السيرة
النبوية وأخبار الخلفاء ذكر نسب سيد ولد آدم وأول من تنشق «5» أرض
عنه 5 يوم القيامة صلى الله عليه وسلم
أخبرنا «6» عبد الله بن محمد بن سالم ببيت المقدس ثنا عبد الرحمن بن
إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي حدثنا «7» شداد أبو عمار عن واثلة
بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله اصطفى [كنانة]
«8» من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش،
واصطفاني «9» من بني هاشم؛ فأنا «10» سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من
تنشق عنه الأرض، و [أنا] «8» أول شافع وأول مشفع «11» .
قال أبو حاتم: نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصح إلى عدنان، وما وراء
عدنان فليس
__________
(1) في ف وس «ناهله» خطأ.
(2) في ف وس «مده» .
(3) من م، وموضعه بياض في ف وس.
(4) وفي م «وتسمى» .
(5- 5) في م «عنه الأرض» .
(6) في م «حدثنا» .
(7) في م «ثنا» .
(8) زيد من م، وقد سقط من ف وس.
(9) التصحيح من م، وفي ف وس «اصطفى» .
(10) في م «وأنا» .
(11) ذكره السمعاني في الأنساب في نسب بني هاشم 1/ 15 من طريق عبد الوهاب
بن المبارك الأنماطي إلى قوله عليه السلام «واصطفاني من بني هاشم» .
(1/39)
عندي فيه شيء [صحيح أعتمد عليه] «1» غير
أني أذكر اختلافهم فيه بعضهم لبعض من ليس [ذلك «2» من صناعته: فهو صلى الله
عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب- واسم عبد المطلب شيبة- بن هاشم-
واسم هاشم عمرو- بن عبد مناف- واسم عبد مناف المغيرة- بن قصي- واسم قصي
زيد- بن كلاب- وهو المهذب- بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن
النضر- وهو قريش- بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن
معد بن عدنان «3» إلى هنا ليس بين النسابة خلاف فيه «4» ؛ ومن عدنان هم
مختلفون فيه إلى إبراهيم:
فمنهم من قال: عدنان بن أدد بن مقوم «4» بن ناحور بن تيرح «5» بن يعقوب بن
نبت بن نابت «6» بن أنوش بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن آزر.
ومنهم من قال: عدنان بن أدد بن الهميسع «7» بن نابت «8» بن إسماعيل بن
إبراهيم بن آزر.
__________
(1) من م، وليس في س وف.
(2) من م فقط.
(3) وفي الأنساب 1/ 13 ذكر السمعاني نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بروايته عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن
كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن
خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن
الهميسع بن عابر بن صلح بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن تارح بن
ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر- وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم- بن سالخ
بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلح بن خنوخ- وهو إدريس- بن أدد بن
قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين- رواه الهيثم
بن خالد عن موسى بن أيوب» .
(4) ليس في م.
(5) من م، وفي ف وس «نقوم» خطأ، وفي الجواهر المضيئة اليعقوبي «مقوم» أيضا.
(6) من م والجواهر المضيئة، وفي ف وس «تبرزح» خطأ.
(7) في ف وس «ثابت» .
(8) من م، وفي س وف «المنشع» كذا.
(1/40)
ومنهم من قال: عدنان بن أدد بن سحب «1» بن
أيوب بن قيدر «2» بن إسماعيل بن «3» [إبراهيم بن] «4» آزر.
ومنهم من قال «5» : عدنان بن أدد بن أمين بن شاجب بن ثعلبة بن «6» ر بن
يربح 6 بن محلم بن العوام بن المحتمل «7» بن «8» ئمة بن العيقان 8 بن علة
بن شحدود «9» بن الظريف «10» بن عبقر بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.
ومنهم من قال: عدنان بن أدد بن عوج «11» بن المعطم بن الطمح ابن القسود بن
العبور «12» بن دعدع «13» بن محمود بن الزائد «14» بن بدان «15» بن الدرس
«16» بن حصن «17» [بن] «16» النزال بن القاسم «18» بن
__________
(1) في ف وس «أتيحب» .
(2) من م، وفي ف وس «قيرر» خطأ.
(3) زيد في ف وس «بن» خطأ.
(4) زيد من م، وقد سقط من ف وس.
(5- 5) سقط هذا القول كله من م.
(6) التصحيح من الطبري 2/ 192، وفي ف وس «عبر بن بريح» بلا نقط، وفي
الجواهر المضيئة «عيبر» مكان «عتر» .
(7) من الطبري، وفي ف «الحتمل» خطأ.
(8- 8) من الطبري، وفي ف وس «دائمة بن العنوان» .
(9) من الطبري، في ف وس «سحر ود» كذا.
(10) من الطبري، في ف «الضريب» كذا.
(11) في م «عرج» .
(12) من م، وفي ف وس «عبود» .
(13) من م، وفي ف وس «دعرع» .
(14) من م، وفي ف وس «الرايدين» خطأ.
(15) من م، وفي ف وس «يدان» .
(16) من م، وموضعه بياض في ف وس.
(17) من م، وفي ف وس «حصين» .
(18) من م، وفي ف وس «القمير» خطأ.
(1/41)
المجشر «1» بن معدد «2» بن صيفي «3» بن
النبت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم «4» بن آزر «4» .
