تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الثامنة والعشرون
سنة إحدى وسبعين ومائتين
فيها تُوُفيّ: عَبَّاس الدُّوريّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن
مَنْصُور الحارثيّ، ومحمد بْن حَمَّاد الظهراني، ومحمد بْن سِنَان
القزاز، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم.
[تعطيل الجمعة فِي مسجد الرَّسُول]
وفيها دخل محمد، وعليّ ابنا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُوسَى بْن
جَعْفَر الصّادق بْن محمد المدينة، فقتلا فيها، وجَبَيا الأموال،
وعطِّلت الجمعة والجماعة فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرًا [1] .
[عزْل عَمْرو بْن اللَّيْث]
وفيها عزل المعتمد عَمْرو بْن اللّيث، وأمر بلعنه على المنابر [2] .
وولّى
__________
[1] انظر عن تعطيل الجمعية في:
تاريخ الطبري 10/ 7، وتاريخ حلب للعظيميّ 267، والمنتظم لابن الجوزي 5/
80، والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 413، ونهاية الأرب للنويري 22/
339، 340، وتاريخ ابن خلدون 3/ 344، والنجوم الزاهرة 3/ 65.
[2] انظر عن عزل ابن الليث ولعنه في:
تاريخ الطبري 10/ 7، وتاريخ حلب للعظيميّ 267، والمنتظم لابن الجوزي 5/
80، والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 413، والبداية والنهاية 11/ 48،
49، وتاريخ ابن خلدون 3/ 344، والنجوم الزاهرة 3/ 65.
(20/219)
خُراسان محمد بْن طاهر [1] . وكان محمد
ببغداد، فاستناب عَنْهُ على نَيْسابور رافع بْن هرثمة [2] .
[إقرار نصر بْن أَحْمَد على بخارى وسمرقند]
وأمر على بخارى وسمرقند نصر بْن أَحْمَد بْن أسد [3] .
[مسير رافع بْن هرثمة إِلَى جرجان]
ثُمَّ جاءت كتب الموفَّق إِلَى رافع بقصد جرجان وآمل، وكانت للحسن بْن
زَيْد، فسار إليه رافع سنة أربع وسبعين [4] .
[الوقعة بين أبي الْعَبَّاس بْن الموفَّق وخمارويه]
وفيها كَانَتْ وقعة عظيمة بين أبي الْعَبَّاس بْن الموفق، وبين خمارويه
بن أحمد بن طولون بأرض فلسطين. كان الموفَّق قد جهز ولده فِي جنود
العراق، وأعطاه الأموال، وولّاه أعمال مصر والشام. فسار إِلَى الشّام،
فنزل بفلسطين.
وجاء خمارويه، وكان قد قام فِي ولاية أَبِيهِ بعده، فالتقيا بحيث جرت
الأرض من الدماء. ثُمَّ انهزم خمارويه إِلَى مصر، ونُهِبَتْ أثقاله.
ونزل أبو الْعَبَّاس فِي مضربه.
وكان سعد أعدّ كمينًا لخمارويه، فخرج على أبي الْعَبَّاس وهم عابرون،
فانهزم جيشه، وذهب إِلَى طَرَسُوس منهزمًا فِي نفرٍ يسير، وذهبت
خزائنه. فانتهب الجميع سعد ومن معه. وهذا من أعجب الأمور، وهو انهزام
كل واحدٍ من المقدمَّين، ثُمَّ اقتتال عسكرهما بعد رواحهما. ثُمَّ كان
النّصر للمصريّين [5] .
__________
[1] انظر عن ولاية ابن طاهر في:
تاريخ حلب للعظيميّ 267، والمنتظم 5/ 80، والكامل في التاريخ 7/ 414،
والنجوم الزاهرة 3/ 65.
[2] الخبر في:
تاريخ بخارى للنرشخي 113، والكامل في التاريخ 7/ 414، والنجوم الزاهرة
3/ 65.
[3] انظر: تاريخ بخارى للنرشخي 112.
[4] تاريخ بخارى للنرشخي 114، 115.
[5] انظر عن الوقعة في:
(20/220)
[تقييد ابنُ أبي الساج وإطلاقه]
وفيها قدم يوسف بْن أبي الساج مقيدًا على جمل. وكان قد وثب على الحاجّ،
فقاتلوه وأسروه، ثُمَّ إنّه حَسنت حاله، وبكى على فعله، وشفع فِيهِ
مؤنس، فأطلق [1] .
[خروج إِسْحَاق الطالبي وإفساده بالمدينة]
وفيها خرج بالمدينة إِسْحَاق بْن محمد الطالبي الجعفري، فقتل أمير
المدينة الفضل بْن الْعَبَّاس بْن حسن العباسي، وعاث وأفسد وخرّب
المدينة.
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 8، وولاة مصر للكندي 259، 260، والولاة
والقضاة، له 235، ومروج الذهب 4/ 210، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 113،
114، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 80، والكامل في التاريخ 7/ 415، وزبدة
الحلب لابن العديم 1/ 81، ونهاية الأرب 22/ 340، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 54، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240، ودول الإسلام 1/ 165، والبداية
والنهاية 11/ 49، ومرآة الجنان 2/ 186، وتاريخ ابن خلدون 3/ 344،
والنجوم الزاهرة 3/ 50، وتاريخ الخلفاء 366.
[1] انظر عن ابن أبي الساج في:
تاريخ الطبري 10/ 8، والمنتظم 5/ 80، والكامل في التاريخ 7/ 417،
ونهاية الأرب 22/ 340، والنجوم الزاهرة 3/ 65.
(20/221)
سنة اثنتين وسبعين
ومائتين
تُوُفيّ فيها: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي وهو ابنُ عاصم
الإصبهانيّ، وأبو عُتْبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصيّ، وأحمد بْن مهديّ
بْن رستم، وسليمان بْن سيف الحرّاني، وأبو أَحْمَد محمد بْن عَبْد
الوهاب الفراء، وأبو جَعْفَر محمد بْن عَبْد الله بْن المنادي، ومحمد
بْن عوف الحمصي.
[الخلاف بين ابنُ الموفَّق ويازمان الخادم]
وفيها وقع خلاف بين أبي الْعَبَّاس بْن الموفَّق وبين يازمان [1]
الخادم فِي طَرَسُوس، فأخرج أهلها أَبَا الْعَبَّاس عَنْهُمْ. فقدِم
بغداد فِي جمادى الآخرة [2] .
[دخول الخوارج المَوْصِل]
وفيها دخل حمدان بْن حمدون وهارون الشّاريّ الخوارج مدينة المَوْصِل.
وصلّى الشّاريّ بالنّاس في الجامع [3] .
__________
[1] في الأصل: «بازمان» بالباء الموحّدة، وكذا في كل المواضع التي
تستقبلنا. والتحرير من: تاريخ الطبري، وغيره. وفي الكامل في التاريخ 7/
418 «بازمار» وهو تحريف.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 9، وتاريخ حلب للعظيميّ 267، والكامل في التاريخ 7/
418، والبداية والنهاية 11/ 50، والنجوم الزاهرة 3/ 67.
[3] انظر خبر الشاري في:
(20/222)
[القبض على صاعد بْن مخلد وبنيه]
وفيها قبض الموفَّق على صاعد بْن مخلد وعلى بنيه ومواليه، واستكتب عوضه
إِسْمَاعِيل بْن بلبل [1] .
[حركة الزَّنْج بواسط]
وفيها تحركت الزَّنْج بواسط وصاحوا: أنكلائيّ [2] يا مَنْصُور. وكان
أنكلائيّ [2] ابنُ الخبيث، وسليمان بْن جامع، والمهلبي، والشعراني،
وغيرهم من قواد الزَّنْج محبوسين ببغداد فِي يد فتح السعيدي. فكتب إليه
الموفَّق أن يذبح الجماعة ويبعث رءوسهم، ففعل [3] .
وقِيلَ صلبت أبدانهم على الجسر. والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 9، وتاريخ حلب للعظيميّ 267، والكامل في
التاريخ 7/ 419، والبداية والنهاية 11/ 50، والنجوم الزاهرة 3/ 67.
[1] انظر عن ابن مخلد في:
تاريخ الطبري 10/ 10، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 114، والكامل في
التاريخ 7/ 419، والفخري لابن طباطبا 252، والبداية والنهاية 11/ 50.
[2] في تاريخ الطبري: «أنكلاي» ، وفي الأصل: «الكلائي» .
[3] انظر عن حركة الزنج في:
تاريخ الطبري 10/ 11، وتاريخ حلب للعظيميّ 267، والمنتظم 5/ 85،
والكامل في التاريخ 7/ 420، والفخري لابن طباطبا 250، 251، ومختصر
التاريخ لابن الكازروني 161، والبداية والنهاية 11/ 50، والنجوم
الزاهرة 3/ 67.
(20/223)
سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين
فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن الْوَلِيد الفحّام، وإسحاق بْن سيّار
النصيبي، وحنبل بْن إِسْحَاق، والفضل بْن شخرف، وأبو أُميّة محمد بْن
إِبْرَاهِيم الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن يزيد بْن ماجة.
[وقعة الرافقة]
وفيها كَانَتْ بالرافقة [1] واقعة بين إِسْحَاق بْن كنداج [2] ، ومحمد
بْن أبي الساج، فانهزم إِسْحَاق. ثُمَّ تواقعا أيضًا، فانهزم إِسْحَاق
فِي ذي الحجة [3] .
[قَتْلُ ملك الروم]
وفيها وثب ثلاثة بنين لملك الروم على أبيهم فقتلوه، وملّكوا أحدهم [4]
.
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري 10/ 12: «الرّقّة» ، ولا خلاف،
فالإثنان واحد.
[2] في الأصل ورد: «إسحاق بن سيار النصيبي وكنداج» ، وهذا شطح قلم،
والتصحيح من: تاريخ الطبري: «إسحاق بن كنداج» ، وفي الكامل: «إسحاق بن
كنداجيق» .
[3] انظر عن وقعة الرافقة في:
تاريخ الطبري 10/ 12، والعيون والحدائق ق 4 ج 1/ 116، والكامل في
التاريخ 7/ 424، والبداية والنهاية 11/ 51، والنجوم الزاهرة 3/ 69.
[4] انظر عن قتل ملك الروم في:
تاريخ الطبري 10/ 12، وتاريخ حلب للعظيميّ 268، والمنتظم 5/ 88،
والكامل في التاريخ 7/ 422، 424، والبداية والنهاية 11/ 51، والنجوم
الزاهرة 3/ 69.
(20/224)
[القبض على لؤلؤ
الطولوني]
وفيها قبض الموفَّق على لؤلؤ الطّولونيّ، وأخذ له أربعمائة ألف دينار
شَرَهَا. ولم يكن له ذنب، بل ادعي عليه أنّه كاتب خمارويه بْن أحمد بن
طولون [1] . والله أعلم.
__________
[1] انظر عن لؤلؤ في:
تاريخ الطبري 10/ 12، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 115، 116، وتاريخ حلب
للعظيميّ 268، والكامل في التاريخ 7/ 425، والبداية والنهاية 11/ 51،
وتاريخ ابن خلدون 3/ 345، والنجوم الزاهرة 3/ 69.
(20/225)
سنة أربعٍ وسبعين ومائتين
فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن الْوَلِيد الفحام النصيبيّ، وإسحاق بْن سيار
النصيبي، وحنبل بْن إِسْحَاق، والفتح بْن شخرف، وأبو أُميّة محمد بْن
إِبْرَاهِيم الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن يزيد بْن ماجة، والحسن بْن مكرم،
وعليّ بْن إِبْرَاهِيم الواسطيّ، ومحمد بْن عِيسَى بْن حِبّان
المدائنيّ، وأبو غسان مالك بْن يحيى، بمصر.
وفيها خرج الموفَّق إِلَى كرمان لحرب عَمْرو بْن اللَّيْث الصّفّار [1]
.
وفيها غزا يازمان الخادم الروم، فقتل وسبى [2] وعاد سالمًا [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 10/ 13، الكامل في التاريخ 7/ 426، نهاية الأرب 22/
340، البداية والنهاية 11/ 52، تاريخ ابن خلدون 3/ 345.
[2] في الأصل: «سبا» .
[3] تاريخ الطبري 10/ 13، تاريخ حلب للعظيميّ 268، الكامل في التاريخ
7/ 427، البداية والنهاية 11/ 52، 53.
(20/226)
سنة خمسٍ وسبعين ومائتين
تُوُفيّ فيها: أبو بَكْر المروزيّ الفقيه، وأحمد بْن يحيى بْن ملاعب،
والحسين بْن محمد بْن أبي معشر نجيح، وأبو دَاوُد صاحب السنن، وأبو عوف
البزوريّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق، ويحيى بْن جَعْفَر بْن
الزِّبْرِقان.
[غزوة يازمان البحر]
وفيها غزا يازمان البحر، فأخذ عدّة مراكب للروم [1] .
[حبس الموفّق لابنه أبي الْعَبَّاس]
وفيها حبس الموفَّق ابنه أَبَا الْعَبَّاس، فشغب أصحابه وحملوا السلاح،
واضطربت بغداد. فركب الموفَّق وقَالَ: يا أصحاب ولدي أتراكم أشفق على
ابني منّي؟ وقد احتجت إِلَى تأديبه.
فوضعوا السلاح وتفرَّقوا، واطمأنُّوا عليه [2] .
والله أعلم.
__________
[1] انظر عن غزوة يازمان في:
تاريخ الطبري 10/ 14، وتاريخ حلب للعظيميّ 268، والكامل في التاريخ 7/
433.
[2] انظر خبر حبس الموفق في:
تاريخ الطبري 10/ 15، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 118، والكامل في
التاريخ 7/ 433، ونهاية الأرب 22/ 341.
(20/227)
سنة ست وسبعين
ومائتين
فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن حازم بْن أبي غَرَزَة، وبَقِيّ بْن مخلد
الأندلسيّ، وعبد الله بْن مُسْلِم بْن قُتَيْبَةَ، وأبو قلابة الرقاشي،
ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل
الصائغ، ومحمد بْن سعد العوفي، ويزيد بْن محمد بْن عَبْد الصمد.
[رضا المعتمد على عَمْرو بْن اللَّيْث]
وفيها رَضِيَ المعتمد على عَمْرو بْن اللَّيْث، وكتب اسمه على الأعلام
والأترِسة ببغداد [1] .
[هرب ابنُ أبي الساج من خمارويه]
وفيها قدم محمد بن أبي السّاج هاربا من خمارويه بعد وقعات جرت بينهما،
وضعف عنه محمد [2] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 16، والمنتظم 5/ 99، 100، والكامل في التاريخ 7/ 436،
ونهاية الأرب 22/ 341، والبداية والنهاية 11/ 56، وتاريخ ابن خلدون 3/
345، والنجوم الزاهرة 3/ 74.
[2] انظر عن هرب ابن أبي الساج في:
تاريخ الطبري 10/ 16، وولاة مصر للكندي 262، والولاة والقضاة، له 238،
والكامل في
(20/228)
[مسير الموفَّق إِلَى إصبهان]
وفيها سار الموفَّق إِلَى إصبهان، فنزح محمد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن
أبي دُلَف بجيشه وعِياله [1] .
[ولاية ابنُ اللَّيْث شرطة بغداد وعزله]
وفيها ولي عَمْرو بن اللَّيْث شرطة بغداد. ثُمَّ بعد قليل غضب عليه
المعتمد وعزله، وأسقط اسمه من الأعلام [2] .
__________
[ () ] التاريخ 7/ 429، وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 784 ودول الإسلام
1/ 167، وتاريخ ابن خلدون 3/ 333، والنجوم الزاهرة 3/ 74.
[1] انظر عن مسير الموفّق في:
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 119، والكامل في التاريخ 7/ 436.
[2] انظر عن ابن الليث في:
تاريخ الطبري 10/ 16 و 17، والمنتظم 5/ 100، والكامل في التاريخ 7/
436، والنجوم الزاهرة 3/ 75.
(20/229)
سنة سبعٍ وسبعين ومائتين
فيها تُوُفيّ: إِبْرَاهِيم بْن أبي العيش القاضي، والحسن بْن سلام
السواق، وأبو حاتم الرَّازيّ، ومحمد بْن الجهم السمري.
[اتفاق يازمان وخمارويه]
وفيها اتفق يازمان الخادم أمير الثغر مع خمارويه، ودعا له على المنابر
بطرسوس. فبعث إليه بثلاثين ألف دينار، وخمسمائة دابّة، وخمسمائة ثوب من
مصر. ثمّ بعث إليه بخمسين ألف دينار [1] .
[استيلاء ابنُ هرثمة على طبرستان]
وفيها: استولى ابن هرثمة على طبرستان.
__________
[1] انظر عن يازمان في:
تاريخ الطبري 10/ 18، وولاة مصر للكندي 263، والولاة والقضاة، له 239،
وتاريخ حلب للعظيميّ 269، والكامل في التاريخ 7/ 439، وزبدة الحلب لابن
العديم 1/ 84 وفيه «يازمار» ، ونهاية الأرب 22/ 342، والبداية والنهاية
11/ 57، وتاريخ ابن خلدون 3/ 345، والنجوم الزاهرة 3/ 76.
(20/230)
سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين
تُوُفيّ فيها: أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن ناصح، وإِبْرَاهِيم بْن الهيثم
البلديّ، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، والأمير أبو أَحْمَد
الموفَّق، ومحمد بْن شداد المسمعي، وموسى بْن سهل الوشّاء، وموسى بْن
عِيسَى بْن المنذر الحمصي، وهاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ.
[غور النيل بمصر وغلاء الأسعار]
وفيها وردت الأخبار أن نيل مصر غار ونقص نقصًا عظيمًا، وغلت الأسعار.
قَالَ «أبو المظفر بْن الجوزي» [1] : غار النيل فلم يبق منه شيء.
__________
[1] قول ابن الجوزي في «المنتظم» (5/ 110) ونصّه: «وفي هذه السنة غار
ماء النيل، وكان ذلك شيئا لم يعهد مثله، ولا بلغ في الأخبار السالفة» .
وقد نقله «النويري» في: نهاية الأرب 22/ 344، وابن كثير في: البداية
والنهاية 11/ 61، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 3/ 77، والسيوطي
في: تاريخ الخلفاء 366.
أما ابن إياس، فذكر خبر النيل مرتين، فقال في حوادث سنة 278: «احترق
(كذا في المطبوع) بحر النيل جميعه، حتى لم يبق منه شيء، فكان الناس
يشربون من الحفائر، وهذا شيء لم يعهد بمثله فيما تقدّم» . (بدائع
الزهور ج 1 ق 1/ 170) ثم ذكر ابن إياس الخبر ثانية نقلا عن ابن الجوزي.
(ج 1 ق 1/ 173) .
(20/231)
قلت: ولم يتعرض «المسبحي» فِي تاريخه إِلَى
شيء من ذلك.
[مرض الخليفة الموفَّق ووفاته]
وَفِي المحرم انصرف الموفَّق من الجبل إِلَى بغداد مريضًا، وكان به
نُقْرُس. وزاد مرضه فصار داء الفيل. وكان يبردون رجليه بالثلج، ويحمل
على سرير، يحمله عشرون نفسًا. فقال مَرَّة للذين يحملون: لعلكم قد
ضجرتم منّي. وددت الله أني كأحدكم أحمل على رأسي وآكل، وأني فِي عافية.
وقَالَ فِي مرضه: قد أطبق ديواني على مائة ألف مرتزق، وما أصبح فيهم
أسوأ حالًا منيّ.
وزاد به انتفاخ رجله ومات [1] .
[ظهور القرامطة بسواد الكوفة]
وفيها ظهرت القرامطة بسواد الكوفة، وقد اختلفوا فيهم على أقوال:
أحدها: إنّه قَدِمَ رجلٌ من ناحية خوزستان إِلَى الكوفة، فنزل النهرين
وأظهر الزهد والتقشف، يعمل الخوص ويصوم. وَإِذَا جلس إليه إنسان وعظه
وزهّده في الدّنيا، وأعلمه أنّ الصّلوات المفترضة في اليوم واللّيلة
خمسون صلاة. حتى خشي ذلك منه. ثمّ أعلمهم أنه يدعو إِلَى إمام من أَهْل
البيت، فكانوا يجلسون إليه. ثُمَّ نظر نخلًا، فكان يأخذ من بقالٍ كل
ليلة رطل تمر ثُمَّ يفطر عليه، ويبيعه النوى.
فأتاه أصحاب النخل فأهانوه، وقَالَوا: ما كفاك أكل تمر النخل حَتَّى
تبيع النوى؟ فقال البقال: ويحكم ظلمتموه، فإنه لم يذق تمركم، وإنما
يشتري منّي
__________
[1] انظر عن وفاة الموفّق في:
تاريخ الطبري 10/ 20- 22، ومروج الذهب 4/ 227، 228، والعيون والحدائق ج
4 ق 1/ 121- 122، والإنباء في تاريخ الخلفاء 138، والمنتظم 5/ 109،
110، والكامل في التاريخ 7/ 441، 442، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري
148، ونهاية الأرب 22/ 342، 343، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 241، ودول الإسلام 1/ 168، والبداية والنهاية 11/
61، ومرآة الجنان 2/ 192، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتاريخ ابن خلدون 3/
335 و 346، وتاريخ الخلفاء 366.
(20/232)
التمر فيفطر عليه، ويبيعنيّ النوى.
فندموا على ضربه وتحللوه، وازداد نبلًا عند أَهْل القرية. وتبعه جماعة،
فكان يأخذ من كل رجلٍ دينارًا، واتخذ منهم اثني عشر نقيبًا. وفرض عليهم
كل يومٍ خمسين صلاة، سوى نوافل اشتغلن بها عن زراعاتهم، فخربت الضياع.
وكانت للهيصم ضياع هناك فقصروا. فبلغه شأنه، فطلبه وسأله عن أمره،
فَأَخْبَرَه ودعاه إِلَى مذهبه. فحبسه فِي بيتٍ وحلف ليقتلنه. فسمعته
جارية من جواريه، فرقت له، وأخذت المفتاح وفتحت عليه. ثُمَّ قفلت
الباب، وأعادت المفتاح إِلَى مكانه، فانتبه الهيصم ففتح الباب فلم
يجده. وقَالَ النّاس: رفع إِلَى السماء.
ثُمَّ ظهر فِي مكانٍ آخر، فسألوه عن قصته فقال: من تعرض لي بسوء هلك.
ثُمَّ انسحب إِلَى الشّام، فلم يعرف له خبر. وصحبه رجل يقال له كرميتة
[1] ، ثمّ خفّف، فَقِيلَ قرمط.
وَفِي قولٍ: كان هَذَا الرجل قد لقي الخبيث ملك الخوارج الزَّنْج، فقال
له: ورائي مائة ألف سيف، فوافقني على مذهبي حَتَّى أصير إليك بمن معي.
وتناظرا فاختلفا، ولم يتفقا، فافترقا [2] .
القول الثاني: إنّ أول من أظهر مذهبهم رجلٌ يُقَالُ له محمد الوراق
يعرف بالمقرمط الكوفي. شرع لهم شرائع وتراتيب خالف بها دين الْإِسْلَام
[3] .
والثالث، إنّ بعض دعاتهم اكترى دواب من رَجُل يقال له قرمط بن
__________
[1] كرميتة، بالتاء، وقيل: كرميثة، بالثاء. وفي المنتظم لابن الجوزي 5/
111 «كرمية» .
[2] الخبر عن ظهور القرامطة في:
تاريخ الطبري 10/ 23- 27، وتاريخ أخبار القرامطة لابن سنان 7- 10، 12
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 125- 129، وتاريخ حلب للعظيميّ 269،
والمنتظم 5/ 110- 113، والكامل في التاريخ 7/ 444- 447، وتاريخ الزمان
لابن العبري 45، 46 وهو يسمّي القرامطة بالنصيريّين، وتاريخ مختصر
الدول 149، 150، والمختصر في أخبار البشر 2/ 55، وتاريخ ابن الوردي 1/
241، ودول الإسلام 1/ 168، والبداية والنهاية 11/ 61، ومرآة الجنان 2/
192، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتاريخ ابن خلدون 3/ 335، 336، والنجوم
الزاهرة 3/ 78، وتاريخ الخلفاء 366، ومآثر الإنافة 1/ 254، 255.
[3] المنتظم 5/ 111.
(20/233)
الأشعث، فدعاه فأجابه [1] .
والقول الأول أشهر.
[من فِرَقِ الباطنية]
ثُمَّ فِرَق القرامطة، والباطنية، والخُرَّمية، والبابكية، والمحمرة،
والسبعية، والتعليمية [2] .
[القرامطة]
فَمِنْ قول القرامطة: إنّ محمد بْن الحنفية هُوَ المهديّ، وَإِنَّهُ
جبريل، وَإِنَّهُ هُوَ المسيح، وَإِنَّهُ هُوَ الدابة. ويزيدون أذانهم.
وإن نوحًا رسول الله، وإن عِيسَى رسول الله، وإن محمد بْن الحنفية رسول
الله، وإن الحج والقبلة إِلَى بيت المقدس، ويوم الجمعة والإثنين ويوم
الخميس يوم استراحة، وإن الصوم فِي السنة يومان: يوم النيروز ويوم
المهرجان. وإن الخمر حلال، ولا غسل من الجنابة [3] .
وتَحَيَّلُوا على المسلمين بطرق شتى. ونفق قولهم على الجهال وأهل البر.
ويُدخلون على الشيعة بما يوافقهم، وعلى السنة بما يوافقهم.
ويخدعون الطوائف، ويظهرون لكل فرقة أنهم منهم [4] .
[الباطنية]
وأما الباطنية، فقالت: لظواهر الآيات والأحاديث بواطن تجري مجرى
اللُّبّ من القشر. واحتجوا لكل آية ظهر وبطن. وأن من وقف على علم
الباطن سقطت عنه التّكاليف [5] .
__________
[1] المنتظم 5/ 111.
[2] ذكرها ابن الجوزي في (المنتظم 5/ 111) ، وفي أولها: الإسماعيلية.
وانظر: البداية والنهاية 11/ 62.
[3] تاريخ أخبار القرامطة لابن سنان 10، 11 والكامل في التاريخ 7/ 448،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 55.
[4] المنتظم 5/ 114، 115.
[5] انظر تفصيلات أكثر في: المنتظم لابن الجوزي 5/ 111، والبداية
والنهاية 11/ 62.
(20/234)
[الخُرَّميّة]
وأما الخرمية، فخرم اسم أعجمي معناه الشيء المستلذ، وهم أصل الإباحة
فِي المجوس الّذين نبغوا فِي أيام قباذ، فأباحوا المحظورات [1] .
[البابكيّة]
وأمّا البابكيّة، فأصحاب بابك الخرمي. لهم ليلة فِي السنة يختلط فيها
النساء والرجال، فَمَنْ وقعت فِي يده امْرَأَة استحلها، إِلَى غير ذلك
من الخروج عن الملة [2] .
[المحمِّرة]
وأما المحمرة، فيلبسون الثياب الحمر، ولهم مقالة [3] .
[السبعية]
وأما السبعية، فزعموا أن الكواكب السبعة تدبر العالم السفلي [4] .
[التعليمية]
وأمّا التّعليميّة، فأبطلوا القياس، ولا عِلْمَ عندهم إلّا ما
تُلُقِّيَ من إمامهم [5] .
__________
[1] انظر عن الخرّميّة في:
المنتظم 5/ 113، والبداية والنهاية 11/ 62 وفيه «الجرمية» وهو تحريف.
[2] انظر عن البابكيّة في:
المنتظم 5/ 113، 114، وانظر: تاريخ أخبار القرامطة لابن العديم 99،
100، والبداية والنهاية 11/ 62.
[3] انظر عن المحمّرة في:
المنتظم 5/ 114، والبداية والنهاية 11/ 62.
[4] انظر عن السبعية في:
المنتظم 5/ 114، والبداية والنهاية 11/ 62.
[5] انظر عن التعليمية في:
المنتظم 5/ 114، والبداية والنهاية 11/ 62.
(20/235)
[الإسماعيلية]
والإسماعيلية من القرامطة [1] .
وقِيلَ: إنّ قرمط غلام إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر الصادق، ولم يصح.
[الملاحدة]
وكل هَؤُلَاء يذهبون إِلَى مذهب الملاحدة كزرادشت، ومزدك، وماني،
الّذين جحدوا النبوة وأباحوا المحظورات. وقَالَوا بقول الفلاسفة
والدهرية، لعنهم الله تعالى [2] .
[وفاة يازمان الخادم]
وفيها غزا يازمان الخادم حصن سكند [3] ، فنصب عليه المجانيق وكاد
يفتحه، فجاءه حجرٌ من الحصن فقتله، فارتحلوا وبه رمقٌ، فمات فِي
الطريق. وحمل فدفن بطرسوس [4] .
وكان شجاعا، جوادا، كريما.
__________
[1] انظر عن الإسماعيلية في:
المنتظم 5/ 110.
[2] أقرد ابن الجوزي أكثر من فصل عن الفرق الباطنية في: المنتظم 5/
110- 119.
[3] هكذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري «سلندو» ، وفي تاريخ ابن خلدون
«اسكندا» . (3/ 336 و 339) وفي النجوم الزاهرة 3/ 78، ومرآة الزمان 7/
131 «سلند» .
[4] انظر عن وفاة يازمان في:
تاريخ الطبري 10/ 27، ومروج الذهب 4/ 213 وفيه أنه توفي تحت الحصن
المعروف لكوكب، وتاريخ حلب للعظيميّ 269، والكامل في التاريخ 7/ 449،
والبداية والنهاية 11/ 64، وتاريخ ابن خلدون 3/ 336، 337 و 339، ومرآة
الزمان 7/ 131، والنجوم الزاهرة 3/ 78.
(20/236)
سنة تسعٍ وسبعين ومائتين
تُوُفيّ فيها: المعتمد على الله، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد
بْن أبي خيثمة، وإبراهيم بْن عَبْد الله القصار، وأبو يحيى بْن أبي
ميسرة، وأبو عِيسَى التّرمِذيّ.
[ولاية العهد للمعتضد]
ولثمانٍ بقين من المحرم خلع جَعْفَر المفوض من العهد، وقدم عليه
المعتضد، وكتب إِلَى الآفاق بِذَلِك. وذلك لتمكن المعتضد من الأمور،
ولطاعة الجيش له [1] .
[منع المنجمين والقصاص]
وفيها أمر المعتضد أن لا يقعد فِي الطريق منجم ولا قصّاص، واستحلف
__________
[1] انظر عن ولاية العهد في:
تاريخ الطبري 10/ 28، والمنتظم 5/ 122، والكامل في التاريخ 7/ 452،
وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 148، ونهاية الأرب 22/ 344، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 55، 56، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242، ودول الإسلام 1/
168، والبداية والنهاية 11/ 64، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتاريخ ابن
خلدون 3/ 346، والنجوم الزاهرة 3/ 79 و 80، وتاريخ الخلفاء 367.
(20/237)
الوراقين لا يبيعوا كتب الفلاسفة والجدل
ونحو ذلك [1] .
[وفاة المعتمد وولاية ابنُ الموفَّق]
وضعف أمر المعتمد معه، وتُوُفيّ بعد أشهر من السنة، فولي المعتضد أبو
الْعَبَّاس بن الموفَّق الخلافة [2] .
[قدوم رسول خمارويه إِلَى المعتضد]
وفيها قدم رسول خمارويه صاحب مصر إِلَى المعتضد، وذلك عشرون حمل بغلٍ
من الذهب من سوى الخيول والسروج والجواهر والتحف، وزرافة [3] .
[ولاية ابنُ اللَّيْث خُراسان]
وقدمت عليه هدايا عَمْرو بن اللّيث، فولّاه خراسان [4] .
__________
[1] انظر عن المنجّمين وغيرهم في:
تاريخ الطبري 10/ 28، وتاريخ حلب للعظيميّ 269، والمنتظم 5/ 122،
والكامل في التاريخ 7/ 453، ونهاية الأرب 22/ 345، ودول الإسلام 1/
168، والبداية والنهاية 11/ 64، ومرآة الجنان 2/ 192، وتاريخ الخميس 2/
383، والنجوم الزاهرة 3/ 80، وتاريخ الخلفاء 367.
[2] انظر عن وفاة المعتمد في:
تاريخ الطبري 10/ 28 و 29، وتاريخ حلب للعظيميّ 269، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 139، والمنتظم 5/ 122، والكامل في التاريخ 7/ 455 و 456، وزبدة
الحلب لابن العديم 1/ 84، وخلاصة الذهب المسبوك 234، وتاريخ مختصر
الدول لابن العبري 148، ونهاية الأرب 22/ 345، والمختصر في أخبار البشر
2/ 56، والفخري 251، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 162، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 242، ودول الإسلام 1/ 169، والبداية والنهاية 11/ 65، ومرآة
الجنان 2/ 193، وتاريخ الخميس 2/ 382، وتاريخ ابن خلدون 3/ 346،
والنجوم الزاهرة 3/ 80، وتاريخ الخلفاء 367.
[3] انظر عن قدوم رسول خمارويه في:
تاريخ الطبري 10/ 30، ومروج الذهب 4/ 233، 234، والعيون والحدائق ج 4 ق
1/ 137، والمنتظم 5/ 138، والكامل في التاريخ 7/ 459، وزبدة الحلب 1/
85، وتاريخ مختصر الدول 150، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، وتاريخ
ابن الوردي 1/ 242، والبداية والنهاية 11/ 66، والنجوم الزاهرة 3/ 80.
[4] انظر عن ولاية ابن الليث في:
تاريخ الطبري 10/ 30، والمنتظم 5/ 138، والكامل في التاريخ 7/ 457،
والبداية والنهاية 11/ 66، وتاريخ ابن خلدون 3/ 346.
(20/238)
[وفاة نصر بْن أَحْمَد بن أسد]
وفيها تُوُفيّ نصر بْن أَحْمَد بْن أسد أمير ما وراء النهر، فولى بعده
أخوه إِسْمَاعِيل [1] .
[زواج المعتضد]
وتوجهت الرسل فِي تزويج عليّ بْن المعتضد ببنت خمارويه، ثُمَّ تزوجها
المعتضد [2] .
[فتح ابنِ الشَّيْخ قلعة ماردين]
وفيها فتح أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الشَّيْخ قلعة ماردين. أخذها من محمد
بْن إِسْحَاق بْن كنداج [3] .
[صلاة المعتضد الأضحى]
وصلّى المعتضد بالناس صلاة الأضحى، فكبر فِي الأولى ستًا، وَفِي
الثانية واحدة. ولم تسمع منه الخطبة [4] .
__________
[1] انظر عن وفاة نصر في:
تاريخ الطبري 10/ 30، وتاريخ بخارى للنرشخي 116، والمنتظم 5/ 141،
والكامل في التاريخ 7/ 456، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 242، وتاريخ ابن خلدون 3/ 346.
[2] انظر عن زواج المعتضد في:
تاريخ الطبري 10/ 30، ومروج الذهب 4/ 234، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
138، وولاة مصر للكندي 264، وتاريخ حلب للعظيميّ 270، والمنتظم 5/ 138،
وزبدة الحلب 1/ 85، وتاريخ مختصر الدول 150، ونهاية الأرب 22/ 346،
347، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، وتاريخ ابن الوردي 2/ 242،
والبداية والنهاية 11/ 66، والنجوم الزاهرة 3/ 80، وبدائع الزهور لابن
إياس ج 1 ق 1/ 171.
[3] انظر عن ابن الشيخ في:
تاريخ الطبري 10/ 31، ومروج الذهب 4/ 233، والكامل في التاريخ 7/ 460،
ونهاية الأرب 22/ 347، والأعلاق الخطيرة لابن شدّاد ج 3 ق 2/ 545،
والبداية والنهاية 11/ 766 والنجوم الزاهرة 3/ 80.
[4] انظر عن صلاة المعتضد في:
تاريخ الطبري 10/ 31، وتاريخ حلب للعظيميّ 269، والنجوم الزاهرة 3/ 80.
(20/239)
[الحج هَذَا الموسم]
وحج بالناس هارون بْن محمد العباسي، وهي آخر حجةٍ حجها بالناس.
وكان قد حج بهم ست عشرة حجة متوالية [1] .
__________
[1] انظر عن حجّ هذا الموسم في:
تاريخ الطبري 10/ 31، ومروج الذهب 4/ 407، وفيه أنه حجّ تسع حجج
متوالية، والمنتظم 5/ 138، والكامل في التاريخ 7/ 460، ونهاية الأرب
22/ 347، والبداية والنهاية 11/ 66.
(20/240)
سنة ثمانين ومائتين
فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن محمد البريّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي،
وأبو إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ، وهلال بْن العلاء.
[القبض على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل]
وَفِي أولها قبض المعتضد على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل. وكان أحد قواد
صاحب الزَّنْج استأمن إِلَى الموفَّق، فبلغ المعتضد أنه يدعو إِلَى
وَلَدِ المهتدي باللَّه فقرره، وقَالَ: أخبرني عن الرجل الَّذِي تدعو
إليه؟ فقال: لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عَنْهُ. فقتله [1] .
[مسير المعتضد إِلَى بني شَيْبَان]
وَفِي صفر، سار المعتضد بجيوشه يريد بني شَيْبَان، وكانوا قد عاثوا
وأفسدوا، فلحقهم بالجيش، فقتل منهم خلقًا، وغرّق خلقا، وغنم الجيش من
أموالهم ما لا يحصى، بحيث أبيعت الشاة بدرهم، والجمل بخمسة دراهم.
وأمر المعتضد بحفظ النساء والذّراري، ولم يتعرّض لهم.
__________
[1] انظر عن ابن سهل في:
تاريخ الطبري 10/ 32، والمنتظم 5/ 141، 142، والكامل في التاريخ 7/ 461
وفيه:
«محمد بن الحسين» ، ونهاية الأرب 22/ 347.
(20/241)
ثُمَّ وصل إِلَى المَوْصِل. ثُمَّ لقيه بنو
شيبان وتذلّلوا له، فأخذ منهم خمسمائة رَجُل رهائن، ورد عليهم نساءهم
وذراريهم [1] .
[فتح ابن أبي الساج مراغة]
وفيها افتتح محمد بْن أبي الساج مراغة بعد حصار طويل، وأخذ منها مالًا
كثيرًا [2] .
[وفاة جَعْفَر بْن المعتضد]
وفيها مات المفوض إِلَى الله جَعْفَر بْن المعتضد الَّذِي ولي عهد
أَبِيهِ، فِي ربيع الآخر. وكان محبوسًا فِي دار المعتضد لا يراه أحد.
وقِيلَ: إنّ المعتضد كان ينادمه [3] .
[مولد القائم بسلمية]
وفيها وُلِدَ بسلمية القائم أبو القاسم محمد بْن المهديّ عُبَيْد الله
ببلد سلمية. وكان بها أمرهم وأموالهم. وأسلفنا سنة سبعين شيئًا من
خبرهم [4] .
[دخول الداعية أبي عَبْد الله أرض القيروان]
وفيها دخل داعيهم أبو عبد الله مع بني كتامة إِلَى أرض القيروان فِي
ربيع الأول، فاشتهر أمره وتسامعوا به، وأتوه وبالغوا في احترامه.
فاتّصل خبره
__________
[1] انظر عن مسير المعتضد في:
تاريخ الطبري 10/ 32، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 139، وتاريخ حلب
للعظيميّ 270، والمنتظم 5/ 142، والكامل في التاريخ 7/ 462، ونهاية
الأرب 22/ 347، 348، والبداية والنهاية 11/ 68، وتاريخ ابن خلدون 3/
347.
[2] انظر عن فتح مراغة في:
تاريخ الطبري 10/ 33، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 139، وتاريخ حلب
للعظيميّ 270، والكامل في التاريخ 7/ 464، وتاريخ ابن خلدون 3/ 333.
[3] انظر عن وفاة ابن المعتضد في:
تاريخ الطبري 10/ 33، والكامل في التاريخ 7/ 464، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 56، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242.
[4] راجع في ذلك:
الدرّة المضيّة لابن أبيك الدواداريّ 5 و 8 و 19، واتّعاظ الحنفا
للمقريزي 1/ 26، 27.
(20/242)
بإبراهيم بْن أَحْمَد صاحب إفريقية، فبعث
يخوفه ويحذره الخروج. فلم يباله [1] .
[الحرب بين الداعي وصاحب إفريقية]
واشتهر زهد الداعي أبي عَبْد الله وعلمه، فَلَمَّا هَمَّ صاحب إفريقية
بقبضه استنهض الّذين تبعوه، فالتقى الفريقان، فانتظر أبو عبد الله،
وقتل وغنم، فحاربه صاحب إفريقية مرات، وأبو عبد الله فِي زيادة، وصاحب
إفريقية فِي نقص. ثُمَّ إنّه فِي الآخر قُتِلَ [2] .
[غزوة إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بلاد الترك]
وفيها غزا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن أسد أمير ما وراء النهر بلاد
الترك، وأسر ملكها وزوجته، وأسر عشرة آلاف، وقتل عشرة آلاف. وأصاب
أموالًا عظيمة، بحيث أصاب الفارس فِي الغنيمة ألف درهم [3] .
[موت الأمير مسرور البلخي]
ومات الأمير مسرور البلخي الَّذِي كان مع الموفّق وقت الحصار [4] .
__________
[1] انظر عن دخول الداعية مع كتامة في:
رسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان بن محمد 71، والكامل في التاريخ 8/
32، وسيرة الحاجب جعفر لمحمد بن محمد اليماني، نشرها إيقانوف (مجلة
كلية الآداب بالجامعة المصرية 1937) ق 2/ 112، 117، والبيان المغرب
لابن عذاري 1/ 128، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) - طبعة
جرّوس برس 60، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 370.
ووقع في: تاريخ ابن خلدون 4/ 32، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 350 و
2/ 11، واتّعاظ الحنفا له 1/ 56 أن دخول الداعية كان في سنة 288 هـ.
وانظر: الدّرّة المضيّة لابن أيبك 38، وتاريخ الأنطاكي 61.
[2] انظر: رسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان بن محمد 84 و 93، واتعاظ
الحنفا للمقريزي 1/ 57، 58، والبيان المغرب لابن عذاري 1/ 128، 129،
وتاريخ الخلفاء 370.
[3] انظر عن غزو بلاد الترك في:
تاريخ الطبري 10/ 34، وتاريخ بخارى للنرشخي 117 وما بعدها، والمنتظم 5/
142، 143، والكامل في التاريخ 7/ 464، 465، وتاريخ الزمان لابن العبري
46، 47، والبداية والنهاية 11/ 69.
[4] انظر عن موت البلخي في:
تاريخ الطبري 10/ 34، والكامل في التاريخ 7/ 465.
(20/243)
[خبر الزلزلة فِي بلاد الدُّبيل]
رُوِيَ أن فِي ذي الحجة ورد كتاب من الدبيل أن القمر انكسف فِي شوال من
السنة، وأن الدُّنيا أصبحت مظلمة إِلَى العصر. فهبت ريح سوداء، فدامت
إِلَى ثلث الليل، وأعقبها زلزلة عظيمة أذهبت عامة المدينة. وأنهم
أخرجوا من تحت الهدم ثلاثين ألف إِلَى تاريخ الكتاب.
ثُمَّ زلزلت خمس مرات، فكان عدة مَنْ أُخْرِجَ مَنْ تحت الردم مائة ألف
وخمسين ألفًا [1] .
[زيادة دار المنصور]
وفيها زِيدَ فِي جامع المنصور دار المنصور الّتي كان يسكنها. وغرم على
إصلاح ذلك عشرين ألف دينار [2] . والله أعلم.
__________
[1] انظر عن الزلزلة في:
تاريخ الطبري 10/ 34، 35، وتاريخ حلب للعظيميّ 270 وفيه «أردبيل» بدل
«الدبيل» ، والمنتظم 5/ 143، والكامل في التاريخ 7/ 465، وتاريخ الزمان
لابن العبري 47، ونهاية الأرب 22/ 348، والبداية والنهاية 11/ 6،
وتاريخ الخلفاء 370.
[2] انظر عن الزيادة في دار المنصور في:
المنتظم 5/ 143، والبداية والنهاية 11/ 68.
(20/244)
ذكر رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم
حرف الآلف
192- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ [1] .
أبو بسطام الأطروش.
سمع: هوذة بْن خليفة.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ البزار.
تُوُفيّ سنة تسعٍ وسبعين [2] .
193- أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
يَحْيَى.
أبو حارثة الغساني الدمشقي.
سمع: أَبَاهُ، وهشام بْن عمّار، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن جوصا، وأبو يعقوب إِسْحَاق الأذرعي، وأبو عوانة فِي
صحيحه وقَالَ: ثنا أبو حارثة سيد أَهْل الشّام.
194- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن الْمُخْتَار [3] .
أبو بَكْر الدقاق.
سمع: أَبَا كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
الْمُقَدَّمِيُّ.
وعنه: أحمد بن كامل القاضي، وغيره [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم البغدادي) في:
تاريخ بغداد 4/ 10، 11 رقم 1593 وفيه كنيته: أبو بكر الأطروش المعروف
بأبي بسطام، وتاريخ جرجان للسهمي 443.
[2] الموجود في تاريخ بغداد 4/ 11 أنه مات في ذي الحجة من سنة سبع
وتسعين ومائتين.
[3] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 25 رقم 1129.
[4] وثّقه الخطيب.
(20/245)
تُوُفيّ سنة سبعٍ وسبعين [1] .
195- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهدي السكوني الحمصي [2] .
روى عن: أَحْمَد بْن كثير الصنعاني.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
196- أَحْمَد بْن الأسود [3] .
أبو علي الحنفي الْبَصْرِيّ.
سمع: يزيد بْن هارون، وغيره.
وولي قضاء قرقيسيا.
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثقات» ، وقَالَ: ثنا عَنْهُ: أَحْمَد بْن
عَبْد الله الجسيري [4] .
وتُوُفيّ سنة خمسٍ وسبعين.
197- أَحْمَد بْن أيوب بْن زريع الهاشميّ.
يروي عن: عَبْد الله بْن صالح العجليّ، وغيره.
تُوُفيّ سنة سبعٍ وسبعين.
198- أَحْمَد بْن بَكْر بْن سيف المَرُّوذيّ.
سمع من: أبي نُعَيْم، وغيره.
وكان موثقًا.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وسبعين.
199- أَحْمَد بن بكر البالسيّ [5] .
__________
[1] يوم جمعة في ذي القعدة.
[2] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 25.
[3] انظر عن (أحمد بن الأسود) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 46 وقال محقّقه في الحاشية: «لم نظفر به» .
[4] في الأصل: «وقال عنه: أحمد بن عبيد الله الجسري» ، والتصحيح من
«الثقات» .
[5] انظر عن (أحمد بن بكر البالسي) في:
(20/246)
أبو بَكْر [1] .
تُوُفيّ بعد السبعين أو قبلها.
وحدث عن: يزيد بْن هارون، وزيد بْن الْحُبَاب، ومحمد بْن مصعب، وطائفة.
وكان ثقة يخطئ.
وقد تقدم فِي تلك الطبقة.
وأما الْأَزْدِيّ فقال: كان يضع الحديث [2] .
200- أَحْمَد المعتمد على الله [3] .
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 51، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/
191 وفيه يقال «ابن بكرويه» ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 66
رقم 158، وسير أعلام النبلاء 13/ 64، 65 رقم 47، والمغني في الضعفاء 1/
35 رقم 249، وميزان الاعتدال 1/ 86 رقم 309، ولسان الميزان 1/ 140 رقم
446.
[1] في لسان الميزان: «أبو سعيد» ، وكذا في: سير أعلام النبلاء.
[2] وقال ابن حبّان: «حدّثنا عنه عمرو بن سعيد بن سنان الطائي بنسخ» .
وقال ابن عديّ: «روى أحاديث مناكير عن الثقات» .
[3] انظر عن (المعتمد الخليفة) في:
طبقات الشعراء 447، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 260، وتاريخ الطبري 9/ 474،
والتنبيه والإشراف 318، 319، ومروج الذهب 32، 600، 770، 3075، 3144،
3153- 3241، 3352، 3619، 3626، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 125، 126 و
6/ 268، والولاة والقضاة للكندي 215، 217، 222، 225، 226، 231، 237،
240، 512، 514، 515، وولاة مصر 242، 243، 248، 251، 252، 256، 261،
263، ونشوار المحاضرة للتنوخي 1/ 18، 78، 144، 151، 236، 270 و 2/ 25،
111، 118، 119، 187، 190، 327 و 3/ 267 و 4/ 23، 134، 141، 213 و 5/
42، 43 و 6/ 22، 23 و 7/ 129، 200 و 8/ 21، 29، 30، 31، 33، 35- 37،
63، 65، 96، 97، 116، 145، 197، والفرج بعد الشدّة، له 1/ 175، 182-
184، 186، 209، 250، 303، 335 و 2/ 9، 18، 76، 77، 114، 241- 243، 245،
307، 389 و 3/ 25، 85، 131، 132، 151، 155، 234، وتاريخ بغداد 4/ 60
وثمار القلوب للثعالبي 187، 292، 375، وتحفة الوزراء، له 116، 123،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 25، 27، 35، 36، 38- 40، 46، 57، 64، 66،
68، 71، 73، 74، 76- 78، 84، 85، 88، 108، 109، 123، 124، 120، 133،
135، 172، والوزراء للصابي 82، 270، 284، وزبدة الحلب 1/ 74، 75، 85،
وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 138، 262- 266، 269، والهفوات النادرة 50،
159، 260، 266، 279، 360، والإنباء في تاريخ الخلفاء 15، 137، 138،
139،
(20/247)
أبو الْعَبَّاس أمير المؤمنين ابنُ المتوكل
على الله جعفر بن المعتصم باللَّه محمد بن الرشيد الهاشمي العباسي.
وُلِدَ سنة تسع وعشرين ومائتين بسر من رأي، وأمه رومية اسمها فتيان [1]
.
قال ابن أبي الدُّنيا: كان أسمر رقيق اللون، أعين، خفيفًا، لطيف
اللحية، جميلًا [2] . وُلِدَ فِي أول سنة تسعٍ، ومات ليلة الإثنين
لإحدى عشرة بقيت من رجب سنة تسعٍ وسبعين فجأة ببغداد. فحمل ودفن
بسامراء. وكانت خلافته ثلاثة وعشرين سنة وستّة أيام، والصّواب: وثلاثة
أيّام.
قلت: استخلف بعد المهتدي باللَّه، وقد سار بنفسه لحرب يعقوب بْن
اللَّيْث الصّفّار. فالتقاه بقرب دير العاقول، فنصر عليه، وهزم جيش
الصّفّار أقبح هزيمة سنة اثنتين وستّين [3] .
وقِيلَ: كان المعتمد مربوعًا نحيفًا. فَلَمَّا استخلف سمن وأسرع إليه
الشيب.
مات بالقصر الحسيني مع الندماء والمطربين. أكل فِي ذلك اليوم رءوس
__________
[167،) ] والتذكرة الحمدونية 1/ 442 رقم 1161، وآثار البلاد في أخبار
العباد 78، والإشارات 712، والكامل في التاريخ 7/ 455، والفخري 250-
255، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 144، 148، 151، 153، 161- 163،
165، وتاريخ الزمان لابن العبري 44- 46، وتاريخ مختصر الدول، له 147-
150، ووفيات الأعيان 1/ 173، 281، و 2/ 249، 415 و 3/ 43، 120، 374 و
4/ 190 و 6/ 198، 410، 412، 413، 415، 416، 417، 419، 421، 424، وخلاصة
الذهب المسبوك 233- 235، ودول الإسلام 1/ 169، ومرآة الجنان 2/ 193،
والبداية والنهاية 11/ 65، والنجوم الزاهرة 3/ 80، وتاريخ الخلفاء 363-
368، ومآثر الإنافة 1/ 252- 261، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 241.
[1] تاريخ بغداد 4/ 60 و 61.
[2] تاريخ بغداد 4/ 62.
[3] تاريخ بغداد 4/ 61، وذلك في رجب يوم الشعانين. قال محمد بن أبي عون
البلخي:
للَّه ما يومنا، يوم الشعانين ... فضّ الإله به جيش الملاعين
وطار بالناكث الصفّار منشمر ... كأنما بعرة غسل السراجين
(20/248)
الجداء [1] ، ومات في اليوم الثاني فجأة.
فَقِيلَ: إنّه سم فِي الرءوس. ومات معه من أكل منها.
قَيِل: بل نام فغُمّ فِي بساط.
وقِيلَ: سموه فِي كأس. فدخل عليه إِسْمَاعِيل القاضي وجماعة شهود، فلم
يروا به أثرًا [2] .
وكان منهمكا على اللذات. فاستولى أخوه الموفَّق على الأمور وقوي عليه،
وانقهر معه المعتمد.
ثُمَّ مات المعتمد وهو كالمحجور عليه من بعض الوجوه، من جهة المعتضد
أيضًا ابنِ الموفَّق.
وكانت عريب جارية المعتمد قد وصلها أموال جزيلة من المعتمد، ولها فِيهِ
مدائح.
وكان يتعانى المسكر ويعربد على الندماء.
واستخلف بعده المعتضد بْن الموفَّق.
201- أَحْمَد بْن حازم بْن أبي غرزة [3] .
أبو عَمْرو الغفاري الكوفي.
أحد الأثبات المجودين.
سمع: جَعْفَر بْن عون، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، وعبد الله [4] بْن
مُوسَى، وإسماعيل بْن أبان، وطائفة.
__________
[1] في مروج الذهب: «رءوس حملان» .
[2] انظر تفصيل الخبر في مروج الذهب 4/ 229، 230.
[3] انظر عن (أحمد بن حازم) في:
مسند أبي عوانة 1/ 309، والجرح والتعديل 2/ 48 رقم 40، والثقات لابن
حبّان 8/ 44، وتاريخ جرجان للسهمي 149، 513، والإيمان لابن مندة 1/ رقم
40، والمستدرك على الصحيحين 1/ 52 وفيه «أحمد بن حازم عن أبي عروة
الغفاريّ» ! وهو وهم، والسابق واللاحق 329، واللباب 2/ 377، 378، ودول
الإسلام 1/ 167، وسير أعلام النبلاء 13/ 239، 240، والعبر 2/ 55،
وتذكرة الحفاظ 2/ 594، 595، والبداية والنهاية 11/ 56 وفيه «ابن أبي
عزرة» ، والوافي بالوفيات 6/ 298، 299، وطبقات الحفاظ 266، وشذرات
الذهب 2/ 168، 169، والأعلام 1/ 104، ومعجم المؤلفين 1/ 186، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 233.
[4] في المستدرك: «عبيد الله» .
(20/249)
وعنه: مطيَّن، وابن رحيم الشَّيْبانيّ،
وإبراهيم بْن عَبْد الله بْن أبي العزائم، والكوفيون كابن عقدة [1] ،
وغيره.
وله مسند مشهور، وقع لنا منه شيء.
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثقات» [2] ، وقَالَ: كان متقنًا.
قلت: تُوُفيّ فِي ذي الحجة سنة ست وسبعين [3] .
202- أَحْمَد بْن الْحُبَاب بْن حَمْزَةَ [4] .
أبو بَكْر الحميري النسابة البلخي.
سمع: مكي بْن إِبْرَاهِيم، وإسماعيل بْن أبي أويس.
وعنه: حرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد عَبْد
الله بْن دَرَسْتُوَيْه.
تُوُفيّ سنة سبعٍ.
203- أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع الْبَغْدَادِيّ المعدّل [5] .
أبو جَعْفَر البرجلاني. والبرجلانية مَحِلَّة ببغداد.
سمع: أَبَا النضر هاشم بْن القاسم، والواقدي، والأسود بْن عامر بْن
شاذان، والحسن الأشيب.
وعنه: النجاد، وأبو عَمْرو بْن السماك، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الهيثم
الأنباريّ، وآخرون.
__________
[1] في الأصل: «كابن أبي عقدة» ، وهو غلط.
[2] ج 8/ 44.
[3] وقع في ثقات ابن حبّان:
«مات في أول سنة سبع وتسعين ومائتين» (كذا) والصواب: «سبع وسبعين»
وقال: «وهو أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن حازم بن قيس بن أبي غرزة»
.
[4] انظر عن (أحمد بن الحباب) في:
تاريخ الطبري 4/ 205، والثقات لابن حبّان 8/ 53 وفيه قال محقّقه
بالحاشية (4) : «ولم نظفر به» ، والسابق واللاحق للخطيب 73.
[5] انظر عن (أحمد بن حرب) في:
تاريخ بغداد 4/ 119، 120 رقم 1786، والنجوم الزاهرة 3/ 71.
(20/250)
وثقة الخطيب [1] ، وقَالَ: مات فِي ربيع
الأول سنة تسعٍ [2] .
204- أَحْمَد بْن الخليل بْن حرب النّوفليّ [3] .
مولى بني نوفل، ابنُ الْحَارِث القومسي.
حدّث عن: أبي النضر هاشم، وعبد الله بن مُوسَى، وأبي عبد الرحمن
المقري، ومعلى بن أسد.
وهو من أهل قومس. محدث فاضل، يكنى أبا عبد الله.
روى عنه: عمر بن عبد الله بن حسن، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزهري، وأهل
إصبهان، وأبو حاتم الرازي [4] ، ويحيى بن عبدوس، والفضيل بن الخصيب.
وقال أبو زرعة: يكذب على من لقي وعلى من لم يلق. ويحدّث عن قوم ماتوا
قبل أن يولد بعشرين سنة.
وقَالَ ابنُ مردويه: فيه لين.
قلت: وكان قديم الوفاة [5] .
__________
[1] فقال: «كان حسن الحديث، ثبتا في الرواية» .
وقال محمد بن العباس بن نجيح البزّار: حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع، ثقة
ثقة.
وقال الدارقطنيّ: كان أحمد بن حرب المعدّل ثقة.
[2] هكذا في الأصل، أما ابن المنادي فقال: «ومات بمدينتنا أبو جعفر
أحمد بن حرب بن مسمع البزّار صاحب القعنبي فجأة لثلاث بقين من شعبان
سنة خمس وسبعين ومائتين. وكان من قراء القرآن وأحد الشهود الذين رغبوا
في آخر أعمارهم عن الشهادة» .
[3] انظر عن (أحمد بن الخليل) في:
الجرح والتعديل 2/ 50 رقم 49، وذكر أخبار أصبهان 1/ 90، 91، وطبقات
الحنابلة 1/ 42 رقم 19، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 305- 307 رقم 34،
وميزان الاعتدال 1/ 96 رقم 367، وسير أعلام النبلاء 13/ 155، 156 رقم
87، والمغني في الضعفاء 1/ 38 رقم 281، ولسان الميزان 1/ 167 رقم 539،
وتهذيب التهذيب 1/ 28، 29 رقم 43، وتقريب التهذيب 1/ 14 رقم 37.
[4] وقال عنه: كذّاب. وقال أيضا: «روى عمّن لم يخلق، روى عن فلان ابنا
للأعمش سمّاه، ولم يكن للأعمش أبناء غير هود» .
وقال أيضا: «خرج أحمد بن الخليل مرّة إلى دباوند، وروى عن داود
الجعفري، فقلت له: متى سمعت من داود الجعفري؟ فقال: اسكت يا أبا حاتم،
إن أول سفرة حمقاء» .
[5] وقال أبو بكر الخلال: رفيع القدر، سمع من أبي عبد الله مسائل أغرب
فيها على أصحابه.
(20/251)
205- أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بْن
شداد [1] .
أبو بَكْر النَّسائيّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ الحافظ، صاحب التاريخ
المشهور.
سمع: أَبَاهُ، وأبا نُعَيْم، وهوذة بْن خليفة، وقطبة بْن العلاء بْن
المنهال الغنويّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان، ومحمد بْن سابق، وموسى
بْن إِسْمَاعِيل، وأحمد بْن يُونُس اليربوعي، وأبا غسان النهدي، وخلقًا
كثيرًا.
وعنه: البغوي، وابن صاعد، ومحمد بْن عليّ بن عُبَيْد، ومحمد بْن مخلد،
ومحمد بْن أَحْمَد الحكيميّ، وإسماعيل الصّفّار، وأبو سهل بْن زياد،
وأحمد بْن كامل، وخلق.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : كان ثقة عالمًا متفننًا حافظًا، بصيرًا
بأيام النّاس، راوية للأدب.
أَخَذَ علم الحديث عن: أَحْمَد، وابن معين.
وعلم النسب عن: مصعب الزُّبَيْريّ.
وأيام النّاس عن: أبي الْحَسَن عليّ بْن محمد المدائني.
والأدب عن: محمد بْن سلام الجمحي.
وله كتاب «التاريخ» الَّذِي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته (فلا أعرف أغزر
فوائد منه) [3] .
__________
[ () ] (طبقات الحنابلة) .
[1] انظر عن (أحمد بن أبي خيثمة) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 88، 105، 126، 239، 244، 295 و 2/ 3- 5، 53،
192، 198، 204، 207، 208، 411، 413، 426، وانظر فهرس الأعلام في الجزء
الثالث 342، وتاريخ الطبري (انظر الفهرس) 10/ 170، والجرح والتعديل 2/
52 رقم 57، والثقات لابن حبّان 8/ 55، ومروج الذهب 1971، 2129، وفيه
قال محققه بالحاشية (1) : «ولم نظفر به» ، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي
(بتحقيقنا) 18 رقم 8، وص 130، 131، 138، 207، وتاريخ بغداد 4/ 162- 164
رقم 1840، ودول الإسلام 1/ 168، والعبر 2/ 61، ومرآة الجنان 2/ 193،
والبداية والنهاية 11/ 766 والروض المعطار 119، وتاريخ الخميس 2/ 383.
[2] في تاريخه 4/ 162.
[3] العبارة التي بين القوسين وردت عند الخطيب بنصّ مختلف هو: «ولا
أعرف أغزر فوائد من كتاب التاريخ الّذي صنّفه ابن أبي خيثمة، وكان لا
يرويه إلّا على الوجه، فسمعه الشيوخ الأكابر، كأبي القاسم البغوي،
ونحوه» . (تاريخ بغداد 4/ 163) .
(20/252)
وقَالَ الدّارَقُطْنِيّ: ثقة مأمون.
وقَالَ ابنُ قانع: مات فِي جمادى الأولى سنة سبعٍ وسبعين. وكذا قَالَ
ابنُ المنادى، وزاد: وقد بلغ أربعًا وتسعين سنة [1] .
وقِيلَ: دون ذلك [2] .
206- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن زياد [3] .
أبو الْعَبَّاس الجمال.
بغدادي ثقة.
سمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وأبا النضر، وحجاج بْن محمد.
وعنه: محمد بن عَبَّاس بْن نجيح، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وأحمد بْن
كامل، وجماعة.
تُوُفيّ فِي شوال سنة ثمانٍ وسبعين [4] .
وثقه الخطيب [5] .
207- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 164.
[2] قال أبو حاتم: «كتب إلينا وكان صدوقا» . (الجرح والتعديل 2/ 52) .
وقال ابن حبّان: «ممّن جمع وصنّف مع إتقان فيه» . (الثقات 8/ 55) .
[3] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 321 و 3/ 160، والثقات لابن حبّان 8/ 47، وتاريخ
بغداد 4/ 170 رقم 1848.
[4] يوم السبت، ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شوال.
[5] فقال: «كان ثقة حسن الحديث» .
وكان محمد بن أحمد بن أبي خيثمة يثني عليه.
وكان ابن المنادي: أحمد بن سعيد الجمال كان ينزل سوق يحيى، من الثقات.
[6] انظر عن (أحمد بن سعيد الزهري) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 106، 132، 145، 160، 285، 321، 344، 359 وفيه:
«أحمد بن سعد» ، و 2/ 54، 58، 133- 135، 403، 406، ومسند أبي عوانة 2/
254، وتاريخ بغداد 4/ 181- 183 رقم 1865 وفيه: «أحمد بن سعيد» :
والسابق واللاحق 91، وفيه: «أحمد بن سعد» ، وطبقات الحنابلة 1/ 46، 47،
رقم 29، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 88، 89 رقم 197، وسير أعلام النبلاء
13/ 117، 118 رقم 57، وفي كلها: «أحمد بن سعد» ، وكذا في:
(20/253)
أبو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ.
سمع: عفان، وعلي بْن الجعد، ويحيى بْن بكير، ويحيى بْن سُلَيْمَان
الجعفي، وعليّ بْن بحر القطان، ومحمد بْن سلام الجمحي، وغيرهم.
وعنه: ابنُ صاعد، والمحاملي، وإسماعيل الصّفّار، وأبو عوانة فِي صحيحه
فِي أماكن، وقَالَ مُرَّة: وكان من الأبدال، وجماعة.
قَالَ الخطيب [1] : وكان مذكورًا بالعلم والفضل، موصوفًا بالصلاح
والزهد، ومن أَهْل بيت كلهم علماء ومحدثون.
وله أخوان أكبر منه: عُبَيْد الله، وعبد الله.
وقَالَ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْريّ: حدَّثني أبي
قَالَ: مضى عمي أبو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل
فسلَّم عليه، فَلَمَّا رآه وثب وقام إليه وأكرمه، فَلَمَّا أن مضى
قَالَ له ابنه: يا أبه [2] ، شاب تعمل به هَذَا وتقوم إليه؟ قَالَ:
يا بني لا تعارضني فِي مثل هَذَا، ألا أقوم إِلَى ابنِ عَبْد
الرَّحْمَن بْن عوف [3] ؟
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ فِي خامس المحرم سنة ثلاثٍ وسبعين، وقد
بلغ خمسًا وسبعين سنة [4] .
وقَالَ ابنُ صاعد: كان ثقة [5] .
وقَالَ غيره: كان من الأبدال [6] .
208- أَحْمَد بن سليمان [7] .
__________
[ () ] النجوم الزاهرة 3/ 69.
[1] في تاريخه 4/ 181.
[2] في تاريخ بغداد: «يا أبت» .
[3] تاريخ بغداد 4/ 183.
[4] تاريخ بغداد 4/ 183.
[5] المصدر نفسه.
[6] وقال ابن المنادي: «كان معروفا بالخير والصلاح والعفاف إلى أن مات»
.
وقال أبو بكر الخلّال: كان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسانا. (طبقات
الحنابلة) .
[7] انظر عن (أحمد بن سليمان الصوري) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 17، 18، 106، 133، وتاريخ دمشق
(مخطوطة
(20/254)
أبو بَكْر الصوري.
نزل عرقة [1] ، وحدث عن: سَعِيد بْن مَنْصُور، ومهدي بْن جَعْفَر
الرملي، وغير واحد.
روى عَنْهُ: محمد بْن يوسف الهرويّ، وخيثمة الأطرابلسي.
209- أَحْمَد بْن السميدع الشاشي الحافظ [2] .
سمع: مسددًا، ويحيى بْن بكير، وجماعة.
وطوف وصنف.
تُوُفيّ فِي صفر سنة أربعٍ وسبعين [3] .
210- أَحْمَد بْن أبي طَالِب [4] .
أبو الْعَبَّاس التّميميّ القيرواني. قاضي القيروان. تفقه على سَحْنُون
حَتَّى برع. وحج وأخذ عن: يُونُس بْن عَبْد الأعلى، وابن عَبْد الحكَم.
وكان سمحا جوادا سريا عادلا، قوالا بالحق. تلاعن في أيامه زوجان.
وقد أنكر علي أمير القيروان ابن الأغلب، فامتحنه وسجنه، فيقال إنه سقاه
سما، فمات في سنة خمس وسبعين.
211- أحمد بن أبي طاهر الكاتب [5] .
__________
[ () ] التيمورية) 16/ 596، والروض المعطار للحميري 409، 410، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 300 رقم 119.
[1] عرقة: بكسر العين وسكون الراء، حصن وبلدة في الشمال الشرقي من
طرابلس، على بعد عشرين كيلومترا. زالت معالمها منذ العصر العثماني في
ظروف غامضة.
[2] انظر عن (أحمد بن السميدع) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 53، 54 وقال محقّقه في الحاشية (4) : «لم نظفر
به» .
[3] قال ابن حبّان: «مات سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومائتين، وكان ممّن
صنّف وحدّث» .
[4] انظر عن (أحمد بن أبي طالب) في:
البيان المغرب 1/ 121 وفيه: «عبد الله بن أحمد بن طالب بن سفيان» .
[5] انظر عن (أحمد بن أبي طاهر) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 319، 413، 416، والعقد الفريد 2/ 134،
ومروج الذهب 8، 3003، 3011، 3025، 3350، وتحفة الوزراء 11، وثمار
القلوب 207، 209، 583، والأغاني 9/ 9، 34 و 18/ 41 و 19/ 115، والفهرست
123، وتاريخ بغداد 4/ 211، 212،
(20/255)
أبو الفضل. أحد البلغاء والشعراء. أصله
مروذي، استوطن بغداد، وصنف كتاب «أخبار الخلفاء» .
ويروي عن: عمر بْن شبة، وطبقته.
روى عَنْهُ: محمد بْن المرزبان، وغيره.
وتوفّي سنة ثمانين [1] ، عن ست وسبعين سنة.
ومن شعره:
حسب الفتى أن يكون ذا حسب ... من نفسه ليس حسبه حسبه
ليس الَّذِي يبتدئ به نسب ... مثل الَّذِي ينتهي به نسبه
212- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أشرس [2] .
أبو الْعَبَّاس [3] الْبَغْدَادِيّ الحافظ.
سمع: أَبَا إِبْرَاهِيم الترجماني، وخلف بْن سالم.
وعنه: محمد بْن جَعْفَر الطَّبَريّ، وعثمان بْن السماك.
وكان ثقة [4] .
تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وسبعين [5] .
213- أحمد بن عبد الله الكنديّ اللّجلاج [6] .
__________
[ () ] والهفوات النادرة 261، وإعتاب الكتّاب 157- 159، ومعجم الأدباء
3/ 87- 98 رقم 21، وبدائع البدائه 79، 82، 111، 150، 222، 223، ووفيات
الأعيان 6/ 55، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 148، 170، 171، والأمالي
للقالي 2/ 84 و 3/ 96، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 239، وأخبار النساء
لابن قيّم الجوزية 193، 225.
[1] في الأصل: «سنة ثمان وثمانين» ، والتصويب من مصادر ترجمته.
[2] انظر عن (أحمد بن العباس بن أشرس) في:
تاريخ بغداد 4/ 327 رقم 2139.
[3] ويقال: أبو جعفر.
[4] قال الخطيب: كان حافظا ثقة.
[5] كانت وفاته فجأة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد الله الكندي) في:
تاريخ بغداد 4/ 216 رقم 1908، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/
197، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 79 رقم 212، وميزان الاعتدال
1/ 110، رقم 432، والمغني في الضعفاء 1/ 44 رقم 329، ولسان الميزان 1/
199 رقم 621.
(20/256)
عن: أسد بْن مُوسَى.
تُوُفيّ سنة ثلاث وسبعين أيضًا [1] .
214- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يزيد بْن جَعْفَر [2] .
عن: أبي مُعَاوِيَة الضرير، وعبد الرّزّاق.
وعنه: أبو ذَرّ بْن الباغندي.
وكان كذابًا.
قَالَ ابنُ عدي [3] : كان يضع الحديث [4] .
تُوُفيّ سنة إحدى وسبعين [5] .
215- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن ثابت [6] .
أبو شيخ السائميّ [7] .
عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد.
وعنه: مذكور بْن فراس شيخ لابن حِبّان. وذكره فِي كتاب «الثقات» .
216- أَحْمَد بْن زكريا بن كثير الجوهريّ [8] .
__________
[1] قال ابن عديّ: حدّث بأحاديث منكرة لأبي حنيفة.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن يزيد) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 152، 153، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 1/ 195، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 55 رقم 68،
وتاريخ بغداد 4/ 218- 220 رقم 1915 وفيه كنيته: أبو جعفر المكتّب، يعرف
بالهشيمي، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 79 رقم 214، وميزان
الاعتدال 1/ 109 رقم 429، والمغني في الضعفاء 1/ 43 رقم 327، ولسان
الميزان 1/ 197، 198 رقم 620، وكشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلوني 1/
235.
[3] في الكامل 1/ 195، وكان بسرّ من رأى.
