الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات
مقيس بن صبابة
(قوله) : شفى النفس أن قد مات بالقاع مسنداً. القاع المنخفض من الأرض.
(وقوله) : تضرّج ثوبيه. معناه تلطخ. والأخادع عروقٌ في القفا وإنما هما
أخدعان فجمعهما مع ما يليهما. وتلم أي تنزل وتزور. وتحميني أي تمنعني.
ووطاء المضاجع ليناتها. والوتر طلب الثأر. والثؤرة الثأر. والثورة بفتح
الثاء الوثوب والارتفاع. والصواب هنا ثؤري بضم الثاء وهمز الواو. والعقل
هنا الدّية. وسراة بني النجار خيارهم، وفارعٌ اسم حصن لهم.
تفسير غريب أبيات لمقيس بن صبابة أيضاً
(قوله) : جلّلته ضربةً باءت لها وشلٌ. جلّلته أي علوته بها. وباءة أي أخذت
بالثأر، يقال بؤت بفلان إذا أخذت بثأره. ويروى باتت وهو معلوم. (وقوله) :
لها وشلٌ. أي قطرٌ. (وقوله) : من ناقع الجوف. يعني به الدم، وينصرم أي
ينقطع. والأسرّة التكسر الذي يكون في جلد
(1/334)
الوجه والجبهة. (وقول) عائشة رضي الله عنها
في وصف جويرية بنت الحارث: وكانت امرأةً حلوةً ملاّحةً. الملاّحة هي
الشديدة الملاحة. (وقوله) : فانشمر راجعاً. معناه جدّ وأسرع. (وقوله) : في
حديث الإفك. إنما يأكلن العلق. قال أبو علي الغساني العلق جمع علقةٍ وهي ما
فيه بلغةٌ من الطعام إلى وقت الغداء. والتهبيج كالورم في الجسد وفي الجمهرة
التهبيج انتفاخ الوجه وتقبضه. قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: يعني
بالتّغضن التكسّر في الجلد. وغضون الوجه ما تكسّر من جلده. والجزع الخرز،
وظفار اسم مدينة معدولٌ غير مصروف ينسب إليها الجزع، فيقال جزعٌ ظفاري.
(وقول) عائشة رضي الله عنها: فلما رأى سوادي. السواد هنا الشخص، تقول رأيت
سوادا على بعدٍ أي شخصاً. (وقوله) : فارتعج العسكر. أي تحرك واضطرب، والمرط
الكساء. وتعس معناه لا أقاله الله. (وقوله) : سيصدع كبدي. أي يشقه. (وقوله)
: خفضي عليك. أي هوّني وسهّلي. (وقوله) : تناصيني. أي تنازعني في الرتبة
عنده والمنزلة. ويروى تناصبني وهو بذلك
(1/335)
المعنى. (وقوله) : وتثاور الناس. أي قام
بعضهم إلى بعضٍ. (وقوله) : قارفت سوءاً. يقال قارف الرجل الذنب إذا دخل
فيه. وقلص الدمع ارتفع. والجمان حبُّ من فضةٍ يصنع على مثال الدّر. (وقول)
حسّان في بيته: منّي أليّة برٍّ غير إفناد: الإفناد هنا الكذب. (وقول) ابن
مفرّغ في شعره لأذعرت السّوام في وضح الصّبح. أذعرت أي أفزعت، والسوام
المال المرسل في المرعى، والوضح البياض، والضّيم الذّل. (وقوله) : أن أحيد.
يقال حاد عن الطريق وعن غيره إذا عدل عنه وعرّج.
تفسير غريب أبيات حسّان
(قوله) : وابن الفريعة أمسى بيضة البلد. ابن الفريعة يعني به نفسه، وأمّ
حسّان كانت يقال لها الفريعة. (وقوله) : أمسى بيضة البلد. يعني واحداً لا
يجاريه أحدٌ، وهو في هذا الموضع مدحٌ. وقد تكون بيضة البلد ذماً، وأصل ذلك
أن توجد بيضةٌ واحدةٌ من بيض النعام ليس معها غيرها. فإذا أريد بها المدح
شبّه بها الرجل الذي لا نظير له، وإذا أريد بها الذم شبّه بها الرجل الذي
لا رهط له ولا عشيرة. (وقوله) : قد ثكلت أمه. أي فقدت، والبرثن وجمعه براثن
بمنزلة الأصابع للناس، وقيل بمنزلة الأظفار، والقود قتل النفس بالنفس.
(وقوله) : يغطئلُّ.
