الشمائل
المحمدية للترمذي ط إحياء التراث 10- باب ما جاء في
نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
71- حدثنا محمد بن بشار: حدثنا أبو داود الطيالسي. حدثنا همام عن قتادة قال
قلت لأنس بن مالك:
«كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لهما قبالان» «1» .
72- حدثنا أبو كريب محمد بن العلا. حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء «2»
عن عبد الله بن الحارث «3» عن ابن عباس قال:
«كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثنى «4» شراكهما «5» .
73- حدثنا أحمد بن منيع. (ويعقوب بن ابراهيم) «6» حدثنا أبو أحمد
__________
(1) والحديث أخرجه الترمذي أيضا في سننه في اللباس برقم 1773 وأبو داود في
اللباس برقم 4133 ومسلم والنسائي، وعند البخاري في كتاب اللباس باب قبالان
في نعل النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس «أن نعل النبي صلى الله عليه وسلم
كان لهما قبالان» . والقبالان تثنية قبال بكسر القاف؛ ويسمى شسعا، والشسع
أحد سيور النعل، فالقبال هو السير الذي يعقد فيه الشسع الذي يكون بين إصبعي
الرجل.
(2) خالد الحذّاء: ثقة إمام حافظ، تابعي جليل القدر، كثير الحديث، واسع
لعلم، توفي سنة «141» هـ. خرّج له الجماعة. وقد عيب لدخوله في عمل السلطان.
(3) عبد الله بن الحارث: هاشميّ جليل، له رواية، ولأبيه وجده صحبة، أجمعوا
على توثيقه. توفي سنة «84» هـ.
(4) بفتح الميم والنون وسكون الثاء من التثنية وهي جعل الشيء اثنين
والشراك: وهو أحد سيور النعل يكون على وجهها وفي رواية (مثنيّ) .
(5) وأخرجه ابن ماجه في اللباس حديث رقم 3614.
(6) يعقوب بن إبراهيم: الزهريّ، ثقة، مكثر، خرج له الجماعة.
(1/63)
الزبيري «1» حدثنا عيسى بن طهمان «2» قال:
«أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جرداوين «3» لهما قبالان، قال:
«فحدثني ثابت بعد «4» عن أنس أنهما كانتا نعلي النّبي صلى الله عليه وسلم»
«5» .
74- حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاريّ. قال حدثنا معن «6» . قال حدثنا مالك
حدثنا سعيد بن سعيد المقبريّ «7» . عن عبيد بن جريج «8» أنه قال لابن عمر:
رأيتك تلبس النعال السّبتية «9» قال:
«إنّي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النّعال التي ليس فيها شعر،
ويتوضأ فيها «10» فأنا أحبّ أن ألبسها» «11» .
__________
(1) أبو أحمد الزبيري: الكوفيّ، ثقة ثبت، لكنه يخطىء في حديث الثوري. توفي
سنة «208» هـ. من الطبقة التاسعة. خرج له الجماعة.
(2) عيسى بن طهمان: أبو بكر البصريّ، نزيل الكوفة، روى عن أنس وناس وروى
عنه يحيى بن آدم وقبيصة وعروة، وثّقوه. خرج له البخاري والنسائي.
(3) أي لا شعر عليهما، أستعير من أرض جرداء لا نبات فيها.
(4) بعد: مقطوعة عن الاضافة. أي بعد هذا المجلس، أو بعد إخراج أنس النعلين.
(5) انظر تخريج الحديث السابق.
(6) معن: بن عيسى المدنيّ، أحد الأئمة، قال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك توفي
سنة 198 هـ خرج له الجماعة.
(7) سعيد بن سعيد المقبريّ: ثقة: كثير الحديث، روايته عن عائشة وأم سلمة
مرسلة. توفي سنة 123 هـ خرج له الجماعة.
(8) عبيد بن جريح بالتصغير فيهما مدنيّ تابعي، أخرج حديثه الشيخان وغيرهما.
(9) أي التي لا شعر عليها نسبة للسبت بكسر السين، وهو جلود البقر المدبوغة
لأن شعرها سبت وسقط عنها بالدباغ، ومراد السائل أن يعرف حكمة اختيار ابن
عمر، لبس السبتية.
