إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع

فصل في ذكر أحماء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم
حمو الرجل: أبو امرأته، وحمو المرأة وحماها: أبو زوجها، ويقال: حمو الرجل: أبو امرأته أو أخوها أو عمها، وحمو المرأة: أبو زوجها، وكذلك من [كان من] قبله ويقال: هذا حموها [ (1) ] ، ورأيت حماها [ (2) ] ، ومررت بحميها [ (3) ] ، والأنثى حماة، وقيل: الأحماء من قبل المرأة خاصة، والأختان من قبل الزوج، والصهر يجمع ذلك كله [ (4) ] .
__________
[ (1) ] حموها: خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة.
[ (2) ] حماها: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة.
[ (3) ] بحميها: مجرور بالباء وعلامة جره الياء لأنه الأسماء الستة والأسماء الستة هي: «ذو» بمعنى صاحب، وما أضيف لغير الياء من «أب» ، «أخ» ، «حم» ، «هن» ، و «فم» بغير ميم، فإنّها تعرب بالواو، والألف، والياء، فترفع فالواو: نيابة عن الضمة، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة، وتخفض بالياء نيابة عن الكسرة.
قال تعالى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ [الرعد: 6] ، وقال تعالى أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ [القلم:
14] ، وقال تعالى: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ [المرسلات: 30] ، وقال تعالى: وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ [القصص: 23] ، وقال تعالى: إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ «يوسف: 8] ، وقال تعالى: ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ [يوسف: 81] ، (شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب) : 41/ 42، مختصرا.
[ (4) ] (ترتيب القاموس) : 1/ 718- 719، (لسان العرب) : 14/ 196- 197.

(6/174)


[حمو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل خديجة]
خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي، أبو عدي، ويقال له: ابى الخسف، [أمة زهرة ويقال لها: زهراء] ابنة عمرو بن حنثرة بن ذؤيبة [ (1) ] بن هلال، وفي ولد أسد العدد، ولما قدم تبّع الأخير مكة، وأراد احتمال الركن إلى اليمن [فقام خويلد في ذلك] [ (2) ] واشتدت مرارته له، فانصرف وتركه، فقال خويلد:
__________
[ (1) ] وفي جمهرة النسب: ذؤيبة بن قرفة بن عمرو بن عوف بن مازن بن كاهل بن أسد بن خزيمة، وهي التي ذكرها القرآن الكريم بقوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً [النحل: 92] ، وإياها عنى فضالة بن شريك في قوله:
فما لى حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
وذلك أن فضالة بن شريك أتى عبد اللَّه بن الزبير يرجو نواله، غير أن هذا الأخير لم يصله، فانصرف، فقال:
أقول لغلمتى أدنوا ركابي ... أفارق بطن مكة في سواد
فما لى حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
أرى الحاجات عند أبى خبيب ... نكدن ولا أميّة بالبلاد.
فلما بلغ ابن الزبير الشعر، فمرّ به قوله: «إلى ابن الكاهلية» قال: لو علم لي جدة لأم من عمته لسبنى بها.
وكانت أم خويلد بن أسد بن عبد العزى جدة العوام بن خويلد: زهرة بنت عمر بن حنثرة، من بنى كاهل بن أسد بن خزيمة.
[ (2) ] زيادة لتصويب السياق من (البداية والنهاية) : 2/ 362، حيث قال: وكان خويلد مات قبل الفجار، وهو الّذي نازع تبعا حين أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن. فقام في ذلك خويلد، وقام معه جماعة من قريش، ثم رأى تبع في منامه ما روّعه، فنزع عن ذلك، وترك الحجر الأسود مكانه.
(البداية والنهاية) ، وفي (خ) : «تبع الآخر» .
وتبّع الأخير هو الّذي سار إلى المشرق من التبابعة، ويعنى بقوله: تبع الأخير، أنه آخر من سار إلى المشرق وملك البلاد. فإن ابن إسحاق وغيره يقولون: إن الّذي ملك البلاد المشرقية لما توفى، ملك بعده عدة تبايعة، ثم اختل أمرهم زمانا طويلا، حتى طمعت الحبشة فيهم وخرجت إلى اليمن.
(الكامل في التاريخ) : 1/ 423.

