النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
[ما وقع من الحوادث سنة
857]
واستهلّت سنة سبع وخمسين وثمانمائة، بيوم الجمعة، والسلطان الملك
الظاهر جقمق صاحب الترجمة، متوعك، غير أنه يتجلد ولا ينام على الفراش،
وأيضا لم يكن.
(15/449)
على وجهه علامات مرض الموت إلا أنه غير
صحيح البدن، وكان له على ذلك أشهر كثيرة، من أواخر سنة خمس وخمسين
وثمانمائة-[انتهى] «1» .
قلت: ويحسن ببالى أن أذكر فى أول هذه السنة، جميع أسماء أرباب الوظائف
بالديار المصرية وغيرها، ليعلم بذلك فيما يأتى، كيف تقلبات الدهر،
وتغيير الدول.
فأقول: استهلت سنة سبع وخمسين وخليفة الوقت القائم بأمر الله حمزة،
والقاضى الشافعى شرف الدين يحيى المناوى، والقاضى الحنفى سعد الدين سعد
الديرى، والقاضى المالكى ولىّ الدين [محمد] «2» السنباطى، والقاضى
الحنبلى بدر الدين محمد بن عبد المنعم البغدادى، وأتابك العساكر إينال
العلائى الناصرى، وأمير سلاح جرباش الكريمى الظاهرى برقوق المعروف
بقاشق «3» ، وأمير مجلس تنم من عبد الرزاق المؤيّدى، والأمير آخور
الكبير قانى باى الجاركسى، ورأس نوبة النوب أسنبغا الناصرى الطّيارى،
والدّوادار [164] الكبير دولات باى المحمودى المؤيّدى، وحاجب الحجاب
خشقدم من ناصر الدين المؤيّدى، وباقى مقدمى الألوف أربعة: أعظمهم
المقام الفخرى عثمان ابن السلطان، ثم الأمير تنبك البردبكى الظاهرى
برقوق المعزول عن الحجوبية، والأمير طوخ من تمراز الناصرى «4» [فرج]
«5» ، والأمير جرباش المحمدى الناصرى [المعروف] «6» بكرد، والجميع أحد
عشر مقدما، بأقل من النصف عما كان قديما.
وأرباب الوظائف من الطبلخانات، والعشرات: شادّ الشراب خاناه يونس
الأقبائى البواب أمير طبلخاناة، والخازندار قراجا الظاهرى جقمق أمير
طبلخاناة، والزّردكاش
(15/450)
لاجين الظاهرى جقمق أمير عشرة، ونائب
القلعة يونس العلائى الناصرى أمير عشرة، والحاجب الثانى نوكار الناصرى
[فرج أبو أحمد الماضى] «1» أمير عشرة، ووظيفة أمير جاندار بطالة، يليها
بعض الأجناد، السكات عن ذكره أجمل؛ وأستادّار الصّحبة سنقر الظاهرى
أمير عشرة. وهذه الوظائف كان قديما يليها مقدمو «2» الألوف، ويستدل على
ذلك من خلعهم فى الأعياد وغيرها- انتهى.
والأمير آخور الثانى يرشباى الإينالى المؤيّدى أمير طبلخاناة، ورأس
نوبة ثانى جانبك القرمانى الظاهرى برقوق أمير طبلخاناة، والدّوادار
الثانى تمربغا الظاهرى جقمق أمير عشرة، غير أن معه زيادات كثيرة،
والمهمندار بعض الأجناد، ووالى القاهرة جانبك اليشبكى أمير عشرة،
والزّمام والخازندار فيروز الطّواشى الرومى النّوروزى أمير طبلخاناة،
ومقدم المماليك مرجان العادلى المحمودى الحبشى أمير عشرة، ونائبه عنبر
خادم نور الدّين الطّنبذى، ومباشرو الدولة، كاتب السر القاضى محبّ
الدين محمد بن الأشقر، وناظر الجيش والخاصّ عظيم الدولة ومدبرها
الجمالى يوسف ابن كاتب جكم، والوزير الصاحب أمين الدين إبراهيم بن
الهيصم، والأستادّار زين الدين يحيى [ابن عبد الرزاق القبطى القاهرى
ابن أخت نقيب الجيش محمد بن أبى الفرج] «3» الأشقر المعروف بابن كاتب
حلوان، وبقريب ابن أبى الفرج وهو على زىّ الكتاب، ولهذا لم نذكره فى
الأمراء، ومحتسب القاهرة ير على الخراسانى العجمى الطويل.
ونواب البلاد الشامية «4» نائب الشام جلبان الأمير آخور، ونائب حلب
قانى باى الحمزاوى، ونائب طرابلس يشبك النّوروزى، ونائب حماه حاج إينال
اليشبكى، ونائب صفد بيغوت الأعرج المؤيدى، ونائب غزة جانبك التاجى
المؤيدى، ونائب الكرك يشبك طاز المؤيدى، ونائب الإسكندرية برسباى
السيفى تنبك البجاسى أمير
(15/451)
عشرة، وهؤلاء هم أعيان النواب، ومن يطلق فى
حق كل منهم ملك الأمراء، ولا عبرة بولاية الوجه القبلى الآن، وباقى
نواب القلاع والبلاد الشأمية فكثير- انتهى.
ثم فى يوم الخميس سابع محرم، سنة سبع وخمسين المذكورة، أرجف فى القاهرة
بموت السلطان، فلما كان يوم السبت تاسع المحرم، خرج السلطان من قاعة
الدّهيشة، ماشيا على قدميه، حتى جلس على مرتبة، من غير أن يستعين بأحد
فى مشيه، ولا استند فى مجلسه، بل جلس على مرتبته وعلّم على عدة مناشير،
وأطلت أنا النظر فى وجهه، فلم أر عليه علامات تدل على موته بسرعة، ثم
قام وعاد إلى القاعة، ولم يخرج بعدها إلى الدّهيشة، واستمر متمرضا
بالقاعة المذكورة، والناس تخلط فى الكلام بسبب مرضه، والأقوال تختلف فى
أحوال المملكة، على أن السلطان فى جميع مرضه غير منحجب عن الناس،
وأرباب الدولة تتردد إليه بالقاعة المذكورة، وهو يعلّم فى كل يوم فى
الغالب على المناشير والقصص، وينفذ بعض الأمور، إلا أن مرضه فى تزايد،
وهو يتجلد.
إلى أن كان يوم الأربعاء، العشرون «1» من المحرم، فوصل الأمير جانبك
النّوروزى من مكة المشرفة، ودخل إلى السلطان وقبّل له الأرض، ثم قبّل
يده وخرج وخرجنا جميعا من عنده، وقد اشتد به المرض، وظهر عليه أمارات
رديئة «2» تدل على موته بعد أيام، غير أنه صحيح العقل والفهم والحركة،
ثم بعد خروجنا من عنده، تكلم السلطان فى هذا اليوم مع بعض [165] خواصه
فى خلع نفسه من السلطنة، وسلطنة ولده المقام الفخرى عثمان فى حياته،
فروجع فى ذلك فلم يقبل، ورسم بإحضار الخليفة والقضاة والأمراء من الغد
بالدّهيشة.
فلما كان الغد، وهو يوم الخميس حادى عشرون محرم سنة سبع وخمسين
وثمانمائة، حضر الخليفة والقضاة وجميع الأمراء؛ وفى ظن الناس أنه يعهد
لولده عثمان بالملك من بعده كما هى عادة الملوك، فلما حضر الخليفة
والقضاة عنده بعد صلاة الصبح، خلع نفسه
(15/452)
من السلطنة، وقال للخليفة والقضاة: «الأمر
لكم، انظروا فيمن تسلطنوه» ، أو معنى ذلك، لعلمه أنهم لا يعدلون عن
ولده عثمان، فإنه كان أهلا للسلطنة بلا مدافعة، وأراد أيضا بهذا القول،
أنه قد خلع نفسه وأنه يموت غير سلطان، وأنه أيضا لا يتحمل بوزر ولاية
ولده المذكور، فكان مقصده جميلا فى القولين، رحمه الله تعالى.
فلما سمع الخليفة كلام السلطان، لم يعدل عن المقام الفخرى عثمان، لما
كان اشتمل عليه عثمان المذكور من العلم والفضل، وإدراكه سنّ الشبيبة،
وبايعه بالسلطنة، وتسلطن فى يوم الخميس المذكور، حسبما نذكره إن شاء
الله تعالى فى أول ترجمته من هذا الكتاب.
واستمر الملك الظاهر [مريضا] «1» ملازما للفراش، وابنه الملك المنصور
يأخذ ويعطى فى مملكته، ويعزل ويولّى، والملك الظاهر فى شغل بمرضه، وما
به من الألم فى زيادة، إلى أن مات فى قاعة الدّهيشة الجوّانيّة بين
المغرب والعشاء من ليلة الثلاثاء ثالث صفر من سنة سبع وخمسين وثمانمائة
المقدم ذكرها. وقرئ حوله القرآن العزيز، إلى أن أصبح، وجهز وغسل وكفن
من غير عجلة ولا اضطراب، حتى انتهى أمره وحمل على نعشه، وأخرج به،
وأمام نعشه ولده السلطان الملك المنصور عثمان ماشيا وجميع أعيان
المملكة، وساروا أمام نعشه بسكون ووقار، إلى أن صلى عليه بمصلّاة باب
القلعة من قلعة الجبل، وصلى عليه الخليفة القائم بأمر الله أبو البقاء
حمزة، وخلفه السلطان والقضاة وجميع الأمراء والعساكر، ثم حمل بعد
انقضاء الصلاة عليه وأنزل من القلعة، حتى دفن بتربة أخيه الأمير جاركس
القاسمى المصارع، التى جددها مملوكه قانى باى الجاركسى، بالقرب من دار
الضيافة تجاه سور القلعة، التى جددها مملوكه المنصور دفنه، وعاد إلى
القلعة من المصلاة. وشهد دفنه خلائق، وقعد الناس فى الطرقات لمشاهدة
مشهده، وكان مشهده عظيما إلى الغاية، بخلاف جنائز المملوك السالفة،
ولعل
(15/453)
هذا لم يقع لملك قبله. كل ذلك لكونه سلطن
ولده فى حياته، ثم مات بعد ذلك بأيام، فلهذا كانت جنازته على هذه
الصورة.
ومات الملك الظاهر وسنه نيف على ثمانين سنة تخمينا، ولم يخلّف بالحواصل
ولا الخزائن إلا نزرا يسيرا من الذهب «1» يستحى من ذكره بالنسبة لما
تخلفه الملوك، وكذلك [فى] «2» جميع تعلقات السلطنة، من الخيول والجمال
والسلاح والقماش، كل ذلك من كثرة بذله وعطائه، وكانت مدة ملكه «3» امن
يوم تسلطن بعد خلع الملك العزيز يوسف، فى يوم الأربعاء تاسع عشر شهر
ربيع الآخر [من] «4» سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، إلى أن خلع نفسه
بيده «5» لولده الملك المنصور عثمان، فى الثانية من نهار الخميس الحادى
والعشرين من محرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة، أربع عشرة سنة وعشرة شهور،
ويومين، وتوفى بعد خلعه من السلطنة باثنى عشر يوما.
ووقع له فى سلطنته غرائب لم تقع لأحد قبله إلا نادرا جدا «6» ، منها
«7» ركوبه وهو أتابك على الملك العزيز يوسف وقتاله له وانتصاره عليه،
ولا نعرف أحدا قبله من الأمراء ركب على السلطان، ووقف بالرملة والسلطان
بقلعة الجبل، وانتصر عليه، غيره. فإن قيل: واقعة الناصرى ومنطاش «8» مع
الملك الظاهر برقوق، فليس ذاك مما نحن فيه من وجوه عديدة، لا يحتاج إلى
ذكرها. وإن قيل: نصرة منطاش وملكه لباب السلسلة
(15/454)
فنقول: كان ركوب منطاش على رفيقه يلبغا
الناصرى، وليس للملك المنصور حاجى ذكر بينهما «1» .
ومنها [166] أنه سلّم عليه بالسلطنة ثلاثة خلفاء من بنى العباس، ولم
يقع ذلك لملك قبله من ملوك مصر. ومنها أنه اجتمع له قضاة أربعة «2» فى
عصر واحد، لم يجتمع [مثلهم] «3» لغيره «4» من ملوك مصر، وهم قاضى
القضاة شهاب الدين بن حجر الشافعى حافظ المشرق والمغرب، كان فردا فى
معناه، لا يقاربه فى علم الحديث أحد فى عصره؛ وقاضى القضاة شيخ الإسلام
سعد الدين سعد الديرى الحنفى، كان فقيه «5» عصره شرقا وغربا، لا يقاربه
أحد فى حفظ مذهبه واستحضاره، مع مشاركته فى علوم كثيرة، والعلامة قاضى
القضاة شمس الدين البساطى المالكى، كان إمام عصره فى [علمى] «6»
المعقول والمنقول، قد انتهت إليه الرئاسة فى علوم كثيرة، ومات ولم
يخلّف بعده مثله، وقاضى القضاة شيخ الإسلام محبّ الدين أحمد الحنبلى
البغدادى، كان أيضا إمام عصره وعالم زمانه، انتهت إليه رئاسة مذهبه بلا
مدافعة.
ومنها أنه أقام فى ملك مصر هذه المدة الطويلة، لم يتجرد فيها تجريدة
واحدة إلى البلاد الشامية، غير مرة واحدة، فى نوبة الجكمى فى أوائل
سلطنته، وهذا أيضا لم يقع لملك قبله.
ومنها أنه أذن للغرسى خليل ابن السلطان الملك الناصر فرج بالحج، فقدم
القاهرة وحج وعاد مع عظم شوكته من مماليك أبيه وجده الملك الظاهر برقوق
«7» ، وهذا شىء لم يقع مثله فى دولة من الدول.
(15/455)
ومنها ابنه المقام الناصرى محمد رحمه الله
تعالى، من غزير علمه وكثرة فضائله، فإننا لا نعلم أحدا من ملوك الترك
رزق ولدا مثله، بل ولا يقاربه ولا يشابهه مما كان اشتمل عليه من العلم
والفضل والمعرفة التامة، وحسن السمت وجودة «1» التدبير، ولا نعرف أحدا
من أولاد السلاطين من هو فى هذا المقام قديما وحديثا «2» ، حتى ولو
قلت: ولا من بنى أيوب، ممن ملكوا مصر، لكان يصدق قولى؛ ومن كان من بنى
أيوب له فضيلة تامة غير الملك المعظم عيسى ابن الملك الكامل، والملك
المؤيد إسماعيل صاحب حماه، وهما كانا بالبلاد الشامية؟ - انتهى.
وقد استوعبنا أحوال الملك الظاهر هذا من مبدأ أمره إلى آخره، محررا
بالشهر واليوم فى جميع ما وقع له من ولاية وعزل وغريبة وعجيبة، فى
تاريخنا «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» ، فلينظر هناك «3» ، [و]
«4» ما ذكرناه هنا جميعه [نوع] «5» من تكثير الفائدة، لا القصة على
جليتها، بل نشير بذكرها إعلاما لوقت واقعتها لا غير.
وكان الملك الظاهر سلطانا ديّنا خيرا عفيفا صالحا [فقيها شجاعا] «6»
مقداما، عارفا بأنواع الفروسية، عفيفا عن المنكرات والفروج، لا نعلم
أحدا من ملوك مصر فى الدولة الأيوبية ولا التركية على طريقته [فى ذلك]
«7» ، لم يشهر عنه فى صفره ولا فى كبره أنه تعاطى مسكرا ولا منكرا، حتى
قيل إنه لم يكتشف حراما قط؛ وأما حب الشباب، فلعله كان لا يصدّق أن
أحدا يقع فى ذلك لبعده عن معرفة هذا الشأن، وكان جلوسه فى غالب أوقاته
على طهارة كاملة، وكان متقشفا فى ملبسه ومركبه إلى الغاية، لم يلبس
(15/456)
الأحمر من الألوان فى عمره «1» ، منذ علم
بكراهيته، ولم أره منذ تسلطن لبس كاملية بفرو [و] «2» سمّور [و] «3»
بمقلب سمور غير مرة واحدة؛ وأما «4» الركوب بالسرج الذهب والكنبوش
الزّركش فلم يفعله إلا يوم ركوبه بأبهة السلطنة لا غير، وكان ما يلبسه
أيام الصيف؛ وما على فرسه من آلة السرج وغيره، لا يساوى عشرة دنانير
مصرية، وكان معظّما للشريعة محبا للفقهاء وطلبة العلم، وما وقع منه من
الإخراق ببعضهم وحبسهم بحبس المقشرة، فلا تقول: كان ذلك بحق، بل نقول:
الحاكم يجتهد، ثم يقع منه الصواب والخطأ، فإن كان ما فعله بحق فقد أصاب
وإن كانت الأخرى فقد أخطأ وأعيب عليه ذلك [الطويل]
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلّها ... كفى المرء فخرا أن تعدّ معايبه
وكان معظّما للسادة الأشراف، وكان يقوم لمن دخل عليه من الفقهاء
والفقراء كائنا من كان، وإذا قرأ «5» [167] عنده [أحد] «6» فاتحة
الكتاب، نزل عن مدوّرته، وجلس على الأرض إجلالا لكلام الله تعالى.
وكان كريما جدا، يجود بالمال، حتى نسب إلى السرف، وكان ينعم بالعشرة
آلاف دينار إلى ما دونها، وكان ممن أنعم عليه بعشرة آلاف دينار،
الأتابك قرقماس الشعبانى، وأما دون ذلك من الألف إلى المائة، فدواما
طول دهره، لا يملّ من ذلك، حتى أنه أتلف فى أيام سلطنته من الأموال، ما
لا يدخل تحت حصر كثرة؛ ويكفيك أنه بلغت نفقاته على المماليك وصلات «7»
الأمراء والتراكمين وغيرهم، وفى أثمان مماليك اشتراهم، وتجاريد جرّدها،
فى مدة أولها موت الملك الأشرف برسباى، وآخرها سلخ سنة أربع وأربعين
وثمانمائة، وذلك مدة ثلاث سنين، مبلغ ثلاثة آلاف ألف
(15/457)
دينار ذهبا مصريا، وذلك خلاف الخلع والخيول
والقماش والسلاح والغلال، وخلاف جوامك المماليك ورواتبهم المعتادة.
وكان لا يلبس إلا القصير من الثياب، ونهى الأمراء وأكابر الدولة
وأصاغرها عن لبس الثوب الطويل، وأمعن فى ذلك، حتى أنه بهدل بسبب ذلك
جماعة من أعيان الدولة، وعاقب جماعة من الأصاغر، وقصّ أثواب آخرين فى
الملأ من الناس، وكان أيضا يوبخ من لا يحفّ شاربه من الأتراك وغيرهم؛
وفى الجملة أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، مع سرعة استحالة،
وحدة مزاج، وبطش. وكان غالب ما يقع منه من الإخراق بالناس، يكون بحسب
الواسطة من حواشيه، فإنه كان مهما ذكروه «1» له قبله منهم، وأخذه على
طريق الصدق والنصيحة، لسلامة باطنه، وأيضا على قاعدة الأتراك من كون
الحق عندهم لمن سبق.
وبالجملة فكانت محاسنه أكثر من مساوئه، وهو أصلح من ولى ملك مصر من
طائفته، فى أمر الدين والتقوى، فإنه كان قمع المفسدين والجبارين من كل
طائفة، وكسدت فى أيامه أحوال أرباب الملاهى والمغانى، وتصولح غالب
أمرائه وجنده، وبقى أكثرهم يصوم الأيام فى الشهر، ويعف عن المنكرات؛ كل
ذلك مراعاة لخاطره، وخوفا من بطشه، وهذا كله بخلاف ما كان عليه كثير من
الملوك السالفة، فإنه كان غالبهم يقع فيما ينهى عنه، فكيف يصير للنهى
عنه بعد ذلك محل «2» ؟ ومن عظم ذلك، قال بعض الفضلاء الظرفاء: «نابت
هذه الدولة عن الموت، فى هدم اللذات والأيام الطيبة» .
ولم يبق فى دولته ممن يتعاطى المسكرات إلا القليل، وصار الذي يفعل ذلك
يتعاطاه فى خفية، ويرجفه فى تلك الحالة صفير الصافر.
وكانت صفته قصيرا، للسمن أقرب، أبيض اللون مشربا بحمرة، صبيح الوجه،
منوّر الشيبة، فصيحا باللغة التركية، وباللغة العربية لا بأس به
بالنسبة لأبناء جنسه؛ وكان له
(15/458)
اشتغال فى العلم، ويستحضر مسائل جيدة،
ويبحث مع العلماء والفقهاء، ويلازم مشايخ القراءات ويقرأ عليهم دواما،
وكان يقتنى الكتب النفيسة، ويعطى فيها الأثمان الزائدة عن ثمن المثل،
وكان يحب مجالسة الفقهاء، ويكره اللهو والطرب، ينفر منهما بطبعه، وكان
يتجنب المزاح وأهله، ولا يميل للتجمل فى الملبس، ويكره من يفعله فى
الباطن. وكانت أيامه آمنة من عدم الفتن والتجاريد، ولشدة حرمته. وخلّف
من الأولاد الذكور واحدا، وهو ولده الملك المنصور عثمان، وأمّه أم ولد
رومية، وابنتين: الكبرى أمها خوند مغل بنت القاضى ناصر الدين بن
البارزى، وزوّجها السلطان لمملوكه أزبك من ططخ الساقى، والصغرى بكر،
وأمها أم ولد جاركسية ماتت قديما.
ذكر من عاصره من الخلفاء: أولهم أمير المؤمنين المعتضد بالله أبو الفتح
داؤد، إلى أن توفى يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول، سنة خمس وأربعين،
حسبما يأتى ذكره فى الوفيات هو وغيره؛ والمستكفى بالله سليمان، إلى أن
مات فى يوم الجمعة [ثانى محرم] «1» سنة خمس وخمسين، والقائم بأمر الله
حمزة؛ والثلاثة إخوة.
ذكر قضاته بالديار المصرية: الشافعية: الحافظ شهاب الدين بن حجر، غير
مرة، إلى أن توفى وهو معزول فى سنة اثنتين [168] وخمسين وثمانمائة،
وقاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى غير مرة؛ ثم قاضى القضاة شمس
الدين محمد القاياتى؛ إلى أن مات فى أوائل سنة خمسين؛ ثم قاضى القضاة
ولىّ الدين محمد السّفطى، وعزل وامتحن؛ ثم قاضى القضاة شرف الدين يحيى
المناوى.
والحنفية: شيخ الإسلام سعد الدين سعد الديرى، ولى فى الدولة العزيزية
ومات الملك الظاهر وهو قاض.
والمالكية: العلامة قاضى القضاة شمس الدين محمد البساطىّ إلى أن مات فى
ليلة ثالث عشر شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين؛ ثم قاضى القضاة بدر الدين
محمد
(15/459)
ابن التّنّسى، إلى أن مات بالطاعون فى
أواخر يوم الأحد ثانى عشر صفر سنة ثلاث وخمسين؛ ثم قاضى القضاة ولى
الدين محمد السنباطى، ومات وهو قاض.
الحنابلة: شيخ الإسلام محبّ الدين أحمد البغدادى، إلى أن مات فى يوم
الأربعاء خامس عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين؛ ثم قاضى القضاة بدر
الدين محمد بن عبد المنعم البغدادى، ومات وهو قاض رحمه الله.
ذكر من ولى فى أيامه الوظائف السنية من الأمراء:
وظيفة الأتابكية بالديار المصرية: وليها من بعده الأتابك قرقماس
الشعبانى الناصرى أياما يسيرة دون نصف شهر، ثم من بعده الأتابك آقبغا
التمرازى أشهرا، ونقل إلى نيابة دمشق، ومات فى سنة ثلاث وأربعين بدمشق.
ثم الأتابك يشبك السودونى المعروف بالمشدّ، إلى أن مات فى سنة تسع
وأربعين، ثم الأتابك إينال العلائى الناصرى.
وظيفة إمرة سلاح: وليها آقبغا التمرازى أياما يسيرة، ثم من بعده يشبك
السودونى المقدم ذكره أشهرا؛ ثم تمراز القرمشى أمير سلاح، إلى أن توفى
بالطاعون فى صفر سنة ثلاث وخمسين؛ ثم جرباش الكريمى المعروف بقاشق.
وظيفة إمرة مجلس: وليها يشبك السودونى أياما، ثم جرباش الكريمى قاشق
سنين، ثم تنم من عبد الرزاق المؤيدى.
وظيفة الأمير آخورية الكبرى: وليها تمراز القرمشى أشهرا، ثم الأمير
قراخجا الحسنى سنين إلى أن مات بطاعون سنة ثلاث وخمسين، ثم قانى باى
الجاركسى «1»
وظيفة رأس نوبة النوب: [وليها تمراز القرمشى، ثم من بعده قراخجا
الحسنى، ثم] «2» تمرباى التمربغاوى [إلى أن مات بطاعون سنة ثلاث وخمسين
«3» ] ، ثم أسنبغا الناصرى الطيارى.
(15/460)
وظيفة حجوبية الحجاب: باشرها يشبك
السّودونى أياما، ثم من بعده تغرى بردى البكلمشى المؤيّدى أشهرا، ثم
تنبك البردبكى الظاهرى برقوق سنين، إلى أن نفى فى سنة أربع وخمسين إلى
دمياط، ثم خشقدم من ناصر الدين المؤيدى.
وظيفة الدوادارية الكبرى: باشرها فى أيام «1» أوائل دولته أركماس
الظاهرى أشهرا إلى أن نفى إلى ثغر دمياط، ثم من بعده تغرى بردى المؤيدى
البكلمشى، إلى أن مات فى سنة ست وأربعين، ثم إينال العلائى الناصرى،
إلى أن نقل منها إلى الأتابكية، ثم قانى باى الجاركسى، إلى أن نقل إلى
أمير آخورية، ثم دولات باى المحمودى المؤيدى إلى أن [قبض عليه فى دولة
المنصور عثمان] «2» .
ذكر أعيان مباشرى دولته:
كتابة السر: باشرها الصاحب بدر الدين بن نصر الله أشهرا، ثم المقر
الكمالى ابن البارزى إلى أن مات [فى] «3» يوم الأحد سادس عشرين صفر سنة
ست وخمسين، ثم القاضى محب الدين بن الأشقر.
وظيفة نظر الجيش: الزينى عبد الباسط بن خليل الدمشقى إلى أن مسك وصودر،
ثم القاضى محب الدين بن الأشقر، ثم القاضى بهاء الدين محمد بن حجى، ثم
ابن الأشقر ثانيا، إلى أن نقل إلى كتابة السر، ثم عظيم الدولة الجمالى
يوسف مضافا إلى نظر الخاص وتدبير المملكة.
وظيفة «4» الوزارة: باشرها الصاحب كريم الدين عبد الكريم ابن كاتب
المناخات سنين، ثم الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم أيضا سنين، ثم
الأمير تغرى بردى القلاوى الظاهرى جقمق.
(15/461)
وظيفة نظر الخاصّ: باشرها المقر الجمالى من
الدولة الأشرفية برسباى إلى يوم تاريخه.
وظيفة الأستادّارية: باشرها جانبك الزينى عبد الباسط أشهرا، ثم الناصرى
محمد بن أبى الفرج نقيب الجيش، ثم الأمير قيزطوغان العلائى، ثم الزينى
عبد الرحمن ابن الكويز، ثم زين الدين يحيى بن «1» الأشقر المعروف بقريب
ابن أبى الفرج.
ذكر أمرائه بمكة والمدينة:
أمراء مكة [المشرفة] «2» : الشريف بركات بن حسن بن عجلان إلى أن عزل،
ثم وليها أخوه الشريف على بن حسن بن عجلان، إلى أن قبض عليه وحمل إلى
القاهرة، ثم وليها أخوه الشريف أبو القاسم بن حسن بن عجلان إلى أن عزل،
وأعيد الشريف بركات بن حسن بن عجلان.
ذكر «3» [169] [أمراء] «4» المدينة الشريفة «5» : [الشريف] «6» أميان
إلى أن عزل، ثم الشريف سليمان بن غرير إلى أن قتل، ثم الشريف ضيغم إلى
أن قتل أيضا، ثم أعيد الشريف أميان ثانيا إلى أن توفى سنة خمسين
وثمانمائة؛ وولى بعده الشريف زبيرى بن قيس.
ذكر نوابه بالبلاد الشامية:
فبدمشق: الأمير إينال الجكمى إلى أن عصى «7» وقتل، ثم الأتابك آقبغا
التمرازى إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين، ثم الأمير جلبان الأمير آخور.
وبحلب: الأمير حسين بن أحمد المدعو تغرى برمش البهسنى «8» التركمانى
إلى أن عصى وقتل، ثم جلبان الأمير آخور المقدم ذكره، ثم قانى باى
الحمزاوى إلى أن عزل
(15/462)
ثم برسباى الناصرى الحاجب، ثم قانى باى
البهلوان إلى أن مات، ثم تنم من عبد الرزاق المؤيدى إلى أن عزل، وأعيد
قانى باى الحمزاوى ثانيا.
وبطرابلس: الأمير جلبان الأمير آخور أشهرا، ونقل إلى نيابة حلب، ثم
قانى باى الحمزاوى، ثم برسباى الناصرى الحاجب، ثم يشبك الصوفى المؤيدى
إلى أن عزل ونفى إلى دمياط، ثم شبك النوروزى.
وبحماه: قانى باى الحمزاوى أشهرا، ثم بردبك العجمى الجكمى إلى أن عزل
وحبس بالإسكندرية، ثم الأمير قانى باى الناصرى البهلوان «1» ، ثم شاد
بك الجكمى إلى أن عزل وتوجه إلى القدس بطالا، ثم الأمير يشبك الصوفى
المؤيدى، ثم الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيّدى، ثم بيغوت الأعرج
المؤيّدى، ثم سودون الأبوبكريّ المؤيّدى أتابك حلب إلى أن عزل، ثم حاج
إينال الجكمى.
وبصفد: الأمير إينال العلائى الناصرى الذي تسلطن، إلى أن عزل وقدم
القاهرة أمير مائة ومقدّم ألف بها، ثم قانى باى الناصرى البهلوان أتابك
دمشق، ثم بيغوت من صفر خجا الأعرج المؤيّدى، ثم يشبك الحمزاوى نائب غزة
إلى أن توفى، ثم أعيد بيغوت ثانيا بعد أمور وقعت له.
وبغزة: طوخ مازى الناصرى إلى أن مات، ثم طوخ الأبوبكريّ المؤيّدى إلى
أن قتل، ثم يلخجا الساقى الناصرى إلى أن مات، ثم حطط [الناصرى فرج] «2»
إلى أن عزل، ثم يشبك الحمزاوى دوادار السلطان بحلب، ثم طوغان العثمانى
[ألطنبغا] «3» إلى أن توفى، ثم خير بك النّوروزى إلى أن عزل، ثم جانبك
التاجى المؤيّدى.
وبالكرك: الصاحب غرس الدين خليل [بن] «4» شاهين الشيخى إلى أن عزل،
(15/463)
ثم آقبغا من مامش الناصرى [فرج] «1»
التركمانى، [إلى أن عزل] «2» وحبس، ثم مازى الظاهرى برقوق إلى أن عزل،
ثم حاج إينال الجكمى، ثم طوغان السيفى آقبردى المنقار.
ذكر زوجاته أيام سلطنته: أما قبل سلطنته فكثير جدا، وأولهم (كذا) فى
أيام سلطنته، خوند مغل بنت البارزى، تزوجها قبل سنة ثلاثين، وطلقها فى
سنة اثنتين وخمسين؛ ثم زينب جرباش الكريمى قاشق، ومات عنها؛ ثم شاه
زاده بنت ابن عثمان ملك الروم، وطلقها فى سنة أربع وخمسين؛ ثم نفيسة
بنت ناصر الدين [بك] «3» ابن دلغادر ماتت فى سنة ثلاث وخمسين بالطاعون؛
ثم بنت حمزة بك بن ناصر الدين ابن دلغادر؛ ثم بنت كرتباى الجاركسية،
قدم بها أبوها من بلاد الجاركس، وأسلم على ما قيل، ثم عاد إلى بلاده؛
ثم بنت زين الدين عبد الباسط، ولم يزل بكارتها، تزوجها بعد موت أبيها
فى سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
(15/464)
[ما وقع من
الحوادث سنة 842]
السنة الأولى من سلطنة الملك الظاهر «1» جقمق على مصر وهى سنة اثنتين
وأربعين وثمانمائة.
على أن الملك العزيز يوسف بن الملك الأشرف برسباى، حكم منها إلى تاسع
عشر شهر «2» ربيع الآخر، ثم حكم الملك الظاهر فى باقيها، وهى أول
سلطنته على مصر على كل حال.
وفيها، أعنى سنة اثنتين وأربعين، توفى حافظ الشام ومحدثه شمس الدين أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن مجاهد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن على القيسى
الدمشقى الشافعى المعروف بابن ناصر الدين، بدمشق، فى ثامن عشر شهر ربيع
الآخر، ومولده فى محرم سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وسمع الكثير وطلب
الحديث، ودأب وحصّل وكتب وصنّف، وصار حافظ دمشق ومحدثه إلى أن مات.
وتوفى الأمير صفى الدين جوهر بن عبد الله الجلبانى، الحبشى الزّمام،
المعروف باللالا، فى يوم الأربعاء ثالث عشرين جمادى الأولى، عن نحو
ستين سنة تخمينا، وكان أصله من خدّام الأمير [عمر بن] «3» بهادر
المشرف، وأنعم به على أخته زوجة الأمير [170] جلبان الحاجب، فأعتقه
جلبان، ودام بخدمته حتى مات. وماتت ستّه، زوجة الأمير جلبان الحاجب،
فاتصل بعدهما بخدمة الملك الأشرف برسباى قبل سلطنته، ودام عنده إلى أن
تسلطن، فرقّاه وجعله لالاة ابنه [الأكبر] «4» المقام الناصرى محمد، ثم
من بعده لالا ابنه الملك العزيز يوسف، ثم ولاه زماما، بعد موت الطّواشى
خشقدم الرومى الظاهرى فى جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وثمانمائة،
فاستمر فى وظيفته زماما، إلى أن توفى الملك الأشرف، وملك ولده الملك
العزيز
(15/465)
يوسف، ثم خلع العزيز وتسلطن الملك الظاهر
جقمق، فأمسكه وهو مريض، وصادره وعزله، وولّى «1» عوضه زماما، الطواشىّ
الرومىّ فيروز الساقى الجاركسى، فلم تطل أيام جوهر المذكور بعد ذلك،
ومات؛ وكان من رؤساء الخدام حشمة وعقلا ودينا وكرما، وهو صاحب المدرسة
والدار بالمصنع بالقرب من قلعة الجبل «2» .
[و] توفى «3» قاضى القضاة علّامة عصره شمس الدين أبو عبد الله محمد بن
أحمد ابن عثمان البساطى المالكى، قاضى قضاة الديار المصرية، وعالمها،
فى ليلة الجمعة ثالث عشر شهر رمضان، ومولده [فى] «4» محرم سنة ستين
وسبعمائة، ومات وقد انتهت إليه الرئاسة فى المعقول والمنقول، وكان
منشأه بالقاهرة، وبها تفقّه، وطلب العلم، واشتغل على علماء عصره حتى
برع فى علوم كثيرة، وأفتى ودرّس، وتصدّى للاشتغال سنين كثيرة، وبه
تخرّج غالب علماء عصرنا، من سائر المذاهب، وأول ما وليه من الوطائف:
تدريس المالكية بمدرسة جمال الدين الأستادّار، وناب فى الحكم عن ابن
عمه قاضى القضاة جمال الدين البساطى سنين، ثم استقل بالقضاء فى الدولة
المؤيّدية شيخ، بعد جمال الدين البساطى المذكور، فباشر القضاء نحو
عشرين سنة، إلى أن مات قاضيا.
[وفيه] «5» قتل الأمير سيف الدين قرقماس بن عبد الله الشعبانى الناصرى
المعروف بأهرام ضاغ، بثغر الإسكندرية، حسبما يأتى ذكره. كان أصله من
كتابية الملك الظاهر برقوق، فيما أظن، ثم أخذه الملك الناصر وأعتقه،
وجعله خاصكيّا، ثم صار دوادارا فى الدولة المؤيّدية شيخ، من جملة
الأجناد، إلى أن أمّره الأمير ططر عشرة، ثم صار أمير طبلخاناة ودوادارا
ثانيا فى أوائل الدولة الأشرفية، وأجلس النقباء على بابه، وحكم بين
الناس- ولم يكن ذلك بعادة: أن يحكم الدوادار الثانى
(15/466)
بين الناس- ثم أنعم عليه الملك الأشرف
برسباى بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية فى سنة ست وعشرين، وتولى
الدوادارية الثانية بعده جانبك الخازندار الأشرفى، ثم وجّهه إلى مكة
المشرّفة شريكا لأميرها الشريف عنان ابن مغامس بن رميثة الحسنى، فأقام
بمكة مدة، ثم عاد إلى القاهرة، بعد أن أعيد الشريف حسن بن عجلان إلى
إمرة مكة، ومات حسن، وتولى ابنه الشريف بركات.
وقدم قرقماس المذكور إلى مصر، على إمرته، أمير مائة ومقدم ألف، ودام
على ذلك سنين، إلى أن استقر حاجب الحجاب بالديار المصرية، بعد الأمير
جرباش الكريمى قاشق، بحكم انتقال جرباش إلى إمرة مجلس، فباشر الحجوبية
بحرمة زائدة [وعظمة وبطش فى الناس بحيث هابه كل أحد] «1» ، وصار يخلط
فى حكوماته ما بين ظلم وعدل، ولين وجبروت، إلى أن استقر فى نيابة حلب
بعد الأمير قصروه من تمراز الظاهرى برقوق؛ بحكم انتقاله إلى نيابة
دمشق، بعد موت الأمير جارقطلو، فى حدود سنة سبع وثلاثين وثمانمائة،
فباشر نيابة حلب مدة تزيد على السنة، وعزل عنها، بعد أن أبدع فى
المفسدين بها، وأشيع [الخبر] «2» عنه بالخروج عن الطاعة.
وقدم إلى القاهرة على النّجب، بطلب من السلطان، وخلع عليه باستقراره
أمير سلاح، بعد الأمير جقمق العلائى صاحب الترجمة، بحكم انتقال جقمق
للأتابكية، عوضا عن إينال الجكمى، بحكم استقرار الجكمى فى نيابة حلب،
عوضا عن قرقماس المذكور، فاستمر أمير سلاح مدة، وتجرد إلى البلاد
الشامية مقدم العساكر، ومعه سبعة أمراء من مقدمى الألوف، فى سنة إحدى
وأربعين؛ وقد تقدم ذكر ذلك كله، فى ترجمة الملك الأشرف وغيره من هذا
الكتاب؛ [171] وإنما نذكره هنا ثانيا لينتظم سياق الكلام مع سياقه.
(15/467)
ومات الملك الأشرف فى غيبته، ثم قدم
القاهرة مع رفقته، وقد ترشح الأتابك جقمق للسلطنة، وسكن باب السلسلة من
الإسطبل السلطانى، وكان حريصا على حب الرئاسة، فلما رأى أمر جقمق قد
استفحل كاد يهلك فى الباطن، وما أمكنه إلا الموافقة، وقام معه حتى
تسلطن، ثم وثب عليه حسبما تقدم ذكره، بعد أربعة عشر يوما من سلطنة
الملك الظاهر جقمق، وقاتله، وانكسر بعد أمور حكيناها فى أصل هذه
الترجمة، وهرب ثم ظهر وأمسك وحبس «1» بسجن الإسكندرية، إلى أن ضربت
رقبته بالشرع فى ثغر الإسكندرية، فى يوم الاثنين ثانى عشر جمادى
الآخرة.
وكان قرقماس أميرا ضخما شجاعا مقداما عارفا بفنون الفروسية، وعنده
مشاركة بحسب الحال، إلا أنه كان فيه ظلم وعسف وجبروت، وكان مع شجاعته
وإقدامه، لا ينتج أمره فى الحروب، لعدم موافقة رجليه ليديه، فإنه كان
إذا دخل الحرب، يبطل عمل رجليه فى تمشية الفرس، لشغله بيديه، وهو عيب
كبير فى الفارس؛ وشهر ذلك عن جماعة من الأقدمين من فرسان الملوك، مثل
الأتابك إينال اليوسفى، ويونس بلطا نائب طرابلس وغيرهما- انتهى.
ومعنى «أهرام ضاغ» أى جبل الأهرام، سمى بذلك قديما لتكبره وتعاظمه.
وتوفى القاضى علم الدين أحمد بن تاج الدين محمد بن علم الدين محمد بن
كمال الدين محمد بن قاضى القضاة علم الدين محمد بن أبى بكر بن عيسى بن
بدر الإخنائى «2» المالكى، أحد فقهاء المالكية، ونواب الحكم بالقاهرة،
فى يوم الأربعاء خامس عشرين شهر رمضان؛ وكان مشكور السيرة عفيفا عما
يرمى به قضاة السوء.
وتوفى قاضى القضاة بدمشق المالكى محيى الدين يحيى بن حسن بن محمد
(15/468)
[ابن عبد الواسع المحيوى] «1» الحيحانى «2»
المغربى فى يوم الأربعاء حادى عشر ذى القعدة، وكان دينا عفيفا حسن
السيرة فى أحكامه.
وتوفى السيد الشريف أحمد بن [حسن] «3» بن عجلان، المكى الحسنى، بعد ما
فارق أخاه الشريف بركات بن حسن، وسافر «4» إلى اليمن، فمات بزبيد.
وتوفى الأتابك إينال بن عبد الله الجكمى نائب الشام قتيلا بقلعة دمشق،
فى ليلة الاثنين ثانى عشرين ذى القعدة؛ وقد قدّمنا من ذكره فى أول
ترجمة الملك الظاهر هذا وغيره نبذة كبيرة، تعرف منها أحواله؛ غير أننا
نذكر الآن سبب ترقّيه لا غير:
فأصله من مماليك الأمير جكم من عوض الظاهرى المتغلّب على حلب، وخدم من
بعد «5» أستاذه المذكور «6» عند الأمير سودون [الظاهرى برقوق، ويعرف
بسودون] «7» بقجة، وصار خازنداره، ثم اتصل بخدمة الملك المؤيّد شيخ،
فلما تسلطن شيخ، جعله ساقيا، ثم أمسكه وعاقبه عقوبة شديدة لأمر أوجب
ذلك؛ ثم نفاه إلى البلاد الشامية، ثم أعاده بعد وقعة قانى باى نائب
الشام، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم جعله أمير طبلخاناة وشادّ الشراب
خاناة، ثم أنعم عليه الأمير ططر بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار
المصرية، وولّاه رأس نوبة النّوب، ثم نائب حلب، ثم عزله بعد شهر وأيام
وجعله أمير سلاح.
ثم قبض عليه مع «8» من قبض عليه من الأمراء المؤيّدية وغيرهم، كل ذلك
فى مدة يسيرة؛ وحبس مدة سنين إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباى بشفاعة
(15/469)
الناصرى محمد بن منجك، ووجّهه إلى الحجاز،
ثم عاد وأقام بالقدس بطالا، إلى أن طلبه الملك الأشرف إلى مصر، وأنعم
عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف، عوضا عن الأتابك بيبغا «1» المظفرى
[التركى] «2» بحكم القبض عليه، وذلك فى سنة سبع وعشرين؛ ثم جعله أمير
مجلس سنين، ثم نقله إلى إمرة سلاح بعد موت إينال النّوروزى، ثم جعله
أتابكا بعد سودون من عبد الرحمن، وهو على إقطاعه، ولم ينعم السلطان
عليه بإقطاع الأتابكية.
فدام على ذلك مدة طويلة، إلى أن خلع السلطان عليه باستقراره فى نيابة
حلب بعد عزل قرقماس الشعبانى، واستقر عوضه فى الأتابكية الأمير جقمق
العلائى، فلم تطل مدته فى نيابة حلب، ونقل منها بعد أشهر إلى نيابة
الشام بعد موت قصروه من تمراز، فدام فى نيابة دمشق إلى أن تسلطن الملك
الظاهر جقمق، فبايع له أولا، ولبس خلعته وباس الأرض، ثم عصى بعد ذلك،
ووقع ما حكيناه من أمره [172] فى ترجمة الملك الظاهر جقمق من قتاله
لعسكر السلطان وهزيمته والقبض عليه وقتله.
وكان إينال أميرا جليلا شجاعا مقداما عاقلا سيوسا حشما وقورا كريما
رئيسا، كامل الأدوات كثير الأدب، مليح الشكل معتدل القد للسّمن «3»
أقرب، نادرة فى أبناء جنسه، قلّ أن ترى العيون مثله، عفا الله عنه،
ومات وسنه نحو الخمسين «4» سنة «5» تخمينا.
وتوفى الأمير سيف الدين يخشباى بن عبد الله المؤيّدى [شيخ] «6» ثم
الأشرفى [برسباى] «7» ، أمير آخور الثانى قتيلا، بسيف الشرع، ضربت
رقبته بثغر الإسكندرية، وقد تقدم ذكر سبب قتله فى أوائل ترجمة الملك
الظاهر هذا، وقتل
(15/470)
يخشباى وسنه نحو الثلاثين سنة تخمينا. وكان
شابا طويلا جميلا، مليح الشكل عاقلا، عارفا بأنواع الفروسية، وعنده فهم
وذوق ومعرفة ومحاضرة حسنة، وتذاكر بالفقه وغيره بحسب الحال، عوّض الله
شبابه الجنة بمنه وكرمه.
وتوفى الأمير حسين «1» بن أحمد المدعو تغرى برمش نائب حلب مضروب الرقبة
بحلب، فى يوم الأحد سابع عشر ذى الحجة؛ وأصل تغرى برمش هذا من مدينة
بهسنا «2» وجفل هو وأخوه حسن- وكان حسن الأكبر- من بهسنا فى كائنة
تيمور لنك، وقدما بعد ذلك بسنين إلى الديار المصرية، فخدم أخوه حسن
تبعا عند الأمير قرا سنقر الظاهرى، وجلس حسين هذا عند بعض الخياطين
بالمصنع من تحت القلعة، ثم انتقل أيضا إلى خدمة قرا سنقر [الجمالى] «3»
لجمال صورته، ثم انتقل من عند قرا سنقر إلى الأمير إينال حطب [العلائى]
«4» ، وصار عنده من جملة مماليكه الكتّابية، إلى أن مات إينال حطب،
فأخذه دواداره الأمير فارس، وأتى به إلى الوالد.
وكان الوالد من جملة أوصياء إينال حطب، فأخذه الوالد وجعله إنيا «5»
لمملوكه شاهين أمير آخور، فجعله شاهين فى الطبقة، وسمّاه تغرى برمش؛ ثم
أخرج له الوالد خيلا وقماشا، ثم جعله من «6» جملة مماليك أخر، وجعله
جمدارا، فدام على ذلك، إلى أن تولى الوالد نيابة دمشق التى مات فيها،
فأفسد تغرى برمش هذا من مماليك الوالد، مملوكين، وأخذهما «7» وهرب إلى
طرابلس: أحدهما فى قيد الحياة إلى يومنا هذا من جملة المماليك
السلطانية، واسمه أيضا تغرى برمش الصغير؛ وبلغ الوالد خبرهما،
(15/471)
فأمر أن يكتب إلى الأمير جانم نائب طرابلس
بالقبض عليهم الثلاثة وإرسالهم إليه فى الحديد، فخشى أغانهم شاهين،
الأمير آخور عليهم، من الضرب والإخراق، فسأل الوالد أنه يسافر إليهم
ويقبض عليهم ويأتى بهم، فرسم له الوالد بذلك.
وتوجه شاهين إليهم، فوجدهم بقاعة فى طرابلس، فنزل عن فرسه ودخل عليهم
استخفافا بهم، فحال ما وقع بصرهم «1» عليه، هرب تغرى برمش الصغير
ويوسف، ووثب تغرى برمش ليهرب، فلحقه شاهين، فجذب سيفه وضرب شاهين به
فقتله، ثم هرب، فكتب الأمير جانم نائب طرابلس محضرا بواقعة الحال،
وأرسله إلى الوالد، ومع المحضر يوسف وتغرى برمش الصغير؛ وهرب تغرى برمش
هذا، فرسم الوالد بتحصيل تغرى برمش المذكور وشنقه. وكان الوالد مشغولا
بمرض موته، ومات بعد مدة يسيرة.
وخدم تغرى برمش هذا عند الأمير طوخ [الظاهرى برقوق، ويقال له طوخ] «2»
بطيخ نائب حلب، وترقى عنده، وصار رأس نوبته، ثم خدم بعده عند جقمق
الأرغون شاوى الدّوادار، وصار أيضا رأس نوبته ثم دواداره فى آخر أيامه؛
وكان لجقمق دوادار آخر، يسمى إينال [الحمار] «3» فكان جقمق يقول:
«دوادارىّ:
الواحد حمار والآخر ثور» .
ثم مشى حال تغرى برمش بعد عند أبناء جنسه؛ وسببه أنه لما انكسر أستاذه
جقمق فى دمشق، وتوجّه إلى بعض قلاع الشام، وتحصّن بها، إلى أن أنزل
منها وقتل بدسيسة من تغرى برمش هذا، فأنعم عليه ططر بإمرة عشرة
بالقاهرة، ثم جعله الملك الأشرف أمير طبلخاناة، ونائب قلعة الجبل، ثم
أنعم عليه بتقدمة ألف فى سنة سبع وعشرين، ثم جعله نائب غيبته بديار مصر
لما سافر لآمد، ثم جعله أمير آخور كبيرا بعد الأمير جقمق العلائى، بحكم
انتقال جقمق إلى إمرة سلاح؛
(15/472)
ثم ولاه نيابة حلب بعد عزل قرقماس الشعبانى
[173] عنها «1» فدام بحلب إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق، فبايعه ولبس
خلعته، ثم عصى بعد ذلك- وليت الخمول عصى أولا قبل مبايعته، فكان يصير
له عذر فى الجملة! - ثم وقع له بعد عصيانه ما حكيناه فى ترجمة الملك
الظاهر جقمق، إلى أن انكسر وأمسك، ثم ضربت رقبته تحت قلعة حلب، وسنّه
نحو الخمسين.
وكان تغرى برمش رجلا طوالا مليح الشكل عاقلا مدبرا كثير الدهاء والمكر،
وكان يجيد رمى النشاب ولعب الكرة، وكان عارفا بأمور دنياه وأمر معيشته،
متجملا فى مركبه وملبسه ومماليكه، إلا أنه كان بخيلا شحيحا حريصا على
جمع المال، قليل الدين لا يحفظ مسألة تامة فى دينه، مع قلة فهم وذوق،
وغلاظة طبع، على قاعدة أوباش التركمان «2» ، وكان عاريا من سائر العلوم
والفنون، غير ما ذكرنا، لم أره منذ «3» عمرى مسك كتابا بيده ليقرأه،
هذا مع الجبن وعدم الثبات فى الحروب، وقلة الرأى فى تنفيذ العساكر؛ وما
وقع له مع ناصر الدين بك بن دلغادر فى نيابته على حلب من الحروب
والانتصار عليه، كل ذلك كان بكثرة الشوكة وسعد الملك الأشرف برسباى.
وأما لما صار الأمر له، لم يفلح فى واقعة من الوقائع، بل صار كلما دبّر
أمرا انعكس عليه، فإنه كان ظنّينا برأى نفسه، وليس له اطلاع فى أحوال
السلف بالكلية، ولم يستشر «4» أحدا فى أمره، فحينئذ خمل وأخمل وتمزقت
جميع عساكره وخانه حتى مماليكه مشترواته، ومع هذا كله، هو عند القوم فى
رتبة عليا من العقل والمعرفة والتدبير؛ وعذرهم أنه لو لم يكن كذلك [ما]
«5» صار أميرا- انتهى.
(15/473)
ومات تغرى برمش، والمحضر المكتتب عليه بسبب
قتله لشاهين، عندنا.
وقد طلبه منى غير مرة وأنا أسوّف به من وقت إلى وقت، وأبدى له أعذارا
غير مقبولة، وأورّى «1» له فى كلامى، فيمشى عليه «2» ذلك ويطيب [خاطره]
«3» .
إلى أن عصى، فطلبنى الملك الظاهر جقمق، وسألنى عن المحضر، فقلت: «عندى»
، فكاد يطير فرحا. ثم أفحش أمر تغرى برمش فى الحلبيّين حتى أوجب ذلك
قتله بغير محضر ولا حكم حاكم.
وتوفى الملك الظاهر هزبر الدين عبد الله ابن الملك الأشرف إسماعيل بن
على بن داؤد بن يوسف بن عمر بن على بن رسول، التركمانى الأصل، اليمنى،
صاحب بلاد اليمن، فى يوم الخميس سلخ شهر رجب؛ وكانت مدة ملكه اثنتى
عشرة «4» سنة؛ وفى أيامه ضعفت مملكة اليمن، لاستيلاء العربان على
بلادها وأموالها؛ وأقيم بعده فى ملك اليمن: الملك الأشرف إسماعيل وله
من العمر نحو العشرين سنة، فأساء السيرة، وسفك الدماء وقتل الأمير
برقوقا «5» التركى القائم بدولتهم، فى عدة أخر من الأتراك، ووقع له
أمور كثيرة، ليس لذكرها هنا فائدة.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم خمسة أذرع وثلاثة وعشرون أصبعا؛
[مبلغ الزيادة: ثمانية عشر ذراعا وعشرون أصبعا] «6» .
(15/474)
[ما وقع من
الحوادث سنة 843]
السنة الثانية من سلطنة الملك الظاهر أبى سعيد «1» جقمق على مصر وهى
سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
وفيها توفى الأمير علاء الدين آقبغا بن عبد الله من مامش الناصرى [فرج]
«2» التركمانى، نائب الكرك، بعد أن عزل عنها وحبس بقلعتها فى أواخر هذه
السنة، وله نحو سنين «3» سنة من العمر، ولم يشتهر فى عمره بدين ولا
شجاعة ولا كرم.
وتوفى الأتابك آقبغا التّمرازى نائب الشام بها فجاءة، وهو على ظهر
فرسه، فى صبيحة يوم السبت سادس عشر «4» شهر ربيع الآخر، وسنه سبعون سنة
تخمينا.
وكان خبر موته: أنه ركب من دار السعادة بعد أن انفجر «5» الفجر من
اليوم المذكور، وسار إلى الميدان، ولعب [به] «6» الرمح، وغيّر فيه عدة
خيول، ثم ساق البرجاس «7» وغيّر فيه أيضا أفراسا كثيرة، ثم ضرب الكرة
مع الأمراء على عدة خيول، يغيّرها «8» من تحته، إلى أن انتهى، وليس
عليه ما يردّ البرد عنه، وسار إلى باب الميدان ليخرج منه، ومماليكه
مشاة بين يديه، فقال الرأس نوبته:
«مر المماليك ليأكلوا السماط» ، ثم مال عن فرسه، فاعتنقه رأس نوبته
المذكور،
(15/475)
وحمله وأنزله إلى قاعة عند باب الميدان،
فمات [174] من وقته، ولم يتكلم كلمة واحدة غير ما ذكرناه.
وكان أصله من مماليك الأمير تمراز الناصرى نائب السلطنة فى دولة الناصر
فرج، ونسبه تمراز أستاذه بالناصرى، لأستاذه خواجا ناصر الدين، وقد تقدم
ذكره فى الدولة الناصرية، وخدم آقبغا هذا بعد موته عند الأتابك دمرداش
المحمدى ثم اتصل بخدمة [الملك] «1» المؤيّد شيخ، فرقّاه المؤيّد لسيادة
كانت له فى لعب الرمح، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم طبلخاناة، وجعله أمير
آخور ثانيا، ثم أنعم عليه الأمير ططر بإمرة مائة وتقدمة ألف، وجعله من
الأمراء المقيمين بالقاهرة، لما سافر بالملك المظفر أحمد إلى دمشق، ثم
صار أمير مجلس فى أوائل الدولة الأشرفية برسباى، ثم ولى نيابة
الإسكندرية بعد أسندمر النّورى «2» الظاهرى [برقوق] «3» ، مضافا على
تقدمته، ثم عزل بعد سنين وأعيد إلى إمرة مجلس، إلى أن جعله الملك
الظاهر جقمق أمير سلاح، ثم أتابك العساكر بالديار المصرية، كلاهما بعد
قرقماس الشعبانى، فباشر الأتابكية أشهرا، وتولى نيابة دمشق لما عصى
الأتابك إينال الجكمى، وقد تقدم ذكر ذلك كله فى أول ترجمة الملك الظاهر
جقمق. هذا ولم تطل مدة نيابته على دمشق سوى أشهر، ومات.
وكان عارفا بأنواع الفروسية كلعب الرمح وضرب الكرة وسوق المحمل
والبرجاس، رأسا فى ذلك جميعه، إمام عصره فى ركوب الخيل ومعرفة تقليبها
فى أنواع الملاعيب المذكورة، انتهت إليه الرئاسة فى ذلك بلا مدافعة، لا
أقول ذلك كونه صهرى، بل أقوله على الإنصاف، مع دين وعفة عن المنكرات
والفروج، وقيام
(15/476)
ليل وزيارة الصالحين دواما، غير أنه كان
مسّيكا، وعنده حدّة مزاج، ولم تكن شجاعته فى الحروب بقدر معرفته لأنواع
الملاعيب والفروسية، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين طوخ بن عبد الله الناصرى المعروف بطوخ مازى «1»
، نائب غزة، فى ليلة السبت حادى «2» شهر رجب. وأصله من مماليك [الملك]
«3» الناصر فرج، وتأمّر- بعد موت الملك المؤيّد شيخ- عشرة، وصار فى
الدولة الأشرفية برسباى، من جملة رؤوس النّوب، ثم ترقى بعد سنين إلى
إمرة طبلخاناة وصار رأس نوبة ثانيا، ثم ولى نيابة غزة بعد موت آقبردى
القجماسى فى الدولة العزيزية يوسف، إلى أن مات، وكان متوسط السيرة
منهمكا فى اللذات عاريا من كل علم وفن، عفا الله عنه.
وتوفى الأمير سيف الدين يلبغا بن عبد الله البهائى الظاهرى نائب
الإسكندرية بها، فى يوم الخميس ثالث عشر جمادى الأولى، وهو فى عشر
السبعين، وكان أصله من مماليك [الملك] «4» الظاهر برقوق، وكان يعرف
بيلبغا قراجا، لأنه «5» كان أسمر اللون تركى الجنس. وكان تأمّر قديما
إمرة عشرة، ودام على ذلك سنين، إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق
بإمرة طبلخاناة والحجوبية الثانية، عوضا عن أسنبغا الطّيّارى، ثم ولّاه
نيابة الإسكندرية، إلى أن مات بها. وكان من خيار الناس عقلا ودينا
وسكونا وعفة، مع مشاركة فى الفقه وغيره، ويكتب الخط المنسوب، وكان
فصيحا باللغة العربية، حلو الكلام جيد المحاضرة، يذاكر بالأيام السالفة
مذاكرة حسنة لذيذة، وهو «6» أحد من أدركناه من النوادر فى معناه، رحمه
الله تعالى.
(15/477)
وتوفى الأمير سيف الدين قطج «1» بن عبد
الله من تمراز الظاهرى، بطّالا بالقاهرة، فى يوم الاثنين ثامن عشرين
شهر رمضان، وكان أصله من أصاغر مماليك الظاهر برقوق، وتأمّر أيضا- بعد
موت الملك المؤيّد شيخ- عشرة، ثم ترقى إلى أن صار فى الدولة الأشرفية
أمير مائة ومقدّم ألف، ودام على ذلك سنين، إلى أن أمسكه الأشرف وسجنه
بثغر الإسكندرية مدة، ثم أفرج عنه وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف
بحلب، ثم نقله إلى أتابكيّه حلب، بعد نقل قانى باى البهلوان، إلى
أتابكية دمشق، بحكم وفاة تغرى بردى المحمودى بآمد، فدام على ذلك سنين،
إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق، فقدم القاهرة، واستعفى من أتابكية
حلب، فأعفى، يريد بذلك أن يكون من جملة أمراء مصر؛ فلم يكترث [175]
المالك الظاهر بأمره، ودام بطّالا إلى أن مات.
وكان يتمفقر فى حياته ويطلب من الأمراء، فلمّا مات، ظهر له مال كبير
«2» ، فأخذه من يستحقه، ولله درّ أبى الطيب المتنبى فيما قال فى هذا
المعنى: [الطويل]
ومن ينفق الساعات فى جمع ماله ... مخافة فقر فالذى فعل الفقر
وتوفى الأمير سيف الدين سودون الظاهرى المغربى أحد أمراء العشرات
والحجاب، ثم نائب ثغر دمياط، بطّالا بالقدس؛ وكان أيضا من مماليك
[الملك] «3» الظاهر برقوق، وتأمّر عشرة، وصار من جملة الحجاب فى الدولة
الأشرفية برسباى، ثم ولى نظر القدس فى بعض الأحيان، ثم ولى نيابة
دمياط، إلى أن أمسكه الملك الظاهر وحبسه مدة، ثم أخرجه إلى القدس
بطّالا، إلى أن مات.
(15/478)
وكان دينا خيرا عفيفا عن القاذورات، عارفا
بأنواع الفروسية باجتهاده، فكان خطأه «1» فيه أكثر من صوابه، وكان
يتفقّه، ويكثر من الاشتغال دواما، لا سيما لما اشتغل فى النحو فضيع فيه
زمانه، ولم يحصل على طائل، لقصر فهمه وعدم تصوره، وكان يلح فى المسائل
الفقيهة ويبحث فيها أشهرا، ولا يرضى إلا بجواب سمعه قديما من كائن من
كان؛ وكان هذا سبب نفيه، فإنه بحث مرة مع الأمير بكتمر السعدى بحثا،
فأجابه بكتمر بالصواب، فلم يرض بذلك سودون هذا، وألحّ فى السؤال على
عادته، فنهره الملك الظاهر جقمق، وهو يوم ذاك أمير آخور، وقال له:
«أنت حمار!» ، واحتدّ عليه، فقال سودون: «العلم ليس هو بالإمرة وإنما
هو بالأعلم» . فحنق الملك الظاهر منه أكثر وأكثر، وانفض المجلس.
وكان فيه أنواع ظريفة فى حكمه بين الناس، منها: أنه يتحقق فى عقله أن
الحقّ لا يزال مع الضعيف من الناس، وأن القوىّ لا يزال يجبر الضعيف،
فصار كلما دخل إليه خصمان فينظر إليهما، فيكون أحد الأخصام جنديا
والآخر فلاحا، والحقّ مع الجندى، فلا يزال سودون يميل مع الفلاح ويقوّى
كلامه وحجته، ويوهى كلام الجندى ودعواه، حتى يسأل الجندىّ فى المصالحة،
أو يأخذ فلاحه ويذهب، إن كان له شوكة، هذا بعد أن يوبخ الجندىّ ويعظه
ويحذره عقوبة الله عز وجل، ويذكر له أفعال أبناء جنسه من المماليك.
وكان عنده كثرة كلام مع نشوفة، ولهذا سمى بالمغربى «2» ، فلما تكرر منه
ذلك وعرف الناس طبعه، ترامى الضعفاء عليه من الأماكن البعيدة، فانتفع
به أناس وتضرر به آخرون؛ على أنه كان غالب اجتهاده فى خلاص الحق على
قدر ما تصل قدرته إليه، رحمه الله تعالى.
وتوفى قاضى قضاة حلب علاء الدين على بن محمد بن سعد بن محمد بن على بن
عثمان
(15/479)
الحلبى الشافعى، قاضى حلب، وعالمها
ومؤرخها، المعروف بابن خطيب الناصرية «1» ، فى ليلة الثلاثاء تاسع ذى
القعدة، بحلب. ومولده فى سنة أربع وسبعين وسبعمائة؛ وكان إماما عالما
بارعا فى الفقه والأصول والعربية والحديث والتفسير، وأفتى ودرّس بحلب
سنين، وتولى قضاءها، وقدم القاهرة غير مرة، وله مصنّفات منها: كتابه
المسمى بالمنتخب فى تاريخ حلب، ذيّله على تاريخ ابن العديم، لكنه لم
يسلك فيه ما شرطه فى الاقتداء بابن العديم، وسكت عن خلائق من أعيان
العصر ممن ورد إلى حلب، حتى قال بعض الفضلاء: «هذا ذيل قصير إلى
الركبة» .
وكان، سامحه الله، مع فضله وعلمه، يتساهل فى تناول معالمه «2» فى
الأوقاف بشرط الواقف وبغير شرط الواقف، وكان له وظائف ومباشرة فى جامع
الوالد بحلب، فكان يأخذ استحقاقه واستحقاق غيره، وكان له طولة روح
واحتمال زائد لسماع المكروه، بسبب ذلك، وهو على ما هو عليه، ولسان حاله
يقول: «لا بأس بالذل فى تحصيل المال» . وكان يتولى القضاء بالبذل،
ويخدم أرباب الدولة بأموال كثيرة.
وملخص الكلام: أنه كان عالما غير مشكور السيرة، وكان به صمم خفيف.
وتوفى قاضى المدينة النبوية جمال الدين محمد بن أحمد بن محمد بن محمود
بن إبراهيم ابن أحمد الكازرونى الأصل [176] المدنى المولد والمنشأ
والوفاة، الشافعى، فى يوم الأربعاء عاشر ذى القعدة، ودفن بالبقيع
ومولده سنة سبع وخمسين وسبعمائة؛ وكان بارعا فى الفقه وله مشاركة فى
غيره، وتولى قضاء المدينة فى بعض الأحيان، ثم ترك ذلك ولزم العلم إلى
أن مات.
وتوفى مجد الدين ماجد بن النّحّال الأسلمى القبطى كاتب المماليك
السلطانية،
(15/480)
فى ليلة السبت سادس ذى الحجة، وكان أصله من
نصارى مصر القديمة، وخدم فى عدة جهات وهو على دين النصرانية، ودام على
ذلك إلى أن أكرهه الأمير نوروز الحافظى على الإسلام، فأظهر الإسلام
وأبقى جميع ما عنده من النسوة والخدم على دين النصرانية، وهو والد فرج
بن النحال وزير زماننا هذا وأستادّاره، ثم قدم ماجد عند الأمير جقمق
الدّوادار، ثم ترقى إلى أن ولى كتابة المماليك السلطانية سنين، إلى أن
مات. وكان فيه مروءة وخدمة لأصحابه، وأما غير ذلك فالسكات أجمل.
وما أظرف ما قال الشيخ تقي الدين المقريزى رحمه الله، لما ذكر وفاته
بعد كلام طويل، إلى أن قال: «وكان لا دين ولا دنيا» .
أمر النيل [فى هذه السنة] «1» : الماء القديم أربعة أذرع وعشرة «2»
أصابع؛ مبلغ الزيادة: عشرون ذراعا وأحد عشر إصبعا.
(15/481)
[ما وقع من
الحوادث سنة 844]
السنة الثالثة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة أربع
وأربعين وثمانمائة.
فيها توفى الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير صارم الدين إبراهيم، ابن
الأمير الوزير منجك اليوسفى بدمشق، فى يوم الأحد خامس عشر شهر ربيع
الأول، وهو فى عشر السبعين. وكان مولده بدمشق، وأعطى بها إمرة فى دولة
الملك المؤيّد شيخ، وحظى عنده إلى الغاية، ثم صار على منزلته فى الرفعة
وأعظم عند الملك الأشرف برسباى، حتى أنه كان يجلس فوق أمير سلاح، وكان
إذا حضر مجلس السلطان لا يتكلم السلطان مع غيره إلا لحاجة، إجلالا له؛
وكان يقدم القاهرة فى كل سنة مرة فى مبادئ فصل الشتاء، ثم يعود إلى
دمشق فى مبادئ فصل الصيف؛ وفى الجملة: أنه كان محظوظا من الملوك إلى
الغاية من غير أمر يوجب ذلك. وقد حاضرته كثيرا فى مبادئ عمرى، فلم أجد
له معرفة بعلم من العلوم، ولا فن من الفنون، غير لعب الكرة وأنواع
الصيد بالجوارح فقط، والمال الكثير مع بخل وشح زائد يضرب به المثل؛
وكنت أراه يكثر السكوت؛ فأقول: «هذا لغزير عقله» «1» ، وإذا به من قلة
رأس ماله.
وقد حكى لى عنه بعض أكابر أعيان المملكة، قال: لما خرج قانى باى نائب
الشأم عن طاعة المؤيّد، وعلم بذلك أعيان أهل دمشق، اجتمعوا بمكان
يشتورون فيما يفعلون، لئلا يقبض عليهم قانى باى المذكور، وهم مثل
القاضى: نجم الدين بن حجّىّ، والقاضى شهاب الدين بن الكشك، والشريف
شهاب الدين، وخواجه شمس الدين ابن المزلق، وابن مبارك شاه، وابن منجك،
وجماعة أخر من الأمراء وغيرهم، فأخذ ابن منجك يتكلم، فقال له القاضى
شهاب الدين بن الكشك، متهكما عليه فى الباطن:
(15/482)
«يا أمير محمد، أنت رجل غزير العقل «1»
والرأى، ونحن ضعفاء العقول. لا تكلمنا على قدر عقلك، وإنما تحدّث معنا
بقدر عقولنا» ؛ فقال ابن منجك المذكور: «إذا لا أحدثكم إلا على قدر
عقولكم» . فقالوا: «الآن تعمل المصلحة» . وتكلموا فيما هم بصدده؛ قلت:
هذا هو الغاية فى الجهل والتفنن فى الجنون؛ فإن كل واحد ممن كان اجتمع
فى ذلك المجلس، يمكن أن يدبر مملكة سلطان وينفذ أموره على أحسن وجه-
انتهى.
وتوفى قاضى القضاة شيخ الإسلام محبّ الدين أبو الفضل أحمد بن الشيخ
الإمام العلامة جلال الدين نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر التّسترى
«2» الأصل، البغدادى الحنبلى قاضى قضاة الديار المصرية، وعالم السادة
الحنابلة فى زمانه، فى يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الأولى بالقاهرة،
وهو قاض؛ وتولى بعده قاضى القضاة بدر الدين محمد ابن عبد المنعم
البغدادى، وكان مولد القاضى [177] محب الدين ببغداد فى شهر رجب سنة خمس
وخمسين وسبعمائه، واشتغل بها وتفقه، وقدم القاهرة فى أول القرن واشتغل
بها، حتى برع فى الفقه وأصوله والحديث والعربية والتفسير، وتصدى
للإفتاء والتدريس سنين، وناب فى الحكم بالقاهرة عن القاضى علاء الدين
بن مغلى، وبرع حتى صار المعوّل على فتواه، ثم ولى قضاء الحنابلة بعد
موت قاضى القضاة علاء الدين بن مغلى فى يوم الاثنين سابع عشرين صفر سنة
ثمان وعشرين وثمانمائة، ودام فى الوظيفة إلى أن
(15/483)
عزل بالقاضى عزّ الدين عبد العزيز بن على
بن العز البغدادى، فى ثالث عشر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين، فلم تطل
ولاية عز الدين، وعزل، وأعيد القاضى محبّ الدين هذا فى يوم الثلاثاء
ثانى عشر صفر سنة ثلاثين، واستمر قاضيا إلى أن مات، وقد ذكرنا أحواله
ومشايخه فى تاريخنا «المنهل الصافى [والمستوفى بعد الوافى» ] بأوسع من
هذا فلينظر هناك «1» .
وتوفى سعد الدين إبراهيم القبطى المصرى، المعروف بابن المرة «2» ، فى
يوم الخميس عاشر شهر ربيع الآخر بالقاهرة، وهو فى عشر السبعين، بعد أن
افتقر واحتاج إلى السؤال، وكان ولى نظر ديوان المفرد [فى الأيام
الأشرفية برسباى] «3» ، ونظر بندر جدّة سنين كثيرة، وحصل له ثروة
وعزوجاه، ثم زال عنه ذلك كله، ومات فقيرا، صدّق عليه بالكفن.
وتوفى الأمير ناصر الدين محمد المرداوى المعروف بابن بوالى، وهو اسم
كردى غير كنية. مات بدمشق، بعد أن ولى أستادّارية السلطان بالديار
المصرية، ثم عزل وولى أستادّارية السلطان بدمشق، إلى أن مات. وقد تقدم
ذكره فى ترجمة الملك الأشرف برسباى، عند ما ولى الأستادّارية عوضا عن
أرغون شاه النّوروزى؛ وكان من الظّلمة، يقضى عمره فى مظالم العباد.
وتوفى الأمير علاء الدين ألطنبغا بن عبد الله المرقبى المؤيدى أحد
أمراء الألوف بالديار المصرية، فى يوم الاثنين عاشر شهر رجب، وكان من
كبار مماليك الملك المؤيد شيخ، من أيام جنديته، ورقاه بعد سلطنته،
وعمله نائب قلعة حلب، ثم أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم ولاه
حجوبية الحجاب، إلى أن أمسكه الأمير ططر مع من أمسك من أمراء المؤيدية،
وحبس مدة، ثم أطلق، ودام بطّالا دهرا طويلا،
(15/484)
إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة
مائة وتقدمة ألف بمصر، فى أوائل دولته، فدام على ذلك إلى أن مات رحمه
الله تعالى.
وتوفى زين الدين قاسم البشتكى فى يوم السبت ثانى شهر رجب، وكان يتفقّه
ويترأس، وتزوج بنت الأشرف شعبان، وكان مقربا من الملوك، وهو من مقولة
ابن منجك فى نوع من الأنواع، غير أنه كانت لديه فضيلة بالنسبة إلى ابن
منجك.
وتوفى الأمير سيف الدين ممجق «1» بن عبد الله النّوروزى أحد أمراء
العشرات، ونائب قلعة الجبل فى يوم مستهل شهر رجب، وكان أصله من مماليك
الأمير نوروز الحافظى، واتصل بخدمة السلطان، فدام على ذلك دهرا طويلا،
لا يلتفت إليه، إلى أن أمّره الملك الظاهر جقمق عشرة، وجعله نائب قلعة
الجبل؛ فاستمر على وظيفته إلى أن مات. وكان لا ذات ولا أدوات، وتولى
تغرى برمش الجلالى المؤيّدى الفقيه نيابة قلعة الجبل بعده، وأنعم عليه
أيضا بإمرته.
وتوفى القاضى شهاب الدين أحمد بن أبى بكر بن رسلّان [بن نصير بن صالح
بن شهاب بن عبد الخالق بن محمد بن مسافر الشهاب] «2» البلقينى «3» ،
[ثم المحلى] «4» ، الشافعى المعروف بالعجيمى «5» ، قاضى المحلة [فى يوم
الأربعاء] «6» رابع عشر جمادى الأولى، وكان من فضلاء الشافعية، وتولى
قضاء المحلة سنين.
وتوفى الأمير الطّواشى صفى الدين جوهر بن عبد الله القنقبائى الخازندار
والزّمام، فى ليلة الاثنين أول شعبان، وله نحو سبعين»
سنة، ودفن بمدرسته التى أنشأها بجوار
(15/485)
جامع الأزهر، قبل أن تتم؛ وكان أصله من
خدام الأمير قنقباى الإلجائى اللالا، ثم خدم بعد موت أستاذه عند خوند
قنقباى أم الملك المنصور عبد العزيز، ثم من بعدها عند جماعة أخر، ثم
اتصل بخدمة علم الدين [178] داؤد بن الكويز، ودام عنده إلى أن مات.
وبخدمته «1» حسنت حاله، ثم صار بعد ذلك بطّالا، إلى أن نوّه بذكره
صاحبه جوهر اللّالا، ولا زال يعظم أمره عند الملك الأشرف برسباى إلى أن
طلبه وولاه خازندارا دفعة واحدة، بعد خشقدم الظاهرى الرومى، ولم تسبق
لجوهر المذكور قبل ولايته الخازندارية رئاسة فى بيت السلطان، فباشر
الخازندارية بعقل وتدبير ورأى فى الوظيفة، وناله من العز والجاه ونفوذ
الكلمة ما لم ينله طواشى قبله فيما رأينا.
ومات الملك الأشرف وهو على وظيفته، لحسن سياسته، ثم أضاف إليه الملك
الظاهر وظيفة الزّمامية بعد عزل فيروز الجاركسى «2» ، لما تسحّب الملك
العزيز يوسف من الدّور السلطانية، حسبما تقدم ذكره، واستمر على وظيفة
الزّمامية والخازندارية إلى أن مات من غير نكبة. ولم يخلّف ما لا له
جرم بالنسبة لمقامه، فعظم ذلك على الملك الظاهر، فإنه كان فى عزمه أخذ
ماله بوجه من الوجوه، وفطن جوهر بذلك وأدركته منيته ومات من غير أن
يعلم أحدا بماله «3» ، وكان جوهر عفيفا دينا عاقلا مدبرا سيوسا فاضلا
يقرأ القرآن الكريم بالسبع، وله صدقات ومعروف، غير أنه دخل فى الدنيا
واقتحم منها جانبا كبيرا، وصار من المخلطين «4» ، وهو أحد من أدركناه
من عقلاء الخدام، رحمه الله تعالى «5» .
وتوفى القاضى شرف الدين أبو بكر بن سليمان الأشقر المعروف بابن العجمى،
الحلبى الأصل والمولد والمنشأ المصرى الدار والوفاة، نائب كاتب السر
الشريف
(15/486)
بالديار المصرية، فى يوم الأربعاء تاسع شهر
رمضان، وهو فى عشر الثمانين، بعد أن رشّح لوظيفة كتابة سر مصر غير مرة،
فلم يقبل؛ ثم ولاه الملك الأشرف كتابة سر حلب على كره منه، عوضا عن زين
الدين عمر بن السفاح، فباشر ذلك مدة، ثم عزل بعد أن استعفى، وأعيدت
إليه وظيفة نيابة كتابة السر، وولى كتابة سر حلب عوضه ولده القاضى معين
«1» الدين عبد اللطيف. وكان شرف الدين «2» المذكور رجلا عاقلا سيوسا
عارفا بصناعة الإنشاء، قام بأعباء ديوان الإنشاء عدة سنين، وخدم عدة
ملوك، وكان مقربا من خواطرهم محببا إليهم، رحمه الله تعالى.
وتوفى شمس الدين محمد بن شعبان، فى حادى عشرين شوال، عن نيف وستين سنة،
بعد أن ولى حسبة القاهرة بالسعى مرارا كثيرة؛ وكان عاميا يتزيا بزى
الفقهاء، حدثنى من لفظه، قال: «ولّيت حسبة القاهرة نيف وعشرين مرة» ،
فقلت له: «هذا هجو فى حقك، لا تتكلم به بعد ذلك، لأنك تسعى وتلى ثم
تعزل بعد أيام قلائل، وتكرر لك ذلك غير مرة، فهذا مما يدل على عدم
اكتراث أهل الدولة بشأنك، وإهمالهم أمرك» ، فلم يعد إلى ذكرها بعد ذلك.
وتوفى الشيخ الإمام العالم نور الدين على بن عمر بن حسن بن حسين بن على
بن صالح الجروانى «3» الأصل، ثم التلوانى «4» ، الشافعى الفقيه العالم
المشهور، فى يوم الاثنين ثالث عشرين ذى القعدة، وكان أصله من بلاد
الغرب «5» ، وسكن والده جروان ولى قرية بالمنوفية من أعمال القاهرة
بالوجه البحرى، فولد له بها ابنه نور الدين هذا بعد سنة ستين وسبعمائة،
فنشأ بجروان، ثم انتقل إلى تلوانة [من قرى المنوفية] «6» ، فعرف
بالتلوانى، ثم قدم القاهرة وطلب العلم، ولازم شيخ
(15/487)
الإسلام سراج الدين البلقينى، حتى أجازه
بالفتوى والتدريس، فتصدى الشيخ نور الدين من تلك الأيام للإقراء
والتدريس، وانتفع به جماعة من الطلبة، وتولّى عدة وظائف دينية، وتداريس
عديدة، منها مشيخة الرّكنيّة «1» ، ثم تدريس قبة الشافعى بالقرافة.
وكان دينا خيرا جهورىّ الصوت صحيح البنية، وله قوة، وفيه كرم وإفضال
وهمة عالية، رحمه الله تعالى.
[وتوفى الشيخ الإمام العلامة شمس الدين محمد بن عمّار بن محمد بن أحمد،
أحد علماء المالكية، فى يوم السبت رابع عشر ذى الحجة، وقد أناف على
السبعين، بعد أن أفتى ودرّس عدة سنين، رحمه الله تعالى] «2» .
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم، ستة أذرع وأربعة أصابع؛ مبلغ
الزيادة:
عشرون ذراعا وأحد وعشرون أصبعا.
(15/488)
[ما وقع من
الحوادث سنة 845]
السنة الرابعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة خمس وأربعين
وثمانمائة.
وفيها توفى الخليفة أمير المؤمنين [179] المعتضد بالله أبو الفتح داؤد،
ابن الخليفة المتوكل على الله أبى عبد الله محمد، ابن الخليفة المعتضد
بالله أبى بكر، ابن الخليفة المستكفى بالله أبى الربيع سليمان، ابن
الخليفة الحاكم بأمر الله أبى العباس أحمد بن حسين بن أبى بكر بن على
بن الحسين، ابن الخليفة الراشد بالله منصور، ابن الخليفة المقتدى بالله
عبد الله، ابن الأمير ذخيرة الدين محمد، ابن الخليفة [القائم بأمر الله
عبد الله، ابن الخليفة القادر بالله أحمد، ابن الأمير الموفق ولى العهد
طلحة، ابن الخليفة المتوكل على الله جعفر، ابن الخليفة المعتصم بالله
محمد، ابن] «1» الخليفة الرشيد بالله هرون، بن الخليفة المهدى «2»
بالله محمد، ابن الخليفة أبى «3» جعفر المنصور عبد الله، ابن [محمد بن
على، ابن عبد الله بن] «4» عباس بن عبد المطلب الهاشمى العباسى المصرى،
فى يوم الأحد رابع «5» شهر ربيع الأول، بعد مرض تمادى به أياما؛ وحضر
السلطان الملك الظاهر جقمق الصلاة عليه [بمصلّاة] «6» المؤمنى، ودفن
بالمشهد النفيسى.
وكانت خلافته تسعة وعشرين «7» سنة وأياما، وتولى الخلافة من بعده أخوه
شقيقه المستكفى بالله سليمان، بعهد منه إليه. وكان المعتضد خليقا
للخلافة، سيّد بنى العباس فى زمانه، أهلا للخلافة بلا مدافعة، وكان
كريما عاقلا حليما متواضعا دينا خيرا
(15/489)
حلو المحاضرة كثير الصدقات والبر، وكان يحب
مجالسة العلماء والفضلاء، وله مشاركة مع فهم وذكاء وفطنة. وقد أوضحنا
أمره فى تاريخنا «1» «المنهل الصافى» بأوسع «2» من هذا «3» ، إذ هو
كتاب تراجم على حدته «4» .
وتوفى الشيخ محبّ الدين بن الأوجاقى الحنفى، فى يوم الاثنين ثالث عشرين
شهر رجب، بعد مرض طويل؛ وكانت لديه فضيلة، وفيه تدين وخير، وللناس فيه
اعتقاد.
وتوفى الشيخ الأديب المعروف بابن الزين بالوجه البحرى فى مستهل شهر
ربيع الأول، بعد أن مدح النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بما ينيف على عشرة
آلاف قصيدة؛ قاله غير واحد.
وتوفى الشيخ الإمام العالم المحدث المفنن، عمدة المؤرخين، ورأس
المحدثين، تقىّ الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن
محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكى الأصل المصرى المولد والوفاة
المقريزى الحنفى، ثم الشافعى؛ هذا «5» ما نقلناه من خطه، وأملى علىّ
نسبه الناصرىّ محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علىّ بن أبى
طالب من طريق الخلفاء الفاطميين، وذكرناه فى غير هذا المصنف- انتهى.
وكانت وفاته فى يوم الخميس سادس عشر شهر رمضان ودفن من الغد بمقابر
(15/490)
الصوفية، خارج باب النصر، ووهم قاضى القضاة
بدر الدين محمود العينى فى تاريخ وفاته، فقال: فى يوم الجمعة التاسع
والعشرين من شعبان- انتهى.
سألت الشيخ تقي الدين، رحمه الله، عن مولده فقال: «بعد الستين وسبعمائة
بسنيّات» . وكان مولده بالقاهرة، وبها نشأ وتفقه على مذهب الإمام
الأعظم أبى حنيفة، وهو مذهب جده لأمه الشيخ شمس الدين محمد بن الصائغ
الحنفى، ثم تحول شافعيا بعد مدة، [وذلك بعد موت والده فى سنة ست
وثمانين] «1» [وسبعمائة] ، لأمر اقتضى ذلك، واشتغل على مذهب الشافعى؛
وسمع الكثير على عدة مشايخ، ذكرنا أسماء غالبهم فى ترجمته فى «المنهل
الصافى» «2» مع مصنفاته باستيعاب يضيق هذا المحل عن ذلك «3» .
وكان الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى إماما بارعا مفننا [متقنا] «4»
ضابطا دينا خيرا محبا لأهل السنة، يميل إلى الحديث والعمل به، حتى نسب
إليه مذهب الظاهر «5» ، وكان فيه تعصب على السادة الحنفية بغير لباقة؛
يعرف ذلك من مصنفاته، وفى الجملة هو أعظم من رأيناه وأدركناه «6» فى
علم التاريخ وضروبه، مع معرفتى لمن عاصره من علماء المؤرخين، والفرق
بينهم [ظاهر] «7» ؛ وليس فى التعصب فائدة.
وتوفى قاضى الإسكندرية جمال الدين عبد الله بن الدّمامينى المالكى
الإسكندرى بها فى يوم الأحد رابع ذى القعدة، وكان مشهورا بالسماحة، إلا
أن بضاعته من العلوم كانت مزجاة «8» .
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم عشرة أذرع ونصف؛ مبلغ الزيادة
عشرون ذراعا وخمسة عشر أصبعا؛ وكان الوفاء سادس عشرين أبيب.
(15/491)
[ما وقع من
الحوادث سنة 846]
السنة الخامسة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ست وأربعين
وثمانمائة.
وفيها توفى الشيخ الإمام العالم العامل العلامة، نور الدين عبادة بن
على بن صالح بن عبد المنعم بن سراج بن نجم بن فضل [ابن فهد بن عمر،
والعلامة زين الدين الأنصارى الخزرجى] «1» الزّرزاوى الفقيه المالكى
المعروف بالشيخ عبادة [180] ، شيخ السادة المالكية، وعالمها بالديار
المصرية، فى يوم الجمعة سابع شوال، وصلى عليه صاحبه الشيخ مدين بجامع
الأزهر. ومات ولم يخلّف بعده مثله علما ودينا. وكان مولده فى جمادى
الأولى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ببلده زرزا «2» ، وطلب العلم وسمع
الحديث واشتغل على علماء عصره، حتى برع فى الفقه والأصلين والعربية،
وأفتى ودرّس، واشتغل سنين كثيرة، وانتفع به الطلبة، وسئل بالقضاء بعد
موت العلامة شمس الدين البساطى المالكى، فامتنع، فألح عليه السلطان
بالولاية، وألزمه بها غصبا، فلما رأى تصمّم السلطان على ولايته، وأنه
لا يستطيع دفعه، قال: «حتى أستخير الله» . وفرّ من يومه من القاهرة،
واختفى ببعض الأماكن، إلى أن ولّى السلطان القاضى بدر الدين محمد بن
التّنسى، فلما بلغه ذلك حضر [إلى] «3» القاهرة بعد أيام كثيرة.
وهذا شىء لم يقع لغيره فى عصرنا هذا، فإننا لا نعلم من سئل بالقضاء
وامتنع غيره، وأما سواه فهم «4» على أقسام: قسم يتنزه عن الولاية، [و]
«5» يظهر ذلك حيلة، حتى يشاع عنه ذلك، فإذا طلب بعد ذلك للقضاء يأخذ فى
التمنع، وفى ضمن
(15/492)
تمنعه يشرط على السلطان شروطا، يعلم هو
وكلّ أحد أنها لا تتم له، وإنما يقصد بذكرها إلا نوعا من الإجابة،
لكونه كان امتنع أولا، فلا يمكنه القبول إلا بهذه الدورة، فلم يكن
بمجرد ذكره للشروط، إلا وقد صار فى الحال قاضيا؛ ووقع ذلك لجماعة كثيرة
فى عصرنا.
وقسم آخر: [هم] «1» الذين يسعون فى الولاية سعيا زائدا، ويبذلون
الأموال، ويتضرعون لأرباب الدولة، ويخضعون لهم، وهيهات! هل يسمح لهم
بذلك أم لا! فلله درّ الشيخ عبادة فيما فعل، لأننا شاهدنا منه ما
سمعناه عن السلف، ورأينا من زهده وعفته ما ورثه عنه الخلف. واستمر بعد
ذلك سنين على حاله من ملازمة العلم والعمل، إلى أن مات رحمه الله تعالى
«2» .
وتوفى قاضى القضاة عزّ الدين عبد العزيز «3» بن العز البغدادى الحنبلى،
قاضى قضاة الحنابلة بالديار المصرية، ثم بدمشق، [و] «4» بها مات فى
أواخر هذه السنة؛ وتولى عوضه قضاء دمشق ابن مفلح [على عادته] «5» أولا،
وكان القاضى عزّ الدين فقيها دينا متقشفا، عديم التكلف فى ملبسه
ومركبه، مع دهاء ومكر ومعرفة تامة، وقد مرّ من ذكره، أنه لما ولى
القضاء بالديار المصرية، صار يمشى فى الأسواق لحاجته ويردف عبده على
بغلته، وأشياء من هذا النسق. وكانت «6» جميع ولاياته من غير سعى، وكان
يصحب الوالد، واستمرت الصحبة بيننا إلى أن مات رحمه الله.
