الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب قصيدة
ضرار التي جاوب بها كعباً
(وقوله) : أيجزع كعب لأشياعه، أي لأتباعه والعجيج الصياح، والمذكي هنا
المسن ن الإبل وأكثر في الخيل، والصادر هنا اسم للجماعة الصادرة عن الماء
أي الراجعة عنه، ومحنج أي مصروف عن وجهه وقد تدم،
(1/247)
والروايا هنا الإبل التي تحمل الماء،
وغادرنه تركنه، ويعجعج أي يصوت، وقسراً أي قهراً. (وقوله) : لم يحدج أي م
يجع عليه الحدج وهو مركب من مراكب النساء، والقسطل الغبار وقد تقدم، ومرهج
أي مرتفع تقدم أيضاً، والسورج المتوقد، والأوتار هنا جمع وتر وهو طلب
الثأر، والمعرك موضع الحرب، والمطرد الذي يهتز ويعني به رمحاً، والمآرن
اللين هو بالراء، والمخلج الذي يطعن بسرعة. والبراح هو المتسع من الأرض،
(وقوله) : فلم نعنج، معناه لم نكف ولم نصرف. يقال: عنجت البعير إذا كففته
بخطامه، والمجلحة المصممة، ويعني بها هنا فرساً. ومن رواه مجلحة فهو من
التحجيل وهو معلوم، (وقوله) : أجرد، أي فرس عتيق والميعة النشاط، ودسناهم
وطئناهم، والمحرج المضيق عليه.
تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري
(قوله) : ألا ذرفت من مقلتيك دموع، ذرفت أي
(1/248)
سالت، يقال: أذرفت العين تذرف، إذا سال
دمعها، وشط بعد والنوى، هنا البعد والفراق، وذر أي دع. (وقوله) : مجننا،
معناه قودنا، يقال: جنبت الخيل إذا قدتها ولم تركبها، والجرد الخيل العتاق،
والعناجيج الطوال الحسان، والمتلد، الذي ولد عندك، والنزيع الغريب، واللهام
الجيش الكثير، والزعف الدروع اللينة، والضوح جانب الوادي وقد تقدم، ونقيع
مملوء بالماء، والوميض الضوء، والأبأة الأجمة الملتقة الأغصان، والذريع
الذي يقتل سريعاً، (وقوله) : عاصبةً بهم، أي لاصقة بهم مجتمعة عليهم،
والضباع ضرب من السباع، ويعتفين أي يطلبن الرزق، والتلعة ما علا بهم علة
الوادي، والنجيع الدم، والشعب الطريق في الجبل. والسمهري الرماح، وشروع
مائلة للطعن، وشباة كل شيء حده، ووقيعه أي محدد، ويحمن أي يستدرن ويجفن، أي
يدخلن جوفه أو يطلبن ما في جوفه ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه يقعن على
لحمه، والكماة الشجعان. وغال أهلك وقبض، والأشطان الحبال، والدلاء
(1/249)
جمع دلو، والنزوع بضم النون جذب الدلو
وإخراجها من البئر، ومن قال نزوع بفتح النون فإنه يعني به المستقي.
تفسير غريب قصيدة حسان التي جاوب بها ابن
الزبعري
(وقوله) : بلاقعٍ ما من أهلن جميع، البلاقع جمع بلقع وهو القفر الخالي،
وعفاهن وغيرهن ودرسهن، (وقوله) : وأكف أي مطر سائل، (وقوله) : من الدلو.
يعني التي من النجوم، ورجاف أي متحرك مصوت، وهموع أي سائل، ورواكد أي ثوابت
يعني الأثافي، (وقوله) : كنوع، أي لاصقة بالأرض، والنوى البعد، والمتينات
الغليظات الشديدات، و (وقوله) : يا سخين أراد يا سخينة فرخم، وكانت قريش
الدقيق في الجاهلية تلقب سخينة لمداومتهم على شرب هذا الحساء المتخذ من
الدقيق الذي يسمى سخينة، وحمس أي اشتد، والوغى الحرب، ويردى أي يهلك،
والنقع الغبار، (وقوله) : كما غادرت في النقع عتبة ثاوياً يعني عثمان بن
أبي طلحة، والوشيج الرماح، وشروع أي
(1/250)
مائلة للطعن. والعجاجة الغبرة، والنجيع
الدم، والنقوع هنا جمع نقع وهو الغبار، والفظيع الكريه، والحميم الحار،
والضريع نبات أخضر يرميه البحر.
تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي
(وقوله) : خرجنا من الفيفا عليهم كأننا، الفيفاء القفر الذي لا ينبت شيئاً،
وقصره هنا للضرورة، ورضوى اسم جبل، والحبيك الذي فيه طرائق، والمنطق،
المحزم الشديد، وسلع اسم جبل، والكراديس جماعات الخيل، وتمرق أي تخرج.
(وقوله) : أحنقوا أي بولغ في إغضابهم والبروق نبات له أصول تشبه البصل.
تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(وقوله) : بأنَّا غداة السفح من أرض ثوب، السفح جانب الجبل، وتخفق أي تضطرب
وتتحرك، والسجية الطبيعة
(1/251)
والعادة، والأبرام اللئام، واحدهم برم
واصله الذي لا يدخل مع القوم في الميسر للؤمه، ونسمو أي نرتفع ونعلو. ونرتق
أي نسد ونصلح والحومة الجهة، وعف أي عفيف، وهام جمع هامة وهي الرأس هنا،
وأفناء القبائل المختلط منها.
تفسير غريب أبيات ضرار
تخرج من رأس القتيل فتصيح، (وقوله) : تراقى أي تصيح والزقاء أصوات الديكة
وشبهها، (وقوله) : شاع أراد شائع فقلب، والمفرق حيث يتفرق الشعر فوق
الجبهة، (وقوله) : كقروة الرعي، من رواه بالقاف فهو غناء من خشب يحمله
الراعي معه، ومن رواه بالفاء فهي الفروة المعروفة، (وقوله) : متنطق، أي
محتزم. والصارم السيف القاطع، والرحالة هنا السرجح، والملواح هنا الفرس
الشديدة التي ضمر لحمها، ومثابرة أي متابعة، والصريخ المستغيث، وثوب أي كرر
الدعاء، والخور العفاء واحدهم أخور، وكشف جمع أكشف وهو الذي
(1/252)
لا ترس له في الحرب، وأرواع بالراء جمع ورع
وهو الجبان، ومن رواه بالزاي فمعناه متفرقون. وحبيك البيض طرائقه، وشم أي
مرتفعة والعرانين الأنوف يصفهم بالعزة. وقوله: لذاع أي يلذعون كما تلذع
النار وهو أن تصيب بحرها، والبهاليل جمع بهلول وهو الأبيض السيد، (وقوله) :
مسترخ حمائلهم يعني حمائل سيوفهم وهو إشارة إلى طولهم، والدعداع بالدال
المهملة المشي الضعيف.
تفسير غريب أبيات ضرار أيضاً
(وقوله) : لما أتت من بني كعب مزينة، يعني كتيبة فيها ألوان من السلاح،
وتأتلق تلمع وتضيء، والمشرفيات سيوف منسوبة إلى المشارف وهي قرى بالشام،
والمعركة موضع القتال في الحرب، (وقوله) : تبني، يريد تنبيءُ، فخفف بحذف
الهمزة، ومن رواه ثنيا، فمعناه ثانية على أولى، (وقوله) : هزهز الورق، أي
حرك، ومن رواه هزهز بفتح الهاء فمعناه تحرك وفي الحديث ما تهزهزت رؤوسكما
أي ما تحركت، والأسلاب جمع سلب، والوجل الفزع. (وقوله) : غمرتهم
(1/253)
أي جماعتهم والنجع الدم، (وقوله) : عاند،
أي لا ينقطع. ومن رواه عانك بالكاف فمعناه أحمر، والعلق من أسماء الدم،
(وقوله) : جسيدهما يعن به هنا لونهما، (وقوله) : نفخ العروق، ومن رواه
بالحاء المهملة فهو ما ترمي به من الدم، ومن رواه بالخاء المعجمة فهو
معلوم، والورق الدم والمتقطع ويروي العرق وهو معلوم، والحدق جمع حدقة وه
سواد العين، (وقوله) : ما به رهق، أي عيب وتعاورا أي تداولوا.
تفسير غريب أبيات عمرو بن العاصي
(وقوله) : لما رأيت الحرب ينزو شرها بالرضف نزواتً، ينزو أي يرتفع ويثيب.
والرضف الحجارة المحماة بالنار، (وقوله) : شهباء، يعني كتيبة كثيرة السلاح،
وتلحوا أي تقشر وتضعف، وتقول لحوت العود غذ قشرته، والعتد الفرس الشديد.