(6/175)


ألا يا عاذلا لا تعذلينى ... ومهلا بالأذى لا تهلكينى
دعينى إن أخذ الخسف منى ... [] [ (1) ] اللَّه حتى يقتلوني
وكان لا يسافر إلا بفرس ومعه نفر من قومه، فأقبل في سفره حتى ورد كليّة [ (2) ] وجد عليها حاضرا عظيما من بنى بكر، فأراد خويلد وأصحابه أن يسقوا من حوض كلية، فأتاهم نفر من بنى بكر فمنعوهم الماء إلا بثمن، فقال خويلد لأصحابه: يا قوم! متى تسومكم بنو بكر سوم العزيز الذليل، قالوا: فمرنا بأمرك، [قال] : آمركم أن تحملوا عليهم، فحمل عليهم بمن معه، فقتل خويلد [رجلا] من بنى بكر، وطعن رجلا فأشواه، وفر منه آخر، وانهزمت بنو بكر، وشرب خويلد وأصحابه من الماء فقال خويلد [ (3) ] :
تداعت بنو بكر لتبلغ عزنا ... ألا أم بكر يوم ذلك أيّم
أنا الفارس المشهور يوم كلية ... وفي طرف الرنقاء يومك مظلم
قتلت أبا جزء وأحطفت محصنا ... وأفلتنى ركضا مع الليل جهضم
فلما قدم خويلد، لامته امرأته في ذلك، قال:
ذريني أم عمرو ولا تلوميني ... ومهلا عاذلى لا تعذلينى
ذريني إن أخذ الخسف منى ... [] اللَّه حتى يقتلوني
فما أرجو لها بقية إذا ما ... غضبت وبل قائمة يميني
__________
[ (1) ] ما بين الحاصرتين في (خ) كلمة لم أجد لها توجيها.
[ (2) ] كليّة- بالضم- ثم الفتح، وتشديد الياء، بالتصغير- قال عرام: واد يأتيك من شمنصير بقرب الجحفة، (معجم البلدان) : 4/ 543، موضع رقم (10374) .
[ (3) ] هذه الأبيات في (المرجع السابق) هكذا:
أنا الفارس المذكور يوم كليّة ... وفي طرف الرفقاء يومك مظلم
قتلت أبا جزء وأشويت محصنا ... وأفلتنى ركضا مع الليل جهضم

(6/176)


وددت بأن حربهم تولت ... سواي وإن واقية تقيني
ولكن لا أرى عنها محيصا ... فإنّي زاهق ما أزهقونى
ونحن أباة الخسف يوم كليّة ... ونحن أباة الخسف كل مكان
فسمى ابى الخسف لإبائه الخسف لإبائه على بنى بكر [فهزمهم] هو وأصحابه وامتناعه، وكان خويلد يوم عكاظ على بنى أسد بن عبد العزى، ويقال: كان أيضا على بنى قصي، ولما حفر عبد المطلب زمزم قال له خويلد: [يا ابن] سلمى! لقد سقيت ماء رغدا، ونشلت بادية حبدا، فقال عبد المطلب: أما إنك [] في فضلها، واللَّه لا يساعفنى أحد عليها ببر، ولا يقوم معى [] إلا بذلت له خيرا لصهر، فقال خويلد: أقول وما قولي عليهم بسبة، البيتين وقد تقدما، فقال عبد المطلب: ما وجدت أحدا ورث العلم إلا قدم غير خويلد بن أسد، وكان يقال لبني أسد في الجاهلية:
ألسنة قريش، وامرأته أم ابنته خديجة: هي فاطمة ابنة زائدة بن جندب، وهو الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ، وعمرو بن أم مكتوم أخو فاطمة هذه وابن خال خديجة بنت خويلد، لأنه عمرو بن قيس بن زائدة بن جندب، وأم فاطمة بنت عبد مناف: العرقة بنت سعيد بن سهم، وأمها عاتكة بنت عبد العزى بن قصي، وأمها نائلة ابنة حذافة بن جمح.

