تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
[المجلد الحادي والعشرون (سنة 281- 290) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة التاسعة والعشرون
سنة إحدى وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: أحمد بن إسحاق الوزّان، وإبراهيم بن دِيزِيل، وعبد الله
بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله
بن محمد بن النُّعْمَان، وأبو زُرْعَة البصري الدِّمِشْقِيّ، وعثمان بن
خُرَّزَاذ الأنطاكي، ومحمد بن إبراهيم بن المَوّاز المالكي، ووَرِيزَة
الغسّانيّ.
[فتح طُغْج لملورية]
وفيها دخل طُغْجُ بنُ جُفّ صاحب خُمَارَوَيْه من ناحية طَرَسُوس لغزو
الرُّوم، ففتح مَلُورِيةَ [1] .
[غور المياه بالري وطبرستان]
وفيها غارت مياه الرَّيِّ وطَبَرسْتَان، حَتَّى أُبيع الماءُ ثلاثةَ
أرطالٍ بدِرهم،
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 36، ومروج الذهب 4/ 246، وفيه: ملورية مما يلي بلاد
برغوث ودرب الراهب، والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 467، ووقع فيه
«بلودية» بدل «ملورية» ، وهو تحريف. والمختصر في أخبار البشر 2/ 56،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 242، والبداية والنهاية 11/ 70، وتاريخ الخلفاء
للسيوطي 370 وفيه: «مكورية» ! وهو تحريف أيضا.
(21/5)
وقحط الناس، وأكلوا الجيفَ [1] .
[تقليد المُعْتَضِد للمكتفي بعض البلاد]
وفي رجب شخصَ المُعْتَضِد إلى الجبل ناحية الدَّيْنَوَر، وقلَّد ابنه
عليًّا الرِّيَّ، وقزوين، وهَمَذان، والدينور [2] ، وجعل كاتبه أحمد بن
أبي الأصبغ. وقلّد عمر بن عبد العزيز بن أبي دُلَف إصبهان، وأسرع
الانصراف من غلاء السِّعر، فقدم بغدادَ في رمضان [3] .
[خروج المُعْتَضِد لقتال حمدان بن حمدون]
ثُمَّ خرج في ذي القِعْدَة إلى المَوْصِل عامدًا لحمدان بن حمدون بن
الحارث بن منصور بن لقمان، وهو جدّ ناصر الدولة. وكان قد بلغ
المُعْتَضِد أَنَّهُ يميل إلى هارون الشاري الخارجي [4] .
[إيقاع المُعْتَضِد بالأعراب والأكراد]
وكانت الأعراب والأكراد قد تجمعوا وتحالفوا أَنَّهُم يُقتلون على دمٍ
واحد، فالتقوا على الزّاب، فحمل عليهم المُعْتَضِد فمزَّق شملهم، فكان
من غرق أكثر ممّن قتل [5] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 36 (باختصار) ، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 147 وفيه أن
الناس أكلوا بعضهم بعضا، وأكل إنسان منهم ابنته، والكامل في التاريخ
لابن الأثير 7/ 467 (باختصار) ، والبداية والنهاية 11/ 70، وتاريخ
الخلفاء 370.
[2] في تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والمنتظم، والكامل، وغيره زيادة:
وزنجان، وأبهر، وقمّ.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 36، 37، ومروج الذهب 4/ 245، والمنتظم لابن الجوزي 5/
147، والكامل لابن الأثير 7/ 467، ونهاية الأرب 22/ 349، وتاريخ ابن
خلدون 3/ 347، 348.
[4] الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 37 وفيه: هارون الشاري الوازقي، والمنتظم لابن الجوزي
5/ 147، والكامل لابن الأثير 7/ 466، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242.
[5] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 37، 38 بالتفصيل، والكامل لابن الأثير 7/ 466، وهو
باختصار في:
المنتظم 5/ 147، وذكره المسعودي في مروج الذهب 4/ 244 في حوادث سنة 280
هـ.
وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 150، ونهاية الأرب 22/ 349.
(21/6)
[ظفر المُعْتَضِد بحمدان]
ثُمَّ سار إلى مارِدِين وبها حَمْدَان، وخلف فيها ابنه، فنازلها
المُعْتَضِد، فحاربه من كان بها. فلما كان مِن الغد ركب المُعْتَضِد
ودنا من باب القلعة، فصاح بنفسه: يا ابن حَمْدَان. فأجابه، فَقَالَ:
افتح الباب. فَقَالَ: نعم. ففتحه، وقعد المُعْتَضِد على الباب، ونقل ما
فيها من الحَوَاصِلِ. وأمَرَ بهدمها، فهُدمت.
ووجّه وراء حَمْدَان، ثُمَّ ظفر به وحبسه [1] .
[الظفر بشدّاد الكُرْديّ]
ثُمَّ سار المُعْتَضِد إلى قلعة الحَسَنيّة [2] ، وبها شداد الكُردي،
في عشرة آلاف مقاتل، فحاصره حَتَّى ظفر به، وهَدَمَها [3] .
[هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوَة]
وفيها هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوة بمكة، وصيَّرها مسجدا إلى جانب
المسجد الحرام [4] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 38، ومروج الذهب 4/ 264، والمنتظم 5/ 147، والكامل 7/
466، وتاريخ مختصر الدول 150، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، وتاريخ
ابن خلدون 3/ 348.
[2] الحسنيّة: بلد في شرق الموصل، بينها وبين جزيرة ابن عمر. (معجم
البلدان 2/ 260) .
[3] انظر الخبر في:
الكامل لابن الأثير 7/ 466، وتاريخ حلب للعظيميّ 270، ونهاية الأرب 22/
349، والبداية والنهاية 11/ 70.
[4] انظر عن آثار المعتضد في المسجد الحرام: كتاب أخبار مكة للأزرقي 1/
321 و 2/ 89 و 111 و 114 (بالحاشية) ، وكتاب شفاء الغرام بأخبار البلد
الحرام لقاضي مكة المالكي (بتحقيقنا) ج 1/ 188 و 346 و 347 و 363 و
364، والخبر نقله السيوطي عن المؤلّف- رحمه الله- في:
تاريخ الخلفاء 370.
(21/7)
سنة اثنتين وثمانين
ومائتين
تُوُفِّي فيها: إسماعيل بن إسحاق القاضي الفقيه، وجعفر بن أبي عثمان
الطَّيَالِسِيّ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وصاحب مصر خمارويه بن
أحمد بن طُولون، والفضل بن محمد الشّعْراني، ومحمد بن الفَرَج الأزرق،
وأبو العَيْنَاء محمد بن القاسم الأديب، ومحمد بن سَلَمَةَ الواسطي،
ويحيى بن عثمان بن صالح الضَّبِّيّ.
[إبطال المُعْتَضِد لما يعمل في النّيروز]
وفيها أبطل المُعْتَضِد ما يُفعل في النَّيْرُوز من وقيد النيران،
وَصَبِّ الماء على الناس، وأزال سنة المَجُوس [1] .
[قدوم قطر الندى على المُعْتَضِد]
وفي أولها قَدِمَتْ قَطْرُ الندى [2] بنت خُمَارَوَيْه من مصر، ومعها
عمّها لِتُزَف إلى المُعْتَضِد، فدخل عليها في ربيع الأول. وكان في
جِهَازها أربعة آلاف تِكّة مُجوْهرة، وعشرة صناديق جواهر. وَقُوِّمَ ما
دخل معها فكان ألف ألف دينار
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 39، والبداية والنهاية 11/ 76 (في حوادث سنة 284 هـ)
، وتاريخ الخلفاء 370.
[2] في الأصل: «الندا» .
(21/8)
ونيِّف. أعطاه ذلك أبوها [1] .
[خروج المُعْتَضِد إلى الكَرْج]
وفيها خرج المُعْتَضِد إلى الجبل، فبلغ الكَرْج، وأخذ أموال ابن أبي
دُلَف [2] .
[تفريق المال على العلويين]
وفيها بعث محمد بن زيد العَلَوِيّ من طَبَرسْتَان إلى محمد بن الورد
العطار ببغداد ثلاثين ألف دينار، ليُفرّقها على العلويين. فبلغ
المُعْتَضِد، فسألوه، فَقَالَ محمد: إِنَّهُ يبعث إليَّ كل سنة بمثلها،
فأُفرقها.
قَالَ المُعْتَضِد: أنا رأيت أمير المؤمنين عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب
رَضِيَ اللَّهُ عَنْه في النَّوم، فأوصاني بذُرِّيّته خيرًا. ففرِّق ما
تُفرقه من هَذَا المال ظاهرًا [3] .
[ذبح خُمَارَوَيْه]
وفيها ذُبح خُمَارَوَيْه بن أحمد على فراشه بدمشق. وكان يتعانى الفاحشة
بغلْمانه، راود مملوكًا في الحَمّام، فامتنع عليه حَيَاءً من الخَدَم،
فأمر أن يُدخل في دُبُره مثلُ الذَّكر خَشَب، فلم يزل يصيح حَتَّى مات
في الحمام، فأبغضه الخدم، فذبحه جماعة وهربوا، فَمُسِكت عليهم الطّرق،
وجيء بهم وقتلوا [4] .
__________
[1] الخبر باختصار شديد في: الكامل لابن الأثير 7/ 473، وهو مفصّل في
تاريخ الطبري 10/ 40 دون ذكر للأموال والجواهر، وكذلك في المنتظم 5/
150، وتاريخ مختصر الدول 150، 151، وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 85،
وتاريخ ابن خلدون 4/ 307، 308، والعبر 2/ 66، ودول الإسلام 1/ 170،
ومرآة الجنان 2/ 194 و 195، والبداية والنهاية 11/ 70، 71، وتاريخ
الخميس 2/ 384، ومآثر الإنافة 1/ 265، وتاريخ الخلفاء 370.
[2] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 41، والمنتظم 5/ 150، والكامل 7/ 473، ونهاية الأرب
22/ 350.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 0/ 41، 44، والمنتظم 5/ 150، 151، والكامل 7/ 474.
[4] انظر عن ذبح خمارويه في:
تاريخ الطبري 10/ 42، والمنتظم 5/ 51، ومروج الذهب 4/ 264، والكامل 7/
474، 475، وولاة مصر للكندي 264، والولاة والقضاة، له 241، وسيرة ابن
طولون للبلوي 336- 340، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 179- 181، ووفيات الأعيان
2/ 249- 251، ومصادر أخرى نذكرها في ترجمته رقم (248) من هذا الجزء.
(21/9)
وكان ذبحه في ذي الحِجَّة. وحُمل في تابوتٍ
إلى مصر، وصلّى عليه ابنه جيش بن خُمَارَوَيْه. وكان الذي نَهَضَ في
مسك أولئك الخَدَمِ طُغْجُ بنُ جُفّ، فَصَلَبَهم بعد القتل.
[ولاية جيش وقتله]
وولي بعده ابنُه جيش، فقتلوه بعد يسيرٍ [1] .
[ولاية هارون بن خُمَارَوَيْه وعزله]
وأقاموا مكانه أخاه هارون بن خُمَارَوَيْه، وقرَّر على نفسه أن يحمل
إلى المعتضد كلّ سنة ألف ألف وخمسمائة ألف دينار. فلما استُخلف المكتفي
عزله، وولي محمد بن سليمان الواثقي، فاستصفى أموال آل طولون [2] .
[قتل المُعْتَضِد لابن عمّه أحمد] وفيها، أَوْ قبلها، أهلك المُعْتَضِد
عمّه أحمد بن المتوكل لِأَنَّهُ بلغه أَنَّهُ كاتب خُمَارَوَيْه بن
أحمد، فيما قيل. وكان عالما شاعرا.
__________
[1] تاريخ الطبري 10/ 45، 46 (في حوادث سنة 283 هـ.) ، وولاة مصر 265،
والولاة والقضاة 241، 242، والمنتظم 5/ 151، والكامل 7/ 477، 478،
وتاريخ حلب للعظيميّ 270 و 271، وتاريخ مختصر الدول 2/ 57، وزبدة الحلب
1/ 86، وتاريخ ابن خلدون 4/ 308.
[2] الخبر في:
المنتظم لابن الجوزي 5/ 151، وتاريخ مختصر الدول 151، وقارن بزبدة
الحلب 1/ 86.
(21/10)
سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: إسحاق بن إبراهيم بن سُفْيَان الخُتُّليّ، وسهل بن عبد
الله التُّسْتَرِيُّ الزاهد، والعباس بن الفضل الأسفاطي، وعبد الرحمن
بن يوسف بن خراش، وعَليُّ بْن محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي
الشَّوارب القاضي، ومحمد بن سُلَيْمَان الْبَاغَنْدِيُّ، ومحمد بن غالب
تَمْتَام، ومِقْدَام بن داود الرُّعَيْنيّ.
[الظفر بهارون الخارجي]
وفي أولها خرج المُعْتَضِد إلى المَوْصِل بسبب هارون الشاري، وكان
الحسين بن حَمْدَان قد قَالَ له: إنْ أَنَا جئتُ بهارون إليك فليَ
ثلاثُ حوائج.
قَالَ: اذكرها.
قَالَ: تُطلق أبي، والحاجتان أذكرهما بعد أن آتي به.
قَالَ: لك ذلك.
قال: أريد أنتخب ثلاثمائة فارس. قَالَ: نعم.
وخرج الحسين يطلب هارون حَتَّى انتهى إلى مخاضةٍ في دجلة، وكان معه
وَصيف الأمير. فَقَالَ لوصيف: ليس لهارون طريق يهرب منه غير هَذَا،
فقِف هاهنا، فإنْ مرَّ بك فامنعه من العبور. قَالَ: نعم.
ومضى الحسين فالتقى مع هارون، فقتل جماعة وهرب هارون، وأقام
(21/11)
وصيف على المخاضة ثلاثًا، فَقَالَ لأصحابه:
قد طال مقامنا. ولسنا نأمن أن يأخذ الحسين هارون فيكون له الفتح دوننا.
فالصواب أن نمضي في آثارهم.
فأطاعوه ومضوا. وجاء الشاري إلى المخاضة فَعَبَرَ. وجاء الحسين في إثره
فلم يجد وَصِيفًا. ولم يُعرف لهارون خبر. فبلغه أَنَّهُ عبر دِجْلة،
فعبر خلفه. وجاء هارون إلى حيٍّ من العرب، فأخذ دابة ومضى، وجاء الحسين
فسألهم فكتموه، فَقَالَ: المُعْتَضِد في إثري، فأخبروه بمكانه،
فاتَّبعه في مائة فارس، فأدركه.
فناشده هارون الشاري وتوعَّده، فألقى الحسين نفسه عليه، وأسره، وجاء به
إلى المُعْتَضِد، فأمر بفك قيود حَمْدَان والتوسعة عليه. ورجع بهارون
إلى بغداد، وخلع على الحسين بن حَمْدَان وطوّقه، وعُمِلَت قِباب
الزّينة، وركَّبوا هارون فيلًا بين يدي المُعْتَضِد، وازدحم الخَلْق
حَتَّى سقط كرسي الجسر الأعلى ببغداد، فغرق خلق كثير.
وكان على المُعْتَضِد قِباء أسود، وعِمَامة سوداء، وجميع الأمراء يمشون
بين يديه [1] .
[ولاية طغج إمرة الجيش]
وفيها ولي طُغْج بن جُف إمرةَ الجيش الطُّولوني [2] .
[وصول تقادُم ابن الليث]
وفيها وصلت تَقَادُم عمرو بن اللَّيث أمير خراسان، فكانت مائتي حِمل
مال، ومائتي حمارة، وغير ذلك من التُّحَف.
[إطلاق المُعْتَضِد لحمدان]
وفيها خلع المُعْتَضِد على حَمْدَان وأطلقه [3] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 43، 44، والكامل في التاريخ 7/ 476، 477، وهو باختصار
في: مروج الذهب 4/ 254، 255، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 161، وتاريخ ابن
خلدون 3/ 348، والعبر 2/ 69، ودول الإسلام 1/ 170، ومرآة الجنان 2/
198، والبداية والنهاية 11/ 73.
[2] الخبر في:
ولاة مصرة للكندي 271، والولاة والقضاة، له 248.
[3] الخبر في:
(21/12)
[الأمر بتوريث ذوي
الأرحام]
وفيها كُتِبَت الكتب إلى الآفاق، بأن يورَّث ذَوُو الأرحام، وأن يبطل
ديوان المواريث. وكثُر الدُّعاء للمعتضد. وكان قد سأل أبا حازم القاضي
عن ذَلِكَ، فقال: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ
فِي كِتابِ اللَّهِ 8: 75 [1] .
فَقَالَ المُعْتَضِد: قد رُوِيَ عدم الرد عن الخُلفاء الأربعة.
فَقَالَ أبو حازم: كَذِب الناقلُ عنهم، بل كلِّهم ردّ، هم وجميع
الصحابة، سوى زيد بن ثابت. وكان زيد يُخفيه حَتَّى مات عمر، وَهُوَ
مذهب فقهاء التابعين ومن بعدهم. ولم يذهب إلى قول زيد غير الشافعي في
إحدى القولين، والقول الآخر كالجماعة.
فَقَالَ المُعْتَضِد: اكتبوا بذلك إلى الآفاق [2] .
[خروج عمرو بن الليث من نيسابور]
وفيها خرج عمرو بن اللَّيْث من نَيْسَابُور، فهاجمها رافع بن هَرْثَمَة
وخطب بها لمحمد بن يزيد العلوي، فعاد عمرو ونزل بظاهر نَيْسَابُور
محاصرًا لها [3] .
[ذبح جيش بن خُمَارَوَيْه]
وفيها وثب الْجُنْدُ من البربر على جيش بن خُمَارَوَيْه وقالوا: لو
تتنحى عن الأمر لنُولي عمَّك؟ فكلمهم كاتبه عَليَّ بن أحمد الماذرائي،
وسألهم أن ينصرفوا عنه يومهم، فانصرفوا. فغدا جيش على عمه أبي [4]
العشائر، فضرب عُنقه وعنق
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 44، ومروج الذهب 4/ 254، والمنتظم 5/ 161،
والكامل 7/ 477، ونهاية الأرب 22/ 350، والبداية والنهاية 11/ 73.
[1] سورة الأنفال، الآية 75.
[2] انظر الخبر في:
المنتظم 5/ 161، 162، وهو باختصار في: تاريخ الطبري 10/ 44، والكامل
لابن الأثير 7/ 482، وتاريخ حلب للعظيميّ 271، والمختصر في أخبار البشر
2/ 57، والعبر 2/ 70، ودول الإسلام 1/ 170، وتاريخ ابن الوردي 1/ 244،
ومرآة الجنان 2/ 198، والبداية والنهاية 11/ 73، ومآثر الإنافة
للقلقشندي 1/ 265، وتاريخ الخلفاء 370.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 44، والكامل لابن الأثير 7/ 483، ودول الإسلام 1/
170، والبداية والنهاية 11/ 73.
[4] في الأصل: «أبا» .
(21/13)
عمّ له آخر، ورمى برءوسهما إليهم. فهجم
الجند على جيش فذبحوه، وذبحوا أمه، وانتهبوا الدار، وأجلسوا أخاه هارون
مكانه [1] .
[قتل رافع بن هرثمة]
وفيها هزم عمرو بنُ اللَّيْث رافعَ بن هرْثَمَة، وساقَ وراءه إلى أن
أدركه بخوارزم فقتله. وكان المُعْتَضِد قد عزله سنة سبعٍ وسبعين عن
خُراسان، وولى عليها عمرو بن اللَّيْث. فبقي رافع بالرِّي [2] .
ثُمَّ إِنَّهُ هادن الملوك المجاورين له يستعين بهم على عَمْرو، ودعا
إلى العلوي. ثُمَّ سار إلى نَيْسَابُور. فوافقه عمرو في ربيع الآخر من
هذه السنة، وهزمه إلى أبِيورد. وقصد رافع أن يخرج إلى مَرْو أَوْ هراة،
ثُمَّ دخل نَيْسَابُور.
فأتى عَمْرو فحاصره بها، فهرب رافع وأصحابه على الجمازات إلى
خُوَارِزْم في رمضان. فأحاط به أمير خُوَارِزْم وقتله في سابع شوال،
وبعث برأسه إلى عَمْرو بن اللَّيْث، فنفذه إلى المُعْتَضِد [3] .
ولم يكن رافع ولد هرثمة، وإنما هو زوج أمّه، فنسب إليه، وهو رافع به
تُومَرْد [4] . وَصَفَتْ خراسان لعمرو بن اللَّيْث.
[رواية ابن طولون عن قتل جيش بن خُمَارَوَيْه]
قَالَ ربيعة بن أحمد بن طولون: لما دخل ابن أخي جيش مصر قبض عليّ
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 45، 46، ومروج الذهب 4/ 259، والكامل لابن الأثير 7/
477، 478، ويراجع: ولاة مصر 265، والولاة والقضاة 241، 242.
[2] قارن هذا الخبر بما في:
تاريخ الطبري 20/ 50، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 161، ومروج الذهب 4/
260، وتاريخ ابن خلدون 3/ 346، 347، والعبر 2/ 70، ودول الإسلام 1/
171، والبداية والنهاية 11/ 73، والنجوم الزاهرة 3/ 114.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 49، 50 و 51 (حوادث سنة 284 هـ.) ، والكامل 7/ 483،
والبداية والنهاية 11/ 76.
[4] هذه المعلومة ذكرها ابن خلكان في: وفيات الأعيان 6/ 425 وهو ينقل
أخبار عمرو بن الليث عن الطبري.
(21/14)
وعلى عمَّيه مُضر وشيبان، وحبسنا. ثُمَّ
إِنَّهُ أخذ أخانا مُضر فأدخله بيتًا، وجوعه خمسة أيام، ثُمَّ دخل
علينا ثلاثة من غلمان جيش، فقالوا: أين أخوكم؟ قلنا: لا ندري.
فدخلوا عليه البيت، فرماه كل واحدٍ بسهم، فقتلوه وأغلقوا علينا الباب،
وتركونا يومين بلا طعام، فظننا أَنَّهُم يُهلكوننا بالجوع. فسمعنا
صُراخًا في الدار، ففتحوا علينا، وادخلوا إلينا جيش بن خُمَارَوَيْه،
فقلنا: ما جاء بك؟ قَالَ: غَلبني أخي هارون على مصر.
فقلنا: الحمد للَّه الذي قبض يدك وأضرع خدك.
فَقَالَ: ما كان في عزمي إِلا أن أُلْحِقَكُما بأخيكما.
وبعث إلينا هارون أن نقتله بأخينا، فلم نفعل، وانصرفا إلى دُورِنا،
فبعث إليه من قتله.
(21/15)
سنة أربعٍ وثمانين ومائتين
تُوُفِّي فيها: أبو عَمْرو أحمد بن المبارك المُسْتَمْلِي، وإسحاق بن
الحسن الحربي، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القُرَشي، ومحمود بن
الفرج الأصبهاني الزاهد، وهشام بن عَليَّ السيرافي، ويزيد بن الهيثم
أبو خالد البادا.
[القدوم برأس ابن هَرْثَمَة على المُعْتَضِد]
وفي رابع المحرم قُدم على المُعْتَضِد برأس ابن هَرْثَمَة، فنُصب يومًا
ببغداد [1] .
[الوقعة بين النوشري وابن أبي دُلف]
وفيها كانت وقعة بين عيسى النُّوشَري المعتضدي وبين بكر بن عبد العزيز
بن أبي دلف، وكان قد أظهر العصيان، فهزمه النَّوْشَرِيّ بقرب أصبهان،
واستباح عسكره [2] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 51، والكامل 7/ 483، 5/ 170، ومروج الذهب 4/ 260،
والعيون والحدائق، لمؤرّخ مجهول، ج 4 ق 1/ 150، 151، ووفيات الأعيان 6/
425.
[2] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 51، والكامل 7/ 484، والنجوم الزاهرة 3/ 113.
(21/16)
[ولاية القضاء
بمدينة المنصور]
وفي ربيع الأول وَلِيَ القضاء أبو [1] عمر محمد بن يوسف [2] على مدينة
المنصور [3] .
وفيها ظهر بمصر حُمرة عظيمة، حَتَّى كان الرجل ينظر إلى وجه الرجل
فيراه أحمر، وكذا الحيطان. فتضرًّع الناس بالدعاء إلى الله. وكانت من
العصر إلى الليل [4] .
[إرسال ابن اللَّيْث للأموال]
وفيها بعث عَمْرو بن اللَّيْث بألف ألف درهم لتنفق على إصلاح درب مكة
من العراق [5] .
[عزْم المُعْتَضِد على لعن معاوية]
قَالَ ابن جرير الطبري [6] : وفيها عزم المُعْتَضِد على لعن معاوية على
المنابر، فخوَّفه عُبَيْد الله الوزير اضطراب العامة. فلم يلتفت،
وتقدَّم إلى العامة بلزوم أشغالهم وترك الاجتماع، ومنع القُصَّاص من
القعود في الأماكن، ومنع من اجتماع الخلق في الجوامع، وكتب المُعْتَضِد
كتابًا في ذلك. واجتمع النّاس يوم
__________
[1] في الأصل: «أبا» .
[2] هكذا في الأصل، ويبدو أن المؤلّف- رحمه الله- ينقل عن كتاب
«المنتظم» لابن الجوزي، ففيه: «محمد بن يوسف بن يعقوب» . (انظر ج 5/
170) .
أما في: تاريخ الطبري: 10/ 51، والكامل لابن الأثير 7/ 484 فهو: «يوسف
بن يعقوب» بإسقاط اسم «محمد» ، فليراجع، وهو سيأتي بعد قليل «يوسف بن
يعقوب» دون اسم «محمد» أيضا.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 51، والمنتظم 5/ 170، والكامل 7/ 484.
[4] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 53، والمنتظم 5/ 170، 171، والكامل 7/ 485، والبداية
والنهاية 11/ 76، والنجوم الزاهرة 3/ 113، ومآثر الإنافة 1/ 266،
وتاريخ الخلفاء 370، 371.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 113.
[6] في تاريخه 10/ 54- 63، وتابعه: ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 171،
وابن الأثير في:
الكامل 7/ 485، 486 (باختصار) ، ومؤرّخ مجهول في: العيون والحدائق ج 4
ق 1/ 151- 154.
(21/17)
الجمعة بناء على أن الخطيب يقرأه، فما
قرأه، وكان من إنشاء الوزير عُبَيْد الله، وفيه: «وقد انتهى إلى أمير
المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شُبهة [قد] دخلتهم في أديانهم [1]
، على غير معرفة ولا روية، خالفوا السنن، وقلدوا فيها أئمة الضلالة،
ومالوا إلى الأهواء [2] ، وقد قَالَ الله تعالى: وَمن أَضَلُّ مِمَّنِ
اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً من الله 28: 50 [3] خروجًا عن الجماعة،
ومسارعةً إلى الفتنة [4] ، وإظهارًا لموالاة من قطع الله عنه الموالاة.
وبتر منه العصمة، وأخرجه من الملة [5] . قَالَ الله تعالى:
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ في الْقُرْآنِ 17: 60 [6] وإنما أراد بني
أمية الملعونين على لسان نبيّه. وهو [7] كانوا أشدّ عداوة له من جميع
الكفار. ولم يرفع الكفار رايةً يوم بدرٍ وأُحد والخندق إِلا وأبو
سُفْيَان وأشياعه أصحابها وقادتها» [8] .
ثُمَّ ذَكَرَ أَحَادِيثَ وَاهِيَةٍ وَمَوْضُوعَةٍ فِي ذَمِّ أَبِي
سُفْيَانَ وَبَنِي أُمَيَّةَ، وَحَدِيثَ:
«لَا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ» ، عَنْ مُعَاوُيَةَ. وَأَنَّهُ
نَازَعَ عَلِيًّا حَقَّهُ، وَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . وَأَنَّ
مُعَاوِيَةَ سَفَكَ الدِّمَاءَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَانْتَهَبَ
الْأَمْوَالَ الْمُحَرَّمَةَ، وَقَتَلَ حُجْرًا [9] ، وَعَمْرَو بْنَ
الْحَمِقِ، وَادَّعَى زِيَادَ بْنَ أَبِيهِ جُرْأَةً على الله، والله
يقول: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ 33: 5 [10] وَالنَّبِيُّ صَلّى اللَّهُ
عَلَيهِ وَسَلّمَ يَقُولُ: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ» . ثُمَّ دعى إلى
بيعة ابنه يزيد، وقد عَلِمَ فسْقة، ففعل بالحسين وآله ما فعل، ويوم
الحرّة، وحرق البيت الحرام.
__________
[1] في تاريخ الطبري هنا زيادة:
«وفساد قد لحقهم في معتقدهم، وعصبيّة قد غلبت عليها أهواؤهم، ونطقت بها
ألسنتهم» .
(انظر: ج 10/ 56) .
[2] النّص هنا مختلف عن نص الطبري الّذي ينقل منه المؤلّف، وهو يتصرّف
دون الالتزام بحرفيّته، فليراجع.
[3] سورة القصص، الآية 50، وقد ورد في الأصل: «ممن يتّبع» ، فصحّحت
اللفظ إلى «اتّبع» ليستقيم اللفظ مع صحّة الآية الكريمة.
[4] في نص الطبري زيادة هنا: «وإيثارا للفرقة، وتشتيتا للكلمة» .
[5] من هنا حذف المؤلّف قطعة كبيرة من النص. (راجع تاريخ الطبري 10/ 56
و 57) .
[6] سورة الإسراء، الآية 60.
[7] هكذا في الأصل، والصحيح: «وهم» .
[8] قارن بالنص عند الطبري 10/ 57 فالمؤلّف- رحمه الله- يقدّم ويؤخّر
في النّصّ متصرّفا.
[9] أي: حجر بن عديّ.
[10] سورة النساء، الآية 93.
(21/18)
وَهُوَ كتاب طويل فيه مصائب. فلما كتبه
الوزير قَالَ للقاضي يوسف بن يعقوب [1] : كلِّم المُعْتَضِد في هَذَا.
فَقَالَ له: يا أمير المؤمنين، أخاف الفتنة عند سماعه.
فَقَالَ: إنْ تحرَّكت العامةُ وضعتُ السيف فيها.
قَالَ: فما نصنع بالعلويين الذين هم في كل ناحية قد خرجوا عليك؟
وَإِذَا سمع النَّاس هَذَا من فضائل أهل البيت كانوا إليهم أمْيل
وصاروا أبسطَ ألْسنة [2] .
فأمسك المُعْتَضِد.
[ذكر الخادم وظهوره على المُعْتَضِد]
وفيها ظهر في دار المُعْتَضِد شخص، في يده سيف مسلول، فقصده بعض الخدم
فضربه بالسيف فجرحه، واختفى بالبُستان. وطُلب فلم يوجد له أثر.
فعظُم ذلك على المُعْتَضِد، وقيل هُوَ من الجن. وساءت الظُّنون. وأقام
الشخص يظهر مرارًا ثُمَّ يختفي [3] . ولم يظهر خبره حَتَّى مات
المُعْتَضِد والمكتفي، فَإِذَا هُوَ خادم أبيض كان يميل إلى بعض
الجواري التي في الدُّور [4] .
وكان منْ بلغَ من الخُدّام يُمنعون من الحرم، وكان خارج دور الحرم
بستان كبير، فاتّخذ هَذَا الخادم لحية بيضاء، فبقي تارةً يظهر في صورة
راهب، وتارة يظهر بزيّ جنْديّ بيده سيف، واتخذ عدّة لِحًى مختلفة
الهيئات [5] ، فَإِذَا ظهر خرجت الجارية مع الجواري لتراه- يعني ليخلو
بها بين الشجر- فيحدِّثها خلسة. فَإِذَا طُلب دخل بين الشجر ونزع
اللحية والبُرْنُس ونحو ذلك، وخبّأها،
__________
[1] سبق أن أشرت إلى أن اسم القاضي في المنتظم هو: «محمد بن يوسف بن
يعقوب» .
[2] انظر: تاريخ الطبري 10/ 63، والعبر 2/ 72، ودول الإسلام 1/ 171،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 244، ومرآة الجنان 2/ 202، والبداية والنهاية 11/
76، وتاريخ الخميس 2/ 384، والنجوم الزاهرة 3/ 113، 114، وتاريخ
الخلفاء 371.
[3] الخبر حتى هنا في:
تاريخ الطبري 10/ 63، 64، والكامل 7/ 486، ومروج الذهب 4/ 260، والنجوم
الزاهرة 3/ 114.
[4] هذا الخبر انفرد به ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 172.
[5] الخبر هنا يتّفق مع خبر المسعودي في: مروج الذهب 4/ 260.
(21/19)
وترك السيف في يده مسلولًا كَأَنَّه من
جملة الطالبين لذلك الشخص. وبقي كذلك إلى أن ولي المقتدر، وخرج الخادم
إلى طوس، فتحدّثت الجارية بحديثه بعد ذلك [1] .
__________
[1] هذا الخبر تفرّد به ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 172، واقتبسه ابن
كثير في: البداية والنهاية 11/ 77.
(21/20)
سنة خمسٍ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: إبراهيم الحربي، وإسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، وعبيد بن
عبد الواحد بن شَريك، وأبو العَبَّاس محمد بن يزيد المبرّد.
[إيقاع الطائي بالحجّاج]
وفي المحرّم قطع صالح بن مدرك الطائي الطريق على الحُجاج بالأجْفُر [1]
. وأخذ للرَّكب ما قيمته ألف [2] ألف دينار، وأسر الحرائر [3] .
[ولاية ابن اللَّيْث ما وراء النهر]
وفي المحرّم عُزل إسْمَاعِيل بن أَحْمَد عن ما وراء النهر، ووليه عمرو
بن اللّيث [4] .
__________
[1] الأجفر: ماء لبني جأوة، عند ضريّة، وضريّة في أوسط الحمى إلى
المدينة. انظر: معجم ما استعجم للبكري 1/ 113 و 3/ 860 و 874، وسمّاه
المسعودي: قاع الأجفر: (مروج الذهب 4/ 261) .
[2] هكذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري، ومروج الذهب والمنتظم، والكامل:
«ألفي ألف دينار» .
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 67، ومروج الذهب 4/ 261، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
154، والمنتظم 6/ 3، والكامل 7/ 490، ودول الإسلام 1/ 171، ومرآة
الجنان 2/ 209، والبداية والنهاية 11/ 78، والنجوم الزاهرة 3/ 115.
[4] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 67، والمنتظم 6/ 2، والكامل 7/ 490.
ويقصد بالنهر: نهر بلخ.
(21/21)
[الريح الصفراء
بالبصرة]
وفي ربيع الأول هبّت ريح صفراء بالبصرة، ثُمَّ صارت خضراء، ثُمَّ
سوداء، وامتدت في الأمصار، ووقع عقِبها بَرَدٌ، وزن البردة مائةٌ
وخمسون درهمًا. وقلعت الرّيح نحو ستّمائة نخْلة، ومُطرت قرية حجارةً
سوداء وبيضاء [1] .
[استعمال ابن أبي الساج]
وفيها استعمل المُعْتَضِد على أرمينية وأَذْرَبِيجَان ابن أبي السّاج
[2] .
[غزوة راغب في البحر]
وفيها غزا راغب الموفَّقي الخادم الرومي في البحر، فظفر بمراكب كثيرة،
ضرب منها ثلاثة آلاف رَقَبة، وفتح حُصونًا كثيرة [3] .
[تكريم عَليّ بن المُعْتَضِد]
وفي ذي الحجّة قدم عَليّ بن المُعْتَضِد بغداد، وكان قد جهّزه لقتال
محمد بن زيد العلوي، فدافع محمدا عن الجبال وتحيز إلى خُرَاسَان، ففرح
به أبوه فَقَالَ: بعثناك ولدًا فرجعت أخًا. كرامةً له منه بهذا القول.
ثُمَّ أعطاه ألف ألف دينار [4] .
[وفاة أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ]
وفي ذي الحجّة خرج المُعْتَضِد وابنه يريد آمد، لما بلغه موت أَحْمَد
بن عيسى بن الشّيخ [5] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 68، وتاريخ سنّي ملوك الأرض لحمزة الأصبهاني 146،
والمنتظم 6/ 2، 3، والكامل 7/ 490، والبداية والنهاية 11/ 78، والنجوم
الزاهرة 3/ 116، وتاريخ الخلفاء 371.
[2] الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 68، والكامل 7/ 491، والنجوم الزاهرة 3/ 116.
[3] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 68، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 3، والكامل 7/ 491،
وتاريخ ابن خلدون 3/ 354، والبداية والنهاية 11/ 78، والنجوم الزاهرة
3/ 116.
[4] الخبر، باختصار، في: المنتظم 6/ 3، والنجوم الزاهرة 3/ 116.
[5] انظر الخبر في:
(21/22)
[صلاة ابن المُعْتَضِد بِالنَّاس]
وصلى بالناس يوم الأضحى ببغداد عَليّ بن المُعْتَضِد، وركب كما تركب
ولاة العهود [1] .
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 68، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 154، والمنتظم
6/ 3، والكامل 7/ 491، والبداية والنهاية 11/ 78، وقد ورد هذا الخبر
في: الأعلاق الخطيرة لابن شداد على هذا النحو:
«ولما وصل الخبر إلى المعتضد بموت أحمد بن عيسى بن الشيخ وتولية ولده
محمد ديار بكر تجهّز إلى ديار بكر في سنة خمس وثمانين ومائتين. ونازل
آمد وحاصرها، وهدم سوريا (كذا وقع وهو غلط من الطباعة والصحيح سورها)
ودخلها عنوة. واستأمن إليه محمد بن أحمد وأهل بيته فأمّنهم ونفذ سرية
إلى ميافارقين، فدخلوا تحت الطاعة، وسلّموها إليه. وأقام آمد بآمد
مدّة، وأقطع ديار بكر وديار ربيعة ولده عليا- المكتفي-. (ج 3- ق 1/
294) .
[1] انظر الخبر في:
المنتظم 6/ 3، والنجوم الزاهرة 3/ 116.
(21/23)
سنة ستٍّ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: أَحْمَد بن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوري الحَافِظ،
وَأَحْمَد بن عَليّ الخزّاز، وأبو سعيد الخرّاز شيخ الصوفية، وَأَحْمَد
بن الْمُعَلَّى الدِّمِشْقِيّ، وأبو نُعَيْم بن سُوَيْد الشامي،
وإبراهيم بن محمد [1] الصَّنْعَانيّ، وَالحَسَن بن عبد الأعلى البوسي
أصحاب عبد الرزاق، وعبد الرحيم بن عبد الله البَرْقي، وعَليُّ بن عبد
العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن وضّاح القرطبيّ، ومحمد بن يوسف البنّاء
الزاهد، وَمحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأبو عُبادة البُحْتُريّ الشاعر.
[منازلة المُعْتَضِد لآمد]
وفي ربيع الآخر نازل المُعْتَضِد آمد، وبها محمد بن أَحْمَد بن الشيخ،
فنصب عليها المجانيق، ودام الحصار أربعين يومًا. ثُمَّ ضَعُف محمد،
وتخاذَل أصحابه، فطلب الأمان. ثُمَّ خرج فخلع عليه [2] .
__________
[1] في الأصل: «إبراهيم بن برة» ، والتصويب مما سيأتي من ترجمته في هذا
الجزء.
[2] انظر هذا الخبر في:
(21/24)
[قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم]
وفيها قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم أمير طَرَسُوس واستأصله، فمات
بعد أيَّام [1] .
[قدوم هدية ابن اللَّيْث على المُعْتَضِد]
وفيها، في جُمَادَى الآخرة، قدمت هدايا عَمْرو بن اللَّيْث، وهي أربعة
آلاف ألف درهم، وعشرة من الدّوابّ بسروجها ولُجُمها المذهبّة، وخمسون
أخرى بجلالها [2] .
[الحرب بين ابن الصَّفَّار وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]
وفيها التقى جيش عمرو بن اللّيث الصَّفَّار، وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد
بن أسد بما وراء النَّهْر. فانكسر أصحاب عَمْرو، ثُمَّ في آخر السنة
عبَرَ إسْمَاعِيل بن أَحْمَد «جَيْحُون» بعسكره، ثُمَّ التقى هُوَ
وَعَمْرو بن اللَّيْث على بلْخ. وكان أهل بلْخ قد ملّوا عَمْروًا
وأصحابه، وضجوا من نزولهم في دُورهم وأخذهم لأموالهم، وتعرُّضهم
لنسائهم. فَلَمَّا التقوا حمل عليهم إسْمَاعِيل، فانهزم عَمْرو إلى
بلخ، فوجد أبوابها مغلقة، ففتحوا له ولجماعة معه، فوثب عليه أهل بلخ
وأوثقوه، وحملوه إلى إسْمَاعِيل. فَلَمَّا دخل عليه قام إسْمَاعِيل
واعتنقه، وقبّل ما بين عينيه، وخلع عليه، وحلف أَنَّهُ لا يؤذيه.
وَقِيلَ: إن إسْمَاعِيل لَمَّا كان على ما وراء النَّهْر، سأل عَمْرو
بن اللَّيْث المُعْتَضِد أنْ يوليه ما وراء النَّهْر، فولاه فعزم
عَمْرو على محاربته، فكتب إليه إسْمَاعِيل: إنك قد وُليت الدُّنيا،
وإنما في يدي ثغر، فاقنع بما في يدك ودعني [3] . فأبى، فَقِيلَ له: بين
يديك «جيحون» كيف تعبره؟
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 70، والمنتظم 6/ 15، والكامل 7/ 491 (حوادث
سنة 285 هـ) ، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 156، 157، والأعلاق الخطيرة ج
3 ق 1/ 294 (حوادث سنة 285 هـ) ، وتاريخ ابن خلدون 3/ 350، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 244، والبداية والنهاية 11/ 80.
[1] انظر تفاصيل هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 72، والكامل 7/ 496.
[2] انظر الخبر في: تاريخ الطبري 10/ 71، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
158، 159، والمنتظم 6/ 17، والكامل 7/ 493.
[3] في تاريخ الطبري، والكامل: «قد ولّيت دنيا عريضة، وإنما في يدي ما
وراء النهر، وأنا في ثغر،
(21/25)
فَقَالَ: لو شئت أن أسكّره ببذْل [1]
الأموال لفعلت حَتَّى أعبره [2] .
فَقَالَ إسْمَاعِيل: أنا أعبر إليه. فجمع الدَّهاقين وغيرهم، وجاوز
النَّهْر.
فجاء عَمْرو فنزل بلخ. فأخذ إسْمَاعِيل عليه الطُّرق، فصار كالمحاصر.
وندِم عَمْرو، وطلب المحاجزة، فلم يُجبه، واقتتلوا يسيرًا، فانهزم
عَمْرو، فتبعوه، فتوحَّلت دابته، فأُخذ أسيرًا [3] .
وبلغ المُعْتَضِد، فخلع على إسْمَاعِيل خِلَع السلطنة وَقَالَ: يُقلَّد
أبو [4] إِبْرَاهِيم كل ما كان في يد عَمْرو بن اللَّيْث.
[ابن اللَّيْث في أسر المُعْتَضِد]
ثُمَّ بعث يطلب من إسْمَاعِيل عَمْرو، ويعزم عليه. فما رأى بُدًّا من
تسليمه، فبعث به إلى المُعْتَضِد، فدخل بغداد على جمل ليُشهره، فقال
الحُسَيْن بن محمد بن الفَهْم [5] :
ألم ترَ هَذَا الدَّهْر كيف صُروفهُ ... يكون يسيرًا مُرّةً [6]
وعسيرًا
وحسبك بالصفار نُبلًا وَعِزّةً ... يرُوح ويغدُو في الجيوش أميرا
__________
[ () ] فاقنع بما في يدك، واتركني مقيما بهذا الثغر» . والنص أيضا في:
وفيات الأعيان 6/ 426، 427، وهو ينقل عن الطبري.
[1] في تاريخ الطبري 10/ 76: «ببدر» ومثله في: وفيات الأعيان 6/ 427،
وفي الكامل لابن الأثير 7/ 501: «ببذر» .
[2] سيأتي نحو هذا القول بعد قليل.
[3] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 76، والكامل لابن الأثير 7/ 501، 502، (وقد أورداه في
حوادث سنة 287 هـ) . ووفيات الأعيان 6/ 427، وهو باختصار شديد في:
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 160، وتاريخ ابن خلدون 3/ 351، والعبر 2/ 75،
ودول الإسلام 1/ 172، والبداية والنهاية 11/ 80، 81، ومآثر الإنافة 1/
267.
[4] في الأصل: «أبا» .
[5] في الأصل: «الحسن بن محمد بن فهم» كما في: مروج الذهب 4/ 272، أما
في: الإنباء في تاريخ الخلفاء فهو: «أبو الحسن علي بن الفهم» - ص 147،
وفي: عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي (المخطوط) ورقة 84 أ: «أبو الحسين
علي بن محمد بن الفهم» ، وأقول: الصحيح هو:
الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم أبو علي، كما سيأتي في ترجمته رقم
(232) من هذا الجزء.
[6] في: الإنباء في تاريخ الخلفاء: «يسيرا أمره» ، وفي مروج الذهب:
«يكون عسيرا مرة ويسيرا» .
(21/26)
حباهم بأجمال، ولم يدر أنه ... على جمل
منها يُقاد أسيرًا [1]
[نهاية عَمْرو بن اللَّيْث]
ثُمَّ حبسه المُعْتَضِد في مطمورة، فكان يَقُولُ: لو أردت أن أعمل على
جيحون [2] جسرًا من ذهب لفعلت، وكان مطبخي يُحمل على ستّمائة جمل،
وأركبُ في مائة ألف، أصارني الدَّهْر إلى القيد والذُّلّ [3] !
فَقِيلَ: إِنَّهُ خُنق عند موت المُعْتَضِد، وَقِيلَ: قبل موته بيسير.
وَقِيلَ: إنَّ إسْمَاعِيل خيّره بين أن يقعد عنده معتقلًا، وبين توجيهه
إلى المُعْتَضِد، فاختار توجيهه إلى المُعْتَضِد. فأُدخل بغداد سنة
ثمانٍ وثمانين على جملٍ له سنامان، وعلى الجمل الدّيباج وَالْحُلِيُّ،
وطِيف به في شوارع بغداد.
وأُدخل على المُعْتَضِد، فَقَالَ له: يا عَمْرو هَذَا ببغيك [4] .
ثُمَّ سجنه.
[إنعام المُعْتَضِد على إسْمَاعِيل]
وبعث المُعْتَضِد إلى إسْمَاعِيل ببدرةٍ من لؤلؤ، وتاج مرصًّع، وسيف،
وعشرة آلاف درهم.
[ظهور القرمطي بالبحرين]
وفيها ظهر بالبحرين أبو سَعِيد الجنّابيّ [5] القرمطيّ في أوّل السّنة.
__________
[1] البيتان الثاني والثالث في: وفيات الأعيان 6/ 429، والأبيات
الثلاثة في: الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 147، ومروج الذهب
4/ 272.
[2] العبارة في: الفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا- ص 256: «لو
شئت أن أعقد على نهر بلخ» .
[3] الخبر في:
الفخري- ص 256، ودول الإسلام 1/ 172، والبداية والنهاية 11/ 81،
والنجوم الزاهرة 3/ 119.
[4] الخبر في:
وفيات الأعيان 6/ 428.
[5] الجنّابي: بفتح الجيم وتشديد النون، نسبة إلى جنّابة وهي بلدة
بالبحرين. (اللباب 1/ 238) .
(21/27)
وفي وسطها قويت شوكته، وانضم إليه طائفة من
الأعراب، فقتل أهل تِلْكَ القرى، وقصد البصرة. فبنى المُعْتَضِد عليها
سورًا وحصّنها.
وكان أبو سَعِيد كَيّالًا بالبصرة، وَهُوَ من قرى الأهواز. وَقِيلَ من
البحرين [1] .
قَالَ الصولي: كان أبو سَعِيد فقيرًا يرفو أعدال الدقيق بالبصرة [2] ،
وكان يُسخر منه ويُستخف به، فخرج إلى البحرين، وانضاف إليه جماعة من
بقايا الزنْج والخرّمّية، فعاث وأفسد وتفاقم أمره، حَتَّى بعث إليه
الخليفة جيوشا وهو يهزمها [3] .
وَهُوَ جدّ أبي عَليّ المستولي على الشام الّذي مات بالرّملة سنة خمس
وستّين وثلاثمائة.
وَقَالَ غيره: أقام أبو سَعِيد مدة، ثُمَّ ذُبح في حمامٍ بقصره. ثُمَّ
خلفه ابنه أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحَسَن بن بهرام الجنابيّ
القَرْمَطيّ، وَهُوَ الذي تأتّى أَنَّهُ قَتل الحجيج واقتلع الحجر
الأسود [4] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 71، ومروج الذهب 4/ 264، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
158، والمنتظم 6/ 18، وتاريخ أخبار القرامطة لثابت بن سنان 13، والكامل
لابن الأثير 7/ 493، والدّرّة المضيّة لابن أيبك الدواداريّ 55- 57،
والعبر 2/ 79، ودول الإسلام 1/ 172، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري
151، وتاريخ ابن الوردي 1/ 245، ومرآة الجنان 2/ 213، والبداية
والنهاية 11/ 81، وتاريخ الخميس 2/ 384، والنجوم الزاهرة 3/ 119، 120،
وتاريخ الخلفاء 371.
[2] وقيل: كان يبيع للناس الطعام ويحسب لهم بيعهم. (تاريخ أخبار
القرامطة 14) والبداية والنهاية 11/ 81) .
[3] العبر 2/ 76، دول الإسلام 1/ 172.
[4] العبر 2/ 76، مرآة الجنان 2/ 213.
(21/28)
سنة سبعٍ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: أَحْمَد بن إسحاق بن نُبَيْط، وأبو بكر أَحْمَد بن
عَمْرو بن أبي عاصم، وَمحمد بن عَمْرو الْجُرَشيّ أبو عَليّ قشْمرد،
وموسى بن الحَسَن الْجَلاجليّ، وأبو سَعِيد يحيى بن منصور الهَرَويّ.
[واقعة ركب الحاجّ]
وفي المحرّم واقعتْ طيِّئ رَكْبَ الحاجّ العراقيّ بأرض المعدن. وكانت
الأعراب في ثلاثة آلاف ما بين فارس وراجل. وكان أمير الحاجّ أبو
الأغرّ، فأقاموا يقاتلونهم يومًا وليلة. واشتد القتال، ثُمَّ إنَّ الله
أيّد الركب وهزموهم، وقُتل صالح بن مدرك الذي نهب الحاجّ فيما مضى،
وقُتل معه أعيان طيِّئ، ودخل الرّكب بغداد بالرّءوس على الرماح
وبالأسرى [1] .
[الوقعة بين ابن اللَّيْث وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]
وفي نصف ربيع الأول كانت الوقعة على بلْخ بين عَمْرو بن اللّيث
وإسماعيل بن أحمد، فأسره إسماعيل [2] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 74، ومروج الذهب 4/ 264، 265، والكامل لابن الأثير 7/
508، وتاريخ ابن خلدون 3/ 353، والعبر 2/ 74 و 78، ودول الإسلام 1/
173، مرآة الجنان 2/ 214، 215، والنجوم الزاهرة 3/ 121، 122.
[2] تقدّم هذا الخبر ضمن حوادث السنة الماضية، وهو أيضا في:
(21/29)
[ذكر القرامطة وغِلَظ أمرهم]
وفيها غَلُظ أمر القرامطة، وأغاروا على البصرة ونواحيها، فسار لحربهم
العَبَّاس بن عَمْرو الغنوي، فالتقوا، فأُسر الغنوي، وقُتل خلقٌ من
جنده [1] .
[إطلاق القَرْمَطيّ للغنوي]
ثُمَّ إنَّ أبا سَعِيد بعد أنْ ضيق عليه أطلقه وَقَالَ: بلِّغ
المُعْتَضِد عني رسالة، ومضمونها أَنَّهُ يكفّ عنه ويحفظ حُرمته: فأنا
قد قنعت بالبرية، فلا يتعرّض لي [2] .
[رواية ابن خلّكان عن القرامطة]
قَالَ ابن خلّكان [3] : كان من حديث العَبَّاس أَنَّ القرامطة لَمَّا
اشتد أمرهم وبالغوا في القتل، أرسل إليهم المُعْتَضِد جيشًا عليه
العَبَّاس بن عَمْرو، فالتقوا، فأسره أبو سَعِيد القَرْمَطيّ في
الوقعة، وأسر جميع مَن معه مِن الجيش [4] .
ثُمَّ مِن الغد أحضر الأسرى فقتلهم بأسرهم وحرّقهم، رحمهم الله. وأطلق
العَبَّاس فجاء إلى المُعْتَضِد وحده [5] .
وكانت الوقعة بين البصرة والبحرين.
__________
[ () ] تاريخ الطبري 10/ 76، ومروج الذهب 4/ 265، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 146، 147، وتجارب الأمم 5/ 10، وتاريخ ابن خلدون 3/ 351،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 245.
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 75 و 77 و 78، ومروج الذهب 4/ 265، والعيون والحدائق
ج 4 ق 1/ 159، 160، والمنتظم 6/ 24، والكامل 7/ 498، 499، وتاريخ أخبار
القرامطة لثابت بن سنان 14، ووفيات الأعيان 6/ 431، والدّرّة المضيّة
57، 58، مرآة الجنان 2/ 215، والبداية والنهاية 11/ 83،، والنجوم
الزاهرة 3/ 122.
[2] انظر نحو هذا في:
تاريخ الطبري 10/ 78، 79، ومروج الذهب 4/ 265، 266، وتاريخ أخبار
القرامطة 16، والدّرّة المضيّة 58، ودول الإسلام 1/ 173، ومرآة الجنان،
2/ 215، والبداية والنهاية 11/ 83، والنجوم الزاهرة 3/ 122.
[3] في: وفيات الأعيان 6/ 431.
[4] الخبر حتى هنا.
[5] انظر خبرا مفصّلا عن إطلاق القرمطي لسراح الغنويّ في: العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 161- 164، والبداية والنهاية 11/ 83.
(21/30)
[خروج المُعْتَضِد إلى الثغور]
وفي شوال خرج المُعْتَضِد من بغداد، وسار إلى عين زَرْبة، فأسرَ وصيفًا
الخادم. ثُمَّ قدِم المِصيصة ونزل طَرَسُوس، ثُمَّ رحل إلى أنطاكية.
ثُمَّ جاء إلى حلب، ثُمَّ إلى بالس، وأقام بالرَّقَّة إلى سلْخ السنة
[1] .
[وفاة صاحب طَبَرسْتَان]
وفيها مات صاحب طَبَرسْتَان محمد بن زيد العلويّ [2] .
[الإيقاع بالقرامطة]
وفيها أوقع بدر بالقرامطة على غرة، فقتل منهم مقتلةً عظيمة [3] ،
والحمد للَّه.
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 79 و 80، ومروج الذهب 4/ 267، والعيون والحدائق ج 4 ق
1/ 164، والكامل لابن الأثير 7/ 497، 498.
[2] انظر هذا الخبر مفصّلا في:
تاريخ الطبري 10/ 81، 82، ومروج الذهب 4/ 266، والكامل لابن الأثير 7/
504، 505، وتاريخ ابن الوردي 1/ 245، والبداية والنهاية 11/ 83،
والنجوم الزاهرة 3/ 122.
[3] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 82، وتاريخ أخبار القرامطة 17، والكامل 7/ 500،
والدّرّة المضيّة 70، والنجوم الزاهرة 3/ 122.
(21/31)
سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: إسحاق بن إسْمَاعِيل الرملي بإصبهان، وَبِشْر بن موسى
الأسديّ، وجعفر بن محمد بن سوار الحَافِظ، وعثمان بن سَعِيد بن بشار
الأَنْمَاطِيُّ، ومُعاذ بن المُثَنَّى العَنْبَريّ، وخلْق سواهم.
[دخول ابن اللَّيْث بغداد أسيرًا]
وفي جُمَادَى الأولى أُدخل عَمْرو بن الليث الصَّفَّار بغداد أسيرًا
على جَمل [1] ، فسجن إلى سنة تسعٍ وثمانين، وأُهلك عند موت
المُعْتَضِد.
[الزلزلة في دبيل]
وزُلزِلت دبيل [2] ليلا. قال أبو الفرج ابن الْجَوْزيّ [3] : فأُخرج من
تحت الهدْم خمسون ومائة ألف ميّت.
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 83، ومروج الذهب 4/ 268، والإنباء في تاريخ الخلفاء
147، والنجوم الزاهرة 3/ 124.
[2] دبيل: بفتح أول وكسر ثانية، موضع يتاخم أعراض اليمامة، ودبيل أيضا:
مدينة بأرمينية تتاخم أرّان، ودبيل: من قرى الرملة بفلسطين. (معجم
البلدان 2/ 438، 439) ونرجّح أنّ المراد هنا:
دبيل التي بأرمينية نظرا لكثرة الوفيات في الزلزلة مما يتناسب مع كونها
مدينة.
[3] في: المنتظم 6/ 27، ونقله ابن كثير في البداية والنهاية 11/ 84
وفيه تحرّفت «دبيل» إلى «أردبيل» . واقتبسه ابن تغري بردي في: النجوم
الزاهرة 3/ 124.
(21/32)
وَقِيلَ: كان ذَلِكَ في العام الماضي، كما
تقدّم.
[الوباء بأذربيجان]
وفيها وقع وباءٌ عظيم بِأَذْرَبِيجَان حَتَّى فُقدت الأكفان، حَتَّى
كفّنوا بالأكسية واللُّبُود. ثُمَّ طُرحوا في الطُّرق [1] .
[موت ابن أبي الساج وأصحابه]
ومات من أصحاب محمد بن أبي السّاج وأقاربه سبعمائة إنسان، وكان ببرذعة،
ثُمَّ تُوُفِّي هُوَ، فقام بعده ابنه ديوداد، وخالفه أخوه يوسف [2] .
[موت وصيف الخادم في السجن]
وفيها قدم المُعْتَضِد ومعه وصيف خادم محمد بن أبي الساج، وكان قد عصى
عليه بالثُّغور، فأسره وأُدخل على جملٍ. ثُمَّ تُوُفِّي في السجن بعد
أيام، فصُلبت جُثّته عند الجسر [3] .
[ظهور الشيعي بالمغرب]
وفيها ظهر أبو عبد الله الشيعي بالمغرب، ونزل بكُتامة [4] ، ودعاهم إلى
المهديّ عُبَيْد الله [5] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 83، والمنتظم 6/ 27، والكامل 7/ 509، والعبر 2/ 80،
ودول الإسلام 1/ 174، وتاريخ مختصر الدول 151، والنجوم الزاهرة 3/ 123.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 83، ومروج الذهب 4/ 268، والكامل 7/ 509، والعيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 169، ودول الإسلام 1/ 174، والنجوم الزاهرة 3/ 123،
124.
[3] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 85، ومروج الذهب 4/ 269، والكامل 7/ 510.
[4] كتامة: قبيلة مغربية مشهورة.
[5] الخبر في: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 165 (حوادث سنة 289 هـ) ،
والعبر 2/ 80، ودول الإسلام 1/ 174، والنجوم الزاهرة 3/ 124.
(21/33)
سنة تسعٍ وثمانين ومائتين
فيها تُوُفِّي: أبو عبد الملك أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم البُسْريّ،
والمعتضد باللَّه الخليفة، وَأَحْمَد بن يَحْيَى بن حمزة [1] ،
وَإِبْرَاهِيم بن محمد الأغلبي أمير القيروان، وأنس بن السّلم، وجماعة
كبار.
[فيضان ماء البحر على السواحل]
وفيها فاض ماء البحر على السواحل، فأخرب البلاد والحصون التي عليه،
وَهَذَا لم يُعهد [2] .
[اعتلال المُعْتَضِد]
وفي ربيع الآخر اعتل المُعْتَضِد علّة صعبة، وتماثل، فَقَالَ ابن
المعتز:
طار قلبي بجناح الوجيب ... جزعًا من حادثات الخُطوب
وحذارًا من أن يُشاك بسوء ... أسدُ المُلك وسيفُ الحروب [3]
ثُمَّ انتكس ومات في الشّهر.
__________
[1] في الأصل: «وأحمد بن محمد، ويحيى بن حمزة» ، والصحيح ما أثبتناه،
انظر ترجمة:
«أحمد بن يحيى بن حمزة» في هذا الجزء برقم (74) .
أما ما جاء في الأصل «أحمد بن محمد» ، فهناك الكثير بهذا الاسم، ولا
يمكن معرفة المراد.
[2] هذا الخبر نقله ابن تغري بردي عن المؤلف- رحمه الله- في: النجوم
الزاهرة 3/ 125.
[3] البيتان مع أبيات أخرى في: ديوان ابن المعتزّ (مخطوط بدار الكتب
المصرية، رقم 524 أدب) ، والمنتظم 6/ 30، 31، وهما فقط في: النجوم
الزاهرة 3/ 125، وتاريخ الخلفاء 373.
(21/34)
[خلافة المُكْتَفِي]
وقام بعده ابنه المُكْتَفِي باللَّه أبو محمد عَليّ، وليس في الخلفاء
من اسمه عَليّ إِلا هو، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ. وُلد سنة أربعٍ وستين.
ومائتين، وأُمه تركية. وكان من أحسن النَّاس [1] .
[أخذ البيعة للمكتفي]
وَلَمَّا نُقل المُعْتَضِد اجتمعوا في دار العامة، وفيهم مؤنس [2]
الخادم، ومؤنس الخازن، ووصيف، موشكير، والفضل بن راشد، ورشيق. وكان بدر
المعتضدي بفارس، فقالوا للقاسم بن عُبَيْد الله الوزير: خُذ البيعة.
فَقَالَ: المُعْتَضِد حي، ولا آمن إفاقته، وقد أطلقتُ المال، فيُنكر
عَليّ.
فقالوا: إنْ عُوفي فنحن المناظرون دونك.
وكان في عزْمه أن يزوي الأمر عن المُكْتَفِي، لكن رأى ميلهم إلى
المُكْتَفِي، فأخذ له البيعة بعد العصر من يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلةً
بقيت من ربيع الآخر. وأحضر أحمدُ بن محمد بن بسطام أولاد الخلفاء: عبد
الله بن المعتز، وقصيّ بن المؤيّد، وعبد العزيز بن المعتضد، وعبد الله
بن الموفّق، وأبي أَحْمَد، وأخذ عليهم البيعة للمكتفي [3] .
[وفاة المُعْتَضِد]
وَتُوُفِّي المُعْتَضِد ليلة الإثنين لثمان بقين من الشّهر [4] .
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم 6/ 31، وهو باختصار في: مروج الذهب 4/ 276.
[2] في الكامل لابن الأثير 7/ 513: «يونس» .
[3] انظر هذا الخبر في:
الكامل لابن الأثير 7/ 513، 514 ووقع فيه: «ومضى ابن المؤيّد» وهو غلط.
[4] في مروج الذهب للمسعوديّ 4/ 273: «وكان وفاة المعتضد لأربع ساعات
خلت من ليلة الإثنين لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين
ومائتين، في قصره المعروف بالحسني، بمدينة السلام» .
وفي: «التنبيه والإشراف» للمسعوديّ أيضا: مات لثمان أو لست.
وفي: «العيون والحدائق» ج 4 ق 1/ 170 مات ليلة الإثنين لسبع.
وفي: «الإنباء في تاريخ الخلفاء: «مات في الجمعة التاسع عشر من ربيع
الآخر» . (ص 148) .
(21/35)
[الأموال التي خلفها المُعْتَضِد]
وكان المُكْتَفِي بالرقة. فكتب إليه الْقَاسِم بالخلافة [1] ، وَأَنَّ
في بيوت الأموال عشرة آلاف ألف دينار، ومن الدراهم أضعافها، ومن
الجواهر ما قيمته كذلك، ومن الثياب والخيل، وذكر أشياء كثيرة [2] .
[تحرُّك الْجُنْد ببغداد]
وَقِيلَ: إنَّ الجند تحركوا ببغداد عند موت المُعْتَضِد، ففرّق
الْقَاسِم فيهم العطاء، فسكنوا.
[دخول المُكْتَفِي بغداد]
ووافى المُكْتَفِي بغداد في سابع جُمَادَى الأولى، ومر بدجلة في
سمارية، وكان يومًا عظيمًا. وسقط أبو عُمَر القاضي من الزّحمة من
الجسر، وأُخرج سالمًا. ونزل المُكْتَفِي بقصر الخلافة، وتكلمت الشعراء،
وخلع على الْقَاسِم بن عُبَيْد الله سبْع [3] خِلع، وقلّده سيفًا. وهدم
المطامير التي اتخذها أبوه، وصيّرها مسجدًا [4] .
وأمر بردّ البساتين والحوانيت التي اتخذها أبوه من النَّاس ليعملها
قصرًا.
وفرّق أموالا جزيلة. وسار سيرةً جميلة، فأحبه النَّاس ودعوا له [5] .
[موت عَمْرو بن اللَّيْث]
ومات في السجن عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار في اليوم الذي دخل فيه
__________
[1] انظر:
تاريخ الطبري 10/ 88، ومروج الذهب 4/ 275، والمنتظم 6/ 31 و 32،
والكامل 7/ 516، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 173، وتاريخ مختصر الدول
153.
[2] انظر: المنتظم 6/ 32.
[3] في: المنتظم 6/ 33: «ستّ خلع» ، وكذلك في: البداية والنهاية 11/
95.
[4] في الأصل: «مساجدا» ، والتصحيح من: المنتظم 6/ 33، والخبر باختصار
شديد في: تاريخ الطبري 10/ 88، والكامل لابن الأثير 7/ 516، وهو أيضا
في: مروج الذهب 4/ 276، والبداية والنهاية 11/ 95، وتاريخ الخلفاء 376
وفيه «مساجد» .
[5] الخبر في:
مروج الذهب 4/ 276، وتاريخ الخلفاء 376.
(21/36)
المُكْتَفِي بغداد. فَقِيلَ: إنَّ
الْقَاسِم الوزير قتله سرًا، خوفًا من إخراجه، فإنه كان محسنًا إلى
المُكْتَفِي أيام مقامه بالري [1] .
[خلع محمد بن هارون الطاعة]
وفي رجب ورد الخبر إلى بغداد أَنَّ أهل الرَّيِّ كتبوا إلى الأمير محمد
بن هارون الذي كان إسْمَاعِيل بن أَحْمَد متولي خُرَاسَان بعثه لقتال
العلوي وولاه طَبَرسْتَان، فخلع محمد بن هارون الطاعة، ولبس البياض،
وسار إلى الرَّيِّ، وكان واليها أوكرتُمُش قد غشم وظلم، فالتقيا، فهزمه
محمد وقتله، وقتل ولديه وقوّاده، واستولى على الرَّيِّ [2] .
[زلزلة بغداد]
وفي رجب زُلزلت بغداد زلزلةً عظيمة دامت أيامًا [3] .
[إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة]
وفيها خُلع على أَحْمَد بن محمد بن بسطام، وأمّر على آمد، وديار ربيعة
[4] .
__________
[1] انظر الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 88، وتجارب الأمم 5/ 24، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
173، والكامل 7/ 516.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 88، 89، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 182، وتجارب الأمم
5/ 32، والكامل 7/ 517.
[3] انظر خبر الزلزلة ببغداد في:
تاريخ بغداد 10/ 89، والمنتظم 6/ 33، والكامل 7/ 522 وفيه أن بغداد
زلزلت عدّة مرات، فتضرّع أهلها في الجامع، فكشف عنهم، والخبر أيضا في:
البداية والنهاية 11/ 95، والنجوم الزاهرة 3/ 126.
[4] ذكر ابن الأثير في: خلافة المكتفي باللَّه أنه «وجّه إلى النواحي
من ديار ربيعة ومضر ونواحي العرب من يحفظها» . (ج 7/ 516) دون تسمية
أميرها.
وفي: الأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 32 قال ابن شدّاد: «وبويع المكتفي، فسار
من الرقّة إلى بغداد، واستخلف على الجزيرة من يضبطها» .
(21/37)
[ريح بالبصرة]
وفيها هبت ريحٌ عظيمة بالبصرة، قلعت عامة نخلها، ولم يُسمع بمثل ذَلِكَ
[1] .
[خروج القَرْمَطيّ ومقتله]
وفيها خرج بالشام يَحْيَى بن زكرويه القَرْمَطيّ، وجمع الأعراب، فقصد
دمشق وبها طُغْج بن جُفّ نائب هارون بن خُمَارَوَيْه، فكانت بينهما
حروبٌ، إلى أن قُتل في أول سنة تسعين [2] .
وسبب خروجه أَنَّ زَكْرَوَيْه بن مهرويه القَرْمَطيّ لَمَّا رأى متابعة
الجيوش إلى من بسواد الكوفة وضعُف، سعى في استغواء الأعراب الذين
بالسواد، فاستجابوا له. وكان طائفة من كلب يخفرون الطريق على السماوة،
فيما بين دمشق والكوفة على طريق تدمر. ويحملون الرسل وأمتعة التجار على
إبلهم. فأرسل زَكْرَوَيْه أولاده إليهم فبايعوهم، وخالطوهم، وانتسبوا
إلى أمير المؤمنين عَليّ، وإلى إسْمَاعِيل بن جعفر بن محمد الصادق،
فقبلوهم، فدعوهم إلى رأي القرامطة، فلم يقبل منهم إِلا طائفة،
فبايعوهم. وكان المُشار إليه في القرامطة يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه أبو
الْقَاسِم. وذكر لهم أَنَّهُ له بالعراق والشرق مائة ألف تابع، وَأَنَّ
ناقته مأمورة، وَأَنَّهُم متى اتبعوها في مسيرها ظفروا، فقصدوا
الرصافة، التي هي غربي الفرات، فقتلوا أميرها، وأكثروا الفساد [3] .
__________
[1] الخبر في:
الكامل لابن الأثير 7/ 522 وزاد: «وخسف بموضع منها هلك فيه ستة آلاف
نفس» . والنجوم الزاهرة 3/ 126.
[2] انظر:
مروج الذهب 4/ 280، والمنتظم 6/ 33، وتاريخ أخبار القرامطة 17، والعيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 178، والعبر 2/ 82، ودول الإسلام 1/ 174، وتاريخ
مختصر الدول 154، وتاريخ ابن الوردي 1/ 246، والبداية والنهاية 11/ 85،
والنجوم الزاهرة 3/ 128، ومآثر الإنافة 1/ 269، وتاريخ الخلفاء 376.
[3] انظر عن هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 94، 95، وتجارب الأمم 5/ 31، والعيون والحدائق ج 6/
179- 181، وتاريخ أخبار القرامطة 17، 18، والكامل 7/ 523، والدرّة
المضية 68 و 69، والبداية والنهاية 11/ 85، 86.
(21/38)
[الوقعة بين إسْمَاعِيل بن أَحْمَد وَمحمد
بن هارون]
وفيها كانت وقعة بين جيش إسْمَاعِيل بن أَحْمَد، وبين محمد بن هارون
على باب الرَّيِّ. وكان محمد في مائة ألف، فكانت الدائرة عليه، فانهزم
إلى الدَّيلم في ألف رجل، فاستجار بهم [1] .
[صاحب إفريقية ينسلخ من الإمارة ويتصوف]
وفيها قَوِيَت أمور أبي عبد الله الشيعي بالمغرب، فصنع صاحب إفريقية
صُنع محمد بن يَعْفُر ملك اليمن، فانسلخ من الإمارة، وأظهر توبةً، ولبس
الصُّوف، وردّ المظالم، وخرج إلى الروم غازيًا. فقام بعده ابنه أبو
العَبَّاس [2] .
وكان خروج إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد صاحب إفريقية [3] منها وركوبه البحر
سنة تسعٍ وثمانين، فوصل إلى صقلية، ومنها إلى طَبَرْمين، فافتتحها،
ثُمَّ حاصر كنيسة، فمرض بإسهال، ومات في ذي القِعْدَة. وكانت ولايته
ثمانية وعشرين عاما ونصف [4] ، ودفن بصقلّية [5] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 96، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 182، وتجارب الأمم 5/
32، والكامل 7/ 522، والبداية والنهاية 11/ 95.
[2] هو الأمير إبراهيم بن محمد: كما في: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 165،
وهو: عَبْد الله بْن إبراهيم بْن أحمد أبو العباس، كما في: الحلّة
السّيراء لابن الأبّار 1/ 174 الّذي وصفه بأنه «كان شجاعا بطلا ذا بصر
بالحروب والتدبير، عاقلا أديبا عالما، له نظر في الجدل وعناية باللغة
والآداب ... » . وذكره ابن عذاري بكنيته ولم يسمّه فقال: أبو العباس بن
إبراهيم بن أحمد: «أظهر التقشّف، والجلوس على الأرض، وإنصاف المظلوم،
وجالس أهل العلم، وشاورهم، وكان لا يركب إلّا إلى الجامع» . (البيان
المغرب 1/ 133) ، وانظر: المؤنس في أخبار أهل الأندلس- ص 52، ونهاية
الأرب للنويري 24/ 135، وتاريخ ابن خلدون 4/ 436، وتاريخ تونس لحسين بن
محمد بن وادران- نشر في تونس سنة 1847 (نقلا عن المكتبة العربية
الصقلّية- ص 544) ، والكامل لابن الأثير 7/ 520، 521.
[3] هو إبراهيم بن أبي إبراهيم أحمد بن أبي عبد الله بن أبي عقال
الأغلب، الّذي سمّي بالفاسق، لكثرة ما ارتكب من العدوان وسفك الدماء ما
لم يرتكبه أحد قبله، كما قال ابن الأبار في: الحلّة السيراء 1/ 171،
172.
[4] قال ابن الأبّار إنه «ملك تسعا وعشرين سنة إلا خمسة أشهر وثمانية
عشر يوما» . وذلك من شهر جمادى الأولى سنة 261 إلى أن ولّى عهده لابنه
عبد الله أبي العباس وصيّر إليه خاتمه ووزارته، وكتب بذلك كتابا تاريخه
يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين.
وهلك في ذي القعدة من هذه السنة. (الحلّة السّيراء 1/ 171- 174) .
[5] راجع في نهاية الأرب للنويري 24/ 135 وما بعدها سبب اعتزاله الحكم
وتصوّفه وخروجه إلى
(21/39)
[اشتهار أمر أبي عبد
الله الشيعي]
واشتهر أمر أبي [1] عبد الله بأرض كُتامة، وسُمي «المشرقي» لقُدُومه من
الشرق.
وكان إِذَا بايعه الواحد قِيلَ: تشرَّق، وتسارع المغاربة إليه.
وَلَمَّا استفاضت دعوة المهدي كثُر الطلب عليه من العراق والشّام، فسار
متنكّرا من سلمية، ثُمَّ إلى الرملة، ثُمَّ مصر، ومعه ولده محمد صبي،
وأبو العَبَّاس أخو الداعي أبي [1] عبد الله بزي التُّجار. فتوصلوا إلى
طرابلُس الغرب. فَلَمَّا وصل المهدي إلى طرابلُس الغرب قدم أبو [2]
العَبَّاس أخو [2] الداعي إلى القَيْرُوَان فوصلها، وقد جاءت المكاتبات
من مصر بالإنذار وصفته والتوكيد في طلبه، فعُني زيادةُ الله بطلبه،
وتقصّى أخباره، فوقع بأبي العَبَّاس، فقرّره فلم يعترف، فحبسه برقّادة.
وكتب إلى طرابلُس في طلب المهدي، وكان قد خرج منها قاصدًا أبا عبد الله
داعيته، وفات أمره.
ثُمَّ علِم في طريقه بحبْس رفيقه، فعدل إلى سِجِلْماسة [3] ، وأقام بها
يتَّجر، فبلغ زيادة الله أَنَّهُ بسِجِلْماسة، فقبض متوليها على المهدي
وابنه. ثُمَّ وقعت الحرب بين زيادة الله وبين أبي عبد الله الداعي،
فهزمه أبو عبد الله مرات، وهرب من الجيش أبو العَبَّاس، ثُمَّ مُسك.
ثُمَّ سار زيادة الله منهزمًا إلى مصر، ولحق أبو العَبَّاس بأخيه.
ثُمَّ سارا في جيشٍ كثيفٍ وطلبا سِجِلْماسة، فخرج اليَسَع متوليها
للقتال، فهزمه أبو عبد الله سنة ستّ وتسعين، كما سيجيء [4] .
__________
[ () ] غزو الروم. وانظر: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 165- 167، وتاريخ
ابن خلدون 4/ 436، 437، والمؤنس 50، والمختصر في أخبار البشر 2/ 50،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 237، وفيه دفن بالقيروان، والبيان المغرب 1/ 178،
والمكتبة العربية الصقلّية 452.
[1] في الأصل: «أبو» .
[2] في الأصل: «أبا» و «أخا» .
[3] سجلماسة: بكسر أوله وثانيه وسكون اللام. مدينة في جنوب المغرب في
طرف بلاد السودان.
[4] انظر الخبر، باختصار، في:
نهاية الأرب 24/ 146، والعبر 2/ 85 (حوادث سنة 290 هـ) ، ودول الإسلام
1/ 175، ومرآة الجنان 2/ 218.
(21/40)
[صلاة المُكْتَفِي يوم النحر]
وفيها صلى المُكْتَفِي بِالنَّاس يوم النحر بالمُصلّى [1] .
[خبر مقتل بدر المعتضديّ]
وفيها قتل بدر المعتضدي. وكان المعتضد يحبه.
وكان بدر جوادًا كريمًا شجاعًا، وكان يؤثر الْقَاسِم بن عُبَيْد الله
الوزير ويتعصب له، فَقَالَ المُعْتَضِد: والله لا قتله غيره. فكان كما
قَالَ. وذلك أَنَّ الْقَاسِم همّ بنقل الخلافة عند موت المُعْتَضِد إلى
غير ولده، وناظر بدرًا في ذَلِكَ، فامتنع بدر. فَلَمَّا رأى الْقَاسِم
ذَلِكَ علم أن لا سبيل إلى مخالفة بدر، إِذْ كان المستولي على الأمور،
اضطغنها على بدر. وحدث على المُعْتَضِد الموت، وبدر بفارس، فعمل
الْقَاسِم على هلاكه.
وكان بين بدر وبين المُكْتَفِي تباعد في أيام أبيه. فأشار القاسم على
المُكْتَفِي أن يكتب إلى بدر بأن يقيم بفارس، وأن يبعث إليه بالمال،
وأن يختار من الولايات ما شاء، ولا يقدم الحضرة. وخوّف المُكْتَفِي
منه. فكتب إليه مع يانس المُوفّقي بذلك، وبعث إليه بعشرة آلاف ألف
درهم. فَلَمَّا وصل إلى بدر فكّر وخاف لبعده من مكر الْقَاسِم. فكتب
إلى المكتفي يقول: لا بدّ من المصير إلى الحضرة، وأن أشاهد مولاي.
فَقَالَ الْقَاسِم له: قد جاهرك بالعصيان، ولا آمنه عليك. وكاتب
الْقَاسِم الأمراء الذين مع بدر بالمصير إلى باب الخليفة. فأوقفوا
بدرًا على الكُتب وقالوا: قُمْ معنا حَتَّى نجمع بينك وبين الخليفة.
فَقَالَ: قد كتبت إليه، وأنا منتظر جوابه.
ففارقوه ووصلوا إلى بغداد. فجاء بدر فنزل واسطًا. فندب الْقَاسِم أبا
حازم القاضي وَقَالَ: اذهب إلى بدرٍ برسالة أمير المؤمنين بالأمان
والعُهود. فامتنع، وكان وَرعًا، وَقَالَ: لمَ أؤدي عن الخليفة رسالة لم
أسمعها منه؟
قال: أما تقنع بقولي؟
__________
[1] هذا الخبر اقتبسه ابن تغري بردي عن المؤلّف- رحمه الله- وأثبته في:
النجوم الزاهرة 3/ 128، وبه زيادة.
(21/41)
قَالَ: في مثل هَذَا ما يكفيني.
فندب أبا عُمَر محمد بن يوسف القاضي، فأجاب مسرعًا، وانحدر إلى واسط،
فاجتمع ببدر، وأعطاه الأيمان المُغلّظة عن المُكْتَفِي، فنزل بدر
بطيّار، وترك أصحابه بواسط ليلحقوه في البَرّ. فبينا هُوَ يسير، إِذْ
تلقاه لؤلؤ غلام الْقَاسِم في جماعةٍ، فنقلوا القاضي إلى طيار آخر،
وأصعدوا بدرا إلى جزيرة. فَلَمَّا عرف أَنَّهُم قاتلوه قَالَ: دعُوني
أصلّي ركعتين وأُوصي، فتركوه، فأوصى بعتق أرقابه، وصدقة ما يملك،
وذبحوه في الرّكعة الثانية، في ليلة الجمعة السابعة والعشرين من شهر
رمضان، وقدموا برأسه على المُكْتَفِي، فسجد.
[ما قِيلَ في ذم القاضي أبي عُمَر]
وذمّ النَّاس أبا عُمَر القاضي وقالوا: هُوَ غرير [1] ، وندم القاضي
غاية الندم.
فَقَالَ شاعر:
قل لقاضي مدينة المنصور ... بمَ أحللت أخذ رأس الأمير؟
بعد إعطائه المواثيق والعهد ... وعقد الأمان [2] في منشور
أين أيمانك التي شهد [3] الله ... على أنها يمينُ فُجور [4]
أَنَّ كفّيكَ لا تُفارقُ كفيه ... إلى أنْ تُرى مَلِيكَ [5] السرير
يا قليل الحياء يا أكذب الأ ... الأُمةٍ يا شاهدًا شهادة زور [6]
أيّ أمر ركبت [7] في الْجُمعة الغراء ... [8] من ذي شهر هذي الشّهور
[9]
__________
[1] في الأصل: «غريرا» .
[2] في: تاريخ الطبري، والعيون الحدائق، والمنتظم، والكامل: «الأيمان»
، والمثبت يتفق مع:
مروج الذهب 4/ 277.
[3] في: مروج الذهب، والعيون والحدائق: «يشهد» .
[4] زاد المسعودي بعده:
أين تأكيدك الطّلاق ثلاثا ... ليس فيهنّ نيّة التّخيير؟
[5] في: الكامل: «عليل» .
[6] في: تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والعيون والحدائق، والكامل، زيادة
بيت بعده، هو:
ليس هذا فعل القضاة ولا يحسن ... أمثاله ولاة الجسور
[7] في: مروج الذهب: «أيّ ذنب أتيت» .
[8] في: تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والكامل: «الزهراء» .
[9] في: تاريخ الطبري:
(21/42)
قد مضى من قتلت في رمضان ... صائمًا بعد
سجدة التعفير [1]
يا بني يوسف بن يعقوب أضحى ... أهل بغداد منكم في غرور [2] [3]
__________
[ () ] من شهر خير خير الشهور وفي: مروج الذهب:
في خير خير خير الشهور وفي: الكامل:
منه في خير هذي الشهور
[1] في: مروج الذهب:
راكعا بعد سجدة التكبير.
[2] الأبيات كلها في: تاريخ الطبري 10/ 93 بزيادة ثلاثة أبيات في
آخرها، ومثله في. الكامل لابن الأثير 7/ 519، وفي: مروج الذهب 4/ 278
بزيادة بيتين في آخرها، وفي العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 177، 178 ورد
منها خمسة أبيات، وفي: المنتظم لابن الجوزي 6/ 35، 36 ورد بيتان فقط
هما الأول والثاني، وكلّها في: نهاية الأرب للنويري 23/ 14، ومنها خمسة
أبيات في تجارب الأمم 5/ 29.
[3] انظر عن مقتل بدر المعتضدي في:
تاريخ الطبري 10/ 89- 93، ومروج الذهب 4/ 276- 278، والعيون والحدائق ج
4 ق 1/ 173- 178، والإنباء في تاريخ الخلفاء 150، والمنتظم 6/ 34- 36،
وتجارب الأمم 5/ 26- 29، والكامل 7/ 517- 519، ونهاية الأرب 23/ 12-
14، والعبر 2/ 82، والبداية والنهاية 11/ 95.
(21/43)
سنة تسعين ومائتين
فيها تُوُفِّي: أَحْمَد بن عَليّ الأبار، وَالحَسَن بن سهل المجوز،
وَالحُسَيْن بن إِسْحَاق التُّسْتَريّ، وعبد الله بن أَحْمَد بن
حَنْبَلٍ، وَمحمد بن زكريا الغلابي الإخباري، وَمحمد بن العَبَّاس
المُؤَدِّب، وَمحمد بن يَحْيَى بن المنذر القزاز، شيوخ الطَّبَرَانيّ.
[ظفر القَرْمَطيّ بغلام طُغْج]
وفي أولها قصد يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه الرّقّةِ، فجاء جمعٌ، فخرج إليه
عسكرها فهزمهم وقتل منهم، فبعث طغج لحربه بشيرًا غلامه، فالتقوا، فقتل
بشيرًا [1] ، وانهزم جُنده. فندب المُكْتَفِي أبا الأغر في عشرة آلافٍ،
وجهزه لحربهم [2] .
__________
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 97، وتاريخ أخبار القرامطة 19، والعيون والحدائق ج 4
ق 1/ 182، 183، وتجارب الأمم 5/ 33، والمنتظم 6/ 38، والكامل 7/ 523،
والدّرّة المضية (من كنز الدرر) 71، والنجوم الزاهرة 3/ 130.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 97، وتجارب الأمم 5/ 33، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/
183، والمنتظم 6/ 38، ونهاية الأرب 23/ 16، والعبر 2/ 84، ودول الإسلام
1/ 175، ومرآة الجنان 2/ 317، والبداية والنهاية 11/ 96، وتاريخ الخميس
2/ 385، والنجوم الزاهرة 3/ 130.
(21/44)
[حصار القَرْمَطيّ دمشق]
ثُمَّ سار القَرْمَطيّ فحاصر دمشق، وبها طُغْج بن جف، فضعف عن مقاومة
القرامطة [1] .
[صرف المُكْتَفِي عن السكن بسامراء]
وفيها خرج المُكْتَفِي من بغداد يريد سامراء ليسكن بها، فصرفه الوزير
عن ذَلِكَ وَقَالَ: نحتاج إلى غرامات كثيرة. فعاد إلى بغداد [2] .
[إقامة الحُسَيْن مقام أخيه يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه]
وَلَمَّا قتل الكلبُ يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه على حصار دمشق أقاموا
مقامه أخاه الحُسَيْن [3] .
[مسير المُكْتَفِي إلى المَوْصِل لحرب القرامطة]
وفيها عسكر المُكْتَفِي وسار إلى المَوْصِل في رمضان لحرب القرامطة،
وتقدّم أمامه إلى حرب الحُسَيْن أبو الأغرّ، فنزل بوادي بُطْنان [4] .
فكبسهم على غِرة صاحبُ الشامة القَرْمَطيّ، فقتل منهم خلقًا، وهرب أبو
الأغرّ في ألف رجلٍ إلى حلب، وقُتل تسعة آلاف. وتبعهم صاحب الشامة،
فحاربه أبو الأغر على باب حلب، ثُمَّ تحاجزوا، ووصل المُكْتَفِي إلى
الرّقّة، وسرح الجيوش إلى القرمطيّ [5] .
__________
[1] انظر عن حصار القرامطة لدمشق في:
تاريخ الطبري 10/ 97، والتنبيه والإشراف 322، وتجارب الأمم 5/ 33،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 183، وتاريخ أخبار القرامطة 19، والكامل 7/
523، والدّرّة المضيّة 70.
[2] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 98. والمنتظم 6/ 38، والكامل 7/ 529، ونهاية الأرب
23/ 16.
[3] انظر الخبر مفصّلا في:
تاريخ الطبري 10/ 99، والتنبيه والإشراف 322، وتجارب الأمم 5/ 33،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 183، 184، وتاريخ أخبار القرامطة 19/ 20،
والمنتظم 6/ 38، والكامل 7/ 523، والمختصر في أخبار البشر 2/ 59،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 247، والنجوم الزاهرة 3/ 130.
[4] وادي بطنان: بضم الباء وسكون الطاء، بالقرب من حلب.
