الإملاء المختصر في شرح غريب السير

تفسير غريب أبيات أبي بكر بن الأسود
(قوله) : فماذا بالقليب قليب بدر. القليب البئر وقد تقدم. والقينات الجواري المغنيات وأراد أصحابها. والشرب جماعة القوم الذين يشربون. والشيزي جفان تصنع من خشب وإنما أراد أصحابها الذين يطعمون فيها. والسنام لحم ظهر البعير. والطوي البئر، والحومات جمع حومة وهي القطعة من الإبل، والنعم الإبل. وقيل كل ماشية فيها إبل. والمسام في المرعى، يقال أسام إبله إذا أرسلها ترعى دون راع. والدسع هنا العطايا. والثنية فرجة بين جبلين. ونعام أسمى موضع هنا، والسقب ولد الناقة حين تضعه. والأصدقاء هنا جمع صدى وهي بقية الميت في قبره والصدى أيضاً طائر، يقولون هو ذكر البوم. والهام هنا جمع هامة وهو طائر تزعم العرب أنه

(1/194)


يخرج من رأس القتيل إذا قتل فيصيح اسقوني اسقوني، فلا يزال يصيح كذلك حتى يؤخذ بثأر القتيل فحينئذ يسكت، قال الشاعر:
يا عمرو إلاّ تدعْ شتمي ومنقصتي ... أضربكَ حيثُ تقولَ الهامةُ اسقوني

تفسير غريب قصيدة أمية بن أبي الصلت
(قوله) : كبكا الحمام على فروع الأيك في الغصن الجوانح. الأيك الشجر الملتف واحدته أيكة، والجوانح الموائل. يقال: جنح إذا مال. (وقوله) : حرى يعني اللائي يجدن حرارة في صدورهن من الحزن، ومستكنات خاضعات. والمعولات الرافعات الأصوات بالبكاء والعويل البكاء بصوتٍ، والعقنقل الكثيب من الرمل المتعقد، والمرازبة الرؤساء وأحدهم مرزبان وهي كلمة أعجمية. والجحاجح السادة واحدهم جحجاح. (وقوله) : فمدافع البرقين. يريد حيث يندفع السيل، والبرقين موضع. والحنان هنا كثيب من رمل. والأواشح موضع، والشمط

(1/195)


الذين خالطهم الشيب، والبهاليل السادة واحدهم بهلول. والمغاوير جمع مغوار وهو الذي يكثر الغارة. والوحاوح جمع وحوح وهو الحديد النفس، والبطريق رئيس الروم، والدعموص دويبة تغوص في الماء، وأراد أنهم يكثرون الدخول على الملوك. والجائب القاطع. والخرق الفلاة الواسعة. والسراطمة جمع سرطم وهو الواسع الحلق، والخلاجمة جمع خلجم وهو الضخم الطويل. والملاوثة جمع ملوث وهو السيد، والمناجح الذين ينجحون في سعيهم ويسعدون فيه، والأنافح جمع
إنفحة وهو شيء يخرج في بطن ذي الكرش داخله أصفر، فشبه به الشحم، وهو الذي يقول له العامة الينق، والمناضح الحياض، شبه الجفان بها في عظمها، وأصفار جمع صفر وهو الخالي من الآنية وغيرها، ويعفو يقصد طالباً للمعروف. (وقوله) : ولا رح رحارح. هي الجفان الواسعة من غير عمق، والسلاطح الطوال العراض. (وقوله) : اللواقح. يريد به هنا الإبل الحوامل. والمؤبل الإبل الكثيرة. (وقوله) : صادرات أي راجعات. وبلادح موضع. والقسطاس الميزان الكبير. والمواتح التي تراوح بينها لثقل

(1/196)


ما ترفعه. (وقوله) : الضاربين التقدمية. يريد به مقدم الجيش. (وقوله) : عناني. أي أحزنني وشق عليه. والأيم الذي لم يتزوج، وشعواء معناه متفرقة. (وقوله) : تجحر. معناه تلجئه إلى جحره، والمقربات الخيل التي تقرب من البيوت لكرمها، والمبعدات التي تبعد في جريها أو في مسافة غزوها، والطمحات التي ترفع رؤوسها وتنظر، والجرد الخيل العتاق. (وقوله) : مكالبة كوالح. المكالبة هم الذين بهم شبه الكلب وهو السعار، يعني جدهم في الحرب. والكوالح العوابس يقال كلح وجهه إذا عبسه وكرهه، ومنه قوله تعالى: وهم فيها كالحون. والقرن الذي يقاوم في قتال أو شدة. والزهاء تقدير العدد، يقال: هم زهاء ألف أي مقادر ألف. والبدن هنا الدروع القصيرة، والرامح الذي له رمح. حدثنا الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه، قال: حدثنا الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري، فيما أجازه لنا، وغير واحد من شيوخنا، قالوا: حدثنا الفقيه القاضي الشهيد أبو علي الصدفي هو ابن سكرة عن أبي الفضل أحمد بن أحمد الأصبهاني عن أبي نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أحمد بن