ثم اختلفوا أيضا فيما فوق إبراهيم:
فمنهم من قال: إبراهيم بن آزر بن ناحور «5» بن شارغ «6» بن الراغ «7» بن
القاسم «8» الذي قسم الأرض بين أهلها ابن معن «9» بن السايح «10» بن الرافد
«11» ابن السايح «12» وهو «13» سام بن نوح نبي الله عليه الصلاة والسلام.
ومنهم من قال: إبراهيم بن آزر بن ناحور بن صاروح «14» بن أرغو بن فالغ «15»
بن عابر «16» بن أرفخشد بن [سام] «17» بن نوح.
ومنهم من قال: إبراهيم بن آزر بن تارخ بن ناحور بن ساروح بن أرغو بن
__________
(1) من م، وفي ف وس «المحشور» .
(2) من م، وفي ف وس «معده» .
(3) من م، وفي ف وس «صفي» .
(4- 4) ليس في م.
(5) من م والطبري، وفي ف وس «الناحر» مصحفا.
(6) من م، وفي ف وس «مشاريح» .
(7) من م، وفي ف وس «الرانح» كذا.
(8) من م، وفي ف وس «القسم» .
(9) من م، وفي ف وس «هبر» .
(10) من م، وفي ف وس «السانح» .
(11) من م، وفي ف وس «الواقد» خطأ.
(12) في الأصلين «السانح» .
(13) في الأصلين «ابن» .
(14) في ف وس «ساروح» ، وفي تاريخ اليعقوبي «ساروغ بن ناحور» .
(15) في ف وس «قالع» ، وفي الطبري «فالج» والتصحيح من تاريخ اليعقوبي ونسب
قريش.
(16) في ف وس «غابر» خطأ.
(17) من م والطبري، وفي ف بياض.
(1/42)
فالج «1» بن عيبر «2» [بن سايح] «3» بن
أرفخشد بن سام بن نوح.
ثم اختلفوا فيما بعد نوح «4» يه السلام 4 فمنهم من قال: نوح بن ملكان بن
متوشلخ «5» بن إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم بن الرائد بن «2» مهلهل
بن قنان «6» بن الطاهر «7» ابن هبة الله بن شيث بن آدم.
ومنهم من قال: نوح بن لامك بن متوشلخ «8» بن خنوخ «9» وهو إدريس النبي «10»
يه السلام 10 بن يارز «11» بن مهابيل بن قبش «12» بن أنش «13» بن شيث بن
آدم.
ومنهم من قال: نوح بن لامك بن متوشلح بن خنوخ بن يارزا بن مهلائيل «14» بن
قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
ومنهم من قال: نوح بن لامك بن متوشلخ «15» بن مهليل بن قينين «16» بن يافش
ابن شيث بن آدم.
__________
(1) في وس ف وس «فالح» .
(2) في ف وس «غيبر» .
(3) من م، وقد سقط من ف وس.
(4- 4) ليس في م.
(5) في ف وس «متوسلح» .
(6) في ف وس «فتان» وفي تاريخ اليعقوبي «قينان» .
(7) في ف وس «الكاهر» كذا.
(8) في ف وس «متوشلح» .
(9) في الطبري «أخنوخ، وفي ف وس «ختوخ» خطأ.
(10- 10) سقط من م.
(11) في ف وس «بارر» .
(12) من م، وفي ف وس «قبيس» .
(13) من م، وفي ف وس «أنس» .
(14) من تاريخ اليعقوبي، وفي ف وس «مهلال» .
(15) من نسب قريش وفي ف «متوشخ» كذا.
(16) في ف وس «فينن» ، وفي الطبري «قينان بن أنوش بن شيث» .
(1/43)
وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت
وهب بن عبد مناف بن زهرة «1» بن «2» كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
ولم يكن لها أخ- فيكون خالا للنبي صلى الله عليه وسلم- إلا عبد يغوث «3» بن
وهب، ولكن بنو زهرة يقولون: إنهم أخوال رسول صلى الله عليه وسلم، لأن آمنة
أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت منهم. وأم آمنة بنت وهب بن عبد مناف
بن زهرة اسمها مرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. وأمها أم
حبيب بنت أسد بن [عبد] «4» العزى بن قصي. وأمها برة «5» بنت عوف بن عبيد بن
عويج بن عدي بن كعب بن لؤي. هؤلاء جدات رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قبل [أم أمه] «6» .
وأما جداته صلى الله عليه وسلم من قبل أبي أمه: فإن أم وهب بن عبد مناف بن
زهرة اسمها قيلة بنت أبي قيلة «7» ، واسم أبي قيلة فهر بن غالب بن الحارث،
وهو غبشان «8» ، وكان [يعير] «9» بأبي كبشة الذي «10» نسبت قريش رسول الله
صلى الله عليه وسلم [إليه] «9» إذ كان مشركا فتنصر لما سافر إلى الشام ورجع
إلى قريش بدين غير دينها، فعيرت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم به «11»
.
وأما [أم] قيلة خالدة بنت عابس بن كرب بن الحارث بن الفهر. وأم عبد مناف
[و] أم زهرة جدة «12» أم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جمل «13» بنت
مالك بن سعد بن
__________
(1) من م، وفي ف وس «وهرة» خطأ.
(2) العبارة من هنا إلى «لما وضعته جاءت به إلى جده عبد المطلب» ساقطة من
م.