وتوفى جمال الدين عبد الله [بن الحسن بن على بن محمد بن عبد الرحمن
الدمشقى
(15/493)
الأصل] «1» الأذرعى «2» ، أخو الإمام شهاب
الدين، بالقاهرة فى يوم الاثنين سابع عشر شوال؛ وكان عاريا من كل علم
وفن.
وتوفى الشيخ الواعظ جمال الدين السنباطى الشافعى، أحد نواب الحكم
بالقاهرة، فى يوم الخميس تاسع عشرين شهر رمضان، بعد مرض طويل عن ثمانين
سنة؛ وكان يعمل المواعيد «3» بالمساجد والجوامع، وعلى وعظه أنس ورونق،
وكان يقرأ أيضا على الكرسى «4» بين يدى صهرى شيخ الإسلام جلال الدين
عبد الرحمن البلقينى فى صبيحة كل يوم جمعة، فيقرأ ساعة ثم إذا سكت،
ابتدأ شيخ الإسلام فى عمل الميعاد، وكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه الله
[تعالى] «5» .
وتوفى الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله بن حسن بن محمد [بن أحمد بن
عبد الكريم بن عبد السلام] «6» الأدكوى الأصل ثم الفوّىّ، كاتب سر
الديار المصرية، وناظر جيشها وخاصّها، والوزير بها، ثم الأستادّار، ثم
محتسب القاهرة، فى يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول، ودفن بتربته
بالصحراء، بعد ما كبر سنه، واختلط عقله. وكان
(15/494)
مولده بفوّة من المزاحميين، فى ليلة
الثلاثاء ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وستين «1» وسبعمائة، وبها نشأ
وتعلق على الخدم الديوانية، فباشر فى عدة جهات، ثم انتقل إلى القاهرة،
ولا زال يترقى حتى ولى نظر جيش مصر، ثم وزر بها، ثم ولى الخاصّ؛ كل ذلك
فى الدولة الناصرية فرج.
ثم ولى [181] الوزارة والخاصّ أيضا فى دولة الملك المؤيّد شيخ، ثم صودر
ونكب غير مرة، ثم ولى الأستادّارية فى دولة الملك الصالح محمد، ثم عزل
وولى الخاصّ ثانيا عوضا عن مرجان الخازندار، ثم ولى الأستادارية ثانيا
فى دولة الأشرف برسباى، عوضا عن ولده صلاح الدين محمد، وعزل عن نظر
الخاص بالقاهرة «2» [بالقاضى] «3» كريم عبد الكريم ابن كاتب جكم، فى
أوائل جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، وعزل بعد مدة وصودر هو
وولده صلاح الدين، ثم ولى الأستادّاريّة بعد سنين ثالث مرة، فلم تطل
مدته فيها، وعزل ولزم داره سنين، إلى أن ولى كتابة السر بعد موت ولده
صلاح الدين، فباشر وظيفة كتابة السر مدة يسيرة، وعزله الملك الظاهر
جقمق بصهره المقرّ الكمالى بن البارزى، فلزم الصاحب بدر الدين بيته،
إلى أن مات فى التاريخ المقدم ذكره.
وكان شيخا طوالا ضخما حسن الشكالة، مدوّر اللحية، كريما واسع النفس على
الطعام؛ تأصل فى الرئاسة، وطالت أيامه فى السعادة، فصار هو وولده صلاح
الدين من أعيان رؤساء الديار المصرية، على أنه كان لا يسلم فى كل قليل
من مصادرة، ومع هذا كان له أنعام وأفضال على جماعة كبيرة، إلا أنه كانت
فيه بادرة وخلق سيّىء، مع حدة مزاج، وصياح فى كلامه، وكان لا يتحدث إلا
بأعلى صوته، ولهذا ملّه الملك الأشرف برسباى وأبعده. وكان أكولا، أقصى
مناه الناب والنصاب لا غير، لم يشهر بدين ولا علم.
(15/495)
وتوفى الأمير سيف الدين تغرى بردى [الرومى]
«1» بن عبد الله البكلمشى المعروف بالمؤذى «2» الدوادار الكبير، فى يوم
الثلاثاء حادى عشر جمادى الآخرة، بعد مرض طويل؛ وحضر السلطان الصلاة
عليه بمصلاة المؤمنى، ودفن بتربة طيبغا الطويل [الناصرى حسن؛ وطيبغا
الطويل] «3» هو أستاذ بكلمش، وبكلمش أستاذ تغرى بردى هذا، ثم ترقى
[تغرى بردى هذا] «4» بعد موت أستاذه حتى صار من جملة أمراء العشرات فى
الدولة الناصرية فرج، ثم أمسك ولزم داره مدة، إلى أن أنعم عليه بإمرة
عشرة ضعيفة، ودام على ذلك دهرا طويلا لا يلتفت إليه فى الدول، حتى أننى
أقمت سنين أحسبه من جملة الأجناد.
ثم تحرّك له سعد بعد سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وغيّر السلطان الملك
الأشرف أقطاعه بعد موت الأمير جوبان المعلم «5» ، وخلع عليه باستقراره
من جملة رءوس النّوب، ثم لا زال يرقيه حتى صار أمير طبلخاناة ورأس نوبة
ثانيا؛ فعند ذلك أظهر ما كان خفيا من لقبه بالمؤذى، فلله درّ القائل:
«الظلم كمين فى النفس، العجز يخفيه والقوة تظهره» .
وصار إذا مسك العصاة فى يده، لا يزال يضرب هذا وينهر هذا؛ والملوك تحب
من يفعل ذلك بين يديهم، فأنعم عليه بعد سنين بإمرة مائة وتقدمة ألف
بالديار المصرية، ثم نقله الملك الظاهر جقمق إلى حجوبية الحجاب بعد
يشبك السّودونى، ثم صار دوادارا كبيرا بعد [عزل] «6» أركماس الظاهرى،
كل ذلك فى سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
[و] «7» من يوم ولى الدوادارية، عظم وضخم، ونالته السعادة وعمّر مدرسة
بالشارع الأعظم بالقرب من جامع ابن طولون [فى طرف سوق الأساكفة] «8» ،
وسار فى
(15/496)
الدوادارية على طريق السلف من الحرمة
وإقامة «1» الناموس، لا فى كثرة المماليك وجودة السماط، وكان يتفقّه
ويكتب الخط بحسب الحال، ويعف عن المنكرات والفروج، وعنده شجاعة وإقدام
مع بخل وفحش فى لفظه، وجبروت وسوء خلق وحدة مزاج، إلا أنه كان مشكور
السيرة فى أحكامه، وينصف المظلوم من الظالم، ولا يسمع رسالة مرسل كائن
من كان، فعدّ «2» ذلك من محاسنه.
وكان رومى الجنس، ويدعى أنه تركى الجنس، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين أيتمش بن عبد الله الخضرى الظاهرى برقوق، أحد
أمراء العشرات، وأستادّار، وهو بطّال، فى آخر ليلة السبت العشرين من
شهر رجب، ودفن بتربة الأمير قطلو بك بالصحراء، بعد ما تعطل ولزم داره
سنين، من بياض أصابه فى جسده. وكان أصله من مماليك الظاهر [182] برقوق.
ثم صار من جملة الدوادارية فى الدولة الناصرية فرج، ثم [صار] «3» أمير
عشرة فى دولة الملك المؤيد شيخ، ثم أنعم عليه الملك الظاهر ططر بإمرة
طبلخاناة، فلم تطل مدته، ونفاه الملك الأشرف برسباى، ثم شفع فيه بعد
أشهر، وأعيد من القدس إلى القاهرة، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم ولى
الأستادّارية، فلم ينتج أمره، وعزل عنها بعد أن باشر الأستادّارية نحو
الشهرين.
واستمر أمير عشرة على عادته إلى سنة نيف وثلاثين. فابتلى فى جسده
بالبياض [بحيث كان يستره بالحمرة] «4» ، فأخرج [السلطان] «5» الملك
الأشرف إقطاعه، ورسم له بلزوم داره، فصار يتردد إلى الجامع الأزهر،
وكان يسكن بدار بشير
(15/497)
الجمدار [بالأبّارين] «1» بالقرب من الجامع
المذكور، ويحضر «2» الدروس، ويشوّش على الطلبة، ويسأل الأسئلة التى لا
محل لها من الدرس التى (كذا) هم بصدده، وكان قليل الفهم وتصوّره غير
صحيح، مع جهل مفرط وعدم اشتغال قديما وحديثا، فإن أجابه أحد من الطلبة
بجواب لا يفهمه، سفه عليه، وإن سكت القوم ازدراهم ووبخهم.
وكان فصيحا باللغة العربية على قاعدة العامة، وكان قبل تاريخه ناب فى
نظر الجامع الأزهر عن جرباش الكريمى قاشق، ووقع له مع أهل الجامع أمور
أيام توليته، فلما زاد ذلك منه على الطّلبة [و] «3» بلغ الأشرف [أمره]
«4» ، رسم بنقلته من داره المذكورة [و] «5» بسكنته بقرافة مصر، فشفع
فيه بعد أيام، على أنه يسكن بداره، ولا يدخل الجامع إلا فى أوقات
الصلوات. ولما سافر الملك الأشرف إلى آمد، أخرجه إلى القدس بطّالا، ثم
أعيد إلى القاهرة بعد عود «6» السلطان [من آمد، ودام بها] «7» إلى أن
تسلطن الملك الظاهر جقمق، [ف] «8» داخله فى الأمور من غير أن بلى إمرة
ولا وظيفة.
وزاد وأمعن، وصار يتكلم فيما لا يعنيه، فغضب عليه الملك الظاهر جقمق،
ونفاه إلى القدس [بطّالا] «9» ، ثم شفع فيه عديله الأمير إينال العلائى
الناصرى، أعنى الملك الأشرف، فأعيد إلى القاهرة، ولزم داره إلى [أن سقط
عليه جدار فغطاه، فأخرج من تحته مغشيا عليه، فعاش بعده قليلا] «10» [و]
مات وهو فى عشر السبعين.
وكان من مساوئ الدهر طيشا وخفة، مع كثرة كلام فى مالا يعنيه، ويخاطب
الرجل بما يكره، ويوبخ الشخص بما فيه من المعايب من غير أن يكون بينه
وبين ذلك الرجل
(15/498)
عداوة ولا صحبة، وفيه بادرة وجرأة «1»
وإفحاش فى اللفظ، مع إسراف على نفسه. وفى الجملة أن بقاءه «2» كان عارا
على بنى آدم.
وتوفى الأمير ناصر الدين محمد بك بن دلغادر صاحب أبلستين وحمو الملك
الظاهر جقمق، بأبلستين فى أوائل جمادى الآخرة، وقيل إنه قتل على فراشه،
والأول أصح؛ وكان كثير الشرور والعصيان على الملوك، وقد مرّ من «3»
ذكره فى ترجمة الملك الأشرف من عصيانه وموافقته مع الأتابك جانبك
الصوفى، ثم فى ترجمة الملك الظاهر جقمق من دخوله فى طاعته وقدومه إلى
القاهرة ما يغنى عن إعادته ثانيا هنا.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم ثمانية أذرع وخمسة أصابع، مبلغ
الزيادة: عشرون ذراعا وأحد وعشرون أصبعا.
(15/499)
[ما وقع من
الحوادث سنة 847]
السنة السادسة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة سبع وأربعين
وثمانمائة.
فيها توفى الشيخ الإمام العالم [الفقيه] «1» الربانى الصوفى [الشاذلى]
«2» ، شمس الدين محمد بن حسن، المعروف بالشيخ الحنفى، بزاويته خارج
قنطرة طقزدمر، من ظاهر القاهرة فى أوائل شهر ربيع الأوّل، وهو فى حدود
الثمانين، ودفن بزاويته المذكورة. وكان ديّنا خيرا فقيها عالما مسلّكا؛
كان يعظ الناس ويعلمهم، وكان على وعظه رونق ولكلامه وقع فى القلوب،
وأفنى عمره فى العبادة وطلب العلم وإطعام الطعام وبر الفقراء والقادمين
عليه، وكان محظوظا من الملوك، ولهم فيه اعتقاد ومحبة زائدة، وصحب
الوالد سنين كثيرة، ثم الملك الظاهر ططر، ونالته منه السعادة فى أيام
سلطنته، واجتمعت به غير مرة، وانتفعت بمجالسته [183] ، وكان الناس فيه
على قسمين: ما بين متغال إلى الغاية، وما بين منكر إلى النهاية. قلت:
وهذا شأن الناس فى معاصريهم «3» ، رحمه الله تعالى «4» .
(15/500)
وتوفى الشيخ الإمام العالم العلامة، زين
الدين أبو بكر إسحاق بن خالد الكختاوى «1» الحنفى، المعروف بالشيخ
باكير، شيخ الشيوخ بخانقاه شيخون، فى ليلة الأربعاء ثالث عشر جمادى
الأولى، وحضر السلطان الملك الظاهر جقمق الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى،
من تحت القلعة، ثم أعيد إلى الشّيخونية، فدفن بها، واستقر عوضه فى
مشيخة الشيخونية العلامة كمال الدين محمد بن الهمام، وكان الشيخ باكير
المذكور إماما عالما بارعا مفننا فى علوم كثيرة، [وولى قضاء حلب مدة
طويلة، وحمدت سيرته، وأفتى ودرّس وأشغل سنين كثيرة بحلب، ثم بمصر، لما
طلبه السلطان من قضاء حلب] «2» وولاه «3» مشيخة الشيخونية؛ غير أنه كان
فى لسانه شبه لكنة، مع سكون وعقل زائد، يؤدى ذلك إلى عدم الانتصاف فى
أبحاثه، ومع هذا كان تقريره للطلبة فى غاية الحسن والفصاحة؛ ومحصول
أمره أنه كان عالما مفيدا للطلبة غير بحّاث مع أقرانه من العلماء، وكان
مليح الشكل منوّر الشيبة طاهر اللون وقورا معظّما عند الخاص والعام؛
وكان مولده بمدينة كختا «4» فى حدود السبعين وسبعمائة، رحمه الله
تعالى.
وتوفى فتح الدين صدقة المحرّقى «5» ناظر الجوالى، فى ليلة الخميس سلخ
شوال، ودفن خارج باب الجديد «6» من القاهرة، وكان عاميا فى زى فقيه، لم
أعرفه إلا فى دولة الملك الظاهر جقمق، لأنه كان بخدمته ورقاه فى
سلطنته.
وتوفى غرس الدين خليل [بن أحمد] «7» السخاوى، ناظر الحرمين: القدس
(15/501)
والخليل عليه السلام، فى ليلة العشر من
جمادى الأولى، وكان أيضا من أطراف الناس، وهو «1» أحد من رقّاه الملك
الظاهر جقمق، وكان فى مبدأ أمره يبيع الحلوى «2» ، ثم صار جابيا
للأملاك، [يجبى وعلى كتفه خرج] «3» ، ثم خدم جماعة كبيرة، إلى أن حسنت
حاله وصار يركب بغلة برحل «4» ، رأيته أنا على تلك الهيئة، ثم خدم
الملك الظاهر جقمق أيام إمرته، ولازم خدمته إلى أن تسلطن، فقرّبه وولاه
نظر الحرمين، وعدّه الناس من الأعيان، فلم تطل مدته، ومات. وكان يتديّن
من صلاة وعبادة، إلا أنه كان عاريا سالبة كلية «5» ، [فكان صفته كقول
من قال: ذقن وشاش على لاش] «6» .
وتوفى المقام الناصرى محمد بن السلطان الملك الظاهر جقمق، فى ليلة
السبت ثانى عشرين ذى الحجة بقلعة الجبل، بعد مرض طويل، وصلى عليه من
الغد بباب القلة «7» من قلعة الجبل، وحضر والده السلطان الملك الظاهر
جقمق الصلاة عليه، ودفن بتربة عمه جاركس القاسمى المصارع، التى «8»
جددها مملوكه قانى باى الجاركسى عند دار الضيافة، تجاه سور القلعة.
ومات وهو فى حدود الثلاثين تخمينا، وأمّه السّتّ قراجا بنت الأمير
أرغون شاه أمير مجلس الملك الظاهر برقوق.
وكان مولده بالقاهرة، وبها نشأ تحت كنف والده، وحج وسافر مع والده إلى
آمد فى سنة ست وثلاثين، واشتغل اشتغالا يسيرا حتى برع فى المعقول وشارك
فى المنقول، وساد فى فنون كثيرة من العلوم، يساعده فى ذلك جودة ذهنه
وحسن تصوره وعظيم
(15/502)
حفظه، حتى صار معدودا من العلماء، ولا نعلم
أحدا من أبناء جنسه من ابن أمير ولا سلطان وصل إلى هذه الرتبة غيره
قديما ولا حديثا، بل ولا فى الدولة التركية قاطبة من المشاهير أولاد
الملوك، هذا مع المحاضرة الحسنة والمذاكرة اللطيفة والنوادر الطريفة
والاطلاع الزائد فى أخبار السلف وأيام الناس.
وكان يسألنى عن مسائل دقيقة مشكلة فى التاريخ على الدوام، لم يسألنى
عنها أحد من بعده إلى يومنا هذا، وأما حفظه للشعر باللعتين التركية
والعربية، فغاية لا تدرك «1» ، وكان مجلسه لا يبرح مشحونا بالعلماء
مشايخ الإسلام يتداولونه بالنوبة، فكان لقاضى القضاة شهاب الدين بن حجر
وقت «2» يحضر فيه فى كل جمعة مرتين، ولقاضى القضاة سعد الدين بن الديرى
الحنفى وقت غير ذلك يحضر فيه [أيضا] «3» فى الجمعة مرتين، وأما العلامة
محيى الدين الكافيجى الحنفى، والعلامة قاسم الحنفى، فكانا يلازمانه فى
غالب الأوقات ليلا ونهارا، وأما غير هؤلاء من الطلبة الأعيان، فكثير
يطول [184] الشرح فى ذكرهم.
[وكان] «4» مع هذه الفضيلة [التامة] «5» والرئاسة الضخمة والترشيح
للسلطنة، متواضعا بشوشا هيّنا [لينا] «6» ، مع حسن الشكالة وخفة الروح
والميل إلى الطرب، على قاعدة الصوفية والعقلاء من الرؤساء؛ وكان لا يمل
من المحاضرة والمذاكرة بالعلوم والفنون؛ وكان رميه بالنشّاب فى غاية
الجودة، ويشارك فى ملاعيب كثيرة، لولا سمن كان اعتراه، وكره هو ذلك،
وأخذ يتداوى فى منع السمن بأشياء كثيرة، ربما كان بعضها
(15/503)
سببا لهلاكه، مثل شرب الخل على الريق، ومنع
أكل الخبز سنين، وكثرة دخول الحمّام، حتى أنه كان غالب جلوسنا معه فى
الخلوة فى مسلخ الحمام الذي ابتناه بطبقة الغور «1» من القلعة، ويداخله
فى الحرارة، وأشياء غير ذلك؛ وكان بينى وبينه صحبة قديمة وحديثة ومحبة
زائدة، ثم صار بيننا أيام سلطنة والده صهارة، فإنه تزوج ببنت الأتابك
آقبغا التّمرازى، وهى بنت كريمتى؛ ولم يفرق بيننا إلا الموت، رحمه الله
تعالى.
ولقد كان حسنة من حسنات الزمان «2» ، خليقا للملك والسلطنة، ولو طال
عمره إلى أن آل إليه الأمر، لما اختلف عليه اثنان غصبا ومروءة؛ فإنه
كان هيّنا مع الهين فتّاكا على العسر، وأنا أعرف بحاله من غيرى؛ ولقد
سمعت منه كلمات من أفعال يفعلها إن تمّ أمره فى الملك، تدل على معقول
وتدبير عظيم وحدس «3» صائب، وإقماع المفسدين، لم أسمعها من أحد غيره
كائنا من كان.
وأنا أقول: لو ملك الديار المصرية [و] «4» تم أمره، نفقت فى أيامه
بضائع أرباب الكمالات الكاسدة من كل علم وفن: وظهرت من الزوايا خبايا،
وتجدّد ما بعد عهده من الطرائف، وأبدى كل أستاذ من فنه أعاجيب ولطائف؛
ومن أجله صنّفت هذا الكتاب من غير أن يأمرنى بتصنيفه، غير أنى قصدت
بترتيب هذا الكتاب من ذكر ملك بعد ملك، أنه إذا تسلطن، أختم هذا الكتاب
بذكره، بعد أن أستوعب أحواله وأموره على طريق السيرة، ولوّحت له بذلك،
فكاد يطير فرحا، وبينا نحن فى ذلك، انتقل إلى رحمة الله تعالى، فكان
حالى معه كقول مسعود بن محمد الشاعر:
[الكامل]
(15/504)
بأبى، حبيب زارنى متنكّرا ... فبدا الوشاة
له فولّى معرضا
فكأنّنى وكأنّه وكأنّها ... أمل ونيل حال بينهما القضا
وأحسن من هذا قول من قال، وهو فى معنى فقده: [الطويل]
غدا يتنأى صاحب كان لى إنسا ... فلا مصبحا لى بالسرور ولا ممسا «1»
أخ لى لو أعطى الدّنى باسم فقده ... بلا «2» فقده كانت به ثمنا بخسا
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم، ستة أذرع وعشرون أصبعا؛ مبلغ
الزيادة:
تسعة عشر ذراعا وثلاثة وعشرون أصبعا.
(15/505)
[ما وقع من
الحوادث سنة 848]
السنة السابعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ثمان
وأربعين وثمانمائة.
فيها لهج المنجمون بأن فى هذه السنة يكون انقضاء مدة الملك الظاهر جقمق
من ملك مصر، فإنهم كانوا أجمعوا على أنه لا يقيم فى الملك أكثر من سبع
سنين؛ وكان هذا القول بعد أقوال كثيرة فى مدة ملكه، فلم يصدقوا فى
واحدة منها، ومضت هذه السنة والسلطان فى خير وعافية.
[و] «1» فيها كان الطاعون بالديار المصرية، وكان مبدأه فى ذى الحجة من
السنة الخالية، وعظم فى المحرم من هذه السنة وأوائل صفر، ومات فيه عالم
كبير جدا حسبما تقدم «2» ذكره فى أصل الترجمة «3» .
وفيها، أعنى سنة ثمان وأربعين المذكورة، توفى الخطيب الواعظ شمس الدين
محمد الحموى خطيب الجامع الأشرفى بالعنبريّين «4» ، فى يوم الأربعاء
ثالث ذى القعدة، عن نيف وسبعين سنة تخمينا، وكان يعظ الناس فى الأماكن،
ويعمل المواعيد، وكان له قبول من العامة والنسوة، وكان فصيحا فى خطبته
[185] ويستحضر الكثير من الأحاديث والتفسير، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير الطّواشى فيروز بن عبد الله الجاركسى الرومى الساقى
الزّمام، بطّالا بالقاهرة، فى يوم الأربعاء رابع عشر شعبان، ودفن
بمدرسته التى أنشأها بالقرب من داره، عند سوق القرب [بالقرب من الحارة
الوزيرية] «5» بالقاهرة.
(15/506)
وكان أصله من خدام الأمير جاركس القاسمى
المصارع، المقدم ذكره فى دولة الملك الناصر فرج، وترقى بعد موته إلى أن
صار ساقيا للسلطان، وحظى عند الملك المؤيّد شيخ، ثم عند الأشرف برسباى،
ثم انحطّ قدره، وعزله الأشرف، وأخرجه إلى المدينة النبوية «1» ، على
ساكنها أفضل الصلاة والسلام «2» .
ثم أعاده بعد مدة، واستقر به ساقيا على عادته، ودام على ذلك حتى غضب
عليه فى مرض موته، بعد أن وسّط الحكيمين «3» ، وعزله عن وظيفة
السّقاية، بعد أن هدّده بالتوسيط.
فلزم فيروز هذا بيته، إلى أن مات الملك الأشرف، وصار الأمر إلى الملك
الظاهر جقمق، فطلبه وولّاه زماما عوضا عن جوهر الجلبانى [اللالا] «4»
بحكم عزله ومصادرته، وذلك فى أحد الرّبيعين من سنة اثنتين وأربعين، فظن
كل أحد بطول مدة فيروز هذا فى وظيفة الزمامية، لكونه من خدام أخى
السلطان الأمير جاركس، فلم يقم فى الوظيفة إلا نحو ستة أشهر.
وعزل لكونه فرّط فى أمر الملك العزيز حين فرّ من الدّور السلطانية،
وتقدم «5» ذكر ذلك كله فى أصل هذه الترجمة، وولّى السلطان عوضه زماما،
جوهر الخازندار القنقبائى، ولزم فيروز هذا بيته خاملا إلى أن مات. وكان
لا بأس به فى أبناء جنسه، لتجمل كان فيه ومحاضرة حسنة، وهو أحسن
الثلاثة حالا ممن اسم كلّ واحد منهم فيروز، وهم فى عصر واحد [أولهم]
«6»
(15/507)
فيروز هذا، وثانيهم فيروز النّوروزى،
وثالثهم فيروز الرّكنى نائب مقدم [المماليك] «1» كان.
وتوفى الأمير حمزة بن قرايلك، واسم قرايلك عثمان بن طرعلى، صاحب ماردين
وغيرها من ديار بكر، فى أوائل شهر رجب، ووصل الخبر بموته إلى القاهرة
فى العشرين من شعبان، وكان غير مشكور السيرة على قاعدة أوباش التركمان
الفسقة.
وتوفى الأمير سيف الدين طوخ بن عبد الله الأبوبكريّ المؤيّدى نائب غزة،
خارج غزة؛ قتيلا بيد العربان الخارجة عن الطاعة؛ فى أواخر ذى الحجة؛
وتولى نيابة غزة بعده الأمير يلخجا من مامش الساقى الناصرى؛ وكان أصل
طوخ هذا من مماليك الملك المؤيد شيخ وخاصكيّته، وتأمّر بعد موته
بالبلاد الشأمية؛ ثم صار أتابك غزة سنين طويلة؛ إلى أن نقله الملك
الظاهر جقمق إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق.
ثم ولاه بعد مدة يسيرة نيابة غزة، بعد موت الأمير طوخ مازى الناصرى
فدام على نيابتها إلى أن خرج من غزة، وواقع العربان وكسرهم؛ وبعد
كسرتهم تهاون فى أمرهم، ونزل بمكان، فعادوا نحوه وهجموا عليه، فركب بمن
معه وقاتلهم حتى قتل هو وجماعة من مماليكه وغيرهم. وكان شجاعا مقداما
إلا أنه كثير الطمع.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وخمسة عشر إصبعا، مبلغ
الزيادة: ثمانية عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
(15/508)
[ما وقع من
الحوادث سنة 849]
السنة الثامنة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة تسع وأربعين
وثمانمائة.
فيها توفى قاضى القضاة شمس الدين محمد بن إسماعيل بن محمد الونائى «1»
، الشافعى الفقيه العالم، معزولا عن قضاء دمشق، بالقاهرة، فى يوم
الثلاثاء سابع عشر صفر، ودفن من الغد بالقرافة، وصلى عليه رفيقه فى
الاشتغال، قاضى القضاة شمس الدين محمد القاياتى الشافعى. ومولده فى
شعبان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ببلده، ثم انتقل إلى القاهرة، وطلب
العلم وحفظ التنبيه فى الفقه، وعدة مختصرات، وأقبل على الاشتغال، ولازم
علماء عصره.
وأول اشتغاله كان فى سنة سبع وثمانمائة، وتكسّب بتحمّل الشهادة مدة،
إلى أن برع فى الفقه والعربية والأصول، وتولى مشيخة التنكزية بالقرافة،
ثم تدريس الفقه بالشّيخونية، ثم طلبه الملك الظاهر جقمق، وولّاه قضاء
الشافعية [186] بدمشق، من غير سعى، فى سنة ثلاث وأربعين، فباشر قضاء
دمشق بعفة، وعرف بالصيانة والديانة، إلى أن عزل وعاد إلى القاهرة؛ ثم
وليها ثانيا، فباشرها أيضا مدة، ثم عزل وقدم القاهرة وتولى تدريس قبة
الإمام الشافعى، إلى أن مات فى التاريخ المذكور. وكان معدودا من
العلماء، وهو أحد من جمع بين معرفة المنقول والمعقول رحمه الله.
وتوفى الأمير الكبير، سيف الدين يشبك بن عبد الله السّودونى، المعروف
بالمشدّ، أتابك العساكر بالديار المصرية، فى يوم الخميس ثالث شعبان،
وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى، وتولى الأتابكية من بعده
الأمير إينال العلائى الناصرى الدّوادار الكبير. وكان أصل يشبك هذا من
مماليك سودون الجلب نائب حلب،
(15/509)
ومات عنه، فباعه الأمير يشبك الساقى
الأعرج، وهو يوم ذاك نائب قلعة حلب، للأمير ططر، فأعتقه ططر وجعله من
جملة مماليكه، فنازعه بعد مدة الأمير أيتمش الخضرى، وهو يوم ذاك متحدث
على أيتام الملك الناصر فرج، وطلبه منه فادعى ططر أنه اشتراه من يشبك
الساقى الأعرج، وهو وصىّ سودون الجلب فقال أيتمش: بيع يشبك له غير
صحيح، لأن سودون الجلب انحصر إرثه فى أولاد الملك الناصر، وأنا «1»
المتحدث على أولاد الملك الناصر، فاشتراه ططر ثانيا منه بمائة دينار.
ثم جعله ططرشادّ شراب خاناته، حتى تسلطن، فأنعم عليه بإمرة طبلخاناة،
وجعله شادّ الشراب خاناة السلطانية، فدام على ذلك سنين، إلى أن أنعم
عليه الملك الأشرف برسباى بإمرة مائة وتقدمة ألف بديار مصر، ثم جعله
حاجب الحجاب بعد قرقماس الشعبانى بعد توجهه إلى نيابة حلب، ثم نقله
الملك الظاهر جقمق فى أوائل سلطنته إلى إمرة مجلس، بعد آقبغا، [ثم] «2»
إلى إمرة سلاح عوضا عن آقبغا التّمرازى أيضا، ثم بعد أشهر خلع عليه
باستقراره أتابك العساكر بالديار المصرية، بعد قدومه من بلاد الصعيد،
عوضا عن آقبغا التّمرازى أيضا بحكم انتقال آقبغا إلى نيابة دمشق، بعد
خروج إينال الجكمى عن الطاعة.
كل ذلك فى أشهر قليلة من سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فدام يشبك فى
الأتابكية سنين ونالته السعادة، وعظم وضخم فى الدولة، إلى أن اعتراه
مرض تمادى به سنين، [ويقال إنه سمّ] «3» وحصل له ارتخاء فى أعضائه، ثم
عوفى قليلا، وركب إلى الخدمة ثم نقض عليه ألمه، فمات منه بعد أيام
يسيرة.
وكان عاقلا ساكنا حشما، إلا أنه كان عاريا من كل علم وفن، غير أنه كان
يحسن رمى النّشّاب، على عيوب كانت فى رميه؛ وكنت أظنه أولا ديّنا، إلى
أن أخذ
(15/510)
إقطاع الأتابك آقبغا التّمرازى، وصار بيننا
وبينه مستحقّ أيتام آقبغا فى الإقطاع المذكور، فإذا به لا يحلل ولا
يحرم، وعنده من الطمع وقلة الدين ما يقبح ذكره عن كائن من كان، هذا مع
حدة زائدة وشراسة خلق وظلم زائد على حواشيه وخدمه، حتى أنه كان يضرب
الواحد منهم نحو ألف عصاة على الذنب اليسير، ولم يكن له مهابة فى
النفوس، لكونه كان من مماليك سودون الجلب، وأيضا من قرب عهده بالفقر،
وخدم الأمراء، مع من كان عاصره من أكابر الأمراء الظاهرية البرقوقية
ممن كان أكبر من أستاذه سودون الجلب، وأعظم فى النفوس- انتهى.
وتوفى الأمير سيف الدين قانى باى الجكمى حاجب حجاب حلب، على هيئة نسأل
الله تعالى حسن الخاتمة، فى أواخر هذه السنة وكان من خبر موته أنه سكر
ونام فى أيام الشتاء، وقد أوقد النار بين يديه على عادة الحلبيين
وغيرهم فعظم الدخان عليه وعلى مملوكه فى البيت، وصارا من غلبة السكر لا
يهتدى كل واحد «1» منهما إلى الخروج من باب الدار، من عظم الدخان وشدة
السكر، فماتا على تلك الحالة؛ وكتب بذلك محضر وأرسل إلى السلطان [لئلا
يتوهم خلافه] «2» .
وكان أصل قانى باى هذا من مماليك الأمير جكم من عوض نائب حلب، ثم صار
بعد موت الملك المؤيّد شيخ خاصكيّا، ودام على ذلك دهرا طويلا لا يلتفت
إليه، إلى أن خلع عليه الملك الظاهر جقمق، باستقراره فى حجوبية حجاب
حلب دفعة واحدة من الجندية؛ وعيب ذلك على الملك [187] الظاهر لكون قانى
باى المذكور لم يكن من أعيان الخاصكيّة، ولا من المشاهير بالشجاعة
والإقدام، ولا من العلماء «3» ولا من العقلاء العارفين بفنون الفروسية،
بل كان مهملا مسرفا على نفسه عاريا من كل علم وفن، ولم يدر «4» أحد لأى
معنى كان قدّمه الملك الظاهر جقمق، فرحمه الله تعالى وسامحه على
(15/511)
هذه الفعلة، فإنها عدت من غلطاته الفاحشة
التى ليس لها وجه من الوجوه. قلت:
وكما جاءته السعادة فجاءة جاءه الموت أيضا فجاءة، عفا الله عنه.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم خمسة أذرع وخمسة عشر إصبعا؛ مبلغ
الزيادة:
تسعة عشر ذراعا وتسعة «1» أصابع.
(15/512)
[ما وقع من
الحوادث سنة 850]
السنة التاسعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة خمسين
وثمانمائة.
فيها توفى قاضى القضاة شمس الدين محمد بن على بن محمد بن يعقوب
القاياتى، الشافعى، قاضى قضاة الديار المصرية فى العشر الأخير من
المحرم، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى من تحت القلعة، ودفن
بتربة الصوفية خارج باب النصر؛ وكان مولده بقايات فى سنة خمس وثمانين
وسبعمائة تخمينا، ثم نقل إلى القاهرة مع والده، وحفظ عدة مختصرات، وحضر
دروس شيخ الإسلام «1» السراج البلقينى فى آخر عمره، ثم تفقّه بعمّه
الشيخ ناصر الدين القاياتى وبجماعة أخر، حتى برع فى الفقه والعربية
والأصلين وعلمى المعانى والبيان، وشارك فى عدة فنون، وسمع الحديث فى
مبدأ أمره، وحدّث ببعض مسموعاته، وتكسّب مدة سنين بتحمل الشهادة بجامع
الصالح خارج باب زويلة، [إلى أن قررّ طالبا بالجامع المؤيّدى داخل باب
زويلة] «2» .
ثم ولى تدريس الحديث بالمدرسة البرقوقية، عوضا عن الشيخ زين الدين
القمنى، ثم استقر فى تدريس الفقه بالمدرسة الأشرفية بخطّ العنبريّين،
ثم ولى مشيخة خانقاه سعيد السعداء، بعد موت القاضى شهاب الدين بن
المحمّرة، وتصدّى للإفتاء والتدريس والإقراء سنين، وانتفع به الطلبة.
وكان مع براعته فى العلوم، متقشفا فى ملبسه، ومركبه، بل كان يمشى على
أقدامه فى غالب أوقاته «3» وحاجاته، إلى أن طلبه الملك جقمق ليوليه
قضاء الشافعية، فطلع بحضرتى على حمار إلى باب القلعة، ثم نزل ودخل إلى
السلطان، وكان السلطان يعرفه من دروس العلامة علاء الدين البخارى،
فكلّمه
(15/513)
السلطان فى الولاية، وأنا أظن أنه لا
يقبلها أبدا، فامتنع امتناعا ليس بذاك، ثم أجاب وأصبح تولّى القضاء،
ونزل وبين يديه وجوه الدولة، وهو بغير خلعة بل بطيلسانه، وامتنع من لبس
الخلعة، كونها تعمل من وجه غير مقبول عنده، وكان ذلك فى يوم رابع عشر
محرم سنة تسع وأربعين.
ونزل إلى المدرسة الصالحية بين القصرين، وقام بعض الرسل ليدّعى على
شخص، فلم يسمع دعواه، وقال: «هذه حيلة واصطلاح» . ففرح الناس بولايته،
وظنوا أنه يحملهم على الحق المحض، من طريق السلف، ويحيى «1» سنة قضاة
العدل، فوقع خلاف ذلك كله، وسار على طريق القوم- وأكثر- من النّوّاب،
وراعى «2» أرباب الدولة، وتعاظم، حتى فى سلامه، وحبّ المنصب حبّا، حتى
لعله لو عزل منه لمات أسفا عليه؛ هذا مع ما كان عليه من العلم والعبادة
والصيانة.
ولما أن خطب بالسلطان فى يوم الجمعة على عادة قضاة الشافعية، ورقى
المنبر، لم يخشع أحد لخطبته لمسكة كانت فى لسانه، وعدم طلاقة، وكانت
هذه عادته، حتى فى تقرير دروسه «3» ؛ وكان يقرئ العلم على قاعدة
الأعاجم من كتاب فى يده، وكان فيه بعض توسوس لا سيما فى تكرير النية
عند دخوله إلى الصلاة؛ فلما ولى القضاء وخطب ونزل صلى بالسلطان، زال
عنه ذلك ببركة المنصب، وأنا أقول: كانت حالته الأولى تعجبنى والناس،
ولم تعجبنى أحواله بعد ولايته، رحمه الله وسامحه «4» .
وتوفى القاضى بهاء الدين محمد بن قاضى القضاة نجم الدين عمر، بن حجى
[ابن موسى] «5» الدمشقى المولد والمنشأ، الشافعى ناظر جيش دمشق بقاعة
«6» البرابخية بخط بولاق على النيل، فى يوم ثالث عشرين صفر، وحضر
السلطان الصلاة بمصلاة
(15/514)
المؤمنى من تحت قلعة الجبل، ودفن بالقرافة
الصغرى تجاه شباك الإمام الشافعى وهو فى حدود [188] الأربعين من العمر
تخمينا. وكان ولى قضاء دمشق بعد موت والده، ثم نقل إلى نظر جيشها، ثم
قدم القاهرة وتولى نظر جيش مصر، بعد عزل القاضى محب الدين بن الأشقر،
لوظيفة نظر جيش دمشق، فلم ينتج أمره، وعزل بعد أشهر، وخلع عليه
باستقراره [على] «1» وظيفة نظر جيش دمشق.
ثم قدم القاهرة بعد ذلك ودام بها عند حميه «2» المقر الكمالى بن
البارزى كاتب السر، إلى أن مرض وطال مرضه، إلى أن مات فى التاريخ
المذكور. وكان شابا طوالا جميلا جسيما طويل اللحية جدا، كريما مفرط
الكرم، ومات وعليه جمل من الديون، فوفى «3» موجوده بقضائها، رحمه الله
تعالى.
وتوفى الشيخ عز الدين عبد العزيز شيخ الصّلاحية بالقدس الشريف، فى
أوائل شهر رمضان، وتولّى عوضه مشيخة الصلاحية، جمال الدين عبد الله بن
جماعة بمال بذله فى ذلك؛ وكان عزّ الدين فقيها عالما مفتيا، وتولى
نيابة الحكم بالقاهرة سنين كثيرة، رحمه الله تعالى.
وتوفى الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن رجب بن الأمير طيبغا
المجدى الشافعى، فى ليلة العاشر من ذى القعدة. وصلى عليه بجامع الأزهر.
وكان مولده بالقاهرة فى سنة سبع وستين وسبعمائة، وبها نشأ واشتغل حتى
برع فى الفقه والعربية والحساب والفرائض. والهيئة والهندسة، وصنّف
وأقرأ وأشغل وانتفع به الناس.
وكان أجلّ علومه «4» الفرائض والحساب والهندسة «5» ، ويشارك فى غير
ذلك.
(15/515)
وتوفى الشيخ الإمام «1» [الصالح] «2»
المعتقد يوسف [بن محمد بن جامع] «3» البحيرى، نزيل جامع الأزهر، فى
ليلة الأحد حادى عشر «4» ذى القعدة، وصلى عليه من الغد، فى جامع
الأزهر، وحضرت غسله والصلاة عليه ودفنه، لصحبة كانت بيننا قديما. وكان
شيخا جميل الطريقة قائما بقضاء حوائج الناس، ولأرباب الدولة والأكابر
فيه اعتقاد كبير ومحبة، رحمه الله [تعالى] «5» .
وتوفى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله السيفى سودون المحمدى
الظاهرى. وكانت شهرته أيضا على شهرة أستاذه سودون المحمدى، وهو على
نيابة قلعة دمشق، فى أوائل صفر. كان خاصكيّا فى دولة الأشرف برسباى،
ورأس نوبة الجمدارية، وولى نظر الحرم بمكة المشرفة غير مرة، وهو الذي
هدم سقف البيت الحرام وجدّده، وعظم ذلك على أرباب الصلاح وأهل العلم،
بل ربما خرج بعضهم من مكة خشية من سخط [ينزل] «6» بها، لكون البيت صار
بلا سقف عدة أيام، وكان هدمه لسقف البيت من غير أمر يوجب ذلك، أراد
بذلك التقرب إلى الله تعالى «7» بهذه الفعلة، فوقع فى أمر كبير وهو لا
يدرى- كعادة صلحاء الجهّال- فكان حاله فى هذا كقول القائل:
[الخفيف] :
رام نفعا فضرّ من غير قصد ... ومن البرّ ما يكون عقوقا «8»
ومن يوم هدم سودون سقف الكعبة، صار الطير يجلس على البيت الشريف،
(15/516)
وكان لا يجلس فوقه أبدا قبل ذلك، وقد أتعب
ذلك خدمة الكعبة. فلو لم يكن من فعله إلا هذه الفعلة «1» لكفاه إثما.
كل ذلك لظن سودون المذكور بنفسه، فإنه لم يشاور فى ذلك أحدا من أعيان
أهل مكة ولا تكلم مع من له خبرة بأحوال مكة، وقد قيل: «ما خاب من
استشار» . وكان يتدين ويتمعقل ويعف عن الفواحش، غير أنه كان يقع فى
أمور محذورة، منها: أنه كان إذا سلم عليه الشخص لا يرد عليه «2»
[سلامه] «3» ، تكبرا وتعاظما، وإذا ردّ فيرد ردا هينا خلاف السنة،
ومنها: أنه كان فيه ظلم عظيم على خدمه وحواشيه، هذا مع انخفاض قدره،
فإنه لم يتأمّر إلا عشرة فى دولة الملك الظاهر جقمق، ثم عمل نيابة قلعة
دمشق لا غير، على أن أستاذه سودون المحمدى لم يعدّ من الملوك فكيف هو!
وتوفى الأمير سيف الدين يلخجا بن عبد الله من مامش الساقى الناصرى،
الرأس نوبة الثانى، ثم نائب غزة، بعد مرض طويل، فى أوائل جمادى الآخرة،
وسنه نيف على خمسين سنة. وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق، أخذه مع
أبيه وأمه، ثم أنعم به على ولده الملك المنصور عبد العزيز، ثم ملكه
الملك الناصر فرج بعد أخيه عبد العزيز [189] المذكور ورقاه وجعله
ساقيا، واختصّ به إلى الغاية، ورأس على جميع الناصرية، واستمر على
رئاسته وتحشمه، إلى أن عزله الملك المؤيّد من وظيفة السقاية، ولم
يبعده، بل صار عظيما أيضا فى الدوله المؤيدية، بل كان «4» فى كل دولة،
لكرم نفسه ولعظمه فى النفوس.
(15/517)
وسافر أمير الرّكب الأول إلى الحجاز، فى
الدولة المؤيّدية، واستمر على ذلك، إلى أن أنعم عليه الملك الأشرف
برسباى بإمرة عشرة، وحج أيضا أمير الركب الأول ثانيا، ثم [توجه] «1»
إلى شدّ بندر جدّة وصحبته الصاحب كريم الدين بن كاتب المناخ، بعد عزله
عن الوزر والأستادّاريّة، ثم ترقى بعد ذلك إلى أن صار أمير طبلخاناة
ورأس نوبة ثانيا فى دولة الملك الظاهر جقمق، ثم نقل إلى نيابة غزة بعد
موت الأمير طوخ الأبوبكريّ المؤيّدى، فلم تطل مدته فى نيابة غزة، ومرض
وطال مرضه، واستعفى وتوجه إلى القدس عليلا، فمات بعد أيام قليلة [ودفن
بجامع ابن عثمان ظاهر غزة] . «2» وكان أميرا جليلا رئيسا وجيها معظما
فى الدول، عريقا فى الرئاسة، متجملا فى مركبه وملبسه ومماليكه، وكان
تركى الجنس مليح الشكل إلى الغاية، وعنده سلامة باطن، مع خفة روح
وبشاشة وتواضع، مع شجاعة وإقدام وحرمة وافرة، وكلمة نافذة؛ ولم يكن فيه
ما يعاب، غير انهما كه فى اللذات، وبعض سطوة على غلمانه، عفا الله عنه
«3» .
وتوفى الأمير الطّواشى صفىّ الدين جوهر بن عبد الله التّمرازى
الخازندار، ثم شيخ الخدام بالحرم الشريف «4» النبوى، فى أواخر هذه
السنة، وكان أصله من خدام الأمير تمراز الظاهرى النائب، وصار جمدارا فى
أواخر دولة الملك المؤيّد شيخ، ودام على ذلك سنين، إلى أن استقر به
الملك الظاهر خازندارا، بعد موت جوهر القنقبائى، فلم تطل مدته فى
الخازندارية، وعزله السلطان بالطّواشى فيروز النّوروزى الرومى رأس نوبة
الجمدارية؛ وصادره، ثم ولّاه مشيخة الخدّام بالحرم النبوى، إلى أن مات
(15/518)
[واستقر بعده فى مشيخة الحرم الطواشى فارس
كبير الطواشية هناك] «1» . وكان حبشىّ الجنس مليح الشكل، كريما حشيما،
متواضعا لطيفا؛ وعنده فهم وذوق؛ وله محاضرة، مع تجمل فى أحواله، وكان
بخلاف أبناء جنسه فى تحصيل المال، بل كان يصرفه فى معايشه، ويقصد الترف
والعيش الرغد، ويظهر النعمة ويبر أصحابه بحسب طاقته، رحمه الله تعالى.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وستة وعشرون أصبعا؛
مبلغ الزيادة:
تسعة عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.
(15/519)
[ما وقع من
الحوادث سنة 851]
السنة العاشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة إحدى وخمسين
وثمانمائة.
فيها توفى الأمير أيتمش بن عبد الله من أزوباى الناصرى [فرج] «1» ثم
المؤيّدى، أستادّار الصّحبة وأحد أمراء العشرات، فى يوم الأربعاء ثالث
صفر، وتولى أستادّارية الصّحبة [190] بعده الأمير سنقر الظاهرى. وكان
أيتمش المذكور من جملة من تأمّر بعد موت الملك الأشرف برسباى، ثم ولّاه
الملك الظاهر جقمق أستادّارية الصّحبة، بعد مغلباى الجقمقى بحكم خروجه
إلى دمشق أميرا، فدام أيتمش المذكور على وظيفته، إلى أن مات، وكان
مسيكا مسرفا على نفسه، لم يشهر بشجاعة ولا كرم ولا تدين.
وتوفى الأمير سيف الدين قانى باى بن عبد الله الأبوبكريّ الناصرى،
المعروف بالبهلوان، نائب حلب بها، فى شهر ربيع الأول؛ وتولى عوضه نيابة
حلب الأمير برسباى الناصرى نائب طرابلس. وكان أصل قانى باى المذكور من
مماليك الملك الناصر فرج، ثم حطّه الدهر بعد موت أستاذه، وخدم عند
جماعة من الأمراء، مثل الوزير أرغون شاه النّوروزى، ومثل بردبك الجكمى
العجمى، ثم اتصل بخدمة ططر، فلما تسلطن، أنعم عليه بإمرة عشرة، ثم صار
أمير طبلخاناة فى أوائل دولة الملك الأشرف برسباى، وثانى رأس نوبة، بعد
قطج من تمراز، بحكم انتقال قطج إلى تقدمة ألف، فدام على ذلك سنين، إلى
أن نقله الملك الأشرف إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، ثم
ولاه نيابة ملطية مضافا على تقدمته، فباشر ذلك مدة، ثم أخرج السلطان
تقدمته عنه، واستمر فى نيابة ملطية فقط؛ ثم عزله
(15/520)
وولاه أتابكية حلب، فدام على ذلك سنين، إلى
أن نقله الملك الأشرف إلى أتابكية دمشق، بعد موت تغرى بردى المحمودى
بآمد فى سنة ست وثلاثين وثمانمائة.
والعجب أنه لما صار أتابك حلب، كان يوم ذاك، حاجب حجابها أستاذه بردبك
العجمى؛ ثم لما صار أتابك دمشق، كان يوم ذاك أستادّار السلطان بدمشق،
أستاذه أرغون شاه النّوروزى الأعور، فانظر إلى حركات هذا الدهر
وتقلباته!
واستمر قانى باى فى أتابكية دمشق، إلى أن خرج الأتابك إينال الجكمى
نائب الشام عن طاعة الملك الظاهر جقمق، فوافقه قانى باى هذا، بل وحرّضه
على «1» الخروج عن الطاعة ليصل بذلك لأغراضه، فلم تكن موافقته إلا مدة
يسيرة، وأرسل إليه الملك الظاهر جقمق من مصر، يعده بأشياء إن ترك
موافقة الجكمى وعاد إلى طاعته، ففى الحال عاد إلى طاعة السلطان وخذل
إينال الجكمى، بعد أن كان هو أكبر الأسباب فى خروجه، فنقله السلطان إلى
نيابة صفد، بعد عزل إينال العلائى الناصرى عنها، وقدومه إلى مصر أمير
مائة [و] «2» مقدم ألف بها، ثم نقله إلى نيابة حماة، بعد عزل أستاذه
بردبك العجمى عنها، ثم نقل إلى نيابة حلب بعد عزل الأمير قانى باى
الحمزاوى عنها، وقدومه إلى القاهرة أمير مائة ومقدم ألف بها، على إقطاع
شاد بك الجكمى «3» ، بحكم استقرار شاد بك فى نيابة حماة، عوضا عن قانى
باى المذكور. واستقر قانى باى فى نيابة حلب، إلى أن مات، وهو فى عشر
الستين. وكان مليح الشكل متوسط السيرة، مسرفا على نفسه، لم يشهر بشجاعة
ولا معرفة بفن من الفنون، وكان يلقب بالبهلوان «4» على سبيل المجاز لا
على الحقيقة، رحمه الله تعالى «5» .
(15/521)
وتوفى الأمير سيف الدين إينال بن عبد الله
الششمانى الناصرى [فرج] «1» أتابك دمشق بها، فى جمادى الأولى، وهو فى
عشر الستين، وكان أيضا من مماليك الملك الناصر «2» فرج، وتأمّر عشرة فى
أيام أستاذه، ثم نكب وتعطل مدة سنين، إلى أن أنعم عليه الأتابك ططر
بإمرة عشرة، وصار من جملة رؤوس النّوب، ثم ولاه الملك الأشرف حسبة
القاهرة سنين، ثم عزله، ثم نقله بعد مدة إلى إمرة طبلخاناة، ثم صار
ثانى رأس نوبة، وسافر أمير حاجّ المحمل، وكان سافر أمير الركب الأول
قبل ذلك بسنين، ثم ولاه الأشرف نيابة صفد بعد موت الأمير مقبل الحسامى
الدّوادار، فلم ينتج أمره فى صفد لرخو كان فيه، وعدم شجاعة، وعزله
السلطان عن نيابة صفد. ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، فدام
على [191] ذلك سنين إلى أن أقرّه الملك الظاهر جقمق أتابكا بدمشق. بعد
توجّه قانى باى البهلوان إلى نيابة صفد، فدام على ذلك إلى أن مات. وكان
ديّنا عفيفا عن الفواحش [مع جبن وشح] «3» إلا أنه لم يشهر بشجاعة ولا
كرم.
وتوفى الأمير سيف الدين برسباى بن عبد الله من حمزة الناصرى، نائب حلب،
بها أو بظاهرها، بعد أن استعفى عن نيابة حلب، لطول مرضه، وكان أيضا من
مماليك الملك الناصر فرج ومن خاصكيّته، ثم صار من جملة أمراء دمشق، ثم
أمسكه الملك المؤيّد شيخ وحبسه سنين، ثم أطلقه، فدام بطّالا، إلى أن
أنعم عليه الأتابك ططر بإمرة بدمشق، ثم ولاه الملك الأشرف حجوبية
الحجاب بدمشق، فدام على الحجوبية سنين طويلة، ونالته السعادة، إلى أن
نقله الملك الظاهر جقمق إلى نيابة طرابلس، بعد
(15/522)
قانى باى الحمزاوى، بحكم انتقال الحمزاوى
إلى نيابة حلب، بعد تولية جلبان على نيابة دمشق، بحكم موت آقبغا
التمرازى؛ فدام برسباى فى نيابة طرابلس سنين، إلى أن نقل إلى نيابة
حلب، بعد موت قانى باى البهلوان، فدام على نيابة حلب مدة، ومرض وطال
مرضه، إلى أن استعفى، فأعفى، وخرج من حلب إلى جهة دمشق، فمات فى أثناء
طريقه. وكان جليلا حشما دينا عفيفا عن المنكرات والفروج، وكان شديدا
على المسرفين، فإنه كان يدخل إليه بالسارق أو قاطع الطريق فيقول: «خذوه
إلى الشرع» ، ويدخل إليه بالسكران، فيضربه حدودا كبيرة. وفى الجملة أنه
كان دينا خيرا، رحمه الله تعالى.
وتوفى قاضى قضاة دمشق وعالمها ومفتيها وفقيهها، تقىّ الدين أبو بكر [بن
أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن ذوبب بن مشرق]
«1» ، الدمشقى الشافعى، المعروف بابن قاضى شهبة «2» ، فى ذى القعدة
بدمشق فجاءة بطالا، بعد أن انتهت إليه الرئاسة فى فقه مذهبه وفروعه،
وكان ولى قضاء دمشق، وخطب فى واقعة الجكمى للملك العزيز يوسف، فحقد
عليه الملك الظاهر جقمق ذلك، وعزله، إنى أن مات، بعد أن تصدى للإفتاء
والتدريس سنين كثيرة، وانتفع به غالب طلبة دمشق «3» ، وصنف التصانيف
المفيدة، رحمه الله تعالى «4» .
وتوفى الأمير الطّواشى صفى الدين جوهر المنجكى نائب مقدم المماليك
السلطانية، معزولا، فى أول ذى الحجة. وكان أولا من جماعة طواشيّة
الأطباق،
(15/523)
أعنى أنه كان مقدم طبقة المقدم، حتى ولّاه
الملك الظاهر جقمق، نائب مقدم المماليك، بعد عزل فيروز الرّكنى الرومى
عنها، فدام على ذلك سنين، ثم عزل بجوهر السيفى نوروز، إلى أن مات. وهو
صاحب المدرسة التى أنشأها برأس سويقة منعم «1» ، تجاه مصلاة المؤمنى،
وأوقف عليها وقفا بحسب حاله.
وتوفى الشيخ المسند المعمر، القاضى عز الدين عبد الرحيم [بن محمد بن
عبد الرحيم بن على بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز] «2» ، بن الفرات
الحنفى، أحد نواب الحكم، فى يوم السبت سادس عشرين «3» ذى الحجة. وكان
له رواية وسند عال فى أشياء كثيرة سماعا وإجازة، وحدّث سنين كثيرة،
وصار رحلة زمانه، ولنا منه إجازة بجميع سماعه ومروياته، وقد استوعبنا
ترجمته فى غير هذا الكتاب، «4» [رحمه الله] «5» .
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم أحد عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا،
مبلغ الزيادة: تسعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
(15/524)
[ما وقع من
الحوادث سنة 852]
السنة الحادية عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة اثنتين
وخمسين وثمانمائة.
فيها توفى الشيخ برهان الدين إبراهيم بن خضر العثمانى الشافعى، أحد
فقهاء الشافعية، فى ليلة خامس عشر المحرم. وكان فاضلا فقيها، تفقه
بالقاضى شهاب الدين ابن حجر وبغيره ودرّس وأقرأ، وعدّ من الفضلاء، إلا
أنه كان دنس الثياب، غير ضوئى «1» الهيئة، رحمه الله تعالى.
وتوفى الشيخ شهاب الدين أحمد بن عثمان، [عرف بالكوم] «2» الرّيشىّ
الشافعى، فى يوم الأربعاء حادى عشرين المحرم. وكان له اشتغال قديم، مع
توقف فى ذهنه وفهمه، ثم ترك الاشتغال، وتردد إلى أرباب الدولة لطلب
الرزق، على أنه كان دينا خيرا، وعنده سلامة باطن، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين آقطوه بن عبد الله الموساوى الظاهرى، بطّالا،
فى ليلة الثلاثاء ثانى عشر صفر، ودفن من الغد.
وكان أصله من مماليك الملك الظاهر برقوق، وصار من جملة الدّوادارية، فى
الدولة المؤيّدية شيخ، ثم تأمّر عشرة، [192] بعد موته، ودام على ذلك
دهرا طويلا، وصار مهمندارا [فى الأيام الأشرفية] «3» ، ثم توجه فى
الرسلية إلى القان معين الدين شاه رخ بن تيمور لنك «4» ، ثم عاد ودام
على ما هو عليه، إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق، بإمرة طبلخاناة،
ثم نفاه بعد سنين، ثم أعاده، وأنعم عليه
(15/525)
بإمرة عشرة، ثم نفاه ثانيا، وشفع فيه بعد
مدة، فعاد إلى القاهرة بطالا، ودام بها إلى أن مات.
كان تركى الجنس، ويتفقه ويشارك فى ظواهر مسائل، على قاعدة غالب فقهاء
الأتراك، سألنى مرة سؤالا، وابتدأ فى سؤاله بقوله: «باب» ، فقبل أن يتم
السؤال، قلت له: «باب مرفوع على أى وجه؟» ، فسكت، ثم قال: «هذا شىء لم
أسمعه منذ عمرى» ، فضحك جميع من حضر، ولم يسألنى بعدها، إلى أن مات.
وكان عفيفا عن الفواحش، إلا أنه كان فيه البخل وسوء الخلق وتعبيس
الشكالة، رحمه الله.
وتوفى الشيخ زين الدين عبد الرحمن [بن محمد بن محمد بن يحيى]
السّندبيسى «1» الشافعى، أحد فقهاء الشافعية، فى ليلة الأحد سابع عشر
صفر، ودفن من الغد «2» ، وكان معدودا من فقهاء الشافعية، رحمه الله
تعالى «3» .
وتوفى الأمير سيف الدين أسنباى بن عبد الله الظاهرى الزّردكاش، كان أحد
أمراء العشرات، فى العشر الأخير من صفر، عن سنّ عال. وكان من أعيان
مماليك الملك الظاهر برقوق، وممن صار فى أيام أستاذه، زردكاشا، وأسر فى
كائنة تيمور، وحظى عنده، وجعله تيمورلنك زرد كاشه، ودام عنده إلى أن
مات؛ فقدم القاهرة، ودام بها إلى أن استقر فى دولة الملك المؤيد أمير
عشرة وزرد كاشا كبيرا، وصار مقربا عند الملك المؤيد إلى الغاية؛ ثم عزل
عن الزردكاشية بعد موت الملك المؤيد، ودام على إمرة عشرة، وتولى نيابة
دمياط غير مرة، إلى أن مات بالقاهرة على إمرته. وكان رجلا عاقلا عارفا
بمداخلة الملوك وبصناعة الزردخاناة، وكان حلو المحاضرة أخباريّا، حافظا
لما رأى من الوقائع والحروب وأحوال السلف، وكان حسن السمت، عليه أنس
وخفر، ولكلامه رونق ولذة فى السمع؛ نقلت عنه كثيرا
(15/526)
فى «المنهل الصافى» وغيره من أخبار
خجداشيته الظاهرية وغيرهم. وكان بينى وبينه صحبة أكيدة. ولقد بلغنى بعد
موته، أنه كان سيدا شريفا من أشراف بغداد الأتراك، ونهب منها فى سبى فى
بعض السنين، ولم أسأله أنا عن ذلك، والله أعلم بصحة هذا القول «1» .
وتوفى الوزير الصاحب كريم الدين عبد الكريم ابن [الوزير] «2» الصاحب
تاج الدين عبد الرزاق، بن شمس الدين عبد الله، المعروف بابن كاتب
المناخات، بالقاهرة بطّالا، بعد مرض طويل فى يوم الأحد، لعشر بقين من
جمادى الآخرة، وسنه نيف على الخمسين. وكان لا بأس به بالنسبة لأبناء
جنسه الكتبة، وقد تقدم أنه ولى نظر ديوان المفرد، ثم الوزر غير مرة، ثم
الأستادّارية مرتين، ثم كتابة السر، ثم الوزر، ونكب وصودر وضرب
بالمقارع فى بعض تعطّله، وتولى الكشف بالوجه القبلى، ثم توجه إلى جدة،
ثم أعيد إلى الوزر سنين، ثم استعفى، وتولى عوضه الوزر الصاحب أمين
الدين إبراهيم بن الهيصم، رحمه الله تعالى «3» .
وتوفى الأمير سيف الدين شاهين بن عبد الله السيفى طوغان الحسنى
الدّوادار، وهو على نيابة قلعة دمشق، فى جمادى الأولى: وكان أصله من
مماليك طوغان الحسنى الدوادار، واتصل [بعده] «4» بخدمة الملك الظاهر
جقمق، فى أيام إمرته، وصار دواداره، ولما تسلطن، جعله بعد مدة، دوادارا
ثالثا، ثم ولّاه نيابة قلعة حلب؛ فوقع له بحلب أمور وعزل منها «5» ،
ونقل إلى نيابة قلعة دمشق، إلى أن مات. وكان يصبغ لحيته بالحناء مع بخل
وشح، حتى على نفسه، عفا الله تعالى «6» عنه.
وتوفى الناصرى محمد بن على بن شعبان ابن السلطان حسن، بن محمد بن
قلاوون،
(15/527)
أحد الأجناد، وندماء الملك الظاهر جقمق فى
حياة أبيه وأمه، فى يوم الخميس سابع «1» جمادى الآخرة [ويعرف بابن
السلطان حسن] «2» . وكان لا بأس به، إلا أنه كان فى مبدإ أمره فقيرا،
وجاءته السعادة لصحبته الملك الظاهر جقمق، فجأة، فكان حاله كقول
القائل: [الطويل]
[ويا ويل] «3»
من ذاق الغنا بعد حاجة ... يموت وقلبه من الفقر واجس
فكان كذلك، إلا أنه كان بشوشا، ويحسن رمى النّشّاب على قدر حاله، ويجيد
الغناء الموسيقى، وفى الجملة، كان له محاسن، مع أصل وعراقة، [رحمه
الله] «4» .
[وتوفى] «5» الشيخ زين الدين رضوان بن محمد بن يوسف العقبى الشافعى،
مستملى الحديث، فى يوم الاثنين، ثالث شهر [193] رجب. وكان دينا فاضلا
حسن السمت منور الشيبة، رحمه الله تعالى.
وتوفى الشيخ الإمام العالم المعتقد، فتح الدين أبو الفتح محمد بن أحمد
بن الشيخ وفاء الإسكندرى الأصل، المصرى المولد والمنشأ والوفاة،
المالكى الواعظ، المعروف بابن أبى الوفا، فى يوم الاثنين أول شعبان.
وكانت جنازته مشهودة ودفن عند آبائه بتربتهم بالقرافة، بعد أن صلى عليه
بجامع عمرو بمصر القديمة. وكان أعلم بنى الوفاء قاطبة، وأشعرهم فى
زمانه، ومات وسنه نيف على ستين سنة تخمينا، وكان له فضل غزير وشعر رائق
كثير، ذكرنا منه قطعة جيدة فى «الحوادث» «6» ، ونذكر منه هنا قصيدة وهى
التى أولها: [الكامل]
(15/528)
الرّوح منّى فى المحبة ذاهبه ... فاسمح
بوصل لاعدمتك ذا هبه
عرفت أياديك الكرام بأنّها ... تأسو الجراح من الخلائق قاطبه
قد خصّك الرحمن منه خصائصا ... فحللت من أوج الكمال مراتبه
وبنورك الوضّاح فى غسق الدّجى ... أطلعت فى فلك الوفاء كواكبه
ما زلت بالمعروف تعرف دائما ... وتنيل من آوى إليك مطالبه
لم يبق فى قلبى سواك من الورى ... كلّا، ولا فيه لغيرك شائبه
بك يمنح الله الوجود بجوده ... ويبثّ فيه عطاءه ومواهبه
وتطيب منك أصوله وفروعه ... وتعيش أرواح لبعدك ذائبه
رجع الوفاء بنور وجهك غامرا ... أغذيت للورّاد منه مشاربه
وجميل سترك بالوفا عمّ الورى ... فمن احتمى فيه سترت معايبه
وشعره كله فى هذا النسق «1» ، رحمه الله تعالى «2» .
وتوفى الشهابى أحمد بن الأمير نوروز بن عبد الله الخضرى الظاهرى،
المعروف بشادّ الأغنام: فى يوم الأحد، رابع عشر شعبان. وكان أبوه
نوروز، من مماليك الملك الظاهر برقوق، وتولى حجوبية حلب فى نيابة
الوالد على حلب، ثم نقل بعد مدة طويلة إلى حجوبية دمشق، أو إلى إمرة
بها، فلم تطل مدته بها، وقبض عليه الأمير تنم الحسنى نائب الشام، لما
خرج عن الطاعة، فى سنة اثنتين وثمانمائة، ووسّطه. ونشأ ولده هذا يتيما
على حالة رديئة من الفقر والإفلاس، إلى أن خدم الملك الظاهر جقمق فى
أيام إمرته، وطالت أيامه فى خدمته، فلما تسلطن قرّبة وأنعم عليه بإمرة
بالبلاد الشامية، فلم يسكن الشام، ودام بمصر، حتى أنعم عليه الملك
الظاهر جقمق «3» أيضا بإمرة عشرة زيادة على ما بيده بالشام، ثم جعله
شادّ الأغنام بالبلاد الشامية، فنالته السعادة من ذلك،
(15/529)
وصار له كلمة فى الدولة، وترأس واقتنى
المماليك والخيول، وبقى له حاشية واسم فى المملكة، فعند ذلك انتهز أحمد
المذكور الفرصة، وانهمك فى اللذات، فما عفّ ولا كفّ، وبينما هو فى ذلك،
طرقه هادم اللذات، ومات بعد مرض طويل، وقد استقر أمير الركب الأول من
الحاج، فاستقر الأمير قانم التاجر المؤيّدى عوضه، فى إمرة الركب.
وكان أحمد المذكور مهملا، عاريا من كل علم وفن، أجنبيا عن كل فضيلة،
وكان يتلفظ فى كلامه بألفاظ العامة السوقة، مثل: «أقاتل على حسبى» و
«أخذت رحلى» ، وأشياء مثل ذلك «1» من هذا النسق. وكان مع ذلك يلثغ
بالسين، ويرمى بعظائم، من: ترك الصلاة، وأخذ الأموال، وغير ذلك.
وتوفى الأمير سيف الدين تغرى برمش بن عبد الله الجلالى الناصرى، ثم
المؤيّدى الفقيه، نائب قلعة الجبل، بطالا بالقدس الشريف، فى يوم الجمعة
ثالث شهر رمضان؛ وقد أناف على الخمسين سنة، هكذا ذكر لى من لفظه، وقال
لى: إن أباه كان مسلما فى بلاده، واشتراه بعض التجار ممن سرقه، وابتاعه
منه خواجا جلال الدين، وقدم به إلى حلب، فاشتراه الملك الظاهر جقمق
منه، وقد توجه جقمق: وهو يوم ذاك خاصكيّا، إلى الأمير جكم نائب حلب
بكامليّة الشتاء من السلطان على العادة فى كل سنة، وقدم به جقمق إلى
القاهرة، [194] وقدّمه إلى أخيه جاركس القاسمى المصارع، فلما عصى
جاركس، أخذه الملك الناصر فرج فيما أخذ الجاركس.
ودام تغرى برمش بالطبقة بقلعة الجبل، حتى ملك الملك المؤيّد شيخ الديار
المصرية فأخذه من جملة مماليك الملك الناصر فرج، وأعتقه، فادّعاه
الظاهر جقمق، وهو يوم ذاك أمير طبلخاناة وخازندار، فدفع له الملك
المؤيّد دراهم ومملوكا يسمى قمارى، وأبقى تغرى برمش على ملكه، ثم صار
تغرى برمش بعد موت الملك المؤيد خاصكيّا، إلى أن أخرجه الملك الأشرف من
الخاصكية مدة سنين، ثم أعاده بعد مدة، ودام على ذلك إلى أن تسلطن الملك
الظاهر جقمق، فنفاه إلى قوص، لكونه خاشنه فى الكلام
(15/530)
بسبب الإمرة، ثم شفع فيه بعد مدة، وأنعم
عليه بإمرة عشرة، واستقر به فى نيابة قلعة الجبل، بعد موت ممجق
النّوروزى، وقرّبه الملك الظاهر وأدناه، واختص به إلى الغاية وصار له
كلمة فى الدولة، فلم يحسن العشرة مع من هو أقرب منه إلى الملك، وأطلق
لسانه فى سائر أمور المملكة، حتى ألجأه ذلك إلى سفر الروم فى أمر من
الأمور، ثم عاد فدام على ما هو عليه، ثم تكلم فى أمر المجاهدين وأنهم
تراخوا فى أخذ رودس، فعيّنه السلطان إلى غزوة رودس، فسافر وعاد وهو على
ما هو عليه، فنفاه السلطان إلى القدس بطّالا، فتوجه إليه ودام به إلى
أن مات.
وكان تغرى برمش المذكور فاضلا عالما بالحديث ورجاله، مفننا فى أنواعه،
كثير الاطلاع، جيد المذاكرة بالتاريخ والأدب وأيام الناس، وله نظم
باللغة العربية والتركية، ويكتب المنسوب، ويشارك فى فنون كثيرة، وله
محاضرة حسنة ومذاكرة حلوة، هذا مع معرفته بفنون الفروسية المعرفة
التامة كآحاد أعيان أمراء الدولة، بل وأمثل منهم، ولا أعلم فى عصرنا من
يشابهه فى المماليك خاصة، لما اشتمل عليه من الفضيلة التامة من
الطرفين: من فنون الأتراك وعلوم الفقهاء، ومن هو منهم فى هذه الرتبة،
اللهم إن كان الأمير بكتمر السعدى فنعم، وإن فاقه بكتمر بأنواع العلاج
والقوة، فيزيده تغرى برمش هذا فى الكتابة ونظم الشعر والاطلاع الواسع.
وفى الجملة أنه كان من الأفراد فى عصره فى أبناء جنسه، لولا زهو كان
فيه وإعجاب بنفسه، والتعاظم بفنونه، والازدراء بغيره، حتى أنه كان
كثيرا ما يقول:
«يأتى واحد من هؤلاء الجهلة يمسك كتاب فى الفقه فيحفظه فى أشهر قليلة،
ثم يقول فى نفسه: أنا بقيت فقيها! الفقيه من يعرف العلم الفلانى ثم
العلم الفلانى، إيش هؤلاء الذين لا يعرفون معنى باسم الله الرحمن
الرحيم!» . فلهذا كان غالب من يتفقه من الأتراك يغض منه ويحط عليه؛
وليس الأمر كذلك، وأنا، الحقّ أقوله، وإن كان فيهم من هو أفقه منه،
فليس فيهم أحد يدانيه لكثرة فنونه، ولاتساع باعه فى النظر والاطلاع
والفصاحة والأدب، وسوف أذكر من شعره ما يؤيد ما قلته، فمن شعره فى مليح
يسمّى شقير: [البسيط]
(15/531)
تفّاح خدّى شقير فيه ... مسكىّ لون زها
وأزهر
قد بان منه النّوى فأضحى ... زهرىّ لون بخدّ مشعر
وقد ذكرنا من شعره أكثر من هذا فى تاريخنا «المنهل الصافى» «1» فى
ترجمته، وأما نظمه باللغة التركية، فغاية لا تدرك، له قصيدة واحدة عارض
بها شيخى شاعر الروم، يعجز عنها فحول الشعراء، وكان رحمه الله، من عظم
إعجابه بنفسه، يقول: إن الأمر سيصير إليه، مع وجود من هو أمثل منه
بأطباق، على أنه كان غير الجنس أيضا، ومن أصاغر الأمراء، ومع هذا كله
كان لا يرجع عما فيه، قلت: هذه آفة معترضه للقول الصحيح، سامحه الله
تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين صرغتمش بن عبد الله القلمطاوى، أحد أمراء
العشرات، فى يوم السبت رابع شهر رمضان. وكان أصله من مماليك الأمير
قلمطاى الدّوادار، وكان صرغتمش المذكور، لا للسيف ولا للضيف، ولا ذات
ولا أدوات.
وتوفى الأمير سيف الدين طوغان بن عبد الله العثمانى، نائب القدس، ثم
حاجب حلب، ثم نائب غزة بها، فى ذى القعدة. وأصله من مماليك الأتابك
ألطنبغا العثمانى نائب الشام؛ وكان شجاعا مقداما كريما للسيف وللضيف،
رحمه الله تعالى.
وتوفى قاضى القضاة شيخ الإسلام، [195] حافظ المشرق والمغرب، أمير
المؤمنين فى الحديث [علامة الدهر، شيخ مشايخ الإسلام، حامل لواء سنة
الأنام، قاضى القضاة، أوحد الحفاظ والرواة،] «2» شهاب الدين أبو الفضل
أحمد بن الشيخ نور الدين على بن
(15/532)
محمد بن محمد بن على بن أحمد [بن حجر] «1»
، المصرى المولد والمنشأ والدار والوفاة، العسقلانى الأصل، الشافعى،
قاضى قضاة الديار المصرية وعالمها وحافظها وشاعرها، فى ليلة السبت ثامن
عشرين ذى الحجة، وصلى عليه بمصلاة المؤمنى، وحضر السلطان الصلاة عليه،
ودفن بالقرافة. حتى قال بعض الأذكياء: أنه حزر من مشى فى جنازته نحو
الخمسين ألف إنسان. وكان لموته يوم عظيم «2» على المسلمين، ومات ولم
يخلّف بعد مثله شرقا ولا غربا، ولا نظر هو مثل نفسه فى علم الحديث.
وكان مولده بمصر القديمة فى ثانى عشرين شعبان، سنة ثلاث وسبعين
وسبعمائة، وقد أوضحنا أمره فى ترجمته فى «المنهل الصافى» من ذكر
سماعاته ومشايخه وأسماء مصنفاته «3» وولاياته من ابتداء أمره إلى
منتهاه، فى أوراق كثيرة يطول الشرح فى ذكرها فى هذا المحل «4» . وكان
رحمه الله تعالى إماما عالما حافظا شاعرا أديبا مصنفا مليح الشكل منوّر
الشيبة، حلو المحاضرة إلى الغاية والنهاية، عذب المذاكرة مع وقار وأبهة
وعقل وسكون وحلم وسياسة ودربة بالأحكام، ومداراة الناس، قلّ أن كان
يخاطب الرجل بما يكره، بل كان يحسن إلى من يسىء إليه، ويتجاوز عمن قدر
عليه، هذا مع كثرة الصوم ولزوم العبادة والبر والصدقات؛ وبالجملة فإنه
أحد من أدركنا من الأفراد ولم يكن فيه ما يعاب، إلا تقريبه لولده لجهل
كان فى ولده، وسوء سيرته، وما عساه كان يفعل معه، وهو ولده لصلبه، ولم
يكن له غيره؟
وأما شعره فكان فى غاية الحسن، ومما أنشدنى من لفظه لنفسه رحمه الله
تعالى «5» :
[الطويل]
خليلىّ ولّى العمر منّا ولم نتب ... وننوى فعال الصالحات ولكنّا
(15/533)
فحتّى متى نبنى بيوتا مشيدة ... وأعمارنا
منّا تهدّ وما تبنى «1»
وله: [المنسرح]
سألت من لحظه وحاجبه ... كالقوس والسّهم موعدا حسنا
ففوّق السّهم من لواحظه ... وانقوس الحاجبان واقترنا
وله: [الطويل]
أتى «2» من أحبّائى رسول فقال لى: ... ترفّق وهن واخضع تفز برضانا
فكم عاشق قاسى الهوان بحبّنا ... فصار عزيزا حين ذاق هوانا «3»
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وثمانية عشر أصبعا؛
مبلغ الزيادة:
ثمانية عشر ذراعا وثلاثة وعشرون أصبعا.
(15/534)
[ما وقع من
الحوادث سنة 853]
السنة الثانية عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ثلاث
وخمسين وثمانمائة.
فيها فشا الطاعون بالديار المصرية وظواهرها، وكان ابتدأ من أواخر سنة
اثنتين وخمسين، فى ذى الحجة، وعظم إلى أن ارتفع فى شهر ربيع الأول،
ومات فيه عالم كثير من الأعيان، من جملتهم ثلاثة أمراء مقدمى ألوف،
وهم: الأمير تمراز القرمشى أمير سلاح، والأمير قراخجا الحسنى الأمير
آخور، وكلاهما كان مرشحا «1» للسلطنة، والأمير تمرباى التّمربغاوى، رأس
نوبة النوب، [ومن يأتى ذكره من الأعيان وغيرهم، رحمهم الله] «2» .
وفيها توفى الشهابى [أحمد بن على بن إبراهيم] «3» النهيتى [ثم الأزهرى]
«4» ، أحد فقهاء الشافعية، فى يوم الأحد رابع عشر المحرم، وكان مجاورا
بجامع الأزهر.
وتوفى القاضى شهاب الدين أحمد [بن على بن عامر بن العدل نور الدين] «5»
المسطيهى [ثم القاهرى] «6» الشافعى، أحد نواب الحكم بالقاهرة، فى يوم
الاثنين «7» خامس عشر «8» المحرم.
وتوفى الشيخ الإمام العالم علاء الدين [على] «9» الكرمانى الشافعى، شيخ
خانقاة سعيد السّعداء، فى يوم الخميس ثانى صفر بالطاعون، وكان دينا
فقيها صالحا.
وتوفى القاضى برهان الدين إبراهيم [بن محمد بن إبراهيم] بن ظهير
الحنفى، ناظر
(15/535)
الإسطبلات السلطانية، فى يوم الاثنين سادس
صفر بالطاعون ودفن من الغد. وكان أحد حواشى الملك الظاهر جقمق، وممن
نشأ فى هذه الدولة.
وتوفى السيد الشريف على بن حسن بن عجلان [بن رميثة] الحسنى «1» المكى،
المعزول عن إمرة مكة قبل تاريخه، فى ثغر دمياط بالطاعون، فى أوائل صفر.
وقد تقدم ذكر نسبه فى عدة أماكن من هذا الكتاب، وكان أحذق بنى حسن بن
عجلان، وأفضلهم وأحسنهم محاضرة، وله ذوق وفهم ومذاكرة، رحمه الله
[تعالى] «2» .
وتوفى الأمير سيف الدين تمراز بن عبد الله القرمشى الظاهرى أمير سلاح،
بالطاعون، فى يوم الجمعة عاشر صفر، ودفن من الغد.
وتولى وظيفة إمرة سلاح [196] من بعده الأمير جرباش الكريمى قاشق، وكان
تمراز من مماليك الملك الظاهر برقوق، ووقع له أمور، إلى أن تولى نيابة
قلعة الروم.
ثم نقل بعد مدة إلى نيابة غزة فى الدولة الأشرفية برسباى، فدام على
نيابة غزة سنين، ثم عزل، وطلب إلى القاهرة على إمرة مائة وتقدمة ألف
بها، وتولى نيابة غزة من بعده الأمير إينال العلائى الناصرى.
ثم استقر بعد أشهر رأس نوبة النوب، بعد أركماس الظاهرى بحكم انتقال
أركماس إلى الدوادارية الكبرى، بعد خروج أزبك الدوادار إلى القدس
بطّالا، ودام تمراز رأس نوبة النّوب سنين كثيرة، إلى أن نقله الملك
الظاهر جقمق إلى الأمير آخوريّة الكبرى، بعد مسك جانم الأشرفى.
ثم صار أمير سلاح بعد أشهر، عوضا عن يشبك السّودونى المشدّ، بحكم
انتقال يشبك إلى الأتابكية، بعد توجّه آقبغا التمرازى إلى نيابة الشام،
عوضا عن إينال الجكمى، فدام تمراز على ذلك إلى أن مات.
(15/536)
وكان من محاسن الدنيا، لولا إسرافه على
نفسه، وقد نسبه الشيخ تقي الدين المقريزى رحمه الله فى مواضع كثيرة،
إلى الأمير دقماق المحمدى «1» ، فقال:
تمراز الدّقماقى، وليس هو كذلك، وإنما تمراز تزوج السّت أردباى أم ولد
دقماق لا غير.
وتوفى قاضى القضاة بدر الدين محمد بن قاضى القضاة ناصر الدين أحمد بن
محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله بن عواض بن نجا بن أبى الثناء حمود
بن نهار [الشمس] «2» ابن مؤنس بن حاتم بن نبلى بن جابر بن هشام بن عروة
بن الزبير بن العوام رضى الله عنه، حوارىّ رسول الله صلى الله عليه
وسلم، المعروف بابن التّنسى المالكى، قاضى قضاة الديار المصرية، فى يوم
الاثنين ثالث عشر صفر بالقاهرة، وبها نشأ تحت كنف والده، وحفظ عدة متون
وتفقه بعلماء عصره وبرع وأفتى ودرّس وناب فى الحكم سنين.
ثم استقل بوظيفة القضاء، بعد موت قاضى القضاة شمس الدين البساطى، فى
سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، ولما ولى القضاء أكبّ على الاشتغال
والإشغال، وكان مفرط الذكاء، جيد التصور، مع الفصاحة وطلاقة اللسان
وحسن السيرة إلى الغاية والنهاية، والتحرى والتثبت فى أحكامه، والحط
على شهود الزور، حتى أبادهم.
وكان يحلّف حواشيه بالأيمان المغلظة على الأخذ من الناس على بابه، ثم
بعد ذلك يأخذ فى الفحص عليهم، ويبذل جهده فى ذلك، مع ذكاء وحذق ومعرفة،
لا يدخل عليه مع ذلك تنميق منمق، ولا خديعة خادع. وكان يتأمل فى أحكامه
ومستندات الأخصام الأيام الكثيرة، وبالجملة أنه أعظم من رأينا من
القضاة فى العفة وجودة سيرة حواشيه الذين هم على بابه بلا مدافعة، مع
علمى بأحوال من عاصره
(15/537)
من القضاة وغزير علمهم، ومع هذا كله، ليس
فيهم أحد يدانيه فى ذلك، غير قاضى القضاة بدر الدين محمد بن عبد المنعم
البغدادى الحنبلى، وإن كانت بضاعته مزجاة من العلوم، فهو أيضا كان من
هذه المقولة، وليس حسن السيرة متعلقة بكثرة العلم وإنما ذلك متعلق:
بالتحرى، والدين، والعقل، والحذق، والعفة.
وقد حكى لى صاحبنا محمد بن تلتى، قال: غضب علىّ السلطان بسبب تعلقات
الذخيرة من جهة ميراث، ورسم أن أتوجه إلى القاضى الحنبلى، وأن يدّعى
علىّ عنده، ويرسّم علىّ، فادّعى علىّ، فأجبت بجواب مرضىّ، فقال القاضى:
اذهب إلى حال سبيلك، ليس لأحد عندك شىء. فقلت: أخشى من سطوة السلطان،
لا بد أن أقيم فى الترسيم، فامتنع من ذلك، فقلت: أقيم على باب القاضى
كأننى فى الترسيم خشية من السلطان، فأقمت نحو الشهر على بابه أحضر
سماطه فى طرفى النهار، ورسل السلطان تترد إليه، وهو يردّ الجواب بأن لا
حقّ لهم عندى، فلما أعياهم أمره، نقلونى من عنده إلى بيت بعض أعيان
قضاة القضاة، ففى اليوم المذكور غرمت لحاشيته ثلاثين دينارا، وقرّر
علىّ نحو المائة ألف درهم للسلطان بغير وجه شرعى، ولم أر وجه القاضى
المذكور فى ذلك اليوم غير مرة واحدة، وإنما صرت بين أيدى حواشيه،
كالفريسة يتناهبونى من كل جهة، حتى هان علىّ أنى أزن، مهما أرادوا،
وأتخلص من أيديهم- انتهى.
قلت: وقد خرجنا عن المقصود بذكر هذه الحكاية عن القاضى الحنبلى، ووقع
مثل هذا وأشباهه لقاضى القضاة بدر الدين هذا غير مرة، ومحصول الأمر:
أنه كان عفيفا [197] ديّنا حسن السيرة مشكور الطريقة، بريّا عما يرمى
به قضاة السوء، وكان رحمه الله، له سماع كثير فى الحديث وإلمام بالأدب،
وله نظم جيد، ومما نظمه فى النوم فى طاعون سنة سبع وأربعين وأنشدنيه
«1» قاضى القضاة بدر الدين المذكور، إجازة إن لم يكن سماعا: [الوافر]
(15/538)
إله الخلق قد عظمت ذنوبى ... فّسامح، ما
لعفوك من مشارك
أغث «1» يا سيدى عبدا فقيرا ... أناخ ببابك العالى ودارك
قلت: وهذا يشبه قول الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر، لنفسه، [رحمه الله]
: «2»
[البسيط]
سرت وخلّفتنى غريبا ... فى الدار أصلى هوى بنارك
أدرك حشا حرّقت غراما ... فى ربعك المعتلى ودارك
ومن شعر القاضى بدر الدين أيضا، فيما يقرأ على قافيتين، مع استقامة
الوزن:
[السريع]
جفوت من أهواه لا عن قلى ... فظلّ يجفونى يروم الكفاح
ثم وفى لى زائرا بعده ... فطاب نشر من حبيب وفاح
ومثل هذا أيضا للحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلانى «3» الشافعى:
[السريع]
نسيمكم ينعشنى فى الدّجى ... طال، فمن لى بمجيء الصبّاح
ويا صباح الوجوه «4» فارقتكم ... فشبت همّا إذ فقدت الصّباح
ومثله للشيخ شمس الدين محمد «5» [بن الحسن بن على] «6» النواجى «7»
[الشاعر
(15/539)
المشهور] «1» : [الطويل]
خليلىّ هذا ربع عزّة فاسعيا ... إليه وإن سالت به «2» أدمعى طوفان
فجفنى جفا طيب المنام وجفنها ... جفانى فيا لله من شرك الأجفان
ومثل ذلك، لقاضى القضاة صدر الدين على بن الأدمى «3» الحنفى، وهو عندى
مقدم على الجميع: [السريع]
يا متهمى بالسّقم كن منجدى ... ولا تطل رفضى فإنّى عليل «4»
أنت خليلى فبحقّ الهوى ... كن لشجونى راحما يا خليل «5»
وتوفى الأمير سيف الدين إينال بن عبد الله اليشبكى، أحد أمراء العشرات
بالطاعون، فى يوم الأربعاء خامس عشر صفر. وكان أصله من مماليك الأتابك
يشبك الشعبانى، وكان من المهملين، رحمه الله تعالى «6» .
(15/540)
وتوفى القاضى ولى الدين أبو اليمن محمد بن
قاسم بن [عبد الله بن] «1» عبد الرحمن [بن محمد بن عبد القادر] «2»
الشيشينى الأصل، المحلّى، الشافعى، المعروف بابن قاسم، فى يوم الجمعة
سابع عشر صفر. وكان فيه خفة روح ودعابة، ونادم الملك الأشرف برسباى،
ونالته السعادة، وكان أولا يلى الحكم بالمحلة وغيرها، فلما تسلطن الملك
الأشرف، قرّبه ونادمه لصحبة كانت بينهما قديمة، ثم استقر شيخ الخدام
بالحرم النبوى، إلى أن طلبه الملك الظاهر جقمق، وصادره، ثم نادمه بعد
ذلك، إلى أن مات. وكان دينا خيرا، إلا أنه كان مسّيكا جمّاعا للأموال،
وكان سمينا جدا، لا يحمله إلا الجياد من الخيل.
وتوفى الأمير سيف الدين قراخجا بن عبد الله الحسنى الظاهرى، الأمير
آخور الكبير، بالطاعون، فى يوم السبت ثامن عشر صفر، وتوفى ولده أيضا فى
اليوم المذكور، فجهزا معا من الغد، وحضر السلطان الصلاة عليهما بمصلاة
المؤمنى، ودفنا بالصحراء، وكان أصل قراخجا المذكور، من مماليك الملك
الظاهر برقوق، وتأمّر بعد أمور وقعت له بعد موت الملك المؤيّد شيخ،
وصار من جملة رؤوس النّوب، ثم نقله الملك الأشرف بعد سنين، إلى إمرة
طبلخاناة، ثم صار رأس نوبة ثانيا، ثم مقدم ألف بالديار المصرية، إلى أن
نقله الملك الظاهر جقمق، وجعله رأس نوبة النّوب، بعد الأمير تمراز
القرمشى، بحكم انتقاله إلى الأمير آخوريّة، ثم نقل [198] قرا خجا بعد
أشهر إلى الأمير آخورية بعد تمراز أيضا، فدام على ذلك حتى مات.
وكان أميرا جليلا شجاعا مقداما معظما فى الدول، عارفا بأنواع الفروسية،
رأسا فى ذلك، مع العقل والديانة والصيانة والحشمة والوقار وكثرة الأدب؛
وهو أحد من أدركنا من الملوك العقلاء الرؤساء، رحمه الله تعالى؛ وهو
صاحب المدرسة بالقرب من قنطرة طقزدمر خارج القاهرة.
