تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
[المجلد الثالث والعشرون (سنة 301- 320) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم ربّنا أفرغ علينا صبرا
الطبقة الحادية والثلاثون
القرن الرابع وما جرى فيه من الحوادث الكبار من كلام ابن الجوزيّ،
وغيره.
سنة إحدى وثلاثمائة
[القبض على الوزير الخاقاني] في أولها قبض المقتدر على وزيره أبي علي
الخاقاني [1] ، وعلى ابنيه، وأبي الهيثم بن ثوابة.
وكان قد مضى بليق [2] المؤنسيّ في ثلاثمائة راكب إلى مكة لإحضار عليّ
بن عيسى للوزارة، فقدم في عاشر المحرم، فَقُلِّدَ وَسُلِّمَ إليه
الخاقاني ومَن معه فصادرهم مصادرةً قريبة، ورفق بهم، وعدل في الرعية،
وعفَّ عن المال، وأحسن السّياسة، وأتَّقى الله، وأبطل الخمور [3] .
قاله ثابت بن سنان، فقال:
وحدَّثني بعد عزله من الوزارة قال: قال لي ابن الفُرات بعد صرفي
وتوليته:
أبطلت الرسوم، وهدمتَ الارتفاع.
فقلت: أيُّ رسم أبطَلْتَ؟
قال: المكْس بمكّة.
__________
[1] الفخري 267، النجوم الزاهرة 3/ 182.
[2] هكذا في الأصل، ومثله في: تاريخ أخبار القرامطة لابن سنان 40، أما
في كتاب الوزراء للصابي ص 34 و 287 فهو: «يلبق» .
[3] تكملة تاريخ الطبراني للهمداني 12، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 252،
253، نهاية الأرب 23/ 37، تاريخ الخلفاء 380.
(23/7)
فقلت: أهذا وحده أبطلت؟ وقد أبطلت ما
ارتفاعه في العام خمسمائة ألف دينار، ولم أستكثر هذا القدر في جنب ما
حَطَطْتَهُ عن أمير المؤمنين من الأوزار. ولكن أنظر مع ما حططت إلى
ارتفاعي وارتفاعك [1] . فقدم الخادم قبل أن يجيب.
تولية محمد بن يوسف القضاء
وفي صَفَر سألَ عليُّ بنُ عيسى أن يقلّد القضاء أبا عُمَر محمد بن يوسف
[2] وعرَّفه فضله ومحلّه، فقلّده قضاء الجانبين.
وبقي على قضاء مدينة المنصور أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول.
ركوب المقتدر إلى الشمّاسية
وفيها ركب المقتدر من داره إلى الشّمّاسّية، وهي أوّل رَكْبه ظهر فيها
للعامّة [3] .
محنة الحلاج
وفيها أُدْخلَ حسين بن منصور الحلاج مشهورًا على جَمَلٍ إلى بغداد،
وكان قد قُبض عليه بالسوس وحُمِل إلى عليّ بن أحمد الراسبيّ، فأقدمه
إلى الحضرة، فَصُلِبَ حيًّا، ونُودي عليه: هذا أحد دُعاة القرامطة
فاعرفوه. ثم حُبِس في دار السّلطان [4] .
وظهر عنه بالأهواز وببغداد أنّه أدّعى الإلهيّة، وأنّه يقول بحلول
اللّاهوت في الأَشراف، وأنّ مكاتباته تُنْبِئ بذلك.
وقيل: إن الوزير عليّ بن عيسى أحضره وناظَرَه، فلم يجد عنده شيئًا من
القرآن ولا الحديث ولا الفقه، فقال له: تَعَلُّمكَ الوضوء والفرائض
أولى بك من
__________
[1] تكملة تاريخ الطبراني 13، الوزراء للصابي 292، 293 و 287 و 306،
تجارب الأمم 1/ 26- 30، تاريخ أخبار القرامطة 40، 41.
[2] انظر عنه في: مختصر التاريخ لابن الكازروني 175، تاريخ الخلفاء
380.
[3] المنتظم 6/ 121، البداية والنهاية 11/ 121، النجوم الزاهرة 3/ 182،
تاريخ الخلفاء 380.
[4] تاريخ الخلفاء 380.
(23/8)
رسائل لَا تدرى ما فيها- وكانوا قد وَجدوا
في منزله رقاعًا فيها رموز- ثم تدَّعي، وَيْلَكَ، الإلهيّة، وتكتب إلى
تلاميذك: «من النّور الشَّعشعانيّ» ! ما أحْوَجك إلى الأدب.
وحبُس. فاستمال بعضَ أهلِ الدّار بإظهار السنة، فصاروا يتبرَّكون به،
ويسألونه الدّعاء. وستأتي أخباره فيما بعد [1] .
تقليد ابن المقتدر أعمال مصر والمغرب
وفيها قُلِّد أبو العبّاس بن المقتدر أعمالَ مصر والمغرب، وله أربعُ
سِنين، وأستُخْلِفَ له مؤنس الخادم [2] .
تقليد عليّ بن المقتدر الريّ
وَقُلِّدَ عليّ بن المقتدر الرِّيَّ ونواحيها، وأسْتُخْلٍفَ له عليها
[3] .
اعتقال ابن ثَوَابة الكاتب
ونفذ محمد بن ثَوَابة الكاتب إلى الكوفة، وَسُلِّمَ إلى إسحاق بن
عِمَران، فاعتقله حتى مات.
__________
[1] انظر عن الحلّاج ومحنته في حوادث سنة 309 هـ. في المصادر، ومنها:
تاريخ الطبري 10/ 147، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 254، وتجارب الأمم 1/
32، والمنتظم 6/ 122، 123، وتاريخ حلب للعظيميّ 279، والكامل في
التاريخ 8/ 76، وتاريخ مختصر الدول 156، وتاريخ الزمان 53، ووفيات
الأعيان 2/ 140- 146، والفخري 260، 261، والمختصر في أخبار البشر 2/
70، 71، وتاريخ ابن الوردي 1/ 256، ومرآة الجنان 2/ 253- 261، والبداية
والنهاية 11/ 121 و 132- 144، وتاريخ الخميس 2/ 387- 389، والنجوم
الزاهرة 3/ 182 و 302، 303، وشذرات الذهب 2/ 253- 257.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 254، 255، تجارب الأمم 1/ 32، الكامل في
التاريخ 8/ 76، نهاية الأرب 23/ 38، 39.
[3] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 255، تجارب الأمم 1/ 32، الكامل في
التاريخ 8/ 76، نهاية الأرب 23/ 39.
(23/9)
مقتل أحمد بن
إسماعيل الساماني]
وفيه ورد الخبرُ أنّ غلمان أحمد بن إسماعيل قتلوه على نهر بَلْخ [1] ،
وقام ابنه نصر بن أحمد، فبعثَ إليه المقتدر عهده بولاية خُراسان [2] .
[مقتل أبي سعيد الْجَنَّابيّ]
وفيها قُتِلَ أبو سعيد الْجَنَّابيّ القَرْمطيّ المتغلّب على هَجَر،
قتله غلامه الخادم الصّعلبيّ، لكونه أراده على الفاحشة، فلمّا دخل إليه
قتله [3] . قال: وما زال يفعل ذلك بواحدٍ واحدٍ حتّى قتل أربعة من
الأعيان، ثمّ دعا بالخامس، فلمّا رأى القتلى صاح، فصاح النّساء،
واجتمعوا على الخادم فقتلوه [4] .
وكان أبو سعيد الْجَنِّابيّ قد هزم جيوش المعتضد، ثمّ وَادَعَ المعتضد
القتالَ فكفِّ عنه، وبقي بهَجَر من ناحية البرّيّة إلى هذا الوقت [5] .
قال ثابت: وكان عليّ بن عيسى أشار بمكاتبة أبي سعيد الحَسَن بن بهرام
الْجَنَابيّ والإعذار إليه وحضّه على الطّاعة، ووبّخه على ما يُحكى عنه
وعن أصحابه مِن ترك الصّلاة والزّكاة واستباحة المحرِّمات، ثمّ توعّده
وتهدّده. فبلغ
__________
[1] تاريخ الطبري 10/ 147.
[2] تكملة تاريخ الطبري 46 وفيه: «إسماعيل بن أحمد» ، تجارب الأمم 1/
33، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 255، تاريخ بخارى للنرشخي 125، 126،
تاريخ حلب للعظيميّ 279، الكامل في التاريخ 8/ 77- 79، نهاية الأرب 25/
341، المختصر في أخبار البشر 2/ 67 تاريخ ابن الوردي 1/ 253، العبر 2/
118، مآثر الإنافة 1/ 281، شذرات الذهب 2/ 237.
[3] تاريخ الطبري 10/ 148، المنتظم 6/ 121، تاريخ حلب للعظيميّ 279،
الكامل في التاريخ 8/ 83، تاريخ أخبار القرامطة 36 و 103، وفيات
الأعيان 2/ 148، نهاية الأرب 25/ 243، المختصر في أخبار البشر 2/ 67،
تاريخ ابن الوردي 1/ 253، العبر 22/ 117، دول الإسلام 1/ 183، مرآة
الجنان 2/ 238، تاريخ الخميس 2/ 387، شذرات الذهب 2/ 237.
[4] تكملة تاريخ الطبري 46، تجارب الأمم 1/ 33، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 255، تاريخ ابن الوردي 1/ 253، الروض المعطار 163، 176، 285، 286،
529، تاريخ الخميس 2/ 387، المنتظم 6/ 121، الكامل في التاريخ 8/ 84،
تاريخ أخبار القرامطة 36، نهاية الأرب 25/ 243، 244، مرآة الجنان 2/
238، تاريخ الخميس 2/ 387، شذرات الذهب 2/ 237.
[5] تاريخ أخبار القرامطة 37.
(23/10)
الرُّسُلَ وهم بالبصرة مقتلُهُ، فكتبوا إلى
الوزير، فكتبَ إليهم: أَنْ سِيروا إلى مَن قامَ بعده. فساروا وأوصلوا
الكتابَ إلى أولاده، فكتبوا جوابه، فكانَ: للوزير أبي الحسن مِن إخوته،
سلامُ على الوزير، فإنا نَحْمد إليه اللَّه الذي لَا إله إلا هو،
ونسأله أن يصلّي على سيّدنا محمد.
وفيه: فأمّا ما ذُكر عنّا من انفرادنا عن الجماعة، فنحن، أيّدك الله،
لم نَنْفرد عن الطّاعة والجماعة، بل أفرِدْنا عنها، وأُخْرِجْنا من
ديارنا، واستحلّوا دماءَنا، ونحنُ نشرح للوزير حالنا: كان قديمُ أمرنا
أنّا كنّا مستورين مُقْبلين على تجارتنا ومعايشنا، نُنَزَّه أنفسنا عن
المعاصي، ونحافظ على الفرائض، فَنَقَمَ علينا سُفهاء النّاس وفُجّارهم
ممّن لَا يُعْرَف بِدِين، وأكثروا التَّشنيعَ علينا حتّى جمع النّاس
علينا، وتظاهروا وشهدوا علينا بالزُّور، وأنّ نِساءَنا بيننا
بالسَّويّة، وأنّا لَا نحرِّم حرامًا، ولا نحلِّل حلالًا، فخرجنا
هاربين، ومَن بقيَ منّا جعلوا في رقابهم الحبال والسّلاسل. إلى أن قال:
فأجْلونا إلى جزيرة، فأرسلنا إليهم نطلب أموالنا وحُرمنا، فمنعوناها،
وعزموا على حربنا، فحاكمناهم إلى الله، وقال تعالى: وَمن [عاقَبَ
بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ] [1] ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ
الله 22: 60 [2] ، فنصرنا الله عليهم. وأمّا ما أدُّعى علينا من
الْكُفْرِ وترك الصّلاة فنحن تائبون مؤمنون باللَّه.
فكتب الوزير يعدهم الإحسان [3] .
مسير المهدي صاحب إفريقية إلى لِبْدة
وفيها سار المهديّ صاحب إفريقية يريد مصر في أربعين ألفًا من البربر في
البر والبحر، ونزل لِبْدَة، وهى من الإسكندريّة على أربعة مراحل. وكان
بمصر تَكين الخاصّة، ففجّر النّيل، فحال الماء بينهم وبين مصر [4] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين أضفته على الأصل.
[2] سورة الحج، الآية 60.
[3] المنتظم 6/ 121، 122، البداية والنهاية 11/ 121.
[4] الحلّة السيراء 1/ 190، رسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان 274،
الكامل في التاريخ 8/ 84،
(23/11)
وقعة برقة
قال المُسَبّحيّ: فيها كانت وقعة بَرْقَةَ، وكان عليها المنصور،
فسلّمها وانهزم إلى الإسكندرية [1] .
حرب حَبَاسة الكُتامّي والعباسيّين بمصر
وفيها سار أبو داود حَبَاسَة بن يوسف الكتاميّ البربريّ في جيشٍ عظيم
قاصدًا إلى مصر مقدّمةً بين يدي القائم محمد، فوصل إلى الجيزة، وهَمّ
بالدُّخول إلى مصر فغلط المخاضة ونُذِر به، فخرج إليه عسكر، فحالوا
بينه وبين الدخول، وأعانهم زيادة النيل، فردّ إلى الإسكندرية، فَقَتَلَ
وأفسدَ [2] .
ثم سار جيش المقتدر إلى بَرْقَةَ، وجرت لحباسة ولهم حروب.
وقلَّد المقتدرُ مصرَ أبا عليّ الحسين بن أحمد، وأبا بكر محمد بن عليّ
[3] المادرائيّين، وأضاف إليهما جُنْدَ دمشق وفلسطين، فسارا إلى مصر،
فكان بينهم وبين الفاطميّ وقْعات. ثم رجع إلى بَرْقة، وأقام المادرائيّ
بمصر.
وملك الفاطميّ الإسكندرية والفيّوم، ثمّ ترك ذلك وردّ [4] .
__________
[ () ] 85، البيان المغرب 1/ 170، 173، اتعاظ الحنفا 1/ 68، المواعظ
والاعتبار 1/ 69، وانظر عيون الأخبار (السبع الخامس) للداعي المطلق
126، تاريخ حلب للعظيميّ 279، المختصر في أخبار البشر 2/ 67، تاريخ ابن
الوردي 1/ 253، 254، العبر 2/ 117، دول الإسلام 1/ 183، مرآة الجنان 2/
238، تاريخ الخلفاء 380.
[1] تاريخ الطبري 10/ 148، رسالة افتتاح الدعوة 274، الكامل في التاريخ
8/ 84، البيان المغرب 1/ 171، اتعاظ الحنفا 1/ 68، المواعظ والاعتبار
1/ 351، عيون الأخبار (السبع الخامس) 126، تاريخ حلب للعظيميّ 279.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 256، الحلّة السيراء 1/ 192، الكامل في
التاريخ 8/ 84، البيان المغرب 1/ 171، وانظر: ولاة مصر 288، والولاة
والقضاة 269، عيون الأخبار (السبع الخامس) 127، 128، وتاريخ حلب
للعظيميّ 279.
[3] تاريخ حلب للعظيميّ 279.
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 256، ولاة مصر 288، الولاة والقضاة 269،
نهاية الأرب 23/ 39، 40، تاريخ الخلفاء 380، شذرات الذهب 2/ 237.
(23/12)
تقليد ابن بسّام حمص وقنّسرين والعواصم
وقلد المقتدرُ حمصَ وقنّسرين والعواصم أبا القاسم عليّ بن أحمد بن
بسّام [1] .
وفاة الراسبيّ
وفيها تُوُفّي عليّ بن أحمد الرّاسبيّ أمير جُنْدَيْسابور والسُّوس،
وكان شجاعًا جوادًا. تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وخلف من الذَّهَب ألف
ألف دينار، وألف فرس، وألف جَمَلٍ، وغير ذلك [2] .
وفاة القاضي ابن أبي الشوارب
وفيها تُوُفّي القاضي عبد الله بن علي بن محمد بن أبي الشوارب.
وتُوُفّي بعده بثلاثة وسبعين يومًا ابنه القاضي محمد المعروف بالأحنف
[3] .
__________
[1] في زبدة الحلب 1/ 95: «علي بن أحمد بن بسطام» .
[2] تكملة تاريخ الطبري 13، الذخائر والتحف 230، تجارب الأمم 5/ 53،
المنتظم 6/ 125 رقم 181.
[3] المنتظم 6/ 127 رقم 86.
(23/13)
سنة اثنتين
وثلاثمائة
تغلُّب نصر بن أحمد الساماني على عمّه
في أوّلها وردَ كتاب نصر بن أحمد أمير إقليم خُراسان أنّه وَاقَعَ
عمَّه إسحاق بن إسماعيل [1] ، وأنّه أسره، فبعث إليه المقتدر بالخِلع
واللّواء [2] .
مقتل حَبَاسة الكتامّي
وفيها عاد المسمّى بالمهديّ الفاطمي إلى الإسكندريّة ومعه صاحبه
حَبَاسة، فَجَرَت بينه وبين جيش الخليفة حروب قُتِل فيها حَبَاسة، وعاد
مولاه إلى القَيْروان [3] .
طهور أولاد المقتدر
وفيها طهَّر المقتدر خمسةً من أولاده، فغرمَ على الطُّهور ستّمائة ألف
دينار، وطهَّر معهم طائفةً من الأيتام، وأحسنَ إليهم [4] .
__________
[1] في تاريخ بخارى للنرشخي: عمّ أبيه إسحاق بن أحمد (ص 127) ، وكذا
في: الكامل لابن الأثير.
[2] تاريخ الطبري 10/ 148، تكملة تاريخ الطبري 14، المنتظم 6/ 127،
تاريخ بخارى 127، الكامل في التاريخ 8/ 80، نهاية الأرب 24/ 342،
النجوم الزاهرة 3/ 184.
[3] تاريخ الطبري 10/ 149 و 150، مروج الذهب 4/ 310، العيون والحدائق ج
4 ق 1/ 257، 258، ولاة مصر للكندى 288، والإستدراك منه، والولاة
والقضاة 270، الكامل في التاريخ 8/ 89، وفيه: أن الوقعة كانت في سلخ
جمادى الآخرة، فلما عاد المهديّ إلى الغرب قتل حباسة، ولكننا سنرى
حباسة يشترك في حروب قادمة، نهاية الأرب 23/ 40، العبر 2/ 121، دول
الإسلام 1/ 183، مرآة الجنان 2/ 240، اتعاظ الحنفا 1/ 69، النجوم
الزاهرة 3/ 184، شذرات الذهب 2/ 238.
[4] تكملة تاريخ الطبري 15، المنتظم 6/ 127، نهاية الأرب 23/ 41،
البداية والنهاية 11/ 122، تاريخ الخلفاء 380.
(23/14)
القبض على ابن الجصّاص ومصادرته
وفيها قبضَ المقتدر على أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن الجصّاص
الْجَوْهري وكُبِسَتْ داره، وأخَذَ له من المال والجواهر ما قيمته
أربعة آلاف ألف دينار [1] .
وقال أبو الفَرَج بن الْجَوْزيّ [2] : أخذوا منه ما مقداره ستّة عشر
ألف ألف دينار عينًا ووَرقًا، وقماشًا وخيْلًا.
وقال غيره: أكثر أموال ابن الجصّاص من قطر النَّدى بنت خمارُوَيْه صاحب
مصر، فإنه لمّا حملها من مصر إلى المعتضد كان معها أموال وجواهر عظيمة،
فقال لها ابن الجصّاص: الزّمان لَا يدوم ولا يؤمن في حال، دعى عندي
بعضَ هذه الجواهر تكون ذخيرةً لك. فأودعته، ثمّ ماتت. فأخذ الجميع.
وقال بعضهم: رأيت بين يدى ابن الجصّاص سبائك الذَّهب تُقَبَّن
بالقبّان.
وقال التَّنُوخيّ: حدَّثني أبو الحسين بن عيّاش أنه سمع جماعةً من ثقات
الكتاب يقولوَن إنهم حضروا ما ارتفعت به مصادرة ابن الجصّاص زمن
المقتدر، فكانت ستّة آلاف ألف دينار، هذا سوى ما قُبض من داره، وبعد
الَّذي بقى له من ظاهره [3] .
خروج الأطروش ودعوته الدَّيلم للإسلام
وفيها خرج الحسن بن عليّ العلويّ الأطروش، وتلقَّب بالدّاعي. ودعا
الدَّيْلم إلى الله، وكانوا مجوسًا، فاسلموا. وبنى لهم المساجد. وكان
فاضلًا
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 15، مروج الذهب 4/ 310، تجارب الأمم 1/ 35،
تاريخ حلب للعظيميّ 279، الكامل في التاريخ 8/ 86 (حوادث سنة 302 هـ) ،
نهاية الأرب 23/ 40، المختصر في أخبار البشر 2/ 67، تاريخ ابن الوردي
1/ 254، العبر 2/ 121، دول الإسلام 1/ 183، النجوم الزاهرة 3/ 185،
شذرات الذهب 2/ 238.
[2] في المنتظم 6/ 127، واقتبسه المؤلّف في العبر 2/ 121، 122، وابن
كثير في: البداية والنهاية 11/ 122، وابن تغري بردي في: النجوم الزاهرة
3/ 185، وابن العماد الحنبلي في: شذرات الذهب 2/ 238.
[3] تاريخ الطبري 10/ 149.
(23/15)
عاقلًا له سيرة مدّوَّنة، وأصلحَ الله
الدَّيْلَمَ به [1] .
تقليد أبي الهيجاء الموصل والجزيرة
وفيها قلّد المقتدر أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان المَوْصِل والجزيرة
[2] .
بناء المارستان بالحربيّة
وفيها بنى الوزير عليّ بن عيسى المارسْتان بالحربيّة، وأنفق عليه
أمواله [3] .
قطع طريق وفد الحجَّاج
وفيها في الرجعة قطع الطريق على رَكب العراق الحسن بن عمر الحسنيّ مع
طيِّئ وغيرهم، فاستباحوا الوفد، وأسروا مائتين وثمانين امرأة، ومات
الخلق بالعطش والْجُوع في البرّيّة [4] .
حرب العبّاسيّين والفاطميّين في مصر
وفيها وصل إلى مصر القاسم بن سِيما في جيشٍ مَدَدًا لتَكين، ونوديَ في
مصر بالنَّفير إلى الغَزَاة، فلم يتخلّف كبيرُ أحدٍ، فقدِم حَبَاسة
حتّى نزل الجيزة فكان المُصافُّ في جُمَادَى الآخرة، ثمّ أصبحوا على
القتال، وتعبّئوا للحرب، وكثر القتل في الفريقين، ثمّ تراجع حَبَاسة
وولّى، فاتَّبعه العامّة حتّى عَدَوْا خليجَ نُزْهة، فكرَّ عليهم
حَبَاسة، فيُقال: قتل منهم عشرة آلاف.
وخرجوا من اليوم الثالث، فلم يكن. قتال [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 10/ 149، مروج الذهب 4/ 308، الكامل في التاريخ 8/ 81
(حوادث سنة 301 هـ) ، النجوم الزاهرة 3/ 185، تاريخ الخلفاء 381.
[2] تكملة تاريخ الطبري 15، الكامل في التاريخ 8/ 91، نهاية الأرب 23/
41، النجوم الزاهرة 3/ 185.
[3] المنتظم 6/ 128، البداية والنهاية 11/ 122.
[4] تاريخ الطبري 10/ 150، 151، الكامل في التاريخ 8/ 90، 91، دول
الإسلام 1/ 183، مرآة الجنان 2/ 240، البداية والنهاية 11/ 122، النجوم
الزاهرة 3/ 185، شذرات الذهب 2/ 238.
[5] ولاة مصر للكندي 288، والولاة والقضاة، له 269، نهاية الأرب 23/
40، المختصر في أخبار البشر 2/ 68، تاريخ ابن الوردي 1/ 254.
(23/16)
قدوم مؤنس الخادم
إلى مصر
وفيها قِدم مؤنس الخادم إلى مصر مددًا وأميرًا عليها، وخرج عنها تكين
الخاصّة [1] .
صلاة العيد في جامع مصر
وفيها صُلِّيَ العيد في جامع مصر، ولم يكن يُصَلَّى فيه العيد قبلَ ذلك
فصلى بالنّاس فيه عليّ بن أبي شيحة، وخطب من دفتر نَظَرًا، وكان من
غَلَطِه أنْ قال: «اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إلّا وَأَنْتُمْ مشركون» [2] . نقلها يحيى بن الطّحّان، عن أبيه، وآخر
[3] .
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 258، ولاة مصر 291، 273، عيون الأخبار
وفنون الآثار (السبع الخامس) - ص 133 وفيه: «وصل إلى مصر مؤنس الظفري
(كذا) من قبل المقتدر العباسي في يوم الخميس لثلاث بقين من المحرّم أول
سنة ثلاث وثلاثمائة ... » ، تاريخ حلب للعظيميّ 279، بدائع الزهور ج 1/
ق 1/ 175.
[2] الصواب: «مسلمون» ، والآية هي برقم (102) من سورة آل عمران.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 185، تاريخ الخلفاء 380، 381
(23/17)
سنة ثلاثٍ وثلاثمائة
تألف الوزير ابن عيسى للقرامطة
فيها راسل عليّ بن عيسى الوزير القرامطة وهاداهم، وأطلق لهم ليتألفهم،
فنفع ذلك [1] .
ولادة على بن عبد الله بن حمدان
وفي ذي الحجة ولد عليّ بن عبد الله بن حمدان سيف الدّولة [2] .
القبض على أبي الهيجاء بن حمدان
وفيها خلَع الطّاعة الحُسين بن حمدان، وكان مؤنس مشغولًا بمصر بحرب
المغاربة، فندبَ الوزير رائقًا الكبير لمحاربته، فالتقى معه، فهزمه ابن
حمدان، فصار إلى مؤنس، فسار مؤنس مُجِدًّا، وجرت له ولابن حمدان خطوب،
وراسله واستعمال جُنده، فتسرَّبوا إلى مؤنس. ثمّ سار وراء الحسين
وقاتله، فأسرَهُ ونهَبَ أمواله. ودخل به بغداد وهو على جمل، وأصحابه
على الْجِمال، فحبسهم المقتدر، ثمّ قبض على أبي الهيجاء بن حمدان
وإخوته [3] .
__________
[1] تاريخ أخبار القرامطة 37 و 94، النجوم الزاهرة 3/ 188.
[2] تاريخ حلب للعظيميّ 280، النجوم الزاهرة 3/ 187.
[3] تكملة تاريخ الطبري 16 تجارب الأمم 1/ 36- 38، العيون والحدائق ج 4
ق 1/ 259- 261، زبدة الحلب 1/ 94، تاريخ حلب للعظيميّ 280، الكامل في
التاريخ 8/ 92- 94، نهاية الأرب 23/ 41، 42 و 24/ 126، العبر 2/ 123،
دول الإسلام 1/ 184، النجوم الزاهرة 3/ 188، شذرات الذهب 2/ 239.
(23/18)
ولاية ذكاء الرومي
مصر
وفيها قلّد مصر ذكاء الرّومي، وعزل مؤنس الخادم [1] .
__________
[1] ولاة مصر للكندي 291، الولاة والقضاة 173، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 262، المواعظ والاعتبار 1/ 328، النجوم الزاهرة 3/ 186، حسن
المحاضرة 2/ 13، ويقال: ذكاء (بالفتح) ، وذكاء (بالضم) ، مآثر الإنافة
1/ 280، معجم الأنساب والأسرات الحاكمة 42، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175
وفيه: «دكا» .
(23/19)
سنة أربع وثلاثمائة
حبْس العلويّ
في المحرَّم عادَ نصر الحاجب من الحجّ ومعَه العلويّ الّذي قطع الطّريق
على الرَّكْب عام أوّل، فَحُبس في المُطْبق [1] .
غزوة مؤنس الخادم بلاد الروم
وفي ربيع الآخر غزا مؤنس الخادم بلاد الروم من ناحية مَلَطْية، فوافاه
جنود الأطراف، فافتتح حصونًا وأثَّر أَثَرَةً حسنة [2] .
وفاة ابن كنداجق
وفيها مات محمد بن إسحاق بن كنداجق بالدَّيَنَور، وكان متقلّدها،
وصادرَ عليّ الوزير وَرَثته، فصالحهم على ستّين ألف دينار مُعَجَّلَة.
الخوف ببغداد من حيوان الزبزب
وفيها وقعَ الخوف ببغداد من حيوان يقال له الزَّبْزَب [3] ، ذكر النّاس
أنّهم يَرَونْه بالّليل على الأسطحة، وانّه يأكل الأطفال، ويقطع ثَدْيَ
المرأة، فكانوا يتحارسون، ويضربون بالصّواني والطّاسات ليهرب، واتّخذَ
النّاس لأطفالهم مكابّ، ودام عدة ليالٍ، فأخذ الأعيان حيوانًا أبلق
كأنّه من كلاب الماء. فذكر
__________
[1] الكامل في التاريخ 8/ 95، النجوم الزاهرة 3/ 190.
[2] الخبر باختصار شديد في: تاريخ حلب للعظيميّ 280، وهو في: الكامل في
التاريخ 8/ 106، والعبر 2/ 127، ودول الإسلام 1/ 184، والنجوم الزاهرة
3/ 190، وشذرات الذهب 2/ 343.
[3] وصفه الدميري في «معجم الحيوان» 2/ 4 بقوله: إنه دابّة كالسّنّور
أبلق أسود قصير اليدين والرجلين.
ووقع في البداية والنهاية 11/ 126 «الزرنب» .
(23/20)
أنّه الزَّبْزَب، وأنّه صِيد، فَصُلِبَ على
الجسر، فلم يُغْنِ ذلك إلى أن انبسط القمر، وتبيّن للنّاس أنَّ لَا
حقيقة لما توهّموه [1] .
القبض على عليّ بن عيسى الوزير
وفى آخرها قبض المقتدر على عليّ بن عيسى الوزير، وكان قد استعفى
مِرارًا وضجر من سوء أدب [الحاشية] ، فتنكّر المقتدر عليه لذلك [2] .
واتَّفق أنّ أم موسى القَهْرَمانة جاءت إليه لتُوَافقَه على ما يطلق في
العيد للحُرَم من الضّحايا، فصرفها حاجبه، فغضبت وأغْرت به السَّيِّدة
والمقتدر، فَصُرف ولم يتعرّض لشيءٍ من ماله، واعتُقل [3] .
إعادة ابن الفرات إلى الوزارة
وأُعيد أبو الحسن بن الفُرات، وخُلع عليه سبع خلع يوم التّروية [4] .
وركب مونس والقُوَّاد بين يديه، ورُدَّت عليه ضِياعُه [5] .
إطلاق علي بن عيسى ومصادرة أخويه
ثمّ أُطلق ابن عيسى ولكن صودر أخواه إبراهيم وعُبَيْد الله، وأُخذ
منهما مائة ألف دينار وعزلا [6] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 17، تجارب الأمم 1/ 39، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 262، 263، المنتظم 6/ 139، الكامل في التاريخ 8/ 105، البداية
والنهاية 11/ 126، النجوم الزاهرة 3/ 190، 191، تاريخ الخلفاء 381.
[2] تكملة تاريخ الطبري 17، مروج الذهب 4/ 305، الوزراء للصابي 36،
تجارب الأمم 1/ 40، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 263 والزيادة منه، النجوم
الزاهرة 3/ 191.
[3] الوزراء للصابي 36، تجارب الأمم 1/ 40، العيون والحدائق ج 4 ق 1/
263، 264، الكامل في التاريخ 8/ 98، نهاية الأرب 23/ 43، البداية
والنهاية 11/ 126.
[4] مروج الذهب 4/ 305، الوزراء للصابي 36، تجارب الأمم 1/ 40، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 264، المنتظم 6/ 138، الكامل في التاريخ 8/ 99،
نهاية الأرب 23/ 44، البداية والنهاية 11/ 126، النجوم الزاهرة 3/ 191.
[5] المنتظم 6/ 138.
[6] مروج الذهب 4/ 305.
(23/21)
عصيان ابن أبي الساج وأسْره
وفيها عصى يوسف بن أبي السّاج بأَذْرَبَيْجان، فسار مؤنس، فظفر به
وأسره بعد حرب طويل [1] .
وفاة زيادة الله بن الأغلب
وتوفيّ فيها زيادة الله بن عبد الله بن الأغلب الّذي كان صاحب
القيروان، وكان هو وأبوه من أمراء القيروان.
وردّ زيادة الله منهزمًا من المهديّ الخارجيّ إلى مصر فأْكرم. وقيل
إنّه مات بالرّقة، وقيل: بالرملة [2] .
__________
[1] مروج الذهب 4/ 310، 311، تجارب الأمم 1/ 48، الكامل في التاريخ 8/
101، 102، نهاية الأرب 23/ 45- 47.
[2] انظر عن (زيادة الله) في ترجمته الآتية برقم (190) وفيها مصادر
ترجمته. والخبر في: النجوم الزاهرة 3/ 191، وشذرات الذهب 2/ 243.
(23/22)
سنة خمس وثلاثمائة
قدوم رُسُل ملك الروم بالهدايا
فيها قدمت رُسُل ملك الروم بهدايا تطلب عقْد هُدنة، فأُشحنت رِحاب دار
الخلافة والدّهاليز بالْجُنْد والسّلاح، وفُرشت سائر القصور بأحسَن
الفرش، ثمّ أحضر الرَّسولان والمقتدر على سريره، والوزير ومؤنس الخادم
قائمان بالقرب منه [1] .
إظهار المقتدر عظمة الخلافة أمام رُسُل الروم
وذكر الصُّوليّ وغيره احتفال المقتدر، فقالوا: أقام المقتدر العساكر،
وصفّهم بالسّلاح، وكانوا مائة وستّين ألفًا، وأقامهم من باب
الشّمّاسيّة إلى دار الخلافة، وبعدهم الغلمان، وكانوا سبعة آلاف خادم،
وسبعمائة حاجب.
ثمّ وصف أمرًا مَهُولًا فقال: كانت السُّتْور ثمانية وثلاثين ألف ستر
من الدّيباج، ومن البُسُط اثنان وعشرون ألفًا.
وكان في الدّار قِطْعان من الوحش تأنَّست، كان فيها مائة سبْعٍ في
السّلاسل.
ثمّ أُدْخلا دار الشَّجَرَة، وكان في وسطها بِرْكة والشجرة فيها، ولها
ثمانية عشر غُصْنًا، عليها الطُّيور مذهّبة ومُفضُّضَة، وورقها مختلف
الألوان، وكلّ طائر من هذه الطّيور المصنوعة يصفّر.
__________
[1] تجارب الأمم 1/ 53، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 267، 268 و 270، 271،
تاريخ حلب للعظيميّ 281، الكامل في التاريخ 8/ 107، تاريخ مختصر الدول
لابن العبري 155، 156، تاريخ الزمان، له 51، نهاية الأرب 23/ 49،
النجوم الزاهرة 3/ 192.
(23/23)
ثمّ أُدْخِلا إلى الفِرْدَوْس، وبها من
الفرش ما لَا يُقَوَّم، وفي الدهاليز عشرة آلاف جَوْشن مذهَّبة
مُعِلَّقة [1] .
ورود هدايا صاحب عُمان
وفيها وردت هدايا صاحب عُمان، فيها طير أسود يتكلّم بالفارسيّة
وبالهنديّة أفصح من البَبّغاء، وظِباءُ سُود [2] .
رضاء المقتدر على أبي الهيجاء وإخوته
وفيها رضي المقتدر على أبي الهيجاء بن حمدان وإخوته، وخلع عليهم [3] .
وفاة الأمير غريب
وفيها تُوُفّي الأمير غريب خال المقتدر بعلّة الذَّرَب [4] .
الحج هذا الموسم
وفيها حجّ بالنّاس الفضل بن عبد الملك الهاشميّ، وهي تمام ستّ عشرة
حجّة حجّها بالنّاس [5] .
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب القرطبي 64، تجارب الأمم 1/ 53، تاريخ
بغداد 1/ 100، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 270، 271، المنتظم 6/ 143،
144، تاريخ الزمان لابن العبري 51، 52، نهاية الأرب 23/ 49- 51،
المختصر في أخبار البشر 2/ 69، تاريخ ابن الوردي 1/ 255، العبر 2/ 129،
دول الإسلام 1/ 185، مرآة الجنان 2/ 246، البداية والنهاية 11/ 127،
128، النجوم الزاهرة 3/ 192، تاريخ الخلفاء 381، شذرات الذهب 2/ 245،
246.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 272، المنتظم 6/ 145، العبر 2/ 129،
البداية والنهاية 11/ 128، شذرات الذهب 2/ 246، نهاية الأرب 23/ 49،
تاريخ الخلفاء 381، شذرات الذهب 2/ 245.
[3] تجارب الأمم 1/ 55، 56، الكامل في التاريخ 8/ 107، تاريخ مختصر
الدول 156، نهاية الأرب 23/ 51.
[4] صلة تاريخ الطبري 69، تكملة تاريخ الطبري 7، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 272، 273، النجوم الزاهرة 3/ 192، تاريخ حلب للعظيميّ 281، النجوم
الزاهرة 1/ 192.
والذّرب: بالتحريك. داء يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها ولا
تمسكه.
[5] مروج الذهب 4/ 407، المنتظم 6/ 145، تاريخ حلب للعظيميّ 281، نهاية
الأرب 23/ 51، البداية والنهاية 11/ 128، النجوم الزاهرة 3/ 192.
(23/24)
سنة ستّ وثلاثمائة
فتح مارستان والدة المقتدر
في أوّلها فُتِح مارستان السيدة والدة المقتدر ببغداد، وكان طبيبه
سِنان بن ثابت. وكان مبلغ النَّفقة فيه في العام سبعة آلاف دينار [1] .
وفاة القاضي وكيع
وفي ربيع الأول مات القاضي محمد بن خلف وكيع [2] ، فأضيف ما كان يتولاه
من قضاء الأهواز إلى أبي جعفر بن الْبُهْلُولِ قاضي مدينة المنصور [3]
.
قتل الحسين بن حمدان
وفي جُمَادَى الأوّل أمر المقتدر بقتل الحسين بن حمدان، فقُتل في الحبس
[4] .
القبض على الوزير ابن الفرات
وفيها قُبِض على الوزير أبي الحسن بن الفرات لكونه أخّر أرزاق
الْجُنْد، واعتلّ بضيق الأموال، فقال المقتدر: أين ما ضمنتَ من القيام
بأمر الْجُنْد؟
وعزله [5] .
__________
[1] المنتظم 6/ 146 وفيه: وكانت النفقة عليه كل شهر ستمائة دينار،
وانظر: الكامل في التاريخ 8/ 115، البداية والنهاية 11/ 128، النجوم
الزاهرة 3/ 193، تاريخ الخلفاء 381.
[2] انظر عن (محمد بن خلف بن وكيع) في تراجم هذا الجزء، برقم (294)
وفيها مصادر الترجمة.
[3] المنتظم 6/ 146.
[4] العبر 2/ 132.
[5] الوزراء للصابي 39 و 40، صلة تاريخ الطبري لعريب 72، تكملة تاريخ
الطبراني للهمداني 27، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 275، 276، المنتظم 6/
147، تاريخ حلب للعظيميّ 280، الكامل في التاريخ 8/ 110، نهاية الأرب
23/ 51.
(23/25)
ولاية حامد بن
العباس الوزارة
وكتب إلى حامد بن العّباس كاتب واسط، فقدِم في أبّهة عظيمة، وخلفه
أربعمائة مملوك بالسلاح، فخلع عليه، وجلس في الدّيوان أيّامًا، فظهرَ
منه قلّة معرفة وسوء تدبير وحِدَّة، فضُمّ معه عليّ بن عيسى في الأمر،
فمشى الحال، وبقي الرَّبْط والحَلّ والدَّسْتُ لعَليّ [1] ، فعزلَ
عليُّ بنُ عيسى عليَّ بنَ أحمد بن بِسْطام مِن جُنْد قِنَّسْرين
والعواصم، وقلّد الشام ومصر أبا عليّ الحسن بن أحمد المادرائيّ، وقرَّر
عليه الخراج عن الإقليمين، ثلاثة آلاف ألف دينار، سوى نَفقات الجيوش
وغيرهم تُحمل إلى المقتدر [2] .
ازدياد تدخّل النساء في أمور الحكم
وكثُر أمرُ حُرَم الخليفة ونهيهم لركاكته، وآل الأمرُ إلى أن أمرت
السّيّدة أمُّ المقتدر على القهْرمانة أن تجلس بتُربتها للمظالم، وتنظر
في رقاع النّاس كلّ جمعة. فكانت تجلس وتُحْضِر القُضاة والأعيان، وتبرز
التّواقيع وعليها خطّها [3] .
وفاة الفقيه ابن سُرَيج
وفيها تُوُفّي أبو العبّاس بن سُرَيْج الفقيه [4] .
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا لولا ما أحدثَ في الإسلام من
مسألة الدّور في الطّلاق.
__________
[1] المنتظم 6/ 147، 148، الكامل في التاريخ 8/ 112، والفخري 268، 269،
مختصر التاريخ 175، نهاية الأرب 23/ 53، البداية والنهاية 11/ 129.
[2] تكملة تاريخ الطبري 19، 20، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 277- 279،
الكامل في التاريخ 8/ 111.
[3] التنبيه والإشراف 328، 329، المنتظم 6/ 148، الفخري 262، نهاية
الأرب 23/ 54، العبر 2/ 131، دول الإسلام 1/ 185، مرآة الجنان 2/ 246،
البداية والنهاية 11/ 129، مآثر الإنافة 1/ 276، النجوم الزاهرة 3/
193، 194، تاريخ الخلفاء 381، شذرات الذهب 2/ 247.
[4] وهو: أحمد بن عمر بن سريج. انظر ترجمته في هذا الجزء برقم (265) ،
وفيها مصادر ترجمته.
(23/26)
استيلاء القائم المهديّ على الإسكندريّة
وفيها عاد القائم محمد بن عبد الله [1] إلى مصر، فأخذ الإسكندريّة
وأكثر الصّعيد، ثمّ رجَع [2] .
بناء المهديّة
وبنى أبوه المهديّة وسكنها [3] .
__________
[1] هكذا في أصل المؤلّف، رحمه الله، وهو: القائم محمد بن عبيد الله
المهديّ الفاطمي.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 282، ولاة مصر 292، الولاة والقضاة 274،
عيون الأخبار 128، تاريخ حلب للعظيميّ 281، الكامل في التاريخ 8/ 113،
نهاية الأرب 23/ 54، 55، العبر 2/ 131، دول الإسلام 1/ 185، مرآة
الجنان 2/ 246، اتعاظ الحنفا 1/ 71، تاريخ الخلفاء 381، شذرات الذهب 2/
247.
[3] رسالة افتتاح الدعوة 275، صورة الأرض لابن حوقل 73، الأقاليم
للخوارزمي 20، المسالك للبكرى 29، والإستبصار 117، الحلّة السيراء 1/
192، وصف إفريقية (من نزهة المشتاق للإدريسي) - تحقيق هنري بيريس-
الجزائر 1957- ص 79، 87، معجم البلدان 5/ 229، الكامل في التاريخ 8/
94، البيان المغرب 1/ 169، اتّعاظ الحنفا 1/ 70، عيون الأخبار (السبع
الخامس) 136، الفخري 263، المختصر في أخبار البشر 2/ 68 (حوادث سنة 303
هـ) ، ومثله في: تاريخ ابن الوردي 2/ 254، مآثر الإنافة 1/ 281.
(23/27)
سنة سبع وثلاثمائة
وفاة الفضل بن عبد الملك
في صفر تُوُفّي أمير الموسم الفضل بن عبد الملك الهاشميّ ببغداد، فولى
ابنه مكانه [1] .
ولاية نازوك دمشق
وفيها خلع المقتدر على نازوك وولاه دمشق، فسارَ إليها [2] .
دخول القرامطة البصرة
وفيها دخلت القرامطة البصْرة، فقتلوا وسَبَوا ونهبوا [3] .
دخول عسكر القائم المهديّ الإسكندريّة
وفي صفر دخلت مقدّمة القائم الإسكندريّة، فاضطّرب أهل الفُسْطاط ولحِق
كثيرُ منهم بالقُلْزُم والحجاز، فتمسّك ذَكَاء أمير مصر بالجيزة، ثمّ
إنّه مرِض وتُوُفّي في ربيع الأوّل [4] .
ولاية تكين على مصر للمرّة الثانية
ثمّ قدِم مصرَ تكينُ الخاصّة واليًا عليها الولاية الثّانية، فنزل
الجيزة وحَفَر خندقًا [5] .
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 197.
[2] أمراء دمشق في الإسلام 91 رقم 273، النجوم الزاهرة 3/ 197.
[3] المنتظم 6/ 153، العبر 2/ 133، البداية والنهاية 11/ 130، شذرات
الذهب 2/ 250.
[4] صلة تاريخ الطبري 79، تجارب الأمم 1/ 75، العيون والحدائق ج 4 ق 1/
286، ولاة مصر 292، 293، الولاة والقضاة 275، 276، النجوم الزاهرة 3/
187 و 195، 196.
[5] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 287، وانظر: زبدة الحلب 1/ 94، ولاة مصر
293، 294، الولاة
(23/28)
مسير مؤنس الخادم
ومحمد بن طغج إلى مصر
وسار مؤنس الخادم في جيوشه حتّى نزل المنْية [1] . وسار محمد بن طُغْج
في عسكرٍ إلى مَنُوف [2] .
اعتلال القائم المهديّ
واعتلّ القائم محمد بن عبد الله [3] بالإسكندريّة علّةً صَعْبَة، وثار
المرض في جُنْده، فمات داود بن حباسة ووجوه من القوّاد [4] .
__________
[ () ] والقضاة 276، مآثر الإنافة 1/ 280، النجوم الزاهرة 3/ 187 و
195، 196.
[1] تكملة تاريخ الطبري 21 (حوادث سنة 308 هـ) ، صلة تاريخ الطبري 79،
تجارب الأمم 1/ 75، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 286، وانظر: زبدة الحلب
1/ 94، وعيون الأخبار 133، نهاية الأرب 23، 55، المختصر في أخبار البشر
2/ 69، تاريخ ابن الوردي 1/ 255.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 287، ولاة مصر 295، عيون الأخبار (السبع
الخامس) 133.
[3] هكذا في الأصل، والصواب: «عبيد الله» .
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 288، النجوم الزاهرة 3/ 186، وانظر:
الكامل في التاريخ 8/ 114، العبر 2/ 133، دول الإسلام 1/ 186، اتعاظ
الحنفا 1/ 71، 72، النجوم الزاهرة 3/ 196، شذرات الذهب 2/ 250.
(23/29)
سنة ثمان وثلاثمائة
فتنة الغلاء ببغداد
فيها غلت الأسعار ببغداد، وشغبت العامّة ووقع النَّهْب، فركبت الْجُنْد
فهاوَشَتْهم العامّة.
وسببه ضمان حامد بن العبّاس السَّواد وتجديد المظالم، فقصدوا دار حامد،
فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم، ودام القتال أيّاما، ثمّ انكشف عن جماعة
من القتلى. ثمّ تجمعّ من العامّة عشرة آلاف، فاحرقوا الجسر، وفتحوا
السّجون، ونهبوا النّاس، فركب هارون بن غريب الخال في العساكر، وركب
حامد في طيّارٍ فرجموه، واخْتلّت أحوال الدّولة العبّاسيّة، وعَلَت
الفِتَن، ومُحِقَتِ الخزائن [1] .
استيلاء المهديّ على بلاد المغرب
واستولى عُبَيْد الله الملقّب بالمهديّ على بلاد المغرب [2] .
وفاة إبراهيم بن كَيَغْلَغ
وتُوُفّي إبراهيم بن كَيَغْلَغ [3] الأمير في ذي القعدة بالجيزة، فعظم
ذلك على
__________
[1] الخبر باختصار في: تكملة تاريخ الطبري 21 (حوادث 307 هـ) ، و 22
(حوادث 308 هـ) ، وتاريخ سنّي ملوك الأرض والأنبياء 152، 153، تجارب
الأمم 1/ 74، صلة تاريخ الطبري 84، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 291،
المنتظم 6/ 156، الكامل في التاريخ 8/ 116، 117 (حوادث سنة 307 هـ) ،
نهاية الأرب 23/ 56، العبر 2/ 136، دول الإسلام 1/ 186، مرآة الجنان 2/
249، البداية والنهاية 11/ 131، النجوم الزاهرة 3/ 198، تاريخ الخلفاء
381، 382، شذرات الذهب 2/ 252.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 198.
[3] انظر عن (إبراهيم بن كيغلغ) في: ولاة مصر 294، 295، والولاة
والقضاة 277، وتهذيب
(23/30)
أهل مصر، وحُمِل إلى بيت المقدس فَدُفِن
بها.
قتل ابن المديني القاصّ
وفيها أخذ ابن المَدِينيّ القاصّ في جماعة يدعو إلى المهديّ، فَضَرَبَ
نكينُ عُنقه [1] .
وفاة بنت المتوكّل
وفيها ماتت ميمونة بنت المتوكّل عمّة المقتدر [2] .
امتلاك القائم المهديّ للفسطاط
وفيها ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفُسْطاط، فاشتدّ قلق أهل مصر
وتأهّبوا للهروب وكثُر البكاء، وجرت أمورُ يطول شرحها [3] .
وفاة إمام جامع المنصور
وفيها تُوُفّي إمام جامع المنصور محمد بن هارون بن العبّاس بن عيسى بن
أبي جعفر المنصور، وكان مُعْرِقًا في النَّسَب. أَمَّ بجامع المنصور
خمسين سنة.
ولى ابنه جعفر بعده، فعاش تسعة أشهرُ بعد أبيه [4] . واللَّه أعلم.
__________
[ () ] تاريخ دمشق 1/ 440، 441، والوافي بالوفيات 6/ 96، وعيون الأخبار
(السبع الخامس) 133، النجوم الزاهرة 3/ 196.
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 289، 290، ولاة مصر 294، الولاة والقضاة
277، النجوم الزاهرة 3/ 196.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 290، النجوم الزاهرة 3/ 199.
[3] الولاة والقضاة 277، ولاة مصر 295، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 293،
العبر 2/ 136، دول الإسلام 1/ 186، النجوم الزاهرة 3/ 196، تاريخ
الخلفاء 382، شذرات الذهب 2/ 252.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 99.
(23/31)
سنة تسع وثلاثمائة
خلاف الطبريّ المؤرّخ والحنابلة
جري بين أبي جعفر محمد بن جرير الطِّبَريّ وبين الحنابلة كلام، فحضَر
أبو جعفر عند عليّ بن عيسى لمناظرتهم، فلم يحضروا [1] .
تلقيب مؤنس الخادم بالمظفّر
وفيها قدِم مؤنس من حرب صاحب القيروان، فخلع عليه المقتدر، ولقَّبهُ
بالمظفَّر [2] .
استرجاع الإسكندرية من المغاربة
وسار ثمل الخادم من طرسُوس في البحر إلى الإسكندريّة فأخذها من جيش
المغاربة [3] .
عزل تكين عن مصر وإعادته
وفيها عُزِل تكين عن مصر بأبي قابوس محمود بن حمك [4] ، فأقام ثلاثة
أيام، ثمّ عزل وأعيد تكين [5] .
__________
[1] المنتظم 6/ 159، البداية والنهاية 11/ 132.
[2] تكملة تاريخ الطبري 22، تجارب الأمم 1/ 76، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 294، الكامل في التاريخ 8/ 114 (حوادث سنة 306 هـ) ، النجوم الزاهرة
3/ 203.
[3] تجارب الأمم 1/ 75، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 294، عيون الأخبار
(السبع الخامس) 133، تاريخ حلب للعظيميّ 282، العبر 2/ 138، دول
الإسلام 1/ 187، مرآة الجنان 2/ 253، النجوم الزاهرة 3/ 196، شذرات
الذهب 2/ 253.
[4] هكذا في: ولاة مصر، أما في: النجوم الزاهرة: «جمل» .
[5] ولاة مصر 295، الولاة والقضاة 277، النجوم الزاهرة 3/ 197 و 199.
(23/32)
خروج القادة لقتال
عسكر القائم المهديّ
وفيها عسكر مؤنس وتَكِين والقوّاد وساروا إلى الفيّوم لحرب عساكر
القائم، فرجع القائم إلى إفريقيّة مِن غير قتال، وذلك في أوائل السنة
[1] .
مقتل الحلاج
وفيها قُتل الحلاج، وقد مرّ من أخباره في سنة إحدى وثلاثمائة، وهو أبو
عبد الله الحسين بن منصور بن مَحْمِيّ، وقيل: أبو مغيث.
وكان محميّ مجوسيًّا فارسيًّا. نشأ الحلاج بواسط، وقيل: بِتُسْتَر،
وتتلمذ لسهل بن عبد الله التستري. ثم قدم بغداد وأخذ عن الجنيد
والنوري، وابن عطاء، وأخذ في المجاهدة ولبْس المُسُوح. ثمّ كان في وقتٍ
يلبس الأقبية، وفي وقت يلبس المصبوغ [2] .
وقيل: كان أبوه حلاجًا.
وقيل: أنّه تكلَّم على النّاس، فقيل: هذا حلاج الأسرار [3] .
وقيل: إنّه مرَّ على حلاجٍ، فبعثه في شغلٍ له، فلمّا عاد الرجل وجده قد
حلجَ كلّ قطنٍ في الدُّكّان [4] .
وقد دخل الهند وأكره الأسفار وجاور.
قال حَمَدٌ ابْنُه: مولد أبي بطور البيضاء [5] ، ومنشأه بِتُسْتَر.
ودخل بغداد فكان يلبس المُسُوح، ومرّةً يلبس الدّرّاعة والعمامة، ومرّة
القباء، ووقتًا يمشي بخرقتين [6] .
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 86، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 303، ولاة
مصر 295، الولاة والقضاة 277، 278، تاريخ حلب للعظيميّ 282، النجوم
الزاهرة 3/ 200.
[2] تاريخ بغداد 8/ 112، المنتظم 6/ 160، الفخرى 260.
[3] وفيات الأعيان 2/ 146.
[4] تكملة تاريخ الطبري 28، وفيات الأعيان 2/ 146.
[5] البيضاء: أكبر مدينة في كورة إصطخر، وإنّما سمّيت البيضاء لأنّ لها
قلعة تبصّ من بعد ويرى بياضها، وكان بها معسكر المسلمين يقصدونها في
فتح إصطخر. واسمها بالفارسية تشانك، وهي تقارب في الكبر إصطخر.
(المسالك والممالك للإصطخري 77) .
[6] تاريخ بغداد 8/ 112.
(23/33)
وخرجَ إلى عُمَرو بن عثمان المكّيّ وإلى
الْجُنَيْد وصحِبَهما. ثمّ وقع بين الْجُنَيد وبين أبي لأجل مسألة،
ونسبه الْجُنَيد إلى أنّه مدَّعي. فرجع بأمّي إلى تُسْتَر، فوقع له بها
قَبُولٌ. ولم يزل عُمَرو بن عثمان المكّيّ يكتب الكُتُب فيه بالعظائم،
حتّى غضب ورمى بزِيّ الصُّوفيّة ولبس قباءٍ، وصحِبَ أبناء الدّنيا. ثمّ
سافر عنّا خمس سِنين، بلغ إلى ما وراء النّهر، ثمّ رجع إلى فارس، وأخذ
يتكلَّم ويدعو إلى الله. وصنَّف لهم، وتكلَّمَ على الخواطر، ولُقِّبَ
حلاج الأسرار [1] .
ثمّ قدِم الأهواز فحُمِلت إليه، ثمّ خرج إلى البصرة ثمّ إلى مكّة، ولبس
المرقَّعَة، وخرج معه خلْق، فتكلّم فيه أبو يعقوب النهْرَجُوريّ وحسده،
فقدِم الأهوازَ، وحمل أمّي وجماعة من رؤسائها إلى بغداد، فبقي بها سنة،
ثمّ قصدَ الهند وما وراء النهّر ثانيًا، ودعا إلى الله، وصنَّف لهم
كُتُبًا، ثمّ رجع، فكانوا يكاتبونه من الهند بالمُغِيث، ومن بلاد
تُرْكستان ب «المُقِيت» ، ومن خُراسان، ب «المميّز» ، ومن فارس ب «أبي
عبد الله الزّاهد» ، ومن خُوزسْتان ب «الشّيخ حلاج الأسرار» . وكان
ببغداد قوم يسمّونه: «المصْطَلِم» ، وبالبصرة «المحيّر» [2] .
ثمّ كثُرت الأقاويل عليه بعد رجوعه من هذه السَّفْرة، فحج وجاوَرَ
سنتين رجاءً. وتغيّر عمّا كان عليه في الأوّل، واقتنى العقار ببغداد،
وبنى دارًا ودعا النّاس إلى معنًى لم أقف عليه، بل على شطر منه، حتّى
خرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهلِ العلم، وقبَّحوا صورته [3] .
ووقع بين عليّ بن عيسى وبينه لأجل نصر القُشُوريّ، ثمّ وقع بينه وبين
الشِّبْليّ وغيره من المشايخ، فقيل: هو ساحر، وقيل: هو مجنون، وقيل: بل
له كرامات، حتّى حبسه السّلطان [4] .
روى هذا ابن باكُوَيْه الشِّيرازيّ، قال: أخبرني حمد بن الحلّاج،
فذكره.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 113.
[2] تاريخ بغداد 8/ 113، 114، المنتظم 6/ 161 وفيه: «المخيّر» ، وفي
العبر 2/ 139:
«المجير» .
[3] المنتظم 6/ 161.
[4] تاريخ بغداد 8/ 114.
(23/34)
وقال الحسين بن محمد المذاريّ: سمعت أبا
يعقوب النَّهْرَجُوري يقول:
دخل الحسين إلى مكّة فجلس في صحن المجلس سنة لَا يبرح من موضعه الّا
لطهارةٍ أو طواف، ولا يُبالي بالشّمس ولا بالمطر، ويُفْطر على أربع
عضّات مِن قُرصٍ يؤتَى به، ثمّ إنّه سافر إلى الهند، وتعلَّم السِّحر
[1] .
وقال أحمد بن يوسف التّنُوخيّ الأزرق: كان الحلاج يدعو كلّ وقتٍ إلى
شيء على حسب ما يَسْتَبْله طائفة. أخبرني جماعة من أصحابه أنّه لمّا
افتتن النّاس به بالأهواز ونواحيها لِما يُخْرجه لهم من الأطعمة في غير
حِينها والدّراهم، ويسمّيها «دراهم القُدرة» . حُدِّث أبو عليّ
الْجُبَّائيّ بذلك فقال: هذه الأشياء تمكن الحِيَل فيها، ولكنْ
أدخِلُوه بيتًا من بيوتكم، وكلّفوه أن يُخرج منه خرْزتين [2] شَوْك.
فخرج عن الأهواز [3] .
وعن محمد بن يحيى الرّازيّ قال: سمعت عُمَرو بن عثمان المكّيّ يلعن
الحلاج ويقول: لو قدرت عليه لقتله، قرأت آية فقال: يمكنني أن أؤلّف
مثله [4] .
وقال أبو يعقوب الأقطع: زوّجت بنتي من الحلاج، فبانَ لي بعد مُدَيدة
أنّه ساحر محتال [5] .
وقال أبو عُمَر بن حَيَّوَيْه: لما أُخْرِج الحلاج لِيُقْتَلَ مَضَيْتُ
وزاحَمْتُ حتّى رأيته، فقال لأصحابه: لَا يَهُولَنَّكُم، فإنّي عائد
إليكم بعد شهر [6] .
هذه حكاية صحيحة توضح أنّه ممخرق حتّى عند القتل [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 118، وفيات الأعيان 2/ 141، المختصر في أخبار البشر
2/ 71، تاريخ ابن الوردي 256.
[2] في الأصل: «جرزتين» ، والتصحيح من: نشوار المحاضرة 1/ 172 وفيه: أن
يخرج منه خرزتين سوداء وحمراء. وفي تاريخ بغداد 8/ 125: «جرزتين شوكا»
، ومثله في العبر 2/ 140.
[3] تاريخ بغداد 8/ 125، المنتظم 6/ 161.
[4] تاريخ بغداد 8/ 121، المنتظم 6/ 162.
[5] تاريخ بغداد 8/ 121، المنتظم 6/ 162.
[6] في تاريخ بغداد 8/ 131 «فإنّي عائد إليكم بعد ثلاثين يوما» ،
المنتظم 6/ 164، الفخري 261، نهاية الأرب 23/ 600.
[7] المنتظم 6/ 164.
(23/35)
وقال أبو بكر الصولي: جالسْت الحلاج، فرأيت
جاهلًا يتعاقل، وعييًا يتبالغ، وفاجرًا يتزهد. وكان ظاهره أنّه ناسك،
فإذا علم أن أهل بلدته يرون الاعتزال صار معتزليًا، أو يرون التشيع
تشيع، أو يرون التسنن تسنن. وكان يعرف الشعبذة والكيمياء والطب. وكان
حينًا ينتقل في البلاد، ويدعي الربوبية، ويقول للواحد من أصحابه: أنت
آدم، ولذا: أنت نوح، ولذا: أنت محمد.
ويدعي التناسخ، وأن أرواح الأنبياء انتقلت إليه.
وروى عليّ بن أحمد الحاسب، عن أبيه قال: وجَّهني المعتضد إلى الهند،
وكان معنا في السفينة رجل يقال له الحسين بن منصور، قلت: فيم جئت؟ قال:
أتعلم السِّحْر، وأدعو الخلق إلى الله [1] .
وقال أبو بكر الصوليّ: قبضَ عليّ بن أحمد الراسبيّ الأمير الحلاج
وأدخله بغداد وغلامًا له على جمل مشهورين سنة إحدى وثلاثمائة. وكتب
يذكر أن البينة قامت عنده أنه يدعي الربوبية ويقول بالحلول. فأحضره
عليّ بن عيسى الوزير، وأحضر العلماء فناظروه، فأسقط في لفظه، ولم يجده
يُحسن من القرآن شيئًا ولا من غيره. ثمَّ حُبِس مدّة.
قال الصولي: كان يري الجاهل شيئًا من شعبذته، فإذا وثق به دعاه إلى أنه
إله، فدعا فيمن دعا أبا سعيد بن نوبخت، فقال له، وكان أقرع: أَنْبِت في
مقدم رأسي شعرًا [2] .
ثم ترقت به الحال، ودافع عنه نصر الحاجب لأنه قيل إنّه سني، وإنما يريد
قتله الرافضة.
قال: وكان في كتبه: إني مغرق قوم نوح ومهلك عاد وثمود [3] .
وكان حامد بن العبّاس الوزير قد وجد لهُ كتبًا فيها أنّه إذا صام
الإنسان وواصل ثلاثة أيّام وأخذ في اليوم الرابع ورقات هنْدباء فافطر
عليها أغناه عن صوم رمضان [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 120، المنتظم 6/ 161.
[2] انظر. تاريخ بغداد 8/ 124، 125، والمنتظم 6/ 163.
[3] سير أعلام النبلاء 14/ 327.
[4] المنتظم 6/ 163.
(23/36)
وإذا صلّي في لَيْلَةٍ واحدةٍ رَكْعَتَين
طول اللّيل أغنته عن الصّلات ما بقي [1] .
وإذا تصدَّق في يومٍ بجميع ما يملكه أغناه عن الزّكاة [2] .
وإذا بنى بيتًا وصامَ أيامًا وطاف به أغناه عن الحجّ [3] .
فأحضر حامد القضاة وأحضره وقال: أتعرف هذا الكتاب؟
قال: هذا كتاب «السُّنَن» للحَسَن البصْريّ.
فقال: ألست تدين بما فيه؟
قال: بلى. هذا كتاب أدين الله بما فيه.
فقال له أبو عُمَر القاضي: هذا فيه نقض شرائع الإسلام.
ثمّ جاراه في الكلام إلى أن قال له أبو عُمَر: يا حلال الدّم، من أيَّ
كتابٍ نقلت هذا؟
قال: من كتاب «الإخلاص» للحَسَن البصْريّ.
قال: كذبت يا حلال الدّم، فقد سمعنا الكتاب، وليس فيه شيء من هذا [4] .
فقال حامد لأبي عُمَر القاضي: قد أفتيت أنه حلال الدّم، فضع خطَّك
بهذا. فدافعَ ساعةً، فمدّ حامد يده إلى الدَّواة وقدّمها للقاضي وألحّ
عليه، فكتب بأنّه حلال الدّم، وكتب الفُقَهاء والعُلماء بذلك خطوطهم،
والحلاج يقول: يا قوم، لَا يحلّ لكم إراقةُ دمي.
فبعث حامد بخطوطهم إلى المقتدر، وأستأذنه في قتله، فتأخّر عنه الجواب،
فخاف أن يبدو للمقتدر فيه رأي لِما قد استماع من الخواصّ بزُهْده
وتعبُّده في الحبْس، فنفَّذ إلي المقتدر أنّه قد ذاع كُفْره وادّعاؤه
الرُّبوبيّة، وإنْ لم يُقتل افتتن النّاس، وتجرَّى قومُ على الله تعالى
وَالرُّسُلِ. فأذِن المقتدر في قتله.
وطلبَ حامدُ صاحبَ الشرطة محمد بن عبد الصَّمد، وأمره أن يضربه ألف
سوط،
__________
[1] المنتظم 6/ 163.
[2] المنتظم 6/ 163.
[3] انظر: تكملة تاريخ الطبري 24، ونشوار المحاضرة 1/ 162، 163،
والمنتظم 6/ 163، وتاريخ مختصر الدول 156.
[4] إلى هنا في: وفيات الأعيان 2/ 143.
(23/37)
فإنْ ماتّ وإلّا يقطع يديه ورِجْليه.
فلمّا كان يوم الثلاثاء لستِّ [1] بقين من ذي القعدة أُحضِر الحلاج
مقيَّدًا إلى باب الطّاق وهو يتبختر بقيده ويقول:
حبيبي غير منسوب ... إلى شيء من الحيفِ
سقاني مثل ما يشربُ ... فعلَ الضيف بالضيف
فلما دارت الكاسُ ... دعا بالنطع والسيف
كذا من يشرب الراح [2] ... مع التّنّين في الصيف
[3] .
فضُرب ألف سوط، ثم قطعت يده ورجله، ثم حز رأسه وأحرقت جثته [4] وذكر أن
حوقل قال: ظهر من إقليم فارس الحسين بن منصور الحلاج، زعم أنه من هذب
في الطاعة جسمه، وشغل بالأعمال الصالحة قلبه، وصبر على مفارقة اللذات،
ومنع نفسه عن الشهوات يترقى في درج المصافاة حتّى يصفو عن البشرية
طبعُه، فإذا صفى حلّ فيه روح الله الّذي كان منه إلى عيسى بن مريم عليه
السّلام، فيصير مطاعًا، يقول للشيء: كن فيكون فكان الحلاج يتعاطى ذلك،
ويدعو إلى نفسه، حتّى استمال جماعة من الوزراء والأمراء وملوك الجزيرة
والجبال والعامة.
وقال أبو الفرج بن الجوزي [5] : «قد جمعت كتابًا سمّيته «القاطع
لِمُحَال اللّجاج بحال الحلاج» ، وقال: قد كان هذا الرجل يتكلّم بكلام
الصّوفيّة فتندر له
__________
[1] في الأصل: «لثلاث» ، وكتب فوقها: «لستّ» ، وهو الصحيح كما أثبتناه
عن المصادر.
[2] في الديوان: «الكأس» .
[3] الأبيات في: ديوان الحلّاج 73، وتاريخ بغداد 8/ 131، 132، والمنتظم
6/ 164، والفخري 261.
[4] الخبر في: تكملة تاريخ الطبري 24، 25، ونشوار المحاضرة 6/ 87- 91،
وتاريخ بغداد 8/ 126، 127، و 138، 139، والمنتظم 6/ 163، 164، وتجارب
الأمم 1/ 80- 82، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 301، 302، ووفيات الأعيان
2/ 143- 145، والكامل في التاريخ 8/ 128، 129، وتاريخ مختصر الدول 156،
والفخرى 261، ونهاية الأرب 23/ 59، 60، والمختصر في أخبار البشر 2/ 71،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 256، 257.
[5] في المنتظم 6/ 162.
(23/38)
كلمات حِسان، ثمّ يخلطها بأشياء لَا تجوز.
وكذلك أشعاره، فقال: فمنها:
سبحان من أظهر ناسوتُهُ ... سِرَّ سَنا لاهُوتِه الثّاقبِ
ثمّ بدا في خلقِه ظاهرًا ... في صورة الآكل والشارب
حتّى لقد عايَنَهُ خَلْقُهُ ... كَلَحْظَةِ الحاجِبِ بالحاجِبِ
[1] .
قال: ولمّا حبس ببغداد استغوى جماعةً، فكانوا يستنشقون بوله، ويقولون:
إنّه يُحيي الموتى [2] .
وقال ثابت بن سنان: انتهى إلى حامد بن العبّاس في وزارته أمرُ الحلاج،
وأنّه قد موَّه على جماعةٍ من الخَدَم والحَشَم وأصحاب المقتدر، وعلى
خَدَم نصر بن الحاجب بأنّه يُحْيِي الموتى، وأنّ الْجِنّ يخدمونه
ويُحْضرون إليه ما يريد [3] . وأنّ حَمْد بن محمد الكاتب قال: إنّه مرض
فشربَ بَوْلَه، فعُوفي، وكان محبوسًا بدار الخلافة.
وَسُعِيَ إلى حامد برجل يُعرف بالسّمّريّ وبجماعة، فقبض عليهم وناظرهم،
فاعترفوا أنّ الحلاج إله وأنّه يُحْيِي الموتى. ووافقوا الحلاج وكاشفوه
فأنكر [4] .
وكانت ابنة السمّريّ صاحب الحلاج قد أقامت عنده في دار السّلطان مدّة،
وكانت عاقلة حسنة العبارة. فدعاها حامد فسألها عن أمره فقالت: قال لي
يومًا: قد زوّجْتُك من سليمان ابني وهو بنَيْسابور، وليس يخلو أن يقع
بين المرأة وزوجها [خلاف] [5] ، فإنْ جرى منه ما تكرهينه، فصومي يومك،
واصعدي آخر
__________
[1] الأبيات في: ديوان الحلّاج 41، والخبر في: تاريخ بغداد 8/ 129،
المنتظم 6/ 162، البداية والنهاية 11/ 134.
[2] نشوار المحاضرة 6/ 85، المنتظم 6/ 162، الفخري 261.
[3] تاريخ بغداد 8/ 132.
[4] تاريخ بغداد 8/ 133، الكامل في التاريخ 8/ 127، تاريخ مختصر الدول
156، نهاية الأرب 23/ 59.
[5] ويقال: «كلام» .
(23/39)
النّهار إلى السطح، وقومي على الرماد،
وأَفْطري على المِلْح، وأذكُري ما أنكرتيه منه، فإنّي أسمع وأرى [1] .
قالت: وكنتُ نائمةً لَيْلَةٍ وهو قريب منّي، وابنته عندي، فما حسست به
إلّا وقد غشيَني، فانتبهتُ فَزعةً فقلت: ما لك؟
قال: إنّما جئت لأوقظك للصّلاة [2] .
وقالت لي بنته يومًا: اسجدي له.
فقلت: أَوَ يسجد أحدُ لغير الله؟ وهو يسمع كلامنا، فقال: نعم إله في
السّماء وإلهُ في الأرض [3] .
وذكر القصّة إلى أن قال: فسلّمه حامد الوزير إلى صاحب الشرّطة وقال:
اضربه ألف سَوْط، فإنْ ماتَ فحُزّ رأسه وأحرِق جثَّته، وإنْ لم يتلف
فاقطع يديه ورجليه، وأحرق جسده، وانصب رأسه على الْجِسْر. فَفُعِلَ به
ذلك، وبعث برأسه إلى خُراسان، وطيف به، وأقبل أصحابه يعدّون أربعين
يومًا ينتظرون رجوعه [4] .
وزعم بعضهم أنّه لم يُقْتَلْ، وأنّ عدوًا له ألقي عليه شبهة [5] .
وبعضهم ادَّعى أنّه راه في غد ذلك اليوم في طريق النّهْروان راكبًا على
حمار وهو يقول: قولوا لهؤلاء البقر الّذين ظنُّوا أنّني أنا الّذي قتلت
ما أنا ذاك [6] .
__________
[1] نشوار المحاضرة 6/ 89، تجارب الأمم 1/ 78، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 297، 298، تاريخ بغداد 8/ 134، 135.
[2] نشوار المحاضرة 6/ 81، 82، تاريخ بغداد 8/ 135.
[3] نشوار المحاضرة 6/ 82، تجارب الأمم 1/ 78، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 298، تاريخ بغداد 8/ 135.
[4] نشوار المحاضرة 6/ 91.
[5] نشوار المحاضرة 6/ 91، تجارب الأمم 1/ 82، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 302، تاريخ بغداد 8/ 141، الكامل في التاريخ 8/ 129، وفيات الأعيان
2/ 145، نهاية الأرب 23/ 60.
[6] تكملة تاريخ الطبري 25، نشوار المحاضرة 6/ 91، 92، تاريخ بغداد 8/
141، الكامل في التاريخ 8/ 129، وفيات الأعيان 2/ 145، نهاية الأرب 23/
60.
(23/40)
وأحضر حامد الورّاقين واستحلفهم أن لَا
يبيعوا شيئًا من كُتُب الحلاج ولا يشترونها [1] .
وقيل: إنّ الحلاج لم يتأوه في ضربه [2] .
وقيل: إنّ يده لمّا قطعت كتبَ الدّم على الأرض: الله الله [3] وليس ذلك
بصحيح.
وسائر مشايخ الصُّوفيّة ذمّوا الحلاج إلّا ابن عطاء، ومحمد بن خفيف
الشِّيرازيّ، وإبراهيم بن محمد النَّصْراباذيّ، فصححّوا حاله ودوّنوا
كلامه [4] .