(3) في ف وس «يغوب» .
(4) زيد من الطبري.
(5) في ف وس «برة» .
(6) زدناه لاقتضاء المحل وليس في ف.
(7) في ف «قلة» .
(8) من نسب قريش، وفي ف: عيشان.
(9) زيد من نسب قريش ودلائل النبوة للبيهقي وقد سقط من ف وس.
(10) من نسب قريش، وفي ف «التي» خطأ.
(11) وفي الدلائل ما لفظه «ونسبوه إليه فقالوا ابن أبي كبشة» .
(12) في ف «جد» .
(13) من نسب قريش، وفي ف «جميل» كذا.
(1/44)
سعد بن مليح. وأمها سلمى بنت حيّان بن غنم
«1» . وأم زهرة بن «2» كلاب جدة «3» جدة «2» رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسمها فاطمة بنت سعد بن سيل «4» بن حرب. وأمها طريفة بنت قيس بن ذي «5»
الرأسين بن عمرو بن قيس بن عيلان.
وأما أمهات آبائه صلى الله عليه وسلم فإن أم «6» عبد الله بن عبد المطلب
اسمها عاتكة بنت أرقص بن مالك ابن زهرة، وهي «7» أول العواتك «8» اللاتي
ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما أم عبد المطلب بن هاشم فهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش «9»
بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار لذلك «10» .
وأم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مرة بن هلال بن «11» فالج بن ذكوان بن
ثعلبة وهي الثانية من العواتك، وهي أم «12» هاشم بن عبد مناف والمطلب بن
عبد مناف وعبد شمس بن عبد مناف؛ وإنما سمى هاشم هاشما لأنه هشم الثريد
لقوله:
[عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... و] «13» رجال مكة مسنتون عجاف
__________
(1) من نسب قريش وفي ف «عتم» .
(2) في ف «بنت خطأ.
(3) في ف «جد» .
(4) من الطبري، وفي ف «سبل» كذا.
(5) في ف «ري» خطأ.
(6) وفي الطبري 2/ 172 «وكان عبد الله والزبير وعبد مناف وهو أبو طالب بنو
عبد المطلب لأم واحدة وأمهم جميعا فاطمة بنت عمرو بن عائذ» .
(7) في ف «وهم» خطأ.
(8) في ف وس «العواقك» خطأ.
(9) من الجمهرة والطبري، وفي ف «خراش» كذا.
(10) كذا في الأصل، وفي الجمهرة «من الأنصار» وفي نسب قريش ص 15، «ولذلك
يقول عروة بن الزبير:
مآثر أبائي عدي ومازن ... تنقدتها والله يعطي الرغائب
(11) بعده بياض في ف بقدر كلمة وعليه علامة الشك، ولا شك ولا بياض في
الجمهرة.
(12) في ف وس «أمر» خطأ.
(13) والزيادة من المنمق ص 12 وص 102 وفي سيرة ابن هشام ص 87 والطبري. وقال
صاحب
(1/45)
وكان اسمه عمرو العلاء. وأم عبد مناف بن
قصي اسمها حبى بنت حليل [بن حبشية] «1» بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة،
فهي والدة عبد الدار وعبد العزى «2» لاد قصي 2 بن كلاب. [وأم قصي] «3»
فاطمة بنت سعيد بن سيل «4» بن حرب بن حمالة ابن عوف بن الأزد، وكان قصي
يسمى مجمعا لأن الله به جمع القبائل من فهر. وأم كلاب بن مرة «5» هند «6» ت
سرير 6 بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، وهي والدة ابن مرة ويقظة «7»
ابني مرة. [و] أم مرة بن كعب مّخشية «8» بنت شيبان «9» بن محارب بن فهر،
وقد قيل وحشيّة «10» بنت «11» ارب بن فهر 11. وأم كعب بن لؤي ماوية «12»
بنت كعب بن القين بن أسد بن وبرة. وأم لؤي بن غالب سلمى «13» بنت عمرو بن
عامر بن حارثة بن خزاعة. وأم غالب «14» بن فهر عاتكة بنت
__________
القاموس: وهاشم بن عبد مناف أبو عبد المطلب واسمه عمر والعلاء، سمي هاشما
لأنه أول من ثرد الثريد وهشمه في الجدب والعام الجماد وفيه يقول ابن
الزبعرى:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
(1) زيد من نسب قريش: وفي الطبري «حبنية» .
(2- 2) كذا في ف، وفي الطبري «ابنا قصي» .
(3) سقط من الأصل وزدناه لاقتضاء سياق الكلام، وفي الطبري 2/ 181 «وقصى
اسمه زيد وإنما قيل له قصي لأن أباه كلاب بن مرة كان تزوج أم قصي فاطمة بنت
سعد بن سيل» .
(4) من الطبري، وفي ف «شبل» خطأ.
(5) زيد في ف «و» خطأ.
(6- 6) من الطبري، ووقع في ف وس «نيته سيرين» مصحفا.
(7) من الطبري، ونسب قريش ووقع في ف «بفكة» مصحفا.
(8) من الطبري، وفي نسب قريش «وحشية» ووقع في ف «بحسه» مصحفا.
(9) من الطبري، وفي ف «سنان» .
(10) من الطبري، وفي ف «جنسه» مصحفا.
(11- 11) من الطبري ونسب قريش، وفي ف «مخالد بن سعد» كذا.
