التدوين في أخبار قزوين
باب الذال
أبو ذر ابن رافع سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عُمَرَ المعسلي يحدث عن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن إدريس ثنا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ
ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْكُوفِيُّ ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ
زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ
مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ علي عن علي
ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَا فَاطِمَةُ
إِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ ويرضى لرضاك".
(3/11)
أَبُو ذر بْن المختار الصوفي القزويني شيخ
كان له هدى وسيرة حسنة وإقبال على الخير وبذل للميسور وكان يجالس أهل
العلم وسمع الحديث وكان أكثر إقامته في الشطر الثاني من عمره بأبهر
وتوفي سنة خمس وستمائة.
ذو الفقار بْن محمد بْن معَبْد الحسني البصير السيد أَبُو الصمصام حدث
بقزوين بتفسير أبي إسحاق الثعلبي عن أبي عَبْد اللَّهِ محمد بْن علي
المقرئ في سنتي اثني عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة بسماعه منه بخبره عن
المصنف وسمعه من السيد جماعة منهم الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ
عَلِيٍّ وغيره.
ذو الكفل بْن عَبْد الوهاب بْن أحمد بْن محمد الفامي أَبُو القاسم روى
عن علي بْن مهرويه وحدث عَنْهُ أبو الفتح الراشدي والخليل الحافظ أنبا
غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أنبا
أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ أنبا ذُو الْكِفْلِ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَّابِ ثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم
الدَّبَرِيُّ أنبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَسَلَّمَ: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا بِجَوَازِ بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ لِفُلانِ
بْنِ فُلانٍ أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ" وحدث
عن ذي الكفل الحافظ الخليل ثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ
أُسَامَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ حَدَّثَنِي زياد عن
أبي
(3/12)
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
"نَحْنُ الآخَرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ
زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ
صُورَةُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ
كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ منازل":
ذو النسبين بين دحية والحسين أَبُو الخطاب بْن أبي الحسن المغربي شريف
عالم حافظ ودخل قزوين وبات بها ليلة وأخبرت بقدومه بعد العصر وكان
المخبر لا يعرفه ولا يعرف حاله لكن رآه قد أكرم مورده بزنجان وأفهمني
مَا قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين فدخلت عليه زائرا فوجدته كاملا
في اللغة والحديث والتفسير صادق الحفظ ومعه جماعة من المغاربة يتلمذون
له وبالغون في تعظيمه وارتحل بكرة إلى نيسابور وعاد إلى بلاده. ثم دخل
العراق وخراسان مرة أخرى وكان فيه خصلتان يزريان بفضلة إحداهما أنه كان
فيه ضنة ولمجاج مفرط وكان في صحبته كتب نفيسة صنفت بالمغرب ولم يقع إلى
بلادنا وكان يظن بها ويشدد بما لا يحمل بأهل العلم مثله والثانية جراءة
كانت فيه ووقوع في العلماء المتقدمين والمتأخرين وطعن في الأحاديث
المشهورة.
حَدَّثَ بِالرَّيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عبد الرحيم بن عبد الرحمان
الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أنبا أَبَا الْهَيْثَمِ أنبا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ قَالَ لا الأول الفرادي
(3/13)
والثاني الخبازي والثالث الفربري والرابع
البخاري والخامس محمد ابن كثير العبدي البصري والسادس سفيان بْن سعيد
الثوري والسابع محمد بْن المنكدر والثامن جابر بْن عَبْد اللَّهِ
الأنصاري.
روى مقامات الحريري عن جماعة منهم أَبُو طاهر بركات بْن إبراهيم القرشي
عن الحريري والقيس في شرح موطأ مالك بْن أنس ذكر أنه قرأه على القاضي
أبي جعفر أحمد بْن عَبْد الرحمن بْن اللخمي قَالَ أملاه علينا مؤلفه
أَبُو بكر محمد بْن عَبْد اللَّهِ العربي الحافظ المعافري والمشرق في
إصلاح المنطق تأليف القاضي أبي جعفر قرأه عليه قَالَ ولم يوضع في النحو
مثله.
كتاب الصلة في التاريخ تأليف الحافظ أبي القاسم خلف بن بشكوال الأنصاري
قراأة عليه وفيما أملى بالري سنة سبع وتسعين وخمسمائة في السابع من
رمضانها أنشدنا الإمام الحافظ أَبُو القاسم عَبْد الرحمن بْن أبي
الحسين الخثعمي لنفسه وذكر لي أنه مَا سأل اللَّه تعالى بها حاجة إلا
أعطاه وقد جربتها فوجدتها كذلك:
يا من يرى مَا في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل مَا يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن ... امنن فإن الخير عندك أجمع
(3/14)
مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار
إليك فقري أدفع
مالي سوى قرى لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
ومن الذي أدعو واهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لفضلك أن تقنط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع
ذو النون المعروف بالحسين بْن محمد المعروف بحاجي بْن الحسين الصرام
سمع - مع أبيه أبا الفتح الراشدي حديثه عن محمد بْن المكي الكشميهني
وإسماعيل بْن محمد بْن أحمد الحاجبي قَالَ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ عبد الرحمن ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ابن أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْمَازِنِيِّ
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ.
أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ
إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي
غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ لِصَلاةٍ فَارْفَعْ صَوْتَكَ
بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لا يسمع مدى صوت الْمُؤَذِّنَ جِنٌّ وَلا
إِنْسٌ وَلا شَيْءٌ إِلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو
سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله
وسلم.
أبو ذر ابن عبد الملك ابن أبي ذر سمع أبا منصور المتوفي سنة سبع
وثمانين وأربعمائة.
أبو ذر ابن نادر الخياط سمع الإمام أحمد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة ثمان
وثلاثين وخمسمائة.
(3/15)
|