التدوين في أخبار قزوين

باب الشين فيه ثلاثة عشر اسماء
الاسم الاول
...
باب الشين فيه ثلاثة عشر اسما
الاسم الأول
شَابُورُ بْنُ الْمُسَافِرِ الخيارجي الدَّهْخَدَا أَبُو الْمَعَالِي سَمِعَ الأُسْتَاذَ

(3/67)


أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء سنة تسع وخمسين وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ إِمَامَ الْجَامِعِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ ثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا عبد الله بن محمد ابن نَاجِيَةَ ثَنَا دِينَارٌ أَبُو مُكَيَّسٍ ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ بَكَا خَشْيَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَفَرَ اللَّهُ لَهُ" ورأيت بخط الفقيه محمد بْن روشنائي أنشدنا الدهخدا محمود بْن إبراهيم بْن شابور بْن المسافر الخيارجي في شوال سنة ست وخمسين وخمسمائة لجده المسافر بْن محمد وقد بعث ابنه شابور في طلب الميرة في أيام مجاعته:
شابور مائر أهله فاحرسه رب من الفجائع
واحرس بأوبته من الفجائع ألف جائع
قد يجعل الشين من شابور سينا.

(3/68)


الاسم الثاني
شاذى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى أَبِي النَّجِيبِ الْقَزْوِينِيِّ سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَرْغِيَانِيَّ سَنَةَ عِشْرِينَ وخمسمائة فِي مَجْلِسِ إِمْلائِهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ إِسْرَائِيلَ السَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الفضل ثنا عبد الله ابن أَحْمَد الْفَقِيهُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا عبد الله ابن نُمَيْرٍ ثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حجة"

(3/68)


الاسم الثالث
الشافعي بْنُ إبراهيم السَّمَّانُ سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة الْجُزْءَ الْخَامِسِ مِنْ كِتَابِ الأَقْرَانِ تَصْنِيفُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الآرْغِيَانِيِّ بِسَمَاعِ الرَّاشِدِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَد السَّرَخْسِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَفِيهِ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ سِنَانٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي هِشَامٌ الْقُرْدُوسِيُّ1 وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَوْلَى الرَّجُلُ كَفَنَ أَخِيهِ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا" وسمع أيضا من الراشدي للتاريخ السابق روايته عن أبي بكر البجلي الرازي سمعت أبا العباس القزويني سمعت الشبلي وقد ذكر عنده ابن عطاء والجنيد والثوري وأبو علي الرودباري ورويم وأبو بكر بْن طاهر.
فقال سبعة أما أنا فصاحب الغيرة وأما ابن عطاء فصاحب الهيبة وأما الجنيد فصاحب الخدمة وأما الثوري فصاحب وقار وأما رويم فصاحب الأدب وأما على الرودبارى فصاحب الحفاظ وأما ابن طاهر فصاحب فراسة.
الشافعي بْن أحمد بن بابا الاساذى سمع إبراهيم بْن حمير وسمع
__________
1 في الناصرية: القردوهي.

(3/69)


أبا منصور الفارسي سنة ست وسبعين وأربعمائة.
الشافعي بْن الحسين بْن مُحَمَّد أَبُو محمد الأستاذي سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي ومحمد بْن إبراهيم الكرجي وإسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وإبراهيم بْن حمير.
الشافعي بْن حمزة بْن حاجي البيع أَبُو حفص الصوفي سمع أبا يعلى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
الشافعي بْن خليفة بْن أبي نعيم الشيروي القزويني شيخ صالح كان محبا للعلم وأهل العلم وحصل لذلك كتبا ووقفها على أهل العلم بقزوين وأجاز له جماعة من الأئمة. الشافعي بْن داؤد المختار بْن العباس التميمي الأستاذ أبو عمرو المقرىء كثير السماع والرواية ماهر في علوم القرآن سمع القاضي إبراهيم بْن حمير وأبا العباس أحمد بْن الخضر بْن محمد وغيرها وقرأ القرآن في شبابه على أبيه الأستاذ أبي سليمان المقرىء وذكر الإمام أَبُو محمد النجار الأستاذ الشافعي فقال في عرض كلام له هو أستاذي الأشهر وإمامي الأكبر. الشافعي بْن أبي سليمان القزويني أعلى اللَّه درجته وأوضح محجته الإمام الذي تعقد له الخناصر وتعروه البادي والحاضر قد قارب المائة فما اختل له حس ولا فات عَنْهُ درس وسمع منه الجم الغفير من الغرباء والبلديين وقرءوا عليه القرآن وذكرهم منتشر في الكتاب توفي سنة ثمان عشر وخمسمائة كذلك حكاه علي بْن عبيد اللَّه عن الأستاذ أبي بكر