[5] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 103، 104، والتنبيه والإشراف 323، وتجارب الأمم 5/
34، 35، والعيون
(21/45)
[هزيمة القَرْمَطيّ أمام بدر الحمامي]
وفي رمضان وصل القَرْمَطيّ أَيْضًا إلى دمشق، فخرج لقتاله بدر الحمامي
صاحب ابن طولون فهزم القَرْمَطيّ، ووضع في أصحابه السيف وهرب الباقون
في البادية. وبعث المُكْتَفِي في أثر صاحب الشامة الحُسَيْن بن
حَمْدَان والقوّاد [1] .
وَقِيلَ: إنما كانت الوقعة بين بدر والقرمطي بأرض مصر. وأن القَرْمَطيّ
انهزم إلى الشام في نفرٍ يسير. فسار على الرَّحْبة وهيت [2] ، فنهب
وسبى، ومضى إلى الأهواز [3] .
[مقتل يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ]
وفيها قُتل أبو الْقَاسِم يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه بن مهرويه
القَرْمَطيّ المعروف بالشيخ، وبالمُبَرْقَع. وكان يسمي نفسه كذِبًا
وبُهْتانًا: عَليّ بْن أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الله بن الحسين.
وكان من دعاة القرامطة [4] .
قيل: إن بدر الحمامي لقيه بحوران فِي هذه السنة، فاقتتلوا قتالًا
عظيما، فقتل، فقام أخوه موضعه.
وكان سبب قتله أن بربريًا رماه بمِزْراقٍ، واتبعه نفّاط فأحرقه بالنار
في وسط القتال، فنصب أصحابه أخاه الحُسَيْن بن زَكْرَوَيْه، ويسمّى
بصاحب
__________
[ () ] والحدائق ج 4 ق 1/ 185، 186، وتاريخ أخبار القرامطة 23،
والمنتظم 6/ 39، والكامل 7/ 526، ونهاية الأرب 23/ 16، والدّرّة
المضيّة 71، 72، والمختصر في أخبار البشر 2/ 60، وولاة مصر للكندي 267،
والولاة والقضاة، له 243، وتاريخ ابن خلدون 4/ 309، والعبر 2/ 84، ودول
الإسلام 1/ 175، وتاريخ ابن الوردي 1/ 247.
[1] انظر هذا الخبر في:
تاريخ الطبري 10/ 104، والتنبيه والإشراف 322، وتاريخ أخبار القرامطة
23، والكامل 7/ 526.
[2] هيت: بالكسر، بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار، (معجم
البلدان 5/ 421) .
[3] العبر 2/ 85، مرآة الجنان 2/ 217، 218.
[4] تقدّم خبر مقتل يحيى بن زكرويه قبل قليل، انظر:
تاريخ الطبري 10/ 99، والتنبيه والإشراف 322، وتجارب الأمم 5/ 33،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 183، 184، وتاريخ أخبار القرامطة 19، 20،
والمنتظم 6/ 38، والكامل 7/ 523، والمختصر في أخبار البشر 2/ 59، ودول
الإسلام 1/ 175، وتاريخ ابن الوردي 1/ 247، والبداية والنهاية 11/ 96،
وتاريخ الخميس 2/ 385.
(21/46)
الشامة، وزعم بكذبه أَنَّهُ: أَحْمَد بْن
عَبْد اللَّه بْن محمد بْن إسْمَاعِيل بن الصادق جعفر، وأظهر شامةً في
وجهه يزعم أنها آيته. وجاءه ابن عمّه عيسى بن مهرويه وزعم أَنَّهُ عبد
الله بن أَحْمَد بن محمد بن إسْمَاعِيل بن جعفر، ولقبّه المدثر.
وعهد إليه. وزعم أَنَّهُ المُعين في السُّورة. ولقب غلامًا له المطوّق
بالنُّور، وظهر على دمشق وحمص والشام، وعاث وأفسد، حَتَّى قتل الأطفال
وسبى الحريم، وتسمى أمير المؤمنين المهدي، ودُعي له على المنابر [1] .
وكان ليحيى بن زَكْرَوَيْه شعرٌ جيد في الحماسة والحرب. والله أعلم.
__________
[1] انظر:
تاريخ الطبري 10/ 95، 96، وتجارب الأمم 5/ 37، والعيون والحدائق ج 4 ق
1/ 187، وتاريخ أخبار القرامطة 24، والكامل 7/ 523، والدّرّة المضيّة
74، وتاريخ ابن خلدون 4/ 309، وتاريخ ابن الوردي 1/ 247، والبداية
والنهاية 11/ 96، والنجوم الزاهرة 3/ 104- 106، ومآثر الإنافة 1/ 269،
270، وتاريخ الخلفاء 376، 377.
(21/47)
تراجم رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى
حُرُوفِ الْمُعْجَمِ
- حَرْفُ الأَلِفِ-
1- أَحْمَد بْن إبراهيم بْن فيل [1] .
أبو الحَسَن البالسي [2] ، نزيل أنطاكية.
سَمِعَ: أبا جعفر النُّفَيْلِيَّ، وأبا توْبة الحلبي، والمُعافى بن
سُلَيْمَان، وعبد الوهاب بن نجدة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وطائفة.
وعنه: أبو عوانة، وحاجب بن أركين، وأبو سَعِيد بن الأعرابي،
وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسليمان الطَّبَرَانيّ، وطائفة.
وقد روى عنه النّسائيّ في حديث مالك تأليفه.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين، وَهُوَ والد صاحب الجزء المشهور أبي طاهر
الحَسَن بن أَحْمَد.
2- أَحْمَد بن إبراهيم [3] .
أبو جعفر الأصبهاني الغسّال، والد القاضي أبي أحمد الحافظ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن فيل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 44، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 18 رقم
7، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 25 وتاريخ جرجان للسهمي 84، 263، 417،
والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/ 147 رقم 84، و 1/ 176 رقم
1104 و 2/ 222 رقم 612 ورقم 670 و 677، وبغية الطلب لابن العديم الحلبي
(المخطوط) 5/ 247، والأنساب لابن السمعاني 2/ 55، ومعجم البلدان 1/
329، واللباب لابن الأثير 1/ 113، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 247- 249
رقم 2، وذيل الكاشف للعراقي 31 رقم 1، وتهذيب التهذيب 1/ 1029 رقم 2،
وتقريب التهذيب 1/ 9 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.
[2] البالسيّ: بفتح أوله، وبعد الألف لام مكسورة، ثم سين مهملة، نسبة
إلى بالس: بلدة على الفرات من الشام. (الأنساب، معجم البلدان، توضيح
المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 330) .
[3] انظر عن (أحمد بن إبراهيم الغسّال) في:
(21/48)
سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وسهل
بن عُثْمَان العسكري.
وعنه: ابنه.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
3- أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فروة [1] .
أبو عبد الله اللَّخْمي القُرْطُبيّ. له رحلة إلى العراق.
سَمِعَ بمصر من: عبد الغني بن أبي عقيل، وغيره.
وبالعراق من: عُبَيْد الله القواريريّ، وبُنْدار.
وعنه: أَحْمَد بن خالد بن الحُباب، وَمحمد بن عبد الله بن أعيْن.
وكان شيخًا مُغَفَّلًا.
عاش تسعين سنة، ومات سنة تسعين ومائتين.
4- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بكار [2] .
أبو عبد الملك القُرشي العامري البُسْريّ الدِّمَشْقِيّ، من ولد بَسر
بن أبي أرطأة.
سَمِعَ: أبا الجماهر محمد بن عُثْمَان، وَمحمد بن عائذ، وجدّه محمد بن
عبد الله، وجماعة.
وعنه: ن. وَقَالَ: لا بأس به [3] ، وابن جَوصا، وأبو عوانة، وعليّ بن
أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
مات في شوال سنة تسعٍ وثمانين.
سمعنا من طبقة «مغازي» ابن عائذ.
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان 1/ 100.
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن فروة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 23 رقم 57.
[2] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري) في:
المعجم الصغير 1/ 9، وسنن الدارقطنيّ 1/ 47 رقم 21، والإكمال لابن
ماكولا 1/ 487 (الحاشية) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 38 رقم 4،
وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 252- 254 رقم رقم 4، والكاشف 1/ 11 رقم 3،
وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 503، وتهذيب التهذيب 1/ 11 رقم 4،
وتقريب التهذيب 1/ 10 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.
[3] المعجم المشتمل 38.
(21/49)
5- أَحْمَد بن مِلحان [1] .
أبو عبد الله البلْخي الأصل البغداديّ.
سَمِعَ من: يَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، وغيره.
وعنه: أبو بكر الشافعي، وابن قَانع، والطَّبَرَانيّ، وأبو بكر جلاد،
وجماعة.
ووثَّقه الدارقطني [2] .
مات سنة تسعين ومائتين.
6- أَحْمَد بن إِسْحَاق بن صالح [3] .
أبو بكر البغدادي.
عن: مسلم بن إِبْرَاهِيم، وجنْدل بن والق، وَقُرَّةَ بن حبيب، وطبقتهم.
وعنه: ابن مَخْلَد، وأبو جعفر بن البَخْتَرِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق
الخُرَاسَانِيّ، وأبو عَمْرو بن السَّمَّاك.
قَالَ ابن أبي حاتم [4] : كتبت عنه أنا وأبي، وَهُوَ صدوق.
أثنى عليه الدَّارَقُطْنيّ [5] .
تُوُفِّي في أول سنة إحدى وثمانين.
7- أَحْمَد بن إِسْحَاق بن واضح [6] .
أبو جعفر المصري العسال.
عن: سعيد بن أبي مريم، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن ملحان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 44 وفيه (أحد بن إبراهيم بن ملحان) ، وتاريخ
بغداد 4/ 11 رقم 1594.
[2] تاريخ بغداد 4/ 11.
[3] انظر عن (أحمد بن إسحاق بن صالح) في:
الجرح والتعديل 1/ 41 رقم 9، وتاريخ بغداد 4/ 28، 29 رقم 1630.
[4] في الجرح والتعديل، وفيه: كتبت عنه مع أبي بسرّ من رأى.
[5] فقال: لا بأس به. (تاريخ بغداد 4/ 28) .
[6] انظر عن (أحمد بن إسحاق بن واضح) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 25، والإكمال لابن ماكولا 7/ 47 وفيه: أحمد
بن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسّال أبو جعفر مولى قريش.
(21/50)
وعنه: أبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
8- أَحْمَد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نُبَيْط الأشجعي [1] .
صاحب النسخة المشهورة الموضوعة.
روى عن: أبيه، وزعم أَنَّهُ وُلد سنة سبعين ومائة.
وعنه: أَحْمَد بن محمد البيروتي [2] ، وأحمد بن الْقَاسِم بن الزيات،
والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.
قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: تُوُفِّي بمصر سنة سبع وثمانين.
وَهُوَ كوفي قدم مصر، وكان يكون بالجيزة.
9- أَحْمَد بن إِسْحَاق البلدي الخشّاب [3] .
عن: عفان بن مُسْلِم، وعبد الله بن جعفر الرقي، وغيرهما.
وعنه: أبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
10- أَحْمَد بن إِسْحَاق بن يزيد الرقي الخشّاب [4] .
عن: عُبَيْد بن جِناد الحلبي.
وعنه: الطَّبَرَانيّ أَيْضًا.
وَهُوَ أصغر من البلدي الذي قبله.
11- أحمد بن إسحاق الصّدفيّ المصريّ [5] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق الأشجعي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 30، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 25 رقم 24،
وميزان الاعتدال 1/ 39، والمغني في الضعفاء 1/ 34 رقم 243، والوافي
بالوفيات 6/ 242، رقم 2720، ولسان الميزان 21/ 136.
[2] هو: أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السلام،
أبو علي ابن مكحول البيروتي. (انظر ترجمته.
ومصادرها في كتابنا: «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
1/ 403، 404 رقم 224» ) .
[3] انظر عن (أحمد بن إسحاق البلدي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 14.
[4] انظر عن (أحمد بن إسحاق الرقّيّ) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 14، ومسند الشاميين، له 1/ 41 رقم 30.
[5] انظر عن (أحمد بن إسحاق الصدفي) في:
(21/51)
روى عَن: عَمْرو بن الربيع بن طارق.
وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
12- أَحْمَد بن إسْمَاعِيل العَدَويّ البصْري [1] .
روى عن: عَمْرو بن مرزوق، وطبقته.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
13- أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الوساوسي البصري [2] .
عن: شَيْبَان بن فَرُّوخ.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
14- أَحْمَد بن أصرم بن خُزَيْمَة [3] .
أبو العَبَّاس الْمُغَفَّلِيُّ [4] المُزَنِيّ البصري.
حدَّث بدمشق عن: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بن مَعين، وعبد
الأعلى بن حمّاد، والقواريري.
وعنه: أبو عَوَانة، وأبو جعفر النُّفَيْلِيُّ، وأبو بكر النَّجَّاد،
وأبو عبد الله بن مروان، وجماعة.
__________
[ () ] المعجم الصغير للطبراني 1/ 21.
[1] انظر عن (أحمد بن إسماعيل العدوي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 52.
[2] انظر عن (أحمد بن إسماعيل الوساوسي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 56 وفيه (الوساويني:) وهو غلط، واللباب لابن
الأثير 3/ 366.
[3] انظر عن (أحمد بن أصرم) في:
الجرح والتعديل 1/ 42 رقم 13، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 89،
وتاريخ بغداد 4/ 44، 45 رقم 1650، وطبقات الحنابلة 1/ 22 رقم 4، والروض
البسام لتمّام 1/ 273 رقم 236، واللباب 3/ 241، والمنتظم لابن الجوزي
6/ 3 رقم 1.
[4] المغفّلي: بضم الميم وبالغين المعجمة وبالفاء المشدّدة. (ضبطه ابن
ماكولا في الإكمال 7/ 319) وساق نسبه: «أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عبّاد
بن عبد الله بن حسّان بن عبد الله بن مغفّل أبو العباس المزني ثم
المغفّلي. حدّث عن: محمد بن بكار بن الريّان، وعبد الأعلى بن حمّاد
النرسي، وأبي إبراهيم الترجماني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعثمان
بن أبي شيبة، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن سليمان النجّاد، وأبو طالب محمد
بن أحمد بن إسحاق بن البهلول» .
(21/52)
قَالَ أبو بكر الخلال: هُوَ ثقة، كتبنا عن
المَرْوَزِيّ، عنه [1] .
وَقَالَ ابن أبي حاتم [2] : كتبت عنه مع أبي، وَسَمِعْتُ موسى بن
إِسْحَاق القاضي يُعظّم شأنه ويرفع منزلته.
قُلْتُ: كان صاحب سنة، شديدًا على المُبتدِعة.
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
15- أَحْمَد بن بحر الدِّمَشْقِيّ [3] .
سَمِعَ من: ابن عُثْمَان.
وعنه: الطَّبَرَانيّ فقط.
16- أَحْمَد بن بِشْر المَرْثَدِيّ [4] .
أبو عَليّ البغدادي.
عن: عَليّ بن الْجَعْد، والهيثم بن خارجة، وجماعة.
وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي، وجماعة.
وثّقه ابن المنادى وَقَالَ [5] : مات سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
17- أَحْمَد بن الحَسَن بن مُكرَم البغدادي [6] .
سَمِعَ: عَليّ بن الْجَعْد.
وعنه: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.
وكان بزّازا.
18- أحمد بن جعفر [7] .
__________
[1] وكان المروزي يرضاه، ومن رضيه المروزي فحسبك به. (تاريخ بغداد 4/
44، 45) .
[2] في الجرح والتعديل 1/ 42.
[3] لم أهتد إلى «أحمد بن بحر الدمشقيّ» في المعجم الصغير للطبراني،
فلعلّه سقط من النسخة المطبوعة والمليئة بالأغلاط والتحريفات
والتصحيفات.
[4] تاريخ بغداد 4/ 54 رقم 1661.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (أحمد بن الحسن بن مكرم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 36، وتاريخ بغداد 4/ 80 رقم 1713.
[7] انظر عن (أحمد بن جعفر النحويّ) في:
المختصر من تاريخ اللغويين والنحويين لمحمد الزبيدي 42، وإنباه الرواة
للقفطي 1/ 33، 134
(21/53)
أبو عَليّ الدَّيْنَوَري النَّحْوِيّ.
تلميذ أبي عُثْمَان المازني.
أخذ عن: المازني كتاب سِيبَوَيْهِ.
وسكن مصر وأفاد أهلها.
وكان روح بيت تغْلب، وله مصنّف في النحو.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
19- أَحْمَد بن الحُسَيْن بن مدرك القصْري [1] .
عن: أبي شُعَيْب السوسي، وَسُلَيْمَان بن أَحْمَد الواسطي المقرئ.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة تسعين [2] .
وعنه أيضا: الطَّستي، وعمر بن الحَسَن الشيباني.
وكان بقصر ابن هُبَيْرَة [3] .
20- أَحْمَد بن الحُسَيْن.
أبو الفضل النَّيْسَابُوري المُسْتَمْلِي.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، واستملى على
إسحاق.
وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن يعقوب، والأخرم، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
21- أَحْمَد بن حَمَّاد بن سُفْيَان [4] .
__________
[ () ] ومعجم الأدباء 2/ 239، 240، والوافي بالوفيات 6/ 285، 286، رقم
2782، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 301 رقم 553، وفيه أنه مات سنة تسع
وثمانين ومائتين، وكشف الظنون 1087، 1914، ومعجم المؤلّفين 1/ 182.
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين بن مدرك) في:
المعجم الصغير للطبراني 29، ومسند الشاميين، له 1/ 8، رقم 97 و 98 و
99- 104 وص 81 رقم 106- 109، وتاريخ بغداد 4/ 96، 97 رقم 1745.
[2] وثّقه الخطيب، وهو معروف الحديث.
[3] ينسب قصر ابن هبيرة إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بن معيّة بن سكين بن
خديج ... بنى قصره المعروف به بالقرب من جسر سوار على فرات الكوفة.
(معجم البلدان 4/ 364) .
[4] انظر عن (أحمد بن حمّاد بن سفيان) في:
(21/54)
أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه. ولي قضاء
المِصَّيْصَة.
وروى عن: أبي بلال الأشعري، ويزيد بن عَمْرو الغنوي، وأبي بكر بْن
أَبِي شَيْبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بن عمار.
وارتحل إلى مصر فلقي أصحاب ابن وهْب [1] .
قَالَ الخليلي: صالحٌ في الحديث، له معرفة.
وَقَالَ: مات سنة ثمانٍ وثمانين [2] .
قُلْتُ: روى عنه: أبو الحَسَن القطّان، وابن قانع، وَمحمد بن عَليّ بن
حُبيش، وآخرون.
مات بالمِصَّيْصَة.
22- أَحْمَد بن حمدون.
أبو نصر المَوْصِليّ الخفّاف.
عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وَأَحْمَد بن السّكن،
وغيرهم.
وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه.
وقال: كان صاحب حديث حسن الحفظ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.
23- أَحْمَد بن خالد بن يزيد الآجري.
أبو بكر، وسمّاه أبو بكر الشافعي: محمدا.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان، وجماعة.
وعنه: الشافعي، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
24- أَحْمَد بن خالد الدّامغانيّ.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 124.
[1] قال الخطيب: وكان ثقة. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[2] وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد: «توفي ... بالمصّيصة ليومين
بقيا من المحرّم سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يخضب» . (تاريخ
بغداد 4/ 124) .
أقول: وعلى هذا فيجب أن يؤخّر إلى الطبقة التالية.
(21/55)
نزيل نَيْسَابُور.
عن: أبي مصعب الزهري، وداود بن رشيد، وجماعة.
وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن الأخرم، ودعْلج، وجماعة.
وله رحلة إلى الشام، ومصر، والعراق.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
25- أَحْمَد بن خُشنام الأصبهاني [1] .
عن: بكر بن بكار، وَالحُسَيْن بن حفص، وجماعة.
تُوُفِّي في عام أربعٍ وثمانين.
وثّقه ابن مردويه.
حدّث عنه: أَحْمَد بن محمد بن عاصم.
وَقَالَ ابن الشيخ: كانت فيه غفْلة.
26- أَحْمَد بن خطاب الأصبهاني [2] .
عن: طالوت بن عباد.
وعنه: عبد الله بن محمد القباب، وغيره.
27- أَحْمَد بن خُليد [3] .
أبو عبد الله الكِنْدي الحلبي.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وأبا اليمان، والوُحَاظي، والحميدي، وَمحمد بن
عيسى الطباع، وزُهير بن عبّاد، وطبقتهم.
وله رحلة واسعة، ومعرفة جيدة.
روى عنه: عَليّ بن أَحْمَد المِصِّيصِيّ، وأحمد بن مروان الدّينوريّ،
وسليمان الطّبرانيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن خشنام) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 98
[2] انظر عن (أحمد بن خطاب) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 103 وفيه كنيته: أبو سعيد.
[3] انظر عن (أحمد بن خليد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 53.
(21/56)
28- أَحْمَد بْن داود [1] .
أبو حنيفة الدَّيْنَوَري النحوي صاحب ابن [السِّكِّيت] [2] .
ثقة، بارع الأدب، كثير الفنون، كبير الدّائرة، طويل النفس. له مصنفات
في العربية واللُّغة والهندسة والهيئة، والوقت، وغير ذَلِكَ.
ذكره الوزير القفطي وَقَالَ: تُوُفِّي لأربعٍ بقين من جُمَادَى الأولى
سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
29- أَحْمَد بن داود بن موسى [3] .
أبو عبد الله السَّدُوسي البَصْرِيّ، ثُمَّ المالكي. نزيل مصر.
حدَّث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
قَالَ ابن يونس: ثقة.
تُوُفِّي في صفر سنة اثنتين أيضا.
30- أحمد بن داود السّمنانيّ [4] .
عن: أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وَمحمد بن حميد الرازي.
تُوُفِّي سنة تسعين.
31- أَحْمَد بن دبيس المَوْصِليّ.
عن: غسان بن الربيع، وَمُعَلَّى بن مهديّ.
يروي عنه: يزيد في تاريخه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن داود الدينَوَريّ) في:
مروج الذهب للمسعوديّ 1285، 1327، والعقد الفريد 2/ 97، والفهرست 116،
وإنباه الرواة للقفطي 1/ 41، ومعجم الأدباء 3/ 26، وأخبار الحمقى
والمغفّلين لابن الجوزي 65، والكامل في التاريخ 6/ 475، والمختصر في
أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 57، والبداية والنهاية 11/ 72، وانظر
مقدّمة كتابة: «الأخبار الطوال» ، والوافي بالوفيات 6/ 377- 379 رقم
2880، وبغية الوعاة 1/ 132، وخزانة الأدب 1/ 60، وذيل تاريخ الأدب
العربيّ لبروكلمان 1/ 187.
[2] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، استدركته من مصادر ترجمته.
[3] انظر عن (أحمد بن داود بن موسى) في:
المنتظم لابن الجوزي 5/ 151 رقم 285.
[4] انظر عن (أحمد بن داود السمناني) في:
تاريخ جرجان للسهمي 199.
(21/57)
وَقَالَ: مات سنة تسعٍ وثمانين.
32- أَحْمَد بن ربيعة بن سُلَيْمَان بن زُفَر.
والد القاضي عبد الله بن زُفَر.
سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن زُفَر، وَمحمد بن المُثَنَّى،
وجماعة.
وعنه: ابنه.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
33- أَحْمَد بن رضوان بن أَحْمَد الْبُخَارِيُّ.
سَمِعَ: أبا حفص أَحْمَد بن حفص، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ،
وغيرهما.
مات سنة ستٍّ أَيْضًا.
34- أَحْمَد بن رواع.
أبو الحَسَن الأيدغاني المصري.
روى عن: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وجماعة.
وكان كريمًا جوادًا ثقة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين، قَالَه ابن يونس.
35- أَحْمَد بن روح بن زياد [1] .
أبو الطيب الشَّعْرَانِيّ البغدادي.
له مصنّفات في الزهد وغير ذَلِكَ.
روى عن: عبد الله بن خُبَيْق الأنطاكي، وَمحمد بن حرب النَّسَائِيُّ،
وَالحَسَن الزَّعْفَرَانِيّ.
وأقام بإصبهان.
روى عنه: أبو أَحْمَد العسال، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار،
والطَّبَرَانيّ. وإنما سَمِعَ منه الطَّبَرَانيّ ببغداد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن روح بن زياد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 110، وتاريخ بغداد 4/ 159 رقم 1832.
[2] وقال أبو نعيم: قدم أصبهان قبل سنة تسعين ومائتين.
(21/58)
36- أَحْمَد بن زياد بن مهران [1] .
أبو جَعْفَر البغدادي البزاز السمسار.
عن: سُلَيْمَان بن حرب، وزكريا بن عَدِيّ، وأبي نُعَيْم، ومعاوية،
وطائفة.
وعنه: أَحْمَد بن عُثْمَان الآدمي، وَمحمد بن نجيح، وأبو عَمْرو
الزاهد، وغيرهم.
وكان شاهدًا مُعدّلًا صدوقًا [2] .
تُوُفِّي في صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين.
37- أَحْمَد بن زياد الرَّقِّيّ الحداد [3] .
روى عن: حجاج الأعور.
وَهُوَ من كبار شيوخ الطَّبَرَانيّ.
38- أَحْمَد بن سَلَمَةَ بن عبد الله [4] .
أبو الفضل النَّيْسَابُوري البزاز الْمُعَدَّلُ الحَافِظ. رفيق مُسْلِم
في الرحلة إلى قُتَيْبَة وإلى البصرة.
جمع له مُسْلِم «الصحيح» على كتابه [5] .
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وَمحمد بن مهران، وأبا كُريب،
وَمحمد بن حميد، وعبد الله بن معاوية، وعثمان بن أبي شَيْبَة،
وَأَحْمَد بن منيع، وطبقتهم فأكثر.
روى عنه: ابن وارة، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم [6] وَهُوَ أكبر منه، وأبو
حامد بن
__________
[1] انظر عن (أحمد بن زياد بن مهران) في:
تاريخ بغداد 4/ 164 رقم 1841.
[2] وثّقه الدارقطنيّ.
[3] انظر عن (أحمد بن زياد الرقي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 24.
[4] انظر عن (أحمد بن سلمة) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/ 54 رقم 69، وذكر أخبار أصبهان لأبي
نعيم 1/ 99، وتاريخ بغداد 4/ 186، 187 رقم 1872.
[5] تاريخ بغداد 4/ 186.
[6] قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، قدم علينا في حياة أبي، فكتب
عنه أبي، ومحمد بن مسلم، وكتبنا عنه. (الجرح 1/ 54) .
(21/59)
الشرقي الحَافِظ، وَيَحْيَى بن منصور
القاضي، وَسُلَيْمَان بن محمد بن ناجية، وعَليُّ بن عيسى، وأبو الفضل
الهاشمي [1] .
تُوُفِّي في غُرة جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثمانين [2] .
قَالَ أبو الْقَاسِم النصراباذي: رأيت أبا عَليّ الثقفي في النوم
فَقَالَ: عليك بصحيح أَحْمَد بن سلمة [3] .
39- أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن أبي الربيع الأندلسي الفقيه [4] .
روى عن: سحنون، وَسَعِيد بن حسان، والحارث بن مسكين، وغيرهم.
ورحل إلى مصر.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين بحاضرة إلبيرة من الأندلس.
40- أَحْمَد بن سهل بن الربيع بن سُلَيْمَان الجهني [5] .
مولاهم الأصمعي.
عن: يَحْيَى بن بكير، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الجعفري، وَإِبْرَاهِيم
بن الغمد.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
41- أَحْمَد بن سهل [6] .
أبو حامد الإسفرائيني.
عن: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاق، وعَليِّ بن حجر، وعبدان، وابن
أبي حاتم، وقال: صدوق.
__________
[1] قال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة 288.
[2] تاريخ بغداد 4/ 187.
[3] وقال الخطيب: روى عنه عامّة النيسابوريّين، وورد بغداد غير مرة،
وحدّث بها، ولم يقع إلى أصحابنا عنه رواية.
[4] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 25، 26 رقم 67.
[5] انظر عن (أحمد بن سهل بن الربيع) في:
المنتظم لابن الجوزي 5/ 148 رقم 282 وفيه (الإخميمي) .
[6] انظر عن (أحمد بن سهل الأسفرائيني) في:
الجرح والتعديل 1/ 54 رقم 67، وطبقات الحنابلة 1/ 47 رقم 31.
(21/60)
42- أَحْمَد بن سهل البلخي [1] .
الفقيه حَمْدَان.
عن: الْقَعْنَبِيِّ، ومسلم بن إِبْرَاهِيم.
وَهُوَ صدوق.
تفقّه عليه: محمد بن عقيل البلخي.
ولعله مات قبل هَذَا الوقت.
43- أَحْمَد بن سهل بن بحر النَّيْسَابُوري.
عن: داود بن رشيد، ودحيم، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وطبقتهم. وله رحلة
إلى الشام والعراق.
وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، وعبد الله بن الأخرم.
وكان ابن الأخرم يعتمده أيّ اعتماد.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
44- أَحْمَد بن صالح بن عبد الصمد بن أبي خداش.
أبو جَعْفَر المَوْصِليّ.
عن: جده لأمه محمد بن عَليّ، وغسان بن الربيع.
وعنه: يزيد بن محمد الأزدي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
وكان رجلًا صالحًا صدوقًا.
45- أَحْمَد بن الضوء بن المنذر الشّيبانيّ النّجديّ.
توفّي بكر مينية في صفر سنة اثنتين أَيْضًا.
46- أَحْمَد المُعْتَضِد باللَّه [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سهل البلخي) في:
الجرح والتعديل 1/ 54 رقم 68، ولم يذكره الدكتور محمد محروس بن عبد
اللطيف المدرّس في: مشايخ بلخ من الحنفية.
[2] انظر عن (أحمد: المعتضد باللَّه) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 510، وتاريخ الطبري 9/ 530، 540، 544، 557، 663،
667، و 10/ 8، 15، 15، 20- 22، 28- 89، 94، 128، 133، ومروج الذهب
للمسعوديّ 9، 32، 297، 503، 731، 1074، 1382، 3145، 3179، 3190، 3232-
3234،
(21/61)
__________
[ () ] 3236، 3238، 3241- 3258، 3363، 3365- 3366، 3371، 3373، 3401،
3402، 3409، 3420، 3619، 3626، والتنبيه والإشراف، له 320، 321، والعقد
الفريد لابن عبد ربّه 4/ 166 و 5/ 125، 126، والخراج وصناعة الكتابة
لقدامة 459، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ج 4 ق 1/ 124، 131، 132،
137- 144، 150، 151، 153- 162، 164، 167- 171، 173، 174، 179، 181،
205، 208، 249، وتحفة الوزراء للثعالبي 27، 44، 115، 123، 155، وثمار
القلوب، له 228، 385، 513، 682، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 693، 694،
والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 125، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 29، 79،
182، 183، 206، 235، 247، 322 و 2/ 6، 9، 10، 18، 76، 85، 86، 89- 92،
96، 104، 106، 112، 114، 137، 156، 172، 185، 190، 209- 212، 252، 308،
309، 389، 393- 395 و 3/ 155، 185، 189، 229، 276، 354، 365 و 5/ 24،
ونشوار المحاضرة، له (انظر فهرس الأعلام) 1/ 386 و 2/ 394 و 3/ 318 و
4/ 315 و 5/ 324 و 6/ 304 و 7/ 316 و 8/ 299، والأغاني لأبي الفرج 24/
1، والوزراء للصولي 12- 18، 21- 25، 56، 83، 95، 96، 109، 119، 132،
143، 148، 157، 158، 172، 192، 201، 202، 204، 206- 210، 241، 249،
251، 263، 268- 271، 275- 280، 286، 287، 308، 317، 340، والهفوات
النادرة لهلال الصابي 159، 167، 205، 207، 208، 218، 219، 260، 279،
وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 27، 28، 29، 135، 326، وربيع الأبرار
للزمخشري 4/ 130، 167، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 116- 118، 138،
186، 269- 273، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 15، 16، 137،
151، 153، 166، 167، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 254، 432، 434،
435، 442، 443، 445 و 2/ 53، 198، ونثر الدّرّ للآبي 573، والبصائر
والذخائر 2/ 833، ورحلة النهروالي (الفوائد السنيّة) 155، والإمتاع
والمؤانسة للتوحيدي 3/ 88- 91، والمصباح المضيء في سيرة المستضيء لابن
الجوزي 1/ 250، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 83، وزبدة الحلب لابن
العديم 1/ 81، 82، 86، 87، 118، والمنتظم لابن الجوزي (انظر فهرس
الأعلام) 5/ 75، 76 و 6/ 128، والكامل في التاريخ لابن الأثير (انظر
فهرس الأعلام) 13/ 350، والفخري لابن طباطبا 30، 254، 258، 273، 274،
وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 235- 237، ومعجم ما استعجم للبكري 340،
وولاة مصر للكندي 258- 261، 263- 265، 267، والولاة والقضاة، له 234،
235، 238، 240، 242، 243، 519، 520، 584، والمرصّع لابن الأثير 209،
وبدائع البدائه لابن ظافر 69، 98، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 150-
153، وتاريخ الزمان، له 46- 49، ووفيات الأعيان لابن خلّكان 1/ 173،
205، 279، 404، 405 و 2/ 108، 147، 181، 249، 250، 417، و 3/ 121، و
361، 364، 422 و 4/ 335 و 5/ 262 و 6/ 104، 198، 199، 413، 424، 425،
427- 429، 431، والتذكرة الفخرية للإربلي 331، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني (انظر فهرس الأعلام) 340، ودول الإسلام للذهبي 1/ 169- 174،
والعبر، له (انظر فهرس الأعلام) 2/ 493، وسير أعلام النبلاء 13/ 463-
479 رقم 230، وفوات الوفيات لابن شاكر 1/ 72، 73، وتاريخ الخلفاء لابن
ماجة 49، 50، وتاريخ بغداد 4/ 403- 407، والوافي بالوفيات للصفدي 6/
428- 430، والبداية والنهاية 11/ 66، 86- 94، ومآثر الإنافة للقلقشندي
1/ 262- 268، والنجوم
(21/62)
أمير المؤمنين أبو العَبَّاس ابن ولي العهد
أبي أَحْمَد طلحة الموفق باللَّه ابن المتوكل على الله جَعْفَر بن
المُعْتَضِد بن الرشيد الهاشمي العباسي.
ولد في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وأربعين ومائتين في دولة جده. وقدم
دمشق سنة إحدى وسبعين لحرب خُمَارَوَيْه الطولوني، فالتقوا على حمص،
فهزمهم أبو العَبَّاس. ثُمَّ دخل دمشق ومر بباب البريد، فالتفت فوقف
ينظر إلى الجامع، فَقَالَ: أي شيء هَذَا؟ قَالُوا: الجامع.
ثُمَّ نزل بظاهر دمشق بمحلة الراهب أيامًا، وسار فالتقى خُمَارَوَيْه
عند الرملة.
واستخلف بعد عمه المعتمد في رجب سنة تسعٍ وسبعين. وكان ملكًا شجاعًا
مهيبًا، أسمر نحيفًا، معتدل الخلق، ظاهر الجبروت، وافر العقل، شديد
الوطأة، من أفراد خلفاء بني العَبَّاس. كان يقوم على الأسد وحده
لشجاعته.
قَالَ المسعودي [1] : كان المُعْتَضِد قليل الرحمة، قِيلَ إِنَّهُ كان
إِذَا غضب على قائد أمر بأن يحفر له حفيرة ويُلقى فيها، ويُطم عليه.
قَالَ: وكان ذا سياسة عظيمة.
وعن عبد الله بن حمدون أن المُعْتَضِد تصيد فنزل إلى جانب مقثأة وأنا
معه. فصاح الناطور، فَقَالَ: عَليّ به.
فأُحضر فسأله، فَقَالَ: ثلاثة غلمان نزلوا المقثأة فأخربوها. فجيء بهم
فضربت أعناقهم في المقثأة من الغد. فكلمني بعد مدة وَقَالَ: أصدقني
فيما ينكر عَليّ النَّاس.
__________
[ () ] الزاهرة لابن تغري بردي 3/ 126، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 588-
599، وشذرات الذهب 2/ 199- 201، والانتصار لابن دقماق 4/ 67، 121،
والجليس الصالح للجريري 1/ 419- 421، والأذكياء لابن الجوزي 40- 45،
وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 176، ونصوص ضائعة من كتاب الوزراء
والكتّاب 88، وآثار البلاد للقزويني 220 د 386، ونهاية الأرب للنويري
22/ 346 وما بعدها، وبدائع الزهور 1/ 171، 172، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 56- 59، ومرآة الجنان 2/ 192 وما بعدها، وأخبار مكة للأزرقي
1/ 321 و 2/ 89، 181، 114، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 188، 346، 347،
363، 364، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 294، وأخبار الدول وآثار الأول
164، 165: وتاريخ ابن خلدون 3/ 346- 354.
[1] في مروج الذهب 4/ 233 وعبارته مختلفة ومطوّلة هناك.
(21/63)
قُلْتُ: الدماء.
قَالَ: والله ما سفكت دمًا حرامًا منذ وليت.
قُلْتُ: فلم قتلت أَحْمَد بن الطيب؟
قَالَ: دعاني إلى الإلحاد.
قُلْتُ: فالثلاثة الذين نزلوا المقثأة؟
قَالَ: والله ما قتلتهم، وإنما قتلت لصوصًا قد قتلوا، وأوهمت أَنَّهُم
هم [1] .
وَقَالَ البَيْهَقِيّ، عن الحاكم، عَنْ أَبِي الوليد حسّان بْن محمد
الفقيه، عن أبن شريح، عن إسْمَاعِيل القاضي قَالَ: دخلت على
المُعْتَضِد، وعلى رأسه أحداث صباح الوجوه روم، فنظرت إليهم، فرآني
المُعْتَضِد أتأملهم، فَلَمَّا أردت القيام أشار إليَّ ثُمَّ قَالَ:
أيها القاضي، والله ما حللت سروالي على حرامٍ قط [2] .
ودخلتُ مرة، فدفع إليَّ كتابا، فنظرت فيه، فَإِذَا قد جمع له فيه الرخص
من ذَلِكَ العلماء، فَقُلْتُ: مصنّف هَذَا زنديق.
فَقَالَ: ألم تصح هذه الأحاديث؟
قُلْتُ: بلى، ولكن من أباح المُسكر لم يبح المُتعة. ومن أباح المتعة لم
يُبح الغناء. وما من عالم إِلا له زلة، ومن أخذ بكلّ زلل العلماء ذهب
دينه. فأمر بالكتاب فأُحرق [3] .
وَقَالَ أبو عليّ المحسّن التّنوخيّ: بلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ كان
جالسًا في بيتٍ يُبنى له، فرأى في جملتهم أسود منكر الخلقة يصعد على
السّلالم درجتين درجتين، ويحمل ضعفا ما يحملونه، فأنكر أمره، فأحضره
وسأله عن سبب ذَلِكَ، فتلجلج. وكلمه ابن حمدون فيه وقال: من هَذَا
حَتَّى صرفت فكرك إليه؟
قَالَ: قد وقع في خلدي أمر ما أحسبه باطلا.
__________
[1] المنتظم 5/ 123، 124، نهاية الأرب 22/ 361، الوافي بالوفيات 6/
430، تاريخ الخلفاء 368.
[2] تاريخ بغداد 4/ 404، المنتظم 5/ 125، نهاية الأرب 22/ 371، المختصر
في أخبار البشر 2/ 59، البداية والنهاية 11/ 87، تاريخ الخلفاء 369.
[3] البداية والنهاية 11/ 87، تاريخ الخلفاء 369.
(21/64)
ثُمَّ أمر به فضرب مائة، وتهدد بالقتل ودعا
بالنطع والسيف، فَقَالَ: لي الأمان؟ قَالَ: نعم. فَقَالَ: أنا أعمل في
أتون الآجر، فأتى عَليّ منذ شهور رجل في وسطه هميان [1] ، فتبعته. فجلس
بين الآجر ولا يعلم بي، فحل هميانه وأخرج دنانير، فوثبت عليه وسددت
فاه، وكتفته وألقيته في الأتون، والدنانير معي يقوى بها قلبي.
فاستحضرها فإذا على الهميان اسم صاحبه. فأمر فنودي في البلد، فجاءت
امرأة فَقَالَتْ: هُوَ زوجي، ولي منه طفل. فسلم الذهب إليها، وَهُوَ
ألف دينار، وضرب عنق الأسود [2] .
قَالَ: وبلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ قام في الليل فرأى بعض الغلمان
المردان قد وثب على غلام أمرد، ثُمَّ دب على أربعة حَتَّى اندسّ بين
الغلمان. فجاء المعتضد فوضع يده على فؤاد واحد واحد حَتَّى وضع يده على
ذَلِكَ الفاعل، فَإِذَا به يخفق، فوكزه برجله فجلس، فقتله [3] .
قَالَ: وبلغنا عنه أَنَّ خادمًا له أتاه فأخبره أَنَّ صيادًا أخرج
شبكته، وَهُوَ يراه، فثقلت، فجذبها، وَإِذَا فيها جراب، فظنه مالًا،
ففتحه فإذا فِيهِ آجر، وبين الآجر يدٌ مخضوبة بحناء. وأحضر الْجُراب.
فهال ذَلِكَ المُعْتَضِد، فأمر الصّيّاد، فعاد وطرح الشبكة، فخرج جرابٌ
آخر فيه رجل. فَقَالَ: معي في بلدي من يقتل إنسانًا ويقطع أعضاءه ولا
أعلم به؟ ما هَذَا مُلك.
فلم يُفطر يومه، ثُمَّ أحضر ثقةً له وأعطاه الجراب وَقَالَ: طُف به على
من يعمل الْجُرب ببغداد [فسل] لمن باعه.
فغاب الرجل وجاء، فذكر أَنَّهُ عرف بائعه بسوق يَحْيَى، وأنه اشترى منه
عطار جرابًا. فذهب إليه فَقَالَ: نعم، اشترى مني فلان الهاشمي عشرة
جرب، وَهُوَ ظالم من أولاد المهدي. وذكر من أخباره إلى أن قَالَ: يكفيك
أَنَّهُ كان يعشق جارية مغنية لإنسان، فاكتراها منه، وادّعى أنّها
هربت.
__________
[1] الهميان: كيس النقود من جلد.
[2] الأذكياء لابن الجوزي 42، 43.
[3] الأذكياء 43.
(21/65)
فَلَمَّا سَمِعَ المُعْتَضِد سجد للَّه
شكرًا، وأحضر الهاشمي، فأخرج إليه اليد والرجل، فامتقع لونه واعترف.
فأمر المُعْتَضِد بدفع ثمن الجارية إلى صاحبها، ثُمَّ سجن الهاشمي.
ويقال إنه قتله [1] .
قَالَ التنوخي: وثنا أبو محمد بن سُلَيْمَان: حَدَّثَنِي أبو جَعْفَر
بن حمدون، حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن حمدون قَالَ: كنت قد حلفت
لا أعقد مالًا من القمار، ومهما حصل صرفته في ثمن شمع أو نبيذ أَوْ خدر
[2] مغنية.
فقمرت المُعْتَضِد يومًا سبعين ألفًا، فنهض يصلي سنة العصر، فجلست أفكر
أندم على اليمين، فَلَمَّا سلّم قَالَ: في أي شيء فكرت؟ فما زال بي
حَتَّى أخبرته. فَقَالَ: وعندك أني أعطيك سبعين ألفا في القمار؟
قلت له: فتضغوا [3] ؟
قَالَ: نعم، قم ولا تفكر في هَذَا.
ثُمَّ قام يصلي، فندمت ولُمت نفسي لكوني أعلمته، فَلَمَّا فرغ من صلاته
قَالَ: أصدقني على الفكر الثاني، فصدقته. فَقَالَ: أما القمار فقد
قُلْتُ إني ضغوت [4] ، ولكن أهب لك من مالي سبعين ألفًا. فقبلت يده
وقبضت المال [5] .
وَقَالَ ابن المحسن التنوخي، عن أبيه: رأيت المُعْتَضِد وعليه قباء
اصفر، وكنت صبيًا، وكان خرج إلى قتال وصيف بطرسوس.
وعن خفيف السَّمَرْقَنْدِيّ قَالَ: خرجت مع المُعْتَضِد للصيد، وقد
انقطع عنا العسكر، فخرج علينا أسد فَقَالَ: يا خفيف أفيك خير؟
قُلْتُ: لا. قَالَ: ولا تُمسك فرسي؟ قُلْتُ: بلى.
فنزل وتحزّم وسلّ سيفه وقصد الأسد، فقصده الأسد، فتلقاه المُعْتَضِد
بسيفه قطع يده، فتشاغل الأسد بها، فضربه فلق هامته، ومسح بسيفه في
صوفته وركب.
__________
[1] الأذكياء 43، 44.
[2] في الأذكياء: «أو جذر» .
[3] في الأذكياء: «أفتصغر؟» .
[4] في الأذكياء: «صغرت» .
[5] الأذكياء 44، 45.
(21/66)
قَالَ: وصحبته إلى أن مات، فما سَمِعْتُهُ
يذكر ذَلِكَ لقلة احتفاله بما صنع [1] .
قُلْتُ: وكان المُعْتَضِد يبخل ويجمع المال. وقد ولي حرب الزنج وظفر
بهم. وفي أيامه سكنت الفتن لفرط هيبته [2] .
وكان غلامه بدر على شرطته، وعبيد الله بن سُلَيْمَان على وزارته،
وَمحمد بن سياه على حرسه. وكانت أيامه أيامًا طيبة كثيرة الأمن
والرخاء. وكان قد أسقط المكوس، ونشر العدل، ورفع الظلم عن الرعية.
وكان يُسمى السفاح الثاني، لأنه جدد ملك بني العَبَّاس، وكان قد خلق
وضعف وكاد يزول. وكان في اضطراب من وقت موت المتوكل [3] .
وبلغنا أَنَّهُ أنشأ قصرا أنفق عليه أربعمائة ألف دينار. وكان مزاجه قد
تغير من كثرة إفراطه في الجماع وعدم الحمية بحيث أَنَّهُ أكل في علته
زيتونًا وسمكًا [4] .
ومن عجيب ما ذكر المسعودي [5] إن صح قَالَ: شكوا في موت المُعْتَضِد،
فقدم الطبيب فجس نبضه، ففتح عينه ورفس الطبيب برجله فدحاه أذرعًا، فمات
الطبيب. ثُمَّ مات المُعْتَضِد من ساعته.
وعن وصيف الخادم قَالَ: سَمِعْتُ المُعْتَضِد يَقُولُ عند موته:
تَمَتَّع من الدُّنْيَا فَإِنَّك لا تبقى ... وَخُذْ صفوها ما إن صفت
ودع الرَّنْقا [6]
ولا تأمننَّ الدَّهْر إني أمنتُهُ [7] ... فلم يُبق لي حالًا [8] ولم
يَرْع لي حقّا
قتلت صناديدَ الرِّجال فلم أدَعْ ... عدوًا، ولم أمهل على ظنّة [9]
خلقا
__________
[1] المنتظم 5/ 129، نهاية الأرب 22/ 372، 373، الوافي بالوفيات 6/
428، 429.
[2] ونقله الصفدي في: الوافي بالوفيات 6/ 429.
[3] الوافي 6/ 429.
[4] سير أعلام النبلاء 13/ 467، الوافي بالوفيات 6/ 429، نهاية الأرب
22/ 358.
[5] في مروج الذهب 4/ 274.
[6] الرنق: بسكون النون، الكدر.
[7] في الكامل لابن الأثير: «إني قد أمنته» . وفي البداية والنهاية:
«إني ائتمنته» .
[8] في الكامل: «خلّا» .
[9] في الكامل: «على طغيه» ، وفي البداية: «على خلق» .
(21/67)
وأخليتُ دُور المُلك من كلِّ بازلٍ [1] ...
وشتَّتُّهم [2] غربًا ومزَّقْتُهم [3] شرقا
فَلَمَّا بلغتُ النَّجم عِزًّا ورِفعةً ... ودانت [4] رقابُ الخلقِ
أجمعٍ لي رقّا
رماني الرّدى سهما فأخمد جمرتي ... فها أنا ذا في حُفْرتي عاجلًا
مُلْقى [5]
فأفسدت ديني ودُنْيَاي [6] سفاهةً ... فمن ذا الذي مني [7] بمصرعه أشقى
[8]
فيا ليت شعري بعد موتي ما أرى [9] ... إلى نعمة [10] الله أم ناره
ألقى؟ [11]
وَقَالَ الصولي: ومن شعر المُعْتَضِد:
يا لاحظي بالفتور والدعج ... وقاتلي بالدلال والغنج
أشكو إليك الذي لقيت من ... الوجد، فهل لي إليك من فرج؟
حللت بالظرف والجمال من النَّاس ... محل العيون والمهج [12]
ذكر المُعْتَضِد من «تاريخ الخطبي» قَالَ: كان أبو العَبَّاس محبوسًا،
فَلَمَّا اشتدت علة أبيه الموفق عمد غلمان أبي العَبَّاس فأخرجوه بلا
إذن، فأدخلوه عليه، فَلَمَّا رآه أيقن بالموت.
قَالَ: فبلغني أَنَّهُ قَالَ: لهذا اليوم خبأتك، وفوض الأمور إليه. وضم
إليه الجيش، وخلع عليه قبل موته بثلاثة أيام.
__________
[1] في الكامل، والبداية: «وأخليت دار الملك من كل نازل» ، وفي نهاية
الأرب: «نازع» .
[2] في الكامل، ونهاية الأرب: «فشرّدتهم» .
[3] في نهاية الأرب: «وشرّدتهم» .
[4] في الكامل، ونهاية الأرب، والبداية: «وصارت» .
[5] في الكامل، ونهاية الأرب، والبداية: «ألقى» .
[6] في سير أعلام النبلاء 13/ 477: «دنياي وديني» .
[7] في البداية: «مثلي» . وهذا.
[8] لم يرد هذا البيت في «الكامل» ولا نهاية الأرب. وورد بدله في
الكامل:
ولم يغن عنّي ما جمعت ولم أجد ... لذي الملك والأحياء في حسنها رفقا
[9] في البداية والنهاية: «بعد موتي أهل أصر» ، وفي نهاية الأرب: «ما
ألقى» .
[10] في سير أعلام النبلاء: «إلى رحمة» . وفي الكامل ونهاية الأرب:
«إلى نعم الرحمن» والمثبت يتفق مع: تاريخ الخلفاء للسيوطي.
[11] الأبيات في: الكامل لابن الأثير 7/ 514، 515، ونهاية الأرب 22/
519، وخلاصة الذهب، 236، 237، والبداية والنهاية 11/ 94، وتاريخ
الخلفاء 374، ومنها خمسة أبيات في:
المختصر لأبي الفداء 2/ 59.
[12] تاريخ الخلفاء 374.
(21/68)
قَالَ: وكان أبو العَبَّاس شهما جلدًا
رجلًا بازلًا، موصوفًا بالرُّجلة والجزالة.
قد لقي الحروب، وعُرف فضله، فقام بالأمر أحسن قيام، وهابه النَّاس
ورهبوه أعظم رهبة. وعقد له المعتمد العقد أَنَّهُ مكان أبيه، وأجرى
أمره عَلَى ما كَانَ أَبُوهُ الموفق باللَّه، ورسم في ذَلِكَ، ودعي له
بولاية العهد على المنابر. وجعل المعتمد ولده جميعًا تحت يد أبي
العَبَّاس. ثُمَّ جلس المعتمد مجلسًا عامًا، أشهد فيه على نفسه بخلع
ولده المفوض إلى الله من ولاية العهد، وإفراد المُعْتَضِد أبي
العَبَّاس بالعهود في المحرّم سنة تسعٍ وسبعين. وَتُوُفِّي في رجب من
السنة- يعني المعتمد- فَقِيلَ إِنَّهُ غُمّ في بساط حَتَّى مات.
قَالَ: وكانت خلافة المعتضد تسع سنين وتسعة أشهر وأيامًا. وكان أسمر
نحيفًا. معتدل الخلق، أقنى الأنف، إلى الطول ما هُوَ، في مقدم لحيته
امتداد، وفي مقدم رأسه شامة بيضاء، تعلوه هيبة شديدة. رأيته في خلافته
[1] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن عرفة: تُوُفِّي المُعْتَضِد يوم الإثنين لثمانٍ
بقين من ربيع الآخر سنة تسعٍ وثمانين، ودفن في حجرة الرُّخام. وصلى
عليه يوسف بن يعقوب القاضي [2] .
قُلْتُ: بويع بعده ابنه المُكْتَفِي باللَّه عَليّ بن أَحْمَد، وأبطل
كثيرًا من مظالم أبيه، ورثاه الأمير عبد الله بن المعتز الهاشمي بهذه
الأبيات:
يا ساكنَ القبرِ في غبراءَ مُظلمةٍ ... بالظَّاهرية [3] مُقْصى الدار
مُنْفردا
أين الجيوش التي كنت تسحبُها [4] ؟ ... أين الكنوزُ التي أحصيتُها عددا
أين السريرُ الذي قد كنت تملؤُه ... مَهَابةً، مَنْ رأتْهُ عينُهُ
ارْتَعَدا؟
أين الأعادي الأُولي ذلّلْتَ مَصْعَبهم [5] ؟ ... أين اللُّيُوثُ التي
صَيَّرتَها نقدًا [6] ؟
أين الجياد التي حجَّلتها بدمٍ؟ ... وكنَّ يحملن منك الضَّيغم الأسدا
أين الرِّماح التي غذَّيْتها مُهَجًا؟ ... مُذْ مِتَّ ما وردت قلبا ولا
كبدا
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 407.
[2] تاريخ بغداد 4/ 407.
[3] الظاهرية: قرية ببغداد.
[4] في البداية والنهاية: «تشحنها» .
[5] في البداية والنهاية: «صعبهم» .
[6] في سير أعلام النبلاء، وتاريخ الخلفاء «صيّرتها بردا» .
(21/69)
أين الجنان التي تجري جَدَاولُها ...
ويستجيب إليها الطائر الغردا؟
أين الوصائفُ كالغزلان رائحةً [1] ؟ ... نُسِجَتْ [2] من حُلَلِ
مَوْشِيّةٍ جُدُدا
أين الملاهي؟ وأين الراح تحسبها ... ياقوتةً كُسيت من فِضَّةٍ زردا؟
أين الْوُثُوبُ إلى الأعداء مُبْتَغيًا ... صلاح مُلك بني العَبَّاس
إِذْ فَسَدا؟
ما زِلْتَ تقسر منهم كل قَسْوَرَةٍ ... وتَخْبطُ [3] العالي [4] الجبار
مُعْتَمِدا
ثمّ انقضيت فلا عين ولا أثر ... حَتَّى كأنك يومًا لم تكن أحدا [5]
47- أَحْمَد بن عبد العزيز المَوْصِليّ شُقلاق.
عن: عاصم بن عَليّ، وخلف البزّار.
أخذ عن خلف كتاب «القراءات» ، وبقي إلى بعد الثمانين.
ذكره يزيد بن محمد في تاريخه.
48- أَحْمَد بن عبد الوهاب الحوْطي.
يُقَالُ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
وقد ذكر في الطبقة الماضية.
49- أَحْمَد بن عبد القاهر بن العنبريّ اللَّخْمي الدِّمَشْقِيّ [6] .
شيخ لا يُعرف.
روى عن: منبه بن عُثْمَان.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
لم يُعرّفه ابن عساكر إِلا بهذا.
50- أَحْمَد بن عطية.
عن: محمد بن مقابل، وسجّادة، وطبقتهما.
__________
[1] في تاريخ الخلفاء «راتعة» .
[2] في سير أعلام النبلاء: «يسحبن» .
[3] في تاريخ الخلفاء: «تحطم» .
[4] في البداية والنهاية: «تحطم العاتي» .
[5] الأبيات في: سير أعلام النبلاء 13/ 478، 479، والبداية والنهاية
11/ 92، 93، وتاريخ الخلفاء 375.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد القاهر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 12.
(21/70)
وعنه: مُكرم بن أَحْمَد القاضي.
51- أَحْمَد بن عُثْمَان [1] .
أبو عبد الرحمن النَّسَائِيُّ.
من أقران مصنّف «السنن» .
سَمِعَ بمصر والشام والعراق وخراسان من: قُتَيْبَة، وأبي مُصعب، وهشام
بن عمار، وعيسى بن عَبَّاس، وطبقتهم.
وعنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله الأخرم، وَيَحْيَى بن منصور
القاضي، وجماعة.
وروى عنه من القدماء: أبو بكر بن عاصم.
قَالَ ابن أبي حاتم [2] : سَمِعْتُ منه وَهُوَ ثقة صدوق.
وَقَالَ الحاكم: حدَّث بنيسابور سنة أربع وثمانين ومائتين.
وقد روى الطَّبَرَانيّ، عن أَحْمَد بن عبد الرحمن بن بشار
النَّسَائِيِّ: ثَنَا قُتَيْبَة فذكر حديثًا. وَهُوَ هُوَ إن شاء الله
تعالى.
52- أَحْمَد بن عقبة بن مضرّس الأصبهاني [3] .
نزيل الريّ.
سمع: شيبان بن فرّوخ، وهُدبة بن خالد، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن فارس الأصبهاني.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وله ولد صالح عابد اسمه عُبَيْد الله، يروي عن الحَسَن بن عرفة.
53- أَحْمَد بن عليّ الخزّاز [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 1/ 63 رقم 106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 5،
وتهذيبه 1/ 390، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
(تأليفنا) 1/ 328 رقم 158.
[2] في الجرح والتعديل 1/ 63.
[3] انظر عن (أحمد بن عقبة) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 99.
[4] انظر عن (أحمد بن علي الخزّاز) في:
(21/71)
أبو جَعْفَر البغدادي المقرئ.
سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وشريح بن النُّعْمَان، وأُسيد بن زيد الجمال،
وسعدويه، وَأَحْمَد بن يونس، وعاصم بن عَليّ، وطبقتهم.
وعنه: ابن صاعد، وَجَعْفَر الخلدي، وابن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي،
وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.
تُوُفِّي في المحرّم سنة ستٍّ وثمانين.
وقد روى تلاوة عن هُبَيْرَة بن محمد التمار صاحب حفص الغاضري.
حمل عنه الحروف: ابن مجاهد، وابن شَنَّبُوذ، وأحمد بن عجلان.
وقد مرّ لنا:
أَحْمَد بن عَليّ الخزاز الدِّمَشْقِيّ.
كان ببغداد بعد الستين ومائتين.
54- أَحْمَد بن عللة الجوهري المَرْوَزِيّ.
أبو العَبَّاس، والد عُمَر.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه، والعُرني.
سَمِعَ بالشام والحجاز.
وعنه: ابنه عُمَر، وَإِبْرَاهِيم بن محمد السُّكَّري، وَمحمد بن
سُلَيْمَان بن فارس، وغيرهم.
واسم أبيه: عَليّ.
55- أَحْمَد بن عَليّ بن سهل بن عيسى بن نوح المروزيّ ثمّ الدّوريّ [1]
.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 303 رقم 2084، وتذكرة الحفّاظ 2/ 637، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 258 رقم 169، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 160، 161،
وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 86، 87.
وفي تاريخ بغداد «الخراز» بالراء المهملة، وهو تحريف.
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن سهل) في:
تاريخ بغداد 4/ 303، 304، رقم 2086.
(21/72)
حدّث بمصر عن: عُبَيْد الله القواريري،
وعَليِّ بن الْجَعْد، وَيَحْيَى بن معين، وخلف بن هشام البزار، وطائفة.
وعنه: أبو يعقوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الأذْرعي، وعبد الله بْن
جَعْفَر بْن الورد، وأحمد بن إبراهيم بن الحداد، وغيرهم [1] .
56- أَحْمَد بن عَليّ بن الحَسَن بن جابر البربهاري [2] .
أبو العَبَّاس.
سَمِعَ: عفان، وعاصم بن عَليّ، وَمحمد بن سابق، وجماعة.
وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع، وعثمان بن محمد، وأبو أَحْمَد
العسال، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [3] .
57- أَحْمَد بن عَليّ بن مُسْلِم [4] .
أبو العَبَّاس الأبار الحَافِظ.
نزل بغداد وحدّث عن: مسدد، وأُمية بن بسطام، وعَليِّ بن الْجَعْد،
__________
[1] قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة. حدّثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا
أبو محمد عبد الله بن يوسف التنيسي، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن محمد
الطائي القاضي بتنّيس، حدّثنا أَحْمَد بن عَليّ بن سهل بن عيسى بن نوح
بن سليمان بن عبد الله بن ميمون المروزي من ساكني الدور ببغداد- حدّثنا
زهير بن حرب.
قال الخطيب: ليس لأهل العراق عن أحمد بن علي الدوري رواية، وهذا القاضي
التّنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية ببغداد أراد أنه من ساكني
الدور التي ببغداد، لا أنه سمع منه بها.
(تاريخ بغداد 4/ 304) .
[2] انظر عن (أحمد بن علي البربهاري) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 33، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 118،
وتاريخ بغداد 4/ 304 رقم 2087، والروض البسّام 1/ 387 رقم 383 و
«البربهاري» : بفتح الباء الموحدّة والراء المهملة وفتح الباء الثانية
هذه النسبة إلى بربهار، وهي الأدوية التي تجلب من الهند يقال لها
البربهار، ومن يجلبها يقال له: البربهاريّ.
[3] في تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (أحمد بن علي بن مسلم) في:
السابق واللاحق 60، وتاريخ بغداد 4/ 306، 307 رقم 2093، وطبقات
الحنابلة 1/ 52 رقم 45، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 411، 412، وتذكرة الحفّاظ
2/ 639، 640، والعبر 2/ 85، 86، وسير أعلام النبلاء 13/ 443، 444 رقم
218، وطبقات الحفّاظ 280، واللباب 1/ 23.
وهو في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» للمؤلّف: «أحمد بن مسلم بن علي» .
(21/73)
وشيبان بن فرُّوخ، ودحيم، وهشام بن عمار،
وَمحمد بن المنهال، وخلق، بالشام والعراق وخراسان.
وعنه: ابن صاعد، ودعلج، والنجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر بن
أَحْمَد بن جَعْفَر القطيعي، وخلق.
قَالَ الخطيب [1] : كان ثقة حافظًا متقنًا، حسن المذهب.
تُوُفِّي يوم نصف شعبان سنة تسعين.
وَقَالَ أبو سهل: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بايعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ على إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة،
والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر [2] .
وَقَالَ جَعْفَر الخلدي: كان أَحْمَد الأبار من أزهد النَّاس. استأذن
أمّه في الرحلة إلى قُتَيْبَة فلم تأذن. ثُمَّ ماتت، فخرج إلى
خُرَاسَان، ثُمَّ وصل إلى بلْخ وقد مات قُتَيْبَة.
وكانوا يعزّونه على هَذَا فَقَالَ: هَذَا ثمرة العلم، لأني اخترتُ رضى
الوالدة.
قَالَ أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كنت بالأهواز،
فرأيت رجلًا قد حفّ شاربه، وأظنه قد اشترى كُتُبًا، وتعيّن للفتوى،
فذُكر له أصحاب الحديث فَقَالَ: ليسوا بشيء، وليس يسوُون شيئًا.
فَقُلْتُ: أَنْتَ لا تُحسن تُصلي. قَالَ: أنا؟ قُلْتُ: نعم، أيش تحفظ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افتتحت
ورفعت يديك؟ فسكت.
فَقُلْتُ: أيش تحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا سجدتَ؟ فسكت.
فَقُلْتُ: ألم أقل لك إِنَّك لا تحسن الصَّلاة؟ أَنْتَ إنما قِيلَ لك
تُصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعًا، فالزم ذَلِكَ خيرٌ لك من أن تذكر
أصحاب الحديث.
قُلْتُ: وله تاريخ وتصانيف [3] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 4/ 306.
[2] تاريخ بغداد 4/ 306.
[3] توفي يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين. وقال
الدارقطنيّ: أحمد بن علي بن مسلم الأبّار أبو العباس ثقة. (تاريخ بغداد
4/ 307) .
(21/74)
58- أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم الضحاك
بن مخْلد بن مُسْلِم [1] .
القاضي أبو بكر الشيباني الحَافِظ الزاهد الفقيه، قاضي إصبهان بعد صالح
ابن الإمام أَحْمَد.
ولد في حياة جده، ولم يدرك السماع منه.
وَسَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَعَمْرو بن مرزوق، وَمحمد بن
كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وَهُوَ جده لأمه، وأبا عَمْرو الحوضي، وهدبة
بن خالد، والأزرق بن عَليّ، وأبا كامل الجحدري، وهشام بن عمار،
ودحيمًا، وخلقًا كثيرًا بالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحمص،
والحجاز، والنواحي.
وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن بُنْدَار
الشعار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر معبد، وأبو الشيخ الحَافِظ، وَمحمد بن
إِسْحَاق بن أيوب، وعبد الرحمن بن محمد سياه، وَمحمد بن أَحْمَد
الكسائي، والقاضي أبو أَحْمَد العسال، وطائفة.
وَقَالَ ابن أبي حاتم [2] : صدوق.
قُلْتُ: صنف كتابًا حافلًا في السنن، وقع لنا عنده كُتُب صغار منه.
وكان فقيهًا إمامًا يُفتي بظاهر الأثر. وله قدمٌ في العبادة والورع
والعلم. وقد ولي قضاء إصبهان ستة عشرة سنة، ثُمَّ صرف لشر وقع بينه
وبين عَليّ بن متُّويه. وكانت كُتُبُه قد ذهبت بالبصرة في فتنة
الزّنْج، وَقَالَ: لم يبق لي شيءٌ من كُتُبي، فأعدتُ من ظهر قلبي خمسين
ألف حديث. كنتُ أمرُّ إلى دُكان بقال، فأكتب بضوء سراجه، ثُمَّ ذكرت
أني لم أستأذن، فذهبت إلى البحر، فغسلت ما كتبت، ثمّ أعدته ثانيا.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عمرو بن أبي عاصم) في:
الجرح والتعديل 3/ 67 رقم 120، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 100،
101، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 419، 420، وتذكرة الحفاظ 2/ 640، 641،
والعبر 2/ 79، ودول الإسلام 1/ 173، ومرآة الجنان 2/ 215، والبداية
والنهاية 11/ 84، والوافي بالوفيات 7/ 269، 270 رقم 3238، وشذرات الذهب
2/ 195، ومعجم المؤلفين 2/ 36، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 229 رقم 12
وفيه: «أحمد بن عمر» .
[2] في الجرح والتعديل 1/ 67.
(21/75)
هَذَا الكلام رواه أبو الشيخ في تاريخه، عن
ولده عبد الرزاق، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن أَحْمَد الكسائي،
عن أبي عاصم.
وروى أبو الشيخ، عن ابنه، عن أَحْمَد بن محمد بن عاصم، عنه قَالَ:
وصلَ إليَّ من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم، لا يحاسبني
الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء.
وعن محمد بن جَعْفَر الصوفي قَالَ: سَمِعْتُ الحكيمي يَقُولُ: ذُكر عند
أبي ليلى الديلمي أَنَّ أبا بكر بن أبي عاصم ناصبي، فبعث غلامًا بسيف
ومِخلاة وَقَالَ: ائتني برأسه. فجاء الغلام وأبو بكر يروي الحديث
فَقَالَ: أمرني أن أحمل إليه رأسك.
قَالَ: فنام على قفاه، ووضع الكتاب على وجهه وَقَالَ: افعل ما شئت.
فلحقه آخر فَقَالَ: أمرك الأمير أن لا تقتله.
فقعد أبو بكر ورجع إلى الحديث. فعجب النَّاس منه. رواها ابن عساكر في
تاريخه.
وَقَالَ محمد بن أَحْمَد الكسائي: كنت جالسًا عند أبي بكر، فَقَالَ
رجل:
أيها القاضي، بلغنا أَنَّ ثلاثة كانوا بالبادية يقلبون الرمل، فَقَالَ
أحدهم: اللَّهمّ إِنَّك قادر على أن تُطعمنا خبيصًا على لون هَذَا
الرمل. فَإِذَا هم بأعرابي بيده طبق، فوضعه بين أيديهم، خبيص حارٌ.
فَقَالَ ابن أبي عاصم: قد كان ذَلِكَ.
قَالَ الكسائي: كان الثلاثة: هُوَ، وعثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي
تُراب النخشبي، وأبو تُراب. وكان أبو بكر هُوَ الذي دعا.
قَالَ الكسائي: رأيت أبا بكر فيما يرى النائم، كَأَنَّهُ يصلي من قعود،
فسلمت، فرد عَليّ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَحْمَد بن عَمْرو؟ قَالَ: نعم.
قُلْتُ: ما فعل الله بك؟
قَالَ: يُؤنسني ربي.
قُلْتُ: يؤنسك ربُّك؟
قَالَ: نعم.
فشهقت شهقةً فانتبهت.
(21/76)
وَقَالَ ابن الأعرابي في «طبقات النُّسّاك»
: وأمّا ابن أبي عاصم فسمعت من يذكر أَنَّهُ كان يحفظ لشقيق البلخي ألف
مسالة. وكان من حفّاظ الحديث.
والفقه. وكان مذهبه القول بالظاهر ونفي القياس. وقد ولي قضاء إصبهان.
وَقَالَ أبو نُعَيْم الحَافِظ: ابن أبي عاصم من ذُهل بن شَيْبَان، كان
فقيهًا ظاهري المذهب. ولي القضاء بإصبهان ست عشرة سنة، أو قيل ثلاث
عشرة سنة، بعد وفاة صالح.
تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
59- أَحْمَد بن عَمْرو [1] .
أبو جَعْفَر الفارسي الوراق المُقعد.
طوَّف وَسَمِعَ: هُدبة بن خالد، وشيبان بن فرُّوخ، وجماعة.
وسكن دمشق.
روى عنه: خَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو عَليّ بن محمد بن
هارون.
وبقي إلى بعد الثّمانين.
وثّقه خيثمة.
60- أحمد بن عيسى [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عمرو الفارسيّ) في:
تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 84 رقم 60، وتهذيبه
1/ 419.
[2] انظر عن (أحمد بن عيسى الخرّاز) في:
طبقات الصوفية للسلمي 228- 232، وحلية الأولياء لأبي نعيم 10/ 246-
249، وتاريخ بغداد 4/ 276- 278 رقم 2505، والسابق واللاحق 98، والرسالة
القشيرية 1/ 167، 168، والزهد الكبير للبيهقي رقم 480 و 729 و 745،
والأنساب لابن السمعاني 5/ 65، وتاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة
الظاهرية) 2/ 31 أ- 35 ب، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 105، وصفة الصفوة،
له 2/ 245- 247، واللباب لابن الأثير 1/ 429، وتهذيب الكمال للمزّي 1/
330، ودول الإسلام 1/ 173، والعبر 2/ 77، وسير أعلام النبلاء 13/ 419-
422 رقم 207، ومرآة الجنان 2/ 213، 214، والوافي بالوفيات للصفدي 7/
275، والبداية والنهاية لابن كثير 11/ 58، وطبقات الأولياء لابن
الملقّن 40- 45 رقم 10، وشذرات الذهب 2/ 192، 193، ونتائج الأفكار
القدسية 1/ 167- 169، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 107، وتهذيب تاريخ
دمشق 1/ 427، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 364-
368 رقم 178، ومعجم المؤلّفين 2/ 38، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 451،
452، رقم 18، وتاريخ الخميس 2/ 384.
(21/77)
أبو سَعِيد الخراز البغدادي العارف. شيخ
الصوفية.
حدّث عن: إِبْرَاهِيم بن بشار صاحب إِبْرَاهِيم بن أدهم، وعن: محمد بن
منصور الطُّوسي.
وعنه: عَليّ بن محمد الواعظ المصري، وأبو محمد الحريري، وعَليُّ بن حفص
الرازي، وَمحمد بن عَليّ الكتاني، وجماعة.
وصَحِب السري السّقطي، وأخذ عن ذي النُّون.
وَيُقَال إِنَّهُ أول من تكلم في علم الفناء والبقاء.
وَقَالَ أبو الْقَاسِم عُثْمَان بن مردان [1] النهاوندي: أول ما لقيت
أبا سَعِيد الخراز سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فصحبته أربع عشرة سنة.
وَقَالَ: وَتُوُفِّي سنة ست وثمانين [2] .
وعن غيره [3] إن أبا سَعِيد تُوُفِّي سنة سبعْ وسبعين.
قَالَ السلمي: أبو سَعِيد إمام القوم في كل فنٍ من علومهم. له في بادئ
أمره عجائب. فَلَمَّا مات ظهرت بركاته عليه وعلى من صحبه. وَهُوَ أحسن
القوم كلامًا خلا الْجُنيْد، فإنه الإمام.
وَقَالَ أبو الْقَاسِم القشيري [4] : صحب ذا النون، والنّباجي،
والسَّريّ، وَبِشْرًا.
قَالَ: ومن كلامه: باطنٌ يخالف ظاهرًا فَهُوَ باطل.
وَقَالَ أبو بكر الطرسوسي: أبو سَعِيد الخراز قمر الصوفية [5] .
وعن أبي سَعِيد قَالَ: أوائل الأمر التوبة، ثُمَّ ينتقل إلى مقام
الخوف، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الرجاء، ثُمَّ منه إلى مقام الصالحين،
ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المريدين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام
المُطيعين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المحبين، ثُمَّ ينتقل منه إلى
مقام المشتاقين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الأولياء، ثُمَّ ينتقل منه
__________
[1] في تاريخ بغداد 4/ 278: «وردان» بالواو.
[2] تاريخ بغداد 4/ 278.
[3] هو أبو بكر بن أبي العجوز، كما في: تاريخ بغداد.
[4] في شرح الرسالة القشيرية 1/ 167.
[5] تاريخ بغداد 4/ 276.
(21/78)
إلى مقام المقربين [1] .
وَقَالَ السلمي: أنكر على أبي سَعِيد أهل مصر وكفّروه بألفاظه، فإنه
قَالَ في كتاب «السر» : فَإِذَا قِيلَ لأحدهم: ما تقول؟ قال: الله،
وإذا تكلّم قال: الله، وإذا نظر قال: الله، فلو تكلّمت جوارحه قال:
الله [2] .
وعن الْجُنيْد قَالَ: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سَعِيد الخراز
هلكنا.
فَقِيلَ لإبراهيم بن شَيْبَان: وأيش كان حاله؟ قَالَ: قام كذا وكذا سنة
يخرزُ، ما فاته الحق بين الخرزتين [3] .
وعن المرتعش قَالَ: الخلق عيالٌ على أبي سَعِيد إِذَا تكلم في الحقائق.
وَقَالَ محمد بن عَليّ الكتاني: سَمِعْتُ أبا سَعِيد الخراز يَقُولُ:
من ظن أَنَّهُ ببذل المجهود يضل فمُتَعَنِّي، ومن ظن أَنَّهُ بغير بذل
المجهود وصل فمُتَمَني.
رواها السلمي، وأبو حاتم العبدري، والماليني، عن محمد بن عبد الله
الرازي، عن الكسائي [4] .
وله ترجمة مطولة في «تاريخ دمشق» [5] ، رحمه الله تعالى.
61- أَحْمَد بن عيسى بن ماهان [6] .
أبو جَعْفَر الرازي الجوّال. حدَّث سنة تسع وثمانين بإصبهان.
عن: هشام بن عمار، ودُحيم، وعبد العزيز بن يَحْيَى المدني، وأبو غسان
زُنيْج.
وعنه: مُكرَم بن أَحْمَد القاضي، وأبو الشيخ الحَافِظ، وعبد الرحمن
محمد بن أَحْمَد سياه، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق الشّعّار.
وله غرائب.
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 248.
[2] تاريخ بغداد 4/ 277، وانظر: حاشية الرسالة القشيرية 1/ 167.
[3] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 129 وما بعدها، طبقات الأولياء
لابن الملقّن 42 رقم 10، نتائج الأفكار القدسية 1/ 167.
[4] الزهد الكبير للبيهقي 283 رقم 729.
[5] انظر: مخطوطة الظاهرية 2/ 31 أ- 35 ب، ومخطوطة التيمورية 3/ 129
وما بعدها.
[6] انظر عن (أحمد بن عيسى بن ماهان) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 11، 112.
(21/79)
62- أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ [1] .
صاحب ديار بكر وآمد. كان المعتز باللَّه استعمله عليها. فَلَمَّا مات
المعتز استولى ابن الشيخ على ناحيته، وامتدت أيامه. وقام بعده ابنه
محمد.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
63- أَحْمَد بن الغمر بن أبي حَمَّاد الحمصي [2] .
روى عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر، ومحمد بن السّريّ، وسليمان ابن بنت
شُرَحْبِيل، وَسَعِيد بن نُصير [3] .
وعنه: ابن جوصا، وَخَيْثَمَة [4] ، وأبو يعقوب الأذرعي، وَمحمد بن
أَحْمَد بن حَمْدَان الرَّسعَني، وآخرون [5] .
64- أَحْمَد بن فارس البُوشَنْجي [6] .
عن: عُتبة بن عبد الله الهرويّ، وعليّ بن حجر، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
65- أَحْمَد بن اللّيث بن منصور الأنماطيّ [7] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عيسى بن الشيخ) في:
تاريخ الطبري 10/ 31، 33، 68، ومروج الذهب 3240، 3271، وجمهرة أنساب
العرب 325، والعيون والحدائق ق 4 ج 1/ 154، والفرج بعد الشدّة 2/ 9،
والكامل في التاريخ 7/ 453، 460، 462، 464، 491، وزبدة الحلب 1/ 74،
والبداية والنهاية 11/ 78، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 269، 293، 294 و
2/ 545.
[2] انظر عن (أحمد بن الغمر) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 19 رقم 14، وحلية الأولياء 10/
132، والإكمال لابن ماكولا 7/ 22- 24، والروض البسام بترتيب وتخريج
فوائد تمّام 117 رقم 60، و 1/ 252 رقم 206، وتاريخ مدينة دمشق (أحمد بن
عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 126، 127 رقم 74، وتهذيبه 1/ 434،
وموسوعة علماء المسلمين 1/ 368، 369 رقم 180.
[3] في الأصل: «سعيد بن أبي نصير» ، والتحرير من تاريخ دمشق.
[4] في الأصل: «أبو خيثمة» وهو غلط، والصحيح ما أثبتناه.
[5] كنيته: أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، كذا كنّاه أبو عبد الله الحسين
بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، عن خيثمة، وحدّث بأنطرطوس من عمل
دمشق.
[6] البوشنجي: بضم الباء المعجمة بواحدة من تحتها، وفتح الشين المعجمة.
نسبة إلى بليدة من أعمال هراة.
[7] انظر عن (أحمد بن الليث الأنماطي) في:
(21/80)
نزل الكوفة. وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إبراهيم
الدورقي، وعباس بن يزيد البَحْراني.
وعنه: عبد الله بن يَحْيَى الطلحي، وأبو بكر بن أبي دارم.
حدَّث سنة 289 [1] .
66- أَحْمَد بن محمد البغدادي.
رجلان، أحدهما أبو بكر.
عن: جُنادة بن المُغلس.
وعنه: أبو بكر الشافعي.
والآخر:
67- أبو الحَسَن سبط محمد بن حاتم.
عن: هُدبة.
وعنه: ابن مخلد.
ماتا في سنة اثنتين وثمانين.
وأمّا ابن قانع فَقَالَ: مات سبط محمد بن حاتم بن ميمون في سنة خمسٍ
وثمانين.
يروي عنه: أبو جَعْفَر العُقيلي.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ ثقة نبيل، يروي عن يمان بن حرب،
والعُرني.
68- أَحْمَد بن محمد بن حميد البغدادي المقرئ المخضوب [2] .
أبو جَعْفَر الملقب بالفيل لعظم خلقه.
قرأ على: عُمَر بن الصّبّاح، وعلى: يحيى بن هاشم السّمسار، عن حمزة.
أخذ عنه: ابن مجاهد، وَأَحْمَد بن خَلَف، ووكيع، وَحَمَّاد.
وقد روى عن: عاصم بن عَليّ، وأبي بلال الأشعري، وغيرهما.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 359 رقم 2210.
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن حميد) في:
تاريخ بغداد 4/ 436، 437 رقم 2339.
(21/81)
وعنه: عبد الصّمد الطّستيّ، وابن قانع.
تُوُفِّي سنة ست وثمانين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [1] .
69- أَحْمَد بن محمد بن سالم [2] .
أبو حامد السالمي النَّيْسَابُوري.
عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الصبغي الفقيه.
تُوُفِّي سنة ست أيضا.
70- أحمد بن محمد بن الشاه البزاز [3] .
عن: منصور بن أبي مزاحم، وَيَحْيَى بن معين.
وعنه: ابن صاعد، والطستي.
تُوُفِّي سنة سبع وثمانين ومائتين.
ثقة [4] ، يروي عن طائفة.
71- أَحْمَد بن محمد بن عبد القادر الإسكندراني.
صاحب نُعَيْم بن حَمَّاد.
تُوُفِّي سنة خمس أيضا.
72- أحمد بن محمد بن الصلت الضرير [5] .
حدث بمصر عن: عَليّ بن الجعد، وغيره.
وعنه: الطّبرانيّ، وأهل مصر.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 437.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن سالم) في:
تاريخ بغداد 5/ 23 رقم 2367.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن الشاه) في:
تاريخ بغداد 5/ 31 رقم 2378.
[4] وثّقه الدارقطنيّ. وقال محمد بن العباس: قرئ علي ابن المنادي وأنا
أسمع:.. وكان أحد الثقات وذوي العقول، أريد على الشهادة عند إسماعيل بن
إسحاق القاضي فأبى ذلك بردّ جميل.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن الصلت) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 20، وتاريخ بغداد 5/ 33 رقم 2381.
(21/82)
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين [1] .
73- أَحْمَد بن محمد بن عاصم بن يزيد الرازي [2] .
أبو بكر.
عن: إبراهيم بن الحجّاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وعَليِّ بن
الْمَدِينِيِّ، وحرملة، وقتيبة بن سَعِيد، وابنه محمد.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو أحمد العسال.
74- أَحْمَد بن يَحْيَى بن حمزة [3] .
أبو عبد الله الحضرمي البَتَلْهي [4] .
عن: أبي مُسهر، وعَليِّ بن عَيَّاش، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عُمارة، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.
وكان ضعيفًا.
قَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: ثَنَا عنه أبو الجهْم بن طلاب [5] بأحاديث
بواطيل [6] .
75- أَحْمَد بن محمد بن بكر النَّيْسَابُوري الوراق القصير [7] .
عن: داود بن رشيد، ودحيم، والطّبقة.
__________
[1] وقيل سنة ثمان وثمانين ومائتين. (تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عاصم) في:
تاريخ الطبري 9/ 201، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 60.
[3] انظر عن (أحمد بن يحيى البتلهي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 8، والمغني في الضعفاء 1/ 58، ولسان الميزان
1/ 295.
[4] البتلهي: بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم الهاء،
نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب 1/ 119) و (معجم
البلدان 1/ 522) .
[5] هو أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن طلاب أبو الجهم
المشغراني، محدّث وإمام وخطيب بلدة مشغرى، من قرى البقاع. (انظر عنه في
كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 292- 294
رقم 108) .
[6] روى البتلهي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن الثوري، عن ابن
المنكدر، عن جابر يرفعه: «من أراد أن يشمّ رائحتي فليشمّ الورد» . وهو
حديث باطل.
[7] انظر عن (أحمد بن محمد بن بكر) في:
تاريخ بغداد 4/ 399، 400 رقم 2295، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 454.
(21/83)
ورحل إلى الشام والعراق.
وعنه: أبو بكر بن مجاهد، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
76- أَحْمَد بن محمد بن الحَسَن بن جُنَيد [1] .
أبو بكر البغدادي الفقيه، صاحب أبي ثَوْر.
كان أحد الفقهاء المستورين في وقته.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة خمسٍ وثمانين.
77- أَحْمَد بْن محمد بْن سُلَيْمَان [2] .
أبو الحَسَن البغدادي العلاف [3] .
سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وهشام بن عمّار.
وعنه: القاضي الأشْناني، وَإسْمَاعِيل بن عُلية الخطْبي، وآخرون.
توفي سنة خمس أيضا [4] .
78- أحمد بن محمد بن صاعد [5] .
مولى بني هاشم. أخو الحافظ يَحْيَى، ويوسف [6] .
سَمِعَ: عبد الله بن عون الخزاز، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة.
وعنه: الحُسَيْن بن صفوان البردعي، وأبو بكر بن خلاد النصيبي.
وليس بالقوي، قاله الدَّارَقُطْنيّ [7] .
وقوّاه الخطيب [8] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 4/ 245 رقم 2321 وفيه «ابن الحنيد» بالحاء المهملة.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 5/ 23، 24 رقم 2368.
[3] يعرف بالفأفاء.
[4] قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرا. (تاريخ بغداد 5/ 24) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن صاعد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 448 (فهرس الأعلام) ، وتاريخ بغداد 5/ 35، 36 رقم
2386.
[6] وأحمد هو الأوسط.
[7] وزاد: لا يحتجّ به.
[8] قال: ما رأيت له شيئا منكرا فاللَّه أعلم.
(21/84)
79- أَحْمَد بن محمد بن صَعْصَعَة البغدادي
[1] .
عن: منصور بن أبي مزاحم.
وعنه: أبو القاسم الطّبرانيّ، وابن قانع، ومحمد بن عمرو العُقيلي،
والطستي.
وأكبر شيخ له عبد الله بن صالح العِجْلي.
80- أَحْمَد بن محمد بن عمار.
أبو حامد النيسابوري المُسْتَمْلِي.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وجماعة.
وعنه: يَحْيَى بن محمد العُنْبري، وَمحمد بن صالح بن هانئ.
81- أَحْمَد بن محمد بن الصلت [2] .
أبو عبد الله البغدادي الضرير.
سكن مصر وحدّث عن: عَليّ بن الْجَعْد، وَمحمد بن زياد الكلبي.
وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة تسعْ وثمانين ظنًّا.
82- أحمد بن محمد بن مُظَفَّر [3] .
عن: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وسُريج بن يونس.
وعنه: أبو بكر نجاد، والشافعي، وآخرون.
وكان ثقة.
83- أَحْمَد بن محمد بن أبي موسى [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن صعصعة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 93، 104، 118، وتاريخ بغداد 5/ 36 رقم 2387،
وكنيته: أبو العباس القزّاز، وقيل البزّاز.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الصلت) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 20.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن مظفّر) في:
تاريخ بغداد 5/ 98 رقم 2498.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي موسى) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 13، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 80، 81.
(21/85)
الفقيه أبو بكر الأنطاكي.
عن: هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، وَمحمد بن زَنْبور، وعبيد بن هشام
الحلبي، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بن عُتبة الرازي، وأبو بكر النّقّاش، وأبو الْقَاسِم
الطَّبَرَانيّ، وابن مجاهد المقرئ، وآخرون.
حدَّث بمصر والشّام.
84- أحمد بن المبارك [1] .
أبو عمرو المُسْتَمْلِي النَّيْسَابُوري الزاهد المُجاب الدعوة.
ويُعرف بحمكويه.
قَالَ الحاكم: كان مُجاب الدَّعوة وراهب عصره.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، ويزيد بن صالح، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَأَحْمَد
بن حَنْبَلٍ، والقواريري، وسُريج بن يونس، وأبا مُصعب الزُّهري، وسهل
بن عُثْمَان العسكري، وخلْقًا كثيرًا.
وكتب الكثير.
روى عنه: أبو عُمَرو أَحْمَد بن نصر، وَجَعْفَر بن محمد بن سوَّار،
وأبو عُثْمَان سَعِيد بن إسْمَاعِيل الزاهد، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن
محمد الجيزي، وأبو حامد بن الشرقي، وزنجويه بن محمد، ومشايخنا.
ثَنَا محمد بن صالح: أنا أبو عَمْرو فذكر حديثًا.
وثنا محمد بن صالح قَالَ: كنا عند أبي عَمْرو المُسْتَمْلِي، فسمع
جلبةً فَقَالَ: ما هَذَا؟ قَالُوا: أَحْمَد بن عبد الله، يعني
الخُجُسْتاني في عسكره.
فَقَالَ: اللَّهمّ مزِّق بطنه.