(15/541)
وتوفى السيد الشريف أبو القاسم بن حسن بن
عجلان الحسنى المكّى المعزول عن إمرة مكة، قبل تاريخه، وكان قدم صحبة
الحاج ليسعى فى إمرة مكة، فأدركته منيّته بالقاهرة، بالطاعون، فى ليلة
الاثنين العشرين من صفر، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى من
تحت القلعة.
وتوفيت «1» زوجة السلطان الملك الظاهر جقمق خوند نفيسة «2» بنت الأمير
ناصر الدين بك بن دلغادر، بالطاعون فى يوم الثلاثاء حادى عشرين صفر.
وتوفى الأمير سيف الدين بختك بن عبد الله الناصرى، أحد أمراء العشرات
[وصهر يشبك الفقيه] «3» بالطاعون، فى يوم الأربعاء ثانى عشرين صفر؛
وكان لا بأس به.
وتوفى الأمير مغلباى طاز بن عبد الله الساقى الظاهرى، بعد أن تأمّر
بنحو العشرة أيام، فى يوم الأربعاء ثانى عشرين صفر، وكان من مماليك
الملك الظاهر جقمق الأجلاب وأحد خواصّه، وكان لا ذات ولا أدوات.
وتوفى الشيخ الإمام العالم المعتقد محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن
سلطان، المعروف بالشيخ محمد بن سلطان الغزّى الأصل، المصرى الدار
والوفاة، الشافعى [الصوفى القادرى] «4» ، فى يوم الأحد سادس عشرين صفر؛
وكان الناس فيه على قسمين: ما بين معتقد ومنتقد، والأول أكثر؛ وكان
إماما عالما بفنون، وله اشتغال قديم، وله قدم فى العبادة والصلاح، وكان
لا يتردد إلى أحد، والناس تتردد إليه من السلطان إلى من دونه [حتى وصفه
غير واحد بالمنقطع ببيته] «5» ، وكان يتهمه بعض الناس بمعرفة الكيميا
أو طرف منها، لأنه عمر طويلا فى أرغد عيش
(15/542)
ونعمة، ولم يقبل من أحد إلا نادرا، وكان
شيخا منوّر الشيبة [عطر الرائحة] مفوّها فصيحا شاعرا عالما صوفيا، ومات
وسنه أزيد من تسعين سنة فيما أظن، وهو متمتع بحواسه، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين تمرباى بن عبد الله التّمر بغاوى رأس نوبة
النوب بالطاعون، فى يوم الأربعاء تاسع عشرين صفر، وهو فى عشر الستين.
وكان أصله من مماليك الأمير تمربغا المشطوب نائب حلب.
ثم خدم عند الأمير ططر؛ فلما تسلطن ططر جعله دوادارا ثالثا، فدام على
ذلك مدة، إلى أن نقله الملك الأشرف إلى الدوادارية الثانية، بعد موت
جانبك الدوادار الأشرفى، فباشر الدوادارية الثانية على الجندية أياما.
ثم أنعم عليه بإمرة عشرة.
ثم بعد مدة طويلة، بإمرة طبلخاناة، ودام على ذلك، إلى أن أنعم عليه
الملك العزيز يوسف «1» بن السلطان الملك الأشرف برسباى «2» ، بإمرة
مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية.
ثم صار نائب الإسكندرية مدة.
ثم عزل واستقر رأس نوبة النّوب، بعد انتقال قراخجا الحسنى إلى الأمير
آخورية، فدام على ذلك إلى أن مات. وكان يعف عن المنكرات ويتصدق كثيرا،
غير أنه كان عاريا من كل علم وفن، مع حدة خلق وبذاءة لسان، رحمه الله
تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين أركماس بن عبد الله المؤيدى الأشقر. المعروف
بالبواب. أحد أمراء العشرات ورأس نوبة فى يوم السبت سلخ شهر ربيع الآخر
وكان مهملا [زائد الغفلة] «3» ، غير متجمل فى ملبسه ومركبه، إلا أنه
كان مشهورا بالشجاعة والإقدام «4» .
(15/543)
وتوفى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله
المؤيدى، الأمير آخور الثانى، المعروف بسودون أتمكجى، أى خبّاز، فى يوم
الاثنين ثانى عشر شهر رجب، وهو فى عشر الخمسين أو أكثر. واستقر بعده
[199] الأمير يرشباى الإينالى، الأمير آخور الثالث، أمير آخور ثانيا.
وكان سودون المذكور شجاعا مقداما عارفا بأنواع الفروسية، كريما حشما
معظما فى الدول، وعنده تواضع وأدب، رحمه الله تعالى، فإنه كان من محاسن
أبناء جنسه.
وتوفى الأمير سيف الدين بيسق اليشبكى نائب قلعة دمشق بها، فى شعبان،
وكان من مماليك الأتابك يشبك الشعبانى، وتأمر فى دولة الملك الظاهر
جقمق [خمسة ثم] «1» عشرة، ثم ولاه نيابة ثغر دمياط، ثم نيابة قلعة صفد.
ثم عزله وأنعم عليه أيضا بإمرة عشرة بمصر، [ثم ولاه نيابة دمياط] «2»
ثم ولاه نيابة قلعة دمشق بعد موت شاهين الطّوغانى، إلى أن مات. ونعم
الرجل، كان [ذا] «3» شجاعة وكرم وعقل وتواضع، لا أعرف فى اليشبكيّة من
يقاربه فى معناه، رحمه الله تعالى.
وتوفى شرف الدين يحيى بن أحمد [بن عمر بن يوسف بن عبد الله بن عبد
الرحمن ابن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر الشرف التنوخى الحموى الأصل
الكركى المولد] «4» الشهير بابن العطار، الشاعر المشهور، فى يوم الخميس
سادس عشر ذى القعدة، ولم يكن يحيى المذكور من الأعيان، ولا ممن له
عراقة ورئاسة سابقة «5» لتشكر أفعاله أو تذم، وإنما كانت شهرته بصهارة
أخيه، الأمير ناصر الدين محمد بن العطار، لبنى البارزى،
(15/544)
فعرف لهذا المعنى «1» بين الناس. وكان له
شعر، ويكتب المنسوب بحسب الحال، وكان أولا يتزيّا بزىّ الجند، وخدم
دوادارا عند الشهاب، أستادّار المحلّة، ثم عند القاضى ناصر الدين بن
للبارزى، فلم ينتج أمره، وعزل، ثم بعد مدة، ترك الجنديّة، وتزيّا بزىّ
الفقهاء، وخدم موقّعا عند الزينى عبد الباسط ناظر الجيش، فملأه سبّا
وتوبيخا منذ مباشرته عنده، إلى أن ملّ ذلك، وترك التوقيع، وانقطع إلى
المقر الكمالى بن البارزى، وصار يتردد إلى الأكابر، ثم تردد فى الدولة
الظاهرية، لخدمة أبى الخير النحاس، ومات وهو ملازم لصحبته.
وقد استوعبنا حاله بأوسع من هذا فى «المنهل الصافى» «2» ، وذكرنا من
شعره نبذة كبيرة، ونذكر منه هنا نبذة يسيرة، ليعلم بذلك طبقته فى نظم
القريض، فإنه كان لا يحسن غيره، فمن شعره قوله: [الخفيف]
أهل بدر إن أحسنوا أو أساءوا ... أهل بدر فليفعلوا ما شاءوا «3»
إن أفاضوا «4» دمعى فكم قد أفادوا ... منّة من ودادهم وأفاءوا
وعيونى إن فجّروها عيونا ... بدموع «5» كأنّهنّ دماء
لا تلمهم على احمرار دموعى ... فلهم عندى اليد البيضاء
أنا راض منهم وإن هم رضونى ... فسواء عندى القلى والقلاء
يا نزولا بمهجتى «6» فى رياض ... من وداد أغصانها لفّاء
كلّ غصن عليه طائر قلبى ... صادح تقتدى به الورقاء
صدحه كلّه حنين ووجد ... واشتياق ولوعة وبكاء
منع السّهد طيفكم ولحظّى ... صار حتى من عندى الرّجاء
وعذولى يرى سلوّى فرضا ... أنا من رأيه علىّ براء
(15/545)
يدّعى فى الهوى إخائى ونصحى ... ليت شعرى
من أين هذا الإخاء؟
عينه عن محاسن الحبّ عميا ... ء وأذنى عن عذله صمّاء
وهى أطول من هذا، تزيد على ستين بيتا، كلها على هذا النسق «1» ، «2»
عفا الله تعالى عنه «3» :
[200] وتوفى السيد الشريف سراج الدين عبد اللطيف الفاسى الأصل، المكى
المولد والمنشأ، الحنبلى، قاضى قضاة الحنابلة بمكة، بها، فى أواخر هذه
السنة، عن سن عال، وكان سيدا كريما متواضعا، رحل إلى بلاد الشرق غير
مرة، وأقبل عليه [القان معين الدين] شاه رخ بن تيمور وابنه ألوغ «4» بك
صاحب سمرقند، وعاد إلى مكة بأموال كثيرة، أتلفها فى مدة يسيرة، لكرم
كان فيه، وهو «5» أول حنبلى تولى القضاء بمكة استقلالا، رحمه الله
تعالى «6» .
وتوفى قاضى القضاة أمين الدين أبو اليمن محمد [بن محمد بن على بن أحمد
بن العزيز الهاشمى العقيلى] «7» النويرى الشافعى، قاضى قضاة مكة
وخطيبها، فى ذى القعدة عن نحو ستين سنة تخمينا، وهو قاض، وكان فاضلا
دينا خيّرا خطيبا فصيحا مفوها كثير الصوم والعبادة، مشكور السيرة فى
أحكامه، فردا فى معناه، لم أر بمكة المشرفة فى مدة مجاورتى من يدانيه
فى الطواف، وفى كثرة العبادة، رحمه الله تعالى «8» .
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وخمسة عشر أصبعا، مبلغ
الزيادة:
ثمانية عشر ذراعا وثلاثة أصابع.
(15/546)
[ما وقع من
الحوادث سنة 854]
السنة الثالثة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة أربع
وخمسين وثمانمائة.
فيها كان الشراقى العظيم «1» بمصر، والغلاء المفرط المتداول إلى سنة
سبع وخمسين، وكان ابتداء الغلاء من السنة الخالية، لكنه عظم فى هذه
السنة بوقع الشراقى، وتزايد، وبلغ سعر القمح إلى ألفى درهم الأردب،
والحمل التبن إلى سبعمائة درهم، وقس على ذلك حسبما نذكره فى وقته، على
طول السنين.
[فيها] «2» توفى المسند «3» المعمر شمس الدين محمد بن الخطيب عبد الله
الرشيدى، الشافعى، خطيب جامع الأمير حسين بحكر النّوبى «4» خارج
القاهرة، فى يوم الجمعة حادى عشر شهر [ربيع الأول، ومولده فى ليلة رابع
عشر] «5» شهر رجب سنة تسع وستين وسبعمائة، وكانت له مسموعات كثيرة،
وحدّث سنين وتفرّد بأشياء كثيرة، ولنا منه إجازة، وكان شيخا منوّر
الشيبة فصيحا مفوها خطيبا بليغا، رحمه الله.
وتوفى الأمير سيف الدين شاد بك بن عبد الله الجكمى، أحد مقدمى الألوف
بديار مصر، ثم نائب الرّها، ثم حماة، بطالا بالقدس، بعد مرض طويل، فى
يوم الأربعاء ثانى شهر ربيع الأول؛ وكان أصله من مماليك الأمير جكم من
عوض نائب حلب، وتنقل فى الخدم من بعده، إلى أن صار بخدمة الأمير ططر،
فلما تسلطن ططر، قرّبه وأنعم عليه، ثم تأمّر عشرة بعد موته، وصار من
جملة رؤوس النوب، ثم
(15/547)
صار أمير طبلخاناة، ثم ثانى رأس نوبة، ثم
ولى نيابة الرّها، ثم عزل بعد سنين وصار بالقاهرة على طبلخاناته، إلى
أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق، بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار
المصرية، فى أوائل دولته، ثم نقله إلى نيابة حماة بعد سنين، فلم تطل
مدته على نيابة حماة وعزل وتوجه إلى القدس بطّالا ثم تكلّم فيه، فقبض
عليه وحبس مدة ثم أطلق وأعيد إلى القدس بطّالا، إلى أن مات. وكان متوسط
السيرة [غير أنه كان قصيرا جدا] «1» وعنده سرعة حركة وإقدام، [متوسط
السيرة فى فروسيته وأفعاله] «2» ، وله وجه فى الدول، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين على باى من دولات باى العلائى الساقى الأشرفى،
فى يوم الثلاثاء تاسع عشرين شهر ربيع الأول، وحضر السلطان الصلاة عليه
بمصلاة المؤمنى.
وكان أصله من مماليك الملك الأشرف برسباى، اشتراه فى سلطنته وربّاه
وأعتقه، وجعله خاصكيّا، ثم ساقيا، ثم أمّره عشرة، وجعله خازندارا
كبيرا، بعد إينال الأبوبكريّ الأشرفى، بحكم انتقاله إلى المشدّيّة، بعد
قراجا الأشرفى، بحكم انتقاله إلى «3» تقدمة ألف، ودام علىّ باى على
ذلك، إلى أن أنعم عليه الملك العزيز يوسف بإمرة طبلخاناة وجعله شادّ
الشراب خاناة، بعد إينال الأبوبكريّ أيضا، بحكم انتقال [إينال] «4» إلى
الدوادارية الثانية، بعد تمرباى التّمربغاوى المنتقل إلى تقدمة ألف،
فلم تطل مدة على باى [بعد ذلك] «5» ، وقبض عليه مع من أمسك من خجداشيّة
الأشرفية وغيرهم «6» وحبس سنين، [201] ثم أطلق وأنعم عليه بإمرة
بالبلاد الشامية، وقدم القاهرة، [ثم] «7» حج وعاد إلى دمشق، ثم قدم
القاهرة ثانيا، ودام بها إلى أن أنعم عليه السلطان بإمرة عشرة، ودام
على ذلك إلى أن مات فى التاريخ المذكور. وكان
(15/548)
شابا مليح الشكل طوالا عاقلا عارفا بأنواع
الفروسية خصيصا عند أستاذه الملك الأشرف إلى الغاية، لجمال صورته ولحسن
سيرته، وأنعم السلطان بإقطاعه بعد موته على خجداشه تمراز الأشرفى
الزّردكاش، فما شاء الله كان.
وتوفى الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الله بن
إبراهيم [ابن أبى نصر محمد] «1» الدمشقى الحنفى المعروف بابن عرب شاه
[وبالعجمى أيضا] ، «2» فى القاهرة بخانقاه سعيد السعداء فى يوم الاثنين
خامس عشر شهر رجب، غريبا عن أهله وأولاده. سألته عن مولده فقال: فى
ليلة الجمعة داخل دمشق، فى الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة إحدى
وتسعين وسبعمائة. ونشأ بدمشق وطلب العلم ثم خرج إلى بلاد العجم فى
كائنة تيمور وأقام بتلك البلاد سنين «3» كثيرة، ثم رحل إلى الروم، ثم
قدم دمشق وتردد إلى القاهرة، إلى أن مات بعد أن ولى عدة وظائف دينية
وولى قضاء حماة فى بعض الأحيان.
وكان إماما بارعا فى علوم كثيرة مفننا فى الفقه والعربية، وعلمى
المعانى والبيان والأدب والتاريخ، وله محاضرة حسنة ومذاكرة «4» لطيفة
مع أدب وسكون وتواضع، وله النظم الرائق الفائق الكثير المليح «5» ،
وكان يقول الشعر الجيد باللغات الثلاث:
العربية والعجمية والتركية، وله مصنّفات كثيرة مفيدة فى غاية الحسن،
ولما استجزته كتب لى بخطه بعد البسملة:
«الحمد لله الذي زيّن مصر الفضائل بجمال يوسفها العزيز، وجعل حقيقة
مجاز أهل الفضل، فحلّى به كل مجاز ومجيز، أحمده حمد من طلب إجازة كرمه
فاجتاز، «6» وأشكره شكرا أوضح لمزيد نعمه علينا سبيل المجاز، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده
(15/549)
لا شريك له، إله يجيب سائله ويثيب آمله،
ويطيب لراجيه نائله، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، سيد من روى عن
ربه ومن «1» روى عنه، والمقتدى لكل من أخذ عن العلماءء أخذ منه، صلى
الله عليه ما رويت الأخبار، ورؤيت الآثار، وظهرت أذكار الأبرار، فى
صحائف الليل والنهار، وتابعيه وأحزابه، وسلم وكرّم وشرّف وعظّم. أما
بعد، فقد أجزت الجناب الكريم العالى ذا القدر المنيف الغالى، والصدر
الذي هو بالفضائل حال، وعن الرذائل خال، المولوىّ الأميرىّ الكبيرىّ
العالىّ العاملىّ الأصيلىّ العريقىّ الفاضلىّ المخدومىّ الجمالىّ، أبا
المحاسن، الذي ورد فواضله وفضائله غراس يوسف بن المرحوم المقر الأشرف
الكريم العالى المولوى الأميرى الكبيرى الأتابكى [المالكى] «2» المخومى
السفيرى تغرى «3» بردى الملكى الظاهرى، أعز الله جماله، وبلّغه من
المرام كماله، وهو ممن تغذّى بلبان. الفضائل، وتربى فى حجر قوابل
الفواضل، وجعل اقتناء العلوم دأبه، ووجّه إلى تدين الأحزاب ركابه، وفتح
إلى دار الكمالات بابه، وصيّر أحرازها فى خزائن صدره اكتسابه، فجاز
بحمد الله [تعالى] «4» حسن الصورة والسيرة، وقرّن بضياء الأسرّة صفاء
السريرة، وحوى السماحة والحماسة والفروسية والفراسة، ولطف العبارة
والبراعة، والعرابة واليراعة والشهامة والشجاعة، فهو أمير الفقهاء،
وفقيه الأمراء، وظريف الأدباء، وأديب الظرفاء، فمهما تصفه صف وأكثر،
فإنه لأعظم مما قلت فيه وأكثر، فأجزت له معوّلا عليه، أحسن الله إليه،
أن يروى عنى مالى من منظوم ومنثور، ومسموع ومسطور، بشروطه المعتبرة،
وقواعده المحررة عموما» .
ثم ذكر ماله من تصنيف وتأليف وأسماء مشايخه ببلاد الشرق وبالبلاد «5»
الشأمية،
(15/550)
وقد ذكرنا ذلك كله «1» برمته فى ترجمته فى
تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، «2» أضربنا عن ذكره
هنا خوف الإطالة، فكان مما قاله [202] فى أواخر هذه الإجازة، من النظم،
أبيات مع ما «3» فى اسم يوسف: [الرمل]
وجهك الزاهى كبدر ... فوق غصن طلعا
واسمك الزّاكى كمشكا ... ة سناها لمعا
فى بيوت أذن الا ... هـ لها أن ترفعا
عكسها صحّفه يلفى ... الحسن فيه أجمعا
وتوفى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله النّوروزى، المعروف بنائب
بيروت، بعد أن ابتلى وعزل عن نيابة صهيون، وعاد إلى القاهرة، فمات
بالعريش.
وكان أصله من مماليك الأميز نوروز الحافظى، وممن تأمّر- فى دولة الملك
الظاهر جقمق- عشرة، ثم خرج إلى البلاد الشأمية وصار من [جملة] «4»
أمراء طرابلس، ثم ولى نيابة صهيون، فابتلى بداء الأسد، واستعفى. وأراد
قدوم القاهرة، فمات فى طريقه، وكان مشهورا بالشجاعة لا بأس به.
وتوفى الأمير سيف الدين سودون السّودونى الظاهرى الحاجب، فى يوم الأحد
العشرين من شعبان، وهو فى عشر التسعين، وأصله من مماليك [الملك] «5»
الظاهر برقوق، ثم تأمّر بعد موت [الملك] «6» الناصر فرج، وصار فى
الدولة الأشرفية من جملة
(15/551)
الحجاب؛ ثم صار حاجبا ثانيا فى الدولة
الظاهرية جقمق، ونفى غير مرة، وهو يعود إلى دون رتبته أولا، ولا زال
يتقهقر إلى أن صار من جملة الحجاب الأجناد، وكان شيخا مسرفا على نفسه
مهملا لم يشهر بتدين ولا شجاعة ولا كرم، عفا الله عنه.
وتوفى القاضى زين الدين عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدّمشقى الأصل
والمولد والمنشأ المصرى الدار والوفاة، ناظر الجيوش المنصورة بالديار
المصرية، بطالا، بها فى يوم الثلاثاء رابع شوال بداره. فى وقت المغرب
بخط الكافورى، ودفن من الغد بتربته التى أنشأها بالصحراء خارج القاهرة
[فى قبر عيّنه لنفسه وأسند وصيته قاضى الحنابلة وغيره] «1» . ومولده
بعد التسعين [وسبعمائة] «2» أو فى حدودها، ونشأ بدمشق، وخدم القاضى بدر
الدين بن الشهاب محمود، وبه عرف بين الناس، ثم اتصل بخدمة [الملك] «3»
المؤيد شيخ وهو على نيابة دمشق، ولازمه إلى أن قتل الملك الناصر وقدم
معه إلى القاهرة، وسكن بالقرب منّا بالسبع قاعات، وهو فقير مملق.
فلما تسلطن [الملك] «4» المؤيد شيخ، قرّبه وأدناه، وولاه نظر الخزانة،
فانتقل من داره إلى دار أخرى بالقرب منها، ولما عظم أمره، سألنا فى
السّكنى فى بعض دورنا، فأجبناه إلى ذلك، فسكنها عدة سنين، ومن يومئذ
أخذ أمره فى نمو وزيادة، وعظم فى الدولة، وعمّر الأملاك الكثيرة، ثم
أنشأ مدرسته بخط الكافورى تجاه داره، ثم ولى نظر الجيوش المنصورة
[بالديار المصرية] «5» بعد عزل المقر الكمالى ابن البارزى فى الدولة
الظاهرية ططر، ولما ولى نظر الجيش، بعد ابن البارزى، قال المقريزى،
وتمثل بقول أبى العلاء المعرى:
[الطويل]
(15/552)
* ويا «1» نفس جدّى إن دهرك هازل «2» *
ودام عبد الباسط فى وظيفته نظر الجيش سنين، وعظم فى أوائل الدولة
الأشرفية، ثم أخذ أمره فى إدبار عند الأشرف، وهو يحسن سياسته لا يظهر
ذلك، ويبذل الأموال فى رضى الأشرف بكل ما تصل قدرته إليه، يعرف قولى
هذا من كان له رتبة تلك الأيام وملازمة بخدمة الملك الأشرف برسباى، مع
أنه لم يصف له الدهر فى خصوصيّته عند الأشرف السنة الواحدة، بل كان
كلما زال عنه [واحد] «3» انتشأ «4» له آخر، فالأول جانبك الدوادار
الأشرفى، كان عبد الباسط وغيره بين يديه كالأغنام فى حضرة الراعى، ثم
انتشأ «5» له البدر بن مزهر كاتب السر، فحاشره فيما هو فيه، وضيّق
خناقه، إلى أن مات.
ثم جاءه الصفوىّ جوهر القنقبائى الخازندار، فكان عليه أدهى وأمر، ولا
زال به حتى أوقعه فى أمور وغرمات، ثم حمّله الوزر ثم الأستادّاريّة،
فلا زال يحجل فى الأستادّارية مع ما يلزمه من الكلف مع ذلك، إلى أن مات
الأشرف، وتسلطن ولده الملك العزيز يوسف، فقاسى فى الدولة العزيزية
خطوبا من بهدلة المماليك الأشرفية له بكل
(15/553)
ما تصل قدرتهم إليه، واستعفى فى تلك المدة
غير مرة، إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق، وقبض عليه بعد أشهر وسجنه
وصادره، وأبرز ما كان عنده من الكوامن منه فى الأيام الأشرفية، حسبما
ذكرناه فى ترجمة الملك الظاهر جقمق، فكان ما «1» لقيه أولا كالمجاز
بجنب هذه الحقيقة، [203] ولسان حاله ينشد: [الكامل]
ما إن وصلت إلى زمان آخر ... إلا بكيت على الزمان الأوّل
ثم أطلق عبد الباسط بعد أن حمّل جملة كبيرة من الذهب نحو الثلاثمائة
ألف دينار، حررناها فى أصل الترجمة، وتوجه إلى الحجاز ثم إلى دمشق، ثم
قدم إلى القاهرة مرة أولى وثانية، استوطن فيها القاهرة، إلى أن حج
ثانيا، ومات فى التاريخ المقدم ذكره.
وكان عبد الباسط مليح الشكل متجملا فى ملبسه ومركبه وحواشيه إلى
الغاية، وله مآثر وعمائر فى أقطار كثيرة معروفة به، لا تلتبس بغيره «2»
، لأننا لا نعلم من سمى بهذا الاسم قبله، ونالته السعادة، [غيره] .
وكان له كرم على أناس، وبخل على غيرهم «3» ، وبالجملة أنه كان عدّ
بآخرة من الرؤساء الأعيان على شراسة خلق كانت فيه، وحدة، مع طيش وخفة
وجبروت وظلم على مماليكه وأتباعه، مع بذاءة لسان، وسفه زائد، وشمم وجهل
مفرط بكل علم وفن إلى الغاية، رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين أركماس بن عبد الله الظاهرى الدوادار الكبير
بطّالا، بالقاهرة، فى يوم الجمعة ثامن عشرين شوال، وسنه زيادة على
سبعين سنة، وأصله من أصاغر مماليك الظاهر برقوق، وترقى فى دولة [الملك]
«4» الظاهر ططر، وصار نائب قلعة دمشق، إلى أن أنعم عليه الملك الأشرف
برسباى [بإمرة مائة] «5» وتقدمة ألف
(15/554)
بالديار المصرية، ثم ولاه رأس نوبة النّوب
بعد القبض على الأمير تغرى بردى المحمودى، ثم نقله إلى الدوادارية
الكبرى بعد [مسك] «1» الأمير أزبك المحمدى ونفيه إلى القدس بطّالا،
فدام فى الدوادارية إلى أن عزله الملك الظاهر جقمق، ثم أخرجه بعد مدة
إلى دمياط، ثم استقدمه بعد سنين [إلى] «2» مصر فأقام بها بطّالا إلى أن
مات.
وكان ساكتا عاقلا قليل الكلام فيما يعنيه وفيما لا يعنيه، متوسط السيرة
فى غالب أحواله، كان لا يميل لخير ولا لشر، ولا يتكرم على أحد، ولا
يطمع فى مال أحد، ولا ينهر أحدا، ولا يكرم أحدا، وقس على هذا فى غالب
أموره، وكان عاريا مهملا منقادا فى أحكامه إلى دواداره ورأس نوبته،
وموقّعه، فمهما قالوه طاوعهم، فإن قصدوا الجنة سار معهم، وإن دخلوا
النار دخل معهم، ومهما أشاروا عليه به لا يخالفهم، وكان إذا كلمه من لا
يعرفه يظنه أنه قدم فى أمسه من بلاد الجاركس، لغتمة كانت فى لسانه
باللغة التركية، فلعمرى كيف يكون كلامه باللغة العربية! «3» غير أنه
كان متدينا وبعف عن المنكرات والفروج، رحمه الله [تعالى] «4» .
وتوفى قاضى القضاة ولى الدين محمد بن أحمد بن يوسف [بن حجاج ولى الدين
أبو عبد الله] «5» السّفطى الشافعى، قاضى قضاة الديار المصرية، وصاحب
العظمة فى أوله والأهوال فى آخره، فى يوم الثلاثاء مستهل ذى الحجة ودفن
من الغد بعد أن مرض يوما واحدا؛ وقد تقدم من ذكره وما وقع له نبذة
كبيرة فى ترجمة الملك الظاهر جقمق، تعرّف جميع أحواله بالقرائن، ونذكر
الآن من أحواله شيئا يسيرا من أوائل أمره إلى آخره على سبيل الاختصار:
(15/555)
كان أصله من سقط الحنّاء «1» بالوجه البحرى
من أعمال القاهرة، ونشأ بالقاهرة، وحفظ عدة متون، وطلب العلم، واشتغل
فى مبادئ أمره.
وناب فى الحكم عن قاضى القضاة جلال الدين البلقينى مدة سنين.
ثم تنزه عن ذلك وتردد إلى الأكابر، ومال إلى طلب الدنيا وتحصيل الدرهم،
واجتهد فى ذلك، مع ما ورثه من أبيه، حتى أثرى وكثر ماله، وصار كلما كثر
ماله عظم حرصه؛ إلى أن جاوز الحد من زيادة المال وعظم البخل حتى على
نفسه وعياله، وكان دأبه الركوب على فرسه، والتردد إلى الأكابر، لشبع
بطنه، فكان من الناس من يأكل عنده ويتوجه إلى حال سبيله، ومنهم من كان
يأتى عنده، ثم يأخذ بيده صحنا من الطعام ويرسله إلى عياله من غير أن
يستقبح ذلك، وشوهد أخذه الطعام من بيت الصاحب بدر الدين بن نصر الله
ناظر الخاص غير مرة.
فلما تسلطن الملك الظاهر جقمق، ترك السّفطى من دونه، ولزمه، حتى عظم فى
الدولة وصار له كلمة نافذة، وعظمة زائدة، وتردد الناس إلى بابه لقضاء
حوائجهم فنال بذلك من الوجاهة وجمع المال ما لم ينله [204] غيره من
أبناء جنسه، كل ذلك وهو على ما هو عليه من الشح والطمع وسقوط النفس،
كما كان أولا، وزيادة، فإنه كان أولا لا يتوصل إلى مقصوده من الأخذ إلا
بالتملق والإطراء «2» وغير ذلك، وقد صار الآن لا يأخذ إلا بالسطوة
والمهابة والتهديد، هذا من أعيان الدولة وأكابرها، وأما ما أخذه من
الأصاغر، فكان على شبه أخذ الجالية «3» .
ثم تولى من الوظائف عدة كبيرة، مثل نظر الكسوة، ووكالة بيت المال، على
ما كان بيده من مشيخة الجماليّة، وغيرها من الوظائف الدينية.
(15/556)
ثم ولى نظر البيمارستان المنصورى «1» ،
وتدريس قبة الإمام الشافعى رضى الله عنه. ولما انتهى أمره، تولى قضاء
الشافعية بالديار المصرية. بعد عزل قاضى القضاة شهاب الدين أحمد «2» بن
حجر فى يوم الخميس رابع ذى القعدة من سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، فأساء
السيرة فى ولايته، لا سيما على الفقهاء ومباشرى الأوقاف، فإنه زاد
وأمعن فى أذاهم وبهدلتهم بالضرب والحبس والتراسيم، وقطع معاليم «3»
جماعة كبيرة من الطلبة المرتبة على الأوقاف الجارية تحت نظره.
ولقى الناس منه شدائد كثيرة، وصار لا يمكن المرضى من دخول البيمارستان
للتمرّض به، إلا برسالة، ثم يخرج المريض بعد أيام قليلة. وأظهر فى أيام
عزه وولايته من شراسة الخلق وحدة المزاج والبطش وبذاءات اللسان أمورا
يستقبح ذكرها، هذا مع التعبد والاجتهاد فى العبادة ليلا ونهارا، من
تلاوة القرآن، وقيام الليل والتعفف عن المنكرات والفروج، حتى أنه كان
فى شهر رمضان، يحتم القرآن الكريم كل ليلة فى ركعتين، وأما سجوده
وتضرعه فكان إليه المنتهى. وكانت له أوراد هائلة دواما، فكان بمجرد
فراغه من ورده يعود إلى تسليطه على خلق الله وعباده، [و] «4» لا زال
على ذلك حتى نفرت القلوب منه، وكثر الدّعاء عليه، حتى لقد شاهدت بعض
الناس يدعو عليه فى الملتزم بالبيت العتيق فى هدوء «5» الليل.
فلما زاد ذلك منه، سلّط الله عليه أقلّ خلقه، أبا الخير النحاس، مع
توغر «6»
(15/557)
[خاطر] «1» السلطان عليه فى الباطن، فلا
زال أبو الخير يذكر للسلطان مساوئه، ويعرفه معايبه، إلى أن كان من أمره
ما ذكرناه فى أصل هذه الترجمة، من العزل والمصادرة والحبس بالمقشرة،
والاختفاء المدة الطويلة، ثم ظهوره بعد نكبة النحاس، إلى أن مات، عفا
«2» الله عنه. وقد ذكرنا أحواله فى تاريخنا «حوادث الدهور فى مدى
الأيام والشهور» مفصلا باليوم والوقت «3» ، وذكرناه أيضا فى «المنهل
الصافى» «4» ، بأطول من هذا، فلينظر هناك «5» .
وتوفى العلامة قاضى القضاة بهاء الدين أبو البقاء محمد بن قاضى القضاة
شهاب الدين أحمد بن الشيخ الإمام العلامة ضياء الدين محمد بن محمد بن
سعيد بن عمر «6» بن يوسف ابن إسماعيل الصّاغانى الأصل، المكى المولد
والدار والوفاة، الحنفى المذهب، قاضى قضاة مكة وعالمها ومفتيها
ومصنفها، فى تاسع عشرين ذى القعدة. وتولى أخوه أبو حامد القضاء من
بعده، وكان مولد القاضى بهاء الدين فى ليلة التاسع من محرم سنة تسع
وثمانين وسبعمائة بمكة، ونشأ بها وطلب العلم، واشتغل حتى برع فى عدة
علوم، وأفتى ودرّس [وصنّف] «7» وأفنى عمره فى الاشتغال والإشغال.
حكى لى الشيخ أبو الخير بن عبد القوى، قال: أعرف القاضى بهاء الدين نحو
الخمسين سنة، وأزيد، ما دخلت إليه فيها إلا وجدته إما يكتب، أو يطالع،
رحمه الله [تعالى] «8» .
وتوفى الأمير سيف الدين تغرى «9» برمش بن عبد الله الزّردكاش اليشبكى،
(15/558)
أحد أمراء الطبلخانات، وزردكاش السلطان
بمكة، فى أواخر هذه السنة، وسنّه نيف على الثمانين سنة، وخلّف مالا
كبيرا وأملا كا كثيرة ودورا «1» معروفة بأملاك الزّردكاش، وكان توجّه
إلى مكة المشرفة مجاورا، وأصله من مماليك الأمير يشبك ابن أزدمر، وترقى
من بعده حتى صار أمير عشرة، ثم زردكاشا فى الدولة الأشرفية برسباى،
ودام على ذلك إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق «2» بزيادة على
إقطاعه، وجعله من [جملة] «3» أمراء الطّبلخانات؛ إلى أن مات. وكان
مسرفا على نفسه [ضخما مثريا بخيلا] «4» ، غير أن له غزوات كثيرة فى
الفرنج؛ ومات بتلك البقعة الشريفة، فلعل الله يغفر له ذنوبه بمنه
وكرمه.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم: ستة أذرع وخمسة عشر [205]
أصبعا؛ مبلغ الزيادة: خمسة عشر ذراعا وسبعة أصابع وهى سنة الشراقى
العظيم «5» .
(تم الجزء الخامس عشر من كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى ويليه
الجزء السادس عشر من الكتاب)
(15/559)
فهرس
«1»
الجزء الخامس عشر من كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة
(15/561)
الملوك والسلاطين الذين تولوا مصر من سنة
836- 854 هـ
1- السلطان الملك الأشرف برسباى الدّقماقى وسنوات حكمه (من 825 إلى 841
هـ)
2- السلطان الملك العزيز يوسف بن برسباى وسنوات حكمه (من 841 إلى 842
هـ)
3- السلطان الملك الظاهر أبو سعيد جقمق العلائى وسنوات حكمه (من 842
إلى 857 هـ)
*** الخلفاء العباسيون المعاصرون
1- المعتضد بالله داود بن المتوكل على الله وسنوات خلافته (من 815 إلى
845 هـ)
2- المستكفى بالله سليمان بن المتوكل على الله وسنوات خلافته (من 845
إلى 855 هـ)
3- القائم بأمر الله حمزة بن المتوكل على الله وسنوات خلافته (من 855
إلى 859 هـ)
(15/563)
فهرس الأعلام
اآق خجا بن عبد الله الأحمدى الظاهرى 112: 15
آقباى السيفى جارقطلو 438: 2
آقباى المؤيدى 117: 17- 130: 11- 184: 10
آقباى اليشبكى الجاموس 72: 8- 83: 1، 4
آقبردى الأشرفى 291: 2
آقبردى الظاهرى جقمق 373: 4
آقبردى القجماسى 87: 1- 217: 15- 226: 7- 228: 5- 477: 7
آقبردى المظفرى الظاهرى برقوق 231: 6- 354: 13
آقبردى المنقار 440: 16- 446: 25
آقبغا بن عبد الله الجمالى 24: 9- 35: 13، 14- 37: 1، 6- 38: 3- 186:
10
آقبغا التركمانى الناصرى 336: 7- 464: 1- 475: 4
آقبغا التمرازى 9: 2- 39: 7، 8، 10، 12، 18- 40:
5- 90: 3- 153: 9- 170: 11- 223:
5- 245: 4- 248: 14- 253: 11، 16- 254: 3- 262: 2، 4- 268: 13- 269: 1،
3، 11، 14- 270: 6- 271:
19- 272: 6- 275: 11، 13- 276:
14- 290: 9، 17- 304: 9، 11، 16- 305: 2، 18- 306: 3- 317: 15- 318: 3-
319: 19- 320:
2، 8- 322: 10- 329: 11- 335:
4- 436: 2- 460: 8، 12- 475:
6- 504: 5- 510: 11، 13- 511:
1- 523: 2- 536: 20
آقبغا من مامش الناصرى المعروف بالتركمانى 100: 1- 232: 9- 237: 21-
271:
5- 279: 12
آقطوه بن عبد الله الموساوى الظاهرى 525: 12
آلابغا 317: 11
إبراهيم، طباخ الملك العزيز يوسف بن الأشرف برسباى 297: 2، 18- 298: 6-
299: 6- 311: 15- 312: 21- 313: 11
إبراهيم بن أحمد بن على البيجورى الشافعى، برهان الدين 114: 15
إبراهيم بن بيغوت من صفر خحا 409: 23
إبراهيم بن خضر العثمانى الشافعى، برهان الدين 525: 4
إبراهيم بن الديرى، برهان الدين 371: 4- 379: 16- 381: 17، 24
(15/564)
(ح) «1» - 389: 12
إبراهيم بن شاه رخ بن تيمورلنك 203: 11
إبراهيم بن صوجى 323: 3
إبراهيم بن عبد الكريم بن بركة، سعد الدين (المعروف بابن كاتب جكم) -
ناظر الخاص 43: 3، 4- 52: 1- 53: 4- 54: 4، 7- 55: 17- 56: 1- 83: 12-
85: 16- 158: 10- 210: 8
إبراهيم بن على بن إسماعيل، برهان الدين (المعروف بابن الظريف) 172: 9
إبراهيم بن غراب، سعد الدين 147: 8- 166: 8- 208: 2، 6، 10
إبراهيم بن قرمان، صارم الدين 61: 10، 12، 14- 62: 1، 18- 63: 21- 225:
1
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن ظهير الحنفى، برهان الدين 381: 16- 389:
12- 535: 17
إبراهيم بن الهذبانى، صارم الدين 326: 5، 14، 19
إبراهيم بن الهيصم، أمين الدين- الصاحب 9: 10- 42: 5- 50: 9- 51: 14،
17- 52: 4، 6- 54: 7- 55: 13- 77: 6- 159: 2- 313: 17- 378:
10- 445: 5- 451: 13- 461: 18- 527: 12
إبراهيم السوبينى، برهان الدين 429: 17- 438: 6
إبراهيم على طرخان- الدكور 36: 23- 47: 26- 60: 24- 84:
27- 196: 28- 225: 26
إبراهيم القبطى المصرى، سعد الدين (المعروف بابن المرة) 484: 6، 22 ح
ابن آقبرس- على بن محمد بن آقبرس، علاء الدين ابن أبى الفضائل 177: 14
ابن أبى الوفا- محمد بن أحمد بن وفاء الإسكندرى ابن الأثير 354: 19
ابن الأحمر (أبو عبد الله محمد بن نصر صاحب غرناطة) 225: 8
ابن أميلة 141: 9، 16 (ح)
ابن إياس 8: 23- 9: 21- 11: 20- 12: 20- 15: 26- 19: 22- 20: 20- 37:
27- 76: 21- 157: 15- 163: 22- 349: 20- 388: 23- 396: 26- 426: 23
ابن البارزى- محمد بن البارزى، كمال الدين
ابن البارزى- ناصر الدين بن البارزى
ابن بطوطة 192: 21
ابن تغرى بردى، أبو المحاسن (المؤلف) 13: 25- 24: 5- 26: 10- 28: 7-
44: 21- 48: 14- 107: 5- 109:
15- 110: 4- 118: 20- 123: 12- 156: 14- 158: 6- 176: 18- 178:
23- 186: 15- 192: 21- 199: 17-
(15/565)
206: 21- 207: 17- 265: 15- 266: 12- 285:
10- 307: 15- 322:
20، 25- 328: 12- 400: 12- 404:
21- 409: 2، 17- 419: 15- 446:
18- 504: 3، 12- 516: 3- 524:
16- 532: 19- 540: 11، 13- 550:
7- 551: 18
ابن التنسى- محمد بن أحمد بن محمد ... ، بدر الدين (المعروف بابن
التسى) ابن جانبك 440: 19
ابن الجيعان 166: 24
ابن الحاضرى 353: 1
ابن حبيب] 15: 26
ابن حجر- أحمد بن حجر العسقلانى، شهاب الدين ابن حجى- عبد الرحمن بن
حجى بن عز الدين ابن حزم 321: 22- 491: 24
ابن حشبير 428: 22
ابن الخطير- تاج الدين عبد الوهاب (المدعو الخطير) ابن خلدون 141: 23-
197: 21
ابن دلغادر- محمد بن دلغادر، ناصر الدين بك ابن الديرى- إبراهيم بن
الديرى، برهان الدين ابن زنبل الرمال 19: 22
ابن الزين، الشيخ 490: 7
ابن شاهين 8: 25- 15: 25- 19: 18، 21- 336: 17
ابن الشحنة- محمد بن الشحنة الحنفى، محب الدين ابن الطبلاوى- على بن
الطبلاوى، علاء الدين ابن الظريف- إبراهيم بن على بن إسماعيل ابن
عثمان- مراد بك بن عثمان (السلطان مراد الثانى) ابن العجمى- أبو بكر بن
سليمان الأشقر، شرف الدين (المعروف بابن العجمى) ابن العجمى- أحمد بن
محمود بن محمد بن عبد الله القيصرى (المعروف بابن العجمى)
ابن العديم- محمد بن العديم
ابن عرب شاه- أحمد بن محمد بن عبد الله
ابن عربى 166: 1
ابن العز- عبد العزيز بن العز
ابن العطار الشاعر- يحيى بن أحمد بن عمر (الشهير بابن العطار)
ابن العفيف- عبد اللطيف بن عبد الوهاب بن العفيف الحكيم (الشهير
بقوالح)
ابن العماد الحنبلى 9: 25- 551: 25
ابن غراب- إبراهيم بن غراب، سعد الدين
ابن الفرات- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم، عز الدين
ابن قاضى شهبة- أبو بكر بن أحمد بن محمد
ابن كاتب جكم- إبراهيم بن عبد الكريم بن بركة، سعد الدين
ابن كاتب المناخ- عبد الرزاق بن عبد الله، تاج الدين
ابن كاتب المناخ- عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الله، كريم الدين
ابن الكشك- محمد بن أحمد بن محمود، شمس الدين
(15/566)
ابن كشك- أحمد بن محمود بن أحمد بن أبى
العز ابن كلبك 371: 19- 448: 5
ابن الكويز- داؤد بن عبد الرحمن بن الكويز، علم الدين
ابن الكويز- محمد بن الكويز، صلاح الدين
ابن الكويز- عبد الرحمن بن داؤد بن الكويز، زين الدين
ابن ماجه 214: 14
ابن مبارك شاه 482: 19
ابن المحرقى- محمد بن المحرقى
ابن المحمرة- أحمد بن محمد بن صلاح، شهاب الدين
ابن المخلطة- ناصر الدين بن المخلطة ابن المرة (أو ابن المرأة) -
إبراهيم القبطى المصرى
ابن مسلم المصرى 163: 6
ابن مغلى- علاء الدين بن مغلى
ابن مفلح 493: 12
ابن مماتى 30: 22
ابن منجك- محمد بن إبراهيم بن منجك
ابن ناهض 500: 17
ابن النبيه- نجم الدين بن نبيه
ابن نجيم 166: 26
ابن نصر الله- حسن بن نصر الله، بدر الدين- الصاحب
ابن الهيصم- إبراهيم بن الهيصم، أمين الدين- الصاحب أبو إسحاق الشيرازى
428: 17
أبو بكر أحمد بن محمد ... تقي الدين (المعروف بابن قاضى شهبة) 289: 20-
523: 9، 20 (ح)
أبو بكر بن سليمان الأشقر، شرف الدين (المعروف بابن العجمى) 486: 19
أبو بكر بن العجمى، شرف الدين 168: 7
أبو بكر بن على بن حجة، تقي الدين- الشاعر 189: 14- 191: 14
أبو بكر بن عمر بن عرفات القمنى 167: 5
أبو بكر بن عمر بن محمد الطرينى 124: 17
أبو بكر بن قاضى أكلّ 21: 23
أبو بكر بن محمد بن على الخافى الهروى العجمى، زين الدين 202: 3، 9
أبو بكر الصديق، رضىّ الله عنه 321: 15
أبو جعفر محمد الباقر 320: 25
أبو جعفر المنصور عبد الله- الخليفة 489: 11
أبو حامد بن أحمد بن محمد ... الصاغانى 558: 10
أبو الحسن ابن السلطان أبى فارس عبد العزيز- متولى بجاية 198: 3
(15/567)
أبو الحسن على بن منصور الطينى 185: 19
أبو حنيفة، الإمام 133: 7- 136: 7- 491: 4
أبو الخير بن عبد القوى 558: 14
أبو الخير النحاس 375: 16- 379: 15- 381: 13- 382:
6- 389: 4- 393: 10، 20- 394:
9- 395: 7- 396: 2- 397: 2- 398:
6- 399: 1، 6، 13، 16- 400: 5- 401: 7- 406: 6- 407: 15- 408:
11، 20- 410: 2، 17- 411: 2- 412: 1- 413: 1، 20- 414: 3- 415: 3، 10،
16- 416: 3- 417:
1، 4، 13- 418: 5، 15- 419: 11- 420: 4- 421: 1، 8- 422: 2، 5، 10، 11-
423: 5- 425: 1- 426:
11- 429: 11، 15- 434: 9- 441:
1، 14- 442: 2، 15- 443: 1- 545: 6- 557: 16- 558: 1، 3
أبو سليمان الدارانى 144: 18
أبو الطيب المتنبى 96: 1- 478: 12
أبو العباس الوفائى 96: 1- 478: 12
أبو عبد الله التريكى المغربى 442: 14- 443: 11- 444: 2
أبو عبيدة 354: 21
أبو العلاء المعرى 171: 12- 552: 19- 553: 14
أبو على الخراسانى العجمى 349: 23
أبو عمر وعثمان بن أبى عبد الله محمد ابن مولاى أبى فارس عبد العزيز
الحفصى 197: 9، 12، 16- 198: 4- 225: 4
أبو فارس عبد العزيز- سلطان تونس 197: 7
أبو الفتح الطيبى 406: 6- 414: 2، 13- 420: 9- 429: 15
أبو فراس الحمدانى 14: 20- 79: 23
أبو الفضل محمد النويرى 123: 3، 4
أبو المحاسن- ابن تغرى بردى (المؤلف)
أبو محمد عبد الحق بن عثمان بن أحمد بن إبراهيم ابن السلطان أبى الحسن
المرينى صاحب فاس 225: 6
أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن المهندس 141: 19
أبو المطاوع وجيه الدولة بن حمدان 144: 24
أبو نواس 275: 5، 15
أبو يحيى بن أبى حمود 225: 4
أحمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز 209: 5
أحمد بن أبى بكر بن رسلان البلقينى (المعروف بالعجيمى) 485: 12، 20 (ح)
(15/568)
أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكورانى 344: 10
أحمد بن أويس- السلطان 173: 11
أحمد بن بدلاى، شهاب الدين- ملك المسلمين بالحبشة 225: 15، 23 (ح)
أحمد بن تاج الدين محمد الإخنائى المالكى، علم الدين 146: 2- 468: 15،
21 (ح)
أحمد بن حجر العسقلانى شهاب الدين 9: 13، 19 (ح) - 57: 14- 58: 2- 82:
14- 96: 12- 107: 2- 175:
12- 208: 12- 222: 15- 300: 9- 367: 9- 371: 6- 373: 3- 382:
3- 383: 11- 390: 1- 455: 5- 459: 14- 490: 19- 504: 8، 18، 20، 22-
525: 5- 533: 17- 534:
11- 539: 3، 11- 540: 16
أحمد بن حنبل، الإمام 193: 16
حمد بن رجب ابن الأمير طيبغا 515: 14
أحمد بن صلاح الدين صالح بن أحمد بن عمر، شهاب الدين (المعروف بابن
السفاح) 174: 2، 14- 175: 3
أحمد بن صوجى 326: 3
أحمد بن طولون 58: 19- 122: 17- 269: 5
أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين، ولى الدين أبو زرعة 118: 4، 20 (ح)
أحمد بن عثمان الكوم الريشى 525: 8، 20 (ح)
أحمد بن على بن إبراهيم النهيتى 535: 10
أحمد بن على بن إينال اليوسفى 259: 6، 8- 279: 11- 350: 11- 369: 17-
438: 18
أحمد بن على بن عامر بن العدل، نور الدين المسطيهى 535: 12
أحمد بن على بن قرطاى 219: 11
أحمد بن عمر بن عبد الله، شهاب الدين (المعروف بالشاب التائب) 154: 3
أحمد بن غلام الله بن أحمد بن محمد الكوم ريشى 183: 6
أحمد بن محمد بن صلاح، شهاب الدين (المعروف بابن المحمرة) 206: 11، 22
(ح) - 207: 17 (ح) - 513: 15
أحمد بن محمد بن عبد الله ... الدمشقى الحنفى (المعروف بابن عرب شاه
وبالعجمى أيضا) 139: 4، 11- 140: 23 (ح) - 549:
4، 5- 551: 18، 19، 24
أحمد بن محمد بن على بن العطار- الشيخ شهاب الدين (الشاعر) 131: 12، 16
(ح)
أحمد بن محمد بن محمد الأموى المالكى، شهاب الدين 178: 6
أحمد بن محمد بن مدبر 121: 25
(15/569)
أحمد بن محمود بن أحمد بن أبى العز
(المعروف بابن كشك) 185: 12- 482: 18، 20
أحمد بن محمود بن محمد بن عبد الله القيصرى الحنفى، صدر الدين (المعروف
بابن العجمى) 167: 15
أحمد ابن الملك الأشرف برسباى 107: 12
أحمد بن موسى بن نصبر المتبولى، شهاب الدين 141: 6
أحمد بن نصر الله البغدادى الحنبلى، محب الدين 10: 1- 123: 2- 222: 17-
343:
10- 455: 11- 460: 3- 483: 7، 20 (ح) - 484: 2
أحمد بن نوروز بن عبد الله الخضرى الظاهرى (المعروف بشاد الأغنام) 529:
12- 530: 2، 6
أحمد بن يوسف بن محمد بن الزعيفرينى- الشيخ شهاب الدين 141: 10
أحمد الننسى، ناصر الدين 290: 4
أحمد جوكى بن شاه رخ بن تيمور لنك 65: 17، 24- 70: 3- 203: 9، 12
أحمد شاه بن أحمد بن حسن شاه بن بهمن- السلطان شهاب الدين أبو المغازى
194: 4، 7
أحمد يوسف نجاتى 182: 22
أخو قشتم- إينال المؤيدى أخو قصروه- تغرى بردى بن عبد الله المؤيدى
أرتن بك بن أكسب التركمانى 200: 23
أرغون شاه النوروزى 51: 16- 52: 6- 54: 17- 165: 3- 207: 3- 246: 9-
484: 14- 520:
15- 521: 5
أركج باشا 66: 8
أركماش بن عبد الله المؤيدى الأشقر (المعروف بأركماس من صفر خجا
المؤيدى، وبالبواب) 394: 2، 4- 543: 18، 24
أركماسى الجلبانى 56: 15
أركماس الظاهرى 8: 1- 69: 2، 4، 7- 76: 5- 90:
4- 223: 6- 243: 19- 248: 13- 262: 7- 267: 10، 12، 17- 301:
9- 304: 4- 305: 8- 309: 1- 356:
12- 461: 4- 496: 16- 536: 15، 16- 554: 16
أرنبغا اليونسى الناصرى 336: 2
أزبك بن عبد الله المحمدى الظاهرى برقوق 152: 9- 157: 8- 179: 14 15-
555: 2
أزبك البواب 239: 5- 246: 8- 331: 21- 333: 1
أزبك جحا- أزبك السيفى قانى باى
أزبك الدوادار 536: 16
(15/570)
أزبك السيفى قانى باى (المعروف بجحا) 25:
8، 19 (ح) - 231: 16- 269:
2- 331: 19- 332: 11- 366: 8
أزبك من ططخ الساقى الظاهرى 383: 7، 9، 16 (ح) - 394: 4- 406:
3- 408: 4- 410: 14- 412: 4- 435:
6- 436: 3- 449: 2- 459: 8
أزدمر بن عبد الله (المعروف بأزدمر شايا) 150: 5
أزدمر الزردكاش 424: 3
أزدمر شايا- أزدمر بن عبد الله
أزدمر المشد 297: 9- 298: 9- 299: 6- 312:
21- 313: 2، 11- 314: 9- 315: 2، 17
أزوباى الناصرى 291: 1
إسحاق بن إبراهيم الأذرعى 494: 19
إسحاق بن خالد الكختاوى الحنفى- الشيخ زين الدين أبو بكر (المعروف
بالشيخ باكير) 501: 1، 2، 5
أسد الدين الكيماوى 388: 10، 17 (ح)
إسفنديار بن أبى يزيد (أو با يزيد) ، مبارز الدين 62: 14، 21 (ح) -
225: 1
إسكندر بن قرا يوسف- صاحب تبريز 45: 9- 47: 1- 67: 6- 70: 2، 4، 10،
19- 71: 2، 10- 78: 10، 13- 89: 14، 16- 173: 14- 200: 10، 14- 220: 5،
9- 224: 12
أسلماس بن كلبك التركمانى 63: 3- 66: 10- 67: 8- 77: 2
إسماعيل بن أبى الحسن على بن عبد الله البرماوى 171: 14
أسنباى الجمالى الظاهرى جقمق 379: 20- 404: 18- 434: 6- 438:
20- 441: 18- 526: 11
أسنباى الزردكاش 278: 11
أسنبغا الطيارى 96: 8- 223: 12- 268: 18- 272:
2- 277: 2، 9، 11- 304: 5- 305:
14- 331: 17- 332: 3، 5- 336:
9- 344: 6- 350: 13- 391: 14- 392: 6- 412: 10- 413: 5- 450:
10- 460: 20- 477: 15
أسنبغا مملوك ابن كلبك 371: 19- 448: 5
أسندمر الجقمقى 394: 1
أسندمر النوروزى الظاهرى برقوق 476: 10
الأشرف احمد بن الملك العادل سليمان، صاحب حصن كيفا- الملك 22: 1، 7،
9، 13- 23: 4- 122:
14- 182: 6
الأشرف إسماعيل- ملك اليمن 145: 6، 7- 474: 11
الأشرف إينال- الملك 10: 8- 31: 10، 13، 18- 32: 5، 7- 33: 3- 43: 12،
15- 78: 3-
(15/571)
226: 6- 227: 3- 228: 2- 230: 7- 233: 2،
18
الأشرف برسباى- الملك 7: 1، 4- 11: 17- 13: 26- 20:
9- 22: 5، 9- 30: 9- 31: 2- 33:
5، 8، 13- 48: 24- 51: 11- 52:
11- 62: 24- 63: 12- 66: 14، 16- 69: 6- 71: 2- 73: 6، 15- 74: 10، 12،
15- 86: 10- 88: 16- 89: 2- 91: 13- 92: 2، 12- 94:
6- 97: 6- 101: 9- 105: 15- 106: 19- 107: 1- 109: 7- 110:
4- 111: 1، 11، 14- 112: 1- 113:
15- 116: 1- 119: 5- 120: 1، 6، 8، 17- 122: 6، 14- 123: 6، 7، 10-
126: 1، 4- 131: 10- 133: 2- 134: 1- 135: 2، 8، 15- 139: 1، 8- 145:
4، 23- 147: 1- 148: 6، 11- 150: 9، 12- 151: 2، 13- 152: 3- 153: 1-
155: 12- 156:
1، 5- 158: 14- 159: 11- 160:
8، 10، 12- 161: 9- 162: 10- 163: 11- 165: 6، 11، 14- 167:
1، 13- 170: 1، 9- 171: 9- 173:
1- 178: 1، 4- 180: 16- 181:
11- 182: 12، 14، 16- 184: 1- 185: 8- 187: 5- 188: 5، 7، 9، 20- 189:
3، 11- 194: 1- 195:
2، 9- 197: 1- 199: 14- 200: 4- 203: 1، 4- 205: 1، 6، 9- 207:
12- 210: 1، 15- 213: 13- 218:
2، 6، 16- 221: 8- 243: 19- 249: 13، 14- 256: 5- 261: 6- 278: 14، 18،
19- 279: 1- 284:
2- 299: 4- 302: 17- 312: 6- 313: 11- 318: 4- 323: 5- 333:
16- 337: 2- 338: 12- 339: 10، 20، 23- 343: 22- 347: 9- 360:
19- 364: 12- 407: 7- 457: 18- 465: 16- 467: 1، 20- 468: 1- 469: 17-
470: 2- 472: 13، 19- 478: 5- 482: 7- 484: 14- 486:
5، 10- 487: 2- 495: 7، 19- 496: 9- 497: 12، 17- 498: 8، 10، 16- 499:
5- 507: 3، 8، 20- 510:
9- 516: 8- 518: 2- 520: 7، 18- 521: 1- 522: 4، 7، 16- 530:
22- 537: 22- 541: 3، 14- 543:
8- 548: 10- 553: 3، 4، 5، 6، 12- 554: 19
الأشرف خليل بن قلاوون- الملك 48: 13- 332: 21- 366: 17
الأشرف شعبان- الملك 485: 4
أصبهان بن قرا يوسف 44: 9- 45: 4، 5، 8، 14- 46: 5، 11- 47: 1- 70: 1-
72: 13- 73:
3- 173: 12- 220: 10- 224: 13
الأفضل بن بدر الجمالى 273: 21
أقطاى 203: 18
أقطوه الموساوى 50: 2- 52: 15- 72: 10- 246:
(15/572)
17- 290: 17- 366: 3
ألطنبغا الشريفى 335: 11- 336: 13- 339: 4
ألطنبغا الظاهرى برقوق المعلم اللفاف 360: 2- 364: 5- 439: 11- 445: 7
ألطنبغا العثمانى 248: 23- 532: 13
ألطنبغا القرمشى 130: 13
ألطنبغا الماردانى 410: 20
ألطنبغا المرقبى المؤيدى 276: 17- 344: 21- 484: 16
ألوغ بك بن شاه رخ 196: 6، 7- 350: 17- 546: 8
امرؤ القيس 191: 8- 192: 2
أمير على بن إينال اليوسفى 55: 10- 258: 6، 7، 14، 16، 17- 259: 3، 11
أميرزه إبراهيم، صاحب شيراز 195: 11
أميرزه على 193: 9
أنص الجاركسى (والد الملك الظاهر برقوق) 162: 8
أهرام ضاغ- قرقماس الشعبانى الناصرى
أورخان- السلطان 224: 24
إياس- خازندار آقبغا التمرازى 436: 2، 5
أيبك- السلطان 37: 18- 203: 19
أيتمش بن عبد الله الخضرى الظاهرى برقوق 347: 7- 497: 7- 510: 2
أيتمش بن عبد الله من أزوباى الناصرى فرج 355: 15- 373: 17- 520: 4، 6،
8
إينال الأبوبكريّ الأشرفى 55: 14- 82: 4، 6- 105: 2، 17- 106: 2- 108:
16- 223: 11- 228:
8، 10- 229: 4، 18، 19- 230: 2- 234: 11، 14- 235: 5، 8، 13- 236: 7-
238: 5- 241: 8، 12، 18- 276: 19- 277: 1، 12- 299: 11، 15- 303: 6-
304: 1- 310: 6- 312: 8، 19- 313: 9، 18- 316:
4، 12- 317: 1، 7- 331: 18- 332:
10- 380: 4- 384: 1- 420: 8- 548: 11، 14، 15
إينال الأحمدى الفقيه الظاهرى برقوق 106: 17- 227: 11- 231: 18
إينال باى 217: 16
إينال بن عبد الله النوروزى 134: 14- 199: 15- 470: 4
إينال الجكمى 20: 11- 39: 9، 18- 41: 1- 57:
3- 65: 2، 4، 6، 8، 10- 66: 2- 68: 8، 9- 71: 7- 85: 2، 4- 92:
2- 160: 17- 200: 7- 226: 3- 231: 17- 233: 16- 253: 18- 261:
2، 4، 5- 285: 9- 286: 9- 287:
6، 10- 288: 4، 14- 289: 1، 18- 290: 10- 291: 6، 9، 11، 18-
(15/573)
292: 3، 12- 294: 19- 295: 20- 299: 16-
300: 4، 10، 18- 302:
16- 303: 9، 13- 304: 16- 306:
1، 10، 20- 307: 2، 4- 310: 15- 311: 10- 313: 9- 316: 3- 317: 9، 14،
16- 318: 2، 8، 12، 18- 319:
7، 10- 320: 2، 7، 11- 321: 11- 325: 7- 462: 16- 463: 10- 464:
2- 467: 17- 469: 5- 476: 13- 510: 14- 521: 6، 9، 10- 536: 20
إينال حطب العلائى 471: 10، 13
إينال الحمار الدوادار 472: 14
إينال الخاصكى 231: 19
إينال الساقى (المعروف بإينال ضضع) 409: 14
إينال الششمانى الناصرى 9: 8- 36: 10- 78: 6- 329: 17- 339: 3- 378: 6-
522: 1
إينال الصصلانى 120: 13- 184: 11
إينال الظاهرى (المعروف بأبزى) 9: 6- 185: 8
إينال الظاهرى جقمق 383: 9- 410: 2
إينال العلائى الناصرى 10: 8- 80: 20- 82: 2، 3- 181:
8- 226: 6- 232: 2- 289: 4- 292:
1، 4- 294: 10- 318: 4- 322: 15- 326: 8- 329: 16- 331: 10- 351:
17- 355: 11- 360: 7، 21- 365:
17- 369: 10- 391: 2- 394: 13- 402: 1- 410: 8- 412: 10- 450: 8- 460:
10- 461: 6- 463: 11- 498:
15- 509: 18- 521: 12- 536: 14
إينال المؤيدى (المعروف بأخى قشتم) 141: 4- 332: 15- 378: 14- 380: 1
إينال اليشبكى 390: 9- 440: 11- 443: 7- 451:
18- 540: 8
إينال اليوسفى 258: 6- 468: 12
ب باباحاجى 65: 18- 70: 3
بابور بن باى سنقر بن شاه رخ 196: 3- 449: 8، 20 (ح)
بادل نان- ملك الحبشة 196: 22
باى سنقر بن شاه رخ بن تيمور لنك 195: 15- 196: 1، 5، 6، 8- 196:
4، 5- 203: 12
با يزيد شاه، شهاب الدين 192: 25
بايزير من صفر خجا الأشرفى 246: 10- 291: 1- 331: 21- 332: 14
بتخاص العثمانى الظاهرى برقوق 379: 13
البجاسى- تنبك البجاسى بخت خجا 24: 13
(15/574)
بختك بن عبد الله الناصرى 391: 1- 542: 7
بدر الدين البدر بن ظهير 431: 18
بدر الدين بن الشهاب محمود 552: 9
بدر الدين بن محب الدين المشير 208: 14، 16
بدر الدين بن نصر الله- الصاحب 277: 6- 461: 10- 556: 10
بدر الدين الطوخى- الوزير 208: 4، 6، 10
بربغا التنمى 38: 14- 40: 18
بردبك بن عبد الله الإسماعيلى الظاهرى برقوق 9: 3- 48: 2، 5- 207: 10
بردبك التاجى 444: 17، 23 (ح)
بردبك السيفى من يشبك بن أزدمر 161: 5- 165: 10
بردبك العجمى الجكمى 283: 2- 285: 18- 286: 1- 287:
1- 294: 16- 322: 14- 323: 7- 326: 8، 12، 22- 327: 2- 363:
14- 405: 10- 435: 1- 463: 6- 520: 15- 521: 4، 13
البردينى- حسن بن أحمد بن محمد برسباى الحاجب 288: 9
برسباى الساقى السيفى تنبك البجاسى 374: 7، 17- 440: 10- 451: 20
برسباى الناصرى 291: 9- 306: 15- 319: 14- 320:
5- 335: 6- 349: 17- 363: 9- 366: 4- 374: 13- 378: 15- 463:
401- 520: 13- 522: 12- 523: 2
برسبغا الدوادار 188: 18
برسبغا المحمدى 188: 18
برقوق التركى 474: 12
البرماوى- محمد بن عبد الدائم، شمس الدين
برهان الدين أحمد، صاحب سيواس 201: 8، 20 (ح)
البساطى- محمد بن أحمد البساطى، شمس الدين
البشتكى- محمد بن إبراهيم بن محمد
بشير الجمدار 497: 18
بكتمر بن عبد الله السعدى 147: 6- 148: 2، 4- 348: 18- 479: 6- 531: 14
بكتمرجلق 148: 4- 152: 8- 445: 24
بكتمر المؤيدى المصارع 379: 17
البلاطنسى 414: 1، 14
بلبان 61: 5- 320: 3، 10- 321: 3
بنت حمزة بك بن ناصر الدين بن دلغادر (زوجة السلطان الظاهر جقمق) 372:
16- 464: 8
(15/575)
بنت زين الدين عبد الباسط (زوجة السلطان
الظاهر جقمق) 464: 10
بنت كرتباى الجاركسية (زوجة السلطان الظاهر جقمق) 464: 9
بهاء الدين أصلم 398: 26
بهاء الدين بن حجى- القاضى 358: 12
البهلوان- تنبك من سيدى بك الناصرى- قانى باى الأبوبكريّ الناصرى
پوپر- وليام پوپر
البوصيرى 209: 19
بيبرس الأشرفى الساقى 314: 11- 331: 20
بيبرس الجاشنكير 42: 26- 166: 18
بيبغا بن عبد الله المظفرى 120: 8- 137: 9- 159: 18- 160:
13- 161: 1- 212: 4- 470: 3
بيدرا- الأمير، نائب السلطنة 332: 23
بير عمر 201: 8
بير محمد بن عمر شيخ بن تيمور لنك 201: 24
بيرم خجا الناصرى 246: 10- 322: 1، 8
بيرم صوفى التركمانى 306: 18- 319: 4
بيسق اليشبكى 379: 12- 382: 19- 383: 1- 544: 7
البيضاوى 118: 23
بيغوت من صفر خجا المؤيدى الأعرج 364: 1- 378: 16- 409: 8، 23 (ح) -
432: 1- 433: 3- 434: 3، 12، 22- 435: 2- 437: 18- 438: 1- 439:
5- 451: 19- 463: 9، 13
ت التاج بن سيفا الشوبكى 48: 8- 59: 18- 198: 13- 199: 17
تاج الدولة تتش 200: 25، 26
تاج الدين بن فخر الدين بن بهاء الدين حنا 425: 25- 426: 16
تاج الدين عبد الوهاب الأسلمى (المدعو بالخطير) 56: 3، 5- 59: 11- 77:
1- 263: 20
تاج الدين فضل الله بن الرملى القبطى 116: 6
التريكى- أبو عبد الله التريكى المغربى
تغرى بردى البكلمشى 8: 7- 48: 3- 76: 6- 223: 4- 230: 11- 241: 19-
262: 9- 268:
18- 271: 19- 305: 7- 329: 6- 348: 6- 355: 12- 461: 2- 496: 1
تغرى بردى بن بشبغا- الأتابك نائب الشام (والد المؤلف) 26: 11- 27: 12-
63: 16- 133:
10- 136: 9- 166: 2- 260: 12- 285: 11، 12- 294: 13- 319: 2- 324: 11-
372: 1- 471: 13، 15،
(15/576)
16- 472: 3- 493: 16- 527: 1- 529: 14-
550: 9
تغرى بردى بن عبد الله المؤيدى (المعروف بأخى قصروه) 120: 18- 126: 5
تغرى بردى الجاركسى 373: 5
تغرى بردى القلاوى 445: 3، 17 (ح) - 448: 7- 461: 18
تغرى بردى المحمودى 19: 6- 20: 7- 33: 12- 136: 1- 179: 5، 17- 180: 4-
432: 19- 478: 7- 521: 2- 555: 1
تغرى برمش (حسين بن أحمد البهسنى) 8: 9- 9: 1- 39: 12، 16- 68: 9، 10-
76: 9- 78: 16، 22- 79: 1- 81: 5- 87: 5- 88: 1، 10، 12- 92: 12- 113:
23- 223: 13- 226:
4- 233: 18- 254: 1- 261: 2- 278: 2- 283: 4- 284: 1، 10- 285: 4، 9،
11، 12، 13- 286: 3، 4، 11، 13- 288: 14، 19- 289:
5، 17- 291: 11- 292: 11- 293:
1، 2، 5، 9، 15- 294: 2، 3، 7، 9، 13- 295: 20- 302: 16- 303:
13- 316: 3- 319: 9- 323: 1، 5، 12- 324: 3، 16، 19- 325: 3- 326: 12،
14، 19، 21- 327: 5- 328: 6- 445: 1- 462: 18- 471:
4، 15- 472: 6- 473: 6- 474: 1، 5
تغرى برمش بن عبد الله الجلالى الناصرى ثم المؤيدى الفقيه 355: 4- 360:
10- 373: 19- 485:
10- 530: 10- 531: 8، 14- 532:
18، 20
تغرى برمش بن عبد الله الزردكاش اليشبكى 341: 11- 350: 20- 360: 10-
413:
9- 424: 2- 430: 8، 15- 558: 17
تغرى برمش الصغير 471: 18- 472: 5
التفتازانى- السعد (أو سعد الدين)
التفهنى- عبد الرحمن التفهنى، زين الدين
تقي الدين رجب 311: 24
تمراز الأشرفى الزردكاش 408: 8- 549: 3
تمراز البكتمرى المؤيدى المصارع 379: 17- 382: 10- 383: 5- 402:
16- 426: 3، 11- 427: 1، 16- 428: 2- 429: 2
تمراز الدقماقى 537: 3
تمراز القرمشى الظاهرى 8: 1- 90: 4- 188: 21- 199: 7- 223: 6- 229: 8-
244: 1- 250:
6- 251: 5- 262: 4، 9- 267: 18- 304: 21- 305: 3- 346: 19- 347:
1- 370: 1- 389: 15- 390: 2- 460: 13، 17، 19- 535: 6- 536: 7.
