الصلة في تاريخ أئمة الأندلس
حرف الفاء
من اسنه فتح
فتح بن إبراهيم الأموي، يعرف. بابن
الفشاري: من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا نصر.
رحل إلى المشرق، وروى بمكة عن أبي بكر الآجري وغيره. وسمع بمصر من أبي
الطيب الحريري، ومن أبي العباس تميم بن محمد، وأبي الحسن زياد بن عبد
الرحمن اللؤلؤي بالقيروان.
وسمع عن جماعة بالأندلس. وكان شيخا صالحا، فاضلا مجتهدا في طلب العلم،
محافظا عليه كثير الصلاة، والصيام، والجهاد، والصدقة. بنى بطليطلة
مسجدين أحدهما بالجبل البارد، والثاني بالدباغين وكان يلزم الصلاة في
الجامع. ودخل عليه وهو يجود بنفسه فقيل له: كيف أنت؟ فقال: يا وحشة
الجامع. وبني حصن وقش ومكادة في زمن المنصور محمد بن أبي عامر حدث عنه
جماعة من العلماء منهم أبو جعفر ابن ميمون.
وقرأت بخطه: أنا فتح بن إبراهيم، قال: أنا زياد بن عبد الرحمن
بالقيروان، قال: نا صالح بن محمد، قال: نا أبو الحسن بن عثمان التستري
بتستر، قال: نا أحمد ابن الحسن العباس الرازي، قال: رأيت أبا زرعة في
المنام كأنه يصلي في السماء السابعة بالملائكة. فقلت: ما حالك؟ قال:
لقيت الله تبارك وتعالى فقال لي: يا با زرعة أني لأوتي بالطفل فآمر به
إلى الجنة فكيف بمن حفظ السنن على عبادي. أدخل الجنة تبوأ منها حيث
شئت.
(1/435)
وقرأت بخط أبي عمر يوسف بن خضر قال: توفي
أول ليلة من رجب ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر سنة ثلاث
وأربع مائة. وصلى عليه عبد الله ابن ناطور. قال ابن ذنين ومولده سنة
اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
الفتح بن يوسف بن محمد يعرف: بابن الريولي
والد أبي محمد الحافظ من أهل مدينة الفرج؛ يكنى: أبا نصر.
روى ببلده عن القاضي أيوب بن حسين، وبقرطبة عن أحمد بن ثابت وغيره. حدث
عنه ابنه أبو محمد بن أحمد بن بدر، أخذ عنه سنة ثمان وأربع مائة.
من اسنه فرج
فرج بن غزلون بن العسال اليحصبي: من أهل
طليطلة.
روى عن شيوخها. حدث عنه ابنه أبو محمد عبد الله بن فرج الواعظ.
فرج بن أبي الحكم بن عبد الرحمن بن عبد
الرحيم اليحصبي: من أهل طليطلة يكنى: أبا الحسن.
روى عن عبد الله بن دينار، وعبد الله بن يعيش، ومحمد بن عمر الفخار.
وكان قد فات أهل زمانه في العلم والعقل والفضل؛ وكان يحفظ المستخرجة
الكبيرة حفظا جيدا، ونوظر عليه في المسائل. وكان حفيل المجلس. وتوفي في
عشرين ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة. وحبس داره على طلبة
السنة. ذكره ابن مطاهر.
(1/436)
فرج بن غزلون بن
خالد الأنصاري: من أهل طليطلة. يحدث عن فتح بن إبراهيم
وغيره. وكان حسن الخط.
فرج: مولى سيد أحمد بن محمد الغافقي
الكتبي: من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا سعيد.
رحل إلى المشرق وحج ولقي أبا ذر عبد بن أحمد وسمع منه وأجاز له. وكان
رجلا صالحا ثقة فيما رواه، مقبلا على ما يعنيه. أخبرنا عنه أبو الحسن
عبد الرحمن بن عبد الله المعدل وأثنى عليه وغيره من شيوخنا. وتوفي بعد
سنة ستٍّ وسبعين وأربع مائة.
فرج بن يوسف. من أهل سرتة، يكنى: أبا عمر.
روى عن يحيى بن محمد بن وهب بن مسرة بمدينة الفرج وعن غيره. حدث عنه
القاضي أبو عبد الله بن السقاط.
فرج بن أبي الفرج بن يعلى التجيبي: من أهل
طليطلة؛ يكنى: أبا سعيد.
تولى أحكام القضاء بطليطلة، وكان دينا، فاضلا، وقورا، حليما، عاقلا،
حسن السيرة فيما تقلده، محببا إلى الناس، معظما عندهم، وتوفي في رجب
سنة سبعين وأربع مائة. ذكره ابن مطاهر.
فرج بن حديدة المقرئ الظاهري.
كان عالما بالقراءات، وكان المعتضد بالله عباد بن محمد قد أقعده
للإقراء بإشبيلية بالمسجد المنسوب إلى والدته السيدة.
(1/437)
وتوفي بها يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت
للمحرم سنة ثمانين وأربع مائة. ودفن يوم الثلاثاء بعده.
فرج بن عبد الملك بن سعدان الأنصاري: من
أهل جيان. سكن قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
روى عن أبي محمد مكي بن أبي طالب المقرئ، وصحب أبا عبد الله محمد بن
عتاب الفقيه واختص به، وروى بالمرية عن أبي القاسم الجراوي وغيرهم.