[4] وقال ابن حبّان: «يروي عن عبد الرزاق، والثقات الأوابد،
والطّامّات» . (المجروحون 1/ 152) .
وقال الخطيب: «وفي بعض حديثه نكرة» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يحدّث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير، يترك
حديثه» .
[5] تاريخ بغداد 4/ 220.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن ثابت) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 55.
[7] في «الثقات» : «الشامي من أهل أسوركث» ؟ وقال محققه بالحاشية (1) :
«لم نظفر به» .
[8] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:
(20/257)
عن: إِبْرَاهِيم بْن حُميد الطويل، وسعد
بْن شُعْبَة بْن الحجاج، وأبي مُعَاوِيَة.
ثقة.
عَنْهُ: ابنُ مخلد، وأبو بَكْر الشّافعيّ [1] .
217- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن قاسم الْبَغْدَادِيّ الحافظ [2] .
أعف حافظ موصوف بالفهم.
تحمل عن: عُبَيْد الله بْن مُعَاذ العنبري، وطبقته.
وعنه: ابنُ الأعرابي، وابن مخلد.
مات سنة تسعٍ وستّين.
218- أَحْمَد بْن عَبْد الله اللحياني العكاوي [3] .
سمع: آدم، وابن أبي إياس.
لقيه الطَّبَرَانِيّ بعكا سنة خمسٍ وسبعين.
وهذا لم يذكره «ابنُ عساكر» فِي تاريخه.
219- أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن محمد بن عمير بن عطارد [4] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 161 رقم 1837.
[1] «وذكر الشافعيّ أنه سمع منه في سنة ثمان وسبعين ومائتين، وهو نسبه،
وخالفه في نسبه محمد بن مخلد، فقال: حدّثنا أحمد بن زكريا بن يحيى بن
كثير بن يزيد» .
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن قاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 218 رقم 1913 وكنيته: «أبو بكر التميمي الورّاق، يعرف
برغيف» .
[3] انظر عن (أحمد اللحياني) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 38، 39.
[4] انظر عن (أحمد بن عبد الجبّار) في:
مسند أبي عوانة 1/ 95، 298، 299، 392 و 2/ 25، 31، 117، 285، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 125، والجرح والتعديل 2/ 62 رقم 99، والثقات لابن
حبّان 8/ 45، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 194، وتاريخ بغداد
4/ 262- 265 رقم 2004، والسابق واللاحق 156، وتاريخ جرجان للسهمي 417،
والمستدرك على الصحيحين 1/ 120، 156، والأنساب لابن السمعاني 8/ 476،
واللباب لابن الأثير 2/ 345، 346، والكامل في التاريخ 7/ 421، وتاريخ
إربل 1/ 110، 147، ووفيات الأعيان 4/ 352، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 75 رقم 195، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 423، وتهذيب الكمال
للمزّي
(20/258)
أبو عمر التّميميّ العطاردي الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، وعبد اللَّه بْن
إدريس، وحفص بْن غِيَاث، وأبي مُعَاوِيَة، ويونس بن بكير، روى عنه
«مغازي ابن إسحاق» .
وعنه: ابن صاعد، وابن أبي الدنيا، وابن أبي داود، والمحاملي، ورضوان
الصيدلاني، وعثمان بن السماك، وأبو سهل بن زياد، وأبو العباس الأصم،
وطائفة.
ولد سنة سبع وسبعين ومائة [1] . وسمع بعناية أَبِيهِ.
وكان أسند من بقي، إلّا أنّه ضعيف.
وقَالَ ابنُ عدي [2] : رأيتهم [3] مجتمعين على ضعفه. ولم أر له حديثا
منكرًا.
إنما ضعفوه بأنه لم يلق أولئك [4] .
وقَالَ الأصم: سمعت أَبَا عبيدة السري بْن يحيى، وسأله أبي عن العطاردي
فوثقه [5] .
وقَالَ أبو كُرَيْب: إنّه سمع من أبي بكر بن أبي عيّاش [6] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: لا بأس به [7] .
وقد أثنى عليه أبو كريب [8] .
__________
[1] / 378- 383 رقم 65، وميزان الاعتدال 1/ 112، 113 رقم 443، والمغني
في الضعفاء 1/ 45 رقم 340، ودول الإسلام 1/ 166، والعبر 2/ 49، والمعين
في طبقات المحدّثين 94 رقم 1054، وسير أعلام النبلاء 13/ 55- 59 رقم
43، وتذكرة الحفاظ 2/ 582، والوافي بالوفيات 7/ 15، وغاية النهاية 1/
56، والبداية والنهاية 11/ 50، وتهذيب التهذيب 1/ 51، 52 رقم 88،
وتقريب التهذيب 1/ 19 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 8، وشذرات الذهب 2/
162، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 228.
[1] في شهر ذي الحجة في عشر الأضحى. (تاريخ بغداد 4/ 263) .
[2] في الكامل 1/ 194.
[3] في الكامل: «رأيت أهل العراق مجمعين ... » ، وكذا نقل الخطيب في
تاريخه 4/ 263.
[4] وقال ابن عديّ: «وكان أحمد بن محمد بن سعيد لا يحدّث عنه لضعفه،
وذكر أن عنده عنه قمطر، على أنه لا يتورّع أن يحدّث عن كل أحد» .
(الكامل 1/ 194، تاريخ بغداد 4/ 263) .
[5] تاريخ بغداد 4/ 263.
[6] تاريخ بغداد 4/ 264.
[7] نفسه.
[8] نفسه.
(20/259)
وقَالَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن
حُمَيْد بْن الرَّبِيع، عن أَبِيهِ قَالَ: ابتدأ أبو كُرَيْب يقرأ
علينا المغازي، فقرأ علينا مجلسًا أو مجلسين، فلغط بعض أصحاب الحديث،
فقطع قراءته وحلف لا يقرأ [1] علينا. فعدنا إليه نسأله [2] ، فأبى
وقَالَ:
امضوا إِلَى عبد الجبار العطاردي فإنه كان يحضر سماعه معنا من يُونُس
بْن بكير.
فقلنا: وإن كان قد مات؟
قَالَ: اسمعوه من ابنه أَحْمَد، فإنّه كان يحضره معنا [3] .
قَالَ: فدللنا إِلَى منزل أَحْمَد، وكان يلعب بالحمام، فقال لنا: مذ
سمعناه ما نظرت فِيهِ، ولكن هُوَ فِي قماطر فِيها كتب فاطلبوه.
فقمت فطلبته، فوجدته وعليه ذرق الحمام، وَإِذَا سماعه مع أَبِيهِ بالخط
العتيق. فسألته أن يدفعه إِلَيّ ويجعل وراقته لي، ففعل [4] .
قول مطين: روى الخطاب بإسناده إِلَى جَعْفَر الخلدي قَالَ: قَالَ محمد
بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي كان
يكذب [5] .
قلت: هَذَا إنّ كان كما قَالَ، فمحمولٌ على نطقه ولهجته، لا أنه كان
يكذب فِي الحديث، إذ ذلك معدوم. لأن أَبَا كُرَيْب شهِدَ له أنه سمع من
يُونُس، وأبي بَكْر بْن عيّاش.
وأيضا فإنّ أباه كان محدّثا، منكّر بسماعه. ومما يقوى صدقه أنه روى
أوراقًا فِي المغازي، عن أَبِيهِ، عن يُونُس. فهذا يدل على تحريه
الصدق.
وقد أثنى عليه الخطيب، وقوّاه غالبا [6] .
__________
[1] في تاريخ بغداد: «لا يقرؤه» .
[2] في تاريخ بغداد: «فسألناه» .
[3] في تاريخ بغداد: «يحضره معه» . وبعدها زيادة حذفها المؤلّف- رحمه
الله-.
[4] تاريخ بغداد 4/ 264.
[5] تاريخ بغداد 4/ 264، 265.
[6] فقال: «كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وأبو
عبيدة السريّ بن يحيى شيخ جليل أيضا ثقة من طبقة العطاردي. وقد شهد له
أحدهما بالسماع، والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته،
إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه، واطّراح خبره، فأمّا قول
الحضرميّ في العطارديّ أنه كان يكذب فهو قول مجمل يحتاج إلى كشف وبيان،
فإن كان
(20/260)
قَالَ ابنُ السماك: مات بالكوفة سنة اثنتين
وسبعين في شعبان [1] .
وقع حديثه عاليا للمؤتمن بْن قميرة وطبقته [2] .
220- أحمد بْن عَبْد الرحيم بْن يزيد [3] .
أبو زَيْد الحوطي الحمصي. نزيل جبلة.
سمع: أَبَا المغيرة، وأبا اليمان، وعليّ بْن عيّاش، ومحمد بْن مصعب
القرقساني.
وعنه: أَبَو القاسم الطَّبَرَانِيّ، وجعفر بْن محمد بْن هشام الكندي،
وجماعة.
وكان حيًا فِي سنة تسعٍ وسبعين [4] .
وقِيلَ: هُوَ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بَكْر بْن فضيل الحوطي.
__________
[ () ] أراد به وضع الحديث فذلك معدوم في حديث العطاردي، وإن عني أنه
روى عمّن لم يدركه فذلك أيضا باطل، لأن أَبَا كُرَيْب شهِدَ له أنه سمع
معه من يونس بن بكير، وثبت أيضا وسماعه من أبي بكر بن عياش، فلا يستنكر
له السماع من حفص بن غياث، وابن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، لأن أبا بكر
بن عياش تقدّمهم جميعا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفي قبل أبي بكر
بسنة، وليس يمتنع سماعه منه، لأنّ والده كان من كبار أصحاب الحديث
فيجوز أن يكون يكذّبه، وقد روى العطاردي، عن أبيه، عن يونس بن بكير
أوراقا من مغازي ابن إسحاق، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها
من أبيه عنه، وهذا يدلّ على تحرّيه للصدق، وتثبّته في الرواية، والله
أعلم» . (تاريخ بغداد 4/ 264، 265) .
[1] تاريخ بغداد 4/ 265.
[2] وقال أبو حاتم: «كتبت عنه وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس
فيه» ، وقال أيضا: «ليس بقويّ» . (الجرح والتعديل 2/ 62) .
وقال ابن حبّان: «ربّما خالف، لم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن
سبيل العدول إلى سنن المجروحين» . (الثقات 8/ 45) .
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الرحيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 8، والمعجم الكبير، له 10/ 99 رقم 10019
وفيه: «أحمد بن يزيد» . والمعجم الأوسط، له 1/ 67 رقم 58، ومسند معاوية
بن يحيى الأطرابلسي (بعنايتنا) ، رقم 14، وتاريخ جرجان للسهمي 418 وفيه
نسبته «الجيلي» وهو تحريف من الطباعة، والصحيح «الجبليّ» نسبة إلى
«جبلة» على ساحل الشام، والأنساب لابن السمعاني 5/ 354، 355، واللباب
لابن الأثير 1/ 512، وسير أعلام النبلاء 13/ 153 رقم 84 وفيه زاد
محقّقه السيد «علي أبو زيد» إلى مصادر ترجمته: المنتظم لابن الجوزي،
وهو ليس فيه.
[4] ففيها لقيه الطبراني.
(20/261)
221- أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب بْن نجدة
[1] .
أبو عبد الله الحوطي [2] الحمصي: نزيل جبلة.
سمع: أَحْمَد بْن خَالِد العوصي، وجنادة بْن مروة الْأَزْدِيّ، وأبا
المغيرة عَبْد القدوس، وعليّ بْن عيّاش، وجماعة.
وعنه: ن. فِي «اليوم والليلة» ، وعليّ بْن سراج المصريّ، وعبد الصمد
بْن يزيد بْن سَعِيد القاضي، وسليمان الطَّبَرَانِيّ.
حدّث أيضًا فِي سنة سبع بجبلة [3] .
وهذا من كبار شيوخ الطَّبَرَانِيّ [4] .
222- أَحْمَد بْن عبد الوهاب العبدي النَّيْسابوريّ الفراء أخو محرز.
سمع: مكي بْن إِبْرَاهِيم، وعبدان عَبْد الله بْن عُثْمَان.
وعنه: أَهْل بلده.
تُوُفيّ سنة اثنتين وسبعين.
223- أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بن إدريس [5] .
أبو بكر البغداديّ النّرسيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 7، 8، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 65 رقم 15
و 1/ 254 رقم 12، وموضح أوهام الجمع والتفريق 330 رقم 304، وتاريخ
بغداد 3/ 353، والمعجم المشتمل لابن عساكر 53 رقم 59، ومعجم البلدان
(مادّة حوط) ، واللباب 1/ 402، وتهذيب الكمال للمزي 1/ 396، 397 رقم
74، وسير أعلام النبلاء 13/ 152، 153 رقم 83، وتهذيب التهذيب 1/ 58
وتقريب التهذيب 1/ 20 رقم 84، وخلاصة تذهيب التهذيب 9، والمغني في ضبط
أسماء الرجال 88. وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/
327 رقم 154.
[2] الجوطيّ: يفتح الحاء وسكون الواو، وكسر الطاء، نسبة إلى حوط. قال
في اللباب: والظن أنها من قرى حمص أو جبلة.
[3] ولهذا قال ابن عساكر: مات بعد سنة 279 هـ.
[4] ذكره في أول الشيوخ الذين حدّث عنهم في معجمه الصغير.
[5] (انظر عن أحمد بن عبيد الله) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 59، وتاريخ بغداد 4/ 250، 251 رقم 1978.
(20/262)
مَوْلَى بني ضبة.
سمع: يزيد بْن هارون، وأبا بدْر السكوني، ورَوْح بْن عُبَادة، وشيبان،
ويحيى بْن أبي بَكْر، وطائفة.
وعنه: ابنُ صاعد، وابن السماك، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأحمد بْن
كامل القاضي، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
قَالَ الخطيب [1] : كان ثقة أمينًا.
وقَالَ ابنُ كامل: تُوُفيّ فِي خامس ذي الحجة سنة ثمانين.
وقَالَ مَرَّةً أخرى: فِي خامس ذي الحجة سنة تسعٍ وسبعين. والقولان
صحيحان عنده. والأول له فِيهِ متابع، وهو أبو الْحُسَيْن بْن المنادي.
تابعه على السنة فقط.
وكان مولده سنة ست وثمانين ومائة.
وثقة أيضًا الدّارَقُطْنِيّ [2] ، وكان مسنِدًا منفردًا.
224- أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن ناصح بْن بلنجر الديلمي ثُمَّ
الْبَغْدَادِيّ النحوي [3] .
مَوْلَى بني هاشم أبو جَعْفَر الملقب بأبي عصيدة.
روى عن: يزيد بْن هارون، وأبي دَاوُد، وعبد الله بْن بَكْر، وعلي بْن
عاصم، والأصمعيّ، ومحمد بْن مصعب، وجماعة.
__________
[1] في تاريخه 4/ 251.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (أحمد بن عبيد بن ناصح) في:
طبقات النحويين واللغويين للزبيدي 204، والفهرست لابن النديم، المقالة
الثانية، الفن الثاني، وأمالي المرتضى 1/ 193 و 2/ 191، والفرج بعد
الشدة 4/ 378، ونشوار المحاضرة 5/ 182، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 192، وتاريخ بغداد 4/ 258- 260 رقم 1999، وتاريخ جرجان للسهمي
490، والأمالي للقالي 1/ 237 و 2/ 5، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري
207، 208، ومعجم الأدباء 3/ 228- 232، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 84- 86،
وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 402- 404 رقم 79، وميزان الاعتدال 1/ 118 رقم
462، والمغني في الضعفاء 1/ 47 رقم 357، وسير أعلام النبلاء 13/ 193،
194 رقم 110، والوافي بالوفيات 7/ 166، 167، والبلغة في تاريخ أئمة
اللغة 26، وتهذيب التهذيب 1/ 60 رقم 130، وتقريب التهذيب 1/ 21 رقم 89،
وبغية الوعاة 1/ 333، وخلاصة تذهيب التهذيب 10.
(20/263)
وعنه: عليّ بْن محمد الْمَصْرِيّ، ومحمد
بْن جَعْفَر الأدميّ، وعبد الله بْن إِسْحَاق الخراساني، وجماعة.
وله مناكير.
أَنْبَأَنِي الْمُسْلِمُ بْنُ عِلانَ، وجماعة قَالُوا: أَنَا أَبُو
الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إِسْحَاقَ الْمُعَدَّلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ،
أَنَا الأَصْمَعِيُّ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «زُرَّ عَلَى [1] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصُهُ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ» .
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ
قَمِيصَهُ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ،
فَقَالَ: أَنَا زَرَرْتُ على ابن عون قميصه. تَابَعَهُ عَمَّارُ بْنُ
زُرَيْقٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ [2] ، فِي وَجْهٍ غَرِيبٍ، وَلا يَصِحُّ
رَفْعُهُ [3] .
والمحفوظ حديث بشر بْن مُوسَى، وكان ثقة، سمع الأصمعيّ يقول:
سمعت ابنِ عون: سمعت محمدا يقول: يستحب أن يكون قميص الميت مثل قميص
الحي مكففًا مزررًا [4] .
قَالَ: فحدثت به حَمَّاد بن زيد فقال: أنا زررت على ابن عون قميصه،
وألبسته [5] .
قَالَ ابنُ عدي [6] : أبو عصيدة كان بسر من رَأَى يحدث عن الأصمعي،
ومحمد بْن مصعب بمناكير. ثم ذكر الحديث المذكور، وقَالَ: لا أعلم
رَوَاه غير أبي عصيدة، وعمار بْن زربي الْبَصْرِيّ. وأبو عصيدة [7]
أصلح حالا من عمّار.
__________
[1] في الأصل: «زرّ عليّ على رسول الله» ، والتصحيح من: «تاريخ بغداد»
.
[2] تاريخ بغداد 4/ 259.
[3] تاريخ بغداد 4/ 260.
[4] تاريخ بغداد 4/ 460.
[5] تاريخ بغداد 4/ 460، قال الخطيب: لم يذكر فيه أبا هريرة ولا النبيّ
صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح.
[6] في «الكامل» 1/ 192.
[7] في «الكامل» : «أبو عبيدة» ، وهو غلط.
(20/264)
سمعت عبدان يصرح بكذب عمّار.
قَالَ: وله حديث طويل عن محمد بْن مصعب، عن الأوزاعي فِي دخوله على
المنصور، لم يحدث به غيره.
وقَالَ: وأبو عصيدة مع هَذَا كله كان من أَهْل الصدق [1] .
قلت: تُوُفيّ سنة ثمانٍ وسبعين. وكان من أئمة العربية [2] .
225- أَحْمَد بْن عتيق [3] .
أبو النضر الخزاعي المَرْوَزِيُّ.
عن: عبيد الله بن موسى، وغيره.
وعنه: أَهْل مرو.
وهو مستقيم الحديث.
مات سنة أربع وسبعين.
226- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد [4] .
أبو بَكْر الأحول كرنيب. حافظ صدوق.
عن: كثير بْن يحيى صاحب الْبَصْرِيّ، وعليّ بْن بحر القطان، وَأَحْمَدُ
بْنُ حَنْبَلٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
وعنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري [5] .
توفي سنة ثلاث وسبعين [6] ، ولم يشتهر لأنّه لم يشخ [7] .
__________
[1] الكامل 1/ 192.
[2] وقال أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ: «لا يتابع في جلّ حديثه» .
[3] انظر عن (أحمد بن عتيق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 52 وقال فيه محقّقه بالحاشية (1) : «لم نظفر به»
.
[4] انظر عن (أحمد بن عثمان الأحول) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 89، وتاريخ بغداد 4/ 297 رقم 2066، وتاريخ دمشق
(طبعة مجمع اللغة) 7/ 2- 4 رقم 3.
[5] المطري: نسبة إلى مطيرة، قرية من قرى سرّ من رأى.
[6] ورّخه ابن قانع. (تاريخ بغداد) .
[7] وقال الخطيب: «وكان ثقة حافظا» .
(20/265)
227- أحمد بن عصام [1] .
أبو يحيى الأنصاري، مولاهم. ابن أخت الزاهد محمد بن يوسف الإصبهاني.
ذكره ابن أبي حاتم، ويروى عنه، ووثقه [2] ، وقَالَ: هُوَ أَحْمَد بْن
عصام بْن عَبْد المجيد بْن كثير بْن أبي عمرة الْأَنْصَارِيّ
الإصبهاني.
سمع: أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، ومعاذ بْن هشام، وأبا أَحْمَد
الزُّهْرِيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن أبي داود، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن فارس،
وأَحْمَد بْن جَعْفَر السمسار، وطائفة.
ولا أعلم أحدًا تكلم فِيهِ بسوء.
تُوُفيّ فِي رمضان سنة [اثنتين وسبعين ومائتين] [3] .
228- أَحْمَد بْن عليّ بْن بشر الأمويّ الإصبهاني [4] .
عن: محمد بْن بكير.
وعنه: ابنه محمد.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وسبعين [5] .
229- أَحْمَد بْن عليّ [6] .
أبو جعفر العكبريّ، المعروف بخسرو.
روى عن: أبي نُعَيْم، والحسن بْن الرَّبِيع البورانيّ، وسليمان ابن بنت
شرحبيل.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عصام) في:
مسند أبي عوانة 1/ 317، والجرح والتعديل 2/ 66، 67 رقم 119، وذكر أخبار
أصبهان لأبي نعيم 1/ 87، 88، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 30، وسير أعلام
النبلاء 13/ 41، 42 رقم 25.
[2] فقال: «كتبنا عنه، وهو ثقة صدوق» .
[3] في الأصل بياض، استدركته من: أخبار أصبهان 1/ 87.
وقال فيه أبو نعيم: «وكان من الثقات مقبول القول» .
[4] انظر عن (أحمد بن علي بن بشر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 93، 94 و 97 وفي المرّة الثانية سمّاه:
«أحمد بن علي بن بشر بن عبد الملك بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي مريم الأموي. روى عن أبيه عليّ بن بشر» .
[5] أخبار أصبهان 1/ 93.
[6] انظر عن (أحمد بن علي العكبريّ) في:
تاريخ بغداد 4/ 306 رقم 2092.
(20/266)
وعنه: محمد بن مخلد، وعلي بن يعقوب بن أبي
العقب.
230- أحمد بن العلاء بن هلال [1] .
أخو هلال أبو العلاء الرقي [2] .
فقيه فاضل يكنى أبا عبد الرحمن. ولي قضاء ديار مصر، وتوفي سنة أربع
أيضا. وقيل: سنة خمس.
روى عنه: خيثمة الأطرابلسي، وأبو الميمون بن راشد، وابن حزم.
سمع: عبد الله بن جعفر الرقي، وطبقته.
231- أحمد بن عمرو [3] بن أبان [4] .
أبو جعفر الفارسي، ثم الصوري.
روى عن: عَبْد الوهاب بْن نجدة، وأبي إِبْرَاهِيم الترجماني، وموسى بْن
أيوب النصيبي.
وعنه: ابن جَوْصَا، ومحمد بن يوسف الهَرَوِي، ومحمد بن جعفر بن ملاس.
232- أحمد بن عياض.
أبو غسان الفرضي. شيخ مصر.
روى عن: يحيى بْن حسان، ويحيى بْن عَبْد الله بْن بكير.
وعنه: ابنه أبو علاثة، ومحمد حفيده، وعبد الله بْن عَبْد الملك،
والمعافي بْن عِمْرَانَ، وغيرهم.
تُوُفيّ سنة 73 [5] فِي رجب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن العلاء) في:
النجوم الزاهرة 3/ 69، 70.
[2] ستأتي ترجمته في هذا الجزء.
[3] في الأصل «عمران» ، وهو غلط.
[4] انظر عن (أحمد بن عمرو) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 77 و 26/ 166 و 33/ 3 ز 38/ 203،
352، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 414، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 357 رقم 171.
[5] هكذا في الأصل.
(20/267)
وسيأتي ابنه أبو علاثة بعد التسعين.
تفرد بحديث الطير.
233- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن زَيْد اللخمي الخشاب التِّنّيسيّ [1] .
عن: عَمْرو بْن أبي سلمة، وعبد الله بْن يوسف.
وعنه: عَبْد الله بْن محمد بن المنهال، وعيسى بْن أَحْمَد الصَّوفيّ،
وموسى بْن الْعَبَّاس، وجماعة.
ضعفه ابنُ عديّ [2] ، وغيره.
وقَالَ ابنُ يُونُس: مضطرب الحديث جدًا.
وتُوُفيّ سنة ثلاثٍ أيضًا بتنيس.
وَلَهُ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَيَّاشٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ،
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: «الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ
ثَلاثَةٌ: جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ» [3] . قَالَ ابْنُ
جَوْصَا: وَمِثْلُ هَذَا لَا يَحْمِلُهُ عَبْدُ اللَّهِ فَإِنَّهُ
ثِقَةٌ.
قُلْتُ: الْحَدِيثُ موضوع [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عيسى الخشّاب) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 146، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 174، 175، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 56 رقم 73،
والمستدرك على الصحيحين 1/ 97، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 83
رقم 230، وتذكرة الموضوعات، له 22، وميزان الاعتدال 1/ 126 رقم 508،
والمغني في الضعفاء 1/ 51 رقم 396، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 68
رقم 74، ولسان الميزان 1/ 240 رقم 755، وتهذيب التهذيب 1/ 65 رقم 116،
وتقريب التهذيب 1/ 23 رقم 101.
[2] فقال: «ذكر عنه غير حديث لا يحدّث به غيره عن عمرو بن أبي سلمة،
وغيره» . (الكامل 1/ 194) .
[3] المجروحون لابن حبّان 1/ 46، الكامل لابن عديّ 1/ 175.
[4] قال ابن حبّان: «يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير
الأشياء المقلوبة، لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار» .
(المجروحون 1/ 146) .
وقال محمد بن طاهر: أحمد بن عيسى كذّاب يضع الحديث. (الضعفاء لابن
الجوزي) .
وقد وقع في لسان الميزان أنه توفي سنة 293 هـ. وهو غلط.
(20/268)
فَأَمَّا 234- أَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب
الرقي البلدي [1] .
يروي عن عفان.
لقيه الطَّبَرَانِيّ ببلد.
235- وأحمد بْن إِسْحَاق الخشاب الرقي [2] .
روى عن: عُبَيْد الله بْن جناد الحلبي.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
236- أَحْمَد بْن [الفرج] [3] بْن سُلَيْمَان [4] .
أبو عُتْبة الكندي، الحمصيّ المعروف بالحجازيّ، المؤذّن.
عن: [بقية] [5] بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وابن أبي فديك، وعُمَر بْن
عَبْد الواحد الدمشقي، وأيوب بْن سُوَيْد الرملي، وعقبة بْن علقمة
البيروتي، ومحمد بْن حمير، ومحمد بْن حرب الأبرشي، وعثمان بْن عَبْد
الرَّحْمَن الطوابقي، ومحمد بْن يوسف الفريابيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق البلدي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 14 وليس فيه نسبة «الرقي» .
[2] انظر عن (أحمد بن إسحاق الرقي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 14.
[3] في الأصل بياض، استدركته من مصادر الترجمة التالية.
[4] انظر عن (أحمد بن الفرج) في:
مسند أبي عوانة 1/ 352، والجرح والتعديل 2/ 67 رقم 124، ومن حديث خيثمة
الأطرابلسي 19، 70، 185، 192، 197، 198، 202، والثقات لابن حبّان 8/
45، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 193، وتاريخ بغداد 4/ 339-
341 رقم 2168، والسابق واللاحق 154، وتاريخ دمشق 7/ 134- 138 رقم 77،
وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 435، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد
المخطوطات) 5/ 248، والأنساب لابن السمعاني 157 أ، وتاريخ جرجان للسهمي
465، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 83 رقم 232، وميزان الاعتدال
1/ 128 رقم 516، والمغني في الضعفاء 1/ 52 رقم 400، والعبر 2/ 49، وسير
أعلام النبلاء 13/ 40، 41 رقم 23، ودول الإسلام 1/ 166، وتهذيب التهذيب
1/ 67- 69 رقم 118، ولسان الميزان 1/ 245، 246 رقم 768، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان 1/ 370- 372 رقم 182.
[5] في الأصل بياض، استدركته من مصادر الترجمة.
(20/269)
وعنه: النِّسائيّ فِي غير «السنن» ، وأبو
الْعَبَّاس السّرّاج، وموسى بن هارون، ومحمد بن [جرير الطَّبَريّ] [1]
، ويحيى بْن صاعد، وابن أبي حاتم، وابن جوصا، وأبو التريك محمد بْن
الْحُسَيْن الأطرابلسي، وأبو الْعَبَّاس الأصم، ويوسف بْن يعقوب
الأزرق، وخلق.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: محله عندنا الصدق [2] .
قَالَ ابنُ عدي [3] : كان محمد بْن عوف يضعفه ويتكلم فِيهِ. وكان ابنُ
جوصا يضعفه.
وقَالَ ابنُ عديّ: مع ضعفه قد احتمله النّاس، وليس ممّن يحتج به [4] .
وأما عَبْد الغافر بْن سلامة الحمصي فقال: كان محمد بْن عوف، وعُمَر،
وأصحابنا يقولون: إنّه كذاب. فلم نسمع منه شيئًا [5] .
قَالَ: وقَالَ محمد بْن عوف: هَذَا كذاب رَأَيْته عند بئر أبي عبيدة
فِي سوق الرستن، وهو يشرب مع مردان. وهو يتقيأ [6] ، وأنا مشرف عليه من
كوة فِي بيت كَانَتْ لي فِيهِ تجارة سنة تسعٍ وعشرين [7] ومائتين.
وكان أيام أبي الهرماس [8] يسمونه الغداف. كان له ترس فِيهِ أربع
مسامير كبار، إذا أخذوا رجلًا يريدون قتله صاحوا: أين الغداف؟ فيجيء.
فَإِنَّمَا يضربه بها أربع ضربات حَتَّى يقتله. قد قُتِلَ غير واحدٍ
بترسه ذاك [9] . ثُمَّ ساق له فصلا في كذبه.
__________
[1] في الأصل بياض.
[2] لفظه في الجرح والتعديل 2/ 67 «محلّه عندنا محلّ الصدق» ، والمثبت
يتّفق مع تاريخ بغداد 4/ 339.
[3] في الكامل 1/ 193.
[4] وزاد: «إلّا أنه يكتب حديثه» .
[5] تاريخ بغداد 4/ 341، تاريخ دمشق 7/ 138.
[6] يعني: الخمر. (كما في: تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق) .
[7] كذا في الأصل. والمثبت في: تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق: «سنة تسع
عشرة» .
[8] في تاريخ بغداد: «الهرناس» ، والمثبت يتفق مع تاريخ دمشق.
[9] تاريخ بغداد 4/ 340، تاريخ دمشق 7/ 138.
(20/270)
قَالَ عَبْد الغافر: كان أبو عُتْبة جارنا،
وكان مؤذن الجامع. وكان يخضب بالحمرة [1] .
وقَالَ الخطيب [2] : بلغني أنه تُوُفيّ سنة إحدى وسبعين [3] .
237- أَحْمَد بن الفرج بْن شاكر.
أبو بَكْر الغافقي الْمَصْرِيّ.
عن: سَعِيد بْن أبي مريم، وغيره.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وسبعين.
238- أَحْمَد بن الفرج بْن عَبْد الله [4] .
أبو عليّ الجشمي الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ.
عن: عباد بْن عباد، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، وسويد بْن عَبْد
الْعَزِيز، وعبد الله بْن نمير، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن سنين الختلي، ومحمد بْن جَعْفَر القماطري، وأبو
جَعْفَر البَخْتَرِيّ.
وكان ضعيفًا.
وقَالَ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن بَكْر الحافظ: هُوَ ضعيف [5] .
239- أَحْمَد بْن كعب بْن خريم [6] .
أبو جَعْفَر المرّيّ الدّمشقيّ.
عن: أبيه، وأبي مسهر.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 341، تاريخ دمشق 7/ 138.
[2] في تاريخ بغداد 4/ 341.
[3] ووقع في «الأنساب» لابن السمعاني أنه مات بحمص سنة 291 هـ، وهو
غلط.
[4] انظر عن (أحمد بن الفرج الجشمي) في:
تاريخ بغداد 4/ 341 رقم 2169، وميزان الاعتدال 1/ 128 رقم 515، ولسان
الميزان 1/ 244 رقم 766.
[5] تاريخ بغداد 4/ 341.
[6] انظر عن (أحمد بن كعب) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 133، 134، وتاريخ دمشق 7/ 153، 154 رقم 89.
(20/271)
وعنه: ابن جوصا، والحسن بن حبيب الحصائري،
وغيرهما.
تُوُفيّ سنة اثنتين وسبعين.
240- أَحْمَد بْن محمد بن يزيد بن مُسْلِم بْن أبي الحناجر [1] .
الْإِمَام أبو عليّ الْأَنْصَارِيّ الأطرابلسي.
عن: يحيى بْن أبي بكير، ومؤمل بن إِسْمَاعِيل، ويزيد بْن هارون، ومحمد
بْن مصعب، ومعاوية بْن عَمْرو، وجماعة.
وعنه: ابنُ جوصا، وأبو نُعَيْم، وابن عدي، وابن أبي حاتم، وخيثمة،
وآخرون.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: صدوق [2] .
وقَالَ غيره: كان شيخا جليلا نبيلا.
وقَالَ تمام [3] : ثنا خيثمة: نا ابنُ أبي الحناجر قَالَ: كنت فِي مجلس
يزيد بْن هارون فجاء المأمون فوقف علينا، وَفِي المجلس ألوف، فالتفت
إِلَى أصحابه وقَالَ: هَذَا الملك.
وقَالَ ابنُ دحيم: تُوُفيّ فِي جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد الأطرابلسي) في:
الجرح والتعديل 2/ 73 رقم 144، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 16، 18، 19،
210، وتاريخ بغداد 3/ 277، وشرف أصحاب الحديث للخطيب 2/ 100، وتلخيص
المتشابه، للخطيب 1/ 530 رقم 890، وجامع بيان العلم لابن عبد البر 1/
50، والمستدرك على الصحيحين 4/ 399، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 425،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 186، و 5/ 174، وتهذيب تاريخ دمشق
2/ 81، والإكمال 3/ 82، والأنساب 173 أ، وبغية الطلب (مخطوطة معهد
المخطوطات) 2/ 15، 16، والروض البسّام لتمّام 1/ رقم 99 و 307، وأدب
الإملاء والاستملاء لابن السمعاني 22، والعبر 2/ 52، وسير أعلام
النبلاء 13/ 240 رقم 121، وشذرات الذهب 2/ 165، وموسوعة علماء المسلمين
في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 425- 428 رقم 251 ويقال: ابن أبي الحناجر،
بالحاء المهملة، وابن أبي الخناجر، بالخاء المعجمة.
[2] وقال: «كتبنا عنه» .
[3] في الروض البسّام 1/ 154، 155 رقم 99، ونقله الخطيب في: شرف أصحاب
الحديث 2/ 100 رقم 220، وابن السمعاني في: أدب الإملاء 22.
(20/272)
241- أَحْمَد بْن محمد بْن [أَنَس] [1] .
الحافظ أبو الْعَبَّاس بْن القربيطي. أحد الأعلام المجودين.
روى عن: محمد بْن جميل، وأبي حَفْص الفلاس، وإبراهيم بْن زياد، وسلامة.
وأدرك أصحاب شعبة. فإن محمد بن سعد مع جلالته وتقدمه قَالَ فِي
«الطبقات» : ثنا محمد بْن أَنَس، أَنَا أبو حَفْص الصيرفي، فذكر
حديثًا.
ويجوز أن يكون هَذَا فِي زيادات ابنِ فهم فِي «الطبقات» .
وقد كتب عَنْهُ: أبو حاتم الرَّازيّ وهو معاصره، وابنه عَبْد
الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [2] ، ومحمد بن مخلد العطار، وآخرون [3] .
وسكن الرِّيّ [4] .
242- أَحْمَد بْن محمد بْن الحجاج [5] .
أبو بَكْر المَرُّوذيّ الفقيه. أحد الأعلام، وأجل أصحاب أَحْمَد بْن
حنبل.
كان من كبار علماء بغداد، وكان أبوه خوارزميّا، وكان أمه مروذية.
حمل عن أَحْمَد علمًا كثيرًا، ولزمه إِلَى أن مات. وصنف فِي الحديث
والسّنة والفقه.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من:
الجرح والتعديل 2/ 74 رقم 146، وتاريخ بغداد 4/ 397 رقم 2289، والسابق
واللاحق 70، وسير أعلام النبلاء 13/ 53، 54 رقم 40.
[2] ذكر ذلك في: الجرح والتعديل.
[3] وثّقه الخطيب.
[4] قال الخطيب: «قرأت في كتاب ابن مخلد بخطّه: سنة أربع وستين
ومائتين، فيها مات أبو العباس أحمد بن محمد بن أنس القربيطي في شوّال»
.
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن صحّت
وفاته كما ذكر ابن مخلد فكان على المؤلّف- رحمه الله- أن يحوّل هذه
الترجمة إلى الطبقة السابقة (261- 270 هـ) ، فليحرّر.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحجّاج) في:
تاريخ بغداد 4/ 423- 425 رقم 2318، والسابق واللاحق 56، والكامل في
التاريخ 7/ 435، ودول الإسلام 1/ 166، 167، والبداية والنهاية 11/ 54،
والنجوم الزاهرة 3/ 72.
(20/273)
سمع: أَحْمَد بْن حنبل، وهارون بْن معروف،
ومحمد بْن منهال الضرير، وسريج بْن يُونُس، وعُبَيْد اللَّهِ
الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، وعثمان
بْن أبي شَيْبَة، وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري، ومحمد بن عَبْد
الْعَزِيز بْن أبي رزمة، وطوائف.
أَخَذَ عَنْهُ: أبو بَكْر الخلال، ومحمد بْن عِيسَى بْن الْوَلِيد،
ومحمد بْن مخلد، ووالد أبي القاسم الخرقيّ، وآخرون.
قال الخلّال أبو بكر: أخبرني محمد بْن جَعْفَر الراشدي: سمعت إِسْحَاق
بْن دَاوُد يقول: لا أعلم أحدًا يقوم بأمر الْإِسْلَام من أبي بَكْر
المَرُّوذيّ [1] .
وقَالَ الخلال: سمعت أَبَا بَكْر المَرُّوذيّ يقول: كان أبو عبد الله
يبعث بي فِي الحاجة فيقول: قل ما قلت فهو على لساني، فأنا قلته [2] .
قلت: ما كان يقول أبو عبد الله ذلك إلّا لمّا يعلم من صدقه وأمانته
وورعه.
وقَالَ الخلال: خرج أبو بَكْر المَرُّوذيّ إِلَى الغزو، فشيعه النّاس
إِلَى سامراء، فجعل يردهم فلا يرجعون.
قَالَ: فحزروا فإذا هُمْ بسامراء، سوى من رجع، نحو خمسين ألف إنسان.
فَقِيلَ له: يا أَبَا بَكْر أَحْمَد الله فهذا علم قد نشر لك.
فبكى وقَالَ: ليس هَذَا العلم لي، وإنما هُوَ لأحمد بْن حنبل [3] .
وقَالَ الخطيب أبو بَكْر فِي ترجمة المَرُّوذيّ [4] : هُوَ المقدم من
أصحاب أَحْمَد لورعه وفضله.
وكان أَحْمَد يأنس به، وينبسط إليه، وهو الَّذِي تولى إغماضه لمّا مات
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 423.
[2] تاريخ بغداد 4/ 424.
[3] تاريخ بغداد 4/ 424.
[4] في تاريخ بغداد 4/ 423.
(20/274)
وغسله. وروى عَنْهُ مسائل كثيرة [1] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ فِي سادس جمادى الأولى سنة خمسٍ وسبعين
ودفن قريبًا من قبر أَحْمَد بْن حنبل [2] ، رحمهما الله.
243- أَحْمَد بْن محمد بْن نصر اللباد [3] .
الفقيه أبو نصر النَّيْسابوريّ، شيخ أهل الرّأي ببلده ورئيسهم.
سمع: أَبَا نُعَيْم، ويحيى بْن هاشم السمسار، وبشر بْن الْوَلِيد،
وطبقتهم.
روى عَنْهُ: أبو يحيى زكريا بْن يحيى البزار، وإبراهيم بن محمد بن
سفيان، ومحمد بن ياسين بْن النضر، وأحمد بْن هارون الفقيه.
تُوُفيّ سنة ثمانين.
244- أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى بْن نيزك [4] .
أبو الْعَبَّاس الهمداني القومسي.
عن: سُلَيْمَان بْن حرب، وقرة بْن حبيب، وعبد السلام بْن مطهر، وغيرهم.
وعنه: أسد بْن حمدويه النسفي، وإبراهيم بْن حمدويه السَّمَرْقَنْديّ،
وجماعة.
تُوُفيّ سنة خمس أيضًا.
245- أَحْمَد بْن محمد بن عبد الله بن المدبّر [5] .
__________
[1] وزاد: «وأسند عنه أحاديث صالحة» .
[2] تاريخ بغداد 4/ 424.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد اللباد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 115.
[4] انظر عن (أحمد بن القومسي) في:
تهذيب الكمال للمزّي 1/ 476 رقم 102 وذكره للتمييز.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن المدبر) في:
الفرج بعد الشدّة 1/ 247، 249 و 2/ 124، 159، 261، وأمالي المرتضى 1/
569، والجامع الكبير لابن الأثير 97، وبدائع البدائه 340، والأغاني 22/
159، 117، والهفوات النادرة 92، 93، وإعتاب الكتّاب 157- 159، والتذكرة
الحمدونية 2/ 105، 106 رقم 211، والفخري 248.
(20/275)
الكاتب.
تُوُفيّ فِي صفر سنة إحدى وسبعين.
تقدم.
246- أَحْمَد بْن محمد بْن غالب بْن خَالِد بْن مرداس [1] .
أبو عبد الله الباهلي البصريّ الزاهد المعروف بغلام خليل.
نزيل بغداد، وشيخ العامة بها وصالحهم، ورأسهم فِي الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر على ضعفه.
حدّث عن: دينار الَّذِي ادعى أنه سمع من أَنَس بْن مالك.
وحدث عن: قُرَّةَ بْن حبيب، وسليمان الشاذكوني، وشيبان بْن فروخ، وسهل
بْن عُثْمَان العسكري.
وعنه: محمد بْن مخلد، وابن السماك، وأحمد بْن كامل.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: كان رجلًا صالحًا، لم يكن
عندي ممّن يفتعل الحديث [2] .
وقَالَ عبدان الأهوازي: قلت لعبد الرَّحْمَن بْن خراش: هَذِهِ الأحاديث
الّتي يحدث بها غلام خليل لسليمان بْن بلال من أَيْنَ له؟
قَالَ: سرقه من عَبْد الله بْن شبيب. وسرقه ابنُ شبيب من النضر بْن
سلمة الّذي وضعها [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن غالب) في:
الجرح والتعديل 2/ 73 رقم 142، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 19،
والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 150، 151، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 1/ 198، 199، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 54 رقم
58، وتاريخ بغداد 5/ 78- 80 رقم 2465، وتاريخ جرجان للسهمي 150،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 88 رقم 253، والمنتظم 5/ 95، 96
رقم 214، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248،
وميزان الاعتدال 1/ 141، 142 رقم 557، والمغني في الضعفاء 1/ 57 رقم
440، وسير أعلام النبلاء 13/ 282- 285 رقم 136، والبداية والنهاية 11/
54، ولسان الميزان 1/ 272- 274 رقم 832، والنجوم الزاهرة 3/ 72.
[2] عبارته في «الجرح والتعديل» : «روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولين،
ولم يكن محلّه عندي ممن يفتعل الحديث، وكان رجلا صالحا» .
[3] الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 199.
(20/276)
وقَالَ أبو بَكْر بْن إِسْحَاق الصيفي:
غلام خليل محمد لا أشك فِي كذبه.
وكذا كذبه إِسْمَاعِيل القاضي.
وعن أبي دَاوُد السّجِسْتانيّ، وذكر غلام خليل، قَالَ: ذاك دجال بغداد.
عرض عليّ من حديثه، فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها.
قلت: وقد كان لغلام خليل جلالة عظيمة ببغداد. وفيه حدة وتسرع. فقدم من
واسط فِي أول سنة أربعٍ وستّين.
قَالَ أبو سَعِيد بْن الأعرابيّ: فذكرت له هذه الشناعات، يعني خوض
الصُّوفيّة فِي دقائق الأحوال الّتي يذمها أَهْل الأثر.
وقَالَ ابنُ الأعرابي: وذكر له بعض مذاهب البغداديين وقولهم فِي
المحبة، ولم يزل يبلغهم عن الشاذ من أَهْل البصرة أنهم يقولون نَحْنُ
نحب ربنا وربنا يحبنا، وقد أسقط عنا خوفه بغلبة محبته. فكان ينكر هَذَا
الخطأ بخطإ مثله، وأغلظ منه، حَتَّى جعل محبة الله بدعة. وقَالَ: إنما
المحبة للمخلوقين، والخوف أفضل وأولى بنا. وليس هَذَا كما توهّم، بل
المحبة والخوف أصلان من أصول الْإِيمَان لا يخلو المؤمن منهما، وإن كان
أحدهما أغلب على بعض النّاس من بعض.
قَالَ: فلم يزل غلام خليل يقص بهم ويذكرهم فِي مجالسه ويحذر منهم،
ويغري بهم السلطان والعامة، ويقول: كان عندنا بالبصرة قومٌ يقولون
بالحلول، وأقوام يقولون بالإباحة، وأقوام يقولون كذا، تعريضًا بهم،
وتحريضًا عليهم.
إِلَى أن قَالَ ابنُ الأعرابي: فانتشر فِي أفواه العامة أنّ جماعة من
أَهْل بغداد ذكر عَنْهُمُ الزندقة. وكانت السيدة والدة الموفَّق مائلة
إِلَى غلام خليل، وكذلك الدولة والعوام لِما هُوَ عليه من الزهد
والتقشف. فأمرت السيدة المحتسب أن يطيع غلام خليل، فطلب القوم، وفرق
الأعوان فِي طلبهم وكتب أسماءهم، وكانوا نيفًا وسبعين نفسًا، فاختفى
عامتهم، وبعضهم خلصتهم العامة. والقصة فيها طول. وجدر جماعة منهم مدة.
(20/277)
وقَالَ أَحْمَد بْن كامل: سنة خمسٍ وسبعين
تُوُفيّ أبو عبد الله غلام خليل فِي رجب، وحمل فِي تابوت إِلَى البصرة.
وغلقت أسواق مدينة السلام، وخرج الرجال والنساء والصبيان لحضور جنازته
والصلاة عليه، ودفن بالبصرة، وبنيت عليه قبة.
قَالَ: وكان فصيحًا يعرب الكلام، ويحفظ علمًا عظيمًا، ويخضب بالحناء،
ويقتات بالباقلاء صرفًا رحمه الله.
وقَالَ ابنُ عدي [1] : سمعت أَبَا عَبْد الله النهاوندي يقول: قلت
لغلام خليل:
هَذِهِ الأحاديث الّتي ترويها؟
قَالَ: وضعناها لترقق القلوب.
وَفِي «تاريخ بغداد» أن أَبَا جَعْفَر الشعيري قَالَ: قلت لغلام خليل
لمّا روى عن بَكْر بْن عِيسَى، عن أبي عوانة: يا أَبَا عَبْد الله
هَذَا قديم الوفاة لم تلحقه.
ففكر، فخفت أَنَا، فقلت: كأنّك سمعت من رَجُل بهذا الاسم عَنْهُ؟
فسكت وافترقنا، فَلَمَّا كان من الغد لقيته، فقال لي: إني نظرت البارحة
فيمن سمعت منه بالبصرة، يُقَالُ له بَكْر بْن عِيسَى، فوجدتهم ستّين
رجلا [2] .
__________
[1] في الكامل 1/ 198، 199.
[2] وقال ابن حبّان: «كان يتقشّف، يروي عن ابن أبي أويس وأهل المدينة
والعراق، لم يكن الحديث شأنه. كان يجيب في كل ما يسأل ويقرأ كل ما
يعطى، سواء كان ذلك من حديثه أو من حديث غيره، أتوه بصحيفة محمد بن
إسماعيل البخاري، عن ابن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بْن بلال، عَنْ
يحيى بْن سعيد الأنصاري، عن الزهري، وهي ثمانون حديثا، فحدّث بها كلها
عن ابن أبي أويس.
سمعت أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة يقول: كنت عند إسماعيل بن إسحاق
القاضي، فدخل عليه غلام الخليل، فقال له في خلال ما كان يحدّثه: تذكر
أيّها القاضي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين، فكتب، فالتغت إلينا
إسماعيل وقال: قليلا تكذب، وما كنت في تلك السنة بها» .
(المجروحون 1/ 150، 151) .
وقال ابن عديّ: «وغلام الخليل أحاديثه مناكير لا تحصى كثرة، وهو بيّن
الأمر بالضعف» .
(الكامل 1/ 199) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك.
(20/278)
247- أَحْمَد بْن محمد بْن عمّار بْن نصير
السُّلَمّي الدمشقي [1] .
عن: عمه هشام بْن عمّار، وإبراهيم بْن هشام الغساني، وأبي النضر
إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي.
وعنه: ابنُ الميمون بْن راشد، وغيره.
تُوُفيّ سنة ثمان وسبعين.
248- أَحْمَد بْن محمد بْن عِيسَى بْن الأزهر [2] .
القاضي أبو الْعَبَّاس البرتي الحنفي الحافظ الحجة.
وُلِدَ قبل المائتين، وسمع: أَبَا نُعَيْم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم،
وأبا حُذَيْفة النهدي، وأبا الْوَلِيد، والقعنبي، وعاصم بْن عليّ، وأبا
عُمَر الحوضي، وطبقتهم.
وأخذ الفقه عن: أبي سُلَيْمَان الجوزجاني الفقيه صاحب محمد بْن
الْحَسَن.
وعنه: ابنُ صاعد، وابن مخلد، وإسماعيل الصّفّار، وأبو بَكْر النجاد،
وأبو سهل بْن زياد، وطائفة.
قَالَ الخطيب [3] : ولي قضاء بغداد بعد وفاة أبي هاشم الرّفاعيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمّار) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 72، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 82 رقم
224، وفيه:
«أحمد بن عمار بن بصير» ، بإسقاط «محمد» بعد أحمد، وتحريف «نصير» إلى
«بصير» ، وميزان الاعتدال 1/ 123 رقم 497، ولسان الميزان 1/ 234 رقم
738.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عيسى) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 39، 46، 54، 281، 293، 322، 324، 326، ومسند أبي
عوانة 1/ 16، 97، 239، 319 و 2/ 33، 82، 195، 260، 265، 360، ومن حديث
خيثمة الأطرابلسي 19، 171، والثقات لابن حبّان 8/ 51، ومروج الذهب
3350، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 17، وتاريخ بغداد 5/ 61- 63 رقم 2431،
والمستدرك على الصحيحين 1/ 46، وطبقات الفقهاء للشيرازي 140، وطبقات
الحنابلة 1/ 66 رقم 56، والمنتظم 5/ 145، 146 رقم 276، والأنساب لابن
السمعاني 2/ 135، والأمالي لابن مندة 1/ رقم 17، واللباب 1/ 133،
والعبر 2/ 63، وتذكرة الحفاظ 2/ 596، 597، ودول الإسلام 1/ 169، وسير
أعلام النبلاء 13/ 407- 410 رقم 197، والعبر 2/ 63، وتاج التراجم لابن
قطلوبغا 11، ومرآة الجنان 2/ 2/ 193، وفيه «البوني» ، وتاريخ الخميس 2/
384، والبداية والنهاية 11/ 69، وطبقات الحفاظ 267، وشذرات الذهب 2/
175.
[3] في تاريخه 5/ 61.
(20/279)
قَالَ طَلْحَةُ بْن محمد بْن جَعْفَر: مات
أبو هاشم سنة تسعٍ وأربعين، فاستقضى أَحْمَد بن محمد البرتي. وكان
رجلًا من خيار المسلمين دينًا، عفيفًا، على مذهب أَهْل العراق. وكان من
أصحاب يحيى بْن أكثم.
وكان قبل ذلك يتقلد واسطًا [1] .
روى كتب محمد بن الْحَسَن، عن أبي سُلَيْمَان الجوزجاني. وحدث بحديث
كثير [2] .
وقَالَ الخطيب [3] : كان ثقة [ثبتًا] حجة يذكر بالصلاح والعبادة.
ثُمَّ قَالَ [4] : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري: ثنا القاضي أبو
عبد الله الضُّبَعيّ، ثنا محمد بن صالح الْقُرَشِيّ الهاشمي القاضي،
ثنا أبو عُمَر محمد بْن يوسف القاضي قَالَ: ركبت يومًا مع إِسْمَاعِيل
القاضي إِلَى أَحْمَد بْن محمد بْن عِيسَى البرتي، وهو ملازم لبيته،
فرأيت شيخًا مصفارًا، أثر العبادة عليه. ورأيت إِسْمَاعِيل عظمه
إعظامًا شديدًا، وسأله عن نفسه وأهله وعجائزه. وجلسنا عنده ساعة
وانصرفنا.
فقال لي إِسْمَاعِيل: يا بني، تدري من هَذَا الشَّيْخ؟
قلت: لا.
قَالَ: هَذَا البرتي القاضي، لزم بيته واشتغل بالعبادة. هكذا يكون
بالقضاء، لا كَمَا نَحْنُ.
وعن العلاء بْن صاعد قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد دخل عليه القاضي البرتي، فقام إليه وصافحه
وقَالَ: مرحبًا بالذي يعمل بسنتي وأثري [5] . قَالَ: فذهبت وبشّرته
بالرؤيا.
ووثّقه الدّار الدّارقطنيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 62 وزاد: «وقطعة من أعمال السواد» .
[2] تاريخ بغداد 5/ 62.
[3] في تاريخه 5/ 61 والزيادة منه.
[4] في تاريخه 5/ 62.
[5] تاريخ بغداد 5/ 62.
[6] تاريخ بغداد 5/ 63.
(20/280)
وقَالَ أَحْمَد بْن كامل: كان إِسْمَاعِيل
القاضي يقدم البرتي على كافة أقرانه فِي القضاء والرواية والعدالة.
قلت: وقع لنا مسند أبي هُرَيْرَةَ للبرتي بإسناد عالٍ.
تُوُفيّ فِي ذي الحجة سنة ثمانين [1] .
249- أَحْمَد بن محمد بْن عاصم الرَّازيّ [2] .
عن: قُتَيْبَةَ، وهدبة بْن خَالِد، وإسحاق بْن رَاهَوَيْه، وطبقتهم.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [3] ، وعلي بْن إِبْرَاهِيم
القطان، وعُمَر بْن إِسْحَاق، وأبو أَحْمَد محمد بْن أَحْمَد العسال،
وآخرون.
وكان أحد الحفاظ المصنفين. وأبوه ثقة يروى عن عَبْد الرّزّاق.
وتُوُفيّ أَبُوهُ فِي حدود الخمسين ومائتين.
وتُوُفيّ هو فِي حدود الثمانين.
250- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الحميد بْن شاكر [4] .
أبو عبد الله الجعفي الكوفي. نزيل بغداد.
سمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن كياسة،
والواقدي، وجماعة.
وعنه: عَبْد الصمد الطستي، وأحمد بْن خُزَيْمَة، وأحمد بْن كامل، وأبو
بكر الشّافعيّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ: صالح الحديث [5] .
__________
[1] ووقع في تاريخ الخميس للدياربكري 2/ 384 أنه مات سنة ثمان وثمانين
ومائتين. وهذا وهم.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عاصم) في:
تاريخ الطبري 9/ 201، والجرح والتعديل 2/ 75 رقم 151، وتهذيب تاريخ
دمشق 2/ 60، وسير أعلام النبلاء 13/ 375، 376 رقم 176.
[3] وقال: «كتبت عنه وهو صدوق» . (الجرح والتعديل 2/ 75) .
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الحميد) في:
تاريخ بغداد 5/ 54 رقم 2415.
[5] المصدر نفسه.
(20/281)
251- أَحْمَد بْن محمد بْن يزيد الأنباري.
عن: شبانة بْن سوار، وغيره.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، وأبو بَكْر بْن الهيثم الأنباري.
قَالَ الدّار الدّارقطنيّ: ليس بقويّ.
وقَالَ الأمير [ابنُ ماكولا] : وروى أيضًا عن: هانئ بْن يحيى، وبشر
الحافي.
وعنه أيضًا: عبد الله بن أحمد بن زيد القاضي، وقاسم بْن محمد الأنباري.
وكان وراقًا ينسخ.
252- أَحْمَد بْن أبي عَبْد الله محمد بْن خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن
بْن محمد بْن عليّ البرقيّ [1] .
أبو جعفر الشّيعيّ. من رءوس الإمامية. له تصانيف كثيرة تدل على تبحره
وسعة روايته. وقد أتى فيها بالطامات والمناكير. وألف فِي كل فن.
سمي له ابنُ أبي طيِّئ من المصنفات أزيد من مائة كتاب من أنواع الكتب
لابن أبي الدُّنيا. ولم أعرف من أشياخه ولا من الرواة عَنْهُ أحدًا [2]
.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وسبعين ومائتين [3] .
وقِيلَ: سنة إحدى وثمانين [4] .
253- أَحْمَد بْن محمود الشروي الرام [5] .
أحد الموصوفين بالرّمي.
__________
[1] انظر عن (أحمد البرقي) في:
الفهرست للطوسي 48- 50 رقم 65 والبرقي: نسبة إلى برقة قمّ.
[2] في الأصل: «أحد» . وقال الطوسي: وكان ثقة في نفسه غير أنه أكثر
الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنّف كتبا كثيرة. وذكرها.
[3] هو قول أحمد بن الحسين في تاريخه.
[4] قاله علي بن محمد ماجيلويه. (انظر حاشية الفهرست) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمود الشروي) في:
تاريخ بغداد 5/ 155، 156 رقم 2595.
(20/282)
سمع: عاصم بْن عليّ، وأبا الْوَلِيد.
وعنه: ابن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بْن المنادي.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وسبعين [1] .
254- أَحْمَد بْن مَسْعُود المقدسي الخياط [2] .
عن: عَمْرو بْن أبي سلمة التِّنّيسيّ، والهيثم بْن جميل الأنطاكي،
ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن عِيسَى بْن الطباع، وغيرهم.
آخر من حدّث عنه: الطّبرانيّ.
سمع من: المقدسيّ سنة أربع وسبعين [ومائتين] [3] .
وممن روى عَنْهُ: أبو نُعَيْم عَبْد الملك، وعديّ، وأبو عوانة.
255- أَحْمَد بْن مُعَاذ.
أبو عبد الله السالمي النَّيْسابوريّ.
سمع: الجارود بْن يزيد، وحفص بْن عَبْد الله، وقبيصة بْن عُقْبَة،
وجماعة.
وعنه: أبو حامد بْن الشرقي، ومحمد بْن أَحْمَد الحميري، وأبو الطيب
محمد بْن عَبْد الله شيخا الحاكم.
وكان رجلًا صالحًا.
تُوُفيّ سنة إحدى وسبعين فِي نصف شعبان.
256- أَحْمَد بْن مهدي بْن رستم [4] .
أبو جعفر الأصبهانيّ العابد. أحد حفّاظ الحديث.
__________
[1] كان أحد الموصوفين بالرمي، المشتهرين به، مع صلاح وصبر جميل.
[2] انظر عن (أحمد بن مسعود) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 10، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 92، وسير أعلام
النبلاء 13/ 244 رقم 126.
[3] الزيادة من المعجم.
[4] انظر عن (أحمد بن مهدي) في:
الجرح والتعديل 2/ 79 رقم 172، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 85، 86،
والإيمان لابن مندة 1/ رقم 7، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 103، 104، والنجوم
الزاهرة 3/ 67.
(20/283)
رحل وسمع: أَبَا نُعَيْم، وسعيد بْن أبي
مريم، وطبقتهما.
وعنه: محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم، وأحمد
السمسار، وجماعة.
قَالَ أبو نُعَيْم [1] : كان صاحب ضياع وثروة. أنفق على أهل العلم
ثلاثمائة ألف درهم.
وقال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه.
صنف «المُسْنَد» ولم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، صاحب عِبادةٍ [2] ،
رحمه الله.
تُوُفيّ سنة اثنتين وسبعين [3] .
قال ابن النّجّار: كان من الأئمّة الثقات وذوي المروءات. رحل إِلَى
العراق والشام ومصر. وسمع: أَبَا نُعَيْم، وقبيصة، ومسلم بْن
إِبْرَاهِيم، وِأبا اليمان، وعلى بْن الجعد، وعبد الله بْن صالح. وسمى
طائفة.
انا اللبان كتابة، أَنَا الحداد، أَنَا أبو نُعَيْم: سمعت محمد بْن
أبان: سمعت أَبَا عليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم يقول: قَالَ
أَحْمَد بْن مهديّ: جاءتني امْرَأَة ببغداد ليلةً، فَذَكَرَتْ أنها من
بنات النّاس، وأنها امتحنت بمحنة: وأسألك باللَّه أن تسترني، فقد
أُكْرِهْتُ على نفسي، وأنا حبلي، وقلت: إنك زوجي، فلا تفضحني.
فنكست عَنْهَا ومضت. فلم أشعر حَتَّى جاء إمام المحلة والجيران يهنوني
بالولد الميمون. فأظهرت التهلل. ووزنت فِي اليوم الثاني للإمام دينارين
وقلت:
أعطها للمرأة نفقةً، فَإِنِّي فارقتها. وكنت أعطيه كل شهر دينارين
يوصلها لها.
إِلَى أن أتى على ذلك سنتان. فمات الولد، وجاءني النّاس يعزونني. فكنت
أظهر لهم التسليم والرضا. فجاءتني المرأة بعد شهر ومعها تلك الدنانير
لردها وقَالَت: سترك الله كما سترتني.
__________
[1] في أخبار أصبهان 1/ 85 وفيه زيادة.
[2] أخبار أصبهان 1/ 85، 86 وفيه زيادة.
[3] أخبار أصبهان 1/ 85.
(20/284)
فقلت: هَذِهِ كَانَتْ صلة مني للمولود. وهي
لك لأنك ترثينه، فاعملي بها ما تريدين [1] .
257- أَحْمَد بْن مُوسَى بن يزيد [2] .
أبو جَعْفَر الشطوي الْمُقْرِئ البزار.
عن: زكريا بْن عدي، ومحمد بْن سماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [3] ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن
محرم، وغيرهما.
وهو صدوق [4] .
تُوُفيّ سنة سبعٍ وسبعين بسامراء [5] .
258- أَحْمَد بْن أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن عيسى [6] .
أبو جعفر البغداديّ الحنفيّ الفقيه. أحمد المشاهير.
نزل مصر، وحدث بها عن: عاصم بْن عليّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن صاعد،
وسعيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، وطائفة.
وعليه تفقه: أبو جعفر الطحاوي، وكان قد قدم مصر على قضائها.
وذهب بصره بآخرة. وكان أحد الموصوفين بالحفظ. روى حديثا كثيرا من حفظه.
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: «كتبنا عنه وكان صدوقا. قال أبو محمد: هو الّذي
روى عن أبي عبيد كتاب (غريب الحديث) » . (الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (أحمد بن موسى الشطوي) في:
الجرح والتعديل 2/ 75 رقم 155، وتاريخ بغداد 5/ 141 رقم 2573.
[3] فقال: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
[4] وثّقه الدار الدّارقطنيّ.
[5] تاريخ بغداد 5/ 141 وقال ابن المنادي: «وكان صالحا مقبولا عند
الحكام ومن أهل القرآن والحديث» .
[6] انظر عن (أحمد بن أبي عمران) في:
تاريخ بغداد 5/ 141، 142 رقم 2574، وطبقات الفقهاء للشيرازي 140،
والمنتظم 5/ 146 رقم 277، والكامل في التاريخ 7/ 465، والعبر 2/ 63،
ودول الإسلام 1/ 169، وسير أعلام النبلاء 13/ 334، 335 رقم 153،
والبداية والنهاية 11/ 69، وشذرات الذهب 2/ 175.
(20/285)
وتوفي بمصر سنة ثمانين في المحرم.
قال أبو عبد الله الصيمري: كان شيخ أصحاب مصر في وقته. أخذ عن:
محمد بْن سماعة، ومحمد بن بشر بْن الْوَلِيد، وغيرهما من أصحاب أبي
يوسف [1] .
259- أَحْمَد بْن ملاعب بْن حسان [2] .
أبو الفضل المخرمي الحافظ.
سمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وعبد الصمد بْن النُّعمان، وأبا
نُعَيْم، وعفان، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وطبقتهم.
وعنه: ابنُ صاعد، وإسماعيل بْن الصّفّار، وأبو بَكْر النجاد، وأبو
عَمْرو السماك، وطائفة.
وُلِدَ سنة إحدى وسبعين ومائة، وتُوُفيّ فِي جمادى الأولى سنة خمسٍ
وسبعين. وكان صدوقا بصيرا بالحديث، عالي الرواية. سمع صغيرًا.
وثقه ابنُ خراش [3] ، وغيره.
وقَالَ ابنُ عقدة: سمعت أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: لا أحدث إلّا ما
أحفظه حفظي للقرآن. ورأيته يفصل بين الفاء والواو [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 142، وقال أبو سعيد بن يونس: «وكان مكينا في العلم،
حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة، وكان ضرير البصر، وحدّث بحديث كثير
من حفظه، وكان ثقة» .
[2] انظر عن (أحمد بن ملاعب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 62، 90 و 2/ 24، ومسند أبي عوانة 2/ 53، ومن
حديث خيثمة الأطرابلسي 19، 98، 102، 103، 108، 137، 170، وتاريخ بغداد
5/ 168- 170 رقم 2614، وتاريخ جرجان للسهمي 145، وطبقات الحنابلة 1/ 79
رقم 72، وتذكرة الحفاظ 2/ 595، والعبر 2/ 54، وسير أعلام النبلاء 13/
42، 43 رقم 26، والوافي بالوفيات 8/ 208، وطبقات الحفاظ 266، 267،
وشذرات الذهب 2/ 166، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 232.
[3] كان هو والحسين بن محمد بن حاتم يقولان: أحمد بن ملاعب ثقة متقن.
ومثلهما قال عبد الله بن أحمد، (تاريخ بغداد 5/ 169) والدار
الدّارقطنيّ.
[4] في الحديث. كما في تاريخ بغداد.
(20/286)
وَفِي «مستدرك الحاكم» فِي غير مكان: ثنا
أَحْمَد بْن ملاعب: ثنا عليّ بْن عاصم. وصوابه عاصم بْن عليّ [1] .
260- أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو حامد الهروي.
عن: مكّيّ بن إبراهيم، وغيره.
توفّي سنة خمس أيضًا.
261- أَحْمَد بْن الوزير بن بسام [2] .
أبو عليّ قاضي إصبهان.
عن: جَعْفَر بْن عون، وأبي عامر الْعَقَدِيّ.
وعاش إِلَى سنة ست وخمسين.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: تُوُفيّ سنة ست وسبعين ومائتين.
وأنا أستبعد بقاءه إِلَى هَذَا الوقت [3] .
262- أَحْمَد بْن الْوَلِيد الفحام [4] .
أبو بَكْر الْبَغْدَادِيّ.
سمع: عَبْد الوهاب بْن عطاء، وأسود بْن عامر شاذان، وحجاج بْن محمد
الأعور.
__________
[1] وقال ابن المنادي: «وكان من أحفظ الناس للحديث إلى أن مات على ذلك،
وكان موصوفا بحفظ القرآن» . (تاريخ بغداد 5/ 170) .
[2] انظر عن (أحمد بن الوزير) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 181، وتاريخ الطبري 9/ 276، وذكر أخبار أصبهان
1/ 82، 83.
[3] قال أبو نعيم: «قدم أصبهان قاضيا عليها، حسن السيرة، كان أول قاض
ولي القضاء بأصبهان في أيام المتوكل، وذاك أنّ ابن أبي دؤاد كان قد عزل
القضاة بضع عشرة سنة عن البلدان، وولّى عليهم أصحاب المظالم. حدّث عن
جعفر بن عون، وأبي عامر، وأبي داود، وأبي عاصم. عاش إلى سنة ثمان
وخمسين، وعزل بالعباس بن محمد بن أبي الشوارب، وكان سبب عزله أن رمي
كاتبه بالزندقة، فكتب في أمره وأشخص معزولا. توفي سنة ثمان وسبعين
ومائتين» . (ذكر أخبار أصبهان 1/ 82، 83) .
[4] انظر عن (أحمد بن الوليد) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي 20 رقم 26، وتاريخ بغداد 5/ 188، 189 رقم
2643، والعبر 2/ 51.
(20/287)
وعنه: ابنُ صاعد، وإسماعيل الصّفّار، وحمزة
الدهقان، وعثمان بْن السماك.
وثقه الخطيب [1] .
وتُوُفيّ سنة ثلاثٍ وسبعين.
263- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد [2] .
أبو جَعْفَر السامري.
عن: عفان، وعثمان بْن الهيثم.
وعنه: خيثمة، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
وكان ثقة [3] .
تُوُفيّ سنة ثمانين [4] .
264- أَحْمَد بْن يحيى بن عميرة التّنّيسيّ.
عن: عَمْرو بْن أبي سلمة التِّنّيسيّ.
تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وسبعين.
265- أَحْمَد بْن يحيى.
أبو عبد الله الكوفي.
سمع: أسيد بْن زَيْد الحمال، وعليّ بْن عَبْد الحميد المفتي.
وعنه: أبو الْعَبَّاس الأصم، والكوفيون.
266- أَحْمَد بْن يحيى بْن المنذر السعدي الإصبهاني المكتب [5] .
ويلقب: شلمابق.
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (أحمد بن الهيثم) في:
مسند أبي عوانة 1/ 236، والمنتخب من فوائد خيثمة (مخطوطة الظاهرية) 1/
190 ب، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 20 رقم 25، وتاريخ بغداد 5/ 192، 193
رقم 2655.
[3] وثّقه الدار الدّارقطنيّ.
[4] تاريخ بغداد 5/ 193.
[5] انظر عن (أحمد بن يحيى بن المنذر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 87.
(20/288)
عن: أبي دَاوُد الطَّيالِسيّ، وعبد الله
بْن رجاء، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، والحسين بْن حَفْص، وأبي بَكْر
الحميدي.
وعنه: يوسف بْن محمد الْإِمَام.
تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وسبعين أيضًا [1] .
267- أَحْمَد بْن يحيى بْن جَابِر البلاذري الْبَغْدَادِيّ الكاتب [2]
.
أبو بَكْر [3] الأديب، صاحب التصانيف.
سمع: عَبْد الله بْن صالح العجلي، وعفان، وهوذة، وابن الْحَسَن
المدائني، وهشام بْن عمّار، وخلف بْن هشام، وشيبان بْن فروخ، وأبا
عُبَيْد، وعلي بْن المَدِينيّ، وجماعة.
وجالس المتوكل ونادمه.
وروى عَنْهُ: يحيى بْن النديم، وأحمد بْن عمّار، وجعفر بْن قدامة،
ويعقوب بْن نُعَيْم قرقار، وعبد الله بْن أبي سَعِيد الوراق.
قَالَ عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر: والبلاذري بغدادي كاتب، شاعر
راويةٌ. أحد البلغاء. كان جَدّه جَابِر يكتب للخطيب بمصر. وله كتب
جياد.
وهو صاحب كتاب «البلدان» [4] ، صنفه وأحسن تصنيفه.
وحكى ابنُ المرزباني أنّ أَبَا الْحَسَن البلاذري وَسْوَسَ فِي آخر
عمره، لأنه شرب البلاذر، فأفسد عقله. وله فِي المأمون مدائح، وجالس
المتوكّل.
__________
[1] وثّقه أبو نعيم.
