تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وقائع الطبقة الثانية والثلاثين
سنة إحدى عشر وثلاثمائة
عزل حامد بن العباس عن الوزارة
وفيها عُزِل عَنِ الوزارة حامد بْن العبّاس، وعليّ بْن عيسى، وقُلَّدها
أبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن الفُرات. وهذه ثالث مرّة يُعاد [1] ثمّ
صُودرَ حامد وعُذب.
وكان فيه زُعارة وطَيش فيما قَالَ المسعوديّ. قَالَ: كلّمهُ إنسانٌ،
فقلبَ ثيابه عَلَى كتفه ولَكَمَ الرجل. ودخلت عَلَيْهِ أمّ موسى
القَهْرمانة، وكانت كبيرة المَحلّ، فخاطبته في طلب المال، فقال لها:
اضْرِطي والتَقطي، واحسُبي لَا تَغْلطي. فأخجلها [2] .
وبلغ المقتدر فضحك، وأمرَ القِيان تغنّي بهِ. وجَرَت له فصول وتجلُّد
عَلَى الضَّرْب، وأُحْدِرَ إلى واسط، فمات في الطّريق. وكان قديمًا قد
ولي نظر بلاد فارس. ثمّ ولي نظر واسط، والبصرة وكان موسرا متجمّلا، له
أربعمائة مملوك كلّهم يحمل السّلاح، وفيهم أمراء.
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب القرطبي 97، تكملة تاريخ الطبري للهمداني
1/ 31 و 32، تجارب الأمم 1/ 85 و 91، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 306 و
314، الوزراء للصابي 152، مروج الذهب 4/ 305، التنبيه والإشراف 329،
تاريخ حلب للعظيميّ 283، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراتي 157،
المنتظم لابن الجوزي 6/ 173، الكامل في التاريخ 8/ 139 و 140، الفخري
268، 269، مختصر التاريخ لابن الكازروني 175، خلاصة الذهب المسبوك
للإربلي 241، نهاية الأرب للنويري 23/ 62، مرآة الجنان 2/ 265 وفيه:
«وقد ورد (كذا) للمقتدر على ثلاث مرات» ، البداية والنهاية 11/ 147،
تاريخ ابن خلدون 3/ 373، النجوم الزاهرة 3/ 207.
[2] سير أعلام النبلاء 14/ 357.
(23/347)
وزر للمقتدر سنة ستّ وثلاثمائة، وكان
سمْحًا جوادًا مِعْطَاءً ظالمًا. لَهُ أخبار في الظلم وفي الكرم. ولّما
أحدر إلى واسط سُمَّ في الطريق في بيض نيمرشت [1] ، فأخذه الإسهال حتّى
تلف ومات في رمضان، سامحه اللَّه تعالى.
عزل عليّ بْن عيسى
وسُلِّمَ عليّ بْن عيسى إلى المحسّن بْن أَبِي الحَسَن بْن الفُرات،
فقيَّدهُ وأهانه، فقال: واللَّه ما أملك سوى ثلاثة آلاف دينار، وما
أَنَا من أهل الخيانة [2] .
وحضر نازوك صاحب شرطة بغداد، والمحسّن قد أحضر عليًا وشرع يشتمه، فقام
نازوك. فقال لَهُ المحسّن: إلى أَيْنَ؟
فقال: قد قبّلنا يدَ هذا الشَّيْخ سنين كثيرة، فما يطيب لي أنّ أراه
عَلَى هذه الحال. ودخلَ عَلَى المقتدر فأخبره فأنكر إنكارًا شديدًا.
فبعث ابنُ الفُرات إلى ابنه يشتمه ويسبّه، وبعثَ إلى عليّ بْن عيسى
بمالٍ وحمله مُكَرَّمًا إلى داره.
فسأل الخروج إلى مكّة. فأذنوا لَهُ فخرج إليها [3] .
نكبة ابن مُقْلَة
ونكب ابن الفُرات أبا عليّ بْن مُقْلَة، وكان كاتبًا بين يدي حامد بْن
العبّاس [4] .
إخراج مؤنس الخادم إلى الرقّة
وقدَمَ مؤنس بغداد، فالتقاه الملأ، فانكر ما جرى عَلَى حامد وابن عيسى
فعزَّ عَلَى ابن الفُرات فاجتمع بالمقتدر وأغراه بمؤنس، وقال: قد عزمَ
عَلَى التحكم عَلَى الخلافة.
فلمّا دخل مؤنس عَلَى المقتدر قَالَ لَهُ: ما شيء أحبّ إليّ من إقامتك
__________
[1] في: الكامل في التاريخ 8/ 14: «في بيض مشويّ» : ومثله في: نهاية
الأرب 23/ 64، والبداية والنهاية 11/ 147.
[2] المنتظم 6/ 173، الكامل في التاريخ 8/ 142، نهاية الأرب 23/ 65.
[3] تجارب الأمم 1/ 110- 113، الكامل في التاريخ 8/ 142، نهاية الأرب
23/ 65.
[4] الكامل في التاريخ 8/ 142.
(23/348)
ببغداد، ولكن قد قلت الأموال بالعراق،
وعسكرك يحتاجون إلى الأرزاق، ومال مصر والشّام كثير. وأرى أنّ تقيم
بالرقة، والأموال تُحمل إليك من الجهات، فاخرج [1] .
تفرُّغ ابن الفُرات لنكبة ابن الحاجب وشفيع المقتدريّ
وعلم مؤنس أنّ هذا من تدبير ابن الفُرات، وكان بينهما عداوة، فخرج بعد
أيام مستوحشًا. فتفرّغ ابن الفُرات في نكبة نَصْر بْن الحاجب، وشفيع
المقتدري، وكثر عليهما عند المقتدر، فلم يمكنه منهما، فقال: إنّ نصرًا
ضيَّع عليك في شأن ابن أَبِي السّاج خمسة آلاف ألف دينار، ولو كانت
باقية لأرضيت بها الْجُنْد. فكان المقتدر يشره إلى المال مرّةً، ويراعي
خاطر والدته لمدافعتها عَنْ نصر مرةً، وقالت لَهُ: قد أبعدَ ابن
الفُرات مؤنسًا وهو سيفك، ويريد أنّ ينكب حاجبك ليتمكّن منك، فيجازيك
عَلَى حسب ما عاملته من إزالة نعمته وهتْك حُرَمهِ، فَبِمَن تستعين
عَلَى ابن الفُرات والمحسّن مَعَ ما قد ظهر من شرهما واستحلالهما
الدّماء إنّ خَلَعاك؟
واتَّفق أَنَّهُ وُجِدَ في دار المقتدر أعجمي دخل مَعَ الصناع، فأخذ
وقرر فلم يقر بشيء، ولم يزد عَلَى غَيّ دائم، فصُلب وأحرق. فقيل إنّ
ابن الفُرات قَالَ لنَصْر بحضرة المقتدر: ما أحسبك ترضى لنفسك أنّ يجري
في دارك ما جرى في دار أمير المؤمنين وأنت حاجبه، وما تمّ هذا عَلَى
أحدٍ من الخلفاء. وكثَّر علي نَصْر، وجرت بينهما منافسة [2] .
ردّ المواريث
وفي شَعْبان أمَرَ المقتدر بردّ المواريث إلى ما صيّرها المعتضد من
توريث ذوي الأرحام [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 42، تجارب الأمم 1/ 115، 116، الوزراء للصابي
53، الكامل في التاريخ 8/ 143، البداية والنهاية 11/ 148.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 42، 43، تجارب الأمم 1/ 117، الوزراء
للصابي 55/ 56.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 102، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 43،
الوزراء للصابي 270، المنتظم 6/ 174، البداية والنهاية 11/ 148، تاريخ
الخلفاء 382.
(23/349)
دخول الجنابيّ البصرة
وفيها دخل أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنّابيّ القرمطيّ البصرة في ربيع
الآخر في السَّحَر في ألف وسبعمائة فارس، ونصبَ السِّلالم، وصعدوا
عَلَى الأسوار، ونزلوا البلد، ففتحوا الأبواب، ووضع السيف في الناس
وأحرق الجامع ومسجد طلحة، فهرب النّاس ورموا نفوسهم في الماء، فغرق
خلق، واستباح الحريم والأموال [1] .
إشخاص الماذرائيّ إلى بغداد
وفيها كتب ابن الفُرات بإشخاص الحُسين بْن أحمد الماذرائيّ وأبي بَكْر
محمد بْن عليّ من مصر إلى بغداد، وصادرهما، وأخذ منهما مائتي ألف
دينار.
ولاية الراشديّ دمشق
وفيها ولي إمرة دمشق عُمَر الراشديّ الّذي ولي الرملة بعد ذلك، ومات
بها سنة أربع عشرة وثلاثمائة [2] .
صرف ابن حربَوَيْه عَنْ قضاء مصر
وفيها صرف أبو عُبَيْد بْن حربَوَيْه من قضاء مصر، وتأسف النَّاس
عَلَيْهِ، وفرح هُوَ بالعزل وانشرح لَهُ. وولي قضاء مصر بعده أبو يحيي
عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بْن مُكْرَم فاستنابَ عَنْهُ أبا الذِّكْر
محمد بْن يحيى الأسوانيّ المالكيّ.
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 97، 98، تكملة تاريخ الطبري للهمذاني 1/
40، تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهانيّ 153، تجارب الأمم 1/
104، 105، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 307، 308، التنبيه والإشراف 330،
المنتظم 6/ 173، 174، تاريخ أخبار القرامطة لثابت بن سنان 37 و 203،
الكامل في التاريخ 8/ 143، 144، نهاية الأرب 23/ 66، المختصر في أخبار
البشر 2/ 72، دول الإسلام 1/ 187، العبر 2/ 147، تاريخ ابن الوردي 1/
258، الدرّة المضيّة (من كنز الدرر) 91، 92 (حوادث سنة 310 هـ) ، مرآة
الجنان 2/ 264، البداية والنهاية 11/ 147، تاريخ ابن خلدون 3/ 377،
النجوم الزاهرة 3/ 207، 208، مآثر الإنافة 1/ 278.
[2] أمراء دمشق في الإسلام للصفدي 59 رقم 190.
(23/350)
وقدِم بعد شهرين إبراهيم بْن محمد
الكُرَيْزيّ، فحكم عَلَى ديار مصر من قبل ابن مُكْرَم [1] .
ظهور شاكر الزّاهد
وفي هذه الحدود أو بعدها ظهر شاكر الزّاهد صاحب الحلّاج، وكان من أهل
بغداد [2] .
قَالَ السُّلَميّ في «تاريخ الصُّوفيّة» : شاكر خادم الحلّاج كَانَ
متهمًا مثله، حكى عَنْهُ حكايات كثيرة، وأخرج كلامه إلى النّاس، فضربت
عنقه بباب الطّاق [3] .
__________
[1] الولاة والقضاة للكنديّ 481، 482، النجوم الزاهرة 3/ 207، رفع
الإصر 531- 534، حسن المحاضرة 1/ 256 و 2/ 119.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 207.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 207.
(23/351)
سنة اثنتي عشرة
وقوع ركْب العراق في أسر الْجَنَّابي
في ثاني عشر المحرم عارض أبو طاهر بْن أَبِي سَعِيد الْجَنَّابيّ
رَكْبَ العراق قريبًا من الهبير [1] ، وعمره يومئذ سبْع عشرة سنة، وهو
في ألف فارس وألف راجل. وكان في الركب أبو الهيجاء عَبْد اللَّه بْن
حمدان، وأحمد بْن بدر عمّ السيّدة، وشقيق الخادم، فأسرهم الْجَنَّابيّ
وأخذ الأموال والجِمال والحريم، وسارَ بهم إلى هَجَر، وترك بقيّة
الركب، فماتوا جوعًا وعطشًا إلّا القليل. وبلغ الخبر بغداد، فكثر فيها
النَّوح والبكاء [2] .
ضعف أمر ابن الفُرات
وضعُف أمر ابن الفُرات واستدعى نَصْر الحاجب يستشيره بعد ما أساءَ
إِلَيْهِ فقال: الآن تستشيرني بعد أنّ عرضت الدولة للزوال بإبعادك
مؤنسًا. وأخذ يعنفه، ثم التفت إلى المقتدر وقال: الآن كاتب مؤنسًا
ليُسرع إلى الحضرة فكتبَ [3] .
ووثبت العامّة عَلَى ابن الفُرات ورجمت طيّارته بالآجر وصاحوا عليه:
أنت
__________
[1] الهيبر: رمل زرود في طريق مكة.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 103، 104، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 43،
تاريخ سنّي ملوك الأرض والأنبياء 153، تجارب الأمم 1/ 120، 121، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 309، 310، الوزراء للصابي 57، التنبيه والإشراف 330،
تاريخ حلب للعظيميّ 283، المنتظم 6/ 188، تاريخ أخبار القرامطة 38 و
103، الكامل في التاريخ 8/ 147، نهاية الأرب 23/ 67، دول الإسلام 1/
188، العبر 2/ 150، 151، تاريخ ابن الوردي 1/ 258، مرآة الجنان 2/ 265،
البداية والنهاية 11/ 149، 150، النجوم الزاهرة 3/ 211.
[3] المنتظم 6/ 188، تاريخ أخبار القرامطة 39.
(23/352)
القرمطي الكبير [1] . وامتنع الناس من
الصَّلَوات في المساجد [2] .
وسار ياقوت الكبير إلى الكوفة ليضبطها [3] ، وأنفق في جنده خمسمائة ألف
دينار. فقدم مؤنس ودخل عَلَى المقتدر، فلمّا عاد إلى داره ركب إِلَيْهِ
ابن الفُرات للسّلام عَلَيْهِ، ولم تجر بذلك عادة الوزارء قبله. فخرج
مؤنس إلى باب داره، وخضع لَهُ وقبّل يده.
وكان في حبْس ابنه المحسّن جماعة صادرهم، فخاف العزل وأن يظهر عَلَيْهِ
ما أخذ منهم، فأمر بذبح عَبْد الوهّاب بْن ما شاء اللَّه، ومؤنس خادم
حامد، وسم إبراهيم أخا عليّ بْن عيسى، فكثر ضجيج حُرَم المقتولين عَلَى
بابه [4] .
القبض عَلَى ابن الفُرات
ثم إنّ المقتدر قبض عَلَى ابن الفُرات وسلمه إلى مؤنس، فرفعه مؤنس
وخاطبه بالجميل وعاتبه، فتذلل لَهُ وخاطبه بالأستاذ فقال: الساعة
تخاطبني بالأستاذ، وأمس تخرجني إلى الرَّقَّةِ عَلَى سبيل النَّفْيِ
[5] ؟! واختفى المحسّن وصاحت العامّة وقالوا: قبض عَلَى القرمطي
الكبير، وبقي الصغير. واعتقل ابن الفُرات وآلهُ بدار الخلافة [6] .
وزارة الخاقانيّ
واستوزر عَبْد اللَّه بْن محمد الخاقانيّ [7] .
__________
[1] في المنتظم 6/ 189: «قد قبض على القرمطيّ الكبير» ، الكامل في
التاريخ 8/ 147، نهاية الأرب 23/ 68، دول الإسلام 1/ 188، العبر 2/
151، مرآة الجنان 2/ 264.
[2] تاريخ أخبار القرامطة 38، 39، الكامل في التاريخ 8/ 148، البداية
والنهاية 11/ 150.
[3] تاريخ أخبار القرامطة 39، الكامل في التاريخ 8/ 149.
[4] تجارب الأمم 1/ 121، 122، تاريخ أخبار القرامطة 39.
[5] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 44، تجارب الأمم 1/ 123- 126، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 314، الوزراء للصابي 61، الإنباء في تاريخ الخلفاء
157، تاريخ أخبار القرامطة 40، الكامل في التاريخ 8/ 150، نهاية الأرب
23/ 69، العبر 2/ 151، مرآة الجنان 2/ 265.
[6] تجارب الأمم 1/ 125- 127، الإنباء في تاريخ الخلفاء 157، المنتظم
6/ 189، تاريخ أخبار القرامطة 40.
[7] تكملة تاريخ الطبري 44، تجارب الأمم 1/ 127، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 313، 314-
(23/353)
و [صاحت] [1] العامّة وقالوا: لَا نرضى
حتّى يُسَلّم ابن الفُرات إلى شفيع اللُّؤلُؤيّ. فتسلمه شفيع [2] .
وكان الخاقانيّ قد استتر أيام ابن الفُرات خوفًا منه. وأمر المقتدر
بتسليمه إلى الخاقاني، فعذب بني الفُرات، واصطفى أموالهم، فقيل: أخذ
منهم ألفي ألف دينار [3] .
ثم ظفر بالمحسن وهو في زيّ امرأة، قد اختضب في يديه ورجليه، فعذّب وأخذ
خطّه بثلاثة آلاف ألف دينار [4] . فاتفق مؤنس، وهارون بْن غريب الخال،
ونصر الحاجب عَلَى قتل ابن الفُرات وابنه، وكاشفوا المقتدر فقال:
دعوني أفكر، فقالوا: نخاف شغب القواد والناس. فاستشار الخاقانيّ، فقال:
لَا أدخل في سفك الدّماء [5] ، والمصلحة حملهما إلى دار الخلافة، فإذا
أمنا أظهرا المال.
قتل ابن الفُرات وابنه
ثم لم يزالوا بالمقتدر حتّى أمر بقتلهما. فبدأ نازوك بالمحسّن فقتله،
وجاء برأسه إلى أَبِيهِ، فارتاع. ثمّ ضرب عنقه [6] .
__________
[ () ] مروج الذهب 4/ 305، التنبيه والإشراف 329، تاريخ حلب للعظيميّ
283، الفخري 266، مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب المسبوك 241، نهاية
الأرب 23/ 70، البداية والنهاية 11/ 150.
[1] في الأصل بياض.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني، 44، 45، تجارب الأمم 1/ 127، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 314، الوزراء للصابي 61 و 139، وتاريخ أخبار
القرامطة 40، الكامل في التاريخ 8/ 150، نهاية الأرب 23/ 69.
[3] تكملة تاريخ الطبري 45، تجارب الأمم 1/ 128، تاريخ أخبار القرامطة
40، الكامل في التاريخ 8/ 150: وفيهما: «ألف ألف دينار» ، دول الإسلام
1/ 188، مرآة الجنان 2/ 265 وفيه: «الفي دينار» ، وهذا وهم، تاريخ ابن
خلدون 3/ 374.
[4] تكملة تاريخ الطبري 45، تجارب الأمم 1/ 131، 132، الوزراء للصابي
64، 65، المنتظم 6/ 189، العبر 2/ 151.
[5] تكملة تاريخ الطبري 45، تجارب الأمم 1/ 138.
[6] صلة تاريخ الطبري لعريب 105، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 45 و 46،
تجارب الأمم 1/ 138، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 315، الوزراء للصابي 71،
الإنباء في تاريخ الخلفاء
(23/354)
وعاش ابن الفُرات إحدى وسبعين سنة، وابنه
ثلاثًا وثلاثين سنة [1] ، وعاشا بعد حامد الوزير ستة أشهر.
إطلاق القرمطيّ لأبي الهيجاء من الأسر
ثم إنّ القَرْمَطيّ أطلق أبا الهيجاء بن حمدان، فقدم بغداد. وبعث
القرمطي يطلب من المقتدر البصرة والأهواز [2] . فذكر ابن حمدان أنّ
القَرْمَطيّ قتل من الحَجّاج ألفي رَجُل ومائتين، ومن النّساء
ثلاثمائة، وبقي في أسره بهجر مثلهم [3] .
فتح فرغانة
وفيها فتحت فرغانة عَلَى يد والي خُراسان [4] .
إطلاق ولدي ابن الفُرات
وأطلق أبو نَصْر وأبو عبد الله ولدا أَبِي الحَسَن بْن الفُرات وخلع
عليهما [5] .
وقد وزر ابن الفُرات ثلاث مرّات، وملك من المال ما يزيد عَلَى عشرة
آلاف ألف دينار، وأودعَ المال عند وجوه بغداد. وكان جبّارًا فاتكًا،
وفيه كرم وسياسة [6] .
__________
[ () ] 157، المنتظم 6/ 189، تاريخ أخبار القرامطة 42، 43، الكامل في
التاريخ 8/ 153، الفخري 266، نهاية الأرب 23/ 72، المختصر في أخبار
البشر 2/ 72. دول الإسلام 1/ 188، تاريخ ابن الوردي 1/ 258، مرآة
الجنان 2/ 265، البداية والنهاية 11/ 150.
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 46، تجارب الأمم 1/ 139، الوزراء
للصابي 71، تاريخ أخبار القرامطة 43، الكامل في التاريخ 8/ 153، نهاية
الأرب 23/ 72، المختصر في أخبار البشر 2/ 72، تاريخ ابن الوردي 1/ 258،
مرآة الجنان 2/ 265.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 315، مرآة الجنان 2/ 265.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 46، تجارب الأمم 1/ 139، المنتظم 6/
189، دول الإسلام 6/ 189، العبر 2/ 152، مرآة الجنان 2/ 265، البداية
والنهاية 11/ 150، تاريخ ابن خلدون 3/ 377، النجوم الزاهرة 3/ 212.
[4] دول الإسلام 1/ 189، العبر 2/ 152، تاريخ الخميس 2/ 390، النجوم
الزاهرة 3/ 212، تاريخ الخلفاء 382.
[5] تاريخ أخبار القرامطة 44، الكامل في التاريخ 8/ 154، نهاية الأرب
23/ 72، تاريخ ابن خلدون 3/ 374، النجوم الزاهرة 3/ 212.
[6] النجوم الزاهرة 3/ 212.
(23/355)
سنة ثلاث عشرة
وثلاثمائة
دخول القَرْمَطيّ الكوفة ونهبها
فيها سار الحُجّاج من بغداد ومعهم جعفر بْن ورقاء في ألف فارس، فلقيهم
القَرْمَطيّ بزبالة، فناوشهم الحرب، ورجع الناس إلى بغداد. ونزل
القَرْمَطيّ عَلَى الكوفة فقاتلوه فغلبهم، ودخل البلد ونهبَ ما لَا
يُحصى. فندب المقتدر مؤنسًا الخادم لحرب القَرْمَطيّ، وجهزهم بألف ألف
دينار [1] .
عزل الخاقاني من الوزارة
وفيها عزل أبو القاسم الخاقاني الوزير، فكانت وزارته، [سنة و] ستّة
أشهر [2] ، واستوزر أحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بْن الخصيب، فسلم
إِلَيْهِ الخاقانيّ، فصادره وكتّابه، وأخذ أموالهم [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 47، 48 (حوادث 312 هـ) ، تاريخ سنيّ
ملوك الأرض 153، تجارب الأمم 6/ 145 (حوادث سنة 312 هـ) ، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 317، 318 (حوادث سنة 312 هـ) ، التنبيه والإشراف
330، 331، تاريخ حلب للعظيميّ 284، المنتظم 6/ 196، تاريخ أخبار
القرامطة 44، 45، الكامل في التاريخ 8/ 155، 156، زبدة الحلب 1/ 96،
نهاية الأرب 23/ 73، المختصر في أخبار البشر 2/ 72، دول الإسلام 1/
189، العبر 2/ 154، 155، تاريخ ابن الوردي 1/ 259، مرآة الجنان 2/ 266،
البداية والنهاية 11/ 152، تاريخ ابن خلدون 3/ 377، النجوم الزاهرة 3/
213.
[2] في المنتظم 6/ 196: وكانت مدّة وزارته سنة وستة أشهر ويومين، ومثله
في البداية والنهاية 11/ 153، والنجوم الزاهرة 3/ 213.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 109، تجارب الأمم 1/ 142، 143 (حوادث سنة
312 هـ) ، الوزراء للصابي 335، مروج الذهب 4/ 305، التنبيه والإشراف
329، المنتظم 6/ 296، الكامل في التاريخ 8/ 158، 159، الفخري 269، 270،
مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب المسبوك 241، نهاية الأرب 23/ 74،
البداية والنهاية 11/ 153، النجوم الزاهرة 3/ 213.
(23/356)
كثرة الرطب ببغداد
وفيها كَانَ الرطب كثيرًا ببغداد حتّى أبيع كلّ ثمانية أرطال بحبة [1]
.
كشف مصر
وفيها قدِم مصر عليّ بْن عيسى الوزير من مكّة ليكشفها، وخرج بعد ثلاثة
أشهر إلى الرملة [2] .
عزل ابن مُكْرَم عَنْ قضاء مصر
وعزل عَنْ قضاء مصر عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بْن مُكْرَم بهارون بْن
إبراهيم بْن حمّاد القاضي من قبل المقتدر [3] . فورد كتابه عَلَى قاضي
مصر نيابة لابن مُكْرَم بأن يسلم القضاء إلى من نص عَلَيْهِ، وهو أبو
عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الجوهريّ، وأحمد بْن عليّ بْن
أَبِي الحَسَن الصغير [4] ، فتسلما القضاء من إبراهيم بْن محمد
الكُرَيْزيّ. ثمّ انفرد بالحكم أبو عليّ الجوهريّ، وكان فقيها عاقلا
حاسبا [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 48، تجارب الأمم 1/ 146، المنتظم 6/
196، الكامل في التاريخ 8/ 160، البداية والنهاية 11/ 152، 153، النجوم
الزاهرة 3/ 213.
[2] انظر: البداية والنهاية 11/ 153، والنجوم الزاهرة 3/ 213.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 213.
[4] هو: أحمد بن علي بن الحسين بن شعيب المدائني يعرف بابن أبي الحسن
الصغير. (الولاة والقضاة للكندي 482) .
[5] الولاة والقضاة 482، 483، حسن المحاضرة 2/ 119.
(23/357)
سنة أربع عشرة
وثلاثمائة
نزوح أهل مكة
فيها نزح أهل مكة منها خوفًا من قرب القَرْمَطيّ [1] .
دخول الروم مَلَطْية
وفيها دخلت الروم مَلَطْية بالسيف، فقتلوا وسبوا، وبقوا بها أيّامًا
[2] .
تجمد دجلة بالموصل
وفيها جمدت دِجلة بالموصل، وعبرت عليها الدّوابّ، وهذا لم يعهد [3] .
ثلج بغَداد
وسقطت ثلوج كثيرة ببغداد [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49، تجارب الأمم 1/ 147، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 320، المنتظم 6/ 301، الكامل في التاريخ 8/ 168،
البداية والنهاية 11/ 153، تاريخ الخميس 2/ 890، النجوم الزاهرة 3/
215.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49، تجارب الأمم 1/ 147، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 320، المنتظم 6/ 201، 202، الكامل في التاريخ 8/
167، نهاية الأرب 23/ 76، 77، دول الإسلام 1/ 189، العبر 2/ 158،
البداية والنهاية 11/ 153، تاريخ ابن خلدون 3/ 385، 386، النجوم
الزاهرة 3/ 215، تاريخ الخلفاء 382، أخبار الدول 166.
[3] تاريخ حلب للعظيميّ 284 (حوادث سنة 315 هـ.) ، المنتظم 6/ 201،
الكامل في التاريخ 8/ 167، البداية والنهاية 11/ 154، النجوم الزاهرة
3/ 215، تاريخ الخلفاء 382، أخبار الدول 166، وفيه: «نقص ماء دجلة» .
[4] المنتظم 6/ 201، البداية والنهاية 11/ 154، النجوم الزاهرة 3/ 215.
(23/358)
امتناع حجّاج خراسان والعراق
وردّ حُجّاج خُراسان خوفًا من القَرْمَطيّ، ولم يحجّ الركب العراقي في
هذين العامين [1] .
القبض عَلَى الوزير ابن الخصيب
وفيها قبض عَلَى الوزير ابن الخصيب لاشتغاله باللهو واختلال الدولة،
وأحضر الوزير عليّ بْن عيسى فأعيد إلى الوزارة [2] .
وفاة ابن خاقان
وفيها أطلق الوزير أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُبَيْد بْن
يحيى بْن خاقان من حبس ابن الخصيب الوزير، وحمل إلى منزله، فمات في رجب
[3] .
منازلة الروم مَلَطْية
وفيها جاشت الروم وأتت إلى مَلَطْية فنازلوها، وخربوا القرى، واشتدّ
القتال عليها أيّامًا، ثمّ ترجَّلوا عَنْهَا. فذهب أكابرهم إلى
السّلطان يطلبون الغوث، فعادوا بغير إغاثة [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49، المنتظم 6/ 202، الكامل في
التاريخ 8/ 156، العبر 2/ 158، مرآة الجنان 2/ 267، البداية والنهاية
11/ 154، تاريخ ابن خلدون 3/ 377، النجوم الزاهرة 3/ 215.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 112، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49،
تجارب الأمم 1/ 149، التنبيه والإشراف 329، تاريخ حلب للعظيميّ 284،
المنتظم 6/ 202، الكامل في التاريخ 8/ 163، الفخري 267، مختصر التاريخ
175، خلاصة الذهب المسبوك 241، نهاية الأرب 23/ 75، البداية والنهاية
11/ 154، النجوم الزاهرة 3/ 215.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49، تجارب الأمم 1/ 147، تاريخ حلب
للعظيميّ 284، الكامل في التاريخ 8/ 167، الفخري 269.
[4] تقدّم الخبر مختصرا قبل قليل. انظر عنه في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 49، وتجارب الأمم 1/ 147، والعيون
والحدائق ج 4 ص 1/ 320، والكامل في التاريخ 8/ 167، ونهاية الأرب 23/
76، 77، وتاريخ ابن خلدون 3/ 386، والنجوم الزاهرة 3/ 215.
(23/359)
صرف الجوهريّ عَنْ قضاء مصر
وفيها صُرف عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الجوهريّ عَنِ القضاء، وولي
أبو عثمانٍ أحمد بْن إبراهيم بْن حمّاد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل بْن
حماد بْن زيد. ولّاهُ أخوه هارون، وكان إِلَيْهِ قضاء مصر، فبعث أخاه
من جهته [1] .
__________
[1] الولاة والقضاة 483، 484، رفع الإصر 537.
(23/360)
سنة خمس عشرة
إكرام المقتدر لعيسى بْن عليّ
في صَفَر قدِم عليّ بْن عيسى [1] الوزير، فزاد المقتدر في إكرامه،
وبعثَ إِلَيْهِ بالخلع وبعشرين ألف دينار. وركب من الغد في الدست [2] ،
ثم أنشد:
ما الناس إلّا مَعَ الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يومًا بهِ
انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يومًا عَلَيْهِ بما لَا يشتهي وثبوا
[3] .
انتهاب الروم سُمَيْساط
وفيها وصلت الروم إلى سُمَيْساط [4] وأخذوا من فيها وما فيها، وضربوا
الناقوس في جامعها [5] ، فتهيأ مؤنس للخروج.
__________
[1] في الأصل: عيسى بن عليّ» وهو وهم، والتصويب من: صلة تاريخ الطبري
113، وغيره.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 50، تجارب الأمم 1/ 151، الوزراء
للصابي 336.
[3] المنتظم 6/ 205، البداية والنهاية 11/ 154، النجوم الزاهرة 3/ 218.
[4] سميساط: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة، وسين
أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة: مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم
على غربيّ الفرات ولها قلعة في شقّ منها يسكنها الأرمن. (معجم البلدان
3/ 258) .
وقد وردت في: تكملة تاريخ الطبري 51: «شميشاط» بالشين المعجمة، وليس في
معجم ياقوت هذه التسمية، بل فيه: «شمشاط» بكسر أوّله وسكون ثانيه، وهي
مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيّها بالوية وغربيّها حرتبرت، وهي غير
سميساط، وكلتاهما على الفرات. (معجم البلدان 3/ 362) وقد وردت «شميشاط»
في: تاريخ سنيّ ملوك الأرض 154، و «سميشاط» في تجارب الأمم، وشميشاط
في: العيون والحدائق، في نهاية الأرب: «شمشاط» ، وفي البداية والنهاية:
«شميساط» ، وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي تحرّفت إلى «دمياط» !! ومثله في:
أخبار الدول للقرماني.
[5] تكملة تاريخ الطبري 51، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 154، تجارب الأمم 1/
159، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 322، المنتظم 6/ 205، الكامل في التاريخ
8/ 169، تاريخ الزمان 53، نهاية الأرب 23/ 77، العبر 2/ 160، دول
الإسلام 2/ 190، البداية والنهاية 11/ 154،
(23/361)
امتناع مؤنس من وداع
المقتدر
ولمّا أراد وداع المقتدر جاءه خادم من خواصّ المقتدر فقال: إنّ الخليفة
قد حفر لك زُبْيَةً بدار الشَّجرة، وأمر أنّ تفرد إذا دخلت، ويمر بك
عَلَى الزُبْيَة فتكون قبرك.
فامتنع من وداع المقتدر [1] .
وركب إلى مؤنس الأمراء والغلّْمان كلّهم، ولم يبق بدار الخليفة أحد
ولبسوا السّلاح، فقال لَهُ أبو الهيجاء عَبْد اللَّه بْن حمدان: أيها
الأستاذ، لَا تخف، فلنقاتلن بين يديك حتّى تنبت لك لحية [2] .
قدوم مؤنس عَلَى المقتدر
فبعث لَهُ المقتدر ورقة بخطه يحلف بالأيمان المغلظة عَلَى بطلان ما
بلغه، ويعرفه أَنَّهُ يأتي الليلة ليحلف لَهُ مشافهة. فصرف مؤنس القواد
إلى دار الخلافة، ولزم أبو الهيجاء باب مؤنس. وبعث المقتدر نصرًا
الحاجب، فأحضروا مؤنسًا إلى الحضرة، فقبّل يدي المقتدر، فحلف لَهُ
المقتدر أَنَّهُ صافي النية لَهُ وودعه.
وسار إلى الثغور فالتقى مَعَ الروم، وقتل منهم خلقًا [3] .
ظهور الديلم عَلَى الريّ والجبال
وفيها ظهرت الديلم عَلَى الرّيّ والجِبال، وأوّل من غلب لنكي [4] بن
__________
[ () ] 155، تاريخ الخلفاء 382، أخبار الدول 166.
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 51، تجارب الأمم 1/ 160، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 322، المنتظم 6/ 205، 206، الكامل في تاريخ 8/ 169،
تاريخ مختصر الدول 157، البداية والنهاية 11/ 155.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 51، تجارب الأمم 1/ 160، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 323، المنتظم 6/ 206، الكامل في التاريخ 8/ 170،
تاريخ مختصر الدول 157، تاريخ الزمان 53، نهاية الأرب 23/ 78.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 51، تجارب الأمم 1/ 160، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 323، 324، المنتظم 6/ 206، الكامل في التاريخ 8/
170، نهاية الأرب 23/ 78، البداية والنهاية 11/ 155.
[4] في تكملة تاريخ الطبري للهمداني 51: «ليلى» ، وكذا في: تجارب الأمم
1/ 161، والعيون
(23/362)
النُّعْمان فقتل خلقًا وذبح الأطفال [1] .
تغلب ابن شِيرُوَيْه عَلَى قزوين
وغلب عَلَى قزوين أسفار بن شيرويه فغشم وظلم وتفرعن، فقتله حاشيته في
الحمّام [2] .
حرب ابن أبي الساج والقرامطة
وجاء القَرْمَطيّ إلى الكوفة، فجهز المقتدر لحربه يوسف بن أبي السّاج
فالتقوا، فنظر يوسف إلى القرامطة فاستقبلهم، وقاتلوا قتالًا شديدًا،
وجرح من القرامطة بالنشاب المسموم نحو خمسمائة، وأبو طاهر القَرْمَطيّ
في عارية حوله مائتا فارس، فنزل وركب فرسًا، وحمل عَلَى يوسف، والتحم
القتال، وأُسِرَ في آخر النَّهار يوسف بْن أَبِي السّاج مجروحًا، وقتل
من أصحابه عدّة وانهزم جيشه.
فداوت القرامطة جراحاته وجاءت الأخبار إلى بغداد، فخاف الناسُ، وعسكر
مؤنس بباب الأنبار [3] .
نزول القرامطة عند الأنبار
وساق القَرْمَطيّ إلى أنّ نزل غربيّ الأنبار، فقطعوا الجسر بينهم وبينه
عَلَى الفُرات. وأقام غربيّ الفُرات يتحيل في العُبُور. ثم عَبَر وأوقع
بيزك المسلمين، فخرج نَصْر الحاجب والرجالة واهل بغداد إلى مؤنس،
فكانوا أربعين ألفًا وأكثر، وخرج أبو الهيجاء بْن حمدان وإخوته أبو
اليد، وأبو السّرايا، وأبو العلاء. وتقدّم
__________
[ () ] والحدائق ج 4 ق 1/ 324، والمثبت يتفق مع المنتظم 6/ 207،
والنجوم الزاهرة 3/ 216.
[1] الخبر في البداية والنهاية 11/ 155 ويجعل الملك: «مرداويج» ،
والمثبت يتفق مع النجوم الزاهرة 3/ 216، وتاريخ الخلفاء 382، أخبار
الدول 166.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 51، 52، تجارب الأمم 1/ 161، 162،
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 324، 325، و 328، المنتظم 6/ 207، 208،
الكامل في التاريخ 8/ 190- 196، تاريخ ابن خلدون 3/ 382، 383، النجوم
الزاهرة 3/ 216، 217.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 115، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 52، 53،
تاريخ سني ملوك الأرض 154، تجارب الأمم 1/ 172- 176، العيون والحدائق ج
4 ق 1/ 329 و 330، 331، التنبيه والإشراف 331، المنتظم 6/ 208، 209،
تاريخ أخبار القرامطة 46، 47، الكامل في التاريخ 8/ 170، 171، العبر 2/
160، 161، تاريخ ابن خلدون 3/ 278.
(23/363)
نَصْر فنزل عَلَى نهر زبارا عَلَى نحو
فرسخين من بغداد، وقطعت القنطرة في ذي القعدة. فلما أصحبوا جاءهم
القَرْمَطيّ فحاذاهم، وبعث بين يديه أسود ينظر إلى المخاض، فرموه
بالنّشّاب حتّى سار كالقنفذ، فعاد وأخبر أصحابه بان القنطرة مقطوعة.
فأقامت القرامطة يومين، ثمّ ساروا نحو الأنبار، فما جسر أحدٌ يتبعهم،
وهذا خذلان من اللَّه تعالى. فإن القَرْمَطيّ كَانَ في ألف فارس
وسبعمائة راجل، وجيش العراق في أربعين ألف فارس [1] .
وقال ثابت: إنّ معظم عسكر المقتدر انهزموا إلى بغداد قبل أنّ يعاينوا
القَرْمَطيّ لشدة رعبهم. فوصل القرمطي الأنبار، فاعتقد من بها من الجند
أنه جاء منهزما، فخرجوا وقاتلوه، فقتل منهم مائة فارس، وانهزم الباقون
[2] .
قتل ابن أَبِي الساج
ثمّ إنّ القَرْمَطيّ ضرب عُنق ابن أَبِي السّاج [3] ، وقتل جماعة من
أصحابه.
وهرب معظم أهل الجانب الغربيّ إلى الجانب الشرقيّ [4] .
فشل القَرْمَطيّ في دخول هيت
وسار القَرْمَطيّ إلى هيت فدخل مؤنس بالعسكر إلى الأنبار، وقدم هارون
بْن غريب، وسعيد بْن حمدان في جيش إلى هيت، فسبقا القَرْمَطيّ وصعدا
عَلَى سورها، فقويت قلوب أهلها وحصنوها. فعمل القَرْمَطيّ سلالم وزحف،
فلم يقدر على نقبها، وقتلوا من أصحابه جماعة، فرحل عَنْهَا إلى
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 115، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 53، 54،
تجارب الأمم 1/ 179، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 333- 335، التنبيه
والإشراف 331، 332، المنتظم 6/ 209، تاريخ أخبار القرامطة 48، الكامل
في التاريخ 8/ 171- 173، المختصر في أخبار البشر 2/ 73، دول الإسلام 1/
190، العبر 2/ 161، تاريخ ابن الوردي 1/ 159، مرآة الجنان 2/ 267،
البداية والنهاية 11/ 155، 156، النجوم الزاهرة 3/ 217.
[2] تاريخ أخبار القرامطة 48.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 115، تجارب الأمم 1/ 178، العيون والحدائق
ج 4 ق 1/ 336، المنتظم 6/ 209، تاريخ أخبار القرامطة 103، نهاية الأرب
23/ 78، المختصر في أخبار البشر 2/ 73، تاريخ ابن الوردي 1/ 259.
[4] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 54، تاريخ أخبار القرامطة 45، 46،
تاريخ ابن الوردي 1/ 259، مرآة الجنان 2/ 267، البداية والنهاية 11/
156.
(23/364)
البرية. وتصدق المقتدر وأمه بمال [1] .
إنفاق المقتدر المال لحرب القرامطة
ولمّا جاء الخبر بقتل ابن أَبِي السّاج دخل عليّ بْن عيسى عَلَى
المقتدر وقال: إنّه لَيْسَ في الخزائن شيء، ولم يتمّ عَلَى الإسلام شيء
أعظم من هذا الكافر، وقد تمكنت هيبته من القلوب، فاتق اللَّه وخاطب
السيدة في مال تنفقه في الجيش وإلّا فما لك ولأصحابك إلّا أقاصي
خُراسان.
فدخلَ عَلَى والدته وأخبرها، فأخرجت خمسمائة ألف دينار [2] ، وأخرج
المقتدر ثلاثمائة ألف دينار. وتجرد ابن عيسى في استخدام العساكر [3] .
الخلْع عَلَى بعض القرامطة
وورد من هيت نَصْر الحاجب ومعه ثلاثة عشر من القرامطة، فأمر المقتدر
لهم بخلع وقال: لكونهم خامروا عَلَى القَرْمَطيّ.
ولاية أَبِي الهيجاء
وولّى المقتدر أبا الهيجاء الجزيرة والموصل.
شغب الْجُنْد ببغداد
ثمّ إنّ الْجُنْد اجتمعوا فشغبوا عَلَى المقتدر، وطلبوا الزيادة وشتموه
ونهبوا القصر الملقب بالثريّا، وصاحوا: أبطلتَ حجنا وأخذت أموالنا
وجرأت العدو وتنام نوم الجارية. فبذل لهم المال فسكتوا. وجددت عَلَى
بغداد الخنادق وأصلحت الأسوار [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 55، تجارب الأمم 1/ 180، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 336، التنبيه والإشراف 332، 333، المنتظم 6/ 209 و
210، تاريخ أخبار القرامطة 49، الكامل في التاريخ 8/ 173، مرآة الجنان
2/ 267، البداية والنهاية 11/ 156.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمدانى 55، تجارب الأمم 1/ 181، المنتظم 6/
209، البداية والنهاية 11/ 156.
[3] المنتظم 6/ 209، العبر 2/ 161، مرآة الجنان 2/ 267.
[4] تاريخ سنيّ ملوك الأرض 153، 154.
(23/365)
وفاة الجوهريّ ابن الجصّاص
وفيها مات الحسين بن عبد الله الجوهري ابن الجصاص [1] .
وكان ابن طولون قَالَ: لَا يباع لنا شيء إلّا عَلَى يده [2] .
وعنه قَالَ: كنتُ يومًا جالسًا في الدهليز، فخرجت قَهْرمانة معها مائة
حبة جوهر، تساوي الحبة ألف دينار، فقالت: يحتاج هذا إلى خرط ليصغر
فأخذته مسرعًا، وجمعت يومي ما قدرت عَلَيْهِ حتّى حصّلت مائة حبّة من
النّوع الصغار، وأتيت القهرمانة فقلت: قد خرطنا هذا، وتقومت عليّ بمائة
ألف درهم [3] .
وقد أسلفنا من أخباره لمّا صودر سنة اثنتين وثلاثمائة.
قَالَ التّنُوخيّ [4] : ولما صودر وجد في داره سبعمائة مزمّلة خيزران
[5] .
[و] بلغت مصادرته [ستة آلاف] [6] ألف دينار. وأطلق بعد المصادرة، فلم
يبقَ لَهُ إلّا ما قيمته سبعمائة ألف دينار [7] .
وكان مَعَ هذا فيه نوع بله وغفلة. لَهُ حكايات في المغفلين. مرضَ مرة
بالحمى فقيل: كيف أنت؟
قَالَ: الدنيا كلّها محمومة [8] . ونظر في المرآة يومًا فقال لرجل: ترى
لحيتي طالت؟
__________
[1] انظر عنه في: الولاة والقضاة 240.
[2] نشوار المحاضرة 2/ 315، المنتظم 6/ 211.
[3] الخبر بأطول من هذا في: نشوار المحاضرة 2/ 312، 313، والمنتظم 6/
211، 212، والبداية والنهاية 11/ 156.
[4] في نشوار المحاضرة 1/ 37.
[5] في النشوار: «مزمّلة خيازر» . والمزملة: جرّة أو خابية خضراء في
وسطها ثقب مركّب فيه قصبة فضة أو رصاص يشرب منها. وفي: المنتظم 6/ 213:
«سبعمائة مزمّلة جباب» .
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: نشوار المحاضرة 258، وأخبار الحمقى
والمغفّلين 56، والمنتظم 6/ 213، وفي البداية والنهاية 11/ 156: «أخذ
منه فيها ما يقاوم ستة عشر ألف ألف دينار» ، النجوم الزاهرة 3/ 218.
[7] سيأتي ذلك قريبا. وانظر: وفيات الأعيان 3/ 77.
[8] أخبار الحمقى والمغفّلين 51.
(23/366)
فقال: المرآة في يدك.
فقال: الشاهد يرى ما لَا يرى الحاضر [1] .
ودخل يومًا عَلَى ابن الفُرات فقال: أيها الوزير، عندنا كلاب ما تدعنا
ننام.
قَالَ: لعلهم جري.
قَالَ: لَا واللَّه، ألا كلُّ كلب مثلي ومثلك [2] .
وقيل: كَانَ يدعو ويقول: حسبي اللَّه وأنبياؤه وملائكته. اللَّهمّ أعد
من بركة دعائنا عَلَى أهل القصور في قصورهم، وعلى أهل الكنائس في
كنائسهم [3] .
وفرغ مرة من الأكل فقال: الحمد للَّه الذي لَا يحلف بأعظم منه [4] .
ونزل مَعَ الوزير الخاقانيّ في المركب وبيده بطيخة كافور، فبصق في وجه
الوزير وألقى البطيخة في دجلة. ثم أخذ يعتذر قَالَ: أردت أنّ أبصق في
وجهك والقي البطيخة في الماء، فغلطت.
فقال: كذا فعلت يا جاهل [5] .
ومع هذا كَانَ سعيدًا متمّولًا محظوظًا.
قَالَ أبو عليّ التّنوخيّ في «نشواره» [6] : سمعت الأمير جعفر بن ورقاء
__________
[1] أخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 51.
[2] الهفوات النادرة للصابي 53 رقم 53 وفيه أن الحوار كان بينه وبين
المقتدر باللَّه، وفي ذيل زهر الآداب 202 بينه وبين الوزير علي بن
عيسى. والمثبت يتفق مع: غرر الخصائص للوطواط 140، والنجوم الزاهرة 3/
218 وفيه تحرّفت «جرى» إلى: «جربي» .
[3] أخبار الحمقى والمغفّلين 51.
[4] أخبار الحمقى والمغفّلين 50.
[5] في الوزراء للصابي 302: إن أبا الحسن عليّ بن عيسى جلس معه يوما في
طيّاره، وأراد الخاقاني أن يحيّيه بتفّاحة كانت في يده، وهمّ أن يبصق
في الماء، فبصق في وجه علي بن عيسى، ورمى بالتفّاحة إلى الماء، وقال:
إنّا للَّه، غلطنا. فقال عليّ بن عيسى: إنّا للَّه ثلطنا.
والحكاية أعلاه في: أخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 50. والهفوات
النادرة للصابي 30 رقم 27، والنجوم الزاهرة 3/ 218.
[6] ج 1/ 26- 28.
(23/367)
يَقُولُ: اجتزت بابن الجصّاص، وكان بيننا
مصاهرة، فرأيته عَلَى روشن داره وهو حافٍ حاسر، يعدو كالمجنون، فلمّا
رآني استحيا، فقلت: ويلك ما لك؟
فقال: يحق لي أنّ يذهب عقلي، وقد أخذوا منّي كذا وكذا أمرا عظيمًا.
فقلت مسليًا لَهُ: ما سَلْم لك يكفي. وإنّما يقلق هذا القلق من يخاف
الحاجة، فأصبر حتّى أواقفك، أنك غنيّ.
قَالَ: هات.
فقال: أليس دارك هذه بفرشها وآلاتها لك؟ وعقارك بالكرخ وضياعك؟
فما زلت أحاسبه إلى أنّ بلغ قيمة ما بقي له سبعمائة ألف دينار.
ثمّ قلت: وأصدقني عمّا سَلْم لك من الجوهر والعبيد والخيل وغير ذَلِكَ.
فحسبنا ذَلِكَ، فإذا هُوَ بقيمة ثلاثمائة ألف دينار أخرى، فقلت: فمن
ببغداد مثلك اليوم وجاهك قائم؟! فسجد للَّه وبكى، وقال: قد أنقذني
اللَّه بك. ما عزانيّ أحد أنفع منك، وما أكلت شيئًا منذ ثلاث، وأحب أنّ
تقيم عندي لنأكل ونتحدث. فقلت:
أفعل. فأقمت يومي عنده [1] .