(1/336)
يروى هنا بالعين والغين ومعناه يموج
ويتحرك، والصواب فيه بالغي المعجمة. والعبر جانب النهر أو البحر. (وقوله) :
أفري، أي أقطع. والعارض السّحاب هنا. والبرد بكسر الراء فيه بردٌ. (وقوله)
: حتى ينيبوا. أي يرجعوا. والغيّات جمع غيّة من الغيّ وهو خلاف الرشد.
(وقوله) : والوكد. يريد توكيد العهد.
تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً
(قوله) : حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبةٍ. الحصان هنا العفيفة. والرّزان
الملازمة موضعها التي لا تتصرف كثيراً. (وقوله) : ما تزنّ أي ما تتهم.
(وقوله) : غرثى أي جائعة. والغوافل جمع غافلة ومعنى هذا لكلام أنها كافة من
أعراض الناس، والعقيلة الكريمة. والمساعي جمع مسعاةٍ وهو ما يسعى فيه من
طلب المجد والمكارم، ومهذّبةٌ أي صافيةٌ مخلصةٌ. والخيم الطبع والأصل.
والأنامل أطراف الأصابع، وقد يعبر بها عن الأصابع كلها. (وقوله) : له رتبٌ.
من رواه بضم الراء فهو جمع رتبةٍ وعي المنزلة. ومن رواه رتبٌ بفتح الراء
فهو
(1/337)
الموضع المشرف من الأرض، فاستعاره هنا
للشرف والمجد. والسّورة بفتح السين الوثبة، يقال تساور الرجلان إذا تواثبا.
والسّورة بضم السين المنزلة. (وقوله) : ليس بلائطٍ. أي ليس بلاصقٍ، يقال
هذا لا يليط بفلانٍ أي لا يلصق به. والماحل هنا الواشي النمّام، يقال محل
به إلى السلطان إذا رفع عليه عنده كذباً. (وقول) عائشة رضي الله عنها: لكن
أبوها، قال ابن سراج يروي أبوها وأبوها وأباها فمن قال أبُوها فمعناه لكن
أبوها لم يكن كذلك. ومن قال: أبَوها فإنه يعني حسان ومن كان على رأيه. ومن
قال أباها فإنه يعني أن حسان أبى هذه الفضيلة.
تفسير غريب أبيات قالها قائل من المسلمين
(قوله) : وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطح. الهجير الهجر هنا وهو القول الفاحش
القبيح. والرّجم الظن هنا. (وقوله) : فأترحوا. أي أحزنوا من الترح وهو
الحزن. ومن رواه فأبرحوا بالباء فهو من البرح وهو المشقة والشدة. (وقوله) :
محصداتٌ. يعني سياطاً محكمة الفتل شديداتٍ. والشآبيب
(1/338)
جمع شؤبوب وهي الدفعة من المطر. والذّرى
الأعالي. والمزن السحاب. وتسفح أي تسيل. (وقوله) : عام الحديبية. الحديبية
يقال بالتخفيف والتشديد وهي قريةٌ ليست بكبيرة، بينها وبين مكة مرحلةٌ
واحدةٌ، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، ويقال إن بعضها من الحلّ وبعضها من
الحرم. ويقال إنما سميت الحديبية ببئر فيها يقال لها الحديبية. (وقوله) :
ومعهم العوذ المطافل. العوذ من الإبل جمع عائذ وهي التي كما ولدت. والمطافل
جمع مطفل وهي التي لها طفلٌ أي ولدٌ فاستعاره هاهنا للنساء والصبيان يعني
أنهم خرجوا بنسائهم وأولادهم لئلا يفرّوا عنهم. (وقوله) : لبسوا جلود
النمور. النمور جمع نمرٍ وهو ضرب من السباع، وهو مثلٌ يكنى به على إظهار
العداوة. يقال للرجل الذي يظهر العداوة والتنكّر: لبس له جلد النمر.
والسالفة صفحة العنق. (وقوله) : وعراً أجرل. الأجرل الكثير الحجارة. ومن
رواه أجرد فمعناه ليس فيه نبات. والشعاب المواضع المنخفضة بين الجبال.
(وقوله) : إنها للحطّة. يريد قول الله تعالى لبني إسرائيل: وقولوا حطّةٌ.
قال المفسرون معناه اللهم حطّ عنا ذنوبنا. ومن رواه للخطّة بالخاء المعجمة
المضمومة فمعناه الخصلة والفضيلة. والحمض ما ملح من النبات
(1/339)
وهو هنا اسم موضع، وقترة الجيش غباره.