[2] انظر عن (أحمد بن يحيى بن جابر) في:
مروج الذهب 9، وثمار القلوب 218، والفهرست، مقالة 3، فن 1، والهفوات
النادرة 19، وأمالي المرتضى 2/ 261، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 112، ومعجم
الأدباء 5/ 89- 102، وآثار البلاد وأخبار العباد 181، وسير أعلام
النبلاء 13/ 218، 162، 163 رقم 96، وفوات الوفيات 10/ 155- 157،
والوافي بالوفيات 8/ 239- 241، والبداية والنهاية 11/ 65، 66، ولسان
الميزان 1/ 322، 323 رقم 982، والأعلام 1/ 252، وانظر مقدّمة كتابه
«فتوح البلدان» بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد.
[3] ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو جعفر.
[4] هو كتاب: «فتوح البلدان» ، حقّقه الدكتور صلاح الدين المنجّد،
ونشره بالقاهرة في 3 أجزاء.
(20/289)
وتُوُفيّ فِي أيام المعتمد.
وذكر محمد بْن إِسْحَاق النديم أنّه شرب البلاذر على غير معرفة، فلحقه
ما لحقه، وشُدَّ فِي المارستان ومات فِيهِ.
وقَالَ عَبْد الله بْن عدي الحافظ: أَنَا محمد بْن خلف: أخبرني أَحْمَد
بْن يحيى البلاذري قَالَ: قَالَ لي محمود الوراق: قل من الشعر ما يبقى
لك ذكره، ويزول عنك إثمه، فقلت:
استعدي يا نفس للموت وابتغي ... لنجاة فالحازم المستعد
قد تبينت أنه ليس للحي ... خلود، ولا من الموت بد
إنما أنت مستعيرة ما ... سوف تردين والعواري ترد [1]
أنت تسهين والحوادث لا ... تسهو وتلهين والمنايا تجد
أي ملك فِي الأرض، أو أي حظٍ ... لامرئٍ حظه من الأرض لحد
كيف يهوى امرؤٌ لذاذة أيام ... عليه الأنفاس فيها تعد [2]
ذكرنا أن أَبَا جَعْفَر، ويقال أَبَا الْحَسَن، وأبا بَكْر البلاذري
قويت عليه السوداء فِي آخر أيامه ووسوس، ومات فِي أيام المعتمد.
وقِيلَ: عاش بعد ذلك، ولا يصح.
268- أَحْمَد بْن يوسف بْن خَالِد [3] .
أبو عبد الله التغلبي [4] الدمشقي الْبَغْدَادِيّ.
عن: عفان، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وجماعة كثيرة.
وعنه: مكرم بْن أَحْمَد بْن السماك، وأبو بَكْر بن مجاهد المقرئ،
__________
[1] في الأصل: «تسترد» ، وهو مخالف للوزن.
[2] الأبيات في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 112 بإسقاط البيت الثاني، وزيادة
بيت قبل الأخير، هو:
لا ترجى البقاء في معدن الموت ... ودار حتوفها لك ورد
[3] انظر عن (أحمد بن يوسف التغلبي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 48، وتاريخ بغداد 5/ 218، 219 رقم 2693، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 123، وغاية النهاية 1/ 152، 153 رقم 710.
[4] في الأصل: «الثعلبي» ، والتصحيح من تاريخ بغداد، وفيه ساق نسبه
مطوّلا.
(20/290)
وأبو مزاحم الخاقانيّ، وآخرون.
وكان قد قرأ على ابنِ ذكوان، وصحب أَبَا عبيد وتفقه به.
وقرأ عليه أبو مزاحم القرآن.
تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وسبعين.
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن خراش: ثقة مأمون [1] .
269- أَحْمَد بْن يوسف [2] .
أبو جَعْفَر البحيري الخراساني الفقيه. وقِيلَ هُوَ جرجاني.
ثقة جليل، صاحب تصانيف.
روى عن: خَالِد بْن مخلد، وقبيصة بْن عُقْبَة.
تُوُفيّ سنة إحدى وسبعين.
روى عَنْهُ: أبو جَعْفَر كميل بْن جَعْفَر، ويوسف بْن يعقوب بْن عَبْد
الوهاب، والحسن بْن أَحْمَد الثَّقفيّ الجرجانيون.
270- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أبي العنبس الزُّهْرِيّ الكوفي [3]
.
أبو إِسْحَاق القاضي. قاضي الكوفة.
سمع: جَعْفَر بْن عون، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، وطائفة.
وعنه: أبو العبّاس بن عقدة، وخيثمة الأطرابلسي، وعلي بْن محمد بْن
الزبير الْقُرَشِيّ.
ومن القدماء: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 219.
وقال: عبد الله بن أحمد: «ثقة» .
[2] انظر عن (أحمد بن يوسف البحيري) في:
تاريخ جرجان للسهمي 65 رقم 9 وانظر: ص 233، 234، 250، 318، 359، 441.
[3] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 198، 284، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 17 رقم 3،
وفضائل أبي بكر الصديق (مخطوطة الظاهرية) لخيثمة 5 أ، والثقات لابن
حبّان 8/ 88، وتاريخ بغداد 6/ 25، 26 رقم 3057، والمنتظم 5/ 105، 106
رقم 245، وسير أعلام النبلاء 13/ 198، 199 رقم 113، والبداية والنهاية
11/ 58 وفيه «ابن أبي العينين» وهو غلط فاحش، والنجوم الزاهرة 3/ 76،
77.
(20/291)
قَالَ الخطيب [1] : وكان ثقة [خيرًا]
فاضلًا [دينًا] صالحًا، ولي القضاء بعد أَحْمَد بْن محمد بْن سماعة.
وقَالَ محمد بْن خلف وكيع: كتبت عَنْهُ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائتين، وهو
على قضاء مدينة المنصور. فبقي سنة وصرف، لأن الموفَّق أراد منه أن
يقرضه أموال الأيتام فقال: لا، والله ولا حبة. فصرفه ورده إِلَى قضاء
الكوفة [2] .
مات سنة سبعٍ وسبعين فِي ربيع الآخر، وله نيف وسبعون سنة رحمه الله [3]
.
وله أخ ظريف ماجن مشهور.
271- إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل السوطي [4] .
عن: عفان، وعبد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك العيشي، وخلق.
وعنه: أَحْمَد بْن عُثْمَان الأدمي، وعبد الله الخراساني.
ثقة [5] .
تُوُفيّ سنة [اثنتين وثمانين ومائتين] [6] .
272- إِبْرَاهِيم بْن أبي دَاوُد البرلسي الحافظ.
قَيِل: تُوُفيّ سنة اثنتين وسبعين.
وقَالَ الطحاوي: سنة سبعين.
تقدّم.
__________
[1] في تاريخه 6/ 25 والزيادة منه.
[2] وذلك في سنة 254 هـ. (تاريخ بغداد 6/ 25) .
[3] وقال وكيع أيضا: وهذا رجل جليل القدر، صالح العلم، حسن الدين، ومن
أصحاب الحديث.
حمل الناس عنه حديثا كثيرا. (تاريخ بغداد) .
[4] انظر عن (إبراهيم السوطي) في:
تاريخ بغداد 6/ 23، 24 رقم 3055.
[5] قال الدار الدّارقطنيّ: لا بأس به.
وأساء ابن المنادي القول فيه لأجل مذهبه. (تاريخ بغداد) .
[6] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد 6/ 24.
ومن حقّ هذه الترجمة أن تتأخّر إلى الطبقة التالية لوفاته في عشر
الثمانين. والله أعلم.
(20/292)
273- إِبْرَاهِيمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الجبيري [1] .
أبو إِسْحَاق العبسي القصار. شيخ كوفي عالي الإسناد.
تفرد بالرواية عن وكيع.
وسمع أيضًا من: جَعْفَر بْن عون، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، والعباس
بْن الْوَلِيد الضَّبِّيّ.
وعنه: أبو الْحَسَن الإسواريّ، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ماني،
وقاسم بْن أصبغ الأندلسي، وخيثمة الأطرابلسي، والأصم، وطائفة.
تُوُفيّ سنة تسعٍ وسبعين.
وهو راوي نسخة وكيع. صدوق مُعَمَّر.
274- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم بْن دنوقا [2] .
عَنْهُ: أبو الحسين بن المنادي، و [محمد بْن] [3] حَمْزَةََ الدهقان،
وابن نجيح، وجماعة.
وثّقه الخطيب [4] .
وتُوُفيّ سنة تسعٍ أيضًا.
275- إِبْرَاهِيم بْن لبيب [5] .
أبو إسحاق القرطبيّ الحافظ الفقيه.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم الجبيري) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 17/ رقم 5، وص 202، والثقات لابن حبّان 8/ 88،
والإيمان لابن مندة 1/ رقم 261، والإكمال لابن ماكولا 2/ 255، وبغية
الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، والعبر 2/ 62.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحيم) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 87، وتاريخ بغداد 6/ 135، 136 رقم 3172، والمنتظم
لابن الجوزي 5/ 239 رقم 268.
[3] ما بين الحاصرتين زيادة من: تاريخ بغداد.
[4] الّذي وثّقه هو الدار الدّارقطنيّ، كما في: تاريخ بغداد.
وقال ابن المنادي: تخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه
فأكثروا. (تاريخ بغداد 6/ 136) .
[5] انظر عن (إبراهيم بن لبيب) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 11 رقم 11.
(20/293)
عنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلمة القعنبي،
ويحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ، وسعيد بْن حسان.
وعنه: عَبْد الله بْن يُونُس القبري، ومحمد بْن قاسم، وأهل الأندلس.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وسبعين.
276- إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن باز [1] .
أبو إِسْحَاق بْن القزاز القرطبي الزاهد. أحد الفقهاء العابدين.
سمع: يحيى بْن يحيى، ويحيى بْن بكير، وسحنون، وغيرهم.
وكان يلزم الثغر ولا يدخل الحمام. وربما قرئت عليه المدونة وغيرها فيرد
الواو والألف.
وتُوُفيّ سنة أربع وسبعين [2] .
277- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المدبر [3]
.
الوزير أبو إِسْحَاق الضَّبِّيّ الكاتب الأديب الشاعر.
ولي الوزارة مَرَّة للمعتمد.
وتُوُفيّ سنة تسعٍ وسبعين. وكان أحد من جمع بين الرئاسة والأدب
والبلاغة. وهو أخو أحمد، ومحمد.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن باز) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 10، 11 رقم 10، وجذوة المقتبس
للحميدي 150 رقم 258، وبغية الملتمس للضبي 211 رقم 481.
[2] بها أرّخه ابن الفرضيّ. أما الحميدي، والضبي فقالا إنه مات سنة
273.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد المدبّر) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 319، وتاريخ الطبري 9/ 472، 443، 477 و 10/
31، والأغاني 22/ 156- 198، و 23/ 24، 25، 75، 76، 83، وأمالي القالي
1/ 29، وإعتاب الكتّاب 159- 163، ومروج الذهب 2845- 2848، 3124،
والهفوات النادرة 260، 264، 269، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 18، 124
و 5/ 57، وتحسين القبيح للثعالبي (انظر فهرس الأعلام) 125، والتذكرة
الحمدونية 1/ 428 رقم 1124، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 163،
والجامع الكبير لابن الأثير 97، وبدائع البدائه لابن ظافر 176 رقم 203،
والكامل في التاريخ 7/ 460، ونثر الدرّ للآبي 3/ 48، ومعجم الأدباء 1/
226- 232، وسير أعلام النبلاء 13/ 124- 126 رقم 63، وفوات الوفيات 1/
45- 47، والوافي بالوفيات 6/ 107- 110، والروض المعطار 193، 254،
والأعلام 1/ 56.
(20/294)
حكى عَنْهُ: عليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش،
وجعفر بْن قدامة، ومحمد بْن يحيى الصولي وقَالَ: كان جليلًا عالمًا،
ليس فِي الكتاب من يدانيه فِي علمه وكتابته.
ولم يزل فِي رتبة الوزير. حضر فِي سنة ثلاثٍ وستّين للوزارة، فاستعفى
لعظم المطالبة بالمال.
وفيه يقول أبو هفان:
أيا ابنِ المدبر أنت علمت الورى ... بَذْلَ النوال وهم به بخلاء
لو كان مثلك فِي البرية واحد ... فِي الجود لم يك فيهم فقراء [1]
عاش الوزير المدبر تسعًا وتسعين سنة.
ساق ترجمته ابنُ النجار فِي تسع ورقات.
278- إِبْرَاهِيم بْن أبي سُفْيَان مُعَاوِيَة القيسراني [2] .
سمع: محمد بْن يوسف الفريابي، وفديك بْن سُلَيْمَان القيسراني،
وغيرهما.
وعنه: خيثمة، والطبراني [3] .
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وسبعين.
279- إِبْرَاهِيم بْن مسلم بن عثمان [4] .
أبو مسعود العبسيّ الحذ [يفيّ] [5] ، الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الهمداني.
عن: عفان، وسليمان بْن حرب، وعَمْرو بْن مرزوق، وجماعة.
وعنه: محمد بْن نصر القطان، والحسن بْن أبي الحسناء.
__________
[1] البيتان في: الوافي بالوفيات 6/ 107، وسير أعلام النبلاء 13/ 125.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أبي سفيان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 77.
[3] سمعه بقيسارية سنة 275 هـ.
[4] انظر عن (إبراهيم بن مسلم) في:
تاريخ بغداد 6/ 186، 187 رقم 3242.
[5] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ بغداد.
(20/295)
وكان مكثرًا.
يُقَالُ: كان عنده عن أبي سلمة التبوذكي سبعون ألف حديث.
وهو من وُلِدَ حُذَيْفة بْن اليمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه [1] .
280- إِبْرَاهِيم بْن الهيثم بْن المهلب البلدي [2] .
أبو إسحاق، نزيل بغداد.
سمع: أبا اليمان، وَعَلِيَّ بن عَيَّاش، وآدم بن أبي إياس، وأبا صالح
كاتب اللّيث، وجماعة.
وعنه: إسماعيل الصَّفَّار، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي،
وابن مخرّم، وطائفة.
قال ابن عديّ [3] : أحاديثه مستقيمة سوى حديث الغار. حدّث به عن الهيثم
بْن جميل، عن مبارك، عن الْحَسَن، عن أَنَس، فكذبه فِيهِ النّاس [4] .
قَالَ الخطيب [5] : كذا روى حديث الغار عن الهيثم جماعة. وإبراهيم
عندنا
__________
[1] قال الخطيب: محلّه الصدق.
وقال أحمد بن محمد بن أوس المقرئ: صالح.
[2] انظر عن (إبراهيم بن الهيثم) في:
الفرج بعد الشدّة 1/ 128، والثقات لابن حبّان 8/ 88، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 1/ 272، 273، والمستدرك على الصحيحين 1/ 85، وتاريخ
بغداد 6/ 206- 209 رقم 3263، والمنتظم 5/ 119 رقم 259 والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 59 رقم 134، وميزان الاعتدال 1/ 73 رقم 245،
والمغني في الضعفاء 1/ 29 رقم 202، وسير أعلام النبلاء 13/ 411، 412
رقم 199، والوافي بالوفيات 6/ 163، ولسان الميزان 1/ 123.
[3] في الكامل 1/ 273.
[4] وزاد ابن عديّ: وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس: أحمد بن
هارون البرديجي.
وقال أيضا: وقد فتّشت عن حديثه الكثير، فلم أر له منكرا يكون من جهته،
إلّا أن يكون من جهة من روى عنه.
[5] في تاريخه 6/ 207 وزاد: لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عديّ من
الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه،
لأن جماعة من المتقدّمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من
الاحتجاج بهم، مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي. فإنّ يحيى بن
معين أنكر عليه رواياته عن همّام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصّديق
... وأما قول محمد بن عوف: إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل
إلا هو والحسن بن منصور فلا حجّة فيه، لجواز أن يكون قد سمعه من لم
يعلم به.
(20/296)
ثقة ثبت.
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [1] .
وقَالَ غيره: مات فِي جمادى الآخرة سنة ثمانٍ [2] .
281- إِبْرَاهِيم بْن مهديّ الأبُليّ [3] .
عن: شَيْبَان بْن فروخ، وهلال الرأي [4] .
وعنه: الصّفّار، وأبو سهل بْن زياد.
وكان معروفًا بوضع الحديث [5] .
تُوُفيّ سنة ثمانين.
282- إِبْرَاهِيم بْن نصر بْن عَبْد الْعَزِيز [6] .
أبو إِسْحَاق الرَّازيّ نزيل نهاوند.
حدّث بهمدان عن: أبي نُعَيْم، والقعنبي، وعبد الله بْن رجاء.
وعنه: علي بن إبراهيم القطان، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وآخرون.
قال الخطيب: كان ثقة.
صنف «المسند» .
283- إبراهيم الآجرّيّ البغداديّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 209.
[2] وقيل: مات سنة 277 هـ.
[3] انظر عن (إبراهيم بن مهدي) في:
تاريخ بغداد 6/ 178، 179 رقم 3233، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
55 رقم 124، والمغني في الضعفاء 1/ 26 رقم 182، وميزان الاعتدال 1/ 68
رقم 227، وتهذيب التهذيب 1/ 169 رقم 305، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم
287، والكشف الحثيث 48 رقم 26.
[4] في تاريخ بغداد: هلال بن يحيى الرازيّ، وهو وهم.
[5] قال أبو الفتح الأزدي: يضع الحدث مشهو بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه
حديث ولا ذكر.
[6] انظر عن (إبراهيم بن نصر) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 89 وفيه قال محقّقه بالحاشية رقم (1) : «ولم نظفر
به» .
[7] انظر عن (إبراهيم الآجرّي) في:
جلية الأولياء 10/ 223 رقم 551، وتاريخ بغداد 6/ 211، 212 رقم 3269.
(20/297)
أبو إسحاق الزاهد.
صاحب كرامات. أنبئت عن الكاغديّ، أنّ الخلّال أخبره: أَنَا أبو نُعَيْم
في «الحلية» أنا الخلدي فِي [كتابه] [1] ، وحدَّثني عَنْهُ أبو عُمَر
[2] العثمانيّ:
ثنا ابنُ مسروق، وأبو أَحْمَد المَغَازِليّ، وغيرهما عن إِبْرَاهِيم
الآجُرّيّ قَالُوا: جاء يهوديّ يقتضيه شيئًا من ثمن قَصَب. فكلَّمه
فقال: أرِني شيئًا أعرف به شرف الْإِسْلَام وفضْله على دِيني [3] .
قَالَ: هات رداءك. فأخذه فجعله فِي ردائه، ولفّ به ورمى به فِي أتُّون
الآجُرّ. ثُمَّ دخل فِي أَثَره، فأخذ الرّداء وخرج من الباب، وفتح
رداءه صحيحًا، وأخرج رداء اليهوديّ محروقًا. فأسلم اليهوديّ [4] .
284- إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد الجشّاش [5] .
أبو إِسْحَاق.
سمع: عفّان، وأبا بلال الْأَشْعَرِيّ، وعثمان بْن الهيثم، وأحمد بْن
يُونُس، والقعنبيّ.
روى عَنْهُ: ابنُ الأعرابي فِي معجمه أحاديث، وابن السماك، وإسماعيل
الصّفّار، وابنُ البَخْتَرِيّ، وطائفة.
وثَّقَهُ الدّارَقُطْنِيّ [6] ، والخطيب [7] .
مات فِي المحرّم سنة اثنتين وسبعين.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من الحلية.
[2] في الأصل: «عمرو» ، والتصويب من: الحلية.
[3] وزاد: حتى أسلم.
[4] الحلية 10/ 223.
[5] انظر عن (إبراهيم بن الوليد) في:
مسند أبي عوانة 1/ 96، والثقات 8/ 80، وتاريخ بغداد 6/ 199، 200 رقم
3257، والمنتظم 5/ 85 رقم 187 وفيه «الجشاش» ، والكامل في التاريخ 7/
421 وفيه «الخشخاش» ، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 164، والبداية
والنهاية 11/ 50 وفيه «الحسحاس» بالمهملات.
[6] تاريخ بغداد 6/ 199.
[7] في تاريخه 6/ 200.
(20/298)
285- إدريس بْن سليم بْن وهب الْمَوْصِلِيّ
[1] .
عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْلي، وغسان بْن الرَّبِيع، وجماعة.
وعنه: أبو زكريا يزيد بْن محمد الأزديّ فِي تاريخه وقَالَ: مات سنة
ثمانٍ وسبعين.
286- أزهر بْن سُهَيل الخَوْلانيّ.
الْمَصْرِيّ.
عن: يحيى بْن بُكَيْر.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
287- إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن الحُصَيْن بْن حاتم [2] .
أبو صَفْوان السُّلَميّ السُّرْماريّ [3] الْبُخَارِيّ.
ثقة صدوق. رحل به والده الزّاهد المجاهد أبو إسحاق.
وسمع من: أبي عاصم النَّبيل، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وأبي عَبْد
الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وجماعة.
وعنه: صالح جَزَرَة، وعَمْرو بْن محمد بْن بجير، وغيرهما.
تُوُفِّيَ سنة ست وسبعين ومائتين.
ذكره أبو الفضل السليمانيّ فقال: روى أيضًا عن: عُبَيْد الله بْن
مُوسَى، وأشهل بْن حاتم سماعه.
288- إسحاق بن أحمد بن مهران الرازي.
أبو يعقوب.
قال الخليلي: مات سنة خمس وسبعين ومائتين، وقد قارب المائة.
__________
[1] انظر عن (إدريس بن سليم) في:
الكامل في التاريخ 7/ 451، والبداية والنهاية 11/ 64.
[2] انظر عن (إسحاق بن أحمد) في:
الأنساب لابن السمعاني 7/ 74، وسير أعلام النبلاء 13/ 35، 36 رقم 21.
[3] في الأصل: «السرمارئي» والصحيح: السّرماري: بضم السين المهملة
وسكون وفتح الميم وسكون الألف وفي آخرها راء ثانية. هذه النسبة إلى
سرمارى قرية من قرى بخارى. (اللباب 2/ 114) .
(20/299)
روى عن: أبي الْحَسَن القطّان. وأدرك
إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرَّازيّ، لكنه غير حافظ.
مات قبل أبي حاتم بسنة واحدة. وهو ثقة.
289- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ [1] .
أبو يعقوب النَّيْسابوريّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ.
له سؤالات فِي مجلَّدة مَرْوِيّة، سألها الْإِمَام أَحْمَد.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن أبي هارون
الورّاق، وعبد الله بْن سُلَيْمَان الفاميّ.
وكان صالحًا خيّرًا فقيهًا.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين. وكان أَبُوهُ من العابدين.
290- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المنادي [2] .
عن: أبي حُذَيْفة النهدي، وهدبة بْن خَالِد.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، ومحمد بْن جَعْفَر المَطِيريّ.
مات فِي ربيع الأوْل سنة أربعٍ وسبعين.
291- إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل الجلكي الإصبهاني [3] .
عن: أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، ومعاذ بْن أسد، وجماعة.
وتُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين بإصبهان.
292- إِسْحَاق بْن حنيفة [4] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن هانئ) في:
المنتظم 5/ 96 رقم 215، وطبقات الحنابلة 1/ 108، 109 رقم 121، والبداية
والنهاية 11/ 54.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم المنادي) في:
المنتظم 5/ 92 رقم 206.
[3] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل الجلكي) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 217.
[4] انظر عن (إسحاق بن حنيفة) في:
تاريخ جرجان للسهمي 152- 155 رقم 178.
(20/300)
أبو يعقوب الْجُرْجاني الزّاهد العابد.
قَالَ الفقيه أبو عِمْرَانَ إِبْرَاهِيم بْن هاني الفقيه: لم أرَ مثل
إِسْحَاق بْن حنيفة، ولا رَأَى مثل نفسه.
كان يأكل من كسْبه بالوِراقة، ويوم مات رأينا طيورًا خضراء مُصْطَفّين
فوق الجنازة، وفوق القبر إِلَى أن دُفِن. لم أرها قبل ولا بعد [1] .
مات بجُرْجان رحمة الله عليه [2] .
293- إِسْحَاق بْن سيار بْن محمد [3] .
أبو يعقوب النَّصِيبيّ.
سمع: أَبَا النضر هاشم بْن القاسم، وعبد الله بْن دَاوُد الخُرَيْبيّ،
وأبا عاصم، وطبقتهم.
وعنه: خَيْثَمة بن سُلَيْمَان، وابن صاعد، ومحمد بْن يوسف الهَرَويّ،
وآخرون.
وكان من كبار العلماء.
قَالَ أبو بَكْر محمد بْن حَمْدَوَيْه بْن خَالِد: ثنا إِسْحَاق بْن
سَيْار النَّصِيبيّ إمام الأئمّة.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : كتب إليّ ببعض حديثه، وكان [صدوقا] ثقة.
__________
[1] تاريخ جرجان 152.
[2] وقال السهمي: «عزيز الحديث جدا، وكان مشتغلا بالعبادة» .
وقد أجازه أبو حاتم الرازيّ في سنة 253 هـ.
[3] انظر عن (إسحاق بن سيّار) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي 196، 201، والجرح والتعديل 2/ 223 رقم 770،
والثقات لابن حبّان 8/ 121، 122، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 116،
والإكمال لابن ماكولا 4/ 429، والأنساب لابن السمعاني 12/ 96 وفيه:
«إسحاق بن منصور بن سيار» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 380 أ،
ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 443، والعبر 2/ 51، وسير أعلام النبلاء 13/
194- 196 رقم 111، والبداية والنهاية 11/ 52 وفيه: «إسحاق بن يسار»
وهذا وهم، وشذرات الذهب 2/ 163.
[4] في الجرح والتعديل، والزيادة منه.
(20/301)
وقَالَ أبو عدويَّة: مات بنصّيبين فِي ذي
الحجة سنة ثلاثٍ وسبعين [1] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْد
الله، أنا أبو الفضل الأرمويّ، وغيره، قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَر
بْن المُسْلِمة، أَنَا أَبُو الفضل الزُّهريّ، ثنا جَعْفَر
الفِرْيابيّ، ثنا إِسْحَاق بْن سيار، ثنا أبو صالح: أَنَا مُعَاوِيَة
بن صالح، عن المهاجر بْن حبيب، أنّ عِيسَى بْن مريم كان يقول: «إنّ
الَّذِي يصلي ويصوم، ولا يترك الخطايا، مكتوب فِي المَلَكُوت كذّابًا»
.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [2] : كان إِسْمَاعِيل القاضي يقول: ما بقي فِي
زماننا أحدٌ تجب الرحلة إليه غير إِسْحَاق بْن سيّار النَّصِيبيّ، وأبي
حاتم، ويعقوب الفَسَويّ.
294- إِسْحَاق بْن الصبّاح الكِنْديّ الأشعثيّ [3] .
من أولاد الأشعث بْن قَيْس.
سمع: سَعِيد بْن أبي مريم، وسريج بْن يُونُس، وغيرهما.
وعنه: [ ... ] [4] ، وحمّاد بْن الْحَسَن بْن عَنْبَسَةَ، وغيرهما.
تُوُفِّيَ بمصر فِي سنة سبْعٍ وسبعين.
295- إِسْحَاق بْن محمد بْن أَحْمَد بْن أبان النَّخَعيّ [5] .
أبو يعقوب الكوفيّ.
عن: عَبْد الله بْن عَائِشَةَ، وإبراهيم بْن بشار الرماديّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن خلف وكيع، وأبو خلف سهل بن زياد، وآخرون.
__________
[1] وبها أرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 122.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (إسحاق بن الصباح) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 153، 166، 171، 174، وتاريخ الطبري 8/ 120، 123،
134، 141، 149، 346، والجرح والتعديل 2/ 225 رقم 780.
[4] في الأصل بياض، ولم أتمكن من معرفة الاسم إذ لم تذكره مصادره.
[5] انظر عن (إسحاق بن محمد النخعي) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 249، ومروج الذهب 1135، ونشوار المحاضرة 6/ 120،
121، وتاريخ بغداد 6/ 378- 381 رقم 3413، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 103 رقم 331، وميزان الاعتدال 1/ 196- 198 رقم 784، والمغني
في الضعفاء 1/ 73 رقم 578، ولسان الميزان 1/ 370- 373 رقم 1156،
والأعلام 1/ 287.
(20/302)
وكان من غُلاةِ الرّافضة الَّذِي تُنْسب
إليه الإسحاقيَّة الّذين يقولون: عليّ هُوَ الله تعالي، فتعالى الله
عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
وقد روى عنه الكبار، فأنبئونا، عن الكِنْديّ، عن القزّاز، عن الخطيب،
عن ابنُ رزقَوَيْه [1] ، عن أبي بَكْر الشّافعيّ قَالَ: ثنا بشر بْن
مُوسَى، ثنا عُبَيْد بْن الهيثم، ثنا إِسْحَاق بْن محمد أبو يعقوب
النّخَعيّ، ثنا عَبْد الله بْن الفضل الهاشميّ، ثنا هِشَامُ بْنُ
الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْن يحيى، عن فضَيل بْن
خُدَيْج، عن كُمَيْلِ بْن زياد قَالَ: أَخَذَ بيدي عليّ حَتَّى انتهينا
إِلَى الْجَبّانة فقال:
إنّ القلوب أَوْعية. وذكر الحديث [2] .
ثُمَّ نقل الخطيب، عن غير واحدٍ، خبث مذهب هذا الشقي.
وقال الحسن بن يحيى النوبختي في الرد على الغلاة، مع أن النُّوبَخْتيّ
من فُضَلاء الشِّيعة، قَالَ: وكان مِمَّنْ جوّد الْجُنُون فِي الغُلُوّ
فِي عصرنا إِسْحَاق بْن محمد المعروف بالأحمر. يزْعُم أنْ علّيًا هُوَ
الله، وأنّه يظهر فِي كلّ وقت. فهو الْحَسَن فِي وقت، وكذلك هُوَ
الْحُسَيْن، وهو واحد. وهو الَّذِي بعث بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قَالَ: وقال في كتاب له: لو كانوا ألفًا لكانوا واحدًا. كان راوية
للحديث.
قَالَ: وعمل كتابًا ذكر أنّه كتاب «التّوحيد» ، فجاء به بجنونٍ وتخليطٍ
لا يُتَوهّمان، فضلًا عن أنّه يدلّ عليهما.
وكان مِمَّنْ يقول: باطن صلاة الظُّهر محمد لإظهار الدّعوة [3] .
296- إِسْحَاق بْن يعقوب الْبَغْدَادِيّ الأحْوَل العطّار [4] .
عن: خلف بْن هشام، والقواريريّ.
وعنه: عُثْمَان بْن السّمّاك، وغيره.
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد 6/ 379 «رزق» وكذا في: ميزان
الاعتدال 1/ 198.
[2] ذكره الخطيب بطوله في تاريخه 6/ 379.
[3] تاريخ بغداد 6/ 380 وفيه «الدعوى» .
[4] انظر عن (إسحاق بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 6/ 376، 377 رقم 3409، والمنتظم 5/ 106 رقم 246.
(20/303)
وكان ثقة.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
وثَّقَهُ الدّارَقُطْنِيّ [1] .
297- إِسْمَاعِيل بْن بحر [2] .
أبو عليّ العسكري سِمْعان.
حدّث بإصبهان عن: سهل بْن عُثْمَان العسكري، وعبد الله بْن عَائِشَةَ،
وإسحاق بْن محمد الْعَمِّيّ.
وعنه: أَحْمَد بْن محمد الصّفّار، والقاسم بْن هارون المؤِّدب،
وغيرهما.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
298- إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل [3] .
الوزير أبو الصَّقْر الشَّيْبانيّ. كاتب بليغ، شاعر محسن جواد ممدوح.
وزر للمعتمد سنة خمس وستّين ومائة، بعد الْحَسَن بْن مخلد، ثُمَّ عُزِل
بعد شهر، ثُمَّ وزر ثانيًا، ثُمَّ عُزِل. ثُمَّ وزر ثالثًا بعد القبض
على صاعد بْن مَخْلَد الوزير سنة اثنتين وسبعين.
وكان واسع النَّفْس. وظيفته فِي كلّ يوم سبعون جَدْيًا، ومائة حمل،
ومائة
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 376.
[2] انظر عن (إسماعيل بن بحر) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 211، 212.
[3] انظر عن (إسماعيل بن بلبل) في:
تاريخ الطبري 9/ 544، و 10/ 10، 18- 22، والجليس الصالح للجريري 3/
140- 142، 175، والتنبيه والإشراف 320، ومروج الذهب 3232- 3234، 3236،
3354، 3408، 3413، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 182، 183، 185، 207، و
2/ 114، 210، 259، 307، 394، ونشوار المحاضرة، له 1/ 42، 45، 151، 156،
257 و 2/ 25، 26، 318، 319 و 3/ 97، 98 و 8/ 30، 31، 63، 98، 164، 165،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 87، 114، 122، 124، 125، 134، 246، وربيع
الأبرار 4/ 214، والوزراء للصابي 13، 44، 82، 226، 232، 350، 351،
وأمالي المرتضى 1/ 303، 305، والهفوات النادرة 277، 279، 360، 361،
والإنباء في تاريخ الخلفاء 137، 139، والكامل في التاريخ 7/ 328،
والفخري 252، 253، ووفيات الأعيان 4/ 206، 346، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 163، وسير أعلام النبلاء 13/ 199- 202 رقم 115.
(20/304)
رطل حلواء. ولم يزل على وزارته إِلَى أن
ولي العهد أَحْمَد بْن الموفَّق، فقبض عليه وقيده، وعذبه حَتَّى هلك
فِي صفر سنة ثمانٍ وسبعين.
وقَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي طاهر: وقع اختيار الموفَّق
لوزارته على أبي الصَّقْر، فاستوزر منه رجلًا قلّ ما جلس مجلسه كفاية
للمهمّ، واستقلالًا بالأمور، وإمضاءً للتدبير، فيما قلْ وجلْ فِي أصحْ
سُبُله وأَعْوَدِها بالنَّفْع فِي عواقبه، وأَحْوَطها لأعمال السلطان
ورعيّته، وأَوْقَعها بطاعة. مع رِفْعة قدرٍ للأدب وأهله، وتجديده. ما
دَرَسَ فِي أحوالهم قبله، وبذله لهم كريم ماله، مع شجاعة نفسه، وعلو
همته، وصِغَر مقدار الدُّنيا عنده، إلّا ما قدّمه لِمَعَاده، مع سَعَةِ
عِلْمه وكظْمه، وإفضاله على من أراد تَلَفَ نفسه.
قَالَ أبو عليّ التَّنُوخيّ: نا أبو الْحُسَيْن عَبْد الله بْن
أَحْمَد: نا سُلَيْمَان بْن الْحَسَن أبو القاسم قَالَ: قَالَ أبو
الْعَبَّاس بْن الفُرات: حضرت مجلس إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل، وقد جلس
جلوسًا عامًا. فدخل إليه المتظلّمون والنّاس عليّ طبقاتهم. فنظر فِي
أمورهم، فَمَا انصرف أحدٌ منهم إلّا بولاية، أو صلة، أو قضاء حاجة، أو
إنصاف. وبقي رَجُل، فقام إليه من آخر المجلس يسأله سبب إجارة ضيعته،
فقال: لأنّ الأمير، يعني الموفَّق، قد أمرني أن لا أُسبّب شيئًا إلّا
عن أمره، وأنا أكتب إليه فِي ذلك.
فراجعه الرجل وقَالَ: مَتَى تركني الوزير، وأخّرني فَسد حالي.
فقال لعبد الملك بْن محمد: اكتُب حاجته فِي التّذْكرة.
فولّى الرجل غير بعيد، ثُمَّ رجع فقال: أيأذن الوزير؟
قَالَ: قُلْ.
فأنشأ يقول:
ليس فِي كلّ دولةٍ وأوانِ ... [تتهيَّأ] [1] صنائع الإحسانِ
وَإِذَا أمْكَنَتْكَ يومًا من الدّهرِ ... فبادِرْ بها صُروفَ الزّمان
__________
[1] ساقطة من الأصل.
(20/305)
فقال لي: يا أَبَا الْعَبَّاس اكتُب له
يتسبَّب [1] إجارة ضيعته السّاعة.
وأمر الصَّيْرفيّ أن يدفع له خمسمائة دينار.
ويُروى أنْ إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل كان جالسًا وعليه دُرّاعة منسوجة
بماء الذَّهَب لها قيمة، وبين يديه غلام، ومعه دَوَاة. فطلب منه مدّة،
فنقط الغلام على الدُّرّاعة من الهدية. فجزع، فقال: يا غلام لا تجزع،
فَإِن هَذِهِ إلّا عن ابنِ الهدى. وأنشد يقول:
إذا ما المِسْكُ طيَّبَ رِيحَ قومٍ ... كفاني ذاك رائحةُ المِدادِ
فَمَا شيءٌ بأحَسَنَ من ثيابٍ ... على حافاتِها حُمَمُ السَّوَادِ
وقَالَ أبو عليّ التَّنُوخيّ: حَدَّثَنِي أبو الْحُسَيْن بْن عيّاش:
أخبرني من أثق به أنّ إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل لمّا قصده صاعد بْن حزم،
وكان له حمل قد قارب الوضْع، فقال: اطلبوا منجِّمًا. فأخذ بمولده،
فأُتي به، فقال له بعض من حضر: ما يُصنع بالنّجوم؟ هاهنا أعرابي عائق
ليس فِي الدُّنيا أحذق منه.
فقال: يحضر ما سمّاه الرجل. فَطُلِبَ، فَلَمَّا دخل له إِسْمَاعِيل:
أتدري لِمَ طلبتك؟
قَالَ: نعم. وأدار عينه فِي الدّار، فقال: يسألني عن حَمْل.
فعجب منه، وقَالَ: فَمَا هُوَ؟
فأدار عينه وقَالَ: ذَكَر.
فقال للمنجم: ما يقول؟ قَالَ: هَذَا جهل.
قَالَ: فبينا نَحْنُ كذلك إذ طار زُنْبُورٌ على رأس إِسْمَاعِيل وغلام
يذبّ عَنْهُ، فقتله. فقال الأعرابيّ: قُتِلَ والله المزنَّر ووُلِّيت
مكانه. ولي حقّ البشارة. وجعل يرقص. فنحن كذلك، إذ وقعت الضّجّة بخبر
الولادة، وَإِذَا هُوَ ذَكَر. فَسُرَّ إِسْمَاعِيل بِذَلِك، وَوَهَبَ
للأعرابيّ شيئًا. فَمَا مضى عليه إلّا دون شهر، حَتَّى استدعاه
الموفَّق، وقلَّده الوزارة، وسلَّم إليه صاعدًا. فكان يعذّبه إلى أن
قتله.
__________
[1] في سير أعلام النبلاء 13/ 201: «بتسييب» .
(20/306)
ثُمَّ طلب الأعرابيّ فسأله: من أَيْنَ
قَالَ ما قَالَ؟
فقال: نَحْنُ إنّما نتفاءل بزَجْر الطَّيْر وبعينٍ كما نراه. فسألتني
أولًا لأيّ شيء طُلِبتُ، فتلمحّت الدّار، فوقَعَتْ عيني على برّادة
عليها كيزان [1] معلَّقة، فقلت لي: أصبت. ثُمَّ تلمّحْتُ فرأيت فوقها
عُصْفورًا ذَكَرًا. ثُمَّ طار الزُّنْبُور عليك، وهو مخصّر النّصارى
يتخصَّرون بالزّنابير. والزُّنْبُور عدوٌّ أراد أن يلسعك، وصاعد نصراني
الأصل، وهو عدوك فزجرت أن الزُّنْبُور عدوّك، وأنّ الغلام لمّا قتله
أنّك ستقتله.
قَالَ فوهب له شيئًا صالحًا وصرفه [2] .
وقَالَ جِحْظَة:
لأبي الصقر علينا ... نِعَمُ الله جليلةٌ
ملِكٌ فِي عيِنِه الدُّنيا ... لراجية قليلةٌ
فوصلني بمائتي دينار [3] .
وقَالَ عَبْد الله بْن أبي طاهر: أنشدني جَحْظَة: أنشدني أبو الصَّقْر
إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل لنفسه:
ما آن للمعتوق أن يُرْحَما ... قد انْحَلّ الجسمُ وأبكى الدّما
ووكَّلَ العينَ بتسْهيدها ... تفديه نفسي لَمَا طَالَمَا ما حكّما
وسنة المعشوقِ أنْ لا يرى ... فِي قتْل من يعشقه مَأْثَمَا
لو رآه الله شَفَى غايتي ... فالعدْلُ أن يُبْدي فَمَا سَقَما
وُلِدَ إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل سنة ثلاثين ومائتين. قاله الصُّوليّ.
وقَالَ: رأيته مرّات، وكان فِي نهاية الجمال، وتمام القدّ والجِسْم.
فُقِبض عليه فِي صفَرَ سنة ثمانٍ وسبعين، وكُبِّلَ بالحديد، وأُلْبِسَ
جُبَّةَ صوف مغموسة فِي الدِّبْس، وماء الأكارع، وأُجْلِسَ فِي مكان
حارّ. وعُذِّب بأنواع
__________
[1] كيزان: جمع كوز، يبرّد فيها الماء.
[2] الخبر في: نشوار المحاضرة 2/ 318، 319.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 201.
(20/307)
العذاب، فمات لِلَيْلَةٍ بقيت من جُمادَى
الأولى.
قال عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر فِي حديث، عن إِبْرَاهِيم الحربيّ،
أو غيره، أنّه رَأَى ابنُ بُلْبُل فِي المنام، فَقِيلَ: ما فعل الله
بك؟
قَالَ: غفر الله لي بما لقيت. ولم يكن الله ليجمع عليَّ عذاب الدُّنيا
والآخرة.
قَالَ أبو عليّ التَّنُوخيّ: حَدَّثَنِي أبي: أخبرني جماعة من أهل
الحضرة أنّ المعتضد [أمر ب] [1] إسماعيل بن بلبل، فاتّخذ له تغارا [2]
كبيرا، ومليء إسفيذاجًا حيًّا وبلّه، ثُمَّ جعل رأس إِسْمَاعِيل فِيهِ
إِلَى آخر عُنُقه وبعض صدْره. ومسك عليه حَتَّى جمد [3] الإسفيذاج
عليه، فلم تزل روحه تخرج حَتَّى مات [4] .
299- إِسْمَاعِيل بن حَمْدَوَيْه [5] .
أبو سعيد البَيْكَنْدي الْبُخَارِيّ.
عن: أبي نُعَيْم، وعبدان، وعبد الله بْن عُثْمَان، وجماعة.
وعنه: ابنُ جوصا، وأبو الميمون بْن راشد، وأحمد بْن زكريا المقدسي،
وخلق.
وسكن الرملة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين [6] .
300- إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن [7] .
أبو هشام الخولانيّ الكتّانيّ الدّمشقيّ.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من سير أعلام النبلاء 13/ 202.
[2] التغار: وعاء كبير. واللفظ فارسي.
[3] في السير: «حتى خمد» .
[4] الخبر في: نشوار المحاضرة 1/ 151.
[5] انظر عن (إسماعيل بن حمدويه) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 105، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 20، 21.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 21.
[7] انظر عن (إسماعيل بن عبد الرحمن) في:
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 36.
(20/308)
عن: علاء بْن عيّاش، والوليد بْن الْوَلِيد
القَلانِسيّ.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن دُحَيْم، وأبو عليّ بْن
فَضَالَةَ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين.
301- إِسْمَاعِيل بْن يعقوب [1] .
أبو محمد الحرّانيّ الصُّبِيحيّ.
عن: يحيى بْن عَبْد الله البابْلُتّيّ، ومعاوية بْن عَمْرو
الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن مُوسَى بْن أَعْيَن.
وعنه: ن. وقَالَ: لا بأس به [2] ، وأحمد بْن عَمْرو البزار، وأبو عَوْن
الإسفرائينيّ، وغيرهم.
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين، أو بعدها بأَشْهُر [3] .
302- أصبغ بْن خليل [4] .
أبو القاسم القُرْطُبيّ الفقيه.
سمع من: الغاز بْن قَيْس، ويحيى بْن يحيى الليثي، وأصْبَغ بْن الفَرَج،
وسَحْنُون.
وبرع فِي المذهب، وأقرأ وأفتى دهرًا. وكان بارعًا فِي عقد الوثائق،
إلّا أنّه جاهلا بالأثر، ضعيفا.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن يعقوب) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 106، والمعجم المشتمل لابن عساكر 82، 83 رقم 182،
وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 215، 216 رقم 495، والكاشف 1/ 79 رقم 418،
وتهذيب التهذيب 1/ 337 رقم 610، وتقريب التهذيب 1/ 75 رقم 565، وخلاصة
تذهيب التهذيب 34.
[2] المعجم المشتمل 82، وقال أيضا: «من الثقات» .
[3] قال ابن عساكر: مات بعد السبعين ومائتين، وقبل أبي داود الحرّاني.
ومات أبو داود سنة اثنتين وسبعين ومائتين. (المعجم المشتمل 82، 83) .
[4] انظر عن (أصبغ بن خليل) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 77- 79 رقم 247، وجذوة المقتبس
للحميدي 173 رقم 323، وبغية الملتمس للضبي 240 رقم 572، وميزان
الاعتدال 1/ 269- 271 رقم 1008، والمغني في الضعفاء 1/ 92 رقم 766،
وسير أعلام النبلاء 13/ 202، 203 رقم 116، ولسان الميزان 1/ 458، 459
رقم 1416، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 301.
(20/309)
يُقَالُ: له وضْع أحاديث نصر الرّاية فِي
عَدَم رفْع اليدين، وغيره.
قَالَ قاسم بْن أصْبغ: سمعته يقول: أحب إليّ أن يكون فِي تابوت خنزير
ولا يكون فِيهِ مصنَّف أبي بكر بن أبي شَيْبَة.
ثُمَّ دعا عليه قاسم، وقَالَ: هُوَ الَّذِي حرمني السماع من بَقيّ بْن
مَخْلَد، وكان يحضّ أبي على مَنْعي منه. وكان جارَنا.
وقَالَ بعضهم: إنّ أصْبَغ بْن خليل المالكيّ قرأ عليه أحمد بن خالد
(اسم) [1] أسيد بْن الحُضَيْر، فرده أَصْبَغ وقَالَ: بخاءٍ [2]
المعجمة.
وهذا يدّل على نقْص معرفةٍ بالحديث.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن خَالِد الْحُبَاب، وقاسم بْن أَصْبَغ، ومحمد
بن عبد الملك بْن أَعْيَن.
وعاش ثِمانيةً وثمانين سنة.
وتُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين. وكان صاحب عِبَادة ووَرَع، رحمه الله.
303- أيوب بْن سُلَيْمَان الصُّغْديّ [3] .
عن: أبي اليَمَان، وآدم بْن أبي أياس، وغيرهما.
وعنه: عُثْمَان بْن السّمّاك، وأبو سهل القطّان، وجماعة.
وثقه أبو بكر الخطيب [4] .
وتوفي سنة أربع وسبعين.
__________
[1] في الأصل: «عريه» ، والتصويب من: سير أعلام النبلاء 13/ 203.
[2] في الأصل: «ما لمخالف» .
[3] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 7/ 11 رقم 3474، والأنساب لابن السمعاني 8/ 71، والمنتظم
5/ 93 رقم 207، والبداية والنهاية 11/ 53.
والصّغدي: بضم الصاد المهملة، وسكون الغين المعجمة، وفي آخرها الدال
المهملة. نسبة إلى «سغد» سمرقند، وأبدلوا الصاد بالسين، وعرّبوه.
[4] في تاريخه.
(20/310)
حرف الباء
304- بدْر بْن الهيثم الدّمشقيّ.
عن: بسر بْن صَفْوان، وسليمان ابنِ بِنْت شُرَحْبيل.
وعنه: أبو عليّ الحصائريّ، وأحمد بْن محمد بْن صدقة، وجماعة.
305- بركة بْن نشيط.
أبو القاسم الفَرَغانيّ. نزيل دمشق.
سمع: أَبَا بَكْر، وعثمان ابني أبي شَيْبَة، وداود بْن راشد.
وعنه: ابنُ جوصا، وأحمد بْن سُلَيْمَان بْن حَذْلَم، وآخرون.
306- بشير بْن مُسْلِم بْن مجاهد.
أبو مُسْلِم التَّنُوخيّ الحمصيّ.
عن: أبي المغيرة، ويحيى الوُحَاظيّ، ويزيد بْن عَبْد ربّه
الْجُرْجُسيّ، وغيرهم.
وعنه: ابنُ جَوْصَا، وابن أبي حاتم، وأحمد بْن مُسْلِم، ومحمد بْن
عِيسَى الْبَغْدَادِيّ، وآخرون. وأبو حامد الحَسْنَويّ، ومحمد بْن
أَحْمَد الرَّسْعَنيّ الورّاق، ومحمد بْن يوسف الباوَرديّ، وسمّاه
بشرا.
307- بقيّ بن مخلد بن يزيد [1] .
__________
[1] انظر عن (بقيّ بن مخلد) في:
العقد الفريد 4/ 494 وفيه «بقي بن محمد» وهو غلط، وتاريخ علماء الأندلس
لابن الفرضيّ 1/ 91- 93 رقم 283، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 137،
237، 254 و 2/ 370، والمنتظم 5/ 100، 101 رقم 228، والصلة لكتاب
التكملة لابن بشكوال 1/ 116- 119، ومعجم الأدباء 7/ 75- 85 رقم 21،
والمصعد الأحمد لابن الجوزي 39، وتلقيح فهوم أهل الأثر، له
(20/311)
أبو عَبْد الرَّحْمَن الأندلُسيّ
القُرْطُبيّ الحافظ. أحد الأعلام، وصاحب «التّفسير» و «المسند» .
أَخَذَ عن: يحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ، ومحمد بْن عِيسَى الأعشي.
وارتحل إِلَى المشرق ولقي الكبار، فسمع بالحجاز: أَبَا مُصْعَب
الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن المنذر الحِزاميّ، وطبقتهما.
وبمصر: يحيى بْن بُكَيْر، وزهير بْن عبّاد، وأبا الطّاهر بْن السرح،
وطائفة.
وبدمشق: إِبْرَاهِيم بْن هشام الغسّانيّ، وصفوان بْن صالح، وهشام بْن
عمّار، وجماعة.
وببغداد: أَحْمَد بْن حنبل، وطبقته.
وبالكوفة: يحيى بْن عَبْد الحميد الحِّمانيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن
نُمَيْر، وأبا بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وطائفة.
وبالبصرة من أصحاب حمّاد بْن زَيْد.
وقد فتَّشت فِي «مُسْنَد بَقِيّ» لأظفر له بحديثٍ عن أَحْمَد بْن حنبل
فلم أجد ذلك. وما دخل بغداد إلّا سنة نيِّفٍ وثلاثين، بعد موت عليّ بْن
الْجَعْد، وكان أَحْمَد قطع الحديث فِي سنة ثمانٍ وعشرين إِلَى أن مات.
__________
[377،) ] وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 120 رقم 141، وتاريخ دمشق
10/ 273، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 280- 283، وفهرست ابن خير 290، 225،
وقضاة قرطبة للخشني 7، 8، وتاريخ قضاة الأندلس للنباهي 18، 19، 65،
والمنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد للعلمي 259- 261، والروض
المعطار 119، والمعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي 49- 51، وترتيب
المدارك للقاضي عياض 3/ 318- 333، والبيان المغرب لابن عذاري 2/ 109،
110، والعبر 2/ 56، وسير أعلام النبلاء 13/ 285- 296 رقم 137، وتذكرة
الحفاظ 2/ 629- 631، ودول الإسلام 1/ 167، والبداية والنهاية 11/ 56،
57، 82، ومرآة الجنان 2/ 190، والوافي بالوفيات 10/ 182، 183 رقم 4665،
وبغية الملتمس للضبي 229 رقم 584، وجذوة المقتبس للحميدي 167، والمرتبة
العليا للنباهي 18، والنجوم الزاهرة 3/ 75، وطبقات الحفاظ 277، وطبقات
المفسّرين 41، وطبقات المفسّرين للداوديّ 117، ونفح الطيب 2/ 47، 518-
520، وشذرات الذهب 2/ 169، والرسالة المستطرفة 41، وكشف الظنون 444،
1679، وتاريخ الخلفاء 367، وتاج العروس (مادّة بقي) ، والأعلام 2/ 33،
ومعجم المؤلّفين 3/ 53، 54، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 239، وانظر
مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد، للدكتور أكرم ضياء العمري- وطبعة 1404 هـ. /
1984 م.
(20/312)
وقد روى بَقِيّ عن: حكيم بْن سيف
الرَّقّيّ، ومحمد بْن أبان الواسطيّ، وداود بْن رُشَيْد، ووَهْب بْن
بقيّة، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ، وسويد بْن سَعِيد، وهُدْبة
القَيْسيّ، ومحمد بْن أبي السري، ومحمد بْن رمح، وحرملة، وشيبان بْن
فروخ، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، وجبارة بْن المغلّس، وعبد الله
بْن مُعَاذ، وأبي كامل الجحدري، وأبي خيثمة، وحجاج بْن الشاعر، وهارون
الحمال، وهذه الطبقة.
وعُني بالأثر عناية لا مزيد عليها. وعدد شيوخه مائتان وأربعة وثمانون
رجلًا.
وعنه: ابنه أَحْمَد، وأيوب بْن سُلَيْمَان المري، وأحمد بْن عَبْد الله
الأموي، وأسلم بْن عَبْد الْعَزِيز، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن عُمَر
بْن لبابة، والحسن بْن سعد الكناني، وعبد الله بْن يُونُس المرادي،
وعبد الواحد بْن حمدون، وهشام بْن الْوَلِيد الغافقي، وآخرون.
وكان إمامًا زاهدًا، صوامًا، صادقًا، كثير التهجد، مجاب الدعوة، قليل
المثل.
وكان مجتهدًا لا يقلد أحدًا بل يفتي بالأثر.
وقد أَخَذَ بإفريقية عن: سَحْنُون بْن سَعِيد.
قَالَ أَحْمَد بْن أبي خيثمة: ما كُنَّا نسميه إلّا المكنسة. وهل احتاج
بلدٌ فِيهِ بقيّ إلى أن يأتي إلى هاهنا منه أحد [1] .
وقَالَ طاهر بْن عَبْد الْعَزِيز: حملت معي جزءا من «مسند بقيّ» إِلَى
المشرق، فأريته محمد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، فقال: ما اغترف هَذَا
إلّا من بحر.
وعجب من كثرة علمه [2] .
وقَالَ إِبْرَاهِيم بن حيّون، عن بقيّ قال: لمّا رجعنا من العراق،
أجلسني
__________
[1] معجم الأدباء 7/ 83.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 287.
(20/313)
يحيى بْن بُكَيْر إِلَى جنبه، وسمع مني
سبعة أحاديث [1] .
وقَالَ أبو الْوَلِيد بْن الفرضي [2] : ملأ بقيّ بْن مخلد الأندلس
حديثًا، فأنكر عليه أصحابه الأندلسيون، ابنُ خَالِد، ومحمد بْن
الْحَارِث وأبو زَيْد ما أدخله فِي كتب الاختلاف وغرائب الحديث، فأغروا
به السلطان، وأخافوه به.
ثُمَّ إنّ الله أظهره عليهم وعصمه، فنشر حديثه وقرأ للناس روايته [3] .
ثُمَّ تلاه ابنُ وضاح، فصارت الأندلس دار حديث [4] .
وممّا أنفرد به، ولم يدخله سواه «مصنف أبي بَكْر بْن أبي شيبة» ، وكتاب
«الفقه» للشّافعيّ بكماله، و «تاريخ خليفة» ، وكتابه «الكبير فِي
الطبقات» ، وكتاب «سيرة عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز» للدورقي، وليس
لأحدٍ مثل مُسْنَده.
وكان ورعًا فاضلًا زاهدًا، قد ظهرت له إجابات الدعوة فِي غير ما شيء.
قَالَ: وكان المشاهير من أصحاب ابنِ وضّاح لا يسمعون منه، للذي بينهما
من الوحشة.
وُلِدَ فِي رمضان سنة إحدى ومائتين، ومات لليلتين بقيتا من جمادى
الآخرة سنة ست وسبعين. ورخه عَبْد الله بْن يُونُس. قَالَ محيي الدين
بْن العربي:
الكرامات منها وطْفة بلا كَوْن قبل أن يكون، والإخبار بالمعنيات. وهي
على ثلاثة ضُرُب: إلقاء، وكتابه، ولقاء. وكان بقيّ بْن مخلد، رحمه
الله، قد جمعها. وكان صاحبًا للخضر. شهر هَذَا عَنْهُ.
ذكره فِي مواقع النّجوم، ثمّ شطح المحبّين وقَالَ علينا جماعة كذلك.
وشاهدناها من ذاتنا غير مَرَّة. ومن هَذَا المقام ينتقلون إِلَى مقام
يقولون فِيهِ للشيء كن فيكون بإذن الله.
وقَالَ الحافظ ابنُ عساكر [5] : لم يقع إليّ حديث مسند من حديثه.
__________
[1] السير 13/ 287.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 1/ 92، 93.
[3] زاد ابن الفرضيّ: «فمن يومئذ انتشر الحديث بالأندلس» .
[4] زاد: «وإسناد. وإنما كان الغالب عليها قبل ذلك حفظ رأي مالك
وأصحابه» .
[5] في تاريخ دمشق 10/ 273، التهذيب 3/ 280، 281.
(20/314)
وقَالَ محمد بْن حزم: أقطع أنه لم يُولف
فِي الْإِسْلَام مثل تفسيره، ولا تفسير محمد بْن جرير، ولا غيره [1] .
قَالَ: وكان محمد بن عبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس محبّا للعلوم،
عارفا، فلمّا دخل بقيّ الأندلس بمصنف ابنِ أبي شَيْبَة، وأنكر عليه
جماعة من أَهْل الرأي ما فِيهِ من الخلاف واستبشعوه، ونشطوا العامة
عليه، ومنعوه من قراءته.
فاستحضره الأمير محمد المذكور، وأتاهم، وتصفح الكتاب كله جزءًا جزءًا،
حَتَّى أتى على آخره، ثُمَّ قَالَ لخازن الكتب: هَذَا كتاب لا تستغني
خزانتنا عَنْهُ، فانظر فِي نسخه لنا.
وقَالَ لبقي: أنشر علمك، وارو ما عندك. ونهاهم أن يتعرضوا له [2] .
وَقَالَ أَسْلَمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ثنا بَقِيٌّ قَالَ: لَمَّا
وَضَعْتُ مُسْنَدِي جَاءَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، وَأَخُوهُ
إِسْحَاقُ فَقَالا: بَلَغَنَا أَنَّكَ وَضَعْتَ مُسْنَدًا قَدَّمْتَ
فِيهِ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ،
وَأَخَّرْتَ أَبَانَا.
فَقَالَ بَقِيٌّ: أَمَّا تَقْدِيمِي لِمُصْعَبٍ، فَلِقَوْلِ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قدِموا قُرَيْشًا وَلا
تَقَدَّمُوهَا» [3] . وَأَمَّا تَقْدِيمِي ابْنَ بُكَيْرٍ، فَلِقَوْلِ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَبِّرْ كَبِّرْ»
[4] ، يُرِيدُ السِّنَّ، وَمَعَ أَنَّهُ سَمِعَ «الْمُوَطَّأَ» مِنْ
مَالِكٍ سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَأَبُوكُمَا لَمْ يَسْمَعْهُ إِلا
مَرَّةً وَاحِدَةً. فَخَرَجَا وَلَمْ يَعُودَا. وخرجا إلى حدّ العداوة
[5] .
ولأبي عبد الملك أَحْمَد بْن نوح بْن عَبْد البر القرطبيّ، المتوفّى
سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، كتاب فِي «أخبار علماء قرطبة» ، ذكر فِيهِ
بقيّ بْن مخلد، فقال: كان فاضلًا تقيًّا صواما متبتلا، منقطع القرين
فِي عصره، منفردًا عن النّظير.
__________
[1] معجم الأدباء 7/ 77، 78.
[2] تاريخ دمشق 10/ 281، 282، التهذيب 3/ 281، وانظر: البيان المغرب 2/
109، 110.
[3] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 121، وفي مناقب الشافعيّ 1/ 21 و
22 و 23، وذكره ابن حجر في: توالي التأسيس 45.
[4] الحديث بطوله ذكره الإمام مالك في «الموطّأ» ، باب القسامة، 2/
877، 7878 وأخرجه البخاري في الديات 2/ 203- 206، ومسلم في القسامة،
(رقم 1669) ، وأبو داود (4520) و (4521) و (4523) ، والترمذي (1422)
والنسائي في السنن 8/ 1205.
[5] معجم الأدباء 7/ 81، 82.
(20/315)
فِي مصر كان أوّل طَلَبِهِ عند محمد بْن
عِيسَى الأعشي، ثُمَّ رحل وروى عن أَهْل الحَرَمَيْن، ومصر، والشام،
والجزيرة، وحلوان، والبصرة، والكوفة، وواسط، وبغداد، وخراسان- كذا
قَالَ فغلط، لم يصل إِلَى خُراسان- قَالَ: وعدن، والقيروان.
قلت: وما أحسبه دخل اليمن.
قَالَ: وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد، عن أَبِيهِ، أنّ امرأة جاءت
إلى بقيّ فقالت: ابني فِي الأسر، ولا حيلة لي، فلو أشرت إِلَى من
يفديه، فإنّي والهة.
قَالَ: نعم، انصرفي حَتَّى أنظر فِي أمره.
ثُمَّ أطرق وحرّك شفته. ثُمَّ بعد مدة جاءت المرأة بابنها، فقال: كنت
فِي يد ملك، فبينا أَنَا فِي العمل سقط قيدي. فذكر اليوم والساعة،
فوافق وقت دعاء الشَّيْخ.
قَالَ: فصاح عليّ المرسم بنا، ثُمَّ نظر وتحير، ثُمَّ أحضر الحداد
وقيدني، فَلَمَّا فرغ ومشيت سقط. فبهتوا ودعوا رهبانهم. فقالوا: لك
والدة؟
قلت: نعم.
قَالُوا: وافق دعاؤها الإجابة، وقد أطاعك الله، فلا يمكننا تقييدك.
فزوّدوني وبعثوني [1] .
قال: وكان بقيّ أوّل من كثر الحديث بالأندلس ونشره، وهاجم به شيوخ
الأندلس. فثاروا عليه لأنهم كان علمهم المسائل ومذهب مالك. وكان بقيّ
يفتي بالأثر، ويشذ عَنْهُمْ شذوذًا عظيمًا. فعقدوا عليه الشهادات
وبدعوه، ونسبوا إليه الزندقة وأشياء نزّهه الله منها.
وكان بقيّ يقول: لقد غرست لهم بالأندلس غرسًا لا يقع إلّا بخروج
الدّجّال.
قال: وقال بقيّ: أتيت العراق، وقد منع أَحْمَد بْن حنبل من الحديث،
__________
[1] معجم الأدباء 7/ 84، 85، تاريخ دمشق 10/ 281، 282، جذوة المقتبس
167.
(20/316)
فسألته أن يحدثني، وكان بيني وبينه خلّة،
فكان يحدثني بالحديث بعد الحديث فِي زي السؤال، ونحن خلوة. حَتَّى
اجتمع لي منه نحو من ثلاثمائة حديث.
وقال ابن حزم: مسند بقيّ روى فيه عن ألف وثلاثمائة صاحب ونيف، ورتب
حديث كل صاحب على أبواب الفقه. فهو مُسْنَد ومصنف. وما أعلم هَذِهِ
الرتبة لأحد قبله مع ثقته وضبطه وإتقانه واحتفاله فِي الحديث. وله مصنف
فِي فتاوى الصحابة والتابعين، فَمَنْ دونهم الَّذِي أوفى فِيهِ عليّ
مصنف أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وعلى مصنف عَبْد الرّزّاق، ومصنف
سَعِيد بْن مَنْصُور.
ثُمَّ ذكر تفسيره وقَالَ: فصارت تصانيف هَذَا الْإِمَام الفاضل قواعد
الْإِسْلَام لا نظير لها. وكان متخيرًا لا يقلد أحدًا.
وكان ذا خاصة من أَحْمَد بْن حنبل، وجاريًا فِي مضمار الْبُخَارِيّ،
ومسلم، وأبي عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ [1] .
وقَالَ أبو عَبْد الملك القرطبي في تاريخه: كان بقيّ طويلًا أقْنى، ذا
لحية، مضبرًا [2] ، قويًّا، جلدًا على المشي. لم ير راكبًا دابة قط.
وكان ملازمًا لحضور الجنائز، متواضعًا.
وكان يقول: إنّي لأعرف رجلًا كان يمضي عليه الأيام فِي وقت طلبه العلم،
ليس له عيش إلّا ورق الكرنب [3] الَّذِي يرمى. وسمعت من كل من سمعت منه
فِي البلدان ماشيًا إليهم على قدمي [4] .
قلت: وَهِمَ من قَالَ إنّه تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ. بل تُوُفِّيَ سنة ست
وسبعين كما تقدم.
قَالَ ابنُ لبانة: كان بقيّ من عقلاء النّاس وأفاضلهم. وكان أسلم بْن
عَبْد الْعَزِيز يقدمه على جميع من لقي بالمشرق، ويصف زهده، ويقول:
إنّما
__________
[1] تاريخ دمشق 10/ 282.
[2] الضّبر: تلزيز العظام، واكتناز اللحم.
[3] الكرنب: هو الملفوف كما في ساحل الشام.
[4] تذكرة الحفاظ 2/ 630، سير أعلام النبلاء 13/ 291، 292.
(20/317)
كنت أمشي معه فِي أزقة قرطبة، فإذا نظر فِي
موضعٍ خالٍ إِلَى ضعيفٍ محتاج أَعْطَاه أحد ثوبيه [1] .
وذكر أبو عبيدة صاحب القبلة قال: كان بقيّ يختم القرآن كلّ ليلة في
ثلاث عشر ركعة. وكان يصلي بالنهار مائة ركعة، ويصوم الدهر، وكان كثير
الجهاد، فاضلًا.
يذكر عَنْهُ أنه رابط اثنتين وسبعين غزوة [2] .
ونقل بعض العلماء من كتاب حفيده عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بن بقيّ:
سمعت أبي يقول: رحل أبي من مكّة إِلَى بغداد، وكان جل بغيته ملاقاة
أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: فَلَمَّا قربت بلغتني المحنة، وأنه ممنوع.
فاغتممت غما شديدًا، فأحللت بغداد واكتريت بيتًا فِي فندق. ثُمَّ أتيت
الجامع، وأنا أريد أن أجلس إِلَى النّاس، فدفعت إلى حلقة نبيلة، فإذا
برجل يتكلم فِي الرجال، فَقِيلَ لي: هَذَا يحيى بْن معين، ففرجت لي
فرجة، وقمت إليه، فقلت: يا أَبَا زكريا- رحمك الله- رَجُل غريب ناءٍ عن
وطنه، يحب السؤال فلا تستجفني. فقال: قل.
فسألته عن بعض من لقيته، فبعضًا زكّى، وبعضًا جرح.
فسألت عن هشام بْن عمّار، فقال لي: أبو الْوَلِيد صاحب صلاة دمشق، ثقة
وفوق الثقة. ولو كان تحت ردائه كبرًا ومتقلدًا كبرًا ما ضره شيئًا
لخيره وفضله.
فصاح أصحاب الحلقة: يكفيك- رحمك الله- غيرك له سؤال.
فقلت وأنا واقف على قدمي: أكشفك عن رجلٍ واحد: أَحْمَد بْن حنبل.
فنظر إليَّ كالمتعجب، وقَالَ لي: ومثلنا نَحْنُ نكشف عن أَحْمَد بْن
حنبل؟
ذاك إمام المسلمين وأخبرهم وفاضلهم.
فخرجت أستدلّ على منزل أحمد، فدللت عليه. فقرعت بابه، فخرج
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 292.
[2] في الأصل: «وغزوة» ، والتصحيح: من تذكرة الحفاظ 2/ 631.
(20/318)
إليّ، فقلت: يا أَبَا عَبْد الله رَجُل
غريب نائي الدار، وهذا أوّل دخولي هَذَا البلد، وأنا صاحب حديث، ومقيد
بسنة. ولم تكن رحلتي إلّا إليك.
فقال: أدخل الأسطوانة، ولا يقع عليك عين. [فدخلت] .
فقال لي: وأين موضعك؟
قلت: المغرب الأقصى.
قَالَ: إفريقية؟
فقلت له: أبعد من إفريقية. أجوز من بلد البحر إِلَى إفريقية. الأندلس.
قَالَ: إنّ موضعك لبعيد، وما كان شيء أحب إِلَى من أن أحسن عون مثلك،
غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك. فقلت له: بلى، لقد بلغني، وهذا أوّل
دخولي، وأنا مجهول العين عندكم. فإذا أذنت لي أن آتي كل يوم فِي زي
السؤال، فأقول عند الباب ما يقوله السائل، فتخرج إِلَى هَذَا الموضع.
فلو لم تحدثني كل يوم إلّا بحديث واحدٍ لكان لي فِيهِ كفاية.
فقال لي: نعم، على شرط أن لا تظهر فِي الخلق، ولا عند المحدثين.
فقلت: لك شرطك.
فكنت آخذ عودًا بيدي، وألف رأسي بخرقةٍ مدنسة وآتي بابه، فأصيح:
الأجر، رحمكم الله، والسؤال هناك كذلك، فيخرج إليَّ ويغلق الباب،
ويحدثني بالحديثين، والثلاثة، والأكثر. فالتزمت ذلك حَتَّى مات الممتحن
له [1] ، وولي بعد من كان على مذهب السنة [2] ، فظهر أَحْمَد وعلت
إمامته، وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فكان يعرف لي حق صبري، فكنت إذا
أتيت حلقته فسح لي، ويقصّ على أصحاب الحديث قصتي معه. فكان يناولني
الحديث مناولة، ويقرأه عليّ، وأقرأه عليه. واعتللت، فعادني فِي خلقٍ
معه.
وذكر الحكاية أطول من هَذَا، نقلها ابنُ بشكوال فِي غير «الصلة» . وأنا
نقلتها من خط أبي الوليد بن الحاجّ شيخنا [3] .
__________
[1] وهو الخليفة المأمون.
[2] وهو الخليفة المتوكّل.
[3] وهي منكرة. (سير أعلام النبلاء 13/ 292- 294) .
(20/319)
وقَالَ أيضًا: نقلت من خط حفيده عَبْد
الرحمن بن أحمد بن بقيّ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخبرتني أمي أنها رأت
أبي مع رجلٍ طويل جدًا. فسألته عَنْهُ، فقال هو: أرجو أن تكوني
امْرَأَة صالحة، ذاك الخضر عليه السلام.
وذكر عَبْد الرَّحْمَن عن جَدّه أشياء، فاللَّه أعلم.
قَالَ: كان جدي قد قسّم أيامه على أعمال البر. فكان إذا صلى الصبح قرأ
حزبه من القرآن فِي المصحف بسدس القرآن. وكان أيضًا يختم القرآن فِي
الصلاة فِي كل يوم وليلة. ويخرج كل ليلة فِي الثلث الأخير إِلَى مسجده،
فيختم قرب انصداع الفجر. وكان يصلي بعد حزبه فِي المصحف صلاة طويلة
جدًا، ثُمَّ ينقلب إِلَى داره، وقد اجتمع فِي مسجده الطلبة، فيجدد
الوضوء ويخرج إليهم. فإذا انقضت الدول صار إِلَى صومعة المسجد، فيصلي
إِلَى الظهر. ثُمَّ يكون هُوَ المبتدئ بالأذان. ثُمَّ يهبط، ثُمَّ
يستمع إِلَى العصر ويصلي ويسمع. وربما خرج فِي بقية النهار، فيقعد بين
القبور يبكي ويعتبر، فإذ غربت الشمس أتى مسجده، ثُمَّ يصلى ويرجع إِلَى
بيته فيُفْطِر.
وكان يسرد الصوم إِلَى يوم الجمعة. ثُمَّ يخرج إِلَى المسجد، فيخرج
إليه جيرانه، فيتكلم معهم فِي دينهم ودنياهم. ثُمَّ يصلى العشاء، ويدخل
بيته، فيحدث أهله، ثُمَّ ينام نومة قد أخذتها نفسه، ثُمَّ يقوم. هَذَا
دأبه إِلَى أن تُوُفِّيَ.