(12) من الطبري، وفي نسب قريش «مارية» وفي ف «ماوتة» خطأ.
(13) كذا في ف، وفي الطبري ونسب قريش «وأم لؤي فيما قال هشام عاتكة بنت
يخلد بن النضر بن كنانة، وقد قيل هنا: إن أم لؤي وإخوته سلمى بنت عمرو بن
ربيعة.
(14) وقال ابن جرير 2/ 186 «إن أم غالب ليلى بنت الحارث بن تميم» وهنا
اختلاف وذكر ابن حبان إن أم
(1/46)
يخلد «1» بن النضر بن كنانة، وهي إحدى
العواتك اللاتي ولدن النبي صلى الله عليه وسلم، ما قال النبي صلى الله عليه
وسلم يوم حنين: أنا ابن العواتك. وأم فهر بن مالك جندلة بنت «2» حارث بن
عامر 2 بن الحارث الجرهمي.
وأم مالك بن النضر عكرشة بنت عدوان، وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان
«3» .
وأم النضر بن كنانة برّة بنت «4» مر أخت تميم بن مرّ «4» ، وقيل: إنها فكهة
«5» بنت هنى «6» بن بليّ، والنضر هو قيس، وإنما قيل للنضر: قريش، لتجمعها
من تفرق من بيتها، لأن التقرش هو التجمع.
وأما [أم] كنانة فهي عوانة- وقد قيل: هند «7» - بنت سعد «8» بن قيس عيلان.
وأما أم خزيمة بن مدركة فهي سلمى «9» بنت سعد «10» بن قيس بن الحاف بن
قضاعة.
وأما [أم] مدركة «11» بن إلياس فهي خندف، وهي ليلى بنت حلوان «12» بن
__________
غالب بن فهر عاتكة بنت يخلد- وقد مر آنفا بالهامش ما ذكره ابن جرير أن
عاتكة بنت يخلد أم لؤي بن غالب، فيصير أم لؤي وأم غالب كلتيهما واحدا-
فتأمل.
(1) من الطبري، ووقع في ف «نخلة» مصحفا.
(2- 2) في الطبري «عامر بن الحارث» .
(3) في ف «غيلان» خطأ.
(4- 4) كذا في نسب قريش وفي الطبري «مر بن أد بن طابخة» ، وفي ف «مراخت سم
بن مرة» خطأ.
(5) من الطبري، وفي ف «قلمه» وفي نسب قريش «فكيهة» .
(6) من الطبري، وفي ف «هر» .
(7) من الطبري، ووقع في ف «عند» مصحفا.
(8) من الطبري، وفي ف «عمرو» .
(9) وفي ف «سلما» .
(10) في الطبري «أسلم» ، وفي نسب قريش «أسد» .
(11) في ف «مدرك» .
(12) من الطبري، وفي ف «جلولن» خطأ.
(1/47)
عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان لإلياس بن
مضر ثلاثة من البنين: «1» رو وهو مدركة، وعامر وهو طابخة 1، وعمير فهو
قمعة؛ وأمهم خندف، وإنما سمي هؤلاء بهذه الأسماء لأن الناس خرجوا في نجعة
«2» لهم، فنفرت «3» إبلهم من أرنب، فخرج في أثرها عمرو فأدركها فسمي «4»
مدركة؛ وأخذها عامر فنحر منها وطبخها فسمي طابخة، وانقمع عمير في الخباء
«5» ولم يخرج معها فسمي قمعة، وخرجت أمهم تمشي في طلب الإبل فقيل لها: أين
تخندفين «6» وقدرت الإبل، فسميت خندف، والخندفة ضرب من المشي.
وأم إلياس «7» بن مضر الربابة «8» بنت إياس بن معد «9» .
وأم مضر بن نزار سودة بنت عكّ «10» بن عدنان بن أدد.
__________
(1- 1) كذا في الطبري، وفي نسب قريش «مدركة» ، واسمه عامر، وطابخة واسمه
عمرو» .
(2) من الطبري، ووقع في ف «بخعة» مصحفا.
(3) من الطبري، ووقع في ف «فغفرت» مصحفا.
(4) وقال ابن جرير في تاريخه 2/ 189 «وزعموا أنهما كانا في إبل لهما
يرعيانها فاقتنصا صيدا فقعدا عليه يطبخانه وعدت عادية على إبلهما فقال عامر
لعمرو: أتدرك الإبل أو تطبخ هذا الصيد فقال عمرو بل أطبخ الصيد فلحق عامر
الإبل فجاء بها فلما راحا على أبيهما فحدثاه شأنهما قال لعامر: أنت مدركة
وقال لعمرو: وأنت طابخة» .
(5) من الطبري، وفي ف «الجنا» .
(6) من الطبري، وفي ف «تحتدفين» .
(7) وفي الروض الآنف «ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا
تسبوا إلياس فإنه كان مؤمنا. وذكر أنه كان يسمع في صلبه تلبية النبي صلى
الله عليه وسلم بالحج. وإلياس أول من أهدى البدن للبيت» . وفي جمهرة
الأنساب أمه «أسمى بنت سودة» .
(8) وفي الطبري «الرباب بنت حيدرة بن معد» وفي الروض «وأم إلياس الرباب بنت
حميرة بن معد بن عدنان» .
(9) من الطبري، وفي ف «سعد» كذا.