10، 17، 21- 541: 16، 17
تمراز المؤيدى 56: 15، 16- 78: 7، 8، 22- 81:
1- 86: 7، 9، 11، 16- 87: 2- 213: 7، 12- 217: 18- 335: 3- 337: 12-
388: 12- 389: 3
(15/577)
تمراز الناصرى 8: 18- 290: 16- 345: 1-
346:
19- 476: 3
تمراز النوروزى (المعروف بتعريص) 360، 14، 15، 22 (ح)
تمرباى التمربغاوى 8: 5- 60: 2- 223: 17- 229: 10، 19- 246: 12- 247:
16- 281: 14- 282: 14- 290: 15- 305: 10، 18- 306: 8- 318: 14- 330: 2-
346:
16، 18- 351: 18- 392: 6- 460:
20- 535: 8- 543: 4- 548: 15
تمرباى الجقمقى 24: 12
تمرباى اليوسفى المؤيدى 80: 6- 82: 15
تمربغا الأفضلى (المعروف بمنطاش) نائب ملطية 84: 15، 18، 19، 22- 454:
14، 21 (ح) - 455: 1
تمربغا الظاهرى جقمق 360: 13- 370: 16- 372: 8- 390:
6- 399: 18- 400: 2- 401: 8، 21 (ح) - 402: 13- 412: 4، 19- 413:
2- 429: 19- 441: 17- 451: 7
تمربغا المشطوب 543: 6
تنبك الإينالى المؤيدى 332: 1، 11
تنبك البجاسى 66: 16، 17- 86: 11، 15- 117: 14- 120: 4، 6، 10، 14، 19-
121:
1، 4- 126: 10، 11- 148: 14- 158: 2- 179: 16- 188: 4، 5- 205: 11-
213: 11، 12- 221: 9
تنبك البردبكى الظاهرى برقوق 9: 6- 76: 6- 246: 16- 262: 10- 300: 17-
301: 2- 305: 9- 310:
1- 356: 7- 365: 17- 380: 12- 403: 4- 406: 12- 408: 3، 7- 429: 7-
438: 16- 450: 13- 461: 2
تنبك بن عبد الله العلائى الظاهرى (المعروف بتنبك ميق) 117: 12، 14-
121: 2، 4- 130:
11- 184: 12- 188: 6
تنبك السيفى نوروز الخضرى (المعروف بالجقمقى) 223: 12- 238: 1، 6- 246:
3- 262: 11
تنبك الفيسى المؤيدى 246: 9
تنبك من بردبك الظاهرى 223: 3
تنبك من سيدى بك الناصرى (المعروف بالبهلوان) 19: 8- 35: 15- 181: 18-
186: 6
تنبك ميق- تنبك بن عبد الله العلائى الظاهرى
تنكز، نائب الشام 186: 1، 2، 15 (ح)
تنم الحسنى 117: 2، 3- 529: 16
تنم رصاص 429: 1، 21 (ح)
تنم الساقى 239: 5- 246: 7- 331: 20- 332: 16
تنم العلائى المؤيدى 306: 17- 307: 13- 319: 4- 325: 10
تنم من بخشاش الجركسى الظاهرى جقمق 429: 21
(15/578)
تنم من عبد الرزاق المؤيدى 262: 16- 290:
18- 364: 3- 374:
7، 16- 378: 14، 17- 382: 15- 385: 13- 389: 16- 391: 7- 402:
2- 410: 5- 412: 13- 450: 9- 460: 11- 463: 1، 8
تيمور كوركان 178: 23
تيمور لنك 12: 19- 19: 3- 44: 27- 73: 5- 136: 9- 152: 2- 178: 15، 23
(ح) - 195: 11- 201: 1- 232: 22- 324:
10- 364: 9- 471: 7- 526: 14- 549: 9
(ج) جارقطلو 10: 13- 20: 6- 21: 11- 24: 15- 25: 11، 12- 38: 15- 40:
10- 120:
18، 19- 152: 5- 187: 15- 188:
6- 189: 4، 6، 9- 200: 1- 221:
10- 467: 12
جاركس القاسمى المصارع 188: 21- 258: 11، 12، 13، 15- 260: 6، 8- 453:
18- 502: 12- 507: 1، 12- 530: 16، 17
جاك بن بيدو، متملك قبرس 176: 19
جاكم- جيمس الأول ملك قبرس
جان بردى الغزالى 60: 14
جانبك الأشرفى 148: 6- 430: 12- 431: 2- 467:
2- 543: 8- 533: 7
جانبك التاجى المؤيدى 430: 4، 18 (ح) - 451: 19- 463:
18
جانبك الحمزاوى 8: 2- 20: 8- 33: 2، 3، 7- 180:
19- 181: 3، 9
جانبك الزينى عبد الباسط 327: 13- 328: 1- 329: 5- 334:
13- 462: 3
جانبك السيفى يلبغا الناصرى فرج (المعروف بالثور) 44: 7، 20 (ح) - 48:
4- 96: 9- 213: 19- 214: 6، 7
جانبك الصوفى 55: 4- 60: 7- 61: 2، 6- 62: 12، 13، 14، 18- 63: 2، 6،
7، 9، 12، 14- 65: 15، 17- 66: 3، 4، 11، 13، 15- 67: 1، 2، 7، 8، 9،
11- 68: 2، 3، 5- 71: 18- 75: 4، 6- 77: 3- 78: 14، 18- 79: 11، 13-
80: 3، 7، 16، 18- 82: 8- 83: 16- 84: 4، 6- 87: 3، 5، 13، 16- 88:
3، 4، 10، 11، 13- 89: 2- 92: 9، 11، 12، 16- 109: 8- 167: 2- 195: 2-
205: 4، 8، 15- 211: 5، 18- 212: 8
جانبك الظاهرى 368: 16- 369: 3- 387: 4- 397:
1- 403: 1- 426: 12- 427: 8- 428:
12- 429: 1- 430: 9- 431: 3- 434:
17- 439: 10- 441: 11
(15/579)
جانبك القرمانى 333: 12- 355: 15- 451: 7
جانبك قلق سير 231: 3- 246: 7- 331: 20- 332:
16
جانبك المحمودى المؤيدى 273: 2- 287: 4- 288: 11- 289:
3- 294: 17- 351: 5، 7، 14- 379:
2- 404: 10- 447: 16
جانبك مملوك عبد الباسط صورة 224: 4
جانبك الناصرى 363: 8- 405: 1- 436: 14
جانبك النوروزى 291: 4- 374: 3، 9- 444: 16، 23 (ح) - 445: 1- 452: 12-
551: 8
جانبك اليشبكى 319: 14- 368: 10- 391: 11- 399:
14- 403: 5- 406: 13- 410: 15- 415: 13- 423: 11- 451: 9
جانم الأشرفى 8: 2- 71: 8- 81: 3- 90: 5- 223:
7- 231: 4- 244: 1- 245: 2، 20- 262: 6- 266: 9- 269: 3- 331:
17- 332: 13- 407: 6- 472: 1- 536: 18
جانم الظاهرى جقمق 380: 2- 440: 9
الجبرتى 19: 23- 37: 29
جرباش الأشرفى 231، 5- 246: 6- 332: 11
جرباش الشيخى 199: 9
جرباش الكريمى الظاهرى برقوق (المعروف بقاشق) 86: 16، 17- 261: 1- 262:
13- 263: 12- 276: 1- 303: 16- 304: 1- 316: 9، 14- 317: 1- 331: 20-
347: 2- 370: 1- 381: 3- 385:
15- 389: 14- 402: 3- 405: 15- 450: 8، 19 (ح) - 460: 14- 467:
8- 498: 7- 536: 9
جرباش المحمدى الناصرى فرج (المعروف بكرت أو كرد) 304: 6- 305: 15-
374: 18- 375:
1، 18 (ح) - 391: 7- 424: 1- 450: 14
الجرجانى 216: 16- 217: 3
جغتاى بن جنكيزخان 45: 16، 22 (ح) - 195: 13، 20 (ح) - 328: 23
جقمق الأرغون شاوى 118: 1- 184: 9، 11- 185: 5- 472: 12- 481: 5
جقمق العلائى 7: 8، 26 (ح) - 18: 14- 20: 12- 30: 12- 35: 8- 39: 11،
13، 19- 40: 2- 47: 7- 57: 3- 62: 24- 65: 3، 5، 11- 69: 9- 76: 4- 81:
1- 103: 3، 11- 105: 15، 19- 106:
1، 7، 15- 113: 20- 130: 15، 16- 199: 16- 223: 3- 227: 8- 228:
7- 229: 3، 7، 17- 233: 10- 234:
(15/580)
4، 5، 15- 235: 13، 17- 236: 6- 237: 8-
238: 17- 239: 1، 3، 15- 240: 3- 241: 2، 13- 242: 3، 8، 10، 13- 243:
8، 15، 18- 244: 4، 12، 15، 19- 245: 5، 7، 10، 11، 15- 246: 21- 248:
17- 249: 5، 14، 18- 251: 1، 8، 11- 252: 1، 6، 11- 253: 1، 4، 6، 9-
254: 8- 256: 12- 258: 7، 11، 13- 259:
1، 8- 261: 7، 11- 467: 16- 470:
8- 472: 21
جكم الخازندار (خال الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرفى برسباى) 130:
4- 161: 16- 228: 11- 229:
4- 230: 13- 231: 5- 238: 2- 239: 4- 242: 7- 246: 6- 262:
21- 321: 13- 331: 19- 332: 16
جكم قلق سير 380: 7
جكم من عوض 445: 24- 469: 8- 511: 14- 530:
15- 547: 15
جكم النوروزى 231: 2- 270: 10
جلال الدين أبو السعادات محمد بن ظهيرة 127: 5
جلال الدين بن خطيب داريا 144: 3- 426: 18
جلبان الأمير آخور 11: 4- 59: 7- 226: 4- 231: 18- 286: 13، 15- 287:
1- 292: 10- 294: 5، 7، 10، 14- 318: 3- 319:
3- 322: 12- 326: 1، 8، 10- 335:
5- 336: 2- 344: 7، 19- 359: 1- 381: 2، 7- 451: 17- 462: 17، 19- 463:
3- 465: 15- 523: 1
جمال الدين الأستادار- يوسف بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن قاسم
البيرى البجاسى
جمال الدين البساطى، قاضى القضاة 466: 12
جمال الدين بن نباتة 143: 13- 190: 11
جمال الدين بن يوسف ناظر الجيش والخاص 374: 8- 385: 17- 389: 2، 7-
451: 12- 461: 15
جمال الدين السنباطى 494: 3
جمال الدين الشيال، الدكتور 84: 26
جنكيزخان 195: 20
جهان شاه بن قرايوسف 47: 2- 78: 9- 89: 15، 17- 220:
7- 420: 11- 431: 17- 432: 14- 433: 8، 19- 434: 16- 449: 7
جهان كير بن قرايلك 420: 12- 432: 2
جوبان المعلم 496: 10
جوهر التمرازى 314: 1- 345: 1- 355: 3، 7- 518:
13
جوهر الجلبانى (المعروف باللالا) 72: 1- 105: 3- 223: 20- 261: 15-
465: 12- 466: 3- 486: 5- 507: 9
(15/581)
جوهر الصفوى الساقى 413: 1- 414: 7، 18-
415: 2
جوهر الصقلى 7: 23
جوهر القنقبائى 223: 20- 313: 14- 345: 5- 377:
1- 485: 16- 486: 7، 15- 507: 15- 518: 16- 553: 9
جوهر المنجكى 248: 9- 348: 4- 523: 17
جوهر النوبى 547: 21
جوهر النوروزى 381: 9- 412: 2، 22 (ح) - 432:
8- 524: 3
الجويلى- زعيم عرب البحيرة 37: 21
جيمس الأول ملك قبرس 176: 19
جينوس بن جاك بن بيدو، متملك قبرس 176: 6، 16 (ح)
ح الحاكم بأمر الله- الخليفة 91: 12- 489: 6
حزمان 332: 2
حسام الدين لاجين 184: 6
حسن إبراهيم 321: 23
حسن بن أحمد، بدر الدين (المعروف بابن بشارة) 115: 1
حسن بن أحمد بن أويس- السلطان 173: 11
حسن بن أحمد بن محمد البردينى الشافعى، بدر الدين 152: 15
حسن بن أحمد البهسنى 76: 8- 79: 7- 80: 2- 226: 8- 471: 6
حسن بن سالم الدوكرى 37: 1
حسن بن السيفى سودون، بدر الدين 114: 6، 10، 14
حسن بن نصر الله، بدر الدين- الصاحب 104: 10- 152: 6- 158: 15- 163:
8- 218: 13- 224: 1- 276: 9- 494: 9- 495: 13
حسن الرماح 26: 23
حسن العجمى 278: 14
حسن كانكو علاء الدين ظفرخان 194: 17
حسين بن أحمد البهسنى- تغرى برمش
حسين الكردى 37: 5- 38: 2
حطط الناصرى فرج 285: 15، 18- 289: 7، 9، 13- 292: 17- 326: 19، 22-
327: 2- 373: 12- 463: 16
حماد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعى الحرستانى 319: 22
حمزة بن على بن دلغادر 207: 8
(15/582)
حمزة بن قرايلك 89: 18- 92: 4، 8، 9، 11،
13، 14- 227: 14- 231: 8، 10- 508: 3
حميد الدين النعمانى 344: 9- 438: 11
حنا الثانى بن جانوس 343: 22
خ خجا سودون 8: 6- 39: 1- 59: 10- 76: 7- 79:
8، 10- 80: 3، 15- 90: 5- 205:
4، 13- 223: 8- 244: 2، 6، 9
خديجة خاتون 62: 4، 6، 16، 17- 63: 5، 8
خشقدم السيفى سودون من عبد الرحمن 379: 18- 383: 8
خشقدم الظاهرى الرومى 9: 5- 72: 2- 143: 10- 406: 15- 465: 19- 486: 6
خشقدم الناصرى المؤيدى 8: 9- 378:؟؟؟ 1- 407: 2- 408: 1، 6- 450: 12-
461: 3
خشقدم اليشبكى 103: 1، 13- 165: 1- 223: 21- 240: 4، 8- 246: 4- 277:
21- 282: 18
خشكلدى الزينى عبد الرحمن بن الكويز 440: 17
خشكلدى السيفى يشبك بن أزدمر 307: 7
خشكلدى من سيدى بك الناصرى 238: 1- 246: 5
خشكلدى الناصرى البهلوان 291: 5
الخضر، عليه السلام 144: 24
خضر الحكيم 100: 11- 101: 3- 102: 2- 507:
19
خليفة المغربى- الشيخ المعتقد 134: 10
خليل بن شاهين الشيخى، غرس الدين 44: 5- 72: 9- 76: 11- 77: 5- 85: 10-
226: 7- 279: 14- 318:
5- 335: 10- 358: 3- 363: 13- 371: 1- 373: 7- 463: 20
خليل بن فرج بن برقوق 446: 2، 18 (ح) - 455: 16
خواجا جلال الدين 530: 13
خواجا شمس الدين بن المزلق 482: 18
خواجا كزلك 258: 3، 5
خواجا كلال رسول شاه رخ 344: 1
خواجا ناصر الدين 476: 4
خوند جلبان بنت يشبك ططر 203: 1- 296: 8- 333: 6
خوند زينب بنت السلطان الملك الظاهر برقوق 117: 8
(15/583)
خوند شقزاء بنت الملك الناصر فرج 424: 1
خوند فاطمة (أخت المؤلف وزوجة إينال بن عبد الله النوروزى) 135: 7
خوند فاطمة بنت الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون 169: 3
خوند فاطمة بنت الملك الظاهر ططر 60: 4- 123: 6- 162: 3- 537: 22
خوند قنقباى 486: 2
خوند كار محمد 434: 7
خوند كار مراد بك بن عثمان 116: 11
خوند الكبرى زوجة الملك الأشرف برسباى 203: 5، 6
خوند مغل بنت البارزى 313: 6- 315: 12- 333: 6- 372:
15- 382: 12- 406: 4- 464: 5- 509، 7
خوند نفيسة (بنت الأمير ناصر الدين بك بن دلغادر) 542: 5، 21 (ح)
خوند هاجر (زوجة الملك الظاهر برقوق) 169. 1
خير بك الأجرود المؤيدى 378: 5- 446: 16- 447: 2
خير بك الأشرفى 312: 4
خير بك الأشقر المؤيدى 351: 12- 430: 1
خير بك القوامى 319: 5
خير بك النوروزى 387: 6- 425: 1- 430: 5- 438:
3- 463: 8
د داؤد بن عبد الرحمن بن الكويز الكركى، علم الدين 118: 16- 119: 6-
155: 11- 208:
15- 486: 3
داؤد التركمانى 35: 14
دقماق المحمدى 113: 18- 123: 8- 162: 4- 537:
2، 4، 22 (ح)
دقماق اليشبكى 430: 10- 431: 1، 18 (ح)
دمرداش الأشرفى 230: 3- 246: 10، 15
دمرداش الحسنى الظاهرى برقوق 244: 8، 9
دمرداش المحمدى 476: 5
دولات باى المحمودى الساقى المؤيدى 81: 2- 232: 1- 252: 16- 262:
14- 304: 7- 305: 13- 336: 1- 350: 5- 370: 14- 390: 1، 7- 391:
15- 446: 9- 450: 11- 461: 7
دولات خجا الظاهرى برقوق 35: 12- 36: 7- 48: 7- 55: 4- 94: 11، 14- 95:
2- 98: 6- 104:
13- 217: 19
(15/584)
دولات شاه الكردى 21: 13- 224: 17
ذ ذخيرة الدين محمد ابن الخليفة القائم بأمر الله 489: 8
ر راجه كانس شاه 192: 25
الراشد بالله- الخليفة 489: 7
رستم- مقدم عساكر جهان شاه 431: 17- 433: 5
رسول الله (النبي) صلى الله عليه وسلم 26: 22- 331: 8- 421: 13- 425:
25- 426: 16- 428: 26- 490: 8
الرشيد بالله هارون- الخليفة 489: 10
رضوان بن محمد بن يوسف العقبى، زين الدين 528: 8
ركن الدين بيبرس الجاشنكير 488: 11
ز زامباور 44: 28- 45: 23- 48: 28- 61: 21، 24- 62: 24- 66: 21- 71:
22- 82:
24- 173: 23- 193: 17، 27- 194:
13، 20- 195: 18- 197: 21- 201:
15، 24- 203: 14، 25- 332: 25- 339: 29- 420: 22- 449: 21- 501:
23- 546: 21
زرو (أو زرع) يعقوب ملك الحبشة 196: 25- 225: 25
الزمخشرى 118: 23
زيد بن على زين العابدين 320: 22
زين الدين عبد الرحيم 118: 7
زين الدين القمنى 513: 13
زينب جرباش الكريمى قاشق 464: 6
الزينى سرور الطربائى 438: 8
الزينى قاسم المؤذى الكاشف 384: 11
س سالم المقدسى الحنبلى، مجد الدين 117: 5
السامرى 428: 1
الست أردباى 537: 3
ست العرب 141: 9، 18 (ح)
السخاوى (خليل بن أحمد بن على) 8: 20- 9: 21، 25- 12: 14- 112:
21- 182: 23- 334: 17- 340: 7- 349: 18، 19- 359: 21- 361: 23- 364:
20- 370: 20- 375: 19- 406:
17، 21- 409: 21- 428: 21- 446:
18- 478: 20- 484: 22- 490: 19- 501: 16- 514: 23- 529: 21- 532:
(15/585)
21- 534: 12- 546: 18- 551: 24- 552: 21-
554: 21- 555: 21- 557: 17
سر النديم الحبشية 296: 5- 312: 15
السراج الحمصى 439: 7
السعد (أو سعد الدين) التفتازانى 215: 3- 216: 16- 217: 4
سعد الديرى، سعد الدين 124: 10- 230: 15- 240: 11- 450:
6- 455: 7- 459: 19- 503: 9
سعد الدين، صاحب جبرت- السلطان 196: 15
السعيد بن بيبرس 97: 18
سعيد السعداء 132: 7 (ح)
سعيد المغربى- الشيخ 149: 18
السفطى- محمد بن أحمد بن يوسف ... السفطى، ولى الدين سقمان بن أرتق،
معين الدين 200: 24، 26- 201: 13
سلار، سيف الدين التترى 42: 25
سليم خان (السلطان العثمانى) 19: 22- 84: 24
سليمان بن ناصر الدين بن دلغادر 61: 14- 62: 11، 15- 63: 2، 4، 6- 67:
9، 11، 17، 18- 68: 3- 71:
17- 79: 14- 84: 6
سمام الحسنى الناصرى 332: 12- 337: 17- 372: 14
السنباطى- محمد السنباطى، ولى الدين سنجر الجاولى، علم الدين 268: 21
سنقر العزى الناصرى 56: 16
سودون، أخومامش المؤيدى 307: 12
سودون الأبوبكريّ المؤيدى 335: 8- 409: 10- 443: 8- 463:
9
سودون الإينالى المؤيدى (المعروف بقراقاس) 291: 3- 346: 17- 360: 13-
409:
5، 14 (ح) ، 17 (ح)
سودون بن عبد الله الظاهرى (المعروف بالأشقر) 122: 2
سودون بن عبد الله الظاهرى (المعروف بسودون ميق) 19: 7- 20: 8- 180: 10
سودون الجلب 509: 19- 510: 4- 511: 5، 7
سودون الحمزاوى 181: 1
سودون السودونى الظاهرى 355: 18- 360: 2- 375: 5- 376:
11- 395: 4- 396: 8- 516: 6، 17- 517: 2- 551: 4
سودون الشيخونى 69: 8
سودون الطيار 96: 21
(15/586)
سودون الظاهرى برقوق (ويعرف بسودون بقجة)
469: 9
سودون العجمى النوروزى 291: 3، 19- 294: 15- 318: 16- 326: 10- 335: 7-
363: 10
سودون الفقيه 114: 9
سودون الماردانى 188: 2
سودون المحمدى المؤيدى (المعروف بأتمكجى) 279: 8، 12- 287: 7- 336: 3،
28 (ح) - 353: 3- 363: 7- 391: 9- 397: 7- 516: 7- 517: 9- 544:
1، 2
سودون من زاده 400: 1
سودون من سيدى بك الناصرى (المعروف بالقرمانى) 373: 13
سودون من عبد الرحمن 8: 16- 20: 12- 29: 8- 34: 14- 35: 17- 39: 10-
40: 9، 11، 12، 13- 120: 5، 15- 121: 2- 158:
1- 179: 15، 23- 188: 10- 221:
1- 470: 5
سونجبغا اليونسى الناصرى فرج 358: 10- 372: 12- 387: 2- 423:
19- 438: 14
السيدة رقية 348: 1
سيدى بك الناصرى 181: 18- 238: 2- 246: 5
سيف الدين أبو بكر، حاجب حجاب طرابلس 130: 3
سيف الدين جقمق 112: 22
السيفى يونس، الأمير آخور 342: 1
ش الشاب التائب- أحمد بن عمر بن عبد الله، شهاب الدين شاد الأغنام-
أحمد بن نوروز بن عبد الله الخضرى الظاهرى شادبك الجكمى 39: 5- 71: 15،
18- 75: 5، 7، 11، 18- 78: 4- 113: 24- 304:
2، 5- 334: 6- 337: 16- 358:
8- 368: 4- 372: 3- 380: 4- 407- 20- 463: 7- 521: 15- 547:
13
الشافعى، الإمام 136: 7- 515: 1
شاه رخ بن تيمور لنك 48: 11، 22 (ح) - 49: 9، 13- 50:
1، 3- 52: 14، 16- 59: 14- 63:
19- 65: 16، 24- 67: 5- 68: 14- 70: 2- 72: 11، 13- 73: 7، 8- 74: 3،
9، 13، 16- 75: 14- 78:
8، 15- 89: 16- 193: 9- 195:
11، 14، 15- 196: 2، 6- 203:
10- 220: 8- 224: 9، 13- 337:
1- 338: 12- 342: 6، 12- 344:
2- 350: 16- 354: 16 (ح) - 364: 6، 11، 12، 15- 365: 1- 525: 17
(15/587)
شاه زاده بنت ابن عثمان ملك الروم 464: 6
شاه قوماط بن إسكندر بن قرايوسف 220: 6
شاه محمود بن بابر بن بايسنقر 449: 20
شاهين الأمير آخور 471: 14- 472: 2- 474: 1
شاهين الأيدكارى الناصرى 70: 4
شاهين بن عبد الله السيفى طوغان 383: 1- 527: 13- 544: 11
شاهين الظاهرى 380: 6
شرف الدين أبو بكر الأشقر 10: 3- 26: 10، 11، 14، 15- 27:
3، 5، 12- 28: 3، 7- 31: 16- 32:
4- 64: 4، 14- 102: 12- 103: 8- 105: 20- 276: 10
الشريف إبراهيم بن حسن بن عجلان 356: 5
الشريف أبو القاسم بن حسن بن عجلان 356: 3- 542: 10
الشريف أحمد بن حسن بن عجلان 469: 3
الشريف أحمد بن علاء الدين بن إبراهيم بن عدنان 164: 7
الشريف أحمد بن مصبح، شهاب الدين 418: 13- 421: 8- 422: 5- 423:
6- 482: 8
الشريف إميان بن مانع بن على الحسينى 225: 10- 462: 11
الشريف بدر الدين حسين بن أبى بكر الحسينى 348: 2
الشريف بركات بن حسن بن عجلان 136: 3- 225: 9- 349: 12- 353:
5- 379: 3- 426: 10- 462: 7- 467:
5- 469: 4
الشريف تاج الدين على 49: 2- 50: 4- 52: 14
الشريف حسن بن عجلان بن رميئة 135: 10- 152: 4- 159: 15- 164:
17- 179: 18- 467: 5
الشريف حيدر بن دوغان بن جعفر بن هبة الله بن جماز ابن منصور بن شيحة
202: 3
الشريف خشرم بن دوغان 155: 15- 202: 4
الشريف رميئة بن محمد بن عجلان 189: 13
الشريف زبيرى بن قيس 162: 14
الشريف زهير بن سليمان بن ريان بن منصور بن جماز ابن شيحة الحسينى 196:
8
الشريف سرداج بن مقبل بن نخبار 164: 16
الشريف سليمان بن غرير 462: 12
الشريف شهاب الدين أحمد 145: 1
الشريف صخرة بن مقبل بن نخبار 278: 6
(15/588)
الشريف ضيعم 462: 12
الشريف عبد الرحمن بن على بن محمد الحنفى الدمشقى، ركن الدين (المعروف
بدخان) 198: 6
الشريف عجلان بن نعير بن منصور بن جماز 153: 11
الشريف عقيل بن زبير بن نخبار 225: 10- 278: 7
الشريف على بن حسن بن عجلان 349: 12- 353: 5- 355: 1- 356:
5- 462: 7- 536: 3
الشريف على بن عنان من مغامس بن رميئة 159: 14
الشريف عماد الدين أبو بكر 164: 12
الشريف عنان بن مغامس بن رميئة 467: 3
الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان 371: 11
الشريف معز بن هجار 440: 6، 21 (ح) شعبان بن حسين- السلطان 348: 19
شعبان بن محمد بن داؤد الآثارى، زين الدين 128: 7، 15
الشمس بن عامر 438: 6
شمس الدين أبو المنصور نصر الله (المعروف بالوزة) 333: 17- 334: 17-
353: 13
شمس الدين بن خيرة 443: 19- 444: 1
شمس الدين بن سعد الدين بن قطارة القبطى 51: 15- 54: 13
شمس الدين الدجوى 208: 17
شمس الدين القلمطاوى 227: 15- 231: 9
شمس الدين محمد الكاتب 382: 1
الشهاب بن إسحاق 394: 23
شهاب الدين أحمد (المعروف بابن الأقطع) شهاب الدين بن الحسن بن على بن
محمد الدمشقى الأذرعى 494: 1
الشهرستانى 321: 21
الشيخ باكبر- إسحاق بن خالد الكختاوى الشيخ الحنفى- محمد بن حسن، شمس
الدين شيخ الركنى 8: 6
الشيخ اصفا (رسول شاه رخ إلى السلطان الملك الأشرف) 72: 11- 73: 7، 9،
11، 14- 74: 2
الشيخ مدين 492: 8
الشيخان (أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما) 321: 8، 15
شيخون العمرى 134: 17
«شيخى» شاعر الروم 532: 4
(15/589)
ص الصابونى، الشيخ 227: 20
صالح البلقينى، علم الدين 82: 13- 96: 12- 118: 12- 373:
2- 375: 8- 383: 13- 386: 1- 394: 15، 22 (ح) - 397: 5- 459: 16
صالح بن أحمد بن عمر، صلاح الدين 174: 2
الصالح طلائع بن رزيك 347: 12، 15 (ح)
الصالح عماد الدين إسماعيل بن محمد بن قلاوون- الملك 102: 24
الصالح محمد ابن الملك الظاهر ططر- الملك 112: 3- 114: 7- 162: 18-
163:
2- 195: 2- 199: 13- 211: 17- 495: 6
الصالح نجم الدين أيوب- الملك 122: 12- 367: 20
صدقة المحرقى، فتح الدين 501: 13، 24 (ح)
صرغتمش الأشرفى 58: 1، 19، 21- 143: 5- 294: 13- 319: 2- 386: 20- 532:
9
صفر خجا المؤيدى 231: 2- 291: 1- 378: 16- 539:
1- 409: 8
صلاح بن على بن محمد بن أبى القاسم، إمام الزيدية الملقب بالمهدى 209:
14
الصلاح الصفدى 156: 21- 190: 11- 191: 1
صلاح الدين الأيوبى 57: 26- 122: 18- 132: 6- 255: 3، 5- 286: 20- 335:
16
صلاح الدين بن نصر الله 411: 10
صلاح الدين محمد- الإمام الناصر ابن الإمام المنصور نجاح الدين 209:
11- 225: 13
صندل الهندى 296: 8- 297: 1، 3، 10- 298: 9، 11، 14- 299: 6- 312: 18-
313: 1
صوجى التركمانى 325: 21
ط طرباى بن عبد الله الظاهرى جقمق 20: 6- 59: 6، 7- 120: 15- 160:
9- 194: 9، 25 (ح) - 212: 1- 260: 17
طرعلى بن سقل سيز التركمانى 294: 4- 318: 10- 323: 2- 326:
5، 13، 19- 327: 9
طشتمر الدوادار 69: 8
ططر 466: 18- 472: 18- 476: 8- 484:
19- 497: 12- 500: 10- 510: 2- 520: 16- 522: 15- 543: 7- 547:
16، 17
طغرق 57: 1
طقتمر البارزى 446: 14- 447: 1
(15/590)
طوخ بطيخ- طوخ الظاهرى برقوق طوخ بن عبد
الله الأبوبكريّ المؤيدى 331: 12- 337: 9- 368: 3- 463:
15- 508: 6، 9- 518: 6
طوخ بن عبد الله الناصرى (المعروف بطوخ مازى) 113: 22- 228: 4- 229:
13- 287:
14- 294: 11- 318: 5- 322: 15- 326: 9- 331: 11- 333: 3، 8- 463: 5-
473: 3- 477: 3، 20 (ح) - 508: 12
طوخ الظاهرى برقوق (المعروف بطوخ بطيخ) 472: 11
طوخ مازى- طوخ بن عبد الله الناصرى طوخ من تمراز الناصرى فرج (المعروف
بينى بازق) 8: 17- 82: 1، 16 (ح) - 223: 17- 290: 16- 345: 1- 346: 19-
402:
15- 450: 14، 20
طوغان بن عبد الله 126: 9- 130: 6، 15، 16
طوغان الحسنى 527: 14
طوغان الزردكاش 297: 8، 12- 298: 9، 15- 299: 7- 308: 13- 309: 1، 4-
310: 2، 5، 16- 311: 1، 9، 12
طوغان السيفى آقبردى المنقار 281: 9، 13، 19- 440: 15- 446:
7، 25 (ح) - 447: 4، 464: 2
طوغان السيفى تغرى بردى 63: 16
طوغان العثمانى 226: 8- 291: 6- 294: 11- 312:
1، 6، 12- 318: 5- 322: 1- 331:
12- 371: 3- 378: 19- 387: 7- 463: 17- 532: 12
طولو الظاهرى 130: 7
طومان باى- السلطان 37: 24- 60: 15
طيبغا 33: 27
طيبغا الطويل الناصرى حسن 496: 3
ظ الظاهر برقوق- المالك 37: 20- 84: 13، 14- 89: 9، 10- 108: 15- 110:
5- 111: 11، 12- 113: 2، 18- 117: 8، 10، 15- 135: 16- 151: 6- 154:
10، 14- 162: 7- 165: 3- 169: 1- 178:
14- 180: 13- 188: 20- 211: 11- 218: 1- 279: 2- 303: 17- 341:
13- 424: 10- 454: 14، 21- 455:
17- 466: 17- 477: 12- 478: 2، 15- 483: 22- 497: 10- 502: 14- 517:
13- 525: 14- 526: 12- 529:
13- 536: 10- 541: 12- 551: 15- 554: 18
الظاهر بيبرس- الملك 36: 19- 48: 19- 97: 17- 311:
24- 433: 24
الظاهر جقمق- الملك 46: 6- 226: 11- 253: 16- 254:
(15/591)
13، 18- 256: 1، 3- 258: 1، 12، 14، 17-
259: 1، 3، 5، 16- 260: 1، 4، 5، 9- 261: 11، 12- 263: 8- 264: 3- 265:
1، 14- 266: 6، 3- 267: 4- 268: 1، 8، 9، 11- 270:
13- 271: 4- 272: 16- 276: 7- 278: 4- 279: 5- 285: 8، 10، 13- 290: 1-
295: 6- 303: 11، 12- 311: 5- 312: 7- 314: 14- 324: 14- 327: 5، 9-
329: 4- 338: 6- 339: 10، 26- 342: 4- 347: 3- 348: 11- 352: 8- 359:
17- 364: 14- 370: 6- 372: 15- 376: 8- 379: 4- 388: 4- 395:
16- 396: 21- 433: 20- 437: 3- 445: 17- 446: 19- 448: 11- 449:
18- 453: 9- 454: 3- 456: 8- 459: 20- 465: 1- 466: 1- 468:
2، 5- 469: 6- 470: 10- 473:
2- 474: 4- 475: 1- 476: 10- 477: 14- 478: 8- 479: 7- 482:
1- 485: 1، 9- 486: 10، 13- 489:
1، 14- 492: 1- 495: 12- 496:
15- 498: 12، 14- 499: 3، 6- 500: 1- 501: 3، 15- 502: 2، 5، 11- 506:
1، 4- 507: 9- 508:
10- 509: 1، 11- 510: 10- 513:
1، 17- 517: 8- 518: 5، 16- 520:
1، 7- 521: 5، 9- 522: 9، 17- 523: 13- 524: 1- 525: 1، 18- 527: 15-
528: 1، 3- 529: 17، 19- 530: 14، 16، 19، 23- 531:
2- 535: 1- 536: 2، 17- 541: 6، 15- 542: 7، 11، 22- 544: 8- 547: 1-
548: 2- 554: 1، 3- 555:
3، 17- 556: 11- 559: 5
الظاهر خشقدم- الملك 378: 8
الظاهر ططر- الملك 112: 10- 114: 6، 9، 11- 116:
13- 117: 18- 119: 3- 120: 16، 17- 121: 1- 122: 5- 126: 8، 10- 131:
9- 137: 7، 8- 151: 12- 157: 4، 13- 161: 8- 162: 18- 163: 10- 179:
13، 14- 181: 5- 184: 14- 188: 3- 199: 11- 211:
13، 16- 221: 7- 253: 12- 306:
19- 554: 18
الظاهر هزبر الدين يحيى- ملك اليمن 145: 8- 474: 7
الظاهر يحيى بن الملك الأشرف إسماعيل من بنى رسول- ملك اليمن 225: 11
ظفرشاه أحمد- السلطان 194: 6
ع العادل أبو بكر بن أيوب بن شادى بن مروان الأيوبى- الملك 122: 14
العادل سليمان بن الملك المجاهد غازى- الملك 182: 17- 432: 18
العادل فخر الدين أبو المفاخر سليمان- الملك 122: 9، 14- 123: 16 (ح)
(15/592)
العادل كتبغا- السلطان 480: 20
العادل مجير الدين محمد- الملك 122: 10
العاضد لدين الله- الخليفة 347: 16
عاقولة (زوج الملك الناصر فرج بن برقوق) 162: 10
عبادة بن على بن صالح، نور الدين 492: 4- 493: 7
عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدمشقى، زين الدين 42: 12- 43: 5- 50:
8، 12، 13، 14- 51: 1، 5، 7، 9، 12- 52: 9، 10، 11، 12- 77: 7، 8، 10،
14- 81: 7- 83: 10، 11، 15- 103:
5- 106: 1- 110: 9- 145: 1- 149:
1- 224: 2- 228: 8، 15- 229: 18- 230: 6- 232: 4- 233: 4، 10، 12- 241:
5- 248: 12- 250: 7- 273:
15، 16- 274: 2- 327: 12، 19- 328: 2- 329: 1، 4- 330: 4، 16- 333: 5-
334: 11، 16- 357: 5، 18- 367: 1- 402: 5- 405: 17- 461: 13- 545: 4-
552: 4- 553:
2، 7- 554: 6، 10، 21
عبد الحميد العبادى 30: 18
عبد الرازق المؤيدى 290: 18
عبد الرحمن البلقينى، جلال الدين 118: 11- 128: 12- 494: 6، 22- 556: 3
عبد الرحمن بن حجى بن عز الدين، تقي الدين 447: 8
عبد الرحمن بن داؤد بن الكويز، زين الدين 83: 2- 246: 13- 345: 10-
350:
6- 353: 8- 354: 2، 6- 394: 6- 397: 10- 462: 4
عبد الرحمن بن الديرى الحنفى 389: 1، 3- 448: 6
عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن عبد الله، زين الدين (المعروف بابن
الخراط) 205: 18
عبد الرحمن بن محمد بن صالح، ناصر الدين 116: 4
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن يحيى السندبيسى 526: 8، 21 (ح)
عبد الرحمن بن يحيى بن يوسف بن محمد بن عيسى السيرامى، عضد الدين 162:
15
عبد الرحمن التفهنى، زين الدين 134: 8- 175: 6
عبد الرحمن الظاهرى برقوق 8: 5
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم ... بن الفرات الحنفى، عز الدين 28:
20- 524: 5، 17
عبد الرزاق بن إبراهيم بن الهيصم، تاج الدين- الصاحب الوزير 172: 1
عبد الرزاق بن أبى الفرج، تاج الدين- الوزير 164: 1
(15/593)
عبد الرزاق بن عبد الله، تاج الدين
(المعروف بابن كاتب المناخ) 121: 12
عبد الصمد بن محمد بن محمد بن أبى الفضل الأنصارى الحرستانى 319: 21
عبد العزيز بن العز البغدادى، عز الدين 174: 13- 484: 1- 493: 10
عبد العزيز المتوكل بن أبى العباس، أبو فارس- ملك الغرب 192: 5
عبد العزيز المعزى (ابن أخى الخليفة القائم بأمر الله حمزة) 441: 15
عبد العظيم بن صدقة الأسلمي 55: 15- 341: 2- 353: 13
عبد الغنى بن تاج الدين عبد الرزاق- الأمير فخر الدين 163: 13
عبد القادر بن فخر الدين عبد الغنى- الأمير زين الدين 163: 13
عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الله، كريم الدين- الوزير الأستادار
(المعروف بابن كاتب المناخ) 9: 9- 38: 1- 42: 3، 6، 7، 9- 43: 5- 50:
10- 51: 10، 18- 52:
4، 8، 9- 53: 6- 55: 7، 9، 11- 71: 13- 72: 4- 77: 11، 12، 14- 81: 6-
83: 12، 16- 121: 14- 158: 7، 12- 159: 3- 175: 3- 224: 2- 340: 17-
378: 10- 461:
17- 495: 9- 518: 4- 527: 5
عبد اللطيف بن شرف الدين أبى بكر سبط العجمى، معين الدين 346: 14- 487:
5
عبد اللطيف بن عبد الله الطواشى الرومى المنجكى، زين الدين (المعروف
بالعثمانى) 248: 6- 356: 9- 380: 11- 381: 8
عبد اللطيف بن عبد الوهاب بن العفيف الحكيم (الشهير بقوالح) 387: 14،
25 (ح)
عبد الله، كاشف الشرقية 364: 21
عبد الله بن جماعة، جمال الدين 515: 11
عبد الله بن الحسن بن على الأذرعى، جمال الدين 493: 17- 494: 14 (ح)
عبد الله بن الدمامينى، جمال الدين 491: 14
عبد الله بن عابد بن شكر، صفى الدين- الصاحب 415: 23
عبد الله المستعصمى، جمال الدين أبو المجد 195: 21 (ح)
عبد المنعم البغدادى، شرف الدين 343: 8
عبد الوهاب بن أفتكين الدمشقى، تاج الدين 183: 2
عبد الوهاب العينى 348: 1
عثمان ابن السلطان الظاهر جقمق 392: 10- 412: 15- 433: 21-
(15/594)
439: 13- 445: 7- 446: 22- 450:
13- 452: 17- 453: 2
عثمان بن صلاح الدين يوسف بن أيوب 255: 3
عثمان بن طرعلى (المدعو قرايلك) 12: 6، 18 (ح) - 14: 5- 16: 5- 17: 1،
4- 22: 6- 23: 5، 6، 9- 24: 1، 4، 7، 16- 25: 5، 11، 13- 26: 7، 8- 28:
2، 5، 8- 29:
11- 30: 2، 10، 14- 43: 11، 13- 44: 3- 47: 13، 24 (ح) - 55: 3- 63:
21- 66: 10- 67: 5، 6- 70:
3، 4، 5، 8، 11- 71: 3- 87:
16- 88: 3- 167: 9- 182: 11- 201:
22- 220: 8- 508: 3
العجيمى- أحمد بن أبى بكر بن رسلان البلقينى عدرا بن نعير بن حيار بن
مهنا 147: 4
عز الدين البساطى 422: 6
عز الدين بن عبد العزيز 515: 10، 12
العزيز يوسف بن الأشرف برسباى- الملك 68: 16- 106: 16- 107: 3، 8، 11-
203: 2، 5- 221: 18- 222: 1، 3- 226: 16- 227: 13- 229: 6- 234:
20- 235: 19- 236: 5- 237: 16- 238: 3- 239: 5، 12، 16- 241:
11، 16- 242: 7- 243: 7، 13- 244: 18، 20- 246: 6، 10- 248: 1، 8، 11،
16- 250: 5- 251: 11- 252: 3، 12- 253: 7، 11- 254: 8، 10، 12، 15-
255: 1، 3- 256: 5- 261: 15- 262: 21- 266: 18- 289: 18- 291: 7- 295:
11، 17، 19- 296: 2، 3، 6، 11- 297: 1، 2، 7، 10، 18- 298: 2، 8- 299:
1، 6، 8، 14- 300: 6- 302: 3، 14- 303: 3، 10- 308:
14- 309: 12- 310: 5، 14، 17- 311: 3، 8، 15- 312: 9، 15- 313:
2، 8، 13- 314: 5، 11، 17- 315:
1، 5، 12، 18- 316: 2- 319: 9- 321: 14- 33؟؟؟ 3: 10، 13- 454: 12-
465: 4، 18- 486: 10- 507: 13- 523: 13- 543: 11- 548: 13- 553: 12
العفيف الأسلمى 100: 10- 101: 3- 507: 19
علاء الدولة بن باى سنقر 196: 3
علاء الدين البخارى 513: 19
علاء الدين بن عبد الرحمن 215: 2- 216: 16
علاء الدين بن مغلى 126: 4، 15- 127: 7، 8، 9، 16- 128: 2، 3- 483: 15
علاء الدين السيرامى 133: 18
علاء الدين مغلطاى الجمالى 375: 22
(15/595)
علاء جلق المؤيدى 19: 20- 403: 14- 404: 7-
407: 4
على باى الأشرفى 105: 3- 106: 2- 223: 18- 229:
12- 230: 1- 237: 17- 240: 2- 246: 2- 262: 19
على باى بار بن إينال 323: 3
على باى السيفى الساقى الخاصكى 82: 5
على باى العجمى المؤيدى 46: 5، 7، 8- 170: 8- 210: 1- 273: 2- 286: 18-
287: 2، 5- 288: 10- 368: 9- 372: 6
على باى من دولات باى العلائى الساقى الأشرفى 331: 18- 332: 11- 373:
14- 408: 9- 548: 8، 13، 16
على بن أبى طالب 135: 14- 153: 13- 490: 13
على بن الأدمى، صدر الدين 142: 6- 191: 7- 540: 4، 25 (ح)
على بن إسكندر، علاء الدين 387: 11- 394: 7- 395: 6- 398:
2- 401: 4- 424: 6
على بن إينال باى بن قجماس 68: 7
على بن جلال الدين محمد الطنبذى، نور الدين 178: 9
على بن حسين بن عروة بن زكنون الحنبلى- الشيخ الإمام أبو الحسن 193: 14
على بن الطبلاوى، علاء الدين 55: 6- 59: 18- 301: 1
على بن عبد الرحمن الزبيرى الشافعى، علاء الدين 112: 12
على بن عبد الله، نور الدين (الشهير بابن عامرية) 53: 15
على بن عمر بن حسن الجروانى، نور الدين 487: 14، 18
على بن فحيمة السلاخورى 170: 12- 171: 1
على بن قرايلك 70: 11- 89: 18
على بن محمد بن آقبرس، علاء الدين 281: 4- 188: 1- 394: 9- 397: 12
على بن محمد بن سعد، علاء الدين 479: 21- 480: 1، 20 (ح)
على بن محمد بن على بن محمد ... الإمام المنصور نجاح الدين أبو الحسن،
صاحب صنعاء اليمن 209: 8، 15
على بن مفلح، نور الدين 220: 12
على بن موسى بن إبراهيم الرومى الحنفى، علاء الدين 216: 11- 217: 7
على زين العابدين 320: 26
على السويفى، نور الدين- إمام الملك الأشرف برسباى 104: 12- 224: 6-
262: 18- 306: 5
على الصفطى، نور الدين 153: 8
على العجمى الخراسانى 349: 22
(15/596)
على الكرمانى الشافعى، علاء الدين 535: 15
عماد الدين الكركى 173: 7
عمر البختى 224: 17
عمر البلقينى، سراج الدين 114: 20- 488: 1- 413: 8
عمر بن حجى بن موسى، نجم الدين 144: 11- 145: 2- 208: 14، 16
عمر بن حسن بن حسين الجروانى 487: 16
عمر بن الحسن بن مزيد 141: 7
عمر بن الخطاب، رضى الله عنه 321: 15- 490: 20
عمر بن السفاح 64: 5، 13- 337: 14- 487: 3
عمر بن سيفا 101: 2، 13- 102: 3
عمر بن على بن فارس، سراج الدين (المعروف بقارئ الهداية) 133: 5، 17
(ح) - 134: 1
عمر بن منصور البهادرى، سراج الدين 172: 5- 465: 14
عمر رضا كحالة 230: 22- 409: 21
عمر الشوبكى 224: 7- 230: 4
عمر الكردى 438: 21
عمرو بن موسى الحمصى 81: 17
العمرى 15: 27- 20: 22- 380: 25
عميرة بن تميم بن جزء التجيبى من بنى القرناء 335: 14
عنبر (الملقب بسعيد السعداء) 132: 7
عنبر الطواشى (خادم نور الدين الطنبذى) 432: 9- 451: 11
عنترة 308: 5
عيسى بن محمد بن عيسى الأقفهسى، شرف الدين 173: 4
عيسى العالية، شرف الدين (المعروف بعويس) 144: 3
العينى- محمود العينى الحنفى، بدر الدين
غ غادر بن نعير 323: 3- 326: 3
الغزالى 490: 23
الغورى 19: 19- 60: 15
ف فارس الطواشى 289: 18- 438: 9- 519: 1
الفارقليط 390: 22
؟؟؟؟ ثان؟؟؟؟ ثلوتن 321: 23
(15/597)
الفائز- الخليفة 347: 15
فخر الدين بن غراب 208: 3، 6، 10
فخر الدين عثمان (المدعو قرايلك بن الحاج قطلبك) 200: 8
فرج بن برد بك 261: 12
فرج بن برقوق- السلطان 301: 19
فرج بن صوجى 323: 4
فرج بن ماجد بن النحال، زين الدين 445: 11- 448: 8- 481: 4
فندو، سلطان بنجال 193: 1
فياض بن ناصر الدين محمد بن دلغادر 62: 5، 8، 17- 63: 5، 6
فيروز الجاركسى 261: 16- 313: 12- 314: 2- 466:
2- 486: 11- 506: 16- 507: 8- 508: 1
فيروز الركنى 165: 2- 223: 22- 246: 5- 248:
8- 277: 21- 282: 19- 508: 1- 524: 2
فيروز النوروزى 295: 15- 355: 5، 8، 9- 392: 3- 399: 3- 402: 12- 451:
9- 508:
1- 518: 17
ق القادر بالله أحمد- الخليفة 489: 8
قارئ الهداية- عمر بن على بن فارس قاسم البشنكى 485: 3
قاسم بن جمعة القساسى 404: 10
قاسم بن صوجى 326: 3
قاسم الحنفى 503: 10
قاسم الكاشف (الملقب بالمؤذى) 385: 2- 402: 8- 405: 13- 406:
10- 407: 17
قاشق- جرباش الكريمى قانبك الأبوبكريّ الأشرفى 231: 3- 352: 15
قانصوه بن قانصوه الأشرفى- السلطان 383: 19
قانصوه الظاهرى جقمق 447: 14
قانصوه (أو قنصوه) النوروزى 63: 5، 18- 76: 10- 288: 9- 306: 16- 318:
8- 346: 10- 363: 11
قانم من صفر خجا المؤيدى 231: 1- 387: 3- 395: 1- 407:
11- 433: 10- 434: 15- 530: 4
قانى باى الأبوبكريّ الأشرفى 262: 20
قانى باى الأبوبكريّ الناصرى (المعروف بالبهلوان) 33: 11، 14- 131: 7-
181: 2، 4،
(15/598)
20- 221: 4- 288: 8- 291: 8- 306: 13- 307:
1- 329: 14، 18- 332: 4- 368: 5- 374: 14- 463:
1، 7، 21 (ح) - 469: 12- 478: 6- 482: 15، 17- 520: 11، 13- 521:
6، 7، 18- 522: 9- 523: 3
قانى باى الجاركسى 229: 16- 262: 18- 345: 2- 347:
4- 355: 15- 369: 15- 370: 12- 391: 12، 16- 394: 13- 402: 2- 450: 10-
453: 19- 460: 18- 461:
7- 502: 12
قانى باى الجكمى 371: 3- 511: 8
قانى باى الحمزاوى 57: 4- 59: 8، 9- 78: 17- 180:
3- 226: 5- 232: 1- 283: 2- 268:
14، 16- 287: 5- 294: 17- 322:
12- 324: 8- 335: 6- 336: 3- 368: 6، 13- 382: 13، 15- 383:
3- 385: 15- 403: 14- 404: 8- 451: 17- 462: 19- 463: 2- 521:
14، 16- 523: 1
قانى باى السيفى يشبك بن أزدمر 385: 4
قانى باى طاز السيفى بكتمر جلق 445: 16، 24 (ح)
قانى باى العلائى 120: 12
قانى باى المؤيدى (المعروف بقراسقل) 390: 8، 16 (ح)
قانى باى اليوسفى 332: 12
قايتباى- السلطان 37: 21- 60: 15- 448: 20
قايتباى الظاهرى الخاصكى 431: 7
القائم بأمر الله حمزة- الخليفة 432: 11- 441: 15، 16- 450: 5- 453:
16- 459: 13- 489: 8
قجق بن عبد الله العيساوى 117: 9- 137: 4؟؟؟؟ 10- 151: 15
قجقار القردمى 184: 14- 211: 15
قراجا الأشرفى 8: 5- 31: 15- 82: 3، 4- 90: 6- 223: 8- 244: 2- 250: 7-
251:
5- 262: 12- 266: 10- 267: 7- 269: 2، 8- 276: 13- 301: 5، 9- 303: 14-
332: 2- 336: 11- 548: 12
قراجا بنت الأمير أرغون شاه 502: 13
قراجا الظاهرى جقمق 352: 14- 375: 2- 412: 20- 430:
11- 450: 17
قراجا العمرى الخاصكى الناصرى 246: 14- 300: 19- 380: 14
قراخجا الحسنى 76: 6- 158: 4- 223: 3- 262: 8- 268: 17- 290: 15- 295:
13- 305:
3، 5، 11، 18- 306: 7- 317: 18- 318: 14- 330: 1- 367: 7- 370: 1-
(15/599)
391: 6، 13- 460: 17- 535: 7- 540: 9، 11،
17- 543: 15
قراخجا الشعبانى الظاهرى برقوق 8: 4
قراسقل- قانى باى المؤيدى الساقى قراسنقر الجمالى 471: 9
قراسنقر الظاهرى 471: 8
قراسنقر من عبد الرحمن الظاهرى برقوق 8: 4- 12: 11
قراقاس- سودون الإينالى المؤيدى قرا محمد 23: 9، 11، 12- 44: 25
قرا مراد خجا الشعبانى 28: 1
قرايلك- عثمان بن طرعلى قرايوسف نويان بن محمد، أبو نصر 44: 23، 26-
46: 3، 13- 120:
14- 181: 4- 193: 9- 221: 6
قرقماس الأشرفى 107: 12
قرقماس بن عدرا بن نعير بن حيار بن مهنا 209: 3
قرقماس الشعبانى الناصرى (المعروف بأهرام ضاغ) 30: 5- 39: 3، 7، 18-
41: 15- 44: 2- 59: 12- 60: 9- 61: 1، 2، 8، 11- 62: 1، 9، 18- 63:
10، 14- 64: 7، 9، 11، 12، 14، 17- 65: 3، 5- 90: 3- 91: 18- 148: 16-
223: 5- 244: 3- 245:
11، 14، 18- 247: 1، 2، 5- 248:
4- 249: 3، 13- 250: 6، 13، 15، 19- 251: 1، 3، 5، 11، 14- 252: 1، 5،
11، 16، 18، 19- 253: 3، 8، 14، 17- 256: 8، 9، 17- 261: 5، 12- 262:
1- 264: 3، 8، 16- 265:
11، 20- 266: 12، 19- 267: 1، 15، 17، 21- 268: 2، 3، 5، 6- 269: 1، 6،
9، 13، 19- 270: 4، 8، 11، 17- 271: 1، 2، 6، 8، 15- 272: 4، 7، 11،
14- 273: 10- 274: 1، 3، 13- 275: 8، 12- 276: 2، 15، 16، 20- 281: 1،
5- 282: 4، 5، 7، 10- 457: 14- 460: 7- 466: 15- 467: 7- 468:
8، 14- 470: 8- 473: 1- 476:
13- 510: 10
قرمان بن نوره، كريم الدين 61: 22
القرمانى 12: 22- 44: 28- 61: 20- 67:
22- 197: 21- 201: 15
قرمش الأعور الظاهرى 66: 12، 14، 17، 19- 67: 2، 12، 17- 68: 2- 79:
12- 80: 8، 12- 151: 14- 205: 5، 7
قشتم المؤيدى 141: 1- 332: 15- 378: 14
قصروه من تمراز الظاهرى 12: 1- 18: 14- 20: 11- 38: 16- 39: 2، 4- 65:
7، 8- 68: 7- 71:
9- 120: 18- 141: 3- 157: 14-
(15/600)
199: 7، 12، 15، 16- 260: 19- 467: 11-
470: 9
قطج من تمراز 33: 14- 285: 19- 286: 1- 288:
18- 289: 10، 12- 326: 9- 335:
22- 478: 1، 20 (ح) - 520: 17، 18
قطلو، نائب الشام 24: 4- 497: 9
قطلو بغا بن عبد الله التنمى، علاء الدين 116: 17
قطلوبغا الكركى 242: 17
القلانسى 201: 14
قلاوون- السلطان 34: 21- 48: 13- 398: 27- 433: 25
القلقشندى- محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل قلمطاى الدوادار 532: 10
قنبر، من رجال الدولة الفاطمية 132: 7
قنقباى الإلجائى، اللالا 486: 1
قوالح- عبد اللطيف بن عبد الوهاب بن العفيف الحكيم قوام الدين، قاضى
الحنفية بدمشق 438: 12
قيز طوغان العلائى 291: 2- 340: 15- 341: 4- 346:
2- 350: 3- 353: 15، 19- 354:
1- 358: 6- 363: 12- 373: 7- 381: 1، 4- 462: 4
ك كافور الإخشيدى 7: 22
كافور الصرغتمشى 143: 3
كافور الهندى 163: 20
كالو، الملقب مصباح خان ثم وزيرخان 204: 1
الكامل سيف الدين أبو بكر بن شادى- الملك 122: 10
الكامل شهاب الدين غازى- الملك 122: 9
الكامل صلاح الدين خليل الأيوبى- الملك 183: 1- 224: 16
الكامل محمد ابن السلطان الملك العادل أبى بكر بن أيوب- الملك 122: 12
كرت (أو كرد) - جرباش المحمدى الناصرى فرج كزل السودونى المعلم 238: 2
كسباى الششمانى المؤيدى 359: 16- 381: 3- 383: 1
كمال الدين بن عبد الغفار 421: 19
كمشبغا 326: 4- 387: 12
كمشبغا الأحمدى الظاهرى 33: 15، 24 (ح) - 79: 12- 80: 8، 13- 205: 6،
14
كمشبغا الجمالى الظاهرى 150: 14- 187: 1
(15/601)
كمشبغا الفيسى المزوق الظاهرى 159: 7
كهرشاه خاتون، زوجة شاه رخ 196: 4، 7- 203: 10
الكورانى- أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكورانى كورخان (أو كوركان) 195:
12، 17 (ح)
كيقباد السلجوقى، علاء الدين- السلطان 116: 16
ل لاجين الظاهرى 375: 2- 431: 1- 451: 1
لادسلاس، ملك المحبر 395: 18
الليث بن سعد، الإمام 166: 20
م ماجد (ويدعى أيضا عبد الله) بن السديد أبى الفضائل ابن سناء الملك،
فخر الدين (المعروف بابن المزوق) 166: 5
ماجد بن النحال الأسلمى القبطى 480: 19- 481: 4
مازى الظاهرى برقوق 336: 6- 352: 11- 380: 15- 440:
14- 464: 2- 477: 20
ماماى السيفى بيبغا المظفرى 404: 12- 447: 10
مامش المؤيدى 307: 12
مانع بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة 196: 9- 202: 1
مبارك شاه البريدى 231: 10
المتنبى 291: 15- 417: 17
المتوكل على الله- الخليفة 489: 5، 9
المحب بن نصر الله البغدادى- أحمد بن نصر الله بن أحمد محب الدين بن
الأوجاقى الحنفى 490: 4
محمد، رسول الله صلى الله عليه وسلم 255: 2
محمد أبو بكر بن عمر الدمامينى، بدر الدين 128: 18- 129: 18
محمد الأسود بن القاق 318: 9
محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوفى، شمس الدين 154: 7
محمد بن إبراهيم بن عبد الله الشطنوفى، شمس الدين 155: 1
محمد بن إبراهيم بن محمد، بدر الدين (المعروف بالبشتكى) 143: 11- 144:
6، 7، 10
محمد بن إبراهيم بن منجك، ناصر الدين 287: 11، 14، 17- 357: 6- 470:
1- 482: 19، 20- 483: 2- 485: 5
محمد بن أبى عبد الله محمد، المنتصر أبو عبد الله- ملك الغرب 192: 11
محمد بن أبى الفرج- نقيب الجيش 340: 16- 353: 16- 384: 18
(15/602)
محمد بن أحمد، تاج الدين (المعرف بابن
المكللة وبابن جماعة) 137: 13
محمد بن أحمد البساطى، شمس الدين 9: 14- 222: 17- 273: 8- 281:
5، 7- 290: 5- 455: 9- 459: 21- 461: 5- 492: 11- 537: 12
محمد بن أحمد بن عبد العزيز، بدر الدين 202: 12
محمد بن أحمد بن على، سعد الدين أبو البركات- السلطان 255: 15
محمد بن أحمد بن عمر، ناصر الدين (الشهير بابن العطار) 131: 3
محمد بن أحمد بن مجاهد، شمس الدين أبو عبد الله 465: 9
محمد بن أحمد بن محمد.. بدر الدين (المعروف بابن التنسى) 290: 3- 391:
19- 392: 1، 13- 459: 22- 492: 15- 537: 5
محمد بن أحمد بن محمد.. الصاغانى، بهاء الدين أبو البقاء 558: 7، 11،
14
محمد بن أحمد بن محمد ... الكازرونى، جمال الدين 480: 14
محمد بن أحمد بن محمود، شمس الدين (المعروف بابن الكشك) 198: 10- 206:
7
محمد بن أحمد بن معالى الحبتى الحنبلى الدمشقى، شمس الدين 113: 5
محمد بن أحمد بن وفاء الإسكندرانى، فتح الدين أبو الفتح (المعروف بابن
أبى الوفا) 528: 11
محمد بن أحمد بن يوسف.. السفطى، ولى الدين 127: 7، 8، 9- 328: 15- 329:
1- 371: 8، 15- 375: 7- 377: 19- 381: 14- 382: 4- 384: 3، 9- 385: 1،
2، 3، 18- 386: 5، 10، 13- 388: 6، 8- 392: 12، 15- 393: 2، 6، 12، 14-
402: 9- 403: 4، 8- 405: 13- 420: 6- 431: 12- 459:
17- 555: 14- 556: 11
محمد بن أحمد البيرى الشافعى، شمس الدين 132: 1
محمد بن أرتنا، علاء الدين 201: 20
محمد بن أرغون شاه النوروزى 394: 7
محمد بن إسماعيل بن محمد الونائى الشافعى، شمس الدين 509: 4، 20 (ح)
محمد بن الأشرف برسباى 203: 5- 465: 17
محمد بن الاشقر، محب الدين 74: 17- 83: 7- 219: 1- 327:
19- 328: 1- 356: 19- 358: 11- 371: 16- 439: 19- 451: 11- 461:
12- 515: 4
محمد بن البارزى، كمال الدين 10: 2- 14: 13- 75: 1- 81: 16- 119: 4-
155: 10- 251: 18- 277:
3- 330: 8، 10، 15- 331: 9- 333: 6- 344: 14- 356: 20- 372:
(15/603)
17- 408: 4- 440: 2- 461: 10- 495: 13-
515: 6- 545: 5- 552: 18
محمد بن باى سنقر 196: 3
محمد بن بلبان 321: 5
محمد بن تقي الدين عبد الرحمن بن بريطع، حسام الدين 448: 2
محمد بن تقي الدين عبد الله 122: 11
محمد بن تلتى 538: 5
محمد بن حسن، شمس الدين (المعروف بالشيخ الحنفى) 500: 5، 17 (ح)
محمد بن الحسن بن على النواجى، شمس الدين 539: 14، 21 (ح) - 540: 11
محمد بن حسن بن نصر الله، صلاح الدين 60: 3- 83: 5- 94: 12- 100: 16-
102: 13- 103: 5- 104: 11- 218:
10، 17- 219: 6- 495: 8، 10، 12، 16
محمد بن حسن الفاقوسى الشافعى، ناصر الدين 217: 9، 13
محمد بن خضر بن داود بن يعقوب، شمس الدين (الشهير بالمصرى) 214: 12
محمد بن الخطيب عبد الله الرشيدى، شمس الدين 547: 8
محمد بن دلغادر، ناصر الدين بك 61: 13- 62: 3، 12، 16، 17- 63:
4، 5، 8، 21- 65: 14- 66: 9- 71: 16- 75: 4، 8، 11، 12، 18- 78: 20-
79: 1، 14- 82: 8- 84: 4، 5- 87: 14، 15- 337: 19- 338:
4- 339: 7- 473: 12- 499: 3- 542: 6
محمد بن زكى الدين عبد الواحد، تقي الدين 146: 1
محمد بن سعيد، شمس الدين (المعروف بسويدان) 154: 12
محمد ابن السلطان الملك الأشرف برسباى 23: 6- 162: 1، 5- 168: 9- 274:
2، 4، 13
محمد ابن الشحنة الحنفى، محب الدين 141: 20- 353: 2- 366: 10- 444:
10- 448: 2
محمد بن شعبان، شمس الدين 487: 8
محمد بن صارم الدين إبراهيم، ناصر الدين 482: 4
محمد بن الصائغ الحنفى، شمس الدين 491: 5
محمد بن طغلق 192: 22
محمد بن الظاهر جقمق 303: 15- 305: 4- 342: 7- 456:
1- 502: 9
محمد بن عبد الدائم بن موسى البرماوى الشافعى، شمس الدين 152: 11
محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن سلطان 542: 13
(15/604)
محمد بن عبد الله، شمس الدين (المعروف بابن
كاتب السمرة وبابن العمرى) 137: 15- 138: 1
محمد بن عبد الله بن حسن بن المواز 154: 18
محمد بن عبد الله بن سعد العبسى الديرى الحنفى المقدسى، شمس الدين 124:
8
محمد بن عبد المنعم البغدادى، بدر الدين 386: 5، 11، 14- 392: 12- 402:
5- 405: 16- 460: 5- 483: 10- 538: 2، 17، 20- 539: 7
محمد بن عبد الوهاب بن محمد البارنبارى، ناصر الدين 153: 4
محمد بن عبد الوهاب بن نصر الله، شرف الدين أبو الطيب 156: 11
محمد بن عبدويه الفقيه 428: 16
محمد بن عثمان بن خيراش، أبو بكر الأذرعى 494: 20
محمد بن العديم، ناصر الدين 60: 12- 124: 13- 480: 6
محمد بن عطاء الله بن محمد، شمس الدين 136: 4
محمد بن العطار، ناصر الدين 544: 18
محمد بن على بن أبى بكر الشيبى الشافعى المكى، جمال الدين 186: 5
محمد بن على بن أحمد الحنفى، شمس الدين (المعروف بالزراتينى) 114: 2
محمد بن على بن شعبان بن حسن بن محمد بن قلاوون 527: 19- 528: 2
محمد بن على بن قرمان، ناصر الدين 82: 11- 85: 4- 116: 10، 12
محمد بن على بن محمد بن يعقوب القاياتى، شمس الدين 367: 9- 371: 7-
459: 16- 509:
6- 513: 4
محمد بن عمار بن محمد، شمس الدين 488: 6
محمد بن عمر بن حجى، بهاء الدين 289: 2- 307: 9- 337: 13- 356:
17- 461: 14- 514: 17
محمد بن فتح الله بدران 321: 21
محمد بن فندو، جلال الدين أبو المظفر- سلطان بنجالة 192: 14، 24- 193:
1
محمد بن قاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن 541: 2
محمد بن قانصوه النوروزى 319: 5
محمد بن قايتباى 383: 18
محمد بن قرايلك 67: 3، 6- 87: 16- 88: 2- 92:
8، 10، 12، 14
محمد بن قرايوسف 45: 1، 6، 7- 46: 2- 47: 1- 193: 7- 220: 10- 224: 14
(15/605)
محمد بن فطبكى 63: 3- 66: 10- 67: 8
محمد بن كندغدى بن رمضان التركمانى 62: 12
محمد بن الكويز، صلاح الدين 208: 13، 15
محمد بن المحرقى، فتح الدين 329: 3- 371: 5
محمد بن محمد بن أحمد بن مزهر، بدر الدين 155: 4، 8- 168: 5- 553: 8
محمد بن محمد بن على ... النويرى، أمين الدين أبو اليمن 546: 11
محمد بن محمد بن على الخروبى، بدر الدين 114: 19
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الملك الدميرى المالكى، زين الدين
168: 12
محمد بن محمد بن محمد ... البخارى العجمى الحنفى، علاء الدين 214: 15
محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن على البدر القرشى القلقشندى، بدر
الدين أبو عبد الله 8: 25- 33: 25- 145: 1- 158:
19- 341: 16- 366: 23
محمد بن محمد بن مزهر، جلال الدين 168: 5
محمد بن المعلمة السكندرى المالكى، شمس الدين 168: 15
محمد بن ناصر الدين محمد، بدر الدين أبو المحاسن 343: 7
محمد بن الهمام، كمال الدين 501: 5
محمد بن يوسف بن صلاح الدمشقى، شمس الدين (المعروف بالحلاوى) 207: 15-
208: 8- 209: 1
محمد الحموى، شمس الدين 506: 11
محمد الخافى الحنفى، شمس الدين 350: 15
محمد رمزى 153: 19- 183: 27
محمد السنباطى، ولى الدين 391: 17- 418: 6- 460: 2
محمد شاه بن راجه كانس، جلال الدين 192: 26
محمد الصغير، معلم النشاب 55: 9- 278: 10
محمد الفاتح العثمانى، السلطان 62: 24
محمد مصطفى زيادة، الدكتور 7: 14- 9: 22، 27- 19: 23- 36:
22- 48: 28- 84: 26- 342: 17- 352: 21- 491: 21- 534: 14
محمد الهلالى- القائد 197: 14، 17- 198: 1
محمود بن الدكرى 323: 5
محمود بن قرايلك 88: 301- 92: 10
محمود بن محمد الأقصرانى، بدر الدين 112: 6
(15/606)
محمود العينتابى الحنفى، بدر الدين 9: 14،
24 (ح)
محمود العينى الحنفى، بدر الدين 49: 14- 50: 1- 60: 12- 110: 13- 111:
1- 133: 17- 134: 9- 139:
9- 168: 22- 189: 5- 222: 16- 230: 17- 349: 6- 356: 10- 357:
2- 397: 13- 491: 1
محمود ناصف 275: 22
محيى الدين عبد الظاهر 366: 16
محيى الدين الكافيجى الحنفى 503: 10
مدلج بن على بن نعير 168: 18
مراد، قاصد الأمير حمزة بك بن قرايلك 231: 8
مراد بك بن عثمان، متملك الروم (السلطان مراد الثانى) 63: 20- 64: 1-
224: 19- 366:
6- 395: 2، 16 (ح) - 464: 7
مرجان العادلى المحمودى 381: 12- 413: 8- 432: 7، 18 (ح) - 451: 10-
495: 7
مرجان الهندى 143: 7- 163: 5، 18 (ح)
مرعى، زعيم عرب البحيرة 37: 21
المسبحى 41: 12
المستعصم- الخليفة 195: 22
المستعين بالله- الخليفة 163: 1
المستكفى بالله- الخليفة 349: 9- 396: 22- 432: 12- 459 12- 489: 5، 16
المستنصر، الخليفة 132: 8
مسروق، الأمير- أخو الملك الظاهر ططر 306: 19
مسعود بن محمد (شاعر) 504: 18
المسيح، عليه السلام 390: 20، 22، 25
المظفر أحمد- الملك 120: 16- 141: 2- 162: 18- 185:
6- 260: 16- 476: 9
المظفر أحمد شاه، سلطان بنجالة 193: 6- 203: 14
المعتصم بالله- الخليفة 37: 13
المعتضد بالله- الخليفة 9: 12- 12: 10- 102: 11- 103:
3- 106: 14- 107: 3- 193: 4- 222: 8، 15- 227: 4- 235: 20- 256: 7-
276: 8- 349: 10- 459: 10- 489: 4- 490: 19 (ح)
المعظم عيسى بن الكامل- الملك 456: 6
المعظم غياث الدين توران شاه- الملك 122: 11
مغلباى الجقمقى 223: 19- 265: 10- 266: 10-
(15/607)
267: 8- 269: 3، 8- 331: 13- 390: 6- 391:
3- 447: 5- 520:
8- 542: 10
مقبل بن عبد الله الحسامى 18: 14- 20: 7- 24: 9- 36: 11- 184: 4، 13،
14- 185: 3، 5- 522: 7
المقتدى بالله- الخليفة 489: 7
المقريزى (تقي الدين أحمد) 7: 13، 24- 8: 10- 24: 19- 34:
25- 37: 17، 27- 47: 10- 48:
14- 60: 12- 84: 26- 88: 15- 89: 1، 5- 102: 25- 109: 17- 110: 3، 9-
116: 8- 121: 24- 154: 9- 156: 25- 172: 15- 183:
19، 21- 196: 29- 198: 17- 199:
2- 207: 17- 237: 21- 301: 19- 311: 21- 322: 22- 335: 18- 480: 22-
481: 7- 483: 25- 490:
10- 491: 3، 9- 537: 1- 552: 19
المقوقس، صاحب مصر قبل الإسلام 72: 3
ملكشاه السلجوقى 200: 25
ممجق بن عبد الله النوروزى 301: 1- 485: 6- 531: 2
المنتصر بالله أبو عبد الله محمد الحفصى، ملك تونس 197: 4، 10، 14، 20
(ح) - 198: 5
منجد بن أبى نمى 135: 10- 159: 14
منجك اليوسفى 242: 18- 482: 4
المنصور حاجى- الملك 21: 23- 455: 1
المنصور عبد العزيز بن الظاهر برقوق- الملك 486: 2- 517: 14، 15
المنصور عبد الله- ملك اليمن 124: 6- 145: 6
المنصور عثمان بن الملك الظاهر جقمق- الملك 453: 9- 454: 8- 459: 6-
461: 8
منطاش- تمربغا الأفضلى منكلى بغا الشمسى 60: 13- 143: 5- 169: 1
منكلى بغا الصلاحى الظاهرى، علاء الدين 178: 12
المهدى بالله- الخليفة 489: 11
موسى التتائى الأنصارى 379: 10- 415: 1، 9، 14 (ح) - 416: 1- 417: 12
الموفق طلحة ابن الخليفة المتوكل 489: 9
المؤيد إسماعيل صاحب حماه 456: 6
المؤيد شيخ- الملك 11: 8، 13- 60: 13- 68: 21- 109:
6، 12- 112: 9- 113: 11- 114:
1، 116: 12، 13، 14- 117: 3، 9، 16- 119: 1- 120: 12- 121: 9- 124: 15-
126: 7- 127: 4، 12- 129: 19- 130: 8، 12، 14- 131:
8- 143: 7- 151: 11- 155: 7،
(15/608)
8، 9- 157: 11- 163: 1، 5، 7- 169: 9- 178:
6، 16- 179: 11- 180: 14- 184: 7، 13- 185: 10، 11- 190: 1، 2- 198:
16- 199: 10- 211: 12- 213: 9، 11- 221: 7- 259: 7، 8- 260: 14، 17-
285:
4، 6- 345: 20- 410: 25- 469: 10- 476: 6- 477: 5- 478:
3- 482: 6، 16- 484: 17- 495:
5- 497: 11- 500: 18- 507: 9- 508: 9- 511: 15- 517: 16- 518:
15- 522: 14- 526: 16- 530: 18، 20، 21- 541: 13- 552: 10، 13
المؤيد عماد الدين صاحب حماه 102: 26
الميمونى 175: 11، 12، 14- 176: 2
ن ناپليون 37: 27
الناصر أحمد ابن الملك الأشرف إسماعيل، صاحب بلاد اليمن 123: 11- 124:
5- 145: 6
الناصر حسن- الملك 156: 14
الناصر فرج بن برقوق- الملك 109: 5- 135: 18- 137: 6- 142:
1، 4- 143: 6- 151: 8- 154: 15- 155: 8- 159: 9- 162: 7- 166:
7- 176: 12- 178: 15- 179: 10- 218: 14- 260: 9، 10، 13- 273:
19- 285: 4- 345: 19- 466: 17- 476: 3- 477: 4- 507: 2- 510:
3، 5- 517: 14- 520: 13- 522:
2، 13، 14- 530: 17، 19- 551:
16- 552: 11
الناصر محمد بن حسين بن الطولونى 387: 12
الناصر محمد بن قلاوون- الملك 48: 14- 105: 23- 127: 20- 163:
21- 166: 16، 19- 237: 21- 311:
22- 316: 17- 335: 17- 348: 22- 375: 22- 380: 19- 410: 20- 433: 25-
480: 21
ناصر الدين بن البارزى 131: 7- 372: 16- 459: 7- 545: 3
ناصر الدين بن المخلطة 386: 11، 14
ناصر الدين القاياتى 513: 9
ناصر الدين محمد، والى الحجر بقلعة حلب 447: 6
الناصرى محمد (ابن أخى الشيخ تقي الدين المقريزى) 490: 13
الناصرى محمد بن الظاهر جقمق 439: 14
الناصرى محمد بن عبد الرزاق بن أبى الفرج 327: 20- 328: 1- 334: 2-
341:
3- 462: 3
الناصرى محمد بن مبارك 431: 16- 436: 13- 438: 1
نجم الدين أيوب بن حسن بن محمد بن نجم الدين بن بشادة 227: 19- 404: 3،
21 (ح)
(15/609)
نجم الدين بن حجى 482: 17
نجم الدين بن نبيه 443: 14- 444: 3
نصر الله أبو المنصور القبطى القاهرى، شمس الدين (المعروف بالوزة) 333:
17- 334: 1، 18 (ح)
نصر الله بن أحمد التسترى، جلال الدين 483: 8
نصر الله بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل العجمى 165: 17- 166: 3
نظير حسان، الدكتور 30: 21
نغتاى، الأمير آخور 258: 9
نفيسة بنت ناصر الدين بك بن دلغادر 464: 7
نوح، عليه السلام 320: 14
نور الدين على الطنبذى 432: 9- 451: 11
نوروز الحافظى 11: 9، 14، 20- 129: 20- 135: 1- 151: 10، 11- 157: 11-
161: 16- 179: 11، 12- 237: 6- 285: 4، 6- 360: 22- 481: 2- 485: 7-
529: 13- 551: 10
نوكار الناصرى 360: 13- 451: 2
النويرى 20: 21
هـ هابيل بن عثمان المدعو قرايلك 167: 9، 11
الهروى، شمس الدين 128: 12- 393: 15
هشام بن عبد الملك 321: 20
هلال الطواشى 345: 7- 355: 10
هنيادى، نائب ترانسلقانيا 395: 19
وواصل بن عطاء 320: 27
الوالد (يعنى به المؤلف والده الأمير تغرى بردى بن بشبغا- الأتابك نائب
الشام) ولى الدين الأسيوطى 403: 3- 431: 11
ولى الدين بن قاسم الشيشينى 10: 4
وليام پوپر 7: 18- 147: 21- 163: 16- 188:
23- 322: 23
ى يارعلى (أو: يرعلى) الخراسانى العجمى الطويل 338: 2- 349: 5، 22-
356: 11- 357: 1- 393: 18- 451: 16
ياقوت بن عبد الله الأرغون شاوى الحبشى، افتخار الدين 164: 19- 165: 2
ياقوت الحموى 14: 22- 21: 16- 59: 23- 67: 22- 79: 26- 121: 19- 144:
24- 153:
19- 167: 21- 173: 17- 175: 16-
(15/610)
178: 21- 185: 21- 380: 24- 428: 16
ياقوت المستعصمى 195: 14، 21 (ح)
يحيى الأشقر، زين الدين الأستادار (المعروف بقريب ابن أبى الفرج) 278:
8- 334: 1- 341: 1- 346: 1- 350: 4- 353: 9- 354: 3- 381:
5- 401: 5- 405: 5- 410: 12- 412: 2- 417: 12- 433: 13- 434:
1- 462: 5
يحيى بن أحمد بن عمر.. شرف الدين (الشهير بابن العطار- الشاعر) 544:
14، 17
يحيى بن حسن الحيحانى المغربى، محيى الدين 468: 19- 469: 19 (ح)
يحيى بن محمّد الكرمانى، تقي الدين 169: 6
يحيى بن المدنى، نجم الدين 183: 3
يحيى بن يوسف بن محمد بن عيسى السيرامى، نظام الدين 127: 2، 16- 162:
12
يحيى القبطى، علم الدين (المعروف بأبى كم) 176: 10
يحيى المناوى، شرف الدين 381: 18- 397: 4- 414: 19- 416:
15- 417: 8- 418: 5- 423: 14- 424: 9- 442: 20- 443: 13- 450:
6- 451: 13- 459: 17
يخشباى المؤيدى 113: 22- 223: 18- 229: 13- 237: 17- 240: 1- 242: 16،
17- 246: 2- 262: 16- 322: 3- 325:
12، 17- 470: 17- 471: 1
يرشباى الإينالى المؤيدى 397: 6- 451: 6- 544: 3
يرعلى الدكرى 318: 10- 323: 1
يشبك بزق الدوادار 331: 21- 332: 14
يشبك بن أزدمر 161: 7- 559: 3
يشبك بن عبد الله (أخو الملك الأشرف برسباى) 165: 6، 10، 14- 166: 15
يشبك بن عبد الله الساقى الظاهرى الأعرج 151: 4- 188: 9، 19- 510: 1، 4
يشبك الجكمى 212: 3، 6
يشبك الحمزاوى 373: 11- 378: 19- 379: 1- 437:
17- 463: 13
يشبك الخاصكى الظاهرى جقمق 398: 16- 399: 2، 6، 13
يشبك السودونى (المعروف بالمشدّ) 8: 1- 39: 6، 8، 19- 57: 3- 76:
5- 90: 5- 223: 8- 244: 12- 248: 18- 262: 3، 10- 275: 13- 276: 1-
282: 15- 299: 2، 10- 304: 18- 305: 1- 308: 9- 309:
3، 14- 310: 9، 19- 311: 7- 329: 9- 369: 12- 460: 9، 12- 461: 1- 496:
15- 509: 16، 19- 536: 19، 20
(15/611)
يشبك الشعبانى 544: 8
يشبك الصوفى المؤيدى 349: 14- 372: 4- 374: 14- 375:
1- 403: 11- 404: 13، 16- 431:
13- 440: 7- 446: 15- 447: 15- 463: 4، 8
يشبك طاز المؤيدى 380: 8- 447: 3- 451: 20
يشبك الفقيه 149: 7- 239: 6- 246: 8- 333: 1- 360: 14- 390: 12- 391:
10- 437: 19- 439: 4- 542: 8
يشبك من أزوباى الناصرى 291: 1
يشبك النوروزى 380: 9- 404: 15- 405: 2- 451:
18- 463: 5
يعقوب بن جلال الدين رسولا، شرف الدين 121: 6
يلباى الإينالى المؤيدى 314: 16- 315: 2، 19- 316: 1
يلبغا البهائى الظاهرى برقوق (ويعرف بيلبغاقراجا) 277: 10- 282: 12-
336: 10- 477:
10، 12
يلبغا الجاركسى 378: 19
يلبغا قراجا- يلبغا البهائى الظاهرى يلبغا الناصرى 84: 14، 15، 18، 20-
188: 21- 454: 14، 21 (ح) - 455: 1
يلخجا من مامش الساقى الناصرى 71: 14- 72: 5- 229: 15- 184:
14- 360: 8- 361: 12- 365: 15- 368: 1- 463: 16- 508: 8- 517: 11
ينى بازق- طوخ من تمراز الناصرى يوسف الباعونى 439: 7
يوسف البرصاوى 426: 7
يوسف بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن قاسم البيرى البجاسى، جمال
الدين- الأستادار 132: 3- 142: 3- 260: 12- 364:
17- 365: 8- 366: 11- 423: 6
يوسف بن خالد بن نعيم، جمال الدين 136: 17
يوسف بن السلطان الملك الأشرف برسباى 9: 5- 34: 17- 41: 16- 102: 2-
103: 6، 11- 106: 5، 9، 16
يوسف بن الصفى الكركى، جمال الدين 119: 9- 289: 2
يوسف بن قلدر، جمال الدين 63: 17
يوسف بن كريم الدين عبد الكريم، جمال الدين- الصاحب 54: 5، 9- 55: 17-
56: 2- 85:
14- 211: 1- 224: 3- 241: 5
يوسف بن محمد بن جامع البحيرى 516: 1
يوسف بن يغمور، جمال الدين 446: 1
يونس بلطا 468: 13
يونس الدمشقى (المعروف بابن دكدوك) 439: 1
يونس السيفى آقباى (المعروف بالبواب) 351: 3- 369: 18- 390: 3- 450: 16
يونس العلائى الناصرى 360: 11- 374: 1- 382: 16- 451: 1
(15/612)
فهرس الأمم والقبائل
والبطون والعشائر والأرهاط والطوائف والجماعات
اآل بهمان 129: 16
آل رسول، باليمن 339: 12
آل فضل 168: 18
آل مهنا 323: 4
الأتراك 131: 28- 161: 3- 171: 8- 173:
13- 174: 17- 396: 1- 458: 6، 10- 474: 13- 527: 2- 531:
13، 20
الأجناد 161: 22- 451: 3، 8- 466: 18- 496: 8
أرباب الأقلام 83: 9
أرباب التقويم والحساب 437: 1
أرباب الجرائم 385: 6، 22
أرباب الحرف 424: 23
أرباب الدولة 94: 16- 171: 11- 242: 11- 252:
2- 315: 9- 347: 10- 348: 12- 377: 16- 389: 7- 401: 14- 452:
10- 480: 12- 493: 6- 514: 8- 516: 4- 525: 10
أرباب الكمالات 504: 13
أرباب المعايش 289: 8
أرباب الوظائف 263: 2- 274: 16
أركان الدولة 292: 4
الأرمن 70: 24- 233: 19
الأسرة السليمانية 196: 22
أسرة لوزنيان 176: 16
الإسفندياريون 62: 22
الإسماعيلية 209: 11
الأشراف 193: 5- 196: 11- 348: 2
أشراف بغداد الأتراك 527: 2
(15/613)
أشراف المدينة 202: 18
الأشرفية (مماليك الأشرف برسباى) 297: 12- 298: 16- 299: 7- 304:
8- 311: 4- 312: 13- 332: 1- 370: 21
أصحاب الإقطاعات 301: 18
الأعاجم 136: 11- 278: 19- 514: 13
الأعاجم المولدة من الجغتاى 278: 19
الأعراب 232: 11
الأعوان 301: 20
الأعيان 84: 16- 245: 17- 273: 1- 319:
2- 362: 3- 412: 3- 424: 4- 431: 4- 502: 6- 535: 8- 544: 17
أعيان الأشرفية 312: 13
أعيان الأمراء 266: 14- 328: 13- 346: 11
أعيان أمراء دمشق 288: 7- 306: 16
أعيان أمراء الدولة 531: 11
أعيان أهل دمشق 185: 17
أعيان الخاصكية 258: 12- 360: 16- 362: 16- 511: 18
أعيان الدولة 102: 11- 222: 8- 256: 8، 16- 337: 21- 367: 11- 377: 17-
389: 11- 398: 8- 441: 8- 441:
17- 458: 5- 556: 16
أعيان الديار المصرية 277: 3
أعيان مباشرى الدولة 461: 9
أعيان المماليك السلطانية 265: 3- 271: 19
أعيان المملكة 256: 6- 453: 15- 482: 15
أعيان الناس 396: 22
أعيان النواب 452: 1
أعيان الوزراء 330: 19
الأقباط 116: 9- 131: 26
الأكابر 545: 6- 556: 4، 7
أكابر الأمراء 265: 5- 281: 7
الأكراد 320: 18
أمراء البلاد الشامية 360: 19
(15/614)
أمراء التركمان 62: 15، 21- 63: 3- 66: 10-
284: 8، 15
أمراء الحجاز 224: 8
أمراء حلب 278: 4- 283: 3- 284: 17- 285:
17، 19- 323: 8، 12
أمراء دمشق 24: 12، 13- 25: 2- 288: 5- 289: 1، 2، 3- 307: 3- 380: 9-
522: 14
أمراء الدولة 364: 17
أمراء طرابلس 379: 2
الأمراء الظاهرية البرقوقية 511: 6
أمراء مصر 478: 9
الأمراء المصريون 232: 3- 234: 1، 8
أمراء المماليك 181: 24
الأمراء المؤيدية 228: 17- 273: 1- 469: 16- 484:
20
أهل الأدب 347: 16
أهل بانقوسا 324: 7
أهل البحيرة 38: 2- 57: 6، 9
أهل بدر 545: 11
أهل الجامع الأزهر 498: 7
أهل الحرس 272: 10
أهل حلب 293: 5، 7، 11- 323: 17- 324:
9، 14- 327: 3- 420: 14
أهل حماه 363: 17
أهل الدولة 133: 13- 164: 4- 234: 10- 240:
10- 309: 18
أهل الذمة 416: 18- 556: 22
أهل رودس 343: 18
أهل السنة 209: 15- 320: 23- 491: 10
أهل العلم 167: 20- 338: 12- 344: 15- 494:
19
أهل القرافتين 91: 9
أهل الكوفة 321: 15
أهل المشهد 45: 14
(15/615)
أهل المغرب 85: 22
أهل مكة 72: 193
أهل ينبع 425: 26
أولاد السلاطين 456: 4
أولاد صوجى 327: 1
أولاد العرب 136: 10، 11
أولاد قرايلك 88: 10- 224: 16
أولاد قرايوسف 220: 9
أولاد الملوك 439: 16- 503: 3
الأئمة 321: 16
الأيوبيون 36: 18- 37: 12
ب الباعة 375: 14- 424: 23
البجاسية 121: 4
بدو الشام 115: 6
البرقوقيون 246: 17
بنو آدم 46: 9- 199: 3- 499: 2
بنو إبراهيم، من أهل ينبع 425: 26
بنو الأصفر 366: 7، 15 (ح) «1» بنو أمية 289: 21
بنو أيوب 37: 16- 456: 5
بنو البارزى 186: 3- 544: 18
بنو تنوخ 320: 18
بنو حسن بن عجلان 536: 5
بنو حسين 196: 2
بنو العباس 455: 3- 489: 16
بنو العديم الحلبيون 186: 3
بنو العز 186: 1، 3
بنو قرا يوسف 73: 5- 174: 1- 201: 9
بنو قرمان 61: 14، 22 (ح) بنو القرناء 335: 15
(15/616)
بنو مهدى 47: 10
بنو نصر الله 158: 10- 159: 1
بنو الوفاء 528: 14
البهمانيون 194: 15، 18
بيت دلغادر 320: 18
ت التتار 46: 1
تجار القرم 123: 8- 162: 4
تجار مكة 339: 17
التراكمين 457: 17
الترك 37: 14- 111: 2- 232: 20
التركمان 15: 3، 6- 22: 13- 24: 8، 11- 25:
8- 35: 7- 43: 15- 45: 16- 62:
15- 80: 1- 141: 3- 212: 18- 232:
20 (ح) - 254: 2- 284: 13- 292:
13- 293: 5- 318: 10- 320: 18- 323: 3، 5- 424: 20- 473: 10- 508: 5
التركمان الصوجية 325: 6، 22 (ح)
تركمان الطاعة 80: 6- 323: 8
التكاررة 370: 25
تلاميذ المسيح 390: 19، 22
التمرية (جيش تيمور لنك) 232: 11
ج الجبلية 375: 10، 24- 443: 4، 22
الجراكسة 61: 23- 108: 13- 137: 21- 256: 4
الجغتاى 278: 19
الحغتية 328: 12، 23 (ح)
لحقمقية 238: 16
الجكمية 161: 16
الجند السلطانى 183: 21
الجند العرب 37: 13
الجوارى 157: 16
ح حزب السلطان الملك الظاهر جقمق 270: 11
(15/617)
الحلبيون 323: 16- 324: 8- 326: 16- 474:
5- 511: 10
الحمويون 363: 17
الحنابلة 343: 9- 483: 9، 15، 26- 493: 11- 546: 6
الحنفية 168: 3- 438: 12- 459: 19- 491:
11
لحياك (القزازون) 38: 6
خ الخدام 261: 25
خدام الأطباق (او الطباق) بالقلعة 248: 10- 432: 20
خدام الحجرة النبوية الشريفة 526: 21
خدام قصر الخليفة المستنصر 132: 7
الخراربية 114: 19
الخصيان 261: 25
الخلفاء الفاطميون 335: 15- 490: 14
خواص السلطان 328: 16
د الدروز 115: 6
دولة آق قويونلو 12: 18
الدولة الأرتقية 200: 16، 23 (ح)
الدولة الأشرفية برسباى 151: 1- 158: 1- 236: 13- 246:
19- 254: 11، 23- 260: 18- 263:
3- 330: 12- 369: 1- 462: 1- 466: 19- 476: 9- 477: 5- 478:
4، 16- 536: 12- 551: 16- 553:
2- 559: 4
الدولة الأيوبية 456: 15- 547: 21
دولة بنى أويس الأتراك بالعراق 173: 13
الدولة البيزنطية 366: 16
الدولة التركية 456: 15- 503: 2
الدولة الرومانية 366: 16
الدولة الرومانية القديمة 366: 23
دولة الشاة البيضاء 12: 18، 21- 44: 28
دولة الشاة السوداء 44: 23
الدولة الصالحية محمد 137: 8- 260: 18
(15/618)
الدولة الظاهرية برقوق 128: 8
الدولة الظاهرية جقمق 545: 6- 551: 10- 552: 1
الدولة الظاهرية ططر 552: 18
الدولة العزيزية يوسف 459: 19- 477: 7- 553: 12
الدولة الفاطمية 132: 6- 341: 17
دولة قراقيونلو 44: 23
الدولة المظفرية 131: 9- 218: 15- 260: 16
دولة المماليك الحراكسة 339: 30
الدولة المملوكية 12: 21، 22- 131: 26- 330: 17- 341: 18
الدولة المملوكية الأولى 42: 26- 97: 17- 105: 23- 115:
8- 127: 21- 156: 14- 163: 21- 166: 17- 348: 19- 480: 20- 509:
21- 526: 22
الدولة المملوكية الثانية 61: 23
الدولة المؤيدية (شيخ) 121: 1- 122: 4- 137: 7- 178: 7، 16- 188: 3-
221: 4- 259: 6- 276: 18- 466: 12، 18- 517: 17- 518:
1- 525: 15- 526: 15
الدولة الناصرية (فرج) 11: 13- 120: 11- 122: 4- 132:
3- 150: 18- 160: 1- 178: 15- 181: 1- 188: 2- 211: 11- 221:
6- 476: 5- 495: 4- 496: 6- 497:
11
ر الرافضة 320: 21- 321: 16
رجال الدولة 333: 20
رسل الشرع 415: 8، 12
الركب الأول 60: 3- 218: 19- 337: 17- 346:
17- 351: 3- 356: 8- 358: 9- 370:
15- 372: 14- 387: 3- 402: 13- 430: 1- 446: 12- 518: 1، 2- 522:
6- 530: 4
الركب الشامى 364: 10
الرهبان 302: 19 (ح)
رؤساء الدولة 100: 12
الروم 62: 14- 63: 20- 79: 23- 216:
