الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب قصيدة
عبد اله بن رواحة ويقال هي لكعب بن مالك
(قوله) : ما يغني البكاء ولا العويل، العويل البكاء مع رفع الصوت، وأبو
يعلى كنية حمزة رحمة الله تعالى، والماجد الشريف، (وقوله) : دائلة تدول
يريد دولة في الحرب بعد دولة، والغليل حرارة العطش أو الحزن، وحائمة أي
مستديرة يقال حام الطائر حول الماء إذا استدار حوله، وتجول معناه تجيء
وتذهب (وقوله) : خرَّا جميعاً، معناه سقطا، (وقوله) : مجلعاً معناه ممتداً
مع الأرض، والحيزوم أسفل الصدر، واللدن الرمح اللين، ونبيل أي عظيم،
والواله الفاقد، والعبري الكثيرة الدمع، والهبول الفاقد أيضاً.
تفسير غريب أبيات لكعب أيضاً
(قوله) :
أبلغ قريشاً على نأيها ... أتفخر منَّا بما لم تلِ
النأي البعد، (وقوله) تحامي عن الأشبل تحامي أي تمنع، والأشبل جمع شبل وهو
لد الأسد، (وقوله) : لم ينكل،
(1/270)
أي لم يرجع، وعور الكلام قبيحه، والفاحش
منه، (وقوله) : لا تأتلي أي لا تقصر.
تفسير غريب قصيدة ضرار
(قوله) : ما بال عينك قد أزرى بها السهد، أزرى
معناه قصر، يقال أزريت بالرجل إذا قصرت به، وزريت على الرجل إذا عبت
عليه فعله، والسهد عدم النوم والرمد وجع العين (وقوله) : لا جداء، أي لا
منفعة ولا قوة، وتلظت أي التهبت، (وقوله) : قاطبة أي جميعاً، والنشد جمع
نشدة وهي اليمين، (وقوله) : استحصدت، اي تقوت واستحكمت من قولك حبل محصد
إذا كان شديد الفتل محكمه، والأضغان العداوات وأحدها ضغن، والحقد العداوات
أيضاً، والقوانس أعالي بيض السلاح، والمحبوكة المشدودة، والسرد المنسوجة
يعني الدروع، والجرد الخيل العتاق، (وقوله) : ترفل أي تتبختر في مشيها، ومن
رواه ترقل بالقاف فمعناه تسرع، وشازبة أي ضامرة شديدة اللحم، والحدأ جمع
حدأة وهو هذا الطائر المعروف، (وقوله) : في سيرها تود، أي ترفق وتمهل وصخر
أسم أبي سفيان، وغاب جمع غابة وهي موضع الأسد، وهاصر كاسر أي يكسر فريسته
إذا أخذها، وحرد معناه غاضب،
(1/271)
(وقوله) : مجدلة أي لاصقة بالأرض واسم
الأرض الجدالة، (وقوله) : أصرده أي بالغ في برده والصرد البرد، والصردح
المكان الصلب الغليظ، وقصد أي قطع متكسرة، والقرم الفحل وهو هنا الرجل
السيد وثكلى أي حزينة فاقد، (وقوله) : وقد حز، أي قطع، ويكبو معناه يسقط،
والجدية طريقة الدم، والعجاج الغبار، والثعلب هنا ما دخل من الرمح في
السنان، وجسد أي قد يبس عليه الدم، والحوار ولد الناقة، والناب المسنة من
الإبل، والشرد النافرة، (وقوله) : مجلحين، أي مصممين لا يردهم شيء، والرعب
الفزع، والعوصاء عقبة صعبة تعتاص على سالكها، والكؤد جمع كؤد وهي عقبة صعبة
المرتقى، والسالبة هنا التي لبست ثياب الحزن، وقدد أي: قطع، يعني أنها مزقت
ثيابها، والملحمة الموضع الذي تقع فيه القتلى في الحرب، والضباع ضرب من
السباع، وتفد أي تقدم وتزور، (وقوله) : وقال أبو زعنة، كذا وقع هنا بالنون،
وزعبة بالزاي والعين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من أسفلها قيده
الدارقطني.
(1/272)
تفسير غريب رجز أبي
زعنة
(قوله) : أنا أبو زعنة يعدو بي الهزم، يعدو معناه يسرع، والهزم هنا بضم
الهاء وفتح اسم فرس علم له، ومن رواه الهزم بفتح الهاء وكسر الزاي فهو
الكثير الجري والذمار ما يحق أن يحمى.
تفسير غريب رجز علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(قوله) : كان وفياً وبنا ذا ذمة، الذمة هنا العهد، والهامه جمع مهمه وهي
القفر والمدلهمة الشديدة السواد، (وقوله) : ورماح جمة، معناه كثيرة،
(وقوله) في رجز عكرمة: كلهم يزجره أرحب هلا، (قوله) : ارحب هلا، هاتان
الكلمتان زجران تزجر بهما الخيل، والجحفل الكثير العظيم.
تفسير غريب أبيات الأعشى بن زرارة
(قوله) : حيي من حي على نايهم، النأي البعد، (وقوله) : لا تصرف، أي لا ترد
يعني التحية، ودل على التحية قوله حيي،
(1/273)
(وقوله) : يصرف، أي يغلق فيسمع له صوت،
والصريف الصوت، ومن رواه يصرف بفتح الياء فهو من الصريف أيضاً ومنه قول
النابغة: له صريف صريف القعو بالمسد، القعو البكرة، والمسد الحبل.
تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعرى
(قوله) : قتلنا ابن جحش فاغتبطنا بقتله، أي سررنا، (وقوله) : عاجوا أي
عطفوا وأقاموا، وسراتهم أي خيارهم، والعزل الذين لا سلاح لهم، والصبوح شرب
الغداة ويعني أنهم يسقونهم كأس المنية، ومنجل أي منكشف.
تفسير غريب أبيات صفية بنت عبد المطلب
(قولها) : بنات أبي من أعجم وخبير، الأعجم هو الذي لا يفصح، والصبا الريح
الشرقية، (وقولها) : ومسيري، تعني به هنا مغيبي، والمدره الذي يدفع عن
القوم، يذود أي يدفع ويمنع، والشلو البقية، وأضبع جمع ضبع وهو ضرب من
السباع، وتعتادني أي تتعاهدني، (وقولها) : وقد أعلى
(1/274)
النعي عشيرتي، من رواه بالرفع فهو الذي
يأتي بخبر الميت، ومن رواه النعي بالنصب فمعناه النوح والبكاء بصوت.
تفسير غريب أبيات نعم
(قولها) : يا عين جودي بدمع غير إبساس، أي غير قليل والأباس بالهمزة الشديد
الذي يغلب غيره، وقال ابن سراج هو الذي يقهر غيره، ويروى لباس وهو معلوم،
والبديهة أول الرأي والأمر، (وقولها) : ميمون نقيبته، أي مسعود الفعال،
والأولوية جمع لواء وهو العلم، والناعي الذي يأتي بخبر الميت وأودى أي هلك.
تفسير غريب أبيات أخيها
(قوله) : اقنى حياءك في ستر وفي كرم، أي أكتسبي والروع الفزع.
تفسير غريب أبيات هند بنت عتبة
(قولها) : رجعت وفي نفسي بلابل جمة، البلابل الأحزان، وجمة أي كثيرة.
انتهى الجزء الثاني عشر بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله على محمد نبيه
وعبده
(1/275)
|