(10) وفي الطبري ونسب قريش فولد نزار: مضر، وإيادا، وأمهما: خبية بنت عك،
وفي ف «عكرمة» .
(1/48)
وأم نزار بن معد معانة بنت جوش»
بن جلهمة «2» بن عمرو بن حليمة بن حرميه.
وأم معدّ بن عدنان مهددة «3» بنت جلحب «4» بن جديس «5» .
وأم عدنان بن أدد بلها «6» بنت «7» عز بن 7 قحطان.
فهذه جوامع ما يحتاج إليه معرفة نسبة أمهات آباء رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
وأما أولاد عبد المطلب فهم عشرة: عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله
صلى الله عليه وسلم، والزبير بن عبد المطلب، والعباس بن عبد المطلب، وحمزة
بن عبد المطلب، والمقوّم بن عبد المطلب واسمه عبد العزى، والحارث بن عبد
المطلب. والغيداق «8» بن عبد المطلب، وأبو لهب بن عبد المطلب، وأبو طالب
ابن عبد المطلب اسمه عبد مناف.
فأما عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يكن له ولد غير
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ذكر ولا أنثى، وتوفي «9» قبل أن يولد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبو طالب من أم واحد.
__________
(1) من نسب قريش والطبري، وفي الروض «جوشن» وفي ف «جديس» .
(2) من الطبري، وفي ف «حليم» .
(3) من الطبري؛ وفي ف «مهدة» وفي نسب قريش «منهاد بنت لهم بن جليد» .
(4) من الطبري، وفي ف «حجلب» كذا.
(5) في ف «حديس» .
(6) كذا.
(7- 7) في ف «ما عزيز» كذا.
(8) في ف «الفيداق» خطأ.
(9) وفي تاريخ اليعقوبي «وكانت سنة يوم توفي خمسا وعشرين» وقال ابن جرير في
تاريخه «وبعثه أبوه إلى المدينة في ميرة يحمل لهم تمرا فمات بالمدينة فبعث
عبد المطلب ابنه الحارث في طلبه حين أبطأ فوجده قد مات. وقال الواقدي:
والثبت عندنا ليس بين أصحابنا فيه اختلاف أن عبد الله بن عبد المطلب أقبل
من الشام في عير لقريش فنزل بالمدينة وهو مريض فأقام بها حتى توفي ودفن في
الدار النابغة، وقيل التابعة في الدار الصغرى إذا دخلت الدار عن يسار ليس
بين أصحابنا في هذا اختلاف.
(1/49)
وأما الزبير «1» بن عبد المطلب فكنيته أبو
طاهر وكان من أجلة قريش وفرسانها، وكان من المبارزين وكان يقول الشعر
فيجيز.
وأما العباس «2» بن عبد المطلب فإن كنيته أبو الفضل، وكان إليه السقاية
وزمزم في الجاهلية، فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إليه يوم
فتح مكة، ومات العباس سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وهو ابن
ثمان وثمانين سنة بالمدينة، وصلى عليه عثمان ابن عفان.
وأما ضرار «3» بن عبد المطلب فإنه كان يتعاطى بقول الشعر، ومات قبل الإسلام
من غير أن أعقب.
وأما حمزة «4» بن عبد المطلب فإن كنيته أبو عمارة، وكان أسد الله وأسد رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وقد قيل إن كنيته أبو يعلى، استشهد يوم أحد، قتله
وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعم في شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان حمزة
أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وأما المقوم «5» بن عبد المطلب فكان من رجالات قريش، هلك قبل الإسلام، ولا
عقب له.
__________
(1) في تاريخ اليعقوبي «وأوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير بالحكومة وأمر
الكعبة» .
(2) وله ترجمة في الإصابة 4/ 30 وفيها «ولد قبل رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسنتين وضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت فوجدته فكست
البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك، فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك، وصار
يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار، ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد
الفتح وثبت يوم حنين، ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين» .
(3) وفي تاريخ اليعقوبي «والعباس» ، وضرار أمهما نتيلة بنت جناب بن كليب بن
النمر بن قاسط» .
(4) وله ترجمة في الإصابة 2/ 37 ما نصها «حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو عمارة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من
الرضاعة أرضعتهما ثريبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين، وأسلم في السنة
الثالثة من البعثة، وعاش دون الستين. ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر
واحد. عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«الزموا هذا الدعاء: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر- الحديث»
.
(5) التصحيح من تاريخ اليعقوبي 1/ 251 والطبري، ووقع في ف «العقوم» مصحفا.
(1/50)
وأما أبو لهب بن عبد المطلب فكنيته أبو
عقبة وإنما سمي أبو لهب لجماله «1» ، وكان أحول، ممن يعادي رسول الله صلى
الله عليه وسلم من بين عمومته، ويظهر له حسدا «2» إلى أن مات عليه من
العدسة «3» في عقب يوم بدر لما بلغه ما كان في ذلك اليوم من المشركين من
النكاية من المسلمين كمد «4» منه حتى مات.
وأما الحارث بن عبد المطلب فهو أكبر ولد عبد المطلب، واسمه كنيته، وهو ممن
حفر بئر زمزم مع عبد المطلب.
وأما الغيداق «5» بن عبد المطلب فإنه مات ولم يعقب وكان من رجالات قريش.