(3/70)


المقرىء القزويني.
الشافعي بْن علي بْن الشافعي بن داؤد المقرىء أَبُو عمرو وأبو علي سبط الأول سمع عمه الأستاذ محمد بن الشافعي بن داؤد وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ الأَزْدِيُّ ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الشَّابَّ قَالَ مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوسِعَ لَكُمْ فِي الْمَجْلِسِ أَوْ نُفْهِمَكُمُ الْحَدِيثَ فَإِنَّكُمْ خُلُوفُنَا وَأَهْلُ الْحَدِيثِ بَعْدَنَا وَكَانَ يُقْبِلُ عَلى الشباب فيقول له يا ابن أَخِي إِذَا شَكَكْتَ فِي شَيْءٍ فسألني حَتَّى تَسْتَيْقِنَ فَإِنَّكَ لَنْ تَنْصَرِفَ عَلَى الشَّكِّ.
الشافعي بْن محمد بْن أحمد الضرير شيخ من أهل قزوين سمع الكثير من أبي الفتح الراشدي وسمع أبا الحسن بْن إدريس سنة ثمان وأربعمائة وأبا طلحة الخطيب سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه سنة تسع وأربعمائة.
الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ الْوَاعِظُ الرَّعَوِيُّ سَمِعَ إبراهيم بْنَ حُمَيْرٍ وَأَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ إِدْرِيسَ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الشَّافِعِيِّ الْخَلِيلُ الْقُرَّائِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ كِتَابِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الشَّافِعِيِّ أنبا وَالِدِي أنبا أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ ثَنَا أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الادريسي بسمرقند ثنا

(3/71)


مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ ثنا محمد بن داؤد الْفَارِسِيُّ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَسْقَلانِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أَبِي عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده قال رسول الله نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قُوتُ سَنَةٍ وَرَأَيْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحِيمِ الرَّعَوِيَّ يَقُولُ تُوُفِّيَ وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ إحدى وسبعين وأربعمائة وَفِي الرَّعَوِيَّةِ جَمَاعَةٌ مُتَرَسِّمُونَ بِالْعِلْمِ والفقه والحديث.
الشافعي بْن مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد أَبُو الرشيد التميمي من أسباط الأستاذ الشافعي بْن أبي سليمان أيضا سمع شرح الغاية لأبي الحسن علي ابن محمد الفارسي من محمد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وفيه قالوا: سحران على أنهما التوراة والإنجيل أو التوراة والفرقان أو الإنجيل والفرقان ودليلهم قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا} وبعده: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} ويحتمل أنه أراد موسى ومحمدا عليهما السلام والعرب يضع الاسم موضع المصدر والمصدر موضع الاسم وتصديق سحران الخط وفي قوله: {أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} دليل على المذهبين جميعا.
الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ أَخُو زَاذَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بن محمد ابن زاذان سمع أبا الفتح الراشدي وَسَمِعَ عَمَّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ سَنَةَ عَشْرٍ وأربعمائة فِي مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ

(3/72)


عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ ثنا هُشَيْمٌ أنبا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَتْ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ" وَزَادَ فِيهَا ابْنُ عُمَرَ: "لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وفيك والرغباء إليك والعمل".الشافعي بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ الشَّافِعِيِّ الْوَرَايِنِيُّ أَبُو حَامِدٍ مَشْغُوفٌ بِالْكِتَابَةِ وَالْجَمْعِ سَمِعَ السَّيِّدَ أَبَا الْفُتُوحِ الزَّيْنَبِيَّ وَقَرَأَ مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى السَّيِّدِ أَبِي حَرْبٍ وَسَمِعَهُ جَمَاعَةٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة وَسَمِعَ الإِمَامَ ملكدادَ بْنَ عَلِيٍّ يَرْوِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النُّهَاوَنْدِيَّ سَمِعْتُ شَيْخِي أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل النُّهَاوَنْدِيَّ سَمِعْتُ شَيْخِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلْتُهُ مَا التَّوْحِيدُ فَقَالَ كُلُّ مَا حَدُّهُ فِكْرُكَ أَوْ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَدْرَكَ وَهْمُكَ أَوْ أَصَبْتَهُ بِحَوَاسِّكَ فَاللَّهُ تَعَالَى بِخِلافِ ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا يُسَلِّمُ مَنْ يُجَرِّدُهُ عَنْ أَرْبَعٍ عَنِ الشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالتَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَا الْعَقْلُ قَالَ أَدْنَاهُ تَرْكُ الدُّنْيَا وَأَعْلاهُ تَرْكُ التَّفَكُّرِ فِي ذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَا التَّصَوُّفُ قَالَ تَرْكُ الدّعادي وَكِتْمَانُ الْمَعَانِي وَأَجَازَ لِلشَّافِعِيِّ هَذَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ خُرَاسَانَ وَرُبَّمَا ألف مما كتب والتقط الجزء بعد الجزء فيما ينح له وينوب ويتوسل به إلى أصحاب الجاه في استنجاز غرضه.

(3/73)


الشافعي بْنُ الْوَفَاءِ بْنِ الشَّافِعِيِّ بْنِ الْوَفَاءِ الْبَزَّازُ أَبُو الْمُفَاخِرِ الْمُشَيِّعِيُّ سَمِعَ مَعَ أَبِيهِ الأُسْتَاذِ أَبَا إِسْحَاق الشَّحَّاذِيَّ وَالسَّيِّدَ أَبَا عَلِيٍّ الغزنوى سنة أثنتى عشرة وخمسمائة وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْغَرْنَاطِيَّ سنة ثلاث وعشرين وخسمائة ثَنَا ابْنُ صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ ثَنَا ابْنُ حِمَّصَةَ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أنبا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ وَهُوَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الكتاب والحساب وقه العذاب".

(3/74)


الاسم الرابع
شرفشاه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن القاسم بْن إسحاق بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن القاسم بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن جعفر الطيار الجعفري أَبُو على فخر المعالي ذو السعادات نقلت النسب من خط القاضي عَبْد الملك بْن المعافى وكان إليه الرياسة والإيالة والحكم بقزوين ونواحيها وله الجاه الرفيع والحكم القاهر والأمر النافذ على الخواص والعوام موروثا كل ذلك عن آبائه وأجداده من قبل أبيه وأمه.
كانت وجوه القرى في نواحي البلد والمستغلات في البلد والباغات في القصبة ملكة وملك وزرائه وخدمه ومتصله ويقال كان راتب مطبخه كل يوم ستمائة من من الخبز ومائة عشرون منا من اللحم يوزن

(3/74)


ستمائة وأن محصول ارتفاعاته كل سنة كانت يتبلغ ثلاثمائة وستة ستين ألف دينار أحمر وختمت به أمارة الجعافرة وكان مكرما لأهل العلم والواردين عليه الطالبين لرفده وكثرت فيه المدائح فقال فيه الأستاذ أَبُو علي نصر بْن زيد وأنشده سنة ستين وأربعمائة:
أرى الأشراف في الآفاق سادة ... كراما عن حريم الناس زاده
حدوا بوصيهم إرث المعالي ... ومولانا أتمهم سيادة
تراؤا في تريب الدين عقدا ... مضيئا وهو واسطة القلادة
هواكم مفخرا لأحياء منا ... وحبكم بموتانا شهادة
أو إليكم بإخلاص وصدق ... إذا والى معاديكم زيادة
قَالَ فيه أبو المعالي هبة اللَّه بْن الحسن بْن عَبْدِ الملك الكاتب يمدحه:
لا تنكرن تكبري وتعززي ... وإلى الأمير أبي على اعتزى
فخر المعالي ذي السعادات الذي ... مهما يجد فرص المعالي ينهز

(3/75)


من من أياديه لبست حمائلي ... وطرحت يوم طرحت عني معوذي
ملك متى استبق الملوك إلى مدى ... للحد يبرز دونهم ويبرز
ذو همة ملاء الزمان بها فما ... فيه لحبة خردل من حيز
مطرت سحاب يديه ريا فازدرت ... روض الغني به فقار المعوز
إن ارق يوما عقربا بثنائه ... وجعلتها في راحتي لا تنكز
يا أيها الملك الذي أمست إلى ... أخلاقه زهر الكواكب تعتزي
وعد الزمان كرامتي وشركته ... نفعا وضرا في الأنام فأنجز
بيني وبين النائبات تحاجز ... من حسن رأيك في الأفاضل فاحجز
أنا ذو عرفت مضاه وغناه ... بين السيوف هززت أو لم تهزز
جليت جفني أو تركت فإن لي ... نصلا متى يجد الضريبة يحرز