قَالَ التّنُوخيّ [2] : وكنت اجتمعت مَعَ أَبِي عليّ ولد أَبِي عَبْد
اللَّه ابن الجصاص فسألته عمّا يحكي عَنْ أَبِيهِ من أنّ الْإِمَام
قرأ: وَلَا الضَّالِّينَ 1: 7 [3] فقال: إيْ لعمري، بدل آمين [4] .
وإنّه أراد أنّ يقب رأس الوزير الخاقانيّ، فقال: إنّ فيه دهنا.
__________
[1] والحكاية في: المنتظم لابن الجوزي 6/ 213، 214، وهي باختصار في
البداية والنهاية 11/ 156، 157.
[2] في: نشوار المحاضرة 1/ 29.
[3] آخر سورة الفاتحة.
[4] الهفوات النادرة للصابي 147، أخبار الحمقى والمغفّلين 53، ذيل زهر
الآداب 203، فوات الوفيات 1/ 275، وانظر نادرة مشابهة في البصائر
والذخائر للتوحيدي 1/ 145 بتحقيق د.
إبراهيم الكيلاني، مكتبة أطلس ومطبعة الإنشاء بدمشق 1964.
(23/368)
فقال: لو كَانَ فيه خرا لقبلته. ومثل وصفه
مصحفًا عتيقًا فقال: كسرويًا [1] .
فقال: غالبه كذب، وما كانت فيه سلامة تخرجه إلى هذا. ما كَانَ إلّا من
أدهي النَّاس. ولكنه كَانَ يطلق بحضرة الوزير [2] قريبا من ذلك لسلامة
[3] طبع كان فيه، ولأنه كان يحب أنّ يصور نفسه عندهم بصورة الأبله
لتأمنه الوزراء لكثرة خلوته [4] بالخلفاء. فأنا أحدثك عَنْهُ بحديث
تعلم [5] أنّه في غاية الحزْم [6] .
ثمّ قَالَ: حدَّثني أَبِي أنّ ابن الفُرات لما ولي الوزارة، قَالَ:
فقصدني قصدًا قبيحًا لشيء كَانَ في نفسه عليَّ وبالغ، وتلطفت معه بكل
طريق. وكان عندي سبعة آلاف ألف دينار عينًا وجوهرًا سوى غيرها. ففكرت
في أمري، فوقع لي الرأي في الليل في الثلث الأخير. فركبت في الحال إلى
داره، فدققت فقال البوابون: لَيْسَ هذا وقت وصول، والوزير نائم.
فقلت: عرفوا الحجاب أني حضرت في مهم.
فعرفوهم، فخرج إليَّ أحدهم فقال: إنّه إلى السّاعة لم ينتبه.
فقلت: لا، الأمر أهمّ من ذلك فنبّه.
فدخل ثمّ خرج فأدخلني إِلَيْهِ وهو عَلَى سرير، وحوله نحو خمسين نفسًا،
كأنهم حفظة، وقد قاموا وهو جالس مرتاعًا، ظن أنّ حادثة حدثت، فرفعني
وقال: ما الأمر؟
فقلت: خير، ما حَدَث شيء، ولا جئت إلّا في أمر يخصني.
فسكن وصرف من حوله، وقال: هات.
فقلت: أيها الوزير، إنك قصدتني أقبح قصد، وشرعت في هلاكي بإزالة نعمتي،
ولعمري، إني أسأت في خدمتك. وقد كَانَ في بعض هذا التّقويم بلاغ
__________
[1] نشوار المحاضرة 1/ 30، الهفوات النادرة 148، أخبار الحمقى
والمغفّلين 53.
[2] في النشوار: «الوزراء» .
[3] في النشوار: «بسلاسة» .
[4] في النشوار: «خلواته» : وكذا في: أخبار الحمقى 53.
[5] في النشوار: «لتعلم معه» .
[6] النشوار 1/ 30.
(23/369)
عندي. وقد جهلت في استصلاحك، فلم يغن شيء.
وليس شيء أضعف من الهرّ [1] ، وإذا عاث في دكان الفاميّ [2] فظفر بهِ
ولزه وثب عَلَيْهِ وخمشه. ولستُ أضعف من السِّنَّور، وقد جعلت هذا
الكلام عذرا. فإن صلحت لي وإلا فعلي وعلي. وعقدت الأيمان لأقصدن
الخليفة الآن وأحمل إِلَيْهِ من خزانتي ألفي ألف دينار وأقول: سَلْم
ابن الفُرات إلى فلان ووله الوزارة، فيخدمني ويرجع تدبير أموره إليّ،
فأسلمك إِلَيْهِ، فيعذبك حتّى يأخذ منك الألفي ألف. وأنت تعلم أنّ حالك
يفي بها، ويعظم قدري بعزلي وزيرًا وتقليدي آخر.
فلمّا سمع هذا، قَالَ: يا عدوّ اللَّه، وتستحلّ هذا؟
فقلت: إنّ أحوجتني إلى هذا، وإلّا فاحلف لي السّاعة عَلَى معاملتي بكلّ
جميل، ولا تبغ لي الغوائل.
وقال: وتحلف ليّ أنتَ أيضًا على مثل ذلك، وعلى حسن الطّاعة.
و [المؤازرة] [3] ؟
فقلت: أفعل.
فقال: لعنك اللَّه، فما أنت إلّا إبليس. واللَّه لقد سحرتني.
واستدعى دَواةً، وعملنا نسخة اليمين، وأحلفته بها أولًا، ثمّ حلفت
لَهُ.
فقال: يا أبا عَبْد اللَّه، لقد عَظُمْتَ في نفسي، واللَّه ما كَانَ
المقتدر يفرق بين كفايتي وموقعي، وبين أصغر [4] كتّابي مَعَ الذهب،
فاكتم ما جرى.
فقلت: سبحان اللَّه.
فقال: إذا كَانَ غدًا فتعال لترى ما أعاملك به.
__________
[1] في النشوار 1/ 32: «السنّور» .
[2] في النشوار: «في دكّان بقّال» .
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: نشوار المحاضرة 1/ 34.
[4] في النشوار 1/ 34: «وبين أخسّ» .
(23/370)
فنهضت، فقال: يا غلمان بأسركم بين يدي
أَبِي عَبْد اللَّه. فعدتُ إلى داري وما طلع الفجر.
ثم قَالَ لي ابنه أبو عليّ: هذا فعل من يحكي عَنْهُ تِلْكَ الحكايات؟
فقلت: لا [1] .
والله أعلم.
__________
[1] نشوار المحاضرة 1/ 31- 35، أخبار الحمقى والمغفّلين 53- 56.
(23/371)
سنة ستّ عشرة وثلاثمائة
استباحة القَرْمَطيّ الرحبة
في أوّلها دخل أبو طاهر القَرْمَطيّ الرحبة بالسيف واستباحها [1] .
أمان أهل قرقيسيا
وبعثَ أهلُ قرقيسيا يطلبون الأمان فأمنهم [2] .
ارتداد القَرْمَطيّ عَنِ الرَّقَّةِ
وقصد الرَّقَّةَ وهو في تسعمائة فارس وثلاثمائة راجل، فقتل فيها جماعةً
بالربض، ودفعه أهلها عَنْهَا [3] : فسار مؤنس من بغداد إلى الرَّقَّةِ
فأتاها بعد انصراف أبي طاهر [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 55، تجارب الأمم 1/ 182، التنبيه
والإشراف 334، المنتظم 6/ 215، تاريخ أخبار القرامطة 51 و 103، الكامل
في التاريخ 84/ 181، المختصر في أخبار البشر 2/ 73، دول الإسلام 1/
190، العبر 1/ 163، تاريخ ابن الوردي 1/ 159، مرآة الجنان 2/ 268، وفيه
«الزوحية» بدل «الرحبة» ، وهو غلط، البداية والنهاية 11/ 157، تاريخ
ابن خلدون 3/ 378، النجوم الزاهرة 3/ 220.
[2] تجارب الأمم 1/ 182 المنتظم 6/ 215، تاريخ أخبار القرامطة 51،
الكامل في التاريخ 8/ 181، المختصر في أخبار البشر 2/ 73 وفيه: «سنجار»
بدل «قرقيسيا» ، ومثله في: تاريخ ابن الوردي 1/ 159، وهي قرقيسيا كما
في: البداية والنهاية 1/ 157، تاريخ ابن خلدون 3/ 378، النجوم الزاهرة
3/ 220.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 117، تاريخ أخبار القرامطة 104، الكامل في
التاريخ 8/ 181، 182، تاريخ ابن الوردي 1/ 259.
[4] تجارب الأمم 1/ 182، 183، والمنتظم 6/ 216، تاريخ أخبار القرامطة
51 و 52، البداية والنهاية 11/ 157.
(23/372)
انصراف القَرْمَطيّ عَنِ الكوفة
ثم أتى هيت، فرموه بالحجارة، فقتلوا أبا الرواد [1] من خواص أصحابه،
فسار إلى الكوفة، فنهض نَصْر الحاجب بالعساكر ورآه، فمرض نَصْر [2] .
فاستخلف أحمد بْن كَيَغْلَغ وبعث معه بالجيش فانصرف القَرْمَطيّ قبل
أنّ يلقاه.
ومات نَصْر في رمضان وحمل إلى بغداد [3] .
وزارة ابن مُقْلَة
واستعفى عليّ بْن عيسى من الوزارة، فاستوزر أبو عليّ بْن مُقْلَة
الكاتب [4] .
بناء القَرْمَطيّ دار الهجرة والدعوة إلى المهديّ
ورجع القَرْمَطيّ فبني دارًا سمّاها دار الهجرة، ودعا إلى المهديّ،
وتفاقم الأمر، وكثر أتباعه، وبث السَّرايا، فهرب عمّال الكوفة عَنْهَا،
فسار هارون بْن غريب إلى واسط، فظفر بسرِيّةٍ لهم فقتلهم، وبعث إلى
بغداد بأساري وبمائة وسبعين رأسًا وأعلام بيض منكسة عليها مكتوب:
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ 28: 5
__________
[1] في. دول الإسلام 1/ 190 «أبا الذود» ، وفي مرآة الجنان 2/ 268:
«أبو الدرداء» وهو وهم.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 118، تجارب الأمم 1/ 183، تاريخ أخبار
القرامطة 52، الكامل في التاريخ 8/ 182، تاريخ ابن خالدون 3/ 378.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 56، تجارب الأمم 1/ 183، التنبيه
والإشراف 334، تاريخ أخبار القرامطة 52، الكامل في التاريخ 8/ 182،
الدرة المضية 93، تاريخ ابن خالدون 3/ 378.
[4] صلة تاريخ الطبري لعريب 117، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 56، 57،
تجارب الأمم 1/ 184، 185، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 336 (حوادث سنة 315
هـ) ، مروج الذهب 4/ 305، التنبيه والإشراف 329 وفيه: «ابن مقلد» وهو
وهم، تاريخ حلب للعظيميّ 85، المنتظم 6/ 216، الكامل في التاريخ 8/
183، الفخري 270، مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب المسبوك 241، المختصر
في أخبار البشر 2/ 73، دول الإسلام 1/ 190، العبر 2/ 163، تاريخ ابن
الوردي 1/ 260، مرآة الجنان 2/ 268 وفيه قال اليافعي: «وهذا مشكل وقد
تقدم في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة أن علي بن عيسى سم، ولكن يحتمل أنه
سم ولم يمت بذلك السم» ، ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد
السلام تدمري» : لقد مر أن الّذي سم هو إبراهيم أخو علي بن عيسى،
فليراجع، البدآية والنهاية 11/ 158، تاريخ ابن خلدون 3/ 375.
(23/373)
اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ 28: 5 [1] .
ففرح النّاس واطمأنوا [2] .
الوحشة بين المقتدر ومؤنس
وفيها وقعت الوحشة بين المقتدر ومؤنس، ووقع الكلام بأنّ هارون بن غريب
يتولّى إمرة الأمراء، فكتب أخصاء مؤنس إِلَيْهِ إلى الرَّقَّةِ بذلك،
فقدم بغداد في آخر السنة ولم يات إلى المقتدر، فبعث إِلَيْهِ ولده
والوزير ابن مُقْلَة، فوصفا شوق المقتدر إِلَيْهِ، فاعتل بعلة، وظهرت
الوحشة بينه وبين المقتدر، فأقام هارون منابذًا لمؤنس، وجعلت الرسل
تتردد بين المقتدر ومؤنس [3] .
امتناع الحجّ
ولم يحجّ أحدٌ في هذه السنة خوفًا من القرامطة [4] .
دخول الروم خلاط
وأمّا الروم فإن الدّمستق لعنه الله، سار في ثلاثمائة ألف على ما قرأت
في تاريخ عتيق، فقصد ناحية خلاط وبدليس فقتل وسبى [5] : ثم صالحه أهل
خلاط عَلَى قطيعة، وهي عشرة آلاف دينار، وأخرج المنبر من جامعها وجعل
مكانه الصليب [6] . فإنّا للَّه وإنا إِلَيْهِ راجعون.
__________
[1] سورة القصص، الآية 5.
[2] المنتظم 6/ 216، تاريخ أخبار القرامطة 53، الكامل في التاريخ 8/
187، العبر 2/ 163، مرآة الجنان 2/ 268، البداية والنهاية 11/ 158،
تاريخ ابن خلدون 3/ 378، 379، النجوم الزاهرة 3/ 220، تاريخ الخلفاء
382.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 57، تجارب الأمم 1/ 188، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 337 (حوادث سنة 315 هـ) ، نهاية الأرب 23/ 80، 81،
البداية والنهاية 11/ 158.
[4] تاريخ الخلفاء 382.
[5] في الأصل: «سبا» وهو غلط.
[6] انظر: الكامل في التاريخ 8/ 198، 199، والخبر في: نهاية الأرب 23/
88، والمختصر في أخبار البشر 2/ 73، وتاريخ ابن الوردي 1/ 260، وتاريخ
ابن خلدون 3/ 386، والنجوم الزاهرة 3/ 220، وتاريخ الخلفاء 382.
(23/374)
سنة سبع عشرة
وثلاثمائة
فتنة خلع المقتدر وخلافة القاهر
قَالَ ثابت بْن سِنان: في ثامن [1] المحرم، خرج مؤنس إلي باب
الشّمّاسيّة ومعه سائر الجيش، وركب نازوك الوالي في جيشه من داره، وخرج
أبو الهيجاء بْن حمدان أيضًا إلى مؤنس، فشحن المقتدر داره ومعه هارون
بْن غريب، وأحمد بْن كَيَغْلَغ، وحاشية. فلمّا كَانَ آخر النّهار انفض
أكثر من في دار الخلافة من الرجالة إلى مؤنس. وراسل مؤنس المقتدر بأن
الجيش عاتب منكر لما يصرف من الذهب إلى الحرم والخدم، وأنهم يطلبون
إخراج الحرم والخدم من دار الخلافة وإبعادهم.
فكتب إِلَيْهِ رُقْعَةً بخطّه: «أمتعني اللَّه بك، ولا أخلاني منك، ولا
أراني فيك سوءًا. إني تأملت الحال فوجدت الأولياء الّذين خرجوا لم
يريدوا إلّا صيانة نفسي وإعزاز أمري، فبارك اللَّه عليهم. فأمّا أنت يا
أبا الحَسَن المظفّر، لَا خلوت منك، فشيخي وكبيري» .
وذكر فصلًا طويلًا في الخضوع لَهُ، إلى أنّ قال: «وقبل هذا وبعده فلي
في أعناقهم بيعة مؤكدة، ومن بايعني فإنما بايع اللَّه، ومن نكث فإنما
ينكث عَلَى نفسه، وعهد اللَّه نكث، ولي عليكم نعم وصنائع، وآمل أنّ
تعترفوا بها لا تكفروها» .
فلمّا وقفوا على الورقة عدلوا إلى مطالبته بإخراج هارون عن بغداد،
فأجابهم إلى ذَلِكَ وقلّده الثُّغور، وخرج من يومه [2] .
__________
[1] في تكملة تاريخ الطبري للهمداني 58: «في يوم السبت ثالث المحرّم» ،
والمثبت يتفق مع:
تجارب الأمم 1/ 189.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 58، 59، تجارب الأمم 1/ 189- 192.
(23/375)
ودخل في عاشر محرَّم مؤنس والجيش، فأُرجف
بالمقتدر أراجيف شديدة.
ثمّ اتّفق مؤنس وأبو الهيجاء ونازوك عَلَى خلعه، فخرج مؤنس في ثاني عشر
محرَّم إلى الشّمّاسيّة في الأمراء والجنود. وفي رابع عشر جاءوا إلى
دار الخلافة، فهرب الحاجب مظفَّر، والوزير ابن مُقْلَة، والحشم، ودخل
مؤنس وأبو الهيجاء ونازوك، وحصل الجيش كلّه في دار الخليفة، وأُخْرج
المقتدر بعد العشاء ووالدته وخاله وحُرَمه إلى دار مؤنس [1] .
ودخل هارون من قطربُّل [2] فاختفى ببغداد، فأحضروا محمد بْن المعتضد من
الحريم، وكان محبوسًا، فوصل في الثُّلث الأخير، وبايعه مؤنس والأمراء،
ولُقَّب بالقاهر باللَّه [3] .
وكان عليّ بْن عيسى محبوسًا فأطلق إلى بيته، وقلّدوا أبا عليّ بْن
مُقْلَة وزارة القاهر باللَّه، وقلّدوا نازوك الحجابة والشّرطة [4] ،
وقلّد أبو الهيجاء إمرة الدينور، وهمدان، ونهاوند، ممّا بيده من
الجزيرة والموصل [5] .
__________
[1] تاريخ سنيّ ملوك الأرض 155، 156، تجارب الأمم 1/ 192، 193، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 341 (حوادث سنة 316 هـ.) ، تاريخ حلب للعظيميّ 285،
الإنباء في تاريخ الخلفاء 158، المنتظم 6/ 221، 222، الكامل في التاريخ
8/ 200، 201، نهاية الأرب 23/ 81، 82، المختصر في أخبار البشر 2/ 74،
العبر 2/ 166، دول الإسلام 1/ 191، تاريخ ابن الوردي 1/ 260، تاريخ ابن
خلدون 3/ 380، تاريخ الخلفاء 382، 383.
[2] قطربُّل: بالضّم ثم السكون ثم فتح الراء، وباء مضمومة، ولام. قرية
بين بغداد وعكبراء.
(معجم البلدان 4/ 371) .
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 59، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 156، تجارب
الأمم 1/ 193، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 341 و 342، الإنباء في تاريخ
الخلفاء 158، المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/ 201، تاريخ مختصر
الدول 157، مختصر التاريخ 1272، خلاصة الذهب المسبوك 240، نهاية الأرب
23/ 82، المختصر في أخبار البشر 2/ 74، العبر 2/ 166، تاريخ ابن الوردي
1/ 260، البداية والنهاية 11/ 159، تاريخ الخميس 2/ 390، النجوم
الزاهرة 3/ 223.
[4] المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/ 202، 203، نهاية الأرب 23/
83، تاريخ ابن خلدون 3/ 380، النجوم الزاهرة 3/ 323.
[5] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 59، تجارب الأمم 1/ 193، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 342، الكامل في التاريخ 8/ 202، نهاية الأرب 23/ 83،
تاريخ ابن خلدون 3/ 389، النجوم الزاهرة 3/ 223.
(23/376)
ووقع النَّهْبُ في دار السّلطان وبغداد،
ونُهب لأمّ المقتدر ستّمائة ألف دينار، وأشهد المقتدر عَلَى نفسه
بالخلَع، وذلك يوم السّبت [1] .
عودة المقتدر إلى الخلافة
وجلسَ القاهر يوم الأحد، وكتب الوزير عَنْهُ إلى البلاد، وعمل النّاسُ
الموكب [2] يوم الأثنين، فامتلأت دهاليز الدّار بالعسكر، فطلبوا رزق
البَيْعة ورزق سنة. ولم يات مؤنس يومئٍذ إلى الدَّار، فارتفعت. أصوات
الرَّجّالة، فخاف نازوك أنّ يتّم قتال، فهجم الرجّالة، فلم يكفّهم أحد،
فقتلوا نازوك وخادمه عجيبًا وصاحوا: المقتدر يا منصور. فتهاربَ مَن في
الدّار حتّى الوزراء والحُجّاب [3] .
وصاروا إلى دار مؤنس يطلبون المقتدر ليردّوه إلى الخلافة، وأغلق بعضهم
باب دار الخلافة لأنهّم كانوا كلّهم خَدَم المقتدر، فأراد أبو الهيجاء
الخروج، فتعلّق بهِ القاهر وقال: تُسلّمني وتخرج؟ فداخَلتْه الحمية
فقال: لَا واللَّه.
ورجع معه فدخلا الفِرْدَوْس، وخرجا إلى الرَّحْبَةِ الّتي يُسلك منها
إلى باب النُّوبيّ. ونزع أبو الهيجاء سواده وأخذ جبّة صوف، وذهب عَلَى
فرسه. فوقف القاهر مَعَ خَدمٍ لَهُ، فعاد إِلَيْهِ أبو الهيجاء، فأخبره
بقتل نازوك [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 59، 60، تجارب الأمم 1/ 193، 194،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 342، 343، تاريخ حلب للعظيميّ 285، المنتظم
6/ 222، مختصر التاريخ لابن الكازروني 172، خلاصة الذهب المسبوك 239،
المختصر في أخبار البشر 2/ 74، دول الإسلام 1/ 191، العبر 2/ 166،
البداية والنهاية 11/ 159، تاريخ الخميس 2/ 390، مآثر الإنافة 1/ 279،
تاريخ الخلفاء 383.
[2] في: تكملة تاريخ الطبري 60: «المركب» ، والمثبت يتفق مع: تجارب
الأمم، وغيره.
[3] المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/ 203، 204، تاريخ الزمان 53،
المختصر في أخبار البشر 2/ 74، العبر 2/ 166، دول الإسلام 1/ 191،
تاريخ ابن الوردي 1/ 260، مرآة الجنان 2/ 271، تاريخ الخميس 2/ 390،
النجوم الزاهرة 3/ 223.
[4] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 60، تجارب الأمم 1/ 195، 196، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 343- 345، الكامل في التاريخ 8/ 204، نهاية الأرب
23/ 85، دول الإسلام 1/ 191، 192.
(23/377)
مقتل أَبِي الهيجاء بْن حمدان
وسدَّت المسالك عَلَى أَبِي الهيجاء والقاهر فرجعا إلى الدّار
يتسلّلون، وبقي من خدم المقتدر جماعة بالسّيوف، فخافهم أبو الهيجاء،
فثبتوا فرجع القَهْقَرَى ودخل بيتًا. فجاء خماجور [1] ، وشتم أبا
الهيجاء الغلمانُ، فغضب وخرج كالجمل الهائج وصاح: يال تغلب، أَأُقْتَلُ
بين الحيطان؟ أَيْنَ الكُمَيْت؟
أَيْنَ الدهْماء؟ فرماه خماجور بسهمٍ في ثَدْيه، ثمّ رماه آخر فأصاب
تَرْقُوَتَه. وآخر في فخذه، فنزع عَنْهُ الأسهم، وقتل واحدًا منهم.
وكان مَعَ خماجور، أسودان فبادرا إلى أَبِي الهيجاء، فحزَّ أحدهما رأسه
[2] .
وأمّا أولئك فإنهم حملوا المقتدر عَلَى أعناقهم من دار مؤنس إلى قصر
الخلافة، فقال: ما فعل أبو الهيجاء؟ فجاءوا براسه إلى المقتدر، فقال:
مَن قتله؟ قَالُوا: لَا ندري. فاسترجع وتأسَّف عَلَيْهِ. ثمّ سمع
ضجّةً، وجاءه خادم يعدو فقال: هذا محمد القاهر قد أخذ. فجيء بهِ فأجلس
بين يديه، فاستدناه وقبّل جبينه، وقال لَهُ: أنتَ واللَّه لَا ذنب بك.
هذا والقاهر يبكي ويقول: اللَّه اللَّه يا أمير المؤمنين في نفسي.
فقال: واللَّه لَا جرى عليك منّي سوء أبدًا. فطِب نفسًا. [3] وطيف برأس
نازوك ورأس أَبِي الهيجاء ببغداد، ونودي: هذا جزاء من
__________
[1] في: تكملة الطبري للهمداني 61: «خمارجونة» ، وفي: تجارب الأمم 1/
197: «خمارجويه» وفي العبر 2/ 167: «كماجور» .
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمذاني 60، 61، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 156،
تجارب الأمم 1/ 196- 198، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 346، التنبيه
والإشراف 327، الإنباء في تاريخ الخلفاء 158، الكامل في التاريخ 8/
205، نهاية الأرب 23/ 86، دول الإسلام 1/ 191، العبر 2/ 167، مرآة
الجنان 2/ 271.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 61، تجارب الأمم 1/ 198، 199، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 346، 347، المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/
205، 206، نهاية الأرب 23/ 86، 87، المختصر في أخبار البشر 2/ 74، دول
الإسلام 1/ 191، العبر 2/ 167، تاريخ ابن الوردي 1/ 260، مرآة الجنان
2/ 217، البداية والنهاية 11/ 160، تاريخ الخميس 2/ 390، تاريخ الخلفاء
383.
(23/378)
عصى مولاه وكفر نعمته. فسكن النّاس.
وعاد الوزير فكتب إلى الأقاليم بعَود الخلافة إلى المقتدر [1] .
وقيل: إنّ الّذي قتل نازوكًا سَعِيد ومظفّر من شُطّار بغداد. ثمّ أتى
مؤنس وبايع المقتدر هُوَ والقوّاد والقضاة.
وقيل: إنّ المقتدر لمّا أُحيط بهِ ورأى الغَلبة نشرَ المُصْحَف وقال:
أَنَا فاعلٌ ما فعل عثمان رضى الله عنه، ولا أنزع قميصًا ألبسنيه
اللَّه.
ولمّا رجع إِلَيْهِ مُلْكه بَذَلَ الأموال في الْجُنْد حتّى أنفذ
الخزائن، وباع ضياعًا وأمتعه وتمَّمَ عطاءهم. وبيعت ضياع بُخْتَيْشُوع
بالثّمن اليسير [2] .
قَالَ ثابت بْن سِنان: كَانَ قد وصل إلى الطّبيب بُخْتَيْشُوع في مدة
خدمته للرشيد ستّة وخمسون ألف ألف درهم من الرشيد والبرامكة.
ولاية ابن غريب الجبل
وظهر هارون بْن غريب ودخل عَلَى مؤنس وسلَّمَ عَلَيْهِ وقُلَّدَ الجبل،
فخرج إلى عمله [3] .
تقليد ابني رائق شرطة بغداد
وقُلَّدَ المقتدر إبراهيم ومحمد ابني رائق شرطة بغداد [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 61، تجارب الأمم 1/ 199، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 347، المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/ 206،
العبر 2/ 167، دول الإسلام 1/ 191، 192، البداية والنهاية 11/ 159 و
160، تاريخ ابن خلدون 3/ 381.
[2] انظر خبر خلع المقتدر وعودته إلى الخلافة في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 121- 125.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 22، 224.
[4] صلة تاريخ الطبري لعريب 125، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62،
تجارب الأمم 1/ 202، الكامل في التاريخ 8/ 213.
(23/379)
تقليد ابن ياقوت
الحجابة
وقُلَّدَ مظفَّر بْن ياقوت الحجابة [1] .
موت ثَمَل
وفي رجب ماتت ثَمَل القهرمانة [2] .
دخول القَرْمَطيّ مكة واقتلاع الحجر الأسود
وفيها سيَّر المقتدر الرَّكبَ مَعَ منصور الدَّيْلَمّي، فوصلوا إلى
مكّة سالمين، فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي، فقتل
الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعا وفي فجاج مكة وفي داخل البيت، وقتل
ابن محارب أمير مكة، وعرى البيت، وقلع بابه، واقتلع الحجر الأسود
فأخذه. وطرح القتلى في بئر زمزم ورجع إلى بلاد هجر ومعه الحجر الأسود.
وامتلأت فجاج مكه بالقَتْلى [3] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن عليّ بْن القاسم الذَّهبيّ في تاريخه: إنّ أبا
طاهر سليمان حسن القَرْمَطيّ صاحب البحرين دخل مكّة في سبعمائة رَجُل،
فقتلوا في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنّساء وهم
يتعلّقون بأستار الكعبة.
وردم منهم ببئر زمزم، وصعد عَلَى باب الكعبة، واستقبل النّاس وهو يقول:
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62، النجوم الزاهرة 3/ 224.
[2] انظر عن (ثمل) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 125، العبر 2/ 167، دول الإسلام 1/ 192، مرآة
الجنان 2/ 271.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 156، تجارب
الأمم 1/ 201، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 348، 349 و 359، التنبيه
والإشراف 329، و 334، 335، المنتظم 6/ 222، 223، تاريخ أخبار القرامطة
53، 54 و 104، الكامل في التاريخ 8/ 207، 208، الفخري 262، نهاية الأرب
23/ 88، المختصر في أخبار البشر 2/ 74، دول الإسلام 1/ 192، العبر 2/
167، 168، تاريخ ابن الوردي 1/ 261، الدرّة المضيّة 93، مرآة الجنان 2/
271، البداية والنهاية 11/ 160، تاريخ ابن خلدون 3/ 379، تاريخ الخميس
2/ 390، النجوم الزاهرة 3/ 224، مآثر الإنافة 1/ 278، 279، تاريخ
الخلفاء 383، أخبار الدول 166.
(23/380)
أَنَا باللَّه وباللَّه أَنَا ... يخلق
الخلق وأفنيهم أَنَا
[1] .
وقتل في سكّة مكّة وشعابها زهاء ثلاثين ألفًا، وسبى من النّساء
والصّبيان مثل ذَلِكَ. وأقام بمكة ستّة أيام [2] ، وأوقع بهم في سابع
ذي الحجّة. ولم يقف أحدٌ تِلْكَ السنة وقفة [3] ، فرماه اللَّه في جسده
وطال عذابه حتّى تقطعت أوصاله.
قَالَ محمود الإصبهانيّ: دخل رجلٌ من القرامطة وهو سكران فَصَفَر
لفرسه، فبال عند البيت وقتل جماعة [4] .
ثمّ ضرب الحجر الأسود بدبّوس فكسره ثمّ قلعه. وأقام القَرْمَطيّ بمكّة
أحد عشر يومًا، ثمّ رحلوا وبقي الحجر الأسود عندهم نحو عشرين سنة [5] .
وقيل: هلك تحته إلى هَجَر أربعون جملًا [6] .
فلمّا أُعيد إلى مكّة حُمِل عَلَى قَعُود هزيل فَسَمِن [7] .
وكان بجكم التُّرْكيّ قد دفع فيه خمسين ألف دينار فلم يردّوه وقالوا:
أخذناه بأمرٍ وما نردّه إلا بأمر [8] .
وقيل: إنّ الّذي اقتلعه صاح: يا حِمْيَر أنتم قلتم: ومن دخله كَانَ
آمنًا.
فأين الأمن؟
__________
[1] تاريخ أخبار القرامطة 54، العبر 2/ 168، دول الإسلام 1/ 192، مرآة
الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 160 وفيه: «أنا للَّه وباللَّه،
أنا أنا أخلق الخلق، وأفنيهم أنا» ، تاريخ الخميس 2/ 390 وفيه: «..
أخلق الخلق وأفنيهم أنا» ، وفي النجوم الزاهرة 2/ 224: «أنا للَّه
وباللَّه أنا ... » ، تاريخ الخلفاء 383.
[2] مرآة الجنان 2/ 272، تاريخ الخميس 2/ 390.
[3] مرآة الجنان 2/ 272.
[4] المنتظم 6/ 223، مرآة الجنان 2/ 272، النجوم الزاهرة 3/ 224.
[5] مرآة الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 161، النجوم الزاهرة 3/
224، أخبار الدول 166.
[6] قال ثابت بن سنان في: تاريخ أخبار القرامطة 54: وخلع الحجر الأسود
من البيت فوضعه على سبعين جمل (كذا) فسيّرهم (كذا) به وهم (كذا) يضرطون
من ثقله إلى هجر» ! والخبر في: تاريخ الخميس 2/ 391، وتاريخ الخلفاء
383، وأخبار الدول 166.
[7] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 360، تاريخ أخبار القرامطة 55، تاريخ
الخميس 2/ 391، تاريخ الخلفاء، أخبار الدول 166.
[8] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359، تاريخ ابن الوردي 1/ 261، تاريخ
الخميس 2/ 391، مآثر الإنافة 1/ 279.
(23/381)
قَالَ رَجُل: فَلَوَيْتُ رأس فرسه واستسلمت
للقتل وقلتُ لَهُ: اسمع إنّ اللَّه أراد ومن دخله فأمنوه. فلوى رأس
فرسه وخرج ما كلَّمني [1] .
رواية السمنانيّ عَنِ القرمطيّ
وقد غلط السّمْنانيّ فقال في تاريخه: الّذي قلع الحجر الأسود أبو
سَعِيد الْجَنَّابي. وإنمّا هُوَ ابنه. وكان ابن أَبِي السّاج قبل
ذَلِكَ بزمان قد نزل عَلَى أَبِي سَعِيد فأكرمه. فلمّا جاء لقتاله أرسل
إِلَيْهِ يَقُولُ، أعني ابن أبي السّاج: لك عليَّ حق قديم، وأنتَ في
قلة وأنا في كثرة، فانصرف راشدًا. وكان مَعَ ابن أَبِي السّاج ثلاثون
ألفًا، ومع أبي سعيد خمسمائة فارس، وبينهما النّهر.
فقال أبو سَعِيد للرسول: كم مَعَ صاحبكم؟
قَالَ: ثلاثون ألفًا.
قَالَ: ما معه ولا ثلاثة.
ثمّ دعا بعبدٍ أسود فقال لَهُ: خرَّق بطنك بهذه السِّكَّين. فأتلف
نفسه، وقال لآخر: غرِّق نفسك في هذا النّهر ففعل. وقال لآخر: اصعد
عَلَى هذا الحائط والق نفسك عَلَى دماغك ففعل. ثمّ قَالَ للرسول: إنّ
كَانَ معه مَن يفعل مثل هذا وإلّا فما معه أحد.
ثمّ ذكر السِّمْنانيّ خرافات لَا تصحّ.
رواية القليوبي عَنِ الحجر الأسود
ونقل القليوبيّ، وهو ضعيف، أنّ القَرْمَطيّ باعَ الحجر الأسود من
المقتدر بثلاثين ألف دينار [2] ، ولم يصح هذا ولا وقع.
قَالَ: فقال للشهود: من أَيْنَ تعلمون أنّه الحجر [3] ؟
__________
[1] المنتظم 6/ 223، 224، وانظر: الدرّة المضيّة 93، البداية والنهاية
11/ 161، 162.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359.
[3] هذا الخبر ورد مبتورا هكذا، وهو في العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359
بما نصّه: «وقيل إنّ أبا طاهر القرمطيّ باع الحجر الأسود بثلاثين ألف
دينار. ولما أراد أن يسلّمه إلى الرسول أحضر جماعة من أهل الكوفة
وغيرهم. وقال: اشهدوا أنهم تسلّموا الحجر الأسود، فشهدوا بذلك
(23/382)
فقال عَبْد اللَّه بْن عليم المسيّب: إن
يُشرف عَلَى الماء ولا تسخنه النّار.
فأحضرَ الْجَنَّابي طسْتًا وملأه ماءً ووضع الحجرَ، فطفا عَلَى الماء.
وأوقد عَلَيْهِ النّار فلم يَحْمَ بها. فأخذه ابن عليم وقبَّله وقال:
أشهد أنه الحجر الأسود.
فتعجَّب الْجَنَّابي وقال: هذا دين مضبوط. ثمّ ردّ الحجر إلى مكّة
أيّام المقتدر [1] .
كذا قَالَ، وغلط [2] ، إنمّا رُدَّ إلى مكانه في خلافة المطيع للَّه.
وقال محمد بْن الربيع بْن سليمان: كنت بمكّة سنة القَرْمَطيّ، فصعد
رجلٌ ليقلع الميزاب وأنا أراه، فِعيل صبري وقلت: يا ربّ ما أحلمك
وتزلزلتُ.
قَالَ: فسقط الرجل عَلَى دماغه فمات [3] .
ولاية ابن طُغج دمشق
وفيها خرج محمد بْن طُغج أمير الْجَوف سِرًا من تكين أمير مصر، فلحِق
بالشّام وولي دمشق. وبعث تكين خلفه فلم يُلحق [4] .
ولاية ابن يوسف قضاء القضاة
وفيها خلع المقتدر عَلَى أَبِي عُمَر محمد بْن يوسف القاضي، وقُلَّدَ
قضاء القضاة [5] .
__________
[ () ] كلّهم، ثم قال بعد الشهادة والرضا بأنّ هذا هو الحجر الأسود يا
من لا عقل لهم، من أين لكم أنّ هذا هو الحجر الأسود، ولعلّنا أحضرنا
حجرا أسود من هذه البرّية عوضه، فسكت الناس» .
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359، 360.
[2] أي «السّمناني» كما في: النجوم الزاهرة 3/ 225.
[3] المنتظم 6/ 223، تاريخ أخبار القرامطة 54، المختصر في أخبار البشر
2/ 74، البداية والنهاية 11/ 161، تاريخ الخلفاء 383.
[4] صلة تاريخ الطبري لعريب 137 (حوادث سنة 319 هـ) ، أمراء دمشق في
الإسلام 78 رقم 240، النجوم الزاهرة 3/ 225.
[5] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 62، تجارب الأمم 1/ 201، التنبيه
والإشراف 329، المنتظم 6/ 222، الكامل في التاريخ 8/ 202 و 213،
البداية والنهاية 11/ 159.
(23/383)
الفتنة في تفسير آية
وهاجت ببغداد فتنة كبرى بسبب قوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ
مَقاماً مَحْمُوداً 17: 79 [1] ، فقالت الحنابلة: معناه يُقْعدهُ
اللَّه عَلَى عرشه كما فسّره مجاهد.
وقال عيرهم من العلماء: بل هِيَ الشّفاعة العُظْمى كما صحَّ في الحديث.
ودام الخصام والشَّتْم واقتتلوا، حتّى قُتِل جماعة كبيرة. نقله الملك
المؤيدّ [2] :
رحمه اللَّه.
تعظيم ابن محرَّم للحجر الأسود
وقال المراغي: حدَّثني أبو عبد الله بْن محرَّم، وكان رسول المقتدر إلى
القَرْمَطيّ، قَالَ: سألت القَرْمَطيّ بعد مناظرات جرت بيني وبينه في
استحلاله ما استحلّ من الدّماء وعن الحجر الأسود. فأمر بإحضاره، فأُحضر
في سَفَط مبطَّن بالدّيباج. فلمّا برز لي كبَّرتُ وقلت إيمانا
وتصديقًا: هذا هو الحجر بكلّ رَيْب.
قَالَ: ورأيتهم من تعظيمه وتنزيهه وتشريفه والتّبريك بهِ عَلَى حالة
كبيرة.
الخلاف بين أمير خراسان وإخوته
وفيها خالف نَصْر بْن أحمد بْن إسماعيل أمير خُراسان إخوتُهُ أبو
إِسْحَاق، وأبو زكريّا، وأبو صالح، فأعمل الحيلة حتّى عادوا إلى طاعته
ووانسهم ثمّ سقى الأكبر سُمًّا في كوز فقاع فمات، وحبس الآخرين فهرب
أحدهما إلى الرِّيّ واستأمن إلى مرداوين فأكرمه، وخنق نَصْر الآخر [3]
.
شعر القَرْمَطيّ
وأمّا ما كَانَ من خبر الحُجّاج، فإنه قتل من قتل منهم بمكّة، ولم يتم
لهم حَجّ. وتجمع مَن بقي وتوصّلوا إلى مصر.
__________
[1] سورة الإسراء، الآية 79.
[2] في: المختصر في أخبار البشر 2/ 74، 75، واقتبسه ابن الوردي في
تاريخه 1/ 261، وابن كثير في البداية والنهاية 11/ 162، والسيوطي في:
تاريخ الخلفاء 384.
[3] الكامل في التاريخ 8/ 208- 212، البداية والنهاية 11/ 162.
(23/384)
ولم يفلح أبو طاهر القَرْمَطيّ بعدها،
وتقطع جسده بالجدري [1] .
ومن شعره:
أغَرَّكُمُ مِنّي رُجُوعي إلى هَجَرْ ... فعمّا قليلٍ سوف يأتيكُمُ
الخَبرْ
إذا طلعَ المِرّيخُ مِن أرض بابل ... وقارَنَه كَيْوانُ فالحَذَرَ
الحذَرْ
فَمَن مُبْلِغُ أهلَ العراقِ رِسالةً ... بأنّي أَنَا المرهوبُ في
البَدْو والحَضَرْ
أنا صاحب الأنبار يوم ديارها ... ويوم عقرقوقا فمن منكم حضر
فو الله لولا التَّغْلِبيّ ورأيه ... لَغَادَرَكم أمثالَ نخلٍ قد
انعَقَرْ
فذاك أبو الهيجاء أشجعُ من مشى ... عَلَى الأرضِ أو لاثَ العمائمَ
واعتجَرْ
وأصبح هذا النّاس كالشّاء ما لَهُم ... زَعيمٌ ولا فيهم لأَنفُسِهم
نظَرْ
فَيَا وَيْلَهم مِن وَقْعَةٍ بعد وَقْعةٍ ... يُسَاقون سَوْق الشّاءِ
للذِّبْح والبقَرْ
سَأَضْربُ [2] خيلي نحو مصرَ وبَرْقَةٍ ... إلى قَيْروانِ التُّرْك
والرُّومِ والخزَرْ
أَكيلُهُمُ بالسّيف حتّى أُبِيدُهم ... فلا أُبْقِ منهمْ نَسْل أُنْثَى
ولا ذكَرْ
أَنَا الدّاعي المهديّ لَا شكَّ غيرُه ... أَنَا الضَّيْغَمُ [3]
الضِّرُغام والفارسُ الذَّكَرْ
أُعَمَّرُ حتّى يأتي عيسى بْنُ مريمَ ... فيحمَدُ آثاري وأرضى بما
أمَرْ
ولكنّه حَتْمٌ علينا مُقَدَّرٌ ... فَنَفْنَى ويَبْقَى خالقُ الخلْق
والبشَرْ
[4] .
من قُتل بيد القرامطة
وممن قتلته القرامطة: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن
الزُّبَيْر، أبو بَكْر الرهاويّ. روى عَنْ أَبِيهِ، وغيره. وعنه أبو
الحُسين الرّازيّ والد تمّام، وغيره.
وكان عليّ بْن بابَوَيْه الصُّوفيّ يطوف بالبيت والسّيوف تنوشه وهو
يُنْشِد:
ترى المحبّين صَرْعَى في ديارهم ... كَفِتْية الكهْفِ لا يدرون كم
لبثوا
__________
[1] تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 224، تاريخ الخلفاء 384.
[2] في النجوم الزاهرة 3/ 226: «سأصرف» .
[3] في النجوم: «أنا الصارم» .
[4] النجوم الزاهرة 3/ 335، 226 وقد أسقط الأبيات من 4- 7.
(23/385)
ذكر نازوك
كَانَ شجاعًا فاتكًا، غلبَ عَلَى الأمر وتصرَّف في الدّولة. وعلم مؤنس
الخادم أَنَّهُ حتّى وافقه عَلَى خلع المقتدر زاد تحكُّمه، فأجابه
ظاهرًا، وواطأ فيما قِيلَ البرد داريّة عَلَى قتله. وكان لَهُ أكثر من
ثلاثمائة مملوك [1] .
خوف أهل الثغور من الروم
وأمّا نواحي مملكة الرّوم فكان بها الخوف والوجل ما لَا مَزِيد
عَلَيْهِ، وجَنَحَ أهل الثغور إلى ملاطفة النّصاري وبذْل الأتاوة لهم،
وركنوا إلى تسليم بلد سُمَيْساط وغيرها [2] . فلله الأمر.
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 226.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 213، تاريخ ابن خلدون 3/ 386.
(23/386)
سنة ثمان عشرة
تقليد ابن ياقوت شرطة بغداد
في المحرَّم صَرف المقتدر ابني رائق عَنِ الشرطة، وقلدها أبا بَكْر
محمد بْن ياقوت [1] .
ريح عظيمة ببغداد
وفي ربيع الآخر هبَّت ريح عظيمة حملت رملًا أحمَر قِيلَ: إنّه من جبل
زَرُود، فامتلأت بهِ أَزِقَّة بغداد والأسطحة [2] .
القبض عَلَى ابن مُقْلَة
وفيها قبض المقتدر عَلَى الوزير أَبِي عليّ بْن مُقْلَة [3] ، وأحرقت
داره [4] ، وكانت عظيمة قد ظلم النّاس في عمارتها. وعز عَلَى مؤنس حيث
لم يشاوره الخليفة [5] .
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 128، تجارب الأمم 1/ 202، العيون والحدائق
ج 4 ق 1/ 351، الكامل في التاريخ 8/ 223، تاريخ ابن خلدون 3/ 380 و
390، النجوم الزاهرة 3/ 227.
[2] تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء 157، المنتظم 6/ 231، الكامل في
التاريخ 8/ 214، 215، (حوادث سنة 217 هـ.) ، البداية والنهاية 11/ 163
(حوادث سنة 317 هـ.) ، تاريخ ابن خلدون 3/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 227.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 130، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 69،
تجارب الأمم 1/ 203، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 350، تاريخ حلب للعظيميّ
285، المنتظم 6/ 231، نهاية الأرب 23/ 90، البداية والنهاية 11/ 164،
النجوم الزاهرة 3/ 227.
[4] صلة تاريخ الطبري لعريب 133، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 68،
تجارب الأمم 1/ 202، المنتظم 6/ 231، الكامل في التاريخ 8/ 218، نهاية
الأرب 23/ 90، البداية والنهاية 11/ 164، النجوم الزاهرة 3/ 227.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 227.
(23/387)
وزارة ابن مَخْلَد
ثمّ استوزر سليمان بْن الحَسَن بْن مَخْلَد، فكان لَا يصدر عَنْ أمرٍ
حتّى يُشاور عليّ بْن عيسى [1] .
حجّ ركب العراق
فيها حجّ ركب العراق [2] .
الوباء المهول
وكان بها وباءٌ مَهُول.
هزيمة الروم
وفيها جاءت الأخبار بأنّ الأمير مفلحًا السّاجيّ هزم جيشًا من الروم،
وفرح النّاس [3] .
__________
[1] صلة تاريخ الطبري 130، تجارب الأمم 1/ 205، العيون والحدائق ج 4 ق
1/ 350، مروج الذهب 4/ 305، تاريخ حلب للعظيميّ 285، المنتظم 6/ 231،
الكامل في التاريخ 8/ 218، الفخري 273، مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب
المسبوك 241، نهاية الأرب 23/ 90، البداية والنهاية 11/ 164، النجوم
الزاهرة 3/ 227.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 135، تجارب الأمم 1/ 211، البداية والنهاية
11/ 165، النجوم الزاهرة 3/ 227.
[3] الكامل في التاريخ 8/ 241، البداية والنهاية 11/ 163 (حوادث سنة
317 هـ) ، تاريخ ابن خلدون 3/ 386.
(23/388)
سنة تسع عشرة
القبض عَلَى الوزير سليمان بْن الحَسَن
فيها قبض المقتدر عَلَى الوزير سليمان بْن الحَسَن، وكان قد أضاق إضاقة
شديدة. وكانت وزارته سنة وشهرين [1] .
وزارة الكلوذاني
وكان المقتدر يميل إلى وزارة الحُسين بْن القاسم، فلم يمكنه مؤنس،
وأشار بأبي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن محمد الكَلَوْذَانيّ. فاستوزره
مَعَ مشاورة عليّ بْن عيسى في الأمور [2] .
الوقعة بين ابن غريب ومرداويج
وفيها كانت وقعة بين هارون بْن غريب وبين مرداويج [3] الدَّيْلَمّي
بنواحي همدان. فانهزم هارون، وملك الدّيلميّ الجبل بأسره إلى حلوان [4]
.
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 138، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 63
(حوادث سنة 318 هـ.) ، تجارب الأمم 1/ 211، 212، المنتظم 6/ 236،
الكامل في التاريخ 8/ 225، الفخري 273، مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب
المسبوك 241، نهاية الأرب 23/ 93، البداية والنهاية 11/ 166، تاريخ ابن
خلدون 3/ 375، النجوم الزاهرة 3/ 229.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 138، وفيه «الكلواذي» ، والمثبت يتفق مع:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 63، وتجارب الأمم 1/ 212، ومروج الذهب 4/
305 وفيه: «الكلواذي» ، تاريخ حلب للعظيميّ 285 وفيه: «الكلواذي» ،
المنتظم 6/ 236 وفيه: «الكلواذي» ، الكامل في التاريخ 8/ 226، الفخري
273، مختصر التاريخ 175، خلاصة الذهب المسبوك 241، نهاية الأرب 23/ 93،
البداية والنهاية 11/ 166، النجوم الزاهرة 3/ 229.
[3] في: تكملة تاريخ الطبري للهمداني: «مزداويج» ، والمثبت يتفق مع:
الكامل لابن الأثير، وغيره.
[4] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 63 (حوادث سنة 318 هـ.) ، تجارب الأمم
1/ 213، العيون
(23/389)
وزارة الحُسين بْن القاسم
وفيها عزل الكَلَوْذَانيّ واستوزر الحُسين بْن القاسم بْن عُبَيْد
اللَّه لأنه كتب إلى المقتدر، وهو عَلَى حاجة: أَنَا أقول بالنفقات
وزيادة ألف ألف دينار كلّ سنة.