(وقوله) : يبذ الخيل رهواً، ويبذ معناه يسبق والرهو الساكن اللين، والبيداء
القفر، وماؤه هنا هو عرقه، وعطفه أي جانبه، والزهو الإعجاب والتكبر.
(وقوله) : ربذ أي سريع واليعفور ولد الظبية، والصريمة الرملة المنقطعة.
وراعه
(1/254)
أي أفزعه، والدحو الاتنبساط، (وقوله) :
شنج، أي منقبضٌ، والنسا عرق مستبطن الفخذين، وضابط أي ممسك، والإرخاء
والعدو ضربان من السير، والقطو مشي فيه تبختر كمشي القطاة، وكبش الكتيبة
رئيسها، (وقوله) : جلته، أي أبرزته.
تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك
(قوله) : والصدق عند ذوي الألباب مقبول،
الألباب العقول واحدها لب، وسراة القوم خيارهم، والقيل والقول واحد،
وقيل القيل الاسم والقول المصدر، ولقاح الحرب زيارتها ونموها، (وقوله) :
أيدا اللون يريد أصدأ اللون بالهمزة، فخفف الهمزة، والأصدأ الذي لونه بين
السواد والحمرة، (وقوله) : مشعول من رواهمذموم
بالعين المهملة فمعناه متقد ملتهب، ومن رواه بالغين المعجمة فهو معلوم،
وتراح تفرح وتهتز، (وقوله) : خذم رعابيل، من رواه بضم الخاء فيعني قطع
اللحم، ومن رواه بفتح الخاء فهو مصدر، ورعابيل أي منقطعة، ونمريها أي
نستدرها، وننتجها من النتاج والأضغان العداوات
(1/255)
واحدها ضغن، والتنكيل الزجر المؤلم،
والتراقي عظام الصدر، وكافحكم أي واجهكم (وقوله) : بشاكلة أي بطرف،
والبطحاء الأرض السهلة، والترعيل الضرب السريع والهياجاء الحرب والجذم
الأصل، حمائلهم هنا يعني حمائل سيوفهم، والميل جمع أميل وهو الذي لا ترس
له، والمعازيل لا رماح معهم، وعمايات القتال ظلماته، ومن رواه غيايات،
فمعناه سحابات، والمصاعبة الفحول من الإبل، واحدها مصعب، والدم من الإبل
البيض، والمراسيل التي يمشي بعضها في إثر بعض، والطل الضعيف من المطر،
(وقوله) : ألثقها، أي بلها والرذاذ المطر الضعيف أيضاً، والجوزاء هنا اسم
لنجم معروف، ومشمول هبت فيه ريح الشمال، والسابغة الدرع الكاملة هنا،
والنهي الغدير من الماء، (وقوله) : قيامها، أي ملاك أمرها ومعظمها وفلج
نهر، والبهلول الأبيض، وخاسئة أي ذليلة، وسلع اسم جبل.
ويعفو أي يدرس ويتغير، والسلام الحجارة، ومطلول أي لم يؤخذ بثأره، وقنص أي
صيد، (وقوله) : شطر المدينة، أي نحوها وقصدها، والعزل الذين لا رماح معهم
والميل الذين لا تراس معهم.
(1/256)
تفسير غريب قصيدة
حسان
(قوله) : من حبيب أضاف قلبك منه سقم فهو داخل مكتوم، أضاف معناه نزل وزار،
ومن رواه أصاب فهو معلوم، والواهن الضعيف، والسؤوم الملول، والحولي الصغير،
وأدبتها أي أثرت فيها من الندب وهو اثر الجرح، والكلوم الجراحات، واللجين
الفضة، واللؤلؤ الجوهر، والجابية الحوض الكبير، والجولان موضع بالشآم،
(وقوله) : إن خالي خطيب يعني بخاله مسلمة بن مخلد بن الصامت، وحطوم أي
مكسور، (وقوله) لها جز، أراد جزء فنقل حركة الهمزة وحذفها، (وقوله) : وسطت
معناه توسطت، والذوائب الأعالي، وسميحة اسم بئر بالمدينة كان عندها احتكام
الأوس والخزرج في حروبهم إلى ثابت بن المنذر والد حسان بن ثابت، (وقوله) :
غطا عليه النعيم، من رواه بتخفيف الطاء فمعناه علا وارتفع، ومن رواه
بتشديدها فهو معلوم، (وقوله) : فلست بسبي، السب هو الذي يقاوم الرجل في
السب، ويكون شرفه مثل شرفه، ونب صاح (وقوله) : لحاني، أي ذكرني بسوء،
والصميم الخالص النسب، والرعاع الضعفاء، (وقوله) : وكلهم مدموم، من رواه
بالدال فمعناه جريح مطلي بالدم، ومن رواه بالذال المعجمة فهو معلوم، وقوله
بدم عاند، من رواه بالدال
(1/257)
فمعناه الذي لا ينقطع، ومن رواه عانك
بالكاف فمعناه أحمر، وشعوب اسم للمنية، ومحطوم أي مكسور وقد تقدم، (وقوله)
: لواذاً يعني مستترين، والحلوم العقول، والعواتق جمع عاتق وهو ما بين
الكتف والعنق، والنجوم هنا المشاهير من الناس.
