دلائل
النبوة للبيهقي محققا بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِ
الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ اللهُ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ رَسُولًا، بِمَا يَجِدُونَهُ عِنْدَهُمْ فِي
كُتُبِهِمْ مِنْ خُرُوجِهِ، وَصِدْقِهِ فِي رِسَالَتِهِ، واسْتِفْتَاحِهِمْ
بِهِ عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ
* أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بن بكير، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ، قَالَ:
وَكَانَتِ الْأَحْبَارُ وَالرُّهْبَانُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، هُمْ
أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، قَبْلَ
مَبْعَثِهِ، وَبِزَمَانِهِ الَّذِي يُتَرَقَّبُ فِيهِ- مِنَ الْعَرَبِ،
لِمَا يَجِدُونَهُ فِي كُتُبِهِمْ مِنْ صِفَتِهِ، وَمَا أُثْبِتَ فِيمَا
عِنْدَهُمْ مِنِ اسْمِهِ، وَبِمَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ
لَهُ، فِي عَهْدِ أَنْبِيَائِهِمْ وَكُتُبِهِمْ، فِي اتِّبَاعِهِ،
فَيَسْتَفْتِحُونَ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْأَوْثَانِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ،
وَيُخْبِرُونَهُمْ أَنَّ نَبِيًّا يُبْعَثُ [ (1) ] بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ
عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْمُهُ: أَحْمَدُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله
وَسَلَّمَ، يَجِدُونَهُ كَذَلِكَ فِي كُتُبِهِمْ، وَعَهْدِ
أَنْبِيَائِهِمْ. يَقُولُ اللهُ [تَعَالَى] [ (2) ] :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي
يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ إِلَى
قَوْلِهِ: أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ (3) ] وقال:
__________
[ (1) ] في (ح) و (م) : «مبعوث» .
[ (2) ] في (م) : «عز وجل» .
[ (3) ] الآية الكريمة (157) من سورة الأعراف.
(2/74)
وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: يَا
بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ الْآيَةَ كُلَّهَا [
(4) ] . وَقَالَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الْكُفَّارِ [ (5) ] الْآيَةَ كُلَّهَا. وَقَوْلُهُ: وَكانُوا مِنْ
قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا إلى قوله: فَباؤُ
بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ [ (6) ] .
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَتِ الْعَرَبُ أُمِّيِّينَ لَا يَدْرُسُونَ
كِتَابًا، وَلَا يَعْرِفُونَ مِنَ الرُّسُلِ عَهْدًا، وَلَا يَعْرِفُونَ
جَنَّةً وَلَا نَارًا، وَلَا بَعْثًا وَلَا قِيَامَةً، إِلَّا شَيْئًا
يَسْمَعُونَهُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا يَثْبُتُ فِي صُدُورِهِمْ.
فَكَانَ فِيمَا بَلَغَنَا مِنْ حَدِيثِ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ عَنْ
رَسُولِ اللهِ، صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَهُ
اللهُ [عَزَّ وَجَلَّ] [ (7) ] بِزَمَانٍ.
فَذَكَرَ [ (8) ] مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ [الْحَافِظُ] [ (9) ]
، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: [حَدَّثَنَا] [ (10) ]
أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ [بُكَيْرٍ] [ (11) ] ، عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ،
قَالَ: حَدَّثَنِي [الْأَشْيَاخُ] [ (12) ] مِنَّا، قَالُوا:
لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ أَعْلَمَ بِشَأْنِ رَسُولِ اللهِ،
صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، مِنَّا: كَانَ مَعَنَا يَهُوَدُ،
وَكَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ، وَكُنَّا أَصْحَابَ وَثَنٍ، وَكُنَّا إِذَا
بَلَغْنَا مِنْهُمْ مَا يكرهون،
__________
[ (4) ] الآية الكريمة (6) من سورة الصف.
[ (5) ] الآية الكريمة (29) من سورة الفتح.
[ (6) ] الآية الكريمة (89) ، والآية (90) من سورة البقرة، وجزء الخبر
الأول في سيرة ابن هشام (1: 221) .
[ (7) ] الزيادة من (م) .
[ (8) ] في (م) : «يذكر» .
[ (9) ] ليست في (م) .
[ (10) ] في (م) : «أخبرنا» .
[ (11) ] ليست في (م) .
[ (12) ] في (م) : «أشياخ» .
(2/75)
قَالُوا: إِنَّ نَبِيًّا مَبْعُوثًا
الْآنَ، قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ، نَتَّبِعُهُ، فَنَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ
وإِرَمَ. فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، رسوله، صلى الله عليه وآله
وَسَلَّمَ، اتَّبَعْنَاهُ وَكَفَرُوا بِهِ. فَفِينَا وَاللهِ وَفِيهِمْ
أَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ: وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ
عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [ (13) ] الْآيَةَ كُلَّهَا [ (14) ] .
* أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَلِيٍّ
الْأَزْدِيِّ، قَالَ:
كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ: اللهُمَّ ابْعَثْ لَنَا هَذَا النَّبِيَّ
يَحْكُمُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ، يَسْتَفْتِحُونَ بِهِ: أَيْ
يَسْتَنْصِرُونَ بِهِ عَلَى النَّاسِ.
* أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ:
أَخْبَرَنَا [ (15) ] عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ، بْنِ عَنْتَرَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَتْ يَهُوَدُ خَيْبَرَ تُقَاتِلُ غَطَفَانَ، فَكُلَّمَا الْتَقَوْا
هُزِمَتْ يَهُوَدُ خَيْبَرَ، فَعَاذَتِ الْيَهُودُ، بِهَذَا الدُّعَاءِ،
فَقَالَتِ: اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ
الْأُمِّيِّ الَّذِي وَعَدْتَنَا أَنْ تُخْرِجَهُ لَنَا فِي آخِرِ
الزَّمَانِ- إِلَّا نَصَرَتْنَا عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَكَانُوا إِذَا
الْتَقَوْا دَعَوْا بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَهَزَمُوا غَطَفَانَ. فَلَمَّا
بُعِثَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَفَرُوا بِهِ،
فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَكانُوا مِنْ قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ يَعْنِي بِكَ يَا مُحَمَّدُ
__________
[ (13) ] الآية الكريمة (89) من سورة البقرة.
[ (14) ] سيرة ابن هشام (1: 221) ، سبل الهدى والرشاد (2: 246) .
[ (15) ] في (م) : «حدثنا» .
(2/76)
عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى قَوْلِهِ:
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ [ (16) ] وَرُوِيَ مَعْنَاهُ
أَيْضًا، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
* أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ قَيْسِ
بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ:.
أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنُوا بِرُسُلِهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ،
وَآمَنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَبْلَ أَنْ
يُبْعَثَ. فَلَمَّا بُعِثَ كَفَرُوا بِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ، عَزَّ
وَجَلَّ: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ
إِيمانِكُمْ
[ (17) ] وَكَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنُوا بِرُسُلِهِمْ،
وَبِمُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَبْلَ أَنْ
يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ، [صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ] [
(18) ] آمَنُوا بِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا
زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ [ (19) ] .
__________
[ (16) ] الآية الكريمة (89) من سورة البقرة، والحديث أخرجه الحاكم في
«المستدرك» (2: 263) ، وفي إسناده: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ
عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ. قال الدارقطني: هما ضعيفان، وقال احمد:
ضعيف، وقال يحيى بن معين: كذاب، وقال أبو حاتم: «متروك، ذاهب الحديث» ،
وقال ابن حبان: يضع الحديث، وقال السّعدي: «دجال كذاب» . الميزان (2: 666-
667) .
[ (17) ] الآية الكريمة (106) من سورة آل عمران.
[ (18) ] في (م) : «عليه السلام» .
[ (19) ] الآية الكريمة (17) من سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.
(2/77)
ذِكْرُ خَبَرِ الْيَهُودِيِّ مِنْ بَنِي
عَبْدِ الْأَشْهَلِ
* أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الْحَافِظُ، وأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ
الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ
وَقْشٍ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ أَبْيَاتِنَا يَهُوَدِيٌّ، فَخَرَجَ عَلَى نَادِي قَوْمِهِ:
بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَذَكَرَ الْبَعْثَ
وَالْقِيَامَةَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَالْحِسَابَ وَالْمِيزَانَ،
فَقَالَ ذَلِكَ لِأَصْحَابِ وَثَنٍ لَا يَرَوْنَ أَنَّ بَعْثًا كَائِنٌ
بَعْدَ مَوْتٍ، وَذَلِكَ قُبَيْلَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: وَيْحَكَ يَا فُلَانُ- وَفِي
رِوَايَةِ الْقَاضِي وَيْلَكَ يَا فُلَانُ- وَهَذَا كَائِنٌ:
أَنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ إِلَى دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ
وَنَارٌ يُجْزَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ؟ قَالَ:
نَعَمْ، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ حَظِّيَ مِنْ تِلْكَ
النَّارِ: أَنْ تُوقِدُوا أَعْظَمُ تَنُّورٍ فِي دَارِكُمْ، فَتُحْمُونَهُ،
ثُمَّ تَقْذِفُونِي فِيهِ، ثُمَّ تُطَيِّنُونَ عَلَيَّ، وَأَنِّي أَنْجُو
مِنَ النَّارِ غَدًا.
فَقِيلَ: يَا فُلَانُ، فَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَبِيٌّ يُبْعَثُ
مِنْ نَاحِيَةِ هَذِهِ الْبِلَادِ- وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ
وَالْيَمَنِ- قَالُوا: فَمَتَى تَرَاهُ؟ فَرَمَى بِطَرْفِهِ، فَرَآنِي
وَأَنَا مُضْطَجِعٌ بِفِنَاءِ بَابِ أَهْلِي، وَأَنَا أَحْدَثُ الْقَوْمِ،
فَقَالَ: إِنْ يَسْتَنْفِذْ هَذَا الْغُلَامُ عُمُرَهُ يُدْرِكْهُ
(2/78)
فَمَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
حَتَّى بَعَثَ اللهُ رَسُولَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ،
وَإِنَّهُ لَحَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَاهُ،
وَكَفَرَ بِهِ بَغْيًا وَحَسَدًا. فَقُلْنَا لَهُ: يَا فُلَانُ، أَلَسْتَ
الَّذِي قُلْتَ مَا قُلْتَ وَأَخْبَرْتَنَا؟ قَالَ: لَيْسَ به [ (1) ] .
__________
[ (1) ] الخبر في سيرة ابن هشام (1: 231) ، وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده»
(3: 468) ، ونقله الصالحي في السيرة الشامية (1: 135) ، وقال: «رواه ابن
إسحاق، والبخاري في «التاريخ» وصححه الحاكم، والخبر في الاكتفاء (1: 233) ،
والوفا (1: 47) .
(2/79)
|