الصلة في تاريخ أئمة الأندلس

حرف الثاء
من اسمه ثابت
ثابت بن محمد بن وهب بن عياش الأموي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا القاسم.
روى بقرطبة عن أبي عيسى الليثي، وابن السليم، وابن القوطية، وابن الحارث، ويحيى بن مجاهد، وأبي نصر مولى الخشني الزاهد. وببلده من أبي محمدٍ الباجي وجماعة سواه.
وكان: من أهل الطهارة والعفاف، والثقة والجهاد في سبيل الله. وكان حافظا للأخبار، حسن الفهم، ذكره ابن خزرج وقال: أخبرني أنه ولد في جمادى الأولى سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاث مائة.
وتوفي بإشبيلية في شعبان سنة ستٍ وعشرين وأربع مائة.
ثابت بن ثابت البرذلوري: من أهل سرقسطة، يكنى: أبا محمد.
له رحلة إلى المشرق كتب فيها عن عبد الوهاب بن علي الفقيه المالكي، وعن أبي بكر محمد بن علي بن الإمام وغيرهما. حدث عنه أبو حفص بن كريب، وأبو محمد الشارقي.
ثابت بن عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت بن حزم ابن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان العوفي: من أهل سرقسطة وقاضيها، يكنى: أبا الحسن.

(1/124)


روى عن أبيه عن سلفه. وقد أخذ عنه ببلده. وخرج عن وطنه حين تغلب العدو عليه. وتوفي بقرطبة في سنة أربع عشرة وخمس مائة. وكان نبيه البيت والحسب، يفاخر أهل الأندلس بأوائل سلفه لعلمهم وفضلهم رحمهم الله.
ومن الغرباء
ثابت بن محمد الجرجاني العدوي، يكنى: أبا الفتوح.
قال الحميدي: قدم الأندلس سنة ستٍ وأربع مائة وجال في أقطار الأندلس وبلغ إلى ثغورها، ولقي ملوكها. وكان إماما في العربية متمكنا في علم الأدب مذكورا فيها بالتقدم في علم المنطق. دخل بغداذ فأقام بها في الطلب، وأملى بالأندلس كتابا في شرح الجمل لأبي القاسم الزجاجي.
قال الخولاني: روى أبو الفتوح هذا عن أبي الحسن علي بن الحارث، وأبي أحمد عبد السلام البصري، وأبي عثمان بن جني، وأبي الحسن علي بن عيسى الربعي. وروى كثيرا من الآداب واللغات.
وقرأت بخط أبي بكر المصحفي: قتل أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني رحمه الله ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم من سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. قتله باديس ابن حبوس أمير صنهاجة لتهمةٍ لحقته عنده في القيام عليه مع ابن عمه يدير بن حباسة. قال ابن خزرج وبلغني أن مولده سنة خمسين وثلاث مائة.
ثابت الفقيه الصقلي: دخل الأندلس وقد أخذ بصقلية عن عبد الحق بن هارون الفقيه وغيره. وقد أخذ عنه بالأندلس.

(1/125)