وكان جلدًا، قويًا على المشي، مواظبًا لحضور الجنائز [1] ، ولم يُرَ
راكبًا قط.
ومشى مع ضعيفٍ فِي مظلمة إِلَى إشبيلية، ومع آخر إِلَى إلْبيرة، ومع
امْرَأَة ضعيفة إِلَى جَيّان [2] .
308- بوران [3] .
__________
[1] تقدّم هذا الوصف في ترجمته.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 295.
[3] انظر عن (بوران) في:
تاريخ الطبري 8/ 566، 606، والعقد الفريد 5/ 120، ومروج الذهب 3752،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 227 و 3/ 329، 332، وثمار القلوب
للثعالبي 165، 166، وتاريخ حلب للعظيميّ 241، ونشوار المحاضرة 1/ 302 و
6/ 58، 174 و 8/ 21، والعيون والحدائق ج 4
(20/320)
ابْنَةُ الوزير الْحَسَن بْن سهل الّتي
تزوج المأمون بها، ودخل بها فِي سنة عشرٍ ومائتين. فاحتفل أبوها لعرسها
وجهازها احتفالًا يضرب به المثل. ونثر على الأمراء الجواهر والذهب
وبنادق من المسك الّتي فِي باطنها رقاعًا بأسماء ضياع، وأسماء جواهر،
وخيل. وقام بمئونة العسكر كله أيام العرس. فأنفق عليهم وعلى العروس
ونحو ذلك فِي مدة عشرين يومًا خمسين ألف ألف درهم.
ولا أعلم جرى فِي الْإِسْلَام مثله.
تُوُفِّيَت فِي ربيع الأول سنة إحدى وسبعين، عن ثمانين سنة. ودفنت فِي
قُبَّتها. وما زالت وافرة الحرمة، كاملة الحشمة إلى أن ماتت.
__________
[ () ] ق 1/ 161، وبغداد لابن طيفور 101، 113- 116، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 15، 98، 100- 102، 104، 119، ومختصر التاريخ لابن الكازروني
137، 164، 165، ومعجم ما استعجم للبكري 839، ووفيات الأعيان 1/ 50
(287- 290) ، 386 و 2/ 120 و 3/ 354 و 4/ 44 و 6/ 113، وخلاصة الذهب
المسبوك 194، ومرآة الجنان 2/ 186، 187، والبداية والنهاية 11/ 49، 50،
والنجوم الزاهرة 3/ 65، 66، والروض المعطار 358، 359، والوافي بالوفيات
10/ 317- 320 رقم 4831، ونزهة الجلساء في أشعار النساء 30، وشرح
البسّامة 37، والأعلام 1/ 56، وأعلام النساء 1/ 134.
(20/321)
حرف الجيم
309- جَعْفَر بْن المعتمد أَحْمَد بْن المتوكل جَعْفَر بْن المعتصم
العبّاسيّ [1] .
المفوَّض إِلَى الله وليّ العهد.
عقد له أَبُوهُ، وخطب له على المنابر زمانًا. ثُمَّ خلعه أَبُوهُ وولّى
أخاه المعتضد العهد خوفًا من المعتضد.
ويقال: إنّ المعتضد لمّا استُخِلف قَتَلَ المفوض هَذَا فِي سنة ثمانين.
وقِيلَ: بل مات فيها موتًا.
310- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سَلْم [2] .
أبو الفضل، قاضي البصرة.
يروي عن: إِسْحَاق الفَرَويّ، وغيره.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأحمد بن كامل القاضي.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن المعتمد) في:
تاريخ الطبري 9/ 501، 507، 514، 516، 627، 628، و 10/ 21، 22، 28، 33،
ومروج الذهب 3159، 3232، 3233، 3236، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 9،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 4، 76، 77، 124، والإنباء في تاريخ الخلفاء
138، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 162، والكامل في التاريخ 7/ 277،
444، 452، 464، وخلاصة الذهب المسبوك 234، والعبر 2/ 354، والنجوم
الزاهرة 3/ 33، 79، وتاريخ الخلفاء 364، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242.
[2] انظر عن (جعفر بن أحمد بن سلم) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 62، 109، والمنتظم 5/ 101 رقم 229 وفيه: «جعفر
بن أحمد بن العباس» .
(20/322)
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين.
311- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن الْمُبَارَك كردان [1] .
عن: أبي كامل الْجَحْدَريّ، وشَيْبان بْن فَرُّوخ.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وعليّ بْن إِسْحَاق المادرائيّ.
وكان صدوقًا [2] .
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين.
312- جعفر بن أحمد بن معبد الوراق [3] .
بغدادي سمع: عاصم بن عليّ، ومسددا.
وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
توفي سنة ثمانين.
313- جَعْفَر بْن طرْخان.
أبو محمد الإستراباذيّ الفقيه.
رحل وطوّف وصنّف، وحدّث عن: أبي نُعَيْم، وأبي حُذَيْفة النَّهْديّ،
وجماعة.
وعنه: مالك بْن عديّ، وجعفر بْن سهديل، والإستراباذيّون.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين.
314- جعفر بن عنبسة اليشكريّ الكوفيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد كردان) في:
تاريخ بغداد 7/ 184 رقم 3635، والمنتظم 5/ 106 رقم 247 وفيه: وقيل:
جعفر من المبارك أبو محمد المعروف بكردان الخلقاني.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر عن (جعفر بن أحمد بن معبد) في:
تاريخ بغداد 7/ 187 رقم 3638، والمنتظم 5/ 146 رقم 279 وهو في الأصل
«جعفر بن محمد» ، ولكن هذا سيأتي برقم (129) .
[4] انظر عن (جعفر بن عنبسة) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 199، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 88 وفيهما:
«جعفر بن محمد بن عنبسة» .
(20/323)
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
روى عن: حَفْص بْن عُمَر الْمَكِّيّ، وعبد الحميد بْن صالح البُرْجُميّ
وقرأ عليه.
وعنه: ابنُ عُقْدة، والحسن بْن محمد بْن سعدان، وأبو سَعِيد بْن
الأعرابيّ، وجماعة.
وقرأ عليه: عَبْد الله بْن جَعْفَر السّوّاق.
وكان مُقْرِئًا نَحْويًا. وكان شيخه عَبْد الحميد يروي القرآن عن أبي
بَكْر بْن عيّاش.
315- جَعْفَر بن محمد بْن عامر [1] .
أبو الفضل السّامُرّيّ البزّاز.
عن: أبي نُعَيْم، وقبيص.
وعنه: ابن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، والصفار.
توفي سنة اثنتين وسبعين [2] .
316- جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح البغدادي [3] .
حدث بأذنة عن: محمد بْن عيسى بن الطباع.
وعنه: يحيى بن صاعد، والأصمّ، والبردعيّ.
وكان ثقة [4] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن عامر) في:
الجرح والتعديل 2/ 487 رقم 1989 (دون ترجمة) ، وفضائل أبي بكر الصدّيق
(مخطوطة الظاهرية) 6 أ، وحديث خيثمة الأطرابلسي 137، وتاريخ بغداد 7/
181 رقم 3628، والمنتظم 5/ 85، 86 رقم 188.
[2] قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق. (تاريخ بغداد) . وقال
خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» إن عبارة ابن أبي
حاتم ليست في النسخة المطبوعة من «الجرح والتعديل» ، والخطيب قد نقلها
من نسخة أخرى وصلته.
وقال الخطيب: «وكان أحد الشهود المعدّلين» .
وأرّخ ابن قانع وفاته بسنة 272 أما ابن المنادي فأرّخه في شعبان سنة
273.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 7/ 180 رقم 3626.
[4] وثّقه البرديجي.
(20/324)
317- جَعْفَر بْن محمد بن عروة
النّيسابوريّ.
شيخ مسند قديم.
سمع: حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن، والجارود بْن أبي يزيد.
وعنه: أبو عَمْرو، وأحمد بْن الْمُبَارَك المستملي، وجعفر بْن سهل،
وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين أيضًا.
318- جَعْفَر بْن محمد بْن عُمَر البلْخيّ [1] .
أبو مَعْشَر المنّجم المشهور. وهو بكنيته أَعْرَف.
كان إليه المنتهى فِي فنّ التّنجيم. وكان له حَظْوَة فِي هَذَا الهذيان
الملعون بالعراق. وله إصابات كثيرة كإصابات الكُهّان.
صنّف كتاب «الزّيج» ، وكتاب «المدخل» ، و «الألوف» ، وغير ذلك.
قَيِل: إنّه مات سنة اثنتين وسبعين أيضًا، رحم الله تعالى المسلمين.
يُقَالُ إنّه تعلّم فنّ التّنجيم بعد ما تكهّل.
وقِيلَ: إنّ المستعين ضربه مرّة لإصابته فِي تنجيم، وكان يقول:
أَصَبْتُ فعُوقِبت.
وذكر النّديم محمد بْن إِسْحَاق [2] أنّ أَبَا مَعْشَر جَاوَز المائة،
وله كُتُب كثيرة.
قَالَ: وتُوُفِّيَ لليلتين بقيتا من رمضان سنة اثنتين وسبعين.
__________
[1] انظر عن (جعفر البلخي) في:
الفهرست 1/ 277، وتاريخ الحكماء 152، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 1/
207، وتاريخ مختصر الدول للعبري 258، وطبقات ابن صاعد 56، ووفيات
الأعيان 1/ 358، 359 رقم 136، وثمار القلوب 522، ومروج الذهب 358، 835،
1200، 1328، 1419، وسرح العيون 2/ 122، وسير أعلام النبلاء 13/ 161،
162 رقم 94، والبداية والنهاية 11/ 51، والوافي بالوفيات 11/ 133- 135
رقم 212، وشذرات الذهب 2/ 161، وكشف الظنون 18، 51، 965، 1219، 1397،
وإيضاح المكنون 1/ 188 و 2/ 77، ومعجم المؤلفين 3/ 148، 149.
[2] في الفهرست 1/ 277.
(20/325)
319- جَعْفَر بْن محمد [بْن] القعقاع
البّغَويّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ [1] .
عن: سَعِيد بْن مَنْصُور، وأبي مُعَمَّر المُقْعَد.
وعنه: أبو القاسم البَغَويّ، وعبد الله بن محمد الخراسانيّ.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين [2] .
320- جَعْفَر بْن محمد بْن شاكر الصّائغ الْبَغْدَادِيّ الزّاهد [3] .
أبو محمد.
سمع: عفّان، وأبا نُعَيْم، والحسين بْن محمد المَرْوَزِيُّ، وسُرَيْج
بْن النُّعمان، وقُبَيْصة، وأبا غسّان مالك بْن إِسْمَاعِيل، ومعاوية
بْن عَمْرو، وطائفة.
وعنه: مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وابن صاعد، وابن البَخْتَرِيّ، وإسماعيل
الصّفّار، والنّجّاد، وابن السّمّاك، وابن نَجِيح، وأبو بَكْر
الشّافعيّ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الهيثم، وخلْق.
وقَالَ الخطيب [4] : وكان عابدًا زاهدًا ثقة. صادقًا متقنًا ضابطًا.
وقَالَ أبو الْحُسَيْن بْن المنادي: كان ذا فضلٍ وعِبادة وزُهْد، انتفع
به خلْق كثير فِي الحديث، وأكثروا عنه لثقته وصَلاحه [5] .
تُوُفِّيَ لإحدى عشرة خَلَت من ذي الحجّة سنة تسعٍ وسبعين، وبلغ تسعين
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن القعقاع) في:
تاريخ بغداد 7/ 182 رقم 3631، والمنتظم 5/ 96 رقم 216.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن شاكر) في:
مسند أبي عوانة 1/ 101، 266، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 124، 340 و 3/
155، 185، 187، والثقات لابن حبّان 8/ 163، والإيمان لابن مندة 1/ رقم
128، وتاريخ بغداد 7/ 185- 187 رقم 3637، وطبقات الحنابلة 1/ 124، 125،
والمنتظم 5/ 140 رقم 270، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 103- 105 (دون
ترقيم) ، وتذكرة الحفاظ 2/ 635، وسير أعلام النبلاء 13/ 117 رقم 112،
والعبر 2/ 62، 291، وتهذيب التهذيب 2/ 102 رقم 155، وتقريب التهذيب 1/
132 رقم 96، وخلاصة تذهيب التهذيب 63، 64، وشذرات الذهب 2/ 174.
[4] في تاريخه 7/ 186.
[5] تاريخ بغداد 7/ 187.
(20/326)
سنة غير أشْهُرٍ يسيره. رحمه الله تعالى.
وحديثه فِي الغَيْلانيّات.
321- جعفر بْن محمد الورّاق [1] .
عن: أبي عُبَيْد [2] .
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وقَالَ: مات فِي شعبان سنة إحدى وسبعين.
322- جَعْفَر بْن محمد بْن الْحَسَن بْن زياد [3] .
أبو يحيى الرَّازيّ الزَّعْفرانيّ.
حدّث ببغداد عن: سهل بْن عُثْمَان العسكريّ، وإبراهيم بْن مُوسَى
الفرّاء، ومحمد بْن مهران، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وعبد الصَّمد الطَّسْتيّ، وأبو سهل
القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : سمعت عَنْهُ وهو صدوق ثقة:
وقَالَ غيره: كان إمامًا فِي التّفسير [5] .
تُوُفِّيَ فِي ربيع الآخر سنة تسعٍ وسبعين.
323- جَعْفَر بْن محمد بْن الحَجّاج القطّان [6] .
__________
[1] انظر عن (جعفر الوراق) في:
تاريخ بغداد 7/ 180، 181 رقم 3627.
[2] هو القاسم بن سلّام.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد الزعفرانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 488، 489 رقم 1996، وفضائل أبي بكر الصديق (مخطوطة
الظاهرية) 3/ 104 ب، وحديث خيثمة الأطرابلسي 21 رقم 32، وص 95، وتاريخ
بغداد 7/ 184، 185 رقم 3636، والمنتظم 5/ 139 رقم 269.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 488.
[5] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ، فقلت له:
الفضل الصائغ أحفظ أو أبو يحيى الزعفرانيّ؟
فقال: الفضل أحفظ للمسند، وأبو يحيى أحفظ للتفسير.
وقال الدار الدّارقطنيّ: صدوق.
وقال ابن المنادي: توفي بالري سنة تسع وسبعين وكان قد قدم إلينا وكتب
الناس عنه.
[6] انظر عن (جعفر بن محمد بن الحجاج) في:
مسند أبي عوانة 1/ 100.
(20/327)
عن: عَبْد الله بْن جَعْفَر، ومحمد بْن أبي
أُسامة الرّقيبيّ، وغيرهما.
وعنه: أبو حاتم الرَّازيّ، وأبو عليّ محمد بْن سَعِيد الحرّانيّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين.
324- جَعْفَر بْن محمد بن حمّاد [1] .
أبو الفضل الرَّمْليّ القلانِسيّ الزّاهد. نزيل عسقلان.
عن: آدم بْن أبي إياس، وعفان، وأحمد بْن يُونُس، وطبقتهم.
وعنه: ابنُ جَوْصا، وأبو عَوَانة، وخَيْثَمَة، وطائفة آخرهم
الطَّبَرَانِيّ. وهو من كبار شيوخه.
قَالَ محمد بْن حُمَيْد الأهوازيّ: أزهد من رَأَيْت جَعْفَر بْن محمد
القلانسيّ.
قلت: مات فِي ذي الحجّة سنة ثمانين.
وجعفر بْن محمد بْن الفضل الرَّسْعَنيّ.
أقدم منه.
325- جَعْفَر بْن هاشم [2] .
أبو يحيى العسْكريّ. نزيل بغداد.
سمع: القَعْنبيّ، وأبا الْوَلِيد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم.
وعنه: حَمْزَةُ الدّهْقان، وعثمان بن السّمّاك، والطّبشيّ.
وثّقه الخطيب [3] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد القلانسي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 114، والثقات لابن حبّان 8/ 163 وقال محقّقه
بالحاشية (1) : «لم نظفر به» .
[2] انظر عن (جعفر بن هاشم) في:
تاريخ بغداد 7/ 183 رقم 3633، والمنتظم 5/ 106 رقم 249.
[3] في تاريخه.
(20/328)
ومات فِي ربيع الأول سنة سبْعٍ وسبعين.
326- جموك بْن حنجة.
أبو إِبْرَاهِيم الْبُخَارِيّ. وقِيلَ: اسمه عَبْد الله.
يروي عن: أبي حُذَيْفة إِسْحَاق بْن بِشْر صاحب «المبتدأ» ، وأحمد بْن
حَفْص، ورجاء بْن مقابل، والمُسْنِديّ.
ولم يرحل.
وعنه: محمد بْن جَابِر بْن كاتب، ومحمد بْن صالح البُخاريّان.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
(20/329)
حرف الحاء
327- الْحَارِث بْن أبيض بْن أسود.
أبو القاسم الفِهْريّ المصريّ.
رَأَى ابنِ وهْب، وسمع: زَيْد بْن بِشْر، وغيره.
تُوُفِّيَ بالإسكندرية فِي جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وسبعين.
328- حامد بْن سهل [1] .
أبو جَعْفَر الثَّغْريّ.
حدّث ببغداد عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وعبد الصمد، ومُعَاذ بْن
فَضَالَةَ.
وعنه: ابن السماك، وأحمد بن كامل، وأبو بكر الشافعي، وابن الهيثم
القيدار.
وثّقه الدّار الدارقطني [2] .
توفي سنة ثمانين.
329- حرب بن إسماعيل الكرماني الفقيه.
صاحب الإمام أحمد.
قد ذكرته في الطّبقة الماضية على التقريب، ثم وجدتّ ابنَ قانع قد قيَّد
وفاته فِي سنة ثمانين ومائتين.
330- الْحَسَن بْن أحمد بن بكّار بن بلال [3] .
__________
[1] انظر عن (حامد بن سهل) في:
تاريخ بغداد 8/ 167، 168 رقم 4275، والمنتظم 5/ 146 رقم 280.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (الحسن بن أحمد العاملي) في:
(20/330)
أبو عليّ العامليّ الدّمشقيّ.
سمع: جدّه، ومروان بْن محمد الطّاطَريّ، ومحمد بْن الْمُبَارَك
الصُّوريّ.
وعنه: أبو عَوَانة، وقَالَ: هُوَ قَدَرِيّ، ثقة فِي الحديث، وأبو
الميمون بْن راشد، وجماعة.
تُوُفِّيَ فِي صفر سنة أربعٍ وسبعين ومائتين [1] .
331- الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن يزيد [2] .
أبو عليّ الْبَغْدَادِيّ العطّار.
عن: عُمَر بْن شبيب الْمُعَلَّى، وزيد بْن الحُباب، والحسن الأشْيب،
ومحمد بْن بَكْر الْحَضْرَمِيّ، وأبي نُعَيْم، وجماعة.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، والأصمّ، ومحمد بن مَخْلَد.
وثّقه الخطيب، ثمّ قال [3] : أنا أبو سَعِيد الصَّيْرفيّ: أَنَا
الأصمّ، ثنا الْحَسَن بْن إِسْحَاق العطّار: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن
هارون يقول: كنّا فِي البحر سائرين إِلَى إفريقية، فركدت علينا الرّيح،
فأرسينا إِلَى موضع يُقَالُ له البرطون، ومغنا صبيّ صَقْلبيّ يُقَالُ
له أيْمَن، معه شِصٌّ. يصطاد به السمك. فاصطاد سمكةً، نحوًا من شِبْر
أو أقلّ. وكان على صنيفة (أذنها) [4] الْيُمْنَى مكتوب: «لا إله إلّا
اللَّه» ، وعلى قَذالها وصنيفة أُذُنها [5] اليُسْرى مكتوب: «محمد رسول
الله» .
وكان أَبْيَنُ من نقشٍ على حَجَر. وكانت السَّمكة بيضاء، والكتابة
سوداء كأنّه كُتب بحبر.
__________
[ () ] مسند أبي عوانة 2/ 329، وطبقات الحنابلة 1/ 145، 146 رقم 189،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 369 و 37/ 213 و 41/ 249، والتهذيب
4/ 152، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 90، 91 رقم
410.
[1] في تاريخ دمشق 9/ 369 توفي في السابع من صفر يوم الجمعة سنة خمس
وسبعين ومائتين.
[2] انظر عن (الحسن بن إسحاق العطار) في:
تاريخ بغداد 7/ 286 رقم 3786، والمنتظم 5/ 86 رقم 189، وسير أعلام
النبلاء 13/ 144، 145 رقم 76.
[3] في تاريخه.
[4] «أذنها» ساقطة من الأصل.
[5] في الأصل: «أذنه» والتصويب من: تاريخ بغداد.
(20/331)
قَالَ: فقذفناها فِي البحر، ومُنِع النّاس
أن يصيدوا من ذلك الموضع حَتَّى أوْغَلْنا.
قَالَ ابنُ قانع: مات فِي صفر سنة اثنتين وسبعين.
332- الْحَسَن بْن أيوب القَزْوينّي [1] .
وثّقه الخليليّ، وقَالَ: سمع من: عَبْد الْعَزِيز الُأوَيْسيّ، وعليّ
بْن محمد الطَّنافسيّ، وأبي مُصْعَب.
روى عَنْهُ: أبو الْحَسَن القطّان [2] .
مات سنة تسعٍ وسبعين ومائتين [3] .
333- الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ العلاء بْن أبي صُفْرة بْن المُهلَّب [4] .
أبو سَعِيد المُهَلّبيّ السُّكَّريّ النَّحْويّ.
سمع: يحيى بْن معين، وأبا حاتم السّجِسْتانيّ، وأبا الفضل الرّيّانيّ،
وعُمَر بْن شَبَّة.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن أيوب) في:
التدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 402، 403 وفيه كنيته: أبو علي.
[2] وروى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال: هو صدوق.
وقال الخليل الحافظ: وهو من أولاد الحجازيين، ثقة، متّفق عليه.
[3] قال في التدوين: مات الحسن سنة نيّف وثمانين ومائتين. (2/ 403) .
[4] انظر عن (الحسن بن الحسين السكّري) في:
طبقات النحويين واللغويين للزبيدي 183، والفهرست لابن النديم، 78، 157،
وتاريخ بغداد 7/ 296، 297 رقم 3805، والمنتظم 5/ 97 رقم 218، ومعجم
الأدباء 8/ 94- 99 رقم 7، وإنباه الرواة 1/ 291- 293 رقم 189، وسير
أعلام النبلاء 13/ 126، 127 رقم 64، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 56،
57، وبغية الوعاة 1/ 502 رقم 1040، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54،
والبداية والنهاية 11/ 54، وتلخيص ابن مكتوم 53، وطبقات النحويين لابن
قاض شهبة 1/ 300، 301، ونزهة الألبّاء 138، 145، 160، 161، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 241 وفيه:
«البكري» ، ومراتب النحويين للسيرافي 96، والمزهر 2/ 413، والوافي
بالوفيات 2/ 325، والنجوم الزاهرة 2/ 321، وكشف الظنون 1469، والتنبيه
للبكري 87، وتخليص الشواهد 146، وأمالي القالي 1/ 201، 276 و 2/ 307 و
3/ 15، 66، وأمالي المرتضى 1/ 323، 373، والكامل في التاريخ 7/ 145،
وإيضاح المكنون 2/ 325، وروضات الجنات 215، وأعيان الشيعة 21/ 212-
217، ومعجم المؤلفين 3/ 219.
(20/332)
وعنه: أبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن أَحْمَد
الحكيميّ، ومحمد بْن عَبْد الملك التّاريخيّ.
وروى الكثير من كُتُب الأدب، وصنَّف أشياء.
قَالَ الخطيب [1] : كان ثقة ديِّنًا صادقًا، يُقْرئ القرآن، وانتشر عنه
من كُتُب الأدب شيء كثير.
قَالَ ابنُ المنادي: تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين. وكان ميلاده سنة اثنتي
عشرة ومائتين [2] . ومن قَالَ: مات سنة تسعين وَهِمَ. وله كتاب
«الوحوش» ما قصّر فيه، و «كعاب البنات» .
وكان آيةً فِي جمْع أشعار العرب. فإنّه جمع شعر امرئ القيس ودوَّنه،
وكذا جمع «ديوان النّابغتين» ، و «ديوان قيس بن الحطيم» ، و «ديوان
تميم» ، و «ديوان شعر هذيل» ، و «ديوان هدبة بن خشرم» ، و «ديوان
الأعشى» ، و «ديوان الأخطل» ، و «ديوان زهير» ، و «ديوان مزاحم
العقيليّ» ، و «ديوان أبي نُوَاس» ، ثُمَّ شرحه فِي نحو ألف ورقة [3] .
334- الْحَسَن بْن سلّام بْن حَمَّاد [4] .
أبو عليّ السّوّاق.
حدّث ببغداد عن: عَبْد الله بن موسى، وأبي نعيم، وأبي عبد الرحمن
المقرئ، وعمرو بن حكام، وعفان، وطائفة.
وعنه: ابن صاعد، والصفار، وعثمان بن السماك، وأبو بكر النّجّاد،
والشّافعيّ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة صدوق [5] .
__________
[1] في تاريخه 7/ 296.
[2] وقيل: توفي سنة تسعين ومائتين، في خلافة المكتفي، والأول أصح.
(نزهة الألبّاء 161) .
[3] إنباه الرواة 1/ 292، 293، الفهرست 157، 158، معجم الأدباء 8/ 98،
99.
[4] انظر عن (الحسن بن سلام) في:
الإيمان لابن مندة 1/ رقم 138 وفيه: «الحسن بن سلام بن أحمد» ، وتاريخ
بغداد 7/ 326 رقم 3839، والمنتظم 5/ 107 رقم 250، وسير أعلام النبلاء
13/ 192 رقم 108.
[5] تاريخ بغداد.
(20/333)
وقال الشافعي: مات لثلاث خلون من صفر سنة
سبع وسبعين.
335- الحسن بن علي بن مالك [1] .
أبو محمد الشيباني المعروف بالأشناني.
حدث ببغداد عن: عَمْرو بْن عون، وسويد بْن سَعِيد، وابن معين.
وعنه: ابنه عَمْرو، ومحمد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن الفضل بْن خُزَيْمَة.
تُوُفِّيَ فِي شعبان سنة ثمانٍ وسبعين. وصلّى عليه أبو بَكْر بْن أبي
الدُّنيا.
قَالَ ابنُ المنادي: فِيهِ أدنى لين.
336- الْحَسَن بْن عليّ بْن بحر بْن برّي القطّان [2] .
تُوُفِّيَ ببابسير [3] سنة ثمانين، في ربيع الأوّل.
وقد روى عن: أَبِيهِ، وغيره.
337- الْحَسَن بْن الفضل بْن السَّمْح [4] .
أبو عليّ الزَّعْفرانيّ البُوصرائيّ.
عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبي مُعَمَّر النّقْريّ.
وعنه: ابنُ صاعد، وإسماعيل الصّفّار، وأحمد بْن عُثْمَان الأدميّ،
وجماعة.
قَالَ ابنُ المنادى: مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثمانين.
قَالَ: ثُمَّ انكشف [ستره] [5] فتركوه، وخرّق أخي كلَّ شيءٍ كتبه
عَنْهُ، لأنّه تبيّن له أمره.
__________
[1] انظر عن (الحسن الأشناني) في:
تاريخ بغداد 7/ 367، 368 رقم 3888، والمنتظم 5/ 120 رقم 261.
[2] انظر عن (الحسن بن علي بن بحر) في:
معجم البلدان 1/ 308 في ترجمة أبيه «علي بن بحر» المتوفى سنة 234 هـ.
[3] بابسير: بفتح الباء الثانية، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة،
وراء. بلدة من ناحية الأهواز.
[4] انظر عن (الحسن بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 7/ 401، 402 رقم 3943.
[5] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد.
(20/334)
338- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ [1] .
الْعَلَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بالحَرُون.
ظهر بالكوفة فِي خلافة المستعين، وقوي أمره، وحارب جيش المستعين، فهرب
وتفرَّق جَمْعه. ثُمَّ قُبِض عليه وحُبِس دهرًا، إِلَى أن أطلقه
المعتمد فِي سنة ثمانٍ وستّين. ثُمَّ إنّه عاد إِلَى غَيِّه، وخرج
بناحية الكوفة، وعاثَ بأرض السّواد وطريق مكّة. ثُمَّ أُخِذَ وأُتِيَ
به إِلَى الموفَّق، فحبسه. ومات فِي الحبس سنة إحدى وسبعين ومائتين.
339- الْحَسَن بْن محمد بن الْحَارِث السّجِسْتانيّ [2] .
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثّقات» ، وقَالَ: صاحب سنة وفضل، يروي عن: أبي
نُعَيْم.
روى عَنْهُ أَهْل بلده.
ومات سنة ستٍّ وسبعين.
340- الْحَسَن بْن محمد بْن مَزْيَد [3] .
أبو سَعِيد الإصبهانيّ.
سمع: إِبْرَاهِيم بْن محمد بن عرعرة، وهشام بن عمّار، وحامد بن يحيى
البلخيّ.
وعنه: أهل أصبهان.
ومات قبل الثمانين.
قال أبو نعيم: هو أوّل من حمل علم الشّافعيّ إلى أصبهان.
__________
[1] انظر عن (الحسن الحرون) في:
تاريخ الطبري 9/ 612، 613، ومروج الذهب 3040 وفيه «الحسين بن محمد بن
حمزة بن عبد الله» ، ومقاتل الطالبيين 665 وفيه أيضا: «الحسين بن محمد
بن حمزة ... » ، والكامل في التاريخ 7/ 57، 58.
[2] انظر عن (الحسن السجستاني) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 180.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد بن مزيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 260.
(20/335)
341- الحسن بن موسى بن ناصح [1] .
أبو سعيد الرّسعنيّ [2] الخفّاف.
قدم بغداد، فروى عن: المُعَافَى بْن سُلَيْمَان، وعُقْبة بْن مُكْرم.
وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بن مَخْلَد، ومحمد بْن خَلَف وَكِيع.
342- الْحَسَن بْن ناصح [3] .
أبو عليّ الخلّال.
عن: أبي النَّضْر، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وطبقتهما.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأبو بَكْر الخرائطيّ.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : صدوق.
343- الْحَسَن بْن مُكْرَم [5] .
أبو عليّ الْبَغْدَادِيّ البزّار.
سمع: عليّ بْن عاصم، وابن هارون، وأبا النّضْر، ورَوْح بْن عُبَادة.
وعنه: المَحَامِليّ، والصّفّار، وأبو بَكْر النّجّاد، وأبو سهل
القطّان، وجماعة.
وثّقه الخطيب [6] .
مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن موسى) في:
تاريخ بغداد 7/ 429 رقم 4001.
[2] الرسعني: نسبة إلى رأس العين.
[3] انظر عن (الحسن بن ناصح) في:
الجرح والتعديل 3/ 39 رقم 167، وتاريخ بغداد 7/ 435 رقم 4014.
[4] في الجرح والتعديل، وزاد: «أدركته ولم أكتب عنه» .
[5] انظر عن (الحسن بن مكرم) في:
مسند أبي عوانة 1/ 326، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 38، وحديث خيثمة
الأطرابلسي 21 رقم 38، وص 130، 133، 139، 165، والإيمان لابن مندة 1/
رقم 94، والثقات لابن حبّان 8/ 180، والمستدرك على الصحيحين 1/ 72،
وتاريخ بغداد 7/ 432، 433 رقم 4007، والمنتظم 5/ و 2/ 80، 93 رقم 208،
وبغية الطلب (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، والعبر 2/ 53، وسير أعلام
النبلاء 13/ 162، 193 رقم 109، وشذرات الذهب 2/ 165.
[6] في تاريخه.
(20/336)
ومات فِي رمضان سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.
344- الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مهاجر.
أبو محمد السُّلَميّ النَّيْسابوريّ.
عن: هشام بْن عمّار، ودحيم، وأبي مُصْعَب، ومحمد بْن رُمْح، وخلق.
كتب عَنْهُ الْبُخَارِيّ مع تقدُّمه.
وحدَّث عَنْهُ: أبو حامد بْن الشّرقيّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وعليّ بْن
جمشاد، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين. وكان محلُّه الصِّدْق.
345- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن محمد بْن عُبَيْد الطّنافسيّ الكوفيّ
ثُمَّ القَزْوِينيّ [1] .
قاضي قَزْوِين.
سمع: أَبَاهُ، وأبا بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وإبراهيم بْن مُوسَى
الفرّاء، وطائفة.
وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وعلي القطّان، وآخرون.
وكان ثقة جليلًا.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
قَالَ الخليليّ: هُوَ ثقة مُتَّفَقٌ عليه [2] .
346- الْحُسَيْن بْن محمد بْن أبي مَعْشَر السِّنْديّ [3] .
المدنيّ الأصل الْبَغْدَادِيّ.
روى عن: وكيع، ومحمد بن ربيعة.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن علي القزويني) في:
التدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 453، 454 وفيه اسمه الحسين بن علي
بن محمد بن إسحاق أبو علي الطنافسي.
[2] جاء في التدوين للرافعي: قال الخليل الحافظ: وكان كبيرا في العلم،
وارتحل إلى الريّ والعراق، وكان على قضاء قزوين إلى أن مات سنة ست
وسبعين ومائتين.
[3] انظر عن (الحسين بن محمد السندي) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 21 رقم 41، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة
معهد المخطوطات) 5/ 248، وتاريخ بغداد 8/ 91، 92 رقم 4187.
(20/337)
وعنه: محمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل
الصفار، وابن السماك.
قال أبو الحسين بن المنادي: حدّث عن وَكِيع، ولم يكن بالثّقة. فتركه
النّاس [1] .
تُوُفِّيَ فِي اليوم الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أبو عَوْف البُزُوريّ،
يعني تاسع رجب، سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
347- الْحُسَيْن بْن مُعَاذ بْن حرب [2] .
أبو عبد الله الحَجَبيّ الْبَصْرِيّ الأخفش. ابنُ عم عَبْد الله بْن
عَبْد الوهّاب.
حدّث ببغداد عن: الرَّبِيع بْن يحيى الأشْنانيّ، وشاذ بْن فَيّاض،
وجماعة.
وعنه: الْحُسَيْن الكوكبيّ، وأبو بَكْر النجاد، وعبد الله بْن إِسْحَاق
الخُراسانيْ.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين. وهو ضعيف، فإنّه أتى بحديث باطلٍ، عَنْ
ثِقَةٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا
حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ» [3] . 348- الْحُسَيْن بْن مَنْصُور.
أبو عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ التّمّار الطّويل.
عن: الهيثم بْن عديّ، ويزيد بْن هارون، وعبد الرّحيم بْن هارون
العسكريّ.
وعنه: جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سِنَان القطّان، وعليّ بْن عَبْد الله
بْن مبشّر.
وثّقه ابنُ حِبّان [4] .
349- الْحُسَيْن بْن منصور [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] انظر عن (الحسين بن معاذ) في:
تاريخ بغداد 8/ 141، 142 رقم 4234، والمنتظم 5/ 107 رقم 251.
[3] تاريخ بغداد 8/ 141.
[4] لم أجده في ثقات ابن حبّان.
[5] انظر عن (الحسين بن منصور البغدادي) في:
(20/338)
أبو عليّ الْبَغْدَادِيّ.
عن: أبي نُعَيْم، وأبي الجوّاب، وموسى بْن سلمة، وأبي حُذَيْفة
النَّهْديّ.
وعنه: الحافظ وصيف الأنطاكيّ، وخَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان لقِيه
بالرَّقّة.
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثّقات» .
350- حُصَيْن بْن عَبْد القادر.
أبو عليّ الإسكندرانيّ البزّار.
عن: نُعَيْم بْن حَمَّاد، وغيره.
وتُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
351- حَفْص بن عُمَر بْن الصّبّاح الرَّقّيّ سَنْجة ألف [1] .
أبو عَمْرو.
كان مُسْنِدَ الرَّقَّةِ فِي وقته، فإنّه رحل وسمع: أَبَا نُعَيْم،
وقُبَيْصة بْن عُقْبَة، وعبد الله بْن رجاء، وفَيْض بْن الفضل
البَجَليّ، وطبقتهم.
وعنه: الْعَبَّاس بْن محمد الرّافقي، وأبو القاسم الطَّبَرَانِيّ،
وقبلهما ابنُ صاعد، وأبو عَرُوبة، وجماعة.
وتُوُفِّيَ سنة ثمانين.
قَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: حدّث بغير حديث لم يُتَابع عليه.
352- حمدان بْن غارم، بغين مُعْجَمَةٍ، بْن ينّار [2] (بفتح الياء، ثمّ
نون مشدّدة) .
__________
[ () ] حديث خيثمة الأطرابلسي 21 رقم 42، وص 197، 207، والثقات لابن
حبّان 8/ 191، وتاريخ بغداد 8/ 111 رقم 4231، وبغية الطلب (مخطوطة معهد
المخطوطات) 5/ 247.
[1] انظر عن (حفص بن عمر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 152، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1633،
وميزان الاعتدال 1/ 566 رقم 2155، وسير أعلام النبلاء 13/ 405، 406 رقم
5195، ولسان الميزان 2/ 328، 329 رقم 1342.
[2] انظر عن (حمدان بن غارم) في:
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 435 ويقال: نيار (بتقديم النون) .
(20/339)
أبو حاتم [1] ، وقِيلَ: اسمه الأصلي
أَحْمَد.
سمع: صَفْوان بْن صالح، ودُحَيْمًا، وخلف بْن هشام، وأبا كُرَيْب،
وطائفة.
وعنه: أَحْمَد بْن حَمْدَوَيْه النَّسَفيْ، وعبد الله بْن الحامض
المَرْوَزِيُّ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين.
353- حمدون بْن أَحْمَد بْن سلام السّمْسار.
عن: سَعِيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، وغيره.
وعنه: أحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشّافعيّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين.
354- حمدون بْن أَحْمَد بْن عمارة [2] .
أبو صالح النَّيْسابوريّ الصُّوفيّ العارف، المعروف بحمدون القصّار.
قُدْوَة المَلاميّة بخراسان، ومنه انتشر مذهبهم، وهو تخريب الظاهر
وتعمير الباطن، مع التزام الشرع وواجباته ظاهرًا وباطنًا.
وكان فقيهًا على مذهب سُفْيَان الثَّوْريّ.
سمع من: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن بكّار بْن الرّيّان، وأبي
مُعَمَّر القَطِيعيّ، وجماعة.
وصحِب أَبَا تراب النّخشبيّ، وأبا حفص النّيسابوريّ.
وكان كبير الشّأن، يُقال إنّه كان من الأبدال.
روى عَنْهُ: ابنه الحافظ أبو حامد الْأَعْمَش، ومكّيّ بن عبدان، وأبو
جعفر
__________
[1] كذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق: أبو حامد البخاري الزندي.
[2] انظر عن (حمدون بن أحمد بن عمارة) في:
طبقات الصوفية للسلمي 123- 129 رقم 16، وحلية الأولياء 10/ 231، 232
رقم 562، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 293، والمنتظم 5/ 82 رقم 175،
وصفة الصفوة 4/ 100، والرسالة القشيرية 24، وسير أعلام النبلاء 13/ 50،
51 رقم 37، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 359، 360 رقم 11، والطبقات
الكبرى للشعراني 1/ 98، ودائرة معارف البستاني 7/ 173، ومعجم البلدان
1/ 465، وكشف المحجوب 125، 126، والكواكب الدرّية 1/ 220، ونتائج
الأفكار القدسية 1/ 137، ونفحات الأنس 60.
(20/340)
أَحْمَد بْن حمدان، وآخرون.
ومن كلامه قَالَ: لا يجزع من المصيبة إلّا من اتَّهَمَ ربّه [1] .
وسئل عن طريق الملامة فقال: خوفُ القَدَرِيّة ورجاءُ المُرْجئة [2] .
وقد جمع السُّلَميّ جزءًا من حكايات هَذَا الشَّيْخ. وذكر موته فِي سنة
إحدى وسبعين ومائتين.
صحِبه الشّيخ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
مُنازِل.
355- حمدون بْن أَحْمَد بْن بَكْر.
أبو نصر النَّيْسابوريّ الدّهانّ.
عن: محمد بْن رافع، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وجماعة.
وبقي إِلَى بعد السَّبعين.
روى عَنْهُ: يحيى بْن مَنْصُور القاضي، ومحمد بْن صالح بْن هانئ،
وآخرون.
356- حمدان بْن رجاء بْن شجاع.
أبو رجاء القارئ النَّيْسابوريّ.
سمع: سَعِيد بْن مَنْصُور بمكّة، وسهل بْن عُثْمَان العسْكريّ، ومحمد
بْن قُدامة الجمّال.
وعنه: أبو حامد، وعبد الله ابنا الشَّرْقيّ، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين.
357- حمدون بْن خَالِد بْن يزيد.
أبو محمد النَّيْسابوريّ اللَّقاباذيّ.
سمع: يحيى بْن يحيى، ويزيد بْن صالح الفرّاء.
وعنه: ابنه أبو بَكْر أَحْمَد بْن حمدون، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم.
حدّث سنة خمس وسبعين.
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 231.
[2] طبقات الصوفية للسلمي 129 رقم 30، حلية الأولياء 10/ 231.
(20/341)
358- حمدون بْن الفضل.
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ الخفّاف.
عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارة.
وعنه: أبو نصر محمد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الخفّاف، وعليّ بْن عِيسَى.
359- حَمْش بْن عَبْد الرحيم.
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ التركي الزّاهد، واسمه محمد.
سمع: أَحْمَد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ، ويحيى بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: مكّيّ بْن عَبْدان، ومحمد بْن القاسم العَتَكيّ، ومحمد بْن صالح
بْن هانئ.
وكان مجاهدًا غازيًا عابدًا، مُحِبًّا أَحْمَد بْن حرب الزّاهد.
وحمش: مُسَكِّن.
مات فِي شوّال سنة خمسٍ وسبعين.
360- حُمَيْد بْن النّضْر البَيْكَنْديّ.
عن: سَعِيد بْن أبي مريم، ومحمد بْن سلّام البَيْكَنْديّ، وعبد الله
بْن صالح الكاتب، وطائفة.
وعنه: عليّ بْن الْحَسَن بْن عَبْدة، ومُسَبّح بْن سَعِيد، وحسين بْن
حاتم، وغيرهم.
361- حُمَيْد بْن هشام العنْسيّ الدّارانيّ [1] .
قَالَ: قلت لأبي سُلَيْمَان الدّارانيّ: يا عم، لِمَ تُشَدِّد علينا
وقد قَالَ الله:
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً 39: 53 [2] .
فقال: اقرأ.
فقرأتُ، إِلَى قوله: بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها 39:
59 [3] .
__________
[1] انظر عن (حميد بن هشام) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 9، 10.
[2] سورة الزمر، الآية 53.
[3] سورة الزمر، الآية 59.
(20/342)
فقلت: يا عم، فأنا بحمد الله لم أكذب. فمسح
رأسي وقَالَ: يا بُنيّ، اتَّقِ الله وخَفْهُ وارجوه.
قلت: روى عَنْهُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي الحواريّ، ومحمد بْن
جَعْفَر بْن ملاس، والحسن بْن حبيب الحصائريّ.
362- حنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل بْن هلال بْن أسد [1] .
أبو عليّ الشَّيْبانيّ، ابنُ عم الْإِمَام أَحْمَد، وأحد تلامذته.
سمع: أَبَا نُعَيْم، ومحمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وعفان،
وسليمان بْن حرب، وأبا غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وعاصم بْن عليّ،
وموسى بْن إِسْمَاعِيل، والحُمَيْديّ، وأبا حُذَيْفة، ومسددًا، وخلقا
كثيرا.
وصنف تاريخا حسنا. وكان يفهم ويحفظ.
روى عنه: البغوي، وابن صاعد، وأبو بكر الخلال، ومحمد بن مخلد، وابن
السماك، وأبو جعفر بْن البَخْتَرِيّ، وجماعة.
قَالَ الخطيب [2] : كان ثقة ثَبْتًا.
وقَالَ ابنُ المنادي: كان حنبل قد خرج إِلَى واسط، فجاءنا نَعْيُهُ
منها فِي جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وسبعين [3] .
قلت: روى المؤتمن بْن قُمَيْرة جزءًا عاليًا من حديث حنبل. وسمعنا
الجزء الرابع من كتاب «الفتن» لحنبل. وسمعنا محنة ابنُ عمّه تأليفه.
وعاش نيِّفًا وسبعين سنة، أو جاوز الثمانين، فإنّه أدرك الأنصاريّ.
__________
[1] انظر عن (حنبل بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 3/ 320 رقم 1434، وتاريخ بغداد 8/ 286، 287 رقم 4386،
وطبقات الفقهاء للشيرازي 170، وطبقات الحنابلة 1/ 143- 145 رقم 188،
والمنتظم 5/ 89 رقم 198، وسير أعلام النبلاء 13/ 51- 53 رقم 38، وتذكرة
الحفاظ 2/ 600، 601، والعبر 2/ 51، والنجوم الزاهرة 3/ 70، وطبقات
الحفاظ 268، وشذرات الذهب 2/ 163، 164.
[2] في تاريخه.
[3] تاريخ بغداد.
(20/343)
حرف الخاء
363- خازم بْن يحيى الحلوانيّ [1] .
حدّث ببغداد عن: شَيْبَان بْن فَرُّوخ، وهانئ بْن المتوكلّ، وجماعة.
وعنه: محمد بن أَحْمَد الحليميّ، وإسماعيل الصّفّار.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين. وهو أخو أَحْمَد.
364- خَالِد بْن روح [2] .
أبو عَبْد الرحمن الثّقفيّ الدّمشقيّ.
عن: أبي الجماهر الكفرسوسيّ، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسيّ.
وعنه: ن. وقال: ثقة، وأبو الميمون بن راشد، وأبو القاسم الطّبرانيّ،
وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين.
365- خَالِد بْن يزيد بن الصّبّاح.
أبو الهيثم الخثعميّ.
مولاهم الرَّازيّ الفقيه.
حدّث عن: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وإبراهيم بن شماس.
روى عنه: أبو إسحاق البزّار الحافظ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (خازم بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 8/ 338، 339 رقم 4441.
[2] انظر عن (خالد بن روح) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 159، 160 وفيه: «خالد بن أبي روح» ، وتهذيب
تاريخ دمشق 4/ 37.
(20/344)
وعاش تسعين سنة.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين.
366- خلف بْن عامر بْن سَعِيد الهمْدانيّ.
الْبُخَارِيّ الحافظ، مصنِّف «المُسْنَد» .
كان من تلامذة عَبْد الله بْن محمد المُسْنَديّ.
أورده السُّلَيمانيّ مختصرًا.
367- خلف بْن محمد بْن عِيسَى [1] .
أبو حُسَيْن الواسطيّ. كُرْدُوس.
سمع: يزيد بْن هارون، وعليّ بن عاصم، وروح بن عبادة، وطبقتهم.
وعنه: ق.، والمَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، وإسماعيل الصفار، وعبد الرحمن
بن أبي حاتم وقَالَ: صدوق، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ، وخيثمة بْن
سُلَيْمَان.
وقَالَ الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
368- الخليل بن عبد القهّار [2] .
__________
[1] انظر عن (خلف بن محمد) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 22 رقم 44، ص 194، وتاريخ واسط لبحشل 176، 265،
والثقات لابن حبّان 8/ 228، وتاريخ بغداد 8/ 330، 331 رقم 4420،
والمنتظم 5/ 93 رقم 209، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد
المخطوطات) 5/ 248، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 294- 296 رقم 1710، والعبر
2/ 53، وسير أعلام النبلاء 13/ 199 رقم 114، والكاشف 1/ 215 رقم 1412،
والبداية والنهاية 2/ 260، وتهذيب التهذيب 3/ 154 رقم 294، وتقريب
التهذيب 1/ 226 رقم 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 2/
165.
[2] انظر عن (الخليل بن عبد القهار) في:
فضائل الصحابة لخيثمة (مخطوطة الظاهرية) 3/ 107 أ، وحديث خيثمة
الأطرابلسي 22 رقم 45 وص 194 وفيهما «الخليل بن عبد القاهر» ، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 12/ 553، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 177، وبغية
الطلب (مخطوطة معهد المخطوطات) 1/ 151، ولسان الميزان 3/ 293، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 213- 216 رقم 566.
(20/345)
أبو جَعْفَر الصَّيْدُونيّ [1] .
عن: يحيى بْن الْمُبَارَك، وهشام بن خَالِد، وجماعة.
وعنه: ابنُ قُتَيْبَةَ العسقلّاني [2] ، وخَيْثَمَة الأطْرابُلُسيّ،
وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ، وقيل: سنة سبع وسبعين.
__________
[1] الصّيدوني: نسبة إلى صيدا، مدينة على ساحل الشام جنوبي بيروت.
ويقال: الصيداني، والصيدائي.
[2] وهو: محمد بن الحسن بن قتيبة، وقال عنه: ما كتبت في الإسلام عن شيخ
أبهى ولا أهيب ولا أنبل من: الخليل، ومن ابن أبي الخناجر، وسمعت جماعة
من أهل بلدنا يقولون إنه كان رجلا أديبا من أهل المروءات، ما رئي في
حمّام قطّ ولا في سوق، إلّا أن يكون في جنازة، ولا رئي في ميضأة قطّ،
وكان فصيحا. توفي سنة سبع وسبعين.
وقد علّق مهذّب تاريخ دمشق الشيخ عبد القادر بدران- رحمه الله- على
تاريخ وفاة صاحب الترجمة فقال: «هكذا في الأصل ولعلّه سنة سبع وسبعين
وثلاثمائة، والله أعلم» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الصحيح
أنه توفي سنة 277 فهو معاصر لابن أبي الخناجر الأطرابلسي الّذي تقدّمت
ترجمته في هذا الجزء، كما أنه من شيوخ خيثمة الأطرابلسي المتوفى 343
هـ.
(20/346)
حرف الذال
369- ذاكر بْن شَيْبة العسقلّانيّ [1] .
كان بقرية عجين [2] .
روى عن: رَوّاد بْن الجرّاح العسقلّانيّ.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
لا أعرفه.
__________
[1] انظر عن (ذاكر بن شيبة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 163.
[2] كذا في الأصل، وفي معجم الطبراني: «عجشر» .
(20/347)
حرف الراء
370- رباح بْن أَحْمَد.
أبو النَّضر الصُّوفيّ الواعظ، نزيل المَوْصل.
روى عن: مُعَاذ بْن محمد الهرويّ، وغيره.
وتُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
وهو كالمجهول.
371- الرَّبِيع بْن محمد بْن مُوسَى بْن عِيسَى [1] .
أبو الفضل الكِنْديّ اللّاذقيّ.
عن: آدم بْن أبي إياس، وإسماعيل بْن أبي أُوَيْس، ومحمد بْن يزيد
السَّكُونيّ.
وعنه: ن [2] .، ومحمد بْن المسيّب الأرغيانيّ، وأحمد بن محمد بن عيسى
مؤرخ حمص، وخيثمة بن سليمان.
372- ربيعة بن الحارث القاضي [3] .
أبو زياد الحمصيّ.
__________
[1] انظر عن (الربيع بن محمد) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 22 رقم 48، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 13/
409، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 308، 309، والمعجم المشتمل لابن عساكر 120
رقم 336، وتهذيب الكمال 9/ 101 رقم 1869، والكاشف 1/ 236 رقم 1551،
وتهذيب التهذيب 3/ 250، 251 رقم 478، وتقريب التهذيب 1/ 245 رقم 47.
[2] وقال: لا بأس به.
[3] انظر عن (ربيعة بن الحارث) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 306.
(20/348)
حدث عن: عُتْبة بْن السَّكَن، وأحمد بْن
حنبل، وجماعة.
وعنه: أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ، وأبو عوانة، وعبد الصمد بْن
سَعِيد الحمصيّ، وأبو الميمون بْن راشد، ومحمد بْن محمد بْن أبي
حُذَيْفة.
373- رجاء بْن عَبْد الله الهَرَويّ الورّاق.
كان عنده مصنَّفات مالك بْن سُلَيْمَان الهرويّ، ومصنفات سَعِيد بْن
مَنْصُور.
وروى أيضا عن: أَحْمَد بْن يُونُس، ومهديّ بْن جَعْفَر الرمليّ،
وجماعة.
وكان من أعيان المحدِّثين بهَرَاة.
روى عنه: الحافظان أبو إسحاق البزّار، وأبو الفضل بْن إِسْحَاق.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين. وقِيلَ: سنة تسعٍ وسبعين ومائتين.
374- رزق الله بْن يوسف المصريّ.
عن: يحيى بْن بُكَيْر.
تُوُفِّيَ فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين.
وكان يكون بالإسكندرية.
(20/349)
حرف الزاي
375- زكريا بْن يحيى بْن شَيْبَان.
أبو عبد الله القُرَشيّ الكوفيّ.
عن: عليّ بْن سيف، وغيره.
وعنه: أبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
376- زياد بْن محمد بْن زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن اللَّخْميّ
الأندلسيّ [1] .
المعروف جدُّه بشَبْطُون.
يروى عن: يحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ أيضًا.
377- زيدان بْن يزيد البَجَليّ الكوفيّ.
والد عَبْد الله بْن زيدان.
تُوُفِّيَ فِي شوّال سنة أربعٍ وسبعين.
378- زَيْد بْن إِسْمَاعِيل بْن سيّار [2] .
أبو الحسن البغداديّ الصّائغ.
__________
[1] انظر عن (زياد بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 155 رقم 460، وجذوة المقتبس
للحميدي 219 رقم 440، وبغية الملتمس للضبي 294 رقم 752.
[2] انظر عن (زيد بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 3/ 557 رقم 2519، والثقات لابن حبّان 8/ 252، وتاريخ
بغداد 8/ 447، 448 رقم 4559، وتاريخ جرجان للسهمي 208.
(20/350)
عن: زَيْد بْن الْحُبَاب، وهاشم بْن
القاسم، وجعفر بْن عون، وطائفة.
وعنه: أبو بَكْر بْن مجاهد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [1] ،
وإسماعيل الصّفّار، وآخرون.
محلُّه الصِّدْق [2] .
379- زَيْد بْن بُنْدار [3] .
أبو جَعْفَر الإصبهانيّ النُّخَانيّ. ونُخَان: قرية بإصبهان.
كان فقيهًا صالحًا يسرد الصَّوم [4] .
روى عن: القَعْنَبيّ، وإسماعيل بْن عَمْرو البجليّ.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد الزُّهْرِيّ، وغيره [5] .
380- زَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الفحل السَّهميّ.
مولاهم المصريّ.
عن: أَبِيهِ، ويحيى بْن بُكَيْر.
تُوُفِّيَ سنة أربع وسبعين ومائتين.
__________
[1] سمع منه مع أبيه ببغداد.
[2] قاله ابن أبي حاتم.
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
[3] انظر عن (زيد بن بندار) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 320، 321.
[4] قال أبو نعيم: صام نحو أربعين سنة هو وابنه وامرأته.
[5] أرّخ أبو نعيم وفاته بسنة 273 هـ.
(20/351)
حرف السين
381- السَّريّ بْن خُزَيْمَة بْن مُعَاوِيَة [1] .
الحافظ أبو محمد الّأبِيوَرْدِيّ الثّقة.
سمع: عَبْدان بْن عُثْمَان، وأبا نُعَيْم، وأبا عَبْد الرَّحْمَن
الْمُقْرِئ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن الصَّلْت، وطبقتهم
بخُراسان، والحجاز، والعراق.
وعنه: ابنُ خُزَيْمَة، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وأبو حامد بْن
الشّرقيّ، ومحمد بْن صالح بْن هانئ، والحسن بْن يعقوب، وخلْق كثير.
قَالَ الحاكم: هُوَ شيخ فوق الثّقة. وَرَد نَيْسابور سنة سبعين، وبقي
بها يُحَدِّث إِلَى سنة أربعٍ وسبعين، ثُمَّ انصرف إِلَى أبِيوَرْد.
سمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: لمّا قُتِلَ حَيْكان رفضوا
مجالس الحديث، حَتَّى لم يقدر أحد أن يأخذ لنَيْسابور مَحْبَرة، إِلَى
أنْ مَنَّ الله علينا بورود السَّريّ بْن خُزَيْمَة. فاجتمعنا لنذهب
إليه فلم نقدر. فقصدنا أَبَا عُثْمَان الخيريّ الزّاهد، واجتمع النّاس
عنده. وأخذ أبو عُثْمَان مِحْبَرةً بيده، وأخذنا المحابر بأيدينا، فلم
يقدر أحد من المبتدعة أن يقرب منّا. فخرج السَّرِيّ، فأملى علينا وأبو
بَكْر بْن خُزَيْمَة ينتخب.
وسمعتُ أَبَا الفضل يعقوب بْن الْحَسَن بن يعقوب يقول: ما رأيت مجلسا
__________
[1] انظر عن (السري بن خزيمة) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 302 وفيه قال محقّقه بالحاشية (4) : «لم نظفر به»
، وسير أعلام النبلاء 13/ 245، 246 رقم 128.
(20/352)
أبهى من مجلس السَّريّ بْن خُزَيْمَة، ولا
شيخًا أبهى منه. كانوا يجلسون بين يديه وكأنّما على رءوسهم الطَّيْر.
وكان لا يُحَدَّثُ إلّا من أصل كتابه، رحمه الله تعالى [1] .
382- السَّريّ بْن يحيى بْن السَّريّ مُصْعَب [2] .
أبو عبيدة ابنُ أخي هنّاد بْن السَّريّ الكوفيّ الدّارميّ.
روى عن: أبي نُعَيْم، وقُبَيْصة، وأبي غسّان النَّهْديّ، وأحمد بْن
يُونُس، وطبقتهم.
وعنه: أبو ذَرّ محمد بْن محمد بْن يوسف، وعبد الله بْن جامع الحلْوانيّ
بْن عُقْدة، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وخيثمة الأطْرابُلُسيّ، وطائفة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: كان صدوقًا [3] .
وقَالَ ابنُ عُقْدة: تُوُفِّيَ فِي المحرَّم لسبْعٍ بقين من سنة أربعٍ
وسبعين ومائتين.
383- سعد بْن محمد بْن سعد [4] .
__________
[1] قال المؤلّف- رحمه الله- في: سير أعلام النبلاء 13/ 246: «توفي-
أظنّه- في سنة خمس وسبعين ومائتين» .
وقال ابن حبّان في «الثقات» : «مستقيم الحديث» .
[2] انظر عن (السريّ بن يحيى) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 261، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/
261، 262، ومسند أبي عوانة 2/ 250، 300، وحديث خيثمة الأطرابلسي 22 رقم
49، ص 34، 186، 191، 195، 201، والثقات لابن حبّان 8/ 302، والجرح
والتعديل 4/ 285 رقم 1225، وتاريخ بغداد 5/ 470، وبغية الطلب (مخطوطة
معهد المخطوطات) 5/ 247، وتاريخ جرجان للسهمي 44.
[3] وزاد: لم يقض لنا السماع منه، وكتب إلينا بشيء من حديثه.
[4] انظر عن (سعد بن محمد قاضي بيروت) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 206، وتقدمة المعرفة 1/ 101، والجرح والتعديل 4/
95 رقم 421 و 2/ 56 و 6/ 9، 322، 485، ومسند أبي عوانة 2/ 29، 122،
وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 47 رقم 19، والروض البسام 1/ رقم 214 و 352
و 2/ رقم 404 و 586 و 608، وحلية الأولياء 7/ 17، وتاريخ بغداد 3/ 405،
وموضح أوهام الجمع 2/ 100، والأنساب لابن السمعاني
(20/353)
القاضي أبو الْعَبَّاس، أبو محمد البَجَليّ
البيروتيّ.
سمع: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، ودُحَيْمًا، وجماعة.
وعنه: ابن صاعد، وأبو بِشْر الدّولابيّ، وعبد الله بن أَحْمَد بْن
زَبْر، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم ووثَّقه [1] ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
وأقدم شيخ له عَبْد الحميد بْن بكّار.
384- سعد الأعسر [2] .
أمير دمشق.
كان من كبار أمراء أَحْمَد بْن طولون، وهو الَّذِي هزم أَبَا
الْعَبَّاس بْن الموفَّق بفلسطين سنة إحدى وسبعين.
وكان جليلًا عادلًا مُحَبَّبًا إِلَى أَهْل دمشق.
وكان يُعيب على خَمَارَوَيْه بن أحمد اشتغاله بلهوه، ويقول: هَذَا
الصبيّ لَعَّاب، وأنا أكابِدُ الأمر.
فبلغ ذلك خُمَارَوَيْه، فخرج من مصر ونزل الرملة واستدعاه، فذهب إِلَى
الخدمة، فقام وذبحه بيده.
وبلغ ذلك أَهْل دمشق، فحزنوا عليه، ولعنوا خمارويه وخرجوا عليه،
__________
[357] أ (ونسخة عوامة 8/ 105) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/
352، 475، و 15/ 228 و 19/ 612، و 20/ 94، و 23/ 324 و 37/ 287، 289 و
38/ 236، 409، و 39/ 342، وتاريخ دمشق (دهمان) 10/ 133، وتهذيب تاريخ
دمشق 2/ 64 و 6/ 92، 93، 109، وتهذيب التهذيب 8/ 89، وتاج العروس 4/
439، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 272- 275 رقم
610 و 2/ 281 في ترجمة «سعيد بن عبد العزيز التنوخي» .
وهو يرد في المصادر: «سعيد» و «سعد» ، فليحرّر.
[1] فقال: كتبت أنا عنه، وهو صدوق ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 95) .
[2] انظر عن (سعد الأعسر) في:
تاريخ الطبري 10/ 8، وولاة مصر للكندي 249، 253، 258، 260، والولاة
والقضاة، له 223، 228، 233، 235، 236، ومروج الذهب 3190، والعيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 213، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 117، وأمراء دمشق في
الإسلام 37 رقم 121، ويقال:
سعد الأيسر، والمواعظ والاعتبار 1/ 311، والنجوم الزاهرة 3/ 50، 51،
72، 73.
(20/354)
وسبّوه على منبر دمشق. وبعث إليهم أميرًا،
فطردوه وكاتبوا الموفَّق، وأقاموا المآتم على الأعسر.
قُتِلَ إلى رحمة الله سنة ثلاثٍ، وقِيلَ: سنة خمسٍ وسبعين.
385- سعدون [1] بْن سُهَيل بْن أبي ذؤيب العكّاويّ.
عن: أَبِيهِ عن شَيْبَان النَّحْوِيِّ.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
386- سَعِيد بْن سعد بْن أيوب [2] .
أبو عُثْمَان الْبُخَارِيّ، نزيل الرِّيّ.
عن: أبي نُعَيْم، والقَعْنَبيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعَمْرو بْن
مرزوق، وطائفة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو الْحَسَن بْن سَلَمَةَ
القطّان، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم: صَدُوق [3] .
وقَالَ أبو يَعْلَى الخليليّ: كان له معرفة بالحديث، ومات قبل أبي حاتم
بأشره.
قَالَ أبو الحجاج الحافظ: وَهِم الحافظ أيضًا وذكر أنّ ق. روى عن
هَذَا، وإنّما الَّذِي يروي عنه أبو الحسن القطان. وللقطان زيادات
كثيرة عن الأسانيد فِي كتاب ابنِ ماجة. ويدل على هَذَا أنّ هَذَا الرجل
لا وجود له فِي «سُنَن ابنِ ماجة» من طريق إِبْرَاهِيم بْن دينار عن
المصنّف.
387- سَعِيد بْن مَسْعُود المروزيّ [4] .
__________
[1] في الأصل: «سعد» ، والتصويب من:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 168.
[2] انظر عن (سعيد بن سعد) في:
الجرح والتعديل 4/ 32 رقم 135.
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (سعيد بن مسعود) في:
(20/355)
عن: النضر بْن شُمَيْل، ويزيد بْن هارون،
ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وشبانة، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأزهر
بْن سعد، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وعُمَر بْن أَحْمَد بن مالك، ومحمد
بْن نصر المَرْوَزِيُّ، وأهل مَرْو.
وكان صاحب حديث.
وحديثه يقع عاليًا لأبي الوفا محمود بْن مندم.
ذكره الحاكم فِي الكنى فقال: أبو عُثْمَان سَعِيد بْن مَسْعُود بْن
عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ المَرْوَزِيُّ.
388- سَعِيد بْن نَمِر.
الفقيه أبو عُثْمَان الغافقيّ الأندلسيّ الأكثيريّ، صاحب سَحْنُون.
كان من أعيان المالكيّة بالأندلس.
روى عن: يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بْن حِبّان.
ورحل إليه الطلبة وحملوا عَنْهُ.
وتُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين [1] .
389- سَعِيد بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَيْن [2] .
مَوْلَى رملة بِنْت عُثْمَان بْن عفّان.
من فقهاء الأندلس. وأبوه ممّن يروي عن مُطَرِّف، والقَعْنَبيّ.
وأخوه الْحَسَن بْن يحيى مات بعده، مات سَعِيد سنة ثلاث وسبعين
ومائتين.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 271، 272 وقال محقّقه بالحاشية (2) : «لم
نظفر به» .
انظر عن (سعيد بن نمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 161 رقم 474، وجذوة المقتبس
للحميدي 234 رقم 483، وبغية الملتمس للضبي 313 رقم 821.
[1] تاريخ علماء الأندلس، وقيل: مات سنة 269 هـ. انظر المصادر الثلاثة.
[2] انظر عن (سعيد بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 162 رقم 478، وجذوة المقتبس
للحميدي 235 رقم 487، وبغية الملتمس للضبي 314 رقم 825.
(20/356)
وأخوهما جَعْفَر بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم
بْن مزين، يروي عن محمد بْن وضّاح، وغيره. وكان فقيهًا مقدَّمًا.
مات سنة إحدى وسبعين ومائتين.
390- سُفْيَان بْن شعيب الدّمشقيّ [1] .
مَوْلَى بني أُميّة.
عن: محمد بْن عُثْمَان الكَفَرْسُوسيّ، وصّفْوان بْن صالح، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن جَعْفَر بن ملاس، ومحمد بْن أبي حُذَيْفة.
وتُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
391- سَلَمَةُ بْن أَحْمَد بْن محمد بن مجاشع السّمرقنديّ [2] .
حدّث ببغداد عن: خَالِد بْن يزيد العُمريّ.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وجماعة.
وَفِي حديثه مناكير.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.
392- سُلَيْمَان بْن الأشعث بْن إِسْحَاق بْن بشير بْن شدّاد بْن عمرو
بن عمران [3] .
__________
[1] انظر عن (سفيان بن شعيب) في:
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 183.
[2] انظر عن (سلمة بن أحمد) في:
تاريخ دمشق 9/ 135، 136 رقم 4752، والمغني في الضعفاء 1/ 274 رقم 2528،
وميزان الاعتدال 2/ 188 رقم 3385، ولسان الميزان 3/ 66 رقم 245.
[3] انظر عن (سليمان بن الأشعث) في:
مسند أبي عوانة 2/ 132، 155، 318، 345، 59 رقم 4638، والجرح والتعديل
4/ 101، 102 رقم 456، والثقات لابن حبّان 8/ 282، والسابق واللاحق 264،
وتاريخ بغداد 9/ 55- والمستدرك على الصحيحين 1/ 32، وطبقات الحنابلة 1/
159، 162 رقم 216، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 7/ 271 ب- 274 ب،
وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 246- 248، والمنتظم 5/ 97، 98 رقم 219، ووفيات
الأعيان 2/ 404، 405 رقم 272، واللباب 1/ 533، والكامل في التاريخ 7/
142، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 225- 227، وطبقات الشافعية الكبرى 2/
48، والمختصر في أخبار البشر 2/ 57، وسير أعلام النبلاء
(20/357)
الإمام أبو داود الأزديّ السّجستانيّ، صاحب
«السُّنَنَ» .
قَالَ أبو عُبَيْد الآجُريّ: سمعته يقول: وُلدتُ سنة اثنتين ومائتين.
وصلَّيت على عفّان ببغداد سنة عشرين.
قلت: مات فِي ربيع الآخر.
قَالَ: ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عُثْمَان بْن الهيثم المؤذِّن
[1] .
قلت: مات فِي رجب سنة عشرين.
قَالَ: سمعتُ من أبي عُمَر الضّرير مجلسًا واحدًا.
قلت: مات فِي شعبان من السنة بالبصرة.
قال: وتبعت عمر بن حفص بن غِياث إِلَى منزله، ولم أسمع منه.
وسمعت من سعدون مجلسًا واحدًا، ومن عاصم بْن عليّ مجلسًا واحدًا.
قَالَ أبو عِيسَى الأزرق: سمعتُ أَبَا دَاوُد يقول: دخلت الكوفة سنة
إحدى وعشرين، ومضيت إِلَى منزل عُمَر بْن حَفْص، فلم يُقْضَ لي السّماع
منه [2] .
قلت: وسمع من: القعْنَبيّ، وسليمان بْن حرب، وجماعة بمكّة سنة عشرين
أيّام الحج.
وسمع من: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وعُبَيْد الله بْن رجاء، وأبي
الْوَلِيد، وأبي سَلَمَةَ التبوذكيّ، وخلْق بالبصرة.
__________
[13] / 203- 221 رقم 117، والعبر 2/ 54، 55، وتذكرة الحفاظ 2/ 591-
593، ودول الإسلام 1/ 167، والمعين في طبقات المحدّثين 103 رقم 1170،
والبداية والنهاية 11/ 54- 56، ومرآة الجنان 2/ 189، 190، والوافي
بالوفيات 15/ 353، 354 رقم 499، والوفيات لابن قنفذ 188 رقم 275،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 240، وتهذيب التهذيب 4/ 169- 173 رقم 298، وتقريب
التهذيب 1/ 321 رقم 410، وطبقات الحفاظ 261، 262، ومفتاح السعادة 2/ 9،
وطبقات المفسرين 1/ 201، 202، وشذرات الذهب 2/ 167، 168، وهدية الأحباب
للقمي 15، وكشف الظنون 760، 1004، 1387، 1402، 1405، 1418، 1423، 1458،
1462، 1739، وتنقيح المقال للمامقاني 2/ 55، ومعجم المؤلفين 4/ 255،
256، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 233، 234.
[1] تاريخ بغداد 9/ 56.
[2] تاريخ بغداد 9/ 56.
(20/358)
ومن: الْحَسَن بْن الرَّبِيع البُورانيّ،
وأحمد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ، وطائفة بالكوفة.
ومن: صفوان بْن صالح، وهشام بْن عمّار، وطائفة بدمشق.
ومن: قُتَيْبَةَ، وابن رَاهَوَيْه، وطائفة بخراسان.
ومن: أبي جَعْفَر النُّفَيْليّ، وطائفة بالجزيرة.
ومن خلْقٍ بالحجاز، ومصر، والشام، والثَّغر، وخُراسان.
وسمع من: أبي تَوْبَة الرَّبِيع بْن نافع، بحلب.
ومن: أَحْمَد بْن أبي شعيب بحَرّان، وحَيَّوَة، ويزيد بْن عَبْد ربّه،
بحمص.
وعنه: ن.، وابنه أبو بَكْر.
وروى عَنْهُ سُنَنَه: أبو عليّ اللّؤْلُؤيّ، وأبو بَكْر بْن داسة، وأبو
سَعِيد بْن الأعرابيّ بقولٍ له، وعليّ بْن الْحَسَن بْن العبد، وأبو
أسامة محمد بْن عَبْد الملك الرّوّاس، وأبو سالم محمد بْن سَعِيد
الْجُلُوديّ، وأبو عُمَر، وأحمد بْن عليّ، وغيرهم.
وروى عنه من الحفّاظ: أبو عوانة الأسفرايينيّ، وأبو بِشْر الدُّولابيّ،
ومحمد بْن مَخْلَد، وأبو بَكْر الخلّال، وعَبْدان الأهوازيّ، وزكريّا
السّاجيّ، وطائفة.