(وقوله) : فقال الناس خلأت. إلخلأ في الإبل بمنزلة الحران في الدّواب. وقال
بعضهم: لا يقال إلا للناس خاصةً. والخطة الخصلة وقد تقدم. والقليب البئر،
وجاش أي علا وارتفع، والرّواء بفتح الراء الماء الكثير. والعطن مبرك الإبل
حول الماء. (وقوله) : في نسب ناجية بن جندب بن سلامان بن أسلم هنا بفتح
اللام قيده ابن حبيب، وكذلك ذكره الدارقطني عنه أيضاً، (وقوله) : يميح على
الناس. يريد أنه يملأ الدلاء في أسفل البئر. وقول الجارية من الأنصار في
رجزها: يا أيّها المايح دلوي دونكا. المايح هو الذي في أسفل البئر. والماتح
هو الذي يستقي عليه. (وقوله) : يمجدونك. يشرفونك. والتمجيد التشريف.
(وقوله) : إني رأيت الناس يمدحونك. ويروى يمنحونك ومعناه يعطونك دلاءهم.
(وقول) ناجية في رجزه: وطعنةٍ رشاشٍ واهية. والواهية المسترخية الواسعة
الشق. والعادية القوم الذين يعدون أي يسرعون والعدو الإسراع، (وقوله) :
وجبهوهم. أي خاطبوهم بما
(1/340)
يكرهون يقال جبهت الرجل إذا قابلته بما
يكره. (وقوله) : وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد
خاصته وأصحاب سره، بمنزلة العيبة التي يودع الإنسان فيها أحسن ثيابه
وأسبابه. (وقوله) : يتأهلون. أي يتعبدون. (وقوله) : يسيل من عرض الوادي. أي
يسرع وعرض الوادي جانبه. والقلائد ما يعلق في أعناق الهدي ليعلم أنها هديٌ،
ومحله موضعه الذي ينحر فيه من الحرم. ومه كلمةٌ بمعنى اكفف. وآسيتكم أي
عاونتكم. والأوشاب الأخلاط، وبيضة الرجل أهله وقبيلته. (وقوله) : لتفضّها.
أي لتكسرها. والعنوة هنا القهر والغلبة. (وقوله) : انكشفوا. أي انهزموا.
(وقوله) : قد ضبأ إليها يعني قد لصق بها واستتر. (وقوله) : فعلامَ نعطي
الدّنيّة. الدّنيّة الذل والأمر الخسيس. (وقوله) : الزم غرزه. الغرز للرحل
بمنزلة الركاب للسرج. وعنى به: الزم أمره ولا تفارقه. (وقوله) : وأنّ بيننا
عيبةً مكفوفةً. هي استعارة وإنما يريد أنك تكفّ عنا ونكفّ عنك. (وقوله) :
لا إسلال ولا إغلال. الإسلال السرقة الخفية. والإغلال الخيانة. (وقوله) :
قد
(1/341)
لجّت القضية. معناه انعقدت وتمت. (وقوله) :
يرسف. أي يمشي مشي المقيّد. (وقوله) : ينتره أي يجذبه جذباً شديداً عنيفاً.
(وقوله) : فضن لرجل بأبيه. أي بخل به ولم يرد أن يقتله. (وقوله) : وكان
مضطرباً في الحلّ. معناه أن أبنيته كانت مضروبة في الحل وكانت صلاته في
الحرم وهذا لقرب الحديبية من الحرم. (وقوله) : فلم ظاهرت الترحيم. أي لمَ
قويته بتكريرك إياه، والمظاهرة القوة والمعاونة، والبرة حلقةٌ تجعل في أنف
البعير ليذل ويرتاض، وأكثر ما تكون من صفرٍ وإن كانت من شعرٍ فهي خزامةٌ،
و'ن كانت من خشبٍ فهي خشاشٌ. (وقوله) : حنيفة مع الكذّاب.
الكذّاب هنا هو مسيلمة، وقول أعشى بني قيس في بيته: وكأنّ السموط عكّفها
السلك. السموط جمع سمط وهو ما تعلق من القلادة على الصدر، والسلك الخيط
الذي ينظم فيه، والجيداء الطويلة الجيد، والجيد العنق. (وقوله) : محشّ
حربٍ. أي موقد حربٍ ومهيّجها يقال حشّ النار يحشها إذا أوقدها وضم الحطب
إليها.
(1/342)
تفسير أبيات أبي
أنيس
(قوله) : أتاني عن سهيل ذرؤ قولٍ. أي طرف قول وهو مهموزٌ ويروى ذرو قول
بالواو والصواب فيه الهمز. (وقوله) : أتوعدني. معناه تهددني، وأسامي أي
أعالي، وأرادي أي أرامي، يقال راديته إذا راميته، والظواهر ما علا من مكة.