(3/76)


مَا سرني لو كنت من أفلاكها ... مَا لم يكن جرم الغزالة مركزي
إن كنت في الشعراء يوما معجزا ... فكيف يوصف علاك لي من معجز
لك ثوب مجدلا يطور به البلى ... بيدي ثناي إن أردت فطرزي
خذها وما أوجزت إلا بعد مَا ... أحمدت غيري بالكلام الموجز
من مفلق من رام يوما شأوه ... ولو أنه ضليل كندة يعجز
أما يقصد فهو خير مقصد ... قولا وأفصح راجز أن يرجز
هذا وعيد في نعيم سرمد ... ألفا ومهرج مثلهن ونورز
سمع هذا الأمير الحديث من أبي الحسن مُحَمَّد بْن عمر بْن زاذان ومما سمعه مَا رويناه عن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في ترجمة محمد بْن يزيد الجعفري المعروف بالعراقي توفي سلخ رجب أو غرة شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة ورثاه أَبُو المعالي الكاتب بقصيدة منها:
أودى فربع المالي بعده طلل ... من كان فيهن مضروبا به المثل

(3/77)


من بعدما استمطرت سحب الفخار به
... سحاب أجفانها من بعدها هطل
أودى فلا ضيغم حام ولا جبل ... سام ولا عارض هام له بدل
قد قَالَ ذو العقل منا قد مضى ملك ... وقال ذو الجهل منا قد مضى رجل
والله يعلم أن الناس كلهم
... قدر الفقيد على أصنافهم جهلوا
رؤية كل حل للعراسها
... حرم وفيها مصون الدفع مبتذل
يا سائلي عن شرفشاه وهمته
... غير المسؤل وغير السائل الخجل
هو الأمير الذي مَا عاش كان له ... مالي جبان وعرض باسل بطل
هو الهمام الذي لولا مكارمه ... مَا كان يوجد في بطن المنى جبل
ماذا أقول رعاك اللَّه في رجل ... قد جاد بالروح لما زاره الأجل
ولو أطاع سوى جود تعوده ... كرده عن حماة الخيل والخول

(3/78)


وفتية من بني خديه شأنهم ... بيض الصوارم والخطية الذيل
وكان سلطان أرض اللَّه ينجده ... بعسكر ضاق عَنْهُ السهل والجبل
وكان رأى نظام الملك يكفيه ... فلا يكون إليه حادث يصل
ولو دعونا سراة الخافقين له ... لبوا ومن دونهم أرواحهم بذلوا
لكن أبى اللَّه إلا أن يكون له ... دار البقاء وملك ليس ينتقل
أبا علي وإن غادرتنا هملا ... مَا نحن في ظل من خلفته همل
موفق لا يرى في فعله خطل ... على صباه ولا في قوله خطل
هذه الأبيات بعض القصيدة.

(3/79)


الاسم الخامس
شرمزن بْن شيرزيل الْجِيلِيّ أَبُو محمد سمع غريب القرآن لأبي بكر محمد بْن عزيز السجستاني من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر المجدر القزويني سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وغالب الظن أن السماع كان بقزوين.

(3/79)


الاسم السادس
شعبويه بْن عَبْدِ الكافي بْن شعبويه أَبُو سعيد الشعبوي القزويني فقيه سمع أبا القاسم علي بْن يعلى عن عوض الهروي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأبا إسحاق الشحاذي سنة ست والإمام ملكداد بْن علي سنة تسع وسمع مسند الشافعي من محمد بْن الحسين الشالوسي بقزوين بروايته عن الخشامى عن الحيري وأجاز له جماعة من أئمة خراسان بتحصيل الإمام أحمد بن إسماعيل.

(3/80)


الاسم السابع
شعراني بْن أبي الحسن الصائغ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ سَنَةَ عشر وأربعمائة بقراأة الْخَلِيلِ الْحَافِظِ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْعُمَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا كَانَتْ لَهُ مَبِيتٌ وَلا مَأْوَى عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلا فِي الْمَسْجِدِ.
شعراني بْن عَبْد الملك سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان وأبا عمر بن مهدي.