(10) أي يتوضأ والرجل في النعل، وقال الثوري معناه، أن يتوضأ ويلبسها بعد،
ورجلاه رطبتان.
(11) البخاري في اللباس باب النعال السبتية والنسائي.
(1/64)
75- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد
الرزّاق عن معمر. عن ابن أبي ذئب «1» عن صالح مولى التوأمة «2» عن أبي
هريرة قال:
«كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان» .
76- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن السّدّيّ «3» قال
حدثني من سمع عمرو بن حريث «4» يقول:
«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي في نعلين مخصوفتين» «5» .
77- حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري. حدثنا معن. حدثنا مالك. عن أبي الزناد.
عن الأعرج «6» عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا يمشينّ أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا» «7» .
حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن أبي الزناد نحوه.
__________
(1) ابن أبي ذئب عبد الرحمن بن محمد الامام الكبير الشأن ثقة فقيه فاضل
عالم روى عن نافع وعكرمة وروى عنه معمرو بن مالك وابن وهب وأنه كان كبير
الشأن وحسبك قول الشافعي: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن
أبي ذئب.
(2) صالح مولى التوأمة: ابن صالح مولى أم سلمة ثقة ثبت تغير آخرا توفي سنة
125 هـ والتوأمة: هي أخت ربيعة بن خلف سميت به لكونها أحد توأمين.
(3) السّدّيّ: هو اسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير ضعفه ابن معين ووثقه
أحمد وقال صاحب التقريب: صدوق يهم ويتشيع. توفي سنة 127 هـ خرج له جماعة
الا البخاري.
(4) عمرو بن حريث: قرشيّ مخزومي صحابي صغير خرج له الجماعة.
(5) النعلان المخصوفتان: أي المخروزتان، أو المرقعتان ويؤخذ من الحديث جواز
الصلاة في النعلين.
(6) الأعرج: عبد الرحمن بن هرمز، ثقة ثبت عالم، من الطبقة الثالثة توفي
بالاسكندرية سنة «117» هـ. خرج له الستة.
(7) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود في اللباس ومعنى لينعلهما أي ليلبسهما،
وقوله ليحفهما جميعا أي ليخلعهما جميعا، وفي رواية ليخلعها. والأصل ليحف
بهما، حذف الجار اختصارا أو ضمن المجرد معنى المتعدي.
(1/65)
78- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا معن. حدثنا
مالك عن أبي الزّبير عن جابر:
«أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل- يعني الرجل بشماله أو يمشي في
نعل واحدة» «1» .
79- حدثنا قتيبة عن مالك/ ح/ وحدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا معن.
حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة:
«أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين. وإذا
نزع فليبدأ بالشّمال، فلتكن اليّمنى أولهما تنعل وآخر هما تنزع» «2» .
80- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة.
حدثنا أشعث/ هو ابن أبي الشعثاء/ عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبّ التيمّن ما استطاع في ترجّله
وتنعّله وطهوره» «3» .
81- حدثنا محمد بن مرزوق «4» / أبو عبد الله/ حدثنا عبد الرحمن بن قيس «5»
/ أبو معاوية/ حدثنا هشام عن محمد «6» عن أبي هريرة قال:
__________
(1) مسلم في اللباس برقم 2099 وأبو داود في اللباس برقم 4137 بأطول مما هنا
والنسائي في الزينة.
(2) وأخرجه البخاري في اللباس باب ينزع نعل اليسرى ومسلم وأبو داود في
اللباس برقم 4139 وابن ماجه بنحوه برقم 3616 والترمذي في اللباس برقم 1780.
(3) وأخرجه البخاري في اللباس باب يبدأ بالنعل اليمنى ومسلم في الطهارة
برقم 268 وأبو داود في اللباس برقم 4140 والترمذي والنسائي وابن ماجه
بنحوه.
(4) محمد بن مرزوق: أبو عبد الله، روى عن عبد الله الأعلى بن الأعلى وسالم
بن نوح، وروى عنه مسلم وابن ماجه وابن خزيمة. توفي سنة «248» هـ.