والبواطن ما انخفض منها، والعوادي هنا جوانب الأودية، وطمرةٌ فرسٌ وثّابةٌ
سريعةٌ، ونهدٌ أي غليظٌ، وسواهم أي عوابس متغيرة، وطوين أي ضعفن وضمرن،
والخيف موضع بمنى، والرّواق ضربٌ من الأخبية.
تفسير غريب أبيات عبد الله بن الزبعرى التي
جاوب بها أبا أنيس
(قوله) : فإنّ العبد مثلك لا يناوي. أي لا يعادي وأصله الهمز فترك همزه
لضرورة الشعر، والقين الحدّاد.
انتهى الجزء الخامس عشر بحمد الله وعونه
(1/343)
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما
الجزء السّادس عشر
(قوله) : ابن نصر بن رهم, كذا وقع هنا. ويروي ابن دهر وهو الصواب، وكذا قال
فيه الدارقطني. (وقوله) : فخذ لنا من هناتك. الهَنَاةُ جمع هنةٍ يكنى بها
تارةً عن القبيح وتارةً عن الشّيء الحقير, وأُريد به هاهنا الحقير كأنه
حقّر من أمر الشعر لما يتخلّله في غالب الأمر من الكذب والتجاوز في الحق.
ومنه أيضاً ما فيه حكمةٌ أو حُكمٌ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وقول) عامر بن الأكوع في الرّجز: فأنزلن سكينة علينا. السّكينة الوقار
والتثّبت. (وقوله) : قد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم. المكاتل جمع مكتل وهي
قفّةٌ كبيرةٌ ويقال لها الزنبيل, والخميس الجيش لأنه ينقسم على خمسة أقسام
مقدّمةٌ وساقةٌ وجناحان وهما الميمنة
(1/344)
والميسرةٌ والقلب، وفيه يكون الملك وهذا
أحسن ما قيل في تسميته خميساً. (وقوله) : ليُظاهروا. أي ليعاونوا والمظاهرة
المعاونة. (وقوله) : ساروا منقلةً. أي مرحلةً. (وقوله) : تدنّى. أي دنا
منها شيئاً بعد شيء، (وقوله) : فكفأناها. أي قلبناها، يُقال كفأت الإناء
والقدر إذا أملته وقلبته. (وقوله) : حتى إذا أعجفها. أي أهزلها وأضعفها.
(وقوله) : جهدنا. أي أصابنا الجهد، والجهد المشقّة، وأراد به هنا الجوع.
والغناء المنفعة.
تفسير غريب رجز مَرحَبِ اليهودي
(قوله) : شاكي السلاح بطل مجرّبُ. يريد حاد السلاح، وأصله شائك فحذف الهزة.
ومن رواه شاكٍ أو شاكي فإنه أخر الهمزة إلى آخر الكلمة وقلبها ياءً.
(وقوله) : تحرّب. أي تغضّب، يقال حرب الرجل إذا غضب، وحرّبته إذا أغضبته.
والحمى كل ما حميته ومنعته.
تفسير غريب رجز كعب بن مالك
(قوله) : مفرّج الغمَّى جريءٌ صلبُ. الغُمّى الكرب والشدّة.
(1/345)
والجريء الشجاع المقدّم، والصّلب الشديد.
(وقوله) : إذا شبّت الحرب بإثر الحرب. شبّت معناه أوقدت وهيجت، ورواه ابن
سراج إذا تُشبُ الحرب ثم الحرب، وعلى هذه الرواية يسلم من الإقواء.
(والعقيق) هنا جمع عقيقة وهي شعاع البرق، شبّه السيف به، وأراد بالجزاء هن
الجزية التي تؤخذ، والنهب ما انتهب من الأموال. (وقوله) : ليس فيه عتب. أي
ليس فيه ما يلام عليه. (وقوله) : يدكّكم. أي يطوكم ويلصقكم بالأرض. (وقوله)
: شجرةٌ عمريّةٌ أي قديمة. وهي مأخوذة من العمر. والعشرُ شجرٌ له صمغ
واحدته عُشرةٌ. (وقوله) : يلوذ. أي يستتر، والفنن الغصن وجمعه أفنانٌ.