14- 224: 18- 225: 1- 366: 7- 532: 4- 549: 9
ز الزيدية 209: 13، 15- 320: 22
(15/619)
س السادة الأشراف 49: 3- 457: 10
سرارى السلطان الناصر محمد بن قلاوون 127: 21
سكان الحوانيت 289: 9
السلاجقة 70: 23- 200: 24
السلاطين المماليك 60: 11- 93: 21- 140: 13- 316:
19- 380: 21- 395: 21- 426: 25
سماسرة الغلال 207: 17
السّمرة 427: 7
سمرة دمشق 152: 7
ش الشافعية 152: 12- 153: 5- 167: 7- 367:
9- 373: 2- 383: 12- 415: 8- 459: 14- 485: 15- 509: 11- 557:
2
الشاميون 155: 9- 185: 17- 390: 21
الشيعة 321: 21
شيوخ العلم 323: 19
ص الصّلاح، الصلحاء 323: 19- 396: 22
الصليبيون 286: 20- 342: 16- 366: 16
الصوفية 154: 6- 268: 22- 424: 10- 494:
24- 503: 15
صوفية خانقاه شيخون 139: 14
الصيارف 340: 2
ط الطائفة المؤيدية- مماليك الملك المؤيد شيخ طائفة الناصرية- مماليك
الملك الناصر فرج طلبة العلم 457: 5
ظ الظاهرية (برقوق) - مماليك الملك الظاهر برقوق
ع عامة حلب 326: 22- 327: 3
العبيد 90: 7، 8- 157: 16
العثمانيون 15: 24- 224: 24- 383: 16- 395:
20
العرب، العربان 15: 3- 22: 13- 24: 11- 25: 8- 37: 7، 9 (ح) ، 19- 45:
13، 14- 80: 1- 131: 2- 185: 1، 5- 186:
11- 318: 7، 11- 320: 18- 375:
(15/620)
24- 409: 19- 443: 22- 474: 9- 508: 7، 13
عرب (أو عربان) البحيرة 37: 7، 19 (ح) ، 21، 22
عرب بلى 279: 9
عرب الجعافرة 37: 17
عرب الصعيد 282: 16- 299: 3
عرب لبيد 230: 11، 22 (ح)
عرب محارب 409: 19
عرب هوارة 308: 10
عربان الشام 320: 18
عربان الطاعة 310: 20
عربان مهنا (أو: آل مهنا) 320: 18- 323: 4
عساكر الإسلام (عسكر الإسلام، العسكر الإسلامى) 14: 16- 109: 3- 362:
1- 363: 1
عساكر جغتاى 449: 10
عساكر السلطان (العساكر السلطانية، العسكر السلطانى) 14: 6- 24: 8- 25:
4- 267: 15- 269: 15- 270: 2، 6- 308: 10- 317: 17- 520: 5- 525: 1
العساكر الشامية (العسكر الشامى) 13: 14- 35: 2- 233: 17- 318:
17- 324: 17- 361: 1
العساكر المصرية (العسكر المصرى) 13: 14- 15: 3- 24: 5- 35: 1- 74:
11- 78: 19- 79: 9- 167: 11- 233:
17- 253: 19- 284: 4- 286: 11- 293: 18، 19- 318: 15، 18- 319:
10- 322: 12- 324: 17
العلماء 193: 11- 459: 1
علماء الحنفية 121: 11- 168: 3
علماء العصر 296: 14
علماء مصر (أو العلماء المصريون) 48: 26- 217: 17
علماء المؤرخين 491: 12
عوام مصر 153: 18
غ الغزاة 342: 4- 343: 5، 11- 360: 4- 362:
3- 363: 5
ف الفاطميون 122: 18
الفرس 30: 17
فرسان الإسبتارية 342: 16- 352: 20
(15/621)
الفرنج 334: 5- 341: 10- 442: 3، 16 ح-
343: 6، 16- 361: 14- 362: 9، 13، 17- 366: 15- 559: 7
فرنج رودس 363: 1
الفقراء 424: 10- 457: 10
الفقهاء 14: 12- 68: 14- 338: 14- 418:
1- 423: 17- 424: 10- 545: 4- 457: 5، 10- 459: 1- 531: 13- 557: 4
فقهاء الأتراك 526: 3
فقهاء الحنابلة 113: 6- 117: 6
الفقهاء الحنفية 58: 21
فقهاء الديار المصرية 216: 17
فقهاء السلف 134: 7
فقهاء الشافعية 152: 12- 153: 5- 167: 7- 202:
12- 525: 4- 526: 9، 10- 535: 11
فقهاء المالكية 468: 17
فقهاء مكة 123: 4
فلاحو القرى 41: 10
ق القرايلكية 24: 10- 25: 1، 4- 43: 16- 86:
13- 88: 7- 182: 15- 187: 6
القرقماسية (أصحاب قرقماس) 268: 12- 269: 15- 270: 7- 271:
12- 272: 8
القزّازون (الحيّاك) 38: 6
القضاة الأربعة 425: 5
القضاة الحنفية 172: 7
قضاة زمان المؤلف 173: 9
قضاة السوء 538: 18
القلعيون 271: 14
القلعية الأشرفية 240: 3
القيسية 115: 7
ك الكافورية 7: 23
كبار الأمراء 330: 17
الكتبة 55: 12- 119: 8- 172: 3- 527: 8
(15/622)
ل لبيد (قبيلة) 57: 5، 9
المالكية 178: 8- 325: 16- 415:؟؟؟ 21- 435:
7- 459: 21- 488: 7- 492: 7
المتصوفة 141: 24
المتعممون 119: 10- 418: 1- 423: 17
محارب (قبيلة) 57: 10
المرسمون 331: 3
المسلمون 60: 23- 68: 15- 95: 16- 110:
16- 256: 11- 384: 8- 427: 7- 441: 11
مسيحيو أوروبا 366: 21
مشايخ الإسلام 503: 7
مشايخ الحديث 209: 6
مشايخ العلم 396: 22
مشايخ القراءات 459: 1
مشايخ هوارة 308: 12
المصريون 174: 7- 364: 17
المطربون 348: 10
المطوّعة 342: 3- 351: 20- 360: 7، 18
المغاربة 47: 8- 315: 5- 370: 25
ملوك آل حفص بتونس 197: 20
ملوك الترك 222: 5- 256: 4- 456: 2
ملوك الجراكسة 222: 4
ملوك چغتاى 195: 13- 196: 3
ملوك حصن كيفا الأيوبية 201: 3
ملوك ديار بكر 201: 11- 224: 15
ملوك الروم 62: 14
ملوك الشرق 201: 1
ملوك كلبركة 194: 16
ملوك مصر 74: 9- 255: 3، 5- 449: 15- 455:
4- 456: 14
المماليك الأتراك 37: 18
(15/623)
مماليك الأشرف برسباى 90: 10- 105: 16، 18،
19- 107:
13- 148: 11- 223: 11- 228: 16- 229: 2- 230: 3، 5، 8- 232: 5- 233: 4-
234: 11، 13، 19- 235:
1، 4، 5، 9- 236: 14- 237: 13- 238:
3- 239: 16- 240: 1، 10، 13- 241:
9، 10- 242: 2، 11- 243: 4، 11، 19- 244: 14- 245: 6، 17- 251:
7، 9- 253: 18- 264: 5، 12، 21- 265: 9- 266: 13- 267: 3- 268: 6- 273:
3، 4- 275: 9، 10- 277: 14، 16- 279: 9، 15- 282: 16، 17- 297: 7، 9-
299: 3، 10- 300:
13- 301: 3- 302: 3، 11- 309:
8، 15- 311: 16- 312: 1- 329:
10- 337: 8- 372: 10- 449: 4- 553: 12
مماليك الأمراء 263: 17
مماليك الأمير كمشبغا الجمالى 187: 1، 20
المماليك البرقوقية 370: 2
مماليك تغرى بردى (والد المؤلف) 285: 11- 319: 2- 324: 12- 471:
16
مماليك تغرى برمش 293: 15
المماليك السلطانية 20: 19- 26: 11- 32: 5- 75: 3- 83: 12- 90: 8- 91:
20- 99: 17- 103: 2- 104: 4- 161: 14، 17- 164: 20- 218: 2- 226: 6، 8،
16- 230: 12- 234: 6- 238: 10، 15، 16، 18- 239: 3- 240: 5- 242:
1- 246: 17- 248: 7- 259: 8، 14، 17- 260: 6- 261: 14- 263: 10، 18-
264: 12- 265: 4- 266: 16- 269: 4- 270: 9، 12- 271: 19- 290: 6- 305:
19- 306: 9- 317:
19- 330: 1- 341: 11، 15- 342: 2- 349: 14- 351: 16- 354: 14- 356:
9- 360: 6، 17- 361: 13- 365:
3، 9- 366: 1- 387: 20- 398:
5- 410: 9- 411: 4- 428: 11- 429: 20- 432: 7- 433: 14- 435:
11، 17- 445: 11- 471: 18- 481:
5
المماليك الكتابية 471: 11
مماليك الملك الظاهر برقوق 105: 15- 107: 13- 113: 1- 118:
2- 137: 5- 150: 16- 151: 6- 157: 10- 159: 9، 19- 188: 1- 195: 7-
199: 8- 205: 7، 14- 211:
11- 218: 1- 221: 13- 235: 14
مماليك الملك المؤيد (شيخ) 105: 16- 188: 19- 235: 15- 236:
12- 240: 21- 250: 9- 252: 15، 17- 253: 15- 263: 5- 264: 9- 300: 4-
302: 3، 18- 303: 10- 313: 16- 315: 7- 370: 21
(15/624)
مماليك الملك الناصر (فرج) 105: 16- 234:
15- 240: 21- 252:
18- 270: 19
المنجمون 506: 4
مؤرخو مصر الإسلامية 121: 21
المؤرخون المسلمون 121: 21- 366: 15
ن الناصرية- مماليك الملك الناصر (فرج) ندماء الملك المؤيد 190: 1
النصارى 46: 3- 177: 1- 193: 11- 384:
4- 390: 10، 17، 19، 24، 26- 407:
13- 424: 2
نصارى مصر القديمة 481: 1
النوروزية 162: 16
ى اليشبكية 540: 10- 544: 12
اليمنية 115: 7
اليهود 384: 8- 407: 14- 424: 12
(15/625)
فهرس البلاد
والأماكن والأنهار والجبال وغير ذلك
االآثار النبوى 425: 18، 24 (ح) «1»
آسيا الصغرى 14: 20- 61: 20، 22- 62: 21- 66: 21- 67: 21- 71: 22- 82:
23- 116: 19- 131: 23- 201: 21- 352: 20- 426: 26- 501: 17، 22
آق شهر (أو: أقجهر، أو: أقشهر) 82: 11، 23 (ح) - 104: 19
آمد 7: 2- 12: 8- 13: 16، 26- 14:
4، 6، 7، 8، 9، 15- 15: 10- 16: 2، 5، 8، 12، 14، 15، 16، 17- 17: 1،
3، 5، 7، 16- 18:
7، 10- 21: 7، 9- 22: 5، 11، 15- 23: 1، 3، 10، 16- 25: 6، 11- 26: 1،
3، 5، 6- 27: 9، 15- 28: 14- 29: 2، 5، 7- 31:
4- 32: 13- 33: 7: 12- 35: 2، 15- 36: 12- 43: 10- 47: 14- 86: 12- 89:
18- 178: 4- 179:
6، 7- 180: 4، 11، 20- 181: 7- 182: 1، 11، 12- 186: 5- 200:
9- 210: 15- 216: 8- 224: 15- 420: 12- 472: 20- 478: 7- 498: 10، 11-
502: 15- 521: 2
أبلستين 62: 13- 63: 4- 66: 10- 67: 11، 21 (ح) - 68: 1- 75: 6- 78:
22- 79: 2، 4- 104: 19- 337: 20- 338: 3- 499: 3، 4
أبواب حلب 323: 21 (ح)
أحسن أباد 194: 16
أحمد أباد بيدر 194: 19
إخنا (أو: أخنو) 468: 21
أخنويه الزلاقة 468: 22
أدرنابولى 224: 119
أدرنة 224: 23
الأديرة 302: 19 (ح)
أذربيجان 44: 25- 78: 9- 224: 11
أذرعات 494: 14، 17، 19
أرزن (أو: أرزن الروم) 70: 11، 14، 17، 19، 21 (ح) - 89: 18- 200: 9،
11، 12، 14- 224: 15- 227: 14
(15/626)
أرزنجان (أو: أرزنكان) 233: 1، 19 (ح)
أرض البقاع 318: 19
أرض البلقاء 47: 11
أرفنين 14: 22
أرقنين 14: 7، 20 (ح) - 24: 1، 4، 7، 15- 25: 5- 26: 9- 29: 11- 30:
1- 224: 16
أرمناك 61: 24
أرمنت 341: 21
أرمينية 12: 19- 44: 25- 70: 21- 233:
19- 335: 24
أرمينية الصغرى 380: 18
الأزبكية 383: 18
الأزهر 418: 21- 444: 18
إسبانيا 366: 22
الإسطبل (الإسطبل السلطانى، الإسطبلات السلطانية) 71: 13- 73: 7، 13-
170: 6- 242: 15، 17- 244: 18، 20- 248:
15- 250: 11- 256: 9- 264: 1- 268: 11- 278: 9- 389: 12- 468:
2- 536: 1
الإسكندرية (أو: ثغر الإسكندرية) 38: 6- 50: 13- 51: 2، 8- 66:
5، 15- 107: 11، 14- 109: 8- 120: 8- 129: 2، 3- 131: 9- 141: 2- 160:
2، 10- 162: 10- 163: 2- 195: 3- 205: 8- 212:
5، 6- 213: 17- 241: 12- 246:
13، 14- 247: 16- 255: 1- 262: 8- 276: 3- 281: 9، 13، 14- 282:
14- 296: 12- 301: 7- 305: 11- 315: 16- 317: 2- 321: 14- 327:
15- 331: 16- 332: 5- 333: 12- 336: 10- 350: 12- 360: 5- 361:
3، 5- 363: 3، 16- 364: 4- 392:
1- 404: 13- 446: 2- 451: 20- 463: 7- 466: 16- 468: 7- 470:
18- 478: 5- 491: 14- 543: 14
إسنا 308: 10
أسيوط 309: 7
الأشمونين 445: 4
الأعمال البهنساوية 509: 20
الأعمال القليوبية 387: 20
إفريقية 197: 3- 225: 3
(15/627)
أفغانستان 504: 20
الأقفاص 173: 16
أقفهس (أو: أقفهص) 173: 16 (ح)
أكلّ 21: 13، 23 (ح)
إمارة بنى أيدين التركمانية 82: 24
إمارة دلغادر (أو: بنى دلغادر) التركمانية 67: 21- 71: 21- 501: 22
الإمبراطورية المملوكية 37: 24
أمحرة 196: 14
أملاك الزردكاش 559: 2
الأندلس 225: 6- 286: 21
أنطاكية 380: 18
أوروبا 366: 21 (ح)
أوفات 226: 21
إيوان القلعة 365: 4- 435: 13
ب باب الأربعين (أحد أبواب حلب) 323: 22
باب أنطاكية (أحد أبواب حلب) 323: 22
باب الجديد (بقلعة الجبل) 501: 14، 25 (ح)
باب الجنان 323: 22
باب الخرق (حاليا: ميدان أحمد ماهر) 384: 11، 22 (ح)
باب الدهيشة (بقلعة الجبل) 102: 14، 23 (ح)
باب زويلة 34: 17- 70: 8- 86: 8- 124:
15- 148: 9- 265: 3- 266: 12- 325: 9- 328: 7- 347: 12- 376:
18- 397: 18- 398: 3- 410: 20- 411: 16- 513: 12
باب الساقية 101: 13
باب السر (بقلعة الجبل) 39: 15، 24 (ح)
باب السلسلة (بقلعة الجبل) 9: 1، 15 (ح) - 39: 16- 212: 4- 239: 11-
242: 15- 243: 4، 8، 9- 245: 10- 247: 11، 17- 250:
5- 256: 8- 267: 9، 16، 21- 268: 4- 269: 6، 16- 271: 3- 305: 5- 315:
6- 330: 3- 454:
15- 468: 2، 5
باب الستارة (بقلعة الجبل) 106: 8- 22: 7
باب الفتوح 385: 21
(15/628)
باب الفرج 323: 15
باب القراطين 203: 19
باب القرافة 127: 20- 238: 9- 269: 7
باب القلة (بقلعة الجبل) 433: 14، 24 (ح) - 453: 16- 502: 10
باب قنسرين (أحد أبواب حلب) 323: 22
باب القنطرة 86: 5
باب المحروق 203: 4، 18 (ح)
باب المدرج (أحد أبواب القلعة) 264: 13- 360: 12- 410: 24
باب المقام (أحد أبواب حلب) 323: 6، 22 (ح)
باب المندب 428: 4
باب الميدان 475: 13- 476: 1
باب النحاس 352: 6
باب النصر 34: 13- 91: 11- 323: 22- 342:
11- 343: 4- 345: 16- 491: 1- 513: 6
باب النيرب 323: 10، 21 (ح)
باب الهجرة 330: 5
باب الوزير 233: 4- 398: 10
بارنبار 153: 18
بانقوسا 324: 7، 21 (ح) بانياس 332: 20
بجاية 198: 3- 225: 3
البحيرة 37: 22- 38: 2- 41: 7- 57: 2، 5، 7، 9- 230: 11- 242: 1- 367:
3- 394: 12- 397: 8- 401: 18- 409: 19
بحيرة وان 44: 24
بخارى 215: 2
البرج (بقلعة الجبل) 167: 13- 277: 15، 18- 315: 17- 330: 5- 331: 1-
332: 9- 333:
5- 351: 6- 441: 20- 442: 3- 443: 2- 447: 11
برزة 10: 14، 24 (ح)
برصا 65: 13- 116: 12- 224: 19- 426: 26
برغلو 62: 22
بركة الجب 335: 14 (ح)
(15/629)
بركة الحاج 100: 2- 335: 1، 14 (ح) - 348:
22- 351: 1- 356: 8- 358: 8- 370: 15- 372: 13- 402: 4- 423:
20- 430: 1- 438: 15- 446: 11
بركة الحبش 227: 20
بركة الحجاج 335: 14 (ح)
بركة الرطلى 348: 9، 21 (ح)
بركة الطوابين 348: 21
بركة الفيل 237: 5
بروسا 165: 12
بريطانيا 428: 19
بزرجق 78: 19
البستان- أبلستين بعلبك 33: 6- 181: 12- 318: 9- 320:
14- 371: 19- 444: 17
بغداد 44: 8- 45: 1، 2، 3، 8، 9- 70: 1- 72: 13- 73: 1- 154:
11- 169: 8- 193: 7، 9- 224:
13- 483: 11- 527: 2
البقيع 480: 16
بلاد ابن قرمان 82: 9، 11
بلاد التركمان 285: 2
بلاد الجاركس 464: 9- 555: 11
البلاد الجيزية 445: 4
البلاد الحلبية 11: 2- 420: 13
بلاد الروم 60: 7- 61: 12- 65: 13- 66: 7- 87: 16- 212: 18- 366: 6-
395:
2- 407: 12- 434: 7- 438: 20- 531: 4
البلاد الساحلية 115: 8
بلاد الشام، البلاد الشامية- الشام بلاد الشرق، البلاد الشرقية، البلاد
المشرقية- الشرق البلاد الشمالية 233: 17
بلاد الصعيد- الصعيد بلاد صيدا- صيدا بلاد العجم 215: 2- 549: 9
بلاد الغرب 487: 16
بلاد الغور 504: 20
بلاد الفرنج 225: 13
(15/630)
بلاد قرمان 116: 10، 19 (ح)
بلاد اليمن- اليمن بلبيس 331: 16- 332: 6
البلقان 224: 23
بلقينة 485: 20
بنجالة (أو: بنغالة) 192: 13، 21 (ح) - 203: 14- 204: 2
بنى سويف 167: 21
بهسنا (أو: بهسنى) 71: 21- 78: 21- 462: 23- 471:
6، 20 (ح)
البهنسا 178: 20
البوب 485: 20
بور سعيد 185: 21
بولاق 348: 9
بيت أصلم 398: 15
البيت الحرام 49: 5- 516: 10
البيت الشريف 516: 17
البيت العتيق 438: 13
بيت قاضى القضاة الحنفى 384: 4
بيت قاضى القضاة الشافعى 385: 1
بيت قوصون 267: 9- 268: 3
بيت الله الحرام 364: 9
بيت المقدس 286: 20
بيت والى القاهرة 53: 9، 12- 442: 15- 444: 6
بيدر 194: 16
بئر الاسطبل 311: 24
البيرة 13: 2، 9، 13، 15- 32: 8، 10- 286: 1، 19 (ح) - 431: 16- 436:
14
بيروت 430: 5- 551: 9
بيسان 318: 19
البيمارستان المنصورى بالقاهرة 36: 4- 37: 3- 41: 1- 65: 12- 154: 10-
220: 12- 370: 12- 382: 6- 557: 1، 17 (ح)
بين السورين 164: 2
بين القصرين 133: 18- 134: 3- 364: 18- 367:
21- 444: 7- 514: 5
(15/631)
بيور نبارة 153: 19
ت تبان (توبن) 121: 18 (ح)
تبريز 44: 25- 47: 3- 70: 10- 78: 9- 89: 15، 17- 220: 5، 23- 224:
12- 420: 12- 432: 15- 449: 7
تتامنوفية 415: 15
ترانسلفانيا 395: 20
التربة الأشرفية 165: 7
تربة الأمير طيبغا الطويل 441: 2
تربة خوندجلبان 333: 16
تربة الصوفية 513: 6
تربة الملك الأشرف برسباى 203: 3
تربة الملك الظاهر برقوق 279: 5- 424: 10
تعز 124: 3- 225: 12
تفهنا، تفهنا العزب، تفهنة 134: 25- 175: 16 (ح) - 430: 12، 20 (ح)
تلمسان 192: 8- 225: 4
تلوانة 487: 18
تنيس 185: 19
توبن (تبان) 121: 18 (ح)
توقات 66: 8، 21 (ح) - 67: 2
تونس 197: 3، 8، 11، 20- 225: 3
التيبر (نهر) 366: 24
ث الثغور الشامية 380: 16
ج جامع ابن طولون 58: 19- 496: 19
جامع ابن عثمان 518: 7
الجامع الأزهر 98: 13- 99: 12- 134: 10- 149:
18- 150: 1- 418: 21- 444: 18- 486: 1- 492: 8- 497: 18- 498:
6- 515: 15- 516: 2، 3- 535: 11
الجامع الأشرفى بالخانكاه 370: 21- 506: 12
جامع أصلم 398: 14، 26 (ح)
الجامع الأفخر 348: 16
(15/632)
جامع الأمير حسين 547: 9
جامع بنى أمية 289: 21
جامع تغرى بردى بحلب 480: 9
جامع تنكز 186: 1، 15 (ح)
الجامع الحاكمى 91: 11
الجامع الحسينى 242: 18
جامع السلطان حسن 267: 7
جامع سودون من زاده 400: 1
جامع الصارم 348: 4
جامع الصالح 513: 11
جامع الصوة 410: 25
جامع طلائع بن رزيك 347: 12
جامع الظافر 348: 16
جامع عمرو 415: 18- 528: 14
جامع الفاكهيين 348: 3، 16 (ح)
جامع الفخر بخط سويقة الموفق 348: 3
جامع القلعة (قلعة الجبل) 106: 6- 252: 6- 273: 7- 300:
8- 439: 16- 448: 11
جامع الماردانى 410: 13، 20 (ح)
الجامع المؤيدي 124: 8، 15- 230: 19- 513: 12
جامعة كاليفورنيا 322: 23
جبرت 196: 15- 226: 21 (ح) - 441: 12
الجبل الأقرع 326: 3
جبلة 124: 3
جدة (أو: بندر جدة) 44: 20- 59: 16- 71: 14- 77:
13، 16- 81: 6- 152: 3، 4- 214:
1، 3- 338: 11، 13، 16- 339:
13، 14، 15، 18، 19، 24- 368:
17- 387: 5- 397: 1- 403: 1- 426: 4- 427: 1- 428: 3- 429: 1- 439: 10-
441: 11- 484: 8- 518:
3- 527: 11
جرجان 224: 10
الجرف 273: 20
جروان 487: 17، 18
جزائر دهلك 339: 17
(15/633)
الجزيرة 12: 16- 224: 17- 273: 13
جزيرة ابن عمر 27: 15
جزيرة رودس 342: 16
جزيرة الصابونى 227: 5، 19 (ح) جزيرة قبرس 343: 13، 23
جزيرة قوسنيا 175: 16
جزيرة كمران 428: 5، 16 (ح)
جسر يعقوب 287: 15
الجسور البلدية 301: 22
الجسور السلطانية 301: 12
الجمالية 375: 10، 22 (ح)
الجوة 124: 3
الجوهرى 323: 6
الجيزة 114: 1- 346: 3- 501: 24
ح حارة الديلم 143: 9
حارة زويلة 386: 6، 9
الحارة الوزيرية 506: 18
حانوت الشهود 206: 14
حبس (أو: سجن) الديلم 418: 18- 420: 4- 422: 11
حبس الرحبة (أو: حبس باب الرحبة) 444: 6، 18 (ح)
حبس المرقب 332: 15، 16- 447: 16
حبس المقشرة:
385: 6، 21 (ح) - 386: 9- 407:
17- 410: 6- 414: 15- 422: 9- 423: 10- 447: 9- 457: 6
الحبشة 196: 14، 22، 24- 225: 14، 24- 226: 22- 441: 11
الحجاز 76: 16- 135: 17- 154: 11- 196: 12- 224: 8- 279: 11- 299:
16- 327: 15- 334: 12- 335: 1- 356: 11- 357: 6- 373: 15- 405:
16- 413: 20- 446: 3- 470: 1- 518: 1- 554: 7
حجة 41: 3
الحدرة 101: 13
حدرة البقر 149: 7
(15/634)
الحديدة 428: 5، 22- 429: 2
الحراقة 242: 15- 244: 19- 245: 2- 248:
13- 249: 2- 250: 5، 11، 12- 256: 8، 15- 305: 5
حرستا 319: 7، 11، 20 (ح)
حرض 124: 3
الحرم المكى 26: 23
الحرم النبوى الشريف 438: 9- 518: 14، 18- 541: 5
الحرة 318: 8
الحصن الأشهب 352: 19
حصن زياد 335: 24
حصن شنكان 193: 8
حصن قوارير 124: 5
حصن كيفا 122: 14- 182: 11، 12، 17، 23- 183: 1- 201: 2، 14- 224: 16-
432: 18
حكر النوبى 547: 9، 21 (ح)
حلب 11: 5، 7، 12، 17- 12: 2، 3، 4، 5، 6، 9، 10- 13: 3- 24:
2- 32: 12- 33: 1، 14- 34: 2- 43: 13- 59: 13- 60: 9- 62: 3- 63: 10،
16- 64: 5، 17- 65: 8- 70: 5- 76: 9- 78: 16- 79: 7، 12، 22- 80: 6،
13- 83: 1- 84:
23- 85: 3- 87: 5- 92: 3- 126:
11- 141: 2- 150: 6، 8- 151:
10- 168: 19- 174: 6- 181: 7، 10- 233: 17- 234: 2، 7، 8- 254: 1- 261:
5- 278: 2، 5- 283: 3، 4- 284: 2، 3، 5، 7، 57- 286: 7، 13- 287: 1-
288:
11، 18- 289: 6، 15- 291: 12- 292: 10، 13- 293: 4، 5- 294:
2، 15- 302: 16- 309: 19- 318:
4- 319: 3- 322: 10- 323: 2، 7- 324: 18- 326: 6، 11، 15- 335:
5- 336: 3- 347: 5- 350: 9- 353: 1- 363: 12- 366: 10- 371:
3- 372: 5- 373: 6، 11- 383:
4- 385: 14- 403: 14- 404: 8- 409: 11- 410: 1- 420: 11- 433:
4- 444: 11، 12، 14- 445: 24- 448: 2- 451: 17- 454: 21- 462:
18، 23- 463: 6- 469: 8- 471: 20- 478: 6- 479: 21- 480:
2، 9- 487: 3- 501: 7- 509: 19- 511: 8، 14، 16- 521: 1، 3، 16- 523:
5- 527: 16- 529: 14- 530: 14- 547: 16
(15/635)
حمام بشتك 449: 4
حمام السفطى 402: 9
حماه 11: 4، 5، 6، 9، 13، 15، 17- 34: 4- 59: 7- 102: 26- 126:
17، 18- 131: 6- 135: 2- 188:
4- 189: 17- 190: 3- 283: 2- 286: 2، 14- 287: 1- 288: 19- 294: 16،
18- 322: 13- 323: 7- 324: 20- 326: 3- 363: 15- 372:
4- 378: 15- 405: 11- 409: 11، 23- 432: 2- 433: 3- 434: 4- 443: 8-
447: 14- 451: 18- 456:
7- 547: 14- 549: 11
حمص 11: 4- 319: 20
حوران 318: 9
الحوش، الحوش السلطانى 40: 1- 68: 20- 102: 14- 103:
2، 12- 106: 10- 135: 15- 227:
7- 233: 9- 234: 5- 263: 9، 14- 264: 8- 268: 3- 274: 18- 315: 15-
413: 14- 441: 12- 442: 1- 443: 10- 445: 13- 449: 6
حوش القلعة 365: 4- 433: 1
حوف مصر 485: 20
حيحانة 469: 19
خ خاف 202: 8
خان الخليلى بالقاهرة 166: 4
خان طومان 326: 6
الخانقاه 272: 6
خانقاه بيبرس الجاشنكير 418: 21
الخانقاه البيبرسية 382: 4
خانقاه ركن الدين بيبرس الجاشنكير 488: 3، 11 (ح)
خانقاه سرياقوس 74: 17- 85: 17- 393: 19- 423: 11
خانقاه سعيد السعداء (أو الخانقاه السعيدية) 57: 25- 132: 1، 6 (ح) -
207:
1- 415: 18- 417: 14- 513: 14- 535: 15- 549: 6
خانقاه شيخون (أو الخانقاه الشيخونية) 121: 7، 10- 133: 6- 134: 17 (ح)
- 139: 6، 9، 14- 140: 3- 167: 16- 168: 2- 269: 5- 501:
2، 4- 509: 11
خراسان 202: 8- 224: 10
(15/636)
الخربة 318: 1، 9 (ح)
خربة الأثل 318: 21
خربة القطف 318: 21
خربة اللصوص 318: 19
خرت برت 335: 10، 24 (ح)
خط بولاق 405: 5- 514: 19
خط رحبة باب العيد بالقاهرة 444: 18
خط سوق الغنم 398: 14
خط سويقة الصاحب 422: 14
خط سويقة الموفق 348: 3
خط الشوائين 376: 4، 18 (ح)
خط الصلية 58: 1، 19- 348: 7
خط العنبريين بالقاهرة 34: 16، 21 (ح) - 123: 9- 162:
3- 216: 13- 513: 14
خط القربيين 148: 8
خط قنطرة طقز دمر 147: 8
خط الكافورى 552: 6، 12
خط الكعكيين 169: 2
خلاط 70: 22، 23
خليج أشموم 153: 18
خليج الزعفران 91: 2- 96: 16- 345: 14- 370:
4، 6
خليج السد 425: 13
الخليل 131: 5، 10- 136: 13- 340: 8- 502: 1
خوارزم 224: 10
الخيف 92: 7
د دار بشير الجمدار بالأبّارين 498: 18
دار السعادة 288: 2، 4- 293: 8، 14- 320:
1، 8- 475: 9
دار السلام 45: 13
دار الضرب 83: 8- 157: 5- 345: 4
دار الضيافة 453: 19- 502: 12
(15/637)
دار العدل 48: 10، 13 (ح) - 328: 16
دار الكتب المصرية 322: 21
دارة جلجل 191: 10
داريا 144: 3، 17 (ح) - 426: 18
دجلة 16: 6
الدرب الأصفر 418: 6، 21 (ح)
درب الطنبذى بسويقة الصاحب 435: 7
درندا (أو: درندة) 61: 5، 20 (ح)
الدكن 129: 15- 194: 15
دلوك 79: 14، 22 (ح)
دلى 224: 11
دمشق 10: 11، 12، 14، 15، 16، 17، 23- 11: 1، 2، 6، 7، 18- 34: 3، 4،
5، 6، 8، 9- 38: 15- 40: 18- 51: 16- 54: 18- 55: 1- 56: 15- 57: 1-
63: 17- 65: 7، 9- 76:
10- 78: 7- 81: 17- 85: 3- 86:
12- 117: 1- 122: 3، 7- 130:
10- 131: 6- 144: 12، 13، 17، 23- 145: 2، 3- 152: 6، 7- 154:
4- 155: 6- 157: 11، 12- 158:
2- 159: 8- 163: 10- 164: 9، 10- 178: 6- 179: 6، 16- 181:
5- 184: 6، 24- 185: 13- 193:
15- 198: 9- 206: 8، 9- 207:
1، 4- 208: 2- 213: 11، 14- 215: 1، 15، 16- 216: 8- 234:
7- 242: 5- 251: 18- 277: 3- 287: 12، 16- 288: 1، 2- 289:
1، 2، 3، 18، 19، 20، 21- 290:
10- 291: 8- 304: 18- 306: 1، 10، 13، 15، 16، 17، 18- 307:
3- 313: 9- 316: 19- 318: 9- 318: 19- 319: 6، 7، 14، 17- 322: 9، 323:
1- 324: 18- 329:
1، 8، 11، 18- 331: 13- 335: 4، 11- 336: 7، 13- 337: 10، 11، 12- 339:
4- 344: 12- 356: 17- 357: 6- 359: 3- 363: 9- 364:
10- 366: 5- 367: 1- 368: 10- 371: 20- 372: 1- 373: 5- 374:
1- 378: 5- 380: 9، 14- 381:
7- 383: 6- 394: 6- 397: 9- 404:
12، 16- 405: 1، 12- 406: 7- 407: 3- 408: 2- 414: 1، 2، 14- 420: 9-
429: 16- 430: 6- 434:
12- 435: 2- 436: 14- 438: 1، 12- 439: 1- 440: 14، 16- 442: 14- 443:
8- 444: 3- 446:
16- 447: 1، 19- 460: 9- 462:
(15/638)
16- 465: 11- 467: 12- 468:
19- 472: 17- 476: 9- 478: 7- 482: 6، 10، 16- 484: 12، 13- 493: 11-
508: 11- 509: 5، 11- 510: 13- 520: 8- 521: 4، 6- 522: 2، 8، 9، 16-
523: 2، 5، 11، 13- 529: 15- 548: 18- 549:
6، 7، 8، 10- 552: 9- 554: 7
الدملوة 124: 4
دمياط (أو: ثغر دمياط) 40: 9، 17- 48: 3- 86: 17- 153:
7، 18- 160: 14- 180: 2- 220:
2- 221: 12- 262: 14- 263: 12- 278: 1، 11- 282: 19- 306: 6- 309: 11-
343: 12، 17- 356: 13- 360: 5- 361: 2، 5- 363: 3- 403:
13- 404: 13- 405: 11- 406: 14- 408: 3- 429: 8- 431: 15- 436:
21- 440: 8- 461: 3، 5- 463:
5- 526: 17- 536: 4- 544: 9- 555: 4
الدهتمون 166: 14
دهلى 192: 22
الدهليز السلطانى 10: 14
الدهيشة 412: 17- 413: 12، 16- 435: 16- 441: 15- 445: 13- 448: 14
الدور السلطانية 99: 17- 107: 1- 254: 15- 313:
13- 406: 1- 486: 12- 507: 13
دوركى 67: 4، 7
دويرة الصوفية 132: 8
ديار بكر 21: 14- 27: 15- 92: 5- 122:
14- 200: 10- 201: 3، 11- 211:
7- 224: 15- 508: 4
ديار مصر، الديار المصرية- مصر ديارات النصارى 302: 5، 19 (ح)
ر رأس العين 12: 3، 16
رباط الآثار 227: 19- 425: 24
الرحبة 352: 6
رحبة باب العيد بالقاهرة 444: 18
رشيد 334: 5
الرصد 273: 12، 20 (ح)
الرقة 191: 6، 21
الركنية- خانقاه ركن الدين بيبرس الجاشنكير الرملة 266: 11، 20- 267:
17- 268: 3-
(15/639)
270: 10- 292: 2، 6، 10- 294:
6، 10، 18- 317: 17- 372: 2- 411: 18- 412: 5- 454: 13
الرميلة 237: 15- 239: 11- 243: 5- 268:
4، 11- 269: 6، 22- 271: 12- 311: 24- 312: 4- 348: 5
رنكل 194: 16
الرها 13: 17- 14: 2، 8- 29: 10- 31:
9، 10، 17- 32: 2، 4، 6، 8- 43:
14، 15- 44: 2- 167: 11- 179:
8- 181: 8- 304: 3- 547: 14- 548: 1
رودس 343: 14، 17- 351: 16- 352: 1- 352: 20- 359: 13- 360: 6- 361:
6، 10، 18- 362: 1، 4- 363:
2- 531: 5
الريدانية 7: 6- 9: 11- 76: 4- 91: 19- 92: 1- 304: 12- 305: 18- 306:
3، 9- 334: 14، 16- 344: 22- 351: 2- 359: 2- 379: 4
ز زاوية تقي الدين رجب 311: 24
الزاوية الحمراء 183: 25
زبيد 124: 3، 5- 225: 12- 428: 16- 469: 4
زرزا 492: 9، 20 (ح)
زفتى 134: 25- 430: 20
زقاق حلب 315: 1
الزيات 272: 7
س ساحل أثر النبي 227: 19- 425: 24
ساحل بولاق 207: 18- 342: 1، 2- 351: 19- 358: 9- 360: 5- 361: 4
السبع قاعات 127: 5، 20 (ح) - 552: 11
سجن الإسكندرية 60: 8- 86: 9- 162: 8- 180: 2- 212: 8- 213: 8- 247:
18- 254:
17- 255: 1- 278: 1- 296: 12- 315: 16- 317: 7- 321: 14- 322:
3- 332: 2- 336: 12- 351: 14- 431: 14- 468: 6
سجن الصبيبة 447: 2
سجن الكرك 336: 8- 407: 7
(15/640)
سحول 428: 24
السحىّ 428: 23
سحية 428: 9، 21 (ح)
سد الخليج 425: 15
سراى الجوهرة 127: 22
سرحة سرياقوس 258: 14
سرياقوس 316: 1، 16 (ح) - 393: 19
سفط الحناء (أو: صفط الحنه) 556: 1، 20 (ح)
السلسلة 243: 1
سلمية 126: 17
سمرقند 196: 6- 350: 16- 546: 8
سندبيس 526: 21
سواكن 339: 17
سوق الأساكفة 496: 19
سوق الحوائصيين 172: 16
سوق الخيل 39: 24- 105: 7- 235: 6
سوق الشرايحيين 376: 19
سوق الشوائين 376: 18
سوق العنبر 388: 3
سوق العنبريين 506: 12، 22
سوق القبو الحسينى 149: 6
سوق القرب 506: 18
سوق النحاس 376: 4
السويداء 190: 10- 191: 3- 316: 10
سويقة الصاحب 415: 7- 418: 6- 435: 5، 7
سويقة منعم 269: 10، 22 (ح) - 524: 3
سيس 131: 23- 380: 14، 18 (ح) - 405:
4- 438: 2
سيسية 380: 17
سينوب 62: 22
سيوط 309: 22
ش الشارع الأعظم 419: 1- 496: 19
(15/641)
شارع شيخون 269: 22
شارع القاهرة 443: 4
الشام 9: 12- 10: 13- 11: 7، 8- 15:
3- 33: 1- 34: 7- 35: 1- 43:
11- 44: 2- 52: 6- 58: 8- 65:
8، 16، 17- 66: 1، 8- 68: 12- 75:
3- 76: 8- 82: 9- 89: 19- 90:
1، 2- 92: 19- 104: 18- 109:
6- 115: 1- 119: 1- 120: 16- 121: 5- 122: 7- 128: 10- 130:
13، 14- 148: 14- 150: 7- 156:
4- 158: 23- 160: 2- 181: 2- 184: 6، 15، 20- 185: 5- 186:
2- 187: 16- 200: 26- 205: 10- 201: 2- 212: 17- 213: 10- 223:
1، 4- 224: 8- 227: 5، 11، 12- 229: 9- 231: 14، 17- 232: 11- 253: 12،
13- 266: 8- 272: 5- 285: 9- 286: 8- 287: 6، 9- 288: 6- 290: 1، 7-
292: 8- 294:
20- 302: 16- 304: 9- 305: 6- 306: 4، 9- 309: 19- 311: 17- 317: 12-
318: 3- 322: 11- 327:
15- 329: 20- 331: 16- 344: 17- 359: 1- 360: 19- 372: 11- 412:
16- 420: 16- 429: 14- 432: 20- 433: 5- 442: 11- 443: 2- 451:
17- 452: 2- 455: 14- 456: 7- 465: 7- 467: 18- 469: 12- 472:
17- 494: 14- 508: 9- 529: 19، 20- 548: 17- 550: 19- 551: 11
شبين القصر 387: 1، 19 (ح)
شبين القناطر 387: 21
الشحر 124: 4
الشرف 273: 20
الشرق 44: 9- 120: 15- 211: 9- 221: 6- 344: 12- 409: 10- 449: 13-
546: 7- 550: 19
الشرقية 41: 6- 166: 14- 217: 13- 318:
21- 364: 21
شماخى 224: 18
شهبة السوداء 523: 20
الشيخونية- خانقاه شيخون شيراز 49: 1- 195: 12، 14- 203: 1
ص الصالحية 367: 11، 20 (ح)
الصبيبة 372: 20
صعدة 209: 11- 213: 7، 15- 225: 13
(15/642)
الصعيد 48: 16- 57: 11- 91: 6- 173:
16- 178: 20- 282: 15- 299: 2، 9- 304: 19- 308: 9، 17- 309: 5- 310:
9- 312: 2- 322: 4- 329:
10، 12- 510: 13
الصعيد الأعلى 308: 22
الصعيد الأدنى 509: 20
صفد 151: 23- 279: 14- 289: 4- 292:
1، 5- 294: 10- 318: 4- 322:
15- 326: 9- 331: 10- 332: 4- 351: 18- 368: 10- 384: 2- 387:
7- 437: 17- 438: 3، 7- 439: 5- 451: 19- 463: 11- 521: 11- 522: 8
صفط الحنه 556: 1، 20 (ح)
الصليبة 269: 22
صليبة أحمد بن طولون 269: 4
صنعاء 209: 8، 11- 225: 13
صهيون 551: 9
الصوة 270: 19- 410: 17، 24 (ح)
صيدا 404: 21
ض ضواحى القاهرة 346: 3
ط الطائف 26: 22
الطبلخاناه السلطانية 270: 19- 410: 17، 24
طرابلس 59: 6- 130: 3، 17- 135: 2- 169: 9- 181: 6- 195: 9- 213:
10- 221: 5- 260: 20- 286: 13، 15- 287: 5- 288: 11- 294: 4، 5، 18-
322: 12- 332: 8- 335:
6- 336: 4- 350: 1- 356: 1- 361: 1، 5- 379: 2- 380: 9- 381: 3- 403:
11، 12- 404: 9، 16- 431: 14- 438: 6- 440: 8- 447: 3، 5، 8، 17- 451:
18- 463: 3- 471: 17- 472: 4- 551: 11
طرسوس 63: 15- 366: 4- 380: 18- 405:
4- 423: 11- 425: 3- 434: 10- 441: 7
طلخا 166: 15
طنبدى (أو: طنبذة) 178: 20، 21
الطيبرسية (وقف طيبرس) 376: 7، 17
الطينة 185: 4، 19 (ح) ، 20
(15/643)
(ع) عدن 124: 3- 225: 12- 338: 15- 339:
11، 13- 428: 4
العراق 73: 1- 173: 13- 196: 12- 201: 13
عراق العجم 173: 14- 224: 10
عراق العرب 173: 14- 224: 14
العريش 551: 9
العقبة 405: 17
عكا 366: 17
العلايا 343: 13
العمق 59: 13، 23 (ح) - 61: 1، 9، 17- 62: 1
عينتاب 61: 9- 62: 10، 18- 78: 18- 79: 8، 22- 288: 19
غ الغرب الأوسط 225: 4
الغربية 37: 22- 41: 6- 124: 18- 166:
15- 301: 4، 6- 485: 21- 539: 21
غرناطة 225: 8
غزة 10: 7، 9، 11- 33: 6، 8- 34:
8، 11- 135: 2- 181: 8، 12- 213: 7، 16- 221: 6- 244: 6، 8- 260: 16-
287: 14- 288: 11- 289: 4- 294: 11- 317: 11- 318:
5- 322: 16- 326: 9- 331: 12- 333: 3، 9- 337: 10- 373:
11- 387: 7- 425: 1- 430: 5- 438: 3- 451: 19- 463: 15- 508:
7، 13- 536: 12، 14
الغوطة 144: 17
الغوطتان 145: 15
ف فارسكور 341: 20
فارنا 395: 20
فاس 225: 5
الفرات 12: 20- 13: 2، 15- 32: 11- 191:
6، 21- 286: 19
الفرما 185: 19
الفقيرى 348: 6
فلسطين 200: 26- 201: 13
(15/644)
فم الخليج 273: 24
فوة 495: 1
ق قابس 192: 8
قاعة البرابخية 514: 18
قاعة البربرية 254: 15، 23 (ح) - 295: 14، 17- 296: 5
قاعدة الدهيشة 227: 7- 406: 4- 452: 4
قاعة الدهيشة الجوانية 453: 11
قاعة العواميد 203: 5
القاعة الكبرى بالدور السلطانية 406: 1
قاليقلا 70: 22، 24
قاليقوط 339: 14
القاهرة 7: 6، 20- 9: 2، 4، 9- 10: 6- 34: 11، 15- 35: 12- 36: 4، 8-
38: 15- 48: 7- 53: 10- 55: 5- 57: 2- 59: 18- 60: 4- 4- 64: 18- 66:
6، 13- 70: 8- 72: 6، 11- 76: 3- 77: 2- 78: 4- 80: 13- 81: 11- 85: 5-
86: 5، 8- 87:
5، 10- 90: 17- 91: 10، 20- 92:
18- 93: 12- 94: 4- 104: 17- 105: 6- 107: 5- 118: 9- 119:
1- 122: 6- 125: 1- 126: 17- 127: 4، 6- 128: 10، 13- 129:
18- 131: 8، 21- 132: 6- 135:
1، 15- 136: 1، 9- 137: 2- 143:
9- 145: 12- 146: 2- 151: 12- 153: 7- 154: 2، 10، 15- 156:
6، 15- 156: 6، 15- 157: 3- 162:
3- 164: 3- 166: 4- 167: 13- 169: 3، 10- 170: 5- 172: 7، 10- 183: 19،
20، 25- 184: 12، 14- 188: 7- 198: 14- 199: 15- 205: 19، 20- 206: 14-
207: 11، 13- 208: 2- 215: 10- 216: 12، 13- 217: 12- 218: 4، 5، 13-
219: 13- 221: 7- 222: 12- 224:
6- 230: 12- 232: 8، 15- 237:
22- 240: 15- 244: 13- 246:
10، 15- 249: 17- 254: 16- 258:
7- 261: 6، 13- 262: 17- 263:
13- 269: 23- 272: 8- 273: 10- 277: 18- 278: 17- 286: 9- 287:
7- 290: 18- 294: 19- 296: 12- 300: 4، 12، 15، 19- 302: 5- 303: 2-
304: 11- 308: 15- 309:
15، 18- 310: 2، 11- 311: 12- 312: 17، 19- 313: 16- 329: 15، 20- 335:
13، 15، 19- 338: 1- 340: 9- 342: 5، 6، 10- 343: 3-
(15/645)
344: 18- 345: 15- 347: 4، 11- 348: 3، 10-
349: 6، 16، 17، 350: 1، 13- 351: 2- 353: 4- 356: 2، 14- 357: 2، 7-
358: 4- 359: 1- 360: 4- 363: 3، 6، 13- 364: 4، 7- 367: 2، 21- 368:
15، 20- 370: 21- 371: 11، 12- 372: 11- 376: 18- 378: 7- 379:
4- 381: 24- 382: 15، 19- 388: 2- 389: 9- 391: 11- 392: 8- 394:
12- 397: 18- 398: 2، 9، 13- 399: 15- 400: 8- 401: 4، 10- 403: 5، 8،
12- 404: 2- 405: 13، 18- 406: 13- 407: 1، 3، 12، 18- 408: 1- 409:
10- 411: 16- 413: 1، 9- 414: 3- 415: 7، 13- 416: 19- 418: 7- 421: 1-
422: 18- 423: 20- 424:
6- 432: 14- 434: 4، 9، 16- 435: 4- 436: 9- 440: 4، 11- 441: 1- 442:
5- 443: 4- 444:
6، 11- 446: 16- 447: 9، 15- 448: 13- 452: 3- 455: 16- 462:
8- 463: 11- 466: 8- 467: 4، 15- 468: 1، 17- 472: 18- 476:
8- 478: 2، 8- 480: 4- 482: 9- 483: 10، 12، 14، 20، 21- 484:
7- 487: 9، 10، 19- 491: 4- 492: 14، 15- 494: 1، 3- 495:
3، 8- 497: 13- 498: 13- 498:
11، 16- 499: 7- 500: 5- 501:
14- 502: 15- 506: 17، 18- 508:
4- 509: 5، 7، 13- 513: 7- 515:
3، 6، 12، 16- 521: 14- 522:
5- 525: 20- 526: 1، 15، 17- 527: 7- 530: 16- 535: 13- 536:
13- 537: 9- 541: 22- 542: 3- 547: 9- 548: 2، 18- 549: 6، 10- 551: 9،
11- 552: 7، 11- 554: 8، 17- 556: 1
قايات 513: 7
قبرس (قبرص) 58: 7- 111: 5- 133: 4- 176:
6، 17- 179: 18- 180: 1- 360: 19
قبة الإمام الشافعى 227: 21- 371: 9- 381: 18- 448:
3- 509: 14- 557: 1
قبة النصر 298: 12- 424: 11
القدس (أو القدس الشريف) 27: 14- 35: 17- 59: 15- 78:
6- 82: 1- 124: 9، 10، 12- 130:
17- 131: 10- 136: 5- 152: 12- 157: 9- 158: 3، 4- 160: 14- 195: 3-
200: 25- 206: 12- 207:
2- 214: 13- 244: 9- 291: 6- 294: 11- 318: 5- 322: 10- 331:
12- 340: 8، 9- 371: 2- 372:
2- 374: 1- 380: 4- 382: 11- 383: 6- 384: 2- 407: 7، 20- 409: 20-
432: 8- 436: 15- 440:
8- 446: 15- 447: 15- 448: 5- 463: 8- 470: 1- 478: 15- 497:
(15/646)
13- 498: 10، 15- 501: 16- 515:
10- 518: 7- 530: 11- 531: 6- 536: 16- 547: 14- 548: 4، 5- 555: 3
قراباغ 72: 14
قراضاغ 29: 14
القرافة 91: 8- 154: 13- 158: 9- 210:
12- 488: 4- 509: 6، 10- 528: 14
القرافة الصغرى 515: 1
قرافة مصر 498: 9
القرم 123: 9
قرمان 61: 23- 116: 10، 19 (ح)
قسطمونى 62: 22
قسم الخليفة 269: 22
قسنطينة 197: 13
قشتيل 363: 4- 352: 2، 19 (ح)
قشتيل الروج 352: 19
قصر بكتمر الساقى 9: 3- 268: 14
قصر الخليفة المستنصر 132: 8
القصر السلطانى بقلعة الجبل 8: 24- 100: 13- 101: 13- 102:
23- 105: 5، 7- 106: 3، 14- 107: 2- 108: 4- 222: 10- 257:
1- 272: 21- 276: 7
قطيا 185: 1
قلا 445: 17
القلعة- قلعة الجبل بالقاهرة قلعة أرزن الروم 70: 17
قلعة أكلّ 224: 17
قلعة ألنجا 89: 17- 220: 5، 23 (ح)
قلعة بهسنا 126: 11
قلعة الجبل بالقاهرة 7: 5- 9: 4، 6، 15- 34: 17- 35:
6، 11- 36: 9- 37: 4- 39: 24- 42: 2، 9- 48: 10، 20- 50: 6- 51: 8- 53:
7- 55: 1، 11- 62: 6- 64: 19- 81: 12، 15- 86: 4، 8- 90: 11- 91: 1، 3،
8، 10، 17- 93: 2، 21- 96: 6- 114: 8- 116:
13- 127: 20- 149: 5- 150: 18- 159: 16- 163: 2- 164: 12- 167:
10- 174: 17- 207: 8- 210: 12- 212: 5- 218: 19- 222: 14- 228:
(15/647)
14- 233: 6، 7- 234: 13- 235:
4، 19- 236: 14، 16- 237: 14، 16- 238: 12، 14- 239: 7- 240:
15، 19- 241: 3- 245: 7، 17- 246: 3، 18، 19- 248: 11- 249:
18- 254: 17، 23- 257: 1- 258:
15- 262: 11- 263: 17- 264: 6، 12- 265: 11- 267: 4- 268: 1، 6- 269:
7، 9، 11، 12، 22- 270:
3، 15- 271: 10، 11- 272: 5- 274: 13- 275: 10- 276: 2، 8- 277: 15-
295: 14- 297: 4- 298:
4، 9- 300: 5- 301: 2- 303: 7- 308: 15- 310: 5- 311: 4، 5، 13، 15،
22- 312: 5- 314: 8- 315: 8، 17- 316: 15- 317: 2- 330: 5- 333: 10-
334: 14- 338:
2، 3- 339: 6- 340: 16- 342:
11- 344: 20- 345: 13، 16، 19- 351: 6- 352: 5، 12- 355: 4- 356: 13-
357: 7- 358: 18- 360:
10- 363: 16- 365: 2- 370: 4- 374: 1- 377: 13- 379: 7- 382:
16- 384: 4- 397: 18- 398: 3، 7، 13- 401: 8- 403: 12- 405:
11- 406: 1- 408: 5- 410: 16، 24- 411: 1- 412: 1، 11- 413: 11، 19-
414: 4، 9، 10- 416: 10- 429: 8- 432: 15- 433:
1، 8، 17، 24- 435: 4- 441: 14- 442: 19- 446: 5- 447: 11، 16- 448:
14، 21- 449: 1- 453: 16- 454: 13- 466: 4- 471: 9- 472:
19- 485: 7، 9، 11- 501: 4، 26- 502: 10، 11- 504: 3، 20- 513:
6، 18- 515: 1- 530: 11، 18- 531: 1- 542: 4
قلعة جمركشك 67: 3
قلعة حلب 61: 2- 71: 18- 126: 6، 12- 285: 2، 15، 16، 18- 289: 7، 16-
292: 14، 17- 293: 2- 326:
19، 20- 327: 1، 8- 373:
4- 447: 6- 473: 5- 510: 1- 527: 16
قلعة دمشق 213: 13- 289: 18، 21- 307: 1- 319: 13، 17- 321: 11- 325:
8- 346: 10- 358: 17- 363: 8- 373:
7- 381: 1- 382: 19- 397: 10- 409: 23- 469: 5- 516: 8- 517:
9- 527: 14، 27- 544: 7، 11- 554: 19
قلعة الروم 447: 5- 536: 11
قلعة السبيبة (أو: الصبيبة) 332: 13، 20 (ح) - 443: 2
قلعة صرخد 130: 16
قلعة صفد 292: 5- 307: 8- 332: 10- 380:
4- 445: 16- 544: 9
(15/648)
قلعة صهيون 326: 5
قلعة طرسوس 441: 5
قلعة عين تاب 288: 19
قلعة الكرك 475: 5
قلعة المرقب 130: 7- 148: 12
قليقية 380: 18
القليوبية 36: 8- 183: 25- 316: 16- 387:
21- 526: 21
قمن (أو: قمن العروس) 167: 5، 20 (ح)
قنا 308: 23- 341: 22
قناة حلب 324: 6
قنطرة طقزدمر 500: 5- 541: 22
قوارير 124: 4
قوص 279: 7- 308: 22- 356: 1- 360:
2- 530: 13
القوصية 341: 21
قونية 61: 12، 23- 225: 2
قويسنا 175: 16
قيصرية 61: 9، 13، 15، 17- 62: 2، 3- 63: 1
قيصرية الروم 85: 1
ك كالكوت 427: 6
كاليفورنيا 7: 17- 9: 17- 10: 19- 11: 19- 12: 26- 13: 18- 14: 26- 15:
29- 26: 22- 17: 20- 18: 17- 19: 12- 21: 15- 22: 16- 23: 18- 24: 20-
25: 15- 26: 19- 27:
20- 28: 21- 29: 18- 30: 28- 31: 22- 32: 18- 33: 16- 34: 20- 35: 19-
36: 13- 37: 8- 38: 18- 39: 23- 40: 22- 41: 17- 42:
15- 43: 19- 44: 10- 46: 19- 47: 16- 48: 12- 49: 16- 50:
15- 51: 20- 52: 20- 53: 14- 54: 19- 55: 21- 56: 17- 57:
16- 59: 22- 60: 29- 61: 19- 62: 19- 64: 22- 65: 19- 66: 19- 67: 19-
68: 22- 69:
20- 71: 20- 72: 16- 73: 17- 74: 18- 75: 21- 76: 13- 77: 20- 78: 23-
79: 16- 80: 23- 81:
22- 82: 18- 83: 18- 84: 31- 85: 26- 86: 19- 87: 18- 88: 21- 89: 22-
90: 21- 91: 21- 92: 21- 93: 18- 94: 20- 95: 18- 96:
18- 97: 25- 98: 19- 99: 18- 100: 19- 101: 16- 102: 15- 103:
19- 104: 21- 105: 21- 106: 21- 107: 17- 108: 17- 109: 18- 110: 21-
111: 16- 112: 16- 113: 26- 114: 22- 116: 18- 117:
19- 118: 19- 119: 14- 120: 20- 121: 17- 122: 23- 123: 23- 124: 19-
125: 6- 126: 19- 127:
18- 128: 20- 129: 17- 130:
18- 131: 13- 132: 11- 133: 15- 134: 15- 135: 22- 136: 20- 137:
16- 138: 6- 139: 18- 140: 12- 141: 13- 142: 23- 143: 18- 144:
15- 145: 20- 147: 17- 148: 19- 149: 19- 150: 20- 151: 19- 152: 21-
153: 16- 154: 20- 155: 19- 156: 12- 157: 15- 158:
17- 159: 20- 160: 18- 161: 24- 162: 19- 163: 14- 164: 21- 165:
20- 166: 29- 167: 18- 168: 21- 169: 14- 170: 14- 171: 18- 172: 19-
173: 15- 174: 18- 175: 18- 176: 13- 177: 6- 178:
17- 179: 20- 180: 21- 181: 21- 182: 21- 183: 18- 184: 16- 185:
18- 186: 12- 187: 21- 188:
14- 189: 18- 190: 15- 191:
18- 192: 14- 193: 20- 194: 11- 195: 16- 196: 19- 197: 18- 198: 18-
199: 19- 200: 17- 201: 25- 202: 18- 203: 16- 204: 6- 205: 21- 206:
16- 207:
20- 208: 20- 209: 18- 210: 18- 211: 20- 212: 19- 213: 20- 214: 17-
215: 17- 216: 22- 217: 21- 218: 20- 219: 19- 220: 20- 221: 17- 222:
19- 223: 24- 224: 20- 225: 16- 226:
20- 227: 23- 228: 21- 229: 21- 230: 20- 231: 21- 232: 16- 223: 22-
234: 21- 235: 21- 236:
21- 237: 18- 238: 19- 239: 18- 240: 23- 241: 20- 242: 22- 243:
20- 244: 23- 245: 21- 246: 22- 247: 20- 248: 20- 249: 20- 250: 21-
251: 20- 253: 20- 254:
19- 255: 6- 256: 19- 289: 23- 290: 19- 291: 22- 292: 19- 293: 21-
295: 22- 296: 18- 305: 22- 306: 23- 308: 18- 309:
22- 334: 17- 353: 21- 354: 25- 356: 21- 357: 21- 358: 21- 359:
25- 360: 20- 361: 20- 362:
20- 363: 19- 365: 25- 379: 21- 385: 20- 386: 21- 391: 22- 401: 19-
407: 22- 409: 16- 414: 20- 422: 22- 428: 13- 444: 20- 447: 20- 455:
21- 457: 21- 474: 17- 483: 17- 489: 18- 493: 18- 496: 22- 498: 20-
503: 26- 504: 24- 507: 18- 511: 21- 513: 20- 516:
(15/649)
18- 517: 19- 518: 19- 521: 21- 527: 21-
533: 20- 535: 19- 539: 16- 540: 24- 544: 20- 545: 21- 546: 20- 547:
18- 548: 20- 550: 20- 551: 17- 552: 21- 553: 13- 557: 22- 558: 18-
559: 14
الكبش 9: 3- 237: 5- 239: 13- 268: 15
كختا 501: 12، 17، 21 (ح)
كختاصو 501: 21
كربرجه 194: 4، 6
كربركا 129: 1، 15 (ح) - 194: 12
الكرك 84: 16- 279: 13- 336: 7- 352:
12- 380: 15- 440: 12- 446: 8- 447: 4- 451: 20- 463: 20
كرك نوح 320: 3، 14 (ح)
كرمان 196: 1- 203: 12
الكعبة 49: 5، 6، 13- 52: 16، 17- 95:
11- 186: 6- 364: 10، 12- 364:
16- 516: 17- 517: 1
كفر شبين القصر 387: 19
كفور العلاقمة 166: 14
كلبركه 129: 15- 194: 16- 215: 22
كورة بنا 485: 20
كورة البهنسا 173: 16
الكوفة 320: 21
كوم الريش 183: 19، 25- 525: 20
كيفا 22: 4
كيفى 27: 15 (ح)
كينوك 78: 20- 79: 7
ل لارندة 61: 12، 23- 225: 2
م ماردين 21: 23- 29: 9- 89: 18- 200: 9- 201: 13- 224: 15- 227: 14-
508: 4
مازندران 224: 10
ما وراء النهر 45: 22- 121: 18- 224: 10
المجر 395: 19
(15/651)
محافظة الشرقية 556: 20
محافظة الغربية 430: 20
المحالب 124: 3
المحرقة 501: 24
المحلة (المحلة الكبرى) 124: 18- 301: 6- 485: 14، 21- 541: 4- 545: 2
المدابغ 265: 3
المدرسة الأشرفية 123: 9- 162: 3- 216: 13- 513: 14
مدرسة الأمير صرغتمش 58: 1، 19 (ح)
مدرسة الأمير علاء الدين مغلطاى الجمالى 375: 22
المدرسة البرقوقية 133: 18- 513: 13
مدرسة جانبك بن عبد الله الأشرفى 148: 8
المدرسة الجاولية- مدرسة سنجر الجاولى مدرسة جمال الدين الأستادار 466:
11
المدرسة الجمالية 384: 9، 18- 403: 4- 431: 12
المدرسة الحسينية 273: 7
المدرسة الخروبية 114: 1، 19 (ح)
مدرسة زين الدين الأستادار 405: 5
مدرسة السلطان حسن 267: 8- 271: 13
مدرسة سنجر الجاولى 268: 15، 21 (ح)
المدرسة الصاحبية 415: 7، 23 (ح)
المدرسة الصالحية 175: 11- 367: 20- 386: 1- 514: 5
المدرسة الصلاحية بقبة الشافعى 371: 9
المدرسة الصلاحية بالقدس الشريف 152: 12- 206: 12- 207: 1
المدرسة الظاهرية برقوق 114: 3- 134: 3
المدرسة الناصرية 480: 20
المدينة (أو المدينة الشريفة، أو المدينة المنورة، أو المدينة النبوية)
116: 4- 135: 17، 19- 153: 14- 155: 16- 196: 9- 202: 1، 2، 4- 225: 9-
282: 20- 373: 9- 413: 2- 414: 4- 480: 14- 490:
21- 507: 4
المرج 272: 6
مرج دابق 19: 19- 61: 9- 84: 23
مردّة 41: 3
(15/652)
مرعش 62: 8- 78: 18- 84: 5- 471: 20
المرقب 131: 1- 148: 12- 372: 20
مركز أبى حماد 556: 20
مسجد البئر 7: 20
مسجد التبن 7: 6، 22 (ح)
مسجد الجميزة 7: 21
مسجد السلطان حسن 271: 12
المسطبة 10: 10
مشهد السيدة رقية 348: 1
المشهد النفيسى 269: 7- 348: 1- 489: 14
المشيرق 428: 23
مصر (ديار مصر، الديار المصرية) 9: 22، 24- 11: 7- 15: 4، 24- 19: 8-
20: 9، 14- 34: 1، 6، 19، 22- 35: 1- 36: 3، 13- 41:
11- 48: 25- 52: 14، 17، 18- 57: 9- 58: 8- 62: 7- 63: 5- 64: 12- 65:
2، 4، 18- 66: 13- 75: 1- 76: 12- 78: 16- 79: 5، 9- 81: 9، 21- 82:
14- 83: 7- 93: 12- 94: 4- 103: 4- 104:
15- 107: 7- 109: 4- 112: 2- 113: 12- 114: 5، 8- 116: 2، 17- 117: 18-
118: 17- 119: 2- 120: 2، 5- 121: 25، 26- 126:
2، 15- 127: 4- 128: 11- 130:
10- 132: 8- 133: 2، 10- 135:
3- 136: 10- 137: 1- 138: 1- 139: 2- 142: 4- 144: 12- 145:
2- 147: 2، 7- 150: 7، 9، 12- 151: 5- 153: 2، 18- 155: 5، 8، 12- 156:
2، 6، 17- 157: 13- 158: 23- 160: 2، 8- 161: 6، 10، 13- 164: 8، 11-
165: 8، 16- 166: 7، 20، 23- 170: 2- 172:
4- 173: 2، 5- 175: 16- 176:
7- 178: 2، 8، 13- 180: 4، 11- 181: 6- 184: 2- 185: 19- 187:
7، 16- 188: 8- 190: 2- 193: 3- 194: 2، 25- 196: 2- 203: 18- 205: 2،
8- 207: 5- 210، 2، 5- 211: 7، 9، 16- 212: 5، 17- 213: 17- 215: 8،
10، 12، 16- 216: 12، 14- 217: 10، 12، 14- 218: 11- 222: 5، 12- 223:
2- 230: 16- 231: 13- 237: 22- 244: 6، 11- 249: 6، 8- 254:
10- 255: 3- 256: 2، 4- 258:
1، 5- 260: 14- 261: 4، 13- 262: 2- 276: 4- 277: 3- 290:
5- 291: 20- 292: 4- 302: 6، 12، 19- 306: 12- 308: 8- 317:
17- 318: 20- 328: 13- 329: 11،
(15/653)
17- 331: 11، 17- 334: 7- 336:
11- 337: 20- 339: 12- 341: 17- 343: 9- 349: 13- 354: 4- 356:
18- 359: 12- 367: 9- 368: 6- 369: 11، 17- 370: 21، 25- 372:
5- 373: 2- 375: 8- 381: 15- 382: 14- 383: 14- 387: 9- 391:
18- 393: 14- 402: 15- 405: 3- 410: 2- 420: 16- 426: 8- 430:
3- 438: 4، 17- 441: 1- 445: 4، 6، 10- 450: 4- 455: 13- 456: 5- 458:
11- 459: 14- 460: 7- 465:
2- 467: 2، 7، 8- 469: 14- 470:
2- 471: 7- 472: 20- 475: 2- 476: 12- 482: 2- 483: 9- 484:
12، 17، 19- 485: 1- 487:
1، 2- 489: 2- 492: 2، 7- 493: 11، 14- 494: 10- 495:
3، 17- 496: 14- 500: 2- 501:
7- 504: 12- 506: 2، 5، 8- 509:
2، 17- 510: 9، 12- 513: 2- 5- 520: 2، 19- 521: 9، 12- 525:
2- 529: 19- 530: 18- 535: 2، 4- 537: 9- 541: 15- 543: 13- 544: 10-
547: 2، 4، 14- 548:
3- 549: 17- 552: 5، 17- 555: 1، 4، 15- 557: 2
مصر القديمة 273: 20- 349: 6- 394: 23- 481:
1- 528: 14- 533: 7
مصر المملوكية 37: 9- 44: 27
مصر الوسطى 167: 20
مصلاة باب القلة من قلعة الجبل 453: 16
مصلاة باب النصر 104: 16
مصلاة المؤمنى 139: 7- 158: 9- 210: 11- 237:
6- 348: 5، 18 (ح) - 489: 14- 496: 3- 501: 3- 509: 18- 513:
6- 514: 19- 524: 4- 533: 3- 541: 11- 542: 4- 548: 9
المصنع 311: 16، 20 (ح)
المطبخ السلطانى 295: 18- 337: 20
المطرية 7: 20
مطعم الطير (أو الطيور) 344: 18، 22 (ح) - 348: 5- 350:
1- 359: 2- 379: 4
مغاغة 178: 21
المغرب 197: 3- 225: 2- 444: 8- 469: 19
مقابر الصوفية خارج باب النصر 490: 15
مقعد الإسطبل 272: 14
المقياس 425: 13، 18
(15/654)
المقير 206: 13
مكة (مكة المشرفة) 43: 7، 8- 49: 8- 53:
1- 72: 6- 4- 96: 10- 123:
2، 3، 4- 127: 6- 128: 1- 135:
16- 136: 1- 146: 3-؟؟؟ 11: 11- 177: 1- 189: 13- 193: 3- 194:
7- 214: 1- 215: 8- 225: 9- 249: 6- 279: 8- 338: 18- 339:
15- 349: 12- 353: 4، 5- 354:
14- 355: 1- 356: 5، 6- 371:
13- 374: 11- 379: 10- 407: 8- 413: 2- 426: 10- 430: 8- 431:
3- 444: 17، 23- 452: 13- 467:
3- 516: 9، 11- 517: 4- 536:
4- 542: 2- 546: 6، 8، 10، 14- 559: 1، 3
ملطية 63: 3- 67: 8، 17- 318: 6- 335:
10- 358: 4- 363: 12- 371: 2- 454: 22- 501: 22- 520: 19، 20
ممالك الشرق 224: 11
ممالك العجم 196: 3- 224: 9
ممالك اليمن 124: 6
مملكة بيت المقدس الصليبية 176: 17
المملكة الشامية- الشام
مملكة عدال 225: 22
مملكة اليمن 474: 10
المنزلة 341: 20
المنصورة 124: 3
منفلوط 55: 5
المنوفية 36: 8- 41: 6- 318: 20- 415: 15- 487: 17، 19
المنيا 178: 21
منية الفاقوس 217: 14
المهجم 124: 3
موردة البلاط 273: 23
موردة الجبس 273: 14، 23 (ح)
الموصل 45: 11، 13
الميدان (ميدان القلعة- ميدان قلعة الجبل) 127: 20- 238: 9- 248: 12،
15- 323: 13، 19- 324: 4- 476: 1
ميدان أحمد ماهر 384: 22 (ح)
(15/655)
ن نابلس 41: 4- 286: 20
نجد 196: 12- 494: 16، 17، 18
نجع حمادى 308: 23
النحريرية بالغربية 154: 1
نسف 121: 19
نهر الصفر 366: 23
نواج 539: 21
النيرب (وسماها ابن حمدان: النيربين، بلفظ التثنية) 144: 13، 23 (ح) ،
25- 145: 16
النيل 115: 4- 119: 12- 125: 6- 132:
4- 138: 4- 146: 5- 152: 18- 155: 17- 169: 12- 172: 12- 177:
5- 183: 10- 193: 17- 196: 16- 204: 4- 209: 16- 221: 15- 309:
16- 311: 22- 334: 4، 8- 343:
12- 424: 7- 425: 16- 426: 24- 474: 14- 481: 9- 488: 9- 491:
17- 499: 8- 505: 6- 508: 17- 512: 3- 514: 19- 519: 6- 534:
8- 546: 16- 559: 9
هـ هراة 49: 7- 136: 6- 202: 7، 8
هرمز 49: 8
همم 308: 22
الهند 129: 1، 4، 15- 154: 11- 192:
13- 193: 4- 194: 4، 15- 203:
14- 224: 11- 215: 6، 22- 426:
4- 427: 1
هوّ 308: 11، 22 (ح)
والواحات 277: 16، 18
الواسطى 167: 21
الوجه البحرى 37: 1- 55: 10- 124: 18- 487:
17- 490: 7- 556: 1
الوجه القبلى 35: 13- 41: 7- 55: 8، 10- 57:
10- 113: 1، 3- 310: 20- 445:
18- 452: 2- 527: 11
ونا 509: 20
ى ياق 183: 19
اليمن 124: 2- 128: 9، 10- 145: 7، 10- 152: 4- 154: 11- 186: 9- 125:
11- 338: 15- 339: 12- 426:
9- 428: 4، 6، 24- 469: 4- 474: 9
الينبع (أو الينبوع) 135: 17- 225: 10- 278: 7- 339:
19- 440: 6
(15/656)
فهرس الألفاظ
الاصطلاحية وأسماء الوظائف والرتب والألقاب التى كانت مستعملة فى عصر
المؤلف
اابن المحمرة 206: 12، 21 (ح) «1»
الأتابك 20: 6- 71: 7- 120: 8- 167: 2- 179: 6- 188: 11- 200: 1- 205:
5- 226: 3- 229: 17- 230: 4- 234: 4، 5- 236: 11، 13- 241:
4، 13- 242: 1، 3، 8، 12- 243:
8، 15- 244: 4، 8، 12، 13، 19- 245: 4، 9، 11، 15- 247: 14- 249: 5،
19، 18- 250: 2، 5، 15، 19- 251: 1، 3، 8، 11، 13، 17- 252: 6، 13، 19،
20- 253: 1، 4- 258: 5- 261: 6- 264: 8، 15- 271: 1- 276: 14، 15- 290:
17- 363: 12- 410: 8- 436: 2- 446:
16- 454: 12- 457: 14- 468: 1، 12- 470: 5- 475: 7- 476: 5- 499: 6-
504: 5- 508: 10- 511:
1- 521: 6- 522: 9، 15- 540:
10- 544: 8
أتابك حلب 33: 14- 285: 19- 288: 18- 326:
9- 335: 12- 336: 13- 358: 5- 409: 11- 463: 10- 521: 3
أتابك دمشق 288: 8- 291: 8- 306: 13- 329:
15- 339: 4- 521: 4- 522: 1
أتابك صفد 438: 3
أتابك العساكر 15: 21- 20: 12- 29: 8- 39: 9- 65: 2، 4- 223: 2- 275:
12- 276: 15- 450: 8
أتابك العساكر بدمشق 19: 7- 447: 18
أتابك العساكر بالديار المصرية 137: 4، 9- 151: 5- 187: 15- 211: 15-
221: 2- 262: 1- 329:
10- 369: 11- 476: 12- 509: 17- 510: 12
أتابك غزة 331: 12- 337: 10
الأتابكية 41: 5- 65: 6- 152: 5- 160: 17- 221: 12- 276: 16- 277: 1-
304:
15، 17، 18- 305: 2- 329: 13، 18- 369: 12- 370: 3- 445: 10- 460: 7-
461: 7- 467: 16- 470:
6، 8- 476: 13- 509: 18- 510:
15- 536: 20
(15/657)
أتابكية حلب 409: 11- 478: 6، 8- 521: 1
أتابكية دمشق 33: 11- 180: 3- 378: 5- 478:
7- 521: 1، 6
أتابكية صفد 279: 14
أتابكية العساكر 151: 15
أتابكية العساكر بالديار المصرية 36: 2- 188: 8- 221: 10- 261: 3
أتمجكى 336: 4، 28 (ح) - 544: 2
الأنفال السلطانية 13: 16
إجازة 547: 12
الأجلاب- المماليك الأجلاب الأجناد البلاصية 20: 1، 17 (ح) - 187: 17
أجناد الحلقة 15: 20- 68: 12، 20- 365: 2- 438: 21
الأحباس المبرورة 166: 20
أحكام النجوم 183: 8
أرض عامرة 41: 11
الأستادار 9: 9- 38: 1، 8- 43: 2، 3- 50:
9- 51: 10، 16، 18، 19- 52: 3، 8، 9- 54: 18- 158: 16- 186:
10- 207: 4- 224: 4- 327: 13- 328: 1- 334: 14- 340: 15- 341:
4، 14- 346: 2- 350: 7- 364:
18- 381: 6- 401: 5- 405: 5- 410: 12- 417: 12- 423: 6- 433:
13- 434: 1- 451: 13- 481: 4- 494: 11- 497: 8
أستادار الذخيرة 345: 11
أستادار السلطان بدمشق 394: 6- 521: 4
أستادار الصحية 223: 19- 265: 10- 266: 11- 355:
16- 373: 17- 451: 3- 520: 5
الأستادار الكبير 350: 4
أستادار المحلة 545: 2
الأستادارية 24: 9- 35: 13- 42: 4، 11، 12- 51: 12- 55: 1- 77: 8- 164:
1، 4- 172: 2- 187: 2، 13- 207: 5- 218: 14- 224: 5- 333: 8، 14- 353:
15، 18- 354: 2، 4، 6- 358: 6- 412: 3- 462: 3- 484:
14- 495: 6، 10- 497: 14- 518:
4- 527: 9- 553: 10، 11
أستادارية السلطان بدمشق 439: 1، 2
أستادارية الصحبة 520: 5، 7
(15/658)
أستاذ 105: 17- 121: 4- 147: 8- 148:
7، 9- 150: 16- 151: 7- 153:
10- 161: 7، 16، 21- 162: 4، 178: 14- 179: 10، 11- 181: 2- 185: 10-
187: 4- 199: 10- 200:
5- 224: 4- 237: 2- 241: 14- 248: 1- 258: 12، 13- 259: 9- 279: 3-
293: 17، 19- 299: 8، 11- 303: 7- 310: 8- 311: 6- 312: 6- 320: 7-
322: 4- 348:
10- 352: 8- 410: 7- 432: 19- 469: 9- 476: 4- 486: 2- 496:
4- 504: 14- 516: 7- 517: 9- 521: 3، 5- 522: 3- 526: 13
الأستاذون المحنكون 132: 7
الاستسقاء 396: 21 (ح) - 424: 7- 425: 5، 10
استيفاء الدولة 158: 13، 18 (ح)
الاسم الأعظم 331: 5
أشرفى (نقود) 436: 22
أطراف الناس 438: 4- 502: 1
الاعتزال 320: 27
أغا 120: 18، 19- 324: 12- 399: 2- 472: 2- 477: 20
الإقامات 90: 1- 337: 21- 343: 13
إقطاع، إقطاعات 15: 16- 36: 2- 39: 7، 8- 41:
3، 4- 48: 3- 59: 9- 69: 12، 16، 17- 78: 5- 82: 3- 86: 12- 157: 12-
165: 12- 166: 22- 187: 2، 6- 199: 15- 213: 10، 13- 221: 11- 229: 7،
13، 14، 16- 232: 13- 242: 20- 248: 7- 261: 5- 262: 12- 263: 6- 276:
14، 15- 277: 1، 14- 295: 2- 301:
18، 24- 302: 2- 303: 14- 304:
1، 2، 5، 6، 15- 306: 1- 321:
15- 329: 12- 331: 13- 336: 13، 20- 340: 12- 341: 14- 344: 21- 345:
2- 355: 16- 360: 2- 364:
6- 368: 6، 10- 369: 16- 372:
6- 373: 12- 374: 2- 380: 20- 382: 15- 383: 1، 7- 385: 15- 390: 2-
391: 1، 6- 404: 10- 407: 5- 408: 9- 417: 9- 429:
10- 430: 10- 431: 2- 434: 14- 435: 2- 438: 1- 439: 13- 443:
9- 444: 16- 445: 7، 18- 470: 5- 496: 10- 511: 1- 521: 15- 559: 6
إقطاع الأتابكية 276: 16- 277: 1- 470: 6
إقطاع تمليك 332: 22
إقطاع محلول 335: 13، 26 (ح)
(15/659)
الإقطاعات المملوكية 37: 20
أكابر الدولة 296: 1- 458: 3
أكديش، أكاديش 28: 6- 47: 14، 21 (ح) - 68: 1- 357: 14
الإمام 320: 24
إمام السلطان، أئمة السلطان 10: 4- 104: 12- 224: 6
إمام الملك الأشرف 306: 5
الإمامة 209: 10- 320: 23
الأمر الشريف 380: 3
الأمراء الأصاغر 107: 4
الأمراء المصريون (المقصود بهم أمراء المماليك والجيش المملوكى فى مصر)
15: 4- 24: 10- 25: 3- 234: 1
الأمراء المقدمون 394: 13
الإمرة 19: 18- 363: 4- 391: 4- 429: 10
إمرة أربعين 345: 2
إمرة البلاد الشامية 529: 18، 20
إمرة الحاج، إمرة حاج المحمل 299: 16- 301: 2
إمرة الركب 530: 5
إمرة سلاح 211: 13- 261: 2- 304: 19- 460:
12- 470: 4- 472: 21- 510: 11- 536: 9
إمرة طبلخاناه 15: 16- 81: 15- 114: 11- 148:
15- 157: 13- 161: 9- 165: 9- 179: 13- 260: 15- 404: 11- 430:
11- 476: 7- 477: 6، 14- 497:
12- 510: 7- 522: 5- 525: 18- 541: 14- 543: 11- 548: 14
إمرة عشرة 35: 14- 126: 7- 170: 10- 184:
8- 207: 13- 231: 1- 248: 7- 260: 14- 262: 19- 355: 16- 369: 19- 373:
14- 380: 1- 383:
7- 386: 20- 390: 5، 7، 9- 391:
2- 394: 1- 430: 10- 440: 10- 469: 12- 472: 18- 476: 7- 477:
5، 13- 478: 3- 497: 14- 518:
2- 520: 16- 522: 4- 526: 1، 17- 529: 19- 531: 1- 543: 10- 544: 10-
548: 19
إمرة عشرة ضعيفة 496: 6
إمرة عشرين 122: 6
الإمرة الكبرى 36: 5
(15/660)
إمرة مائة وتقدمة ألف 56: 15- 63: 17- 66:
16- 76:
10- 114: 12- 117: 17- 122: 7- 126: 8- 135: 2- 148: 16- 151:
13- 161: 10- 180: 16- 181: 6- 199: 12- 211: 14- 213: 13- 260:
16- 263: 13- 276: 19- 350: 9- 373: 7- 390: 1- 405: 12- 408:
2- 438: 17- 440: 14- 445: 6- 467: 1- 469: 13- 470: 2- 476:
8- 478: 6- 485: 1- 496: 14- 508: 11- 510: 9- 520: 18- 522:
8- 536: 13- 543: 12- 548: 2- 554: 19
إمرة مجلس 160: 16- 460: 15- 467: 9- 476:
11- 510: 11
إمرة مكة 136: 1، 2- 189: 14- 379: 10- 349: 12- 467: 5- 536: 4- 542:
2
إمرة الينبع (أو الينبوع) 278: 6- 440: 6
الأملاك المسقفة 121: 24
أمير آخور 7: 8- 18: 14- 20: 12- 39: 11، 13- 130: 6، 9- 161: 5، 8-
165:
10- 212: 3- 226: 4- 258: 8- 286: 13- 305: 12- 318: 14- 330: 1- 331:
18- 332: 14- 342:
1- 391: 6- 394: 14- 402: 2- 407: 7- 451: 17- 479: 7- 535: 7
أمير آخور ثالث 291: 2- 397: 6- 544: 4
أمير آخورثان 8: 6- 223: 18- 229: 14- 237:
17- 240: 1- 242: 16- 246: 2- 262: 15- 304: 7- 305: 14- 322:
3- 325: 12- 340: 15- 397: 7- 451: 6- 470: 18- 476: 7- 544:
1، 4
أمير آخور كبير 30: 12- 68: 9- 71: 6- 81: 4- 90: 5- 117: 16- 126: 8-
130:
11- 159: 10- 199: 13- 223: 7- 244: 2- 245: 20- 267: 18- 305:
1، 3- 306: 7- 367: 7- 370: 1- 391: 13- 450: 9- 472: 21
الأمير آخورية 40: 2، 4- 71: 7- 130: 12- 161:
9- 199: 16- 261: 1، 2- 391:
14- 461: 7- 541: 16- 543: 15
الأمير آخورية الثانية 180: 15- 305: 16- 391: 9
الأمير آخورية الكبرى 260: 18- 262: 5، 6- 460: 17- 536: 18
أمير أربعين 15: 15
أمير ألف، أمراء الألوف 116: 17- 165: 8- 180: 11- 262:
10- 269: 14- 270: 2- 290: 8، 14- 303: 15- 331: 17- 334: 7-
(15/661)
335: 11- 337: 10- 346: 18- 372: 5- 390:
2- 484: 16
أمير جاندار، أمراء جاندار 28: 1- 245: 18- 451: 3
أمير الحاج، أمير حاج المحمل 9: 8- 60: 2- 100: 1- 165: 4- 179: 17-
232: 8- 277: 13- 300:
18- 305: 9- 310: 1- 337: 16- 346: 16- 350: 19- 351: 2- 356:
7- 358: 8- 370: 14- 372: 12- 380: 12- 387: 1- 392: 4- 402:
12- 430: 1- 438: 14- 439: 9- 446: 9- 522: 6
أمير حاج الركب الشامى 373: 9
أمير خمسة، أمراء الخمساوات 19: 17
أمير الرجبية 423: 20
أمير الركب الأول 60: 3- 218: 19- 337: 17- 346:
17- 351: 3- 356: 8- 358: 9- 370: 15- 372: 14- 387: 3- 402:
13- 430: 1- 446: 12- 518: 1، 2- 522: 6- 530: 4
أمير سلاح 20: 11- 39: 8، 9، 18- 40: 3، 4، 6- 47: 7- 57: 3- 65: 3، 5-
90: 3- 137: 8- 151: 14- 160: 16، 17- 223: 5- 244: 4- 245: 11- 256:
8، 17- 262: 1، 3- 268: 14- 271:
19- 275: 11، 13- 282: 15- 299:
2- 303: 18- 304: 18- 305: 1- 308: 9- 329: 9- 346: 19- 370:
1- 376: 16، 18- 386: 12- 389:
15- 402: 4- 405: 16- 450: 8- 469: 15- 482: 8- 535: 6- 536:
7، 19
أمير طبلخاناه، أمراء طبلخانات 8: 3- 12: 11- 39: 1، 5- 48: 2- 71: 16-
76: 18- 78: 4- 113: 2- 150: 15- 151: 1- 180: 14- 184:
9- 187: 1- 207: 12- 214: 1- 223: 10، 14، 21- 235: 18- 259:
5- 270: 3- 282: 13- 290: 15، 18- 304: 3- 305: 19- 306: 17- 316: 2-
330: 3- 347: 1- 360:
8: 366: 4- 424: 3- 450: 17- 451: 6، 10- 466: 19- 469: 13- 472: 19-
496: 11- 518: 4- 520:
16- 530: 20- 548: 1- 559: 1، 6
(وظائف أمراء الطبلخاناه: ص 223)
أمير عشرة، أمراء عشرات 8: 9- 9: 4، 8- 19: 9- 33: 15- 50: 2- 72: 5-
79: 12- 81: 3- 87:
1- 106: 18- 157: 12- 181: 19- 199: 10- 205: 6، 14- 207: 11- 217: 17-
223: 10، 14، 19، 20، 22- 227: 11- 229: 16- 231: 16- 232: 9- 235: 18-
246: 5، 6، 7، 17- 262: 15، 17- 263: 1- 266:
8، 9- 270: 3، 10- 276: 19- 277:
10- 279: 11، 13- 286: 18- 287:
4- 290: 17- 291: 20- 301: 2-
(15/662)
305: 20- 314: 11، 16- 318: 16- 330: 3-
332: 12، 15- 333: 12- 337: 18- 340: 15- 346: 18- 378:
347: 1- 349: 14- 350: 12- 351:
3، 6- 354: 14- 358: 10- 360:
9- 363: 8- 368: 9- 372: 2، 9، 13- 378: 7، 18- 379: 13، 18- 382: 19-
409: 6- 430: 2- 433:
10- 434: 7- 435: 7- 438: 20- 449:
2- 451: 1، 4، 10- 478: 14- 485:
6- 496: 5- 497: 8، 11، 16- 520:
5- 526: 12، 15- 532: 9- 540:
8- 542: 19- 559: 4
أمير عشرين 372: 22
الأمير الكبير، أكابر الأمراء 11: 10، 11- 41: 1، 4- 57: 3- 65:
1، 11- 76: 4- 103: 3، 11- 105:
5، 15، 19- 106: 1، 6، 14- 187:
15- 223: 2- 227: 7- 228: 7- 233: 9، 12- 235: 8، 9، 17- 236:
6- 237: 2، 3، 7، 12، 13- 238:
5، 8- 239: 1، 3، 8، 15، 17- 240:
3، 5، 10، 13، 15- 241: 23، 15- 242: 10، 14- 243: 1، 4، 6، 10- 245:
2- 246: 16، 21- 247: 2، 7، 10- 248: 3، 9، 13، 17، 22- 249:
1- 250: 2، 8، 11، 13- 252: 1، 8، 11- 253: 9- 254: 8- 256: 12، 13-
290: 9- 369: 11- 375: 11- 412: 9، 13، 16- 448: 14- 509:
16
أمير مائة ومقدم ألف 15: 19- 114: 10- 117: 15- 130: 10- 150: 7- 157:
10، 14- 160: 1، 1، 15- 184: 12- 188: 7- 205: 8، 10- 211: 12- 350:
13- 369: 17- 463:
12- 467: 7- 478: 4- 484: 18- 521: 12، 14
أمير مجلس 9: 2- 39: 7، 12، 19- 40: 3، 5- 90: 4- 122: 4- 135: 3- 137:
8- 153: 10- 160: 15- 188: 8- 223:
5- 245: 4- 248: 14- 462: 2، 4، 5- 275: 13- 276: 1- 303: 16- 316: 9،
14- 347: 3- 370: 1- 383: 21- 385: 15- 389: 14- 402:
2- 410: 6- 450: 9- 470: 4- 476:
10- 502: 14
أمير المدينة الشريفة 462: 11
أمير مكة المشرفة 356: 5- 462: 6- 467: 3
أمير المماليك السلطانية 374: 10
أمير المؤمنين 12: 10
أمين الحكم بالقاهرة 172: 10
الأنظار المتعلقة بالدوادارية 370: 13، 20 (ح)
إنى (الزميل الصغير فى خدمة السلطان أو الأمير. الجمع:
إنيات) 188: 2، 4، 5، 16 (ح) - 199: 9-
(15/663)
228: 15- 229: 2- 235: 2، 8- 258: 15- 471:
13
أهرام ضاغ 39: 3، 20 (ح) - 244: 4- 262: 1
الأوباش 16: 16- 45: 16- 171: 1- 187: 9، 19- 218: 1- 278: 19- 284:
13- 295: 2- 473: 10- 508: 5
الأوباش الأطراف 439: 3
الأوجاقى 27: 2، 18 (ح) - 170: 6
أول خمسين النصارى 390: 10، 17 (ح)
أولاد الناس 366: 1- 440: 18
إيقاع الحوطة (بمعنى الحجز) 327: 14، 23
إيوان 48: 13 (ح)
ب باب سر البيت 267: 13
باش 76: 18
باش المماليك السلطانية 444: 23
باشة (من آلات التعذيب) 443: 3، 21 (ح)
البجمقدار، أو البشمقدار 412: 5، 23 (ح)
البجمقدارية 295: 4
بختى، بخاتى (إبل) 61: 16، 26 (ح) - 85: 9- 343: 1، 19 (ح) - 357: 17-
433: 19
البداء 321: 18
بدلات مينة 357: 15
البذل (الرشوة) 198: 11- 217: 17، 25 (ح) - 438:
4- 439: 3- 480: 12
البراطيل (الرشوة) 189: 10
البرجاس 181: 16- 475: 11، 21 (ح) - 476:
17
برشوم، براشم 15: 8، 28 (ح)
بركستوانات ملونة 357: 15
البريد 30: 2، 16 (ح)
البريدى 231: 10
البشارة، البشائر 227: 12- 294: 8- 308: 8- 309: 3- 315: 10- 317: 13،
15- 319: 7- 324: 16- 327: 6
البشتكى (نوع من المسكرات) 144: 7
(15/664)
بطال، بطالون (بدون وظيفة) 28: 1، 16 (ح) -
36: 1- 78: 7- 82: 1- 86: 18- 117: 1- 130: 7- 150:
15- 151: 12- 157: 9- 158: 4- 160: 14- 180: 2- 221: 2، 12- 244: 9-
262: 14- 276: 19- 309:
11- 317: 3- 347: 8- 356: 2، 14- 336: 5- 365: 11- 368: 10- 372: 8-
373: 12- 374: 1- 384:
2- 395: 5- 403: 13- 404: 9- 406:
15- 409: 20- 430: 6- 431: 15- 432: 8- 434: 13- 436: 15- 440:
8- 447: 17- 463: 8- 470: 1- 478: 1، 10، 18- 484: 20- 486:
4- 497: 8- 498: 11، 15- 506:
17- 522: 15- 523: 12- 526: 1- 527: 7- 530: 11- 531: 7- 536:
16- 547: 14- 548: 4- 552: 6- 554: 16- 555: 3، 4
البطريرك 390: 24
البطة 436: 21
بغا (فى مثل كمشبغا) 33: 26 (ح)
بلّان 199: 18
البلص، بلاصى، بلاصية 59: 1، 21 (ح) - 187: 18، 20 (ح) - 375: 10- 388:
7
البهلوان (لقب) 181: 19، 24 (ح) - 187: 7- 463:
1، 7، 21 (ح)
البهموت 400: 12، 24 (ح)
البواب 239: 5- 246: 8
بوس الأرض 470: 11
بوس رجل السلطان 357: 7
بوق، بوقات 15: 2
بياض العامة، أو بياض الناس 84: 8، 9- 172: 11، 15 (ح) ، 17- 220: 14
بيت المال 208: 1- 328: 17- 375: 15
ت تأمّر (صار أميرا) 260: 10- 262: 18- 264: 9- 477:
5، 13- 478: 3- 520: 7- 522:
3- 541: 13- 551: 10
تجريدة، تجاريد 57: 2، 7، 12- 75: 3- 90: 2- 92: 1، 2- 103: 4- 109: 4-
223:
4- 232: 3- 248: 3- 290: 1- 305: 12- 310: 9- 334: 4- 341:
10- 342: 3- 351: 16- 359: 13- 367: 6- 394: 11- 397: 8- 401:
18- 409: 18- 420: 17- 457: 18- 459: 5
(15/665)
تحمل الشهادة 509: 9- 513: 11
تحويل السنين 177: 5، 9 (ح)
تخت الملك 257: 1، 3- 261: 11- 287: 10
تخفيفة، تخافيف 180: 6، 8
تخليق المقياس 425: 13، 21 (ح)
تدبير الملك 211: 16
تدبير الممالك 211: 2
تدبير المملكة 461: 16
تدريس الشافعى 375: 9
تدريس قبة الشافعى 381: 18
تدريس المالكية 466: 11
الترسيم (الوضع تحت المراقبة) 12: 11، 12- 358: 8- 375: 12- 386: 3، 5-
416: 15- 418: 17- 423: 8- 432: 3- 442: 18- 444:
8، 15- 557: 5
تسلطن (صار سلطانا) 260: 3- 272: 15- 287: 8- 340:
12- 348: 11- 388: 5- 468: 4- 469: 10- 470: 10- 473: 1- 478:
8- 502: 5- 504: 16- 510: 7- 520: 16- 527: 16- 529: 18- 530: 23- 541:
4- 543: 7- 552:
13- 553: 11
تسليك 215: 5
تسمير (تعذيب) 404: 3
تشريف، تشاريف 39: 2، 14- 54: 8- 81: 2- 193:
5- 231: 10- 242: 14- 245: 1- 278: 3- 287: 5، 18- 374: 18- 378: 18-
404: 18- 437: 19
التشطيب على فلان بمبلغ كذا 329: 6
تطليب 28: 13، 26 (ح)
تعزير 443: 16، 19، 20
تقبيل الأرض 49: 3- 76: 20- 81: 12- 101: 9- 104: 4- 222: 11- 239: 12-
244:
17، 21- 245: 1- 248: 16، 18- 249: 18- 257: 1- 269: 12- 274:
14، 15- 278: 4- 287: 18- 332:
15- 338: 2- 357: 7- 363: 15- 385: 14- 403: 12- 408: 2- 429:
9- 434: 4- 447: 16- 452: 13
تقبيل الرجل 248: 17- 274: 16- 441: 19- 446: 20
تقبيل اليد 106: 2- 240: 3، 5- 278: 15-
(15/666)
304: 13- 389: 6- 446: 20- 452: 13
تقبيل اليد والرجل 317: 3
تقدمة 59: 10- 62: 4- 85: 4، 5- 306:
2- 337: 11- 345: 1- 355: 13- 357: 11، 22- 358: 14- 365: 5، 21- 371:
11- 380: 14- 410: 1- 434: 2- 439: 14- 476: 11
تقدمة ألف، تقادم ألوف 81: 16- 179: 14- 180: 3- 221:
6- 229: 10- 304: 4- 336: 11- 355: 14- 373: 13- 472: 19- 520: 11، 19-
548: 13، 16
تقدمة المماليك السلطانية 381: 9- 412: 2
تقليد، تقاليد 39: 2- 73: 4- 81: 2- 148: 14- 231: 15، 17- 287: 5-
288: 11- 294: 17- 335: 13- 372: 8- 374:
18- 375: 1- 378: 17- 404: 18- 437: 19
تقليد شريف 332: 23
التقية 321: 18
التكحيل 296: 13- 302: 15
التكفور 380: 20
تكفية الدولة 52: 5
تكفية يومه 51: 15
التمربغاوى (نوع من المسكرات) 144: 7
تمفقر 436: 7- 478: 11
التوسيط (القطع نصفين) 23: 9، 13، 19 (ح) - 80: 13- 101: 2، 11، 14-
102: 5- 312: 5- 404: 4- 441: 21- 507: 7
التوقيع 57: 25- 545: 5
توقيع السلطان 105: 22
ث ثانى حاجب- حاجب ثان ثانى رأس نوبة- رأس نوبة ثان ثياب بعلبكى 358:
15- 359: 7
ج جابى أملاك:
502: 3
جاليش 201: 2، 17 (ح) - 317: 19- 318:
7، 8
الجالية، الجوالى 556: 17، 22 (ح)
جامكية، جامكيات، جوامك (مرتب) 50: 7- 161: 18- 260: 7- 264: 5- 341:
15- 458: 2
(15/667)
جبن مقلى 436: 23
جحا 25: 8، 18 (ح)
