الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات
الحارث بن هشام
(قوله) : لأبت بقلب ما بقيت نخيب. لأبت معناه رجعت. يقال: آب إذا رجع،
والنخيب بالخاء المعجمة الجبان الفزع، والسابح الفرس الذي كأنه يسبح في
جريه أي يعوم. والميعة الخفة والنشاط، والشبيب بالشين المعجمة والشباب
أيضاً أن يرفع الفرس يديه جميعاً. ومن رواه بالسين المهملة فهو شعر ناصية
الفرس.
(وقوله) : فحسوهم. أي قتلوهم. قال تعالى: إذا تحسونهم بإذنه. أي تقتلونهم.
(وقوله) : إلى خدم هند. الخدم هنا جمع خدمة وهي الخلخال، يعني أنهن شمرن
ثيابهن للهرب حتى بدت خلاخيلهن. وانكفأنا أي رجعنا. (وقوله) : لاثوا به.
معناه اجتمعوا حوله والتفوا. (وقوله) : وهو يقول اللهم هل أعزرت يعني أنه
كانت في لسانه لكنه أعجمية فغير الذال من أعذرت إلى الزاي لأنه كان حبشياً.
تفسير غريب أبيات حسان
(قوله) : وألأم من يطا عفر التراب. (قوله) : يطا. أراد يطأ فسهل الهمزة.
والعفر التراب اتلذي لونه بين الحمرة
(1/224)
والغنبرة، والعياب جمع عيبة وهي التي يرفع
فيها الرجل متاعه.
تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً
(قوله) : إذا عضل سيقت إلينا كأنها. عضل هنا اسم قبيل من العرب، والجداية
بفتح الجيم وكسرها الصغير من أولاد الظباء، وشرك هنا اسم موضع وهو بضم
الشين وكسرها. (وقوله) مبيراً. أي مهلكاً. (وقوله) : منكلاً. أي قامعاً لهم
ولغيرهم، والجلائب ما يجلب إلى الأسواق ليباع فيها. (فقوله) : فرث
بالحجارة. من رواه بالراء فمعناه أصيب بها حتى أضعفته، مأخوذ من الثوب
الرث، وهو الخلق ومن رواه فدث بالدال المهملة فمعناه رمي حتى التوى بعض
جسده، والشق الجانب، وشج أي أصابته شجة. وكلمت شفته أي جرحت، والوجنة أعلى
الخد، والمغفر شبيه بحلق الدرع يجعل على الرس يتقى به في الحرب. (وقوله) :
وازدرده. أي ابتلعه. (وقوله) : فكان ساقط الثنيتين. يعني أبا عبيدة بن
الجراح لأنه نزع الحلقتين بفيه.
(1/225)
تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً
(قوله) : قطعت بالبوارق. البوارق السيوف.
والبوارق الدواهي ومصائب الدهر. (وقوله) : ثم فاءت فئة. الفئة
الجماعة ومن رواه فيئة بفتح الفاء فمعناه الرجوع. (وقوله) : أجهضوهم. معناه
أزالوهم وغلبوهم. والدولة والدولة بفتح الدال وضمها لغتان بمعنى واحد وبعض
اللغويين يفرقون بينهما. (وقولها) : والريح للمسلمين. تريد ريح النصر.
(وقولها) : أقماه الله هو مهموز ومعناه حقره الله وأذله، والسية بالياء طرف
القوس، وحكى بعض اللغويين فيه الهمز، وذكر أن العرب تقول أسأيت القوس إذا
جعلت له سيئة، والبنان أطراف الأصابع. (وقوله) : فهتم. يقال: هم الرجل إذا
كسرت ثنيته فهو أهتم. (وقوله) : تزهران. معناه تضيئان ومن رواه تزران
فمعناه تتوقدان. والشعراء ذباب أزرق يقع على ظهر البعير، وحكى الهروي أنه
ذباب أحمر فإذا فإذا انتفض طار عنه. (وقوله) : ترأدأ. معناه مال. (وقوله) :
إن عند العود فرساً أعلفه كل يوم فرقاً. العود اسم فرسه، والفرق مكيال يسع
ستة عشر مداً. وقال بعضهم: يسع اثني عشر رطلاً، ويقال
(1/226)
فيه فرق وفرق بفتح الراء وإسكانها. وقال
أحمد بن يحيى ثعلب: لا يجوز فيه إلا الفتح. وسرف اسم موضع. (وقوله) :
قافلون أي راجعون.
تفسير غريب أبيات حسان
(قوله) : أتيت إليه تحمل رم عظم. الرم العظم البالي، وهو الرميم أيضاً.
