العبر في خبر من غبر، من سنة 111 إلى 120
سنة إحدى عشرة ومئة
فيها عُزل مسلمة عن أَذرَبيجان وأعيد الجراح الحكَمي. فافتتح مدينة
البيضاء التي للخزر. فجمع ابن خاقان جمعاً عظيماً وساق فنازل أردبيل.
وفيها توفي عطِيّة بن سعد العوفي الكوفي. روى عن أبي هرَيرة وطائفة.
وقد ضربه الحجاج أَربع مئة سوط على أن يشتم علياً رضي الله عنه فلم
يفعل. وهو ضعيف الحديث.
وفيها توفي القاسم بن مخيمرَة الهمداني الكوفيّ نزيلُ الشام. روى
(1/104)
عن أبي سعيد وعلقمة. وكان عالماً نبيلاً
زاهداً رفيعاً.
سنة اثنتي عشر ومئة
وفيها سار مسلمة في شدة البرد والثلج في بلاد الترك حتى جاوز الباب.
وافتتح مدائن وحصوناً.
وافتتح معاوية بن هشام خرشنة من ناحية ملطية.
وفيها زحف الجراح الحكمي من برذعة إلى ابن خاقان وهو محاصر أردبيل.
فالتقى الجمعان واشتد القتال، فكسر المسلمون وقتل الجراح الحَكمي
اليماني رضي الله عنه. وغلبت الخزر لعنهم الله على اذربَيجان. وبلغت
خيولهم إلى الموصل. وكان بأساً شديداً على الإسلام. فإنا لله وإنا إليه
راجعون.
وروى أبو مسهر عن رجلٍ أن الجراح قال: تركت الذنوب حياءً أربعين سنة.
ثم أدركني الورع وكان من قراءِ أهل الشام.
وقال غيره: ولي الجراح خراسان لعمر بن عبد العزيز.
وكان إذا مر بجامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله.
وفيها غزا الأشرس السلمي فَرْغَانَةَ، فاحاطت به التركُ.
وفيها أخذت الخَزَزُ أردَبيل بالسيف. فبعث هشام إلى أذربيَجان سعيدَ بن
عمرو الجرشي. فالتقى الخزر وهزمهم واستنقذَ شيئاً كثيراً وغنائم ولَطفَ
الله.
(1/105)
وفيها توفي أبو المقدام رجاء بن حيْوة
الكندِي الشامي الفقيه.
روى عن معاوية وطبقته. وكان شريفاً نبيلاً. كامل السؤدد.
قال مطر الوراق: ما رأيت شاميا أفقه منه.
وقال مكحول: هو سيد أهل الشام في أنفسهم.
وقال مسلَمة: الأمير في كندة رجاء بن حَيوة. وعبادةُ بن نسَي، وعدي بن
عدي. إن الله لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء.
وفيها القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقي الفقيه. مولى آل معاوية.
قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان خياراً فاضلاً. أدرك أربعين من المهاجرين
والأنصار.
وفيها طلحة بن مصرف اليامي الهمداني الكوفي. وكان يسمى سيد القراء.
قال أَبو معشر: ما ترك بعده مثله.
قلتُ: وكان يقدَم عثمان. وكان أقرأ أَهل الكوفة. فبلغه إجماعُهم على
ذلك فذهب يقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته في أعينهم. سمع عبد الله
بن أبي أوفَى وصغار الصحابة، ومات كهلاً.
سنة ثلاث عشرة ومئة
فيها التقى المسلمون والترك بظاهر سمرقَند. فاستشهد أميرهم وعامة
أصحابه. وهو الأمير َسوْرَةُ بن أَبجر الدارمي عامل سمرقند. ثم التقاهم
الجُنيد المرّي فهزمهم.
(1/106)
وفيها أعيدَ مَسْلَمة إلى ولاية أذربيجان
وإرمينية. فالتقى خاقان. واقتتلوا قتالاً عظيماً وتحاجزوا، ثم التقوا
بعدها فانهزم خاقان.