تفسير غريب أبيات الحجاج بن علاط
(قول) : أي مذبب عن حرمة، المذبب المدافع عن
الشيء يقال ذبب عن حرمه إذا دفع عنها، (وقوله) : اعني ابن فاطمة
يعني علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت
لهاشمي والمعم الكريم الأعمام، والمخول الكريم الخوال، ومجدل أي لاصق
بالأرض، والباسل الشجاع، والجر هنا أصل الجبل، ويهوون أي يسقطون، (وقوله) :
أخول أخولاً أي واحداً بعد واحدٍ.
(1/258)
تفسير غريب قصيدة حسان
(قوله) : يا مي قومي فآندبن بسحرة شجو النوائح،
الشجو الحزن، والملمحات الثابتات التي لا تبرح، يقال ألح الجمل كما
يقال حرن الفرس، والدوالج التي تحمل الثقل، والمعولات الباكيات بصوت،
والخادشات، والأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها ويطلونها بالدم، والذبائح جمع
ذبيحة، والمسانح ذوائب الشعر وشمس أي نوافر وهي جمع شموس، والروامح التي
ترمح بأرجلها أي تدفع عنها، ومشزور أي مفتول، (وقوله) : يزعزع معناه يفرق،
والبوارح الرياح الشديدة، والشجو الحزن، (وقوله) : مسلبات بفتح اللام
وكسرها يعني اللائي لبسن ثياب الحزن، ومن رواه مسلبات بالتخفيف فهو بذلك
المعنى، (وقوله) : كدحتهن، أي أثرت فيهن، والكوادح هنا نوائب الدهر،
(وقوله) : مجل أي جرح، فيه ماء وجلب جمع جلبة وهي قشرة الجرح التي تكون عند
البرء، وقوارح أي موجعة وأقصد أي أصاب، والحدثان حادث الدهر، (وقوله) :
نشايح معناه نحذر ونحزم، وغالبهم، أي أهلكهم، وألم أي نزل، وبوارح بالباء
معناه هنا أحزان
(1/259)
شديدة، والمسالح القوم الذين يقدمون طليعة
للجيش واشتقاقه اللبن وخوفاً على الفصيل أن يرضعها، واللقائح جمع لقحة وهي
الناقة التي لها لبن، والمناخ المنزل، وتلامح أي تنظر بعينيها نظراً سريعاً
ثم تغضهما، واللاقح من الحروب هي التي يتزيد شرها، والمدره المدافع عن
القوم بلسانه ويده، (وقوله) : قد كنت المصافح، من رواه بالفاء فمعناه الراد
للشيء تقول أتاني فلان فصفحته عن حاجته أي رددته عنها، ومن رواه المصامح
بالميم فمعناه المدافع الشديد. والمنافح المدافع عن القوم، وكان حسان ينافح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجحاجح جمع جحجاح وهو الرجل السيد،
والقماقم السادة، (وقوله) : سبط اليدين، يعني جواداً، ويقال في البخيل جعد
اليدين، وأغر أبيض وواضح أي مضيء مشرق والطائش الخفيف الذي ليس له وقار،
والانح البعير الذي إذا حمل الثقل أخرج من صدره صوت المعتصر، والسيب
العطاء، والمنادح الاتساع، ومن رواه منائح فهي العطايا، وأودى هلك،
والحفائظ جمع حفيظة وهي الغضب، والمراجح الذين يزيدون
(1/260)
على غيرهم في الحلم، (وقوله) : ما يصفقهن،
فمعناه ما يحلبهن مرة واحدة في اليوم، ومن رواه ما يصففهن فمعناه ما يحلبهن
بجميع الكف، وأراد ما يصفق فيهن، فحذف حرف الجر وأوصل الفعل، وحكى الفراء
