الإملاء المختصر في شرح غريب السير

تفسير غريب أبيات حسان
(قوله) : على قتلى معوتة فاستهلِّي. أي أسيلي دمعك، والسَّحُّ الصبُّ، والنَّزر القليل. (وقوله) : تخوِّن. أي تنقص. أعنق أي أسرع. وسر القوم خيارهم وخالصهم.

تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(قوله) : مخالفة حربهم عجزاً وهوناً. الهون الهوان. (وقوله) : فلو حبلاً. 66ظ. يعني به العهد والذمة. والمتين القويُّ. والقرطاء بطون من العرب من بني كلاب وهم قرط وقريظ وقريط وهم القروط أيضاً. (وقوله) : إلا الحلقة. يعني السلاح. (وقوله) : يهدم بيته عن نجاف بابه. النجاف العتبة التي بأعلى الباب. والأسكفَّة العتبة التي بأسفل الباب. (وقوله) : دان لهم أهلها، أي أطاعوهم، يقال: دان الناس للملك إذا أطاعوه. والقيان الجواري. ويعزفن أي يضربن الدُّفوف، والزُّهاء هنا الإعجاب والتكبُّر. (وقوله) : يامين بن عمير بن كعب. كذا وقع هنا،

(1/286)


وصوابه أبو كعب. (وقول) ذي الرُّمَّة في بيته: كأن قيودي فوقها عشُّ طائر. القتود الرَّحل مع أداته. وسوقاء. أي غليظة الساق. وتهفو أي تهتزُّ وتضطرب. وجنوبها أي نواحيها. (وقول) تميم بن أبي مقبل في بيته: مذاويد بالبيض الحديث صقالها، المذاويد هنا جمع مذاود وهو الذي يدفع عن قومه. والبيض السيوف. (وقوله) : الحديث صقالها، معناه: القريب عهدها بالصقل. (وقول) أبي زبيد الطائي في بيته: مسنفات كأنهن قنا الهند. مسنفات أي مشدودات بالسَّنف وهي الحزم. والجدب المكان الذي لا نبات فيه. ولامرود الموضع الذي يرتاده الرائد أي الطالب للمرعى. (وقول) ابن هشام: السِّناف البطان. البطان حزام منسوج.

تفسير غريب قصيدة ابن لقيم العبسي
(قوله) : أحلَّ اليهود بالحسي المزنَّم. الحسيُّ والحساء مياه تغوَّر في الرَّمل وتمسكها صلابة الأرض، لإإذا حفر عنها وجدت. والمرنَّم على هذا القول هو المقلَّل اليسير. ومن رواه بالحشيِّ أراد به حاشية الإبل وهي صغارها وضعافها وهو الصواب. والمزنَّم على هذا القول يعني به أولاد الإبل

(1/287)


الصِّغار، وقد يكون المزنَّم هنا المعز، سميت بذلك للزنَّمتين الَّلتين في أعناقها، وهما الهنيَّتان الَّلتان تتعلق من أعناقها. والعضاه شجر، واحدتها عضه. ومن رواه الغضاة فيعني به شجرة، وجمعها غضاً. والأهيضب المكان المرتفع. وعودى اسم موضع. ومن رواه عوداً فمعناه مكرَّر، من عاد يعود. والصَّواب رواية من رواه عودى. والوديُّ النخيل الصِّغار. والمكمَّم الذي خرج طلعه، والصَّلا هنا موضع. ويرمرم موضع أيضاً. ويؤمُّ أي يقصد. ومساعير معناه يسعرون الحرب أي يهيجونها. والوشيج 67و. الرماح وجرهم قبيلة قديمة. والتَّليد القديم. والنَّدى التَّكرُّم. والحجون موضع بمكَّة. (وقوله) : فدينوا، أي أطيعوا. وتجسم أي تعظم، من الشيء الجسيم وهو العظيم. وتسمو ترتفع. والمرجَّم المظنون الَّذي لا يتيقَّن. والملمَّم المجموع، وروح القدس هو جبريل عليه السلام. (وقوله) : ينكي عدوَّه، أي يبالغ في ضرره. والمعلم الموضع المرتفع المشرف. (وقوله) : لم يتلعثم أي لم يتأخر ولم يتوقف. وحمَّه الله أي قدَّره.