وفيها غزا المسلمون وهم ثمانية آلاف وعليهم مالك بن شبيب الباهلي فوغل
بهم في أرض الروم فحشدوا لهم، والتقوا. فانكسر المسلمون وقتل أميرهم
مالك. وقتل معه عبد الوهاب بن بخت مولى بني مروان. وكان موصوفاً
بالشجاعة والإقدام. روى عن ابن عمر وأنس. ووثقه أبو زرعة. وكان معه
الأمير أبو محمد البطال، ويقال أبو يحيى، واسمه عبد الأنطاكي. أحد
الشجعان الذين يضرب بهم المثل. وله مواقف مشهودة. وكان طليعةَ جيش
مسلمة. وله اخبارٌ في الجملة. لكن كذبوا عليه، وحملوه من الخرافات
والكذب ما لا يحد ولا يوصف.
وفيها توفي فقيه الشام أبو عبد الله مكحوِل مَولى بني هذيل.
أرسل عن طائفة من الصحابة، وسمع من واثِلَة بن الأسقع، وأَنس، وأبي
أمامة الباهلي، وخلق. قال ابن إسحاق: سمعته يقول: طفت الأرض في طلب
العلم.
وقال أبو حاتم: ما أعلم بالشام أفقه من مكحول.
وقال سعيد بن عبد العزيز: أعطوا مكحولاً مرة عشرة آلاف دينار، فكان
يعطى الرجل خمسين ديناراً.
وقال الزّهري: العلماء ثلاثة، فذكر منهم مكحولاً.
وفيها توفي ابو إياس معاوية بن قرّة المدني البصريّ عن ثمانين
(1/107)
سنة. وكان يقول: لقيت ثلاثين صحابياً.
وفيها توفي يوسف بن ماهَك المكيّ. روى عن عائشة وجماعة. وقد لقيه ابن
جُرَيْج وغيره.
سنة أربع عشرة ومئة
فيها عُزل مسلَمَةُ عن أذربَيْجَان والجزيرة، ووليها مروان الحمار.
فسار مروان حتى جاوز نهر الروم. فأغار وقتَل وسبى خلقاً من الصقالبة.
وفي رمضان على الأصَحّ، وقيل في سنة خمس عشرة، توفي فقيهُ الحجاز
الإمامُ أبو محمد عَطَاءُ بن أبي رباح، أسلم، المكيّ مولى قريش، عن سن
عاليَة. وكان من مولدي الجند، أسودَ مُفَلفَلَ الشعر. سمع عائشة وأبا
هُريرة وابن عباس.
قال أبو حنيفة: مارأيت أفضل منه.
وقال ابن جرَيج: كان المسجد فراش عَطاءٍ عشرين سنة. وكان من أحسن الناس
صلاة.
وِقال الأوزاعيّ: مات عطاءٌ يَوم مات وهو أرضى أهلِ الأرض عند الناس.
وقال إسماعيلُ بن أمية: كان عطاءُ يُطيل الصّمت، فإذا تكلم يخيل إلينا
أنه يُؤيد كذا.
(1/108)
وقال غيره: كان لا يفترْ عن الذكر.
وفيها، وقيل في سنة سبع عشرة، علي بن رباح اللخميّ المصري، وهوِ في عشر
المئة. حمل عن عدة من الصحابة، وَولي غزو إفريقية لعبد العزيز بن
مروان. وكَان من علماء زمانه.
وفيها توفي السيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
الباقر. وِلد سنة ست وخمسين من الهجرة. وروى عن أبي سعيد الخدري وجابر
وعدة. وكان من فقهاء المدينة. وقيل له الباقر لأنَه بَقَرَ العلم، أي
شقه وعرف أصله وخفيه.