أن العرب تقول أقمت ثلاثاً لا أذواقهن طعاماً أي أذوق فيهن، والناضح هنا
الذي يشرب دون الري، والجلاد هنا الإبل القوية، والشطب الطرائق في السيف،
والضغن العداوة والمكاشح هو المعادي، وشم أي أعزاء، وبطارقة أي رؤساء،
وغطارفة أي سادة، (وقوله) : خضارمة مسامح، الخضارمة هم الذين يكثرون
العطاء، والمسامح الأجواد، وزالجامزون هم الواثبون، يقال جمز إذا وثب،
واللجم جمع لجام، والبواقر بالباء الدواهي، ومن رواه بالنون فمعناه غوائل
الدهر التي تنقر عن الإنسان أي تبحث عنه، والركاب رواه الإبل، ويرسمن من
الرسم وهو ضرب من السير، والصحاصح الأرض المستوية، وتباري أي تعارض،
(وقوله) : رواشح يعني أنها ترشح بالعرق، (وقوله) : حتى تؤوب أي ترجع،
والسفائح جمع سفيح وهو من قداح المسير، وشذبه أي أزال أغصانه وشوكة،
والكوافح الذين يقابلونه
(1/261)
بالقطع، والمكور الذي بعضه فوق بعض،
والصفائح الحجارة العريضة، والضرح الشق، ويعني شق القبر ومنه سمي القبر
ضريحاً، ويحثونه أي يصبونه، يقال حثوت التراب في القبر إذا صببته والمماسح
ما يسمح به التراب ويسوى، والبرح الأمر الشاق، والجانح المائل إلى جهة،
والنوافح الذين كانوا ينفحون بالمعروف ويوسعون به، والمائح الذي ينزل في
البئر فيملأ الدلو إذا كان ماؤها قليلاً، والماتح بالتاء الذي يجذب الدلو
عليه فضربهما مثلاً للقاصدين له الذين ينتجعون معروفه.
تفسير غريب قصيدة حسان أيضاً
(قوله) :
أتعرفُ الدَّارَ عفا رسمها ... بعدك صوبُ المسبلْ الهاطلِ
عفا معناه درس وغير، والرسم الأثر، والصوب
المطر، والمسبل المطر السائل، والهاطل الكثير السيلان، وسراديح جمع
سرداح وهووالوادي وقيل المكان المتسع وأدمانة موضع، والمدفع حيث يندفع
السيل، والروحاء موضع وحائل جبل (وقوله) : استعجمت أي لم ترد جواباً،
ومرجوعه السائل يعني به رجوع الجواب، والنائل العطاء، والشيزى جفان من خشب
وأعصفت أي اشتدت، يقال عصفت الريح وأعصفت
(1/262)
إذا اشتد هبوبها، والغبراء التي تثير
الغبار، والشبم البرد، والشبم بكسر الباء البارد، والماحل من المحل وهو
القحط، والقرن الذي يقاوم بالشدة أو في القتال واللبد هنا لبد السرج، ومن
رواه اللبدة بالتاء فهو الغبار المتلبد (وقوله) : في ذي الخرص يعني الرمح،
والخرص السنان، والذابل الرقيق الشديد، وأحجمت أي تأخرت وهابت، ومن رواه،
أجحمت فهو كذلك أيضاً، وبعضهم يقول: أجحمت بتقديم الجيم إذا تأخرت، وأحجمت
بتقديم الحاء إذا تقدمت والأول هو المشهور وهو كونهما بمعنى واحد، والليث
الأسد، والغابة موضع الأسد وهو الشجر الملتف، والباسل الشديد الكريه،
والذروة الأعلى، (وقوله) : شلت يدا وحشي من قاتل، وحذف التنوين من وحشي
ضرورة، وغادر ترك، والألة حربة لها سنان طويل، والمطرورة المحددة، (وقوله)
: مارنة أي لينة، والعامل أعلى الرمح، والناصل هنا الخارج من السحاب، يقال
نصل القمر من السحاب إذا خرج عنه.