ومن الشيوخ: إِسْمَاعِيل الصّفّار، ومحمد بْن يحيى الصُّوليّ، وأبو
بَكْر النّجّاد، وأحمد بْن جَعْفَر الأشعريّ، وعبد الله ابن أخي أبي
زُرْعة الرَّازيّ، وعبد الله بْن محمد بْن يعقوب الْبُخَارِيّ، ومحمد
بْن أَحْمَد بْن يعقوب المتولّيّ، وخلْق.
وكتب عَنْهُ الْإِمَام أحمد شيخه حديث المغيرة.
ويقال: إنّه صنَّف «السُّنَنَ» فعرضه على الْإِمَام أَحْمَد، فاستجاده
واستحسنه [1] .
وروى إِسْمَاعِيل الصّفّار عن أبي بَكْر الصَّنعانيّ قَالَ: ليّن لأبي
داود
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 56.
(20/359)
السّجِسْتانيّ الحديثُ، كما لُيِّنَ لداود
الحديدُ.
وقَالَ أبو عُمَر الزّاهد: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربيّ: أُلِين لأبي
دَاوُد الحديثُ كما أُلينَ لداود عليه السلام الحديد.
وقَالَ مُوسَى بْن هارون الحافظ: خُلِق أبو دَاوُد فِي الدُّنيا
للحديث، وَفِي الآخرة للجنَّة. ما رأيت أفضل منه.
وقَالَ ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسمائة ألف حديث، وانتخبت منها ما
ضمّنته كتاب «السّنن» . جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت
الصّحيح وما يشبهه ويُقاربه. فإنْ كان فيه وهن شديد بيّنته [1] .
قلت: وقا [ل] رحمه الله بِذَلِك فإنّه يبيّن الضّعيف الظّاهر، ويسكت عن
الضّعيف المحتمل. فَمَا سكت لا يكون حَسَنًا عنده ولا بدّ، بل قد يكون
فِيهِ ضعفٌ ما.
وقَالَ زكريا السّاجيّ: كتاب الله أصل الْإِسْلَام، وكتاب أبي دَاوُد
عهد الْإِسْلَام.
وقَالَ أَحْمَد بْن محمد بْن ياسين الهَرَوي فِي «تاريخ هَرَاة» : أبو
دَاوُد السِّجْزيّ كان أحد حُفاظ الْإِسْلَام لَحَدِيثُ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعِلْمه وعِلَله، وسنده، في
أعلى درجة النّسْك والعَفاف والصلاح والورع. من فُرْسان الحديث [2] .
قلت: وتفقَّه بأحمد بْن حنبل، ولازمه مدّة. وكان من نُجَباء أصحابه،
ومن جِلَّة فُقَهاء زمانه، مع التقدُّم فِي الحديث والزُّهد.
روى أبو مُعَاوِيَة، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، قَالَ، عن عَبْد الله أنّه كَانَ يُشبه بالنّبيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هدْيِهِ ودَلِّهِ. وكان علقمة يشبَّه
بابن مسعود.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 57.
[2] تاريخ بغداد 9/ 58، وانظر ما قاله ابن حبّان في «الثقات» 8/ 282.
(20/360)
قَالَ جرير بْن عَبْد الحميد: وكان
إِبْرَاهِيم يشبَّه بعَلْقَمة، وكان مَنْصُور يشبّه بإبراهيم.
وقَالَ غيره: كان سُفْيَان الثَّوْريّ يشبّه بمنصور، وكان وكيع يشبّه
بسُفيان، وكان أَحْمَد بْن حنبل يشبّه بوكيع، وكان أبو دَاوُد يشبّه
بأحمد [1] .
وقال أبو عبد الله الحاكم: أبو دَاوُد هُوَ إمام أَهْل الحديث فِي عصره
بلا مُدَافعة. كتب بخُراسان قبل خروجه إلى العراق فِي بلده، وَفِي
هَرَاة، وكتب ببغداد عن قُتَيْبَةَ، وبالرِّيِّ عن إِبْرَاهِيم بْن
مُوسَى. وقد كتب قديمًا بنيْسابور، ثُمَّ رحل بابنه إِلَى خُراسان. كذا
قَالَ الحاكم.
وأمّا القاضي شمس الدين بْن خلكان فقال [2] : سَجِسْتان قرية من قرى
البصرة.
قلت: سِجِسْتان إقليم منفرد متاخم لبلاد السِّنْد، يُذْهَبُ إليه من
ناحية هراة.
وقد قَيِل: إنّ أَبَا دَاوُد من سَجِسْتان، قرية من قرى البصرة، وهذا
ليس بشيء. بل دخل بغداد قبل أن يجيء إِلَى البصرة.
وقَالَ الخطّابيّ: حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن محمد الْمَكِّيّ:
حَدَّثَنِي أبو بَكْر بْن جَابِر خادم أبي دَاوُد رحمه الله قَالَ:
كنتُ مع أبي دَاوُد ببغداد، فصلَّينا المغرب، فجاءه الأمير أبو أَحْمَد
الموفَّق فدخل، ثُمَّ أقبل عليه أبو دَاوُد فقال: ما جاء بالأمير فِي
مثلِ هَذَا الوقت؟
قَالَ: خِلالٌ ثلاث.
قَالَ: وما هِيَ؟
قَالَ: تنتقل إِلَى البصرة فتتّخذها وطنًا ليرحل إليك طلبة العلم،
فتعمر
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 58.
[2] في وفيات الأعيان 2/ 405.
(20/361)
بك، فإنّها قد خربت وانقطع عَنْهَا النّاس،
لِما جرى عليها من محنة الزَّنْج.
فقال: هَذِهِ واحدة.
قَالَ: وتروي لأولادي «السُّنَنَ» .
فقال: نعم، هاتِ الثالثة.
قَالَ: وتُفرد لهم مجلسًا، فإنّ أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامّة.
قَالَ: أمّا هَذِهِ فلا سبيل إليها، لأنّ النّاس فِي العلم سواء.
قَالَ ابنُ جَابِر: فكانوا يحضرون ويقعدون فِي كمٍّ ضُرِب عليه ستْر،
ويسمعون مع العامّة [1] .
وقَالَ ابنُ دَاسَة: كان لأبي دَاوُد كُمٌّ واسع وكُمٌّ ضيّق، فَقِيلَ
له فِي ذلك، فقال: الواسع للكُتُب، والآخر لا يُحتاج إليه [2] .
وقَالَ أبو بَكْر الخلّال: أبو دَاوُد الْإِمَام المقدَّم فِي زمانه لم
يسبق إِلَى معرفته بتخريج العلوم وبَصَره بمواضعه. رَجُل ورع مقدَّم.
كان أبو بَكْر بْن صدقة وإبراهيم الإصبهانيّ يرفعون من قَدْره،
ويذكرونه بما لا يذكرون أحدًا فِي زمانه مثله [3] .
وقَالَ أبو بَكْر بْن أبي دَاوُد: سمعت أبي يقول: خير الكلام ما دخل
فِي الأذُن بغير إذن [4] .
وقَالَ أبو دَاوُد فِي سُنَنه: شَبَرْت قِثّاءةً بمصر ثلاثة عشر
شِبْرًا، ورأيت أُتْرُجَّةً على بعيرٍ قُطِعَتْ قطعتين، وعُمِلت مثل
عِدْلين [5] .
قَالَ أبو دَاوُد: دخلت دمشق سنة اثنتين وعشرين.
وقَالَ أبو عُبَيْد الآجُرِيّ: تُوُفِّيَ في سادس عشر شوّال سنة خمسٍ
وسبعين.
قلت: آخر من روى حديثه عاليا سبط السّلفيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 7/ 273 ب.
[2] تاريخ دمشق 7/ 274 أ.
[3] تاريخ دمشق 7/ 274 أ.
[4] المصدر نفسه.
[5] نفسه.
(20/362)
وقع كتاب «الناسخ والمنسوخ» له بعُلُوٍّ من
طريق السِّلَفيّ.
393- سُلَيْمَان بْن الرَّبِيع النَّهْديّ [1] .
أبو محمد الكوفيّ.
عن: أبي نُعَيْم.
وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بن مخلد.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.
394- سُلَيْمَان بْن سيف بْن يحيى بْن درهم الطّائيّ [2] .
مولاهم الحافظ أبو دَاوُد الحرّانيّ.
سمع: يزيد بْن هارون، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وجعفر بْن عون،
والحسن بْن محمد بْن أَعْيَن، وعبد الله بْن بَكْر السَّهميّ، ومحاضر
بن الورع، ووهب بن جرير، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وخلقا كثيرا.
وعنه: ن. وقال: ثقة، وأبو عروبة الحراني، ومكحول البيروتي، وأبو عوانة،
ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبو نعيم الجرجاني، وأبو علي محمد بن سعيد
الحراني، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي، وهاشم بن أحمد بن مسرور
النصيبي، وحفيده أبو عليّ أحمد بن محمد بن سليمان، وطائفة.
قال ابن عقدة: مات في شعبان سنة اثنتين وسبعين.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن الربيع) في:
تاريخ بغداد 9/ 54، 55 رقم 4637.
[2] انظر عن (سليمان بن سيف) في:
الجرح والتعديل 4/ 122 رقم 530، والثقات لابن حبّان 8/ 281 وتاريخ
جرجان للسهمي 489، والمعجم المشتمل لابن عساكر 135 رقم 396، وتهذيب
الكمال للمزّي 11/ 450- 453 رقم 2528، ومعجم البلدان 1/ 716، 786، وسير
أعلام النبلاء 13/ 147، 148 رقم 78، والعبر 2/ 50، والكاشف 1/ 315 رقم
2119، وتذكرة الحفاظ 2/ 593، 594، والوافي بالوفيات 15/ 391 رقم 536،
وتهذيب التهذيب 4/ 199 رقم 337، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 450، وطبقات
الحفاظ 262، وخلاصة تذهيب التهذيب 152، وشذرات الذهب 2/ 162.
(20/363)
قلت: وقع لي حديث من موافقاته العالية،
وأظنّ أنه جاوز التّسعين. وكان من أئمّة هَذَا الشأن.
395- سُلَيْمَان بْن شعيب بْن سُلَيْمَان بْن كَيْسان [1] .
أبو محمد الكَيْسانيّ المصريّ.
عن: بشر بن التنيسي، وأسد بن موسى، وطائفة.
وعنه: محمد بن أَحْمَد العامريّ المصريّ، وعليّ بْن محمد الواعظ،
وآخرون.
وكان موثَّقًا.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
396- سُلَيْمَان بْن محمد بْن حسّان الْمَوْصِلِيّ الحنّاط.
عن: عَبْد الوهاب بْن عطاء، وعبد الوهاب بْن بُكَيْر السَّهميّ، ورَوْح
بْن عُبَادة، وغيرهم.
قَالَ أبو زكريّا الأزْديّ: ثنا عَنْهُ العلاء بْن أيوب.
وتُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
قلت: ذكر له حديثًا واهيًا.
397- سليمان بن وهب بن سعيد [2] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن شعيب) في:
تاريخ جرجان للسهمي 527.
[2] انظر عن (سليمان بن وهب) في:
تاريخ الطبري 9/ 112، 114، 125، 128، 169، 408، 440، 441، 446، 448،
532، 540، 541، 543 و 10/ 9، ومروج الذهب 2834، 3121، 3154، 3189،
وثمار القلوب 209، وتحفة الوزراء 116، 122، وخاص الخاص 51، والوزراء
للصابي 28، 36، 199، 214، 230، 284، وولاة مصر 229، والأغاني 23/ 3-
18، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 37، 83، 84، 87، 134، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 136، 139، 149، 167، والعقد الفريد 1/ 77 و 4/ 171 و 4/ 295،
197 و 6/ 167، والمنتظم 5/ 86 رقم 190، والكامل في التاريخ 7/ 10، 46،
219، 310، 316، 327، 418، ووفيات الأعيان 2/ 415- 418 رقم 277، وسير
أعلام النبلاء 13/ 127- 129 رقم 65، وأخبار أبي تمّام 104، والوافي
بالوفيات 15/ 440- 443 رقم 592، والفخري 182- 184، والنجوم الزاهرة
(20/364)
أَبُو أيوب الكاتب. أخو الْحَسَن بْن وهب.
كانا من أجلّاء بغداد وفُضلائها. وكان سُلَيْمَان جوادا ممدّحا سريّا،
كامل الرّئاسة وافر الأدب. له ديوان ترسّل.
وكذا الأخية ديوان رسائل وشعر.
وقد وزر سُلَيْمَان للمعتمد على الله.
وفيه يقول البُحْتُريّ الشاعر:
كلُّ شِعْبٍ كنتم به آل وَهْبٍ ... فهو شِعْبي وشِعْب كلّ أديب
إنّ قلبي لكم كالكَبِد الحَرَّى ... وقلبي لغيركم كالقُلُوبِ [1]
تُوُفِّيَ الوزير أبو أيوب سنة اثنتين وسبعين فِي صفر، ومات فِي حَبْس
الموفَّق.
398- سهل بْن عَبْد الله بْن الفَرُّخان الإصبهانيّ الزّاهد [2] .
أبو طاهر.
رحل فِي العلم إِلَى الشّام [3] .
وسمع: سُلَيْمَان ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
السَّرِيِّ العسقلاني، ومحمد بْن مُصَفَّى، وحَرْمَلَةَ، وصفوان بْن
صالح، وهشام بن عمّار.
__________
[3] / 37، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 160، 163، والأعلام 3/ 201
وربيع الأبرار 4/ 162، 174، وتاريخ حلب للعظيميّ 138، 263، 267، والفرج
بعد الشدّة للتنوخي 1/ 186، 188، 206، 208، 210، 215، 216، 237 و 2/
63، 76، 77، 78، 79، 80، 84، 93، 94، 95، 97، 98، 134، 213، 215، 259،
260، 261، 264 و 3/ 129، 130، 151، 154، 173، 199 و 4/ 293، ونصوص
ضائعة من الوزراء والكتّاب 65، 66، 68، 70، 85، 86.
[1] البيتان في: ديوان أبي تمام 1/ 131، 132، ووفيات الأعيان 2/ 416،
والوافي بالوفيات 15/ 440.
[2] انظر عن (سهل بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 339، وحلية الأولياء 10/ 212، 213 رقم 547، وسير
أعلام النبلاء 13/ 333، 334 رقم 152، وغاية النهاية 1/ 319 رقم 1400،
والوافي بالوفيات 16/ 5 رقم 1.
[3] ورحل إلى مصر.
(20/365)
وعنه: محمد بن أحمد بن زيد الزُّهْرِيّ،
ومحمد بْن عَبْد الله الصّفّار، وأبو علي الصحاف، وأحمد بن إبراهيم بن
يوسف، وجماعة من أَهْل أصفهان.
وكان كبير القدْر. ويقال إنّه من الأبدال.
وقد سمع أبو نُعَيْم الحافظ من أصحابه، وقَالَ [1] : مات سنة ستٍّ
وسبعين، رحمه الله تعالى. وكان مُجاب الدعوة. كان أَهْل بلدنا مفْزَعهم
إِلَى دعائه.
له آثار مشهورة فِي إجابة دعوة الدّعاء. وأمّا رفيع حاله من إدمان
الذكر والمشاهدة والحضور [والمسامرة والتحريّ] [2] من حضور النفس،
فشائع ذائع.
حُكِيَ ذلك عن مشايخنا. وهو أول من حمل من علم الشّافعيّ مختصر
حَرْمَلَة.
لقي أَحْمَد بْن عاصم، وأحمد بْن أبي الحواري، وعبد الله بْن خُبَيْق.
وكتب الكُتُب.
399- سهل بْن عَبْد الله السّرِيّ الزّاهد.
شيخ الصُّوفيّة.
يُقَالُ: مات سنة ثلاثٍ وسبعين، ويُذكر فِي الطبقة الآتية.
400- سهل بْن مهران [3] .
أبو بِشْر الْبَغْدَادِيّ الدّقّاق. نزيل نَيْسابور.
سمع: عَبْد الله بن بكر السهمي، وهوذة بن خليفة، وأبا عَبْد الرَّحْمَن
الْمُقْرِئ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْدُوس، ومحمد بْن صالح بْن هانئ.
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين ومائتين [4] .
__________
[1] في أخبار أصبهان.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: حلية الأولياء 10/ 112.
[3] انظر عن (سهل بن مهران) في:
تاريخ بغداد 9/ 118 رقم 4729، والمنتظم 5/ 82، 83 رقم 176.
[4] وكان ثقة.
(20/366)
401- سوادة بن عليّ [1] .
أبو الحسين الأحمسيّ الكوفيّ.
قدِم بغداد وحدَّث عن أبي نُعَيْم.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، وغيره، ون.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [2] .
وكان سِبْط عَبْد الله بْن نُمَيْر.
توفّي سنة ثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (سوادة بن علي) في:
تاريخ بغداد 9/ 233، 234 رقم 4807.
[2] المصدر نفسه.
(20/367)
حرف الشين
402- شعيب بْن بكّار الْمَوْصِلِيّ المؤِّدب [1] .
عن: أبي عاصم، وأبي نُعَيْم.
وعنه: الْحُسَيْن بْن عَبْد الحميد الخرقيّ، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
403- شعيب بْن اللَّيْث [2] .
أبو صالح السَّمَرْقَنْديّ.
سمع: إِبْرَاهِيم بن المنذر، والحِزَاميّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ،
ومحمد بْن سلّام، وجماعة.
ويقال له الشّرغبيّ. وشرعب قرية من عمل بُخَاري.
وروى عَنْهُ: محمد بْن أَحْمَد بْن مردك، وأحمد بْن حاتم، وغيرهما.
تُوُفِّيَ فِي رجب سنة اثنتين أيضًا.
__________
[1] انظر عن (شعيب بن بكار) في:
الكامل في التاريخ 7/ 421.
[2] انظر عن (شعيب بن الليث) في:
تاريخ الطبري 1/ 114 و 3/ 168، 197.
(20/368)
حرف الطاء
404- طُفَيْلُ بْن زَيْد بْن طُفَيْلِ بْن شريك.
القاضي أبو زَيْد التّميميّ النَّسَفيّ، قاضي نَسَف وعالمها.
رحل فِي طلب العلم.
وروى عن: يحيى بن بُكَيْر.
ورأى سُلَيْمَان بْن حرب.
وعنه: حفيده عَبْد المؤمن بْن خلف، وأهل نَسَف.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
(20/369)
حرف العين
405- عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد بْن اللَّيْث.
أبو اللَّيْث القَتْبانيّ الْمَصْرِيّ. من أكابر المصريّين وفُضَلائهم.
روى عن: جدّه، وعن: يحيى بْن بُكَيْر.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
406- عَبَّاس بْن عَبْد الله بْن الْعَبَّاس بْن السَّنْديّ [1] .
أبو الْحَارِث الّأسديّ الأنطاكيّ.
عن: الهيثم بْن جميل الأنطاكيّ، والقَعْنَبيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم،
وأبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وأبي صالح كاتب اللّيث، وخلق.
وعنه: ن.، وأبو عوانة، وأحمد بْن مهران الفارسيّ، وأبو جعفر العقيلي،
وأبو الطيب محمد بن حميد الحوراني، وجماعة.
قال النسائي: لا بأس به [2] .
407- الْعَبَّاس بْن الفضل بْن رُشَيْد الطَّبَريّ [3] .
أبو الفضل.
__________
[1] انظر عن (عباس بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 514 وفيه قال محقّقه بالحاشية (3) : «لم نظفر به»
، وقد ورد اسمه:
«عباس بن السندي» ، والمعجم المشتمل 149 رقم 451، وتهذيب الكمال للمزّي
14/ 214، 215 رقم 3123، والكاشف 2/ 59 رقم 2622، وتهذيب التهذيب 5/ 119
رقم 208، وتقريب التهذيب 1/ 397 رقم 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[2] المعجم المشتمل 149.
[3] انظر عن (العباس بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 12/ 147 رقم 6602.
(20/370)
نزل بغداد، وحدَّث عن: محمد بْن مُصْعَب
القَرْقِسانيّ، وسَعْدَوَيْه الواسطي، وجماعة.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وابن نجيح، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: صدوق [1] .
قلت: تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
408- عَبَّاس بْن محمد بْن حاتم الحافظ [2] .
أبو الفضل الدُّوريّ. مَوْلَى بني هاشم.
محدِّث بغداد فِي وقته. وُلِدَ سنة خمسٍ وثمانين ومائة.
وسمع: الْحُسَيْن بْن عليّ الجعفيّ، وأبا النَّضْر هاشم بْن القاسم،
ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وأبا دَاوُد الطيالسيّ، وعبد
الوهاب بْن عطاء،
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (عباس بن محمد) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 445 و 2/ 54، 59، 98، 609، 674 و 3/ 46، 77،
وتاريخ واسط 64، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 8- 10، 13، 38، 46، 58، 62،
66، 75، 81، 87، 89، 98، 100، 131، 161، 251، 252، 286، 292، 320، 322،
324- 326، 330، 340، 343، 345، 360 و 3/ 7، 10، 25، 30، 38، 66، 154،
182، 189، 243، 253، 254، 286، 305، وتاريخ الطبري 2/ 378 و 4/ 523 و
8/ 347، ومسند أبي عوانة (في مواضع كثيرة) ، والإيمان لابن مندة 1/ رقم
28، والجرح والتعديل 6/ 216 رقم 1189، وتاريخ جرجان للسهمي 91، 93، 94،
199، 294، 296، 374، 400، 497، 515، 553، 558، والثقات لابن حبّان 8/
513، والمستدرك على الصحيحين 1/ 42، والسابق واللاحق 139، وموضح أوهام
الجمع 2/ 303، وتاريخ بغداد 12/ 144- 146 رقم 6599، وطبقات الحنابلة 1/
236- 239 رقم 333، والمنتظم 5/ 83 رقم 179، والولاة والقضاة للكندي
535، 539، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 123، والأنساب 5/ 400، والمعجم
المشتمل 149، 150 رقم 455، ومعجم البلدان 1/ 748 و 2/ 132، 524 و 3/
279، 692 و 4/ 73، وتهذيب الكمال 14/ 245- 249 رقم 3141، والكاشف 2/ 61
رقم 2634، وسير أعلام النبلاء 12/ 522- 524 رقم 199، والمغني في
الضعفاء 1/ 330 رقم 3083، والعبر 1/ 388، وتذكرة الحفاظ 2/ 579،
والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1095، ودول الإسلام 1/ 165، ومرآة
الجنان 2/ 186، والبداية والنهاية 11/ 49 وفيه تحرّفت نسبته إلى
«الدينَوَريّ» ، والوافي بالوفيات 16/ 658 رقم 706، وتهذيب التهذيب 5/
129، 130 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 399 رقم 161، وطبقات الحفاظ 257،
وخلاصة تذهيب التهذيب 189، 190، وشذرات الذهب 2/ 161.
(20/371)
ويحيى بن أبي بكير الكرمانيّ، وعبيد
الكرمانيّ، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وشبابة بْن سوّار، وطبقتهم.
ولزم يحيى بْن معين دهرًا وأكثر عَنْهُ، وسأله عن الرجال.
وعنه: د. ت. ق. ن. وقَالَ: ثقة [1] ، وأبو جَعْفَر البَخْتَرِيّ،
وإسماعيل الصّفّار، وحمزة بن محمد بن الدهقان، وأبو العباس الأصم
وقَالَ: لم أر فِي مشايخي أحسن حديثًا منه [2] .
قلت: وروى عَنْهُ خلْق من الغرباء والرحالة.
وتُوُفِّيَ فِي صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين [3] .
409- الْعَبَّاس بْن نُعَيْم البوسَنْجيّ [4] .
سكن بغداد، وصحب الْإِمَام أَحْمَد. وتزوّج امرأةً، فبقي معها أربعين
سنة، فاتّفق أنهما مرضا وماتا فِي ساعةٍ واحدةٍ، فِي شهر رجب سنة ثلاثٍ
وسبعين.
410- عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْه [5] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن المَرْوَزِيُّ.
قد تقدّمت ترجمته فيما مضى.
__________
[1] المعجم المشتمل 149، 150.
[2] تاريخ بغداد 12/ 145، 146.
[3] وقد بلغ ثمانيا وثمانين سنة. (المعجم المشتمل) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق. سئل أبي عنه فقال:
صدوق، (الجرح والتعديل) .
وقال محمد بن مخلد الدوري: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر محمد بْن عَبْد اللَّه
بن عتّاب بن مربّع قال: سمعت يحيى بن معين، وسأله يحيى بن الخطاب أن
يحدّثه، فقال: ليس أحدّث، فقال له: هو ذا تحدّث، قال: من؟ قال: عباس
الدوري، قال: صاحبنا وصديقنا. (تاريخ بغداد 12/ 146) .
[4] البوسنجي: بضم أوله، وسكون الواو، وفتح السين المهملة، وسكون
النون، وكسر الجيم. نسبة إلى قرية من قرى ترمذ. (توضيح المشتبه 1/ 648)
.
ولم يذكر ابن السمعاني، وابن الأثير، وياقوت هذه النسبة.
[5] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
الجرح والتعديل 5/ 6 رقم 27، والثقات لابن حبّان 8/ 366.
(20/372)
وذكر بعضهم أنه تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين
[1] .
411- عامر بْن محمد المتقمّر الْبَغْدَادِيّ [2] .
أبو نصر الكوّاز.
عن: كامل بْن طَلْحَةَ، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن خُزَيْمَة، وعبد الله الخُراسانيّ.
وكان شاهدًا [3] .
412- عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير [4] .
أبو الْعَبَّاس العبْديّ.
عن: عفّان، ومُسند بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد، وأحمد بْن نصر
الخُزَاعيّ، وطائفة.
وعنه: محمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وأحمد بْن الفضل بْن خُزَيْمَة،
وعبد الله الخراسانيّ، وابن قانع، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان
السَّقَطيّ لا القَطيعيّ، فَإِنّ القَطيعيّ لم يلحقه.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [5] : كتب إليّ بجزءٍ من حديثه، وكان صدوقًا.
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [6] .
وقَالَ ابنُ قانع، وابن عُقْدة، وابن المنادي: تُوُفِّيَ فِي ربيع
الأول سنة ستّ وسبعين ومائتين [7] .
__________
[1] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
[2] انظر عن (عامر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 239 رقم 6687.
[3] زاد في تاريخ بغداد: «معدّلا» .
[4] انظر عن (عبد الله بن أحمد العبديّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 6 رقم 31، وتاريخ بغداد 9/ 371، 372 رقم 4947،
والمنتظم 5/ 102 رقم 231.
[5] في الجرح والتعديل 5/ 6.
[6] تاريخ بغداد 9/ 372.
[7] تاريخ بغداد.
(20/373)
413- عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن زكريا بْن
أبي مسرة [1] .
أبو يحيى المكّيّ.
سمع: أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يزيد الْمُقْرِئ، وعثمان
بْن أبان اللُّؤلُؤيّ، ويحيى بن محمد الحارثيّ، ويحيى بْن قَزَعَة.
وعنه: خيثمة بْن سُلَيْمَان، وأبو محمد الفاطميّ، وأبو القاسم البغويّ،
ويعقوب بْن يوسف العاصميّ.
تُوُفِّيَ بمكّة فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وسبعين [2] .
414- عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن يزيد [3] .
أبو محمد الشَّيْبانيّ الإصبهانيّ المؤذّن.
عن: حاتم بْن عُبَيْد الله، وبكر بْن بكّار، وأبي بَكْر بْن بكّار
الحُمَيْديّ، وطائفة.
وعنه: محمد بْن الْحَسَن بْن المُهَلَّب، وأبو عليّ بْن عاصم، وأحمد
بْن محمد بْن نصير الأصبهانيّ.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ أيضًا.
415- عَبْد الله بْن بِشْر بْن عُمَيْرة البكْريّ الوائليّ
الطّالْقانيّ [4] .
عن: أَحْمَد بْن حنبل، وسعيد بْن رحمة المِصِّيصيّ، وعليّ بْن حُجْر،
وخلق.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن زكريا) في:
مسند أبي عوانة 1/ 85، 91، 265 و 2/ 46، 57، 108، 170، 184، 228، 299،
319، والجرح والتعديل 5/ 6 رقم 28، وحديث خيثمة الأطرابلسي 23، 68،
198، والثقات لابن حبّان 8/ 369 وفيه: «ابن أبي ميسرة» ، وقال محقّقه
بالحاشية رقم (1) : «لم نظفر به» .
[2] قال ابن أبي حاتم: «كتبت عنه بمكة، ومحلّه الصدق» .
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 55.
[4] انظر عن (عبد الله بن بشر) في:
الجرح والتعديل 5/ 14، والإكمال لابن ماكولا 6/ 281، وتاريخ دمشق
(عبادة بن أوفى- عبد الله بن توّب) 457- 461 رقم 198.
(20/374)
وعنه: أبو الْعَبَّاس الدُّغُوليّ، ومحمد
بْن صالح بْن هانئ، ومحمد بْن الأصرم، ومحمد بْن أَحْمَد المحبوبيّ.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
قَالَ الحاكم: هُوَ مجوّد عن الشّاميّين.
416- عَبْد الله بْن محاضر عبدوس الْبَغْدَادِيّ [1] .
عن: محمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وقُبَيْصة بْن عُقْبَة.
وعنه: محمد بْن يوسف الهرويّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
قَالَ الدّارَقُطْنِيّ: ليس بالقويّ [2] .
417- عَبْد الله بْن حسن بْن محمد بْن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس [3] .
الهاشميّ السّامُرّيّ.
عن: رَوْح بْن عُبَادة، وعبد الله بْن بَكْر، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر الخرائطيّ، وصَدقَة الخُراسانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
وتُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين [4] بسامراء. ورّخه ابنُ قانع.
418- عَبْد الله بْن حَمَّاد بْن أيّوب [5] .
الحافظ أبو عَبْد الرَّحْمَن الآمُليّ [6] ، آمُل جَيْحُون الّتي من
أعمال مرو.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محاضر) في:
تاريخ بغداد 9/ 448 رقم 5077 وفيه: «عبد الله بن محمد بن محاضر» .
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (عبد الله بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 9/ 434، 435 رقم 5051.
[4] وقع في المطبوع من: تاريخ بغداد 9/ 435: «في سنة سبع وتسعين
ومائتين» ، وهذا وهم، فليصحّح.
[5] انظر عن (عبد الله بن حمّاد) في:
تاريخ بغداد 9/ 444، 445 رقم 5072، والأنساب 1/ 107، ومعجم البلدان 1/
58، واللباب 1/ 22.
[6] في تاريخ بغداد: «الأيلي» ، وقد تكرّر، وهو وهم، والمثبت يتفق مع:
الأنساب، ومعجم
(20/375)
ويقال الَأمُويّ، لأنّها تُسمّى أيضًا
أَمُو.
سمع: سَعِيد بْن أبي مريم، وسليمان بْن حرب، ويحيى بن صالح الوحاظيّ،
وأبا الجماهر محمد بْن عُثْمَان، والقَعْنَبيّ، وأبا اليمان، ويحيى بْن
معين فِي غالب الظّنّ، فإنّه قَالَ فِي «الصّحيح» : ثنا عَبْد الله،
ثنا يحيى بْن معين، فذكر حديثًا. وقَالَ: ثنا عَبْد الله، أَنَا
سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن. وقد سمع الآمُليّ من المذكورين.
وروى عَنْهُ طائفة، منهم: عُمَر بْن محمد بْن بُجَيْر فِي «مُسْنَده» ،
والهيثم بْن كُلَيْب فِي «مُسْنَده» ، وإبراهيم بْن خُزَيْمَة
الشّاشيّ، والقاضي المَحَامِليّ، وعبد الله بْن محمد بن يعقوب
الْبُخَارِيّ الفقيه [1] .
تُوُفِّيَ فِي رجب سنة ثلاثٍ وسبعين. وقِيلَ: فِي ربيع الآخر سنة تسع
وستّين ومائتين [2] .
419- عَبْد الله بْن رَوْح المدائني [3] .
أبو محمد.
وقِيلَ إنّه كان يُعرف بعَبْدوس.
قَالَ: وُلِدت يوم قُتِلَ جَعْفَر البرمكيّ سنة سبْعٍ وثمانين ومائة.
سمع: زَيْد بْن هارون، وأبا بدْر شجاع بْن الْوَلِيد، وشبابة بْن سوار،
وجماعة.
وعنه: أبو سهل القطّان، ومُكْرَم بْن أَحْمَد، وأحمد بن خزيمة، وأبو
بكر الشّافعيّ، وآخرون.
__________
[ () ] البلدان، واللباب.
[1] قال ابن السمعاني: وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في
صحيحه. (الأنساب 1/ 107) .
[2] ورّخه بها ياقوت في: معجم البلدان 1/ 58.
[3] انظر عن (عبد الله بن روح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 366، وتاريخ بغداد 9/ 454، 455 رقم 5087، وتاريخ
جرجان للسهمي 98، 182، والمنتظم 5/ 93 رقم 210، وسير أعلام النبلاء 13/
5 رقم 1، ولسان الميزان 3/ 286 رقم 1210.
(20/376)
توفّي سنة سبع وسبعين [1] .
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ليس بِهِ بأس [2] .
420- عَبْد الله بْن عَمْرو بْن أبي سعد الْبَغْدَادِيّ الورّاق [3] .
عن: حُسَيْن المَرْوَزِيُّ، وهَوْذَة بْن خليفة، وعفّان، وخلْق.
وعنه: حُسَيْن الكوكبيّ، والمحاملي، وعثمان بْن السّمّاك، وجماعة.
قَالَ الخطيب [4] : ثقة إخباريّ، صاحب مُلَح.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
قلت: عَبْد الله بْن أبي سعد الورّاق وُلِدَ سنة سبْعٍ وتسعين [5]
ومائة، واسمه عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن هلال
الْأَنْصَارِيّ البلْخيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ.
421- عَبْد الله بْن غافق.
أبو عَبْد الرَّحْمَن التُّونسيّ الفقيه المالكيّ.
إمام مشهور معدود من أصحاب سَحْنُون.
عُرِض عليه قضاء القيروان فامتنع. وكان عالمًا ناسكًا مهيبًا.
ذكر الشَّيْخ أبو إِسْحَاق أنّه من أَهْل إفريقية، وأنّ اعتماد أَهْل
بلده فِي الفتوى عليه. وأنه تفقَّه بعليّ بْن زياد التُّونسيّ،
فَوَهِمَ فِي هَذِهِ.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين، وقِيلَ: سنة سبْعٍ.
422- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيب [6] .
__________
[1] وقيل: مات سنة أربع وسبعين ومائتين، وهذا خطأ.
[2] تاريخ بغداد 9/ 454.
[3] انظر عن (عبد الله بن عمرو) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 66، 114، 167، 205، 414 و 3/ وانظر فهرس الأعلام
356، وتاريخ جرجان للسهمي 427، وتاريخ بغداد 10/ 25، 26 رقم 5144،
والمنتظم 5/ 93، 94 رقم 211.
[4] في تاريخه.
[5] في الأصل: «سبع وسبعين» ، والتصويب من: تاريخ بغداد، وفي المنتظم
5/ 93: «ولد سنة تسع وتسعين ومائة» .
[6] انظر عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ) في:
(20/377)
أبو رفاعة العدوي الْبَصْرِيّ.
عن: سعد بْن شعبة بن الحجّاج، وإبراهيم بْن بشّار الرّماديّ، وجماعة.
وعنه: ابنُ مَخْلَد العطار، ومحمد بْن عَبْد الملك التّاريخيّ،
وغيرهما.
وثّقه الخطيب [1] .
وتُوُفِّيَ بشِمْشاط سنة إحدى وسبعين.
423- عَبْد الله بْن محمد بْن لاحق [2] .
أبو محمد الْبَغْدَادِيّ البزّاز الْمُقْرِئ.
سمع: يزيد بْن هارون، ورَوْح بْن عُبَادة.
وعنه: ابنُ صاعد، وعليّ بْن إِسْحَاق المادرائيّ، وجماعة.
وكان ثقة [3] .
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين [4] .
424- عَبْد الله بْن محمد بْن الفضل الصداويّ [5] .
روى عن: يحيى بْن أيّوب المقابريّ، ومحمد بْن بشّار، ومحمد بْن صالح
الهاشميّ.
وعنه: أبو حاتم الرَّازيّ وهو أكبر منه، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن
أبي حاتم.
وكان صاحب سنة [6] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 10/ 83، 84 رقم 5197.
[1] وقال: وكان ثقة وولي القضاء في بعض النواحي.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن لاحق) في:
تاريخ بغداد 10/ 84 رقم 5198، وفيه: عبد الله بن أبي عبد الله، وهو:
عبد الله بن محمد بن إسْمَاعِيل بن لاحق البزاز، والمنتظم 5/ 86، 87
رقم 191.
[3] وثّقه الخطيب.
[4] وقع في المطبوع من: تاريخ بغداد: مات عبد الله بن أبي عبد الله
المقرئ في سنة اثنتين ومائتين. وهذا غلط. فليصحّح.
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الفضل) في:
الجرح والتعديل 5/ 163 رقم 752.
[6] قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأبو زرعة، ورويا عنه. سئل أبي عنه
فقال: صدوق.
(20/378)
425- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْن محمد البكراويّ [1] .
عن: محمد بْن كثير، وعبد الله بْن رجاء.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، ومحمد بْن جَعْفَر المَطِيريّ، وغيرهما.
426- عَبْد الله بْن محمد بْن يزيد الحنفي المَرْوَزِيُّ [2] .
حدّث ببغداد.
عن: عَبْدان المَرْوَزِيُّ، وجماعة.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، والمطيري، وابن نجيح.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
وقِيلَ: سنة سبْعٍ.
وثّقه الخطيب.
427- عَبْد الله بْن محمد بْن عُبَيْدة الْبَغْدَادِيّ [3] .
عن: عليّ بْن المَدِينيّ، وسليمان الشّاذكونيّ.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وعثمان بْن سهل، وأبو بَكْر النّجّاد.
428- عَبْد الله بْن محمد بْن صالح الأسديّ بْن عُمَيْرة بْن بِشْر بْن
مُوسَى [4] .
روى عن: خَالِد بْن خداش، وأحمد بْن حنبل.
روى عَنْهُ: أبو زُرْعة، وأبو حاتم مع تقدُّمهما، وأحمد بْن محمد
الأسديّ.
وكان ثقة [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد البكراوي) في:
تاريخ بغداد 10/ 85 رقم 5200.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 10/ 85، 86 رقم 5201.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبيدة) في:
تاريخ بغداد 10/ 86، 87 رقم 5303.
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد بن صالح) في: الجرح والتعديل 5/ 163 رقم
752 وفيه:
عبد الله بن محمد بن الفضل بن الشيخ بن عميرة، وتاريخ بغداد 10/ 87
وفيه: «عبد الله بن محمد بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو بكر الأسدي ابن
عم بشر بن موسى» .
[5] قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بواسط وبالريّ، وكتب عنه أبي وأبو
زرعة، ورويا عنه ... سئل
(20/379)
429- عبد الله بن سِنَان [1] .
أبو محمد السَّعْديّ الرَّوحيّ الْبَصْرِيّ. قاضي الدّينور.
روى عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وعبد الله بْن رجاء، وأبي الْوَلِيد.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: متروك [2] .
وقَالَ أبو نُعَيْم الإصبهانيّ: كان يضع الحديث [3] .
وقَالَ كثيرٌ غيره: وضع كثيرًا على رَوْح بْن القاسم [4] .
430- عَبْد الله بْن محمد بن محاضر [5] .
__________
[ () ] أبي عنه فقال: صدوق.
[1] انظر عن (عبد الله بن سنان) في: المجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/
45 وفيه: عبد الله بن محمد بن سنان، والضعفاء والمتروكين للدار
للدّارقطنيّ 115 رقم 324، وذكر أخبار أصبهان 2/ 54، 55، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 4/ 573، وتاريخ بغداد 10/ 87، 88 رقم 5206 وفيه:
عبد الله بن محمد بن سنان بن الشماخ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي
2/ 139 رقم 2107، والأنساب 6/ 186، واللباب 2/ 41، وميزان الاعتدال 2/
489 رقم 4547، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3329، والكشف الحثيث 242،
243 رقم 401، ولسان الميزان 3/ 336 رقم 1383.
[2] تاريخ بغداد 10/ 88.
[3] المصدر نفسه.
[4] روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها. وقال البرقاني: ليس
بثقة: (تاريخ بغداد 10/ 88) .
وقال ابن حبّان: يضع الحديث ويقلبه ويسرقه، لا يحلّ ذكره في الكتب،
لكنّي ذكرته لأنه قدم الجبل فوضع لهم على روح بن القاسم مقدار مائتي
حديث ما لشيء منها أصل يرجع إليه من حديث روح، وأقلب على غير روح بن
القاسم أشياء كثيرة يطول الكتاب بذكرها، شهرته عند من شمّ رائحة العلم
تغني عن الاشتغال بأمره. (المجروحين 2/ 45) .
وقال ابن عديّ: يعرف بالروحي من كثرة ما يروي لروح بن القاسم، عن قوم
ثقات بالبواطيل، ويحدّث عن الثقات بغير أحاديث روح بمناكير ويسرق حديث
الناس. (الكامل 4/ 1573) .
وقال أبو نعيم: قدم أصبهان وحدّث بها، كثير الوضع، حدّث بأحاديث لم
يتابع عليها، ونسخة لروح بن القاسم لم يتابع عليها، فلذلك سمّي الروحي.
أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد إجازة، ثنا عبد الله بن محمد بن سنان
قدم علينا سنة ثلاث وستين ومائتين.
وقال أبو الشيخ: حدّث عندنا بأحاديث لم يتابع عليها. وازدحم الناس
عليه، ولم يزالوا يسمعون منه حتى ظهر أمره ووقفوا على كذبه تركوا حديثه
وأجمعوا أنه كذّاب ذاهب نسأل الله الستر والسلامة. (لسان الميزان 3/
336) .
[5] تقدّمت ترجمته برقم (416) .
(20/380)
ولقبه: عبدوس.
روى عن: محمد بن عبد الله الأنصاري، وغيره.
وعنه: الطَّسْتيّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ، لكن نَسَبه إِلَى جدّه.
431- عَبْد الله بْن محمد بْن قاسم بن هلال القُرْطُبيّ الفقيه [1] .
رحل وأخذ عن المُزَنيّ، وبالعراق عن دَاوُد الظّاهريّ.
وأدخل الأندلس كُتُب دَاوُد.
وكان عارفًا بمذهب مالك، فقيه النَّفْس.
روى عَنْهُ: محمد بْن عَبْد الملك بْن أَعْيَن، وقاسم بْن أَصْبَغ،
ومحمد بْن قاسم، وغيرهم.
وتُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين كَهْلًا.
432- عَبْد الله بْن مُسْلِم بْن قُتَيْبَةَ [2] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 219 رقم 655.
[2] انظر عن (عبد الله بن مسلم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 38، 334، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي
116، والفهرست 77، وتاريخ بغداد 10/ 170، 171 رقم 5309، والمنتظم 5/
102 رقم 232، وإنباه الرواة 2/ 143- 147، و 357، وأمالي المرتضى (انظر
فهرس الأعلام) 2/ 587، ومروج الذهب 11، 1327، وثمار القلوب 308 رقم
466، وتخليص الشواهد 44، 84، 85، وأمالي السهيليّ 123، وبدائع البدائه
215، وأمالي القالي 1/ 118، 119، 181، وأخبار النحويين 93، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 241، والعقد الفريد 2/ 208 و 4/ 37، 38، والزاهر للأنباري 2/
67، 69، 302، 303، 316، 317، 366، 373، 374، 383، 384، 388، 389، 402،
والمثلث للبطليوسي 2/ 340، 362، 432، ونزهة الألبّاء 153، (159، 160) ،
198، 213، 214، والأنساب 443 أ، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 281، ومراتب
النحويين 85، واللباب 2/ 242، ووفيات الأعيان 3/ 42- 44، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 54، وتذكرة الحفاظ 2/ 633، والعبر 2/ 56، وسير أعلام
النبلاء 13/ 296- 302 رقم 138، وميزان الاعتدال 2/ 503 رقم 4601،
والمغني في الضعفاء 1/ 357 رقم 3366، ودول الإسلام 1/ 167، والبداية
والنهاية 11/ 48، ومرآة الجنان 2/ 191، 192، والوافي بالوفيات 17/ 607-
609 رقم 516، ولسان الميزان 3/ 357- 359 رقم 1449، وتاريخ الخميس 2/
383، والنجوم الزاهرة 3/ 75، 76، والوفيات لابن قنفذ 188، 189 رقم 276
وفيه عبد الله بن قتيبة، وبغية الوعاة 2/ 763 64 رقم 1444، وطبقات
المفسّرين للداوديّ 1/ 245،
(20/381)
أبو محمد الدِّينَوَريّ، وقِيلَ:
المَرْوَزِيُّ الكاتب. نزيل بغداد. صاحب التّصانيف.
حدّث عن: إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، ومحمد بن زياد الزِّياديّ، وزياد بْن
يحيى الحسّانيّ، وأبي حاتم السّجِسْتانيّ، وغيرهم.
وعنه: ابنه القاضي أَحْمَد، وعُبَيْد الله السُّكَّريّ، وعُبَيْد
اللَّه بْن أَحْمَد بْن بَكْر، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن
دُرُسْتُوَيْه، وغيرهم.
وكان مولده سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ الخطيب [1] : كان ثقة ديِّنًا فاضلًا.
ذكر تصانيفه صنَّف: «غريب القرآن» ، و «غريب الحديث» ، وكتاب «المعارف»
، وكتاب «مُشْكل القرآن» ، وكتاب «مُشْكل الحديث» ، وكتاب «أدب الكاتب»
، وكتاب «عيون الأخبار» ، وكتاب «طبقات الشعراء» ، وكتاب «إصلاح
الغَلَط» ، وكتاب «الفرس» ، وكتاب «الهجو» ، وكتاب «المسائل» ، وكتاب
«أعلام النُّبُوَّة» ، وكتاب «الميسرة» ، وكتاب «الإبل» ، وكتاب
«الوحش» ، وكتاب «الرّؤْيا» ، وكتاب «الفقه» ، وكتاب «معاني الشعر» ،
وكتاب «جامع النحو» ، وكتاب «الصيام» ، وكتاب «الرّدّ على من يقول
بخلْق القرآن» ، وكتاب «أدب القاضي» ، وكتاب «إعراب القران» ، وكتاب
«القرآن» ، وكتاب «الأنوار» ، وكتاب «التّسوية بين العرب والعجم» ،
وكتاب «الأشْرِبة» .
وقد ولي قضاء الدينور. وكان عالمًا في اللّغة العربيّة والأخبار،
وأيّام النّاس.
__________
[246] رقم 234، وشذرات الذهب 2/ 169، 170، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة
116، وروضات الجنات 447، والشوارد في اللغة للصغاني 777 86، وكشف
الظنون 32، 47، 108، 335، 463، 575، 609، 722، 760، 807، 1102، 1184،
1204، 1392، 1399، 1415، 1464، 1465، 1724، وإيضاح المكنون 1/ 356 و 2/
134، 146، 506، وهدية العارفين 1/ 73، وكنوز الأجداد لكرد علي 88- 96،
ومعجم المؤلفين 6/ 150، 151، والأعلام 4/ 280، والرسالة المستطرفة 62.
[1] في تاريخه 10/ 170.
(20/382)
وقَالَ البيهقيّ: كان يرى الكرّامية.
ونقل صاحب «مرآة الزّمان» [1] عن الدّار الدّارَقُطْنِيّ أنه قَالَ:
كان ابنُ قُتَيْبَةَ يميل إِلَى التشبيه.
وقَالَ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي: مات ابنُ قُتَيْبَةَ فجأة،
صاح صيحة سُمعَتْ من بُعْدٍ، ثم أُغْمِيَ عليه. وكان أكل هريسةً، فأصاب
حرارةً، فبقي إِلَى الظُّهْر، ثُمَّ اضطّرب ساعةً، ثُمَّ هدأ. فَمَا
يزال يتشهّد إِلَى السَّحَر، ومات، سامحه الله. وذلك فِي رجب سنة ستٍّ
وسبعين [2] . وَالَّذِي قَيِل عَنْهُ فِي التّشبيه لم يصحّ، وإن صحَّ
فالنّارُ أَوْلَى به. فَمَا فِي الدِّين مُحاباة.
وقَالَ مَسْعُود السّجزيّ: سمعتُ الحاكم يقول: أجمعت الُأمة على أنّ
القُتَيْبِيّ كذّاب.
وهذه مجازفة بَشِعة من الحاكم. وما علمتُ أحدًا اتَّهم ابنُ قُتَيْبَةَ
فِي نقْلٍ. مع أنّ أَبَا بَكْر الخطيب قد وثّقه.
وما أعلمُ أحدًا اجتمعت الأمّة على كَذِبه إلّا مُسَيْلمة والدّجّال.
غير أن ابنُ قُتَيْبَةَ كثير النقل من الصُّحُف كَدَأب الإخباريّين.
وَقَلَّ ما روى من الحديث.
وكان حَسَن البِزَّة، أبيض اللّحية طويلها، ولّاه ذو الرّئاستين
مَظَالم البصرة.
[وبعد ثورة] [3] الزَّنْج رجع إِلَى بغداد وأخذ يصنّف.
حمل عَنْهُ: قاسم بْن أَصْبغ، وغيره.
قَالَ حَمَّاد بْن هبة الله الحرّانيّ: سمعت أَبَا طاهر السِّلَفيّ
يذكر على الحاكم فِي قوله: لا يجوز الرواية عن ابنُ قُتَيْبَةَ، ويقول:
ابنُ قُتَيْبَةَ من الثِّقات وأهل السنة، لكنّ الحاكم قَصَدهُ لأجل
المذهب.
__________
[1] هو: يوسف قزأوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي المتوفّى سنة 654 هـ.
[2] تاريخ بغداد 10/ 170، 171، وورد أيضا أنه مات في ذي العقدة سنة
سبعين ومائتين.
(10/ 170) والأول أصح. (المنتظم 5/ 102) .
[3] في الأصل بياض.
(20/383)
433- عَبْد الله بْن مهران [1] .
أبو بَكْر الْبَغْدَادِيّ النَّحْوِيُّ.
سمع: هَوْذَة بْن خليفة، وعفّان بْن مُسْلِم.
وعنه: محمد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
وكان ثقة ضريرًا فاضلًا [2] .
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين [3] .
434- عَبْد الله بْن هشام.
أبو محمد الهمْدانيّ التّرّاس عَبْدَوَيْه.
عن: القاسم بن الحَكَم العَوْفيّ، والحَسَن بْن مُوسَى الأشْيَب، وهشام
بْن عُبَيْد الله الرَّازيّ، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، وعليّ بْن محمد بْن عصرويه
القَزْوينيّ، وأبو عَمْرو أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم المديني،
والقاسم بْن أبي صالح.
وكان صدوقًا مستقيم الأمر.
435- عَبْد الجليل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أيّوب [4] .
أبو حاتم الهَرَويّ.
عن: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وقُبَيْصة بْن عُقْبَةَ، وجماعة.
وتُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
436- عَبْد الحميد بْن عَبْد الله بن هانئ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن مهران) في:
تاريخ بغداد 10/ 178، 179 رقم 5319.
[2] قاله الخطيب.
[3] سمعه بها ابن كامل.
وقال محمد بن العباس بن نجيح البزّاز: كان من خيار الناس.
وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[4] انظر عن (عبد الجليل بن عبد الرحمن) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 421.
(20/384)
أبو هانئ النَّيْسابوريّ.
سمع: أَبَا نُعَيْم، وعبد المنعم بْن إدريس.
وعنه: الْحَسَن بْن يعقوب، ومحمد بْن عَبْد الله بْن دينار، وغيرهما.
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين ومائتين.
437- عَبْد الرَّحْمَن بْن أزهر [1] .
أبو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ الأعور.
عن: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وغيره.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ [2] .
438- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خلف الضَّبِّيّ الْبَصْرِيّ [3] .
عن: أبي عليّ الحنفيّ، وعبد الله بْن رجاء.
وعنه: القاضي المحامليّ، وإسماعيل الصّفّار.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين أيضًا.
439- عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد بْن أبي طيبة [4] .
أبو القاسم المصريّ الْمُقْرِئ، مَوْلَى آل عُمَر بْن الخطّاب.
أَخَذَ القراءة عرْضًا على أَبِيهِ.
قرأ عليه: محمد بْن عَبْد الرحيم الإصبهانيّ، والحسن بْن عُمَيْر
الرُّعَيْنيّ، وعبد الله بْن المضاء، ومُطَرِّف بْن عَبْد الرَّحْمَن
الأندلسيّ، وآخرون.
وكان من أهل الإتقان.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أزهر) في:
تاريخ بغداد 10/ 276 رقم 5393.
[2] وثّقه الخطيب.
ووثّقه: محمد بن مخلد.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن خلف) في:
تاريخ بغداد 10/ 275، 276 رقم 5391.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن داود) في:
غاية النهاية 1/ 368 رقم 1565.
(20/385)
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
440- عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد بن كوشيذ [1] .
أبو مسلم الأصبهانيّ التّاني.
عن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكِيع بْن الجرّاح.
روى عَنْهُ: محمد بْن القاسم بْن كوفيّ.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين، عن مائة وسبْع سنين.
وقِيلَ: بل عاش سبْعًا وتسعين سنة [2] .
441- عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن محمود [3] .
أبو محمد بْن أبي السَّرِيّ.
عن: يحيى بْن معين، وغيره.
وعنه: الْعَبَّاس الشَّكَليّ، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيميّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ [4] .
442- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الفضل الهاشميّ الحلبيّ.
عن: آدم بْن أبي إياس.
وعنه: مُوسَى بْن عبّاس الْجُويْنيّ، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ وكنّاه
أَبَا القاسم.
443- عبد الرحمن بن محمد بن منصور [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن زياد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 111، 112.
[2] وقيل: مائة وثلاث سنين.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سهل) في:
تاريخ بغداد 10/ 276 رقم 5392.
[4] قال ابن المنادي: كتب عنه وكان صالحا.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام) 1/ 31، و 3/ 18، 28، 30، 125،
305، ومسند أبي عوانة 1/ 28، والجرح والتعديل 5/ 283 رقم 1347، والثقات
لابن حبّان 8/ 383، وفيه قال محقّقه بالحاشية (1) : «لم نظفر به» ،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1627، وتاريخ بغداد 10/ 273 رقم
5389، والمغني في الضعفاء 2/ 386 رقم 3626، وميزان الاعتدال 2/ 586،
587 رقم 4958، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 549، ولسان الميزان 3/ 430،
(20/386)
أبو سَعِيد الحارثيّ الْبَغْدَادِيّ،
الْبَصْرِيّ الأصل. ويلقَّب كُرَيْزان [1] .
سمع: يحيى بْن سَعِيد القطّان، ومعاذ بْن هشام، ووهْب بْن جرير، وسالم
بْن نوح.
وعنه: ابنُ صاعد، وابن مَخْلَد، وإسماعيل الصّفّار، وحمزة الهاشميّ،
وأبو جَعْفَر البَخْتَرِيّ، وعبد الله بْن إِسْحَاق الخُراسانيّ.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [2] : كتبت عَنْهُ مع والدي، تكلّموا فِيهِ. سألت
أبي عنه، فقال: شيخ.
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ليس بالقوي [3] .
مات يوم عيد النَّحْر سنة إحدى وسبعين ومائتين.
444- عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق بْن عطيّة [4] .
أبو عوف الْبَغْدَادِيّ البُزُوريّ.
سمع: عَبْد الوهاب بْن عطاء، ورَوْح بْن عُبَادة، وشَبَابة بْن
سَوَّار، ويحيى بْن أبي بُكَيْر.
وعنه: ابنُ البَخْتَرِيّ، وإسماعيل الصّفّار، وأبو سهل القطّان،
وجماعة.
قال الدّار الدّارقطنيّ: لا بأس به [5] .
__________
[431] رقم 1687.
[1] كذا في الأصل وتاريخ بغداد 10/ 273، وفي ثقات ابن حبّان «كيرزان» ،
وفي الكامل:
«كربزان» .
[2] في الجرح والتعديل.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عديّ: حدّث بأشياء لا يتابعه
أحد عليه، ويقال إنه آخر من حدّث عن يحيى القطان. سمعت إبراهيم بن محمد
الجهنيّ يقول: كان موسى بن هارون الحمال يرضاه وكان حسن الرأي فيه.
(الكامل 4/ 1637) .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن مرزوق) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 166 و 2/ 11، وتاريخ بغداد 10/ 274، 275 رقم
5390 وفيه: «عطاء» بدل «عطية» ، والمنتظم 5/ 98 رقم 223.
[5] تاريخ بغداد 10/ 274.
(20/387)
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين [1] .
فأمّا سمّية.
445- أبو عوف عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق بْن عوف [2] .
شيخ طَرَسُوس، كذّاب.
قَالَ ابنُ حِبّان: كان يضع الحديث، جدّ محمد بْن المسيّب.
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ بِطَرَسُوسَ: أنا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ [عَطَاءٍ الْخَفَّافُ] [3] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ: «لَنْ
تَخْلُو الأَرْضُ مِنْ ثَلاثِينَ مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ
الرَّحْمَنِ، بِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ» . 446- عَبْد
الرَّحْمَن بْن يحيى بْن خاقان [4] .
أبو عليّ. من بيت حشمة وتقدُّم.
روى عن أَحْمَد بْن حنبل مسائل، رواها عَنْهُ ابنُ أَخِيهِ أبو مزاحم
مُوسَى بْن عُبَيْد الله [5] .
447- عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله.
أبو القاسم الهاشميّ.
__________
[1] وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن مرزوق الطرسوسي) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 61، والمغني في الضعفاء 1/ 386 رقم 3629،
وميزان الاعتدال 2/ 588، 589 رقم 4969، ولسان الميزان 3/ 435 رقم 1703.
[3] في الأصل بياض، استدركته من: المجروحين.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 10/ 278 رقم 5395، وطبقات الحنابلة 1/ 207 رقم 278،
والمنتظم 5/ 40، 41 رقم 86.
[5] قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله: كان عمّي عبد الرحمن بن يحيى
كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد انحله
كثرة الجماع. (تاريخ بغداد، طبقات الحنابلة، المنتظم) .
(20/388)
عن: عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم
الغِفَاريّ، وأبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ.
وعنه: محمد بْن الْعَبَّاس، وابن نجيح، وإسماعيل الصّفّار.
وكان ثقة.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
448- عَبْد الكريم بْن يعقوب بْن حُمَيْد [1] .
أبو القاسم القُرَشيّ القيسرانيّ.
عن: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ.
وعنه: الطبرانيّ.
449- عَبْد الكريم بْن الهيثم بْن زياد بْن عِمْرَانَ بْن يحيى
الدَّيْرعَاقُوليّ الْبَغْدَادِيّ [2] .
القطّان.
طوّف، وكتب الكثير.
وسمع: أَبَا نُعَيْم، وسليمان بْن حرب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا
اليمان الحكيم بْن نافع، وأبا بَكْر الحُمَيْديّ، وطبقتهم.
وعنه: مُوسَى بْن هارون، وابن صاعد، وابن السّمّاك، وأبو سهل القطّان،
وجماعة.
قَالَ أَحْمَد بْن كامل: كتبنا عنه، وكان ثقة مأمونا [3] .
__________
[1] لم أجد (عبد الكريم بن يعقوب) في: المعجم الصغير للطبراني،
المطبوع.
[2] انظر عن (عبد الكريم بن الهيثم) في:
تاريخ الطبري 1/ 435، ومسند أبي عوانة 1/ 29 و 2/ 379، وحديث خيثمة
الأطرابلسي 23 رقم 59، والثقات لابن حبّان 8/ 423، وقال محقّقه: «لم
نظفر به» ، وتاريخ بغداد 11/ 78، 79 رقم 5753، وطبقات الحنابلة 1/ 216،
217 رقم 284، والمنتظم 5/ 120 رقم 262، واللباب 1/ 523، وبغية الطلب
(مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، وسير أعلام النبلاء 13/ 335، 336 رقم
154، وتذكرة الحفاظ 2/ 602، 603، والعبر 2/ 60، وطبقات الحفاظ 269،
وشذرات الذهب 2/ 172، وكشف الظنون 1297، وهدية العارفين 1/ 607، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 241.
[3] تاريخ بغداد 11/ 79.
(20/389)
وقَالَ الخطيب [1] : كان ثقة ثَبْتًا.
مات فِي شعبان سنة ثمانٍ وسبعين.
450- عَبْد المجيد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجيّ.
قاضي هَرَاة.
سمع: عَبْد الصمد بْن حسّان، وعبد الله بْن حسّان، وعبد الله بْن
عُثْمَان، وعَبْدان المَرْوَزِيّين.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله بْن مَخْلَد، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
451- عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الحميد بْن ميمون بن
مهران [2] .
أبو الْحَسَن الميموني الرَّقّيّ، صاحب الْإِمَام أَحْمَد.
كان من جِلّة الفقهاء وكبار المحدِّثين.
سمع: إِسْحَاق الأزرق، ومحمد بن عُبَيْد الطّنافسيّ، ورَوْح بْن
عُبَادة، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وحَجّاج بْن محمد الأعور،
والقَعْنبيّ.
وعنه: ن. ووثّقه [3] ، وأبو عوانة، وأبو بَكْر بْن زياد
النَّيْسابوريّ، وأبو عليّ محمد بْن سَعِيد الحرّانيّ، ومحمد بْن
المنذر شكر، وإبراهيم بْن محمد بْن متّويه.
__________
[1] في تاريخه 11/ 78، وقال أيضا: أقام عبد الكريم ببغداد دهرا طويلا،
وحدّث بها حديثا كثيرا.
وقال أبو بكر الخلّال: جليل كبير، عنده جزءان صغيران مسائل حسان مشبعة،
وأخبرني أنه قال:
كنت مع أحمد، فجعلت أتأخّر عنه في الصفّ إجلالا له، فوضع يده على يدي،
فقدّمني إلى الصفّ. (طبقات الحنابلة) .
[2] انظر عن (عبد الملك بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 5/ 358 رقم 1690، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 57، وطبقات
الحنابلة 1/ 212- 216 رقم 282، والمعجم المشتمل لابن عساكر 175، رقم
565، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 855، وسير أعلام النبلاء 13/
89، 90 رقم 50، والكاشف 2/ 185 رقم 3506، وتذكرة الحفاظ 2/ 603، 604،
والعبر 2/ 53، وتهذيب التهذيب 6/ 400 رقم 853، وتقريب التهذيب 1/ 520
رقم 1321، وطبقات الحفاظ 263، وخلاصة تذهيب التهذيب 244، وشذرات الذهب
2/ 165، 166.
[3] وقال أيضا: لا بأس به. (المعجم المشتمل 175) .
(20/390)
تُوُفِّيَ فِي ربيع الأوّل سنة أربعٍ
وسبعين.
وكان شيخ بلده ومُفْتيه [1] .
452- عَبْد الملك بْن محمد بْن عَبْد الله [2] .
أبو قِلابة الرّقاشيّ. الحافظ العابد، رحمة الله عليه. عُني به
أَبُوهُ، وأسمعه فِي صِغَره، وأشغله فِي العلم لِما رَأَى من ذكائه،
فإنّه وُلد سنة تسعين ومائة.
وسمع: يزيد بْن هارون، وعبد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وأبا دَاوُد
الطَّيَالِسِيّ، ورَوْح بن عُبَادة، وبِشْر بْن عُمَر الزّهْرانيّ،
وأبا عامر العَقَديّ، ووهْب بْن جرير، وأبا عاصم النبيل، وخلْقًا
سواهم.
وعنه: ق.، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ، وابن صاعد، وإسماعيل
__________
[1] وذكره أبو بكر الخلّال فقال: الإمام في أصحاب أحمد، جليل القدر.
كان سنّه يوم مات دون المائة، فقيه البدن. كان أحمد يكرمه، ويفعل معه
ما كان يفعله مع غيره. قال لي: صحبت أبا عبد الله على الملازمة من سنة
خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين. قال: وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه
الوقت بعد الوقت. قال: وكان أبو عبد الله يضرب لي مثل ابن جريج في
عطاء، من كثرة ما أسأله ويقول لي: ما أصنع بأحد، ما أصنع بك.
وعنده عن أبي عبد الله مسائل في ستة عشر جزءا، منها جزءين كبيرين بخط
جليل مائة ورقة إن شاء الله، أو نحو ذلك، لم يسمعه منه أحد غيري فيما
علمت، من مسائل لم يشركه فيها أحد كبار جياد تجوز الحدّ، في عظمتها
وقدرها وجلالتها. وكان أبو عبد الله يسأله عن أخباره ومعاشه، ويحثّه
على إصلاح معيشته، ويعتني به عناية شديدة. وقدمت عليه ثلاث مرات.
وسمعته يقول:
ولدت سنة إحدى وثمانين ومائتين. (كذا في المطبوع من طبقات الحنابلة 1/
213) .
[2] انظر عن (عبد الملك بن محمد الرقاشيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 333، 346 انظر فهرس الأعلام 19 و 2/ 191، ومسند
أبي عوانة 1/ 379، و 2/ 94، 159، 261، 266، 267، والجرح والتعديل 5/
369، 370 رقم 1730، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 32، والثقات لابن حبّان
8/ 391، والمستدرك على الصحيحين 1/ 32، والسابق واللاحق 268، وتاريخ
بغداد 10/ 425- 427 رقم 5584، وطبقات الحنابلة 1/ 216 رقم 283،
والمنتظم 5/ 102، 103 رقم 233 والمعجم المشتمل لابن عساكر 176 رقم 567،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 861، والكاشف 2/ 188 رقم 3525، والعبر 2/
56، 57، وتذكرة الحفاظ 2/ 580، وسير أعلام النبلاء 13/ 177- 179 رقم
104، وميزان الاعتدال 2/ 663، 664 رقم 5245، والمغني في الضعفاء 1/ 408
رقم 3840، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتاريخ ابن الوردي 1/ 241، وتهذيب
التهذيب 6/ 419- 421 رقم 875، وتقريب التهذيب 1/ 522 رقم 1344، وخلاصة
تذهيب التهذيب 245، وشذرات الذهب 2/ 170.
(20/391)
الصفار، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل بن
زياد، وإبراهيم بن علي الهجيمي، وأحمد بن كامل، وخلقا آخرهم أبو بكر
الشافعي.
وقع حديثه في السماء علوا لأصحاب ابن طبرزد، وهو مصريّ سكن بغداد.
قال الدّار الدارقطني: صدوق كثير الخطأ لكونه يُحَدِّث من حفظه [1] .
وقَالَ ابنُ كامل القاضي: حُكي أنّه كان يصلّي في اليوم واللّيلة
أربعمائة رَكْعَةٍ [2] .
قَالَ: ويقال إنّه حدّث من حِفْظه بستّين ألف حديث [3] .
قلت: الَّذِي كان يُصلّي أربعمائة ركعة هو والده فيما حكى أَحْمَد
العِجْليّ [4] . فلعلّه فعل كأبيه.
وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ: سألتُ أَبَا دَاوُد عَنْهُ، فقال:
[رَجُل صدوق] أمين مأمون، كتبتُ عَنْهُ [5] .
وقَالَ محمد بْن جرير الطَّبَريّ: ما زلت أحفظ من أبي قلابة.
قلت: مات فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين [6] .
453- عَبْد الواحد بْن شُعَيْب [7] .
قاضي جبلة.
عن: أبي اليمان، وسليمان ابنِ بِنْت شُرَحْبيل.
وعنه: ابنُ جَوْصا، وخيثمة، وأبو عمرو بن حليم، وجماعة.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 425.
[2] تاريخ بغداد 10/ 426.
[3] تاريخ بغداد 10/ 426.
[4] انظر: تاريخ الثقات للعجلي 407 رقم 1475.
[5] تاريخ بغداد 10/ 427 والزيادة منه.
[6] وذكره ابن حِبّان في «الثقات» وقال: كان يحفظ أكثر حديثه.
[7] انظر عن (عبد الواحد بن شعيب) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 25، 73، والثقات لابن حبّان 8/ 426، وفيه قال
محقّقه: لم نظفر به، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 91.
(20/392)
454- عَبْد الواحد بْن فُلَيْح بْن رباح.
مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، المكّيّ، أبو
إسحاق مقريء أَهْل مكّة مع قُنْبُل.
وُلِدَ سنة مائتين.
وقرأ القرآن على: محمد بْن بزيع، وداود بْن أسد بْن عَبّاد، ومحمد بْن
سعدون.
قرأ عليه: إِسْحَاق بْن أَحْمَد الخُزَاعيّ الْمَكِّيّ، وغيره.
455- عبيدة بْن سُلَيْمَان [1] .
أبو سهل الْبَصْرِيّ، نزيل مصر.
عن: القَعْنَبيّ، ويوسف بْن عدي، وأحمد بْن عَبْد الله بْن يُونُس،
وجماعة.
وعنه: أسامة بْن عليّ الرَّازيّ، وأبو عوانة الإسفرائينيّ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
456- عُبَيْد الله بْن رماحس بْن محمد بْن خَالِد بن حبيب بْن جُبَيْر
[2] .
أبو محمد العقيبي الجشمي.
حدّث برمادة الرَّمْلَةِ عن: زياد بْن طارق الْجَشَميّ.
وعنه: أبو النَّجْم بدْر الجمّاس الأمير، وأبو القاسم الطَّبَرَانِيّ
[3] ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بْن عاصم بْن القاسم،
وآخرون.
وكان شيخًا معمّرًا جاوز المائة.
قَالَ ابنُ عَبْد البرّ فِي شِعْر زُهَير بْن صُرَد [4] : رواه عبيد
الله، عن زياد بن
__________
[1] انظر عن (عبيدة بن سليمان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 13، 88.
[2] انظر عن (عبيد الله بن رماحس) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 236، 237 وفيه: «عبيد الله بن رما حبيب
القيسي» ، وهو تحريف فاحش، وتاريخ جرجان للسهمي 542.
[3] وقد سمعه برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين.
[4] انظر الشعر في معجم الطبراني، وهو 12 بيتا.
(20/393)
طارق، عن زياد بْن صُرَد، عن أَبِيهِ، عن
جدّه زُهَيْر بْن صُرَد.
قلت: فهذه علّة قويّة قادحة فِي قول من رواه عَنْهُ، عن زياد بْن طارق،
عن زُهَيْر بْن صُرَد.
وقد صرّح الطَّبَرَانِيّ فِي روايته، بسماع ابنُ رماحس، من زياد،
وبسماع زياد من زُهير بْن صُرَد الصَّحابيّ [1] .
وممّن روى عن ابنُ رماحس: أبو سَعِيد بْن الأعرابيّ، وأبو محمد
الْحَسَن بْن زَيْد الْجَعْفريّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى
المقْدِسيّ.
وبقي إِلَى سنة ثمانين ومائتين.
457- عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عُفَيْر [2] .
أبو القاسم المصريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ أيضًا فِي آخرها.
روى عن: أَبِيهِ، وجماعة.
روى عَنْهُ: الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الإصبهانيّ [3] ، وعليّ بْن
الْحَسَن بْن قُدَيد، وآخرون.
قال ابن حبّان [4] : يروي عن الثّقات [الأشياء] المقلوبات. لا يشبه
حديثه حديث الثّقات، ولا يجوز الاحتجاج به.
قلت: روى عن ابنُ قُدَيْد، عن أَبِيهِ سَعِيد حكاية إِبْرَاهِيم بْن
سعد، أنّه حلف لا يحدّث ببغداد حتّى يغنّي.
__________
[1] المعجم الصغير 1/ 236.
[2] انظر عن (عبيد الله بن سعيد) في:
مسند أبي عوانة 2/ 89، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 67، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 247، في ترجمة أبيه «سعيد بن كثير» ووقع
فيه «عبد الله» ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 163 رقم 2241،
والمغني في الضعفاء 2/ 415 رقم 3927، وميزان الاعتدال 3/ 9 رقم 5365،
ولسان الميزان 4/ 104 رقم 202.
[3] وهو قال: حدّثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير لا يجوز الاحتجاج بخبره
إذا انفرد.
[4] في المجروحين 2/ 67 والزيادة منه.
(20/394)
وروى عَنْهُ الْحُسَيْن، عن أَبِيهِ، عن
مالك، بإسناد الصّحيحين، حديثًا منكرًا جدًا [1] .