ثمّ وقفت على الجزء الّذي جمعه ابن باكُوَيْه في الحلاج فقال: حدَّثني
حمد بن الحلاج، وذكر فصلًا قد تقدم قطعة منه، إلى أن قال: حتى أخذه
السّلطان وحبَسه، فذهب نصر القُشُوريّ واستأذن الخليفة أن يبني له
بيتًا في الحبْس، فبنى له دارًا صغيرة بجنْب الحبْس، وسدّوا باب
الدّار، وعملوا حواليه سُورًا، وفتحوا بابه إلى الحبْس، وكان الناس
يدخلون عليه سنة، ثمّ مُنِعوا، فبقي خمسة أشهر لَا يدخل عليه أحد، إلا
مرة رأيت أبا العباس بن عطاء الأدميّ دخل عليه بالحيلة. ورأيت مرّةً
أبا عبد الله عبد الله بن خفيف وأنا برًّا [5] عند والدي باللّيل
والنّهار عنده. ثمّ حبسوني معه شهرين، وعُمَري يومئذٍ ثمانية عشر
عامًا.
فلمّا كانت اللّيلة الّتي أخرج من صبيحتها، قام فصلّى رَكعات، ثمّ لم
يزل يقول: مَكْر مَكْر، إلى أن مضى أكثر اللّيل. ثمّ سكت طويلًا ثم
قال: حقّ، حقّ. ثمّ قام قائمًا، وتغطّى بإزارٍ، واتّزر بمئزر، ومدّ
يديه نحو القِبْلة، وأخذ في المُنَاجاة. وكان خادمه حاضرًا، فحفظْنا
بعضها. فكان من مناجاته:
نحن شواهدك، نَلُوُذ بَسَنا [6] عِزَّتك، لَتُبْدِي ما شئتَ من شأنك
ومشيئتك،
__________
[1] نشوار المحاضرة 6/ 92، تجارب الأمم 1/ 82، تاريخ بغداد 8/ 141.
[2] تكملة تاريخ الطبري 25، تاريخ بغداد 8/ 131، تاريخ مختصر الدول
156.
[3] تاريخ حلب للعظيميّ 279.
[4] تاريخ بغداد 8/ 128.
[5] برّا: أي خارج.
[6] في تاريخ بغداد 8/ 129: «نحن شواهدك فلو دلتنا عزّتك» .
(23/41)
أنتَ الّذي في السّماء إله وفي الأرض إله،
يا مُدَهّر الدُّهور، ومصوَّر الصُّوَر، يا من ذَلّتْ له الجواهر،
وسجدت له الأعراض، وانعقدت بأمره الأجسام، وتصوَّرت عنده الأحكام. يا
مَن تجلّى لما شاء، كما شاء، كيف شاء، مثل التجلّي في المشيئة لأحسن
الصُّورة.
وفي نسخة: مثل تجلّيك في مشيئتك كأحسن صورة.
والصّورة هي الرّوح النّاطقة الّتي أفردته بالعلم والبيان والقدرة.
ثمّ أوعزت إلى شاهدتك [لأنّي] في ذلك [الهُويّ] [1] اليسير لمّا أردت
بدايتي، وأظهرتني عند عقيب كراتي، ودعوت إلى ذاتي بذاتي، [وأبديت] [2]
حقائق علومي ومعجزاتي، صاعدًا في مَعَارجي إلى عُروش أوليائي [3] ، عند
القول من برياتي، إنّي أحتضر وَأُقْتَلُ وأُصلب وأُحرق، وأُحمل على
السّافيات الذّاريات. وإنّ الذَّرّة من [ينجوج] [4] مظَانّ هيكل
[متجلّياتي] [5] لأعظم من الرّاسيات.
ثم أنشأ يقول:
أنْعى إليك [نفوسًا] [6] ماج [7] شاهدها فيما وراء الغيب وفي [8] شاهد
القِدَم.
أنْعى إليك قلوبًا [9] طالما هطلت ... سحائب الْوحْيِ لها أو بحر
الْحِكَمِ [10]
أنْعى إليك لسان الحقّ من [11] زمن ... أوْدَى وتَذْكَارُهُ في الوهم
كالعدم [12]
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 14/ 349، وتاريخ
بغداد 8/ 130.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء، وتاريخ بغداد.
[3] في تاريخ بغداد «أزلياتي» .
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء، وتاريخ بغداد.
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء وفي تاريخ بغداد:
«متحلياتي» .
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء، وتاريخ بغداد.
[7] في: سير أعلام النبلاء 14/ 349: «طاح» ، وكذا في تاريخ بغداد.
[8] في تاريخ بغداد: «فيما ورا الحيث أو في..» .
[9] في السير 14/ 350: «علوما» ، والمثبت يتفق مع: تاريخ بغداد.
[10] في السير: «سحائب الوهي فيها أو بحر الحكم» ، وكذا في: تاريخ
بغداد.
[11] في السير: «من» ، وفي تاريخ بغداد: «منك ومن» .
[12] في السير: «وتذكاره كالوهم في العدم» :
(23/42)
أنْعى إليك بيانًا تستبشر [1] له ... أقوال
كلِّ فصحٍ مَقُول فَهم
أنْعى إليك إشارات العُقول معًا ... لم يَبْق مِنْهنّ الّا دارسُ
الْعِلْمَ [2] .
أنْعى- وحقَّك- أحلامًا [3] لطائفةٍ ... كانت مطاياهم من مكمد الكِظَمِ
مضى الجميعُ، فلا عَيْنُ ولا أثرُ ... مُضِيّ عادٍ وفِقْدَانَ الأُولَى
إرَم
وخلفوا معشرًا يَجْدُون [لِبستَهم] [4] ... أعمى من البَهْم بل أعمى من
النَّعَمِ
[5] ثم سكت، فقال خادمه أحمد بن فاتك: أوْصِني يا سيّدي.
فقال: هي نفسُك إنّ لم تَشْغلْها شَغَلتْك [6] .
فلمّا أصبحنا أُخرج من الحبْس، فرأيته يتبخْترَ في قَيده ويقول:
نديمي غير منسوبِ [7] .
الأبيات.
ثمّ حُمِل وقُطِّعت يداه ورِجْلاه، بعد أن ضُرِب خمسمائة سوط، ثم صُلب،
فسمعته وهو على الْجِذْع يناجي ويقول: إلهي، أصبحتُ في دار الرّغائب
انظر إلى العجائب، إلهي إنّك تتودّد إلى مَن يؤذيك، فكيف لَا تتودّد
إلى من لَا يؤذَى فيك [8] .
ثمّ رأيتُ أبا بكر الشِّبْليّ وقد تقدَّم تحت الْجِذْع، وصاح بأعلى
صوته يقول: أَوَلم أَنْهَكَ عن العالَمين [9] .
ثمّ قال له: ما التَّصوّف؟ قال: أهون مرقاةٍ عندي [10] ما ترى.
__________
[1] في السير: «تستسرّ» ، وفي تاريخ بغداد: «يستكين» .
[2] في الديوان: «الرحم» ، وفي تاريخ بغداد: «العدم» .
[3] في تاريخ بغداد: «وحبك أخلاقا» .
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 14/ 350، وفي
تاريخ بغداد: يحذون.
[5] الأبيات في ديوان الحلّاج 24، 25، وتاريخ بغداد 8/ 130.
[6] تاريخ بغداد 8/ 131.
[7] تقدّمت الأبيات قبل قليل، ومطلعها هناك: «حبيبي» بدل «نديمي» .
[8] تاريخ بغداد 8/ 131.
[9] تاريخ بغداد 8/ 121.
[10] في سير أعلام النبلاء 14/ 350: «أهون مرقاة فيه ما ترى» .
(23/43)
قال: فما أعلاه؟ قال: ليس لك إليه سبيل،
ولكنْ سترى غدًا ما يجري، فإنّ في الغَيْب ما شهدتَه وغابَ عنك.
فلمّا كان بالعِشيّ جاء الإذْن من الخليفة بأن تُضرب رَقَبَتُه،
فقالوا: قد أمسينا ويؤخّر إلى الغَداة. فلمّا أصبحنا أُنْزل وقُدِّم
لتُضْرب رقبته، فسمعتُه يصيح ويقول بأعلى صوته: حَسْب الواحِد إفرادُ
الواحد له [1] . وقرأ هذه الآية:
يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا
مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ 42: 18 [2] . وهذا
آخر كلامه.
ثم ضُربت رَقَبَتُه، وعُلِّق في بارية [3] ، وصب عليه النِّفْط
وأُحْرِق، وحُمل رماده إلى رأس المنارة لتسْفيه الرّياح [4] .
وسمعت أحمد بن فاتك تلميذ والدي يقول بعد ثلاثٍ من قتل والدي، قال:
رأيتُ ربّ العزّة في المنام، وكأنّي واقفُ بين يديه قلت: يا ربّ ما
فعلَ الحسين بن منصور؟
قال: كاشفته بمعنى، فدعا الخلْقَ إلى نفسه، أنزلتُ به ما رأيت [5] .
قال ابن باكُوَيْه: سمعتُ أبا القاسم يوسف بن يعقوب النُّعْمَانيّ
يقول:
سمعت الإمام ابن الإمام أبا بكر محمد بن داود الفقيه الإصبهانيّ يقول:
إن كان ما أنزل الله على نيّته حقّ فما يقول الحلاج باطل. وكان شديدًا
عليه [6] .
قال: وسمعت أبا الفوارس الْجُوزَقانيّ بقَرْمِيسِين: سمعت إبراهيم بن
شيبان يقول: من أحب أن ينظر إلى ثمرات الدّعاوى فلينظر إلى الحلّاج وما
جرى عليه [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 132.
[2] سورة الشورى، الآية 18.
[3] الباريّة: الحصيرة المنسوجة.
[4] انظر: تاريخ بغداد 8/ 140.
[5] تاريخ بغداد 8/ 132.
[6] تاريخ بغداد 8/ 129.
[7] تاريخ بغداد 8/ 120.
(23/44)
سمعتُ عيسى القَزْوينيّ سأل أبا عبد الله
بن خفيف: ما تعتقدون في الحلاج؟
فقال: اعتقد فيه أنّه رجل من المسلمين فقط.
فقال له: قد كفّره المشايخ وأكثر المسلمين! فقال: إن كان الّذي رأيته
منه في الحبْس لم يكن توحيدًا، فليس في الدّنيا توحيد.
قلت: قول ابن خفيف لَا يدّل على شيء، فإنّه لَا يلزم أنّ المبطِل لَا
يعمل بالحقّ، بل قد يكون سائر عمله حقّ وعلى الحقّ، ويكفر بفِعْلةٍ
واحدة، أو بكلمة تحُبِط عمله.
قال ابن باكُوَيْه: سمعت عليّ بن الحسن الفارسيّ بالمَوْصل قال:
سمعت أبا بكر بن [أبي] سَعْدان يقول: قال لي الحسين بن منصور: تؤمن بي،
حتّى أبعث إليك بعُصْفورة تطرح من ذرَقها وزن حبّةٍ على كذا مَنًّا من
نُحاس، فيصير ذَهَبًا؟
قلت: بل أنت تؤمن بيَ حتّى أبعث إليك بفيلٍ يستلقي، فتصير قوائمه في
السّماء، فإذا أردت أن تُخفيه أخفَيتَه في عينك؟
قال: فبهُت وسكت [1] .
ثم قال ابن [أبي] سعدان: هو مُمَوّه مُشَعْوِذ [2] . سمعت عيسى بن بزول
القَزوينيّ، وسأل أبا عبد الله هذه الأبيات:
سبحان من أظهر ناسوتُهُ [3] .
الأبيات الثلاثة، فقال ابن خفيف: على قائلها لعنة الله. فقال عيسى: هي
للحلاج. فقال: إن كانت اعتقاده فهو كافر، الّا أنّه لم يصح أنّه له،
ربّما يكون مقولا عليه [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 126.
[2] تاريخ بغداد 8/ 121.
[3] تقدّمت الأبيات.
[4] تاريخ بغداد 8/ 129.
(23/45)
سمعتُ محمد بن عليّ الحضرمي بالنّيل يقول:
سمعتُ والدي يقول:
كنتُ جالسًا عند الْجُنَيْد، إذ ورد شابُّ حَسَن الوجه، عليه خِرْقتان،
فسلّم وجلس ساعةً، ثمّ أقبل عليه الْجُنَيْد فقال: سل ما تريد.
فقال: ما الذي بائن الخليفة عن رسوم الطَّبْع؟
فقال الْجُنَيْد: أرى في كلامك فضولًا، لِم لَا تسأل عمّا في ضميرك من
الخروج والتّقدّم على أبناء جنسك؟
فسكت، وسكت الْجُنَيْد ساعةً، ثمّ أشار إلى أبي محمد الجريريّ أنْ قمْ،
فقمنا، وتأخّرنا قليلًا، فأقبل الْجُنَيْد يتكلّم عليه، وأقبل هو
يعارضه، إلى أن قال:
أيّ خشبة تُفْسِد؟
فبكى وقام، فتبِعه الجريريّ إلى أن خرج إلى مقبرةٍ وجلس، فقال لي أبو
محمد الجريريّ: قلت في نفسي: هو في حدّة شبابه واستوحش منّا، وربّما به
فاقة. فقصدتُ صديقًا لي فقلت: اشترِ خُبزا وشِواءً وفالوذج بسُكَّر،
واحمله إلى موضع كذا وكذا، مع ثلّجية ماء وخلال، وقليل أشنان. وبادرت
إليه، فسلّمت وجلست عنده، وكان قد جعل رأسه بين رُكبتيه، فرفع رأسه
وانزعج، وجلس بين يديّ، وأخذتُ أُلاطفه وأداريه إلى أن جاء صديقي. ثمّ
قلتُ له: تفضّل.
فمدّ يده وأكل قليلًا.
ثمّ قلت له: من أين القصد ومن أين القصر؟
قال: من البيضاء، إلّا أنيّ رُبيت بخوزسْتان والبصرة.
فقلت: ما الاسم؟
قال: الحسين بن منصور.
وقمتُ وودَّعته، ومضى على هذا خمسُ وأربعون سنة، ثمّ سمعت أنّه صُلِب
وفُعِل به ما فُعِل.
وقد ذكره السُّلَميّ في تاريخه، ثمّ قال: فهذه أطراف ممّا قال المشايخ
فيه من قبولٍ وردٍ، واللَّه أعلم بما كان عليه. وهو إلى الرّدّ أقرب.
وقد هتك الخطيب حال الحلاج في «تاريخه الكبير» ، وشفى وأوضح أنّه
(23/46)
كان ساحرا مموّها سيّئ الاعتقاد.
فصل من ألفاظه
عليك بنفسك، إن لم تشغلها بالحقّ، شَغَلَتْكَ عن الحقّ [1] .
وقيل إنّه لمّا صلب، يعني سنة إحدى وثلاثمائة، قال: يَسْتَعْجِلُ بِهَا
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها، وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ
مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ 42: 18 [2] .
وقال: حجبهم الاسم فعاشوا، ولو أبرز لهم علوم القُدرة لطاشوا، ولو كشف
لهم عن الحقائق لماتوا.
وقال: علامة العارف أن يكون فارغًا من الدّنيا والآخرة.
قيل: هذا كلام نجس، لأنّ الله تعالى يقول: وَمن أَرادَ الْآخِرَةَ
وَسَعى لَها سَعْيَها 17: 19 [3] الآية.
وقال: لأَفْضَلُ الأمّة الصّحابة وهم الصّحابة. مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ
الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخرة، فهو واللَّه مدّعٍ فشّار
وأحمق بطّال، بل مُريد للدّنيا والآخرة.
وكتبَ الحلاج مرةً إلى أبي العبّاس بن عطاء كتابًا فيه من شِعْره:
كتبتُ ولم أكتب إليك وإنّما ... كتبتُ إلى روحي بغير كتابِ
وذاك لأنّ الروح لَا فَرْق بَيْنَها ... وبين مُحبّيها بفضْل خِطاب
فكُّلُّ كتابٍ صادرٍ منكَ واردُ ... إليكَ بلا رَدِّ الجواب جوابي
[4] .
وله:
مُزِجَتْ روحُك في روحي كما ... تُمزُج الخمرةُ بالماء الزُّلال
فإذا مسّكَ شيءُ مَسَّني ... فإذا أنت أنا في كلّ حال
[5]
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 114.
[2] سورة الشورى، الآية 18.
[3] سورة الإسراء، الآية 19.
[4] ديوان الحلّاج 42، تاريخ بغداد 8/ 115.
[5] ديوان الحلّاج 82، تاريخ بغداد 8/ 115.
وفي سير أعلام النبلاء 14/ 326:
(23/47)
وقيل: إنه لما أُخرج ليُقتل، قال:
طلبتُ المستقرّ بكلّ أرضٍ ... فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرّا
أطعتُ مطامعي فاستعبدتني، ... ولو أنّي قنعتُ لكنت حُرّا
[1] .
وأخباره أكثر من هذا في «تاريخ الخطيب» [2] ، وفيما جمع ابن الْجَوزيّ
من أخباره [3] ، ثمّ إنّي أفردتها في جزء.
__________
[ () ] مزجت روحي في روحك كما والبيتان في تاريخ بغداد 8/ 115 بلفظ
آخر:
جبلت روحك في روحي كما ... يجبل العنبر بالمسك الفتق
فإذا مسّكَ شيءُ مَسَّني ... فإذا أنت أنا لا نفترق
[1] تاريخ بغداد 8/ 130، المنتظم 6/ 164، وفيات الأعيان 2/ 144، الفخري
261.
[2] ج 8/ 112- 141.
[3] في المنتظم 6/ 160- 164 وجمع أخباره في كتاب سمّاه: «القاطع لمحال
اللجاج القاطع بمحال الحلّاج» . (المنتظم 6/ 162) .
(23/48)
سنة عشر وثلاثمائة
القبض على أم موسى القهرمانة
فيها قبض المقتدر على أمّ موسى القَهْرَمَانة وأهلها، وأسبابها، لأنّها
زوّجت بنت أخيها أبي بكر بمحمد بن إسحاق بن المتوكّل على الله، وكان من
سادة بني العبّاس يترشّح للخلافة، فتمكّن أعداؤها من السعي عليها.
وكانت قد أسرفت في نثار المال على صهرها. وبلغ المقتدر أنّها تعمل له
على الخلافة، فكاشفتها السّيّدة أمّ المقتدر وقالت: قد دبرتِ على ولدي،
وصاهرت ابن المتوكّل حتّى تُقعْديه في الخلافة، وجمعت له الأموال.
فسلمتها وأخاها وأختها إلى ثمل القهرمانة [1] .
وكانت ثمل موصوفة بالشّرّ وقساوة القلب، فبسطت عليهم العذاب، واستخرجت
منهم أموالًا وجواهر، فيقال إنّه حصل من جهتهم ما مقداره ألف ألف دينار
[2] .
عزل ابن البُهلول عن قضاء بغداد
وفيها عزِل عن قضاء مدينة السّلام أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول بعُمَر
بن الحُسين بن الأشنانيّ. ثمّ عُزِل عمر بعد أيّام [3] .
__________
[1] انظر خبر القبض على أم موسى في:
تجارب الأمم 1/ 83، 84، والمنتظم 6/ 166، والكامل في التاريخ 8/ 137،
ونهاية الأرب 23/ 61، والبداية والنهاية 11/ 145، والنجوم الزاهرة 3/
204.
[2] المنتظم 6/ 166، البداية والنهاية 11/ 145.
[3] المنتظم 6/ 166، البداية والنهاية 11/ 145.
(23/49)
بغلة يُرْضعها فلْو
وفيها بعث الحسين بن أحمد المادرائيّ من مصر تَقَادُم، فيها بغلةُ
خلفها فلُوُّ يُرْضِعُها فيما قيل [1] . واللَّه أعلم [2] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 30 وفيه: «المادراني» ، والمثبت يتفق مع: ولاة
مصر للكندي 244، والكامل في التاريخ 6/ 172، ووقع في البداية والنهاية
11/ 145، «المادراني» ، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 303 (حوادث سنة 309
هـ) ، و 305، تجارب الأمم 1/ 83، المنتظم 6/ 167، تاريخ حلب للعظيميّ
283، الكامل في التاريخ 8/ 137، نهاية الأرب 23/ 61، وانظر: تاريخ
الخلفاء 380، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175.
[2] جاء بخط الناسخ: انتهت وقائع هذه العشر، وقد خالف المؤلف اصطلاحه
فساق وقائع خمسين سنة متوالية ثم ذكر رجالها سنة سنة على الحروف. وكان
قد سأل كلّ من كتبه أن يذكر وقائع كل طبقة قبل رجالها فامتثلت لذلك ولم
آل جهدا. ومن رأى هذا الجزء وغيره من خطي علم مقدار تعب كاتبه عفي الله
عنه.
(23/50)
بسم الله الرحمن الرحيم ربنا آتنا من لدنك
رحمة وهيّئ لنا من أمرنا رشدا.
[تراجم رجال هذه الطبقة]
سنة إحدى وثلاثمائة
- حرف الألف-
1- أحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أحْمَد بْن أسد بن سامان [1] .
مولى بني العبّاس، أبو نصر سلطان ما وراء النَّهر.
قتله غلمانه في جُمَادَى الآخرة مِن السنة، وقام بالأمر بعده ابنه أبو
الحسن نصر ثلاثين سنة.
وهمُ بيت إمرة وحشّمة، لهم أخبار.
وكان أبو نصر حسن السّيرة عظيم الحُرمة.
2- أحمد بن حرب المعدَّل المقرئ [2] .
صاحب أبي عُمَرو الدُّوريّ.
قرأ عليه: المطوّعيّ.
وطريقه في كتاب «المبهج» لأبي محمد.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في:
تاريخ الطبري 10/ 147، وتاريخ بخارى للنرشخي 18، 116، 125، 139، وتكملة
تاريخ الطبري للهمداني 14، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 255، وفيهما:
«إسماعيل بن أحمد» ، وتجارب الأمم 1/ 33، وتاريخ حلب للعظيميّ 279،
وصلة تاريخ الطبري لعريب 45، والكامل في التاريخ 8/ 705، 60، 61، 69،
70، 77- 81، 87، 118، 120، ووفيات الأعيان 6/ 432، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 67، وتاريخ ابن الوردي 1/ 253، والعبر 2/ 118، والوافي
بالوفيات 6/ 349 رقم 2729.
[2] انظر عن (أحمد بن حرب) في:
غاية النهاية 1/ 45 رقم 186.
(23/51)
3- أحمد بن سليمان بن يوسف بن صالح [1] .
أبو جعفر العُقَيليّ الإصبهانيّ الفابِزانيّ، وفابزان من قرى إصبهان.
روى عن أبيه، عن النُّعمان بن عبد السّلام، شيخ إصبهان.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ.
4- أحمد بن الصَّقْر بن ثوبان [2] .
أبو سعيد الطَّرسُوسيّ، ثمّ البصْريّ.
مسُتملي بُنْدار.
حدَّث ببغداد عنه، وعن: أبي كامل الجحدريَّ، ومحمد بن موسى الحَرَشيّ.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو الفتح الأزْديّ، وابن لؤلؤ.
وثَّقة الخطيب.
5- أحمد بن قُتَيْبة بن سعيد بن قُتَيْبة أبو الفضل الأَسَديّ
الكرابيسيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
6- أحمد بن قُدامة [3] .
أبو حامد البلْخيّ.
حدَّث ببغداد عن قُتَيْبة.
وعنه: أبو بكر القَطِيعيّ، ومَخْلَد الباقَرْحيّ، وأبو الطّاهر
الذُّهْليّ القاضي.
قال الخطيب: ما علمتُ إلّا خيرا.
وقال: مات سنة ستّ وثلاثمائة، وضبّب كما ترى.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 72، وذكر أخبار أصبهان 1/ 113.
[2] انظر عن (أحمد بن الصقر) في:
تاريخ بغداد 4/ 206 رقم 1895، وسير أعلام النبلاء 14/ 173، رقم 98،
وغاية النهاية 1/ 63 رقم 270.
[3] انظر عن (أحمد بن قدامة) في:
تاريخ بغداد 4/ 354، 355 رقم 2203.
(23/52)
7- أحمد بن محمد بن سُرَيج [1] .
أبو العبّاس الفأفاء.
ثقة، من شيوخ إصْبهان.
سمع بنيسابور من: الحسن بن عيسى بن ماسرجِس، ومحمد بن رافع، وجماعة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
وهو أقدَم من الفقيه أبي العبّاس بن سُرَيْج وفاةً وسماعًا.
8- أحمد بْن محمد بْن عَبْد العزيز بْن الْجَعْد الوشّاء [2] .
أبو بكر البغداديّ.
سمع: سُوَيْد بن سعيد، ومحمد بن بكّار، وعبد الأعلى بن حمّاد، وأبا
مَعُمَر الهُذْليّ.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو عليّ الصّوّاف، وأبو بكر محمد بن غريب
البزّاز.
ووقع لنا «مُوَطّأ سُوَيْد» عن مالك، من رواية ابن غريب، عنه.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: لَا بأس به [3] .
9- أحمد بن محمد بن عبد الله بن مُصْعَب [4] .
الفقيه أبو العبّاس الجمّال الإصبهانيّ.
روى عن: عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، وقَطَن بن إبراهيم، وأحمد بن
الفُرات.
وعنه: الطَّبَرَانيّ، وأبو الشّيخ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن سريج) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 44 وفيه: «شريح» ووصفه بالقاضي، وذكر أخبار
أصبهان 1/ 127.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد الوشّاء) في:
تاريخ بغداد 5/ 56 رقم 2421، والعبر 2/ 118، وسير أعلام النبلاء 14/
148 رقم 82، والوافي بالوفيات 8/ 55 رقم 3465، والنجوم الزاهرة 3/ 184،
وشذرات الذهب 2/ 237.
[3] تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 62، وذكر أخبار أصبهان 1/ 125.
(23/53)
10- أحمد بْن محمد بن يوسف بن شاهين.
جدّ الحافظ ابن شاهين لأُمّه.
كان ثَبْتًا عارفا. كتب بمصر والشّام والعراق.
وروى عن: أبي هَمّام الوليد بن شجاع، وعبد الله بن عُمَر بن أبان،
ويعقوب الدَّوْرَقيّ.
وعنه: أبو بكر النّجّاد، والباقَرْحيّ في مشيخته، وغيرهما.
11- أحمد بن محمود بن صبيح بن مقاتل.
أبو الحسن الْهَرَوِيُّ.
عن: الحسن بن عليّ الحَلوانيّ، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بن هارون، وقدماء الدّمشقيّين.
ومِن أهل هَرَاة: محمد بن عبد الله بن خَمِيرُوَيْه، ومحمد بن أحمد بن
حمزة الخيّاط.
وكان ثقة صالحًا.
12- أحمد بن هارون بن رَوْح [1] .
أبو بكر البِرْديجيّ البَرْذَعيّ الحافظ، نزيل بغداد.
روى عن: أبي سعيد الأشَجّ، وعليّ بن أشكاب، وهارون بن إسحاق، وبحر بن
نصر المصريّ، وجماعة.
ورحل وصنف.
وعنه: أبو بكر الشافعي، وابن لؤلؤ، وابن الصواف، وغيرهم.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة، جبل [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن هارون) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 57، وذكر أخبار أصبهان 1/ 113، وتاريخ جرجان
للسهمي 251، وتاريخ بغداد 5/ 194، 195 رقم 2661، والأنساب 72 ب، وتاريخ
دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 333 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 107، ومعجم
البلدان 1/ 378، واللباب 1/ 110، وسير أعلام النبلاء 14/ 122- 124 رقم
66، وتذكرة الحفّاظ 2/ 746، 747، والعبر 2/ 118، والوافي بالوفيات 8/
223 رقم 5658، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وشذرات الذهب 2/ 107، والأعلام
1/ 251، ومعجم المؤلّفين 2/ 198، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 272 رقم
137.
[2] قوله في تاريخ بغداد 5/ 195: «ثقة، مأمون، جبل» .
(23/54)
وقال الحاكم: سمع منه شيخنا أبو عليّ بمكّة
سنة ثلاث وثلاثمائة.
قلتُ: كأنّ الحاكم وَهِم، فإنّ أبا عليّ حجّ سنة ثلاثمائة. وكانت وفاة
لبرديجيّ ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة.
قال الحاكم: قدِم على محمد بن يحيى الذُّهْليّ فأفاد واستفاد. وسمع
منه: أحمد بن المبارك المستملي، ولا أعرف إمامًا من أئمّة عصره إلّا
وعليه انتخاب.
قال الخطيب [1] : كان ثقة فَهْمًا حافظًا.
قال أحمد بن كامل: مات في رمضان سنة إحدى ببغداد [2] .
13- أحمد بن يعقوب بن إبراهيم [3] .
ابن أخي العِرْق، المقرئ.
حدَّث عن: محمد بن بكّار، وجُبَارَة بن المغلَّس، وداود بن رُشيد.
وعنه: مخلد الباقرحي، والشافعي، وعيسى الرخجي.
وكان ثقة مقرئا، توفي في جمادى الأولى [4] .
14- إبراهيم بن أسباط بن السكن البزاز [5] .
كوفي، سمع: عاصم بن عليّ، وبِشْر بن الوليد، ومنصور بن أبي مُزَاحم
وعنه: عبد الباقي بن قانع، والجعابيّ.
لَمْ يرو عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ سِوَى حديث «من كذب عليّ» [6] .
__________
[1] في تاريخه 5/ 195: كان ثقة فاضلا فهما حافظا.
[2] وزاد: وكان من حفّاظ الحديث المذكورين بالحفظ والفقه. (تاريخ
بغداد) .
[3] انظر عن (أحمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 5/ 225، 226 رقم 2703.
[4] وقيل: توفي سنة ثلاثمائة.
[5] انظر عن (إبراهيم بن أسباط) في:
تاريخ بغداد 6/ 44، 45 رقم 3066، وسير أعلام النبلاء 14/ 118 رقم 61.
[6] تمام الحديث: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوَّأ
مَقْعَدَهُ مِنَ النار» ، وهو متواتر، فقد أخرجه البخاري في الجنائز
(9291) ، ومسلم في المقدّمة (رقم 4) ، باب تغليظ الكذب على رسول الله
صلى الله عليه وآله، عن المغيرة.
وأخرجه البخاري في الأنبياء (3461) ، والترمذي في العلم (2671) ، وأحمد
في المسند
(23/55)
وأبو حفص الزّيّات، وهو آخر من حدّث عنه.
وثّقه الدّارقطنيّ.
__________
[2] / 202 و 214 و 271، عن عبد الله بن عمر. وأخرجه البخاري في الأدب
(6197) ، ومسلم في المقدّمة (3) ، وابن ماجة في المقدّمة (34) ، وأحمد
2/ 401 و 413 و 469 و 519، عن أبي هريرة.
وأخرجه الترمذي في العلم (1661) ، وابن ماجة في المقدّمة (30) ، عن عبد
الله بن مسعود.
وأخرجه مسلم في المقدّمة (2) ، وابن ماجة في المقدّمة (32) والدارميّ
1/ 76، وأحمد 3/ 98، و 113 و 116 و 176 و 203 و 209 و 223 و 78، و 280،
عن أنس بن مالك.
وأخرجه مسلم في الزهد (3004) ، وابن ماجة في المقدّمة (37) ، وأحمد 3/
36 و 44 و 46 و 56، عن أبي سعيد الخدريّ.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (33) ، والدارميّ 1/ 76، وأحمد 3/ 303، عن
جابر.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (35) ، والحاكم في المستدرك 1/ 112، عن
أبي قتادة.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (31) ، عن عليّ.
وأخرجه الدارميّ 1/ 76، عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد 3/ 422، عن قيس بن سعد بن عبادة، و 4/ 47 عن سلمة بن
الأكوع، و 4/ 156 و 202 عن عقبة بن عامر، و 4/ 367 عن زيد بن أرقم، و
4/ 294 عن خالد بن عرفطة، و 4/ 412 عن رجل من الصحابة.
وأخرجه ابن أبي حاتم الرازيّ في الجرح والتعديل 2/ 7.
والجريريّ في الجليس الصالح 1/ 170.
والشهاب القضاعي في مسندة 1/ 324 رقم 547 و 548 و 549 و 550.
وسعد بن أبي وقّاص في مسندة 176 رقم 101.
والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1/ 265 و 2/ 84 و 184 و 221 و 3/ 38 و
250 و 4/ 107 و 130 و 5/ 115 و 319 و 222 و 379 و 6/ 45 و 7/ 19 و 55 و
418 و 8/ 339 و 402 و 9/ 149 و 312 و 10/ 300 و 11/ 229 و 282 و 12/ 51
و 13/ 127 و 157 و 439 و 14/ 225 و 307.
وابن عساكر في تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 7/ 312 رواه تمّام بن عبد
السلام بن محمد أبو الحسن اللخمي، عن خيثمة الأطرابلسي، عن العباس بن
الوليد بن مزيد البيروتي، عين أبيه، عن الأوزاعي، عن حسّان بن عطية، عن
أبي كبشة السلولي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت
رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «بلّغوا عني، يعني، ولو آية.
وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده
من النار» .
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ 111 رقم (60) . وقال ابن
الجوزيّ: روى هذا الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم 98 صحابيّا
منهم العشرة، ولا يعرف ذلك في غيره. وذكر ابن دحية أنّه خرّج من نحو
أربعمائة طريق. ومنها: «من نقل عني ما لم أقله فليتبوَّأ مقعده من
النار» . قالوا:
وهذا أصعب ألفاظه وأشقّها لشموله للمصحّف واللّحاف والمحرّف. (كشف
الخفاء ومزيل الإلباس 2/ 379) .
(23/56)
توفّي سنة إحدى وثلاثمائة، وقيل: سنة
اثنتين [1] .
15- إبراهيم بن عاصم بن موسى.
مصريّ، ذو مزاح ومُجُون مع ثقة ودِين.
روى عن: يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مثرود.
كتب عنه: أبو سعيد بن يونس.
وورّخ موته فيها.
16- إبراهيم بن محمد بن الهيثم [2] .
أبو القاسم القَطيعيّ. صاحب الطعام.
في جُمَادَى الآخرة [3] .
17- إبراهيم بن يوسف بن خالد [4] .
أبو إسحاق الرّازيّ الهِسِنْجَانيّ الحافظ.
رحّال جوّال.
سمع: هشام بن عمّار، وطالوت بن عَبّاد، وعبد الواحد بن غِياث، وهذه
الطبقة.
وله مسند كبير يزيد على مائة جزء، رواه عنه ميسرة بن عليّ القزوينيّ.
وممن روى عنه: أبو عُمَرو بن مطر، والحافظ أبو عليّ النَّيْسابوريّان،
وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ الْجُرْجانيان، وأبو بكر أحمد
بن عليّ
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 45.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 154، 155 رقم 3194.
[3] قال الدارقطنيّ: ثقة صدوق.
[4] انظر عن (إبراهيم بن يوسف بن خالد) في:
الأنساب لابن السمعاني 590 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 286 ب،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 311، والعبر 2/ 118، وسير أعلام النبلاء 14/ 115-
117 رقم 59، وتذكرة الحفّاظ 2/ 692، والوافي بالوفيات 6/ 172 رقم 2630،
والبداية والنهاية 11/ 121 وفيه: هو من تلاميذ أبي بكر الإسماعيلي،
وهذا وهم، فالإسماعيلي هو من تلاميذه، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وطبقات
الحفّاظ 300، 301، وشذرات الذهب 2/ 235، والرسالة المستطرفة 70.
(23/57)
الدَّيْلميّ، والعباس بن الحسين الصّفّار
وهو آخر من حدَّث عنه بالرِّيّ.
قال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: هو ثقة مأمون.
ورَّخ أبو الشّيخ وفاته.
18- إبراهيم بن هانئ بن خالد المُهَلَّبيّ [1] .
أبو عُمَران الْجُرْجانيّ الفقيه الشّافعيّ الزّاهد.
تفقّه عليه جماعة من أهل جرجان كأبي بكر الإسماعيليّ.
وقد سمع بسَمَرْقَنْد من: أبي محمد الدّارميّ، وببغداد من: أحمد بن
منصور الرَّماديّ، وغيره.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيليّ، وعبد الله بن عَدِيّ، وإبراهيم بن موسى
السَّهْميّ، وغيرهم.
وكان من جِلّة العلماء.
19- إسحاق بن أحمد بن السّامانيّ [2] .
أبو يعقوب الأمير.
كان على مظالم بُخَارَى في دولة أخيه إسماعيل.
وقد روى عن: أبيه، والدّارِميّ.
وعنه: صالح بن أبي رُمَيْح، وعبد الله بن يحيى القاضي.
تُوُفّي في صفر مسجونًا ببخارى.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن هانئ) في:
تاريخ جرجان 133، 134 رقم 139، والأنساب 546 ب، واللباب 3/ 276، وسير
أعلام النبلاء 14/ 194 رقم 109.
[2] انظر عن (إسحاق بن أحمد) في:
تاريخ بخارى للنرشخي 114- 116، 127، وتاريخ الطبري 10/ 147، 148،
والكامل في التاريخ 7/ 280- 282، 368 و 8/ 7، 61، 78، 80.
(23/58)
- حرف الباء-
20- بكر بن أحمد بن مقبل [1] .
ورّخه عبد الرحمن بن مَنْدَه. وولاؤهُ لبنى هاشم.
كان من حفّاظ أهل البصرة.
يروي عن: عبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وأبي حفص الفلّاس، وعبد الملك
بن هَوْذَة بن خليفة، وطائفة.
وعنه: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (بكر بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 110، وسير أعلام النبلاء 14/ 205 رقم 115،
والعبر 2/ 118، 119، وشذرات الذهب 2/ 234.
(23/59)
- حرف الجيم-
21- جعفر بن محمد بن الحَسَن بن المستفاض [1] .
أبو بكر الفِرْيابيّ الواعظ، المصنّف.
قاضي الدِّيَنَور، وأحد أوعية العِلم والفهم.
طوَّف الدّائرة الإسلاميّة، ورحل من التُّرْك إلى مصر.
وحدَّث ببغداد، وغيرها عن: قُتَيْبة، وعليّ بن المَدِينيّ، وإسحاق بن
راهَوَيْه، وأبي جعفر عبد الله النّفيليّ، وهدبة بن خالد، وهشام بن
عمار، ومحمد بن الحسن البلخي، وأمم سواهم.
وعنه: أبو بكر النجاد، والشافعي، وأبو علي الصواف، وأبو بكر القطيعي،
وابن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي، والطبراني، وأبو بكر الجعابي، والقاضي
أبو الطاهر الذهلي، وأبو الفضل الزهري، وآخرون.
وكان ثقة حجة.
قال أبو علي الصواف: سمعته يقول: كلّ من لقيته لم أسمع منه الّا مِن
لفظه، الّا ما كان مِن شيخين: أبي مصعب الزّهريّ، فإنّه ثقل لسانه،
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد الفريابي) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 16 وفيه تحرّفت نسبته إلى «الغرياني» ،
وصلة تاريخ الطبري 46، والمعجم الصغير للطبراني 115، والفهرست لابن
النديم 324، وتاريخ بغداد 7/ 199- 202 رقم 3665، وترتيب المدارك 3/
187، 188، والأنساب 9/ 291، والمنتظم 6/ 124، 125 رقم 176، ومعجم
البلدان 4/ 284، والكامل في التاريخ 8/ 85، ودول الإسلام 1/ 183،
والمعين في طبقات المحدّثين 107 رقم 1207، وتذكرة الحفاظ 2/ 692- 694،
والعبر 2/ 119، وسير أعلام النبلاء 14/ 96- 111 رقم 54، ومرآة الجنان
2/ 238، والبداية والنهاية 11/ 121، 122، والديباج المذهب 1/ 321، 322،
وطبقات الحفّاظ 301، 302، وشذرات الذهب 2/ 235، والرسالة المستطرفة 47،
48، وشجرة النور الزكية 1/ 77، والأعلام 2/ 123، ومعجم المؤلّفين 3/
146، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 263، 264 رقم 127.
(23/60)
وَالْمُعَلَّى بن مهديّ بالمَوْصِل [1] .
وكتبت من سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
وعن أبي حفص الزّيّات قال: لمّا ورد الفِرْيابيّ إلى بغداد استقبل
بالطيارات والزبازب [2] ، ووعد له الناس إلى شارع المنار ليسمعوا منه،
فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: كانوا نحو ثلاثين ألفا. وكان
المستملون ثلاثمائة وستة عشر [3] .
وقال أبو الفضل الزهري: لما سمعتُ من الفِرْيابيّ كان في مجلسه من
أصحاب المحابر مَن يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، هذا
سوى من لَا يكتب [4] .
وقال ابن عديّ: كنّا نشهد مجلس الفِرْيابيّ وفيه عشرة آلاف أو أكثر.
وقال أبو بكر الخطيب [5] : والفريابيّ قاضي الدّينور من أوعية العلم
ومن أهل المعرفة والفهم. طوف شرقا وغربا، ولقي الأعلام، وكان ثقة حجة.
وقال الدارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوّال سنة ثلاثمائة.
وقال أبو علي النيسابوري: دخلت بغداد والفريابي حي، وقد أمسك عن
التّحديث. ودخلنا عليه غير مرةٍ وبكيت بين يديه، وكنّا نراه حسرةً.
تُوُفّي رحمه الله في المحرّم سنة إحدى، وولد سنة سبْعٍ ومائتين.
وكان الفِرْيابيّ حَفَر لنفسه قبرًا رضيَ الله عنه [6] .
22- جعفر بن محمد السُّوسيّ.
أبو الفضل المجاور بمكّة.
عنده عن: عليّ بن بحر بن برّيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 201.
[2] هي الدبادب، أي الطبول.
[3] تاريخ بغداد 7/ 201، 202، وفي: تكملة تاريخ الطبري للهمداني 16:
«فحزر في مجلسه ثلاثون ألفا يكتب منهم عشرة آلاف. وكان في مجلسه
ثلاثمائة وستة عشر يستلمون (كذا) .
والصحيح «يستملون» .
[4] تاريخ بغداد 7/ 202.
[5] في تاريخه 7/ 199 و 200.
[6] ولكن لم يقض إن يدفن فيه. (تاريخ بغداد 9/ 202) .
وقال أحمد بن كامل القاضي: كان جعفر الفريابيّ مكثرا في الحديث، مأمونا
موثوقا به.
(23/61)
- حرف الحاء-
23- الحسن بن إبراهيم بن بشّار [1] .
أبو عليّ الفابِزانيّ [2] الإصبهانيّ.
عن: سليمان الشّاذكُونيّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن محمد،
والإصبهانيّون.
24- الحَسَن بن الحُباب بن مَخْلَد [3] .
أبو عليّ البغداديّ الدّقاق المقرئ.
سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن أبي سمينة، وأحمد بن أبي بزّة المقرئ.
وكان من شيوخ المقرءين وثقاتهم.
عَرَضَ على: البزّيّ، ومحمد بن غالب الأنماطيّ.
أخذ عنه القراءة: ابن مجاهد، وابن الأنباريّ، والنّقّاش، وعبد الواحد
بْن أَبِي هاشم، وأحمد بْن عبد الرحمن الوليّ، وجماعة.
روى عنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، ومحمد بن عمر الحنّائيّ، وجماعة [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 261.
[2] الفابزاني: بفتح الفاء والباء الموحّدة بعد الألف وبعدها الزاي
المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف. هذه النسبة إلى فابزان وهي قرية من
قرى أصبهان (الأنساب 9/ 207) .
[3] انظر عن (الحسن بن الحباب) في:
تاريخ بغداد 7/ 301، 302، رقم 3813، والمنتظم 6/ 125 رقم 177، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 229 رقم 128، وغاية النهاية 1/ 209 رقم 965.
[4] قال الدارقطنيّ: ثقة. ومثله قال الخطيب.
(23/62)
25- الحسن بن سليمان بن نافع [1] .
أبو مَعْشَر الدّارميّ البصْريّ. نزل بغداد وحدَّث.
عن: أبي الربيع الزَّهْرانيّ، وهُدْبَة بن خالد، وجماعة.
وعنه: ابن قانع، وعبد الصَّمَد الطّسْتيّ، ومَخْلَد الباقَرْحيّ، وعليّ
بن لؤلؤ.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
مات في جُمَادَى الآخرة.
26- الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم [2] .
أبو عليّ الأنصاريّ الهَرَويّ الحافظ.
روى عن: سُوَيْد بن سعيد، وهشام بن عمّار، وسعيد بن منصور، وسُوَيْد بن
نصر، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وداود بن رشيد،
وخالد بن هياج، وخلق سواهم.
روى عنه: بشر بن محمد المزني، ومنصور بن العبّاس، ومحمد بن عبد الله بن
خميرويه، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر النقاش المقرئ.
وكان أحد مِن عنِي بهذا الشأن وتعبَ عَليْهِ، وله تاريخ صنفه على وضع
«تاريخ البخاري» .
وثقة الدارقطني [3] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 7/ 327 رقم 3840، والمنتظم 6/ 125 رقم 178، وسير أعلام
النبلاء 14/ 148، 149 رقم 83.
[2] انظر عن (الحسين بن إدريس) في:
الجرح والتعديل 3/ 47 رقم 206، والثقات لابن حبّان 8/ 193، والأنساب
589 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 288، وتذكرة الحفاظ 2/ 695، 696، وسير
أعلام النبلاء 14/ 113، 114 رقم 57، والعبر 2/ 119، وميزان الاعتدال 1/
530، 531 رقم 1979، والوافي بالوفيات 12/ 340 رقم 319، ولسان الميزان
2/ 272، 273 رقم 1126، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وطبقات الحفاظ 302،
وشذرات الذهب 2/ 235.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 288.
(23/63)
وقال أبو الوليد الباجيّ: لَا بأس بِهِ [1]
.
وذكره ابن أبي حاتم في تاريخه [2] ، وقال: هو المعروف بابن خُرّم. كتبَ
إليَّ بجزءٍ من حديثه، عن خالد بن هيّاج بن بِسْطام، فيه بواطيل، فلا
أدري منه أو من خالد.
قلت: خالد له مناكير عن أبيه، والحُسين فثقة حافظ.
ورخه أبو النضر الفامي [3] .
27- الحسين بن زكريا بن يحيى.
أبو علي المصري التمار.
توفي في ربيع الآخر.
28- حماد بن مدرك بن حماد [4] .
أبو الفضل الفسنجاني.
قيده ابن ماكولا [5] .
حدث بشيراز عن: عُمَرو بن مرزوق، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، وطبقتهما.
وعنه: محمد بن بدر الحمّاميّ، والزّاهد محمد بن خفيف.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وقد قارب المائة.
29- حمدان بن عُمَرو.
أبو جعفر الموصليّ الوزّان.
يروي عن: غسّان بن الربيع، ومعلّى.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق.
[2] أي كتاب: الجرح والتعديل 3/ 47.
[3] وقال ابن حبّان في (الثّقات) ، مات سنة ثلاثمائة في آخرها أو في
أول سنة إحدى وثلاثمائة، وكان ركنا من أركان السنّة في بلده.
[4] انظر عن (حمّاد بن مدرك) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 419، والأنساب 428 أ، ومعجم البلدان 4/ 266،
واللباب 2/ 432، وسير أعلام النبلاء 14/ 119 رقم 62.
[5] في: الإكمال.
(23/64)
30- حمدان بن الهيثم التيمي الإصبهاني [1]
.
ثقة، دين.
يروي عن: عبد الله بن عُمَر الزُّهْريّ.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو أحمد العسّال، وأبو مسلم عبد الرحمن أخو أبي
الشيخ، وعدّة.
31- حميد بن يونس [2] .
أبو غانم الزّيّات. بغداديّ.
سمع: يوسف بن موسى القطّان، وغيره.
وعنه: مَخْلَد الباقَرْحيّ، ومحمد بن عبد الله الشّافعيّ.
وقبلهما محمد بن مَخْلَد، وغيره.
وله رحلة إلى مصر.
- حرف الخاء-
32- خالد بن غسّان.
أبو عَبس السُّلَميّ.
ورّخه ابن مَنْدَة.
لا أعرفه.
__________
[1] انظر عن (حمدان بن الهيثم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 293.
[2] انظر عن (حميد بن يونس) في:
تاريخ بغداد 8/ 166 رقم 4271.
(23/65)
- حرف السين-
33- سعيد بن خُمَيْر [1] .
أبو عثمان الرَّبْعيّ القُرْطُبيّ.
سمع من: أبي زيد، وعبد الله بن خالد، وابن مُزَين.
وفي الرحلة من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحَكَم.
وكان ذا فضل وعبادة وورع وعَلْم.
روى عنه: الأعناقيّ، وابن أيْمَن، وأحمد بن عُبادة.
تُوُفّي في صفر.
- حرف الصاد-
34- صالح بن الحسين بن الفَرَح.
أبو الحُسَين.
ذكره ابن مندة.
لا أعرفه.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن خمير) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 163 رقم 484، وجذوة المقتبس
للحميدي 230 رقم 469، وبغية الملتمس للضّبي 308 رقم 798 وفيه «حمير»
بالحاء المهملة.
(23/66)
- حرف العين-
35- عامر بن أحمد بن محمد [1] .
أبو الحَسَن الشُّونيزيّ، الشّافعيّ.
سكن إصبهان، وحدَّث عن: أحمد بن عبد الجبار، وعبد الله بن محمد بن
النُّعمان، وإبراهيم بن فهْد.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
36- عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب [2] .
أبو العبّاس الأُمويّ.
مولاهم البغداديّ الفقيه.
ولي قضاء مدينة المنصور.
وكان ذا قدر وجلالة.
37- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بدرون
الأندلسيّ [3] .
من أهل الجزيرة.
سمع من: محمد بن أحمد العُتْبيّ.
ورحل فسمع من: أحمد ابن أخي ابن وهْب، ومحمد بن عبد الله بن
__________
[1] انظر عن (عامر بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 260، وذكر أخبار أصبهان 2/ 39.
[2] انظر عن (عبد الله بن علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 10 رقم 5120، والمنتظم 6/ 97، 98، رقم 179، والبداية
والنهاية 11/ 122.
[3] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 219، 220، رقم 658، وجذوة المقتبس
للحميدي 249 رقم 524، وبغية الملتمس للضبي 330 رقم 873.
(23/67)
عبد الحَكَم، وأحمد بن عبد الرحيم البرقيّ،
ومحمد بن سحنون القيروانيّ.
وكان أديبا لُغَويًّا، فيه زُهْد وورع.
38- عبد الله بن محمد بن ناجية بن نَخْبَة [1] .
أبو محمد البربريّ، ثمّ البغداديّ، الحافظ.
سمع: أبا مَعُمَر الهُذْليّ، وسُوَيْد بن سعيد، وعبد الواحد بن غِياث،
وأبا بكر بن أبي شيبة، وعبد الأعلى بن حَمّاد، وطبقتهم.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، والجعَابيّ، وأبو القاسم بن النّحّاس، وإسحاق
النّعاليّ، ومحمد بن المظفَّر، وعُمَر بن محمد الزّيّات، وآخرون.
وكان ثقة ثبتا [2] ، عارفا ممتعا بإحدى عينيه [3] .
تُوُفّي في رمضان عن سن عالية.
أقدم ما عنده أصحاب حمّاد بن سَلَمَةَ. وطلبه للحديث بعد الثلاثين
ومائتين.
وله مسندُ كبير في عدّة مجلّدات.
قال الإمام أبو عُمَر بن عبد البرّ: ناولني خَلَف بن القاسم الحافظ
«مُسْنَد ابن ناجيةً، وهو في مائةٍ واثنتين وثلاثين جُزْءًا، بروايته
عن أبي قُتَيْبة سَلّم بن الفضل البغداديّ، عن ابن ناجية، رحمه الله
تعالى [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن ناجية) في:
تاريخ جرجان 115، 363، 534، وتاريخ بغداد 10/ 104، 105، رقم 5222،
والمنتظم 6/ 125 رقم 180، وفهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير الإشبيلي
527، وفيه: «عبد الله بن محمد بن أبي ناجية» ، والأنساب 71 أ، وسير
أعلام النبلاء 14/ 164- 166 رقم 95، والعبر 2/ 119، والمعين في طبقات
المحدّثين 107 رقم 1211، وتذكرة الحفّاظ 2/ 696، 697، والوافي بالوفيات
17/ 474، 475 رقم 395، والشعور بالعور للصفدي (مخطوطة برلين 284) ورقة
165 أ، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وطبقات الحفّاظ 302، وشذرات الذهب 2/
235، والرسالة المستطرفة 71.
[2] هو قول الخطيب 10/ 104.
[3] هو قول أحمد بن كامل القاضي، وزاد: وكان من أصحاب الحديث الأكياس
المكثرين، إلّا أنه كان مشهورا بصحبة الكرابيسي.
[4] وقال ابن المنادي: كان أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن ناجية
البربري أحمد الثقات المشهورين
(23/68)
39- عبد الله بن محمد بن حيّان بن فَرُّوخ
[1] .
أبو محمد بن مُقَيْر البغداديّ.
سمع: محمود بن غَيْلان، وعبد الله بن عُمَر بن أبان، وغيرهما.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وإسماعيل الخُطَبيّ، وأبو عليّ بن الصّوّاف،
وأبو بكر الإسماعيليّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي في رمضان أيضًا.
40- عبد الله بن الوليد العُكْبَريّ [2] .
عن: محمد بن موسى الحَرَشيّ، وأحمد بن منصور زاج.
وعنه: أبو أحمد بن عَدِيّ، والإسماعيليّ، وابن بخيت.
وكان ثقة صالحًا.
41- عبد الله بن وُهَيْب الْجُذاميّ الغَزّيّ [3] .
سمع: محمد بن أبي السَّري العسقلانيّ، والعبّاس بن الوليد البَيْروتيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عَدِيّ، وجماعة.
42- عبد الله بن يحيى بن موسى بن داود بن شيرزاد.
أبو محمد السَّرْخَسيّ، قاضي طَبَرِسْتان، ثمّ قاضي نَسْف.
روى عن: علي بن حُجْر، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، والحسين بن
حريث.
وأملى مجالس.
__________
[ () ] بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند.
وكان أبو بكر الإسماعيلي يصفه بالثبت الفاضل. (تاريخ بغداد 10/ 104) .
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن حيّان) في:
تاريخ بغداد 10/ 105 رقم 5223، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 610،
والوافي بالوفيات 17/ 475 رقم 396.
[2] انظر عن (عبد الله بن الوليد) في:
تاريخ بغداد 10/ 182 رقم 5328.
[3] انظر عن (عبد الله بن وهيب) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 215.
(23/69)
وعنه: حماد بن شاكر، وعبد المؤمن بن خلف
النسفي، وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر، وجماعة.
43- علي بن روحان الدقاق [1] .
بغدادي.
روى عن: زيد بن أخزم، وغيره.
وعنه: الطَّستيّ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عَدِيّ.
ورّخه الخطيب.
44- عُمَران بن موسى بن يحيى بن جِبارة، بالكسر.
أبو القاسم المصريّ الحمراويّ المؤدّب.
يروي عن: عيسى بن حمّاد زُغبة، وغيره.
وعنه: المصرّيون.
45- عُمَرو بن عثمان بن كُرَب بن غُصَص [2] .
أبو عبد الله المكّيّ الصُّوفيّ الزَّاهد.
من أئمة القوم.
صحب أبا سعيد الخرّاز، ولقى أبا عبد الله النِّباجيّ. وله مصنَّفات
كثيرة في عِلم المعاملات والإشارات.
سمع من: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وسليمان بن سيف
الحرّانيّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن روحان) في:
تاريخ بغداد 11/ 426 رقم 6312.
[2] انظر عن (عمرو بن عثمان) في:
طبقات الصوفية للسلمى 200- 205 رقم 9، وحلية الأولياء 10/ 291- 296 رقم
573، وذكر أخبار أصبهان 2/ 33، وتاريخ بغداد 12/ 223- 225 رقم 6673،
والرسالة القشيرية 21، والمنتظم 6/ 93 رقم 126، وصفة الصفوة 2/ 440-
442 رقم 305، والعبر 2/ 107، 108، وسير أعلام النبلاء 14/ 57، 58 رقم
29، ودول الإسلام 1/ 181، ومرآة الجنان 2/ 227، 228، والعقد الثمين 6/
410، 411، وطبقات الأولياء 343، 344، والنجوم الزاهرة 3/ 170 و 184،
وشذرات الذهب 2/ 225، 226، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 104، ونتائج
الأفكار القدسية 1/ 157- 159.
(23/70)
وعنه: أبو الشَّيخ، ومحمد بن أحمد
الإصبهانيّان، وجعفر الخلْديّ، وغيرهم.
وكان قد قدِم إصبهان زائرًا لعليّ بن سهْل.
قال أبو نُعَيْم [1] : توفّي بعد الثلاثمائة.
وقيل: قبل الثلاثمائة.
ومِن كلامه: العلم قائد، والخوف سائق، والنَّفْس حَرُونٌ بين ذلك
جموحٌ، خدّاعة، روّاغة، فاحذرها وراعِها بسياسة العِلم، وسُقْها بتهديد
الخوف [2] .
وله كلامٌ عالٍ من هذا النَّوع.
وقيل: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين، وقيل: سنة إحدى وتسعين [3] .
ذكره أبو عبد الرحمن السُّلَميّ وقال [4] : كان ينتسبُ إلى الْجُنَيْد،
وكان قريبًا منه في الّسِنّ والعِلْم.
وسمعتُ أبا عبد الله الرّازيّ يقول: لما ولي عُمَرو قضاء جَدّة هجَرهٌ
الْجُنَيْد، رحمهما الله.
46- عيسى بن إبراهيم بن موسى.
أبو عبد الله القُمّيّ.
تُوُفّي بمصر في ذي الحجّة.
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 33.
[2] طبقات الصوفية 203 رقم 10، صفة الصفوة 2/ 441.
[3] وهذا أصحّ، كما قال السّلمي في طبقات الصوفية 201.
[4] في طبقات الصوفية 200.
(23/71)
- حرف القاف-
47- القاسم بن فُورَك [1] .
أبو محمد الكَنْبَرْكيّ الإصبهانيّ.
رحل وسمع: إبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وعليّ بن سعيد بن مسروق،
وعمّار بن خالد الواسطيّ، ونحوهم.
وعنه: الطَّبَرانيّ، والعسّال، وأبو الشّيخ، وأهل بلده.
- حرف الكاف-
48- كثير بن نَجِيح.
أبو الخير المصريّ.
رأى عيسى بن المُنْكَدِر، وعبد الله بن عبد الحَكَم.
وسأل أصبغ بن الفَرج مسائل.
قال ابن يونس: قال لي: ولدتُ سنة أربعٍ ومائتين.
مات في رمضان.
وكان رجلا صالحا قارب المائة.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن فورك) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 269، وذكر أخبار أصبهان 2/ 161.
(23/72)
- حرف الميم-
49- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بن أبي بكر المُقَدّميّ [1] .
القاضي أبو عبد الله.
سمع: عُمَرو بن عليّ الصَّيْرفيّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وعنه: الْجِعَابيّ، والطّحَاويّ، وأبو حفص الزّيّات.
وكان ثقة.
50- محمد بن أحمد بن سعيد [2] .
أبو مسلم الإصبهانيّ المكتِّب.
عن: أبي سعيد الأشَجّ، وعُمَرو بن عبد الله الأَوْديّ.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وغيره.
51- محمد بن أحمد بن سيّد حَمْدُوَيْه [3] .
أبو بكر التّميميّ الدّمشقيّ الزّاهد. ويقال: إنّه مولى بني هاشم. له
الكرامات والأحوال.
صحِب القاسم الجوعيّ، وحدَّث عنه، وعن: مؤمّل بن إهاب، وشُعَيب بن
عُمَرو.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد المقدّمي) في:
اللباب 3/ 169، والكامل في التاريخ 8/ 85، وتاريخ بغداد 1/ 336، 337،
والأنساب 539 ب، والمنتظم 6/ 126 رقم 182، وتاريخ ابن الوردي 1/ 254،
والأعلام 6/ 197، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 263 رقم 126.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 240.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن سيّد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 345 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 111،
112 رقم 55.
(23/73)
روى عنه: أبو بكر، وأبو زُرْعة ابنا أبي
دُجَانة، وابن أبي القاسم، وأبو أحمد ابن النّاصح، وأبو هاشم المؤدّب،
وأبو صالح صاحب مسجد أبيّ صالح الّذي هو بظاهر باب شرقيّ، وآخرون.
وكانوا يلقّبونه المعلِّم.
وقال أبو أحمد بن المفسّر: أقام أبو بكر بن سيّد حَمْدُوَيّه خمسين سنة
ما أستند ولا مدّ رِجْله بين يدي الله هيبةً له.
وقال أَبُو محمد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر التّميميّ: حدَّثني
عُمَر بن البُرّيّ أنّ المعلّم ابن سيّد حَمْدَوَيْه أضافَ به قوم فقال
لرجل من أصحابه، جئْني بِشواء ورِقاق، فجاءه به، فقدّمه إليهم، فقالوا:
يا أبا بكر، ما هذا مِن طعامنا.
قال: أيش طعامكم؟ قالوا: الْبَقْلُ.
فأحضره لهم فأكلوا، وأكل هو الشّواء، وقاموا يصلّون باللّيل، ونام هو
على ظهره، وصلّى بهم صلاة الغَداة وهو على وضوء العشاء، وقال لهم:
تخرجون بنا نتفرَّج؟
فخرجوا إلى الحد عشريّة عند البُرَيْكة، فأخذ رداءه فألقاه على الماء
وصلّى عليه، ثم دفعَ إليَّ الرّداء ولم يُصبْه ماء، ثمّ قال: هذا عمل
الشواءِ، فأين عمل البَقْلِ.
وقال ابن أبي نصر: حدَّثني عُمَر بن سعيد أنّ أبا بكر قال: خرجتُ حاجًا
فصرنا إلى مَعَان، وأصابنا شتاء، فجمعتُ نارًا أصطلي، فإذا برجل قائم
فقال:
يا غلام سِرْ. فقُمتُ وسرتُ وراءه، فاخَذَنا المطر حتّى انتهينا إلى
رابية فقال: قد طلع الفجر فَصَلِّ بي. فصلّيتُ به، ثمّ لاحت برقةٌ على
جدار فقال: هذه المدينة ادخلها وانتظر أصحابك. فدخلت فأقمت أربعة عشر
يومًا حتّى قدِموا. وبه أنّ كلبًا نَبح باللّيل على ابن سيّد
حَمْدُوَيْه فأَخْسَأهُ، فمات.
تُوُفّي رضى الله عنه في صفر سنة إحدى وثلاثمائة. وله كرامات سوى ما
ذكرنا.
52- محمد بن بشر بن يوسف [1] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر) في:
(23/74)
أبو الحَسَن القُرَشيّ، مولاهم الدّمشقيّ
القزّاز.
عُرِف بابن مامويه.
مُكثِر عن: هشام بن عمّار، ودُحَيْم.
وقرأ القرآن على: هشام، ورحل إلى مصر والعراق.
وروى عن: أبي الطّاهر بن السّرح، وحفص الرّباليّ، وطبقتهما.
قال ابن عدي: كان أروى الناس عن هشام بن عمّار. كانت عنده كتبه كلّها
[1] .
قرأ عليه: أبو بكر محمد الدّاجونيّ.
وحدَّث عنه: الطَّبَرانيّ، وابن عَدِيّ الْجُرْجانيّ.
53- محمد بن حُبّان بن الأزهر العبْديّ [2] .
أبو بكر القطّان البصْري.
حدَّث ببغداد عن: أبي عاصم النّبيل، وعُمَرو بن مرزوق.
وعنه: أبو الطاهر الذهلي، وابن عدي، وأبو بكر الجعابي، والإسماعيلي،
وعمر بن سبنك.
ضعفه الحافظ محمد بن علي الصوري [3] . وكان قد نزل بغداد.
قال ابن سبنك: أوّل ما كتبت سنة ثلاثمائة عن ابن حُبّان.
ومات سنة إحدى.
قلت: ومن طبقته.
54- محمد بن حبّان [4] .
__________
[ () ] تاريخ جرجان 281، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 80، 81، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 209، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي (تأليفنا) ج 4/ 128، 129 رقم 1340.
[1] تاريخ دمشق 37/ 209.
[2] انظر عن (محمد بن حبّان) في:
تاريخ بغداد 5/ 231، 232 رقم 2715، والمنتظم 6/ 126 رقم 185.
[3] بغداد 5/ 232، وقال أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندونيّ:
كان لا بأس به إن شاء الله.
[4] انظر عن (محمد بن حبّان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 18.
(23/75)
بالضّمّ أيضًا، ابن بكر بن عُمَرو الباهليّ
البصْريّ.
نزل بغداد في المحرّم، وحدَّث عن: أُمَيَّة بن بِسْطام، وكامل بن طلحة،
ومحمد بن مِنْهال.
روى عنه: الطَّبَرانيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ.
وهو الأوّل، بناءً على أن الأزهر لقب بكر، أو هو جدٌّ أعلى، أو وَقَعَ
وَهْمٌ في نَسَبه.
وقد وَهَمَ عبد الغنيّ المصريّ الحافظ وقيّده بالفتح وقال: ثنا عنه
الذُّهْليّ.
قال: وبضمّ الحاء، محمد بن حبّان، حدّث عنه أبو قتيبة، مسلم بن الفضل.
قال الصُّوريّ: وهما واحدٌ، وهو بالضّمّ.
قلت: ليس عند الطَّبَرانيّ عنه سوى حديثٍ واحد، عن كامل بن طلحة، أورده
عنه في معجمه الأصغر والأوسط، وهو ضعيف.
وقال ابن مَنْدَه الحافظ: ليس بذاك.
وأمّا ابن ماكولا فقال [1] : محمد بن حَبّان بن الأزهر الباهليّ،
بالفتح، عن:
أبي عاصم. وعنه: أحمد بن عُبَيْد الله النَّهرِديريّ [2] .
ومحمد بن حَبّان أبو بكر، عن: أبي عاصم. ذكره عبد الغنيّ، وهو متقن لَا
يخفى عليه أمرُ شيخ شيخه [3] .
وكان القاضي أبو طاهر الذُهليّ من المتثبِّتين لَا يخفى عليه أمر
شيوخه.
وقال الصُّوريّ: إنّما هو واحد.
قال ابن ماكولا: ولم يأتِ بشيء، فإنّهما اثنان، والنّسبة تفرّق بينهما.
واللَّه أعلم. وجدّ أحدهما الأزهر وجدّ الآخر بكر.
قال: فإن كان شيخنا الصُّوريّ قد أتقنه بالضّمّ، فقد غلط في تصوّره
أنّهما
__________
[1] في الإكمال 2/ 305.
[2] وقال ابن ماكولا: له مناكير لا يتابع عليها.
[3] الإكمال 2/ 305.
(23/76)
واحد. وهما اثنان، كلٌّ منهما محمد بن
حُبّان.
وإن لم يكن أتقنه فالأوّل بالفتح، وهذا بالضّمّ.
قلت: لم يَقُلِ الصُّوريّ هما واحدٌ إلا باعتبار الإثنين المسمَّيْن
أمّا باعتبار الرجل الآخر الّذي ذكره الدّارَقُطنيّ فيكونون ثلاثة،
فإنّ الدّارَقُطْنيّ قال:
محمد بن حُبّان بن بكر بن عُمَرو البصْريّ نزل بغداد في المحرّم وحدَّث
عن أُمَيَّة بن بِسْطام، ومحمد بن مِنْهال، وغيرهما [1] .
55- محمد بن جعفر الراشديّ [2] .
سمع: عبد الأعلى بن حماد النِّرْسيّ.
وعنه: أحمد بن نصر الذّارع، وأبو بكر القَطِيعيّ.
وكان ثقة.
56- محمد بن حَجّاج بن يوسف المَوْصِليّ.
عن: سَلْم بن جُنَادة الرّماديّ.
وعنه: أبو الفتح الأزديّ.
57- محمد بن سعيد بن ميمون.
أبو قَبِيل الجيزيّ المصريّ.
تُوُفّي في شوّال.
58- محمد بن العبّاس بن أيّوب [3] .
أبو جعفر الإصبهانيّ، ابن الأخرم الحافظ.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة. وقد اختلط قبل موته بسنة.
__________
[1] الإكمال 2/ 205- 207.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 2/ 131، 132 رقم 524.
[3] انظر عن (محمد بن العباس) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 224، 225، وتذكرة الحفّاظ 2/ 747، 748، والعبر 2/
120، وسير أعلام النبلاء 14/ 144، 145 رقم 79، والوافي بالوفيات 3/
190، 191 رقم 1170، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وطبقات الحفاظ 315، وشذرات
الذهب 2/ 234، 235.
(23/77)
وكان أحد الفقهاء بإصبهان.
سمع بعد الأربعين ومائتين: أبا كُرَيْب، وزياد بن يحيى الحسّانيّ،
وعمّار بن خالد، وعليّ بن حرب، والمفضّل بن غسّان، والغُلابيّ.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشيخ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن محمد
بن عُمَر، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وجماعة.
وله وصيّة حسنة في كرّاس، منها: ونقول الله على العرش، وعِلْمه مُحيطٌ
بالدنيا والآخرة.
ومنها: مَن زعم أنّ لفظ القرآن مخلوق فهو كافر.
59- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن محمد بن عبد الملك بن
أبي الشَّوارب [1] .
المعروف بالأحنف.
كان يخلُف أباه على القضاء ببغداد، فلم تُحْمَد سيرته.
وفيها تُوُفّي أبوه أيضًا.
60- محمد بن عبد الله بن رُسْتَة بن الحسن بن عُمَر بن زيد الضّبّيّ
[2] .
أبو عبد الله المَدِينيّ.
كتب الكثير. وكان الشاذكُونيّ نازلًا عليهم.
سمع: شيبان بن فَرُّوخ، وأبا مَعُمَر، وهُدْبَة، وشَيْبان، ومحمد بن
حميد، وغيرهم.
وعنه: الطبراني، وإبراهيم بن محمد بن حمزة، وأبو الشيخ، ومحمد بن عبيد
الله بن المرزبان، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن علي) في:
تاريخ بغداد 5/ 435، 436 رقم 2956، والمنتظم 6/ 127 رقم 186، والبداية
والنهاية 11/ 122.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن رستة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 51، وذكر أخبار أصبهان 2/ 225، 226، وطبقات
المحدّثين بأصبهان، ورقة 231، وتاريخ جرجان للسهمي 365، وسير أعلام
النبلاء 14/ 163 رقم 93.
(23/78)
وهو صدوق، رحّال.
61- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
أبو عبد الله البخاريّ القسّام، الملقّب: خَنْب.
سمع: عليّ بن حُجْر، وإسحاق الكَوْسَج، وجماعة.
وعنه: محمد بن عُمَر بن شاذَوَيْه، وخَلَف الخيّام، وغيرهما.
62- محمد بن عبد الرحمن [1] .
أبو عبد الله السّاميّ الهَرَويّ.
في شهر ذي القعدة.
كان من كبار الأئمّة وثقات المحدَّثين.
ومنهم من يقول: تُوُفّي في صفر سنة اثنتين وثلاثمائة.
رحل وسمع: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وإبراهيم بن محمد، الشّافعيّ،
ومحمد بن مقاتل المَرْوزيّ، وإسماعيل بن أبي أوَيْس، ومحمد بن معاوية
النَّيسابوريّ، وأحمد بن حنبل، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: أبو حاتم بن حبّان، والعبّاس بن الفضل النَّضْرويّ، وبِشْر بن
محمد المُزَنيّ، وسائر الهَرَويّين.
وهو نظير الحسن بن إدريس الهَرَويّ.
63- محمد بن عَبيدة بن يزيد بن عَبيدة [2] .
أبو عبد الله الجرواءانيّ [3] الأصبهانيّ.
ثقة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن السامي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 409، وتذكرة الحفّاظ 2/ 697، 698، والعبر 2/ 120،
وسير أعلام النبلاء 14/ 114، 115 رقم 58، والوافي بالوفيات 3/ 226 رقم
1224، وطبقات الحفّاظ 304، وشذرات الذهب 2/ 235.
[2] انظر عن (محمد بن عبيدة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 238.
[3] الجرواءانيّ: بضم الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو
وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلّة كبيرة بأصفهان،
يقال لها بالعجمية كرواآن. (اللباب 1/ 274) .
(23/79)
روى عن: سليمان بن عُمَر الأقطع، ومؤمّل بن
إهاب، ويوسف القطّان، وغيرهم.
وعنه: أبو الشَّيخ، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو أحمد العسّال.
صدوق، رحّال.
64- محمد بن عليّ بن العبّاس [1] .
أبو بكر النَّسائيّ الفقيه. نزيل بغداد.
عن: شُرَيْح بن يونس، وعُبَيْد الله القواريريّ، وجماعة.
وعنه: الجعابيّ، وعيسى الرُّخَّجِيّ، ومحمد اليَقْطينيّ.
وثَّقة بعض الأئمة [2] .
65- محمد بن يحيى بن مَنْده بن الوليد العَنبريّ [3] .
أبو عبد الله الإصبهانيّ الحافظ.
رحل، وسمع: أبا كُرَيْب، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحّي، وهَنّاد بن
السَّرِيّ، وسُفْيان بن وَكِيع، ولُوَيْنًا، وموسى بن عبد الرحمن بن
مهديّ، ومحمد بن عصام.
وقال أبو الشيخ: كان أستاذ شيوخنا وإمامهم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن العباس) في:
تاريخ بغداد 3/ 69، 70 رقم 1031.
[2] ومنهم: محمد بن أحمد الصفّار.