(وقوله) : ذا تدراء، أي مدافعة يقال دراه إذا دفعه والعبرة الدمعة، والثاكل
الفاقد وقطه أي قطعه، والرهج الغابر، والحائل المتحرك
(1/263)
ذاهباً راجعاً، وخر أي سقط وكر دفع،
وأرداهم أي أهلكهم، (وقوله) : في أسرة أي قرابة والحلق هنا الدروع والفاضل
الذي يفضل منه وينجر على الأرض.
تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك
(قوله) : طرقت همومك فالرقاد مسهد، المسهد
القليل النوم، وأراد فالرقاد رقاد مسهد فحذف المضاف وأقام المضاف
إليه مقامه، ويجوز أن يكون وصف الرقاد بأنه مسهد على وجه المجاز، وسلخ
معناه أزيل، والأغيد الناعم، وضمرية امرأة منسوبة إلى ضمرة وهي قبيلة،
وغوري أي منسوب إلى الغور وهو المنخفض من الأرض والسادر المتحير، (وقوله) :
تفند أي تلام وتكذب، والفند أيضاً الكلام الذي لا يعقل، وأني معناه حان،
(وقوله) : بنات الجوف، يعني قلبه وما اتصل به من كبده وأمعائه وسماها بنات
الجوف لن الجوف يشتمل عليها، وحراء اسم جبل وأنثه هنا حملاً على البقعة،
والراسي الثابت، والقرم الفحل وذؤابة هاشم أعاليهم، والكوم جمع كوماء وهي
العظيمة السنام من الإبل، والجلاد القوية، والكمي الشجاع (وقوله) : مجدلاً،
أي
(1/264)
مطروحاً بالأرض واسم الأرض الجدالة، ويتقصد
أي يتكسر، ويرفل يجر، (وقوله) : ذو لبدة يعني أسداً، واللبدة الشعر الذي
على كتفي الأسد، وشثن أي غليظ، والبراثن للسباع بمنزلة الأصابع للناس،
(وقوله) : أربد أي أغبر يخالطه سواد، (وقوله) : معلماً يعني مشهراً نفسه
بعلامة يعرف بها في الحرب والأسرة الرهط، وإخال بكسر الهمزة لغة تميم
والغصة ما يختنق به، والعقنقل الكثيب من الرمل، وسراتهم أي خيارهم، والعطن
مبرك الإبل حول الماء، والمعطن الذي قد عود أن يتخذ عطنا والوريد عرق في
صفحة العنق، (وقوله) : لها رشاش مزبد يعني دماً قد علته الرغوة، والفل
القوم المنهزمون (وقوله) : تثفنهم معناه تطردهم.
تفسير غريب أبيات لكعب أيضاً
(قوله) : على أسد الله في الهزة، الهزة الاهتزاز والاختلاط في الحرب،
والملاحم جمع ملحمة وهي الحرب التي يكثر القتل فيها، والبزة بكسر الباء هنا
السلاح ومن رواه البزة بفتح
(1/265)
الباء فمعناه الاستلاب، يقال بزه ثوبه إذا
استلبه إياه.
تفسير غريب قصيدة لكعب بن مالك أيضاً
(قوله) : إنك عمرو أبيك الكريم، (قوله) : عمرو
أبيك هنا يجوز فيه الرفع والنصب، وإذا أدخلت اللام فقيل لعمرو أبيك
لم يجز فيه إلا الرفع (وقوله) : يجتدينا أي يطلب معروفنا (وقوله) : ليالي
ذات العظام يعني ليالي الجوع التي تجمع فيها العظام فتطبخ فيستخرج ودكها
ليؤتدم به، وذلك الودك سمي الصليب، قال الشاعر: وبات شيخ العيال يصطلب،
والثمال الغياث ويعترينا أي يزورنا والنجود بالنون المفتوحة المرأة
الضعيفة، ومن رواه البجود بالباء المضمومة فهو جمع بجد وهو الكثير من
الناس، (وقوله) : بأذرائنا أي بنواحينا واحدها ذرى والأزمات الشدائد،
والجدوى العطية، والوجد بضم الواو سعة المال، (وقوله) : جلمات الحروب، يعني
ما أبقت الحروب من المال، ويروى جلبات بالباء، وهو معلوم وتوازي أي تساوي،
وبرينا أي خلقنا وأصله الهمز فسهله،
(1/266)
يقال برأ الله الخلق أي خلقهم، والمعاطن