وفيها أبو عبد الله وهب بن منَبه الصنعاني الحبر العلامةُ عن ثمانين
سنه. روى عن ابن عباس وجماعة. وكان شديدَ العناية بكتب الأولين وأخبارِ
الأمم وقصصهم، بحيث أنه كان يشبه بكعب الأَحبار في زمانه.
سنة خمس عشرة ومئة
فيها، وقيل في الماضية، الفقيه أبو محمد الحكم بن عتيبة الكوفي مولى
كندة. أخذ عن أبي حجيفة السوائي وغيره. وتفقه على إبراهيم النخعي.
قال مَغيرة: كان الحكم إذا قَدم المدينة أخلوا له ساريةَ النبي صلى
الله عليه وسلم يصلي إليها.
(1/109)
وقال الأوزاعي: قال لي عَبْدَةُ بن أبي
لُبابة: هل لقيت الحكم؟ قلتُ: لا. قال: فاْلَقهُ فما بين لابتيها أفقه
منه.
وفيها قاضي مرو أبوِ سهيل عبد الله بن ُبريْدَة الأسلمي عن مئة سنة.
روى عن أبي موِسى وعائشة وطائفة.
وفيها توفي أبوِ يحيى عمير بن سعيد النخعي، وقد قارب المئة، أو جاوزها.
وحديثه عن علي في الصحيحين. وهو أكبر شيخ لِمسْعَر.
وفيها تُوفي الُجنْيدُ بن عبد الرحمن المري الدمشقي الأمير على خراسان.
والسند. وكان أحد الأجواد.
سنة ست عشرة ومئة
فيها توفي عدِيّ بن ثابت الأنصاري الكوفي، إِمام مسجد الشيعة وقاصهم.
روىعن البَراء وطائفة.
وعَمْرُو بن مُرّة المرادي الكوفي الضرير. سمع ابن أبي أَوْفي وجماعة.
وكان حجةً حافظاً.
قال مِسْعَر: ما أدركتُ أحداً أَفضل منه.
(1/110)
وفيها مُحارب بن دثار السدوسي قاضي الكوفة
سمع ابن عمرُ وجابراً وطائفة.
سنة سبع عشرة ومئة
فيها جاشت الترك بخراسان وانضم إليهم الحارث بن أبي شريح الخارجي.
فاقتتوا وجاوزوا نهر جيحون. وأغاروا على مرو الروذ. فسار إليهم أسد بن
عبد الله القسري، فالتقَوا، ونصَر الله، وقتلهم المسلمون قتلاً ذريعاً.
وفيها افتتح مروان الحمار ثلاثةَ حصون، وأسر الملك تومان شاه، وبعث به
إلى هشام.
فمن عليه وأعاده إلى ملكه.
وفيها توِفي أبو الحباب سعيد بن يسار المدني مولى ميمونة. روى عن عبد
العزيز وجماعة. وفيها توِفي بالإسكندريّة عبد الرحمن بن هُرمز الأعرج،
صاحبُ أبي هريرة.
وفيها توفي عبدُ الله بن عبيد الله بن أبي ملَيكَة القرشي التيمي
المدني، عن سن عالية. وقد ولى القضاء لابن الزبير. وكان مؤذن الحَرَم.
وفيها فقيه أهل دمشق عبد الله بن أبي زكريا الخزاُعي. وكان عُمر بن عبد
العزيز يُجلسه معه على السرير.
قال أَبو مسهر: سيد أهل المسجد. قيل: بما سادهم؟ قال: بحسن الخلق.
(1/111)
قلتُ: أرسل عن أبي الدرداء، وعبادة. وهو
ثقةٌ قليلُ الحديث.
وفيها، وقيل في سنة ثمان عشرة، الحافظ أبو الخطاب قَتَادة بن دعامة
السدوسي. عالم أهل البصرة. روى معمر عنه.
قال: أقمتُ عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام. فقال لي في اليوم الثالث:
ارتحل يا أعمى فقد أترفتني.