وكانت وزارة الكَلَوْذَانيّ شهرين [1] .
الوحشة بين مؤنس والمقتدر
وفي ذي الحجّة استوحش مؤنس من المقتدر لأنه بلغه اجتماع الوزير
والقُوّاد عَلَى العمل عَلَى مؤنس. فعزم خواصُّه عَلَى كبس الوزير،
فعلم، فتغيب عَنْ داره.
وطلب مؤنس من المقتدر عزْل الوزير فعزله [2] . فقال: انفيه إلى عُمان.
فامتنع المقتدر.
وأوقع الوزير في ذهن المقتدر أنّ مؤنسًا يريد أنّ يأخذ الأمير أبا
العبّاس من داره ويذهب بهِ إلى الشّام ومصر، ويعقد لَهُ بالخلافة هناك.
ثمّ كتب الحُسين الوزير يستحثّ هارون بْن غريب عَلَى المجيء، وكتب إلى
محمد بْن ياقوت، وكان بالأهواز، أنّ يُسرع الحضور. فصحَّ عند مؤنس أنّ
الوزير يدبِّر عَلَيْهِ [3] .
فخرج إلى الشّمّاسيّة بأصحابه، وكتب إلى المقتدر: إنّ مفلحا الأسود
مطابق
__________
[ () ] والحدائق، ج 4 ق 1/ 353 (حوادث سنة 318 هـ.) ، الكامل في
التاريخ 8/ 227، المختصر في أخبار البشر 2/ 76، دول الإسلام 1/ 192،
العبر 2/ 174، تاريخ ابن الوردي 1/ 262، تاريخ ابن خلدون 3/ 390،
النجوم الزاهرة 3/ 229.
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 140، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 64، 65
(حوادث سنة 318 هـ.) ، تجارب الأمم 1/ 214 و 219 وفيه كانت وزارته
شهرين وثلاثة أيام، مروج الذهب 4/ 305، المنتظم 6/ 236، الكامل في
التاريخ 8/ 230- 232، الفخري 273 و 274، نهاية الأرب 23/ 93، 94،
البداية والنهاية 11/ 169، تاريخ ابن خلدون 3/ 375، 376، النجوم
الزاهرة 3/ 229.
[2] تكملة تاريخ الطبري 65 (حوادث سنة 318 هـ.) ، تجارب الأمم 1/ 221،
الكامل في التاريخ 8/ 232، نهاية الأرب 23/ 95، النجوم الزاهرة 3/ 229.
[3] الكامل في التاريخ 8/ 333، نهاية الأرب 23/ 96، النجوم الزاهرة 3/
229، 230.
(23/390)
للحسين، وإن نفسي لَا تسكن حتّى تبعث إليَّ
بمفلح فأقلده أجل الأعمال ويخرج إليها.
فأجابه المقتدر: إنّ مفلحًا خادمٌ يوثق بخدمته، ولم يدخل فيما توهمت.
فلمّا سمع مؤنس هذا، وأن الوزير ينفق في الرجّال، وأن هارون قد قرب من
بغداد، أظهر الغضب وخرج إلى الموصل، فلحق بهِ أصحابه، فقبض الوزير
عَلَى حواصله وأملاكه. وهنّى النّاس الوزير بذهاب مؤنس، وزاد محلُّه
عند المقتدر، ولقبه «عميد الدولة» . وكتب ذَلِكَ عَلَى الدّينار
والدّرهم [1] .
انتصار مؤنس ودخوله الموِصل
وكتب الوزير إلى دَاوُد وسعيد ابني حمدان، والحسن بْن عَبْد اللَّه بْن
حمدان بمحاربة مؤنس، فتعبّوا في ثلاثين ألفا، وكان مونس في ثمانمائة،
فنصر عليهم وهزمهم، وملك الموصل في صفر سنة عشرين [2] .
هرب أهل الكوفة من القَرْمَطيّ
وفيها نزل القَرْمَطيّ الكوفة، فهرب أهلها إلى بغداد [3] .
دخول الديلم الدّيَنَور
وفيها دخلت الدَّيْلم الدّيْنَوَر فقتلوا وسبوا، فجاء من هرب إلى بغداد
ورفعوا المصاحف عَلَى القُضُب، واستغاثوا يوم الأضحى وساعدهم الغوغاء،
وسبّوا
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 65 (حوادث سنة 318 هـ) ، تجارب الأمم
1/ 221- 223، الكامل في التاريخ 8/ 238، نهاية الأرب 23/ 96، 97، دول
الإسلام 1/ 193، العبر 2/ 174، مرآة الجنان 2/ 271.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 145، 146، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 69،
تجارب الأمم 1/ 222، 223، التنبيه والإشراف 327، تاريخ حلب للعظيميّ
286 (حوادث سنة 320 هـ) ، الإنباء في تاريخ الخلفاء 158، 159، الكامل
في التاريخ 8/ 239، 240، تاريخ مختصر الدول 157، تاريخ الزمان 53، 54،
نهاية الأرب 23/ 97، 98، المختصر في أخبار البشر 2/ 76، العبر 2/ 174،
دول الإسلام 1/ 193، تاريخ ابن الوردي 1/ 262، مرآة الجنان 2/ 278،
النجوم الزاهرة 3/ 230.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 139، النجوم الزاهرة 3/ 228، تاريخ الخلفاء
384.
(23/391)
المقتدر وأغلقوا الأسواق خوفَا من هجوم
القَرْمَطيّ [1] .
[ولاية المعز]
وفيها ولد أبو تميم المعزّ رابع خلفاء مصر الّذي بنى القاهرة [2] .
[امتناع ركْب العراق]
ولم يحجّ في هذه السنة ركْب العراق [3] .
[غزوة والي طرسوس في الروم]
ووردَ الخبر بأنّ ثمل والي طرسوس غزا الروم، فعبروا نهرًا ثمّ وقع
عليهم ثلج عظيم. ثمّ التقوا جيش الروم عليهم ستّة بطارقة، فنصروا
عليهم، وقتل خمسمائة علج من الروم، وأُسر ثلاثة آلاف [4] .
[نجدة ابن حمدان لأهل مَلَطْية وسميساط]
ثمّ تناخت الملاعين ونالوا من المسلمين، وقتلوا خلقًا وأسروا آخرين.
وسار إلى نجدة أهل مَلَطْية وسميساط سَعِيد بْن حمدان، فكشف عَنْهَا
ودخل غاريًا في بلاد الرُّوم [5] .
[دخول والي طرسوس عمورية]
ثمّ سار متولّي طرسوس ونسيم الخادم لغزو الصّائفة في اثني عشر ألف فارس
وعشرة آلاف راجل حتّى بلغوا عمّورية ودخلوها. ثمّ أوغلوا في بلاد
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 148 (حوادث سنة 320 هـ.) ، تاريخ سنيّ ملوك
الأرض 159، دول الإسلام 1/ 193، العبر 2/ 174، مرآة الجنان 2/ 278،
النجوم الزاهرة 3/ 228، 229، تاريخ الخلفاء 384.
[2] تاريخ حلب للعظيميّ 286، النجوم الزاهرة 3/ 229.
[3] تاريخ حلب للعظيميّ 286، العبر 2/ 174، دول الإسلام 1/ 193، مرآة
الجنان 2/ 278.
[4] انظر الخبر باختصار في: صلة تاريخ الطبري لعريب 141، وهو في:
الكامل في التاريخ 8/ 233، والبداية والنهاية 11/ 166، وتاريخ ابن
خلدون 3/ 386 وفيه تحرّف اسم «ثمل» إلى «نمالى» ، كما فيه: وقتل منهم
ثلاثمائة وأسر ثلاثة آلاف.
[5] الكامل في التاريخ 8/ 234، 235، البداية والنهاية 11/ 167.
(23/392)
الروم، فغنموا وسبوا نحوًا من عشرة آلاف من
الرقيق، وقتلوا خلقًا. وأقاموا في الغزاة ثلاثة أشهر [1] .
[الوباء ببغداد]
وفيها كَانَ الوباء المفرط ببغداد، حتّى كَانَ يُدْفَن في القبر الواحد
جماعة [2] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 8/ 233، 234، تاريخ ابن خلدون 3/ 386.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 230.
(23/393)
سنة عشرين وثلاثمائة
[وزارة ابن الفُرات]
وفيها عُزِلَ الحُسين بْن القاسم من الوزارة واستوزر أبو الفتح بْن
الفُرات [1] .
[ولاية مرداويج الدَّيْلَمّي]
وفيها بعث العهد واللّواء لمرداويج الدَّيْلَمّي عَلَى إمرة
أذْرَبَيْجان، وأرمينية، وأرّان، وقُمّ، ونِهاوَنْد، وسِجِسْتان [2] .
[انتهاب الْجُنْد دُور ابن الفُرات]
وفيها نهب الْجُنْد دور الوزير الفضل بْن جعفر بْن الفُرات [3] ، فهرب
إلى طيّار لَهُ في الشط، فأحرقَ الْجُنْد الطّيّارات. وصخَّم
الهاشميّون وجوههم وصاحوا: الجوع الجوع [4] .
وكان قد اشتدّ الغلاء لأنّ القَرْمَطيّ ومؤنسًا منعُوا الغلّات من
النّواحي أن تصل [5] .
__________
[1] صلة تاريخ الطبري لعريب 147، مروج الذهب 4/ 305، تاريخ حلب
للعظيميّ 286 وفيه:
«أبو الفضل» وهو وهم، الإنباء في تاريخ الخلفاء 159، الفخري 275 وفيه:
«أبو الفضل» النجوم الزاهرة 3/ 232.
[2] المنتظم 6/ 241، دول الإسلام 1/ 193، العبر 2/ 178، النجوم الزاهرة
3/ 232.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 148.
[4] تاريخ سنيّ ملوك الأرض 159، العبر 2/ 178، دول الإسلام 1/ 193
وفيهما: «سخّم» بالسين المهملة، وهو الصحيح، ومعناه: سوّدوه، النجوم
الزاهرة 3/ 232.
[5] دول الإسلام 1/ 193، العبر 2/ 178، النجوم الزاهرة 3/ 232.
(23/394)
[امتناع ركب العراق]
ولم بحجّ ركْب العراق [1] .
[مقتل الخليفة المقتدر]
وفي صَفَر غلب مؤنس عَلَى الموصل فتسلل إِلَيْهِ الْجُنْد والفُرسان
مِن بغداد، وأقام بالموصل أشهرًا. ثمّ تهيأ المقتدر وأخرج المخيَّم إلى
الشّمّاسيّة، وجعل يزكًا عَلَى سامرّاء ألف فارس مَعَ أَبِي العلاء
سَعِيد بْن حمدان. وأقبل مؤنس في جمْعٍ كثير، فلمّا قارب عَكْبُرا
اجتهد المقتدر بهارون بْن غريب أنّ يحارب مؤنسًا، فامتنع واحتجّ بأن
أصحابه مَعَ مؤنس في الباطن ولا يثق بهم [1] [2] .
وقيل: إنّه عسكر هارون وابن ياقوت وابنا رائق وصافي الحُرَميّ ومُفْلح
بباب الشّمّاسيّة، وانضموا إلى المقتدر، فقالوا لَهُ: إنّ الرجال لَا
يقاتلون إلّا بالمال، وأن أخرجت الأموال أسرع إليك رجال مؤنس وتركوه.
وسألوه مائتي ألف دينار [3] ، فأمر بجمع الطّيّارات لينحدر بأولاده
وحُرَمهِ وأمّهِ وخاصّته إلى واسط، ويستنجد منها ومن البصرة والأهواز
عَلَى مؤنس.
فقال لَهُ محمد بْن ياقوت: اتق اللَّه في المسلمين ولا تسلِّم بغداد
بلا حرب، وإنك إذا وقفت في المصافّ أحجم رجال مؤنس عَنْ قتالك.
فقال: أنتَ رسول إبليس [4] .
فلمّا أصبحوا ركبَ في الأمراء والخاصّة وعليه البُرْدة وبيده القضيب،
والقّراء حواله، والمصاحف منشورة، وخلْفه الوزير الفضل بْن جعفر، فشقّ
بغداد إلى الشّمّاسيّة، والخلق يدعون لَهُ. وأقبل مؤنس في جيشه ووقع
القتال. فوقف المقتدرُ على تل، ثمّ جاء إِلَيْهِ ابن ياقوت وأبو العلاء
فقالا: تقدّم، فإذا رآك أصحاب مؤنس استأمنوا. فلم يبرح، فألحَّ
عَلَيْهِ القُوّاد بالتقدم، فتقدَّم وهم
__________
[1] المنتظم 6/ 240، النجوم الزاهرة 3/ 232.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 354، نهاية الأرب 23/ 98، 99، النجوم
الزاهرة 3/ 232، 233.
[3] تجارب الأمم 1/ 235، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 354، 355.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 233.
(23/395)
يستدرجونه حتّى أوقعوه في وسط الحرب في
طائفة يسيرة، وقد قدِم الجمهور بين يديه يقاتلون، فانكشف أصحابه وأسر
منهم جماعة، وأبلى محمد بْن ياقوت وهارون بلاءً حسنًا. وكان معظم جُنْد
مؤنس البربر، فبينا المقتدر واقف قد انكشف أصحابه رآه عليّ بْن بليق
[1] فعرفه، فترجّل وقال: يا مولاي أمير المؤمنين. وقبّل الأرض، فوافى
جماعة من البربر إلى المقتدر فضربه رَجُل منهم من خلفه ضربةٌ سقط إلى
الأرض، فقال لَهُ: ويلك أَنَا الخليفة.
فقال: أنت المطلوب. وذبحه بالسَّيف وشيل رأسه عَلَى رُمْح، ثمّ سُلب ما
عَلَيْهِ، وبقي مكشوف العورة حتّى سُتِر بالحشيش [2] . ثمّ حفر لَهُ في
الموضع ودفن وعفي أثره.
وبات مؤنس بالشّمّاسيّة [3] .
[رواية الصوليّ عَنْ مقتل المقتدر]
وقال الصُّوليّ: لمّا كَانَ يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوّال ركب
المقتدر وعليه قباء فضّي وعمامة سوداء وعلى كتفه البُرْدة وبيده القضيب
والمصاحف منشورة. وكان وزيره قد أخذ لَهُ طالعًا، فقال لَهُ المقتدر:
أيّ وقتٍ هُوَ؟ قَالَ:
وقت الزّوال. فتطيَّر وهَمَّ بالرجوع، فأشرفت خيل مؤنس وبليق [4] ،
ونشبت الحربُ، وتفرّق عن المقتدر أصحابه وقتله البربريّ.
__________
[1] ورد: «بليق» و «يلبق» ، والأخير أصحّ.
[2] صلة تاريخ الطبري لعريب 152، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 70،
تاريخ سنيّ ملوك الأرض 159، تجارب الأمم 1/ 233- 237، العيون والحدائق
ج 4 ق 1/ 355- 358، الإنباء في تاريخ الخلفاء 159، المنتظم 6/ 243،
الكامل في التاريخ 8/ 241، 242، تاريخ مختصر الدول 157، الفخري 265،
نهاية الأرب 23/ 99، 100، المختصر في أخبار البشر 2/ 76، العبر 2/ 178،
179، دول الإسلام 1/ 193، 194، تاريخ ابن الوردي 1/ 262، 263، مرآة
الجنان 2/ 279، البداية والنهاية 11/ 168، 169، تاريخ ابن خلدون 3/
391، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 233، مآثر الإنافة 1/
275، تاريخ الخلفاء 384، أخبار الدول 166، 167.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 70، تجارب الأمم 1/ 237، العيون
والحدائق ج 4 ق 1/ 358، الكامل في التاريخ 8/ 243، نهاية الأرب 23/
101، النجوم الزاهرة 3/ 233.
[4] ويقال: «يلبق» .
(23/396)
وقيل: كَانَ غلامًا لبليق، وكان رجلًا
شجاعًا تعجب النّاس منه يومئذ ممّا فعل من صناعات الفروسيّة من اللّعب
بالرُمْح والسّيف. ثمّ حمل عَلَى المقتدر وضربه بحربة أخرجها من ظهره،
فصاح النّاس عَلَيْهِ، فساق نحو دار الخلافة ليخرج القاهر، فصادفه حمل
شوك فزحمه وهو يسوق حمل الشَّوْك إلى قنار لحّام، فعلقه كُلّاب، وخرج
الفَرَس في مشواره من تحته فماتَ. فحطّه النّاس وأحرقوه بالحمْل
الشَّوك [1] .
[إسراف المقتدر]
واستخلف المقتدر خمسًا وعشرين سنة إلّا بضعة عشر يومًا. وكان النّساء
قد غلبن عَلَيْهِ. وكان سخيًا مبذّرًا يصرف في السنة للحجّ أكثر من
ثلاثمائة ألف دينار [2] .
وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصّقالبة والروم والسُّود
[3] .
وأخرج جُمَيْع جواهر الخلافة ونفائسها عَلَى النّساء ومحقهُ. وأعطى بعض
حظاياه الدُّرَّة اليتيمة وكان وزنها ثلاثة مثاقيل [4] .
وأخذت زيدان القهرمانة سبْحة جوهر لم يُرَ مثلها [5] ، هذا مَعَ ما
ضيّع من الذَّهَب والمسْك والأشياء المفتخرة.
قِيلَ إنّه فرق ستين حبا من الصيني [6] ملاء بالغالية الّتي غرِم عليها
ما لَا يحصى.
وقال الصُّوليّ: كَانَ المقتدر يفرّق يوم عَرَفَة من الإبل والبقر
أربعين ألف
__________
[1] تاريخ الخميس 2/ 391، تاريخ الخلفاء 384، أخبار الدول 167.
[2] نهاية الأرب 23/ 101، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234.
[3] الفخرى 260، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234، تاريخ
الخلفاء 384.
[4] الفخري 260، العبر 2/ 180، دول الإسلام 1/ 194، مرآة الجنان 2/
279، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234، تاريخ الخلفاء 384.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 234 وفيه: «قيمتها ثلاثمائة ألف دينار» ، تاريخ
الخلفاء 384.
[6] النجوم الزاهرة 3/ 234.
(23/397)
رأس، ومن الغنم خمسين ألفًا [1] .
ويقال: إنّه أتلف من المال ثمانين ألف ألف دينار [2] .
وكان في داره عشرة آلاف خادم من الصَّقالبة، وأتلفَ نفسه بيده وبسوء
تدبيره [3] .
وخلّف من الأولاد محمدا الراضي، وإبراهيم المتّقي، وإِسْحَاق والد
القادر، والمطيع، وعبد الواحد، وعبّاسًا، وهارون، وعليًا، وعيسى،
وموسى، وأبا العبّاس [4] .
وكان طبيبه ثابت بْن سِنان، وابن بُخْتَيْشُوع.
وقال ثابت بْن سِنان الطبيب: إنّ المقتدر أتلف نيّفا وسبعين ألف ألف
دينار [5] .
وقد وزر للمقتدر، كما قدَّمنا، جماعة.
[خلافة القاهر]
قَالَ ثابت: لما قُتِل المقتدر انحدر مؤنس ونزل الشّمّاسيّة، فقدم
إِلَيْهِ رأس المقتدر، فبكى وقال: قتلتموه؟ واللَّه لنقتلن كلنا، فأقلّ
ما يكون أنّ تُظهروا أنّ ذَلِكَ جرى عَنْ غير قصد منكم، وأن تنصبوا في
الخلافة ابنه أبا العبّاس [6] .
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 234.
[2] قال مسكويه: فأمّا المقتدر فإنه أتلف نيّفا وسبعين ألف ألف دينار
سوى ما أنفقه في موضعه وأخرجه في وجوهه، وهذا أكثر مما جمعه الرشيد
وخلّفه. (تجارب الأمم 1/ 238) (العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 362) ، والخبر
في: دول الإسلام 1/ 194، والعبر 2/ 180، ومرآة الجنان 2/ 279، وتاريخ
الخميس 2/ 391، والنجوم الزاهرة 3/ 234.
[3] العبر 2/ 180.
[4] مختصر التاريخ لابن الكازروني 173، 174، خلاصة الذهب المسبوك 240،
نهاية الأرب 23/ 102، صبح الأعشى 3/ 261، مآثر الإنافة 1/ 275، 276،
تاريخ الخلفاء 384، 385.
[5] تجارب الأمم 1/ 238، وانظر ما أورده مسكويه في تجارب الأمم 1/ 238-
241 حول ما كان للخلفاء العباسيين من ثروات طائلة.
[6] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 70، تجارب الأمم 1/ 241، المنتظم 6/
241، العبر 2/ 108، دول الإسلام 1/ 194، مرآة الجنان 2/ 279.
(23/398)
فقال إِسْحَاق بْن إسماعيل النّوَبْخِتيّ:
استرحنا ممن لَهُ أمُّ وخاله وحرم، فنعود إلى تِلْكَ الحال؟! وما زال
بمؤنس حتّى ثنى رأيه عَنِ ابن المقتدر، وعدل إلى القاهر محمد. فأحضر
محمد بْن المكتفي والقاهر محمد، فقال لمحمد بْن المكتفي: تتولّى هذا
الأمر؟
فقال: لَا حاجة لي فيه، وعمّي هذا أحقّ بهِ.
فكلم القاهر فأجاب. فبايعه واستحلفه لنفسه ولبُليق ولولده عليّ بْن
بليق، ولقب بالقاهر باللَّه، كما لقب بهِ في سنة سبْع عشرة [1] .
وكان ربعة، أسمر، معتدل الجسم، أصهب الشعر، أقنى الأنف [2] .
[تعذيب أمّ المقتدر وموتها]
وأوّل ما فعل أنْ صادر آل المقتدر وعذبهم، وأحضر أمّ المقتدر وهي مريضة
فضربها بيده ضربًا مبرحًا، فلم تظهر من مالها سوى خمسين ألف دينار.
وأحضر القضاة وأشهد عليها ببيع أملاكها بعد أنّ كشفت وجهها ورأوها،
فلمّا عاينوا ما بها من الضُرّ بكوا. وما زال يعذبها حتّى ماتت معلقة
بحبل [3] .
[تعذيب القهرمانة]
وضرب أمّ موسى القهرمانة وعذبها، ووجد عندها أبا العبّاس بْن المقتدر
فقبض عَلَيْهِ، وبالغ في الإساءة، فنفرت القلوب عنه.
__________
[1] تجارب الأمم 1/ 242، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 362، 363، الإنباء
في تاريخ الخلفاء 161، المنتظم 6/ 241.
[2] المنتظم 6/ 241، وفيه: «طويل الأنف» ، ومثله في: مختصر التاريخ
لابن الكازروني 176، وخلاصة الذهب المسبوك 241، وتاريخ الخميس 2/ 390.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 155، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 71، 72،
تجارب الأمم 1/ 243، 244، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 364، المنتظم 6/
253، 254، الكامل في التاريخ 8/ 245، تاريخ مختصر الدول 159، تاريخ
الزمان 54، 55، الفخري 276، نهاية الأرب 23/ 106، 107، المختصر في
أخبار البشر 2/ 77، العبر 2/ 180، تاريخ ابن الوردي 1/ 263، مرآة
الجنان 2/ 279، 280، البداية والنهاية 11/ 171، تاريخ ابن خلدون 3/
391، النجوم الزاهرة 3/ 239، مآثر الإنافة 1/ 283، تاريخ الخلفاء 386،
أخبار الدول 167.
(23/399)
[وزارة ابن مُقْلَة]
وكان المقتدر قد نفى ابن مُقْلَة إلى الأهواز، فأحضره القاهر مكرمًا
واستوزره [1] .
[إهانة مؤنس لشفيع المقتدريّ]
وفيها ادّعى مؤنس أنّ شفيعًا المقتدريّ عَلَى ملكه، ونادى عَلَيْهِ
إهانةً لَهُ بسبعين ألف دينار، فاشتري بذلك للقاهر وأعتقه [2] .
[الصلاة عَلَى المقتدر]
وذكر المسبّحي أنّ العامّة لم تزل تصلّي عَلَى مصرع المقتدر. وبني في
ذَلِكَ المكان مسجد [3] .
آخر الوقائع الكائنة في الطبقة الثانية والثلاثين من تاريخ الإسلام ومن
خط مؤلّفه علّقته وللَّه الحمد والمنّة
__________
[1] صلة تاريخ الطبري 156، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 72، تجارب
الأمم 1/ 245، مروج الذهب 4/ 313، التنبيه والإشراف 336، الإنباء في
تاريخ الخلفاء 161، المنتظم 6/ 241، الفخري 276، مختصر التاريخ 178،
العبر 2/ 180، مرآة الجنان 2/ 280.
[2] صلة تاريخ الطبري 155، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 72.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 152.
(23/400)
بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهمّ صلّ على
محمّد وعلى آل محمّد وسلّم
المتوفّون في هذه الطبقة
سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
1- أحمد بْن إبراهيم بْن أَبِي صالح المَرْوَزِيّ.
نزيل نَيْسابور.
تُوُفّي هُوَ وابن خُزَيْمة في جمعة.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد الدّارميّ، والذُّهْليّ.
وعنه: يحيى العَنْبريّ، ومحمد بن صالح بْن هانئ، وغيرهما.
2- أحمد بْن الحارث بْن مسكين.
أبو بَكْر الْمَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي الطّاهر بْن السَّرْح.
ومولده سنة تسع وثلاثين.
وكان الطَّحَاويّ ينكر حديثه عَنْ أَبِيهِ، أي لم يدركه.
3- أحمد بْن حفص بْن يزيد [1] .
أبو بَكْر، نزيل المعافر.
مصريّ، سمع: عيسى بْن حمّاد، ومحمد بن سَلَمَةَ المُرَاديّ.
وكان فاضلا.
روى عنه: ابن يونس، وقال: تُوُفّي في ربيع الأوّل.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حفص) في:
المنتظم 6/ 174 رقم 287.
(23/401)
4- أحمد بْن حمدان بْن عليّ بْن سِنان [1]
.
أبو جعفر النَّيْسابوريّ الحيريّ الزّاهد الحافظ، المُجاب الدعوة. سمع:
محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، وعَبْد الرَّحْمَن
بْن بِشْر، وأحمد بْن الأزهر.
وفي الرحلة: عَبْد اللَّه بْن أَبِي مسرة، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة
الغِفَاريّ، وإسماعيل القاضي، وعثمان بْن سَعِيد الدّارميّ، وخلقًا
سواهم.
وصنَّف «الصحيح» عَلَى شرط مُسْلِم.
روى عَنْهُ: ابناه أبو العبّاس محمد نزيل خوارِزْم شيخ البَرْقانيّ،
وأبو عَمْرو محمد شيخ أَبِي سعد الكَنْجَروديّ، وأبو الوليد حسّان بْن
محمد الفقيه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وعبد اللَّه بْن سعد، وأبو
عثمان سَعِيد بْن إسماعيل الزّاهد.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ ابنه أبا عَمْرو يَقُولُ: لمّا بلغ أَبِي من
كتاب مُسْلِم إلى حديث محمد بْن عَبّاد، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو،
عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بردة، لم يجده عند أحد. فقيل لَهُ: الحديث عند
أَبِي يَعْلَى المَوْصِليّ، عَنْ محمد.
فخرج إِلَيْهِ قاصدًا من نَيْسابور إلى المَوْصِل. وخرج عَلَى كبر
السِّنّ إلى جُرجْان ليسمع من عِمران بْن موسى حديث سُوَيد، عَنْ حفص
بْن ميسرة في تحويل القبلة، فسمعته مَعَ أَبِي. وسمعتُ أَبِي يَقُولُ:
كلمّا قَالَ الْبُخَارِيّ: قَالَ لي فلان.
فهو عرْضُ ومناولة. وكان أَبِي يُحْيى اللَّيْلَ، وتُوُفّي قبل ابن
خُزَيْمة بأيّام.
وقال السُّلَميّ [2] : صحب أبو جعفر أبا حفص، والشّاه بْن شجاع، وكان
الْجُنَيْد يكاتبه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حمدان) في:
طبقات الصوفية للسلمي 332- 334 رقم 20، وتاريخ بغداد 4/ 115، 116 رقم
1780، والمنتظم 6/ 176 رقم 289، وسير أعلام النبلاء 14/ 299- 303 رقم
194، وتذكرة الحفاظ 2/ 761، 762، والعبر 2/ 147، 148، والوافي بالوفيات
6/ 360، 361، 2863، ومرآة الجنان 2/ 264، وطبقات الأولياء 48، 49 رقم
12، وطبقات الحفاظ 320 وشذرات الذهب 2/ 261 وكشف الظنون 556، والرسالة
المستطرفة 27، وديوان الإسلام لابن الغزّي 2/ 206 رقم 831، ومعجم
المؤلّفين 1/ 212، والأعلام 1/ 119، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 121.
[2] في طبقات الصوفية 332.
(23/402)
وكان أبو عثمان يقول: مَن أحبّ أنّ ينظر
إلى سبيل الخائفين فلينظر إلى أَبِي جعفر بْن حمدان.
وكان ولداه زاهدَيْن.
وكان ابن بنته الشَّيْخ أبو بِشْر الحَلْوانيّ [1] أوحد وقته وشيخ
الحرم، بقي إلى سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.
5- أحمد بْن أَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز
البغويّ [2] .
أبو الطَّيِّب.
سمع: زياد بْن أيّوب، وعُبَيْد اللَّه بْن سعْد الزُّهْرِيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، ومحمد بن إبراهيم العاقوليّ.
وكان ثقة.
6- أحمد بْن عَبْد الواحد بْن رُفَيْدة بْن وهْب الْبُخَارِيّ [3] .
أبو بَكْر.
عَنْ: نَصْر بْن الحَسَن، وأبي عِصْمة سعد بْن مُعَاذ، والوليد بْن
إسماعيل، وطبقتهم.
وعنه: إبراهيم بْن محمد بْن هارون بْن حمدين، ومحمد بن بَكْر بْن
خَلَف، وداود بْن موسى البخاريون.
مات في سلخ رمضان.
ومات أَبُوهُ سنة سبعٍ وستين ومائتين.
__________
[1] في طبقات الصوفية 332: «الحلاويّ» .
[2] انظر عن (أحمد بن أبي القاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 223، 224 رقم 1925.
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الواحد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 445 في ترجمة (محمد بن أحمد بن سويد رقم 847) .
(23/403)
7- أحمد بْن محمد بْن بشّار [1] .
أبو بَكْر البغداديّ، ويُعرف بابن أَبِي العجوز.
سمع: لُوَيْنًا، وأبا همّام السَّكُونيّ.
وعنه: ابن المظفّر، وغيره.
وكان ثقة.
8- أحمد بْن محمد بْن الحُسين [2] .
أبو محمد الْجُريريّ الصُّوفيّ الزّاهد، مختلف في اسمه وفي وفاته.
وقد قِيلَ اسمه: الحَسَن بْن محمد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يحيى،
وإنّما يُعرف بكنيته.
لقي السَّرِيّ السقطي، والكبار. وكان الْجُنَيْد يُجلُّه ويتأدَّب معه،
وإذا تكلَّم في الحقائق قال: هذا من بابه أبي محمد الْجُريريّ.
فلمّا تُوُفّي الْجُنَيْد أجلسوه مكانه، وأخذوا عَنْهُ أخلاق القوم
وأنفاسهم.
وقد حجّ في هذه السنة واستشهد في الرجوع يوم وقعة الهبير، وطأته الجمال
فمات. وذلك في أوائل المحرَّم من سنة اثنتي عشرة.
وقال أحمد بْن عطاء الرُّوذَبَاريّ: اجتزتُ بهِ بعد سنة وهو في البرّيه
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن بشار) في:
تاريخ بغداد 4/ 400، 401 رقم 2299.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسين) في:
طبقات الصوفية للسلمي 259- 264 رقم 1، وحلية الأولياء 10/ 347، 348 رقم
617، وتاريخ بغداد 4/ 430- 434 رقم 2333، والزهد الكبير للبيهقي رقم
187 و 420، والرسالة القشيرية 23، والمنتظم 6/ 174- 176 رقم 288، وصفة
الصفوة 2/ 447، 448 رقم 310، والكامل في التاريخ 8/ 145، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 72، وتاريخ ابن الوردي 1/ 258، وسير أعلام النبلاء 14/
467 رقم 257، والوافي بالوفيات 7/ 378 رقم 3371، والبداية والنهاية 11/
148، وطبقات الأولياء 71- 75 رقم 16، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 171-
173، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 11، وكشف المحجوب 148، 149، ونفحات
الأنس 157، والكواكب الدرية 2/ 9، 20. وسيعاد في هذا الجزء، باب الكنى
من وفيات السنة التالية، برقم (82) .
(23/404)
مستندٌ ورُكْبَتاه إلى صدره، وهو يُشير
بإصبعه إلى اللَّه [1] وقد يبس، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.
9- أحمد بْن محمد بْن الصَّلْت [2] .
أبو بَكْر الكاتب.
وبعضهم سمّاه محمد بْن أحمد بْن الصَّلْت.
سمع: وهْب بْن بقية، وطبقته.
وعنه: الْجِعَابيّ، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ.
وكان ثقة.
10- أحمد بْن محمد بْن شَبطون زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن [3] .
أبو القاسم الَّلْخمي المعروف بالحبيب.
سمع: محمد بْن وضّاح، وغيره.
وكان من أكمل النّاس عقلًا وأدبًا. واسع الحال، كثير المكسب
والصَّدقات.
ولي القضاء بُقْرطُبة مدةً.
11- أحمد بْن محمد بْن نَصْر [4] .
أبو جعفر الضُّبَعيّ الأحول.
عَنْ: محمد بْن أَبِي مَعْشَر الْمَدَنِيّ، ومحمد بن موسى الحرشي.
وعنه: أبو بكر الشافعي، وعبد الله بن موسى الهاشميّ.
صدوق.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 433، 434.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الصلت) في:
تاريخ بغداد 5/ 34 رقم 2383.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 29 رقم 81، وقضاة قرطبة 98 رقم
37.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- في وفيات السنة التالية، انظر رقم (50) من
هذا الجزء.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن نصر) في:
تاريخ بغداد 5/ 107 رقم 2513.
(23/405)
12- أحمد بْن محمد بْن هارون [1] .
أبو بَكْر الخلّال الفقيه.
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بن عوف الحمصيّ، وسَعْدان بْن نَصْر،
والمَرْوَزِيّ، وخلقًا كثيرًا.
وكان أحدُ مَن صَرَف عِنايته إلى جمْع علوم الْإِمَام أحمد بْن حنبل،
وسافر إلى البلاد لأجلها، وسمعها عاليه ونازله [2] .
وصنَّف كتاب «الجامع» ، وهو في عدة مجلَّدات، وكتاب «السنة» ، وكتاب
«العِلَل» لأحمد بْن حنبل، وغير ذَلِكَ.
قَالَ أبو بَكْر بْن شَهْرَيار: كلنا تبعٌ للخلّال لأنّه لم يسبقنا إلى
جمْعهِ عِلم أحمد أحدٌ قَبله [3] .
روى عَنْهُ: أبو بَكْر عَبْد العزيز بْن جعفر، ومحمد بن المظفَّر،
وغيرهما.
وتُوُفّي في ربيع الأوَّل وقد نيّف عَلَى الثّمانين.
قَالَ الخطيب [4] : جمع علوم أحمد وطلبها، وسافرَ لأجلها، وكتبها
وصنَّفها كُتُبًا. ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحدٌ أجمع منه لذلك.
قَالَ لي أبو يَعْلَى بْن الفّراء: دُفن الخلّال إلى جنْب أبي بكر
المرّوذيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 5/ 112، 113 رقم 2522، وطبقات الفقهاء للشيرازى 171،
وطبقات الحنابلة 2/ 12- 15 رقم 582، والمنتظم 6/ 174 رقم 286، وتذكرة
الحفاظ 3/ 785، 786، وسير أعلام النبلاء 14/ 297، 298 رقم 193، والعبر
2/ 148، ودول الإسلام 1/ 188، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم
1217، ومرآة الجنان 2/ 264، والوافي بالوفيات 8/ 99 رقم 3521، والبداية
والنهاية 11/ 148، والنجوم الزاهرة 3/ 209، وطبقات الحفاظ 329، 330،
وشذرات الذهب 2/ 261، والرسالة المستطرفة 37، 38، وكشف الظنون 576،
وهدية العارفين 1/ 57، والأعلام 1/ 206، ومعجم المؤلّفين 2/ 166،
وديوان الإسلام 2/ 230، 231 رقم 866، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 311.
[2] تاريخ بغداد 5/ 112.
[3] في تاريخ بغداد 5/ 113: «لأنه لم يسبقه إلى جمعه وعلمه أحد» .
[4] في تاريخه.
(23/406)
13- إبراهيم بْن السَّرِيّ بْن سهل [1] .
أبو إِسْحَاق الزّجّاج النَّحْويّ.
بغداديّ مشهور. لَهُ كتاب «معاني القرآن» ، وله كتاب «الاستقامة» ،
وكتاب «خلْق الإنسان» ، وكتاب «الأنواء» ، وكتاب «العروض والقوافي» ،
وكتاب «خلْق الفرس» ، وكتاب «فعلت وأفعلت» ، و «مختصر في النَّحْو» ،
وغير ذَلِكَ.
حكى عَنْهُ أبو محمد بْن دَرَسْتُوَيْه قَالَ: كنتُ أخرط الزُّجاج
فاشتهيت النَّحْو، فلزمت المبردّ، وكان لَا يُعَلّم مَجَّانًا، فقال
لي: أي شيء صنْعَتُك؟
قلت: زَجّاج، وكسْبي كلّ يوم دِرْهم ونصف، وأريد أنّ تُبالغ في تعليمي،
وأعطيك كلّ يومٍ درهمًا، وأشرط أنّي أعطيكه إلى أنّ يفرق بيننا الموتَ.
قَالَ: فنصحني. فجاءه كتابٌ من بني مارمّة [2] من الصّراة يلتمسون
نحويّا
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن السريّ) في:
مروج الذهب 1509، 2932، 3380، 3409، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي
111، والفهرست لابن النديم 90، وتاريخ بغداد 6/ 89- 93 رقم 3126،
ومراتب النحويين 136، وتاريخ حلب للعظيميّ 283، والمنتظم 6/ 176- 180
رقم 290، ونزهة الألبّاء 244، والكامل في التاريخ 8/ 145، وإنباه
الرواة 1/ 159- 166 رقم 96، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 108،
والأنساب 272 أ، ومراتب النحويين 136، ومعجم الأدباء 1/ 130- 151،
واللباب 1/ 397، ووفيات الأعيان 1/ 49، 50، رقم 13، وتهذيب الأسماء
واللغات 2/ 170، 171 رقم 272، وتلخيص ابن مكتوم 28، 29، وسلّم الوصول
18، والمختصر في أخبار البشر 2/ 72، والعبر 2/ 148، وتاريخ ابن الوردي
1/ 258، ومرآة الجنان 2/ 262، والوافي بالوفيات 5/ 347- 350 رقم 2426،
والبلغة في تاريخ أئمّة اللغة 5، والبداية والنهاية 11/ 148، 149،
وطبقات النحاة لابن قاضي شبهة 1/ 165- 168، وتاريخ الخميس 2/ 389، ونور
القيس 342، والنجوم الزاهرة 3/ 208، وبغية الوعاة 1/ 179، 180، رقم
825، والمزهر 2/ 409، 420، 465، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/
259، ومفتاح السعادة 1/ 134، وروضات الجنات 44، 45، وكشف الظنون 575،
723، 1391، 1399، 1428، 1438، 1445، 1446، 1447، 1451، 1459، 1980،
وإيضاح المكنون 1/ 359، وهدية العارفين 1/ 5، وديوان الإسلام 2/ 383
رقم 1058، ومعجم المصنّفين للتونكي 4/ 355، والأعلام 1/ 40، ومعجم
المؤلّفين 1/ 33.
[2] هكذا في الأصل وتاريخ بغداد. وفي المنتظم 6/ 176: «مادمة» ، وفي
بغية الوعاة: «مارقة» بالقاف.
(23/407)
لأولادهم، فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ
إِلَيْهِ في الشهر ثلاثين درهمًا.
ثمّ طلب منه عُبَيْد الله بن سليمان مؤدبًا لابنه القاسم.
قَالَ: فأدبته، وكان ذَلِكَ سبب غنايّ. وصح لي من جهته أموال كثيرة [1]
.
وعن الزّجّاج قَالَ: قلتُ للقاسم وأنا أعلمّه النَّحْو: إنّ وليت
الوزارة ماذا تصنع بي؟
قَالَ: ما تحبّ.
فقلت لَهُ: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلّا سنون حتّى وزر وأنا
نديمه، فجعلني أقدم لَهُ القصص، فربّما قَالَ لي: كم ضمن لك صاحبها؟
فأقول: كذا وكذا.
فيقول: غُبنْت.
قَالَ: فحصل لي في مدّة شهور عشرون ألف دينار، ثمّ حصل لي ضعفها. ووقع
لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار [2] .
ثمّ إنّ الزّجّاج نادمَ المعتضد، وكان يسأله عَنِ الأدب.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وقد شاخ.
14- إبراهيم بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد اللَّه [3] .
أبو إِسْحَاق العَنْسيّ [4] الدّمشقيّ.
سمع: جَدّه الهَيْثَم بْن مروان، وشُعَيب بْن شُعَيب، وأبا أميَّة
الطَّرَسُوسيّ.
وعنه: ابنه أبو محرز، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ،
وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
توفّي في جمادى الأولى.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 90، المنتظم 6/ 176.
[2] تاريخ بغداد 6/ 91، المنتظم 6/ 177.
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الواحد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 231، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4/ 79، 80 رقم
94.
[4] في التهذيب: «العيسى» وهو غلط. وفي المختصر: «العبسيّ» .
(23/408)
15- إبراهيم بْن مطروح.
أبو إِسْحَاق الْمَصْرِيّ. مولى خَوْلان.
سمع: عيسى بْن حمّاد، وَسَلَمَةَ بْن شبيب.
قال أبو يونس: كتبتُ عَنْهُ، وكان صالح الحديث، كتبَ لقاضي مصر.
16- إِسْحَاق بْن إبراهيم المَرْوَزِيّ.
أبو يعقوب التّاجر.
حدَّثَ بنَيْسابور عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وأحمد بْن عَبْد اللَّه
الفِرْيابيّ.
وعنه: أبو العبّاس السَّيّاريّ، وابن عَمْرو بْن حمدان، وجماعة.
17- إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد المديني.
أبو يعقوب.
سمع: عمرو بن علي الصيرفي، وحميد بن مسعدة، وعمر بن شبة.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وغيرهم.
18- إسماعيل بْن عليّ بْن نُوبَخْت [1] .
أبو سهل النّوَبْخِتيّ، الكاتب المعتزليّ.
أحد رءوس الشيعة المتكلمين ببغداد. لَهُ مصنفات في الكلام، وردود على
ابن الرَّاوَنْديّ.
وكان كاتبًا بليغًا، شاعرا إخباريًا.
روى عَنْهُ: الصُّوليّ، وأبو عليّ الكوكبيّ، وابنه عليّ بْن إسماعيل.
تُوُفّي في شوّال عَنْ أربع وسبعين سنة.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن علي بن نوبخت) في:
أخبار الراضي والمتّقي 76، والفهرست لابن النديم 251، والفهرست للطوسي
39، 40 رقم 36، وسير أعلام النبلاء 15/ 326 (في ترجمة أبيه على رقم
161) ، ولسان الميزان 1/ 424، ومجمع الرجال للقهپائي 1/ 217 و 218، 219
ذكره مرتين فكنّاه في، الأولى «أبا إسماعيل» ، ولم يكنّه في الثانية،
وهدية العارفين 1/ 208، وإيضاح المكنون 2/ 261 وغيرها، وديوان الإسلام
4/ 327 رقم 2110، ونوابغ الرواة (من طبقات أعلام الشيعة) 63، 64،
وأعيان الشيعة 12/ 33.
(23/409)
- حرف الباء-
19- بدر الحمّاميّ [1] .
الأمير أبو النَّجْم، مولى المعتضد باللَّه.
ولى إمرة دمشق سنة تسعين ومائتين.
وحدَّثَ عَنْهُ: هلال بْن العلاء، وعُبَيْد اللَّه بْن ماسَرْجس.
وولي إمرة إصبهان من سنة خمس وتسعين إلى سنة ثلاثمائة.
وكان عادلًا حسن السيرة.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [2] ، كَانَ عبدًا صالحًا مستجاب الدعوة
تُوُفّي بشيراز.
روى عَنْهُ: ابنه محمد بْن بدر.
- حرف الجيم-
20- جعفر بْن محمد بْن بشّار [3] .
أبو العبّاس بْن أَبِي العجوز.
سمع: محمود بْن خراش، وعَبْد اللَّه بْن هاشم الطُّوسيّ.
وعنه: أبو الفضل الزُّهْرِيّ، وابن شاهين.
- حرف الحاء-
21- حامد بن العبّاس الوزير [4] .
__________
[1] انظر عن (بدر الحمامي) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 239، وتاريخ بغداد 7/ 105- 107 رقم 3547، والمنتظم
6/ 180 رقم 261، والوزراء للصابي 17- 19، 25، 27، 109، 199- 201، 205،
207، 209، 218، 271، 278، 284، والبداية والنهاية 11/ 149، وأمراء دمشق
في الإسلام 16 رقم 57، والوافي بالوفيات 10/ 94 رقم 4543.
[2] في أخبار أصبهان 1/ 239.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 207، 208 رقم 3674.
[4] انظر عن (حامد بن العباس) في:
صلة تاريخ الطبري 213- 215، مروج الذهب 4/ 305، وتجارب الأمم 1/ 57-
104،
(23/410)
كَانَ قديمًا عَلَى نَظَر فارس، ثمّ ولي
بعدها نظر واسط والبصرة. وآل أمره إلى وزارة أمير المؤمنين المقتدر.
وكان كثير الأموال والحشم، بحيث أنّ له أربعمائة مملوك يحملون السلاح،
وفيهم جماعة أمراء.
واستوزره المقتدر في سنة ستّ وثلاثمائة وعزل ابن الفُرات. فقدم حامد
بْن العبّاس من واسط في أبهة عظيمة، فجلس في الدست أيامًا، فظهر منه
سوء تدبير، وقلة خبرة بأعباء الوزارة، وشراسة خلق، فضم المقتدر معه.
عليّ ابن عيسى الوزير، فمشت الأحوال. ولكنْ كَانَ الحلّ والعَقْد إلى
ابن عيسى.
ولهُ أثر صالح في إهلاك الحلّاج يدلّ عَلَى حُسْن إيمانه وعلمه في
الجملة.
وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
وسمع من: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وما حدّث.
وفي سنة ثمان وثلاثمائة ضمّن حامد سواد الطرق، وجدّد مظالم، وغَلَت
الأسعار، فقصدت العامةُ دار حامد وضجّوا وتكلموا، وهمّوا بهِ، فخرج
إليهم غلمانه فاقتتلوا، ودام القتال، واشتد الأمر، وعظم الخطب، وقتل
جماعة.
ثمّ استضرت العامة وأحرقوا جسر بغداد، وركب حامد في طيار فرجموه.
وكان مَعَ ظلمه وعسفه وجبروته جوادًا ممدحًا معطاءٍ.
قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ [1] : حدَّثني القاضي أبو الحَسَن محمد بن
عبد الواحد
__________
[ () ] ونشوار المحاضرة 1/ 22- 24، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 176،
207، 321 و 2/ 43، 114، 115، 172 و 3/ 194، والوزراء للصابي 37- 44 و
48- 52 و 93- 95 و 103- 105 و 113- 117 و 194- 196 وانظر فهرس الأعلام
418، والمنتظم 6/ 180- 184 رقم 292، والكامل في التاريخ 8/ 10- 12 و
139- 141، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 294- 298 وانظر فهرس الأعلام 371،
ووفيات الأعيان 2/ 142- 144 و 3/ 422، والفخرى 268، والعبر 2/ 151،
152، وسير أعلام النبلاء 14/ 356- 359 رقم 208، والبداية والنهاية 11/
149، والوافي بالوفيات 11/ 274- 277 رقم 404، والنجوم الزاهرة 3/ 208،
209، وشذرات الذهب 2/ 263، وانظر عنه في الحوادث في أول هذا الجزء.
[1] في: نشوار المحاضرة 1/ 22.
(23/411)
الهاشمي، قَالَ: كَانَ حامد بْن العبّاس من
أوسع من رأيناه نفسًا، وأحسنهم مروءة، وأكثرهم نعمة، وأشدّهم سخاء
وتفقّدا لمروءته. وكان ينصب في داره كلّ يوم عدة موائد، ويطعم كل من
حضر حتّى العامة والغلمان. فيكون في بعض الأيّام أربعين مائدة [1] .
ورأى يومًا في دهليزه قشر باقلّاء. فأحضر وكيله وقال: ويلك، يؤكل في
داري باقلي؟ فقال: هذا فعل البوَّابين.
فقال: أو ليست لهم جراية لحم؟ قَالَ: بلى. فسألهم فقالوا: لَا نتهنّأ
بأكل اللحم دون عيالنا، فنحن ننفذه إليهم، ونجوع بالغداة، فنأكل
الباقلّي.
فأمر أنّ يجرى عليهم لحمٌ لعيالاتهم أيضًا.
فلمّا كَانَ بعد أيّام رأي قِشْر باقلّاء في الدِّهْليز، فاستشاط، وكان
سفيه الّلسان، فشتم وكيله وقال: ألم أضعف الجرايات؟
فقال: إنّهم لم يغيّروا عادتهم، بل صاروا يجمعون الثانية عند
اللَّحَّام.