(5) عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية: بن معاوية الضّبيّ، كذبه أبو زرعه
وغيره، ذكره ابن حجر والذهبي في الطبقة التاسعة وقالا: لا ذكر له في الكتب
الستة.
(6) أي هشام بن حسان، ومحمد بن سيرين.
(1/66)
«كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبالان وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، وأول من عقد عقدا واحدا عثمان
رضي الله عنه» «1» .
__________
(1) وفعل سيدنا عثمان هذا باتخاذ قبال واحد اشارة الى بيان الجواز وأن لبسه
صلى الله عليه وسلم كان على وجه المعتاد لا على قصد العبادة، وأن أمر
الانتعال بقبالين أو بقبال واحد أمر موسع ولكل أن يلبس ما يناسبه وما يلائم
أرضه وبيئته.
(1/67)
11- باب ما جاء في
ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
82- حدثنا قتيبة بن سعيد وغير واحد عن عبد الله بن وهب «1» عن يونس عن ابن
شهاب. عن أنس بن مالك قال:
«كان خاتم النبي (صلى الله عليه وسلم) من ورق «2» وكان فصّه «3» حبشيا» «4»
.
83- حدثنا قتيبة. حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن نافع عن ابن عمر:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، فكان يختم به ولا يلبسه»
«5» .
قال أبو عيسى: أبو بشر: اسمه جعفر بن أبي وحشيّ «6» .
__________
(1) عبد الله بن وهب: البصريّ، أحد الأعلام الأثبات، صاحب التصانيف. ولد
سنة «125» هـ، وتوفي سنة «177» هـ. خرج له الجماعة.
(2) الورق: بكسر الراء الفضة. وتسكن تخفيفا.
(3) الفص: بفتح الفاء وضمها وكسرها، والمراد به ما ينقش عليه اسم صاحبه،
وانما كان حبشيا لأن معدنه بالحبشة كان من جزع وهو خرز فيه بياض وسواد أو
من عقيق ومعدنها بالحبشة.
(4) وأخرجه البخاري في كتاب اللباس باب قول النبي صلّى الله عليه وسلم لا
ينقش على نفس خاتمه بلفظ «اتخذ خاتما من فضة» وأخرجه مسلم في اللباس برقم
2094 وابن ماجه في اللباس برقم 3641 وأبو داود في كتاب الخاتم باب في اتخاذ
الخاتم ك 28 ب- ح 4216 والنسائي في اللباس باب في صفة خاتم النبي صلى الله
عليه وسلم ولفظه «اتخذ خاتما من ورق وفصه حبشي ونقشه محمد رسول الله»
وأخرجه الترمذي في اللباس برقم 1737.
(5) أي يختم به الكتب التي يرسلها للملوك ولا يلبسه في يده لكن هذا ينافي
الأخبار الآتية على أنه كان يلبسه في يمينه، ولعل المراد أنه لا يلبسه
دائما بل غالبا.
(6) أبو بشر جعفر بن وحشي: هو جعفر بن إياس البصري، ثقة- توفي سنة «125» هـ
وقيل التي بعدها.
(1/68)
84- حدثنا محمود بن غيلان. قال حفص بن عمر
بن عبيد «1» / هو الطنافسي/ حدثنا زهير/ أبو خيثمة/ عن حميد عن أنس بن مالك
قال:
«كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضّة، فصّه منه» «2» .
85- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا معاذ بن هشام. حدثني أبي عن قتادة عن أنس
بن مالك قال:
«لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل له إن العجم
لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم، فاصطنع خاتما فكأني أنظر إلى بياضه في كفه»
«3» .
86- حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري «4» حدثني أبي عن
ثمامة «5» عن أنس بن مالك قال:
«كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم (محمّد) سطر و (رسول) سطر و
(الله) سطر» «6» .
__________
(1) حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي: ثقة، من الطبقة العاشرة.
(2) الضمير في منه «يعود للخاتم» ومن للتبعيض، أي فصه بعض الخاتم ولعل
الخاتم كان مربعا، فهذا أقرب للنقش فيه.