[3] انظر عن (محمد بن يحيى بن مندة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 48، وذكر أخبار أصبهان 2/ 222- 224، وطبقات
المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ، ورقة 115 رقم 427، والإكمال لابن ماكولا
2/ 331، وطبقات الحنابلة 1/ 328، رقم 469، ووفيات الأعيان 4/ 289،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 67، والعبر 2/ 120، وسير أعلام النبلاء 14/
188- 193 رقم 107، وتذكرة الحفاظ 2/ 741، 742، وتاريخ ابن الوردي 1/
254، والوافي بالوفيات 5/ 189، ومرآة الجنان 2/ 238، والنجوم الزاهرة
3/ 184، وطبقات الحفاظ 313، وشذرات الذهب 2/ 234، رقم 2241، وديوان
الإسلام لابن الغزّي 4/ 269 رقم 2028، والأعلام 7/ 135، ومعجم المؤلفين
12/ 111، ومقدّمة كتاب الإيمان لابن مندة (حفيد المترجم) ج 1/ 25
بتحقيق د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي- مؤسسة الرسالة 1406 هـ. / 1985
م. بيروت.
(23/80)
روى عنه: أحمد بن عليّ بن الجارود.
وكان ينازع أبا مسعود أحمد بن الفُرات في حداثته.
وروى عنه أيضًا: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، والطَّبَرانيّ،
وعبد الله بن أحمد والد أبي نُعَيْم، وأبو الشيخ.
وحفظ حديث الثَّوْريّ.
واسم مَنْدَه: إبراهيم. وكان محمد بن يحيى من أوعية العلم.
66- مُسَدَّد بن قَطَن بن إبراهيم [1] .
أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ الْمُزَكِّي.
كان ثقة مأمونًا زاهدًا عابدًا ورعًا عاقلًا.
سمع من: يحيى بن يحيى، وتورَّعَ عن الرواية عنه لِصغَره إذ سمع.
سمع من: جدّه لأُمّه بِشْر بن الحَكَم، وإسحاق بن راهَوَيْه، وداود بن
رُشَيْد، والصَّلْت بن مسعود، وأبا مُصْعَب، وأقرانهم.
وعنه: أبو حامد بن الشَّرْقيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وعبد الله بن
سعْد النَّيْسابوريُّون.
67- موسى بن حمدون العُكْبَريّ [2] .
عن: أبي كُرَيْب، وحَجّاج بن الشّاعر.
وعنه: أبو بكر الخلال الحنبليّ، والإسماعيليّ، وابن بَخِيت الدّقّاق.
وثّقة أبو بكر الخطيب.
__________
[1] انظر عن (مسدّد بن قطن) في:
تاريخ جرجان 523، وسير أعلام النبلاء 14/ 119، 120 رقم 63، والنجوم
الزاهرة 3/ 181، وشذرات الذهب 2/ 236، 237.
[2] انظر عن (موسى بن حمدون) في:
تاريخ بغداد 13/ 55، 56 رقم 7027.
(23/81)
- حرف الهاء-
68- هَنْبَلُ بن محمد [1] .
أبو يحيى الحمصيّ.
عاش إلى هذه السنة.
وحدَّث عن: عبد الله بن عبد الجبّار الجنائزيّ، ويحيى بن صالح
الوُحَاظيّ، ومحمد بن الحسن اليَقْطِينيّ فسمّاه هَنْبَلَ بن يحيى نسبة
إلى جدّه السليْحيّ، بحاء مهملة، وأبي مُصْعَب الزُّهريّ، وعبد العزيز
بن يحيى، وجماعة.
روى عنه: أبو أحمد بن عَدِيّ، وغيره.
[مواليد هذه السنة] وفيها وُلد أمير المؤمنين المطيع للَّه.
وأبو الحسين بن سمعون الزّاهد.
وأبو الفَرَج الشَّنَبُوذيّ المقرئ.
__________
[1] انظر عن (هنبل بن محمد) في:
تاريخ جرجان 66.
(23/82)
سنة اثنتين
وثلاثمائة
- حرف الألف-
69- أحمد بن قُدامة بن محمد بن فَرْقَد [1] .
أبو حامد البلْخيّ.
عن: قُتَيْبة، وإبراهيم بن يوسف.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، والقطيعيّ، ومخلد الباقرحيّ.
قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرًا.
70- أحمد بن محمد بن سلام بن عبدُوَيْه [2] .
أبو بكر البغداديَّ، نزيل مصر.
عن: لُوَيْن، ومحمد بن بكّار، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وعنه: أبو سعيد بن يونس، والحسن بن الخَضِر الأسْيوطيّ.
وكان رجلًا فاضلًا صالحًا، قد عَمي.
تُوُفّي في جُمَادَى الْآخرة.
71- أَحْمَد بن محمد بن موسى البغداديّ [3] .
أبو عيسى بن العرّاد.
سمع: الوليد بن شجاع، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولُوَيْنًا.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، وابن الزّيّات.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن قدامة) في:
تاريخ بغداد 4/ 354، 355، رقم 2203.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن سلام) في.
تاريخ بغداد 5/ 25 رقم 2371، المنتظم 6/ 128 رقم 187.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في.
تاريخ بغداد 5/ 90 رقم 2486.
(23/83)
وثقة الدّارَقُطْنيّ [1] .
72- أحمد بن يحيى بن زكريا.
أبو جعفر الحضرميّ الصّوّاف.
بمصر في شهر ذي القعدة.
سمع من: محمد بن رُمْح، وغيره.
وعنه: ابن يونس وقال: ثقة.
73- إبراهيم بن أحمد بن مُعَاذ الشَّعْبانيّ [2] .
الأندلسيّ.
بها.
74- إبراهيم بن شَرِيك بن الفضل [3] .
أبو إسحاق الأَسديّ الكوفيّ.
نزيل بغداد.
عن: أحمد بن يونس، ومِنْجاب بن الحارث، وغيرهما.
وعنه: مخلد الباقَرْحيّ، وعُمَر بن الزّيّات، وأبو الفضل الزُّهْريّ،
وأبو الحسن بن لؤلؤ.
قال الزّيّات: سمعت ابن عُقْدة يقول: ما دخل عليكم أوثق من إبراهيم بن
شَرِيك [4] .
ووثَّقه الدّارَقُطْنيّ [5] .
مات سنة إحدى. وقيل: سنة اثنتين. وحُمِل إلى الكوفة.
__________
[1] ووثّقه الخطيب.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 15، 16 رقم 27، وجذوة المقتبس
للحميدي 152 رقم 263 وفيه: «إبراهيم بن محمد بن معاذ» ، وبغية الملتمس
للضبي 213 رقم 487.
[3] انظر عن (إبراهيم بن شريك) في:
تاريخ بغداد 6/ 102، 103 رقم 3137، والكامل في التاريخ 8/ 91، وسير
أعلام النبلاء 14/ 120 رقم 64، والعبر 2/ 122، وشذرات الذهب 2/ 238.
[4] تاريخ بغداد 6/ 102.
[5] نفسه.
(23/84)
75- إبراهيم بن محمد بن الحَسَن الإصبهانيّ
[1] .
الإمام أبو إسحاق بن مَتُّويه إمام جامع إصبهان.
كان من العُبّاد والسّادة. يصوم الدَّهْر.
وكان حافظًا، ثقة.
سمع: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وبِشْر بن مُعَاذ،
وعبد الجبّار بن العلاء، وأحمد بن مَنِيع، ومحمد بن هاشم
البَعْلَبَكّيّ، وهشام بن خالد الأزرق.
وطوَّف البلاد.
روى عنه: أبو عليّ بن شُعيب الدّمشقيّ، وأبو أحمد العسّال،
والطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وأبو بكر بن المقرئ وقال: هو أوّل من
كتبتُ عنه الحديث.
وقال أبو الشيخ: كان من معادن الصِّدْق.
توفي في جُمَادَى الآخرة.
قلت أما:
76- إبراهيم بن محمد بن الحسن الإصبهاني، فشيخ من طبقة ابن مَتُّوَيْه.
سمع من: هَنّاد بن السَّرِيّ، وعبد الرحمن بن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بن
الفُرات.
سكن هَمَدَان.
وروى عنه من أهلها: أحمد بن إبراهيم بن تركان، ونصر بن حازم، وجبريل بن
محمد، وغيرهم.
ويُعرف أيضًا بأبّة، ويعرف أيضا بابن فيّرة الطّيّان.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الحسن) في.
حلية الأولياء 7/ 370، وذكر أخبار أصبهان 1/ 189، 190، وطبقات
المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ، ورقة 229، والإكمال لابن ماكولا 1/ 11،
وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 253 أ، و (مخطوطة التيمورية) 5/ 490
وفيه (حمّويه) و 4/ 439، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 256، وسير أعلام النبلاء
14/ 142، 143، رقم 76، وتذكرة الحفّاظ 2/ 740، والعبر 2/ 122، والوافي
بالوفيات 6/ 125، 126 رقم 4560، وتهذيب التهذيب 9/ 432، وشذرات الذهب
2/ 238، 239، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 255،
256 رقم 53 و 1/ 256، 257 رقم 54.
(23/85)
77- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن أبي حسّان
الأنماطيّ [1] .
البغداديّ.
سمع بدمشق: دُحَيْمًا، وهشامًا، وأحمد بن أبي الحواري.
وعنه: عثمان بن السّمّاك، وابن مقسم.
وثَّقة الدَّارَقُطْنيّ [2] .
78- إسماعيل بن محمد بن إسحاق [3] .
أبو قُصَيّ العُذْريّ الدّمشقيّ، الأصمّ.
عن: أبيه، وعمه عبد الله، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وزهير بن عبّاد.
وعنه: أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابيّ، وأبو عليّ النيسابوريّ، وأبو
عمر بن فضالة، وعبد الله بن عديّ، والطبرانيّ.
79- أيوب بن سليمان بن صالح بن هاشم [4] .
أبو صالح المعافريّ الجيانيّ، ثم القرطبيّ.
روى عن: محمد بن أحمد العتبيّ، وعبد الله بن خالد، ويحيى بن مزين.
وكان إمامًا فِي مذهب مالك، مقدَّمًا فِي الشورى. كانت الفتيا دائرة
عليه وعلى محمد بن عُمَر بن لبابة. وكان لغويًا نحويًا بليغًا.
توفي إلى رحمة الله في المحرَّم.
روى عنه خلق.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان) في:
تاريخ بغداد 6/ 384، 385 رقم 3422، والمنتظم 6/ 128 رقم 189، والكامل
في التاريخ 8/ 91.
[2] تاريخ بغداد 6/ 384.
[3] انظر عن (إسماعيل بن محمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 95، وتاريخ جرجان 261، وسير أعلام النبلاء
14/ 185، 186 رقم 103، وتبصير المنتبه 3/ 1000.
[4] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 86 رقم 267، وجذوة المقتبس
للحميدي 170، 171 رقم 314، وبغية الملتمس للضبي 237 رقم 561، وفهرست
ابن خير 507.
(23/86)
- حرف الباء-
80- بدعة المغنّية [1] .
جارية عريب. كانت بديعة الحُسن، فائقة الغنى.
توفيت في آخر سنة اثنتين، وقد كان إسحاق بن أيوب بذل فيها مائة ألف
دينار فيما قيل، فلم تفعل عريب وأعتقتها [2] .
وكان لبدعة أموال وضياع وجوار [3] .
ولها نظم حسن. غنت للمعتضد وأخذت جوائزه.
81- بسّام بن أحمد بن بسام بن عُمَران.
أبو الحسن المعافريّ، مولاهم المصريّ.
قال ابن يونس: ثقة. حدثنا عن: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن المقرئ.
وتوفي في شوّال.
82- بِشْر بن نصر بن منصور [4] .
__________
[1] انظر عن (بدعة المغنّية) في:
تاريخ الطبري 10/ 150، وتكملة تاريخ الطبري 15، 16، وصلة تاريخ الطبري
لعريب 28، والديارات للشابشتي 99، 145، ونشوار المحاضرة 1/ 89، 271 و
8، 30، والأغاني 21/ 55 و 74 و 84، والكامل في التاريخ 8/ 90، والمنتظم
6/ 129 رقم 191، ونساء الخلفاء لابن الساعي 63، والبداية والنهاية 11/
122، والوافي بالوفيات 10/ 99 رقم 4549، والأعلام 2/ 14، وأعلام النساء
1/ 102.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 15، 16، المنتظم 6/ 129، نساء الخلفاء
63.
[3] المنتظم.
[4] انظر عن (بشر بن نصر) في:
تاريخ بغداد 7/ 88 رقم 3524، والمنتظم 6/ 128، 129 رقم 190، والبداية
والنهاية 11/ 122.
(23/87)
الفقيه أبو القاسم الشّافعيّ، المعروف
بغلام عرق.
توفي بمصر في جُمَادَى الآخرة. وكان بغداديًا.
قال ابن يونس: كان متضلعًا من الفقه، دينًا.
- حرف الحاء-
83- الحسن بن عليّ بن موسى بن هارون [1] .
أبو عليّ النيسابوريّ النّخّاس، بخاء معجمة.
سمع: عبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ، وهشام بن عمّار.
وعنه: أبو سعيد بن يونس وصدقه، والحسن بن الأخضر الأسيوطيّ، وغيرهما من
المصريين، وأبو أحمد بن عَدِيّ.
84- الحسن بن عليّ بن يوسف القتّاد.
ابن أبي مسعود.
مصريّ، روي عن: حرملة، وأبي شريك المرادي، ومحمد بن سَلَمَةَ المراديّ،
وغيرهم.
تُوُفّي في شوّال.
85- الحسن بن محمد بن أحمد بن العسّال.
أبو عليّ المصريّ العابر.
لم يكن أحد يدانيه في تعبير الرؤيا.
كتب الحديث بعد التّسعين ومائتين.
قال ابن يونس: لم أر أحدًا يفسّر الرؤيا مثله، فسألته مِن أين لك هذا؟
قال: كنت أتاجر إلى المغرب، فمات بأقريطش نصرانيّ، فبيعت كتبه وكنت
حاضرًا، فاشتريت منها كتابًا في تعبير الرؤيا وعدد الأيام وعلامات لذلك
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي بن موسى) في:
المنتظم 6/ 129 رقم 193.
(23/88)
فحفظته، وجعلت أجرب ما فيه فأجده حقًّا.
ثمّ ذكر له ابن يونس تعبير رؤيا الحسّاب.
86- الحسين بن أحمد بن منصور [1] .
أبو عليّ البغداديّ سجادة.
توفي بمكة [2] .
87- حمزة بن محمد بن عيسى [3] .
أبو عليّ الكاتب.
سمع من نعيم بن حماد جزءًا واحدًا.
روى عنه: محمد بن عُمَر الجعابيّ، وأبو حفص بن الزّيّات، وعليّ بن
لؤلؤ، وغيرهم.
وثقه الخطيب [4] .
وتوفي في رجب ببغداد، وهو جرجانيّ الأصل.
لم يرو إلّا عن نعيم.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 3، 4 رقم 4033.
[2] قال الخطيب: كان لا بأس به.
[3] انظر عن (حمزة بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 180 رقم 4301، والمنتظم 6/ 129 رقم 192، والعبر 2/ 222،
وسير أعلام النبلاء 14/ 150، 151 رقم 86، وشذرات الذهب 2/ 238، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 265 رقم 129.
[4] في تاريخه 8/ 180.
(23/89)
- حرف الخاء-
88- خلف بن أحمد بن خلف [1] .
أبو الوليد السمريّ.
عن: سويد بن سعيد، وسليمان بن أبي شيخ.
وعنه: الجعابيّ، وأبو حفص الزّيّات.
حدَّث في السنة، ولم يذكروا وفاته.
89- خلف بن أحمد بن عبد الصمد.
أبو القاسم المصريّ.
عن: سَلَمَةَ بن شبيب، وغيره.
قال ابن يونس: كتبتُ عنه، وكان ثقة يؤمّ بمسجد الأقدام.
مات في رجب.
- حرف الدال-
90- دحمان بن المعافى الإفريقيّ.
أبو عبد الرحمن.
سمع من يونس بن عبد الأعلى.
__________
[1] انظر عن (خلف بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 332، 333 رقم 4435.
(23/90)
- حرف السين-
91- سعيد بن محمد بن صبيح.
أبو عثمان الحدّاد، المالكيّ المغربيّ.
إمام مجتهد كبير الشّأن.
قال عِياض: توفي سنة اثنتين هذه، وولد سنة تسع عشرة ومائتين. وكانت له
مقامات محمودة في الذَّبّ عن السنة. ناظر أبا العبّاس الشّيعيّ داعي
الروافض بني عبيد، وناظر بالقيروان الفراء شيخ المعتزلة. وكان إمامًا
في اللغة والعربية والنّظر، إلّا أنّه كان يحطّ على المالكيّة، ويسمّي
«المدوّنة» : المدوّدة. فسبّه المالكيّة وقاموا عليه، ثمّ اغتفروا له
ذلك وأحبّوه لمّا ناظر الشّيعيّ ونَصَر الحقّ.
وقد مرت ترجمته في الطبقة الماضية، رحمه الله تعالى.
92- سعيد بن محمد بن سعيد [1] .
أبو همام البكْراويّ بالبصْرة.
ورّخه ابن مَنْدَه.
- حرف الصاد-
93- صالح بن محمد [2] .
أبو محمد المراديّ الأندلسيّ الوشقيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن محمد) في:
طبقات النحويين واللغويين 239- 241، وإنباه الرواة 2/ 53، 54، ومعالم
الإيمان للدبّاغ 2/ 295- 315، وسير أعلام النبلاء 14/ 205- 214 رقم
116، والعبر 2/ 122، والوافي بالوفيات 15/ 179، 180 رقم 243، ومرآة
الجنان 2/ 240، وشذرات الذهب 2/ 238.
[2] انظر عن (صالح بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 201 رقم 602، وجذوة المقتبس
للحميدي 240 رقم 508، وبغية الملتمس للضبي 319 رقم 850.
[3] قال ابن الفرضيّ: ويعرف بابن الوركاني، كان حافظا فقيها.
(23/91)
- حرف العين-
94- عبد الله بن الأزهر بن سُهيل المصريّ.
روى عن صاحب مالك يزيد بن سعيد الصّبّاحيّ.
95- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو بْن الخليل التّميميّ.
أبو عُمَرو المصريّ.
عن: عيسى بن حمّاد، والحارث بن مِسكين، وجماعة.
وكان صدوقًا يَخْضب. قاله ابن يونس، وحدَّث عنه.
تُوُفّي في المحرّم.
96- عبد الله بن الصقر بن نصر [1] .
أبو العبّاس البغداديّ السُّكّريّ.
سمع: إبراهيم بن محمد الشافعيّ، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وعبد
الأعلى بن حمّاد.
وعنه: جعفر الخالديّ، وأحمد القطيعيّ، وعُمَر بن الزّيّات، وغيرهم.
وثّقه الخطيب [2] ، وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
97- عليّ بن إسماعيل الشّعيريّ البغداديّ [3] .
سمع: عبد الأعلى بن حمّاد، وأبا همّام الوليد بن شجاع.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن الصقر) في:
تاريخ بغداد 9/ 482، 483 رقم 5113، والمنتظم 6/ 129 رقم 194، وسير
أعلام النبلاء 14/ 173، 174 رقم 99، وغاية النهاية 1/ 423 رقم.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 344 رقم 6184.
(23/92)
وعنه: مَخْلَد الباقَرْحِيّ، والحسن بن
أحمد السّبَيعيّ، وعليّ بن لؤلؤ.
وثّقه الخطيب.
98- علي بن سليمان بن داود الإسكندراني.
أبو الحسن.
سمع يحيى بن بُكَيْر.
99- عليّ بن محمد بن نصر بن منصور بن بسّام [1] .
أبو الحسن البغداديّ العَبَرْتائيّ، الكاتب الإخباريّ. أحد الشُعراء.
والبُلغاء، وهو ابن بنت حمدون بن إسماعيل النّديم. وله هجاء خبيث.
روى في كُتُبه عن: عُمَر بن شَبة، والزُّبَيْر بن بكار، ويعقوب بن شبة،
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن نصر) في:
معجم الشعراء للمرزباني 294، 295، وفيه: «علي بن محمد بن ناصر» ، ومروج
الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3359 و 3406- 3421، والفهرست لابن
النديم 214، وتاريخ بغداد 12/ 63 رقم 6454، والبخلاء للخطيب 68،
والهفوات النادرة للصابي 278، 314، وتاريخ العظيمي 280، والأمالي
للقالي 1/ 100 (علي بن بسام) و 2/ 106 (محمد بن نصر بن بسام) ، وثمار
القلوب 20 رقم 6 و 152 رقم 213 و 192 و 209 و 270، 271 رقم 402 و 378
رقم 583 و 634 رقم 1060 و 659 رقم 1115، وطبقات الشعراء لابن المعتز
386، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 303 و 2/ 9، 47، 173 و 5/ 53،
ونشوار المحاضرة، له 2/ 117 و 4/ 61 و 5/ 59، وخاص الخاص 136، 137،
والتذكرة الحمدونية 2/ 359، 360 رقم 938، والدرّة الفاخرة في الأمثال
السائرة لحمزة الأصفهاني 331، وجمهرة الأمثال للعسكريّ 2/ 107، ومجمع
الأمثال للميداني 2/ 22، والمستقصى للزمخشري 2/ 270، وتحسين القبيح 88،
89، والأنساب 80 أ، ومعجم الأدباء 14/ 139- 152 رقم 34، والكامل في
التاريخ 8/ 91، ووفيات الأعيان 3/ 363- 366 رقم 464، واللباب (مادّة
البسامي) ، والذخيرة لابن بسام 1/ 142، وزهر الآداب 270، وإعتاب
الكتّاب 188، والهدايا والتحف للخالديين 139، والكنى والألقاب للقمّي
1/ 224، والمختصر في أخبار البشر 2/ 68 وفيه: «علي بن أحمد» ، وتاريخ
ابن الوردي 1/ 254، وفيه: «علي بن أحمد بن منصور البسامي» ، وسير أعلام
النبلاء 14/ 112، 113 رقم 56، ومرآة الجنان 2/ 238، 239 وفيه أرّخه
بسنة 301 هـ. وتحرّفت نسبته إلى: «البشامي» ، والبداية والنهاية 11/
125، 126، وفوات الوفيات 3/ 92 رقم 437، والوافي بالوفيات 22/ 149- 152
رقم 95، ومفتاح السعادة 1/ 191، والنجوم الزاهرة 3/ 189، 190 (وفيات
303 هـ) ، وهدية العارفين 1/ 675، وديوان الإسلام 1/ 351 رقم 549،
والأعلام 5/ 141، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 225 ب.
(23/93)
وحمّاد بن إسحاق، وأحمد بن الحارث الخزّاز،
ومحمد بن حبيب، وسليمان بن أبي شيخ.
روى عنه: محمد بن يحيى الصُّوليّ، وأبو سهيل بن زياد، وزنجيّ الكاتب،
وآخرون.
وله من الكُتُب: «أخبار عُمَر بن أبي ربيعة» ، وكتاب «المعاقرين» ،
وكتاب «مناقضات الشُّعراء» ، وكتاب «أخبار الأحْوص» ، وكتاب «ديوان
رسائله» . وكان يصنع الشعر في الرؤساء وينحله ابن الروميّ [1] .
قال المرزبانيّ [2] : استفرغ شعِره في هجاء والده محمد بن نصر والخلفاء
والوزراء. تحسُن مقطعاته وتندرُ أبياته.
وكان جدّه نصر على ديوان النفقات زمن المعتصم.
قال ابن حمدون النّديم: غرم المعتضد على عمارة البُحيرة ستّين ألف
دينار، وكان يخلو فيها مع جواريه، وفيهنّ محبوبته دُريْرة. فعمل
البسّاميّ:
تَرَكَ الناس بحيره ... وتخلّى في البحيرة
قاعدًا يضرب بالطبل ... على حر دريره
[3] .
وبلغت الأبيات المعتضدَ فلم يظهر أنّه سمعها، ثمّ أمر بتخريب تلك
العمارات.
وقد هجا جماعةً من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله، وجعفر بن الفُرات.
قال أبو عليّ بن مقلة: كنت أقصد ابن بسّام لهجائه إيّايَ، فخوطب ابن
الفُرات في وزارته الأولى في تصريفه، فاعترضتُ في ذلك وقلت: إذا صُرِّف
هذا تجسَّر النّاسُ على هجائنا. فامتنع من تصْريفه. فجاءني ابن بسّام
وخضع لي، ثمّ لازمني نحو سنة حتّى صار يعاشرني على النّبيذ [4] .
__________
[1] انظر: الفهرست لابن النديم.
[2] في معجم الشعراء، ومعجم الأدباء 14/ 140.
[3] معجم الأدباء 14/ 143، 144، الوزراء للصابي 203 بالحاشية، وفيه:
«على فرج دريرة» .
[4] معجم الأدباء 14/ 148 وفيه: «على البريد» .
(23/94)
وقال فيَّ:
يا زِينةَ الدين والدّنيا وما جَمَعَا ... والأمر والنَّهْيِ
والقِرطاسِ والقلمِ
إن يُنسِئ الله في عُمَري فسوف ترى ... مِن خِدْمَتي لك ما يُغْنِي عن
الخدمِ
أبا عليّ لقد طَوَّقْتني منَنًا ... طَوْقَ الحمامة لَا تَبْلى على
القِدَم
فاسْلَم فليس يُزيلُ الله نِعْمَتَهُ ... عمّن تُبث [1] الأيادي من ذوي
النِّعَم
[2] .
قال جحظة: كان ابن بسّام يفخر بقوله فيَّ:
يا مَن هجوناه فغنانا ... أنت وحق الله أهجانا
[3] وهذا أخذه ابن الرّوميّ في شنظف:
وفي قُبْحها كافٍ لنا من كِيادها ... ولكنّها في فضلها بتبرّدِ [4]
ولو عَلِمَتْ ما كايَدَتْنا لأنّها [5] ... بأنفاسها والوجْهِ
وَالطَّبْلِ واليَدِ
[6] الصّوليّ: سمعت ابن بسّام يقول: كنت أتعشّق خادمًا لخالي أحمد بن
حمدون، فقمتُ ليلة لأَدُبّ إليه، فلمّا قرُبْتُ منه لَسَعَتْني عقربٌ
فصحْتُ، فقال خالي: ما تصنع هاهنا؟ فقلت: جئت لأبول.
قال: نعم في أسْت غلامي.
فقلت لوقتي:
ولقد سَرَيْتُ مع الظّلام لموعدٍ ... حصَّلْتُه من غادِر كذّابِ
فإذا على ظهر الطّريق مُغِذَّةٌ ... سوداءُ قد علمت [7] أوَانَ ذَهَابي
لا بارَك الرحمنُ فيها إنَّها [8] ... دبّابةً دَبّت إلى دبّاب
[9]
__________
[1] في معجم الأدباء: «يبثّ» .
[2] معجم الأدباء 14/ 148، 149.
[3] معجم الأدباء 14/ 146.
[4] في معجم الأدباء: «ولكنها في فعلها لم تردّد» .
[5] في معجم الأدباء: لقبحها.
[6] معجم الأدباء 14/ 146.
[7] في معجم الأدباء: «قد عرفت» .
[8] في معجم الأدباء: «عقربا» .
[9] معجم الأدباء 14/ 149.
(23/95)
فقال خالي: قبَّحك الله، لو تركت المُجُون
يومًا لتَرَكْتَه في هذه الحال.
ثم قال:
وداري إذا هجع السّامرون ... تقيمُ الحدودَ بها العقربُ
ولابن بسّام يهجو الكُتّاب:
وعَبْدُونُ يحكم في المسلمين ... ومن مثله تؤخذ الجاليه [1]
ودهقان طيّ تولّى العراق ... وسقي الفرات ورزقانيه
وحامدُ يا قومِ لو أمرُهُ ... إليَّ لألزمْتُهُ الزَّاوِيَهْ
نَعَمْ، ولأَرْجَعْتُهُ صاغرًا ... إلى بيعِ رُمّانٍ خُسْراوِيَهْ
أيا رَبُّ قد ركِبَ الأرذَلُون ... ورِجْلِي من بَينهم ماشِيَهْ
فإنْ كنْتُ حامِلَها مِثْلَهُمْ ... وإلّا فَأَرْجِلْ بني الزّانِيَهْ
[2] وله:
أعرضتُ [3] عن طلب البطالة والصبَا [4] ... لمّا علانِي للمشيب قِناعُ
[5] 100- علي بن سليمان بن داود الإسكندراني [6] .
أبو الحسن.
سمع يحيى بن بكير.
101- علي بن موسى بن عيسى بن حماد زغبة التجيبي.
يروي عن جدّه عيسى زغبة.
__________
[1] الجالية: أي أهل الذّمّة الذين أجلاهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من جزيرة العرب.
[2] معجم الأدباء 14/ 151، 152.
[3] في وفيات الأعيان: «أقصرت» .
[4] في الأصل: «والصبي» .
[5] البيت من جملة أبيات في: وفيات الأعيان 3/ 363.
[6] هذه الترجمة تكرّرت في الأصل.
(23/96)
- حرف القاف-
102- قاسم بن ثابت بن حزم.
سنذكره مع أبيه في سنة ثلاث عشرة.
103- القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب [1] .
أبو محمد.
حدّث بدمشق إصبهان.
عن: إسحاق بن شاهين، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وطبقتهما.
وعنه: عليّ بن أبي العَقِب، وهشام ابن بنت عَدَبَّس، وأبو بكر بن ماهان
الإصبهانيّ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن موسى) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 159، 160.
(23/97)
- حرف الميم-
104- محمد بن حَرِيث بن عبد الرحمن بن حاشد [1] .
أبو بكر الأنصاريّ البخاريّ الحافظ. لقّبه ابن ماكولا: حَمّ، بفتح
الحاء، وقال: ثقة، صنّف «المسند» و «التّفسير» و «التّاريخ» و
«الوحدان» . ولم يُسمِّ أحدًا من شيوخه.
قال: وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
105- محمد بن داود بن يزيد.
أبو بكر الرّازيّ الخطيب.
سمع: محمد بن حُمَيْد، وأبا سعيد الأشجّ، وجماعة.
وحدَّث بَنيْسابور في هذه السنة، وتُوُفّي بعد ذلك.
106- محمد بن دلُّوَيْه النَّيْسابوريّ.
أخو زكريّا.
سمع: محمد بن مقاتل المَرْوِزِيّ، وأحمد بن حرب.
وعنه: أبو جعفر الرّازيّ، وأبو عبد الله بن دينار.
107- محمد بن زكريّا بن يحيى بن عبد الله بن ناصح بن عُمَرو بن دينار.
قهرمان آل الزُبَيْر، أبو بكر الدّيناريّ البخاريّ الورّاق.
عن: هاني بن النّضْر، ومحمد بن المهلّب، وطبقتهما.
108- محمد بن زَنْجَوَيْه بن الهيثم القشيريّ النّيسابوريّ [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حريث) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 540 بالحاشية، و 541، وضبط المؤلّف الذهبي-
رحمه الله- حريث:
يفتح أوله في: المشتبه في أسماء الرجال 1/ 228.
[2] انظر عن (محمد بن زنجويه) في:
(23/98)
سمع: عبد العزيز بن يحيى، وإسحاق بن
راهَوَيْه، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ، وطبقتهم.
وعنه: عليّ بن حَمْشَاذ، وعبد الله بن سعد، وجماعة بعدهم.
أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْحَلَبِيُّ، عَنْ عَبْدِ
الْمُعِزِّ بْنِ محمد الْهَرَوِيِّ:
أَنْبَأَ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَزَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالا:
أَنَا محمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو محمد بْنُ
أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ: أَنْبَأَ محمد بْنُ زَنْجَوَيْهِ
الْقُشَيْرِيُّ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ: ثنا
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ» [1] . مُتَّفَقٌ عَلَى
صِحَّتِهِ.
وكنْيته أبو بكر.
109- محمد بن سعيد بن عزيز البُوسَنْجيّ.
ويُعْرف بالكوفيّ.
ورّخه عبد الرحمن بن مَنْدَه.
110- محمد بن عبد الله بن سوّار القُرْطُبيّ [2] .
رحل وسمع: أبا حاتم السجستانيّ، والرِّياشيّ.
__________
[ () ] العبر 2/ 123، وسير أعلام النبلاء 14/ 143 رقم 77، وشذرات الذهب
2/ 239، وقد أضاف السيد أكرم البوشي إلى مصادر ترجمته في: سير أعلام
النبلاء (14/ 143) كتاب: طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى، فوهم في ذلك،
لأن المذكور في طبقات الحنابلة (ج 1/ 306 رقم 429) هو: «محمد بن عبد
الملك بن زنجويه» الّذي يروي عن الإمام أحمد بن حنبل.
فليصحّح.
[1] أخرجه البخاري في العتق 1/ 121 باب بيع الولاء وهبته، وفي الفرائض،
باب إثم من تبرّأ من مواليه. وأخرجه مسلم في العتق (1506) باب النهي عن
بيع الولاء وهبته، وأبو داود في الفرائض (2925) في بيع الولاء،
والنسائي في البيوع (7/ 306) باب بيع الولاء، والترمذي في البيوع
(1236) باب ما جاء في كراهية بيع الولاء وهبته، ومالك في الموطّأ 2/
782 في العتق والولاء، باب مصير الولاء لمن أعتق، وابن ماجة في الفرائض
(2747) باب النهي عن بيع الولاء وهبته.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن سوار) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 24 رقم 1160.
(23/99)
وشهد دخول الزَّنْج ونهْبهم البصرة.
تُوُفّي في ربيع الأول.
111- محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زُرْعة الثَّقفيّ [1] .
مولاهم الدّمشقيّ، القاضي أبو زُرْعة.
كانت داره بنواحي باب البريد.
ولي قضاء مصر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وولي قضاء دمشق.
وكان جدُّه يهوديًّا فأسلم.
روى عنه الحسَن الحصائريّ، وغيره. وكان حَسَن المذهب عفيفًا متثبِّتًا.
وكان قد نزع الطّاعة، وقام مع ابن طولون، وخلع أبا أحمد الموفّق ووقف
عند المنبر يوم الجمعة وقال: أيُّها النّاس أُشْهِدُكم أنّي خلعت أبا
أحمق كما يخلع الخاتم من الإصبع، فألَعنُوه.
فَعل ذلك أبو زُرْعة بأمر أحمد بن طولون [2] .
وكانت قد جَرَت وقعةٌ بين ابن الموفّق وبين خِمارُوَيْه بن أحمد بن
طولون في سنة إحدى وسبعين ومائتين، وتُسمّى وقْعة الطّواحين [3] .
وانتصر فيها أحمد بن الموفّق، ورجعَ إلى دمشق.
وكانت هذه الوقعة بنواحي الرَّمْلَةِ. فقال ابن الموفّق لكاتبه أحمد بن
محمد الواسطيّ: أنظُر من كان يبغضنا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عثمان بن إبراهيم) في:
ولاة مصر للكندي 271، والولاة والقضاة، له 248، 480 و 518- 522، وتاريخ
دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 329 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 231- 233
رقم 135، والعبر 2/ 123، والوافي بالوفيات 4/ 82، 83 رقم 1546، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 196- 198، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 519،
520 رقم 472، والبداية والنهاية 11/ 122، 123، والوافي بالوفيات 4/ 82،
83 رقم 1546، والنجوم الزاهرة 3/ 183، 184، وحسن المحاضرة 1/ 399 و 2/
145، وشذرات الذهب 2/ 239، وقضاة دمشق 22، 23، وديوان الإسلام 2/ 377
رقم 1052، والأعلام 6/ 260.
[2] الولاة والقضاة 519، 520.
[3] الولاة والقضاة 520.
(23/100)
قال: فَأُخِذ يزيد بن عبد الصّمد، وأبو
زرْعة الدّمشقيّ، والقاضي أبو زُرْعة مقيَّدين، فاستحضرهم يومًا في
طريقه إلى بغداد، فقال: أيُّكم القائل: قد نزعت أبا أحمق؟ فَرَبَتْ
ألسِنَتُنا وآيسنا من الحياة [1] .
قال أبو زرعة الدّمشقيّ المحدَّث: فأمّا أنا فأُبْلِسْتُ [2] ، وأمّا
يزيد فخرِس، وكان تمتامًا، وكان أبو زُرْعة محمد بن عثمان أحدَثنا
سِنًّا فقال: أصلح الله الأمير.
فقال الواسطيّ: قف حتّى يتكلّم أكبر منك.
فقلنا: أصلحك الله، هو يتكلم عنا.
فقال: تكلم.
قال: واللَّه ما فينا هاشميّ صريح، ولا قرَشيّ صريح [3] ، ولا عربيّ
فصيح، ولكنّا قومٌ مُلِكْنا، يعني قُهِرْنا، ثمّ روى أحاديث في السّمع
والطّاعة، وأحاديث في العفْو والإحسان، وكان هو المتكلمّ بالكلمة الّتي
نُطَالَب بخِزْيها.
وقال: إنّي أشهدك أيّها الأمير أنّ نسائي طَوالق، وعبيدي أحرار، ومالي
[عليّ] [4] حرام، إنّ كان من هؤلاء القوم أحدٌ قال هذه الكلمة.
ووراءنا حُرَم وَعِيالُ، وقد تسامَع النّاس بهَلاكِنا، وقد قدِرْتَ،
وإنّما العفو بعد القُدرة.
فقال للواسطيّ: أَطلِقْهم، لا كثّر الله أمثالهم.
فاشتغلت أنا ويزيد بن عبد الصّمد في نزهة [5] أنطاكية وطِيبها عند
عثمان بن خرّزاد، وسبق هو إلى حمص [6] .
قال ابن زُولاق في «تاريخ قُضَاة مصر» : ولي أبو زُرْعة قضاء مصر سنة
__________
[1] في الأصل: «الحياة» .
[2] في الولاة والقضاة 520: «فبكمت» .
[3] في الولاة والقضاة 520: «صحيح» .
[4] زيادة من: الولاة والقضاة 520.
[5] في الولاة والقضاة 521: «في نزه» .
[6] الولاة والقضاة 520، 521.
(23/101)
أربعٍ وثمانين، وكان يذهب إلى قول
الشافعيّ، ويوالي عليه ويصانع. وكان عفيفًا، شديد التَّوقُّف في إنفاذ
الأحكام. وله مالٌ كثير وضِياع كِبار بالشّام [1] .
واختلف في أمره، فقيل: إنّ هارون بن خِمَارُوَيْه مُتَوَلّي مصر كان في
عهده أنّ القضاء إليه فولاه القضاء [2] .
وقيل: إنّ المعتضد كتب له عهدًا [3] .
قال: وكان القاضي يَرْقي من وجع الضَّرْس [4] ، ويدفع إلى صاحب الوجع
حشيشةً توضع عليه، فيسكن.
قال: وكان يزن عن الغُرماء الضّعفاء. وربمّا أراد القوم النّزهة، فيأخذ
الواحد بين الآخر، فيطالبه فيقرّ له، ويبكي فيرحمه ويزن عنه [5] .
وسمعت محمد بن أحمد بن الحدّاد الفقيه شيخنا يقول: سمعت منصور بن
إسماعيل الفقيه يقول: كنت عند أبي زُرْعة القاضي، فذكر الخلفاء، فقلت
له: أيّها القاضي، يجوز أن يكون السّفيه وكيلا؟
قال: لَا.
قلتُ: فوليًّا لامرأةٍ؟
قال: لَا.
قلتُ: فأمينًا؟
قال: لَا.
قلتُ: فشاهدًا؟
قال: لَا.
قلت: فيكون خليفة؟
قال لي: يا أبا الحسن هذه من مسائل الخوارج [6] .
__________
[1] الولاة والقضاة 519.
[2] الولاة والقضاة 519.
[3] المصدر نفسه.
[4] الولاة والقضاة 521.
[5] الولاة والقضاة 522.
[6] الولاة والقضاة 523.
(23/102)
وكان أبو زُرْعة قد شرط لمن يحفظ «مختصر
المُزنيّ» مائة دينار يَهَبها له.
وهو ادخل مذهب الشّافعيّ دمشقّ، وحكم به القُضاة. وكان الغالب عليها
قول الأوزاعيّ [1] .
قال: وكان أبو زُرْعة من الأكَلَة، يأكل سلّ مِشْمش، ويأكل سلّ تِين،
وما أشبه ذلك [2] .
وبقي على قضاء مصر ثماني سِنين وشهرين، فَصُرِف وأُعيد إلى القضاء محمد
بن عَبْدَة بن حرب [3] ، فإنّه ظهر من الاختفاء كما ذكرنا في ترجمته،
فولاه محمد بن سليمان الكاتب القضاء.
112- موسى بن القاسم بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمُ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الْهَاشِمِيُّ الْحَسَنِيُّ.
أبو الحسن المدنيّ.
بمصر في رمضان.
روى عنه ابن يونس.
113- مؤمِّل بن الحسن بن الْيَسع.
أبو الحسن البَهْنَسيّ [4] .
سمع: يونس بن عبد الأعلى.
__________
[1] الولاة والقضاة 519.
[2] الولاة والقضاة 522.
[3] الولاة والقضاة 522.
[4] البهنسيّ: بفتح الباء، وسكون الهاء، وفتح النون. نسبة إلى:
البهنسا. مدينة بصعيد مصر الأدنى غربي النيل. (معجم البلدان 1/ 516) .
(23/103)
- حرف الهاء-
114- هارون بن نصر [1] .
أبو الخِيار الأندلسيّ.
بها.
صحِب بَقِيّ بن مَخْلَدَ بضع عشرة سنة فأكثر عنه، ومالَ إلى كُتُب
الشافعيّ فحفظها.
وكان من أهل النَّظَر والحُجَّة والإمامة.
- حرف الياء-
115- يُسَيْر بن إبراهيم بن خلف الأندلسيّ الألُبِيريّ [2] .
وقيل هو يُسْر، أبو سهل.
فقيه ثقة.
أخذ عن أبيه، وعن غيره.
ذكره ابن يونس.
__________
[1] انظر عن (هارون بن نصر) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 169 رقم 1531، وجذوة المقتبس 364 رقم 860،
وبغية الملتمس 484 رقم 1420، وسير أعلام النبلاء 14/ 233، 234 رقم 136.
[2] انظر عن (يسير بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 210 رقم 1647 وفيه: «يسر» ، وكذا
في: جذوة المقتبس للحميدي 386 رقم 914، وبغية الملتمس للضبيّ 514، 515
رقم 1505.
(23/104)
سنة ثلاث وثلاثمائة
- حرف الألف-
116- أحمد بن الحسين بن إسحاق [1] .
أبو الحسن البغداديّ، المعروف بالصُّوفيّ الصّغير.
سمع: أبا إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو حفص بن الزّيّات.
ضعّفه بعضهم، ولم يُترك [2] .
وقيل: مات في آخر سنة اثنتين [2] .
117- أحمد بن شعيب بن عليّ بن سِنان بن بحر [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 4/ 98، 99 رقم 1750، وسير أعلام النبلاء 14/ 153، 154 رقم
89، والعبر 2/ 125، وميزان الاعتدال 1/ 92، 93 رقم 343، والمغني في
الضعفاء 1/ 37 رقم 269، ولسان الميزان 1/ 155، 156 رقم 497، وشذرات
الذهب 2/ 241.
[2] قال محمد بن العباس: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: أبو الحسن
أحمد بن الحسين الصوفي الصغير توفي سنة ثلاث وثلاثمائة في المحرّم، كتب
عنه على معرفة بلينه، والذين تركوه أحمد وأكثر.
[3] انظر عن (أحمد بن شعيب النسائي) في:
تاريخ جرجان 267، 268، 317، 344، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 23،
وطبقات فقهاء الشافعية للعبادي 51، وتاريخ حلب للعظيميّ 280، والتقييد
لابن النقطة 140- 143 رقم 161، والمنتظم 6/ 131، 132 رقم 198، والأنساب
559 أ، وفهرسة ابن خير 473، 483 وغيره، والكامل في التاريخ 8/ 96،
ومعجم البلدان 5/ 282، ووفيات الأعيان 1/ 77، 78 رقم 29، وتهذيب الكمال
1/ 328- 340 رقم 48، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28 وفيه:
«أحمد بن علي بن شعيب» وهو وهم، وتاريخ ابن الوردي 1/ 254، ودول
الإسلام 1/ 184، وتذكرة الحفاظ 2/ 698- 701، وسير أعلام النبلاء 14/
125- 135 رقم 67، والمعين في طبقات المحدّثين 107 رقم 1208، والعبر 2/
123، 124، وذيل تاريخ بغداد للدمياطي 18/ 48، 49 رقم 34، ومرآة الجنان
2/ 240، 241، والوافي بالوفيات 6/ 416، 417 رقم 2934، والبداية
والنهاية 11/ 123، 124، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 14- 16،
(23/105)
أبو عبد الرحمن النَّسائيّ، القاضي،
مُصَنِّف «السُّنَن» ، وغيرها من التّصانيف وبقيّة الأعلام.
وُلِدَ سنة خمس عشرة ومائتين.
وسمع: قُتيبة، وإسحاق بن راهَوَيْه، وهشام بن عمّار، وعيسى بن حمّاد،
والحسين بن منصور السُّلَميّ النَّيْسابوريّ، وعُمَرو بن زُرَارة،
ومحمد بن النّضْر المَرْوَزِيّ، وسُوَيْد بن نصر، وأبا كُرَيْب،
وخلْقًا سواهم بعد الأربعين ومائتين بخراسان، والعراق، والشّام، ومصر،
والحجاز، والجزيرة.
وعنه: أبو بِشْر الدّولابيّ، وأبو عليّ الحسين النَّيْسابوريّ، وحمزة
بن محمد الكِنَانيّ، وأبو بكر أحمد بن السُّنّيّ، ومحمد بن عبد الله بن
حَيَّوَيْه، وأبو القاسم الطّبرانيّ، وخلق سواهم.
رحل إلى قُتَيْبة وهو ابن خمس عشرة سنة، وقال: أقمت عنده سنة وشهرين.
ورحل إلى مَرْو، ونيسابور، والعراق، والشّام، ومصر، والحجاز، وسكنَ
مصر. وكان يسكن بزُقاق القناديل [1] .
وكان مليح الوجه، ظاهر الدّم مع كِبَر السِّنّ. وكان يؤثر لباسَ البرود
النُّوبيّة الخُضر، ويُكثر الْجِماع، مع صوم يوم وإفطار يوم [2] .
__________
[ () ] وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 480، 481 رقم 1163، وشرح ألفيّة
العراقي 1/ 45، والوفيات لابن قنفذ 198 رقم 303، وغاية النهاية 1/ 61
رقم 264، والعقد الثمين 3/ 45، 46، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/
88 رقم 33، وتهذيب التهذيب 1/ 36- 39 رقم 66، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم
57، والنجوم الزاهرة 3/ 188، وحسن المحاضرة 1/ 349، 350، وطبقات الحفاظ
306، وتاريخ الخميس 2/ 387، وخلاصة تذهيب التهذيب 7، ومفتاح السعادة 2/
11، 12، وشذرات الذهب 2/ 239- 241، والرسالة المستطرفة 11، 12،
والأعلام 1/ 164، ومعجم المؤلفين 1/ 244، وتاريخ التراث العربيّ 1/
265- 269 رقم 130.
[1] معجم البلدان 3/ 145.
[2] تهذيب الكمال 1/ 337.
(23/106)
وكان له أربع زوجات يقسم لهنّ، ولا يخلو مع
ذلك من سُرِّيَّة [1] . وكان يكُثر أكل الدّيوك الكبار تشترى له
وتُسَمَّن [2] ، فقال بعض الطلبة: ما أظنّ أبا عبد الرحمن إلّا أنّه
يشرب النّبيذ للنّضرة الّتي في وجهه.
وقال آخرون: لَيْت شِعْرنا، ما يقول في إتيان النّساء في أدبارهنّ؟
فَسُئِلَ فقال: النّبيذ حرام، ولا يصح في الدُّبُر شيء، ولكن حدَّث
محمد بن كعب القُرَظيّ، عن ابن عبّاس قال: إسقِ حَرّثَك من حيث شئت [3]
. فلا ينبغي أن يتجاوز قوله هذا الفصل.
سمعه الوزير ابن حنزابة، من محمد بن موسى المأمونيّ صاحب النِّسائيّ،
وفيه: فسمعتُ قومًا ينكرون عليه كتاب «الخصائص» لعليّ رضى الله عنه
وتَرْكَه تصْنيف فضائل الشّيخين. فذكرت له ذلك فقال: دخلت إلى دمشق
والمُنْحَرِف عن عليّ بها كثير، فصنَّفتُ كتاب «الخصائص» رجاء أن
يهديهم الله [4] .
ثُمَّ صَنَّفَ بَعْدَ ذَلِكَ «فَضَائِلَ الصَّحَابَةِ» ، فَقِيلَ لَهُ
وَأَنَا أَسْمَعُ: أَلَا تُخَرِّجُ «فَضَائِلَ مُعَاوِيَةَ» .
فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أُخَرِّجُ؟ «اللَّهمّ لَا تُشْبِعْ بَطْنَهُ»
[5] !
__________
[1] وفيات الأعيان 1/ 78.
[2] تهذيب الكمال 1/ 337.
[3] رواه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 196 من طريق: سعيد بن منصور (صاحب
السنن) ، عن عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عَبْد الله بن أسامة بن
الهاد، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس رضي الله عنه، بلفظ: «اسق حرثك من
حيث نباته» .
وانظر تخريج الحديث للشيخ شعيب الأرنئوط في: سير أعلام النبلاء 14/
128، 129 بالحاشية (3) .
[4] وفيات الأعيان 1/ 78.
[5] جاء في هامش النسخة: «وهذا الحديث ليس فيه لعنة ولا سبّ» .
وقد أخرج أبو داود الطيالسي في مسندة (رقم 2688) حديثا من طريق: أبي
عوانة، عن أبي حمزة القصاب، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى الله عليه وسلم بعث إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنه يأكل، ثم
بعث إليه صلّى الله عليه وسلم، فقال: إنه يأكل، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا أشبع الله بطنه» .
وأخرجه مسلم في البرّ والصلة (رقم 2604) عن شعبة، عن أبي حمزة القصاب،
عن ابن عباس، بلفظ آخر. وانظر رقم (2600) ، وأنساب الأشراف للبلاذري، ج
4 ق 1/ 125، 126 رقم 359، وتهذيب الكمال 1/ 338.
(23/107)
فَسَكَتَ السَّائِلُ.
قُلْتُ: لَعَلَّ هَذِهِ فَضِيلَةٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهمّ مَنْ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ
فَاجْعَلْ لَهُ ذَلِكَ زَكَاةً وَرَحْمَةً» . قال أبو عليّ
النَّيْسابوريّ حافظ خُراسان في زمانه: ثنا الإمام في الحديث بلا
مدافعة أبو عبد الرحمن النَّسائيّ [1] .
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: مَن يصبر على ما يصبر عليه
النَّسائيّ؟ كان عنده حديث ابن لَهِيعَة ترجمةً ترجمةً، يعني عن
قُتَيبة، عنه، فما حدَّث بها [2] .
وقال الدّارَقُطْنيّ: أبو عبد الرحمن مُقَدَّم على كلّ مَن يُذكر بهذا
العلم مِن أهلِ عصره [3] .
قال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي العَوّام السَعْديّ:
ثنا أحمد بن شعيب النَّسائيّ: أنا إسحاق بن راهَوَيْه نا محمد بن أعين
قال: قلت لابن المبارك إنّ فلانًا يقول: مَن زعم أنّ قوله تعالى
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي 20: 14 [4]
مخلوق فهو كافر. فقال ابن المبارك: صَدَق.
قال النَّسائيّ: بهذا أقول.
وقال ابن طاهر المقدسيّ: سألت سعد بن عليّ الزّنجانيّ عن رجل فوثّقه،
فقلت: قد ضعّفه النّسائيّ. فقال: يا بُنيّ إنّ لأبيّ عبد الرحمن شرطًا
في الرّجال أشدّ من شرط البخاريّ ومسلم.
وقال محمد بن المظفّر الحافظ: سمعتُ مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد
النَّسائيّ في العبادة باللّيل والنّهار، وأنّه خرج إلى الغداء مع أمير
مصر، فوُصف من شهامته وإقامته السُّنَن المأثورة في فِداء المسلمين،
واحترازه عن مجالس
__________
[1] تهذيب الكمال 1/ 333.
[2] التقييد 141، تهذيب الكمال 1/ 335.
[3] المنتظم 6/ 131، التقييد 140، تهذيب الكمال 1/ 334.
[4] سورة طه، الآية 14.
(23/108)
السلطان الّذي خرج معه، والانبساط في
المأكل. وأنّه لم يزل ذلك رأيه إلى أن استُشْهد بدمشق من جهة الخوارج.
وقال الدّارَقُطْنيّ: كان ابن الحدّاد أبو بكر كثير الحديث، ولم يحدَّث
عن غير النَّسائيّ، وقال: رضيتُ بِهِ حُجَّةً بيني وبين الله تعالى [1]
.
وقال أبو عبد الرحمن بن مَنْدَه، عن حمزة العَقَبيّ المصريّ وغيره أنّ
النّسائيّ خرج من مصر في آخر عُمَره إلى دمشق، فسُئِل بها عن معاوية
وما رُوِيَ في فضائله فقال: لَا يرضى رأسًا برأس حتّى يُفَضَّلَ [2] .
قال: فما زالوا يدفعون في حضْنَيْه [3] حتَّى أُخْرِج من المسجد. ثمّ
حُمِل إلى الرملة [4] ، وتُوُفّي بها، رحمة الله ورضي عنه [5] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: إنّه خرج حاجًا فامتُحِن بدمشق، وأدرك الشّهادة،
فقال:
احملوني إلى مكّة. فَحُمِل وتوفي بها. وهو مدفون بين الصّفا
والمَرْوَة.
وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة [6] .
قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث والرجال.
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان إمامًا حافظًا، ثبتًا. خرج مِن
مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي بفلسطين يوم الإثنين
لثلاث عشرة خَلَت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة [7] .
قلت: هذا هو الصحيح، واللَّه أعلم.
118- أحمد بن عليّ بن أَحْمَد بن الحسين بن عيسى بن رستم [8] .
__________
[1] تهذيب الكمال 1/ 335.
[2] المنتظم 6/ 131.
[3] في وفيات الأعيان 1/ 77: «حصنته» و «خصييه» ، وفي: المنتظم 6/ 131:
«خصيته» .
[4] كتب تحتها في أصل النسخة: «مكة» .
[5] المنتظم 6/ 131، التقييد 142، وفيات الأعيان 1/ 77، تهذيب الكمال
1/ 339.
[6] المنتظم 6/ 132.
[7] تهذيب الكمال 1/ 340.
[8] انظر عن (أحمد بن علي بن أحمد) في:
(23/109)
أبو الطَّيِّب المادرائيّ، الكاتب الاعور،
ويعرف أيضًا بالكوكبيّ. أصغر من أخيه محمد بأربع سِنين.
سمع الحديث وقرا الأدب، وتفنّن. وله مدائح في الحسن بن مَخْلَد الوزير.
ولي خراج مصر أيام المعتضد والمكتفي لخِمَارُوَيْه، ثم صُرِف، ثم ولي
لما قدِم مؤنس. وسعى مؤنس في تَوْلِيته وزارة المقتدر، وعُمِلت له
الخلَع، وكُتِب التَّقليد، وطُلِب من دمشق، فإذا به قد مات.
روى عنه الخرائطيّ، وغيره شعرًا.
وقيل: كانت كتبه ثلاثمائة حِمْلِ جَمَلٍ.
تُوُفّي بمصر كَهْلًا.
119- أحمد بن فرح بن جبريل [1] .
أبو جعفر البغداديّ العسكريّ الضّرير المقرئ.
قرأ على أبي عُمَر الدُّوريّ، وعلى أبي الحسن أحمد البزّيّ.
وكان بصيرًا بالتَّفسير، وولاؤه لبنى هاشم.
أقرأَ النّاس مدَّةً.
وحدث عن: عليّ بن المَدِينيّ، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وأبي
الربيع الزَّهْرانيّ.
وعنه: أحمد بن جعفر الخُتّليّ، وابن سمعان الرّزّاز.
وكان ثقة، عالمًا بالقرآن واللُّغَة، نزل الكوفة وبها تُوُفّي في ذي
الحجّة.
وقرأ عَلَيْهِ: زيد بْن عَلِيّ بْن أَبِي بلال، وعُمَر بن محمد بن بيان
الزّاهد،
__________
[ () ] المنتظم 6/ 132 رقم 200، والوافي بالوفيات 7/ 186 رقم 3128.
[1] انظر عن (أحمد بن فرح) في:
تاريخ بغداد 4/ 345، 346 رقم 2178، وسير أعلام النبلاء 14/ 163، 164
رقم 94، وتذكرة الحفاظ 2/ 703، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 502،
والعبر 2/ 125، ومعرفة القراء الكبار 1/ 238، 239 رقم 139، وغاية
النهاية 1/ 95، 96 رقم 437، والنشر في القراءات العشر 1/ 134، وشذرات
الذهب 2/ 241، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 63.
و «فرح» بالحاء المهملة.
(23/110)
وإبراهيم بن أحمد، وعبد الله بن محرز،
والحسن بن سعيد المطّوعيّ، وأبو بكر محمد بن الحسن النقاش، وعبد الواحد
بن عُمَر، وعليّ بن سعيد القزّاز، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المعروف
بالوليّ، وغيرهم.
120- أحمد بن محمد بن أبي خالد الإصبهانيّ.
أبو جعفر، نزيل نَيْسابور.
سمع: حُمَيْد بن مَسْعَدَة، وأحمد بن مَنِيع، والنَّضْر بن سَلَمَةَ.
وكان ثقة.
روى عنه: أبو حامد بن الشَّرقيّ، وابن الأخرم.
121- أحمد بن عُصْم.
أبو العبّاس الضَّبّيّ الهَرَويّ.
عن: عليّ بن خَشْرَم، وإسحاق الكَوْسَج، وأبي داود السَنْجيّ.
تُوُفّي في رمضان.
122- أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السّاميّ الهَرَويّ.
ثقة من أولاد الشيوخ.
روى عن: أبي عمّار الحسين بن حُرَيث.
وعنه: الحاكم أبو نصر منصور بن مطرّف، وغيره.
123- إبراهيم بن إسحاق [1] .
أبو إسحاق النَّيْسابوريّ، الأنماطيّ، صاحب «التفسير الكبير» .
حافظ، رحّال، سمع: ابن راهَوَيْه، وعبد الله بن الرّمّاح، ومحمد بن
حُمَيْد، ومحمد بن سليمان لُوَيْن، وعثمان بن أبي شيبة، وهارون
الحمّال، وطبقتهم.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق) في:
العبر 2/ 125، 126، وتذكرة الحفاظ 2/ 701، وسير أعلام النبلاء 14/ 193،
194 رقم 108، وطبقات الحفاظ 304، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 5، 6
رقم 7، وشذرات الذهب 2/ 242.
(23/111)
وعنه: أحمد بن محمد الشَّرْقيّ، ومحمد بن
يعقوب الأخرم، ويحيى بن العنْبريّ.
124- إبراهيم بن عبد العزيز بن منير.
أبو إسحاق المصريّ الفقيه المالكيّ.
حدَّث عن: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ.
وعنه: أبو سعيد بن يونس.
125- إبراهيم بن عثمان.
أبو إسحاق المصريّ الأزرق الخشّاب.
في رمضان.
سمع من: يونس.
126- إبراهيم بن عُمَرو بن ثَوْر بن عُمَران المُراديّ.
مولاهم المصريّ، أبو إسحاق.
سمع: يحيى بن بكير، وأحمد بن صالح، وغيرهما.
وعنه: ابن يونس، ووثّقه وقال: كان يَخْضِب وعَمي.
تُوُفّي في شَعْبان.
127- إبراهيم بن موسى الْجَوْزيّ [1] .
أبو إسحاق التُّوزِيّ.
سمع: بِشْر بن الوَليد الكِنْديّ، وعبد الأعلى بن حمّاد، وعبد الرحيم
الدَّيْبُليّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، وعليّ بن لؤلؤ، وعمرو بن الزّيّات.
وهو ثقة [2] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن موسى) في:
تاريخ بغداد 6/ 187، 188 رقم 3244، والأنساب 112 أ، والمنتظم 6/ 140
رقم 211 (وفيات سنة 304 هـ) ، واللباب 1/ 309، وسير أعلام النبلاء 14/
234 رقم 137.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- مختصرا في وفيات 304 هـ. (رقم 180) .
[2] وثّقه الخطيب.
(23/112)
128- إسحاق بن إبراهيم بن دَلِيلٍ
المَوْصِليّ.
عن: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، وعليّ بن الحسين الخوّاص،
وغيرهما.
وحدَّث ببلده.
129- إسحاق بن إبراهيم بن نصر [1] .
أبو يعقوب النَّيْسابوريّ البُسْتيّ.
سمع: قُتَيْبة، وإسحاق، وهشام بن عمّار، وعبد الله بن عُمَران
العابديّ، وطائفة.
وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن إبراهيم الهاشميّ، وجماعة.
وسمع منه: محمد بن أحمد بن يحيى سنة ثلاث وثلاثمائة.
وكان ثقة حافظًا صنَّف «المُسْنَد» ، وغير ذلك.
وذكر ابن ماكولا [2] .
130- إسحاق بن إبراهيم البُشْتيّ [3] ، بالمعجمة.
روى عن: إسحاق بن راهَوَيْه. وله مسند.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم البستي) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 433، والأنساب 83 أ، وسير أعلام النبلاء 14/
139، 140 رقم 73، وتذكرة الحفاظ 2/ 701، 702، والعبر 2/ 125، وتوضيح
المشتبه 1/ 497، وتبصير المنتبه 1/ 150، وطبقات الحفاظ 304، وشذرات
الذهب 2/ 241، 242، والرسالة المستطرفة 71.
[2] في الإكمال 1/ 433.
[3] وهو أيضا في: توضيح المشتبه 1/ 498.
(23/113)
- حرف الجيم-
131- جعفر بن أحمد بن نصر [1] .
أبو محمد الحافظ النَّيْسابوريّ، المعروف بالحصيريّ.
أحد أركان الحديث، ثقة، عابد.
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وأبا كرُيْب، وأبا مروان العثمانيّ، وأبا
مُصْعب، وجماعة.
وعنه: أبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأحمد بن الخَضِر الشّافعيّ، ومحمد بن
إبراهيم الهاشميّ، وأبو عُمَرو بن حمدان، وغيرهم.
قال الحاكم: قال لي أحمد بن محمد السُّكّريّ سِبْط جعفر: كان جدّي قد
جزّأ اللّيل ثلاثة أجزاء، يُصلّي ثُلُثه، وينام ثُلُثًا، ويُصنّف
ثُلُثًا. وكان مرضه ثلاثة أيام، لَا يفترُ فيها عن قراءة القرآن.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ الشَّافِعِيُّ: لَمَّا قَدِمَ أبو عبد
الله بْنُ محمد الْبَلْخِيُّ نَيْسَابُورَ عَجَزَ النَّاسُ عَنْ
مُذَاكَرَتِهِ، فَذَاكَرَ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بِأَحَادِيثِ
الْحَجِّ، فَكَانَ يسرد، فقال له جعفر: تَحْفَظُ سُلَيْمَانَ
التَّيْمِيَّ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا» [2] ؟
فَبُهِتَ وَجَعَلَ يَقُولُ: التَّيْمِيُّ، عَنْ أنس.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد) في:
الأنساب 169 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 217- 220 رقم 120، وتذكرة
الحفاظ 2/ 702، 703 والعبر 2/ 126، والنجوم الزاهرة 3/ 188، وطبقات
الحفاظ 304، 305، وشذرات الذهب 2/ 242.
[2] ذكره ابن القيّم في: زاد المعاد 2/ 116 ونسبه للبزّار، وأخرجه
البخاري، ومسلم، والنسائي، من طرق أخرى عن أنس.
(23/114)
فَقَالَ جَعْفَرٌ: ثنا يَحْيَى بْنُ
حَبِيبٍ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
132- جعفر بن أحمد بن سعيد بن صَبِيح.
أبو الفضل.
تُوُفّي في رمضان.
قال ابن يونس: حكى لنا عن: يحيى بن بُكَيْر.
133- جعفر بن محمد بن عليّ.
أبو الفضل الحِمْيَريّ قاضي نَسف.
زاهد ورع.
روى عن: عَبْدان المَرْوَزي، وإسحاق بن راهَوَيْه، والحسن بن عيسى بن
ماسَرْجِس.
روى عنه: محمد بن زكريّا الحافظ، وأحمد بن حامد المقري.
134- جعفر بن محمد بن عيسى [1] .
أبو الفضل القبوريّ البغداديّ.
وثّقه الخطيب.
سمع: سُوَيْد بن سعيد، وغيره.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، والصّوّاف.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 7/ 202، 203 رقم 3666، والمنتظم 6/ 132 رقم 201.
(23/115)
- حرف الحاء-
135- حاتم بن الحسن الشّاشيّ [1] .
أبو سعيد.
حجّ في هذا العام، وحدَّث ببغداد عن: عليّ بن خَشرم، وإسحاق الكَوْسَج،
وسليمان بن معبد السّنْجيّ.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز بن الواثق، وعليّ بن عُمَر
الحربيّ.
136- الحَسَن بن حُباش [2] .
أبو محمد الدَّهْقان الكوفيّ.
عن: جُبَارة بن المُغَلّس، وهنّاد بن السَّري، وإسماعيل ابن بنت
السُّدّيّ.
وعنه: ابن عُقْدة، وعبد الله بن يحيى الطّلْحيّ، وعبد الباقي بن قانع،
وأبو بكر بن أبي دارم.
تكلَّموا فيه [3] .
137- الحَسَن بن سُفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النُّعْمان
الشّيْبانيّ النّسويّ [4] .
__________
[1] انظر عن (حاتم بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 8/ 247 رقم 1350.
[2] انظر عن (الحسن بن حباش) في:
تاريخ بغداد 7/ 302، 303 رقم 3814.
[3] قال مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان: وكان الكلام
فيه كثيرا، وكان في الظاهر يظهر الأمانة، وكان يرمى بغير ذلك في الدّين
بأمر عظيم.
وقال محمد بن رباح النحويّ: كان صاحب أدب وأخبار.
[4] انظر عن (الحسن بن سفيان) في:
(23/116)
أبو العباس الحافظ. مصنّف «المُسْنَد» .
تفقّه على: أبي ثور إبراهيم بن خالد. وكان يُفتي بمذهبه [1] .
وسمع: أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي،
وحبان بن موسى، وقتيبة، وعبد الرحمن بن سلام الْجُمَحي، وشيبان بن
فروخ، وسهل بن عثمان العسكري، وأُمَمًا سواهم.
وسمع تصانيف أبي بكر بن أبي شيبة منه، وأكثر «المُسْنَد» من إسحاق،
وكتاب «السُّنَن» من أبي ثَوْر، «والتفسير» من محمد بن أبي بكر
المقدمي.
وسمع من: سعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح.
روى عنه: ابن خُزَيْمَة، والقُدماء، وأبو عليّ الحافظ، ويحيى بن منصور
القاضي، ومحمد بن إبراهيم الهاشميّ، وأبو عُمَرو بن حمدان، وأبو بكر
الإسماعيليّ، وابن حبّان، وحفيده إسحاق بن سعد الفَسويّ، وخلْق كثير.
وقال محمد بن جعفر البُسْتيّ: سمعته يقول: لولا اشتغالي بحِبّان بن
موسى لَجِئتُكُم بأبي الوليد، وسليمان بن حرب.
وقال الحاكم: كان محدِّث خُراسان في عصره، مقدّما في الثّبت والكثرة
__________
[ () ] الجرح والتعديل 3/ 16 رقم 60، والثقات لابن حبّان 8/ 171،
وتاريخ جرجان 106، 109، 136، 172، 160، 271، 277، 371، 423، 424، 429،
441، 442، 448، 462، 539، والأنساب 63 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 4/ 227 أ، ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 181- 185، والمنتظم 6/
132- 136 رقم 202، والتقييد لابن النقطة 230- 232 رقم 276، والمعين في
طبقات المحدّثين 107 رقم 1209، وتذكرة الحفاظ 2/ 703- 705، والعبر 2/
124، 125، ودول الإسلام 1/ 184، وسير أعلام النبلاء 14/ 157- 162 رقم
92، والميزان الاعتدال 1/ 492، 493 رقم 1853، والوافي بالوفيات 12/ 32،
33 رقم 28، ومرآة الجنان 2/ 241، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/
263- 265، والبداية والنهاية 11/ 124، 125، ولسان الميزان 2/ 211 رقم
934، والنجوم الزاهرة 3/ 189، وطبقات الحافظ 308، وشذرات الذهب 2/ 241،
والرسالة المستطرفة 7، 17، وكشف الظنون 55، 1682، وإيضاح المكنون 2/
482، وهدية العارفين 1/ 268، وديوان الإسلام 2/ 122 رقم 725، والأعلام
2/ 192، ومعجم المؤلّفين 3/ 228، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 269، 270
رقم 132.
[1] التقييد 231.
(23/117)
والفهم والفقه والأدب [1] .
وروى عنه ابن حِبّان فأكثر، وذكره في «الثّقات» [2] ، وقال: كان ممّن
رَحَلَ وصَنّفَ، وحَدَّثَ على تَيَقُّظ، مع صحة الدّيانة والصّلابة في
السنة.
مات في قريته بالْوز في شهر رمضان، وحضرت دفَنه.
وقال أبو بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ في حياة الحَسَن بن سُفيان: ليس
للحسن في الدنيا نظير [3] .
وقال أبو الوليد الفقيه: كان الحَسَن أديبًا فقيهًا، أخذ الأدب عن
أصحاب النَّضْر بن شُمَيْل، والفقه عن أبي ثور [4] .
وقال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول لنا: كنّا عند الحسن بن
سفيان، فدخل ابنُ خُزَيْمَة، وأبو عُمَرو، والحِيريّ، وأبو بكر بن عليّ
الرّازيّ في جماعة وهم متوجّهون إلى فراوَة، فقال أبو بكر بن عليّ: قد
كتبتُ هذا الطَّبَق من حديثك.
قال، هات. فأخذ يقرأ، فلما قرأ أحاديث أدخَلَ إسنادًا في إسنادٍ، فردّه
الحسن، ثمّ بعد ساعة فعل ذلك، فردّه الحَسَن، فلمّا كان الثالثة قال له
الحَسَن: ما هذا؟ لقد احتملتك مرَّتين وهذه الثالثة، وأنا ابنُ تسعين
سنة. فاتّق الله في المشايخ، فربمّا استُجيبت فيك دعوة.
فقال له ابن خُزَيْمة: مَه، لا تؤذي الشّيخ.
قال: إنّما أردتُ أن تعلم أنّ أبا العبّاس يعرف حديثه [5] .
قلت: بالُوز قرية على ثلاثة فراسخ من نسا [6] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 185،
[2] ج 8/ 171.
[3] المنتظم 6/ 136، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 182.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 182.
[5] المنتظم 6/ 135، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 182، التقييد 232.
[6] وقال ابن أبي حاتم: كتب إليّ وهو صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 16) .
(23/118)
138- الحسين بن عبد الله بن محمد بن بَشير.
أبو عليّ المصريّ.
روى عن: يحيى بن بُكَيْر، وغيره.
تُوُفّي في شعبان.
- حرف الخاء-
139- خليفة بن المبارك [1] .
الأمير أبو الأغرّ.
ولاه المعتضد قتال الأعراب بطريق الحجّ، فهزمهم وأسرَ رَأسهم صالح بن
مدرك.
ثمّ قدِم الشامَ في جيشٍ لحرب آل طولون.
تُوُفّي في هذا العام.
__________
[1] انظر عن (خليفة بن المبارك) في:
تاريخ الطبري 10/ 36، 74، 80، 94، 97، 104، 115، 143، والعيون والحدائق
ج 4 ق 1/ 185، 190، وتجارب الأمم 5/ 35، وولاة مصر 279، والولاة
والقضاة 259، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3329، 3330،
والكامل في التاريخ 9/ 127، والنجوم الزاهرة (حوادث 285 هـ) ، وشذرات
الذهب (حوادث 285 هـ) .
(23/119)
- حرف الراء-
140- رُوَيْم بن أحمد [1] ، وقيل ابن محمد، بن يزيد بن رُوَيْم بن
يزيد.
أبو الحَسَن الصُّوفيّ البغداديّ.
كان عالمًا بالقرآن ومعانيه، وكان ظاهريّ المذهب.
تفقّه لداود بن عليّ [2] .
وجدّه الأعلى رُوَيم بن يزيد هو المذكور في طبقة المأمون.
قال جعفر الخُلْديّ: سمعته يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك [3] ،
والفُتُوَّة أن تَعْذُر إخوانك في زَلَلهم، ولا تعاملهم بما يحوجوك إلى
الاعتذار [4] ، والصبر ترْك الشَّكْوَى [5] ، والرِّضَى استلذاذ البلوى
[6] ، واليقين المشاهدة [7] ،
__________
[1] انظر عن (رويم بن أحمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 180- 184 رقم 5، وحلية الأولياء 10/ 296- 302 رقم
574، وتاريخ بغداد 8/ 430- 432 رقم 4537، والرسالة القشيرية 2/ 21،
والمنتظم 6/ 136، 137 رقم 203، وصفة الصفوة 2/ 442، 443، وسير أعلام
النبلاء 14/ 234، 235 رقم 138، والبداية والنهاية 11/ 125، وطبقات
الأولياء 228- 231 رقم 42، والنجوم الزاهرة 3/ 189، والطبقات الكبرى
للشعراني 1/ 103، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 152- 155، وآثار البلاد
وأخبار العباد 326.
[2] طبقات الصوفية 180، تاريخ بغداد 8/ 430، صفة الصفوة 2/ 442.
[3] في طبقات الصوفية 183 رقم 11: «ارتفاع رؤيتك من الفعل» ، والمثبت
يتفق مع الحلية 10/ 296، وتاريخ بغداد 8/ 431، وصفة الصفوة 2/ 442.
[4] طبقات الصوفية 183 رقم 12، حلية الأولياء 10/ 296، تاريخ بغداد 8/
431، صفة الصفوة 2/ 442.