(1/197)


علي أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا شبابة بن سوار عن أبي بكر الهذلي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعر الجاهلية إلا قصيدة أمية بن أبي الصلت في أهل بدر يعني هذه القصيدة التي أولها:
ألا بكيت على الكرام ... بني الكرام أولي الممادح
وقصيدة الأعشى لترديده ذكر عامر وعلقمة. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ويعني بقصيدة الأعشى القصيدة التي أولها:
شاقتك من قتلة أطلالها ... فالسط فالوتر إلى حاجر
وفي هذه القصيدة:
عهدي به في الحيّ إذْ درعتْ ... هيفاء مثل المهرة الضّامرِ
قد حجم الثديُ على صدرها ... في مشرقٍ ذي صبحٍ ناضرِ
لو أسندت ميتاً إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابرِ
حتى يقول الناسُ مما رأوا ... يا عجباً للميّت الناشرِ
علقمُ ما أنتَ إلى عامر ... ولا إلى أخلاقهِ الزّاهر
سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامرٌ سادَ بني عامرِ
أقولُ لمّا جاءني فخرهُ ... سبحانَ من علقمةَ الفاجرِ
وأما نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إنشاد قصيدة أمية بن أبي الصلت لما فيها من رثاء الكفار والتنقص لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال ابن هشام: تركنا منها بيتين نال فيهما من

(1/198)


أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وأما قصيدة الأعشى فلأنه مدح فيها عامر بن الطفيل وهجا فيها علقمة بن علاثة، وعامر مات كافراً بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلقمة أسلم وسأله ملك الروم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه خيراً وراعى له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وذكره. وقال بعض أهل العلم إنما كان هذا المنع من إنشاد هاتين القصيدتين في أول الإسلام لما كان بين المسلمين والمشركين. وأما إذ عم الإسلام ودخل فيه الناس وزالت البغضاء والعداوة فلا بأس بإنشادهما.

تفسير غريب أبيات أمية بن أبي الصلت
(قوله) : عين بكي بالمسبلات. المسبلات هي الدموع السائلة. يقال أسبل معه إذا أجرأه. (وقوله) : لا تذخري. أي لا ترفعي، والهياج التحرك في الحرب. (وقوله) : والدفعة. من رواه بالفاء فهو جمع دافع ومن رواه بالقاف فهو من الدقعاء وهو التراب، ويعني به الغبار، وقد يجوز أن يكون الدقعة هنا جمع داقع وهو الفقير، فيكون أبكي للحرب وللجود. والجوزاء اسم نجم، وخوت سقطت، وخانة جمع خائن، وخدعة جمع خادع. والأسرة رهط الرجل، والوسيطة الشريفة. والذروة

(1/199)


أعلى سنام البعير وهو ظهره، والقمعة السنام، والقزعة وجمعها قزع سحاب متفرق.

تفسير غريب قصيدة أسامة
(قوله) : وقد زالت نعامتهم لنفر. يري تفرقوا وهربوا، وأكثر ما تقول العرب شالت نعامتهم، وسراة القوم خيارهم. والعتر ما كان يذبح للأصنام في الجاهلية، وقال بعضهم العتر الصنم الذي يذبح له. (وقوله) : وكانت جمة. من رواه بالجيم فمعناه الجماعة من الناس وأكثر ما يقال في الجماعة الذين يأتون يسألون في الدية، ومن رواه حمة بالحاء المهملة، فمعناه قرابة وأصدقاء من الحميم وهو القريب، والحمام الموت، والزهاء تقدير العدد، والغطيان هنا الماء الكثير الذي يغطي ما يكون فيه ويروى غيطان بحر. (وقوله) : نقراً بنقر. من رواه بالقاف فمعناه التنقير والبحث عن الشيء، ومن رواه نفراً بالفاء فهو الجماعة. (وقوله) : في الغلاصم. أي في الأعالي من النسب وأصل الغلصمة الحلقوم الذي يجري عليه الطعام والشراب. (وقوله) : وعهدك مال. أراد يا مالك فرخم وحذف حرف النداء من أوله. وأقيد بالفاء والقاف اسم رجل.