جراريف 301: 17
جرافى 301: 16
جرائحى 58: 16
جعيدى، جعيدية 97: 2، 7، 16- 397: 7
جلب (مماليك) 509: 19- 510: 4
الجلبان- المماليك الجلبان
جمدار، جمدارية 184: 8- 246: 9- 248: 6- 295:
4- 446: 15- 471: 15- 516: 9- 518: 15، 18
جنزير (من أدوات التعذيب) 389: 2- 414: 3- 418: 15- 421:
5- 422: 19- 442: 19- 443: 3- 444: 7
جنويات 323: 15، 24 (ح)
جوالى دمشق 406: 7
جوقة، أجواق 154: 14، 16، 17
ح حاجب، حجاب 9: 4- 93: 16- 161: 13- 178: 13، 16- 288: 10- 291: 10-
335: 3- 360: 2- 375: 5- 465: 15- 478:
15- 551: 14- 552: 1
حاجب ثالث 38: 14
حاجب ثان 9: 3- 48: 2- 96: 9- 113: 2- 207:
12- 214: 1- 223: 12- 277: 2، 10- 282: 13- 337: 12- 552: 1
حاجب الحجاب 30: 6- 39: 19- 49: 4، 6- 57:
4- 76: 5- 79: 7- 90: 5- 223:
7- 244: 12- 248: 18- 260: 17- 262: 3، 9- 268: 17- 272: 1- 283: 3-
305: 7- 356: 8- 365:
18- 380: 12- 406: 12- 450: 11- 510: 9
حاجب حجاب حلب 326: 10- 335: 8- 371: 3- 379:
1- 511: 8- 521: 3
حاجب حجاب دمشق 306: 15- 319: 14- 335: 7- 404:
16- 438: 1
حاجب الحجاب بالديار المصرية 467: 8
حاجب حجاب طرابلس 130: 3- 181: 6
حاجب حلب 285: 19- 532: 12
حاجب حماه 335: 8
(15/668)
حاجب صفد 387: 7
حاجب غزة 317: 1
حانوت الشهود 206: 14
الحبوس 160: 2
الحجاب الأجناد 552: 2
الحجوبية 44: 6- 218: 14- 260: 20- 276:
4- 305: 10- 403: 6- 450: 13- 467: 9- 522: 16
الحجوبية الثانية 375: 5- 477: 14
حجوبية الحجاب 63: 15- 76: 9- 137: 7- 276:
18- 407: 3- 408: 7- 429: 7- 438: 17- 461: 1- 484: 19- 496:
15
حجوبية حجاب حلب 335: 9- 404: 7- 511: 16
حجوبية الحجاب بدمشق 363: 9- 522: 16
حجوبية حلب 294: 16- 379: 2- 403: 14- 404:
9- 407: 4- 529: 14
حجوبية حماه 131: 6
حجوبية دمشق 130: 9- 185: 7- 335: 7- 405:
1- 436: 14- 529: 15
حجوبية طرابلس 380: 9- 447: 4
حراقة، حراريق، حراقات 333: 11، 20 (ح)
حرامى 385: 12
حرفوش، حرنفش، حرافيش 84: 9- 97: 2، 15 (ح) ، 18- 218: 2
الحريم 261: 23
الحريم السلطانى 295: 14
الحسبة 60: 11 (ح) - 94: 9- 393: 18- 401: 5
حسبة القاهرة 83: 7- 89: 10- 94: 12- 137: 2، 14- 154: 15- 168: 1، 13،
16- 178: 16- 218: 4، 17- 349: 6- 356: 11- 357: 2- 364: 4- 388:
2- 294: 9- 401: 4- 403: 6- 487:
9، 10- 522: 5
حسبة مصر القديمة 148: 8- 349: 6
الحطى (ملك الحبشة) 196: 14، 22 (ح) - 225: 14
الحفير 301: 15
(15/669)
حماية، حمايات 322: 1، 17 (ح) - 417: 9
الحوطة على موجوده 415: 9
حياصة ذهب 263: 4
خ خاتون 62: 4- 63: 8
خازندار 82: 4، 6- 105: 3- 106: 2- 109: 1- 143: 7، 10- 148: 14- 163:
5، 8، 19- 223: 18، 20- 229: 12- 230: 1- 238: 2- 239: 5- 259:
6- 262: 20- 313: 14- 326: 4- 331: 19- 345: 6، 12- 355: 4، 6- 377: 1-
392: 4- 402: 13- 430: 11- 431: 9- 436: 2- 450:
17- 451: 9- 469: 10- 485: 16- 486: 6- 495: 7- 507: 15- 518:
13، 16- 530: 20- 552: 9
خازندار كبير 260: 15- 352: 14- 375: 2- 548: 11
الخازندارية 313: 15- 314: 2- 355: 10- 486:
7، 12- 518: 17
الخاص 210: 13- 495: 3
خاصكى، خاصكية 19: 9- 24: 13- 82: 6- 100: 17- 101: 12- 107: 4- 108:
9- 126:
7- 147: 16- 148: 18- 151: 6-
180: 13- 184: 7- 212: 12- 213:
9- 227: 3- 229: 2- 231: 1، 9- 238: 4- 244: 8- 246: 1، 7، 14- 247:
18- 260: 8- 262: 3- 268: 4، 12- 270: 5- 272: 3- 275: 9- 280: 1- 281:
9- 290:
7، 12- 292: 8- 298: 5- 300: 19- 301: 4- 311: 14- 331: 3، 20- 345:
14- 360: 6- 362: 3- 368:
11، 16- 413: 14- 429: 1، 20 (ح) - 430: 10- 448: 15- 466: 17- 508: 9-
511: 15- 516: 8- 522:
14- 530: 14، 22- 548: 11
خافقية 298: 2
خانقاه، خانكاه، خوانق، خوانك 34: 18- 57: 15، 23 (ح) ، 25- 58: 16-
132: 8- 316: 18- 494: 12
خاوند- خوند
ختم البخارى 93: 10، 21 (ح)
ختم القرآن الكريم 557: 11
خجداش، خشداش، خجداشية، خشداشية 161: 1، 20 (ح) ، 22- 188: 16، 22-
234: 11- 235: 4، 9، 14- 241: 8، 12، 14- 252: 18- 265:
5- 268: 7- 271: 1- 298: 16- 299: 7- 300: 1- 303: 6- 307:
13- 310: 4، 10، 13، 14- 312:
7، 10- 314: 19- 317: 7- 351:
(15/670)
7، 12- 372: 6- 399: 4- 527:
1- 548: 16- 549: 2
خجداش السلطان 316: 14
الخدم الديوانية 495: 2
الخدمة 295: 12- 315: 9- 352: 6- 365:
4- 377: 16- 441: 12- 510: 17
خدمة الحوش 234: 5
الخدمة السلطانية 48: 9- 83: 13- 105: 4- 232:
5- 233: 3- 234: 3- 237: 3- 241: 6- 242: 10، 14- 243: 10، 11- 251:
19- 252: 3، 8، 10، 12- 253: 3، 5، 7- 272: 21- 273: 3- 281: 3- 397:
17- 429:
10- 433: 14- 439: 16- 445: 13- 448: 14
خراج 341: 20
خراج الإقطاعات 341: 19
الخزانة السلطانية 334: 14
الخزانة الشريفة 96: 13- 406: 8
الخط المنسوب 195: 13، 22 (ح) - 219: 6- 477:
16- 531: 10
الخلافة 489: 15، 16، 17
خلعة، خلع 27: 1- 28: 2- 31: 17- 33: 4- 39: 14- 42: 10- 52: 6، 10-
63:
22- 64: 1، 2- 73: 3، 9، 11- 74: 13- 81: 13- 85: 2- 93: 10- 107: 3-
181: 11- 193: 5- 223:
16- 245: 7- 248: 8- 287: 15- 338: 1- 367: 10- 382: 5- 401:
6- 458: 1- 470: 11- 473: 2- 514: 2
خلعة الأتابكية بالديار المصرية 445: 10
خلعة الاستقرار 349: 12- 356: 4- 358: 5- 363:
7- 368: 2- 447: 19- 467: 15- 496: 10
خلعة الاستمرار 64: 19- 287: 11- 338: 2- 344:
19- 347: 5- 352: 12- 358: 4- 359: 2- 417: 12- 440: 12
خلعة الأنظار المتعلقة بالدوادارية 370: 13
خلعة الحجوبية 305: 9
الخلعة الخليفتية السوداء 256: 15
خلعة الرضى والاستمرار 40: 6- 54: 4
(15/671)
خلعة السفر 77: 4- 248: 19- 304: 12- 333:
9- 339: 7- 344: 2- 358: 17
خلعة السلطنة 222: 7، 9
خلعة كتابة السر 164: 13
خلعة نظر البيمارستان المنصورى 370: 12
خلعة نيابة القلعة (قلعة الجبل) 374: 4
خلعة هائلة 438: 13
خلعة الوزارة 445: 9
خلفاء الحكم المالكية 290: 4
الخليفة 261: 11- 341: 17
خميس الأربعين 390: 21
خميس العدس 390: 26
خميس العهد 390: 24
خواجا 258: 3، 5- 344: 1- 476: 4- 482: 18- 530: 13
خوند 60: 4، 26 (ح) - 117: 8- 123: 6- 135: 7- 162: 3- 169: 1، 3- 186:
19- 203: 1، 5، 6- 259: 9- 281: 20- 296: 8- 313: 6- 315:
12- 333: 6- 372: 15- 382: 12- 406: 4- 424: 1- 464: 5- 486:
2- 509: 7- 537: 22- 542: 5، 21
خوندكى 60: 27
د داء الأسد (الجذام) 352: 15، 25 (ح)
دادة 296: 5- 312: 15، 18- 313: 6
دار الضرب 83: 8- 157: 5- 345: 4
دبوس، دبابيس 398: 12- 410: 13
الدراهم الأشرفية من الفضة 339: 9
الدراهم الظاهرية الجقمقية 340: 1، 3
دراهم الكسوة 435: 11
درج الورق 137: 22
الدرك 320: 16
درهم نقرة 140: 15
الدست 137: 15، 18 (ح)
دقن المرأة 237: 1، 8
(15/672)
الدقيق العلامة 436: 20
دلال العقارات 418: 14
الدنانير الأشرفية 340: 5
دنانير مصرية 457: 4
دهرى 388: 26
دوادار 8: 1- 36: 11- 43: 1- 55: 9- 62: 12- 72: 8- 76: 5- 80: 6- 83:
1- 118: 1- 130: 4- 135:
1- 141: 1- 166: 19- 180: 14- 184: 4- 221: 8- 239: 6- 294:
14، 15- 306: 17- 312: 8- 319:
3- 326: 4- 348: 6- 363: 9- 399: 18- 431: 8- 440: 17- 446:
12- 466: 18- 472: 13- 522: 7- 527: 13، 15- 532: 10
دوادار ثالث 527: 16- 543: 7
دوادار ثان 8: 6- 60: 3- 148: 6- 170: 8- 184: 9- 223: 16- 229: 10،
19- 234: 12، 14- 304: 5- 305: 14- 336: 2- 350: 5- 370: 15- 390:
1، 7- 402: 14- 412: 4- 429:
19- 441: 17- 451: 7- 466: 19
دوادار السلطان 373: 11- 463: 17
دوادار كبير 69: 2- 90: 4- 152: 9- 157: 9- 181: 1- 223: 6- 244: 1-
248:
14- 262: 7- 267: 10- 305: 8- 329: 6- 355: 12- 356: 12- 360:
7- 369: 10، 16- 391: 12، 16- 446: 9- 450: 11- 496: 2، 16- 509: 19-
554: 16
الدوادارية 36: 20- 83: 3- 131: 7- 158:
2- 231: 2- 262: 8- 309: 11- 370: 3، 13، 22- 385: 5- 430:
13- 447: 11- 496: 18- 497: 1، 11- 525: 14- 555: 3
الدوادارية الثالثة 440: 18
الدوادارية الثانية 148: 15- 277: 1، 9- 467: 2- 543: 8، 9- 548: 15
دوادارية السلطان بدمشق 440: 16
الدوادارية الصغار 170: 9- 178: 14- 308: 14- 351:
12- 359: 17- 404: 12
الدوادارية الكبرى 158: 1- 179: 15- 184: 10، 11- 461: 4- 301: 9- 536:
16- 555: 2
دوران المحمل 128: 3- 337: 6- 366: 8
الدولبة 129: 3
(15/673)
دينار ذهب مصرى 458: 1
ديوان الأحباس 166: 20
ديوان الإنشاء 137: 20، 22- 168: 8- 336: 21- 424: 21- 487: 6
ديوان الجيش 37: 13- 41: 11- 166: 21- 336: 21
الديوان السلطانى 161: 15
ديوان المرتجع أو المرتجعات 335: 27- 336: 15
الديوان المفرد 36: 2- 55: 15- 341: 2، 13 (ح) - 350: 4- 353: 9، 17-
354: 3- 484: 8- 527: 9
ديوان النظر 158: 24
ذ الذهب الظاهرى الأشرفى 440: 4
ر رأس الميسرة 303: 18
رأس نوبة، رؤوس نوب 8: 7، 8- 9: 7، 8- 19: 9- 33:
1- 39: 1، 5- 48: 4- 55: 10- 71: 16- 72: 5- 81: 3- 107: 12- 158: 4-
180: 15- 181: 19- 227:
12- 229: 15- 231: 4- 232: 9- 238: 2- 245: 18- 246: 5- 262:
15، 17- 263: 4- 269: 2- 273: 2- 279: 13- 286: 18- 287: 4- 290:
18- 291: 1، 2، 3، 4- 314: 12، 17- 318: 16- 331: 19- 349: 15- 351: 6-
354: 14- 355: 15- 358:
10- 360: 13، 14- 368: 9- 372:
13- 378: 7، 18- 394: 4- 409:
6- 435: 7- 449: 2- 472: 12- 475: 13- 477: 6- 496: 10- 522:
4- 541: 14- 543: 19- 547: 17
رأس نوبة ثان 8: 4- 36: 10- 78: 5- 223: 17- 228: 5- 290: 16- 345: 1-
360:
9- 365: 15- 368: 2- 451: 6- 477: 7- 496: 11- 517: 12- 518:
5- 520: 17- 522: 6- 541: 15- 548: 1
رأس نوبة الجمدارية، رؤوس نوب الجمدارية 184: 8- 231: 5، 6- 246: 9-
295: 4- 355: 5- 390: 4- 446:
14- 516: 8- 518: 18
رأس نوبة النوب 8: 1- 19: 6- 90: 4- 117: 16- 122: 4- 157: 14- 179: 5،
14- 199: 12- 211: 12- 223: 6- 229:
9- 244: 1- 250: 6- 251: 5- 262:
5، 8- 268: 17- 290: 15- 295:
13- 305: 3، 11- 306: 8- 318:
14- 330: 2- 346: 16- 351: 18- 392: 6- 412: 10- 413: 5- 450:
10- 460: 19- 469: 14- 535: 8-
(15/674)
536: 15- 541: 16- 543: 4، 15- 555: 1
الربعات 323: 19
رجال السيف 60: 12- 330: 29
رجال القلم 60: 11- 84: 7- 330: 21
رخت 30: 8، 25 (ح) - 242: 16
رزقة، رزق 166: 2، 10 (ح) - 341: 19- 346: 4
الرزق الإحباسية 166: 18- 346: 2
الرزق الجيشية 346: 2
رستاق 79: 23
الرسل 514: 5
رسلية 46: 6- 433: 10- 434: 16
رصم، رسوم 337: 5- 341: 23- 344: 12- 356: 1- 378: 18- 384: 4، 10
رسوم المرور 339: 10
الرفض 320: 13، 21 (ح)
الرق 259: 3
الركوب على 264: 10، 18- 272: 17- 285: 17- 289: 14- 293: 7- 306: 12،
20- 454: 11
الرماحة 76: 2، 16 (ح) - 366: 8
رنك 36: 4، 16 (ح)
رواتب اللحم 264: 5
الروك الناصرى 316: 17- 387: 19- 430: 20- 509:
21
رئاسة الطب والكحل 387: 15
رئيس الأطباء 507: 19
ز زخمة 271: 5
الزردخانة 170: 18- 235: 20- 238: 13- 352:
7- 431: 18- 526: 18
زردكاش 170: 10، 18 (ح) - 223: 13- 297:
8- 298: 9- 308: 13- 310: 2- 312: 7- 341: 11- 413: 9- 424:
3- 430: 8- 431: 1- 450: 18- 526:
11، 13، 15- 549: 3- 558: 17- 559: 1، 3، 4
زردكاش كبير 430: 15
(15/675)
الزردكاشية 170: 18- 526: 16
زرديات 433: 19
زعر، زعارة 84: 9- 237: 12، 19 (ح) - 270: 12، 13- 272: 8
الزمام 105: 3- 163: 10، 19- 223: 19- 261: 17- 313: 14- 314: 2- 345:
6- 355: 9- 392: 4- 398: 17- 399: 3- 465: 12، 20- 466: 2- 485: 16-
507: 9، 14
زمام الدار 72: 2- 143: 3، 6- 261: 16، 23 ح
الزمامية 143: 9- 163: 11، 12- 313: 13- 486: 12- 507: 11
زنان دار 261: 23
زى الجند 218: 13- 219: 3- 354: 7
زى الفقهاء 219: 3- 545: 4
زى الكتاب أو الكتبة 354: 8- 451: 15
الزيج 183: 8
س الساقى، السقاة 36: 20- 82: 6- 151: 6- 229: 12، 15- 231: 3- 246: 7،
8، 9- 260:
9- 262: 14، 20- 295: 4- 305: 13- 352: 15- 383: 9- 390: 5- 394:
4- 410: 20- 435: 6- 436: 3- 440:
9- 469: 11- 507: 2- 508: 8- 517: 15- 548: 8، 11
ستارة السلطان 261: 25
سحلية 179: 7
السراخورى 170: 21
سرج ذهب 385: 16
سرموزة، سرامير أو سراميج 56: 9، 11، 19 (ح)
سروج مغرّقة 357: 16
سرياقات 128: 14
سفارة 76: 9- 81: 3- 166: 8- 260: 8- 333: 6- 356: 19- 366: 11- 374:
8- 387: 15- 391: 11- 406: 7
السقاية 380: 1- 507: 6- 517: 17
سلاح خاناة 170: 19
السلاح دار 36: 20- 291: 4- 394: 1- 398: 26
سلاح دارية 295: 4
(15/676)
السلاخورى 170: 12، 21 (ح) - 171: 1
سلارى 42: 9، 25 (ح) - 434: 5
السلّاق 390: 21
سلطان الحرافيش 97: 2
السلطنة 260: 9، 15- 261: 8، 13- 265:
18- 272: 17- 341: 14- 344: 19- 348: 11- 369: 13- 468: 2- 503:
13- 504: 7- 520: 1- 525: 1- 535: 1، 7- 547: 1- 548: 10
السماط، أسمطة 91: 2- 108: 8، 9- 135: 5- 149:
15- 253: 6- 293: 15- 370: 5- 475: 14- 497: 2- 538: 10
سمر تسمير سلامة 326: 13
سمر تسمير عطب 326: 14
سنجق 270: 2- 272: 4
سنجق السلطان، السنجق السلطانى 24: 14- 318: 14، 15
السنة الخراجية 177: 9، 10، 17، 19، 21
السنة الشمسية 177: 9، 10، 11، 12، 17، 21
السنة القمرية 177: 10، 11، 12
السنة الهلالية 177: 16، 17
السواد الخليفتى 222: 9
السوقة 340: 9
السيبة 30: 7، 19 (ح)
السيفى، السيفية 105: 16- 161: 1، 14 (ح) - 229:
16- 235: 15- 240: 21- 244: 8- 436: 2- 438: 2- 444: 17- 445:
16- 446: 7- 447: 10- 451: 20- 464: 3- 524: 3- 527: 13
ش شاد الأغنام بالبلاد الشامية 529: 20
شاد بندر جدة 426: 4
شاد الحوش السلطانى 345: 8
شاد الدواوين 8: 11- 53: 10
شاد الشرابخاناة 8: 5- 31: 16- 82: 3، 5- 105:
3- 122: 3- 223: 10- 228: 8- 230: 2- 240: 2- 246: 2- 262:
19- 345: 2- 369: 15- 373: 15- 390: 3- 450: 16- 469: 13- 510:
7- 548: 14
شاد الشون السلطانية 371: 19
(15/677)
شاد العمائر بمكة 444: 24
الشحنة 74: 4، 19 (ح)
شد أمور الدولة 77: 6
شد بندر جدة 214: 1- 518: 3
شد الدواوين 403: 6
شد الشراب خاناه 355: 14
الشرابخاناه 8: 24 (ح) - 262: 19- 331: 18
الشراقى العظيم 547: 4
الشريف العالى 330: 18
شريف مكة 339: 15
الشش (نوع من المسكرات) 144: 7
شعار السلطان، شعار السلطنة 34: 13- 105: 22
شعار الملك 256: 16
الشهادة 153: 9
شونة 32: 7
شيخ الإسلام 124: 10- 133: 5- 343: 9- 455:
7، 11- 459: 19- 460: 3- 483: 7- 487: 19- 494: 6- 513: 8- 532: 15
شيخ الإسلام قاضى القضاة 118: 10
شيخ الحجبة بباب الكعبة 186: 6
شيخ خانقاه 57: 24، 25
شيخ خانقاه سعيد السعداء 535: 15
شيخ الخدام بالحرم النبوى الشريف 518: 14- 541: 5
شيخ الشيوخ 57: 24- 74: 17- 132: 9- 133: 6- 230: 15- 501: 2
شيخ شيوخ خانقاه شيخون 121: 7- 167: 16
شيخ الشيوخ بالمدرسة الظاهرية البرقوقية 162: 13
شيخ الصلاحية 515: 10
شيخ الطوائف 97: 2
شيخ مشايخ الإسلام 532: 16
شينى، شينية، شوان 334: 5، 21 (ح)
ص الصاحب 51: 14- 52: 3، 4، 8، 9- 55: 7، 9، 11، 13- 56: 2، 12- 71:
13- 72: 4- 77: 6، 10، 12، 14- 83:
(15/678)
6- 85: 14- 104: 10- 158: 15- 224: 1، 2-
276: 9- 277: 6- 279:
14- 366: 11- 371: 2- 378: 10- 385: 16- 451: 13- 461: 10، 17، 18-
463: 20- 494: 9- 527: 5، 12- 556: 10
صاحب آمد 420: 12
صاحب أبلستين 499: 3
صاحب بلاد اليمن 124: 2
صاحب تبريز 420: 12- 432: 15
صاحب جبرت 441: 12
صاحب جدة 427: 2
صاحب حصن كيفا 122: 3- 182: 11، 23
صاحب حماه 456: 7
صاحب سمرقند 350: 17- 546: 8
صاحب الشحنة 74: 19
الصاحب الشريف 158: 23
صاحب ماردين 508: 3
صاحب مكة 353: 5- 355: 1- 426: 10
صاحب اليمن 145: 7
صورة 168: 7
صوفى، الصوفية 57: 24، 27- 58: 13- 139: 14- 154: 6
ض ضرب الطبل 15: 7، 13 (ح)
ط الطالع 257: 5
الطبائعى (طبيب باطنى) 58: 16
طبقة، أطباق، طباق القلعة 50: 6- 90: 11- 161: 18- 188:
20- 240: 6، 9، 16، 18- 241:
10- 248: 10- 352: 5- 365: 11- 413: 18- 432: 20- 448: 21- 471: 14-
523: 18- 530: 18
طبقة الرفرف 199: 9
طبقة الزمامية 260: 4، 6
طبقة الغور 504: 2، 20 (ح)
طبلخاناه 48: 21- 56: 16- 59: 10- 82: 4- 148: 4- 229: 15- 258: 15-
268:
18- 304: 7- 306: 18- 355: 14-
(15/679)
394: 14- 397: 7- 412: 11- 450:
16- 548: 2
طبول بازات 357: 13- 359: 9
طرز زركش 344: 3- 445: 9
الطشتدار 36: 21
طلب (- الفرقة من الجيش، الجمع: أطلاب) 7: 5، 13 (ح) - 13: 4- 15: 1،
2، 4- 29: 12، 13- 30: 5، 7- 244:
15- 249: 24- 267: 16- 269: 13، 14- 270: 3، 4- 318: 3، 12، 17
طواشى، طواشية 164: 19- 165: 2- 223: 19، 20، 21- 240: 4- 246: 4- 261:
15، 17- 282: 18- 296: 8، 11- 313: 12، 14- 345: 7، 11- 355: 5- 356:
9- 380: 11- 381: 9- 392: 3- 480:
23- 485: 16- 486: 8- 506: 16- 518: 13، 17- 523: 17
طواشية الأطباق 523: 18
ع العامة، العوام 84: 1، 7 (ح) - 171: 1، 2، 8- 172:
15- 173: 16- 237: 12- 238: 17- 261: 25- 270: 13- 274: 20- 293:
7، 14- 321: 1- 323: 8، 13- 324:
3- 340: 9، 10- 365: 9، 20- 377: 14- 385: 8- 396: 25- 397: 18- 398:
11، 14- 399: 6- 401: 1، 6، 10- 416: 15- 494: 25- 498: 6- 506:
14- 530: 7
عبد الله (مصطلح) 112: 15، 20 (ح)
عبد مأمور 281: 20
عراب (إبل) 85: 9
العزيز 255: 3
عشر، عشور 338: 13، 16- 339: 25- 426: 5
عشير، عشران 115: 1، 7 (ح) - 318: 7، 10، 11- 320: 4، 12- 321: 1- 368:
3
عظيم الدولة 385: 16- 389: 2- 439: 7- 451:
12- 461: 15
العلامة (توقيع السلطان) 105: 8، 22 (ح)
علم الحرف 141: 11، 23 (ح) - 166: 1
علم النجوم 249: 10
عليق (ما تعلف به الخيل والدواب) 341: 15
عمارية 197: 11، 23 (ح)
عمامة، عمائم 354: 7- 407: 14
العمامة المدورة 83: 8
(15/680)
عمل المواعيد بالمساجد والجوامع 494: 5، 21
(ح) - 506: 13
العنبريون 34: 16، 21 (ح)
العياق 84: 9
عيد الخميس 390: 17
عيد العنصرة 390: 17
غ غتمى 69: 4
غراب (سفينة حربية) 342: 2- 343: 14- 360: 16
ف فرجية 83: 9- 354: 7
الفضة الأشرفية 340: 2
فوقانى 27: 1- 262: 12- 445: 9
فوقانى الإمرة 263: 4
ق قارىء الكرسى 494: 5، 24 (ح)
قارىء الهداية (لقب) 133: 6، 17 (ح)
قاش 450: 19
القاصّ 494: 25
قاصد، قصّاد 12: 6- 44: 8- 45: 14- 47: 13- 49: 7- 50: 3- 52: 14- 70:
4- 71: 2، 10- 73: 8- 228: 3- 231: 8- 295: 18- 311: 9- 364:
7، 10، 11، 14- 365: 1، 5، 12- 366: 2- 395: 2- 432: 14- 433:
4، 8، 20- 441: 11- 449: 6
قاضى الإسكندرية 491: 14
قاضى حلب 480: 1
القاضى الحنبلى، قاضى الحنابلة 538: 6، 16- 540: 7- 552: 8
القاضى الحنفى 450: 6
القاضى الشافعى، قاضى الشافعية 415: 8- 418: 5- 422: 6، 13، 18- 423:
12- 425: 6- 443: 12، 15- 450: 5
القاضى المالكى 384: 6- 418: 6، 13- 421: 11، 16- 422: 14- 442: 15-
450: 7
القاضى المالكى بدمشق 429: 15
قاضى المحلة 485: 14
قاضى المدينة النبوية 480: 14
(15/681)
قاضى القضاة، قضاة القضاة 9: 13، 14- 10:
1- 49: 13- 57:
14- 68: 13- 82: 13- 93: 2- 96:
11- 107: 2- 110: 13- 117: 5- 118: 4، 12- 124: 13- 127:
5، 9، 16- 128: 12- 173: 7- 174: 13- 240: 11- 300: 9- 349: 6- 371: 6-
373: 2- 382:
3- 383: 13- 385: 10- 386: 2- 394: 15- 397: 5، 13- 402: 4- 405: 16-
423: 13- 424: 9، 13- 442: 20- 443: 13- 468:
17، 19- 483: 7، 10، 15- 491:
1- 493: 10- 503: 7، 8- 509:
4- 514: 17- 532: 15، 16- 537:
5، 12- 538: 1، 17- 540: 4، 17- 555: 14- 556: 3- 557: 2- 558: 7
قاضى قضاة حلب 366: 10- 444: 10- 479: 21
قاضى قضاة الحنابلة بالديار المصرية 343: 9- 493: 10- 546: 6
قاضى قضاة الحنفية 124: 13- 230: 16- 384: 4- 455:
7
قاضى قضاة الحنفية بحلب 353: 1- 448: 2
قاضى قضاة دمشق 81: 17- 144: 12- 198: 7- 206:
8- 289: 20- 523: 9
قاضى قضاة الديار المصرية 118: 10- 126: 15- 290: 4- 375:
8- 513: 5- 533: 2- 537: 9- 555:
15
قاضى قضاة الشافعية بالديار المصرية 367: 9- 373: 2- 397: 4- 414: 19-
422: 12- 455: 5- 459: 14- 513:
4
قاضى قضاة الشافعية بطرابلس 447: 8
قاضى القضاة وشيخ الشيوخ بالجامع المؤيدى 124: 8
قاضى قضاة المالكية بالديار المصرية 391: 18- 455: 9
قاضى القضاة بالمدينة النبوية 116: 4
قاضى قضاة مكة 186: 6- 546: 12- 558: 9
قاقم 359: 5
القان 48: 10- 59: 14- 72: 13- 224: 9- 337: 1- 342: 6- 350: 16- 364:
7- 525: 16- 546: 7
قبطان، قباطنة 339: 14، 17، 20
القبة والطير 10: 13- 11: 10، 18، 21 (ح) - 34:
13- 256: 16
القرافة 533: 4
القرانيص- المماليك القرانيص قرضية، قرضيات 359: 6
(15/682)
قرقل، قرقلات 18: 1، 15 (ح) - 417: 6، 21
(ح)
قصة، قصص 137: 20- 448: 15، 20 (ح) - 452 11
القضاء 392: 1- 492: 11، 16، 18- 514:
2- 537: 12
قضاء حلب 501: 6
قضاء حماه 127: 3- 549: 11
قضاء الحنابلة 483: 15
قضاء الحنفية بدمشق 185: 14- 438: 12
قضاء دمشق 207: 1، 4- 439: 7- 442: 14- 493: 12- 509: 5، 12- 515: 2-
523: 12
قضاء الديار المصرية 137: 1- 381: 15- 383: 14
قضاء الشافعية بالديار المصرية 136: 9- 164: 10- 383: 12- 509:
11- 513: 18- 557: 2
قضاء طرابلس 438: 6
قضاء القضاة 82: 14
قضاء المالكية بالديار المصرية 178: 8
قضاء المالكية بصفد 438: 7
قضاء المدينة النبوية 480: 17
قضاء مصر 393: 14
القضاة الأربعة 9: 12- 49: 12- 102: 11- 106:
14- 256: 7- 276: 8- 396: 22
القضاة الثلاثة 58: 2
قضاة حلب 289: 15
القضاة الشافعية 388: 5- 514: 11
قضاة الشرع 14: 12
قضاة القضاة الأربعة 240: 9- 338: 18
قطار 13: 8
قطع الشطرنج 354: 15
قلم الديونة 119: 8
قماش ذهب 261: 12- 268: 5
قماش الموكب 345: 13، 18
القيام 390: 18، 22
(15/683)
ك كاتب السر، كتّاب السر 10: 2- 14: 13-
31: 17- 36: 20- 94: 13- 100: 16- 102: 13- 103:
5- 224: 1- 276: 9- 424: 22- 451: 11- 515: 6- 553: 8
كاتب سر حلب 174: 3- 366: 11
كاتب سر دمشق 152: 6- 183: 2- 289: 3- 307: 9
كاتب سر الديار المصرية 494: 10
كاتب سر الرها 31: 17
كاتب سر السلطان 277: 8
كاتب السر الشريف بالديار المصرية 83: 6- 118: 17- 144: 12- 155: 4-
164: 8- 218: 11- 356: 20- 372:
17- 440: 21
كاتب سر مصر 174: 3
كاتب المماليك 104: 6- 435: 14
كاتب المماليك السلطانية 445: 11- 480: 19
كاشف، كشاف 37: 1، 6- 55: 8، 9- 57: 11- 187: 17، 20
كاشف البحيرة 409: 20
كاشف حوران 318: 9
كاشف الشرقية 364: 21
كاشف الوجه القبلى 37: 6- 310: 20
كافل، كفالة 33: 2- 41: 15- 65: 10- 71: 7
كافل المملكة الشامية 187: 16
كاملية، كوامل 27: 1- 28: 2- 38: 1- 242: 8- 295: 7- 356: 14- 357: 9-
367:
3- 382: 7- 386: 17- 401: 9- 405: 18- 457: 1
كاملية سابورى 357: 9
كاملية الشتاء 530: 15
كان 53: 10، 23 (ح) - 54: 10- 76: 6- 332: 3- 373: 15- 380: 5- 408:
9- 434: 4- 447: 5- 508: 2
كبير الطواشية 519: 1
كتّاب الأموال 158: 18
كتّاب الدرج 137: 22، 24
كتّاب الدست 137: 19، 23، 24- 330: 20
(15/684)
كتّاب الديوان 424: 22
كتّاب ديوان الإنشاء 137: 20، 22
كتّاب السر 330: 19
كتابة الإنشاء بدمشق 155: 7
كتابة السر 32: 4- 75: 1- 104: 11- 119: 3، 6، 8- 136: 12- 155: 10-
164:
10، 12، 13- 165: 19- 166: 7- 175: 3- 183: 3- 208: 3- 219:
1، 4، 5- 277: 7- 461: 10، 15- 495: 11، 12- 527: 9
كتابة سر حلب 64: 4- 174: 5- 444: 12- 487:
2، 4
كتابة سر دمشق 152: 8- 155: 6
كتابة السر بالديار المصرية 168: 7
كتابة السر الشريف بالديار المصرية 277: 5
كتابة سر مصر 145: 4- 164: 11- 174: 6- 185:
15- 487: 2
كتابة المماليك 445: 12- 448: 8
الكحّال (طبيب العيون) 58: 27
الكحل 387: 16
كرسى الإسلام 174: 1
الكسّارات (من أدوات التعذيب) 212: 12
الكسوة، كسوة الكعبة 50: 1- 52: 16، 18، 19- 76: 16- 121: 9- 364: 10-
435: 11- 438: 13
كشاف 341: 23
كشاف التراب 301: 15، 18
كشاف الجسور 301: 6، 12 (ح)
كشافة 318: 1
الكشف 55: 9- 113: 3- 187: 3- 218: 3
كشف الأشمونين والبلاد الجيزية 445: 4
كشف البحيرة 186: 10
كشف البر 159: 11
كشف الوجه البحرى 187: 8
كشف الوجه القبلى 187: 7- 527: 11
كفالة 65: 10- 71: 7- 332: 4- 333: 9- 347: 6- 381: 7- 383: 4
(15/685)
كفوى 27: 1، 15 (ح)
الكفيات 271: 14
كلف الدولة 445: 8
الكلفة 55: 23
الكلفتاه 55: 12، 23 (ح) - 180: 8- 345:
19- 448: 15
الكلفتة 55: 23
كلوته 55: 23
كميت 130: 2، 20 (ح)
كنبوش، كنابيش 39: 16- 85: 7، 20 (ح) - 344: 4- 359: 10- 379: 6- 385:
16- 457: 3
كوسات 15: 1- 222: 14، 22 (ح)
ل اللالا (المربى) 72: 2، 17 (ح) - 261: 15- 465:
13، 17- 486: 1، 5- 507: 9
اللعب بالرمح 76: 16- 337: 7- 366: 8- 475:
10- 476: 6، 16
اللعب بالكرة 264: 7- 475: 11- 476: 16
(م) المال الخراجى 121: 23- 122: 16
المال الهلالى 121: 23- 122: 16
المبارزة 76: 16
مباشرو الأوقاف 375: 13- 557: 4
مباشر الدولة، مباشرو الدولة (لفظ يطلق على أصحاب الوظائف المختلفة مثل
كاتب السر وناظر الجيش وناظر الخاص والوزير والأستادار والمحتسب ووالى
القاهرة) 10: 2- 14: 11- 50: 6، 7- 58:
3- 105: 4- 110: 3- 224: 1- 243: 13- 288: 5، 7- 418: 2- 451: 11
المتحدث على الأيتام 510: 3
متحصل 69: 11
متصولح 406: 21
متمر 445: 9
متملك برصا 116: 11
متملك بلاد الروم 366: 6- 395: 2
متملك بلاد قرمان 116: 10
(15/686)
متملك تبريز 449: 7
متملك سيس 380: 21
متملك قبرس 176: 6- 343؟؟؟ 1، 22 (؟؟؟ ح)
متملك ماردين وأرزن 89: 18
متولى بجاية 198: 3
متولى الصدقة 97: 1
المجامعة (ضريبة) 60: 20
مجلس الشرع 415: 1
مجنزر 422: 12
المحتسب 60: 16 (ح) - 395: 6- 424: 23
محتسب القاهرة 60: 3- 98: 6- 104: 13- 217: 19- 224: 6- 262: 11- 290:
18- 398:
2- 451: 16- 494: 11
محتسب مكة 444: 24
محضر، محاضر 289: 15- 444: 3- 447: 10- 472:
7- 474: 1، 4، 6
المحلولات 335: 27
المحمل 277: 13- 337: 6، 16، 17- 346:
17- 350: 19- 351: 1- 356: 7، 8- 358: 9- 370: 15- 372: 13- 380: 12-
387: 3- 402: 13- 430:
1- 438: 14- 439: 9- 446: 10، 13- 476: 16
مدبر المملكة، مدبرو الممالك 211: 19- 241: 17- 261: 8
المدرّكون 320: 6، 16 (ح)
مدّة هائلة 433: 8
مدوّرة 457: 11
مدر، مدراء 424: 7، 21 (ح)
المذاهب الأربعة 127: 1، 9- 134: 18- 480: 22
مذهب ابن حزم 491: 22
مذهب الظاهر 491: 10، 24 (ح)
المراعى 122: 15
المرافق 122: 16
المرتجعات 335: 27
المرسمون 331: 3، 22 (ح)
(15/687)
مرسوم، مراسيم 381: 5- 429: 13- 434: 10-
442: 10
مرسوم السلطان، المراسيم السلطانية 281: 15- 289: 14
مرسوم شريف 40: 7- 244: 9- 309: 7- 378:
4، 13- 397: 9- 409: 8- 430: 4
مستملى الحديث 528: 8
مستوفى الدولة 158: 18 (ح)
مستوفى ديوان المرتجع 336: 15
مسطور 388: 18
مسفّر 39: 5- 82: 2- 158: 4- 290: 16- 332: 12- 333: 12- 336: 2، 3، 4-
375: 2- 382: 16- 406: 15
المسلّك 124: 17- 202: 6- 500: 7
المسند 524: 5- 547: 8
المشاعلى 87: 10، 22 (ح) - 281: 18- 282:
1، 3، 4، 6- 443: 4
المشاهرة (ضريبة) 60: 19
المشتروات، أو المشتريات- المماليك المشتروات أو المشتريات 20: 17-
161: 17- 259: 1- 352: 4
مشدّ 8: 2، 10 (ح) - 39: 6- 76: 5- 105: 17- 106: 2- 109: 2- 229:
4، 18، 19- 231: 5- 246: 6- 297: 9- 298: 9- 460: 10- 509: 17
المشديّة 548: 12
مشدية بندر جدة 403: 1
مشورة 82: 7
مشى الخدمة 439: 16
المشى فى الخدمة السلطانية 429: 9
مشيخة التنكزية 509: 10
مشيخة الجامع المؤيدى 124: 15
مشيخة الحرم النبوى الشريف 519: 1
مشيخة الخانقاه البيبرسية 382: 4
مشيخة خانقاه سعيد السعداء 207: 1- 513: 14
مشيخة خانقاه شيخون 134: 1، 8- 168: 2- 501: 4، 8
مشيخة الخدام بالحرم النبوى الشريف 438: 9- 518: 18
مشيخة الركنية 488: 3
(15/688)
مشيخة الصلاحية 206: 12- 207: 1- 515: 11
مشيخة المدرسة الأشرفية 216: 13
مسيخة المدرسة الجمالية 375: 10، 22 (ح) - 384: 9، 18- 403: 4- 431:
12- 556: 19
مشيخة المدرسة الظاهرية 162: 14
المصادرة 558: 2
مصاففة 325: 2
المصايد 122: 15
مطالعة، مطالعات 233: 1- 326: 1- 433: 4
المعاددة 140: 5، 13 (ح)
معاليم 557: 6، 23 (ح)
المعاون 122: 16
معصرة، معاصير 53: 8، 18 (ح) - 311: 14
معلم الرماحة 76: 17
معلم النشاب 278: 10
مفتى دار العدل 328: 16
مقدم، مقدمون 76: 18- 223: 1، 9- 288: 9- 380: 14- 391: 8- 407: 3
مقدم ألف، مقدمو الألوف 8: 3- 9: 5- 19: 7- 28: 1- 33:
2، 14- 59: 9- 66: 12- 78: 7- 81: 20- 90: 3- 114: 7- 161:
6، 15- 223: 8، 15، 16- 230: 11- 235: 18- 241: 19- 244: 7- 246:
12، 16- 250: 7- 261: 5- 262:
12- 266: 10- 268: 17- 270: 3- 276: 14- 300: 18- 301: 5- 305:
21- 306: 17- 318: 8- 329: 17، 18- 331: 11، 13- 332: 3، 10- 336: 9-
337: 17- 339: 4- 340:
11- 351: 17- 358: 9- 368: 4، 15- 378: 5- 382: 14- 402: 15- 424: 1-
435: 2- 439: 12- 443:
7- 450: 12- 451: 4- 467: 19- 535: 6- 541: 15- 547: 13
مقدم الجبلية 375: 11، 24 (ح)
مقدم طبقة المقدم 524: 1
مقدم العساكر، مقدم العسكر 57: 3- 91: 19- 223: 4- 305: 4- 367: 6-
431: 17- 467: 18
مقدم العشير 115: 1- 404: 21
مقدم المماليك 39: 15- 103: 1، 13- 223: 21- 246: 4- 277: 21- 451: 10
(15/689)
مقدم المماليك السلطانية 164: 20- 165: 4-
240: 5- 248:
7- 356: 9- 380: 11- 432: 7
المقر 330: 8، 17 (ح) - 345: 4- 374:
17- 379: 8- 383: 2- 387: 15- 391: 11- 393: 18- 401: 7- 408:
14- 417: 11- 423: 1- 433: 17- 434: 1- 435: 5- 436: 5- 438:
12- 440: 2- 462: 1
المقر الأشرف 330: 18
المقر الشريف العالى 330: 18
المقر الصاحبى 408: 11
المقر العالى 330: 19
المقر الكريم العالى 330: 19
مقرر الجسور 301: 18
مقرعة، مقارع 53: 7- 278: 17- 366: 1- 527: 10
مقشراوى 385: 12
المقطع، المقطّعون 301: 23- 336: 23- 509: 21
المقيرة 147: 11، 21 (ح)
مكحلة، مكاحل النفط 26: 1، 16 (ح) - 238: 14- 289:
8- 292: 14- 323: 15- 361: 7
مكس، مكوس 59: 16- 121: 21 (ح) - 122: 18- 322: 17- 338: 13- 339: 13
مكس الفاكهة 121: 16، 21 (ح)
الملطفات السلطانية 278: 4- 284: 16- 307: 3، 7
ملك الأمراء 288: 6- 452: 1
ملك الشرق 59: 14
المماليك الأجلاب 20: 1، 17 (ح) - 50: 6- 161:
17- 352: 4- 542: 2
المماليك الجلبان 20: 17- 60: 22- 103: 2، 13- 104: 2- 161: 17- 412:
5، 13- 413: 10- 418: 1- 423: 17
المماليك القرانيص 19: 11، 17 (ح) - 103: 2- 104: 2- 235: 7- 264: 4
المماليك المجلوبون 504: 20
المماليك المشتروات أو المشتريات 20: 17 (ح) - 108: 11- 161: 17- 259:
1- 352: 4- 473: 18
مملوك عبد الباسط صورة، بمعنى أستاذه عبد الباسط 224: 4
(15/690)
من (مصطلح) 8: 4، 15 (ح) - 12: 1- 19: 8-
20: 12- 29: 8- 34: 15- 35: 17- 38: 17- 39: 10- 40: 9- 100: 1- 120:
5، 15- 121: 3- 157: 14- 158: 1- 161: 5- 179: 15، 23- 181: 18- 184:
15- 188: 10- 199: 7- 221: 1- 223: 3، 17- 229: 14- 231: 2- 246: 5-
260:
19- 262: 16- 279: 12- 285: 19- 290: 16، 18- 291: 1- 335: 12- 345: 1-
346: 19- 355: 16- 360:
9- 364: 3- 368: 1- 372: 4- 373: 13، 17- 374: 7- 378: 14- 379: 17،
19- 383: 7، 8- 385:
13- 394: 4- 395: 1- 400: 1- 402: 14- 406: 3- 409: 8- 429:
21- 432: 1- 434: 3- 435: 6- 445: 24- 450: 12، 14- 459: 8- 461: 3-
463: 13- 469: 8- 470:
5، 10- 508: 8- 520: 4، 17- 522: 12- 543: 24- 547: 15
منادمة السلطان 83: 8
المنادون 424: 23
منادى البحر 425: 8
المنجنيق، المجانيق 26: 2، 19 (ح) - 293: 1- 361: 7
منسر الحرامية، مناسر 84: 10
منشور، مناشير 336: 1، 20 (ح) - 452: 6، 11
مهم (حفل) 408: 3
مهمندار 451: 8- 525: 16
موقّع- موقعو- الدست 137: 15، 18 (ح) - 205: 19- 214:
13- 217: 10- 231: 9
موقعو حلب 231: 9
موكب، مواكب 48: 1- 52: 6- 53: 3- 83: 8- 108: 4- 237: 4- 239: 14-
246:
21- 252: 4- 263: 11- 288: 1، 4، 16- 336: 14- 433: 1- 434:
18- 441: 12- 442: 3- 444: 10- 449: 6
الموكب السلطانى 228: 6- 410: 8
المولد النبوى 263: 14
مياسير التجار 84: 8- 172: 15
ميسرة السلطان 304: 17
ميمنة السلطان 304: 17
ن ناظر الأحباس 166: 19، 20- 397: 13
(15/691)
ناظر الإسطبل السلطانى 56: 4- 264: 1- 278:
9- 334: 1- 535: 17
ناظر الإسكندرية 44: 6
ناظر البيمارستان المنصورى 220: 12- 382: 6
ناظر الجوالى 329: 3- 501: 13
ناظر الجيش 50: 8- 54: 10- 131: 23- 224: 2- 228: 8- 230: 6- 248: 12-
250:
7- 327: 13- 330: 20- 371: 17- 440: 1- 451: 12- 494: 11- 545: 4
ناظر جيش حلب 183: 4- 366: 11
ناظر جيش دمشق 152: 6- 289: 2- 356: 18- 514: 18
ناظر الجيوش المنصورة بالديار المصرية 356: 17- 440: 3- 552: 5
ناظر الحرم 444: 24
ناظر الحرمين 501: 16
ناظر الخاص، ناظر الخاص الشريف، ناظر الخواص 10: 3- 43: 3- 52: 2، 13-
53:
4، 7، 10- 55: 17- 83: 12- 85:
15- 158: 8- 210: 9- 224: 3- 330: 20- 345: 4- 374: 9، 17- 379: 8-
383: 2- 385: 17- 387:
15- 389: 2، 4- 391: 12- 393:
18- 401: 15- 403: 7- 408: 11- 417: 11- 433: 17- 434: 1- 435:
5، 18- 436: 5- 438: 13- 440: 2- 451: 12- 494: 11- 556: 10
ناظر دار الضرب 83: 8- 157: 5- 345: 4
ناظر الدواوين 158: 21 (ح)
ناظر الدولة 8: 11- 9: 10- 42: 6- 54: 13، 14، 15- 116: 6- 158: 21 (ح)
- 330: 20- 378: 10
ناظر ديوان المفرد 346: 1- 350: 4- 353: 9
ناظر الزردخاناه 431: 18
ناظر القدس 388: 12- 448: 5
ناظر القدس والخليل 131: 10- 136: 13- 340: 8، 13
ناظر الكسوة 153: 8
ناظر النظار 158: 23
الناموس 497: 1
نائب، نواب 63: 13، 22- 84: 3- 92: 3- 120: 13- 231: 15- 232: 2- 253:
13- 287: 9- 294: 6- 317: 18- 318: 3، 11، 17- 322: 11- 326: 2- 367:
14- 514: 8
(15/692)
نائب أبلستين 78: 20
نائب الإسكندرية 83: 2- 170: 4، 11- 247: 16- 281: 9، 14- 451: 20-
477: 10- 543: 14
نائب بعلبك 318: 9- 374: 4، 10- 444: 17
نائب البيرة 431: 16- 436: 14
نائب بيروت 430: 5- 551: 8
نائب ترانسلقانيا 395: 20
نائب جدة 339: 19- 397: 1- 427: 8- 434:
17- 439: 10- 441: 11
نائب الحكم، نواب الحكم 146: 2- 202: 13- 443: 20- 468:
17- 494: 3- 535: 13
نائب حلب 11: 12- 12: 2- 15: 5- 18: 14- 27: 8- 38: 17- 39: 18- 41:
15- 44: 2- 59: 12- 60: 9- 61: 8، 11، 17- 62: 9- 63: 10- 65: 5- 66:
2- 68: 8- 71: 6- 76: 9- 79: 3- 80: 15- 85: 3- 88: 2- 92: 12- 117:
14- 120: 13- 126:
5- 226: 4- 231: 18- 233: 18- 234: 7- 254: 1- 278: 2- 283:
4- 288: 11- 232: 14- 289: 5- 291: 12- 292: 11- 302: 16- 309: 19-
318: 4- 322: 12- 323:
2- 326: 1، 6- 335: 5- 336: 3- 347: 4- 403: 14- 404:
8- 451: 17- 454: 21- 462: 18- 469: 14- 471: 4- 472: 12- 509:
19- 511: 14- 520: 12- 522:
12- 530: 15- 543: 6- 547: 15
نائب حماه 11: 10، 21 (ح) - 15: 6- 59: 7- 78: 17- 226: 5- 232: 1-
283:
2- 286: 14- 323: 12- 326: 8، 12- 363: 15- 372: 4- 378: 15- 433: 3-
434: 4- 451: 18- 463: 6
نائب حمص 56: 16- 364: 2
نائب خرت برت 335: 9
نائب درندة 61: 5
نائب دمشق 15: 5- 152: 8- 155: 7- 199:
7- 226: 3- 288: 2- 371: 20- 381: 2- 462: 16
نائب دمياط 478: 15
نائب دوركى 84: 2- 85: 1- 87: 14
نائب الرها 43: 13- 78: 3- 547: 14
نائب السلطان 228: 1
(15/693)
نائب السلطنة 42: 25- 62: 5- 332: 23- 476:
3
نائب الشام، نواب الشام 10: 13- 11: 11- 20: 6- 24: 4- 38: 15- 65: 8-
68: 7- 82: 10- 85: 2، 3- 86: 11- 92: 3- 117:
13- 120: 10، 13- 131: 7- 181:
3، 20- 186: 16- 221: 1، 4- 231: 17- 233: 16- 266: 8- 285:
9- 287: 6- 302: 16- 304: 9- 309: 19- 317: 12- 318: 3- 322:
11- 336: 2- 344: 17- 359: 1- 451: 17- 469: 5، 12- 475: 7- 482: 15-
521: 7- 529: 16- 532:
14
نائب صفد 15: 6- 18: 14- 20: 7- 24: 9- 117: 1- 130: 8- 184: 4- 213:
7- 226: 6- 232: 2- 289: 4- 292: 1- 294: 10- 318: 4- 322:
15- 326: 9- 332: 4- 364: 1- 378: 17- 437: 17- 439: 5- 451:
19- 463: 11
نائب طرابلس 15: 6- 20: 7- 59: 6- 194: 10- 221: 5- 226: 4- 231: 18-
286:
13- 322: 12- 335: 6- 336: 4- 350: 1- 403: 11- 451: 18- 463:
3- 468: 13- 472: 1- 520: 13
نائب طرسوس 429: 11- 434: 10
نائب غزة 15: 6- 31: 11، 18- 86: 7- 213:
7- 217: 15- 226: 7- 287: 14- 294: 11- 318: 5- 322: 15- 326:
9- 333: 3، 9- 378: 19- 425: 1- 451: 19- 463: 13، 15- 477:
4- 508: 6- 517: 12- 532: 13
نائب غيبة السلطان بديار مصر 472: 20
نائب قاضى القضاة 443: 14
نائب القدس 76: 9- 226: 8- 291: 6- 294: 11- 318: 5- 322: 10- 331: 12-
388:
12- 448: 5- 532: 12
نائب القلعة (قلعة الجبل) 9: 6- 76: 6- 223: 11- 238: 1- 246: 3- 355:
4- 360: 10- 374:
1- 382: 16- 445: 1- 451: 1- 472: 19- 485: 7، 9- 530: 10
نائب قلعة حلب 285: 15- 289: 7- 292: 17- 326:
19- 484: 18- 510: 1
نائب قلعة دمشق 289: 18- 319: 13- 544: 7، 18
نائب قلعة الروم 447: 5
نائب قلعة صفد 307: 8
نائب قلعة صهيون 326: 5
(15/694)
نائب كاتب السر 10: 3- 26: 10- 31: 16- 64:
4- 102: 12- 103: 9- 105: 20- 168:
8- 276: 10
نائب كاتب السر الشريف بالديار المصرية 486: 20
نائب الكرك 226: 7- 352: 12- 380: 15- 440:
12- 446: 8- 451: 19- 463: 20- 475: 5
نائب مقدم المماليك 248: 8- 277: 21- 348: 5- 381:
10- 508: 1- 524: 1
نائب مقدم المماليك السلطانية 432: 7- 523: 17
نائب ملطية 113: 18- 226: 8- 318: 6- 358:
4- 454: 22
نائب مملوكى 339: 19
نجاب، نجب 64: 11- 77: 13- 325: 7- 429:
13- 441: 2- 442: 9- 467: 15
نديم السلطان، ندماء السلطان 10: 4- 111: 7- 278: 10، 14
النشاب 271: 14- 278: 10- 346: 11- 473: 7- 503: 16- 510: 20- 528: 6
نظام الملك 211: 18- 233: 10- 236: 6- 241: 17
نظر الأحباس بالديار المصرية 370: 21
نظر الإسطبل السلطانى 155: 9- 166: 8- 353: 13- 371:
5- 381: 16- 389: 12
نظر الأوقاف 58: 10- 83: 8- 388: 6
نظر أوقاف الأشراف 157: 5
نظر بندر جدة 484: 8
نظر البيمارستان المنصورى بالقاهرة 154: 10- 168: 14- 169: 10- 370:
12- 371: 16- 375: 9- 415:
18- 417: 13- 557: 1
نظر جامع عمرو 415: 18
نظر الجوالى 371: 4- 379: 16- 415: 18- 417: 14
نظر الجيش 119: 2، 5- 152: 9- 157: 4- 164: 10- 166: 7- 211: 2- 233:
7- 327: 19- 358: 12- 461: 13- 552: 18- 553: 2
نظر جيش حلب 337: 14- 444: 12
نظر جيش دمشق 167: 17- 185: 15- 337: 14- 356:
8- 358: 13- 515: 3
نظر جيش مصر 495: 3- 515: 3
(15/695)
نظر الجيوش المنصورة بالديار المصرية 552:
17
نظر الحرم بمكة المشرفة 516: 9
نظر الحرمين 502: 6
نظر الخاص، نظر الخاص الشريف، نظر الخواص 54: 5- 158: 10، 15- 163: 8-
211: 1- 440: 3- 461: 15- 462:
1- 495: 8
نظر الخانقاه السعيدية 415: 18- 417: 14
نظر الخزانة 552: 13
نظر الخليل 131: 5
نظر دار الضرب 83: 8- 157: 5- 345: 4
نظر الدولة 51: 15- 52: 4- 116: 7- 158:
13، 21 (ح) - 159: 21- 445: 12- 448: 8
نظر ديوان المفرد 172: 2- 341: 2- 353: 12، 15- 354: 3- 484: 8- 527: 9
نظر القدس 478: 17
نظر القدس والخليل 131: 10- 136: 13- 340: 8، 13
نظر قلعة دمشق 358: 17
نظر الكسوة 121: 9- 157: 5- 328: 17- 375:
9- 381: 13- 415: 18- 417: 14- 556: 18
نظر المفرد 350: 8
نظر مكة المشرفة 279: 8
النفقة 261: 14- 263: 10، 18- 435: 18
النفوط 271: 11
نقابة الجيش 341: 7
نقيب الأشراف 348: 2
نقيب الجيش 327: 20- 385: 1- 414: 18- 415:
3- 451: 14- 462: 4
نواب البلاد الشامية 181: 3- 224: 8- 226: 3- 232:
15- 286: 11- 287: 8- 433: 5- 442: 11- 451: 17- 462: 15
نواب الحكم الحنابلة 343: 8
نواب الحكم بالديار المصرية 173: 5
نواب الحكم الشافعى 152: 23- 281: 4- 325: 13- 449: 11
نواب الحكم المالكى 422: 6
(15/696)
نواب دمشق 304: 18
نواب القاضى الحنبلى 280: 4
نواب القاضى الحنفى 280: 3
نواب القاضى الشافعى 280: 3
نواب القاضى المالكى 280: 4
نواب القضاة الشافعية 152: 16
نواب القلاع 15: 6
نواب المماليك 292: 4
النوبة 24: 3- 242: 12
نيابة أبلستين 338: 3
نيابة الإسكندرية 44: 6- 48: 5- 72: 8- 76: 12- 83: 3- 85: 11- 141: 1-
170:
11- 246: 13- 282: 14- 305: 11- 336: 10- 350: 12- 364: 4- 374:
7، 16- 476: 10- 477: 15
نيابة بعلبك 371: 19- 372: 11
نيابة بغداد 73: 3
نيابة الحكم 118: 9- 515: 12
نيابة حلب 64: 20- 65: 2، 6، 9- 68: 9- 120: 17- 126: 9، 10- 184: 10-
188: 5، 6- 261: 4- 284: 6- 286: 7، 13- 287: 1- 292: 10- 335: 6- 368:
6- 374: 13- 378:
15- 382: 14- 385: 14- 389: 15- 463: 3- 467: 11، 13، 17- 470:
7، 9- 473: 1- 510: 10- 520:
12- 521: 13، 16- 522: 13- 523:
1، 3، 4
نيابة حماه 59: 9- 120: 12، 18، 19- 135:
2- 188: 3، 4- 287: 1- 294: 16- 322: 14- 323: 7- 364: 1- 368:
5- 372: 4، 8- 374: 14، 16- 375: 2- 380: 4- 405: 11- 407:
20- 409: 9، 11- 432: 2- 443: 8- 521: 13، 15- 548: 3، 4
نيابة حمص 57: 1
نيابة حمص 57: 1
نيابة دمشق 38: 16- 65: 7- 68: 8- 117: 13، 17- 118: 1- 120: 4- 130:
11- 158: 2- 179: 16- 188: 10، 11- 200: 1، 2، 7- 221: 9، 10- 287:
12- 290: 10- 329: 11- 335: 5- 359: 2- 460: 9- 467: 12- 470:
10- 471: 16- 510: 14- 523: 2- 552: 10
(15/697)
نيابة دمياط 278: 11- 379: 13- 478: 17-
526: 17- 544: 9، 10
نيابة الرها 31: 11، 16- 32: 3- 33: 3- 78:
5- 81: 20- 181: 8- 548: 1
نيابة السلطنة 92: 4- 231: 11
نيابة سيس 438: 2
نيابة الشام 40: 10، 15- 71: 8- 121: 1، 3- 184: 12- 188: 6- 470: 9-
536:
20
نيابة صفد 36: 11- 78: 6، 7- 80: 22- 81:
1، 21- 86: 13- 130: 10- 185:
8، 9- 188: 3- 213: 14، 15- 329:
15- 331: 11- 351: 18- 364: 2- 378: 19- 437: 18، 20- 521:
11- 522: 8، 10
نيابة صهيون 551: 9، 12
نيابة طرابلس 35: 7- 59: 7- 135: 2- 188: 4- 194: 27- 195: 4- 199: 4-
260:
19- 286: 15- 287: 5- 294: 18- 335: 7- 374: 12، 15- 375: 1- 404: 16،
18- 431: 14- 440: 7- 522: 17- 523: 2
نيابة طرسوس 63: 15، 18
نيابة غزة 20: 9- 33: 2- 80: 22- 86: 14، 17- 87: 1- 135: 2- 180: 19-
181: 7، 10- 213: 15- 221: 6- 228: 5- 229: 13- 260: 16- 337:
10- 368: 2- 373: 11- 379: 1- 387: 7- 430: 5- 438: 3- 477: 7- 508: 8،
12- 518: 5، 6- 536: 13
نيابة الغيبة 9: 1
نيابة القدس 371: 2- 379: 18- 382: 11- 383:
6،؟؟؟ 80
نيابة القدس والرملة 372: 2
نيابة القلعة (قلعة الجبل) 150: 18- 246: 18- 262: 11- 301: 2- 374: 2-
485: 11- 531: 1
نيابة قلعة حلب 151: 10- 373: 4- 527: 16
نيابة قلعة دمشق 363: 8- 382: 19- 516: 7- 517:
9- 527: 14، 17- 544: 11
نيابة قلعة الروم 447: 6- 536: 10
نيابة قلعة صفد 445: 16- 544: 9
نيابة كتابة السر 346: 15- 487: 4
نيابة الكرك 85: 12- 279: 13- 336: 7- 440:
15- 447: 4
(15/698)
نيابة مصر 73: 9- 74: 4
نيابة مقدم المماليك 432: 9
نيابة ملطية 150: 8- 335: 10- 358: 6- 363:
12- 371: 1- 520: 19، 20
هـ
هدية 49: 4، 9- 52: 15- 62: 7- 193:
3- 227: 15- 228: 2- 231: 11
هدية جهان شاه إلى السلطان الظاهر جقمق 433: 1، 19 (ح)
هيئة أرباب الأقلام 83: 9
ووالى القاهرة 53: 10، 25- 93: 15- 101: 2، 11- 198: 13- 217: 17- 224:
6- 230: 4- 246: 10- 281: 18- 300:
19- 368: 10- 391: 11- 399:
15- 403: 5- 406: 13- 407: 1- 411: 12- 415: 13- 418: 7- 422:
12، 18- 425: 14- 443: 11- 451: 8
الوزارة 42: 4، 18 (ح) - 51: 14، 17، 18- 52: 5، 13- 53: 5- 54: 7، 18-
56: 2، 4، 5، 7- 77: 6، 8، 11، 13، 15، 17- 85: 11- 116: 7- 121: 15-
172: 2- 176: 11- 207:
5- 341: 13- 347: 15، 24- 378:
10- 445: 5- 461: 17- 495: 4
الوزر 42: 17 (ح) - 121: 14- 378: 12- 518: 4- 527: 9، 10، 11، 12-
553: 10
وزن النقود 140: 10، 13 (ح)
الوزير 8: 11- 9: 9- 38: 1- 42: 6، 19 (ح) - 50: 9- 51: 19- 54: 6، 14-
76: 12- 77: 5- 81: 7- 83:
12، 16- 121: 12- 158: 22- 163:
13- 201: 20- 208: 4- 224: 2- 445: 14- 451: 13- 481: 4- 482:
4- 494: 11- 520: 15- 527: 5
وسائل تعذيب 80: 13- 87: 5
وشق 359: 5
وصيفة مولدة 127: 22
وطء البساط 338: 5
الوطاق 23: 1- 25: 6- 29: 2- 325: 5
الوطاق السلطانى 24: 6
وكالة بيت المال 121: 9- 328: 17- 375: 9، 15- 377: 20- 406: 7- 415:
18- 417:
14- 556: 18
وكالة بيت مال دمشق 414: 2
(15/699)
وكلاء شريف مكة 339: 16
وكيل بيت المال 153: 8- 208: 1- 220: 12
وكيل السلطان 417: 15
الولاية 403: 6- 492: 12، 17- 493: 5- 514: 1
ولاية القاهرة 59: 18- 94: 11- 246: 15
ولاية مكة 371: 13
ولاية الوجه القبلى 452: 2
ى يتمعقل 517: 4
يتمفقر 478: 11
اليزك 24: 3، 19 (ح) - 30: 13
ينى بازق (لقب) 82: 2، 16 (ح)
(15/700)
فهرس وفاء النيل من سنة 825 هـ- 854 هـ
وفاء النيل فى سنة 825 هـ 115 4
« « « «826 «/119 12
« « « «827 «/125 4
« « « «828 «/132 4
« « « «829 «/138 4
« « « «830 «/146 5
« « « «831 «/152 18
« « « «832 «/1552 17
« « « «833 «/1692 12
« « « «834 «/1722 12
« « « «835 «/1772 5
« « « «836 «/1832 10
« « « «837 «/1932 17
« « « «838 «/1962 16
« « « «839 «/2042 4
« « « «840 «/2092 16
« « « «841 «/2212 15
« « « «842 «/4742 14
« « « «843 «/4812 9
(15/701)
وفاء النيل فى سنة 844 هـ 488 9
« « « «845 «/4912 17
« « « «846 «/4992 8
« « « «847 «/505 6
« « « «848 «/508 17
« « « «849 «/512 3
« « « «850 «/519 6
« « « «851 «/524 11
« « « «852 «/534 11
« « « «853 «/546 16
« « « «854 «/559 9
(15/702)
فهرس أسماء الكتب
الواردة بالمتن والهوامش
ا «أحسن التقاسيم» ، للبشارى 428: 27
«إحياء علوم الدين» ، للغزالى 490: 23
«أخبار الأعيان فى جبل لبنان» ، لابن الشدياق 320: 19
«أخبار الدول وآثار الأول» ، للقرمانى 12: 22- 44: 28- 61: 20، 24- 67:
22
«الإسلام والممالك الإسلامية بالحبشة فى العصور الوسطى» ، للدكتور
إبراهيم طرخان 196: 28- 225: 26- 226: 22
«الإطراف بأوهام الأطراف» ، لأبى زرعة 118: 21
«الاعتماد فى الرد على أهل العناد» ، للصالح طلائع ابن رزيك 347: 17
«البيان والإعراب عمن بأرض مصر من الأعراب» ، للمقريزى 37: 17، 27
«إغاثة الأمة بكشف الغمة» ، للمقريزى 84: 26- 140: 20- 156: 25
«أقرب الموارد» ، للشرتونى 428: 27
«الألطاف الخفية من السيرة الشريفة السلطانية الملكية الأشرفية» ، لابن
عبد الظاهر 332: 24
«الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام» ، للمقريزى 196: 28-
225: 26- 226: 20
«إنباء الغمر بأبناء العمر» ، لابن حجر العسقلانى 140: 22- 380: 25
ب)
«بدائع الزهور فى وقائع الدهور» ، لابن إياس 8: 21- 9: 21- 11: 20- 12:
20- 15: 26- 19: 22- 20: 20- 28:
19- 37: 27- 42: 27- 60: 24- 76: 21، 23- 84: 27- 87: 23- 97: 20- 113:
19- 157: 21- 163:
22- 166: 25- 230: 21- 301: 27- 336: 18- 341: 25- 349: 21- 383: 23-
396: 27- 448: 23- 454: 24
«بديع المعانى فى أنواع التهانى» ، للشهابى أحمد بن العطار 131: 20
«بذل الماعون فى فصل الطاعون» 359: 24
ت «تاج العروس من شرح القاموس» ، للزبيدى 26: 23- 130: 22- 354: 22
«تاريخ ابن العديم» 480: 5
«تاريخ بيروت وأخبار الأمراء البحتريين» . لابن يحيى- نشره الأب لويس
شيخو اليسوعى 115: 9- 320: 19
(15/703)
«تاريخ السلطان سليم خان وفتح مصر» ، لابن
زنبل الرمال 19: 22
«تاريخ المسبحى» 41: 12
«تاريخ المقريزى» 48: 27
«تاكيتوس والشعوب الجرمانية» ، للدكتور إبراهيم طرخان 36: 24
«التبر المسبوك فى ذيل السلوك» ، للسخاوى 8: 21- 9: 21، 25- 82: 17-
113:
25- 336: 28- 348: 18، 19- 350:
22، 23، 24- 351: 21- 352: 25- 355: 20- 356: 22- 357: 22- 358: 22-
359: 21- 364: 25- 365: 21- 370: 20، 25- 372: 20، 21، 22- 373: 20-
374: 19، 20- 375:
20، 21- 378: 23- 379: 23، 25- 380: 27- 381: 19، 21- 387: 17- 390:
28- 394: 26- 395: 22- 397:
21- 402: 19- 24، 25- 404: 25- 405: 20- 406: 16، 17، 20، 21، 23- 407:
21، 23- 410: 22، 23- 411: 20- 415: 21- 418: 23، 25- 423:؟؟؟ 22- 426:
27- 431: 20- 433: 22- 434: 25- 436: 27- 438: 2- 440: 21، 22، 24-
442:
22- 443: 23، 24- 444: 25- 445:
17، 19- 446: 19- 447: 24- 448:
18- 489: 18، 22- 490: 23- 491:
19، 21، 24- 492: 19- 493:
19، 20- 494: 13، 28- 495: 22- 496: 20- 497: 22- 498: 25- 500: 15،
26- 501: 17، 19، 24، 26- 502: 20- 503: 24- 506: 23- 509: 21- 510:
23- 511: 22- 514:
23، 24، 25- 516: 20، 21- 518:
20- 519: 8- 520: 21- 522: 18، 20- 523: 19، 21، 22- 524: 14، 15، 18-
525: 20، 21- 526: 23- 527: 20- 528: 18، 19- 529: 21- 532: 21، 24-
534: 13- 535: 20، 21- 536: 22- 537: 24- 539: 15، 18- 541: 23- 542:
22، 24- 544:
19- 546: 18، 25- 549: 21- 551:
24- 552: 20، 21- 554: 21- 557:
21- 558: 22، 23- 559: 16
«التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية» ، لابن الجيعان 166: 24- 316:
20- 318: 21- 341: 26- 387: 17- 415: 22- 430: 22- 468: 22- 492: 20،
21- 509: 21- 526: 22
«التعريف بالمصطلح الشريف» ، للعمرى 320: 19- 336: 25- 380: 25
«الجوهر الثمين فى سير الملوك والسلاطين» ، لابن دقماق 454: 24
«حسن الاقتراح فى وصف الملاح» ، للشهابى أحمد ابن العطار 131: 20
حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة» ، للسيوطى 367: 23- 426: 21- 480:
23- 488: 12- 490: 24
(15/704)
«حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» ،
لابن تغرى بردى 9: 20، 26- 171: 25- 322: 21- 363: 20- 369: 8- 375:
23- 376:
17- 378: 2، 20- 388: 11- 393:
23- 394: 16- 397؛ 11- 404: 6، 25- 405: 9، 20- 407: 2، 21- 409: 7، 9،
17، 24- 419: 13، 14، 15- 420: 1، 18- 421: 24- 425: 17- 426: 23- 428:
29- 429: 22، 24- 430: 17- 431:
20- 432: 4، 17- 434: 20، 21- 436: 11- 444: 13- 446: 6- 449:
14- 456: 9، 21- 516: 22- 524:
16، 18- 528: 16، 21- 545: 22- 558: 4، 20
خ
«خطط المقريزى» (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) 7: 24- 8: 12-
9: 16- 30: 22- 34: 25- 39: 24- 48: 21- 58:
18، 22- 102: 27- 114: 21- 122:
21- 127: 23- 132: 10- 134: 20- 161: 19- 166: 25- 172: 18- 177: 22-
183: 25- 203: 21- 227: 21- 237: 22- 268: 23- 269: 13- 273: 22- 301:
25- 311: 21- 316: 20- 333: 21- 335: 19- 347: 25- 348: 17، 24- 367:
23- 375: 22- 376: 19- 385: 24- 410: 21- 415: 25- 418: 21- 433: 25-
488: 12- 504: 22- 506: 22- 534: 13- 547: 21
د
«دائرة المعارف الإسلامية» (الترجمة العربية) 12: 24
«الدر الثمين فى حسن التضمين» ، للشهابى أحمد ابن العطار 131: 20
«درة الأسلاك فى دولة الأتراك» ، لابن حبيب 15: 26
«الدليل الجغرافى» ، لمصلحة المساحة 167: 21- 178: 21- 183: 26- 539:
21
«الدليل القويم على صحة جمع التقديم» ، لأبى زرعة 118: 21
«دول الإسلام الشريفة البهية وذكر ما ظهر لى من حكم الله الخفية فى جلب
طائفة الأتراك إلى الديار المصرية» ، للقدسى 97: 19- 454: 25
«ديوان أبى العلاء» 553: 13
«ديوان أبى نواس» 275: 15، 22
«ديوان شعر ابن نباتة» 143: 16
«ديوان الملك الأشرف شهاب الدين أحمد» 182: 23
ذ «ذيل تاريخ دمشق» ، للقلانسى 201: 14
(15/705)
ر
«رسالة فى بيان الإقطاعات ومحلها ومن يستحقها» ، لابن نجيم 166: 26
ز
«زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك» ، لابن شاهين 8: 25- 15: 25-
19: 21- 20: 21- 72: 19- 93: 23- 161: 19- 170:
23- 301: 26- 318: 25- 336: 17، 26- 341: 25- 504: 21
س
«السلوك لمعرفة دول الملوك» ، للمقريزى- تحقيق الدكتور محمد مصطفى
زيادة 7: 14، 24- 8: 26- 10: 23- 12:
23- 18: 16- 24: 19- 27: 18- 28: 19- 30: 25- 36: 21- 37:
29- 47: 24- 53: 20- 55: 24- 56: 19- 60: 23، 28- 70: 24- 72: 18- 74:
20- 79: 16- 85:
22- 87: 23- 115: 9- 122: 21- 134: 25- 137: 24- 158: 20، 24- 161: 22-
166: 26- 170: 20، 24- 177: 22- 201: 14، 17- 203:
20- 222: 23- 254: 23- 261: 26- 301: 26- 308: 23- 318: 22- 322: 18،
21- 323: 24- 332: 25- 333: 21- 334: 22- 335: 20- 336: 18- 341: 26-
366: 25- 367: 23- 380: 24- 430: 21- 501: 22- 526: 22- 547: 22
«السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات فى عهد بنى أمية» ، تأليف ثان
ثلوتن وترجمة حسن إبراهيم وزميله 321: 23
«سيرة الملك المؤيد» ، لابن ناهض 500: 18
ش
«شذرات الذهب فى أخبار من ذهب» ، لابن العماد الحنبلى 9: 25- 113: 14،
20، 24- 214:
24- 551: 25
«شرح الكرمانى على صحيح البخارى» 169: 8
«شروح سقط الزند» ، لأبى العلاء المعرى 8- 171: 25- 553: 24
ص
«صبح الأعشى فى صناعة الإنشاء» ، للقلقشندى 8: 25- 26: 13- 30: 21، 25-
33:
28- 36: 21- 58: 17- 122: 22- 140: 20- 166: 25- 170: 23- 177:
21- 203: 21- 226: 22- 261:
25- 292: 21- 301: 27- 323: 23- 330: 23- 335: 24- 336: 17- 341: 25-
390: 27- 401: 22- 417: 22- 424: 22- 448: 22
«صحيح البخارى» 93: 2، 22- 113: 6- 169: 8
ض
«ضحى الإسلام» ، لأحمد أمين 321: 22
(15/706)
«الضوء اللامع» للسخاوى 8: 20- 12: 14- 44:
17، 19- 82:
16- 94: 22- 112: 23- 113: 22، 23- 137: 17- 141: 20- 181: 25- 214:
24- 215: 18، 21- 334: 17- 336: 28- 349: 20- 355:
21- 360: 21، 23- 374: 21- 375:
18- 381: 19- 383: 23- 387: 25- 388: 13- 390: 13- 402: 26- 406: 21،
23- 409: 25- 415: 21- 424: 19- 428: 21- 429: 21- 430: 18، 19- 432:
16، 17، 21- 439: 20، 23- 440: 21- 445:
17- 446: 18- 450: 20، 22- 456:
20- 461: 21- 463: 21، 23- 465:
22- 466: 22- 469: 18- 470: 21، 25- 471: 22- 472: 23- 475: 15- 476:
21، 22- 477: 20- 478: 20- 479: 23- 483: 18- 484: 21، 22، 23- 485:
18، 19، 21، 23- 486:
23- 489: 18، 22- 490: 23- 491:
19، 21، 24- 492: 19- 493: 19، 20- 494: 22- 496: 20، 23، 25- 497: 22-
501: 26- 502: 20، 24- 514: 24، 25- 524: 15، 19- 532: 20- 534: 12-
535: 21- 543:
23، 24- 544: 21- 546: 18- 548:
21- 549: 20- 551: 24- 555: 21
ع
«العبر» ، للذهبى 118: 22
«عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» ، للجبرتى 19: 23- 37: 29
«عجائب المقدور فى أخبار تيمور» ، لابن عربشاه 12: 22
«عطية الرحمن فى صحة إرصاد الجوامك والأطيان» ، للصفتى 166: 27
«عقد الجمان» ، للعينى 10: 22- 102: 19- 133: 16- 136:
24- 145: 27- 155: 23- 168: 22- 186: 24- 192: 27- 198: 19- 201: 30-
202: 6- 206: 23- 207:
19- 225: 22- 269: 20- 294:
22- 343: 23- 395: 22- 443: 21
«عنوان السعادة فى المدائح النبوية» ، للشهابى أحمد ابن العطار 131: 18
ف
«فتح البارى فى شرح البخارى» ، لابن حجر العسقلانى 48: 26
«فجر الإسلام» ، لأحمد أمين 321: 22
«الفروسية والمناصب الحربية» ، لحسن الرماح 26: 23
«الفصل فى الملل والأهواء والنحل» ، لابن حزم 321: 22
«فوائد الأعصار فى مدالح النبي المختار» ، للشهابى أحمد بن العطار 131:
19
(15/707)
ق
«القاموس الجغرافى للبلاد المصرية، من عهد قدماء المصريين إلى سنة
1944» ، لمحمد رمزى 153: 19- 183: 27- 318: 23- 468: 23
«القاموس الفارسى» 60: 28
«القاموس المحيط» ، للفيروزآبادي 11: 23- 15: 28- 23: 19- 26:
23- 34: 24- 44: 11- 53: 17- 59:
21- 61: 26- 73: 22- 79: 26- 85: 25- 97: 20- 102: 17- 114:
23- 130: 22- 147: 22- 232: 20- 237: 22- 308: 20- 311: 25- 343: 19-
354: 22- 376: 24- 389: 21- 405: 20- 475: 22
«قوانين الدواوين» ، لابن ممانى 30: 22
ك
«الكاشف» ، للحافظ الذهبى 118: 22
«الكشاف، للزمخشرى» 118: 23
ل
«لسان العرب» ، لابن منظور 354: 22
«لطائف الظرفاء» ، للشهابى أحمد بن العطار 131: 19
م
مجلة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية 19: 24
مجلة الرسالة 36: 22
«مراصد الاطلاع» ، لياقوت الحموى 173: 17- 175: 17- 428: 23
«مرجز فى أمر النصارى واليهود» ، للشهابى أحمد ابن العطار 131: 19
«مسالك الأبصار» ، للعمرى 15: 27- 20: 22- 140: 21- 336: 25
«المسلك الفاخر» ، للشهابى أحمد بن العطار 131: 19
مسند الإمام أحمد 193: 16
«مصر فى عصر السلاطين الچراكسة» ، للدكتور إبراهيم طرخان 36: 23- 47:
26- 60: 25- 61:
21، 24- 84: 28- 336: 27- 342:
18- 395: 22- 455: 19
«معجم البلدان» ، لياقوت الحموى 10: 24- 12: 17- 14: 12- 21:
26- 59: 23- 67: 22- 79: 26- 121: 19- 144: 19- 145: 18- 153: 19- 167:
21- 173: 17- 175: 16- 178: 21- 185: 22- 233: 20- 286: 21- 308: 23-
316:
20- 319: 22- 320: 15- 324: 21- 380: 24- 387: 21- 415: 21- 428: 18-
430: 21- 468: 22- 471: 20- 485: 21- 492: 21- 494: 20
(15/708)
«معجم قبائل العرب القديمة والحديثة» ،
لعمر رضا كحالة 210: 22- 409: 21
«معجم ما استعجم» ، للبكرى 428: 25
«معيد النعم ومبيد اللقم» ، للسبكى 84: 26- 336: 26- 494: 26
مقدمة ابن خلدون 141: 23
«الملل والنحل» ، للشهرستانى 321: 20
«المنتخب فى تاريخ حلب» ، لعلى بن محمد بن سعد، قاضى حلب 480: 5
منهاج البيضاوى 118: 23
«المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، لابن تغرى بردى 8: 22- 9: 20،
26- 25: 18- 44:
22- 47: 5، 19- 80: 19- 94: 22- 96: 20- 113: 14، 19- 118: 14، 18، 20،
23- 123: 1، 12- 128:
23- 129: 24- 130: 19- 131: 29- 136: 25- 140: 10، 23- 141: 16- 142:
25- 178: 23- 182: 19، 22- 186: 15- 191: 16، 18- 194: 26- 195: 18-
199: 1، 17، 18- 201:
30- 206: 21، 24- 207: 17، 18- 214: 22- 219: 20- 220: 19- 248: 23-
321: 25- 369: 7، 24- 378: 1- 409: 15- 419: 12- 456:
21- 484: 4، 21- 290: 2، 18- 491: 8، 20- 524: 16، 17- 527: 1- 532: 3،
18، 19- 533: 8- 539: 20، 21- 540: 11، 23، 25- 545: 8- 551: 1، 18-
555: 22- 558: 5، 21
«المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» . للمقريزى- خطط المقريزى
المؤرخون فى مصر فى لقرن الخامس عشر، للدكتور محمد مصطفى زيادة 9: 22،
27- 48: 28- 491: 21- 534: 14
ن
«نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام» ، لابن دقماق 177: 23- 454: 24
«نزهة الناظر فى المثل السائر» ، للشهابى أحمد بن العطار 131: 18
«نشق الأزهار فى عجائب الأقطار» ، لابن إياس 426: 24
«نظام البريد فى الدولة الإسلامية» ، للدكتور نظير السعداوى 30: 21
«نهاية الأرب فى فنون الأدب» ، للنويرى 8: 24- 20: 21- 336: 18
«نهاية سلاطين المماليك» ، للدكتور محمد مصطفى زيادة (مقال فى مجلة
الجمعية المصرية للدراسات التاريخية) 19: 23
«النهج السديد والدر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد» ، لابن أبى
الفضائل 177: 23
هـ
الهداية فى مذهب الحنفية 133: 6، 17، 18، 19
(15/709)
المراجع التى اعتمد
عليها المحقق
أالمراجع العربية:
1- ابن أبى الفضائل (المفضل القبطى) :
النهج السديد والدر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد (ويشمل من سنة
658 هـ إلى 741 هـ، وله ترجمة فرنسية) - باريس 1912
2- ابن إياس (أبو البركات محمد بن أحمد. ت 930 هـ) :.
1- نشق الأزهار فى عجائب الأقطار- باريس 1800 2- بدائع الزهور فى وقائع
الدهور فى ثلاثة مجلدات- المطبعة الأميرية 1311 هـ
3- ابن تغرى بردى (أبو المحاسن يوسف. ت 874 هـ) :
1- النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (ا) الأجزاء المطبوعة (إلى
الجزء الثانى عشر) ، نشر دار الكتب المصرية (ب) نسخة كاليفورنيا، تحقيق
وليام بوبر) W.PIPPER
كاليفورنيا 1920- 1923، 1926)
2- المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى (1) الجزء الأول، تحقيق الأستاذ
أحمد يوسف نجاتى (نشر دار الكتب المصرية 1375/1956) (ب) الأجزاء
المخطوطة (ثلاثة أجزاء)
3- حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور (مخطوط) (يبدأ من حوادث 845 هـ
وينتهى بحوادث 861 هـ وهو غير كامل) (توجد نسخة مطبوعة نشرها بوبر
W.POPPER لكنها غير
كاملة، فهى منتخبات من التراجم التى لم يذكرها المؤلف فى كتاب النجوم-
فى أربعة أجزاء- طبعة كاليفورنيا 1930)
4- ابن الجيعان (شرف الدين أبو البقاء يحيى. ت 900 هـ) :
التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية نشر ب. موريتز)
B.MORITZ بولاق 316 هـ/ 1898)
(15/710)
5- ابن حبيب (الإمام الحسن بن عمر. ت 779
هـ) :
درة الأسلاك فى دولة الأتراك (مخطوط فى ثلاثة مجلدات)
6- ابن حجر (شهاب الدين أحمد. ت 852 هـ) :
1- إنباء الغمر بأبناء العمر (مخطوط فى مجلدين) 2- الدرر الكامنة فى
أعيان المائة الثامنة (حيدر أباد 1348 هـ)
7- ابن حزم (أبو محمد على بن أحمد بن حزم. ت 456 هـ) :
الفصل فى الملل والأهواء والنحل، فى خمسة أجزاء (مصر 1317 هـ)
8- ابن خلدون (عبد الرحمن. ت 808 هـ) :
1- تاريخه المعروف بالعبر وديوان المبتدأ والخبر، فى سبعة أجزاء (مصر
1284 هـ) 2- المقدمة (مصر 1957)
9- ابن دقماق (غرس الدين إبراهيم بن محمد. ت 809 هـ) :
1- نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام (مخطوط فى مجلدين) 2- الجوهر الثمين
فى سير الملوك والسلاطين (مخطوط فى مجلدين) 3- الانتصار لواسطة عقد
الأمصار المطبوع منه ح 4، ح 5 (مصر 1309 هـ)
10- ابن زنبل الرمال (أحمد بن على نور الدين المحلى الشافعى. ت 960 هـ)
:
تاريخ السلطان سليم خان وفتح مصر (مصر 1278 هـ)
11- ابن شاهين (غرس الدين خليل بن شاهين الظاهرى. ت 872 هـ) :
؟؟؟ عدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك، فى مجلد (باريس 1894)
12- ابن الشدياق (الشيخ ابن يوسف الشدياق الحدثى المارونى. ت 1859) :
أخبار الأعيان فى جبل لبنان (بيروت 1859)
13- ابن عبد الظاهر (محيى الدين عبد الله ت 692 هـ) :
الألطاف الخفية من السيرة الشريفة السلطانية الملكية الأشرفية.
(وهى سيرة السلطان خليل بن قلاوون) - (طبع ليبسك)
14- ابن عربشاه (شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الله. ت 854 هـ) :
عجائب المقدور فى أخبار تيمور (مصر 1305 هـ)
(15/711)
15- ابن العماد الحنبلى) أبو الفلاح عبد
الحى. ت 1089 هـ) :
شذرات الذهب فى أخبار من ذهب، فى 8 مجلدات (مصر 1350 هـ)
16- ابن الفرات (ناصر الدين محمد. ت 807 هـ) :
تاريخ الدول والملوك، المجلد التاسع فى جزءين (نشر الدكتور قسطنطين
بالجامعة الإمريكية ببيروت- بيروت 1936)
17- ابن القلاسى (أبو يعلى. ت 555 هـ) ذيل تاريخ دمشق (بيروت 1908)
18- ابن مماتى (القاضى الوزير شرف الدين أبو المكارم بن أبى سعيد. ت
606 هـ) :
قوانين الدواوين (نشر الدكتور عطية سوريال، مصر 1943)
19- ابن نجيم (زين الدين إبراهيم. ت 970 هـ) :
رسالة فى بيان الإقطاعات ومحلها ومن يستحقها (مخطوطة)
20- ابن يحيى (الأمير صالح أمير العزب من علماء القرن التاسع الهجرى) :
تاريخ بيروت وأخبار الأمراء البحتريين (نشره الأب لويس شيخو اليسوعي-
بيروت 1927)
21- الجبرتى (عبد الرحمن. ت حوالى 1237 هـ) :
عجائب الآثار فى التراجم والأخبار، فى أربعة مجلدات (مصر 1322 هـ)
22- أحمد أمين:
1- فجر الإسلام فى مجلد (مصر 1928) 2- ضحى الإسلام فى ثلاثة مجلدات
(مصر 1936)
23- الخطيب:
شرح الخطيب المسمى الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع (فقه شافعى فى جزءين-
مصر 1344 هـ)
24- زيادة (الدكتور محمد مصطفى) :
1- المحاولات الحربية للاستيلاء على رودس زمن سلاطين المماليك فى القرن
الخامس عشر (ترجمة منصور والشيال- مجلة الجيش- مصر 1946) 2- المؤرخون
فى مصر فى القرن الخامس عشر الميلادى (مصر 1949)
25- السبكى (تاج الدين عبد الوهاب. ت 771 هـ) :
معيد النعم ومبيد النقم (مصر 1349 هـ)
(15/712)
26- السخاوى (شمس الدين محمد بن عبد
الرحمن. ت 902 هـ) :
1- التبر المسبوك فى ذيل السلوك فى مجلد (مصر 1896) 2- الضوء اللامع فى
أعيان القرن التاسع فى 12 مجلدا (مصر 1954)
27- السيوطى (عبد الرحمن بن أبى بكر جلال الدين. ت 911 هـ) :
1- حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة فى جزءين (مصر 1327 هـ) 2-
تاريخ الخلفاء وأمراء المؤمنين القائمين بأمر الله (مصر 1351 هـ- له
ترجمة إنجليزية)
28- الشهرستانى (أبو الفتح محمد بن عبد الكريم. ت 548 هـ) :
الملل والنحل- فى خمسة أجزاء (مصر 1317 هـ) وبهامش ابن حزم، ونشر محمد
فتح الله بدران (مصر 1947)
29- الشيزرى (عبد الرحمن بن نصر) :
نهاية الرتبة فى طلب الحسبة نشر الدكتور الباز العرينى (مصر 1946)
30- الصفتى (الشيخ عيسى) :
عطية الرحمن فى صحة إرصاد الجوامك والأطيان، فى مجلد (مصر 1314 هـ)
31- طرخان (الدكتور إبراهيم على) :
1- الإسلام والممالك الإسلامية بالحبشة فى العصور الوسطى (مجلة الجمعية
المصرية للدراسات التاريخية- العدد الثامن، 1959) 2- تاكيتوس
Tacitus والشعوب الجرمانية
(مصر 1959) 3- مصر فى عصر السلاطين الچراكسة (1382- 1517 م) - مصر 1959
32- العمرى (شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله ت 749 هـ) :
1- مسالك الأبصار (الجزء الأول مطبوع بتحقيق أحمد زكى باشا 1342 هـ-
1924 م، وبقية أجزائه لم تزل مخطوطة) 2- التعريف بالمصطلح الشريف (مصر
1312 هـ)
33- العينى (بدر الدين محمود. ت 855 هـ) :
عقد الجمان (مخطوط فى 23 جزءا، 69 مجلدا)
34- الغزالى (أبو حامد محمد بن محمد بن محمد ت 505 هـ) :
كتاب إحياء علوم الدين (فى مجلدين، مصر 1289 هـ)
(15/713)
35- ثان ثلوتن:G.VAN
VLOTEN
السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات فى عهد بنى أمية (ترجمة الدكتور
حسن إبراهيم ومحمد زكى إبراهيم- مصر 1933)
36- القدسى (محمد أبو اسحاق، من علماء القرن التاسع الهجرى) :
دول الإسلام الشريفة البهية وذكر ما ظهر لى من حكم الله الخفية فى جلب
طائفة الأتراك إلى الديار المصرية.
(فرغ من تأليفه 881 هـ ورفعه إلى الأمير يشبك الدوادار زمن السلطان
قايتباى) - مخطوط.
37- القرمانى (أبو العباس أحمد بن يوسف. ت 939 هـ) :
أخبار الدول وآثار الأول (بغداد 1282 هـ)
38- القلقشندى (أبو العباس أحمد بن على. ت 821 هـ) :
صبح الأعشى فى صناعة الإنشاء (فى 14 مجلدا نشر دار الكتب المصرية 1913-
1917)
39- الكرملى (الأب أنستاس) :
النقود العربية وعلم النميات (مصر 1939)
40- المقريزى (تقي الدين أحمد بن على. ت 845 هـ) :
1- المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (فى مجلدين- بولاق 1270 هـ)
2- النقود الإسلامية (ضمن ثلاث رسائل- القسطنطينية 1298 هـ/ 1881 م) 3-
الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام (مصر 1895 م) 4- البيان
والإعراب عمن بأرض مصر من الأعراب (نشر إبراهيم رمزى- مصر 1916)
5- إغاثة الأمة بكشف الغمة (نشر زيادة والشيال- مصر 1940)
6- السلوك لمعرفة دول الملوك (نشر الدكتور محمد مصطفى زيادة- وصل إلى
نهاية الجزء الثانى فى سنة مجلدات، وصدر القسم الثالث من الجزء الثانى،
وهو نهاية ذلك الجزء، عام 1958 م، وينتهى هذا الجزء بحوادث السنة
الخامسة والخمسين بعد السبعمائة من الهجرة)
7- الأجزاء المخطوطة من السلوك
(15/714)
41- نظير (الدكتور نظير السعداوى) :
نظام البريد فى الدولة الإسلامية (مصر 1953)
42- النويرى (شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب. ت 733 هـ) :
نهاية الأرب فى فنون الأدب (ويقع فى ثلاثين جزءا مخطوطة بدار الكتب،
نشرت منها الدار 18 جزءا)
ب المراجع الأجنبية:
1. ALASTRO, D., Cyprus in History (Lond.,
1955)
2. ARTIN, Y., Contriution a l'Etude du Blazon
en Orient. (Lond.,
. (1902
3. BARKER, E., The Crusades (Lond., 1925)
.
(له ترجمة عربية أخرجها الدكتور الباز العرينى- مصر 1960)
4. BUDGE, Sir E. A. W., A Hietory of
Ethiopia, Nubia and Abyssinia
Vol. I (Lond., 1928) .
5. GANSHOFF, F. L. feudalism (Lond, 1950)
.
6. KAMMERER, A., Essai sur L'Histoire Antique
d'Abyssinie (Paris,
. (1926
7. LA MONTE, J. L., Feudal Monarchy in the
Latin Kingdom of Jeru-
salem, 1100- 1291. (Cambr. Mass., 1932)
.