[حمو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل سودة]
وحمو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل سودة رضى اللَّه عنها: زمعة بن قيس بن عبد شمس ابن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ بن

(6/177)


غالب، أبوه قيس، وأمه [] [ (1) ] بنت وهب بن الأثلب بن عبيد بن عمران ابن مخزوم.
حديث أم رومان خرجه البخاري في كتاب الأنبياء، في باب قول اللَّه تعالى: لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ [ (2) ] ، من حديث حصين عن شقيق عن مسروق قالت: سألت أم رومان- وهي أم عائشة رضي اللَّه عنهما- عما قيل فيها ما قيل، قالت: بينا أنا مع عائشة جالستان، إذا ولجت علينا امرأة، من الأنصار وهي تقول: فعلى اللَّه بفلان وفعل، قالت: فقلت: لم؟ إنه نمى ذكر الحديث، فقالت عائشة: أي حديث؟ فأخبرتها، قالت: فسمعه أبو بكر ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: نعم، فخرت مغشيا عليها، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فجاء النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: ما لهذه؟ قالت: حمى أخذتها من أجل حديث تحدّث به، فقعدت فقالت: واللَّه لئن حلفت لا تصدقونني، ولأن تعذرت لا تعذروننى، مثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه، واللَّه المستعان علي ما تصفون. فانصرف النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فأنزل اللَّه ما أنزل [فأخبرها فقالت: بحمد اللَّه لا بحمد أحد] [ (3) ] . وقد استشكل قول مسروق، سألت أم رومان مع أنها ماتت في
__________
[ (1) ] ما بين الحاصرتين مطموس بالأصل، ولم أقف عليه.
[ (2) ] سورة يوسف: 7.
[ (3) ] زيادة للسياق من (فتح الباري) : 6/ 516، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (19) قول اللَّه تعالى:
لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ، حديث رقم (3388) ، 7/ 553، كتاب المغازي، باب (35) حديث الإفك، حديث رقم (4143) ، 8/ 462، كتاب التفسير، سورة (12) باب (3) قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ، حديث رقم (4691) ، 8/ 617، كتاب التفسير، سورة (24) باب (7) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ.

(6/178)


حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ومسروق لم [يكن له رواية] [ (1) ] إلا في خلافة أبى بكر أو عمر، فقال أبو عمر بن عبد البر: رواية مسروق عن أم رومان مرسلة، ولعله سمع ذلك من عائشة، قلت: كيف يصح ذلك وهو يقول: سألت أم رومان؟ وقال الحافظ أبو الحجاج المزي في (التهذيب والأطراف) : أم رومان والدة عائشة من المهاجرات الأول، روى عنها مسروق مرسلا لأنها توفيت في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وراج ذلك على البخاري، والحديث في قصة الإفك، قال: وقد روى عن ابن مسعود عن أم رومان- وهو أشبه بالصواب- قال: وقال الخطيب: صوابه: سئلت أم رومان، فلعل بعض النقلة كتب سئلت بالألف، فإن من الناس من يجعل الهمزة في الخط ألفا وإن كانت مكسورة أو مرفوعة، قال الخطيب: ولم يظهر للبخاريّ علته، وقد أوضحنا ذلك في كتاب (المراسيل) ، قلت:
قال الخطيب: لا نعلمه روى هذا الحديث عن أبى وائل غير حصين، ومسروق لم يدرك أم رومان، وكان يرسل هذا الحديث عنها ويقول:
سئلت أم رومان، فوهم حصين فيه حيث جعل السائل لها مسروقا، أو يكون بعض النقلة كتب سئلت بألف، فصارت: سألت فقرئت بفتحتين، قال: علي أن بعض الرواة قد رواه عن حصين على الصواب، يعنى بالعنعنة.
قال: وأخرج البخاري في هذا الحديث بناء على ظاهر الاتصال، ولم تظهر له علته أ. هـ، وقد تعقب هذا الاعتراض بأن عمدة من ادعى وهم البخاري قول من زعم أن أم رومان ماتت في حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، [سنة
__________
[ (1) ] زيادة يقتضيها السياق، ومكانها مطموس بالأصل.