وكان فقيها حافظا للفقه والحديث وأسماء الرجال. وتوفي رحمه الله في ذي
الحجة سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مائة.
من اسنه فتحون
فتحون بن محمد بن عبد الوارث بن فتحون
التجيبي: من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا نصر.
روى عن أبي عبد الله بن عيشون وغيره. حدث عنه أبو إسحاق وصاحبه أبو
جعفر. وقرأت بخطه قال لنا أبو نصر: ولدت سنة سبع عشرة وثلاث مائة،
وتوفي رحمه الله ليلة الثلاثاء لست خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين
وثلاث مائة. وصلى عليه ابنه سابق.
(1/438)
فتحون بن عبد الرحمن
بن فتحون القيسي: من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا نصر.
روى عن المنذر بن المنذر، وابن عباس، وابن الفخار: وكان رجلاً مغفلاً
حسن الأخلاق، وتوفي في رجب سنة أربع وستين وأربع مائة.
من اسنه الفضل
فضل بن محمد بن فضل: من أهل قرطبة؛ يكنى:
أبا بكر.
روى عن أبي سليمان عبد السلام بن السمح الزهراوي وغيره. وكان أديبا
كاتبا. حدث عنه أبو مروان الطبني. وذكر أنه أخذ عنه بجامع قرطبة.
فضل بن أحمد بن محمد بن دراج القسطلي منها.
يروي عن أبيه.
ذكره الحميدي وقال: أديبٌ شاعرٌ. وله حظ من البلاغة يجري في الشعر
والرسائل على طريقة أبيه، وقد لقيته ببلنسية بعيد الأربعين والأربع
مائة. ومن شعره في إقبال الدولة:
وإذا ما خوطب دهرٍ أنافت ... وأطافت كأنها الجن تسعى
كلأتنا من لسعهن أيادي ... ملكٍ يكلأ الأنام ويرعى
ملك إن دعاه للنصر يوما ... مستضام كفاه نصرا ومنعا
أو عراه السليب صفرا يداه ... جمع الرزق من نداه وأوعى
(1/439)
فضل بن علي بن أحمد
بن سعيد بن حزم: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا رافع وهو
ولد الحافظ أبي محمد بن حزم.
روى عن أبيه، وعن أبي عمر بن عبد البر والدلاي وغيرهم. وكتب بخطه علما
كثيرا. وكان عنده أدب ونباهة، ويقظة، وذكاء، وتوفي بالزلاقة سنة تسع
وسبعين وأربع مائة.
من اسنه فضل الله
فضل الله: صهر القاضي منذر بن سعيد زوج
بنته وابن عمه.
يروي عن صهره القاضي منذر بكتاب العين للخيل وغيره. أخذ عنه محمد بن
مضا الأديب. ذكره أبو بكر المصحفي ونقلته من خطه.
فضل الله بن محمد بن وهب الأنصاري المقرئ:
من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا القاسم.
أخذ القراءات عن أبي محمد بن شعيب المقرئ، وأبي عبد الله بن شريح. وسمع
من أبي محمد بن خزرج، وأبي عبد الله محمد بن فرج وغيرهم. وقدم إلى
الإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة وأقرأ فيه إلى أن توفي رحمه الله في شهر
رمضان سنة أربع وعشرين وخمسمائة. ومولده سنة أربع وخمسين وأربع مائة.
وقد أخذت عنه بعض ما كان عنده.
(1/440)
من اسنه فتوح
فتوح بن عبد الرحمن بن محمد الأنصاري: من
أهل طلبيرة؛ يكنى: أبا نصر.
روى عنه أبو الوليد مرزوق بن فتح وقال: كان الغالب عليه الرأي.
فتوح بن موسى بن أبي الفتح بن عبد الواحد
الفهري: من أهل البونت، يكنى: أبا نصر.
روى بطليطلة عن أبي نصر فتح بن إبراهيم، وأبي إسحاق بن شنظير وصاحبه
أبي جعفر، وأبي بكر محمد بن مروان بن زهر وغيرهم. وكان معتنيا بالعلم
وقد أخذ عنه ابنه عبد الله.
أفراد
فائق: مولى أحمد بن سعيد بن حزم.
يحدث عن مولاه أحمد بن سعيد. حدث عنه أبو عمر بن عبد البرفي كتاب
البيان عن تلاوة القرآن.
فارس بن محمد بن قادم: من أهل إشبيلية؛
يكنى: أبا القاسم.
له رحلة إلى المشرق سمع فيها من أبي ذر الهروي وغيره من المحدثين.
فيرة بن خلف بن فيرة اليحصبي: من أهل
طليطلة؛ يكنى: أبا حديد
كان من أهل المعرفة بالقراءات؛ حسن الصوت بقراءة القرآن؛ وتولى الصلاة
والخطبة
(1/441)
بجامع طليطلة وأشار عليه ابن يعيش أن يكنى
بغير أبي حديدة فأبى من ذلك وقال: الكنية القديمة أولى بنا.
ومن الغرباء
فرات بن هبة الله؛ يكنى: أبا المجد.
ذكره الحميدي وقال: أظنه غريبا دخل الأندلس. يروي عن أبي سعيد الخليل
بن أحمد البستي لقيه بالقيروان. روى عنه أبو محمد بن حزم. وذكر أبو
محمد بن خزرج أنه صحب أبا المجد هذا.
(1/442)
|