(وقوله) : وقد جهد. أي أصابه جهدٌ والجهد المشقة. والأرمد الذي أصابه رمدٌ
في عينيه وهو وجعٌ فيهما. (وقوله) : فتفل في عينيه. أي بصق فيهما. (وقوله)
: يأنح. أي به نفسٌ شديدٌ من الإعياء في العدو، ويهرول أي يسرع. والهرولة
فوق المشي ودون الجري. والرّضم الحجارة المجتمعة، والظليم الذّكر من
النّعام. (وقوله) : فاحتضنتهما. أي جعلتهما تحت حضني والحضن ما تحت الإبط
إلى الخاصرة. (وقوله) : أغربوا عني
(1/346)
هذه الشيطانة، أي باعدوا. (وقوله) : أن
يسيرهم. يريد أن ينفيهم، (وقوله) : شاةٌ مصليّة. أي مشويّة. (وقوله) : فلاك
أي مضغ. (وقوله) : فلم يسغها. أي فلم يقدر على بلعها. ولفظها أي طرحها.
والأبهر عرق في الصّلب. (وقوله) : أُصُلاً. جمع أصيل وهو العشيُّ. (وقوله)
: أتاه سهم غربٍ. هو الذي لا يعلم من رماه. والشّملة كساءٌ غليظٌ يلتحف به.
(وقوله) : يقدُّ، أي يقطع. والجراب المزود. (وقوله) : هبّ. معناه استيقظ
يقال: هبّ من نومه إذا استيقظ. (وقوله) : من دجاجة أو دواجن. الدّاجن كلّ
ما ألف الناس في بيوتهم، كالشاة التي تعلف والدجاج والحمام، وسمّي داجناً
لأنه مقيم مع الناس، يقال دجن بالمكان إذا أقام به. قال ابن سراج كان ابن
لُقيمٍ العبسيّ يعرفُ بلقيم الدجاج، لقبٌ له لزمه.
تفسير غريب أبيات ابن لُقيم العبسيّ
(قوله) : رميت قطاة من الرسول بفيلق. قطاة موضع من خيبر. والفيلق الكتيبة
وهي الجيش المجتمع، وشهباء أي كثيرة السلاح وجعل لها مناكب وفقاراً يريد
بذلك شدتها. وشيعت أي فرقت. وأسلم قبيلة. وغفار قبيلة ايضاً، والشق
(1/347)
موضع بخيبر يروى هنا بفتح الشين وكسرها.
والأبطح المكان السهل، وعبد الأشهل وبنو النّجّار من الأنصار. وسيماهم
علامتهم. والمغافر جمع مغفر وهو الدرع الذّي يُجعل على الرأس. ولم ينوا أي
لم يضعفوا. ولم يفتروا. (وقوله) : وليثوينّ. أي ليقيمنّ. وأصفار جمع صفر
يعني به الشهر. (وقوله) : فرّت يهود. فرّت هنا بمعنى كشفت. والوغى الحرب.
والعجاج الغبار. والغمائم بالغين المعجمة جفون العين. قال ابن سراج ويصحّ
أن تكون عمائم بالعين المهملة جمع عمامة، وتكون الأنصار بالنون. (وقوله) :
رضخ لهن، أي أعطاهن. يقال رضختُ له من المال إذا أعطيته منه. (وقوله) :
لعلكِ نُفست، معناه حضتِ. (وقوله) : وطلحة هو طلحة بن يحيى بن اسحق بن
مُليلِ ضمرة. قال أبو علي الغسّان لم يخبر ابن اسحق باسم أبي طلحة هذا.
(وقوله) : فالتبطوا بجنبي ناقتي. أي مشوا إلى جنبها كمشي العرجان لازدحامهم
حولها. وإيه كلمةٌ سمّي بها الفعل ومعناها حدثنا. والفل القوم المنهزمون.
(وقوله) : كأحث جمع. أي كأسرعه. والحثيث السريع. (وقوله) : انتثل ما فيها،
أي استخرج.
(1/348)
يقال نثلت الشيء إذا استخرجته. (وقوله) : تخلق. أي. تطيّب بالخلوق وهو ضرب
من الطيب.
تفسير غريب أبيات حسّان
(قوله) : بئسما قاتلت خيابر عمّا. خيابر جمع خيبر وأراد أهلها، كما تقول.
اجتمعت المدينة وإنما تريد أهل المدينة. والهزال الجوع وضعف الحال.
تفسير غريب أبيات لحسّان أيضاً
(قوله) : جبنت ولم تشهد فوارس خيبر. جبنت أي فزعت والجبان الفزع. (وقوله) :
شرب المديد الخمّر. المديد الدقيق يخاط مع الماء فتشربه الخيل. والمخمّر
الذي ترك حتى يختمر. والأعسر الذي يعمل بالشمال ولا يعمل باليمين. وصدّه أي
منعه. (وقوله) : غير أيسر. الأيسر الفرس المصنوع المنظور إليه. |