الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً
(قوله) : فلاهم في بلادهم الرسول. فلاهم أي قتلهم بالسيوف، يقال فليت رأسه
بالسيف إذا ضربته به، والصّليل الصوت كصليل الفخّار وغيره.
تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً
(قوله) : تفاقد معشرٌ نصروا قريشاً. تفاقد أي فقد بعضهم بعضاً وهو دعاءٌ
عليهم. (وقوله) : بورٌ. أي ضلاّلٌ ويقال هلكى من البوار وهو الهلاك. وسراة
بني لؤي خيارهم. والبويرة موضع بني قريظة.
(1/324)
تفسير غريب أبيات
أبي سفيان
(قوله) : وحرّق في طوائفها السّعير. الطّوائف هنا النواحي. والسّعير النار
الملتهبة، والنّزه البعد يقال: فلان يتنزّه عن الأقذار أي يباعد نفسه عنها.
(وقوله) : تضير. من رواه بالضاد المعجمة فهو بمعنى تضرُّ، يقال: ضاره يضيره
بمعنى ضرّه. ومن رواه بالصاد المهملة فمعناه تشقّ وتقطع.
تفسير غريب أبيات جبل بن جوّال
(قوله) : وبدّلت الموالي من حضير. الموالي هنا الخلفاء، وحضير هنا قبيلة.
وأسيد قبيلة أيضاً. والبويرة موضع وقد تقدم. وبورٌ هنا معناه هالكة. وميطان
بفتح الميم وكسرها اسم جبل. والرّث الخلق. والدّثور الدّارس المتغيّر.
والخضارمة الأجواد الكرماء، واحدهم خضرمٌ. (وقوله) : لا تغيّبه البدور.
أراد لا تغيّره الشهور والدهور لأن البدور تتكرر فيها. وعور جمع أعور.
(وقوله) : كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقال تصاول
الفحلان إذا حمل هذا على هذا وهذا على هذا، وأراد أن كلّ واحدٍ من الجيشين
كان يدفع عن رسول الله
(1/325)
صلى الله عليه وسلم ويتفاخران بذلك، فإذا
فعل أحدهما شيئاً فعل الآخر مثله. (وقوله) : غناءٌ. أي منفعةٌ ودفعٌ عنه.
(وقوله) : له إليها عجلةٌ. العجلة هنا جذع النخلة ينقر في مواضع منه ويجعل
كالسلّم فيصعد عليه إلى العلالي والغرف. (وقوله) : اسندوا فيها. أي علوا.
(وقوله) : مجاولةٌ. أراد بالمجاولة، والمجاولة حركة تكون بينهم وبينه.
(وقوله) : نوّهت بنا. أي رفعت صوتها تشهر به. والقباطي ثيابٌ بيضٌ تصنع
بمصر واحدها قبطية. وقبطية بضم القاف وكسرها. (وقوله) : فوثئت يده. يقال
وثئت يد الرجل إذا أصاب عظمها شيءٌ ليس بكسر. وقال بعض اللغويين الوثء إنما
هو توجع في اللحم لا في العظم. والمنهر مدخل الماء من خارج الحصن إلى
داخله. وفاظ الرجل معناه مات. قال الشاعر:
لا يدفنونَ منهمُ من فاظا
تفسير غريب أبيات حسّان
(قوله) : لله درُّ عصابةٍ لاقيتهم. العصابة الجماعة من الناس. والبيض
الرقاق يعني بها السيوف هنا. (وقوله) : مرحاً يعني نشاطاً. والعرين غابة
الأسد. ومغرفٌ أي ملتف الأغصان. والذفّف السريعة القتل. يقال ذففت على
الجريح إذا
(1/326)
أسرعت قتله. والأمر المجحف هو الذاهب
بالنفوس والأموال. (وقوله) : وكان أحبّ ما يهدى إليه من أرضنا الأدم. الأدم
الجلود واحدها أديم. (وقوله) : أجزأت عنها. أي كفيتها، ومه معناه اكفف.
(وقوله) : استقام المنسم. هو مثلٌ ومعناه تبين الطريق ووضح، واصل المنسم
طرف خفّ البعير. ومن رواه الميسم فهو الحديدة التي توسم بها الإبل وغيرها.
والمنسم بالنون هو الصواب. (وقوله) : تجبُّ. بالجيم أي تقطع ومن قال تحثُّ
فمعناه تسقط.