فقال: ليكن ذَلِكَ بحاله، ولتجدد مائدة تنصب لهم عدوة قبل موائدنا.
ولئن رأيت بعدها في دهليزي قشرًا لأضربنك وإياهم بالمقارع [2] .
قَالَ التّنُوخيّ: وحدَّثني [أبو] الحسين عبد الله [3] الجوهريّ وأبو
الحسن بن المأمون الهاشميّ أَنَّهُ وجد لحامد في نكبته في بيت مستراح
له أربعمائة ألف دينار عينا دلّ عليها لمّا اشتدت بهِ المطالبة. فقيل:
إنّه كَانَ يدخل ومعه الكيس، فيه ألف دينار ليقضي حاجة، فيرميه في
المرحاض، فتجمع هذا فيه [4] .
وقال غيره: عُزل حامد وابنُ عيسى عَنِ الأمر، وقُلَّدَ أبو الحَسَن بْن
الفُرات، وهذه ولايته الثالثة، فصادرَ حامدًا وعذبه.
قَالَ المسعودي: كَانَ في حامد طيش وحدة. كلّمه إنسان بشيء، فقلب
__________
[1] المنتظم 6/ 181.
[2] نشوار المحاضرة 1/ 22، 23، المنتظم 6/ 181.
[3] في الأصل: «وحدثني الحسين بن عبد الله» ، والتصحيح من: نشوار
المحاضرة 1/ 24.
[4] النشوار 1/ 24، المنتظم 6/ 183.
(23/412)
ثيابة عَلَى كتفه وصاح: ويلكم، عليَّ بهِ.
وقال: دخلت عَلَيْهِ أم موسى القهرمانة، وكانت كبيرة المحلّ، فخاطبته
في طلب مال، فقال لها: اضرطي والتقطي، واحسُبي لَا تَغْلطي. فخجلها.
وبلغ المقتدر فضحك وكان شابًا لعّابًا، فأمر بقيناته فغنّين بذلك [1] .
وجرت لحامد فصول، وتجلد عَلَى الضرب، ثمّ أحدر إلى واسط فسم في الطريق
في بيض نيمرشت، فتلف بالإسهال في رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
وذكر الصُّوليّ أنّ أصل حامد من خراسان، ولم يزل يتقلد الأعمال الجليلة
من طساسيج [2] السَّواد، يتصرف مَعَ العمال حتّى ضمن الخراج والضّياع
بالبصرة وكور دجلة مَعَ الأشراف بكسكر وغيرها سنين، في دولة ابن
الفُرات. فكان يعمّر ويربح ويحسن إلى الأكارين ويرفع المؤن حتّى صار
لهم كالأب. وكثرت صدقاته.
وقيل: إنّه وزر وقد علت سنة، ثمّ تحدثّ الأمراء بما في حامد من الحدة
وقلة الخبرة بأمور الوزارة، فعاتب المقتدر أبا القاسم بْن الحواري،
وكان أشار بهِ.
ونقل ابن النّجّار أنّ حامدًا أضيف إِلَيْهِ في الأمور عليّ بْن عيسى.
قَالَ الصُّوليّ: فجلس عليّ بْن عيسى في دار سليمان بْن وهْب وفعل كما
يفعل الوزراء. واشتغل حامد بمصادرة ابن الفُرات. وقد وقعت بينه وبين
ابن عيسى مشاجرات ومناظرات في الأموال، فقيل:
أعجبُ مِن كلّ ما تراه ... إنّ وزيرين في بلادِ
هذا سوادٌ بلا وزير ... وذا وزيرٌ بلا سوادِ
واستخرج حامد من المحسّن ولد أَبِي الحَسَن بْن الفُرات ألف ألف دينار،
__________
[1] تقدّم هذا الخبر في الحوادث ولم أجد رواية المسعودي في: مروج
الذهب، وغيره.
[2] طساسيج: مفردها: طسّوج، وهو اسم يطلق على الناحية في بلاد فارس،
مثل: الكورة في بلاد الشام.
(23/413)
وعذَّبه. فلمّا فرغ من المصادرة بقي بلا
عمل سوى اسم الوزارة والركوب يومي الموكب. وسقطت حرمته عند المقتدر،
وبان لَهُ أنّ لَا فائدة منه، فأفرد ابن عيسى بالأمور. واستأذن حامد
المقتدر في أنّ يضمن إصبهان والسّواد وبعض المغرب، فأذن لَهُ حتّى قيل
في ذَلِكَ:
أنظر إلى الدَّهْر ففي عجائبِهْ ... معتبرٌ يُسليك عَنْ نوائبهْ
وتُؤيِس العاقلَ عَنْ رغائبِهْ ... حتّى تراه حذرًا من جانبهْ
صار الوزيرُ عاملًا لكاتبهْ ... يأملُ أنّ يرفقَ في مطالبهْ
ليستدر النفع من مكاسبهْ قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ: حدَّثني أبو عبد
الله الصَّيْرفيّ: حدَّثني أبو عليّ القَنَويّ التّاجر قَالَ: ركب حامد
بْن العبّاس قبل الوزارة بواسط إلى بستان لَهُ، فرأى شيخًا يُوَلْول
وحولهُ نساء وصبيان يبكون، فسأل عَنْ خبرهم، فقيل: احترق منزله وقماشه
وافتقر، فرق لَهُ ووَجَمَ لَهُ، وطلب وكيله وقال: أريد منك أنّ تضمن لي
أنّ لَا أرجع العشيّة من النُّزهة إلّا وداره كما كانت مجصَّصة، وبها
القماش والمتاع والنّحاس أفضل ممّا كَانَ، وكسوة عياله مثل ما كَانَ
لهم.
فأسرع في طلب الصُّنّاع، وبادروا في العمل، وصبَّ الدّراهم، وأضعف
الأجر، وفرغوا من الجميع بعد العصر. فلمّا ردّ حامد وقت العتْمة شاهدها
مفروغةً بآلاتها وأمتعتها الْجُدد، وازدحم الخلْق يتفرجون، وضجوّا
لحامد بالدّعاء.
ونال التّاجر من المال فوق ما ذهبَ لَهُ، ثمّ زاده بعد ذَلِكَ كلّه
خمسة آلاف درهم ليقوى بها في تجارته [1] .
وقيل: إنّ رجلًا دخل واسطًا في شغل، واشترى خبزًا بدينار ليتصدق بهِ،
وجلس يراعي فقيرًا يعطيه منه، فقال لَهُ الخباز: إنك لَا تجد أحدًا
يأخذه منك، لأنّ جُمَيْع ضعفاء البلد في جراية حامد، لكلّ واحدٍ رطل
خبز ودانق فضّة.
__________
[1] المنتظم 6/ 182، 183.
(23/414)
وقيل: إنّه يقدَّم، وهو وزير، عَلَى موائده
بين يدي كلّ رجل جدي، لَا يشاركه أحد.
قَالَ الصُّوليّ: كَانَ حامد قليل الرَّغْبة في استماع الشِّعْر، إلّا
أَنَّهُ كَانَ سخيًا، جميل الأخلاق، كثير المزح. وكان إذا خولفَ في
أمرٍ يصيح ويَحْرَد.
فَمَن داريَ مزاجه انتفع بهِ.
قَالَ إبراهيم نِفْطَوَيْه: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قِيلَ لبعض المجانين:
في كم يتجنّن الإنسان؟
قَالَ: ذاك إلى صبيان المحلّة.
وكان حامد ثالث يوم من وزارة المقتدر قد ناظر ابن الفُرات، وجَبَهَه
وأفحش لَهُ، وجذب بلحيته، وعذب أصحابه. فلمّا انعكس الدَّسْت ووَزَر
ابن الفُرات تنمَّر لحامد، فليم حامد فقال: إنّ كَانَ ما عملته معكم من
الأحوال السيئة بكم أثر لي خيرًا فزيدوا منه، وإن كَانَ قبيحًا، وهو
الّذي أصارني إلى التمكُّن منّي، فالسعيد من وعظ بغيره.
وبعد أنّ استصفاه دَسَّ مَن سقاه سُمًّا في بيضٍ، فأتلفه إسهالٌ
مُفْرِط.
نِفْطَوَيْه: نا حامد بْن العبّاس الوزير: حدَّثني سند بْن عليّ،
قَالَ: كنتُ بين يدي المأمون، فعطس فلم نُشَمِّتْه.
فقال: لِمَ لَمْ تُشَمِّتاني؟
قُلْنَا: أجللناك يا أمير المؤمنين.
قَالَ: لستُ من الملوك الّتي تتحالّ عَنِ الدّعاء.
قُلْنَا: يرحمك اللَّه. قَالَ: يغفر اللَّه لكما.
قَالَ الصُّوليّ: سُلِّم حامد إلى المحسّن ابن الوزير ابن الفُرات،
فعذَّبه بألوان العذاب. وكان إذا شرب أَخْرَجَهُ وألبسه جلْد قرد،
فيرقّص ويُصْفع، وفُعِلَ به ما يستحيى من ذكره. ثمّ أحضر إلى واسط
فأُهلك. وصلّي الناسُ عَلَى قبره أيّامًا.
قَالَ أحمد بْن كامل بْن شَجَرة: تُوُفّي بواسط، ثمّ بعد أيّام ابن
الفُرات نُقِل
(23/415)
فدُفِنَ ببغداد. وسمعته يَقُولُ: وُلدت سنة
ثلاث وعشرين ومائتين. وأبي من الشهاردة.
22- حمّاد بْن شاكر بْن سَوِيّة [1] .
أبو محمد النَّسَفيّ.
روى «الصّحيح» عَنِ الْبُخَارِيّ.
وروى عَنْ: عيسى بْن أحمد العسقلانيّ، ومحمد بن عيسى التِّرْمِذيّ.
وعنه: جماعة.
قَالَ جعفر المُسْتَغِفريّ: هُوَ ثقة مأمون. رحل إلى الشام. حدَّثني
عَنْهُ بَكْر بْن محمد بْن جامع ب «صحيح الْبُخَارِيّ» ، وأبو أحمد
قاضي بخاري.
ورخّ وفاته ابن ماكولا. وقيَّد جَدّه: سَوِيّة.
- حرف السين-
23- سليمان بْن حامد.
أبو أيّوب القُرْطُبيّ الزّاهد.
كَانَ يقال إنّه من الأبدال. وكان مُجاب الدَّعوة، كبير القدر.
روى عَنْ: إبراهيم بْن باز، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان أعبد أهل زمانه، رحمة [2] اللَّه عَلَيْهِ.
24- سهل بْن يحيى [3] .
أبو السَّرِيّ الحدّاد.
عَنْ: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ.
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن شاكر) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 394، والتقييد لابن النقطة 257، 258 رقم 316،
وسير أعلام النبلاء 15/ 5، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 377، والوافي
بالوفيات 13/ 152 رقم 164، وتبصير المنتبه 2/ 701، والنجوم الزاهرة 3/
209.
[2] في الأصل: رحمت.
[3] انظر عن (سهل بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 9/ 119 رقم 4732.
(23/416)
وعنه: أبو بَكْر الأبْهَريّ، وعليّ
الحربيّ، وعُمَر بْن شاهين. وبقي إلى بعد هذا العام بيسير.
- حرف الشين-
25- شُعَيب بْن إبراهيم.
أبو صالح العِجْليّ النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن رافع، وعليّ بْن حرب، وعُبَيْد اللَّه بْن سعْد
الزُّهْرِيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو زكريّا يحيى العَنْبريّ، وجماعة.
- حرف العين-
26- العبّاس بْن أحمد بْن أَبِي شحمة القَطِيعيّ [1] .
عَنْ: أَبِي هَمّام السَّكُونيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
وعنه: مَخْلَد بْن جعفر، والجِعَابيّ، ومحمد بن الشِّخِّير.
وثّقه الخطيب.
27- عَبْد الله بن إسحاق بن إبراهيم [2] .
أبو محمد المدائني الأنْماطيّ. نزيل بغداد.
سمع: الصَّلْت بْن مسعود، وعثمان بْن أَبِي شَيْبة، وأبا كامل
الجحدريّ، ومحمد بن بكّار.
وعنه: الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، وأبو بَكْر الورّاق، ومحمد بن
الشِّخِّير، وابن حيّويه.
وثّقه الدّارقطنيّ.
__________
[1] انظر عن (العباس بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 153 رقم 6622.
[2] انظر عن (عبد الله بن إسحاق) في:
تاريخ جرجان 356، وتاريخ بغداد 9/ 412، 414 رقم 5025، والمنتظم 6/ 184
رقم 293، والعبر 2/ 148، وسير أعلام النبلاء 14/ 437، 438 رقم 244،
والنجوم الزاهرة 3/ 309، وشذرات الذهب 2/ 262.
(23/417)
28- عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة [1] .
الحافظ أبو محمد الهَرَوِيّ.
مصنف كتاب «الأقضية» .
سمع: أبا سَعِيد الأشج، والحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بن الوليد
البُسْريّ، وخلْقًا سواهم.
وعنه: محمد بْن أحمد بن الأزهر، ومحمد بن عَبْد اللَّه السَّيّاريّ،
وأبو منصور محمد بْن عَبْد اللَّه البزّاز.
29- عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن سليمان [2] .
أبو العبّاس الكوكّبي النَّيْسابوريّ.
واسع الرحلة، سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وأحمد ابن أخي ابن وهب، ويونس بن
عبد الأعلى، وعلي بن حرب، وجماعة.
وعنه: أبو علي الحافظ، وإسحاق بن سعد النّسويّ، وجماعة.
وثّقه أبو عبد الله الحاكم.
30- عبد الله بن محمود السعدي [3] .
أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ.
سمع: حبان بن موسى، ومحمود بن غيلان، وعلي بن حجر السعدي.
ورحل إلى العراق فأكثر عن: عُمَر بْن شبة، وهذه الطبقة.
وعنه: أبو منصور الأزهري، وأحمد بن سعيد المعداني الفقيه، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عروة) في:
العبر 2/ 148، وسير أعلام النبلاء 14/ 294، رقم 190، وتذكرة الحفاظ 3/
786، 787، وطبقات الحفاظ 330، وشذرات الذهب 2/ 262، وإيضاح المكنون 2/
270، وهدية العارفين 1/ 443، ومعجم المؤلّفين 6/ 82، 83.
[2] انظر عن (عبد الله بن عمر) في:
الأنساب 10/ 501.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمود) في:
العبر 2/ 148، وسير أعلام النبلاء 14/ 399، 400 رقم 217، وتذكرة الحفاظ
2/ 718، 719، وطبقات الحفاظ 309، وشذرات الذهب 2/ 262.
(23/418)
قال الحاكم: ثقة مأمون، وقد سمع منه إمام
الأئّمة ابن خُزَيْمة، وهو من أقرانه.
31- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو النَّصْراباذيّ النَّيْسابوريّ
[1] .
أبو محمد. من محلَّة نصراباذ.
سمع: محمد بْن رافع، ومحمد بن أسلم الطُّوسيّ.
وعنه: أحمد بْن هارون، ومحمد بن سَعِيد المؤدِّب.
32- عَبْدان بْن أحمد بْن أَبِي صالح النهدانيّ.
بأرَّجان.
ورَّخ موته ابن مَنْدَه.
33- عليّ بْن أحمد بْن عليّ بْن عِمران الْجُرْجانيّ [2] .
حدَّثَ بحلب، عَنْ: بُنْدار، وأبي حفص الفلّاس، وابن مُثَنَّى.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو أحمد بْن عديّ، وغيرهما.
سكن حلب.
34- عُمَر بْن محمد بْن بُجير بْن حازم بْن راشد الهَمْدانيّ [3] .
أبو حفص السَّمَرْقَنْديّ الحافظ، مصنّف «الصّحيح» و «التّفسير» . لَهُ
الرحلة الواسعة والمعرفة التّامّة، وهو من أبناء المحدّثين. فإنّ أباه
رحّال كبير،
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
الأنساب 12/ 88.
[2] انظر عن (علي بن أحمد بن علي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 299، 300 رقم 508.
[3] انظر عن (عمر بن محمد بن بجير) في:
الإكمال (بالحاشية) 4/ 564، والأنساب 66 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 13/ 175 ب، والتقييد لابن النقطة 394، 395 رقم 515، والمشتبه
في أسماء الرجال 1/ 48، وسير أعلام النبلاء 14/ 402- 404 رقم 219،
وتذكرة الحفاظ 2/ 719، 720، والعبر 2/ 149، ودول الإسلام 1/ 188،
والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1218، والبداية والنهاية 11/ 149،
وتاريخ الخميس 2/ 389 وفيه تحرّف اسم جدّه «بجير» إلى «يحيى» ، وتبصير
المنتبه 3/ 1020، وتوضيح المشتبه 1/ 357، والنجوم الزاهرة 3/ 209،
وطبقات الحفاظ 309، 310، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 7، 8، وشذرات
الذهب 2/ 262، وهدية العارفين 1/ 780، وديوان الإسلام 1/ 273 رقم 422
(وقد أخطأ في ترقيمه في فهرس الكتاب) ، والأعلام 5/ 60، ومعجم المؤلفين
7/ 307، 308.
(23/419)
روى عَنْ أَبِي الوليد، وعارم، وطبقتهما.
وعُمَرُ هذا رحلَ إلى خُراسان، والبصْرة، والكوفة، والشّام، ومصر،
والحجاز، وجمع ما لم يجمعه غيره، حتّى أَنَّهُ قَالَ: رحلت إلى بُنْدار
ثلاث مرّات، سَمِعْتُ منه ستين ألف حديث أو أكثر.
قلت: سمع: محمد بْن معاوية خال الدّارميّ، وعيسى بْن زُغْبة، وبِشْر
بْن مُعَاذ العَقَديّ، وعَمْرو بْن عليّ، وبُندارًا، وعبد بْن حُمَيْد،
وأحمد بْن عَبْدة، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن صابر، ومحمد بن بَكْر الدهقان، ومحمد بن أحمد بْن
عِمران الشّاشيّ، ومحمد بن عليّ المؤدِّب، ومعمر بْن جبريل الكرمينيّ،
وأَعْيَن بْن جعفر السَّمَرْقَنْديّ، وعيسى بْن موسى الكِسائيّ،
وآخرون.
ومولده سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين. ورحل سنة بضعٍ وأربعين، وحضر جنازة
أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وهو صدوق.
وَقَدْ رَوَى عَنِ الْعَبَّاسِ بن الوليد الخلّال، وثنا مَرْوَانُ بْنُ
محمد، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: «إِنَّ اللَّهَ
زَادَكُمْ صَلاةً إِلَى صَلاتِكُمْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ،
أَلا وَهِيَ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ» [1] تَفَرَّدَ
بِهِ مَرْوَانُ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
35- عَمْرو بْن محمد بْن الخليل بْن نُعَيْم العَتَكيّ النّاقد [2] .
عَنْ: نَصْر بْن الحُسين، وسعيد بْن أيّوب، وأحمد بْن زهير، وأبي عَبْد
اللَّه بن أبي حفص.
__________
[1] ذكره البيهقي في: السنن الكبرى 2/ 469 باب: تأكيد صلاة الوتر. وقال
في آخره: قال العباس بن الوليد: قال لي يحيى بن معين: هذا حديث غريب من
حديث معاوية بن سلام، ومعاوية بن سلام محدّث أهل الشام، وهو صدوق
الحديث، ومن لم يكتب حديثه- مسندة ومنقطعة- فليس بصاحب حديث. وبلغني عن
محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال: لو أمكنني أن أرحل إلى ابن بجير لرحلت
إليه في هذا الحديث.
[2] انظر عن (عمرو بن محمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 165 في ترجمة (أبي يعقوب إسحاق بن علي بن إسحاق
القومسي رقم 192) ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 328.
(23/420)
وعنه: أحمد بْن القاسم بْن عُمَيْر، وأبو
عِصْمة أحمد بْن محمد الجواليقيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن
إبراهيم.
مات في عاشر جمادى الآخرة.
أظنَّه بُخاريّا. ذكره الأمير.
- حرف الكاف-
36- كامل بْن مكّيّ بْن محمد بْن وردان.
أبو العلاء التَّميميّ الْبُخَارِيّ.
كَانَ يورّق عَلَى باب صالح جَزَرَة.
وسمع: الربيع المُرَاديّ، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ.
وعنه: عَبْد اللَّه بن عزير السَّمَرْقَنْديّ.
تُوُفّي في شَعْبان، وقد أَسَنّ.
- حرف الميم-
37- محمد بْن أحمد بن الصَّلْت [1] .
أبو بَكْر البغداديّ الكاتب.
روى عَنْ: وهْب بْن بقية، ومحمد بن خَالِد الطّحّان، وسوار بن عبد الله
العنبري، وطبقتهم.
وعنه: الجعابي، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وأبو الحسن
الحربي.
وقد سماه بعضهم أحمد بن محمد.
توفي في المحرم.
وقد وثقه عمر البصري.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن الصلت) في:
تاريخ جرجان للسهمي 314، وتاريخ بغداد 1/ 308 رقم 185، والمنتظم 6/
186، 187 رقم 295.
(23/421)
38- محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن
راشد [1] .
أبو بكر البصلاني شيخ بغدادي.
ثقة جليل.
روى عَنْ: بُنْدار، وعليّ بْن الحُسين الدِّرْهَميّ.
وعنه: عبد العزيز الخرقي، وأبو القاسم بن النحاس، وعلي بن لؤلؤ.
مات في شعبان.
39- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة بْن المغيرة بن صالح بن بكر
السلمي النيسابوري [2] .
إمام الأئمة أبو بكر الحافظ.
سمع: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد الرازي، وما حدَّثَ عَنْهُمَا
لصغره، فإنه وُلِد في صَفَر سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين، ومحمود بْن
غَيْلان، ومحمد بن أبان المستملي، وإِسْحَاق بْن موسى الخطْميّ، وعتبة
بْن عَبْد اللَّه اليحمدي، وعليّ بْن حُجْر، وأبا قُدَامة
السَّرْخَسيّ، وأحمد بْن مَنِيع، وبِشْر بْن مُعَاذ، وأبا كُرَيْب،
وعبد الجبار بْن العلاء، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقا كثيرا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 46 رقم 440، والمنتظم 6/ 187 رقم 296.
[2] انظر عن (محمد بن إسحاق بن خزيمة) في:
الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1103، والثقات لابن حبّان 9/ 156، وتاريخ
جرجان للسهمي 413، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 44، وطبقات الفقهاء
للشيرازي 105، 106، والمنتظم 6/ 184- 186 رقم 294، والتقييد لابن
النقطة 36، 37 رقم 13، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 78 رقم 7، والعبر 2/
149، 150، وسير أعلام النبلاء 14/ 365- 382 رقم 214، والمعين في طبقات
المحدّثين 108 رقم 1219، وتذكرة الحفاظ 2/ 720- 731، ودول الإسلام 1/
188، ومرآة الجنان 2/ 264، والوافي بالوفيات 2/ 196، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 3/ 109، 110، والبداية والنهاية 11/ 149، وغاية النهاية
2/ 97، 98 رقم 2846، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 100، 101 رقم
45، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 462 رقم 416، والنجوم الزاهرة 3/ 209،
وتاريخ الخلفاء 385، وطبقات الحفاظ 310، 311، وشذرات الذهب 2/ 262،
263، والرسالة المستطرفة 20، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 48،
والأعلام 6/ 253، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 345، وكشف الظنون 1075،
1406، وهدية العارفين 2/ 29، ومعجم المؤلفين 9/ 39، وديوان الإسلام 2/
240، 241 رقم 881.
(23/422)
وعنه: الْبُخَارِيّ، ومسلم في غير «الصحيح»
، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم شيخه، وأبو عَمْرو بْن
المبارك، وإبراهيم بْن أَبِي طَالِب وَهُم أكبر منه، وأبو عليّ
النَّيْسابوريّ، وإِسْحَاق بْن سعْد النَسَويّ، وأبو عَمْرو بْن
حَمْدان، وأبو حامد أحمد بْن محمد بْن بالوَيْه، وأبو بَكْر أحمد بْن
مِهْران المقرئ، ومحمد بن أحمد بْن عليّ بْن نُصَيْر المعدَّل، وحفيده
مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وخلْق كثير.
قَالَ أبو عثمان سَعِيد بْن إسماعيل الحِيّريّ، قال: ثنا أبو بكر بن
خزيمة قال: كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت الصلاة مستخيرا حتى يفتح
لي فيها، ثم أبتدئ التصنيف.
وقال الزاهد أبو عثمان الحيري: إنّ اللَّه لَيْدفع البلاء عَنْ أهل هذه
المدينة بمكان أَبِي بَكْر محمد بْن إِسْحَاق.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ
يَقُولُ، وسئل: من أين أوتيت العلم؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» [1]
. وَإِنِّي لَمَّا شَرِبْتُ مَاءَ زَمْزَمَ سَأَلْتُ اللَّهَ عِلْمًا
نَافِعًا.
وقال أبو بَكْر بْن بالوَيْه: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقيل لَهُ: لو حلقت
شَعْرك في الحمّام، فقال: لم يَثْبُت عندي أن رسول اللَّه صلَى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حمّامًا قطّ، ولا حلق شعرَه، إنمّا يأخذ شعري
جاريةٌ لي بالمِقْراض.
وقال محمد بْن الفضل كَانَ جدّي أبو بَكْر لَا يدَّخِر شيئًا جهده، بل
يُنْفقه عَلَى أهل العلم. وكان لَا يعرف سنجة الوزن، لا يميّز بين
العشرة والعشرين.
وقال أبو بكر محمد بْن سهل الطُّوسيّ: سَمِعْتُ الربيع بْن سليمان وقال
لنا: هَلْ تعرفون ابن خُزَيْمة؟ قُلْنَا: نعم. قَالَ: استفدنا منه أكثر
ممّا استفاد منّا.
وقال محمد بْن إسماعيل السُّكّريّ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ:
حضرت مجلسَ المُزَنيّ يومًا فسُئل عَنْ شبه العَمْد، فقال السائل: إنّ
اللَّه وصف في كتابه
__________
[1] أخرجه ابن ماجة (3062) وأحمد في المسند 3/ 357، والبيهقي في: السنن
الكبرى 5/ 148، والخطيب في: تاريخ بغداد 10/ 166 في ترجمة عبد الله بن
المبارك.
(23/423)
القتل صنفين عمدًا وخطأ. فلِمَ قلتم إنّه
عَلَى ثلاثة أصناف؟ يحتجُّ بعليّ بْن زيد بْن جدْعان.
فسكت المُزَنيّ: فقلتُ لمناظرة: قد روى هذا الحديث أيضًا أيّوب وخالد
الحذاء.
فقال لي: فَمَن عُقْبة بْن أَوْس؟
قلت: بَصْريّ روى عَنْهُ ابن سيرين مَعَ جلالته.
فقال للمُزَنيّ: أنتَ تناظر أو هذا؟
فقال: إذا جاء الحديثُ فهو يناظر، لأنّه أعلم بالحديث منّي، ثمّ أتكلّم
أَنَا.
وقال محمد بْن الفضل: سَمِعْتُ جدّي يَقُولُ: استأذنت أَبِي في الخروج
إلى قُتَيْبة، فقال: اقرأ القرآن أوّلًا حتّى آذن لك. فاستظهرت القرآن.
فقال لي:
اسكت حتّى تصلّي بالختْمة. فمكثت. فلمّا عيَّدنا آذن لي، فخرجت إلى
مَرْو، وسمعتُ بمروالرّوذ من محمد بْن هشام، فنُعي إلينا قُتَيْبة.
وقال أبو عليّ الحُسين بْن محمد الحفاظ: لم أرَ مثل محمد بْن إِسْحَاق.
وقال ابن سُرَيْج، وذكر لَهُ ابن خُزَيْمة، فقال: يستخرج النُّكَت مِنْ
حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنّقاش.
وقال أبو زكريّا العَنْبريّ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: لَيْسَ
لأحدٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولٌ
إذا صحّ الخبر عَنْهُ.
وقال محمد بْن صالح بْن هانئ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ مَن لم
يقرّ بأنّ الله عَلَى عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافرٌ حلال
الدّم، وكان مالُه فَيْئًا.
وقال أبو الوليد الفقيه: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: القرآن كلامُ
اللَّه، ومن قَالَ مخلوق فهو كافر يُستتاب، فإن تابَ وإلّا قُتِل، ولا
يُدفن في مقابر المسلمين.
وقال الحاكم، في علوم الحديث: فضائل ابن خُزَيْمة مجموعة عندي في
(23/424)
أوراق كثيرة ومصنفاته تزيد عَلَى مائة
وأربعين كتابًا سوى المسائل. والمصنفة أكثر من مائة جزء. وله فقه حديث
بُرَيْرة في ثلاثة أجزاء.
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه المعدّل: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن خَالِد
الإصبهانيّ يَقُولُ:
سُئل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، عَنِ ابن خُزَيْمة فقال: ويحكم،
هُوَ يُسأل عنَّا ولا نسأل عَنْهُ. هُوَ إمام يُقتَدَى بهِ.
وقال أبو بَكْر محمد بْن عليّ الفقيه الشّاشيّ: حضرتُ ابن خُزَيْمة،
فقال لَهُ أبو بَكْر النَّقاش المقرئ: بلغني أَنَّهُ لما وقع بين
المُزَنيّ وابن عَبْد الحَكَم، قِيلَ للمُزَنيّ إنّه يردّ عَلَى
الشّافعيّ، فقال. لَا يُمكنه إلّا بمحمد بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ.
فقال أبو بَكْر: كذا كَانَ.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أبا سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن المقرئ: سَمِعْتُ
ابن خُزَيْمة يَقُولُ: القرآن كلام اللَّه ووحْيه وتنزيله غير مخلوق.
ومن قَالَ إنّ شيئًا من تنزيله ووحيه مخلوق، أو يَقُولُ: إنّ أفعاله
تعالى مخلوقه، إنّ القرآن محدث فهو جَهْميّ.
ومن نظر في كُتُبي بْان لَهُ أنّ الكلابية كذبة فيما يحكون عنّي، فقد
عرف الخلْق أَنَّهُ لم يصنف أحدٌ في التوحيد والقدر وأصول العلم مثل
تصنيفي.
وقال أبو أحمد حُسَيْنَك: سَمِعْتُ إمام الأئمّة ابن خُزَيْمة يحكي
عَنْ عليّ بْن خَشْرَم، عَنْ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه أنه قَالَ: أحفظ
سبعين ألف حديث.
فقلت لابن خُزَيْمة: فكم يحفظ الشَّيْخ؟ فضربني عَلَى رأسي، وقال: ما
أكثر فضولك.
ثمّ قَالَ: يا بُنيّ، ما كتبت سوادًا في بياض إلّا وأنا أعرفه.
قال: وحكى أبو بِشْر القطّان قَالَ: رأى جارٌ لابن خُزَيْمة من أهل
العلم كأنّ لوحًا عَلَيْهِ صورة نبّينا صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وابن خُزَيْمة يعتقله، فقال المعبّر: هذا رجلٌ يُحْيى
سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ نقل الحاكم أنّ ابن خُزَيْمة عمل دعوةً عظيمة ببستان، فمرّ في
(23/425)
الأسواق يعزم عَلَى التُّجّار، فبادروا معه
وخرجوا، ونقل كلّ ما في البلد من المأكل والشِّواء والحلْواء. وكان
يومًا مشهودًا بكثرة الخلْق، لم يتهيأ مثله إلّا لسلطان كبير.
قَالَ: الْإِمَام أبو عليّ الحافظ: كَانَ ابن خُزَيْمة يحفظ
الفِقْهيّات من حديثه، كما يحفظ القارئ السُّورة.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ ابن خُزَيْمة إمامًا ثَبْتًا معدوم
النّظير.
تُوُفّي ابن خُزَيْمة في ثاني ذي القعدة.
وقد استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نَيْسابور» ، وفيها
أشياء كيّسة وأخبار مفيدة.
ذكر ابن حِبّان [1] أَنَّهُ لم يرَ مثل ابن خُزَيْمة في حِفْظ الإسناد
والمَتْن، فأخبرنا ابن الخلّال، أَنْبَأَ ابْنُ اللُّتِّيِّ، أَنَا
أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صالح، نا أَبِي، نا
محمد بْن حِبّان التَّميميّ قَالَ: ما رأيتُ عَلَى وجه الأرض مَن يُحسن
صناعة السُّنَن ويحفظ ألفاظها الصِّحاح وزياداتها، حتّى كأنّ السُّنَن
كلّها بين عينيه إلّا محمد بْن إِسْحَاق فقط [2] .
40- محمد بن زكريّا الرّازيّ [3] .
__________
[1] قال في: الثقات 9/ 156: وكان رحمه الله أحد أئمّة الدنيا علما
وفقها وحفظا وجمعا واستنباطا حتى تكلّم في السنن بإسناد لا نعلم سبق
إليها غيره من أئمّتنا مع الإتقان الوافر والدين الشديد.
[2] وقال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 196) .
[3] انظر عن (محمد بن زكريا الرازيّ) في:
طبقات الحكماء لابن جلجل 77، والفهرست لابن النديم 504، وطبقات الأمم
لصاعد 33، وتاريخ الحكماء 278- 282، وعيون الأنباء 414- 427، وتاريخ
مختصر الدول 158، ووفيات الأعيان 5/ 157- 161 رقم 707، والعبر 2/ 150،
وسير أعلام النبلاء 14/ 354، 355، ودول الإسلام 1/ 188، والوافي
بالوفيات 3/ 75- 77، ونكت الهميان 249، 250، ومرآة الجنان 2/ 263، 264،
والبداية والنهاية 11/ 149، وتاريخ الخميس 4/ 389، 390، والنجوم
الزاهرة 3/ 209، وتاريخ الخلفاء 385، ومفتاح السعادة 1/ 268، 269،
وشذرات الذهب 2/ 263، وروضات الجنات 165، 166، وكشف الظنون 577،
وغيرها، وهدية العارفين 2/ 27، وديوان الإسلام 2/ 340- 343 رقم 1007،
والأعلام 6/ 130، ومعجم المؤلّفين 10/ 6.
(23/426)
الطبيب العلّامة في علم الأوائل، وصاحب
المصنّفات المشهورة المنتشرة، أبو بَكْر.
تُوُفّي ببغداد، وكان عَلَى مارستان بغداد في زمن المكتفي.
وكان في صباه مغنيًا بالعود، ثمّ أقبل عَلَى قراءة كتب الفلسفة
والطّبّ، فبلغ فيه الغاية [1] .
صنَّف «الحاوي» في نحو ثلاثين مجلدًا في الطّبّ، و «كتاب الجامع» وهو
كبير، و «كتاب الأعصاب» ، و «المنصوريّ» ، وغير ذَلِكَ.
وطال عمره.
وقيل إنّه إنّما اشتغل بعد أنّ صار ابن أربعين سنة، وأضَرَّ في آخر
عمره [2] .
وكان اشتغاله عَلَى أبي الحسن عليّ بن زبّن الطَّبَريّ صاحب التّصانيف
الطّبّيّة.
41- محمد بْن شادَل بْن عليّ [3] .
أبو العبّاس النَّيْسابوريّ.
مولى بُنيّ هاشم.
كُفّ بصره بعد الثمانين.
سمع: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعَمْرو بْن زُرارة، وأبا مُصْعَب،
وهَنَّاد بْن السَّرِيّ، ولُوَيْنًا.
وعنه: أحمد بْن الخضر، وعَبْد اللَّه بْن سعْد، ويوسف المَيَانِجيّ،
وأحمد ابن سهل الْأَنْصَارِيّ، والشيوخ بعدهم.
وقال طاهر بْن أحمد الورّاق إنّه نَيَّف عَلَى المائة سنة وتوفّي في
ربيع الأوّل
__________
[1] أخبار العلماء 178.
[2] أخبار العلماء 178.
[3] انظر عن (محمد بن شادل) في:
العبر 2/ 150، وسير أعلام النبلاء 14/ 263، 264، رقم 170، وشذرات الذهب
2/ 263، وتاج العروس (مادّة: شدل) .
(23/427)
سنة إحدى عشرة. وإنه كَانَ يختم القرآن في
كلّ يوم.
وقال غيره: تُوُفّي في صَفَر سنة تسع، فاللَّه أعلم.
وقعَ لنا من طريقه جزء إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، رواه عَنْهُ أبو أحمد
الحاكم، وقال: كَانَ صحيح الُّأصول، سمع ابن رَاهَوَيْه، ومحمد بن
عثمان العثمانيّ.
سألنا أبا العبّاس الماسرجسي عَنْهُ، فثبت سماعه من إِسْحَاق.
42- محمد بْن مكّيّ بْن محمد بْن سليمان الخَوْلانيّ.
مولاهم الْمَصْرِيّ.
عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
43- محمد بْن يَزْداد بْن أدين.
يُكنّى أبا جعفر.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن عَبْدان الحافظ، ومحمد بن أحمد بْن
السَّرِيّ، وهبة اللَّه بْن الحَسَن القاضي، وآخرون.
وهو فارسيّ من أهل جُور.
سمع: عَبْده الصّفّار، وبِشْر بْن آدم، وجماعة.
وحدَّث.
44- مظفر بْن عاصم بْن أَبِي الأغرّ [1] .
أبو القاسم البَجَليّ.
كذّاب، حدّث في هذا العام ببغداد، وزعم أَنَّهُ ابن مائة وتسعةٍ
وثمانين سنة وأشهر، وأنّه سمع من: حُمَيْد الطويل، ومن مكلبة بخوارزم.
وزعم أنّ لمكلبة صحبة.
روى عَنْهُ من لَا يستحى كعمر بْن محمد بْن إبراهيم، ومحمد بن محمد بْن
مُعَاذ، وغيرهما.
كذّبه ابن الْجَوْزيّ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (مظفّر بن عاصم) في:
تاريخ بغداد 13/ 127 رقم 7112، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 126
رقم 3349، والمغني في الضعفاء 2/ 663، 664 رقم 6297 و 2/ 675 رقم 6408
(في ترجمة: مكلبة بن ملكان) ، وميزان الاعتدال 4/ 131 رقم 8605 و 4/
178 رقم 8750 في ترجمة: مكلبة، والكشف الحثيث 423 رقم 770، وتجريد
أسماء الصحابة 2/ 93، ولسان الميزان 6/ 53، 54 رقم 196، و 6/ 85- 87 في
ترجمة: مكلبة رقم 308.
(23/428)
سنة اثنتي عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
45- أحمد بْن الحَسَن بْن هارون [1] .
أبو بَكْر الخّراز الكوفيّ، ثمّ البغداديّ الصّبّاحيّ.
عَنْ: عَمْرو بْن الفلّاس، ومحمد بن منصور الطُّوسيّ.
وعنه: عليّ بْن عُمَر السُّكّريّ، والطَّبَرانيّ، والحَسَن بْن رشيق،
وأبو عُمَر بْن فَضَالَةَ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
46- أحمد بْن الحُسين بْن أحمد [2] .
أبو عبد الله الكَرْخيّ الْمُعَدَّلُ.
سمع من حسين الكرابيسيّ تصانيفه، ومن: إِسْحَاق بْن موسى، وغير واحد.
وعنه: عليّ بْن لؤلؤ، وابن المظفّر، لكنْ سمَّى أَبَاهُ حسينًا.
مات في جُمَادَى. أرّخه ابن قانع.
47- أحمد بْن زكريّا [3] .
أبو حامد النّيسابوريّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن هارون) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 50، وتاريخ بغداد 4/ 87 رقم 1721.
[2] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 4/ 100 رقم 1752.
[3] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 4/ 161 رقم 1838.
(23/429)
نزل بغداد، وحدَّثَ عَنِ الذُّهْليّ، وابن
وَارَةَ، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ.
وعنه: ابن لؤلؤ، ومحمد بن المظفّر.
وهو موثَّقٌ نبيل.
48- أحمد بْن عَمْرو الألْبيريّ.
الحافظ بالأندلس.
فيها، وقد مَرّ.
49- أحمد بْن محمد بْن الأزهر بْن حُريث [1] .
أبو العبّاس السِّجْزيّ.
سمع: عليّ بْن حُجْر، وسعيد بْن يعقوب الطّالقانيّ، وإِسْحَاق
الكَوْسَج، ومحمد بن رافع، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.
واتّهمه بالكذِب أبو قُرَيْش الحافظ فإنه قَالَ: حججت معه سنة ستٍّ
وأربعين ومائتين، فلمّا بلغنا أنّ محمد بْن مُصَفَّى قد حجّ صرْنا إلى
رحْلة في منزلة الدّمشقيَّيْن بمِني، فلم نصل، ثمّ قصدناه بمكة فقال:
تعالوا غدًا. فبكّرت أنا وأبو العبّاس بْن الأزهر إِلَيْهِ، فإذا بهِ
قد رحل من الليل. وقد بلغني الآن أنّ ابن الأزهر يحدّث عَنِ ابن
مُصَفَّى.
قلت: روى عَنْهُ أبو بَكْر بْن عليّ الحافظ، وعبد العزيز بن محمد بن
مسلم، وجماعة [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الأزهر) في:
المجروحين 1/ 163- 165، وذكر أخبار أصبهان 1/ 138، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 1/ 84 رقم 237، والأنساب 291 أ، وميزان الاعتدال 1/ 130-
132 رقم 530، وسير أعلام النبلاء 14/ 296 رقم 292، والمغني في الضعفاء
1/ 53 رقم 406، ولسان الميزان 1/ 253، 254 رقم 795 (مكرر) .
[2] وقال ابن حبان: «كان ممّن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة
فيه، ولا يكاد يذكر له باب إلّا وأغرب فيه عن الثقات ويأتي فيه عن
الأثبات بما لا يتابع عليه، ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب عليّ فيها في
أحاديث الثقات. فطالبته على الانبساط فأخرج إليّ أصول أحاديث منها حديث
داود بن أبي هند، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: «لا تسأل الإمامة»
... وقد روى عن محمد بن المصفّى أكثر من خمسمائة حديث، فقلت له: يا أبا
العباس، أين رأيت محمد بن المصفّى؟ فقال: بمكة. فقلت: في أيّ سنة؟ قال:
سنة ست وأربعين ومائتين، قلت:
(23/430)
50- أحمد بْن محمد بْن زياد بْن عَبْد
الرَّحْمَن [1] .
أبو القاسم بْن شبطون الَّلخْمي القُرْطُبيّ المالكيّ.
من كبار العلماء ذوي الأموال.
ولي القضاء مدّة.
أخذ عَنِ ابن وضّاح.
51- أحمد بْن محمد بْن عثمان بْن شبيب.
أبو بَكْر الرّازيّ.
نزيل مصر. قرأ القرآن عَلَى: الفضل بْن شاذان، وأحمد بْن أَبِي
شُرَيْح.
وسمع: أبا زُرْعة الرّازيّ.
سمع منه: الحَسَن بْن رشيق، وأحمد بْن عُمَر الدّاجُونيّ، وأحمد بْن
محمد المهندس.
تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
52- أحمد بن محمد بن الهيثم الدّوريّ [2] .
__________
[ () ] وسمعت هذه الأحاديث منه في تلك السنة بمكة؟ قال: نعم، فقلت: يا
أبا العباس، سمعت محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي عابد الشام بحمص
يقول: عادلت محمد بن المصفّى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتلّ
بالجحفة علّة صعبة، ودخلنا مكة فطيف به راكبا، وخرجنا في يومنا إلى منى
واشتدّت به العلّة، فاجتمع عليّ أصحاب الحديث وقالوا: أتأذن لنا حتى
ندخل عليه؟ قلت: هو لما به. فأذنت لهم، فدخلوا عليه وهو لما به لا يعقل
شيئا، فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن
حرب، عن عبيد الله بن عمر:
«ليس من البرّ الصيام في السفر» ، وخرجوا من عنده، ومات، فدفنّاه، فبقي
أبو العباس ينظر إليّ، فكنت عنده يوما فذكر حديث عمرو بن الحارث، عن
درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد: «لا حليم إلّا ذو عثرة» ، فقلت: يا
أبا العباس، هذا حديث مصريّ، ما رواه مصريّ ثقة عن ابن وهب، وإنّما
حدّث عنه الغرباء، قال: حدّثنا يزيد بن موهب، عن ابن وهب، فقلت له:
أين رأيت يزيد بن موهب؟ قال: بمكة سنة ست وأربعين. فقلت له: سمعت ابن
قتيبة يقول:
دفنّا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، فبقي ينظر إليّ.
وعندي أنّ كتبا رفعت عنده فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهّم أنه يزيد
بن موهب فحدّث ولم يميّز ... » (المجروحون 1/ 163- 165) .
[1] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابقة، برقم (10) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 5/ 116 رقم 2527.
(23/431)
أبو بَكْر الدّلّال.
بغداديّ، سمع: أحمد بْن مَنِيع، وعبد الرحمن بْن يونس السّرّاج.
وعنه: أبو بكر الأبهري، وابن المظفر، وغيرهما.
وهو إن شاء الله أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري الدقاق حدَّثَ في سنة
ثمانٍ هذه عَنْ أحمد بْن مَنِيع، وأحمد بْن عَبْدة، وسلم بْن
جُنَادَةَ.
وعنه: أبو الفضل الزهري، وابن المظفر، وابن شاهين.
صالح الحديث.
53- إبراهيم بن حمش النيسابوري [1] .
أبو إسحاق الزاهد الواعظ.
سمع: محمد بن مقاتل الرازي، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، ومحمد بن رافع.
وعنه: ابنه أبو عبد الله، وجماعة.
تُوُفّي فِي رمضان.
54- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن جعفر الكندي الصيرفي [2] .
روى عَنْ: الفلّاس، ومحمد بن المُثَنَّى، وعبده الصّفّار.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، ومحمد بن عبد الملك بن الشخير.
وثقه الدارقطني.
يعرف بابن الخنازيري.
55- إسحاق بن بنان بن معن الأنماطيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن حمش) في.
الإكمال لابن ماكولا 2/ 535 (بالهامش نقلا عن: الإستدراك لابن نقطة) ،
وفيه: حمش: بفتح الحاء المهملة وسكون الميم، وآخره شين معجمة، أما في
المنتظم 6/ 190 رقم 298:
«خمش» بالخاء المعجمة من فوق، وفي البداية والنهاية 11/ 151: «إبراهيم
بن خميس» ، وفي:
تبصير المنتبه: «جمش» بالجيم!.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 157 رقم 3201.
[3] انظر عن (إسحاق بن بنان) في:
تاريخ جرجان للسهمي 46 وفيه تحرّف «بنان» إلى «بيان» ، وتاريخ بغداد 6/
390 رقم 3432،
(23/432)
بغدادي، سمع: أبا همّام، وإِسْحَاق بْن
أَبِي إسرائيل.
وعنه: عليّ بْن لؤلؤ، وابن البّواب المقرئ.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
56- إِسْحَاق بْن أحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه.
أبو يعقوب النَّسَفيّ القاضي.
عَنْ: عليّ بْن خَشْرَم، ومحمود بْن آدم، وغيرهما.
وعنه: عَبْد المؤمن بْن خَلَف الحافظ.
57- إِسْحَاق بْن محمد بْن إبراهيم بْن حكيم الإصبهانيّ [1] .
أخو أَبِي عَمْرو أحمد بْن محمد بْن مَمّك.
سمع: محمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ.
وكان يحفظ ويصنّف.
روى عَنْهُ: أبو أحمد العسّال.
- حرف الحاء-
58- حَزْم بْن وهْب بْن عَبْد الكريم.
أبو وهْب الأندلسيّ.
تُوُفّي بمصر في رمضان.
59- الحسن بن عليّ بن نصر [2] .
__________
[ () ] والمنتظم 6/ 190 رقم 299.
[1] انظر عن (إسحاق بن محمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 219، 220.
[2] انظر عن (الحسن بن علي بن نصر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 184، 185 رقم 246، وص: 427، 428، وذكر أخبار أصبهان
1/ 262، 263، وطبقات المحدّثين بأصبهان 1/ رقم 534، بتحقيق: سيد كسروي
حسن، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 426، 427، رقم 995، وميزان الاعتدال
1/ 509 رقم 1909، وسير أعلام النبلاء 14/ 287، 288، رقم 182، وتذكرة
الحفاظ 3/ 787، 788، والمغني في الضعفاء 1/ 163 رقم 1441، ولسان
الميزان 2/ 232، 233 رقم 992، وطبقات الحفاظ 330، وشذرات 2/ 264،
وديوان الإسلام 4/ 58 رقم 1738، ومعجم المؤلّفين 3/ 264.
(23/433)
أبو عليّ الطُّوسيّ.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن بشّار، والزُّبَير
بْن بكّار، وأبا موسى الزَّمِن، وطائفة سواهم.
وعَنْهُ: محمد بْن جعفر البُسْتيّ، وأحمد بْن محمد بْن عَبْدُوس، وأبو
سهل محمد الصُّعْلُوكيّ، وجماعة.
وكان يُعرف بكَرْدُوش.
وحدَّثَ بَقْزوين.
قَالَ الخليلي: سَمِعْتُ عَلَى عشرة من أصحابه [1] ، وله تصانيف تدلّ
عَلَى معرفته.
وقد روى عَنْهُ الحافظ أبو حاتم الرّازيّ أحد شيوخه حكايات.
وروى عَنْهُ أبو أحمد الحاكم.
وقد تكلّموا في روايته كتاب «الأنساب» للزُّبَيْر بْن بكّار [2] .