(3) أخرجه البخاري في اللباس باب اتخاذ الخاتم يختم به الشيء أو ليكتب به
الى أهل الكتاب وغيرهم ومسلم في اللباس برقم 2072 باب اتخاذ النبي صلى الله
عليه وسلم خاتما لما أراد ان يكتب الى العجم وأبو داود في كتاب الخاتم حديث
رقم 4214 بنحوه.
(4) محمد بن عبد الله الأنصاري: قال أبو زرعة: صالح الحديث، وقال ابن معين:
ثقة ثبت. خرج له الجماعة توفي سنة «215» هـ. وأبوه عبد الله بن المثنى:
صدوق كثير الغلط، من الطبقة السادسة، خرج له البخاري والنسائي.
(5) ثمامة: بن عبد الله أنس بن مالك الأنصاري البصري، كان قاضيا بالبصرة،
صدوق وثقة أحمد، وأشار ابن معين الى تضعيفه، عزل سنة «110» هـ ومات بعد ذلك
بقليل، خرج له البخاري.
(6) أخرجه الترمذي في سننه في اللباس برقم 1747 والبخاري في اللباس باب هل
يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر وأخرجه مسلم في اللباس حديث رقم 2092 عن أنس
قال «اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة ونقش فيه محمد رسول
الله» . وأبو داود في الخاتم برقم 4214 والنسائي في اللباس باب صفة خاتم
النبي صلى الله عليه وسلم ونقشه «اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من
ورق ونقشه محمد رسول الله» .
(1/69)
87- حدثنا نصر بن علي الجهضمي «1» / أبو
عمرو/ حدثنا نوح بن قيس «2» عن خالد بن قيس «3» عن قتادة عن أنس بن مالك:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشيّ، فقيل له
إنّهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم، فصاغ، رسول الله صلى الله عليه وسلم
خاتما؛ حلقته فضة ونقش فيه محمّد رسول الله» «4» .
88- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا سعيد بن عامر «5» والحجاج «6» بن منهال عن
همّام عن ابن جريج «7» عن الزهري عن أنس:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه» «8» .
89- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الله بن نمير «9» حدثنا عبد الله بن
عمر عن نافع عن ابن عمر قال:
__________
(1) نصر بن علي الجهضمي: الأسدي، أحد الحفاظ الأعلام الثقات، من الطبقة
العاشرة. توفي سنة «205» هـ. خرج له البخاري.
(2) نوح بن قيس: البصري، صالح الحال، حسن الحديث، كان يتشيع وثقه أحمد،
ونقل عن يحيى تضعيفه، وقال البخاري: لم يصح حديثه. توفي سنة «183» هـ أو
التي بعدها. خرج له مسلم والأربعة.
(3) خالد بن قيس: بن رياح البصري، ثقة صدوق، قال البخاري لا يصح حديثه، من
الطبقة التاسعة، خرج له مسلم وأبو داود.
(4) انظر تخريج حديث رقم 85.
(5) سعيد بن عامر: أبو محمد البصري، أحد الأعلام، ثقة مأمون صالح، ربما
وهم. من الطبقة التاسعة. توفي سنة «208» هـ خرج له الستة.
(6) الحجاج بن منهال: البصري، ثقة من الطبقة التاسعة ورع عالم. توفي سنة
«216» هـ أو التي بعدها.
(7) همام بن جريج: المكي، الفقيه المشهور، أول من صنف في الإسلام قال يحيى:
هو أثبت من مالك. توفي سنة «150» هـ.
(8) أخرجه الترمذي في سننه في اللباس حديث رقم 1746 وأبو داود في الطهارة
حديث رقم 19 وابن ماجه في الطهارة باب ذكر الله على الخلاء والخاتم في
الخلاء حديث رقم 303. والنسائي وابن حبان والحاكم.
(9) عبد الله بن نمير: أبو هشام الكوفي، ثقة، من الطبقة التاسعة، خرج له
الجماعة.
(1/70)
«اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما
من ورق فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر، ثم كان في يد عثمان حتى
وقع في بئر أريس «1» نقشه «محمد رسول الله» «2» .