قَالَ: فما تم الأسبوع حَتَّى قتل.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن المبارك) في:
المنتظم لابن الجوزي 5/ 173، رقم 315، والعبر 2/ 73، وسير أعلام
النبلاء 13/ 373- 375 رقم 175، وتذكرة الحفاظ 2/ 644، والوافي بالوفيات
7/ 302، ومرآة الجنان 2/ 202، والبداية والنهاية 11/ 77، 78، وطبقات
الحفاظ 283، وشذرات الذهب 2/ 186.
(21/86)
سَمِعْتُ عَليّ بن محمد الفامي يَقُولُ:
حضرت مجلس أبي عُثْمَان الزاهد، ودخل أبو عَمْرو المُسْتَمْلِي وعليه
أثواب رثّة. فبكي أبو عُثْمَان، فَلَمَّا كان يوم مجلس الذّكر قَالَ:
دخل عليّ رجل من مشايخ العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أنّي
أُجلّه عن تسميته في هَذَا الموضع لسمَّيته.
قَالَ: فرمى النَّاس بالخواتيم والدراهم والثياب.
فقام أبو عمرو على رءوس النَّاس وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عُثْمَان،
ولولا أنّي كرهت أن يُتّهم به غيري لسكتّ. ثمّ أخذ جميع ذَلِكَ وحمله
معه. فما بلغ باب الجامع إِلا وقد وهب للفقراء جميع ذَلِكَ [1] .
أول ما استملى أبو عَمْرو سنة ثمانٍ وعشرين، وقد استملى على جماعة
عاشوا بعده.
وَسَمِعْتُ أبا بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ يَقُولُ: كان أبو عمرو يصوم
النّهار ويحيي الليل [2] .
وَأَخْبَرَنِي غير واحد: يَقُولُ أبو بكر إن الليلة التي قُتل فيها
أَحْمَد بن عبد الله صلّى أبو عَمْرو صلاة العتمة. ثُمَّ صلى طول الليل
وَهُوَ يدعو بصوتٍ عالٍ: اللَّهمّ شُقّ بطنه، اللَّهمّ شُقّ بطنه [3] .
قُلْتُ: وروى عنه أَيْضًا محمد بن يعقوب الأخرم، وأبو الطيب بن
المبارك، وَمحمد بن داود الزاهد.
ومات في جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وثمانين.
85- أَحْمَد بن مجاهد [4] .
أبو جَعْفَر الْمَدِينِيُّ.
عن: أبي بكر، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.
وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار، والطَّبَرَانيّ، والأصبهانيون.
__________
[1] المنتظم 5/ 173.
[2] تذكرة الحفاظ 2/ 644، سير أعلام النبلاء 13/ 375.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 375.
[4] انظر عن (أحمد بن مجاهد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 65، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 108.
(21/87)
تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين [1] .
86- أَحْمَد بن محمود بن مقاتل بن صُبيح [2] .
أبو الحَسَن الهَرَويّ الفقيه.
حَدَّثَ ببغداد عن: شَيْبَان بن فرّوخ، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وخلْق
[3] .
87- أَحْمَد بن مروان [4] .
أبو الرضا الأندلسي القُرْطُبيّ.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بن حسان، وجماعة.
وكان حافظًا للفقه والحديث.
روى عنه: محمد بن قاسم، وغيره.
وَقِيلَ إِنَّهُ هُوَ الذي ألف «المستخرجة» للعُتْبي.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
88- أَحْمَد بن الْمُعَلَّى بن يزيد [5] .
__________
[1] قال أبو نعيم: نزل باب كوشك، خرج إلى خرجان فتوفّي بها.
[2] انظر عن (أحمد بن محمود بن مقاتل) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 129، وتاريخ بغداد 5/ 156 رقم 2596،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 91.
[3] سمع منه أحمد بن كامل القاضي في سنة خمس وتسعين ومائتين، وقال أبو
العباس بن سعيد:
سمعت داود بن يحيى يقول: قل من رأيت من هؤلاء الغرباء خيرا منه. (تاريخ
بغداد) .
وقال ابن عساكر: «كان قد رحل في طلب الحديث ثلاثا وثلاثين مرة، وقدم
دمشق طالب علم سنة تسع وسبعين ومائتين، ومات سنة إحدى وثلاثمائة» .
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن صحّت
وفاته كما ورّخه ابن عساكر فينبغي أن يحوّل من هنا ويؤخّر إلى الطبقة
الحادية والثلاثين من الكتاب.
[4] انظر عن (أحمد بن مروان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 25 رقم 65، وجذوة المقتبس للحميدي
147 رقم 245، وبغية الملتمس للضبّي 207 رقم 463.
[5] انظر عن (أحمد بن المعلّى) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 19، 20 رقم 22 والمعجم الصغير
للطبراني 26، ومسند الشاميين، له 1/ 48 رقم 41، وبغية الطلب لابن
العديم (المخطوط) 5/ 249، وحلية الأولياء 9/ 366، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 3/ 450، و 11/ 458 و 19/ 579 و 22/ 169، وتهذيب تاريخ دمشق
2/ 97، وتهذيب الكمال 1/ 485- 487 رقم 108، وتذكرة
(21/88)
أبو بكر الأسدي الدِّمَشْقِيّ خَتَن
دُحَيْم.
عن: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، ودحيم، وَأَحْمَد بن أبي الحواري،
وجماعة.
وناب في قضاء دمشق عن أبي زُرْعَة محمد بن عُثْمَان.
روى عنه: ن.، وَخَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو الميمون راشد،
والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
89- أَحْمَد بن منصور بن حبيب المروذي [1] .
أبو بكر الخُصيب.
عن: عفان.
وعنه: الحَسَن بن محمد بن شُعبة الأنصاري، وَإسْمَاعِيل الخَطْبي.
90- أَحْمَد بن مهران اليزدي الأصبهاني الزاهد [2] .
عن: عبد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وخُنيس بن بكر بن خُنيس،
وَإسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجلي.
وعنه: سَعِيد بن يعقوب، وأبو بكر المنكدري، وَمحمد بن جمعة الكِرماني،
وآخرون.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين. وَقِيلَ: سنة اثنتين وثمانين. وَهُوَ
أَحْمَد بن مهران بن خالد، أبو جَعْفَر.
91- أَحْمَد بن أبي عمران موسى القنطريّ الخيّاط [3] .
__________
[ () ] الحفاظ 2/ 638، والكاشف 1/ 28 رقم 86، والوافي بالوفيات 8/ 195،
وتهذيب التهذيب 1/ 80، 81، رقم 138، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 122،
وخلاصة تذهيب التهذيب 12، وموسوعة علماء المسلمين 1/ 429، 430 رقم 255.
[1] انظر عن (أحمد بن منصور) في:
تاريخ بغداد 5/ 153 رقم 2587.
[2] انظر عن (أحمد بن مهران) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 95.
[3] انظر عن (أحمد بن أبي عمران الخياط) في:
تاريخ بغداد 5/ 142، 143 رقم 2575.
(21/89)
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان.
وعنه: محمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
92- أَحْمَد بن موسى بن يزيد السامي البَصْرِيّ [2] .
سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
لا أعرفه بعد.
93- أَحْمَد بن موسى بن إِسْحَاق [3] .
أبو جَعْفَر التميمي الكوفي الحمّار [4] البزار.
تُوُفِّي في رمضان سنة ست وثمانين.
روى عن: أبي نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وعَليِّ بن ثابت، والدهقان،
وَالحَسَن بن الربيع.
ومات سنة خمس وثمانين.
قُلْتُ: سنة ست على الصحيح.
94- أَحْمَد بن مِيثَم [5] بن أبي نُعَيْم الفضل بن دكين الكوفيّ [6] .
__________
[1] ووثّقه عبد الله بن أحمد بن حنبل.
[2] انظر عن (أحمد بن موسى بن يزيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 52 وفيه «الشامي» بالشين المعجمة، وهو غلط.
[3] انظر عن (أحمد بن موسى بن إسحاق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 53، وتاريخ جرجان للسهمي 369، ومعجم الشيوخ لابن
جميع الصيداوي 299 رقم 261.
[4] المشتبه في أسماء الرجل 1/ 170.
[5] ورد ذكر «ميثم» في آخر ترجمة: الفضل بن دكين، وفيها أن دكين أوصى
ابنه عبد الرحمن ببني ابن له يقال له ميثم كان مات قبله.
لأحمد، واحد من أولئك الأبناء.
[6] انظر عن (أحمد بن ميثم) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 148، 149، والفهرست للطوسي 53، 54 رقم 77،
والإكمال لابن ماكولا 7/ 205، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 90
رقم 264، وميزان الاعتدال 1/ 639، ولسان الميزان 1/ 316 رقم 953.
(21/90)
سَمِعَ من: جده، وعبيد الله بن موسى،
وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معروف، وأهل الكوفة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين. وكان من أجلاء الشيعة وكبارهم. له مصنفات
عندهم [1] .
95- أَحْمَد بن نصر بن حُميد [2] .
أبو بكر الوازع البزاز.
حدث ببغداد عن: محمد بن أبان الواسطي، وغيره.
وعنه: أبو سهل القطان، وابن نجيح.
وكان صدوقًا [3] سمّاه بعضهم محمد.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
96- أَحْمَد بن النّضر بن بحر [4] .
أبو جَعْفَر العسكري المقرئ، نزيل الرّقّة.
قرأ على: هشام بن عمار، وذكر أبو بكر النّقّاش أَنَّهُ قرأ عليه.
وحدّث ببغداد عن: سَعِيد بن حفص النُّفَيْلِيِّ، وهشام بن مُصفّى،
وجماعة.
وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وَإسْمَاعِيل الخَطبي، وعبد الباقي بن
قانع، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ ابن المنادي: وكان من ثقات النّاس [5] .
__________
[1] قال الطوسي: كان من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم، وله مصنّفات،
منها: كتاب الدلائل، كتاب المتعة، كتاب النوادر، كتاب الملاحم، كتاب
الشراء والبيع.
[2] (أحمد بن نصر بن حميد) في:
تاريخ بغداد 5/ 181 رقم 2625، وذكره باسم: «محمد بن نصر بن حميد» في
الجزء 3/ 319 رقم 1418.
[3] قال الخطيب: كان ثقة.
[4] انظر عن (أحمد بن النضر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 32، وتاريخ بغداد 5/ 185، 186 رقم 2635،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 107، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 146 رقم 677.
[5] وزاد: «وأكثرهم كتابا» . (تاريخ بغداد) .
(21/91)
تُوُفِّي بالرّقّة في ذي الحجة سنة تسعين
ومائتين.
97- أحمد بن وازن.
الفقيه أبو جَعْفَر الصواف صاحب سَحْنون.
كان إماما عالما عاملا كبير القدر. يُقَالُ كان مُستجاب الدّعوة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، وله تسعٌ وثمانون سنة رحمه الله.
98- أَحْمَد بن حمزة الثقفي الأصبهاني [1] .
عن: الحُسَيْن بن حفص، وَمحمد بن أبان العَنْبَريّ.
وعنه: عبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي
المقرئ، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة اثنتين أَيْضًا [2] .
99- أَحْمَد بن يَحْيَى بن نصر [3] .
الأصبهاني العسال.
عن: هُدْبة بن خالد، وَعَمْرو بن رافع القَزْويني، وإبراهيم بن يعقوب
الْجَوْزَجَانيّ، ونصر الجهْضمي، وطائفة.
وكان واسع الرحلة.
روى عنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد المذكّر، وَأَحْمَد بن
بُنْدَار الشعار.
وَقَالَ أبو الشيخ [4] : ثقة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
100- أَحْمَد بن يزيد السِّجِسْتَاني [5] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى بن حمزة) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 97 وفيه: يعرف بوشجة، وقيل: خشجة.
[2] ويقال: سنة إحدى وثمانين.
[3] انظر عن (أحمد بن يحيى بن نصر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 102.
[4] في طبقات المحدّثين بأصبهان. (في الجزء الّذي لم يطبع) .
[5] انظر عن (أحمد بن يزيد السجستاني) في:
المعجم الصغير 33.
(21/92)
حَدَّثَ ببغداد عن: الحَسَن بن سوار.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
101- أَحْمَد بن أبي العلاء البغدادي المغني.
ورّخه النِّفْطوي في سنة أربعٍ وثمانين فَقَالَ: يُقَالُ إِنَّهُ مات
على بطن جارية له، ورُفع خبره إلى المُعْتَضِد وَأَنَّهُ خلّف أربعة
وعشرين ألف دينار، وسبعمائة ثوب، وغير ذَلِكَ. وكان واحد دهره في
الغناء.
كان فردًا في صناعته لا يُقاس به أحد. ومنْ رأى إليه نظيرًا فقد ظلمه.
102- أَحْمَد بن يَحْيَى [1] .
أبو جَعْفَر السَّوطي.
عن: أبي عون، وعفان، وَأَحْمَد بن يونس.
وعنه: هبة الله بن محمد الفراء، وأبو عليّ محمد بن يوسف بن المعتمر
البَصْرِيّ.
وَقِيلَ: هُوَ أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى السوطي شيخ الطَّبَرَانيّ.
103- أَحْمَد بن يَحْيَى [2] .
أبو سَعِيد الخُوَارَزْمِي [3] .
روى عن: أَحْمَد بن نصر الفرّاء، وَمحمد بن عبد الله بن قُهزاد.
وعنه: أَحْمَد بن بنجاب [4] ، والطَّبَرَانيّ [5] ، وغيرهما.
فيه ضعف [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى السوطي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 58 وفيه (السيوطي) .
[2] انظر عن (أحمد بن يحيى الخوارزمي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 29، وتاريخ بغداد 5/ 204 رقم 2680.
[3] في الأصل: «الخوار» ، والتحرير من مصادر ترجمته.
[4] في الأصل: «أحمد بن صحاب» ، والتصحيح من: تاريخ بغداد 4/ 35 رقم
1641، وقيل:
«نيخاب» . (تاريخ بغداد 5/ 204 رقم 2680) .
[5] سمعه ببغداد سنة 287 هـ.
[6] قال الدارقطنيّ: لا يحتجّ به. (تاريخ بغداد 5/ 204) .
(21/93)
104- إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد [1] .
أبو إِسْحَاق الأصبهاني النقاش المقرئ.
قرأ على: محمد بن عيسى مقريء إصبهان.
وروى عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبي عمرو الحوضيّ، وجماعة.
توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
105- أحمد بن يحيى بن مهنا [2] .
أبو بكر الأزدي [3] .
عن: بشر بن الوليد، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
وعنه: الطستي، والطبراني، وجماعة.
106- إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب [4] .
أبو إسحاق التميمي الأغلبي أمير القيروان وابن أُمرائها. ولي الإمرة
سنة إحدى وستين ومائتين. وكان عادلا سائسا حازما صارما. كانت التجارة
تسير من مصر إلى سبتة لا تُعَارض ولا تُرّوع. ابتنى الحصون والمحارس
على سواحل البحر، بحيث كانت توقد النيران في لَيْلَةٍ واحدة من سبتة
إلى الإسكندرية، حَتَّى يُقَالُ: كان بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه
ثلاثون ألف حصنا، وهذا شيء لم يسمع بمثله لمُلك. وقد قصد سوسة وعمل لهم
سُورًا، وأقام في المُلك بضعًا وعشرين سنة.
وقد دُونت سيرته وأيامه وعدله وبذله وجوده، وكان مصدّقا للعدل وإنصاف
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد النقاش) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 187.
[2] انظر عن (أحمد بن يحيى بن مهنّا) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 42، وتاريخ بغداد 5/ 212 رقم 2682.
[3] يعرف بنقمة. (تاريخ بغداد) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن أحمد بن الأغلب) في:
العيون والحدائق، لمؤرّخ مجهول- ج 4 ق 1/ 44، 80، 131، 146، 147، 149،
150، 166، 167، 224، وولاة مصر للكندي 248، والولاة والقضاة، له 222،
والكامل في التاريخ 7/ 284- 287، 311، 370، و 8/ 33، والبيان المغرب 1/
116- 124، وسير أعلام النبلاء 13/ 487- 489 رقم 234، ونهاية الأرب
للنويري 24/ 127- 143، والمختصر في أخبار البشر 2/ 59.
(21/94)
الرعية، معتنيًا بذلك. فَقِيلَ إنَّ امرأة
تاجر اتّصل خبرُ جمالها بوزيره، فأرسل الوزير إليها فأبت، فكلف بها،
وبثّ أمره إلى عجوزٍ تغشاه، وكانت حظّية عند الأمير إِبْرَاهِيم وعند
أمه يتبرّكون بها، ويطلبون منها الدُّعاء، فَقَالَتْ: أنا أقضي
الشُّغل. وقصدت المرأة فدقَّت بابها، ففتحت لها الجارية. وكانت العجوز
مشهورة في البلد، فتلقتها المرأة وقبّلت يدها، وقدّمت لها شيئًا.
فَقَالَتْ: أنا على نيّة، ويكون وقتًا آخر. وإنما أصابت إزاري نجاسة
فأريد غسلها.
فأحضرت الطست والصابون، وغسّلت طرفه بنفسها. وقامت العجوز تصلّى حَتَّى
نشف ولبسته وذهبت.
ثُمَّ تردّدت إليها وتأكدت المعرفة، فَقَالَتْ لها: عندي يتيمة أريد
عرسها اللّيلة، فإن خفّ عليك تعيريها حليك؟
قَالَتْ: يا حبّذا. وأعطتها حُقّ الحلي. فانصرفت. وجاءت بعد أيام
فَقَالَتْ:
يا أمي وأين الحلي؟.
قَالَتْ: عبرت إلى فلان وَهُوَ معي، فَلَمَّا علم أَنَّهُ لك أخذه مني
وحلف أن لا يسلمّه إِلا إليك.
قَالَتْ: لا تفعلي.
قَالَتْ: هَذَا الذي تم. ومضت، فاشتد على المرأة البلاء، وبقيت تتقلى.
فَلَمَّا دخل زوجها رأى الضُّرّ في وجهها، فسألها فأعلمته القصة. فاشتد
بلاؤه. ثُمَّ أنهى أمره إلى الأمير إِبْرَاهِيم، وقصّ عليه القصة،
فتغيّر لِذَلِكَ وَقَالَ: أكتُم هَذَا، وائتني بعد يومين. ثُمَّ دخل
إلى أمه، وطلب منها العجوز، فحضرت، فاحترمها ووانسها، ووضع رأسه في
حجرها، وأخذ يتمسّح بها، وأخذ خاتمها وجعل يقلّبه ويشاغلها. ودعا
خادمًا وكلّمه بالصَّقْلبية: امضي إلى دار العجوز. وقل لبنتها:
أمك تَقُولُ لك هاتي حُقّ الحلي، فقد طلبت أم الأمير أن تعمل لها مثله.
وَهَذَا خاتمها. فمضى الخادم، وجاء لوقته بالحُقّ. فنظر الأمير فيه
فوجده كما وصف الرجل، وتغيّرت العجوز واعترفت، فطلب الفؤوس والمجارف،
وحفر في الحال حُفرة، فألقيت العجوز فيها. وصاحت أمّه، فَقَالَ: لئن لم
تسكتي لأُلحقنك بها، تُدخلين إلى قصري قوّادة!؟
(21/95)
وجاء الرجل للموعد، فأعطاه الحق وزاده من
حلي أهله وَقَالَ: ما منعني من معاجلة الوزير إِلا خوف شُهرة أهلك.
وأنا أفكر في هلاكه بوجه.
ثُمَّ قتله بعد قليل.
وعن بعضهم قَالَ: قدمت سجلماسة لألحق الرفقة إلى مصر، وكان معي ثلاثة
ألاف دينار، فخرجت من القَيْرُوَان مسرعًا حَتَّى دخلت قابس. فَلَمَّا
سرت عنها فرسخًا لقيني سبعةُ فوارس، فأنزلوني، فأخذوا الخرج، وقتلوا
الغلام، وأضجعوني للذبح، فتضرعت إليهم وَقُلْتُ: غريب ولا أعرفكم
فأطلبكم. وقد أخذتم الذهب، وخلفي أطفال، فأطلقوني للَّه. وبكيت.
فأطلقوني، فرجعت إلى قابس، فما عرفت بها أحدا. فذهبت إلى القَيْرُوَان
راجلًا عُريانًا، فأتيت صديقًا لي، فأصلح شأني وَقَالَ: أعْلِم الأمير.
فقصدناه وَهُوَ جالس للناس، فقصصت عليه شأني، فتنمر، وأمرني بالجلوس.
ثُمَّ رأيته يأمر وينهى. فَلَمَّا قام أمر بعض الخدم فأدخلني القصر،
وبعث إليَّ طعامًا، ثُمَّ نمت. ثُمَّ طلبني قبل العصر إلى رَوْشَنة،
ودعا أمير الجيش فَقَالَ:
هل وجّهت إلى طرابلس بخيل؟ قَالَ: نعم، سبعة فوارس وقد عادوا.
قَالَ: فطلبهم وَقَالَ: من تعرف من هَؤُلاءِ فعرّفني به؟
فَقُلْتُ: هَذَا منه، إلى أن جمع السبعة.
فأخذهم بالرّغبة والرّهبة فأنكروا، ففُرِّقوا في بيوت، وجيء بالسياط
وضُربوا مفرَّقين. ثُمَّ دار بنفسه عليهم، وبقي يَقُولُ للواحد: قد
اعترف صاحبك بعد ما هلك، فلا تحوج نفسك إلى ما حل به. فأقروا وأحضروا
الخرج والبغلة والثياب، لم تنقص سوى سبعة دنانير. فأتمها إِبْرَاهِيم
من ماله، وأعطاني غلامًا، وخفرني بناسٍ إلى طرابلس. فَلَمَّا عبرنا على
الموضع الذي أُخذت فيه وجدتُ السبعة فوارس على الخشب، والكلاب تأكل من
أقدامهم.
وَقِيلَ إنه جاءه قومٌ برجلٍ، في يده سكين، وثيابه ملطخة بالدماء،
فَقَالَ: ما لهذا؟
قَالُوا: أبونا خرج لصلاة الصُّبح، فوُجد في الطريق مذبوحًا، وَهَذَا
قائمٌ عنده هكذا.
فَقَالَ: أقتلت؟
(21/96)
قَالَ: نعم.
قَالَ: اذهبوا به فاقتلوه.
وَقَالَ: إن اخترتم أن أؤدي عنه الديةَ، وأوليكم شيئًا فعلت.
قَالُوا: ما نريد إِلا القصاص.
وراحوا به، فَلَمَّا هموا بقتله برز رجل من الحلقة وَقَالَ: والله ما
هَذَا قتله، وأنا قتلته.
فرجعوا به، فأقرّ عند الأمير، فَقَالَ لِذَلِكَ: وما الذي ألجأك إلى
الإقرار؟
قَالَ: أصلح الله الأمير، عبرت فوجدت أبوهم يضطرب والسكين في نحره،
فخطر لي أنني إن أزلت السكين من نحره ربما سلم. فأزلتها فمات والسكين
في يدي، والدم على ثوبي، فرأيت الإقرار أولى من العذاب بالضّرب
والمُثلة.
فَقَالَ الأمير: وَهَذَا أيضًا إن أخذتم أخذ الدّية وأن أوّليكم فعلت.
قَالُوا: ما نريد إِلا القود.
ثُمَّ راحوا ليقتلوه، فبدرهم رجل من الحلقة وَقَالَ: والله ما قتله
الأول ولا الثاني. وما قتله إِلا أنا.
فردوا إلى الأمير، وزاد التعجُّب، فَقَالَ لِذَلِكَ: أقتلته؟
قَالَ: لا والله.
قَالَ: فما أحوجك إلى الإقرار؟
قَالَ: إني كنت في شبابي مسرفًا على نفسي، وقد قتلت جماعة ثُمَّ تُبْتُ
ورجعت إلى الله. وكنت في غرفةٍ لي، فأخرجت رأسي فرأيت الشيخ قد أضجعه
رجل وذبحه وهرب، فجاء ذَلِكَ وأنا أنظر، فأزال السكين، فأمسكوه، وأنا
أعلم براءته، فَلَمَّا قبل بالقتل سمحت نفسي بالقتل، عسى أن يُغفر لي
ما مضى.
فسأل الثالث فأقرّ، وأبدى أسبابًا عُرف بها أَنَّهُ قاتله.
وَقَالَ: لَمَّا رأيت هَذَا وَهُوَ بريء، قد فدى بنفسه ذاك الأول.
قُلْتُ: أنا أولى من أداء حقٍّ [1] وجبَ عليّ.
__________
[1] في الأصل: «حقا» .
(21/97)
فَقَالَ الأمير: إن اخترتم أخذتم الدية
والولاية أَيْضًا.
قَالُوا: لا نفعل.
فَلَمَّا ذهبوا ليقتلوه ودارت الحلقة قَالُوا: اللَّهمّ إنّا عفونا عنه
لا لما بذله الأمير من الدية والولاية، ولكن لوجهك خالصًا.
وَقِيلَ إنَّ الأمير إِبْرَاهِيم خرج يومًا إلى نُزهة، فقدّم إليه رجل
قصة وَقَالَ:
إجلالك أيها الأمير منعني أن أذكر حاجتي. وإذا في القصة: إنني عشقت
جارية وتيّمني حبُّها، فَقَالَ مولاها: لا أبيعها بأقل من خمسين
دينارًا. فنظرت في كل ما أملكه فَإِذَا هُوَ ثلاثون دينارًا. فإن رأى
الأمير النظر في أمري.
فأطلق له مائة دينار.
فسمع به آخر، فتعرّض له الآخر وَقَالَ: أعزّ الله الأمير، إني عاشق.
قَالَ: فما الذي تجد؟
قَالَ: حرارة ولهيبًا.
قَالَ: اغمره في الماء مرات حَتَّى يمّر ما بقلبه.
ففعلوا به ذَلِكَ فصاح، فَقَالَ: ما فعلت الحرارة؟
قَالَ: ذهبت والله وصار مكانها برد.
فضحك وأمر له بثلاثين دينارًا.
وكان طبيبه إِسْحَاق بن عمران الإسرائيلي بارعًا في الطِّب، مشهورًا،
وَهُوَ صاحب طرائف.
وكان المعتمد أنفذ إِسْحَاق إليه من بغداد. وكان إبراهيم يجزل عطاياه.
وكان إِسْحَاق يُعجب بنفسه ويُسيء أدبه على إِبْرَاهِيم وَيَقُولُ: بعد
مجالسة الخلفاء صرت إلى ما أنا فيه.
فَلَمَّا أكثر عليه أمر بقصده في الأكحلين من ذراعيه إلى أن كاد يهلك.
ثُمَّ رقّ له وَقَالَ: يمكنك إن تسدّ رمقك؟
قَالَ: نعم، تشد المواضع، وتعجل لي بشرائح مشوية أمتصها. ففعل وسَلِم.
وتمادى على طباعه، فأمر بقتله، فَقَالَ: والله إنَّ مزاجك ليقضي بأن
يصيبك
(21/98)
من الخلط السودائي ما يعجز عنه حذّاق
الأطباء، ويُحتاج إليَّ. فقتله وصلبه، فبقي حَتَّى عشش الخذا في جوفه.
وهاج بإِبْرَاهِيم كما قَالَ خلط سودائي، فقتل فيه جماعة من إخوته
وأهله وبناته. ثُمَّ أفاق وأظهر التوبة، وردّ المظالم، وفرّق الأموال
والصدقات في سنة ثمانٍ وثمانين. فظهر فيها أبو عبد الله الشيعي، فنفذ
لحربه ابنه الأحوال في اثنى عشر ألفًا، فالتقى هُوَ وأبو عبد الله،
فهزمه أبو عبد الله، ثُمَّ جرت بينهما حروب. ثم هزم أبو عبد الله ووصل
الأحوال إلى تاهرت [1] فحرّقها، وهدم قصر أبي عبد الله، وحرّق مسيلة
وساق ذراريه. ثُمَّ ردّ إلى إفريقية لَمَّا بلغه توجُّه أبيه إلى
الجهاد.
ونفّد إبراهيم إلى ابنه أمير صقلية يأمره بولاية ولده زيادة الله على
صقلية، وأن يسير إليه، ففعل. فَلَمَّا قدم عليه ولاه إفريقية، وكتب له
العهد، وأحضر قاضي عيسى بن مسكين، وكان من الصالحين، فاستشاره، فأمره
برد المظالم، فكشفت الدواوين من يوم ولايته، وكل من كانت له مظلمة
رُدّت عليه. وعزم على الحجّ على طريق الإسكندرية، ونودي بذلك ليجمع بين
الحجّ والجهاد، وليفتح ما بقي بها من حصون. وخرج إلى سوسة بجيشه في أول
سنة تسعٍ وثمانين، فدخلها وعليه فَرْو مرقَّع في زي الزُّهاد، وأخرج
المال، وأعطى الفارس عشرين دينارًا، والراجل عشرة دنانير [2] . ووصلت
[سفن] الأسطول طرابلس، واجتمعت العساكر وفيهم ولده أبو اللَّيْث، وولد
ولده أبي مُضر بن أبي العَبَّاس، وأخوه معد. وافتتح حصونها. ثُمَّ نزل
على طبرمين وافتتحها عنوةً [3] . ثُمَّ لحقه زلق الأمعاء، وأخذه فواق،
فمات رحمه الله في تاسع ذي القِعْدَة سنة تسعٍ وثمانين ومائتين [4] .
فرجع الجيش به إلى صقلية، فدُفن بها في قُبّة. وقام بالأمر بعده أبو
العَبَّاس عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد المُتوفَّى سنة تسعين.
107- إِبْرَاهِيم بن أحمد بن عُمَر الوكيعي الفَرَضي الضرير [5] .
__________
[1] تاهرت: بفتح الهاء، وسكون الراء. اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى
المغرب، يقال لإحداهما:
تاهرت القديمة، وللأخرى: تاهرت المحدثة. بينها وبين المسيلة ست مراحل،
وهي بين تلمسان وقلعة بني حمّاد. (معجم/ البلدان 2/ 7) .
[2] نهاية الأرب 24/ 136.
[3] نهاية الأرب 24/ 136.
[4] نهاية الأرب 24/ 138، المختصر في أخبار البشر 2/ 50.
[5] انظر عن (إبراهيم بن أحمد الوكيعي) في:
(21/99)
سَمِعَ: شَيْبَان بن فَرُّوخ، وأباه
أَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وعبيد الله بن معاذ، وطائفة.
ولم يكن ببغداد في زمانه أعلم بالفرائض منه.
روى عنه: أبو سهل بن زياد، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
ومات سنة تسع وثمانين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
108- إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد بن مروان الواسطي [2] .
حَدَّثَ ببغداد عن: هُدبة بن خالد، وجُبارة بن المُغلّس، وجماعة.
وعنه: عبد الصّمد الطّستيّ، وعثمان بن بشر السّقطيّ.
وحدّث في سنة خمس وثمانين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.
109- إِبْرَاهِيم بن إسحاق بن إِبْرَاهِيم الثقفي [3] .
مولاهم أبو إِسْحَاق، أخو الحَافِظ أبي العَبَّاس، وَإسْمَاعِيل،
وَهُوَ نيسابوري.
نزل بغداد وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح الفرّا، وأحمد
بن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.
وعنه: أخوه أبو العَبَّاس، وَأَحْمَد بن المنادي، وأبو سهل القطان،
وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
وكان أَحْمَد بن حَنْبَلٍ يأنس به ويُفطر عنده وينبسط في منزله. وثّقه
الدّارقطنيّ.
__________
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 212 و 3/ 76، والمعجم الصغير للطبراني 1/
80، وتاريخ بغداد 6/ 5، 6 رقم 4034.
[1] تاريخ بغداد 6/ 6، وقال ابن المنادي: وكان ضريرا من أعلم الناس
بالفرائض.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أحمد بن مروان) في:
تاريخ بغداد 6/ 5 رقم 3033.
[3] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الثقفي) في:
تاريخ بغداد 6/ 26، 27 رقم 3058، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 162، 163 رقم
303، وطبقات الحنابلة 1/ 86 رقم 85، والبداية والنهاية 11/ 74.
(21/100)
وَتُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين [1] ، وَهُوَ
معدود في أصحاب الإمام أَحْمَد.
110- إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن بشير [2] .
أبو إِسْحَاق الحربي الفقيه الحَافِظ أحد الأعلام.
وُلد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وطلب العلم سنة بضع عشر. فسمع:
هَوْذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بْن مرزوق، وعبد الله بْن
صالح العِجلي، وعاصم بن عَليّ، وعفان، وأبا عَمْرو الحَوْضي، وأبا
سَلَمَةَ التبوذكي، ومسدد بن مُسرْهد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام،
وَشُعَيْب بن محرز.
وتفقه على الإمام أَحْمَد وحمل عنه الكثير. وكان من نُجباء أصحابه.
وروى عنه: ابن صاعد، وعثمان بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر
الشافعي، وعمر بن جَعْفَر الخُتُّليّ، وعبد الرحمن بن العَبَّاس
المخلِّص، وخلق آخرهم موتًا أبو بكر القطيعي.
قَالَ الخطيب [3] : كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزُّهد، عارفًا
بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيمًا بالأدب،
جمّاعة للّغة [4] . صنّف
__________
[1] وقال أخوه: أقام أخي إبراهيم ببغداد خمسين سنة، وتوفي في ذي الحجة
من سنة إحدى وثمانين ومائتين. هكذا قال وهو وهم.
[2] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الحربي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 230، 242، 299، والثقات لابن حبّان 8/ 89،
والسابق واللاحق 220، وتاريخ بغداد 6/ 27- 40 رقم 3059، والفهرست لابن
النديم، المقالة 6، فن 6، وطبقات الفقهاء للشيرازي 171، وطبقات
الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 86- 93، رقم 86، وأخبار الحمقى والمغفّلين
لابن الجوزي 80، والإكمال لابن ماكولا 3/ 220، والمنتظم لابن الجوزي 6/
3- 7، ومعجم الأدباء 1/ 112- 119، والكامل في التاريخ 7/ 492، و 510
وفيه «المريّ» وهو تحريف، واللباب 1/ 355، وإنباه الرواة 1/ 155- 158،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 58، ومرآة الجنان 2/ 209، 210، وتذكرة
الحفاظ 2/ 584- 586، وسير أعلام النبلاء 13/ 356- 372 رقم 173، وميزان
الاعتدال 3/ 138 في ترجمة (علي بن عاصم بن صهيب الواسطي) ، والمعين في
طبقات المحدّثين 104 رقم 1183، ودول الإسلام 1/ 171، والعبر 2/ 74،
وفوات الوفيات 1/ 14- 17، والوافي بالوفيات 5/ 320- 324، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 256، 257، والبداية والنهاية 11/ 79،
والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 4، 5، وطبقات الحفاظ 259، وبغية الوعاة 1/
418، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 5، وشذرات الذهب 2/ 190.
[3] في تاريخ بغداد 6/ 28.
[4] في تاريخ بغداد: «جمّاعا» . وفي الأصل: «جمّاعة للفقه» ، والتحرير
من تاريخ بغداد 6/ 28،
(21/101)
«غريب الحديث» وكُتبًا كثيرة. أصله من مرو.
وَقَالَ القفطي في «تاريخ النُّحاة» [1] : كان رأسًا في الزّهد، عارف
بالمذاهب، بصيرًا بالحديث حافظًا له. له في اللغة كتاب «غريب الحديث» ،
وَهُوَ من أنفس الكُتُب وأكبرها في هَذَا النَّوع.
قَالَ ابن جهضم، وهو ضعيف: ثنا الخلديّ، ثنا أحمد بن عبد الله بن
ماهان: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق يَقُولُ: أجمع عقلاء كل أمه
أَنَّهُ من لم يجر مع القدر لم يتهنَّ بعيشه [2] .
وكان يَقُولُ: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أن
أصلحها، ولا شكوت إلى أهلي وأقاربي حُمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه
وعياله. ولي عشر سنين أنظر بفرد عين ما أخبرت به أحدًا.
وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أَوْ أختي،
وإلا بقيت جائعًا إلى الليلة الثانية.
وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أَوِ
ابنتي به، وإلا بقيت جائعًا. والآن آكل نصف رغيف أَوْ أربعة عشر تمرة.
وقام إفطاري في رمضان هَذَا بدرهمٍ ودانقين ونصف [3] .
وَقَالَ أبو الْقَاسِم بن بُكير: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ:
ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئًا. كنتُ أجيء من عشي إلى عشي، وقدّمت
لي أمي باذنجانة مشويةً، أَوْ لعقة بن [4] ، أَوْ باقة فجل [5] .
وَقَالَ أبو عُمَر الزاهد: سَمِعْتُ ثعلب يَقُولُ غير مرة: ما فقدت
إِبْرَاهِيم
__________
[ () ] وسير أعلام النبلاء 13/ 357.
[1] إنباه الرواة 1/ 155.
[2] تاريخ بغداد 6/ 30.
[3] تاريخ بغداد 6/ 30، 31، طبقات الحنابلة 1/ 86، 87، معجم الأدباء 1/
113- 115، سير أعلام النبلاء 13/ 367.
[4] البنّ: بكسر الباء، هو طبقة من الشحم والسمن.
[5] تاريخ بغداد 6/ 31، طبقات الحنابلة 1/ 87.
(21/102)
الحربي من مجلس لغة أَوْ نحو من خمسين سنة
[1] .
قَالَ الخطيب [2] : أنا محمد بن جَعْفَر [3] بن غيلان: أنا عيسى بن
محمد بن أَحْمَد بن عُمَر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيْح
الطُّوماري قَالَ: جئت إلى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حديث، فأخذته
وجئت به إليه فَقُلْتُ: فاتني هَذَا.
قَالَ: ضعه على رأسك. ففعلت، وكان إلى جنبه محمد بن خلف وكيع، فَقَالَ
له: يا سيدي، هَذَا من ولد ابن جُرَيْح. فأدناني ثُمَّ قَالَ: أنا محمد
بن منصور، أنا عفان، ثُمَّ قَالَ لوكيع: لو قُلْتُ لك: نا عفان من أين
كنت تعلم؟
فَقَالَ رجل: يا أبا إِسْحَاق، لو قُلْتُ فيما لم تسمع: سَمِعْتُ، ما
حوَّل الله هذه الوجوه إليك.
قَالَ محمد بن أيوب العُكْبَري: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: ما تروّحت
ولا رُوّحت قط، ولا أكلت من شيءٍ في يومٍ مرتين [4] .
قَالَ أبو الحَسَن بن شمعون: قَالَ أَحْمَد بن سُلَيْمَان القطيعي:
أضقت إضاقةً، فأتيت إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه، فَقَالَ لي: لا يضيق
صدرك، فإنّ الله من وراء المعونة، فإني أضقت مرة حَتَّى انتهى أمري إلى
الإضاقة إلى أن عدم عيالي قوتهم. فَقَالَتِ الزوّجة: هب أني وإياك
نصبر، فكيف بالصبيين؟ هات شيئًا من كُتُبك نبيعه أَوْ نرهنه، فضننت
بذلك، وَقُلْتُ: أقترض غدًا. فَلَمَّا كان الليل دُقّ الباب فَقُلْتُ:
من ذا؟ قَالَ: رجل من الجيران، أطفئ السَّرَّاج حَتَّى أدخل. فكببت
شيئًا على السَّرَّاج، فدخل وترك شيئًا، فَإِذَا هُوَ منديل فيه أنواع
من المآكل، وكاغد [5] ، فيه خمسمائة درهم. فأنبهنا الصغار وأكلوا.
ثُمَّ من الغد [6] ، إِذَا جمّال يقود جملين، عليهما حملين وُرقًا، وهو
يسأل
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 33.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 30.
[3] في الأصل: «محمد بن أبي جعفر» ، والتصحيح من: تاريخ بغداد.
[4] تاريخ بغداد 6/ 31، طبقات الحنابلة 1/ 87 وفيه: ما تزوجت ولا زوجت.
بالزاي، وهو غلط.
[5] الكاغد: القرطاس. وهو لفظ فارسي معرّب.
[6] في تاريخ بغداد: «ولما كان من الغد» .
(21/103)
عن منزلي، فَقَالَ: هذان الجملان أنفذهما
لك رجل من خُرَاسَان، واستحلفني أن لا أقول من هو [1] .
قلت: إسنادها فيه انقطاع.
قَالَ الحَسَن بن فَهْم: لا ترى عيناك مثل الحربي، إمام الدُّنْيَا.
لقد رأيت وجالست العلماء، فما رأيت رجلًا أكمل منه.
وَقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ محمد بن صالح القاضي يَقُولُ: لا نعلم أَنَّ
بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم الحربي في الأدب، والفقه، والحديث،
والزُّهد [2] .
قَالَتْ: يريد اجتماع الأربعة علوم.
وَقَالَ أبو أيوب سُلَيْمَان بن الخليل: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: في
«غريب الحديث» [3] ثلاثة وخمسون حديثًا ليس لها أصل [4] .
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أبو إِسْحَاق الحربي إمام مصنف، عالم بكل شيء،
بارع في كل علم، صدوق [5] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كان يَقُولُ لي
أبي: امض إلى إِبْرَاهِيم الحربي حَتَّى يُلقي عليك الفرائض [6] .
وَقَالَ أبو بكر الشافعي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: عندي
عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ قِمْطرٌ، ولا أُحدّث عنه بشيء لأني رأيته
بالمغرب وبيده نعل مُبادرًا، فَقُلْتُ: إلى أين؟
قَالَ: ألحق الصَّلاة مع أبي عبد الله.
قُلْتُ: من أبو عبد الله؟
قال: ابن أبي دؤاد [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 368، طبقات الحنابلة 1/ 87، 88.
[2] طبقات الحنابلة 1/ 89.
[3] لأبي عبيد كما في تاريخ بغداد.
[4] تاريخ بغداد 6/ 35.
[5] تاريخ بغداد 6/ 40.
[6] طبقات الحنابلة 1/ 89.
[7] تاريخ بغداد 6/ 37.
(21/104)
وَقَالَ أبو الحُسَيْن العتكي: سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده:
من تُعدّون الغريب في زماننا؟
فَقَالَ واحد: الغريب من نأى عن وطنه.
وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه.
وَقَالَ كل واحدٍ شيئًا، فَقَالَ: الغريب في زماننا رجل عاش بين قومٍ
صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن منكر أعانوه، وإن احتاج إلى
سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثُمَّ ماتوا وتركوه [1] .
وَقَالَ أبو الفضل الزُّهري، عن أبيه، عن الحربي قَالَ: ما أنشدتُ
بيتًا قط، إِلا قرأت بعده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 [2] ثلاث
مرات.
قَالَ السُّلمي: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ:
كان يُقاس بأحمد بن حَنْبَلٍ في زهده وعلمه وورعه.
وَقَالَ غيره: سيَّر المُعْتَضِد إلى إِبْرَاهِيم الحربي عشرة آلاف،
فردّها، فَقِيلَ له: فرِّقها. فأبى [3] .
ثُمَّ لَمَّا مرض سيَّر إليه المُعْتَضِد ألف دينار، فلم يقبلها.
فخاصمته ابنته فَقَالَ: أتخشين إِذَا متُّ الفقر؟ قَالَتْ: نعم.
قَالَ: في تِلْكَ الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولُغوية وغير
ذَلِكَ، كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يومٍ جزءًا بدرهم وأنفقيه [4] .
تُوُفِّي لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة خمسٍ وثمانين، وصلّى عليه يوسف
القاضي. وكانت جنازته مشهودة.
111- إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل البغدادي السوطي [5] .
عن: عفّان.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 36، طبقات الحنابلة 1/ 89.
[2] أول سورة الإخلاص.
[3] طبقات الحنابلة 1/ 88.
[4] انظر: تاريخ بغداد 6/ 33، طبقات الحنابلة 1/ 88.
[5] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل السوطي) في:
تاريخ بغداد 6/ 23، 24 رقم 3055.
(21/105)
وعنه: عبد الله بن إِسْحَاق
الخُرَاسَانِيّ، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وَهُوَ موثّق [1] .
112- إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل [2] .
أبو إِسْحَاق الطوسي العَنْبَريّ الحَافِظ الزاهد.
ذكره الحاكم فَقَالَ: محدّث عصره بطُوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم،
وأخصهم بصُحبة محمد. وأكثرهم رحلة في الحديث.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَلِيَّ بن
حُجر، وَمحمد بن عَمْرو زُنيْج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار،
وقتيبة بن سَعِيد، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف، وأبا مُصْعَب، وحرملة بن
يَحْيَى، وخلقًا كثيرًا.
قُلْتُ: سَمِعَ بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة.
روى عنه: أبو النضر الفقيه، وأبو الحَسَن بن زُهير، وَمحمد بن صالح بن
هانئ، وجماعة.
قال أبو نضر: كتبت عنه مسندة بخطّي في مائتي وبضعة عشر جزءًا.
قُلْتُ: هَذَا المُسْند يقرب من «مُسْند الإمام أَحْمَد» في الحجم.
وقد ذكر هَذَا الرجل كمالُ الدين في «تاريخ حلب» [3] أَيْضًا.
ولا أعلم متى تُوُفِّي.
113- إِبْرَاهِيم بن الحسين [4] .
__________
[1] قال الدارقطنيّ: لا بأس به. وأساء ابن المنادي القول فيه لأجل
مذهبه.
[2] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل العنبري) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 200، 201، ومرآة الجنان 2/ 194.
[3] هو كتاب: «بغية الطلب في تاريخ حلب» (مخطوط) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن الحسين الكسائي) في: تاريخ جرجان للسهمي 301،
وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 213 أ- 214 أ، والعبر 2/ 65، وسير
أعلام النبلاء 13/ 184- 192 رقم 107، وتذكرة الحفاظ 2/ 608- 610-
والوافي بالوفيات 5/ 346، والبداية والنهاية 11/ 71، وغاية النهاية 1/
11، ولسان الميزان 1/ 48، 49، وطبقات الحفاظ 269، 270، وشذرات الذهب 2/
177، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 208، 209، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي
(بتحقيقنا) 177 رقم (125) ، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 515 رقم 24،
ومعجم المؤلفين 1/ 24.
(21/106)
أبو إِسْحَاق بن دَيْزيل [1] الكسائي
الهمداني الحَافِظ. يُلقب بدابة عفان، للزُومه له. ويُعرف بسيفنَّة [2]
، وَهُوَ اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إِلا أكل ورقها حَتَّى
يُعريها، وكذلك كان إبراهيم إِذَا قدم على شيخ لم يفارقه حَتَّى يكتب
جميع حديثه، فشبّهوه به [3] .
سَمِعَ بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال.
فسمع: أبا مُسهر، وأبا اليمان، وَعَلِيَّ بن عَيَّاش، وآدم بن أبي إياس
بالشام.
وَسَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن
حرب بالعراق.
و: نعيم بن حمّاد، وأصبغ، وطبقتهما بمصر.
و: إسماعيل بن أبي أُويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز.
وعنه: أبو عوانة، وَأَحْمَد بن صالح البروجردي، وعمر بن حفص
المُسْتَمْلِي، وَأَحْمَد بن هارون الزنجي، وعبد السلام بن عبديل،
وعَليُّ بن حَمَّاد النَّيْسَابُوري، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري،
وعَليُّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلَمَةَ القطان، وعبد الرحمن بن أَحْمَد
الجلاب، وَمحمد بن عبد الله بن برُزة الرُّوذراوري، وَأَحْمَد بن
إِسْحَاق بن مُجاب الطبسي، وخلق.
وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، رحمه الله.
سُئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.
وَقَالَ ابن خراش: صدوق اللهجة.
وعن إِبْرَاهِيم بن ديْزيل قَالَ: إِذَا كان كتابي بيدي، وأحمد بن
حَنْبَلٍ عن يميني، وَيَحْيَى بن معين عن يساري، ما أبالي، يعني لضبطه
وجودة كُتُبه.
وَقَالَ صالح بن أَحْمَد الحَافِظ: سَمِعْتُ أبي: سَمِعْتُ عَليّ بن
عيسى يَقُولُ: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل
الخبز لوجب أن لا يؤكل، لصحّة إسناده.
__________
[1] ديزيل: بفتح الدال وكسرها.
[2] في تاريخ دمشق 2/ 213 أ: «هو بكسر السين وبعدها ياء مثنّاة تحتية
وفاء مفتوحة ونون مشدّدة.
ويقال: سيبنه بالباء الموحّدة بدل الفاء.
[3] تاريخ دمشق.
(21/107)
وَقَالَ الحاكم: بلغني أَنَّهُ قَالَ: كتبت
حديث أبي حمزة، عن ابن عَبَّاس، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة.
وقال الْقَاسِم بن أبي صالح: سَمِعْتُ إبراهيم بن ديزيل يَقُولُ: قَالَ
لي يَحْيَى بن معين: حدثْني بنسخة اللَّيْث، عن ابن عجلان، فإنها
فاتتني على أبي صالح.
فَقُلْتُ: ليس هَذَا وقته.
قَالَ: متى يكون؟
قُلْتُ: إِذَا متُّ.
وَقَالَ الْقَاسِم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن أبي
الفضل القُسطاني، وحُريش بن أحمد إلى إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، فسألاه
عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك. فحانت منه التفاتة، فَقَالَ له
الزَّعْفَرَانِيّ: يا أبا إِسْحَاق تُحدّث الزّنادقة؟
وقال: ومن الزنديق؟
قَالَ: هَذَا، قَالَ إن أبا حاتم لا يُحدّث حَتَّى يمتحن.
فَقَالَ: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين
الخوارج. من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سَمِعَ ما تقرُّ به عينه،
ومن كان من أهل البدعة يسمع ما سخّن الله عينه.
فقاما، ولم يسمعا.
وعن عَليّ بن عيسى قَالَ: وقد طول شيرويه الحَافِظ ترجمة ابن ديزيل
وروى فيها بلا إسناد أَنَّهُ قَالَ: كتبت في بعض الليالي، فجلست
كثيرًا، وكتبت ما لا أحصيه حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت أتأمل السماء، وكان
أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت أَيْضًا حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت،
فَإِذَا الوقت آخر الليل.
فأتممت جُزئي وصليت الصُّبح، ثُمَّ حضرت عند تاجر يكتب حسابًا له،
فورّخه يوم السبت. فَقُلْتُ: سبحان الله أليس اليوم الجمعة؟
فضحك وَقَالَ: لعلك لم تحضر أمس الجامع.
قَالَ: فراجعت نفسي، فَإِذَا أنا قد كتبت لليلتين ويومًا.
وَقَالَ الخليلي في شيوخ ابن سَلَمَةَ القطان: كان يُسمى سيفنّة. لكثرة
ما
(21/108)
يكون في كمه من الحديث.
قَالَ: كان يكون في كمّي خمسون جزءًا، في كل جزء ألف حديث. إلى أن
قَالَ: وَهُوَ مشهور بالمعرفة بهذا الشأن.
مات سنة سبعٍ وسبعين ومائتين. هكذا قَالَ قوم.
وجاء عن عبد الله بن وهب الدِّينَوَري قَالَ: كنا نذاكر إِبْرَاهِيم بن
الحُسَيْن فيذاكرنا بالقمطر، فنذكر حديثًا واحدًا، فيقول: عندي منه،
قمطر [1] ، يعني طُرُقه وعلله واختلاف ألفاظه.
قَالَ عَليّ بن الحُسَيْن الفلكي: تُوُفِّي في آخر شعبان سنة إحدى
وثمانين ومائتين.
114- إِبْرَاهِيم بن سعدان الْمَدِينِيُّ الأصبهاني الكاتب [2] .
أبو سَعِيد. آخر أصحاب بكر بْن بكار.
وكان صدوقًا مشهورًا.
روى عنه: أَحْمَد بن بُنْدَار، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وأبو
الشيخ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
- إبراهيم بن سويد السّامر.
في الورقة الأخرى، وَهُوَ أبو محمد.
115- إِبْرَاهِيم بن صالح الشِّيرَازِيّ [3] .
حَدَّثَ بمكة عن: حجاج بن نُصير الفساطيطي.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
116- إِبْرَاهِيم بن عبد السلام [4] .
__________
[1] تاريخ دمشق 2/ 214 أ.
[2] انظر عن (إبراهيم بن سعدان) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 186، 187، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 87،
221.
[3] انظر عن (إبراهيم بن صالح الشيرازي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 82.
[4] انظر عن (إبراهيم بن عبد السلام) في:
(21/109)
أبو إِسْحَاق البغدادي الوشاء. نزيل مصر.
سَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وأبا كُريب محمد بن العلاء.
وعنه: أبو بكر الشافعي، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة اثنتين.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
117- إِبْرَاهِيم بن عبد العزيز بن صالح الصالحي [2] .
عن: أبي سَعِيد الأشج، وغيره.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
وَهُوَ ثقة [3] .
118- إِبْرَاهِيم بن فهد بن حكيم البَصْرِيّ الساجي [4] .
عن: عُثْمَان بن الهيثم، وقرة بن حبيب، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ،
وأبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، وعِصْمة الْبُخَارِيُّ،
وطائفة.
خرّجه ابن عَدِيّ [5] .
توفّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين [6] .
__________
[ () ] المعجم الصغير للطبراني 1/ 88، وتاريخ بغداد 6/ 136 رقم 3173.
[1] تاريخ بغداد. وكان قد كُفَّ بَصَرُهُ في آخر عمره، وانتقل إلى مصر
فمات بها.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد العزيز) في:
تاريخ بغداد 6/ 136، 137 رقم 3174، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 173، 174
رقم 317.
[3] قال ابن المنادي: كان يعرف بالطلب والصلاح، كتب الناس عنه،
ووثّقوه.
[4] انظر عن (إبراهيم بن فهد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 86 وفيه (إبراهيم بن مهد) ، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 1/ 268، 269، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 186،
والأنساب لابن السمعاني 7/ 11، وميزان الاعتدال 1/ 53 رقم 169، ولسان
الميزان 1/ 91، 92، رقم 260.
[5] فقال: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر، كان ابن صاعد إذا
حدّثنا عنه ينسبه إلى جدّه لضعفه.
[6] وقيل: توفي سنة خمس وسبعين ومائتين. ضعّفه البردعي. ذهبت كتبه،
وكثر خطأه لرداءة
(21/110)
119- إِبْرَاهِيم بن قاسم بن هلال [1] .
أبو إِسْحَاق القيسي الأندلسي القُرْطُبيّ.
سَمِعَ: أباه، وسحنون بن سَعِيد، وغير واحد.
وكان فقيهًا عابدًا.
روى عنه: أحمد بن خالد بن الحباب، وغيره.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين أَيْضًا.
قَالَ ابن يونس: روى عن يَحْيَى بن يَحْيَى.
120- إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَلَمَةَ بن أبي فاطمة المرادي.
أبو إِسْحَاق بن المحدّث أبي عبد الله المصري.
سَمِعَ: عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، والنضر بن عبد الجبار المرادي.
تُوُفِّي في رمضان سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
121- إِبْرَاهِيم بن محمد بن الصَّنْعَانيّ [2] .
عن: عبد الرزاق.
وَهُوَ أحد الأربعة الذين أدركهم الطَّبَرَانيّ من أصحاب عبد الرزاق.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
122- إِبْرَاهِيم بن محمد بن الهيثم [3] .
أبو الْقَاسِم القطيعي.
عن: منصور بن أبي مزاحم، وعمرو النّاقد، وغيره.
__________
[ () ] حفظه. وقال أبو الشيخ: قال البردعي: ما رأيت أكذب منه. قال أبو
الشيخ: وكان مشايخنا يضعّفونه. وروى الدارقطنيّ في غرائب مالك، عن محمد
بن بكر بن داسة إجازة، أنا أبو داود، وإبراهيم بن فهد قالا: ثنا
القعنبي. عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رفعه: «لا
يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» وقال: هذا باطل- بهذا
الإسناد، وابن داسة ثقة، ولعلّه دخل عليه حديث في حديث أو توهّمه فمرّ
فيه. (لسان الميزان 1/ 91، 92) .
[1] انظر عن (إبراهيم بن قاسم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 11 رقم 12، وجذوة المقتبس للحميدي
156 رقم 286، وبغية الملتمس للضبيّ 224 رقم 517.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الصنعاني) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 77.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد القطيعي) في:
تاريخ بغداد 6/ 154، 155 رقم 3194.
(21/111)
وعنه: المحاملي، والطَّسْتِيّ، وإسماعيل
الخطبي.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
123- إِبْرَاهِيم بن محمد بن بكار بن الريان البغدادي [2] .
عن: أبيه.
وعنه: الطَّبَرَانيّ.
124- إِبْرَاهِيم بن محمد بن إسْمَاعِيل [3] .
أبو إِسْحَاق المسمعي البَصْرِيّ.
عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَعَمْرو بن مرزوق.
وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.
125- إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَعِيد بن هلال بن عاصم بن سَعِيد بن
مسعود الثّقفيّ الكوفيّ [4] .
من رءوس الشيعة. صاحب تصانيف.
وجدّه عاصم هُوَ ابن عمّ المختار بن أبي عُبَيْد، ذاك الكذّاب، ووالده
سَعِيد قِيلَ له صحبة، وولي للإمام عَليّ [5] .
سكن صاحب الترجمة إصبهان، ويُكنّى أبا إسحاق.
__________
[1] فقال: ثقة صدوق. وقال أبو المنادي: مات في جمادى الآخرة سنة إحدى
وثلاثمائة، كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقّظا، منزله في الجانب
الغربي في قطيعة عيسى، كتب الناس عنه.
قال خادم العلم محقق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : إن صحّت
وفاته سنة إحدى وثلاثمائة فينبغي أن يؤخر إلى الطبقة الحادية
والثلاثين.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن بكار) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 79.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 6/ 153 رقم 1390.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن سعيد) في:
الفهرست للطوسي 31- 33 رقم 7، والفهرست لابن النديم 224، ومعجم الأدباء
1/ 294- 296، ولسان الميزان 2/ 102، وأعيان الشيعة 5/ 350- 353،
والذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني 54/ 62- 64، والأعلام 1/ 56،
ومعجم المؤلفين 1/ 95، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 515 رقم 25.
[5] ولي له المدائن.
(21/112)
بثَّ الرَّفض، وطلبه أهلُ قُمْ ليأخذوا
عنه، فامتنع.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
ألَّف في المغازي، وخبر السَّقيفة، وكتاب الرِّدّة، ومقتل عُثْمَان،
وكتاب الشورى، وكتاب الجمل، وصفين، والحكمين، وسيرة عَليّ، وكتاب
المصرع، وكتاب الجامع الكبير في الفقه، وكتاب الإمامة، وكتاب أخبار
عُمَر، وكتاب التفسير، وأشياء كثيرة [1] .
روى عنه أَحْمَد بن الأسود، وجماعة.
126- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْد
[2] .
أبو إِسْحَاق الشِبامي. وشِبام على مرحلتين من صنعاء اليمن.
وُلد سنة تسعين ومائة.
وَسَمِعَ من: عبد الرزاق.
وعنه: محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، وأبو القاسم الطّبرانيّ [3] .
توفّي سنة ستّ وثمانين. وله ستّ وتسعون سنة.
127- إِبْرَاهِيم بن نصر [4] .
أبو إِسْحَاق بن أبرول [5] الجهني القُرْطُبيّ. ثُمَّ السرقسطي
الحَافِظ.
رحل في الحديث وَسَمِعَ: أبا الطاهر بن السَّرَّاج، والحارث بن مِسكين،
وَمحمد بن بشار، ويونس بن عبد الأعلى، وخلْقًا من هذه الطبقة. وكان
عالمًا بالحديث وعلله.
روى عنه: ثابت بن حزم، وغيره.
وَتُوُفِّي سنة سبعْ وثمانين.
__________
[1] انظر أسماء مؤلّفاته عند الطوسي في الفهرست- ص 32.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عبد الله الشبامي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 79.
[3] سمع منه بمدينة شبام باليمن سنة 282 هـ.
[4] انظر عن (إبراهيم بن نصر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 12 رقم 16، وجذوة المقتبس للحميدي
157، 158 رقم 291، وبغية الملتمس للضبيّ 225 رقم 523.
[5] في الأصل: «أردل» ، والتصحيح من نسخة أخرى من تاريخ الإسلام، ومن
مصادر الترجمة.
(21/113)
128- إدريس بن جَعْفَر بن يزيد [1] .
أبو محمد العطار.
حَدَّثَ عن: يزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عُبادة،
وغيرهم.
وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَجَعْفَر بن محمد بن الحكم،
وَإسْمَاعِيل الخطبي، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.
قَالَ الخطيب [2] : حَدَّثَ عن أبي بدر خمسة أحاديث، ولا يعرف أصحابنا
البغداديون لإدريس شيئًا مُسْندًا سوى هذه الأحاديث.
وقد روى عنه الطَّبَرَانيّ أحاديث عدة.
قَالَ: وروى شعبة بن الفضل الثعلبي عن إدريس حديثًا بمصر.
قَالَ الخطيب [3] : سألته عَن سنه فَقَالَ: مائة وست سنين.
وقَالَ الدارقطني: متروك [4] .
قلت: سَمِعَ منه الطبراني فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] .
129- إدريس بن يزيد [6] .
أبو سُلَيْمَان البلخي النابلسي الضرير الشاعر.
روى عن: أَحْمَد بن عبد العزيز الواسطي، عن عبد الرزاق خبرًا موضوعًا
رواه أبو عُمَر بن مهدي، عن إسْمَاعِيل الصَّفَّار، عنه.
وقد روى عنه: ابن المَرْزُبان، والصولي، وعمر بن الحَسَن، والأشناني
القاضي، وَالحُسَيْن الكواكبي، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (إدريس بن جعفر العطار) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 103، وتاريخ بغداد 7/ 13، 214 رقم 3479،
والوافي بالوفيات 8/ 328 رقم 3751.
[2] في تاريخه.
[3] في تاريخه 7/ 13.
[4] تاريخ بغداد.
[5] وجاء في الوافي بالوفيات أنه توفي سنة سبع وثمانين ومائتين!
فليحرّر.
[6] انظر عن (إدريس بن يزيد) في:
معجم الشعراء للمرزباني، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 340، 341.
(21/114)
وَقَالَ الأشناني: أنشدنا أبو سُلَيْمَان
الضرير:
إِذَا كملت للمرء ستُّون حجَّة ... فلم يَحْظ بالستين إِلا بسدْسها
ألم ترَ أَنَّ النّصف لِلَيْلٍ حاصلٍ ... وتذهب أيّام المقيل بخُمسها
وتأخذ ساعات الهموم بحصةٍ ... وساعات أوجاع تُميتُ بحِسها
فحاصلُ ما تبقى له سُدس عُمره ... إِذَا ما صدقت النّفسُ عن حُكم
حَدْسِها
قَالَ المَرْزُباني: تُوُفِّي بعد الثمانين ومائتين.
130- أزهر بن رُستة [1] .
أبو عبد الله الأصبهاني.
سَمِعَ: محمد بن بكير، وسهل بن عُثْمَان، وسعدويه الأصبهاني.
وعنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
131- أسباط بن محمد بن عُبَيْد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي [2] .
من أولاد الشيوخ.
روى عن: أبي هشام الرفاعي، وغيره.
ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين.
132- إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن حازم بن سنين الخُتُّليّ [3]
.
أبو الْقَاسِم. نزيل بغداد.
عن: عَليّ بن الْجَعْد، وأبي نصر التمار، وكامل بن طلحة، وهشام بن
__________
[1] انظر عن (أزهر بن رستة) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 237، 238.
[2] انظر عن (أسباط بن محمد) في:
سنن الدارقطنيّ 1/ 66 رقم 11.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الختّليّ) في:
تاريخ بغداد 6/ 381 رقم 3414، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 163 رقم 304 قد
نبّه في ترجمته أنه غير: إسحاق بن إبراهيم الجبليّ الّذي بعده، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 411، والبداية والنهاية 11/ 74 وفيه (الجيلي) وهو غلط،
والوافي بالوفيات 8/ 386 (دون ترقيم) ، وتذكرة الحفاظ 2/ 685، وميزان
الاعتدال 1/ 85، ولسان الميزان 6/ 348، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 253
رقم 104، و «الختّليّ» : بضم الخاء والتاء المشددة، نسبة إلى قرية على
طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة. (الأنساب 5/ 44) .
(21/115)
عمار، وداود بْن عمرو الضَّبِّيّ، وخلق
كثير بالشام، والعراق، والجزيرة.
وعنه: أبو جَعْفَر بن البختريّ، وأبو سهل القطّان، وأبو عمرو الدقاق،
وأبو بكر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [1] .
قُلْتُ: تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين [2] . وقد بلغ ثمانين سنة.
وقع لنا من تأليفه «كتاب الدَّيباج» في جُزءين.
133- إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغدادي [3] .
أبو الْقَاسِم بن الجبُّلي [4] . وجبُّل من سواد العراق.
سَمِعَ: منصور بن أبي مزاحم، وطبقته.
قَالَ الخطيب [5] : ولم يُحدّث إِلا بشيء يسير، وكان يوصف بالحفظ.
روى عنه: أبو سهل بن زياد.
وَقَالَ ابن المنادي: أبو الْقَاسِم بن الْجَبُّلي كان في أكثر عمره
بالجانب الشرقي. وكان بوجهه ويديه وضحٌ. وكان يُفتي النَّاس بالحديث،
ويُذاكر ولا يُحدّث إلى أن مات [6] .
قَالَ: وكان موته لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، وصلّى
عليه إِبْرَاهِيم الحربي.
قُلْتُ: عاش سبعين سنة [7] ، وروى له الخطيب [8] حديثا.
__________
[1] وقال في موضع آخر: ضعيف. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 411) .
[2] وقيل: توفي في سنة 284 في أولها. (تهذيب تاريخ دمشق) .
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الجبليّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 326 وفيه «الجيلي» وهو تحريف، وتاريخ بغداد 6/
378 رقم 3412، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 148 رقم 283، والبداية والنهاية
11/ 71 وفيه (ابن الجيلي) وهو تحريف، والوافي بالوفيات 8/ 395 رقم
3831.
[4] الجبليّ: بفتح الجيم وضم الباء المشدّدة المنقوطة بنقطة واحدة،
نسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب 3/ 182)
.
[5] في تاريخه 6/ 378.
[6] تاريخ بغداد.
[7] حيث ولد سنة 212 كما قال ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 148.
[8] في تاريخه.
(21/116)
134- إِسْحَاق بن إبراهيم الفرغاني [1] .
ولقبه: جيش.
حَدَّثَ سنة تسعٍ وثمانين ومائتين بدمشق.
عن: محمد بن آدم المِصِّيصِيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.
وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عمارة، وغيره.
135- إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبّاد [2] .
أبو يعقوب الدَّبَرِيُّ اليماني الصَّنْعَانيّ.
سَمِعَ مصنّفات عبد الرزاق سنة عشرة باعتناء والده إِبْرَاهِيم، وكان
صحيح السّماع.
ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
روى عنه: أبو عوانة في «صحيحه» ، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد
بن عبد الله التقوي، وَمحمد بن محمد بن حمزة، وأبو الْقَاسِم
الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
وَتُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين بصنعاء [3] .
قَالَ ابن عَدِيّ [4] : استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وَهُوَ
صغير جدًا، فكان يَقُولُ: قرأنا على عبد الرزاق قراءة غيره، وحدّث عنه
بأحاديث منكرة [5] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الفرغاني) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 433، والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/
128 رقم 66.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 20 رقم 27، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 1/ 338، وسنن الدارقطنيّ 1/ 62 رقم 1، و 2/ 139 رقم
4، وشرح السّنّة للبغوي، في مواضع كثيرة، منها في ج 1/ 21 رقم 8 و 125/
رقم 11 و 131 رقم 72 و 233 رقم 111 و 260 رقم 121 و 169 رقم 124،
وتاريخ جرجان للسهمي 105، 471، 493، 528، والسابق واللاحق 274،
والأنساب لابن السمعاني 222 أ، وبغية الطلب (المخطوط) 5/ 247، ومعجم
البلدان 1/ 217، والعبر 2/ 54، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم
1184، ودول الإسلام 1/ 172، والوافي بالوفيات 8/ 394، رقم 383، ولسان
الميزان 1/ 349، وشذرات الذهب 2/ 190.
[3] السابق واللاحق 274.
[4] في الكامل 1/ 338.
[5] في الكامل: «وحدّث عنه بحديث منكر» .
(21/117)
قُلْتُ: ساق له حديثًا واحدًا من طريق ابن
أنعم الإفريقي [1] يحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي [2] ادّعى أنّها له
مناكير. والدَّبري صدوق محتجٌّ به في «الصحيح» . سَمِعَ كُتبًا،
فَإِذَا جاء كما سمعها.
وَقَالَ الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن الدَّبري أيدخل في الصحيح؟
قَالَ: أي والله، هُوَ صدوق، ما رأيت فيه خلافًا.
136- إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران الإسفرايني الحَافِظ.
الفقيه أبو يعقوب، والد الحَافِظ أبي عوانة.
سيأتي عن قريب.
137- إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل [3] .
أبو يعقوب الرملي النحاس.
دخل إصبهان وحدّث بها بأحاديث من حفظه، عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في
بعضها، وعن محمد بن روْح.
وكان يَخْضب شَيْبَه.
روى عنه: أبو الشيخ، وأخوه عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حَيَّان،
وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وجماعة.
قال النَّسَائِيُّ: صالح [4] .
وَقَالَ مرة: كتبت عنه، ولا أدري ما هُوَ.
قُلْتُ: ورَّخوا موته سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] .
__________
[1] عن عطاء بن يسار، عن سليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لا يدخل الجنة أحد إلّا بجواز: بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ الله لفلان بن
فلان أدخلوه جنّة عالية قطوفها دانية» .
[2] كذا في الأصل، والصحيح: «التي» .
[3] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل الرمليّ) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 267، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 434، والمعجم
المشتمل 75 رقم 149، والسابق واللاحق 149، وتهذيب الكمال 2/ 407، 408
رقم 339، وميزان الاعتدال 1/ 184، والكاشف 1/ 60 رقم 283، وتهذيب
التهذيب 1/ 225 رقم 416، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 381، وخلاصة تذهيب
التهذيب 207.
[4] وقال: لم أقف عليه. (المعجم المشتمل) .
[5] وقال أبو نعيم: قدم علينا أصبهان وكان نحّاسا حدّث بأحاديث من حفظه
أخطأ فيها.
(21/118)
138- إِسْحَاق بن الحَسَن بن ميمون الحربي
[1] .
سَمِعَ: هوْذة بن خليفة، وعفان، وأبا نُعَيْم، وأبا حذيفة النَّهدي،
وَالحُسَيْن بن محمد المروذي، والقعنبي، وموسى بن داود الضَّبِّيّ،
وجماعة.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو سهل القطان، وأبو
عَليّ بن الصواف، وأبو بكر القطيعي، وخلق سواهم.
وقد سُئل عنه إِبْرَاهِيم الحربي هل سَمِعَ من حسين المروذي، فَقَالَ:
هُوَ أكبر مني بثلاث سنين، وأنا قد لقيت حُسينًا لا يلقاه هُوَ. لو أن
الكذب حلال ما كذب إِسْحَاق [2] .
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: ثقة [3] .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: سُئل إِبْرَاهِيم
الحربي، عن إِسْحَاق بن الحَسَن، فَقَالَ: هُوَ ينبغي أن يُسأل عني.
تُوُفِّي في شوال سنة أربعٍ وثمانين [4] .
139- إِسْحَاق بن حُميد المَرْوَزِيّ، ثُمَّ البغدادي [5] .
قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن: عفان أحاديث مستقيمة.
روى عنه: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشّافعيّ.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن الحسن الحربي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 8، 40، 42، 43، 51 و 2/ 213، 232، 235، 236، 238
و 3/ 27، 61، 63، 66، 71، 81، 82، وتاريخ جرجان للسهمي 532، والمنتظم
7/ 174 رقم 318، وتاريخ بغداد 6/ 382، 383 رقم 3416، والسابق واللاحق
140 رقم 24، وميزان الاعتدال 1/ 190 رقم 746، والبداية والنهاية 11/
78، ولسان الميزان 1/ 360، والوافي بالوفيات 8/ 409 رقم 3862، والعبر
2/ 13، وشذرات الذهب 2/ 186.
[2] تاريخ بغداد 6/ 382.
[3] تاريخ بغداد 6/ 382.
[4] وقال ابن المنادي: كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في
المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
[5] انظر عن (إسحاق بن حميد) في:
تاريخ بغداد 6/ 377 رقم 3411.
(21/119)
140- إِسْحَاق بن مأمون بن إِسْحَاق
الطالقاني [1] .
أبو سهل.
سكن بغداد، وحدّث عن: سَعِيد بن يعقوب الطّالقانيّ، وإسحاق الكوْسَج.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.
كتبوا عنه كتاب الشافعي، عن الربيع، عنه. وكان كثير الكُتُب.
مات سنة خمسٍ وثمانين [2] .
141- إِسْحَاق بن مَعْمر.
أبو يعقوب السَّدُوسي البَصْرِيّ.
تُوُفِّي بمصر في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.
142- إِسْحَاق بن محمد بن أبان [3] النخعي الأحمر.
الزِّنْديق الإلحادي، قد تقدًّم.
143- إِسْحَاق بن أبي عمران الإسفرايني الفقيه [4] .
هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عمران، أبو يعقوب الشافعي صاحب المُزَنِيّ.
تفقه على: أبي إبراهيم المُزَنِيّ.
وَسَمِعَ «المبسوط» من الربيع.
وَسَمِعَ من: قُتَيْبَة، وَإِسْحَاق [5] ، وعَليَّ بن حُجر،
وَإِبْرَاهِيم بن يوسف البلخي، وَمحمد بن بكار بن الريان، وجُبارة بن
المُغلّس، ومنصور بن أبي مُزاحم، وأبي مُصْعَب، وهشام بن عمار، وخلق
كثير بالشّام، والعراق، ومصر.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن مأمون) في:
تاريخ بغداد 6/ 383 رقم 3417.
[2] كتب الناس عنه كتاب الشافعيّ بروايته إيّاه عن الربيع ومن الحديث
شيئا صالحا.
[3] في المنتظم: «إسحاق بن محمد بن أحمد بن ربان» (6/ 19 رقم 16) .
[4] انظر عن (إسحاق بن أبي عمران) في:
الكامل في التاريخ 7/ 489، والوافي بالوفيات 8/ 419، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 2/ 258، 259، وسير أعلام النبلاء 13/ 456- 458 رقم 226،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 58، والبداية والنهاية 11/ 78.
[5] هو إسحاق بن راهويه.
(21/120)
وعنه: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وأبو عوانة،
وَمحمد بن عبْدَك، وَمحمد بن الأخرم، وجماعة.
وكان من كبار الأئمة في الفقه والحديث.
تُوُفِّي بأسفرايين في رمضان سنة أربعٍ وثمانين.
قُلْتُ: هُوَ والد الحَافِظ أبو عوانة يعقوب بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن
يزيد فيما أرى. أظن أن الحاكم وَهِمَ في تسميته أبيه موسى بن عمران.
وقد ذُكر أَنَّ أبا عوانة روى عنه، وما بيّن أَنَّهُ ولده. وما ذكر في
تاريخه ترجمة أخرى لوالد أبي عوانة. وقد رأيت أنا في «صحيح أبي عوانة»
روايته عن أبيه في أماكن، عن عَليّ بن حُجر، وابن راهَوَيْه، وأبي
مروان العثماني. وما ظفرت له بروايةٍ عن إِسْحَاق بن أبي عمران، فَهُوَ
آخر [1] ، والله أعلم.
144- إِسْحَاق بن أبي عمران [2] .
أبو يعقوب اليُحمدي الإستراباذي.
هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عُبَيْد الشافعي، الفقيه
أيضًا.
سَمِعَ: قتيبة، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم بخراسان،
ومصر، والشام، والعراق.
روى عنه: أبو نُعَيْم، وابن عَدِيّ، ووالد عبد الله بن عَدِيّ القطان.
ذكره حمزة في «تاريخ جُرجان» [3] .
145- إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسيد الثقفي الأصبهانيّ الحافظ [4] .
له «مسند» و «تفسير» .
__________
[1] انظر عبارة المؤلّف في: سير أعلام النبلاء 13/ 458.
[2] انظر عن (إسحاق بن أبي عمران) في:
تاريخ جرجان للسهمي 518 رقم 1073، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 453، والوافي
بالوفيات 8/ 427 رقم 3900.
[3] وقال: كان من ثقاتهم وفقهائهم. يقال إنه أول من حمل كتب الشافعيّ
إلى أستراباذ وقال الصفدي: توفي في حدود الثلاثمائة. (الوافي بالوفيات)
.
[4] انظر عن (إسماعيل بن أحمد بن أسيد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 212، والوافي بالوفيات للصفدي 9/ 85 رقم
3999، ومعجم المؤلفين 2/ 259.
(21/121)
روى عن: إسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، وأبي
كريب، وَمحمد بن عاصم، وطبقتهم. وله رحلة أكثر فيها عن العراقيين.
روى عنه: عبد الله بن الحُسَيْن بُنْدَار، وغيره.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
146- إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن يزيد بن درهم
[1] .
القاضي أبو إِسْحَاق الأزدي مولاهم البَصْرِيّ المالكي قاضي بغداد،
وشيخ مالكية العراق وعالمهم.
وُلد سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وَسَمِعَ من: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن
إبراهيم، والقعنبيّ، وحجّاج بن منهال، ومسدّد بن مُسرهد، وَإسْمَاعِيل
بن أبي أويس، وقالون المقرئ، وخلق.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق القاضي) في:
الجرح والتعديل 2/ 158، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 9، 12، 22، 23، 44، 54،
101، 135، 148، 152، 256، 323، 327، 339، 340، 345، 348، 349 و 2/ 361-
365 و 380- 382 وانظر فهرس الأعلام 466 و 3 (الفهرس) 344، وتاريخ
الطبري 9/ 476، 513، 516، 526 و 10/ 26، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ
321، والإكمال لابن ماكولا 3/ 220، وشرح السّنّة للبغوي 1/ 5 رقم 1،
والسابق واللاحق 259، وتاريخ بغداد 6/ 248- 290 رقم 3318، وحلية
الأولياء 10/ 250، 251، وبهجة المجالس 2/ 336، وزهر الآداب للحصري 991،
وسراج الملوك 55، وأدب القاضي للماوردي 1/ 464 و 2/ 57، 355، وتاريخ
جرجان للسهمي 76، 414، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، الفن
الأول، وطبقات الفقهاء للشيرازي 164، 165، والتذكرة الحمدونية 1/ 217،
وأمالي المرتضى 1/ 194، 195، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 151- 153، رقم
286، ومعجم الأدباء لياقوت 6/ 129- 140، وخلاصة الذهب المسبوك 237،
والكامل في التاريخ 7/ 290، 305، 515، و 10/ 537، والمعين في طبقات
المحدّثين 104 رقم 1181، ودول الإسلام 1/ 170، وسير أعلام النبلاء 13/
339- 342 رقم 157، والعبر 2/ 17، وتذكرة الحفاظ 2/ 625، 626، والبداية
والنهاية 11/ 72، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 282- 290، والوافي
بالوفيات 9/ 91- 93 رقم 4009، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 162،
وطبقات الحفاظ للسيوطي 275، وبغية الوعاة، له 1/ 443، وطبقات المفسّرين
للداوديّ 1/ 105- 107، وشذرات الذهب 2/ 178، ونهاية الأرب 22/ 376،
ومرآة الجنان 2/ 194، ومعجم المؤلفين 2/ 261، وتاريخ التراث العربيّ 2/
150، 151 رقم 20.
(21/122)
وتفقّه على: أَحْمَد بن المُعَدَّل الفقيه،
وأخذ العلل وصناعة الحديث عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وبرع في هذين
العِلْمين.
روى عنه: أبو الْقَاسِم البَغَوِيّ، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بكر
النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وَالحُسَيْن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر
محمد بن الحَسَن بن كوثر البربهاريّ، وطائفة سواهم.
ومن جلالته أَنَّ النَّسَائِيَّ روى في كتاب «الكنى» عن رجلٍ، عنه،
فَقَالَ:
ثَنَا إِبْرَاهِيم بن موسى: ثَنَا إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، ثَنَا عَليّ
بن الْمَدِينِيِّ، فذكر كنيته.
قَالَ أبو سهل القطان: ثَنَا يوسف بن يعقوب القاضي قَالَ: خرج توقيع
أمير المؤمنين المُعْتَضِد إلى وزيره: استوص بالشَّيخين الخيّرين [1]
الفاضلين خيرًا:
إسْمَاعِيل بن إسحاق، وموسى بن إِسْحَاق. فإنهما ممّن إذا أراد الله
بأهل الأرض عذابًا صرف عنهم بدُعائهما.
وتفقّه عليه خلْق.
قَالَ الخطيب [2] : كان عالمًا مُتقنًا فقيهًا على مذهب مالك. شرح
المذهب واحتجَّ له، وصنّف المُسند، وصنّف في علوم القرآن، وجمع حديث
أيوب، وحديث مالك.
قُلْتُ: وصنّف موطأ، وصنّف كتابًا في الرد على محمد بن الحَسَن نحو
مائتي جزء لم يتمّ.
قال الخطيب [3] : واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن تُوُفِّي: وتقدّم
حَتَّى صار علَمًا، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من
الأوقات.
وله كتاب «أحكام القرآن» لم يُسبق إلى مثله، وكتاب «معاني القرآن» ،
وكتاب «القراءات» .
__________
[1] في الأصل «الحرين» ، والتصحيح من نسخة أخرى للمؤلف، ومن سير أعلام
النبلاء.
[2] في تاريخه 6/ 84.
[3] في تاريخه 6/ 284 و 285.
(21/123)
قَالَ أبو بكر بن مجاهد: سَمِعْتُ المبّرد
يَقُولُ: إسْمَاعِيل القاضي أعلم مني بالتصريف [1] .
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي قَالَ: أَتَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ،
فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ:
قَدْ جَاءَتِ الْمَدِينَةُ [2] .
وَقَالَ نِفْطَوَيْهِ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ إسْمَاعِيلُ كَاتِبَ محمد
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ: قَالَ لِي محمد:
أَخْبِرْنِي عَنْ نَقْدِي الْحَدِيثَيْنِ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [3] ، و «من كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ
مَوْلَاهُ» [4] ، كَيْفَ إِسْنَادُهُمَا؟
فَقُلْتُ: الْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَالْآخَرُ دُونَهُ.
قَالَ نِفْطَوَيْهِ: فَقُلْتُ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي: فِيهِ طُرُقٌ،
رَوَاهُ الْبَصْرِيُّونَ وَالْكُوفِيُّونَ؟
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 286.
[2] المصدر نفسه.
[3] وتمامه: «غير أنه لا نبيّ بعدي» . أخرجه البخاري في المغازي 8/ 86
باب غزوة تبوك، وفي فضائل أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم 7/ 59، 60
باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، ومسلم
(2404) ، والترمذي (3731) ، ومسند سعد بن أبي وقّاص 176 رقم 101،
والنسائي في الخصائص (50، 51) ، والطيالسي في مسندة 29، وأحمد في
المسند، رقم (1509) و (1547) والحميدي في مسندة 1/ 38، وأبو نعيم في
حلية الأولياء 7/ 195، وابن عديّ في الكامل 5/ 1843، والخطيب في موضح
أوهام الجمع 2/ 246، وكلهم من طريق شعبة، عن علي بن زيد.
ورواه عبد الرازق في المصنّف 5/ 405، 406 و 11/ 226 من طريق معمر، عن
قتادة، وعلي بن زيد بن المسيّب، وأحمد في المسند، رقم (1532) ، وفي
فضائل الصحابة 2/ 567، وابن أبي عاصم في السّنّة 6072، ورواه ابن شاهين
في: الكتاب اللطيف لشرح مذهب أهل السّنّة، رقم (80) من طريق حماد بن
زيد، عن علي بن زيد.
ورواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) ص 240 من طريق
سفيان الثوري.
ورواه ابن ماجة في المقدّمة 11، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي (من حديثه
بتحقيقنا) ص 199، وابن المغازلي في: مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب- ص 276 رقم (29) و (30) .
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ترجمة الإمام علي رضي الله عنه
المستخرجة منه) ج 1/ 321 وما بعدها. وسبق تخريج هذا الحديث في أكثر من
موضع من أجزاء هذا الكتاب.
[4] أخرجه أحمد في المسند 4/ 281، وابن ماجة (116) ، والترمذي (3714) ،
وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه رقم (23) و
(24) و (25) و (26) و (27) و (29) و (30) و (31) و (32) و (33) و (37)
و (38) من عدة طرق.
(21/124)
فَقَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ
مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ مَوْلَاهُ. هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ.
قَالَ محمد بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ: دَعَا النَّاسَ إِلَى مَذْهَبِ
مَالِكٍ، وَاحْتَجَّ لَهُ.
وَهُوَ أوّل من عيّن الشهادة ببغداد لقومٍ بأعيانهم، وحظّر على غيرهم.
وَقَالَ: إنَّ النَّاس قد فسدوا، ولا سبيل إلى ضبط الشهادة إِلا بهذا.
فاقتصر على بعض، وزكي بعضُهم بعضًا.
قُلْتُ: وحديثه «في الغَيْلانيات» يقع عاليًا.
وقد ولي قضاء بغداد اثنتين وعشرين سنة. وولي قبل ذَلِكَ بمدة قضاء
الجانب الشرقي سنة ستٍّ وأربعين بعد موت سوار العَنْبَريّ. وكان وافر
الحُرْمة، ظاهر الحشمة، كبير القدر.
تُوُفِّي فجأة في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، رحمه الله
تعالى.
147- إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن مهران [1] .
أبو محمد [2] الثّقفيّ النّيسابوريّ. أخو إبراهيم، ومحمد.
سكن ببغداد، وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه. وأحمد بن
حَنْبَل، وجُبَارة بن المُغلّس، وجماعة.
وكان مختصًا بالإمام أَحْمَد [3] .
روى عنه: دعلج، وأبو بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وابن قانع، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [4] .
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
وقيل: توفّي سنة ثلاث وتسعين ومائتين [5] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق النيسابورىّ) في:
تاريخ بغداد 6/ 292، 293 رقم 3321، والمنتظم 6/ 19 رقم 15، والوافي
بالوفيات 9/ 94 رقم 4011.
[2] في تاريخ بغداد، كنيته: «أبو بكر» .
[3] المصدر نفسه.
[4] نفسه.
[5] نفسه.
(21/125)
148- إسْمَاعِيل بن بكر البغدادي
السُّكَّري [1] .
عن: عَمْرو بن مرزوق، وخلف البزار.
وعنه: أبو عَليّ الصواف، وعبد الله بن ماسي، وآخرون.
وكان صدوقًا [2] .
149- إسْمَاعِيل بن عبد الله بن عَمْرو بن سَعِيد [3] .
أبو الحَسَن المصري النّحّاس المقرئ، صاحب الأزرق.
قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، عن ورش.
وتصدّر بمصر للإقراء.
وقرأ عليه خلقٌ منهم: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عبد اللَّه بن هلال
الأزدي، وحمدان بن عون الخولاني، وَمحمد بن عُمَر بن خيرون المعافري
الأندلسي، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن أُسامة
التُّجيبي، وأبو بكر أَحْمَد بن أبي الرخاء [4] ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم
الخياط.
وآخر من مات من أصحابه التجيبي، وابن أبي الرخاء شيخا خلف بن خاقان.
وكان محققًا مجوّد، بصيرًا بقراءة ورش، وعبد القوي بن كمُونة، وهما من
أصحاب ورش.
ورحل القُراء إليه من البلاد، وكان يُقرئ بمكتبه وبجامع مصر وكُفّ بصره
بأخره.
وَقَالَ ابن شنبوذ: أخبرني أَنَّهُ قرأ على أبي يعقوب ختمتين.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن بكر) في:
تاريخ بغداد 6/ 293، 294 رقم 3323.
[2] قاله الخطيب: وقال أبو عبد الرحمن السلمي: إسماعيل بن بكر السّكّري
بغداديّ كان من أقران الجنيد، صحب أبا تراب النخشبي، حكي عن أبي تراب
أنه قال: إسماعيل السّكّري درّة لا يزيده مرور الأيام إلّا نورا.