تفسير غريب أبيات ابن الزبعرى
(قوله) : وملقى نعال القوم عند المقبل. المقبل هنا موضع تقبيل الحجر
الأسود. والمؤثّل القديم. والدّهيم اسم من أسماء الداهية، والمعضل الشديدة.
انتهى الجزء الرابع عشر بحمد الله وعونه
وصلى الله على محمدٍ نبيّه وعبده
(1/327)
بسم الله الرحمن
الرحيم
صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلّم تسليما
الجزء الخامس عشر
(قوله) : ليصيب من القوم غرّةٌ. الغرّة الغفلة. (وقوله) : ثم صفق. معناه
عدل. (وقوله) : فخرج على بين ويروى على يبنِ وحكاه كراع بين بيائين الأولى
مفتوحة والثانية ساكنة وهو اسم موضع، وأغذّ السير يغذّه إغذاذاً وهو بمعنى
أسرع، ووعثاء السفر مشقته وشدته، والكآبة الحزن.
تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(قوله) : لو أنّ بني لحيان كانوا تناظروا. أي انتظر بعضهم بعضاً. والعصب
الجماعات. والسرعان أول القوم. والسّرب بفتح السين الطريق، وبكسر السين
النفس. والرّوع الفزع، وطحونٌ كتيبةٌ تطحن كلّ ما تمر به، والمجرّة هنا
مجرّة السماء وهو البياض المستطيل بين النجوم. وفيلقٌ أي
(1/328)
كتيبة شديدة. والوبار جمع وبرٍ وهي دويبةٌ
على قدر الهرّ تشبه بها العرب الضعفاء، والشعاب جمع شعب وهو المنخفض بين
جبلين، وحجانٌ بالنون أي معوجةٌ. والأحجن المعوّج. ومن رواه حجاز بالزاي
فيعني أرض مكة وما يليها. ومن رواه حجارٌ بالراء فهو جمع حجرٍ. (وقوله) :
غير ذي متنفقٍ. أي ليس له بابٌ يخرج منه وأصله من النّافقاء وهو أحد أبواب
حجرة اليربوع إذا أخذ عليه من باب الجحر خرج عليه. (وقوله) : على لقاح
لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اللّقاح الإبل الحوامل، وذوات الألبان تسمى
أيضاً لقاحاً. (وقوله) : نذر بهم. أي علم بهم يقال نذرت بالقوم إذا علمت
بهم فاستعددت لهم. (وقوله) : واليوم يوم الرّضّع. هو جمع راضع وهو اللئيم.
والمعنى اليوم يوم هلاك اللئام. (وقوله) : وكان فرساً صنيعا. الفرس الصنيع
هو الذي يخدمه أهله ويقومون عليه. (وقوله) : بذّ الخيل. أي سبقها. (وقوله)
: بجمامه. أي بنشاطه. واللّكيعة اللئيمة، والأريّ الحبل الذي تشد به
الدابّة وقد يسمى الموضع الذي تقف فيه الدابة أريّاً أيضاً. (وقوله) :
مسجّى. أي مغطّى، يقال سجيت الميت إذا غطيت وجهه بثوب، والبرد ثوبٌ من ثياب
اليمن.
(1/329)
(وقوله) : فاسترجع الناس أي قالوا: إنا لله
وإنا إليه راجعون. (وقوله) : ليغبقون. أي يسقون اللبن بالعشي. يقال صبحت
الرجل إذا سقيته في الصباح، وغبقته إذا سقيته بالعشي، ومنه الصبوح والغبوق.
تفسير غريب قصيدة حسّان
(قوله) : لولا الذي لاقت ومس نسورها. أضمر في لاقت ذكر الخيل وإن لم يتقدم
لها ذكر لأن الكلام يدل عليها. والنسور هنا ما يكون في باطن حافر الدابة
مثل الحصى والنوى. وساية اسم موضع، والمدجّج الكامل السلاح ويقال مدجج بكسر
الجيم أيضاً. والماجد الشريف، وأولاد اللقيطة هم الملتقطون الذين لا يعرف
آباؤهم، والسَّلم والسِّلم بفتح السين وكسرها لصلح والجحفل الجيش الكثير،
واللّجب الكثير الأصوات، وشكّوا أي طعنوا. (وقوله) : بدّاد. هو فعال من
التبدد. والراقصات هنا الإبل. والرقص والرقصان ضربٌ من مشيها. والمخارم جمع
مخرم وهو ما بين الجبلين. والأطواد الجبال المرتفعة. (وقوله) : حتى يبيل
الخيل. هو من لفظ البول أي نجعلها تبول. والعرصات جمع عرصةٍ
(1/330)
وهي وسط الدار. (وقوله) : ونؤوب أي نرجع.