وأما أبو طالب «6» بن عبد المطلب فكان هو وعبد الله بن عبد المطلب لأم
واحدة، وكان وصي عبد المطلب، أوصى إليه عبد المطلب في ماله بعده وفي حفظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعهده «7» على ما كان يتعهده عبد المطلب في
حياته، ومات أبو
__________
(1) من الطبري، وفي ف «لحماله» خطأ.
(2) في ف «حسرة» كذا.
(3) في ف: والعديسة، والتصحيح من النهاية 3/ 80 وفيه: في حديث أبي رافع أن
أبا لهب رماه الله بالعدسة، هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من
جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبا.
(4) وقع في ف «كمر» كذا.
(5) وقع في ف «الفيداق» بالفاء مصحفا. وفي تاريخ اليعقوبي: والغيداق وهو
جحل وإنما سمي الغيداق لأنه كان أجود قريش وأطعمهم.
(6) وله ترجمة في الإعلام للزركلي 4/ 315 ما نصه «أبو طالب عبد مناف بن عبد
المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب، والد علي رضي الله عنه، وعم النبي صلى
الله عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره، كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم،
ومن الخطباء العقلاء الأباة، وله تجارة كسائر قريش، نشأ النبي صلى الله
عليه وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه، ولما أظهر الدعوة إلى
الإسلام همّ أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه
النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فامتنع خوفا من أن تعيره العرب بتركه
دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الآية إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ
أَحْبَبْتَ واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة، وفي
الحديث: ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب» . وله ترجمة أيضا
في طبقات ابن سعد (1) : 75، وابن الأثير 2: 34.
(7) زيد في ف: و.
(1/51)
طالب قبل أن يهاجر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بثلاث سنين وأربعة عشر «1» .
وأما عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم فهن ست «2» بنات عبد المطلب بن
هاشم لصلبه، أولهن عاتكة بنت عبد المطلب، وأميمة بنت عبد المطلب، وأروى «3»
بنت عبد المطلب، والبيضاء بنت عبد المطلب وهي أم حكيم، وبرة بنت عبد
المطلب، وصفية بنت عبد المطلب.
فأما عاتكة «4» بنت عبد المطلب فكانت عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
وأما أميمة «5» بنت عبد المطلب فكانت عند جحش بن رئاب الأسدي.
وأما البيضاء بنت عبد المطلب فكانت عند كريز «6» بن ربيعة بن حبيب بن عبد
شمس.
وأما برة بنت عبد المطلب فكانت عند عبد الأسد بن هلال المخزومي.
وأما صفية «7» بنت عبد المطلب فكانت عند العوام بن خويلد بن أسد.
وأما أروى بنت عبد المطلب فكانت عند عمير بن قصي بن كلاب. ولم يسلم من «8»
__________
(1) الظاهر أن «يوما» سقط من هنا.
(2) وفي ف «ستة» ، والتصحيح من الاستيعاب، وقال اليعقوبي في تاريخه: «ومن
الإناث أربع» .
(3) ولها ترجمة في الاستيعاب 2/ 702 وفيها «أروى بنت عبد المطلب عمة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ذكرها أبو جعفر العقيلي في الصحابة وذكر أيضا
عاتكة بنت عبد المطلب وأبى غيره من ذلك وهما مختلف في إسلامها، فأما محمد
بن إسحاق ومن قال بقوله فذكر أنه لم يسلم من عمات رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلا صفية، وغيره يقول إن أروى وصفية أسلمتا جميعا من عمات رسول الله
صلى الله عليه وسلم» .
(4) ولها ترجمة وجيزة في الاستيعاب 2/ 748.
(5) ولها ذكر في الاستيعاب 2/ 703.
(6) من الاستيعاب، وفي ف «كبير» مصحفا.
(7) ولها ترجمة ممتعة في الإصابة 8/ 128، وهي والدة الزبير بن العوام أحد
العشرة، وهي شقيقة حمزة أمهما هالة بنت وهب، وهي أول امرأة قتلت رجلا من
المشركين.
(8) وقع في ف «بن» خطأ.
(1/52)
عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية
وهي والدة الزبير بن العوام، وتوفيت صفية في خلافة عمر بن الخطاب.
فهذه جوامع ما يجب أن يحفظ من ذكر عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعماته «1» .
وأما أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب «2» بن عبد مناف فإنها
لما وضعته جاءت به إلى جده عبد المطلب وأخبرته أنها رأت «3» حين حملت به في
النوم أنه قيل لها:
حملت سيد هذه الأمة! فإذا»
عته فسميه محمدا 4، فأخذه عبد المطلب فدخل به على هبل في جوف الكعبة، وقام
عنده يدعو الله ويشكر ما أعطاه، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها، فقالت أمه:
رأيت في المنام كأنه خرج منى نور «5» اء لي 5 قصور الشام.
ثم التمس له الرضاعة فاسترضع [رسول الله] «6» صلى الله عليه وسلم من امرأة
«7» من بني سعد
__________
(1) قال اليعقوبي في تاريخه 2/ 11 «وكان لعبد المطلب من الولد الذكور عشرة.