[3] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن عمرو) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 231 رقم 130، والوافي بالوفيات 9/ 146 رقم 4050
وفيه (عمر) بدل «عمرو) ، وغاية النهاية لابن الجرزي 1/ 165 رقم 770،
وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 487.
[4] الرخاء: بالخاء المعجمة، كما في: المشتبه في أسماء الرجال للمؤلف
1/ 309.
(21/126)
وَقَالَ النقاش: قرأ على عبد الصمد، إلى
سورة (طه) . وعلى ابن كمّونة ختمتين.
وَقَالَ بعضهم: إِنَّهُ قرأ على أبي يعقوب سبع عشرة ختمة [1] .
150- إسْمَاعِيل بن الفضل البْلخي [2] .
عن: قُتَيْبَة، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار، وغيرهما.
وعنه: ابن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.
ومات سنة ستٍّ وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به [3] .
قُلْتُ: هُوَ أخو عبد الصمد البلخي [4] . وقد رحل إلى الشام.
وَسَمِعَ من: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَإِسْحَاق بن الأركون،
والمعافى بن سُلَيْمَان.
قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي في رجب [5] .
151- إسْمَاعِيل بن قُتَيْبَة بن عبد الرحمن [6] .
أبو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الزاهد.
سمع: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح الفرّا، وسعيد بن يزيد الفرّا، وعبد
الله بن محمد المُسْنِدي.
وفي الرحلة: أَحْمَد بن حَنْبَل، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة، وزهير بن
حرب، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.
__________
[1] قال المؤلّف في: معرفة القراء: «توفي سنة بضع وثمانين ومائتين» .
[2] انظر عن (إسماعيل بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 6/ 290، 291 رقم 3319 وكنّاه: أبا بكر، والمنتظم لابن
الجوزي 6/ 19 رقم 14، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 142 رقم (4) .
[3] المصدر نفسه 291.
[4] وقاله الخطيب.
[5] ووثّقه الخطيب.
[6] انظر عن (إسماعيل بن قتيبة) في:
طبقات الحنابلة 1/ 106، 107، ومعجم البلدان 1/ 425، وسير أعلام النبلاء
13/ 344، 345 رقم 160، والوافي بالوفيات 9/ 193 رقم 4098.
(21/127)
وقرأ المصنّفات كُلّهَا عَلَى ابن أبي
شَيْبَة.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، وأبو بَكْر بن خُزَيْمَة، وأبو
حامد بن الشرقي، وَأَبُو بَكْر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وَمحمد بن صالح
بن هانئ، وطائفة.
قَالَ الضُّبَعيّ: كَانَ الإنسان إِذَا رآه يذكر السّلف لسَمْته وزُهده
وورعه. وَهُوَ أوّل من سَمِعْتُ منه. كنا نختلف إِلَيْهِ إلى قرية
بُشْتَنِقَان [1] ، فيخرج إلينا، فيقعد عَلَى حصى النَّهْر، والكتاب
بيده، فيحدثنا وَهُوَ يبكي. وَإِذَا قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى
قَالَ: رحم الله أبا زكريا.
تُوُفِّي في رجب سنة أربعٍ وثمانين، وكانت لَهُ جنازة مشهودة، رحمه
الله.
152- إسْمَاعِيل بن محمد بن أبي كثير [2] .
أَبُو يعقوب الفَسَوي، قاضي المدائن. شيخ ثقة.
روى عن: مكي بن إِبْرَاهِيم.
وعنه: أبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين [3] .
153- إسْمَاعِيل بن محمود النَّيْسَابُوري [4] .
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
لم يذكره الحاكم.
154- إسْمَاعِيل بن نميل [5] .
__________
[1] بشتنقان: بضم الباء في أوله، ثم السكون، وفتح التاء المثنّاة، وكسر
النون، وقاف، من قرى نيسابور وأحد متنزّهاتها، بينهما فرسخ. (معجم
البلدان) .
[2] انظر عن (إسماعيل بن محمد الفسوي) في:
تاريخ بغداد 6/ 283 رقم 3316، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 153 رقم 287.
[3] لأربع خلون من شعبان.
[4] انظر عن (إسماعيل بن محمود) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 94.
[5] انظر عن (إسماعيل بن نميل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 96، وتاريخ بغداد 6/ 291، 292 رقم 3320،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 25 رقم 25.
(21/128)
أَبُو عَليّ الخلال شيخ صدوق.
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأحمد بن يونس اليربوعي.
وَعَنْهُ: عبد الصّمد الطّستيّ، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [1] . ثَنَا عَنْهُ جماعة.
155- إسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن حازم.
أَبُو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الأعور.
عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى النَّرْسي، وجماعة.
وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
توفي سنة تسعين ومائتين.
156- الأفشين بن أبي الساج [2] .
أمير كبير مشهور، كَأَنَّهُ مات في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين
بِأَذْرَبِيجَان.
157- أنس بن السّلم [3] .
أبو عقيل الخولانيّ الطّرطوسيّ [4] ، ثم الدّمشقيّ.
__________
[1] وقال أيضا: صدوق. (تاريخ بغداد 6/ 292) .
[2] انظر عن (الأفشين محمد بن أبي الساج) في:
تاريخ الطبري 9/ 549، 553، 590، 612، 613، 621، 628، و 10/ 12، 16، 21،
22، 33، 36، 41، 68، 70، 77، 83، 84، ومروج الذهب 4/ 244، 245، 268،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 139، 143، 155، والأعلاق الخطيرة ج 3/ ق 1/
29، 30، 31، والكامل في التاريخ 6/ 98 و 7/ 333، 336، 372، 397، 398،
409، 410، 414، 422- 424، 429، 431، والعبر 2/ 80، ودول الإسلام 1/
174، وتاريخ ابن خلدون 3/ 350 و 4/ 306، 307.
[3] انظر عن (أنس بن السلم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 105 وفيه: أنس بن سليم، ومسند الشاميين، له
1/ 74، 92 ومواضع أخرى، وفيه أيضا: «سليم» ، وذكر أخبار أصبهان لأبي
نعيم 2/ 156، وتاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) 3/ 135، 431 و
11/ 182 و 12/ 39 و 20/ 290 و 22/ 57 و 24/ 136، و 36/ 510، وتهذيبه 3/
138، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 483 رقم 324.
[4] نسبة إلى طرطوس على ساحل حمص. وفي المعجم الصغير للطبراني:
أنطرسوس. والأصحّ:
أنطرطوس.
(21/129)
عن: إِبْرَاهِيم بن هشام بن يَحْيَى
الغساني، وَمَخْلَد بن مالك الحَرَّاني، ومعلّل بن بُقيل، وَدُحَيْم،
وجماعة كبيرة من الشاميين والحرانيين.
وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي يعقوب، وابن عَدِيّ، والطَّبَرَانيّ، وخلق.
158- أُنيس بن عبد الله [1] .
أَبُو عُمَر البغدادي المقرئ النّخاس، بمعجمة.
عن: أبي نصر التَّمَّار، وأبي مَعْمَر الهذلي.
وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
وَكَانَ موثّقًا [2] .
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة ثمانٍ [3] .
__________
[1] انظر عن (أنيس بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 7/ 49، 50 رقم 3606، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 28 رقم 25.
[2] وثّقه الخطيب. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[3] في شهر ربيع الأول.
(21/130)
- حرف الباء-
159- بدر بن المنذر [1] .
أَبُو بَكْر المَغَازلي العابد، صاحب أَحْمَد بن حَنْبَل.
وَهُوَ بكنيته أشهر.
قيل: اسمه أحمد.
وروى عن: معاوية بن عَمْرو الأزدي.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
وَكَانَ صدوقًا قانعًا باليسير، ثقة. يُعدّ من الأولياء، رحمة الله
عَلَيْهِ.
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين.
قَالَ أَبُو نُعَيْم [2] : أطبقت الألسنة من الحنبلية، والمحدثين
أَنَّهُ كَانَ من الأبدال، لَهُ أحوال عجيبة.
وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: الحنبلي بدر كَانَ أبو عبد الله [3]
يقدّمه ويُكرمه.
وكنتَ إِذَا رأيته ورأيت منزله وقُعوده، شهدت لَهُ بالصبر والصلاح [4]
.
__________
[1] انظر عن (بدر بن المنذر) في:
حلية الأولياء 10/ 305، 306، وتاريخ بغداد 7/ 103 رقم 3545، والمنتظم
لابن الجوزي 5/ 153، 154 رقم 288، وطبقات الحنابلة 1/ 77، 78 وفيه:
أحمد بن أبي بدر المنذر بن بدر بن النضر أبو بكر المغازلي، وسير أعلام
النبلاء 13/ 490، 491 رقم 238، والوافي بالوفيات 10/ 93 رقم 4541.
[2] في الحلية 10/ 305.
[3] يعني: أحمد بن حنبل.
[4] تاريخ بغداد 7/ 104، وفيه: «شهدت له بالصلاح والصبر على الفقر» .
(21/131)
وعن أَحْمَد بن حَنْبَل أَنَّهُ كَانَ
يتعجب من بدر وَيَقُولُ: منْ مِثل بدرٍ؟ بدرٌ مَلَك لسانه [1] .
وَقَالَ أَبُو عبد الرحمن السلمي: قَالَ أَبُو محمد الجريري: كنت عند
بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت دارًا لها بثلاثين دينارًا، فَقَالَ
لها بدر: نفرّق هذه الدنانير في إخواننا، ونأكل [رزق] يومٍ بيوم. ففعلت
[2] ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
160- بدر [3] .
أَبُو الحَسَن الرُّومي الجصّاص.
عن: عاصم، وعَليَّ، وشباب العصفُري.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النقاش، وإسماعيل الخُطَبي.
وَكَانَ يكون ببغداد [4] .
161- بدر [5] .
مولى المُعْتَضِد باللَّه ومقدَّم جيوشه.
وَكَانَ في حرب فارس لَمَّا تُوُفِّي المُعْتَضِد، فعمل القاسم بن عبيد
الله الوزير
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 104.
[2] تاريخ بغداد 7/ 104.
[3] انظر عن (بدر الجصّاص) في:
تاريخ بغداد 7/ 104، 105 رقم 3546، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 7 رقم 4.
[4] حدّث ببغداد في المحرّم سنة خمس وثمانين ومائتين.
[5] انظر عن (بدر مولى المعتضد) في:
تاريخ الطبري 9/ 561 و 10/ 41، 42، 47، 49، 51، 63، 67، 75، 84، 89،
90، 93، ومروج الذهب 3228، 3242، 3284، 3307، 3316، 3337، 3340، 3341،
3360، 3366، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 124، 137، 173- 177، 181،
والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 443، 456، 474، 480، 481، 484، 509،
517، 518، 422 و 8/ 145 و 8/ 145، و 10/ 514، وتاريخ بغداد 7/ 105 رقم
3547، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 34- 36 رقم 46، والتذكرة الحمدونية 1/
443 رقم 1162 و 2/ 198 رقم 481، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 179،
ووفيات الأعيان 6/ 199، والعبر 2/ 79، 82، والفرج بعد الشدّة للتنوخي
2/ 96، 156، 173، 211، 307، 393، 395، و 3/ 185، وذكر أخبار أصبهان
لأبي نعيم 1/ 239، والوزراء للصابي 17- 19، 25، 27، 109، 199- 201،
205، 207، 209، 218، 271، 278، 284، والهفوات النادرة للصابي 206،
والإنباء في تاريخ الخلفاء 27، 149- 151، ونهاية الأرب للنويري 22/
346، 366، 367، 374 و 23/ 12- 14، والبداية والنهاية 11/ 95، والوافي
بالوفيات 10/ 94، رقم 4543.
(21/132)
عَلَيْهِ وغيّر قلب المُكْتَفِي عَلَيْهِ،
فطلبه المُكْتَفِي فتخوّف واختفى.
ثُمَّ أرسل إليه أمانًا وغدَرَ بِهِ بإشارة الْقَاسِم. وَلَمَّا وصل
عدَلَ بِهِ في السفينة إلى جزيرة بِشْر.
وقُتل صبرًا في رمضان سنة تسع وثمانين.
162- بِشْر بن موسى بن صالح [1] .
شيخ ابن عُميرة. أبو عَليّ الأسدي البغدادي.
وُلد سنة تسعين ومائة.
وَسَمِعَ من: روح بن عُبادة حديثًا واحدًا.
ومن: حفص بن عُمَر العدني، وهوذة بن خليفة، والأصمعي، وَالحَسَن بن
موسى الأشيب، وعبد الصمد بن حسان، وَعَمْرو بن حَكّام، وأبي عبد الرحمن
المقرئ، وأبي نُعَيْم، وخلْق.
وَعَنْهُ: إسماعيل الصّفّار، وابن نجيح، وأبو عُمَر الزاهد، وَأَبُو
بَكْر الشافعي، وَأَبُو عَليّ بن الصواف، وأبو بَكْر بن مالك القطيعي،
وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وخلْق.
وَهُوَ من بيت حشمة وجلالة.
قَالَ الخطيب [2] : كَانَ ثقة، أمينًا، حافظًا، عاقلًا، ركينًا.
وَقَالَ ابن المقرئ الأصبهاني: ثَنَا محمد بن الحَسَن بن أبي خُبزة:
سَمِعْتُ بِشْر بن موسى يَقُولُ: ذهب بي خالي حسّان بن بِشْر الأسدي
إلى
__________
[1] انظر عن (بشر بن موسى) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 270، 348 و 2/ 233، 234، 333، 335، 336، والجرح
والتعديل 2/ 367 رقم 1415، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 108، وسنن
الدارقطنيّ 1/ 60 رقم 7، وتاريخ جرجان للسهمي 288، 275، 515، 520، 532،
ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 330 رقم (305) ، والإيمان لابن مندة،
رقم 2، والسابق واللاحق 90، وتاريخ بغداد 7/ 86- 88 رقم 3523، وطبقات
الحنابلة 1/ 121- 221 رقم 143، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 28 رقم 36،
ودول الإسلام 1/ 174، وسير أعلام النبلاء 13/ 352- 354 رقم 170، والعبر
2/ 80، 81، وتذكرة الحفاظ 2/ 611، 612، والبداية والنهاية 11/ 85،
والوافي بالوفيات 10/ 156 رقم 4622، وطبقات الحفاظ 270، 271، وشذرات
الذهب 2/ 196.
[2] في تاريخه 7/ 86.
(21/133)
يَحْيَى بن آدم، وصلّيت خلف عَمْرو
الشَّيباني النَّحْوِيّ، فقرأ بسورة «السجدة» [1] ، فسجد [2] .
وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: كَانَ أبو عبد الله يُكْرم بِشْر بن موسى،
وكتب لَهُ إلى الحُميْدي إلى مكّة [3] .
وقال الدّارقطنيّ: ثقة [4] .
وقال الخطيب [5] : تُوُفِّي لأربعٍ بقين من ربيع الأول سنة ثمانٍ
وثمانين.
163- بَكْر بن الحَبَطي.
حَدَّثَ بإصبهان عن: محمد بن سَعِيد بن سابق، وَإِبْرَاهِيم بن موسى
الفرّا، وجماعة.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ أَيْضًا.
164- بَكْر بن سهل بن إسْمَاعِيل [6] .
أبو محمد الدّمياطيّ، مولى بني هاشم.
__________
[1] هي السورة الثانية والثلاثون في القرآن الكريم، وهي مكّيّة.
[2] تاريخ ببغداد 7/ 7.
[3] المصدر نفسه.
[4] نفسه.
[5] في تاريخه.
[6] انظر عن (بكر بن سهل الدمياطيّ) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 110، وفيه (بكر بن سهيل) وهو غلط، ومسند
الشاميين، له 1/ 41 رقم 31 و 1/ 45 رقم 38 ومواضع أخرى، والدعاء
للطبراني أيضا 2/ 935 رقم 310، و 2/ 1071 رقم 606 و 3/ 1583 رقم 1735،
والمعجم الأوسط، له 1/ 176 أ، والمعجم الكبير 8/ 231، والروض البسام 2/
50 رقم 437، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 125، 251،
والإيمان لابن مندة، رقم 134، وتاريخ جرجان للسهمي 170، 171، 417، 480،
والكفاية في علم الرواية للخطيب 48، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)
20/ 666، ونشره محمد أحمد دهمان 10/ 248، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 288،
289، وحديث السكن بن جميع (ملحق بمعجم الشيوخ) 406 رقم (2) ، ومعجم
البلدان 2/ 475، وميزان الاعتدال 1/ 345، 346 و 1284، وتذكرة الحفاظ 2/
680، والعبر 1/ 82، 298، 300، 334، 342، وغاية النهاية لابن الجزري 1/
178 رقم 828، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 117، 118، ومشارع الأشواق
للدمياطي 1/ 459، ولسان الميزان 2/ 51، 52، وحسن المحاضرة 1/ 155،
وشذرات الذهب 2/ 201، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 255، 256 رقم 110،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 25، 26 رقم 348.
(21/134)
عن: عبد الله بن هاشم بن يوسف
التِّنِّيسِي، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيْث، وَسُلَيْمَان بن أبي
كريمة البيروتي، وَشُعَيْب بن يَحْيَى، ونعيم بن حَمَّاد، وَمحمد بن
مَخْلَد الرُّعيني، وصفْوان بن صالح الدِّمَشْقِيّ، وطائفة.
وقرأ القرآن عَلَى أصحاب وَرْش.
قرأ عَلَيْهِ: ابن شَنَبُوذ، وزكريا بن يَحْيَى الأندلسي.
وحمل الحروف عَنْهُ: أَحْمَد بن يعقوب النائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد
الرّزّاق في كتابه إليهما.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحاوي، وأبو العَبَّاس الأصم، وَأَحْمَد
بن عُتْبة الرّازيّ، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَبُو الْقَاسِم
الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد العسال، وطائفة.
وَكَانَ شيخًا أسمر، مربوعًا، كبير الأُذنين.
وُلد سنة ستٍّ وتسعين ومائة.
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ [1] : وَكَانَ قد جمعوا له بالرّملة خمسمائة
دينار ليقرأ عليهم التفسير، فامتنع. وقدِم بيتَ المَقْدِس، فجمع لَهُ
من الرملة وبيت المَقْدِس ألف دينار، فقرأ عليهم الكتاب.
ومات في هذه السّنة، أي سنة تسع وثمانين.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضعيف.
وَقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي بدِمياط في ربيع الأوّل، سنة تسعٍ وثمانين.
وَهَذَا أصحّ.
165- بَكْر بن عبد العزيز بن أبي دُلف العِجلي الأمير [2] .
من بيت إمرة وتقدُّم. خرج عَلَى المُعْتَضِد، فلم يتم أمره.
ومات بطَبَرسْتَان.
وجاء الخبر، فأعطى المُعْتَضِد البشيرَ ألفَ دينار.
مات سنة خمسٍ وثمانين.
__________
[1] في طبقات المحدّثين بأصبهان. (في الجزء الّذي لم يطبع بعد) .
[2] انظر عن (بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف) في:
تاريخ الطبري 10/ 33، 47، 49، 51، 63، ومروج الذهب 3334، 3352.
(21/135)
- حرف التاء-
166- تميم بن محمد بن طمخاج [1] .
الحَافِظ أَبُو عبد الرحمن الطوسي.
طوَّف وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وشيبان بن فَرُّوخ، وهدبة بن
خالد، وَمحمد بن رُمح، وحرملة، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُلَيْمَان
بن سَلَمَةَ الخبائري، وطائفة.
وعنه: أبو النضر الفقيه، وعلي بن جمشاد، وأبو عبد الله بن الأخرم.
وروى الحسن بن سفيان مع تقدمه في مسنده عن ولده أبي بَكْر، عن تميم بن
محمد.
قَالَ الحاكم: وتميم محدّث ثقة، مصنَّف. جمع المُسْند الكبير عَلَى
الرجال.
قُلْتُ: تُوُفِّي في حدود التّسعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (تميم بن محمد) في:
طبقات الحنابلة 1/ 122 رقم 144، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 361.
(21/136)
- حرف الثاء-
167- ثابت بن قُرة بن مروان بن ثابت بن زكريا الحرّانيّ [1] .
الصّابيء الفيلسوف الحاسب. نزيل بغداد. وَكَانَ إِلَيْهِ المُنتهى في
علوم الأوائل، حقّها وباطِلِها. صنّف تصانيف كثيرة. وَكَانَ بارعًا في
فنّ الهيئة والهندسة. وَلَهُ عقبٌ ببغداد عَلَى دِين الصابئة.
وَكَانَ ابنه إِبْرَاهِيم بن ثابت رأسًا في الطب، ترْكنُ النَّفس إلى
ما يؤرخه.
مات عَلَى كُفره.
وأمّا ثابت بن قُرة فأول أمره كَانَ صيرفيًا بحرَّان. ثُمَّ استصحبه
محمد بن موسى بن شاكر لَمَّا انصرف من بلد الروم، لِأَنَّهُ رآه فصيحًا
ذكيًا.
وَيُقَال: إِنَّهُ قدم عَلَى محمد بن موسى، فتعلم عنده، فوصله إلى
المُعْتَضِد، وأدخله في جملة المنجمين. فَكَانَ أول ما تجدّد للصابئين
من الرئاسة والوجاهة ببغداد.
قَالَ ابن أبي أُصيبعة [2] : لم يكن في زمان ثابت بن قُرة الحكيم من
يماثله
__________
[1] انظر عن (ثابت بن قرّة) في:
مروج الذهب للمسعوديّ 835، 1328، 1382، والفهرست لابن النديم 272،
والكامل في التاريخ 7/ 510، وتاريخ حلب للعظيميّ 273، 286، والمنتظم
لابن الجوزي 6/ 29، رقم 37، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 295- 300،
وتاريخ الزمان لابن العبري 48، ووفيات الأعيان 1/ 313- 315، وسير أعلام
النبلاء 13/ 485، 486 رقم 232، والبداية والنهاية 11/ 85، وشذرات الذهب
2/ 196- 198، والوفيات لابن قنفذ 193 رقم 288، وتاريخ الحكماء للقفطي
115، 122، وطبقات الأطبّاء والحكماء لابن جلجل 75، وطبقات الأمم 37،
والملل والنّحل للشهرستاني 2/ 202- 251، ودائرة المعارف الإسلامية 6/
189- 191، ونهاية الأرب 22/ 359، ومرآة الجنان 2/ 215، 216، والوافي
بالوفيات 10/ 466، 467 رقم 4973 ومعجم المؤلّفين 3/ 101، 102.
[2] في عيون الأنباء 295.
(21/137)
في الطب، ولا في جميع أنواع الفلسفة.
وتصانيفه موصوفة بالْجَودة. ونال رُتبة عالية إلى الغاية عند
المُعْتَضِد، وأقطعه ضياعًا جليلة. وَكَانَ يجلس عنده والوزير قائم.
وَلَهُ من التّلامذة في الطب عيسى بن أَسيد النَّصراني المشهور.
قلت: توفّي لا إلى رحمة الله سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
168- ثابت بن نُعَيْم [1] .
أَبُو معن الهَوْجي.
عن: آدم بن أبي إياس، وَمحمد بن أبي اليُسر العسقلاني.
وَعَنْهُ: أَبُو القاسم الطَّبَرَانيّ.
وهَوْجة قرية من أعمال عسقلّان.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن نعيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 114.
(21/138)
- حرف الجيم-
169- جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس [1] .
أبو الفضل الأصبهاني.
سَمِعَ: سهل بن عُثْمَان العسكري، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وَمحمد بن
حُميد الرازي، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابنه عبد الله بن جَعْفَر مُسْند إصبهان، وأبو الشَّيْخ،
وآخرون.
وَكَانَ محدِّثًا فاضلًا، لَهُ تصانيف [2] .
واتُّفق عَلَى موته بالكرج، وَذَلِكَ في سنة تسع وثمانين.
170- جَعْفَر بن أَحْمَد بن أبي موسى المَوْصِليّ الحذّاء.
عن: الحُمَيْدِيّ، وغسان بن الربيع، وغيرهما.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي.
وذكر يزيد أَنَّهُ مات سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
171- جَعْفَر بن أَحْمَد بن الحَافِظ عَليّ بن الْمَدِينِيِّ.
مات بالبصرة في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين.
172- جَعْفَر بن حميد بن عبد الكريم الأنصاري الدِّمَشْقِيّ [3] .
روى عن: جَدّه لأمه عِمران بن أبان المُزَنِيّ، عن أنس رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد بن فارس) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 245، ومعجم البلدان 1/ 417، ومعجم
المؤلفين 3/ 133، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 255 رقم 109.
[2] قال أبو نعيم: كتب الكثير بالبصرة ومكة، وسمع المؤطّأ من أبي مصعب.
[3] انظر عن (جعفر بن حميد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 116.
(21/139)
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
173- جَعْفَر بن سُلَيْمَان النَّوفلي المدني [1] .
عن: عبد العزيز الأُويسي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
174- جَعْفَر بن محمد بن أبي عُثْمَان [2] .
أَبُو الفضل الطَّيَالِسِيّ البغدادي الحَافِظ.
سَمِعَ: عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، ومسلمة بن إبراهيم، وَمحمد بن
الفضل عارم، وَإِسْحَاق بن محمد الفَرْوي، وابن مَعين، وخلْقًا سواهم.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بَكْر النَّجَّاد،
وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو سهل القطان، وأبو بَكْر الشافعي،
وآخرون.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة ثَبْتًا، صعب الأخذ، حسن الحِفظ.
قَالَ ابن المنادي: كَانَ مشهورًا بالإتقان والحِفظ والصدق [4] .
تُوُفِّي في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين [5] .
175- جَعْفَر بن محمد الخَنْدقي الخباز [6] .
كَانَ يوصف بالحفظ.
روى عن: خالد بن خداش، وسريج بن يونس.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن سليمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 115 وهو: جعفر بن سليمان البرمكي.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن أبي عثمان) في:
السابق واللاحق 372، وتاريخ بغداد 7/ 188، 189 رقم 3640، وطبقات
الحنابلة 1/ 123، 124 رقم 149، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 154، رقم 289،
وسير أعلام النبلاء 13/ 346، 347 رقم 162، وتذكرة الحفاظ 2/ 626،
والعبر 2/ 67، 68، ومرآة الجنان 2/ 194، والوافي بالوفيات 11/ 132، 133
رقم 211، وطبقات الحفّاظ 275، 276، وشذرات الذهب 2/ 178.
[3] في تاريخه 7/ 188.
[4] تاريخ بغداد 7/ 188.
[5] وقال المؤلّف- رحمه الله- في: سير أعلام النبلاء 13/ 347: «توفي في
عشر التسعين» .
[6] انظر عن (جعفر بن محمد الخندقي) في:
تاريخ بغداد 7/ 190 رقم 3645.
(21/140)
وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الله بن محمد بن
ياسين [1] .
176- جَعْفَر بن محمد بن حرب العبَّاداني، ثُمَّ البغدادي [2] .
عن: سُلَيْمَان بن حرب، وعبد السلام بن مطهر، وَمحمد بن كثير العبْدي،
وسهل بن بكار.
وَعَنْهُ: جَعْفَر الخلدي، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
177- جَعْفَر بن محمد بن كزال [3] .
أَبُو الفضل السمسار.
عن: عفان، وسعد بن سُلَيْمَان سَعْدويه، وَالحَسَن بن بِشْر بن سلم،
وَيَحْيَى بن عبدويه، وخالد بن خداش، وَيَحْيَى الحماني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر
الشافعي، وجماعة.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [4] .
قُلْتُ: تُوُفِّي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين [5] .
178- جَعْفَر بن محمد القلانسي الرملي.
عن: آدم بن أبي إياس.
قد مرّ في الطبقة الماضية.
179- جَعْفَر بن محمد بن بَكْر البالِسي.
أَبُو العَبَّاس.
عن: النّجّاد، وأحمد بن إسحاق الرّازيّ.
__________
[1] قال الخطيب: كان ثقة حافظا.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن حرب) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 122.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن كزال) في:
تاريخ بغداد 7/ 189، 190 رقم 3643 وهو: «جعفر بن محمد بن عبد الله بن
بشر بن كزال» ، وكذلك في المنتظم 5/ 154 رقم 290.
[4] المصدر نفسه.
[5] قاله ابن المنادي. (تاريخ بغداد) .
(21/141)
180- جَعْفَر بن محمد بن عَليّ [1] .
أَبُو الْقَاسِم البلخي المُؤَدِّب الوراق.
سكن بغداد وحدّث عن: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَمحمد بن حُميد.
وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي [2] .
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين [3] .
181- جَعْفَر بن محمد بن هاشم المُؤَدِّب [4] .
عن: عفان.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ.
182- جَعْفَر بن محمد بن إِسْحَاق المصري.
المعروف بابن الحمارة.
عن: يَحْيَى بن بُكير، وغيره.
تُوُفِّي في عام أربعٍ وثمانين.
183- جَعْفَر بن محمد بن عَرَفة [5] .
أَبُو الفضل البغدادي الْمُعَدَّلُ.
عن: محمد بن شعبة بن جوان.
وعنه: الطّستيّ.
ومات في آخر سنة سبع وثمانين ومائتين [6] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن علي البلخي) في:
تاريخ بغداد 7/ 190 رقم 3644، وطبقات الحنابلة 1/ 126، والمنتظم لابن
الجوزي 5/ 263 رقم 305.
[2] سمع منه في قنطرة البردان.
[3] في شهر رمضان.
[4] انظر عن (جعفر بن محمد بن هاشم) في:
تاريخ بغداد 7/ 189 رقم 3642.
[5] انظر عن (جعفر بن محمد بن عرفة) في:
تاريخ بغداد 7/ 190، 191 رقم 3646، والمنتظم 6/ 25 رقم 27.
[6] قال ابن المنادي: كتب الناس عنه قبل موته بقليل، وكان ثقة مقبولا
عند الحكّام أيضا.. مات من منصرفه من الحج بمنزل يقال له العمق يوم
الجمعة لسبع بقين من ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين، وأدخل إلى
بغداد فدفن بها يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرّم سنة
(21/142)
184- جَعْفَر بن محمد بن شريك [1] .
أَبُو الفضل الأصبهاني.
عن: يونس، وعبد الله بن عمران، وَالحُسَيْن بن الفرج.
وَعَنْهُ: أَبُو الشَّيْخ، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد
العسال، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
185- جَعْفَر بن محمد بن عمران بن بريق، بالراء [2] .
أَبُو الفضل المخرمي.
عن: سَعِيد بن محمد الجرمي، وخلف بن هشام.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين [3] .
186- جَعْفَر بن محمد بن اليمان المُؤَدِّب [4] .
ثقة.
يروي عن: شريح بن النُّعْمَان، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وأبو بَكْر الشّافعيّ [5] .
187- جعفر بن محمد بن سوّار [6] .
__________
[ () ] ثمان وثمانين ومائتين، وصلّينا عليه.
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن شريك) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ في (الجزء غير المطبوع) .
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن عمران) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 117، وتاريخ بغداد 7/ 192، 193 رقم 3651،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 39 رقم 53.
قال الخطيب: إلّا أنّ الطبراني قال: ابن بويق، بالواو، وهم في ذلك.
[3] في يوم الخميس لأيام بقيت من صفر. قال ابن المنادي: كان قد حدّث
قبل موته بقليل، ومات على ستر جميل. (تاريخ بغداد 8/ 193) .
[4] انظر عن (جعفر بن محمد بن اليمان) في:
تاريخ بغداد 7/ 194، 195 رقم 3655.
[5] وثّقه الخطيب.
[6] انظر عن (جعفر بن محمد بن سوّار) في:
الإيمان لابن مندة، رقم الحديث 304، وتاريخ بغداد 7/ 191 رقم 3647،
والمنتظم لابن
(21/143)
أَبُو محمد النَّيْسَابُوري.
عن: قُتَيْبَة، وأبي مروان العماني، وعبد الله بن عُمَر بن الرماح،
وعليّ بن حجر، وأبي مُصْعَب، وخلق.
وَعَنْهُ: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم،
وَيَحْيَى بن منصور، وأبو العَبَّاس بن حَمْدَان، وَإسْمَاعِيل بن
مجيد، وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح البغداديّ.
حدّث نيسابور، وبغداد، وَكَانَ من علماء هَذَا الشأن [1] .
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ثمانٍ وثمانين.
وقع حديثه عاليًا.
188- جَعْفَر بن محمد الخياط [2] .
صاحب أبي ثَوْر الفقيه.
روى عَنْ: عبد الصمد بن يزيد مردويه.
وَعَنْهُ: أبو عَمْرو بن السماك، وغيره.
189- جَعْفَر بن إلياس بن صدقة المصري الكبّاش الحلاب [3] .
عن: نُعَيْم بن حَمَّاد، وأصبْغ بن الفرج الفقيه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
190- جُنَيْد بن حُكيم [4] .
أَبُو بَكْر الأزدي الدّقّاق.
بغداديٌّ فيه لين ما.
__________
[ () ] الجوزي 6/ 29 رقم 38.
[1] وثّقه الخطيب.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد الخياط) في:
تاريخ بغداد 7/ 192 رقم 3650.
[3] انظر عن (جعفر بن إلياس) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 115.
[4] انظر عن (جنيد بن حكيم) في:
تاريخ بغداد 7/ 241 رقم 3738، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 435.
(21/144)
سَمِعَ: عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وعبادة بن
زياد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وَمحمد بن مَخْلَد العطار، وَأَحْمَد بن
كامل، وعَليَّ بن حَمَّاد، وأبو بَكْر الشافعي.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [1] .
191- جيش بن خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طولون [2] .
أَبُو العساكر الطولوني. تملَّك بعد قتل أَبِيهِ بدمشق. أقام بها ستة
أشهر ثُمَّ سار إلى الديار المصرية، فوثب عليه أخوه هارون فقتله، لكونه
قتل عمَّيْه. وَذَلِكَ في سنة ثلاثٍ وثمانين. خرج عَلَيْهِ الأمراء
فخلعوه في جُمَادَى الآخرة، وسُجن فمات، أَوْ قُتل، في السجن.
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] انظر عن (جيش بن خمارويه) في:
تاريخ الطبري 10/ 45، 46، ومروج الذهب للمسعوديّ 3290، 3313، 3314،
وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 86، وولاة مصر للكندي 265، 266، والولاة
والقضاة له 241، 242، 257، 479، 517، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 420، 421،
والكامل في التاريخ 7/ 435، 477، 488، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 145،
178، ومآثر الإنافة 1/ 266، والوافي بالوفيات 11/ 229، 230 رقم 326،
وامرأة دمشق في الإسلام 24، والنجوم الزاهرة 3/ 88، وحسن المحاضرة 1/
596، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 417.
(21/145)
- حرف الحاء-
192- الحارث بن عبد العزيز.
أَبُو ليلى أمير إصبهان.
قُتل في سنة أربعٍ وثمانين، وطيف برأسه.
193- الحارث بن محمد بن أبي أُسَامَةَ داهر [1] .
المحدّث أَبُو محمد التيمي البغدادي الخطيب مُسْند بغداد في وقته. وُلد
سنة ستٍّ وثمانين ومائة.
وَسَمِعَ: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وعَليَّ بن عاصم،
وَسَعِيد بن عامر الضُّبَعيّ، وعبد الله بن بَكْر السَّهمي، وهاشم بن
الْقَاسِم، وكثير بن هشام، والواقدي، وروح بْن عُبادة، وعثمان بْن
عُمَر بْن فارس، وَمحمد بْن عَبْد الله بْن كناسة، وَبِشْر بن عُمَر
الزهراني، وأبا عاصم، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وَيَحْيَى بن أبي
بُكير، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ، وَمحمد بن مَخْلَد، وعبد الصّمد
الطّستيّ، وأبو
__________
[1] انظر عن (الحارث بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 265، 269، 373، 283. 287، 300، وتاريخ الطبري
(انظر فهرس الأعلام) ، والثقات لابن حبّان 8/ 183، ومعجم الشيوخ لابن
جميع الصيداوي 383 رقم 377، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 20،
والسابق واللاحق 184، وتاريخ بغداد 8/ 218، 219 رقم 4332، والمنتظم 5/
155، رقم 293، والكامل في التاريخ 7/ 475، والمختصر في أخبار البشر 2/
57، ودول الإسلام 1/ 170، والعبر 2/ 68، وميزان الاعتدال 1/ 442، 443
رقم 1644، وتذكرة الحفاظ 2/ 175، وسير أعلام النبلاء 13/ 388- 390 رقم
187، ومرآة الجنان 2/ 194، والوافي بالوفيات 11/ 260، 261 رقم 383،
وغاية النهاية 1/ 201، والبداية والنهاية 11/ 72، ولسان الميزان 2/
157- 159، وطبقات الحفاظ 372، 373، وشذرات الذهب 2/ 178، وتاريخ الأدب
العربيّ لبروكلمان 3/ 158، والأعلام 2/ 160، وتاريخ التراث العربيّ 1/
252 رقم 103، وكشف الظنون 1678، 1682، 1685
(21/146)
بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر بن خلاد
النَّصيبي، وأبو بَكْر الشافعي، وعبد الله بن الحُسَيْن النَّضري
المَرْوَزِيّ، وخلْق.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق [1] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [2] .
وَقَالَ أَبُو الفتح الأزدي الضعيف: الحارث بن أبي أسامة ضعيف، لم أر
في شيوخنا من يُحدّث عَنْهُ.
قُلْتُ: هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضَعْف نفسه.
وقد أمر الدَّارَقُطْنيّ البرقاني بإخراج حديث الحارث في «الصحيح» .
وكذا ضعفه محمد بن حزم [3] .
قُلْتُ: والحارث ثقة، وربّما أُخذ عَلَى التحديث. ولهذا عمل فيه محمد
بن خلف بن المَرْزُبان:
أبلغِ الحارثَ المحدِّث قوْلًا ... من أخٍ صادقٍ شديد المحبَّه
ويْك قد كنت تعتزي [4] سالف الدَّهْر ... قديمًا إلى قبائل ضَبَّه
كتبتَ الحديثَ عن سائر النَّاس ... ، وحاذيت في اللقاء ابن شَبَّه
عن يزيد، والواقدي، وروحٍ ... وابن سعد، والقعنبيّ، وهدبة [5]
ثمّ صنّفت من أحاديث سُفْيَان ... وعن مالكٍ ومُسند شعبه
وعن ابن الْمَدِينِيِّ فما زلتَ ... قديمًا تبثُّ في النَّاس كتبه
أفعنهم أخذت بيعك ... للعلم وإيثار من يزيدك حَبَّه [6]
في أبيات.
فَلَمَّا سمعها قَالَ: أدخلوه، فضحني، قاتله الله.
وَلَهُ مُسْند كبير، سمعنا منه عدة أجزاء بالاتصال.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 219.
[2] ج 8/ 183 وقال: كان ممّن عمّر.
[3] في «المحلّى» .
[4] في الأصل: «تعتري» ، والتصحيح من: ميزان الاعتدال.
[5] في الأصل: «وابن هدبة» ، وهو وهم.
[6] الأبيات في: ميزان الاعتدال 1/ 443 بزيادة بيتين، وسير أعلام
النبلاء 13/ 390 كما هنا.
(21/147)
وَقَالَ محمد بن محمد بن مالك الإسكافي:
سألت إِبْرَاهِيم الحربي، عن الحارث بن محمد، وَقُلْتُ إِنَّهُ يأخذ
الدراهم، فَقَالَ: اسمع منه فإنّه ثقة [1] .
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ: أنا يُوسُفُ الْحَافِظُ، أَنا
خَلِيلُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أنا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
النُّصَيْبِيُّ: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ محمد بْنِ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ الْخَلْدَ بْنَ سَعْدَانَ
حَدَّثَهُ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ نَصْرٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَصْفَرَيْنِ فَقَالَ:
«إِنَّ هَذِهِ ثِيَابُ الْكُفَّارِ، فَلا تَلْبَسْهُ» . صَحِيحٌ
غَرِيبٌ.
قَالَ غنجار الْبُخَارِيُّ: سَمِعْتُ محمد بن موسى الرازي: سَمِعْتُ
الحارث بن أُسَامَةَ يَقُولُ: لي ستّ بنات، أكبرُهنّ بنت سبعين سنة،
وأصغرهن بنت ستّين سنة. وما زوّجت واحدة منهن لأني فقير، وما جاءني إلا
فقير، فكرهت أن أزيد في عيالي. وإني وضعت كفني عَلَى هَذَا الوتد منذ
نيِّفٍ وثلاثين سنة، مخافة أن لا يجدوا ما يكفنوني فيه. رواها عَليّ بن
محمد الرازي الطبيب، عن محمد بن موسى أَيْضًا.
تُوُفِّي في يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين، عن سبعٍ وتسعين سنة [2] .
194- حامد بن شاذي الكشي [3] .
حَدَّثَ ببغداد عن: قتيبة، وعليّ بن حجر.
وعنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
195- حبشي بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان المَوْصِليّ السِّمْسار.
عن: الْقَعْنَبِيِّ، وغيره من أهل الموصل.
توفّي سنة ستّ وثمانين.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 219.
[2] قال أحمد بن كامل: بلغ الحارث بن أسامة ستا وتسعين سنة، وكان يخضب
بالحمرة، وكان ثقة.
(تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (حامد بن شاذي) في:
تاريخ بغداد 8/ 168 رقم 4277.
(21/148)
196- حبّوش بن رزق للَّه بن سنان [1] .
أبو محمد الكلوذانيّ الأصل المصري.
عن: عبد الله بن صالح، وَالنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَعَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يوسف التِّنِّيسِي، وجماعة.
وَكَانَ من عُدُولي مصر.
روى عَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد بن إِسْحَاق البغدادي، وأبو الْقَاسِم
الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
197- حجّاج بن عمران السَّدُوسي [2] .
كاتب الحُكم للقاضي بكار.
حَدَّثَ عن: بكار، وقبله عن: سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ:
تُوُفِّي في صفر سنة خمسٍ وثمانين.
198- الحَزَنْبَل الأديب.
هُوَ: محمد بن عبد الله بن عاصم.
أبو عبد الله التَّمِيمِيّ البغدادي الإخباري.
روى عن: أبي عبيدة بن الأعرابي، وابن السكيت.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الصولي، وَمحمد حمَّويه الفَرَضي، وغيرهما.
مدح الخلفاء والأمراء، وطال عمره، واشتهر ذكره.
199- الحَسَن بن أَحْمَد بن أبان الرافقي.
عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.
تُوُفِّي سنة تسعين.
__________
[1] انظر عن (حبّوش بن رزق الله) في المعجم الصغير للطبراني 1/ 154.
[2] انظر عن (حجّاج بن عمران) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 152.
(21/149)
200- الحَسَن بن أَحْمَد بن اللَّيْث [1] .
أَبُو الحَسَن الرازي.
سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن موسى الحَافِظ، وعبد الله القواريري،
وأقرانهما.
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان، وطائفة.
مات سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
201- الحَسَن بن أحمد بن الطّيب الصَّنْعَانيّ.
سَمِعَ «الموطأ» من محمد بن عبد الرحيم بن شروس، عن مالك.
أخذ عَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان.
مات سنة سبعٍ وثمانين، ورّخه الخليلي.
202- الحَسَن بن أيوب بن مُسْلِم القزويني [2] .
عن: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وأحمد بن يونس.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق الكيْساني، وأهل قزوين.
وَكَانَ أسند من بقي بتلك الديار.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين [3] .
203- الحَسَن بن جرير [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن أحمد بن الليث) في:
طبقات الحنابلة 1/ 129، 130 رقم 159 وفيه: الحسن بن أحمد بن أبي الليث،
ثم صحّحه في أثناء الترجمة.
[2] انظر عن (الحسن بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 3/ 2 رقم 3، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 402،
403.
[3] قَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعنا منه وهو صدوق. (الجرح والتعديل) .
وقال الخليل الحافظ: وهو من أهل الحجازيين، ثقة متّفق عليه. (التدوين)
.
[4] انظر عن الحسن بن جرير الصوري) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي 21 رقم 35، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 124،
والدعاء، له 2/ 964 رقم 364، و 3/ 1357 رقم 1188، و 3/ 1814 رقم 2251،
والمعجم الكبير، له 1/ 115، 124، 234، و 4/ 93، 94، و 5/ 236 و 6/ 305،
306 و 2/ 257 و 7/ 258 و 8/ 109، 110، 118، 149، 369، 372، 373 و 10/
رقم 10253 و 10682، و 10687 و 11/ رقم 11141 و 11143 و 19/ رقم 895 و
22/ رقم 188 و 24/ رقم 951، ومسند الشاميين، له 1/ رقم 153 و 156 و 159
و 170 و 279 و 582 و 651 و 680 و 2/ 1106، 1188، و 1340 و 1445 و 1598
و 1616، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيدواي 258 (وفيه:
(21/150)
أَبُو عَليّ الصُّوري الزَّنبقي.
عن: عيسى بن مينا قالون، وَسَعِيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أُويس،
وَيَحْيَى بن بُكير، وجماعة كثيرة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي العقب، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسلامة
بن أَحْمَد الصُّوري، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
والزَّنبقي: بالنون.
204- الحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن مطروح الخولاني المصري [1] .
عن: يزيد بن سَعِيد الإسكندراني، عن مالك.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
توفي سنة تسع وثمانين بمصر.
205- الحسن بن الجهم.
أبو علي التميمي الأصبهاني.
عن: الحسين بن الفرج، وحبان بن بشر.
وعنه: أحمد بن بندار الشعار.
توفي سنة تسعين ومائتين.
206- الحسن بن ليلى الموصلي.
عن: غسان بن الربيع، وجبارة بن المغلس، وجماعة.
وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه وقال: مات سنة خمس وثمانين ومائتين.
__________
[ () ] الحسين) ، 284، 363، 364، والإكمال لابن ماكولا 4/ 227، ومسند
الشهاب للقضاعي 2/ 227 رقم 1243، وتاريخ جرجان للسهمي 417، والأنساب
لابن السمعاني 279 أ، وتاريخ بغداد 2/ 142، والإكمال لابن ماكولا 5/
151، وحلية الأولياء 6/ 145، 344 و 8/ 334، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) (9/ 385- 388) و 10/ 227 و 30/ 203، 499، و 23/ 74، و 26/
166، و 36/ 385 و 37/ 323، 347، 422 و 38/ 201، 150، و 42/ 540 و 43/
572، و 46، 318 و 48/ 288، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 156، 258، 354 و 5/
256، وموسوعة العلماء المسلمين 2/ 91- 98 رقم 412، والروض البسام 1/
205 رقم 153 و 1/ 226 رقم 179 ورقم 184 و 354. و 2/ 24 رقم 409 ورقم
443 و 598 و 692.
[1] انظر عن (الحسن بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 129.
(21/151)
207- الحَسَن بن سهل بن عبد العزيز
البَصْرِيّ بن المجوز [1] .
سَمِعَ: أبا عاصم النبيل، وعثمان بن الهيثم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وعَليَّ بن محمد بن سختويه، وجماعة.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [2] وَقَالَ: ربما أخطأ.
تُوُفِّي الحَسَن بن سهل بالبصرة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.
208- الحَسَن بن العَبَّاس بن أبي مهران الرازي الجمال [3] .
أَبُو عَليّ المقرئ المجوِّد، نزيل بغداد.
سَمِعَ: ابن عُثْمَان، وعبد المؤمن بن عَليّ الزَّعْفَرَانِيّ، ويعقوب
بن حميد بن كاسب.
وقرأ القرآن عَلَى: أحمد بن قالون، وَأَحْمَد بن يزيد الحلواني، ومحمد
بن عيسى الإصبهاني، وأحمد بن صالح المصري.
وتصدّر للإقراء. وَكَانَ من كبار المحققين للقراءات.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر بن مجاهد، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو
بَكْر النقاش، وَأَحْمَد بن حَمَّاد صاحب المشطاح.
وروى عَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وابن السَّمَّاك، وعبد الصمد
الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وأبو سهل القطان، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [4] .
وَتُوُفِّي في رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن سهل بن عبد العزيز) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 181، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 132، والسابق
واللاحق 10، واللباب لابن الأثير 3/ 101، والوافي بالوفيات 12/ 40، 41
رقم 34، وتذكرة الحفاظ 2/ 639.
[2] ج 8/ 181.
[3] انظر عن (الحسن بن العباس) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 14، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 126، وتاريخ
بغداد 7/ 396 رقم 3935، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 36 رقم 49 وفيه «ابن
أبي حمدان» ومعرفة القراء الكبار 1/ 235 رقم 134، وغاية النهاية 1/ 216
رقم 986، والوافي بالوفيات 12/ 62 رقم 51.
[4] في تاريخه 7/ 397.
(21/152)
209- الحَسَن بن عبد الأعلى بن إبراهيم [1]
بن عُبَيْد الله الأبناوي [2] اليماني البَوْسي [3] الصَّنْعَانيّ.
روى عن: عبد الرزاق، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم بن منده: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
والبوسي: بالفتح والإهمال: ضبطه السلفي، وغيره [4] .
وروى عَنْهُ: حفيده عبد الأعلى محمد بن الحسن، وأبو جعفر محمد بن محمد
بن عبد الله البغدادي الجمال، وأحمد بن شُعَيْب الأنطاكي، وأبو عوانة
الحَافِظ في «صحيحه» ، وأبو الحسن بن سلمة القطّان وَقَالَ: سَمِعْتُهُ
يَقُولُ:
وُلدت سنة اربع وتسعين ومائة، وسمعت من عبد الرّزّاق نحوًا من خمسين
حديثًا.
وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
210- الحَسَن بن عَليّ بن الفرات [5] .
أَبُو عَليّ الكرماني.
حَدَّثَ بإصبهان عن: يزيد بن هارون، وأبي نعيم.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عبد الأعلى) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 124 وفيه «البوشي» وهو غلط، وتاريخ جرجان
للسهمي 475، 532، والأنساب لابن السمعاني 2/ 332، ومعجم البلدان 1/
508، واللباب 1/ 187، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 100، وتوضيح المشتبه
لابن ناصر الدين 1/ 649، وتبصير المنتبه 1/ 180، والوافي بالوفيات 12/
62، 63 رقم 52، وطبقات فقهاء اليمن لعمر بن سمرة الجندي 64.
[2] الأبناوي: نسبة إلى أبناء الفرس الذين نزلوا اليمن ممّن جهّزهم
كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى ملك الحبشة باليمن فطردوا الحبشة عن اليمن:
انظر: الإكمال لابن ماكولا 1/ 140، 141 بالمتن والحاشية، وتوضيح
المشتبه 1/ 142، وتبصير المنتبه 1/ 35، 36.
[3] البوسي: بفتح الباء الموحّدة، وسكون الواو، والسين المهملة، نسبة
إلى: بوس، قرية بصنعاء اليمن.
[4] قال ابن ناصر الدين: وقيّد نسبته بفتح الأول: ابن نقطة، والفرضيّ،
والمصنّف، ووجدته في «المستخرج» لأبي القاسم عبد الرحمن بن مندة بضم
أوله، وقيّده كذلك ابن الجوزي في «المحتسب» .
[5] انظر عن (الحسن بن علي بن الفرات) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 264.
(21/153)
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الحَسَن النقاش.
وبقي إلى بعد الثمانين.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحَافِظ: فيه ضعف [1] .
211- الحَسَن بن عَليّ بن خالد بن زولاق [2] .
أَبُو علي المصري الشيعي.
عن: عبد الله بن صالح الكاتب، وَيَحْيَى بن سليمان الجعفري.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
212- الحَسَن بن عَليّ بن ياسر [3] .
الفقيه أَبُو عَليّ البغدادي خال الحَافِظ أبي الآذان.
حدث عن: محمد بن بكار بن الريان، وطبقته.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد الواعظ، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الخطيب [4] : ثقة.
تُوُفِّي بمصر سنة تسع وثمانين ومائتين.
213- الحَسَن بن عَليّ بن حجاج الأنصاري البغدادي [5] .
عن: عبد الله بن معاوية الْجُمحي.
وَعَنْهُ: الطبراني.
214- الحَسَن بن عليّ بن خلف الصّيلانيّ الدّمشقيّ الصّرّار [6] .
__________
[1] في ذكر أصبهان: «في حديثه لين» .
[2] انظر عن (الحسن بن علي بن خالد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 125.
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن ياسر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 126، وتاريخ بغداد 7/ 368، 369 رقم 3889،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 36 رقم 48.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (الحسن بن عليّ بن حجّاج) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 131.
[6] انظر عن (الحسن بن عليّ بن خلف) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 135، وتاريخ جرجان للسهمي 417، وتهذيب تاريخ
دمشق
(21/154)
سَمِعَ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن،
وإسماعيل بن إبراهيم التّرجماني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو محمد بن زبر القاضي، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين أَيْضًا.
215- الحَسَن بن عُلَيْلِ بن الحُسَيْن بن عَليّ بن جيش [1] .
أَبُو عَليّ اللغوي العَنْبَريّ البغدادي.
عن: أبي نصر التمار، وَيَحْيَى بن معين، وهُدبة، وخالد.
وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن الْقَاسِم الكوكبي، وعبد الله بن إِسْحَاق
الخُرَاسَانِيّ، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا صاحب أدب وأخبار. واسم أَبِيهِ علي.
وَقَالَ غيره: لَهُ كتاب «التَّوارد» .
وَتُوُفِّي في سلخ المحرم سنة تسعين ومائتين.
216- الحَسَن بن عَمْرو بن الجهم [2] .
أبو الحَسَن الشيعي. وَقِيلَ: السَّبيعي.
قَالَ الخطيب: روى عن: عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وَبِشْر الحافي.
وعنه: ابن السماك، وأبو بكر الشافعي.
وثقه الدارقطني. وصوابه: الشيعي.
وكان يَقُولُ ابن السَّمَّاك وحده: السبيعي [3] .
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين ومائتين.
__________
[ () ] 4/ 200.
[1] انظر عن (الحسن بن عليل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 128، وتاريخ بغداد 7/ 398، 399، وإنباه
الرواة للقفطي 1/ 317، 318، ومعجم المؤلفين لكحّالة 3/ 265، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 604، 605 رقم 9.
[2] انظر عن (الحسن بن عمرو بن الجهم) في:
تاريخ بغداد 7/ 396 رقم 3933، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 29 رقم 39،
والبداية والنهاية 11/ 85.
[3] وزاد: إنما هو الشيعي من شيعة المنصور. (تاريخ بغداد) .
(21/155)
217- الحَسَن بن غليب بن سَعِيد الأزدي [1]
.
مولاهم المصري.
عن: سَعِيد بن أبي مريم، وَسَعِيد بن عفير، ومهدي بن جَعْفَر الرّملي،
وجماعة.
وعنه: ن. وَقَالَ: ثقة [2] .
حكاه أَبُو الْقَاسِم الحَافِظ. وَقَالَ أَبُو الحجاج الحَافِظ: لم أقف
عَلَى روايته عَنْهُ.
وروى عَنْهُ: محمد بن هارون بن شُعَيْب بن الأنصاري، وعَليَّ بن محمد
المصري الواعظ، وأحمد بن مروان الدينوري، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.
218- الحُسَيْن بن أَحْمَد بن أبي بِشْر [3] .
أَبُو عَليّ السامُري [4] المقرئ السَّرَّاج.
عن: بِشْر بن الوليد الكندي، وأبي صلت الهَرَويّ، وأبي سهم الأنطاكيّ،
وغيرهم.
وعنه: عبد الله الخراسانيّ، وابن قانع.
تُوُفِّي سنة تسعين أَيْضًا.
أرّخه ابن المنادى وَقَالَ: كَانَ من أفضل النَّاس [5] .
219- الحسن بن المتوكّل البغداديّ [6] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن غليب) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 260، وتهذيب الكمال 6/ 300، 301 رقم
1264، وتهذيب التهذيب 2/ 315 رقم 546، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 309،
وخلاصة تذهيب التهذيب.
[2] في المعجم المشتمل: قال: لا بأس به.
[3] انظر عن (الحسين بن أحمد السامري) في:
تاريخ بغداد 8/ 3 رقم 4032، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 39 رقم 54.
[4] السّامرّيّ: نسبة إلى سرّ من رأى.
[5] وزاد: كتب الناس عنه.
[6] انظر عن (الحسن بن المتوكل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 125.
(21/156)
عن: هَوْذة بن خليفة، وسريج بن
النُّعْمَان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
220- الحُسَيْن بن إِسْحَاق التُّسْتَرِيُّ الدِّمَشْقِيّ [1] .
محدّث رحّال ثقة.
سَمِعَ: سَعِيد بن منصور، وعَليَّ بن بحر القطان، وحامد بن يَحْيَى
البلخي، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان، وشيبان بن فَرُّوخ، وَيَحْيَى
الحماني، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ،
وجماعة.
قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين [2] .
221- الحُسَيْن بن إسْمَاعِيل.
أبو عبد الله المهدي البغدادي. ذكره الخليليّ في مشيخة أبي الحسن
القطان، وَأَنَّهُ سَمِعَ منه: إبراهيم الرّمادي، وهُدبة بن خالد.
مات سنة سبعٍ وثمانين.
222- الحُسَيْن بن بشار [3] .
أبو عَليّ البغدادي الخياط.
عن: أبي بلال الأشعري، ونصر بن خراش.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي.
قَالَ الخطيب [4] : كَانَ ثقة [5] .
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن إسحاق التستري) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 139، وطبقات الحنابلة 1/ 142 رقم 184.
[2] قال أبو بكر الخلّال: شيخ جليل، سمعت منه سنة خمس وسبعين وقت خروجي
إلى كرمان.
وكان عنده عن أبي عبد الله جزء مسائل كبار، وكان رجلا مقدّما. رأيت
موسى بن إسحاق القاضي يكرمه ويقدّمه. (طبقات الحنابلة) .
[3] انظر عن (الحسين بن بشار) في:
تاريخ بغداد 8/ 24، 25 رقم 4070، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 21 رقم 17.
[4] المصدر نفسه.
[5] وقيل إنه كان حسن الدراية بعبارة الرؤيا.
(21/157)
223- الحُسَيْن بن الحكم بن مُسْلِم [1] .
أبو عبد الله القرشي الكوفي الحِبري [2] الوشاء.
عن: إسْمَاعِيل بن أبان الوراق، وحسن بن حسين الأشقر، وأبي غسان مالك
بن إسْمَاعِيل.
وَعَنْهُ: أبو العَبَّاس بن عقبة، وأحمد بن إِسْحَاق بن هلال،
وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
224- الحُسَيْن بن حميد بن الربيع [3] الكوفيّ الخزّار [4] .
عن: أبي نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وَعَنْهُ: عُمَر بن محمد الكاغدي، وعثمان بن السَّمَّاك، وآخرون.
وَهُوَ ضعيف، وقد جمع تاريخًا.
تُوُفِّي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين.
ورماه بالكذب مطيّن [5] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن الحكم) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 21 رقم 39، وبغية الطلب لابن
العديم (المخطوط) 5/ 249، والإكمال لابن ماكولا 3/ 40، 41، والأنساب
لابن السمعاني 4/ 45.
[2] الحبري: بكسر الحاء المهملة، وفتح الباء المعجمة بواحدة والراء.
(الإكمال لابن ماكولا 3/ 40 و 141 وفي «التوضيح» عن ابن الجوزي: «وبعض
الحفّاظ يسكّن الباء» .
[3] انظر عن (الحسين بن حميد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 777، 778، والسابق واللاحق 85،
وتاريخ بغداد 8/ 38، 39، رقم 4091، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
212 رقم 879، والموضوعات، له 3/ 177، والمنتظم 5/ 154 رقم 291، وميزان
الاعتدال 1/ 533 رقم 1993، والمغني في الضعفاء 1/ 170 رقم 1518 والكشف
الحثيث لسبط ابن العجمي 149 رقم 239، ولسان الميزان 2/ 280، 281 رقم
1166.
[4] وفي نسخة أخرى: «الجزار» .
[5] فقال: هذا كذّاب ابن كذّاب. (الكامل 2/ 777) .
وقال ابن عديّ: وسمعت عبدان يقول: سمعت حسين بن حميد بن الربيع الخزاز
يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يتكلّم في يحيى بن معين ويقول: من أين
له حديث حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي
صلّى الله عليه وسلّم: «من أقال نادما أقال الله عثرته» هو ذا كتب حفص
بن غياث عندنا وكتب ابنه عمر بن حفص بن غياث عندنا فليس فيه من هذا
شيء.
وقال ابن عديّ: وهذه الحكاية لم يحكها عن أبي بكر بن أبي شيبة غير حسين
بن حميد هذا،
(21/158)
225- الحُسَيْن بن داود بن مُعاذ [1] .
أَبُو عَليّ البلخي الأديب العلامة، نزيل نَيْسَابُور، وأحد المتروكين.
حَدَّثَ عن: الفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي بَكْر بن عَيَّاش،
وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن هدبة، وغيرهم.
وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعبد الله
بن إبراهيم بن هرثمة، وأبو بكر الشافعي.
قال الخطيب [2] : ولم يكن ثقة، فإنه روى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن
أنس، نسخةً أكثرها موضوعة.
وَقَالَ الخلال: أنا يوسف القواس، ثَنَا محمد بن العَبَّاس بن شجاع،
ثَنَا الحُسَيْن بن داود، ثَنَا الفضيل بن عياض.
قُلْتُ: فذكر حديثًا قَالَ فيه الخطيب [3] : موضوع.
وَقَالَ الحاكم: لم يُنكر تقدّم حسين بن داود بن معاذ في الأدب والزهد،
إلا أَنَّهُ روى عن جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم، مثل الفضيل، وابن
المبارك. وقد كثرت المناكير أَيْضًا في رواياته، منها حديث عَنْ
فُضَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
«أُوحِيَ إِلَى الدُّنيا أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي من
خدمك» [4] .
__________
[ () ] وهو متّهم في هذه الحكاية، وأما يحيى بن معين فهو أجلّ من أن
يقال فيه شيء هذا لأنّ عامّة الرواة به يستبرأ أحوالهم. وهذا الحديث قد
رواه عن حفص بن غياث زكريا بن عديّ.
ثناه العباس بن عصام، عن أبي عوف المروزي، عن عبد الرحمن بن مرزوق،
عنه. وقد رواه عن الأعمش أيضا: مالك بن سعيد، والحسين بن حميد عندي
متّهم فيما يرويه كما قال مطيّن.
[1] انظر عن (الحسين بن داود بن معاذ) في:
السابق واللاحق 252، وتاريخ بغداد 8/ 44، 45 رقم 4100، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 212 رقم 881 و 1/ 218 رقم 914 (باسم: الحسين
بن معاذ) ، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1521، وميزان الاعتدال 1/
534 رقم 1998، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 148، 149 رقم 238، ولسان
الميزان 2/ 282، 283 رقم 1175.
[2] في تاريخه 8/ 44.
[3] تاريخ بغداد 8/ 44.
[4] ذكره الخطيب.
(21/159)
قَالَ الحاكم: وأخبرونا أَنَّهُ تُوُفِّي
بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين [1] .
226- الحُسَيْن بن السميدع [2] .
أبو بَكْر البجلي الأنطاكي.
قدم بغداد، وحدث عن: محمد بن المبارك الصوري، وموسى بن أيوب النصيبي،
ومحبوب بن موسى الفراء، وَمحمد بن رُمح المصري، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَمحمد بن مَخْلَد، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار،
والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [3] .
وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ ومائتين
[4] .
227- الحُسَيْن بن عبد الله بن شاكر [5] .
أَبُو عَليّ السَّمَرْقَنْدِيّ. سكن بغداد.
وحدّث عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَمحمد بن رمح، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف [6] .
وَقَالَ ابن المنادى: مات في شوال سنة ثلاث وثمانين.
وَقَالَ غيره: كَانَ وراق داود الظاهري.
وقد وثّقه أبو سعيد الإدريسيّ [7] .
__________
[1] وقال الحاكم: وله عندنا عجائب يستدلّ بها على حاله. (لسان الميزان
2/ 283) ، وقال الصفدي: توفي في حدود التسعين والمائتين. (الوافي
بالوفيات 12/ 365) .
[2] انظر عن (الحسين بن السميدع) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 138، ومسند الشاميين، له 1/ 174 و (1/ 353،
375، 394) وفيها تحرّف إلى «الحسن» ، و 2/ 20 و 22 و 168 و 169 و 199 و
232 و 245 و 285 و 360 و 369 و 430، وتاريخ بغداد 8/ 51 رقم 4111،
والهفوات النادرة للصابي 305، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 299، وأخبار الحمقى
والمغفّلين لابن الجوزي 105، والمنتظم، له 6/ 25، 26 رقم 28.
[3] في تاريخه.
[4] تاريخ بغداد.
[5] انظر عن (الحسين بن عبد الله بن شاكر) في:
تاريخ بغداد 8/ 58، 59، رقم 1431، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 307، 308.
[6] تاريخ بغداد.
[7] فقال: كان فاضلا ثقة، كثير الحديث حسن الرواية.
(21/160)
228- الحُسَيْن بن عَليّ [1] .
أَبُو العلاء الشاشي.
عن: عليّ بن حجر، ونحوه.
روى عَنْهُ: أهل الشاش.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ سنة ثلاث
أَيْضًا.
229- الحُسَيْن بن عَليّ بن الفضل الأنصاري الموصلي.
عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
وعنه: يزيد الأزدي، وَقَالَ: ثقة.
تُوُفِّي سنة خمس وثمانين ومائتين.
230- الحُسَيْن بن عَليّ بن بِشْر الصوفي [2] .
عن: قطن بن نُسير، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن خُزَيْمَة.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
231- الحُسَيْن بن عَليّ بن مهران الدّقّاق [3] .
شيخ نَيْسَابُور.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَمْرو بن زرارة.
وَعَنْهُ: أَبُو الفضل بن محمد بن إِبْرَاهِيم، وعَليَّ بن عيسى،
وجماعة.
تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا.
232- الحُسَيْن بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن علي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 192 وفيه: «حسين بن العلاء أبو علي الساسي»
(بالسين المهملة) ، وقال محقّقه في الحاشية (1) : لم نظفر به.
[2] انظر عن (الحسين بن عليّ بن بشر) في:
تاريخ بغداد 8/ 69 رقم 3143.
[3] انظر عن (الحسين بن علي بن مهران) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 277.
[4] انظر عن (الحسين بن الفضل) في:
اللباب 1/ 98، وسير أعلام النبلاء 13/ 414- 416 رقم 202، والعبر 2/ 68،
ومرآة الجنان
(21/161)
أبو عَليّ المفسر الأديب إمام عصره في
معاني القرآن.
قَالَ الحاكم: أقدمه عبد الله بن طاهر معه نَيْسَابُور سنة سبع عشرة
ومائتين.
وابتاع لَهُ الدار المشهورة بِهِ بدار عمه، فسكنها. وبقي يُعلم النَّاس
العلم، ويُفتي عنده في تِلْكَ الدار إلى أن تُوُفِّي سنة اثنتين
وثمانين، عن مائة وأربع سنين.
وقبره مشهور يُزار.
سمع: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بَكْر السهمي، وَالحَسَن بن
قُتَيْبَة المدائني، وأبا النَّضر، وشبابة، وهوذة بن خليفة.
سَمِعْتُ محمد بن أبي الْقَاسِم المذكر يَقُولُ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ:
لو كَانَ الحُسَيْن بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم
[1] .
وَسَمِعْتُ محمد بن يعقوب الحَافِظ يَقُولُ: ما رأيت أفصح لسانًا من
الحُسَيْن بن الفضل.
وَسَمِعْتُ أبا سَعِيد بن أبي حامد: سَمِعْتُ محمد بن يعقوب الكرابيسي،
صاحب دار الحُسَيْن بن الفضل يَقُولُ: كَانَ الحُسَيْن في آخر عمره
يأمرنا أن نبسط لَهُ بحذاء سكة عمار، فكنا نحمله في المحفة. فمر بِهِ
جماعة من الفرسان على زيّ أهل العلم، فرفع حاجبه ثُمَّ قَالَ لي: من
هَؤُلاءِ؟
فَقُلْتُ: هَذَا أَبُو بَكْر بن خُزَيْمَة، وجماعة معه.
فَقَالَ: يا سُبحان الله! بعد أن كَانَ يزورنا في هذه الدار إِسْحَاق
بن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وَمحمد بن رافع، وَمحمد بن يَحْيَى، يمر بنا
ابن خُزَيْمَة، فلا يسلّم! أرأيتم أعجب من هَذَا [2] ؟.
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن مضارب بن إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ:
كَانَ علم الحُسَيْن بن الفضل بالمعاني إلهامًا من الله تعالى. فإنه
كَانَ تجاوز حدّ التّعليم.
__________
[ () ] 2/ 195، والوافي بالوفيات 13/ 27، 28 رقم 23، ولسان الميزان 2/
307، 308 رقم 1265، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 156 رقم 152، وطبقات
المفسّرين للسيوطي 37، 38 رقم 33، وشذرات الذهب 178، وأهل المائة
فصاعدا للذهبي، نشره الدكتور بشار عوّاد معروف في مجلّة المورد
العراقية 2/ العدد 4/ 122، والأعلام 2/ 251.
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 415.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 415.
(21/162)
وكان يركع في اليوم واللّيلة ستّمائة ركعة،
وَيَقُولُ: لولا الضّعف والسن لم أُطعم بالنهار [1] .
سَمِعْتُ أبا زكريا العَنْبَريّ يَقُولُ: لَمَّا قلد المأمون عبد الله
بن طاهر خُرَاسَان قَالَ: يا أمير المؤمنين لي حاجة.
قَالَ: مقضية.
قَالَ: تسعفني بثلاثة: الحُسَيْن بن الفضل البجلي، وأبو سَعِيد الضرير،
وأبو إِسْحَاق القرشي.
قَالَ: قد أسعفناك. وقد أخليتُ العراق من الأفراد [2] .
ثُمَّ ساق لَهُ الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد نحو بضعة عشر
حديثًا. فيها حديثٌ باطل.
قَالُوا: حَدَّثَنَا محمد بْنُ مُصْعَبٍ: ثَنَا الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ
اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى
الصِّرَاطِ يَسْتَضِيءُ بِهِمَا مَنْ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ
الْعِزَّةِ» [3] . روى عَنْهُ: محمد بن الأخرم، وَمحمد بن صالح، وَمحمد
بن الْقَاسِم العتكي، وَعَمْرو بن محمد بن منصور، وأحمد بن شُعَيْب
الفقيه، وَمحمد بن عَليّ الْمُعَدَّلُ، وأبو الطيب محمد بن عبد الله بن
المبارك، وآخرون.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 415.
[2] المصدر نفسه.
[3] ذكره السيوطي في الجامع الكبير 850، ومحمد بن مصعب الّذي يروي عن
الأوزاعي هو:
محمد بن مصعب بن صدقة القرقيسائي. قال أحمد: حديث القرقيسائي عن
الأوزاعيّ مقارب.
وقال أيضا: لا بأس به. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أيضا: لم يكن
من أصحاب الحديث. كان مغفّلا. وقال البخاري: كان ابن معين سيّئ الرأي
فيه.
وقال أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي: كنا على باب
محمد بن مصعب، فأتاه ابن معين فقال له: أخرج إلينا كتابك، فقال له:
عليك بأفلح الصيدلاني، فغضب وقال له:
لا ارتفعت له راية أبدا، وقال: ما رأيت لابن مصعب كتابا قط، إنما كان
يحدّث حفظا.
وقال النّسائي: ضعيف. وقال صالح بن محمد: ضعيف في الأوزاعي. (انظر
ترجمته ومصادرها في كتابنا: «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 5/ 11- 13 رقم 1607» ) .
(21/163)
سَمِعْتُ محمد بن صالح يَقُولُ: شهدت جنازة
الحُسَيْن، وَتُوُفِّي يوم السبت لخمسٍ بقين من شعبان سنة ثلاث
وثمانين، وَهُوَ ابن مائة وأربع سنين. وصلى عَلَيْهِ أبو بَكْر محمد بن
النَّضر الجارودي. ودُفن في مقبرة الحُسَيْن بن معاذ.
واجتمع لِذَلِكَ اليوم خلقٌ عظيمٌ للصلاة عَلَيْهِ.
233- الحُسَيْن بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن مُحرز [1] .
أَبُو عَليّ البغدادي الحَافِظ. صاحب محمد بن سعد مؤلف «الطبقات» .
سَمِعَ منه، ومن: مُصْعَب، وخلف بن هشام، وَمحمد بن سلام الجمحي،
وَيَحْيَى بن معين، ومحرز بن عون، وأبي خَيْثَمَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن معروف الخشاب، وَأَحْمَد بن كامل، وَإسْمَاعِيل
الخطبي، وَأَبُو عَليّ الطُّوماري.
وَكَانَ لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم. وَكَانَ عسرًا في الرواية.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [2] .
وَقَالَ الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسعٍ
وثمانين.
قَالَ ابن كامل: كَانَ حسن المجلس، مُفنّنًا في العلوم، كثير الحفظ
للحديث مسنده ومقطوعه، ولأصناف الأخبار، والنسب، والشعر، والمعرفة
بالرجال، فصيحًا، متوسطًا في الفقه. ويميل إلى مذهب العراقيين.
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صحبت ابن معين، فأخذت عَنْهُ معرفة الرجال، وصحبتُ
مُصْعَب بن عبد الله، فأخذت عَنْهُ معرفة النسب، وصحبت أبا خَيْثَمَة،
فأخذت عَنْهُ المُسند، وصحبت الحَسَن بن حَمَّاد سجّادة، فأخذت عنه
الفقه [3] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن عبد الرحمن) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 279، وتاريخ بغداد 8/ 92، 93 رقم 4190، والسابق
واللاحق والمنتظم 6/ 36، 37 رقم 50، وسير أعلام النبلاء 13/ 427، 428
رقم 211، والعبر 2/ 83، وتذكرة الحفاظ 2/ 680، والبداية والنهاية 11/
95، 96، ولسان الميزان 2/ 309، وطبقات الحفّاظ 295، 296، وشذرات الذهب
2/ 201.
[2] تاريخ بغداد 8/ 92.
[3] تاريخ بغداد 8/ 92 و 93.
(21/164)
234- الحُسَيْن بن محمد بن زياد [1] .
أَبُو عَليّ النَّيْسَابُوري القباني الحَافِظ. أحد أركان الحديث
بنيسابور.
سمع: إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة، وطائفة ببلده.
و: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، ومنصور
بن أبي مزاحم، وأبا مُصْعَب، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وسريج بن
يونس، وطبقتهم في رحلته.
روى عَنْهُ: محمد بن إسماعيل البخاريّ وهو من شيوخه، وقد قال خ. في
صحيحه [2] : ثَنَا حسين، ثَنَا أَحْمَد بن منيع، فذكر حديثًا. فَقِيلَ
إِنَّهُ القباني.
كذا قاله أَبُو النصر الكلاباذي [3] ، وغيره.
وَقَالَ بعضهم: هُوَ الحُسَيْن بن يَحْيَى بن جَعْفَر البِيكَنْدِيّ.
والأول أشبه، لأن القباني كَانَ عنده «مُسند ابن منيع» بكماله، ولأنه
كَانَ يلزم الْبُخَارِيَّ، ويهوى هواه، لَمَّا وقع للبخاري بنيسابور ما
وقع مَعَ الذهلي [4] .
وَعَنْهُ أَيْضًا: دعلج، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن
إبراهيم الهاشمي، وَيَحْيَى بن محمد العنبريّ، وجماعة كثيرة من شيوخ
الحاكم.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن زياد) في:
رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 175 رقم 222، والسابق واللاحق للخطيب
187، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 88 رقم 339، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 106 رقم 282، والأنساب لابن السمعاني 10/ 43،
واللباب لابن الأثير 3/ 12، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 476- 478 رقم
1336، وسير أعلام النبلاء 13/ 499- 502 رقم 247، وتذكرة الحفّاظ 2/
680- 682، والكاشف 1/ 172، رقم 1117، والعبر 2/ 83، ومرآة الجنان 2/
217، وفيه «العتابي» ، والوافي بالوفيات 13/ 47 رقم 49، وتهذيب التهذيب
2/ 368، 369 رقم 646، وتقريب التهذيب 1/ 181 رقم 402، وطبقات الحفاظ
296، وخلاصة تذهيب الكمال 84، وشذرات الذهب 2/ 201، والرسالة المستطرفة
للكتاني 70، ومعجم المؤلفين 4/ 51، والأعلام 2/ 253.
وقد أضاف محقق «سير أعلام النبلاء» السيد علي أبو زيد، إلى مصادر
الترجمة كتاب «ميزان الاعتدال» للمؤلّف، وهو ليس فيه.
[2] انظر: كتاب الطب 7/ 158.
[3] في رجال صحيح البخاري 1/ 175 رقم 222، واقتبسه ابن القيسراني في:
الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 88 رقم 339 وفيه: (الحسين، غير منسوب) .
[4] تهذيب الكمال 6/ 477.
(21/165)
وَقَالَ فيه الحاكم: أحد أركان الحديث
وحُفاظ الدُّنْيَا. رحل وأكثر، وصنف «المسند» ، والأبواب، والتاريخ،
والكني، ودُونت في الدُّنْيَا [1] .
ثُمَّ روى الحاكم بإسناده، عن القباني قَالَ: كَانَ لزياد جدي قبّان،
ولم يكن وزانًا. ولم يكن بنيسابور إِذْ ذاك كثير قبان. وَكَانَ النَّاس
إِذَا أرادوا أن يزنوا شيئًا، جاءونا، فاستعاروا قبان جدي. فشهر
بالقباني. وَكَانَ جدي حمله من بلاد فارس إلى نَيْسَابُور [2] .
وَقَالَ أبو عبد الله بن الأخرم: كَانَ أَبو عَليّ القباني يجمع أهل
الحديث عنده بعد مُسْلِم بن الحجاج.
وَقَالَ محمد بن صالح بن هانئ: سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد،
وثنا بحديثٍ عن سريج بن يونس فَقَالَ: هَذَا الحديث كتبه عني محمد بن
إسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، وحدّث بِهِ. ورأيته في كتاب بعض الطلبة، قد
سمعه من الْبُخَارِيِّ عني.
تُوُفِّي القباني سنة تسع وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.
235- الحُسَيْن بن مُعاذ بن محمد بن منصور.
أبو عَليّ النميري النَّيْسَابُوري (....) [3] الضبع.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه.
وبالعراق: سهل بن عُثْمَان، وأبا الربيع الزهراني.
وبالحجاز: يعقوب بن حميد، وَمحمد بن زنبور.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن عَليّ الرازي الحَافِظ، وَمحمد بْن يعقوب بْن
الأخرم، وَمحمد بْن صالح بن هانئ.
تُوُفِّي في الخامس والعشرين من رمضان سنة ثلاث وثمانين بنيسابور.
236- الحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 476.
[2] تهذيب الكمال 6/ 477، 478.
[3] بياض في الأصل.
[4] انظر عن (الحسين بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 8/ 145 رقم 4241، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 369، 370.
(21/166)
أَبُو الربيع الرازي الكِسائي.
سَمِعَ: هشام بن عمار، وَمحمد بن الصباح الْجُرجاني، وحرملة التجيبي،
وطبقتهم.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وابن زياد القطان، وأبو عوانة، وَأَحْمَد بن
يوسف بن خلاد، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ [1] .
237- حُسنُونُ بن الهيثم [2] .
أَبُو عَليّ الدُّويري المقرئ.
قرأ عَلَى: هُبَيْرَة التَّمَّار صاحب حفص [3] .
وحدث عن: محمد بن كثير الفِهْري، وداود بن رشيد.
وأقرأ النَّاس.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر الدَّيْبلي شيخٌ لأبي العلاء القاضي الواسطي.
وذكر أَبُو بَكْر النقاش أَنَّهُ قرأ عَلَيْهِ.
وحدث عَنْهُ: عبد الرحمن بن العَبَّاس والد المخلِّص، وأبو بحر
البربهاري، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة تسعين.
وقد سَمِعَ منه الحروف: ابن مجاهد.
وقرأ عَلَيْهِ: محمد بن أحمد بن هارون الحربيّ [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] انظر عن (حسنون بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 8/ 288 رقم 4389، ومعرفة القراء الكبار 1/ 252 رقم 158،
وغاية النهاية 1/ 234، 235 رقم 71، 10، وفيه (الحسن بن الهيثم) المعروف
بحسنون.
[3] قال الداني: وروايته أشهر الروايات وأصحّها. وقال ابن سوّار: ولم
يخالف هبيرة عمرو بن الصباح، يعني من طريق حسنون إلّا في خمسة أحرف.
قال ابن الجزري: وقد نظمها في بيت، وهو:
وهاك حروفا عن هبيرة خالفت ... لعمرو بن صباح رواية حسنون
(غاية النهاية 1/ 334) .
[4] في تاريخ بغداد 8/ 288: «أحمد بن محمد بن هارون الحربي» . والمثبت
عن الأصل وهو يتفق مع: معرفة القراء، وغاية النهاية.
(21/167)
238- حفص بن عُمَر سنجة الرَّقِّيّ [1] .
قِيلَ: تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
وقيل: تُوُفِّي سنة ثمانين. وقد ذكر.
239- حَمْدَان بن ذي النون [2] .
أَبُو أَحْمَد السلمي.
عن: مكي بن إبراهيم.
وَعَنْهُ: عَبْد الله بْن محمد بْن يعقوب البْخَاري الفقيه، وغيره.
تُوُفِّي في آخر سنة.... [3] وثمانين [4] .
240- حَمْدَان بن ياسين المَوْصِليّ الفراء.
أَبُو أَحْمَد.
عن: أبيه، وَمُعَلَّى بن مهدي.
وَعَنْهُ: أهل المَوْصِل.
وروى يزيد بن محمد في تاريخه، عن رجل، عَنْهُ وَقَالَ: تُوُفِّي بعد
الثمانين ومائتين.
241- حمدون بن أَحْمَد بن عمارة بن زياد بن رستم [5] .
__________
[1] انظر عن (حفص بن عمر) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 385، و «سنجة» بفتح السين المهملة، ونون ساكنة،
وجيم مفتوحة.
وذكره المؤلّف في «المشتبه في أسماء الرجال» 1/ 373 وقال: سنجة ألف:
حفص بن عمر الرقّيّ، مشهور.
[2] انظر عن (حمدان بن ذي النون) في:
الثقات 8/ 220.
[3] بياض في الأصل.
[4] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث يغرب» .
[5] انظر عن (حمدون بن أحمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 114- 119، وحلية الأولياء 10/ 231 رقم 562،
والمنتظم لابن الجوزي 5/ 82 رقم 175، وسير أعلام النبلاء 13/ 50،
والوافي بالوفيات 13/ 165 رقم 188، وتقريب التهذيب 1/ 198 رقم 558،
وخلاصة تذهيب التهذيب 1/ 270 رقم 1719.
وفيه وفاته سنة 262 هـ. والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 67، والأعلام 2/
274 وفيه وفاته في حدود 271 هـ.
(21/168)
أَبُو صالح القصار، شيخ أهل الملامة [1] ،
ورئيسهم. وأول من أظهر الملامة بنيسابور.
كَانَ قليل الكلام كثير الفوائد.
قَالَ السلمي: مات بعد الثمانين ومائتين.
قُلْتُ: قد مرّ في الطبقة الماضية.
242- حشنام بن إسْمَاعِيل.
أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري.
عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وأبي سَعِيد الأشج، وَإِبْرَاهِيم بن بشار
الخُرَاسَانِيّ الصوفي، وغيرهم.
وَعَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن سوار، وزنجويه اللباد، وعبد الله بن
المبارك الشّعيريّ.
__________
[1] إحدى طرق الصوفيّة.
(21/169)
- حرف الخاء-
243- خالد بن يزيد بن وَهْب بن جرير بن حازم الأَزْدِيّ البَصْرِيّ [1]
.
رَوَى عَنْهُ عبد الصمد الطَّسْتِيّ حديثًا مُنكرًا [2] .
وَتُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا: أَحْمَد بن أبي طاهر، وَمحمد بن خلف بن
المَرْزُبان.
وَهُوَ ابن يزيد، كذا ضبطه في «تاريخ الخطيب» مرّتين.
244- خَطّاب بن سعد الخير الأَزْدِيّ الحِمْصِيّ [3] .
عن: هشام بن عَمَّار، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هشام الحلبي.
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن بن شَنَبُوذ، والطَّبَرَانيّ، وأبو عَليّ بن
هَارُون الأَنْصَارِيّ، وجماعة.
ولعله بقي إلى بعد التسعين ومائتين.
245- خَلَفُ بنُ الحَسَن بن جُوان الواسطي [4] .
عن: محمد بن خَالِد بن عبد الله الطَّحَّان، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّسْتِيّ.
قال الدّارقطنيّ: لا بأس به [5] .
__________
[1] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 8/ 316، 317 رقم 4411، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 155 رقم
294.
[2] هو: «ما خلا يهوديّ قطّ بمسلم إلّا حدّث نفسه بقتله» . (تاريخ
بغداد) .
[3] انظر عن (خطّاب بن سعد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 170، 171.
[4] انظر عن (خلف بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 8/ 331 رقم 4421.
[5] المصدر نفسه.
(21/170)
246- خلفُ بنُ المختار المغربي
الأَطْرَابُلُسيّ النَّحْوِيّ اللُّغَويّ [1] .
من كبار علماء العربية ببلده.
تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.
247- خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طُولُون [2] .
الملك أَبُو الجيش صاحب مصر وَالشَّام بعد والده سنة خمسين ومائتين.
وولي الأمر سنة سبعين.
وَكَانَ جوادًا ممدَّحًا، شجاعًا مبذّرًا بيوت الأموال. ذكر أَبُو
الفتح بن مسرور البَلْخِيّ، عن عَليّ بن محمد المَاذَرَائيّ، عن عمّ
أَبِيهِ أبي عَليّ الحُسَيْن بن أَحْمَد الكاتب قَالَ: كَانَ أَبُو
الجيش خُمَارَوَيْه يتنزه بمرج دمشق بعذْرا، فغنّى له المغني صوتًا
أبدل منه كلمة وهو:
__________
[1] انظر عن (خلف بن المختار) في:
طبقات النحويين واللغويين للزبيدي- تحقيق محمد إبراهيم- ص 259- طبعة
مصر 1954، والوافي بالوفيات 13/ 360 رقم 447، وبغية الوعاة للسيوطي 1/
556 رقم 1169.
[2] انظر عن (خمارويه بن أحمد بن طولون) في:
تاريخ الطبري 10/ 87، 18، 30، 42، وولاة مصر للكندي 242، 250، 254-
258، 277، والولاة والقضاة، له 215، 224، 233- 241، 256، 279، 515-
521، ومروج الذهب 3190، 3249، 3251، 3288، 3290، والعيون والحدائق ج 4
ق 1/ 113، 114، 137، 143، وتاريخ حلب للعظيميّ 269- 271، 302، وتهذيب
تاريخ دمشق 5/ 179- 181، وفيه (خمار) ، والكامل في التاريخ 7/ 409-
415، 422، 423، 425- 431، 439، 449، 454. 459، 464، 467، 473- 475،
498، ووفيات الأعيان 1/ 404 و (2/ 249- 251) و 5/ 57 و 7/ 316،
والمنتظم 5/ 77، 80، 138، 147، 150، 151، 155، و 6/ 383، وسير أعلام
النبلاء 13/ 446- 448 رقم 220، والعبر 2/ 47، 55، 66، 68، 265، ودول
الإسلام 1/ 170، وزبدة الحلب لابن العديم 80- 85، وخلاصة الذهب المسبوك
183، 236، والبداية والنهاية 11/ 72، 73، والوافي بالوفيات 13/ 416-
418 رقم 506، وأمراء دمشق 10، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 29- 31،
والانتصار لابن دقماق 4/ 67، 121، 122، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 194-
196، والمختصر في أخبار البشر 2/ 57، 60، وسيرة ابن طولون للبلوي 336-
340، 349، ونهاية الأرب 22/ 350، والوافي بالوفيات 13/ 416- 418 رقم
506، ومآثر الإنافة 1/ 256، 258، 265- 267. والنجوم الزاهرة 3/ 49 وما
بعدها، وشذرات الذهب 2/ 178، 179، وحسن المحاضرة 1/ 596، وبدائع الزهور
1/ 169- 172، وتاج العروس (مادّة: خمار) ، والأعلام 2/ 324،
(21/171)
قد قُلْتُ لَمَّا هاج قلبي الذكرى ...
