العبر في خبر من غبر، من سنة 171 إلى 180

سنة إحدى وسبعين ومئة
فيها، على الأصح، توفي حبان بن علي العنزي أخو مندل. وكان من فقهاء الكوفة. وهو ضعيف. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته.
وفيها أبو المنذر سلام بن سلم المزني، مولاهم، البصري ثم الكوفي النحوي المقرىء. أخذ عن عاصم ابن أبي النجود، وأبي عمرو. وحدث عن ثابت البناني وغيره. وهو شيخ يعقوب الحضرمي المقرىء.
وفيها أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمرو بن حفص بن عاصم العمري المدني أخو عبيد الله بن عمرو روى عن نافع وجماعة وكان محدثاً صالحاً.
قال أحمد: لا بأس به.

(1/200)


وفيها أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع الكوفي. روى عن عاصم الأحول وطبقته وتوفي كهلاً. وقيل توفي سنة اثنتين وسبعين.
وفيها أو نحوها مات الأمير يزيد بن حاتم بن قصيبة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي البصري. أحد الشجعان المذكورين. ولي إمرة المغرب مدة طويلة. وولي إمرة مصر قبل ذلك سبع سنين.
وفيها عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله حنظلة بن الغسيل المدني.
رأى سهل بن سعد وروى عن عكرمة والكبار. وكان كثير الحديث ثقة جيلاً.
وفي هذه الحدود مات أبو دلامة الشاعر المشهور. وكان عبداً حبشياً فصيحاً صاحب نوادر ومزاح.
سنة اثنين وسبعين ومئة
فيها توفي الإمام بن محمد سليمان بن بلال المدني مولى آل أبي بكر الصديق روى عن عبد الله بن دينار وطبقته.
قال ابن سعد: كان بربرياً جميلاً، حسن الهيئة عاقلاً. كان يفتي بالمدينة. وولي خراج المدينة.

(1/201)


وفيها أمير دمشق الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي ابن عم المنصور. وهو الذي أنشأ القبة التي بجامع دمشق وتعرف بقبة المال.
وفي جمادى الأولى مات صاحب الأندلس الأمير أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية الأموي الدمشقي المعروف بالداخل. فر إلى المغرب عند زوال دولتهم. فقامت معه اليمانية. وحارب يوسف الفهري متولي الأندلس وهزمه. ومالك قرطبة في يوم الأضحى سنة ثمان وثلاثين ومئة، وامتدت أيامه.
وكان عالماً حسن السيرة. عاش اثنتين وستين سنة. وولي بعده ابنه هشام. وبقيت الأندلس لعقبه إلى حدود الأربع مئة.
وفيها، أو في سنة ست وسبعين، صالح المري الزاهد. واعظ البصرة. روى عن الحسن وجماعة. وحديثه ضعيف.
قال عفان: كان شديد الخوف من الله، إذأ قص كأنه ثكلى.
وفيها مهدي بن ميمون المعولي، مولاهم، البصري. روى عن أبي رجاء العطاردي وابن سرين والكبار.
وفيها الوليد بن أبي ثور الهمداني الكوفي. روى عن زياد بن علاقة وجماعة. وهو ضعيف.
وفي حدودها معاوية بن سلام بن الأسود أبو سلام ممطور الحبشي

(1/202)


ثم الشامي. روى عن أبيه. والزهري وجماعة.
قال يحيى بن معين: أعده محدث أهل الشام.
سنة ثلاث وسبعين ومئة
فيها، وقيل سنة أربع، إسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي ببغداد روىعن العلاء بن عبد الرحمن وطبقته. وعاش خمساً وستين سنة.
وفيها أمير البصرة وفارس محمد بن سليمان بن علي، ابن عم المنصور، وله إحدى وخمسون سنة. وكان الرشيد يبالغ في تعظيمه وإكرامه.
ولما مات احتوى على خزائنه فكانت خمسين ألف ألف درهم.
وفيها في رجب، الإمام أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي الكوفي نزيل الجزيرة. روى عن سماك بن حرب وطبقته. وكان أحد الحفاظ الأعلام، حتى بالغ فيه شعيب بن حرب وقال: كان أحفظ من عشرين مثل شعبة.
وفيها أبو سعيد سلام بن أبي مطيع البصري. روى عن أبي عمران الجوني وطائفة.
قال أحمد بن حنبل: ثقة صاحب سنة.
وقال ابن عدي: كان يعد من خطباء أهل البصرة وعقلائهم.