60- الحَسَن بْن محمد بْن حسين بْن هزاريّ [3] .
أبو عليّ الأشعري الإصبهانيّ.
سمع: إسماعيل بْن يزيد القطّان، وأحمد بْن بُدَيْل.
وعنه: محمد بْن جعفر، وأبو أحمد العسّال، وابن المقرئ، وأبو بَكْر
الطّلْحيّ، وجماعة.
61- الحُسين بْن أحمد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ.
أبو عليّ.
__________
[1] في: التدوين في أخبار قزوين 2/ 427: «أدركت من أصحابه ثمانية» .
[2] وقال الرافعي: رأيت بخط هبة الله بن زاذان أنه كان يدعى أسد
السّنّة، ويقال إنه يعرف بصاحب الزبير، وذكر أبو يعلى الخليلي الحافظ
أنه ثقة عارف بالرجال، وأنه ورد قزوين قبل الثلاثمائة، وروى وكتب عنه
الكبار.. ثم ورد بها سنة سبع وثلاثمائة، فكتب عنه الصغار والكبار.
(التدوين 2/ 426) .
وقال عبد الرحمن الأنماطي: رأيت جعفر الكرابيسي يجلّ أبا عليّ ويحمد
أمره ويروي عنه كتاب الأحكام، وتكلّم فيه بعضهم، توفي سنة ثمان
وثلاثمائة. (التدوين 2/ 427) .
أقول: إن صح تاريخ وفاته بسنة 308 فيجب أن يحوّل إلى الطبقة السابقة.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 268، 269.
(23/434)
سمع: محمد بن رافع، وعلي بن خشرم.
وعنه: أبو القاسم بْن المؤمِّل، وأبو عليّ الحافظ.
62- الحُسين بْن إدريس بْن عَبْد الكبير [1] .
أبو عليّ الغَيْفيّ الْمَصْرِيّ.
وغَيْفة: من قرى مصر [2] .
سمع: سَلَمَةَ بْن شبيب، وغيره.
وتُوُفّي بمكّة في شهر رمضان.
63- الحُسين بْن عليّ بْن حَسَن بْن عليّ بْن عُمَر بْن زين العابدين
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب الحُسينيّ.
الكوفيّ المعروف بالزَّيْديّ.
قال أبو سعيد بن يونس: كتبت عَنْهُ، وكان ثقة ديِّنًا. قدِم علينا وثنا
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حاتم بْن إسماعيل، وأبي ضَمْرَةَ.
- حرف السين- 64- سُفْيَان بْن هارون القاضي [3] .
عَنْ: فضل بْن سهل الأعرج، والعبّاس البَحْرانيّ.
وعنه: محمد بْن المظفَّر.
65- سليمان بْن عَبْد السّلام القرطبيّ [4] .
خيّر، فاضل.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن إدريس) في:
الإكمال 7/ 49، والأنساب 9/ 203، واللباب 2/ 398.
[2] قال ياقوت: غيقة: بالفتح ثم السكون ثم القاف ثم الهاء، الغاقة
والغاق: من طير الماء، وغاق:
حكاية صوت الغراب. (معجم البلدان 4/ 221) .
أما ابن ماكولا، وابن السمعاني، وابن الأثير، والمؤلّف، فقد أثبتوها:
«غيفة» بالفاء، وهي قرية تقارب بلبيس.
[3] انظر عن (سفيان بن هارون) في:
تاريخ بغداد 9/ 186 رقم 4767.
[4] انظر عن (سليمان بن عبد السلام) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 186 رقم 555، وجذوة المقتبس
للحميدي 225 رقم 456، وبغية الملتمس للضبيّ 300 رقم 772.
(23/435)
سمع من: محمد بْن أحمد العُتْبيّ، ويحيى
بْن إبراهيم بْن مزيّن.
وحدَّثَ.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن محمد الباجيّ.
- حرف العين-
66- عَبَّاس بْن الفضل النَّيْسابوريّ المحمداباذيّ [1] .
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلاليّ، وأحمد بْن يوسف، وعبّاس الدُّوريّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إِسْحَاق المزكي [2] .
67- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن الفرات [3] .
__________
[1] انظر عن (عباس بن الفضل) في:
الأنساب 11/ 168، 169،
[2] كنّاه ابن السمعاني بأبي الفضل، وقال: كتب الكثير عن أبي حاتم
الرازيّ، بالرّيّ. وتوفي في المحرّم سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة. (11/
169) .
[3] انظر عن (علي بن محمد بن موسى) في:
تاريخ الطبري 10/ 145، وصلة تاريخ الطبري لعريب 32- 40، 50، 59- 71،
88، 95- 105، 110، 130، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 4- 13، 18- 10 و
32- 37 و 40- 47 و 110، والتنبيه والإشراف 329، ومروج الذهب 3400،
3415، 3422، 3423، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 186، 207، 266، 232،
284، 322- 325 و 3/ 43، 45- 49، 51، 100، 124، 131، 134- 136، 141-
143، 153، 173، 216، 292، 293، 7304 363 و 3/ 23، 194، 365، و 4/ 112،
370 و 5/ 58، وانظر فهارس الأعلام في نشوار المحاضرة، له 1/ 382 و 2/
391 و 3/ 315 و 4/ 310 و 5/ 319 و 6/ 299 و 7/ 311 و 8/ 295، وتجارب
الأمم 1/ 3، 5، 7، 8 10- 16، 41- 68، 85- 137، والوزراء للصابى 11- 294
و 304- 308 و 313- 321 و 324- 335 و 337، 339، 340، 344، 349، 352،
359، 366، 377، 381، 390، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 202، 210، 213،
214، 225، 227، 228، 236، 247، 248، 254، 263، 264، 270، 279، 280،
306، 308، 309، 360، وثمار القلوب 84، 212، 213، وإعتاب الكتّاب 180،
والمنتظم 6/ 190- 192 رقم 302، والإنباء في تاريخ الخلفاء 156، 157،
وتاريخ حلب للعظيميّ 117، 118، 286، 288، 290، والفخري 64، ووفيات
الأعيان 3/ 421- 429 رقم 487، والكامل في التاريخ 8/ 9 وما بعدها،
ومختصر التاريخ لابن الكازروني 175، وخلاصة الذهب المسبوك 242، وسير
أعلام النبلاء 14/ 474- 479 رقم 262، والعبر 2/ 152، 153، ونهاية الأرب
23/ 62، 69، 72، والمختصر في أخبار البشر 2/ 72، وتاريخ أخبار القرامطة
40- 43، ودول الإسلام 1/ 188، وتاريخ ابن الوردي 1/ 258، ومرآة الجنان
2/ 265، 266، والبداية والنهاية 11/ 150، وتاريخ ابن خلدون 3/ 373،
والنجوم الزاهرة 3/ 207، 213، وشذرات الذهب 2/ 264.
(23/436)
أبو الحسن الوزير.
وزر للمقتدر باللَّه ثلاث مرّات.
الأولى سنة ستٍّ وتسعين ومائتين. ثمّ نُكب ونُهب. ثمّ استغلَّ من
أملاكه إلى أنّ أُعيد إلى الوزارة سبعة آلاف ألف دينار [1] . لأنّه
فيما بلغنا كَانَ يستغلّ من ضياعه في العام ألفي ألف دينار.
وذكروا عَنْهُ أَنَّهُ كتب إلى الأعارب أن يكبسوا بغداد [2] ، فاللَّه
أعلم.
ووزر في سنة أربع وثلاثمائة، وخلع عليه سبع خلع [3] ، وسُقي في ذَلِكَ
اليوم والليلة في داره أربعون ألف رطل ثلج [4] .
ثمّ قُبِض عَلَيْهِ بعد سنة ونصف، ثمّ ولي بعد خمس سنين، فقتلَ الوزيرَ
الّذي كَانَ قبله حامد بْن العبّاس، وسفك الدّماء وبدّع. ثمّ أُمْسِك
بعدَ سنة في ربيع الأوَّل في هذه السنة.
قَالَ الصُّوليّ: مَدَحته بقصيدةٍ فنالني منه ستّمائة دينار، وكان هُوَ
وأخوه أبو العبّاس عُجَبًا في معرفة حساب الدّيوان [5] .
وكان أبو الحَسَن يُجري الرِّزقَ عَلَى خمسة آلاف من أهلِ العلم
والدّين والفقراء والمستورين، أكثرهم مائة دينار في الشهر، وأقلهم خمسة
دراهم [6] .
ثمّ تولّّى قتله نازوك صاحب الشُّرطة. قتلهُ هُوَ وابنه المحسّن بْن
عليّ في ربيع الآخر [7] .
وعاش أبو الحسن إحدى وسبعين سنة [8] .
__________
[1] وفيات الأعيان 3/ 421.
[2] وفيات الأعيان 1/ 421.
[3] الوفيات 3/ 422.
[4] الوفيات 3/ 422.
[5] انظر: وفيات الأعيان 3/ 422.
[6] وفيات الأعيان 3/ 423.
[7] الوفيات 3/ 423.
[8] راجع أخباره في الحوادث من هذا الجزء.
(23/437)
68- عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام بْن
بُنْدار الإصبهانيّ [1] .
أبو محمد الزّاهد.
تُوُفّي بالبادية حاجًّا.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نَصْر.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن مَنْدُوَيْه، وابن
المقرئ، وآخرون [2] .
69- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن عَبّاد [3] .
أبو محمد الثّقفيّ الهمذانيّ عَبْدُوس.
عَنْ: محمد بْن عُبَيْد الأَسَديّ، وزياد بْن أيّوب، وحُمَيْد بْن
الربيع، وأبي سَعِيد الأشجّ، ويعقوب الدّورقيّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن عُبَيْد الأَسَديّ، وجبريل المعدّل، ومحمد بن حَيَّوَيْه
بْن المؤمِّل، وأبو أحمد الغِطْريفيّ، ومحمد بن الفَرَج المعدّل.
قَالَ صالح بْن أحمد: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ عَبْدُوس ميزان
بلدنا في الحديث.
تُوُفّي في صفر.
70- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن محمد البغداديّ [4] .
أبو العبّاسّ الصَّيْرفي.
سمع: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، ومحمد بن سليمان لوين.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد السلام) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 69، 70.
[2] وقال أبو نعيم: كان من الصالحين. توفي بالبادية سنة القرمطي سنة
اثنتي عشرة وثلاثمائة وكان من جيران إبراهيم بن متّويه.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في:
تذكرة الحفاظ 2/ 773، 774، وسير أعلام النبلاء 14/ 438، 439، رقم 245،
وطبقات الحفاظ 324، وشذرات الذهب 2/ 265.
[4] انظر عن (عبيد الله بن عبد الله) في:
الفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 154، 155، وتاريخ بغداد
10/ 346، رقم 5485، والمنتظم 6/ 190 رقم 300.
(23/438)
وعنه: أبو الحَسَن البّواب، وابن أَبِي
سَمُرَة، وأبو الحَسَن الحربيّ.
وكان صدوقًا.
71- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن إبراهيم العلويّ البغداديّ [1] .
نزيل مصر.
ذكره ابن يونس فقال: روى عَنِ البغداديّ. وعلت سنة.
ويقال إنّه عنده عَنْ إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ. لم نكتب عَنْهُ،
وكان عنده كُتُب فِقْه للشيعة يرويها.
تُوُفّي في رجب.
72- عليّ بْن الحَسَن بْن خَلَف بْن قُديد [2] .
أبو القاسم الْمَصْرِيّ.
محدِّث موثَّق مشهور.
سمع: محمد بْن رُمْح، وحَرْمَلَة، وجماعة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، ووُلِد سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
روى عَنْهُ: ابن يونس، وأبو بكر بن المقرئ، وخلْق كثير من الرّحّالة.
73- عُمَر بْن أَبِي حسّان عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الزّياديّ
البغداديّ [3] .
ثقة، سمع: إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والمفضل بْن غسّان الغلابيّ،
وزيد بْن أخزم.
وعنه: زوج الحُرّة محمد بْن جعفر، وابن المظفّر، وعليّ بْن لؤلؤ، وابن
شاهين.
ويقال: توفّي سنة 14 [4] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن علي) في:
تاريخ بغداد 10/ 346، 347 رقم 5486.
[2] انظر عن (علي بن الحسن بن خلف) في:
العبر 2/ 153، وسير أعلام النبلاء 14/ 435، 436، رقم 241، وحسن
المحاضرة 1/ 367، وشذرات الذهب 2/ 265.
[3] انظر عن (عمر بن أبي حسان) في:
تاريخ بغداد 11/ 224 رقم 5949، والمنتظم 6/ 190 رقم 301 وفيه اسم جدّه:
«عمر» بدل:
«عمرو» .
[4] هكذا في الأصل.
(23/439)
حرف الميم-
74- محمد بْن دُبَيْس بْن بكّار المقرئ البُنْدار [1] .
بغداديّ.
سمع: الوليد بْن شجاع، وأبا هشام الرّفاعيّ.
وعنه: عُمَر بْن بِشْران، وعَبْد اللَّه بْن الحَسَن النّحّاس.
75- محمد بْن سليمان بْن فارس [2] .
أبو أحمد النَّيْسابوريّ الدّلّال.
كَانَ ذا ثروة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدّلالة.
وقد كَانَ أنفق عَلَى طلب العلم أموالًا كثيرة.
سمع: محمد بْن رافع، والسحين بْن عيسى [3] البِسْطاميّ، وأبا سَعِيد
الأشجّ، وعُمَر بْن شَبَّة، وطبقتهم.
وعنده نزل أبو عبد الله الْبُخَارِيّ لمّا قدِم نَيْسابور، فقرأ
عَلَيْهِ من أوّل تاريخه إلى ترجمة فضَيْل.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن سعْد، ومحمد بن صالح بْن هانئ، وطائفة.
وسُئل أبو عبد الله بْن الأخرم عَنْهُ فقال: ما أنكرنا إلّا لسانَه
فإنه كَانَ فحّاشًا [4] .
76- محمد بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن بَيَان النَّيْسابوريّ.
أبو عَبْد الرَّحْمَن.
سمع: الذُّهْليّ، وعَبْد اللَّه بْن هاشم الطُّوسيّ، وعُمَر بْن
شَبَّة، والرَّماديّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن دبيس) في:
تاريخ بغداد 5/ 270 رقم 2764.
[2] عن (محمد بن سليمان) في:
الأنساب 5/ 386.
[3] في الأصل: «علي» ، والتصحيح من: الأنساب وتهذيب التهذيب 2/ 363 رقم
621.
[4] ورّخ ابن السمعاني وفاته بسنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور.
(23/440)
وعنه: أبو الفضل محمد بْن إبراهيم، وعَبْد
اللَّه بْن سعْد، وأبو بَكْر بْن جعفر النَّيْسابوريُّون.
77- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قاسم
القُرْطُبيّ [1] .
سمع من: بَقِيّ بْن مَخْلَد مسندَه وتفسيرَه.
وسمع من: عمّه قاسم بْن محمد.
روى عَنْهُ: ابن أخي ربيع، وخالد بْن سعْد.
وكان فاضلًا فيه زهْد.
78- محمد بن عُبَيْد الله بن يحيى بن خاقان [2] الوزير أبو عليّ. كَانَ
أكبر ولد أَبِيهِ.
أحضره المعتمد عَلَى اللَّه بعد موت أَبِيهِ عُبَيْد اللَّه، فقلّده
مكانه. فلم ينهض بالأمور، وعُزل بعد أسبوع، واستوزر الحَسَن بْن
مَخْلَد.
ثمّ بقي بطّالًا مدّةً طويلة إلى أنّ وزر بعد عزل ابن الفُرات في سنة
تسعٍ وتسعين ومائتين.
فأقام في الأمر سنة، ثمّ عُزل لعجزه ولينه، وطُلِبَ من مكّة عليّ بْن
عيسى، فولي الأمر في عاشر المحرّم سنة إحدى وثلاثمائة.
__________
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 33 رقم 1183، وجذوة المقتبس
للحميدي 62 رقم 80، وبغية الملتمس للضبّي 87 رقم 159.
[2] انظر عن (محمد بن عبيد الله بن يحيى) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب (في ذيول الطبري) 106، وتكملة تاريخ الطبري
للهمداني 48 وفيه وفاته سنة 313 هـ.، والوزراء للصابي، 34، 35، 37، 40،
65، 108، 124، 157، 164، (284) ، 305، 306، 308، 314، 350، 367، 377،
381، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 235، 360، وتجارب الأمم 1/ 127، والفرج
بعد الشدّة للتنوخي 1/ 176، 232 و 2/ 363 و 5/ 58، 71، ونشوار
المحاضرة، له 1/ 29، 42 و 2/ 152 و 3/ 178 و 5/ 60، 61 و 8/ 93، 121،
ومروج الذهب (طبقة الجامعة اللبنانية) 3422، والهفوات النادرة للصابي
30، 147، 207- 209، 279، وتاريخ حلب للعظيميّ 283، والإنباء في تاريخ
الخلفاء 156، 157، والكامل في التاريخ 8/ 151، والفخري 266، 267،
ومختصر التاريخ لابن الكازروني 175.
(23/441)
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ.
وطال عُمره، وتغيّر ذهنه.
تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
79- محمد بْن محمد بْن سليمان بْن الحارث [1] .
أبو بَكْر الواسطيّ الحافظ ابن الباغَنْديّ.
سمع: عليّ بْن المَدِينيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر،
وشَيْبان بْن فَرُّوخ، وسُوَيْد بْن سَعِيد، وهشام بن عمّار، والحارث
بْن مسكين، وخلقًا كثيرًا بمصر، والشّام، والعراق.
وعُني بهذا الشّأن أتمّ عناية. وسكن بغداد.
روى عَنْهُ: دَعْلَج، ومحمد بن المظفّر، وعُمَر بْن شاهين، وأبو بَكْر
بْن المقرئ، وعليّ بْن القاضي المَحَامليّ، وأبو بَكْر أحمد بْن
عَبْدان الشِّيرازيّ، وأبو الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن البّواب، وخلْق
كثير.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : بلغني أنّ عامّة ما حدَّثَ بهِ كَانَ
يرويه من حفظه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن سليمان) في:
الفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 54، 55، وتاريخ جرجان للسهمي 203 و
513، وانظر: 76 و 189 و 254 و 275 و 433، والكامل لابن عديّ 6/ 2302،
والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي 79، 80، 82، 86، وتاريخ بغداد 3/
209- 213 رقم 1258، والسابق واللاحق 119، والأنساب 61 أ، والمنتظم 6،
193، 194، رقم 305، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 97 رقم 3182،
والكامل في التاريخ 8/ 160 في وفيات 313 هـ، والعبر 2/ 153، 154، وسير
أعلام النبلاء 14/ 383- 388 رقم 215، وتذكرة الحفاظ 2/ 736، 737، ودول
الإسلام 1/ 189، وميزان الاعتدال 4/ 26، 27 رقم 8130، والمغني في
الضعفاء 2/ 629 رقم 5945، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1221،
وديوان الضعفاء، رقم 3958، والوافي بالوفيات 1/ 99 رقم 1، والبداية
والنهاية 11/ 152، وغاية النهاية 2/ 240 رقم 3411، ولسان الميزان 5/
360- 362 رقم 1180، والتبيين لأسماء المدلّسين 53، 54 رقم 71، وتعريف
أهل التقديس 10 رقم 108، والنجوم الزاهرة 3/ 212، 213، وطبقات الحفاظ
311، وشذرات الذهب 2/ 265، والحث على العلم 77، والتمهيد 1/ 32، والعلل
المتناهية 1/ 40، وديوان الإسلام 1/ 242، 243 رقم 370، والأعلام 7/ 19،
ومعجم المؤلفين 11/ 220.
[2] في تاريخه 3/ 210.
(23/442)
وقال أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وغيره: سمعنا
أبا بكر بن الباغنديّ يقول: أجبت في ثلاثمائة ألف مسالة في حديث
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ شاهين: قام أبو بَكْر بْن الباغَنْديّ ليُصَلّي، فكبّر
ثمّ قَالَ: ثنا محمد بْن سليمان، فسبّحنا بهِ، فقرأ [2] .
وقال أبو بَكْر الإسماعيليّ: لَا أتَّهِمُه بالكذِب، ولكنّه خبيث
التّدليس ومصحِّف أيضًا [3] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [4] : رأيتُ كافّة شيوخنا يحتجّون بهِ ويُخرجونه
في الصّحيح.
وقال محمد بْن أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة الحافظ: هُوَ ثقة. لو كَانَ
بالمَوْصل لخَرَجْتم إِلَيْهِ، ولكنّه ينطرح عليكم [5] .
وقال أبو القاسم حمزة السَّهْميّ: سألت أحمد بْن عَبْدان عَنِ
الباغَنْديّ، فقال: كَانَ يخلِّط وكان يدلِّس. وهو أحفظ من أَبِي بَكْر
بْن أَبِي دَاوُد. وسألت الدَّارَقُطْنيّ عَنْهُ. فقال: كَانَ كثير
التّدليس يحدِّث بما لم يسمع [6] .
وسمعتُ أحمد بْن عَبْدان: سَمِعْتُ أبا عَمْرو الرّاسبيّ يَقُولُ: دخلت
أَنَا وعَبْد اللَّه بْن مُظاهر عَلَى الباغَنْديّ، فأخرج إلينا من
تخريجه، فقال لَهُ ابن مُظَاهر:
يا أبا بَكْر، اقبل نصيحتي وادفع إليَّ تخريجك أغرّقه، وأُخرج لك ما
تصير بهِ أبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة.
ثمّ قَالَ لي ابن مُظَاهر: هذا لَا يكذب، ولكنّه شَرِه، يَقُولُ فيما
لم يسمعه:
أنبا [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 210.
[2] تاريخ بغداد 3/ 211.
[3] تاريخ بغداد 3/ 213.
[4] في تاريخه 3/ 213.
[5] تاريخ بغداد 3/ 213.
[6] تاريخ بغداد 3/ 212.
[7] تاريخ بغداد 3/ 212، 213 وفيه: ثم يقول: أخبرنا.
(23/443)
وقال الدَّارَقُطْنيّ في «الضعفاء» : هُوَ
مدلّس يخلّط ويسمع من بعض أصحابه عَنْ شيخ، ثمّ يُسقط ذِكْر صاحبه. وهو
كثير الخطأ.
وقال أبو القاسم اللّالكائي: يُذكر أنّ الباغَنْديّ يسرد الحديث من
حَفْظِه كَسْرد التّلاوة السريعة حتّى تسقط عمامته.
وسمعنا في «مُعْجَم ابن جُمَيْع» [1] قَالَ: ثنا أحمد بْن محمد
بالأهواز، قَالَ:
كنّا عند إبراهيم بْن موسى الْجَوْزيّ، وعنده أبو بَكْر الباغَنْديّ
ينتقي عَلَيْهِ، فقال لَهُ إبراهيم: هُوَ ذا تُضْجِرُني [2] . أنت أكثر
حديثًا منّي وأَحْفظ.
فقال لَهُ: قد حُبِّبَ إليّ هذا الحديث. حسْبُك إِنِّي رَأَيْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النّوم، فلم أقل لَهُ
ادْعُ اللَّه لي، وقلت: يا رسول اللَّه أيّما أَثْبَتُ فِي الْحَدِيثِ،
مَنْصُورٌ أَوِ الأَعْمَشُ؟ فَقَالَ: منصور منصور [3] .
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ إنّه سمع أبا بَكْر
الباغَنْديّ أملى عليهم في الجامع في حديث: وَعِبادُ الرَّحْمنِ
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ 25: 63 [4] هُوِيًّا، بياء مشددة،
صحفها.
تُوُفّي في ذي الحجّة من السنة في العشرين منه. وأوّل سماعه من أَبِيهِ
سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين [5] .
80- محمد بن هارون بن حميد [6] .
__________
[1] هو: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (305- 402 هـ) نشرناه محقّقا،
وطبع مرّتين 1985 و 1987.
[2] في المنتظم 6/ 194: «هو ذا تسخر بي» .
[3] معجم الشيوخ لابن جميع 178 رقم 127، تاريخ بغداد 3/ 211، المنتظم
6/ 194.
[4] سورة الفرقان، الآية 63.
[5] وقال إبراهيم الأصبهاني: أبو بكر الباغندي كذّاب.
وقال عبدان: كنت أنا وفضلك الرازيّ، وجعفر بن الجنيد، والمعمري، فلحقنا
الباغندي إلى دمشق وسبقنا إلى مصر بالدخول على البغال.
وقال ابن عديّ: وللباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث وكان مدلّسا
يدلّس على ألوان وأرجو أنه لا يتعمّد الكذب. (الكامل 6/ 2302) .
[6] انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ جرجان 186، 447، 513، وتاريخ بغداد 3/ 357 رقم 1463، والأنساب
508 ب،
(23/444)
أبو بَكْر بْن المجدّر البغداديّ.
سمع: بِشْر بْن الوليد، وداود بْن رُشَيْد، وعبد الأعلى النَّرْسيّ،
وأبا الربيع الزَّهْرانّي، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وابن حَيَّوَيْه، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ،
وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
وكان يُعرف بالانحراف عَنْ عليّ رضى الله عنه.
تُوُفّي في سلخ ربيع الآخر.
وثّقه الخطيب.
81- موسى بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمّاد.
أبو العبّاس البزّاز الْمَصْرِيّ. مولى قُرَيش. يُنسَب إلى ولاء عثمان
رضى الله عنه.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وكانت القُضاة تقبله ولم يكن بذاك في الحديث.
مات في شوّال سنة اثنتي عشرة.
الكنى
82- أبو محمد الْجُرِيريّ [1] .
شيخ الصّوفيّة.
__________
[ () ] والعبر 2/ 154، وسير أعلام النبلاء 14/ 436 رقم 242، وميزان
الاعتدال 4/ 57 رقم 8278، والمغني في الضعفاء 2/ 640 رقم 6056، ولسان
الميزان 5/ 410، 411 رقم 1356، والنجوم الزاهرة 3/ 213، وشذرات الذهب
2/ 265.
[1] انظر عن (أبي محمد الجريريّ) في:
طبقات الصوفية للسلمي 259- 264 رقم 1، وحلية الأولياء 10/ 347، 348 رقم
617، وتاريخ بغداد 4/ 430- 434 رقم 4333، والرسالة القشيرية 23،
والمنتظم 6/ 174- 176 رقم 288، وصفة الصفوة 2/ 447، 448 رقم 310،
والكامل في التاريخ 8/ 45، وسير أعلام النبلاء 14/ 467 رقم 257،
والوافي بالوفيات 7/ 378 رقم 3371، والبداية والنهاية 11/ 148، وطبقات
الأولياء 71- 75 رقم 16، وغيره.
وقد تقدّمت ترجمته في وفيات سنة 311 هـ. من هذا الجزء، برقم (8) .
(23/445)
تُوُفّي فيها، وقيل: في السنة الماضية كما
مر.
وهو من كبار مشايخ الصُّوفيّة.
واختُلِفَ في اسمه، فذكره الخطيب في تاريخه [1] في الأحمدين، فقال:
أحمد بْن محمد بْن الحَسَن أبو محمد الْجُرِيريّ، سمع شيئًا من
السَّرِيّ السَّقَطيّ.
وقيل: اسمه: الحَسَن بْن محمد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يحيى. ولا يكاد
يُعرف إلّا بالكنْية.
كَانَ الْجُنَيْد يُكْرمه ويُبَجّله. وإذا تكلّم الْجُنَيْد في الحقائق
قَالَ: هذا من بابة أَبِي محمد الْجَرِيريّ [2] .
وكان من كبار مشيخة القوم ببغداد. ولما تُوُفّي الْجُنَيْد أقعدوه في
مجلس الْجُنَيْد [3] .
وقيل: قعد بإشارة الْجُنَيْد بذلك.
وقال أبو الحسن بْن مُقْسِم: مات الْجَرِيريّ سنة وقْعة الهبير. مات
عَطَشًا.
بَلَغَنَا أَنَّهُ أُحْضِرَ إِلَيْهِ شَرْبة، فنظر إلى من حوله وقال:
كيف أشرب وهؤلاء يتلفون حولي؟ أعطه مَن شئت، فإنْ كَانَ يصحّ في وقتٍ
إيثارٌ، ففي مثل هذا الوقت.
قَالَ السُّلَميّ في تاريخه: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن عليّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ الوجيهيّ يَقُولُ: قَالَ أبو عليّ الرُّوذَبَاريّ: قدمت من
مكّة، فبدأتُ بالْجُنَيْد لكيلا يَتَعَنَّى، ثمّ مضيت إلى البيت، فلمّا
سلّمتُ من الفجر إذا هُوَ خلفي في الصّفْ، فقلت:
يا أبا القاسم، إنّما جئتك أمس لكيلا تتعنّي. فقال: هذا حقّك، وذاك
فضلٌ منك.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: مات أبو محمد في سنة قطع ابن الجنابيّ على
الوفد في
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 430.
[2] تاريخ بغداد 4/ 432.
[3] طبقات الصوفية 259.
(23/446)
الهَبِير في سنة اثنتي عشرة.
زادَ غيره: في المحرَّم.
وروى أبو الحَسَن السَّيْروانيّ أنّ أبا محمد الْجَرِيريّ دخل البادية
مَعَ أَبِي العبّاس بْن عطاء عام الهَبِير، فلمّا وقعت الفتنة قَالَ
لَهُ أبو العبّاس: يا أبا محمد، ادْعُ اللَّه.
فقال الْجَرِيريّ: إذا أراد إظهار حُكْم في عبادة قيَّد ألسنة أوليائه
حتّى لَا يدعوه، فإنّه يستحيي أنّ يردّهم.
وقيل: إنّه وطِئته الْجِمال، فمات حين الوقعة.
وقال أحمد بْن عطاء الرُّوذَبَاريّ: اجتزتُ بهِ بعد سنة وقد يبس، وهو
مُسْنِد رُكْبته إلى صدره، وهو يشير بإصبعه إلى الله تعالى [1] .
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 434.
(23/447)
سنة ثلاث عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
83- أحمد بْن إسماعيل بْن خَالِد [1] .
أبو العبّاس الْجُرْجانيّ الفارض، الصّوَّاف.
عَنْ: عَبَّاس الدُّوريّ، وأحمد بْن خَالِد الدّامغانيّ.
وعنه: ابنه محمد، وأبو بَكْر الإسماعيليّ.
84- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور [2] .
أبو العبّاس الدّقاق.
بغداديّ ثِقَة.
سمع: أبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وأبا نُعَيْم عُبَيْد بْن هشام، ونصر
بْن عليّ.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وابن المقرئ.
85- أحمد بْن عَبْدان الهَمْدانيّ المقرئ.
الزّاهد.
رحل وسمع: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وعلي بْن عَبْد العزيز.
86- أحمد بْن محمد بْن بَطّة بن إسحاق بن إبراهيم المدينيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في:
تاريخ جرجان للسهمي 93 رقم 55.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن سابور) في:
تاريخ بغداد 4/ 225 رقم 1928، وسير أعلام النبلاء 14/ 462، 463 رقم
252، والعبر 2/ 155، وشذرات الذهب 2/ 266.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن بطّة) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 133.
(23/448)
ورّخه أبو نُعَيْم في تاريخه، ولم يَزِد.
87- أحمد بْن محمد بْن الحُسين [1] .
أبو العبّاس الماسَرْجسيّ ابن بِنْت الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
سمع منه، ومن: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وشَيْبان بْن فَرُّوخ، والربيع
بْن ثعلب، ووهْب بْن بقيّة.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو إِسْحَاق المُزكّيّ، وأبو سهل
الصُّعْلُوكيّ، وجماعة غيرهم.
تُوُفّي في صفر، وقد أكثرَ عَنْهُ أبو أحمد الحاكم.
88- إبراهيم بْن السِّنْديّ بْن عليّ بْن بَهْرام [2] .
أبو إِسْحَاق الإصبهانيّ الخصيب.
سمع: محمد بْن أَبِي عَبْد اللَّه المقرئ بمكة، ومحمد بن زياد
الزِّياديّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وابن حمزة، وأبو الشَّيْخ، وجماعة.
89- إبراهيم بْن محمد بْن أيّوب البغداديّ [3] .
أبو القاسم الصّائغ.
سمع: عليّ بْن أشْكَاب، والحَسَن الزَّعْفرانيّ.
وسمع من ابن قُتَيْبة تصانيفه.
وعنه: عليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسين) في:
الأنساب 501، 502، وسير أعلام النبلاء 14/ 405، 406 رقم 221، والعبر 2/
155، والنجوم الزاهرة 3/ 215، وشذرات الذهب 2/ 266.
[2] انظر عن (إبراهيم بن السندي) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 193، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 93.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 157 رقم 2302، والمنتظم 6/ 197 رقم 306.
(23/449)
90- إبراهيم بْن نَجِيح [1] .
أبو القاسم الفقيه.
كوفيّ، نزل بغداد.
روى عَنْهُ: محمد بْن إِسْحَاق البَكّائيّ.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وغيره.
وقال محمد بْن أحمد بْن حمّاد الحافظ: كَانَ لَا يتقدَّم عَلَيْهِ
أحدٌ، وكان من أحفظ النّاس للسُّنَن، وكان فقيه الكوفة. صنَّف كتابًا
في السُّنَن، وكان صاحب قرآن وتعبُّد وصِدْق، وله حِفْظ ومعرفة.
91- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن محمد بْن جميل [2] .
راوي «المُسْنَد» عَنِ ابن مَنِيع.
يُقال فيها.
وقد مَرَّ سنة عشر.
- حرف الثاء-
92- ثابت بْن حَزْم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُطَرِّف العَوْفيّ
السَّرَقُسْطيّ [3] .
أبو القاسم.
سمع: محمد بْن وضّاح، والخُشَنّي، وعَبْد اللَّه بْن مُرَّة، ورحل مَعَ
ابنه قاسم فسمعا بمكّة من: محمد بْن عليّ الجوهريّ.
وبمصر من: أحمد بن عمر، والبزّار، والنّسائيّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن نجيح) في:
تاريخ بغداد 6/ 198 رقم 3255، والمنتظم 6/ 197 رقم 307.
[2] تقدّمت ترجمة (إسحاق بن إبراهيم) في الجزء السابق.
[3] انظر عن (ثابت بن حزم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 100 رقم 308، وجذوة المقتبس
للحميدي 185 رقم 345، والمنتظم 6/ 203 رقم 322، وبغية الملتمس للضبيّ
254 رقم 603، ومعجم البلدان 3/ 213، وتذكرة الحفاظ 3/ 869، 870، وسير
أعلام النبلاء 14/ 562، 563 رقم 321، والعبر 2/ 155، 156، ومرآة الجنان
2/ 266، والديباج المذهب 1/ 319، 320، وطبقات الحفاظ 355، 356، وبغية
الوعاة 1/ 480 رقم 987، ونفح الطيب 2/ 49 (في ترجمة ابنه قاسم) ،
وشذرات الذهب 2/ 266، والرسالة المستطرفة 155.
(23/450)
وكان فيما قاله ابن الفَرَضيّ [1] :
مُفْتِيًا، بصيرًا بالحديث، والنّحْو، واللّغَةَ، والغريب، والشِّعْر.
وتُوُفّي في رمضان وله خمسٌ وتسعون سنة.
قلت: كَانَ يمكنه أن يسمع من عَبْد الملك بْن حبيب وطبقته، وله مصنّفات
مفيدة. ولي قضاء بلده.
ورّخ ابن يونس وفاته سنة أربع عشرة. وكان ابنه من الأذكياء، مات سنة
اثنتين وثلاثمائة.
- حرف الجيم-
93- جُماهر بْن محمد بْن أحمد الدّمشقيّ الْأَزْدِيّ [2] .
أبو الأزهر الزّمَلَكانيّ.
تُوُفّي في المحرَّم.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأحمد بْن أَبِي الحواري، ومحمود بْن
خَالِد، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وحمزة بْن الكِنَانيّ ووثّقه، وأبو بَكْر بْن
السُّنّي، وجُمَح بْن القاسم، والرّبعيّ.
- حرف الحاء-
94- الحَسَن بْن الأزهر بْن الحارث بْن سَكْسَك [3] .
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ السّكسكيّ.
سمع: إِسْحَاق، وأيّوب بْن الحَسَن، والذُّهليّ، وعَتِيق بْن محمد.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وآخرون.
__________
[1] في تاريخ علماء الأندلس 1/ 100.
[2] انظر عن (جماهر بن محمد) في:
الأنساب 277 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 4/ 3 أ، وتهذيب تاريخ
دمشق 3/ 393، ومعجم البلدان 3/ 150، وسير أعلام النبلاء 14/ 406 رقم
222، والعبر 2/ 155، وشذرات الذهب 2/ 266.
[3] انظر عن (الحسن بن الأزهر) في: الأنساب 7/ 99.
(23/451)
95- الحَسَن بْن عليّ بْن موسى
الْمَصْرِيّ.
ابن الإبريقيّ.
سمع: محمد بْن رُمْح، وحَرْمَلَة.
تُوُفّي في ذي الحجة.
96- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعْبَة [1] .
أبو علي الْأَنْصَارِيّ البغداديّ.
سمع: إسحاق بْن شاهين، وحوثرة بْن محمد، والأشجّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، ومحمد بن المظفّر، وأبو الفضل
الزُّهْرِيّ، وأبو حفص بْن شاهين.
وكان موثّقًا.
تُوُفّي في ذي القعدة.
97- حفص بْن عُمَر بْن نَجِيح الخَوْلانيّ إلْبِيريّ المالكيّ [2] .
كَانَ مدار الفُتيْا عَلَيْهِ ببلده.
سمع: العُتْبيّ، وأبان بْن عيسى.
وفي الرحلة من: يونس بْن عَبْد الأعلى، وابن عَبْد الحَكَم، وأحمد ابن
أخي ابن وهْب.
وحدَّثَ عَنْهُ ابنه عُمَر، وغيره.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 7/ 415 رقم 3968، والمنتظم 6/ 197 رقم 408.
[2] انظر عن (حفص بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 118 رقم 366، وفيه: «حفص بن عمرو»
، وجذوة المقتبس للحميدي 197 رقم 384، وفيه: «حفص بن عمر بن يحيى بن
سليمان بن عيسى الخولانيّ وقيل: هو حفص بن عمر بن نجيح بن سليمان بن
عيسى» ، ومثله في: بغية الوعاة للضبّي 272 رقم 665.
(23/452)
- حرف الخاء-
98- الخليل بْن أَبِي رافع [1] .
أبو بَكْر الواسطيّ الطّحّان. أحد المحدِّثين.
سمع: تميم بْن المنتصر.
وشارك بَحْشَلًا في أكثر شيوخه.
وآخر من حدَّث عَنْهُ أبو عبد الله الحُسين العلويّ.
ورّخه خميس فيها ظنا.
- حرف الزاي-
99- زكريّا بْن محمد بْن بكّار المَيْدانيّ [2] .
أبو يحيى. نَيْسابوريّ، صاحب حديث.
سمع: يحيى بْن محمد الذُّهْليّ، وإسماعيل بْن قُتَيْبة.
وعنه: أبو الحُسين بْن يعقوب، وأبو أحمد حُسَيْنَك.
100- زكريّا بْن يحيى بْن حَوْثرة النَّيْسابوريّ.
أبو يحيى الدُّهْقان.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وعلي بْن الحَسَن الذُّهْليّ.
وعنه: عليّ بْن عيسى، وأبو عليّ الحافظ.
- حرف السين-
101- سَعِيد بْن سَعْدان [3] .
أبو القاسم الكاتب.
بغداديّ، صدوق.
سمع: ابن أبي الشوارب.
__________
[1] انظر عن (الخليل بن أبي رافع) في:
سؤالات الحافظ السلفي لخميس الجوزي عن جماعة من أهل واسط- ص 110 رقم
96.
[2] انظر عن (زكريا بن محمد) في: الأنساب 11/ 564.
[3] انظر عن (سعيد بن سعدان) في:
تاريخ بغداد 9/ 103 رقم 4695، والمنتظم 6/ 197 رقم 309.
(23/453)
وعنه: إبراهيم الخِرَقيّ، وابن المظفّر.
تُوُفّي في المحرَّم منها.
102- سليمان بْن محمد بن البَخْتَريّ بْن عَبْد الوهّاب.
أبو أيّوب الْمَصْرِيّ.
سمع: سَلَمَةَ بْن شبيب.
- حرف الشين-
103- شيخ بْن عميرة بْن صالح [1] .
روى عَنْ: الزُّبَيْر بْن بكّار.
وعنه: ابن المقرئ، وأحمد بْن جعفر الخلّال.
- حرف العين-
104- العبّاس بْن يوسف بْن عديّ الكوفيّ.
ثمّ الْمَصْرِيّ، أبو الفضل.
قَالَ: مات أَبِي ولي سنة.
قلت: روى عَنْ: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: ابن يونس، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
قَالَ ابن يونس: كَانَ ثقة عطّارًا.
مات في ذي الحجّة.
105- عَبْد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم.
أبو محمد بْن سَحْنُون الْمَصْرِيّ.
في المحرَّم.
سمع: حَرْمَلَة.
106- عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بن إلياس.
__________
[1] انظر عن (شيخ بن عميرة) في:
تاريخ بغداد 9/ 267 رقم 4833.
(23/454)
أبو القاسم النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
وعنه، عَبْد اللَّه بْن حَمُّوَيْه، وعَبْد الرَّحْمَن المؤذِّن،
وغيرهما.
107- عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن حُمَيْد بْن مَعْقِل.
أبو محمد القَنْطَريّ.
ورّخه ابن مَنْدَه.
108- عَبْد اللَّه بْن زَيْدان بْن بُرَيْد بْن رَزين بْن الربيع بْن
قَطَن البَجَليّ [1] .
أبو محمد الكوفيّ. أحد الثقات والعُبّاد.
سمع: هنّاد بْن السَّرِيّ، وأبا كُرَيْب، ومحمد بن طريف، ومحمد بن
عُبَيْد المُحَارِبيّ، وإبراهيم بْن يوسف الصَّيْرَفيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ويوسف المَيَانِجيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو
أحمد الحاكم، وجماعة كثيرة.
قَالَ: محمد بْن أحمد بْن حمّاد الحافظ: تُوُفّي يوم جمعة وقت الزّوالَ
لثلاث عشرة خَلَت من ربيع الأوّل. وحضره من النّاس أمرٌ عظيم. ووُلِد
سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
قَالَ: وكان ثقة، حُجّة، كثير الصَّمْت. كَانَ أكثر كلامه منذ يقعد إلى
أن يقوم: يا مقلّب ثبّت قلبي عَلَى طاعتك. لم تَرَ عيني مثله.
أُخِبرْتُ أَنَّهُ مكثَ ستّين سنة أو نحوها، لم يضع جنبه عَلَى
مُضَرَّبة. صاحب صلاة باللّيل، وكان حَسَن المذهب، صاحب جماعة.
109- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن مهران الأصبهانيّ
الخزّاز [2] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن زيدان) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 119، وسير أعلام النبلاء 14/ 436، 437 رقم
243، والعبر 2/ 156، ومرآة الجنان 2/ 266، وغاية النهاية 1/ 419 رقم
1774، والنجوم الزاهرة 3/ 215، وشذرات الذهب 2/ 266.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 85، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 228.
(23/455)
سمع: عُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بن سَعِيد
بْن غالب العطّار.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف، وابن المقرئ.
110- عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بْن عُقْبة [1] .
أبو عَمْرو الإصبهانيّ.
مُجاب الدَّعْوة.
سمع: أحمد بْن بُدَيْل، والحَسَن الزَّعْفرانيّ.
وعنه: أبو أحمد القاضي، وأحمد بْن عُبَيْد الله بن محمود، وأبو أَبِي
نُعَيْم.
111- عُبَيْد اللَّه بْن عثمان [2] .
أبو عُمَر الأُمَويّ العُثْمانيّ. بغداديّ صدوق [3] .
سمع: عليّ بْن المَدِينيّ، وعبد الأعلى بْن حمّاد.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وابن المظفّر، وعُمَر بْن شاهين، وجماعة.
112- عَتِيق بْن عَبْد اللَّه بْن المتوكّل.
مصريّ.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبَحْر الخَوْلانيّ.
توفي في ربيع الأول.
113- عثمان بن سهل البغدادي الأدمي [4] .
روى عَنِ: الحَسَن الزَّعْفرانيّ.
روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وعَبْد اللَّه بْن موسى.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة.
ثمّ ورّخ موته.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 101.
[2] انظر عن (عبيد الله بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 10/ 347، 348 رقم 5489، والمنتظم 6/ 197 رقم 310 وفيه:
«عبيد الله بن محمد» والكنية: «أبو عمرو» ، وسير أعلام النبلاء 14/
266، 267 رقم 174.
[3] قاله الخطيب 10/ 347.
[4] انظر عن (عثمان بن سهل) في:
تاريخ بغداد 11/ 294 رقم 6072، والمنتظم 6/ 197، 198 رقم 311.
(23/456)
114- عليّ بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه [1]
.
أبو الحَسَن العسكريّ، بالرِّيّ.
يقال: في هذه السنة، ويقال: في سنة خمسٍ كما مَرّ.
115- عليّ بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان [2] .
أبو الحَسَن الغَضَائريّ، نزيل حلب.
سمع: عَبْد اللَّه بْن معاوية، وبِشْر بْن الوليد، وعبد الأعلى
النَّرْسيّ، وأبا إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وعُبَيْد اللَّه القواريريّ،
وطائفة.
وعنه: عَبْد الأعلى بْن عديّ، وعليّ بْن محمد بْن إِسْحَاق الحلبيّ،
وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة كثيرة.
وثّقه الخطيب.
وروى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: حججتُ عَلَى رِجلَيَّ ذاهبًا وراجعا من حلب
أربعين حَجّة [3] .
ومات في شوّال عَنْ سن عالية.
116- عليّ بْن محمد بْن بشّار [4] .
أبو الحَسَن البغداديّ الزّاهد.
__________
[1] انظر عن (علي بن سعيد) في:
الأنساب 391 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 463، 464 رقم 253، وتذكرة
الحفاظ 2/ 749، وطبقات الحفاظ 315، وشذرات الذهب 2/ 246، والرسالة
المستطرفة 55.
[2] انظر عن (علي بن عبد الحميد) في:
تاريخ بغداد 12/ 29، 30 رقم 6395، والأنساب 409 ب، والمنتظم 6/ 198 رقم
312، والعبر 2/ 156، وسير أعلام النبلاء 14/ 432، 433 رقم 238،
والبداية والنهاية 11/ 153، والنجوم الزاهرة 3/ 213، 214، وشذرات الذهب
2/ 266، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 15، 16.
[3] تاريخ بغداد 12/ 30.
[4] انظر عن (علي بن محمد بن بشار) في:
تاريخ بغداد 12/ 66 رقم 6462، وطبقات الحنابلة 2/ 57- 63 رقم 599، وصفة
الصفوة 2/ 449، 447 رقم 309، والمنتظم 6/ 198، 199 رقم 313، والكامل في
التاريخ 8/ 161، والمختصر في أخبار البشر 2/ 72، وتاريخ ابن الوردي 1/
259.
(23/457)
روى عَنْ: صالح ابن الْإِمَام أحمد مسائل.
وعن: أَبِي بَكْر المَرُّوذِيّ.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن مُقْسِم، وعليّ بْن جعفر البَجَليّ، وعُمَر
بْن بدر المغازلي.
قَالَ ابن بَطّة: إذا رأيت الرجل البغداديّ يحبّ أبا الحَسَن بْن
بشّار، وأبا محمد البَرْبَهاريّ فاعلم أَنَّهُ صاحب سنة [1] .
وروى عَنِ ابن بشّار قَالَ: أعرف رجلًا منذ ثلاثين سنة يشتهي أنّ يشتهي
ليترك للَّه ما يشتهي، فلا يجد شيئًا يشتهي [2] .
كَانَ ابن بشّار من أعيان حنابلة بغداد، وقبره يُزار.
117- عمر بْن محمد بْن حفص.
أبو حفص الورّاق.
بلْخيّ.
يروي عَنْ: إبراهيم بْن يوسف.
- حرف الميم-
118- محمد بْن أحمد بْن أَبِي عَوْن [3] .
أبو جعفر النَسَويّ الرَّيّانيّ.
وقيده ابن ماكولا [4] : «الرَّيّانيّ» بالتثقيل، وقال، حدَّثَ عَنْ
أَبِي مصعب.
شيخ ثقة حدّث ببغداد ونيسابور.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 67، طبقات الحنابلة 2/ 58.
[2] تاريخ بغداد 12/ 66، طبقات الحنابلة 2/ 58، صفة الصفوة 2/ 446.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي عون) في:
تاريخ جرجان للسهمي 450 رقم 871، وتاريخ بغداد 1/ 311 رقم 192،
والإكمال لابن ماكولا 4/ 236، في المتن والحاشية، والأنساب 264 ب، وسير
أعلام النبلاء 214/ 343- 435 رقم 240، والعبر 2/ 157.
[4] في الإكمال 4/ 236.
(23/458)
سمع: عليّ بْن حُجْر، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهريّ، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ.
روى عَنْهُ: يحيى بْن منصور، وعَبْد اللَّه بْن سعْد، وأبو الفضل محمد
بْن إبراهيم، وأبو عَمْرو بْن حَمْدان، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو
القاسم الطّبرانيّ- كذا ذكر الخطيب [1] أنّ الطَّبَرانيّ روى عَنْ
أَبِي جعفر، ولم أجد ذَلِكَ [2] ، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو بَكْر
الإسماعيليّ، والغِطْريفيّ، ومحمد بن محمد بن سَمْعان، وآخرون.