(6/179)


أربع وقيل سنة خمس وقيل: سنة ست] [ (1) ] وهو شيء ذكره الواقدي، وذكره الزبير بن بكار بإسناد منقطع فيه ضعف، ولا تتعقّب الأحاديث الصحيحة بمثل ذلك، وقد أشار البخاري في (تاريخه الأوسط والصغير) إليّ ردّ ذلك، فقال بعد أن ذكر أم رومان في فصل من مات في خلافة عثمان: روى على ابن زيد عن القاسم، قال: ماتت أم رومان في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سنة ست، قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند، أي أقوى [إسنادا وأبين] اتصالا. أهـ، وقد جزم إبراهيم الحربي بأن مسروقا سمع من أم رومان وله خمس عشرة سنة، فعلى هذا يكون سماعه منها في خلافة عمر رضى اللَّه عنه، لأن مولد مسروق سنة الهجرة، ولهذا قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني: ماتت أم رومان بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد تعقب ذلك كله الخطيب، معتمدا على ما روى الواقدي والزبير، وفي تعقبه نظر، فقد خرج الإمام أحمد من طريق أبى سلمة، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: لما نزلت آية التخيير [ (2) ] ، بدأ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعائشة فقال: يا عائشة، إني عارض عليك أمرا، فلا تفتاتى فيه شيء حتى تعرضي عليه أبويك أبى بكر وأم رومان.
الحديث، وأصله في الصحيحين بدون تسمية أم رومان [ (3) ] .
وآية التخيير نزلت سنة تسع بالاتفاق، وهذا دال على تأخر موت أم رومان عن الوقت الّذي ذكره الواقدي، وهو سنة أربع أو سنة خمس، وعن
__________
[ (1) ] زيادة للسياق من (فتح الباري) .
[ (2) ] هي الآية رقم 28، 29 من سورة الأحزاب، وهي قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا* وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً.
[ (3) ] (فتح الباري) : 7/ 556 مختصرا.

(6/180)


الوقت الّذي ذكره الزبير، وهو في ذي الحجة سنة ست، وأيضا فقد وقع في صحيح البخاريّ في باب علامات النبوة من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر في قصة أضياف أبى بكر رضى اللَّه عنه: قال عبد الرحمن: وإنما هو أنا وأمى وامرأتي وخادم [ (1) ] ، وفيه أيضا في الأدب: فلما جاء أبو بكر قالت له أمى: احتبست عن أضيافك [ (2) ] ... الحديث. وعبد الرحمن بن أبى بكر إنما هاجر في هدنة الحديبيّة، وكانت الحديبيّة في ذي القعدة سنة ست، وهجرة عبد الرحمن في سنة سبع في قول محمد بن سعد، وفي قول الزبير: فيها أو في التي بعدها، لأنه روى أن عبد الرحمن خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فتكون أم رومان تأخرت عن الوقت الّذي ذكراه.
وأم سودة: الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خراش من بنى البخار.

حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل عائشة
وحموه من قبل عائشة رضى اللَّه عنها: أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه، وقد تقدم التعريف به. وأم عائشة: أم رومان- يقال: بفتح الراء وضمها- بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان ابن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة بن خزيمة الكنانية، هكذا نسبها
__________
[ (1) ] (فتح الباري) 6/ 728، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (3581) ، وفيه: قال: فهو أنا وأبى وأمى، ولا أدرى هل قال: امرأتي وخادمي.
[ (2) ] (فتح الباري) : 10/ 656، كتاب الأدب، باب (88) قول الضيف لصاحبه: واللَّه لا آكل حتى تأكل، حديث رقم (6141) .

(6/181)


مصعب، وخالفه وغيره [والخلاف] بين أبيها إلى كنانة كثير جدا [ (1) ] ، وأجمعوا أنها من غنم بن مالك بن كنانة [ (2) ] ، واسم أم رومان: زينب في قول هشام وغيره، وفي (الأطراف) يحلف أن اسمها دعد، كانت تحت عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة الأزدي، وقدم بها مكة، ومات عنها، وقد ولدت له الطفيل بن عبد اللَّه، فخلف عليها أبو بكر رضى اللَّه عنه، فولدت له عبد الرحمن وعائشة، وأسلمت وهاجرت، وتوفيت بالمدينة في ذي الحجة سن ست،
ونزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وقال: اللَّهمّ لم يخف عليك ما لقيت أمّ رومان فيك، وفي رسولك [ (3) ] .
وأنكر الحافظ أبو نعيم موتها في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا عمدة له إلا حديث مسروق عنها، ويروى أنه قال: من سرّة أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان [ (4) ] ، وقد خرّج لها البخاري حديثا واحدا من حديث الإفك رواية مسروق عنها ولم [يبينها] ، وتعجب كيف خفي ذلك على البخاري وقد فطن مسلم له [ (5) ] .
__________
[ (1) ] في (جمهرة أنساب العرب لابن حزم) : 137: أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن كنانة.
[ (2) ] في (جمهرة النسب للكلبي) : 129: أم رومان بنت عمير بن عامر، من كنانة ثم من فراس.
[ (3) ] (الإصابة) : 8/ 207.
[ (4) ] (المرجع السابق) .
[ (5) ] قال أبو عمر بن عبد البر في (الاستيعاب) : رواية مسروق عن أم رومان مرسلة، ولعله سمع ذلك من عائشة، وقال الحافظ في (الإصابة) : ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر، لأن مولده سنة إحدى من الهجرة، وردّ ذلك الخطيب في المراسيل فقال- بعد أن ذكرت الحديث الّذي أخرجه فوقع فيه عن مسروق-: حدثتني أم رومان، فذكر طرفا من قصة إلا فك: هذا حديث غريب، ولا نعلم أحدا رواه غير حصين، ومسروق لم يدرك أم رومان، يعنى أنه قدم من اليمن بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فوهم حصين في قوله: حدثني، إلا أن يكون بعض النقلة كتب سئلت بألف.
فصارت: سألت، وتحرفت الكلمة، فذكرها بعض الرواة بالمعنى، فعبّر عنها بلفظ حدثني، أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة. قال الخطيب: وأخرج البخاري في (التاريخ) ، ووقع فيه

(6/182)


حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل حفصة
وحموه من قبل حفصة رضى اللَّه عنها: أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنها، وأم حفصة وأخويها عبد اللَّه، وعبد الرحمن الأكبر: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح، أخت عثمان بن مظعون، أمها ريطة بنت عبد بن عمرو بن نضلة ابن غبشان من خزاعة، وهي أخت ذي الشمالين بن عبد عمرو. وذكر الزبير بن بكار:
وكانت زينب من المهاجرات، وقال ابن عبد البر: وأخشى أن يكون وهماه، لأنه قد قيل: أنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة، [حفصة ابنتها من المهاجرات] [ (1) ] .

حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل أم سلمة
وحموه من قبل أم سلمة رضى اللَّه عنها، أبو أمية حذيفة، ويعرف بأبي عبد مناف، وهو الزاد الركب بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ ابن غالب، وأم مخزوم بن يقظة: كلبة بنت
__________
[ () ] «سألت مسروق: أم رومان» ، ولم يظهر علّته.
قال الحافظ: بل عرف البخاري العلة المذكورة وردّها كما تقدم، ورجح الرواية التي فيها: إنها ماتت في حياة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، لأنها مرسلة، وراويها عليّ بن زيد، وهو ابن جدعان، ضعيف. وأم رومان لها ترجمة في: (الإصابة) : 8/ 206- 210، ترجمة رقم (12023) ، (الإستيعاب) : 4/ 1935- 1937، ترجمة رقم (4152) ، (مغازي الواقدي) : 2/ 698، (الثقات) : 3/ 459، (تلقيح الفهوم) : 387، (أعلام النساء) : 1/ 405، (تهذيب التهذيب) : 12/ 494- 495، ترجمة رقم (92945) .
[ (1) ] (الاستيعاب) : 4/ 1857، ترجمة رقم (3365) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، لكن قال الحافظ ابن حجر: بل الوهم ممن قال ذلك، فقد ثبت عن عمر أنه قال في حق ولده عبد اللَّه: هاجر أبواه. أخرجه البخاري من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر، لما فضّل أسامة على عبد اللَّه بن عمر في القسم. وقد تعقب ابن فتحون كلام أبى عمر بهذا، وذكرها أبو موسى في (الذيل) بهذا الخبر.
(الإصابة) : 7/ 680، ترجمة رقم (11250) .

(6/183)


عامر بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك، وأم عمر بن مخزوم وإخوته عامر وحبيب وأسد ولبني بنت سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤيّ، وأم عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وأم أخويه عبيد وعبد العزى: مرة بنت قصي ابن كلاب بن مرة، وأم المغيرة بن عبد اللَّه وأم أخويه عثمان وعائد.
وخالد، وأبى جندب أسد وقيس: ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وفي المغيرة [السؤدد] والشرف والبيت، وأم أبى أمية حذيفة بن المغيرة، وأم إخوته هاشم وهشام، وأبى حذيفة مهشم، وأبى ربيعة ذي الرمحين عمر وخراش وأبى زهير تميم والفاكه وعبد اللَّه، وربطة بنت سعيد بن سعد بن سهم، وأمها عاتكة بنت عبد العزى بن قصي، وأمها الحطياء ريطة، وإنما قيل لأبى أمية زاد الركب، [لأنه] كان إذا خرج إلى سفر لم يتزود معه أحد، وهو زوج عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم [ (1) ] .
وأم أم سلمة: عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن علقمة- ويقال له: جذل الطعان- ابن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة [ (2) ] .

[حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش]
وحموه من قبل زينب بنت جحش:
[جحش] بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي، وأم زينب: أميمة بنت عبد المطلب [بن هاشم] عمة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم [ (3) ] .
__________
[ (1) ] (جمهرة النسب) : 84- 86.
[ (2) ] (جمهرة أنساب العرب) : 188.
[ (3) ] (جمهرة أنساب العرب) : 191، (الاستيعاب) : 4/ 1849، ترجمة رقم (33555) ، وقال الحافظ ابن حجر: أمها أمية. (الإصابة) : 7/ 776، ترجمة رقم (11221) .

(6/184)


[حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل أم حبيبة]
وحموه من قبل أم حبيبة رضى اللَّه عنها: أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أبو حنظلة، وأبو معاوية، وأمه وأم أخته الفارعة وفاختة: صفية بنت حزن بن البجير بن الهزم ابن رؤبة بن عبد اللَّه بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي عمة أم الفضل بنت الحارث بن حزن، أم بنى العباس بن عبد المطلب، وعمة ميمونة أم المؤمنين.
ولد أبو سفيان قبل الفيل بعشر سنين، وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها، ويخرج أحيانا بنفسه، وكانت إليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب، وكان لا يحبسها إلا رئيس، فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس، وكان معروفا بجودة الرأى في الجاهلية، وقاد الأحزاب، وقاتل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في عدة مواطن، ثم أسلم في الفتح، وشهد حنينا، وهو معدود من المؤلفة [قلوبهم] ، ومات سنة اثنتين- وقيل أربع- وثلاثين، وصلّى عليه ابنه معاوية، وقيل عثمان، ودفن بالبقيع وله نحو التسعين سنة [ (1) ] .
__________
[ (1) ] أبو سفيان، صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب، رأس قريش وقائدهم يوم أحد ويوم الخندق، وله هنات وأمور صعبة، لكن تداركه اللَّه بالإسلام يوم الفتح، فأسلم شبه مكره خائف، ثم بعد أيام صلح إسلامه.
وكان من دهاة العرب، ومن أهل الرأى والشرف وفيهم، فشهد حنينا. وأعطاه صهره رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من الغنائم مائة من الإبل، وأربعين أوقية من الدراهم، يتألفه بذلك، ففرغ من عبادة هبل، ومال إلى الإسلام.
وشهد قتال الطائف، فقلعت عينه حينئذ، ثم قلعت الأخرى يوم اليرموك، وكان يومئذ قد حسن إسلامه، فكان يومئذ يحرض على الجهاد، وكان تحت راية ولده يزيد، فكان يصيح: يا نصر اللَّه اقترب.
يعقوب بن سفيان، وابن سعد بإسناد صحيح، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك، إلا صوت رجل يقول: يا نصر اللَّه اقترب قال فنظرت، فإذا هو أبو سفيان

(6/185)


وأم أم حبيبة وحنظلة بن أبى سفيان: صفية بنت أبى العاص بن أمية ابن عبد شمس، عمة عثمان بن عفان بن أبى العاص رضى اللَّه عنه، وأمها آمنة بنت عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب [ (1) ] .

[حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل جويرية]
وحموه من جهة جويرية: الحارث بن أبى ضرار بن حبيب [بن الحارث] [ (2) ] بن عائذ بن مالك بن جذيمة- وهو المصطلق بن سعد بن كعب ابن عمرو- وهو خزاعة- بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، رأس على بنى المصطلق، وكانوا ينزلون بناحية الفرع وهم حلفاء في بنى مدلج، فجمع لحرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فخرج إليه وأوقع به على ماء يقال له: المريسيع [ (3) ] ، كما تقدم
__________
[ () ] تحت راية ابنه يزيد، وكان يقف على كتائب الخيل يذكّر ويقول: اللَّه اللَّه، إنكم أنصار الإسلام ودارة- أو ذادة- العرب، وهؤلاء أنصار الشرك ودارة الروم، اللَّهمّ هذا يوم من أيامك، اللَّهمّ أنزل نصرك.
وكان أسنّ من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعشر سنين، وعاش بعده عشرين سنة، وكان حمو النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وما مات حتى رأى ولديه: يزيد، ثم معاوية، أميرين على دمشق، وكان يحب الرئاسة والذكر، وكان له منزله كبيرة في خلافة ابن عمه عثمان.
توفى بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث أو أربع وثلاثين، وله نحو التسعين. له ترجمة في: (سير أعلام النبلاء) : 2/ 105، ترجمة رقم (13) ، (الاستيعاب) : 2/ 714، ترجمة رقم (1206) ، (الإصابة) : 3/ 412، 415، ترجمة رقم (4050) ، (طبقات خليفة) : 10، (تاريخ خليفة) : 166، (التاريخ الكبير) : 4/ 310، (المعارف) : 73، 74، 125، 344، 345، 553، 575، 586، 588، (الجرح والتعديل) : 4/ 426، (تهذيب التهذيب) : 4/ 361- 362، ترجمة رقم (718) ، (خلاصة تذهيب الكمال) : 1/ 466، ترجمة رقم (670) ، (الثقات) : 3/ 193، (تاريخ الصحابة) : 136، ترجمة رقم (668) ، (كنز العمال) : 3/ 612، (شذرات الذهب) : 1/ 30 و 37.
[ (1) ] (جمهرة أنساب العرب) : 111.
[ (2) ] زيادة للنسب من (الإصابة) .
[ (3) ] (مغازي الواقدي) : 1/ 404 وما بعدها، ذكر غزوة المريسيع.