والملكات النساء اللائي أملكن. والرّهو بالراء مشيٌ في سكون. ومقلّصٌ أي
مشمّر. وطمرة فرس وثّابة سريعة. والمعترك موضع الحرب. (وقوله) : رواد. من
رواه بفتح الراء فمعناه سريعات من ردى الفرس يردى إذا أسرع ومن رواه بكسر
الراء فهو المشي الرويد وهو الذي فيه فتورق. ودوابرها أواخرها، ولاح معناه
غيّر وأضعف، ومتونها ظهورها، والطّراد مطاردة الأبطال بعضهم بعضاً، وملبونة
أي تسقى اللبن، ومشعلةٌ أي موقدة. وتجتلي أي تقطع، والجنن جمع جنّةٍ وهي
السلاح. والمرتاد الطالب للحرب هنا، والأسداد جمع سدّ وهو ما يسد به على
الإنسان فيمنعه عن وجهه. وذو قردٍ. اسم موضع فيه ماء. (وقوله) : وجوه
عبادٍ. أراد وجوه عبيدٍ.
تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً
(قوله) : أظن عيينة غذ زارها. يعني المدينة فأضمرها للعلم بها وإن لم يتقدم
لها ذكر. وعفت معناه كرهت يقال عاف الشيء يعافه إذا كرهه. وآنست أي أحست
ووجدت، والزئير من أصوات الأسود. والشدّ الجري. والمالط بالطاء
(1/331)
المهملة اللاصق بالأرض هنا. والحصير وجه
الأرض هنا.
تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(قوله) : ولا تثني عند الرماح المداعس. المداعس هنا المطاعن واحدها مدعسٌ
يقال دعسه بالرمح إذا طعنه. والقمع جمع قمعةٍ وهل أعلى سنام البعير.
والذّرى الأسنمة. والأبلخ بالخاء المعجمة المتكبر. والمتشاوس الذي ينظر
بمؤخر عينه نظر المتكبر، وانتخوا أي تكبروا. والمتقاعس الذي لا يلين ولا
ينقاد، والسرحان الذئب، والغضاة شجرةٌ وجمعها غضى. ويقال إن أخبث الذئاب
ذئاب لغضى. ويذودون أي يمنعون ويدفعون. والتلاد المال القديم. وتقد أي
تقطع. والوقانس أعلى بيذ الحديد واحدها قونس، والتمارس المضاربة في الحرب
والمقاربة. وخادرٌ أي أسدٌ في خدره. والخدر الأجمة، والوحر الحقد وهو
بالحاء المهملة.
تفسير غريب أبيات شداد بن عارضٍ
(قوله) : ذكرت الإياب إلى عنجر. الإياب الرجوع،
(1/332)
وعنجر موضع، والمقفل الرجوع أيضاً. (وقوله)
: ذا ميعةٍ. أي فرساً ذا نشاط، والمسح الكثير الجري. والفضاء المتسع من
الأرض، وجاش تحرك وغلا. (وقوله) : واضطرم. من رواه بالميم فمعناه التهب في
جريه. ومن رواه اضطرب بالباء فهو معلوم. والمرجل القدر. (وقوله) : ولم
ينظر. أي لم ينتظر. والكماة الشجعان، وأسهلوا أي أخذوا في سهل الأرض.
والفضاح المفاضحة. (وقوله) : أخلصها الصّيقل. أي أزال ما عليها من الصدأ.
(وقوله) : ما أعدنا وجلابيب قريش. هو لقب لمن كان أسلم من المهاجرين، لقبهم
بذلك المشركون. وأصل الجلابيب الأزر الغلاظ، واحدها جلبابٌ وكانوا يلتحفون
بها فلقبوهم بذلك. (وقوله) : سمن كلبك ياكلك. هو مثلٌ. وتقول العرب في
خلافه جوّع كلبك يتبعك. (وقوله) : حدبا على ابن أبيّ. الحدب التحنن والعطف.
(وقوله) : ثم متن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس. يعني أنه سار بهم
حتى أضعف إبلهم، يقال متن بالإبل إذا أتعبها حتى تضعف. ويروى ثم مشى بدل
قوله متن وهو معلوم.
(1/333)
|