(1/203)


وفيها نوح الجامع. وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم الفقيه قاضي مرو ولقب بالجامع لأنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى، والحدديث عن حجاح بن أرطاة. والمعازي عن ابن إسحاق، والتفسير عن مقاتل ابن سليمان وهو متروك الحديث.
وفيها عبد الرحمن بن أبي الموالي المدني، مولى آل علي. روى عن أبي جعفر الباقر وطائفة. وضربه المنصور أربع مئة سوط على أن يدله على محمد بن عبد الله بن حسن فلم يدله. وكان من شيعته.
وفيها جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي البصري. روى عن نافع والزهري، وكان ثقةً كثير الحديث.
سنة أربع وسبعين ومئة
فيها توفي في جمادى الآخرة الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الحضرمي الحافظ. روى عن الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، وخلق كثير.
قال أحمد بن صالح المصري: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلابة للعلم.
وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع.

(1/204)


وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه.
وقال ابن معين: ليس بذاك القوي.
قلت: وقد ولي قضاء مصر في خلافة ابن المنصور.
وفيها بكر بن مضر المصري من نيف وسبعين سنة. روى عن أبي قبيل المصري المعافري وطائفة. أكثر عنه قتيبة.
وفيها عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني ببغداد. وكان فقيهاً مفتياً.
قال ابن معين: هو أثبت الناس في هشام بن عروة.
قلت: وروى الكثير عن أبيه وطبقته. وفيه ضعف يسير.
وفيها، وقيل قبلها، يعقوب بن عبد الله الأشعري القمي. رحل وحمل عن زيد بن أسلم، وأكثر عن جعفر بن أبي المغيرة القمي.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
وفيها الأمير روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب المهلبي، أخو يزيد أحد القواد الكبار. ولي إمرة الكوفة وغيرها.

(1/205)


سنة خمس وسبعين ومئة
فيها هاجت العصبية والأهواء بالشام بين القيسية واليمانية.
ورأس القيسية يومئذ أبو الهيذام المري. وقتل بيهنم بشر كثير.
وفيها توفي شيخ الديار المصرية وعالمها أبو الحارث الليث بن سعد الفمهي، مولاهم، الفقيه. وأصله فارسي إصبهاني. روى عن عطاء بن أبي رياح، وابن أبي مليكة، ونافع، وخلق كثير. توفي يوم الجمعة يوم نصف شعبان عن إحدى وثمانين سنة. وكان إماماً ثقة حجةً رفيعاً واسع العلم سخياً جواداً محتشماً.
قال الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به. وكان أتبع للأثر مالك.
وقال يحيى بن بكير: الليث أفقه بن مالك لكن الحظوة لمالك.
وقال محمد بن رمح: كان دخل الليث في السنة ثمانين ألف دينار، فما أوجب الله عليه زكاة درهمٍ.
وقال غيره: كان نائب مصر وقاضيها من تحت أوامر الليث. وإذا رابه من أحدهم شيء كاتب فيه فيعزل. وقد أراده المنصور أن يلي إمرة مصر فامتنع.
وفيها أبو الله حزم بن أبي حزم القطعي أخو سهيل روى عن الحسن وجماعة.

(1/206)


قال أبو حاتم: هو من ثقات من بقي بن أصحاب الحسن.
وفيها داود بن عبد الرحمن العطار المكي روى عن عمرو بن دينار وجماعة.
قال الشافعي: ما رأيت أورع منه.
وفيها قاضي الكوفة أبو عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته.
قال أحمد: كان ثقة صاحب نحو وشعر. وكان لا يأخذ على القضاء رزقاً.
وقال أبو حاتم: كان أروى الناس للحديث والشعر وأعلمهم بالعربية والفقه.
وفيها، على أحد الأقول، وقيل قبلها، وبعدها، الخليل بن أحمد الأزردي البصري أبو عبد الرحمن. صاحب العربية والعروض. روى عن أيوب السيختياني وطائفة. وكان إماماً كبير القدر في لسان العرب، خيراً متواضعاً، فيه زهد وتعفف. صنف كتاب العين في اللغة. ويقال إنه حج فدعا أن يرزق علماً لم يسبق إليه. فرجع وقد فتح عليه بعلم العروض فوضعه ورتبه
سنة ست وسبعين ومئة
فيها افتتح المسلمون مدينة دبسة من أرض الروم بعد حرب طويلة.
وفيها اشتد البلاء والقتل بين القيسية واليمانية بالشام. واستمرت بينهم إحن وأحقاد ودماء يهيجون لأجلها في كل وقت وإلى اليوم.