وتوعده تهدده، وتب خسر وهلك. والهبول الفقود. يقال: هبلته أمه أي فقدته.
والأسرة العشيرة والقرابة، وفليل بالفاء، معناه مفلولون أي منهزمون ومن
رواه بالقاف هو معلوم.
تفسير غريب أبيات لحسان أيضاً
(قوله) : فقد القيت في سحق السعير. سحق جمع سحيق وهو البعيد، والحفاظ الغضب
في الحرب. (وقوله) : حتى ملأ درقته من المهراس. قال أبو العباس المبرد:
المهراس ماء بأحد. وقال غيره: الهراس حجر ينقر ويجعل إلى جانب البئر ويصب
فيه الماء لينتفع به الناس. (وقوله) : فعافه. أي كرهه. يقال: عفت الطعام
وغيره إذا كرهته. (وقوله) : وقد كان
(1/227)
بدن صلى الله عليه وسلم. معناه أسن. يقال:
بدن الرجل إذا أسن، وبدن إذا عظم بدنه من كثرة اللحم. (وقوله) : أوجب طلحة.
معناه وجبت له الجنة، المنقى موضع والأعوص بالصاد المهملة موضع أيضاً. وقيل
المنقى جبل. (وقوله) : ظمئ حمار. الظمئ مقدار ما يكون بين الشربتين، ومنه
أظماء الإبل، وأقصر الإضماء ظمئ الحمار، لأنه لا يصبر عن الماء، فضربه
مثلاً لقرب الأجل. (وقوله) : إنما نحن هامة اليوم أو غد. الهامة طائر تزعم
العرب أنه يتكون من عظام الميت في قبره. وبعضهم يقول: هو طائر يخرج من رأس
القتيل إذا قتل فلا يزال يصيح اسقوني اسقوني حتى يؤخذ بثأره، فضربه مثلاً
للموت. (وقوله) : قد عسا في الجاهلية. يقال عسا الرجل إذا أسن واشتد وبقي
على ما كان عليه. (وقوله) : نجم نفاقه معناه ظهر. يقال: نجم النبات والسن
ونجم والنجم، كله إذا ظهر. (وقوله) : رجل أتي. هو الغريب، والآتي أيضاً
السيل يأتي من بلد إلى بلد. والثوب المضرج هو المشبع حمرة كأنه ضرج بالدم،
أي لطخ به. والحدب العطف والحنان، يقال حدبت على فلان إذا عطفت عليه.
(وقوله) : يجدعن. معناه يقطعن، وأكثر ما يقال في الأنف. والخدم هما جمع
خدمة وهي الخلخال. والفرطة الأحراص. (وقوله) : وبقرت عن كبد حمزة. معناه
شقت.
(1/228)
يقال بقر بطنه إذا شقه. ولاكتها، معناه
مضغتها. (وقوله) : أن تسيغها. معناه أن تبتلعها. ولفظتها أي طرحتها.
تفسير غريب رجز هند بنت عتبة
(قولها) : والحرب بعد الحرب ذات سعر. أي ذات التهاب، وأرادت ذات سعر فسكنت
العين تخفيفاً، والغليل العطش، والغليل أيضاً حرارة الجوف. (وقولها) : حتى
ترم أعظمي في قربي. أي تبلى وتتفتت، والعظم الرميم هو البالي.
تفسير غريب رجز هند بنت أثاثة
(قولها) : يا بنت وقاع عظيم الكفر. الوقاع هنا الكثير الوقوع في الدنايا،
والزهر البيض واحدهم أزهر، الحسام السيف القاطع، ويفري معناه يقطع.
(وقولها) : غذ رام شيب. أراد شيبته فرخمته في غير النداء على الترخيمين
جميعاً، وضواحي النحر ما ظهر منه، والنحر الصدر.
(1/229)
تفسير غريب أبيات
هند بنت عتبة
(قولها) : من لذعة الحزن الشديد المتقد. اللذعة
ألم النار أو ما يشبه بها، وهو بالذال المعجمة والعين المهملة. فأما
اللدع بالدال المهملة والغين المعجمة فهو لما كان له أسنان كالحية والعقرب
وشبهها. والمعتد القاصد المولم. ومن رواه المتقد فهو معلوم. (وقولها) :
لشؤبوب برد. والشؤبوب دفعة المطر الشديدة، وبرد أي ذو برد، شبهت الحرب بها.