وأعرضت وسط السّماء الشّعرى
ما أطيب اللّيل بسرّمن رأى [1]
فَقَالَ: ما أطيب الليل بمرج عذرا.
فأمر لَهُ أَبُو الجيش بمائة ألف دينار.
فَقُلْتُ: أيها الأمير، تعطي مغنيًا في بَدَلِ كلمة مائة ألف دينار،
وتضايق المُعْتَضِد؟
فَقَالَ لي: كيف أعمل وقد أمرت، ولست أرجع؟.
فَقُلْتُ: نجعلها مائة ألف درهم.
فقال لي: أطْلقها له معجّلة، وما بقي [لَهُ] نبسطها في سنين حَتَّى تصل
إِلَيْهِ [2] .
قَالَ ابن مسرور: وَحَدَّثَنِي أَبُو محمد، عن أَبِيهِ قَالَ: كنت مَعَ
أبي الجيش عَلَى نهر ثور، فانحدر من الجبل أعرابي فأخذ بلجامه، فصاح
بِهِ الغلمان فَقَالَ:
دعوه.
قَالَ: أيها الملك اسمع لي.
قَالَ: قُل.
فَقَالَ:
إنَّ السِّنان وحدَّ السيف لو نطقا ... لحَدّثا عنك بين النَّاس
بالعَجَبِ
أفنيت [3] مالَك تُعطيه وتُنْهبُهُ ... يا آفة الفضّة البيضاءِ والذّهب
فأعطاه خمسمائة دينار.
فَقَالَ: أيها الملك زدني.
فَقَالَ للغلمان: اطرحوا سيوفكم ومنَاطقكم.
فَقَالَ: أيها الملك، أثْقَلتني.
قَالَ: أعطوه بَغْلا [4] .
ونقل غير واحد أَنَّ محمد بن أبي الساج قصد خُمَارَوَيْه في جيش عظيم
__________
[1] هي: سرّ من رأى.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 179، 180.
[3] في سير أعلام النبلاء 13/ 447: «أتلفت» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 180.
(21/172)
من بلاد أرمينية فالجبال، وسار إلى جهة
مصر، فالتقاه خمارويه فهزمه خمارويه، وكانت ملحمة مشهورة.
ثُمَّ ساق خُمَارَوَيْه حَتَّى بلغ الفُرات ودخل أصحابه الرُّوم، وعاد
وقد ملك من الفرات إلى النُّوبة. وَلَمَّا استُخلف المُعْتَضِد بادر
خُمَارَوَيْه وبعث إِلَيْهِ بالهدايا والتحف، وسأله أن يُزَوِّج ابنته
قطْر النَّدي بولده المُكْتَفِي باللَّه.
فَقَالَ المُعْتَضِد: بل أنا أتزوجها.
فتزوج بها في سنة إحدى وثمانين، ودخل بها في آخر العام.
وأصْدَقها ألف ألف درهم. فَقِيلَ: إنَّ المُعْتَضِد أراد بزواجها أن
يُفقر أباها. وكذا وقع، فَإِنَّهُ جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف.
حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ أدخل معها ألف هاونٍ من الذَّهَب، والله أعلم
بصحة ذَلِكَ.
والتزم للمعتضد أن يحمل إِلَيْهِ في السنة مائتي ألف دينار، بعد القيام
بمصالح بلاده.
قَالَ ابن عساكر [1] : قرأت بخطّ أَبِي الحُسَيْن الرَّازِيّ:
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن محمد بن صالح الدِّمَشْقِيّ قَالَ: كان أبو
الجيش كثير اللّواط بالخَدَم مجترئًا عَلَى الله. بلغ من أمره أَنَّهُ
دخل الحمام، فأراد من واحدٍ الفاحشة، فأمر أن يدخل في دُبُره يد كرنيب.
ففعل بِهِ، فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات. فأبغضه الخَدَم،
واستفتوا العُلَمَاء في حدّ اللّوطيّ، فقالوا: حدّه الْقَتْلُ.
فتواطئوا عَلَى قتله، فقتلوه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين في قصر
[دير] مُرّان ظاهر دمشق. وهربوا، فظفر بهم طُفّ بن جُفّ الأمير،
فأدخلهم دمشق، ثُمَّ ضرب أعناقهم.
وَقِيلَ إِنَّهُ نُقل إلى مصر، فدُفن عند أَبِيهِ.
وَرَوَى عبد الوهاب بن الحَسَن بن الحَسَن الكلابي، عن أَبِيهِ أَنَّهُ
ذهب إلى حمص، قَالَ: عرفني مؤذن الجامع، فأضافني في المئذنة في
لَيْلَةٍ مُقمرة، فَلَمَّا كَانَ وقت السَّحر قام يؤذّن. فأشرفت في
المئذنة، فَإِذَا بكلبٍ قد جاء بكلبٍ، فقام إليه فقال: من أين جئت؟
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 181.
(21/173)
قَالَ: من دمشق، الساعة قُتل أَبُو الجيش
بن طُولُون. قتله بعض غلمانه.
فَقُلْتُ للمؤذن: ألا تسمع؟
قَالَ: نعم.
وأصبحنا، فورّخت ذَلِكَ، وسرت إلى دمشق، فوجدته صحيحًا.
248- خير بن سَعِيد بن خير.
الفقيه أَبُو عبد الرحمن المالكي قاضي الإسكندرية وبرقة.
حَدَّثَ عن: محمد بن خلاد، وغيره.
وَتُوُفِّي في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
249- خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل [1] .
أَبُو طاهر المصري.
عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، وَعُرْوَة بن مروان الرَّقِّيّ [2] ، وعبد
الله بن صالح، وزيد بن عبد ربه الحمصي، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو طالب
الحَافِظ، وآخرون.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين [3] .
250- خير بن مُوَفَّق.
أَبُو مُسْلِم المصري.
عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، ومنصور بن أبي مُزَاحِم، وجماعة.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ومائتين.
__________
[1] انظر عن (خير بن عرفة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 160، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 195،
والإكمال لابن ماكولا 2/ 19 و 180 و 6/ 317، والأنساب لابن السمعاني
389 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 12/ 587- 589 و 27/ 486، وتهذيب
تاريخ دمشق 5/ 188، 189، وسير أعلام النبلاء 13/ 413، 414 رقم 201،
ولسان الميزان 4/ 164 في ترجمة (عروة بن مروان العرقي) ومشارع الأشواق
للدمياطي 1/ 380، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/
236 رقم 569.
[2] هو: عروة بن مروان الرّقّي العرقي، من أهل عرقة القريبة من طرابلس
الشام. كان من العابدين المتقشّفين. (انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا:
موسوعة علماء المسلمين 3/ 283، 284 رقم 1011) .
[3] وكان قد أسنّ. (تهذيب تاريخ دمشق) .
(21/174)
- حرف الدال-
251- داود بن إسْمَاعِيل الْجَوْزيّ [1] .
في «تاريخ بغداد» أَنَّهُ حَدَّثَ عن: بِشْر الحافي، ويزيد بن أبي عمرو
بن جَنْزة [2] .
وَعَنْهُ: عُبَيْد بن عبد الرحمن، وعثمان بن إسْمَاعِيل السُّكَّريان،
ويعقوب الدَّوْرَقِيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن إبراهيم بن سَلَمَةَ القطان، وابن قانع، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
252- داود بن سُلَيْمَان الساجي [3] .
عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن حرب.
وَعَنْهُ: محمد بن نجيح، والطَّسْتِيّ.
وأحاديثه مستقيمة [4] .
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
253- دبيس بن سلّام [5] .
__________
[1] انظر عن (داود بن إسْمَاعِيل الْجَوْزيّ) في:
تاريخ بغداد 8/ 376 رقم 4476.
[2] جنزة: بفتح الجيم وسكون النون وفتح الزاي، ذكره المؤلّف في
«المشتبه في أسماء الرجال» 1/ 134 فقال: وباسم بلد جنزة يزيد بن عمر بن
جنزة المدائني. (هكذا بدون «أبي» ) .
[3] انظر عن (داود بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 8/ 375، 376 رقم 4474.
[4] المصدر نفسه.
[5] في الأصل: «سلامه» ، والتصحيح من:
تاريخ بغداد 8/ 387 رقم 4493.
(21/175)
أَبُو عَليّ القَصَباني.
عن: عَليّ بن عاصم.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف [1] .
وقال الطّستيّ: ثقة [2] .
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] نفسه.
(21/176)
- حرف الراء-
254- رَوْح بن الفَرَج القَطَّان [1] .
أَبُو الزنْباع المصري.
محدّث مكثر مقبول.
سَمِعَ: أبا عاصم صالح كاتب اللَّيْث، وعبد الغفار بن داود، وَسَعِيد
بن عُفَيْر، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ، ويوسف بن عَدِيّ،
وَيَحْيَى بن بُكَيْر.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بن أَحْمَد بن
إِسْحَاق، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُقْبَة
الرَّازِيّ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر البزار في «مسنده» وَقَالَ: يُقَالُ ليس
بمصر أوثق ولا أصدق منه.
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ: كَانَ من أوثق النَّاس [2] .
وَقَالَ ابن قُديد: رفعه الله بالعلم والصدق [3] .
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (روح بن الفرج) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 163، والروض البسّام لتمّام 1/ 318 رقم 295،
والولاة والقضاة للكندي 423، 450، 551، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث
548، وسنن الدارقطنيّ 1/ 68 رقم 11 و 1/ 76 رقم 10، و 2/ 171 رقم 1،
وتهذيب الكمال 9/ 250، 251 رقم 1935، والديباج المذهب لابن فرحون 2/
365، وتهذيب التهذيب 3/ 297، 298 رقم 554، وتقريب التهذيب 1/ 254 رقم
119، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[2] الولاة والقضاة 423.
[3] ووثّقه الدارقطنيّ في سننه 2/ 171.
(21/177)
255- رَوْح بن الفرج [1] .
أَبُو حاتم البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب.
عن: محمد بن زنبور [2] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وهو في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 164 (روح بن حاتم) : وتاريخ بغداد 8/ 409
رقم 4510، وتهذيب الكمال 9/ 251 رقم 2936 (ذكره تمييزا) ، وتهذيب
التهذيب 3/ 298 رقم 555، وتقريب التهذيب 1/ 254 رقم 120، وخلاصة تذهيب
التهذيب 118.
[2] قال الحافظ المزّي: ذكره الحافظ أبو يعلى الخليلي القزويني في شيوخ
أبي الحسن بن سلمة وقال: كان ثقة. (تهذيب الكمال 9/ 251) .
وقال ابن قانع: إن روح بن الفرج المؤدّب مات في سنة ثمان وثمانين
ومائتين. (تاريخ بغداد 8/ 409) .
(21/178)
- حرف الزاي-
256- زُرقان الرياق.
عن: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدّد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
واسمه محمد بْن عَبْد الله.
257- زكريا بن حمدويه البَّغْدَادِيّ الصَّفَّار [1] .
عن: عفان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
258- زكريا بن داود بن بَكْر النَّيْسَابُوري [2] .
قَالَ الحاكم أبو عبد الله: هُوَ أَبُو يَحْيَى الخفاف المقدَّم في
عصره، صاحب «التفسير» الكبير.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح، وعَليَّ بن جعد، وأبا
مُصْعَب الزُّهري، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو حامد بن الشّرقيّ.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن حمدويه) في:
المعجم الصغير للطبراني. 1/ 165.
[2] انظر عن (زكريا بن داود النيسابورىّ) في:
تاريخ جرجان للسهمي 278، وتاريخ بغداد 8/ 462، 463 رقم 4578، والمنتظم
لابن الجوزي 6/ 21 رقم 18.
(21/179)
وثنا عَنْهُ: الحَسَن بن يعقوب، وَمحمد بن
صالح بن هانئ، وَمحمد بن داود بن سُلَيْمَان، وعَليَّ بن عيسى.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ومائتين
[1] .
259- زكريا بن يَحْيَى بن إياس بن سَلَمَةَ [2] .
أَبُو عبد الرحمن السِّجْزِيُّ الحَافِظ. نزيل دمشق. ويُعرف بخياط
السنة.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وشيبان بن فَرُّوخ، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه،
وَبِشْر بن الوليد، وحكيم بن سيف الرَّقِّيّ، وصفوان بن صالح المؤذن،
وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ن، فأكثر، وابن جوصا، وَمحمد بن إبراهيم بن دودان، وأبو علي
بن هارون، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة.
وثّقه النَّسَائِيُّ [3] ، وغيره.
ومولده سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وَتُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين [4] عن أربعٍ وتسعين سنة.
قَالَ الحَافِظ عبد الغني بن سعيد: كان ثقة حافظا [5] ، ثنا عنه
إِسْحَاق، وأحمد أبناء إبراهيم بن الحداد.
260- زكريا بن يحيى بن عبد الملك البغداديّ [6] .
__________
[1] وثّقه الخطيب (تاريخ بغداد 8/ 462) .
[2] انظر عن (زكريا بن يحيى بن إياس) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 6/ 219، 220، وتهذيبه 5/ 385، 386،
والمعجم المشتمل 122 رقم 346، وتهذيب الكمال 9/ 374- 378 رقم 1998،
ودول الإسلام 1/ 173، وسير أعلام النبلاء 3/ 507، 508 رقم 252، وتذكرة
الحفّاظ 2/ 650، والكاشف 1/ 253 رقم 1664، والعبر 2/ 79، وتهذيب
التهذيب 3/ 334 رقم 622، وتقريب التهذيب 1/ 262 رقم 58، وطبقات الحفاظ
284، وخلاصة تذهيب التهذيب 122، وشذرات الذهب 2/ 196 (في حوادث سنة 287
هـ.) .
[3] المعجم المشتمل 122.
[4] تاريخ دمشق (المخطوط) 6/ 220، تهذيب الكمال 9/ 378.
[5] تهذيب الكمال 9/ 378، وقال المؤلّف في: سير أعلام النبلاء 13/ 507:
«وكان واسع الرحلة، متبحّرا في الحديث» .
[6] انظر عن (زكريا بن يحيى بن عبد الملك) في:
تاريخ بغداد 8/ 461، 462 رقم 4577، وطبقات الحنابلة 1/ 158، 159 رقم
213، والمنتظم لابن الجوزي.
(21/180)
أبو يحيى الناقد. أحد العباد.
سمع: خالد بن خداش، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عبد الوهاب.
وعنه: أبو بكر الخلال، وأبو سهل القطان، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر
الشافعي.
قال الدارقطني: ثقة فاضل [1] .
قال محمد بن جعفر بن سام: لو قِيلَ لأبي يَحْيَى الناقد: غدًا تموت، ما
ازداد في عمله [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
261- زياد بن الخليل [3] .
أَبُو سهل التُّسْتَرِيُّ.
حَدَّثَ ببغداد عن: مسدد، وَإِبْرَاهِيم بن بشار، والرمادي، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.
قال الدارقطني: لا بأس به [4] .
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين. وَقِيلَ سنة تسعين.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 461.
[2] تاريخ بغداد 8/ 462.
[3] انظر عن (زياد بن الخليل) في:
تاريخ بغداد 8/ 481، 482 رقم 4596، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 22 رقم 19.
[4] المصدر نفسه.
(21/181)
- حرف السين-
262- السري بن سهل الْجُنْدَيْسابوري [1] .
عن: عبد الله بن رُشيد.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ، وغيرهما.
تُوُفِّي بفارس سنة تسعٍ وثمانين.
263- سَعِيد بن إسرائيل القطيعي البَّغْدَادِيّ [2] .
عن: حبان بن موسى، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.
264- سَعِيد بن الأشعث السِّجِسْتَاني.
أخو الإمام أبي داود السِّجِسْتَاني.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
265- سَعِيد بن أوس [3] .
أَبُو عُثْمَان السُّلمي الدِّمَشْقِيّ الإسكافي.
عن: أَحْمَد بن أبي الحواري، وهشام الأزرق.
وعنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وسليمان الطّبرانيّ، وجماعة. وهو
__________
[1] انظر عن (السريّ بن سهل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 177.
[2] انظر عن (سعيد بن إسرائيل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 169، وتاريخ بغداد 9/ 98 رقم 4686.
[3] انظر عن (سعيد بن أوس) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 169، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 121.
(21/182)
سَعِيد بن الحَكم بن أوْس، نسبوه إلى جَدّه
[1] .
266- سَعِيد بن سيار الواسطي [2] .
سَمِعَ: عَمْرو بن عَون.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
267- سَعِيد بن عَبْدَوَيْه البَّغْدَادِيّ بن الصَّفَّار [3] .
عن: الربيع بن ثعلب.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
268- سَعِيد بن عُثْمَان [4] .
أَبُو سهل الأهوازي.
عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وبكار السٍّيريني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر
الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق [5] .
269- سَعِيد بن محمد بن المغيرة المصري [6] .
عن: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه.
وعنه: الطّبرانيّ.
270- سعيد بن محمد [7] .
__________
[1] قال ابن عساكر: كان من أهل الحديث.
[2] انظر عن (سعيد بن سيار) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 169.
[3] انظر عن (سعيد بن عبدويه) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 171.
[4] انظر عن (سعيد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 9/ 97 رقم 4684.
[5] المصدر نفسه. ووثّقه الخطيب.
[6] انظر عن (سعيد بن محمد بن المغيرة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 168.
[7] انظر عن (سعيد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 96، 97 رقم 4683، والأنساب لابن السمعاني 1/ 358، 359،
واللباب لابن الأثير 1/ 87، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 8 رقم 6.
(21/183)
أَبُو عُثْمَان [الأنْجُذاني] [1] .
عن: أبي عَمْرو الحَوْضي، وغيره.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّسْتِيّ، وأبو تلا الشافعي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين [2] .
271- سَعِيد بن ياسين البَلْخِيّ الوراق [3] .
حَدَّثَ ببغداد عن: قُتَيْبَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وابن نجيح.
قَالَ الخطيب: ما علمت [من حاله] [4] إِلا خيرًا.
272- سلامة بن محمد بن ناهض [5] .
وَيُقَال: سلام مخفَّفًا أَيْضًا. أَبُو بَكْر الترياقي
الْمَقْدِسِيُّ.
سَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وصفوان بن صالح، والوليد بن حجر الرَّملي.
وَعَنْهُ: جَعْفَر الفِرْيَابِيّ وَهُوَ من أقرانه، وأبو طالب أحمد بن
نصر، وأبو القاسم الطَّبَرَانيّ.
273- سُلَيْمَان بن أيوب بن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد اللَّه
بْن حَذْلم [6] أَبُو أيوب الأسَدي الدِّمَشْقِيّ.
عن: أَبِيهِ، عن الوليد بن المسلم.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد. و «الأنجذاني» : بفتح
الألف وسكون النون وضمّ الجيم وفتح الذال المعجمة. نسبة إلى: أنجذان.
قال ابن السمعاني: وظنّي أنه نوع من البزور.
ثم ذكر صاحب الترجمة. وفي المنتظم: «الأنجداني» بالدال المهملة.
[2] قال الدارقطنيّ: لا بأس به. (تاريخ بغداد) .
وقال ابن السمعاني: من أهل الصدق. (الأنساب) .
[3] انظر عن (سعيد بن ياسين) في:
تاريخ بغداد 9/ 98، 99 رقم 4687.
[4] ما بين الحاصرتين من تاريخ بغداد 9/ 99.
[5] انظر عن (سلامة بن محمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 174.
[6] انظر عن (سليمان بن أيوب) في:
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 248، والمعجم المشتمل 133 رقم 288، وتهذيب الكمال
11/ 367- 369 رقم 2493، وتهذيب التهذيب 4/ 173 رقم 173، وتقريب التهذيب
1/ 321 رقم 411، وخلاصة تذهيب التهذيب 150.
(21/184)
وعن: صفوان بن صالح، وَسُلَيْمَان ابن بنت
شُرَحْبِيل، وَدُحَيْم، وجماعة.
وَعَنْهُ: ن [1] .
274- سُلَيْمَان بن محمد بن الفضل النَّهْرواني [2] .
أَبُو منصور.
عن: محمد بن السَّري العسقلاني، وعبد الوهاب بن الضحاك، وَمحمد بن
وَهْب الحَرَّاني.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ.
وهو ضعيف، قاله الدَّارَقُطْنيّ [3] .
275- سماعة بن أَحْمَد [4] .
أَبُو بَكْر البَصْرِيّ القاضي.
عن: بكار بن محمد السيريني.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وابن نجيح.
وَهُوَ ثقة [5] .
276- سِماك بن عبد الصمد [6] .
أَبُو الْقَاسِم الأَنْصَارِيّ الدِّمَشْقِيّ.
عن: خَالِد بن عَمْرو السِّلفي، وأبي مسهر الغسّاني.
وَعَنْهُ: أَبُو عوانة، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر
الشّافعيّ.
توفّي سنة اثنتين وثمانين بطرسوس [7] .
__________
[1] وقال: صدوق. وقال ابن عساكر: مات سنة تسع وثمانين ومائتين.
وقال محمد بن يوسف الهروي: مات سنة تسع وثمانين ومائتين. (تهذيب الكمال
11/ 369) .
[2] انظر عن (سليمان بن محمد بن الفضل) في:
تاريخ جرجان للسهمي 224، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 286.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 286، وقال الحاكم النيسابورىّ: حديثه ليس
بالقائم. وضعّفه علي بن عمرو الحافظ. قال ابن قانع: مات سنة سبع
وثمانين ومائتين.
[4] انظر عن (سماعة بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 222 رقم 4797.
[5] قال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[6] انظر عن (سماك بن عبد الصمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 216، 217 رقم 4793.
[7] قال الخطيب: وما علمت من حاله إلّا خيرا.
(21/185)
277- سٍنان بن محمد بن طالب.
أَبُو بَكْر التَّمِيمِيّ المَوْصِليّ.
عن: أبي نُعَيْم، وعفان، وأبي الجوّاب، وغيرهم.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ في تاريخه، وَقَالَ: تُوُفِّي سنة
إحدى وثمانين.
278- السِّندي بن أبان [1] .
أَبُو نصر، غلام خَلَف بن هشام البَزَّار.
عن: يَحْيَى الحماني، وغيره.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.
279- سهل بن سعد بن نضلة الطائي [2] .
أَبُو الْقَاسِم القزويني.
سَمِعَ: عَليّ بن محمد الطنافسي، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وجماعة.
قَالَ الخليلي في شيوخ القَطَّان: كَانَ ثقة أَيْضًا.
وذكر أنّه كان حيّا في هذا الحين [3] .
280- سهل بن عبد الله التّستريّ [4] .
__________
[1] انظر عن (السندي بن أبان) في:
تاريخ بغداد 9/ 234 رقم 4808.
[2] انظر عن (سهل بن سعد) في:
التدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 61، 62.
[3] وقال الرافعي: سمع مختصر التاريخ لعثمان بن محمد بن أبي شيبة، منه.
[4] انظر عن (سهل بن عبد الله التستري) في:
طبقات الصوفية للسلمي 206- 211، رقم 10، وحلية الأولياء 10/ 189- 212
رقم 546، والفهرست لابن النديم، مقالة 5، الفن 5، والرسالة القشيرية
18، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 322 و 323 و 515 و 647 و 898 و 918 و
937 و 942 و 975، وصفة الصفوة 4/ 64- 66 رقم 645، والمنتظم لابن الجوزي
5/ 163 رقم 306، ومعجم البلدان (مادّة: تستر) ج 2، واللباب لابن الأثير
1/ 216، والكامل في التاريخ 7/ 483، وفيه: سهل بن عبد الله بن يونس بن
رفيع السري، وهو غلط، ووفيات الأعيان 2/ 429، 430 رقم 281، والعبر 2/
70، ودول الإسلام 1/ 171، وسير أعلام النبلاء 13/ 330- 333 رقم 151،
ومرآة الجنان 2/ 200، 201، والبداية والنهاية 11/ 74، والوافي بالوفيات
16/ 16، 17 رقم 19، وطبقات الأولياء لابن
(21/186)
الإمام العارف أَبُو محمد شيخ الصوفية.
رَوَى عن: خاله محمد بن سوار.
وصحِبه ذي النّون المصريّ قليلًا. لقيه في الحج.
وَعَنْهُ: عُمَر بن واصل، وَأَبُو محمد الحريري، وعباس بن عصام، وَمحمد
بن المنذر الهُجَيْمي، وجماعة.
وَكَانَ من أعيان الشيوخ في زمانه، يُعدّ مَعَ الْجُنَيْد. وَلَهُ كلام
نافع في التصوف والسنة وغير ذَلِكَ. فنقل أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِيّ
في «الترغيب والترهيب» من طريق أبي زُرْعَة الطَّبَرِيّ: سَمِعْتُ ابن
درستويه صاحب سهل بن عبد الله يَقُولُ: قَالَ سهل، ورأى أصحاب الحديث
فَقَالَ: اجتهدوا أن لا تلاقوا الله إِلا ومعكم المحابر.
وفي «ذمّ الكلام» [1] ، بإسنادٍ، عن سهل وَقِيلَ لَهُ: إلى متى يكتب
الرجل الحديث؟
قَالَ: حَتَّى يموت، ويُصبُّ باقي حبره عَلَى قبره.
قرأت على ابن الخلّال، أَنَا ابنُ اللَّتي، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ،
أَنَا شيخ الإِسْلام عبد الرحمن بنيسابور: سَمِعْتُ الحُسَيْن
الدَّقيقي، يَقُولُ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله يَقُولُ: من أراد
الدُّنْيَا والآخرة فلْيكتُب الحديث. فإنّ فيه منفعة الدُّنْيَا
والآخرة.
قُلْتُ: هكذا كَانَ مشايخ الصوفية في حرصهم عَلَى الحديث والسنة، لا
كمشايخ عصرنا الْجَهَلة البَطَلة الأكَلَة الكسلة.
وبلغنا أَنَّهُ أتى إلى أبي داود السِّجِسْتَاني مصنّف «السُّنن» ،
فَقَالَ: أريد أن تُخرج لي لسانك هَذَا الذي حدثت بِهِ أحاديث رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أقبّله.
فأخرجه له فقبّله.
__________
[ () ] الملقّن 232- 236 رقم 43، والنجوم الزاهرة 3/ 98، وطبقات
المفسّرين للداوديّ 1/ 210، وشذرات الذهب 2/ 182- 184، والطبقات الكبرى
للشعراني 1/ 90، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 109- 113، وتاريخ الخميس 2/
384.
[1] لأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي المتوفى سنة 481
هـ.
(21/187)
ومن كلامه: لا مُعين إِلا الله، ولا دليل
إِلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا زاد إِلا
التَّقوى، ولا عمل إِلا الصبر عَلَيْهِ [1] .
وَقَالَ: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمُصرّ هالك.
وَقَالَ: الجوع سرُّ الله في أرضه، لا يُودعه عند مَن يُذِيعه.
وَقَالَ إسْمَاعِيل بن عَليّ الأُبُليّ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله
بالبصْرة سنة ثمانين ومائتين يَقُولُ: العقل وحده لا يدلّ عَلَى قديم
أَزَلِي فوق عرش مُحدث، نصبه الحقّ دِلالةً وعِلْمًا لنا، لتهتدي
القلوبُ بِهِ إليه، ولا تُجاوزه، أي بما أثبت الحق فيها من نور
الهداية، ولم يكلّفها علم ماهيّة هُويته. فلا كيف للاستواء عَلَيْهِ،
لِأَنَّهُ لا يجوز للمؤمن أن يَقُولُ: كيف الاستواء؟ لِمَ خلقَ
الاستواء؟ وإنما عَلَيْهِ الرضى والتسليم، لقول النبي صَلّى اللَّهُ
عَلَيهِ وَسَلّمَ «إِنَّهُ عَلَى عرشه» . وإنما سُمي الزنديق زنديقًا،
لِأَنَّهُ وزن دق الكلام بمخبول عقله، وقياس هوى طبعه، وترك الأثر
والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى. فعند ذَلِكَ لم يؤمن بأن الله
عَلَى عرشه.
فسبحان من لا تكيّفه الأوهام موجودًا، ولا تمثله الأفكار محدودًا.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم [2] : نا أبي، نا أَبُو بَكْر الجوربي: سَمِعْتُ
سهل بن عبد الله يَقُولُ: أصولنا ستة أشياء: التّمسّكُ بالقرآن،
والاقتداء بالسنة، وأكل الحلال، وكفّ الأذى [3] ، والتّوبة، وأداء
الحقوق.
وعن سهل: من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم
الورع، ومن ظنّ السوء حُرم اليقين. فَإِذَا حُرِم من هذه الثلاثة هلك
[4] .
وَعَنْهُ قَالَ: من أخلاق الصَّديقين أن لا يُحلفوك باللَّه، ولا
يغتابون، ولا يُغتاب عندهم، ولا يُشبعون بطونهم، وَإِذَا وعدوا لم
يُخلفوا، ولا يمزحون أصلا [5] .
__________
[1] طبقات الصوفية للسلمي 211 رقم (24) ، وحلية الأولياء 10/ 198،
والزهد الكبير للبيهقي 335 رقم 898.
[2] في حلية الأولياء 10/ 190.
[3] زاد في طبقات الصوفية للسلمي 210 رقم (19) ، والزهد الكبير للبيهقي
344 رقم 2942، والحلية: «واجتناب الآثام» .
[4] حلية الأولياء 10/ 196 وفيه زيادة: «وهو مثبت في ديوان الأعداء» .
وقارن بطبقات الصوفية 210 رقم (17) .
[5] حلية الأولياء 10/ 201 وفيه العبارة: من أخلاق الصديقين ألا يحلفوا
الله لا صادقين ولا كاذبين
(21/188)
وَقَالَ ابن سالم: قَالَ عبد الرحمن بعض
تلامذة سهل التّستريّ لسهل: يا أبا محمد، إني أتوضأ، فيسيل الماء من
يدي، فيصير قُضبان ذهبٍ.
فَقَالَ سهل: الصِّبيان يباركون خشخشاشة.
تُوُفِّي سهل- رحمة الله عَلَيْهِ- في المحرّم سنة ثلاث وثمانين، وعاش
ثمانين سنة، أَوْ جاوزها.
وَيُقَال: مات سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، والأول أصح.
281- سهل بن عَليّ الدوري [1] .
عن: عَليّ بن الْجَعْد، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد [2] ، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.
وَكَانَ متَّهمًا بالكذب.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
ورّخه ابن قانع. ولاؤه لآل عَليّ بن أبي طالب.
رَوَى عن: سريج بن يونس، والقواريريّ، وَإِبْرَاهِيم التَّرْجُمَانيّ.
قَالَ أَبُو مُزَاحِم الحَافِظ: يُرمى بالكذب [3] .
282- سهل بن المتوكل الْبُخَارِيُّ [4] .
عن: الْقَعْنَبِيِّ، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
قَالَ السليماني: كَانَ من أئمة اللّغة، يكنّى أبا عصفور [5] .
__________
[ () ] وزيادة: ولا يتكلّمون إلّا والاستثناء في كلامهم.
وقوله في: طبقات الصوفية للسلمي 209 رقم (13) .
[1] انظر عن (سهل بن علي الدوري) في:
تاريخ بغداد 9/ 118، 119 رقم 4730.
[2] وكان يقول في كثير من رواياته عنه: حدّثني ابن أبي الحسن مولى
عليّ.
[3] تاريخ بغداد 9/ 119.
[4] انظر عن (سهل بن المتوكل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 294.
[5] وقال ابن حبّان: إذا حدّث عن إسماعيل بن أويس، أغرب عنه.
(21/189)
- حرف الشين-
283- الشاذ بن نصر بن سيار.
أَبُو الحَكَم الدِّمَشْقِيّ.
عن: قُتَيْبَة، وهشام بن عَمَّار، وحرْمَلة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن زَبْر القاضي، وَمحمد بن أَحْمَد الرَّافقي،
وعبد الله بن المهتدي باللَّه.
ذكره ابن ماكولا [1] .
__________
[1] لم أجده في: الإكمال، ولم يذكر في المطبوع منه في مادّة: «شاذ»
إلّا: «شاذ بن فياض» ، فلعلّ المؤلّف- رحمه الله- اطّلع على نسخة من
(الإكمال) فيها: «الشاذ بن نصر» هذا، كما أن المؤلّف الذهبي لم يذكره
في: «المشتبه في أسماء الرجال» تحت مادّة «شاذّ» (2/ 185) بل ذكر فقط:
شاذّ بن فيّاض، الأمير.
(21/190)
- حرف الصاد-
284- صالح بن شُعَيْب البَصْرِيّ الزاهد [1] .
عن: بَكْر بن محمد القرشي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في صفر سنة ستٍّ وثمانين.
285- صالح بن العلاء بن وضاح.
أَبُو شُعَيْب المَوْصِليّ.
عن: غسان بن الربيع، وأبي هاشم محمد بن عَليّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
286- صالح بن عَليّ بن الفضل النوفلي [2] .
حَدَّثَ ببغداد وغيرها.
عن: خَالِد بن يزيد العُمري، وعبد الله بن محمد بن القدامي (؟) .
وَعَنْهُ: ابن جوصا، ومحمود الرافقي، وآخرون [3] .
287- صالح بن عمران [4] .
__________
[1] انظر عن (صالح بن شعيب) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 179.
[2] انظر عن (صالح بن علي النوفلي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 108، وطبقات الحنابلة 1/ 177 رقم 236.
[3] قال ابن أبي يعلى: من آل ميمون بن مهران. ذكره أبو بكر الخلّال
فقال: سمعنا منه في سنة سبعين بحلب، وسمعنا منه عن أبي عبد الله أيضا
مسائل. وكان مقدّما على أهل حلب.
[4] انظر عن (صالح بن عمران) في:
تاريخ جرجان للسهمي 76، وطبقات الحنابلة 1/ 177 رقم 239، وتاريخ بغداد
9/ 321 رقم 4860، ووقع في فهرس أعلام تاريخ بغداد (ص 345) غلط في رقم
الصفحة، ورقم الترجمة،
(21/191)
أَبُو شُعَيْب الدعاء.
عن: عبد الْقَاسِم بن سلام، وعفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وطبقتهم.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
رَوَى عَنْهُ: إسْمَاعِيل الخُطبي، وأحمد بن كامل، وأبو بكر الشافعي.
قال الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ [1] .
288- صالح بن محمد بن عبد اللَّه [2] .
أَبُو الفضل الرَّازِيّ.
نزل بغداد.
عن: عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [3] ، وَرَوَى عَنْهُ أَنَّهُ تلا أربعة آلاف
ختمة [4] .
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
289- صالح بن مقاتل الأعور [5] .
عن: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وابن قانع.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقوي [6] .
290- صالح بن يونس.
أَبُو شعيب الواسطيّ الزّاهد.
__________
[ () ] فليراجع.
[1] تاريخ بغداد 9/ 321.
[2] انظر عن (صالح بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 320، 321 رقم 4859، والمنتظم 7/ 163 رقم 307.
[3] المصدر نفسه 9/ 320.
[4] المصدر نفسه 9/ 321.
[5] انظر عن (صالح بن مقاتل) في:
تاريخ بغداد 9/ 321، 322 رقم 4861.
[6] المصدر نفسه. وقال ابن قانع: مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. وقال
ابن المنادي: إن صالح بن مقاتل الّذي كان عنده أحاديث هدبة بن المنهال،
مات- إما في آخر المحرّم، وإما في أول صفر- سنة تسع وثمانين ومائتين.
(21/192)
كَانَ من سادات الصوفية. وردَ عَنْهُ
أَنَّهُ رأى الحقَّ في النوم، وحجَ عَلَى قدميه سبعين حجّة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين بالرملة. وَكَانَ يعرف بالمقنَّع،
والدّعاء عند قبره مُستجاب. وَكَانَ يكون بمصر. وَكَانَ يُحرِم من
القُدس إلى الرملة.
وَيُقَال: رأى مرة كلبًا يلهث عطشًا في البادية، فَقَالَ: من يشتري مني
سبعين حجّة بشربةٍ لهذا؟ فأعطاه رجل دمشقي، ماءً، فسقى الكلب.
291- صدَقَةُ بن موسى [1] .
عن: أبي نُعَيْم، والأصمعي.
شيخ مجهول، لم يرو عنه إلّا الذّارع. الشيخ المتروك [2] صاحب الجنّ [3]
.
__________
[1] انظر عن (صدقة بن موسى) في:
تاريخ بغداد 9/ 333، 334 رقم 4877.
[2] كان غير ثقة.
[3] حدّث صدقة ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين.
(21/193)
- حرف الضاد-
292- الضَّحَّاك بن الحُسَيْن الأَزْدِيّ الإستراباذي الفقيه [1] .
عن: إسْمَاعِيل الشالنجي، وهشام بن عَمَّار، وعثمان بن أبي شَيْبَة،
وجماعة.
وَعَنْهُ: نُعَيْم بن عبد الملك بن عَدِيّ، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن
أبْرَوَيْه، وَأَحْمَد بن محمد بن مُطرّف، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (الضحّاك بن الحسين) في:
تاريخ جرجان للسهمي 142، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 5.
(21/194)
- حرف الطاء-
293- طاهر بن حزم الأندلسي الطَّرْطُوشِيّ [1] .
مولى بني أمية، يروي عن: يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
294- طاهر بن محمود النَّسَفِيّ.
رحل وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف النَّسَفِيّ، وَتُوُفِّي سنة تسع
وثمانين.
أغفله ابن عساكر.
295- الطيب بن محمد بن غالب.
أَبُو عبد الرحمن السَّعدي الْبُخَارِيُّ.
عن: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وقتيبة بن سَعِيد، وعثمان بن أبي
شَيْبَة.
وَعَنْهُ: محمد بن عبد الرحمن بن الطيب حفيده.
تُوُفِّي في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (طاهر بن حزم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 206، 207 رقم 620، وفيه من أهل
سرقسطة، وجذوة المقتبس للحميدي 247 رقم 516، وبغية الملتمس للضبيّ 326
رقم 860.
(21/195)
- حرف العين-
296- عامر بن المُثَنَّى.
أَبُو عَمْرو الكَرْمِيني [1] . من حُفّاظ ما وراء النَّهْر.
ذكره السُّليماني فَقَالَ: لزم الْبُخَارِيَّ وتفقه بِهِ.
ورحل وَسَمِعَ: عَمْرو بن عَليّ، وَمحمد بن بشار.
297- عُبادة بن محمد بن عبد الله العَدَني [2] .
سَمِعَ: حَفْص بْن عَمْرو العدني الفرج.
روى عَنْهُ: الطبراني.
298- الْعَبَّاس بْن حَمْزَةَ بْن عَبْد الله بْن أشرس [3] .
أَبُو الفضل النَّيْسَابُوري الواعظ. أحد العُلَمَاء والزّهاد في وقته.
صحب أَحْمَد بن حرب الزاهد.
وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وَسَعِيد بن محمد الجرمي، وقتيبة بن
سَعِيد، وهشام بن عَمَّار، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وخلقًا.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن
سُفْيَان، وسبطه
__________
[1] الكرميني: بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم. نسبة إلى كرمينية،
وهي إحدى بلاد ما وراء النهر على ثمانية عشر فرسخا من بخارى. (الأنساب
10/ 405) .
[2] انظر عن (عبادة بن محمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 255 وفيه (عباد) وهو غلط.
[3] انظر عن (العباس بن حمزة) في:
تهذيب تاريخ دمشق 7/ 224، 225، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 29 رقم 41، ولم
يذكره ابن أبي يعلى في: طبقات الحنابلة، مع أنه سمع الإمام أحمد.
والوافي بالوفيات 16/ 659. رقم 708.
(21/196)
محمد بن عبد الله، وَمحمد بن صالح بن هانئ،
وآخرون.
قَالَ أَبُو الوليد الفقيه: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ العَبَّاس بن
حمزة مُجاب الدَّعوة.
وَقَالَ ابن مُجيد: كَانَ العَبَّاس يصوم النهار ويقوم الليل. وَكَانَ
يَقُولُ: لقد لَحقتني بركة ذي النون.
وَقَالَ السَّرَّاج: سَمِعْتُ العَبَّاس بن حمزة، وسأله رجلٌ عن الزهد
فَقَالَ:
تركُ ما يشغلك عن الله أخْذُه، وأخذ ما يُبعدك عن الله تركه.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، وَكَانَ من علماء الحديث، رحمه الله
تعالى.
299- عَبَّاس بن محمد بن عبد اللَّه [1] .
أَبُو الفضل دُبيس البَّغْدَادِيّ البزاز.
سَمِعَ: عفان بن مُسْلِم، وسُريج بن النُّعْمَان، وسليمان بن حرب.
وعنه: ابن السّمّاك، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَمحمد بن عَليّ بن
الهيثم، وآخرون.
قَالَ الخطيب [2] : ثقة. رماه الحمار، فعلقت رِجلُه بالرِّكاب، فجره
الحمار، فمات في رجب سنة ثلاثٍ أَيْضًا.
300- عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل بن هلال [3] .
__________
[1] انظر عن (عباس بن محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 12/ 148 رقم 6605، وفيه «عباس بن محمد بن عبيد الله» ،
والمنتظم لابن الجوزي 5/ 168، 169 رقم 311 وفيه: «عباس بن محمد بن عبد
الله» ، كما هو هنا.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عَنْ (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ) فِي:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 45، 108، 109، 116، 297، 326، 333، 371، 373 و
2/ انظر فهرس الأعلام 482، و 3/ انظر فهرس الأعلام 355، والجرح
والتعديل 5/ 7 رقم 32، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 213، ومسند
الشاميين، له 1/ 36 رقم 21 و 21/ 46 رقم 39، والسنن للدارقطنيّ 1/ 75
رقم 4، و 1/ 81 رقم 5 و 85/ رقم 10 و 402 رقم 3 و 2/ 79 رقم 12،
والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 6، وتاريخ جرجان للسهمي 551، والسابق
واللاحق 259، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 205، وتاريخ بغداد 9/ 375،
376 رقم 4951، وطبقات الفقهاء للشيرازي 169، 170، وطبقات الحنابلة 1/
180- 188 رقم 249، والمنتظم 6/ 39- 40 رقم 55، ووفيات الأعيان 1/ 65،
276 و 2/ 243 و 4/ 163، 164، ومعجم
(21/197)
الحَافِظ أَبُو عبد الرحمن الإمام وأبي عبد
الله الذُّهلي الشيباني المَرْوَزِيّ الأصل البَّغْدَادِيّ.
وُلد سنة ثلاث عشرة ومائتين، في السنة التي مات فيها عُبَيْد الله بن
موسى العبْسي.
وَسَمِعَ من أَبِيهِ شيئًا كثيرًا من العلم.
وَسَمِعَ من: يَحْيَى بن عَبْدَوَيْه صاحب شعبة.
ولم يأذن له أبوه في السّماع من عَليّ بن الْجَعْد.
وَسَمِعَ من: يَحْيَى بن معين، وشيبان بن فَرُّوخ، والهيثم بن خارجة،
وَسُوَيْد بن سَعِيد، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وَمحمد بن جَعْفَر
الوركاني، وأبي خَيْثَمَة، وأبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، وأبي الربيع
الزهراني، وَإِبْرَاهِيم بن الحجّاج السامي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وخلْق
كثير.
وَعَنْهُ: ن. وعبد الله بن إِسْحَاق المدائني، وأبو القاسم البغوي،
وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو بكر الخلال،
ودعلج، وأحمد بن سلمان الفقيه النجاد، وإسحاق الكاذي [1] ، وأبو علي
الصواف، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الشافعي، وأبو الحسن أحمد بن
محمد اللّنبانيّ [2] ، وخلق سواهم.
__________
[ () ] البلدان (باب التبن) ، وجمهرة أنساب العرب 319، والمعجم المشتمل
لابن عساكر 151 رقم 462، وأنساب القرشيين 94، والكامل في التاريخ 7/
529، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 76- 78، ومناقب أحمد بن
حنبل، له 306، وتهذيب الكمال 14/ 285- 292 رقم 3157، والكاشف 2/ 63، 64
رقم 2651، وسير أعلام النبلاء 13/ 516- 526 رقم 257، والعبر 2/ 86،
وتذكرة الحفاظ 2/ 665، 666، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1190،
ودول الإسلام 1/ 175، ومرآة الجنان 2/ 218، والبداية والنهاية 11/ 96،
97، وشرح علل الترمذي لابن رجب 67، والوافي بالوفيات 17/ 24 رقم 19،
وأدب القاضي للماوردي 1/ 351، وتاريخ الخميس 2/ 385، وغاية النهاية 1/
408، وتهذيب التهذيب 5/ 141- 143، رقم 246، وتقريب التهذيب 1/ 401،
وخلاصة تذهيب التهذيب 190، وشذرات الذهب 2/ 203، 204، والأعلام 4/ 189،
وتاريخ التراث العربيّ 2/ 211- 212 رقم 8.
[1] نسبة إلى «كاذة» من قرى بغداد.
[2] اللّنبانيّ: بضم اللام وسكون النون وفتح الباء الموحّدة. نسبة إلى
محلّة كبيرة بأصبهان ولها باب يقال له: لبنان. (اللباب 3/ 133) .
(21/198)
قال أبو بكر الخطيب [1] : كان ثقة ثبتا
فهما.
وقال ابن المنادي في تاريخه: لم يكن أحد روى في الدنيا عن أَبِيهِ منه،
عن أبيه، لأنّه سمع من «المسند» وهو ثلاثون ألفا، و «التّفسير» ،
وَهُوَ مائة وعشرون ألفًا.
سَمِعَ منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادةً.
وَسَمِعَ منه: «الناسخ والمنسوخ» و «التّاريخ» ، و «حديث شعبة» ، و
«المقدّم والمؤخّر من كتاب الله» ، و «جوابات القرآن، والمناسك» الكبير
والصغير، وغير ذَلِكَ من التصانيف وحديث الشيوخ [2] .
قَالَ ابن المنادي: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون لَهُ بمعرفة
الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة عَلَى الطلب، حتّى أَنَّ بعضهم
أفرط في تعظيمه إياه بالمعرفة، وزيادة السّماع عَلَى أَبِيهِ [3] .
وعن إسْمَاعِيل الخُطبي قَالَ: بلغني عن أبي زُرْعَة قَالَ: قَالَ لي
أَحْمَد بن حَنْبَل: ابني عبد الله محفوظ من علم الحديث، لا يذاكرني
إِلا بما أحفظ [4] .
وَقَالَ عَبَّاس الدوري: قَالَ لي أَحْمَد بن حَنْبَل: يا عَبَّاس، قد،
وعى عبدُ الله علمًا كثيرًا [5] .
وَقَالَ ابن الصواف: قَالَ عبد الله بن أَحْمَد: كلّ شيء أقول: قَالَ
أبي، فقد سَمِعْتُهُ مرّتين وثلاثة، وأقلّهُ مرة [6] .
تُوُفِّي عبد الله في جُمَادَى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وشيعه خلْق.
301- عبد الله بن أَحْمَد بن إشكاب الأصبهاني الحَافِظ [7] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 9/ 375.
[2] تاريخ بغداد 9/ 375.
[3] تاريخ بغداد 9/ 375، 376.
[4] تاريخ بغداد 9/ 376.
[5] المصدر نفسه.
[6] نفسه.
[7] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن إشكاب) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 58، وفيه (ابن إشكيب) .
(21/199)
طوّف وصنّف «المُسند» .
وَسَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وهلال بن بِشْر، وَإسْمَاعِيل بن بهرام،
وطبقتهم.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
302- عبد اللَّه بن أَحْمَد بن سوادة [1] .
أَبُو طالب البَّغْدَادِيّ نزيل طَرَسُوس.
سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وَمحمد بن بكار، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو بَكْر القبّاب، وأهل
إصبهان.
وَكَانَ صدوقًا [2] .
تُوُفِّي في سنة خمسٍ وثمانين.
وقد حَدَّثَ بدمشق، فروى عَنْهُ: الحُسَيْن بن حبيب، وَأَبُو عَليّ بن
هَارُون.
303- عبد الله بن المحدّث أَحْمَد بن سَعِيد الرِّباطي الصُّوفي الزاهد
[3] .
صحِب أبا تُراب النخشبي، وسافر معه.
وَكَانَ الْجُنَيْد إِذَا ذكره يُثني عَلَيْهِ وَيَقُولُ: هُوَ رأس
فتيان خُرَاسَان.
قَالَ ابن الْجَوْزيّ في «المنتظم» [4] : تُوُفِّي سنة تسعين.
قُلْتُ: لم يقع لي شيء من كلامه.
304- عبد الله بن أَحْمَد بن زياد [5] .
أَبُو جَعْفَر الهمداني، ويقال لَهُ الدُّحيمي لكثرة ما سَمِعَ من
دُحَيْم.
وَسَمِعَ من: بِشْر بن الوليد، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن سوادة) في:
تاريخ بغداد 9/ 373 رقم 4949، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 286، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 19/ 620 و 23/ 69، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 8 رقم
7، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 165، 166 رقم
842.
[2] تاريخ بغداد 9/ 373.
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد الرباطي) في:
المنتظم لابن الجوزي 6/ 40، 41 رقم 56، والبداية والنهاية 11/ 97.
[4] ذكره في عداد المتوفّين هذه السنة.
[5] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن زياد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 7/ 286.
(21/200)
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد، والقاسم بن
صالح، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن منجاب، وحامد الرّفّاء، وجماعة.
قَالَ صالح بن أَحْمَد: ثقة صدوق.
305- عبد الله بن إِبْرَاهِيم السوسي [1] .
رَوَى عن: محمد بن بكار بن بلال العاملي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [2] .
لا أعرفه، ولا ذكره ابن عساكر.
306- عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الأغلب
التَّمِيمِيّ الأغلبي [3] .
الأمير أَبُو العَبَّاس أمير المغرب، وابن أمرائها الأغلبيين.
عهد إِلَيْهِ أَبُوهُ بالأمر قبل موته في أول سنة تسعٍ وثمانين، ومات
أَبُوه في ذي القِعْدَة من العام.
وَقِيلَ: كاتب ببيعته المُعْتَضِد أمير المؤمنين، فقدم عَلَى الأمير
إِبْرَاهِيم في آخر سنة ثمانٍ رَسُول المُعْتَضِد، فأمره أن يعتزل
الإمرة، ثُمَّ يفوضها إلى ولده أبي العَبَّاس، ويصير هُوَ إلى حضرة
المُعْتَضِد. وَذَلِكَ لَمَّا بلغ المُعْتَضِد عَنْهُ من أفعاله في
مرضه بالسوداء من الْقَتْلِ والجهل. ففعل ما أُمر بِهِ، وأظهر التوبة.
وَكَانَ أَبُو العَبَّاس، دينًا صالحًا لينًا، عاقلًا عالمًا فاضلًا،
أديبًا شاعرًا، موصوفًا بالشجاعة، محبًا للعدل.
وقوي أمرُ أبي عبد الله الشيعي، فندب لحربه أخاه الأحول. ولم يكن
أحولًا، وإنما لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا نظر كَسَر جفنه. فالتقوا
عند ملوشة، وقُتل خلْق، وانهزم الأحول، ثم ثبت في مقاتلته.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم السوسي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 232.
[2] سمعه بحلب.
[3] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم بن أحمد) في:
الحلّة السّيراء لابن الأبّار 1/ 174، 175 رقم 65، والبيان المغرب لابن
عذاري 1/ 133، 134، والدّرّة المضيّة (من كنز الدرر) لابن الدواداريّ
6/ 38، 39، والوافي بالوفيات 17/ 8 رقم 6، وأعمال الأعلام لابن الخطيب
3/ 36، 37.
(21/201)
وكان أَبُو الْعَبَّاس يداري سوء أخلاق
أَبِيهِ، وكان يظهر طاعته والتذلل لَهُ، فكان يوجهه لمحاربة الأعادي،
فبلغ من ذَلِكَ إلى أكثر من أمله، فبذلك كَانَ يفضله عَلَى إخوته.
وولاه صقلية، فأفتتح بِهَا حصونا، وظهرت شجاعته. وَلَمَّا تملك لم يسكن
فِي قصر أبيه، بل اشترى دارا سكنها، ورد مظالم كثيرة. فكانت أيامه أيام
عدل وخير.
ومن شعره، وقد شرب دواء بصقلية:
شربت الدواء على غربة ... بعيدا عَن الأهل والمنزل
وكنت إذا، شربت الدّواء ... تطيّبت بالمسك والمندل
فقد صار شربي بحار الدماء ... ونقع العجاجة والقسطل [1]
واتصل بأبي الْعَبَّاس عَن ولده أبي مضر زيادة الله متولي صقلية
اعتكافه عَلَى اللهو والخمر، فعزله، وقدم عَلَيْهِ فسجنه. فلما كانت
ليلة الأربعاء ليوم بقى من شعبان سنة تسعين قتل الأمير أَبُو
الْعَبَّاس. قتله ثلاثة من غلمانه الصقالبة عَلَى فراشه، وأتوا برأسه
ابنه زيادة الله، وأخرج مِنَ الْحبس، وتملك، وقتل الثلاثة وصلبهم، وهو
الَّذِي كَانَ واطأهم.
والمثل السائر: سمير الغضب يزول، ووالي الغدر معزول.
وكان قتله بمدينة تونس، رحمه الله.
307- عبد الله بن جابر بن عبد الله [2] .
أبو محمد الطرسوسي البزار.
قال ابن عساكر، وأبو أحمد الحاكم: سمع أبا مسهر، وعبد الله بن يوسف
التنيسي، ومحمد بن المبارك الصوري.
وعنه: أبو بكر محمد بن أحمد المستنير، وإبراهيم بن جعفر بن سنيد بن
داود المصيصيان.
قلت: وهما شيخا الحاكم.
__________
[1] الأبيات في: الحلّة السيراء 1/ 175.
[2] انظر عن (عبد الله بن جابر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 89. وتهذيبه 7/ 325، ولسان الميزان
3/ 265، وموسوعة علماء الحديث في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 173 رقم 854.
(21/202)
زاد ابن عساكر فقال: وجعفر الخالدي، وأحمد
بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، وأبو بكر ابن المقرئ. كذا قال ابن عساكر
فوهم، وإنما روى ابن المقرئ، عن عبد الله بن جابر بطرسوس، عن عبد الله
بن خبيق الأنطاكي، وهو متأخر عن ذا.
وَكَذَا قَالَ حَدِيثًا مَوْضُوعًا مَتْنُهُ: «الأُمَنَاءُ ثَلَاثَةٌ:
جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ» . وَهَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو
أَحْمَدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
308- عبد الله بن الحسين بن جابر [2] .
أبو محمد البغدادي ثم المصيصي البزار.
عن: علي بن عياش الحمصي، وآدم بن أبي إياس، والحسن بن موسى الأشهب،
وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وطائفة.
وعنه: أبو عوانة، وخيثمة الأطرابلسي، وأبو الحسن بن حذلم، وأبو القاسم
الطبراني، وجماعة.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ. كان يسرق الحديث
[3] .
قلت: أظنه الذي قبله.
309- عبد الله بن أبي عطاء الأندلسي [4] .
نزيل القيروان. صالح صدوق صحيح النقل.
سمع من: زهير بن عباد، وسحنون بن سعيد الفقيه.
روى عنه: محمد بن أحمد التميمي القيرواني.
وتوفي سنة (....) [5] وثمانين.
__________
[1] قال الحاكم: سألت أحمد بن عمير الدمشقيّ، وكان عالما بحديث الشام،
فقال: هو ثقة.
(تاريخ دمشق 20/ 89) .
[2] انظر عن (عبد الله بن الحسين بن جابر) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 46، 47، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 24 رقم 64،
والمعجم الصغير للطبراني 1/ 214، وحلية الأولياء 9/ 303، وتهذيب تاريخ
دمشق 7/ 369، 370، ولسان الميزان 3/ 372، 373، وموسوعة علماء المسلمين
3/ 180 رقم 865.
[3] عبارته في المجروحين: «يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به
إذا انفرد» .
[4] انظر عن (عبد الله بن أبي عطاء) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 218 رقم 653.
[5] في الأصل بياض، وفي تاريخ ابن الفرضيّ: «توفي- رحمه الله- سنة
وثمانين ومائتين بالقيروان» !
(21/203)
310- عبد الله بن عَبْدَوَيْه بن النضر.
أَبُو محمد الْبُخَارِيُّ، نزيل نَسْف.
رَوَى عن: هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وَأَحْمَد بن صالح المصري،
وجماعة.
وعنه: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا
النسفيون.
وكان إماما فاضلا محدثا.
توفي في سنة ست وثمانين ومائتين، ولعل أباه عبد ربه.
311- عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب [1] .
أبو موسى القرشي المدني القصير الكاتب نزيل مصر.
قرأ على: قالون، وَسَمِعَ منه الحروف.
وَسَمِعَ من: مُطرّف بن عبد الله الفقيه وَكَانَ كاتبه. ويُعرف
بالطيارة.
رَوَى عَنْهُ القراءة: محمد بن أَحْمَد بن منير الإمام، وَسَمِعَ منه
في سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وَلَهُ تسعون سنة إِذْ ذاك.
وَسَمِعَ منه عامة المصريين.
وَرَوَى عَنْهُ الحروف أَيْضًا: محمد بن أَحْمَد بن شاهين
البَّغْدَادِيّ بمصر، شيخ لأبي بَكْر بن مجاهد [2] .
312- عبد الله بن قريش [3] .
أَبُو أَحْمَد الأَسَدي.
عن: الحُسَيْن بن حُريث، والوليد بن شُجاع، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّسْتِيّ، وَإسْمَاعِيل الخُطبي.
قَالَ الدّارقطنيّ: لا بأس به [4] .
__________
[ () ] كذا: سنة وثمانين!!.
[1] انظر عن (عبد الله بن عيسى) في:
غاية النهاية 1/ 440 رقم 1839.
[2] ولد له بالمدينة سنة خمس وتسعين ومائة، ومات في صفر سنة سبع
وثمانين ومائتين.
[3] انظر عن (عبد الله بن قريش) في:
تاريخ بغداد 10/ 43، 44 رقم 5173.
[4] المصدر نفسه.
(21/204)
313- عبد الله الأشعث [1] .
أَبُو الورد الأنطرطوسي.
عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزِاميّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد الحمصي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَمحمد بن عبد الرحمن الطَّيئي الأصبهاني.
314- عبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم [2] .
أَبُو بَكْر الْجُمحي، مولاهم المصري.
سَمِعَ: جَدّه، وَمحمد بن يوسف الفِرْيَابِيّ، وَعَمْرو بن أبي
سَلَمَةَ التِّنِّيسِي، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الْقَاسِم المالكي، وعَليَّ بن محمد المصري
الواعظ، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في رمضان سنة إحدى وثمانين، وقد أضر بأخرة.
315- عبد الله بن محمد بن سلام [3] .
أَبُو بَكْر الأصبهاني.
عن: أبي توبة بن نافع الحلبي، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، والأصبهانيون.
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.
ومن الرواة عَنْهُ: أَبُو بَكْر القباب، وَأَحْمَد بن جَعْفَر بن مفيد.
فيه ضعف [4] .
316- عبد اللَّه بن محمد بن النُّعْمَان بن عبد السّلام [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله الأشعث) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 217 وفيه: عبد الله بن محمد بن الأشعث أبو
الدرداء بمدينة الطرسوس!.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سعيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 264، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 212.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سلام) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 57.
[4] قال أبو نعيم: كان عبدا فأعتق.
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد بن النُّعمان) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 369، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 56، 57.
(21/205)
أَبُو بَكْر التيمي الأصبهاني الزاهد.
سَمِعَ: أباه، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بن طلحة القتاد، وأبا غسان
النَّهدي، وَعَمْرو بن حفص بن غياث، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، وعبد الله
بن الحَسَن بن بُنْدَار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار، وَأَبُو بَكْر
عبد الله بن محمد القباب، وخلْق من الأصبهانيين.
وَكَانَ ثقة صالحًا من أولياء الله تعالى [1] .
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا [2] .
317- عبد الله بن محمد بن عُبَيْد بْن سُفْيَان بن قيس [3] .
الحَافِظ أَبُو بَكْر بن أبي الدُّنْيَا القرشي مولى بني أُمية
البَّغْدَادِيّ. صاحب التصانيف المشهورة.
وُلد سنة ثمان ومائتين، وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ،
وأحمد بن جميل المَرْوَزِيّ.
ولم يسمع من الإمام أَحْمَد شيئًا.
وَسَمِعَ من: سعد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وَهُوَ أقدم شيخٍ لَهُ.
ومن: خالد بن خراش، وعَليَّ بن الْجَعْد، وخَلَف بن هشام، وسعد بن
__________
[1] قال أبو نعيم: ثقة مأمون. وقال: ذكر أنه كان يمتنع من التحديث، ثم
رأى رؤيا فتحدّث، وكان من عباد الله الصالحين. (ذكر أخبار أصبهان 2/
56) .
[2] بها أرّخه أبو نعيم. أما ابن حبّان فقال: مات سنة ثمانين ومائتين.
(الثقات 8/ 369) .
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبيد) في:
الجرح والتعديل 5/ 163 رقم 751، والفهرست لابن النديم، مقالة 5، فن 5،
وتاريخ بغداد 10/ 89- 91 رقم 5209، والسابق واللاحق 258، وطبقات
الحنابلة 1/ 192- 195 رقم 260، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 148، 149 رقم
284، والكامل في التاريخ 7/ 468 وفيه «عبيد الله» ، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 2/، ودول الإسلام 1/ 169، وسير أعلام النبلاء 13/
397- 404 رقم 192، وتذكرة الحفاظ 2/ 677- 679، والعبر 2/ 65، ومرآة
الجنان 2/ 193 وفيه: أبو بكر محمد بن عبيد، وفوات الوفيات 2/ 228، 229،
والوافي بالوفيات 17/ 519، 520 رقم 440، والبداية والنهاية 11/ 71،
وتهذيب التهذيب 6/ 12، 13، وتقريب التهذيب 11/ 447 رقم 606، والنجوم
الزاهرة 3/ 86، وطبقات الحفاظ 294، 295، وخلاصة تذهيب التهذيب 213،
وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 384.
(21/206)
محمد العَوْفي، وَسَعِيد بن محمد الحربي،
وشُجاع بن أشرس، وعبد الله بن خَيْران صاحب عبد الرحمن المسعودي، وعبد
الله بن عَوْن الخزاز، وأبي نصر التَّمَّار، وعبيد الله بن محمد بن
عائشة، وخلق كثير.
وَعَنْهُ: الحارث بن أبي أُسَامَةَ، وَهُوَ من شيوخه، وابن ماجه في
تفسيره، وَأَبُو عَليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم الصحاف،
وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو سهل القَطَّان، وَأَحْمَد بن
مروان الدِّينَوَري، وعثمان بن محمد الذهبي، وعيسى بن محمد الطُّوماري،
وَأَبُو عَليّ الحُسَيْن بن صفوان، وهو راويته. وأبو بكر النَّجَّاد،
وَأَبُو الحَسَن أَحْمَد بن محمد اللنباني، وعبد الله بن بُريْه
الهاشمي، وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
قَالَ ابن أبي حاتم [1] : كتبت عَنْهُ مَعَ أبي، وَقَالَ أبي: هُوَ
صدوق.
وَقَالَ الخطيب [2] : كَانَ يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء.
وَقَالَ غيره: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا إِذَا جالس أحدًا، إن شاء
أضحكه، وإن شاء أبكاه في آنٍ واحد، لتوسُّعه في العلم والأخبار [3] .
قُلْتُ: وقع لنا جملة صالحة من مصنّفاته. وآخر من رَوَى حديثه بعُلُوّ:
الشَّيْخ الفخر بن الْبُخَارِيِّ، بينه وبينه أربعة أنفس [4] .
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وثمانين.
وَقَالَ أَحْمَد بن كامل: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا مؤدب المُعْتَضِد
[5] .
318- عبد الله بن محمد بن أبي قُريش [6] .
أَبُو عبد الرحمن البصريّ.
__________
[1] في: الجرح والتعديل 5/ 163.
[2] في تاريخ بغداد 10/ 89.
[3] قارن بتاريخ بغداد 10/ 90.
[4] السابق واللاحق 258.
[5] تاريخ بغداد 10/ 91، وسئل أبو علي صالح بن محمد عن ابن أبي الدنيا
فقال: صدوق، وكان يختلف معنا، إلّا أنه كان يسمع من إنسان يقال له:
محمد بن إسحاق، بلخيّ، وكان يضع للكلام إسنادا، وكان كذّابا يروي
أحاديث من ذات نفسه مناكير.
[6] انظر عن (عبد الله بن محمد بن أبي قُريش) في:
تاريخ بغداد 10/ 88، 89 رقم 5207 وفيه: (عبد الله بن محمد بن مضر أبو
عبد الرحمن الثقفي) .
(21/207)
عن: محمد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ.
وَعَنْهُ: حبيب القزاز، وخلاد بن عبد الكبير الخطابي [1] ، وَأَبُو
بَكْر الشافعي [2] ، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين [3] .
وَسَمِعَ أَيْضًا من: عُثْمَان بن عُمَر بن فارس، وأبي عاصم، وجماعة.
319- عبد الله بن محمد بن هانئ.
أَبُو محمد النَّيْسَابُوري عبدوس الحَافِظ.
يروي عن: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَيَحْيَى بن يَحْيَى، وابن أبي
الشوارب، وبندار، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق العُصْفري، وَمحمد بن محمد بن نصر
المَرْوَزِيّ، وعمر بن محمد بن يَحْيَى، وسهل بن شاذويه، وغيرهم.
ومات بسمرقند سنة ثلاثٍ أَيْضًا في شعبان.
وَكَانَ من أئمة الحديث.
320- عبد الله بن محمد بن زكريّا [4] .
أَبُو محمد الأصبهاني.
ثقة فاضل، مصنف جليل.
سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجَليَّ، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ،
وَمحمد بن بَكْر، وسهل بن بكار، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف،
وَأَبُو الشَّيْخ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين [5] .
__________
[1] لم يذكره الخطيب بين تلاميذه.
[2] قال الخطيب: روى عنه أحاديث مستقيمة.
[3] لم يؤرّخ الخطيب لوفاته.
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد بن زكريا) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 61، 62.
[5] قال أبو نعيم: مقبول القول من الثقات، له المصنّفات الكبار.
(21/208)
321- عبد الله بن محمد بن عزيز
التَّمِيمِيُّ المَوْصِليّ [1] .
عن: غسان بن الربيع.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَإسْمَاعِيل الخطبي، وغيرهما.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ.
322- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن منصور الهَرَوي البَزَّار.
رحل وطوف وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وحرملة بن
يَحْيَى.
وَعَنْهُ: الحَافِظ أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بن محمد بن يونس الحدّاد.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.
323- عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي [2] .
أَبُو أُسَامَةَ.
سَمِعَ: أَبَاه، وحجّاج بن أبي منيع، وَإِسْحَاق بن الأخْيَل.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَمحمد بن محمد بن خليفة، وَأَبُو المنقور بن
راشد، وجماعة.
324- عبد الله بن مَسَرَّة بن نجيح بن مرزوق [3] .
أَبُو محمد البربري المغربي، مولى أبي قُرّة.
كَانَ من علماء أهل قُرْطُبة. رحل بِهِ أخوه إِبْرَاهِيم التّاجر إلى
المشرق.
فسمع: بِشْر بن آدم [4] ، ونصر بن عَليّ الْجَهْضمي، وَعَمْرو بن عَليّ
الفلاس، وبندار، وطبقتهم.
ورجع إلى الأندلس. وَكَانَ جليلًا فاضلًا خيّرًا، لكنّه اتّهم بالقدر.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عزيز) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 216، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 29 رقم 40.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن أبي أسامة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 213.
[3] انظر عن (عبد الله بن مسرّة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 217، 218 رقم 652.
[4] في تاريخ علماء الأندلس: «بشر بن أحمد» .
(21/209)
حمل عَنْهُ: عُثْمَان بن عبد الرحمن، وثابت
بن حزم، وَمحمد بن الْقَاسِم، وقاسم بن أصبغ، والأندلسيون.
وحجّ في آخر عمره فتُوُفِّي بمكة في ذي الحجّة سنة ستٍّ وثمانين.
325- عبد الله بن موسى الأَنْمَاطِيُّ الدِّهْقان.
ويُعرف بابن بلهاء.
عن: يَحْيَى بن معين، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن عُرْوَة.
وَعَنْهُ: دَعْلَج، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.
326- عبد الأعلى [1] بن وَهْب الأندلسي [2] .
أَبُو وَهْب.
رَوَى عن: يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي.
ثُمَّ رحل وأدرك أصبغ بن الفرج، فأخذ عَنْهُ.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين [3] .
327- عبد الرحمن بن عَبْدُوس [4] .
أَبُو الزعراء البَّغْدَادِيّ المقرئ. أحد الحُذاق، وأكبر أصحاب أبي
عُمَر الدوري وأضبطهم.
قرأ عَلَيْهِ: أَبُو بَكْر بن مجاهد، وعَليَّ بن الحَسَن [5]
الرَّقِّيّ، وَمحمد بن مُعَلَّى الشُّونيزي، وَمحمد بن يعقوب
الْمُعَدَّلُ، وعمر بن عجلان.
قَالَ ابن مجاهد: قرأت عَلَيْهِ لنافع نحوًا من عشرين مرة، وقرأ
عَلَيْهِ لأبي
__________
[1] في الأصل: «عبد الله» ، والتصحيح من مصادر ترجمته، ومن نسخة أخرى
من «تاريخ الإسلام» .
[2] انظر عن (عبد الأعلى بن وهب) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 280 رقم 837، وجذوة المقتبس
للحميدي 290 رقم 654، وبغية الملتمس للضبي 392 رقم 1106.
[3] وقيل: سنة إحدى وستين ومائتين. (الجذوة) و (البغية) .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عبدوس) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 238 رقم 138، وغاية النهاية 1/ 373، 374.
[5] هكذا في الأصل، وأصل: معرفة القراء، وصحّحه محقّقه إلى «الحسين»
نقلا عن: غاية النهاية، والله أعلم بالصواب.
(21/210)
عُمَر، وحمزة، والكِسائي.
ذكره الداني، وغيره [1] .
328- عبد الرحمن بن أَحْمَد [2] .
الأصبهاني المُتَعبَد.
رحل وَسَمِعَ: دُحَيْمًا، وعثمان بن أبي شَيْبَة.
وعنه: علي بن الصباح، وعبد الله بن محمد الخشاب [3] .
329- عبد الرحمن بن جابر الطائي الحمصي [4] .
عن: بشر بن شعيب بن أبي حمزة.
وعنه: الطبراني.
توفي سنة إحدى وثمانين.
وروى أيضا عن: عبد العزيز بن موسى اللاحوني.
330- عبد الرحمن بن رَوْح [5] ، أَبُو صفوان السمسار.
بَغْدَادِيّ.
سَمِعَ: خَالِد بن خِراش.
وَعَنْهُ: عيسى الطُّوماري، والطّستيّ.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين [6] .
331- عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فضالة [7] .
__________
[1] أرّخ ابن الجزري وفاته بسنة بضع وثمانين ومائتين. (غاية النهاية 1/
374) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد المتعبّد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 110.
[3] قال أبو نُعَيْم: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه
بن الفضل أبو بشر من أهل المدينة، يعرف بالولّادي، من كبار المتعبّدين،
قديم الموت، توفي بعد الثمانين، حدّث عن العراقيين والشاميين
والمصريين.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن جابر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 244.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن روح) في:
تاريخ بغداد 10/ 279 رقم 5397.
[6] وقال ابن المنادي: وكان معروفا، كتب عنه الحديث بعد الحديث.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الحميد) في:
(21/211)
أَبُو محمد الكتاني الدِّمَشْقِيّ.
عن: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ.
وَعَنْهُ: خَيْثَمَة، وَأبو عبد الله بن مروان، وغيرهما.
332- عبد الرحمن بن عَمْرو بن عبد الله بن صَفْوَان بن عَمْرو [1] .
الحَافِظ أَبُو زُرْعَة النَّصْري الدِّمَشْقِيّ، محدَّث الشَّام.
رَوَى عن: أَحْمَد بن خَالِد الوَهْبي، وأبي نُعَيْم، وهَوْذَة بن
خليفة، وعَليَّ بن عَيَّاش، وأبي مُسْهِر الغساني، وَسُلَيْمَان بن
حرب، وأبي بَكْر الحُمَيْدِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعفان، وَسَعِيد بن
سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبي اليَمَان الحَكَم بن نافع، وَأَحْمَد بن
حَنْبَل، وخلْق كثير.
وَعَنْهُ: د. تفسير حديث [2] ، ويعقوب الفَسَوي، وابن صاعد، وَأَبُو
العَبَّاس الأصمّ، وَأَبُو يعقوب الأذْرَعي، وَأَبُو جَعْفَر
الطَّحَاوِيّ، وعَليَّ بن العَقِب، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وخلْق
كثير.
قَالَ أَبُو الميمون بن راشد: سَمِعْتُ أبا زُرْعَة يَقُولُ: أُعجب
أَبُو مُسْهِر بمجالستي إياه صغيرًا [3] .
__________
[ () ] من حديث خيثمة الأطرابلسي 23 رقم 56، وبغية الطلب لابن العديم
(المخطوط) 5/ 247.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة) في:
الجرح والتعديل 5/ 267 رقم 1259، والثقات لابن حبّان 8/ 384، والمعجم
الصغير للطبراني 1/ 240، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 10، والروض
البسّام 1/ 290 رقم 258، 19/ 368 رقم 368، وسنن الدارقطنيّ 1/ 320 رقم
12، و 340/ 8 وتاريخ جرجان للسهمي 474، والسابق واللاحق 364، وطبقات
الحنابلة 1/ 205، 206، رقم 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر 169 رقم
539، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 122، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 10/ 32 ب- 33 ب، وتهذيب الكمال للمزّي، (المصوّر) 2/ 806،
807، وسير أعلام النبلاء 13/ 311- 316 رقم 146، وتذكرة الحفاظ 2/ 624،
625، والعبر 2/ 65، 66، والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1102، ودول
الإسلام 1/ 169، والكاشف 2/ 158 رقم 3319، ومرآة الجان 2/ 194،
والبداية والنهاية 11/ 7، وتهذيب التهذيب 6/ 236، 237، وتقريب التهذيب
1/ 493، والنجوم الزاهرة 3/ 87، وطبقات الحفاظ 266، وشذرات الذهب 2/
177، وانظر مقدّمة تاريخه، وموسوعة علماء المسلمين 3/ 112، 113 رقم
777.
[2] المعجم المشتمل 169.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 313، تذكرة الحفاظ 2/ 624.
(21/212)
وَقَالَ أَبُو حاتم الرَّازِيّ [1] : ذكر
أَحْمَد بن أبي الحواري أبا زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ.
فَقَالَ: هُوَ شيخ الشباب.
وَقَالَ أَبُو حاتم: صدوق [2] .
وَقَالَ جماعة: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين في جُمَادَى الآخرة [3] ،
ومَن قَالَ:
سنة ثمانية فقد وَهِم [4] .
333- عبد الرحمن بن معدان بن جُمعة الطائي [5] .
سَمِعَ: مُطَرِّف بن عبد الله الشاري الفقيه، وعبد العزيز بن عبد الله
الإدريسي.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
ولم يذكره ابن عساكر في تاريخه.
334- عبد الرحمن بن يوسف بن سَعِيد بن خراش [6] .
الحَافِظ أَبُو محمد المَرْوَزِيّ الأصل البَّغْدَادِيّ.
سَمِعَ: خَالِد بن يوسف السمتي، وعبد الجبار بن العلاء المكي، وعَليَّ
بن حشرم، وأبا مَعْمَر بن النحاس، ويعقوب الدَّوْرَقِيّ، ويونس بن عبد
الأعلى، وأبا النقي هشام بن عبد الملك، وَأَحْمَد بن خَالِد الخلال،
وأبا حفص الفلاس، ونصر بن عَليّ الْجَهْضَمي، وَمحمد بن يَحْيَى
الذُّهَلِيّ، وخلقًا من طبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَأَبُو العَبَّاس بن عقدة، وبكر بن
محمد الصّيرفيّ، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 267: وكتبت عنه وكتبنا عنه
وكان صدوقا ثقة.
[3] وقيل: سنة ثمانين ومائتين. (المعجم المشتمل) .
[4] ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من علماء أهل بلده بالحديث
والجمع له.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن معدان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 241 وهو (اللاذقي) .
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 112، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
4/ 12629، وتاريخ بغداد 10/ 280، 281 رقم 5398، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 2/ 102 رقم 1912، والمنتظم، له 5/ 164 رقم 308، والمغني في
الضعفاء 2/ 390 رقم 3660، وميزان الاعتدال 2/ 600، 601 رقم 5009،
والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1191، والبداية والنهاية 11/ 74،
ولسان الميزان 3/ 444، 445 رقم 1732.
(21/213)
قَالَ بَكْر بن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
شربت بَوْلِي في هَذَا الشأن، يعني الحديث، خمس مرات.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم بن عَدِيّ الجرجاني الحَافِظ: ما رأيت أحفظ من
ابن خِراش [1] .
قُلْتُ: وَلَهُ كلام في الجرح والتَّعديل. وقد اتُّهم بالرَّفض.
تُوُفِّي في خامس رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين. ورّخه ابن المنادي.
وَقَالَ ابن عَدِيّ [2] : ذُكر بشيء من التَّشيع، وأرجو أَنَّهُ لا
يتعمد الكذب.
سَمِعْتُ ابن عقدة يَقُولُ: كَانَ ابن [3] خراش عندنا إِذَا كتب شيئًا
من التَّشيع يَقُولُ: هَذَا لا ينفق إِلا عندي وعندك.
سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ: حمَل ابن خراش إلى بُنْدَار عندنا جزءين
صنَّفهما في مثالب الشَّيخين، فأجازه بألفي درهم بنى بها حجرة ببغداد
ليُحدّث فيها، فمات حين فرغ منها [4] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ محمد بْنُ يُوسُفَ الْحَافِظُ: أَخْرَجَ ابْنُ
خِرَاشٍ مَثَالِبَ الشَّيْخَيْنِ، وَكَانَ رَافِضِيًّا.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: قُلْتُ لِابْنِ
خِرَاشٍ: حَدِيثَ «إِنَّ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ» ، قَالَ: بَاطِلٌ.
أَتَّهِمُ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ.
قَالَ عَبْدَانُ: وَقَدْ حَدَّثَ بِمَرَاسِيلَ وَصَلَهَا وَمَوَاقِيفَ
رَفَعَهَا [6] .
335- عبد الرحمن بن محمد بن عقيل.
أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُوري. أكبر الإخوة.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وطبقته.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن عِصْمة، وَمحمد بن عبد الله بن المبارك،
وغيرهما.
__________
[1] الكامل 4/ 1628 وزاد: «لا يذكر له شيخ من الشيوخ والأبواب إلّا مرّ
فيه» .
[2] في الكامل.
[3] لفظ «ابن» ساقط من المطبوع من «الكامل» .
[4] الكامل 4/ 1629.
[5] في الكامل.
[6] الكامل.
(21/214)
336- عبد الرحيم بْن عبد الله بْن عبد
الرحيم الزهري [1] .
مولاهم البرقي أَبُو سَعِيد أخو محمد، وأحمد.
رَوَى «السيرة» عن عبد الملك بن هشام، عن البكائي. وَكَانَ ثقة.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَأَبُو الْقَاسِم
الطَّبَرَانيّ. لكن الطَّبَرَانيّ سماه أَحْمَد بن عبد الله، فَوَهِم
[2] واشتبه عَلَيْهِ اسمه بأخيه.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ستٍّ وثمانين.
337- عبد الرحيم بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ.
أَبُو يَحْيَى البلخي.
سَمِعَ: مكي بن إِبْرَاهِيم المقرئ، وعَليَّ بن محمد المنجوري، وقبيصة،
وخالد بن مَخْلَد، وشهاب بن مَعْمَر، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، وجماعة.
قَالَ السليماني: رَوَى عَنْهُ شيوخنا.
وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
338- عبد الصمد بن هَارُون.
أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري الملقب بقاتل قُتَيْبَة.
سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَأَحْمَد بن حَنْبَل، وعَليَّ بن
الْمَدِينِيِّ.
رَوَى عَنْهُ جماعة من شيوخ الحاكم.
وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
339- عبد الملك بن الحَسَن بن بَكْر الشرود الصَّنْعَانيّ.
رَوَى جملة عن أَبِيهِ، عن جَدّه بَكْر صاحب الثوري، ومالك.
روى عنه جماعة.
مات سنة سبع وثمانين ومائتين.
340- عبد الملك بن أيمن بن فرجون [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن عبد الله الزهري) في:
المعجم الصغير للطبرانيّ 1/ 48، 49 وفيه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن
عَبْد الرحيم البرقي.
[2] انظر: المعجم الصغير.
[3] انظر عن (عبد الملك بن أيمن) في،
(21/215)
أبو محمد الأندلسي.
روى عن: سحنون بن سَعِيد.
ومات سنة سبع وثمانين ومائتين.
341- عبد العزيز بن عمران بن كوشيد [1] .
أَبُو بَكْر الأصبهاني، أحد الرحالة والمصنفين.
كتب عن: أَحْمَد بن عبد الرحمن بن وَهْب، وطبقته.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وعبد الله بن محمد القباب، وغيرهما.
342- عبد العزيز بن معاوية [2] .
أَبُو خَالِد القرشي البَصْرِيّ.
عن: أزهر بن سعد السمان، وَجَعْفَر بن عون، وأبي عاصم، وبدل بن المحبر،
وأشهل بن حاتم، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر البَخْتَرِيّ، وَأَبُو عَمْرو بن السَّمَّاك،
وخيثمة.
قال الدّارقطنيّ: لا بأس بِهِ [3] .
تُوُفِّي في أربع وثمانين.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: وعن عاصم ما لا يتابع عليه [4] .
__________
[ () ] جذوة المقتبس للحميدي 281 رقم 625، وفيه قال الحميدي: «وظنّه
والد محمد بن عبد الملك بن أيمن المصنّف» ، وبغية الملتمس للضبي 375،
376 رقم 1059.
[1] انظر عن (عبد العزيز بن عمران) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 396، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 125.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن معاوية) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 397، وتاريخ بغداد 10/ 452، 453 رقم 5611،
والمنتظم 7/ 174، 175 رقم 322، والكامل في التاريخ 7/ 489، وميزان
الاعتدال 2/ 636 رقم 5133، والمغني في الضعفاء 2/ 400 رقم 3757،
والبداية والنهاية 11/ 78، ولسان الميزان 4/ 38 رقم 107، وتهذيب
التهذيب 6/ 358، 359، وتقريب التهذيب 1/ 513 رقم 1254.
ولم يذكره الحافظ المزيّ في «تهذيب الكمال» .
[3] تاريخ بغداد 10/ 453.
[4] المصدر نفسه. وذكر ابن حبّان حديثا عن ابن جوصا وغيره قالوا: ثنا
عبد العزيز بن معاوية، ثنا أبو عاصم، ثنا عزرة بن ثابت، عن علباء بن
أحمر، عن أبي زيد الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله- الحديث» . قال أبو حاتم منكر لا أصل
له، ولعلّه أدخل عليه فحدّث به، فأما غير هذا الحديث من حديثه فيشبه
حديث الأثبات. (الثقات 8/ 397، 398) .
(21/216)
343- عبد (الوارث) [1] بن إِبْرَاهِيم [2]
.
أَبُو عبيدة العسكري.
عن: وَهْب بن محمد البناني، وكثير بن يَحْيَى، ومسدد، وَمحمد بن جامع
العطار.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين ومائتين.
344- عَبْدُوس بن دِيزويه الرَّازِيّ [3] .
عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن
إِبْرَاهِيم دُحَيْم، وجماعة.
وَعَنْهُ أَبُو بَكْر بن خرُوف، والطَّبَرَانيّ، وابن الورد.
تُوُفِّي سنة تسعين بمصر.
345- عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن منصور الهمذاني الكسائي [4] .
عن: عَليّ بن الطنافسي، وابن خَيْثَمَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة.
قَالَ صالح بن أَحْمَد الهمذاني الحَافِظ: محلُّه الصدق [5] .
346- عُبَيْد الله بن سليمان [6] .
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من: المعجم الصغير للطبراني.
[2] انظر عن (عبد الوارث بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 251، وتاريخ جرجان للسهمي 200.
[3] انظر عن (عبدوس بن ديزويه) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 254.
[4] انظر عن (عبيد الله بن أحمد الكسائي) في:
تاريخ بغداد 10/ 339، 340 رقم 5477.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (عبيد الله بن سليمان الوزير) في:
تاريخ الطبري 9/ 532، 540، 544 و 10/ 22، 30، 41، 42، 45، 47، 54، 63،
67، 73، 74، ومروج الذهب 3239، 3247، 3307، 3401، 2413، والتنبيه
والإشراف 320، 321، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211، 303 و 2/ 9، 85،
86، 89، 91، 96، 172، 173، 174، 307، 311، 395، والولاة والقضاة للكندي
522، والعقد الفريد 4/ 166، وتحفة الوزراء للثعالبي 146، 155، والتمثيل
والمحاضرة، له 431، وثمار القلوب، له 689
(21/217)
أَبُو وَهْب الوزير، والد الْقَاسِم بن
عُبَيْد الله الوزير.
ولي الوزارة للمعتضد، وَكَانَ شجاعًا ناهضًا، خبيرًا بالأمور، متمكنًا
من مخدومه.
تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين، عن اثنتين وستين
سنة.
347- عُبَيْد الله بن محمد بن يَحْيَى بن المبارك اليزيدي اللُّغَويّ
[1] .
أخذ عن: ابن أخي الأصمعي، وغيره.
وَعَنْهُ: أحمد بن عُثْمَان الأدمي، والطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ رأسًا في اللغة والأخبار.
تُوُفِّي سنة بضع وثمانين.
وَرَوَى القراءة عن: عمّه إِبْرَاهِيم بن اليزيدي، وأخيه أَحْمَد بن
محمد.
رَوَى عَنْهُ القراءة: ابن مجاهد، وابن المنادي، وَمحمد بن يعقوب
المعدّل [2] .
348- عبيد بن الحسن [3] .
__________
[ () ] رقم 1222، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ج 4 ق 1/ 84، 87، 125،
137، 151، 153، 164، 171، 249، والإمتاع والمؤانسة لأبي حيّان 3/ 88-
91، والمصباح المضيء 1/ 250، وربيع الأبرار 10/ 563 و 4/ 400، والهفوات
النادرة 159، 205، 207، 276، 279، والوزراء للصابي (انظر فهرس الأعلام)
426، والإنباء في تاريخ الخلفاء 27، 146، 149، 150، 167، والبصائر
والذخائر 3/ 1/ 194- 196، والتذكرة الحمدونية 1/ 435، 436، 441، 443، و
2/ 198، 232، 273، 364، ونثر الدرّ 5/ 14 وتاريخ حلب للعظيميّ 1378،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 55، 56، 90، 91، 176، والفخري 209، 210،
والكامل في التاريخ 7/ 510، ووفيات الأعيان 3/ 122 في ترجمة عبيد الله
بن عبد الله بن طاهر، وخلاصة الذهب المسبوك 237، وفوات الوفيات 2/ 434-
436، ونهاية الأرب 22/ 346، 357، 359، 363، 375، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 163، 167، والعبر 2/ 72، 81، والبداية والنهاية 11/ 85، وسير
أعلام النبلاء 13/ 497، 498 رقم 246، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/
50، 51، رقم 43، ونصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتّاب 68، 88، 90، 92-
94.
[1] انظر عن (عبيد الله بن محمد اليزيدي) في:
تاريخ بغداد 10/ 338، 339 رقم 5475.
[2] وثّقه الخطيب: وقال ابن المنادي: كان اليزيدي جدّه. كتب عنه الحروف
وشيء من اللغة، والنذر من الحديث في أضعاف الكتب. مات في المحرّم سنة
أربع وثمانين ومائتين.