__________
(1) أريس بفتح الهمزة وكسر الراء/ بوزن أمير بالصرف وعدمه/ وهي بئر بحديقة
قريبة من مسجد قباء، ونسب الى رجل من اليهود اسمه أريس وهو الفلاح بلغة أهل
الشام.
(2) وأخرجه البخاري في اللباس عن أنس وزاد فيه «جلس عثمان على أريس قال-
فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط قال فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان ننزح
البئر فلم نجده ومسلم في اللباس برقم 54 والنسائي وأبو داود في كتاب الخاتم
برقم 4218 والترمذي.
(1/71)
12- باب ما جاء في
تختم رسول الله صلى الله عليه وسلم
90- حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي وعبد الله بن عبد الرحمن قالا
أخبرنا يحيى بن حسان «1» . حدثنا سليمان بن بلال «2» عن شريك بن عبد الله
بن أبي نمر «3» عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين «4» عن أبيه عن علي بن أبي
طالب رضي الله عنهم:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه» «5» .
حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن صالح «6» حدثنا عبد الله بن وهب عن
سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر نحوه.
91- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة قال رأيت ابن
أبي رافع «7» يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك فقال رأيت عبد الله بن
__________
(1) يحيى بن حسان: التنيسي البصري، ثقة، إمام رئيس- خرج له الجماعة إلا ابن
ماجه. توفي سنة «208» هـ.
(2) سليمان بن بلال: التيمي، إمام جليل، ثقه. توفي سنة «172» هـ.
(3) شريك بن عبد الله بن أبي نمر: وثقه أبو داود، وقال ابن معين: لا بأس به
وقال النسائي: غير قوي.
(4) إبراهيم بن عبد الله بن حنين؛ الهاشمي مولاهم، ثقة، خرج له الستة. توفي
بعد المائة.
(5) وأخرجه أبو داود في كتاب الخاتم برقم 4226 والنسائي.
(6) أحمد بن صالح: المصري، ثقة حافظ، تكلم فيه، ولكن وثقه غير واحد توفي
سنة «248» هـ.
(7) ابن أبي رافع: اسمه عبد الرحمن. قال البخاري: في حديثه مناكير، من
الطبقة الرابعة روى له الأربعة.
(1/72)
جعفر «1» يتختم في يمينه، وقال عبد الله بن
جعفر:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختّم في يمينه» «2» .
92- حدثنا يحيى بن موسى. حدثنا عبد الله بن نمير. حدثنا إبراهيم بن الفضل
«3» . عن عبد الله بن محمد بن عقيل. عن عبد الله بن جعفر:
[أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يتختم في يمينه] «4» .
93- حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى «5» حدثنا عبد الله بن ميمون «6» عن
جعفر بن محمد «7» عن أبيه عن جابر بن عبد الله:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه» .
94- حدثنا محمد بن حميد الرازي. حدثنا جرير. عن محمد بن إسحاق.
عن الصلت «8» بن عبد الله قال: كان ابن عباس يتختم في يمينه ولا إخاله «9»
، إلا قال:
__________
(1) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أحد الأجواد ولد بأرض الحبشة وله
صحبة مات سنة ثمانين وهو ابن ثمانين.
(2) وأخرجه الترمذي في اللباس برقم 1744 وابن ماجه في اللباس برقم 3647
والنسائي في الزينة.
(3) ابراهيم بن الفضل: بن سليمان المخزومي، قال الذهبي: شيخ مدني روى عنه
الترمذي والبيهقي وابن ماجه، وقول ابن معين: ضعيف لا يثبت حديثه، ليس بشيء.
وقال أحمد: ليس بقوي.
(4) انظر تخريج الحديث السابق.
(5) أبو الخطاب زياد بن يحيى: بصري، ثقة حافظ، من الطبقة العاشرة. توفي سنة
«254» هـ خرج له الستة.
(6) عبد الله بن ميمون: بن داود القداح المكي، قال البخاري: واهي الحديث،
وقال أبو حاتم: متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، من الطبقة
الثامنة، خرج له المصنف.