[5] طبقات الصوفية 183 رقم 14، حلية الأولياء 10/ 301، تاريخ بغداد 8/
431، صفة الصفوة 2/ 443.
[6] طبقات الصوفية 183 رقم 15، حلية الأولياء 10/ 301، تاريخ بغداد 8/
431، صفة الصفوة 2/ 443.
[7] طبقات الصوفية 183 رقم 16، حلية الأولياء 10/ 301، تاريخ بغداد 9/
431.
(23/120)
والتوكُّل إسقاط الوسائل [1] .
وقيل: إنّ رُوَيْمًا دَخل في شيء من أمور السّلطان، فلم يتغيّر عن حاله
ولا توسَّع، فَلِيم في ذلك فقال: كَذِبُ الصُّوفيّة أحْوَجَني إلى ذلك.
وكان له عائلة [2] .
قال ابن خفيف: ما رأى حكيمًا في علوم المعارف مثل رُوَيْم.
وقال محمد بن عليّ بن حبيش: كان رويم يقول: السُّكُون إلى الأحوال
اغترار [3] .
وقال: رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين [4] .
وقد امْتُحِن رُوَيْم في فتنة الصُّوفيّة لمّا قام عليهم غلام خليل،
فذكر السُّلميّ أنّ غلام خليل قال: إنّي سمعته يقول: ليس بيني وبين
الله حجابٌ.
فأحوجه ذلك إلى الخروج إلى الشام وتغيَّب.
تُوُفّي رُوَيْم ببغداد، رحمه الله تعالى.
- حرف الزاي-
141- زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل [5] .
عن: أبيه.
وعنه: ابن أخيه محمد بن أحمد، وأبو بكر الخلّال، وأبو بكر النّجّاد.
وهو ثقة [6] .
__________
[1] في طبقات الصوفية 183 رقم 18: «التوكّل إسقاط رؤية الوسائط،
والتّعلّق بأعلى العلائق» ، وفي الحلية 10/ 301: «والتعلّق بأعلى
الوثائق» ، تاريخ بغداد 8/ 431، صفة الصفوة 2/ 443.
[2] انظر: تاريخ بغداد 8/ 431، والمنتظم 6/ 136.
[3] حلية الأولياء 10/ 297، تاريخ بغداد 8/ 430.
[4] حلية الأولياء 10/ 297، تاريخ بغداد 8/ 430.
[5] انظر عن (زهير بن صالح) في:
تاريخ بغداد 8/ 486 رقم 4599، والمنتظم 6/ 137 رقم 204، والبداية
والنهاية 11/ 125،
[6] وثّقه الدارقطنيّ وقال: ما كان به بأس. (تاريخ بغداد) .
(23/121)
- حرف العين-
142- عاصم بن رازح بن رحُبْ بن العلاء.
أبو اللَّيْث الخَوْلانيّ المصريّ.
سمع: عيسى بن حمّاد، وغيره.
وعنه: ابن يونس.
تُوُفّي في رمضان.
143- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يونس [1] .
أبو الحسين السِّمْنانيّ.
من أعيان المحدَّثين بخُراسان وثِقاتهم.
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وهشام بن عمّار، وعيسى بن زُغْبة، وأبا
كُرَيْب.
وعنه: عليّ بن حمْشاد، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو
عُمَرو بن حمدان، وابن عديّ، والإسماعيليّ، وأبا عُمَرو بن مطر، ومحمد
بن صالح بن هانئ، وآخرون.
وكان واسع الرحلة، بصيرًا بالآثار.
قال أبو النصْر محمد بن محمد بن يوسف: أنشدنا أبو الحسين عبد الله بن
محمد السّمنانيّ لنفسه:
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد السمناني) في:
معجم البلدان 3/ 252، وسير أعلام النبلاء 14/ 194، 195 رقم 110، وتذكرة
الحفاظ 2/ 718، والعبر 2/ 126، وطبقات الحفاظ 309، وشذرات الذهب 2/
242، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 222، 223 رقم
910.
(23/122)
ترى المرءَ يَهْوَى أن تطول حياتُهُ ...
وطولُ البقا ما لَيْسَ يشفي له صدُرا
ولو كان في طُول البقاءِ صَلاحُنا ... إذا لم يكن إبليسُ أطوَلنا
عُمَرا
[1] 144- عبد الله بن محمد بن ياسين [2] .
أبو الحسن الدُّوريّ.
سمع: محمد بن بشّار، وعليّ بن الحسين الدِّرْهَميّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، واليَقْطينيّ.
وثَّقه الدّارَقُطنيّ [3] .
145- عبد الرحمن بن قُرَيش [4] .
أبو نُعَيْم الهَرَويّ الجلّاب.
عن: أحمد بن الأزهر، ويحيى بن محمد الذُّهْليّ.
وعنه: جعفر الخُلْديّ، ومَخْلَد الباقَرْحيّ.
حدَّث ببغداد ودمشق. وله غرائب [5] .
146- عليّ بن رستم بن المطيار.
أبو الحسن الظِّهرانيّ.
عمّ أبي عليّ بن رستم.
يروي عن: لُوَيْن، وأحمد بن معاوية، وعبد الله أخي رستة، والحسن بن علي
بن عفان العامري.
روى عنه: عبد الله والد أبي نعيم، وأهل خراسان.
__________
[1] معجم البلدان 3/ 252.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن ياسين) في:
تاريخ بغداد 10/ 106، 107 رقم 5226.
[3] وقال أبو بكر الإسماعيلي: ثبت صاحب حديث.
وقال أيضا: ثقة مأمون.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن قريش) في:
تاريخ بغداد 10/ 282 رقم 5400.
[5] قال الخطيب: وفي حديثه غرائب وأفراد، ولم أسمع فيه إلّا خيرا.
(23/123)
147- عمر بن أيوب بن إسماعيل [1] .
أبو حفص السقطي.
بغدادي صالح.
وثقه الدارقطني.
سمع: بشر بن الوليد، ومحمد بن بكار، وسريج بن يونس، وجماعة.
وعنه: أبو علي بن الصواف، وعبد العزيز الخرقي، وابن لؤلؤ، ومحمد بن خلف
بن حيان [2] .
- حرف الفاء-
148- فهد بن أبي هريرة أحمد بن محمد بن صالح المصري.
روى عن: يونس بن عبد الأعلى.
__________
[1] انظر عن (عمر بن أيوب) في:
تاريخ بغداد 11/ 219 رقم 5935، وسير أعلام النبلاء 14/ 245 رقم 148،
والعبر 2/ 126، وشذرات الذهب 2/ 242.
[2] ووثّقه الخطيب، وقال ابن المنادي: عمر السقطي من الصالحين.
(23/124)
- حرف الميم-
149- محمد بن إسماعيل بن الفَرَج.
أبو العبّاس المصريّ البنّاء.
150- محمد بن حَرْمَلةَ بن سعيد.
أبو عمّار الحَرَشيّ.
مصريّ، سمع: بكّار بن قُتَيْبة.
151- محمد بن الحسن بن العلاء [1] .
أبو عبد الله البغداديّ الخواتيميّ.
عن: داود بن رشيد، وأبي بكر بن أبي شيبة.
وعنه: عبد العزيز الخِرَقيّ.
وثّقه الخطيب.
152- محمد بن الحسن بن نصر الزّيّات.
سمع: زُهير بن عبّاد.
مصريّ.
153- محمد بن خَوْتك.
أبو ثمامة الحَرَسيّ.
من أهل الحَرَس، بُلَيْدة بمصر.
حدَّث عن: سَلَمَةَ بن شبيب، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسن بن العلاء) في:
تاريخ بغداد 2/ 189، 190 رقم 610.
(23/125)
154- محمد بن سليمان بن سَنْدَلٍ الأندلسيّ
[1] .
سمع من: سَحْنُون.
وفي الرحلة: من ابن عبد الحكم.
وحدَّث.
155- محمد بن العبّاس بن الوليد بن محمد بن عُمَر بن الِّدرَفْس [2] .
أبو عبد الرحمن الغسّانيّ الدّمشقيّ الشيخ الصّالح.
روى عن: أبيه، وهشام بن عمّار، وهشام بن خالد، ودُحَيْم، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، وجماعة.
وعنه: أبو بكر، وأبو زرعة ابنا أبي دجانة، وجُمَح بن القاسم، والفضل بن
جعفر، وأبو عُمَر بن فَضَلَة، وأبو أحمد بن عَدِيّ، والطّبرانيّ،
وآخرون.
156- محمد بن عبد الوهّاب بن سلّام [3] .
__________
[1] لم أجد: (محمد بن سليمان بن سندل) ، وإنما وجدت: «محمد بن سليمان
بن محمد بن تليد المعافري» المتوفى سنة 295 أو 296 هـ. وهو رحل فسمع من
سحنون. (تاريخ علماء الأندلس 2/ 21 رقم 1149) .
[2] انظر عن (محمد بن العباس) في:
المعجم الصغير 2/ 6، والأنساب لابن السمعاني 225 ب، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 15/ 250 أ، والعبر 2/ 126، وسير أعلام النبلاء 14/
245، 246 رقم 149، وشذرات الذهب 2/ 242.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في:
مقالات الإسلاميين 1/ 236، وصورة الأرض لابن حوقل 231، وتكملة تاريخ
الطبري 17، ومشتبه النسبة للأزدي (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 13 أ،
ب، رقم 291 (حسب ترقيمنا) .
والفرق بين الفرق 167- 169، والتكملة من الفهرست لابن النديم- ص 6،
والملل والنحل للشهرستاني 1/ 78- 85، والمنية والأمل في شرح كتاب الملل
والنحل لأحمد بن يحيى بن المرتضى- اعتنى بتصحيحه توما أرنلد- طبعة دار
صادر، بيروت 1316، هـ. - ص 33، 38، 40، 45، 53، 55- 60، 66، والأنساب
لابن السمعاني 121 أ، والمنتظم 6/ 137 رقم 206، والكامل في التاريخ 8/
96، ووفيات الأعيان 4/ 267- 269 رقم 607، وتاريخ ابن الوردي 1/ 254،
والعبر 2/ 125، وسير أعلام النبلاء 14/ 183، 184 رقم 102، ودول الإسلام
1/ 184، والوافي بالوفيات 4/ 74، 75 رقم 1531، والبداية والنهاية 11/
125، ومرآة الجنان 2/ 241، ولسان الميزان 5/ 271 رقم 930، والنجوم
الزاهرة 3/ 189، وطبقات المفسرين للسيوطي 33، وطبقات المفسرين للداوديّ
2/ 189، 190، وشذرات الذهب
(23/126)
أبو عليّ الْجُبّائيّ البصْريّ.
شيخ المعتزلة.
كان رأسا في الفلسفة والكلام.
أخذ عن: يعقوب بن عبد الله الشّحّام البصُريّ.
وله مقالات مشهورة، وتصانيف.
أخذ عنه: ابنه أبو هاشم، والشيخ أبو الحسن الأشعريّ. ثمّ أعرض الأشعريّ
عن طريق الاعتزال وتابَ منه، ووافق أئمّة السنة، إلّا في اليسير.
وعاش أبو عليّ ثمانيًا وستّين سنة.
وجدت على ظهر كتاب عتيق: سمعت أبا عُمَر يقول: سمعتُ عشرةٍ من أصحاب
الْجُبّائيّ يحكون عنه قال: الحديث لأحمد بن حنبل، والفقه لأصحاب أبي
حنيفة، والكلام للمعتزلة، والكذِب للرافضة.
وقال الأهوازيّ: سمعتُ الحسن بن محمد العسكريّ بالأهواز، وكان من
المخلصين في مذهب الأشعريّ، يقول: كان الأشعريّ تلميذًا للجُبّائيّ،
يدرس عليه ويتعلَّم منه، ويأخذ عنه. وكان أبو عليّ الْجُبّائيّ صاحب
تصنيف وقلم، إذا صنف يأتي بكل ما أراد مستقصي، وإذا حضر المجالس وناظر
لم يكن بمرضي.
وكان إذا دهمه الحضور في المجالس يبعث الأشعري ينوب عنه. ثم إن الأشعري
أظهر توبة، وانتقل عن مذهبه.
157- محمد بن عثمان بن سعيد.
أبو بكر الدّارِميّ الهَرَويّ.
خلَف أباه، وكان عالمًا زاهدًا.
سمع: محمد بن بشّار، ومحمد بن المُثَنَّى، وأبا سعيد الأشجّ.
روى عنه: أبو إسحاق البزّار الحافظ.
__________
[ () ] 2/ 241، وديوان الإسلام 2/ 84، 85 رقم 676، والأعلام 6/ 256،
ومعجم المؤلّفين 10/ 269، وروضات الجنات 161، والروض المعطار 156،
وتكملة تاريخ الأدب العربيّ 1/ 342، وأدب القاضي للماوردي 1/ 378، 466،
559.
(23/127)
158- محمد بن عليّ بن عُمَرو الحفّار [1] .
أبو بكر البغداديّ الضّرير.
سمع: عبد الأعلى بن حمّاد، وداود بن رشيد.
وعنه: عُمَر الزّيّات، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
حدَّث في هذا العام.
159- محمد بن عيسى بن إبراهيم بن مثرود.
أبو بكر الغافقيّ.
مصريّ، له ذكر.
روى عن: أبيه.
وذَكَر أنّه سمع من يحيى بن بُكَيْر، قاله عنه ابن يونس.
160- محمد بن محمد بن فُورَك بن عطاء [2] .
أبو عبد الله القبّاب الإصبهانيّ، والد أبي بكر.
سمع من: محمد بن عاصم جبّر، وإسحاق بن إبراهيم شاذان.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو بكر الطّلْحيّ.
161- محمد بن حمدَوَيْه بن سنجان [3] .
أبو بكر المَرْوَزِيّ.
قال ابن ماكولا [4] : روى عن: كثير بن المبارك، وسُوَيد بن نصر، وعليّ
بن حُجْر، والحميديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 3، 70 رقم 1032.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن فورك) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 253.
[3] انظر عن (محمد بن حمدويه) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 557، والأنساب 593 أ، واللباب 3/ 395، وسير
أعلام النبلاء 14/ 253، 254 رقم 157 وفيه مات سنة 306 هـ.
[4] في الإكمال 2/ 557.
(23/128)
روى عنه: فمحمد بن الحسن النّقّاش، ومحمد
بن محمود المَرْوَزيّ الفقيه.
مات سنة ثلاثٍ وثلاثمائة.
162- محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان السُّلميّ الهَرَويّ [1] .
أبو عبد الرحمن الحافظ، المعروف بشَكّر.
سمع: محمد بن رافع، وعليّ بن خَشرَم، وعُمَر بن شَبّة، والرمّاديّ،
ويزيد بن عبد الصّمد، وأحمد بن عيسى المصريّ، وطبقتهم.
وأكثَر التَّرْحال، وصنَّفَ.
روى عنه: أبو الوليد حسّان بن محمد، وأبو عُمَرو بن مطر، وأبو حامد بن
الشَّرْقيّ، وأبو بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ النَّيْسابوريّ.
وحدَّث بنواحي خُراسان، وتوفّى في أحد الربيعين بهَرَاة.
وقيل: مات سنة اثنتين.
163- منصور بْن إسماعيل [2] .
أبو الحَسَن التَّميميّ الْمَصْرِيّ الضَّرير، الفقيه الشّافعيّ
الشاعر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن المنذر) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 221، 222 رقم 123، وتذكرة الحفاظ 2/ 748، 749،
والعبر 2/ 126، والوافي بالوفيات 5/ 67 رقم 2054، وطبقات الحفاظ 315،
وشذرات الذهب 2/ 242.
[2] انظر عن (منصور بن إسماعيل) في:
الولاة والقضاة للكندي 523، 526، 527، ومعجم الشعراء للمرزباني 373،
374، وطبقات الشافعية للعبّادي 64، وطبقات الفقهاء للشيرازي 107، 108،
والمنتظم 6/ 152 رقم 240، (وفيات 306 هـ) ، ومعجم الأدباء 19/ 185- 190
رقم 60، ووفيات الأعيان 5/ 289- 292 رقم 741، وسير أعلام النبلاء 14/
238 رقم 141، ومرآة الجنان 2/ 248، 249، ونكت الهميان 297، 298، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 478- 483، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 299-
301 رقم 274، والبداية والنهاية 11/ 130، وطبقات الشافعية لابن قاضي
شهبة 1/ 104، 105 رقم 49، وحسن المحاضرة 1/ 400، وشذرات الذهب 2/ 249،
250، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 42، 43، والأعلام للزركلي 8/
235، ومعجم المؤلفين 13/ 10، وهدية العارفين 2/ 473، وديوان الإسلام 4/
128، 129، رقم 1831، والمغرب (قسم مصر) 1/ 262.
(23/129)
قال ابن خلّكان [1] : له مصنّفات مليحة في
المذهب، وله شِعر سائر.
وهو القائل:
لي حيلةٌ فيمن يَنِمُّ ... وليس في الكذّاب حيلهْ
مَن كان يخلقُ ما يقول ... فحِيلتي فيه قليلهْ
[2] وقال القُضاعيّ: أصله من رأس عين. وكان فقيهًا متصرِّفًا في كل
علم، شاعرًا مجوّدًا، لم يكن في زمانه مثله [3] . تُوُفّي سنة ثلاث.
وقال ابن يونس: كان فهمًا حاذِقًا، صنَّفَ مختصرات في اللُّغة في مذهب
الشّافعيّ. وكان شاعرًا مجوّدًا، خبيث اللّسان بالهجْو. يظهر في شعرِهِ
التَّشيُّع.
وكان جُنْديًا قبل أن يعمى.
وذكر ابنُ زولاق في ترجمة القاضي أبي عُبَيْد بن حَرْبَوَيْه أنّه كانت
له قصّة مع منصور بن إسماعيل الفقيه طالت وعَظُمَت. وذلك أنّه كان
خاليًا به، فجرى ذكر المُطَلَّقَة ثلاثًا الحامل، ووجوب نَفَقَتها،
فقال أبو عُبَيْد: زعم زاعمٌ أنّ لَا نفقة لها. وأنكر منصور ذلك وقال:
أقائل هذا مِن أهلِ القبْلَة [4] ؟.
ثمّ انصرف منصور، وحدَّث الطّحاوي فأعاده على أبي عُبَيْد، فأنكره أبو
عُبَيد فقال منصور: أنا أكذّبه.
قال لنا أبو بكر بن الحدّاد: حضر منصور، فتبيَّنت في وجهه النَّدَم على
ذلك، فلولا عَجَلَةُ القاضي بالكلام لما تكلَّم منصور، ولكنْ قال
القاضي: ما أريد أحدًا يدلّ عليّ، لَا منصور ولا نصّار، يحكون عنّا ما
لم نقلْ.
فقال منصور: قد علِم اللُّه أنّك قلت.
فقال: كذبتَ.
فقال: قد علِمَ اللُّه مَن الكاذِب. ونهض [5] .
__________
[1] في وفيات الأعيان 5/ 289.
[2] وفيات الأعيان 5/ 290.
[3] وفيات الأعيان 5/ 291.
[4] وفيات الأعيان 5/ 291.
[5] وفيات الأعيان 5/ 291.
(23/130)
- حرف الهاء-
164- هارون بن يوسف [1] .
أبو أحمد الشَّطَويّ، ويُعرف بابن مقراض.
سمع: محمد بن يحيى العَدَنيّ، والحسن بن عيسى بن ماسرْجِس، وأبا مروان
العثمانيّ.
وعنه: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو عبد الله بن العسْكريّ، وابن لؤلؤ،
والزّيّات.
ووثّقه الإسماعيليّ [2] .
تُوُفّي في ذي الحجة.
__________
[1] انظر عن (هارون بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 14/ 29 رقم 7366، وسير أعلام النبلاء 14/ 262 رقم 169.
[2] فقال: كان ثبتا.
(23/131)
- حرف الياء-
165- يحيى بن إسحاق بن يحيى بن يحيى اللَّيْثيّ [1] .
أبو إسماعيل القُرْطُبيّ.
سمع أباه، ورحل فسمع ببغداد من: إسماعيل القاضي.
وبرع في العربيّة واللّغة، وشوور في الأحكام.
مات في الرملة [2] .
166- يحيى بن عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى [3] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ، ابن عمّ الّذي قبله.
كان رئيسًا مُبَجَّلًا يُسَتفْتى.
سمع مع والده، ويُشاورَ في الأحكام.
167- يعقوب بن إبراهيم بن حسّان [4] .
أبو الحُسين الأنماطيّ: أخو إسحاق.
حدَّث عن: عبد الواحد بن غِياث، وهارون بن حاتم.
وعنه: الْجِعَابيّ، ومحمد بن أحمد العَطَشيّ.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن إسحاق بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 186 رقم 1573، وجذوة المقتبس
للحميدي 373، 374 رقم 881، وبغية الملتمس للضبي 498 رقم 1460.
[2] مات في الوباء. وقيل: توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
[3] انظر عن (يحيى بن عبيد الله بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 186 رقم 1572.
[4] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 14/ 292، 293 رقم 7595.
(23/132)
سنة أربع وثلاثمائة
- حرف الألف-
168- أحمد بن إبراهيم بن يزيد بن عبد الله الباهليّ الأصبهانيّ المكتب.
روى عن: نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن يحيى الرُّمّانيّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله والد أبي نعيم، ومحمد بن جعفر بن يوسف.
169- أحمد بن الحسن بن عبد الله الإصبهانيّ المعدّل [1] .
سمع: مؤمّل بن إهاب، وأيوب الوزّان، وجماعة.
وله رحلة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وآخرون.
170- أحمد بن زنجويه بن موسى [2] .
أبو العبّاس المخرّميّ القطّان.
سمع: بِشْر بن الوليد، وداود بن رشيد، ومحمد بن بكّار.
وعنه: ابن لؤلؤ، وابن المظفَّر.
وكان ثقة.
وذكر الخطيب أحمد بن عُمَر بن زَنْجَوَيْه [3] المخرّميّ القطّان،
وأنّه تُوُفّي سنة أربعٍ، وفرّق بينه وبين هذا، وهما واحدٌ إن شاء الله
تعالى.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 64 وفيه: «أحمد بن الحسين بن عبد الملك» .
[2] انظر عن (أحمد بن زنجويه) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 42، وتاريخ بغداد 4/ 164، 165 رقم 1842.
[3] انظر عن (أحمد بن عمر بن زنجويه) في:
تاريخ بغداد 4/ 287 رقم 2043 وفيه: «أحمد بن عُمَر بن موسي بن
زَنْجَوَيْه» ، وسيعيده المؤلّف الذهبي- رحمه الله- برقم (172) .
(23/133)
171- أحمد بن عبد الله بن عُمَران [1] .
أبو حمزة المَرْوَزِيّ.
حدَّث ببغداد في هذا العام عن: عليّ بن خَشْرَم، وغيره.
وعنه: عليّ بن عُمَر الحربيّ، وغيره [2] .
172- أحمد بن عُمَر بن موسي بن زَنْجَوَيْه القطان [3] .
بغدادي: أحسبه أحمد بن زنجويه المذكور آنفًا، لكن قد فرّق بينهما
الخطيب.
سمع: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن بكّار، ولُوَيْنًا، وهشام بن
عمّار.
وعنه: ابن المظفّر، وعبد الله الزَيْنَبيّ.
وكان ثقة [4] .
وقد ذكره الحافظ ابن عساكر [5] ، وقال: روى عنه: ابن عدي، وأبو بكر
الآجُرّي، والطّبَرَانيّ، وسمَّى جماعةً.
173- أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن [6] .
أبو الحسن القُرَشيّ العامريّ الحافظ.
حدَّث عن: إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الرحمن
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن عمران) في:
تاريخ بغداد 4/ 223 رقم 1923.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر الترجمة الأسبق رقم (170) من هذا الجزء.
[4] ووقع في تاريخ بغداد 4/ 165 «عبد العزيز بن جعفر الحربي» ، وفي 4/
287: «عبد العزيز بن جعفر الخرقي» . وذلك في الترجمتين، فليراجع.
[5] في تاريخ دمشق (تراجم: أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 80-
82 رقم 57 وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 418 وفيه: «المحرمي» بالحاء المهملة.
[6] انظر عن (أحمد بن محمد العامري) في:
تاريخ بغداد 4/ 425 رقم 2319، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 57 أ،
وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 455، 456، وسير أعلام النبلاء 14/ 247 رقم 151،
وميزان الاعتدال 1/ 138 رقم 550، والمغني في الضعفاء 1/ 55 رقم 423،
ولسان الميزان 1/ 266، 267.
(23/134)
الأنطاكيّ وإسحاق بن موسى الأنصاريّ،
وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي دُجَانة، وعليّ بْن أَبِي العَقِب، وأبو
أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ، وأحمد بن عَبْدان الشّيرازيّ، وقال: قدِم
علينا في سنة أربع وثلاثمائة ولا أُحَدِّث عنه، كان ليّنًا.
174- أحمد بن محمد بن رستم [1] .
أبو جعفر الطَّبَريّ النَّحْويّ المقرئ.
صاحب نُصير بن يوسف، وهاشم بن عبد العزيز تلميذي الكِسائيّ.
روى عنه: أحمد بن جعفر بن سَلْم، وعُمَر بن محمد بن سيف الكاتب.
حدَّث في هذه السنة.
ذكره الخطيب [2] .
175- أحمد بن محمد الصَّيدلانيّ [3] .
عن: إسحاق بن وهْب، وغيره.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وعليّ بن عُمَر السُّكَّريّ.
بقي إلى هذا العام.
176- أحمد بن الممتنع [4] .
أبو الطّيّب القُرَشيّ الأَيْليّ.
حدث عن: أبي الطّاهر بن السَّرْح، وهارون الأَيْليّ.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وابن الزّيّات.
قال الدّارقطنيّ: صالح.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن رستم) في:
تاريخ بغداد 5/ 125، 126 رقم 2547، وغاية النهاية 1/ 114، 115 رقم 527،
وبغية الوعاة 1/ 387 رقم 753 وفيه: «أحمد بن محمد بن يزداد بن رستم» .
[2] ذكره باسم: «أحمد بن محمد بن يزديار بن رستم» ، وفي أثناء الترجمة:
«أحمد بن محمد بن رستم الطبري» ، ولم يذكره صاحب فهرس تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد الصيدلاني) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 38.
[4] انظر عن (أحمد بن الممتنع) في:
تاريخ بغداد 5/ 170 رقم 2616.
(23/135)
177- أحمد بن موسى بن الجوهريّ [1] .
عن: الحُسين بن حُريث، والربيع المُراديّ.
وعنه: عيسى الرُّخَّجيّ، والطَّبَرانيّ.
وهو ثقة. قاله الخطيب.
يُعرف بأخي خَزَريّ.
178- إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أيّوب
المُخَرّميّ البغداديّ [2] .
أبو إسحاق.
عن: عُبيد الله القواريريّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة.
وعنه: عُمَر بن الزّيّات، وعُبَيد الله الزُّهْريّ، وجماعة.
قال الإسماعيليّ: صدوق.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: حدَّث عن ثقاتٍ بأحاديث باطلة، وليس بثقة [3] .
قلت: تُوُفّي في رمضان [4] .
179- إبراهيم بن محمد بن مالك بن ماهويه الإصبهانيّ [5] .
أبو إسحاق القطّان الفقيه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 5/ 143 رقم 2576.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله البغدادي) في:
تاريخ بغداد 6/ 124، 125 رقم 3152، والأنساب 513 ب، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 41 رقم 84، والمنتظم 6/ 139، 140، رقم 210،
وسير أعلام النبلاء 14/ 196، 197 رقم 112، والعبر 2/ 127، وميزان
الاعتدال 1/ 41، 42 رقم 126، والمغني في الضعفاء 1/ 18 رقم 111، ولسان
الميزان 1/ 72، 73 رقم 193، وشذرات الذهب 2/ 243.
[3] تاريخ بغداد 6/ 125.
[4] وقال محمد بن نعيم الضّبي: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول لأبي
الحافظ: كتبت عن أبي إسحاق المخرّمي ببغداد؟ فقال له أبو علي: نعم.
فقال: فما قولك فيه؟ فقال أبو علي: كان لا ينكر له، لقي الجرمي
وأقرانه. فقال الإسماعيلي: ما هو عندي إلّا صدوق. (تاريخ بغداد 6/ 124)
.
[5] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن مالك) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 191.
(23/136)
سمع: لُوَيْنًا، وعُمَر الفلّاس، وأبا
الربيع السّمْتيّ، وإسماعيل بن يزيد.
وعنه: العسّال، وأبو الشَّيخ، ومحمد بن جعفر بن جعفر بن يوسف.
180- إبراهيم بن موسى الْجَوْزيّ [1] .
سمع: بِشْر بن الوليد.
وقد ذُكِر سنة ثلاث.
181- إسحاق بن إبراهيم بن يونس [2] .
أبو يعقوب المنجنيقيّ الورّاق.
بغداديّ حافظ.
سكن مصر.
عن: محمد بن بكّار، وأبي إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وداود بن رشيد، وعبد
الأعلى بن حمّاد، وسُوَيد بن سعيد، وحُمَيْد بن مَسْعَدَة.
وعنه: النَّسائيّ في «سُنَنهِ» وهو من أقرانه، وانتقى عليه، وقال: هو
صدوق، وأبو بكر أحمد بن السُّنّيّ، والحسن بن الخضر الأسْيوطيّ، وأبو
سعيد بن يونس، وعبد الله بن عَدِيّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وأحمد بن
محمد بن سَلَمَةَ الخيّاش، ومحمد بن محمد بن يعقوب السَّرَّاج، ويحيى
بن زكريّا المصريّون، وغيرهم.
وكان رجلًا صالحًا، وهو آخر من مات من شيوخ النّبل.
__________
[1] وهو: أبو إسحاق التّوّزيّ، وقد تقدّم برقم (127) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 102، وتاريخ جرجان 442، وتاريخ بغداد 6/
385، 386 رقم 3424، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 371 أ، و (مخطوطة
التيمورية) 5/ 266 و 38/ 473، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 429، والمعجم
المشتمل 75 رقم 149، والمنتظم 6/ 140 رقم 212، وتهذيب الكمال 2/ 392،
395 رقم 335، والعبر 2/ 127، والكاشف 1/ 59 رقم 279، وسير أعلام
النبلاء 14/ 141، 142 رقم 75، وتهذيب التهذيب 1/ 220، 221 رقم 411،
وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 377، وخلاصة التذهيب 27، وشذرات الذهب 2/
243، والرسالة المستطرفة 163، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 453 رقم 284.
(23/137)
تُوُفّي لليلتين بقيتا من جُمَادَى الآخرة،
ولُقِّب بالمنْجَنِيقيّ لأنّه كان يجلس بقرب منْجَنِيقٍ بجامع مصر.
وكان فيما ذكر ابن عَدِيّ عن بعض رجاله يمنع النّسائيَّ من المجيء
إليه، ويذهب إلى منزل النَّسائيّ حِسْبةً، حتّي سمع منه النّسائيّ ما
انتفاه عليه. وقد قال له النَّسائيّ يومًا: يا أبا يعقوب، لَا تحدّث عن
سُفْيان بن وكيع. فقال: اختَرْ لنفسك ما شئت، وأنا فكلّ من كتبت عنه
فإنّي أحدِّث عنه [1] .
وثّقه ابن عديّ، والدَّارَقُطْنيّ [2] .
182- إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عرباض.
أبو القاسم التُّنُّيسيّ.
روى عن: محمد بن رُمْح، وعبد الجبّار بن العلاء.
توفي في رجب بتنيس.
183- أصبغ بن مالك [3] .
أبو القاسم المالكي الزاهد.
نزيل قرطبة.
أصله من قبره. وصحب ابن وضاح أربعين سنة، وكان ابن وضاح يجله ويعظمه.
وسمع من: ابن وضاح، وابن القزاز.
وكان إماما في قراءة نافع.
قرأ على: إبراهيم بن بازي، عن أصحاب ورش.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 386.
[2] وقال أبو سعيد بن يونس: وكان رجلا صالحا صدوقا.
وقال الخطيب: وكان صدوقا صالحا زاهدا.
[3] انظر عن (أصبغ بن مالك) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 79 رقم 250، وبغية الملتمس للضبي
241 رقم 575.
(23/138)
- حرف الجيم-
184- جعفر بن أحمد بن عليّ بن بيان [1] .
أبو الفضل الغافقيّ المصريّ.
رافضيّ كذّاب، زعم أنّه سمع من: عبد الله بن يوسف التِّنّيسيّ، ويحيى
بن بُكَيْر.
روى عنه: أبو أحمد عبد الله بن عديّ، والحسن بن رشيق.
حدَّث في هذه السنة، وعاش بعدها قليلًا، أو ماتَ فيها.
قال عبد الله بن عديّ: كتبتُ عنه في الرحلة [2] الأولى بمصر سنة تسعٍ
وتسعين، وفي الرحلة [2] الثانية سنة أربع وثلاثمائة، وأظنّ فيها مات.
ثنا عن أبي صالح كاتب اللّيث، وعثمان بن صالح كاتب ابن وَهْب، وسعيد بن
عفَيْر، وعبد الله بن يوسف بأحاديث موضوعة، كنّا نتّهمه بوضعها، بل
نتيقَّن ذلك. وكان رافضيًّا [3] .
185- جعفر بن حُبَيْش بن عائذ.
أبو الفضل المصريّ.
سمع: يونس الصّدفيّ.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد بن علي) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 578- 581، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 1/ 170 رقم 660، والمغني في الضعفاء 1/ 131 رقم 1131،
وميزان الاعتدال 1/ 400، 401 رقم 1485، والكشف الحثيث 124، 125 رقم
192، ولسان الميزان 2/ 108، 109 رقم 442.
[2] في الكامل 2/ 578: «في الدخلة» .
[3] وقال ابن عديّ: وعامّة أحاديثه موضوعة، وكان قليل الحياء في دعاويه
على قوم لعلّه لم يلحقهم ووضع مثل هذه الأحاديث، وإنه كان يحدّثنا عن
يحيى بن بكير بأحاديث مستقيمة بنسخة الليث ويشوبها بمثل هذه الأحاديث
التي ذكرتها عنه، وغير ذلك- (الكامل 2/ 581) .
(23/139)
- حرف الحاء-
186- حاتم بن روح.
أبو الحسن السِّجِسْتانيّ المؤدَّب.
في رجب.
187- الحسن بن عليّ الأعسم.
أبو عليّ السّامّريّ، نزيل مصر.
أرّخه ابن يونس.
يروى عن: أشعث بن محمد الكِلابيّ، ونصر بن الفتح، وغيرهما.
وعنه: محمد بن أحمد بن خروف، وإبراهيم بن أحمد بن مهران، والحسن بن أبي
الحسن العدل.
حديثه في «الخلعيّات» يقع.
188- الحسين بن عبد المجيب المَوْصِليّ.
شيخ كبير، يروي عن: عليّ بن المَدِينيّ، ومعُلَّى بن مهديّ، وعبد
الأعلى بن حمّاد.
ورأى أبا الوليد الطيالسي.
علق له يزيد بن محمد في تاريخه.
(23/140)
- حرف الخاء-
189- خلف بن هاشم [1] .
أبو القاسم الأشعري الأندلسي.
يروي عن: العُتْبيّ الفقيه.
وهو مِن أهلِ لُورَقَةَ.
- حرف الزاي-
190- زيادة الله بن عبد الله الأغلبيّ [2] .
صاحب القيروان. هو وأبوه.
وَهُم الّذين بنوا حُصُونَ القَيْروان.
قدِمَ هذا منهزمًا من بني عُبَيد الخارجين بالقيروان إلى مصر،
فأُكْرِمَ موردهُ.
تُوُفّي غريبًا بالرملة.
وله ترجمة طويلة مرّت، فتكتب هنا.
__________
[1] انظر عن (خلف بن هاشم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 134 رقم 408 وفيه: «خلف بن خلف بن
هاشم» ، وجذوة المقتبس للحميدي 211 رقم 423.
[2] انظر عن (زيادة الله بن عبد الله) في:
الحلّة السيراء 1/ 175- 178، 180، 189 و 2/ 386، وتكملة تاريخ الطبري
14، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 195، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي
النعمان (انظر فهرس الأعلام) 293، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 395، والكامل
في التاريخ 7/ 521 و 8/ 20، 22، 35، 37- 41، 43، 45، 46، 49، 52، 53،
ووفيات الأعيان 2/ 192- 194 في ترجمة (أبي عبد الله الشيعي) ، والبيان
المغرب 1/ 147، 148، ودول الإسلام 1/ 184، والنجوم الزاهرة 3/ 191،
وأعمال الأعلام 3/ 171، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) 39، 43، واتعاظ
الحنفا 1/ 17، 43، 49، 59، 61- 63، 66، ومآثر الإنافة 1/ 273، 274.
(23/141)
- حرف الطاء-
191- طريف بن عُبَيْد الله [1] .
أبو الوليد المَوْصليّ. مولى بني هاشم.
روى ببغداد عن: عليّ بن الْجَعْد، ويحيى بن بِشْر الحريريّ، ويحيى
الحِمّانيّ.
وعنه: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو الفتح الأزْديّ، وعبد الله بن عديّ.
ضعّفه الدّارقطنيّ [2] .
__________
[1] انظر عن (طريف بن عبيد الله) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 111 رقم 307، وتاريخ بغداد 9/ 364، 365
رقم 4932، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 64 رقم 1730 وفيه: «طريف
بن عبد الله» ، وسير أعلام النبلاء 14/ 150 رقم 85، وميزان الاعتدال 2/
336 رقم 3986، والمغني في الضعفاء 1/ 315 رقم 2939، ولسان الميزان 3/
908، 209 رقم.
[2] في ضعفائه، رقم 307.
(23/142)
- حرف العين-
192- العبّاس بن إبراهيم [1] .
أبو الفضل القراطيسيّ.
بغداديّ، ثقة.
عن: محمد بن المُثَنَّى الغَزَيّ، وإسحاق بن زياد الأُبُلّيّ.
وعنه: النّجّاد، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن المظفّر.
193- عبّاس بن الوليد بن حفص الأُمويّ.
مولاهم المصريّ.
عن: يونس بن عبد الأعلى.
194- عبد الله بن محمد بن عُمَران [2] .
أبو محمد الإصبهانيّ.
رئيس جليل، حجّ وسمع من: لُوَيْن، ومحمد بن أبي عُمَر العدنيّ،
والحَسَن بن عليّ الحلوانيّ.
وعنه: أبو الشَّيخ، والطَّبَرانيّ، وابن المقري.
195- عبد الله بن محمد.
أبو القاسم الأكفانيّ الفقيه، صاحب المُزَنّي.
وقيل: تُوُفّي في سنة سَبعٍ، كما سيأتي.
__________
[1] انظر عن (العباس بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 211.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عمران) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 227، وذكر أخبار أصبهان 2/ 64.
(23/143)
196- عبد الله بن مُظَاهِر [1] .
أبو محمد الإصبهانيّ الحافظ.
تُوُفّي شابًّا، وكان آيةً في الحفظ. حفظَ المسند كلّه، وشرع في حفظ
فتاوى الصّحابة.
وسمع: أبا خليفة، وجماعة.
ولم يُمَتَّع بشبابه.
وحدَّث عن: مُطَيَّن، ويوسف القاضي.
وعنه: أبو الشيخ.
197- عبد العزيز بن محمد بن دينار [2] .
الفارسيّ الزّاهد.
سمع: داود بن رُشيد، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، ومحمد بن خَلَف الخلّال.
وكان ثقة عابدًا كبير القدر.
198- عُبَيْدون بن محمد بن فهد [3] .
أبو الغَمْر الْجُهَنيّ القُرْطُبيّ.
رحل مع الأَعْناقيّ، وابن خُمَيْر.
فسمع من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحَكَم.
وولي قضاء الجماعة بقُرْطُبة يوما واحدا.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن مظاهر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 72، 73، وتاريخ بغداد 10/ 179 رقم 5320، وسير
أعلام النبلاء 14/ 563، 564 رقم 322، والعبر 2/ 127، 128، وتذكرة
الحفاظ 3/ 889، وطبقات الحفاظ 363، وشذرات الذهب 2/ 243.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 454 رقم 5614، والمنتظم 6/ 140 رقم 214.
[3] انظر عن (عبيدون بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 340 رقم 1001، وجذوة المقتبس
للحميدي 296 رقم 670، وبغية الملتمس للضبي 400 رقم 1133.
(23/144)
توُفُيّ في شوّال [1] .
199- عُمَران بن أيّوب.
أبو عبد الله الخَوْلانيّ، مولاهم المصريّ.
روى عن: حرملة.
__________
[1] من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وعشرين وثلاثمائة،
وهو أصلح إن شاء الله.
نقله ابن الفرضيّ.
وإذا كان كذلك فيجب أن تحوّل ترجمته إلى الطبقة بعد التالية الثالثة
والثلاثين.
(23/145)
- حرف الْقَافِ-
200- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْديّ الإخميميّ [1] .
أبو الطّاهر، قاضي الطِّفّ.
روى عن: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ.
وكان بالصّعيد.
روى عنه: أبو أحمد بن عديّ، وابن يونس، والطبراني.
فيه ضعف.
201- القاسم بن الليث بن مسرور [2] .
أبو صالح العتابي الرسعني.
نزيل تنيس.
روي عن: المعافَى بن سليمان، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وعنه: النِّسائيّ في «الكنَى» ووثقه، وأبو بكر محمد بن عليّ النّقّاش،
والمصريّون، وعبد الله بن عدي الحافظ، وأبو الحسن محمد بن عبد اللَّه
بن حَيَّوَيْه النَّيْسابوريّ، وأبو عليّ بن هارون.
وهو ممّن عاشَ بعد النَّسائيّ مِن شيوخه.
202- القاسم بن محمد بن قاسم الزَّواويّ المغربيّ.
من صغار أصحاب سحنون.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 267.
[2] انظر عن (القاسم بن الليث) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 178 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 144
رقم 78، والعبر 2/ 128، وشذرات الذهب 2/ 243.
(23/146)
- حرف الميم-
203- محمد بن أحمد بن شيرزاد.
أبو بكر البورانيّ، قاضي تكريت.
حدّث عن: لُوَيْن، وجماعة.
وعنه: محمد بن المظفّر، ومحمد بن زيد بن مروان.
وهو صدوق.
204- محمد بن أحمد بن الهيثم الُّدوريّ [1] .
سمع: هارون بن إسحاق، ومحمد بن عبد الملك الدَّقيقيّ.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وابن المظفّر.
وثّقه الخطيب.
205- محمد بن أحمد بن عبد الملك بن سلّام ابن الزّرّاد القُرْطُبيّ [2]
.
مولى بني أميّة، أبو عبد الله، صاحب محمد بن وضّاح.
روى عنه، وعن: إبراهيم بن محمد بن باز، وجماعة.
وكان زاهدا صالحا.
وسمع النّاس منه كثيرا [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد الهيثم) في:
تاريخ بغداد 1/ 370، 371 رقم 318، والمنتظم 6/ 141 رقم 216.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الملك) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 25، 26 رقم 1165، وجذوة المقتبس
39 رقم 7، وبغية الملتمس 49 رقم 11.
[3] قال ابن الفرضيّ: وكان الزهد وأمر المحتبسة وأخبار العبّاد أغلب
عليه من العلم، ولم يكن بالضابط لكتبه، وكان كثير الحكاية عن ابن وضّاح
حافظا لأخباره، حدّث وسمع الناس منه كثيرا. وتوفي رحمه الله سنة خمس
وثلاثمائة. ذكر تاريخ وفاته أحمد. وقال أحمد بن سعيد:
(23/147)
206- محمد بن أحمد بن المَرْزَبان.
القاضي المَرْزُبانيّ.
قُلِّدَ قضاء دمشق بعد أبي زُرْعة من قِبَلِ المقتدر، فبقي أشهرًا،
وتُوُفّي سنة أربع.
207- محمد بن جعفر بن حسين العطّار.
أبو بكر العسكريّ.
سمع: الحَسَن بن عَرَفَة.
208- محمد بن الحسين بن خالد [1] .
أبو الحسن القُنّبيطيّ.
عن: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وطبقتهما.
وعنه: ابن بنته عيسى الرُّخَّجيّ، وأبو عليّ بن الّصَوّاف، وابن لؤلؤ.
وثّقه الخطيب.
تُوُفّي في صفر.
209- محمد بن صالح بن أبي عِصْمة.
حدَّث في هذه السنة بمصر عن: هشام بن عمّار، وهشام الأزرق، ومحمد بن
يحيى الزماني، ومحمد بن مصفى، وطبقتهم.
روى عنه: أبو أحمد بن عدي، وأبو بكر المقري، والخضر السيوطي، وأبو بكر
الربعي، وطائفة.
وهو دمشقي يكني أبا العباس.
210- محمد بن عبد الوهاب بن هشام [2] .
__________
[ () ] توفي ابن الزرّاد ليلة الإثنين لأربعة أيام مضت من شهر جمادى
الأولى سنة أربع وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وستين، ومولده سنة اثنتين
وأربعين ومائتين.
[1] انظر عن (محمد بن الحسين بن خالد) في:
تاريخ بغداد 2/ 231، 232 رقم 685، والمنتظم 6/ 141 رقم 218.
[2] انظر عن (محمد بن الوهاب) في:
تاريخ جرجان للسهمي 388 رقم 646.
(23/148)
أبو زرعة الأنصاري الجرجاني، الفقيه
الحافظ.
أحد من جمع بين الفقه والحديث.
روى عن: عبد الله بن محمد الزُّهْريّ، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، وهارون
بن إسحاق الهمْدانيّ، وجماعة.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، والغِطْريفيّ.
وصاهَر الإسماعيليّ.
وعليه تفقّه الإسماعيليّ.
تُوُفّي في ذي الحجّة.
211- محمد بن عُمَرو بن سليمان اللّقاباذيّ.
أبو بكر التّاجر. نَيْسابوريّ.
سمع: محمد بن رافع، وإسحاق الكَوْسَج.
وعنه: ابن عُقْدة، وأبو عليّ الحافظان.
212- محمد بن هَرْثَمَة النَّيْسابوريّ المقرئ.
سمع: محمد بن رافع، وابن ماسَرْجِس.
وحدَّث.
213- مسلم بن أحمد بن أبي عُبَيْدة [1] .
أبو عُبَيْدة اللَّيْثيّ الأندلسيّ.
رحل في طلب العلم سنة تسعٍ وخمسين ومائتين، فكتب ورجع إلى الأندلس.
وتُوُفّي في حدود هذه السنة [2] .
__________
[1] انظر عن (مسلم بن أحمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 126، 127 رقم 1420، وجذوة المقتبس
للحميدي 351 رقم 822، وبغية الملتمس للضبي 470 رقم 1372.
[2] قال أحمد بن عبد البرّ: توفي سنة خمس وتسعين ومائتين. وقال: وكان
من أصدق أهل زمانه.
سمعت عبد الله بن حنين يقول: كان أن يخرّ من السماء إلى الأرض أهون
عليه من أن يكذب.
وكان عالما بالحساب والنجوم، وكان مولعا بالتشريق في قبلته، مفتونا
بذلك فلذلك كان يقال له: صاحب القبلة. (تاريخ علماء الأندلس) .
وورّخ كلّ من الحميدي والضّبي وفاته بسنة 305 هـ.
(23/149)
- حرف الياء-
214- يحيى بن عليّ الكِنْديّ.
فيها حدَّث بدمشق عن: أبي نعيم عُبَيد الكلْبيّ.
215- يَمُوت بن المُزَرِّع بن يموت بن عيسى [1] .
أبو بكر العبْديّ البصْريّ الأديب.
وُيقال: اسمه محمد، ولقبه: يموت.
وكان إخباريّا علّامة سكن طبريّة.
روى عن: خاله الجاحظ، ومحمد بن حُمَيْد اليَشْكُريّ، وأبي حفص الفلّاس،
وأبو حاتم السِجْستانيّ، ونصر بن عليّ الْجَهْضميّ، والرّياشيّ،
وجماعة.
وعنه: أبو بكر الخرائطيّ، وسهل بن أحمد الدِّيباجيّ، والحَسَن بن رشيق
البصريّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (يموت بن المزرّع) في:
طبقات النحويين واللغويين 215، 216، ومعجم الشعراء للمرزباني 510،
والديارات للشابشتي 107، 207، 213، ومروج الذهب 2509، 2534، 3148-
3151، وأخبار البحتري 129، وجمهرة أنساب العرب 298، وتاريخ بغداد 3/
308 رقم 1400 وفيه: «محمد بن المزرّع» ، 14/ 358- 360 رقم 7685، ونزهة
الألباء 238، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 375، و 9/ 463، وتهذيب
تاريخ دمشق 4/ 185، والمنتظم 6/ 143 رقم 220، والأذكياء 134، 144،
ومعجم الأدباء 20/ 57، 58 رقم 31، والكامل في التاريخ 8/ 96 و 106،
وذكره في وفيات سنة 303 و 304 هـ، وإنباه الرواة 4/ 74، ووفيات الأعيان
7/ 53- 59 رقم 834، وسير أعلام النبلاء 14/ 247، 248 رقم 152، والعبر
2/ 128، ومرآة الجنان 2/ 141- 244، والبداية والنهاية 11/ 127، والبلغة
في تاريخ أئمة اللغة 289، وغاية النهاية 2/ 392 رقم 3906، والنجوم
الزاهرة 2/ 191، وبغية الوعاة 2/ 353 رقم 2167، وشذرات الذهب 2/ 243،
244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 224، 225 رقم
1862.
(23/150)
وما أحسن ما نقل. قال: إنّما مَصُرت أعمار
الملوك لكثرة شكاية الخلق إيّاهم إلى الله.
تُوُفّي بدمشق.
وكان لَا يعود مريضًا لئلّا يتطيَّر باسمه [1] .
وكان يروي القراءة عن: محمد بن عُمَر القَصَبيّ صاحب عبد الوارث.
وعن: أبي حاتم السّجستانيّ.
أخذ عنه: ابنُ مجاهد، وغيره [2] .
216- يوسف بن الحسين الرّازيّ [3] .
أبو يعقوب، شيخ الصوفيّة.
صحِب ذا النُّون المصريّ، وغيره.
وسمع: قاسمًا الجوعيّ، وأبا تُراب عسكر النَّخْشَبيّ، وأحمد بن حنبل،
وأحمد بن أبي الحواري، ودُحَيْمًا.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو بكر النّقّاش، ومحمد بن أحمد بن شاذان
البَجَليّ، وآخرون.
قال السُّلَميّ [4] : كان إمام وقته، ولم يكن في المشايخ على طريقته في
تذليل النّفس وإسقاط الجاه.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 360، وفيات الأعيان 7/ 54.
[2] ورّخ أبو سليمان بن زبر وفاته بسنة 303 هـ. وورّخه أبو سعيد بن
يونس بسنة 304 هـ. (تاريخ بغداد 14/ 360) .
[3] انظر عن (يوسف بن الحسين) في:
طبقات الصوفية للسلمي 185- 191 رقم 6، وحلية الأولياء 10/ 238- 243 رقم
567، وتاريخ بغداد 14/ 314- 319 رقم 7638، والرسالة القشيرية 22،
وطبقات الحنابلة 1/ 418- 420 رقم 548، وصفة الصفوة 4/ 102، 103،
والمنتظم 6/ 141- 143، رقم 219، والكامل في التاريخ 8/ 106، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 69، وتاريخ ابن الوردي 1/ 255، وسير أعلام النبلاء
14/ 248- 251 رقم 153، ودول الإسلام 1/ 185، والعبر 2/ 128، والبداية
والنهاية 11/ 126، 127، وطبقات الأولياء 379- 384 رقم 105، والنجوم
الزاهرة 3/ 191 و 265، وشذرات الذهب 2/ 245، والطبقات الكبرى للشعراني
1/ 105.
[4] في طبقات الصوفية 185 بتقديم وتأخير ألفاظ.
(23/151)
وقال القُشَيْريّ [1] : كان نسيجَ وحْده في
إسقاط التَّصَنُّع.
يُقال إنّه كتب إلى الْجُنَيد: لَا أذاقكَ الله طعمَ نفسك، فإنّك إن
ذُقْتَها لَا تذوق بعدها خيرًا [2] .
ومن قوله: إذا رأيت المُريد يشتغل بالرُّخَص فاعلم أنّه لَا يجيء منه
شيء [3] .
وقال عليّ بن محمد بن نَصْرَوَيْه: سمعت يوسف بن الحسين يقول: ما
صحِبَني متكبّر قطّ إلّا اعتراني داؤه، لأنّه يتكبَّر، فإذا تكبَّر
غضِبتُ، فإذا غضِبت أدّاني الغضب إلى الكِبْر.
وعنه أنه قال: الّلهم إنّك تعلم أنّي نصحت النّاسَ قولًا، وخنتُ نفسي
فعلًا، فَهَبْ خيانتي لنصيحتي [4] .
وَرُوِيَ أنّه سمع قولًا:
رأيتك تبني دائمًا [5] فِي قَطِيعَتِي ... وَلَوْ كُنْتَ ذَا حَزْمٍ
لَهَدَمْتَ ما تبني
كأنّي بكم واللّيتُ [6] أفضل قولكم ... ألا ليتنا كنّا إذ اللَّيتُ لَا
تُغْني
[7] فبكى كثيرًا، فلمّا سكن ما بهِ قال: يا أخي لَا تَلُمْ أهل الرَّيّ
على أن يسمّوني زنديقا، أنا من الغَداة أقرأ في هذا المُصْحف، ما خرجت
من عيني دمعة. وقد وقع مني فيما غَنّيت ما رأيت [8] .
قال السُّلَميّ: كان مع عِلمه وتمام حاله هجَره أهلُ الرِّيِّ،
وتكلّموا فيه بالقبائح، خصوصًا الزُّهّاد، إلى أن أفشوا حديثه وقبائحه،
حتّى بَلغني أنّ بعض
__________
[1] في الرسالة القشيرية 22.
[2] الرسالة القشيرية 22.
[3] الرسالة القشيرية 22.
[4] تاريخ بغداد 14/ 319، طبقات الحنابلة 1/ 420، المنتظم 6/ 143، صفة
الصفوة 4/ 103.
[5] في حلية الأولياء: «دائبا» ، وكذا في: تاريخ بغداد 14/ 318.
[6] في الحلية: «واللبث» .
[7] حلية الأولياء 10/ 240 وفيه: «ألا ليتنا نبني إذا الليث لا يغني» .
[8] الحلية 10/ 240، تاريخ بغداد 14/ 318.
(23/152)
مشايخ الرّيّ رأى في النَّوم كأنّ براءةً
نزلت من السّماء فيها مكتوب: هذه براءة ليوسف بن الحسين ممّا قيل فيه.
فسكتوا عنه بعد ذلك [1] .
قال الخطيب [2] : سمع منه: أبو بكر النّجّاد.
قلت: وهو صاحب حكاية الفأرة لما سأل ذا النّون عن الاسم الأعظم [3] .
وقد راسله الْجُنَيْد وأجابه هو، وطال عُمَره وشاعَ ذكره.
وعن أبي الحَسَن الدّرّاج قال: لما وَرَدَ على الْجُنَيْد رسالة يوسف
اشتقت إليه، فخرجت إلى الرّيّ، فلمّا دخلتها سألتُ عنه فقالوا: إيش
تعمل بذاك الزِّنديق؟ فلم أحضره.
فلمّا أردت السفر قلت: لَا بُدّ لي منه. فلمّا وقفت على بابه تغيَّر
عليَّ حالي، فلمّا دخلت إذا هو يقرأ في مُصْحَف فقال: لأيشٍ جئت؟
قلت: زائرًا.
فقال: أرأيت لو ظهر لك هنا مَن يشتري لك دارًا وجارية ويقوم بكفايتك،
اكنت تنقطع بذلك عنّي؟
قلتُ: يا سيّدي، ما ابتلاني الله بذلك.
فقال: اقعد، فانت عاقل، تُحْسِن تقول شيئًا؟
قلت: نعم.
قال: هات.
فأنشدَ البيتين المتقدّمين، إلى آخر الحكاية [4] .
وقال أبو بكر الرّازيّ: قال يوسف بن الحسين: بالأدب يُفهم العِلم،
وبالعلِم يصحّ لك العمل، وبالعمل تُنال الحكمة، وبالحكمة يُفهم
الزُّهْد، وبالزُّهْد تُترك الدّنيا، وبِتَرك الدّنيا يُرْغب في
الآخرة، وبالرغبة في الآخرة يُنال رضى الله تعالى [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 318.
[2] في تاريخه 14/ 314.
[3] الحكاية في: تاريخ بغداد 14/ 317، وطبقات الحنابلة 1/ 420،
والمنتظم 6/ 142.
[4] تاريخ بغداد 14/ 317، 318.
[5] طبقات الصوفية 189 رقم 17.
(23/153)
قال السُّلميّ [1] : نا ابن عطاء أنّ يوسف
بن الحسين الرّازيّ مات سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: كان من أبناء التّسعين، رحمه الله تعالى.
__________
[1] في طبقات الصوفية 185.
(23/154)
سنة خمس وثلاثمائة
- حرف الألف-
217- أحمد بن إبراهيم بن عبد الله [1] .
أبو محمد النَّيْسابوريّ. سِبْط القاضي نصْر بن زياد، مِن وجوه خُراسان
وزعمائها.
سمع: جدّه، وإسحاق بن راهَوَيْه وقرأ عليه «المُسْنَد» ، ومحمد بن
مقاتل، وعُمَرو بن زرارة.
وعنه: مؤمّل بن الحسن، وأبو عليّ الحافظ، وأحمد بن أبي عثمان.
218- أحمد بن العبّاس بن موسى.
أبو عُمَرو العدويّ الأستراباذيّ.
روى عن: إسماعيل بن سعد الشالنْجِيّ، وأحمد بن آدم غُنْدر.
وعنه: ابن عديّ، وأبو أحمد الغِطْريف، وأبو بكر الإسماعيليّ وقال:
صدوق.
قال أبو عُمَرو: سمع منّي كتاب «البيان» من أهل طبرستان وحده أربعة
آلاف نفْس.
219- أحمد بن عبد الواحد العقيليّ الجوبريّ الدّمشقيّ.
عن: صَفْوان بن صالح، وعبد الله بن ذَكوان.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بكر محمد بن سليمان الرّبْعيّ، وجُمَح بن القاسم.
220- أحمد بن محمد بن إبراهيم [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 182، 183 رقم 101.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن إبراهيم) في:
(23/155)
أبو بكر الكِنْديّ الَّصيْرفيّ.
بغدادي، سمع: زيد بن أخزم، وعليّ بن الحسين الدِّرْهميّ.
وعنه: ابن السقاء الواسطي، وغيره.
يعرف بابن الخنازيري.
221- أحمد بن محمد بن شبيب.
أبو محمد الغزال المروزي.
عن: علي بن خشرم، وأبي داود السنجي، ومحمد بن كامل المروزيّين.
وعنه: أبو نصر بن زنك، وغيره.
222- أحمد بن محمد.
أبو جعفر الفهري الأندلسي.
سمع من: سحنون، وغيره.
وطلب لقضاء القيروان فامتنع، وطال عمره، وبقي إلى هذا العام.
223- أحمد بن هارون.
أبو جعفر البخاري الغزال.
رحل، وسمع: عُمَرو بن عثمان الحمصيّ، وأبا عمير عيسى بن النّحّاس.
وعنه، أهلُ بُخارى: محمد بن محمد بن محمود، وأحمد بن محمد بن حرب.
224- آدم بن موسى الخواريّ.
في رجب.
225- إسماعيل بن إسحاق بن الحصين الرقي [1] .
حدَّث ببغداد عن: أحمد بن حنبل، وحكيم بن سيف.
وعنه: محمد بن المظفر، وأبو جعفر بن الميتم، وعمر بن أحمد الوكيل.
قيل: إنه مات سنة ست، وذكر تقريبا.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 384 رقم 2263.
[1] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 6/ 295، 296 رقم 3328.
(23/156)
- حرف الجيم-
226- جبير بن هارون [1] .
أبو سعيد الجرجاني المعدل.
عن: علي بن محمد الطنافسي، ومحمد بن حميد الرازي.
وكان ذا قدر ومحل.
وروى عنه: والد أبي نعيم، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأبو الشيخ بن حبّان.
__________
[1] انظر عن (جبير بن هارون) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 253.
(23/157)
- حرف الحاء-
227- الحسين بن عبد الغفار [1] .
حدث في هذا العام بدمشق.
وهو متروك، واه.
روى عن: هشام بن عمّار، ودحيم، وأبي مصعب الزهري.
وعنه: ابن عدي، والحسن بن رشيق، وجماعة.
قال ابن عديّ [2] : ثنا عن سعيد بن عفير، وجماعة لم يحتمل سنه لقاؤهم.
وله مناكير.
يكنّى أبا عليّ.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن عبد الغفار) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 777، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 214 رقم 891، والمغني في الضعفاء 1/ 373 رقم 1541، وميزان
الاعتدال 1/ 540 رقم 2019، ولسان الميزان 4/ 295 رقم 1223.
[2] في الكامل 2/ 777.
(23/158)
- حرف السين-
228- سعيد بن عبد الله.
أبو محمد الجوهريّ الحرّانيّ.
عن: إبراهيم بن عبد الله الهرويّ، وغيره.
229- سعيد بن عثمان التجيبي الأعناقي [1] .
سمع: ابن مزين، وابن وضاح.
ورحل قبل ذلك.
كأنه حجّ ورأى يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين.
وسمع من: نصر بن مرزوق صاحب أسد بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عبد الحكم، وجماعة.
وكان ورِعًا زاهدًا حافظًا، بصيرًا بعلل الحديث ورجاله، لَا علم له
بالفقه.
روى عنه: محمد بن قاسم، وابن أيمن، وخلق.
230- سليمان بن محمد [2] .
أبو موسى النحويّ، المعروف بالحامض.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عثمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 164 رقم 486، وجذوة المقتبس
للحميدي 230، 231 رقم 473، وبغية الملتمس للضبي 308، 309 رقم 803.
[2] انظر عن (سليمان بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 61 رقم 4643، والمنتظم 6/ 145 رقم 222، والكامل في
التاريخ 8/ 106، والنجوم الزاهرة 3/ 193، وبغية الوعاة 1/ 601 رقم
1274.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- برقم (252) باسم: «محمد بن سليمان» من هذا
الجزء.
(23/159)
كان إمامًا في نحو الكوفيين. وأخذ عن:
ثعلب، وغيره. وخلفه بعد موته وجلس في مجلسه.
صنّف «غريب الحديث» ، و «خلق الإنسان» ، و «الوحوش» ، و «النبات» .
وكان صالحًا خيِّرًا.
أخذ عنه: أبو عُمَرو الزاهد، والبغداديّون.
- حرف الطاء-
231- طاهر بن عبد العزيز الرّعينىّ [1] .
أبو الحسن القرطبيّ.
مكثر عن: بقيّ بن مخلد.
وحجّ فسمع: عليّ بن عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ.
ورحل إلى اليمن فسمع: إسحاق الدبريّ، وعبيد بن محمد الكشوريّ.
وأكثر من السّماع، وحمل النّاسُ عنه في حياة شيوخه [2] .
روى عنه: أحمد بن بشر، ومحمد بن خالد، وابن أخي ربيع، وطائفة.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
__________
[1] انظر عن (طاهر بن عبد العزيز) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 206 رقم 619، وجذوة المقتبس 247
رقم 517، وبغية الملتمس 327 رقم 861.
[2] قال ابن الفرضيّ: وكان ضابطا لما كتب، كان علم اللغة والخير أغلب
عليه، ولم يكن له بالحديث ولا بالفقه كبير علم.
(23/160)
- حرف العين-
232- العبّاس بن محمد بن أحمد الموصلي.
عن: محمد بن عبد الله بن عمّار، ومسعود بن جُوَيْرية، ومحمد بن يحيى
الزّمّانيّ.
حدّث في هذه السّنة.
233- عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري.
أبو محمد الدّمشقيّ.
كان زاهدًا ورعًا، مِن بيتٍ طيّب.
سمع: أباه، وأحمد بن صالح المصريّ، وكثير بن عُبَيْد، وأبا عُمَيْر بن
النّحّاس.
وعنه: محمد بن سليمان الربعيّ، والفضل بن جعفر، وابن عديّ، وجماعة
ببلده.
234- عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك [1] .
أبو محمد البغداديّ المعروف بالبخاريّ.
سمع: لُوَيْنًا، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن إبراهيم الزَّيْنَبيّ، ومحمد بن المظفّر، وابن
الزّيّات، وأبو عليّ الحسين النّيسابوريّ وقال: ثقة [2] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن صالح) في:
تاريخ بغداد 9/ 481، 472 رقم 5111، والمنتظم 6/ 145 رقم 223، وسير
أعلام النبلاء 14/ 243 رقم 145.
[2] تاريخ بغداد 9/ 482.
(23/161)
تُوُفّي في رجب.
235- عبد الله بن صالح بن يونس.
أبو محمد الفرائضي النيسابوري.
سمع: محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور الكَوْسَج.
وعنه: محمد بن جعفر المزّكيّ، ومحمد بن حمدون المذكِّر، وغيرهما.
236- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن
شِيرَوَيْه [1] بن أسد بن أَعْيَن بن يزيد بن رُكانة بن عبد يزيد بن
المطلَّب بن عبد مَنَاف القُرَشيّ النَّيْسابوريّ.
الفقيه أبو محمد بن شِيرَوَيْه. أحد كُبَراء نَيْسابور.
له مصنّفات كثيرة تدل على نُبله.
سمع «المُسْنَد» من ابن راهَوَيْه.
وسمع: خالد بن يوسف السّمْتيّ، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحّي،
وعُمَرو بن زرارة، وأحمد بن منيع، وأبا كريب.
وعنه: ابن خزيمة، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، والحسين بن عليّ الحافظ،
والناس.
قال أبو عبد الله العَبْدويّ: سمعت عبد الله بن شِيرَوَيْه يقول: قال
لي بُنْدار: أرِني ما كتبته عني.
قال: فجمعت ما كتبته عنه في أسفاط، وحملتها إليه على ظهر جِمال، فنظر
فيها وقال: يا ابن شِيرَوَيْه، أفْلسْتَني، وأفلسَك الورّاقون، يعني
النُّسَّاخ.
وقال الحاكم: سمع بالحجاز كتاب ابن عُيَيْنَة من العدنيّ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: كان إسحاق بن راهَوَيْه لَا يُعيد لأحدٍ،
وأنا
__________
[1] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)
في:
التقييد لابن النقطة 319- 321 رقم 382، وتذكرة الحفاظ 2/ 705، 706،
وسير أعلام النبلاء 14/ 166- 168 رقم 96، والعبر 2/ 129، والوافي
بالوفيات 17/ 476، 477، رقم 398، وطبقات الحفاظ 305، وشذرات الذهب 2/
246.
(23/162)
أتعجَّب كيف لم يَفُتْه، يعني ابن
شِيرَوَيْه، شيء من «المَسْنَد» [1] .
ثمّ قال: لقد رأيتُ له منزلةً عن إسحاق لمكان أبيه.
وقال أحمد بن الخضر الشافعيّ: سمعت ابن خُزَيْمة يقول: كنت أرى عبد
الله بن شِيرَوَيْه يناظر وأنا صبيّ، فكنت أقول: تري أتعلَّم مثل ما
تعلم ابن شِيرَوَيْه قطّ [2] ؟
قلت: ومِن آخر مَن حدَّث عنه: أبو عُمَرو بن حمدان.
وقع لنا حديثه عاليًا، وللَّه الحمد.
237- عبد الله بن هارون الصّوّاف [3] .
عن: مجاهد بن موسى، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ.
وعنه: عُمَر بن بِشْران، وعيسى بن حامد، وأبو بكر الإسماعيليّ.
238- عليّ بن أحمد المُريقيّ.
بغداديّ، روى عن: عُمَر بن شبة، وعبد الله بن أيوب المخرّميّ.
وعنه: عبد العزيز الخرقي، وأبو القاسم بن النّخّاس، وحمزة الكِنَانيّ
الحافظ.
قال حمزة: ثقة حافظ.
239- عليّ بن الحسين بن حبّان بن عمّار [4] .
أبو الحسن المَرْوَزِيّ، ثم البغداديّ.
سمع: محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ، ومحمود بن غَيْلان، ومحمد بن بكّار.
وعنه: مكرَّم القاضي، ومحمد اليَقْطِينيّ، وعليّ بن عمر الحربيّ.
وكان ثقة.
__________
[1] التقييد 320.
[2] التقييد 320.
[3] انظر عن (عبد الله بن هارون) في:
تاريخ بغداد 10/ 193 رقم 5332.
[4] انظر عن (علي بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 11/ 395 رقم 6274.
(23/163)
240- عليّ بن سعيد بن عبد الله العسْكريّ
الحافظ [1] .
تُوُفّي بالرِّيّ.
رحل في حدود الخمسين ومائتين.
كنيته أبو الحَسَن.
سمع: الزُّبَيْر بن بكّار، ومحمد بن المُثَنيّ، وأبا حفص الفلّاس،
ويعقوب الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو الشّيخ، وأبو بكر القبّاب، وأبو عُمَرو بن حمدان، وأبو
عُمَرو بن مطر، وعبد الله، وأبو بكر محمد بن جعفر، وأهل إصبهان
ونَيْسابور.
وآخر مَن حدَّث عنه مأمون الرّازيّ بالرَّيّ.
وقع لنا من تصانيفه.
241- عليّ بن موسى بن يزداد [2] .
أبو الحسن القُمّيّ، الفقيه الحنفيّ، إمام أهل الرأي في عصره بلا
مُدافَعَة.
له مصنّفات منها: كتاب «أحكام القرآن» ، وهو كتاب جليل.
وسمع: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن معاوية بن مالج، ومحمد بن
شجاع الثَّلْجيّ.
وعنه: أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر، وأحمد بن أحيد الكاغِديّ، وآخرون.
وتخرَّج به جماعة من الكبار، وأملى بنَيْسابور. وحدّث بمصنّفاته.
__________
[1] انظر عن (علي بن سعيد) في:
تاريخ جرجان 267، والأنساب 391 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 463، 464 رقم
253، وتذكرة الحفاظ 2/ 749، وطبقات الحفاظ 315، وشذرات الذهب 2/ 246،
والرسالة المستطرفة 55.
[2] انظر عن (علي بن موسى بن يزداد، ويقال: يزيد) في:
الفهرست لابن النديم 292، وطبقات الفقهاء للشيرازي 141، والأنساب 461
ب، واللباب 3/ 56، ومعجم البلدان 4/ 177، وسير أعلام النبلاء 14/ 236،
237 رقم 139، والجواهر المضية 2/ 618 رقم 1019، وتاج التراجم 42،
وطبقات المفسرين للسيوطي 86، 87، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 436، 437
رقم 379، والطبقات السنية، رقم 1583، وهدية العارفين 1/ 675.
(23/164)
242- عُمَر بن محمد بن نصر [1] .
أبو حفص الكاغِديّ المقرئ.
بغداديّ، كبير القدر.
قرأ القرآن على: أبي عُمَر الدُّوريّ.
وسمع: عُمَرو بن عليّ الفلّاس، وأحمد بن بُدَيْل، ومحمود بن خراش،
وجماعة.
روى عنه: الحسن السَّبِيعيّ، وعبد العزيز الخِرَقيّ، وأبو حفص بن
الزّيّات.
وقرأ عليه القرآن جماعة، منهم: أبو بكر أحمد بن نصر الشّذائيّ [2] .
243- عُمَران بن موسى بن مُجَاشِع [3] .
أبو إسحاق السّخْتيانيّ.
محدّث جُرْجان ومُسْندها.
كان ثقة ثَبْتًا، كثير التّصنيف.
سمع: هُدْبَةَ بن خالد، وإبراهيم بن المنذر الحِزاميّ، وسُوَيْد بن
سعيد، وأبا الربيع الزهْرانيّ، وجماعةً.
وعنه: إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجانيّ وهو مِن أقرانه، وأبو عبد الله بن
يعقوب بن الأخرم، وأبو علي النَّيْسابوري.
وقدِم نَيْسابور وحدَّث بها، فسمع منه: أبو حامد بن الشَّرْقيّ،
والكبار.
روى عنه: أبو عُمَرو بن نُجَيْد، وأبو عُمَرو بن حمدان.
وتُوُفّي في رجب بجُرْجان، وهو في عشر المائة [4] .
__________
[1] انظر عن (عمر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 220 رقم 5937، وغاية النهاية 1/ 598 رقم 2433، وقيل
إنه يسمّى:
«عمر بن أحمد بن نصر» .
[2] وقال سبط الخياط: توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. (غاية النهاية) .
[3] انظر عن (عمران بن موسى) في:
تاريخ جرجان للسهمي 322، 323 رقم 578، والأنساب لابن السمعاني 293 أ،
وسير أعلام النبلاء 14/ 136، 137 رقم 68، والعبر 2/ 129، 130، وتذكرة
الحفاظ 2/ 762، 713، والبداية والنهاية 11/ 128، وطبقات الحفاظ 320،
321.
[4] تاريخ جرجان 323.
(23/165)
- حرف الفاء-
244- الفضل بن الحُباب بن محمد بن شعيب [1] .
أبو خليفة الْجُمَحِيّ البصْريّ.
رحْلة الآفاق في زمانه.
اسم أبيه عُمَرو، ولَقَبُه: الحُباب.
سمع أبو خليفة، من كبار شيوخ أبي داود وأبي زُرْعة، فسمع: مسلم بن
إبراهيم، والوليد بن هشام القَحْذميّ، وسليمان بن حرب، وحفص بن عُمَر
الحَوْضيّ، وشاذّ بن فَيّاض، وأبا الوليد الطَّيَالِسيّ، ومّسَدّدًا،
وعُمَرو بن مرزوق، وعثمان بن الهيثم المؤذّن، وجماعة كبيرة.
ومولده سنة ستٍ ومائتين.
وكان محدّثًا ثقة، مُكثرًا راوية للأخبار والأدب، فصيحًا مفوّهًا.