[3] انظر عن (عبيد بن الحسن) في:
(21/218)
أبو عبد الله الأَنْصَارِيّ الأصبهاني
الغزّال الحَافِظ.
سَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وأبا سَلَمَةَ، وأبا
عَمْرو البجلي.
وَكَانَ مُفتيًا مُصنفًا عالمًا.
رَوَى عَنْهُ: عَليّ بن الصباح، وأحمد بن جَعْفَر السمسار، وأحمد بن
بُنْدَار، وَمحمد بن عبد الله بن حَمَّاد، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن
يوسف، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين. وذكره بعضهم في سنة أربع وستين، وَهُوَ
غلط.
349- عُبَيْد بن عبد الواحد بن شريك [1] .
أَبُو محمد البَّغْدَادِيّ البَزَّار.
محدّث رحّال صدوق.
سَمِعَ: سَعِيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وأبا
الجماهر محمد بن عُثْمَان، ونعيم بن حَمَّاد، وطائفة.
وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وابن نجيح، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ،
وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، والشافعي، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّي في رجب سنة خمس وثمانين [3] .
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 137، 138.
[1] انظر عن (عبيد بن عبد الواحد) في:
تاريخ جرجان 512، 520، وتاريخ بغداد 11/ 99، 100 رقم 5794، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 11/ 11 أوب، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 8، 9، رقم 8،
وسير أعلام النبلاء 13/ 385 رقم 185، ولسان الميزان 4/ 120 رقم 255.
[2] تاريخ بغداد 11/ 99.
[3] قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان: وكان أحد الثقات ولم
أكتب عنه في تغيّره شيئا.
وقال ابن المنادي: أكثر الناس عنه، ثم أصابه أذى فغيّره في آخر أيامه.
وكان على ذلك صدوقا.
وقال إسماعيل الخطبيّ: مات أبو محمد عبيد بن شريك البزّار يوم الأحد
لسبع مضين من رجب سنة خمس وثمانين ومائتين. ودفن عند قبر أحمد بن حنبل،
وصلّيت عليه ولم أكتب عنه شيئا.
(تاريخ بغداد 10/ 100) .
(21/219)
وَمِنْ عَوَالِيهِ: أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ
سَمِعُوا الرَّطْبَ بْنَ بُجَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدَانَ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ
الْبَزَّارُ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ:
ثَنَا الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ دُقَّ الْبَابُ،
فَارْتَاعَ لِذَلِكَ وَوَثَبَ وَثْبَةً مُنْكَرَةً وَخَرَجَ،
وَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى دَابَّةٍ، وَالنَّبِيُّ
مُتَّكِئٌ عَلَى مَعْرِفَةِ الدَّابَّةِ، فَكَلَّمَهُ، فَرَجَعْتُ،
فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ أَمَرَنِي أَنْ أَمْضِيَ
إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ» . 350- عُبَيْد بن محمد بن موسى المؤذن [1] .
أَبُو الْقَاسِم المصري المقرئ.
عُرف برجّا [2] .
قرأ القرآن عَلَى: داود بن أبي طيبة صاحب ورش.
وحدّث عن: يَحْيَى بن بُكَيْر، وغيره.
رَوَى عَنْهُ القراءة: أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى الصدفي.
رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانيّ فَقَالَ [3] : ثَنَا عُبَيْد بن رجّال،
ثَنَا أَحْمَد بن صالح المصري.
وَقَالَ ابن ماكولا [4] : هُوَ محمد بن محمد موسى البَزَّار المؤذن
يُعرف بعبيد بن رجّال.
رَوَى عَنْهُ أَبُو طالب الحَافِظ المصري [5] .
351- عُبَيْد بن محمد بن يَحْيَى بن قضاء الجوهري البَصْرِيّ [6] .
عن: عُمَر بن محمد بن أحمد.
__________
[1] انظر عن (عبيد بن محمد المؤذّن) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 246 وفيه: عبيد بن رجال المصري، والإكمال
لابن ماكولا 4/ 33، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 497 رقم 2066.
[2] ويقال: «أبو الرجال» . (غاية النهاية) .
[3] في معجمه الصغير 1/ 246.
[4] في الإكمال 4/ 33، وانظر الحاشية رقم 2.
[5] توفي يوم الأربعاء لعشر خلون من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
(الإكمال 4/ 33 بالحاشية) .
[6] انظر عن (عبيد بن محمّد الجوهري) في:
تاريخ بغداد 11/ 99 رقم 5793، وفيه كنيته: أبو العباس.
(21/220)
رَوَى عن: سُلَيْمَان الشاذكوني، وحكّامة
بنت عُثْمَان.
وَعَنْهُ: عُمَر بن محمد بن هَارُون العسكري، وعبد الله الخُرَاسَانِيّ
[1] .
352- عُبَيْد بن محمد الكَشْوري [2] .
أَبُو محمد الصَّنْعَانيّ.
عن: عبد الله بن أبي غسان الصَّنْعَانيّ، وَمحمد بن عُمَر السمسار،
وعبد الحميد بن صُبيح.
ولم يدرك الأخذ عن عبد الرزاق.
وَعَنْهُ: خَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مسعود
البرتي، وَمحمد بن محمد بن عبد الله البَّغْدَادِيّ نزيل بُخارى،
والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين. وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: «تاريخ
اليمن» .
قَالَ الخليلي: هُوَ عبد الله بن محمد، عالم حافظ لَهُ مصنفات.
مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
353- عُثْمَان بن سَعِيد الدارمي [3] .
ورّخه الحاكم سنة اثنتين [وثمانين] ومائتين [4] .
__________
[1] لم يؤرّخ الخطيب لوفاته.
[2] انظر عن (عبيد بن محمد الكشوري) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 246، والروض البسّام 1/ 255، ومن حديث خيثمة
الأطرابلسي 24 رقم 68، وص 75، والأنساب لابن السمعاني 10/ 439، واللباب
3/ 100، ويقال:
عبد الله بن محمد، وعبيد الله.
و «الكشوريّ» : بفتح الكاف- وقيل بالكسر- والواو بينهما الشين المعجمة،
وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى: كشور، وهي قرية من قرى صنعاء اليمن. (الأنساب) .
[3] انظر عن (عثمان بن سعيد الدارميّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 153 رقم 837، وطبقات الحنابلة 1/ 221 رقم 298،
وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 11/ 49 أ- 50 أ، والكامل في التاريخ 7/
475، وفيه: «الداريّ» ، وسير أعلام النبلاء 13/ 319- 326 رقم 148،
والعبر 2/ 64، وتذكرة الحفاظ 2/ 621، 222، وطبقات الشافعية الكبرى
للسبكي 2/ 305، 306، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 516 رقم 469، وطبقات
الشافعيّة للعبّادي 45، ومرآة الجنان 2/ 193. والبداية والنهاية 11/
72، 73، وطبقات الحفّاظ 274، وشذرات الذهب 2/ 176، ومعجم المؤلّفين 5/
254، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 370 رقم 6.
[4] ويقال: توفي سنة ثمانين ومائتين. انظر مصادر ترجمته.
(21/221)
354- عُثْمَان بن سَعِيد بن بشار [1] .
الفقيه أَبُو القائم البَّغْدَادِيّ الأَنْمَاطِيُّ الشَّافِعِيّ
الأحول. شيخ الشَّافِعِيّة ببغداد.
تفقه: عَلَى المُزَنِيّ، والربيع بن سُلَيْمَان.
وَعَلَيْهِ تفقه: الإمام أَبُو العَبَّاس بن سُرَيْج.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين في شوال ببغداد.
قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق: كَانَ هُوَ السبب في نشاط النَّاس
ببغداد لكُتُب فقه الشَّافِعِيّ وحفظه.
355- عُثْمَانَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خرّزاذ [2] .
أبو عمرو الضرير الأنطاكي الحَافِظ. محدَّث أنطاكية.
سَمِعَ: عَفَّان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وَعَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد
الطَّيَالِسِيّ، وَسَعِيد بن عُفَيْر، وَصَفْوَان بن صالح المؤذن،
وَمحمد بن عائذ، وَسَعِيد بن منصور، وطبقتهم.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن سعيد بن بشّار) في:
تاريخ بغداد 11/ 292، 293 رقم 667، ووفيات الأعيان 3/ 241، وسير أعلام
النبلاء 13/ 420، ودول الإسلام 1/ 174، 430 رقم 214، والعبر 2/ 81،
وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 301، 302، والبداية والنهاية 11/ 85،
وشذرات الذهب 2/ 198، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 32، 33.
[2] انظر عَنْ (عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّزَادَ) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي 25 رقم 73، ومعجم البلدان 1/ 269، وبغية
الطلب (المخطوط) 5/ 247، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 191، وسنن
الدارقطنيّ 1/ 308 رقم 25 وفيه «عثمان بن خرزاذ» ، و 2/ 35 رقم 19 و 2/
171 رقم 22 و 2/ 212 رقم 24، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 295،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 185 رقم 604، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 11/ 64 أ، 65 ب، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا)
73، 212، 213، 321، والروض البسّام 1/ 262 رقم 226 و 2/ 224 رقم 616،
وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 2/ 914، 915، ودول الإسلام 1/ 169،
170، والعبر 2/ 66، وسير أعلام النبلاء 13/ 378- 381 رقم 180، وتذكرة
الحفّاظ 2/ 623، 624، وتهذيب التهذيب 7/ 131، 132 رقم 275، وتقريب
التهذيب 2/ 11 رقم 83، وطبقات الحفاظ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 260،
وشذرات الذهب 2/ 177.
(21/222)
وَعَنْهُ: ن. وَقَالَ: ثقة [1] ، وَأَبُو
حاتم الرَّازِيّ [2] وَهُوَ أكبر منه، وابن جَوْصا، وَأَبُو عَوَانَة،
وَخَيْثَمَة، وهشام بن محمد الكِنْدِيّ، وطائفة.
ودخل عَلَيْهِ الطَّبَرَانيّ وَهُوَ مريض فأجاز لَهُ [3] .
قَالَ محمد بن مَحْمَويه الأهوازي: هُوَ أحفظ من رأيت [4] .
وَقَالَ أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون [5] .
وَقَالَ محمد بن بركة: سَمِعْتُ عُثْمَان بن خُرَّزَاذ يَقُولُ: يحتاج
صاحب الحديث إلى خمسٍ: عقل جيد، ودينٍ، وضبط، وحِذْق بالصناعة، مَعَ
أمانة تُعرف منه [6] .
تُوُفِّي في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ومائتين [7] ، وَهُوَ في عشر
التسعين.
وقد سمي لَهُ صاحب «التهذيب» [8] مائة واثنتين وثلاثين شيخًا.
356- عُثْمَان بن عُمَر الضَّبِّيّ البَصْرِيّ [9] .
أَبُو عَمْرو.
عن: عبد الله بن رجاء الغُداني، وأبي الوليد، وغيرهما.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ الفقيه، وعَليَّ بن جمشاد،
وأبو القاسم الطّبرانيّ.
__________
[1] المعجم المشتمل 185.
[2] لم يذكره ابنه في الجرح والتعديل.
[3] قال الطبراني: حدّثنا عثمان بن خرّزاذ في كتابه، وقد رأيته دخل
أنطاكية، فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت، فلم أسمع منه، وعاش بعد خروجي من
أنطاكية ثلاث سنين ونيّفا. (المعجم الصغير 1/ 191) .
[4] تاريخ دمشق 11/ 64 أ.
[5] تاريخ دمشق 11/ 64 أ.
[6] تاريخ دمشق 11/ 65 أ، ب.
[7] في المعجم المشتمل: مات في المحرّم سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
[8] أي الحافظ المزّي في تهذيب الكمال (المصور) 2/ 914.
[9] انظر عن (عثمان بن عمر الضّبي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 455، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 189.
(21/223)
قَالَ الحاكم فيه: ثقة مشهور [1] .
357- عزيز بن الأحنف بن الفضل [2] .
أَبُو عِصمة الْبُخَارِيُّ البِيكَنْدِيّ، نزيل جرجان.
طوّف وَسَمِعَ الكبار: محمد بن الصباح الْجَرْجرائي، وَقُتَيْبَة،
وهشام بن عَمَّار، وَأَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: كُميْل بن جَعْفَر، وَأَبُو بَكْر الإسماعيلي، وَأَبُو بَكْر
محمد بن أَحْمَد الصرّاميّ، وجماعة.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثمانٍ وثمانين.
وبعضهم قَالَ: عزيز بن الفضل الأحنف.
358- العلاء بن أيوب بن رَزين المَوْصِليّ الحَافِظ [3] .
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الله بْن عمار، وعبد الله بن عبد الصمد، وأبي
خراش، ويعقوب الدُّورِيّ، وأبا سَعِيد الأشج، وطبقتهم.
وصنّف «المُسْنَد» ، والسنن» وغير ذَلِكَ.
رَوَى عَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ وَقَالَ: كَانَ عابدًا خاشعًا
متجنبًا، من أحسن النَّاس صوْتًا بالقرآن.
359- عَليّ بن الحَسَن بن بيان [4] .
أَبُو الحَسَن بن بيان. أَبُو الحَسَن البَّغْدَادِيّ الباقلاني
المقرئ.
عن: عبد الله بن رجاء، وأبي حُذَيْفة النّهدي.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهما.
توفّي سنة أربع وثمانين.
صدوق [5] .
__________
[1] قال ابن حبّان: كتب عنه أصحابنا.
[2] انظر عن (عزيز بن الأحنف) في:
تاريخ جرجان للسهمي 282، 283، رقم 484، وفيه: عزيز بن الفضل البخاري.
[3] انظر عن (العلاء بن أيوب) في:
سير أعلام النبلاء 13/ 350 رقم 166، ومعجم المؤلّفين 6/ 290، 291.
[4] انظر عن (علي بن الحسين بن بيان) في:
تاريخ جرجان للسهمي 168، وتاريخ بغداد 11/ 375 رقم 6231.
[5] وثّقه الدارقطنيّ.
(21/224)
360- عَليّ بن الحَسَن بن عبدة.
أَبُو الحَسَن الْبُخَارِيُّ.
عن: نصر بن المغيرة، وحفص بن داود، وَمحمد بن المهلب، وَمحمد بن حميد
الرَّازِيّ، وعبد الجبار بن العلاء العطار، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن محمد بن محمود، وأحمد بن سهل بن حمدويه، وأهل بُخارى.
تُوُفِّي سنة تسعين في ذي الحجة.
361- عَليّ بن الحُسَيْن بن عاصم.
أَبُو الحارث البِيكَنْدِيّ، الملقّب: كندة.
سَمِعَ: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وعَليَّ بن حجر، وجيش بن حرب.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن حَمْدَوَيْه، وَالحَسَن بن
سُلَيْمَان.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
362- عَليّ بن العَبَّاس بن جُرَيْج [1] .
__________
[1] انظر عن (علي بن العباس) في:
مروج الذهب للمسعوديّ 2345، 3348- 3376- 3380، 3389، 3391، 3556،
والعقد الفريد 2/ 372 و 3/ 303 و 6/ 11، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/
9، 114، 154، 173، 270، 365، 387 و 3/ 46 و 5/ 85، وتحسين القبيح
للثعالبي 44/ 47، 52، 65، 70، 94، 96، 105، 106، 112، 113، 117، وثمار
القلوب (انظر فهرس الأعلام) 577، وخاص الخاص 31- 34، 102، 128، وربيع
الأبرار 4/ 190، 262، 410، 422، 425، وتاريخ بغداد 12/ 23- 26 رقم
6387، والبخلاء للخطيب 99، 135، 170، وجمهرة أنساب العرب 58، والهفوات
النادرة 10، والفهرست المقالة 4، الفن 2، ورسالة الغفران 476- 383
(طبعة دار المعارف) ، والمنتظم 5/ 165- 168 رقم 310، والتذكرة
الحمدونية 1/ 248، 266 و 2/ 109، 182، 223، 301، 304، 469، والوزراء
والكتّاب 227 وسراج الملوك. 294، 301، 345، ومحاضرات الأدباء 1/ 453 و
2/ 388، والمجتنى لابن دريد 63، ومجموعة ديوان المعاني 15، ولباب
الآداب 122، والمنازل والديار 2/ 7، 285، وتشبيهات ابن أبي عون 321،
وزهر الآداب 1011، ومختار الحكم لمبشر بن فاتك 91، ومعجم الشعراء
للمرزباني 147، وأخبار البحتري 121، وأمالي القالي 1/ 39، 84، 100،
112، 226، 228، 231، 267، 273، 280، 281، وذيله 70، وأمالي المرتضى 1/
239، 290، 446، 447، 523، 595، 596، 607، 626، 627 و 2/ 127، 152،
والجامع الكبير لابن الأثير 47، والمختصر في أخبار البشر 2/ 57،
والكامل في التاريخ 7/ 215، 483 و 11/ 149، والذخيرة لابن بسام 4/ 25،
وبدائع البدائه،
(21/225)
أَبُو الحَسَن بن الرومي الشاعر المشهور
صحب التشبيهات البديعة والأهاجي. وَكَانَ شاعرًا ببغداد في وقته مَعَ
البُحْتُريّ.
فمن شعره:
عدوك من صديقك مُستفاد ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشّراب [1]
وشعر ابن الرّوميّ كثير سائر مدوّن، وَلَهُ معانٍ مُبتكرة في التشبيهات
وغيرها.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
363- عَليّ بن عبد الصَّمَد [2] .
أَبُو الحَسَن الطَّيَالِسِيّ، ويلقب بعلان ما غمَّه.
سَمِعَ: مسروق بن المَرْزُبان، وأبا مَعْمَر إسْمَاعِيل بن
إِبْرَاهِيم، والجراح بن مَخْلَد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ،
وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [3] .
__________
[ () ] 9، 72، 163، وخلاصة الذهب المسبوك 204، 237، ومختصر التاريخ
لابن الكازروني 152، 165، 171، 175، 178، ووفيات الأعيان 3/ 358- 362،
والفخري 9، 67، 241، 252، 253، 257، ونهاية الأرب للنويري 3/ 309، وسير
أعلام النبلاء 13/ 495، 496 رقم 244، والبداية والنهاية 11/ 74، 75،
ومعاهد التنصيص 1/ 108- 118، وشذرات الذهب 2/ 188- 190، والمستطرف 1/
226، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 187، ومغني اللبيب، له 118، وألف ليلة
وليلة (طبعة ثانية) 2/ 462، والتذكرة الفخرية للإربلي (انظر فهرس
الأعلام) 497، والروض المعطار للحميري 1108، 351، ومرآة الجنان 2/ 198-
200، وتسهيل النظر للماوردي 133، وذم الهوى لابن الجوزي 34، 251،
وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 186، وأمل الآمل للعاملي 2/ 88 في ترجمة
(الحسين بن أحمد بن الحجاج الكاتب) ، ونهاية الأرب للنويري 22/ 360، ب.
[1] البيتان مع أبيات أخرى في: المنتظم لابن الجوزي 5/ 165.
[2] انظر عن (علي بن عبد الصمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 204، وتاريخ بغداد 12/ 28 رقم 6393، وطبقات
الحنابلة 1/ 228، 229 رقم 317، واللباب 2/ 367، والعبر 2/ 83، وسير
أعلام النبلاء 13/ 429 رقم 213، وشذرات الذهب 2/ 201.
[3] في تاريخه.
(21/226)
ومات سنة تسعٍ وثمانين في شعبان. قاله
أَحْمَد بن كامل، وَقَالَ: يُلقّب ما غمَّه [1] .
364- عَليّ بن عبد العزيز بن المَرْزُبان بن سابور [2] .
أَبُو الحَسَن البَغَوِيّ، عم أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعاصم بن على، وعفان، وأبا عبيد، وأحمد بن يونس
اليربوعي، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وعلى بن الجعد، وموسي بن
إسماعيل، وخلقا كثيرا.
وعنى بهذا الشأن، وصنف «المسند» .
وكتب القراءات عن أبي عُبَيْد فحملها عَنْهُ سماعًا: إِسْحَاق
الْخُزَاعِيُّ، وَأَبُو سَعِيد بن الأعرابي، وَأَبُو إِسْحَاق بن فراس،
وَأَحْمَد بن يعقوب السائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرزاق، وَمحمد بن
عيسى بن رفاعة، وأحمد بن خالد بن الحباب الأندلسيان.
وحدّث عَنْهُ: عَليّ بن محمد بن مهرويه القزويني، وَأَبُو عَليّ حامد
الرفاء، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو الحَسَن عَليّ بْن
إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ القَطَّان، وعبد المؤمن بن خلف النَّسَفِيّ،
وخلق كثير من المشارقة والمغاربة، فَإِنَّهُ جاور بمكة.
وَسَمِعَ منه أُمم. وَكَانَ حسن الحديث وليس بحُجة.
توفّي سنة ستّ وثمانين، وله نيّف وتسعون سنة.
وقيل:
__________
[1] وقال: كان كثير الحديث، قليل المروءة.
[2] انظر عن (علي بن عبد العزيز بن المرزبان) في:
الجرح والتعديل 6/ 196 رقم 1076، والثقات لابن حبّان 8/ 477، والمعجم
الصغير للطبراني 1/ 192، والفهرست لابن النديم 71، وطبقات النحويين
واللغويين للزبيدي 227، ونزهة الألباء 279، والإنباه للقفطي 2/ 292،
وتاريخ جرجان للسهمي 105، 251، 305، 532، ومعجم الأدباء لياقوت 14/ 11-
14، والكامل في التاريخ 7/ 508، والمختصر في أخبار البشر 2/ 59،
والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1185، ودول الإسلام 1/ 173، وتذكرة
الحفاظ 2/ 622، 623، وميزان الاعتدال 3/ 143، والعبر 2/ 77، ومرآة
الجنان 2/ 213، والبداية والنهاية 11/ 82، ولسان الميزان 4/ 241،
وشذرات الذهب 2/ 193، والنجوم الزاهرة 13/ 121، والأعلام 5/ 113، 114،
ومعجم المؤلفين 7/ 124، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 54 رقم 108.
(21/227)
تُوُفِّي سنة سبعٍ [1] .
وأما الدَّارَقُطْنيّ فَقَالَ: ثقة مأمون.
وَقَالَ ابن أبي حاتم [2] : كتب إلينا بحديثٍ أبي عبيدة وَكَانَ صدوقا.
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن السني: سَمِعْتُ النَّسَائِيَّ وسُئل عَنْهُ
فَقَالَ: قبّحه الله.
فَقِيلَ: أتروي عَنْهُ. قَالَ: لا.
فَقِيلَ: كَانَ كذّابًا؟ قَالَ: لا، ولكنّ قوما اجتمعوا ليقرأوا
عَلَيْهِ شيئًا وبرُّوه بأسهل، وَكَانَ فيهم غريب لم يبرُّه، فأبى أن
يحدّث بحضرته. فذكر الغريب أَنَّهُ ليس معه إِلا قصعة، فأمره بإحضارها،
فَلَمَّا أحضرها حَدَّثَ.
ثُمَّ قَالَ ابن السني: بلغني أَنَّهُ كَانَ إِذَا عاتبوه عَلَى الأخذ
قَالَ: يا قوم أنا بين الأخشبين إِذَا خرج الحاجّ نادي أَبُو قُبيس
قُعيقعان يَقُولُ: من بقي؟
فيقول: بقي المجاورون. فيقول: أطبق [3] .
365- عَليّ بْن عَبْد الله بْن محمد بْن حسنون الأَنْصَارِيّ.
مصري.
سَمِعَ: محمد بن رَوْح، وحَرْمَلَة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بهزاد السيرافي، وغيره.
تُوُفِّي في رمضان سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
366- عَليّ بن الفضل الواسطي.
عن: يزيد بن هَارُون.
وَعَنْهُ: أَبُو يَحْيَى محمد بن كوثر البربهاري.
لا أعرفه.
367- عَليّ بن محمد بن الحَسَن بن متّويه.
أخو إِبْرَاهِيم بن متّوَيْه الأصبهاني. كَانَ زاهد إصبهان في زمانه.
حكى عَنْهُ أَبُو الشَّيْخ الحَافِظ وَقَالَ: لم يدرك في زماننا مثله
في زهده
__________
[1] وقال ابن حبّان: «مات بمكة يوم الخميس غرة ربيع الأول سنة سبع
وثمانين ومائتين» .
[2] في الجرح والتعديل 6/ 196.
[3] معجم الأدباء 14/ 13.
(21/228)
وعبادته. ودخلت إِلَيْهِ مَعَ أبي.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
368- عَليّ بْن محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب [1] .
أَبُو الحَسَن الأموي البَصْرِيّ، قاضي القُضاة.
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبا سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ،
وسهل بن بكار، وأبا عَمْرو الحَوْضي، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإِسْحَاق الكاذي [2]
، وابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
قال الخطيب [3] : كان ثقة.
قَالَ طلحة الشاهد: لَمَّا مات إسْمَاعِيل مَكثَتْ بغداد ثلاثة أشهر
ونصف [4] بغير قاضٍ، حَتَّى ولي عَليّ بن محمد بن أبي الشوارب، مُضافًا
إلى قضاء مَرْو بعد أخيه الحَسَن.
قَالَ: وَكَانَ عَليّ بن محمد رجلًا صالحًا، عظيم الخطر، كثير الطَّلب
للحديث، ثقة أمينًا، فبقي عَلَى بغداد أشهرًا.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
369- عَليّ بن محمد بن سَعِيد الثقفي الكوفي.
رحل وسَمِعَ: أَحْمَد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن عبد الملك) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 70، 83، و 2/ 50، 90، وتاريخ الطبري 9/ 526، و
10/ 49، وتاريخ بغداد 12/ 59، 60 رقم 6444، والكامل في التاريخ 7/ 482
وفيه «محمد بن أبي الشوارب» من غير اسمه علي. والمنتظم لابن الجوزي 5/
164، 165 رقم 409، والعبر 2/ 71، ودول الإسلام 1/ 171، وسير أعلام
النبلاء 13/ 412، 413 رقم 200، ومرآة الجنان 2/ 201، والبداية والنهاية
11/ 74، والوافي بالوفيات 22/ 69 رقم 19، والأنساب 7/ 402، ومعجم
الألقاب للفوطي ق 3/ 543، ورفع الإصر 402، والنجوم الزاهرة 3/ 97،
وقضاة دمشق 32، وشذرات الذهب 2/ 185.
[2] في الأصل «الكلاباذي» ، والتصحيح من نسخة أخرى للمؤلف، وتاريخ
بغداد، والكاذي: نسبة إلى كاذة وهي من قرى بغداد. (اللباب 3/ 73) .
[3] في تاريخه.
[4] في تاريخ بغداد: ثلاثة أشهر وستة عشر يوما.
(21/229)
وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَمحمد بن
محمد والد القبّاب، وابنه أَبُو بَكْر القبّاب، وأحمد بن جَعْفَر بن
مُفيد.
وَكَانَ قد هجر أخاهُ إِبْرَاهِيم لِميْله للرّفض. وَكَانَ إِبْرَاهِيم
هُوَ الأكبر.
تُوُفِّي في سنة ثلاثٍ وثمانين.
370- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حَكَم المِصْرِيّ
الفقيه.
تفقّه عَلَى أَبِيهِ، وَسَمِعَ: محمد بن رمح، ونحوه.
وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
371- عَليّ بن المبارك الصَّنْعَانيّ [1] .
عن: إسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وَمحمد بن عبد الرحيم بن شروس [2] .
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
وسمّاه الخليلي: عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك،
وكنّاه أبا الحَسَن، وزاد أَنَّهُ سَمِعَ من: زيد بن المبارك، وَمحمد
بن يوسف. وَأَنَّهُ مات سنة ثمانٍ وثمانين.
رَوَى عَنْهُ: القَطَّان.
372- عُمارة بن وثيمة بن موسى [3] .
أَبُو زُرْعَة الفارسي الأصل، المِصْرِيّ، صاحب «التاريخ» عَلَى
السنين.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ،
وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وولده رفاعة، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (علي بن المبارك) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 192.
[2] في الأصل: «أشروس» ، وفي: المعجم الصغير «سروس» بالسين المهملة،
وهو تحريف.
[3] انظر عن (عمارة بن وثيمة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 259، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 37 رقم 51،
ووفيات الأعيان (طبعة مصر) 5/ 65، وحسن المحاضرة 1/ 319، وكشف الظنون
280، والأعلام 5/ 194، ومعجم المؤلّفين، 7/ 269، وتاريخ التراث العربيّ
1/ 517 رقم 29.
(21/230)
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين في جُمَادَى
الأولى.
373- عِمران بن عبد الرحيم.
أَبُو سَعِيد الباهلي الأصبهاني.
عن: بَكْر بن بكار، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وقُرّة
بن حبيب، وقطيعة بن العلاء، وَالحُسَيْن بن حفص، وجماعة من الكبار.
وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وأحمد بن عَليّ بن الجارود، وَأَحْمَد
بن إِبْرَاهِيم شيخ لأبي نُعَيْم، وآخرون.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ: حَدَّثَ بعجائب، ورُمي بالرَّفض.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
وَقَالَ السُّليماني: يُقَالُ إِنَّهُ وضع حديثًا.
374- عُمَر بن إِبْرَاهِيم [1] .
الحَافِظ أَبُو الآذان [2] البَّغْدَادِيّ.
عن: محمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، وعبد الله بن محمد بن المُسوَّر،
وَمحمد بن عَليّ بن خلف العطار، وَإسْمَاعِيل بن مسعود الجحدريّ، ويحيى
بن حكيم المقوّم، وخلق.
وعنه: ن. وَهُوَ أكبر منه، وابن قانع، وعبد الله بن إسحاق
الخُرَاسَانِيّ، ومظفر بن يَحْيَى، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [3] .
وأثنى عَلَيْهِ أَبُو بكر الإسماعيليّ.
قال البرقانيّ: الإسماعيليّ قَالَ: يُحكى أَنَّ أبا الآذان طالت خصومةٌ
بينه
__________
[1] انظر عن (عمر بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 187، وتاريخ بغداد 11/ 215، 216 رقم 5926،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 41 رقم 57، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/،
والكاشف 2/ 264 رقم 4083، وتهذيب التهذيب 7/ 424، 425 رقم 693، وتقريب
التهذيب 2/ 51 رقم 384، وخلاصة تذهيب التهذيب 281.
[2] جمع أذن، كما في «التقريب» .
[3] في تاريخه 11/ 215.
(21/231)
وبين يهودي، فَقَالَ لَهُ: أدخِل يدَك ويدي
في النار، فمن كَانَ مُحقًا لم تحترق يده. فذكر أَنَّ يده لم تحترق
وَأَنَّ يد اليهودي احترقت.
رواها الخطيب [1] ، عن البَرْقاني [2] .
تُوُفِّي سنة تسعين، عن ثلاثٍ وستين سنة [3] .
375- عُمَر بن بحر الأسَدي الأصبهاني [4] .
عن: دُحَيْم، وغيره.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وَأَبُو الشَّيْخ.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.
وصحب ذا النُّون، وابن أبي الحواري.
376- عُمَر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مِقْلاص [5] .
أَبُو حفص الْخُزَاعِيُّ.
عن: أَبِيهِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن
الورد، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازِيّ، والطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ فقيهًا خيّرًا.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
377- عمر بن موسى بن فيروز [6] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] وقد أثنى عليه جدا.
[3] تاريخ بغداد 11/ 215، 216.
[4] انظر عن (عمر بن بحر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 354 وكنيته: أبو حفص.
[5] انظر عن (عمر بن عبد العزيز بن عمران) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 185، ومسند الشاميين، له 1/ 40 رقم 29،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 201 رقم 672، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2،
والكاشف 2/ 274 رقم 4153، وتهذيب التهذيب 7/ 475 رقم 789، وتقريب
التهذيب 2/ 59 رقم 475، وخلاصة تذهيب التهذيب 284.
[6] انظر عن (عمر بن موسى بن فيروز) في:
تاريخ بغداد 11/ 214 رقم 5924.
(21/232)
أَبُو حفص التّوَّزي ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.
عن: عَفَّان بن مسلم، وغيره.
وَعَنْهُ: عُمَر بن سلم الخُتُّليّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
تُوُفِّي سنة أربعٍ.
378- عَمْرو بن الشَّيْخ أبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح
المِصْرِيّ [1] .
أبو عبد الله.
ثقة زاهد صالح، رَوَى عن: سَعِيد بن أبي مريم، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ،
وآخرون.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وثّقه ابن يونس.
379- عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار [2] .
أخو يعقوب بن اللَّيْث السِّجِسْتَاني الملكين.
كَانَ هُوَ وأخوه صفّارَيْن بسجستان يصنعان النّحاس.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن الشيخ أبي الطاهر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 257.
[2] انظر عن (عمرو بن الليث الصفار) في:
تاريخ الطبري 9/ 544، 545، 549، 552، 557، 589، 600، 601، 611، 653، و
10/ 7، 12، 13، 16، 17، 30، 34، 44، 49، 50، 63، 67، 71، 77، 81، 83،
88، 129، وتاريخ جرجان للسهمي 115، 202، ومروج الذهب للمسعوديّ 3163،
3176، 3260، 3261، 3283، 3317، 3331، 3341، 3349، 3439، وتاريخ سنيّ
ملوك الأرض والأنبياء لحمزة الأصفهاني 171، وربيع الأبرار 4/ 141، 147،
والمنتظم 5/ 56، 80، 92، 99، 121، 138، 161، 170، وأخبار الحمقى
والمغفّلين 48، وتاريخ حلب للعظيميّ 264، 266، 267، 271، والعيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 87، 88، 133، 150، 158، 160، 168، 168، 173، 205،
285، 305، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 259، ووفيات
الأعيان 5/ 62، و 6/ 402، 419، 420 و (421) ، 422- 430، 432، و 7/ 156،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 28، 30، والإنباء في تاريخ الخلفاء 11/،
138، 147، ومآثر الإنافة 1/ 267، ودول الإسلام 1/ 170، 172، والعبر 2/
32، 33، 70، 75، 83، والفخري 356، وآثار البلاد للقزويني 204، 428،
473، ونهاية الأرب 22/ 355، 356، والمختصر في أخبار البشر 2/ 58.
(21/233)
وَقِيلَ: كَانَ عَمْرو مكاري حُمَيْر [1] .
قَالَ عُبَيْد الله بن طاهر: عجائب الدُّنْيَا ثلاث: جيش العَبَّاس بن
عَمْرو الغنوي، يؤسَر العَبَّاس، ويسلَم وحده، ويُقتل جميع جيشه،
وكانوا عشرة آلاف.
يعني قتلهم القرامطة. وجيش عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار، يؤسَر
عَمْرو وحده، ويموت في سجن الخليفة، ويسْلَم جميع جيشه، وكانوا خمسين
ألفًا. وأنا لا أترك بيتي قطّ، وتولى ابني أَبُو العَبَّاس [2] .
قُلْتُ: ولي عَمْرو بن اللَّيْث مملكة فارس متغلبًا عليها بعد موت أخيه
بالقُولنج سنة خمسٍ وستين. وقد جرت فيها أمور يطول شرحها، وتقلبت بهما
أحوال إلى أن بلغَا درجةَ السَّلْطنة بعد الصَّنْعة في الصُّفْر.
وَكَانَ عَمْرو جميل السيرة في جيوشه. ذكر السلامي أَنَّهُ كَانَ ينفق
في الجند في كل ثلاثة أشهر [3] مرة، فيحضر بنفسه، ويقعد عارض الجيش
والأموال بين يديه، والْجُنْد بأسرهم حاضرون. فأول ما ينادي إنسان باسم
عَمْرو بن اللَّيْث، فيقدم فرسه إلى العارض بجميع آلتها، فيتفقّدها، ثم
يأمر بوزن ثلاثمائة درهم، فتُحمل إلى الملك عَمْرو في صُرّة، فيقبضها
وَيَقُولُ: الحمد للَّه الذي وفقني لطاعة أمير المؤمنين، حَتَّى
استوجبت منه العطاء. ثُمَّ يضعها في خفّه، فيكون لمن ينزع خفّه [4] .
ثُمَّ يدعو بعده بالأمراء عَلَى مراتبهم بخيولهم وعددهم وآلتهم،
فتُعرض. فمن أخل بشيء من لوازم الْجُنْد حُرم رزْقه [5] .
وَقِيلَ: كَانَ في خدمة زوجة عمرو ألف وسبعمائة جارية [6] .
وقد دخل في طاعة الخلفاء فولي للمعتضد أمرَ خُرَاسَان، وامتدت أيامه،
واتسع سلطانه.
وقد سقنا من أخباره في الحوادث.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 430.
[2] وفيات الأعيان 6/ 431.
[3] وفي نسخة أخرى: «في كلّ ستّة أشهر» ، والمثبت يتفق مع «وفيات
الأعيان» .
[4] في الأصل: «لمن يعلقه الحق» ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[5] وفيات الأعيان 6/ 421، 422.
[6] وفيات الأعيان 6/ 429.
(21/234)
وحاصل الأمر أَنَّهُ بغى عَلَى إسْمَاعِيل
بن أَحْمَد بن أسد مُتولي ما وراء النَّهْر، وأراد أخذ بلاده، فبعث
إليه إسْمَاعِيل يَقُولُ: أنا في ثغر وقد قنعت بِهِ، وأنت معك
الدُّنْيَا فاتركني. فلم يدعه، وعزم عَلَى حربه، فعبر إسْمَاعِيل نهر
جيحون إِلَيْهِ بغتة في الشتاء، فخارت قوى عَمْرو، وأخذ في الهرب في
الوحل والبرد.
فأحاط بِهِ أصحاب إسْمَاعِيل وأسروه.
قَالَ ابن عَرَفَة نِفْطَوَيْه النَّحْوِيّ في تاريخه: حَدَّثَنِي محمد
بن أَحْمَد بن حَيَّان الكاتب، وَكَانَ شَخَصَ مَعَ عَبْد الله بن
الفتح حين وجّه بِهِ إلى إسْمَاعِيل بن أَحْمَد قَالَ: كَانَ السبب في
انهزام عَمْرو بن اللَّيْث وهربه وهرب أصحابه عند عبور إسْمَاعِيل إلى
بَلْخ، مقام عَمْرو بها، إِذْ أهلها سئموا مقامه ونزول أصحابه في
منازلهم، وإفسادهم أولادهم، ومد أيديهم إلى أموالهم. فوافى إسْمَاعِيل،
فأقام عَلَى باب بَلْخ مدّة. ثُمَّ خرج أمير من أمراء إسْمَاعِيل في
أربعين رجلًا إلى موضع فيه ثلج عَلَى فرسخِ من بَلْخ. ليحمل لإسماعيل
الثلج. فصادف رجالًا من أصحاب عَمْرو في الموضع، فأوقع فيهم وقتل،
فانهزموا مجروحين إلى البلد، وأنذروا أصحاب عَمْرو، وعرّفوهم أن
إسْمَاعِيل قد قدم، فأخذوا في الهزيمة. فركب عسكر إسْمَاعِيل أقفيتهم،
وخرج عمرو من البلد هاربا عند ما رأى من هرب من جيشه من غير حرب جَرَت.
وتقنطر بعَمْرو الشهري تحته في بُحُورٍ ووحلٍ عَلَى نحو فرسخين. وصادفه
غِلمان إسْمَاعِيل الأتراك وَهُوَ قاعد في الموضع والشهري واقفة، فأتوا
به، وضرب إسْمَاعِيل صاحبهم، فقام إليه إسْمَاعِيل وضمّه إلى نفسه
وقبّل عينيه وأجلسه إلى جانبه، وَقَالَ: عزَّ والله عَليّ يا أخي ما
نالك، وما كنت أحبّ أن يجري هَذَا. وأمر بنزع خلَقِه وثيابه التي
استوحل فيها، ودعا بطَسْتٍ وماء وردٍ فغسّل وجهه ورِجليه، وألبسه خلقه،
ودعا لَهُ بسكنجبين. وفي خلال ذَلِكَ تمسح إسْمَاعِيل وجه عَمْرو
بمنديل معه، فامتنع من السكنْجَبيْن، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْر وزير
إسْمَاعِيل: اشرب واطمئن. وأخذ إسْمَاعِيل القدح وشرب منه وناوله.
ثُمَّ دعا بالطعام وأكلا. وَقَالَ: أيما أحبّ إليك، المُقام، أَوِ
البعث بك إلى أخي أبي يعقوب متولي سمرقند؟
قَالَ: احلف أنك لا تغدر بي، ولا تغتالني، ولا تسلّمني. فحلف لَهُ
وتوثّق. ثُمَّ بعث بِهِ إلى أخيه. ووافى عبد الله بن الفتح من
المُعْتَضِد بالخلع والمال إلى إسْمَاعِيل، وبكتاب المُعْتَضِد يأمره
فيه بتسليم عَمْرو إِلَيْهِ، فامتنع
(21/235)
وَقَالَ: هَذَا رجل أهل خُرَاسَان،
وَالرَّيِّ، وجميع البلدان التي يجتازها، يميلون إِلَيْهِ، وهم كالعبيد
لَهُ، ومتى سلّمته إليك وشخصت بِهِ لم آمن أن تخرج إليكم العساكر من
عند طاهر بن محمد بن عَمْرو، فيسلبونه منكم، ويقعون بكم. ولولا أَنَّ
الله أظفرني بِهِ بلا حرب لطال عَليّ أن أظفر بِهِ. ومن كنت أنا عنده
مَعَ قوة سلطانه؟ والله يا أبا محمد لقد كتب إليَّ من غير تكنُّن
يَقُولُ: يا ابن أَحْمَد، والله لو أردت أن أعمل جسرًا عَلَى نهر بَلْخ
من دنانير لا من خشبٍ لفعلت وصرت إليك حَتَّى أقبض عليك. فكتبت
إِلَيْهِ: الله بيني وبينك. وأنا رجل ثغري مُصافٌّ للتُرْك، لباسي
الكُرْدُواني والغليظ، ولا مال لي. ورجالي إنما هُوَ جيش بغير رزق، وقد
بغيت عَليّ، والله بيني وبينك.
فلم يزل عبد الله يناظره، ويسأله تسليم عَمْرو إِلَيْهِ، فَقَالَ: إني
أحببت أن يُحمل رأسه إلى سيدي أمير المؤمنين. فطال الخطاب إلى أن أذعن
بحمله معه. فوافى رجال إِسْحَاق بعمرو بن اللَّيْث، وسُلّم إلى عبد
الله مُقيدًا وَعَلَيْهِ دُرّاعة خزّ مبطَّنَة بثعلب. ووكّل بِهِ تكين
التركي، وأمر أن يُعادله عَلَى الحمارة في قُبة، ومعه سكين طويلة
وَقَالَ: متى خرج إليكم أحد يحاربكم فاذبحه في الحال. وبعث معه نحو
خمسمائة نفس. وَكَانَ عَمْرو يدعو الله عَلَى إسْمَاعِيل وَيَقُولُ:
غدر بي، خذَلَه الله. ولم يزل صائمًا إلى أن وافي كتاب الوزير عُبَيْد
بن سُلَيْمَان إلى عبد الله بن الفتح يأمره بترفيهه وبسط أمله وإكرامه،
فأكل ثلاثة أيام، وعاود الصوم. وجرت لَهُ أمور حَتَّى أَنَّهُ اشترى
لَهُ فانيذ بثلاثة دراهم، فعرف أَبُو حامد أَحْمَد بن سهل وكبّله بذلك
ليشتري لَهُ، فبكى وجعل يتعجب من الدُّنْيَا وَقَالَ: يا أبا الحَسَن،
عهدي بِهِ إِذَا سار إلى بلده يحمل فرشه ومطبخه عَلَى ستّمائة جمل،
وَهُوَ اليوم يطلب بدرهم فانيذًا. ورأيت سراويل عَمْرو وقد نزلنا
سِجسْتان عَلَى حائط الخان، وقد غسّله غلامه، والريح تلعب بِهِ،
وَالنَّاس يتعجبون من ذَلِكَ. وَكَانَ إِذَا سار معنا يُخرج رأسه من
العمارية، وَيَقُولُ لمن يمرّ بِهِ بالفارسية: يا سادتي، أدعو الله لي
بالفرج. فَكَانَ النَّاس وأصحاب عبد الله بن الفتح يدعون لَهُ. وَكَانَ
يتصدّق بسائر ما يترتب لَهُ من التُّرك.
وأما تكين عدِيلُهُ، فَإِنَّهُ أكل جملًا تامًا، فمات فجأة، واستراح
عَمْرو منه.
وأُركب معه شخص ظريف كَانَ معنا، فَكَانَ عَمْرو يدعو عَلَى إسْمَاعِيل
ويَقُولُ:
خذله الله، انتقم الله منه كما أسلمني.
(21/236)
فَقَالَ لَهُ جَعْفَر عديله: سألتك
باللَّه، لو كنت ظفرت بإسماعيل، أكنت تُقعده في مثل هذه القبة وهذه
الفرش، لا والله، ما كنت تحمله إِلا عَلَى قتَبٍ وتُؤذيه، فلمَ تلعنه؟
فلطم وجه نفسه، ونتف لحيته وصاح: يا ويله ويا عوله، بالفارسية.
ووجّه إلى عبد الله: اكفني مئونة هذا العيّار الطّنبوريّ [و] إلّا خنقت
نفسي. فجاء عبد الله وأصلح بينهما، فَقَالَ عديله: فكم يُبرمني ويلعن
صاحبي؟
ومن يصبر عَلَى هَذَا من أحمق قيمته مكاري. والله ما يحسن أن يقرأ
الفاتحة ولا كيف يصلي.
وَلَهُ أخبار طويلة في مسيرنا بِهِ.
وَأَخْبَرَنَا عبد الله بن الفتح أَنَّهُ أمر بتقييده فجزع، وجعل يعد
حُسن آثاره وطاعته، ولعمْري، لقد هلك أخوه يعقوب بعد هزيمته بثلاث
سنين، فغلب عَلَى الأهواز، وحمل الأموال إلى السّلطان.
وَأَخْبَرَنِي عبد الله أَنَّهُ قَالَ لَهُ حين قيّده: كَانَ في أمس
وراء هَذَا ستون ألف مقاتل، ومن الخيل والبغال والأموال كذا وكذا، فما
نفعني الله بشيء من ذَلِكَ.
وتوجّه إسْمَاعِيل، فافتتح خُرَاسَان وطبرستان، وقتل محمد بن زيد
العلوي، وأسَر ابنه، فأنفذ إِلَيْهِ لواء خُرَاسَان. وأُدخل عَمْرو
مدينة السلام، وشُهر عَلَى فالج، يُقَالُ إِنَّهُ أهداه، فرأيته باسطًا
يديه يدعو، فرق لَهُ النَّاس. ثُمَّ حبس في موضعٍ لا يراه فيه أحد
حَتَّى مات.
وَقَالَ غيره: دخل بغداد على جمل له سنامان، وعليه جبّة ديباج وبُرْنس
السَّخط، وَعَلَى الجمل الديباج والزينة، فَقِيلَ في ذَلِكَ:
وحسبُكَ بالصَّفَّار نُبْلا وعزَّةً ... يروح ويغدو في الجيوش أميرا
حباهم بأجمال ولم يدر أنه ... على جمل منها يقاد أسيرا [1]
فَلَمَّا أُدخل عَلَى المُعْتَضِد قَالَ: هَذَا ببغيك يا عَمْرو.
ولم يزل في حبْسه نحوًا من سنتين، وهلك يوم وفاة المعتضد.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 429.
(21/237)
فيقال: إن الْقَاسِم بن عُبَيْد الله
الوزير خاف وبادر بقتله خوفًا من المُكْتَفِي باللَّه أن يُطلقه،
فَإِنَّهُ كَانَ محسنًا إلى المكتفي [1] .
380- عَبَّاس بن تميم البَّغْدَادِيّ السكري [2] .
رَوَى عن: مَخْلَد بن مالك.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطّبرانيّ.
توفّي سنة وتسعين.
وثّقه الخطيب.
381- عون بن محمد الكِنْدِيّ الإخباري [3] .
حَدَّثَ عن: مُصْعَب الزُّبَيْريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الصولي الحكيميّ.
توفّي ببغداد [4] .
__________
[1] انظر: وفيات الأعيان 6/ 429، 430.
[2] انظر عن (عباس بن تميم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 256.
[3] انظر عن (عون بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 294.
[4] قال الخطيب: وهو أخباريّ صاحب حكايات وآداب، روى عنه محمد بن يحيى
الصولي فأكثر، ولا أعرف راويا عنه غيره.
(21/238)
- حرف الفاء-
382- الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار بن عون الشكري الماليني
الْهَرَويّ.
أَبُو العَبَّاس.
عن: مالك بن سُلَيْمَان السعدي.
وَعَنْهُ: أَبُو النضر محمد بن الطُّوسي، وَأَبُو طاهر محمد بن الحسن
المحمّدآباذيّ، وحامد الرّفّاء، وجماعة.
383- الفضل بن محمد بن المسيب [1] .
الحَافِظ أَبُو محمد البَيْهَقِيّ الشَّعْرَانِيّ. من ذُرية باذان ملك
اليمن الذي أسلم بكتاب النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ.
سَمِعَ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح،
وعيسى بن قالون، وَسُلَيْمَان بن حرب، وأحمد بن يونس اليربوعي،
وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وإسحاق الفرويّ، وأبا ثوبة الحلبيّ، وأبا
جَعْفَر النُّفَيْلِيَّ، وخلقًا بالشام، والحجاز، ومصر، والعراق،
وخراسان، والجزيرة.
وَعَنْهُ: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن
الْقَاسِم العتكي، وعَليَّ بن حَمَّاد، وَأبو عبد الله محمد بن يعقوب،
وحفيده إسْمَاعِيل بن
__________
[1] انظر عن (الفضل بن محمد) في:
الجرح والتعديل 7/ 69 رقم 363، وتاريخ جرجان للسهمي 204، 303، 441،
والإكمال لابن ماكولا 4/ 571، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 155، 156، رقم
296 وفيه (فضيل) ، واللباب 2/ 199، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم
1189، وتذكرة الحفاظ 2/ 626، 627، والعبر 2/ 69، وميزان الاعتدال 3/
358، ومرآة الجنان 2/ 196، والبداية والنهاية 11/ 73، وطبقات الحفاظ
276، وشذرات الذهب 2/ 179، 180.
(21/239)
محمد بن الفضل، وخلْق.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن المؤمل يَقُولُ: كُنَّا نقول: ما
بقي في الدُّنْيَا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، إِلا الأندلس.
قَالَ الحاكم: وَكَانَ الفضل أديبًا عابدًا عارفًا بالرّجال. وَكَانَ
يرسل شعره، فلقب بالشَّعراني.
وَقَالَ ابن ماكولا [1] : كَانَ قد قرأ القرآن عَلَى خلف بن هشام.
وَكَانَ عنده «تاريخ أَحْمَد بن حنبل» ، عنه، و «تفسير سُنَيْد بن
داود» ، عَنْهُ.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا عبد الله بن الأخرم وسُئل عَنْهُ فَقَالَ:
صدوق. إِلا أَنَّهُ كَانَ غاليًا في التَّشيع [2] .
قِيلَ لَهُ: فقد حُدّث عَنْهُ في «الصحيح» .
قَالَ: كَانَ كتاب مُسْلِم ملآن من حديث الشيعة.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: سئل عَنْهُ الحُسَيْن القباني، فرماه
بالكذب [3] .
وَقَالَ ابن أبي حاتم: صدوق [4] .
وَقَالَ مسعود السِّجْزِيُّ: سألت أبا عبد الله الحاكم عن الفضل
الشَّعْرَانِيّ.
فَقَالَ: ثقة مأمون، لم يُطعن في حديثه بحُجّة [5] .
قَالَ إسْمَاعِيل حفيده: تُوُفِّي جدي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.
384- فضل بن محمد بن رومي البَّغْدَادِيّ [6] .
عن: خلف البَزَّار، وجُبارة بن المغلّس.
وَعَنْهُ: عبد الله الخُرَاسَانِيّ، وغيره.
قال الخطيب [7] : لم يكن به بأس.
__________
[1] في الإكمال 4/ 571.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 318.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 319.
[4] هذا القول ليس في «الجرح والتعديل» ، والّذي فيه: «كتبت عنه بالري
وتكلّموا فيه» .
[5] سير أعلام النبلاء 13/ 319، تذكرة الحفاظ 2/ 627.
[6] انظر عن (فضل بن محمد بن رومي) في:
تاريخ بغداد 12/ 370 رقم 6810.
[7] المصدر نفسه.
(21/240)
385- فضل بن الحَسَن [1] .
أَبُو العَبَّاس الأهوازي.
عن: سُلَيْمَان الشاذكوني.
وَعَنْهُ: ابن السَّمَّاك، وابن نجيح، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وثَّقه الخطيب [2] .
386- فُضيل بن محمد بن فضيل [3] .
أَبُو يَحْيَى المَلَطي.
عن: أبي نُعَيْم، وموسى بن داود، وَمحمد بن عيسى بن الطباع، وأبي
الوليد الطَّيَالِسِيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم
بالإجازة [4] . وَكَانَ إمام جامع ملَطْيَة.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
وقد رَوَى عَنْهُ من الكبار أَبُو عروبة الحافظ، وأصله خزريّ.
__________
[1] انظر عن (فضل بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 12/ 371 رقم 6812.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (فضيل بن محمد الملطي) في:
الجرح والتعديل 7/ 76 رقم 427، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 265.
[4] وقال: كتب إلي بجزءين من حديثه. (الجرح والتعديل) .
(21/241)
- حرف القاف-
387- الْقَاسِم بْن أَحْمَد بْن محمد الخطابي البغدادي [1] .
شيخ حسن الحديث.
سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخطبي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
388- الْقَاسِم بن أَحْمَد بن زياد البَّغْدَادِيّ الشيباني [2] .
عن: عَفَّان بن مُسْلِم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي قبل التسعين ومائتين.
389- الْقَاسِم بن عبد الرحمن الأنباري [3] .
عن: يَحْيَى بن هاشم السمسار، وأبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.
وَعَنْهُ: القاضي مكرم، وعثمان بن السَّمَّاك.
تُوُفِّي سنة أربعٍ.
390- الْقَاسِم بن أسد الأصبهانيّ الحافظ [4] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن أحمد الخطابي) في:
تاريخ بغدادي 12/ 438 رقم 6901.
[2] انظر عن (القاسم بن أحمد بن زياد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 268، وتاريخ بغداد 12/ 438، 439 رقم 6903.
[3] انظر عن (القاسم بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 12/ 437 رقم 6900.
[4] انظر عن (القاسم بن أسد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 160.
(21/242)
أحد أئمة السنة بإصبهان.
رحل وطوّف وجمع وصنّف.
سَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وهشام بن عَمَّار، وأبا مُصْعَب، وعبد
الله بن عُمَر القواريريّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: غزوان بن إِسْحَاق الهمداني أحد شيوخ أبي بَكْر الخلال،
وَأَحْمَد بن عبد الله بن النُّعْمَان الأصبهاني أحد شيوخ ابن منده،
وغيرهما [1] .
391- الْقَاسِم بن محمد بن الصباح الأصبهاني النَّحْوِيّ [2] .
كَانَ رأسًا في العربية.
يروى عن: سهل بن عُثْمَان، وعبد الله بن عمران.
وعنه: أبو الشيخ وَقَالَ: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
392- الْقَاسِم بن محمد الدلال [3] .
أَبُو محمد الكوفي.
قَالَ الخليلي: ثقة.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وأسيد بن زيد، وأبا بلال
الأشعري، وَأَحْمَد بن يونس.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: ابن عُقدة، والطَّبَرَانيّ، والفضلان، وجماعة.
قَالَ الخليلي: مات في آخر سنة ستٍّ وثمانين.
قُلْتُ: فيه خلاف.
393- قَطْرُ النَّدَى [4] .
__________
[1] قال أبو نعيم: سكن طرسوس.
[2] انظر عن (القاسم بن محمد بن الصباح) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 160.
[3] انظر عن (القاسم بن محمد الدلّال) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 266.
[4] انظر عن (قطر الندى) في:
مروج الذهب للمسعوديّ 3250، 3251، 3348، وزبدة الحلب 1/ 85، وخلاصة
الذهب المسبوك 236، والكامل في التاريخ 7/ 498، 508، ومختصر التاريخ
لابن الكازروني 202، والعبر 2/ 66، 80، 121، 122، والعيون والحدائق ج 4
ق 1/ 171، ومآثر الإنافة 1/ 265،
(21/243)
بنت السلطان خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن
طُولُون التي تزوّج بها المُعْتَضِد باللَّه.
أصدقها المُعْتَضِد ألف ألف درهم. وَيُقَال إنما قصد بتزوجها أن يُفقر
أباها، فَإِنَّهُ أدخل معها جهازًا هائلًا، من جملته فيما قِيلَ ألف
هاون ذهب.
وكانت أَيْضًا بديعة الجمال، عاقلة جليلة.
ماتت في تاسع رجب سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
__________
[ () ] والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 112، 252، ووفيات الأعيان 1/ 404،
405 و 2/ 249، (250) ، والمنتظم 6/ 26 رقم 29، ودول الإسلام 1/ 173،
ونهاية الأرب 22/ 346، 347، 357، وبدائع الزهور 1/ 171، 172، ومرآة
الجنان 2/ 195، 196، والبداية والنهاية 11/ 71، 72، والكامل في التاريخ
7/ 508، وتاريخ الخميس 2/ 384.
(21/244)
- حرف الكاف-
394-[ ... ] [1] بن إِبْرَاهِيم الطَّوابيقي المُؤَدِّب.
حسنُ الحديث عن عبد الأعلى بن حَمَّاد.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وغيره.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
395- كُنيز الفقيه [2] .
أَبُو عَليّ الخادم، مولى المنتصر باللَّه ابن المتوكل.
يروي عن: حَرْمَلَة بن يَحْيَى، والربيع المرادي، والحسن بن محمد
الزعفراني.
وعنه: أبو علي الحصائري، وأبو القاسم الطبراني.
وكان يقرئ الفقه بجامع دمشق على مذهب الشافعي، وكان من أئمة المذهب.
قال الحسن بن حبيب الحصائري: سَمِعْتُ أبا عَليّ كُنيز الخادم يَقُولُ:
كنت للمنتصر باللَّه، فَلَمَّا مات خرجت إلى مصر، فكنت أجلس في حلقة
ابن عبد الحكم، وأناظرهم عَلَى مذهب الشَّافِعِيّ، وكانوا مالكيين.
فكنت أقيم قيامتهم، فَلَمَّا لم يقْوَوْا عَليّ أتوا أَحْمَد بن
طُولُون، وقالوا: هذا جاسوس للدّولة
__________
[1] بياض في الأصل.
[2] انظر عن (كنيز الفقيه) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 270 وفيه: مولى أحمد بن طولون، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 79، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 545،
وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 344 رقم 979، وتاج العروس (مادّة كنز) .
(21/245)
ها هنا. فحبسني سبع سنين، ثُمَّ لَمَّا مات
أُطلقت، فأعدت صلاة سبع سنين، لأن الحبس كَانَ قذرًا [1] .
قَالَ الحصائري: كَانَ فقيهًا عليمًا بقول الشّافعيّ.
__________
[1] السبكي 2/ 79.
(21/246)
- حرف الميم-
396- محمد بن أَحْمَد بن حُمَيْد بن نعيم البغداديّ [1] .
عن: عفّان بن مُسْلِم، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل أَحْمَد بن محمد.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين [2] .
397- محمد بن أَحْمَد بن رَوْح الكسائي الصفواني [3] .
عن: محمد بن عباد المكي.
وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني.
توفي سنة ثمانٍ وثمانين ببغداد [4] .
398- محمد بن أَحْمَد بن حُنين العطار [5] .
عن: داود بن رُشيد.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ أَيْضًا.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
399- محمد بن أَحْمَد بن عنْبَسة البَزَّار [6] .
شيخ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن حميد) في:
تاريخ بغداد 1/ 292 رقم 150، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 156 رقم 297.
[2] وثّقه الخطيب. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن روح) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 24، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 29، 30 رقم 42.
[4] في شهر ربيع الأول.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن حنين) في:
تاريخ بغداد 1/ 292، 293 رقم 151.
[6] انظر عن (محمد بن أحمد بن عنبسة) في:
(21/247)
حَدَّثَ عن: محمد بن كثير الصَّنْعَانيّ.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [1] .
400- محمد بن أَحْمَد بن يَحْيَى بن بشير [2] .
المحدّث أَبُو أَحْمَد الشيريني الْجُرْجَانِيّ، الملقب بالمأمون.
رَوَى عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، ويحيى بن بكير [3] ، وطبقتهما.
وعنه: محمد بن يزداد البكراوي، وَمحمد بن أَحْمَد بن إسْمَاعِيل
الصوام، وَأَبُو إِسْحَاق اليزيدي الْجُرْجَانِيّون، وَمحمد بن
الْقَاسِم العتكي.
401- محمد بن أَحْمَد بن لبيد [4] .
إمام جامع بيروت.
سَمِعَ: عَمْرو بن هشام [5] البيروتيّ، وعبد الحميد بن بكّار.
__________
[ () ] المعجم الصغير للطبراني 2/ 77.
[1] سمعه بكفربيّا.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن يحيى) في:
تاريخ جرجان للسهمي 386 رقم 640، والإكمال لابن ماكولا 4/ 487،
والأنساب لابن السمعاني 7/ 465، واللباب 2/ 225.
[3] كتب عنه بمكة في سنة سبع وعشرين ومائتين.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن لبيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 42، والمعجم الكبير، له 1/ 363 رقم 1118، و
7/ 43 رقم 6314، و 7/ 60 رقم 6359 و 7/ 150 رقم 6584 و 8/ رقم 7377 و
7394 و 10/ رقم 10884 و 11/ رقم 10994 و 17/ رقم 87 و 18/ رقم 54 و 560
و 766 و 767 و 19/ رقم 109 و 682 و 20/ رقم 95 و 96 و 687 و 1085 و 22/
رقم 178 و 911 و 948 و 24/ رقم 227، ومسند الشاميين، له 1/ رقم 198 و
210 و 224 و 310 و 480 و 582 و 590 و 604 و 616 و 631 و 679 و 790،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 372.
وهو: محمد بن محمد بن لبيد البيروتي. (تاريخ دمشق- المخطوط- 26/ 5) .
وهو: أبو عبد الله السلاماني البيروتي خطيب وإمام جامع بيروت المعروف
بورد. ويسمّيه الطبراني: «ورد بن أحمد» . (تاريخ دمشق 22/ 169 و 38/
473) ، وانظر كتابنا: «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان» 4/ 84،
85 رقم 1296 و 5/ 162- 164 رقم 1782.
[5] هكذا في الأصل، وتاريخ دمشق 36/ 372.
أما المشهور فهو: عمرو بن هاشم، وكان إمام جامع بيروت أيضا.
انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا:
موسوعة علماء المسلمين 3/ 397- 403 رقم 1178.
(21/248)
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن
إِبْرَاهِيم بْن مروان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، والطَّبَرَانيّ.
402- محمد بن أَحْمَد بن سُفْيَان التِّرْمِذِيُّ [1] .
حَدَّثَ ببغداد عن: القواريري.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّبَرَانيّ [2] .
403- محمد بن أَحْمَد بن محمد بن مطر [3] .
أَبُو بَكْر الفزاري الخرَّاط الفذائي، وفذايا قرية صغيرة عَلَى باب
شرقي من دمشق.
سَمِعَ: سُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر
الحِزَامي، وجماعة.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن محمد بن سُفْيَان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون
الأَنْصَارِيّ، وغيرها [4] .
404- محمد بن أَحْمَد بن مهدي [5] .
أَبُو عُمارة البَّغْدَادِيّ. أحد المتروكين.
رَوَى عن: أبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، ولوين محمد بن سليمان.
وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشّافعيّ.
وهّاه الدّارقطنيّ [6] .
405- محمد بن أحمد.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن سفيان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 10، وتاريخ بغداد 1/ 305، 306.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في:
معجم البلدان 4/ 241.
[4] قال ابن مندة: مات بعد الثمانين أو 290.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن مهدي) في:
تاريخ بغداد 1/ 360، 361 رقم 296، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/
38 رقم 2868.
[6] فقال: ضعيف جدا. وقال الخطيب: في حديثه مناكير وغرائب.
(21/249)
قاضي القضاة بنيسابور، أبو رجاء الجوزجانيّ
الحنفيّ.
ولي القضاء لعمرو بن اللّيث الصّفّار، وحدث عن: حَوْثَرة المنقري،
وَإِسْحَاق الشهيد، وأبي سَعِيد الأشج.
وتفقَه عَلَى أبي سُلَيْمَان الْجَوْزَجَانيّ، كذا قَالَ الحاكم.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر الحيري، ومؤمل بن الحَسَن، وجماعة.
مات سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
406- محمد بن إِبْرَاهِيم بن زياد [1] .
الإمام أبو عبد الله ابن المواز الإسكندراني المالكي صاحب التصانيف
المشهورة.
أخذ المذهب عن: عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن الماجشون، وأصبغ
بن الفرج.
وكان اعتماده في الفقه على أصبغ.
وانتهت إليه رئاسة المذهب والمعرفة بدقائقه وتعريفه. وله مصنف حافل في
الفقه، رواه ابن أبي مطر، وابن أبي مُبشّر، عنه.
وآخر من روى عنه: ولده بكر بن محمد.
وقد قدم دمشق في صحبة الملك أحمد بن طولون.
وقيل إنه انملس إلى بعض الحصون الشامية في آخر عمره، فلزمه إلى أن
أدركه أجلهُ.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين والمعوّل بالديار المِصْرِيّة عَلَى قوله.
وأما ابن يونس فَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وستين بدمشق، وحدث عن
يَحْيَى بن بُكَيْر.
وَقِيلَ: إِنَّهُ رَوَى أيضا عن أشهب.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن زياد) في:
العبر 2/ 66، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 188، وسير أعلام
النبلاء 13/ 6 رقم 2، ودول الإسلام 1/ 170، وترتيب المدارك للقاضي عياض
(انظر فهرس الأعلام) ، ومرآة الجنان 2/ 194، والوافي بالوفيات 1/ 335،
336، رقم 209، والديباج المذهب 2/ 166، 167، والوفيات لابن قنفذ 191
رقم 281، وشذرات الذهب 2/ 177.
(21/250)
407- محمد بن إِبْرَاهِيم [1] .
أَبُو عامر الصوري النَّحْوِيّ.
عن: سُلَيْمَان بن عبد، وهشام بن عَمَّار، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعبد
الله بن ذكوان المقرئ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ،
وغيرهما.
وآخر من رَوَى عَنْهُ: موسى بن عبد الرحمن الصباغ [2] .
408- محمد بن إبراهيم بن كثير [3] .
أبو الحسن الصّوريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم الصوري النحويّ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 79، والدعاء، له 1/ 572 وقال محقّقه إنه لم
يقف على ترجمة النحويّ الصوري، و 2/ 1046 رقم 534 و 2/ 1065 رقم 586، و
2/ 1308 رقم 1084 وفيه تصحّفت كنيته إلى (أبي عاصم) ، و 3/ 1528، 1529
رقم 1602، والمعجم الكبير، له 1/ رقم 1001 و 2/ رقم 1528 و 1572 و 4/
رقم 4239 و 6/ رقم 5461 و 588 و 11/ رقم 12035 و 22224 و 12/ رقم 12609
و 17/ رقم 367 و 18/ رقم 108 و 19/ 293 و 802 و 20/ رقم 182 و 208 و
22/ رقم 163 و 554 و 844 و 935 و 937 و 941 و 23/ رقم 303 و 1039،
ومسند الشاميين، له 1/ رقم 262 و 263 و 264 و 265 و 2/ رقم 1224، و
1466، وسنن الدارقطنيّ 2/ 15 رقم 9 و 4/ 76 رقم 28، ومسند الشهاب
للقضاعي 1/ 72 رقم 250، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 307، وحلية
الأولياء 4/ 357، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 29/ 596 و (36/ 502)
، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 63، وتهذيب التهذيب 5/ 140، وبغية الوعاة 1/
7، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 53- 57 رقم
1250.
[2] هو: أبو عمران البيروتي، المقرئ والإمام بجامع بيروت. (انظر ترجمته
ومصادرها في كتابنا:
موسوعة علماء المسلمين 5/ 104، 105 رقم 1722) .
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن كثير) في:
الثقات لابن حبان 9/ 144، والمحدّث الفاضل بين الراويّ والواعي للقاضي
الرامهرمزيّ 358 رقم 297، وسنن الدارقطنيّ 2/ 188، و 4/ 76 رقم 28،
وصحيح ابن خزيمة 1/ 87 رقم 133 وقد تحرّف فيه إلى «كبير» بدل «كثير» ،
ومشكل الآثار للطحاوي 4/ 169، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي
(بتحقيقنا) 95، 216، 356، والسابق واللاحق 79، وتاريخ بغداد 5/ 64، و
8/ 97 و 9/ 382، وشرف أصحاب الحديث 1/ 15، والمستدرك على الصحيحين 1/
38 و 555، والسنن الكبرى للبيهقي 3/ 142 و 10/ 252، والإكمال لابن
ماكولا 4/ 193 و 6/ 27، والأنساب لابن السمعاني 86 أ، و 317 ب، و 7/
187 تحقيق محمد عوامة، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ، 4/ 258 و 9/
350 و 10/ 251، و 12/ 222 و 37/ 413 و 38/ 578 و 39/ 21، 32، والوافي
بالوفيات 1/ 309، والمغني في الضعفاء 2/ 545، ومعرفة القراء الكبار 1/
231، ولسان الميزان 5/ 23، 24، وموسوعة علماء المسلمين 4/ 62، 63 رقم
1259.
(21/251)
يروي عن: محمد بن يوسف الفِرْيَابِيّ،
ومؤمل بن إسْمَاعِيل، وطبقتهما.
وأظنّه مات قبل الثمانين ومائتين [1] .
409- محمد بن إِبْرَاهِيم [2] .
أَبُو بَكْر الصوري.
عن: أَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وأبي نُعَيْم الحلبي.
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن بن حذلم.
410- محمد بْن إدريس.
أَبُو بَكْر الأنطاكي.
عن: يعقوب بن ( ... ) [3] ، وَمحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وَصَفْوَان
بن صالح المؤذن.
وَعَنْهُ: ابن العقب، وَأَبُو الميمون بن راشد.
411- محمد بن أُسَامَةَ بن صخر [4] .
__________
[1] قال عمر بن إسحاق الشيرازي: قرئ على محمد بن إبراهيم الصوري وأنا
شاهد بأنطاكيّة.
(المحدّث الفاصل، رقم 297) .
وروى عنه الطبراني فقال: أنبأنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري في
كتابه إلينا. (السنن الكبرى للبيهقي 10/ 252) .
وقد دخل الصوريّ مصر وحدّث بالفسطاط. (صحيح ابن خزيمة 1/ 87 رقم 133) .
وذكر الخطيب اسمه بالكامل: محمد بن إبراهيم بن كثير بن وقدان الصوري.
(السابق واللاحق 79) .
وقال ابن حجر: روى عن روّاد بن الجرّاح خبرا باطلا أو منكرا في ذكر
المهديّ. قال الجلّاب:
هذا باطل، ومحمد الصوري لم يسمع من رواد. وكان مع هذا غاليا في
التشيّع.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا محمد بن
إبراهيم بن كثير، حدّثنا روّاد مرفوعا إلى حذيفة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المهديّ رجل من ولدي وجهه كالكوكب
الدّرّي» . قال ابن حجر: وهذا الكلام برمّته منقول من كتاب «الأباطيل»
للجوزقاني.
ومحمد بن إبراهيم قد ذكره ابن حبّان في الثقات. (لسان الميزان) .
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 569، وموسوعة علماء المسلمين 4/ 51،
52 رقم 1247.
[3] بياض في الأصل.
[4] انظر عن (محمد بن أسامة بن صخر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 17، 18 رقم 1138.
(21/252)
أَبُو يَحْيَى الحجري السَّرَقُسْطي.
حَدَّثَ بالقيروان «بمستخْرَجة» العُتْبي، عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو تميم بن محمد التَّمِيمِيّ.
وقتله عامل سَرَقُسْطَة سنة سبعٍ وثمانين.
وقد رَوَى عن: أبي صالح، وَيَحْيَى بن بُكَيْر [1] .
412- محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.
أَبُو بَكْر العُقيلي الأصبهاني الفابراني.
عن: هشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن دُحَيْم.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، وغيره.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
413- محمد بن إِسْحَاق بن أسد الهَرَويّ [2] .
ثُمَّ البَّغْدَادِيّ الخراز [3] .
عن: داود بن رُشيد، وَمحمد بن معاوية النَّيْسَابُوري.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد العطار.
تُوُفِّي سنة أربعٍ.
414- محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن جَوثي.
أبو عبد الله الصَّنْعَانيّ. من شيوخ أبي الحَسَن العطار باليمن.
ثقة.
سَمِعَ: جوير بن المسلم، وابن أبي غسان.
مات سنة ثمانٍ وثمانين.
415- محمد بن إسحاق بن الحرير [4] .
__________
[1] وكان ثقة حسن الضبط لكتبه. قاله ابن الفرضيّ.
[2] انظر عن (محمد بن إسحاق بن أسد) في:
تاريخ بغداد 1/ 242 رقم 61.
[3] قال الخطيب: يعرف بزريق، وكنّاه: أبا جعفر، وقال: وما علمت من حاله
إلّا خيرا. ولم يؤرّخ لوفاته.
[4] انظر عن (محمد بن إسحاق بن الحرير) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 58.
(21/253)
أَبُو الحُسَيْن القُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ
خَتَنُ هشام بن عَمَّار.
سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن هشام الغَسَّانِيّ، وعبد الرحمن دُحَيْم،
وَسُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الحصائري، وَأبو عبد الله بن مروان، وعَليَّ بن
أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثمانٍ وثمانين.
416- محمد بن إسْمَاعِيل.
أَبُو حُصين التَّمِيمِيّ الدِّمَشْقِيّ، والد أبي الدّحداح.
سمع: صفوان بن صالح المؤذن، وغيره.
وَعَنْهُ: ابنه، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن مروان، وَالطَّبَرِيّ،
وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين.
417- محمد بن بِشْر بن مروان الصّيرفي البَّغْدَادِيّ [1] .
جيّد الحديث.
سَمِعَ: عبد الله بن خَيْران، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وعبد الباقي بن قانع.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين [2] .
وأمّا:
418- محمد بن بِشْر بن مروان [3] أَبُو بَكْر القراطيسي الدِّمَشْقِيّ،
فحدّث ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة عن: يَحْيَى بن نصر، والربيع
المُرادي.
رَوَى عنه: الدّارقطنيّ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر الصيرفي) في:
تاريخ بغداد 1/ 90، 91 رقم 482، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 30 رقم 43.
[2] قال الخطيب: أحاديث مستقيمة.
[3] انظر عن (محمد بن بشر القراطيسي) في:
تاريخ بغداد 1/ 91 رقم 483.
(21/254)
419- محمد بن جَعْفَر بن محمد بن ميسرة [1]
.
بغدادي عُرف بابن الرَّازِيّ.
عن: أبي همّام السّكُوني، وطبقته.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
420- محمد بن بِشْر بن مطر [2] .
أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ الوراق، أخو خطّاب.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وشيبان بن فَرُّوخ.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن بُرَيْه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
قُلْتُ: مات في رمضان سنة خمس وثمانين.
421- محمد بن حجّة [4] .
أَبُو بَكْر البَزَّار.
عن: يَحْيَى الحِمّاني.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وغيره.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
422- محمد بن حامد المَوْصِليّ الصائغ.
عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه وَقَالَ: مات سنة ستٍّ وثمانين أو
سنة سبع.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 19، ومسند الشاميين، له 1/ 32 رقم 15.
[2] انظر عن (محمد بن بشر) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 16، وتاريخ بغداد 2/ 90 رقم 481، وطبقات
الحنابلة 1/ 286، 287 رقم 392، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 9 رقم 9.
[3] وقال إبراهيم الحربي: أخو خطاب صدوق لا يكذب. (تاريخ بغداد) .
[4] انظر عن (محمد بن حجّة) في:
تاريخ بغداد 2/ 296 رقم 785.
(21/255)
423- محمد بن حسن بن دينار [1] .
أَبُو العَبَّاس الأحول: إخباري أديب، لَهُ تصانيف منها كتاب
«الدَّواهي» وكتاب «الأشباه» .
وَكَانَ موثّقًا.
رَوَى عن: محمد بن الأعرابي.
وَرَوَى عَنْهُ: نِفْطَوَيْه.
424- محمد بن الحَسَن بن حيدة البَّغْدَادِيّ البَزَّار.
الفقيه.
عن: مِنْجاب بن الحارث، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن قانع.
425- محمد بن الحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن زياد الأبهري [2] .
أَبُو الشَّيْخ.
عن: محمد بن موسى الحَرَشِيّ، وأبي سَعِيد الأشج.
وَعَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسال، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي قبل التسعين [3] .
وَكَانَ ثقة عالمًا.
وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.
426- محمد بن الحُسَيْن بن الدَّسْتبان [4] .
أبو جعفر السّامرّيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حسن بن دينار) في:
تاريخ بغداد 2/ 185 رقم 599، والفهرست لابن النديم 1/ 79، ومعجم
الأدباء 18/ 125، 126، والوافي بالوفيات 2/ 344، 345 رقم 797، وبغية
الوعاة 1/ 33، وكشف الظنون 1447، وهدية العارفين 2/ 16، ومعجم
المؤلّفين 9/ 191.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين الأبهري) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 48، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 227،
228، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 22 رقم 20.
[3] قال أبو نعيم: مات سنة ست وثمانين ومائتين.
[4] انظر عن (محمد بن الحسين بن الدستبان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 67 وفيه «البستنيان» .
[5] في المعجم للطبراني: «السرمري» ، وهو مركب: سرّ من رأى.
(21/256)
عن: الحَسَن بن بِشْر الكوفي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأبو عبد الله بن مخرم.
وَكَانَ ثقة.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
427- محمد بن حَمَّاد بن ماهان الدّباغ [1] .
عن: مسدّد، وعَليَّ بن الْمَدِينِيِّ، وأبي الربيع الزّهْراني.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وحمزة الدهقان.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [2] .
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين [3] .
428- محمد بن حُمَيْد بن زياد [4] .
أَبُو المسلم السَّعيدي.
عن: محمد بن حُمَيْد، وعبد الجبار بن العلاء، وعباد بن أَحْمَد
العزرمي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وأحمد بن جَعْفَر بن معيد، ومحمد بن
عمر الْجَوْرَجيري الأصبهانيون.
429- محمد بن حَيَّان [5] .
أَبُو العَبَّاس المازنيّ البصريّ [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حمّاد) في:
تاريخ بغداد 2/ 273 رقم 744، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 9 رقم 10.
[2] في المصدر نفسه.
[3] ورّخه بها ابن المنادي، وقال: كان عنده حديث كثير عن مسدّد وغيره،
وكتاب الحروف عن أبي الربيع الزهراني.
وقال ابن قانع: مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.
وقال ابن الجوزي: وكان ثقة.
[4] انظر عن (محمد بن حميد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 216.
[5] انظر عن (محمد بن حيّان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 30 وفيه (محمد بن حسان) وهو غلط.
[6] في المعجم الصغير: «المصري» ، وهو تصحيف.
(21/257)
سَمِعَ: عَمْرو بْن مرزوق، وأبا الوليد
الطَّيَالِسِيّ، ومسدد بن مُسَرْهَد، وَسُلَيْمَان بن يزيد الملحمي،
وجماعة.
وَعَنْهُ: دَعْلَج، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وفاروق الخطابي،
وآخرون.
430- محمد بن خلف بن عبد [السلام] [1] .
أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الأعور.
عن: عاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.
وعنه: محمد بن العباس بن نجيح، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وَكَانَ ثقة [2] .
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
431- محمد بن الخطاب العدوي [3] .
مولاهم.
رَوَى عن: أبي نُعَيْم.
رَوَى عَنْهُ: ابن قانع.
تُوُفِّي سنة اربعٍ وثمانين.
432- محمد بن ربح بن سُلَيْمَان [4] .
أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ البَزَّار [5] .
عن: يزيد بن هارون، ويعقوب الحضرميّ، وأبي نعيم.
وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي.
وثقه الخطيب [6] .
وتوفي سنة ثلاث وثمانين.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ بغداد 5/ 235 رقم 2724.
[2] قال الخطيب: كان صدوقا، وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[3] انظر عن (محمد بن الخطاب) في:
تاريخ بغداد 5/ 252 رقم 2742.
[4] انظر عن (محمد بن ربح) في:
تاريخ بغداد 5/ 278 رقم 2776، والإكمال لابن ماكولا 4/ 92.
[5] هكذا بالراء المهملة في الأصل وتاريخ بغداد. وفي: الإكمال
«البزّاز» بالزاي في آخره.
[6] في تاريخ بغداد.
(21/258)
433- محمد بن الربيع بن شاهين [1] .
شيخ بصري صاحب حديث.
حَدَّثَ ببغداد عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وعيسى بن إِبْرَاهِيم
البركي، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ في «المعاجم» [2] ، وَأَبُو الحَسَن
القزويني القَطَّان.
434- محمد بن زكريا بن دينار [3] .
أَبُو جَعْفَر الغلابي البَصْرِيّ الإخباري.
عن: عبد الله بن رجاء الغُداني، وبكار بن محمد السّيريني، وَالعَبَّاس
بن بكار، ويعقوب بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان العَبَّاسي الأمير، وأبي
الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَشُعَيْب بن واقد، وأبي زيد الأَنْصَارِيّ
النَّحْوِيّ، وطائفة كثيرة.
وَعَنْهُ: هلال بن محمد، وفهد بن إِبْرَاهِيم بن فهد، وَأَبُو
الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
وآخرون.
وَهُوَ في عداد الضُّعفاء.
وأما ابن حبان فذكره في «الثقات» [4] وَقَالَ: يُعتبر بحديثه إِذَا
رَوَى عن ثقة [5] .
قُلْتُ: كَانَ راوية للأخبار علامة [6] . تُوُفِّي في شوال سنة تسعين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: بصري يضع.
وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم فيه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الربيع) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 11، وتاريخ بغداد 5/ 278، 279 رقم 2777.
[2] أي في معاجمه الثلاثة: الصغير، والأوسط، والكبير.
[3] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 35، 46، 47، 222، والثقات لابن حبّان 9/ 154،
والمعجم الصغير 2/ 35، وتاريخ جرجان للسهمي 170، والأنساب 413 ب،
وميزان الاعتدال 3/ 58، والمغني في الضعفاء 2/ 581 رقم 5512، والوافي
بالوفيات 3/ 77 رقم 986، وانظر: لسان الميزان 5/ 167 رقم 561.
[4] ج 9/ 154.
[5] وزاد: لأنه في روايته عن المجاهيل بعض المناكير.
[6] وقال ابن حبّان: كان صاحب حكايات وأخبار.
(21/259)
435- محمد بن زكريا بن عبد الله [1] .
أَبُو جَعْفَر القُرَشِيّ الأصبهاني.
عن: عبد الله بن رجاء الغُداني أَيْضًا، وعبد الله بن مسلمة
الْقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو حُذَيْفة النّهدي، وبكار بن محمد السيريني.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن أبي داود، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف،
وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وَأَبُو أَحْمَد بن العسال، وَأَبُو
الشَّيْخ، وَأَبُو بَكْر القباب، وآخرون.
تُوُفِّي بإصبهان في جُمَادَى الأولى سنة تسعين أَيْضًا.
وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم في سماعه.
436- محمد بن زيدان بن يزيد البجلي الكوفي [2] .
أخو عبد الله بن زيدان.
سَمِعَ: سلام بن سُلَيْمَان المدِيني، وغيره.
وحدّث بمصر.
رَوَى عنه: الطّبرانيّ [3] .
437- محمد بن زيد العلويّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن زكريا بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 216، 217.
[2] انظر عن (محمد بن زيدان) في:
المعجم الصغير للطبراني 6/ 89.
[3] في مصر سنة 285 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن زيد العلويّ) في:
تاريخ الطبري 10/ 41، 44، 63، 81، 88، 93، وتاريخ جرجان للسهمي 536،
ومروج الذهب للمسعوديّ 3036، 3285، 3333، 3334، 3450، 3462، 3517،
3581، ومقاتل الطالبين لأبي الفرج 693، 694، 712، 714، والكامل في
التاريخ 7/ 407، 418، 434، 457، 459، 474، 483، 504، 505، 517، 527، و
8/ 7، 81، 83، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 334، 335، والمستجاد، له
149، 150، والتذكرة الحمدونية 2/ 208 رقم 513، وجمهرة أنساب العرب 58،
والمنتظم 5/ 78، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 167، 168، وربيع الأبرار 4/
237، والنجوم الزاهرة 3/ 122، والمختصر في أخبار البشر 2/ 58، والبداية
والنهاية 11/ 83، والوافي بالوفيات 3/ 81، 82 رقم 997.
(21/260)
المتغلب عَلَى طَبَرسْتَان. سار لحربه محمد
بن هَارُون أحد أمراء أمير خُرَاسَان إسْمَاعِيل بن أَحْمَد، فالتقاه
عَلَى باب جُرجان، فكانت الدائرة أولًا عَلَى محمد بن هَارُون، ثُمَّ
كرَّ عَلَى العلوي فهزم جيشه، وثبت العلوي وقاتل، وأصيب في وجهه عدّة
ضربات مات منها بعد أيام. وأسروا ابنه زيد بن محمد بن زيد، وحاز محمد
بن هَارُون عَلَى عسكره وأمواله، واستولى عَلَى طَبَرسْتَان، ودُفن
العلوي عَلَى باب جُرجان.
وَكَانَ لَهُ مدة قد غلب عَلَى تِلْكَ الممالك. وقد أُسر أخوه الحسن بن
زيد سنة سبعين.
وقد جرت لهما حروب وخُطُوب.
438- محمد بن سَعِيد بن عبد الرحمن بن زياد.
أبو عبد الله الهمدانيّ الشيعي، مولاهم الكوفي النَّحْوِيّ الملقب
بعُقدة.
والد الحَافِظ أبي العَبَّاس بن عُقدة.
كَانَ ديّنًا ورعًا ناسكًا. ولقبّوه بعُقْدة لعلمه بالتصريف والعربية.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين.
439- محمد بن سَعِيد الأزرق [1] .
أبو عبد الله.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : مات سنة تسعين، يضع الحديث.
رَوَى عن: هدبة بن خَالِد، وَسُرَيْج بن يونس.
وعنه: أحمد بن موسى بن سعدويه.
ووضعه بارد، فإنه قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوعًا: «لا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ» .
وَأَبُو عَوَانَة مملوك صبي من جُرجان، أَبُوه كافر، فمن أين له رواية
عن أنس؟.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2296.
[2] في المصدر نفسه.
(21/261)
440- محمد بن سُفْيَان بن المنذر الرملي
[1] .
عن: محمد بن السَّرِيّ العسقلاني، وَدُحَيْم، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
441- محمد بن سُلَيْمَان بن الحارث [2] .
أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ الواسطي. أَبُو الحَافِظ الكبير محمد بْن
محمد.
سكن بغداد وحدّث عن: عبيد الله بن موسى، وقبيصة بن عُقْبَة، وَمحمد بن
عبد الله الأَنْصَارِيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابنه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بن الحَسَن بْن
مقسم، وعبد الخالق بن أبي رويا، وجماعة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ [3] .
وقال الخطيب [4] : رواياته كُلّهَا مستقيمة.
وَقَالَ ابن أبي الفوارس: ضعيف [5] .
قُلْتُ: تُوُفِّي آخر سنة ثلاثٍ وثمانين.
ولعلّ ابن أبي الفوارس إنّما عَنَى بالضَّعف عن ولَده.
442- محمد بن سهل بن زنجلة الرَّازِيّ [6] .
رحل بِهِ أَبُوه الحَافِظ أَبُو عَمْرو فسمع: أبا جَعْفَر
النُّفَيْلِيَّ، وأبا صالح كاتب
__________
[1] انظر عن (محمد بن سفيان) في:
المعجم الصغير 2/ 77 وفيه (محمد بن سفيان بن حدير) .