458- عُبَيْد الله بْن واصل بْن عَبْد الشَّكُور بْن زين [2] .
الْإِمَام أبو الفضل الزَّيْنيّ، البطل الشجاع الْبُخَارِيّ الحافظ.
رحل وسمع: أَبَا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وعَبْدان بن عُثْمَان
المَرْوَزِيُّ، ويحيى بْن يحيى التّميميّ، ومُسَدّدًا، وعبد السلام بْن
مطهّر، وَخَلْقًا من طبقتهم.
وعنه: محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ وهو أكبر منه، وصالح بْن محمد
جَزَرةَ، وأهل بُخَارى.
وُجِد مقتولًا إِلَى رحمة الله فِي سنة سبْعٍ وسبعين، وقِيلَ: فِي سنة
اثنتين وسبعين فِي شوّال، فِي وقعة خُوكيجة شهيدًا.
ومولده سنة إحدى ومائتين.
وكان أَبُوهُ ممّن رحل أيضًا، وأدرك ابنُ عُيَيْنَة، وابن وهْب، وأكثر
عَنْهُ ولده.
وآخر من روى عن عُبَيْد الله الأستاذ عَبْد الله بْن محمد بْن يعقوب
الحارثيّ.
وكان موصوفًا بالشّجاعة، له شأن بين المجاهدين، رحمه الله تعالى.
قَالَ السُّلَيمانيّ: روى عَنْهُ شيوخنا.
قَالَ: وكان الْبُخَارِيّ يفتتح به. لقي: سَعِيد بْن مَنْصُور، وسهل
بْن بكّار، وهلال بْن فَيّاض، وسمّى جماعة.
459- عبيد الله بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهيّ [3] الدّمشقيّ.
__________
[1] انظر: الكامل لابن عديّ 3/ 1247، وقد روى عنه أبو عوانة في صحيحه.
[2] انظر عن (عبيد الله بن واصل) في:
الأنساب 6/ 347، واللباب 2/ 88، وسير أعلام النبلاء 13/ 238، 239 رقم
119.
[3] البتلهيّ: بفتح الباء والتاء وسكون اللام. نسبة إلى: بيت لهيا،
بكسر اللام. قرية مشهورة بغوطة دمشق.
(20/395)
أخو أَحْمَد بْن محمد.
روى عن: أَبِيهِ، وأبي الجماهر محمد بْن عُثْمَان، وغيرهما.
وعنه: ابنه أَحْمَد بْن عُبَيْد، وابن جَوْصا، وأبو الميمون بْن راشد.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين.
460- عُثْمَان بْن سَعِيد بْن خَالِد بْن سَعِيد الحافظ [1] .
أبو سَعِيد الدّارميّ السّجِسْتانيّ. مُحدِّث هَرَاة. وأحد الأعلام.
طوَّف الأقاليم، ولقي الكبار، وسمع: أَبَا اليمان الحمصيّ، ويحيى
الوُحَاظيّ، وحَيَوة بْن شُرَيْح بحمص.
وسعيد بْن أبي مريم، وعبد الغفار بْن دَاوُد الحرّانيّ، ونُعَيْم بْن
حمّاد، وطبقتهم بمصر.
وسليمان بْن حرب، وموسى بْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذكيّ، وخلْقًا
بالعراق.
وهشام بْن عمّار، وحمّاد بْن مالك الحرستانيّ، وطائفة بدمشق.
وأخذ علم الحديث عن: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بْن
رَاهَوَيْه، ويحيى بْن معين.
وعنه: أبو عُمَر أَحْمَد بْن محمد الحِيريّ، ومؤملّ بْن الْحَسَن
الماسَرْجسيّ، وأحمد بْن محمد الأزْهريّ، ومحمد بْن يوسف الهروي نزيل
دمشق، ومحمد بن إِسْحَاق الهَرَويّ، وأحمد بْن محمد بْن عَبْدُوس
الطّريفيّ، وأبو النَّضْر محمد بْن محمد الطُّوسيّ الفقيه، وحامد
الرّفّاء، وأحمد بْن محمد العنبريّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن سعيد الدارميّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 153 رقم 837، والثقات لابن حبّان 8/ 455 وقال محقّقه
بالحاشية رقم (1) : «لم نظفر به» ! والمستدرك على الصحيحين 1/ 20، 22،
31، وطبقات الحنابلة 1/ 221 رقم 298، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية)
11/ 49 أ- 50 أ، وسير أعلام النبلاء 13/ 319- 326 رقم 148، وتذكرة
الحفاظ 2/ 621، 622، والعبر 2/ 64، ودول الإسلام 1/ 169، والمعين في
طبقات المحدّثين 104 رقم 1180، ومرآة الجنان 2/ 193، والبداية والنهاية
11/ 69، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 305، 306، وطبقات الحفاظ
274، وشذرات الذهب 2/ 176، وكشف الظنون 838، وإيضاح المكنون 2/ 482،
وهدية العارفين 1/ 651، ومعجم المؤلفين 6/ 254.
(20/396)
قَالَ أبو الفضل يعقوب الهرويّ ابنُ
الفُرات: ما رأينا مثل عُثْمَان بْن سَعِيد، ولا رَأَى هُوَ مثل نفسه:
أَخَذَ الأدب عن ابنِ الأعرابيّ، والفِقْه عن أبي يعقوب البُويْطيّ،
والحديث عن عليّ بْن المَدِينيّ، ويحيى بْن معين، وتقدَّم فِي هَذِهِ
العلوم، رحمه الله.
وقَالَ الحافظ أبو حامد الْأَعْمَش: ما رَأَيْت فِي المحدّثين مثل:
محمد بْن يحيى، وعثمان بْن سَعِيد، ويعقوب الفَسَويّ [1] .
وقَالَ أبو عبد الله بن أبي ذهل: قلت لأبي الفضل بْن إِسْحَاق
الهَرَويّ:
رَأَيْت أفضل من عُثْمَان الدّارميّ؟
فأطرق ساعةً، ثُمّ قَالَ: نعم، إِبْرَاهِيم الحربيّ!.
قَالَ أبو الفضل: ولقد كنّا فِي مجلس عُثْمَان غير مرّة، ومرّ به
الأمير عَمْرو بْن اللَّيْث فسلَّم عليه، فقال: عليكم. ثنا مسدَّد: ولم
يزد على هَذَا [2] .
وقَالَ ابنُ عَبْدُوس الطّريفيّ: لمّا أردت الخروج إِلَى عُثْمَان بْن
سَعِيد، كتب لي ابنُ خُزَيْمَة إليه، فدخلت هَرَاة فِي ربيع الأوّل سنة
ثمانين. فقرأ الكتاب ورحَّب بي، وسألني عن ابنُ خُزَيْمَة، ثُمّ قَالَ:
يا فتى مَتَى قدِمْت؟
قلت: غدًا.
قَالَ: يا بُنيّ، فارجع اليوم فإنك لم تقدم بعد [3] .
قلت: كأنّه ما كان عرف اللّسان العربيّ جيّدا، فقال غدا، وظنّها أمس.
وللدّارميّ كتابًا فِي «الرّدّ على الْجَهْميّة» ، سمعناه، وكتاب فِي
«الرّدّ على بِشْر المَريسيّ» ، سمعناه. وكان جِذْعًا فِي أَعْيُن
المجتهدين المبتدِعين. وصنَّف مُسْنَدًا كبيرًا. وهو الَّذِي قام على
محمد بْن كرّام، وطرده من هَرَاة، فيما قَيِل.
قَالَ أبو إِسْحَاق أَحْمَد بْن محمد بْن يونس الهرويّ، وأبو يعقوب بن
الفرات
__________
[1] تذكرة الحفاظ 2/ 622، سير أعلام النبلاء 13/ 321.
[2] تاريخ دمشق 11/ 49 ب، سير أعلام النبلاء 13/ 321.
[3] تاريخ دمشق 11/ 50 أ.
(20/397)
إنّه تُوُفِّيَ فِي ذي الحجّة سنة ثمانين
[1] . وَوَهِمَ من قَالَ: سنة اثنتين وثمانين [2] .
قَالَ الحاكم: سمعت أَبَا الطَّيِّب محمد بْن أَحْمَد الورّاق: سمعت
أَبَا بَكْر الفَسَويّ: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدّارميّ يقول:
قَالَ لي رَجُل ممّن يحسدني:
ماذا كنت لولا العلم؟
فقلت: أردتُ شيئًا فصار قريبًا. سمعت نُعَيْم بْن حَمَّاد يقول: سمعت
أَبَا مُعَاوِيَة يقول: قَالَ الْأَعْمَش: لولا العلم لكنتُ بقّالًا.
وأنا لولا العِلْم لكنتُ بزّازًا من بزّازي سَجِسْتان.
قَالَ عُثْمَان الدّارميّ: من لم يجمع حديث شُعْبَة، وسفيان، ومالك،
وحمّاد بْن زَيْد، وابن عُيَيْنَة، فهو مُفْلِس فِي الحديث [3] .
يعنيّ أنّه ما بلغ رُتْبة الحُفّاظ فِي العلم. ولا ريب أنّ من حصل على
علم هَؤُلَاء الأكابر الأئمّة الخمسة، وأحاط بمُرْوِيّاتهم عاليًا
ونازلًا، فقد حصل على ثُلثَي السنة، أو نحو ذلك.
461- عُثْمَان بْن سَعِيد.
أبو بَكْر الأسْتَرَاباذيّ الإسكافيّ.
فقيه أسْتراباذ، وشيخها.
كان ثقة ورِعًا محدِّثًا.
روى عن: إِسْمَاعِيل بْن أبي أُوَيْس، وطبقته.
وعنه: أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدِيّ.
وتُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
462- عُثْمَان بْن عَبْد الله بْن أبي جميل.
أبو سَعِيد الْقُرَشِيّ الدمشقي.
عن: مروان بْن محمد الطَّاطَرِيّ، وحجّاج بن محمد، وهشام بن عمّار.
__________
[1] وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى وثمانين.
[2] قاله ابن حبّان.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 323.
(20/398)
وعنه: عليّ بْن الْحُسَيْن بْن الأشقر،
وأبي الميمون بْن راشد.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين ومائتين.
463- عصمة بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو صالح النَّيْسابوريّ البِيليّ [2] ، بالباء، الزّاهد العدْل.
قَالَ الحاكم: كان من الأبدال. وهو عصمة بْن أبي عصمة.
سمع: عَبْدان بْن عُثْمَان، والقَعْنَبيّ، ويحيى بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن أبي طَالِب، وأحمد بْن محمد الشَّرْقيّ، وأحمد
بْن عليّ الرَّازيّ، ومحمد بْن القاسم العَتَكيّ.
قَالَ ابنه إِبْرَاهِيم: تُوُفِّيَ سنة ثمانين، رحمه الله.
464- عليّ بْن إِبْرَاهِيم بن عَبْد المجيد [3] .
أبو الْحُسَيْن الواسطيّ نزيل بغداد.
سمع: يزيد بْن هارون، ووهْب بْن جرير، وجماعة.
وعنه: ابنُ صاعد، وأبو عمرو بن السّمّاك، وأبو سهل القطّان، وأبو بَكْر
النّجّاد، وآخرون.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [4] ، وغيره [5] .
مات فِي رمضان سنة أربع وسبعين.
__________
[1] انظر عن (عصمة بن إبراهيم) في:
تاريخ جرجان للسهمي 338، 339، 340.
[2] البيليّ: بكسر أوله، ثمّ مثنّاة تحت ساكنة، ثم لام مكسورة. نسبة
إلى بيل من عمل الريّ.
(توضيح المشتبه 1/ 685) .
[3] انظر عن (علي بن إبراهيم الواسطي) في:
الجرح والتعديل 6/ 175 رقم 957، وفيه: «علي بن إبراهيم بن عبد الحميد»
، وتاريخ بغداد 11/ 335، 336 رقم 6168، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
954، 955، والكاشف 2/ 242 رقم 3935، وتهذيب التهذيب 7/ 281، 282 رقم
489، وتقريب التهذيب 2/ 31 رقم 291، وخلاصة تذهيب التهذيب 271.
[4] تاريخ بغداد 11/ 336.
[5] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه ببغداد بعد انصرافي من مصر، وهو صدوق
سنة اثنتين وستين.
(الجرح والتعديل 6/ 175) .
(20/399)
وَفِي صحيح (خ) : ثنا رَوْح بْن عُبَادة.
فقال الحكم: هُوَ الواسطيّ هَذَا.
وقَالَ ابنُ عديّ الْجُرْجانيّ: يشبه أن يكون عليّ بْن الْحُسَيْن بْن
إِبْرَاهِيم بْن أشكاب [1] . والله أعلم.
465- عليّ بْن إِسْمَاعِيل [2] .
أبو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ عَلُّويه.
عن: عفّان، وعَمْرو بْن مرزوق.
وعنه: ابنُ صاعد، وأبو عوانة، وأبو الْحُسَيْن بْن المنادي [3] .
تُوُفِّيَ فِي صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين [4] .
466- عليّ بْن الْحَسَن بْن عرفة العبْديّ [5] .
روى عن: أَبِيهِ، ويحيى بْن أيّوب العابد.
وعنه: عبد الله بن محمد العطش.
وثّقه الدّار الدارقطني [6] .
توفي سنة سبع وسبعين.
467- علي بن الحسن الهسنجاني الرازي [7] .
ثقة صاحب حديث ومِطْواف.
سمع: سَعِيد بْن أبي مريم، وأبا الْوَلِيد، وأبا الجماهر محمد بن
عُثْمَان، وأبا تَوْبة الحلبيّ، وخلْقًا.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 336.
[2] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 343 رقم 6182.
[3] وثّقه الخطيب.
[4] هكذا أرّخه ابن المنادي. أما ابن قانع فقال: مات في صفر من سنة
سبعين ومائتين. قال الخطيب: وهذا القول وهم.
[5] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 374 رقم 6229.
[6] المصدر نفسه.
[7] انظر عن (علي بن الحسن) في:
الجرح والتعديل 6/ 181 رقم 992.
(20/400)
وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم ووثقه [1] ،
ومحمد بْن قارن الرَّازيّ، وعبد الرَّحْمَن الجلاب، وغيرهم.
قَالَ أبو الشّيخ: تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
468- عليّ بْن الْحَسَن الهَرْثميّ [2] .
عن: سَعِيد بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ النَّصْراباذيّ، وأبي زُرْعة الرَّازيّ.
وعنه: ابنُ ماجة في تفسيره، وابن أبي حاتم.
ويجوز أن يكون هُوَ الهسنْجانيّ المذكور.
469- عليّ بْن الْحَسَن بْن عَبْدَويْه [3] .
أبو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ الخزّاز.
كان صدوقًا.
روى عن: عَبْد الله بْن بَكْر، وأبي النَّضْر هاشم بن القاسم، وحَجّاج
الأعور.
وعنه: أبو بَكْر النّجّاد، والشّافعيّ، ومُكْرم، وغيرهم.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
470- عليّ بْن حمّاد بْن السَّكَن الْبَغْدَادِيّ البزّاز [4] .
عن: يزيد بْن هارون، وأبي النَّضْر، ومحمد بْن عُمَر الواقديّ.
وعنه: الطَّسْتيّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
قَالَ الدّار الدّارقطنيّ: متروك [5] .
__________
[1] فقال: كتبنا عنه وهو ثقة صدوق.
[2] انظر الّذي قبله.
[3] انظر عن (علي بن الحسن بن عبدويه) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 199 وفيه: «عدوية الخراز» .
[4] انظر عن (علي بن حمّاد) في:
تاريخ بغداد 11/ 420 رقم 6297، وميزان الاعتدال 3/ 125 رقم 5831،
والمغني في الضعفاء 2/ 446 رقم 4255، ولسان 4/ 226 رقم 594.
[5] تاريخ بغداد 11/ 420.
(20/401)
471- عليّ بْن دَاوُد بْن يزيد [1] .
أبو الْحَسَن التّميميّ القنْطريّ الْبَغْدَادِيّ الَأدَميّ.
محدَّث رحّال.
سمع: محمد بن عبد الله الأنصاري، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ،
وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مريم، وآدم بْن أبي إياس، وطبقتهم.
وعنه: ق.، وإبراهيم الحربي وهو من أقرانه، وإسماعيل الصّفّار، والهيثم
بْن كليب الشاشي، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وجماعة.
وثّقه الخطيب [2] .
وتُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين [3] .
472- عليّ بْن سهل بْن المغيرة [4] .
أبو الْحَسَن النَّسائيّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ البزّاز.
سمع: أَبَا بدْر شجاع بْن الْوَلِيد، وعبد الوهاب بْن عطاء، ويحيى بن
أبي
__________
[1] انظر عن (علي بن داود) في:
الجرح والتعديل 6/ 182 رقم 1015 (دون ترجمة) ، والثقات لابن حبّان 8/
473، وتاريخ جرجان للسهمي 265، وتاريخ بغداد 11/ 424، 425 رقم 6308،
والمنتظم 5/ 87 رقم 192، والمعجم المشتمل 192 رقم 630، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 969، والكاشف 2/ 247 رقم 3970، وتهذيب التهذيب 7/ 317 رقم
538، وتقريب التهذيب 2/ 36 رقم 337، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.
[2] في تاريخه 11/ 424.
[3] وقيل: سنة سبعين ومائتين. (المعجم المشتمل) .
[4] انظر عن (علي بن سهل) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 47، 91، 94، 322 و 2/ 282 و 3/ 57، والجرح
والتعديل 6/ 189 رقم 1039، والثقات لابن حبّان 8/ 473، وتاريخ بغداد
11/ 429، 430 رقم 6319، وتاريخ جرجان للسهمي 116، 451، وطبقات الحنابلة
1/ 225 رقم 313، والمنتظم 5/ 83 رقم 178، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
970، وتهذيب التهذيب 7/ 329، 330 رقم 553، وتقريب التهذيب 2/ 38 رقم
350، وخلاصة تذهيب التهذيب 274.
وقد أضاف السيد علي أبو زيد في تحقيقه لسير أعلام النبلاء 13/ 159
بالحاشية، كتاب «ميزان الاعتدال» إلى مصادر صاحب الترجمة، وأقول إن
الموجود في «الميزان» هو: «علي بن سهل النسائي ثم الرمليّ» الّذي له
عن: الوليد بن مسلم، وضمرة. وروى عنه: أبو داود، والنسائي، وغيرهما.
وتوفي سنة 261 هـ. وترجمته في سير أعلام النبلاء 12/ 241 رقم 85.
(20/402)
بُكَيْر، ومحمد بْن عُبَيْد، وعُبَيْد الله
بْن مُوسَى، وطائفة.
وعنه: ابنُ صاعد، وعليّ بْن عُبَيْد الحافظ، ومحمد بْن أَحْمَد
الحكيميّ، وإسماعيل الصّفّار، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : صدوق.
قلت: تُوُفِّيَ هُوَ وعَلُّويه بْن إِسْمَاعِيل المذكور في يومٍ واحد،
فِي صفر سنة إحدى وسبعين [2] .
473- عليّ بْن شَيْبَة بْن الصَّلْت السَّدُوسي [3] .
مولاهم الْبَصْرِيّ، نزيل مصر. أخو الحافظ يعقوب بْن شَيْبَة.
روى عن: يزيد بْن هارون، والحسن بْن مُوسَى الأشيب.
وعنه: عبد العزيز الغافقي، وغيره [4] .
توفي سنة اثنتين وسبعين [5] .
474- علي بن العباس بن واضح النسائي [6] .
ثقة فاضل، نزل بغداد.
وروى عن: عفّان، وأحمد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وإسماعيل الصّفّار.
تُوُفِّيَ سنة أربع [7] .
475- عليّ بْن عَبْد الله الثّقفيّ الأصبهانيّ المؤدّب [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 189 وقال: كتبنا بعض حديثه ولم يقض لنا
السماع منه.
[2] ووثّقه الدار الدّارقطنيّ. (تاريخ بغداد 11/ 430) .
[3] انظر عن (علي بن شيبة) في:
تاريخ بغداد 11/ 436، 437 رقم 6332.
[4] رووا عنه أحاديث مستقيمة.
[5] وكان قد عمي قبل موته بيسير.
[6] انظر عن (علي بن العباس) في:
تاريخ بغداد 12/ 22، 23 رقم 6386.
[7] وثّقه الخطيب.
[8] انظر عن (علي بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 5.
(20/403)
عن: بَكْر بْن بكّار.
وعنه: عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن بُنْدار.
476- عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن المغيرة المخزوميّ
المصريّ عَلّان [1] .
أبو الْحَسَن. محدِّث نبيل، أغفله أبو سَعِيد بْن يُونُس.
سمع: آدم بْن أبي إياس، وخلّاد بْن يحيى، وعبد الله بْن يوسف
التِّنّيسيّ [2] ، وسعيد بْن أبي مريم، وطبقتهم.
وعنه: أبو جَعْفَر الطَّحاويّ، وأبو عليّ بْن حبيب الحصائريّ، وأبو
بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وأحمد بْن مَسْعُود الزَّنْبرِيّ، وأبو
عليّ بْن فَضَالَةَ، ومحمد بْن يوسف الهرويّ، وجماعة.
وقد روى أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ فِي كتاب «اليوم واللّيلة»
[3] حديثًا عن زكريّا خيّاط السنة، عَنْهُ.
قَالَ الطَّحاويّ: تُوُفِّيَ فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين.
477- عليّ بْن عُثْمَان بْن محمد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن
عُثْمَان بْن نُفَيْل [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن عبد الرحمن علّان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 33 ب، واللباب 2/ 367، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 983، 984، وسير أعلام النبلاء 13/ 141 رقم 71، وتهذيب
التهذيب 7/ 360، 361 رقم 580، وتقريب التهذيب 2/ 40 رقم 373، وخلاصة
تذهيب التهذيب 276.
[2] في المنتقى من تاريخ الإسلام لابن الملّا: «عبد الله بن يوسف
العتبي» ، وهو وهم، والمثبت يتفق مع: سير أعلام النبلاء 3/ 141.
[3] ص 494، 495 رقم 864 فقال: أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدّثنا علي بن
عبد الرحمن بن المغيرة قال: حدّثنا يوسف بن عديّ قال: حدّثنا عثّام بن
علي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا تضوّر من الليل قال: «لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات
والأرض وما بينهما العزيز الغفار» .
[4] انظر عن (علي بن عثمان) في:
مسند أبي عوانة 1/ 80، 248، 323، 416، والثقات لابن حبّان 8/ 476،
وتاريخ جرجان
(20/404)
أبو الْحَسَن.
عن: يحيى بْن بُكَيْر، وطبقته.
مات بمصر فِي رمضان سنة ثمانين ومائتين [1] .
478- عليّ بْن المنجّم [2] .
أحد الأدباء والظُّرَفاء.
كان رئيسًا إخباريًّا، شاعرًا مُجِيدًا. نادم المتوكّل والخلفاء بعده.
ولمّا مات رثاه ابنُ المعتزّ.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
وقد أَخَذَ عن إِسْحَاق الْمَوْصِلِيّ، وغيره.
وعاش أربعًا وأربعين سنة.
ومن شِعره:
بأبي والله مَنْ طَرَقا ... كابْتِسام الْبَرْقِ إذ خفقا
زادني شَوْقًا برؤْيتِهِ ... وَحَشَا [3] قلبي به حرقا [4]
__________
[ () ] للسهمي 494، والمعجم المشتمل لابن عساكر 194 رقم 641، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية 37/ 213) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/
985، والكاشف 2/ 253 رقم 4005، وتهذيب التهذيب 7/ 364 رقم 587، وتقريب
التهذيب 2/ 41 رقم 380، وخلاصة تذهيب التهذيب 276. وقد ذكره مرتين،
فنسبه في الأولى: «الحراني» ، وفي الثانية «البصري» ، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 347، 348 رقم 1102.
[1] ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال النسائي: ثقة، وقال في موضع آخر:
لا بأس به. وقال مسلمة في الصلة. ثقة.
[2] انظر عن (علي المنجّم) في:
تاريخ الطبري 9/ 216، 229، 253، 341، 343، 344، ومروج الذهب 2972،
والأغاني 8/ 369، والفهرست 205، ومعجم الشعراء للمرزباني 286، وتاريخ
بغداد 12/ 121، 122 رقم 6572، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 209، ومعجم
الأدباء 15/ 144- 175، ووفيات الأعيان 3/ 373، 374 رقم 441، وسير أعلام
النبلاء 13/ 282 رقم 138، وسمط اللآلي 525، وعيون الأنباء 1/ 205، ونور
القبس 334، والوافي بالوفيات 22/ 303- 307 رقم 222.
[3] في الأصل: «وحشي» .
[4] البيتان مع بيتين آخرين في: وفيات الأعيان 3/ 374.
(20/405)
479- عِمران بْن بكّار بْن راشد [1] .
أبو مُوسَى الكّلاعيّ الحمصيّ البرّاد المؤذّن.
سمع: محمد بْن حُمَيْد البلْخيّ، وأبا المغيرة الخَوْلانيّ، وأحمد بن
خَالِد الوهْبيّ، وعُتْبة بْن السَّكَن، وجماعة.
ولم يرحل.
وعنه: ن. ووثّقه [2] ، وأبو بَكْر بْن أبي عاصم، وأبو عوانة، وخيثمة
بْن سُلَيْمَان، وعبد الله بْن زَبْر، وجماعة [3] .
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين [4] .
480- عِمران بْن مُوسَى الطَّرَسُوسيّ [5] .
أبو مُوسَى.
عن: عفّان، وأبي جَابِر محمد بْن عَبْد الملك، وسُنَيْد بْن دَاوُد.
وعنه: أبو حاتم، وسعيد بْن عَمْرو البَرْدَعيّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [6] .
481- عمر بن حفصون [7] .
__________
[1] انظر عن (عمران بن بكار) في:
سنن النسائي 3/ 172، ومسند أبي عوانة 2/ 247، وتاريخ الطبري 1/ 210،
والجرح والتعديل 6/ 294 رقم 1633، وحديث خيثمة الأطرابلسي 25، 193،
والإكمال لابن ماكولا 1/ 244، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 342،
والمعجم المشتمل 198 رقم 661، والكاشف 2/ 299 رقم 4325، وسير أعلام
النبلاء 13/ 142، 143 رقم 73، وتهذيب التهذيب 8/ 124 رقم 215، وتقريب
التهذيب 2/ 82 رقم 716، وخلاصة تذهيب التهذيب 295، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 370، 371 رقم 1134.
[2] المعجم المشتمل.
[3] وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعت منه وهو صدوق.
[4] وقع في التهذيب لابن حجر (8/ 124) أنه مات سنة إحدى وسبعين ومائة،
وكذا في حاشية الكاشف. وهو غلط.
[5] انظر عن (عمران بن موسى) في:
الجرح والتعديل 6/ 306 رقم 1698.
[6] وزاد: ثقة.
[7] انظر عن (عمر بن حفصون) في:
(20/406)
رأس الخوارج بجزيرة الأندلس. ظهر من أعمال
ريّة، وكاد أن يغلب على الأندلس، وأتعبَ السّلاطين. وطال أمره، وعظُم
البلاء به.
وكان جَلْدًا شجاعًا فاتكًا. وكان يتحصَّن بقلعةٍ منيعة [1] .
وجرت له أمور يطول شرحها، إِلَى أن قُتِلَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
ذكره الحُمَيْديّ [2] وقَالَ: ثنا أبو محمد عَبْد الله بْن سبعون
القَيروانيّ أنّه من ذُرّيّته.
482- عِمران بْن مُوسَى الْمَوْصِلِيّ القصير.
عن. يزيد بْن هارون، وكثير بْن هشام.
وعنه: يزيد بْن محمد بْن إياس الأزْديّ وقَالَ: لم يكن من أَهْل
الحديث.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
483- عِمْرَانَ بْن عَبْد الله [3] .
أبو مُوسَى الْبُخَارِيّ النُّوريّ الحافظ.
قَالَ ابنُ ماكولا: ونور [4] من أعمال بُخَارِيّ.
روى عن: أَحْمَد بْن حَفْص، ومحمد بْن سلّام البَيْكَنْديّ، وحيّان بْن
مُوسَى، ومحمد بْن حَفْص البْلخيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن رُفَيْد، وعبد الله بْن
مَنِيح.
484- عمر بن محمد الشّطويّ [5] .
__________
[ () ] الحلّة السيراء 1/ 149- 152، 155، 159، 228، 230، و 2/ 241،
367، 376، 378، 379، والمقتبس من أنباء أهل الأندلس لابن حيّان 58- 61،
وجذوة المقتبس للحميدي 16 و 406 رقم 1162، وبغية الملتمس للضبي 301 رقم
687، والكامل في التاريخ 7/ 361، 416، 420، والبيان المغرب 2/ 114-
119، ونهاية الأرب 23/ 393، 394.
[1] الجذوة 406.
[2] في جذوة المقتبس 406.
[3] انظر عن (عمران بن عبد الله) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 590.
[4] في الأصل: نورة، والمثبت عن الإكمال.
[5] انظر عن (عمر الشطوي) في:
(20/407)
عن: أسد الجمّال.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، والشّافعيّ [1] .
485- عُمَر بْن محمد بْن الحكم النَّسائيّ [2] .
عن: خليفة بْن خيّاط، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وطائفة.
وكان إخباريًا علَّامة. رحل إِلَى الشّام، وغيرها.
روى عَنْهُ: محمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيميّ،
والخرائطيّ.
486- عَمْرو [3] بْن يحيى بْن الْحَارِث الحمصيّ الزّنْجاويّ [4] .
عن: المُعَافيّ بْن سُلَيْمَان الرَّسْعَنيّ، ومحبوب بْن مُوسَى، وأحمد
بْن أبي شُعَيْب الحرّانيّ، وجماعة.
وله رحلة.
روى عَنْهُ: ن.، وأحمد بْن محمد الرشيديّ، وعيسى بن العباس بن ورد.
وثقه النسائي [5] .
وقد حدّث سنة تسعٍ وسبعين [6] .
487- عِيسَى بْن إِسْحَاق الخطميّ الأنصاريّ [7] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 11/ 213، 214 رقم 5922.
[1] قال ابن المنادي: مات بمدينتنا عمر بن محمد الشطوي من الكرخ في
ربيع الأول سنة تسع وسبعين.
[2] انظر عن (عمر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 213 رقم 5921.
[3] في الأصل: «عمر» وهو غلط.
[4] انظر عن (عمر بن يحيى) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 207 رقم 698، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
1054، 1055، والكاشف 2/ 298 رقم 4318، وتهذيب التهذيب 8/ 117، 118 رقم
197، وتقريب التهذيب 2/ 81 رقم 705، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
[5] فقال في موضع: ثقة، وفي موضع آخر: لا بأس به.
[6] وقال ابن حجر في «التقريب» : مات بعد الثمانين.
[7] انظر عن (عيسى بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 11/ 171، 172 رقم 5871.
(20/408)
أبو العبّاس، أخو موسى [1] .
عن: خلف البزّار، وأبي الرَّبِيع الزَّهْرانيّ، وعبد المنعم بن إدريس.
وعنه: ابنُ قانع، وأحمد بن كامل، وأبو سهل بن زياد، وأبو عمر الزّاهد
وقَالَ: كان يُقَالُ إنّه من الأبدال.
قَالَ الخطيب [2] : كان ثقة عابدًا.
مات قبل الثمانين ومائتين، رحمه الله.
488- عَمْرو بْن ثور بْن عَمْرو الحِزَاميّ القَيْسرانيّ [3] .
عن: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ.
وعنه: خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان، والطَّبَرَانِيّ.
تُوُفِّيَ سنة تسع وسبعين.
489- عَمْرو بْن سَلَمَةَ الجعفي القزويني [4] .
عن: محمد بْن سَعِيد بْن سابق، وداود بْن إِبْرَاهِيم العُقَيْليّ،
وخلف بْن الْوَلِيد.
وعنه: إِسْحَاق الكشّاف، وعليّ بْن محمد مهْرويّه، وعليّ بْن
إِبْرَاهِيم القطّان، وجماعة من أَهْل قَزْوين.
وثّقه الخليليّ، وقَالَ: مات سنة اثنتين وسبعين.
وقيل: في أوّل سنة ثلاث [5] .
__________
[1] وكان أسنّ منه.
[2] في تاريخه: وكان ثقة صادقا صالحا عابدا، وذكر ابن كامل أنه كان
يمشي حافيا، ويلبس قميص بابياف تزهّدا.
[3] انظر عن (عمرو بن ثور) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 257 وفيه تحرّفت «الحزاميّ» إلى «الجذامي» .
[4] انظر عن (عمرو بن سلمة) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 466، 467 وفيه: «عمر بن سلمة» ثم صحّحه
أثناء الترجمة، فقال:
«عمرو» .
[5] قال القزويني: أصله من اليمن، من كبار شيوخ قزوين ... رأيت بخط علي
بن إبراهيم القطان في أجزاء جمع فيها أحاديث انتخبها، عن شيوخه، أنبا
أبو سعيد عمرو بن سلمة بقزوين، سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
(20/409)
490- عمير بن مرداس.
أبو سَعِيد الدّويقيّ.
قَالَ الخليلي: ثقة مشهور.
سمع: عَبْد الله بْن نافع الزُّبَيْريّ، ومُطَرِّف بْن عَبْد الله،
ويحيى بْن بُكَيْر، وطبقتهم.
يروي عَنْهُ: القطّان.
بقي إِلَى قرب الثمانين ومائتين.
491- عِيسَى بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الورّاق [1] .
ثقة ورع، بطلٌ شجاع مجاهد.
سمع: أَبَا بدْر شجاع بْن الْوَلِيد، وشَبَابة بْن سَوّار.
وعنه: المَحَامِليّ، وإسماعيل الصّفّار، وأبو الْحُسَيْن بْن المنادي،
وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين [2] .
492- عِيسَى بْن عَبْد الله بْن سَيّار بْن دَلُّوَيْه الْبَغْدَادِيّ
[3] .
أبو مُوسَى الطَّيَالِسِيّ رغاث.
سمع: عُبَيْد الله بْن موسى، وأبا عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ،
وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بن خُزَيْمَة، وابن نجِيح، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
تُوُفِّيَ سنة سبع وسبعين في شوّال.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن جعفر) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 7 و 2/ 143 و 3/ 287، والثقات لابن حبّان 8/
496، وتاريخ بغداد 11/ 168، 169 رقم 5867، وطبقات الحنابلة 1/ 247، 248
رقم 347، وسير أعلام النبلاء 13/ 144 رقم 75.
[2] قال ابن المنادي: كان أبو موسى عيسى بن جعفر الورّاق من أفاضل
الناس، وشجعان المجاهدين، مع ورع، وعقل، ومعرفة، وحديث كثير عال، وصدق
وفضل. (تاريخ بغداد 11/ 169) .
[3] انظر عن (عيسى بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 495، وتاريخ بغداد 11/ 170 رقم 5869.
(20/410)
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [1] .
ووصفه بعضهم بالحِفْظ والمعرفة.
493- عِيسَى بْن محمد بْن مَنْصُور [2] .
أبو مُوسَى الإسكافيّ.
عن: شُعَيْب بْن حرب، وأُمَيّة بْن خَالِد.
وعنه: عليّ بْن إِسْحَاق المادرائي، وابن السّمّاك، وجماعة.
وهو مستقيم الحديث.
494- عِيسَى بْن عَبْد الله.
أبو عمر، وأبو حسّان العثمانيّ الْبَغْدَادِيّ.
روى عن: ابنُ أبي الشّوارب، وعليّ بن حجر، وأبي حَفْص الفلّاس.
وأتى بالطَّامّات، وادّعى السماع من ابنة بِنْت أَنَس بْن مالك، عن
ابنها.
قَالَ جَعْفَر المستغفريّ: وهذا يكفيه فِي الفضيحة.
قلت: روى عَنْهُ: عَبْد المؤمن بْن خلف النّسفيّ، ومحمد بن زكريّا
النّسفيّ، وغيرهما.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 170.
[2] انظر عن (عيسى بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 169، 170 رقم 5868.
(20/411)
حرف الفاء
495- الفتْحُ بْن شُخْرُف [1] .
أبو نصر الكشّي الزّاهد. نزيل بغداد، ومن كبار مشايخ الصُّوفيّة.
روى عن: جَابِر بْن رجاء [2] الحافظ، والجارود بْن مُعَاذ التّرمِذيّ
[3] ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد الحكيميّ، وأبو بَكْر النّجّاد، وأبو عَمْرو
بْن السّمّاك، ومحمد بْن مَخْلَد العطار، وآخرون.
وكان عابدًا سائحًا كبير الشأن.
رَأَى: أَحْمَد، والقاسم، وابن أبي الحواري الْجَوْعيّ.
وجُلّ روايته حكايات [4] .
قَالَ أبو محمد الجريريّ: قَالَ لي فتح بْن شخرف: من إعجابي بكلّ شيء
جيّد أنّ عندي قَلَمٌ كتبتُ به أربعين سنة. وكنت أكتب به باللّيل
والنّهار فِي ضوء القمر، فإذا انشعب رأسه قطَطْتُه، وهو عندي. فأخرجه
من أنبوبة نحاس [5] .
__________
[1] انظر عن (الفتح بن شخرف) في:
طبقات الصوفية للسلمي 11، 143، وتاريخ بغداد 12/ 384- 388 رقم 6843
وفيه «النكسي» ، وطبقات الحنابلة 1/ 255- 257 رقم 361، والمنتظم 5/ 89،
90 رقم 199، وصفة الصفوة 2/ 227، وطبقات الأولياء 274، 275 رقم 56،
والكواكب الدرّية 1/ 260، وجامع كرامات الأولياء 2/ 233، ونفحات الأنس
26، واللمع 228.
[2] كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد: «رجاء بن مرجّى» .
[3] في تاريخ بغداد: «الجارود بن سنان الترمذي» .
[4] فقال الخطيب: وكان قليل المسانيد كثير الحكايات. (12/ 384) .
[5] تاريخ بغداد 12/ 385، 386 بزيادة بعض العبارات والألفاظ.
(20/412)
وقَالَ جَعْفَر الخلديّ: رَأَيْت الفتح بْن
شخرف، وكان صالحًا زاهدًا. لم يكن يأكل الخُبز ثلاثين سنة. وكان له
أخلاق حَسنة.
وكان يُطعم الفقراء الطّعام الطّيّب [1] .
وقَالَ ابنُ البَربَهاريّ: سمعت الفتح يقول: رأيتُ ربّ العِزّة فِي
المنام، فقال لي: يا فتح، احذر لا آخذك على غِرّة.
قَالَ: فتُهْت فِي الجبال سبْعَ سنين [2] .
وقِيلَ: إنّ الفتح بْن شخرف قرأ أربعين ألْف صَفْحة. والله أعلم.
ولمّا مات كَانَتْ له جنازة عظيمة، وشيّعه خلائق.
تُوُفِّيَ فِي شوّال سنة ثلاثٍ وسبعين.
496- الفضل بْن حمّاد الأنطاكيّ.
عن: عِيسَى بْن سُلَيْمَان الحجازي، وغيره.
لا أعرفه.
وكذا.
497- الفضل بْن حَمَّاد الواسطيّ [3] .
يروي عن: محمد بن وزير.
ذكره ابنُ أبي حاتم، ولم يزد.
498- الفضل بْن الحكم العدْل.
أبو الْعَبَّاس الخُراسانيّ التاجر.
عن: عبْدان بْن عُثْمَان، ويحيى بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن القاسم العَتَكيّ.
وكان من كبار أصحاب يحيى بْن يحيى.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ أيضًا.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 388 وزاد: وكان حسن العبادة والورع والزهد.
[2] تاريخ بغداد 12/ 387.
[3] انظر عن (الفضل الواسطي) في:
الجرح والتعديل 7/ 60 رقم 348.
(20/413)
499- الفضل بْن حَمَّاد الفارسيّ الخبريّ
الحافظ.
صاحب «المُسْنَد الكبير» .
رحل وسمع: ابنَ أبي مريم، وسعيد بْن عُفَيْر، وطبقتهما.
وعنه: أبو بَكْر بْن سعدان الشّيرازيّ، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد.
500- الفضل بْن الْعَبَّاس بْن مهران.
عن: خلف بْن هشام.
وعنه: عليّ بْن الْحَسَن بْن العبد، وأحمد بْن عَبْد الحكيم
البصْريّان، وغيرهما.
501- الفضل بْن الْعَبَّاس.
أبو مَعْشَر الهَرَويّ.
رحل وأخذ عن: قُتَيْبَةَ بْن سَعِيد، وسُوَيد بْن سَعِيد، وطائفة.
وَتُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
502- الفضل بْن الْعَبَّاس [1] .
أبو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الحلبيّ.
عن: القَعْنَبيّ، وعفّان، وسَعْدَوَيْه، وعاصم بْن عليّ، ومعاوية بْن
عَمْرو الأزْديّ، وخلْق.
وعنه: ن.، ومحمد بن بركة بْن داعس، ومحمد بْن المنذر شكر، وعليّ بْن
الْحَسَن بْن العبد، والطبراني، ومحمد بْن جَعْفَر السّقّاء الحلبيّ.
قَالَ النَّسائيّ: ليس به بأس [2] .
503- الفضل بْن عمير بن عثم [3] .
__________
[1] انظر عن (الفضل الحلبي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 264، والمعجم المشتمل لابن عساكر 214 رقم
724، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1099، والكاشف 2/ 328 رقم 4536،
وتهذيب التهذيب 8/ 279، 280 رقم 511، وتقريب التهذيب 2/ 110 رقم 41،
وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1099، وقال في موضع آخر: ثقة. (المعجم المشتمل،
تهذيب الكمال)
[3] انظر عن (الفضل بن عمير) في:
(20/414)
أبو الحسن التميمي المروزي.
نزل بخاري، وحدَّث عن: عَبْدان المَرْوَزِيُّ، وسليمان بْن حرب، وأبي
الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، ويحيى بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان فرينام، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مَرْدَك.
تُوُفِّيَ بالشاش فِي صفر سنة خمس وسبعين. ورّخه غنجار، وابن ماكولا.
عَثْم: مثلَّثة.
504- الفضل بْن محمد بْن يحيى بْن الْمُبَارَك [1] .
أبو الْعَبَّاس اليزيديّ الأديب. من بيت العربيّة والأدب.
روى عن: محمد بْن سلّام الْجُمَحيّ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم
الْمَوْصِلِيّ، ومحمد بْن صالح بْن النّطّاح، والمازنيّ.
وبرع فِي فنون عِلم اللّسان.
روى عَنْهُ: محمد بن أَحْمَد الحكيميّ، ومحمد بْن عبد الملك
التّاريخيّ، وأبو عليّ الطّوبياريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين [2] .
505- الفضل بْن يوسف [3] .
أبو الْعَبَّاس القصبانيّ الكوفيّ.
يروي عن: أبي غسّان النَّهْديّ، وغيره.
وعنه: ابنُ عُقدة، وخَيْثَمَة.
__________
[ () ] الإكمال لابن ماكولا 6/ 139 وفيه: الفضل بن عمير بن عثيم، وقيل
فيه: ابن عثم، و 7/ 36 وفيه ساق نسبه مطوّلا، وقال في جدّه: «عثم» ،
والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 487.
[1] انظر عن (الفضل بن محمد اليزيدي) في:
تاريخ بغداد 12/ 370 رقم 6809، ومعجم الأدباء 16/ 215- 218 رقم 37،
وغاية النهاية 2/ 276 في ترجمة أبيه «محمد بن يحيى بن المبارك» رقم
3528.
[2] قال الخطيب: كان أديبا نحويا عالما فاضلا.
[3] انظر عن (الفضل بن يوسف) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 8، وحديث خيثمة الأطرابلسي 96، وفضائل الصحابة
لخيثمة (مخطوطة الظاهرية) 3/ 105 أ.
(20/415)
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
506- فهد بْن سُلَيْمَان [1] .
أبو محمد الكوفيّ الدّلّال النّحّاس. نزيل مصر.
سمع: أَبَا مسهر الغسّانيّ، ويحيى بْن عَبْد الله البابْلُتّيّ، وأبا
نُعَيْم، وجماعة كثيرة.
وعنه: أبو جعفر الطّحاويّ، وعليّ بن سراج المصريّ، والحسن بْن حبيب
الحصائريّ، وابن جَوْصا، وأبو الفوارس الصّابونيّ.
قَالَ ابنُ يُونُس: كان دلّالًا فِي البَزّ. وكان ثقة ثبْتًا.
تُوُفِّيَ فِي صفر سنة خمسٍ أيضًا.
507- فهد بْن مُوسَى بْن أبي رباح القاضي.
أبو الخير الأزْديّ الفقيه الإسكنْدرانيّ. قاضي الإسكندرية.
روى بدمشق عن: عَبْد الله بْن صالح كاتب اللَّيْث، وعبد الله بْن عَبْد
الحكم، ويحيى بْن بُكَيْر.
وعنه: محمد بْن جَعْفَر بْن ملّاس، وأبو الميمون بْن راشد، وأبو
الدَّحْداح أَحْمَد بْن محمد.
تُوُفِّيَ فِي شعبان سنة سبعين، وقِيلَ: سنة خمس وسبعين.
والأوّل أصحّ.
__________
[1] انظر عن (فهد بن سليمان) في:
تاريخ جرجان للسهمي 265.
(20/416)
حرف القاف
508- القاسم بْن الْحَسَن [1] .
أبو محمد الهمْدانيّ الْبَغْدَادِيّ الصّائغ المتكلِّم.
ثقة صدوق عالم.
سمع: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بَكْر السَّهميّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن مجاهد، وعليّ المادَرَائيّ، والهيثم بْن كُلَيْب
فِي مُسْنَده، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين بمصر.
وثّقه الخطيب.
509- القاسم بْن زهير بْن حرب النَّسائيّ [2] .
عن: عمه أبي خيثمة زُهير بْن حرب، وعفان بْن مُسْلِم، ومحمد بْن سابق،
وجماعة.
وعنه: عليّ بْن إِسْحَاق المادَرَائيّ، وحمزة الدِّهْقان.
وثّقه الخطيب [3] .
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 12/ 432، 433 رقم 6888، وسير أعلام النبلاء 13/ 158 رقم
89.
[2] انظر عن (القاسم بن زهير) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 275 وفيه: «القاسم بن زاهر» ، وكذلك في: تاريخ
بغداد 12/ 432 رقم 6887.
[3] في تاريخه.
(20/417)
510- القاسم بْن عَبَّاس [1] .
أبو محمد المعشريّ الْبَغْدَادِيّ الفقيه سِبْط أبي معشر السِّنْدي
المدنيّ.
شيخ صدوق، يروي عن. أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، ومُسَدّد.
وعنه: ابن السماك، وأبو بكر الشافعي [2] .
توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين.
511- القاسم بن عبد الله بن المغيرة البغدادي الجوهري [3] .
ثقة صاحب حديث.
سمع: عَبْد الصمد بْن النُّعمان، وحسين بْن محمد المَرْوَزِيُّ، وأبا
نُعَيْم، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وعبد الله الخُراسانيّ [4] .
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
512- القاسم بْن محمد بن قاسم بْن محمد بْن سيّار [5] .
مَوْلَى الْوَلِيد بْن عَبْد الملك. أَبُو محمد الأندلسيّ القُرْطُبيّ
الفقيه. أحد الأعلام.
رحل وأخذ عن الأئمّةِ: الْحَارِث بْن مِسْكين، وإبراهيم بْن المنذر
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عباس المعشري) في:
تاريخ بغداد 2/ 436 رقم 6897.
[2] قال الدار الدّارقطنيّ: لا بأس به.
وقال أحمد بن كامل: وكان من الثقة والزهد والفقه بمحلّ رفيع.
[3] انظر عن (القاسم بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 7/ 112 رقم 644، وتاريخ بغداد 12/ 433، 434 رقم 6891.
[4] قال ابن أبي حاتم: حدّث بعدنا، فلم نكتب عنه.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وقال الدار الدّارقطنيّ: ثقة مأمون.
[5] انظر عن (القاسم بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 355- 357 رقم 1049، وجذوة المقتبس
للحميدي 329 رقم 764، وبغية الملتمس للضبي 446 رقم 1293، وتاريخ الخميس
للدياربكري 2/ 383.
(20/418)
الحِزاميّ، وأبي طاهر السّرْح، وإبراهيم بن
محمد الشّافعيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأبي إِبْرَاهِيم المُزَنيّ،
وطائفة.
ولزِم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ حَتَّى برع
فِي الفِقْه، وفاق أَهْل عصره، وصار إمامًا مجتهدًا لا يُقَلِّد أحدًا.
وقد ألفّ كتاب «الإيضاح» فِي الرَّدّ على المقلِّدين، وكان يميل إِلَى
مذهب الشّافعيّ وأهل الأثر [1] .
تفقّه به خلق بالأندلس، وروى عَنْهُ: الأعناقيّ، وأحمد بْن خَالِد بْن
الحُبَاب، ومحمد بْن عُمَر بْن لُبانة، وابنه محمد بْن قاسم، ومحمد بْن
عَبْد الملك بْن أَعْيَن، وآخرون.
واسم صاحبه الأعناقيّ: سَعِيد بْن عُثْمَان.
قَالَ ابنُ الفَرَضي [2] : لزم ابنُ عبد الحكم التّفقّه والمناظرة،
وتحقّق به وبالمزنيّ. وكان يذهب مذهب الحُجَّة والنّظر، وترْك التقليد.
ويميل إِلَى مذهب الشّافعيّ. ولم يكن بالأندلس مثل قاسم فِي حُسْن
النَّظَر والبَصَر بالحُجَّة.
وقَالَ أَحْمَد بْن خَالِد: ما رَأَيْت مثل قاسم فِي الفقه مِمَّنْ دخل
الأندلس من أَهْل الرجال.
وقَالَ محمد بْن عَبْد الله بْن قاسم الزّاهد: سمعت بقيّ بْن مَخْلَد
يقول:
قاسم بْن محمد أعلم من مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الْحَكَمِ.
وقال أسلم بْن عَبْد الْعَزِيز: سمعت ابنُ عَبْد الحكم يقول: لم
يَقْدَم علينا من الأندلس أحد [3] أعلم من قاسم بْن محمد. ولقد عاتبته
حين رجوعه إِلَى الأندلس، قلت: أقِمْ عندنا فإنّك تعتقد هنا رئاسة،
ويحتاج النّاس إليك.
فقال: لا بُدّ من الوطن.
قَالَ ابنُ الفَرضيّ [4] : ألَّف قاسم فِي الرّدّ على يحيى بن إبراهيم
بن مزين،
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 356.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 1/ 355.
[3] في الأصل: أحدا.
[4] في تاريخ علماء الأندلس 1/ 356، 357.
(20/419)
وعبد الله بْن خَالِد، والعُتْبيّ كتابًا
نبيلًا يدلُّ على علم. وله كتابٌ شريف فِي خبر الواحد [شريف] [1] يلي
وثائق الأمير محمد، يعني صاحب الأندلس، طول أيّامه.
وقَالَ أبو عليّ الغسّانيّ: سمعت ابنُ عَبْد البر يقول: لم يكن أحدٌ
ببلدنا أفقه من قاسم بْن محمد، وأحمد بْن خَالِد بْن الْحُبَاب.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين، وقِيلَ: فِي أول سنة سبْع.
513- القاسم بْن منّبه الحربيّ [2] .
عن: بِشْر الحافي [3] .
وعنه: محمد بن شجاع، وأبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ.
514- القاسم بْن نصر الْبَغْدَادِيّ العابد [4] .
يُقَالُ له دوست.
روى عن: سُرَيْج بْن النُّعمان، وعَمْرو بْن عوف، وغيره.
وعنه: عَبْد الصمد الطَّسْتيّ، وجعفر الخلّديّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين.
وقَالَ الخطيب [5] : تُوُفِّيَ سنة إحدى وثمانين ومائتين.
515- القاسم بْن نصر المخرمي [6] .
روى عن: يحيى بْن هاشم، وإسماعيل بْن عَمْرو البجليّ.
وعنه: أبو علي اللؤلؤي، ومحمد بن هارون، وغيرهما.
قال الخطيب [7] : ثقة.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ ابن الفرضيّ 1/ 357.
[2] انظر عن (القاسم بن منبّه) في:
تاريخ بغداد 12/ 434 رقم 6892.
[3] روى عنه حكايات.
[4] انظر عن (القاسم العابد) في:
تاريخ بغداد 12/ 436، 437 رقم 6898.
[5] في تاريخه 12/ 437، وقال: كان من خيار المسلمين، وأعيان
المتعبّدين.
[6] انظر عن (القاسم المخرمي) في:
تاريخ بغداد 12/ 434، 435 رقم 6893.
[7] في تاريخه 12/ 435.
(20/420)
حرف الكاف
516- كثير بن عبد الله.
روى عن: يحيى بْن هاشم، وإسماعيل بْن عَمْرو البجليّ.
وعنه: أبو علي اللؤلؤي.
وكان مفتيا، وأصله من القبط.
كتب كثيرا من كتب الشافعي، وصحبه.
روى عنه عشرة أجزاء.
(20/421)
حرف الميم
517- مالك بن الفروي.
عن: محمد بن سابق، وعبد الله بن الجراح.
وعنه: محمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وابن البختري، وأبو الحسن
القطان، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : صدوق. كتبت عَنْهُ بقَزْوين.
قلت: مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
518- مالك بن يحيى [2] .
أبو غسّان الكوفيّ الحمْدانيّ السُّوسيّ.
عن: عليّ بْن عاصم، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن محمد الواعظ، ومحمد بْن محمد بْن عِيسَى الخيّاش
المصريّ، وآخرون.
تُوُفِّيَ بمصر فِي ربيع الأول سنة أربعٍ وسبعين [3] .
519- محمد بْن أَحْمَد بْن رزين الْبَغْدَادِيّ [4] .
عن: يزيد بْن هارون، وعليّ بْن عاصم، وشبابة بْن سوّار، وأبي النّضر.
__________
[1] لم أجده في الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (مالك بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 166.
[3] قال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن رزين) في:
تاريخ بغداد 1/ 301، 302 رقم 166.
(20/422)
وعنه: عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الفاميّ،
وأبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة.
مات سنة ثلاثٍ وسبعين.
520- محمد بْن أَحْمَد بْن رزْقان [1] .
أبو بَكْر المِصِّيصيّ.
روى عن: عليّ بْن عاصم، وحجّاج الأعور، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحصائريّ، ومحمد بْن أبي حُذَيْفة، وأبو بَكْر بْن أبي
دُجَانة، وأبو الميمون بْن راشد.
رِزقان قيّده ابنُ مَنْدَه، وابن ماكولا بالكسْر.
521- محمد بن أَحْمَد بْن واصل [2] .
أبو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ.
عن: خَلَف بْن هشام، وأحمد بن حنبل، ومحمد بْن سَعْدان الهرويّ.
وعنه: أبو مُزاحم الخاقانيّ، وأبو الْحُسَيْن بْن شَنَبُوذ المقرئان.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ أيضًا.
522- محمد بْن أَحْمَد بْن يزيد بْن أبي الْعَوَّام الرِّياحيّ [3] .
أبو بَكْر، وقِيلَ: أبو جَعْفَر.
سمع: يزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وقُريش بن أَنَس، وأبي
عامر العقديّ.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وأبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة، وأبو بَكْر
الشّافعيّ، وأبو
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن رزقان) في:
الإكمال بن ماكولا 4/ 184.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن واصل) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 262 رقم 177، وغاية النهاية 2/ 91 رقم 2818.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 134، والإيمان لابن مندة 2/ رقم 1030، وتاريخ
بغداد 1/ 372 رقم 323، وطبقات الحنابلة 1/ 263، 264 رقم 373، والأنساب
لابن السمعاني 6/ 200، وسير أعلام النبلاء 13/ 7 رقم 3.
(20/423)
بَكْر بْن الهيثم الأنباريّ، وجماعة.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وغيره.
ثقه صدوق [1] .
مات فِي رمضان سنة ستٍّ وسبعين.
وحديثه يقع لنا عاليًا.
523- محمد بْن أحْمَد بْن أبي المُثَنَّى يحيى بْن عِيسَى بْن هلال [2]
.
أبو جَعْفَر التّميميّ الْمَوْصِلِيّ، شيخ المَوْصل ومحدِّثها فِي
وقته.
رحل وسمع: أَبَا بدْر شجاع بْن الْوَلِيد، وعبد الوهاب بْن عطاء، وجعفر
بْن عَوْن، ويَعْلَى بْن عُبَيْد، وأخاه محمد بْن عُبَيْد، وأبا
النَّضْر، ومحمد بْن القاسم الأسديّ، وطبقتهم.
وعنه: ابنُ أخته [3] أبو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ، ومحمد بْن الْعَبَّاس
بْن الفضل بيّاع الطّعام، ويزيد بْن محمد بْن إياس الحافظ، وعبد الله
بْن جَعْفَر بْن إِسْحَاق الجابريّ، وآخرون.
وسائر «جزء الجابريّ» ، عَنْهُ.
قَالَ ابنُ إياس: كان من أَهْل الفضل والثقة، ومن الآداب من رأينا من
المحدثين.
قَالَ: وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وابن معين يكرمونه. وكانت
الرجلة إِلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ. سَمِعْتُهُ
يَقُولُ: خَرَجَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَوْمًا فَقُمْتُ، فَقَالَ:
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا
فليتبوَّأ
__________
[1] وقال ابن حبّان: «ربّما أخطأ» . وقال الدار الدّارقطنيّ: هو صدوق.
وقال أبو العباس بن سعيد: سألت عنه عبد الله بن أحمد، فقال: صدوق، ما
علمت منه إلّا خيرا.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي المثنّى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 143، 144 وفيه «محمد بن أحمد بن المثنّى» وقال
محقّقه بالحاشية (5) :
لم نظفر به، والسابق واللاحق، للخطيب 320، وطبقات الحنابلة 2638 رقم
372، وفيه أيضا «ابن المثنى» ، وسير أعلام النبلاء 13/ 139- 141 رقم
70.
[3] في الأصل: «ابن أخيه» ، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء 13/ 140،
والمنتقى من تاريخ الإسلام لابن الملّا.
(20/424)
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] ؟.
فَقُلْتُ: إِنَّمَا قُمْتُ إِلَيْكِ وَلَمْ أَقُمْ لَكَ. فَاسْتَحْسَنَ
ذَلِكَ.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين فِي شوّال.
524- محمد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد بْن بُرْد الأنطاكيّ [2] .
أبو الْوَلِيد.
عن: رَوّاد بْن الجرّاح، ومحمد بْن كثير الصَّنْعانيّ، ومحمد بْن
عِيسَى بْن الطّبّاع، والهيثم بْن جميل.
وحدَّث ببغداد.
ويروي عَنْهُ: أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي، وإسماعيل الصّفّار،
وأبو بكر الشّافعيّ، وجماعة.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [3] ، وغيره.
ومات بأنطاكية عند قدومه من مكّة سنة ثمانٍ وسبعين.
525- محمد بْن أَحْمَد بن حبيب البغداديّ الذّارع [4] .
شيخ صدوق.
سمع: أَبَا عاصم النّبيل، وغيره.
وعنه: عَبْد الصمد الطَّسْتيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن تميم القَنْطريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين.
526- محمد بْن أَحْمَد بْن أَنَس القُرَشيّ النَّيْسابوريّ.
__________
[1] الحديث صحيح، أخرجه البخاري في الأدب المفرد، رقم (977) ، وأبو
داود (5229) ، والترمذي (3775) وأحمد في المسند 4/ 93 و 100.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن الوليد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 20، 23، 24، 304، 322، والجرح والتعديل 7/ 183،
184 رقم 1041، وتاريخ بغداد 1/ 367، 368 رقم 311.
[3] فقال: ثقة، وقال النسائي: صالح. وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم
أسمع منه، وكتب إليّ بشيء يسير من فوائده. (الجرح والتعديل 7/ 184) .
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن حبيب) في:
تاريخ بغداد 1/ 291، 292، رقم 149.
(20/425)
عن: حَفْص بْن عَبْد الله، وأبي عاصم
النبيل، والمقرئ.
وعنه: محمد بن الأخرم، ومحمد بْن صالح بْن هانئ وقَالَ: ثقة.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
527- محمد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان [1] .
أبو جَعْفَر النَّيْسابوريّ السّرّاج.
بغدادي صدوق [2] .
سمع: عليّ بْن الْجَعْد، ويحيى بْن معين.
وعنه: أبو سهل القطّان، والطَّسْتيّ، وجماعة.
528- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم [3] .
أبو أمية الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الطَّرَسُوسيّ الحافظ.
رحل وطوّف وصنَّف، وسمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وشبابة بن
سوّار، وعمر بْن يُونُس اليمانيّ، وعبد الوهاب بْن عطاء، ورَوْح بْن
عُبَادة، وجعفر بْن عون، وأبا مُسْهَر، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: أبو عَوَانَة، وابن جَوْصا، وعثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ،
وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وأبو عليّ الحصائريّ، وحفيده محمد
بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي أُميّة، وخلْق.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد السراج) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 22 و 3/ 48، وتاريخ بغداد 1/ 266، 267 رقم 100.
[2] قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن مسلم) في:
مسند أبي عوانة 2/ 7، 244، ومواضع كثيرة، والجرح والتعديل 7/ 187 رقم
1061، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 161، وتاريخ بغداد 1/ 394- 396 رقم
365، وطبقات الحنابلة 1/ 265، 266 رقم 376، والمنتظم 5/ 90، 91 رقم
202، واللباب 2/ 275، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1157، وميزان
الاعتدال 3/ 447 رقم 7106، والمغني في الضعفاء 2/ 545 رقم 5217، وتذكرة
الحفاظ 2/ 581، والعبر 2/ 51، وسير أعلام النبلاء 13/ 91- 93 رقم 52،
وتهذيب التهذيب 9/ 15، 16 رقم 20، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 14،
وطبقات الحفاظ 258، وخلاصة تذهيب التهذيب 324، 325، وشذرات الذهب 2/
164.
(20/426)
وثّقه أبو دَاوُد [1] ، وغيره.
وقَالَ أبو بَكْر الخلّال: إمامٌ فِي الحديث رفيع القدر جدًا [2] .
وقَالَ ابنُ يُونُس: تُوُفِّيَ بطرسوس فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ
وسبعين [3] .
529- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جنّاد [4] .
أبو بَكْر المِنْقَري الْبَصْرِيّ، ويقال: البغداديّ، البزّار. ويقال
أصله من مروالرّوذ.
سمع: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ،
والحوْضيّ، وجماعة.
وعنه: عليّ بن محمد المصريّ، والحكيميّ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن
نجيح.
وكان ثقة [5] .
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين بطريق مكّة أو بمصر.
530- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان [6] .
أبو عبد الله الجيرانيّ الإصبهانيّ المؤدِّب.
سمع: بكر بْن بكّار، والحسين بْن حَفْص، وغيرهما.
وعنه: أَحْمَد بْن جَعْفَر السمسار، وعبد الله بْن محمد العتّاب.
وقَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: ثقة.
توفّي سنة ثمان وسبعين.
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 395، تهذيب الكمال 3/ 1157.
[2] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وروى عنه بطرسوس، وكتب إليّ ببعض
فوائده وأدركته ولم أكتب عنه.
[3] وقال: إنه من أهل سجستان، كان من أهل الرحلة، فهما بالحديث، وكان
حسن الحديث.
(تاريخ بغداد 1/ 396) .
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن جنّاد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 360 وفيه «حنّاذ» ، وتاريخ بغداد 1/ 397، 398
رقم 367، والأنساب 11/ 503، 504 وفيه «حناد» ، وفي نسخة أخرى «حماد» .
[5] قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش: عدل ثقة مأمون.
[6] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن أبان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 210.
(20/427)
وقَالَ أبو عبد الله بْن مَنْدَه: مشهور،
ثقة.
531- محمد بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو حَمْزَةَ المَرْوَزِيُّ، نزيل بغداد.
روى عن: عَبْدان بن عُثْمَان، وعليّ بْن الْحَسَن ابنِ شقيق عثمان بن
السماك، وغيرهما.
وثقه الخطيب.
532- محمد بن إبراهيم [2] .
أبو بكر الحلواني قاضي بلخ.
حدث ببغداد في أواخر عمره عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْليّ، وأحمد بْن
عَبْد الملك بْن واقد الحرّانيّ.
وعنه: إسماعيل الصفار، وعثمان بن السماك، وحمزة العقبي.
وثقه الخطيب.
533- محمد بن إبراهيم بن عبدوس القرشي.
مولاهم المغربي الفقيه المالكي، صاحب سَحْنُون.
كان إمامًا كبيرًا مشهورًا، زاهدًا، عابدًا، خاشعًا، مُجاب الدعوة.
سمع من: سَحْنُون شيخه، ومن: مُوسَى بْن مُعَاوِيَة.
وكان مولده سنة اثنتين ومائتين.
واجتمع فِي عصر واحد أربعةُ محمدين لا مثل لهم فِي معرفة مذهب مالك:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ومحمد بْن
الموّاز، مصريّان، ومحمد بْن سحنون، ومحمد بن عبدوس، قيروانيّان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 1/ 398 رقم 368.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم الحلواني) في:
تاريخ بغداد 1/ 398، 399 رقم 369.
(20/428)
534- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن
ميمون الرّمّاح [1] .
أبو بَكْر الخراساني البلْخيّ.
رحل وسمع: أَبَا نُعَيْم، وعبد الله بْن نافع الصّائغ، وعصام بْن يوسف
البلْخيّ، وجماعة.
وعنه: عُمَر بْن سهل الدِّينَوَرِيّ، وأحمد بْن شهاب العُكْبُريّ. وناب
فِي القضاء لجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشميّ بعُكْبرا. ثُمَّ ولي قضاء
إصبهان من قبل المعتزّ باللَّه.
ذكر ابنُ النّجاد فِي تاريخه أنّه تُوُفِّيَ سنة أربع وعشرين
وثلاثمائة، وهو غلط ظاهر.
535- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير الصُّوريّ [2] .
أبو الْحَسَن.
محدِّث مشهور أغفله ابنُ عساكر، وهو من شرطه.
روى عن: مؤمّل بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وجماعة.
روى عنه: عمرو بن عصيم الصوري [3] ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم الرماح) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 204، والجواهر المضية 2/ 4، ومشايخ بلخ من الحنفية
1/ 77 رقم 13 و 2/ 500، وفيه قال مؤلّفه بالحاشية (33) لم أعثر على
بلخي بهذا الاسم، ولعل هناك تحريفا في اسمه ... مع أنه ذكره قبل ذلك،
فليراجع.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم الصوري) في:
الثقات 9/ 144، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 95، وتاريخ
بغداد 5/ 64 و 8/ 97 و 9/ 382، وشرف أصحاب الحديث 1/ 15، والإكمال لابن
ماكولا 1/ 462 و 4/ 193 و 6/ 27، والأنساب لابن السمعاني 86 أو 317 ب،
ونسخة (محمد عوّامة) 7/ 187، وتاريخ دمشق في عدة مواضع (مخطوطة
التيمورية) 4/ 258 و 9/ 350 و 12/ 222 و 20/ 251 و 37/ 413 و 38/ 578 و
39/ 21، 32، والمغني في الضعفاء 2/ 545 رقم 5216، وميزان الاعتدال 3/
449 رقم 7114، ومعرفة القراء الكبار 1/ 231 (نشره: محمد سيد جاد الحق)
، ولسان الميزان 5/ 23، 24 رقم 89، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي (تأليفنا) 4/ 62، 63 رقم 1259.
[3] انظر عنه في: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 160، والفوائد
المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا)
(20/429)
فيل الأنطاكي، وإبراهيم بن عبد الرزاق
الأنطاكي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وآخرون.
فروى الجلّاب عنه قال: ثنا داود بْن الجرّاح، ثُمَّ ذكر حديثًا
مُنْكَرًا فِي ذكر المهديّ. لكن من أقصر الجلّاب فقال: هَذَا حديث
باطل، ومحمد لم يسمع من دَاوُد ولا رآه. وكان مع هَذَا غاليًا فِي
التّشيُّع.
قلت: آخر من روى عَنْهُ بالإجازة الطَّبَرَانِيّ.
536- محمد بْن إدريس بْن المُنْذِر بْن دَاوُد بن مهران [1] .
أبو حاتم الغطفانيّ الحنْظليّ الرَّازيّ الحافظ. أحد الأئمّةِ الأعلام.
وُلِدَ سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبتُ الحديث سنة
__________
[43،) ] وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 40، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 395، 396 رقم 1175.
[1] انظر عن (محمد بن إدريس الرازيّ) في:
مسند أبي عوانة 1/ 293، 402 و 2/ 199، 367، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح
والتعديل 1/ 349- 375، والجرح والتعديل 7/ 204 رقم 1133، وذكر أخبار
أصبهان 2/ 201، والثقات لابن حبّان 9/ 137، وتاريخ جرجان للسهمي 47،
153، 266، 301، 304، 341، 363، 374، 411، 412، 440، 486، 487، 513،
520، 539، والسابق واللاحق 323، وتاريخ بغداد 2/ 73- 77 رقم 455،
والرحلة في طلب الحديث 213- 216، ورجال الطوسي 512، والفهرست، له 178
رقم 629، وطبقات الحنابلة 1/ 284- 286 رقم 390، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 37/ 473، و (مخطوطة الظاهرية) 15/ 24 ب- 28 ب، والمستدرك
على الصحيحين 1/ 71، والمعجم المشتمل لابن عساكر 224 رقم 755، ومناقب
الإمام أحمد لابن الجوزي 123، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 25، والمنتظم
5/ 107، 108 رقم 255، والكامل في التاريخ 7/ 439، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1163، 1164، وتذكرة الحفاظ 2/ 567- 569، والعبر 2/ 58،
وسير أعلام النبلاء 13/ 247- 263 رقم 129، والمعين في طبقات المحدّثين
99 رقم 1120، ودول الإسلام 1/ 167، والبداية والنهاية 11/ 59، ومرآة
الجنان 2/ 192، والوافي بالوفيات 2/ 183 رقم 539، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 1/ 299- 30، وغاية النهاية 2/ 97 رقم 2841، وتاريخ
الخميس 2/ 383، وتهذيب التهذيب 9/ 31- 34 رقم 40، وتقريب التهذيب 2/
143 رقم 32، وطبقات الحفاظ 255، وتاريخ الخلفاء 367، وخلاصة تذهيب
التهذيب 326، وشذرات الذهب 2/ 171، وهدية العارفين 2/ 19، والأعلام 6/
250، ومعجم المؤلفين 9/ 35، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 391، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 111- 115 رقم 1321.
(20/430)
تسعٍ وثمانين وأنا ابنُ عشر سنوات.
سمع: عَبْد الله بْن مُوسَى، وأبا نُعَيْم، وطبقتهما بالكوفة، ومحمد
بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، والأصمعيّ، وطبقتهما بالبصرة، وعفّان،
وهوذة بْن خليفة، وطبقتِهِما ببغداد، وأبا مسهر، وأبا الجماهر محمد بْن
عُثْمَان، وطبقتهما بدمشق، وأبا اليمان، ويحيى الوُحَاظيّ، وطبقتهما
بحمص، وسعيد بْن أبي مريم، وطبقته بمصر، وخلْقًا بالنواحي الثّغور.
وتردَّد فِي الرحلة زمانًا.
قَالَ ابنه: سمعتُ أبي يقول: أول سنة خرجت فِي طلب الحديث أقمت (سبْع)
[1] سنين. أحصيت ما مشيت على قدميّ زيادةً على ألف فرسخ، ثُمَّ تركت
العدد بعد ذلك. وخرجت من البحرين إِلَى مصر ماشيًا، ثُمَّ إِلَى
الرْملة ماشيًا، ثُمَّ إِلَى دمشق، ثُمَّ إِلَى أنطاكية، ثُمَّ إِلَى
طَرَسُوس. ثُمَّ رجعت إِلَى حمص، ثُمَّ منها إِلَى الرَّقَّةِ، ثُمَّ
ركبتُ إِلَى العراق. كلّ هَذَا وأنا ابنُ عشرين سنة [2] .