(1/207)


وفيها توفي قاضي بغداد للرشيد أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني. روى عن عبد الرحمن بن القاسم وطبقته. وكان من أولي العلم والصلاح.
وفيها، وقيل في التي تليها، عبد الواحد بن زياد العبدي، مولاهم، البصري. روى عن كليب بن وائل وطائفة كبيرة.
وفيها، في ربيع الأول، أبو عوانة الوضاح مولى يزيد بن عطاء اليشكري الواسطي البزاز الحافظ، أحد الأعلام. رأى الحسن، وروى عن قتادة، وخلق.
قال يحيى القطان: ما أشيه حديثه بحديث سفيان وشعبة.
وقال عفان: هو عندنا أصح حديثاً بن شُعْبة.
وقال غيره: هو من سبي جُرْجان.
سنة سبع وسبعين ومئة
فيها توفي عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد الذي قيل إنه صلى الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة.
ومن مواعظه قوله: ألا تستحيون من طول ما لا تستحيون. روى عن الحسن وجماعة وهو متروكُ الحديث.
وفبها شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي أبو عبد الله. أحد

(1/208)


الأعلام، عن نيف وثمانين سنة. روى عن سلمة بن كهيل والكبار. سمع منه إسحاق الأزرق تسعة آلاف حديث.
قال ابن المبارك: هو أعلم بحديث بلده من سفيان الثوري.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال غيره: فقيه إمام لكنه يغلظ.
وفيها محمد بن مسلم الطائفي المكي. روى عن عمرو بن دينار وجماعة.
وقال ابن مهدي: كتُبه صحاح.
وفيها مُوسى بن أعْيَن الحَراني. رحل إلى العراق وأخذ عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، وطبقته. فأكثر.
وفيها أبو خالد يزيد بن عطاء الَيْشُكري الواسطي. روى عن علقمة بن مَرْثد وطبقته. وليس بالقوي. وقد مر مولاه أبو عوانة.
وفيها، أو في حدودها، عبد العزيز بن المختار البصري الدباغ، روى عن ثابت البناني وجماعة.
سنة ثمان وسبعين ومئة
فيها توفي جعفر بن سليمان الضبعي بالبصرة. روى عن أبي عمران الجوني وطائفة. وكان أحد علماء البصرة. وفيه تشيع. أخذ ذلك عنه

(1/209)


عبد الرزاق باليمن.
وفيها عبثر بن القاسم أبو زبيد الكوفي. روى عن حصين بن عبد الرحمن وجماعة. ذكره أبو داود فقال: ثقة ثقة.
وفيها عبد الله بن علي بن جعفر بن نجيع السعدي، مولاهم، المديني، نزيل البصرة، ووالد على المديني. روى عن عبد الله بن دينار وطبقته. وهو ضعيف الحديث.
سنة تسع وسبعين ومئة
فيها كانت فتنة الوليد بن طريف الشاري الخارجي.
وفي بكرة رابع عشر ربيع الأول توفي في إمام دار الهجرة وفقيه الأمة أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني. وذو أصبح بطن من حمير. ولد سنة أربع وتسعين، وسمع من نافع والزهري وطبقتهما.
قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
قال معن القزاز، وجماعة: حملت بمالك أمه ثلاث سنين.
وقال غير واحد: كان مالك طوالاً، جسيماً، عظيم الهامة، أبيض الرأس، واللحية، أشقر، عظيم اللحم.
وقيل: كان أزرق العينين تبلغ لحيته صدره ويلبس الثياب الرفيعة البياض.
وقال أشهب: كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه.

(1/210)


وقال خالد بن خداش: رأيت على مالك طيلساناً وثياباً مرويةً جياداً.
وقال ابن عيينة وبلغه موت مالك: ما ترك على ظهر الأرض مثله.
وقال أبو مصعب: سمعت مالكاً يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
ومناقب مالك كثيرة قد سقت بعضها في تاريخ الإسلام.
وفيها خالد بن عبد الله الواسطي الطحان الحافظ، وله سبعون سنة.
روى عن سهيل بن أبي صالح وطبقته.
قال إسحاق الأزرق: ما أدركت أفضل منه.
وقال أحمد: كان ثقة صالحاً بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات.
وفيها أبو الأحوص سلام بن سليم الكوفي. روى عن زياد بن علاقة وطبقته. وكان أحد الحفاظ الأثبات. قال أحمد العجلي كان ثقة صاحب سنة وأتباع.
قلت: آخر من روى عنه هناد.
وفي رمضان إمام أهل البصرة أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درْهم الأزدي مولاهم. سمع أبا عمران الجوني. وأنس بن سيرين. وطبقتهما.
قال عبد الرحمن بن مهدي: أئمة الناس أربعة: الثوري بالكوقة، ومالك بالحجاز، وحماد بن زيد بالبصرة، والأوزاعي بالشام.