وثّقه الخطيب [3] .
وقيل فيه: الرَّيّانيّ بالتّشديد، وقيل: الرَّذانيّ وهو أصحّ،
والرَّذان من أعمال نسأ [4] .
قال الحاكم: سألت ابن ابنه ونحن بالرّذان عَنْ وفاة جَدّه، فقال: سنة
ثلاث عشرة.
119- محمد بْن أحمد بْن المؤمِّل بْن أبان [5] .
أبو عُبَيْد الصَّيْرفيّ.
بغداديّ، سمع: أَبَاهُ، والفضل الرّغاميّ، والقاسم بْن هاشم السِّمسار.
وعنه: الْجِعَابيّ، وابن حَيَّوَيْه، وأبو الحَسَن الْجِراحيّ.
120- محمد بْن أحمد بن هشام [6] .
أبو نصر الطّالقانيّ.
__________
[1] في تاريخه 1/ 311.
[2] صدق المؤلّف- رحمه الله- بذلك، فلم أجده أيضا في: المعجم الصغير
للطبرانيّ.
[3] في تاريخه.
[4] الإكمال 4/ 236.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 1/ 361 رقم 297، والمنتظم 6/ 200 رقم 316.
[6] انظر عن (محمد بن أحمد بن هشام) في:
تاريخ بغداد 1/ 371 رقم 321، والمنتظم 6/ 200 رقم 317.
(23/459)
سمع: محمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، وفتح بْن
شَخْرَف.
وعنه: عليّ الحربيّ، وأبو حفص بْن شاهين.
وثّقه الخطيب.
121- محمد بْن أحمد [1] .
أبو عبد الله القرطبي.
سمع: بقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان فقيهًا حافظًا للرأي. صنف كتابًا في الأحكام وما يجب عَلَى
الحُكّام عِلْمُه [2] .
142- محمد بْن أحمد بْن خِراش البغداديّ [3] .
عَنْ: بِشْر بْن الوليد.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ.
123- محمد بْن إبراهيم بْن زياد [4] .
أبو عبد الله الرّازيّ الطَّيالِسيّ.
كَانَ جوالًا في الآفاق.
حدَّثَ ببغداد ومصر. وسكن قرميسين. وعمّر دهرا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 33 رقم 1185 وفيه نسبته
«الجبليّ» ، وجذوة المقتبس للحميدي 39 رقم 6، والأنساب 121 ب،
وبغية الملتمس للضبيّ 48 رقم 10، واللباب 1/ 209.
[2] أضاف ابن الفرضيّ: «وأخذته ريح فأبطلته، فلزم بيته، فكان يجتمع
إليه للمناظرة» . (تاريخ علماء الأندلس 2/ 33، 34) .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن خراش) في:
المنتظم 6/ 20 رقم 315.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن زياد) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 155 رقم 488، وتاريخ بغداد 1/ 404-
407 رقم 385، والأنساب 375 أ، والمنتظم 6/ 203، 204 رقم 326، في
وفيات سنة 314 هـ.، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 38 رقم
2865، والعبر 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 14/ 458- 460 رقم 250،
وميزان الاعتدال 3/ 448 رقم 7110، والمغني في الضعفاء 2/ 546 رقم
5221، ولسان الميزان 5/ 22، 23 رقم 85، وشذرات الذهب 2/ 268.
(23/460)
وحدث عن: إبراهيم بْن موسى، والمُعَافَى
بْن سليمان الرَّسْعَنّي، ويحيى بن معين، وعبيد الله بن عمر
القواريري، وغيرهم.
وعنه: ابن صاعد، ومكرم القاضي، ومحمد بن عمر الجعابي، وجماعة.
قال أبو أحمد الحاكم: لو اقتصر عَلَى سماعه، لكنّه حدَّثَ عَنْ
ناسٍ لم يُدركهم [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: متروك يضع الحديث [2] .
بقي إلى سنة ثلاث عشرة هذه [3] .
124- محمد بْن إبراهيم [4] .
أبو جعفر البِرْتيّ الأطْروش الكاتب.
سمع: يحيى بْن أكثم، ومحمد بن حاتم الزّمّيّ، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، وابن البوّاب، وعليّ الحربيّ،
وجماعة [5] .
125- محمد بْن إدريس بْن إياس [6] .
أبو لبيد السّاميّ [7] السّرخسيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 406.
[2] تاريخ بغداد 1/ 407.
[3] وقال صالح بن أحمد الحافظ: سمعت أبا جعفر- يعني الصفّار- يقول:
تكلّموا فيه، وكان فهما بالحديث مسنّا. وقال صالح: سمعت أبي يقول:
كتب ابن وهب الدينَوَريّ، وأفسد حاله بمرّة، فذكرت ذلك لأبي جعفر،
فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرّغ
لغيره. قال صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهّمت أن الناس لا يحملون
حديثه لضعفه.
وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: محمد بن إبراهيم بن زياد
الطيالسي عمر الكثير، وكان يروي عن المعافي بن سليمان الرسعني،
وأميّة بن بسطام العبسيّ، وإبراهيم بن حمزة الزهري، فاللَّه أعلم
أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟
وقال الخطيب: سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال: بئس الرجل. (تاريخ
بغداد 1/ 406 و 407) .
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 1/ 404 رقم 384، والمنتظم 6/ 200 رقم 318.
[5] قال الخطيب: روى أحاديث مستقيمة.
[6] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
العبر 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 14/ 464، 465، رقم 254، والوافي
بالوفيات 2/ 181 رقم 533، والنجوم الزاهرة 3/ 215.
[7] في: الوافي بالوفيات 2/ 181: «السامري» وهو وهم.
(23/461)
رحل، وسمع: سُوَيد بْن سَعِيد، وأبا
مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وأبا كُرَيْب، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل،
وهناد بْن السَّرِيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
وعنه: أبو سَعِيد محمد بْن بِشْر الكرابيسيّ الْبَصْرِيّ- وقع لنا
جزء عالٍ من حديثه عَنْه-، وزاهر بْن أحمد الفقيه، وإبراهيم بْن
محمد الهرويّ الورّاق، وآخرون.
وسمع منه من القدماء: أحمد بْن سَلَمَةَ، وإمام الأئمّة ابن
خُزَيْمة.
ورحلَ النّاسُ إِلَيْهِ لسَنَدِهِ وثقته.
126- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن مِهْران الثَّقْفيّ [1]
.
مولاهم النَّيْسابوريّ، أبو العبّاس السّرّاج الحافظ، محدِّث
خُراسان ومُسْنِدها.
رأى يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ.
وسمع: قُتَيْبة، وإبراهيم بْن يوسف، ومحمد بن إبراهيم
البلْخيَّينْ، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج،
وأبا كُرَيْب، ومحمد بن بكّار، وداود بْن رُشَيْد، وخلقًا من
طبقتهم، وخلقًا من طبقة أخرى بعدهم.
روى عَنْهُ: الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأبو حاتم الرّازيّ، وأبو بَكْر
بْن أَبِي الدّنيا وهم من شيوخه، وأبو العبّاس بْن عقدة، وأبو حاتم
بْن حِبّان، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأحمد بْن محمد
الصُّنْدُوقيّ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه،
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1105، وتاريخ جرجان للسهمي 95، 172،
187، 260، 414، 513، 540، 546، والفهرست لابن النديم 220، وتاريخ
بغداد 1/ 248- 252 رقم 73، والأنساب 115 ب و 295 ب، والمنتظم 6/
199- 200 رقم 314، والتقييد لابن النقطة 38، 39 رقم 15، والكامل في
التاريخ 8/ 161، والعبر 2/ 157، 158، وسير أعلام النبلاء 14/ 388-
398 رقم 216، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1220، وتذكرة
الحفاظ 2/ 731- 735، ودول الإسلام 1/ 189، والوافي بالوفيات 2/
187، 188 رقم 548، ومرآة الجنان 2/ 266، 267، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 3/ 108، 109، والبداية والنهاية 11/ 153، وغاية
النهاية 2/ 97 رقم 2845، والنجوم الزاهرة 3/ 214، وطبقات الحفاظ
311، وشذرات الذهب 2/ 268، والرسالة المستطرفة 75، وكشف الظنون
1679، وديوان الإسلام 3/ 46 رقم 1155، والأعلام 6/ 29، ومعجم
المؤلّفين 9/ 38.
(23/462)
وأحمد بْن محمد البِحيريّ، وأبو الوفا أحمد
بْن محمد المُزَكيّ، والحَسَن بْن أحمد المُخَلّديّ، والحسين بْن
عليّ التَّميميّ حُسَيْنَك، وأبو عَمْرو بْن حَمْدان، وأبو سهل
محمد بْن سليمان الصُّعْلُوكيّ، وأبو بَكْر بْن مِهْران المقرئ،
وخلق كثير آخرهم أبو الحُسين الخفّاف.
قَالَ أبو إسحاق المزكّي: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ختمت عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتي عشرة ألف ختمة،
وضحيت عَنْهُ اثنتي عشرة ألف أُضِحية.
وقال محمد بْن أحمد الدّقّاق: رأيتُ السّرّاج يضحّي في كلّ أسبوع
أو أسبوعين أُضحية عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون.
وكان الأستاذ أبو سهل الصُّعْلُوكيّ يَقُولُ: ثنا أبو العبّاس محمد
بن إسحاق الأوحد في فنّه، الأكل في وزنه.
قلت: وكان كثير الأموال والثّروة.
قَالَ الحاكم: نا أبو أحمد بْن أَبِي الحَسَن قَالَ: أرسلني ابن
خُزَيْمة إلى أَبِي العبّاس السّرّاج فقال: قُلْ لَهُ أَمْسِك عَنْ
ذكر أَبِي حنيفة وأصحابه، فإن أهل البلد قد شوشوا. فأديت الرسالة
فَزَبَرني.
قَالَ أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: كنّا نقول: السّرّاج كالسِّراج.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا سَعِيد بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي
عثمان يَقُولُ: لمّا وقع من أمر الكُلابيّة ما وقع بنَيْسابور،
كَانَ السَّرّاج يمتحن أولاد النّاس، فلا يحدِّث أولاد الكُلابيّة،
فأقامني من المجلس مرة، فقال: قُلْ: أَنَا أبرأ إلى اللَّه مِن
الكُلابيّة.
فقلت: إنّ قلتُ هذا لَا يطعمني أَبِي الخبز.
فضحك وقال: دعوا هذا.
قَالَ أبو زكريّا العَنْبريّ: سَمِعْتُ أبا عَمْرو الخفّاف يَقُولُ
للسراج: لو دخلت عَلَى الأمير ونصحته.
قَالَ: فجاء وعنده أبو عَمْرو فقال: هذا شيخنا وأكبرنا، وقد حضر
لينتفع الأمير بكلامه.
فقال السّرّاج: أيّها الأمير، إنّ الإقامة كانت فُرادى، وهي كذا
بالحَرَمَيْن،
(23/463)
وفي جامعنا مَثْنَى مَثْنَى. وإنّ الدِّين
خرج مِن الحَرَمين، فإنْ رأيت أنّ تأمر بالإفراد. قَالَ: فخجل
الأمير وأبو عَمْرو والجماعة، إذ كانوا قصدوه في أمر البلد. فلمّا
خرج عاتبوه فقال: استحييت من اللَّه أنّ أسأل أمر الدنيا وأدَعَ
أمر الدِّين.
وقال أبو عبد الله بْن الأخرم: استعان بي السّرّاج في التخريج
عَلَى «صحيح مُسْلِم» ، فكنت أتحيّر من كثرة حديثه وحُسْن أصوله
وكان إذا وجد حديثا عاليا في الباب يقول: لا بدّ من أنّ تكتب هذا.
فأقول: لَيْسَ من شرط صاحبنا.
فيقول: فشفعني في هذا الحديث الواحد.
وقال أبو عَمْرو بْن نُجَيْد: رأيت السّرّاج يركب حماره، وعبّاس
المستملي بين يديه، يأمر بالمعروف ويَنْهَى عَنِ المُنْكَر،
يَقُولُ: يا عَبَّاس غيّر كذا، اكسِرْ كذا.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لما ورد الزَّعْفرانيّ وأظهر
خلق القرآن سَمِعْتُ السّرّاج غير مرّة إذا مرّ بالسُّوق يَقُولُ:
الْعَنُوا الزَّعْفرانيّ، فيضجّ النّاس بلعنه، حتّى ضيّقَ عَلَيْهِ
نَيْسابور، وخرج إلى بُخَارَى.
تُوُفّي السّرّاج إلى رحمة [1] اللَّه في ربيع الآخر، وله سبعٌ
وتسعون سنة [2] .
127- محمد بْن تمّام بْن صالح [3] أبو بَكْر البَهْرانيّ الحمصيّ.
سمع: محمد بْن مُصَفَّى، والمسيّب بْن واضح، ومحمد بن قُدَامة،
وعبد اللَّه بْن خبيق، الأنطاكيّ، ونحوهم.
__________
[1] في الأصل: رحمت، بالتاء المفتوحة.
[2] وذكره ابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل وقال: وهو صدوق ثقة.
[3] انظر عن (محمد بن تمّام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 75 أ، وميزان الاعتدال 3/ 494،
وسير أعلام النبلاء 14/ 468، رقم 258، والمفتي في الضعفاء 2/ 560
رقم 5340، ولسان الميزان رقم 329 فيه «النهرواني» بدل: «البهراني»
، وهو غلط.
(23/464)
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عديّ، والحَسَن بْن
منير، والفضل بْن جعفر المؤذِّن، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وأبو بَكْر
بْن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في رجب.
قَالَ ابن مَنْدَه: حدَّثَ عَنْ محمد بْن آدم المصِّيصيّ بمناكير.
128- محمد بْن جمعة بْن خَلَف القُهُسْتانيّ الأصمّ [1] .
أبو قُرَيْش الحافظ.
صنَّف المُسْنَدَين عَلَى الأبواب، وعلى الرجال.
وصنَّف حديث مالك، وشُعْبَة، والثَّوْريّ. وكان متقنًا، يذاكر
بحديث هَؤُلَاءِ.
سمع: محمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بْن مَنِيع، ويحيي بْن
حكيم، وعبد الجبّار بْن العلاء، وأبا الأشعث، وأبا كُرَيْب، ومحمد
بن زُنْبُور، وطائفة سواهم.
وانتشر حديثه بخُراسان.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ البغداديّ، وأبو عليّ
النَّيْسابوريّ، وأبو سهل الصُّعْلُوكيّ، وأبو العبّاس أحمد بْن
محمد بْن بالُوَيْه، وأبو أحمد الحاكم، وأبو حامد أحمد بْن سهل
الْأَنْصَارِيّ، وأمثال هَؤُلَاءِ.
تُوُفّي بقُهُسْتان في عَشْر التّسعين.
129- محمد بْن حفص بْن محمد بْن يزيد النَّيْسابوريّ الشَّعْرانيّ
[2] .
أبو عبد الله.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جمعة) في:
تاريخ بغداد 2/ 169، 170 رقم 590، والمنتظم 6/ 201 رقم 319،
والأنساب 466 أ، والعبر 2/ 158، وسير أعلام النبلاء 14/ 304- 306
رقم 196، وتذكرة الحفاظ 2/ 766، 767، والوافي بالوفيات 2/ 309،
310، رقم 753، والنجوم الزاهرة 3/ 215، وطبقات الحفاظ 322، وشذرات
الذهب 2/ 268.
[2] انظر عن (محمد بن حفص) في:
الأنساب 14 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 468، 469 رقم 259.
(23/465)
شيخ ثقة، سمع: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه،
ومحمد بْن رافع، وأبا كُرَيْب، وعبد الجبّار بْن العلاء وعنه: أبو
علي الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي عثمان الزّاهد.
وزاهر بْن أحمد، وجماعة.
وأصله من جُوَيْن.
130- محمد بْن حَمُّوَيْه بْن عَبّاد.
أبو بَكْر النَّيْسابوريّ السّرّاج. ويُعرف أيضًا بالطِّهْمانيّ،
لجمْعه حديث إبراهيم بْن طِهْمان [1] .
سمع: أحمد بْن حفص، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن يزيد النَّيْسابوريّ.
وسمع بعد ذَلِكَ بالعراق.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
131- محمد بن حشنام [2] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن رافع، وأبا سَعِيد الأشجّ. وأبا عليّ الزَّعْفرانيّ.
وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وجماعة.
132- محمد بْن سلْم بْن يزيد الواسطيّ.
أبو جعفر.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وأحمد بْن سِنان.
وعنه: ابن قانع، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ.
وكان مؤدَّبًا صالحًا.
133- محمد بْن سهل بن الصّبّاح [3] .
__________
[1] المتوفّى سنة 163 هـ. انظر: مشيخة ابن طهمان بتحقيق د. محمد
طاهر مالك، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق 1403 هـ. / 983! م.
[2] هو غير: محمد بن خشنام الأصبهاني.
[3] انظر عن (محمد بن سهل) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 255، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 69.
(23/466)
أبو جعفر الإصبهانيّ الْمُعَدَّلُ.
سمع: سَلَمَةَ بْن شبيب، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة، وأبا حفص
الفلّاس.
وكان أحمد بْن الفُرات يحترمه، ويصحّح سماعه منه بيده.
روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق بْن حمزة، وَأَبُو القاسم
الطَّبَرانيّ، وأبو محمد بْن حيّان، وأبو بكر بن المقرئ.
تُوُفّي في ذي القعدة.
134- محمد بْن الضحّاك بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم النبيل [1] .
أبو عليّ الشَّيْبانيّ.
نشأ بإصبهان، وسكن بغداد.
وروى عَنْ: عمّه أَبِي بَكْر، وأسيد بْن عاصم، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ، وابن المظفّر، وجماعة.
تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.
135- محمد بْن عَبْدة بْن حَرب [2] .
أبو عُبَيْد اللَّه الْبَصْرِيّ العبّادانيّ القاضي.
روى عن: إبراهيم بْن الحَجّاج، وكامل بْن طلحة، وعليّ بْن
المَدِينيّ، وهُدْبَة بْن خَالِد، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وطائفة
كبيرة.
وعنه: عَبْد العزيز بْن جعفر، وعليّ بْن لؤلؤ، وأبو حفص بْن
الزّيجات، وعليّ الحربيّ.
قَالَ الحَسَن بْن إبراهيم بْن زولاق في «تاريخ قضاة مصر» : أقامت
مصر
__________
[1] انظر عن (محمد بن الضحاك) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 237، وتاريخ بغداد 5/ 376 رقم 2901.
[2] انظر عن (محمد بن عبدة) في:
الولاة والقضاة للكندي 479، 480، وولاة مصر، له 261، 271، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2302، وتاريخ بغداد 2/ 379، 380 رقم
892، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 83 رقم 3107، والمغني في
الضعفاء 2/ 610 رقم 5788، وميزان الاعتدال 3/ 643 رقم 7902، وسير
أعلام النبلاء 14/ 408- 410 رقم 224، والوافي بالوفيات 3/ 203 رقم
1183، ولسان الميزان 5/ 272، 273 رقم 932، وحسن المحاضرة 2/ 145.
(23/467)
بعد بكّار بْن قُتَيْبة بغير قاضٍ ثلاث
سنين، ثمّ ولى خمارويه أبا عُبَيْد اللَّه محمد بْن عَبْدة المظالم
بمصر. فنظر بين النّاس إلى آخر سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين، ثمّ
ولّاه القضاء، فأخبرنا محمد بن الرّبيع قَالَ: ثمّ ولي محمد بْن
عَبْدة، فاظهر كتابه من قبل المعتمد. وكان جبّارًا متملّكًا سخيًا
جوادًا مفضّلًا.
وذكر أَنَّهُ كَانَ لَهُ مائة مملوك ما بين خَصِيّ وفحْلٍ وكان
يذهب إلى قول أَبِي حنيفة. وكان عارفًا بالحديث. واستكتب أبا جعفر
الطَّحَاويّ، واستخلفه وأغناه.
وكان الشهود يرهبون أبا عُبَيْد اللَّه ويخافونه.
وابتنى دارًا هائلة، فحكي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أنفقتُ في هذه
الدُّوَيْرة مائة ألف دينار سوى الثّمن. ودرهمي دينار. والسّعيدُ
من قضى لي حاجة.
وكان مهيبًا.
وكان خِمَارُوَيْه، يعني السُّلْطان، يعظّمهُ ويجلّهُ، ويُجري
عَلَيْهِ في كل شهر ثلاثة آلاف دينار. وكان ينظر في القضاء
والمظالم والمواريث والحِسْبة والأحباس.
وكان لَهُ مجلس في الفِقْه، ومجلس في الحديث.
وحدثني إبراهيم بْن أحمد المعدّل، أنّ أبا عُبَيْد اللَّه وهْب
لرجلٍ من أهل مصر اختلّت حاله لَا يعرفه في ساعةٍ واحدة ما بلغه
ألف دينار.
وكان يُطْعِم النّاس في داره في العيد، فقلّ من يتأخّر عَنْهُ من
الكِبار.
قَالَ: وتأخّر بعضُ الشُّهود عَنْ مجلسه، فأمر بحبسه. وكان
الطَّحَاويّ يكتب لَهُ ويُحَلّفه ويقول بحضرته للخصوم: من مذهب
القاضي أيّده اللَّه كذا، ومن مذهبه كذا حاملّا عنه المئونة
وملقنًا لَهُ.
قَالَ: وأحسّ أبو عبد الله تِيهًا من الطَّحَاويّ فقال: ما هذا
الّذي أنتَ فيه؟
واللَّه لأن أرسلتُ بقصبةٍ في حارتك لَتَرَينَّ النّاس يقولون: هذه
قصبة القاضي.
وحدَّثَ بمصر وبغداد.
وكانت لَهُ ببغداد لَوْثَةٌ مَعَ أصحاب الحديث.
(23/468)
إلى أنّ قَالَ ابن زولاق: وكان هذا القاضي
قويّ القلب واللّسان. رأى من أَبِي الجيش خِمَارُوَيْه انكسارًا
فقال لَهُ: ما الخبر؟
فشكي إِلَيْهِ ضيق المال واستئثار القُوّاد بالضِّياع، فخرج إليهم
القاضي وهم في موضع من الدّار، فائق، وصافي، وبدر، وجماعة، فقال:
ما هذا الَّذي يلقاه الأمير؟ واللَّه أَشُدُّ السّيفَ والمِنْطقة
وأحمل عَنْهُ، ثمّ وافقهم عَلَى أمور رضيها أبو الجيش، وشكره
عليها. حدَّثني بذلك سليمان بْن دَاوُد المحدّث.
ولم يزل أمر أَبِي عُبَيْد اللَّه يَقْوَى إلى أن زالت أيّامه،
وانحرف أهل البلد عَنْ أصحابه وشنَّعوهم. ولم يزل عَلَى حاله حتّى
قُتِل أبو الجيش بدمشق، ووصل تابوته إلى مصر، وصلّى عَلَيْهِ أبو
عُبَيْد اللَّه القاضي.
ثمّ جرت أمور، واختفى القاضي في تارة مدّة سنتين، ورضوا منه
بالجلوس في داره، فكانت مدّة ولايته سبْع سنين سوى شهر [1] .
ثمّ إنّه ظهر وتغيّرت الدّولة، وتولّى قضاء مصر ثانيًا في سنة
اثنتين وتسعين، فحكم شهرين، وتوجّه إلى بغداد.
قَالَ البَرْقانيّ: هُوَ من المتروكين [2] .
ورماه ابن عديّ [3] بالكذب، وسمع منه بالموصل وبغداد [4] .
136- محمد بْن يحيى بْن خَالِد بْن يزيد بْن متّى [5] .
أبو يزيد المَدِينيّ الخالدي المَرْوَزِيّ الميرماهاني.
سمع: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، ومحمد بن عَبْد العزيز بْن أَبِي
رزمة، ومحمود
__________
[1] في الولاية القضاة 480: «فكان مدّة نظره في الحكم إلى أن سجن
نفسه ست سنين وسبعة أشهر» .
[2] تاريخ بغداد 2/ 380.
[3] في الكامل 6/ 2302.
[4] وقال الدارقطنيّ: «سمعت السبيعي يقول: كان يظهر جزءا من سماعه
ويحدّث به- يعني محمد بن عبدة بن حرب- هم بعد ذلك أخذ كتب الناس
وحدّث بها، ولم يكن له سماع، ثم انكشف أمره» . (تاريخ بغداد 2/
380) .
[5] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
الأنساب 548 أ، واللباب 3/ 282، وسير أعلام النبلاء 14/ 531، 532
رقم 305.
(23/469)
ابن غَيْلان، وأحمد بْن حُمَيْد الرّازيّ،
وعليّ بْن حجر.
وعنه: أبو بكر أحمد بْن عليّ، ومحمد بن صالح بْن هانئ، وعَبْد
اللَّه بْن عديّ، ومحمد بن الحُسين الحدّاديّ.
تُوُفّي في المحرَّم.
وحدَّثَ بنَيْسابور سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
وروى عَنْ إِسْحَاق تفسيره.
وعاش ستًّا وثمانين سنة.
وحديثه يقع عاليًا في تصانيف مُحيي السنة.
أما:
137- محمد بْن يحيى بْن خَالِد بْن مِهْران النَّيْسابوريّ.
ابن أخت سَلَمَةَ بْن شبيب، فقد سمع هذا الثاني من: إِسْحَاق، وابن
رافع. وحدَّثَ في حدود التسعين ومائتين.
- حرف الياء-
138- يحيى بْن محمد بْن محمد بْن زياد الكلّبي البغداديّ [1] .
نزيل دَقَانِيَة [2] ، وبيت سَوَا [3] .
سمع: أبا حفص الفلّاس، ومحمد بن مثنى.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الرَّبَعيّ، وغيرهما.
139- يوسف بن يعقوب الواسطيّ ابن الحسين [4] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
تاريخ بغداد 14/ 231 رقم 7535، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 46/
381، 382، ومعجم البلدان 1/ 523.
[2] دقانية: بالفتح في أوله، وكسر النون. من قرى دمشق. (معجم
البلدان 2/ 458) .
[3] بيت سوا: بفتح السين المهملة. قال الخطيب: وهي ضيعة من ضياع
دمشق.
[4] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:
(23/470)
أبو بَكْر الأصمّ المقرئ.
إمام جامع واسط ومقرئها.
قرأ عَلَى: يحيى بْن محمد العُليْميّ، عَنْ أَبِي بَكْر، وحمّاد
بْن شُعَيْب، عَنْ عاصم.
وقرأ عَلَى شُعَيْب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن خليع القلانِسيّ،
وأبو القاسم يوسف بْن محمد الضّرير شيخ أَبِي العلاء الواسطيّ،
وعبد العزيز بْن عصام، وعليّ بْن منصور الشُّعَيْريّ، والحَسَن بْن
سَعِيد المطَّوِّعيّ، وعثمان بْن أحمد بن سمعان المجاشعيّ وهما
ويوسف شيوخ الكازرينيّ.
وقرأ عَلَيْهِ أيضًا: إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ،
وأبو بَكْر محمد بْن الحَسَن النّقّاش.
ورحل القراء من الأمصار للأخْذ عَنْهُ، منهم أبو أحمد السّامُرّيّ.
وسمع: محمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه الطّحّان.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
قَالَ ابن خليع: كَانَ شيخنا حَسَن الأخذ. قرأتُ عَلَيْهِ وله
نيّفٌ وتسعون سنة.
وقال القصّاع: تُوُفّي في ذي القِعْدة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة،
وكان مولده في شَعْبان سنة ثمان عشرة ومائتين.
كان يَقُولُ: قرأتُ عَلَى يحيى العُليْميّ في سنة أربعين وإحدى
وأربعين، وتُوُفّي في سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين وله ثلاثٌ وتسعون
سنة. وقد ضُعِّف، قَالَ لنا: قرأتُ عَلَى حمّاد بْن أَبِي زياد
شُعَيْب، وكان فاضلًا جليلًا، سنة سبعين ومائة، وقرأ عَلَى عاصم.
وقرأتُ بعده عَلَى أَبِي بَكْر بْن عيّاش.
140- يوسف بْن يعقوب.
أبو عمرو النّيسابوريّ.
__________
[ () ] غاية النهاية لابن الجزري 2/ 405 رقم 3944.
(23/471)
سنة أربع عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
141- أحمد بْن جعفر بْن نَصْر الرّازيّ.
أبو العبّاس الحمّال. من بقايا الشيوخ.
قَالَ الخليلي: ثقة.
سمع: عَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ. ومحمد بن حُمَيْد، وعليّ بْن
هاشم بْن مرزوق.
ثمّ أرَّخ وفاته.
روى عَنْهُ جماعة. واشتهر.
142- أحمد بْن عَبيْد اللَّه بْن عمَّار [1] .
أبو العبّاس الثَّقْفيّ البغداديّ الكاتب المعروف بِحُمار
العُزَيز. شيعيّ، لَهُ مصنّفات في مَقَاتِل الطّالبيّين.
روى عن: عثمان بن أبي شيبة، وعمر بن شبّة.
وعنه: الجعابيّ، وأبو عمر بن حيّويه، وغيرهما [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
الفهرست لابن النديم طبعة مصر، وفيه: «ابن عماد» بالدال، وهو وهم،
وتاريخ بغداد 4/ 252، 253 رقم 1983، ومعجم الأدباء 3/ 232- 242 رقم
36، وأعيان الشيعة (طبعة دار التعارف، بيروت 1403 هـ. / 1983 م) 3/
21، 22.
[2] قال ابن النديم إنه توفي سنة 319 هـ. وقال ياقوت نقلا عن «معجم
الشعراء للمرزباني» إنه توفي سنة 310 هـ. وذكر له أربعة أبيات من
الشعر قال إنها في معجم الشعراء، ولم أجدها كما لم أجد له ذكرا في
المطبوع من الكتاب. (انظر: معجم الأدباء 3/ 241، وأعيان الشيعة 3/
22) .
ويقال له: «أحمد بن محمد بن عبيد الله بن عمّار» كما في: معجم
الأدباء 3/ 234 وكان صديقا للشاعر ابن الرومي.
(23/472)
143- أحمد بْن عَبْدُوس بْن حَمْدَوَيْه
الصّفّار النَّيْسابوريّ.
سمع من: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأيّوب بْن الحَسَن.
وعنه: عليّ بْن عيسى، وأبو إِسْحَاق المزكّيّ، وغيرهما.
144- أحمد بْن محمد بْن حَسَن بْن أَبِي حمزة البلْخيّ [1] .
أبو بَكْر الذَّهبيّ.
نزيل نَيْسابور. وبها عِقْبة.
سمع: حَجّاج بْن يوسف الشّاعر، وعَمْرو بْن عليّ، ومحمد بن بشّار،
وسلم بْن جُنَادَةَ، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بن يحيى
الذُّهْليّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ مَعَ سوء رأيه فيه، ومحمد بن جعفر
البُسْتيّ، ومحمد بن أحمد الغِطْريفيّ، وأبو أحمد بن عدي، وأبو بكر
الإسماعيلي، ومحمد بن عَبْد اللَّه القزّاز، وأبو محمد
المُخَلّديّ، وجماعة.
قَالَ الحاكم: وقع إليَّ من كُتُبه بخطّه وفيها عجائب.
قلتُ: وقد سكن جُرجْان قليلًا، وسمع منه أهلها.
قَالَ الإسماعيليّ: كَانَ مشتهرًا بالشّراب.
145- أَحْمَد بْن محمد بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر
بْن محمد بن المنكدر القرشيّ التّيميّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن حسن) في:
تاريخ جرجان للسهمي 75، 76 رقم 23 وفيه: «أحمد بن محمد بن الحسين»
، والأنساب لابن السمعاني 241 أ، وبهامشه الحسن، وسير أعلام
النبلاء 14/ 461، 462 رقم 251، وميزان الاعتدال 1/ 134 رقم 540،
والمغني في الضعفاء 1/ 54 رقم 415، ولسان الميزان 1/ 260 رقم 808،
وطبقات الحفاظ 334.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 433، وذكر أخبار أصبهان 1/ 115، والأنساب 543
ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 103 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/
70، وسير أعلام النبلاء 14/ 532، 533 رقم 306، والعبر 2/ 159،
وميزان الاعتدال 1/ 147 رقم 574، وتذكرة الحفاظ 2/ 793، 794،
والمغني في الضعفاء 1/ 56 رقم 436، ولسان الميزان 1/ 287، 288 رقم
851، والنجوم الزاهرة 3/ 216، وطبقات الحفاظ 332، وشذرات الذهب 2/
268، 269.
(23/473)
أبو بَكْر المُنْكَدِريّ.
وُلِد بالمدينة ونشأ بالحَرَمَين، وسكن البصْرة، ثمّ إصبهان، ثمّ
الرّيّ، ثمّ نَيْسابور.
وسمع: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وهارون بن إسحاق، ويونس بن عبد
الأعلى، وعلي بن حرب، وأبا زُرْعة، وخلْق سواهم.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، ومحمد بن خَالِد المطَّوِّعيّ
ببخاري، ومحمد بن مأمون الحافظ المَرْوَزِيّ، وآخرون كثيرون.
وتُوُفّي بمَرْو.
قَالَ الحاكم: لَهُ أفراد وعجائب يضعفه بذلك.
وممّن روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الواحد، ومحمد بن عليّ بْن الشّاه.
146- أحمد بْن محمد بْن الفضل [1] .
أبو الحَسَن السِّجِسْتاني، نزيل دمشق.
حدث عن: محمد بْن عَبْد اللَّه المقرئ، وعليّ بْن خَشْرَم، ونصر
بْنِ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الدَّارميّ، وجماعة.
وعنه: جُمَح بْن القاسم، ومحمد الرَّبَعِيّ، وأبو حاتم بْن حِبّان،
وأبو أحمد الحاكم، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وآخرون.
وتُوُفّي في جمادى الآخرة، ولا أعلم فيه جرحًا. فخلاف الجرجانيّ
والأيليّ سميّيه وقرينيه، وفإنّهما ذاهبان.
147- إبراهيم بْن محمد بْن الضّحّاك.
أبو إسحاق الفارسيّ الأعور.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الفضل) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 107 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 74،
وميزان الاعتدال 1/ 149 رقم 580، وسير أعلام النبلاء 14/ 426، 427
رقم 233، والمغني في الضعفاء 1/ 57 رقم 443، ولسان الميزان 1/ 289
في ترجمة سميّه: «أحمد بن محمد بن الفضل القيسي الأيلي نزيل
جنديسابور» .
(23/474)
نزيل مصر. لَا بأس بهِ.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن سِنْجر.
تُوُفّي في رجب.
روى عَنْهُ ابن يونس، وغيره.
148- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن الخليل [1] .
أبو يعقوب البغداديّ الجلّاب.
سمع: أبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، وابن شاهين، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
- حرف الباء- 149- بَكْر بْن عَمْرو [2] .
أبو القاسم الشِّيرَوانيّ الْبُخَارِيّ.
عَنْ: زكريّا بْن يحيى بْن أسد، ومحمد بْن عيسى بْن حيّان
المدائنيّ.
وهو من قرية شِيرَوان [3] .
- حرف الثاء-
150- ثابت بْن حَزْم السَّرَقُسطيّ.
مَرَّ في سنة ثلاث عشرة [4] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 392 رقم 3435، والمنتظم 6/ 202 رقم 321.
[2] انظر عن (بكر بن عمرو) في:
معجم البلدان 3/ 382 وفيه «بكر بن عمر» .
[3] شيروان: بكسر أوله وسكون ثانيه وراء مهملة. قرية بجنب بمجكث من
نواحي بخارى. (معجم البلدان) .
[4] انظر رقم (92) من هذا الجزء.
(23/475)
- حرف الحاء-
151- حاتم بْن أحمد بْن محمود بْن عفان بْن خازم [1] .
أبو سَعِيد الكِنْديّ.
ذكره ابن ماكولا في خازم، بمعجمتين، فقال فيه: الكِنْديّ
الصَّيْرفيّ الْبُخَارِيّ.
حدث عن: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن
حفص بْن عَبْد اللَّه، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: أبو عَمْرو أحمد بْن محمد المقرئ، ومكّي بْن إِسْحَاق.
مات في سابع رمضان من السنة.
152- الحَسَن بْن صاحب بْن حُمَيْد [2] .
أبو عليّ الشّاشيّ الحافظ.
طوّاف جوّال.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأَوْديّ،
وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأبا زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن عوف.
وعنه: الْجِعَابيّ، وأبو بَكْر الورّاق، وابن المظفّر، وجماعة.
وكان ثقة.
تُوُفّي بالشّاش.
أرخّه الخطيب ونَعَتَه بالحفظ الخليليّ.
153- الحَسَن بن محمد بن دكّه [3] .
__________
[1] انظر عن (حاتم بن أحمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 290.
[2] انظر عن (الحسن بن صاحب) في:
تاريخ بغداد 7/ 333 رقم 3848، والأنساب 325 أ، والمنتظم 6/ 203 رقم
323، وسير أعلام النبلاء 14/ 431، 432 رقم 237، وتذكرة الحفاظ 3/
780، 781، وطبقات الحفاظ 327، 328.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 269.
(23/476)
أبو عليّ الإصبهانيّ.
سمع: لُوَيْنًا، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة، وأبا حفص الفلّاس.
وعنه: أبو بَكْر محمد بْن أحمد بْن محمد بْن جِشْنِس [1] المعدّل،
وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأحمد بْن يوسف الخشاب، وجماعة.
وكان ثقة.
- حرف السين-
154- سَعِيد النُّوبيّ [2] .
تُوُفّي في صَفَر ببغداد.
وكان بوّاب دار الخلافة، وإليه يُنسب باب النُّوبيّ.
وولي الباب بعده أخوه يوسف.
155- سَعِيد بْن الحَسَن بْن شداد المِسْمَعيّ [3] .
أبو عثمان النّاجم.
من فُحُول الشُّعَراء، صحب ابن الروميّ، وغيره.
156- سعدون بْن طالوت الأندلسيّ [4] .
لَهُ رحلة ورواية.
وعُمَّر حتّى جاوز المائة.
مات بالأندلس سنة أربع عشرة، قاله أبو سعْد بْن يونس.
__________
[1] جشنس: بكسر الجيم وسكون الشين المعجم، وكسر النون، وآخره سين
مهملة. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 265) .
[2] انظر عن (سعيد النوبي) في:
المنتظم 6/ 203 رقم 324.
[3] انظر عن (سعيد بن الحسن) في:
معجم الأدباء 11/ 193 رقم 58، وفوات الوفيات 2/ 51 رقم 168،
والوافي بالوفيات 15/ 208- 210 رقم 291.
[4] انظر عن (سعدون بن طالوت) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 183 رقم 547، وجذوة المقتبس
للحميدي 235 رقم 490، وبغية الملتمس للضبيّ 315 رقم 828 وفيه
«طالون» (بالنون) ، وهو وهم.
(23/477)
157- سَلَمَةُ بْن النَّضْر بْن سوّاد.
أبو النَّضْر البُسْتيّ الخلقانيّ.
158- سليمان بْن دَاوُد بْن كثير بْن وَقْدان [1] .
أبو محمد الطُّوسيّ، نزيل بغداد.
سمع: أبا همام السَّكُونيّ، وإسماعيل بْن أَبِي كريمة، وسوّار بْن
عَبْد اللَّه العَنْبريّ، ولُوَيْنًا.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الورّاق، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعُمَر
بْن شاهين.
وكان صدوقًا.
- حرف الطاء-
159- طاهر بن يحيى بن الحسين.
أبو القاسم العلويّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ.
- حرف العين- 160- عامر بْن خُرَيْم بْن محمد المُرِّيّ [2] .
أبو القاسم الدّمشقيّ.
سمع: أبا إسحاق الجوزجانيّ، وإبراهيم بن هشام بن ملّاس، وأحمد بن
__________
[1] انظر عن (سليمان بن داود) في:
تاريخ بغداد 9/ 62، 73 رقم 4645، والمنتظم 6/ 214 رقم 327، في
وفيات سنة 315 هـ.
وسير أعلام النبلاء 14/ 482 رقم 266.
[2] انظر عن (عامر بن خريم) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 134، وتاريخ دمشق (عاصم- عائذ) 109، 110
رقم 34، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 231 (في ترجمة ابنه موسى) ،
ولسان الميزان 5/ 285 وفيه (عامر بن جرير) وهو وهم (في ترجمة: محمد
بن عقبة بن علقمة البيروتي، رقم 981) ، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 8، 9 رقم 720.
(23/478)
محمد بْن أَبِي الحناجر [1] .
وعنه: بَكْر بْن شعيب، ومحمد بن المظفّر، وجُمَح بْن القاسم، وابن
المقرئ، وآخرون.
قَالَ ابن المقرئ: كَانَ ثقة أمينًا محسِنًا إليَّ.
161- العبّاس بْن يوسف الشَّكَليّ [2] .
أبو الفضل البغداديّ الصُّوفيّ.
سمع: سريًّا السَّقَطيّ، وعليّ بْن الموفَّق، وأبا أمية
الطَّرَسُوسيّ، وجماعة.
وكان من مشاهير الشيوخ.
روى عَنْهُ: ابن شاهين، وأبو الفضل محمد بْن عَبْد اللَّه
الشَّيْبانيّ، وعبد الله بن عديّ، ومحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن
الشِّخِّير، وجماعة.
وهو مقبول الرّواية [3] .
162- عَبْد اللَّه بْن محمد الخاقاني ابن الوزير أبي عليّ ابْن
الوزير عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان [4] .
__________
[1] يرد في المصادر: «ابن أبي الحناجر» بالحاء المهملة، و «ابن أبي
الخناجر» بالخاء المعجمة من فوق. وهو: الأطرابلسي. انظر ترجمته
ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 425- 428 رقم 251 وهو توفي سنة 274 هـ.
[2] انظر عن (العباس بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 12/ 153، 154، رقم 6623، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ
432 رقم 489، وصفة الصفوة 4/ 334، 335 و 425، 426، والمنتظم 6/ 203
رقم 325، وتاريخ دمشق (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوب) 285- 287
رقم 130، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 273، وتاج العروس (مادّة: شكل) ،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 33، 34 رقم
736.
[3] قال الخطيب: وكان صالحا متنسّكا. (تاريخ بغداد 12/ 153، 154) .
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد الخاقاني) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 39، 41، 43، 44، 104، 110، وتكملة تاريخ
الطبري للهمداني 44، 45، 47- 49، 79، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 3423، والتنبيه والإشراف 329، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 2/ 216، والوزراء للصابي 48، 61- 63، 65، 66، 68- 70، 140،
141، 179، 284، 292، 302، 306، 340، 346، 347، وتاريخ حلب للعظيميّ
384، والإنباء في تاريخ الخلفاء 156، 157، والكامل في التاريخ 8/
167،
(23/479)
الوزير الكبير أبو القاسم.
وَزَرَ للمقتدر بعد ابن الفُرات نحوًا من سنة، ثمّ قبض عَلَيْهِ في
رمضان سنة ثلاث عشرة، ووكل بهِ في منزله، فتعلل أشهرًا.
مات في رجب.
163- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن دَاوُد.
أبو محمد النَّيْسابوريّ الدّهّان.
سمع: محمد بْن أسلم الطُّوسيّ، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ،
والذُّهْليّ.
وعنه: أبو سَعِيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ.
164- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن هاشم بْن طِرِمّاح.
أبو محمد الطُّوسيّ.
كَانَ وجه طوس، ورئيسها ومحدِّثها. وكذلك ابنه أبو القاسم وابن
ابنه أبو منصور بْن أَبِي القاسم.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وجماعة.
165- عليّ بْن إسماعيل بْن كعب الدّقاق [1] .
روى عَنْ: أبي حفص الفلّاس، وابن المنادي.
وعنه: عُمَر بْن شاهين، ومحمد بن الشِّخِّير.
وثّقه الخطيب.
166- عليّ بْن محمد بْن العلاء.
أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ القبابيّ.
وقباب محلة بنيسابور.
__________
[ () ] 168، والفخري 269، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 175،
والوافي بالوفيات 17/ 473، 474 رقم 394.
ويرد في بعض المصادر: «عبيد الله» على اسم جدّه.
[1] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 345 رقم 6187.
(23/480)
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد اللَّه
بْن هاشم، وأحمد بْن حفص، وعمّار بْن رجاء.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو عليّ الحافظ، وجماعة.
167- عليّ بْن أَبِي مروان بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن
بْن حمّاد.
أبو الحُسين المصري.
روى عَنْ: عيسى بْن حمّاد، وعبد الملك بْن شُعَيْب بْن الَّليْث،
وغيرهما.
تُوُفّي في ذي القعدة.
168- عُلَيْم بْن أحمد بْن عَبْد الأحد بْن الَّليْث.
أبو السَّمِيدَع الْمَصْرِيّ القتْبانيّ.
- حرف الفاء-
169- الفتح بْن إدريس بْن نَصْر الكاتب.
تُوُفّي في المحرَّم.
170- الفضل ابن إمام الأئمّة أَبِي بَكْر بْن خُزَيْمة محمد بْن
إِسْحَاق.
سمع: أحمد بْن الازهر، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ.
وعنه: ابنه محمد، وحسين بْن عليّ التَّميميّ، وجماعة.
- حرف الميم- 171- محمد بْن إبراهيم بْن عامر بْن إبراهيم
المَدِينيّ [1] .
المؤذّن أبو بَكْر.
مُكِثر عَنْ أَبِيهِ وعمّه محمد بن عامر عَنْ أبيهما.
وعنه: أبو الشَّيْخ، والطَّبَرانيّ [2] ، وابن المقرئ، ومحمد بن
حَسَن بن معاذ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 53 وفيه: محمد بن إبراهيم الأصبهاني.
[2] وقال: حدّثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدّثني عمي محمد بن
عامر، حدّثنا أبي عامر بن إبراهيم، حدّثنا زياد أبو حمزة ...
(23/481)
172- محمد بْن جعفر بْن بَكْر [1] .
أبو الحُسين بْن الخوارزمي.
سمع: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ.
وعنه: محمد بْن جعفر زَوْج الحُرَّةِ، وابن شاهين، وغيرهما.
وكان ثقة.
173- محمد بْن حَبَش [2] .
أبو بَكْر البغداديّ الواعظ الضّرير.
نزيل مصر.
كَانَ يعظ ويقرأ بصوتٍ شَجِيّ يقع في القلوب، ويُصلّي بالنّاس
التَّراويح في الجامع.
174- محمد بْن حَبَش بْن مسعود [3] .
أبو بَكْر السّرّاج.
عَنْ: لُوَيْن، وخلّاد بْن أسْلَم.
وعنه: إبراهيم بْن بِشْران، وأبو محمد بْن معروف القاضي، وابن
المقرئ.
صدوق، بغداديّ [4] .
بَقِيّ إلى هذا العام تقريبًا.
175- محمد بْن حَزْرَه بْن عَبْد الوارث.
أبو عبد الله المهريّ الصّعيديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر بن بكر) في:
تاريخ بغداد 2/ 134 رقم 533، والمنتظم 6/ 204 رقم 327.
[2] انظر عن (محمد بن حبش) في:
تاريخ بغداد 2/ 290 رقم 771، والمنتظم 6/ 204 رقم 328 وفيه: «محمد
بن حسن» وهو وهم.
[3] انظر عن (محمد بن حبش بن مسعود) في:
تاريخ بغداد 2/ 290، 291 رقم 772.
[4] قال الخطيب: روى أحاديث مستقيمة.
(23/482)
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي في شَعْبان.
176- محمد بْن عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد القِتْبانيّ
الْمَصْرِيّ.
سمع: الربيع بْن سليمان.
177- محمد بْن عليّ بْن حَسَن بْن الخليل.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ القطّان.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ويونس بْن عَبْد الأعلى،
وأبا عُبَيْد اللَّه الوهْبيّ، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه
الأَوْديّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن جعفر، وإسماعيل بْن نُجَيْد، وأبو إِسْحَاق
المُزَكيّ.
178- محمد بْن عليّ بْن حَسَن بْن عليّ بْن حرب [1] .
قاضي طَبَرِيّة.
سمع: عُقْبة بْن مُكْرَم، وأيّوب، الوزّان، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهريّ، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم المؤدِّب، وأبا بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وابن
المقرئ، والأَبْهَريّ، وأبو حفص الزّيّات.
كنّاه بعضهم: أبا الفضل، وبعضهم: أبا الحَسَن.
مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ. وحدَّثَ بالشّام، والعراق.
179- محمد بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن بْن حفص
الهَمْدانيّ الذكواني [2] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ المعدّل الثّقة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن حسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 518.
[2] انظر عن (محمد بن عمر بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 263، 264.
(23/483)
سمع: أحمد بْن عصام، وأحمد بْن منصور
الرَّماديّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: ابنه عَبْد اللَّه، وحفيده عليّ بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم
بْن محمد بْن حمزة الحافظ، والحَسَن بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم،
وابن المقرئ.
180- محمد بْن محمد بْن الأشعث [1] .
أبو عليّ الكوفيّ الْمَصْرِيّ.
تُوُفّي في جمادى الآخرة.
