الإملاء المختصر في شرح غريب السير

تفسير غريب رجز معبد الخزاعيّ
(قوله) : وعجوةٍ من يثرب كالعنجد. العجوة ضرب من التمر، والعنجد حبُّ الزَّبيب، ويقال هو الزَّبيب الأسود، وتهوي

(1/295)


أي تسرع وقد تقدّم، والدين هنا الدأب والعادة، والأتلد القديم، وقديد موضع، وصنجنان موضع أيضاً.

تفسير غريب أبيات عبد الله بن رواحة
(قوله) : لأبت ذميماً وافتقدت المواليا. افتقدت هنا معناه فقدت، والموالي هنا القرآبة، والثاوي المقيم، (وقوله) : أفٍّ. هي كلمة تقال عند تعذر الشيء. (وقوله) : وأمركم السَّيئ. أراد السَّيئ فخففّ كما يقال هيِّن وهينٌ وميِّت وميت ويروى وأمركم الشَّيء وهي رواية الوقشي، (وقوله) : عنَّفتموني. أي لمتوني. (وقوله) : لم نعدله أي لم نسوِّه مع غيره.

تفسير غريب أبيات حسَّان
(قوله) : دعوا فلجات الشام قد حال دونها. الفلجات الأودية واحدها فلج. وفلج أيضاً اسم نهر بعينه. والخاض الحوامل من الإبل، والأوراك ترعى الأراك وهوشجر. والغور المنخفض من الأرض، وعالج اسم مكان فيه رمل كثير، والرسُّ البئر. والنَّزوعى التي يخرج ماؤها بالأيدي والأرعن الجيش الكثير الذي له أتباع وفضول. وعريض

(1/296)


وعراض أي متسع. (وقوله) : جوزه. يعني وسطه وأراد به هنا بطنه. وقبٌّ جمع أقبَّ وهو الضامر. والحوارك جمع حارك وهي أعلى الكتفين من الفرس، والعرفج نبات. والعاميُّ الذي أتى عليه عام. (وقوله) : تذري أصوله، أي تقلعه وتطرحه. ومناسم جمع منسم وهو طرف خفّ البعير. والخفُّ للبعير بمنزلة الحافر للدَّابة، والرَّواتك المسرعة. والرَّتك والرتكان ضرب من المشي فيه إسراع. والحالك الشديد السواد. والغرُّ البيض. الصَّعالك جمع صعلوك حذفت منه الياء لإقامة الوزن، وهو الفقير الَّذي لا مال له.

تفسير غريب أبيات أبي سفيان بن الحارث
(قوله) : أحسَّان يابن آكلة الفغا. الفغا غبرة تعلو البسر قبل أن يطيب وأراد أنَّهم أهل نخيل وتمر. ونغتال أي نقطع ننقض، والخروق جمع خرقٍ وهي الفلاة الواسعة. واليعافير جمع يعفور وهو ولد الظبية. ووألت أي اعتصمت ولجأت. يقال وألت إلى الجبل أي اعتصمت به ومنه الموئل وهو الملجأ.

(1/297)


والشَّدّ هنا الجري. والمدارك المتابع، والمدمَّن الموضع الذي ينزلون فيه فيتركون به الدَّمن أي آثار الدوابّ والإبل وأوراثها وأبعارها. وأهل الموسم يعني به جماعة الحجاج، وكلُّ موضع كانت العرب تجتمع فيه فهو موسم إذا كان ذلك عادة منهم في ذلك المكان، كسوق عكاظ وذي المجاز وأشباههما. والمتعارك هو الذي يزدحم فيه الناس. والمدارك المواضع القريبة. ومن رواه المبارك فيعني به مبارك الإبل. والدكادك جمع دكداك هو رمل ليِّن، وسلع جبل. وفارغ جبل أيضاً. (وقوله) : كمأخذكم بالعين. العين هنا المال الحاضر. والعين أيضاً الدينار وكلاهما يصلح ها هنا. ومن رواه بالعير فالعير الرُّفقة من الإبل. والأنك الأسرف وهو القزدير. والمعصم المستمسك بالشيء، والنَّسك هو المتَّبع لمعالم الدين وشرائعه. ومن رواه ناسكي فإنما أراد ناسكيٌّ بياءي النسب فخفَّف بإحدى اليائين لأجل القافية.
انتهى الجزء الثالث عشر بحمد الله وعونه وصلّى الله على سيدنا نبيه وعبده وعلى صحبه.