8. LANE- POOLE, S., (1) History of Egypt in
the Middle Ages, (Lond.,
. (1925
(2) The Muhammadan Dynasties (Paris, 1925)
.
9. MALCOLM, Sir J., The History of Persia
(OXf., 1933) .
10. MAYER, L. A., Saracenic Heraldry (Oxf.
1933)
11. POLIAK, A. N., (1) Les Revoltes
Populaires en Egypte a L'Epoque
des Mamlukes et leurs Causes Economiques
(Ex 1 trait de la Revue des Etu des
Islamiques,
. (1934
(2) Feudalism in Egypt, Syria, Palestine and
Le-
banon, 1250- 1900, (Lond., 1939)
.
12. RUNCIMAN, S., A History of the Crusades,
3 Vols., (Cambr., 1951-
. (54
13. SYKES, Sir, P. M., History of Persia
(Lond., 1915) .
14. TRIMMINGHAM, J. S., Islam in Ethiopia
(Oxf., 1952) .
15. WIET, G., L'Egypte Arabe (Historie de la
Nation Egyptienne, T. II)
(Paris, 1937) .
(15/715)
ج المعاجم:
1- ابن منظور (جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الإفريقى المصرى) :
لسان العرب
2- البشارى (شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد) :
أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم (ليدن 1877)
3- البكرى (أبو عبيد الله عبد الله بن عبد العزيز البكرى الأندلسى. ت
487 هـ) :
معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع (تحقيق الأستاذ مصطفى السقا-
مصر 1368 هـ/ 1949 م)
4- دوزى: (DOZY)
الذيل على المعاجم العربيةSupplement aux
Dictionnaires Arabes (Leyden ,1881)
5- ردهوس: (J.W.REDHOUSE)
القاموس التركىRedhouse s Turkish Dictionary
6- رمزى (محمد رمزى) :
القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945
م.
(نشر دار الكتب المصرية- مصر 1953/1954)
7- زامباور: (ZAMBAUR)
معجم الأنساب والأسرات الحاكمة فى التاريخ الإسلامى (ترجمة المرحوم
الدكتور زكى محمد حسن، والدكتور حسن محمود والدكتورة سيدة الكاشف
وآخرين) - فى مجلدين (مصر 1951)
8- الزبيدى:
تاج العروس من شرح القاموس
9- الشرتونى (سعيد الخورى اللبنانى) :
أقرب الموارد فى فصح اللغة والشوارد
10- الفيروزآبادي:
القاموس المحيط
11- كحالة (عمر رضا) :
معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، فى ثلاثة أجزاء (دمشق 1368 هـ/
1949 م)
(15/716)
12- (مصلحة المساحة) :
الدليل الجغرافى
13- ياقوت الحموى (شهاب الدين أبو عبد الله الحموى الرومى. ت 626 هـ) :
1- معجم البلدان (مصر 1323 هـ) 2- مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة
والبقاع (ليدن 1852 م)
د دواويين الشعر:
1- ديوان أبى العلاء المعرى المعروف باسم «شروح سقط الزّند» :
ج لأبى زكريا يحيى التبريزى (ت 502 هـ) ج وأبى محمد عبد الله البطليوسى
(ت 521 هـ) ج وأبى الفضل قاسم الخوارزمى (ت 617 هـ) ج (السفر الثانى-
نشر لجنة إحياء آثار أبي العلاء- مصر 1946) ج 2- ديوان أبى نواس:
ج (نشر محمود أفندى ناصف- مصر 1898 م) ج ج ج ج ج جا جا جا جا جا جا جا
جر جك جلبا جمى
(15/717)
فهرس الموضوعات
الموضوع/ الصفحة ذكر سفر السلطان الملك الأشرف برسباى إلى آمد 7
مقبل الحسامى 24
المرسوم بإخراج الأمير سودون الكبير إلى القدس بطالا 35
ولاية إينال الششمانى صفد بعد الأمير مقبل 36
عدة القزازين بالإسكندرية 38
قدوم سيف جارقطلو نائب الشام 38
ولاية قرقماس حلب 39
استقرار يشبك المشد حاجب الحجاب 39
استقرار إينال الجكمى فى الإمرة الكبرى 39
استقرار تغرى برمش أمير آخور 39
تقرير الخيول على البلاد 41
عدة قرى مصر العامرة 41
ختان الملك العزيز 41
تحرك عزم السلطان على سفر آمد ثانيا 43
قدوم الخبر من بلاد الشرق 44
ترجمة أولاد قرا يوسف 45
كائنة امرأة التى طلقها زوجها وهى حامل 47
عمل الخدمة بالإيوان لقدوم قصاد شاه رخ 48
تعيين أقطوه المهمندار لرسلية شاه رخ 50
نهب بيت عبد الباسط 50
استقرار جانبك مملوك عبد الباسط فى المهمندارية 52
ضرب إبراهيم ابن كاتب جكم ناظر الخواص وأيضا ضرب ابن كاتب المناخ 53
استقرار يوسف ابن كاتب جكم فى الوزارة 54
استقرار ابن كاتب المناخ كاشف الوجه القبلى 55
وزارة الخطير وترجمته 56
وصول سيف طراباى 59
خروج قرقماس بسبب ابن قرمان وابن دلغادر 59
(15/718)
قدوم كتاب شاه رخ 59
ظهور جانبك الصوفى ببلاد الروم 60
كائنة ابن قرمان مع ابن دلغادر 61
لبس ابن عثمان وغيره خلع شاه رخ 63
استقرار إينال الجكمى أتابك العساكر فى نيابة حلب 65
استقرار جقمق العلائى أتابك مصر، وتسلطن فيما بعد 65
ورود الخبر بالقبض على جانبك الصوفى 65
استقرار إينال الجكمى فى نيابة الشام 68
جمع القضاة لأخذ أموال الناس للنفقة 68
وصول رأس عثمان بن قرايلك 70
استقرار تغرى برمش فى نيابة حلب 71
توجه الأمير شادبك إلى ناصر الدين بن دلغادر 71
استقرار أقباى فى نيابة الإسكندرية 72
وصول أقطوه وصحبته رسل شاه رخ بن تيمور لنك 72
ورود الخبر بتوجه رسل أصبهان إلى شاه رخ 72
ثم أحضر السلطان شيخ صفا وقرئ كتابه 73
استقرار ابن الأشقر فى كتابة السر 74
قدوم الأمير شاد بك من عند ابن دلغادر 75
بروز الأمراء المجردين إلى الريدانية 76
نقل حسين أخى تغرى برمش إلى حجوبية حلب 76
استقرار خليل بن شاهين وزيرا 76
عزل إينال العلائى من نيابة الرها، واستقرار شاد بك نائبها 78
ولاية تمراز المؤيدى صفد 78
مملكة أذربيجان وهى تبريز 78
عزل تمراز عن نيابة صفد ونقل يونس إليها 80
بروز الأمر الشريف بطلب الأمراء المجردين 81
ولاية الأشرف إينال نيابة صفد 81
استقرار نصر الله كاتب السر 83
ورود الخبر بما فعله نائب ديركى من طرق بيوت ابن دلغادر 84
استقرار الجمالى يوسف ابن كاتب جكم ناظر الخواص 85
(15/719)
كائنة تمراز المؤيدى 86
قدوم مملوك نائب حلب برأس جانبك الصوفى 87
كائنة جانبك الصوفى 88
ابتداء مرض الأشرف من أوائل شعبان 89
قلعة ألنجا من عمل تبريز 89
رسم بإخراج تجريدة إلى البلاد الشمالية 90
توعك السلطان الملك الأشرف برسباى 91
خبر الوباء بالصعيد 91
ظهور الطاعون بالقاهرة أول شهر رمضان 92
بيان الزنا 93
استقرار أسنبغا الطيارى حاجب ثانى 96
اتفاق حادثة غريبة 98
توسيط الحكماء 100
رابع القعدة 102
العهد بالسلطنة للملك العزيز يوسف 103
النفقة على جميع المماليك السلطانية 104
ضعف الشهوة للأكل 105
موت الملك الأشرف برسباى 106
مدة سلطنة الأشرف برسباى 107
السنة الأولى من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة خمس وعشرين
وثمانمائة 112
بدر الدين بن بشارة 115
السنة الثانية من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ست وعشرين
وثمانمائة 116
ناصر الدين بك بن قرمان 116
خوند بنت الظاهر برقوق 117
تنبك ميق 117
ابن الكويز 118
السنة الثالثة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة سبع
وعشرين وثمانمائة 120
تنبك البجاسى 120
الوزير ابن كاتب المناخ 121
خوند زوج الأشرف 123
السنة الرابعة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ثمان
وعشرين وثمانمائة 126
(15/720)
تغرى بردى أخو قصروه 126
طوغان 130
السنة الخامسة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة تسع
وعشرين وثمانمائة 133
فتح قبرس 133
إينال النوروزى 134
قجق 137
السنة السادسة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ثلاثين
وثمانمائة 139
قشتم 141
البشتكى 143
السنة السابعة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة إحدى
وثلاثين وثمانمائة 147
بكتمر السعدى 147
جانبك الدوادار 148
يشبك الأعرج 151
السنة الثامنة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة اثنتين
وثلاثين وثمانمائة 153
بدر الدين بن مزهر 155
السنة التاسعة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ثلاث
وثلاثين وثمانمائة 156
أزبك الدوادار 157
كريم الدين بن كاتب جكم والد يوسف ناظر الخاص 158
كمشبغا القيسى 159
بردبك أمير آخور 161
عاقولة والدة المقام الناصرى محمد بن الناصر فرج بن برقوق 162
مرجان الهندى 163
ترجمة عبد القادر بن أبى الفرج 163
يشبك أخو السلطان 165
شيخ نصر الله صاحب المدرسة بالقرب من خان الخليلى 165
هابيل بن قرايلك 167
خوند هاجر 169
السنة العاشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة أربع
وثلاثين وثمانمائة 170
السنة الحادية عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة خمس
وثلاثين وثمانمائة 173
السلطان أويس 173
(15/721)
ابن السفاح 174
ولاية ابن كاتب المناخ كتابة السر 175
جينوس 176
السنة الثانية عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ست
وثلاثين وثمانمائة 178
فيها سافر السلطان إلى آمد 178
التاجر الطنبذي 178
تغرى بردى المحمودى وهو أول من لبس التخافيف الكبار العالية 179
جانبك الحمزاوى 180
تنبك البهلوان 181
السنة الثالثة عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة سبع
وثلاثين وثمانمائة 184
مقبل نائب صفد 184
جقمق الأرغون شاه 184
أقبغا الجمالى 186
جارقطلو 187
سلطان الغرب 192
صاحب بغداد ابن قرا يوسف 193
السنة الرابعة عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة ثمان
وثلاثين وثمانمائة 194
طراباى الظاهرى 194
أميرزه بن شاه رخ 195
السنة الخامسة عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة تسع
وثلاثين وثمانمائة 197
قصروه 199
عثمان بن قرايلك 200
خوند جلبان 203
السنة السادسة عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة
أربعين وثمانمائة 205
السنة السابعة عشرة من سلطنة الملك الأشرف برسباى على مصر وهى سنة إحدى
وأربعين وثمانمائة 210
(15/722)
سعد الدين كريم بن كاتب جكم 210
جانبك الصوفى 211
تمراز المؤيدى 213
جانبك الثور 213
وفاة إسكندر بك بن قرا يوسف، وملك بعده أخوه جهان 220
سودون من عبد الرحمن 221
ذكر سلطنة الملك العزيز بن السلطان الملك الأشرف برسباى الدقماقى 222
العزيز يوسف 222
الأجرود 226
نودى بالنفقة 226
قدوم رسول ابن قرايلك 227
استقرار إينال شاد الشرابخاناه دوادارا ثانيا 229
قدوم خبر عرب لبيد 230
الإنعام على سبعة أنفار من الخاصكية كل واحد إمرة عشرة 231
كائنة عبد الباسط مع المماليك 232
كائنة الحاج وما حل بهم من البلاء 232
قدوم الخبر بأخذ مدينة أرزن 232
قدوم الأمير تغرى بردى المؤيدى من تجريدة البحيرة بغير طائل 241
وصول الأمراء المجردين إلى مصر 244
مدة سلطنة العزيز على مصر أربعة وتسعون يوما 254
ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى سعيد جقمق على مصر 256
الظاهر جقمق 258
ذكر ما وقع للملك الظاهر جقمق 260
استقرار تغرى برمش أمير آخور كبيرا عوض الملك الظاهر جقمق 261
المناداة بالنفقة 263
عمل المولد النبوى 263
النفقة على مماليك الأمراء من السلطان 263
المناداة من قرقماس للمماليك السلطانية بالنفقة 270
رمى السلطان المال للزعر 270
وكان من خبر قرقماس 273
زيادة قرقماس تقدمة ألف على الأتابكية 276
(15/723)
استقرار الأمير إينال أمير حاج 277
استقرار زين الدين فى نظر الإسطبلات 278
طلب الشيخ حسن العجمى 278
تجهيز سودون المحمدى لنظر مكة وندبه لقتال عرب بلى 279
استقرار خليل أتابك صفد 279
نفقة الكسوة 279
قتل قرقماس 281
عصيان تغرى برمش 284
القبض على أمراء دمشق من نائب الشام إينال الجكمى 288
أمر إينال الجكمى بالدعاء للملك العزيز على المنابر 289
استقرار آقبغا التمرازى نائب الشام 290
وثوب عوام حلب على تغرى برمش وإخراجه من حلب 293
فرار الملك العزيز 295
تسحب الأمير إينال 299
استقرار تنبك فى إمرة الحاج عوض إينال 300
القبض على قراجا 301
عزل دوادار كبير 301
استقرار المقام الناصرى من المقدمين 303
نفى إمام الملك الأشرف 306
كائنة طوغان الزردكاش 309
القبض على طوغان 310
توسيط طوغان 312
القبض على دادة الملك العزيز 312 القبض على صندل الطواشى الذي هرب
الملك العزيز 312
عزل فيروز الزمام 313
خبر الملك العزيز يوسف 314
ظهور إينال من اختفائه والقبض عليه 316
خبر إينال الجكمى 317
الوقعة بين العسكر المصرى والعربان والتركمان 317
القبض على إينال الجكمى 317
(15/724)
كائنة بلبان شيخ الكرك 320
رسم بقتل إينال الجكمى 321
عقوبة جكم خال العزيز 321
عقوبة يخشباى أمير آخور ثانى 322
وقعة تغرى برمش الأولى 323
الوقعة بين عسكر السلطان وبين تغرى برمش 324
قدوم النجاب برأس إينال الجكمى 325
الحكم بقتل يخشباى وتمنع القاضى المالكى 325
القبض على تغرى برمش 326
وكتب بقتل تغرى برمش 327
القبض على عبد الباسط 327
استقرار ابن الأشقر فى نظر الجيش فى طرابلس 327
قدوم رأس تغرى برمش إلى الديار المصرية 328
استقرار الأمير يشبك أتابك العساكر بمصر 329
استقرار قانباى البهلوان فى نيابة صفد 329
استقرار إينال العلائى من المقدمين 329
قدوم الأمير إينال نائب صفد كان 331
المرسوم بنقل الأمراء من سجن الإسكندرية 331
توجه الملك العزيز إلى الإسكندرية 333
توجه الغزاة لرشيد 334
المرسوم بتوجه عبد الباسط إلى الحجاز الشريف 334
قدوم سيف آقبغا التمرازى نائب الشام 335
استقرار أسنبغا الطيارى فى نيابة إسكندرية على ما بيده من التقدمة 336
استقرار قراجا أتابك حلب 336
حضور قاصد شاه رخ بن تيمور لنك 337
استقرار طوخ فى نيابة غزة 337
قدوم ناصر الدين بك بن دلغادر وصحبته ابنته التى تزوج بها الملك الظاهر
337
سفر ابن دلغادر 339
المناداة بسبب الفضة الأشرفية 339
استقرار السخاوى فى نظر القدس والخليل 340
استقرار قيزطوغان فى الأستادارية 340
تجهيز تجريدة لغزو الفرنج 341
(15/725)
قدوم رسل شاه رخ 342
ولاية قاضى القضاة عبد المنعم الحنبلى 343
قدوم الغزاة 343
توجه رسل شاه رخ 344
استقرار هلال زماما 345
ركوب السلطان ونزوله إلى خليج الزعفران بغير قماش الموكب 345
استقر الحال على أن يجبى من الرزق فى كل سنة عن كل فدان مائة درهم 346
ترجمة قنصوه النوروزى 346
قدوم قانباى الحمزاوى نائب حلب إلى القاهرة 347
طرد أيتمش الخضرى من مجلس السلطان 347
تجديد الجوامع 347
استقرار الشيخ على فى الحسبة 349
تولية الشريف على بن حسن 349
القبض على قيز طوغان الأستادار 350
تولية أحمد بن إينال نيابة الإسكندرية 350
أمير الحاج تغرى برمش الزردكاش 350
سفر الغزاة 351
كائنة الأجلاب 352
استقرار قراجا فى الخازندارية 352
استقرار زين الدين فى الاستادارية 353
استقرار فيروز خازندارا 355
استقرار إينال دوادارا 355
استقرار قانباى الجركسى شاد الشرابخاناه مع تقدمة ألف 355
تولية الشريف أبى القاسم عوضا عن أخيه على 356
استقرار ابن حجى فى نظر الجيش بدمشق 356
قدوم عبد الباسط أول مرة إلى القاهرة 357
قدوم خليل نائب ملطية 358
عزل ابن حجى من نظر الجيش 358
قدوم جلبان نائب الشام 359
الطاعون 359
خروج الغزاة لغزو رودس 360
(15/726)
استقرار قانباى البهلوان فى نيابة حماه 363
قدوم قاصد شاه رخ وكسوة الكعبة 364
ورود الخبر بنصرة ابن عثمان 366
قدوم عبد الباسط ثانى مرة 367
ولاية القاياتى 367
استقرار شاد بك فى نيابة حماه 368
تكلم جانى بك الظاهرى على بندر جدة وقيام حرمته 368
استقرار قانباى الجركسى دوادارا كبيرا 369
استقرار إينال فى الأتابكية 369
نزول السلطان خليج الزعفران 370
قدوم الشريف محمد بن بركات 371
تولية السفطى نظر البيمارستان وسوء سيرته 371
توجه خوند بنت دلغادر إلى الحجاز 372
مبدأ أمر أبى الخير النحاس 375
تولية نائب حماه حلب 378
تولية أبى الخير النحاس نظر الجوالى 379
طلاق السلطان خوند بنت البارزى 382
منع السفطى من الطلوع للقلعة 384
منع اليهود والنصارى من طب أبدان المسلمين 384
الدعوى على السفطى بسبب الحمام 384
حبس السفطى بالمقشرة 385
المرسوم الشريف لقاضى القضاة الحنبلى لطلب السفطى وسماع الدعوى عليه
386
استقرار على بن إسكندر معلم العمائر 387
ضرب رقبة أسد الدين الكيماوى 388
استقرار تمربغا دوادارا ثانيا 390
الإنعام على الشهابى أحمد بن إينال العلائى بإمرة يشبك الفقيه 391
استقرار قانباى الجركسى أمير آخور 391
استقرار دولات باى دوادارا كبيرا 391
استقرار أسنبغا الطيارى رأس نوبة 392
موت أولاد السلطان وهم أربعة ذكور 392
(15/727)
أخذ مال السفطى 392
استقرار الأمير أزبك بن ططخ رأس نوبة 394
استقرار على بن إسكندر محتسبا 394
نفى سودون السودونى، وكان السبب فى ذلك أبو الخير النحاس 395
مرسوم شريف للشام بضرب ابن الكويز 397
حادثة غريبة لأبى الخير النحاس 397
رجم العامة للمحتسب 398
اختفاء السفطى 402
موت الأغنام والأبقار 403
قتل نجم الدين بن بشارة 404
الأرض التى خسفت بين سيس وطرسوس 405
عقد الأمير أزبك على بنت الملك الظاهر 406
ظهور الرجل المتصولح 406
خشقدم الناصرى المؤيدى، تولى السلطنة فيما بعد 407
المناداة بسبب عمائم اليهود والنصارى 407
إطلاق العبد المتصولح من المقشرة 407
عمل مهم أزبك بن ططخ 408
نكبة أبى الخير النحاس وركوب المماليك الجلبان 410
استقرار موسى التتائى فى وظائف أبى الخير النحاس 417
منع ركوب الفقهاء والمعممين الخيل 418
ظهور السفطى 420
تجنن أبى الخير النحاس 421
دعوى الشريف على أبى الخير النحاس بالكفر 421
سفر الحاج وتوجه خوند شقراء بنت الناصر 423
خروج الناس للاستسقاء لزيادة النيل 424
خروج الناس ثانيا للاستسقاء 425
وثالثا 425
ورود الخبر بفرار تمراز من جدة 426
استقرار جانبك فى جدة 426
توجه تنم رصاص لإحضار موجود تمراز 429
(15/728)
مبايعة الخليفة حمزة 432
وصول قصاد ابن قرا يوسف 432
توجه قانم التاجر مع قصاد جهان شاه بن قرا يوسف 433
امتناع الجلبان من أخذ الكسوة وطلب الزيادة 435
الغلاء 435
ما حدث به ابن إياس من تمراز 436
أجمعوا (كذا) أهل التقويم بزوال السلطان بسبب القران ولم يقع شىء 437
زيادة تقدمة للمقام الفخرى على ما بيده من التقدمة الأولى 439
مشى المقام الفخرى فى الخدمة على عادة أولاد الملوك 439
المناداة على الذهب 440
قدوم أبى الخير النحاس 441
كائنة التريكى المغربى 442
نفى التريكى المغربى إلى بلاد المغرب 444
توعك السلطان 448
حضور قصاد جهان شاه 449
زين الدين يحيى 451
موت الظاهر جقمق 453
مدة سلطنته 454
وظيفة رأس نوبة النوب للأمير تمرباى التمربغاوى ثم للأمير أسنبغا
الطيارى 460
قانباى الجركسى 461
قبض عليه فى دولة المنصور عثمان 461
السنة الأولى من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة اثنتين
وأربعين وثمانمائة 465
وفاة قاضى القضاة البساطى المالكى 466
وفاة وترجمة قرقماس الشعبانى 466
وفاة إينال الجكمى 469
وفاة يخشباى قتيلا بسيف الشرع 470
وفاة تغرى برمش نائب حلب مضروب الرقبة 471
وتوفى الظاهر صاحب اليمن 474
السنة الثانية من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ثلاث
وأربعين وثمانمائة 475
وفاة آقبغا التمرازى نائب الشام فجأة 475
قطج 478
(15/729)
وفاة قاضى قضاة حلب ابن خطيب الناصرية 479
السنة الثالثة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة أربع
وأربعين وثمانمائة 482
ممجق 485
وفاة ابن العجمى الحلبى 486
السنة الرابعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة خمس وأربعين
وثمانمائة 489
وفاة الخليفة داود 489
وفاة الشيخ المقريزى 490
السنة الخامسة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ست وأربعين
وثمانمائة 492
وفاة كاتم سر مصر وناظر جيشها وخاصها والوزير بها ثم الأستادار ثم
محتسب القاهرة 494
وفاة المؤذى الدوادار الكبير 496
أيتمش الخضرى 497
ناصر الدين بك بن دلغادر 499
السنة السادسة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة سبع وأربعين
وثمانمائة 500
السخاوى 501
وفاة المقام الناصرى 502
السنة السابعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ثمان
وأربعين وثمانمائة 506
شمس الدين الواعظ الحموى 506
وفاة ابن قرايلك 508
السنة الثامنة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة تسع وأربعين
وثمانمائة 509
يشبك أمير كبير 509
وفاة قانباى الجكمى وهو بحلب سكرانا من الدخان 511
السنة التاسعة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة خمسين
وثمانمائة 513
وفاة سودون الظاهرى الذي هدم سقف البيت الحرام وجدده من غير أمر يوجب
ذلك 516
السنة العاشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة إحدى وخمسين
وثمانمائة 520
قانباى البهلوان نائب حلب 520
الوزير أرغون شاه 521
إينال الششمانى 522
وفاة ابن قاضى شهبة 523
السنة الحادية عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة اثنتين
وخمسين وثمانمائة 525
(15/730)
وفاة ابن كاتب المناخات 527
تغرى برمش نائب القلعة 530
السنة الثانية عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ثلاث
وخمسين وثمانمائة 535
قراخجا الحسنى أمير آخور كبير 535
خوند الدلغادرية 542
تمر باى رأس نوبة النوب 543
السنة الثالثة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة أربع
وخمسين وثمانمائة 547
على باى الساقى 548
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 1
[الجزء السادس عشر]
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
يتناول الجزء السادس عشر من كتاب النجوم الزاهرة التأريخ للسنوات من
855 إلى 872 هجرية (1451- 1467 ميلادية) وتشمل هذه الحقبة:-
وفيات السنوات الثلاث الأخيرة من فترة حكم السلطان الملك الظاهر جقمق.
ثم فترة حكم السلطان الملك المنصور عثمان بن جقمق.
ثم فترة حكم السلطان الملك الأشرف إينال العلائى.
ثم فترة حكم السلطان الملك المؤيد أبى الفتح أحمد بن إينال.
ثم فترة حكم السلطان الملك الظاهر خشقدم.
ثم فترة حكم السلطان الملك الظاهر أبى نصر يلباى المؤيدى.
ثم فترة حكم السلطان الملك أبى سعيد تمربغا الظاهرى.
ثم ابتداء سلطنة السلطان الملك الأشرف قايتباى المحمودى الظاهرى.
وبنهاية هذا الجزء ينتهى كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة.
وقد تميزت هذه الحقبة التاريخية بقصر فترات الحكم للسلاطين الذين حكموا
مصر وما والاها من البلاد. فمثلا السلطان الملك المنصور عثمان بن جقمق
حكم شهرا وثلاثة عشر يوما، والسلطان الملك المؤيد أبو الفتح أحمد بن
إينال حكم أربعة أشهر وأربعة أيام.
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 2
والسلطان الملك الظاهر أبى نصر يلباى الإينالى المؤيدى حكم شهرين إلا
أربعة أيام، والسلطان الملك أبو سعيد تمربغا الظاهرى حكم شهرين.
ولم تعرف البلاد نوعا من الاستقرار إلا في فترة حكم الظاهر جقمق- مع
اضطراب الأحوال بسبب المماليك السلطانية- وفترة حكم الأشرف إينال
العلائى، وفترة حكم الظاهر خشقدم، ثم فترة حكم الأشرف قايتباى
المحمودى.
وقد تناولها مؤلفنا تناول المؤرخ المعاصر للأحداث القريب منها اللصيق
بحكامها، ولذلك فقد أصبح كتاب «النجوم الزاهرة» بالنسبة لهذه الحقبة
أوثق مصدر تاريخى لها، ولولا أنه شجب كثيرا من التفصيلات التي وردت فى
كتاب آخر له هو كتاب «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» لقلنا بأنه
أوسع مصدر تاريخى تناول هذه الحقبة؛ ذلك لأن كتاب «بدائع الزهور» لابن
إياس عالج التأريخ لهذه الحقبة فى اختصار شديد، وكتاب «إنباء الغمر»
لابن حجر مع اختصاره وقف بالأحداث عند سنة 850 هجرية فقط، وكتاب «عقد
الجمان» للبدر العينى مع بسطه واتساعه وصل بالتأريخ إلى سنة 850 هجرية
أيضا، وفوق ذلك فهو لم يحقق أو يطبع بعد، كذلك كتاب «التبر المسبوك»
للسخاوى ليست له ميزة كتابنا هذا؛ لأنه يعالج الأحداث فى اختصار شديد
أيضا، ومن هنا تجىء أهمية مؤلفات ابن تغرى بردى لهذه الحقبة.
ولا ندرى إن كان ابن تغرى بردى قد توقف عند هذا الحد من التأريخ أم أنه
كتب شيئا بعد ذلك لكنه لم يضمّ إلى هذا الكتاب أو غيره فلم يصل إلينا،
ولعل المرض الذي أصيب به المؤلف (مرض القولنج) قد حال بينه وبين مواصلة
التأريخ إلى الوقت الذي وافته فيه منيته.
ويقول السخاوى فى كتابه الضوء اللامع «1» «وتعال قبل موته بنحو سنة
بالقولنج
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 3
واشتد به الأمر من أواخر رمضان بإسهال دموى بحيث انتحل وتزايد كربه،
وتمنى الموت لما قاساه من شدة الألم إلى أن قضى فى يوم الثلاثاء خامس
ذى الحجة سنة أربع وسبعين» وإننا لنتساءل: فلم لم يؤرخ لبقية سنة 872
هـ وسنة 873 هـ ولم يكن قد دهمته شدة المرض بعد؟!
وكم كنا نود أن نعرف سببا قاطعا لتوقف مؤرخنا عن مواصلة التأريخ حتى
الوقت الذي اشتد به المرض، ولكن المراجع التى بين أيدينا لم توضح لنا
ذلك، فضلا عن أن كتاب المؤلف «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» قد
توقف هو الآخر خلال أحداث سنة 872 هـ.
وإذا كان لنا أن نستنتج ونرجح فإننا نستنتج أن المؤلف قد طال به المرض
وأن وطأته اشتدت عليه منذ الفترة التي انقطع فيها عن التأليف حتى وافته
المنية.
ومهما يكن من شىء فالمؤلف- وقد صحبنا على هذه الرقعة الشاسعة من تاريخ
مصر- لا بد أن نقول: إن كتابه كان جديرا بتلك التسمية الرائعة «النجوم
الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة» .
وإذا كان سيودعنا بهذا الجزء فإن الذي لا شك فيه أن اسمه سيظل قادرا
على التجول فى كل العصور، وأن نشر كتابه- فى هذه الطبعة- قد جاء فى
فترة تحتاج إليها مصر لتتكامل معرفتنا بها، وليزيدنا العلم بها حبا
وإعزازا، وتعلقا وتقديسا.
ولقد كان من الطبيعى أن يعمق جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغرى بردى
الإحساس بالمنهج التاريخى الذي سار عليه من قبل المؤرخون المسلمون،
فنجد عنده التتبع والدقة، والأمانة، وصحة الإسناد، والاستنباط، ووجهة
النظر الخاصة، وإذا كان هذا الذي نسميه وجهة نظر خاصة ينكر أحيانا على
أتباع هذه المدرسة إلا أننا نراها واضحة عنده.
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 4
ولنتأمل تعليقه على كلام كثير مثل «لله دره فيما قال» «1» . ولنتأمل
هذا النص «قلت: هو كما قالوا وزيادة «2» » ثم يضع هذه الزيادة التي
تدين هؤلاء التركمان الذين أساءوا السيرة وسلبوا الناس أموالهم، وخربوا
البلاد.
وهو حين ينقل رأيا يخالف رأيه- وبخاصة ما ينقله عن المقريزى- وكما
ألمحنا إليه فى مقدمة الجزء الرابع عشر- يسوق الرأى بحذافيره حتى ولو
كان فى رجل يعزه ويجله، فهو مثلا ينقل رأيه عن الملك المؤيد شيخ
المحمودى الذي يقول فيه « ... إلا أنه كان بخيلا مسيكا يشح حتى بالأكل،
لحوحا غضوبا، نكدا حسودا معيانا، فحاشا سبابا «3» ...
الخ» فهو بعد هذا الرأى المصادم له يقول «وكان يمكننى الرد عليه فى
جميع ما قاله بحق غير أننى لست مندوبا إلى ذلك فلهذا أضربت عن تسويد
الورق وتضييع الزمان «4» » .
وقد تكون هناك دعوى تقول إنه كان يقف إلى جانب السلطة العليا فى
الدولة، وإنه كان يرى أن كل خروج على النظام غير مقبول ويجب أن ترسل
إثره الجيوش تجريدة بعد تجريدة؛ على حد ما نعرف من رأيه فى حركات الرفض
بين عرب البحيرة «5» أو بين العربان فى الشرقية «6» ، أو بين الهوارة
فى صعيد مصر «7» .
ونحن- ابتداء- لا نملك إلا التسليم بشىء من هذا، لكننا نعرف عنه غيرته
على تماسك البلاد، وعدم تعرضها للهزات فى عصر كثرت فيه الهزات، ونعرف
عنه أيضا الصدق فى الأحكام والشجاعة فى إعلانها، ولنتأمل هذا الجانب
الذي يطالعنا كثيرا فى مؤلفاته ... فهو يقول- مثلا- فى زوج أخته القاضى
كمال الدين عمر بن العديم قاضى
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 5
قضاة الحنفية بالديار المصرية «كان عالما فطنا مع طيش وخفة» «1» ويقول
عن الأمير سيف الدين آقبردى بن عبد الله المؤيدى أحد أمراء الألوف
بالديار المصرية «كان شجاعا مقداما كريما مع جهل وظلم وجبروت وخلق
سيىء، وبطش وحدة مزاج، وقبح منظر. قلت:
وعلى كل حال مساوئه أكثر من محاسنه» «2» ويقول فى شأن تولية جمال الدين
الصفى لكتابة السر «وعدّت ولاية هذا الجاهل لمثل هذه الوظيفة العظيمة
من غلطات الملك الأشرف [برسباى] وقبح جهله» «3» ويقول فى شأن الملك
الظاهر خشقدم حينما ولّى شمس الدين محمدا البباوىّ نظر الدولة ثم
الوزارة «وسمع الملك الظاهر خشقدم بسعة ماله- وكان من الخسة والطمع فى
محل كبير- فاحتال على أخذ ماله بأن ولّاه نظر الدولة ...
فشق ذلك على الناس قاطبة، وعدوا ذلك من قبائح الملك الظاهر خشقدم ...
وشغر الوزر ... فطلب السلطان البباوىّ وولّاه الوزر» «4» .
وصحيح أنه منحدر من سلالة المماليك، وصحيح أنّا نحس إعجابه بالعظام
منهم، ولكنه فى الوقت نفسه يقدم فى موضوعية تامة عمليات الغدر والخديعة
والوقيعة التي غص بها هذا العصر الذي يؤرخ له.
ولعمرى ماذا يراد من المؤرخ غير هذا؟! نحن نعتقد أن الذي عصمه هو
تقاليد «المدرسة التاريخية الإسلامية» التي ألمحنا من قبل إلى
مميزاتها، والتي كان مؤرخنا واحدا من عمدها.
ثم يأتى أخيرا بيانه الواضح، ووصوله إلى ما يريد بأقل الألفاظ مع سلامة
تركيب الجملة العربية، إذا قيس بغيره من مؤرخى عصره، ومع اعتبار ما كان
طاغيا على أساليب هذا العصر من خروج على قواعد اللغة.
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 6
وقد عاب عليه السخاوى استخدامه بعض الكلمات التى تخرج على مقاييس اللغة
مثل أخرب، وأخلع. ولعمرى فإن هذا القليل- الذي رآه المؤلف صادق الدلالة
على معناه- لا يعد خطيرا إلى جانب الفيض الكثير من الأساليب المنسقة
السهلة الفصيحة.
وأخيرا فنحن حين ترفع القلم عن الحرف الأخير من هذا الكتاب، أو بعبارة
شاعرية عن هذه النجوم الزاهرة نحسّ بأنه من أجل مصر، بل ومن أجل الوطن
العربى يجب أن يقرأ هذا الكتاب، ونحسّ أنه كان من حسن حظنا أن أتاحت
لنا «الهيئة المصرية العامة للكتاب» أن نقابل القارئ العربى بهذا الجزء
الذي نرجو أن يحمله على متابعة قراءة الكتاب من أوله جزءا جزءا، أو كما
يحب أن يقول مؤلفه «نجما نجما» .
منهج التحقيق:
وقد اعتمد فى تحقيق هذا الجزء على نسخة أيا صوفيا المصورة والمحفوظة
بدار الكتب بالقاهرة تحت رقم 1343 تاريخ، واعتبرت أصلا للتحقيق ورمز
لها بالأصل أو بحرف «ص» وقوبل على طبعة كاليفورنيا التى حققها المستشرق
وليم پوپر معتمدا على مخطوطة المكتبة الأهلية بباريس رقم 1788 معتبرا
إياها أصلا، ومقابلا لها على مخطوطة أخرى بنفس المكتبة برقم 1789 وأيضا
على المصورة الشمسية لنسخة أيا صوفيا.
وقد اعتمد پوپر أيضا على كتاب «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور»
للمؤلف واعتبره نسخة معاونة رمز لها بحرف «H»
وأضاف كثيرا من تفصيلاته فى هوامشه.
وقد روجع هذا الجزء على ما جاء فى هذا الكتاب الذي توجد منه نسختان
بدار الكتب بالقاهرة. إحداهما مصورة عن نسخة أياصوفيا ومحفوظة برقم
2397 تاريخ، والأخرى مصورة عن نسخة الفاتيكان ومحفوظة برقم 2404 تاريخ
تيمور، وقد حققت الجزء الأول منه وينشره حاليا المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية. وقد سبق أن نشر
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، المقدمةج 16، ص: 7
المستشرق وليم پوپر مقتطفات منه تهتم بالتفصيلات التى لم ترد فى كتاب
«النجوم الزاهرة» واعتبر المنشور ملحقا بالجزء السابع من كتاب النجوم
طبعة كاليفورنيا.
وسيجد القارئ أن مؤلفنا كثيرا ما يشير إلى التفصيلات والتفريعات التى
أوردها فى كتاب «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» وشجبها فى كتاب
«النجوم الزاهرة» . ذاكرا أنه أغفلها فى «النجوم» ويحيل القارئ فى
معرفتها إلى كتاب «الحوادث» ذاكرا أن «الحوادث» يعنى بتفصيل الأحداث
وعرضها أكثر من عناية «النجوم» بها.
ولقد تتبعنا المنهج الذي قام عليه تحقيق الأجزاء السابقة من كتاب
«النجوم» وجعلناه أساسا لتحقيق هذا الجزء، وأضفنا إلى هوامشه ما رأينا
إضافته من كتاب «الحوادث» مما يوضح النص أو يوثقه أو يضيف إليه جديدا.
ورجعنا فى تحقيق الأحداث وتراجم الأعلام إلى المصادر المعتمدة
والمطروقة فى هذا الميدان، والتى رجع إليها السادة المحققون للأجزاء
الأخرى من هذا الكتاب.
وإذا كان هذا الجزء قد صدر بعد فقدنا للعالم الكبير المرحوم الدكتور
جمال الدين الشيال فإنه ما من شك فى أن التراث قد فقد بفقده عالما
جليلا صادق الجهد نفاذ البصيرة يدين له التراث بفضل تحقيق «مفرج
الكروب» وغيره. وبدين له بجهده الذي بذله فى هذا الجزء، أثابه الله عن
العلم والتراث خير المثوبة.
وإنا لنرجو أن يكون الجهد الذي بذل موضع القبول؛ والله ولى التوفيق.
10 من جمادى الأولى سنة 1392 هـ.
21 من مايو سنة 1972 م.
فهيم محمد شلتوت
(15/731)
[ما وقع من
الحوادث سنة 855]
السنة الرابعة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق
على مصر وهى سنة خمس وخمسين وثمانمائة:
وفيها كان تزايد الغلاء حتى خرج عن الحدّ، وبيع القمح بنحو ألف
وخمسمائة درهم الإردب، والفول والشعير بألف درهم الإردب، ثم تزايد بعد
ذلك على ما حرّرناه فى الحوادث «1» .
وفيها توفّى الخليفة أمير المؤمنين المستكفى بالله أبو الربيع سليمان
ابن الخليفة المتوكل على الله أبى عبد الله محمد بالقاهرة، فى يوم
الجمعة ثانى المحرم، وقد تقدّم ذكر نسبه إلى العباس فى ترجمة أخيه
المعتضد داود من هذا الكتاب.
وتولى الخلافة بعدة أخوه حمزة بغير عهد منه، ولقّب بالقائم بأمر الله.
ونزل السلطان الملك الظاهر للصلاة عليه بمصلاة المؤمنى «2» ، ومشى فى
جنازته إلى أن شهد دفنه، وربما أراد حمل نعشه فى طريقه، ومات المستكفى
وهو فى عشر الستين، بعد أن أقام فى الخلافة تسع سنين ونحو عشرة أشهر.
وكان ديّنا خيّرا، منجمعا عن الناس بالكلّيّة، كثير الصّمت، قليل
الكلام، ذكر عنه أخوه أمير المؤمنين المعتضد داود- وكان شقيقه- عند ما
عهد له بالخلافة فى مرض موته، أنه لا يعرف عليه كبيرة فى مدة «3» عمره-
رحمه الله تعالى.
(16/1)
وتوفّى القاضى جمال الدين عبد الله بن هشام
«1» الحنبلى الفقيه، أحد نوّاب الحكم بالقاهرة، فى العشر الأخير من
المحرم، وكان فقيها فاضلا مشكور السّيرة فى أحكامه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الرئيس مجد الدين عبد الرحمن بن الجيعان «2» ، ناظر الخزانة
الشّريفة السّلطانية وكاتبها، فى يوم الخميس تاسع عشرين المحرم، بعد
قدومه من الحجاز متمرّضا، وخلّف عدّة أولاد، أمّهاتهم أمهات «3» أولاد
جوار بيض مسلمات.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد المعروف بابن زبالة «4» الشّافعى المصرى
الأصل والمولد، قاضى قضاة مدينة الينبع، بها فى هذه السنة. وكان مولده
بباب البحر خارج القاهرة، ثم انتقل إلى الينبع بعد أمور، وولى قضاءها
إلى أن مات، وكان له سمعة وصيت بتلك البلاد.
وتوفّى السلطان خوندكار مراد «5» بك ابن السلطان محمد بك كرشجى بن أبى
يزيد ابن عثمان، متملّك برصا «6» وأدرنابولى «7» ، وما والاهما من
ممالك الرّوم، فى سابع المحرم بمملكة الروم.
وتولّى الملك من بعده ولده السلطان محمد بن مراد بك، واقتدى بسنّة أبيه
فى الجهاد والغزو، ونكاية العدوّ، وأخذ البلاد والقلاع من يد الفرنج،
ومات السلطان مراد
(16/2)
بك وهو فى أوائل الكهولية، وكان خير ملوك
زمانه شرقا وغربا؛ مما اشتمل عليه من العقل والحزم والعزم والكرم
والشجاعة والسؤدد. وأفنى عمره فى الجهاد فى سبيل الله تعالى، وغزا عدّة
غزوات، وفتح عدّة فتوحات، وملك الحصون المنيعة، والقلاع والمدن من
العدوّ المخذول. على أنه كان منهمكا فى اللذات التى تهواها النفوس،
ولعل حاله كقول بعض الأخيار- وقد سئل عن دينه- فقال: أمزّقه بالمعاصى،
وأرقّعه بالاستغفار. فهو أحقّ بعفو الله وكرمه، فإن له المواقف
المشهورة، وله اليد البيضاء فى الإسلام ونكاية العدوّ، حتى قيل عنه إنه
كان سياجا للإسلام والمسلمين- عفا الله عنه، وعوّض شبابه الجنة- فلقد
كان بوجوده «1» غاية التجمل فى جنس بنى آدم- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن حسّان «2» ، الفقيه الشافعى، شيخ
خانقاه سعيد السعداء «3» ، فى يوم السبت أول شهر ربيع الأول، وكان
فقيها ديّنا مشكور السّيرة، وتولّى مشيخة سعيد السّعداء من بعده الشيخ
خالد.
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد الحلبى «4» ، المعروف بالحجازى، ابن أخت
السخاوى، فى يوم الخميس ثالث عشر ربيع الأول، وكان أديبا، وهو ممن عرف
فى هذه الدولة بخاله خليل السخاوى «5» ، وعدّ من بياض الناس، على أنه
كان قليل البضاعة من العلوم والفضيلة.
(16/3)
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد الحنفى الرومى
«1» الأصل والمولد، المصرى الدّار والوفاة، المعروف بالكاتب، فى يوم
الأحد ثالث عشرين شهر ربيع الأوّل، بعد أن نال حظّا من ملوك مصر، لا
سيما من الملك الظاهر جقمق؛ فإنه عظم فى دولته إلى الغاية ونالته
السعادة، وعدّ من الرؤساء، ولم يكن لذلك أهلا، غير أن ملوك زماننا
كالعميان، يضع الواحد يده على كتف الواحد، فمهما تحرّك الأوّل بحركة
تحرّك الثانى بمثله.
فأول من قرّب شمس الدين هذا الظاهر ططر، فاقتدى جميع من جاء بعده من
السلاطين به من تقريب شمس الدين هذا، ولا يعرف أحدهم لم قرّبه واختصّ
به غير الظاهر ططر، فإنه كان له مقاصد لا يعرفها هؤلاء، ثم انحطّ قدره،
ونكب وصودر، وادّعى عليه عند القضاة بدعاوى اقتضت تعزيره وحبسه بسجن
الرّحبة، وقاسى أهوالا، كلّ ذلك بأمر السلطان الملك الظاهر جقمق لمّا
تغيّر عليه، نكالا من الله، فإنه كان واسطة سوء مع دهاء ومكر، وعقل
تام، فإنه اتصل لما اتصل، ولم يقتن دابة يركبها، بل كان كلما أراد أن
يطلع القلعة ركب من الشيخونية «2» حمارا مكاريا بالكرى، وطلع إلى
القلعة، واجتمع بالسلطان ثم نزل وعاد على الحمار المذكور إلى داره
بالشيخونية، فى كل يوم على ذلك.
وكان قليل العلم، إلا أنه كان له مشاركة ومحاضرة ومعرفة بمداخلة
الملوك، محظوظا عندهم.
كان مرتّبه فى اليوم على الجوالى «3» فقط دينارين، وله أشياء غير ذلك،
وكان شكلا مهولا، طوالا، ذا لحية كبيرة، وعلى رأسه عمامة هائلة، وقبّع
(16/4)
جوخ كبير جدا، ويلفّ عليه أزيد من ثوب
بعلبكى رفيع، وقيل ثوبان عوضا من الشاش.
ومع تقربه من الملوك كان عنده عفّة عن أموال الناس، وعدم طمع بالنسبة
إلى غيره- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ المعتقد محمد السفارى، نزيل جامع عمرو بن العاص، فى يوم
الجمعة حادى عشر جمادى الأولى وقد ذكرنا واقعته مع الملك الظاهر جقمق
فى الحوادث، وملخصها أنه كان وقع من بعض فقرائه ما أوجب إحضاره،
فامتنع، فألحّ السلطان على الوالى بإحضار الشيخ محمد المذكور، فلما حضر
إليه ثانيا أفحش فى الجواب للوالى، ثم تكلم فى الملأ بكلام يدل على موت
السلطان فى سابع عشر جمادى الأولى، وشاع ذلك بين الناس، فمات الشيخ قبل
ذلك اليوم، أعنى يوم سابع عشر جمادى الأولى بستة أيام، فتعجّب الناس من
ذلك.
والذي أظنّه أن الشيخ ما قال إلا عن نفسه، فتوهمت العامة أن الشيخ يشير
بذلك عن السلطان، والله أعلم، وعلى كل حال واقعة غريبة- رحمه الله.
وتوفّى السيّد الشريف هلمان بن وبير بن نخبار»
أمير مدينة الينبع بها فى أواخر جمادى الأولى، وهو فى أوائل الكهولية،
وكان شابا مليح الوجه، مشكور السّيرة، لولا أنه على مذهب القوم- عفا
الله عنه.
وتولى بعده إمرة الينبع أخوه سنقر، وكانت ولاية هلمان المذكور، بعد عزل
ابن أخية معز بن هجّان بن وبير بن نخبار فى سنة تسع وأربعين وثمانمائة-
اهـ.
وتوفّى السيد الشريف أميان بن مانع الحسينى «2» المدنى، أمير المدينة
الشريفة
(16/5)
النبوية- على ساكنها أفضل الصلاة والسلام-
فى جمادى الآخرة بها، وتولّى إمرة المدينة من بعده زبير بن قيس بن
ثابت.
وتوفّى الأمير ناصر الدين محمد الحلبى الحاجب الثانى بحلب المعروف بابن
ألتغا، فى يوم السبت سابع عشرين شهر رمضان بالقاهرة، غريبا عن أهله
وعياله، وكان أصله من بعض قرى حلب، وترقّى فى الخدم حتى لبس زىّ الجند،
وخدم أستادارا عند بعض أعيان حلب، وتموّل، وترقّى بالبذل حتى صار حاجبا
ثانيا بحلب، وهو لا يعرف كلمة مركّبة باللغة التركية، ويتلفظ فى كلامه
بألفاظ فلاحى القرى إلى أن مات، غير أنه كان مشكور السيرة، كريم النفس-
رحمه الله.
وتوفّى القاضى تاج الدين محمد ابن «1» قاضى القضاة جلال الدين عبد
الرحمن ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني الشافعى فى يوم السبت
سابع عشرين «2» شهر رمضان ودفن من الغد عن ثمان وستين سنة، وخلّف مالا
كثيرا، وكان مسيكا بخيلا، وإليه أشار الحافظ بن حجر بقوله [السريع]
مات جلال الدين، قالوا: ابنه ... يخلفه، أو فالأخ الراجح
فقلت: تاج الدين لا لائق ... لمنصب الحكم، ولا صالح
أراد «3» بتاج الدين هذا فى الأول ثم بالتورية (4) قاضى القضاة علم
الدين صالح البلقني «4» .
(16/6)
وتوفّى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله
السيفى «1» سودون الحمزاوى نائب صفد بها فى ليلة السبت تاسع عشرين شهر
رمضان، وكان يشبك المذكور ولى «2» دواداريّة السلطان بحلب سنين، ثم ولى
نيابة غزّة؛ ثم نقل إلى نيابة صفد إلى أن مات بها، وكان مشكور السّيرة،
لم تسبق له رئاسة بالديار المصرية، وتولّى الأمير بيغوت المؤيّدى بعده
نيابة صفد ثانى مرّة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير شهاب الدين أحمد بن أمير على بن إينال اليوسفى الأتابكى،
أحد مقدّمى الألوف بالديار المصرية، فى ليلة الثلاثاء سابع عشرين ذى
القعدة، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى، ودفن بتربة جدّه
الأتابك إينال، ومات وسنّة نحو خمسين سنة- تخمينا- وإلى والده أمير على
ينتسب الملك الظاهر جقمق بالعلائى وقد تقدّم ذكر ذلك كله فى أوّل ترجمة
الملك الظاهر جقمق، وكيف أخذه الملك الظاهر برقوق منه.
وكان أحمد المذكور أميرا ضخما عاقلا، رئيسا ديّنا خبيّرا، متواضعا،
عارفا بأنواع الفروسية، وعنده محبة للفقراء وأرباب الصلاح، وكان سمينا
جدا، لا يحمله إلا الجياد من الخيل، وكان ممّن رقّاه الملك الظاهر
حقمق، وأمّره عشرة فى أوائل سلطنته، ثم ولّاه نيابة الإسكندرية، وزاده
عدّة زيادات على إقطاعه، ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف، عوضا عن
الأمير إينال العلائى بحكم انتقاله إلى الأتابكيّة بعد موت
(16/7)
يشبك السودونى المشدّ، فدام على ذلك إلى أن
مات، وتأسّف الناس عليه لحسن سيرته بالنسبة إلى أخيه محمد؛ وإلى
الشهابى أحمد بن نوروز، شادّ الأغنام، فإنهما كانا أسوأ حواشى الملك
الظاهر جقمق سيرة، بخلاف الشّهابى أحمد فإنه لم يكن له كلمة في الدولة
إلا بخير- رحمه الله تعالى.
وتوفّى السيّد الشريف إبراهيم بن حسن بن عجلان الحسنى، المقبوض عليه مع
أخيه على بن حسن قبل تاريخه بمكة، وحمل إلى القاهرة، وحبس بالبرج من
القلعة مدّة طويلة، ثم أخرج مع أخيه إلى ثغر دمياط، فدام به بعد موت
أخيه علىّ إلى أن مات فى هذا التاريخ.
وتوفّى الأمير سيف الدين تمراز بن عبد الله من بكتمر المؤيدى، المصارع
شادّ بندر جدّة قتيلا بالحديدة من بلاد اليمن، فى خامس عشرين «1» شهر
رمضان، بعد أن فرّ من جدّة بمال السلطان عاصيا عليه، فلم يحصل له ما
قصد، وقد أوضحنا أمره وما وقع له من يوم خروجه من جدة إلى يوم موته في
أصل هذه الترجمة، سياقا في أواخر ترجمة الملك الظاهر هذا.
وتوفّى قاضى القضاة شيخ الإسلام بدر الدين أبو الثناء، وقيل أبو محمد
بدر الدين محمود ابن القاضى شهاب الدين أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين
بن يوسف بن محمود العينتابى «2» الحنفى، قاضى قضاة الديار المصرية،
وعالمها ومؤرخها، فى ليلة الثلاثاء رابع ذى الحجة، ودفن من الغد
بمدرسته التي أنشأها تجاه داره بالقرب من جامع الأزهر، ومولده بعينتاب
في سنة اثنتين وستين وسبعمائة، ونشأ بها، وتفقّه بوالده بعد حفظه
القرآن الكريم، وكان أبوه قاضى عينتاب، وتوفّى بها في شهر رجب سنة أربع
وثمانين
(16/8)
وسبعمائة، ثم رحل ولده القاضى بدر الدين
هذا بعد موته إلى حلب، وتفقّه بها، وأخذ عن العلامة جمال الدين يوسف بن
موسى الملطى الحنفى وغيره، ثم قدم لزيارة بيت المقدس فلقى به العلامة
علاء الدين العلاء بن أحمد بن محمد السيرامى الحنفى شيخ المدرسة
الظاهرية- برقوق- وكان أيضا توجّه لزيارة بيت المقدس، فاستقدمه معه إلى
القاهرة فى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، ونزّله في جملة الصوفية
بالمدرسة الظاهرية- برقوق- ثم قرّره خادما بها، ثم وقع له بعد ذلك أمور
حكيناها في ترجمته في المنهل الصافى، إلى أن عرف بين الطلبة، وفضل في
علوم، وصحب الأمير جكم من عوض «1» ، والأمير قلمطاى العثمانى
الدّوادار، وتغرى بردى القردمى إلى أن توفّى الملك الظاهر برقوق في سنة
إحدى وثمانمائة، فولى حسبة القاهرة في مستهل ذى الحجة من السنة، بسفارة
هؤلاء الأمراء عوضا عن الشيخ تقي الدين أحمد المقريزى، فمن يومئذ وقعت
العداوة بينهما «2» إلى أن ماتا، ثم صرف بعد أشهر، وتولى حسبة القاهرة
غير مرّة، وآخر ولايته للحسبة فى سنة ست وأربعين وثمانمائة عوضا عن
يرعلى الخراسانى- انتهى.
فنعود إلى ما كنا يصدده: ثم ولى القاضى بدر الدين هذا نظر الأحباس في
الدولة المؤيّدية، ولما تسلطن الملك الأشرف برسباى صحبه وعظم عنده إلى
الغاية، وصار ينادمه، ويقرأ له التواريخ من أيام السلف من الوقائع
والأخبار، ويعلمه دينه، كان يقرأ له
(16/9)
التاريخ باللغة العربية ثم يفسره له باللغة
التركية، وكان فصيحا في اللغتين «1» ، وكان الملك الأشرف يسأله كثيرا
عن دينه وعما يحتاج إليه من العبادات وغيرها، فيجيبه القاضى بدر الدين
المذكور بعبارة تقرب من فهمه، حتى لقد سمعت الأشرف يقول غير مرة:
«لولا العينتابى لكان في إسلامنا شىء» .
وولّاه قضاء الحنفية مرّتين، ومات الأشرف وهو قاض، فعزل في الدولة
العزيزية بالشيخ سعد الدين سعد الدّيرى، ولزم داره على نظر الأحباس مدة
سنين إلى أن سعى علاء الدين علىّ بن آقبرس فيها ووليها، فاستقبح الناس
عليه ذلك من وجوه عديدة، ثم مات بعد ذلك بمدة يسيرة.
وكان إماما فقيها أصوليا، نحويا، لغويا، بارعا في علوم كثيرة، وأفتى
ودرّس سنين، وصنّف التصانيف المفيدة النافعة، وكتب التاريخ، وصنّف فيه
مصنفات كثيرة «2» ذكرناها مع جملة مصنفاته في المنهل الصافى، يطول
الشرح في ذكرها هنا.
ولما انتهينا من الصلاة على قاضى القضاة بدر الدين هذا بجامع الأزهر،
وخرجنا إلى مشاهدة دفنه، قال لى قاضى القضاة بدر الدين محمد بن عبد
المنعم البغدادى الحنبلى.
«خلا لك البرّ فبض وأصفر «3» » فلم أردّ عليه، وأرسلت إليه بعد عودى
إلى منزلى ورقة بخط العينى هذا يسألنى فيه عن شىء سئل عنه في التاريخ
من بعض الأعيان، ويعتذر عن الإجابة بكبر سنه وتشتت ذهنه، ثم أبسط القول
في الشكر والمدح والثناء إلى أن قال: «وقد صار المعوّل عليك الآن في
هذا الشأن، وأنت فارس ميدانه، وأستاذ زمانه، فاشكر الله على ذلك» .
(16/10)
وكان تاريخ كتابة الورقة المذكورة في سنة
تسع وأربعين وثمانمائة- انتهى.
وتوفّى السيد الشريف عفيف الدين أبو بكر محمد الأيكى العجمى الشافعى
نزيل مكة المشرفة بمنى في ثانى يوم من التّشريق، وحمل إلى مكة، ودفن
بها، وكانت جنازته مشهودة، وكان الناس في أمره وصلاحه على أقسام، رأيته
بمكة واجتمعت به مجلسا خفيفا- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح أحمد التّرابى «1» المصرى فجأة، فى يوم
الجمعة حادى عشر ذى الحجة، ودفن بزاويته من الغد، بالقرب من تربة الشيخ
جوشن خارج باب النصر.
وكان رجلا صالحا دينا خيرا معتقدا، وكنت أصحبه، وكان لى فيه اعتقاد
ومحبة- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم أربعة أذرع وخمسة عشر إصبعا،
مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وثمانية أصابع.
(16/11)
[ما وقع من
الحوادث سنة 856]
السنة الخامسة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة ست
وخمسين وثمانمائة.
فيها أخذ الغلاء في انحطاط من الديار المصرية وأعمالها.
وفيها توفّى الشيخ الإمام العلّامة علاء الدين علىّ ابن الشيخ قطب
الدين أحمد القلقشندى «1» الشافعى، أحد فقهاء الشافعية، فى يوم الاثنين
مستهل المحرم، ودفن من الغد في يوم الثلاثاء خارج القاهرة، ومولده
بالقاهرة في ذى الحجة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، ونشأ بها، وحفظ عدّة
متون في مذهبه، وتفقّه بعلماء عصره، مثل شيخ الإسلام السّراج البلقينى،
وولده قاضى القضاة جلال الدين، والعلّامة عز الدين بن جماعة، أخذ عنه
المعقول، وعن الشيخ الإمام العلّامة فريد عصره علاء الدين محمد البخارى
الحنفى، وقاضى القضاة شمس الدين محمد البساطى «2» المالكى، وغيرهم،
وبرع في عدة علوم «3» وأفتى ودرّس، وتولّى عدّة تداريس، ورشّح لقضاء
الديار المصرية غير مرّة، وسئل بقضاء دمشق فامتنع، وتصدّى للاشتغال
سنين، وانتفع به جماعة من الطلبة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الإمام المقرئ ناصر الدين محمد بن كزل بغا «4» الحنفى، إمام
المدرسة الأشرفية «5» بالعنبريّين «6» ، فى يوم الأحد تاسع عشر صفر،
وهو في عشر الخمسين،
(16/12)
ومات ولم يخلف بعده مثله في القراءات وحسن
التأدّى، لا سيما في قراءة المحراب فإنه كان من الأفراد في ذلك، وكان
أبوه من مماليك الأمير ألطنبغا الجوبانى نائب دمشق- رحمه الله تعالى.
وتوفّى عظيم الديار المصرية وعالمها ورئيسها كمال الدين أبو المعالى
محمد ابن العلّامة القاضى ناصر الدين أبى المعالى محمد ابن القاضى كمال
الدين محمد بن عثمان بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن هبة الله
البارزى «1» الحموى الجهنى الشافعى، كاتب السرّ الشريف بالديار
المصرية، وابن كاتب سرّها، وصهر السلطان الملك الظاهر جقمق، بداره بخط
الخرّاطين «2» من القاهرة، فى يوم الأحد سادس عشرين صفر، وحضر السلطان
الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى، ودفن عند والده بالقرافة الصّغرى تجاه
شباك الإمام الشافعى- رضى الله عنه.
سألته عن مولده، فقال: بحماة في ذى الحجة سنة ستّ وتسعين وسبعمائة.
قلت: ونشأ بها تحت كنف والده، وحفظ القرآن العزيز، وصلى التراويح
بالناس فى الدّيار المصرية لما قدم مع والده سنة تسع وثمانمائة، ثم عاد
مع والده إلى حماة، وحفظ التمييز «3» فى الفقه، وقرأه على الحافظ برهان
الدين إبراهيم الحلبى المعروف بالقوف «4» .
(16/13)
ثم قدم إلى الديار المصرية مع والده أيضا
بعد قتل الملك الناصر فرج في سنة خمس عشرة وثمانمائة، وتفقّه بقاضى
القضاة ولى الدين أحمد العراقى «1» ، وأخذ المعقول عن العلّامة عز
الدين بن جماعة «2» ، وعن تلميذه ابن الأديب، وأخذ أيضا عن قاضى القضاة
شمس الدين البساطى المالكى، وعن العلّامة البارع الزاهد علاء الدين
محمد البخارى الحنفى، ولازمه كثيرا وانتفع بدروسه، وأخذ النحو في مبادئ
أمره عن الشيخ يحيى العجيسى المغربى «3» وغيره، وسمع البخارى من عائشة
بنت عبد الهادى «4» ، واجتهد فى طلب العلم وساعده في ذلك الذكاء
المفرط، والذهن المستقيم والتصور الصحيح، حتى برع في المنطوق والمفهوم،
وصارت له اليد الطولى في المنثور والمنظوم، لا سيما في الترسل والإنشاء
والمكاتبات، فإنه كان إمام عصره في ذلك، هذا مع ما اشتمل عليه من العقل
والعراقة والسكون والسؤدد والكرم والإكرام وسياسة الخلق وحسن الخلق،
والرئاسة الضخمة، والفضل الغزير.
وباشر كتابة السّر في أيام والده نيابة عنه، وعمره نيف على عشرين سنة.
ثم استقل بالوظيفة نيفا على ثلاثين سنة، على أنه صرف عنها غير مرة
المدّة الطويلة.
(16/14)
وأول ولايته لكتابة السرّ في يوم السبت
خامس عشرين شوال سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة في الدولة المؤيّديّة شيخ؛
تلقّاها عن والده القاضى ناصر الدين بعد موته، واستمرّ فى الوظيفة إلى
أن صرف عنها بصهره علم الدين داود بن الكويز ناظر الجيوش بالديار
المصرية، واستقرّ القاضى كمال الدين هذا في الوظيفة ونظر الجيش عوضا عن
علم الدين المذكور- أعنى أن كلّا منهما أخذ وظيفة الآخر- وذلك في محرم
سنة أربع وعشرين، فباشر وظيفة نظر الجيش إلى أن صرف عنها بعبد الباسط
بن خليل الدمشقى في يوم الاثنين سابع ذى القعدة من سنة أربع وعشرين
المذكورة، فلزم القاضى كمال الدين هذا داره على هيئة عمله من الحشم
والخدم والإحسان لمن يرد عليه من كلّ طائفة، وأكبّ على الاشتغال وطلب
العلوم مدّة سنين إلى أن طلبه الملك الأشرف برسباى في يوم سابع شهر رجب
سنة إحدى وثلاثين، وخلع عليه باستقراره في كتابة سرّ دمشق بعد موت بدر
الدين حسين، فتوجه إلى دمشق وباشر كتابة سرّها مدّة إلى أن قدم القاهرة
صحبة الأمير سودون من عبد الرحمن نائب دمشق، وعزل سودون وتولّى جار
قطلو نيابة دمشق، فخلع السلطان عليه بقضاء دمشق مضافا لكتابة سرّها،
وكان ذلك في يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة خمس وثلاثين، فباشر
الوظيفتين معا، وحسنت سيرته وأحبّه أهل دمشق.
ومن غريب ما اتفق في ولايته لقضاء دمشق أن العلّامة علاء الدين البخارى
«1» كان إذا ولى أحد من طلبته القضاء أو الحسبة يغضب عنه ويمنعه من
دروسه، فلمّا بلغه ولاية القاضى كمال الدين هذا فرح، وقال: «الآن أمن
الناس على أموالهم ونفوسهم» ، وناهيك بقول الشيخ علاء الدين هذا في
حقّه.
واستمر على وظيفتيه بدمشق إلى أن طلب إلى الديار المصرية، وولى كتابة
سرّها بعد عزل الصاحب كريم الدين عبد الكريم بن كاتب المناخ في يوم
السبت العشرين
(16/15)
من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين
وثمانمائة «1» ، فباشر الوظيفة مدّة إلى أن صرف عنها بالشيخ محبّ الدين
بن الأشقر في يوم الخميس سابع شهر رجب سنة تسع وثلاثين..
ولزم المقرّ الكمالى داره إلى أن أعيد إلى قضاء دمشق مسئولا في ذلك في
يوم الثلاثاء مستهل شهر رجب سنة أربعين وثمانمائة، فباشر قضاء دمشق
ثانيا، وخطب بالجامع الأموى، وكتب إليه الشّرفى يحيى بن العطّار «2»
وهو بدمشق: [البسيط]
يا سيّدا جدّ بالنّوى لى ... وطال ما جاد بالنّوال
من منذ سافرت زاد نقصى ... يا طول شوقى إلى الكمال
فأجابه القاضى كمال الدين المذكور وأنشدنيها من لفظه لنفسه- رحمه الله
تعالى.
[الطويل]
خيالك في عينىّ يؤنس وحدتى ... على أنّ داء الشوق في مهجتى أعيا
فإن مات من فرط اشتياقى تصبّرى ... أعلله بالوصل من سيدى يحيى
ومن شعره- رحمه الله- أيضا ما كتبه على سيرة ابن ناهض بعد كتابة والده
القاضى ناصر الدين [الرجز]
مرّت على فهمى، وحلو لفظها ... مكرّر، فما عسى أن أصنعا
ووالدى دام بقا سؤدده ... لم يبق فيها للكمال موضعا
وله أشياء غير ذلك ذكرناها في غير هذا المحل.
واستمر [القاضى كمال الدين] «3» على قضاء دمشق إلى أن طلب من دمشق إلى
(16/16)
الدّيار المصرية في الدّولة العزيزية-
يوسف- فحضر بعد سلطنة صهره الملك الظاهر جقمق، وطلع إلى القلعة بعد أن
احتفل وجوه الدولة إلى ملاقاته، وخلع عليه باستقراره فى كتابة السرّ
على عادته بعد عزل الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله، وذلك في يوم
الثلاثاء سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين، وهذه ولايته
الثالثة لكتابة السرّ.
واستمر في الوظيفة على «1» أمور وقعت له- ذكرناها في الحوادث- إلى أن
مات في التاريخ المقدم ذكره بعد أن باشر الوظيفة «2» على طريق وزراء
السّلف من الملوك في الإنعام والعطايا والبرّ والصدقات والرواتب
والإحسان للفقهاء والفقراء، بل وإلى غالب من ورد عليه وتردّد إلى بابه
كبيرا كان أو صغيرا، غنيّا كان أو فقيرا، حتى شاع ذكره وبعد صيته،
وقصده الناس من الأقطار، وهو مع ذلك لا يكلّ ولا يملّ، بل يجود بما هو
في حاصله، وبما عساه يدخل إليه.
ولقد حدّثنى غير مرّة أنه لم يستحقّ عليه منذ حياته زكاة عين، قلت:
«فلله درّه، لقد استحق قول الشيخ جمال الدين بن نباتة في ممدوحه الملك
المؤيّد إسماعيل صاحب حماة حيث قال: [الرجز]
لا ظلم يلقى في حماه العالى ... إلا على العداة والأموال
ولما حجّ في سنة خمسين وثمانمائة، وحجت في تلك السنة أيضا كريمته خوند
زوجة السلطان الملك الظّاهر جقمق، وسافرا معا في الرّكب الأوّل، فظهر
للناس من علوّ همّته، وغزير مروءته، وعظيم إحسانه، ما لعلّه يذكر إلى
الأبد، ولقد حدثنى بعض أعيان مكة أنه كان إذا وقف على أخبار البرامكة
وغيرهم ينكر ذلك بقلبه، حتى رأى ما فعله القاضى كمال الدين هذا من
الإحسان إلى أهل مكة وغيرهم، فعند ذلك تحقّق ما قيل في سالف
(16/17)
الأعصار، قلت: «وهو أعظم من رأينا وأدركنا،
ولله الحمد والمنّة على إدراكنا لمثل هذا الرّجل الذي مات ولم يخلف
بعده مثله- رحمه الله تعالى وعفا عنه.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم زين الدين طاهر بن محمد بن على النّويرىّ
«1» المالكى أحد فقهاء المالكية بالقاهرة، فى يوم الاثنين خامس شهر
ربيع الأول، وسنّة نيّف على ستّين سنة تقريبا، وكان إماما عالما فقيها
ديّنا صالحا- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الملك الكامل «2» خليل بن الملك الأشرف أحمد بن الملك العادل
سليمان، صاحب حصن كيفا «3» من ديار بكر، قتيلا بيد ولده في شهر ربيع
الأول.
وتولى ولده المذكور الملك من بعده، ولقّب بالملك النّاصر «4» ، ودام في
مملكة الحصن إلى شهر رمضان من السنة المذكورة، فوثب عليه ابن عمه الملك
حسن وقتله، وسلطن أخاه أحمد، ولقّبه بلقب أبيه المقتول الملك الكامل.
وكان الملك الكامل خليل- صاحب الترجمة- ملك الحصن بعد قتل أبيه الملك
الأشرف في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، وقد ذكرنا واقعة أبيه الأشرف في
ترجمة الملك الأشرف برسباى لما أراد القدوم عليه، وقتل بيد أعوان
قرايلك- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين «5» ألطنبغا بن عبد الله الظاهرى المعلم
اللفّاف، أحد أمراء الألوف بالدّيار المصرية- بطّالا- فى يوم الاثنين
عاشر شهر ربيع الآخر، وكان أصله من صغار مماليك الملك الظاهر برقوق،
وطالت أيّامه في الجنديّة إلى أن
(16/18)
عمّر وتسلطن الملك الظاهر جقمق، فقرّبه
وأنعم عليه بإقطاع هائل، بعد مسك قلمطاى الإسحاقى «1» ، ثم بعد مدة
يسيرة أمّره عشرة، ثم زاده زيادات كثيرة، وولّاه «2» نيابة الإسكندرية،
ثم عزله بعد مدّة، وجعله من جملة مقدّمى الألوف بالديار المصرية، فباشر
ذلك إلى أن عجز عن الحركة لكبر سنّه واستعفى، فأخرج السلطان إقطاعه
لولده المقام الفخرى عثمان زيادة على ما بيده، فلم تطل مدّة ألطنبغا
هذا بعد ذلك ومات، وكان عاقلا ديّنا خبيرا عارفا بأنواع الفروسيّة «3»
، رأسا في لعب الرّمح معلّما فيه، ولهذا كان شهرته بالمعلّم- رحمه الله
تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين برسباى بن عبد الله السّاقى المؤيّدى أحد
أمراء العشرات، فى يوم الجمعة سابع عشرين جمادى الأولى، وأنعم السلطان
بإمرته على الأمير جانم الظاهرىّ السّاقى «4» ، وكان برسباى رجلا عاقلا
ساكنا حشما وقورا «5» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير جمال الدين يوسف بن يغمور «6» نائب قلعة صفد بها في
أوائل شعبان، وكان مولده بالقاهرة «7» ، وتشتّت بالبلاد إلى أن قدم
القاهرة بعد موت الملك المؤيّد
(16/19)
شيخ، وترقّى إلى أن ولى نيابة قلعة صفد، ثم
نقل إلى أتابكية صفد، ثم «1» أعيد إلى نيابة قلعتها «2» ثانيا، إلى أن
مات، وكان عارفا مدبّرا سيوسا عاقلا- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الإمام العالم العلّامة زين الدّين عمر ابن الأمير سيف الدين
قديد القلمطاوى «3» بمكّة المشرّفة في مجاورته في ثامن «4» عشر شهر
رمضان، وسنّة ثمان وستون سنة، وكان إمام عصره في النحو والعربيّة
والتّصريف، وله مشاركة كبيرة في فنون كثيرة، وكان يتزيّا بزىّ الأجناد،
ويتقلّل في ملبسه، ولا يتعاظم في أحواله، ويركب الحمار مع عراقته في
الرّياسة وتبحّره في العلوم، حتى إنه مات ولم يخلف بعده مثله في علم
العربيّة والتّصريف.
وتوفّى الأمير الطواشى زين الدين خشقدم الرّومى اليشبكى «5» ، مقدم
المماليك السّلطانيّة- بطّالا- بداره التي أنشأها بالقرب من قنطرة «6»
طقز دمر خارج القاهرة، فى ليلة الأربعاء ثامن عشر شوال، وسنّه نيف على
سبعين سنة، وكان أصله من خدّام الوالد «7» ، وقدّمه في سنة تسع وتسعين
إلى الملك الظّاهر برقوق في جملة خدّام ومماليك، فأنعم به الظاهر على
فارس الحاجب، ثم ملكه بعد فارس الأمير يشبك الشّعبانى الأتابكى وأعتقه،
ثم اتّصل بعد موت أستاذه بخدمة السلطان، وصار من جملة الجمداريّة
الخاص، ثم نقل إلى نيابة المقدم «8» ، ودام بها سنين إلى أن ولى تقدمة
(16/20)
المماليك السلطانية بعد موت الافتخارى
ياقوت الأرغون شاوى، فى سنة ثلاث وثلاثين «1» ، فدام على ذلك الى أن
قبض عليه الأتابك جقمق العلائى، وحبسه بثغر الإسكندرية مع من حبس من
الأمراء الأشرفية وغيرهم.
ثم أطلق، وتوجّه إلى دمياط، فدام بها مدّة، ثم نقل إلى المدينة
الشريفة، وبعد مدّة قدم إلى القاهرة فدام بطّالا إلى أن مات.
وكان طوالا حشما متعاظما، صاحب سطوة ومهابة وحرمة زائدة، مع طمع كان
فيه وشمم، مع عدم فضيلة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين طوغان «2» السّيفى آقبردى المنقار نائب الكرك
قتيلا بيد العريان في هذه السّنة، وهو من الأصاغر الذين أنشأهم الملك
الظاهر جقمق في أوائل دولته، ولم أعرفه قبل ذلك ولا أعرف معتقه، بل قيل
إنه من مماليك آقبردى المنقار، وقيل نوروز الحافظىّ، والأوّل أقرب.
وتوفّى القاضى جمال الدين يوسف بن الصّفىّ الكركىّ المالكى القبطى «3»
بطّالا بدمشق في هذه السّنة، عن سنّ عال، بعد أن ولى نظر جيش طرابلس
وكتابة سرّ مصر في بعض الأحيان بعد موت علم الدين داود بن الكويز، ثم
عزل عنها لعدم أهليّته، وولى عدة وظائف بالبلاد الشّاميّة إلى أن كبر
سنّه وعجز عن المباشرة، فتعطّل إلى أن مات، وقد قدّمنا من ذكره نبذة
عند ولايته كتابة السّرّ بمصر في ترجمة الملك الأشرف برسباى، فلينظر
هناك.
(16/21)
وفرغت هذه السّنة والملك الظاهر جقمق مريض
مرضه الذي مات منه بعد خلعه في صفر حسبما تقدّم ذكره، رحمه الله تعالى،
وتسلطن ولده الملك المنصور عثمان فى حياته.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم خمسة أذرع وأربعة وعشرون إصبعا،
مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.
(16/22)
[ما وقع من
الحوادث سنة 857]
ذكر سلطنة الملك المنصور عثمان على مصر السّلطان الملك المنصور أبو
السّعادات فخر الدين عثمان ابن السلطان الملك الظاهر سيف الدين أبى
سعيد جقمق العلائى الظاهرىّ.
وهو الخامس والثلاثون من ملوك مصر الأتراك، والحادى عشر من الچراكسة.
تسلطن بعد أن خلع أبوه الملك الظاهر جقمق نفسه عن الملك، وحضر الخليفة
القائم بأمر الله حمزة، والقضاة الأربعة، وجميع الأمراء، وأعيان الدولة
بقاعة الدّهيشة «1» من قلعة الجبل، وبايعوه بالسلطنة في الثانية من
نهار الخميس الحادى والعشرين من محرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة، وكانت
البيعة له بالسلطنة في الثانية من نهار الخميس بعد طلوع الشمس بخمس
وعشرين درجة، ولبس الخلعة على العادة، وركب من الدهيشة وعليه السواد
الخليفتى بشعار الملك وأبهة السلطنة على نحو ثلاثين درجة من طلوع الشمس
«2» .
وسار وبين يديه الأمراء وأعيان المملكة «3» إلى أن نزل بالقصر
السلطانى، وحمل الأمير الكبير إينال العلائى الناصرى القبّة والطّير
على رأسه، إلى أن جلس على تخت الملك، وقبّل الأمراء الأرض بين يديه،
وخلع على الخليفة القائم بأمر الله حمزة، وعلى الأمير الكبير إينال
المذكور، على كل منهما أطلسين متمّرا»
، وفرسا بسرج ذهب، وكنبوش «5» زركش، وأنعم على الخليفة بألف دينار،
وبإقطاع هائل زيادة على ما بيده.
(16/23)
وتمّ أمره في السلطنة، ولقّب بالملك
المنصور، وعمره يومئذ نحو الثمانى عشرة سنة تخمينا.
وكان الطالع عند بيعته بالسلطنة سبعا وعشرين درجة من برج الحوت،
والغارب برج السّنبلة، والمتوسط برج القوس، والسّاعة ساعة المرّيخ،
والقمر بالوجه الثالث من برج العقرب.
واستمرّ الملك المنصور بالقصر السلطانى ساعة، ثم عاد إلى منزله بالحوش
السلطانى من قلعة الجبل، وهذا بخلاف عادة الملوك، لأن العادة جرت أنّ
السّلطان إذا تسلطن يمكث بالقصر ثلاثة أيام بلياليها، وعنده أعيان
الأمراء والخاصّكيّة، فأبطل ذلك كلّه الملك المنصور، وعاد من يومه،
لكون والده على خطة وهو حاضر الحس، وفعل ذلك مراعاة لخاطره.
ثم في يوم السبت ثالث عشرين «1» المحرم جلس الملك المنصور على الدكّة
بالحوش السلطانى «2» ، وحضر الأمير دولات باى المحمودى «3» الدّوادار
الكبير أمير حاج المحمل إلى بين يديه، وقبّل الأرض، وخلع عليه، ونزل
إلى داره «4» .
ثم أصبح يوم الأحد طلع المقام الغرسى خليل ابن السلطان الملك الناصر
فرج «5» إلى القلعة، وقد حضر أيضا من الحج، وسلّم على الملك المنصور،
فأقبل عليه المنصور، وخلع عليه كامليّة صوف بنفسجى بمقلب بفرو سمّور
«6» ، ثم خرج من عنده ودخل إلى
(16/24)
الملك الظاهر جقمق، وعاده وسلّم عليه بقاعة
الدّهيشة «1» ، وقبل أن ينزل رسم له الملك المنصور بالتوجّه من يومه
إلى ثغر دمياط.
وكان الملك الظاهر جقمق لما استقدمه من الإسكندرية للحج أطمعه بالسّكنى
في القاهرة، فنزل خليل المذكور إلى تربة جدّه الملك الظاهر برقوق
بالصحراء، وسافر منها ليلته إلى دمياط.
ثم في يوم الاثنين خامس عشرين المحرّم أنعم السّلطان الملك المنصور
بإقطاعه الذي كان بيده أيام أبيه على الأمير تنم من عبد الرزّاق أمير
مجلس.
وأنعم بإقطاع تنم- وهو أيضا تقدمة ألف- على الأمير يونس الأقبائى شاد
الشّراب خاناه.
وأنعم بإقطاع يونس على الأمير جانبك القرمانى- الظاهرىّ برقوق- ثانى
رأس نوبة، والإقطاع إمرة أربعين طبلخاناه.
وأنعم بإقطاع جانبك القرمانى على الأمير يشبك الناصرى «2» ، وهو أيضا
إمرة أربعين.
وأنعم بإقطاع يشبك الناصرى- وهو إمرة عشرة- على الأمير كزل السودونى
المعلّم، وكان بطّالا.
ثم في يوم الثلاثاء سادس عشرينه حضر الملك المنصور خدمة القصر على
العادة قديما، لأن والده الملك الظاهر كان أبطل خدمتى السبت والثلاثاء
من القصر.
(16/25)
وخلع على الأمير لاجين الظاهرىّ الزّرد كاش
ولالاة «1» الملك المنصور باستقراره شاد الشّراب خاناه عوضا عن يونس
المقدّم ذكره.
وخلع على جانبك قرا الظاهرىّ- جقمق- أحد أمراء العشرات ورأس نوبة
باستقرارة زرد كاشا عوضا عن لاجين المذكور.
ثم توجّه الملك المنصور من القصر إلى البحرة بالحوش السلطانى، وطلب به
مباشرى الدولة، وحضر الأمير قانى باى الچاركسى الأمير آخور الكبير،
والطّواشى فيروز الرّومى النّوروزى الزّمام والخازندار، وكلّمهم في أمر
المماليك السلطانيّة، ومن أين تكون النفقة عليهم، لأن الملك الظاهر لم
يدع في الخزائن شيئا، وطال جلوسهم عنده إلى قريب الظهر، وانفضّ المجلس
بعد كلام طويل، واختلفت الأقوال فيما وقع فيه من الكلام، ومحصول ذلك
كله أن السلطان شكا للجماعة قلّة وجود المال بالخزانة السلطانية،
وسألهم في المساعدة في أمر النفقة، فدار الكلام بينهم في ذلك، إلى أن
التزم كلّ منهم بحمل شىء مساعدة له في نفقة المماليك، وانفضّ المجلس
بعد أمور حكيناها فى الحوادث.
ثم في يوم الخميس ثامن عشرين المحرّم خلع السلطان على الأمير جانبك
الظّاهرىّ بالتكلم على بندر جدّة على عادته في كل سنة، وخلع على عدّة
من الخاصّكيّة بالتوجّه إلى البلاد الشامية بالبشارة بسلطنة الملك
المنصور عثمان «2» ، وهم:
جانم الأشرفىّ السّاقى البهلوان، توجّه إلى نائب الشام الأمير جلبّان.
وطوخ النّوروزى رأس نوبة الجمداريّة إلى نائب حلب الأمير قانى باى
الحمزاوى.
وبرسباى الأشرفى الأمير آخور إلى نائب طرابلس الأمير يشبك النّوروزى.
(16/26)
وقايتباى الأشرفى الأمير آخور إلى نائب
حماة الأمير حاج إينال اليشبكى.
ودولات باى إلى نائب صفد الأمير بيغوت الأعرج المؤيّدى.
وتمر الأشرفى الخاصّكىّ إلى نائب قلعة دمشق وقضاتها وغيرهم.
وسودون يكرك «1» إلى نائب غزة جانبك التاجىّ.
وخشقدم مملوك قراجا الأشرفى إلى نائب الكرك والقدس.
وإينال الظاهرى- جقمق- إلى نائب الإسكندرية برسباى البجاسى.
ثم في يوم السبت سلخ المحرم أعاد السلطان الجمع بقاعة البحرة من قلعة
الجبل بسبب نفقة المماليك «2» السلطانية، وأعاد على مباشرى الدولة
الكلام في أمر النفقة، فكثر الكلام بسبب ذلك، وكان زين الدين الأستادار
قد تقرّب إلى الملك المنصور أيام والده، وصار أستاداره واختصّ به،
ومهّد أموره معه، فلما تسلطن ظنّ أنه سيكون من أمره في دولته أضعاف ما
كان له في دولة والده الملك الظاهر جقمق، وأخذ في هذا الجمع يمتنع من
حمل ما قرّر عليه من الذهب برسم نفقة المماليك، وأنه في «3» حمله
بوظيفة الاستادارية، وأوسع وصمّم على مقالته، وكان في المجلس الأمير
جانبك الظاهرى.
نائب جدّة- والناصرى محمد بن أبى الفرج نقيب الجيش- وهو أعدى عدوّ لزين
الدين الأستادار- مع من حواه المجلس من الأمراء وأعيان المملكة، وكثر
الكلام بسبب امتناع زين الدين من حمل المال، وتغيّر السلطان عليه بسبب
ذلك، فأمر يمسكه وعزله، وتولية الأمير جانبك الظاهرى نائب جدّة
للأستاداريّة، وأحضر في الحال
(16/27)
خلعة الأستاداريّة وألبسها للأمير جانبك
المذكور، ونزل إلى داره وبين يديه وجوه الدّولة، وسرّ الناس قاطبة بعزل
زين الدين المذكور عن الأستادارية «1» ، فإنه كان طال واستطال، وظلم
وعسف، وأخذ عدّة إقطاعات من أخباز «2» المماليك السلطانية والأمراء؛
استولى عليها بالشّوكة، وأضافها إلى الديوان المفرد «3» ، وحجر على
غالب الأشياء، واستولى عليها من معايش الفقراء وأرباب التكسّب، وصار هو
يأخذها ثم يبيعها بأضعاف ما أخذها، حتى جمع من هذا المال الخبيث أموالا
كثيرة، وعمّر منها الجوامع والمساجد والسّبل، فكان حاله في ذلك كقول
القائل:
[الطويل]
بنى جامعا لله من غير ماله ... فكان بحمد الله غير موفّق
كمطعمة الأيتام من كدّ فرجها ... لك الويل، لا تزنى ولا تتصدّقى
وقد حرّرنا أحواله من ابتداء أمره إلى يوم عزله في غير هذا المحل-
والمقصود هنا الآن أخبار الملك المنصور- ثم رسم الملك المنصور بحبس زين
الدين وإلزامه بخمسمائة ألف دينار.
ثم أنعم الملك المنصور على الأمير بردبك الظاهرى- جقمق- البجمقدار «4»
، أحد أمراء الخمسات بإمرة عشرة من الديوان السلطانى، وأنعم بإقطاع
بردبك على سودون من سلطان الظاهرى البجمقدار حسابا عن إمرة عشرة ضعيفة،
وأنعم على جانبك القجماسى الأشرفى المعروف بدوادار سيّدى بإمرة عشرة
أيضا من الذخيرة من المتوفر «5» .
(16/28)
وفي عصر هذا النهار سلّم السلطان زين الدين
يحيى الأستادار المنفصل إلى الأمير جانبك الظاهرى الأستادار المستقر في
الأستادارية، وأمره بمعاقبته «1» ، فنزل به من القلعة على أقبح وجه «2»
، فنعوذ بالله من زوال النّعم، وما ربّك بظلّام للعبيد، وازدحم الناس
تحت القلعة لرؤيته، فما منهم إلا شامت أو متهكّم، فتفضّل عليه الأمير
جانبك، وتنزّه عن عقوبته، رحمة عليه لا خوفا من عاقبته، وأعاده إلى
القلعة في يوم الأربعاء، وقد حرّرنا ذلك كلّه في الحوادث.
ثم في يوم الاثنين ثانى صفر خلع السلطان على الأمير فيروز النّوروزىّ
الزّمام الخازندار بإعادة الذخيرة «3» إليه.
وخلع على الأمير قشتم الناصرىّ باستقراره في نيابة البحيرة على عادته
أوّلا على كره منه، وهو أيضا أحد أعداء «4» زين الدين الأستادار، وكان
قشتم من محاسن الدهر.
وفيه أنعم الملك المنصور على السّيفى قانصوه المحمدى الساقى الأشرفى
بإمرة عشرة من الذخيرة أيضا، وقانصوه أيضا من نوادر الدهر ومحاسنه.
ومات السلطان الملك الظاهر جقمق في تلك الليلة حسبما ذكرناه في خمس
مواطن من مصنفاتنا، لا حاجة في ذكره هنا ثانيا.
ثم في يوم الأربعاء ثانى يوم دفن الملك الظاهر جقمق نودى بالقاهرة
بالأمان والنّفقة فى المماليك السلطانيّة في آخر صفر.
(16/29)
وفيه نقل زين الدين الأستادار إلى طبقة
الخازندار فيروز «1» على حمل ما قرّر عليه.
وفيه «2» خلع السلطان على جانبك الأشرفى «3» اليشبكى والى القاهرة،
وعلى ير على محتسب القاهرة، وعلى الناصرىّ محمّد بن أبى الفرج نقيب
الجيوش المنصورة باستمرارهم «4» .
وخلع «5» على الأمير قراجا العمرى الناصرىّ «6» كاشف الشرقيّة بالوجه
البحرى، بعد عزل عبد الله عنها، فتزايد سرور الناس بعزل هذا الظالم
أيضا.
ثم في هذا اليوم عوقب زين الدين الأستادار بالعصىّ والمعاصير، وضرب على
سائر أعضائه، وحضر الناصرىّ محمد بن أبى الفرج عقوبته، وكان السلطان
ألزمه باستخراج الخمسمائة ألف دينار منه.
ثم في يوم الثلاثاء استقرّ الزينى فرج بن النحّال «7» كاتب المماليك في
نظر الدولة «8» وخلع السلطان على تنم «9» الخاصّكىّ الظاهرى المعروف
برصاص باستقراره في التّكلم على بندر جدّة عوضا عن الأمير جانبك
الظاهرى الأستادار بسفارة جانبك.