(7) جعفر بن محمد: الصادق لقب به لكمال صدقه وورعه، فقيه توفي سنة «148»
هـ. وأبو: محمد بن علي الباقر بن جعفر الباقر، ثقة من الطبقة الرابعة، خرج
له الجماعة، لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه. توفي سنة «118» هـ.
(8) الصلت بن عبد الله: بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، من الطبقة
السادسة وثقوه، خرج له أبو داود.
(9) إخاله بكسر الهمزة، أي أظنه والقائل هو الصلت.
(1/73)
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم
في يمينه» «1» .
95- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان «2» عن أيوب بن موسى «3» عن نافع عن
ابن عمر:
«أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة وجعل فصه مما يلي كفه «4»
ونقش فيه محمد رسول الله ونهى أن ينقش أحد عليه، وهو الذي سقط من معيقيب
«5» في بئر أريس» «6» .
96- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد «7» عن
أبيه قال:
«كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما» «8» .
97- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا محمد بن عيسى/ وهو ابن
__________
(1) أخرجه أبو داود في اللباس برقم 4229 والترمذي في اللباس برقم 1742.
(2) ابن أبي عمر: هو محمد. وسفيان: يريد ابن عيينة.
(3) أيوب بن موسى: بن عمرو الأشدق الأموي المكي، وثقه أحمد ويحيى بن معين.
من الطبقة السادسة. خرج له الجماعة.
(4) وفي رواية لمسلم «مما يلي باطن كفه» وهي تفسير للأولى وعند أبي داود عن
ابن عباس انه كان يلبس خاتمه وجعل فصه على ظهرها قال راوي الحديث الصلت بن
عبد الله: ولا أخال ابن عباس الا وقد كان يذكر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يلبس خاتمه كذلك ويجمع بين الروايات أنه وقع مرة هكذا ومرة هكذا.
(5) بضم الميم وفتح العين تصغير معقاب كمفضال أسلم قديما وشهد بدرا وهاجر
الى الحبشة وكان يلي خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، واستعمله أبو بكر وعمر
وعثمان على بيت المال.
(6) وأخرجه البخاري في اللباس نقش الخاتم ومسلم في اللباس برقم 2091 وأبو
داود في الخاتم برقم 4218 والترمذي والنسائي بنحوه في الزينة. وابن ماجه
برقم 3645 القسم الأول منه «اتخذ من فضة وجعل فصه مما يلي كفه» .
(7) هو الصادق بن الباقر.
(8) وأخرجه الترمذي في اللباس برقم 1743. وعن ابن عمر عند أبي داود برقم
4227 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره وكان فصه في باطن كفه
ويحمل فعل الحسن والحسين على اقتدائهما بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه
فعله في آخر أمره.
(1/74)
الطباع «1» / حدثنا عباد بن العوام «2» عن
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك:
«أنه صلى الله عليه وسلم كان يتختّم في يمينه» .
«قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث سعيد بن أبي عرفة عن قتادة
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا إلا من هذا الوجه. وروى بعض
أصحاب قتادة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان
يتختم في يساره وهو حديث لا يصح أيضا» .
98- حدثنا محمد بن عبيد الله المحاربي «3» حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم
«4» عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
«اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فكان يلبسه في يمينه
فاتخذ النّاس خواتيم من ذهب فطرحه صلى الله عليه وسلم وقال لا ألبسه أبدا
فطرح الناس خواتيمهم» «5» .
__________
(1) محمد بن عيسى بن الطباع: كان حافظا مكثرا فقيها. قال أبو حاتم: ثقة
مأمون ما رأينا أحفظ للأبواب منه. توفي سنة «185» هـ روى له الستة.
(2) عباد بن العوام: الواسطي: وثقه أبو حاتم، وقال أحمد: حديثه عن ابن أبي
عروبة مضطرب. توفي سنة «156» هـ خرج له الستة.
(3) محمد بن عبيد الله المحاربي: الكوفي النحاس يقال توفي سنة «245» هـ خرج
له أبو داود والنسائي.
(4) عبد العزيز بن أبي حازم: مسلمة بن دينار المدني قال أحمد: لم يكن يعرف
بطلب الحديث، ولم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه. قال ابن معين: ثقة توفي
سنة «184» هـ وخرج له الجماعة.