(1/298)


@بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
الجزء الرابع عشر
(قوله) تعالى: يؤمنونَ بالجبتِ والطاغوت. قال الشيخ الفقيه أبو ذرٍّ رضي الله عنه الجبت والطاغوت كل ما يعبد من دون الله تعالى. وقال بعضهم: الجبت الكاهن. وقيل: هو السّاحر. والطاغوت الجبار. وقال الفراء: الجبت حييّ بن أخطب. والطاغوت كعب بن الشرف. (وقوله) : ومسعرُ بن رجيله، روي هنا بالجيم والخاء المعجمة، ورخيلةُ بالخاء المعجمة والراء المضمومة. قيده الدارقطني. (وقوله) : في نسب مسعر هو ابن خلاوة بن أشجع. كذا وقع هنا بالخاء المعجمة مضمومة ومفتوحة والبحاء المهملة كذلك، وبالخاء المعجمة هو الجيد، (وقوله) : وجعلوا يورّون، معناه يستترون، (وقوله) : في الرجز: وكان للبائس يوماً ظهرا. البائس هو الفقير. والظهر القوة

(1/299)


والمعونة. والضمير المستتر في قوله سمّاه، وفي كان، راجعٌ إلى النبي عليه السلام. والتقدير: وكان النبيّ عليه السلام للبائس أي للفقير قوة ومعونة، وقد يجوز فيه وجهٌ ثانٍ وهو أن يكون الظهر هنا هو الإبل، فيكون البيت على وجهٍ آخر تقديره: وكان المال للبائس يوماً ظهراً. فاضمر اسم كان وإن لم يتقدم ما يفسره لأن مساق الكلام يدل عليه، كما قالوا إذا كان غداً فأتني، أي إذا كان اليوم غداً. وقال تعالى: حتى توارت بالحجاب. فأضمر الشمس في قوله تعالى توارت وإن لم يتقدم لها ذكر لأنه معلوم من مساق الكلام وفحواه فقام ذلك مقام تقدم الذكر، فهذا وجه والأول أحسن. (وقوله) : فإذا مرّوا بعمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً. أي إذا وصلوا إلى آخر البيت قاله الرسول عليه السلام معهم. وكذلك قوله: فإذا مرّوا بظهر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهراً. أي قال معهم أخره أيضاً. فكانوا يرتجزون بهذا الشعر، وكان عليه السلام يقول منه معهم أواخر أبياته ولم يقل ذلك كله معهم لأنه شعر، وكان عليه السلام لا يقول شعراً ولا ينشده بتمام وزنه. قال الله تعالى: وما علّمناه الشعر وما ينبغي له. (وقوله) : لانهالت حتى عادت كالكثيب. معناه تفتتت وسقطت، والكثيب كدس الرمل. والحفنة

(1/300)


مقدار ملء الكف. (وقوله) : غير جدِّ سمينةٍ. أي ليست بكاملة السّمن. (وقوله) : بين الجرف وزغابة ورغابة. كذا وقع هنا بالزاي والراء مفتوحتين. ورغابة بالراء المفتوحة هو الجيد، وكذلك رواه الوقشي. (وقوله) : فجعلوا في الأطام الأطام هي القصور، ويقال هي الحصون، واحدها أطم. والجشيشة طعام يصنع من الجشيش وهو البرّ يطحن غليظاً، وهو الذي تقول له العامة دشيش بالدال والصواب فيه بالجيم. (وقوله) : فأحفظ الرجل، أي أغضبه. والحفيظة الغضب. (وقوله) : بحرٌ طامٍ. أي مرتفع. والجهام السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه. (وقوله) : يفتله في الذروة والغارب. الذروة والغارب على ظهر البعير، وأراد بذلك أنه لم يزل يخدعه كما يخدع البعير إذا كان نافراً فيمسح باليد على ظهره حتى يستأنس فيجعل الخطام على رأسه. (وقوله) : فالحنوا لي لحناً. اللحن هنا اللغز وهو أن يخالف ظاهر الكلام معناه. (وقوله) : ولا تفتوا في أعضاد الناس. يقال فت في عضده إذا ضعفه وأوهنه. (وقوله) : أربى من المشاتمة، أي أعظم. (وقوله) : لم يكن بينهم حربٌ إلا الرّميّا. قال ابن سراج الرميّا فعّيلى من الرّمي للمبالغة بمنزلة