ثم في يوم الخميس ثانى عشر صفر أمسك السلطان الملك المنصور- برأى
مماليك أبيه- جماعة من الأمراء المؤيدية، وهم: الأمير دولات باى
المحمودىّ المؤيدى
(16/30)
الدّوادار الكبير، والأمير يرشباى «1»
الإينالى المؤيدى أحد أمراء الطّبلخانات وأمير آخورثان، والأمير يلباى
«2» الإينالى أحد أمراء الطّبلخانات ورأس نوبة؛ وكان القبض على دولات
باى بقاعة الدّهيشة، وعلى يرشباى بالإسطبل السلطانى، وعلى يلباى من سوق
الخيل، وقيّدوا الجميع إلى بعد أذان الظهر، فأنزلوا بالقيود على البغال
إلى النّيل، وحملوا إلى الإسكندرية، فسجنوا بها، وكان مسفّر دولات باى
الأمير جانبك قرا الذي استقرّ زردكاشا، وقد تولّى نيابة الإسكندرية في
الباطن عوضا عن برسباى البجاسى، وحمل إليه التقليد بعد يومين «3» ،
فاتّضع بمسك هؤلاء قدر المؤيدية، وارتفع أمر الأشرفية.
ثم في يوم الاثنين سادس عشر صفر أنعم السلطان على الأمير قرقماس
الأشرفى الجلب، أحد أمراء الطّبلخانات وقريب الأشرف برسباى بإمرة مائة
وتقدمة ألف بالدّيار المصرية، عوضا عن دولات باى المحمودى بحكم حبسه،
وأنعم بإمرة قرقماس المذكور على الأمير جانبك النّوروزى، المعروف بنائب
بعلبك والقادم من مكة قبل تاريخه «4» .
وفيه استقرّ الأمير تمربغا الظّاهرىّ الدّوادار الثانى وأحد أمراء
العشرات دوادارا كبيرا، عوضا عن دولات باى، وأنعم عليه بإمرة أربعين،
وهو إقطاع يرشباى الإينالى، وأنعم بإقطاعه على يشبك الظاهرى بعد أيام.
وفيه أيضا استقرّ الأمير أسنباى الجمالى الظاهرى أحد أمراء العشرات
دوادارا ثانيا،
(16/31)
عوضا عن تمربغا على إقطاعه إمرة عشرة من
غير زيادة، واستقرّ «1» الأمير سنقر العائق الأمير آخور الثالث أمير
آخور ثانيا عوضا عن يرشباى «2» ، واستقرّ الأمير يردبك البجمقدار أمير
آخور ثالثا، عوضا عن سنقر المذكور، واستقرّ الأمير جانبك اليشبكى والى
القاهرة زردكاشا عوضا عن جانبك قرا المتوجّه إلى نيابة الإسكندرية،
مضافا إلى ما بيده من الولاية والحجوبيّة وشدّ الدواوين، فعظم ما وقع
في هذا اليوم من الولاية والتغايير على أعيان الأمراء، ونفرت القلوب من
الظاهريّة في الباطن بسبب تولية تمربغا الدوادارية الكبرى، وكان الأمير
أسنبغا الطّيّارى رأس نوبة النّوب رشّح لولايتها، وأن يكون الأمير
جرباش المحمدى كرد رأس نوبة النّوب عوضه.
وبات الناس على ذلك، فأصبح وقع ما حكيناه، ومن يومئذ وقع الكلام في
الدّولة ووجد من له غرض في إثارة الفتنة مدخلا يدخل منه، وترقّب الناس
وقوع الفتنة، غير أن الناس في سكون، والبواطن مشغولة إلى ما سيأتى
ذكره.
ثم في يوم الثلاثاء سابع عشره أنعم السلطان على الأمير سونجبغا اليونسى
أحد أمراء العشرات ورأس نوبة بإقطاع «3» الأمير يلباى الإينالى بحكم
حبسه بالإسكندرية وأنعم «4» بإقطاع سونجبغا المذكور وإقطاع جانبك
النّوروزى نائب بعلبك على قانى بك السّيفى يشبك بن أزدمر أحد
الدوادارية، وعلى قوزى الظاهرى الساقى، واستقرّ سنطباى الظاهرى ساقيا
عوضا عن قوزى، وخير بك الأشرفى صاحب تمراز المصارع دوادارا عوضا عن
قانى بك.
وفيه أيضا عوقب زين الدين أشدّ عقوبة بحضرة الأمير جانبك الظاهرى
الأستادار وغيره، وهو لا يظهر ماله من الذخائر غير ما أخذ له، وهو دون
المائة ألف دينار، ذكرنا تفصيلها في غير هذا المحل.
(16/32)
وفي هذه الأيام أشيع بوقوع فتنة، ووثوب
المماليك السلطانية بسبب النفقة عليهم.
وفيه استعفى الأمير الوزير تغرى بردى القلاوى «1» الظاهرى من الوزر،
فأعفى على أنّه يقوم بالكلف السلطانية في يومه ومن الغد.
ثم في يوم الأربعاء ثامن عشر صفر عقد مجلس بين يدى السلطان بالقضاة
الأربعة بسبب أملاك زين الدين الأستادار الموقوفة عليه وعلى جوامعه
ومساجده، ووقع بسبب ذلك أمور آل الأمر إلى بيعها.
ثم في يوم الخميس تاسع عشره خلع السلطان على الصاحب أمين الدين بن
الهيصم «2» باستقراره وزيرا على عادته، قلت: إذا أعطى القوس لراميه «3»
.
ثم في يوم السبت حادى عشرينه عمل السلطان الخدمة بالحوش السلطانى بسبب
قصّاد ملك الحبشة، وكان أشاع أهل الفتن في أمسه أن السلطان يريد يعمل
الخدمة بالحوش ليقبض على جماعة كبيرة من الأعيان، فانفضّ الموكب، ولم
يقع شىء من ذلك.
ثم في يوم الاثنين ثالث عشرين صفر المذكور رسم السلطان للأمير جرباش
الكريمى الظاهرى- برقوق- أمير سلاح بلزوم بيته بحكم كبر سنّه وعجزه عن
الحركة، وكان جرباش من القبائح، وأنعم السلطان بإقطاعه على الأمير
قراجا الظاهرى- جقمق- الخازندار، وصار من جملة أمراء الألوف، وقراجا
المذكور من خيار أبناء جنسه دينا وعفّة وكرما، وأنعم بإقطاع قراجا
ووظيفته على الأمير أزبك من
(16/33)
ططخ الظاهرى- جقمق- الساقى أحد أمراء
العشرات ورأس نوبة، وأنعم بإقطاع أزبك على الأمير بتخاص العثمانى
الظاهرى برقوق، وكان بطّالا.
وفيه أيضا استقر الأمير تنم من عبد الرّزاق المؤيدى أمير مجلس أمير
سلاح عوضا عن جرباش الكريمى قاشق «1» بحكم لزومه داره.
وفيه خلع السلطان على الأمير تمربغا الظاهرى «2» الدّوادار الكبير خلعة
الأنظار المتعلقة بالدّواداريّة، ونزل بخلعته في موكب جليل، ولسان حاله
ينشد:-[البسيط]
من راقب الناس مات غمّا ... وفاز باللذّة الجسور
ثم في يوم الثلاثاء رابع عشرينه خلع السلطان على الأمير تنبك البردبكى
الظاهرى المعزول عن حجوبيّة الحجّاب «3» قبل تاريخه، باستقراره أمير
مجلس عوضا عن تنم المنتقل إلى إمرة سلاح، ومن الغريب أنه لما ولى إمرة
مجلس، وطلع إلى القلعة بعد ذلك، وجلس في الموكب، قعد قانى باى الچاركسى
الأمير آخور الكبير فوقه، وهذا شىء لم يعهد من أن أمير آخور يجلس فوق
أمير مجلس، فعدّ ذلك من جنون قانى باى وقلّة أدبه، إذ [أن] «4» تنبك
المذكور في مقام أستاذه، لأنه خچداش چاركس،
(16/34)
وأيضا أنه كان في الدّولة الأشرفيّة أمير
مائة ومقدّم ألف، وقانى باى جندى بحياصة، فما ثمّ وجه من الوجوه لجلوسه
فوقه.
وفيه أيضا عزل السلطان جماعة كبيرة من الخاصّكيّة البوّابين من
المؤيّديّة، وولّى عوضهم جماعة من حواشيه، فزاد ما بالمؤيّديّة، وأخذوا
في عمل الرّكوب فلم يكن لهم طاقة لذلك لقلّتهم؛ فلم يجدوا بدّا من
مصالحة الأشرفية ليكونوا معا، فسعوا في ذلك في الباطن إلى ما يأتى
ذكره.
ثم في يوم الأربعاء خامس عشرينه وصل إلى القاهرة مملوك الأمير قانى باى
الحمزاوى نائب حلب، ومملوك نائب قلعتها، وحاجبها، وقبّلوا الأرض، وأخبر
مملوك نائب حلب عن مخدومه أنه قبّل الأرض، وسرّ بسلطنة الملك المنصور
إلى الغاية، فرحّب السلطان بهم وخلع عليهم.
ثم في يوم الخميس سادس عشرين صفر قرى تقليد السلطان الملك المنصور
بالسلطنة بالقصر الكبير السلطانى من قلعة الجبل، فجلس السلطان على كرسى
الملك، وجلس الخليفة القائم بأمر الله حمزة على الأرض على يمينه، فعظم
ذلك على الخليفة، ولم يبده إلا بعد ركوب الأتابك إينال، وحضر القضاة
الأربعة «1» وتولّى قراءة التقليد القاضى محبّ الدين بن الأشقر كاتب
السّرّ، وبعد فراغ القراءة خلع السلطان الملك المنصور على الخليفة «2»
وعلى كاتب السّر، وخلع على القضاة الأربعة «3» .
ثم في يوم السبت ثامن عشرين صفر خلع السلطان على قاضى القضاة علم الدين
صالح البلقينى «4» الشافعى بإعادته إلى قضاء القضاة، بعد عزل شرف الدين
يحيى المناوى «5»
(16/35)
وفيه استقرّ السيفى يشبك القرمى الظاهرى
والى القاهرة بحكم عزل جانبك اليشبكى، بحكم انتقاله إلى الزرد كاشية،
حسبما تقدّم ذكره.
هذا وقد أخذت المؤيّدية في استمالة الأشرفيّة من يوم قبض الملك المنصور
على خچداشيتهم «1» دولات باى ورفقته (2) ، ولا زالوا بهم حتى وافقوهم
لحزازة كانت في نفوس الأشرفيّة أيضا من الملك الظاهر جقمق قديما، وقد
تجدّد مع ذلك أيضا قول بعض أمراء الظاهرية للأشرفيّة في أخذ ابن
أستاذهم الشّهابى أحمد ابن الملك الأشرف برسباى من عند عمّه زوج أمّه
الأمير قرقماس الأشرفى، وإرساله إلى ثغر الإسكندرية ليقيم بها عند أخيه
الملك العزيز يوسف، فعظم ذلك على أم الشّهابى أحمد، وعلى زوجها الأمير
قرقماس، فكان ذلك من أكبر الأسباب لموافقة الأشرفيّة للمؤيّدية، ثم
ساعدهم أيضا من له غرض في تغيير الدّول، لا رغبة في أحد بعينه بل حتى
يناله ما قد أمّل، وقد صار ذلك عادة عند موت كلّ سلطان من عهد الملك
المؤيد شيخ إلى يومنا هذا، بل إلى يوم القيامة؛ لعدم أهلية الملوك،
ولغفلتهم عن هذا المعنى في أيام عزّهم، وأعجب من هذا أنّ أحدهم لا يزال
في غفلة عن ذلك حتى يشرف على الموت، فيعهد «2» لولده بالسلطنة مع
معرفته وتحقّقه بما يفعلونه مع ولده من بعده، كما فعل بأمثاله، وقد قيل
في المثل: «إذا أردت أن تنظر الدنيا بعدك انظرها بعد غيرك» ؛ فلما
انتظم الصلح بين الطائفتين سرّا تحالفوا واتفقوا على الركوب في يوم
بعينه.
كلّ ذلك والمنصور ومماليك أبيه وحواشيه في غفلة عن ذلك، وأكبر همّهم في
تفرقه الإقطاعات والوظائف، وفي ظنّهم أن دولتهم تدوم، وأن الملك قد صار
بيدهم، هذا مع عدم التفاتهم لتقريب العقلاء، ومشاورة ذوى التدبير
وأرباب التجارب ممن مارس تغيير الدّول والحروب والوقائع، وصار أحدهم
إذا لوّح له بعض أصحابه بشىء مما
(16/36)
يدلّ على ذلك يستخفّ عقله ويهزأ به، حتى
لقد بلغنى من بعض أصحابنا الثقات أنه قال للأمير تمربغا مشافهة. «بلغنى
أن الأشرفيّة في عزم الرّكوب على السلطان» فضحك تمربغا وقال: «هم نقطوا
بعقلهم» ؛ ازدراء بأمرهم واستخفافا بشأنهم، وليس هذا من شأن من قد صار
أمور المملكة بيده في سائر أحوالها، وإنما شأن الذي يكون في هذه الرتبة
أن يفحص دائما عن أخبار أصدقائه وأعدائه، ولا يكذّب مخبرا ولا ينهر
منذرا، بل يسمع كلام كلّ ناصح نصحه، فيأخذ ما صلح بباله، ويترك ما لم
يعجبه، من غير أن يفهم عنه لأحد من نصحائه عدم قبول كلامه، بل يشكره
على ذلك ويثنى عليه، ويحرّضه على ما هو فيه، ويصغى لكلام كلّ قائل حتى
يفهمه، ثم يفعل ما بدا له، هذا مع الاحتراز والتحرّى في أموره،
واستجلاب الخواطر، وتأليف القلوب له ولسلطانه، ما دامت الدولة مضطربة
كما هى عادة أوائل الدّول، فيصير بذلك فى غالب أموره على يقظة، فإن كان
خيرا فيحمد الله على التوفيق، وإن كان شرّا فيتأهب لذلك قبل وقوعه، ثم
بلقاه بعد استحكام واستعداد بقوة جنان، وبذل النفوس والأموال، وهيهات
بعد ذلك إن تم الأمر أو لم يتم، فإن كان النصر فهو من عند الله، وإن
كانت الأخرى فيكون لما سبق في الأزل، فيزول ملكه، وهو معذور مشكور،
لاندمان مقهور، فأين هذا مما كان فيه هؤلاء القوم، وقد صار الناس عند
الأمير الكبير إينال، ولبسوا السلاح، وأجمعوا على قتالهم، وهم إلى الآن
في تكذيب الأخبار واستبعاد ما سيكون، فمن أساء لا يستوحش، والمفرّط
أولى بالخسارة، وعدم التدبير هو أصل التدمير، وهو كما قيل:-[السريع]
ما يفعل الأعداء في جاهل ... ما يفعل الجاهل في نفسه
وبات الملك المنصور وأمراؤه في ليلة الاثنين مستهل شهر ربيع الأوّل على
تفرقة النفقة على المماليك السلطانية في غده، وقد انبرم أمر القوم،
وتجهزوا لما عساه يكون.
(16/37)
ذكر ( «1» ابتداء الوقعة بين السلطان الملك
المنصور عثمان وبين الأتابك إينال العلائى «2» )
وأهلّ شهر ربيع الأول يوم الاثنين، وفيه كان ابتداء الوقعة بين السلطان
الملك المنصور عثمان وبين الأتابك إينال العلائى حسبما نذكره هنا على
سبيل الاختصار، وقد حرّرنا ذلك في تاريخنا «حوادث الدهور» باستيعاب.
فلما كان وقت السّحر من يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأوّل من سنة سبع
وخمسين وثمانمائة ركب جماعة كبيرة من أعيان «3» المماليك الأشرفية،
ورافقهم جمع كبير من المؤيّديّة والسّيفيّة وغيرهم من غير لبس سلاح،
ووقفوا بالرّميلة «4» من تحت القلعة لمنع الأمراء من طلوع الخدمة، وكان
بالصّدف بات تلك الليلة جميع الأمراء فى بيوتهم، لكون السلطان كان في
أمسه لم يتوجّه إلى القصر، وأمر بعمل الخدمة من الغد بالحوش
السّلطانىّ، ليبدأ بنفقة المماليك «5» فى اليوم المذكور، فلم يكن إلّا
ساعة يسيرة من وقوفهم، وقدم الأمراء جميعا إلى الرّميلة «6» يريدون
طلوع القلعة، فتكاثرت المماليك عليهم واحتاطوا بهم، وأخذوهم غصبا
بأجمعهم «7» ، وعادوا بهم إلى بيت الأمير الكبير إينال العلائى، وهو من
جملتهم، وكان سكنه بالدّار التي على بركة الفيل الملاصقة لقصر بكتمر
السّاقى تجاه الكبش، وأخذوا من جملة الأمراء الأمير قراجا الخازندار
الظاهرىّ، وقد صار من جملة أمراء مقدمى الألوف، وهو أحد أركان
(16/38)
مملكة الملك المنصور عثمان، وأخذوا معه
أيضا من الظّاهريّة الوزير تغرى بردى القلاوى الظاهرىّ، وبردبك
البجمقدار «1» الأمير آخور الثالث.
وفات المماليك من أعيان الأمراء الأمير تنم من عبد الرزّاق أمير سلاح،
فإنه قد أحسّ بالأمر في أمسه، فلم يحسن بباله إلّا موافقة السّلطان،
لأمر يريده الله عزّ وجلّ، فركب سحرا، وقصد القلعة، ووافاه الأمير
تمربغا الظاهرى الدوّادار الكبير في طريقه، فطلعا معا إلى الملك
المنصور، واجتمع المماليك ومعهم الأمراء في بيت الأمير الكبير وقد كثر
جمعهم، وتزايد عددهم وهم بغير سلاح، وصار جميع الأمراء معهم فى صفة
التّرسيم «2» ، ولم يبق عند الملك المنصور من أعيان الأمراء غير الأمير
تنم أمير سلاح، والأمير قانى باى الچاركسىّ الأمير آخور الكبير،
والأمير تمر بغا الدوّادار الكبير «3» الظاهرى، والأمير جانبك
الأستادار؛ وكان أيضا من أمراء الظاهرية بالقلعة برد بك البجمقدار «4»
فهؤلاء مقدمو الألوف، وإن كان تمر بغا إقطاعه طبلخاناة، فمنزلته تقدمة،
«5» وكذلك جانبك الظاهرى «6» .
وكان عند الملك المنصور من الأمراء غير مماليك أبيه جماعة منهم يونس
العلائى الناصرى نائب قلعة الجبل، وكزل السّودونى المعلّم، ومغلباى
الشهابى أحد أمراء العشرات، وقطّى الدّوكارى نائب البحيرة، وعبد الله
كاشف الشّرقية، ومن مماليك أبيه الأمير لاجين شادّ الشراب خاناه،
وأسنباى الجمالى الدّوادار الثانى، وأزبك من ططخ «7» الخازندار الكبير،
وهو صهر الملك المنصور وزوج أخته، وسنقر العائق الأمير
(16/39)
آخور الثانى، وسنقر أستادار الصّحبة،
وجماعة أخر تأمّروا في الدولة المنصورية لا يعتدّ بهم؛ كونهم إلى الآن
صفة الخاصّكيّة، فهؤلاء [هم «1» ] الأمراء.
وأما من كان عنده من مماليك أبيه الخاصّكيّة والجمداريّة وغيرهم فكثير
جدا، على أنه كان بالقلعة جماعة كثيرة غير الظاهرية [الجقمقية] «2» من
الظاهرية [البرقوقية] «3» والناصرية والمؤيدية والأشرفيّة والسّيفيّة.
وأما من كان مع المماليك من أعيان الأمراء ببيت الأمير الكبير من
المقدمين، الأمير الكبير إينال، وتنبك أمير مجلس، وأسنبغا الطيّارى رأس
نوبة النّوب، وخشقدم المؤيدى حاجب الحجاب، وطوخ من تمراز الناصرى،
وجرباش المحمدى الناصرى كرد، ويونس الاقبائى، وقرقماس الأشرفى الجلب،
وأما من أمراء الطبلخانات والعشرات فكثير ذكرناهم في غير هذا المحل،
يطول الشرح في ذكرهم.
ولما اجتمع القوم في بيت الأمير الكبير، وعظم جمعهم، أتاهم الأمراء
والخاصّكيّة والأعيان من كل فجّ، حتى بقوا في جمع موفور، فأعلنوا عند
ذلك بالخروج عن طاعة الملك المنصور، والدّخول في طاعة الأمير الكبير
إينال، والأمير الكبير يمتنع من ذلك بلسانه، فلم يلتفتوا لتمنّعه،
وأخذوا في لبس السلاح، فلبسوا في الحال عن آخرهم، وطلبوا الخليفة
القائم بأمر الله حمزة، فحضر قبل تمام لبسهم السلاح، واحتفظوا بالأمير
قراجا الظاهرىّ، وتغرى بردى القلاوى، وبردبك البجمقدار «4» ، كونهم
ظاهرية جقمقيّة.
ولما حضر الخليفة أظهر الميل الكلىّ للأتابك إينال، وأظهر كوامن كانت
عنده من الملك المنصور وحواشيه، منها: أنّ المنصور جلس يوم قرئ تقليده
على الكرسىّ وجلس الخليفة مع القضاة أسفل، وأشياء من هذا، وقام مع
الأمراء في خلع
(16/40)
المنصور أتمّ قيام، كلّ ذلك والمماليك في
احتراز عظيم على جماعة من الأمراء؛ خوفا من فرارهم إلى الملك المنصور
حتى على الأمير الكبير.
ولما تكامل لبس المماليك والأمراء السلاح طلبوا من الأمير الكبير
الرّكوب معهم والتوجّه إلى بيت قوصون تجاه باب السلسلة، فامتنع تمنّعا
ليس بذاك، ثم أجابهم في الحال، وركب هو والأمراء وحولهم العساكر محدقة
بهم إلى أن أوصلوهم إلى بيت قوصون المذكور، ودخلوه من باب سرّه الذي
بالشارع الأعظم، ونزل الأمير الكبير بمن معه من الأمراء بالمقعد من
الحوش، وجلس الخليفة بالقصر الفوقانى بالبيت المذكور، ورسم على قراجا
وتغرى بردى القلاوى وبردبك بالقصر أيضا، كل ذلك والقوم في غير ثقة من
الأمير الكبير وغيره من الأمراء، حتى كلّم الأمير الكبير بعض أصحابه
العقلاء بكلام معناه قول القائل: [البسيط]
إذا وترت امرءا فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
إن العدوّ وإن أبدى مسالمة ... إذا رأى منك يوما فرصة وثبا
وأظن القائل له الأمير أر نبغا الناصرى أحد أمراء الطبلخانات، فإنه كان
أمثل القوم وأقواهم بأسا وأفرطهم شجاعة.
وأما الملك المنصور لما بلغه ما وقع من القوم في بيت الأمير الكبير
تحقق من عنده من الأمراء والأعيان ركوب الأمير الكبير وخروجه عن
الطاعة، فأمروا في الحال يشبك القرمى والى القاهرة أن ينادى بطلوع
المماليك السلطانيّة لأخذ النفقة، وأن النفقة لكل واحد مائة دينار،
فنزل يشبك من القلعة والمنادى بين يديه ينادى بذلك، إلى أن وصل إلى
الرّميلة «1» تجاه باب السلسلة، فأخذته الدّبابيس من المماليك،
فتمزقوا، وذهب القرمى إلى حال سبيله، ثم أمر الملك المنصور لأمرائه
وحواشيه بلبس السلاح، فلبسوا بأجمعهم، ولبس هو أيضا، كل ذلك وآراؤهم
مفلوكة، وكلّمهم غير منضبطة «2» ،
(16/41)
وصرت أنا أنظر إليهم من أسفل القلعة، فلم
أجد عندهم انزعاجا ولا هرجا مع جمودة «1» حركاتهم، ولم ينزل من القلعة
أحد لحفظ المدرسة الحسنيّة «2» مع معرفتهم أنها مسلّطة على القلعة غاية
التسليط، هذا مع كثرتهم وقوّة بأسهم بالقلعة والسلاح والرجال، وعندهم
السلطان وشوكته إلى الآن منقامة «3» - فما شاء الله كان.
وأما الأمير الكبير فإنه حال ما استقرّ به الجلوس ندب دواداره وصهره
بردبك، ومعه الأمير سونجبغا اليونسى رأس نوبة، ونوكار الناصرى أحد
أمراء العشرات وثانى حاجب إلى القلعة رسالة إلى الملك المنصور يطلب منه
إخماد الفتنة بإرسال جماعة من أمرائه، وهم: تمربغا الدّوادار الكبير،
ولاجين شادّ الشّراب خاناه، وأسنباى الدوادار الثانى، فطلعوا إلى الملك
المنصور وكلّموه في ذلك، وعادوا إلى الأمير الكبير بأجوبة طويلة
مضمونها أنه امتنع من تسليمهم، فأرسلهم الأمير الكبير ثانيا، وصحبتهم
بردبك دواداره وصهره، فتوجهوا إلى القلعة، وطلعوا إلى المنصور ثانى
مرّة، وطلبوا منه ما ذكرناه، فامتنع، وعوّق عنده سونجبغا ونوكار، وأرسل
بردبك بالجواب.
وابتدأ القوم في القتال من يوم الاثنين المذكور، واشتدّ الحرب، وجرح من
الطائفتين جماعة، ثم خرج جماعة من أصحاب الأمير الكبير، لأخذ مدرسة
السلطان حسن فامتنع من بها من فتح أبوابها، فنقبوا حائطا من جوارها مما
يلى حدرة البقر «4» ، ودخلوا منه إلى المدرسة المذكورة، وعمّروا سلالم
سطحها، وطلعوا منه إلى مآذنها، ورموا منها بالمدافع على قلعة الجبل،
وقوى أمر أصحاب الأمير الكبير بأخذ المدرسة المذكورة إلى الغاية، غير
أن الأمير الكبير إلى الآن يقدّم رجلا ويؤخّر أخرى في الخلاف على
(16/42)
المنصور، ويحسب العواقب، وصار يظهر أنه
مكره على ذلك، فلم يقبل المنصور منه ما أظهره، وتحقّق كل أحد ما القصد
بالركوب.
ثم نزل الملك المنصور من القصر السلطانى بأمرائه وعسكره إلى الإسطبل
السلطانى، وجلس بالمقعد المطل على الرّميلة «1» ، ونزل من عساكره جماعة
مشاة من باب السلسلة إلى الرّميلة «2» ؛ لقلة وجود الخيل بالقلعة، فإنه
كان أيام الربيع والخيول غالبها مربوطة على القرط بالبرّ الغربى من
الجيزة، حتى إنه كان جميع ما بالقلعة من الخيول أقل من مائة فرس،
ومنعوا من إحضار خيولهم التي بالربيع، وعزّ توصلهم إليها، وقاتلوا
القوم وهم مشاة غير مرّة.
وصار أمر الأمير الكبير في نمو بمن يأتيه من المماليك السلطانيّة،
وجميعهم فرسان غير مشاة، فإنه صار كل واحد منهم يرسل غلامه فيأتيه
بفرسه من مربطه بالربيع بخلاف القلعيين، فإنهم ممنوعون من ذلك؛ من حجر
أصحاب الأمير الكبير عليهم لهذا السبب وغيره.
ولما رأى الملك المنصور أمر الأمير الكبير في زيادة أراد النزول إليه
بعساكره في الحال من أوّل وهلة، فمنعه قانى باى الچاركسى من ذلك بسوء
تدبيره لأمر سبق، وكان في نزوله غاية المصلحة من وجوه عديدة.
ومضى نهار الاثنين بعد قتال كبير وقع فيه، وبات الفريقان في ليلة
الثلاثاء على أهبة القتال، وأصبحا يوم الثلاثاء على ما هم عليه من
القتال والرمى بالمدافع والنفوط والسهام من الجهتين، والجراحات فاشية
في الفريقين، إلا أن فيمن هو أسفل أكثر، غير أنه لا يؤثّر فيهم
لكثرتهم، ولم يكن وقت الزّوال حتى كثر عسكر الأمير الكبير إينال بمن
يأتيه أرسالا من المماليك السلطانية، واستفحل أمره، لا سيما لما نزل
الأمير جانبك الظاهرى أستادار العالية إليه داخلا في طاعته، ومعه
خجداشه الأمير بردبك
(16/43)
البجمقدار، أحد أمراء العشرات، ورأس نوبة،
وسرّ الأمير الكبير بنزوله إلى الغاية، وكان لنزول جانبك المذكور من
القلعة أسباب خفيّة «1» .
ثم في هذا اليوم لهج الخليفة أمير المؤمنين القائم بأمر الله حمزة بخلع
الملك المنصور عثمان من الملك غير مرّة في الملأ، فقوى بذلك قلب «2»
أصحاب الأمير الكبير وجدّوا في القتال، وتفرّقوا على جهات القلعة،
وجدّوا في حصارها، ومنعوا من يطلع إليها بالميرة وغيرها، وخفّ التّرسيم
عن جماعة من الأمراء من أصحاب الأمير الكبير ممّن كانت المماليك تخاف
من ذهابهم إلى الملك المنصور، وكانوا قبل ذلك يحتفظون بهم بطريق
التحشم، وهو أن الأمير منهم كان إذا ركب للقتال أو غيره دار حوله جماعة
من المماليك الأشرفيّة وغيرهم وساروا معه حيث سار كأنهم في خدمته حتى
يعود إلى مكانه، فمن آخر يوم الثلاثاء هذا ومن صبيحة يوم الأربعاء
تركوا ذلك لعلمهم أن جميع الأمراء والعساكر صاروا في طاعة الأمير
الكبير، وشرع الجميع في القتال بمماليكهم وحواشيهم، وفي عمل التدبير في
أخذ الملك المنصور وخلعه من السلطنة، وباتوا تلك الليلة على ما هم
عليه.
وأصبحوا يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأوّل والقتال عمّال، وأصحاب
الملك المنصور تنسّل منه إلى الأمير الكبير واحدا بعد واحد، ومن بقى
منهم عند الملك المنصور لا يلتفت إلى من ذهب، بل هو على ما هو عليه من
القتال لكثرة عددهم، وللقيام بنصرة ابن أستاذهم، فكان في يوم الأربعاء
هذا وقعات بين الطائفتين بالمناوشات لا بالمقابلة وباتوا على ذلك.
فلما كان يوم الخميس رابع شهر ربيع الأوّل أرسل الملك المنصور إلى
الأمير الكبير بالأمير سونجبغا، والأمير نوكار، والزينى عبد الرحمن بن
الكويز، وشهاب الدين
(16/44)
الإمام الإخميمى، ومعهم منديل الأمان
للأمير الكبير ومن معه من الأمراء ليطلعوا إلى طاعة السلطان، وترددوا
بين الملك المنصور والأتابك إينال غير مرّة في عمل الصلح، وكثر الكلام
بينهم إلى أن انفضّ المجلس على غير طائل، ولم ينبرم صلح، ومنع الأمير
الكبير سونجبغا ونوكار من الطلوع إلى القلعة، وعاد الإخميمى بالجواب
إلى السلطان، وفي الحال عاد القتال على ما كان عليه، فإنه كان بطل
الرّمى من القلعة ومن المدرسة لعمل الصلح، فلما انفضّ الأمر على غير
صلح عاد كلّ أحد من الطائفتين إلى ما كان بصدده.
وأعلن الخليفة في هذا اليوم أيضا بين الملأ بخلع الملك المنصور من
السلطنة، وسلطنة الأتابك إينال، والأتابك إينال يمتنع من ذلك في ذلك
الوقت حتى ينظر ما يكون من أمر الملك المنصور ومحاصرته «1» .
ثم تكلّم الخليفة في اليوم أيضا بين الناس بأعلى كلامه: «قد خلعت الملك
المنصور من الملك» ، هذا وقد ضعف أمر الملك المنصور واستفحل أمر
الأتابك إينال، غير أن الرّمى من القلعة بالمدافع وغيرها مستمرّ، وهلك
من ذلك جماعة كبيرة من عساكر الأمير الكبير ومن الأجناد والعامة
والمتفرجين.
وأصبح يوم الجمعة خامسه حضر المقرّ الجمالى ناظر الجيش والخاص وعظيم
الدّولة عند الأمير الكبير، فقام له الأمير الكبير واعتنقه وأجلسه
بإزائه فوق الأمير خشقدم حاجب الحجاب، فعند قدومه تحقّق كل أحد بزوال
دولة المنصور وإقبال دولة الأتابك إينال، وتكلّم المقرّ الصحابى مع
الأتابك كلاما كثيرا لا يشاركهما في ذلك أحد إلا في النادر، ثم رسم
الأمير الكبير بطلب القاضى محب الدين بن الأشقر كاتب السّرّ والقضاة
الأربعة، فحضروا في الحال وقد نزل الخليفة من القصر أيضا، وجلس عند
الأمير
(16/45)
الكبير هو والقضاة وشاهدوا المدافع التي
ترمى عليهم من القلعة، وكان أهل القلعة في يومى الأربعاء والخميس قد
أمعنوا في الرمى «1» من القلعة على «2» الأمير الكبير وأصحابه حتى كان
المدفع يصل إلى باب سرّ بيت قوصون الذي فيه الأمير الكبير، وربما عدّى
الباب ووقع بالشارع على المارّ إلى صليبة ابن طولون، ولما حضرت القضاة
عند الأمير الكبير تكلّموا مع الخليفة في خلع الملك المنصور عثمان
بكلام طويل، ثم طلبوا بدر الدين ابن المصرى «3» الموقّع فأملاه قاضى
القضاة علم الدين صالح البلقينى الشافعى ألفاظا كتبها تتضمن القدح في
الملك المنصور وخلعه من السلطنة، وكان ذلك في أوائل الساعة الثالثة من
نهار الجمعة. وخلع الملك المنصور في اليوم المذكور من الملك وحكم
القضاة بذلك.
فكانت مدة سلطنة الملك المنصور من يوم تسلطن بعد خلع أبيه الملك الظاهر
جقمق في يوم الخميس حادى عشرين المحرم من سنة سبع وخمسين هذه إلى يوم
الجمعة هذا شهرا واحدا وثلاثة عشر يوما، ولا نعرف أن سلطانا أقام هذه
المدّة اليسيرة في ملك مصر في الدّولة التركية غيره، هذا مع كثرة
عساكره ومماليك أبيه وحاشيته، وما أرى هذا إلا نوعا من المجازاة-
انتهى.
ولما فرغ بدر الدين المصرى من كتابة الورقة أمره قاضى القضاة علم الدين
صالح البلقينى أن يقرأ ما في الورقة على من حضر المجلس من الأمراء
وغيرهم، وقرئت عليهم إلى آخرها، ثم سأل قاضى القضاة من حضر المجلس عن
سلطنة الأمير الكبير إينال عليهم، فصاحوا بأجمعهم: «نحن راضون بالأمير
الكبير» ، وكرّر القاضى عليهم القول غير مرّة، وهم يردون الجواب
كمقالتهم أوّلا، وفرحوا بذلك، وسرّوا غاية السرور، وانفضّ المجلس على
خلع الملك المنصور وسلطنة الأتابك إينال، غير أنه لم يلبس خلعة
(16/46)
السلطنة، ولا ركب بشعار الملك؛ ترك ذلك
لوقته، وصار الناس في خطابه من يومئذ على أقسام وألفاظ مختلفة، فمن
الناس من صار يقول له: «يا خوند» ومنهم من يقول:
«أغاه» ، ومنهم من يقول: «الأمير الكبير» ، ومنهم من يقول: «السلطان»
كلّ ذلك وهو على حالة جلوسه كأوّل يوم دخل إلى بيت قوصون المذكور، أعنى
من أوّل يوم الوقعة ولم يتغيّر عليه شىء مما كان عليه، ولم يركب من
المقعد المذكور من يوم قدم بيت قوصون غير مرة واحدة في يوم الثلاثاء،
وعاد من وسط الحوش قبل أن يصل إلى باب البيت النافذ إلى الرّميلة «1» ،
ردّه أصحابه إجلالا لقدره، وإنما كان يجلس هو بالمقعد، والأمراء عن
يمينه ويساره جلوسا ووقوفا بين يديه، والمماليك والعساكر تخرج من بين
يديه للقتال طائفة بعد أخرى باجتهاد وعمل جد في مدة هذه الأيام من غير
أن يستحثهم أحد لذلك، وهذا شىء عظيم إلى الغاية. [الخفيف]
وإذا سخّر الإله أناسا ... لسعيد فإنهم سعداء
وكنت أنظر في تلك الأيام إلى وجه الأمير الكبير لأتحقّق هل هو مسرور أم
محزون، فلا أعرف هذا منه لثباته في سائر أحواله، وسكونه وعقله، فإنه
كان ينفذ الأمور على أحسن وجه من غير اضطراب ولا هرج، بتأنّ وتؤدة،
وكلما وقع من أصحابه ما يخالف ذلك يأخذ في تسكينهم وثباتهم على القتال
من غير عجلة، ثم يقول لهم:
«القلاع ما تؤخذ إلا بالصّبر والثبات والتأنى» .
ثم إن الأمير الكبير أمر في اليوم المذكور بعمل منبر ليخطب عليه قاضى
القضاة بالبيت المذكور لصلاة الجمعة، فصنع ذلك في الحال، وتهيأ القوم
لصلاة الجمعة، فلما دخل وقت الصلاة خطب قاضى القضاة علم الدين صالح
البلقينى وصلّى بالأمير الكبير والخليفة وجميع العساكر بمقعد البيت
المذكور، ثم انصرف القضاة بعد الصلاة إلى منازلهم.
(16/47)
هذا والقتال مستمرّ أشد ما يكون بين
الطائفتين، وقد تداول نزول الخاصكية والمماليك من عند الملك المنصور
إلى الأتابك إينال، وهم مع ذلك كل يوم في زيادة في القتال لا يلتفتون
إلى من يذهب من عندهم، ويقول بعضهم لبعض: «نحسبه أنه جرح ومات، وما
علينا ممّن يتوجّه من عندنا، ونحن نقاتل إلى أن نموت، والملك المنصور
جالس بالقصر السلطانى، وعنده من أكابر الأمراء الأمير تنم أمير سلاح،
والأمير قانى باى الچاركسى.
هذا مع مبالغة أصحاب الأمير الكبير في القتال أيضا لا سيما من يوم حضر
المقرّ الجمالى ناظر الجيوش والخاص، ثم حضر القضاة، وخلع الملك المنصور
في يوم الجمعة، فمن يومئذ بذلوا نفوسهم لنصرة الأمير الكبير، وخوفا من
أن يصير للملك المنصور عليهم دولة، فسيكون فناؤهم على يديه، وأيضا إنهم
تحققوا سلطنة الأتابك إينال، فاشتاقت نفوسهم لما عساه ينالهم من
الإقطاعات والوظائف وغير ذلك، فاقتحموا الأهوال لذلك من غير صبر ولا
تأنّ:-[الوافر]
وأعظم ما يكون الشوق يوما ... إذا دنت الخيام من الخيام
هذا والجراحات فاشية في كلّ من الطائفتين، ويقتل أيضا منهم في اليوم
الواحد والاثنان وأكثر وأقل.
ولما كان يوم الجمعة المذكور توعّك فيه الأمير أسنبغا الطيّارى رأس
نوبة النّوب، ومات من ليلته شبه الفجاءة من غير سابق مرض، وصلّى عليه
من الغد بالمقعد من بيت قوصون، وحمل ودفن بالصحراء، وكان من محاسن
الدنيا، يأتى التعريف بحاله في الوفيات كما هى عادة هذا الكتاب.
ثم أصبح يوم السبت سادس شهر ربيع الأول حضر المقرّ الجمالى الصاحبى
ناظر الجيش والخاص «1» عند الأمير الكبير، وصحبته غالب مباشرى الدولة
والقضاة، وكتبوا محضرا
(16/48)
يتضمّن ما وقع في أمسه من خلع الملك
المنصور من السلطنة ومبايعة العساكر للأمير الكبير بالسلطنة، وكتب في
المحضر جماعة كبيرة من أمراء الظاهرية وغيرهم، وفيه قوادح في الملك
المنصور. ذكرناها في غير هذا المحل.
وجدّ في هذا اليوم كلّ من العسكرين في القتال، ورتّب الأمير الكبير
جماعة من أعيان الأمراء على المواضع التي يتوصل منها إلى القلعة، وحرّض
الوالى وغيره على مسك من يطلع إلى القلعة من الغلمان والخدم بالمآكل
وغيرها، ومسك بسبب ذلك جماعة وضرب آخرون.
وفي هذا اليوم والذي قبله صارت أمراء الألوف تخاطب الأمير الكبير وهم
وقوف، وصار لا يقوم لأحد منهم عند ذهابه وإيابه، وكان الأمير أسنبغا
الطيّارى رأس نوبة النّوب- رحمه الله- فى يوم الجمعة الذي مرض فيه رمّل
على كتابة الأمير الكبير على المراسيم وغيرها، وناهيك بأسنبغا، فإنه
كان يوم ذلك أمثل الأمراء وأجلّهم، رأيته أنا وهو يرمّل على علامته من
غير أن يحتشم معه الأمير الكبير في ذلك ولا تجمّل معه، بل صار كلما
علّم العلامة ورمى بها أخذها أسنبغا ورمّل عليها كما كان يفعله مع
السلطان، فإن العادة لا يرمّل على السلطان إلا رأس نوبة النّوب «1» .
هذا وقد تحقّق أهل القلعة زوال ملك الملك المنصور، وهم على ما هم عليه
من الشدّة فى القتال، والقيام بنصرة ابن أستاذهم، غير أنهم كما قيل في
الأمثال: «سلاح حاضر وعقل غائب» ، لكونهم شبابا لم تمرّ بهم التجارب،
ولا لهم ممارسة بالحروب، ولا يعرفون نوعا من أنواع الخديعة والمكر
بأخصامهم، وأيضا لم يكن عندهم من الأمراء وغيرهم ممن له خبرة بهذه
الأنواع غير أمير واحد وجندى، وكل منهما غير مقبول الكلمة عندهم.
فالأمير كزل المعلّم، والجندى السيفى كمشبغا الظاهرى- برقوق- المعلم،
وأما من عداهما من الأمراء فحالهم معروف لا يحتاج إلى بيان، وأعظم من
كان هناك من الأمراء
(16/49)
الأمير تنم أمير سلاح، وقانى باى الچاركسى
الأمير آخور، فأما تنم فإنه لم يأت بشىء إما تقصيرا منه لمعنى من
المعانى، أو لقلة دربته بالحروب والخطوب، وأما قانى باى فحاله معروف لا
يحتاج للتعريف به.
وأصبح الناس في يوم الأحد سابع شهر ربيع الأول والقتال مستمرّ بين
الفريقين، وكلّ منهم في أشد ما يكون من القيام بنصرة صاحبهم إلى قريب
الظّهر، فنزل من القلعة جماعة كبيرة مشاة إلى عند سبيل المؤمنىّ، فخرج
إليهم جماعة كبيرة من عسكر الأمير الكبير، وتقاتلوا بالرّماح والسيوف
والأطبار، وافترقوا ثم التقوا غير مرّة حتى أردف عسكر الأمير الكبير
طوخ من تمراز الناصرى من مكانه الذي كان مقيما به عند زاوية قانى باى
الچاركسى بجماعته، ثم أردفهم جماعة أخر من عند الأمير الكبير «1» ،
والتحم القتال بينهم وقتل جماعة من عسكر الأمير الكبير «2» ، منهم:
طقتمر الناصرى رأس نوبة الجمداريّة تهبيرا، لأنه كان هرب من عند الملك
المنصور ونزل إلى الأمير الكبير فى يومه، فلما ظفروا به قتلوه، لما كان
في نفوسهم منه، ثم ممجق اليشبكى الخاصكى أخذ سحبا إلى القلعة، فمات من
جراحه، وأيتمش المؤيدى الخاصكى، وقانى باى الأشرفى الخاصكى وغيرهم.
ودام القتال بينهم حتى ملك أصحاب الأمير الكبير سبيل المؤمنى بعد أمور
وحروب، ثم أطلقت أصحاب الأمير الكبير النّار في البيوت التي بجوار
الميدان برأى تمراز الأشرفى الزّردكاش «3» ، فتعلقت النار فيهم حتى
وصلت إلى سقف المسجد من سبيل المؤمنى وأحرقته عن آخره، وكان بسطحه
جماعة كبيرة من السلطانية فنزلوا عنده، فحينئذ وجد أصحاب الأمير الكبير
طريقا لهدم سور الميدان، فهدموا جانبا منه، ودخلوا منه إلى الميدان
الذي تحت قلعة الجبل.
(16/50)
هذا وقد انحاز السلطانيّة إلى باب السلسلة،
فكان في هذا اليوم حرب بين الطائفتين لم يقع مثله في الستة أيام
الماضية.
فلما دخل القوم إلى الميدان ولّت المنصورية الأدبار، وقام السلطان
الملك المنصور عثمان من مجلسه بمقعد الإسطبل السلطانى، وطلع إلى القصر
الأبلق من قلعة الجبل، ومعه جماعة كبيرة من مماليك أبيه وغيرهم من
الأمراء والخاصكيّة، ودخل قانى باى الچاركسى إلى مبيت الحرّاقة من
الإسطبل، ودام الأمير تنم بالمقعد مستعزّا بخچداشيّته المؤيديّة
وغيرهم، وتمزّقت عساكر المنصور في الوقت كأنها لم تكن، من غير أمر أوجب
ذلك، وتركوا باب السلسلة وفرّوا منه قبل أن يطلع إليه واحد من أصحاب
الأتابك إينال، ثم فعلوا ذلك أيضا بقلعة الجبل وتركوها وأبوابها
مفتّحة، ولم يقاتلوا بها ساعة واحدة، وتمزّقوا كلّ ممزّق.
وكان هذا بعكس ما كان منهم في السبعة أيام الماضية من شدّة القتال وعظم
الثّبات وقوّة البأس، إلى أن كان من أمرهم ما كان في هذا اليوم، وتركوا
باب السلسلة والقلعة وانصرفوا في الحال على أقبح وجه، وكان يمكنهم أن
يقاتلوا القوم بالميدان أيّاما؛ فإن الميدان لا فرق بينه وبين الرّميلة
«1» ، وليس بينه وبين باب السلسلة تعلق، وأيضا ولو ملكت أصحاب الأمير
الكبير باب السلسلة والإسطبل السلطانى كان يمكنهم القتال من القلعة
أياما، إذ ليس للقلعة تعلّق بالإسطبل، وقد ملك المؤيّد شيخ أيام إمرته
الإسطبل من الأمير أرغون الأمير آخور نائب غيبة الملك الناصر فرج، ودام
به أياما، ولم يقدر على أخذ القلعة ولا توصل إليها بوجه من الوجوه،
وكان مع الملك المؤيد أقوام هم هم، وأيضا لم يكن بالقلعة يوم ذاك بعض
من كان بها الآن، ووقع ذلك لخلائق من الملوك أنهم ملكوا باب السلسلة
ولم يقدروا على أخذ القلعة.
والمقصود من هذا الكلام أن ليس للقلعة علاقة بباب السلسلة إلا في الأمن
والرّخاء
(16/51)
لا غير، كل ذلك لما تقدم ذكره أنه ليس
عندهم من يدبّر أمورهم، وإلا فكان يمكنهم أن يطلعوا إلى القلعة
ويحصنوها ويقاتلوا بها أياما حتى تعمل مصالحهم، وإذا سلّموها يعطوها
بالأمان والرّضا، هذا إذا لم يكن لهم نهضة للهروب والخروج من الدّيار
المصرية، والاختفاء في مكان من الأمكنة من القاهرة، كما فعل غيرهم من
الملوك السالفة، على أن أصحاب الأمير الكبير كان أخذ منهم التعب والجهد
في هذا اليوم والذي قبله أمرا كبيرا، وكلّ أكثرهم من القتال، فلو
امتنعت السلطانيّة بباب السلسلة يوما أو يومين لطال أمرهم بعد ذلك،
ووقع لهم أمور ليس في ذكرها الآن فائدة، وكان أمر المماليك الظاهرية فى
مبدأ الأمر عجيبا من شدّة بأسهم أولا، وفي تهاونهم آخرا، وقد قيل في
الأمثال:
«على قدر الصعود يكون الهبوط» .
ولما بلغ الأمير الكبير إينال طلوع الملك المنصور من الإسطبل السلطانى
إلى القصر الأبلق ندب في الحال الأمير جرباش المحمدى الناصرى المعروف
بكرد إلى الطلوع إلى باب السلسلة وتسليم الإسطبل السلطانى، ولم يتحرك
الأمير الكبير من مكانه، ولا ظهر عليه فرح ولا كآبة، فهذا أيضا مما
تعجبت منه، وطلع الأمير جرباش إلى باب السلسلة بعد أن استولى أصحاب
الأمير الكبير عليها.
وكان من خير أخذهم لباب السلسلة أن الأمير تنم من عبد الرزّاق المؤيدى
أمير سلاح لما قام الملك المنصور وطلع إلى القصر، وتشتت عساكره ثم دخل
قانى باى الچاركسى مبيت الحرّاقة من الإسطبل قام تسم المذكور ومشى إلى
المقعد الذي كان يجلس به الملك المنصور في أيام الوقعة، وأشار إلى
القوم بمنديل كان بيده كمن يطلب الأمان، ثم ركب في الحال وفي زعمه أن
الجماعة تتلقاه بالرحب والقبول، لأياد كانت له، وصحبة عند الأمير
الكبير قديما وحديثا، وأيضا أن غالب من كان من أصحاب الأمير الكبير هو
خچداشه أو صاحبه، فركب فرسه ونزل حتى وقف عند باب السلسلة أسفل الحدرة،
وفتحت خوخة باب السلسلة ودخل القوم، فحال ما وقع بصرهم عليه تناولته
الألسن والأيدى بالسب والضرب، حتى أخذ وأنزل بغير تخفيفة على حالة غير
مرضية،
(16/52)
ولولا أن بعض خچداشيّته المؤيدية حماه لكان
أمره ربما وصل إلى التلاف، وكذلك وقع للأمير كزل المعلّم، وأما عبد
الله كاشف الشرقية فإنه أخذ ورأسه مكشوفة وشيبته قد تضمخت بالدماء
السائلة على وجهه من الضرب بالدبابيس، والقوم تهجم عليه كرّة بعد أخرى
لهلاكه، لولا قائل كفّهم عنه وهو يقول: «لا تقتلوه؛ يروح مال السلطان،
دعوه حتى يأخذ السلطان أمواله» ، ثم وقع ذلك بجماعة من الخاصكية يطول
الشرح فى ذكرهم من الأخذ والسلب مما عليهم والإخراق بهم.
وأما الأمير تنم فإنه لما أخذوه ودخلوا به إلى الأمير الكبير، وعلى
رأسه قبّع «1» أخضر من غير تخفيفة، ومعه كزل المعلّم، وعبد الله
الكاشف، فأوقف بين يدى الأمير الكبير على بعد، فكان أول ما تكلّم به
تنم أن قال: «بينى وبين الأمير الكبير عهود» أو معنى ذلك، فقال الأمير
الكبير: «أنت نقضت العهد» ، يعنى بتركه وطلوعه إلى الملك المنصور، ثم
أمر به وبرفقته فحبسوا بالقصر عند الأمير قراجا وغيره، ثم نقلوا بعد
ساعة إلى ركبخاناة الإسطبل السلطانى، وأضيف إليهم قانى باى الچاركسى
وغيره ممن يأتى ذكرهم عند توجههم إلى سجن الإسكندرية.
ولما طلع الأمير جرباش إلى الإسطبل وملك باب السلسلة، قام الأمير
الكبير عند ذلك من مقعد بيت الأمير قوصون، وركب فرسه، وخرج منه في موكب
عظيم إلى الغاية، والخليفة عن يمينه، وتنبك البردبكى أمير مجلس عن
يساره، والعساكر بين يديه محدقة به، وقد وقفت الخلائق دهليزا لرؤيته،
حتى سار من بيت قوصون تجاه باب السلسلة إلى أن طلع إليها، وجلس
بالحرّاقة من باب السلسلة، فحال جلوسه تفرّقت العساكر «2» فى قبض أعيان
الأمراء الظاهرية وغيرهم، فقبضوا منهم على جماعة كثيرة يأتى ذكرهم بعد
ذلك.
(16/53)
ثم أخذ قانى باى الچاركسى من مبيت
الحرّاقة، وأنزل به عند رفقته المقبوض عليهم، وقيّدوا الجميع بركبخاناة
الإسطبل، ولم ينج أحد من أمراء الظاهرية غير أسنباى الجمالى الدّوادار
الثانى فإنه فرّ من القلعة، واختفى على ما سيأتى ذكره.
ثم أمر السلطان في الوقت بالإفراج عن الأمير قراجا الظاهرى، وعن الأمير
تغرى بردى القلاوى، وعن الأمير بردبك الأمير آخور الثالث، ورسم لهم
بلبس الكلفتاه «1» من الغد، وحضور الخدمة السلطانية.
ثم رسم الأمير الكبير في الحال بقلع السلاح، وقلع هو قبل الناس ما كان
عليه، وكان لبسه في تلك الأيام كلها قرقل «2» مخمل أحمر بغير أكمام،
وقلعت العساكر في الحال السلاح من عليهم، وسكنت الفتنة كأنها لم تكن،
وبات الناس في أمن وسلامة، على أن القاهرة كانت في مدّة هذه الأيام
والقتال عمال في كل يوم في غاية الأمن، والحوانيت مفتّحة، والناس في
بيعهم وشرائهم، وأكثرهم جالس بالدكاكين للفرجة على من يمرّ عليهم من
العساكر الملبّسة، بل كان يتوجه منهم أيضا جماعة كبيرة إلى الرّميلة
للفرجة على القتال كما كان يتوجه بعضهم للفرجة على المحمل وغيره، ولم
تقفل أبواب القاهرة في هذه المدة، ولا شوّشت الزّعر «3» على أحد، بل
كان كل واحد يمضى إلى حال سبيله، والقتال عمّال بين الطائفتين لا يصيب
من العامة إلا من توغّل منهم بين المقاتلة، فهذا أيضا من الغرائب، على
أنّنا لا نعلم وقعة كانت بمصر تطول هذه المدة، ولا حوصرت قلعة الجبل
سبعة أيام إلا في هذه الواقعة.
وأما وقعة يشبك الشعبانى ورفقته مع الملك الناصر المقدم ذكرها ليس هى
كهذه الوقعة، ومع هذا قفّلت القاهرة «4» فى تلك الكائنة أياما ونهبت
الزّعر عدّة أماكن، فكانت هذه الوقعة بخلاف جميع الوقائع «5» فى هذا
المعنى- انتهى.
(16/54)
وبات الأمير الكبير إينال بمبيت الحرّاقة
من الإسطبل السلطانى حتى أصبح وتسلطن منه على ما يأتى ذكره مفصلا في
ترجمته عقيب هذه الترجمة.
وزالت دولة الملك المنصور عثمان كأنها لم تكن، فسبحان من لا يزول ملكه.
فكانت مدة سلطنة الملك المنصور من يوم تسلطن بعد خلع أبيه حسبما تقدّم
ذكره إلى يوم خلعه الخليفة يوم الجمعة خامس شهر ربيع الأول شهرا واحدا
وثلاثة عشر يوما، وإلى يوم تسلطن الملك الأشرف إينال في صبيحة يوم
الاثنين ثامن شهر ربيع الأول المذكور شهرا وستة عشر يوما، ولا نعلم
أحدا من ملوك مصر من الأتراك كانت مدّته فى الملك أقصر من مدة الملك
المنصور هذا، مع عظم شوكته، وثبات قدمه في الملك، فما شاء الله كان،
وما هذا إلا نوع من القصاص، وقد ورد في الإسرائيليات: يقول الله سبحانه
وتعالى: «يا داود أنا الربّ الودود، أعامل الأبناء بما فعلت الجدود»
وقد رأينا هذه المكافأة في واحد بعد واحد من يوم خلع الملك المنصور
حاچى بالملك الظاهر برقوق من السلطنة إلى يومنا هذا، والجميع يشربون
هذا الكأس من يد أتابكتهم، ويرد عليهم هذا الشراب بتدبير مماليك أبيهم،
وقد تقدم ذكر هذا المعنى في مواطن كثيرة، والإضراب عن ذكر هذا أجمل.
ولما طلع الملك المنصور من الإسطبل إلى القصر ودّعه مماليك أبيه
وفارقوه، فلا قوة إلا بالله، وتوجه هو إلى الحريم السلطانى عند والدته،
وأقام عندها إلى أن طلبه منها الملك الأشرف إينال، فخرجت معه إلى قاعة
البحرة بالحوش السلطانى من قلعة الجبل، فأقام الملك المنصور بالبحرة من
يوم خلع هو ومن يخدمه مع والدته وأولاده والجميع في التّرسيم إلى يوم
الأحد ثامن عشرين شهر ربيع الأول، فأخذ منها بجميع خدمه ووالدته
وأولاده، وأنزلوا الجميع في حرّافة إلى ثغر الإسكندرية، وكانت هيئة
نزول الملك المنصور من القلعة أنه أركب على فرس بوزبقيد، من غير أن
يركب أحد من الأوجاقيّة خلفه كما هى عادة الملوك من الأمراء، ومضوا به
من باب القرافة في وقت القائلة، وقد خرجوا الناس للفرجة عليه بخارج
القاهرة، وساروا به وحوله الخاصكية بالسيوف والرّماح، وجماعة
(16/55)
كبيرة من أعيان الأمراء، وقد ازدحم الناس
بالكيمان للفرجة عليه، حتى اجتاز بقرافة مصر القديمة إلى أن وصل إلى
نيل مصر، وأنزل في الحرّاقة، وسافر من وقته في بحر النيل إلى
الإسكندرية، «1» فسجن بها، وهذا أيضا من الغرائب من أن ملك مصر يخلع
ويتوجّه مقيّدا إلى «2» الإسكندرية نهارا، ولم يقع ذلك لغيره في السنين
الخالية، وكان مسفّره خير بك الأشقر المؤيّدى الأمير آخور الثانى.
واستمر الملك المنصور مسجونا بثغر الإسكندرية وعنده والدته وجواريه
وأولاده إلى ما يأتى ذكره- أحسن الله عاقبته بمحمد وآله «3» .
(16/56)
ذكر سلطنة الملك
الأشرف إينال العلائى على مصر
«1» السلطان الملك الأشرف سيف الدين أبو النصر إينال بن عبد الله
العلائى الظاهرى ثم الناصرى، ملك الديّار المصرية بعد انهزام الملك
المنصور عثمان في يوم الأحد سابع شهر ربيع الأوّل من سنة سبع وخمسين
وثمانمائة، وطلع إلى باب السلسلة وبات بمبيت الحراقة حسبما ذكرنا إلى
أن تسلطن من الغد، وقد ذكرنا طلوعه وما وقع له في حرب الملك المنصور في
ترجمته مفصلا، ويأتى ذكر سلطنته أيضا في أوّل ترجمته كما هى عادة هذا
الكتاب.
والملك الأشرف هذا هو السلطان السادس والثلاثون من ملوك الترك وأولادهم
بالديار المصرية، والثانى عشر من ملوك الچراكسة وأولادهم بها.
ولما كان صبيحة يوم الاثنين ثامن شهر ربيع الأوّل من سنة سبع وخمسين
المذكورة طلع أعيان الدولة والعساكر إلى الإسطبل السلطانى بقماش الموكب
وانضموا الجميع بالحرّاقة من باب السّلسلة، وقد حضر الخليفة والقضاة
الأربعة وسائر أمراء الدّولة، وبويع الأمير الكبير إينال بالسلطنة،
ولقب بالملك الأشرف، ولبس خلعة السلطنة من مبيت الحرّاقة بالإسطبل
السلطانى في أوّل ساعة من النهار المذكور، بعد طلوع الشمس بنحو ست
درجات، فى ساعة القمر، والطالع الحمل، وكان بويع بالسلطنة حسبما تقدم
ذكره في بيت قوصون قبل أن يملك قلعة الجبل في يوم الأربعاء ثالثة، ثم
في يوم الجمعة حسبما ذكرنا ذلك في وقته، ثم في يوم السبت سادسه، ثم في
عصر أمسه بعد طلوعه إلى باب السلسلة، والعهدة في سلطنته من وقت لبسه
الخلعة السوداء الخليفتية وركوبه بشعار الملك «2» .
(16/57)
ولما تمّ لبسه خلعة السلطنة من المبيت
المذكور خرج منه، ومشى حتى ركب فرس النوبة، بأبهة السلطنة وشعار الملك.
وحمل ولده المقام الشهابىّ أحمد القبّة والطير على رأسه حتى طلع إلى
القصر السلطانى، والأمراء والعساكر مشاة بين يديه، ما خلا الخليفة.
وسار على تلك الهيئة إلى أن وصل إلى باب القصر، فنزل عن فرسه، ودخل
القصر الكبير، وجلس بإيوانه على تخت الملك، وقبّلت الأمراء الأرض بين
يديه، وخلع على الخليفة القائم بأمر الله فوقا نياكمخا حريرا بوجهين
أخضر وأبيض، بطرز يلبغاوى زركش، وقدّم له فرسا بسرج ذهب، وكنبوش زركش،
وتمّ جلوسه بالقصر السلطانى إلى يوم الجمعة «1» على ما سنذكره بعد ذكر
نسبه فنقول:
أصله چاركسىّ الجنس، أخذ من بلاده، فاشتراه خواجا علاء الدين، وقدم به
إلى القاهرة، هو وأخيه طوخ، وطوخ كان الأكبر، وكان اسم إينال غير
إينال، فاستقرّ إينال، فاشتراهما الملك الظاهر برقوق- أعنى إينال وطوخ-
من الخواجا علاء الدين المذكور في حدود سنة تسع وتسعين [وسبعمائة] «2»
تخمينا، فأعتق الظاهر أخاه طوخ المذكور، ودام إينال هذا كتابيّا بطبقة
الزّمام، إلى أن ملكه الملك الناصر فرج بن برقوق وأعتقه، وأخرج له خيلا
على العادة، واستمرّ من جملة المماليك السلطانيّة، إلى أن صار في آخر
الدّولة الناصريّة خاصكيّا، فدام على ذلك إلى أن أنعم عليه الأمير
الكبير ططر في الدّولة المظفرية [أحمد] «3» بإمرة عشرة في أوائل سنة
أربع وعشرين، ثم نقل إلى إمرة طبلخاناة في أوائل دولة الأشرف برسباى في
سنة خمس وعشرين وثمانمائة، ثم صار بعد انتقال قانى باى الأبوبكرى
البهلوان إلى تقدمة ألف، ثانى رأس نوبة النّوب، ثم نقل إلى نيابة غزّة
بعد عزل الأمير تمراز القرمشى وقدومه إلى الدّيار المصرية، وذلك في يوم
الثلاثاء ثامن عشرين شوال سنة إحدى وثلاثين
(16/58)
وثمانمائة، فباشر نيابة غزّة إلى أن سافر
«1» صحبة الملك الأشرف برسباى إلى آمد في سنة ست وثلاثين وثمانمائة.
ولما عاد الأشرف من آمد ونزل بمدينة الرّها- وقد «2» استولى عليها وهى
خراب- طلبه الملك الأشرف ليستقرّ في نيابة الرّها «3» فامتنع، ورمى
بسيفه وأغلظ للأشرف فى الكلام، فاستثاط الأشرف غضبا ولم يسعه إلا أن
طلب مملوكه قراجا شادّ الشّراب خاناه، وخلع عليه بنيابة الرّها، وقال:
«أنا ما يمتثل أوامرى إلا مماليكى» .
وانفضّ الموكب، وذهب إينال هذا إلى مخيّمه، فندم على ما وقع منه، وخوّف
عواقب ذلك، فأذعن، وطلبه السلطان في عصر النهار المذكور، وخلع عليه
أطلسين متمرّا، ووعده بأن يمده بالسلاح والعليق وغير ذلك، وأنعم عليه
بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، زيادة على نيابة الرّها، عوضا
عن جانبك الحمزاوى المستقر في نيابة غزّة عوضه.
وخرج إينال وهو متغيّر اللون- رأيته لما سلمت عليه- ودام في نيابة
الرّها، إلى أن عزله الأشرف عنها بالأمير شاد بك الجكمى ثانى رأس نوبة
في يوم الثلاثاء سبع عشرين شوال سنة سبع وثلاثين، واستقدمه إلى القاهرة
على إمرة مائة وتقدمة ألف، وهو الإقطاع الذي كان بيده زيادة على نيابة
الرّها.
فدام بمصر إلى أن خلع عليه الأشرف في يوم الخميس عاشر رجب سنة أربعين
وثمانمائة بنيابة صفد بعد عزل الأمير يونس الركنى الأرغونى الأعور
عنها، فاستمر في صفد إلى أن طلبه الملك الظاهر جقمق في سنة ثلاث
وأربعين، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية في صفر
السنة المذكورة، وولّى صفد عوضه قانى باى البهلوان أتابك دمشق.
(16/59)
وكان قدوم إينال هذا إلى القاهرة في يوم
السبت ثالث عشر صفر، فدام بالقاهرة من جملة أمراء الألوف إلى أن نقله
الملك الظاهر جقمق إلى الدوادارية الكبرى بعد موت تغرى بردى البكلمشى
المؤذى في يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة سنة ست وأربعين، فباشر
الدواداريّة إلى أن نقله الظاهر إلى أتابكيّة العساكر بالديار المصرية
دفعة واحدة بعد موت الأتابك يشبك السّودونى المشدّ في سنة تسع وأربعين
وثمانمائة، فدام أتابكا إلى أن مات الظاهر جقمق، وملك بعده ابنه
المنصور عثمان، ووقع ما حكيناه من الفتنة بينه وبين المنصور حتى خلع
المنصور وتسلطن حسبما ذكرناه في أول هذه الترجمة- انتهى ذكر نسبه.
ولنعد لما كنا فيه من جلوسه بعد قلعه خلعة السلطنة بالقصر فنقول:
ولما تمّ جلوسه بالقصر طلب خچداشه يونس العلائى الناصرى نائب قلعة
الجبل، وخلع عليه باستقراره في نيابة الإسكندرية بعد عزل يشبك قرا
وحبسه، وأمر السلطان الأمير قانى باى الأعمش الناصرى- أحد أمراء
العشرات ورأس نوبة- أن يجلس مكان يونس المذكور.
ثم أصبح السلطان الملك الأشرف إينال هذا في يوم الثلاثاء تاسع ربيع
الأول خلع على جماعة كبيرة بعدّة وظائف:
فخلع على ولده المقام الشهابى أحمد باستقراره أتابك العساكر عوضا عن
نفسه.
وعلى الأمير تنبك البردبكى الظاهرى أمير مجلس بإمرة سلاح عوضا عن
الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيّدى بحكم القبض عليه وسجنه.
وخلع على الأمير طوخ من تمراز الناصرى غليظ الرقبة بإمرة مجلس عوضا عن
تنبك المذكور وخلع على الأمير خشقدم الناصرى المؤيّدى حاجب الحجاب
باستمراره على وظيفته.
(16/60)
وخلع على الأمير جرباش المحمدى الناصرى
المعروف بكرد باستقراره أمير آخور كبيرا عوضا عن قانى باى الچاركسى
بحكم القبض عليه.
وخلع على الأمير يونس الأقبائى دوادارا كبيرا عوضا عن تمر بغا الظاهرى
بحكم القبض عليه، لكن يونس هذا ولى الدّواداريّة على تقدمة، وكان تمر
بغا وليها على إمرة طبلخاناه.
وخلع على الأمير قرقماس الأشرفى الجلب باستقراره رأس نوبة النّوب عوضا
عن الأمير أسنبغا الطيّارى بحكم وفاته.
وخلع على الأمير جانبك الظاهرى نائب جدّة خلعة الاستمرار على وظيفته
الأستادارية الكبرى.
«1» ثم أمر السلطان في يوم الأربعاء عاشره بالمناداة في المماليك
السلطانية بأن النفقة فى يوم الاثنين «2» .
ثم في يوم الأربعاء هذا حملت الأمراء المسجونون من القلعة على البغال
إلى بحر النيل وسفّروا من وقتهم إلى الإسكندرية، وهم: الأمير تنم
المؤيّدى أمير سلاح المقدّم ذكره، وقانى باى الچاركسى الأمير آخور
الكبير، والأمير تمربغا الدوادار، والأمير لاچين شادّ الشراب خاناه،
وأزبك الساقى الخازندار، وسنقر العائق الأمير آخور الثانى، وجانم
الساقى الظاهرى، وسودون الأفرم الظاهرى، وجانبك الظاهرى البوّاب- وهما
ممن تأمّر في الدولة المنصورية-، والجميع ظاهرية ما عداتنم وقانى باى.
وفي يوم الأربعاء هذا أشيع كلام بسبب تولية السلطان ولده أحمد أتابكا
عوضه، وأن ذلك بخلاف العادة، فخارت طباع الأشرف من غير أمر يوجب ذلك،
وأصبح من
(16/61)
الغد في يوم الخميس خلع على الأمير تنبك
البردبكى الذي كان استقرّ في إمرة سلاح باستقراره أتابك العساكر عوضا
عن ولده الشهابى أحمد، وأنعم على ولده المذكور بإمرة مائة وتقدمة ألف-
على عادة أولاد السلاطين- وجعله يجلس رأس الميسرة.
قلت: وهذا أول وهن وقع في دولة الأشرف إينال من كونه يولّى ولده أتابكا
فى الأمس، ثم يعزله في الغد من غير أمر يقتضى ذلك، ولو صمّم على بقاء
ولاية ولده لتمّ له ذلك ولم ينتطح في ذلك عنزان.
ثم خلع على الأمير خشقدم الناصرى حاجب الحجّاب باستقراره أمير سلاح
عوضا عن تنبك المذكور.
وخلع على قراجا الخازندار الظاهرى باستقراره حاجب حجّاب عوضا عن خشقدم
المؤيّدى المذكور.
ثم استقرّ الأمير تمراز الإينالى الأشرفى «1» دوادارا ثانيا عوضا عن
أسنباى الجمالى بحكم تسحّبه، وأنعم عليه بإمرة عشرين.
ثم استقرّ جانبك من قجماس الأشرفى «2» شادّ الشّراب خاناه عوضا عن
لاجين بحكم حبسه.
واستقرّ خير بك الأشقر المؤيّدى أمير آخور ثانيا عوضا عن سنقر العائق
بحكم سجنه.
وأنعم على خير بك المذكور بإمرة عشرين، وكانت العادة إمرة طبلخاناة.
واستقر قانى باى الأعمش الناصرى نائب قلعة الجبل عوضا عن يونس العلائى
نائب الإسكندرية- كما تقدّم ذكره-
(16/62)
ثم أنعم السلطان على الأمير جانبك القرمانى
الظاهرى «1» رأس نوبة ثانى بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية عوضا
عن الأمير أسنبغا الطيّارى بعد وفاته.
«2» واستقرّ يشبك الناصرى رأس نوبة ثانيا عوضا عن جانبك القرمانى
المذكور «3» .
ثم أنعم على الأمير أرنبغا اليونسى الناصرى بإمرة مائة وتقدمة ألف
بالديار المصرية عوضا عن قانى باى الچاركسى بحكم القبض عليه وحبسه.
وأنعم على برسباى البجاسى المعزول عن نيابة الإسكندرية بإمرة مائة
وتقدمة ألف بالديار المصرية عوضا عن الأمير طوخ «4» بحكم انتقال طوخ
إلى تقدمة أخرى أكثر خراجا منها- وهو إقطاع تنبك المنتقل إلى
الأتابكية-.
ثم أنعم السلطان على جماعة كثيرة بإمرة طبلخانات، وعشرات، باستحقاق
وبغير استحقاق، كما هى عوائد أوائل الدّول، يطول الشرح في تسميتهم.
ثم خلع السلطان على جماعة كبيرة بعدة وظائف، منهم: البدرى حسن بن
الطولونى باستقراره معلّم المعمارية «5» ، وأميرزة بن حسن الدّوكارى
«6» التركمانى بكشف الوجه القبلى على عادته، وعلى جماعة أخر.
ثم في يوم السبت ثالث عشر ربيع الأول المذكور استقرّ الأمير جانبك من
أمير الأشرفى «7» الظريف أمير طبلخاناه خازندارا كبيرا عوضا عن الأمير
أزبك من ططخ الظاهرى بحكم سجنه بالإسكندرية.
(16/63)
واستقرّ بردبك دوادار السلطان قديما وزوج
ابنته دوادارا ثالثا بإمرة عشرة وهذا شىء لم نعهده كون الدوادار الثالث
يكون أمير عشرة، وما عادته إلا خاصكيّا، وكان حق بردبك هذا الدواداريّة
الثانية لكونه مملوك السلطان ودواداره وزوج ابنته، غير أن السلطان لما
رأى أن تمراز الأشرفى غرضه في الدوادارية الثانية لم يسعه إلا الإنعام
عليه بها، لعظم شوكة الأشرفية يومئذ.
ثم استقرّ يشبك الأشقر الخاصكى الأشرفى أستادار الصّحبة بعد عزل سنقر
الظاهرى عنها من غير إمرة.
ثم في يوم الاثنين خامس عشر ربيع الأول ابتدأ السلطان بالنفقة على
المماليك السلطانية على أقسام متعددة نفقة كاملة، وهى «1» مائة دينار،
ونصف نفقة، وربع نفقة، وعشرة دنانير، وهذا لم يقع قبل في الدّولة
التركية، ولام السلطان بعض أعيان الأمراء على ذلك، فقال: «هذا الذي كان
رتّبه تمربغا للتفرقة في الدولة المنصورية» ، فكلم ثانيا، فاعتذر بقلة
المتحصل في الخزانة السلطانية.
قلت: «والعذر الثالث أن كلمة الشّحّ مطاعة» .
قلت: «والذي فرّق في المماليك السلطانية إنما هو الذي جمعه الملك
المنصور عثمان من السّلف والمصادرات في أيّام سلطنته، وإلا فما ترك
والده الملك الظاهر جقمق في الخزانة شيئا يذكر، لكرم نفسه وكثرة
عطاياه- رحمه الله تعالى-» .
ثم في يوم الثلاثاء سادس عشره خلع السلطان على جماعة «2» من الأمراء
خلع الأنظار المتعلقة بالوظائف المقدم ذكرها «3» .
ثم في يوم الأربعاء سابع عشره وصل الأمير دولات باى المحمودى الدّوادار
من
(16/64)
سجن الإسكندرية، ووقع في خروج دولات باى
المذكور ومجيئه من ثغر الإسكندرية غريبة فيها عبرة لمن اعتبر، وهو أنّ
الأمراء الذين قبض عليهم الملك الأشرف إينال هذا كان غالبهم هو الذي
حسّن للمنصور القبض على دولات باى هذا وسجنه بثغر الإسكندرية فلما
أمسكهم الملك الأشرف وسيّرهم إلى الثغر، رسم بإطلاق دولات باى من
السجن، فتوافوا خارج الإسكندرية، وقد أفرج عن دولات باى، ورسم بحبسهم
عوضه، فانظر إلى هذا الدّهر وأفعاله بالمغرمين به، لتعلم أن الله على
كل شىء قدير.
وفي يوم الخميس ثامن عشره أنعم السلطان على الأمير يونس العلائى نائب
الإسكندرية بإقطاع الأمير جانبك اليشبكى الوالى ثم الزّردكاش بعد
وفاته، وأنعم بإقطاع يونس المذكور على قانى باى الأعمش الذي استقرّ
عوضا عن يونس في نيابة القلعة.
وفي يوم الجمعة تاسع عشره أفرج السلطان عن الأمير زين الدين يحيى
الأستادار من محبسه بالبرج من قلعة الجبل، وخلع عليه كامليّة «1» بمقلب
سمّور، ونزل إلى داره.
وفي يوم السبت العشرين من ربيع الأول المذكور استقر نوكار الناصرى
الحاجب الثانى زردكاشا بعد موت جانبك اليشبكى، واستقرّ سمام الحسنى
الظاهرى حاجبا ثانيا عوضا عن نوكار.
وفي هذه الأيام خلع السلطان على جماعة كبيرة بعدّة وظائف حتى تجاوز عدد
رءوس النّوب على خمسة وعشرين نفرا، والدّوادارية صاروا عشرة نفر بعد ما
كانوا خمسة، وكذلك البجمقدارية والبوّابون، وقس على ذلك.
ثم قبض السلطان على نيف وثلاثين مملوكا من مماليك الظاهرية، وحبسوا
بالبرج من القلعة، وكان نفى قبل تاريخه جماعة أخر، وشيّع شاهين الفقيه
الظاهرى، وهو ممن لا يلتفت إليه، وسنقر أستادار الصّحبة، كلاهما إلى
القدس الشريف.
ثم أخرج أيضا يشبك الظاهرى، وكان تأمّر في الدولة المنصورية عشرة،
ويشبك
(16/65)
الساقى، وسنطباى رأس نوبة الجمداريّة إلى
طرابلس، ثم أخرج بعدهم أيضا جماعة أخر.
وفي يوم الاثنين ثانى عشرينه استقرّ الأمير زين الدين يحيى أستادارا
على عادته أوّلا، بعد عزل الأمير جانبك نائب جدّة عنها برغبة من جانبك
المذكور.
وفيه وصل الأمير برشباى الإينالى المؤيّدى الأمير آخور الثانى- كان-
والأمير يلباى الإينالى المؤيدى من ثغر دمياط «1» ، بطلب من السلطان.
وفي يوم الخميس خامس عشرينه وصل الأمير سودون الإينالى المؤيّدى قراقاش
من القدس الشريف بطلب «2» .
ثم في يوم الثلاثاء سلخ ربيع الأوّل ظهر الأمير أسنباى الجمالى الظاهرى
الدّوادار الثانى- كان- وكان مختفيا من يوم ملك السلطان باب السلسلة
فرسم له بالتوجه إلى القدس بطّالا.
وفي يوم الخميس ثانى شهر ربيع الآخر وصل الأمير جانم الأمير آخور «3» -
كان- قريب الملك الأشرف برسباى من حبس قلعة صفد وخلع السلطان عليه «4»
كامليّة مخمل أخضر بمقلب سمّور، ووعده بكل جميل، نذكر ذلك في تاريخنا
الحوادث مفصلا هذا وغيره لكونه محلّ ضبط الحوادث، وما نذكره هنا ليس هو
إلا على سبيل الاستطراد والأمور المهمة لا غير، وأما جميع الوقائع ففى
الحوادث تطلب هناك- انتهى.
وفي يوم الجمعة أوّل جمادى الأولى قبض السلطان على الأمير قراجا
الخازندار
(16/66)
الظاهرى، وهو يومئذ حاجب الحجّاب، وحبسه
بالبحرة من قلعة الجبل من غير أمر أوجب مسكه، وإنما هى مندوحة لأخذ
إقطاعه «1» .
وفي يوم السبت ثانى جمادى الأولى أنعم السلطان بإقطاع قراجا المذكور
وهو إمرة مائة وتقدمة ألف على الأمير جانم الأمير آخور الأشرفى، وخلع
على الأمير جانبك القرمانى باستقراره حاجب الحجّاب عوضا عن قراجا
المذكور، ورسم السلطان بتوجّه قراجا إلى القدس بطّالا، فسافر يوم
الاثنين رابعه.
وفي يوم الثلاثاء خامسه قرئ تقليد السلطان الملك الأشرف إينال بالقصر
الكبير من قلعة الجبل، وحضر الخليفة والقضاة الأربعة، وجلس السلطان على
الأرض من غير كرسىّ على مرتبة، وجلس على يمينه الخليفة القائم بأمر
الله حمزة، ثم جلست القضاة الأربعة كل واحد في منزلته، وقرأ القاضى محب
الدين بن الأشقر كاتب السر التقليد إلى أن تمّت قراءته، فخلع عليه
السلطان، وعلى الخليفة، وانفضّ الموكب.
وفي يوم الجمعة ثامنه عقد السلطان عقد الأمير يونس الأقبائى الدوادار
الكبير على ابنته بجامع القلعة بحضرة السلطان.
وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى خلع السلطان على الشيخ عز الدين أحمد
الحنبلى باستقراره قاضى قضاة الحنابلة بالديار المصرية، بعد وفاة قاضى
القضاة بدر الدين بن عبد المنعم.
وفيه رسم السلطان أن يحطّ عن البلاد بالوجه القبلى والبحرى وسائر
الأعمال ربع ما كان يطرح عليهم قبل ذلك من الأطرون، وسرّ الناس بذلك
وتباشروا بزوال الظلم وإزالة المظالم.
(16/67)
وفي يوم الأحد سابع عشره ورد الخبر على
السلطان بقتل الأميرين سونجبغا وتغرى بردى القلاوى المعزول عن الوزر
قبل تاريخه، قتل الواحد الآخر، ثم قتل الآخر في الوقت، ذكرنا أمرهما
مفصلا في تاريخنا الحوادث، فأنعم السلطان بإقطاع تغرى بردى القلاوى على
الأمير يرشباى الإينالى المؤيّدى، وأنعم على الأمير يلباى الإينالى
المؤيّدى بإقطاع سونجبغا، وكان إقطاعه قديما قبل أن يمسك، وأنعم بإقطاع
عبد الله الكاشف على سودون الإينالى المؤيّدى قراقاش، وأنعم على تنم
الحسينى وعلى قلمطاى الإسحاقى الأشرفيّين «1» بإقطاع يلبغا الچاركسى
بحكم تعطّله ولزومه داره، لكل واحد منهما إمرة عشرة.
وفي يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة أنعم السلطان على خير بك الأجرود
المؤيدى أتابك دمشق- كان- بعد قدومه من السجن بإقطاع دولات باى
المحمودىّ الدّوادار- كان- بعد موته، والإقطاع إمرة مائة وتقدمة ألف
بالديار المصرية، وكان دولات باى الدّوادار أخذ هذا الإقطاع بعد موت
أرنبغا، وأرنبغا أخذه بعد قانى باى الچاركسى، كلّ ذلك في دون ثلاثة
أشهر «2» .
وفي يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة ورد الخبر من الشام بموت قانصوه
النّوروزىّ، أحد أمراء دمشق، فأنعم السلطان بتقدمته على الأمير فانى بك
المحمودى المؤيدى، وكان فانى بك بطّالا بدمشق.
ثم في يوم الاثنين رابع عشر «3» شهر رجب أدير المحمل على العادة، ولعبت
الرمّاحة، وكان الملك الظاهر جقمق أبطل ذلك، فأعاده الملك الأشرف هذا،
وسرّ الناس بعمله غاية السرور.
(16/68)
وفي يوم الخميس سابع عشر «1» رجب المذكور
ندب السلطان الأمير قانم طاز الأشرفى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة بنقل
الأمراء المسجونين من ثغر الإسكندرية إلى جيوش البلاد الشامية، فتوجّه
إليهم، ونقل الجميع ما خلا الأميرين تنم المؤيّدى أمير سلاح، وقانى باى
الچاركسى، فإنهما داما في سجن الإسكندرية.
وفي يوم السبت رابع شهر رمضان استقرّ الزينى فرج بن ماجد بن النحّال
كاتب المماليك السلطانية وزيرا بعد تسحّب الصاحب أمين الدين إبراهيم بن
الهيصم «2» .
وفي يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان المذكور ورد الخبر على السلطان بموت
الأمير بيغوت الأعرج المؤيدى نائب صفد، فرسم السلطان بانتقال الأمير
إياس المحمّدى الناصرى «3» أتابك طرابلس إلى نيابة صفد دفعة واحدة،
وحمل إليه التقليد والتشريف على يد الأمير خشكلدى القوامى الناصرى أحد
أمراء العشرات، واستقرّ حطط الناصرى المعزول قبل تاريخه عن نيابة غزّة
أتابك طرابلس عوضا عن إياس المذكور، وأنعم بإقطاع حططإمرة عشرين
بطرابلس- «4» على جانبك المحمودى المؤيدى، وكان بطّالا بطرابلس «5» .
ثم استهلّ شوال يوم الجمعة، فصلى السلطان صلاة العيد بجامع القلعة
الناصرى «6» على العادة، ثم صلّى من يومه أيضا الجمعة بالجامع المذكور،
فكان في هذا اليوم خطبتان فى يوم واحد، وكثر كلام الناس في هذا الأمر،
فلم يقع إلا كل جميل من سائر الجهات، وصار كلام الناس من جملة الهذيان،
وأنت تعلم مقدار ما أقام الأشرف بعد ذلك فى الملك.
(16/69)
ثم في يوم الاثنين حادى عشر شوال المذكور
خلع السلطان على الأمير جانبك الظاهرى المعزول قبل تاريخه عن
الأستادارية باستقراره في التكلم على بندر جدّة بعد أن أنعم عليه
بزيادة على إقطاعه، وجعله من جملة أمراء الطبلخانات بالديار المصرية،
ثم رسم بنفى الأمير بردبك التاجى الأشرفى- الذي كان تكلم على بندر جدّة
في السنة الماضية- إلى القدس بطالا، وأخرج السلطان إمرة بردبك المذكور
إلى جكم الأشرفى خال الملك العزيز يوسف، والإقطاع إمرة عشرة.
وفي يوم الاثنين ثامن عشر شوال المذكور تسحّب الأمير زين الدين
الأستادار، واختفى؛ مما حمل للديوان السلطانى من الكلف، وبلغ السلطان
ذلك، فأرسل السلطان خلف على بن الأهناسى البرددار بخدمة زين الدين
المذكور [سابقا «1» ] ، وهو يومذاك أستادار المقام الشهابى أحمد بن
السلطان، واستقرّ به أستادارا عوضا عن زين الدين دفعة واحدة، وعلم
السلطان أن عليّا هذا ليس هو في هذه الرّتبة، ولا فيه أهلية لأن يكون
من جملة كتّاب ديوان المفرد، فتكلم في الملأ بكلام معناه أن السلطان
إذا أقام كائنا من كان من أقلّ الناس في أىّ وظيفة شاء- وكان للسلطان
به عناية- سدّ تلك الوظيفة على أحسن الوجوه، فسكت كلّ أحد، لعلمهم أن
السلطان يعلم حاله، كما يعلمونه هم، واختاره لهذه الرّتبة.
ثم في يوم السبت ثالث عشرين شوال ورد إلى الدّيار المصرية قاصد خوندكار
محمد بك ابن مرادبك بن عثمان، متملّك «2» بلاد الرّوم «3» ، لتهنئة
السلطان بالملك، وأيضا يخبره بما منّ الله عليه من فتح مدينة إسطنبول،
وقد أخذها «4» عنوة بعد قتال عظيم في يوم الثلاثاء العشرين من جمادى
الأولى سنة سبع وخمسين وثمانمائة، بعد ما أقاموا على حصارها من يوم
الجمعة سادس عشرين شهر ربيع الأوّل من هذه السنة- أعنى سنة سبع وخمسين
المذكورة- إلى أن أخذها في التاريخ المقدم ذكره.
(16/70)
قلت: ولله الحمد والمنة على هذا الفتح
العظيم.
وجاء القاصد المذكور ومعه أسيران من عظماء إسطنبول، وطلع بهما إلى
السلطان وهما من أهل قسطنطينية، وهى الكنيسة العظمى بإسطنبول، فسرّ
السلطان والناس قاطبة بهذا الفتح العظيم سرورا زائدا، ودقّت البشائر
لذلك، وزيّنت القاهرة بسبب ذلك أياما، ثم طلع القاصد المذكور وبين يديه
الأسيران المذكوران إلى القلعة في يوم الاثنين خامس عشرين شوال، بعد أن
اجتاز القاصد المذكور ورفقته بشوارع القاهرة، وقد احتفلت الناس بزينة
الحوانيت والأماكن، وأمعنوا في ذلك إلى الغاية، وعمل السلطان الخدمة
بالحوش السلطانى من قلعة الجبل، وقد استوعبنا طلوع القاصد المذكور فى
غير هذا المحل من مصنفاتنا بأطول من هذا.
وبالجملة فكان لمجىء هذا القاصد بهذه البشارة الحسنة أمير كبير، وعيّن
السلطان من يومه الأمير يرشباى الإينالى المؤيّدى الأمير آخور الثانى-
كان- بالتوجّه إلى ابن عثمان صحبة القاصد بالجواب السلطانى، وقد كتبنا
صورة الكتاب الذي جاء من ابن عثمان على يد القاصد المذكور بفتح مدينة
إسطنبول، والجواب الذي أرسله السلطان صحبة يرشباى هذا، كلاهما مثبوت في
تاريخنا حوادث الدهور، إذ هو محل ضبط هذه الأمور- انتهى.
ثم رسم السلطان بالمناداة على زين الدّين يحيى الأستادار، وتهديد من
أخفاه عنده بالشنق والتنكيل، ووعد من أحضره بألف دينار إن كان متعمما،
«1» وبإقطاع إن كان جنديا «2» .
ثم في يوم الاثنين ثالث ذى القعدة استقرّ القاضى محب الدين بن الشّحنة
الحنفى كاتب سرّ مصر. بعد عزل القاضى محب الدين بن الأشقر «3» .
(16/71)
ثم في يوم الاثنين ثانى ذى الحجة خلع السلطان على الأمير جانبك
النّوروزىّ نائب بعلبك باستقراره في نيابة الإسكندرية بعد عزل يونس
العلائى وقدومه إلى القاهرة من جملة أمراء الطبلخانات.
ثم في يوم الثلاثاء رابع عشرين ذى الحجة ظهر الأمير زين الدين
الأستادار من اختفائه، وطلع إلى القلعة وعلى رأسه منديل الأمان، صحبة
عظيم الدولة الصاحب جمال الدين بن كاتب جكم، وكان هو الساعى لزين الدين
في رضاء السلطان عليه، وقبّل زين الدين الأرض بين يدىّ السلطان، فرسم
له السلطان أن يلزم داره، ولا يجتمع بأحد، ولا يكاتب أحدا من أعيان
الدولة.
وفرغت سنة سبع وخمسين، وما ذكرناه فيها إنما هو على سبيل الاختصار؛ علم
خبر لا غير. |