دخلت الكوفة فِي رمضان سنة ثلاث عشرة [3] .
قلت: أدرك عُبَيْد الله قبل موته بشهرين.
قَالَ: وجاءنا نعي أبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ وأنا بالكوفة.
ورحلتُ مرّةً ثانية سنة اثنتين وأربعين ومائتين، ورجعت إِلَى الرِّيّ
سنة خمسٍ وأربعين.
وحججتُ رابع حجَّةٍ سنة خمسٍ وخمسين [4] .
قَالَ: وفيها حجّ ابني عَبْد الرَّحْمَن، وحزرت ما كتبت عن ابنِ
نُفَيْل يكون نحوًا من أربعة عشر ألفًا [5] . وكتب محمد بْن مُصّفَّى
عنّي جزءًا انتخبه.
قلت: وحدَّث عَنْهُ من شيوخه: الصّفّار، ويونس بن عبد الأعلى،
__________
[1] «سبع» ساقطة من: تاريخ بغداد 2/ 74.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 360.
[3] في الأصل: «ثلاث وعشرين» ، والتصحيح من: تقدمة المعرفة.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 361.
[5] التقدمة 1/ 363.
(20/431)
وعَبْدة بْن سُلَيْمَان المَرْوَزِيُّ،
ومحمد بْن عوف الحمصيّ، والربيع بْن سُلَيْمَان المراديّ.
ومن أقرانه: أبو زُرْعة الرَّازيّ، وأبو زُرْعة الدمشقيّ.
ومن أصحاب السُّنَنَ: د. ن.، وقِيلَ خ. وق. رويا عَنْهُ ولم يصحّ، وأبو
بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وابن صاعد، وأبو عوانة، والقاضي المحامليّ،
وأبو الْحَسَن عليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان صاحب ابنِ ماجه، وأبو
عَمْرو محمد بن أحمد بن حكيم المدينيّ، ومحمد بن مخلد العطار، والحسين
بن عياش القطان، وحفص بن عمر الأردبيلي، وسليمان بن يزيد القاضي، وعبد
الرحمن بن حمدان الجلاب، وبكر بن محمد المروزي الصيرفي، وعبد المؤمن بن
خلف النسفي، وأبو حامد أحمد بْن عليّ بْن حَسْنَوية المقرئ التاجر،
وخلق كثير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم [1] : قَالَ لي مُوسَى بْن إِسْحَاق
القاضي: ما رَأَيْت أحفظ من والدك.
وقَالَ أَحْمَد بْن سَلَمَةَ الحافظ: ما رَأَيْت بعد إِسْحَاق بْن
رَاهَوَيْه، ومحمد بْن يحيى، أحفظ للحديث من أبي حاتم، ولا أعلم
بمعانيه [2] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعت يُونُس بْن عَبْد الأعلى يقول: أبو زُرْعة
وأبو حاتم إماما خُراسان. بقاؤهما صلاحٌ للمسلمين [3] .
وقَالَ هبة الله اللّالكائيّ: أبو حاتم إمام حافظ ثَبْت.
وقَالَ النَّسائيّ: ثقة [4] .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كنتُ أذاكر أَبَا زُرْعة، فقال لي:
يا أَبَا حاتم قلَّ من يفهم هَذَا من واحدٍ واثنتين، فَمَا أقلّ من
يُحسن هَذَا. وربُما أتيتك فِي شيء وأبقى إِلَى أن ألتقي معك، لا أجد
من يشفيني [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 204.
[2] تاريخ بغداد 2/ 75.
[3] تاريخ بغداد 2/ 76.
[4] تاريخ بغداد 2/ 77.
[5] تاريخ بغداد 2/ 76.
(20/432)
وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ
الْهَمْدَانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو
زُرْعَةَ: تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الْقُنُوتِ؟
قُلُتْ: لا، أَفَتَرْفَعُ أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: مَا حُجَّتُكَ؟
قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ.
قَالَ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ.
قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ عَوْفٌ.
قَالَ: فَمَا حُجَّتُكَ فِي تَرْكِهِ.
قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَسٍ «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا
فِي الاسْتِسْقَاءِ» . فَسَكَتَ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
قُلْتُ: قَدْ ثَبُتَتْ عِدَّةُ أَحَادِيثَ فِي رَفْعِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، وَأَنَسٌ
حَكَى بِحَسَبِ مَا رَآهُ مِنْهُ.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: قلت على باب أبي الْوَلِيد
الطَّيَالِسِيّ: من أغرب عليّ حديثًا صحيحًا فَلَه عليَّ درهم يتصدق
به. وكان ثَمَّ خلقٌ، أَبُو زُرْعة فَمَنْ دونه، وإنّما كان مرادي أن
يُلْقى عليَّ ما لم أسمع به.
فيقولون هُوَ عند فلان، فأذهب فأسمعه، فلم يتهيَّأ لأحدٍ أن يُغْرب
عليَّ حديثًا [2] .
وسمعت أبي يقول: كان محمد بْن يزيد الأسفاطيّ قد ولع بالتفسير وبحفظه،
فقال يومًا: ما تحفظون فِي قوله تعالى: فَنَقَّبُوا في الْبِلادِ 50:
36 [3]
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 76.
والحديث، أخرجه البخاري في الاستسقاء 2/ 429 باب رفع الإمام يده في
الاستسقاء، ومسلم (895/ 7) .
[2] تاريخ بغداد 2/ 75.
[3] سورة ق، الآية 36.
(20/433)
فسكتوا. فقلت: ثنا أبو صَالِحٍ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابنِ
عَبَّاس قَالَ: ضربوا فِي البلاد [1] .
وسمعت أبي يقول: قدِم محمد بْن يحيى النَّيْسابوريّ الرِّيّ. فألقيت
عليه ثلاثة عشر حديثًا من حديث الزُّهْرِيّ، فلم يعرف منها إلّا ثلاثة
أحاديث [2] .
قلت: إنما ألقى عليه من حديث الزّهريّ، لأنّ محمد كان إليه المنتهى فِي
معرفة حديث الزُّهْرِيّ، قد جمعه وصنَّفه وتتبّعه حَتَّى كان يُقَالُ
له الزّهر.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: وبقيت بالبصرة سنة أربع عشرة ثمانية أشهرُ،
فجعلت أبيع ثيابي حَتَّى نفدت. فمضيت مع صديق لي أدور على الشّيوخ،
فانصرف رفيقي العشِيّ، ورجعت فجعلت أشرب الماء من الجوع. ثُمَّ أصبحت،
فغدا عليّ رفيقي، فطفت معه على جوعٍ شديد، وانصرفت جائعًا.
فَلَمَّا كان من الغد، غدا عليّ فقلت: أَنَا ضعيف لا يُمكنني. قَالَ:
ما بك؟
قلت: لا أكتمك، مضى يومان ما طُعِمت فيهما شيئًا.
فقال: قد بقي معي دينار، فنصفه لك، ونجعل النصف الآخر فِي الكراء.
فخرجنا من البصرة، وأخذت منه النّصف دينار.
سمعت أبي يقول خرجنا من المدينة من عند دَاوُد الجعفريّ، وصرنا إِلَى
الجار، فركبنا البحر، فكانت الريح فِي وجوهنا، فبقينا فِي البحر ثلاثة
أشهر وضاقت صدورنا، وفني ما كان معنا. وخرجنا إِلَى البرّ نمشي أيّامًا
حَتَّى فني ما تبقي معنا من الزّاد والماء. فمشينا يومًا لم نأكل ولم
نشرب، واليوم الثاني كمثل، ويوم الثالث. فَلَمَّا كان المساء صلّينا
وألقينا بأنفسنا. فَلَمَّا أصبحنا فِي اليوم الثالث جعلنا نمشي على
قدَر طاقتنا. وكنّا ثلاثة، أنا، وشيخ نَيْسابوريّ، وزهير
المَرْوَزِيُّ. فسقط الشَّيْخ مغشيًّا عليه، فجئنا نحرّكه وهو لا يعقل.
فتركناه ومشينا قدر فرسخ، فضعفت وسقطت مغشيّا عليّ، ومضى صاحبي يمشي،
فرأى من بعيدٍ قومًا قرِّبوا سفينتهم من البرّ ونزلوا على بئر موسى
فلمّا عاينهم لوّح
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 357.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 358.
(20/434)
بثوبه إليهم فجاءوا معهم ماء، فسقوه وأخذوا
بيده، فقال لهم: الحقوا رفيقين لي، فَمَا شعرت إلّا برجلٍ يَصُبُّ
الماء على وجهي، ففتحت عينيّ، فقلت:
اسقني. فصبَّ من الماء فِي مشربة قليلًا، فشربت ورجعت إِلَيّ نفسي.
ثُمَّ سقاني قليلًا وأخذ بيدي، فقلت: ورائي شيخ مُلقى. فذهب جماعةٌ
إليه. وأخذ بيدي وأنا أمشي وأجرَّ رجلي، حَتَّى إذا بلغت عند سفينتهم
وأتوا بالشيخ، وأحسنوا إليه، فبقينا أيّامًا حَتَّى رَجَعت إلينا
أنفُسُنا. ثُمَّ كتبوا لنا كتابًا إِلَى مدينة يُقَالُ لها راية، إِلَى
واليهم. وزوّدونا من الكعك والسَّوِيق والماء. فلم نزل نمشي حَتَّى نفد
ما كان معنا من الماء والقُوت، فجعلنا نمشي جياعًا على شاطئَ البحر،
حَتَّى دُفِعنا إِلَى سُلْحُفاةٍ مثل الفرس. فعمدنا إلي حجر كبير،
فضربنا على ظهرها فانفلق، فإذا فِيهِ مثل صُفْرة البيض، فحسيناه حَتَّى
سكت عنّا الجوع، حَتَّى توصلنا إِلَى مدينة الرّاية وأوصلنا الكتاب
إِلَى عاملها.
فأنزلنا فِي داره. وكان يُقَدّمُ إلينا كل يوم القَرْع، ويقول لخادمه:
هات لهم اليَقْطِين الْمُبَارَك. فيُقَدِّمه مع الخُبز أيّامًا. فقال
واحد منّا: ألا تدعو باللّحم المشئوم. فسمع صاحب الدّار، فقال: أَنَا
أحسن الفارسية فَإِنّ جدّتي كَانَتْ هَرَويّة. وأتانا بعد ذلك
باللّحْم. ثُمَّ زوَّدنا إِلَى مصر [1] .
سمعتُ أبي يقول: لا أُحصي كم مرّةٍ سرت من الكوفة إِلَى بغداد [2] .
تُوُفِّيَ أبو حاتم فِي شعبان سنة سبْعٍ وسبعين، وله اثنان وثمانون
سنة.
قال: وأنشدني أبو محمد الإياديّ فِي أبي مَرْثيَّةً بقصيدة طويله
أوّلها:
أَنَفْسي ما لك لا تجزعينا ... وعيني ما لك لا تدمعينا
ألم تسمعي بكسوف العلو ... م فِي شهر شعبانَ محقًا مبينا
ألم تسمعي خبر المرتضى ... أبي حاتم أعلم العالمينا [3]
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 364- 366.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 367.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 369.
(20/435)
537- محمد بْن إدريس بْن عُمَر [1] .
أبو بَكْر الْمَكِّيّ، ورّاق أبي بَكْر الحُمَيْديّ.
يروي عن: أبي عاصم النبيل، وأبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وخلّاد
بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم.
وهو أقدم وفاةً من أبي حاتم بقليل.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: صدوق [2] .
538- محمد بن أزهر [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الكاتب.
سمع: أَبَا نُعَيْم، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
تُوُفِّيَ فِي بغداد فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وسبعين.
539- محمد بن إِسْرَائِيل [4] .
أبو بَكْر الْجَوْهريّ.
عن: عَمْرو بْن حكّام، ومحمد بْن سابق.
وعنه: ابنُ صاعد، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
وَتُوُفِّيَ سنة تسعٍ أيضا.
540- محمد بن إسحاق [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
الجرح والتعديل 7/ 204 رقم 1131، والثقات لابن حبّان 9/ 137، 138.
[2] وقال: كتبت عنه بمكة. وقال ابن حبّان: «مستقيم الأمر في الحديث» .
[3] انظر عن (محمد بن أزهر) في:
تاريخ بغداد 2/ 83، 84 رقم 465.
[4] انظر عن (محمد بن إسرائيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 87 رقم 471.
[5] انظر عن (محمد المسوحي) في:
(20/436)
أبو جَعْفَر الإصبهانيّ المُسُوحيّ، نزيل
همدان.
عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وكان من الحُفّاظ.
وعنه: عليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وابن أبي حاتم [1] .
541- محمد بْن إِسْحَاق البغويّ.
روى عن: أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وخالد بن خداش.
وعنه: محمد بن أحمد بن يعقوب، وقتيبة، والطيالسي.
ثقة.
542- محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ القرشي [2] .
أبو جعفر مولى المهدي. بغدادي نزل مكة.
سمع: روح بن عبادة، وأبا أسامة، وأبا داود الحفري، وحجاج بن محمد،
وطائفة.
وعنه: د.، وابن صاعد، وابن أبي حاتم، وعبد الله بْن الْحَسَن بْن
بُنْدار، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [3] : صدوق.
وقَالَ غيره: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وسبعين، وقد قارب
السّبعين. وكان من كبار المحدّثين.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1102.
[1] وقال: كتبت عنه وهو صدوق.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 7/ 190 رقم 1084، والثقات لابن حبّان 9/ 133، وتاريخ
بغداد 2/ 38، 39 رقم 431، والسابق واللاحق 180، والمنتظم 5/ 104 رقم
238، والمعجم المشتمل 227 رقم 764، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1173،
والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1121، وتهذيب التهذيب 9/ 58 رقم 57،
وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 327.
[3] في الجرح والتعديل، وقال: سمعت منه بمكة.
(20/437)
543- محمد بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أبو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الدُّولابيّ.
عن: أبي النَّضر هاشم بْن القاسم، ومنصور بْن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وأبو عَمْرو بْن السّمّاك.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
وثّقه الخطيب.
وله رحلة. لقي أبي اليمان، ونحوه.
544- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير.
أبو عبد الله الْبُخَارِيّ المَيْدانيّ.
عن: أبي نُعَيْم، والقعنبي، وسعيد بْن مَنْصُور، وصدقة بْن الفضل
المَرْوَزِيُّ، وجماعة.
وعنه: أبو عصمة أَحْمَد بْن محمد، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
545- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن يوسف [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 38 رقم 430.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل الترمذي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 77، 202، 318 و 3/ 17، والجرح والتعديل 7/ 190،
191 رقم 1085، وحديث خيثمة الأطرابلسي 26، 102، وفضائل الصحابة لخيثمة
(مخطوطة الظاهري) 107 أ، ومسند أبي عوانة 1/ 302، 2/ 311، والثقات لابن
حبّان 9/ 150، 151، مات سنة 275 أو قبلها وبعدها بقليل، وتاريخ بغداد
2/ 42- 44 رقم 435، وطبقات الحنابلة 1/ 279، 280 رقم 388، والكامل في
التاريخ 7/ 265، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، وتذكرة الحفاظ 2/
604، 605، والعبر 2/ 64، والكاشف 3/ 20 رقم 4799، ودول الإسلام 1/ 169،
والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1124، وسير أعلام النبلاء 13/ 242،
243، رقم 123، والبداية والنهاية 11/ 69، والوافي بالوفيات 2/ 212 رقم
600، وغاية النهاية 2/ 102 رقم 2862، وتهذيب التهذيب 9/ 62، 63، وتقريب
التهذيب 2/ 145 رقم 54، وطبقات الحفّاظ 263، وخلاصة تذهيب التهذيب 328،
وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 104، 105، وشذرات الذهب 2/ 176.
(20/438)
أبو إِسْمَاعِيل السّالميّ التّرمِذيّ،
ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ الحافظ.
رحل وطوف وجمع وصنّف.
سمع: محمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وأبا نُعَيْم، وقبيصة، وسعيد
بْن أبي مريم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا بَكْر الحُمَيْديّ، وسليمان
ابنَ بِنْت شُرَحْبيل، والحسن بْن سوّار البَغَويّ، وإسحاق الفرويّ،
وخلقًا كثيرًا.
وعنه: ق. ن.، وموسى بْن هارون، والفريابي، وإسماعيل الصّفّار، وخيثمة
الأطْرابُلُسيّ، وأبو سهل القطّان، وأبو بكر الشافعي، وأبو بَكْر
النّجّاد، وأبو عبد الله بْن محرَّم، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة [1] .
وقَالَ الدّارَقُطْنِيّ: ثقة صدوق. تكلَّم فِيهِ أبو حاتم [2] .
وقَالَ الخطيب [3] : فَهِمًا مُتْقِنَا، مشهورًا بمذهب السنة [4] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة ثمانين.
546- محمد بْن أصْبَغ بْن الفَرَج.
أبو عبد الله المصريّ المالكيّ. أحد الأئمّة.
تفقّه على والديه.
ومات بمصر فِي شعبان سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
547- محمد بْن بسّام بْن بَكْر [5] .
أبو بَكْر الْجُرْجانيّ.
كان يسكن قرية هَيّانة بالقرب من جرجان.
__________
[1] المعجم المشتمل 228.
[2] فقال: سمعت منه بمكة، وتكلّموا فيه.
[3] في تاريخه 2/ 42.
[4] وقال النسائي: ثقة. وقال أبو بكر الخلّال: رجل معروف ثقة كثير
العلم، متفقّه. وقال عمر بن إبراهيم: صدوق مشهور بالطلب.
[5] انظر عن (محمد بن بسام) في:
تاريخ جرجان للسهمي 376 رقم 629، وص: 131، 164، 216، 359، 424، 445،
474، 520.
(20/439)
رحل وروى عن: القَعْنَبيّ، ومحمد بْن كثير،
وجماعة.
وكان عنده «المُوَطّأ» عن القَعْنَبيّ.
وروى عَنْهُ: كُمَيْلُ بْن جَعْفَر، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وغيرهما.
وذكر أبو نُعَيْم قَالَ: خرجنا إليه أربعين نفسًا، فأقمنا عنده شهرين،
وكانت مئونتنا ومئونة دوابّنا عليه.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
548- محمد بْن بِشْر بْن شريك النَّخَعي الكوفيّ [1] .
ضعيف.
لقبُه حَمْدان.
تُوُفِّيَ سنة سبعٍ وسبعين.
549- محمد بْن بَكْر.
أبو حَفْص الفارسي، ثُمَّ الْمَوْصِلِيّ، الزّاهد.
عن: أبان بن سُفْيَان، وغسان بْن الرَّبِيع، وأحمد بْن يُونُس، ومسدّد
بْن مُسَرْهَد، وطبقتهم.
وعنه: أبو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صَدَقَة،
وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة نيِّفٍ وسبعين.
550- محمد بْن جَابِر.
أبو عبد الله المَرْوَزِيُّ الحافظ.
عن: حِبّان بن مُوسَى، وأحمد بْن حنبل، وهُدْبَة بْن خَالِد، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وهو أكبر منه، وأبو
العبّاس محمد ابن أَحْمَد بْن محبوب.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر) في:
ميزان الاعتدال 3/ 491 رقم 7273، والمغني في الضعفاء 2/ 559 رقم 5230،
ولسان الميزان 5/ 94 رقم 309.
(20/440)
551- محمد بْن الْجَهْم [1] .
أبو عبد الله السِّمَّريّ الكاتب الأديب، تلميذ يحيى الفرّاء وروايته.
سمع: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وجعفر بْن عون، وَيَعْلَى
بْن عُبَيْد، وطائفة.
وعنه: مُوسَى بْن هارون، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وإسماعيل الصّفّار،
وأبو سهل القطّان، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ،
وآخرون.
وقَالَ الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [2] .
قلت: مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة سبْعٍ وسبعين، وله تسع وثمانون سنة.
قَالَ الدّانيّ: أَخَذَ القراءة عَرضًا عن: عابد بْن أبي عابد صاحب
حَمْزَةَ، وسمع الحروف من: خلف بْن هشام، وسليمان بْن دَاوُد الهاشميّ.
روى عَنْهُ القراءة: ابنُ مجاهد، وجماعة.
وكان من أئمّة العربية، العارفين بها.
552- محمد بن الحسن بن سعيد [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الجهم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 54 وف/ 425 و 3/ 48، 176، وبغداد لابن طيفور
174، وتاريخ الطبري 8/ 665، والثقات لابن حبّان 9/ 149، والفرج بعد
الشدّة للتنوخي 2/ 244، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 41، 42، وأمالي
المرتضى 1/ 182، 197، وثمار القلوب 365، والعقد الفريد 4/ 235 و 6/
177، 197، 231، 245، والزاهر للأنباري 1/ 296، 524 و 2/ 298، 354،
والمحمدون من الشعراء 253، وتاريخ بغداد 2/ 161 رقم 588، والمحاسن
والمساوئ للبيهقي 245، والمنتظم 5/ 108، 109 رقم 256، ومعجم الأدباء
18/ 109، 110 رقم 28، واللباب 2/ 562، ونزهة الألبّاء 48، 77، 81، 194،
215 (224) ، 230، وسير أعلام النبلاء 13/ 163، 164 رقم 97، والوافي
بالوفيات 2/ 313، 314 رقم 756، وغاية النهاية 2/ 113 رقم 2907، ولسان
الميزان 5/ 110، 111 رقم 372.
[2] وزاد: صدوق. (تاريخ بغداد 2/ 161) .
وقال عبد الله بن أحمد: صدوق، ما أعلم إلا خيرا.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 58، 81، وذكر أخبار أصبهان 2/ 212 و 230، 231،
وتاريخ بغداد 2/ 183، 184 رقم 595.
(20/441)
أبو جَعْفَر الإصبهانيّ.
قدم بغداد، وحدَّث عن: بَكْر بْن بكّار، وغيره.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وجماعة.
وكان موثَّقًا [1] .
553- محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن أبي الحُنَيْن [2] .
أبو جَعْفَر الحنفيّ الكوفيّ المحدِّث صاحب «المُسْنَد» .
وقع لنا بعض مسنده عاليًا.
سمع: عَبْد الله بْن مُوسَى، وأبا غسّان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وأبا
نُعَيْم، وعبد الله بْن مُسْلِم القَعْنَبيّ، وكان عنده عَنْهُ
«الموطّأ» [3] .
وعنه: ابنُ مَخْلَد، والقاضي المَحَامِليّ، وعثمان بْن السّمّاك، وأبو
سهل ابنُ زياد، ومُكْرَم القاضي، ومحمد بْن عليّ بْن دُحَيم الكوفي،
وجماعة.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [4] ، وغيره [5] .
ومات سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين.
554- محمد بن حمّاد [6] .
__________
[1] وثّقه الخطيب. وقال أبو نعيم: قديم الموت.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين الحنفي) في:
مسند أبي عوانة 1/ 185 و 2/ 84، 116، 164، 327، والجرح والتعديل 7/ 230
رقم 1263، والثقات لابن حبّان 9/ 152، وتاريخ بغداد 2/ 225، 226 رقم
674، والمنتظم 5/ 109 رقم 257، واللباب 1/ 398، والعبر 2/ 58، وسير
أعلام النبلاء 13/ 243، 244 رقم 124، وشذرات الذهب 2/ 171.
[3] تاريخ بغداد 2/ 225.
[4] فقال: صنّف مسندا وحدّث به، كان ثقة صدوقا.
[5] وقال ابن أبي حاتم: كتبنا بعض فوائده سنة ست وخمسين ومائتين، ولم
يقدّر لنا السماع منه، وعمّر بعدنا، وهو صدوق.
[6] انظر عن (محمد بن حماد) في:
الجرح والتعديل 7/ 240 رقم 1320، والثقات لابن حبّان 9/ 129، والإيمان
لابن مندة 1/ رقم 206، وتاريخ بغداد 2/ 271، 272 رقم 742، والأنساب 9/
104، والمعجم المشتمل 236 رقم 803، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1189،
والكاشف 3/ 31 رقم 4879، ودول الإسلام 1/ 195، والمعين في طبقات
المحدّثين 99 رقم 1128، وتهذيب التهذيب 9/ 124- 126 رقم
(20/442)
أبو عبد الله الطِّهْرانيّ [1] الرَّازيّ
المحدِّث، نزيل عسقلان. رحّال جوَّال.
سمع: عَبْد الرّزّاق، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وأبا عاصم، وعُبَيْد
الله بْن عَبْد المجيد الحنفيّ، وخلْقًا من طبقتهم.
وعنه: ق.، وإبراهيم بْن أبي ثابت، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم
ووثّقه.
وقَالَ [2] : كتبت عنه بالرّيّ، وبغداد، والإسكندريّة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة [3] .
وقال ابن عديّ: سمعت مَنْصُور الفقيه يقول: لم أرَ من الشيوخ أحدًا،
فأحببت أن أكون مثلهم، يعني فِي الفضل، غير ثلاثة أنفُس، أوَّلهم محمد
بْن حمّاد الطِّهْرانيّ.
تُوُفِّيَ الطِّهْرانيّ بعسقلان، سنة إحدى وسبعين [4] فِي ربيع الآخر،
وقد نَيَّف على الثَّمانين.
555- محمد بْن خَالِد بْن يزيد [5] .
أبو بَكْر الشَّيْبانيّ القُلُوصُيّ الرَّازيّ.
سمع: أَحْمَد بْن حنبل، وهشام بن عمّار، وابن أبي الحواري، وجماعة
كثيرة.
وأكثر التَّرْحال ونزل نَيْسابور.
روى عَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وإسحاق بْن أَحْمَد الفارسيّ،
والحسن بْن يعقوب البخاريّ، وآخرون.
__________
[175،) ] وتقريب التهذيب 2/ 155 رقم 154، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.
[1] الطّهراني: بالطاء المهملة، نسبة إلى طهران. وفي بعض المصادر وردت:
«الظهرانيّ» بالظاء المعجمة.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 240.
[3] تاريخ بغداد 2/ 272.
[4] وقع في «الكاشف» 3/ 31 أنه توفي سنة 221، وهو غلط.
[5] انظر عن (محمد بن خالد) في:
تاريخ الطبري 9/ 164، 303، 326، والجرح والتعديل 7/ 244، 245 رقم 1344.
(20/443)
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : كان صدوقًا.
556- محمد بْن خُزَيْمَة بْن راشد [2] .
أبو عَمْرو الْبَصْرِيّ.
حدّث بالدّيار المصرية عن: محمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وحجّاج
بن مِنْهال، وجماعة.
روى كُتُب حَمَّاد بْن سَلَمَةَ.
روى عَنْهُ: ابنُ جوصا، والطَّحاويّ.
وأدركه الموت بالإسكندرية فِي جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وسبعين
ومائتين.
أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ: أنا عَبْدُ
الرَّحِيمِ بْنُ يوسف: أنا أحمد ابن محمد الْحَافِظُ، أنا محمد بْنُ
عَبْدِ الْمَلِكِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ببغداد قالوا: ثنا الحسن بن أحمد البزّار: ثنا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُفَرَ الْمِصْرِيُّ الشَّاعِرُ مِنْ
حِفْظِهِ: ثنا محمد بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ:
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ قَيْسُ
بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ [3] مِنَ الأَمِيرِ» ، يَعْنِي
يَنْظُرُ فِي أُمُورِهِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [4] ، عَنْ محمد بن غسّان الأنصاريّ [5] .
557- محمد بن خليفة [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل، وقال: كتبت عنه بالريّ.
[2] انظر عن (محمد بن خزيمة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 123.
[3] في الصحيح: «صاحب الشرط» .
[4] في الأحكام 8/ 108 باب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون
الإمام الّذي فوقه، وأخرجه الترمذي في المناقب (3939) مناقب قيس بن سعد
بن عبادة، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث الأنصاري.
[5] وقال ابن حبّان عن محمد بن خزيمة: مستقيم الحديث.
[6] انظر عن (محمد بن خليفة) في:
تاريخ بغداد 5/ 251، 252 رقم 2740.
(20/444)
أبو جَعْفَر الدَّيْرعاقُوليّ.
عن: أبي نُعَيْم، وعفّان بْن مُسْلِم.
وعنه: أبو سهل القطّان، وغيره.
توفّي سنة ستّ أيضا.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة صدوق [1] .
558- محمد بْن راشد الصُّوريّ [2] .
عن: يحيى البابْلُتّيّ.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
559- محمد بْن الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان المُراديّ الْمَصْرِيّ.
حدّث عن: يحيى بْن بُكَيْر، وغيره.
ولم تَطُلْ حياتُه بعد أَبِيهِ.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.
560- محمد بْن سَعْد بْن محمد بْن الحَسَن بْن عطية العَوْفيّ [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ. من بيت الحديث والعلم.
سمع: أَبَاه، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ورَوْح
بْن عُبَادة، وعُبَيْد الله بْن بُكَيْر.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأحمد بْن كامل، وعُبَيْد الله الخراسانيّ،
وجماعة.
قَالَ الحاكم: سَأَلت الدّارَقُطْنِيّ عنه، فقال: لا بأس به [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد، وليس فيه «ثقة» ، وقال الخطيب: رواياته مستقيمة.
[2] انظر عن (محمد بن راشد الصوري) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 8 وهو: محمد بن أحمد بن راشد، والأنساب
(المصوّر) 357 ب، ونسخة عوّامة 8/ 107، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 72، 73 رقم 1279.
[3] انظر عن (محمد بن سعد العوفيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 53، 106 و 2/ 328، وتاريخ بغداد 5/ 322، 323 رقم
2845.
[4] تاريخ بغداد 5/ 323، وقال الخطيب: وكان ليّنا في الحديث.
(20/445)
تُوُفِّيَ أبو جَعْفَر فِي ربيع الآخر سنة
ستٍّ وسبعين.
561- محمد بْن سُلَيْمَان المِنْقَريّ الْمَصْرِيّ.
حدّث بالشّام عن: سُلَيْمَان بْن حرب، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، ومسدَّد.
وعنه: محمد بن زبر القاضي، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وآخرون.
562- محمد بن سلمة.
من شيوخ الحنفية.
عاش نيفا وثمانين سنة. ومات سنة ثمان وسبعين.
563- محمد بن سنان بن يزيد [1] .
أبو الحسن البصري القزاز، صاحب «جزء القرآن» .
سمع: عُمَر بْن يُونُس، ورَوْح بْن عُبَادة، ومحمد بْن بَكْر
البُرْسانيّ، وأبا عامر العقديّ، وجماعة.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن صاعد، وإسماعيل الصّفّار، وجماعة.
رماه أبو داود بالكذب.
وأمّا الدّار الدّارَقُطْنِيّ فقال: لا بأس به [2] .
تُوُفِّيَ ببغداد فِي رجب سنة إحدى وسبعين. وكان أخوه يزيد بن سنان من
شيوخ مصر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سنان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 145، وتاريخ الطبري 1/ 17، 39، 87، 121، 156،
259، 266، 276 و 2/ 156 و 4/ 429 و 5/ 157، والثقات لابن حبّان 9/ 133،
والجرح والتعديل 7/ 279، والمستدرك على الصحيحين 1/ 180، 222، وتاريخ
بغداد 5/ 343- 346 رقم 2860، وتهذيب الكمال 243 رقم 838، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1206، 1207، والكاشف 3/ 45 رقم 4967، وتذكرة الحفاظ 2/
579، وتهذيب التهذيب 9/ 206، 207 رقم 323، وتقريب التهذيب 2/ 167 رقم
283، وخلاصة تذهيب التهذيب 339، وكشف الظنون 589، وهدية العارفين 2/
18، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 228.
[2] تاريخ بغداد 5/ 343.
(20/446)
قَالَ ابنُ خداش: محمد بْن سِنَان ليس بثقة
[1] .
وقَالَ أبو عُبَيْد الآجُرّيّ: سمعت أَبَا دَاوُد يُطْلق فِي محمد بْن
سِنَان الكذِب [2] .
564- محمد بْن سهل.
أبو الفضل العَتَكيّ الهَرَويّ.
عن: خلّاد بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: محمد بن الحسن المحمدآباذيّ النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن وصيف
الفاميّ.
565- محمد بْن شاذان القاضي [3] .
أبو بَكْر الْبَصْرِيّ، نائب القاضي بكّار وخليفته على قضاء الدّيار
المصريّة حين سار إِلَى الشّام.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
566- محمد بْن شدّاد بْن عِيسَى [4] .
أبو يَعْلَى المسمعيّ المتكلّم المعتزليّ المعروف بزُرْقان.
كان آخر من حدّث عن يحيى بْن سَعِيد القطّان.
وروى عن: أبو زُكَيْر يحيى بْن محمد الْمَدَنِيّ، وعَبّاد بْن صُهَيْب،
ورَوْح بْن عُبَادة، وجماعة.
وعنه: الْحُسَيْن بْن صفوان، ومكرم القاضي، وأبو بكر الشّافعيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 345.
[2] تاريخ بغداد 5/ 344.
[3] انظر عن (محمد بن شاذان) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 321، والولاة والقضاة للكندي 512.
[4] انظر عن (محمد بن شداد) في:
تاريخ بغداد 5/ 353 رقم 2872، واللباب 3/ 312، وسير أعلام النبلاء 13/
148، 149 رقم 79، وتذكرة الحفاظ 2/ 602، وميزان الاعتدال 3/ 579 رقم
7665، والمغني في الضعفاء 2/ 591 رقم 5612، والوافي بالوفيات 3/ 148،
149 رقم 1102، ولسان الميزان 5/ 199 رقم 686.
(20/447)
وحديثه من أعلى ما فِي «الغَيْلانيّات» .
قَالَ البرقانيّ: ضعيف جدّا، كان الدّار الدّارَقُطْنِيّ يقول: لا
يُكتب حديثه [1] .
وقَالَ الشّافعيّ: تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين.
وقَالَ ابنُ عُقْدة: سنة تسعٍ.
567- محمد بْن صالح [2] .
أبو بَكْر الأنماطيّ الْبَغْدَادِيّ كَيْلَجَة. حافظ حُجّة مشهور.
طوَّف وسمع: عفّان بْن مُسْلِم، وسعيد بْن أبي مريم، ومسلم بن إبراهيم،
وطبقتهم.
روى عنه: المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار.
قال أبو داود: صدوق.
توفي بمكة سنة إحدى وسبعين.
وقد سماه ابن مخلد في بعض المواضع: أحمد [3] .
وقال النسائي: أحمد بن صالح بغداديّ ثقة.
وقال الدّار الدارقطني كذلك، وزاد فقال: اسمه محمد بن صالح.
وقال الخطيب: هو محمد بلا شك [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 353.
[2] انظر عن (محمد بن صالح كيلجة) في:
مسند أبي عوانة 1/ 8 و 2/ 179، وتاريخ بغداد 4/ 203 رقم 1889 وفيه:
«أحمد بن صالح الصوفي وهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن» ، والمعجم
المشتمل 48 رقم 42 باسم:
«أحمد بن صالح البغداديّ» ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، وتهذيب
التهذيب 9/ 226، 227 رقم 356، وتقريب التهذيب 2/ 170 رقم 313، وخلاصة
تذهيب التهذيب 341.
[3] تاريخ بغداد 4/ 203.
[4] وقال ابن عساكر: «لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر
الخطيب في تاريخه. وذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني فقال:
أحمد بن صالح بغدادي ثقة. كيلجة. ويقال:
محمد بن صالح، فإن كان كيلجة فهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن أبو بكر
الأنماطي. مات في سنة إحدى. ويقال: سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وكيلجة
لم يدرك أبا زكير» . (المعجم المشتمل 48) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن قول
ابن عساكر- رحمه الله- لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر
الخطيب في تاريخه، يوحي بأن الخطيب لم
(20/448)
وقال المزني: روى النسائي حديثا، عن
أَحْمَد بْن صالح، عن يحيى بْن محمد، عن ابنِ عجلان. فإنّه كان
كَيْلَجَة، وقد سقط بينه وبين يحيى بْن محمد بْن زُكَيْر رَجُل. وإن
كان يحيى هُوَ الحارثيّ، فقد سقط بينه وبين ابنُ عَجْلان رَجُل.
قلت: بل أقول هو شيخ للنّسائيّ يروي عن أبي زُكَيْر، ولعلّه ابنُ
المطيري [1] الحافظ الَّذِي نال منه النَّسائيّ.
568- محمد بْن صالح بْن شُعْبَة [2] .
أبو عبد الله الواسطيّ، ويعرف بكعب الذّارع.
حدّث ببغداد عن: عاصم بْن عليّ، وأبي سَلَمَةَ التَّبُوذكيّ، وجماعة.
وعنه: أبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وأبو بَكْر بْن مالك الإسكافيّ.
وثقة الخطيب.
ومات سنة ستٍّ وسبعين.
569- محمد بْن صالح التّرمِذيّ.
عن: عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة، وهشام بْن عمّار، وطبقتهما.
وعنه: الهيثم بْن كُلَيْب فِي مُسْنَده، وأبو الْعَبَّاس الحبوب.
570- محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهانيّ [3] .
رحل وسمع: محمد بن أبي بَكْر المقدّميّ، وقتيبة بْن سَعِيد، وداود بْن
رشيد، وجماعة.
وعنه: أبو الْحَسَن بْن جَوْصا، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
مروان الدمشقيان، وجماعة.
__________
[ () ] يذكره مطلقا. مع أنه ذكره في الأحمدين.
[1] في «المنتقى» لابن الملّا «الطبري» وهو تحريف.
[2] انظر عن (محمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 5/ 360 رقم 2882.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله الأصبهاني) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 229، 230.
(20/449)
ذكره أبو نُعَيْم وكنّاه أَبَا الْحَسَن،
وقَالَ: يُعْرف بورّاق الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان.
تُوُفِّيَ بمصر قبل التّسعين.
قلت: تُوُفِّيَ فِي رجب سنة أربع وسبعين.
571- محمد بْن عَبْد الله بْن الْإِمَام أبي مُسْهِر عَبْد الأعلى بْن
مُسْهِر الغسّانيّ الدّمشقيّ.
عن: جده، وأبي الجماهر محمد بن عثمان، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم
الفراديسي، وجماعة.
وعنه: أبو ذَرّ عَبْد الرّبّ بْن محمد بن جوصا، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين عن خمسٍ وتسعين سنة.
572- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى.
أبو عبد الله السَّعْديّ الْبُخَارِيّ.
يروى عن: أبي حفص أَحْمَد بْن حَفْص الْبُخَارِيّ، وحيّان بْن مُوسَى،
وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
573- محمد بْن عَبْد الحكم بْن يزيد القِطْريّ [1] .
قيّده الأمير [2] .
سمع: سعيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وجماعة.
وعنه: عُثْمَان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ، وخَيْثَمة الأطْرابُلُسيّ،
وابن الأعرابيّ، ومحمد بْن يوسف الهروي.
وقد روى قالون قراءته، وتفرَّد عَنْهُ بلفظة لا تُعرف فِي قراءته. وكان
من أهل الرملة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الحكم) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 26 رقم 89، والإكمال لابن ماكولا 7/ 148، وبغية
الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 24/ 69.
[2] وجوّده بكسر القاف وسكون الطاء المهملة.
(20/450)
574- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُس
الرَّقّيّ السّرّاج [1] .
حدّث ببغداد عن: أَبِيهِ، وعَمْرو بْن خَالِد الحرّانيّ، ومحمد بن
إسماعيل بن عياش.
روى عنه: محمد بن مخلد، وغيره.
وحدث بدمشق. وروى عنه: ابن جوصا، وخيثمة.
مولده سنة مائتين.
575- محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن صقر بن أمية عَبْد
الرَّحْمَن بْن معاوية بْن هشام بْن عبد الملك [2] .
الأمير أبو عبد الله الأموي المرواني الأندلسي، صاحب الأندلس.
كان من خيار ملوك بني أمية، ذا فضل ودين وعلمٍ وفصاحة وإقدام وحزْم
وعدْل.
بويع بالإمرة عند موت والده سنة ثمانٍ وثلاثين، فامتدّت أيّامه، وبقي
فِي الإمرة خمسًا وثلاثين سنة. وأُمُّه أُمُّ ولد.
وقِيلَ: إنّه كان يتوغّل فِي بلاد الفِرَنْج، ويبقي فِي الغزوة العام
والعامين، فيقتل ويأسر ويسبي.
قال بقيّ بن المخلد المحدِّث: ما رَأَيْت ولا علمت أحدًا من الملوك،
ولا
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 2/ 314 رقم 800.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن الحكم) في:
العقد الفريد 4/ 493- 495، والحلّة السيراء لابن الأبار 1/ 14 أ (119،
120) ، 121، 125، 137، 138، 140، 141، 144، 162، 241 و 2/ 177، 366،
367، 369، 371، 373، 374، 375، 377، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 116،
وجذوة المقتبس 11، والكامل في التاريخ 7/ 424، والبيان المغرب 2/ 141-
169، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، ودول الإسلام 1/ 116، والعبر 2/
52، وسير أعلام النبلاء 13/ 171، 172 رقم 102، وتاريخ ابن الوردي 1/
331، والبداية والنهاية 11/ 51، 52، والوافي بالوفيات 3/ 224، 225 رقم
1220، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 383، ومآثر الإنافة 1/ 261، ومرآة
الجنان 2/ 188، 189، وشذرات الذهب 2/ 164، 165.
(20/451)
سمعت أبلغ لفظًا من الأمير محمد، ولا أفصح
ولا أعقل منه [1] .
وقَالَ المظفَّر بْن الْجَوْزي: هُوَ صاحب وقعة سَلِيط فِي ملحمةٍ
مشهورة، لم يعهد قبلها مثلها بالأندلس. يقال إنّه قتل فيها ثلاثمائة
ألف كافر. وهذا لم يُسمع بِمِثْلِهِ.
قَالَ: وللشُّعراء فيها أقوال كثيرة [2] .
قلت: وهو الَّذِي نصر بقي بْن مَخْلَد على الّذين تعصَّبوا عليه.
تُوُفِّيَ إِلَى رحمة الله فِي صفر سنة ثلاثٍ وسبعين، وبُويع من بعده
ابنه المنذر بْن محمد، فلم يُطَوِّل.
576- محمد بْن عَبْد النّور [3] .
أبو عبد الله الكوفي الخزاز الْمُقْرِئ.
قرأ القرآن على خَالِد بْن يزيد.
وسمع من: جَعْفَر بْن عون، ويحيى بْن آدم.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن جَعْفَر بْن المنادي.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وسبعين.
577- محمد بْن عَبْد الوهاب بْن حبيب [4] .
الفقيه أبو أَحْمَد العَبْديّ النَّيْسابوريّ الفرّاء الأديب.
سمع: حَفْص بْن عَبْد الله السُّلَميّ، وشَبَّابة بْن سَوّار، ومُحَاضر
بْن المورّع، وجعفر بْن عون، والواقديّ، ويحيى بْن أبي بُكَيْر،
والأصمعيّ.
__________
[1] العقد الفريد 4/ 494 وفيه: «بقيّ بن محمد» وهو غلط.
[2] انظر قصيدة عباس بن فرناس بهذه المناسبة في: العقد الفريد 4/ 495.
[3] انظر عن (محمد بن عبد النور) في:
تاريخ بغداد 2/ 392، 393 رقم 909.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 128، والمعجم المشتمل 257 رقم 895، وتهذيب الكمال
(المصور) 3/ 1236، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1139، والكاشف
3/ 64 رقم 5099، وتهذيب التهذيب 9/ 319، 320 رقم 528، وتقريب التهذيب
2/ 187 رقم 488، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.
(20/452)
وأقدم شيخ له موتًا حَفْص بْن عَبْد
الرَّحْمَن الفقيه.
وكان مُكثرًا عن الحجازيّين والعراقيّين.
أَخَذَ الأدب عن: الأصمعيّ، وابن الأعرابيّ، وأبي عُبَيْد.
والحديث عن: أَحْمَد بْن المدينيّ.
والفقه عن: أَبِيهِ، وعليّ بْن عَثَّام.
وكان قيما. قَالَ عَنْهُ الحاكم: يفتى فِي هَذِهِ العلوم ويُرجع إليه
فيها.
كتب عَنْهُ: أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ
عَثّام، وبِشْر بْن الحكم.
وروى عَنْهُ من أقرانه: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ،
وغيرهم.
ومن الأئمّة: ن. ومسلم وقَالَ: ثقة، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن
خُزَيْمَة، والسّرّاج، وأبو عبد الله بْن الأخرم، والحسن بِن يعقوب،
وآخرون.
وحديثه فِي «الثّقفيّات» بعُلُوّ.
ذكر أبو أَحْمَد مرّة السلاطين فقال: اللَّهمّ أَنْسِهم ذِكري، ومن
أراد ذِكري عندهم فاشْدُدْ على قلبه فلا يذكرني.
وقال أبو أحمد: أوّل ما كتبت عن يحيى بْن يحيى سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
قلت: في «صحيح البخاريّ» : ثنا أبو أَحْمَد، أَنَا أبو غسان، فذكر
حديثًا.
ويقال: إنّ أَبَا أَحْمَد هُوَ الفرّاء، وقِيلَ هُوَ مراد بْن حمَّويه،
وقِيلَ: محمد بْن يوسف البَيْكَنْدي.
تُوُفِّيَ الفرّاء في أواخر سنة اثنتين وسبعين، وله خمسٌ وتسعون سنة.
قَالَ ابنُ ماكولا وغيره: لقبه حمك.
578- محمد بْن عبدك القزّاز [1] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبدك) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 26/ رقم 90، وتاريخ بغداد 2/ 384، 385 رقم 901،
وتاريخ
(20/453)
بغدادي ثقة.
عن: عَبْد الله بْن بَكْر، ورَوْح بْن عُبَادة، وحجّاج الأعور، وجماعة.
وعنه: ابنُ البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن السّمّاك، وعبد الله بْن
سُلَيْمَان الفاميّ.
مات فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
579- محمد بْن أبي دَاوُد عُبَيْد الله بْن يزيد [1] .
أبو جَعْفَر بْن المنادي الْبَغْدَادِيّ.
سمع: حَفْص بْن غِياث، وإسحاق الأزرق، وأبا بدْر السَّكُونيّ، وأبا
أُسامة، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.
وعنه: خ. لكن قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن أبي دَاوُد. والأكثر على أنّه
هُوَ.
وَهِمَ الْبُخَارِيّ فِي اسمه. وقد وقع لنا الحديث المذكور موافقةً
عليه فِي «المجالس السّلْمانيّة» .
وروى عَنْهُ: أبو القاسم البَغَويّ، وأبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ،
وحفيده أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي، وإسماعيل الصّفّار، وابن أبي
حاتم، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو عَمْرو الدّقّاق، وأبو سهل
القطّان، وخلق.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [2] .
وقَالَ ابنُ المنادي: كتب عنّي يحيى بْن معين حديثًا، عن أبي النَّضْر
[3] .
وقَالَ أبو الحسين بْن المنادي: قَالَ لنا جدّي: وُلِدَت فِي نصف
جُمَادَى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة [4] .
__________
[ () ] دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 402.
[1] انظر عن (محمد بن أبي داود) في:
مسند أبي عوانة 1/ 39، 134، 125، 336، 392، 408 و 2/ 186، والثقات لابن
حبّان 9/ 132، والجرح والتعديل 8/ 3 رقم 12، والإيمان لابن مندة 1/ رقم
1، وتاريخ بغداد 2/ 326- 329 رقم 816، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في
طبقات المحدّثين 100 رقم 1140.
[2] الجرح والتعديل 8/ 3.
[3] تاريخ بغداد 2/ 327.
[4] تاريخ بغداد 2/ 329.
(20/454)
ومات فِي رمضان سنة اثنتين وسبعين، وله
مائة سنة، وسنة وأربعة أشهر، واثني عشر يومًا [1] .
580- محمد بْن عُثْمَان النَّشيطيّ [2] .
كان بحلب فِي حدود الثمانين ومائتين.
سمع: أَبَا عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ
الْحَنَفِيُّ.
روى عَنْهُ: الطَّبَرَانِيّ. وهو من كبار شيوخه.
581- محمد بْن عليّ بْن سُفْيَان الصَّنْعانيّ النّجّار.
أبو عبد الله.
سمع: عبد الرّزّاق.
روى عَنْهُ: محمد بْن حمدون الْأَعْمَش، وأبو عوانة.
تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة أربع وسبعين.
ورّخه ابنُ عُقْدة، وقَالَ: بلغني أنّه مات وله مائة سنة وشهران أو
ثلاثة.
582- محمد بْن عليّ [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الحافظ، حمدان الورّاق.
من فُضَلاء أصحاب الْإِمَام أَحْمَد.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وأبا نُعَيْم، وطبقتهما.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وإسماعيل الصّفّار، وأحمد بْن عُثْمَان بْن
ثوبان، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
قَالَ الخطيب [4] : وكان ثقة حافظًا، من النّبلاء.
__________
[1] وقال أبو العباس بن سعيد: سألت عنه عبد الله بن أحمد، ومحمد بن
عبدوس، فقالا: ثقة.
[2] انظر عن (محمد بن عثمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 5.
[3] انظر عن (محمد بن علي الورّاق) في:
تاريخ بغداد 3/ 61، 62، وطبقات الحنابلة 1/ 308- 310 رقم 435، وسير
أعلام النبلاء 13/ 49، 50 رقم 36، وتذكرة الحفاظ 2/ 590، 591، وطبقات
الحفّاظ 265.
[4] عبارته في تاريخه 3/ 61 هي: «وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة» .
(20/455)
583- محمد بْن عليّ بْن عفّان الكوفي
العامري [1] .
أخو الْحَسَن بْن عليّ.
سمع من: الْحَسَن بْن عطية، وغيره.
وقرأ القرآن على: عُبَيْد الله بْن مُوسَى.
وقرأ عَنْهُ: ابنُ عُقْدة، وعليّ النَّخَعيّ، وعليّ بْن محمد بْن
الزُّبَيْر.
وآخرون.
تُوُفِّيَ فِي صفر سنة سبْعٍ وسبعين.
584- محمد بْن عليّ بْن زُهَيْر [2] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الجرجاني، المُلقَّب: حمار عفّان،
للُزُومه إيّاه.
أكثر عن: أبي نُعَيْم، وعفّان، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وغيره.
585- محمد بْن عِمْرَانَ بْن حبيب الهمدانيّ [3] .
عن: القاسم بْن الحكم العربيّ، وعبد الصمد بن حسان، وعبيد الله بن
موسى، وطائفة.
وعنه: عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وحفص بن عمر الأردبيلي.
توفي في سنة تسع وسبعين.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : صدوق، أجاز لي وأبو الْحَسَن القطّان.
586- محمد بْن عُمَيْرَة العنقيّ التّدميريّ الأندلسيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي العامري) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 141 وفيه قال محقّقه بالحاشية (8) : «لم نظفر به»
، وسير أعلام النبلاء 13/ 27 رقم 19، وغاية النهاية 2/ 206 رقم 3270.
[2] انظر عن (محمد بن علي بن زهير) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 148، وتاريخ جرجان للسهمي 449.
[3] انظر عن (محمد بن عمران) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 147، والجرح والتعديل 8/ 41، 42 رقم 190.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 42: «كتب إليّ ببعض حديثه وهو صدوق» .
[5] انظر عن (محمد بن عميرة) في:
(20/456)
روى عن: يحيى بن يحيى، وأصبغ بْن الفرج،
ويحيى بْن بُكَيْر، وسحنون بْن سَعِيد، وأبي مُصْعَب الزُّهْرِيّ،
وطبقتهم.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
587- محمد بْن عوف بْن سُفْيَان الحافظ [1] .
أبو جَعْفَر الطّائيّ الحمصيّ.
رحل وسمع الكثير من: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، ومحمد بْن يوسف
الفِرْيابيّ، وأبي المغيرة عَبْد القدوس، وعبد السلام بْن الحميد
السَّكُونيّ، وهاشم عَمْرو شقران، وأبي مُسْهر الغسّانيّ، وآدم بن أبي
إياس.
وعنه: د. ن [2] . فِي «مُسْنَد عليّ» ، وأبو حاتم، وابن جَوْصا، وعبد
الرَّحْمَن ابن أبي حاتم [3] ، وعبد الغافر بْن سَلَامة، وخيثمة بْن
سُلَيْمَان، وطائفة.
وقد سمع منه: الْإِمَام أَحْمَد، مع جلالته، حديثًا رَوَاه له، عن
أَبِيهِ.
قَالَ ابنُ عدي: محمد بْن عوف عالمٌ بحديث الشّام، صحيحًا وضعيفًا.
وكان عليه اعتماد ابنُ جَوْصا، ومنه يسأل، وخاصّة حديث أَهْل حمص.
قلت: وقد أثنى عليه غير واحد من الكبار، ووصفوه بالحفظ والتَّبَحُّر.
وقَالَ الْقَاضِي عَبْدُ الصَّمَدِ فِي «تَارِيخِهِ» : سَمِعْتُ محمد
بْنَ عَوْفٍ يَقُولُ:
كُنْتُ أَلْعَبُ فِي الْكَنِيسَةِ بِالْكُرَةِ وَأَنَا حَدَثٌ،
فَدَخَلَتِ الْكُرَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فوقعت
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 10، 11 رقم 1119، وجذوة
المقتبس للحميدي 77 رقم 116، وبغية الملتمس للضبي 115 رقم 236.
[1] انظر عن (محمد بن عوف) في:
تاريخ الطبري 1/ 11 و 4/ 202، والجرح والتعديل 8/ 52، 53 رقم 241،
وحديث خيثمة الأطرابلسي 69، 70، 71، 196، 197، 199، 200، 205، 208،
والثقات لابن حبّان 9/ 143، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 64، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 265 رقم 930، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1254،
والكاشف 3/ 76 رقم 5181، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في طبقات
المحدّثين 100 رقم 1144، وتهذيب التهذيب 9/ 383، 384 رقم 632، وتقريب
التهذيب 2/ 197 رقم 599، وخلاصة تذهيب التهذيب 354.
[2] وقد وثّقه النسائي. (المعجم المشتمل) .
[3] وقال: روى عنه أبي وأبو زرعة، وكتبت عنه. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
(20/457)
بِالْقُرْب مِنِ الْمُعَافَى بْنِ
عِمْرَانَ، يَعْنِي الْحِمْصِيَّ، فَدَخَلْتُ لآَخُذَهَا، فَقَالَ:
ابْنُ مَنْ أَنْتَ؟
قُلْتُ: ابْنُ عَوْفٍ.
قَالَ: أَمَا إِنَّ أَبَاكَ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا، وَكَانَ مِمَّنْ
يَكْتُبُ مَعَنَا الْعِلْمَ وَالَّذِي يُشْبِهُكَ أَنْ تَتَّبِعَ مَا
كَانَ عَلَيْهِ وَالِدُكَ. فَصِرْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا،
فَقَالَتْ: صَدَقَ يَا بُنَيَّ. فَأَلْبَسَتْنِي ثَوْبًا وَإِزَارًا،
ثُمَّ جِئْتُ إِلَيْهِ وَمَعِي مِحْبَرَةٌ وَوَرَقٌ، فَقَالَ لِي:
اكْتُبْ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ
سُلَيْمَانَ قَالَ: كَتَبَتْ لِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ فِي لَوْحِي:
«اطْلُبُوا مِمَّا يُعَلِّمُنِي الْعِلْمُ صِغَارًا تَعْمَلُوا بِهِ
كِبَارًا، فَإِنَّ لِكُلِّ حَاصِدٍ مَا زَرَعَ» .
فَكَانَ هَذَا أَوَّلَ مَا سَمِعْتُهُ [1] .
تُوُفِّيَ فِي وسط سنة اثنتين وسبعين.
588- محمد بْن عِيسَى بْن حَيّان [2] .
أبو عبد الله المدائنيّ الْمُقْرِئ.
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنة، وشُعَيْب بْن حرب، ومحمد بْن الفضل بْن
عطيّة، وعليّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وخيثمة،
وإسماعيل الصّفّار، وعثمان بْن السّمّاك، والأدميّ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ضعيف [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 265.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى بن حيّان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 143 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : لم نظفر به»
، وحديث خيثمة الأطرابلسي 27 رقم 95، وتاريخ بغداد 2/ 398، 399 رقم
920، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، ودول
الإسلام 1/ 166 وفيه: «حبّان» ، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5885،
والعبر 2/ 53 و 262، وتذكرة الحفاظ 2/ 603، وسير أعلام النبلاء 13/ 21-
23 رقم 12، وميزان الاعتدال 3/ 678 رقم 8034، والوافي بالوفيات 4/ 294،
ولسان الميزان 5/ 333 رقم 1104، والنجوم الزاهرة 3/ 71، وشذرات الذهب
2/ 166.
[3] تاريخ بغداد 2/ 399.
(20/458)
وقَالَ البَرْقانيّ: لا بأس به [1] .
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين، عن سِنٍّ عالية.
589- محمد بْن عِيسَى التّرمِذيّ بْن سوراء بْن مُوسَى السُّلَميّ [2]
.
الحافظ أبو عِيسَى التّرمِذيّ الضّرير، مصنَّف كتاب «الجامع» .
وُلِدَ سنة بضْعٍ ومائتين.
وسمع: قُتَيْبَةَ بْن سَعِيد، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن
عَبْد الله الهرويّ، وإسماعيل بن مُوسَى السُّدّيّ، وصالح بْن عَبْد
الله التّرمِذيّ، وعبد الله بْن مُعَاوِيَة، وحُمَيْد بْن مسعدة،
وسُوَيْد بْن نصر المروزيّ، وعليّ بْن حُجر السعديّ، ومحمد بْن حميد
الرَّازيّ، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رزمة، ومحمد بْن عَبْد
الملك بْن أبي الشَّوارب، وأبا كُرَيْب محمد بْن العلاء، ومحمد بْن أبي
معشر السِّنْديّ، ومحمود بْن غَيْلان، وهنّاد بْن السَّريّ، وخلْقًا
كثيرًا.
وأخذ علم الحديث عن أبي عَبْد الله البخاريّ.
__________
[1] وقال أيضا: ثقة. وقال أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق
الحافظ: حدّث عن مشايخه بما لم يتابع عليه. سمعت من يحكي أنه كان
مغفّلا لم يكن يدري ما الحديث.
وقال هبة الله بن الحسن الطبري: ضعيف. وسئل عنه مرة أخرى فقال: صالح
ليس يدفع عن السماع، لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى الترمذي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 353، والفهرست 233، والأنساب 3/ 42، والكامل في
التاريخ 7/ 46، واللباب 1/ 174، ووفيات الأعيان 4/ 278 رقم 613، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1254، 1255، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم
1178، وتذكرة الحفاظ 2/ 633- 635، والعبر 2/ 62، 63، وسير أعلام
النبلاء 13/ 270- 277 رقم 132، وميزان الاعتدال 3/ 678 رقم 8035،
والكاشف 3/ 77 رقم 5185، ودول الإسلام 1/ 168، والمختصر في أخبار البشر
2/ 56، والبداية والنهاية 11/ 766 67، ومرآة الجنان 2/ 193، والوافي
بالوفيات 4/ 294- 296 رقم 1829، ونكت الهميان 264، وتهذيب التهذيب 9/
387- 389 رقم 636، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 603، والنجوم الزاهرة 3/
88، وتاريخ الخميس 2/ 383، والوفيات لابن قنفذ 189 رقم 279، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 242، وطبقات الحفاظ 278، وتاريخ الخلفاء 367، وخلاصة تذهيب
التهذيب 355، وشذرات الذهب 2/ 174، 175، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ
لبروكلمان 1/ 267، والأعلام 7/ 213، ومعجم المؤلفين 11/ 104، 105،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 241، 251 رقم 101.
(20/459)
وعنه: حَمَّاد بْن شاكر، ومكحول بْن الفضل،
وعبد بْن محمد، ومحمد بْن محمود بْن عنبر النَّسَفيّون، والهيثم بْن
كُلَيْب الشّاشيّ، وأحمد بْن عليّ بْن حَسْنَوَيْه النَّيْسابوريّ،
ومحمد بْن أَحْمَد بْن محبوب المَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن المنذر شكر،
والربيع بْن حِبّان الباهليّ، والفضل بْن عمّار الصّرّام، وآخرون.
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثّقات» [1] وقَالَ: كان مِمَّنْ جمع وصنَّف
وحفظ وذاكر.
قلت: ويقال له «البُوغيّ» ، بضم الموحّدة وبغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ.
وبُوغ: قرية على ستّة فراسخ من تِرْمِذ، بفتح التّاء، وقِيلَ بضمها،
ويقال بكسرها. وهي على نهر بلْخ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ أبو عبد الله الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا،
فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدُ
بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال
لِعَلِيٍّ: «لا يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ
غَيْرِي وَغَيْرُكَ» سَمِعَ مِنِّي محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا
الْحَدِيثَ.
وقَالَ عَبْد المؤمن بْن خلف النَّسَفيّ: قرأ عليه «الجامع» فِي دارنا
بنَسَف وأنا صغير ألْعب.
قلت: وآخر من روى حديثه عاليًا أبو المِنْجاب اللَّيْثيّ: وكتابه
«الجامع» يدلّ على تبحُّرهِ فِي هَذَا الشأن، وَفِي الفقه، واختلاف
العلماء. ولكنّه يترخَّص فِي الصّحيح والتَّحسين. ونَفَسُه فِي التخريج
ضعيف.
قَالَ أبو سَعِيد الإدريسيّ: كان أبو عِيسَى يُضْرَبُ به المثل فِي
الحِفْظ.
سمعت أَبَا بَكْر محمد بْن الْحَارِث المَرْوَزِيُّ الفقيه يقول: سمعت
أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن دَاوُد المَرْوَزِيُّ يقول: سمعت أَبَا
عِيسَى يقول: كنت فِي طريق مكّة وكنت قد كتبت جزءين من أحاديث شيخ،
فمرّ بنا، فذهبت إليه وأنا أظنّ أنّ الجزءين معي، ومعي فِي مَحْمَلِي
جزءان حسبتهما الجزءين. فَلَمَّا أذِن لي أخذتُ الجزءين، فإذا هما
بياض. فتحيّرت، فجعل الشَّيْخ يقرأ عليّ من حفظه.
__________
[1] ج 9/ 153.
(20/460)
ثُمَّ نظر إليَّ فرأى البياض فِي يدي،
فقال: أما تستحي منّي؟
فقصصت عليه أمره، وقلت: أحفظه كلّه.
فقال: اقرأ. فقرأت جميع ما قرأ عليَّ أولًا، فلم يصدقني.
وقَالَ: استظهرت قبل أن تجيئني.
فقلت: حَدَّثَنِي بغيره.
فقرأ عليَّ أربعين حديثًا من غرائب حديثه، ثُمَّ قَالَ: هاتِ اقرأ.
فقرأت عليه من أوّله إِلَى آخره، فَمَا أخطأت فِي حرف. فقال: ما
رَأَيْت مثلك.
وقَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: سمعت عُمَر بْن مالك يقول: مات محمد بْن
إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ ولم يُخلف بخُراسان مثل ابنِ عِيسَى فِي
العلم والحفظ والزُّهْد والورع. بكى حَتَّى عَمي وبقي على ضرره سنين.
وقَالَ محمد بْن طاهر الحافظ فِي «المنثور» له: سمعت الْإِمَام أَبَا
إِسْمَاعِيل عَبْد الله بْن محمد الْأَنْصَارِيّ بهراة، وجرى ذكر
التّرمِذيّ، فقال: كتابه أنفع من كتاب الْبُخَارِيّ، ومسلم، فإنّه لا
يقف على الفائدة منهما إلّا المتبحر العالم.
وكتاب أبي إِسْمَاعِيل يصل إِلَى فائدته كلّ واحد من النّاس.
قَالَ غُنْجار فِي تاريخه: تُوُفِّيَ فِي ثالث عشر رجب سنة تسعٍ وسبعين
بترمِذ.
والعجب من أبي محمد بْن حزم حيث يقول فِي أبي عِيسَى: مجهول.
قاله فِي الفرائض من كتاب «الأجيال» .
قَالَ أبو الفتح اليَعْمُريّ: قَالَ أبو الْحَسَن القطّان فِي «بيان
الوهم والإبهام» عقيب قول ابنِ حزْم: هَذَا كلام من لم يبحث عَنْهُ،
وقد شهِدَ له بالإمامة والشّهرة الدّار الدّارَقُطْنِيّ، والحاكم.
وقَالَ أبو يَعْلَى الخليليّ: هُوَ حافظ متقن ثقة.
وذكره أيضًا الأمير أبو نصر بْن الفَرَضيّ، والخطابيّ.
قَالَ أبو الفتح: وذُكر عن ابنِ عِيسَى قَالَ: صنَّفت هَذَا الكتاب،
وعرضته
(20/461)
على علماء الحجاز، والعراق، وخُراسان،
فرضوا به. ومن قَالَ فِي بيته هَذَا الكتاب، فكأنما فِي بيته نبيّ
يتكلم.
قلت: ما فِي جامعه من الثُّلاثيات سوى حديثٍ واحد، وإسناده ضعيف.
وكأنّه من الُأصُول السّتّة الّتي عليها العقد والحلّ وَفِي كتابه ما
صحّ إسناده، وما صلح، وما ضُعِّف ولم يُترَك، وما وهى وسقط، وهو قليل
يوجد فِي المناقب وغيرها.
وقد قَالَ: ما أخرجت فِي كتابي هَذَا إلّا حديثًا قد عمل به بعض
الفقهاء.
قلت: يعني فِي الحلال والحرام. أمّا فِي سوى ذلك ففيه نظر وتفصيل.
وقد أطلق عليه الحاكم بْن وكيع «الجامع» ، وهذا تجوُّز من الحاكم.
وكذا أطلق عليه أبو بَكْر الخطيب اسم «الصّحيح» .
وقَالَ السِّلَفيّ: الكُتُب الخمسة اتَّفَقَ على صحّتها علماء المشرق
والمغرب. وهذا محمولٌ منه على ما سكتوا عن توهينه.
وقَالَ أبو بَكْر بْن العربيّ: وليس فِي مدد أبي عِيسَى مثله حلاوة
مقطع، ونفاسة مَنْزَع، وعذوبة مَشْرع. وفيه أربعة عشر عِلْمًا فرائد.
صنَّف وأسند وصحّح وأشهر، وعدّد الطُّرُق، وجرّح وعدّل وأسمى وكنّى،
ووصل وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبيّن اختلاف العلماء فِي
الإسناد فِي الأوائل.
وكلّ علم منها أصلٌ فِي بابه.
590- محمد بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
الوزير أبو عليّ النَّيْسابوريّ. كان المأمون يحبّه ويكرمه.
وطالت أيّامه، وحدّث عن: أبي النَّضْر هاشم بْن القاسم، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين أيضًا.
591- محمد بْن عِيسَى بن يزيد الطّرسوسيّ [2] :
__________
[1] انظر عن (محمد بن عيسى بن عبد الرحمن) في:
تاريخ الطبري 9/ 400، 404.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى الطرسوسي) في:
(20/462)
أبو بَكْر التّميميّ الحافظ، نزيل بلْخ.
رحل وطوَّف وحدَّث عن: أبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وأبي نُعَيْم،
وعفّان بْن اليَمَان، وجماعة.
وعنه: أبو عَوَانة الإسفرائينيّ، وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة، ومحمد بْن
الدّغُوليّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن
الصّبّاح الإصبهانيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وآخرون.
وحدَّث بإصبهان وخُراسان.
قَالَ ابنُ عديّ [1] عَنْهُ: هُوَ فِي عداد من يسرق الحديث.
قلت: تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين [2] .
وقَالَ الحاكم: هُوَ من المشهورين بالرحلة والفهم والتَّثَبُت. أكْثَرَ
أهلُ مَرْو عَنْهُ [3] .
فأمّا.
592- محمد بْن عِيسَى بْن عَبْد الكريم الطَّرَسُوسيّ [4] ، فشيخ لابن
رِزْقَوَيْه.
593- محمد بْن محمد بْن عروس.
أبو عليّ الشيرازي الكاتب الشاعر، نزيل سامرّاء. له أشعار رائقة،
ومعاني لائقة. مدح المستعين باللَّه وغيره.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 9/ 151، 152، والمستدرك على الصحيحين 1/ 197،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2285، 2286، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 3/ 89 رقم 3146، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 426 أ،
ب، وسير أعلام النبلاء 13/ 164، 165 رقم 98، وتذكرة الحفاظ 2/ 601،
602، وميزان الاعتدال 3/ 679، والوافي بالوفيات 4/ 296، وطبقات الحفاظ
268، ولسان الميزان 5/ 335.
[1] في الكامل 6/ 2285.
[2] في الوافي بالوفيات: مات سنة 280.
[3] وقال ابن حبّان: دخل ما وراء النهر فحدّث بها، يخطئ كثيرا.
[4] انظر عن (محمد بن عيسى بن عبد الكريم) في:
تاريخ بغداد 2/ 405 رقم 935 وهو ممّن قدم بغداد في سنة ست وأربعين
وثلاثمائة.
(20/463)
وروى عنه من شعره: أبو محمد القاسم بْن
محمد الأنباريّ. ورآه ابنه أبو بَكْر بْن الأنباريّ.
وروى عَنْهُ أيضًا: الصُّوليّ، والحسين بْن القاسم الكوكبيّ، وعيسى بْن
عَبْد الْعَزِيز، وغيرهم.
وله يمدح المستعين يوم العيد:
فلو أنّ بُرْد المصطفى إذ لبستَهُ ... بموطن يظنّ البُردّ أنّك صاحبُه
وقَالَ لقد حَلَلْته ولبسْته ... نعم، هَذِهِ أعطافُه ومناكبُه
ومن شعره:
لا والمنازلِ فِي نجدٍ وليلتنا ... ببغداد حسدنا بيننا حسد
كم دام فينا الْكَرَى مع لُطْف مَسْلِكه ... نومًا، فَمَا انفكّ لا خدّ
ولا عضدُ
594- محمد بن مروان البَيْروتيّ [1] .
روى عن: أبي مُسْهر الدْمشقيْ، وغيره.
وعنه: محمد بْن يوسف الهرويّ، وخيثمة بْن سُلَيْمَان.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين، وقِيلَ: سنة أربعٍ.
595- محمد بْن ميمون الإسكندرانيّ الفخّاريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ أيضًا، وقد قارب المائة.
وكان هُوَ وضمام بْن إِسْمَاعِيل فِي منزلٍ واحد.
596- محمد بْن مَنْدَه بْن أبي الهيثم منصور الأصبهانيّ [2] .
حدّث بالرّيّ وبغداد، عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص،
__________
[1] انظر عن (محمد بن مروان البيروتي) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 17، 27 رقم 97، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)
19/ 397، و 35/ 542، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
5/ 6، 7 رقم 1601 و 1602.
[2] انظر عن (محمد بن مندة) في:
الجرح والتعديل 8/ 107 رقم 463، وذكر أخبار أصبهان 2/ 193، وتاريخ
بغداد 3/ 304، 305 رقم 1395.
(20/464)
وإبراهيم بْن مُوسَى الفرّاء.
وعنه: أبو بكر محمد بن الحسن العجلي، وإسماعيل الصفار، وحمزة الدهقان،
وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم [1] : لم يكن عندي بصدوق، ولم يكن سنه في سن من لحق
بكر بن بكار.
وقال أبو نعيم الحافظ [2] : ضعف لروايته عن الْحُسَيْن بْن حَفْص، عن
شُعْبَة.
قلت: وهذا ليس هُوَ من بيت بني مَنْدَه. وقع حديثه عاليًا لابن
قُمَيْرة.
597- محمد بْن المغيرة السُّكَّريّ.
لقبه حمدان.
سمع: القاسم بْن الحكم العربيّ، وهشام بْن عَبْد الله الرَّازيّ.
أَخَذَ عَنْهُ: أبو الْحَسَن القطّان، وطائفة.
مات سنة ستٍّ وسبعين.
كذا قَالَ الخليليّ، وقِيلَ غير ذلك. وسيُعاد.
598- محمد بْن نصر [3] .
أبو الأخوص الأثرم.