(1/211)


وقال يحيى بن يحيى التميمي: ما رأيت شيخاً أحفظ من حماد بن زيد.
وقال أحمد العجلي: حماد بن زيد ثقة. كان حديثه أربعة آلاف حديث يحفظهما، ولم يكن له كتاب.
وقال ابن معين: ليس أحد أثبت من حماد بن زيد.
وفيها الهقل بن زياد الدمشقي الفقيه كاتب الأوزاعي.
قال ابن معين: ما كان بالشام أوثق منه.
وقال مروان الطاطري: كان أعلم الناس بالأوزاعي وبمجلسه وفتياه.
سنة ثمانين ومئة
فيها هاج الهوى والعصبية بالشام بين اليمانية والنزارية، وتفاقم الأمر واشتد الخطب.
وفيها كانت الزلزلة العظمى التي سقط منها رأس منارة الإسكندرية.
وفيها نزل الرشيد الرقة واتخذها وَطَنا.
وفيها توفي إسماعيل بن جعفر الأنصاري، مولاهم، المدني. قارىء المدينة بعد نافع، ومحدثها بعد مالك. روى عن عبد الله بن دينار، والعلاء بن عبد الرحمن وطائفة.

(1/212)


وفيها بشر بن منصور السليمي الأزدي البصري الزاهد. روى عن أيوب وطبقته.
قال ابن المديني: مارأيت أحداً أخوف لله منه. وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت أحداً أقدمه عليه في الرقة والورع.
وفيها حفص بن سليمان الغاضري الكوفي قارىء الكوفة وتلميذ عاصم.
وقد حدث عن علقة بن مرثد وجماعة. وعاش تسعين سنة. وهو متروك الحديث، حجة في القراءة.
وفيها صدقة بن خالد الدمشقي. قرأ على يحيى الذماري. وروى عن التابعين. وكان من ثقات الشاميَين.
وفيها عبد الوارث بن سعيد التنوري الحافظ، محدث البصرة بعد حماد ابن زيد. ولد سنة اثنتين ومئة. وأخذ عن أيوب السختياني وطبقته.
وفيها أبو وهب عبيد الله بن عمرو الرقى الفقيهالجزيرة، مُحدَث ومفتيها. روى عن عبد الملك بن عُمَيْر وطبقته.
قال محمد بن سعد: كان ثقة، لم يكن أحد ينازعه في الفتوى في دهره، يعني ببلده.

(1/213)


وفيها فضيل بن سليمان النميري بالبصرة. روى عن أبي حازم الأعرج وصغارالتابعين.
وفيها مبارك بن سعيد، أخو سفيان الثوري. أبو عبد الرحمن الكوفي الضرير ببغداد. روى عن عاصم بن أبي النجود وطائفة. وهوثقة.
وفيها فقيه مكة أبو خالد مسلم بن خالد الزنجي، وله ثمانون سنة.
روى عن ابن أبي مليكة والزهري وطائفة.
قال أحمد بن محمد الأزرقي: كان فقيهاً عابداً يصومُ الدهر.
وضعفه أبو داود وغيُره.
ولقب بالزنجي في صغره. وكان أشقر. وعليه تفقه الشافعي.
وفيها أبو المحياه يحيى بن يعلى التيمي الكوفي روى عن سلمة بن كهيل وطائفة. وعمر وأسن. وفيها الزاهدة الخاشعة رابعة العدوية بالبصرة، ولها ثمانون سنة.
وفيها أمير الأندلس أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل ابن معاوية الأموي المرواني، وله سبع وثلاثون سنة. وولي الأمر ثمانية أعوام. وكان متواضعاً حسن السيرة، كثير الصدقات. وقام بعده ابنه الحكم.

(1/214)


وفيها، على الصحيح، إمام أهل البصري في العربية سيبويه، أبو بشرعمرو بن عثمان بن قنبر البصري، مصَنفُ الكتاب في النحو. وتلميذ الخليل. عن بضع وثلاثين سنة.