ومن الإناث أربع: عبد الله أبو رسول الله، وأبو طالب وهو عبد مناف، والزبير
وهو أبو الطاهر، وعبد الكعبة وهو المقوم وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائد بن
عمران بن مخزوم وهي أم أم حكيم البيضاء، وعاتكة وبرّة وأروى وأميمة بنات
عبد المطلب؛ والحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى، وقثم، وأمهما
صفية بنت جندب بن حجر بن زباب بن حبيب بن سوأة بن عامر بن صعصعة؛ وحمزة وهو
أبو يعلى أسد الله وأسد رسول الله، وأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة
وهي أم صفية بنت عبد المطلب، والعباس، وضرار، أمهما نتيلة بنت جناب بن كليب
بن النمر بن قاسط؛ وأبو لهب وهو عبد العزى، وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف
بن ضاطر الخزاعي؛ والغيداق وهو جحل وإنما سمي الغيداق لأنه كان أجود قريش
وأطعمهم للطعام، وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن نوفل الخزاعي. فهؤلاء
أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعماته» .
(2) من نسب قريش، وفي ف «مضر» .
(3) من م، وفي ف «رأته» .
(4- 4) في م «وضعتيه» . وزاد في الطبري ودلائل النبوة «فإذا وضعته فقولي:
أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم سميه محمدا» .
(5- 5) من م، ووقع في ف «صار إلى» مصحفا.
(6) زيد من م.
(7) في الطبري «فاسترضع له امرأة من بني سعد» .
(1/53)
ابن بكر يقال لها: حليمة بنت أبي ذؤيب وأبو
ذؤيب اسمه عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام «1» بن «2» صرة بن
سعد 2 بن بكر بن هوازن «3» بن منصور بن عكرمة بن خصفة «4» بن قيس بن «5»
عيلان [بن] «6» مضر «7» ، وزوج حليمة اسمه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة من
بني سعد بن بكر، وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرضعته حليمة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه عبد [الله بن] «8» الحارث بن عبد العزى،
ولعبد الله هذا أختان من حليمة: إحداهما أنيسة «9» والأخرى جذامة «10» بنت
الحارث بن عبد العزى. قالت حليمة: خرجت في نسوة من بني سعد «11» بكر 11
نلتمس «12» الرضعاء بمكة، فخرجت على أتان لي «5» قمراء في سنة شهباء ومعي
زوجي، ومعنا شارف لنا «11» والله إن تبضّ «13» بقطرة من لبن، ومعي صبي لي
لا ننام «14» ليلتنا من بكائه، ما في ثديي ما يغنيه، فلما قدمنا مكة «15»
لم تبق منا امرأة إلا
__________
(1) في م والطبري «رزام» كما أثبتناه، وفي ف «وزام» .
(2- 2) من الطبري وزاد بعده «بن قصية» ، وفي م «ناطرة بن رزام بن سعد» ،
وفي ف «ناصر بن سعد» كذا.
(3) من م، وفي ف «هواذن» .
(4) من م والطبري، وفي ف «حفصة» خطأ.
(5) سقط من م.
(6) زيد من م والطبري.
(7) العبارة من هنا إلى «الحارث بن عبد العزى» ساقطة من م.
(8) زيد من الطبري، وقد سقط من ف، وقال ابن جرير «اسم إخوته من الرضاعة عبد
الله بن الحارث- إلخ» .
(9) من الطبري، ووقع في ف «ايشة» خطأ.
(10) في ف «خدامة» خطأ.
(11- 11) سقط من م.
(12) من م، وفي ف «تلتمس» .
(13) زاد في م «علينا» وفي الطبري «والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا أجمع
من صبينا الذي معي من بكائه من الجوع» .
(14) من م والطبري، وفي ف «لا ينام» .
(15) في م «بمكة» .
(1/54)
عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتأباه «1» ، وإنما نرجو الكرامة في رضاع «2» من يرضع «3» [له من] «4» والد
المولود وكان يتيما فكنا نقول: ما عسى أن تصنع «5» به أمه، فكنا نأباه «6»
حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعة غيري، فكرهت أن أرجع ولم آخذ
شيئا وقد أخذ صواحبي «7» أردن 7، فقلت لزوجي: والله لأرجع «8» إلى ذلك
اليتيم ولآخذنه «9» ! قالت: فأتيته فأخذته ثم رجعت إلى رحلي، قال زوجي:
أصبت «10» والله يا حليمة! عسى أن يجعل فيه خيرا، قالت: فو الله ما هو إلا
أن وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء الله «10» من لبن، فشرب حتى روي
و «11» شرب أخوه حتى روي، ثم قام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا بها حافل
«12» فحلب «13» لبنا، فشربت حتى رويت وشرب حتى روي؛ فبتنا بخير و [قد] 1»
نام صبينا وروي، فقال زوجي: والله يا حليمة! ما أراك إلا أصبت نسمة مباركة،
قالت: ثم خرجنا فو الله! لخرجت أتاني أمام الركب حتى أنهم ليقولون لي «15»
: [يا
__________
(1) من م، وفي ف «فياباه» .
(2) في م «رضاعة» .
(3) من م، وفي ف «موضع» .
(4) زيد من م.
(5) من م، وفي ف «تضع» .
(6) في م «نابي» .
(7- 7) سقط من م، «ما أردنا» كذا.
(8) في م «لأرجعن» .
(9) في م «فلأخذنه» وفي ف «ولأخذته» .
(10) ليس في م والطبري.
(11) وفي م «ثم» .