(5) وأخرجه البخاري في اللباس باب خواتيم الذهب ومسلم في اللباس باب تحريم
خاتم الذهب على الرجال ونسخ ما كان من اباحته في أول الاسلام برقم 2091
وأبو داود برقم 4218 وروى ابن ماجه برقم 3643 عن ابن عمر أن النبي صلى الله
عليه وسلم «نهى عن خاتم الذهب» والترمذي برقم 1741. وهذا الحديث يدل على
تحريم خاتم الذهب للرجل ونسخ حله وهذه الأحاديث تدل على أن الغالب هو تختم
الرسول صلى الله عليه وسلم باليمين وهذا لا يمنع جواز التختم باليسار كما
ثبت في بعض الأحاديث/ والله أعلم/.
(1/75)
13- باب ما جاء في
صفة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
99- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا وهب بن جرير. حدثنا أبي عن قتادة عن أنس
قال:
«كان قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضّة» «1» .
100- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا معاذ بن هشام. حدثني أبي عن قتادة عن سعيد
بن أبي الحسن البصري «2» قال:
«كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضّة» «3» .
__________
(1) أخرجه الترمذي في الاجتهاد برقم 1691 وأبو داود برقم 2583 والنسائي في
الزينة والدارمي. والقبيعة: (بفتح القاف) : ما على رأس مقبض السيف من فضة
أو حديد أو غيرهما، وقائم السيف: مقبضه. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم
تسعة أسياف لكل واحد اسم خاص منها ذو الفقار، (بكسر الفاء وفتحها) وكان لا
يكاد يفارقه ودخل يوم فتح مكة، وسمي ذا الفقار لأن في ظهره فقرات كفقرات
الظهر غنمه عليه الصلاة والسلام من بدر. ومن سيوفه البتار، والسيف المأثور
الذي ملكه من أبيه، ومنها سيف يقال له القضيب، والحتف والمخذم والرسول
والصمصامة واللحيف.
(2) سعيد هذا هو أخو الحسن البصري وهو ثقة من أوساط التابعين. توفي سنة
«100» هـ خرج له الجماعة والحديث مرسل لأنه من أوساط التابعين، لكن يشهد له
الحديث السابق.
(3) الحديث مرسل ولكن يشهد له الحديث السابق وقد أشار اليه الترمذي في سننه
بعد حديث رقم 1691. وأخرجه أبو داود في الجهاد برقم 2584.
(1/76)
101- حدثنا أبو جعفر محمد بن صدران البصري
«1» حدثنا طالب بن حجير «2» عن هود/ وهو ابن عبد الله بن سعيد «3» عن جده
«4» قال:
«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة، قال
طالب فسألته عن الفضة فقال كانت قبيعة السيف فضة» «5» .
102- حدثنا محمد بن شجاع البغدادي «6» . حدثنا أبو عبيدة الحداد «7» عن
عثمان بن سعد «8» عن ابن سيرين قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب.
«وزعم سمرة أنّه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
حنفيّا» «9» .
حدثنا عقبة بن مكرم البصري «10» . حدثنا محمد بن بكر «11» عن عثمان بن سعد
بهذا الاسناد نحوه.
__________
(1) أبو جعفر محمد بن صدران البصري: في التقريب هو محمد بن ابراهيم بن
صدران صدوق ثقة.
(2) طالب بن حجير: البصري، ارتضاه المصنف، وضعفه ابن القطان، وقال الذهبي:
صدوق. من الطبقة العاشرة. خرج له البخاري في الأدب.
(3) مقبول من الطبقة السابعة خرج له البخاري في الأدب وفي رواية سنن
الترمذي «سعد» وهو الصواب.
(4) هو جده لأمه واسمه «مزيد» بن مالك العصري بن عبد القيس صحابي جليل.
وقيل اسمه «مزيدة» ككبيرة.
(5) أخرجه الترمذي برقم 1690 وهو مما تفرد به.
(6) محمد بن شجاع البغدادي: ذكره ابن حبان في الثقات. توفي سنة «244» هـ
خرج له النسائي.