[2] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 149، وتاريخ جرجان للسهمي 76، 189، 254، 275،
433، 473، والسابق واللاحق 98، وتاريخ بغداد 5/ 298 رقم 2801، والكامل
في التاريخ 7/ 483، والمنتظم 5/ 169، رقم 312، والعبر 2/ 71، وسير
أعلام النبلاء 13/ 386، 387 رقم 186، وتذكرة الحفاظ 2/ 675، 686،
والبداية والنهاية 11/ 75، ولسان الميزان 5/ 186، 187، وشذرات الذهب 2/
185.
[3] تاريخ بغداد 5/ 298.
[4] في تاريخه.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (محمد بن سهل بن زنجلة) في:
الجرح والتعديل 7/ 277، 278، رقم 1505، وتاريخ جرجان للسهمي 443.
(21/262)
اللَّيْث، وَيَحْيَى بن عبد الله بن
بُكَيْر، وطائفة.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [1] ،
وعَليَّ بن مهدَوَيْه، وَإِسْحَاق بن محمد الكِسائي، وغيرهم.
443- محمد بن سهل بن المهاجر الرَّقِّيّ [2] .
عن: مُؤَمَّل بن إسماعيل، ومحمد بن مصعب القرقيسائي. ولعله آخر من
حَدَّثَ عنهما.
رَوَى عَنْهُ الطّبرانيّ.
444- محمد بن أبي سهل شيرزاد الأصبهاني [3] .
عن: سُلَيْمَان بن حرب، وَالْقَعْنَبِيِّ، وَأَحْمَد بن يونس،
وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وعبد الله بن محمد القباب،
وآخرون.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
445- محمد بن سُوَيْد [4] .
أَبُو جَعْفَر البَّغْدَادِيّ الطَّحَّان.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وَإسْمَاعِيل بن أُوَيْس.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن خُزَيْمَة، وابن نَجِيح، وجماعة.
وكان ثقة.
توفّي سنة [اثنتين] [5] وثمانين.
__________
[1] وقال: سمعت منه وهو صدوق في سنة ثمان وسبعين ومائتين.
[2] انظر عن (محمد بن سهل بن المهاجر) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 76، 77.
[3] انظر عن (محمد بن أبي سهل) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 213.
[4] انظر عن (محمد بن سويد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 18، وتاريخ بغداد 5/ 330 رقم 2853.
[5] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ بغداد.
(21/263)
446- محمد بن شاذان [1] .
أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ الجوهري.
عن: هَوْذَة بن خليفة، وزكريا بن عَدِيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [2] .
وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وَهُوَ في عَشر المائة.
وَكَانَ قرأ القرآن عَلَى خَلاد بن خَالِد.
قرأ عَلَيْهِ ابن شَنَبُوذ، وغيره [3] .
447- محمد بن شاذان.
أَبُو سَعِيد النَّيْسَابُوري الأصمّ. شيخ عالم مُتقن.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وإسحاق بْن راهويه، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وَمحمد بن يَعْقُوب بن الأخرم.
تُوُفِّي سنة ستٍّ أَيْضًا.
448- محمد بن صالح الأشج [4] .
شيخ صدوق.
سَمِعَ: عبد الصَّمَد بن حسان، وقتيبة بن سعيد.
ويعرف بحمدان الهمدانيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن شاذان) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 68، 246، 248، 255، 257، 261، 269، 281، 282،
290، 292، 294، 296، 311، 312، 323، 330، 338، 374، 376، 387، 390،
396، 406 و 3/ 68، 79، والثقات لابن حبّان 9/ 150، والإيمان لابن مندة،
رقم الحديث 140، وتاريخ بغداد 5/ 353، 354 رقم 2873، وغاية النهاية
لابن الجزري 152 رقم 3059، وتهذيب التهذيب 9/ 217 رقم 338 ذكره
للتمييز، وكذا في: تقريب التهذيب 2/ 169 رقم 298.
[2] فقال: ثقة صدوق.
[3] وقال أحمد بن كامل القاضي: كان محمد بن شاذان الجوهري ثقة في
الحديث مأمونا.
وقال ابن المنادي: كان عنده كتاب المعلّى بن منصور.
[4] انظر عن (محمد بن صالح الأشج) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 148، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 75، 243.
(21/264)
رَوَى عَنْهُ: حامد الرّفّاء، وعَليَّ بن
إِبْرَاهِيم القَطَّان، وَمحمد بن عَليّ الصَّنْعَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين بهمدان [1] .
449- محمد بن الضَّوء بن المُنذر [2] .
أبو عبد الله الكَرْمِينيّ [3] ، الملقّب خنب.
رحل وعُني بالحديث، وَسَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد، ومسدّد بن
مُسَرْهَد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن اللَّيْث، وَعَمْرو بن حفص، والبُخَارِيُّون.
وفي أهل بُخَارَى جماعة يُقَالُ لهم خنب.
تُوُفِّي في صَفر سنة اثنتين وثمانين. من أعلى أهل بُخَارَى إسنادًا.
وَهُوَ صدوق. مولده سنة تسع وتسعين ومائة.
450- محمد بن العَبَّاس بن ماهان المَرْوَزِيّ الكابُلي [4] .
نزيل بغداد.
عن: عاصم بن عليّ، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَمْرو بن السَّمَّاك، وَأَحْمَد بن كامل، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين [5] .
451- محمد بن العبّاس المؤدّب [6] .
__________
[1] ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: كان يخطئ.
[2] انظر عن (محمد بن الضوء) في:
الأنساب لابن السمعاني 10/ 406، واللباب 3/ 94.
[3] الكرميني: بفتح أولها وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء تحتها
نقطتان وفي آخرها نون. هذه النسبة إلى كرمينية، وهي بلدة بين بخارى
وسمرقند.
[4] انظر عن (محمد بن العباس بن ماهان) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 11، 119 و 3/ 15، 57، 260، وتاريخ بغداد 3/ 111،
112 رقم 1117.
[5] قال الدارقطنيّ: ثقة.
وقال محمد بن العباس: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن عبد الله
الكابلي مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين. قال: وكان له أدنى حفظ،
ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته.
[6] انظر عن (محمد بن العباس المؤدّب) في:
(21/265)
أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ، مولى بني
هاشم [1] .
سَمِعَ: هَوْذَة بن خليفة، وعبد الله بن صالح العِجْليّ، وعَفَّان بن
مُسْلِم، وشُرَيْح بن النُّعْمَان، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو
بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ.
وثقه الخطيب [2] ، ومات في ربيع الأول سنة تسعين.
452- محمد بن العَبَّاس بن بسام [3] .
أَبُو عبد الرحمن مولى بني هاشم المقرئ الرَّازِيّ.
قرأ عَلَى: أَحْمَد بن يزيد الْحُلْوَانِيِّ وَهُوَ من أعيان أصحابه.
وحدّث عن: سهل بن عُثْمَان العسكريّ.
رَوَى عَنْهُ الحروف والحديث: الحُسَيْن بن المهلّب [4] المُؤَدِّب،
وَمحمد بن عبد الله المقرئ، وَأَبُو الطّيّب أَحْمَد بن عبد الله
الدّارميّ.
وَسَمِعَ منه: ابن أبي حاتم وَقَالَ: صدوق [5] .
453- محمد بن العَبَّاس بن الوليد [6] ، النَّسَائِيُّ الفقيه أَبُو
العَبَّاس صاحب أبي ثَوْر.
سَمِعَ: هَوْذَة، وعَفَّان، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المصريّ، وعبد الله بن إسحاق الخراسانيّ،
وجماعة.
__________
[ () ] المعجم الصغير للطبراني 2/ 3، وتاريخ بغداد 3/ 112 رقم 1118.
[1] قال الخطيب: يعرف بلحية الليف.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (محمد بن العباس بن بسّام) في:
الجرح والتعديل 8/ 48 رقم 223.
[4] كذا في الأصل. وفي الجرح والتعديل «الحسين بن حريث» .
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (محمد بن العباس بن الوليد) في:
تاريخ بغداد 3/ 110، 111 رقم 1115.
(21/266)
وثّقه الخطيب [1] .
454- محمد بن عبد الله الزّاهد [2] .
أبو عبد الله بن الدّفّاع [3] القُرْطُبيّ المالكي.
سَمِعَ: عبد الملك بن حبيب وغيره.
وبمصر: أبا الطّاهر بن السرح، والحارث بن مِسْكين.
وَعَنْهُ: محمد بن عُثْمَان، وغيره.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
455- محمد بن عبد الله بن منصور [4] .
أَبُو إسْمَاعِيل الشَّيْبَانِيّ العسْكري الفقيه الحنفي المعروف
بالبطّيخيّ.
أحد أئمة الحنفية.
عن: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ أَبِي السَّرِيِّ العسقلاني.
وَعَنْهُ: المحاملي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الله الخُرَاسَانِيّ.
وَكَانَ فقيهًا ثقة [5] .
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
456- محمد بن عبد الله بن الحَسَن بن حفص.
أبو عبد الله الهَمَدَانيّ الذّكوانيّ الأصبهاني. أحد الأشراف والأكابر
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله الزاهد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 12، 13 رقم 1126، وجذوة المقتبس
للحميدي 62 رقم 79، وبغية الملتمس للضبيّ 87 رقم 158.
[3] في الأصل: «الرقاع» ، وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «أبو عبد
الله بن السائح» ، وفي جذوة المقتبس «الرفاع» ، وقال محقّقه بالحاشية
رقم (2) : يحتمل أن تقرأ في الأصل: «الدفاع» بالدال، وفي: بغية الملتمس
أيضا: «الرّفاع» ، وقال محقّقه بالحاشية رقم (2) : «في الجذوة:
في نسخة بخط أبي عبد الله الصوري بالقاف، وهو أصح» . وقال المحقق: انظر
الترجمة رقم 77، وأقول: الصحيح 79.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن منصور) في:
تاريخ بغداد 5/ 431 رقم 2947.
[5] وثّقه الدارقطنيّ.
(21/267)
بإصبهان. وَهُوَ آخر من حَدَّثَ عن أبي
سُفْيَان بن صالح بن مِهْرَان، وَمحمد بن بُكَيْر.
وقد أتاه كتاب من المستعين بقضاء إصبهان، فهرب منها مدّة، وَهُوَ الذي
قام في خلاص أبي بَكْر بن أبي داود السِّجِسْتَاني من المحنة
وَالْقَتْلِ لَمَّا تعصبوا عَلَيْهِ بإصبهان، ورموه بسبّ عَليّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسّال، وَمحمد بن أَحْمَد بن الحَسَن،
وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيّوب، وَأَبُو الشَّيْخ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
457- محمد بن عبد الله بن عتّاب [1] .
أَبُو بَكْر الأَنْمَاطِيُّ البَّغْدَادِيّ، مربع.
سَمِعَ: عاصم بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس،
وَيَحْيَى بن مَعِين.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [2] .
ومات سنة ستٍّ وثمانين [3] .
- محمد بن عبد الله بن سُفْيَان الخُصَيب زُرْقان.
ذكرناه بلَقَبه.
458- محمد بن عبد الله بن مِهْرَان الدِّينَوَري [4] .
عن: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وَأَحْمَد بن يونس.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وَأَبُو بكر الشّافعيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عتّاب) في:
تاريخ بغداد 5/ 432 رقم 2949، وطبقات الحنابلة 1/ 301 رقم 420، والكامل
في التاريخ 7/ 496 وفيه: «أبو جعفر محمد بن إبراهيم الأنماطي، المعروف
بمربع» .
[2] في تاريخه.
[3] قاله أحمد بن كامل القاضي، وصوّبه الخطيب. أما ابن قانع فقال إن
ابن مربع مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.
وقال ابن الأثير في وفيات سنة 286: «وكان حافظا للحديث» . (7/ 496) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن مهران) في:
تاريخ بغداد 5/ 432، 433 رقم 2950.
(21/268)
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق [1] .
مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
459- محمد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الكَتَانيّ اليافونيّ [2] .
عن: صَفْوَان بن صالح، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم التَّرْجُمَانيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ محمد بن الْقَاسِم بن معروف [3] ،
والطَّبَرَانيّ.
460- محمد بن عبد الله بن مَخْلَد [4] .
أَبُو الحُسَيْن الأصبهاني، خال محمد بن عبد الله بن رُسْتَة، ويُعرف
بصاحب الشَّافِعِيّ، وبورّاق الربيع بن سُلَيْمَان.
نزل مصر وحدَّث عن: قُتَيْبَة، وَمحمد بن أبي بَكْر المُقَدَّميّ،
وهاني بن المتوكّل، وكثيِّر بن عُبَيْد، وطائفة.
قُلْتُ: ذكرناه في الطبقة الماضية، وإنّما أعدناه لقول أبي نُعَيْم:
تُوُفِّي قبل التّسعين.
461- محمد بن عبد البَرّ الكِلابي الأندلسي الفرضيّ [5] .
روى عن: يحيى بْن يحيى، وعبد الملك بن حبيب.
وطال عُمره. وَكَانَ ورعًا فاضلًا وفرضيّا حاسبا.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله اليافوني) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 91، والروض البسّام لتمّام 1/ 132 رقم 73 و
2/ 80 رقم 476 ورقم 479.
واليافوني: نسبة إلى مدينة يافا بساحل فلسطين.
[3] في الروض البسّام، قال: «أخبرنا أبو بكر أَحْمَد بْن القاسم بْن
معروف بْن أَبِي نصر، نا أبو العباس محمد بن عبد الله بن إبراهيم
اليافوني بيافا سنة ست وثمانين ومائتين» . فلعلّ الراويّ عنه هو أخو:
أبي علي محمد بن القاسم بن معروف.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن مخلد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 229، 230، والوافي بالوفيات 3/ 339 رقم
1403، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 19.
[5] انظر عن (محمد بن عبد البر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 13 رقم 1127 وفيه، «الكلاي» بدل
«الكلابي» ، وقال محقّقه بالحاشية: كذا بالأصل، ولعله الكلاعي.
(21/269)
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
462- محمد بن عبد الرحمن بن عُمارة [1] .
أَبُو قُبَيْصَة البَّغْدَادِيّ الضَّبِّيّ المقرئ.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وسَعْدَوَيْه، وجماعة.
وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي.
وَكَانَ سريع التلاوة جدًّا.
قَالَ إسْمَاعِيل الخُطَبيّ: سألته عن أكثر ما قرأ قَالَ: قرأت في
النهار الطّويل أربع خِتَم، وفي الخامسة إلى سورة براءة، وأذّن
المؤذِّن العصر.
وَكَانَ من أهل الصّدق. رواها الخطيب [2] ، عن الحَسَن بن أبي طالب،
ثَنَا يوسف القوّاس، ثَنَا الخُطَبيّ، فذكرها.
قَالَ الخُطَبيّ: وَتُوُفِّي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين [3] .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بَأْسَ بِهِ [4] .
463- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بن كامل [5] .
أَبُو الإِصبعَ الأَسَدي الفرقانيّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر
الحِزَاميّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وابن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ،
وآخرون.
وَكَانَ يَخْضِب بالحِنّاء.
وثّقه الخطيب [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن عمارة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 111، 112، وتاريخ بغداد 2/ 314، 315 رقم 801
وفيه اسمه:
«محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عمار بن القعقاع بن شبرمة» ،
وهو أخو عبد الله بن شبرمة الضبيّ، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 156 رقم
298.
[2] في تاريخه 2/ 315.
[3] المصدر نفسه.
[4] نفسه.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن كامل) في:
تاريخ بغداد 2/ 315، 316 رقم 803.
[6] في المصدر نفسه.
(21/270)
ومات سنة سبعٍ وثمانين.
464- محمد بن أبي زُرْعَة عبد الرحمن بن عَمْرو البَصْرِيّ
الدِّمَشْقِيّ [1] .
عن: هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
وَلَهُ شعرٌ جيّد.
تُوُفِّي بعد أَبِيهِ بقليل.
وَلَهُ:
إنَّ حظّي ممّن أُحب كفاف ... لا حدود مقصّر ولا إنصاف
كُلّما قُلْتُ: قد أثابت إليَّ ... الوصل ثناها عمّا أَرُومُ العَفَاف
فكأنّي بين الصُّدودِ وبين ... الْوَصْلِ ممّن مكانُه الأَعْراف
ومن شِعْره السّائر:
لا يلزم مستقصر أَنْتَ ... في البرّ، ولكنْ مُسْتَعْطَفٌ مُسْتَزَاد
قديمُ الحُسامِ وَهُوَ حُسامٌ ... ويحبُّ الْجَوَاد وَهُوَ جَوَاد
465- محمد بن عبد السلام بن بشّار [2] .
الشَّيْخ أبو عبد الله النَّيْسَابُوري الورّاق الزّاهد.
كَانَ يورِّق «التّفسير» [3] لإسحاق بن راهَوَيْه.
وسمع الكتب من: يحيى بن يحيى.
و «المسند» و «التّفسير» من إِسْحَاق.
وَسَمِعَ من: الحَسَن بن عيسى، وَعَمْرو بن زُرَارة، وَمحمد بن رافع.
ولم يرحل.
رَوَى عَنْهُ: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ،
وطائفة.
قَالَ ابنه عَبْدان: كان أبي يقول: نحن في مرحلة. وكان يصوم النّهار
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي زرعة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 82.
[2] انظر عن (محمد بن عبد السلام) في:
سير أعلام النبلاء 13/ 460، 461 رقم 228، وتذكرة الحفاظ 2/ 649.
[3] في السير: «وكان ينسخ التفسير ويتقوّت» .
(21/271)
ويقوم اللّيل، وَيَقُولُ: هَذَا ما أوصانا
بِهِ يَحْيَى بن يَحْيَى [1] .
فائدة قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا زكريا العَنْبَريّ: سَمِعْتُ ابن
يوسف المقرئ:
سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد القَبَّانيّ يقول: ثَنَا محمد بن
بشّار، ثَنَا يَحْيَى، فلمّا فرغ قَالَ: أتدرون عمّن حدّثتكم؟
قَالُوا: حدَّثْتنا عن بُنْدَار، عن يَحْيَى بن سَعِيد.
قَالَ: لا والله. ثَنَا محمد بن عبد السّلام بن بشّار، ثَنَا يَحْيَى
بن يَحْيَى [2] .
وَتُوُفِّي في رمضان سنة ستٍّ وثمانين.
466- محمد بن عبد السلام بن ثُعْلبة [3] .
أَبُو الحَسَن الخُشَنيّ الأندلسيّ القُرْطُبيّ الحافظ اللُّغَويّ صاحب
التّصانيف.
أخذ عن: يَحْيَى بن يَحْيَى الليثي.
وفي الرحلة عن: محمد بْن بشار بندار، وَمحمد بْن يَحْيَى بْن أبي عُمَر
العدني، وسلمة بْن شبيب، والمزني، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أسلم بن عبد العزيز القاضي، وَمحمد بن قاسم بن محمد، وقاسم
بن أَصْبَغ، وابنه محمد بن محمد، وآخرون.
وَقَالَ: كَانَ ثقةٍ كبير القدْر، أُرِيدَ عَلَى قضاء قُرْطُبة فامتنع.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وقد شاخ.
تُوُفِّي ابنه محمد سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة.
__________
[1] السير 13/ 460، التذكرة 2/ 649.
[2] السير، التذكرة.
[3] انظر عن (محمد بن عبد السلام بن ثعلبة) في:
طبقات النحويين واللغويين 268، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/
14، 15، وجذوة المقتبس للحميدي 68- 70، وبغية الملتمس للضبيّ 103- 105،
واللباب 1/ 446، 447، وسير أعلام النبلاء 13/ 459، 460 رقم 227، وتذكرة
الحفاظ 2/ 649، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 226 ووقع فيه أن وفاته سنة
(209) وهو غلط، وطبقات الحفاظ 284، وبغية الوعاة 1/ 160.
(21/272)
وجدُّه ثَعْلبة هُوَ ابن زيد بن الحَسَن بن
كلب بن أبي ثعلبة الخشنيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ ابن الفَرَضيّ، وغيره: وقد رَوَى الحَافِظ أَبُو الحَسَن
بالأندلس عِلْمًا كثيرًا، رحمه الله.
467- محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدِّينَوَري [1] .
رحل، وَسَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَعُثْمَان بن الهَيْثَم، وأبا
حُذَيْفة النَّهْديّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن مروان صاحب المجالد وصاحب ابن رُكَيْن،
وَالحُسَيْن بن إسْمَاعِيل الصُّوفيّ، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن جمك
القَزْوِينِيّ، وجماعة.
وَكَانَ ضعيفًا بمرّة.
تُوُفِّي بالدِّينَوَر سنة إحدى وثمانين.
وَقَدْ سَاقَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ [2] مَنَاكِيرَ وَيُقَالُ: لَهُ
غَيْرَ هَذَا، إِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: مِنْهَا: «بُدَلَاءُ أُمَّتِي لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
بِكَثْرَةِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَكِنْ بِنَقَاوَةِ [3]
الأَنْفُسِ وَسَلَامَةِ الصِّدْقِ» [4] . 468- محمد بن عبد العزيز بن
أبي رجاء [5] .
أَبُو بكر التّيميّ البغداديّ.
عن: هوذة بن خليفة، وَقُبَيْصَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بن قانع.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد العزيز الدينَوَريّ) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2291، 2292، والتدوين في أخبار
قزوين 1/ 322، والمغني في الضعفاء 2/ 609 رقم 5771، وميزان الاعتدال 3/
629 رقم 7877، ولسان الميزان 5/ 260.
[2] في الكامل 6/ 2291.
[3] في الكامل: «بسخاء» .
[4] وذكر الخليل الحافظ في التاريخ أنه سمع شيوخ العراق كأبي نعيم
بالكوفة، والقعنبي بالبصرة، وأنه قدم قزوين سنة نيّف وستين ومائتين..
ولم يكن بذاك القويّ. (التدوين 1/ 322) .
[5] انظر عن (محمد بن عبد العزيز التيمي) في:
تاريخ بغداد 2/ 352 رقم 855.
(21/273)
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
469- محمد بن عبد الغنيّ بن عبد العزيز.
أَبُو الطاهر القُرَشِيّ مولاهم المِصْرِيّ الفقيه.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: كَانَ فقيهًا لا يُدَافَع، رحمه
الله.
470- محمد بن عبد بن حُمَيْد بن نصر.
أَبُو جَعْفَر الكشّيّ.
رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفِيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
471- محمد بن عَبْدة [2] .
أَبُو بَكْر المِصِّيصِيّ.
حَدَّثَ عن: محمد بن كثير بن مروان الفِهريّ، وأحمد بن يونس
اليَرْبوعيّ، وأبي توبة الرّبيع بن نافع، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ، وجماعة.
قَالَ ابن عَدِيّ: أملي في سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
472- محمد بن عُبَيْد بن الفرْطاس الأَنْصَارِيّ المَوْصِليّ.
عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وأبي مُصْعَب الزُّهري، وأبي كُرَيْب
محمد بن العلاء.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
473- محمد بن عُبَيْد بن أبي الأسد البَّغْدَادِيّ [3] .
أَبُو بَكْر.
عن: عَمْرو بن مرزوق، وَإسْمَاعِيل بن أبي أويس، والحميديّ.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن عبدة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 43.
[3] انظر عن (محمد بن عبيد بن أبي الأسد) في:
تاريخ بغداد 2/ 370 رقم 879، وهو مروزي الأصل.
(21/274)
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم البَخْتَرِيّ،
وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وثّقه الخطيب [1] .
تُوُفِّي سنة اثنتين [2] وثمانين ومائتين.
474- محمد بن عُثْمَان بن سَعِيد [3] .
أَبُو عامر الضرير الكوفيّ.
يروي عن: أَحْمَد بن يونس، ومِنْجاب بن الحارث.
توفي سنة تسع أيضا.
روى عنه: الطبراني، وابن سلمة القطان، وغيرهما.
475- محمد بن عاصم بن بلال الضبي.
عن: محمد بن نافع، وغيره.
توفي سنة أربع وثمانين. وولد سنة مائتين.
476- محمد بن عصمة بن حمزة السّعديّ الجوزجانيّ الخراسانيّ.
كنيته: أبو المطالع.
روى عن: يَحْيَى الحِمّانيّ، وَعَمْرو بن محمد الخُرَيْبِيّ، والرَّبيع
بن سُلَيْمَان.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد البَلْخِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن عُبَيْد
بن فيّاض، وزكريا بن حامد البَلْخِيّ.
477- محمد بن عقيل.
أَبُو سَعِيد الفِرْيَابِيّ.
حَدَّثَ بمصر عن: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وداود بن مِخرْاق، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المِصْرِيّ الواعظ، وَأَبُو محمد بن الورد،
وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ أحد الفقهاء.
__________
[1] في المصدر نفسه. وزاد: «وكفّ بصره في آخر عمره» .
[2] في الأصل: «تسع» وهو وهم، والتصحيح من: تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (محمد بن عثمان الضرير) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 21.
(21/275)
تُوُفِّي بمصر في صَفَر سنة خمسٍ وثمانين.
478- محمد بن عَليّ بن الحسين بن بِشْر الزّاهد [1] .
المحدِّث أبو عبد الله الحكيم التِّرْمِذِيُّ المؤذّن، صاحب التّصانيف
في التصوُّف والطريق.
سَمِعَ الحديث الكثير بخراسان والعراق.
وحدَّث عن: أبيه، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ التِّرْمِذِيِّ، وصالح بن محمد التّرمذيّ، وعليّ بن حجر
السعدي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى بن موسى خت، ويعقوب الدورقي،
وعباد بن يعقوب الرواجني، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي، وسفيان بن
وكيع، وطبقتهم.
روى عنه: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن علي، وغيرهما من علماء
نيسابور، فإنه حدَّث بها في سنة خمسٍ وثمانين.
وقد صَحِبَ من مشايخ الطّريق: يَحْيَى بن الْجَلاء، وَأَحْمَد بن
خَضْرَوَيْه، ولقي أبا تُراب النَّخْشَبيّ.
ومن كلامه وحِكَمه: ليس في الدُّنْيَا حمْل أثقل من البِرّ، لأنّ مَنْ
بَرَّكَ فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك [2] .
وَقَالَ: كفى بالمرء عَيْبًا أنْ يَسُرُّه ما يَضُرُّه [3] .
وَقَالَ: من جهِل أوصاف العُبُوديّة فَهُوَ بِنُعُوت الرّبّانيّة [4]
أجْهَل.
وَقَالَ: صلاح خمسة أصناف في خمسة مواطن: صلاح الصّبيان في
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن الحسين) في:
طبقات الصوفية للسلمي 217- 220، وحلية الأولياء 10/ 233- 235، والرسالة
القشيرية 29، وصفة الصفوة 4/ 141، وسير أعلام النبلاء 13/ 439- 442 رقم
216، وتذكرة الحفاظ 2/ 645، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 245، 246،
وطبقات الأولياء لابن الملقّن 362، ولسان الميزان 5/ 308- 310، وطبقات
الحفاظ 282، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 164- 166، والطبقات الكبرى
للشعراني 1/ 106.
[2] حلية الأولياء 10/ 235، طبقات الصوفية 218، 219 رقم 5.
[3] الحلية 10/ 235، طبقات الصوفية 219 رقم 6.
[4] في الحلية: «بنعوت الربوبية» ، وفي: سير أعلام النبلاء 13/ 440
«فهو بنعوت الربوبية» ، والمثبت يتفق مع: طبقات الصوفية 219 رقم 9.
(21/276)
الكُتّاب، وصلاح الفِتْيان في العِلم،
وصلاح الْكُهُولِ في المساجد، وصلاح النّساء في البيوت وصلاح القُطّاع
في السّجن [1] .
وَقَالَ: المؤمن بِشْرُهُ في وجهه، وحُزْنه في قلبه، والمنافق حزنه في
وجهه، وبِشره في قلبه [2] .
وَقَالَ: حقيقةُ مَحَبّةِ الله تعالى دَوَامُ الأُنْس بذِكره [3] .
وسُئل عن الخلق فَقَالَ: ضَعْفٌ ظاهر، وَدَعْوَى عريضة [4] .
وذكره أَبُو عبد الرحمن السُّلمي فَقَالَ: نفوه من تِرْمذ وأخرجوه
منها، وشهدوا عَلَيْهِ بالكفر، وذاك بسبب تصنيفه كتاب «ختم الولاية» ،
وكتاب «مِلَلِ الشّريعة» . وقالوا: إنّه يَقُولُ إنَّ للأولياء خاتمًا
كما أَنَّ للأنبياء خاتمًا. وَأَنَّهُ يفضل الولاية عَلَى النُّبُوة،
واحتجّ بقوله عَلَيْهِ السلام: «يَغْبِطُهُم النّبيّون والشُّهَداء» .
[5] وَقَالَ: لو لم يكونوا أفضل منهم لَمَّا غَبَطُوهم [6] .
فجاء إلى بَلْخ، فقبلوه بسبب موافقته إيّاهم عَلَى المذهب.
وقد ذكره ابن النَّجَّار، ولم يذكر لَهُ وفاة، ولا راويًا، إِلا عَليّ
بن محمد بن ينال العُكْبَري. فوهِم لأن العُكْبَري سَمِعَ محمد بن فلان
التّرمذيّ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي، فيما يروي الْبُخَارِيُّ بإسناده
إِلَيْهِ: سَمِعْتُ عَليّ بن بُنْدَار الصَّيْرَفيّ: سَمِعْتُ أَحْمَد
بن عيسى الْجَوْزَجَانيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بن عَليّ
التِّرْمِذِيَّ يَقُولُ: ما صنَّفت ممّا صنّفت حرفا عن تدبير، ولا لأن
__________
[1] طبقات الصوفية 219 وفي: سير أعلام النبلاء 13/ 441: «وصلاح المؤذي
في السجن» .
[2] طبقات الصوفية 220 رقم 13.
[3] طبقات الصوفية 219 رقم 12.
[4] طبقات الصوفية 220 رقم 15، حلية الأولياء 10/ 235.
[5] أخرجه الترمذي في الزهد (2390) باب: ما جاء في الحب في الله من
حديث معاذ بن جبل قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قال الله عز وجلّ: المتحابّون في جلالي
لهم منابر من نور يغبطهم النّبيون والشهداء، وقال الترمذي: هذا حديث
حسن صحيح.
وذكره أحمد مطوّلا في المسند 5/ 229 و 239 و 328.
[6] طبقات الشافعية للسبكي 2/ 245.
(21/277)
يُنْسب إليَّ شيءٌ منه، ولكنْ كَانَ إِذَا
اشتدّ عَليّ وقتي كنت أتسلّى بمصنَّفاتي [1] .
قَالَ السُّلمي: بَلَغَني أَنَّ أبا عُثْمَان سُئل عن محمد بن عَليّ
فَقَالَ: بيِّنوا سِرّي عَنْهُ من غير سبب.
وَقَالَ أَيْضًا السُّلَمي: وَقِيلَ إِنَّهُ هُجِر بتِرْمِذ في آخر
عُمره، وَهُوَ من سبب تصنيفه كتاب «ختم الولاية» «وَعِلَلِ الشّريعة» .
وليس فيه ما يوجب ذَلِكَ. ولكن لبُعد فَهْمهم عَنْهُ. كذا قَالَ
السُّلَميّ [2] .
وَقَالَ: لَهُ كتاب حقائق التَّفسير، من هَذَا النَّمَط أشياء تُنافي
الحقَّ.
(قول المؤلّف في شطحات الصوفية) فما أدري ما أقول. أسأل الله السّلامة
من شَطَحات الصُّوفية، وأعوذ باللَّه من كُفْريات صوفيّة الفلاسفة
الَّذِين تستَّروا في الظّاهر بالإسلام، ويعملوا عَلَى هدْمه في
الباطن. وربطوا العَوَالم برُبَط ورُموز الصّوفيّة وإشاراتهم
المتشابهة، وعباراتهم العَذْبَة، وسَيْرهم الغريب، وأسلوبهم العجيب،
وأذواقهم الجلفة التي تجرُّ إلى الانسلاخ والفَنَاء، والمَحْو والوحدة،
وغير ذَلِكَ.
قَالَ الله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ
6: 153 [3] يعني طريق الكتاب السّنّة المحمدية. ثُمَّ قَالَ: وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ 6: 153 [4] .
والحكيم التِّرْمِذِيُّ، فحاشى الله، ما هو مِن هَذَا النَّمَط،
فَإِنَّهُ إمامٌ في الحديث، صحيح المتابعة للإشارة، حُلْو العبارة،
عَلَيْهِ مؤاخذات قليلة كغيره من الكبار.
وكلّ أحدٍ يُؤْخذُ من قوله ويُتْرك، إِلا ذاك الصّادق المعصوم رَسُول
الله صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ فيا مسلمين باللَّه، تعالوا نبْكي
عَلَى الكتاب والسنة وأهلها. وقولوا: اللَّهمّ أَجِرْنا في مصيبتنا،
فقد عاد الإِسْلام والسنة غريبين، فلا قوة إِلا باللَّه العلي العظيم.
479- محمد بن عَليّ بن بَطْحا [5] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 441، 442.
[2] تقدّم نحو هذا القول قبل قليل.
[3] سورة الأنعام، الآية 153.
[4] تكملة الآية.
[5] انظر عن (محمد بن علي بن بطحا) في:
(21/278)
أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ التَّمِيمِيّ.
ثقة مقبول [1] .
رَوَى عن: هَوْذَة، وعَفَّان.
وعنه: إسماعيل الخطبي.
توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
480- محمد بن علي بن حمزة [2] .
أبو عبد الله العلوي الإخباري الشاعر.
يروي عن: أبي عُثْمَان المازني، وعمر بن شبَّة، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم [3] ووثَّقه، وَمحمد بن مَخْلَد.
تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين [4] .
481- محمد بن عَليّ بن عتّاب [5] .
أَبُو بَكْر الإياديّ القمّاط.
سَمِعَ: عُبَيْد الله بن غاشم، وداود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وأبا
الرّبيع الزّهْرانيّ.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن جَعْفَر بن المنادي، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.
وثّقه ابن المنادى [6] وَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
482- محمد بن عليّ بن الفضل [7] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 3/ 62، 63 رقم 1015.
[1] وثّقه الخطيب.
[2] انظر عن (محمد بن علي بن حمزة) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 247 و 2/ 37، والجرح والتعديل 8/ 28 رقم 129
ومعجم الشعراء للمرزباني 453، وتاريخ بغداد 3/ 63 رقم 1016، والوافي
بالوفيات 4/ 106 رقم 1590، والرجال للنجاشي، طبعة طهران 267، 268،
وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 60، وتهذيب التهذيب 9/ 352، والأعلام 6/
155، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 416 رقم 27.
[3] الجرح والتعديل، وقال: سمعت منه وهو صدوق.
[4] قاله ابن قانع.
[5] انظر عن (محمد بن علي بن عتاب) في:
تاريخ بغداد 3/ 65 رقم 1020.
[6] فقال: كتب أهل الحديث عنه. كان كثير الكتاب، أحد الأثبات.
[7] انظر عن (محمد بن علي بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 3/ 64، 65 رقم 1019، والوافي بالوفيات 4/ 107 رقم 1591.
(21/279)
أَبُو العَبَّاس البَّغْدَادِيّ، الحَافِظ
فُسْتُقَة.
سَمِعَ: خَلَف بن هشام، وَقُتَيْبَة، وعَليَّ بن المَدِيَنِيّ،
وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
ومات سنة تسع أَيْضًا.
وثقه الخطيب [1] .
483- محمد بن عَليّ البَّغْدَادِيّ [2] .
الحَافِظ قَرْطَمَة.
سَمِعَ: محمد بن حُمَيْد الرَّازِيّ، وأبا سَعِيد الأشجّ، وَمحمد بن
يَحْيَى الذُّهليّ، وَالحَسَن بن محمد الزَّعْفَرَانِيّ، وطبقتهم
بالحجاز، وَالشَّام، وخراسان، والعراق، ومصر.
وَكَانَ الولي في الحفظ. رَوَى شيئًا قليلًا.
وذكر أَبُو أَحْمَد الحاكم أَنَّهُ سَمِعَ ابن عقدة قَالَ: سَمِعْتُ
داود بن يَحْيَى بن يَمَان، يَقُولُ النَّاس فيقولون: أَبُو زُرْعَة
وَأَبُو حاتم في الحِفْظ، والله ما رأيت أحفظ من قرطمة [3] .
قَالَ الخطيب [4] : تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.
484- محمد بن عَليّ بن شعيب [5] .
أبو بكر البغداديّ السّمسار.
__________
[1] فقال: كان أحد من يحفظهم الحديث ويحفظه. وقال: وكان ثقة. وقال
الصفدي: توفي سنة تسعين ومائتين أو ما قبلها.
[2] انظر عن (محمد بن علي قرطمة) في:
تاريخ بغداد 3/ 65، 66 رقم 1022.
[3] المصدر نفسه، وزاد ابن يمان: دخلت عليه غرفته وبين يديه كتب وكيع
سماعه من عمرو الأزدي مصبوبة. قال: ترى هذه الكتب المصبوبة؟ أيّما أحبّ
إليك أن أذكر من أول الباب إلى آخره، أو من آخر الباب إلى أوله؟ فقال:
خذ أيّ كتاب شئت. فقلت: كتاب الأشربة- وكان من أشقّ كتبه- فجعل يذكر من
آخر الباب إلى أوله حتى أتى على الكتاب كله.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (محمد بن علي بن شعيب) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 16، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 4، وتاريخ بغداد
3/ 66 رقم 1023، وطبقات الحنابلة 1/ 308 رقم 434.
(21/280)
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وخالد بن خِداش،
وعَليَّ بن الْجَعْد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو
محمد بن ماسي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: وَكَانَ ثقة [1] .
485- محمد بن عَليّ بن خلف الأطروش الدِّمَشْقِيّ [2] .
عن: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، وَدُحَيْم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن الورد المِصْرِيّ، وعبد المؤمن النَّسَفِيّ،
والطَّبَرَانيّ.
486- محمد بن عَليّ بن محمد المَرْوَزِيّ [3] .
الحَافِظ أبو عبد الله.
عن: عَليّ بن حزم، وَإِسْحَاق الكَوْسَج، وَمحمد بن يَحْيَى
القَطِيعيّ، وخَلَف بن شاذان، وخلق.
وعنه: ابن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ ثقة [4] .
رَوَى عَنْهُ جماعة من أهل مَرْو.
487- محمد بن عُمَر بن إسْمَاعِيل.
أَبُو بَكْر الدُّولابي العسكري.
عن: هَوْذَة بن خليفة، وأبي مُسْهِر الغَسَّانِيّ، وابن اليَمَان،
وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الخرائطي، وعَليَّ بن محمد المِصْرِيّ الواعظ،
وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وآخرون.
488- محمد بن عَمْرو بن الموجّه [5] .
__________
[1] ورّخ ابن قانع وفاته فقال: مات في سنة تسعين ومائتين.
[2] انظر عن (محمد بن علي بن خلف) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 81.
[3] انظر عن (محمد بن علي المروزي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 24، 82، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 59، وتاريخ
بغداد 3/ 68 رقم 1029.
[4] وثّقه الخطيب.
[5] انظر عن (محمد بن عمرو بن الموجّه) في:
(21/281)
الفَزَاري المَرْوَزِيّ اللُّغَويّ
الحَافِظ.
سَمِعَ: صدَقَة بن الفضل المَرْوَزِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعَبْدان بن
عُثْمَان، وحبان بن موسى، وطبقتهم.
ذكره ابن أبي حاتم مختصرًا.
وَرَوَى عَنْهُ: الحَسَن بن محمد بن حليم المَرْوَزِيّ، وعبد الرحمن بن
أبي حاتم.
وَسَمِعَ أَيْضًا: سَعِيد بن هُبَيْرَة، وَسَعِيد بن سُلَيْمَان،
وعَليَّ بن الْجَعْد.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
489- محمد بن عَمْرو بن النَّضْر.
أَبُو عَليّ الْجُرَشيّ النَّيْسَابُوري، قَشْمرد [1] .
سمع: حفص بن عبد الله السلمي، وعبدان بن عُثْمَان الْقَعْنَبِيَّ،
وجماعة.
فطال عُمره وتفرّد عن حفص بن عبد الله. وَكَانَ صدوقًا مقبولًا.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، وَيَحْيَى بن محمد العَنْبَريّ،
وَدَعْلَج البَخْتَرِيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
490- محمد بن عيسى بن السَّكن بن أبي قماش [2] .
أَبُو بَكْر الواسطيّ.
سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، والحارث بن منصور الواسطيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ،
والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي راجعًا من الحجّ سنة سبع أيضا [3] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 8/ 35 رقم 158، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث
49، وسير أعلام النبلاء 13/ 347، 348 رقم 163، وتذكرة الحفّاظ 2/ 15 د،
616، والوافي بالوفيات 4/ 290، رقم 1816، وطبقات الحفاظ 270.
[1] في الأصل: «قشمر» ، والتحرير مما سبق في وفيات سنة سبع وثمانين
ومائتين.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى بن السكن) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 89، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 26، وتاريخ
جرجان للسهمي 515، وتاريخ بغداد 2/ 400، 401 رقم 923.
[3] وثّقه الخطيب.
(21/282)
491- محمد بن غالب بن حرب [1] .
أَبُو جَعْفَر الضَّبِّيّ المِصْرِيّ تمتام. نزيل بغداد.
وُلد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة [2] .
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وعَفَّان،
وَالْقَعْنَبِيَّ، وعبد الصَّمَد بن النُّعْمَان، وأبا حُذَيْفة،
وطبقتهم.
من أصحاب شُعْبَة، والثَّوْري، وَكَانَ مكثرًا ثقة حافظًا [3] .
رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وإِسْمَاعِيل
الصَّفَّار، وَعُثْمَان بْن السَّمَّاك، وَأَبُو سهل بن زياد، وابن
كوثر البَرْبَهَاريّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وخلْق.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخطئ [4] .
وَقَالَ أَيْضًا في موضع آخر: ثقة مجوّد. سَمِعْتُ أبا سهل بن زياد
يَقُولُ:
سَمِعْتُ موسى بن هَارُون يَقُولُ في حَدِيثِ محمد بْنِ غَالِبٍ، عَنِ
الْوَرْكَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ الأَبَحِّ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُودُ وَأَخَوَاتُهَا» ، إِنَّهُ
حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [5] .
قَالَ ابن زياد: فحضرنا مجلس إسْمَاعِيل القاضي، وموسى بن هارون عنده،
والمجلس غاصّ بأهله. فدخل محمد بن غالب، فَلَمَّا بصُر به إسماعيل
__________
[1] انظر عن (محمد بن غالب) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 151، والجرح والتعديل 8/ 55 رقم 254، والسنن
للدارقطنيّ 1/ 74 رقم 13، وتاريخ جرجان للسهمي 76، 164، 276، ومعجم
الشيوخ لابن جميع الصيداوي 320 رقم 289، والإيمان لابن مندة، رقم
الحديث 65، وتاريخ بغداد 3/ 143- 146 رقم 1176، والمنتظم 5/ 169، رقم
313، واللباب 1/ 222، وسير أعلام النبلاء 3/ 390- 393 رقم 188، وتذكرة
الحفاظ 2/ 615، والعبر 2/ 71، وميزان الاعتدال 3/ 681، والبداية
والنهاية 11/ 75، 76، والوافي بالوفيات 4/ 307، رقم 1850، ولسان
الميزان 5/ 337، 338، وطبقات الحفاظ 270، وشذرات الذهب 2/ 185.
[2] تاريخ بغداد 3/ 143.
[3] في تاريخ بغداد 3/ 144، كان كثير الحديث صدوقا حافظا.
[4] وزاد: وكان وهم في أحاديث.
[5] أي: موضوع السند، لا المتن. فالحديث صحيح أخرجه الترمذي في سننه
(3293) وفي الشمائل (40) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 435- 436،
وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 350، والحاكم في المستدرك 2/ 343،
وصحّحه، ووافقه الذهبي في المستدرك.
والمراد بهود في الحديث: سورة هود وأخواتها. وراجع: تاريخ بغداد 3/
145.
(21/283)
قَالَ: إليَّ يا أبا جَعْفَر، إليَّ. ووسّع
لَهُ معه عَلَى السّرير. فَلَمَّا جلس أخرج كتابًا وَقَالَ: أيها
القاضي تأمَّلْه. وعرض عَلَيْهِ الحديث، وَقَالَ: أليس الجزء كله بخطٍّ
واحد؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: هل ترى شيئا عَلَى الحاشية؟
قَالَ: لا.
قَالَ: أفَتَرْضى هَذَا الأصل؟
قَالَ: إي والله.
قَالَ: فلم أُوذَى ويُنْكَر عَليّ؟
فصاح موسى بن هَارُون وَقَالَ: الحديث موضوع.
قَالَ: فرواه محمد بن غالب بحضرة القاضي وهو ساكت، وما زال القاضي يذكر
مِن فضل محمد بن غالب وتقدُّمه [1] .
قُلْتُ: مات في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.
492- محمد بن الفَرَج بن محمود الأزرق [2] .
أَبُو بَكْر.
عن: أبي النَّضر هاشم بن الْقَاسِم، وحَجّاج بن محمد، والواقدي، وَمحمد
بن كُناسة، وعبيد الله بن موسى، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن
نَجِيح، وَأَبُو بَكْر بن خَلاد النَّصِيبيّ، وآخرون.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 392، وزاد الدارقطنيّ: فقال إسماعيل القاضي:
ربّما وقع الخطأ للناس في الحداثة، فلو تركته لم يضرّك. فقال تمتام: لا
أرجع عمّا في أصل كتابي. (تاريخ بغداد 3/ 145) .
وقال الدارقطنيّ أيضا: كان يتّقى لسان تمتام.
وذكره ابنُ حِبّان فِي «الثقات» وقَالَ: «كان متقنًا صاحب دعابة» .
[2] انظر عن (محمد بن الفرج الأزرق) في:
أخبار القضاة 1/ 340، والثقات لابن حبّان 9/ 144، وتاريخ بغداد 3/ 159،
160 رقم 1198، وميزان الاعتدال 4/ 4، وسير أعلام النبلاء 13/ 394، 395
رقم 190، والعبر 2/ 69، والوافي بالوفيات 4/ 318، وتهذيب التهذيب 9/
399، ولسان الميزان 5/ 339، 340، وشذرات الذهب 2/ 180، وهدية العارفين
2/ 21، ومعجم المؤلفين 11/ 123.
(21/284)
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ
يَقُولُ: لا بأس بِهِ، وَهُوَ من أصحاب الكرابيسيّ يُطْعن عَلَيْهِ في
اعتقاده [1] .
وَقَالَ الخطيب [2] : أمّا أحاديثه فصِحاح.
مات في آخر سنة إحدى وثمانين.
493- محمد بن الفَرَج بن مَيْسَرة الهمذاني الحَافِظ [3] .
صاحب «المُسْنَد» .
سَمِعَ من: كامل بن طلحة، وطبقته.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد الْبَاغَنْدِيُّ، وعبد الباقي بن قانع [4] .
494- محمد بن الفضل بن جابر الثقفي البَّغْدَادِيّ [5] .
سَمِعَ: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبا بلال الأشعريّ، والليث
بن حَمَّاد، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن محمد بن الحَسَن النّقّاش، وَأَبُو بَكْر بن
خَلاد العطار، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ [6] : صدوق [7] .
مات أَبُو جَعْفَر السَّقَطيّ في رمضان سنة ثمانٍ وثمانين.
495- محمد بن الفضل بن موسى [8] .
أبو بكر القسطانيّ، الرّازيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 159، 160، وقال أيضا: هو ضعيف.
[2] في تاريخه 3/ 159، وزاد: ورواياته مستقيمة، لا أعلم فيها شيئا
يستنكر، ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلّا بجميل، سوى ما ذكرته عن
البرقاني.
[3] انظر عن (محمد بن الفرج بن ميسرة) في:
المنتظم لابن الجوزي 6/ 42 رقم 60 وفيه: «محمد بن الحسين بن الفرج أبو
ميسرة الهمدانيّ» .
[4] قال ابن الجوزي: كان أحد من يفهم شأن الحديث، وصنّف مسندا، وحدّث
عن كامل بن طلحة، وطبقته وهو صدوق.
[5] انظر عن (محمد بن الفضل الثقفي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 10، وتاريخ بغداد 3/ 153 رقم 1184.
[6] تاريخ بغداد.
[7] وقال الخطيب: ثقة.
[8] انظر عن (محمد بن الفضل بن موسى) في:
الجرح والتعديل 8/ 60 رقم 273، وتاريخ بغداد 3/ 152، 153 رقم 1183.
(21/285)
سَمِعَ: طالوت بن عَبّاد، وهُدْبة بن
خَالِد، وشيبان بن فَرُّوخ.
رَوَى عَنْهُ: ابن أبي حاتم وَقَالَ [1] : صدوق، وَأَبُو سهل بن زياد،
وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
496- محمد بن فيروز البَّغْدَادِيّ [2] .
نزيل دمشق.
عن: عاصم بن عَليّ بن قُتَيْبَة، وعَليَّ بن محمد المصري الواعظ.
497- محمد بن الْقَاسِم بن خَلاد بن ياسر [3] .
أَبُو العَيْنَاء الهاشمي، مولى أبي جَعْفَر المنصور البَصْرِيّ
الإخباريّ اللُّغَويّ الضّرير. وُلِد بالأهواز، ونشأ بالبصرة.
وأخذ عن: أبي عبيدة، والأصمعيّ، وأبي زيد الأنصاريّ، وأبي عاصم
النّبيل. وَكَانَ أحد الموصوفين بالذَّكاء والحِفْظ وسُرْعة الجواب.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَمحمد بن يَحْيَى
الصُّوليّ، وَأَبُو بَكْر الأذْرَعيّ، وَأَحْمَد بن كامل، وَمحمد بن
العَبَّاس بن نَجِيح، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقويّ في الحديث [4] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (محمد بن فيروز) في:
تاريخ بغداد 3/ 166 رقم 1209.
[3] انظر عن (محمد بن القاسم بن خلّاد) في:
طبقات الشعراء لابن المعتز 415، 416، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 31، 32،
64، 109، 111، 114، 116، 118، 168، و 3/ 66، 162، 163، والفهرست،
المقالة 3، الفن 2، ومروج الذهب 764، 3020، 3223، 3259، والهفوات
النادرة 261، 267، 268، 278، وتاريخ بغداد 3/ 170- 179، والمنتظم 5/
156- 160 رقم 299، وأخبار الحمقى والمغفّلين 110، 120، 145، 146، 154،
والأذكياء 67، 69، 81، 82، وأخبار النساء لابن القيّم 74، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 57، ومعجم الأدباء 28/ 286- 306، والكامل في التاريخ 7/
575، ووفيات الأعيان 4/ 343- 348، وسير أعلام النبلاء 13/ 308، 309 رقم
142، والعبر 2/ 69، وميزان الاعتدال 4/ 13 رقم 8071، والمغني في
الضعفاء 2/ 625 رقم 5916، والوافي بالوفيات 4/ 341- 344، والبداية
والنهاية 11/ 73، ولسان الميزان 5/ 344- 346، وشذرات الذهب 2/ 180-
182، والأعلام 7/ 226، ومراجع تراجم الأدب العربيّ للوهابي 1/ 264-
226، ومرآة الجنان 2/ 196- 198.
[4] تاريخ بغداد 3/ 172.
(21/286)
وَقِيلَ إنَّ بعضهم سأله: كيف كُنِّيت أبا
العيناء؟
فقال: قلت لأبي زيد سعيد بن أَوْس: كيف تُصَغِّر عَيْنًا؟
فَقَالَ: عُيَيْنَا يا أبا العَيْناء [1] .
وَقِيلَ إن المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العَيْناء، لولا أَنَّهُ
ضرير.
فَقَالَ: إنَّ أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقْش الخواتيم،
فإنّي أصلُح [2] .
وَكَانَ قد ذهب بصره وَهُوَ ابن أربعين سنة تقريبًا.
ومات سنة اثنتين وثمانين. وَكَانَ قد استوطن بغداد، فخرج نحو البصرة في
أواخر عُمره في سفينةٍ فيها ثمانون نفسًا، فغرقت بهم، فما سلم غيرُه
فيما قِيلَ. فَلَمَّا صار إلى البصرة مات.
وَكَانَ يَخْضِب بالحُمرة [3] ، والغالب عَلَى روايته الحكايات [4] .
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحَافِظ: نا أَحْمَد بن عبد الرحمن الخاركي
بالبصرة: سَمِعْتُ أبا العَيْنَاء يُعَزّي جدّي أبا بَكْر عَلَى زوجته،
فَقَالَ: إِذَا كَانَ مُسْنَدنا البقيّة ورُفِعت عَنْهُ الرَّزيَّة
كانت التَّعْزية تهنئة، والمصيبة نعمة.
نحن ومَن في الأرض يَفْديكا ... لا زلتَ تبقى ونُعَزِّيكا [5]
وعن ابن وَثّاب أَنَّهُ قَالَ لأبي العَيْنَاء: واللهِ إنّي أحبّك
بِكُلِّيَّتي.
فَقَالَ: إِلا عضوًا واحدًا.
فبلغ ذَلِكَ ابن أبي دُؤاد، فَقَالَ: لقد وُفِّقَ في التحديد [6] .
وسأله المنتصر فَقَالَ: ما أحسن الجواب ما أسكتَ الْمُبْطِلَ، وصبَّر
المُحِقّ [7] .
قَالَ أَحْمَد بن كامل: تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ
وثمانين، وولد سنة إحدى وتسعين ومائة [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 172.
[2] الأذكياء لابن الجوزي 82، تاريخ بغداد 3/ 174.
[3] معجم الأدباء 18/ 289.
[4] تاريخ بغداد 3/ 170.
[5] تاريخ بغداد 3/ 176، 177.
[6] تاريخ بغداد 3/ 177.
[7] تاريخ بغداد 3/ 177.
[8] تاريخ بغداد 3/ 179.
(21/287)
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: مات سنة اثنتين
وثمانين ومائتين [1] .
498- محمد بن محمد بن الحُسَيْن بن غَزْوان [2] .
أَبُو سَعِيد الهَرَويّ الْجَوْهريّ.
عن: خَالِد بن هيّاج.
ورَدَ بغداد، وحدَّث.
رَوَى عَنْهُ: مُكرم القاضي، وَأَبُو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ [3] .
499- محمد بن محمد بن رجاء بن السِّنْدي [4] .
أَبُو بَكْر الإسفرائيني الحَافِظ. مصنّف «الصّحيح» عَلَى شرط مُسْلِم.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وأحمد بن
حَنْبَل، وابن نُمَيْر، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَاميّ، وأبا
بَكْر بن أبي شَيْبَة، وأبا الرّبيع الزّهْرَانيّ، وطبقتهم بالحجاز،
والعراق، ومصر، وغير ذَلِكَ.
وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، ومؤمل بن الحَسَن، ومحمد بن صالح
بن هانئ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، وَأَبُو النَّضْر محمد بن محمد
الفقيه، وآخرون.
قَالَ الحاكم: كَانَ ثَبْتًا دينًا مقدَّمًا في عصره. سَمِعَ جَدّه،
وابن راهَوَيْه، إلى أن قَالَ: وَسَمِعْتُ محمد بن صالح: سَمِعْتُ أبا
بَكْر بن رجاء يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن حَنْبَل من كتابه في
ربيع الآخر سنة أربعٍ وثلاثين.
بِشْر بن أَحْمَد قَالَ: تُوُفِّي أَبُو بَكْر سنة ستٍّ وثمانين.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 3/ 204، 205 رقم 1249.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (محمد بن محمد بن رجاء) في:
الجرح والتعديل 8/ 87 رقم 371، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 451
ب- 452 أ، وتذكرة الحفاظ 2/ 686، وسير أعلام النبلاء 13/ 492، 493 رقم
240، وطبقات الحفاظ 298، وشذرات الذهب 2/ 193، 194.
(21/288)
500- محمد بن محمد بن حبان [1] .
أَبُو جَعْفَر البَصْرِيّ التَّمَّار.
سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن الصَّلْت التَّوَّزيّ، وأبا الوليد
الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وغيره.
قَالَ دَعْلَج: سَمِعْتُ محمد بن محمد بن حبّان التَّمَّار يَقُولُ:
كنت لا أُحدِّث، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ رجل: يا رسول الله، قل لهذا.
فقال لي: حدِّث. فَقُلْتُ: عمّن أُحدِّث؟
قَالَ: عن الْقَعْنَبِيِّ، وأبي الوليد، وعمر بن مرزوق، وابن كثير.
ونحوه أَوْ كما قَالَ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
501- محمد بن محمد بن أَحْمَد بن يزيد بن مِهْرَان [2] .
أَبُو أَحْمَد البَّغْدَادِيّ المطرِّز الحَافِظ.
عن: داود بن رُشَيْد، وغيره.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق
الخُرَاسَانِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [3] .
502- محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطيّ [4] .
أَبُو جَعْفَر الطَّيَالِسِيّ.
حدَّث ببغداد عن: يزيد بن هَارُون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك،
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد التمّار) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 27.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 3/ 208 رقم 1254.
[3] وزاد: وكان يحفظ.
[4] انظر عن (محمد بن مسلمة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 150، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2294،
وتاريخ بغداد 3/ 305- 307 رقم 1397، وميزان الاعتدال 4/ 41، 42، وسير
أعلام النبلاء 13/ 395، 396 رقم 191، والوافي بالوفيات 5/ 390 رقم
1997، ولسان الميزان 6/ 381.
(21/289)
وأبي عبد الرحمن المقري.
وعنه: أبو جعفر بن البختريّ، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي في
«الغيلانيات» .
قال الخطيب [1] : له مناكير. إلا أن الحاكم [2] سَمِعَ الدّار
الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: لا بأس بِهِ.
قَالَ الخطيب [3] : ورأيت أبا الْقَاسِم اللالكائي، وَالحَسَن بن محمد
بن الخلال يضعّفانه.
وَتُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين، وقد نيّف عَلَى
المائة. فَإِنَّهُ ذكر أَنَّهُ سَمِعَ من موسى الطّويل مولى أنس بواسط
سنة إحدى وتسعين ومائة.
قَالَ: وَكَانَ لي ثلاث عشْرة سنة.
قُلْتُ: وقد ذكره ابن عَدِيّ في «الكامل» ، وَقَالَ: ثَنَا عبد الحميد
الورّاق قَالَ: قاطعنا محمد بن مَسْلَمَة عَلَى أجزاء، فقرأنا
عَلَيْهِ، وفيها حديث طويل فَقَالَ: ما أحسن هَذَا، والله إنْ سَمِعْتُ
بهذا الحديث قطّ إِلا السّاعة.
قَالَ: وَقَالَ لَهُ رجل: قل عن هشام بن عُرْوَة، فَقَالَ: بدرهمين
صحاح [4] .
ثُمَّ ساق لَهُ ابن عَدِيّ مناكير يسيرة [5] .
503- محمد بن المغيرة بن سنان الضَّبِّيّ الهمذانيّ السُّكَّري الحنفيّ
[6] .
محدّث همذان ومُسندها وشيخ فقهائها الحنفيّة.
رَوَى عن: الْقَاسِم بن الحكم العُرنيّ، وهشام بن عبد الله بن عُبَيْد
الله الرَّازِيّ، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عَليّ بن إِبْرَاهِيم القزوينيّ القطّان، وحامد الرّفّاء،
وجماعة.
__________
[1] في تاريخه 3/ 305: «في حديثه مناكير بأسانيد واضحة» .
[2] أبو عبد الله البيّع، كما في تاريخ بغداد.
[3] في تاريخه 3/ 307.
[4] الكامل لابن عدي 6/ 2294.
[5] وقد ذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[6] انظر عن (محمد بن المغيرة) في:
السابق واللاحق 362، والوافي بالوفيات 5/ 50 رقم 2034، والجواهر المضية
2/ 134.
(21/290)
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين [1] .
قَالَ السُّليماني: فيه نظر.
504- محمد بن موسى بن الهُذيْل.
أَبُو بَكْر النَّسَفِيّ الملقّب: مت.
رَوَى عن: أبي محمد الدارمي، وعبد بن حميد.
توفي سنة خمس وثمانين.
505- محمد بن موسى النهروي [2] .
أبو عبد الله. صدوق نبيل معظم ثقة [3] .
توفي سنة تسع وثمانين ببغداد.
506- محمد بن أبي هارون موسى [4] .
أبو الفضل الوراق البغدادي زريق.
صالح فاضل واسع العلم.
روى عن: خَلف بن هشام، وغيره.
وَعَنْهُ: أَبُو الحُسَيْن بن المنادي، وَأَبُو سهل القَطَّان.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين [5] .
507- محمد بن أبي هَارُون موسى الهمداني.
شيخ جليل زاهد عابد، وَكَانَ لسُؤدده يقال له: صاحب البلد.
__________
[1] وقال الصفدي: توفي سنة تسعين ومائتين أو ما دونها.
[2] انظر عن (محمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 3/ 341، 242 رقم 1325، وهو: النهرتيري: وفي سنن الدارقطنيّ
1/ 317 رقم 1 «محمد بن أبي موسى النهرتيري» .
[3] قال الخطيب: وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحلّ عظيم.
وقال أبو بكر الخلّال: رجل معروف، جليل مقريء، وهو صاحب ابن سعدان،
وكان ينزل الخريبة.
[4] انظر عن (محمد بن أبي هارون) في:
تاريخ بغداد 3/ 241 رقم 1324.
[5] وقال عبد العزيز بن جعفر: حدّثنا أبو بكر الخلال قال: محمد بن أبي
هارون الورّاق رجل، يا لك من رجل! جليل القدر، كثير العلم، وهو قرابة
إدريس الحدّاد.
وقال ابن المنادي: وكان مشهودا له بالصلاح والصدق.
(21/291)
يروي عن: أبي نُعَيْم، وموسى بن
إسْمَاعِيل، وجماعة.
وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن إِسْحَاق الكرمي، وعَليَّ بن مَهْرَوَيْه
القَزْوِينِيّ، وعبد الله بن حمَّويه، وجماعة.
508- محمد بن نصر [1] .
أَبُو بَكْر الأدميّ ويُعرف بابن أبي شجاع.
عن: حبيب، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن كامل، وَأَبُو سهل بن زياد.
مات سنة 86 [2] ببغداد [3] .
509- محمد بن النَّضْر بن رباح الهَرَويّ.
نزيل المَوْصِل.
عن: عاصم بن عَليّ، وأبي الصّلْت الهَرَويّ، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
510- محمد بن أبي النُّعْمَان الأنطاكي [4] .
سَمِعَ: الهَيْثَم بن جميل.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
511- محمد بن نُعَيْم بن عبد الله.
أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري المَدِينِيّ.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وَعُثْمَان بن أبي شيبة، وأبا
المصعب، وَمحمد بن أبي الشوارب، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ،
ومكّي بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن نصر) في:
تاريخ بغداد 3/ 315 رقم 2415.
[2] هكذا في الأصل.
[3] وقال ابن المنادي: وكان أحد الشهود ينزل بجانبنا في مربعة الخرسي.
كتب الناس عنه غير كثير.
[4] انظر عن (محمد بن أبي النعمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 7.
(21/292)
عبدان، وعبد الله بن سعد، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين في ذي القِعْدَة.
512- محمد بن نهار [1] .
أَبُو الحَسَن.
يروي عَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيره.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ [2] .
تُوُفِّي سنة [اثنتين] [3] وثمانين.
وَهُوَ: محمد بن نهار بن عَمَّار بن أبي المُحيّاه يَحْيَى بن يَعْلَى
التَّيْمِيّ.
يروي عن: العَبَّاس بن الفَرَج الرياشيّ، وَمحمد بن يزيد الحنفيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن نَجِيح أيضا، وجعفر بن أبي محمد العَلَويّ.
513- محمد بن هَارُون بن محمد بن بكار بن بلال العامليّ الدِّمَشْقِيّ
[4] .
عن: أَبِيهِ، وعبد الله بن يزيد بن راشد المقري، وصَفْوان بْن صالح،
وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله بن مروان، وَأَحْمَد بن حُمَيْد بن أبي
العجائز، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
514- محمد بن هشام بن أبي الدّميك [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن نهار) في:
تاريخ بغداد 3/ 327، 328 رقم 1434.
[2] تاريخ بغداد 3/ 328.
[3] في الأصل بياض، واستدركته من: تاريخ بغداد 3/ 328.
[4] انظر عن (محمد بن هارون العاملي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 151، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 90، والمعجم
الكبير، له 7/ 111، 112، رقم 6476 و 7/ 258 رقم 6887، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 5/ 256 و 18/ 524 و 22/ 169 و 24/ 57 و 35/ 143 و
37/ 551 و 38/ 506 و 46/ 296، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 5/ 32- 34 رقم 1632.
[5] انظر عن (محمد بن هشام بن أبي الدميك) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 4، ومسند الشاميين، له 1/ 30 رقم 12،
والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 90، وتاريخ جرجان للسهمي 468، وتاريخ
بغداد 3/ 461، 362 رقم 1472.
(21/293)
أَبُو جعفر المَرْوَزِيّ، ثُمَّ
البَّغْدَادِيّ.
سَمِعَ: سُلَيْمَان بن حرب، وعَفَّان، وابن المَدِينِيّ، وعاصم بن
عَليّ، وَيَحْيَى الحِمّاني، وطائفة.
وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَأَبُو عُمَر غلام ثعلب، وَأَبُو
بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب [1] . وَكَانَ مستملي الحَسَن بن عَرَفة [2] .
تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا [3] .
515- محمد بن هشام [4] .
وَقِيلَ: ابن هاشم بن خَلَف بن هشام البَزَّار.
عن: جَدّه، وعَليَّ بن الْجَعْد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وعبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.
516- محمد بن هاشم.
أَبُو صالح العُذْري الْجَسْريّ الغُوطيّ.
سَمِعَ: زُهير بن عبّاد، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ العسقلاني.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن حذلم، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وجماعة.
517- محمد بن وضّاح بن بَزيع [5] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] وقال الدارقطنيّ: لا بأس به. وقال ابن المنادي: كتب الناس عنه،
صدوق.
[3] تاريخ بغداد 3/ 362، والأصل. وفي نسخة أخرى للمؤلف «سنة سبع
وثمانين» .
[4] انظر عن (محمد بن هشام البزار) في:
تاريخ بغداد 3/ 362 رقم 1473 و 3/ 364، 365 رقم 1478 (محمد بن هشام بن
خلف) .
[5] انظر عن (محمد بن وضاح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 15- 17، والعقد الفريد 3/ 185،
478، و 6/ 353، وجمهرة أنساب العرب 5، وجذوة المقتبس للحميدي 93، 94
رقم 152، والمقتبس من أنباء أهل الأندلس لابن حيّان القرطبي 183،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 169- 172، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 16/ 42 أ- 43 أ، وبغية الملتمس للضبي 133، 134، وترتيب
المدارك للقاضي عياض (انظر فهرس الأعلام) ، وطبقات الفقهاء للشيرازي
483، والكامل في التاريخ لابن الأثير 7/ 489، وفهرسة ابن خير الإشبيلي
126، 127، 137، 138، 150، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1189،
والمغني في الضعفاء 2/ 641
(21/294)
مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو عبد
الله الأموي المروانيّ القُرْطُبيّ الحَافِظ.
قَالَ: وُلدت سنة تسعٍ وتسعين ومائة، أَوْ سنة مائتين بقرطبة.
وَسَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَمحمد بن خَالِد صاحب ابن الْقَاسِم،
وَسَعِيد بن حسان صاحب أشهب، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة بالأندلس.
قَالَ ابن الفرضيّ [1] : رحل إلى المشرق رحلتين، إحداهما سنة ثمان عشرة
ومائتين، لقي فيها: سَعِيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس، وَأَحْمَد بن
حَنْبَل، وَيَحْيَى بن معين. ولم يكن مذهبه في رحلته هذه طلب الحديث،
وإنما كان شأنه الزّهد وطلب العبادة. ولو سَمِعَ في رحلته هذه لكان
أرفع أهل وقته درجةً.
وَكَانَ قبل رحلة بقيّ بن مَخْلَد.
ورحل ثانيةً فسمع: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد
بن كاسب، وَمحمد بن المبارك الصُّوري، وحامد بن يَحْيَى البَلْخِيّ،
وَمحمد بن عَمْرو القرني، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وإسحاق بن
أبي إسرائيل، وَدُحَيْم، وحَرْمَلَة بن يَحْيَى، وسحنون بن سَعِيد
الإفريقي، وجماعة كثيرة من البَّغْدَادِيّين، وَالبَصْرِيّين،
والمكيين، وَالشَّاميين، وَالمِصْرِيّين، والقَزْوِينِيّين. وعدة شيوخه
مائة وستون رجلًا [2] ، ولقي ابن مَخْلَد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
وصارت الأندلس دار حديث. قَالَ: وَكَانَ محمد عالمًا بالحديث بصيرًا
بطُرقه. متكلمًا عَلَى علله، كثير الحكاية عن العُبّاد، ورعًا زاهدًا،
فقيرًا، متعففًا، صبورًا عَلَى الإسماع، محتسبًا في نشر علمه. سَمِعَ
منه النَّاس كثيرًا، ونفع الله به أهل الأندلس.
__________
[ () ] رقم 9064، وميزان الاعتدال 4/ 59، وسير أعلام النبلاء 13/ 445،
446 رقم 219، ودول الإسلام 1/ 173، وتذكرة الحفاظ 2/ 646- 648، والعبر
2/ 77، 56، 212، 271، 274، ومرآة الجنان 2/ 214، والبداية والنهاية 11/
82، والوافي بالوفيات 5/ 174، وغاية النهاية 2/ 275، والوفيات لابن
قنفذ 192 رقم 287، ولسان الميزان 5/ 416، 417، والنجوم الزاهرة 3/ 121،
وطبقات الحفاظ 283، وشذرات الذهب 2/ 194، والديباج المذهب لابن فرحون
239- 241، وشجرة النور الزكية في طبقات الماكية 79، وموسوعة علماء
المسلمين 5/ 36- 38 رقم 1636.
[1] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 15.
[2] كذا، والموجود في: تاريخ علماء الأندلس: وعدّة الرجال الذين سمع
منهم في الأمصار خمسة وسبعون ومائة رجل.
(21/295)
وَكَانَ أَحْمَد بن خَالِد بن الحُباب لا
يقدِّم عَلَيْهِ أحدًا ممّن أدرك. وَكَانَ يُعظمه جدًّا، ويصف عقله
وفضله وورعه. غير أَنَّهُ يُنكر عَلَيْهِ كثرة ردّه في كثير من
الأحاديث.
قَالَ ابن الفَرَضيّ [1] : وَكَانَ ابن وضّاح كثيرًا ما يَقُولُ: ليس
هَذَا من كلام النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ في شيء. وَهُوَ
ثابت من كلامه صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ. وَلَهُ خطأ كثير محفوظ
عَنْهُ، وأشياء كَانَ يغلط فيها ويصحّفها. وَكَانَ لا علم لَهُ
بالفِقْه ولا بالعربية.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن الحُباب، وقاسم بن أصْبَغ، وَمحمد بن
عبد الملك بن أعْين، وَأَبُو عُمَر أَحْمَد بن عبادة الرُّعيْنيّ،
وَجَعْفَر بن مَزْيَد، وعيسى بن ليث، وَمحمد بن المسوّر الفقيه، وخلق.
تُوُفِّي ليلة السبت لأربعٍ بقين من المحرم سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
وحكى الفقيه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم التجيبي أن ابن وضاح لمّا انصرف
عقد لسانه سبعة أيام عن الكلام. فدعا الله: إنْ كنتَ تَعْلَم في إطلاق
لساني خيرًا فأطْلقه، فأطلَقه الله تَعَالَى، ونشر بالأندلس عِلْمًا
كثيرًا.
وَكَانَ يرون ذَلِكَ من كراماته.
وَقَالَ ابن حزْم في «المُحلي» : كَانَ ابن وضّاح يواصل أربعة أيام.
قَالَ أَبُو عَمْرو الداني: رَوَى القراءة عَنِ: عبد الصَّمَد بن عبد
الرحمن صاحب وَرْش. وصارت عندهم مدوّنة. وقرأ في عشرين يومًا ستين
ختْمَة.
هكذا نقله عَنْهُ وَهْب بن مسرّة، وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كلّ من
أدركت من فُقهاء الأمصار يقولون: القرآن كلام الله ليس بخالقٍ ولا
مخلوق.
518- محمد بن الوليد بن هُبَيْرَة [2] .
أَبُو هُبَيْرَة الهاشميّ الدِّمَشْقِيّ القلانسي.
سَمِعَ: أبا مُسْهِر الغَسَّانِيّ، وسلام بن سُلَيْمَان المدائني،
وَيَحْيَى بن صالح الوحاظيّ، وسلامة العذريّ، وجماعة.
__________
[1] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 16.
[2] انظر عن (محمد بن الوليد بن هبيرة) في:
الجرح والتعديل 8/ 113 رقم 499.
(21/296)
رَوَى عَنْهُ: د. تفسير حديث، وَأَبُو
زُرْعَة الدّمشقيّ وهما من أقرانه، وابن صاعد، وَأَبُو عَوَانَة، وابن
جوْصا، وَالحَسَن بن حبيب الحصائري.
قَالَ ابن أبي حاتم [1] : صدوق.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
519- محمد بن الوليد الرَّملي.
أَبُو بَكْر المعروف بالأمي.
سَمِعَ: سُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَمحمد بن السَّرِيّ
العسقلاني، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن جَوْصا، وابن الأعرابيّ.
ومات قديمًا.
- محمد بن الوليد بن أبان القلانسيّ.
قد مرّ.
520- محمد بن دينار.
أبو عبد الله بن أبي عَليّ الْبُخَارِيُّ.
عن: بجير بن النَّضْر، وأبي قُدامة السَّرْخسيّ، والمسيّب بن إِسْحَاق.
تُوُفِّي سنة ثمانية وثمانين.
521- محمد بن ياسر الدِّمَشْقِيّ الحذّاء [2] .
إمام جامع جُبيل [3] .
عن: دُحَيْم، وهشام بن عَمَّار.
وعنه: عفر بن محمد بن عديس، والطّبرانيّ، وغيرهما.
__________
[1] في الجرح والتعديل، وقال: سمع منه أبي في الرحلة الثانية، وقصدته
بدمشق ولم يقض لي السماع منه.
[2] انظر عن (محمد بن ياسر) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 75، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 385، والوافي بالوفيات 5/ 181، 182 رقم
2225، وموسوعة علماء المسلمين 5/ 39، 40 رقم 1639.
[3] جبيل: مدينة على ساحل الشام بين طرابلس وبيروت.
(21/297)
522- محمد بن يَحْيَى بن المنذر [1] .
أَبُو سُلَيْمَان البَصْرِيّ القزّاز.
عن: سَعِيد بن عاصم الضُّبَعيّ، ويزيد بن بنان العُقَيْلِيّ، وأبي عاصم
النبيل، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وتفرّد في زمانه بالرواية عن الضُّبَعيّ، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عَليّ بن مُسْلِم العُقَيْلِيّ، وفاروق
الخطّابيّ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي في رجب سنة تسعين ومائتين.
523- محمد بن يَحْيَى الكِسائي الصّغير [2] .
أبو عبد الله. بغداديّ مقريء.
قرأ عَليّ: اللَّيْث بن خَالِد، وَهُوَ أجلّ أصحابه.
قرأ عَلَيْهِ: أَحْمَد بن الحَسَن البطّيّ، وابن مجاهد، وَمحمد بن خلف،
ووكيع، وَإِبْرَاهِيم بن زياد، وَأَحْمَد بن عَليّ السِّمْسار.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين [3] .
524- محمد بن يزداد.
أبو عبد الله الأستراباذيّ.
عن: إسْمَاعِيل الشّالنْجيّ الفقيه، وَيَحْيَى بن معين.
وَعَنْهُ: محمد بن إِبْرَاهِيم بن أَبْرَوَيْه، وَالحَسَن بن حمّويه،
وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن المنذر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 153، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 27، والإيمان
لابن مندة، ص 347، رقم الحديث 185، وقال محقّقه الدكتور علي بن محمد بن
ناصر الفقيهي في الحاشية رقم (2) لم أعثر له على ترجمة فيما اطلعت عليه
من المراجع! والسابق واللاحق 219، وسير أعلام النبلاء 13/ 418 رقم 204،
وتذكرة الحفاظ 2/ 639، 640، وشذرات الذهب 2/ 206.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى الكسائي) في:
تاريخ بغداد 3/ 421 رقم 1552، وغاية النهاية 2/ 279 رقم 3535.
[3] وقال عبد الباقي بن الحسن: رجلان غلطا في محمد بن يحيى، أحدهما
رفعه إلى السماء السابعة وهو عبد المنعم بن غلبون الّذي ذكر أنه قرأ
على الكسائي نفسه. والثاني أدخله تحت الأرض السابعة وهو عبد الله بن
الحسين السامري الّذي ذكر أنه قرأ عليه. وموته قبل مولده، مات سنة ثمان
وثمانين ومائتين، وقال الداني: سنة ثمانين ومائتين. وقال الخزاعي: سألت
الدارقطنيّ عن وفاة محمد بن يحيى فقال: سنة نيف وسبعين ومائتين. (غاية
النهاية) .
(21/298)
مات في ربيع الأوّل سنة تسع وثمانين.
قاله الإدريسي.
525- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأَزْدِيّ البَصْرِيّ [1] .
أَبُو العَبَّاس المبرَّد، إمام العربية ببغداد.
أخذ عن: أبي عُثْمَان المازني، وأبي حاتم السِّجِسْتَاني، وغيرهما.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الصَّفَّار ولزمه مدّة، وَأَبُو سهل بن زياد،
وعيسى الطُّوماريّ، وَأَحْمَد بن مقرويه الدِّينَوَري، وَأَبُو بَكْر
الخرائطيّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد نِفْطَوَيْه، وَمحمد بن يَحْيَى
الصُّوليّ، وجماعة.
وَكَانَ فصيحًا بليغًا مُفَوَّهًا، ثقةً إخباريًا علامة، صاحب نوادر
وظرافة.
وَكَانَ جميلًا وسيمًا، لا سيّما في صباه، وَلَهُ تصانيف مشهورة.
قَالَ أَبُو الفتح بن جِنيّ: إنَّ أبا عُثْمَان المازني لَمَّا صنّف
كتاب «الألِف واللام» سأل أبا العَبَّاس عن دقيقه وغامضه، فأحسن الجواب
فقال له: قم، فأنت المبرّة، أي المثبت للحق.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يزيد بن عبد الأكبر) في:
معجم الشعراء للمرزباني 449، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 128 و 2/ 41، 121،
176، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 26، وتاريخ بغداد 3/ 373 رقم 1498،
وطبقات النحويين واللغويين 101- 110، والفهرست 600، والمنتظم 6/ 9- 11
رقم 11، ومعجم الأدباء 19/ 111- 122، والعقد الفريد 2/ 316، 451، 453،
457، 476، 488 و 3/ 195 و 5/ 300، والهفوات النادرة 36، 101، 263، 264،
268، 360، 361، 366، ومعجم ما استعجم 261، 264، 393، 509، 657، 828،
896، 1019، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 234 و 3/ 339، 342، 356،
وإنباه الرواة 3/ 241- 253، وبدائع البدائه 9، 159، 355، ووفيات
الأعيان 4/ 313- 322، وثمار القلوب 57، 103، 141، 165، 181، 218، 257،
271، 272، 312، 613، وربيع الأبرار 4/ 9، 256، 312، 366، 371، ودول
الإسلام 1/ 172، والعبر 2/ 74، 75، وسير أعلام النبلاء 13/ 576، 577
رقم 299، والتذكرة الحمدونية 2/ 272، 469، والوافي بالوفيات 5/ 216-
218، والبداية والنهاية 11/ 79، 80، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 250،
251، وغاية النهاية 2/ 280، ولسان الميزان 5/ 430- 432، والنجوم
الزاهرة 3/ 117، وبغية الوعاة 1/ 269- 271، وطبقات المفسّرين 2/ 267-
271، وشذرات الذهب 2/ 190، 191، ونزهة الظرفاء للغسانى 71، والأذكياء
لابن الجوزي 1، 204، 205، 216، وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 151، 194،
والوفيات لابن قنفذ 191 رقم 286، وسمط اللآلي 340، وروضات الجنّات
للخوانساري 600، وآثار البلاد للقزويني 369، والمختصر في أخبار البشر
2/ 58، ومرآة الجنان 2/ 210- 213، والكامل في التاريخ 7/ 492، والمثلّث
لابن السيد البطليوسي 2/ 75، 338، 420، 424.
(21/299)
قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي،
فجعلوه بفتح الراء [1] .
وقال السيرافي [2] : انتهى علم النحو بعد طبقة الحرمي، والمازني إلى
المبرد.
هو من ثمالة، قبيلة من الأزد.
أخذ عن: الحرميّ، والمازنيّ، وغيرهما.
وَكَانَ إسْمَاعِيل القاضي ما رأى المبرّد في «معاني القرآن» وَقَالَ:
لقد فاتني منه علم كثير.
وَقِيلَ: إِنَّهُ من ثعلب، والمبرّد منافره. وأكثر الفُضلاء يرجّحونه
عَلَى ثعلب. وحكى الخطّابيّ عن الرّفّاء النَّحْوِيّ قَالَ: اجتمع ابن
شُرَيْح الفقيه، والمبرّد، وَأَبُو بَكْر بن داود الظّاهريّ في طريق،
فتقدَّم ابن شُرَيْح وتلاه المبرّد، فَلَمَّا خرجوا إلى الفضاء قَالَ
ابن شُرَيْح: الفقه قدَّمني.
وَقَالَ ابن داود: الأدب أخَّرني.
فَقَالَ المبرّد: أخطأتما معًا، إذا صحَّت المودَّة سقط التكلُّف.
وَقَالَ الصَّفَّار: سَمِعْتُ المبرّد يَقُولُ: كَانَ فتًى يهواني وأنا
حَدَث، فاعتلّ علّة كنت سبَبَها فمات، فكبر أسفي عَلَيْهِ، فرأيته في
النّوم، فَقُلْتُ: فلان؟ قَالَ: نعم.
فبكيت، فأشار يَقُولُ:
أتبكي بعد قلْيك لي عليًّا ... ومن قَبل المماتِ تُسيءُ إلَيّا
سكبت عليَّ دَمْعَكَ بعد موتي ... فهلا كَانَ ذاك وكنتُ حيّا؟
تجافَ عن البُكاء ولا تَزِدْه ... فإنّي ما أراك صنعت شيئا
تُوُفِّي في آخر سنة خمسٍ وثمانين، وَقِيلَ تُوُفِّي سنة ستٍّ.
وللحسن بن بشّار بن العلاف يرثيه:
ذهب [3] المبرّدُ وانْقضَتْ أيامُهُ ... ولْيَذْهبنَّ إثر المبرّد ثعلب
__________
[1] معجم الأدباء 19/ 112.
[2] في طبقات النحويين.
[3] في تاريخ بغداد 3/ 387: «مات» ، وكذا في المنتظم 6/ 10.
(21/300)
فابكوا لِما سَلَب الزَّمانُ، ووطِّنوا ...
للدَّهر أنفسكم عَلَى ما يسلب
وأولى لكم أن تكتبوا [1] أنفاسَهُ ... إن كانتِ الأنفاسُ مما يُكْتَبُ
عاش المبرّد خمسًا وسبعين سنة، ولم يُخَلِّف بعدّه في النحو مثله
أبدًا.
526- محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الأصبهاني [2] .
البناء الزاهد المُجاب الدعوة. جدّ والد أبي نُعَيْم الحَافِظ لأمه.
لَهُ مصنّفات حسان في الزُّهد والتصوف.
حَدَّثَ عن: عبد الجبار بن العلاء، والنضر بن سلمة، وعبد الله بن محمد
الأسدي، وحميد بن مسعدة، وجماعة.
وعنه: سبطه عبد الله بن أحمد، وأحمد بن بندار الشعار، وعبد الله بن
يحيى المديني الزاهد، ومحمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وعبد الرحمن بن
محمد بن سياه المذكر، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وآخرون.
وهو أستاذ علي بن سهل الزاهد.
ومن تصانيفه كتاب «معاملات القلوب» ، وكتاب «الصبر» .
وممن روى عنه: أبو الشيخ وَقَالَ: كَانَ مُستجاب الدّعوة.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم [3] : كَانَ رأسًا في علم التصوف.
حجّ فسمع: عبد الجبّار بن العلاء، وَمحمد بن منصور، وعبد الله بن عمران
العابديّ، وجماعة.
وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
قُلْتُ: وَهُوَ سميّ:
__________
[1] في معجم الأدباء 19/ 120: «أوصيكم أن تكتبوا» .
[2] انظر عن (محمد بن يوسف بن معدان) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 220، وحلية الأولياء 10/ 402، 403 رقم
686، وطبقات الصوفية للسلمي 233، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 15،
والمنتظم، له 6/ 24 رقم 22، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 404- 406 رقم
110، والوافي بالوفيات 4/ 137، ونفحات الأنس 103، وجامع كرامات
الأولياء للنبهاني 1/ 101، ومعجم المؤلفين 12/ 138.
[3] في الحلية 10/ 402.
(21/301)
527- محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني عروس
الزّهّاد [1] المذكور في طبقة ابن المبارك. وبينهما نحوٌ من مائة سنة
[2] .
قَالَ النقاش الأصبهاني: ثَنَا أَبُو عبد الرحمن عبد الله بن يَحْيَى:
سَمِعْتُ محمد بن يوسف يَقُولُ: علامة موت القلب طلب الدُّنْيَا بعمل
الآخرة.
وَقِيلَ: وما بُدُوّاه؟
قَالَ: مرض القلوب، وبُدُوّ مرض القلوب الطّمع في المخلوقين، وعلامة
الطمع في المخلوقين الاشتغال بهم، والتزين باللباس، والادعاء لإقامة
الجاه والعَيْش، ومن لا يستغني باللَّه افتقر إلى النَّاس.
ولمحمد بن يوسف البنّاء- رحمه الله- أشياء نافعة من هَذَا النَّمط.
هُوَ أشهر من عروس الزُّهاد.
528- محمد بن يونس بن موسى بن سُلَيْمَان بن عبيدة بن ربيعة بن كُديم
[3] .
أَبُو العَبَّاس الشامي الكديميّ البصريّ الحافظ.
أحد الضّعفاء.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يوسف عروس الزهاد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 171- 173، وحلية الأولياء 8/ 225- 237، وصفة
الصفوة 4/ 63، والبداية والنهاية 10/ 389، والنجوم الزاهرة 2/ 112،
والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 70.
[2] فقد مات عروس الزهاد سنة 184 هـ.
[3] انظر عن (محمد بن يونس الكديمي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 64، والجرح والتعديل 8/ 122 رقم 548، والمجروحين
لابن حبّان 2/ 312- 314، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 28 رقم 101، ومروج
الذهب للمسعوديّ 3327، وأخبار البحتري 14، 144، والكامل لابن عدي 6/
2294- 2296، وتاريخ بغداد 3/ 435- 445 رقم 1574، والسابق واللاحق 324
رقم 179، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 22- 23 رقم 21، وأخبار الحمقى
والمغفّلين لابن الجوزي 79، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 112، 363،
وطبقات الحنابلة 1/ 326، والمنتظم 6/ 22، 23، واللباب 3/ 87، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1293، 1294، وميزان الاعتدال 74- 76 رقم 8353،
والمغني في الضعفاء 2/ 646 رقم 6109، والعبر 2/ 78، وسير أعلام النبلاء
13/ 302- 305 رقم 139، وتذكرة الحفاظ 2/ 618، 619، ودول الإسلام 1/
173، والوافي بالوفيات 5/ 291، 292، والبداية والنهاية 11/ 82، وتهذيب
التهذيب 9/ 539- 544، رقم 884، وتقريب التهذيب 2/ 222 رقم 850، والكشف
الحثيث 417 رقم 757 والنجوم الزاهرة 3/ 241، وطبقات الحفاظ 266، وشذرات
الذهب 2/ 194.