قَالَ ابن عديّ [2] : كتبت عَنْهُ، وحَمَله شدّة ميله إلى التشيُّع
عَلَى أنّ أخرج لنا نسخةً عَنْ موسى بْن إسماعيل بْن موسى بْن جعفر
الصّادق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنْ أَبِيهِ، نحو ألف حديثٍ،
عامّتُها مناكير [3] .
وروى عَنْهُ: ابن المقرئ، وغيره [4] .
181- محمد بْن محمد بْن عبد الله بن النّفّاح بن بدر [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد الأشعث) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2303، 2304، ورجال الطوسي
500- 502 رقم 63، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزري 3/ 97 رقم
3181، وميزان الاعتدال 3/ 130، والمغني في الضعفاء 2/ 629 رقم
5947، ولسان الميزان 5/ 362 رقم 1182، ومجمع الرجال للقهبائي 6/ 32
(وكرّره مرتين) ، وروضات الجنّات للخوانساري 554، وأعيان الشيعة
للعاملي 45/ 313- 317، والذريعة إلى تصانيف الشيعة لآقا بزرك
الطهراني 2/ 109، ونوابغ الرواة (من طبقات أعلام الشيعة) 302،
ومعجم المؤلّفين 11/ 192.
[2] في الكامل 6/ 2303.
[3] وزاد ابن عديّ في آخر الترجمة: وفيها أخبار مما يوافق متونها
متون أهل الصدق، وكان متّهما في هذه النسخة، ولم أجد له فيها أصلا،
كان يخرج إلينا. بخط طريّ وكاغد جديد.
وقال التلعكبريّ: أخذ لي ولوالدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة
وثلاثمائة. (رجال الطوسي 502) .
[4] عرفت النسخة التي رواها ابن الأشعث ب «الأشعثيات» نسبة إليه،
كما عرفت ب «الجعفريات» نسبة إلى «جعفر الصادق» حيث أسندت النسخة
إليه، وهي مطبوعة بإيران سنة 1370 هـ.
[5] انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 3/ 214 رقم 1260، والأنساب 565 ب، والمنتظم 6/ 204 رقم
329، وسير أعلام النبلاء 14/ 295 رقم 191، والعبر 2/ 159، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 224، 245 رقم
(23/484)
أبو الحَسَن الباهلي البغداديّ.
نزل مصر، وسمع: حفص بْن عُمَر الدُّوريّ، وإسحاق بْن أَبِي
إسرائيل، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو سَعِيد بْن يونس، وعُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن خَلَف
البزّاز، وأحمد بْن محمد المهندس، وأبو الطَّيِّب العبّاس بْن أحمد
الهاشميّ، وأبو بكر المقرئ، وآخرون.
قَالَ ابن يونس: كَانَ ثقة ثبتًا، صاحب حديث، متقلّلًا من الدّنيا
[1] .
تُوُفّي في ربيع الآخر.
وقال حمزة الكِنَانيّ: سَمِعْتُ محمد بْن محمد الباهليّ يَقُولُ:
بِضاعتي قليلة، واللَّه يجعل فيها البركة.
قلت: وقد سمع من محمود بْن خَالِد بدمشق.
وقرأ عَلَى الدُّوريّ القرآن.
182- محمد بْن محمد بْن يوسف الْبُخَارِيّ.
أبو ذَرّ القاضي.
حدَّثَ بَهَراة وغيرها عَنْ: أحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، ومحمد بن
إسماعيل الْبُخَارِيّ، وجماعة.
ولي قضاء خراسان. وكان ينتحل الحديث ويذب عَنِ السنة.
أملى، وحضرَ مجلسَه ابن خُزَيْمة، وأبو العبّاس السّرّاج. وهو والد
الزّاهد القدوة أَبِي الحَسَن.
183- محمد بْن يحيى بْن عُمَر بْن لبابة [2] .
__________
[ () ] 148، والوافي بالوفيات 1/ 99 رقم 2، والبداية والنهاية 11/
154، وغاية النهاية 2/ 242 رقم 3419، والنشر في القراءات العشر 1/
180، والنجوم الزاهرة 3/ 216، وحسن المحاضرة 1/ 350، وشذرات الذهب
2/ 269.
[1] تاريخ بغداد 3/ 214.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 34، 35 رقم 1189، وجذوة
المقتبس للحميدي 98
(23/485)
الإمام الكبير أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
مولى آل عُبَيْد اللَّه بْن عثمان.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن خَالِد، وعبد الأعلى بْن وهْب، وأبان بْن
عيسى، والعُتْبيّ، وأصْبغ بْن خليل، ومحمد بن وضّاح الأندلسيّين.
وكان إمامًا في الفقه، مقدَّمًا عَلَى أهل زمانه في الفتوى، كبير
الشّأنّ، حافظًا لأخبار الأندلس، أديبًا شاعرًا. ولي الصّلاة
بُقْرطُبة.
وروى عَنْهُ خلْق كثير وتفّقهوا بهِ.
ولم يكن لَهُ حذقٌ بالحديث. كَانَ يحدِّث بالمعنى.
تُوُفّي في شَعْبان.
ومولده سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
184- محمود بْن عنبر بْن نُعَيْم الْأَزْدِيّ.
أبو العبّاس النَّسَفيّ.
ثقة جليل.
روى عَنْ: محمد بْن أبان، ومحمود بْن مهدي، وعبد بْن حميد،
والبخاري.
وعنه: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريا، وبكر بن محمد، وشاه بن
محمد، ومحمد بن عثمان بن إسحاق.
ترجمة أبو سعد الإدريسي وقال: حدَّثوني عَنْهُ.
- حرف النون- 185- نَصْر بن القاسم بن نصر [1]
__________
[ () ] رقم 163، وبغية الملتمس للضبّي 144 رقم 113، وسير أعلام
النبلاء 14/ 495 رقم 278، والعبر 2/ 159، 160، والديباج المذهب 2/
189- 191، ونفح الطيب 3/ 171، وشذرات الذهب 2/ 269.
[1] انظر عن (نصر بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 13/ 295 رقم 7268، والأنساب 421 ب، والمنتظم 6/ 204
رقم 330، وسير أعلام النبلاء 14/ 465، 466 رقم 255، والعبر 2/ 160،
ومرآة الجنان 2/ 267، والبداية
(23/486)
أبو الَّليْث الفرائضي الحنفيّ البغداديّ.
سمع: سُرَيْج بْن يونس، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وعُبَيْد اللَّه
القواريري، وابن أَبِي شَيْبة.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وابن
شاهين، وجماعة.
وكان ثقة فقيهًا علّامةً، بصيرًا بقراءة أبي عَمْرو.
- حرف الياء- 186- يحيى بْن محمد بْن يحيى التَّميميّ
النَّيْسابوريّ.
من رؤساء البلد.
سمع: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن
حنبل.
قُتِل في محرابه ليلة الجمعة في رمضان.
وهو عمّ حُسَيْنَك.
187- يعقوب بْن محمود النَّيْسابوريّ.
أبو يوسف.
من كبار قراء نَيْسابور.
سمع: الذُّهْليّ، وأحمد بْن حفص، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
__________
[ () ] والنهاية 11/ 154، وغاية النهاء 2/ 338 رقم 3735، والنجوم
الزاهرة 3/ 216، وشذرات الذهب 2/ 269.
(23/487)
سنة خمس عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
188- أحمد بْن إبراهيم بْن صالح [1] .
أبو الحسن النَّيْسابوريّ المَيْدانيّ.
سمع: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ.
وعنه: أبو الوليد حسّان بْن محمد، وغيره.
189- أحمد بْن حَمْدَوَيْه بْن موسى.
أبو حامد النَّيْسابوريّ، المؤذِّن الفاميّ الزّاهد.
جاوَرَ بمكّة خمس سنين، ورابَطَ بطَرَسُوس ثلاث سِنين.
وكان كثير الغَزْو، محسنًا إلى المحدثين.
سمع: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السَّعديّ، وأبا حاتم الرّازيّ،
وأبا دَاوُد السِّجِسْتانيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أبو سَعِيد، وأبو الطَّيِّب المذكِّر، وغيرهما.
190- أحمد بْن الخضر المَرْوَزِيّ [2] .
عَنْ: محمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وغيرهما.
أرّخه الحاكم في هذه السنة.
191- أحمد بن زكريّا [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في: الأنساب 11/ 564.
[2] انظر عن (أحمد بن الخضر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 28، 29، وتاريخ بغداد 4/ 137، 138 رقم
1820.
[3] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:
(23/488)
أبو بَكْر البغداديّ النّحّاس. ويُعرف بابن
الرواس.
سمع: أبا هارون الفلّاس، وسعيد بْن يحيى الأُمَويّ.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
192- أحمد بْن سَعِيد [1] بْن مرابة [2] .
أبو بَكْر الخرّاز [3] .
سمع: محمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، والرّماديّ.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وابن شاهين.
ثقة.
193- أحمد بْن عليّ بْن الحُسين بْن شَهْرَيار [4] .
أبو بَكْر الرّازيّ ثمّ النَّيْسابوريّ الحافظ.
صاحب التّصانيف. سكن أبوه نَيْسابور فولد هُوَ بها.
وسمع: السَّرِيّ بْن خُزَيْمة، وأبا حاتم الرّازيّ، وعثمان بْن
سَعِيد الدّارِميّ، وأبا قلابة عَبْد الملك بْن محمد، والحَسَن بْن
سلّام، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصّار، وعبد اللَّه بْن أَبِي
مَسَرّة، وطبقتهم.
وله رحلة واسعة.
روى عَنْهُ: أبو عبد الله بْن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد
الحاكم، وطائفة سواهم.
وقال ابن عُقْدة: ثنا هذا وكان من الحفّاظ.
قلت: وعاش أربعًا وخمسين سنة. وكان من كبار أئمّة الحديث بخراسان.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 162 رقم 1839.
[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 4/ 173 رقم 1851.
[2] في الأصل: مرايا، والتصحيح من: تاريخ بغداد.
[3] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد: «الجزار» ، والله أعلم
بالصواب.
[4] انظر عن (أحمد بن علي بن الحسين) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 788، 789. وسير أعلام النبلاء 15/ 245، 246 رقم
99، والعبر 2/ 270، ومعجم المؤلّفين 2/ 5، 6.
(23/489)
مات بالطّابَرَان [1] من طُوس.
194- أحمد بْن محمد بْن الحَسَن الرَّبَعِيّ الخزّاز [2] .
سمع: عيسى بْن حمّاد زُغْبة.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاذان، وابن شاهين.
وكان ثقة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة ببغداد.
195- أحمد بْن الوليد [3] .
أبو عبد الله الأزديّ.
بغداديّ، روى عَنْ: محمد بْن حرب النّشاسْتجيّ [4] ، وأحمد بْن
سِنان القطّان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو حفص بْن شاهين، وعدّة.
صدوق، محدِّث.
196- إبراهيم بْن السَّرِيّ بْن يحيى.
أبو القاسم التَّميميّ النَّحْويّ الإخباري المؤدِّب.
كوفي، تُوُفّي في صفر، وله ثمان وسبعون سنة. أثنى عَلَيْهِ ابن
حمّاد الحافظ.
197- إبراهيم بْن نَصْر بْن عنبر بْن شاهويه.
أبو إِسْحَاق الضّبّيّ المَرْوَزِيّ.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعَبْد اللَّه الدّارميّ، وجماعة.
198- إِسْحَاق بْن أحمد الكاغديّ [5] .
كُتِب تقريبًا [6] .
__________
[1] الطابران: إحدى مدينتي طوس. (معجم البلدان 4/ 403) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في: تاريخ بغداد 4/ 425، 426
رقم 2322.
[3] انظر عن (أحمد بن الوليد) في: تاريخ بغداد 5/ 189، 190 رقم
2645.
[4] ويقال: النشائي كما في تاريخ بغداد.
[5] انظر عن (إسحاق بن أحمد) في: تاريخ بغداد 6/ 393 رقم 2437،
والمنتظم 6/ 210 رقم 331.
[6] هكذا قال المؤلّف- رحمه الله-، ويقول خادم العلم محقّق هذا
الكتاب: «عمر عبد السلام
(23/490)
199- إسماعيل بْن إبراهيم بْن الحارث
النَّيْسابوريّ القطّان.
أبو إبراهيم.
سمع: إِسْحَاق بْن موسى الخطْميّ، ومحمد بن رافع، والحَسَن بْن
عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: أبو الوليد حسّان الفقيه، وعليّ بْن جمْشاد، وأبو عليّ
الحافظ.
وعُمِّر إحدى وتسعين سنة.
- حرف الحاء- 200- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن إبراهيم
[1] .
أبو عليّ الْجُنَابَذِيّ [2] الفقيه المتكلّم.
ولي قضاء نَيْسابور، وسمع: عليّ بْن الحَسَن الهلاليّ، وأبا حاتم
الرّازيّ، وأبا قِلابة الرّقاشي، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الوليد الفقيه.
وكان من دُهاة النّاس وعقلائهم.
__________
[ () ] تدمري» : لا أدري لماذا قال المؤلّف: كتب تقريبا، مع أن
الخطيب نقل تاريخ وفاته عن الحافظ الصوري، من طريق أبي سعيد بن
يونس الّذي قال: إسحاق بن أحمد بن جعفر القطان، بغداديّ قدم إلى
مصر وحدّث. توفي بدمياط في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وكذا نقله
ابن الجوزي في «المنتظم» .
وهو: إسحاق بن أحمد بن جعفر أبو يعقوب الكاغدي، حدّث بمصر، وتنيس،
واستوطن تنّيس، وكان إمام الجامع بها، وحدّث عن أبي سعيد الأشجّ،
ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهما.
روى عنه: عبد الله بن عديّ الجرجاني، وغير واحد من المصريين.
سئل الدارقطنيّ عنه، فقال: حدّث بمصر، رأيتهم يثنون عليه، وفي
حديثه أوهام.
[1] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
الأنساب 3/ 306.
[2] الجنابذيّ: بضمّ الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة
بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى كونابذ ويقال
لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور.
(الأنساب) .
وفي (معجم الأدباء 2/ 165) قال ياقوت: جنابذ: بالضمّ، وبعد الألف
باء موحّدة مكسورة، وذال معجمة. ناحية من نواحي نيسابور، وأكثر
الناس يقولون إنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور، وهي كورة
يقال لها كنابذ، وقيل هي قرية.
(23/491)
وجنابذ [1] من قرى نَيْسابور، منها جماعة
فضلاء.
201- الحَسَن بْن محمد بْن الحَسَن بْن صالح بْن شيخ بْن عميرة.
الأَسَديّ [2] .
أبو الحُسين.
ثقة.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعيسى بْن أحمد العسقلانيّ، وأبا زُرْعة
الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وثّقه الخطيب، وأرّخه ابن قانع.
202- الحُسين بْن سَعِيد بْن غُنْدَر الْقُرَشِيّ [3] .
سمع: هارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، ونحوه.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر أحمد بْن شاذان.
203- الحُسين بْن محمد بْن مُصْعَب بْن زُرَيْق [4] .
أبو عليّ السِّنْجيّ الحافظ.
عَنْ: عليّ بْن خَشْرَم، ويحيى بْن حكيم المقوّم، وخلْق.
كَانَ يقال: ما بخُراسان أكثر حديثًا منه. كُفّ بصره، وكان لا
يحدِّث أهلَ الرأي إلّا بعد الجهد.
وروى عَنْ: ابن قُهْزَاد، وطبقته.
وعنه: زاهر السَّرْخَسيّ، وأبو حامد النّعيميّ.
__________
[1] بالضم وكسر الباء الموحّدة، وقيل بفتحها.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 7/ 416 رقم 3969، والمنتظم 6/ 211 رقم 334.
[3] انظر عن (الحسين بن سعيد) في: تاريخ بغداد 8/ 48 رقم 4107.
[4] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تاريخ جرجان 198، 307، والإكمال لابن ماكولا 4/ 53، والأنساب 313
ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 413- 415 رقم 228، وتذكرة الحفاظ 3/
801، 802، وطبقات الحفاظ 334.
وسيعيده المؤلّف ثانية في وفيات السنة التالية (316 هـ.) برقم
(249) .
(23/492)
204- الحُسين بْن محمد بْن محمد بْن
عُفَيْر [1] .
أبو عبد الله البغداديّ الْأَنْصَارِيّ.
سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وأبا بَكْر بْن أَبِي
شَيْبة.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
ومات في صفر.
205- الحُسين بْن عَبْد اللَّه الجوهريّ بْن الجصّاص [2] .
ترجمته في الحوادث.
- حرف السين-
206- سَلْم بْن مُعَاذ بْن السلم بْن الفضل [3] .
أبو الَّليْث التَّميميّ الدّمشقيّ القصير.
وحل، وسمع من: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، ومحمد
بن عوف الحمصيّ.
وعنه: جُمَح والفضل المؤذّنان، وأبو أحمد الحاكم.
207- سهل بْن إدريس.
شيخ خُراسان.
سمع من: سَلَمَةَ بْن شبيب.
وحدَّثَ.
- حرف الطاء- 208- طاهر بْن يحيى بْن قبيصة الفلقيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 95 رقم 4195، والمنتظم 6/ 211 رقم 335.
[2] راجع ترجمته ومصادرها في الحوادث لسنة 315 هـ. من هذا الجزء.
[3] انظر عن (سلم بن معاذ) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 10/
101 رقم 52.
[4] انظر عن (طاهر بن يحيى) في:
(23/493)
سمع بنَيْسابور: أحمد بْن حفص السُّلَميّ.
وعنه: ابنه محمد، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ.
وفِلق [1] : قرية بقرب نَيْسابور.
- حرف العين-
209- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن سَعِيد الجصّاص [2] .
أبو القاسم.
بغداديّ، ثقة.
سمع: بندارًا، ومحمد بن المُثَنَّى، ومحمد بن زياد الزّياديّ،
وعَبْدة بْن عَبْد اللَّه.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين.
210- عَبْد اللَّه بن أحمد بن يوسف بن حيّان.
__________
[ () ] الأنساب 9/ 328، معجم البلدان 4/ 275، اللباب 2/ 439.
[1] ذكر ابن السمعاني نسبة «الفلقي» مرتين، الأولى (9/ 327) بكسر
الفاء، وذكر صاحب الترجمة طاهر المنسوب إليها.
ثم ذكرها ثانية بفتح الفاء واللام ونسب إليها أبا الحسين محمد بن
طاهر بن يحيى؟ وهو ابن صاحب الترجمة، وقال: بالفاء المفتوحة إن شاء
الله (9/ 328) .
وقد تعقّبه ابن الأثير في (اللباب 2/ 439) فقال: «هذه الترجمة هي
التي قبلها، وهذا أبو الحسين هو ابن طاهر المقدّم ذكره في تلك
الترجمة ولا أعلم لم جعلها ترجمتين. فإن كان شك في الكسر والفتح
كان فعل كما جرت عادته، يقول: وقيل بالفتح وأنا أشك وأظنّ، وما جرى
هذا المجرى من الكلام، وإن كان اشتبه عليه، وهو بعيد جدا، فقد
نبّهنا عليه على أنّ شكّه في الترجمة الثانية، ويقينه في الأولى
يدلّ على أنه ظنهما اثنين، والله أعلم» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمرى» : إن
الشك عند ابن السمعاني واضح كما قال ابن الأثير. أما الترجمة فالذي
في الثانية (بالفتح) هو أبو الحسين محمد بن طاهر، وهو ابن صاحب
الترجمة، وقد توفي سنة 374 هـ. فابن السمعاني ذكر صاحب الترجمة
(طاهر) في الأولى بالكسر، ثم ذكر ابنه (محمد) في الثانية بالفتح.
وقد ذكر ياقوت في (معجم البلدان 4/ 275) : فلق: بكسر أوله وفتح
ثانيه، ونسب إليها صاحب الترجمة وابنه.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 9/ 381 رقم 4961، والمنتظم 6/ 214 رقم 338.
(23/494)
أبو محمد الهَمْذانيّ، مولى بُنيّ هاشم.
إمام الجامع.
روى عَنْ: إبراهيم بْن ديزيل، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه
النَّرْسيّ، وعليّ بْن عَبْد العزيز.
وعنه: جبريل بْن محمد، وعبد الرَّحْمَن الأنماطي، وأهل همذان.
قَالَ شِيرُوَيْه: كَانَ ثقة، لم يكن بهمذان في وقته أحفظ منه.
211- عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحُسين الماسَرْجسيّ.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
وعنه: ابن أخيه الحُسين، وابنه أبو نَصْر.
212- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر [1] .
أَبُو القاسم القَزْوينيّ، الفقيه الشّافعيّ.
ولى نيابة الحَكَم بدمشق، ثمّ ولي قضاء الرملة، ثمّ سكن مصر.
وحدث عن: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عوف الْجُمَحيّ، والربيع
بْن سليمان المُرَاديّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن السّقّاء الحافظ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وابن
عديّ، ويوسف المَيَانِجيّ، ومحمد بن المظفّر، وجماعة.
وقال ابن المقرئ: رأيتهم يضعفونه ويُنْكِرون عَلَيْهِ أشياء.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن جعفر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 455، وتاريخ بغداد 4/ 167 (في ترجمة: أحمد بن
سعيد بن صخر، رقم 1845) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 135
رقم 2103، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 198، 199، والأنساب
451 ب، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 242، 243، وفيه: مات بمصر سنة
311 هـ.، والعبر 2/ 162، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3325،
وميزان الاعتدال 2/ 495 رقم 4567، والوافي بالوفيات 17/ 477، 478
رقم 399، والكشف الحثيث 246 رقم 408، وطبقات الشافعية لابن قاضي
شهبة 1/ 96، رقم 41، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 235، وطبقات
الشافعية للإسنويّ 2/ 296 رقم 915، ولسان الميزان 3/ 345، 346 رقم
1408، والنجوم الزاهرة 3/ 169، وشذرات الذهب 2/ 270، وقضاة دمشق 26
رقم 41، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 49.
(23/495)
وقال ابن يونس: كان محمودا فيما يتولّى.
وكانت لَهُ حلقة للإشغال بمصر وللرواية. وكان يظهر عبادة وورعًا.
وكان قد ثقل سمعه شديدًا. وكان يفهم الحديث ويحفظ، ويجتمع إلى داره
الحفاظ، ويُمْلي عليهم. ويجتمع في مجلسه جَمْعٌ عظيم.
وقال الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن محمد
القزوينيّ بمصر فقال: كذاب. وضع لعَمْرو بْن الحارث أكثر من مائة
حديث.
وقال ابن عساكر [1] : قرأتُ بخطّ إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن حصن
الأندلسيّ محتسب دمشق: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: عبد الله
بن محمد بن جعفر القزويني كذّاب، ألف «سُنَن الشّافعيّ» ، وفيها
نحو مائتي حديث لم يحدِّث بها الشّافعيّ.
وقال: خلَّط في آخر عُمره، ووضع أحاديث عَلَى متون فافتضح.
قلت: وضعفه جماعة، واتهمه آخرون.
قَالَ ابن يونس: خُرّقت الكُتُب في وجهه، وتركوا مجلسِهِ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كذّاب [2] .
213- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن صبيح.
أبو محمد العُمري النَّيْسابوريّ الجوهريّ. محدِّث، ناسك، مصنف،
رحّال.
سمع: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو عَمْرو بْن حَمْدان، وجماعة.
214- عَبْد اللَّه بْن محمد بن عبدان [3] .
أبو مسعود العسكريّ.
__________
[1] في تاريخ دمشق 24/ 198، 199.
[2] وقال الرافعي: عالم كبير حافظ تحوّل إلى مصر، وكان قاضيها.
وقال الخليل الحافظ: وروى في الأبواب غرائب في الطرف، تكلّموا فيه
لإغرابه عليهم. (التدوين في أخبار قزوين) .
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبدان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 73.
(23/496)
إصبهانيّ، سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن عيسى
المقرئ، وسلمة بن شبيب.
وعنه: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن عمر.
215- عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب [1] .
أبو محمد الشعيري الضرير.
بغدادي، يعرف برنجي.
سمع: عبد الأعلى بن حماد، والحسين بن حريث، وأبا هشام الرفاعي.
وعنه: علي بن لؤلؤ، وأبو الحسن بن البواب، وعمر بن شاهين.
مات ليلة عيد الفطر.
216- عبد الواحد بن حمدون المري الأندلسي [2] .
يروى عَنْ: بَقِيّ بْن مَخْلَد، وغيره.
217- عليّ بْن سليمان بْن الفضل البغداديّ [3] .
أبو الحسن النّحويّ الأخفش الصّغير.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 10/ 286 رقم 5409.
[2] انظر عن (عبد الواحد بن حمدون) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 289 رقم 860، وجذوة المقتبس
للحميدي 291 رقم 256، وبغية الملتمس للضبيّ 393 رقم 1108.
[3] انظر عن (علي بن سليمان بن الفضل) في:
طبقات النحويين واللغويين 115، 116، والفهرست لابن النديم 123،
وتاريخ بغداد 11/ 433 رقم 6325، وثمار القلوب 407، 486، والأنساب
1/ 134، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 54 ب، ونزهه الألبّاء
248، والمنتظم 6/ 214، 215 رقم 339، والفهرست لابن خير 468، 472،
474، 518، 530، ومعجم الأدباء 13/ 246- 257 رقم 35، وإنباه الرواة
2/ 276- 278، والكامل في التاريخ 8/ 180، والمثلّث لابن السيد
البطليوسي 2/ 300، ووفيات الأعيان 3/ 301- 303 رقم 437، والعبر 2/
162، وسير أعلام النبلاء 14/ 480- 482 رقم 265، ومرآة الجنان 2/
267، 268، والبداية والنهاية 11/ 157، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة
158، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وبغية الوعاة 2/ 167، 168 رقم 1709،
وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 270، وهدية العارفين 1/ 176،
وديوان الإسلام 1/ 49، 50، رقم 41، وتخليص الشواهد 73، 155، 179،
181، 194، 301، 379، 488، 496، 497، 499، 506، والأعلام 5/ 103،
وشرح الشواهد للعيني 1/ 188، وخزانة الأدب 1/ 14، والجامع الكبير
لضياء الدين ابن الأثير 29.
(23/497)
سمع: أبا العيناء، وثعلبًا، والمبرد،
والفضل اليزيديّ.
وتصدَّر للإفادة.
قَالَ المَرْزُبانيّ: ما علمتُه صنَّف شيئا، ولا قَالَ شعرًا.
وقال [ابن] النّديم: لَهُ «كتاب الأنواء» ، و «كتاب التَّثْنية» .
ولابن الروميّ فيه هجاء.
روى عَنْهُ: عليّ بْن هارون القرميسينيّ، والمُعَافَى الجريريّ،
وأبو عبد الله المَرْزُبانيّ.
وكان ثقة. سافر قبل الثّلاثمائة إلى مصر، وحلب. وحصل له إضافة في
آخر أيّامه، حتّى قِيلَ إنّه لازم أكل الشّلْجَم [1] ، فقبض
عَلَيْهِ قلبه فمات. ولم يكن متسعًا في الأدب.
- حرف الفاء-
218- الفتح بْن إدريس الإصبهانيّ الكاتب [2] .
سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، وحُمَيْد بْن
مَسْعَدَة.
وعنه: محمد بْن جعفر بْن يوسف، والحَسَن بْن إِسْحَاق.
- حرف الميم-
219- محمد بْن أحمد بْن إبراهيم الإصبهانيّ القطّان [3] .
سمع: إسماعيل بْن يزيد القطّان، وأحمد بْن الفُرات.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه، والحَسَن بْن
إِسْحَاق بْن إبراهيم.
220- محمد بْن أحمد بْن عَمْرو بن هشام [4] .
__________
[1] الشلجم: نبات يعرف باللّفت.
[2] انظر عن (الفتح بن إدريس) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 157.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 261، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 107.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمرو) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 257، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 104.
(23/498)
أبو عبد الله الإصبهانيّ الأَبْهَريّ.
سمع: نَصْر بْن عليّ، ويوسف بْن خَالِد السَّمتيّ.
وعنه: أبو أحمد القاضي، والطَّبَرانيّ، وابن المقرئ.
221- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن.
أبو أحمد الماسَرْجسيّ والد أَبِي عليّ الحُسين.
روى عَنْ مُسْلِم كتاب «جُلود السِّباع» .
وروى عَنْ: الذُّهْليّ، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: ابنه، وابن أخيه أبو نَصْر.
222- محمد بْن إبراهيم بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ السَّهميّ.
أبو الحَسَن الْمَصْرِيّ.
سمع: بحر بْن نَصْر.
ومات فجأةً، وهو من أولاد عَمْرو بْن العاص.
223- محمد بْن إبراهيم بْن خَالِد.
أبو بَكْر الأُسْوانيّ.
سمع من: يونس بْن عَبْد الأعلى.
224- محمد بْن إسماعيل بن القاسم بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل
بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِب الحسَنيّ.
أبو عبد الله الْمَدَنِيّ.
تُوُفّي بمصر في شَعْبان. وأصله من قرية الرَّسّ بنواحي المدينة.
وكان يُعرف بابن طباطبا العَلَويّ.
ذكره ابن يونس فقال: روى عَنْ آبائه حديثًا. وكان كريمًا سخيًا،
لَهُ منزلة عند الدّولة والعامة.
قلتُ: وسُمّي جدّهم إبراهيم طباطبا لأنّ أمّه كانت ترقّصه وهو طفل
وتقول: طباطبا، تعني نام.
وقيل: بل كَانَ إبراهيم يَقُولُ القاف شبه الطّاء، فطلب مرّة قباءٍ
يلبسه أو
(23/499)
غير ذَلِكَ، فقيل: نُحْضِر فَرْجيّةً.
فقال: لَا، طباطبا. يعني قباء.
وقبره بالقرافة يُزار.
225- محمد بْن جعفر [1] .
أبو الحَسَن ابن الكوفي الصَّيْرفيّ.
حدَّثَ عَنْ: لُوَيْن، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: محمد بن المظفر، وابن شاهين.
وتوفي في صفر.
226- محمد بن الحسين بن حفص [2] .
أبو جعفر الخثعمي الكوفي الأشناني.
حدث ببغداد عَنْ: أَبِي كُرَيْب، وعَبّاد الرُّواجِنيّ، ومحمد بن
عبيد المحاربيّ.
وعنه: الجعابيّ، وأبو الحسين ابن البّواب، ومحمد بن المظفّر، وأبو
بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
مولده سنة إحدى وعشرين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
وآخر أصحابه محمد بْن جعفر بْن النّجّار الكوفي، بقي إلى عام 403
[4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 2/ 134 رقم 534، والمنتظم 6/ 215 رقم 340.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين بن حفص) في:
رجال الطوسي 500 رقم 62، وتاريخ بغداد 2/ 234، 235 رقم 690،
والأنساب 40 أ، والمنتظم 6/ 215 رقم 341، وسير أعلام النبلاء 14/
529 رقم 302، والعبر 2/ 162، وغاية النهاية 2/ 130 رقم، والنجوم
الزاهرة 3/ 219، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 271.
[3] في تاريخ بغداد: ثقة مأمون.
وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ: وكان ثقة
حجّة. (تاريخ بغداد 2/ 235) .
[4] وفي رجال الطوسي 500 رقم 62 إن محمد بن الحسين الأشناني توفي
سنة 317 هـ. وفيه إن التّلعكبريّ روى عنه وسمع منه سنة خمس عشرة
وثلاثمائة، وفيما بعدها. مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وله منه
إجازة.
(23/500)
227- محمد بْن زكريّا بْن الحَسَن
الشَّيْبانيّ النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن يحيى، ومحمد بن يزيد السُّلَميّ.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وغيره.
228- محمد بْن عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد القِتْبانيّ
الْمَصْرِيّ.
أبو عبد الله.
عَنْ: يونس، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: ابن يونس.
مات فجأةً.
229- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن العَنْبريّ بْن عطاء.
أبو عبد الله العَنْبريّ النَّيْسابوريّ الكاتب والد يحيى.
كَانَ من رؤساء بلده.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلاليّ، وقَطَنَ بْن إبراهيم، وأبا زُرْعة
الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه، وغيره.
230- محمد بْن أَبِي عديّ بْن أحمد بْن زحْر بْن السائب.
أبو الحَسَن التَّميميّ المِنْقَريّ الْبَصْرِيّ.
في ذي القعدة.
231- محمد بْن عَمْرو بْن سلمة النَّيْسابوريّ.
سمع: أَحْمَد بْن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو أحمد الحاكم.
232- محمد بْن فَضَالَةَ بْن الصَّقْر بْن فَضَالَةَ الَّلخْمي
الدّمشقيّ [1] .
سمع: هشام بن عمّار، ومؤمل بْن إهاب، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وجُمَح بْن
القاسم، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (محمد بن فضالة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 196، ومختصر تاريخ دمشق 23/ 164
رقم 196، والمغني في الضعفاء 2/ 624، ولسان الميزان 5/ 241.
(23/501)
وقال أبو أحمد في الكنى: في حديثه نظر.
233- محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض [1] .
أبو الحَسَن الغسّانيّ الدّمشقيّ.
روى عَنْ: جَدّه، وإبراهيم بْن هشام الغسّانيّ، وصفوان بن صالح،
ومحمد بن يحيى بن حمزة، وهشام بن عمار، ودحيم، وطائفة.
وعنه: موسى بن سهل الرملي وهو أكبر منه، وأبو عمر بن فضالة، وأبو
بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ.
وتوفي في رمضان وله ست وتسعون سنة.
234- محمد بن القاسم بن سعيد.
أبو بكر التجيبي المصري.
سمع: الربيع المؤذن.
235- محمد بن مسور الأندلسيّ [2] .
يروي عَنْ: محمد بن وضّاح، وغيره [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الفيض) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 433 ب، و (مخطوطة التيمورية) 39/
207- 209 و 349، والعبر 2/ 162، وسير أعلام النبلاء 14/ 427، 428
رقم 234، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وشذرات الذهب 2/ 271، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329 رقم 1570.
[2] انظر عن (محمد بن مسور) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 44 رقم 1213، وجذوة المقتبس
للحميدي 90 رقم 141، وبغية الملتمس للضبيّ 128 رقم 272.
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته بسنة 325 هـ. ومثله فعل الحميدي. أما
الضبيّ فقال إنه توفي سنة 322 هـ.
وسواء كان هذا أو ذاك فإن وفاة صاحب الترجمة كانت بعد العشرين
والثلاثمائة، وعلى هذا يجب أن تحوّل الترجمة إلى الطبقة التالية.
وقال ابن الفرضيّ: «وحجّ قديما سنة ثمان وستين ومائتين فلم يسمع في
رحلته من أحد فيما علمت ما عدا يحيى بن عمر الأندلسي فإنه حكى عنه
حكايات. وكان ضابطا لكتبه، ثقة في روايته، حافظا للفقه، بصيرا
بالأقضية، مشاورا في الأحكام من أول أيام أمير المؤمنين الناصر
رحمه الله. وكان فاضلا خاشعا. حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا وأثنوا
عليه، وذكر بعضهم أنه توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة» .
(23/502)
236- محمد بْن المسيّب [1] بْن إِسْحَاق
بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ الأرغِيَاني الإسفنجيّ.
الحافظ الجوّال الزّاهد.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن رافع، وعبد الجبّار بْن العلاء،
وأبا سَعِيد الأشجّ، ومحمد بن بشّار، وإِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد
بن هاشم البَعْلَبَكّيّ، وسعيد بْن رحمة المصِّيصيّ، والحسين بن
سيّار الّذي روى بحرّان عَنْ إبراهيم بْن سعْد، والهيثم بن مروان،
وخلقا كثيرا.
كنيته: أبو عبد الله.
روى عنه: إمام الأئمة ابن خزيمة مع جلالته وتقدمه، وأبو عبد الله
بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، والحسين بن علي
التميمي، وزاهر بن أحمد، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو أحمد الحاكم،
وآخرون.
قال أبو عبد الله الحاكم: كان من العباد المجتهدين. سَمِعْتُ غير
واحد من مشايخنا يذكرون عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما أعلم منبرًا من
منابر الإسلام بقي عليَّ لم أدخلْه لسماع الحديث [2] .
وسمعتُ أبا إِسْحَاق المُزَكيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن المسيّب
يَقُولُ:
كنت أمشي في مصر وفي كُمّي مائة جزءٍ، في كلّ جزء ألف حديث [3] .
وسمعتُ أبا عليّ الحافظ يَقُولُ: كان محمد بْن المسيّب يمشي بمصر
وفي
__________
[1] انظر عن (محمد بن المسيّب) في:
تاريخ جرجان 378، 476، والرحلة في طلب الحديث 210، والأنساب 26 أ،
والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1223، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 39- 544- 548، والعبر 2/ 162، 163، وسير أعلام النبلاء
14/ 422- 426 رقم 232، وتذكرة الحفاظ 3/ 789- 791، ودول الإسلام 1/
190، والوافي بالوفيات 5/ 30 رقم 1998، ونكت الهميان 274، والبداية
والنهاية 11/ 157، وتهذيب التهذيب 9/ 455- 458 رقم 739، والنجوم
الزاهرة 3/ 219، وطبقات الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 271، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 10، 11 رقم 1606.
[2] الرحلة في طلب الحديث 210.
[3] الرحلة في طلب الحديث 210.
(23/503)
كُمّه مائة ألف حديث، وكان دقيق الخطّ،
وصار هذا كالمشهور من شأنه [1] .
وقال أبو الحُسين الحَجّاجّي: كَانَ ابن المسيّب يقرأ، فإذا قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بكى
حتّى نرحمه [2] .
قَالَ الحاكم: وسمعتُ محمد بْن عليّ الكِلابيّ يَقُولُ: بكى محمد
بْن المسيّب حتّى عمي [3] .
وقال محمد بْن المسيّب الأرْغِيانيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن عَرَفَة
يَقُولُ: رأيت يزيد بْن هارون بواسط، وهو من أحسن النّاس عينين،
ثمّ رأيته بعين واحدة، ثمّ رأيته أعمى. فقلت: يا أبا خَالِد، ما
فَعَلَت العَينان الجميلتان؟ قَالَ: ذهبَ بهما بكاءُ الأسحار [4] .
قَالَ أبو إِسْحَاق المُزَكيّ: وإنّما هذا مثلٌ لمحمد بْن المسيّب
فإنه بكى حتّى عمي [5] ، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى عَنِ اثنتين وتسعين سنة.
237- محمد بْن نَصْر بْن عَيْشون الأندلسيّ [6] .
روى عَنْ: محمد بْن وضّاح الحافظ.
238- محمد بْن يوسف بْن الصّدّيق.
أبو جعفر الكَرْمِينيّ.
روى عَنْ: سعيد بن مسعود المروزي، ومحمد بن عيسى التّرمذيّ.
__________
[1] الرحلة في طلب الحديث 210.
[2] تاريخ دمشق 39/ 545.
[3] تاريخ دمشق 39/ 546.
[4] تاريخ دمشق 39/ 546، 547.
[5] تاريخ دمشق 39/ 547.
[6] انظر عن (محمد بن نصر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 36 رقم 1194، وجذوة المقتبس
للحميدي 93 رقم 151 وضبطه بالسين المهملة «عيسون» ، وبغية الملتمس
للضبيّ 133 رقم 289 وفيه:
«محمد بن عيسون» بالسين المهملة، ولم يذكر أباه «نصر» .
(23/504)
وعنه: جعفر بْن محمد بْن مكّيّ.
- حرف النون-
239- النُّعْمان بْن أحمد بْن نُعَيْم [1] .
أبو الطَّيِّب الواسطيّ، القاضي.
عَنْ: إِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، وأحمد بْن
سِنان.
وعنه: أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وابن شاذان، وعُمَر بْن شاهين.
وثّقه الخطيب وورَّخه.
- حرف الياء-
240- يحيى بْن زكريّا بْن سليمان بْن فِطْر [2] .
أبو زكريّا القُرْطُبيّ.
سمع من: ابن وضّاح، ويوسف بْن يحيى المَغَامِيّ ورحل، فسمع من:
عليّ بْن عَبْد العزيز البَغَويّ، وأبو مُسْلِم الكشّيّ.
وكان فقيهًا مُفْتِيًا مشاوَرًا، معظَّمًا بين الخاصّة والعامّة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
241- يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمارة الغُوطيّ الدّقانيّ [3]
.
سمع: شُعْبَة بْن إِسْحَاق، وأبا إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الرَّبَعِيّ.
242- يحيى بْن يحيى القرطبيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (النعمان بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 13/ 424 رقم 7299.
[2] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188، 189 رقم 581.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 314 وانظر 5/ 491، ومعجم
البلدان 2/ 458، واللباب 1/ 505، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 197، 198 رقم 1822.
[4] انظر عن (يحيى بن يحيى) في:
(23/505)
الأديب المعتزليّ المتكلّم المعروف ابن
السّمينة كَانَ بارعًا في الطّبّ، والحساب، واللّغة، والشِّعْر،
والنَّحْو، قادرًا عَلَى الْجَدَل والمناظرة.
ذكره صاعد بْن أحمد في «طبقات الأمم» .
243- يوسف بْن عَبْد الأحد بْن سُفْيَان القِمّنيّ [1] .
وقِمَّن [2] : من قُرى مصر.
تُوُفّي بها في رجب.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: محمد بْن الحُسين الإِبَرِيّ، وابن المقرئ، وغيرهما.
ولا أعلم بهِ بأسا.
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188 رقم 1580.
[1] انظر عن (يوسف بن عبد الأحد) في:
الأنساب 10/ 226، ومعجم البلدان 4/ 177، واللباب 3/ 54، 55.
[2] قمّن: بكسر أوله وفتح ثانيه.
(23/506)
سنة ستّ عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
244- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف [1] .
أبو بَكْر السِّجِسْتانيّ الفارض.
خليفة أَبِي عُمَر القاضي.
سمع: عُمَر بْن شَبَّة، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: دَعْلَج، وابن شاهين، والمخلص.
وثّقه الخطيب [2] .
مات في جُمَادَى الأولى.
245- أحمد بْن محمد بْن سَعِيد.
أبو بَكْر النَّيْسابوريّ.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن يحيى.
وعنه: أبو عليّ الماسَرْجسيّ، وغيره.
246- أحمد بْن نَصْر البغداديّ.
أبو حازم القاضي.
سمع: أبا سعيد الأشجّ، وأبا حفص الفلّاس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن سيف) في:
تاريخ جرجان 44، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 60، وتاريخ بغداد
4/ 225، 226 رقم 1929 وفيه: «أحمد بن عبد الله بن يوسف (بدل: سيف)
وهذا وهم، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 23، 24 رقم 596، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 89، 90 رقم 34، والعقد المذهّب لابن
الملقّن 8.
[2] في تاريخه 4/ 225.
(23/507)
وعنه: عُمَر بْن شاهين، ومحمد بن زوج
الحرّة.
وكان ثقة.
247- أحمد بْن هشام بن عمّار بْن نُصَيْر السُّلَميّ [1] .
أبو عبد الله الدّمشقيّ.
قرأ القرآن عَلَى أَبِيهِ، وحدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، والطَّبَرانيّ، وأبو
بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الباء-
248- بُنان بْن محمد بْن حَمْدان بْن سَعِيد الواسطيّ [2] .
أبو الحَسَن الزّاهد الكبير. ويُعرف ببُنان الحمّال. نزيل مصر.
كَانَ ذا منزلة عند الخاصّ والعامّ، وكانوا يضربون بعبادته المثل.
وكان لَا يقبل مِن السّلاطين شيئًا [3] .
حدَّثَ عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، والحَسَن بْن محمد
الزَّعْفرانيّ، وحميد بن الربيع.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن هشام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 523 و 42/ 556 (في ترجمة أبيه:
هشام بن عمّار) .
[2] انظر عن (بنان بن محمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 291- 294 رقم 9، وحلية الأولياء 10/ 324، 325
رقم 594، وتاريخ بغداد 7/ 100- 102 رقم 3543، والرسالة القشيرية
24، والزهد الكبير للبيهقي 86 رقم 98، والمنتظم 6/ 217 رقم 344،
وصفة الصفوة 2/ 448- 450 رقم 311، ودول الإسلام 1/ 190، 191، وسير
أعلام النبلاء 14/ 488- 490 رقم 274، والعبر 2/ 163، 164، والوافي
بالوفيات 10/ 289، 290، رقم 4798، ومرآة الجنان 2/ 268، 269،
والبداية والنهاية 11/ 158، 159. وطبقات الأولياء 122- 124 رقم 29،
والنجوم الزاهرة 3/ 220، 221، وحسن المحاضرة 11/ 512، 513، وتاريخ
الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 271- 273، وديوان الإسلام 1/ 205 رقم
310، والطبقات الكبرى للشعراني 32، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 176،
177، والكواكب الدرّية 2/ 22.
[3] تاريخ بغداد 7/ 102.
(23/508)
روى عنه: الحسن بن رشيق، والزبير بن عبد
الواحد، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
ووثقه أبو سعيد بن يونس.
صحب الجنيد، وغيره. وهو أستاذ أبي الحسين النوري ومن أقرانه.
ومن كلامه: متى يفلح من يسره ما يضره [1] .
وقال: رؤية الأسباب على الدوام قاطعه عَنْ مشاهدة المسبب، والإعراض
عَنِ الأسباب جملةً يؤدي بصاحبه إلى ركوب الباطل [2] .
قَالَ أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ في «مِحَن الصُّوفيّة» إنّ
بُنانًا الحمّال قام إلى وزير خِمَارُوَيْه فأنزله عَنْ دابّته،
وكان نصرانيًّا، وقال: لَا تركب الخيل، وغيّر كما هُوَ مأخوذ عليكم
في ذمتكم. فأمَر خِمَارُوَيْه بأن يؤخذ ويُطرح بين يدي سَبُعٍ،
فطُرِح، فبقي ليلةً، ثمّ جاءوا والسَّبُع يلْحسه.
فلمّا أصبحوا وجده قاعدًا مستقبل القِبْلة، والسَّبْع بين يديه.
فأطلقه واعتذر إِلَيْهِ.
وقال الحُسين بْن أحمد الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا عليّ الرُّوذَبَاريّ
يَقُولُ: كَانَ سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمّال، وذاك أَنَّهُ
أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر أنّ يُلقى بين يدي السَّبُع، فجعل
يشمّه ولا يضرّه. فلمّا خرج من بين يدي السَّبُع قِيلَ لَهُ: ما
الّذي كَانَ في قلبك حيث شمّك؟
قَالَ كنت أفكّر في سُؤر السِّباع ولُعابها [3] .
ثمّ ضُرِب سبْع دِرَر، فقال لَهُ: حسبك اللَّه بكلّ دِرَّة سنة.
فحبس [4] ابن طولون سبع سنين.
__________
[1] طبقات الصوفية 293 وفيه القول مقلوب: «من كان يسرّه ما يضرّه
متى يفلح؟» ، وكذا في: حلية الأولياء 10/ 325.
[2] طبقات الصوفية 294 رقم 7 وفيه «البواطل» ، وفي حلية الأولياء
10/ 325 «ركوب الفواضل» !
[3] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 7/ 101.
[4] هكذا وردت في هذه الرواية، وستعاد بلفظ: «فحبسه» ، وهو
المشهور.
(23/509)
وذكر إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن أنّ
القاضي أبا عُبَيْد اللَّه احتال عَلَى بُنان حتّى ضربه سبْع دِرَر
فقال: حسبك اللَّه بكل دِرَّةٍ سنة.
فحبَسه ابن طولون سبْع سِنِين [1] .
وقال الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد: سَمِعْتُ بُنانًا يَقُولُ:
الحرُّ عبدُ ما طَمِع، والعبدُ حُرٌّ ما قَنَع [2] .
ويُروى أَنَّهُ كَانَ لرجل عَلَى رجلٍ دَيْن مائة دينار بوثيقة،
قَالَ: فطلبها الرجلُ فلم يجدها، فجاء إلى بُنان ليدعو لَهُ، فقال:
أَنَا رجلٌ قد كبِرْت وأحبّ الحلْواء. اذهب إلى عند دار فرج فاشتر
لي رِطْل حلْواء، وأتِ بهِ حتّى أدعو لك.
ففعل الرجل وجاء. فقال بُنان: افتح ورقة الحلْواء. ففتحها فإذا
هِيَ الوثيقة. فقال: هذه وثيقتي.
قَالَ: خُذها، وأطْعِم الحلْواء صبيانك [3] .
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي في رمضان، وخرج في جنازته أكثر أهل مصر.
وكان شيئًا عَجَبًا [4] .
- حرف الحاء-
249- الحُسين بْن محمد بْن مُصْعَب السِّنْجيّ الإسكاف [5] .
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: أبو حاتم بْن حبّان، وزاهر السّرخسيّ.
وتوفّي في رجب.
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 7/ 101، 102.
[2] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 4/ 20 و 7/ 101، والزهد
الكبير للبيهقي 85، 86 رقم 98، طبقات الأولياء 70.
[3] تاريخ بغداد 7/ 102.
[4] تاريخ بغداد.
[5] تقدّمت ترجمته ومصادرها برقم (203) من هذا الجزء.
(23/510)
- حرف الدال-
250- دَاوُد بْن الهَيْثَم بْن إِسْحَاق بْن بُهْلُولِ بْن حسّان
الأنباريّ [1] .
أبو سعْد.
سمع: جَدّه إِسْحَاق، وعُمَر بْن شَبَّة، وزياد بن يحيى الحسّانيّ.
وعنه: طلحة بْن محمد، ومحمد بن المظفّر، وأحمد بْن إِسْحَاق
الأزرق.