روى عنه: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد
الغِطْريفيّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو الشيخ، وإبراهيم بن أحمد
الميمونيّ،
__________
[1] انظر عن (الفضل بن الحباب) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 151، والفهرست لابن النديم 165، وتاريخ جرجان 55،
260، 415، 430، 431، 438، 439، 485، 515، 534، والمعجم الصغير للطبراني
1/ 261 وفيه «الخباب» ، وطبقات الحنابلة 1/ 249- 251 رقم 352، وفهرسة
ابن خير 487، والكامل في التاريخ 8/ 109، والتقييد لابن النقطة 423،
424 رقم 566، وإنباه الرواة 3/ 5، والعبر 2/ 130، ودول الإسلام 1/ 185،
وسير أعلام النبلاء 14/ 7- 11 رقم 2، وتذكرة الحفاظ 2/ 670، 671،
والمعين في طبقات المحدّثين 107 رقم 1206، وميزان الاعتدال 3/ 350 رقم
6717، ونكت الهميان 226، 227، ومرآة الجنان 2/ 246، والبداية والنهاية
11/ 128، وغاية النهاية 2/ 8، 9 رقم 2557، ولسان الميزان 4/ 438- 440
رقم 1340، وطبقات الحفاظ 296، وبغية الوعاة 2/ 245 رقم 1902، والنجوم
الزاهرة 3/ 193، وشذرات الذهب 2/ 246.
(23/166)
وعليّ بن عبد الملك بن دَهْثَم
الطَّرَسُوسيّ نزيل دمشق، ومحمد بن سعد الأصْطَخْريّ ببغداد، وأحمد بن
الحسين العُكْبَريّ، وإبراهيم بن محمد الأبيوَرْديّ نزيل مكة شيخ أبي
عُمَر الطَّلَمَنْكيّ، وسهل بن أحمد الدِّيباجيّ، وأحمد بن محمد بن
العبّاس البصْريّ، وخلْق سواهم.
قال عليّ بن أحمد بن أبي خليفة فيما رواه عنه أبو الحسين بن
المَحَامِليّ قال: سمعت أبي يقول: حضرنا يومًا عند خليل أمير البصرة،
فجرى بينه وبين أبي خليفة كلام، فقال له: مَن أنتَ أيّها المتكلّم؟
فقال: أيُّها الأمير ما مثلك من جهل مثلي، انا أبو خليفة الفضل بن
الحُبَاب، أفهل يُخفى القمر؟
فاعتذر إليه وقضى حاجته. ولمّا خرج سألوه فقال: ما كان إلّا خيرًا،
احضرني مأدُبَتَه، فأبَط، وأدَجّ، وأخرج، وفولج، ولَوْذَجَ، ثمّ أتانيّ
بالشّراب، فقلت: مُعَاذ الله. فعاهَدنيّ أن آتي مأدبته كلّ يوم. فكان
إنسان يأتي كلّ يومٍ، فيحمله إلى دار الأمير.
وقال أبو نُعَيْم عبد الملك بن الحسن ابن أخت أبي عَوَانَة: سمعتُ أبي
يقول لأبي عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ: دخلتُ أنا وأبو عَوَانَة
البصْرة، فقيل: أبا خليفة قد هُجِر، وَيُدَّعَى عليه أنّه قال: القرآن
مخلوق.
فقال لي أبو عَوَانة: يا بُنيّ، لَا بُدَّ أن ندخل عليه.
قال: فقال له أبو عَوَانة: ما تقول في القرآن؟
فاحمرَّ وجهه وسكتَ، ثم قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومَن قال
مخلوق فهو كافر. أستغفر الله، وأنا تائب إلى الله من كلّ ذنبٍ إلّا
الكذِب، فإنّي لم أكذب قطّ.
قال: فقام أبو عليّ إلى أبي فقبّل رأسه، فقال أبي: قام أبو عَوَانة
إليه فقبّل كتفه.
تُوُفّي في ربيع الآخر أو جُمَادَى الأولى عن مائة سنة إلّا أشهرا [1]
.
__________
[1] وفي طبقات الحنابلة 1/ 251 توفي سنة 307 هـ.
(23/167)
- حرف القاف-
245- القاسم بن زكريّا بن يحيى [1] .
أبو بكر البغداديّ المقرئ، المعروف بالمطّرز.
كان مُقْرِئًا نبيلًا مُصَنفًا، مأمونًا، حُجّة. أثنى عليه
الدَّارَقُطْنيّ وغيره.
قرأ على الدُّوريّ، وعلى أبي حمدون.
وأقرأ النّاسَ، فقرأ عليه: عليّ بن الحسين الغضائريّ شيخ الأهوازيّ
بالإدغام والإبدال وعدمهما. فادّعى أنّه لِقَيه سنة ثلاث عشرة، فبان
بهذا أنّ الغضائريّ غيرُ ثقة.
وقد سمع من: سُوَيد بن سعيد، وإسحاق بن موسى، وأبي كُرَيْب، وأبي همّام
السَّكُونيّ، ومحمد بن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ، وجماعة.
حدَّث عنه: الْجِعَابيّ، وعبد العزيز الخِرقيّ، وابن المظفّر، وأبو حفص
الزّيّات، وآخرون.
تُوُفّي في صفر.
صنَّفَ «المُسْنَد» ، والأبواب [2] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 12/ 441 رقم 6910، والمنتظم 6/ 146 رقم 224، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1108، 1109، وسير أعلام النبلاء 14/ 149، 150 رقم 84،
والعبر 2/ 130، وتذكرة الحفاظ 2/ 717، ومعرفة القراء الكبار 1/ 195،
والبداية والنهاية 11/ 128، وغاية النهاية 2/ 17 رقم 2589، وفيه:
«القاسم بن زكريا بن عيسى» ، وتهذيب التهذيب 8/ 314، 315 رقم 570،
وتقريب التهذيب 2/ 116 رقم 18، وطبقات الحفاظ 308، وخلاصة التذهيب 312،
وشذرات الذهب 2/ 246، والأعلام 6/ 10، ومعجم المؤلفين 8/ 100، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 270، 271 رقم 134.
[2] و «الرجال» ، كما في: تاريخ بغداد 12/ 441.
(23/168)
246- القاسم بن محمد بن بشّار [1] .
أبو محمد الأنباريّ، والد العلّامة أبي بكر.
سكن بغداد. وحدَّث عن: عُمَرو الفلّاس، وعُمَر بن شبّة، والحسن بن
عرفة.
وقرأ القرآن على عمّه أحمد بن بشّار.
وسمع الحروف من: سليمان بن خلّاد، عن اليزيديّ، ومحمد بن الجهم،
وجماعة.
وعنه: ابنه محمد، وعليّ بن موسى الرّزاز، وأحمد بن عبد الرحمن المقرئ
المعروف بالوليّ.
[كان] صدوقًا موثقًا عارفًا بالأدب والغريب، متفنّنا حافظا، رحمه الله.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 440، 441 رقم 6909، وغاية النهاية 2/ 24 رقم 2602.
(23/169)
- حرف الميم-
247- محمد بن أبان بن ميمون السّرّاج [1] .
أبو عبد الله. بغداديّ ثقة.
سمع: يحيى بن عبد الحميد الحمانيّ، والحكم بن موسى، وعبيد الله
القواريريّ، وجماعة.
وعنه: ابن لؤلؤ، وأبو حفص الزّيّات، ومحمد بن زيد الأنصاريّ، وغيرهم.
وقيل: تُوُفّي سنة ستٍّ [2] .
248- محمد بن إبراهيم بن حَيُّون [3] .
من أهل وادي الحجارة بالأندلس.
سمع: محمد بن وضّاح، والخشنيّ، وجماعة.
ورحل فسمع: إسحاق الدَّبْريّ باليمن، وعليّ بن عبد العزيز بمكّة، وعبد
الله بن الإمام أحمد ببغداد، وخلقًا سواهم.
وكان من كبار الحفّاظ بالأندلس، وفيه تشيّع.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبان) في:
تاريخ بغداد 1/ 401 رقم 377، والمنتظم 6/ 146 رقم 225، وفيهما: «محمد
بن إبراهيم بن أبان» .
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 26، 27 رقم 1166، وجذوة المقتبس
للحميدي 41 رقم 15، والأنساب لابن السمعاني 156 أ، وبغية الملتمس
للضبّي 55 رقم 43 وفيه: «حنّون» ، بدل: «حيّون» ، وسير أعلام النبلاء
14/ 412، 413 رقم 227، وتذكرة الحفاظ 3/ 781، 782، وطبقات الحفاظ 328،
ونفح الطيب للمقريّ 2/ 52، وشذرات الذهب 2/ 246.
(23/170)
روى عنه: قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة،
وأحمد بن سعيد بن حزم، وخالد بن سعد، وقال خالد فيه: لو كان الصّدق
إنسانًا لكان ابن حيّون [1] .
وقال ابن الفرضي [2] : لم يكن بالأندلس قبله أبصَر بالحديث منه.
249- محمد بن أحمد بن تميم بن خالد [3] .
أبو بكر الإصبهانيّ.
عن: لوين، وأحمد بن أبي شُرَيْح، ومحمد بن عليّ بن شقيق، ومحمد بن
حميد.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأبو بكر
بن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
لا بأس به.
250- محمد بن إبراهيم بن نصْر بن شبيب [4] .
أبو بكر الإصبهانيّ الصّفّار.
ثقة.
روى عن: أبي ثور إبراهيم بن خالد، وهارون بن عبد الله الحمّال كتبهما.
وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل،
وآخرون.
251- محمد بن الحسين بن شهريار [5] .
أبو بكر القطّان البغداديّ.
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 26.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن تميم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 245.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن نصر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 240.
[5] انظر عن (محمد بن الحسين بن شهريار) في:
تاريخ بغداد 2/ 232 رقم 686، وغاية النهاية 2/ 130، 131 رقم 2964.
(23/171)
عن: بشر بن معاذ، وأبي حفص الفلاس، روى عنه
تاريخه.
وعنه: محمد بن عمر الجعابي، وابن المظفر، وابن لؤلؤ.
قال الدارقطني: ليس به بأس [1] .
وقد روى القراءة عن الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم، وأخذها عنه ابن
مجاهد، والنّقّاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم [2] .
252- محمد بن سليمان [3] .
أبو موسى الحامض البغداديّ النَّحْويّ.
أحد أئمّة اللّسان، وتلميذ ثعلب.
وقيل: سليمان بن محمد، كما مرّ آنفًا.
253- محمد بن طاهر بن خالد بن أبي الدميك [4] .
أبو العبّاس البغداديّ.
سمع: عبيد الله بن عائشة، وعليّ بن المدينيّ، وإبراهيم سبلان.
وعنه: جعفر الخلدي، ومخلد الباقرحيّ، وابن المظفّر.
وثّقه الخطيب [5] .
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
254- محمد بن العبّاس بن أسلم الأزرق الحمراويّ.
سمع: عبد الجبّار بن العلاء.
255- محمد بن عبيد الله القرطبيّ المالكيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] ذكره الداني وقال: مشهور من أصحاب الحديث، قال فيه الهذلي: الحسين
بن محمد، فقلبه.
(غاية النهاية 2/ 131) .
[3] تقدّم باسم (سليمان بن محمد) برقم (230) من هذا الجزء.
[4] انظر عن (محمد بن طاهر) في:
تاريخ بغداد 5/ 377 رقم 2903، والأنساب 229 ب، واللباب 1/ 509، وسير
أعلام النبلاء 14/ 227، 228 رقم 130.
[5] في تاريخه.
[6] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
(23/172)
رحل إلى المشرق.
وسمع من: إسماعيل القاضي، وموسى بن هارون.
وكان فقيهًا نبيلًا استشهد في هذا العام [1] .
256- محمد بن عُمَرو بن مسعدة [2] .
أبو الحارث البيروتيّ.
عن: محمد بن وزير، ومحمد بن عقبة بن علقمة، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن عديّ، وأحمد بن جعفر بن سَلْم، وغيرهما.
257- محمد بن القاسم بن هاشم السِّمْسار [3] .
أبو بكر.
بغداديّ، سمع: بِشْر بن الوليد، وغيره.
وعنه: عليّ بن عُمَر الحربيّ.
258- محمد بن المبارك بن عبد الملك الدّبّاغ.
مصريّ.
روى عن: محمد بن رُمْح، ودحيم.
259- محمد بن نصر بن القاسم.
أبو بكر الخّواص.
في شوّال.
سمع من: حرملة، وحدّث
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 27، 28 رقم 1167.
[1] وقال ابن الفرضيّ: وكان الحديث أغلب عليه والرواية، ولم يكن له
كبير حظ من الفقه. وكان أحمد بن محمد بن زياد يشاوره في الأحكام.
وقال إسماعيل القاضي: وكان رجلا نبيلا عني بالعلم وتقييد السنن.
[2] انظر عن (محمد بن عمرو) في:
الأنساب لابن السمعاني 99 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 531 و
38/ 473 و 39/ 136، 137 و 41/ 317، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 4/ 319 رقم 1559.
[3] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 3/ 180 رقم 1219.
(23/173)
260- محمد بن نصير بن أبان المديني [1] .
أبو عبد الله القرشيّ.
روى عن: إسماعيل بن عُمَرو البجليّ، وسليمان الشاذكونيّ، وجماعة دونهم.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشيخ، وابن المقري، وغيرهم.
قال فيه أبو نعيم [2] : ثقة.
261- مالك بن عيسى القفصيّ المالكيّ.
ولي قضاء بلده.
وسمع: محمد بن سحنون، وشجرة بن عيسى.
وبمصر من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكَم.
وكان إمامًا كبيرًا، رحل إليه العلماء من الأندلس.
وصنَّف كتبًا.
262- موسى بن هارون التوزيّ [3] .
روى عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، وعبد الوارث بن عبد الصَّمَد، والكنديّ،
وعبد الأعلى بن حمّاد، ومحمد بن عبد الله بن عمّار، وطبقتهم.
وعنه: عليّ بن لؤلؤ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن نصير) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 241. والمعجم الصغير للطبراني 2/ 49 وفيه «محمد بن
نصير الأصبهاني» ، وسير أعلام النبلاء 14/ 138 رقم 70، والعبر 2/ 130،
وشذرات الذهب 2/ 246.
[2] في أخبار أصبهان 2/ 241.
[3] انظر عن (موسى بن هارون) في:
تاريخ بغداد 13/ 56 رقم 7028.
(23/174)
- حرف الهاء-
263- هارون بن عليّ بن الحكم [1] .
أبو موسى المزوّق.
بغداديّ.
سمع: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، وأبا عُمَر الدُّوريّ، وزياد بن أيّوب.
وعنه: محمد بن حميد المخرميّ، وعثمان المجاشعيّ، وعُمَر بن أحمد
الوكيل، وآخرون.
وكان ثقة مقرئًا.
- حرف الياء-
264- يحيى بن أصبغ بن خليل [2] .
أبو بكر القرطبيّ.
سمع: أباه.
وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة.
حدَّث عنه: قاسم بن أصبغ، وثابت بن حزم.
وكان فاضلا.
__________
[1] انظر عن (هارون بن علي) في:
تاريخ بغداد 14/ 30 رقم 7369، وغاية النهاية 2/ 346 رقم 3758.
[2] انظر عن (يحيى بن أصبغ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 186، 187 رقم 1574، وجذوة المقتبس
للحميدي 374 رقم 883، وبغية الملتمس للضبي 498 رقم 1462.
(23/175)
سنة ستّ وثلاثمائة
- حرف الألف-
265- أحمد بن حذيفة.
أبو الحسن البشتيّ [1] الأديب.
سمع: إسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ.
وعنه: يحيى بن محمد العنبريّ، وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال.
266- أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار بن راشد [2] .
أبو عبد الله الصُّوفيّ.
بغداديّ مشهور.
وثّقه الخطيب، وغيره [3] .
سمع: عليّ بن الجعد، ويحيى بن معين، وأبا نصر التّمّار، وسُوَيْد بن
سعيد، وأحمد بن جناب، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن إبراهيم الزّينبيّ، وأبو حفص ابن الزّيّات، وأبو
الشيخ الأصفهانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن المظفّر، وعليّ بن
عُمَر الحربيّ.
توفّي في رجب.
__________
[1] البشتي: بضم الباء الموحّدة وسكون الشين المعجمة وتاء، نسبة إلى:
بشت، قرية بنيسابور.
[2] انظر عن (أحمد بن الحسن) في:
تاريخ جرجان 114، 430، 431، وتاريخ بغداد 4/ 82- 86 رقم 1719، وطبقات
الحنابلة 1/ 36، 37 رقم 10، والمنتظم 6/ 149 رقم 228، وسير أعلام
النبلاء 14/ 152، 153 رقم 88، والعبر 2/ 131، وميزان الاعتدال 1/ 91
رقم 335، والوافي بالوفيات 6/ 305 رقم 2806، والبداية والنهاية 11/
129، ولسان الميزان 1/ 151- 153 رقم 485، وشذرات الذهب 2/ 247.
[3] أي الدارقطنيّ: (تاريخ بغداد 4/ 86) و (طبقات الحنابلة 1/ 37) .
(23/176)
وقع لي حديثه بعُلُوّ.
ومات في عشر المائة.
267- أحمد بن داود بن أبي صالح [1] عبد الغفّار بن داود الحرّانيّ، ثم
المصريّ.
عن: أبي مصعب، ومحمد بن رمُحْ، وحَرْمَلة.
طارَت عليه شرارة فاحترق.
قال ابن يونس: حدَّث بحديث منْكَر عن أبي مصعب.
وقال الدّارقطنيّ [2] : كذّاب [3] .
268- أحمد بن سعيد بن عبد الله [4] .
أبو الحسن المؤدّب الدّمشقيّ.
سكن بغداد، وأدّب عبد الله بن المعتزّ.
وروى عن: هشام بن عمّار، ومحمد بن وزير، والزُّبير بن بكّار.
وعنه: إسماعيل الصّفّار، وحمزة الكِنَانيّ، ومحمد بن المظفّر.
وثَّقه حمزة [5] .
269- أحمد بن عمر بن سريج [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن داود) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 146، 147، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 52 رقم 52، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 356 و 2/ 153،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 70 رقم 178، والمغني في الضعفاء 1/
39 رقم 284، وميزان الاعتدال 1/ 96، 97 رقم 370، والكشف الحثيث 55 رقم
41، ولسان الميزان 1/ 168، 169 رقم 544.
[2] في الضعفاء المتروكين رقم 52.
[3] وقال ابن حبّان: كان بالفسطاط يضع الحديث، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي
الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل الإبانة عن أمره ليتنكّب حديثه. (المجروحون
1/ 646) .
[4] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 4/ 171، 172، رقم 1850.
[5] وقال الخطيب: كان صدوقا.
[6] انظر عن (أحمد بن عمر بن سريج) في:
الفهرست لابن النديم 299، 300، وطبقات الشافعية للعبّادي 62، والمعجم
الصغير للطبراني 1/ 44 وفيه: «شريح» ، ونشوار المحاضرة 8/ 186، 187،
وتاريخ بغداد 4/ 287- 290 رقم
(23/177)
القاضي أبو العبّاس البغداديّ، إمام أصحاب
الشّافعيّ.
شرح المذهَب ولخّصه، وصنف التّصانيف، وردّ على المخالفين للنصوص.
سَمِعَ: الْحَسَن بْن محمد بْن الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، وعليّ بن
أشكاب، وأبا داود السجستانيّ، وعبّاس بن محمد الدوريّ.
وعنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد الغطريفيّ، وأبو الوليد حسّان بن
محمد.
وتفقّه عليه عدّة أئمة.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى من السنة، وله سبع وخمسون سنة وستة أشهر.
وقع حديثه بعلوّ في «جزء الغطريفيّ» لأصحاب ابن طبرزذ.
وقال أبو إسحاق الشيرازيّ في «الطبقات» [1] : كان يقال له «الباز
الأشهب» ، ولي القضاء بشيراز.
قال: وكان يفضل على جميع أصحاب الشّافعيّ، حتّى على المُزَنيّ، وإنّ
فهرسْتَ كُتُبِه كان يشتمل على أربعمائة مصنَّف. كان الشيخ أبو حامد
الإسفْرائينيّ يقول: نحن نجري مع أبي العبّاس في ظواهر الفقه دون
دقائقه.
__________
[ () ] 2044، وطبقات الفقهاء 108، 109، والمنتظم 6/ 149، 150 رقم 229،
والكامل في التاريخ 8/ 109 و 115 وفيه: «أحمد بن محمد» و «شريح» ،
وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 251، 252 رقم 377، ووفيات الأعيان 1/ 66، 67
رقم 21، والمختصر في أخبار البشر 2/ 69، 70، وفيه: «أحمد بن سريج» ،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 256، وسير أعلام النبلاء 14/ 201- 204 رقم 114،
وتذكرة الحفاظ 3/ 811- 813، والعبر 2/ 132، ودول الإسلام 1/ 185، 186،
والوافي بالوفيات 7/ 260، 261 رقم 3223، ومرآة الجنان 2/ 246- 248،
وفيه: «شريح» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 21- 39، والوفيات
لابن قنفذ 199 رقم 306 وفيه: «شريح» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 20،
21 رقم 593، والبداية والنهاية 11/ 129، والنجوم الزاهرة 3/ 194،
وطبقات الحفاظ 338، ومفتاح السعادة 2/ 174، وشذرات الذهب 2/ 247، 248،
وطبقات الأصوليين 1/ 165، 166، وكشف الظنون 705 وغيرها، وروضات الجنات
57، وهدية العارفين 1/ 57، وديوان الإسلام 3/ 116، 117 رقم 1203،
والأعلام 1/ 185، ومعجم المؤلّفين 2/ 31.
[1] ص 108، 109.
(23/178)
تفقّه على أبي القاسم الأنماطيّ، وأخذ عنه
خلْق.
وعنه انتشر، مذهب الشّافعيّ.
وقال أبو عليّ بن خَيْران: سمعتُ أبا العبّاس بن سُرَيْج يقول: رأيت
كأنّا مطرنًا كبريتًا أحمر، فملأت أكمامي وحِجري، فعبر لي أن أرزق
علمًا عزيزًا كعزة الكبريت الأحمر [1] .
وقال أبو الوليد الفقيه: سمعت ابن سريج يقول: قل ما رأيت من المتفقهة
مَن اشتغل بالكلام فأفلح. يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام.
قال الحاكم: سمعت حسّان بن محمد الفقيه يقول: كنّا في مجلس ابن سريج
سنة ثلاث وثلاثمائة، فقام إليه شيخ من أهل العلم فقال: أبشر أيها
القاضي، فإن الله يبعث عَلَى رَأْسِ كُلِّ مَائَةِ سَنَةٍ مَنْ
يُجَدِّدُ، يعني للأمة، أمر دينها. والله تعالى بعث على رأس المائة
عُمَر بن عبد العزيز، وعلى رأس المائتين أبا عبد الله الشّافعيّ، وبعثك
على رأس الثّلاثمائة. ثمّ أنشأ يقول:
اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عُمَر الخليفة، ثم حلف السؤدد
الشّافعيّ الألمعيّ محمد [2] ... إرث النبوة [3] وابن عم محمد
أبشر [4] أبا العبّاس إنك ثالث ... من بعدهم سقيًا لتربة أحمد
[5] فصاح أبو العبّاس بن سُريْج وبكي وقال: لقد نَعَى إليَّ نفسي.
قال حسّان: فمات القاضي أبو العبّاس في تلك السّنة.
قلت: وكان على رأس الأربعمائة أبو حامد الأسفراييني، وعلى رأس
الخمسمائة الغَزَاليّ، وعلى رأس السّتّمائة الحافظ عبد الغنيّ، وعلى
رأس السّبعمائة شيخنا ابن دقيق العِيد. على أن بعضَ هؤلاء يخالفني فيهم
خلق من العلماء.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 288.
[2] في تاريخ بغداد: «المرتضى» .
[3] في تاريخ بغداد: «خير النبوّة» .
[4] في تاريخ بغداد: «أرجو» .
[5] تاريخ بغداد 4/ 289.
(23/179)
والذي أعتقده من الحديث أنَّ لفظ مَن يجدد
للجمع لَا للمفرد، واللَّه أعلم.
وكان أبو العبّاس على مذهب السَّلَف، يؤمن بها ولا يؤوّلها، ويميّزها
كما جاءت. وهو صاحب مسألة الدَّور في الحَلِف بالطّلاق.
وقد روى التنوخيّ في «نشواره» [1] قال: حدَّثني القاضي أبو بكر
العنبريّ بالبصْرة، حدثني أبو عبد الله، شيخ من أصحاب ابن سريج كتبت
عنه الحديث، قال: قال لنا ابن سريج يومًا: أحسب أن المنية قربت.
قلنا: وكيف؟
قال: رأيت البارحة كأن القيامة قد قامت، والناسُ قد حُسروا، وكأنّ
مناديًا يناديّ بصوتٍ عظيم: بِمَ أجبتم المرسَلين؟
فقلت: بالإيمان والتّصديق. فقيل: ما سئلتم عن الأقوال، بل سُئلتم عن
الأعمال.
فقلت: أمّا الكبائر، فقد اجتنبناها، وأمّا الصغائر، فعوّلنا فيها على
عفْو الله ورحمته.
قال: وانتبهتُ.
فقلنا له: ما في هذا ما يوجب سرعة الموت.
فقال: أما سمعتم قوله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ 21: 1 [2]
؟
قال: فمات بعد ثمانية عشر يومًا، رحمه اللَّه تعالى.
270- أَحْمَد بن محمد بن سهل بن المبارك [3] .
أبو العبّاس الإصبهانيّ الجيراني المعدّل، ويعرف بممَّجة.
سمع: لُوَيْنًا، وحميد بن مسعدة، وعمرا الفلّاس.
__________
[1] نشوار المحاضرة 8/ 186، 187.
[2] سورة الأنبياء، الآية 1.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن سهل) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 127.
(23/180)
وعنه: عبد الله بن محمد بن الحجاج
الشروطيّ، وعُمَر بن عبد الله بن سهل.
وثّقه أبو نعيم.
وروى عنه أبو بكر المقري في معجمه.
و «جيران» : من إصبهان.
271- أحمد بن محمد بن مسقلة [1] .
أبو عليّ التَّيْميّ الواذاريّ.
سمع: الزُّبَيْر بن بكّار، وأحمد بن يحيى السُّوسيّ.
وعنه: والد أبي نعيم، والطَّبَرانيّ.
وهو إصبهانيّ.
272- أحمد بن موسى بن عليّ الصدفيّ [2] .
مولاهم أبو بكر المصريّ. عُرِف بابن الزَّبّاب.
قيّده غير ابن ماكولا.
سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وعنه: أبو إسحاق القرطبيّ.
273- أحمد بن يحيى [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن مسقلة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 66 وفيه: «مصقلة» .
[2] انظر عن (أحمد بن موسى) في:
المشتبه في أسماء الرجال 1/ 302.
[3] انظر عن (أحمد بن يحيى) في:
طبقات الصوفية للسلمي 176- 179 رقم 4، وحلية الأولياء 10/ 314، 315 رقم
585، وتاريخ بغداد 5/ 213- 215 رقم 2687، والرسالة القشيرية 20،
والأنساب 146 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 137 أ، وتهذيب تاريخ
دمشق 2/ 111- 115، والمنتظم 6/ 148، 149 رقم 227، وصفة الصفوة 2/ 443،
444 رقم 307، وسير أعلام النبلاء 14/ 251، 252 رقم 154، والعبر 2/ 132،
ودول الإسلام 1/ 186، والبداية والنهاية 11/ 129، وفيه: «الجلاد» ،
ومرآة الجنان 2/ 249، وطبقات الأولياء 81- 83 رقم 19، والنجوم الزاهرة
3/ 170 و 194، وشذرات 2/ 248، 249، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 152.
(23/181)
أبو عبد الله بن الجلّاء. أحد مشايخ
الصُّوفيّة الكبار.
صحب أباه، وذا النُّون المصريّ، وأبا تراب النخشبيّ، وحكى عنهم [1] .
أخذ عنه: أبو بكر الرَّقِّيّ، ومحمد بن سليمان اللّبّاد، ومحمد بن
الحسن اليقطينيّ، وغيرهم.
وكان يكون بدمشق وبالرملة. وأصله بغداديّ.
ويُقال: كان ابن الجلّاء بالشام، والْجُنَيْد ببغداد، وأبو عثمان
الجيزيّ بنَيْسابور، يعني لَا رابع لهم في عصرهم [2] .
وقال الرّقّيّ: ما رأيت أهيب منه، وقد لقيت ثلاثمائة شيخ [3] . وسمعته
يقول: ما جلا أبي شيئًا قطّ، ولكنه كان يعظُ النّاس، فيقع كلامه في
قلوبهم، فسمِّي جلاء القلوب [4] .
وقال محمد بن عليّ بن الجلندي: سمعت ابن الجلاء- وسئل عن المحبة- فقال:
ما لي وللمحبّة، إنّي أريد أن أتعلّم التَّوبة [5] .
كانت وفاته في رجب. وقد استوفى ابن عساكر ترجمته [6] .
وقيل: اسمه محمد بن يحيى، وقيل: أصله بغداديّ.
وقال أبو عُمَر الدّمشقيّ: سمعتُ ابن الجلّاء يقول: قلتُ لأبويّ: أحب
أن تهباني للَّه. قالا: قد فعلنا. فغبتُ عنهم مدّةً، ثمّ جئت فدققت
الباب فقال أبي:
مَن ذا؟ قلتُ: ولدك.
قال: قد كان لي ولدٌ وهبناه للَّه تعالى. وما فتح الباب [7] .
__________
[1] طبقات الصوفية 176، صفة الصفوة 2/ 444.
[2] تاريخ بغداد 5/ 214.
[3] تاريخ بغداد 5/ 214.
[4] تاريخ دمشق 2/ 137 أ.
[5] تاريخ دمشق 2/ 137 أ، صفة الصفوة 2/ 444.
[6] في تاريخ دمشق 2/ 137 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 111- 115.
[7] حلية الأولياء 10/ 315، الرسالة القشيرية 20، صفة 2/ 443، المنتظم
6/ 149.
(23/182)
وعن أبي عبد الله بن الجلاء قال: آلةُ
الفقير صيانة فقره، وحفظ سِرِّه، وأداء فرْضه.
274- أحمد بن يعقوب بن سراج الموصليّ.
سمع: الصلت بن مسعود الجحْدريّ.
275- أحمد بن يوسف بن الضّحّاك [1] .
أبو عبد الله البغداديّ، الفقيه.
سمع: أبا كريب، ومحمد بن موسى الحرشيّ.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، ومحمد بن المظفّر.
وكان ثقة.
276- إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحارث [2] .
أبو القاسم الكِلابيّ، الفقيه الشّافعيّ.
أظنّه بصْريًّا.
سمع من: الحارث بن مسكين، ومحمد بن هشام السَّدُوسيّ.
وكان ثقة صالحًا.
277- إبراهيم بن علي بن إبراهيم العُمَريّ المَوْصليّ [3] .
أبو إسحاق.
سمع: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وعدة.
وعنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقري، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو بكر
النّجّاد الحنبليّ، وأبو بكر بن المقري.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 5/ 219 رقم 2694.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في:
البداية والنهاية 11/ 129.
[3] انظر عن (إبراهيم بن علي) في:
تاريخ بغداد 6/ 132، 133 رقم 3164، والمنتظم 6/ 150 رقم 230، وسير
أعلام النبلاء 14/ 229 رقم 131، وغاية النهاية 1/ 20 رقم 75.
(23/183)
وثّقه الخطيب [1] .
حدّث ببغداد، ووثّقه الدّارقطنيّ [2] .
- حرف الجيم-
278- جبريل بن الفضل السَّمَرقنديّ [3] .
أبو حاتم.
حجّ سنة اثنتين وتسعين، فحدَّث عن: قُتَيْبة، وإبراهيم بن يوسف،
وغيرهما.
وعنه: ابن قانع.
وثّقه الخطيب وقال: عاش إلى سنة ستٍّ.
279- جعفر بن سهل [4] .
أبو الفضل النَّيْسابوريّ الواعظ.
سمع: إسحاق بن راهويه، والحسن بن عيسى بن ماسرْجِس، ومحمد بن رافع.
وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، وأحمد بن يعقوب الثَّقَفيّ، وجماعة.
وكان له قبول وافر في التّذاكر. وقد حدّث بمناكير.
__________
[1] في تاريخه.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (جبريل بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 7/ 264 رقم 3747، والمنتظم 6/ 150 رقم 231.
[4] انظر عن (جعفر بن سهل) في:
المغني في الضعفاء 1/ 133 رقم 1146، وميزان الاعتدال 1/ 411 رقم 1506،
ولسان الميزان 2/ 115 رقم 483 (والصواب 473 والخطأ من الطباعة) .
(23/184)
- حرف الحاء-
280- حاجب بن مالك بن أركين [1] .
أبو العبّاس الفرغانيّ التُّرْكيّ الضّرير.
حدَّث بالشام وإصبهان عن: أحمد بن إبراهيم الدَّورْقيّ، وأبي عُمَر
الدُّوريّ، وهذه الطبقة.
وعنه: سليمان الطَّبَرانيّ، ويوسف المَيَانِجِيّ، ومحمد بن المظفّر.
وله جزءٌ معروف، سمعناه.
281- الحَسَن بن بالَوَيْه بن زيد بن سيّار.
أبو عليّ الحِيريّ، النَّيْسابوري.
سمع: محمد بن حُمَيْد، ومحمد بن مُقاتل الرازيَّيْن.
وعنه: أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان.
ورّخه الحاكم.
282- الحسين بن حمدان بن حمدون [2] .
__________
[1] انظر عن (حاجب بن مالك) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 148، وذكر أخبار أصبهان 1/ 302، وتاريخ
بغداد 8/ 271، 272 رقم 4368، والأنساب لابن السمعاني 424 أ، وتاريخ
دمشق (مخطوطة الظاهرية) 4/ 39 أ، والمنتظم 6/ 150 رقم 233، وسير أعلام
النبلاء 14/ 258، 259 رقم 664، والعبر 2/ 132، وشذرات الذهب 2/ 249،
وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 429، 430.
[2] انظر عن (الحسين بن حمدان) في:
تاريخ الطبري 10/ 39، 43، 44، 104، 110، 111، 121، 123، 124، 135، 140،
141، 147، والتنبيه والإشراف 324، 327، ومروج الذاهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 3287، 3306، 3397، وتاريخ أخبار القرامطة لابن سنان 23، 25،
27، 28، 36، 81، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 144، 145، 194، 209، 210،
216، 259، 260، 261، والمنتظم
(23/185)
الأمير أبو عبد الله التغلبيّ، عمّ السلطان
سيف الدّولة عليّ.
قدِم الشّام لقتال الطُّولونيّة في جيشٍ من قِبَلِ المكتفي.
وقدِم دمشق لحرب القرامطة أيّام المقتدر [1] . ثمَّ ولّاه ديار ربيعة،
فغزا وافتتح حصونًا، وقتل خلقًا من الروم.
ثمّ خالفَ فسارَ لحربِهِ رائق، فحاربه وأسره رائق في سنة ثلاث
وثلاثمائة، فسجن ببغداد.
ثمّ قتل سنة ستّ وثلاثمائة.
__________
[ () ] 6/ 80- 82، 121، والتذكرة الحمدونية 2/ 49 رقم 84، والكامل في
التاريخ 7/ 470، 476، 477، 526، 531، 542، 551، 553، 8/ 14- 18، 53،
56، 61، 95، 395 و 9/ 70، وزبدة الحلب 1/ 89، 93، ووفيات الأعيان 3/
426 و 5/ 57 و 6/ 432، وتاريخ حلب للعظيميّ 273، 276، 277، 280، 281،
309، والعبر 2/ 132، ودول الإسلام 1/ 186، والدرّة المضيّة 80، 81،
والوافي بالوفيات 12/ 360 رقم 344، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 291، والنجوم
الزاهرة 3/ 194، 195، وشذرات الذهب 2/ 249، وأعيان الشيعة 25/ 349.
[1] في تهذيب تاريخ دمشق 4/ 291: «أيام المكتفي» .
(23/186)
- حرف العين-
283- عامر بن إبراهيم بن عامر بْن إبراهيم بْن واقد الأشعريّ [1] .
مولى أبي موسى صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. أَبُو محمد المؤذّن الإصبهانيّ.
ثقة، من بيت مشهور.
سمع: أباه، وإبراهيم بن محمد بن مروان.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب،
وغيرهم.
284- عبّاس بن محمد الفزاريّ [2] .
مولاهم المِصريّ الحافظ.
روى عن: محمد بن رُمْح، وزكريّا كاتب العمري، وأحمد بن صالح الطبري،
وجماعة.
كنيته أبو الفضل.
روى عنه: ابن يونس فأكثر، والطبراني، وآخرون.
وكان يعرف بالبصري.
توفي في شعبان.
قال ابن يونس: ما رأيت أحدا قطّ أثبت منه [3] .
__________
[1] انظر عن (عامر بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 260.
[2] انظر عن (عباس بن محمد) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 229، 230 رقم 132.
[3] لم يذكره في معجمه الصغير.
(23/187)
285- عبدان بن أحمد بن موسى بن زياد [1] .
أبو محمد الأهوازي الجواليقي الحافظ، واسمه: عبد الله، فخفف.
طوف البلاد وصنف التصانيف، وسمع: سهل بن عثمان العسكريّ، وأبا كامل
الجحْدريّ، وخليفة بن خيّاط، ومحمد بن بكّار، ووهْب بن بقيّة، وهشام بن
عمّار، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وزيد بن الحُرَيْش، وخلقًا
كثيرًا.
روى عنه: ابن قانع، وحمزة الكِنَانيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر
الإسماعيليّ، وأبو عُمَرو بن حمدان، وأبو بكر بن المقري، وآخرون.
ورحل الحفّاظ إلى عسكر مكرم للقيه. وكان أحد الحفاظ الأثبات [2] .
قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يقول: رأيتُ من أئمّة الحديث أربعة:
إبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة بنيسابور، والنّسائيّ بمصر، وعبدان
بالأهواز.
فأمّا عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث [3] ، ما رأيت في المشايخ أحفظ
منه.
وقال حمزة الكِنانيّ: سمعت عَبْدان يقول: دخلت البصرة ثمان عشرة مرّة
من أجل حديث أيّوب السختيانيّ [4] . وجمعت ما يجمعه أصحاب الحديث، إلا
حديث مالك، فإنّه لم يكن عنديّ «الموطَّأ» بعلوّ، وإلّا حديث أبي حصين.
__________
[1] انظر عن (عبدان بن أحمد) في:
المعجم الصغير 1/ 234، 235، وتاريخ بغداد 9/ 378، 379 رقم 4955،
والأنساب لابن السمعاني 139 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 8/ 512
ب، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 287، 288، والمنتظم 6/ 150، 151 رقم 234 وفيه:
«عبد الله بن أحمد بن موسى» ، وسير أعلام النبلاء 14/ 168- 173 رقم 97،
وتذكرة الحفاظ 2/ 688، 689، والعبر 2/ 133، والمعين في طبقات المحدّثين
107 رقم 1210 وفيه: «عبد الله» ، ومرآة الجنان 2/ 249، والبداية
والنهاية 11/ 129، والنجوم الزاهرة 3/ 195، وطبقات الحفاظ 299، وشذرات
الذهب 2/ 249، والرسالة المستطرفة 96، وديوان الإسلام 1/ 155 رقم 226.
[2] تاريخ بغداد 9/ 378.
[3] تاريخ بغداد 9/ 378، المنتظم 6/ 151.
[4] تاريخ بغداد 9/ 378، المنتظم 6/ 151.
(23/188)
وسمعته يقول: جمعت لبِشْر بن المفضّل
ستّمائة حديث، مَن شاءَ يزيد عليّ.
وقال الحاكم: كان أبو عليّ النَّيْسابوريّ لَا يُسامح في المذاكرة، بل
يواجه الرّدّ في الملأ، فوقع بينه وبين عبدان لذلك، فسمعت أبا عليّ
يقول: أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت: الله الله، تحتال لي في حديث سهل بن
عثمان العسكريّ، عن جنادة، عن عبيد الله بن عُمَر! فقال: قد حلف الشيخ
أن لا يحدّث بهذا الحديث وأنتَ بالأهواز.
فأصلحتُ أشيائي للخروج. وودّعتُ الشيخ، وشيعنيّ أصحابنا، ثمّ اختبأت
إلى يوم المجلس، ثمّ حضرت متنكّرا لَا يعرفني أحد. فأملى الحديث وأملى
غير ذلك ممّا كان قد امتنع عليّ منها. ثمّ بلغه بعدُ أنّي كنت في
المجلس، فتعجّب.
وقال أبو حاتم بن حبّان: أنبأ عَبْدان بعسكر مُكْرم وكان عسيرًا
نِكدًا.
وقال الرّامَهُرْمُزِيّ: كنّا عند عَبْدان فقال: مَن دُعي فلم يُجِبْ
فقد عصى الله. بفتح الباء.
فقال له ابن سريج: إنْ رأيت أن تقول يُجبْ [1] .
فأبى، وعجب من صواب ابن سريج، كما عجب ابن سريج من خطئه.
وقال ابن عديّ: عبدان كبير الاسم. قال لي: جاءني أبو بكر بن أبي غالب
فذهب إلى شاذان الفارسيّ، فلم يلحقه، فعطف إلى ابن أبي عاصم بأصبهان،
ثمّ جاءني فقال: فاتني شاذان، وذهبتُ إلى ابن أبي عاصم فلم أره مليًّا
بحديث البصرة، وجئتك لأكتب حديثهم عنك، لأنك مليُّ بهم.
فأخرجتُ إليه حديثهم، وقاطعته كلّ يومٍ على مائة حديث.
قال ابن عدي: ثنا عبدان، ثنا محمد بن عُمَرو بن سَلَمَةَ، ثنا ابن وهب،
فذكر حديثا. كذا قال. وإنّما هو عمرو بن سواد. وكان عبدان يخطئ فيه،
فيقول مرة كما ذكرنا، ومرّة يقول: محمد بن عمرو، وإنّما هو عمرو بن
سواد.
__________
[1] في الهامش إلى جانب هذا الكلام: (ث: ليس هذا بخطإ، فقد قرئ «ألم
نشرح ... » ) .
(23/189)
قال: وكانت هيبة عبدان تمنعنا أن نقول له.
وثنا بحديثٍ فيه أشرس، فقال رشْرَس. فتوقّفت في الرّدّ عليه.
مات عَبْدان رحمه الله في آخر سنة ستٍّ، وله تسعون سنة وأشهرُ.
286- عبد الصَّمد بن عبد الله ابن أخي يزيد ابني عبد الصَّمد القُرَشيّ
[1] .
أبو محمد الدّمشقيّ القاضي.
سمع: إسحاق بن موسى الأنصاريّ، وهشام بن عمّار، ونوح بن حبيب،
ودُحَيْمًا، وجماعة.
وعنه: الفضل بن جعفر المؤذّن، وجمح، وابن عديّ، وأبو عُمَر بن فضالة،
والربعيّ.
وناب في القضاء لمحمد بن أحمد المَرْزُبانيّ، ولعُمَر بن الْجُنَيد
قاضي دمشق.
وتُوُفّي في المحرّم من السنة.
287- عليّ بن إبراهيم بن مطر [2] .
أبو الحَسَن البغداديّ السُّكْريّ.
سمع: داود بن رشيد، وعبد الله بن معاوية، وهشام بن عمّار.
وعنه: عبد الله بن إبراهيم الزَّيْنَبيّ، وعبد العزيز الخِرَقيّ، ويوسف
المَيَانجيّ، وابن المقري.
وثّقه الدّارقطنيّ [3] .
وتوفّي في محرّم.
__________
[1] انظر عن (عبد الصمد بن عبد الله) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 230 رقم 133، وغاية النهاية 1/ 390 رقم 1662،
والنجوم الزاهرة 3/ 193.
[2] انظر عن (علي بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 11/ 337 رقم 6170، وسير أعلام النبلاء 14/ 252، 253 رقم
155.
[3] تاريخ بغداد.
(23/190)
288- عليّ بن إسحاق بن عيسى بن زَاطِيَا
[1] .
أبو الحَسَن المُخَرِّميّ.
سمع: عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان، وداود بن رشيد.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وابن الزّيّات، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
وكُف بصره بآخره.
قال أبو بكر بن السُّنّي: لَا بأس به.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
289- عليّ بن الحَسَن بن سليمان بن سُرَيْج [2] .
أبو الحَسَن القافلانيّ البغداديّ.
سمع: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ومجاهد بن موسى، وطبقتهما.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وحبيب القزّاز، والقَطيعيّ، ومحمد بن
المظفّر، وجماعة.
وكان أحد الثّقات.
290- عليّ بن هارون بن ملّول المصريّ.
من أولاد الشيوخ.
سمع: عيسى بن حمّاد، والحارث بن مسكين.
وتوفّي في شوّال.
291- عمر بن الحسن [3] .
__________
[1] انظر عن (علي بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 11/ 349 رقم 6193، وسير أعلام النبلاء 14/ 253 رقم 156،
وتذكرة الحفاظ 2/ 689، وميزان الاعتدال 3/ 114، 115 رقم 5786، ولسان
الميزان 4/ 205 رقم 540، وفيه أن وفاته كانت سنة 365 هـ. وهو وهم،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 271 رقم 135.
[2] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 377 رقم 6237، والمنتظم 6/ 151 رقم 235.
[3] انظر عن (عمر بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 221، 422 رقم 5939، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/
351 ب، وزبدة الحلب 1/ 94، وسير أعلام النبلاء 14/ 254 رقم 158، وأعلام
النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 15.
(23/191)
أبو حفيْص الحلبيّ.
سمع: أبا نعيم الحلبيّ، ولُوَيْنًا.
وعنه: ابن المظفّر، والورّاق، ومَخْلَد بن جعفر.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ. وسيعاد.
292- عيسى بن إدريس بن عيسى [1] .
أبو موسى البغداديّ.
حدَّث بدمشق عن: عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن المقدام، وزياد بن أيّوب،
وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بن آدم، وجُمَح بن القاسم، وأبو عمر بن فضالة، وعبد
الله بن عدي، وآخرون.
قال الخطيب: صدوق.
قيل: مات في ربيع الآخر.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن إدريس) في:
تاريخ بغداد 11/ 173 رقم 5879.
(23/192)
- حرف الميم-
293- محمد بن إسماعيل بن عبد الله الإصبهانيّ [1] .
سمع: أباه سَمَّوَيْه، ويونس بن حبيب.
وكان جليلًا صالحًا، مفتي البلد.
تُوُفّي فجأةً.
روى عنه: الطَّبَرانيّ، والعسّال.
294- محمد بْن أصبغ بْن محمد [2] بْن يوسف بْن ناصح بن عطاء مولى
الوليد بن عبد الملك.
قُرْطُبيّ حافظ فقيه، إمام نَحْويّ واسع العِلم.
روى عن: بَقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
تُوُفّي كهْلًا [3] .
295- محمد بن بابْشاذ البصْريّ [4] .
حدّث ببغداد عن: عبيد الله بن معاذ بن معاذ، وسلمة بن شبيب، وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 53.
[2] انظر عن (محمد بن أصبغ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 28، 29 رقم 1170.
[3] قال ابن الفرضيّ: كان عالما بالحديث، حافظا للرأي، بصيرا بالنحو
والغريب، بليغا متفنّنا في ضروب من العلوم، حسن الخط ضابطا.
[4] انظر عن (محمد بن بابشاذ) في:
تاريخ بغداد 2/ 105- 107 رقم 499، والمنتظم 6/ 151 رقم 236، والمغني في
الضعفاء 2/ 509 رقم 5328، وميزان الاعتدال 3/ 488، 489 رقم 7263،
والبداية والنهاية 11/ 129، ولسان الميزان 5/ 88، 89 رقم 290.
(23/193)
وعنه: عمر بن بشران، وأبو بكر بن المقري،
ومحمد بن خلف الخلّال.
تُوُفّي في شوّال.
قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: ثقة.
قلت: روى حديثًا موضوعًا.
296- محمد بن حرملة بن بهلول المصريّ.
سمع: بكار بن قتيبة القاضي.
297- محمد بن حمدويه بن موسى بن طريف [1] .
أبو رجاء السنجيّ الهورقانيّ المروزيّ.
سمع: عتبة بن عبد الله، وسويد بن نصر، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي
رزمة، ومحمد بن حميد.
وعنه: عبد الله بن أحمد بن الصديق، وأبو عصمة محمد بن أحمد بن عبّاد،
وأهل مَرْو.
ذكره ابن ماكولا [2] .
298- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة [3] .
أبو بكر الضبيّ القاضي، المعروف بوكيع.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حمدويه) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 557، والأنساب لابن السمعاني 593 أ، واللباب 3/
395، وسير أعلام النبلاء 14/ 253، 254 رقم 157.
[2] في الإكمال 2/ 557.
[3] انظر عن (محمد بن خلف) في:
الفهرست لابن النديم 166، وتاريخ بغداد 5/ 236، 237 رقم 2726، والمنتظم
6/ 152 رقم 238، وإنباه الرواة 3/ 124، والكامل في التاريخ 8/ 115،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 256، وفيه: «حبان» بالباء الموحّدة، وهو تحريف،
وسير أعلام النبلاء 14/ 237 رقم 140، والعبر 2/ 133، وميزان الاعتدال
3/ 538 رقم 7489، والوافي بالوفيات 3/ 43، 44 رقم 932، والبداية
والنهاية 11/ 130، وغاية النهاية 2/ 137 رقم 2991، ولسان الميزان 5/
156، 157 رقم 534، والنجوم الزاهرة 3/ 195، وشذرات الذهب 2/ 249،
ومقدّمة كتابه: أخبار القضاة- الجزء الأول، والأعلام 6/ 347، ومعجم
المؤلفين 9/ 283، 284، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 608 رقم 13.
(23/194)
كان عارفًا بالسير وأيام النّاس.
صنف عدة كتب.
روى عن: أحمد بن إسماعيل السهمي، والزبير بن بكّار، وابن عرفة،
والطبقة.
وعنه: ابن الصّوّاف، ومحمد بن عُمَر الجعابيّ، وابن المظفّر، وأبو جعفر
بن المتيّم.
قال أبو الحسين بن المناديّ: أقل النّاسُ عنه للينٍ شُهِر بهِ [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا نبيلًا فصيحًا، من أهل القرآن والفقه
والنحو. له تصانيف كثيرة. وولي قضاء كور الأهواز كلها [2] .
وتُوُفّي في ربيع الأول.
299- محمد بن خيرون [3] .
أبو عبد الله المعافريّ. مقريء القيروان.
أخذ القراءة عرْضًا عن: أبي بكر بن سيف، وإسماعيل النّحّاس، وجماعة.
وقدم القيروان فسكنها.
وقرأ عليه خلق، منهم: ابناه محمد وعلي، وأبو بكر الهواري، وعبد الحكم
بن إبراهيم، وأبو جعفر أحمد بن بكر.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 237.
[2] تاريخ بغداد 5/ 237.
[3] انظر عن (محمد بن خيرون) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 217 رقم 119، وفيه ذكر محقّقه السيد أكرم
البوشي: جذوة المقتبس، وبغية الملتمس كمصدرين لترجمته، وهذا فيه شكّ،
فالذي فيهما: «محمد بن خيرون أبو جعفر، أندلسي، رحل ووصل إلى العراق،
وسمع بها من صاحب يعلى بن المديني، ويحيى بن معين يسمّى محمد بن نصر،
ورجع إلى القيروان فاستوطنها، وحدّث بها وسكن بموضع منها يعرف
بالزيادية، وبنى هنالك مسجدا ينسب إليه» . (انظر: الجذوة 54 رقم 46،
والبغية 73، 74 رقم 109) .
(23/195)
وكان صالحا كبير القدر.
وقد حدث عن: عيسى بن مسكين، وغيره.
تُوُفّي في شعبان.
300- محمد بن سعيد بن عُمَرو [1] .
أبو يحيى الخريمي المري الدّمشقيّ.
عن: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، والقاسم بن عثمان الجوعيّ، وأحمد بن أبي
الحواري.
وعنه: جُمح بن القاسم، ومحمد الربعيّ، وعبد الله بن عديّ، وجماعة.
تُوُفّي في المحرَّم.
والخريمي: بالراء.
301- محمد بن عبد الوهّاب [2] .
أبو عُمَر المروزي.
سمع بقزوين: إسماعيل بن توبة، وبالرّيّ: محمد بن مقاتل.
وعنه: عليّ بن أحمد بن صالح.
302- محمد بن عليّ بن إبراهيم [3] .
الحافظ أبو عبد الله المروزي.
رحل وكتب عنه: بُندار، وعليّ بن خشرم، وهذه الطبقة.
روى عنه: الطَّبَرانيّ، وابن عقدة، وأبو بكر بن أبي دارم.
303- محمد بن عليّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 548.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في:
التدوين في أخبار قزوين 1/ 446 وفيه: مات سنة خمس وثلاثمائة.
[3] انظر عن (محمد بن علي المروزي) في:
المعجم الصغير 2/ 59، وسير أعلام النبلاء 14/ 311 رقم 202.
(23/196)
أبو بكر القنطريّ.
سمع: أحمد بن منيع.
وعنه: إبراهيم بن أحمد الخرقي.
304- محمد بن محمد بن سحنون بن سعيد المغربي.
أبو سعيد المالكيّ.
زاهد خير.
سمع أباه، وأخذ الفقه عن أصحاب جدّه.
305- محمد بن مسعود بن الحارث [1] .
أبو عبد الله الأسديّ القزوينيّ.
ثقة كبير القدر.
سمع: عُمَرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة، وعبد السلام بن عاصم، ومحمد بن
حميد الرّازيّ، وإسماعيل ابن بنت السُّدّيّ، وأبا مصعب، وهنّاد بن
السَّريّ.
وعنه: سليمان بن يزيد الفاميّ، وعليّ بن عُمَر الصيدلاني، وعبد العزيز
بن مالك، وعليّ بن أحمد بن صالح القزوينيون.
لخصت ترجمته من «الإرشاد» والخليليّ.
306- محمد بن هارون بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة [2] .
أبو هارون العتقيّ الأندلسيّ.
رحل وسمع بمصر من أبي يزيد القراطيسيّ، وغيره. ورجع.
307- موسى بن عبد الرحمن بن حبيب [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن مسعود) في:
التدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 20- 22، وسير أعلام النبلاء 14/ 225
رقم 127.
[2] انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 29 رقم 1171، وجذوة المقتبس 95
رقم 155، وبغية الملتمس للضبي 139 رقم 297.
[3] انظر عن (موسى بن عبد الرحمن) في:
(23/197)
العلّامة أبو الأسود الإفريقيّ القطّان.
يروى عن: محمد بن سحنون، وشجرة بن عيسى، وغيرهما.
وعنه: تميم بن أبي العرب، وأبو محمد بن مسرور، وجماعة. وولي قضاء
طرابلس المغرب.
تُوُفّي في ذي القعدة. وكان من كبار المالكية.
[مواليد هذه السنة] وفيها ولد: أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ، وأبو
الحُسين بن جميع [1] ، وعبد الوهّاب الكلابيّ.
__________
[ () ] البيان المغرب 1/ 181، وسير أعلام النبلاء 14/ 226 رقم 128،
والديباج المذهب 2/ 335، 336، ومعالم الإيمان للدبّاغ 2/ 335- 339،
وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 341، 342، وشجرة النور الزكية 81.
[1] الصواب أنه ولد سنة 305 هـ. انظر مقدّمة كتاب «معجم الشيوخ» لابن
جميع الصيداوي، (بتحقيقنا) .
(23/198)
سنة سبع وثلاثمائة
- حرف الألف-
308- أحمد بن حَمْدَوَيْه [1] ، ويقال ابن حمديّ، بن أحمد بن بَيَان.
أبو عليّ الدّقاق.
عن: الفلّاس، وزيد بن أخرم.
وعنه: عبد العزيز بن جعفر، وغيره.
309- أحمد بن سهل بن الفَيرُزان [2] .
أبو العبّاس الأشْنانيّ.
أحد القُراء المجوّدين.
قرأ على: عُبَيْد بن الصّبّاح صاحب حفص، واشتهر بهذه القراءة لمعرفته
بها وعُلُوّ سَنَده فيها.
وقد قرأ بعد موت شيخه على جماعةٍ من أصحاب أبي حفص عُمَرو بن الصّبّاح
أخي عُبَيْد بن الصّبّاح، حتّى برعَ في التّلاوة.
قال ابن غَلْبُون: نا عليّ بن محمد، ثنا أحمد بن سهل قال: قرأت على
عُبَيْد بن الصّبّاح، وكان ما علمت من الورعين المتَّقين، وقال: قرأت
القرآن كلّه وأتقنته على أبي عُمَرو حفص بن سليمان، وليس بيني وبينه
أحد.
قرأ عليه: أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو العبّاس الحسن بن
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حمدويه) في:
تاريخ بغداد 4/ 124 رقم 1799.
[2] انظر عن (أحمد بن سهل) في:
تاريخ بغداد 4/ 185 رقم 1869، والعبر 2/ 133، 134، وسير أعلام النبلاء
14/ 226، 227 رقم 129، ومعرفة القراء الكبار 1/ 248، 240 رقم 154،
والوافي بالوفيات 6/ 407 رقم 2925، وغاية النهاية 1/ 59، 60 رقم 257،
وشذرات الذهب 2/ 250.
(23/199)
سعيد المطّوّعيّ، وعليّ بن محمد بن صالح
الهاشميّ الضّرير البصْريّ، وعليّ بن الحسين بن عثمان الغضائريّ شيخ
الأهوازيّ، وإبراهيم بن أحمد الخِرَقيّ، وأبو بكر محمد بن الحَسَن
النّقّاش.
وأبو أحمد عبد الله بن الحُسين السّامرّيّ.
وقد سمع من: بِشْر بن الوليد الكِنْديّ، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وحدَّث عنه: عبد العزيز الخِرَقيّ، ومحمد بن عليّ بن سُوَيد المؤدَّب.
ووثَّقهُ الدَّارَقُطْنيّ [1] .
وتُوُفّي في المحرَّم عن سن عالية، رحمه الله تعالى.
310- أحمد بن عليّ بن المُثَنَّى بن يحيى بن عيسى بن هلال التَّميميّ
[2] .
أبو يعلى الموصليّ الحافظ. صاحب «المُسْنَد» .
سمع: عبد الله بن محمد بن أسماء، ومحمد بن المنهال الضّرير، وغسان بن
الربيع، وعليّ بن الجعد، ويحيى بن معين، وداود بن عُمَرو الضبيّ،
وشيبان بن فروخ، وحوثرة بن أشرس، ويحيى الحمانيّ، وخلقًا كثيرًا.
وسماعه ببغداد من أحمد بن حاتم الطّويل في سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
وله تصانيف في الزهد، وغيره.
روى عنه: أبو حاتم بن حبّان، وأبو عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ، ويوسف
الميانجيّ، وحمزة الكناني، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن النّضر
النّحّاس،
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 185، وقال أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي: ثقة
صدوق.
[2] انظر عن (أحمد بن علي بن المثنّى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 55، والكامل في التاريخ 8/ 122، والتقييد لابن
النقطة 150- 152 رقم 174، والعبر 2/ 134، والمعين في طبقات المحدّثين
107 رقم 1212، ودول الإسلام 1/ 186، وسير أعلام النبلاء 14/ 174- 182
رقم 100، وتذكرة الحفّاظ 2/ 707، 708، والوافي بالوفيات 7/ 241 رقم
3199، ومرآة الجنان 2/ 249، والبداية والنهاية 11/ 130، وتاريخ الخميس
2/ 387 وفيه: «محمد بن علي» ، والنجوم الزاهرة 3/ 197، وطبقات الحفّاظ
306، ومفتاح السعادة 2/ 16، وشذرات الذهب 2/ 250، والرسالة المستطرفة
71، وهدية العارفين 1/ 57، والأعلام 1/ 171، ومعجم المؤلّفين 2/ 17،
وديوان الإسلام 4/ 402 رقم 2216، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 271، 272
رقم 136.
(23/200)
ونصر بن أحمد المرجئ، وأبو عُمَرو بن
حمدان، وأبو بكر بن المقري.
وكان فيما قال يزيد بن محمد الأزديّ من أهل الصَّدق والأمانة والدَّين
والحِلْم. غلقت أكثر الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق أمر عظيم.
وكان عاقلًا حليمًا صبورًا، حسَن الأدب.
وقال أبو عُمَرو بن حمدان وذكر أبا يعلى ففضّله على الحَسَن بن سفيان،
فقيل له: كيف تفضله على الحَسَن بن سفيان ومسند الحَسَن أكبر، وشيوخه
أعلى [1] ؟
قال: لأنّ أبا يعلى كان يحدّث احتسابًا، والحسن كان يحدّث اكتسابًا [2]
.
ولد أبو يَعْلَى في شوّال سنة عشرٍ ومائتين.
ووثّقه ابن حِبّان [3] ، ووصفه بالإتقان والدّين، وقال: بينه وبين
النّبيّ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أنفس.
وقال الحاكم: كنتُ أرى أبا عليّ الحافظ معجبًا بأبي يعلى الموصليّ
وإتقانه، وحفظه حديث نفسه، حتّى كان لَا يخفى عليه منه إلّا اليسير،
رحمه الله.
وقال الحاكم: هو ثقة مأمون. سمعت أبا عليّ الحافظ يقول: كان أبو
يَعْلَى لَا يخفى عَلَيْهِ من حديثه إلا اليسير، ولو لم يشتغل بسماع
كتب أبي يوسف من بِشْر بْن الوليد لأدركَ بالبصرة أَبَا الوليد،
وسليمان بن حرب.
وقال ابن السَّمعانيّ: سَمِعْتُ إسماعيل بْن محمد بْن الْفَضْلُ الحافظ
يقول: قرأت المسانيد مثل «مسند العدنيّ» وأحمد بن منيع، وهي كالأنهار،
و «مسند أبي يعلى» كالبحر يكون مجتمع الأنهار.
311- أحمد بن عيسى [4] .
__________
[1] في الأصل: «أعلا» .
[2] التقييد 152.
[3] بذكره في ثقاته 8/ 55.
[4] انظر عن (أحمد بن عيسى) في:
(23/201)
أبو الطيب الهاشميّ البغداديّ.
عن: سعيد بن يحيى الأمويّ.
وعنه: مَخْلَد، وعبد الله بن إبراهيم الزَّيْنَبيّ.
وثّقه الخطيب.
312- أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسديّ [1] .
بغداديّ صاحبُ أخبارٍ.
حدَّث عن: لُوَيْن، وجماعة.
وعنه: الصُّوليّ، وابن المظفّر، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وأبو بكر بن
المقري.
وثّقه الدّارقطنيّ [2] .
وروى عن أحمد بن حنبل حديثًا واحدًا [3] .
313- أحمد بن محمد بن صالح [4] .
أبو الحَسَن بن كعب الذّارع.
واسطيّ، حدَّث ببغداد عن: إسحاق بن شاهين، ومقدم بن يحيى.
وعنه: ابن المظفّر، وعليّ الحربيّ، والطَّبَرانيّ.
وكان أحد الحُفّاظ الكِبار.
314- أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء [5] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 279 رقم 2026.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 42، 43، رقم 2398، وطبقات الحنابلة 1/ 65 رقم 54.
[2] تاريخ بغداد، طبقات الحنابلة.
[3] في تاريخ بغداد 5/ 43 وفاته سنة 307 هـ.، وفي طبقات الحنابلة 1/ 65
وفاته سنة 309 هـ.
والأول أصح.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 5/ 37 رقم 2389.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الكريم) في:
تاريخ جرجان للسهمي 74 رقم 21، وانظر فهرس الأعلام منه 582.
(23/202)
أبو محمد الجرجانيّ الوزّان.
روى عن: أبي الأشعثِ العجليّ، ومحمود بن خداش، ومحمد بن حميد، وسلْم بن
جنادة، وجماعة.
وعنه: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وغيرهما.
وقال الإسماعيليّ: صدوق.
315- أحمد بن محمد بن عُمَر [1] .
أبو الحسين الجرجانيّ التّاجر.
سمع: محمد بن زَنْبُور، وأبا حفص الفلّاس، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وكان ثقة.
روى عنه: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وجماعة.
316- أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بن حفص
الإصبهانيّ [2] .
أبو الحَسَن.
زاهد عابد، يقال إنه من الأبدال.
سمع: حميد بن مسعدة، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وعنه: عبد الله بن محمود، ومحمد بن جعفر الإصبهانيّان، والطَّبَرانيّ.
317- أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرحمن [3] .
أبو سَلَمَةَ التجيبيّ، مولاهم المصريّ.
محدّث مكثر، روى عن: أبي الطّاهر بْن السَّرْح، ويونس بْن عَبْد
الأعلى، وأحمد بن يحيى بن وزير، والحارث بن مسكين، وعدد كثير من
طبقتهم.
وعني بالحديث والقراءات.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في:
تاريخ جرجان 73، 74 رقم 20، وانظر فهرس الأعلام منه 582.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 41، وذكر أخبار أصبهان 1/ 125.
[3] انظر عن (أسامة بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 104.
(23/203)
روى عنه: أبو عُمَر محمد بن يوسف
الكِنْديّ، وأبو سعيد بن يونس، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وطائفة.
تُوُفّي في رمضان.
قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: لم يكن في الحديث بذاك، تعرف وتُنْكَر.
318- إسحاق بن إبراهيم القاضي [1] .
أبو محمد البُسْتيّ.
تُوُفّي فيها. وقد مر سنة ثلاثٍ شيخٌ يشبهه [2] . وأمّا هذا فإسحاق بن
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الجبّار أبو محمد.
كان متقنًا نبيلًا عاقلًا.
روى عن: قُتَيْبة بن سعيد، وعليّ بن حجر.
وعنه: أبو حاتم بن حبان البستي [3] .
319- إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن سلمة الكوفي البزاز [4] .
حدث ببغداد عن: يوسف بن موسى، ومحمد بن زياد الزّياديّ.
وعنه: ابن لؤلؤ، وابن المظفّر، ومحمد بن عليّ بن حبيش النّاقد.
قال الخطيب: كان ثقة [5] ، صنَّف «المسند» ، ورحل إلى مصر والشّام.
ومات في شوّال.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم القاضي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 122، والإكمال لابن ماكولا 1/ 431، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 2/ 354 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 140 رقم 74،
وتذكرة الحفاظ 2/ 702 (ضمن ترجمة سميّه البشتي» ، وشذرات الذهب 2/ 242،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 409.
[2] هو: إسحاق بن إبراهيم بن نصر، رقم (129) من هذا الجزء.
[3] وقال: أحد النبلاء من المحدّثين والعقلاء من المتّقين. (هكذا في
المطبوع 8/ 122) والصحيح:
«من المتقنين» .
[4] انظر عن (إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 388، 389 رقم 3429، والمنتظم 6/ 154 رقم 243، والبداية
والنهاية 11/ 130، 131.
[5] ووثّقه الدارقطنيّ، وابن المنادي.
(23/204)
- حرف الجيم-
320- جعفر بن أحمد بن سِنان الواسطيّ القطّان [1] .
سمع: أباه، وهنَّاد بن السَّريّ، وأبا كُرَيْب، وسليمان الغَيْلانيّ.
وعنه: أبو بكر بن المقري، وأبو عُمَرو بن حمدان، ويوسف الميانجيّ.
321- جعفر بن أحمد بن عاصم الدّمشقيّ بن الرّوّاس [2] أبو محمد
البزّاز.
عن: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن مصفيّ الحمصيّ.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، وابن ماسي، وأبو بكر الرّبعيّ، وآخرون.
حدَّث ببلده وببغداد.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
322- جعفر بن محمد بن موسى النَّيْسابوريّ الأعرج [3] .
أبو محمد الحافظ، ويعرف بجَعْفَرك المفيد.
رحل وسمع وروى عن: محمد بن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بن عَرَفَة،
وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ، وعليّ بن
حرب، ومحمد بن عوف
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد بن سنان) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 308 رقم 200، وتذكرة الحفّاظ 2/ 752، وطبقات
الحفّاظ 316.
[2] انظر عن (جعفر بن أحمد بن عاصم) في:
تاريخ بغداد 7/ 204 رقم 3668، والمنتظم 6/ 154 رقم 244.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن موسى) في:
تاريخ جرجان 272، 370، وتاريخ بغداد 7/ 203، 204، رقم 3667، والمنتظم
6/ 154 رقم 245، وسير أعلام النبلاء 14/ 265 رقم 172، وتذكرة الحفّاظ
2/ 750، 751، وطبقات الحفّاظ 317.
(23/205)
الحمصيّ، وهذه الطبقة.
وعنه: الحافظان أبو عليّ النَّيْسابوريّ وأبو إسحاق بن حمزة
الإصبهانيّ، وأبو بكر بن المقري، والإسماعيليّ، وجماعة.
تُوُفّي في حلب غريبًا.
وثّقه غير واحد، ووصفوه بالحفظ والمعرفة [1] .
__________
[1] وثّقه الخطيب. وقال الدارقطنيّ حين سئل عنه: ثقة مأمون، وعن مثله
يسأل؟
وقال محمد بن عبد الله النيسابورىّ: ثقة مأمون حجّة.
(23/206)
- حرف الحاء-
323- حبيب بن نصر [1] .
أبو أحمد المهلبيّ.
عن: محمد بن أبي مذعور، ومحمد بن مهاجر.
وعنه: عبد الله بن موسى الهاشميّ، وأبو الفرج صاحب الأغانيّ، وغيرهما.
حدَّث في [هذا] العام.
324- الحَسَن بن إسحاق بن سلّام المصريّ.
سمع: الحارث بن مسكين، وغيره.
وحدَّث. وهو مولي بني حمار.
325- الحَسَن بن الطّيّب بن حمزة [2] .
أبو عليّ الشُّجَاعيّ البلْخيّ.
حدّث ببغداد عن: قُتَيْبة، وأبو كامل الجحدريّ، وهُدْبَة بن خالد،
ومحمد بن عبد الله بن نمير، وخلْق.
وعنه: إسماعيل الخُطبيّ، وأبو بكر القطيعيّ، وابن المظفّر، ومحمد بن
إسماعيل الورّاق، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (حبيب بن نصر) في:
تاريخ بغداد 8/ 253 رقم 4354.
[2] انظر عن (الحسن بن الطيّب) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 755، 756، وتاريخ جرجان 448، 539،
وتاريخ بغداد 7/ 333- 336 رقم 3849، والمنتظم 6/ 154 رقم 246، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 204 رقم 828، وسير أعلام النبلاء 14/ 260
رقم 166، وميزان الاعتدال 1/ 501 رقم 1874، والمغني في الضعفاء 1/ 161
رقم 1419، ولسان الميزان 2/ 215، 216.
(23/207)
قال الدّارقطنيّ: لَا يساوي شيئًا، لأنّه
حدَّث بما لَا يسمع [1] .
وقال ابن عديّ [2] : ادّعى كتبَ عمّه الحَسَن بن شجاع. كذا أخبرني
عَبْدان.
وقال البرقانيّ: هو ذاهب الحديث [3] .
وقد تكلم فيه ابن عقدة.
طوَّل الخطيب ترجمته.
وقال البَرْقانيّ: كان الإسماعيليّ حَسَن الرأي فيه ويقول: لمّا سمعنا
منه كان حاله صالحًا [4] .
وقال أحمد بن سفيان الحافظ: نا زيد بن عليّ الخلّال قال: سمعت ابن سعيد
يعاتب البَغويّ في البلْخيّ ويقول: أنزلته عليك وأخذتُ عنه.
فقال: ما له؟ ما سألته عن شيخ إلّا أعطاني صفته وعلامته ومنزلته [5] .
وقال مطين: كذّاب [6] .
326- الحسين بن سعيد بن كامل.
أبو عبد الله المصريّ.
شيخ معُمَر.
سمع: يحيى بن بكير.
كتب عنه ابن يونس وقال: تُوُفّي في شعبان.
327- الحسين بن محمد بن الضّحّاك الفارسيّ ثمّ المصريّ.
حدَّث عن: أبي مصعب الزُّهْريّ، وطبقته.
وتُوُفّي في ذي القعدة.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 336.
[2] في الكامل 2/ 755.
[3] تاريخ بغداد 7/ 335.
[4] تاريخ بغداد 7/ 335.
[5] تاريخ بغداد 7/ 335، 336.
[6] تاريخ بغداد 7/ 336.
(23/208)
- حرف الزاي-
328- زكريّا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر [1] بن عديّ بن عبد الرحمن
بن الأبيض بن الدَّيْلم بن باسل بن ضبّة الضّبّيّ.
أبو يحيى السّاجيّ البصْريّ الحافظ.
سمع: عبيد الله بن معاذ العنبري، وبندارًا، ومحمد بن موسى الحرشيّ،
وسليمان بن داود المهديّ، وأبا الربيع الزهرانيّ، وطالوت بن عبّاد،
وعبد الواحد بن غياث، وموسى بن عُمَر الحاري، وأبا كامل الفضل بن
الحسين الجحدريّ، وابن أبي الشّوارب، وعبد الأعلى بن حمّاد، وأباه
يحيى، روى له عن طريق جرير بن عبد الحميد.