سمع: عليّ بْن الجعد، وأبا بلال الأشعريّ، وعدّة آخرون.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وعليّ بْن محمد بْن عُبَيْد الصّفّار.
ثقة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
599- محمد بن موسى بن الفضل.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 107، واقتبسه الخطيب في تاريخه 3/ 304.
[2] في أخبار أصبهان 2/ 193.
[3] انظر عن (محمد بن نصر الأثرم) في:
تاريخ بغداد 3/ 313، 314 رقم 1413.
(20/465)
أبو بَكْر القسطاني الرَّازيّ.
عن: شَيْبَان بْن فرُّوخ، وطالوت بْن عبّاد، وغيرهما.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو سهل القطّان، وأبو بَكْر
الشّافعيّ.
وهو مستقيم الحديث.
600- محمد بْن النَّضْر بْن حبيب الهلاليّ الإصبهانيّ [1] .
روى عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص.
وعنه: يوسف بن محمد المؤذن، وسعيد بن يعقوب السراج.
توفي سنة خمس أو سبع وسبعين، على قولين.
601- محمد بن هارون بن عيسى [2] .
أبو بكر الأزدي البصري الرزاز.
عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد، وجماعة.
وعنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر الشافعي.
قال الدّار الدارقطني: ليس بالقوي [3] .
قلت: حدّث فِي سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
602- محمد بْن الهيثم بْن حمّاد [4] .
أبو الأحوص قاضي عكبرا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن النضر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 209.
[2] انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 3/ 354 رقم 1456.
[3] وقال الخطيب: أحاديثه مستقيمة.
[4] انظر عن (محمد بن الهيثم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، 24، 26، 48، 161، 304، 318 و 2/ 310 و 3/
122، 237، وحديث خيثمة الأطرابلسي 27، 72، والثقات لابن حبّان 9/ 151،
والمستدرك في الصحيحين 1/ 58، وتاريخ بغداد 3/ 362- 364 رقم 1474،
والمعجم المشتمل 278، 279 رقم 991، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281،
والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1147، وسير أعلام النبلاء 13/ 156،
157 رقم 88، وتذكرة الحفاظ 5/ 605، 606، والعبر 2/ 63، وتهذيب التهذيب
9/ 498، 499 رقم 819، وتقريب التهذيب 2/ 215 رقم 784، وطبقات الحفاظ
263، 264، وخلاصة تذهيب التهذيب 362، وشذرات الذهب 2/ 175.
(20/466)
عن: عَبْد الله بْن رجاء، وسعيد بْن
عُفَيْر، وأبي نُعَيْم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وطبقتهم.
وله رحلة واسعة إِلَى البصرة، والكوفة، والشّام، ومصر، والجزيرة،
والحجاز.
لقي بالشام: محمد بْن عائذ، وطبقته.
وبالجزيرة: أَبَا جَعْفَر النُّفَيْليّ.
روى عَنْهُ: ق. حديثًا واحدًا، وقع لنا موافقة.
وعنه أيضًا: مُوسَى بْن هارون، وابن صاعد، وعثمان بْن السّمّاك، وأبو
بَكْر بْن مالك الإسكافيّ، وأبو بَكْر النّجّاد، وأبو بَكْر محمد بْن
عَبْد الله الشّافعيّ، وأبو عوانة فِي «صحيحه» ، وطائفة.
قال الدّارقطنيّ: كان من الحُفّاظ الثّقات [1] .
قلت: مات فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وسبعين بعُكْبَرا.
603- محمد بْن الورد بن زنجويه.
أبو جعفر البغداديّ، نزيل مصر.
حدّث عن: عفّان بْن مُسْلِم، وغيره.
وعنه: أبو جَعْفَر الطَّحاويّ.
تُوُفِّيَ فِي المحرّم سنة اثنتين وسبعين، ولم يدركه حفيده عَبْد الله
بْن جعفر راوي «السّيرة» .
604- محمد بن يزيد [2] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 363 ومثله قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن
خِراش: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين.
[2] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
السابق واللاحق 118، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 49- 53، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 16/ 63 ب- 64 أ، والمنتظم 5/ 90 رقم 200، ووفيات
الأعيان 4/ 279 رقم 614، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1290، 1291،
والعبر 2/ 51، وسير أعلام النبلاء 13/ 277- 281 رقم 133، والكاشف 3/ 97
رقم 5317، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في طبقات المحدّثين 103 رقم
1177، وتذكرة الحفاظ 2/ 636، 637، والبداية والنهاية
(20/467)
مَوْلَى ربيعة، الحافظ أبو عبد الله بْن
ماجة القزوينيّ، مصنّف «السّنن» و «التّفسير» و «التّاريخ» .
كان محدث قزوين غير مدافع. وُلِدَ سنة تسعٍ ومائتين.
وسمع: عليّ بْن محمد الطَّنَافِسيّ، وعبد الله بن معاوية، وهشام بن
عمار، ومحمد بْن رُمْح، وسُويد بْن سَعِيد، وعبد الله بْن الجرّاح
القهسْتانيّ، ومُصْعَب بْن عَبْد الله الزُّبَيْريّ، وإبراهيم بْن محمد
الشّافعيّ، ويزيد بْن عَبْد الله اليماميّ، وجُبَارَة بْن المُغَلّس،
وداود بْن رُشَيْد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبا بَكْر بْن
أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَير، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: محمد بْن عِيسَى الَأبْهريّ، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن مُحَمَّد
بْن حكيم المَدِينيّ، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد
الفامي، وأبو الطَّيّب أَحْمَد بْن روح الْبَغْدَادِيّ.
قَالَ الخليليّ: كان أَبُوهُ يزيد يُعرف بماجة، ولاؤه لربيعة.
وعن أبي عَبْد الله بْن ماجة قَالَ: عرضتُ هَذِهِ «السُّنَنَ» على أبي
زُرْعة فنظر فِيهِ وقَالَ: أظنّ إنْ وقع هَذَا فِي أيدي النّاس تعطّلت
هَذِهِ الجوامع أو أكثرها.
ثُمَّ قَالَ: لعلّ لا يكون فِيهِ تمام ثلاثين حديثًا مما فِي إسناده
ضَعْفٌ، أو نحو ذا [1] .
قلت: كان ابنُ ماجة حافظًا صدوقًا ثقة فِي نفْسه، وإنّما نقص كتابه
بروايته أحاديث منكرة فيه.
__________
[11] / 752 والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، ومرآة الجنان 2/ 188،
والوافي بالوفيات 5/ 220 رقم 2288، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 383،
والوفيات لابن قنفذ 187 رقم 273، وتاريخ ابن الوردي 2/ 240، 241،
وتهذيب التهذيب 9/ 530- 532 رقم 870، وتقريب التهذيب 2/ 220 رقم 835،
والنجوم الزاهرة 3/ 75، وطبقات الحفاظ 278، 279، وتاريخ الخلفاء 367،
وخلاصة تذهيب التهذيب 365، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 272، 273،
وشذرات الذهب 2/ 164، والأعلام 8/ 15، ومعجم المؤلّفين 12/ 115، 116،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 229- 232 رقم 93، وذيل تاريخ الأدب العربيّ
1/ 270.
[1] تذكرة الحفاظ 2/ 636، سير أعلام النبلاء 13/ 278.
(20/468)
وكانت وفاته لثمانٍ بقين من رمضان سنة
ثلاثٍ وسبعين، وله أربعٌ وستّون سنة.
وقَالَ أبو يعليّ الخليليّ فِيهِ: ثقة كبير متَّفقٌ عليه، مُحْتَجٌّ
به. له معرفة بالحديث وحِفْظ. ارتحل إِلَى العراقَيْن، ومكّة، والشام،
ومصر، والرِّيّ لكتْب الحديث.
وقَالَ ابنُ طاهر المقدسيّ: رَأَيْت له بقْزوين تاريخًا على الرجال
والأمصار إِلَى عصره. وَفِي آخره بخط صاحبه جَعْفَر بن إدريس:
مات أبو عبد الله يوم الاثنين، ودُفِن يوم الثلاثاء لثمانٍ بقين من
رمضان.
وصلّى عليه أخوه أبو بَكْر، وتولّى دَفْنَه أخواه أبو بَكْر وأبو عبد
الله، وابنه عَبْد الله.
وقَالَ غيره: مات سنة خمسٍ وسبعين، والأوّل أصحّ.
وقد حدَّث أبو محمد بن الْحَسَن بْن يزيد بْن ماجة القَزْوينيّ ببغداد
فِي حدود الثّمانين لمّا حجّ عن إِسْمَاعِيل بْن توبة محدِّث قَزْوين.
سمع منه: أبو طَالِب محمد بْن نصر الحافظ. فالظاهر أنّ هَذَا من إخوة
أبي عَبْد الله صاحب «السُّنَنَ» ، والله أعلم.
605- محمد بْن يزيد بْن عَبْد الوارث الدّمشقيّ [1] .
عن: يحيى بْن صالح الوُحاظيّ.
وعنه: أبو القاسم الطَّبَرَانِيّ.
مجهول الحال، لم يذكره ابنُ عساكر [2] .
606- محمد بْن يزيد.
أبو جَعْفَر الحربيّ.
هُوَ أقدم شيخ للواعظ عليّ بن محمد الحمصيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يزيد الدمشقيّ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 7.
[2] أي في: تاريخ دمشق.
(20/469)
روى له عن أبي بلال الأشعريّ مرداس بْن
محمد.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
607- محمد بْن يعقوب بْن الفرج [1] .
الشَّيْخ أبو جَعْفَر الفَرَجيّ الصّوفيّ الزّاهد الواعظ.
كان إماما فقيها يفتي بالأثر. وله فضل وعبادة.
صحب ذا النّون المصريّ، وأبا تراب النّخشبيّ.
وسمع من: عليّ بن المدينيّ، وأبي داود، وجماعة.
وكان على غاية التّجريد. يأوي المساجد والصّحراء.
توفّي بالرملة بعد سنة سبعين.
قال أبو نعيم [2] : له مصنّفات في معاني الصّوفيّة.
وروى عنه أنّه قَالَ: مكثت عشرين سنة لا أسأل عن مسأله إلّا ومنازلتي
فيها قبل قولي [3] .
وقَالَ: لو صحّ الودّ لسقطت شروط الأدب [4] .
وقد رَأَيْت له حكاية، وهي أنّه سافر على التّجريد، فوقع فِي تِيه بني
إِسْرَائِيل، وصحب راهبين لهما حالٌ من أحوال الرُّهْبان المتولّدة من
الجوع والوَحْدة.
قَالَ: فكان يبيع لهما الماء ويُحضر لهما الطعام إذا جاعا.
فقالا له بعد ليلتين: يا مُسْلِم هَذِهِ نَوْبتُك.
قَالَ: فدخل بعضي فِي بعض، فقلت: اللَّهمّ إنّي أعلم أنّ ذنوبي لم تدع
__________
[1] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
مسند أبي عوانة 2/ 293، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 98، 99، وحلية
الأولياء 10/ 287- 291 رقم 571، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 291 و 491.
[2] في الحلية 10/ 287.
[3] الحلية 10/ 288.
[4] الحلية 10/ 288.
(20/470)
لي عندك جاهًا. ولكنْ أسألك أن لا تفضحني
عندهما، ولا تُشمّتهما بنبيّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وبأُمَّته.
قَالَ: [فإذا] بعينٍ [خرّارة] وطعام كثير. وذكر قصة إسلامهما على يده
[1] .
وقَالَ أبو نُعَيْم: روى عَنْهُ أبو سَعِيد بْن الأعرابيّ [2] ، وأبو
عَمْرو بْن حكيم [3] ، وأبو مَسْعُود محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن
المقدسيّ [4] .
وروى الطَّبَرَانِيّ [5] عن محمد بْن يعقوب بْن الفَرَجيّ الرَّمْليّ،
عن إِبْرَاهِيم بْن المنذر، فإنْ كان هُوَ هُوَ فقد تأخر إِلَى حدود
الثمانين ومائتين.
608- محمد بْن يوسف بْن مطروح [6] .
الفقيه أبو عبد الله البكريّ، بَكْر بْن وائل، الأندلسيّ القُرْطُبيّ.
عن: الغاز بْن قَيْس، وعيسى بْن دينار، وأصْبغ بْن الفَرَج، ومُطَرِّف
بْن عَبْد الله، وسَحْنُون القَيْروانيّ.
وقد حجّ فِي العام الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أبو عَبْد الرَّحْمَن
الْمُقْرِئ.
وقد تكلم بعض الأئمّة فِي سماعه منه.
وكانت الفتوى دائرة بالأندلس على ابنِ مطروح، وأبي وهْب عَبْد الأعلى،
وأَصْبَغ بْن خليل.
وولي هُوَ إمامه الجامع بقُرْطُبَة. وكان أعرج.
ذكره ابنُ الفَرَضيّ [7] فقال: دخل مكّة بعد موت المقرئ، ثم قدم
__________
[1] الحكاية بطولها في: الحلية 10/ 288، 289 والزيادة منه.
[2] الحلية 10/ 288.
[3] الحلية 10/ 290.
[4] الحلية 10/ 290.
[5] في المعجم الصغير 2/ 98.
[6] انظر عن (محمد بن يوسف بن مطروح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 9 رقم 1113، وجذوة المقتبس 96، 97
رقم 158، وبغية الملتمس للضبي 141 رقم 302.
[7] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 9.
(20/471)
الأندلس، فادّعى السّماع منه. وصوّبه
جماعة.
تُوُفِّيَ يوم عاشوراء سنة إحدى وسبعين [1] .
609- محمد بْن يوسف بْن عِيسَى بْن برغل [2] .
أبو بَكْر.
حدّث عن: يزيد بْن هارون، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، ومحمد بْن سَعِيد
القرقساني، وجماعة.
وعنه: المحامليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن عُثْمَان الَأدَميّ،
ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ، وقِيلَ: سنة خمسٍ وسبعين.
وثّقه الخطيب.
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: صدوق.
610- مجشّر بْن عصام.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ المعدّل.
عن: حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وحفص بْن عَبْد الله، ومكّيّ بْن
إِبْرَاهِيم.
وعنه: عَمْرو بْن عَبْد الله الزّاهد، وأبو الطَّيّب محمد بْن عَبْد
الله، وجماعة من أَهْل بلده.
وحدّث فِي سنة ثلاثٍ.
611- مسرور [3] .
أبو هاشم مَوْلَى المعتصم، أمير جليل كبير.
روى عن: نصر بن منصور.
__________
[1] في الجذوة: مات سنة 261، وفي البغية، مات سنة 262 هـ.
[2] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 3/ 394، 395 رقم 1518.
[3] انظر عن (مسرور) في:
تاريخ الطبري 8/ 169، 295، 296، 300، 323، 329، 344، 532 و 9/ 7، 17،
220.
(20/472)
روى عَنْهُ: عَبْد الصمد الطَّسْتيّ.
وكان نظير مُوسَى بْن بُغَا فِي المرتبة والحال.
بلغ ثمانين سنة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين ومائتين.
612- مُسْلِم بْن عِيسَى الصّفّار [1] .
عن: عَبْد الله بْن دَاوُد الخُريبيّ، وعفّان.
وعنه: أَحْمَد بْن عُثْمَان الَأدّميّ، وعبد الصمد الطَّسْتيّ.
تُوُفِّيَ سنة سبع وسبعين [2] .
تركه الدّار الدّارَقُطْنِيّ، وغيره.
وروى عَنْهُ: محمد بْن حسن بْن الفرج، شيخ لابن مَرْدَوَيْه.
613- مُضَر بْن محمد بْن خَالِد بْن الْوَلِيد [3] .
القاضي أبو محمد الَأسَديّ الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ.
عن: عَبْد الرَّحْمَن بْن سلّام الْجُمَحيّ، وطالوت بْن عبّاد،
وهُدْبَة بْن خَالِد، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بْن المنذر الحِزَاميّ،
وخلْق. وكان راوية لكُتُب القراءات.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن محمد بْن الباغَنْديّ، وأبو بَكْر بْن
مجاهد، وأبو عَوَانة، وعثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأبو
الميمون بْن راشد.
وحدَّث بدمشق وبغداد، وولي قضاء واسط.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [4] .
وقَالَ أَحْمَد بْن المنادي، وأبو بكر الشّافعيّ: توفّي سنة سبع
وسبعين.
__________
[1] انظر عن (مسلم بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 13/ 104 رقم 7090.
[2] (قال الخطيب) كان حيّا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة.
[3] انظر عن (مضر بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 276، 350 و 3/ 11، وتاريخ بغداد 13/ 268، 269
رقم 222.
[4] تاريخ بغداد 13/ 269.
(20/473)
زاد أحمد: في رجب.
قلت: وَهِمَ من قَالَ إنّه تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وتسعين.
614- مطروح بْن محمد بْن شاكر.
أبو نصر القُضاعيّ الْمَصْرِيّ.
وُلِدَ سنة تسعين ومائة. وسمع الحديث وكان موثَّقًا.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الرشيديّ، وعليّ بْن عَبْد
الله بْن أبي مضر.
تُوُفِّيَ بالإسكندرية فِي جُمَادَى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين.
615- مُعَاذ بْن عفّان.
أبو عُثْمَان الخراشيّ الحافظ، نزيل هراة.
سمع: أَبَا كُرَيْب، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وهشام بْن خَالِد
الدّمشقيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو إسحاق البزّار المَرْوَزِيُّ.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ أيضًا.
616- المُنْسَجر بْن الصَّلْت [1] .
أبو الضّحّاك القَزْوينيّ.
سمع: أَبَاهُ، والقاسم بْن الحكم العربيّ، ومحمد بْن بُكَيْر الحضرميّ،
وجماعة.
وعنه: أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن محمد الْجُرْجانيّ، وعليّ بْن
إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد الفامي، وأحمد بْن محمد بْن
ميمون، وهو آخر من مات من أصحابه، فإنّه بقي إلى حدود الخمسين
وثلاثمائة.
تُوُفِّيَ المُنْسَجر فِي سنة ستٍّ وسبعين. وكان صدوقا.
ورّخه الخليليّ سنة سبع وسبعين [2] .
__________
[1] انظر عن (المنسجر) في:
التدوين في أخبار قزوين 4/ 84، 85.
[2] التدوين 4/ 85.
(20/474)
617- مقاتل بْن عمّار بْن محمد بْن صالح
الْبَغْدَادِيّ المطرّز [1] .
عن: أَحْمَد بْن يُونُس، وسعيد بْن مَنْصُور، وجماعة، وعبد الله
الزُّبَيْريّ.
وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، والحكيميّ، وآخرون.
قَالَ ابنُ المنادي: كان من المبرّزين فِي الصّلاح. وكان يحضر معنا
مجلس عَبَّاس الدُّوريّ [2] .
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين [3] .
618- مُعَمَّر بْن محمد بْن مُعَمَّر العَوْفيّ البلْخيّ [4] .
أبو شهاب.
روى عن: عمّه شهاب، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعصام بْن يوسف.
وقَالَ السُّلَيْمانيّ: أنكروا عليه حديثًا عن مكّيّ.
619- المغيرة بْن محمد بْن المهلب [5] .
أبو حاتم المهلَّبيّ الأزْديّ الْبَصْرِيّ الأديب.
حدّث عن: محمد بْن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، وجماعة.
وعنه: محمد بن المَرْزُبان، ومحمد بْن يحيى الصُّوليّ.
وكان صدوقًا بارع الأدب، حسن النَّظْم. مدح المتوكّل وغيره.
وَتُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
__________
[1] انظر عن (مقاتل بن عمّار) في:
تاريخ بغداد 13/ 169، 170 رقم 7144.
[2] وزاد: يسمع ولا يكتب ولا يسمع مع أحد.
[3] قال الخطيب: قلت معنى قول ابن المنادي إنه لم يحدّث أي لم يتّسع في
رواية الحديث، وكذا كناه ابن صاعد أبا صالح، وكنّاه الحكيمي: أبا علي.
[4] انظر عن (معمّر بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 192، وميزان الاعتدال 4/ 157 رقم 8694، ولسان
الميزان 6/ 71 رقم 268.
[5] انظر عن (المغيرة بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 169 وفيه قال محقّقه بالحاشية (4) : «لم نظفر به»
، وتاريخ بغداد 13/ 195، 196 رقم 7173.
(20/475)
رَأَيْت له نسخة كبيرة عن الْأَنْصَارِيّ
[1] .
620- المنذر بْن محمد بْن الصّبّاح [2] .
أبو عبد الله الإصبهانيّ الزّاهد.
عن: محمد بْن المغيرة، وإبراهيم بْن مُوسَى الفرّاء، ومحمد بْن حُمَيْد
الرَّازيّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن محمد بن عِيسَى، وأحمد بْن شاهي الإصبهانيّان.
تُوُفِّيَ سنة أربع وسبعين.
621- المُنْذر بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بن هشام [3] .
الأمير أبو الحكم الُأمويّ المروانيّ صاحب الأندلس.
ولي الأمر بعد أَبِيهِ سنتين. وكان شجاعًا مقدامًا ماضي العزيمة. عاش
ستًّا وأربعين سنة. ومات وهو [محاصر] [4] عُمَر بْن حفصون البدويّ
الخارج عليهم فِي سابع عشر صفر سنة خمسٍ وسبعين، فولي الأمر بعده أخوه
الأمير عَبْد الله بْن محمد، فبقي في الملك إلى سنة ثلاثمائة.
622- مَوّاس بْن سهل [5] .
أبو القاسم المَعَافِريّ الْمَصْرِيّ المقرئ.
__________
[1] وقال الخطيب: كان أديبا إخباريا ثقة، وهو من أهل البصرة، ورد بغداد
وحدّث بها.
[2] انظر عن (المنذر بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 322.
[3] انظر عن (المنذر بن محمد) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 118، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/
6، وجذوة المقتبس للحميدي 11، والكامل في التاريخ 7/ 51، 162، 306،
310، 320، 369، 416، 424 435، وبغية الملتمس للضبي 16، والحلّة السيراء
1/ 120، 129، 137، 138، 141، 142، 144، 145، 210، 241 و 2/ 36، 369،
373، 375، 377، 379، ولسان الدين الخطيب 23، ووفيات الأعيان 1/ 111،
والبيان المغرب 2/ 113- 120، ونهاية الأرب 23/ 393، 394، ومعجم بني
أمية 179 رقم 369.
[4] في الأصل بياض، استدركته من: جذوة المقتبس.
[5] انظر عن (مواس بن سهل) في:
غاية النهاية 2/ 316 رقم 3670.
(20/476)
قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، وعبد الصمد بْن
عَبْد الرَّحْمَن، وداود بْن عطيّة، وأصحاب وَرْش.
وسمع: يحيى بْن بُكَيْر.
قرأ عليه: محمد بْن عَبْد الرحيم الأصبهانيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم
الأهناسيّ، ومُطَرِّف بْن عَبْد الرَّحْمَن الأندلُسيّ، وجماعة.
وكان ثقة ضابطًا محقّقًا. لم يكن فِي طبقته مثله.
623- مُوسَى بْن الْحَسَن الصِّقِلّيّ [1] .
أبو عِمْرَانَ.
عن: أبي نُعَيْم، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، وسعيد بْن مَنْصُور، وأحمد بْن
يُونُس اليَرْبُوعيّ.
وعنه: أبو الميمون بْن راشد، وأبو عليّ الحصائري، وأبو جَعْفَر
البَخْتَرِيّ، والصّفّار.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
حدّث ببغداد، ودمشق.
624- مُوسَى بْن سهل بْن كثير [2] .
أبو عِمْرَانَ الوشّاء الحُرْفيّ.
بغداديّ ضعيف.
عن: أبي عُلَيَّة، وإسحاق الأزرق، وعليّ بْن عاصم، وشُجاع بْن أبي
__________
[1] انظر عن (موسى بن الحسن الصقلّي) في:
تاريخ بغداد 13/ 46، 47 رقم 7012.
[2] انظر عن (موسى بن سهل) في:
السابق واللاحق 128، وتاريخ بغداد 13/ 48 رقم 7014، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 3/ 146 رقم 3451، والمغني في الضعفاء 2/ 684
رقم 6495، وميزان الاعتدال 4/ 206 رقم 8871، وسير أعلام النبلاء 13/
149، 150 رقم 80، والعبر 2/ 60، وتهذيب التهذيب 10/ 348 رقم 619،
وتقريب التهذيب 2/ 284 رقم 1467، ولسان الميزان 6/ 119 رقم 412، وشذرات
الذهب 2/ 172.
(20/477)
الْوَلِيد، ويزيد بْن هارون.
وعنه: عُثْمَان بْن السّمّاك، وأحمد بْن عُثْمَان الَأدميّ، وأبو عُمَر
الزّاهد، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وعُمَر بْن الْحَسَن الأشنانيّ،
وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ضعيف [1] .
وقَالَ البَرْقانيّ: ضعيف جدًا [2] .
قلت: فِي «الغَيْلانيّات» من عَوَاليه.
ومات فِي ذي القعدة سنة ثمانٍ وسبعين.
625- مُوسَى بْن عُمَر الْجُرْجانيّ [3] .
سمع: مسدّد، وإسماعيل بْن أبي يُونُس، ويحيى بْن معِين.
وعنه: كُمَيْلُ بْن جَعْفَر، وإبراهيم بْن محمد البريديّ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
626- مُوسَى بْن عِيسَى بْن المنذر [4] .
أبو عَمْرو السُّلَميّ الحمصيّ.
عن: أَبِيهِ، وأحمد بْن مجالد، وحيوة بْن شُرَيْح الحمصيّين.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ. لقِيَه سنة ثمانين [5] .
وقد قَالَ فِيهِ النّسائيّ: ليس بثقة.
مات سنة 81 [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 48.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (موسى بن عمر) في:
تاريخ جرجان 465- 467 رقم 930.
[4] انظر عن (موسى بن عيسى) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 28 رقم 102، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 109،
والمعجم الكبير، له 8/ 225، 226، 110، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة
معهد المخطوطات) 5/ 249، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 5/ 106 رقم 1725.
[5] المعجم الصغير.
[6] هكذا في الأصل، وإذا صحّ فمن حقّ هذه الترجمة أن تؤخّر إلى الطبقة
التالية، على شرط المؤلّف.
(20/478)
627- مُوسَى بْن محمد بْن أبي عوْف.
أبو عِمْرَانَ المُرّيّ الصّفّار.
ارتحل وسمع من: يوسف بْن عديّ، وأبي جَعْفَر النُّفَيْليّ.
وعنه: أبو عوانة، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي ثابت، وأحمد بن
حَذْلَم، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
628- مُوسَى بْن مُوسَى [1] .
أبو عِيسَى الْبَغْدَادِيّ الحافظ يُعرف بالشّصّ.
سمع: عليّ بْن الجعد، ومحمد بْن مِنْهال، وأبا بَكْر بْن شَيْبَة،
وطبقتهم.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وأبو طَالِب الحافظ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن
نَجِيح، وجماعة.
وثقة الدّار الدّارَقُطْنِيّ [2] .
وَتُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
629- مُوسَى بْن نصر القَنْطريّ [3] .
بغداديّ مستور.
سمع: عَبْد الله بْن عون الخرّاز، وطبقته.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وخيثمة، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
630- الموفَّق أبو أَحْمَد بْن المتوكّل على الله بن المعتصم [4] .
__________
[1] انظر عن (موسى بن موسى) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 290 و 2/ 69، وتاريخ بغداد 13/ 47 رقم 7013.
[2] فقال: هو الختّليّ أحد الثقات.
وقال ابن المنادي: كان من الحفّاظ، إلّا أنّ البدعة وضعته.
[3] انظر عن (موسى بن نصر) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 28 رقم 103، وتاريخ بغداد 13/ 46 رقم 7010،
والأنساب لابن السمعاني 464 أ.
[4] انظر عن (الموفق) في:
(20/479)
اسمه محمد، وقِيلَ: طَلْحَةُ. ولي عهد أمير
المؤمنين. والد المعتضد باللَّه وأمّه أم ولد.
مولده سنة تسعٍ وعشرين ومائتين. وعقد له أخوه المعتمد ولاية العهد بعد
ابنه جَعْفَر، وذلك فِي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين [1] .
وكان الموفَّق من أجَلّ الملوك رأيًا، وأشجعهم قلبًا، وأسمحهم نفْسًا،
وأغزرهم عقلًا، وأجْوَدهم رأيًا. وكان محبَّبًا إِلَى النّاس، قد
استولى على الأمور وانقادت له الجيوش، وحارب صاحب الزَّنْج وظفر به
وقتله.
وكان النّاس يلقّبونه: النّاصر لدين الله [2] .
قال الخطبيّ: لم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتّى صار صاحب
__________
[ () ] تاريخ الخلفاء لابن ماجة 45، 48، وتاريخ الطبري 9/ 290، 291،
316، 337، 349، 353، 361، 377، 475، 476، 490 و 10/ 22، والتنبيه
والإشراف 320، ومروج الذهب 4/ 210، 227، 228، 229، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 1/ 183- 185، 206، 321 و 2/ 9، 47، 114، 209- 212، 227، 308،
348، 395 و 3/ 23، 118، 155، 175 و 5/ 99، ونشوار المحاضرة 1/ 16، 78،
138، 144، 153- 155، 255، 257 و 2/ 25- 27 و 90، 119، 190، 319، 327،
328 و 3/ 31، 38، 85، 97، 220 و 4/ 23، 213، 277 و 5/ 214، 215، 271 و
6/ 106، 172 و 7/ 200، و 8/ 33، 34، 36، 78، 96- 105، 107، 153، وتاريخ
حلب للعظيميّ 115، 265، 266، 269، وتحفة الوزراء 43، 55، 56، والعيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 118، 121، 122، 123، 124، والوزراء للصابي 44، 82،
249، والإنباء في تاريخ الخلفاء 15، 121، 137- 139، والفخري 31، 251،
252، 254، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 148، 161، 164، 168، 172،
176، 179، 213، 219، 224، 228، 233، 237، 242، 254، 258، 266، والكامل
في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 366، وتاريخ بغداد 2/ 127، 128 رقم
518، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 125، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية)
15/ 91 أ- 92 أ، والمنتظم 5/ 121، 122، رقم 265، وخلاصة الذهب المسبوك
233، 235، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، 55، ونهاية الأرب 22/ 340،
341، 342، 343، والعبر 2/ 39، 43، 47، 59، 60، وسير أعلام النبلاء 13/
169، 170 رقم 100، والوافي بالوفيات 2/ 294، 295، والبداية والنهاية
11/ 63، 64، ومرآة الجنان 2/ 186، وشذرات الذهب 2/ 172، وتاريخ الخلفاء
364، 365، وتاريخ الخميس 2/ 383، 384، وآثار البلاد 540، ومآثر الإنافة
1/ 253، 254، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240.
[1] تاريخ بغداد 2/ 127.
[2] تاريخ بغداد 2/ 127.
(20/480)
الجيش، وكلّه تحت يده. ولمّا غلب على الأمر
حظر على المعتمد أَخِيهِ، واحتاط عليه وعلى ولده، وجمعهم فِي موضعٍ
واحدٍ، ووكّل بهم. وأجرى الأمور مجاريها إِلَى أن تُوُفِّيَ لثمانٍ
بقين من صفر سنة ثمانٍ وسبعين، وله تسعٌ وأربعون سنة [1] .
وكانوا ينظرونه بأبي جَعْفَر المنصور فِي حزْمه ودهائه ورأيه. وكان قد
غضب على ولده أبي الْعَبَّاس المعتضد وحبسه، ووكّل به إِسْمَاعِيل بْن
بُلْبُل، فضيَّق عليه. فَلَمَّا احتضر أبو أحمد رضي عن ولده، وكان ولده
من أُنْمُوذَجته، فألقى إليه مقاليد [الأمور] ، فولّاه المعتمد ولاية
العهد فِي الحال بعد ابنه المفوّض بن المعتمد، وخطب الخُطَب له ثُمَّ
لولده المفوّض، ثمّ لأبي العبّاس المعتضد. وانتقم أبو الْعَبَّاس من
ابنِ بُلْبُل وعذّبه حَتَّى مات. ثُمَّ بعد أيام خلع المفوّض، وتفرَّد
أبو العبّاس بالعهد.
__________
[1] تنقص شهرا وأياما. (تاريخ بغداد 2/ 127) .
(20/481)
حرف النُّون
631- نجاح بْن إِبْرَاهِيم الكوفي الفقيه.
حدث بمصر عن: سَعِيد بْن عُمَر، والأشعثيّ، وغيرهما.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ أيضًا فِي ذي الحجّة.
632- نصر بْن أَحْمَد بْن أسد بْن سامان [1] .
أمير ما وراء النّهر والتُّرْك.
كان أديبًا فاضلًا مَهِيبًا من أجلّ الأمراء.
مات سنة تسعٍ وسبعين، وولي الأمر بعده أخوه إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد
الَّذِي ظفر بالصّفّار.
633- نصر بْن دَاوُد [2] .
أبو مَنْصُور الصَّغانيّ الخلنجيّ.
روى عن: خَالِد بْن خِداش، وأبي عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وحرميّ بْن
حَفْص.
وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [3] ، وجماعة.
توفّي سنة إحدى وسبعين.
__________
[1] انظر عن (نصر بن أحمد) في:
تاريخ بخارى للنرشخي 9، 25، 106- 117، 138، وتاريخ الطبري 9/ 514 و 10/
30، 147، 148، ومروج الذهب 3284، 3350، والكامل في التاريخ 7/ 279-
281، 368، 456، ووفيات الأعيان 6/ 424، وخلاصة الذهب المسبوك 246،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 242.
[2] انظر عن (نصر بن داود) في:
الجرح والتعديل 8/ 472 رقم 2166، وتاريخ بغداد 13/ 292 رقم 7262.
[3] وقال: سمعت منه بواسط، وروى عنه موسى بن إسحاق القاضي بعض كتب أبي
عبيد، ومحلّه الصدق.
(20/482)
حرف الهاء
634- هارون بْن الْعَبَّاس الهاشميّ [1] .
عن: إِبْرَاهِيم بْن المنذر، وأبي مُصْعَب، وغيرهما.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، والتّاريخيّ.
قَالَ الخطيب: كان ثقة.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين [2] .
635- هارون بْن عِمْرَانَ الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ [3] .
عن: أبي مُسْهِر الغسّانيّ، وأبي الجماهر.
وعنه: أبو الميمون بْن راشد.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
636- هارون بْن محمد بْن بكّار بن بلال العامليّ [4] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن العباس) في:
تاريخ بغداد 14/ 27 رقم 7361.
[2] في أول المحرّم، وكان قد استكمل سبعا وستين سنة، وميلاده كان في
سنة ثمان ومائتين.
[3] انظر عن (هارون بن عمران) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 642.
[4] انظر عن (هارون بن محمد العاملي) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 1127، والجرح والتعديل 9/ 97 رقم 401،
وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 3/ 323 و 15/ 539 و 19/ 639 و 34/ 610 و
37/ 169، 209، 371 و 39/ 207، والمعجم المشتمل 309 رقم 1106، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1430، 1431، والكاشف 3/ 189 رقم 6020، وتهذيب
التهذيب 11 رقم 21، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 21، وخلاصة تذهيب
التهذيب 407، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 140،
141 رقم 1760.
(20/483)
عن: أَبِيهِ، ومحمد بْن عِيسَى بْن سميع،
ومنبّه بْن عُثْمَان، ومروان بْن محمد الطّاطَريّ.
وعنه: د. ن.، ومحمد بْن يوسف الهرويّ، وابن جوصا، وأبو بكر بن أبي
داود، وجماعة.
قال النسائي: لا بأس به [1] .
قلت: تُوُفِّيَ بعد السبعين، أو قبل ذلك [2] .
637- هارون بْن مُوسَى الَأشنانيّ [3] .
عن: مكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وأبي نُعَيْم.
وعنه: ابنُ أبي حاتم [4] ، ومحمد بْن بُلْبُل الهمْدانيّ.
638- هاشم بْن مَرْثَد [5] .
أبو سَعِيد الطَّبَرَانِيّ.
عن: آدم بْن أبي إياس، وصفوان بْن صالح، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن
عيّاش، ويحيى بْن معين، والمُعَافي بْن سُلَيْمَان الرَّسْعَنيّ.
وعنه: سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ، ويحيى بْن يزيد النَّيْسابوريّ،
وابنه سَعِيد بْن هاشم، وآخرون.
وهو من قُدماء شيوخ الطَّبَرَانِيّ، فإنّه سمع منه سنة ثلاثٍ وسبعين.
ومات فِي شوّال سنة ثمانٍ وسبعين.
639- هاشم بْن يُونُس الْمَصْرِيّ القصّار [6] .
__________
[1] المعجم المشتمل 309.
[2] سئل عنه أبو حاتم، فقال: صدوق.
[3] انظر عن (هارون بن موسى) في:
الجرح والتعديل 9/ 97 رقم 402.
[4] وقال: كتبت عنه بهمذان، وهو صدوق.
[5] انظر عن (هاشم بن مرثد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 126.
[6] انظر عن (هاشم بن يونس) في:
(20/484)
عن: عَبْد الله بْن صالح.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ، وأبو عَوَانة الإسْفراينيّ، وغيرهما.
وقد سمع أيضًا من سَعِيد بْن أبي مريم، والطبقة سنة ... [1] .
640- هبةُ الله بْن الأمير إِبْرَاهِيم بْن المهديّ بْن المنصور.
أبو القاسم العباسيّ. كان كاتبًا، حاذقًا بالغناء، رقيق النَّظْم. جالس
المعتضد وغيره.
حكى عن: أَبِيهِ.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن يزيد المُهَلَّبيّ، وعون بْن محمد، وعبد الله
بْن مالك النَّحْوِيُّ.
وقَالَ عون الكِنْديّ: مات عن تَوْبةٍ حَسنة، وفرّق مالًا عظيمًا.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
641- هلال بْن العلاء بْن هلال [2] .
أبو عُمَر بْن أبي محمد الباهليّ. مولاهم الرَّقّيّ الأديب، شيخ
الرَّقّةِ وعالمها.
__________
[ () ] المعجم الصغير للطبراني 2/ 126، 127.
[1] بياض في الأصل.
[2] انظر عن (هلال بن العلاء) في:
مسند أبي عوانة، 1/ 97، 231، 250، 267، 395، و 2/ 8، 52، 104، 161،
221، 292، وتاريخ الرقّة 160، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 135 و
274 مكرر و 459 و 468 و 507، 686 و 807 و 968، والجرح والتعديل 9/ 79
رقم 318، وحديث خيثمة الأطرابلسي 28، 50، 101، 130، 189، 194، والإيمان
لابن مندة 1/ رقم 330، والمستدرك على الصحيحين 1/ 35، 89، والسابق
واللاحق للخطيب 366، ومعجم الأدباء 19/ 294 رقم 115، وفيه كنيته: «أبو
عمرو» ، وطبقات الحنابلة 1/ 395 رقم 514، والمعجم المشتمل 313 رقم
1124، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1452، 1453، والكاشف 3/ 201 رقم
6111، وسير أعلام النبلاء 13/ 309، 310 رقم 143، وتذكرة الحفاظ 612،
613، وميزان الاعتدال 4/ 315، 316 رقم 9276، والمعين في طبقات
المحدّثين 101 رقم 1158، وتهذيب التهذيب 11/ 83، 84 رقم 135، وتقريب
التهذيب 2/ 324 رقم 141، وطبقات الحفاظ 264، 265، وبغية الوعاة 2/ 329
رقم 2103، وفيه كنيته: «أبو عمرو» ، وخلاصة تذهيب التهذيب 412، وشذرات
الذهب 2/ 176، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 252.
(20/485)
سمع: أَبَاهُ العلاء بْن هلال بْن عُمَر
بْن هلال مَوْلَى قُتَيْبَةَ بْن مُسْلِم أمير خُراسان، وحَجّاج بْن
محمد الأعور، ومحمد بْن مُصْعَب القَرْقِسائيّ، وحسين بْن عيّاش، وعبد
الله بْن جَعْفَر الرَّقّيّ، وأبا جَعْفَر النُّفَيْليّ.
وعنه: ن.، وأبو بَكْر النّجّاد، وخيثمة بْن سُلَيْمَان، والعبّاس بْن
محمد الرّافعيّ، ومحمد بن أيوب بن الصمت، وخلق سواهم.
قال النسائي: ليس به بأس. روى أحاديث منكرة عن أَبِيهِ، ولا أدري
الرَّيب منه أو من أَبِيهِ [1] .
وقَالَ غيره: تُوُفِّيَ فِي ذي الحجّة يوم النّحر سنة ثمانين.
وقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي ثامن ربيع الأوّل سنة إحدى وثمانين.
وله شِعر رائق، لائق بكلّ رائق، فمنه:
سَيَبْلَى لسانٌ كان يُعْرِبُ لَفْظَهُ ... فيا لَيْتَهُ من وَقْفَةِ
الْعَرْضِ يَسْلَمُ
وما ينفع الإعراب [2] إنّ لم يكن تُقًى ... وما ضَرّ ذا تَقْوى لسانٌ
معجّم
وله، وقد رواه عَنْهُ خيثمة:
اقْبَلْ معاذِيرَ من يأتيك معتذرا ... إن بر عندك فيما قَالَ أو فَجَرا
فقد أطاعك مَن أرضاك ظاهِرُهُ ... وقد أجَلَّك مَن يَعْصِيكَ
مُسْتَتِرا [3]
وله أبيات حَسنة فِي فقْد الشباب [4] .
642- همّام بْن محمد بْن النُّعمان بْن عَبْد السّلام التَّيْميّ [5] .
أبو عَمْرو الإصبهانيّ. أخو عَبْد الله الإصبهانيّ بْن محمد.
روى عن: جَنْدَل بْن والِق، وإسحاق بْن بِشْر الكاهليّ، وأحمد بن يونس
__________
[1] المعجم المشتمل 313.
[2] في سير أعلام النبلاء 13/ 310، «وما تنفع الآداب» .
[3] حديث خيثمة 50، تذكرة الحفاظ 2/ 169.
[4] وقال ابن أبي حاتم: سمع أبي منه بالرقّة وكتب إليّ ببعض فوائده،
سمعت أبي يقول: هو صدوق.
[5] انظر عن (همّام بن محمد بن النعمان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 340، 341.
(20/486)
اليَرْبُوعيّ، وعبد الحميد بْن صالح.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: قَيِل إنّه كان من الأبدال.
روى عَنْهُ: سَعِيد بْن يعقوب، ومحمد بْن الْحَسَن بْن المهلَّب، وأحمد
بْن الزُّبَيْر الإصبهانيّون.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
643- الهيثم بْن خالد الكوفيّ الوشّاء.
ورّاق أبي نُعَيْم الفضل بْن ذكوان.
روى عَنْهُ: أبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة، وأبو بَكْر الخلّال الحنْبليّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
644- الهيثم بْن مروان [1] .
أبو الحكم الدمشقي.
عن: محمد بْن عِيسَى بْن سميع، وأبي مُسْهِر، وخاله محمد بْن عائذ
الكاتب.
وعنه: ن.، وأبو الْحَسَن بْن جَوْصا.
645- هَيْذام بْن قُتَيْبَةَ الْبَغْدَادِيّ [2] .
عن: عَبْد الله بْن صالح العِجْليّ، وسليمان بْن حرب، وعاصم بْن عليّ.
وعنه: أبو بَكْر النّجّاد، وعثمان بْن السّمّاك، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كان ثقة عابدًا [3] .
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (الهيثم بن مروان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 204.
[2] انظر عن (هيذام بن قتيبة) في:
تاريخ بغداد 14/ 96، 97 رقم 438.
[3] وقال الدار الدّارقطنيّ: لا بأس به.
(20/487)
حرف الواو
646- وزير بْن القاسم الْجُبَيْليّ [1] .
عن: عمر بْن هشام البَيْروتيّ، وأبي اليمان الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: ابن جوصا، والحسن بن حبيب الحصائري، وخيثمة الأطْرابُلُسيّ.
647- وهْب بْن نافع الَأسَديّ القُرْطُبيّ [2] .
أحد علماء الأندلس.
رحل وسمع من: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبي الطّاهر بْن
السَّرْح، وسَحْنُون بْن سَعِيد، ونصر بْن عليّ الجهضميّ، وطبقتهم.
وهو أوّل من أدخل تصانيف أبي عُبَيْد القاسم بْن سلّام الأندلسيّ.
تُوُفِّيَ فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين
[3] .
__________
[1] انظر عن (وزير بن القاسم) في:
الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي بانتخاب الصوري (بتحقيقنا)
43، والإكمال لابن ماكولا 2/ 259، والأنساب لابن السمعاني 123 ب،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 407 و 36/ 537 و 45/ 239، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 166 رقم 1784.
[2] انظر عن (وهب بن نافع) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 164 رقم 1515، وجذوة المقتبس للحميدي 360 رقم
851، وبغية الملتمس للضبي 479 رقم 1407.
[3] وقيل سنة سبعين ومائتين. (تاريخ علماء الأندلس) : وفي الجذوة،
والبغية مات سنة 290 هـ.
وهو غلط.
(20/488)
حرف الياء
648- يحيى بْن أبي طَالِب جَعْفَر بْن عَبْد الله بْن الزّبرقان [1] .
قَالَ أبو بَكْر الْبَغْدَادِيّ: أخو الْعَبَّاس، والفضل.
أصلهم من واسط.
سمع: عليّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب الخفّاف، وأبا بدْر
السَّكُونيّ، وزيد بْن الحُبَاب، وأبا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وابن صاعد، وإسماعيل الصَّفّار،
ومحمد بْن البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن السّمّاك، وأبو بَكْر النّجّاد،
وأبو سهل القطّان، وعبد الله بْن إِسْحَاق، وخلْق.
قَالَ أبو حاتم: محلّه الصّدق [2] .
وقال البرقانيّ: أمرني الدّار الدّارَقُطْنِيّ أن أُخرِّج له فِي
الصّحيح [3] .
وقَالَ البَغَويّ: سمعت مُوسَى بْن هارون يقول: أشهد على يحيى بْن أبي
طَالِب أنّه كذّاب [4] .
وقال أبو أحمد الكاتب: ليس بالمتين [5] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن أبي طالب) في:
الجرح والتعديل 9/ 134 رقم 567، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 104، وتاريخ
بغداد 14/ 220، 221 رقم 7512، والسابق واللاحق 372.
[2] الجرح والتعديل 9/ 134 وقال ابنه: كتبت عنه مع أبي.
[3] تاريخ بغداد 14/ 221.
[4] تاريخ بغداد 14/ 220.
[5] تاريخ بغداد 14/ 221.
(20/489)
قلت: وُلِدَ سنة اثنتين وثمانين ومائة،
ومات سنة خمسٍ وسبعين فِي شوّال.
وقد وقع لي جملةٌ من عواليه. وولاؤه لبني هاشم [1] .
649- يحيى بْن الرَّبِيع بْن ثابت البُرْجُميّ الكوفيّ [2] .
عن: يزيد بْن هارون، وعليّ بْن شقيق.
وعنه: ابنُ عُقْدة، ومحمد بْن مَخْلَد.
650- يحيى بْن الفُضَيْل الْبَغْدَادِيّ الكاتب [3] .
نزل مصر، وحدَّث عن: الأصمعيّ، وعَوْن بْن عُمارة.
وعنه: عَبْد الْعَزِيز الغافِقيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن وَرْدان،
ومحمد بْن أَحْمَد الخلّال المصريّون.
قَالَ الخطيب: مات سنة ثمانين.
651- يحيى بْن عَبْد العظيم [4] .
وهو يحيى بْن عَبْدك القَزْوينيّ.
محدّث كبير القدْر.
طاف وسمع: أَبَا عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وعفّان بْن مُسْلِم،
وعبد الله بْن رجاء البغدادي، وطبقتهم.
وعنه: أبو نعيم عبد الملك بن محمد الْجُرْجانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
أبي حاتم [5] ، وأبو الْحَسَن عليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وآخرون.
__________
[1] وقال الخطيب: روى الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سمع الدار
الدّارقطنيّ ذكر يحيى بن أبي طالب، فقال: لا بأس به عندي، ولم يطعن فيه
أحد بحجّة.
[2] انظر عن (يحيى بن الربيع) في:
تاريخ بغداد 14/ 221، 222 رقم 7514.
[3] انظر عن (يحيى بن الفضيل) في:
تاريخ بغداد 14/ 222، 223 رقم 7517.
[4] انظر عن (يحيى بن عبد العظيم) في:
الجرح والتعديل 9/ 173 رقم 711 وفيه: يحيى بن عبد الأعظم، وكنيته: أبو
زكريا، والثقات لابن حبّان 9/ 271، وهو ساقط من المطبوع من كتاب:
التدوين في أخبار قزوين.
[5] وقال: كتبت عنه وهو ثقة صدوق.
(20/490)
تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين، وكان صدوقًا.
قَالَ الخليليّ: كان شيخًا ثقة، متَّفق عليه [1] .
652- يحيى بْن القاسم بْن هلال [2] .
أبو زكريا الأندلسيّ القُرْطُبيّ الفقيه المالكيّ.
أحد الأئمّة والزُّهّاد.
سمع: يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسّان، وعبد الله بْن قانع الصائغ،
وسَحْنُون بْن سَعِيد، وطائفة.
وعنه: أَحْمَد بْن خَالِد بْن الحُباب، ومحمد بْن أَعْيَن، وجماعة.
قَيِل إنّه كان من العبادة على أمر عظيم. كان يصوم حَتَّى يَخْضَرّ.
قَالَ ابنُ الفَرَضيّ فِي تاريخه [3] : قَالَ لي عبّاس بْن أَصبَغ إنّ
يحيى بْن القاسم كان فِي داره شجرةٌ تسجد لسجوده، رحمة الله عليه.
قَيِل: تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين، وقِيلَ: سنة ثمانٍ وسبعين [4] .
653- يحيى بْن مُطَرِّف بْن الهيثم [5] .
الفقيه أبو الهيثم الثّقفيّ، مفتي أصبهان وعالمها.
سمع: الحسين بْن حَفْص، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، والقَعْنَبيّ، وطائفة.
وعنه: أَحْمَد بْن جَعْفَر بن مَعْبَد، وأبو علي الصحاف، وأحمد بن
إبراهيم بن يوسف، وآخرون.
تُوُفِّيَ فِي يوم عاشوراء سنه ثمانٍ وسبعين ومائتين.
__________
[1] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يغرب.
[2] انظر عن (يحيى بن القاسم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 183 رقم 1565، وجذوة المقتبس
للحميدي 506 رقم 1488، وبغية الملتمس للضبي 378 رقم 902.
[3] ج 2/ 183.
[4] وقيل سنة 292 هـ. على اختلاف فيه.
[5] انظر عن (يحيى بن مطرّف) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 360، 361.
(20/491)
654- يزيد بْن محمد بْن عَبْد الصمد [1] .
وقد يُنْسب إِلَى جدّه، فيقال يزيد بْن عَبْد الصمد.
أبو القاسم الدّمشقيّ. مَوْلَى بني هاشم.
سمع: أَبَا مُسْهَر، وآدم بْن أبي إياس، وأبي بَكْر الحُمَيْديّ،
وطبقتهم.
وعنه: د. ن. وقَالَ: ثقة [2] ، وابن جَوْصا، وأبو عليّ الحصائري،
والحسين بْن جرلان، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو عوانة فِي مُسْنَده،
وإبراهيم بْن أبي ثابت، وجماعة.
وثّقه أيضا الدّار الدّارَقُطْنِيّ.
وُلِدَ سنة ثمانٍ وتسعين ومائة، ومات فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين
ومائتين [3] . وكان موصوفًا بالحِفْظ والفَهْم [4] .
655- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن زياد [5] .
أبو يوسف الْبَصْرِيّ القلوسيّ.
عن: عمّار بْن عُمَر بْن فارس، وأبي عاصم النّبيل، وجماعة كثيرة.
__________
[1] انظر عن (يزيد بن محمد) في:
مسند أبي عوانة 1/ 45، 98، 305، 367، و 2/ 93، 149، والجرح والتعديل 9/
288، 289 رقم 1231، والثقات لابن حبّان 9/ 277، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 22/ 169 و 26/ 5 و 33/ 217 و 37/ 213 و 38/ 301 و 39/ 342 و
46/ 746 و (47/ 250) ، والمعجم المشتمل 325 رقم 1173، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1540، 1541، والكاشف 3/ 249 رقم 6465، والعبر 2/ 58 (في
حوادث سنة 276 هـ) ، وسير أعلام النبلاء 13/ 151، 152 رقم 82، وتهذيب
التهذيب 11/ 357، 358 رقم 689، وتقريب التهذيب 2/ 370 رقم 317، وخلاصة
تذهيب التهذيب 434، وشذرات الذهب 2/ 170، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 217، 218 رقم 1853.
[2] المعجم المشتمل 325، تاريخ دمشق 47/ 250، وقال في مشيخته: صدوق.
[3] ورّخه بها عمرو بن دحيم، وابن ملّاس. وقال أبو بكر بن فطيس: مات
سنة 275 أو 276 هـ.
وأرّخه ابن عساكر بسنة 277 هـ.
[4] وقال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه وروى عنه أبي وهو صدوق ثقة.
[5] انظر عن (يعقوب بن إسحاق القلوسي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 61 و 2/ 328، ومسند أبي عوانة 1/ 100، و 2/ 88
والثقات لابن حبّان 9/ 286، وتاريخ بغداد 14/ 285، 286 رقم 7580،
والمنتظم 5/ 84 رقم 184 وفيه:
«الفلوسي» بالفاء.
(20/492)
وعنه: المَحَامِليّ، ومحمد بْن مَخْلَد،
وأبو الْحُسَيْن بْن المنادي.
وكان ثقة حافظًا. ولي قضاء نصيبّين [1] .
وَتُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين ومائتين [2] .
656- يعقوب بْن إِسْحَاق الْبَغْدَادِيّ [3] .
أبو يوسف الدّعاء.
يروي عن: أبي اليمان، وعاصم بْن عليّ، وجماعة.
وعنه: أبو سهل القطّان، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين. ولا أعلم فِيهِ جَرْحًا.
657- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن مِهْران الإصبهانيّ [4] .
المعروف بابن أبي يعقوب المعدّل.
سمع: محمد بْن عَبْد الله الأنصاريّ، وعمرو بْن مرزوق، وأحمد بْن يوسف،
وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن جَعْفَر السِّمْسار، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف
الإصبهانيّان.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين.
658- يعقوب بن سفيان بن جوّان [5] .
__________
[1] قاله الخطيب.
[2] وقال ابن حبّان: مات سنة سبعين ومائتين، أو قبلها أو بعدها بقليل.
[3] انظر عن (يعقوب بن إسحاق الدعّاء) في:
تاريخ بغداد 14/ 287 رقم 7585.
[4] انظر عن (يعقوب الأصبهاني) في:
تاريخ الطبري 8/ 291، 361، 519، وذكر أخبار أصبهان 2/ 354.
[5] انظر عن (يعقوب الفسوي) في:
مسند أبي عوانة 1/ 168، 17، 263، 372 و 2/ 176، 279، 281، 294، 303،
309، والجرح والتعديل 9/ 208 رقم 868، والإكمال لابن ماكولا 3/ 202،
والثقات لابن حبّان 9/ 287، والمستدرك على الصحيحين 1/ 36، والسابق
واللاحق 92، وطبقات الحنابلة 1/ 416 رقم 542، والأنساب 99 أ، واللباب
2/ 432، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 579 و 22/ 169، والمعجم
المشتمل 327 رقم 1178، وتهذيب الكمال (المصوّر)
(20/493)
الحافظ الكبير أبو يوسف بْن أبي مُعَاوِيَة
الفسويّ الفارسيّ صاحب «التاريخ» و «المشيخة» .
طوّف الأقاليم وسمع ما لا يوصف كثرة.
سمع: أَبَا عاصم النبيل، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن عَبْد الله
الْأَنْصَارِيّ، وعبد الله بْن مُوسَى، وعبد الله بْن رجاء، وأبا
مُسْهَر، وحبّان بْن هلال، وأبا نُعَيْم، وسعيد بْن أبي مريم، وعَوْن
بْن عُمارة، وخلقًا كثيرًا بالشّام، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة.
وعنه: ت. ن. وقَالَ: لا بأس به [1] ، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن
خُزَيْمَة، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الرحمن بْن أبي حاتم، وأبو
عوانة، ومحمد بْن حَمْزَةَ بْن عُمارة، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن
درستَوَيْه، والحسن بْن محمد الفَسَويّ، وآخرون.
وبقي فِي الرحلة ثلاثين سنة.
قَالَ أبو زُرْعة الدّمشقيّ: قدِم علينا رجلان من نُبلاء النّاس.
أحدهما: يعقوب بْن سُفْيَان، يعجز أَهْل العراق أن يروا مثله.
والثّاني:
حرب بْن إِسْمَاعِيل، وهو مِمَّنْ كتب عنّي.
وقَالَ محمد بْن دَاوُد الفارسيّ: ثنا يعقوب بْن سُفْيَان العبد
الصالح، فذكر حديثًا.
قَالَ أبو بَكْر أحمد بْن عبْدان الشّيرازيّ: كان يَتَشَيَّعُ ويتكلَّم
فِي عثمان.
__________
[3] / 1549، 1550، وتاريخ ابن الوردي 1/ 241، والعبر 2/ 58، 59، وسير
أعلام النبلاء 13/ 180- 184 رقم 106، وتذكرة الحفاظ 2/ 582، 583،
والكاشف 3/ 254 رقم 6503.
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 187، والمعين في طبقات المحدّثين 101 رقم
1161، والبداية والنهاية 11/ 59، 60، وغاية النهاية 2/ 390 رقم 3896،
وتهذيب التهذيب 11/ 385- 389 رقم 747، وتقريب التهذيب 2/ 275 رقم 377،
وطبقات الحفاظ 259، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، وشذرات الذهب 2/ 171،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 221- 223 رقم 1857،
وانظر مقدّمة كتاب: المعرفة والتاريخ، له، بتحقيق الدكتور أكرم ضياء
العمري، طبعة وزارة الأوقاف العراقية ببغداد.
[1] المعجم المشتمل 327، تهذيب الكمال 3/ 1550.
(20/494)
وعن محمد بْن يزيد العطّار: سمعت يعقوب
الفَسَويّ قَالَ: كنت أُكْثِرُ النَّسْخ باللّيل، وقلَّت نَفَقَتي،
فجعلت أستعجل. فنسخت ليلةً حَتَّى تصرّم اللّيل، فنزل الماء من عيني،
فلم أُبصر السّراج، فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العِلْم.
فاشتدّ بكائي، فنمت، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فناداني: يا يعقوب بْن سُفْيَان لِمَ بَكيت؟
فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسَّرت على ما فاتني من كَتْب سُنَّتك،
وعلى الانقطاع من بلدي.
فقال: أدنُ منّي.
فدنوت منه، فأمرَّ يده على عينيّ كأنّه يقرأ عليهما، ثُمَّ استيقظت،
فأبصرت، وأخذت نُسختي، وقعدت فِي السّراج أكتب.
تُوُفِّيَ يعقوب فِي وسط سنة سبْعٍ وسبعين [1] ، قبل أبي حاتم الأزْديّ
بشهر.
659- يعقوب بْن سَوّاك الخُتُّليّ الزّاهد [2] .
صاحب بِشْر الحافي.
روى عَنْهُ: ابنُ مسروق، ومحمد بْن ثوبة الهاشميّ، وغيرهما.
تُوُفِّيَ بعد السبّعين ومائتين [3] . قاله الخطيب.
660- يعقوب بْن يزيد [4] .
أبو يوسف الْبَغْدَادِيّ التّمّار.
أحد الشُّعراء المحسنين، سيما فِي الغزل.
اتّصل بالخليفة المنتصر.
__________
[1] أرّخه بها ابن حاتم وغير واحد. وأرّخه ابن حبّان في الثقات فقال:
مات سنة ثمانين أو إحدى وثمانين ومائتين، وكان ممّن جمع وصنّف وأكثر،
مع الورع والنسك والصلابة في السّنة.
[2] انظر عن (يعقوب بن سواك) في:
تاريخ بغداد 14/ 284، 285 رقم 7579.
[3] قال ابن قانع: مات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
[4] انظر عن (يعقوب بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 14/ 287، 288 رقم 758.
(20/495)
روى عَنْهُ: قاسم الإنباريّ، وابن
المَرْزُبان، وغيرهما.
661- يعقوب بْن يوسف القَزْوينيّ [1] .
ابنُ أخي حُسَيْن.
سمع: القاسم بْن الحكم العُرَنّي، وغيره.
وعنه: أَحْمَد بْن محمد بْن رزمة، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق
الصِّبْغيّ الفقيه، وجماعة.
كان صدوقًا.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
662- يعقوب بْن يوسف بْن مَعْقِل بْن سِنَان النَّيْسابوريّ [2] .
والد أبي الْعَبَّاس الأصمّ.
روى عن: إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن حُمَيْد، وعليّ بْن حُجْر،
وطبقتهم ثُمَّ رحل بابنه فلقي أصحاب ابنِ عُيَيْنَة، وابن وهْب.
روى عَنْهُ: ابنه، وأبو عَمْرو المُسْتَملي، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي
حاتم، ومحمد بْن مَخْلَد الدُّوريّ.
وكان من أبرع النّاس خطًّا. نسخ الكثير بالُأجْرة.
ومات فِي المحرَّم سنة سبْعٍ وسبعين.
663- يوسف بْن سَعِيد بن مسلم [3] .
__________
[1] ترجمة القزويني ليست في المطبوع من كتاب: التدوين في أخبار قزوين،
إذ سقطت منه معظم تراجم حرف الياء.
[2] انظر عن (يعقوب بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 14/ 286 رقم 7582.
[3] انظر عن (يوسف بن سعيد) في:
مسند أبي عوانة 1/ 24، 33 وفي مواضع كثيرة منه، والجرح والتعديل 9/ 224
رقم 938، وحديث خيثمة الأطرابلسي 29، 30، والثقات لابن حبّان 9/ 281،
حلية الأولياء 9/ 305، والأنساب لابن السمعاني 463 ب، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 39/ 342، والمعجم المشتمل 328 رقم 1184، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1559، 1560، والكاشف 3/ 261 رقم 6552، والعبر 2/
48، وتذكرة الحفاظ 2/ 583، وتهذيب التهذيب 11/ 414، 415 رقم
(20/496)
الحافظ أبو يعقوب المِصِّيصيّ.
سمع: حجّاج الأعور، ومحمد بْن مُصْعَب، وعبيد الله بْن مُوسَى، وأبا
مُسْهَر الغساني، وخالد بْن يزيد القسريّ، وهَوذة بْن خليفة، وقبيصة
بْن عُقْبَة، وطائفة.
وعنه: ن. وقَالَ: ثقة حافظ [1] ، وأبو عوانة، ويحيى بْن صاعد، وأبو
بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صفوة، وآخرون.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [2] : كان صدوقًا ثقة.
قلت: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وسبعين.
664- يوسف بن الضّحّاك البغداديّ [3] .
مولى بني أُميَّة.
عن: سُلَيْمَان بْن حرب، ومحمد بْن سِنَان العَوْفيّ.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
وكان فقيهًا ثقة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
665- يوسف بْن عَبْد الله.
أبو يعقوب الخوارزميّ، نزيل فلسطين.
محدِّث رحَّال. روى عن: عَبْدان بْن عُثْمَان المَرْوَزِيُّ، وحَرْمَلة
بْن يحيى الْمِصْرِيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن
محمد بْن أبي ثابت.
__________
[807،) ] وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 435، وخلاصة تذهيب التهذيب 439،
وشذرات الذهب 2/ 162، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
5/ 228، 229 رقم 1868.
[1] المعجم المشتمل.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 224.
[3] انظر عن (يوسف بن الضحاك) في:
تاريخ بغداد 14/ 307، 308 رقم 7623.
(20/497)
قَالَ زكريا بْن يحيى التِّنِّيسيّ: شيخ
ابنِ عديّ، وغيره، وما علمت به بأسًا.
666- يوسف بْن مُوسَى الحربيّ العطّار الفقيه [1] .
روى عن: أَحْمَد بْن حنبل مسائل معروفة.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الخلّال وأثنى عليه، وقَالَ: كان يهوديًّا فأسلم
على يد الْإِمَام أَحْمَد، وهو حَدَث. فحَسُن إسلامُهُ ورحل فِي طلب
العلم. وسمع من قوم جلّة [2] .
__________
[1] انظر عن (يوسف بن موسى) في:
تاريخ بغداد 14/ 308 رقم 7624، وطبقات الحنابلة 1/ 420، 421 رقم 550.
[2] وزاد: ولزم أبا عبد الله حتى كان ربّما كان يتبرّم به من كثرة
لزومه إيّاه.
(20/498)
الكنى
667- أبو سَعِيد الخرّاز [1] .
شيخ العارفين فِي وقته.
واسمه أَحْمَد بْن عِيسَى.
قَيِل: تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين. والأشْهَرُ أنّه تُوُفِّيَ سنة ستٍّ
وثمانين كما سيأتي.
أبو سَعِيد السُّكَّريّ النَّحْوِيُّ [2] .
حسن بْن حُسَيْن.
668- أبو الهيثم الرَّازيّ اللُّغَويّ [3] .
أحد أئمّةِ العربيّةِ.
له كتاب «الشّامل فِي اللُّغة» ، وكتاب «زيادات معاني القرآن» ، وغير
ذلك.
وكان بارعًا فِي الأدب، علّامة.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين ومائتين، والله أعلم.
669- أبو أحمد القلانسيّ [4] .
أحد مشايخ القوم ببغداد.
__________
[1] انظر ترجمة (أبي سعيد الخراز) في: الجزء التالي (281- 290 هـ.) .
[2] تقدّمت ترجمته برقم (141) في هذا الجزء.
[3] انظر عن (أبي الهيثم الرازيّ) في:
بغية الوعاة 2/ 329 رقم 2105.
[4] انظر عن (أبي أحمد القلانسي) في:
تاريخ بغداد 13/ 114 رقم 7097.
(20/499)
تُوُفِّيَ فِي حدود سنة إحدى وسبعين
ومائتين.
واسمه مُصْعَب بْن أَحْمَد بْن مُصْعَب.
أبو أَحْمَد الموفَّق بْن المتوكّل.
قد ذكرناه بَلَقَبه لاختلاف اسمه [1] .
670- أبو عُبَيْد البُسْريّ الزّاهد.
مرّ فِي عُشْر السّتّين ومائتين، واسمه محمد بْن حسّان، رحمه الله.
671- أبو مُعين الرَّازيّ الحافظ.
اسمه: الْحَسَن بْن الْحَسَن على الصّحيح، كذا سمّاه ابنُ أبي حاتم،
وهو أخبر النّاس به، لأنّه شيخه ومن بلده.
وقَالَ أَحْمَد الحاكم: اسمه محمد بْن الْحَسَن، سمّاه لنا أَحْمَد بْن
محمد بْن مَسْعُود البذشيّ.
قلت: روى عن: سَعِيد بْن أبي مريم، وأبي سلمة التَّبُوذكيّ، ويحيى بْن
بُكَيْر، وأحمد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ، وهشام بْن عمّار، ونُعَيْم
بْن حَمَّاد، وأبي ثَوْبة الرّبيع بْن نافع، وخلق.
طوّف الشّام، ومصر، والعراق. وبرع فِي الحديث وفنونه.
روى عَنْهُ: أبو نُعَيْم بْن عديّ، وأبو محمد بْن الشَّرْقيّ، وعبد
الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، ومحمد بن الفضل المحمّداباذيّ، ويوسف بْن
إِبْرَاهِيم الهَمْدانيّ، وأحمد بْن قشْمر.
وقَالَ أبو عبد الله الحاكم: هُوَ من كبار حفّاظ الحديث.
قلت: تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أبو مَعْشَر [2] .
المنجّم صاحب الزيْج.
__________
[1] انظر الترجمة رقم (630) من هذا الجزء.
[2] تقدّمت ترجمته برقم (318) .
(20/500)
هُوَ جَعْفَر بْن محمد البلْخيّ غلام خليل.
أبو عبد الله [1] .
هُوَ أَحْمَد بْن محمد.
تقدم.
672- أبو مَعْشَر الْبُخَارِيّ [2] .
حَمْدَويْه بْن الخطّاب.
بقي إِلَى حدود الثّمانين.
وروى عن: الْبُخَارِيّ، وغيره.
وعنه: الْحَسَن بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العزيزيّ، وغيره.
من «الإكمال» .
673- أبو الْحَارِث الأوْلاسيّ الزّاهد [3] .
من مشايخ الطّريق.
سمّاه السُّلَميّ فِي «تاريخ الصُّوفيّة» [4] : الفَيْض بْن الخضر بْن
أَحْمَد.
ويقال: الفَيْض بْن محمد.
من قدماء المشايخ وأجلّهم، صحب إِبْرَاهِيم بْن سعد العلويّ، وغيره.
قَالَ أبو بَكْر الفَرَغانيّ: اسمه الفَيْض بن الخضر.
__________
[1] تقدّمت ترجمته برقم (55) .
[2] انظر عن (أبي معشر البخاري) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 555.
[3] انظر عن (أبي الحارث الأولاسي) في:
الرسالة القشيرية 2/ 682، وحلية الأولياء 10/ 156 في ترجمة «إبراهيم بن
سعد العلويّ» رقم 524، وصفة الصفوة 4/ 281، 282 و 348 و 6/ 93، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 45، وطبقات الأولياء 24، 302، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 19، 20 رقم 1211.
والأولاسي: بفتح الهمزة وسكون الواو، نسبة إلى بلدة على ساحل بحر الشام
من نواحي طرسوس، وفيها حصن يسمّى حصن الزهاد. (اللباب 1/ 76) .
[4] لم أجده فيه.
(20/501)
وقال سعيد بن أبي حاتم: قَالَ أبو
الْحَارِث الَأوْلاسيّ: مَن اشتغل بما لم يكن فكأنْ فاته من لم يزل ولا
يزال.
قَالَ السُّلَميّ: سمعت عليّ بْن سَعِيد: سمعت أَحْمَد بْن عطاء: سمعت
أَبَا صالح: سمعت أَبَا الْحَارِث يقول: سمع سرّي من لساني ثلاثين سنة،
وسمع لساني من سريّ ثلاثين سنة [1] .
وقَالَ محمد بْن المنذر الهَرَويّ: حَدَّثَنِي أبو الْحَارِث الفَيْض
بْن الخضر بْن أَحْمَد التّميميّ الَأوْلاسيّ.
وقَالَ أبو زُرْعة الطّبريّ: مات أبو الْحَارِث الَأوْلاسيّ سنة سبْعٍ
وسبعين ومائتين.
قلت: وقد روى عن: عبد الله بن خبيق الأنطاكي.
حدث عنه: أبو عوانة الإسفرايني، ومحمد بن إسماعيل الفرغاني.
وقيل: مات سنة سبع وتسعين، فسيعاد. وهذا أشبه وأصح.
مات بطرسوس، والله سبحانه وتعالى أعلم.
آخر الطّبقة الثامنة والعشرين من تاريخ الإسلام للحافظ أبي عبد الله
الذّهبيّ تغمده الله برحمته يليه الطبقة التاسعة والعشرون (حوادث
ووفيات سنة 281- 290 هـ) (بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من
«تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، وتخريج أحاديثه، وضبطه، وتوثيقه،
والإحالة إلى مصادره، والعناية بتراجمه وترتيب أرقامها، قدر الطاقة،
على يد طالب العلم وخادمه، الحاج، الدكتور، أبي غازي عمر عبد السلام
تدمري، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، الطرابلسي مولدا
وموطنا، وذلك عند أذان العشاء من مساء الأحد الواقع في 9 ربيع الثاني
1411 هـ. / الموافق 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1990 م. بمنزله بساحة
النجمة بطرابلس الشام، حرسها الله، وهو المستعان على تحقيق الأجزاء
التالية من هذا السفر الجليل، والحمد للَّه) .
__________
[1] وفي رواية: مكثت ثلاثين سنة ما يسمع لساني إلّا من سرّي، ثم تغيّرت
الحال، فمكثت ثلاثين سنة لا يسمع سرّي إلّا من ربّي.
(20/502)
|