(21/302)
وُلد سنة ثلاث، وَقِيلَ: سنة خمسٍ وثمانين
ومائة.
وَهُوَ ابن امرأة رَوْح بن عُبادة، فسمع نسيبه من خلق كثير.
وحدَّث عَنْهُ، وعن: أبي داود الطَّيَالِسِيّ، وعبد الله بن داود
الخُرَيْبِيّ، وأزهر بن سعد السمان، والأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وعبد
الرحمن بن حَمَّاد الشُّعيثي، وأبي زيد الأَنْصَارِيّ، وخلق.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن الأنباري، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وَأَبُو
بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَحْمَد بن خَلاد النَّصيبيّ، وَأَبُو بَكْر
القَطِيعيّ، وأحمد بن الرَّيان المكيّ، وعمر بن مُسْلِم الخُتُّليّ،
وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَعُثْمَان بن سَنَقة، وَأبو عبد الله
بن مُحرم، وخلق.
قَالَ ابن خَلاد: قَالَ الكُدَيْميّ: قَالَ لي عَليّ بن المَدِينِيّ:
عندك ما ليس عندي [1] .
وَقَالَ الكُدَيْميّ: كتبت عن ألفٍ ومائة وستٍّ وثمانين رجلًا من
البَصْرِيّين، وحججت سنة ستٍّ وثمانين، فرأيت فيها عبد الرزاق، ولم
أسمع منه [2] .
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ محمد بن
يونس الكُدَيْميّ حَسَن الحديث، حسن المعرفة، ما وُجِد عَلَيْهِ إِلا
صُحْبتُه لسليمان الشاذكوني [3] .
وَرَوَى حَسَنٌ الصَّائِغُ: ثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ: خرجت أنا وابن
المدينيّ وَالشَّاذَكُونِيُّ نَتَنْزَهُ، لم يبق لنا موضع غير بستان
الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء. فلما قصدناه وافى
الأمير فقال: خذوهم. فأخذونا، وكنت أصغرهم. فبطحوني، وقعدوا على
أكتافي، فقلت: أيها الأمير اسمع مني: ثم قُلْتُ: ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ،
ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في
السّماء» [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 436، 437.
[2] تاريخ بغداد 3/ 437.
[3] تاريخ بغداد 3/ 439.
[4] أخرجه أحمد في المسند 2/ 160، والحميدي (591) ، وأبو داود (4941) ،
والترمذي
(21/303)
قَالَ: أعده. فأعدْته، فَقَالَ لأولئك:
قوموا.
قَالَ: أَنْتَ تحفظ مثل هَذَا وتخرج تتنزه، كذا قَالَ ابن عَبَّاس [1]
!؟
قَالَ أَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ [2] : قد اتُّهم الكُدَيْميّ بوضع
الحديث.
وقَالَ أَبُو حاتم بْن حبان [3] : لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.
وقال ابن عدي [4] : ادعى الكديمي رؤية قومٍ لم يرهم. ترك عامّة مشايخنا
الرّواية عَنْهُ.
قَالَ أَبُو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يتكلّم في محمد بن سنان،
وَمحمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب [5] .
وَكَانَ موسى بن هَارُون الحَافِظ يَنْهَى النَّاس عن السَّماع من
الكُدَيْميّ، وَقَالَ، وَهُوَ متعلق بأستار الكعبة: اللَّهمّ إني أشهدك
أن الكُدَيْميّ كذاب يضع الحديث [6] .
وَقَالَ الْقَاسِم بن زكريا المطرز: أنا أُجاثي [7] الكُدَيْميّ بين
يدي الله، وأقول: كَانَ يكذب عَلَى رَسُولك صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ
وَسَلّمَ، وَعَلَى العُلَمَاء [8] .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كان يتّهم بالوضع [9] .
__________
[ () ] (2924) ، والخطيب في تاريخ بغداد 3/ 260، وقال الترمذي: حسن
صحيح، وصحّحه الحاكم في المستدرك 4/ 159، ووافقه الذهبي في التلخيص.
[1] تاريخ بغداد 3/ 438، 439.
[2] في الكامل 6/ 2294، وعبارته بتمامها: «اتّهم بوضع الحديث وبسرقته،
وادّعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون، وترك عامّة مشايخنا
الرواية عنه، ومن حدّث عنه نسبه إلى جدّه موسى بأن لا يعرف» .
وقال ابن عدي أيضا: «وكان ابن صاعد وشيخنا عبد الملك بن محمد كان لا
يمنعنا الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلّا عن الكديمي، فكانا لا يرويان
عنه لكثرة مناكيره وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادّعاه ووضعه لطال ذاك» .
(الكامل 6/ 2296) .
[3] في المجروحين والضعفاء 2/ 313.
[4] في الكامل 6/ 2294.
[5] تاريخ بغداد 3/ 441.
[6] تاريخ بغداد 3/ 441.
[7] في تاريخ بغداد «أنا أحاسب» .
[8] تاريخ بغداد 3/ 442.
[9] تاريخ بغداد 3/ 442.
(21/304)
وأما إسْمَاعِيل الخطبيّ فَقَالَ: ما رأيت
أُناسًا أكثر من مجلسه. وَكَانَ ثقة [1] .
تُوُفِّي الكُدَيْميّ في جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثمانين، وإذا صدق
في مولده فقد جاوز المائة.
529- ( ... ) [2] بن محمد بن عَمْرو بن أبي سلمة التِّنِّيسِي.
يروي عن جَدّه [3] .
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
530- مُحَمَّود بن الفرج [4] .
أَبُو بَكْر الأصبهاني الزاهد.
عن: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وَبِشْر بن هلال، وأحمد بن عبدة
الضبي، وجماعة. وَكَانَ كبير القدر من أولياء الله.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَأَبُو سهل بن زياد، وأحمد بن
جَعْفَر السمسار، وَمحمد بن عبد الله بن جمشاد، وعبد الرحمن بن محمد
سياه المذكّر، وسِبطه أَبُو الشَّيْخ ابن حبّان.
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ [5] : كَانَ مُستجاب الدُّعاء.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 445. وقد اتّهمه المؤلّف في (ميزان الاعتدال)
بالجهل لقوله هذا، وقال في (سير أعلام النبلاء) 13/ 305 إنه: «تبارد» .
وقال الخطيب في تاريخه 3/ 440: «لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم
بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدّما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب
والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه» .
[2] في الأصل بياض، لعلّه «محمد» .
[3] وجدّه هو: أبو حفص عمرو بن أبي سلمة الهاشمي التنيسي الدمشقيّ مولى
بني هاشم، روى عن الإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وغيره، وهو من أهل
دمشق قدم مصر وسكن تنّيس فتوفّي فيها سنة 214 هـ. على الأرجح. (انظر
ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 3/ 391، 392 رقم 1969) ، يضاف إليه: كتاب الإيمان لابن مندة،
رقم الحديث 44.
[4] انظر عن (محمود بن الفرج) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 314، 315، والجرح والتعديل 8/ 292 رقم
1343، وتاريخ بغداد 13/ 93، 94 رقم 7077.
[5] في طبقات المحدّثين بأصبهان- الجزء الّذي لم يطبع بعد.
(21/305)
قال: وحكي أنّه رئي في النّوم فَقَالَ: كنت
من الأبدال ولم أعلم.
وخرج إلى طرسوس ثلاث مرّات.
وقال ابن أبي حاتم [1] : كَانَ ثقة.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين [2] .
531- محمود بن محمد بن أبي المضاء [3] .
أَبُو حفص الحلبي.
حدَّث ببغداد عن: محبوب بن موسى الأنطاكي، والمسيب بن واضح، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة.
قَالَ الخطيب [4] : ثقة.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين [5] .
532- مسعدة بن سعد العطّار [6] .
أبو الْقَاسِم المكيّ.
عن: سعد بن منصور، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزاميّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
533- مسلمة بن جابر اللَّخْمي الدِّمَشْقِيّ [7] .
عن: منبّه بن عثمان.
وعنه: الطّبرانيّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 292 قال: «كتبت عنه بالريّ، قدم علينا، وكان
ثقة صدوقا» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 94.
[3] انظر عن (محمود بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 13، 35، وتاريخ بغداد 13/ 93 رقم 7076.
[4] في تاريخه.
[5] في تاريخ بغداد: مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
[6] انظر عن (مسعدة بن سعد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 117.
[7] انظر عن (مسلمة بن جابر) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 116.
(21/306)
مجهول الحال.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
534- المسيب بن زُهير [1] .
أَبُو مُسْلِم البَّغْدَادِيّ التّاجر، نزيل نَيْسَابُور.
سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.
وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
535- مُطَرِّف بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن قيس [2] .
مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو سَعِيد الأموي المروانيّ
القُرْطُبيّ.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة.
وحجّ فسمع من: عبد العزيز بن يَحْيَى المكيّ، وَيَعْقُوب بن كاسب، وأبي
مُصْعَب الزُّهري، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعمر بن خَالِد، ويوسف بن
عَدِيّ، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وسحنون، وطائفة.
ذكره ابن الفَرَضيّ وَقَالَ: كَانَ شيخًا نبيلًا بصيرًا باللُّغة
والنَّحو والشِّعر، وَكَانَ شاعرًا. سَمِعَ منه النَّاس كثيرًا،
وَكَانَ ثقة صالحًا.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
536- مطّلب بن شعيب بن حيّان [3] .
__________
[1] انظر عن (المسيّب بن زهير) في:
تاريخ بغداد 13/ 141 رقم 7125.
[2] انظر عن (مطرّف بن عبد الرحمن) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 135 رقم 1434، وجذوة المقتبس
للحميدي 347 رقم 807، وبغية الملتمس للضبيّ 464 رقم 1353.
ويقال: مطرّف بن عبد الرحيم.
[3] انظر عن (مطّلب بن شعيب) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2455، والمعجم الصغير للطبراني 2/
116 وفيه (مطّلب بن سعيد) وهو غلط، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 160 رقم
300 والمغني في الضعفاء 2/ 663 رقم 6288، وميزان الاعتدال 4/ 128 رقم
8592، ولسان الميزان 6/ 50 رقم 189
(21/307)
أبو محمد الأَزْدِيّ، مولاهم البَصْرِيّ،
ثُمَّ المِصْرِيّ.
سَمِعَ: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وغيرهم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وأما ابن عَدِيّ فَقَالَ [1] : هُوَ شيخ مَرْوَزِيّ سكن بمصر، مستقيم
الحديث.
ثنا عِصْمَةُ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا
أَبُو صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ
قَوْمٍ فَأكْرِمُوهُ» . قَالَ: لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا
غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ [2] .
537- معاذ بن المُثَنَّى بن معاذ [3] .
أَبُو المُثَنَّى العَنْبَريّ البَصْرِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.
ثقة جليل. سَمِعَ: أباه، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن عبد الله
الْخُزَاعِيَّ، وَمحمد بن كثير العبدي، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَجَعْفَر بن الحَكَم المُؤَدِّب،
وعمر بن مُسْلِم، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، ودفن بجنب الكُدَيْميّ، وله ثمانون سنة
[4] .
__________
[1] في الكامل 6/ 2455.
[2] وزاد: «ومتن هذا الحديث بهذا الإسناد منكر جدا، وسائر أحاديثه عن
أبي صالح مستقيمة» .
وقال ابن الجوزي: كان ثقة.
[3] انظر عن (معاذ بن المثنّى) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 57، 58، 155، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 114،
وسنن الدارقطنيّ 2/ 116 رقم 4، وتاريخ جرجان للسهمي 137، 140 275،
وتاريخ بغداد 13/ 136، 137 رقم 7121، وطبقات الحنابلة 2/ 339 رقم 489،
ودول الإسلام 1/ 174، وهو مذكور في كتاب: «الإيمان» لابن مندة، رقم
الحديث 7، وقال محقّقه الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي- ج 1/ 131
بالحاشية رقم (4) : «أبو المثنّى، معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو
المثنّى البصريّ القاضي، ثقة متقن، من كبار التاسعة، مات سنة ست
وتسعين» . وهو ينقل عن: «تقريب التهذيب» لابن حجر 2/ 257 رقم 1209،
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن معاذ بن
المثنّى بن معاذ العنبري البصري صاحب الترجمة هنا هو الوارد في سند
الحديث عند ابن مندة 1/ 131 رقم 7، أما معاذ بن معاذ بن بن نصر بن حسان
العنبري البصري المتوفى سنة 96، فهو غيره، فليراجع.
[4] وقد وثقه الخطيب.
(21/308)
538- مُعَاذٍ بن نجدة بن العُريان.
أَبُو سَلَمَةَ الهَرَويّ.
عن: خَلَّاد بن يَحْيَى، وَقُبَيْصَة بن عُقْبَة، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: الحَافِظ أَبُو إِسْحَاق البزاز، والهرويون.
تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وثمانين عن خمسٍ وثمانين سنة.
539- معاوية بن حرب بن محمد.
أَبُو سُفْيَان الطائي المَوْصِليّ، أخو عَليّ، وأحمد.
سَمِعَ: عُبَيْد، وأبا نُعَيْم، وَقُبَيْصَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ.
وَقَالَ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين وَلَهُ ثمانون سنة.
540- المفضّل بن سَلَمَةَ بن عاصم [1] .
أَبُو طالب البَّغْدَادِيّ الأديب، لَهُ مصنّفات في الغريب وغير
ذَلِكَ.
حدث عن: عُمَر بن شَبَّة، وغيره.
وكان ابنه أبو الطّيّب من كبار الفُقهاء التّابعة، وَكَانَ من أئمة
الأدب.
رَوَى عن المفضّل الصُّولِيِّ، وغيره. وَلَهُ كتاب «المفاخرة فيما يلحن
فيه العامّة» ، وكتاب «المقصور والممدود» ، وكتاب «ضياء القلوب في
الأدب» ، وكتاب «البارع في اللغة» كبير جدًّا.
541- مِقْدام بن داود بن عيسى بن تليد [2] .
__________
[1] انظر عن (المفضّل بن سلمة) في:
تاريخ بغداد 13/ 124، 125 رقم 7109، وثمار القلوب 143، ومعجم الأدباء
19/ 163، ووفيات الأعيان 4/ 205، 206، والفهرست 1/ 74، ونزهة الألباء
265، 266، وبغية الوعاة 396، وكشف الظنون 216، 1091، 1443، 1445، 1461،
1644 وإيضاح المكنون 1/ 15 و 2/ 272، 333، ومعجم المؤلّفين 12/ 314.
[2] انظر عن (مقدام بن داود) في:
الجرح والتعديل 8/ 303 رقم 1399، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 116،
والولاة والقضاة للكندي 562، ومروج الذهب، للمسعوديّ 3315، قال مفهرسه
(7/ 698) : «لم أجد له ذكرا في مظانّي» . والسنن للدارقطنيّ 1/ 203 رقم
2، و 1/ 39 رقم 11 و 2/ 86 رقم 205/ 133 رقم 19 و 2/ 274 رقم 178، وسير
أعلام النبلاء 13/ 345، 346 رقم 161، وميزان الاعتدال 4/ 175، 176 رقم
8745، والمغني في الضعفاء 2/ 675 رقم 6043، ولسان الميزان 6/ 84، 85
رقم 304.
(21/309)
أَبُو عَمْرو بن الرُّعينيّ المِصْرِيّ.
عن: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن محمد بن المغيرة، وخالد بن نزار
الأَيْلِيِّ، وَيَحْيَى بن بكير، وعمّه سَعِيد بن تَليد، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد البَّغْدَادِيّ، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن
عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن أبي الأَصْبغ، وعبد الرحمن بن
أبي حاتم [1] ، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
قَالَ النَّسَائِيُّ في الكُنَى: ليس بثقة.
وَقَالَ ابن يونس: تكلَّموا فيه.
وَتُوُفِّي في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.
وَقَالَ غيره: كَانَ رحْلة الفقهاء المالكية.
قَالَ الكِنْدِيّ: كَانَ فقيهًا مُفْتيًا لم يكن بالمحمود في الرّواية.
ضعّفه أَبُو العَبَّاس بن دلْهاث.
نا محمد بْنُ نُوحٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِمَكَّةَ، نا الطَّبَرَانِيُّ،
نا الْمِقْدَامُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: «طَعَامُ الْبَخِيلِ دَاءٌ،
وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ» [2] . فَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ
بَاطِلٌ [3] .
542- مُكْرم بن مُحْرز بن مَهْديّ بن عبد الرحمن بن عَمْرو
الْخُزَاعِيُّ الحجّار القريريّ [4] .
__________
[1] وقال: سمعت منه بمصر وتكلّموا فيه.
[2] أورده السخاوي في: المقاصد الحسنة 272 وقال: رواه الدارقطنيّ في
«غرائب مالك» ، والخطيب في «المؤتلف» ، والديلميّ في «مسندة» من جهة
الحاكم، وأبو علي الصدفي في «عواليه» ، وابن عديّ في «كامله» ، من
طريق: أحمد بن محمد بن شعيب السجزيّ، عن محمد بن معمر البحراني، عن روح
بن عبادة، عن الثوري، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ..
قال شيخنا (الحافظ ابن حجر) : وهو حديث منكر، وقال الذهبي: كذب، وقال
ابن عديّ: إنه باطل عن مالك، فيه مجاهيل وضعفاء ولا يثبت.
[3] وقال مسلمة بن القاسم: رواياته لا بأس بها. وقال المسعودي في مروج
الذهب: كان من جلّة الفقهاء ومن كبار أصحاب مالك، وقال أبو عمر الكندي:
لم يكن بالمحمود في روايته عن خالد بن نزار وذلك لأنهم سألوه عن مولده
فأخبرهم، ثم نظروا إلى الأسطوانة على رأس خالد بن نزار فإذا سنّ
المقدام يومئذ أربعة أعوام أو خمسة.
قال ابن حجر: وهذا جرح هيّن فلعلّه سمع عليه وهو صغير. (لسان الميزان
6/ 85) .
[4] انظر عن (مكرم بن محرز) في:
(21/310)
رَوَى عن أَبِيهِ قصّة أُمِّ مَعْبَد.
رواها عنه: الحسين بن محمد القبّانيّ، وَيَعْقُوب الفَسَويّ وَهُوَ
أكبر منه، وَمحمد بن جرير الطَّبَرِيّ، وابن خُزَيْمَة، وآخر من رَوَى
عَنْهُ أَبُو بَكْر بن مالك القَطِيعيّ، قَالَ: حجّ بي أبي وأنا ابن
سبْع سِنين، فأدخلني عَلَيْهِ [1] .
543- موسى بن جُمْهُور البَّغْدَادِيّ السِّمْسَار [2] .
عن: هشام بن عَمَّار، والحسن بن عيسى بن ماسرجس.
وعنه: أبو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ الطَّبَرَانيّ [3] .
544- موسى بن الحَسَن بن عبّاد [4] .
أَبُو السَّرِيّ النَّسَائِيُّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ الْجَلاجِليّ،
لقّبوه بِهِ لحُسْن صوته.
سَمِعَ: عبد الله بن بَكْر السَّهْمي، وَرَوْح بن عُبادة، وَمحمد بن
مُصْعَب القَرْقِسائيّ، وأبا نُعَيْم، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد،
وعبد الباقي بن قانع، وعمر بن مُسْلِم الخُتُّليّ، وآخرون.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ [5] .
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْن بن المنادي: قِيلَ إنَّ الْقَعْنَبِيَّ قدَّمه
في التَّراويح، فأعجبه صوته.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 9/ 207، والأنساب 11/ 122.
[1] قال ابن حبّان: مات سنة تسع وأربعين وله يوم مات قريب من مائة سنة.
أقول: على هذا يجب أن تحوّل هذه الترجمة إلى ما قبل هذه الطبقة بكثير.
[2] انظر عن (موسى بن جمهور) في:
تاريخ بغداد 13/ 51، 52 رقم 7020، وهو: موسى بن جمهور بن زريق البغدادي
حدّث بتنّيس عَنْ: هشام بْن خَالِد الأزرق، ومحمد بن العباس اليزيدي،
وغيرهما. روى عنه: أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ، وعلي بن محمد
المصري، وسليمان بن أحمد الطبراني.
[3] في الأصل: «وَعَنْهُ أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ الطبراني»
، والتصحيح من: تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (موسى بن الحسن) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 28، والسابق واللاحق 272، وتاريخ بغداد 13/ 49،
50 رقم 7017، واللباب 1/ 319، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/ 133
أ، ب، والمنتظم 6/ 26، وسير أعلام النبلاء 13/ 378 رقم 179.
[5] تاريخ بغداد 13/ 49.
(21/311)
قَالَ: فَقَالَ لي: كَأَنَّ صوتك صوت
الجلاجل [1] .
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وقد قارب المائة [2] .
وَكَانَ آخر من حَدَّثَ عن السَّهْميّ، وأقدم شيخٍ لابن قانع.
545- موسى بن عيسى بن المنذر الحمصيّ [3] .
أَبُو عَمْرو السُّلَميّ.
عن: أَبِيهِ، وَأَحْمَد بن خَالِد الوهْبيّ، وَمحمد بن المبارك
الصُّوريّ، وحَيَّوَة بن شُرَيْح.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [4] ، وغيره.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
قَالَ ابن قانع: وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ليس بثقة.
وَرَوَى عَنْهُ: موسى بن العَبَّاس الْجُوَينيّ.
546- موسى بن فَضَالَةَ بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِيّ [5] .
عن: صَفْوَان بن صالح، وأبي مُصْعَب المَدِينِيّ، وَسُلَيْمَان بن
عَبْد الرحمن، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابنه أَبُو عُمَر محمد صاحب «جزء» ابن فَضَالَةَ. سَمِعَ منه
في سنة تسعٍ وثمانين.
547- موسى بن محمد بن كثير [6] .
أَبُو هارون السّرّينيّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 49، 50.
[2] السابق واللاحق 272.
[3] انظر عن (موسى بن عيسى) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 109، ومسند الشاميين، له 1/ 26 رقم 2،
والمعجم الكبير، له 7/ 225، 226، والسنن للدارقطنيّ 1/ 157 رقم 27،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 106 رقم 1725.
[4] سمع منه بحمص سنة 278.
[5] انظر عن (موسى بن فضالة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 44/ 187.
[6] انظر عن (موسى بن محمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 109، والإكمال لابن ماكولا 4/ 687.
[7] تحرّفت هذه النسبة في المعجم الصغير إلى «السديني» ، والصحيح ما
أثبتناه عن الإكمال فقد
(21/312)
سَمِعَ: عبد الملك بن إِبْرَاهِيم
الْجُدّيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
548- موسى بن هَارُون بن حَيَّان القَزْوِينِيّ [1] .
سَمِعَ بالعراق من: أبي بَكْر، وَعُثْمَان ابني أبي شَيْبَة،
وأقرانهما. ورجع.
قَالَ الخليل: ثقة كبير، من شيوخ أبي الحَسَن القَطَّان.
ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين [2] . ويُكنَّى: أبا عِمران [3] .
549- موسى بن محمد السَّامرّيّ الخيّاط [4] .
عن: عبد الأعلى بن حَمَّاد النَّرْسيّ، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله
الهَرَويّ.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن الأنباري، وابن خَلَّاد النَّصِيبيّ.
قَالَ الخطيب: ثقة [5] .
550- موسى بن هَارُون [6] .
أَبُو عيسى الطُّوسيّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ.
عن: حسين بن محمد المَرُّوذي، وَعَمْرو بن حكّام.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن نَجِيح،
وآخرون.
وَكَانَ موثَّقًا.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
551- موسى بن يوسف بن موسى القطّان [7] .
أبو عوانة الكوفيّ.
__________
[ () ] ضبطه بسين مهملة بعدها راء مشدّدة مفتوحة نسبة إلى السّرين.
[1] انظر عن (موسى بن هارون) في:
التدوين في أخبار قزوين للرافعي 4/ 134، 135.
[2] في: التدوين: توفي سنة ثمانين ومائتين.
[3] في التدوين: ورد أولا: أبو عمرو، ثم ورد: «أبو عمران» .
[4] انظر عن (موسى بن محمد السامري) في:
تاريخ بغداد 13/ 52 رقم 7021، وكنيته: أبو عمران.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (موسى بن هارون) في:
تاريخ بغداد 13/ 48، 49 رقم 7015.
[7] انظر عن (موسى بن يوسف القطان) في:
الجرح والتعديل 8/ 167 رقم 747، وتاريخ جرجان للسهمي 434.
(21/313)
عن: أَبِيهِ، وأحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ،
وأبي مَعْمَر القَطِيعيّ.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ [1] : صدوق، وَمحمد بن
أَحْمَد بن عَليّ الإسْواريّ، وحامد الرّفّاء.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
__________
[1] في الجرح والتعديل.
(21/314)
- حرف النون-
552- نصر بن محمد بن رباح.
أَبُو منصور العبْديّ المَوْصِليّ.
عن: غسّان بن الرّبيع، وكامل بن طلحة، وعَليَّ بن الْجَعْد.
حَدَّثَ بالموصل.
ومات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.
553- نصر بن الحَكَم بن سهل المَرْوَزِيّ الأحول [1] .
عن: عليّ بن حجر، وَمحمد بن بسّام.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.
حَدَّثَ قبل التسعين ومائتين.
554- نصر بن عبد السّلام بن نصر بن قاسم.
أَبُو قاسم القَيْسيّ المَوْصِليّ.
عن: مُعَلَّى بن مهديّ، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم،
وطائفة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد وَقَالَ: تُوُفِّي سنة نيِّفٍ وثمانين.
555- نصر بن منصور بن يوسف.
أَبُو اللَّيْث الْبُخَارِيُّ النَّحْوِيّ.
يروي عن: أبي حذيفة إسحاق بن بشر صاحب «المبتدأ» ، وَقُتَيْبَة بن
سَعِيد، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ.
__________
[1] انظر عن (نصر بن حكم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 120.
(21/315)
وعنه: خلف بن محمد التمتام.
556- نصر بن هاشم.
أبو الفتح المصري. إمام جامع مصر.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْر.
وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
(21/316)
- حرف الهاء-
557- هَارُون بن سُلَيْمَان بن سهل [1] .
أَبُو ذَرّ المِصْرِيّ الجبّان.
سَمِعَ: يوسف بن عَدِيّ الكوفيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
وَسَمِعَ أَيْضًا من: يَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله بْن جَعْفَر بْن الورد، وَأَحْمَد بْن غالب،
وغيرهما.
558- هَارُون بن عبد الصَّمَد بن عَبْدوس النَّيْسَابُوري.
أحد العُلَمَاء.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وهشام بن
عَمَّار، وطائفة.
وَعَنْهُ: محمد بن عبد الله الشُّعيريّ، وَمحمد بن يَعْقُوب الأخرم،
وجماعة.
تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا. ولقبه رخى.
559- هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى بن أبي منصور [2] .
أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الإخباريّ النّديم المنجِّم، مصنّف كتاب
«البارع في أخبار الشُّعراء المُولَدين» ، افتتحهم ببشّار بن بُرْد.
وهذه الكتب: «خريدة العماد
__________
[1] انظر عن (هارون بن سليمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 128.
[2] انظر عن (هارون بن علي بن يحيى) في:
مروج الذهب للمسعوديّ 297، 1328، والفهرست لابن النديم 206، ومعجم
الشعراء للمرزباني 485، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 19/ 262، 263،
وتاريخ بغداد 14/ 230، ووفيات الأعيان 6/ 78، 79، وفوات الوفيات، رقم
751، وسير أعلام النبلاء 13/ 404، 405 رقم 193، وشذرات الذهب 2/ 21
وفيه وقع وفاته سنة 208.
(21/317)
الكاتب» [1] ، وكتاب «الحظيريّ» ، وكتاب
الثَّعالبيّ «اليتيمة» ، وكتاب «الباخَرْزيّ في الشُّعراء» [2] فروع
عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ أصْلٌ نسجوا عَلَى مِنْواله.
وَكَانَ جَدّه أَبُو منصور مَجُوسيًا، وَكَانَ منجّمًا للمنصور،
وَكَانَ يَحْيَى بن أبي منصور منجّم المأمون ونديمه، وأسلم عَلَى يده.
وَكَانَ عَليّ بن يَحْيَى مِن أعيان الشُّعراء.
تُوُفِّي هَارُون شابًّا في سنة سبْعٍ وثمانين ومائتين.
560- هَارُون بن كامل المِصْرِيّ [3] .
سَمِعَ: أبا صالح كاتب اللَّيْث.
وَعَنْهُ الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
561- هَارُون بن محمد بن إِسْحَاق بْن موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد
[4] .
الأمير أَبُو موسى الهاشميّ العَبَّاسيّ.
وَكَانَ ثقة شريفًا نبيلًا، ولي إمرة الحجّ غير مرّة، وسكن مصر، وَلَهُ
بها عَقِب.
وَتُوُفِّي في مصر سنة ثمانٍ وثمانين.
562- هَارُون بن عيسى [5] .
__________
[1] أي كتاب: «خريدة القصر وجريدة العصر» للعماد الأصفهاني، وهو من
عدّة أقسام: شعراء الشام، والعراق، ومصر والمغرب والأندلس. وطبع كل قسم
في مكان: بغداد، دمشق، القاهرة.
[2] هو كتاب: «دمية القصر في شعراء أهل العصر» .
[3] انظر عن (هارون بن كامل) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 128 وكنّاه: أبو ذرّ.
[4] انظر عن (هارون بن محمد الهاشمي) في:
تاريخ الطبري 9/ 541، 548، 556، 600، 612، 653، 667 و 10/ 8، 11- 13،
15، 17، 18، 27، 31، ومروج الذهب للمسعوديّ 3654، وجمهرة أنساب العرب
32، 33، والمنتظم 6/ 30 رقم 44، والكامل في التاريخ 7/ 321، 328، 337،
363، 373، 395، 398، 412، 417، 420، 425، 427، 437، 439، 450، 460،
والبداية والنهاية 11/ 85.
[5] انظر عن (هارون بن عيسى الهاشمي) في:
(21/318)
أَبُو جَعْفَر الهاشميّ المنصوريّ.
عن: داود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: دَعْلَج، وعبد الخالق بن أبي روبة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [1] .
وسيأتي أخوه يَحْيَى سنة ثلاثمائة.
وَكَانَ ابن أخيه أَحْمَد بن عيسى من فقهاء بغداد، أَخذ عن ابن جرير.
563- هَارُون بن ملّول [2] .
واسم ملول، عيسى بن يَحْيَى التُّجَيْبيّ المِصْرِيّ.
عن: عبد الله بن عبد الحَكَم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهما.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [3] .
تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وثمانين ومائتين [4] .
564- هَارُون بن أبي الهيذام محمد بن هَارُون.
أَبُو يزيد العسقلاني، قيِّم جامع الرَّمْلَةِ.
محدَّث حافظ رحّال.
سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَقُتَيْبَة، وهُدْبة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن العبّاس بن الدَّوْرَقِيّ، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن
عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مَحْمَوَيْه العسكريّ،
وآخرون.
565- هاشم بن بكّار المَوْصِليّ.
عن: غسان بن الربيع، وَمحمد بن عَليّ بن أبي خِداش، وجماعة.
توفي سنة اثنتين وثمانين.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 14/ 28 رقم 7363 (ووقع في فهرس الأعلام لتاريخ
بغداد) - ص 504 خطأ في رقم الصفحة ورقم الترجمة.
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (هارون بن ملول) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 127، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 15 رقم 13.
[3] في سنة 285 هـ.
[4] وقال ابن الجوزي: وكان من عقلاء الناس، ثقة في الحديث.
(21/319)
566- هشام بن عَليّ السِّيرافي [1] .
عن: عبد الله بن رجاء، والربيع بن يَحْيَى الأشْنانيّ، ونسف بن مسكين،
وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وفاروق الخطّابيّ، وَأَحْمَد
بن زكريا السّاجيّ، وأهل البصرة.
وَتُوُفِّي في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.
قَالَ يَحْيَى بن صاعد: ثَنَا هشام بن عَليّ السَّدُوسِيُّ بالبصرة [2]
.
567- هشام بن يونس المصري القصار [3] .
عن: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وعَليَّ بن مَعْبَد.
وَعَنْهُ: أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وعَليَّ بن محمد
الواعظ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة نيِّفٍ وثمانين.
وَرَوَى عن الطَّبَرَانيّ في «معجمه» حديثًا موضوعًا.
568- الهَيْثَم بن خَالِد المِصِّيصِيّ [4] .
عن: محمد بن عيسى بن الطّبّاع، وعبد الكبير بن المُعَافى بن عِمران
الموصليّ.
وعنه: الطّبرانيّ.
__________
[1] انظر عن (هشام بن عليّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 234.
[2] قال ابن حبّان: مستقيم الحديث كتب عنه أصحابنا.
[3] انظر عن (هشام بن يونس) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 126 وفيه (هاشم) .
[4] انظر عن (الهيثم بن خالد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 129.
(21/320)
- حرف الواو-
569- وَرِيزَةُ بنُ محمد [1] .
أَبُو هاشم الغَسَّانِيّ الحمصيّ الشَّاميّ الإخباريّ.
عن: هشام بن عَمَّار، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وَيَعْقُوب
الدَّوْرَقِيّ، وَعَمْرو بن عُثْمَان الحمصيّ، وأبي عَمْرو
الدَّوْرَقِيّ، وخلْق.
وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، ومحمد بن جعفر بن ملاس، ومحمد بن
حُمَيْد الحَوْرانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
570- وليد بن العَبَّاس المِصْرِيّ [2] .
أَبُو العَبَّاس.
سَمِعَ: عبد الغفار بن داود الحَرَّاني.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
__________
[1] انظر عن (وريزة بن محمد) في:
الروض البسام لتمام 1/ 336 رقم 318 و 2/ 373 رقم 741، ومسند الشهاب
للقضاعي 1/ 296 رقم 488 و 2/ 29 رقم 799 و 2/ 267 رقم 1332، وكتاب
الرجال لتقيّ الدين الحلّي 1/ 362، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/
434 و (45/ 234- 236) و 47/ 541، ومعجم البلدان 4/ 336، وطبقات
الحنابلة 1/ 393 رقم 510، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 661، ولسان
الميزان 6/ 220، وطبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في رابعة المئات)
لآقا بزرك الطهراني 1/ 327، وتاج العروس للزبيدي 15/ 371، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 164- 167 رقم 1783.
وكثيرا ما يتحرّف إلى «وزيرة» بتقديم الزاي.
[2] انظر عن (وليد بن العباس) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 124.
(21/321)
571- الوليد بن عُبَيْد بن يَحْيَى بن
عُبَيْد بن شملان [1] .
أَبُو عُبادة الطّائيّ البُحْتُريّ الشّاعر المشهور صاحب الدّيوان
المعروف. من أهل مَنْبج.
كَانَ حامل لواء الشّعر في زمانه.
__________
[1] انظر عن (الوليد بن عبيد- الشاعر البحتري) في:
تاريخ الطبري 6/ 411 و 8/ 521 و 9/ 111، 218، 352، ومروج الذهب
للمسعوديّ 1021، 2841، 2842- 2885- 2887، 2952- 2956، 2959، 2993،
3020، 3066، 3072، 3542، والأغاني 21/ 39- 57، والفهرست، المقالة 4،
الفن 2 وتاريخ بغداد 13/ 446- 450، والعقد الفريد 6/ 377، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 17/ 426 ب- 431 أ، والمنتظم 6/ 11- 14، رقم 12،
ومعجم الأدباء 19/ 248- 258، والكامل في التاريخ 7/ 483، ووفيات
الأعيان 6/ 21- 30، وخلاصة الذهب المسبوك 236، والتذكرة الحمدونية 1/
347 و 2/ 88، 136، 277، 448، ومحاضرات الأدباء 2/ 595، وربيع الأبرار
1/ 326، 4/ 120، 325، ونهاية الأرب 1/ 388، وتشبيهات ابن أبي عون 352،
وزهر الآداب 73، 531، ومجموعة المعاني 32، 63، والريحان والريعان لابن
خيرة الأندلسي 1/ 16، ودول الإسلام 1/ 171، والعبر 2/ 73، وسير أعلام
النبلاء 13/ 486، 487 رقم 233، والفرج بعد الشدّة 1/ 237، 356 و 2/ 11-
14، 16- 18، 114، 216، 270، 294 و 3/ 18، 324 و 5/ 16، 32، وتحسين
القبيح 40، 56، 68، 69، وجمهرة أنساب العرب 36، 401، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 120، 123، 128- 130، 134- 136، 139، وخاص الخاص 18، 25، 26،
98، 122، 123، وتحفة الوزراء 22، 90، 116، 141، 152، 154، 167، وتاريخ
حلب للعظيميّ 11، 240، 258، 259، 262- 264، وثمار القلوب (انظر فهرس
الأعلام) 768، والكامل في التاريخ 7/ 8، 168، 483، والبداية والنهاية
11/ 76، والنجوم الزاهرة 3/ 99، وشذرات الذهب 2/ 186- 190، ودول
الإسلام 1/ 171، ومعجم ما استعجم 240، 318، 623، 712، 734، 1083، 1178،
والهفوات النادرة 6، 261، 269، 275، 277، وبدائع البدائه 344، والوزراء
للصابي 87، وتخليص الشواهد 141، والتذكرة الفخرية (انظر فهرس الأعلام)
494، والمنازل والديار (انظر فهرس الأعلام) 401، 402، والتذكرة السعدية
152، 259، 275، ولباب الآداب 98، وأمالي المرتضى (انظر فهرس الأعلام)
2/ 576، والجامع الكبير لابن الأثير 97، 124، 126، 190، 199، 213،
وأمالي القالي 1/ 40، 768 والروض المعطار 9، 69، 177، 301، 450، ومرآة
الجنان 2/ 202- 209، وتسهيل النظر للماوردي 106، ومسالك الأبصار 2/
176، وذم الهوى 250، والمحاسن والمساوئ 208، 209، وتهذيب تاريخ دمشق 1/
254، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 146، ومعجم البلدان 2/ 144
و (مادّة منبج) ، والبخلاء للخطيب 130، والمشترك وضعا لياقوت 415،
وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 454، 455، وخريدة القصر للعماد
(شعراء مصر) ق 4 ج 1/ 4357، و (شعراء العراق) ج 1/ 278، 365، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 486، 487 رقم 233،
وأخبار البحتري للصولي، والموشح 330، وتاريخ الخميس 2/ 384.
(21/322)
الخلفاء والوزراء والأعيان. وقدِم دمشق في
صحبة المتوكّل، ثُمَّ وفدَ عَلَى الملك خُمَارَوَيْه الطُّولونيّ.
حكى عَنْهُ. القاضي المَحَامليّ، والصُّوليّ، وَأَبُو الميمون بن راشد،
وعبد الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتَوَيْه، وجماعة.
وُلِد بمنبج سنة ستٍّ ومائتين، ونشأ بها. وقاربَ وَقَالَ الشِّعر
البديع. ثُمَّ سار إلى العراق، وجالسَ الأدباء.
وأخذ عن: أبي تمّام الطّائيّ.
قَالَ الصُّوليّ: حَدَّثَنِي أَبُو الغَوْث بن أبي عُبَادة البُحْتُريّ
قَالَ: قَالَ أبي:
أنشدتُ أبا تمّام شِعرًا في بعض بني حُمَيْد وصلت بِهِ إلى مالٍ عظيم،
فَقَالَ لي أَبُو تمّام: أحسنْتَ، أَنْتَ أمير الشِّعر بعدي. فَكَانَ
قوله أحبُّ إليَّ من جميع ما حويته [1] .
وَقَالَ أَبُو العَبَّاس المبرّد: أنشَدَنا شاعرُ دَهْره ونسيجُ وحده
أَبُو عُبَادة البُحْتُريّ.
وَقَالَ الصُّوليّ: سَمِعْتُ عبد الله بن المُعْتَزّ يَقُولُ: لو لم
يكن للبُحْتُريّ إِلا قصيدته السّينيّة في وصف إيوان كِسْرى فليس للعرب
سِينية مثلها، وقصيدته في وصف البركة، لكان أشْعَرَ النَّاس في زمانه.
ونقل الخطيب أن البُحْتُريّ كَانَ في صِباه يمدح بمَنْبِج أصحاب
الْبَصَلِ والباذنجان [2] .
وَقَالَ البُحْتُريّ: أنشدت أبا تمّام قصيدة فَقَالَ: نَعَيْت إليَّ
نفسي.
فَقُلْتُ: أُعيذُك باللَّه.
فَقَالَ: إنَّ عُمري ليس يطول، وقد ثار مثلك [3] .
وَقَالَ أَبُو العَبَّاس بن طُومار: كنت أُنادم المتوكّل ومعنا
البُحْتُريّ، وَكَانَ بين يديه غلام حَسَن الوجه، اسمه: راح. فقال
المتوكّل للفتح إنّ البحتريّ يعشق
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 448.
[2] تاريخ بغداد 13/ 447.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 448: «وقد نشأ مثلك لطيّئ» .
(21/323)
راحًا، فنظر إِلَيْهِ الفتح وأدمن النظر،
فلم يره ينظر إليه، فَقَالَ الفتح: يا أمير المؤمنين أرى البُحْتُريّ
في شُغُلٍ عَنْهُ.
فَقَالَ: ذاك دليلي عَلَيْهِ، يا راح، قَدَحًا بِلَّوْرًا، فاملأه
شرابًا وناوِله [1] .
ففعل، فَلَمَّا ناوله بُهِتَ البُحْتُريّ ينظر إِلَيْهِ، فَقَالَ
المتوكّل للفتح: كيف ترى؟
ثُمَّ قَالَ: يا بُحْتُريّ، قل في راح بيتَ شِعْرٍ، ولا تُصَرِّحْ
باسمه.
فَقَالَ:
حار بالودّ فتًى أمسى ... رهينًا بك مُدْنَفُ
اسم من أهواه في ... شِعْري مقلوبٌ مُصَحَّفُ [2]
ذِكْر سِينيّة البُحْتُريّ التي أوّلها:
صُنْتُ نفسي عمّا يُدنِّسُ نفسي ... وتَرَفَّعت عن جدا كُلِّ جبسِ
وَكَأَنَّ الإيوان من عَجَبِ الصَّنْعة ... جَوْنٌ [3] في جَنْبٍ
أَرْعَنَ [4] جَلْسِ [5]
يُتَظَنَّى من الكآبةِ أن يَبْدو ... لعَيْني مُصَبِّحٍ أَوْ مُمَسِّي
مُزْعجًا بالفِرَاقِ عَن أُنْسِ إلفٍ ... عَزّ أَوْ مُرْهَقًا
بِتَطْلِيق عِرْسِ
عَكَسَتْ حَظَّه اللّيالي وَبَاتَ ... المشْتري فيه وهو كَوْكبُ نَحْسِ
فَهُوَ يُبْدي تَجَلُّدًا وَعَلَيْهِ ... كَلْكَلٌ مِن كلاكل الدَّهْر
مُرْسي
لم يَعِبْهُ أنْ بُزَّ [6] مِن بُسُطِ الدَّيباج ... واسْتَلَّ منْ
سُتُور الدِّمَقْس [7]
مُشْمَخِرٌّ تَعْلُو لَهُ شُرُفَاتٌ ... رفعت في رءوس رَضْوَى وقُدْس
ليس يُدْرَى أَصُنْعُ إنْسٍ لِجنِّ ... سكنوه [8] أَمْ صُنْعُ جِنٍّ
لإِنْسِ؟
غير أَنّي أَرَاهُ يشهد أَنْ لَمْ ... يكن بَانِيهِ في الملوك بنكس [9]
__________
[1] العبارة في تاريخ بغداد: «يا راح خذ رطل بلور فاملأه شرابا وادفعه
إليه» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 449.
[3] الجون: الجبل الصغير.
[4] أرعن: جبل.
[5] جلس: طويل.
[6] بزّ: انتزع أو استلّ.
[7] الدّمقس: الحرير.
[8] في معجم الأدباء: «صنعوه» (19/ 257) .
[9] النكس: المقهور الذليل.
(21/324)
وهي طويلة.
ومن شعره:
دَنَوْتَ تواضُعًا وَعَلَوْتَ مجدا ... فشأناك انحدارٌ وارتفاعُ
كذاك الشمسُ يبعد أنْ تُسَامَى ... ويدنو الضَّوء منها والشُّعَاعُ
وَلَهُ:
وَإِذَا دَجَتْ أقلامُه ثُمَّ انْتَحَتْ ... برقَت مصابيحُ الدُّجَى في
كُتُبه
باللَّفْظ يَقْرُب فَهْمُهُ في بُعْدهِ ... منَّا وَيَبْعُدُ نَيْلُه
في قُرْبه
حكم سَحَابتها خلالَ بَنَانه ... هطَالة قُلَيْبُها في قلبه
الرَّوْضُ مختلفٌ [1] بحُمْرة نُورِه ... وبياض زَهْرته وخُضْرة عُشْبه
وكأنّها- والسّمْعُ معقودٌ بها- شخصُ الحبيبِ بدا لعينِ مُحِبّه [2]
وَقَالَ أَيْضًا:
أتاك الرّبيع الطَّلْقُ يختال ضاحكًا ... من الحُسْن حَتَّى كاد أن
يتكلّما
وقد نبّه النُّورُوز في مجلس الدُّجى ... أوائل وردٍ كَانَ بالأمس
نُوَّما
وَقَالَ في قصيدةٍ مدح بها المتوكّل:
لو أَنَّ مشتاقًا تكلَّف غير ما ... في وُسْعِه لَسَعى إِلَيْهِ المنبر
[3]
فقال المستعين: لست أقبل من أحدٍ إِلا من قَالَ مثل هَذَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بن يَحْيَى البلاذُرِيّ: فأنشدته لي:
ولو أَنَّ بُرْدَ المُصْطَفى إِذْ لبسْتُه ... يظنّ لظنّ الْبُرْدُ
أنّك صاحبه
وَقَالَ- وقد أُعْطيته ولبِسْته- ... نعم، هذه أعطافه ومناكبه
قَالَ: فأجازني سبعة آلاف دينار [4] .
ونقل القاضي شمس الدين بن خلّكان [5] : كَانَ بحلب طاهر بن محمد
الهاشميّ، محتشمٌ، خلّف لَهُ أَبُوه نحو مائة ألف دينار، فأنفقها عَلَى
الشعراء والزُّوار في سبيل الله، فَقَصَدهُ البُحْتُريّ من العراق،
فَلَمَّا وصل إلى حلب، قيل
__________
[1] في تاريخ بغداد: «كالروض مؤتلفا» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 448.
[3] في وفيات الأعيان 6/ 24، 25 «لمشى إليك المنبر» .
[4] وفيات الأعيان 6/ 24.
[5] في وفيات الأعيان 6/ 26، 27.
(21/325)
لَهُ: إِنَّهُ قعد في بيته لديُون
رَكِبَتْه، فاغتمّ البحتريّ، وبعث بالمدّحة إِلَيْهِ مَعَ غلام.
فَلَمَّا وقف عليها طاهرٌ بكى، ودعا بغلامٍ لَهُ فَقَالَ: بعْ داري.
فقال: أتبيعها وتبقى على رءوس النّاس؟
قال: لا بدّ من بيعها.
فباعها بثلاثمائة دينار، فبعث إلى البُحْتُريّ بمائة دينار، وهذه
الأبيات:
لو يكون الحَبَاء حَسْبَ الذي أَنتَ ... لدينا بِهِ محلّ وأهْلُ
لَحُبِيتَ اللُّجَيْنَ والدُّر والياقوتَ ... حَبيًا [1] ، وَكَانَ ذاك
يقلُ
والأديب الأريبُ يسمعُ بالعُذْر ... إِذَا قصّر الصّديق الْمُقِلُّ
فَلَمَّا وصلت إلى البُحْتُريّ ردّ الذَّهَب، وكتب إليه:
بأبي أَنْتَ للبرِّ أهلُ ... والمساعي بعدٌ وسَعْيُك قبلُ
والنَّوالُ القليل يكثُر إن شاء ... مُرَجيّك والكثير يقلُّ
غير أنّي رددت برَّك إِذْ كَانَ ... ربًا منك، والرّبا لا يحلُّ
وَإِذَا ما جزيتّ شعرًا بشعرٍ ... قُضي الحقٌّ، والدّنانيرُ فضلُ
قَالَ: فحل طاهر الصُّرة وزادها خمسين دينارًا، وحلف أَنَّهُ لا يردّها
عَلَيْهِ.
فَلَمَّا وصلت إلى البُحْتُريّ أنشأ يَقُولُ:
شكرتك إنَّ الشُّكر للعبد نعمةٌ ... ومَن يَشْكُر المعروفَ فاللَّه
زائدُهْ
لكلّ زمانٍ واحدٌ يُقْتَدى بِهِ ... وَهَذَا زمانٌ أَنْتَ لا شكّ
واحدُهْ [2]
وَقِيلَ: إن أبا العلاء المَعَرّيّ سُئل: أيُّ الثلاثة أشعر: أَبُو
تمّام، أم البُحْتُريّ، أم المتنبيّ؟
فَقَالَ: حكيمان، والشاعر البُحْتُريّ.
جمع الصُّوليّ شِعْرَ البُحْتُريّ ودوّنه عَلَى ترتيب الحروف. ودوّنه
عَليّ بن حمزة عَلَى الأنواع.
وقد جمع البُحْتُريّ كتاب «الحماسة» كما فعل أَبُو تمام. وله كتاب
«معاني الشعر» [3] .
__________
[1] في وفيات الأعيان 6/ 27 «حثوا» .
[2] في وفيات الأعيان 6/ 27.
[3] معجم الأدباء 19/ 25، وفيات الأعيان 6/ 28.
(21/326)
وعاش ثمانين سنة، وانتقل في أواخر عُمره
إلى الشَّام.
وَتُوُفِّي بمنبج، وَقِيلَ بحلب، سنة ثلاثٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة
أربعٍ، وَقِيلَ: سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
572- الوليد بن مروان الحمصيّ [1] .
عن: جنادة بن مروان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [2] .
573- الوليد بن مضاء.
أَبُو العَبَّاس المَوْصِليّ الخشّاب الأثطّ.
عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، وأبي كُرَيْب بن محمد
الأَزْدِيّ، عن رجلٍ، عَنْهُ.
574- وُهَيْب بن عبد الله بن نصر [3] .
أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، والهَيْثَم بن خَالِد.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين.
وَرَوَى عَنْهُ ابن المنادي أَيْضًا، وَقَالَ: ثقة [4] .
__________
[1] انظر عن (الوليد بن مروان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 124.
[2] سمع منه بحمص سنة 278.
[3] انظر عن (وهيب بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 125، وتاريخ بغداد 13/ 490، 491 رقم 7339.
[4] تاريخ بغداد 13/ 491.
(21/327)
- حرف الياء-
575- يَحْيَى بن أيوب بن بادي [1] . [س] [2] .
أبو زكريّا العلّاف المصريّ.
عن: سَعِيد بن أبي مريم، وَأَحْمَد بن يزيد المكيّ، وعبد الغفّار بن
داود الحَرَّاني، ويوسف بن عَدِيّ.
وَعَنْهُ: ن [3] .، وَمحمد بن جَعْفَر الحضْرميّ، وأبو القاسم
الطبراني، وآخرون.
توفي المحرم سنة تسع وثمانين [4] .
وكان أعور، شديد الأدمة، ثقة.
وفي «المحلى» لابن حزم بإسناد قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بن خَالِد، ثَنَا
يَحْيَى بن أيوّب العلّاف فقيه أهل مصر.
576- يَحْيَى بن زكريا بن حرب النَّيْسَابُوري.
عن: عمّه أَحْمَد بن حرب الزّاهد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعمرو بن
زرارة.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن أيوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 48 و 3/ 86، 113، 155، 264، 265، والمعجم الصغير
للطبراني 2/ 138، ومسند الشاميين، له 1/ 48 رقم 42، ومعجم الشيوخ لابن
جميع الصيداوي 374 رقم (3065) ، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث 145،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 316 رقم 1134، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1488، والعبر 2/ 83، والكاشف 3/ 220 رقم 6245، وميزان الاعتدال 4/ 362
وسير أعلام النبلاء 13/ 453 رقم 223، ومرآة الجنان 2/ 217، وتهذيب
التهذيب 11/ 185 رقم 313، وتقريب التهذيب 2/ 343 رقم 20، وخلاصة تذهيب
التهذيب 421، وشذرات الذهب 2/ 202.
[2] زيادة من: المعجم المشتمل لابن عساكر.
[3] وقال: صالح. وفي موضع آخر قال: لا بأس به.
[4] يوم الثلاثاء لستّ بقين من المحرّم.
(21/328)
رَوَى عَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج،
وَهُوَ في درجته.
تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.
577- يَحْيَى بن زكريا بن يزيد الدّقّاق [1] .
رَوَى عن: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
578- يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه بن مَهْرَوَيْه القَرْمَطيّ [2] .
الزِّنْديق الخارجيّ. سمّى نفسه عَليّ بن عبد الله، وَقِيلَ: عَليّ بْن
أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الله. وَكَانَ يُعرف بالشيخ.
وبالمُبَرْقَع.
هلك سنة تسعين.
مرّت أخباره في الحوادث.
579- يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصَّمَد بن شُعَيْب بن إِسْحَاق [3] .
أَبُو سَعِيد الدِّمَشْقِيّ.
حَدَّثَ بمصر عن: أَبِيهِ، ومحمود بن خَالِد السُّلَميّ.
وعنه: مكحول البيروتي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأبو بشر الدولابي،
وأبو القاسم الطبراني لكنه قَالَ فيه: يَحْيَى بن عبد الله.
قَالَ ابن عَدِيّ [4] : قَالَ ابن حَمَّاد: كَانَ يكذب [5] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا الدقاق) في:
تاريخ بغداد 14/ 224 رقم 7520.
[2] انظر عن (يحيى بن زكرويه) في:
تاريخ الطبري 10/ 95، 97، 99، 115، ومروج الذهب للمسعوديّ 3368، 3395،
والتنبيه والإشراف 322، 323، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 4/ 108-
111، وتاريخ أخبار القرامطة لثابت بن سنان 18، 19، 24، 72، 74، 110،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 43 رقم 62، وتجارب الأمم 5/ 33- 37، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 60، والكامل في التاريخ 7/ 523، 726، والدّرّة
المضيّة 71، 72، 74.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الرحمن) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 140 وفيه: يحيى بن عبد الله، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1628 في ترجمة أبيه: عبد الرحمن.
[4] في الكامل 4/ 628.
[5] قال ابن حمّاد: سمعت شعيب بن شعيب بن إسحاق يقول: عبد الرحمن بن
عبد الصَّمَد بن شُعَيْب بن إسحاق يكذب، وما حمله على الكذب إلّا ابنه
أبو سعيد يحيى بن عبد الرحمن بن
(21/329)
وَقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي سنة تسعين
ومائتين.
580- يحيى بن عبدويه بن شبيب [1] .
أبو زكريا البَّغْدَادِيّ.
عن: أبي نُعَيْم [2] .
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
581- يَحْيَى بن عُثْمَان بن صالح بن صَفْوَان [3] .
أَبُو زكريا السَّهْميّ المِصْرِيّ.
عن: أبيه، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، ونعيم بن حَمَّاد، وعبد الله بن صالح،
وأَصْبَغ بن الفرج، وَإِسْحَاق بن بَكْر بن مُضر، وَسَعِيد بن أبي
مريم، وأبي النَّضْر بن عبد الجبّار.
وَعَنْهُ: ق.، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفِيّ، وأبو جعفر محمد بن
محمد بن حمزة البغدادي، وعلي بن محمد المصري، ومحمد بن جعفر بن كامل،
وعلي بن الحسن بن قديد، وسليمان الطبراني، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم [4] : كتبت عنه [5] ، وتكلموا فيه.
__________
[ () ] عبد الصمد.
وقال ابن عديّ: ويحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد، حدّثنا عنه ابن
حمّاد، عن أبيه عبد الرحمن، عن جدّه شعيب بأحاديث مستقيمة.
[1] انظر عن (يحيى بن عبدويه) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 140.
[2] أي الفضل بن دكين.
[3] انظر عن (يحيى بن عثمان) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 175 رقم 721، والمعجم الصغير للطبراني
2/ 137، وتاريخ جرجان للسهمي 398، والمعجم المشتمل لابن عساكر 320 رقم
1154، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1511، والمنتظم 5/ 161، رقم 302،
والمغني في الضعفاء 2/ 740 رقم 7017، وميزان الاعتدال 4/ 396 رقم 9586،
والكاشف 3/ 230، 231 رقم 6324، وسير أعلام النبلاء 13/ 354، 355 رقم
171، وتهذيب التهذيب 11/ 257، وتقريب التهذيب 2/ 257، وحسن المحاضرة 1/
197، وخلاصة تذهيب التهذيب 426، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 576، 577 رقم
5.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 157.
[5] وبعدها: وكتب عنه أبي.
(21/330)
وقال ابن يونس: كان عالما بأخبار مصر وبموت
العلماء، وحافظا للحديث. وحدَّث بما لم يوجد عند غيره [1] .
وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
582- يَحْيَى بن عُمَر بن يوسف [2] .
أَبُو زكريا الكِنَانيّ الأندلسيّ الفقيه المالكيّ.
قَالَ ابن الفَرَضيّ، رحل وَسَمِعَ بإفريقية من: سُحْنُون بن سَعِيد،
وأبي زكريا الحُفْريّ، وعَوْن.
وبمصر من: يَحْيَى بن بُكَيْر، وابن رمح، وحرملة.
وسمع من: أبي مصعب، يعني بالمدينة، وانصرف إلى القَيْرُوَان فاستوطنها.
وَكَانَ فقيهًا حافظا للرأي، ثقة، ضابطًا لكُتُبه.
سَمِعَ منه من الأندلُسييّن: أَحْمَد بن خَالِد، وجماعة.
ومِن القَيْروانييّن ومَن اتّصل بهم جماعة.
وكانت الرّحلة إِلَيْهِ في وقته. وسكن سُوسَة في آخر عُمره، فمات بها
في ذي الحجّة سنة تسعٍ وثمانين.
وَقَالَ الحُمَيْدِيّ [3] : سنة خمسٍ وثمانين. وَإِنَّهُ كَانَ من
موالي بني أميّة.
وَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ: سَعِيد بن عُثْمَان العناقيّ [4] ، وإبراهيم
بن نصر، وَمحمد بن مسرور، وقَمّود بن مُسْلِم القابِسيّ، وعبد الله بن
محمد القِرْباط.
__________
[1] المنتظم 5/ 161.
[2] انظر عن (يحيى بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 184، ورياض النفوس للمالكي 1/
396- 406، وطبقات الفقهاء للشيرازي 163، وجذوة المقتبس للحميدي 377،
378، وبغية الملتمس للضبي 505، 506، وسير أعلام النبلاء 13/ 462، 463
رقم 229، ولسان الميزان 6/ 270- 272 رقم 950، ونفح الطيب 2/ 633، وقضاة
قرطبة للخشني 184- 186، ومعالم الإيمان لابن ناجي الدباغ 2/ 156- 165،
والديباج المذهب لابن فرحون 351- 353، ومعجم المؤلفين 13/ 721،
والأعلام 9/ 200، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 149، 150 رقم 19.
[3] في جذوة المقتبس 377.
[4] يقال: العناقي، والأعناقي، نسبة إلى موضع يقال له: أعناق، وعناق.
(انظر: نفح الطيب للمقّري 2/ 633) .
(21/331)
583- يَحْيَى بن محمد بن غالب.
أَبُو زكريا النَّسَائِيُّ العابد.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَقُتَيْبَة، ويزيد بن صالح الفرّاء، وأبا
مُصْعَب الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وَأَبُو بَكْر بن علي الرازي،
وأبو عبد الله بن يَعْقُوب الأخرم، وَأَبُو الفضل محمد بن إِبْرَاهِيم.
حَدَّثَ في سنة ثمانٍ وثمانين.
584- يَحْيَى بن محمد بن ماهان.
أَبُو زكريا الكرابيسيّ الهَمَدَانيّ.
عن: أَحْمَد بن يونس، وسهل بن عُثْمَان.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن عُبَيْد، وعمر بن سهل الحَافِظ، وعمر بن
أَحْمَد بن علّك، والقاسم بن صالح، وأحمد بن عُبَيْد.
قَالَ حسين بن صالح: ما رأيت من يحدّث للَّه إِلا أبا زُرْعَة،
وَيَحْيَى بن عبد الله الكرابيسيّ.
585- يَحْيَى بن المختار بن منصور [1] .
أَبُو زكريا النَّيْسَابُوري نزيل بغداد.
رَوَى عن أَحْمَد بن حَنْبَل مسائل نافعة.
وعن: عيسى الرّمليّ.
وعنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وجماعة.
وَكَانَ صَدُوقًا [2] .
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
586- يحيى بن منصور [3] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن المختار) في:
تاريخ بغداد 14/ 224، 225 رقم 7521، وطبقات الحنابلة 1/ 407، 408 رقم
532، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 169، 170 رقم 314.
[2] قاله الخطيب في تاريخه 14/ 224، وقال الخلّال: شيخ ثقة.
[3] انظر عن (يحيى بن منصور الهروي) في:
(21/332)
أبو سعد الهرويّ الحافظ. شيخ هَرَاة
الطَّسْتِيّ.
رَوَى عن: حَيَّان بن موسى، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وأحمد بن حَنْبَل،
وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.
قَالَ الخطيب [1] : كَانَ ثقة حافظًا [صالحًا] [2] زاهدًا.
تُوُفِّي بهَرَاة سنة سبْعٍ وثمانين.
قُلْتُ: الأصحّ موته سنة اثنتين وتسعين، وسيُعاد.
587- يَحْيَى بن نافع [3] .
أَبُو حبيب المِصْرِيّ.
عن: سَعِيد بن أبي مريم.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
588- يَحْيَى بن عَبْدَوَيْه بن شبيب [4] .
أَبُو زكريّا البَّغْدَادِيّ.
رَوَى عن: أبي نُعَيْم، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
589- يَحْيَى بن محمد بن [أبي] بِشْر الدّقّاق [5] .
بغدادي صدوق.
عن: سُرَيْج بن يونس، وَعَمْرو النّاقد.
وعنه: أبو عمرو بن السّمّاك.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 14/ 225 رقم 7524 وهو: يحيى بن أبي نصر منصور بن
الحسن بن منصور، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 26 رقم 31.
[1] في المصدر نفسه.
[2] زيادة من تاريخ الخطيب.
[3] انظر عن (يحيى بن نافع) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 138.
[4] تقدّمت ترجمته قبل قليل.
[5] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
تاريخ بغداد 14/ 226 رقم 7526 وفيه كنيته: أبو القاسم. والزيادة منه.
(21/333)
590- يَحْيَى بن يَعْقُوب بن مرداس
المباركيّ [1] .
عن: سُوَيْد بن سَعِيد، وغيره.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخُطَبيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ،
والطَّبَرَانيّ [2] .
591- يزيد بن أَحْمَد [3] .
أبو عمر السّلميّ الفقيه الدّمشقيّ.
روى عن: أبي مُسْهِر، وأبي الجماهر الكَفَرْسُوسيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، وعَليَّ بن أبي العَقِب، وجماعة.
وَكَانَ فقيهًا بصيرًا بمذهب الكوفييّن.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
592- يزيد بن خَالِد [4] .
أَبُو مسعود الأَنْصَارِيّ الأصبهاني التّاجر الزّاهد.
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر
الحِزَاميّ، وزيد بن الحَسَن، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمود، وَأَبُو عَليّ الصّحّاف.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
593- يزيد بن خلدون بن جابر الخَوْلانيّ المَوْصِليّ.
عن: غسّان بن الربيع، وأبي هاشم محمود بن عَليّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد بن في تاريخه وَقَالَ: مات سنة ثمانٍ وثمانين.
594- يزيد بن الهَيْثَم بن طهمان البغداديّ الدّقّاق [5] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن يعقوب) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 139.
[2] ببغداد.
[3] انظر عن (يزيد بن أحمد الدمشقيّ) في:
تاريخ جرجان للسهمي 493.
[4] انظر عن (يزيد بن خالد التاجر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 344، 345.
[5] انظر عن (يزيد بن الهيثم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 350، وتاريخ جرجان للسهمي 553، وتاريخ بغداد 14/
349 رقم 7666، والمنتظم لابن الجوزي 7/ 175 رقم 323، والبداية والنهاية
11/ 78.
(21/334)
أَبُو خَالِد البادا.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، ويحيى بن معين، وعبيد الله بن عائشة.
وَعَنْهُ: مُكْرَم القاضي، وعثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأبو
سهل ابن زياد.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [1] .
قُلْتُ: والبادا بالفتح. ومن أولاده داود راوي كتاب «الأموال» .
أَحْمَد بن عَليّ بن الباداء فَكَانَ يَقُولُ إنّما جدّي البادي
بالباء.
وَقَالَ سبب هذه التّسمية أَنَّهُ وُلد هُوَ وآخر تَوْمًا، وَكَانَ
هُوَ الأول [2] ، فَقِيلَ لَهُ البادي.
تُوُفِّي يزيد في جُمَادَى الأولى سنة أربعٍ وثمانين.
595- الْيَسَعُ بنُ زيد بن سهل [3] الزَّيْنَبي [4] المكّيّ.
حَدَّث بمكة سنة اثنتين وثمانين.
عن: سُفْيَان بن عيينة وَهُوَ آخر من حَدَّثَ في الدُّنْيَا عَنْهُ.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن موسى الكعبيّ النيسابوريّ، وَإِسْحَاق
بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن يوسف الْجُرْجَانِيّ، وغيرهما.
وأتى بحديث مُنْكر عن سُفْيَان، عن حُمَيْد، عن أنس. أظنّه موضوعا،
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (أليسع بن زيد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 453، والسابق واللاحق 227، وميزان الاعتدال 4/ 445
رقم 9785، والمغني في الضعفاء 2/ 756 رقم 7168، ولسان الميزان 6/ 298
رقم 1073 وفيه: اليسع بن سهل.
[4] في الأصل والمغني في الضعفاء: «الزينبيّ» . وفي لسان الميزان:
«الرسي» !، وفي ميزان الاعتدال: «الزبيني» ، وكذلك نسبه السيد محمد بن
مطر الزهراني في تحقيقه لكتاب السابق واللاحق للخطيب 227 في المتن،
وقال في الحاشية رقم (2) : «الزبيني نسبة إلى زبينة بن أمية بن حرثان.
قال الذهبي: روى عن ابن عيينة خبرا باطلا، ولم أر لأحد فيه كلام (كذا)
وزعم أنه آخر من سمع من سفيان بن عيينة» .
ويقول خادم العلم، محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الصحيح أن
نسبته «الزينبي» كما في: الإكمال لابن ماكولا 4/ 202، والأنساب لابن
السمعاني 6/ 347، وليس «الزبيني» .
(21/335)
رواه جماعة عن الكعبيّ، عَنْهُ. والكعبيّ
فقد صحّح الحاكم سماعاته وقَالَ:
وَهَذَا الزَّيْنَبي لا يُعْتَمَد عَلَيْهِ.
وقد ذكره ابن ماكولا [1] وَأَنَّهُ يروي أَيْضًا عن هَوْذَة بن خليفة.
سُئل عَنْهُ أبو عبد الله الحاكم فَقَالَ: لا أعرفه بعدالة ولا بجَرْح.
596- يَعْقُوب بن أَحْمَد بن أسد السّامانيّ.
الأمير، متولي سَمَرْقَنْد.
مات سنة اثنتين وثمانين.
597- يَعْقُوب بن إِسْحَاق [2] بن [تحيّة] [3] الواسطيّ.
حَدَّثَ سنة ستٍّ وثمانين ببغداد.
عن: يزيد بن هَارُون.
رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن الحَكَم.
وَهُوَ ضعيف [4] .
598- يَعْقُوب بن إِسْحَاق المِصْرِيّ.
أَبُو يوسف المَوّاز.
عن: يَحْيَى بن بُكَيْر.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
599- يَعْقُوب بن إسحاق الضّبّيّ المعروف بالبيهسيّ [5] .
__________
[1] في الإكمال 4/ 202.
[2] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 14/ 288، 289 رقم 7588، والإكمال لابن ماكولا 1/ 498،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 24 رقم 23، والمغني في الضعفاء 2/ 757 رقم
7179، وميزان الاعتدال 4/ 448 رقم 9801، والمشتبه في أسماء الرجال 1/
112، والبداية والنهاية 11/ 82، ولسان الميزان 6/ 303 رقم 1087.
[3] في الأصل بياض استدركته من: تاريخ بغداد والمنتظم. وكذا ضبطه في:
تبصير المنتبه. ووقع في: البداية والنهاية: «نخبة» ، وفي: لسان
الميزان: «نجية» .
[4] وقال أبو القاسم بكر بن أحمد بن محمد بن كثير بن صالح النسّاج
البغدادي بواسط: عمّر أبو يوسف يعقوب بن تحية مائة واثنتي عشرة سنة،
وحدّث بأربعة أحاديث، حفظت أنا ثلاثة ونسيت الواحد، وما حدّث غيرها.
[5] انظر عن (يعقوب بن إسحاق البيهسي) في:
(21/336)
عن: عَفَّان بن مُسْلِم، وأبي الوليد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَجَعْفَر بن الحكم.
تُوُفِّي سنة تسعين.
وَهُوَ ضعيف [1] .
600- يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَّغْدَادِيّ المُخَرّميّ [2] .
عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَيَحْيَى بن زُهير.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
601- يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَصْرِيّ العطّار.
عن: عَمْرو بن مرزوق، وهشام بن عَمَّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن محمد بن صالح القنْطريّ، وعمر بن عَليّ
العَتَكيّ، وغيرهما.
602- يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن أبي إسرائيل المَرْوَزِيّ ثُمَّ
البَّغْدَادِيّ [3] .
عن: أَبِيهِ، وداود بن رُشَيْد.
وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الدّار الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ. [4] .
603- يَعْقُوب بن محمد اللّخميّ البغداديّ [5] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 14/ 290، 291 رقم 7590، والمغني في الضعفاء 2/ 757
رقم 7180، وميزان الاعتدال 4/ 449 رقم 9803، ولسان الميزان 6/ 303 رقم
1089.
[1] ضعّفه الدارقطنيّ. (تاريخ بغداد) وقال ابن المنادي: كان في ربضنا
ثم انتقل إلى المخرم ثم خرج إلى البصرة فتوفي بها سنة تسعين. كتبنا عنه
في حياة جدّي، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير
عنه، وذلك بعد معاتبة وتوقيف متواتر. فرمينا كل ما كتبنا عنه، نحن
وعدّة من أهل الحديث.
[2] انظر عن (يعقوب بن إسحاق المخرمي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 130.
[3] انظر عن (يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 130، وتاريخ بغداد 14/ 291 رقم 7591 وهو:
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، أبو يوسف المعروف والده بإسحاق بن
أبي إسرائيل.
[4] تاريخ بغداد.
[5] انظر عن (يعقوب بن محمد اللخمي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 132.
(21/337)
عن: وَهْب بن بقيّة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
604- يَعْقُوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله.
أَبُو يوسف الأخرم الشَّيْبَانِيّ النَّيْسَابُوري. والد الحَافِظ أبي
عبد الله.
سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُوَيْد بن
سَعِيد، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وهشام بن عَمَّار، وَمحمد بن
وَهْب بن أبي كريمة الحَرَّاني، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابنه، وَأَبُو حامد بن الشَّرْقِيّ، وعَليَّ بن جُمشْاد،
وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَأَبُو النَّضْر محمد بن الفقيه، وآخرون.
وَكَانَ لبيبًا نبيلًا فقيهًا، كثير العلم.
تُوُفِّي في شَعْبان سنة سبْعٍ وثمانين.
605- يَعْقُوب بن يوسف [1] .
أَبُو بَكْر المطَّوّعيّ.
عن: أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَليَّ بن المَدِينِيّ، وأبي بَكْر
الشَّافِعِيّ، وعمر بن مُسْلِم، وجماعة.
وَكَانَ ثقة منصفًا [2] .
تُوُفِّي سنة سبعٍ أَيْضًا.
606- يَعْقُوب بن يوسف القَزْوِينِيّ [3] .
ويُعرف بأخي حسنكا. ذكره الخليليّ في شيوخ أبي الحسن القطّان، وقال:
ثقة.
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن يوسف المطّوعي) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 57 وفيه (الطوعي) ، وتاريخ بغداد 14/ 289، 290
رقم 7589، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 26، 27 رقم 32، وطبقات الحنابلة 1/
417 رقم 545، والبداية والنهاية 11/ 84.
[2] قال الدارقطنيّ: ثقة فاضل مأمون.
[3] ترجمته في القسم الضائع من آخر كتاب «التدوين في أخبار قزوين»
للرافعي، حيث ينقص معظم تراجم حرف الياء.
(21/338)
سَمِعَ: الْقَاسِم بن الحَكَم العُرَنيّ،
وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.
مات سنة إحدى وثمانين.
607- يوسف بن يَحْيَى [1] .
الإمام أَبُو عَمْرو الأَزْدِيّ القُرْطُبيّ المعروف بالمغامِيّ [2] ،
الفقيه المالكيّ.
وقد ساق بعضهم نسبه فقال: يوسف بن يحيى بن منصور ابن الشيخ الأزديّ
الدَّوسيّ. ثُمَّ الدَّوْسيّ من ولد أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى
عنه.
قال ابن الفَرَضيّ [3] : سَمِعَ من: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَسَعِيد بن
حسّان.
وَرَوَى عن: عبد الملك بن حبيب مصنَّفاته.
ورحل فسمع بمصر من: يوسف بن يزيد القَرَاطيسيّ.
وبمكّة من: عَليّ بن عبد العزيز، وبضعًا من أبي يَعْقُوب الدَّبَرِيّ.
وانصرف إلى الأندلس.
وَكَانَ حافظًا للفقه، نبيلًا فيه، فصيحًا بصيرًا بالعربية.
ثُمَّ رحل إلى مصر فسكنها، وَرَوَى بها «الواضحة» لابن حبيب، وعظُم
قَدْرُه هناك.
وَرَوَى تميم بن محمد القَيْرَوَانِيّ، عن أبيه قَالَ: كَانَ أَبُو
عَمْرو المَغَامي ثقة إمامًا، جامعًا لفنون العِلم، عالمًا بالأدب عن
مالك ومذاهب الحجازيّين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قَلَّ ما رأيت مثله
في عقله وأدبه وخُلُقه.
رحل في الحديث، وَهُوَ شيخ رأيته. وقد جاءته كُتُب كثيرة، نحو المائة
كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرّجوع
__________
[1] انظر عن (يوسف بن يحيى القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 201، 202، وطبقات الفقهاء للشيرازي 162، وجذوة
المقتبس للحميدي 373، وبغية الملتمس للضبي 496، 497، ومعجم البلدان
(مادّة: مغام) ، واللباب لابن الأثير 3/ 240، والعبر 2/ 81، وسير أعلام
النبلاء 13/ 336- 338 رقم 155، ودول الإسلام 1/ 174، وبغية الوعاة
للسيوطي 2/ 363، 364، ونفح الطيب 2/ 520، 521، وشذرات الذهب 2/ 198.
[2] المغامي: بفتح الميم، نسبة إلى مغام: بلد بالأندلس. ويجوز ضمّ
الميم، كما في: اللباب، وتاج العروس للزبيدي.
[3] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 201.
(21/339)
إليهم. سألته عن مولده فأبى أن يُخْبرني.
وَتُوُفِّي عندنا بالقَيْروان في سنة ثمانٍ وثمانين، وصليّنا عَلَيْهِ
بباب سَلْم.
قُلْتُ: صنَّف أَبُو عَمْرو في الرّدّ عَلَى الشَّافِعِيّ عشرة أجزاء،
وصنَّف كتاب «فضائل مالك» ، وقد رجع من مصر في آخر عُمره، فأدركه
أجَلُه بالقَيْروان.
وقد تفقّه بِهِ خلْق منهم: سَعِيْد بن فحلون، وَمحمد بن فُطَيْس.
وَقِيلَ: مات سنة ثلاثٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة خمس وثمانين ذكرهما
الحميديّ [1] ، وَقَالَ: كنيته أَبُو عُمر، ومُقامُه قرية من أعمال
طُلَيْطِلَة.
608- يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم [2] .
مولى عبد العزيز بن مروان بن الحَكَم، أَبُو يزيد القَراطيسيّ
المِصْرِيّ.
سَمِعَ: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيْث، وسعد بن
أبي مريم، وحَجَّاج بن إِبْرَاهِيم الأزرق، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ
[3] ، وعَليَّ بن محمد المِصْرِيّ، وآخرون.
وَقِيلَ: إنَّ النَّسَائِيَّ رَوَى عَنْهُ.
تُوُفِّي في ربيع الأول سنة سبعٍ وثمانين عن مائة سنة.
وثّقه ابن يونس وَقَالَ: قد رأى الشَّافِعِيّ.
وَقَالَ أَحْمَد بن خَالِد الجبَّاب: الحَافِظ أَبُو يزيد القَرَاطيسيّ
من أوثق النَّاس، لم أر مثله، ولا لقيت أحدًا إِلا وقد مُسَّ أَوْ
تُكلِّمَ فيه، إِلا هُوَ، وَيَحْيَى بن أيّوب العلّاف. ورفع من شأن
القراطيسيّ [4] .
__________
[1] في جذوة المقتبس 373.
[2] انظر عن (يوسف بن يزيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 133، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 116،
والمنتظم 6/ 27، رقم 33، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1563، وسير
أعلام النبلاء 13/ 455، 456 رقم 335، وتذكرة الحفاظ 2/ 680، والعبر 2/
84، وتهذيب التهذيب 11/ 429، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب
2/ 202.
[3] سمع منه سنة 285.
[4] سير أعلام النبلاء 13/ 455.
(21/340)
الكنى
- أَبُو سَعِيد الْخراز.
وَهُوَ أَحْمَد بن عيسى. تقدَّم ذكره.
- أَبُو حمزة الزّاهد العارف.
محمد بن إِبْرَاهِيم. قد ذُكِر.
609- أَبُو العَبَّاس السَّرْخَسِيّ [1] .
واسمه أَحْمَد بن الطّيّب عَلَى الصّحيح.
وَقَالَ محمد بن إِسْحَاق النّديم [2] : وجدّه اسمه: أَحْمَد بن محمد
بن مروان السَّرْخَسِيّ النّديم.
وقال: كان متفنّنا في علومٍ كثيرة من علوم القُدماء والعرب، حَسَن
المعرفة، جيّد القريحة، بليغ اللسان، مليح التَّصنيف. كَانَ معلّمًا
للمعتضد، ثُمَّ نادَمَه وخُصّ بِهِ، وَكَانَ يفضي إِلَيْهِ بسرّه
ويستشيره، وَلَهُ مصنّفات في الفلسفة.
وَقَالَ ابن النَّجَّار: وَكَانَ يعرف أيضا بابن الفرائقيّ [3] .
وَكَانَ تلميذًا ليعقوب بن إِسْحَاق الكِنْدِيّ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق قَالَ: كانت الفلاسفة تنكر النّظر
في المرآة
__________
[1] انظر عن (أبي العباس السرخسي) في:
مروج الذهب 268، 277، 297، 298، 503، 730، 731، 1328، 3316، والفهرست
لابن النديم 1/ 171، الفنّ 1، ومعجم الأدباء 3/ 98- 102، وأخبار
الحكماء للقفطي 77، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 1/ 214، 215، وسير
أعلام النبلاء 13/ 448، 449 رقم 221، والوافي بالوفيات 7/ 5- 8، رقم
2947، ولسان الميزان 1/ 189- 192.
[2] في الفهرست.
[3] معجم الأدباء 9/ 98.
(21/341)
تطيُّرًا من طلعة المَشِيب، ويزعمون
أَنَّهُ يُورِث البَصَر خوارًا، والجسْمَ ضُمُورًا.
ثُمَّ إنَّ المُعْتَضِد قتل السَّرْخَسِيّ لفلسفته وسُوء اعتقاده.
قَالَ المَرْزُباني: نا عَليّ بن هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى
المنجِّم: أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن أبي طاهر:
حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بن عَليّ النّديم قَالَ:
حضرت أَحْمَد بن الطَّيّب وَهُوَ يَقُولُ للمعتضد: قد بعتُ دفاتري التي
في النُّجُوم والفلسفة والكلام والشِّعر، وتركت ما فيها من الحديث، وما
همّي في هَذَا الوقت إِلا الفِقْه والحديث. فَلَمَّا خرج قَالَ
المُعْتَضِد: أنا أعلم أَنَّهُ زِنْديق، وَأَنَّ هَذَا الذي فعله كله
رِياء.
فَلَمَّا خرجت قُلْتُ فيه:
يا من يُصَلّي رياءً ... ويُظْهرُ الصَّوم [1] سُمْعَه
قد كنت عطّلت دَهْرًا ... فكيف أسلمتَ دُفْعه؟
قل لي: أَبَعْد اتّباع ... الكِنْدِيّ تَعْمُرُ رَبْعَه
وليس يعبد ربًا ... ولا يدين بشرعه
إنْ قُلْتَ: قد تبتُ ... فالشَّيْخ لا يفارق طَبْعَه
أظْهَرْتَ تَقْوًى وَنُسُكًا ... هيهات [2] في الأمر صَنْعَه [3] .
رَوَى عَليّ التنوخيّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ المعتضد أسرَّ إلى أَحْمَد بن
الطّيّب أَنَّهُ قابضٌ عَلَى وزيره عُبَيْد الله بن سليمان، فأفشى
ذَلِكَ إليه، فقبض المُعْتَضِد عَلَى أَحْمَد.
قَالَ: وَقِيلَ بل دعا المُعْتَضِد إلى مذهب الفلاسفة، فاستحلّ دَمَه،
فأرسل إِلَيْهِ يَقُولُ: أَنْتَ عرَّفْتنا أن الحكماء قَالُوا: لا يجب
للملك أن يغضب، فَإِذَا غضب فلا يجب لَهُ أن يرضى، ولولا ذَلِكَ أطلقتك
لسالف خدمتك، فاخْتَرْ أيَّ قِتْلَةٍ أقتُلُك، فاختار أن يُطعم
اللَّحْم الملَبَّب، وأن يُسقى الخمر حَتَّى يسكر، ويُفْصد في يديه
حَتَّى يموت، ففعل بِهِ ذَلِكَ. وظنّ أَحْمَد أَنَّ دمه إِذَا فرغ يموت
في الحال بغير ألم، فانعكس ظنُّه، فَفُصِدَ وبذل جميع دمه، وبقيت فيه
حياة،
__________
[1] في الوافي بالوفيات: «ويظهر الدّين» .
[2] في الوافي: «أيهات» .
[3] في الوافي بالوفيات 7/ 7، 8 زيادة.
(21/342)
فلم يَمُت. وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ
الصَّفْراء، فصار كالمجنون، ينطح برأسه الحيطان، ويصيح لفرط الآلام،
ويَعْدو ساعاتٍ كثيرة إلى أن مات.
ذكر أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن القوّاس فِي «تاريخه» أَنَّ
المُعْتَضِد غضب عَلَى أَحْمَد بن الطّيّب في سنة ثلاثٍ وثمانين، وضربه
مائة سوْط، وسجنه، وَأُهْلِكَ في المحرّم أَوْ صَفَر سنة ستٍّ وثمانين.
610- أَبُو جَعْفَر بن الكرنبيّ الزّاهد [1] .
من كبار صوفيّة بغداد.
قَالَ الخطيب: تأدَّب بِهِ خلق.
حكى عَنْهُ: الْجُنَيْد، وغيره.
وَقَالَ صاحبه أَبُو الحَسَن بن الحُبَاب: أوصى الشَّيْخ لي
بمُرَقَّعَتِه، فوزَنْتُ فَرْدَ كُمٍّ منها، فَكَانَ أحد عشر رِطْلًا
[2] .
611- أَبُو حمزة الخُرَاسَانِيّ الزّاهد [3] .
شيخ الصوفيّة، مِن أقران الْجُنَيْد.
ذكره السّلميّ وَقَالَ: أظنّ أن أصله [من] زَوْزَجان [4] . وَقِيلَ:
كَانَ نَيْسَابُوريًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن الحَسَن المخرميّ
يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن المالكيّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو حمزة
الخُرَاسَانِيّ: حججتُ، فبينا أنا أمشي وقعتُ في بئر، فقلتُ: لي الله،
لا أستغيث إِلا باللَّه، فمرّ رجلان فقالا: نسدّ هَذَا البئر في هذه
الطريق. فأتوا بقَصَب وبارِيةَ [5] ، فهممت أن أَصيح فَقُلْتُ: إلى من
هو أقرب إليك منهما. وسكنت.
__________
[1] انظر عن (أبي جعفر بن الكرنبي) في:
تاريخ بغداد 14/ 413- 415 رقم 7749.
[2] تاريخ بغداد 14/ 414.
[3] انظر عن (أبي حمزة الخراساني) في:
طبقات الصوفية للسلمي 326- 328 رقم 18، والرسالة القشيرية 33، والكامل
في التاريخ 7/ 522 وفيه: أبو حمزة بن محمد بن إبراهيم الصوفي، وطبقات
الأولياء لابن الملقّن 155، 156 رقم 40، ونتائج الأفكار القدسية 1/
185- 187، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 120، ودائرة معارف البستاني 2/
115.
[4] قوله هذا ليس في: طبقات الصوفية. وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام»
: «أصله زوزجاني» .
[5] البارية: الحصير.
(21/343)
قَالَ: فَإِذَا بشيء قد جاء فكشف البئر،
ودلَّى برِجْله في البئر، وكأنه يَقُولُ في هَمْهَمَته: تعلّق بي.
فتعلّقت بِهِ، فأخرجني، فَإِذَا بِهِ سَبْعٌ، فهتف بي هاتف: يا أبا
حمزة أليس ذا أحسن؟ نجَّيناك من التَّلف بالتَّلَف.
تُوُفِّي أَبُو حمزة سنة تسعين ومائتين.
قُلْتُ: مرّ مثل هذه الحكاية في ترجمة أبي حمزة البَّغْدَادِيّ، والله
أعلم أيّ الرَّجُلَين صاحبها.
612- أبو عبد الله الخلنْجيّ البَّغْدَادِيّ [1] .
أحد مشايخ الصُّوفية، وأولي المعاملات.
رَوَى عن: لوين، وغيره.
أخذ عنه: أبو سعيد بن الأعرابي.
وله كلام في الرّياضات وعيوب النفس [2] .
613- أبو يعقوب الزيات [3] .
أحد زهاد بغداد وفقهائها.
ذكره الخطيب مختصرا فقال: حكى عنه الجنيد.
آخر هذه الطبقة والحمد للَّه رب العالمين ويليه الطبقة الثلاثون (291-
300 هـ)
__________
[1] انظر عن (أبي عبد الله الخلنجي) في:
تاريخ بغداد 14/ 404، 405 رقم 7726.
[2] قال السلمي: كان عالما اتخذ حلقة في جامع المدينة يتكلم في
الرياضات، وعيوب النفس، وآفات الأعمال، لا يتجاوز ذلك، فإذا سئل عن شيء
فوق ذلك لا يجيب.
وقال أحمد بن محمد الزيادي: لم أر في الصوفية أعقل من جنيد بن محمد
القواريري، ولا أفقه من الثوري، ولا أشدّ فقرا من ابن الخلنجي، لعلّي
ما رأيت معه قطعة قط.
[3] انظر عن (أبي يعقوب الزيات) في:
تاريخ بغداد 14/ 408 رقم 7737.
(21/344)
(بعون الله وتوفيقه، انتهى تحقيق هذا الجزء
من «تاريخ الإسلام» للحافظ للذهبي، على يد الفقير إليه تعالى، خادم
العلم وطالبه الحاج الدكتور أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي
مولدا وموطنا. أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية- بفرعي
طرابلس وبيروت- ووافق إنجاز تحقيقه، وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه،
والإحالة إلى مصادره وتوثيقه، عند أصيل يوم السبت سلخ ذي الحجة من سنة
1410 هـ. الموافق للحادي والعشرين من شهر تموز (يوليو) 1990 م. وذلك
بمنزله بساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله، والحمد للَّه رب
العالمين) .
(21/345)
|