(1/301)


الهجيرى. (وقوله) : وكالبوكم. أي اشتدوا عليكم، واصله الكلب وهو السعار. (وقوله) : إلا قرى أو بيعاً. القرى ما يصنع للضيف من الطعام. (وقوله) : تعنق بهم خيلهم، أي تسرع. (وقوله) : حتى أخذوا عليهم الثغرة. الثغرة هي الثلم الذي كان هنالك في الخندق. والمعلم الذي جعل لنفسه علامة يعرف بها. (وقوله) : فحمي عمروٌ. أي اشتد غضبه.

تفسير غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(قوله) : نصر الحجارة من سفاهة رأيه. الحجارة هنا هي الأنصاب التي كانوا يعبدونها ويذبحون لها، (وقوله) : متجدلاً. أي لاصقاً بالأرض وهي الجدالة. والجذع فرع النخلة، والدكادك جمع دكداك وهو الرمل اللين، والروابي جمع رابية وهي الكدية المرتفعة. والمقطر الذي ألقي على أحد قطريه أي جنبيه. والقطر الجانب يقال طعنه فقطره أي ألقاه على أحد جانبيه. (وقوله) : بزّني. أي سلبني وجرّدني.

(1/302)


تفسير غريب أبيات حسان
(قوله) : وولّيت تعدو كعدو الظليم. الظليم ذكر النعام. (وقوله) : وعليه درعٌ مقلصة. أي قصيرة قد ارتفعت وانقبضت، يقال تقلص الشيء إذا ارتفع وتقبض. (وقوله) : يرقد. ويقال يرمد، يعني يسرع. وقال بعض اللغويين الارقداد بمعنى النافر. (وقوله) : في الرجز: ليث قليلاً يشهد الهيجا جمل. جمل هنا اسم رجل وهذا الرجز قديم تمثل به سعد. (وقوله) : أسبغ، أي أكمل. والدرع السابغ هو الكامل. والأكحل عرقٌ في الذراع.

تفسير غريب أبيات أبي أسامة
(قوله) : فذاك بآطام المدينة خالد. الآطام هي القصور والحصون أيضاً وقد تقدم. (وقوله) : مرشّةٌ يعني رميةً أصابته فأطارت رشاش الدم منه. والمرافق هنا ما يعتمد عليه. والعاقد العرق الذي لا ينقطع منه الدم. (وقوله) : قضى نحبه، أي أجله. وأعولت أي بكت بصوتٍ مرتفع. والشمط جمع شمطاء وهي التي خالط شعرها الشيب. والعذارى الأبكار.

(1/303)


والنواهد جمع ناهد وهي التي ظهر نهدها. والمرعوب المفزع. ومن رواه مرغوب بالغين المعجمة فمعناه رغب عن القصد أي تركه وهو على معنى النسب، أي ذو رغبةٍ والرواية الصحيحة فيه غنما هي بالعين المهملة. (وقول) صفيّة: احتجزت، شددت وسطي، يقال احتجز فلان بإزاره إذا شده في وسطه، ومن رواه اعتجزت فمعناه شددت معجري، والعمود هنا أحد أعمدة البيت التي يقوم عليها، يعني البيت من الشعر، ويد يكون العمود في موضع آخر المقرع من الحديد. وذكر ابن إسحق حديث يحيى بن عبّادٍ عن أبيه في قصة حسان مع صفية بنت عبد المطلب، وأنها نزلت لقتل اليهودي الذي طاف بالحصن بعد أن عرضت عليه النزول له ليقتله فامتنع، ثم عرضت عليه النزول لأخذ سلبه بعد قتلها إياه فامتنع من ذلك حذراً وجبناً على ما ذكر، وهذا الحديث ليس بصحيح لأن حسان رضي الله عنه كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام ويناوئهم، ولم يرمه أحد منهم بجبن وكانوا كثيراً ما يذمون به، فلو كان هذا الحديث صحيحاً لكان مما يذكر في الشعر ويذم به كما ذمّ هو غير واحد وهجاه بالفرار من القتال والجبن. فلما لم يذكر

(1/304)