(3/80)


الاسم الثامن
شعيب بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الخباز سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ للبخاري ثنا علي بْن عَبْد اللَّه ثَنَا زَيْدُ بْنُ هَارُونَ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ راح أعد الله له

(3/80)


نُزُلا مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ".
شعيب بْن أبي عمار بْن علي بْن إبراهيم الْجِيلِيّ فقيه واعظ صالح أقام بقزوين مدة وكان له تردد إلى والدي رحمه اللَّه واستفادة منه وربما سمع منه الحديث.

(3/81)


الاسم التاسع
شقيق بْن إبراهيم البلخي الزاهد أَبُو علي الأزدي صحب إبراهيم بْن أدهم وكان أستاذ حاتم الأصم وذكر الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه كان حسن الجري على سبيل التوكل حسن الكلام فيه قَالَ: وأظنه أول من تكلم في علوم الأحوال بكور خراسان ثم قَالَ: أنبا إبراهيم بن أحمد ابن الْمُسْتَمْلِي إِجَازَةً أَنَّ أَحْمَد بْنَ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيَّ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو صالح مسلم ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إبراهيم الأَزْدِيُّ ثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ قَالَ لِي عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرَ الآخِرَةِ" وذكر أن شقيقا أقام بقزوين مدة ثم تحول عَنْهَا وروى الخليل الحافظ عن محمد بْن علي الفرضي ثنا محمد ابن أحمد بْن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين قَالَ قَالَ شقيق ليس في الدنيا مكان أجود للمتعبدين من قزوين لأنهم يخلون بين الرجل وعبادته ولا يفتنونه كما يفعلون في سائر المدن ورأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أن الشيخ أبا محمد وأبا سعيد بْن زيد ومحمد بْن علي الفرضي رووا عن أبي منصور عن أبيه عن موسى بْن هارون أن شقيقا قَالَ ذلك.

(3/81)


الاسم العاشر
شهرنوش بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْفُتُوحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ الأَحَادِيثَ السُّدَاسِيَّةَ مِنْ رواية نظام الملك أبي عَلَى الحسن بن عل بْنِ إِسْحَاقَ وَفِيهَا أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ ثَنَا أَحْمَد الْحَسْنُوِيُّ أنبا أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ حم الدُّخَانَ ويس أصبح مغفور لَهُ" وَسَمِعَ شَهْرَنُوشُ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله بن أحمد حبيب الْعَامِرِيَّ وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَاوجمَانِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ علي ابن عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّافِعِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ في شيوخه.

(3/82)


الاسم الحادي عشر
شيبان بْن خالد الشهرزوري سمع منه بقزوين علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه أنبا جماعة عن أبي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ عَنْ كِتَابِ الْخَلِيلِ الْحَافِظُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ خَالِدٍ الشَّهْرَزُورِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} قال: "صلوا في نعانكم".

(3/82)


الاسم الثاني عشر
شيرزاد بْنُ أَحْمَد الشَّعِيرِيُّ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عمر المعسلي جزءا من فَوَائِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حاتم بسماع أبي عَبْد اللَّه مِنْهُ وَفِي الْجُزْءِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْبَيْرُوتِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ قَالَ: "لِيَتَوَشَّحْ بِهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِ".
شيرزاد بْن الحسن بْن شيرزاد السَّرَّاجُ شَيْخٌ مُمَيَّزٌ كَانَ يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْفِقْهِ سَمِعَ صَحِيفَةَ جويرية بْن أسماء من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وَسَمِعَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ يُحَدِّثُ فِي إِمْلاءٍ لَهُ عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَحْمَد بْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أنبا بِشْرُ بْنُ مُوسَى أنبا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا أَلْفِيَنَّ أحدكم متكئا على أريكته بأسته الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ مَا أَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ".
شِيرْزِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شِيرَزَادَ السَّرَّاجُ أَخُو الأول كان يعرف

(3/83)


ظَوَاهِرَ الْفِقْهِ وَشَيْئًا مِنَ الْقَصَصِ والحكايات المشايخ وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل يُحَدِّثُ عَنِ الْفُرَاوِيِّ عَنِ الْحَفْصِيِّ عَنِ الْكُشْمِهِينِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنِي مُوسَى ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار".