(وقولها) : ورأيت أشرها. الأشر هو البطر. (وقول) حسان بن ثابت في شعره:
أشرت لكاع وكان عادتها. أشرت معناه بطرت. (وقوله) : لكاع. هي اللئيمة يقال
لمؤنث لكاع وللمذكر لكع. (وقوله) : ذق عقق. أراد يا عاق وهو من العقوق
فعدله إلى فعل. (وقوله) : لحما. يريد أنه ميت لا يقدر على الانتصار.
(وقوله) : أنعمت فعال. فمعناه بالغت. يقال: أنعم في الشيء إذا بالغ فيه.
(وقوله) : أنعمت. يخاطب به نفسه. ومن رواه أنعمت فإنه يعني به الحرب أو
الوقيعة.
(1/230)
(وقوله) : عال من فعال، أي ارتفع يقال: أعل
عن الوسادة وعال عنها أي ارتفع. وقد يجوز أن تكون الفاء من قوله: فعال من
نفس الكلمة، ويكون معدولاً هنا عن الفعلة، كما عدلوا فجار عن الفجرة أي
بالغت هذه الفعلة، ويعني بالفعلة الوقيعة. (وقوله) : إن الحرب سجال. السجال
المكافأة في الحرب ومغيرها. وهبل اسم صنم. (وقوله) : جنبوا الخيل. معناه
قادوها. وامتطوا الإبل أي ركبوا مطاها. والمطا الظهر. (وقوله) : وفزع الناس
لقتلاهم. من رواه بالزاي المكسورة والعين المهملة فمعناه تفرغوا لهم ولم
يشتغلوا بشيء سواهم. ومن رواه فرغ بالراء والغين المعجمة فهو من الفراغ وهو
معلوم. (وقوله) : عين تطرف. يقال: طرف بعينه إذا ضرب بجفن عينه الأعلى جفن
عينه الأسفل. (وقوله) : يرشفها. معناه يمص ريقها. (وقوله) : أرضعتهم مولاة
لأبي لهب هذه المولاة اسمها ثويبة. (وقوله) : فسجي ببردة. أي غطي. يقال سجي
الميت إذا غطي وجهه، والبرد واحد برود اليمن وهي ثياب تسمى العصب، والبرودة
بالتاء كساء يلتف به. (وقوله) : فاسترجعت. أي قالت: إنا لله وإنا إليه
راجعون، كما أمر الله تعالى في كتابه فقال الله تعالى: الذين إذا أصابتهم
مصيبة قالوا
(1/231)
إنا لله وإنا غليه راجعون. (وقوله) : فذرفت
عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي سال دمعها. (وقوله) : أسيتن
بأنفسكن. أي عزيتن وعاونتن، وأكثر ما يقال في المعونة وأسوت بالواو. (وقول)
امرئ القيس في بيته: لقتل بني أسد ربهم. الرب هنا الملك ويعني به امرؤ
القيس والده حجراً لأنه كان ملم بني أسد فقتلوه. (وقوله) : حملته عقبة. وهو
الاعتقاب في الركوب. (وقوله) : عيبة نصح رسول الله صلى عليه وسلم. يريد
موضع سره. (وقوله) : صفقهم معه. يريد اتفاقهم معه، يقال: أصفقت مع فلان على
الأمر إذا اجتمعت معه عليه وكان الأصل أن يقال إصفاقهم معه إلا أنه استعمل
المصدر ثلاثياً. ومن رواه ضلعهم معه فمعناه ميلهم معه، يقال ضلعك مع فلان
أي ميلك. (وقوله) : يتحرقون. أي يلتهبون من الغيط، والحنق شدة الغيظ. يقال:
حنق عليه يحنق إذا اشتد غيظه عليه.
تفسير غريب أبيات معبد الخزاعي
(قوله) : كادت تهد من الأصوات راحلتي. تهد: معناه تسقط لهول ما رأت من
أصوات الجيش وكثرته، والجرد الخيل العتاق. والأبابيل الجماعات، يقال: إن
واحدها إبيل،
(1/232)
وتردي: أي تسرع، والتنابلة القصار والميل
جمع أميل وهو الذي لا رمح معه، وقيل هو الذي لا ترس معه، وقيل هو الذي لا
يثبت على السرج. والمغازل الذين لا سلاح معهم. والعدو مشي سريع. وسموا أي
علوا وارتفعوا، وابن حرب هنا أبو سفيان. (وقوله) : تغطمطت. معناه اهتزت
وارتجت، ومنه يقال: بحر غطامط إذا علت أمواجه. والبطحاء السهل من الأرض.