ذلك في شعر دل ذلك على أن هذا الخبر ليس بصحيح. فقول من نسب حسان رضي الله عنه إلى الجبن على ما يذكره بعض الناش ليس بصحيح لما ذكرناه ونبهنا عليه في ذلك. (وقوله) : فخذل عنا، أي أدخل بين القوم حتى يخذل بعضهم بعضاً فلا ينصره، والنهزة انتهاز الشيء وهو اختلاسه. (وقوله) : قد هلك الخفّ والحافر. يعني بالخف الإبل وبالحافر الخيل. (وقوله) : ضرّستكم الحرب، أي نالت منكم كما يصاب ذو الأضراس بأضراسه. (وقوله) : تنشمروا. أي تنقبضوا وتسرعوا إلى بلادكم. (وقوله) : تكفأ قدورهم، أي تميلها وتقلبها، يقال كفأت الإناء إذا قلبته. وأبنيتهم هنا أخبيتهم، ((وقوله) :) فصلى هوياً من الليل، أي قطعة منه ويقال بفتح الهاء وضمها. (وقوله) : لقد هلك الكراع والخفّ. الكراع هنا الخيل. (وقوله) : في مرطٍ لبعض نسائه مراجل. المرط الكساء، وقال ابن هشام مراجل ضربٌ من وشي اليمن. (وقوله) : معتجراً بعمامة. الاعتجار أن يتعمم الرجل دون تلحٍّ، أي لا يلقي منها تحت لحيته شيئا. والإستبرق ضربٌ من الديباج غليظ. والرّحالة من بعض مراكب الإبل. والرّحالة

(1/305)


السرج أيضاً. (وقوله) : بالصّورين، هو موضع. (وقوله) : مصلتين السيوف، أي مجردين لها، يقال أصلت سيفه من غمده إذا جرّده. (وقوله) : وجهش إليه النساء والصبيان. يقال جهش الرجل وأجهش إذا تهيأ للبكاء. (وقوله) : إلى عمودٍ من عمده. العمود هنا السارية وعمد المسجد سواريه. (وقوله) : أوثق برمّةٍ، الرمّة الحبل البالي وبه لقب ذو الرّمة الشاعر. والأرقعة هنا السموات واحدها رقيعٌ وسميت بذلك لن بعضها كان يرقع بعضاً. وبعضهم يجعل الرقيع سماء الدنيا لا غير، وكأنها رقعت بالنجوم. وهذا الحديث يدل على عموم التسمية بها. (وقوله) : أرسالا. أي طائفة بعد طائفة. (وقوله) : فقاحيّة. أي تضرب إلى الحمرة، والأنملة طرف الإصبع وقد تسمى الأصابع كلها أنامل. (وقوله) : وقال جبل بن جوال الثعلبي هو هنا بالثاء المثلثة والعين المهملة وهو من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. قال الدّارقطني له صحبةٌ. قال أبو عبيد: كان يهودياً فأسلم. (وقول) : جبل هذا في شعره:

وقلقل يبغي العزَّ كلَّ مقلقلِ. قلقل معناه تحرك وسار. (وقول)

(1/306)


عائشة رضي الله عنها: لم يقتل من نسائهم إلا امرأةٌ واحدةٌ. اسم هذه المرأة التي ضربت عنقها بنانة وهي امرأة الحسن القرظي، كانت قد ألقت رحى على رجل من المسلمين من أطمٍ من الآطام فقتلته. (وقوله) : فتلة دلو ناضح. الناضح الجمل الذي يستخرج عليه الماء من البئر بالسانية. وأراد بقوله له فتلة دلو ناضح مقدار ما يأخذ الرجل الدلو إذا خرجت فيصبها في الحوض ثم يفتلها أو يردها إلى موضعها. ومن رواه قبلة بالقاف والباء فهو بمقدار ما يقبل الرجل الدلو فيصبها في الحوض ثم يصرفها، وهذا كله لا يكون إلا عن استعجال وسرعة. (وقول) زهيرٍ في بيته: وقابلٍ يتغنّى كلّما قدرت. القابل هنا الذي يقبل الدلو، والعراقي جمع عرقوة وهو العود الذي يكون في أدنى الدلو، ودفق الماء أي صبّه. (وقوله) : لاذبها، أي لصق بها ولجأ إليها. (وقول) الفرزدق في بيته: والخيلُ مقعيةٌ على الأقطارِ. أراد أنها ساقطة على أجنابها تروم القيام كما تقع الكلاب على أذنابها وأفخاذها. ((وقوله) :) تعالى: قد يعلم الله المعوّقين منكم. هو هنا جمع معوّق وهو الذي يمسك صاحبة عن وجهه الذي يريد أو يفسد نيته في