(12) في ف «جافل» خطأ، وفي الطبري «لحافل» .
(13) من م والطبري، وفي ف «فحلبت» .
(14) زيد من م.
(15) سقط من م.
(1/55)
ويحك] «1» «2» ى علينا 2، أليست هذه «3»
بأتانك التي خرجت عليها؟ فأقول:
«4» الله بلى 4، حتى قدمنا أرضنا من حاضر بني سعد بن بكر، قالت: قدمنا «5»
على أجدب أرض، فو الذي نفس حليمة بيده! إن كانوا «6» سرحون بأغنامهم 6 إذا
أصبحوا [ويسرح] «7» راعي غنمي «8» فتروح غنمي «9» لا بطانا 9 لبنا، وتروح
أغنامهم جياعا هالكة ما بها من لبن فنشرب ما شئنا من اللبن، وما من «10»
الحاضر أحد يحلب «11» قطرة ولا يجدها «12» ، قالت: فيقولون لرعاتهم: ويلكم!
ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة؟ فيسرحون في الشعب الذي «13» يسرح فيه،
فتروح أغنامهم جياعا «1» هالكة، وتروح «1» غنمي «14» حفلا لبنا «14» ،
قالت: وكان يشب «15» في اليوم شاب الصبي في الشهر، ويشب في الشهر شباب
الصبي في السنة.
__________
(1) زيد من م.، وقد سقط من ف.
(2- 2) في الطبري «أربعي علينا» .
(3) سقط من م.
(4- 4) في م «بلى والله» .
(5) في م «فقدمنا» .
(6- 6) في م «يسرحون أغنامهم» .
(7) زيد من م.
(8- 8) ليس في م.
(9- 9) في ف «جفلا يطانا» خطأ.
(10) في م «في» .
(11) في ف «بحلب» .
(12) في ف «يجد ما» خطأ.
(13) في ف «للذي» .
(14- 14) من م، وفي ف «لبنا حفلا» .
(15) وفي الطبري «حتى مضت سنتان وفصلته وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم
يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا، فقدمنا به على أمه ونحن نحرص على مكثه فينا
لما كنا نرى من بركته. فكلمنا أمه وقلنا لها: يا ظئر لو تركت بني عندي حتى
يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة، قالت: فلم نزل بها حتى رددناه معنا، قالت:
فرجعنا به» .
(1/56)
فلما بلغ سنتين قدمنا به على أمه «1»
فقالت: إن لا بني هذا شأنا! إني حملت به فو الله ما [حملت] «2» حملا قط كان
أخف عليّ منه! ولقد رأيت حين حملت «3» به أنه خرج مني نور أضاء منه أعناق
الإبل ببصرى- أو قالت «4» : قصور بصرى- ثم وضعته، فو الله! ما وقع كما يقع
الصبيان! لقد وقع «5» معتمدا [على] «2» يديه إلى الأرض، رافعا رأسه إلى
السماء، «5» عاه عنكما، فقبضته 5 وانطلقا.
قال أبو حاتم: فتوفيت أمه صلى الله عليه وسلم بالأبواء ورسول الله صلى الله
عليه وسلم ابن أربع سنين «6» ، وكان عبد المطلب من أشفق الناس عليه، «7» ر
الآباء به 7 إلى أن توفي عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن
ثمان «8» سنين، وأوصى به إلى أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف «9» ، ابن
عبد المطلب وذلك «10» أن عبد الله وأبا طالب كانا لأم، فكان أبو طالب الذي
«11» يلي أمور «12» رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عبد المطلب إلى أن
راهقه «13» وبلغ مبلغ
__________
(1) سقطت العبارة من هنا إلى «وانطلقا» من م.
(2) زيد من الخصائص الكبرى 1/ 54.
(3) من الخصائص، وفي ف «حملته» .
(4) في ف «قال» خطأ.
(5- 5) كذا وقعت هذه العبارة في ف، وفي الخصائص «فدعاه عنكما» فقط.
(6) وفي الطبري 1/ 131 عن ابن إسحاق أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
آمنة توفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين بالأبواء بين مكة
والمدينة، كانت قدمت به المدينة على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره
إياهم فماتت وهي راجعة به إلى مكة. وعن عثمان بن صفوان أن قبر آمنة بنت وهب
في شعب أبي ذر بمكة» .
(7- 7) كذا في م، وفي ف «ابرا لآبائه» .
(8) كذا قال أبو جعفر الطبري، وقال: وكان بعضهم يقول: توفي عبد المطلب
ورسول الله ابن عشر سنين.
(9- 9) ليس في م.
(10) في م «ذاك» .
(11) سقط من م.
(12) في م «أمر» .
(13) من م، وفي ف «راقد» خطأ.
(1/57)
الرجال، وكان أبو طالب إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «1» :
فشقّ له من اسمه ليجلّه «2» ... فذو العرش محمود وهذا محمد
[»
ذكر في الاستيعاب «4» لابن عبد البر بإسناده إلى ابن عباس أن عبد المطلب
ختن النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعه وجعل له مأدبة سماه محمدا «5» ؛
قال ابن عبد البر بعد هذا: قال يحيى بن أيوب: ما وجدنا هذا الحديث عند أحد
إلا عند ابن أبي السري العسقلاني «5» ، قال: وقد روي أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولد مختونا مسرورا- يعني: مقطوع السرة] «6» . |