مواضع الإبل حول الماء وأراد به هنا الإبل بعنها، (وقوله) : الفتينا
الحرار، وهي جمع حرة وهي أرض فيها حجارة سود، (وقوله) : تخيس أي تذلل،
الطحم بالطاء والحاء المهملة الكثيرة ومن رواه بالخاء المعجمة فهي التي
فيها سواد، ومن رواه الصحم بالصاد والحاء المهملتين فمعناه السود، والدواجن
المقيمة، والجون السود وقد تكون البيض أيضاً وهو من الأضداد، والدفاع ما
يندفع من السيل شبه كثرة الرجل به، والرجل الرجالة، والفرات اسم نهر، وجأوأ
كتيبة لونها بين السواد والحمرة من كثرة السلاح فيها، والجول الحركة
والاضطراب، ومن رواه جوناً فيريد به السواد، والطحون التي تهلك ما مرت به،
والرجراجة التي يموج بعضها في بعض، (وقوله) : تبرق أي تحير وتبهت، وقلصت أي
ارتفعت وانقبضت، والعوان الحرب التي قوتل فيها مرة بعد مرة، والضروس
الشديدة، والعضوض الكثيرة العض، والحجون المعوجة الأسنان، والعصاب ما يعصب
به الضرع أي يشد به، والوهج بالواو الحر، ومن رواه الرهج بالراء فهو
الغبار، والتهاول الهول والشدة، (وقوله) : حامي الإرينا
(1/267)
هو جمع إرة وهي حفرة النار والأوار الحر
والقواحز القلق وعدم التثبت، والمقرفون اللئام، والكماة الشجعان، (وقوله) :
بأعراضه، أي بنواحيه (وقوله) : ثمالاً ويروى ثمالى يعني سكارى (وقوله) :
منزفين أي ذهبت الخمر بعقولهم، ومن رواه مترفين فواحدهم مترف وهو المسرف في
التنعم وتعاور أي تداول (وقوله) : بحد الظبينا هو جمع ظبة وهي حد السيف،
والعماية والغياية السحابة، وقد تكون الغياية الراية، (وقوله) : المعلمينا
يعني الذين يعلمون أنفسهم بعلامة في الحرب يعرفون بها، والخرس هي التي لا
صوت لها ويعني بها السيوف، (وقوله) : رواء أي ممتلئة من الدم، وبصرية سيوف
منسوبة غلى بصرى وهو موضع بالشآم، وأجمن معناه مللن، وكرهن والجفون هنا
اغماد السيوف، والكماة الشجعان، (وقوله) : يفجعن بالظل من رواه بالظاء
المعجمة فيعني ظلال السيوف، ومن رواه بالطاء المهملة المفتوحة فإنه أراد به
ما سال من دمهم فلم يؤخذ له بثأر، والهام جمع هامة وهي الرأس هنا، والسكون
المقيم الثابت، والجلاد المضاربة بالسيوف، والكماة الشجعان، والتلاد المال
(1/268)
القديم وجل الشيء معظمه، والقرن بفتح القاف
الأمة من الناس، والقرن بكسر القاف الذي يقاوم في شدة أو قتال أو علم،
والمنديات المخازي، (وقوله) : تبجست من رواه بالباء فمعناه نطفت وأكثرت كما
يتبجس الماء إذا انفجر وسال، ومن رواه تنجست بالنون فمعناه دخلت في أهل
النجس والخبث، والجلف الجافي والخنا الكلام الذي فيه فحش.
تفسير غريب أبيات لكعب بن مالك أيضاً
(قوله) : سائل قريشاً غداة السفح من أحدٍ، السفح جانب الجبل مما يلي أصله،
والنمر جمع نمر وهو ضرب من السباع، وزحفوا أي تقدموا، والإل العهد والقاربه
أيضاً، والبطل الشجاع، (وقوله) : حامي الذمار، أي يحمي ما تجب حمايته
والتبب والتباب الخسران، ومنه قوله تعالى: تلت يدا أبي لهب، أي خسرتا
والنجد الشجاع، والرجف التحرك، والرعب الفزع يقال فيه رعب ورعب، (وقوله) :
يذمرنا أي يحضنا (وقوله) : لم يطبع أي لم يخلق، وجالوا أي تحركوا وفاؤوا أي
رجعوا ونثفنهم معناه نطردهم، (وقوله) : لم نال
(1/269)
أي لم نقصر والنصب حجارة كانوا يذبحون لها ويعظمونها. |