(1/200)


ويكر أي يعطف، والمضاف هنا المضيق عليه الملجأ. والموقفة التي في قوائمها خطوط سود يعني بها الضبع، وهي تأكل القتلى والموتى. وأجر جمع جرو ويعني أولادها. والتحميم السواد، والأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها. والجمرات موضع الجمار التي يرمى بها (وقوله) : مغر. هو جمع أمغر وهو الأحمر يريد أنها مطلية بالدم ومنه اشتقاق المغرة بفتح الغين وسكونها وهي هذه التربة الحمراء. والنمر جمع نمر وهو من السباع ويقال للرجل إذا تنكر لبس جلد النمر، والخادر الأسد الذي يكون في عابس خدره وهي أجمته. وترج اسم موضع تنسب إليه الأسود، وعنبس معناه عابس الوجه. والغيل بكسر الغين الشجر الملتف. ومجر له جراء، يعني أشبالاً أي أولاداً. (وقوله) : أحمى جعلتها حمى لا تقرب، والأباءة بفتح الهمزة أجمة الأسد. وكلاف بالفاء والباء موضع، والخل هنا الطريق في الرمل، والحلفاء الأصحاب المتعاضدون، يكونون يداً واحدة، والهجهجة الزجر، تقول هجهجت بالسبع إذا زجرته، وهو أن تقول له هج هج وهج هج. (وقوله) : بأوشك. أي بأسرع، والسورة الحدة

(1/201)


والوثبة، وحبوت أي قربت والقرقرة والهدر من أصوات الإبل الفحول. (وقوله) : ببيض، يعني بها هنا سهاماً. ومرهفات أي محددات، والظبات جمع ظبة وهي حدها وطرفها، والجحيم اللهيب. (وقوله) : وأكلف. من رواه باللام فإنه يعني ترساً اسود الظاهر، ومن رواه أكنف بالنون فهو الترس أيضاً مأخوذ من كنفه أي ستره. والمحنأ الذي فيه انحناء. (وقوله) : صفراء البراية. يعني قوساً، والبراية ما يتطاير عنها حين تنحت. والأزر بفتح الهمزة الشدة. (وقوله) : وأبيض كالغدير. يعني سيفاً، وثوى أقام، وعمير هنا اسم صقيل، والمداوس جمع مدوس وهي الأداة التي يصقل بها السيف. (وقوله) : أرفل معناه أطول. (وقوله) : خادر. أي أسد في خدره أي أجمته. وسبطر أي طويل ممتد. والهدي في هذا الموضع الأسير. (وقوله) : لا تطرهم. معناه لا تقربهم مأخوذ من طوار الدار وهو ما كان ممتداً معها من فنائها. (وقوله) : كدأبهم. يريد كعادتهم، وفرة هنا اسم رجل، والضفر الحبل المضفور، والتيار معظم الماء.

(1/202)


تفسير غريب قصيدة أبي أسامة أيضاً
(قوله) :
ألا منْ مبلغٌ عنّي رسولاً ... مغلغلةً ينبئها لطيفُ المغلغلةُ
هي الرسالة ترسل من بلدٍ إلى بلدٍ، واللطيف الرقيق الحاذق بالأمور، وبرقت أي لمعت، وسراة القوم خيارهم، والحدج الحنظل. والنقيف الذي استخرج حبّه، والخصيف المتلونة ألواناً، والأمر الحصيف بالحاء المهملة هو المحكم الشديد. والأبواء موضع، والمستكين الخاضع الذليل. وكراش بضم الكاف وبالشين المعجمة اسم موضع، وملكوم أي مجروح، ونزيف أي سائل جميع دم بدنه، ومستضيف أي ملجأ مضيق عليه، والغمى مقصور مضموم الأول الأمر الشديد. وكلح عبس، والمشافر الشفاه لذوات الخف وهي الإبل، فاستعارها هنا للآدميين. (وقوله) : ينوء. أي ينهض متثاقلاً. (وقوله) : غصن قصيف. من رواه بالصاد المهملة فمعناه مكسور، تقول قصفت الغصن إذا كسرته، ومن رواه قطيف بالطاء المهملة فهو الذي أخذ ما عليه من

(1/203)


الثمر والورق. ودلفت قربت. (وقوله) : بحري. يعني طعنة موجعة. (وقوله) : مسحسحة. بالسين والحاء المهملتين معناه كثير سيلان الدم، العاند العرق الذي لا ينقطع دمه، وحفيف صوت. (وقوله) : عزوف. من رواه بالزاي فهو الذي تأبى نفسه من الدنايا، ومن رواه عروف بالراء فمعناه الصابر هنا. (وقوله) : في السنين. يعني سنين القحط والجدب، والصريف الصوت. (وقوله) : يزدهيني. أي يستخفني ويزهيني، وجنان الليل سواده الذي يجن الأشخاص أي يسترها، والأنس الجماعة من الآدميين، واللفيف الكثير. والصرة هنا الجماعة، وقد تكون الصرة أيضاً شدة البرد. والجماء بالجيم الكثير، ومن رواه الحماء بالحاء المهملة فمعناه السود، والشقيف بالشين المعجمة الريح الشديدة الباردة.

تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة
(قولها) : أعيني جودا بدمع سرب. السرب السائل. وخندف قبيلة. ويعلونه يكررون عليه. والعفر والعفير التراب الذي على وجه الأرض. والراسي الثابت الراسخ. وقولها: جميل المرأة أرادت المرآة، فنقلت حركة الهمزة ثم حذفتها ومعناه جميل المنظر. وبري اسم رجل. وقوله: ما يحتسب أي ما يكفيه.

تفسير غريب أبيات لهند بنت عتبة أيضاً
(قولها) : ألا رب قرن قد رزئت مرزءاً. المرزأ الكريم الذي يرزؤه القاصدون والأضياف أي ينقصون من ماله. والجزيل العطاء الكثير، والمالك جمع مالكة وهي الرسالة،

(1/204)


يقال: مالكة ومألكة بضم اللام وفتحها. وحرب هنا اسم والد أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. ويسعر معناه يهيج، ويلهب.

تفسير غريب أبيات لهند أيضاً
(قولها) : في النائبات وباكيه. النائبات نوائب الدهر، وهي ما ينوب الإنسان ويلحقه ويتكرر عليه، والواعية الصيحة والوعى بالعين المهملة الصوت وأما الوغى بالغين المعجمة فهو الحرب. (وقولها) : إذا الكواكب خاوية. يعني أنها تسقط في مغربها عند الفجر ولا يكون لها أثر ولا مطر على مذهب العرب في نسبتهم ذلك إلى النجوم. (وقولها) : موامية. أي مختلطة العقل وهو مأخوذ من المؤم وهو البرسام.

تفسير غريب أبيات لهند أيضاً
(قولها) أعين بكي عتبه. قولها عتبة أرادت عتبة فأتبعت حركة التاء بحركة العين، والمسغبة الجوع والشدة. (وقولها) : حربه. معناه حزينة غضبى، وملهوفة أي حزينة أيضاً. ومستلبة أي مأخوذة العقل. (وقولها) : منشعبة. من رواه بالشين المعجمة

(1/205)


فمعناه متفرقة. ومن رواه بالثاء المثلثة النقط فمعناه سائلة بسرعة، يقال انثعب الماء إذا سال، والمقرب من الخيل الذي يقرب من البيوت لكرمه، والسلهبة الفرس الطويلة.

تفسير غريب أبيات صفية بنت مسافر
(قولها) : يا من لعين قذاها عائر الرمد. القذى ما يقع في العين وفي الشراب. والعائر هنا وجع العين، والرمد مرض العين، ويقال العائر قرحة تخرج في جفن العين. وحد النهار الفصل الذي بين الليل والنهار، وقرن الشمس أعلاها. (وقولها) : لم يعد. معناه لم يتمكن ضوؤه، وسراة القوم خيارهم وقد تقدم. السقوب بالباء عمد الخباء التي يقوم عليها. وانقصفت معناه انكسرت. والسمك العالي.

تفسير غريب أبيات لصفية أيضاً
(قولها) : دمعها قان. من رواه بالقاف فمعناه أحمر، وكان الأصل أن تقول: قانئ بالهمز، فخففت الهمزة. يقال: أحمر قانئ، إذا كان شديد الحمرة، وأرادت أن دمعها خالط الدم، ومن رواه بالفاء فهو معلوم. (وقولها) : كغربي دالج. الغرب الدلو

(1/206)


العظيمة، والدالج الذي يمشي بالدلو بين البئر والحوض، والغيث الكثير الماء، والداني القريب. والغريف موضع الأسد وهي الأجمة. والشبل ولد الأسد. وغرثان جائع، والحسام السيف القاطع. وصارم معناه قاطع أيضاً. (وقولها) : ذكران. أي طبع من مذكر الحديد. النجلاء الطعنة الواسعة. (وقولها) : مزبد. أي دم له زبد أي رغوة، وآن معناه حان، (وقوله) : وقالت هند بنت أثاثة: يروى هنا أثاية بالياء المنقوطة باثنتين من أسفل، وأثاثة بثاءين مثلثتي النقط وهو الصواب.