وقال قَتَادة: ما قلتُ لمحدث قطّ أعدهُ علي، وما سمعتُ شيئاً إِلا وعاه
قلبي.
وقال فيه شيخُه ابن سيرين: قَتاَدة أحفظ الناس.
وقال مَعْمَر: سمعتُ قَتَادَة يقول: ما في القرآن آية إِلا وقد سمعتُ
فيها شيئاً.
وقال أحمد: قل أن نجد من يتقدم قَتادة. كان عالماً بالتفسير، وباختلاف
العلماء.
ويُقال فيها محمد بن كعب القرظي. ورّخه الواقديُّ والفلاس وقد مرّ.
وفيها موسى بن مروان بن وَرْدَان المصري القاضي. روى عن أبي هُرَيْرَة،
وسعيد، وطائفة. وعاش نيفاً وثمانين سنة.
قال أبو حاتم: ليس به بأْس.
قلت: آخر أصحابه ضمَامُ بن إسماعيل.
وفيها توفي مَيْمونُ بن مِهْران الرقي أبو أيوب الفقيه، قاضي
(1/112)
الجزيرة. وكَان من العلماء العاملين. روى
عن عائشة وأبي هريرة وطائفة.
وفيها توفي فقيه المدينة أبو عبد الله نافع مولى ابن عمر.
قال عبيد الله بن عمر: بعث عمر بن عبد العزيز نافعاً إلى مصر يعلمهم
السنن.
قلت: وقد روى نافع أيضاً عن عائشة وأبي هُرَيْرَة.
وفيها توفيت عائشة بنت سعد بن أبي وقاص بالمدينة. وقد ِرأت ستاً مِن
أمهات المؤمنين، وعاشت أربعاً وثمانين سنة.
وفيها توفيت سُكَيْنَة بنت الشهيد الحسين بن علي بالمدينة. وكانت من
أجمل النساء. تزوّجها مُصْعَبُ بن الزبير.
سنة ثمان عشرة ومئة
يُقال فيها تُوفي أبو جعفر الباقر، ومكحول. وقد ذكِرا.
وفيها توفي علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب العباسي جدُّ
الخلفاء، بأرض البلقاء. وولد ليلة قتل علي رضي الله عنه. وكان من أجمل
قريش وأجلَها وأهيبها.
قال الأوزاعيّ وغيره: كان يسجدُ كل يَومٍ ألفَ سجدة. وقيل: كان يُقال
له السجاد لكثرة صلاته. وفيها توفي عمرو بن شعيب. محمد بن عبد الله بن
عمرو بن
(1/113)
العاص السهمي، أبو إبرهيم. روى عن زينب
ربيبة النبي صلى الله عليه. فهو تابعيّ. وثقه يحيى بن مَعِين، وِابنُ
راهُويَه. وهو حسنُ الحديث.
وفيها توفي عُبادة بن نسي الكندي قاضي طبرية.
وكان شريفاً جليل القدر، موصوفاً بالصلاح. روى عن شداد بن أوْس وجماعة.
وفيها في المحرم قارىء الشام أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبي
الدمشقيّ. وله سبع وتسعون سنة. قرأ القرآن العظيم على المغيرة بن أبي
شهاب، عن قراءته على عثمان. وقيل إنه قرأ على عثمان نفسه نصف القرآن.
وورد أيضاً أنه قرأَ على أبي الدّرْداء. وحدث عن فَضَالة بن عبَيد،
والنّعمان ابن بشير وَولي قضاءَ دمشق رحمه الله.
وفيها عبد الرحمن بن جبيْر بن نفَير الحضرمِي الحمصي. وهو مُكْثرٌ عن
أبيه وغيره. ولا أعلمه روى عن الصحابة. وقد رأى جماعة من الصحابة.
وفيها عبدُ الرحمن بن سابط الجمحِي المكيّ الفقيه. روى عن عائشة
وجماعة.