(1/307)


قصده، يقال عاقني عن الأمر وعوّقني إذا أمسكني عنه وحبسني. (وقوله) : إلا دفعاً وتعذيراً. والتعذير أن يفعل الرجل الشيء بغير نية وإنما يريد أن يقيم به العذر عند من يراه. والضغن العداوة. (وقول) جرير في بيته:
بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا. طخفة اسم جبل كانت به وقيعة. (وقوله) : عشيّة بسطامٍ. يعني العشيّة التي قتل فيها بسطام بن قيس. (وقول) مالك بن نويرة في بيته: تلمّستُ ما تبغي من الشّذن الشّجر. الشذّن هنا إبل منسوبة إلى شذن موضع باليمن وهي التي يقال فيها الإبل الشذنية أيضاً. والشجر التي في أعينها حمرة. (وقول) نهار بن توسعة في شعره: ونجّى يوسف الثقفي ركضٌ. الركض الجري. ودراكٌ أي متتابعٌ. (وقول) النابغة الجعدي في بيته: فرداً كصيصية الأعضبِ. الأعضب المكسور القرن. (وقوله) : وقال أبو دؤاد. أبو دؤاد هذا هو الشاعر، وامرأته أم دؤاد، وابنه دؤاد، وبنته دودة، وهم كلهم شعراء. (وقوله) : في بيت أبي دؤاد: فذعرنا سحم الصّياصي. هو من الذعر وهو الفزع، والسحم السود، والصياصي القرون، ويعني بسحم

(1/308)


الصياصي الوعول التي في الجبال. ونضخٌ أي لطخٌ. والكحيل القطران، والقار الزفت وإنما أراد ما في أيديها من السواد فشبهه بالكحيل والقار. (وقول) دريد بن الصمّة في بيته: نظرت إليه والرماح تنوشه. أي تتناوله. (وقوله) : جذّ. هو هاهنا بالذال المعجمة لا غير ومعناه قطع ويقال جذَّ وجدَّ بالذال معجمة ومهملة بمعنى واحدٍ. (وقول) كبيشة بنت رافع في رجزها: ويل أمّ سعدٍ سعداً. أرادت ويل أمّ فكسرت اللام إتباعاً لكسرة الميم من أمّ. (وقوله) : يقدُّ هاماً فدّا. الهام هنا جمع هامة وهي الرأس. (وقوله) : فتورّط فيه. أي انتشب. (وقوله) : عمرو بن عبد ودٍّ. ويقال عمرو بن عبدٍ فقط.

تفسير غريب قصيدة ضرار
(قوله) : وقد قدنا عرندسة طحونا. العرندسة الشديدة القوة يعني كتيبةً، والطحون التي تطحن كلّ ما مرت به. (وقوله) : كأنّ زهاءها. أي تقدير عددها، والأبدان هنا الدروع، والمسبغات الكاملة. واليلب الترسة، ويقال هي الدّرق. والجرد الخيل العتاق. والقداح السهام، والمسومات المرسلة، ويقال

(1/309)


الغالية الأسوام. وتؤم أي تقصد. والمصافحة أخذ الرجل بيد الرجل عند السلام. وأجحرناهم معناه حصرناهم. (وقوله) : شهراً كريتاً، أي تاماً كاملا. والمدجّج بفتح الجيم وكسرها هو الكامل السلاح. والصوارم السيوف. ومرهفات أي قاطعة. وتقدّ أي تقطع. والمفارق جمع مفرق وهو حيث يتفرق الشعر في أعلى الجبهة. والشؤون هنا مجتمع العظام في أعلى الرأس، والوميض اللمعان، والمصلت الذي جرد سيفه من غمده، والعقيقة هنا السحابة التي تنشق عن البرق. والنّوح والنّوحى جماعة النساء اللاتي تنحن. (وقوله) : متوازرين، أي متعاونين، والعزل الذين لا سلاح معهم واحدهم أعزل. والغاب جمع غابة وهو موضع الأسد. والعرين موضع الأسد أيضاً واحدته عرينة.