(1/288)


تفسير غريب قصيدة عليِّ رضي الله عنه
(قوله) : وأيقنت حقّا ولم أصدف. أي لم أعرض، يقال صدف عن الحق إذا أعرض عنه وتركه. والرَّأفة الرَّحمة والتَّلطف. والمقامة بضم الميم موضع الإقامة. (وقوله) : الموعود معناه المهدِّوده. والسِّفاه الضَّلال. (وقوله) : ولم يعنف أي لم يأت بخلاف الرِّفق. والأحنف المائل إلى جهة. (وقوله) : بأبيض. يعني سيفاً. والهبَّة الاهتزاز والتَّصميم. والمرهف القاطع. ومعولات أي باكيات بصوت. (وقوله) : ينع، أي يذكر خبر قتله. وتذرف أي تسيل بالدُّموع. (وقوله) : أظعنوا، أي رحلوا. والدُّحور بالدال المهملة الذُّلُّ والهوان. ومنه قوله تعالى: ويقذفون من كل جانب دحوراً. (وقوله) : على رغم الآنف. يريد على المذلَّة، يقال: أرغم الله أنفه إذا أذلّه، والآنف جمع أنف. (وقوله) : وأجلى النضير إلى غربة. من رواه بضم الغين، فهو من الاغتراب، ومن رواه بفتح الغين فمعناه البعد. والزُّخرف الزِّينة وحسن التَّنعُّم. وأذرعات موضع بالشام. (وقوله) : ردافاً. أي مرتدفين يردف بعضهم بعضاً. ويروى ردافى، وهو بذلك المعنى قال ابن سراج:

(1/289)


واحدها ردفى كسكرى وسكارى. (وقوله) : علىكلِّ ذي دبر أعجف. يعني جملاً بظهره دبر، ودبر أي جرح. والأعجف الهزيل الضعيف.

تفسير غريب أبيات سمّاَك اليهودي
(قوله) : يدان من العادل المنصف. هو من الدَّولة أي نصيب منه مثل ما أصاب منَّا. (وقوله) من العادل المنصف. يعني به النبي عليه السلام فإن قيل كيف قال اليهودي فيه العادل المنصف، وهو لا يعتقد ذلك، فالجواب أن يقال: يجوز أن يكون ذلك ممَّا لفظه لفظ المدح ومعناه الذَّم، مثل قوله تعالى: ذق إنَّك أنت العزيز الكريم. وكما قال الآخر:
يجزون من ظلمِ أهلِ الظلمِ مغفرةً ... ومن إساءةِ أهلِ السُّوءِ إحسانا

فهذا وإن كان ظاهرة المدح فمعناه الذَّمُّ، وقد قيل إنَّه ممَّا بدِّل وأصله في الرواية لفظ آخر. فقيل بدَّله من العادل المنصف لأنَّه في وصف النَّبي عليه السلام. (وقوله) : بقتل النَّضير وأحلافها. هو جمع حلف وهو الصاحب. ومن رواه وأجلائها فمعناه وإخراجها من بلادها. (وقوله) : ولم تقطف. من رواه بفتح الطاء فمعناه لم يؤخذ ثمرها. ومن رواه بكسر الطاء فمعناه لم تبلغ زمن القطاف،

(1/290)


والحسام السيف القاطع، والمرهف القاطع أيضاً. والكميُّ الشُّجاع. وقرن الرجل بكسر القاف هو مقاومه في القتال. وصخر هنا هو أبو سفيان بن حرب. وترج موضع تنسب إليه الأسود. والغيل أجمة الأسد. وكذلك الغابة. والهاصر الَّذي يكسر فريسته إذا أخذها. والأجوف العظيم الجوف.

تفسير غريب قصيدة كعب بن مالك
(قوله) : لقد خزيت بغدرتها الحبور. الحبور هنا جمع حبر وهو العالم ويقال في جمعه الأحبار أيضاً وأراد بالحبور هنا علماء اليهود. (وقوله) : جدير. أي حقيق وخليق يقال هو جدير بكذا إذا كان حقيقاً به، وحاد بهم أي مال بهم. (وقوله) : مشهَّرة ذكور، يعني السيوف. (وقوله) : أبارهم، أي أهلكهم. والبوار الهلاك. واجترموا أي اكتسبوا، والرَّهو بالرَّاء مشي في سكون. والسَّلم بفتح السين وكسرها الصلح. وحالف أي صاحب والحليف الصاحب. (وقوله) : غبَّ أمرهم أي بعد أمرهم. والوبال النَّكال والثِّقل. (وقوله) : عامدين، أي قاصدين، وقينقاع قبيلة من اليهود.

(1/291)


تفسير غريب قصيدة سمَّال
(قوله) : أرقت معناه امتنعت من النوم، وضافني أي نزل بي. والنجيع الدم الطريُّ. (وقوله) : على مذراعه، من رواه بالدال المهملة، فهو جمع مدرعة وهو ثوب يلبس، وقال بعض اللغويين: لا تكون المدرعة إلا من صوف. ومن رواه بالذال المعجمة فالمذراع من البعير والدابَّة قوائمها وأراد به هنا يديه ورجليه فاستعارها هنا. والعبير الزعفران. وبعضهم يقول هو أخلاط من الطيب تجمع بالزعفران. والعتاير جمع عتيرة وهي الذبيحة. (وقوله) : لا تليق. أي لا تفي. وصخر هنا هو أبو سفيان بن حرب.

تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس
(قوله) : لو أن أهل الدار لم يتصدَّعوا. أي لم يتفرَّقوا. (وقوله) : خلال الدار. أي بين الدار. والظعائن النساء الهوادج. والشطاة موضع هنا. وتيأب موضع أيضاً وكذلك هو سائر الروايات فيه. والعين جمع عيناء وهي الكبيرة العين. وتبالة موضع. ويصبين أي يذهبن العقل. وقوله: وأن تؤنَّبا أي تلام، يقال أنَّبت الرجل لمته. (وقوله) : مول

(1/292)


ى ابن مشكم. المولى هنا الحليفوالصاحب.

تفسير غريب أبيات خوّات بن جبير
(قوله) : من الشجو لو تبكي أحبَّ وأقربا. الشجو الحزن. وأرينق بالراء والزاي موضع. (وقوله) : لم تعول، أي لم ترفع أصواتها بالبكاء. والمسهب هنا المتغير الوجه. والسَّلم الصلح بفتح السين وكسرها وقد تقدّم. والصدَّاد هنا الَّذي يصد عن الدين والحق. (وقوله) : وفي الحرب ثعلبا. أي الكثير الرَّوغان لا يصدق فيها. والمؤثَّل القديم. والمنصب منزلة الشَّرف والحسب. ومجدب هنا من الجدب وهو القحط وقلة الخير. وترتب أي ثابت والتاء الأولى فيها زائدة وهو من رتب عند سيبويه. ويقال فيه ترتُب وترتَب بضم التاء الثانية وفتحها.

تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس
(قوله) : هجوت صريح الكاهنين وفيكم. الصَّريح هنا الخالص النسب، والكاهنان قبيلان من يهود المدينة يزعمون أنَّهم من ولد هارون عليه السلام، ويروى الكاهنين هنا بالجمع. (وقوله) : أحرى أي أحقُّ وأولى به. (وقوله) : خير

(1/293)


مغبَّةٍ. أي خير فيما يستقبل بعد. (وقوله) : نكِّبْ. أي عرَّج عنهم.

تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(قوله) : فعاد ذليلاً بعد ما كان أغلبا. الأغلب الشديد، وطاح أي ذهب وهلك. والعنوة القهر والذَّلة. (وقوله) : حين أجلبا. من رواه بالجيم فمعناه جمع وصاح، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه جمع أيضاً، إلَّا أنَّ الَّذي بالجيم لا يكون إلا مع صياح، والحَزن ما علا من الأرض. (وقوله) : أكدى. أي لم ينجح في سعيه، يقال أكدى الرجل في حاجته إذا لم يظفر بها. وقوله: صليا بها أي باشرا حرَّها. وحان أي هلك. (وقوله) : إن الله أعقبا. أي إن الله جاء بالنصر عليهم. (وقوله) : حتى نزل نخلاً، هو موضع. (وقوله) : وهو غزوة ذات الرِّقاع. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه يقال إنَّما قيل لها ذات الرقاع لأنَّهم نزلوا بجبل يقال له ذات الرقاع، وقيل أيضاً، إنَّما قيل لها ذلك لأنّ الحجارة أوهنت أقدامهم فشدُّوا عليها رقاعاً فقيل لها ذات الرقاع لذلك. (وقوله) : فيكتبه الله. أي يذلُّه ويقمعه ويقال معناه يصرعه. (وقوله) : يواهق ناقته. أي يعارضها

(1/294)


في المشي والسرعة، وصرار اسم موضع وهو بالصاد المهملة لا غير. (وقوله) : ما لنا من نمارق. النَّمارق جمع نمرقةٍ وهي الوسادة الصغيرة. وقول ابن اسحق: وحدّثني عمّي صدقة بن يسار. كذا وقع هنا وذكر عمِّي في هذا الحديث خطأ، وصدقة هذا خزريٌّ سكن بمكَّة وليس بعمّ محمد بن اسحق وقد خرجه أبو داود عن محمّد بن اسحق ولم يذكر فيه عمي. (وقوله) : يكلؤنا. يحفظنا يحرسنا، والرَّبيئة الطليعة الَّذي يحرس القوم يقال ربأ القوم إذا حرسهم. (وقوله) : أهبّض صاحبه. أي أيقظه من نومه، يقال: هبَّ الرَّجل من نومه وأهببته أي أيقظته. (وقوله) : فقد أتيت أي قد أصبت. ومن رواه أثبتُّ فمعناه جرّحت جرحاً لا يمكن التحرُّك معه، يقال رماه فأثبته. (وقوله) : نذروا به، علموا به بكسر الذال، فأمّا نذرت النَّذر فهو بفتح الذال. (وقوله) : تهوى به، معناه تسرع.