(6/186)


ذكره، وتزوج بابنته جويرية [ (1) ] . وأمها: [أم خارجة عمرة بنت سعد بن عبد اللَّه بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، التي يقال فيها: «أسرع من نكاح أم خارجة» ] [ (2) ] .

[حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل صفية]
حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل صفية: حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد ابن كعب بن الخزرج بن أبى حبيب بن النضير بن النحام بن نحوم، من سبط لاوى من ولد هارون عليه السّلام، قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وحيي عين من أعيان بنى النضير، ولم يزل يحاد اللَّه ورسوله، وهو الّذي أشار بطرح الحجارة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما [سار] إلى بنى النضير ليستعينهم في دية العامريين الذين قتلهما عمرو بن أمية، حتى كان ذلك سببا لإجلاء بنى النضير من المدينة، وخروجهم إلى خيبر، ثم خرج في عدة من اليهود إلى مكة يدعو قريشا إلى حرب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وحالفهم على عداوته، حتى كانت وقعة الخندق، ثم
سار رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى بنى قريظة و [سبى] منهم مقاتلتهم وفيهم حيي، فلما أتى به مجموعة يداه إلى عنقه، قال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: ألم يمكن اللَّه منك يا عدوّ اللَّه؟
قال: بلى، واللَّه ما لمت نفسي في عداوتك، ولقد التمست العزّ في مظانه، وأبى اللَّه إلا أن يمكنك منى، ولقد قلقلت كل مقلقل، ولكن من يخذل اللَّه يخذل، ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس، لا بأس بأمر اللَّه قدر، وكتاب اللَّه ملحمة كتبت على
__________
[ (1) ]
ذكر ابن إسحاق في (المغازي) : أنه جاء إلى المدينة ومعه فداء ابنته بعد أن أسرت، وتزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: فلما كان بالعقيق، نظر إلى الإبل فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب، ثم جاء فقال: يا محمد، هذا فداء ابنتي، فقال صلّى اللَّه عليه وسلم: أين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق؟ فقال الحارث:
أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول اللَّه، واللَّه ما أطلع على ذلك إلا اللَّه. (الإصابة) : 1/ 579، ترجمة رقم (1429) ، (سيرة ابن هشام) : 6/ 59- 60، 4/ 259.
[ (2) ] (جمهرة أنساب العرب) : 389.

(6/187)


بنى إسرائيل، ثم أمر به فضربت عنقه، وأم صفية برة بنت السموأل بن [حيّا بن عاديا بن رفاعة بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عمرو مزيقاء] [ (1) ] .

[حموه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل ميمونة]
وحموه من قبل ميمونة.. الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة ابن عبد اللَّه بن هلال بن عامر بن صعصعة [بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر [ (2) ]] ، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرير، من حمير، وقيل:
من كنانة، وهي العجوز التي قيل فيها: أكرم الناس أصهارا.
__________
[ (1) ] ما بين الحاصرتين مطموس في الأصل، ولعل ما أثبتناه يناسب السياق، من (جمهرة أنساب العرب) :
372، (جمهرة النسب) : 619، وكان يهوديا، وهو الّذي يضرب به المثل في الوفاء، وهو صاحب تيماء.
[ (2) ] ما بين الحاصرتين مطموس في الأصل، واستدركناه من (جمهرة أنساب العرب) : 273.

(6/188)