وقد رحل إلى مصر، وإلى الكوفة والحجاز.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 3/ 601 رقم 2717، والفهرست لابن النديم 300، وطبقات
الشافعية للعبّادي 61، وطبقات الفقهاء للشيرازي 104، والعبر 2/ 134،
ودول الإسلام 1/ 186، وسير أعلام النبلاء 14/ 197- 200 رقم 113،
والمعين في طبقات المحدّثين 107 رقم 1213، وميزان الاعتدال 2/ 79 رقم
2897، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 299- 301، وطبقات الشافعية
للإسنويّ 2/ 22 رقم 594، والبداية والنهاية 11/ 131، وطبقات الشافعية
لابن قاضي شهبة 1/ 95 رقم 40، ولسان الميزان 2/ 488، 489 رقم 1953،
وطبقات الحفاظ 306، 307، وخلاصة التذهيب 122، وطبقات الشافعية لابن
هداية الله 44، وشذرات الذهب 2/ 250، 251، والرسالة المستطرفة 148،
وطبقات الأصوليين 1/ 167، والأعلام 3/ 81، وكشف الظنون 32، وهدية
العارفين 1/ 373، وديوان الإسلام 3/ 50 رقم 1162، ومعجم المؤلّفين 4/
184.
وقد أضاف السيد أكرم البوشي في تحقيقه لكتاب سير أعلام النبلاء إلى
مصادر صاحب الترجمة كتاب: تهذيب التهذيب لابن حجر (3/ 334) ، فوهم في
ذلك، فالموجود في التهذيب ليس الساجي وإنما هو: زكريا بن يحيى بن إياس
بن سلمة السجزيّ، أبو عبد الرحمن المعروف بخياط السّنّة المتوفى سنة
289 هـ.
(23/209)
وسمع: أيضًا من هُدْبَةَ بن خالد.
وعنه: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو عُمَرو بن حمدان،
يوسف الميانجيّ، وعبد الله بن محمد بن السّقّاء الواسطيّ، ويوسف بن
يعقوب البجيرميّ، وعليّ بن لؤلؤ الورّاق.
وكان من الثّقات الأئمة.
سمع منه: الأشعريّ وأخذ عنه مذهب أهل الحديث.
ولزكريّا السّاجيّ كتابٌ جليلٌ في العِلل يدلّ على تبحره وإمامته [1] .
- حرف السين-
329- سليمان بن عيسى [2] .
أبو أيّوب البغداديّ الدّار، البصريّ الأصل، الجوهريّ.
عَنْ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وعُبَيْد الله بن
مُعَاذ.
وعنه: ابن المظفّر، وابن لؤلؤ [3] .
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كان ثقة يعرف الحديث والفقه، وله مؤلّفات حسان
في الرجال واختلاف العلماء وأحكام القرآن.
[2] انظر عن (سليمان بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 9/ 61، 62 رقم 4644.
[3] قال الخطيب: وما علمت من حله إلّا خيرا.
(23/210)
- حرف العين-
330- عامر بن عُمَران بن الفتح الزولهيّ.
نسبة إلى قرية بقرب مَرْو.
شيخ ثقة.
سمع: محمد بن عليّ بن الحَسَن بن شقيق.
331- عبد الله بن إبراهيم [1] .
أبو القاسم الأسديّ المعدّل.
يُعرف بابن الأكفانيّ، الفقيه.
عن: أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، وأبي إبراهيم المزنيّ الفقيه،
ومحمد بن عُمَرو بن حنان الحمصيّ.
وعنه: ابنه محمد، وعبد الله بن العبّاس الشطويّ، وابن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة.
332- عبد الله بن الحسين بن عليّ [2] .
أبو القاسم البجليّ الصّفّار.
عن: عبد الأعلى بن حمّاد، وسوّار بن عبد الله القاضي.
وعنه: عُمَر بن بِشْران وقال: ثقة، وابن الحربيّ، والزّيّات.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 9/ 405 رقم 5010، والمنتظم 6/ 154 رقم 247.
[2] انظر عن (عبد الله بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 9/ 440 رقم 5063، والمنتظم 6/ 155 رقم 248.
(23/211)
333- عبد الله بن عَمْرو بن عبد الله بن
عَمْرو بن السَّرْح المصريّ.
مولى بني أمية.
سمع: يونس بن عبد الأعلى، ووفاء بن سهيل، وياسين بن عبد الأحد.
334- عبد الله بن مالك بن سيف [1] .
أبو بكر التّجيبيّ المقرئ.
من كبار قرّاء مصر.
أخذ عن: أبي يعقوب الأزرق صاحب ورش، تلاوةً.
وسمع: محمد بن رمح، وجماعة.
قرا عليه: أبو عدي عبد العزيز بن علي بن محمد بن إسحاق ابن الإمام،
وإبراهيم بن محمد بن مروان، ومحمد بن عبد الرحمن الظّهراويّ، وأبو
بَكْر محمد بْن عَبْد الله بْن القاسم الخِرَقيّ شيخ الأهوازيّ.
وهو آخر أصحاب الأزرق وَفاةً.
تُوُفّي يوم الجمعة سلخ جُمَادَى الآخرة.
قرأتُ القرآن بطريقه على أبي القاسم سحنون بالإسكندريّة، عن قراءته على
أبي القاسم بن الصَّفْراويّ، عَنِ ابن عطية، عَنِ ابن الفحّام، عن أحمد
بن نفيس، عن أبي عديّ. وهذا إسنادٌ عالٍ لنا بهذه القراءة.
335- عبد الله بن عليّ بن الجارود.
أبو محمد النَّيْسابوريّ الحافظ.
نزيل مكة.
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وعليّ بن حجر.
وعنه: ابن أخته يحيى بن منصور القاضي، ومحمد بن نافع المكّيّ الخزاعيّ،
ومحمد بن جبريل العجيفيّ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن مالك) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 440 رقم 246، والعبر 2/ 134، ومعرفة القراء
الكبار 1/ 231، 232 رقم 131، وغاية النهاية 1/ 445 رقم 1855، وحسن
المحاضرة 1/ 487، والنشر في القراءات العشر 1/ 114، وشذرات الذهب 2/
251.
(23/212)
عبد المؤمن الزّيّات، والحسن بن عبد الله
بن مذحج الزبيديّ، وأحمد بن بقيّ.
رووا عنه السُّنَن له، رأيته، فلم أر فيه عن ابن حجر وإسحاق شيئا، بل
أكبرهم أبو سعيد الأشج، والزعفراني.
336- عبد الله بن محمد بن عمر ابن العباس.
أبو العباس الأسدي الدمشقي، ويعرف بابن الجليد.
روى عن: هشام بن عمّار، وصفوان بن صلح المؤذن.
وعنه: ابن عدي، وأبو عمر بن فضالة، وأحمد بن أبي دجانة.
ورخه ابن زبر.
337- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أبي الحديد.
أبو محمد الربعيّ المالكيّ المغربي.
شيخ صالح فاضل، يقال أنه آخر مَن مات من أصحاب سحنون.
338- عبد الرحمن بن الحَسَن بن موسى [1] .
أبو محمد الضّرّاب الإصبهانيّ الحافظ.
ثقة كبير، صنف المُسْنَد والأبواب.
سمع: عصام بن الحكم، ويحيى بن ورد، والحسين بن منصور الواسطيّ.
وعنه: أبو الشيخ، والعسّال، وجماعة.
339- عُبَيْد الله بن إبراهيم بن مهديّ [2] .
أبو القاسم البغداديّ، ثم الدّمشقيّ، المقرئ.
روى عن: الفضل الرُّخاميّ، وحفص الرباليّ، وعليّ بن أشكاب.
وحدَّث بمصر وبها تُوُفّي في شوّال.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 114.
[2] انظر عن (عبيد الله بن إبراهيم) في:
غاية النهاية 1/ 484 رقم 2010.
(23/213)
قال أبو عُمَرو الدانيّ: كان يعرف
بالعُمَريّ، لأنّه كان مخصوصًا بقراءة أبي عُمَرو، ومعرفتها، أخذها
عرضًا عن محمد بن غالب صاحب شجاع البلْخيّ.
وسمعها من محمد بن شجاع البلْخيّ، عن اليزيديّ. وله فيها تصنيف حسن.
أخذ عنه: ابن شنبوذ، وأحمد بن جعفر بن المناديّ.
340- عليّ بن حبيس بن عابد.
أبو الحسن الزوفيّ.
يروي عن: عيسى بن زغبة، وغيره.
341- عليّ بن سهل بن محمد [1] .
أبو الحَسَن الإصبهانيّ الزّاهد. أحد أعلام الصوفية.
صحب محمد بن يوسف البنّاء.
وسمع: يونس بن حبيب، وأحمد بن مهديّ.
وكان يكاتب الجنيد. وله شأن.
روى عنه الطَّبَرانيّ.
342- عُمَران بن موسى بن فضالة [2] .
أبو القاسم الموصليّ الشعيريّ الزّاهد.
أقام في مسجدٍ دهرًا طويلًا.
وروى عن: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، ومحمد بْن مصفّى، ويونس بن
عبد الأعلى، وإسحاق بن شاهين، وبندار، وطائفة.
ثمّ فرق أصوله تزهدًا.
روى عنه: يزيد بن محمد الأزديّ، وأبو بكر المقرئ.
343- عُمَر بن الحَسَن بن نصر بن محمد طرخان الحلبيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (علي بن سهل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 208، وذكر أخبار أصبهان 2/ 14، والبداية
والنهاية 11/ 131، والنجوم الزاهرة 3/ 197، 198.
[2] انظر عن (عمران بن موسى) في:
تاريخ بغداد 12/ 268 رقم 6713.
[3] انظر عن (عمر بن الحسن) في:
(23/214)
أبو حفص.
ولي قضاء دمشق، وحدث عن: محمد بن أبي سمينة، ولُوَيْن.
وعنه: الآجريّ، وأبو حفص الزّيّات، وأبو بكر الورّاق، وآخرون.
وثَّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
حدث في هذه السنة، وتُوُفّي بعدها.
- حرف الفاء-
344- الفضل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث الباهليّ [2] .
أبو العبّاس الأنطاكيّ العطّار الأحدب.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وجماعة.
وعنه: عُمَر بن عليّ العتكيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وابن عديّ
وقال: له أحاديث لَا يتابعه عليها الثّقات [3] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: هو كذّاب [4] .
وقال ابن عديّ أيضًا: أوصل أحاديث [5] ، وزاد في المتون [6] .
345- الفضل بن أحمد بن يعقوب بن أشرس.
أبو معقل الضبيّ النسفيّ الضّرير.
من أصحاب محمد بن إسماعيل البخاريّ.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 11/ 221، 222 رقم 5939، وفيه: «أبو حفيص» ، وتاريخ
دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 351 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 254 رقم
158، وتاريخ حلب الشهباء 4/ 15.
[1] تاريخ بغداد 11/ 222.
[2] انظر عن (الفضل بن محمد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2043، 2044، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 3/ 8 رقم 2720، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 34/ 627،
والمغني في الضعفاء 2/ 513 رقم 4941، وميزان الاعتدال 3/ 358 رقم 6749،
ولسان الميزان 4/ 448 رقم 1371.
[3] الكامل 6/ 2044.
[4] تاريخ دمشق 34/ 627.
[5] زاد بعدها (6/ 2043) : «وسرق أحاديث» .
[6] وقال: وكان أحد من كتبنا عنه بأنطاكيّة.
(23/215)
روى عنه: عبد المؤمن بن خلف، وجماعة.
تُوُفّي سنة سبع.
- حرف القاف-
346- القاسم بن أحمد بن بشير.
أبو عامر المصريّ الدّبّاغ.
ذكر أنّه سمع من يحيى بن بكير، وزيد بن بِشْر.
قال ابن يونس: كتبت عنه، وقد تكلّموا فيه.
تُوُفّي في شعبان سنة سبعٍ.
347- القاسم بْن عُبَيْد اللَّه بْن سعَيِد بْن كثير بن عفير المصريّ.
أبو محمد.
روى عنه ابن يونس، وقال: كان يخضب. وتُوُفّي في شعبان أيضًا.
وقال لي: سمعتُ من عيسى بن حمّاد.
(23/216)
- حرف الميم-
348- محمد بن بكر [1] .
أبو القاسم القرطبيّ.
كان إمامًا مفتيًا مشاورًا، ورعًا نبيلًا.
روى عن: محمد بن وضاح، وإبراهيم بن القزّاز، وطبقتهما.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة [2] .
349- محمد بن جعفر بن محمد بن سعيد [3] .
أبو بكر الأشعريّ الإصبهانيّ الملحميّ القزّاز.
ثقة، كثير الحديث.
سمع: حميد بن مسعدة، والفلّاس، والعبّاس البحرانيّ.
وعنه: العسّال، وأبو الشيخ، وابن المقرئ، ومحمد بن جعفر.
تُوُفّي في صفر.
350- محمد بن روميّ النَّيْسابوريّ الإخباريّ.
سمع: الذهلي، وأحمد بن منصور زاج، وأحمد بن حفص.
وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وجماعة.
351- محمد بن سليمان بن بابويه [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن بكر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 29 رقم 1172.
[2] وقال ابن الفرضيّ: توفي ليلة الإثنين لثلاث عشرة خَلَت من جُمادَى
الأولى سنة سبع وثلاثمائة.
وكان حافظا للفقه، نبيلا في عقد الوثائق، رأسا فيها، وكان ورعا فاضلا.
[3] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 292.
[4] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
(23/217)
أبو بكر المخرميّ العلّاف.
سمع: الربيع بن ثعلب، والوليد بن شجاع.
وعنه: أبو بكر القطيعيّ، وغيره.
352- محمد بن صالح بن ذريح [1] .
أبو جعفر العكبريّ.
سمع: جبارة بن المغلس، وعثمان بن أبي شيبة، وأبا ثور الكلبيّ، وأبا
مصعب الزهريّ، وجماعة.
وعنه: إسحاق النعالي، وابن الزّيّات، ومحمد بن المظفّر، وأبو بكر
الإسماعيليّ، وأبو بكر ابن المقرئ، وطائفة.
وكان ثقة [2] .
تُوُفّي سنة ستٍّ. وقيل: سنة سبْعٍ، وقيل: سنة ثمان [3] .
353- محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدويريّ [4] .
ويقال الدويري، النَّيْسابوريّ، أبو عبد الله.
ودوير قرية على فرسخ من البلد.
سمع: قُتَيْبة، وإسحاق بن راهَوَيْه، ويحيى بن موسى خَتّ.
وعنه: أبو حامد الشرقيّ، وأبو الوليد حسّان الفقيه، وأبو عُمَرو بن
حمدان، وجماعة.
وقع لي من عواليه.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 5/ 300 رقم 2805.
[1] انظر عن (محمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 5/ 361 رقم 2885، والأنساب لابن السمعاني 396 أ، والمنتظم
6/ 152 رقم 239، في وفيات (306 هـ.) ، والعبر 2/ 134، وسير أعلام
النبلاء 14/ 259، 260 رقم 165، وغاية النهاية 2/ 155 رقم 3071، وشذرات
الذهب 2/ 251.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] سيعيده المؤلّف- رحمه الله- فيها، برقم (403) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله الدويرى) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 254، 255 رقم 159.
(23/218)
وقد روى الشيرازيّ مصنف «الألقاب» عن يحيى
بن زكريّا الدويريّ، عن محمد بن عبد الله الدويريّ. ووالد محمد له رحلة
ورواية عن أبي جابر محمد بن عبد الملك الأزديّ، وطبقته.
ذكره الحاكم في تاريخه.
354- محمد بن عليّ بن مَخْلَد بن فرقد الداركيّ [1] .
أبو جعفر الإصبهانيّ.
شيخ معُمَر، سمع: إسماعيل بن عُمَرو، وسليمان بن داود الشاذكونيّ.
وهو آخر من مات من أصحاب إسماعيل.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشيخ، وأبو بكر بن المقرئ، وعدّة.
355- محمد بن عليّ بن سهيل.
أبو بكر الصيدلانيّ البكاء.
عن: عبد الأعلى بن حمّاد، وعُبَيْد الله القواريريّ.
وهو موصليّ فيه جهالة.
356- محمد بن عليّ [2] .
الخطيب المقرئ.
قرأ على: البزّيّ.
قرأ عليه: الحَسَن المطوعيّ.
357- محمد بن عيسى [3] .
أبو عبد الله القزوينيّ الصّفّار.
ثقة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عليّ بن مخلد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 241، 242، والأنساب لابن السمعاني 218 أ، وسير
أعلام النبلاء 14/ 137، 138 رقم 69، والعبر 2/ 135، وشذرات الذهب 2/
251.
[2] انظر عن (محمد بن علي) في:
غاية النهاية 2/ 213 رقم 3294.
[3] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
التدوين في أخبار قزوين 1/ 486 وفيه: توفي سنة ست وثلاثمائة، وقيل: سنة
سبع.
(23/219)
سمع: ابن ماجة، وأبا حاتم الرازيّ، ويحيى
بن عَبْدك.
وعنه: عليّ بن أحمد بن صالح [1] .
358- محمد بن موسى بن عبد الرحمن الصوريّ المقرئ [2] .
أبو العبّاس.
قرأ القرآن على: ابن ذكوان، وعبد الرّزّاق بن الحَسَن الإمام، عن
قراءتهما على أيّوب بن تميم.
قرأ عليه: أبو بكر بن أحمد الدّاجونيّ واسمه محمد، والحسن بن سعيد
المطوعيّ.
ورّخ وفاته الخزاعيّ.
359- محمد بن موسى بن هاشم [3] .
أبو عبد الله القرطبيّ، المعروف بالأقشين [4] .
من كبار النحاة.
رحل، وسمع بمصر «كتاب سيبويه» من أبي جعفر الدينوريّ.
وسمع «مسند الفريابيّ» [5] بقيسارية الشّام من عُمَرو بن ثور.
تُوُفّي في رجب.
__________
[1] قال الخليل الحافظ: وكان ثقة متّفقا عليه.
[2] انظر عن (محمد بن موسى الصوري) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 62 و 40/ 77، ومعرفة القراء الكبار
1/ 254 رقم 161، وغاية النهاية 2/ 268 رقم 3490، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 22، 23 رقم 1620.
[3] انظر عن (محمد بن موسى) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 29، 30 رقم 1173، وجذوة المقتبس
للحميدي 88 رقم 139، وبغية الملتمس للضبي 127 رقم 268، وفيه: «محمد بن
موسى بن هاشم» ، ونفح الطيب للمقّري 3/ 167.
[4] في: تاريخ علماء الأندلس، ونفح الطيب: «الأقشتين» .، وفي الجذوة
والبغية: «الأفشتين» بالفاء.
[5] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 29: «مسند الفريّاني» ، وهو تحريف.
والنسبة إلى: محمد بن يوسف الفريابي الّذي سكن قيسارية بساحل الشام،
وهو ممن سمع الأوزاعي، وأصله من فارياب بلدة بنواحي بلخ. مات سنة 212
هـ. (الأنساب 9/ 290، 291) .
(23/220)
360- محمد بن هارون [1] .
أبو بكر الرويانيّ الحافظ.
له مسند مشهور.
روى عن: أبي الربيع الزّهرانيّ، وإسحاق بن شاهين، ومحمد بن حميد
الرّازيّ، وأبي كريب، وبندار، ومحمد بن المثني، وأبي حفص الفلاس، ويحيى
بن المقوم، وأبي زرعة الرازي، وهذه الطبقة.
وعنه: جعفر بن عبد الله بن فتاكي، وغيره.
وثقه أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف في الفقه [2] .
وعنه أيضًا: أبو بكر الإسماعيليّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد
القرميسينيّ.
قال أحمد بن منصور الشيرازيّ الحافظ: سمعت محمد بن أحمد الصّحّاف
السجستانيّ: سمعت أبا العبّاس البكريّ يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن
جرير، وابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزيّ، ومحمد بن هارون الرويانيّ
بمصر، فأرملوا ولم يبقَ عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا في
منزلٍ كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يسهموا، فمن خرجت عليه
القرعة سأل. فخرجت القرعة على ابن خزيمة فقال: أمهلوني حتّى أصلي.
فاندفع في الصلاة، وإذا هم بالشموع، وخصيّ، من قبل والي مصر يدّق
الباب، ففتحوا فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو ذا. فأخرج صرة فيها
خمسون دينارا، فدفعها إليه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون الروياني) في:
تاريخ جرجان 442، والتقييد لابن النقطة 117- 119 رقم 135، والمعين في
طبقات المحدّثين 109 رقم 1229، وسير أعلام النبلاء 14/ 507- 510 رقم
284، وتذكرة الحفّاظ 2/ 752- 754، والعبر 2/ 135، والوافي بالوفيات 5/
148 رقم 2164، ومرآة الجنان 2/ 249، والبداية والنهاية 11/ 131، وطبقات
الحفّاظ 316، 317، وشذرات الذهب 2/ 251، والرسالة المستطرفة 72، وكشف
الظنون 1683، وإيضاح المكنون 2/ 482، وهدية العارفين 2/ 25، ومعجم
المؤلفين 12/ 85.
[2] التقييد 118.
(23/221)
ثمّ قال: أيكم ابن جرير؟ فاعطاه خمسين
دينارًا، ثم فعل كذلك بابن خزيمة وبالرويانيّ. ثمّ حدثهم فقال: إنّ
الأمير كان قائلًا بالأمس، فرأى في المنام أن المحامد جياع قد طووا،
فانفذ إليكم هذه الصرر، وأقسم عليكم إذا نفذت فعرفوني [1] .
361- محمد بن يحيى بن حسين [2] .
أبو بكر العميّ البصريّ.
حدث عن: عُبَيْد الله بن عائشة، وسليمان الشاذكونيّ.
وطال عُمَره.
روى عنه: أبو حفص الزّيّات، ومحمد بن المظفّر.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي في المحرَّم. وآخر من روى عنه محمد بن إسماعيل الورّاق.
362- محمد بن يونس بن هارون [3] .
أبو جعفر حمويه، إمام جامع قزوين.
سمع: إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاريّ.
وفي الرحلة: سلم بن جنادة، والأشجّ، وعبد الجبّار بن العلاء.
روى عنه: عليّ بن إبراهيم القطّان، وعليّ بن أحمد بن صالح، والخضر بن
أحمد الفقيه، والقزوينيون [4] .
363- محمود بن محمد بن منّويه الواسطيّ [5] .
__________
[1] التقييد 118، 119.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 3/ 426 رقم 1563.
[3] انظر عن (محمد بن يونس) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 64، 65.
[4] قال القزويني: توفي سنة ست أو سبع وثلاثمائة.
[5] انظر عن (محمود بن محمد بن منّويه) في:
المعجم الصغير 2/ 107، وتاريخ بغداد 13/ 94، 95 رقم 7079، والإكمال
لابن ماكولا 7/ 207، وتهذيب مستمر الأوهام، له 326 رقم 199، وسير أعلام
النبلاء 14/ 242، 243 رقم 144، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 570.
(23/222)
أبو عبد الله، محدَّث كبير.
سمع: وهب بن بقيّة، ومحمد بن أبان، والعبّاس بن عبد العظيم، وعدّة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن زنجويه القزوينيّ، وأبو الشّيخ، وأبو
أحمد بن عديّ.
تُوُفّي في رمضان، وأسكت قبل موته بعامين.
وقد استوفي ابن نقطة ترجمته في منويه، بالنون.
وروى عنه: أبو بكر الإسماعيليّ، والجعابيّ، وحدث ببغداد.
وقد قلبه الحافظ عبد الغنيّ فقال: محمد بن محمود بن منويه، نسبه لنا
الذهليّ أبو الطّاهر.
وقال ابن ماكولا [1] : هو محمد بن محمد بن منويه، أبو عبد الله. يروي
عن محمد بن أبان، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ.
فنبّه ابن نقطة على خطئهما، لكن اعتذر عن عبد الغنيّ فقال: كان لمحمود
ابنان أحمد ومحمد، وكلاهما قد حدَّث.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كتبتُ عن أبي الحسين محمد بن محمود.
364- مسعود بن عُمَر الأمويّ الأندلسيّ التدميريّ [2] .
أبو القاسم.
سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
365- مفضّل بن محمد.
أبو العبّاس المصريّ المؤدّب.
عن: يزيد بن سعيد الصّبّاحيّ، ومحمد بن البرقيّ.
وكان صالحًا.
__________
[1] في الإكمال 7/ 207، وتهذيب مستمر الأوهام، رقم 199.
[2] انظر عن (مسعود بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 131 رقم 1425، وجذوة المقتبس
للحميدي 350 رقم 815، وبغية الملتمس للضبي 467، 468 رقم 1362.
(23/223)
مات في جُمَادَى الآخرة.
366- موسى بن سهل [1] .
أبو عُمَران الْجَوْنيّ البْصريّ.
سمع: عبد الواحد بن غِياث، وهشام بن عمّار، وطالوت بن عبّاد، ومحمد بن
رمُح المصريّ، وجماعة.
وسكن بغداد.
روى عنه: دعْلَج، وعبد الله بن إبراهيم الزَّيْنَبيّ، ومحمد بن
المظفّر، وعلي الحربيّ، وابن المقرئ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [2] : وتُوُفّي في رجب.
وكان حافظًا عالي الإسناد، سمع بمصر، والشام، والعراق، وعُمَر.
- حرف النون-
367- نهد بن نصر بن خلف النهدي الموصلي.
روى عن: مسعود بن جويرية، وعليّ بن الحسين الخوّاص الموصليين.
قاله الأزديّ.
__________
[1] انظر عن (موسى بن سهل) في:
تاريخ جرجان 314، 533، وتاريخ بغداد 13/ 56، 57 رقم 7029، والأنساب 143
ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 261 رقم 167، وتذكرة الحفاظ 2/ 763، 764،
والعبر 2/ 135، وطبقات الحفاظ 321، وشذرات الذهب 2/ 251.
[2] تاريخ بغداد 13/ 56.
(23/224)
- حرف الهاء-
368- الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد [1] .
أبو محمد الدُّوريّ البغدادي.
سمع: إسحاق بن موسى الأنصاريّ، وعُبَيْد الله القواريريّ، وعبد الأعلى
بن حمّاد النرسي، وعثمان بن أبي شيبة.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز الخِرَقيّ، وابن لؤلؤ، وأبو بكر
الإسماعيليّ ووثّقه، وأبو بكر بن المقرئ وهو آخر مَن روى عنه.
وكان كثير الحديث متقنًا ضابطًا.
مات رحمه الله تعالى في أوائل السّنة.
__________
[1] انظر عن (الهيثم بن خالد) في:
تاريخ جرجان 365، 430، وتاريخ بغداد 14/ 63 رقم 7404، والمنتظم 6/ 156
رقم 251، وتذكرة الحفاظ 2/ 765، 766، وسير أعلام النبلاء 14/ 261، 262
رقم 168، والعبر 2/ 135، والبداية والنهاية 11/ 131، ولسان الميزان 6/
206، وطبقات الحفاظ 321، 322، وشذرات الذهب 2/ 251، وتاريخ التراث
العربيّ 1/ 272، 273 رقم 138.
(23/225)
- حرف الياء-
369- يحيى بن زكريّا النَّيْسابوريّ الأعرج [1] أبو زكريّا الحافظ.
طوّف البلاد، وسمع: قُتَيْبة بن سعيد، وإسحاق بن راهَوَيْه، فمن
بعدهما.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن زكرّيا بن
حَيَّوَيْهِ النيسابوري ثم المصري، وأبو بكر بن المقرئ، وآخرون.
ومن القدماء: مكي بن عبدان، وابن عقدة.
ودخل مصر على كبر السن، فكان يكتب بها.
370- يحيى بن محمد بن عمروس الفقيه [2] .
أبو زكريا القرشي، مولاهم المصري.
آخر من روى عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق.
وروى عن جماعة من كبار المصرييّن، فقيل: إنّه شهدَ عند الحارث بن مسكين
وله عشرون سنة. وكان من كبار الشهود.
ذكره ابن زُولاق فقال: كان من كبار شهود مصر وقُرّائهم وعُبّادهم. شهدَ
عند بكّار بن قُتَيْبة، وكان قد غلب على أمر أبي عُبَيْد الله محمد بن
حرب، فشنأه النّاس، ثمّ ولي أبو عُبَيْد بن حربويه، فكان أشدهم تقدّمًا
عنده.
وكان عاقلًا، كثير التّلاوة، له جلالة في النّفوس.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا الأعرج) في:
المنتظم 6/ 156 رقم 252، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1495، وتذكرة
الحفاظ 2/ 744، وسير أعلام النبلاء 14/ 243، 244 رقم 146، والعبر 2/
135، وتهذيب التهذيب 11/ 210، 211 رقم 350، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم
64، وحسن المحاضرة 1/ 350، وخلاصة التذهيب 433، وشذرات الذهب 2/ 251،
252.
[2] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
الولاة والقضاة للكندي 390، 391، 470، 471.
(23/226)
سنة ثمان وثلاثمائة
- حرف الألف-
371- أحمد بن الصَّلْت بن المغلس [1] .
أبو العبّاس الحمانيّ.
عن: أبي نُعَيْم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم، وأبي عُبَيْد.
أحاديثه باطلة وضعها.
روى عنه: الجعابيّ، وعيسى الرخجيّ.
وقال ابن قانع: ليس بثقة [2] .
وقال: تُوُفّي في شوّال.
وقال ابن عديّ: أحمد بن محمد بن الصَّلْت، رأيته ببغداد سنة سبْع
وتسعين يحدَّث عن ثابت الزّاهد، وعبد الصَّمد بن النُّعْمان، وغيرهما
ممّن مات قبل أن يولد بدهرٍ. ما رأيت في الكذّابين أقلّ حياءً منه [3]
.
وقد ذكره الخطيب مرَّتين [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الصلت) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 153، وتاريخ بغداد 4/ 207 رقم 1899 و 5/ 33،
34 رقم 2382، و 5/ 104، 105 رقم 2505، والمنتظم 6/ 156، 157 رقم 253،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 86 رقم 244، وتاريخ دمشق (تراجم
أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 323- 327 رقم 158، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 59، 60، والمغني في الضعفاء 1/ 42 رقم 312 و 1/ 55 رقم
426، وميزان الاعتدال 1/ 105 رقم 410 و 1/ 140، 141 رقم 555، والكشف
الحثيث 70، 71 رقم 79، والبداية والنهاية 11/ 131، ولسان الميزان 1/
188 رقم 595 و 1/ 269- 272 رقم 829.
[2] تاريخ بغداد 4/ 209.
[3] تاريخ بغداد 5/ 34، تاريخ دمشق 325.
[4] الصحيح ذكره ثلاث مرّات مرة باسم: «أحمد بن الصلت بن المغلّس» (4/
207) ، ومرة باسم:
«أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلّس ابن أخي جبارة بن المغلّس الحمّاني»
، ومرة باسم:
«أحمد بن محمد بن المغلّس» .
(23/227)
وقال ابن عديّ أيضًا: قدَّرت أنّ له ستّين
سنة أو أكثر.
قال ابن عساكر [1] : أحمد بن محمد بن الصَّلْت، ويقال: أحمد بن
الصَّلْت.
ويقال أحمد بن عطية الحمانيّ ابن أخي جبارة بن المغلس، حدَّث عن عفان،
وأبي نُعَيْم، وهشام بن عمّار، وأحمد بن حنبل.
وقال الخطيب [2] : حدَّث ببواطيل، ووضع في مناقب أبي حنيفة.
372- أحمد بن محمد بن هلال [3] .
أبو بكر الشطوي.
عن: أبي كريب، وأحمد بن منيع.
وعنه: ابن المظفَّر، وأبو بكر الورّاق.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وبعضهم سمّاه محمد بن أحمد بن هلال.
373- إبراهيم بن محمد بن سفيان [4] .
أبو إسحاق النَّيْسابوريّ، الفقيه الزّاهد.
أحد أصحاب أيّوب بن الحَسَن الزّاهد.
سمع من: مسلم بن الحَجّاج صحيحه، ومن: محمد بن رافع، ومحمد بن مقاتل،
ومحمد بن أسلم الطوسيّ.
وبالعراق من: سفيان بن وكيع، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، وعمرو بن
عبد الله الأوديّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 323.
[2] تاريخ بغداد 4/ 207.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن هلال) في:
تاريخ بغداد 5/ 115 رقم 2525.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن سفيان) في:
الكامل في التاريخ 8/ 123، ودول الإسلام 1/ 186، والعبر 2/ 136،
والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1214، والوافي بالوفيات 6/ 128،
129، ومرآة الجنان 2/ 249، والبداية والنهاية 11/ 131، وشذرات الذهب 2/
252.
(23/228)
وعنه: أحمد بن هارون، وعبد الحميد القاضي،
وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عيسى بن عُمَرويْه الجلوديّ،
وآخرون.
قال محمد بن أحمد بن شعيب: ما كان في مشايخنا أزهد ولا أكثر عبادة من
إبراهيم بن محمد بن سفيان.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن يزيد العدل يقول: كان مُجاب الدعوة.
وقال الحاكم: كان من العُبّاد المجتهدين الملازمين لمسْلم.
مات في شهر رجب.
374- إدريس بن طهويّ القطيعيّ [1] .
سمع: لوَيْنًا، وأبا بكر بن أبي شيبة.
وعنه: محمد بن المظفّر.
وقد وثق.
375- إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع [2] .
أبو محمد الخزاعيّ المكّيّ المقرئ.
قرأ على أحمد البزّيّ.
وسمع: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ومحمد بن زنبور، وأبا الوليد
محمد بن عبد الله الأزرقيّ.
وقرأ أيضًا على عبد الوهّاب بن فليح المكّيّ.
وعنه: أبو بكر المقري وغيره.
وقرأ عليه: الحَسَن بن سعيد المطوعيّ، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وإبراهيم
بن أحمد بن إبراهيم.
__________
[1] انظر عن (إدريس بن طهوي) في:
تاريخ بغداد 7/ 15 رقم 3482.
[2] انظر عن (إسحاق بن أحمد بن إسحاق) في:
العبر 2/ 136، 137، وسير أعلام النبلاء 14/ 289 رقم 184، ومعرفة القراء
الكبار 1/ 227، 228 رقم 126، والوافي بالوفيات 8/ 403 رقم 3845،
والبداية والنهاية 11/ 131، والعقد الثمين 3/ 290، 291، وغاية النهاية
1/ 156 رقم 727، وشذرات الذهب 2/ 252.
(23/229)
وتُوُفّي بمكّة يوم الجمعة ثامن رمضان.
وهو راوي «مسند العدني» . وكان إمامًا في قراءة المكّيّين. ثقة، حجة،
له مصنّف في قراءة ابن كثير.
وذكر أنّه قرأ على ابن فليح نحوًا من مائة وعشرين ختمة.
وذكر أن الصّواب إدخال شبل ومعروف بين ابن كثير وإسماعيل القسْط.
هكذا رواه الجماعة.
376- إسحاق بن ديمهر التوزيّ [1] .
سمع: إبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
وعنه: ابن قانع، ومحمد بن المظفّر، وعليّ الحربيّ.
وكان ثقة.
خرّج عنه ابن المقرئ في معجمه.
قال الخطيب: من الثقات المأمونين المعدَّلين.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن ديمهر) في:
تاريخ بغداد 6/ 389 رقم 3430، والمنتظم 6/ 157 رقم 254.
(23/230)
- حرف الجيم-
377- جابر بن فتحون الأندلسيّ [1] .
تُوُفّي بالأندلس. وليس بالمشهور.
378- جعفر بن قدامة [2] .
الكاتب الأديب.
له مصنفات في صنعة الكتابة.
وروى عن: أبي العيناء.
وعنه: أبو الفرج الإصبهانيّ في «الأغاني» .
379- جعفر بن محمد بن جعفر [3] بن الحَسَن بن جعفر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِب.
أبو عبد الله الحسنيّ، والد أبي قيراط يحيى بن جعفر.
ولد سنة أربٍع وعشرين ومائتين.
وروى عن: أبي حفص الفلّاس، وعيسى بن مهران.
وكان شريفًا محتشمًا كوفيًا شيعيًا.
روى عنه: أبو بكر الشّافعيّ، ومحمد بن عُمَر الجعابيّ، ومحمد بن أحمد
بن أبي الثلج، ومحمد بن العبّاس بن مروان.
تُوُفّي في ذي القعدة.
__________
[1] انظر عن (جابر بن فتحون) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 102 رقم 305، وجذوة المقتبس
للحميدي 188 رقم 357، وبغية الملتمس للضبي 260 رقم 621.
[2] انظر عن (جعفر بن قدامة) في:
تاريخ بغداد 7/ 205 رقم 3670.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 7/ 204 رقم 3669، والمنتظم 6/ 157 رقم 26، ومجمع الرجال
للقهپائي 2/ 37.
(23/231)
- حرف الحاء-
380- الْحَسَن بْن عليّ بْن عَبْد الصَّمد.
أبو سعيد البصْريّ.
عن: صهيب بن محمد، وبحر بن الحكم الكسائيّ.
وعنه: محمد بن عُمَر الجعابيّ، ومحمد بن المظفّر.
وكان يلقب بالإزميّ.
381- الحَسَن بن عليّ بن يونس بن أبان [1] .
أبو عليّ التيمّيّ الإصبهانيّ.
عن: عبد الرحمن بن عُمَر رستة، وغيره.
وعن والده عن أبي داود الطيالسيّ.
وعنه: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد القاضي، وابن المقرئ، وآخرون.
382- الحَسَن بن محمد بن عنبر بن شاكر [2] .
أبو عليّ الوشّاء بغداديّ مشهور.
سمع: عليّ بن الجعد، ومنصور بن أبي مزاحم، وعبد الله بن عون الخراز،
وعليّ بن المدينيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي بن يونس) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 265.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن عنبر) في:
الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 755، وتاريخ بغداد 7/ 414، 415 رقم 3967،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 210 رقم 863، والمنتظم 6/ 157 رقم
257، والمغني في الضعفاء 1/ 167 رقم 1480، وميزان الاعتدال 1/ 520 رقم
1942، ولسان الميزان 2/ 250، 251 رقم 1051.
(23/232)
وعنه: أبو القاسم بن النّحّاس، وابن
الشخير، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
ضعفه ابن قانع [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: تكلموا فيه من جهة سماعه [2] .
وأمّا البرقاني فوثقه [3] .
383- حسين بن عياض بن عروة.
أبو علي الحرانيّ.
سمع: محمد بن وهب الحّرانيّ.
- حرف الخاء-
384- خلف بن شاهد النسفيّ.
سمع منه بسمرقند صحيح أبي عبد الله البخاريّ جماعة، منهم أبو بكر
المكّيّ.
وتُوُفّي في رجب منها.
- حرف الراء-
385- رفاعة بن عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات.
أبو زرعة المصريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 415.
[2] تاريخ بغداد 7/ 415.
[3] تاريخ بغداد 7/ 415.
وقال ابن عديّ: ليس بذاك، حدّث عن عليّ بن الجعد وغيره، وقد حدّث
بأحاديث أنكرتها عليه. (الكامل 2/ 755) .
(23/233)
- حرف السين-
386- سعد بن مُعاذ بن عثمان بن حسّان [1] .
أبو عُمَرو الثقفيّ القرطبيّ المالكيّ.
كان حافظًا للفقه مشاورًا في الأحكام، وله رحلة.
سمع: المزنيّ، وبحر بن نصر، ويونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم
المصريّين.
وتوفّي في جُمَادَى الأولى.
387- سَلْم بن عصام [2] .
أبو أمية الثّقفيّ، محدّث إصبهان.
له غرائب.
سمع: أحمد بن ثابت الخجنديّ، وعُبَيْد الله بن الحجاج بن منهال.
وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن عبيد الله بن المرزبان.
__________
[1] انظر عن (سعد بن معاذ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 178 رقم 537، وجذوة المقتبس
للحميدي 227 رقم 462، وبغية الملتمس للضبي 305 رقم 786.
[2] انظر عن (سلم بن عصام) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 337.
(23/234)
- حرف الشين-
388- شعيب بن محمد [1] .
أبو الحَسَن الذّارع، بغداديّ.
سمع: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا كريب، ويعقوب الدورقيّ.
وعنه: ابن المظفّر، وعليّ السُّكّريّ، وأبو حفص بن شاهين.
وثّقه الخطيب [2] .
__________
[1] انظر عن (شعيب بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 245 رقم 4822، والمنتظم 6/ 158 رقم 258.
[2] في تاريخه.
(23/235)
- حرف العين-
389- العبّاس بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى [1] .
أَبُو خبيب ابن القاضي البرتيّ.
سمع القراءة من: البزّيّ، وعبد الوهّاب بن مليح.
روى عنه الحروف: أبو الفتح بن بدهن، وأحمد بن نصر الشّذائيّ، وعبد
الواحد بن أبي هاشم.
وقد سمع الحديث من عبد الأعلى النّرسيّ، وسوّار بن عبد الله العنبريّ،
وأبي بكر بن أبي شيبة.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز بن أبي صابر، وعُمَر بن شاهين،
وابن المقرئ، وآخرون.
أثنى عليه بعض الحُفّاظ، ومات في شوّال [2] .
390- عبد الله بن ثابت بن يعقوب العبقسيّ التوزيّ [3] .
أبو محمد المقرئ.
نزل بغداد، وروى عن: هنَّاد بن السَّريّ، ومحمد بن أبي ياسمينة، وهارون
الحمال، وعمر بن شبّة، وهذيل بن حبيب.
__________
[1] انظر عن (العباس بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 152 رقم 6620، والإكمال لابن ماكولا 2/ 302، والمنتظم
6/ 158، 159 رقم 261، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 215، وغاية النهاية
1/ 352 رقم 1510.
[2] قال ابن ماكولا: كان رجلا صالحا.
[3] انظر عن (عبد الله بن ثابت) في:
تاريخ بغداد 9/ 426 رقم 4039، والمنتظم 6/ 158 رقم 259، والبداية
والنهاية 11/ 131، 132.
(23/236)
وعنه: عبد الخالق بن أبي روبا، وأبو عمرو
بن السماك، ومحمد بن سليمان الربعي، وآخرون.
مات بالرملة.
391- عبد الله بن العباس الطيالسي. [1] أبو محمد.
سمع: عبد الله بن معاوية الجمحي، وبشر بن معاذ، ونصر بن علي الجهضمي.
وعنه: الآجري، وابن المظفر، وابن لؤلؤ، وآخرون.
قال الدارقطني: لَا بأس بهِ [2] .
392- عبد الله بن محمد بن وهْب بن بِشْر [3] .
أبو محمد الدِّيَنَوريّ الحافظ الكبير.
طوّف الأقاليم، وسمع: أبا سعيد الأشجّ، وأبا عُمَيْر بن النّحّاس،
وأحمد ابن أخي ابن وهْب، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن الوليد
البُسْريّ، وطبقتهم.
روى عنه: جعفر الفِرْيابيّ وهو أكبر منه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ،
ويوسف المَيَانِجيّ، والقاضي أبو بكر الأبْهَريّ، وعُمَر بن سهل
الدِّيَنَوريّ، وعُبَيْد الله بن سعيد البُرُوجِرْديّ وهو آخر من روى
عنه.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن العباس) في:
تاريخ بغداد 10/ 36، 37 رقم 5155، والمنتظم 6/ 158 رقم 260.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن وهب) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 116 رقم 326، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 4/ 1579، 1580، وفيه: عبد الله بن حمدان بن وهب، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 2/ 120 رقم 2012، وفيه أيضا: «عبد الله بن
حمدان» ، معجم البلدان 2/ 545، 546، وميزان الاعتدال 2/ 412 رقم 4281،
و 1/ 494، 495 رقم 4566، والمغني في الضعفاء 1/ 355 رقم 3346، ومرآة
الجنان 2/ 249، 250، والبداية والنهاية 11/ 131، والكشف الحثيث 245،
246 رقم 407، ولسان الميزان 3/ 279 رقم 1168 و 3/ 344، 345 رقم 1406،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 226، 227 رقم 916.
(23/237)
قال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: بلغني أنّ
أبا زُرْعة الرّازيّ كان يعجز عن مذاكرة هذا.
وقال ابن عديّ [1] : كان ابن وهْب يحفظ. وسمعتُ عُمَر بن سهيل يرميه
بالكذِب. وسمعتُ ابن عُقْدة يقول: كتب إليَّ ابن وهْب جُزءين من غرائب
الثَّوريّ، فلم أعرف منها إلّا حديثين، وكنتُ أتّهمه.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [2] : متروك.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: سمعتُ ابن وهْب الدِّيَنَوَريّ يقول:
حضرت أبا زُرْعة وخُراسانيّ يلقي عليه الموضوعات وهو يقول: باطل.
والرجلُ يضحك ويقول: كلّ ما لَا تحفظه تقول باطل.
فقلت أنا: يا هذا ما مذهبك؟ قال: حنفيّ.
قال: فقلت: ما أسندَ أبو حنيفة عن حمّاد بن أبي سُفْيَان؟
فتحيّر في الجواب. فقلت: يا أبا زُرْعة تحفظ عن أبي حنيفة، عن حمّاد؟
فسردَ أحاديث أبي حنيفة، عن حمّادٍ، ومدَّ فيها. فقُلتُ للعِلْج: ألا
تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عند الكذّابين، وأنت لَا تحفظ
لإمامك حديثًا قطّ؟! فأعجب أبا زُرْعة ذلك وقبّلني.
قالَ ابن عديّ [3] : قد قَبِل الدِّينَوَريَّ قومٌ وصدَّقوه.
393- عبد الله بن محمد النُّعَيْميّ.
أبو محمد المغربيّ المالكيّ الزّاهد. شيخ إمام صوام قوّام.
عُنِي بكُتب أشهب وبالمدوَّنة، وبكُتُب ابن الماجِشُون. وأخذ الفقه عن
الْجِلّة من أصحاب سَحْنُون.
حُمِل هو وأبو عبد الله الصَدْريّ إلى المَهديّة سنة ثمانٍ وثلاثمائة،
فضربا
__________
[1] في الكامل 4/ 1579: «كان يعرف ويحفظ» .
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 326.
[3] في الكامل 4/ 1580.
(23/238)
حتّى قُتلا لذمّهما التَّشيُّع، فرضي الله
عنهما.
394- عَبْد الكريم بن إبراهيم بن حِبّان [1] .
مُختلَف في كسْر الحاء وفتْحها. أبو عبد الله المصريّ مولى مراد.
روى عن: حَرْمَلَة، ومحمد بن رُمْح.
قال ابن يونس: كان ثقة عاقلا حلو المجالسة، عالما بإقامة المنطق.
كتب الحديث سنة 234 [2] .
وتوفي في شعبان.
395- عبد الوهاب بن أبي عصمة الشيباني [3] .
عن: أبيه. ومحمد بن عبيد الأسدي.
وعنه: ابنه عبد الكريم، وحفيده عبد السميع بن محمد، وعلي الحربي
وآخرون.
بغدادي.
396- عبيد الله بن محمود.
العلامة أبو محمد القيرواني الضرير.
كان من أعلم خلق الله بالنحو واللغة والأخبار والشعر.
أخذ عن: المِهْريّ، وحمدون النَّعْجة.
وكان أبرع من حمدون في علم اللسان. وكانت الرحلة إليه من جميع إفريقية
وله عدة تصانيف، وكان يحفظ الكتاب من مرتين.
ورخه القفطي، رحمه الله تعالى.
397- علي بن أحمد بن الحسين العجليّ [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الكريم بن إبراهيم) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 312.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (عبد الوهاب بن أبي عصمة) في:
تاريخ بغداد 11/ 28 رقم 5694.
[4] انظر عن (علي بن أحمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 11/ 333 رقم 6162.
(23/239)
أبو الحسن الكوفي، الفقيه، المقري، المعروف
بابن أبي مرية.
روى عن: أبي كُرَيْب، وهَنَّاد بن السَّرِيّ، ومحمد بن طريف.
وعنه: أبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن زيد بن مروان.
398- علي بن سراج المصري الحافظ [1] .
هو أبو الحسن علي بن أبي الأزهر الحرشي، مولاهم.
روى عن: أبي عمير بن النّحّاس، ويوسف بن بحر، وسعيد بن أبي زيدون
القَيْسرانيّ، وسعيد بن عُمَرو السَّكُونيّ الحمصيّ، ومحمد بن عَبْد
الرَّحْمَن بن الأشعث، وفهد بن سليمان، وأبي زُرْعة البصْريّ، وخلْق
كثير بمصر والشّام.
وسكن بغداد، وجمع وصنَّف.
روى عنه: أبو بكر الشّافعيّ، والإسماعيليّ، والعسال، والجِعَابيّ، وأبو
عُمَرو بن حمدان، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
قال الدَّارَقُطْنيّ: كان يحفظ الحديث [2] .
وقال الخطيب [3] : كان عارفًا بأيام النّاس، وأحوالهم، حافظًا.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان يشرب ويسكر [4] .
وقال غيره: مات في ربيع الأول [5] .
399- عُمَر بن عبد الله بن الحَسَن بن حفص [6] .
أبو حفص الأصبهانيّ الهمدانيّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن سراج) في:
تاريخ بغداد 11/ 431- 433 رقم 6323، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/
51 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 448 رقم 4268، وسير أعلام النبلاء 14/ 283
رقم 177، وتذكرة الحفاظ 2/ 756، 757، وميزان الاعتدال 3/ 131 رقم 5849،
ولسان الميزان 4/ 230، 231 رقم 614، وطبقات الحفاظ 318، وشذرات الذهب
2/ 252.
[2] تاريخ بغداد 11/ 432.
[3] في تاريخه.
[4] تاريخ بغداد 11/ 432.
[5] تاريخ بغداد 11/ 433.
[6] انظر عن (عمر بن عبد الله بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 255.
(23/240)
عن: حُمَيْد بن مَسْعَدَة، وعُمَرو بن
الفلّاس، وأبي سعيد الأشجّ.
وكان رئيس البلد، وصاحب مسائل القاضي.
روى عنه: والد أبي نُعَيْم، وأبو الشَّيْخ ابن حيّان، وجماعة.
400- عُمَر بن محمد بن بكّار [1] .
أبو حفص القافلائيّ. بغداديّ.
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، والحسن بن أبي الربيع، وعليّ بن مسلم
الطُّوسيّ.
وعنه: محمد بن المظفّر، وابن المقرئ.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (عمر بن محمد بن بكار) في:
تاريخ بغداد 11/ 222 رقم 5944.
(23/241)
- حرف الميم-
401- محمد بن أحمد بن أسباط الجرواءانيّ [1] .
ثقة.
سمع: مسلم بن جُنَادة، وأحمد بن بُدَيْل.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وعبد الله بن محمد بن مَنْدَوَيْه، وابن المقرئ.
تُوُفّي في رجب.
402- محمد بن إِسْحَاق بن الوليد الثَّقَفيّ الإصبهانيّ [2] .
أبو عبد الله القزّاز.
سمع: عبد الله بن عُمَر أخا رُسْتة، وأحمد بن الفُرات.
وعنه: أبو إِسْحَاق بن حمزة، وأبو الشَّيْخ، وابن المقرئ.
403- محمد بن إسماعيل بن الفَرَج.
أبو العبّاس البنّاء المهندس المصريّ، والد أبي بكر أحمد.
سمع: إبراهيم بن مرزوق، والحسن بن سليمان بن قبيطة.
404- محمد بن الحسن بن هارون بن ذنبا [3] .
أبو جعفر الْمَوْصِليُّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي همّام السَّكُونيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار،
__________
[1] الجرواءانيّ: يفتح الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد
الواو وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى جرواآن وهي محلّة كبيرة بأصبهان
يقال لها بالعجمية كرواآن. (الأنساب 3/ 236) .
[2] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 252.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن هارون) في:
تاريخ بغداد 2/ 191 رقم 605.
(23/242)
وأحمد بن عبدة، ومحمد بن زنبور.
وعنه: أبو بكر القطيعيّ، وعيسى الرّخّجيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.
405- محمد بن الحَسَن بن موسى.
أبو جعفر الكندي، مولاهم المصري.
روى عن: حَرْمَلَة، وغيره.
قال ابن يونس: يُعرف ويُنْكر.
تُوُفّي في ذي الحجّة.
406- محمد بن سُفْيَان بن النَّضْر.
أبو جعفر النّسفيّ الأمين.
روى عن البخاريّ صحيحه.
وعن: عيسى بن أحمد العسقلانيّ، وأبي عيسى التِّرْمِذيّ.
روى عنه: محمد بن زكريّا النَّسفيّ، وجماعة.
ورّخه المستغفريّ.
407- محمد بن صالح بن ذَرِيح العُكْبَريّ [1] .
أبو جعفر.
سمع: جُبَارة بن المغلِّس، وعبد الأعلى بن حمّاد، وعثمان بن أبي شيبة،
وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وأبا ثور الكلبيّ.
وعنه: إِسْحَاق النّعاليّ، وابن بَخيت، وعُمَر بن الزّيّات، ومحمد بن
المظفّر.
وثّقه الخطيب.
قال ابن مَخْلَد: تُوُفّي سنة ثمان.
ومرّ في سنة سبع.
__________
[1] تقدّمت ترجمته في هذا الجزء برقم (348) .
(23/243)
408- محمد بن عبد الله بن محمد الخَولانيّ
الباجيّ [1] .
نزيل إشبيلية.
سمع بقرطبة: محمد بن أحمد العُتْبيّ، وأبان بن عيسى، ويحيى بن إبراهيم
بن مزين.
ورحل فسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وأبي
أُميّة الطَّرسُوسيّ، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ.
وكان عارفًا بمذهب مالك. ثقة، ورعًا، خيّرًا.
وكان أعرج، ويُعرف بابن العون.
روى عنه: خالد بن سعْد [2] .
409- محمد بن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن كُلَيْب
القُرْطُبيّ [3] .
روى عن: محمد بن وضّاح، وإبراهيم بن باز، وجماعة.
تُوُفّي في هذه السنة.
وقيل سنة إحدى عشر وثلاثمائة [4] .
410- محمد بن المفضَّل بن سَلَمَةَ بن عاصم [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن الخولانيّ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 30، 31 رقم 1177، وجذوة المقتبس
للحميدي 62، 63 رقم 81، وبغية الملتمس للضبي 88 رقم 161، وتاريخ حلب
للعظيميّ 281.
[2] وقال ابن الفرضيّ: وكان فقيها في الرأي، حافظا له، عاقدا للشروط.
قال لي أبو محمد الباجي: لم يكن محمد بن عبد الله من أهل الحديث، إنما
كان بابه الرأي، وكان رجلا صالحا، ورعا، ثقة. وكان محمد بن عمر بن
لبابة يثي عليه. وكان خالد بن سعد قد رحل إليه من قرطبة وسمع منه، وكان
يقول إذا حدّث عنه حديثا: محمد بن عبد الله بن العون كان من معادن،
الصدق.
[3] انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الرحمن) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 31، 32 رقم 1179 وفيه: «محمد بن
عبد الرحمن بن كليب بن ثعلبة..» ، وجذوة المقتبس للحميدي 38 رقم 2
وفيه: «محمد بن محمد بن عبد السلام بن ثعلبة بن الحسن..» ، ومثله في:
بغية الملتمس للضبي 47 رقم 2.
[4] وقال ابن الفرضيّ: وكان مشاركا في الفقه وعقد الوثائق، وشاوره أسلم
مع محمد بن عمر بن لبابة ونظرائه.
[5] انظر عن (محمد بن المفضّل) في:
طبقات الشافعية للعبادي 72، والفهرست لابن النديم 214، وتاريخ بغداد 3/
308 رقم 401،
(23/244)
أبو الطّيّب الضَّبّيّ البغداديّ الفقيه
الشّافعيّ.
صاحب ابن شُرَيْح. وكان موصوفًا بفرط الذّكاء.
صنَّف كتبًا عدّة. وهو صاحب وجهٍ.
وكان يرى تكفير تارك الصّلاة.
ومن وجوهه أنّ الوليّ إذا أذِن للسّفيه أنّ يتزوّج لم يصحّ، كالصّبيّ.
مات شابًا. وكان أبوه وجدّه من مشاهير أئمّة اللّغة والعربيّة.
411- محمد بن ياسين بن النّضْر.
أبو أحمد النَّيْسابوريّ الفقيه.
ولي قضاء بلده. وكذلك ابنه.
سمع: محمد بن رافع، وعليّ بن سعْد النَّسَويّ.
وعنه: أبو عبد الله الدّيناريّ، وشيوخ نَيْسابور.
تُوُفّي في رمضان.
وأخوه محمد بن ياسين أبو بكر تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
412- المُفّضل بن محمد بن إبراهيم [1] بن مفضّل بن سعيد بن عامر بن
شَرَاحيل الْجَنَدي.
أبو سعيد.
حدَّث بمكّة عن: الصّامت بن مُعَاذ الْجَنَديّ، ومحمد بن أبي عُمَر
العدنيّ، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ، وأبي حُجّة محمد بن يوسف
الزَّبِيديّ، وسلمة بن شبيب.
__________
[ () ] وطبقات الفقهاء للشيرازي 109، ووفيات الأعيان 4/ 205 رقم 579،
وسير أعلام النبلاء 14/ 361، 362 رقم 211، والعبر 2/ 137، والوافي
بالوفيات 5/ 50، 51 رقم 20306، ومرآة الجنان 2/ 250، وشذرات الذهب 2/
253.
[1] انظر عن (المفضّل بن محمد بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 119، وتاريخ جرجان 134، والأنساب لابن
السمعاني 137 ب، ومعجم البلدان 2/ 170، وسير أعلام النبلاء 14/ 257،
258 رقم 163، والعبر 2/ 137، ومرآة الجنان 2/ 250، والبداية والنهاية
11/ 131، وغاية النهاية 2/ 307 رقم 3638، ولسان الميزان 6/ 81، 82 رقم
294، وشذرات الذهب 2/ 253، والرسالة المستطرفة 60.
(23/245)
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو حاتم بن حبّان،
وأبو بكر بن المقرئ.
وقال أبو جعفر العُقَيليّ: قدمتُ مكّة ولأبي سعيد الْجَنَديّ حَلقه
بالمسجد الحرام.
قلت: ورّخه أبو القاسم بن مَنْدَه.
وقال المقرئ: هو من ولد عامر الشَّعْبيّ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: هو ثقة.
وقد روى حروف القراءات عن جماعة.
روى عنه: ابن مجاهد، وابن أبي هاشم.
(23/246)
سنة تسع وثلاثمائة
- حرف الألف-
413- أحمد بن الفضل بن سهْل [1] .
أبو عُمَرو البغداديّ القاضي.
سمع: إسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وسفيان بن وكِيع.
وعنه: ابن المظفّر، وأبو بكر الورّاق.
حدَّث فيها.
414- أحمد بن محمد بن خالد بن مُيَسَّر [2] .
أبو بكر الإسكندرانيّ الفقيه.
يروى عن: يزيد بن سعيد الإسكندرانيّ، ومحمد بن الموّاز.
وإليه انتهت رئاسة المالكيّة بمصر بعد ابن الموّاز. وهو راوي كتابه،
وبه تفقّه.
وله تصانيف.
تُوُفّي في رمضان.
415- أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 4/ 446 رقم 2179.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن خالد) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 292 رقم 187، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 568،
والديباج المذهب 1/ 169، وحسن المحاضرة 1/ 449، وشجرة النور الزكية 1/
80.
وفي الأصل: «مبشّر» ، والتصحيح من: المشتبه، وغيره.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن سهل) في:
طبقات الصوفية للسلمي 265- 272 رقم 2، وحلية الأولياء 10/ 302- 305 رقم
575، وتاريخ بغداد 5/ 26- 30 رقم 2373، والرسالة القشيرية 23، 24، وصفة
الصفوة 2/ 444- 446،
(23/247)
أبو العبّاس الأدميّ الصُّوفيّ الزّاهد.
كان موصوفًا بالعبادة والاجتهاد.
روى اليسير عن: يوسف بن موسى، وغيره.
روى عنه: محمد بن عليّ بن حُبيش، وقال: كان له في كلّ يوم ختمة، وفي
رمضان في اليوم واللّيلة ثلاث ختمات. وبقي في ختمة يستنبط منها بضع
عشرة سنة، إلّا أنّه لم يفهم بطْلان حال الحلّاج، وأخذ ينتصر لما جرى
عليه [1] .
قال السُّلَميّ: امْتُحِن بسبب الحلّاج حتّى أحضره حامد بن العبّاس
وقال له: ما الذي يقول الحلّاج؟
فقال: ما لك ولذاك. عليك بما نُدِبت له مِن أخذ الأموال، وسفْك
الدّماء.
فأمر بهِ أنّ تفك أسنانه. فَفُعِلَ بهِ ذلك، فقال: قطع الله يديك
ورِجْليك.
ثمّ مات بعد أربعة عشر يومًا، ثمّ بعد ذلك قُطعت أربعةُ حامد الوزير.
قال السُّلَميّ: سمعتُ أبا عُمَرو بن حمدان يذكر هذا.
وكان ابن عطاء ينتمي إلى المارستاني إبراهيم. ويزعم أنّه شيخه.
وقيل: إنّه فقد عقله ثمانية عشر عامًا، ثمّ صحّ.
وذكر عنه أبو الحُسَين بن خاقان أنّه كان ينام في اللّيل والنّهار
ساعتين [2] .
تُوُفّي في ذي القعدة.
416- أحمد بن محمد بن عبد الخالق [3] .
__________
[ () ] والمنتظم 6/ 160 رقم 262، والكامل في التاريخ 8/ 130، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 71، وتاريخ ابن الوردي 1/ 357، والعبر 2/ 144، وسير
أعلام النبلاء 14/ 255، 256 رقم 160، ودول الإسلام 1/ 187، والوافي
بالوفيات 8/ 24، 25 رقم 3423، ومرآة الجنان 2/ 261، والبداية والنهاية
11/ 144، وتاريخ الخميس 2/ 389، وطبقات الأولياء 59- 61 رقم 14، وشذرات
الذهب 2/ 257، 258، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 111- 113، ونتائج
الأفكار القدسية 1/ 173- 175.
[1] حلية الأولياء 10/ 302، تاريخ بغداد 5/ 27.
[2] تاريخ بغداد 5/ 27.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الخالق) في:
(23/248)
أبو بكر البغداديّ الورّاق.
سمع: الوليد بن شجاع، ومحمد بن زُنْبُور، والمَرُّوذيّ.
وعنه: ابن لؤلؤ، وابن المظفّر.
وكان ثقة، صالحًا.
417- أحمد بن محمد بن عُمَر الْجُرْجانيّ التّاجر.
عن: بِشْر بن خالد، ومحمد بن زُنْبُور، وَسَلَمَةَ بن شبيب، والحسين بن
الحَسَن المَرْوَزِيّ، وجماعة.
وعنه: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو بكر الصّرّام.
قال الإسماعيليّ: هو صدوق نبيل.
418- إسحاق بن أحمد بن زيرك.
أبو يعقوب الفارسيّ.
تُوُفّي في رجب.
وسمع: أبا كُرَيْب.
419- إسماعيل بن موسى بن المبارك [1] .
أبو أحمد الحاسب.
سمع: بِشْر بن الوليد، وجُبارة بن المغلّس، وعبد الله القواريريّ.
وعنه: محمد بن المظفّر، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وغيرهما.
وكان ثقة مشهورًا [2] .
تُوُفّي رحمه الله في ربيع الأول.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 5/ 56 رقم 2422.
[1] انظر عن (إسماعيل بن موسى) في:
تاريخ بغداد 6/ 296، 297 رقم 3329، والمنتظم 6/ 160 رقم 263، وسير
أعلام النبلاء 14/ 292 رقم 188.
[2] وثّقه الخطيب.
(23/249)
- حرف الجيم-
420- جعفر بن أحمد بن محمد بن الصّبّاح الْجَرْجرائيّ [1] .
أبو الفضل.
حدَّث ببغداد عن: جدّه، وبِشْر بن مُعَاذ، وأبي مُصْعَب.
وعنه: محمد بن المظفّر، وأبو حفص الزّيّات، ومحمد بن عُبَيْد الله بن
الشَّخّير.
وثّقه الدّارقطنيّ [2] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد الجرجرائي) في:
تاريخ بغداد 7/ 205، 206 رقم 3671، والأنساب لابن السمعاني 126 ب،
والمنتظم 6/ 160 رقم 264، وسير أعلام النبلاء 14/ 196 رقم 111.
[2] تاريخ بغداد 7/ 206.
(23/250)
- حرف الحاء-
421- حامد بن محمد بن شعيب بن زهير [1] .
أبو العبّاس البلْخيّ المؤدب.
سكن بغداد، وحدَّث عن: سُرَيْج بن يونس، ومحمد بن بكّار، وعُبَيْد الله
بن عَمْر.
وعنه: محمد بن عُمَر الْجِعابيّ، وعليّ بن لؤلؤ، وأبو بكر الورّاق،
وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [2] .
وكان مولده سنة ستّ عشرة ومائتين.
422- الحَسَن بن عليّ بن نصر [3] .
أبو عليّ الطُّوسيّ الحافظ.
سمع: عُمَر بن شبّة، والزُّبَير بن بكّار، وإسحاق الكَوْسَج.
وكتب عنه أئمّة بقَزْوين.
أرّخه الخليليّ. وقيل: سنة 312 [4] .
423- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يزيد بْن نافع.
أبو عليّ المصريّ الفرّاء.
__________
[1] انظر عن (حامد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 169، 170 رقم 4280، والمنتظم 6/ 164 رقم 266، وسير
أعلام النبلاء 14/ 291 رقم 186، والعبر 2/ 144، وشذرات الذهب 2/ 258.
[2] وكذلك أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي وقال: ثقة صدوق. (تاريخ
بغداد 8/ 169) .
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن نصر) في:
تاريخ جرجان 427، 428.
[4] هكذا في الأصل.
(23/251)
روى عن: الحارث بن مسكين، ومحمد بن
سَلَمَةَ، ويونس بن عَبْد الأعلى.
حدَّث عنه: ابن يونس.
424- الحُسين بن محمد بن الضّحّاك.
أبو عبد الله الفارسيّ.
حدّث بمصر عن: أبي مُصْعَب.
425- الحسين بن منصور الحلّاج [1] .
أبو مغيث.
وقيل: أبو عبد الله. قتلوه على الكفر والحلول والانسلاخ من الدّين،
نسأل الله العفو.
وكان قد صحب الجنيد، وعمرو بن عثمان المكّيّ، وغيرهما.
وقد أفرد أبو الفرج بن الجوزيّ أخباره في تصنيف سمّاه القاطع لمحال
المحاج بحال الحلّاج.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن منصور الحلّاج) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 79- 94، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 23- 28،
والوزراء للصابي 231، وطبقات الصوفية للسلمي 307- 311، والتنبيه
والإشراف 387، ونشوار المحاضرة 1/ 159- 169 و 6/ 76- 92، وتجارب الأمم
1/ 76- 82، والفهرست لابن النديم 269- 272، وتاريخ بغداد 1/ 112- 141
رقم 4232، والأنساب لابن السمعاني 181 أ، وتاريخ حلب للعظيميّ 279،
والمنتظم 6/ 160- 164 رقم 265، والكامل في التاريخ 8/ 126- 129، ووفيات
الأعيان 2/ 140- 146 رقم 189، والمختصر في أخبار البشر 2/ 70، 71،
وتاريخ ابن الوردي 9/ 256، 257، والعبر 2/ 138- 144، وسير أعلام
النبلاء 14/ 313- 354 رقم 205، وميزان الاعتدال 1/ 548 رقم 2059، ودول
الإسلام 1/ 187، ومرآة الجنان 2/ 253- 261، والبداية والنهاية 11/ 132-
144، وتاريخ الخميس 2/ 387- 389، وملء العيبة 2/ 354، والفخري 234،
وطبقات الأولياء 187، 188 رقم 35، ولسان الميزان 2/ 314، 315 رقم 1286،
والنجوم الزاهرة 3/ 182 و 202 و 203، وتاريخ الخلفاء 380، 382، وشذرات
الذهب 2/ 253- 257، وروضات الجنات 226- 237، وهدية العارفين 1/ 304،
وديوان الإسلام 2/ 180 رقم 803، وآثار البلاد وأخبار العباد 165- 168،
والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 126- 128.
وقد نشر ماسينيون «أخبار الحلّاج» في باريس سنة 1957، و «ديوان
الحلّاج» في المجلّة الآسيوية، باريس 1931.
(23/252)
قتل في هذه السّنة ببغداد، لمّا أفتى
الفقهاء والعلماء بكفره.
ومن نظر في مجموع أمره علم أنّ الرجل كَانَ كذّابًا مموّهًا
مُمَخْرِقًا حُلُوليًّا، لَهُ كلامٌ حلوٌ يستحوذ بهِ عَلَى نفوس جُهّال
العَوام، حتى ادّعوا فيه الرُّبُوبيّة.
كتبتُ مِن أخباره في الحوادث.
وقد اعتذر أبو حامد الغزاليّ عَنْهُ في كتاب «مشكاة الأنوار» وتأوّلَ
أقواله عَلَى محامل حسنة [1] .
قَالَ ابن خلّكان [2] : أفتى أكثر علماء عصره بإباحة دمه.
وذكره أبو سعيد النّقّاش في «تاريخ الصُّوفيّة» ، فقال: منهم مَن
نَسبُه إلى الزَّنْدقة ومنهم من نَسَبه إلى السّحْر والشّعوذة.
وقال أبو زرعة الطّبريّ: قُتِل الحلّاج لستٍّ بقين من ذي القعدة.
وقال أبو بَكْر بْن أَبِي سعد أنّ الحسين الحلّاج مموّه مُمَخْرِق [3]
.
وعن: عَمْرو بْن عثمان المكّيّ قَالَ: سمع الحلّاج قراءتي فقال: يمكنني
أنّ أقول مثله. ففارقتهُ وقلت: إنّ قدرت عَلَيْهِ قتلتك [4] .
وقال السُّلميّ في «تاريخ الصُّوفيّة» بإسناده عَنِ الخلْديّ: حدَّثني
أبو يعقوب الأقطع، وكان الحلّاج قد تزوج بابنته، وعمرو المكي كانا
يقولان:
الحلاج كافر خبيث [5] .
426- حمزة بن إبراهيم بن أيوب [6] .
أبو يعلى الهاشمي العبّاسيّ البغداديّ.
__________
[1] وفيات الأعيان 2/ 140، 141.
[2] في وفيات الأعيان 2/ 142 و 144.
[3] تاريخ بغداد 8/ 121، وفيات الأعيان 2/ 141.
[4] تاريخ بغداد 8/ 121.
[5] تاريخ بغداد 8/ 121.
[6] انظر عن (حمزة بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 8/ 181 رقم 4302.
(23/253)
روى عَنْ: أَبِي عُمَر الدُّوريّ، وخلّاد
بْن أسْلَم.
قال أبو سعيد بن يونس: كتبنا عنه.
وتوفي في آخر السنة.
- حرف العين-
427- عباد بن علي بن مرزوق [1] .
أبو يحيى الثقاب السيريني البصري.
شيخ معمر، سكن بغداد، وحدَّث عَنْ: بكّار بْن محمد الّسِيرينيّ، ومحمد
بن جعفر المدائنيّ. وأظنه آخر من حدَّث عنهما.
وروى عَنْهُ: ابن البَخْتَريّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وأبو حفص بْن
الزّيّات، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ وقال: ضعيف
[2] .
وقال غيره: كَانَ يَقُولُ إنّه ولد سنة أربعٍ ومائتين.
وروى عَنْهُ أيضًا ابن المقرئ.
428- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو القيراطيّ النَّيْسابوريّ.
أبو بَكْر الواعظ.
سمع: الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، وأحمد بْن حرب، وإسحاق الكَوْسَج.
وعنه: محمد بن إبراهيم الهاشميّ، ومحمد بن أحمد الواعظ.
429- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غزوان
[3] .
__________
[1] انظر عن (عبّاد بن عليّ) في:
تاريخ بغداد 11/ 109، 110 رقم 5803، والأنساب 322 ب، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 2/ 75 رقم 1781، وسير أعلام النبلاء 14/ 151
رقم 87، وميزان الاعتدال 2/ 370 رقم 4129، والمغني في الضعفاء 1/ 326
رقم 3044، ولسان الميزان 3/ 233، 234 رقم 1033.
[2] تاريخ بغداد 11/ 110.
[3] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)
في:
(23/254)
أبو بكر الخزاعيّ المؤدّب المقرئ.
بغداديّ، حدَّث عَنْ: عَبْد الله بْن هاشم الطُّوسيّ، ومحمود بْن خداش،
ويوسف بْن موسى.
وعنه: عبيد الله بن أي سَمُرَة، وابن المظفّر، وعليّ الحربيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: متروك، يضع الحديث [1] .
430- عَبْد اللَّه بْن يزيد الدّقيقيّ [2] .
أبو محمد.
سمع: محمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، ومحمد بن سهل بْن عساكر، وأحمد بْن
منصور زاج.
وعنه: عَبْد العزيز الخِرَقيّ، وابن المظفّر، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
431- عَبْد الرَّحْمَن بْن الحسين بْن خالد [3] .
أبو سعيد النَّيْسابوريّ، القاضي الحنفيّ.
سمع: الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، ومحمد بن رافع، وعليّ بْن
سَلَمَةَ اللَّبَقيّ.
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الحميد القاضي، وأحمد بْن هارون الفقيه.
وسمع في الرحلة: سعدان بْن نصر، وأبا زُرْعة الرّازيّ.
قَالَ الحاكم: كَانَ إمام أهل الرأي في عصره بلا مدافعة.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 10/ 108، 109 رقم 5234، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 2/ 139 رقم 2108، وميزان الاعتدال 2/ 496 رقم 4570، والمغني في
الضعفاء 1/ 356 رقم 3355، والكشف الحثيث 247 رقم 409، ولسان الميزان 3/
3481 رقم 1415 وفيه: «عبد الله بن محمد بن قراد» ، وقراء هو عبد
الرحمن. لكنه قال: توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وهذا وهم.
[1] تاريخ بغداد 10/ 109.
[2] انظر عن (عبد الله بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 10/ 197 رقم 5340.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسين) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 284، 285 رقم 178.
(23/255)
قلت: كَانَ بينه وبين ابن خُزَيْمة منافرة
بيّنة، فلمّا مات أظهر السرور وعمل دعوة.
432- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن بْن خالد [1] .
أبو محمد المهلّبيّ الْأَزْدِيّ.