والجيل الصنف من الناس. والبسل الحرام، وأراد بأهل البسل قريشاً، لأنهم أهل
مكة، ومكة حرام. والضاحية البارزة للشمس. والإربة هنا العقل، وهو بكسر
الهمزة. والوخش رذالة الناس وأخساؤهم. والتنابلة القصار وقد تقدم. ومن رواه
قنابلة فهو جمع قنبلة وهي القطعة من الخيل. والقيل والقول واحد. وقال
بعضهم: القول المصدر والقيل الاسم. (وقوله) : فثنى ذلك أبا سفيان. معناه
صرفه ورده. وعكاظ سوق كانت العرب تجتمع فيها. (وقوله) : قد حربوا. أي قد
غضبوا، يقال: حرب الرجل وحربته إذا أغضبته. (وقوله) : لقد سومت. معناه
أعلمت أي جعلت لها علاقة تعرف بها أنها من عند الله تعالى. ووقع في كتاب
أبى علي الغساني بعد هذا، حدثنا أبو
(1/233)
صالح وابن بكير عن الليث عن ابن شهاب قال
أخبرني سعيد ابن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: لا يلدغ المؤمن من حجر واحد مرتين. هذا الحديث حاشية في كتاب أبي
علي الغساني رحمه الله. (وقوله) : عزروه. معناه وقروه وانصروه. (وقوله) :
لكأنما قلت بجراً. أي عظيماً، والبحر هو الأمر العظيم الداهي، ومن رواه
هجراً بالهاء مضمومة فهو الكلام القبيح.
انتهى الجزء الحادي عشر بحمد الله وحسن عونه.
(1/234)
بسم الله الرحمن
الرحيم
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله
وسلم
الجزء الثاني عشر
(قوله) : وبنو حارثة من النبيت بن الأوس. قال ابن هشام: النبيت عمرو بن
مالك ابن الأوس. (وقول) رؤبة في رجزه: فالآن تبلى بي الجياد السهم.
الجياد الخيل العتاق، والسهم العابسة المتغيرة
يعني في الحرب. وأخدموا بالدال والذال جميعاً، معناه أسرعوا. (وقول)
الكميت بن زيد في بيته: راعياً كان مسجحاً، ففقدناه. قال ابن هشام: مسجحاً
سلس السياسة محسناً للنعم. (وقول) ذي الرمة في بيته: ما أنس من شجن لا أنس
موقفنا. الشجن الحزن هنا. (وقوله) : تعالى إن يمسسكم قرح. قال الفراء:
القرح بفتح القاف الجراح، والقرح بضم القاف ألم الجراح، وغيره لا يفرق
بينهما، وقوله: الرباب. قال أبو زياد الكلابي: لأرباب ضبة وعكن، وتيم وعدي
وثور. (وقول) : جرير في بيته: تحسهم السيوف كما تسامى.
(1/235)
تسامى معناه ارتفع. والأجم جمع أجمة وهو
الشجر الملتف. والحصيد المحصود يعني المقطوع. (قوله) : أنبهم. معناه لامهم
وعاتبهم، (وقوله) : من قارف يقال: قارف الرجل الذنب، إذا دخل فيه ولابسه.
(وقوله) : ولا ينكلوا: أي لا يرجعوا هائبين لعدوهم. يقال: نكل الرجل عن
قرنه في القتال إذا رجع عنه هيببة له وخوفاً، (وقوله) : لا فرق بما أعطيتنا
الجنة. ويروى هنا بالخفض والرفع فبخفض الجنة على البدل من ما في قوله: ما
أعطيتنا، ورفعها على خبر مبتدأ مضمر تقديره هو الجنة أو هي. (وقوله) :
وحباب بن قيظي، كذا وقع هنا بحاء مهملة مضمومة وباء. وجناب بالجيم المفتوحة
والنون، حكاه الدراقطني عن ابن إسحق قال: والمحفوظ بالحاء المهملة. (وقوله)
: ومن بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حبة. كذا روي هنا بالباء والنون معاً
والحاء المهملة، وقال الدراقطني: ابن اسحق وأبو معشر يقولان فيه: أبو حبة
بالباء والواقدي يقوله بالنون، (وقوله) : عبد الله بن سلمة. ويروى هنا بكسر
اللام وفتحها وسلمة بكسر اللام قيده الدراقطني.