وفيها معبد بن خالد الجدلي الكوفيّ القاص. روى عن جابر بن سمرة وجماعة.
وفيها أبو عشانة المعَافري حَيّ بن يومن بمصر. روى عن عُقبَة بن عامر
وجماعة.
(1/114)
سنة تسع عشرة ومئة
فيها غزا مروان غزوة السانحة، فدخل من باب اللان، فلم يزل يسير حتى طلع
من بلاد الخزر. ومر ببلَنجَر وسَمَندر، وانتهى إلى مدينة خاقان الترك
فانهزم خاقان.
وفيها توفي إياس بن سَلََمَة بن الأكوع المدني. روى عن أبيه.
وفيها وقيل سنة اثنتين وعشرين، توفي حبيب بن أبي ثابت الكوفيّ، فقيه
الكوفة ومفتيها. مع حَماد بن أبي سليمان، بل هو أكبر من حَمّاد وأجَل
مكانةً. روى عن ابن عباسن، وابن عمر، وخَلْقٍ من التابعين.
وفيها فقيه دمشق سليمان بن موسى الأموي الأشدقُ. مولى بني أمية. روى عن
أْبي أمامة، ووَاثلة، وطائفة.
قال سعيد بن عبد العزيز: كان أعلم أَهلِ الشام بعد مكحُول.
وقالَ ابن لَهيعة: ما لقيت مثله.
وفيها قَيْسُ بن سعد المكي صَاحبُ عطاء. وكان مفتي أهل مكة في وقته.
وفيها الأمير أبو شاكر مُعَاويةُ ولد الخليفة هشام بن عبد الملك. وكان
أنبلَ أولاد أَبيه، جواداً مُمدحاً. وَلي الغزو مرات، وهو جد أمراء
الأندلس.
(1/115)
سنة عشرين ومئة
فيها وقيل سنة ثمان عشرة. توفي أنس بن سيرين، أخوه محمد ابن سيرين، وله
خمس وثمانون سنة. روى عن ابن عباسن وجماعة.
وفيها فقيهُ الكوفة أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان الأشعري، مولاهم.
صاحبُ إبراهيم النخَعي. روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وطائفة.
وكان سَرياً محتشماً، يفطر كل ليلة في رمضان خمس مئة إنسان.
وقال شُعْبَة: كان صَدُوقَ اللسان. وفيها توفي عاصم بن عُمر بن
قَتَادَة بن النعمان الأنصاري، شيخُ محمد بن إسحاق. وكان إخباريا
علامةَ بالمغازي. يروي عن جابر وغيره.
وفيها توفي قارىء أهل مكة أبو معبد عبد الله بن كثير الطائي مولاهم،
الفارسي الأَصل، الداري العطّار. قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي
وعلى مُجاهد، وحدث عن ابن الزبير وغيره.
وفيها توفي سيدُ أهل الجزيرة عَديُّ بن عدي بن عُمَيْرة الكندي الأمير.
وكان فقيهاً ناسكاً كبير الشأْن. ولأبيه صُحبة.
وفيها توفي عَلْقَمَةُ بن مَرثَد الحَضرمي الكوفيّ. وكَان ثبتاً في
الحديث. روى عن طارق بن شهاب، ولطارق صُحبَة ما.
(1/116)
وفيها توفي قيس بن مسلم الجدلي الكوفي. صاحب طارق، ويَقال إنه ما رفع
رأسه إلى السماء منذ زمنان تعظيماً لله.
وفيها توفي محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني الفقيه. روى عن
أسامة بن زيد، وأبي سعيد وطائفة وجده من المهاجرين.
وفيها توفي واصل الأحدبُ الكوفي. يروي عن أبي وائل وطبقته.
وفيها توفي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزام الأنصاري قاضي المدينة. عن
نيف وثمانين سنة. ويقال: كان أعلم أهلِ المدينة بالقضاء. وله خبرة
بالسير. |