سمع: محمد بن زُنْبُور المكّيّ، وعيسى بْن محمد السُّلَميّ، وإبراهيم
بْن موسى الوزدولي شيخ يروي عن فُضَيْل بْن عِياض وطبقته، وإسماعيل بْن
إبراهيم الخرميّ الْجُرْجانيّ، ومحمد بن حميد الرّازيّ.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عَديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وأحمد بْن
أَبِي عمران الْجُرْجانيّ، وأبو الحَسَن القصْريّ، وآخرون.
وكان من أعيان المحدّثين بجُرْجان. وجدُّه خالد من بيت حشمة وإمرة، وهو
ابن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن المهلّب بْن عُيَيْنَة بْن المهلّب بْن
أَبِي صُفْرة [2] .
أثنى عَلَى عَبْد الرَّحْمَن أبو بَكْر الإسماعيليّ [3] ، وغيره. وكان
ممّن جمعَ بين العلم والعمل.
وقال ابن ماكولا [4] : كَانَ ثقة يعرف الحديث.
وقال: مات في سلْخ المحرّم سنة تسعٍ.
433- عَبْد الملك بْن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بْن القاسم بْن
سُميع [5] .
أبو الوليد القّرَشيّ الدّمشقيّ، الفقيه المحدّث.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد المؤمن) في:
تاريخ جرجان 255، 256 رقم 415، وانظر فهرس الأعلام 615، 616.
[2] انظر ترجمة: خالد بن يزيد المهلّبيّ في: تاريخ جرجان 208 رقم 312.
[3] فقال: صدوق ثبت يعرف الحديث.
[4] هكذا في الأصل، وهو وهم، والصواب: أبو بكر الإسماعيلي، فالقول له
في تاريخ جرجان، انظر الحاشية السابقة.
[5] انظر عن (عبد الملك بن محمود) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 466.
(23/256)
رحل، وسمع: عليّ بْن حرب، والصَغانيّ،
وهلال بْن العلاء، وإسحاق الدَّبَريّ، وعُبَيْد بْن محمد الكشوريّ،
ويوسف بْن يزيد القراطيسيّ، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو بَكْر ابنا أَبِي دُجانة، ومحمد بن سليمان
الربعيّ، وحمزة الكِنَانيّ، وأبو حاتم بْن حِبّان، وجماعة.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الْأولى.
434- عُبَيْد اللَّه بْن جعفر بْن أَعَيُن البزّاز [1] .
في رمضان.
سمع: بِشْر بْن الوليد، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: عَبْد العزيز بْن جعفر، وابن المظفّر، وجماعة.
ليّنه الدَّارَقُطْنيّ.
435- عليّ بْن الحَسَن بْن سلْم [2] .
أبو الحَسَن الإصبهانيّ الحافظ.
سمع: أحمد بْن الفُرات، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر،
ويحيى بْن حكيم المقوِّم.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وابن المقرئ.
لَهُ تصانيف.
436- عُمَر بْن إسماعيل بْن أَبِي غَيْلان [3] .
أبو حفص الثَّقَفيّ البغداديّ.
سمع: علي بن الجعد، وداود بن عمرو الضّبّيّ، وأبا إبراهيم التّرجمانيّ.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 10/ 345 رقم 5483.
[2] انظر عن (علي بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 9.
[3] انظر عن (عمر بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 224 رقم 5948، وسير أعلام النبلاء 14/ 186، 187 رقم
105، والعبر 2/ 144.
(23/257)
وعنه: إِسْحَاق النّعّال، وأبو حفص
الزّيّات، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
وثّقه الخطيب [1] .
- حرف الفاء-
437- الفضل بْن محمد بن عقيل بْن خُوَيْلد الخُزاعيّ النَّيْسابوريّ.
أبو العبّاس فضلان.
سمع: أَبَاهُ، والذُّهْليّ، وعليّ بن حرب، وجماعة.
وعنه: أبو علي الحافظ، وابن عقدة، ومحمد بن المظفّر.
__________
[1] في تاريخه.
(23/258)
- حرف الميم-
438- محمد بن أحمد بْن راشد بْن مَعْدان [1] .
أبو بَكْر الثَّقْفيّ، مولاهم الإصبهانيّ.
محدِّث ابن محدِّث، كثير التّصانيف. كتبَ بالعراق ومصر.
وسمع: أبا السّائب سَلْم بنُ جُنادة، ومحمد بن خالد بْن خَداش، وعَبْد
اللَّه بْن أَبِي رومان الإسكندرانيّ، وإبراهيم بْن سعيد الجوهريّ.
وعنه: العسّال، وأبو الشَّيْخ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف، ومحمد بن أحمد
بْن عَبْد الوهّاب، وابن المقرئ، وغيرهم.
تُوُفّي بكرْمان غريبًا.
439- محمد بن إدريس بْن الأسود التُّجَيْبيّ.
مولاهم. جار يونس بْن عَبْد الأعلى، يُعرف بِبَقَرة يونس.
وحدَّث عَنْهُ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
440- محمد بن الحسين بن مكرم [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن راشد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 243، 244، وتاريخ جرجان 443، وسير أعلام النبلاء
14/ 404، 405 رقم 220، وتذكرة الحفّاظ 3/ 814، والوافي بالوفيات 3/ 68
رقم 965، والنجوم الزاهرة 3/ 203، وطبقات الحفاظ 339، وشذرات الذهب 2/
258، ومعجم المؤلفين 8/ 260 و 9/ 304، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 273
رقم 141.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين بن مكرم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 36، 37، وتاريخ جرجان 336، وتاريخ بغداد 2/
233 رقم 688، والمنتظم 6/ 165 رقم 268، وسير أعلام النبلاء 14/ 286،
287 رقم 181، والعبر 2/ 144، وتذكرة الحفاظ 2/ 735، 736، وشذرات الذهب
2/ 258.
(23/259)
أبو بَكْر البغداديّ، نزيل البصرة.
سمع: بِشْر بْن الوليد، ومحمد بن بكّار، ومنصور بْن أَبِي مزاحم،
وعُبَيْد اللَّه القواريريّ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، والبصريُّون، وغيرهم
من الرحّالة.
قَالَ إبراهيم بْن فهد: ما قدِم علينا من بغداد أعلم بالحديث منه [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [2] .
وروى عَنْهُ: الحَسَن بْن عليّ القطّان.
441- محمد بن خَلَف بْن المَرْزُبان بْن بسّام [3] .
أبو بَكْر المحوّليّ الآجُرِّيّ.
كَانَ إمامًا إخباريًا مصنّفًا صدوقًا.
روى عَنْ: الرماديّ، ومحمد بن أَبِي السَّريّ الأزدي لَا العسقلانيّ،
والزُّبَير بْن بكّار، وأبي بَكْر بْن أَبِي الدّنيا، وغيرهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن الأنباريّ، وأبو الفضل بْن المتوكّل، وجماعة آخرهم
أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.
وقع لنا قطعة من تواليف ابن المَرْزُبان.
وله كتاب «الحاوي في علوم القرآن» ، وكتاب «الحماسة» ، وكتاب
__________
[1] تاريخ بغداد.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (محمد بن حلف) في:
الفهرست لابن النديم 213، 214، وتاريخ بغداد 5/ 237- 239 رقم 2727،
والأنساب لابن السمعاني 513 أ، والمنتظم 6/ 165 رقم 269، وسير أعلام
النبلاء 14/ 264، 265 رقم 171، والعبر 2/ 144، وميزان الاعتدال 3/ 538
رقم 7491، والمغني في الضعفاء 2/ 576 رقم 5475، والوافي بالوفيات 3/
44، 45 رقم 933، ولسان الميزان 5/ 157 رقم 536، والنجوم الزاهرة 3/
203، وشذرات الذهب 2/ 258، وكشف الظنون 545، 1426، وإيضاح المكنون 1/
39، 43، 121، 312، 543 و 2/ 286، 287، 300، 305، 328، 331، 343، 350،
وهدية العارفين 2/ 26، والأعلام 6/ 348، ومعجم المؤلفين 285، 286.
(23/260)
«المتيمين» ، وكتاب «الشعراء» ، وغير
ذَلِكَ.
442- محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن الفضل.
أبو الحُسين الكَلاعيّ الحمصيّ.
عَنْ: محمد بن مصفَّى، وعَمْرو بْن عثمان، وعُقْبة بْن مُكْرَم.
وعنه: ابن عديّ، وأبو حاتم بْن حيّان، وأبو بَكْر المَيَانِجيّ.
وكان يُعرف بالرّاهب.
443- محمد بن عليّ بْن حسين النَّيْسابوريّ.
أبو عبد الله.
سمع: محمد بن رافع، وأبا قُدامة عُبَيْد اللَّه السَّرْخَسيّ، وجماعة.
أكثر عَنْهُ أبو عليّ الحافظ.
444- محمد بن محمد بن عُقْبة بْن الوليد [1] .
أبو جعفر الشَّيْبانيّ.
شيخ الكوفة. كَانَ السّلطان يختاره، والقضاة. وما قَالَ فهو القول.
وكان ثقة كثير النّفع.
سمع: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وأبا كُرَيْب محمد بن العلاء، وهذه
الطبقة.
روى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو عَمْرو بْن حمدان، وأبو بَكْر بْن
المقرئ، ويوسف المَيَانِجيّ، وجماعة.
قَالَ محمد بن أحمد بْن حمّاد الكوفيّ الحافظ: كنتُ في حجره وحضرتُ
جنازته. ومكثَ النّاس ينتابون قبره نحو السنة. وخُتِم عنده ختمات
كثيرة. ووُلِد سنة 225.
445- محمد بن الوليد بن محمد بن محمد بن عبيد [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن عقبة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 22، وسير أعلام النبلاء 14/ 220، 221 رقم
122، والوافي بالوفيات 1/ 99 رقم 3.
[2] انظر عن (محمد بن الوليد) في:
(23/261)
أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
سمع، فيما زعم، من: العُتْبيّ المالكيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى،
والمُزَنيّ.
وكان فقيهًا فصيحًا، لكنّه كذّاب، اتهموه بالوضع.
- حرف الياء-
446- يعقوب بْن سليمان.
أبو يوسف الإسْفرائينيّ.
سمع: محمد بن رافع، وعبد الجبّار بْن العلاء، ونحوهما.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو سعيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو عليّ الحافظ، وأبو
محمد الأزهريّ.
447- يوسف بْن مؤذِّن بن عَيْشون [1] .
أبو عَمْرو المعافريّ الوَشْقيّ.
سمع: ابن وضّاح.
ورحل، فسمع بمصر: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الْحَكَمِ، وإبراهيم بْن مرزوق.
وبمكّة: محمد بن إسماعيل الصّائغ.
وكان من المنفقين في سبيل اللَّه. قِيلَ إنّه [فكّ نحْوًا من] مائة
أسير [2] .
وعاش خمسًا وثمانين سنة.
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 32 رقم 1180، وجذوة
المقتبس للحميدي 95 رقم 153، وبغية الملتمس للضبي 134، 135 رقم 294.
[1] انظر عن (يوسف بن مؤذّن) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 203 رقم 9620، وجذوة المقتبس
للحميدي 369 رقم 876 وفيه: «يوسف بن مروان» ، وبغية الملتمس للضبي 492
رقم 1450.
[2] تاريخ علماء الأندلس، والإضافة منه.
(23/262)
سنة عشر وثلاثمائة
- حرف الألف-
448- أحمد بْن أحمد بْن زياد.
صحب ابن عَبْدُوس، وابن سلّام.
وله كتاب «أحكام القرآن» في عشرة أجزاء، وكتاب «مواقيت الصّلاة» .
وكان لَا يرى التّقليد.
وكان بصيرًا باللّغة، واسع العلم، صادَرَهُ السّلطان العُبَيْديّ
وضُرِبَ وامتُحِن.
وعاش سبعين سنة وأكثر. تُوُفّي بالقيروان.
449- أحمد بن خَلَف بْن المَرْزُبان المحوّليّ [1] .
أبو عبد الله، أخو محمد.
لَهُ تصانيف أيضًا، وحدَّث عَنْ: ابن أَبِي الدّنيا، ونحوه.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.
450- أحمد بْن العبّاس بْن حمزة النَّيْسابوريّ الواعظ.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الأفطس، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله بْن دينار، ومحمد بن يزيد، وغيرهما.
تُوُفّي في صَفَر.
451- أحمد بْن مُحَمَّد بْن زياد بن أيّوب [2] .
بغدادي.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن خلف) في:
تاريخ بغداد 4/ 135 رقم 1814.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن زياد) في:
تاريخ بغداد 5/ 9، 10 رقم 2358.
(23/263)
سمع: جَدّه، ومحمد بن منصور الطُّوسيّ.
وعنه: ابن المظفّر، وأبو بَكْر الورّاق.
452- أَحْمَد بْن محمد بن عَبْد الواحد بْن ميمون الطّائيّ الحمصيّ.
أبو جعفر.
عَنْ: أَبِي التَّقيّ الحمصيّ، وطائفة.
وعنه: أبو سعيد بْن يونس ووثّقه.
وقال: تُوُفّي بمصر في رجب.
453- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن هلال [1] .
أبو جعفر الْأَزْدِيّ المصري المقرئ.
أحد أئمّة القرّاء.
قرأ عَلَى: أَبِيهِ، وعلى: إسماعيل بْن عَبْد الله النّحّاس.
وسمع من: بَكْر بْن سهل.
وتصدّر للإقراء.
تلا عليه: المظفّر بْن أحمد، ومحمد بن أحمد بْن أَبِي الأصبغ، وحمدان
بْن عَوْنٍ، وسعيد بْن جَابِر الأندلسيّ، وعتيق بْن ما شاء اللَّه.
قَالَ ابن يونس: تُوُفيّ في ذي القعدة.
454- أحمد بْن محمود بْن صبيح بْن سهل [2] .
أبو العبّاس الثّقفيّ المديني.
ثقة، صاحب أصول.
روى عَنْ: عَبْد الله بْن عُمَر الزُّهْرِيّ، والحجّاج بْن يوسف بْن
قتيبة، وأحمد بْن الفرات، وسمع منه كتبه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن محمد) في:
معرفة القواء الكبار 1/ 272 رقم 187، وغاية النهاية 1/ 74، 75 رقم 333،
وحسن المحاضرة 1/ 488.
[2] انظر عن (أحمد بن محمود بن صبيح) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 65 وفيه: «أحمد بن محمد بن صبيح الأصبهاني»
.
(23/264)
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن
يوسف.
455- أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير.
أبو عليّ الهمْداني المصْريّ.
كَانَ ثقة، فَهمًا. روى بالإجازة عَنْ: هشام بْن عمّار.
وسمع من: الحارث بْن مسكين.
وحَدَّث بمصر.
456- أحمد بْن يحيى بْن زهير [1] .
أبو جعفر التُّسْتَريّ الحافظ الزّاهد.
سمع: أبا كُرَيْب، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، والحسين بْن أَبِي زيد
الدَبّاغ، ومحمد بن عمّار الرّازيّ، وعَمروْ بْن عيسى الضبعي، وخلقًا
كثيرًا.
وعنه: ابن حبّان، وأبو إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ،
وأبو بَكْر بْن المقرئ، ويوسف المَيَانِجيّ، وطائفة سواهم من
الرّحّالين.
وكان حجة حافظًا كبير الشأن.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ جعفر بْن أحمد المُراغيّ يَقُولُ: أنكرَ
عَبْدان الأهوازي حديثًا ممّا عرض عَلَيْهِ لابن زهير. فدخل عَلَيْهِ
وقال: هذا أصلي، ولكن من أين لك ابن عون، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سالم؟
فما زال عَبْدان يعتذر إِلَيْهِ ويقول: يا أبا جعفر، إنما استغربت
حديثك.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: ما رأيت في
الدّنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وسمعته يقول: ما رأيت في الدنيا
أحفظ من أبي جعفر التُّسْتَريّ.
وقال التُّسْتَريّ: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي زرعة الرّازيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى بن زهير) في:
الأنساب 106 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 362- 365 رقم 213، ودول الإسلام
1/ 187، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1215، والعبر 2/ 145،
وتذكرة الحفاظ 2/ 757- 759، والنجوم الزاهرة 3/ 205، وطبقات الحفاظ
318، 319، وشذرات الذهب 2/ 258، وديوان الإسلام 2/ 33 رقم 609، ومعجم
المؤلّفين 2/ 203.
(23/265)
وقال أبو زُرْعة: ما رأيت في الدّنيا أحفظَ
من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة.
وقال ابن المقرئ، ثنا أبو جعفر تاج المحدّثين، فذكَرَ حديثًا.
457- إبراهيم بْن جَابِر [1] .
أبو إِسْحَاق البغداديّ الفقيه.
لَهُ تصنيف مفيد في اختلاف الفقهاء.
وكان إماما ثقة.
حدّث عن: الحَسَن بْن أَبِي الربيع، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الفضل عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ.
عاش خمسًا وسبعين سنة.
ولم يذكر الخطيب ما كَانَ مذهبه، فهو مجتهد رحمه الله تعالى.
458- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن محمد بن جميل [2] .
أبو يعقوب الإصبهانيّ.
حدَّث عَنْ: أحمد بْن منيع بمسنده.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن المقرئ، وعُبَيْد اللَّه بْن يعقوب بْن
إِسْحَاق حفيده وقال: فيما رواه عَنْهُ ابن مردويه: عاش جدي مائة وسبْع
عشرة سنة.
وتُوُفّي رحمة اللَّه تعالى في سنة ثلاث عشرة.
وقال أبو نعيم [3] : توفي سنة عشر.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن جابر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 91، وتاريخ بغداد 6/ 53 رقم 3079.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن محمد) في:
المعجم الصغير 1/ 101، وفيه: «إسحاق بن جميل» ، وذكر أخبار أصبهان 1/
218، وسير أعلام النبلاء 14/ 265، 266 رقم 173، والعبر 2/ 145، والنجوم
الزاهرة 3/ 206 وفيه: «حتبل» بدل: «جميل» ، وشذرات الذهب 2/ 259.
[3] في أخبار أصبهان 1/ 218.
(23/266)
- حرف الحاء-
459- الحَسَن بْن الحسين بْن عليّ [1] .
أبو عليّ الصوّاف المقرئ. بغداديّ.
قرأ القرآن عَلَى: ابن حمدون الطّيّب بْن إسماعيل صاحب يحيى بْن آدم،
وعليّ بْن محمد بن غالب صاحب شجاع، وعليّ الدوري، وغيرهم.
وأقرأ الناس، فقرأ عليه: بكار بن أحمد، وأبو طاهر بن أبي هاشم.
وسمع: أبا سعيد الأشج، وأحمد بن منصور زاج.
وروى عنه: أحمد بن جعفر الشعيري، وأبو الفضل الزهوي، ومحمد بن المظفر.
وكان ثقة فاضلا محققا عالما عالي السند في القرآن.
وممن قرأ عَلَيْهِ: أبو العبّاس المطَّوِّعيّ، وعليّ بْن الحسين
الغضائريّ شيخ الأهوازيّ.
460- الحسين بْن عليّ بْن عَبْد الواحد المصريّ.
سمع من يونس بْن عبد الأعلى يسيرا.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 7/ 297 رقم 3806، والمنتظم 6/ 168 رقم 275، ومعرفة القراء
الكبار 1/ 241، 242 رقم 143، وتذكرة الحفاظ 2/ 759، وغاية النهاية 1/
210 رقم 968.
(23/267)
- حرف الخاء-
461- خَالِد بْن محمد بْن خَالِد بْن كُولَخش [1] .
أبو محمد الصّفّار الخُتّليّ.
عَنْ: بِشْر بْن الوليد، ويحيى بْن مَعين. وأبي إبراهيم
التَّرْجُمانيّ.
وعنه: عليّ بْن لؤلؤ، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: صالح [2] .
وروى عَنْهُ المفيد محمد بن أحمد الْجَرْجَرائيّ الضّعيف الواهي أنّه
سمع تفسير حديث من أَبِي عبيد القاسم بن سلّام.
__________
[1] انظر عن (خالد بن محمد) في.
تاريخ بغداد 8/ 317، 318 رقم 4413، والمنتظم 6/ 169 رقم 276، وسير
أعلام النبلاء 14/ 187، 188 رقم 106.
[2] تاريخ بغداد.
(23/268)
- حرف الدال-
462- دَاوُد بْن إبراهيم بْن دَاوُد بْن يزيد بْن رُوزبة [1] .
أبو شيبة البغداديّ.
سمع: محمد بن بكار، وعبد الأعلى بن حمّاد، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، والفضل بْن جعفر المؤذّن، وأبو
بَكْر أحمد بْن محمد المهندس.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: صالح [2] .
قلت: سكن مصر وكان من أسند الشيوخ بها.
- حرف السين-
463- سالم بْن عَبْد الله بْن أبّا الأندلسيّ [3] .
يروى عَنْ: العُتْبيّ، وابن مزين المالكيّين.
وكان مجتهدا عالما.
__________
[1] انظر عن (داود بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 8/ 378، 379 رقم 4480، والعبر 2/ 145، وسير أعلام النبلاء
14/ 244، 245 رقم 147، والنجوم الزاهرة 3/ 206، وحسن المحاضرة 1/ 367،
وشذرات الذهب 2/ 259.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (سالم بن عبد الله) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 193 رقم 581، وجذوة المقتبس
للحميدي 236 رقم 495، وبغية الملتمس للضبي 316 رقم 836.
(23/269)
- حرف العين-
464- عافية بن محمد بن عثمان.
أبو القاسم الأندلسي.
إمام جامع مصر.
سمع: ابن رمح، وأبا الطاهر بن السرح، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وابن يونس، وجماعة.
مات في رمضان.
465- العباس بن الفضل بن شاذان الرازي [1] .
المقرئ المفسر.
قرأ القرآن على أبيه عَنِ الحَلْوانيّ.
وسمع: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن عليّ بْن شقيق، وأحمد بْن
أَبِي شُرَيْح الرّازيّ. ومَرَّ بقزوين غازيًا فحدَّث بها سنة عشر.
وكان عنده رواية الكِسائيّ، عَنْ أحمد بن أَبِي شُرَيْح.
أخذ عنه: النّقّاش، ومحمد بن أحمد الداحوليّ، وابن مجاهد، وأبو عليّ
بْن حبش.
قَالَ الخليليّ: أدركت بقزوين من أصحابه ثمانية أَنْفُس.
وممّن روى عَنْهُ: أبو عَمْرو بْن حمدان.
وقد ذكره الخليليّ في شيوخ أَبِي الحَسَن القطّان، وقال: مات رحمه
اللَّه تعالى بالرِّيّ سنة إحدى عشرة.
__________
[1] انظر عن (العباس بن الفضل) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 236 رقم 135، وغاية النهاية 1/ 352، 353 رقم
1513.
(23/270)
466- عَبْد الله بْن أحمد بْن أَسِيد [1] .
أبو محمد الإصبهانيّ.
سمع: نصر بْن عليّ، وسَلْم بْن جُنَادَةَ، وعبد الرَّحْمَن رُسْتة.
وحدَّث بإصبهان، وبغداد.
روى عَنْهُ: عثمان بْن السّمّاك، والطَّسْتيّ، وأبو الشّيخ، وأحمد بْن
بُنْدار الشّعّار، ومحمد بن أحمد بْن الحَسَن الهَيْسانيّ، وأبو بَكْر
الطّلْحيّ، وغيرهم.
وصنّف «المُسْنَد» ، وروى عَنِ العراقيّين والحجازيّين.
467- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَسَن بْن أَسِيد بْن عاصم [2] .
أبو محمد الثَّقْفيّ الإصبهانيّ.
مقبول، كثير الحديث.
سمع: النَّضْر بْن هشام، ومحمد بن ثَوَاب، وجعفر بْن عَنْبَسَةَ، وبحر
بْن نصر الخَوْلانيّ، وإبراهيم بْن عامر، ومحمد بن عصام، وخلْق.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وزيد بْن عليّ بْن أَبِي بلال
الكوفيّ، وابن المظفّر، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ، وغيرهم.
سُمِعَ مِنهُ لمّا حجّ.
468- عَبْد الله بْن محمد بن أَبِي الوليد القُرْطُبيّ [3] .
أبو محمد الأعرج.
سمع: العُتْبيّ، ورحل فسمع من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكَم.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 65، 66، وتاريخ بغداد 9/ 380 رقم 4598، وسير أعلام
النبلاء 14/ 416، 417 رقم 230.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الحسن) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 227، وذكر أخبار أصبهان 2/ 70.
[3] انظر عن (عَبْد الله بْن محمد بن أَبِي الوليد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 221، 222 رقم 665، وجذوة المقتبس
للحميدي 249، 250 رقم 525، وبغية الملتمس للضبي 330 رقم 875.
(23/271)
وبالقيروان من: محمد بن سَحْنُون،
وبأطْرابُلُس من: أحمد بْن عَبْد الله العِجْليّ.
وكان خاشعًا، بكّاءً ثقة، عالمًا.
روى عَنْهُ: خَالِد بْن سعْد، وأحمد بْن سَعِيد بْن حزم، ومحمد بن
عُمَر بْن عَبْد العزيز، وسليمان بْن أيّوب.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
469- عَبْد الله بْن أحمد بْن مَسْلمة الفَزَاريّ.
عَنْ: عَبّاد الغُبْريّ.
وعنه: موسى بْن عيسى السّرّاج، ومحمد بن المظفّر.
وكان ثقة.
470- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هلال [1]
.
أبو محمد الْقُرَشِيّ السّاميّ، أبو صخرة الكاتب البغداديّ.
مُسْنِد، سمع: عليّ بْن المَدِينيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه
الهَرَوِيّ، ولُوَيْنًا ويحيى بْن أكثم.
وعنه: أبو بَكْر الورّاق، وابن المظفّر، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وكتب عَنْهُ ابن صاعد مَعَ تقدُّمِهِ.
وكان ثقة [2] .
تُوُفّي في شوّال.
471- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن الحَسَن
بْن حفص الهَمْدانيّ.
جدّ أَبِي بَكْر بْن أَبِي عليّ المعدّل الأصبهانيّ.
سمع: عليّ بن جبلة.
وحدّث.
__________
[1] انظر عَنْ (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد
الرَّحْمَن) في:
تاريخ بغداد 10/ 285، 286 رقم 5408، والمنتظم 6/ 169 رقم 278، وسير
أعلام النبلاء 14/ 457 رقم 248.
[2] وثّقه الخطيب.
(23/272)
تُوُفّي قبل الكهولة.
472- عليّ بْن أحمد بْن بِسْطام [1] .
أبو الحَسَن الزَّعْفرانيّ.
عَنْ: عمّه إبراهيم بْن بِسْطام، وعبد اللَّه بْن معاوية الْجُمَحِيّ،
وخلْق.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن حِبّان.
473- عليّ بْن العبّاس بْن الوليد الكوفيّ البَجَليّ المَقَانِعيّ [2]
.
أبو الحَسَن.
سمع: هشام بْن يونس، وأبا كُرَيْب، وعَبّاد بْن يعقوب.
وعنه: ابن المقرئ، ومحمد بن أحمد بْن حمّاد الحافظ، والإسماعيليّ، وأبو
الطَّيِّب محمد بن الحسين التّيْمُلّيّ، وأبو بَكْر النّقّاش.
474- عيسى بْن سليمان بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ [3] .
ورّاق دَاوُد بْن رُشَيْد.
سمع: دَاوُد، وأحمد بْن إبراهيم المَوْصِليّ، وأحمد بْن مَنِيع.
وعنه: أبو القاسم بْن النّحّاس، ومحمد بن المظفّر، ومحمد بن
الشِّخِّير، وعليّ الحربيّ.
وكان ثقة.
توفّى في شعبان.
__________
[1] انظر عن (علي بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 206، 207.
[2] انظر عن (علي بن العباس) في:
الأنساب 539 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 430، 431 رقم 236، والعبر 2/
145، والنجوم الزاهرة 3/ 206، وشذرات الذهب 2/ 259.
وقد أضاف السيد أكرم البوشي إلى مصادر الترجمة كتاب: غاية النهاية
للجزري وهو وهم. انظر حاشية: سير أعلام النبلاء 14/ 430.
[3] انظر عن (عيسى بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 11/ 174، 175 رقم 5881، والمنتظم 6/ 169 رقم 279، وسير
أعلام النبلاء 14/ 457، 458 رقم 249.
(23/273)
- حرف الفاء-
475- فضل بْن سَلَمَةَ بْن جرير الْجُهَنيّ [1] .
أبو سَلَمَةَ البجّانيّ الأندلسيّ.
سمع بالقيروان في رحلته من يوسف المَغَامِيّ. وتفقّه عَلَيْهِ وعلى
جماعة مِن أصحاب سَحْنُون.
وكان من كبار الفُقَهاء المالكيّة.
رُحل إِلَيْهِ للتفقّه عنده.
أخذ عَنْهُ: أحمد بْن سَعِيد بْن حزم، وغير واحد آخرهم محمد بن أحمد
الإِلْبيريّ [2] .
__________
[1] انظر عن (فضل بن سلمة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 352، 353 رقم 1042 وفيه «حرير»
بدل «جرير» ، وجذوة المقتبس للحميدي 327 رقم 757، وص 208 في ترجمة «خلف
بن علي» رقم 420، وبغية الملتمس للضبي 443 رقم 1283 وفيه: «حرير» .
[2] قيل: توفي سنة 319 وقيل 317 هـ. وعلى هذا فيجب أن يؤخّر إلى الطبقة
التالية الثانية والثلاثين.
(23/274)
- حرف الميم-
476- محمد بن إبراهيم بْن البّطال اليَمَانيّ.
نزيل المصّيصة.
حدَّثَ في هذه السنة، عن: محمد بن حميد الرازي، ومحمد بن قُدَامة،
ومحمد بن آدم المصِّيصيّ، وإِسْحَاق بْن وهْب العلّاف.
وعنه: أبو بَكْر المفيد، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ، وحمزة الكِنَانيّ،
وحبيب القزّاز.
وهو من أهل صَعْدَة.
477- محمد بن إبراهيم بْن آدم [1] .
أبو جعفر الصِّلْحيّ.
سكن بغداد، وحدَّثَ عَنْ: بِشْر بْن هلال الصّوَّاف، ومحمد بن الصّبّاح
الْجَرْجَرائيّ.
وعنه: عُمَر بْن جعفر الْبَصْرِيّ، وعثمان بْن أحمد الرّازيّ، ومحمد بن
المظفّر، وآخرون.
وكان ثقة يُعرف بابن أَبِي الرجال.
478- محمد بن أحمد بْن حمّاد بْن سعيد بن مسلم [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 1/ 403، 404 رقم 383، والمنتظم 6/ 170 رقم 282.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن حمّاد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 7، 8 وتاريخ جرجان 379، 438، والأنساب 233
ب، والمنتظم 6/ 169 رقم 280، وفهرسة ابن خير 470، 505، 526، 534،
ووفيات الأعيان 4/ 352،
(23/275)
أبو بِشْر الْأَنْصَارِيّ الدُّولابيّ
الحافظ الورَّاق.
من أهل الرِّيّ.
سمع: أحمد بْن أَبِي سُرَيْج الرّازيّ، ومحمد بن منصور الجوّاز، وموسى
بْن عامر المُرِّيّ، وبُندارًا، وزياد بْن أيّوب، وهارون بْن سَعِيد
الأَيْليّ، وخلْقًا كثيرًا ببلده، وبالكوفة، والبصرة، وبغداد، ودمشق،
والحَرَمين.
وصنَّف التّصانيف.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وعَبْد اللَّه بن عديّ،
والطّبرانيّ، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن حَيَّوَيْه النَّيْسابوريّ
الْمَصْرِيّ، وأبو بَكْر بْن المهندس، وابن المقرئ.
ومولده سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: تكلّموا فيه، وما يتبيّن من أمره إلّا خير.
وقال ابن عديّ: ابن حمّاد مُتَّهم فيما يقوله في نُعَيْم بْن حمّاد
لصلابته في أهل الرّيّ.
قلتُ: رمَى نُعَيْم بْن حمّاد بالكِذب.
وقال ابن يونس: كَانَ من أهل الصَّنْعة، وكان يُضَعَّف.
تُوُفّي رحمه اللَّه تعالى بين مكّة والمدينة بالعَرج في ذي القعدة من
السنة.
قلت: وأما:
479- محمد بن أحمد بْن حمّاد الكوفي الحافظ، فمن طبقة أصحاب
الدّولابيّ.
__________
[ () ] 353 رقم 646، والعبر 2/ 145، 146، والمعين في طبقات المحدّثين
109 رقم 1230، ودول الإسلام 1/ 187، وسير أعلام النبلاء 14/ 309- 311
رقم 201، وتذكرة الحفّاظ 2/ 759، 760، وميزان الاعتدال 3/ 459 رقم
1751، والوافي بالوفيات 2/ 36 رقم 296، والبداية والنهاية 11/ 145،
ولسان الميزان 5/ 41، 42 رقم 142، والنجوم الزاهرة 3/ 206، وطبقات
الحافظ 319، وشذرات الذهب 2/ 260، والرسالة المستطرفة 120، وكشف الظنون
827، 1419، وهدية العارفين 2/ 31، وديوان الإسلام 2/ 282، 283 رقم 938،
والإعلام 5/ 308، ومعجم المؤلّفين 8/ 255.
(23/276)
480- محمد بن أحمد بْن عُبَيْد بْن فَيّاض
[1] .
أبو سَعِيد العثمانيّ الزّاهد.
دمشقي مُسْنِد.
سمع: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، وعيسى بْن زُغْبة، وخلقًا سواهم.
وعنه: ابن عديّ، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ، وجُمَح بْن القاسم، وابن
السُّنّي، وحمزة الكِنَانيّ، وابن المقرئ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال غيره: تُوُفِيّ فِي ربيع الآخر.
481- محمد بن أَحْمَد بْن أَبِي عَون [2] .
أبو جعفر النَسَويّ.
سمع: عليّ بْن حُجْر، ويعقوب بْن حُمَيْد بْن كاسب.
وعنه: الإسماعيليّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو أحمد الغِطْريفيّ.
وقيل: تُوُفّي سنة ثلاث عشرة.
482- محمد بن أحمد بْن هلال [3] .
أبو بَكْر الشَّطَويّ.
سمع: أبا كُرَيْب، وأحمد بْن مَنِيع، وأبا هشام الرّفاعيّ.
وعنه: عَبْد العزيز الخرقيّ، وابن المظفّر، والحربيّ.
وثّقه الدّارقطنيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبيد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 351 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 230،
231 رقم 134.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي عون) في:
تاريخ جرجان للسهمي 450 رقم 871 وفيه: «محمد بن أحمد بن عمرو النسوي
يعرف بابن زادبه» ، وتاريخ بغداد 1/ 311 رقم 192، والأنساب 264 ب،
والعبر 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 14/ 433، 434 رقم 240.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن هلال) في:
تاريخ بغداد 1/ 371 رقم 322، والمنتظم 6/ 169، 170 رقم 281.
(23/277)
483- محمد بن أحمد بْن سهل [1] .
أبو عبد الله البركاني، القاضي المالكيّ.
حدث عن: بندار، وحوثرة المنقري، ومحمد بن المثنّى، ونصر بْن عليّ،
وجماعة.
وعنه: أحمد بْن كامل القاضي، والطَّبَرانيّ، ويوسف المَيَانِجيّ،
والرَّبعيّ، وحمزة الكِنَانيّ، ومحمد بن عديّ المِنْقَريّ.
وولي قضاء دمشق سنة ستّ وثلاثمائة بعد عُمَر بْن الْجُنَيْد، ثم عُزل
في أوّل السنة سنة عشر، فرجع إلى البصرة وتُوُفّي بها في سلْخ هذه
السنة.
484- محمد بن أحمد [2] .
أبو عبد الله القرطبي.
سمع: بقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضاح.
وكان إمامًا في مذهب مالك، قد صنَّفَ «مختصر المدوَّنة» [3] .
485- محمد بن بُنان بْن معن [4] .
أبو إسحاق الخلّال.
بغداديّ، توفّي في شعبان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن سهل) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 106 وفيه: «البركاتي» .
[2] انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 33، 34 رقم 1185، وجذوة المقتبس
للحميدي 39 رقم 6 وفيه: «محمد بن أحمد الجبليّ» ، والأنساب لابن
السمعاني 121 ب، واللباب لابن الأثير 1/ 257، وبغية الملتمس للضبي 18
رقم 10.
[3] قال ابن الفرضيّ: وكان حافظا للرأي، عالما بالأحكام. وألّف في ذلك
كتابا جمع فيه ما يجب على الحكام علمه، وأخذته ريح فأبطلته، فلزم بيته،
فكان يجتمع إليه للمناظرة.
وقال خالد: طلب للشورى فأبي من ذلك. وتوفي في شوال سنة ثلاث عشرة
وثلاثمائة. كذا قال خالد: وقال أحمد: توفي سنة عشرة وثلاثمائة.
وقد ورّخ كلّ من: الحميدي، وابن السمعاني، وابن الأثير، والضبي وفاته
بسنة 313 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن بنان) في:
تاريخ بغداد 2/ 107، 108 رقم 500، والمنتظم 6/ 170 رقم 283.
(23/278)
سمع: محمد بن معاوية بْن مالج، ومحمد بن
المُثَنَّى، وهارون بْن إِسْحَاق، ومُهنَّا بْن يحيى الشّاميّ.
وعنه: عُمَر بْن أحمد الوكيل، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعليّ الحربيّ.
ولم يكن بهِ بأس.
486- محمد بن جرير بْن يزيد بْن كثير بْن غالب [1] .
أبو جعفر الطَّبَرِيّ. الْإِمَام صاحب التّصانيف. مِن اهلِ آمُل
طَبَرِسْتان.
طوَّفَ الأقاليم، وسمع: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب،
وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، وإسماعيل بْن موسى الفَزَاريّ، وأبا
كُرَيْب، وهنّاد بْن السَّرِيّ، والوليد بْن شجاع، وأحمد بْن مَنِيع،
ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا سواهم.
وقرأ القرآن عَلَى: سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطّلْحيّ صاحب خلّاد.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جرير) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 86، وتاريخ جرجان 253، 254، والفهرست لابن
النديم 326، وتاريخ بغداد 2/ 162- 169 رقم 589، وطبقات الفقهاء
للشيرازي 93، والأنساب 367 أ، وفهرست ابن خير 465، 473، 482، 484، 491،
والمنتظم 6/ 170- 172 رقم 285، والأذكياء لابن الجوزي 84، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 37/ 248، ومعجم الأدباء 18/ 40- 94، والكامل في
التاريخ 8/ 134- 136، واللباب 2/ 82، وإنباه الرواة 3/ 89، 90، وتاريخ
حلب للعظيميّ 283، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 78، 79 رقم 8، ووفيات
الأعيان 4/ 191، 192 رقم 570، وتاريخ ابن الوردي 1/ 258، وآثار البلاد
وأخبار العباد للقزويني 405، وميزان الاعتدال 3/ 498، 499، رقم 7306،
ومعرفة القراء الكبار 1/ 264، 266 رقم 181، والعبر 2/ 146، وسير أعلام
النبلاء 14/ 267- 282 رقم 175، ودول الإسلام 1/ 187، والمعين في طبقات
المحدّثين 108 رقم 1216، وتذكرة الحفاظ 2/ 170- 716، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 71، والوافي بالوفيات 2/ 284- 287 رقم 270، ومرآة الجنان 2/
260، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 120- 128، والبداية والنهاية
11/ 145- 147، وتاريخ الخميس 2/ 389، والوفيات لابن قنفذ 203، وغاية
النهاية 2/ 106- 108 رقم 2886، ولسان الميزان 5/ 100- 103 رقم 344،
والنجوم الزاهرة 3/ 205، وطبقات المفسرين للسيوطي 30، وطبقات الحفاظ،
له 307، 308، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 106- 114 رقم 468، وشذرات
الذهب 2/ 260، والرسالة المستطرفة 43، ومعجم الرجال 5/ 172، 173،
وروضات الجنات 163، والمقفى للمقريزي 1/ 182، وتلخيص ابن مكتوم 198،
والمحمدون من الشعراء 3/ 26، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 4/ 132- 134 رقم 1345.
(23/279)
وسمع الحروف من: يونس بْن عَبْد الأعلى،
وأبي كُرَيْب، وجماعة.
وصنَّف كتابًا حسنًا في القراءات، فأخذَ عَنْهُ: ابن مجاهد، ومحمد بن
أحمد الدّاجونيّ، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم.
وروى عَنْهُ: أبو شعيب الحرّانيّ، وهو أكبر منه سِنًّا وسندا، ومخلد
الباقرحيّ، والطَّبَرانيّ، وعبد الغفار الحُضَيْنيّ، وأبو عَمْرو بْن
حمدان، وأحمد بْن كامل، وطائفة سواهم.
قَالَ أبو بكر الخطيب [1] : كان ابن جرير أحمد الأئمّة، يُحْكَمُ بقوله
ويُرْجَعُ إلى رأيه لمعرفته وفضله.
جمع مِن العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصرهِ، فكان حافظًا لكتاب
اللَّه، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن
وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، وعارفا بأقوال الصّحابة
والتّابعين، وبصيرا بأيّام النّاس وأخبارهم، لَهُ الكتاب المشهور في
«تاريخ الأمم» ، وكتاب «التّفسير» الّذي لم يصنف مثله، وكتاب «تهذيب
الآثار» ، لم أرَ مثله في معناه، ولكن لم يتمه.
وله في الأصول والفروع كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفُقَهاء. وتفرد
بمسائل حُفِظَتْ عَنْهُ.
وقال غيره: مولده بآمل سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
قَالَ أبو أحمد الفرغانيّ: كتب إليَّ المراغيّ يذكر أنّ المكتفي قَالَ
للحسن بْن العبّاس: إنّي أريد أنّ أوقفُ وقفًا يجتمع أقاويل العلماء
عَلَى صحّته ويَسْلَم مِن الخِلاف.
قَالَ: فأحْضِر ابن جريرى، فَأَمْلى عليهم كتابًا بذلك. فَأُخْرِجَتْ
لَهُ جائزة سنيّة، فأبى أن يقبلها، فقيل له: لا بدّ من جائزةٍ أو قضاء
حاجة.
فقال: نعم. الحاجةُ أسأل أمير المؤمنين أنّ يتقدَّم إلى الشّرط أن
يمنعوا
__________
[1] في تاريخه 2/ 163.
(23/280)
السؤال من دخول المقصورة يوم الجمعة.
فتقدَّم بذلك وعظُمَ في نفوسهم [1] .
قَالَ أبو محمد الفرغاني صاحب ابن جرير: وأرسل إِلَيْهِ العبّاس بن
الحسن الوزير: قد أحببت أن أنظر في الفقه. وساله أنّ يعمل لَهُ
مختصرًا. فعمل لَهُ كتاب «الخفيف» وأنفذه إليه. فوجّه إِلَيْهِ بألف
دينار فلم يقبلها، فقيل لَهُ: تصَّدقْ بها. فلم يفعل [2] .
وقال الخطيب [3] : سَمِعْتُ عليّ بْن عُبَيْد اللَّه اللُّغَويّ
يَقُولُ: مَكَثَ ابن جرير أربعين سنة يكتب كلّ يومٍ أربعين ورقة.
وأمّا أبو محمد الفرغاني فقال في «صلة التاريخ» لَهُ: إنّ قومًا من
تلامذة أَبِي جعفر الطَّبَريّ حَسبوا لأبي جعفر منذ بلغ الحُلم، إلى
أنّ مات، ثمّ قسَّموا عَلَى تِلْكَ المدّة أوراق مصنفاته، فصار لكلّ
يوم أربع عشرة ورقة [4] .
وقال الشَّيْخ أبو حامد الإسفرائينيّ شيخ الشّافعيّة: لو سافر رجل إلى
الصَّين حتّى يحصّل تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرًا [5] .
وقال حُسَيْنك بْن عليّ النَّيْسابوريّ: أوّل ما سألني ابن خزيمة
قَالَ: كتبت عَنْ محمد بن جرير؟
قلت: لَا.
قَالَ: ولِمَ؟
قلت: لأنّه كَانَ لَا يظهر. وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه.
فقال: بئس ما فعلت، ليتك لم تكتب عَنْ كلّ من كتبت عنهم، وسمعت منه [6]
.
__________
[1] تاريخ دمشق 37/ 249.
[2] تاريخ دمشق 37/ 249، 250.
[3] في تاريخه 2/ 163، واقتبسه ابن الجوزي في: المنتظم 6/ 171.
[4] معجم الأدباء 18/ 44.
[5] تاريخ بغداد 2/ 163.
[6] تاريخ بغداد 2/ 164.
(23/281)
وقال أبو بَكْر بْن بالوَيْه: سَمِعْتُ
إمام الأئمّة ابن خُزَيْمة يَقُولُ: ما أعلم عَلَى أديم الأرض أعلم من
محمد بن جرير. ولقد ظلمتْه الحنابلة [1] .
وقال أبو محمد الفرغانيّ: كَانَ محمد بن جرير ممّن لَا تأخذه في اللَّه
لَوْمَةُ لائم، مَعَ عظيم ما يلْحقه من الأذى والشّناعات من جاهلٍ
وحاسدٍ وملحِد. فأمّا أهلُ الدّين والعِلم فغير منكرين عِلمه وزُهده في
الدّنيا ورفضه لها، وقناعته بما كَانَ يرِد عَلَيْهِ من حصّةٍ خلّفها
لَهُ أَبُوهُ بطَبَرِسْتان يسيرة.
وذكر عُبَيْد اللَّه بْن أحمد السمسار وغيره أنّ أبا جعفر بْن جرير
قَالَ لأصحابه: هَلْ تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟
قَالُوا: كم قدرُه؟
فذكرَ نحو ثلاثين ألف ورقة. قَالُوا: هذا ممّا تَفْنَى الأعمار قبل
تمامِهِ.
فقال: إنا للَّه، ماتت الهِمَم. فأملاه في نحو ثلاثة آلاف ورقة [2] .
ولما أراد أنّ يملي التفسير قَالَ لهم كذلك، ثم أملاه بنحوٍ من
التاريخ.
قَالَ الفَرَغانيّ: وحدَّثني هارون بْن عَبْد العزيز قَالَ: قَالَ لي
أبو جعفر الطَّبَريّ: أظهرتُ مذهب الشّافعيّ واقتديت بهِ ببغداد عشر
سنين، وتلقّاه منّي ابن بشّار الأحْوَل شيخ ابن سُرَيْج.
قَالَ الفَرَغانيّ: فلما اتَّسَعَ عِلْمه أدّاه بحثه واجتهاده إلى ما
اختاره في كُتُبه. وكتبَ إليَّ المراغيّ أنّ الخاقانيّ لما تقلّد
الوزارة وجّه إلى المُرّيّ بمالٍ كثير، فأبى أنّ يقبله، فعرض عَلَيْهِ
القضاء فامتنع، فعاتبه أصحابه وقالوا: لك في هذا ثواب، وتحيى سنة قد
دَرَسَتْ.
وطمعوا في أنّ يقبل ولاية المظالم، فانتهرهم وقال: قد كنتُ أظنّ أنّي
لو رغبت في ذَلِكَ لنهيتموني عَنْهُ.
وقال محمد بن عليّ بْن سهل الْإِمَام: سَمِعْتُ محمد بن جرير وهو
يكلّم.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 164، معجم الأدباء 18/ 43.
[2] تاريخ بغداد 2/ 163، المنتظم 6/ 171، معجم الأدباء 18/ 42.
(23/282)
ابن صالح الأعلم، فقال: من قَالَ إنّ أبا
بَكْر وعمر ليسا بإماميْ هديً، إيش هُوَ؟
قَالَ ابن صالح: مبتدع! فقال ابن جرير: مبتدع مبتدع، هذا يقتل.
قَالَ أبو محمد الفَرَغانيّ: تَمَّ من كتبه كتاب «التّفسير» ، وتمّ
كتاب «القراءات» ، و «العدد» ، و «التنزيل، وتَمَّ لَهُ كتاب «اختلاف
العلماء، وتَمَّ كتاب «التاريخ» إلى عصره، وتَمَّ كتاب «تاريخ الرجال
من الصّحابة والتّابعين» إلى شيوخه، وتَمَّ كتاب لطيف القول في أذكار
شرائع الإسلام، وهو مذهبه الّذي اختاره وجوّده واحتجّ لَهُ، وهو ثلاثة
وثمانون كتابًا.
وتَمَّ كتاب «الخفيف» وهو مختصر، وتَمَّ كتاب «التبصير في أصول الدّين»
. وابتدأ بتصنيف كتاب «تهذيب الآثار» ، وهو من عجائبه، كتبه ابتداءً
بما رواه أبو بَكْر الصّدِّيق ممّا صحّ عنده بسنده، وتكلم عَلَى كلّ
حديث منه بعلله وطرقه وما فيه من الفقه والسنن واختلاف العلماء وحججهم،
وما فيه من المعاني والغريب، فتم منه «مُسْنِد العشرة وأهل البيت
والموالي» ، ومن «مُسْنِد ابن عَبَّاس» قطعة كبيرة، فمات قبل تمامه.
وابتدأ بكتاب «البسيط» فخرج منه كتاب الطّهارة في نحو ألف وخمسمائة
ورقة، وخرَّج منه أكثر كتاب الصّلاة، وخرّجَ منه آداب الحكام، وكتاب
المحاضر والسِّجِلّات، وغير ذَلِكَ [1] .
ولمّا بلغه أن أبا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد تكلّم في حديث غدير خُمّ.
حمل كتاب الفضائل فبدأ بفضل الخلفاء الراشدين، وتكلّم عَلَى تصحيح حديث
غدير خمّ، واحتجّ لتصحيحه.
حكى التّنُوخيّ، عَنْ عثمان بْن محمد السّلميّ: حدّثني ابن منجو القائد
قَالَ: حدَّثني غلامٌ لابن المزوّق قَالَ: اشترى مولاي لي جاريةً
وزوجنيها، فأحببتها وأبغضتني، وكانت تنافرني دائما إلى أن أضجرتني،
فقلت لها: انتِ طالقٌ ثلاثًا، لَا خاطبتني بشيء إلّا قلت لك مثله، فكم
أحتملك.
__________
[1] معجم الأدباء 18/ 44، 45.
(23/283)
فقالت في الحال: انتَ طالقٌ ثلاثًا.
قَالَ: فأُبْلِسْتُ وحِرْتُ. فَدُلِلْتُ عَلَى محمد بن جرير فقال: أقم
معها بعد أن نقول لها: أنت طالقٌ ثلاثًا إنّ طلقتك.
قَالَ ابن عقيل: وله جوابٌ آخر أنّ يَقُول كقولها: أنتَ طالقٌ ثلاثًا،
بفتح التّاء، فلا يحنث.
وقال ابن الجوزيّ: وأيضًا فما كَانَ يلزمه أنّ يَقُولُ لها ذَلِكَ
عَلَى الفور، فكان لَهُ أنّ يتمادى إلى قبل الموت.
قلتُ: ولو قَالَ لها أنتِ طالقٌ ثلاثًا، وعني بالاستفهام، لم تطلق.
ولو قَالَ: طالقٌ ثلاثًا، ونوى بهِ الطلق لَا الطّلاق لم تطلق أيضًا في
الباطن.
وجوابٌ آخر عَلَى قاعدة من يراعي سبب اليمين ونية الحالف أنّه لَيْسَ
عَلَيْهِ أنّ يَقُولُ لها كقولها، فإنّ نيّته كانت إذا آذته بكلام أنّ
يَقُولُ لها ما يؤذيها، وهذه ما كانت تتأذى بالطلاق لأنها ناشزة
مضاجرة، ولأنّ الحالف عنده هذه الكلمة مستثناه بقرينة الحال من عموم
إطلاقه، كقوله تعالى: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ 27: 23 [1]
وتُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ 46: 25 [2] فخرج من العموم أشياء بالضرورة،
وهذا فصيح في كلام العرب سائغ، لأنه الحالف لم يرده، ولا قصد إدخاله في
العموم أصلًا، كما لم يقصد إدخال كلمة الكفر لو كفرت فقالت لَهُ: أنت
ولد اللَّه تعالى اللَّه، أو سبّت الأنبياء. فما كَانَ يحنث بسكوته
عَنْ مثل قولها.
وجوابٌ آخر عَلَى مذهب الظاهرية كداود، وابن حزم، ومذهب سائر الشيعة إن
من حلف على شيء بالطلاق لَا يلزمه طلاق ولا كفارة عَلَيْهِ في حلفه،
وهو قول لطاوس.
وذهب شيخنا ابن تيمية، وهو من أهل الاجتهاد لاجتماع الشرائط فيه أنّ
__________
[1] سورة النمل، الآية 2.
[2] سورة الأحقاف، الآية 25.
(23/284)
الحالف عَلَى شيء بالطلاق لم تطلق منه
امرأته بهذه اليمين، سواء حنث أو بر.
ولكن إذا حنث في يمينه بالطلاق قَالَ: يكفر كفارة يمين.
وقال: إنّ كَانَ قصد الحالف حضًا أو منعًا ولم يرد الطلاق فهي يمين.
وإنّ قصد بقوله: إنّ دخلت الدار فأنت طالق، شرطًا وجزاءً فإنّها تطلق
ولا بد.
كما إذا قَالَ لها: إنّ أبريتني من الصداق فأنت طالق، وإن زنيت فأنت
طالق. وإذا فرغ الشهر فأنت طالق، فإنها تطلق منه بالإبراء، والزنا،
وفراغ الشهر، ونحو ذَلِكَ. لكن ما علمنا أحدًا سبقه إلى هذا التقسيم
ولا إلى القول بالكفارة، مَعَ أنّ ابن حزم نقل في كتاب «الإجماع» لَهُ
خلافًا في الحالف بالعتاق والطّلاق، هَلْ يكفر كفارة يمين أم لا؟
ولكنّه لم يسمّه من قَالَ بالكفارة. واللَّه أعلم.
والذي عرفناه من مذهب غير واحد من السلف القول بالكفّارة في الحلف
بالعتق وبالحجّ، وبصدقة ما يملك. ولم يأتنا نص عَنْ أحدٍ من البشر
بكفارة من الحلف بالطلاق. وقد أفتى بالكفارة شيخنا ابن تيمية مدّة
أشهر، ثمّ حرَّم الفتوى بها عَلَى نفسه من أجل تكلم الفُقَهاء في عرضه.
ثم منع من الفتوى بها مطلقًا.
انتهى.
وقال الفَرَغانيّ: رحل ابن جرير لمّا ترعرع من آمُل، وسَمَحَ لَهُ
أَبُوهُ في السفر. وكان طول حياته ينفذ إِلَيْهِ بالشيء بعد الشيء إلى
البلدان، فسمعته يَقُولُ: أبطأت عني نفقة والدي، واضطررت إلى أنّ فتقت
كمي القميص فبعتهما.
وقال ابن كامل: تُوُفّي عشية الأحد ليومين بقيا من شوّال سنة عشر، ودفن
في داره برحبة يعقوب، ولم يغير شيبه. وكان السّواد في رأسه ولحيته
كثيرًا.
وكان أسمر إلى الأدَمَة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيحًا.
واجتمع عَلَيْهِ مَن لَا يحصيهم إلّا الله، وصلّى عليه قبره عدّة شهور
ليلًا ونهارًا، ورثاه خلق كثير من أهل الدّين والأدب، من ذَلِكَ قول
ابن سَعِيد ابن الأعرابي:
(23/285)
حدَّثَ مُفظعٌ وخَطْبٌ جليل ... دقَّ عَنْ
مِثْلِهِ اصْطِبَارُ الصَّبورِ
قامَ ناعِي العلومِ أجمع لمّا ... قامَ ناعِي محمد بْن جريرِ
[1] وقد رثاه ابن دريد بقصيدة بديعة طويلة، يَقُولُ فيها:
إنّ المِنيَّة لم تُتْلفْ بهِ رَجُلًا ... بَلْ أَتْلَفَتْ عَلَمًا
للدَّين مَنْصُوبًا
كَانَ الزَّمانُ بهِ تصفو مَشَاربُهُ ... والآنَ أصبحَ بالتَّكْدِيرِ
مَقْطُوبًا
كلَّا وأيَّامُهُ الغُرُّ الّتي جُعِلَتْ ... لِلْعِلْم نورًا
ولِلتّقْوَى مَحَارِيبا
[2] 487- محمد بن الحَسَن بْن قُتَيْبة [3] بْن زيادة اللخميّ
العسقلاني.
أبو العبّاس.
محدث كبير. حدَّثَ في أواخر سنة تسعٍ.
وأظنه تُوُفّي في سنة عشر.
سمع: إبراهيم بْن هشام بْن يحيى الغسّانيّ، وصَفْوان بْن صالح، وهشام
بن عمّار، ويزيد بْن عَبْد اللَّه الرمليّ، ومحمد بن رُمْح، وعيسى بْن
حمّاد، ومحمد بن يحيى الرماني، وحَرْمَلَة، وطائفة سواهم.
روى عَنْهُ: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وابن عديّ، وأبو هاشم المؤدب،
ويوسف المَيَانِجيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
وكان ثقة مشهورًا. أكثر عَنْهُ ابن المقرئ والرحّالون لحفظه وثقته.
488- محمد بن حمدان بن مهران.
أبو بكر النّيسابوريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 166 وفيه أبيات أخرى.
[2] الأبيات من قصيدة طويلة في تاريخ بغداد 2/ 167- 169.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن قتيبة) في:
تاريخ جرجان للسهمي 122، 151، 271، 275، 475، 534، وحلية الأولياء 3/
168، 112 و 5/ 199، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 120 ب، (ومخطوطة
التيمورية) 5/ 174، و 20/ 666 و 36/ 472 و 37/ 371، 72، وتهذيب تاريخ
دمشق 2/ 81، وفهرسة ابن خير 494، وسير أعلام النبلاء 14/ 292، 293 رقم
189، وتذكرة الحفاظ 2/ 764، 765، والعبر 2/ 147، وطبقات الحفاظ 321،
وشذرات الذهب 2/ 260، 261، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 4/ 156، 157 رقم 1375.
(23/286)
سمع: أبا عمّار بْن حريث، ومحمد بن رافع،
وإِسْحَاق الكَوْسَج.
وعنه: أحمد بْن هارون الفقيه، وجماعة.
تُوُفّي في شَعْبان.
489- محمد بن حنيف بْن جعفر [1] .
أبو عبد الله الْبُخَارِيّ الخيّاط.
سمع: بجير بْن النَّضْر، ويحيى بْن جعفر البيكنديّ، وأسباط بْن اليسع.
وعنه: أبو نصر أحمد بْن أحمد الْبُخَارِيّ، وأبو نصر أحمد بْن أَبِي
حامد الباهليّ. ذكره ابن ماكولا.
ويقال لَهُ اليسارغيّ، نسبة إلى يسارغ بْن يهوذا بْن يعقوب عَلَيْهِ
السلام.
490- محمد بن العبّاس بْن محمد [2] بن يحيى بْن المبارك اليزيديّ.
البغداديّ.
من بيت علم ولغة.
حدث عن: أَبِي الفضل الرياشيّ، وثعلب.
وكان صدوقًا، راوية للأخبار.
روى عَنْهُ: الصولي، وأبو الطاهر بْن أَبِي هاشم، وعمر بْن محمد بن
سيف.
له تصانيف.
مات في شوّال.
491- محمد بن عَبْد الله بن بشير.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حنيف) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 559.
[2] انظر عن (محمد بن العباس بن محمد) في:
الفهرست لابن النديم 51، وتاريخ بغداد 3/ 113 رقم 1121، والأنساب 600
أ، ونزهة الألبّاء 243، والكامل في التاريخ 8/ 138، وإنباه الرواة 3/
198، 199، ووفيات الأعيان 4/ 377- 399 رقم 640، وسير أعلام النبلاء 14/
361 رقم 210، والوافي بالوفيات 3/ 199 رقم 1176، ومرآة الجنان 2/ 262،
وغاية النهاية 2/ 158 رقم 3088، وبغية الوعاة 1/ 124 رقم 210.
(23/287)
أبو بَكْر الهاشميّ. مولاهم الحذاء
الْمَصْرِيّ.
حدَّثَ عَنْ: دحيم، والشّاميّين.
قَالَ ابن يونس في تاريخه: لم يكن بالثقة.
مات في سابع المحرَّم.
492- محمد بن عُمَر بْن يوسف بْن عامر [1] .
أبو عبد الله الأندلسيّ.
توفّي بمصر في شوّال.
وروى عَنْ: الحارث بْن مسكين.
وقيل في أَبِيهِ: عَمْرو.
روى عَنْهُ: حمزة بْن محمد الكِنَانيّ.
493- معافى بْن عُمَر بْن حفص.
أبو عبد الله الْمَصْرِيّ.
أخو سالم وسلامة.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وتُوُفّي في رجب.
كتب ابن يونس عَنِ الثلاثة إخوة.
494- موسى بْن جرير [2] .
أبو عمران الرقي المقرئ النحويّ الضَّرير.
تلميذ أَبِي شعيب السُّوسيّ، وأجلّ أصحابه.
قرأ عَلَيْهِ: الحسين بْن محمد بن حبش الدِّيَنَوَريّ، والحسن بن سعيد
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 32، 33 رقم 1181، وجذوة المقتبس
للحميدي 75 رقم 109، وبغية الملتمس للضبي 111، 112 رقم 220.
[2] انظر عن (موسى بن جرير) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 245، 246، رقم 149، وغاية النهاية 2/ 317، 318
رقم 3675، والنجوم الزاهرة 3/ 206، وشذرات الذهب 2/ 261.
(23/288)
المطَّوِّعيّ، وعَبْد اللَّه بْن الحسين
السّامّريّ في قول الداني، عَنْ فارس، عَنْهُ.
وتُوُفّي قريبًا من سنة عشر.
وقرا عَلَيْهِ أيضًا أبو الحَسَن نظيف بْن عَبْد اللَّه ختمةً بالرقة،
وختمةً بحلب لما قدمها.
وقرأ عَلَيْهِ: مُسْلِم بْن عَبْد العزيز، وكلاهما من شيوخ عَبْد
الباقي بْن الحَسَن، وأبو القاسم عَبْد اللَّه بْن اليسع الأنطاكيّ،
وآخرون كثيرون.
وكان حاذقًا بالقراءة والإدغام الكبير، بصيرًا بالعربية وافر الحرمة.
قَالَ أبو الحسين بْن المنادي: لمّا مات أبو شعيب خلفه ابنهُ أبو معصوم
وأبو عمران موسى بْن جرير الضّرير. وكانت الرئاسة بالرقة في أَبِي
عمران، وله بها أصحاب إلى الآن.
وقال عَبْد الباقي بْن الحَسَن عَنْ نظيف: قرأتُ عَلَى موسى بْن جرير
النّحويّ الضّرير بالرّقّة سنة خمس وثلاثمائة. ثمّ بعد ذَلِكَ قدم حلب.
قَالَ عَبْد الباقي: وكان لأبي عمران اختيارات يخالف فيها قراءته عَلَى
السوسي، وكان يعتمد في ذَلِكَ عَلَى العربية. فممّا كَانَ يختاره ترك
الإشارة إلى حركة الحروف مَعَ الإدغام وتفخيم فتحه الراء إذا كَانَ
بعدها ياء قد سقطت لساكن.
قَالَ الدانيّ: مات أبو عمران حول سنة عشر وثلاثمائة.
(23/289)
- حرف النون-
495- نبهان بْن إسحاق البشكاسي [1] .
حدَّثَ عَنْ: الربيع بْن سليمان، والعبّاس البيروتيّ.
- حرف الهاء-
496- هاشم بن صالح الأندلسي [2] .
يروي عَنْ: يونس بن عبد الأعلى، وغيره.
__________
[1] انظر عن (نبهان بن إسحاق) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 41، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 121 رقم 1739.
[2] انظر عن (هاشم بن صالح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 171 رقم 1537، وجذوة المقتبس
للحميدي 364 رقم 863، وبغية الملتمس للضبي 484 رقم 1423.
(23/290)
- حرف الواو-
497- الوليد بْن أبان بْن بونة [1] .
أبو العبّاس الحافظ.
كثير الترحال، صنف التفاسير، والمسند، وغير ذَلِكَ.
وروى عَنْ: أحمد العطارديّ، وعبّاس الدُّوريّ، ويحيى بْن عَبْدك، وأحمد
بْن الفُرات، وأسيد بْن عاصم، وهذه الطبقة.
وعنه: أبو الشَّيْخ، والطَّبَرانيّ، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن
محمود، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن مخلد، وآخرون بأصبهان.
__________
[1] انظر عن (الوليد بن أبان) في:
المعجم الصغير 2/ 124، وذكر أخبار أصبهان 2/ 334، 335، والإكمال لابن
ماكولا 1/ 371، والأنساب 95 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 288، 289 رقم
183، والعبر 2/ 147، وتذكرة الحفاظ 3/ 784، والمشتبه في أسماء الرجال
1/ 104، ومرآة الجنان 2/ 250، وتوضيح المشتبه 1/ 669. والنجوم الزاهرة
3/ 206، وطبقات الحفّاظ 329، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 360، وشذرات
الذهب 2/ 261، والرسالة المستطرفة 72.
(23/291)
- حرف الياء-
498- يوسف بْن محمد بن يوسف [1] .
أبو محمد الإصبهانيّ المؤذّن.
عَنْ: محمد بن محمد بن صخْر، وأحمد بْن يحيى المكتِّب، وإبراهيم بْن
عامر، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن محمد بن عُمَر، ومحمد بن أحمد بْن عَبْد
الوهّاب، وأحمد بْن محمد بن رُسْتة، وأبو الشَّيْخ وهو مُكْثِر عَنْهُ.
الكنى
499- أبو عليّ بْن خَيْران.
قِيلَ: تُوُفّي في حدود سنة عشر.
وسيأتي سنة عشرين.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 347.
(23/292)
ذِكْرُ من لَمْ أَعْرفُ تاريخ موتِهِ من
أهْل هذه الطبقة كتبته عَلَى التقريب [1]
- حرف الألف-
500- أحمد بْن بَطّة بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بن الوليد [2] .
أبو بكر المدينيّ البزّار.
إصبهانيّ، ثقة. صَحِبَ الزُّهَّاد.
روى عَنْ: محمد بن عاصم، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بْن الشهيد، ويحيى بْن
حكيم، وأحمد بْن الفُرات.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو بَكْر بْن المقرئ،
وآخرون.
501- أحمد بْن بُنْدار الحبّال الإصبهانيّ [3] .
عَنْ: سَلَمَةَ بْن شبيب.
وعنه أحمد بْن إِسْحَاق، ومحمد بن أحمد بْن يعقوب الشَّيْبانيّ.
502- أحمد بْن حشمرد [4] .
أبو عبد الله الْجُرْجانيّ، نزيل أستراباذ.
سمع: حُمَيْد بْن الربيع، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللبقيّ، وطبقتهما.
وعنه: الإسماعيليّ، وعبد الله بن عديّ.
وهو ثقة.
__________
[1] على هامش الأصل: «وهم 165 رجلا» .
[2] انظر عن (أحمد بن بطّة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 72 وفيه نسبته: «الأصبهاني» .
[3] انظر عن (أحمد بن بندار) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 151 وفيه: «أحمد بن بندار الشعار» .
[4] انظر عن (أحمد بن حشمرد) في:
تاريخ جرجان 83 رقم 30 وفيه: «صدوق» .
(23/293)
503- أحمد بْن الحَسَن بْن الْجَعْد [1] .
أبو جعفر.
بغداديّ، حدّث سنة أربع وثلاثمائة عَنْ: أبي بَكْر بْن أَبِي شيبة،
ويعقوب بْن كاسب، وجماعة.
وعنه: أبو حفص الزّيّات، وابن المظفّر، وعبد العزيز بْن جعفر
الخِرَقيّ.
وثَّقه الدَّارَقُطْنيّ.
504- أحمد بْن الحسين بْن أَبِي الحَسَن [2] .
أبو جعفر الْأَنْصَارِيّ الإصبهانيّ الكلنكيّ.
سمع: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وحميد بْن مسعدة، وبُندارًا، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن محمد بن الحجاج، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر
بْن يوسف، والعسّال، وجماعة.
505- أحمد بْن الحسين بْن عليّ [3] .
أبو العبّاس، مولى بن هاشم.
الدّمشقيّ المعروف بزبيدة.
سمع: سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعليّ بْن سهل الرمليّ، ومؤمّل بْن
إهاب [4] ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وطائفة.
وعنه: الطَّبَرانيّ [5] ، وابن عديّ، وأبو عليّ بْن شعيب، وأبو بكر
الرّبعيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن جعد) في:
تاريخ بغداد 4/ 81 رقم 1716.
[2] انظر عن (أحمد بن الحسين بن أبي الحسن) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 61، وذكر أخبار أصبهان 1/ 132.
[3] انظر عن (أحمد بن الحسين بن علي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 580، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 294 رقم 109.
[4] في الأصل: «يهاب» .
[5] لم يذكره في معجمه الصغير.
(23/294)
506- أحمد بْن أَبِي الأخيل خَالِد بْن
عَمْرو السلفي الحمصيّ.
أبو عَمْرو.
حدَّثَ ببغداد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ إسماعيل بْن عياش.
وهو ثقة، لكن أَبَاهُ [1] ضعيف. قاله الدارقطني.
روى عَنْهُ: أبو محمد بن ماسيّ، وابن المظفّر، وغيرهما.
507- أحمد بْن شهدل بْن المفضل [2] .
أبو جعفر الحنظليّ الإصبهانيّ المؤدّب.
ثقة، روى عَنْ: سليمان الشاذكوني، وحيان بْن بِشْر القاضي.
وعنه: والد أَبِي نُعَيْم، وأبو الشَّيْخ.
508- أحمد بْن صالح بْن محمد [3] .
أبو العلاء الفارسيّ الْجُرْجانيّ الأثط المؤدب. نزيل صور.
سمع: أحمد بْن أَبِي سُرَيْج، ومحمد بْن حُمَيْد الرازيين، وعمار بْن
رجاء.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وجُمَح بْن القاسم، وابن عديّ، وابن المقرئ.
وجماعة.
__________
[1] في الأصل: «لكن أبوه» .
[2] انظر عن (أحمد بن شهدل) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 118، 119.
[3] انظر عن (أحمد بن صالح) في:
تاريخ جرجان 85 رقم 35، وتاريخ بغداد 6/ 15 وفي ترجمة (إبراهيم بن أحمد
بن الحسن المقرئ القرميسيني) رقم 3044.
ويقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» :
إن صاحب الترجمة الجرجاني المعروف بالأثطّ، هو نفسه: التميمي المعروف
بالآبسكونيّ، الّذي ذكره السهمي في تاريخ جرجان 85، والخطيب في: تقييد
العلم 104، وابن السمعاني في الأنساب 1/ 10 و 136، وابن عساكر في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17، 275، و 22/ 136 و 29/ 44 و 36/ 472
و 500 و 37/ 361 و 38/ 188، وياقوت الحموي في معجم البلدان 1/ 49، وابن
الأثير في: اللباب 1/ 12، وذكرناه مرتين في: موسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 302 رقم 123 و 2/ 303، 304 رقم 125، وفي
كتابنا: لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية،
(عن: المحدّثين في صور)
(23/295)
509- أحمد بْن عامر بْن عَبْد الواحد
البرقعيديّ [1] .
عَنْ: مؤمّل بْن إهاب [2] ، وكثير بْن عُبَيْد.
وعنه: محمد بن أحمد بْن الحفيد، وعَبْد اللَّه بْن عديّ الحافظ [3] .
510- أحمد بْن عامر بن المعمر [4] .
أبو العبّاس الْأَزْدِيّ الدّمشقيّ.
عَنْ: هشام بْن عمّار، ودُحَيْم، وعيسى زُغْبة.
وعنه: عَبْد اللَّه الآبندونيّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، والحسن بْن منير،
وأبو هاشم المؤدب، وأبو أحمد بْن عديّ، وجماعة.
وهو أحمد بْن محمد بن عامر.
511- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع البغداديّ [5] .
عَنْ: الزُّبَير بْن بكّار، وأحمد بْن بديل.
وعنه: بكّار بْن أحمد المقرئ، وأبو حفص بْن الزّيّات.
قَالَ الدارقطني: لَا بأس بهِ.
512- أحمد بْن قُدَامة بْن فرقد [6] .
أبو حامد البلخيّ.
نزيل بغداد.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عامر) في:
معجم البلدان 1/ 388 وفيه: برقعيد: بالفتح وكسر العين وياء ساكنة،
ودال. بليدة في طرق بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزّى.
[2] في الأصل: «يهاب» .
[3] قال أبو أحمد بن علي: كان شيخا صالحا.
[4] انظر عن (أحمد بن عامر) في:
المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 111، والإكمال لابن ماكولا 7/
269، 270، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 328،
329 رقم 160، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 60، 61.
[5] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن شجاع) في:
تاريخ بغداد 4/ 222 رقم 1921.
[6] انظر عن (أحمد بن قدامة) في:
تاريخ بغداد 4/ 354 رقم 2203.
(23/296)
حدَّثَ عَنْ: قتيبة بْن سَعِيد.
وعنه: القطيعيّ، والقاضي أبو الطّاهر الذُّهْليّ، ومَخْلَد الباقرحي.
قَالَ الخطيب: ما علمت إلّا خيرًا.
513- أحمد بْن محمد بن جعفر الإصبهانيّ الجمّال الزّاهد.
أحد العبّاد المكثرين مِن الحجّ. وكان يصلّي عند كلّ ميل ركعتين.
ويعرف بالشعرانيّ.
روى عَنْ: أَبِي مسعود، وابن حاتم الرازيين.
وعنه: عمر بن عبد الله التميمي.
514- أحمد بن داود الهمداني.
أبو الحسن. أصبهانيّ موثق.
سمع: سليمان الشاذكوني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي.
وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ.
515- أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد [1] .
أبو بكر النيسابوري المستملي الشعراني الحافظ.
سمع: علي بن خشرم.