(7) أبو عبيدة الحداد: عبد الواحد بن واصل البصري نزيل بغداد، ثقة تكلم فيه
الأزدي بلا حجة. خرج له البخاري وأبو داود والنسائي والمصنف.
(8) عثمان بن سعد: الكاتب المؤدب البصري، قال في الكاشف: لينه غير واحد خرج
له أبو داود.
(9) وأخرجه الترمذي في الجهاد برقم 1683، ومعنى حنفيا أي على هيئة سيوف بني
حنيفة، قبيلة مسيلمة لأن صانعه منهم، أي يعمل كعملهم وكانوا معروفين بحسن
صناعة السيوف.
(10) عقبة بن مكرم البصري: الحافظ وهو غير الضبي الكوفي توفي سنة «243» هـ.
خرج له الجماعة.
(11) محمد بن بكر: بن عثمان البصري، ثقة، صاحب حديث خرج له الجماعة.
(1/77)
14- باب ما جاء في
صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم
103- حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج «1» . حدثنا يونس بن بكير «2»
عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده
عبد الله بن الزبير «3» عن الزبير بن العوام «4» قال:
«كان على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم
يستطع، فأقعد تحته وصعد النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة،
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أوجب طلحة» «5» .
__________
(1) عبد الله بن سعيد الأشج: الكوفي، الحافظ، قال أبو حاتم إمام أهل زمانه.
وقال السيوطي: ما رأيت أحفظ منه. توفي سنة «257» هـ خرج له الستة.
(2) يونس بن بكير: الشيباني الحافظ، قال ابن معين صدوق. وقال أبو داود. ليس
بحجة يوصل كلام ابن إسحاق بالحديث. توفي سنة «199» هـ. خرج له البخاري في
التعليق ومسلم وأبو داود.
(3) عبد الله بن الزبير: أحد العبادلة الأربعة، من كبار متأخري الصحابة،
عالم زاهد عابد. استخلف بعد معاوية وتابعه ممالك الاسلام سوى الشام. صلبه
الحجاج بن يوسف الثقفي.
(4) الزبير بن العوام: أحد العشرة المبشرين بالجنة. هاجر إلى الحبشة ثم الى
المدينة. وكان أول من سل السيف في سبيل الله.
(5) أخرجه الترمذي في الجهاد برقم 1692 وفي المناقب برقم 3739. ووقعة أحد
كانت في السنة الثالثة للهجرة، وقد جرح النبي صلى الله عليه وسلم في هذه
الوقعة وكسرت رباعيته وشج وجهه ودخلت حلقة المغفر في وجنته وسقط بين القتلى
حتى قال ابن قميئة قتلنا محمد فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعلي
على الصخرة ليراه الناس وتعلم حياته فلم يستطع، وطلحة بن عبد الله القرشي
أحد المبشرين بالجنة والستة أصحاب الشورى، ومعنى أوجب طلحة أي وجبت له
الجنة، قتل طلحة سنة 36 هـ يوم الجمل وهو ابن 64 سنة وله قبر في البصرة.
والدرع، بكسر الدال، وهو هنا جبة من حديد، ويسمى الزرد يصنع حلقا وهو من
ملابس الحرب، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم تسعة دروع.
(1/78)
104- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن
عيينة عن يزيد بن خصيفة «1» عن السائب بن يزيد:
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما»
«2» .
__________
(1) يزيد بن خصيفة: قال جمع: ثقة ناسك. وقال أحمد: منكر الحديث خرج له
الجماعة.
(2) وأخرجه البخاري وأبو داود برقم 2590 عن رجل قد أسماه، ولعله طلحة كما
في البخاري. وأخرجه ابن ماجه في الجهاد باب السلاح ك 24 ب 18 ح 2806، ومعنى
ظاهر بينهما أي جمع بينهما ولبس احداهما فوق الأخرى. كأنه جعل احداهما
ظهارة والأخرى بطانة ولبس الدرعين يدل على الاهتمام في التوقي في الحرب
وليساعد ذلك في الاقدام وعدم الاكتراث بالعدو.
(1/79)
|