(3/84)


الاسم الثالث عشر
شيروية بْنُ سِيَاوُشَ الصُّوفِيُّ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ اثنتين وسبعين وأربعمائة بِقَزْوِينَ فِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ حَدِيثَهُ عن أبي علي الحسن بْن موسى بن بهرام المقرىء عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَجِيُّ بِهَا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْبَلْخِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى المقرىء ثَنَا أَحْمَد بْنُ سَهْلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ السُّلَمِيُّ ثَنَا فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وعنده معاوية ابن أبي سفيان أَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُعَاوِيَةُ أَتُحِبُّ عَلِيًّا" قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ هُنَيْهَةٌ" قَالَ قُلْتُ فَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

(3/84)


"عَفْوُ اللَّهِ وَالدُّخُولُ فِي الْجَنَّةِ" فَنَزَلَتْ: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُْ} 1.شيرويه بْن شهردار بْن شيرويه بْن فناخسروا الديلمي أَبُو شجاع الهمداني الحافظ من متأخري أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ كان قانعا بما رزقه اللَّه تعالى من ربع أملاكه سمع وجمع الكثير ورحل قَالَ أَبُو سعد السمعاني وتعب في الجمع صنف كتاب الفردوس وكتاب طبقات الهمدانيين وغيرهما وكان قد ورد قزوين وسمع بها الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء سنة ثمانين وأربعمائة وسمع لهذا التاريخ سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه من أبي منصور المقومي وسمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بقراءته لهذا التاريخ حديثه عن أبيه.
قَالَ أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ثَنَا العباس بن الفضل ابن شاذان المقرىء ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ ثنا سليمان ابن حَرْبٍ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ قَالَ قدم علينا عبد الله ابن رَبَاحٍ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ فَغَشِيَهُ النَّاسُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ جَيْشَ الأُمَرَاءِ فَقَالَ: "عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رواحة".
__________
1 هذه الرواية مردودة من حيث السند والمتن راجع التعليقة

(3/85)


زيادات حرف السين
...
زيادات حروف الشين
شاذى الأرمني سمع أبا منصور المقومي بقزوين بقراءة مولاه

(3/85)


الفضل بْن محمد الطوسي النوقاني.
شبلى بْن مسعود بْن محمد الأبهري من الصالحين سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني بقزوين من والدي رحمه اللَّه تعالى سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
شيرزاد بْن ميلاد الديلمي سمع حديث إبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي من السيد أبي الرضا حيدر بْن أبي طالب الحسيني بقزوين سنة ست عشر وخسمائة بروايته عن البانياسي عن أبي الصلت عَنْهُ شهاب بْن عمر بْن إسماعيل بْن أبي منصور أَبُو السعادات النيسابوري ثم الزنجاني فقيه ماكور وسمع الحديث من أبي بكر بْن ياسر الجبائي ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ أبي الأسرار وأبي بكر بْن ضرير وغيرهم.
قَدِمَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ مِنْهُ بها سنة ست وثمانين وخمسمائة أَوْ نَحْوِهَا حَدِيثَهُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْجُبَّائِيِّ أنبا أَبُو سَعْدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ الْمِهْرَانِيُّ أنبا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بن يعقوب واسمه الأصم ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ شَاذِيٍّ ثَنَا ابن وهب ثنا ليمان بْنُ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم لم تَخَتَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى خِنْصَرِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ رَمَاهُ وَمَا لَبِسَهُ ثُمَّ تَخَتَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرَقٍ فَجَعَلَهُ فِي يَسَارِهِ وَأَنَّ أبا بكر عمر وَعَلِيًّا وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَانُوا يَتَخَتَّمُونَ فِي يَسَارِهِمْ.
شهريار بْن بهرام القياس سمع الخليل بْن عَبْد الجبار في مدرسته أحاديث خراش عن أنس سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

(3/86)


شِرْوِينُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآمُلِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَجَا وَمِنْ مَسْمُوعِهِ مِنْهُ أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِرِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ داؤد بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا وَفِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ مسلما أو ضره أو ما كره".
الشافعي بْن أبي القاسم بْن ثوبان سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة بقراءة الحسن بْن علي الوراق.

(3/87)