ثم رحل، وسمع: عُمَر بْن شبة، ومحمد بن رافع، ويونس بْن عَبْد الأعلى،
وهذه الطبقة.
وعنه: محمد بن الأخرم، ويحيى العنبري، وأحمد بن إسحاق الضبعي، ومحمد بن
صالح بن هانئ، وأهل نيسابور.
وثقه الخطيب، وقال: روى عَنْهُ: المحامليّ، وابن الجعابيّ، وعَبْد
اللَّه بْن إبراهيم الزَّيني.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبيدة) في:
تاريخ جرجان 67، وتاريخ بغداد 5/ 55، 56 رقم 2420 وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ 97 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 64، وسير أعلام النبلاء 14/
410، 411 رقم 225.
(23/297)
516- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى [1] .
أَبُو بَكْر الحمصيّ، نزيل حمص ومؤرخها.
وإنّما هُوَ بغداديّ.
سمع: أحمد بْن مَنِيع، والحسن بْن عرفة، وإبراهيم بْن يعقوب
الجوزجانيّ، ومحمد بن عوف، وإسماعيل بْن أبان، وجماعة.
وعنه: بَكْر بْن أحمد الشعرانيّ، ومحمد بن أحمد بْن الأبحّ الحمصيّ،
وجماعة.
توفّى سنة بضع وثلاثمائة [2] .
517- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفَضْل [3] .
أَبُو الْعَبَّاس الخُزاعيّ المروزي الملقب ميزان [4] .
سمع: أبا عمّار الحسين بْن حريث، وعليّ بْن حُجْر، وغيرهما.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن علك، ومحمد بن مالك السعديّ، وأحمد
بْن محمد بن سَعِيد الفقيه المروزيون [5] .
518- أحمد بْن محمد بن المؤمّل [6] .
أبو بَكْر الصُّوريّ.
عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى) فِي:
تَارِيخِ بغداد 5/ 63 رقم 2432.
[2] قال الخطيب: وله كتاب مصنّف في تاريخ الحمصيّين، رواه عنه بكر بن
أحمد بن حفص الشعراني ولم يقع إلينا أحاديثه ولا عرفناه إلّا من جهة
بكر.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن الفضل) في:
تاريخ جرجان 75 رقم 22.
[4] في تاريخ جرجان: يقال ابن مملك، ويقال: ابن مامك.
[5] قال أبو بكر الإسماعيلي: لا شيء.
[6] انظر عن (أحمد بن محمد بن المؤمّل) في:
تاريخ بغداد 3/ 389، 390 و 5/ 103، 104 رقم 2503، و 8/ 162، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 405، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 78، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 418- 420 رقم 245.
(23/298)
وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي،
وعُبَيْد اللَّه بْن محمد المُخَرِّميّ.
أظنه مات بعد الثلاثمائة.
519- أحمد بْن محمد بن موسى.
أبو عيسى العرّاد، بمهملة.
عَنْ: محفوظ بْن إبراهيم، ويعقوب بْن شيبة.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، وابن الصّوَّاف، وابن عديّ.
520- أحمد بْن محمد بن يحيى الواسطيّ [1] .
البزّاز.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: لوين، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: ابن عديّ، ومحمد بن المظفّر.
521- أحمد بْن المساور بْن سهيل [2] .
أبو جعفر الضّبّيّ الإصبهانيّ.
ثقة.
عَنْ: سهل بْن عثمان، وسعدويه الإصبهانيّ، وعليّ بْن بِشْر.
وعنه: أبو إِسْحَاق بْن حمزة، والعسّال.
522- أحمد بْن مُكْرَم البرتيّ البغداديّ [3] .
سمع: عليّ بْن المَدِينيّ.
روى عَنْهُ: محمد بن المظفّر، ومحمد بن الورّاق، أحاديث مستقيمة.
قاله الخطيب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 5/ 118 رقم 2532.
[2] انظر عن (أحمد بن المساور) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 114.
[3] انظر عن (أحمد بن مكرم) في:
تاريخ بغداد 5/ 170 رقم 2617.
(23/299)
523- أحمد بْن موسى، ويقال أحمد بْن عيسى،
الحنوطيّ.
عَنْ: عُمَر بْن التلّ، والحسن بْن عرفة.
وعنه: عليّ بْن عُمَر السُّكريّ، ومحمد بن الشِّخِّير.
524- أحمد بْن نصر الحذاء.
أبو جعفر. بغداديّ.
سمع: الصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ.
525- أحمد بْن هاشم بْن عَمْرو [1] .
أبو جعفر الحميريّ البعلبكيّ سبط محمد بن هاشم البعلبكيّ.
يلقب بُندارًا.
سمع من: جَدّه، وأبي أمية الطرسوسيّ.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بَكْر المقرئ، ومحمد بن إبراهيم الصُّوريّ.
526- إبراهيم بْن دحيم عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم بْن ميمون
الدّمشقيّ [2] .
حدث عن: أَبِيهِ، وهشام بن عمّار، وسليمان بْن عَبْد الحميد البحرانيّ،
وأبي عُمير بْن النّحّاس، وطائفة كبيرة.
وعنه: ابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن دحيم، وعليّ بْن أَبِي
العقب، وأبو عَمْرو بْن مطر النَّيْسابوريّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ،
وخلْق من الدمشقيّين والرحّالة.
وكان محدّثا مقبولا.
527- إبراهيم بن درستويه [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن هاشم) في:
الأنساب 86 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية: 3/ 493 و 22/ 137 و 23/
333 و 36/ 472 و 37/ 204، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 108، ومعجم البلدان 2/
122، وتهذيب التهذيب 9/ 494، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 436، 437 رقم 265.
[2] انظر عن (إبراهيم بن دحيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 84، 85.
[3] انظر عن (إبراهيم بن درستويه) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 90.
(23/300)
أبو إِسْحَاق الشيرازي.
عَنْ: ابن أَبِي عُمَر العدنيّ، ولوين، وطبقتهما.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي دارم، والطَّبَرانيّ، وابن الصّوَّاف، وأبو
بَكْر الإسماعيليّ، وغيرهم.
ثقة.
528- إبراهيم بْن محمد بن بُزرج.
إصبهاني، ثقة.
سمع: لوينا، والفلّاس.
وعنه: أبو الشَّيْخ.
529- إسماعيل بْن أحمد الْبَصْرِيّ.
وكيل أكثم.
عَنْ: ابن أَبِي الشوارب، ونصر بْن عليّ، وعدة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ، ومحمد بن المظفّر، وعليّ
السُّكريّ.
شيخ.
530- إسماعيل بْن إبراهيم [1] .
أبو عليّ الصيرفيّ، بغداديّ يلقب بسمعان.
عَنْ: أَبِي سَعِيد الأشجّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وعنه: ابن عديّ، وأبو عبد الله بْن الضرير.
531- إسماعيل بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن تميم.
أبو أحمد الْمَصْرِيّ.
سمع: حَرْمَلَة.
532- إسماعيل بْن إِسْحَاق بْن الحصين المعمّريّ [2] ، بالتّثقيل.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 297 رقم 3330.
[2] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق بن الحصين) في:
(23/301)
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن معاوية الجمحي،
وأحمد بْن حنبل، وحكيم بْن سيف الرقي، ومحمد بن خلّاد الباهليّ،
وطبقتهم.
وعنه: عَبْد اللَّه بن محمد بن جعفر، ومحمد بن العبّاس، وعمر بْن أحمد
بْن يوسف الوكيل، وابن المظفر، وآخرون.
قال ابن ماكولا [1] : نسب إلى معمر بن سليمان، وهو جده لأمه.
وقد أكثر أبوه إسحاق بن حصين عَنْ صهره معمر [2] .
533- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حاتم بْن إسماعيل المَدِينيّ.
نزيل عكبرا. ومؤلف كتاب «المنير في أخبار الأوائل» .
روى عَنْ: جَدّه لأمه محمد بن المُثَنَّى الزمن، والحسن بْن عرفة، وأبي
سَعِيد الأشج، وطبقتهم.
روى عَنْهُ: محمد بن عَبْد اللَّه بْن بخيت الدّقّاق.
534- أيّوب بْن محمد بن محمد بن أيّوب [3] .
أبو الميمون الصوري.
عَنْ: كثير بْن عُبَيْد، وعليّ بْن معبد، وعطيّة بْن بقيّة، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحصائري، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو بَكْر
الرّبعيّ، وغيرهم.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: رأيتُ مِن كذبه شيئًا لَا أخبر به السّاعة.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 6/ 295 رقم 3328، والإكمال لابن ماكولا 7/ 317،
والمنتظم 6/ 145 رقم 221.
[1] في الإكمال 7/ 317.
[2] قال ابن الجوزي: توفي سنة 305 وقيل: 306 هـ (المنتظم) .
[3] انظر عن (أيوب بن محمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 104، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/
136 و 38/ 312، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 210، 211، وموسوعة علماء المسلمين
في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 491 رقم 332.
(23/302)
- حرف الباء-
535- بُنان بْن أحمد بْن عَلُّويَه [1] .
أبو محمد القطّان.
سمع: دَاوُد بْن رُشَيْد، وعثمان بْن أَبِي شيبة.
وعنه: الطَّسْتيّ، وابن سَعِيد الرّزّاز، وابن المظفّر.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لم يكن بهِ بأس.
- حرف التاء-
536- تميم بْن يوسف الحمصيّ الصَّيْدلانيّ.
عَنْ: الربيع المُرَاديّ.
وعنه: إِسْحَاق بْن سعْد، وأبو القاسم الآبنْدُونيّ.
مستقيم الحديث.
__________
[1] انظر عن (بنان بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 100 رقم 3542 وفيه: بنان بن بنان بن أحمد.
(23/303)
- حرف الجيم-
537- جعفر بْن أحمد بْن الفَرَج الدُّوريّ [1] .
عَنْ: هارون بْن إِسْحَاق.
وعنه: ابن بَخِيت، وابن المظفّر.
538- جعفر بْن محمد بن أسد [2] .
أبو الفضل النَّصِيبيّ الضّرير المقرئ.
قرأ عَلَى: أَبِي عُمَر الدُّوريّ، وهو من كبار أصحابه.
قرأ عَلَيْهِ: محمد بن عليّ بْن الْجُلُنْديّ، ومحمد بن عليّ بْن حسن
العَطُوفيّ، وجماعة بنصيبين.
حدّث سنة سبع وثلاثمائة.
539- جعفر بْن محمد بن عُتَيْب [3] .
أبو القاسم السُكري، بغداديّ.
حدث عن: عَبْدة بْن عَبْد اللَّه الصّفّار، ومحمد بْن زياد الزّياديّ،
ومحمد بن مَعْمَر البَحْرانيّ.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عديّ، وابن لؤلؤ، ومحمد بن المظفّر.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 7/ 212 رقم 3689.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن أسد) في:
تاريخ بغداد 7/ 222 رقم 3703.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن عتيب) في:
تاريخ بغداد 7/ 206 رقم 3672.
(23/304)
540- جعفر بْن محمد بن سَعِيد [1] .
بغداديّ.
سمع: محمود بْن خِداش، ويوسف بْن موسى.
وعنه: عليّ بْن عُمَر السُّكّريّ الحربيّ، وأبو بَكْر بن المقرئ،
وآخرون.
541- جعفر بْن محمد بن العبّاس [2] .
أبو القاسم الكَرْخيّ.
عَنْ: جُبَارة بْن المغلِّس، وهنّاد بْن السَّرِيّ، وجماعة.
وعنه: ابن عديّ، وأبو حفص بن شاهين، وعليّ الحربيّ.
وهّاهُ الدَّارَقُطْنيّ.
542- جعفر بْن محمد بن أحمد بْن صالح بْن أَبِي هُرَيْرَةَ.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ.
سمع: حَرْمَلَة.
543- جعفر بْن محمد بن يعقوب الإصبهانيّ [3] .
التّاجر الأعور.
عَنْ: الحَسَن بْن محمد بن الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، والحسن بْن
عَرَفَة، وجماعة.
وعنه: محمد بن جعفر المغازليّ، ووالد أبي نعيم.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 7/ 209 رقم 3679.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن العبّاس) في:
تاريخ بغداد 7/ 208 رقم 3677.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 246.
(23/305)
- حرف الحاء-
544- الحَسَن بْن بطّة بْن سَعِيد.
أبو عليّ الزَّعْفرانيّ.
عَنْ: بِشْر بْن مُعَاذ العَقَديّ، وعَبْد اللَّه بْن معاوية
الْجُمَحيّ، ولُوَيْن.
وهو من مُسنِدي شيوخ إصبهان.
تُوُفّي بعد ثلاثمائة.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن أحمد والد أَبِي نُعَيْم، ومحمد بن
عُبَيْد اللَّه بْن المَرْزُبانيّ، ومحمد بن جعفر.
545- الحَسَن بْن صالح.
أبو عليّ البَهْنَسيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
546- الحَسَن بْن عثمان بْن زياد [1] .
أبو سَعِيد التُّسْتَريّ.
عَنْ: محمد بن سهل بْن عسكر، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، ومحمد بن يحيى
القطيعيّ، وجماعة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وآخرون.
وكان كذّابا.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عثمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 126، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/
756، 757، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 205 رقم 835، وميزان
الاعتدال 1/ 502، 503 رقم 1885، والمغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1428،
والكشف الحثيث 135، 136 رقم 216، ولسان الميزان 2/ 219، 220 رقم 968.
(23/306)
قَالَ ابن عديّ [1] : كَانَ عندي أنّه يضع
الحديث. سألت عبدان الأهوازيّ عَنْهُ، فقال: كذّاب.
547- الحَسَن بْن عليّ بْن يونس.
أبو عليّ بْن الإفريقيّ.
سمع: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلَة. وحَدَّثَ.
548- الحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ [2] .
روى عن: يحيى بن بكير «مؤطّأ مالك» .
وعن: يوسف بْن عديّ، وعَمْرو بْن خَالِد الحرّانيّ، وهشام بن عمّار.
روى عَنْهُ: الحَسَن بْن مروان القيْسرانيّ، ومحمد بن عليّ النّقّاش
التِّنِّيسيّ، وأبو عُمَر بْن فَضَالَةَ، وعليّ بْن أحمد المقدسيّ،
وأبو عليّ الحسين بْن محمد النَّيْسابوريّ، ومحمد بن العبّاس بْن وصيف.
قال أبو علي: قرأ علينا «المؤطّأ» من أصل كتابه، وما رأينا منه إلّا
الخير.
قلت: سماع أَبِي عليّ منه سنة ثلاث وثلاثمائة فيما أحسب، واللَّه أعلم.
549- الحَسَن بْن عليّ بْن رَوح بْن عَوَانة [3] .
أبو بَكْر الكفْرَبطْنانيّ [4] .
روى عَنْ: قاسم الْجُوعيّ، وهشام الأزرق، ومحمد بن وزير، وجماعة.
وعنه: محمد بن سليمان الرّبعيّ، وجُمَح بْن القاسم، وابن زبْر، وأبو
بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
وما علمت بهِ بأسا.
__________
[1] عبارته في الكامل 2/ 756: «كان عندي يضع ويسرق حديث الناس» .
[2] انظر عن (الحسن بن الفرج) في:
تاريخ جرجان 340، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 4/ 290 أ، وتهذيب
تاريخ دمشق 4/ 238، وسير أعلام النبلاء 14/ 55، 56 رقم 26.
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن روح) في:
معجم البلدان 4/ 468 وفيه: «الحسين» .
[4] الكفربطنانيّ: بفتح أوّله وسكون ثانيه: وبعض يفتحها أيضا، ثم راء،
وفتح الباء الموحّدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون. قرية من قرى غوطة دمشق.
(معجم البلدان) .
(23/307)
550- الحَسَن بْن عليّ بْن مَحْميّ بْن
بِهْرام [1] .
أبو عليّ المُخَرِّميّ البزّاز [2] .
سمع: عليّ بْن المَدِينيّ، وسُوَيْد بْن سَعِيد، وعبد الأعلى بْن
حمّاد.
وعنه: عُمَر بْن سُنْبُك، ومحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير،
وابن عديّ وقال [3] : رأيتهم مجمِعِين عَلَى ضعفه، وأنكرت عَلَيْهِ
أحاديث.
551- الحَسَن بْن موسى [4] .
أبو محمد النّوَبْخِتيّ البغداديّ، صاحب المصنّفات الكثيرة في الكلام
والفلسفة.
وهو ابن أخت أَبِي سهل بْن نُوبَخْت.
وكان شيعيّا. وله كتاب «الدّيانات» لم يُتِمُّه، وكتاب «الرّدّ عَلَى
التّناسخيّة» ، وكتاب «حَدَث العالم» ، وكتاب «الرّدّ عَلَى أَبِي
الهُذَيْل العلّاف في قوله نعيم الجنّة منقطع» ، وكتاب «الرّدّ عَلَى
أهل المنطق» ، وكتاب «إنكار رؤية اللَّه تعالى» ، وأشياء كثيرة [5] .
552- الحَسَن بْن يوسف بْن أَبِي طيبة [6] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 755، وفيه: «الحسن بن علي بن
يحيى» وهو غلط، والمغني في الضعفاء 1/ 163 رقم 1439، وميزان الاعتدال
1/ 506 رقم 1903، ولسان الميزان 2/ 228 رقم 8986.
[2] في الكامل لابن عديّ: «البراز» .
[3] في الكامل 2/ 755.
[4] انظر عن (الحسن بن موسى) في:
الفهرست للطوسي 75 رقم 261، ومجمع الرجال 2/ 157، والفهرست لابن النديم
1/ 177، والرجال للنجاشي 46، 47، وطبقات المعتزلة 104، وسير أعلام
النبلاء 15/ 327 رقم 162، والوافي بالوفيات 12/ 280 رقم 253، ولسان
الميزان 2/ 258 رقم 1075 وفيه كنيته: «أبو محمد» ، وإيضاح المكنون 1/
97، 336، 553، 554 و 2/ 261، 265، 274، 283، 330، 677، وتنقيح المقال
للمامقاني 1/ 311، 312، وأعيان الشيعة 23/ 233- 239، ومعجم المؤلفين 3/
298.
[5] انظر: الفهرست لابن النديم، وفهرست الطوسي.
[6] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
(23/308)
القاضي أبو عليّ الْمَصْرِيّ المَدِينيّ.
سمع: هشام بْن عمّار، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
وعنه: محمد بن المظفّر، والمفيد، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
سمعوا منه ببغداد.
553- الحسين بْن أحمد بن عبد الله بن وهب [1] .
أبو علي البغداديّ المالكيّ.
عَنْ: محمد بن وهْب بْن أَبِي كريمة، وهشام بن عمّار، وعبد الوهّاب بْن
الضّحّاك العَرَضيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، وعبد الصَّمد الطَّسْتيّ، وعليّ بْن محمد
الشُّونِيزيّ، والمَيَانِجيّ.
قَالَ الخطيب: ما علمت منه إلّا خيرًا.
554- الحسين بْن أحمد بْن عصمة [2] .
أبو عليّ البغداديّ، الوكيل.
عَنْ: حَجّاج بْن الشّاعر، والرَّماديّ.
وعنه: أبو محمد بن السّقّاء، وابن المظفّر.
555- الحسين بْن أحمد بْن منصور البغداديّ سجّادة [3] .
عَنْ: أَبِي مَعْمَر الهُذليّ، والقواريريّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ، والإسماعيليّ.
لا باس به.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 7/ 456 رقم 4029.
[1] انظر عن (الحسين بن أحمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 8/ 4 رقم 4034.
[2] انظر عن (الحسين بن أحمد بن عصمة) في:
تاريخ بغداد 8/ 5 رقم 4036.
[3] انظر عن (الحسين بن أحمد بن منصور) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 139، وتاريخ بغداد 8/ 3، 4 رقم 4033.
(23/309)
556- الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد
القطّان [1] .
أبو عبد الله الرَّقّيّ المالكيّ الجصّاص الأزرق.
سمع: إبراهيم بْن هشام الغسّانيّ، وهشام بن عمّار، والوليد بْن عُتْبة،
وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو بكر بْن السُّنّي، وابن
عديّ، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
557- الحسين بْن عليّ بْن حمّاد بْن مِهران [2] .
أبو عبد الله الرّازيّ المقرئ.
قرأ عَلَى: أحمد بْن يزيد الحَلْوانيّ.
وأقرأ مدة.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر النّقّاش، وعليّ بْن أحمد بْن صالح المقرئ.
شيخ الخليليّ.
558- الحسين بْن محمد بن جَابِر التَّميميّ [3] .
بصْريّ.
حدث عن: هُدْبة بْن خَالِد.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بَكْر المقرئ.
559- حِماس بْن مروان بن سماك [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن عبد الله القطان) في:
تاريخ جرجان 458، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 5/ 1 أ، وتهذيب تاريخ
دمشق 4/ 305، وسير أعلام النبلاء 14/ 286، 287 رقم 181.
[2] انظر عن (الحسين بن علي بن حمّاد) في:
معرفة القراء 1/ 236 رقم 136، وغاية النهاية 1/ 244 رقم 1113.
[3] انظر عن (الحسين بن محمد بن جابر) في:
تاريخ بغداد 8/ 95 رقم 4192.
[4] انظر عن (حماس بن مروان) في:
معالم الإيمان 2/ 320- 330، وسير أعلام النبلاء 14/ 215 رقم 117،
والديباج المذهب 1/ 342- 344.
(23/310)
أبو القاسم الهَمْدانيّ القيرواني القاضي
العلّامة.
سمع في صغره من سَحْنُون. وكان بارعًا في الفقه، محمود الأحكام.
وقيل: كَانَ الاسم في زمانه ليحيى بْن عُمَر والفِقْه لِحماس. وكان
يحيى يعظّمه ويُطْريه. وقد رَحَل.
560- حُمَيْد بْن محمد بن نُصَيْر [1] .
أبو الحَسَن التَّميميّ البَعْلَبَكّيّ. إمام جامع بَعْلَبَكّ.
روى عَنْ: هشام بْن خَالِد الأزرق، ومحمد بن مُصَفَّى الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: أبو السَّرِيّ محمد بن دَاوُد، وأبو عليّ بْن هارون، ومحمد بن
سليمان الرّبعيّ.
- حرف الخاء-
561- الخِضر بْن الهَيْثَم بْن جَابِر [2] .
أبو القاسم الطّوسيّ المقرئ.
شيخ مجهول.
قرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن محمد العِجْليّ شيخ الأهوازيّ.
ذكر أَنَّهُ قرأ عَلَى الطَّيِّب بْن إسماعيل، وعمر بْن شبّة،
والسُّوسيّ، وهُبَيْرة التّمّار.
قرأ عَلَيْهِ العِجْليّ في سنة عشر وثلاثمائة.
وقرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن عَبْد اللَّه الْجُبّيّ.
__________
[1] انظر عن (حميد بن محمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 342، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 460، و
11/ 599 و 15/ 595 و 36/ 376 و 37/ 483 و 39/ 561، وتهذيب تاريخ دمشق
4/ 466، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 190 رقم
542 وفيها: «النضير» .
[2] انظر عن (الخضر بن الهيثم) في:
غاية النهاية 1/ 270، 271 رقم 1226.
(23/311)
- حرف الزاي-
562- زيد بْن عَبْد العزيز.
أبو جَابِر المَوْصِليّ.
سمع: محمد بن يحيى بْن فَيّاض، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن عمّار.
- حرف السين-
563- سَعِيد بْن عَبْد الرحيم [1] .
أبو عثمان البغداديّ الضّرير المؤدّب المقرئ، صاحب الدُّوريّ.
تصدَّرَ للإقراء، فقرأ عَلَيْهِ: أبو الفتح بْن بَدْهَن، وعبد الواحد
بْن أَبِي هاشم، وأبو بَكْر الشّذَائيّ، وأبو العبّاس المطَّوِّعيّ،
والغَضَائريّ شيخ الأهوازيّ.
كَانَ حَيًّا في حدود سنة عشر وثلاثمائة.
564- سَعِيد بْن يعقوب الْقُرَشِيّ الإصبهانيّ [2] .
أبو عثمان السّرّاج.
عَنْ: محمد بن وزير الواسطيّ، ومحمد بن بشّار، ومحمد بن منصور المّواز.
وعنه: أبو الشَّيْخ، ووالد أَبِي نُعَيْم.
565- سلمان بْن إسرائيل الخُجُنْديّ.
سمع: عَبْد بْن حُمَيْد.
وعنه: عليّ بن عمر الحربيّ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عبد الرحيم) في:
تاريخ بغداد 9/ 103 رقم 4692، ومعرفة القراء الكبار 1/ 242، 243 رقم
145، وغاية النهاية 1/ 306، 307 رقم 1347.
[2] انظر عن (سعيد بن يعقوب) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 330.
(23/312)
- حرف الشين-
566- شعيب بْن محمد بن أحمد بْن شُعيب [1] .
أبو القاسم الدَّبِيليّ.
قدِم إصبهان سنة خمس، وحدَّثَ عَنْ عَبْد الرحيم بْن يحيى الدَّبِيليّ،
عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، وعن سهل بْن سُقَيْر الخِلاطيّ، عَنْ يوسف
بْن خَالِد السَّمتيّ.
وعنه: أبو أحمد العسّال، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.
- حرف الصاد-
567- صالح بْن محمد بن صالح [2] .
أبو عليّ البغداديّ الجلّاب.
حدَّثَ بدمشق عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وعَمْرو بْن عليّ الفلّاس،
وأحمد بْن عَبْدة، وطبقتهم.
وعنه: أبو هاشم المؤذِّن، ومحمد بن سليمان الربعيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (شيب بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 344، 345.
[2] انظر عن (صالح بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 330 رقم 4868.
(23/313)
- حرف العين-
568- عامر بْن عُقْبة بْن خَالِد.
أبو الحَسَن الأسْلَميّ، من ولد أَبِي بَرْزَة رضى الله عنه.
ثقة، صدوق.
سمع: أَبَاهُ، وَسَلَمَةَ بْن شبيب، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة.
وعنه: أبو الشَّيْخ، والعسّال.
569- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن خُزَيْمة الباوَرْديّ [1] .
حدَّثَ ببغداد عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ.
وعنه: أبو بكر الشافعي، والجعابي، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي.
570- عبد الله بن عمران بن موسى المقرئ النجار [2] .
عن: أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد
الأعلى بن حماد.
وعنه: الجعابي، وابن المقرئ، وجماعة بغداديون.
وكان حافظا رحالا. لقيه ابن المقرئ ببغداد في سنة 304 [3] .
571- عبد الله بن محمد بن الأشقر.
الراوي عَنِ البخاريّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن خزيمة) في:
تاريخ بغداد 9/ 379 رقم 4956.
[2] انظر عن (عبد الله بن عمران) في:
تاريخ بغداد 10/ 39 رقم 5159.
[3] هكذا في الأصل.
(23/314)
يأتي في الطبقة الأخرى.
572- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم المقدسيّ.
تُوُفّي سنة نيفٍ عشرة.
573- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الحميد الواسطيّ القطّان [1] .
أبو بَكْر. نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وعليّ بْن
الحَسَن الدِّرْهَميّ، وزهير بْن قُمَيْر، وأحمد البزّيّ المقرئ،
وجماعة.
وعنه: ابن السّمّاك، وأبو بَكْر الآجُرِّيّ، وعُمَر بْن بِشْران،
والحسن بْن أحمد بْن صالح السَّبِيعيّ.
وثّقه الخطيب.
574- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سيّار [2] .
أبو محمد الفَرْهَادَانيّ، ويقال فيه: الفَرْهَيَانيّ.
ذكره ابن عساكر في «تاريخ دمشق» فقال: سمع: هشام بْن عبّاد،
ودُحَيْمًا، وقُتَيْبة بْن سَعِيد، ومحمد بن وزير، وأبا كُرَيْب، وعبد
الملك بْن شعيب بْن الَّليْث، وجماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن الحَسَن النّقّاش المقرئ، وأبو أحمد بْن عديّ،
وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وبشر بْن أحمد الإسفرائيني، وأبو عَمْرو بْن
حمدان.
قَالَ الحافظ ابن عديّ: كَانَ رفيق النَّسائيّ، وكان ذا بصر بالرجال.
وكان من الأثبات. سألته أنّ يُمْلي عليَّ عَنْ حَرْمَلَة، فقال: يا
بنيّ وما تصنع بحرملة؟
__________
[1] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الحميد) في:
تاريخ بغداد 10/ 105 رقم 5224.
[2] انظر عن (عبد الله بْن محمد بْن سيار) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 284، ومعجم البلدان 4/ 258، 259،
واللباب 2/ 427، وسير أعلام النبلاء 14/ 146، 147 رقم 81، وتذكرة
الحفاظ 2/ 716، 717، وطبقات الحفاظ 308، وشذرات الذهب 2/ 235.
(23/315)
إنّ حرملة ضعيف. ثمّ أملى عليّ عَنْهُ
ثلاثة أحاديث لم يَزِدْني.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ وَزَيْنَبَ
الْكِنْدِيَّةِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ
أَخْبَرَهُمْ: أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْكَنْجَرُودِيُّ، أَنَا ابْنُ
حَمْدَانَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بْنِ سَيَّارٍ
الْفَرْهَادَانِيُّ: ثنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي
الزَّرْقَاءِ، ثنا أَبِي: نا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر وقال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «رِضَى اللَّهِ فِي رِضَى الْوَالِدِ، وَسَخَطُ
الرَّبِّ في سخط الوالد» [1] . توفّي سنة بضع وثلاثمائة.
575- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عيسى.
أبو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ.
كثير الحديث، حسن المعرفة.
سمع: أحمد بْن الفراتُ، والحَجّاج بْن يوسف بْن قُتَيْبة.
وعنه: أحمد بْن بُنْدار، وأبو الشَّيْخ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.
576- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن طُوَيْط [2] .
أبو الفضل الرَّمْليّ البزّاز الحافظ.
سمع: هشام بْن عمار، وابن ذكوان، ودُحَيْمًا، وعبد الجبار بْن العلاء،
وعبد الملك بْن شعيب بْن الَّليْث، وطبقتهم.
وكان كثير الحديث، واسع الرحلة.
روى عَنْهُ: خَيْثَمَة، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو عُمَر بْن
فَضَالَةَ، وجماعة.
577- عَبْد اللَّه بْن يحيى بن موسى [3] .
__________
[1] أخرجه الترمذي في البرّ والصلة (1899) باب: ما جاء من الفضل في رضى
الوالدين، من طريق خالد بن الحارث. وأخرجه ابن حبّان في صحيحه (2026) ،
والحاكم في: المستدرك 4/ 151، 152، ووافقه الذهبي في مستدركه.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن نصر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 220 وفيه: «طويت» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 3/ 431، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/
226 رقم 915.
[3] انظر عن (عبد الله بن يحيى) في:
(23/316)
أبو محمد السَّرْخَسيّ، القاضي.
عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وعليّ بْن خَشْرَم، ويونس بْن عَبْد الأعلى،
والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد، وطبقتهم.
وعنه: أبو بَكْر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو الطَّيِّب،
ومحمد بن عَبْد اللَّه الشُّعَيْريّ.
قَالَ ابن عديّ: متَّهم في روايته عَنْ عليّ بْن حُجْر، وغيره.
578- عَبْد اللَّه بْن هاشم [1] .
أبو محمد الزَّعْفرانيّ المقرئ.
ذكر أنّه قرأ القرآن عَلَى خَلَف بْن هشام. وهذا بعيد.
وأنّه قرأ عَلَى دُحَيْم صاحب الوليد بْن مُسْلِم، وعلى عَبْد الوهّاب
بْن فُلَيْح، وعلى أَبِي هشام الرّفاعيّ، وعلى الدُّوريّ.
قَالَ أبو عليّ الأهوازي في غير ما موضع: قرأتُ القرآن عَلَى أَبِي
الحَسَن عليّ بْن الحسين بْن عثمان الغَضَائريّ. وأخبرني أَنَّهُ قرأ
عَلَى الزَّعْفرانيّ. قلت:
هُوَ مجهول. ولو كَانَ في هذا الوقت ثمَّ شيخٌ موجود بهذا اللّقاء
والإسناد الّذي في السّماء لازْدَحَمَتِ القُرّاء عَلَيْهِ. والعهدة في
وجوده عَلَى الغَضَائريّ. ففي النّفس منه.
579- عَبْد المؤمن بْن أحمد بْن حَوْثرة [2] .
أو عَمْرو الْجُرْجانيّ العطّار.
روى عَنْ: عمّار بْن رجاء، ومحمد بن الْجُنَيْد، ومحمد بن زياد بن
معروف، وجماعة.
__________
[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1580، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 2/ 146 رقم 2139، والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3421،
وميزان الاعتدال 2/ 524 رقم 4686، ولسان الميزان 3/ 376، 377 رقم 1505.
[1] انظر عن (عبد الله بن هاشم) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 253، 254، رقم 160، وغاية النهاية 1/ 454، 455
رقم 1898.
[2] انظر عن (عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة) في:
تاريخ جرجان للسهمي 245 رقم 397.
(23/317)
وعنه: ابن عديّ، وأبو الحَسَن القصْريّ،
وأحمد بْن أَبِي عِمران.
580- عَبْد الرَّحْمَن بْن قُرَيش [1] .
أبو نعيم الهرويّ.
حدّث عَنْ: محمد بْن سهل الجوزجاني، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، وجماعة.
وعنه: جعفر الخُلْديّ، ومَخْلَد البَاقّرْحيّ، وجماعة.
لم يضعفه أحد.
581- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن المغيرة [2] .
أبو الحَسَن التَّميميّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أبان، وأبي كريب.
وعنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعليّ بْن لؤلؤ، والجِعَابيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا.
582- عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن سليم البغداديّ البزّاز [3] .
سمع: الزُّبَير بْن بكّار، وعليّ بْن أشكاب، وعليّ بْن حرب.
وعنه: إبراهيم بْن أحمد، وعبد العزيز بْن جعفر الخِرَقيّان.
583- عتيق بْن هاشم بْن جرير.
أبو بَكْر المُرَاديّ الْمَصْرِيّ.
سمع: أحمد بْن صالح.
584- عليّ بن إبراهيم بن الهيثم [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن قريش) في:
تاريخ جرجان 473.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 283 رقم 5405.
[3] انظر عن (عبيد الله بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 10/ 349 رقم 5493 وفيه: «عبيد الله بن يحيى بن سليمان» .
[4] انظر عن (علي بن إبراهيم بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 11/ 337 رقم 6171.
(23/318)
أبو القاسم البلديّ.
سمع: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، وحدَّثَ.
585- عليّ بْن الحسين بْن ثابت [1] .
أبو الحَسَن الْجُهَنيّ الزُرَءائيّ، من أهل زُرَءا، تُدعى الآن زُرع.
روى عَنْ: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، وهشام بن خَالِد.
وعنه: جُمَح بْن القاسم، وأبو يَعْلَى الصيداوي، وأبو هاشم عَبْد
الجبّار المؤدّب، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ.
586- عليّ بْن دَاوُد.
أبو الحَسَن الحرّانيّ العطّار.
عَنْ: عَمْرو بْن هاشم الحرّانيّ.
587- عليّ بْن الصّبّاح بْن عليّ [2] .
أبو الحَسَن الإصبهانيّ الحافظ.
عَنْ: محمد بْن عصام، وعامر بْن إبراهيم.
وعنه: الطَّبَرانيّ [3] ، والعسّال، ومحمد بن جعفر بْن يوسف، وأبو
أَبِي نُعَيْم.
588- عليّ بْن عَبْد الملك بْن عَبْد ربّه الطّائيّ البغداديّ [4] .
حدث عن: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
روى عَنْهُ: أحمد بْن كامل، وعُمَر بْن سُنْبُك، وعليّ بْن عُمَر
الحربيّ.
589- عليّ بْن موسى بن النّضر.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسين) في:
معجم البلدان 3/ 135، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 29 رقم 26،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 217 في ترجمة: عبد
الله بن محمد بن حمزة الصيداويّ.
[2] انظر عن (علي بن الصباح) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 10 وهو يعرف بابن ريذوس.
[3] لم يذكره في معجمه الصغير.
[4] انظر عن (علي بن عبد الملك) في:
تاريخ بغداد 12/ 27 رقم 6391.
(23/319)
أبو القاسم الأنباريّ.
عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وزياد بْن أيّوب، وطبقتهما.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاهين، وجماعة.
وهو ثقة.
590- عليّ بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو الحَسَن، مولى قُرَيش. مصريّ يُعرف بابن أَبِي مروان.
سمع: عيسى بْن زُغْبة، وعبد الملك بْن شعيب بْن الَّليْث.
591- عليّ بْن الحَسَن بْن الْجُنَيْد [1] .
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ، ثمّ البغداديّ البزّاز.
حدث عن: لُوَيْن، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ.
وعنه: أبو القاسم بْن النّحّاس، وعبد العزيز الخِرَقيّ، ومحمد بن
المظفّر.
وثّقه الخطيب.
592- عِمران بْن موسى النَّيْسابوريّ.
أبو الحَسَن.
سمع: محمد بْن يحيى، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بن عَزيز
الأَيْليّ.
وعنه: محمد بْن سليمان الرّبعيّ، وابن المقرئ، وابن حَيَّوَيْه
النَّيْسابوريّ، والحسن بْن رشيق، وجماعة.
حدَّثَ بمصر، ودمشق.
593- عُمَر بْن إسماعيل.
أو حفص السّرّاج الْمَصْرِيّ.
سمع: حَرْمَلَة.
594- عَمْرو بْن الجنيد القاضي.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن بن الجنيد) في:
تاريخ بغداد 11/ 378 رقم 6241.
(23/320)
حكَمَ بدمشق.
وحدث عن: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأحمد بْن المِقْدام.
وعنه: الحَسَن بْن منير التّنُوخيّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وأبو بَكْر
بْن أَبِي دُجانة.
595- عُمَر بْن حفص بْن هند الهَمْدانيّ [1] .
أبو حفص، مستملي ابن دِيزِيل.
سمع: يحيى بْن نَضْلَة الخُزاعيّ، وإسماعيل بْن موسى الفَزَاريّ، وأبا
كُرَيْب، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر محمد بْن يحيى الْإِمَام، والفضل بْن الفضل الكنديّ.
والإسماعيليّ، وأبو عَمْرو بْن مطر، وجماعة.
596- عُمَر بْن سَعِيد بْن أحمد بْن سعد بْن سنان [2] .
أبو بَكْر الطّائيّ المَنْبِجيّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأبا مُصْعَب، ومحمد بن قُدَامة،
وأحمد بْن أَبِي شعيب الحرّانيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن حِبّان، وعَبْدان بْن حُمَيْد المَنْبِجيّ،
وابن عديّ، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الملك المَنْبِجيّ.
وقال أبو حاتم بْن حبّان: كَانَ قد صام النّهار وقام اللّيل ثمانين سنة
غازيا مرابطا، رحمة [3] الله عليه.
__________
[1] انظر عن (عمر بن حفص) في:
تاريخ جرجان 88، 222.
[2] انظر عن (عمر بن سعيد) في:
المعجم الصغير 1/ 187، وفيه: «عمر بن سنان المنيحي» وهو وهم، والأنساب
542 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 13/ 114 أ، ومعجم البلدان 5/ 27،
واللباب 3/ 259، وسير أعلام النبلاء 14/ 290، 291، رقم 185.
[3] في الأصل «رحمت» بالتاء المفتوحة.
(23/321)
أَخْبَرَنا محمد بْنُ عَلِيٍّ: أَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ، أَنَا جَدِّي الْحُسَيْنُ بْنُ
الْحَسَنِ سنة تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمَائَةٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ
محمد الْفَقِيهُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ
بِمَنْبِجَ، ثنا أَبُو إِلْيَاسَ الْبَالِسِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ
عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ المَنْبِجِيُّ سنة سِتٍّ وَثَلاثِمَائَةٍ: ثنا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ
بْنَ محمد يُحَدِّثُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، «أَنَّهُ أَرَاهُمْ وُضُوءَ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغَ
مَسْحَ الرَّأْسِ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مَقْدِمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ
مَرَّ بِهِمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ
الْمَكَانَ الَّذِي مِنْهُ بَدَأَ» [1] .
قلتُ: القاسم هُوَ ابن محمد بْن أَبِي سُفْيَان الثّقفيّ الدّمشقيّ،
مُقِلّ، روى عَنْهُ أيضًا قيس بْن الأحنف.
597- عُمَر بْن سهل [2] .
أبو بَكْر الدِّيَنَوَريّ الحافظ.
حدَّثَ بإصبهان عَنْ: أَبِي الأحوص محمد بْن الهَيْثَم العُكْبُريّ،
ومحمد بن صالح الأشجّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيْخ، والحسن بْن إِسْحَاق.
598- عُمَر بْن خَالِد [3] .
أبو حفص الشّعيريّ البغداديّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن مُطِيع، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن خَلَف بْن حيان شيخ أَبِي القاسم التّنُوخيّ، وأبو
القاسم بن النّحّاس، وغيرهما.
حدّث سنة أربع وثلاثمائة.
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد في المسند 4/ 94، وأبو داود في الطهارة (124)
باب: صفة وضوء النبيّ صلّى الله عليه وسلم، من طريق: الوليد بن مسلم.
[2] انظر عن (عمر بن سهل) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 189.
[3] انظر عن (عمر بن خالد) في:
تاريخ بغداد 11/ 219، 220 رقم 5936.
(23/322)
599- عَمْرو بْن بِشْر [1] .
أبو حفص النَّيْسابوريّ الشاماتيّ. نزيل بغداد وأحد حفّاظ الحديث.
حدَّثَ عَنْ: محمد بْن أَبِي سَمِينة، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ،
والحسن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، والصّوّاف.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة حافظًا.
- حرف الفاء-
600- الفضل بْن أحمد البغداديّ السّرّاج [2] .
عَنْ: عَبْد الأعلى بْن حمّاد النّرسيّ.
وعنه: عليّ الحربيّ فقط.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن بشر) في:
تاريخ بغداد 12/ 225 رقم 6674.
[2] انظر عن (الفضل بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 376 رقم 6827.
(23/323)
- حرف القاف-
601- القاسم بْن عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عُفَيْر.
عَنْ: عيسى بن حمّاد.
602- القاسم بن مندة بن كوشند الإصبهانيّ الضّرير [1] .
سمع: سليمان الشاذكُونيّ، وسعيد بْن يحيى الإصبهانيّ، وسهْل بْن عثمان.
وعنه: محمد بن جعفر بن يوسف، وأبو أبي نعيم.
اختلط في آخر عُمرِهِ، وضعّفوا أمره.
603- القاسم بْن يحيى بْن نصر الثَّقْفيّ [2] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ.
عَنْ: عمّه سعدان بْن نصر، والربيع بْن ثعلب، ومحمد بن حُمَيْد
الرّازيّ، والصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ.
وعنه: ابن المظفّر، ومحمد بن الشِّخِّير، وعَبْد اللَّه بْن موسى
الهاشميّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
مات في حدود سنة عشر.
604- قدامة بن جعفر بن قدامة [3] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن مندة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 162، والمغني في الضعفاء 2/ 521 رقم 5017، وميزان
الاعتدال 3/ 380 رقم 6845، ولسان الميزان 4/ 466 رقم 1449.
[2] انظر عن (القاسم بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 12/ 442 رقم 6912.
[3] انظر عن (قدامة بن جعفر) في:
(23/324)
أبو الفَرَج الكاتب الإخباريّ.
أحد البلغاء الّذي ضربَ الجريريّ بهِ المثلَ في قوله: لو أوتي بلاغة
قُدَامة.
كَانَ قُدَامة فيلسوفًا نصرانيًا، فأسلم عَلَى يد المكتفي باللَّه.
وكان موصوفًا بمعرفة عِلْم المنطق، وله كتاب «الخراج» ، وكتاب «نقْد
الشِّعْر» ، وكتاب «صابون الغَمّ» ، وكتاب «السّياسة» ، وكتاب «ترياق
الفِكْر» ، وكتاب «جلاء الحُزْن» ، وكتاب «الرّدّ عَلَى ابن المعتزّ» ،
وكتاب «صناعة الْجَدَل» ، وكتاب «نزهة القلب» ، وكتاب «الرسالة إلى ابن
مُقْلَة» ، وغير ذَلِكَ.
وكان بغداديًا علّامة. أدرك أبا محمد بْن قُتَيْبة، وثعلبًا، والمبرّد،
وأبا سَعِيد السُّكَّريّ.
وبرع في فنون الأدب وفي الحساب، وغير فن.
وكان أَبُوهُ أيضًا كاتبًا أديبًا، وقد مَرّ [1] .
605- قسطنطين الرُّوميّ [2] .
مولى المعتمد.
عَنْ: هشام بن عمّار، وأبي بَكْر، وعثمان ابني أَبِي شَيْبة، وغيرهم.
تفرَّدَ عَنْهُ ابن عديّ.
- حرف الكاف-
606- كَهْمُس بْن مَعْمَر بْن محمد بْن مَعْمَر بْن كَهْمُس
الْمَصْرِيّ.
سمع: محمد بن رمح، وغيره.
__________
[ () ] معجم الأدباء 17/ 12، والبداية والنهاية 11/ 220، والنجوم
الزاهرة 3/ 297، وكشف الظنون 204، وغيرها، وهدية العارفين 1/ 835،
وديوان الإسلام 4/ 4، 5 رقم 1661، والأعلام 5/ 191، ومعجم المؤلّفين 8/
128.
[1] برقم (378) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (قسطنطين الرومي) في:
تاريخ بغداد 12/ 478 رقم 6949.
(23/325)
- حرف الميم-
607- محمد بْن إبراهيم بْن يحيى بْن الحَكَم بْن الجزّور الثَّقْفيّ
[1] .
مولى السّائب بْن الأقرع، أبو جعفر الإصبهانيّ الجزّوريّ المؤدّب.
روى عَنْ لُوَيْن نسخةً، وعن: محمد بْن حاتم المؤدِّب، وأبي عُمَر
الدُّوريّ، وأحمد ويعقوب ابني الدَّوْرقيّ، وعليّ بْن مُسْلِم
الطُّوسيّ.
روى عنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشّيخ، وأبو أبي نعيم، وأبو بكر بن
المقرئ، وأبو جعفر بن المرزبان، وسماعه منه سنة خمس وثلاثمائة.
608- محمد بْن أحمد بْن الحُسين الأهوازيّ الْجُرَيْجيّ الحافظ [2] .
جَمَع حديث ابن جُرَيْج، ورحل وطوّف. ولم يكن ثقة.
روى عَنْ: يوسف بْن موسى القطّان، ومحمد بن المُثَنَّى، والأشجّ،
وطبقتهم.
روى عَنْهُ: ابن عديّ وقال: لقيته بتُسْتَر [3] ، وكان مقيمًا بها
يُحَدِّثُ عمّن لم يَرَهُمْ. وسألتُ عَبْدان عَنْهُ فقال: كذَّاب. كتبَ
عنّي حديث ابن جُرَيْج، وادّعاهُ عَنْ شيوخه.
609- محمد بن أحمد بن أبان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 242.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسين) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2301، 2302، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 3/ 38 رقم 2870، وميزان الاعتدال 3/ 455 رقم 7136، والمغني
في الضعفاء 2/ 547 رقم 5234، ولسان الميزان 5/ 35 رقم 120.
[3] في الأصل: «بتنيس» ، وهو وهم.
(23/326)
أبو العبّاس السُّلَميّ الرَّقّيّ
الضّرّاب.
سمع: لُوَيْنًا، وجماعة.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وأبو بَكْر بن المقرئ، وأبو الفتح محمد بْن
الحُسين الْأَزْدِيّ، وآخرون.
610- محمد بْن أحمد بْن أزهر الدّمشقيّ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الجوزجانيّ، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد.
وعنه: أبو هاشم المؤدّب، وأبو سليمان بْن زبْر الدمشقيّان.
611- محمد بْن أحمد بْن الوليد بْن يزيد [1] ، أبو بَكْر الثَّقْفيّ
المَدِينيّ [2] .
ثقة أمين، مِن أولاد الملوك.
سمع: سعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وعصام بْن روّاد
العسقلانيّ، ومتوكّل بْن أي سَورَة المصِّيصيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وآخرون.
612- محمد بْن أحمد بْن عثمان [3] .
أبو طاهر المَدِينيّ، نزيل مصر.
روى عَنْ: يحيى بْن سليمان الْجُعْفيّ، ويحيي بْن دُرُسْت، وحَرْمَلَة
بْن يحيى.
قَالَ ابن عديّ [4] : كتبت عَنْهُ، وكان يُحمل عَلَى حِفْظه. وقد أصيب
بكتبه
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن الوليد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 24.
[2] في المعجم: البغدادي.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن عثمان) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2302، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 3/ 39 رقم 2872، والمغني في الضعفاء 2/ 548 رقم 5235، وميزان
الاعتدال 3/ 460 رقم 7156، ولسان الميزان 5/ 36، 37 رقم 122.
[4] في الكامل 6/ 2302، وفيه: وعندي أنه يحدّث عن قوم بأحاديث توهّما
مما ليست عندهم فيثبت عليه ولا يرجع.
(23/327)
وحدَّثَ بمناكير.
قلت: وروى عَنْهُ ابن يونس.
613- محمد بْن أحمد بْن يزيد الزُّهْرِيّ [1] .
أبو عبد الله الإصبهانيّ الحافظ.
طلب في حدود الخمسين ومائتين، وسمع من: سَعِيد بْن عيسى الكُرَيْزيّ،
ويحيى بْن واقد الطّائيّ صاحب هُشَيْم، وإسماعيل بْن يزيد القطّان،
وأحمد بن الفرات، ومحمد بن عصام جبر، وخلق.
وعنه: الطبراني، وأبو الشيخ، وابن المقرئ، وعبد الله والد أبي نعيم،
وغيرهم.
قال أبو الشيخ: لم يكن بالقوي في الحديث. وهو أخو أبي صالح الأعرج عبد
الرحمن، والراوي عَنْ حُمَيْد بن مسعدة الّذي مرّ سنة ثلاثمائة.
614- محمد بْن أحمد بْن يزيد ورْكشين [2] .
أبو عبد الله البلْخيّ، ويُعرف بالأزرق.
حدَّثَ عَنْ: عليّ بْن المَدِينيّ، وهشام بن عمّار.
وعنه: أبو بكر الربعي، وعبد الله بن عدي وضعفه.
قُلْتُ: ثُمَّ رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا بِإِسْنَادِ الصَّحِيحِ
مَرْفُوعًا: «إِنَّ اللَّهَ ائْتَمَنَ عَلَى وَحْيِهِ جبريل ومحمد
وَمُعَاوِيَةَ» . وَهَذَا مِنْ وَضْعِهِ.
615- محمد بْن إبراهيم بْن محمد بْن الوليد.
الحافظ أبو عبد الله الإصبهانيّ الكتّانيّ، نزيل سمرقنْد. ذكره يحيي بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد الزهري) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 107.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن يزيد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2297، 2298، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 3/ 39 رقم 2875، وميزان الاعتدال 3/ 455 رقم 7134، والمغني
في الضعفاء 2/ 547 رقم 5232، ولسان الميزان 5/ 34 رقم 118.
(23/328)
مَنْدَه غير مطوَّل فقال: كَانَ من أئمّة
الحديث، والمعتمد عَلَيْهِ في معرفة الصّحابة والعِلَل.
جالس أبا حاتم الرّازيّ، وأبا زُرْعة، ومسلم بْن الحَجّاج، وصالح بْن
محمد جَزَرَة، وأخذ عَنْهُمْ.
وسكن سمرقنْد مدّةً طويلة.
616- محمد [1] بْن جبّويه بن بندار.
أبو جعفر الهمذانيّ.
سمع: محمود بْن غَيْلان، ومحمد بن عُبَيْد الهمذانيّ، وسَلَمَةَ بْن
شبيب.
وعنه: محمد بْن محمد الصّفّار، وأحمد بْن محمد بْن صالح، والفضل بْن
الفضل، وجبريل بْن محمد الهمذانيُّون.
وكان صدوقًا خيّرًا. وهو أخو إبراهيم، وتُوُفّي إبراهيم قبله، وسمع معه
من جماعة، منهم محمد بْن عُبَيْد.
617- محمد بْن جعفر بْن طُرْخان الإسْتراباذيّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وإسماعيل بْن موسى السُّديّ، وأحمد بن منيع، وابن
أبي عمر العدني، وطبقتهم.
وعنه: ابن عدي، ومحمد بن إبراهيم، وجماعة.
من شيوخ أبي سعد الإدريسي وقال: كَانَ ثقة.
618- محمد بْن جعفر بْن يحيى بْن رَزِين [2] .
أبو بَكْر العُقَيْليّ الحمصيّ العطّار.
سمع: هشام بن عمّار، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بن العلاء، ووالد هذا
__________
[1] في الأصل: «أحمد» ، وهو وهم، والتصحيح من: الإكمال لابن ماكولا 2/
364، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 139.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر بن يحيى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 288، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 142، 143 رقم 1356.
(23/329)
إبراهيم بْن العلاء بْن زِبْريق.
وعنه: يحيى بْن مِسْعَر المَعَرِّيّ، والقاضي المَيَانِجيّ، وابن
المقرئ، والقاضي أَبِي بَكْر الأبْهَريّ، والحسن بْن عَبْد اللَّه
الكِنْديّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بهِ بأس.
619- محمد بْن الحُسن بْن الخليل النَسَويّ.
أبو عبد الله.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وأبا
كريب.
وعنه: ابن نُجَيْد، وأبو حاتم بْن حِبّان، وعليّ بْن عيسى المالينيّ.
620- محمد بْن حصْن بْن خَالِد [1] .
أبو عبد الله الألُوسيّ.
حدَّثَ بدمشق عَنْ: نصْر بْن عليّ، ومحمد بن مَعْمَر البَحْرانيّ،
ومحمد بن زنبور، وجماعة.
وعنه: محمد بن حميد بن معيوف، والطبراني، والمقرئ.
621- محمد بْن سليمان بْن محبوب [2] .
أبو عبد الله البغدادي الحافظ، الملقب بالسخل.
حدث عَنْ: محمد بْن عوف الحمصيّ، وطبقته.
روى عَنْهُ: الْجِعَابيّ، وإِسْحَاق النِّعَاليّ، ومحمد بن المظفّر.
622- محمد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه الطَّبَريّ.
أبو الحسن السّرويّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حصن) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 78 وفيه: «محمد بن حصين الأويسي» .
[2] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 5/ 300 رقم 2804.
(23/330)
روى عَنْ: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وأبي
كُرَيْب، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وبندار.
وعنه: أحمد بن سعيد المعداني، وعلي بن الحسن بن الربيع الفقيه، وجبريل
بن محمد، والهمدانيون.
فيه لين.
623- محمد بن سلمة بن قرباء [1] .
أبو عبد الله الربعي البغدادي.
نزيل عسقلان.
حدث عَنْ: بِشْر بْن الوليد، وأحمد بْن المِقْدام، ومحمود بْن خداش.
وعنه: عبد الله بن عدي، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر بن المقرئ.
قال الدارقطني: ليس بالقوي [2] .
624- محمد بن سهل البغدادي العطار [3] .
مولى بني أسد.
روى عَنْ: مُضارب بْن نُزَيْك الكلْبيّ، وعُمَر بْن عَبْد الجبّار،
وعَبْد اللَّه البَلَويّ، وطائفة مجهولين.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، والجِعَابيّ، ومَخْلَد البَاقّرْحيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: متروك [4] .
وقال مرّة: كَانَ يضع الحديث [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن سلمة) في:
تاريخ بغداد 5/ 346 رقم 2862، وميزان الاعتدال 3/ 568 رقم 7616،
والمعني في الضعفاء 2/ 587 رقم 5577، ولسان الميزان 5/ 184 رقم 635.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (محمد بن سهل) في:
تاريخ بغداد 5/ 212 رقم 2829، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 70
رقم 3032، والمغني في الضعفاء 2/ 590 رقم 5603، وميزان الاعتدال 3/ 576
رقم 7653، والكشف الحثيث 379 رقم 677، ولسان الميزان 5/ 194 رقم 675.
[4] تاريخ بغداد.
[5] نفسه.
(23/331)
625- محمد بن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن
بْن حمّاد [1] .
أبو العبّاس بْن أَبِي عِصْمة التَّميميّ الدّمشقيّ.
روى عَنْ: جاره هشام بن عمّار، وهشام بْن خَالِد، ومحمد بن يحيى
الزّمّانيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق الصّفّار، والخضر الأسْيُوطيّ، وعَبْد اللَّه
بْن عديّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وابن المقرئ، وجماعة.
626- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم [2] .
أبو بَكْر الأشْنانيّ العَنْبريّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن
مَعِين، وهذه الطبقة.
وعنه: علي بن الحسن الجراحي، وأبو بكر أحمد بن شاذان.
وعنه قَالَ الخطيب [3] : إنّه كَانَ يضع الحديث.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: دجّال [4] .
627- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن المنتجِع [5] .
أبو عَمْرو المَرْوَزِيّ.
ثقة، سمع: عليّ بْن خَشْرَم.
وعنه: أبو الحسين بن المظفّر، وأبو الحسن الحربيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن صالح) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 114.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن إبراهيم) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 157 رقم 495، وتاريخ بغداد 5/ 439- 442
رقم 2963، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 79 رقم 3088، والمغني في
الضعفاء 2/ 601 رقم 5702 وفيه: «محمد بن عبد الله بن ثابت الأشناني» .
وميزان الاعتدال 3/ 604 رقم 7785، والكشف الحديث 384 رقم 688، ولسان
الميزان 5/ 225 رقم 792.
[3] في تاريخه 5/ 439.
[4] في الضعفاء، رقم 495.
[5] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو) في:
تاريخ بغداد 5/ 436 رقم 2957.
(23/332)
628- محمد بْن عَبْد الله [1] .
أَبُو بَكْر الزقاق.
من كبار مشايخ الصُّوفيّة. لَهُ كرامات.
629- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن يوسف [2] .
أبو بَكْر المهريّ.
عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان.
630- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن بلال الجوهريّ المقرئ [3] .
عَنْ: محمد بْن وزير، وشعيب بْن عَمْرو الدّمشقيَّيْن.
وعنه: الفضل بْن جعفر، وأبو هاشم المؤدّب.
631- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السلام [4] .
أبو جعفر الرَّمْليّ.
روى عَنْ: هشام بن عمّار.
وعنه: ابن المقرئ.
632- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [5] .
أبو الأصْيَد الدّمشقيّ الأزديّ الإمام.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله الزقّاق) في:
تاريخ بغداد 5/ 442، 443 رقم 2964، والمنتظم 6/ 42، والبداية والنهاية
11/ 97، وطبقات الأولياء 311، 312 رقم 68 وفيه: أبو بكر الزقاق الصغير،
وقال: مات سنة تسعين ومائتين.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 5/ 444 رقم 2966.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله بن بلال) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 185، 186، وموسوعة علماء المسلمين
في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 238 رقم 1491.
[4] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السلام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 482.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله بن الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 465.
(23/333)
روى عَنْ: إبراهيم الجوزجانيّ، وأبي أميّة
الطَّرَسُوسيّ.
وعنه: أبو عليّ بْن منير، وأبو هاشم المؤدّب، والفضل بن جعفر
الدّمشقيّين.
633- محمد بْن عُبَيْد اللَّه [1] .
أبو جعفر البغداديّ الحافظ، ختن أَبِي الآذان.
حدَّثَ عَنْ: هلال بْن العلاء، وعثمان بْن خُرزَاد، وجعفر بْن أَبِي
عثمان الطَّيالِسيّ.
وعنه: محمد بْن عُمَر الْجِعَابيّ، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ، وابن عديّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ مخلّطًا [2] .
634- محمد بْن عُبَيْد بْن وردان.
أبو عَمْرو الدّمشقيّ.
سمع: هشام بن عمّار، وابن ذَكْوان، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه.
وعنه: ابن الأعرابيّ، وجُمَح المؤذّن، وأبو أحمد بْن عديّ.
635- محمد بْن عَبْدُوس بْن مالك [3] .
أبو الحَسَن الثَّقْفيّ الطّحّان.
فقيه، مُناظر كبير القدر مِن أهل إصبهان.
سمع: أبا مُصْعَب، وعيسى بْن حمّاد، وأبا شعيب السُّوسيّ، ورحل مَعَ
إبراهيم بْن مَتُّوَيْه.
روى عَنْهُ: محمد بْن جعفر بْن يوسف، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن
الفضل.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 334 رقم 832، وميزان الاعتدال 3/ 627 رقم 7909، والمغني
في الضعفاء 2/ 611 رقم 5794، ولسان الميزان 5/ 274 رقم 939.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (محمد بن عبدوس) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 226.
(23/334)
636- محمد بْن عليّ بْن سالم بْن علّك [1]
.
أبو جعفر الهَمْدانيّ.
سمع: محمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزْمة، ومحمد بن عُبَيْد
الأَسَديّ، ومحمود بْن غَيْلان.
وعنه: عُمَر بْن خرجة، وعُمَر بْن يحيى الدِّيَنَوَريّ.
637- محمد بْن عُمَيْر بْن عَبْد السّلام الرَّمْليّ.
عَنْ: هشام بن عمّار.
وعنه: ابن المقرئ.
638- محمد بْن عَون الوحيديّ.
عَنْ: هشام أيضًا.
وعنه: أبو بَكْر محمد بْن إبراهيم ابن المقرئ.
639- محمد بْن المُعَافَى بْن أحمد بْن أَبِي كريمة [2] .
أبو عبد الله الصَّيْداويّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وهشام بْن خَالِد، والقاسم الْجُوعيّ،
وأحمد بْن أَبِي الحواري، وجماعة.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد بْن مَعْيُوف، وأحمد بْن محمد بْن جُمَيْع
ووصفه بالصَّدْق، ويوسف بْن القاسم المَيَانِجيّ، وأبو يَعْلَى عَبْد
اللَّه بْن محمد بْن أَبِي كريمة، وابن عديّ، وابن المقرئ.
وكان ثقة عالما، حدّث سنة عشر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن سالم) في:
تاريخ بغداد 3/ 66 رقم 1024.
[2] انظر عن (محمد بن المعافي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 76، وتاريخ جرجان 416، والأنساب 358 ب، و
(نسخة عوّامة) 8/ 118، والإكمال لابن ماكولا 7/ 396، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 40/ 18، 19، وشذرات الذهب 3/ 48، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 15- 18 رقم 1610 وفيه مصادر أخرى.
(23/335)
640- محمد بْن هارون بْن مجمّع [1] .
أبو الحَسَن المصِّيصيّ. نزيل بغداد.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، ومحمد بن قُدَامة الجوهريّ.
وعنه: عُمَر بْن جعفر الْبَصْرِيّ، ومحمد بن عُمَر الْجِعَابيّ، وابن
السّمّاك.
قَالَ الخطيب: ثقة صالح، خيّر.
641- محمد بْن هاشم [2] ، ويقال: ابن هشام.
أبو صالح العُذْريّ الْجِسْرينيّ الغُوطيّ.
سمع: زُهير بْن عَبّاد، ومحمد بن أَبِي السَّرِيّ، والمسيّب بْن واضح.
وعنه: أحمد بْن سليمان بْن حَذْلَم، وأبو الطيب أحمد بن عبد الله
الدارمي، وأبو عليّ بْن شعيب.
642- محمد بْن يحيى بْن دَاوُد [3] .
أبو بَكْر الدّمشقيّ.
مولى بني هاشم.
سمع: محمد بْن وزير، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وقاسمًا الْجُوعيّ،
ومؤمّل بْن إهاب.
وعنه: أبو عليّ بْن أَبِي الرَّمْرام، وأبو هاشم المؤدِّب، ومحمد بن
جعفر الصَّيْداويّ.
643- محسن بْن محمد بْن خَالِد بْن عَبْد السّلام الصَّدَفيّ
الْمَصْرِيّ.
سمع جَدّه خَالِد.
644- محمود بْن محمد بن الفضل بن الصّبّاح.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 3/ 357 رقم 1462.
[2] انظر عن (محمد بن هاشم) في:
معجم البلدان 2/ 140.
[3] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 210.
(23/336)
أبو العبّاس التَّميميّ الرّافقيّ المقرئ
الأديب.
سمع: عليّ بْن عثمان النُّفَيْليّ، وأبا شُعيب صالح بْن زياد
السُّوسيّ، ويزيد بْن محمد بْن سنان، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين محمد بن الرّازيّ، وأبو هاشم المؤدِّب، وأحمد بْن
عليّ أبو الخير الحمصيّ، وحُمَيْد بْن الحَسَن الورّاق، وجماعة.
روى عَنْهُ قراءة السُّوسيّ بسماعه منه أحمد بْن إِسْحَاق الباوَرْديّ،
وغيره.
645- مَسْلَمَة بْن الهيصم [1] .
أبو محمد العبْديّ الإصبهانيّ.
سمع: خَالِد بْن يوسف السَّمتيّ، ومحمد بن بشّار، وأبا موسى، والعبّاس
الرّياشيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.
646- موسى بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه.
أبو عيسى الخُتّليّ.
عَنْ: دَاوُد بْن رُشَيْد، وعَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وأبي
يَعْلَى المِنْقَريّ، وجماعة.
وعنه: ابن الأنباريّ، وابن مُقْسِم، وأبو عليّ بْن الصّوَّاف، والحسن
بْن أحمد بْن صالح السَّبِيعيّ، وآخرون.
ما بهِ بأس.
647- محمد بْن محمد بْن خَالِد بْن شيرزاد.
أبو بَكْر الهورانيّ قاضي تِكْريت.
وقيل: اسمه: أحمد.
عَنْ: لُوَيْن، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطيّ.
__________
[1] انظر عن (مسلمة بن الهيصم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 117، وذكر أخبار أصبهان 2/ 323.
(23/337)
وعنه: القَطِيعيّ، وابن المظفّر، ومحمد بن
زيد بن مروان.
648- ميمون بن عمر بن المغلوب المالكيّ [1] .
أبو عُمَر القاضي، من أهل إفريقية.
عمَّر دهرًا، وهو معدود في أصحاب سَحْنُون.
وحجَّ وسمع «المُوَطّأ» من أَبِي المُصْعَب الزُّهْرِيّ، وهو آخر مَن
حدَّثَ عَنْهُ بالمغرب.
قَالَ ابن حارث المالكيّ: أدركته شيخًا كبيرًا زَمِنًا، ولي قضاء
القيروان، وقضاء صِقِلّية.
- حرف النون-
649- النُّعْمان بْن هارون بْن أَبِي الدِّلْهاث [2] .
الشَّيْبانيّ البَلَديّ.
حدَّثَ عَنْ: عيسى بْن أَبِي حرب، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وعلي الحربيّ.
قَالَ الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرا.
__________
[1] انظر عن (ميمون بن عمر) في:
معالم الإيمان 2/ 356، 357، وسير أعلام النبلاء 14، 355، 356 رقم 307،
والعبر 2/ 184، والديباج المذهب 2/ 328، وشذرات الذهب 2/ 287.
[2] انظر عن (النعمان بن هارون) في:
تاريخ بغداد 13/ 423 رقم 7298.
(23/338)
- حرف الهاء-
650- هارون بْن الحُسين [1] ، أو ابن الحَسَن.
أبو موسى النّجّاد. بغداديّ مستور.
روى عَنْ: زيد بْن أخزم، وطبقته.
وعنه: أحمد بْن جعفر الخلّال، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وغيرهما.
651- هارون بْن إبراهيم بْن حمّاد البغداديّ [2] .
عَنْ: عَبَّاس الدُّوريّ.
وعنه: سليمان الطَّبَرانيّ.
فيه جهالة.
652- هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن العُكْبَريّ [3] .
سمع من أحمد بْن حنبل مسالةً، ومن: سعدان بْن نصر، ومحمد بن
المُثَنَّى.
وعنه: يحيى بْن محمد العُكْبَريّ، وابن بَخِيت.
653- هاشم بْن إِسْحَاق الأندلسيّ.
سمع من: يونس بْن عَبْد الأعلى.
__________
[1] انظر عن (هارون بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 14/ 29 رقم 7367.
[2] انظر عن (هارون بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 14/ 30 رقم 7368.
[3] انظر عن (هارون بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 14/ 31 رقم 7370.
(23/339)
- حرف الواو-
654- الوليد بْن المطّلب بْن نبيه.
أبو العاص السَّهميّ الْمَصْرِيّ.
عَنْ: هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.
- حرف الياء-
655- يحيى بْن طَالِب.
أبو زكريّا الأنطاكيّ، ويقال الطَّرَسُوسيّ الأكاف.
سمع: هشام بن عمّار، وأبا نُعَيْم عُبَيْد بْن هشام الحلبيّ.
وعنه: محمد بْن عيسى الطَّرَسُوسيّ، وعَبْد اللَّه بْن إبراهيم
الآبَنْدُونيّ، وجماعة.
656- يحيى بْن عليّ بْن محمد بْن هاشم بْن مرداس.
أبو عبد الله الكِنْديّ الحلبيّ. ويقال أبو العبّاس.
حدث عن عُبَيْد بْن هشام، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وعَبْدة بْن
عَبْد الرحيم الدّمشقيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عليّ بْن شعيب، وابن عديّ، وابن المقرئ، وحمزة الكِنَانيّ،
وطائفة سواهم.
657- يحيى بْن محمد بْن عِمران الحلبي، ثم البالسي [1] .
عن: هشام بن عمار، ودُحَيْم، وطبقتهما.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وابن عديّ، وحمزة
الكِنَانيّ.
658- يُسْر بْن أنس [2] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن محمد بن عمران) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 142، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/
660 وفيه:
يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصقر، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 5/ 206 رقم 1832.
[2] انظر عن (يسر بن أنس) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 149، وتاريخ بغداد 14/ 361 رقم 7686.
(23/340)
أبو الخير البغداديّ البزّاز.
سمع: الحُسين بْن حُرَيْث، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وطبقتهما.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، والطَّبَرانيّ، وابن المظفّر، وأبو القاسم
بْن النّحّاس.
وعبد العزيز الخِرَقيّ.
وثّقه الخطيب.
659- يعقوب بْن إِسْحَاق.
أبو يوسف العطّار.
عَنْ: هشام بن عمّار.
وعنه: ابن المقرئ، وعليّ بْن الحُسين الأدميّ.
نزل أنطاكية.
660- يعقوب بْن يوسف بْن خازم الطّحّان [1] .
عَنْ: ابن أَبِي مذعور، والزُّبَير بْن بكّار، وأحمد بْن المِقْدام.
وعنه: أبو حفص الزّيّات، وعُمَر بْن سُنْبُك، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وثّقه الخطيب.
661- يوسف بْن يعقوب بْن مِهْران [2] .
أبو عيسى الفقيه.
بغداديّ مستور. روى عَنْ: محمد بْن عثمان بْن كرامة، وداود الظّاهريّ.
وعنه: الزبير بن عبد الواحد، وابن المظفّر، والجراحيّ.
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 14/ 293 رقم 7596.
[2] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 14/ 319 رقم 7640.
(23/341)
الكنى
662- أبو عبد الرحمن اللهبي [1] ، وأبو جعفر اللهبيّ.
مكيّان مقرئان. قرءا على أبي الحسن البزي.
فقرأ على الأول: هبة الله بن جعفر البغدادي شيخ الحمامي.
قال الحمامي: سألت هبة الله عَنِ اسم اللَّهْبيّ فقال: لَا أعرفه.
وهو أبو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عليّ، هاشميّ من ولد عُتْبة
بْن أَبِي لَهْب.
قلتُ: وأمّا الثاني، فقال أبو عَمْرو الدّانيّ:
663- أبو جعفر محمد بْن عَبْد اللَّه اللَّهْبيّ [2] .
أخذ القراءة عَنِ البزّيّ عَرْضًا.
روى عَنْهُ القراءة عَرْضًا: عليّ بن سعيد بن دوابة، وأحمد بْن عَبْد
الرَّحْمَن الوليّ.
ولهما ثالث وهو:
664- أبو العبّاس أحمد بْن محمد اللَّهْبيّ.
قرأ أيضًا عَلَى البزّيّ.
قرأ عَلَيْهِ: ابن دوابة.
__________
[1] انظر عن (أبي عبد الرحمن اللهبي) في:
غاية النهاية 1/ 436 رقم 819.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله اللهبي) في:
غاية النهاية 2/ 190 انظر رقم 3200 و 2/ 238، 239 رقم 3402 وفيه: «محمد
بن محمد بن أحمد أبو جعفر اللهبي المكيّ» .
(23/342)
آخر الطبقة الحادية والثلاثين وعدد رجالها
خمسمائة وبضع وخمسون نفسا نقلها من خط مؤلّفها الفقير إلى عفو الله
تعالى محمد بن إبراهيم بن محمد البستلي لطف الله به (بعون الله وتوفيقه
فقد نجز تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام»
للمؤرّخ الحافظ «الذهبي» ، المتضمّن للطبقة الحادية والثلاثين وفيها
حوادث ووفيات 301- 310 هـ.
وتوثيق مادّته بالمصادر، وتخريج أحاديثه، وأشعاره، وضبط نصّه وتصحيحه،
والتعليق عليه، على يد خادم العلم وراجي عفو ربّه الحاج «أبو غازي، عمر
عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية،
الطرابلسي مولدا وموطنا، وتمّ الفراغ منه عند منتصف ليل الإثنين الواقع
في السابع والعشرين من شهر ذي العقدة 1411 هـ. الموافق للعاشر من شهر
حزيران (يونيه) 1991 م. وذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس
الشام المحروسة، جعلها الله ثغرا آمنا وحصنا حصينا للإسلام والمسلمين.
آمين) .
يليه الطبقة الثانية والثلاثون
(23/343)
«تاريخ السلام» ووفيات المشاهير والأعلام
للحافظ المؤرّخ شمس الدّين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ المتوفى سنة
748 هـ (حوادث ووفيات) 311- 320 هـ.
(23/345)
|