(1/236)
تفسير غريب قصيدة
هبيرة بن أبي وهب
(قوله) : ما بال هم عميد بات يطرقني. العميد
المؤلم الموجع وأصل العميد البعير الذي قد انشق سنامه لكثرة اللحم
فيه. والعوادي الشواغل. (وقوله) : مساعف. مطيع موات، وكلفوا أي أولعوا به
وأحبوه، والعب الحمل الثقيل فاستعاره هنا لما يكلفونه من الأمور الشاقة
العظام. (وقوله) : فوق مشترف. من رواه بفتح الراء فإنه يعني فرساً يستشرفه
الناس أي ينظرون إليه لحسنه. ومن رواه بكسر الراء، فمعناه على مشرف.
والساطي البعيد الخطو إذا مشى، والسبوح الذي يسبح في جريه كأنه يعوم.
ويباريها يعارضها وأعاد الهاء على الخيل وإن لم يتقدم لها ذكر، لأن الكلام
يبدل عليها. والعير هنا الحمار الوحشي. والفدفدة الفلاة وهي أيضاً ما ارتفع
من الأرض. ومكدم معضوض عضته أتنه. ولاحق معناه ضامر. والعون هنا جماعات حمر
الوحش، وعوج اسم فرس مشهور في العرب. ويرتاح أي يستبشر ويهتز. والندي
المجلس من القوم، والجذع الفرع،
(1/237)
وشعراء هنا نخلة كثيرة الأغصان. مراقيها
معاليها. (وقوله) : ورقاق الحد. يعني سيفاً. (وقوله) متنخلاً. أي متخيراً.
والمارن هنا الرمح اللين عند الهز، وهو بالراء. والخطوب الدهر. (وقوله) :
هذا وبيضاء. يعني درعاً. والنهي الغدير من الماء. ويقال بفتح النون وكسرها.
ونيطت بالنون معناه علقت. ومن رواه لطت فمعناه ألصقت. ومساويها عيوبها.
والعرض هنا السعة. ويزجيها أي يسوقها. ويعني بالخيل هنا مدينة الرسول عليه
السلام، وأموها أي قصدوها. والجر هنا أصل الجبل وهون بالجيم المفتوحة.
والخدم بالخاء والذال المعجميتين هو الذي يقطع اللحم سريعاً. وقواصيها ما
تفرق منها وبعد. والعارض هنا السحاب. والبرد الذي فيه برد. والهام هنا جمع
هامة، وهي الطائر الذي تزعم العرب أنه يخرج من رأس القتيل. (وقوله) : كأن
هامهم. الهام هنا جمع هامة الرأس. والوغى الحرب. والفلق جمع فلقة وهي
القطعة من الشيء، والقيض قشر البيض الأعلى. والربد هنا النعام لأن ألوانها
بين البياض والسواد وهو اللون الأربد. (وقوله) : عن أداحيها. الأداحي جمع
أدحي،
(1/238)
وهو الموضع الذي تبيض فيه النعام. وذعذعته
حركته. وتعاوره أي تتداوله. والسوافي الرياح التي تقلع التراب والرمل من
الأرض. والسح الصب يريد أنه عطاء كثير. والشزر الطعن عن يمين وشمال.
والمآقي هنا المقدمات، والمآقي أيضاً مجاري الدموع من العين، والتفسيران
صالحان في هذا الموضع. والفرث ما يخرج من الكرش، ويصطلي أي يتسخن. والنقري
أن يدعو قوماً دون قوم، يقال هو يدعو الجفلى إذا عم، وهو يدعو النقري إذا
خص. (وقوله) : المثيرين. أي الأغنياء. (وقوله) : جربى. أي شديدة البرد
مؤلمة، ويقال أيضاً قحطة لا مطر فيها. والقريس البرد مع الصقيع، والصقيع هو
الثلج الذي يلتصق بالنبات وهو الجليد. والأفاعي جمع أفعى. (وقوله) : لذي
ضراء. يعني لذي الحاجة والفقر.
(وقوله) : جاحمة. أي نار ملتهبة، وذاكية أي مضيئة. (وقوله) : بالمثنى. يريد
مرة بعد مرة، ويبارون أي يعارضون. ودنت بالنون أي قصرت، يقال رجل أدن
العنق، إذا كان قصير العنق، والسورة هنا الرفعة والمنزلة. والمساعي ما يسعى
فيه من المكارم، ويروى
(1/239)
مساويها وهي ما يؤثر عنها من العيوب والصحيح مساعيها.
تفسير غريب أبيات حسان
(قوله) : أوردتموها حياض الموت ضاحية. الحياض جمع حوض، والضاحية البارزة
للشمس، والحسب الشرف. , وطواغيها جمع طاغية، والطاغية المتكبر المتمرد،
ويعني بأهل القليب هنا من قتل ببدر من المشركين. (وقوله) : كنا مواليها
يعني أهل النعمة عليها. |