وكان فصيحًا نَحْويًا لُغَوِيًّا بارعًا مصنِّفًا، حَسَن المعرفة
باستخراج المُعَمَّى.
أخذ عَنْ: ثعلب، وغيره.
وسمع الخليفةُ المتوكّل بقراءة هذا عَلَى جدِّهِ كتاب «فضائل
العبّاس» [2] .
وُلِد سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
- حرف الزاي-
251- الزُّبَيْر بْن محمد بْن أحمد البغداديّ [3] .
أبو عبد الله الحافظ.
سمع: أبا ميسرة النَّهَاوَنْديّ، وعبّاسًا الدُّوريّ، وجماعة.
عَنْهُ: الطَّسْتيّ، والطَّبَرانيّ، وعليّ بْن الحَسَن الحراجيّ،
وأبو حفص بْن شاهين.
وكان ثقة.
252- زيد بْن عَبْد العزيز بْن حبّان.
أبو جابر الموصليّ.
__________
[1] انظر عن (داود بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 8/ 379، 380 رقم 4482، والمنتظم 6/ 217، 218 رقم 345،
ومعجم الأدباء 11/ 98، 99 رقم 25، وسير أعلام النبلاء 14/ 483 رقم
267، والجواهر المضيّة 2/ 196 رقم 584، وتاج التراجم 21، والنجوم
الزاهرة 3/ 221، وبغية الوعاة 1/ 563 رقم 1179، وروضات الجنات 276،
والطبقات السنيّة، رقم 87، وكشف الظنون 1/ 723.
[2] تاريخ بغداد 8/ 379، 380.
[3] انظر عن (الزبير بن محمد) في:
المعجم الصغير 1/ 167، وتاريخ بغداد 8/ 472 رقم 4587، والمنتظم 6/
218 رقم 346.
(23/511)
سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن عبد اللَّه
بْن عمّار، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ.
وعنه: ابن المقرئ، وعليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن طَوْق.
سمعنا من طريقه «مُسْنِد المعافي بْن عِمران» .
- حرف الصاد-
253- صالح بْن أَبِي مقاتل أحمد بْن يونس البغداديّ القِيراطيّ [1]
.
أبو الحسين البزّاز.
سمع: محمد بْن معاوية بْن مالج، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن يحيى
بْن أَبِي حَزم القطعيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بْن الصّوَّاف، وابن المظفّر، وأبو حفص بْن شاهين،
وأبو بَكْر بْن شاذان.
وكان حافظًا كثير المناكير.
وقال السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ عَنْهُ، فقال: كذاب.
- حرف العين-
254- عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد سليمان بْن الأشعث بْن
إِسْحَاق بن بشير [2] .
__________
[1] انظر عن (صالح بن أبي مقاتل) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 107 رقم 293، وتاريخ بغداد 9/ 329
رقم 4865، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 45 رقم 1651، وميزان
الاعتدال 2/ 287، 288 رقم 3767، والمغني في الضعفاء 1/ 302 رقم
2812، ولسان الميزان 3/ 164، 165 رقم 668.
[2] انظر عن (عبد الله بن أبي داود) في:
طبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 60، وتاريخ جرجان 164، 258، 380،
396، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1577، 1578، وذكر أخبار
أصبهان 2/ 66، 67، وحلية الأولياء 3/ 69 و 5/ 144 و 212 و 6/ 126،
127، 133، 331، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ رقم 985، والفهرست
لابن النديم 232، 233، وتاريخ بغداد 9/ 464- 46 رقم 5095، وطبقات
الحنابلة 2/ 51- 55 رقم 595، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 9/ 185
أ- 189 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 439- 443، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 2/ 126 رقم 2040 والمنتظم 6/ 218، 219 رقم 347،
والكامل في التاريخ 8/ 199، ووفيات الأعيان 2/ 404، 405 في ترجمة
أبيه (سليمان بن الأشعث) رقم 48، والعبر 2/ 164، 165، والمعين في
(23/512)
أبو بَكْر الْأَزْدِيّ السِّجِسْتانيّ
الحافظ.
وُلِد بسِجِسْتان، ونشأ بنَيْسابور وبغداد.
وسمع بهما، وبالحرمين، ومصر، والشام، والثُّغور، والعراق.
سمع: أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وعيسى بْن حمّاد، وأبا الطّاهر
بْن السَّرْح، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن أسلم، وعليّ بْن
خَشْرَم. وَسَلَمَةَ بْن شبيب، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، والمسيب
بْن واضح، وأبا سَعِيد الأشجّ، وأُمَمًا سواهم.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأبو بَكْر بْن
مجاهد، ودَعْلَج، ومحمد بن المظفّر، والدارقطني، وأبو عُمَر بن
حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وأبو بَكْر الورّاق، وأبو الحُسين بْن
سَمْعُون، وأبو أحمد الحاكم، وأبو القاسم بْن حَبَابَة، وأبو طاهر
المخلص، وعيسى بْن الجرّاح، ومحمد بن زُنْبُور، وأبو مُسْلِم
الكاتب، وخلْق كثير.
وُلِد سنة ثلاثين ومائتين، وقال: رأيتُ جنازة إِسْحَاق بْن
رَاهَوَيْه سنة ثمان وثلاثين. وأوّل ما سَمِعْتُ من محمد بْن أسلم
الطُّوسيّ في سنة إحدى وأربعين، وكان بطُوس، وكان رجلًا صالحًا،
فسُرَّ أَبِي لمّا كتبت عَنْهُ، وقال: أوّل ما كتبت عن رجل صالح
[1] .
__________
[ () ] طبقات المحدّثين 109 رقم 1224، وتذكرة الحفاظ 2/ 767- 773،
وسير أعلام النبلاء 13/ 221- 237 رقم 118، وميزان الاعتدال 2/ 433-
436 رقم 4368، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3207، ومرآة الجنان
2/ 269، والوافي بالوفيات 17/ 200، 201 رقم 186 والبداية والنهاية
11/ 159، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 307- 309، رقم 97،
وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 35 رقم 608، وغاية النهاية 1/ 420،
421 رقم 1779، وتهذيب التهذيب 5/ 132، ولسان الميزان 3/ 293- 297
رقم 1238، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وطبقت الحفاظ 322، 324، وتاريخ
الخلفاء 385، وطبقات المفسّرين 1/ 229- 232، وشذرات الذهب 2/ 168 و
273، والأعلام 4/ 224، ومعجم المؤلفين 6/ 60، وتاريخ التراث
العربيّ 1/ 438، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
3/ 186- 189 رقم 874، وكشف الظنون 1459، وهدية العارفين 1/ 444،
وديوان الإسلام 2/ 303 رقم 963، وتاريخ الخميس 2/ 390، والفوائد
العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 92، 132،
والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 56.
[1] تاريخ بغداد 9/ 465.
(23/513)
وقال: دخلت الكوفة ومعي درهم واحد، فاشتريت
بهِ ثلاثين مُدّ باقِلّاء، فكنتُ آكل منه مدًّا، وأكتب عَنِ الأشجّ
ألف حديث، فكتبتُ عَنْهُ في الشّهر ثلاثين ألف حديث، ما بين مقطوع
ومُرسل [1] .
وقال أبو بَكْر بْن شاذان: قدِم ابن أَبِي دَاوُد سِجِسْتان،
فسألوه أنّ يحدِّثهم فقال: ما معي أصْل. فقالوا: ابن أَبِي دَاوُد
وأصول؟! قَالَ: فأثاروني، فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي.
فلمّا قدِمْتُ بغداد قَالَ البغداديون: مضى ابن أَبِي دَاوُد إلي
سِجِسْتان ولِعبَ بالنّاس. ثمّ فيَّجُوا فَيْجًا [2] أكثروه بستّة
دنانير إلى سِجِسْتان ليكتب لهم النّسخة. فكتبت لهم وجيءَ بها،
وعُرضت عَلَى الحُفّاظ، فخطّئوني في ستة أحاديث منها، حدَّثتُ بها
كما حُدِّثت، وثلاثة أخطأت فيها [3] .
رواها الخطيب عَنْ أَبِي القاسم الأزهريّ، عَنِ ابن شاذان.
ورواها غير الازهريّ، عَنِ ابن شاذان، فذكر أنّ ذَلِكَ الإملاء
كَانَ بإصبهان.
وكذا روى أبو عليّ النَّيْسابوريّ، عَنِ ابن أَبِي دَاوُد، وهو
المعروف، فكأنّ الأزهري غلط وقال: سِجِسْتان، عِوَض إصبهان.
وقال الخطيب [4] : سمعتُ أبا محمد الخلّال يَقُولُ: كَانَ أبو
بَكْر بْن أَبِي دَاوُد أحفظ من أَبِيهِ.
وقال أبو القاسم بْن النّحّاس: سَمِعْتُ ابن أَبِي دَاوُد يَقُولُ:
رأيت أبا هُرَيْرَةَ في النَّوم، وأنا بسِجِسْتان أصنِّف حديث
أَبِي هُرَيْرَةَ، كثّ اللّحْية، رَبْعَةٌ أسمر، عَلَيْهِ ثياب
غِلاظ. فقلت: إنّي لاحبّك يا أبا هُرَيْرَةَ.
فقال: أنا أول صاحب حديثٍ كَانَ في الدّنيا.
فقلت: كم من رجلٍ أسندَ عَنْ أَبِي صالح، عنك؟
قال: مائة رجل.
__________
[1] وزاد الخطيب: «وموقف» . (تاريخ بغداد 9/ 466، 467) .
[2] أي سيّروا رسولا أو ساعيا على البريد.
[3] تاريخ بغداد 9/ 466.
[4] في تاريخه 9/ 466.
(23/514)
قَالَ ابن أَبِي دَاوُد: فنظرتُ فإذا عندي
نحوها [1] .
وقال صالح بْن أحمد الهَمْدانيّ: الحافظ أبو بَكْر بْن أَبِي
دَاوُد إمام العراق ومَن نصب لَهُ السّلطان المنبر. وقد كَانَ في
وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ
هُوَ.
وقال أبو ذرّ الهَرَوِيّ: ثنا أبو حفص بْن شاهين قَالَ: أملى علينا
ابن أَبِي دَاوُد زمانًا ما رأيت بيده كتابًا، إنّما كَانَ يُملي
حفظًا. وكان يقعد عَلَى المنبر بعد ما عمي، ويقعد تحته بدرجة ابنه
أبو مَعْمَر، وبيده كتاب يَقُولُ لَهُ: حديث كذا.
فيسرد من حفظه حتّى يأتي عَلَى المجلس.
وقرأ علينا يوما حديث القنوت من حفظه، فقام أبو تمّام الزّينبيّ
وقال: للَّه درك، ما رأيت مثلك إلّا أنّ يكون إبراهيم الحربيّ.
فقال: كلّ ما كَانَ يحفظ إبراهيم أَنَا أحفظه، وأنا أعرف النُّجوم
وما كَانَ يعرفها.
وقال ابن شاهين: لمّا أراد عليّ بن عيسى الوزير أنّ يُصلح بين ابن
صاعد وابن أبي دَاوُد جمعهما عنده، وحضر أبو عُمَر القاضي، فقال
الوزير: يا أبا بَكْر، أبو محمد أكبر منك، فلو قمتَ إِلَيْهِ.
فقال: لَا أفعل.
فقال- يعني الوزير-: أنت شيخ زيف.
فقال ابن أبي دَاوُد: الشَّيْخ الزّيف الكذّاب عَلَى رسول اللَّه.
فقال الوزير: مَن الكذابُ عَلَى رسول اللَّه؟
قَالَ: هذا.
ثمّ قام وقال: تتوهّم أنّي أذلُّ لك لأجل أنّ رزقي يصلُ إليَّ
عَلَى يديك.
واللَّه لَا أخذتُ من يدك شيئًا أبدًا.
فكان المقتدر يزن رزقه بيده، ويبعث بهِ في طبقٍ عَلَى يد الخادم.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ
يَقُولُ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ الرّازيّ:
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 467.
(23/515)
أَلْقِ عَلَيَّ حَدِيثًا غَرِيبًا مِنْ
حَدِيثِ مَالِكٍ.
فَأَلْقَى عَلَيَّ هَذَا، يَعْنِي حَدِيثَ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ
بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَسْمَاءَ:
«لا تُحْصِي فيُحْصِي اللَّهُ عَلَيْكَ» [1] .
ألقاهُ عليَّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبة المَدِينيّ، وهو
ضعيف. فقلت لَهُ:
تحبّ أنّ تكتبه عنّي، عَنْ أحمد بْن صالح، عَنْ عَبْد اللَّه بْن
نافع، عَنْ مالك؟
فغضب وشكاني إلى أَبِي وقال: أنظر ما يَقُولُ لي أبو بَكْر.
قَالَ يوسف بْن الحَسَن الزّنْجانيّ التَّفَكُّريّ: سَمِعْتُ
الحَسَن بْن عليّ بْن بُنْدار الزّنْجانيّ يَقُولُ: كَانَ أحمد بْن
صالح يمتنع عَلَى المُرْد من التّحديث تورُّعًا. وكان أبو دَاوُد
يسمع منه، وكان لَهُ ابنٌ أمرد، فاحتال بأن شدَّ عَلَى وجهه قطعةً
من الشَّعْر، ثمّ أحضره وسمع. فأُخبر الشَّيْخ بذلك فقال: أَمِثْلي
يُعمل معه هذا؟
فقال أبو دَاوُد: لَا تُنكر عليّ، واجمع ابني مَعَ شيوخ الرُّوَاة،
فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمْه السَّماع.
هذه حكاية منقطعة.
وقال السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ عَنِ ابن أَبِي دَاوُد،
فقال: ثقة، كثير الخطأ في الكلام عَلَى الحديث [2] .
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [3] : تُوُفّي محمد بْن عَبْد اللَّه بْن
حفص الهَمْدانيّ سنة خمسٍ وثمانين ومائتين. حدَّثَ عَنْ صالح بْن
مِهْران، والنّاس. عُرِضَ عَلَيْهِ قضاء إصبهان فهربَ إلى قَاشان،
وهو سِبْط أمير إصبهان خَالِد بْن الأزهر، وهو السّاعي في خلاص
عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد لمّا أمر أبو ليلى الحارث بْن عَبْد
العزيز الأمير بضرب عنقه لمّا تقوّلوا عليه.
__________
[1] أخرجه البخاري في الزكاة 3/ 238 باب التحريض على الصدقة، ومسلم
في الزكاة (1029) باب الحثّ في الإنفاق وكراهية الإحصاء.
[2] تاريخ بغداد 9/ 468.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 210، 211.
(23/516)
وذلك أَنَّهُ حسده جماعةٌ لمّا قدِم
إصبهان، لتبحّره في الحفظ، وأجرى يوما في مذاكرته ما قالته
النّاحبة في عليّ، فنسبوا إِلَيْهِ الحكاية، وتقولوا عَلَيْهِ،
وأقاموا بعض العلويّة خصْمًا، فاحضروه مجلسَ أَبِي ليلى، وأقاموا
عَلَيْهِ الشهادة فيما ذكر محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وأحمد بْن
عليّ بْن الجارود، ومحمد بن العبّاس الأخرم، فأمر بقتله، فاتصل
الخبر بمحمد بْن عَبْد اللَّه، فأتى وجرّحَ الشّهود، ونسبَ ابنَ
مَنْدَه إلى العقوق لوالديه، ونسب ابن الجارود إلى أنّه يأكل
الرّبا ويوكله النّاس، ونَسب الآخر إلى أَنَّهُ مُفْتَر غير صدوق.
وأخذ بيد ابن أَبِي دَاوُد فأخرجه وخلّصه من القتل، فكان يدعو لَهُ
طولَ حياته، ويدعو عَلَى الذين شهِدوا لَهُ. فاستجيب لَهُ فيهم،
فمنهم من احترق، ومنهم من خلط وفقد عقله.
قلت: وقُتِل أبو ليلى الأمير في سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
قَالَ أبو الشَّيْخ: رأيتُ يُدار برأسه.
وقال أحمد بْن يوسف الأزرق: سَمِعْتُ ابن أَبِي دَاوُد غير مرّة
يَقُولُ: كُلّ من بيني وبينه شيء فهو في حِلّ، إلّا من رماني
ببُغْض عليّ رضى الله عنه.
قَالَ ابن عديّ [1] : سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه الدّاهريّ:
سألت ابن أَبِي دَاوُد عَنْ حديث الطّير، فقال: إن صحّ حديث الطّير
فُنبوة النَّبِيّ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باطل، لأنّه حكي
عَنْ حاجب النَّبِيّ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعني أنس،
خيانة، وحاجب النَّبِيّ لَا يكون خائنًا.
قَالَ: وَسَمِعْتُ محمد بْنَ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي
عَاصِمٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ عَلَى محمد بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ
بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ
أبي داود بين يدي الله أَنَّهُ قَالَ: رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنْ
عُرْوَةَ قَالَ: كَانَتْ حَفِيَتْ أَظَافِيرُ عَلِيٍّ مِنْ
كَثْرَةِ مَا كَانَ يَتَسَلَّقُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] .
قَالَ الذَّهبيّ: هذه حكايةٌ باطلة، لعلّها من كذب النّواصب،
قبحّهم اللَّه.
وقال ابن عديّ [3] : لولا أنّا شَرَطْنا أنّ كلّ من تكلّم فيه
ذكرناه لما ذكرت
__________
[1] في الكامل 4/ 1577.
[2] انظر: ذكر أخبار أصبهان 2/ 211 في ترجمة (محمد بن عبد الله بن
الحَسَن بن حفص) .
[3] في الكامل 4/ 1577، 1578.
(23/517)
ابن أَبِي دَاوُد، وقد تكلَّم فيه أَبُوهُ
وإبراهيم الإصبهانيّ، يعني ابن أُورمه. ونُسِب في الابتداء إلى شيء
من النصب، ونفاه ابن الفُرات من بغداد إلى واسط، وردّه عليّ بْن
عيسى. وحدَّثَ وأظهر فضائل عليّ، ثمّ تحَنْبل، فصار شيخًا فيهم وهو
مقبول عند أصحاب الحديث. وأمّا كلام أَبِيهِ فيه فلا أدري إيش
تبيَّن لَهُ منه.
وسمعتُ عَبْدان يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا دَاوُد السِّجِسْتانيّ
يَقُولُ: ومن البلاء أنّ عَبْد اللَّه يطلب القضاء. وسمعتُ عليّ
بْن عَبْد اللَّه الداهري يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن أحمد بْن
عَمْرو: يَقُولُ: ابني عَبْد اللَّه كذاب.
قَالَ ابن عديّ: [1] وكان ابن صاعد يَقُولُ: كفانا ما قَالَ
أَبُوهُ فيه.
وقال محمد بْن عَبْد اللَّه القطّان: كنت عند محمد بن جرير
الطّبريّ فقال لَهُ رَجُل: إنّ ابن أَبِي دَاوُد يقرأ عَلَى النّاس
فضائل عليّ، فقال: تكبيرة من حارس.
قلتُ: لَا يسمع قول ابن صاعد، ولا قول ابن جرير في عَبْد الله،
لأنّه كان معاديهما، وبينهم شنئان. ولعلّ قول أَبِي دَاوُد لَا
يصحّ سَنَدُه، أو كذاب في غير الحديث.
وقال محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير: إنّه كَانَ زاهدا
ناسكا، صلّى عليه نحو ثلاثمائة ألف إنسان وأكثر. وتُوُفّي في ذي
الحجة.
وقال عَبْد الأعلى ابنه: خَلَف أَبِي أبا داود محمدا، وأنا، وأبا
مَعْمَر عُبَيْد اللَّه، وخمس بنات. وتُوُفّي أَبِي وله ستٍّ
وثمانون سنة وأشهر. وصُلّيَ عَلَيْهِ ثمانين مرة [2] .
255- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر.
أَبُو محمد القَنْطريّ النَّيْسابوريّ.
قد سمع: أحمد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ، ومحمد بن يحيى
الذُّهْليّ.
روى عنه: أبو عليّ الحافظ، والمشايخ.
__________
[1] في الكامل 4/ 1578.
[2] تاريخ بغداد 9/ 468.
(23/518)
256- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الفَرَج
[1] .
أبو الحسن الزّطّنيّ [2] ، نزيل مكّة.
سمع: بحر بن نصر الخولانيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، وغيره.
257- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن حُرَيْث.
أبو أحمد الْبُخَارِيّ.
سمع من: جَدّه حُرَيْث بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسعيد بْن مسعود
المَرْوَزِيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: ابنه حُرَيْث، وغيره.
258- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عليّ بْن زُهَيْر [3] .
أبو سَعِيد الْقُرَشِيّ الْجُرْجانيّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وسَعْدان بْن نَصْر، وأحمد بْن منصور
الرَّماديّ، ومحمد بن زياد بن معروف، ومحمد بن الجنيد الجرجاني،
وطائفة كبيرة.
روى عنه: ابن عدي، والإسماعيلي، وغيرهما.
259- علي بن محمد البجلي الإفريقي.
روى عَنْ: أَبِي إبراهيم المُزَنيّ.
تُوُفّي بالقيروان.
260- عُمَر بْن حفص بْن غالب الثَّقْفيّ الصّابونيّ [4] .
أبو حفص القُرْطُبيّ، عرف بابن أَبِي تمّام.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الفرج) في:
الأنساب 5/ 277، واللباب 2/ 67 وفيه: «الفرح» بالحاء المهملة، وهو
غلط، والمشتبه 1/ 319.
[2] الزّطّنيّ: بفتح الزاي والطاء المهملة المشدّدة وفي آخرها
النون. هذه النسبة إلى زطن.
(الأنساب» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن علي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 257، 258، رقم 418، وانظر: 69، 175، 201، 212،
297، 381، 382، 385، 392، 395، 416، 488، 503، 504.
[4] انظر عن (عمر بن حفص) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 321، 322 رقم 946، وجذوة
المقتبس للحميدي 300، 301 رقم 686، وبغية الملتمس للضبيّ 405 406
رقم 1160.
(23/519)
سمع في رحلته سنة ستين: محمد بْن عزيز
الأَيْليّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وأخاه
سعدًا، وأحمد بْن البَرْقيّ، وبحر بْن نَصْر، وإبراهيم بْن مرزوق،
وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ.
وكان فقيهًا ثبتًا.
سمع منه النّاس كثيرًا.
وروى عَنْهُ: عَبْد اللَّه ابن أخي ربيع، ووهْب بْن مَسَرّة،
وآخرون.
- حرف القاف-
261- القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن الأنباريّ [1] .
عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ.
وعنه: ابن المظفّر، وطلحة الشاهد.
وثّقه الخطيب.
262- قُتَيْبة بْن أحمد بْن شُرَيْح [2] .
أبو حفص الْبُخَارِيّ القاصّ، صاحب «التّفسير» .
سكن نَسَف وحدَّث عَنْ: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وأبي يحيى
بْن أَبِي مَسَرّة.
سمَع منه: نَصوح بْن واصل.
كَانَ شيعيًّا.
- حرف الميم-
263- محمد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن زياد [3] .
أبو الفضل النّيسابوريّ الزّورابذيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 12/ 437 رقم: 690.
[2] انظر عن (قتيبة بن شريح) في:
طبقات المفسّرين للسيوطي 28، وهدية العارفين 1/ 835، ومعجم
المؤلّفين 8/ 127.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسن) في:
الأنساب 6/ 320، اللباب 2/ 80، معجم البلدان 3/ 157.
[4] الزّورابذيّ: بضمّ الزاي، بعدها الواو، وفتح الراء، والباء
الموحّدة بينهما، بسرخس مشتملة على
(23/520)
سمع: الذُّهْليّ، وأبا سَعِيد الأشج،
وهارون بْن إِسْحَاق.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
264- محمد بْن أحمد بْن سُليمان بْن بُرْدة.
أبو بَكْر الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
265- محمد بْن جعفر بْن محمد بْن ثوابة [1] .
أبو الحَسَن بْن أَبِي الحُسين الكاتب.
من البُلَغاء.
كَانَ صاحب ديوان الإنشاء.
مات في شوّال سنة 316 [2] .
266- محمد بْن جعفر بْن محمد بْن المهلب [3] .
أبو الطَّيِّب الدِّيباجيّ.
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأحمد بْن المِقْدام.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، ومحمد بن المظفّر.
وثّقه الخطيب.
267- محمد بْن حامد بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ [4] .
مولاهم الدّمشقيّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأبا حفص الفلّاس، ونصر بْن عليّ.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، والرَّبَعيّ،
وابن المقرئ، وأبو هاشم المؤدّب.
__________
[ () ] عدّة من القرى، وزورابذ قرية بنواحي نيسابور.
[1] انظر عن (محمد بن جعفر بن محمد) في: معجم الأدباء 18/ 96- 98
رقم 19.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
المهلب) في:
تاريخ بغداد 2/ 135 رقم 535، والمنتظم 6/ 219 رقم 349.
[4] انظر عن (محمد بن حامد) في: مختصر تاريخ دمشق 22/ 78، 79 رقم
89.
(23/521)
قَالَ أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
268- محمد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين
بْن حفص الهَمْدانيّ الإصبهانيّ [1] .
أبو بَكْر الْمُعَدَّلُ.
سمع: أحمد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، وسهل بْن الفَرُّخان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن جِشْنِس، والطَّبَرانيّ، وعَبْد اللَّه
بْن محمد بْن الحَجّاج.
269- محمد بْن الحُسين بْن حفص [2] .
أبو بَكْر الكاتب.
بغداديّ مشهور.
حدَّثَ في هذه السنة بمجلس ابن صاعد.
روى عَنْ: محمد بْن سِنان القزّاز، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ.
270- محمد بْن خُرَيْم بْن محمد بْن عَبْد الملك بْن مروان [3] .
أبو بَكْر العُقَيْليّ الدّمشقيّ.
سمع: هشام بْن دَاوُد، ودُحَيْمًا، وأحمد بْن أَبِي الحواري، ومحمد
بن يحيى الزّمّانيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 264، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 84، 85.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين بن حفص) في:
تاريخ بغداد 2/ 235 رقم 691.
[3] انظر عن (محمد بن خريم) في:
تاريخ جرجان 281، 426، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 44 ب، و
(مخطوطة التيمورية) 37/ 445- 447، وسير أعلام النبلاء 14/ 428، 429
رقم 235، والعبر 2/ 165، وتهذيب التهذيب 11/ 52، ولسان الميزان 5/
154، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وشذرات الذهب 2/ 273، وتاريخ التراث
العربيّ 1/ 408، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
4/ 174، 175 رقم 1399.
(23/522)
وعنه: أحمد بْن عُتْبة بْن مكين، وحُمَيْد
بْن الحَسَن الورّاق، ومحمد بن موسى السِّمسار، وعليّ بن الحسين
الأنطاكي، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وخلْق
آخرهم عَبْد الوهّاب الكلابيّ.
تُوُفّي لست بقين من جُمَادَى الآخرة. وهو صدوق مشهور.
271- محمد بْن السَّرِيّ البغداديّ النَّحْويّ [1] .
أبو بَكْر السّرّاج، صاحب المبرد.
لَهُ كتاب «الأصول في العربية» وهو مصنف نفيس، وكتاب «شرح
سِيبَوَيْه» ، وكتاب «احتجاج الفَرّاء» ، وكتاب «الهواء والنار» ،
وكتاب «الْجُمل» ، وكتاب «الموجز» ، وكتاب «الاشتقاق» ، وكتاب
«الشِّعْر والشعراء» .
وكان يلثغ بالرّاء غَيْنًا.
أخذ عَنْهُ: أبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن الزجاجي، وأبو سَعِيد
السِّيرافيّ، وعليّ بْن عيسى الرُّمّانيّ، وغيرهم.
وثّقه الخطيب [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن السّريّ) في:
طبقات النحويين واللغويين 112- 114، والفهرست لابن النديم 92، 93،
وتاريخ بغداد 5/ 319، 320 رقم 2842، والأنساب 295 أ، والمحمّدون
343، ونزهة الألبّاء 249، 250، والمنتظم 6/ 220 رقم 353، وفهرست
ابن خير 472، 533، ومعجم الأدباء 18/ 197- 201، والكامل في التاريخ
8/ 180 (في وفيات 315 هـ) و 199، (في وفيات 316 هـ) ، وإنباه
الرواة 3/ 145- 149، ووفيات الأعيان 4/ 339، 340 رقم 641، والعبر
2/ 165، وسير أعلام النبلاء 14/ 483، 484 رقم 268، والوافي
بالوفيات 3/ 86- 88 رقم 1007، ومرآة الجنان 2/ 270، 271، والبداية
والنهاية 11/ 157، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 222، 223، والوفيات
لابن قنفذ 204 رقم 316، ونور القبس 342، والنجوم الزاهرة 3/ 222،
وبغية الوعاة 1/ 109، 110 رقم 181، وتاريخ الخلفاء 385، ومفتاح
السعادة 2/ 136، وشذرات الذهب 2/ 73، 274، وروضات الجنات 165، وكشف
الظنون 15، 111، 601، 1048، 1392، 1421، 1427، 1899، وإيضاح
المكنون 2/ 286، 306، 340، ومعجم المؤلفين 10/ 19، وديوان الإسلام
3/ 47 رقم 1156 و 3/ 136 رقم 1231، وهدية العارفين 2/ 30، والأعلام
6/ 136.
[2] في تاريخه 5/ 319.
(23/523)
وكان أديبًا شاعرًا، إمامًا في النَّحْو،
مقبلًا عَلَى الطرب والموسيقى، وعشق ابن يانس المغني وغيره، لَهُ
أخبار وهنات.
تُوُفّي في ذي الحجة ببغداد، ولم يخلف في النَّحْو مثله. مات
كهلًا، واللَّه يغفر لَهُ ويرحمه.
272- محمد بْن عقيل بْن الأزهر بْن عقيل [1] .
أبو عبد الله البلْخيّ الحافظ.
محدِّث بلْخ وعالمها. صنّف «المسند» ، «والتّاريخ» ، و «الأبواب» ،
ورحل، وسمع: عليّ بْن خَشْرَم، وحُم بن نوح، وعُبّاد بْن الوليد
الغَبْريّ، وعلي بن أشكاب، وجماعة.
وعنه: محمد بن عبد الله الهندواني، وعبد الرحمن بن أبي شريح،
وطائفة.
توفي في شوال.
273- محمد بن محمد بن الربيع بن سُليمان المراديّ.
عن: جده.
مات فجأة.
روى عنه: ابن يونس وكناه أبا إسماعيل.
274- محمد بن معاذ بن الفرة الماليني [2] .
أبو جعفر الهرويّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عقيل) في:
تاريخ جرجان 406، والعبر 2/ 165، وسير أعلام النبلاء 14/ 415، 416
رقم 229، وتذكرة الحفاظ 3/ 791، والوافي بالوفيات 4/ 97، 98 رقم
1577، والبداية والنهاية 11/ 159، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وطبقات
الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 274، والرسالة المستطرفة 72، ومشايخ
بلخ من الحنفية 1/ 43، 69، 89، 104، 107، 147، 165، 540، 782.
[2] انظر عن (محمد بن معاذ) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 112، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 527،
وسير أعلام النبلاء 14/ 484، 485 رقم 269.
(23/524)
روى عَنْ: الحُسين بْن الحَسَن
المَرْوَزِيّ، ومحمد بن مقاتل الرّازيّ الفقيه، وأبي دَاوُد
السِّنْجيّ، وأحمد بْن حكيم، ومحمد بن حفص بْن ميسرة الهَرَوِيّ.
وعنه: أحمد بْن بشر المُزَنيّ، ومحمد بن محمد بْن دَاوُد التّاجر.
روى عنه أنّه قال سنة ثلاثمائة: إنّه في ثمانين سنة. تُوُفّي في
رجب.
وروى عَنْهُ أيضًا: عَبْد اللَّه بْن يحيى الطّلْحيّ، وأبو بَكْر
المفيد، وزاهر بْن أحمد، والخليل بْن أحمد.
- حرف النون-
275- نَصْر بْن الفتح بْن يزيد [1] .
أبو منصور العَتَكيّ السَّمَرْقَنْديّ الفاميّ.
سمع: رجاء بْن مرجا، وأبا محمد الدّارميّ، وجماعة.
وله رحلة إلى العراق.
- حرف الياء-
276- إلياس بْن رجاء النَّيْسابوريّ.
أبو إِسْحَاق الدّهّان.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد زاج.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وعبد اللَّه بْن سعْد، وغيرهما.
277- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن يزيد [2] .
أبو عَوَانة النَّيْسابوريّ، ثمّ الإسفرائينّي الحافظ. صاحب
«المسند
__________
[1] انظر عن (نصر بن الفتح) في:
تاريخ جرجان للسهمي 123.
[2] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 131، وتاريخ جرجان للسهمي 490، 491 رقم
992، والأنساب 33 ب، ووفيات الأعيان 6/ 393، 394 رقم 826، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 369، ومعجم البلدان 1/ 178، والكامل في
التاريخ 8/ 199، واللباب 1/ 143، والعبر 2/ 165، والتقييد لابن
النقطة 493، 494 رقم 673، والمختصر في أخبار البشر 2/ 73، وتاريخ
ابن الوردي 1/ 260، وسير أعلام النبلاء 14/ 417- 422 رقم 231، ودول
الإسلام
(23/525)
الصحيح» المخرَّج عَلَى «كتاب مُسْلِم» .
سمع بخُراسان، والعراق، والحجاز، واليمن، والشّام، والثُّغُور،
والجزيرة، وفارس، وإصبهان، ومصر.
سمع: محمد بْن يحيى، ومسلم بْن الحَجّاج، ويونس بْن عَبْد الأعلى،
وعُمَر بْن شَبَّة، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، وشُعَيب بْن عَمْرو
الضُّبَعيّ، وعليّ بْن حرب، وعليّ بْن أشكاب، وسَعْدان بْن نَصْر،
والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بن
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وخلقًا سواهم.
وعنه: أحمد بْن عليّ الرّازيّ الحافظ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ،
ويحيى بْن منصور، وعبد اللَّه بْن عديّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر
الإسماعيليّ، وحُسَيْنَك بْن عليّ التَّميميّ، وابنه أبو مُصْعَب
محمد بْن يعقوب.
وآخر من روى عَنْهُ ابن ابن أخته أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن
الحَسَن الإسفرائينيّ، ودَخَلَ دمشق مرات.
قَالَ الحاكم: وأبو عَوَانة من علماء الحديث وأثباتهم. سَمِعْتُ
ابنه محمدا يقول إنّه تُوُفّي سنة ستٍّ عشرة. وقال غيره: على قبر
أبي عوانة مشهد بأسفرايين يُزار، وهو بداخل البلد، رحمة [1] اللَّه
عَلَيْهِ.
وكان أول من أدخل مذهب الشّافعيّ وتصانيفه إلى إسفرائين. أخذ
ذَلِكَ عَنْ: إبراهيم المُزَنيّ، والربيع.
__________
[ () ] 1/ 190، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1226، وتذكرة
الحفاظ 3/ 779، 780، ومرآة الجنان 2/ 269، 270، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 2/ 321، والبداية والنهاية 11/ 159، وطبقات الشافعية
لابن قاضي شهبة 1/ 105 رقم 50، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 203،
204 رقم 817، وتاريخ الخميس 2/ 390، والنجوم الزاهرة 3/ 222،
وطبقات الحفاظ 327، وتاريخ الخلفاء 386، وشذرات الذهب 2/ 274،
والأعلام 9/ 256، والرسالة المستطرفة 27، ومعجم المؤلفين 13/ 242،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 437، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 5/ 220، 221 رقم 1856، والعقد المذهب لابن الملقّن
18، وكشف الظنون 556، وغيرها، وهدية العارفين 2/ 544، وديوان
الإسلام 3/ 305، 306 رقم 1465، والأعلام 8/ 96، ومعجم المؤلفين 13/
242.
[1] في الأصل: رحمت، بالتاء المفتوحة.
(23/526)
سنة سبع عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
278- أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن حاجب.
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ الحاجب، المعروف بحمدان.
سمع: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن منصور زاج، وعبد الرَّحْمَن بْن
بِشْر، وأبا الأزهر.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وجماعة.
محلّه الصِّدْق.
279- أحمد بْن جعفر بْن محمد بْن سَعِيد الإصبهانيّ [1] .
أبو حامد الأشعريّ.
لَهُ إلى العراق بضع عشرة رحلة، كأنه كَانَ تاجرًا.
روى عَنْ: إبراهيم بْن سَلْم، والمنذر بْن الوليد.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، والحسن بن إسحاق. ونسبه أبو
الشيخ إلى الضعف.
ويقال له الملحمي. أدرك لوينا.
أخذ عنه أيضا: أبو إسحاق بن حمزة.
وقال ابن مردويه في تاريخه: كان يدعي ما لم يسمعه. ثم ورخ وفاته.
280- أحمد بن الحسن بن العباس بن شقير البغداديّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 5/ 65 رقم 1685.
[2] انظر عن (أحمد بن الحسن بن العباس) في:
تاريخ بغداد 4/ 89 رقم 1725، والكامل في التاريخ 8/ 215 وفيه: أحمد
بن الحسن بن الفرج بن سقير النحويّ.
(23/527)
أبو بكر النحوي.
روى عَنْ أحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح تصانيف الواقديّ.
وعنه: إبراهيم الخِرَقيّ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
281- أحمد بْن الحُسين [1] .
أبو سَعِيد البَرْذَعيّ. شيخ الحنفيّة ببغداد.
أخذ عَنْ: أَبِي عليّ الدّقّاق، وموسى بْن نَصْر.
وكان فقيهًا مناظرًا، بارعًا، إلّا أَنَّهُ كَانَ معتزليًا.
تفقه بهِ: أبو الحَسَن الكَرْخيّ، وأبو عَمْرو الطَّبَريّ، وأبو
طاهر الدَّبّاس، وغيرهم.
ناظر مرّةً دَاوُد الظّاهريّ فقطعَ دَاوُد.
قُتِل مَعَ الحاجّ شهيدًا إنّ شاء اللَّه، واللَّه أعلم
بِطَوِيَّتهِ، في عشر ذي الحجّة بمكة.
وقتلت القرامطة حولَ البيت خلائق، واقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه،
فبقي عندهم بالبادية سِنين عديدة [2] .
283- أحمد بْن عَقِيل بْن الأزهر البلْخيّ [3] .
أبو الفضل، أخو محمد بْن عقيل [4] .
في شَعْبان.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
الفهرست لابن النديم 293، وتاريخ بغداد 4/ 99 رقم 1751، وطبقات
الفقهاء للشيرازي 141، ومرآة الجنان 2/ 274، وتاريخ الخميس 2/ 391،
وفيه: «أحمد بن علي البردعي» ، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 60،
والعبر 2/ 168، والجواهر المضيّة 1/ 163- 166 رقم 103، والعقد
الثمين 3/ 33، 34، والنجوم الزاهرة 3/ 226، والطبقات السنية، رقم
185، والفوائد البهيّة 19، 20.
[2] راجع الحوادث في هذا الجزء.
[3] انظر عن (أحمد بن عقيل) في:
مشايخ بلخ في الحنفية 1/ 69، 147.
[4] تقدّمت ترجمته قبل قليل برقم (272) .
(23/528)
284- أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن حفص بْن
سَلْم بْن يزيد النَّيْسابوريّ [1] .
أبو عمرو الحِيّريّ.
شيخ العدالة بنَيْسابور، وسبط أحمد بْن عَمْرو الحَرَشِيّ.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد اللَّه بْن هاشم،
وعيسى بْن أحمد البلْخيّ، وموسى بْن نَصْر، وأبا زُرْعة، ومحمد بن
مُسْلِم بْن وَارَةَ، والرَّماديّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ
صادفه في الحجّ وطائفة سواهم.
سمع منه: أحمد بْن المبارك المستملي أحد شيوخه، وأبو عليّ الحافظ،
ودَعْلَج، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وآخرون آخرهم موتًا أبو الحُسين
الخفّاف، ومحمد بن أحمد بْن عَبْدُوس.
وكان من أهل الثّروة والجلالة بالبلد.
تُوُفّي في ذي القعدة [2] .
285- أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خُمِيصَة [3] .
أبو عبد الله الْمَكِّيّ. نزيل بغداد.
هُوَ حَرَميّ بْن أَبِي العلاء، كاتب أَبِي عُمَر القاضي.
روى عَنْ: الزُّبَيْر بْن بكّار كتاب «النَسَب» .
وروى عَنْ: محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وغيره.
وسيأتي في الحاء.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ جرجان 124 رقم 113، والمنتظم 6/ 225 رقم 355، والعبر 2/ 169،
وسير أعلام النبلاء 14/ 492، 493، رقم 276، وتذكرة الحفاظ 3/ 798،
799، وطبقات الحفاظ 333، وشذرات الذهب 2/ 275.
[2] قال السهمي: ورد جرجان سنة ثلاثمائة وحدّث، فكتب عنه أبو بكر
الإسماعيليّ، وغيره. (تاريخ جرجان 124) .
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 390، 391، رقم 2278، وسيعيده المؤلّف ثانية برقم
(297) .
(23/529)
286- أحمد بْن محمد بْن إسماعيل [1] .
أبو بَكْر الهيتيّ.
حدَّثَ في هذا العام ببغداد، عَنْ: يعيش بْن الْجَهْم، وابن
عَرَفَة، والزيادي.
وعنه: الدّارقطنيّ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
وُثُّق.
287- أحمد بْن محمد بن يحيى بن الرّازيّ.
أبو العبّاس الشحام.
ثقة، سمع: عليّ بْن عَبْد المؤمن الزَّعْفرانيّ، وسليمان بْن
دَاوُد القزّاز.
وعنه: جماعة.
288- أحمد بْن محمد بْن شبيب البغداديّ البزّاز [2] .
أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هشام الطُّوسيّ، وأبا حفص الفلّاس، ومحمد بن
عَمْرو بْن حيان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر
بْن شاذان.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى، ووثَّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وولد سنة ثلاثين.
289- أحمد بْن نُصَيْر بْن زياد [3] .
أبو جعفر الهواري المالكيّ.
أخذ عَنْ: ابن عبدوس، وابن سحنون، والمغاميّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 4/ 388 رقم 2272.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن شبيب) في:
تاريخ بغداد 5/ 31 رقم 2379.
[3] انظر عن (أحمد بن نصير) في:
الديباج المذهب 34 وفيه: «أحمد بن جعفر بن نصر بن زياد الهواري» .
(23/530)
وكان حاذقًا بالمناظرة، عارفًا بالمذهب.
عاش ثمانين سنة.
290- إبراهيم بْن محمد بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الكُرَيْزيّ
القاضي [1] .
أبو محمد، من وُلِد الأمير عبد الله بن عامر بن كريزى ولي قضاء
الدّيار المصريّة بعد ابن عُبَيْد بْن حربَوَيْه، فحكم بها من
صَفَر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. ولي سنة وشهرًا وعُزِلَ. وكان
قليل العلم.
وكان موته سنة سبْعٍ عشرة بحلب.
291- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن عمّار.
أبو يعقوب الْأَنْصَارِيّ النَّيْسابوريّ.
شيخ رئيس، وجيه، عدل.
سمع: محمد بْن رافع، والكَوْسَج، وعُمَر بْن شَبَّة، وأبا زُرْعة
الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْدُوس، ومحمد بن شريك الإسفرائينيّ.
- حرف الباء-
292- بدر بْن الهَيْثَم بْن خَلَف [2] .
أبو القاسم الَّلخْمي الكوفيّ القاضي المعمّر، نزيل ببغداد.
سمع: أبا كُرَيْب، وهارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، وهشام بْن
يونس، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأوديّ، وأبا سعيد الأشجّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
الولاة والقضاة للكندي 482، 532- 536.
[2] انظر عن (بدر بن الهيثم) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 61، وتاريخ جرجان 180، وتاريخ بغداد
7/ 107، 108 رقم 3548، والمنتظم 6/ 226 رقم 358، والعبر 2/ 169،
وسير أعلام النبلاء 14/ 530، 531 رقم 304 وأهل المائة فصاعدا 124،
والوافي بالوفيات 10/ 94 رقم 4542، والبداية والنهاية 11/ 163.
(23/531)
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو
بَكْر بن المقرئ، وعمر بن شاهين، وعيسى ابن الوزير.
وسمع الحديث وقد صار ابن أربعين سنة [1] .
قَالَ ابن شاهين: بلغني أَنَّهُ بلغ مائة وستّ عشرة سنة [2] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ إنّه مائةً وسبع عشرة سنة [3] .
قَالَ: وكان ثقة، نبيلًا. أدرك أبا نُعَيْم الفضل بْن دُكَيْن [4]
.
قَالَ: [5] ودخل عَلَى الوزير عليّ بْن عيسى فقال لَهُ: كم سِنّ
القاضي؟
قَالَ: ما أدري، لكن ظهر بالكوفة أعجوبة، فركبت مَعَ أَبِي سنة خمس
عشرة ومائتين، زاد بعضهم فيها: فركبت مَعَ أَبِي إلى عامل المأمون،
وركبت الآن إلى حضرة الوزير، وبين الركبتين مائة سنة [6] .
وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ
إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكَ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد
الْبَزَّازُ، ثنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ
عَلَى بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ
أَبُو كُرَيْبٍ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا مَا
فِيهَا بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرَ مِنَ النِّسَاءِ
وَالرِّجَالِ. فَإِذَا اشْتَهَى الرجل صورة دخل فيها» [7] . وذكر
الحديث.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 107.
[2] تاريخ بغداد 7/ 107.
[3] تاريخ بغداد 7/ 107، 108.
[4] تاريخ بغداد 7/ 108.
[5] الخبر في: تاريخ بغداد 7/ 108.
[6] في تكملة تاريخ الطبري للهمداني نحو هذا الخبر (ص 61) : «حكي
أن بدر بن الهيثم القاضي ركب لتهنئة رجوع الخلافة إلى المقتدر
باللَّه، وقال لابن مقلة: بين ركبتي هذه وركبة ركبتها مائة سنة،
لأنني ركبت للتعزية بوفاة المأمون سنة سبع عشرة ومائتين مع أبي،
وقد ركبت اليوم للتهنئة بعود المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
وتوفي بدر بعد أيام وسنة مائة واثنتا عشرة سنة.
[7] أخرجه الترمذي في: صفة الجنة (2674) باب: ما جاء في سوق الجنة،
وقال: هذا حديث حسن غريب: وأحمد في المسند 1/ 156.
(23/532)
قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَدْرٌ:
هَذَا الْحَدِيثُ رَفَعَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ. وَثنا عَلِيُّ بْنُ
الْمُنْذِرِ: ثنا محمد بْنُ فُضَيْلٍ مَوْقُوفًا.
تُوُفّي في شوّال.
وهو ممّن جزمتُ بأنه جاوز المائة [1] .
- حرف الجيم-
293- جعفر بْن أحمد بْن عَمْرو النَّيْسابوريّ.
أبو محمد جعفرك الغازي، أستاذ أَبِي بَكْر أحمد بْن إِسْحَاق في
الفُرُوسيّة.
سمع: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: جماعة.
294- جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن مُجَاشع [2] .
أبو محمد الخُتّليّ.
حدَّثَ عَنْ: محمد بْن أشْكاب، وعُبَيْد اللَّه بْن جرير بْن
جَبَلَة، ومحمد بن الحَجّاج الضّبّيّ، وجماعة.
وعنه: أبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن شاهين.
ووُثِّق.
295- جعْفر بْن محمد بْن إبراهيم [3] .
أبو بَكْر بْن أَبِي الصَّعْو البغداديّ الصَّيْدلانيّ.
سمع: محمد بْن المُثَنَّى، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن منصور
الطُّوسيّ.
وعنه: ابن شاهين، وعليّ الحربيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
__________
[1] في: أهل المائة فصاعدا 124 (نشره الدكتور بشّار عوّاد معروف في
مجلّة «المورد» العراقية) .
[2] انظر عن (جعفر بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 7/ 209 رقم 3680.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 7/ 210 رقم 3681، والمنتظم 6/ 226 رقم 360.
(23/533)
296- جعفر بْن محمد بْن أحمد بْن بحر [1] .
أبو محمد التَّميميّ النَّيْسابوريّ.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بن يزيد السَّلمينيّ، وسهل بْن عمّار.
وعنه: أبو عليّ، وأبو أحمد الحاكم الحافظان.
- حرف الحاء-
297- حَرَمّي [2] بْن أَبِي العلاء.
أبو عبد الله.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: أَبِي عُبَيْد اللَّه سَعِيد بْن عَبْد
الرَّحْمَن المخزوميّ، ومحمد بن منصور الجوّاز، ويحيى بْن الربيع
المكّيَّيْن، ومحمد بن عُزَيْز الأَيْليّ.
وحدَّثَ بكتاب «النّسب» عَنْ مصنِّفه الزُّبَيْر بْن بكّار.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بن شاهين، وعُبَيْد اللَّه
بْن حَبَابَة، وغيرهم.
مات في جُمَادَى الآخرة.
وقد وثّقه الخطيب، وغيره.
وقد تقدَّم أنّ اسمه أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق. وكان كاتب القاضي
أَبِي عُمَر محمد بْن يوسف.
298- الحَسَن بْن إسماعيل الغسّاني الْمَصْرِيّ الفارض.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
299- الحَسَن بن عليّ العدويّ [3] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 142.
[2] في الأصل: «حسن» ، وهو غلط، والتصحيح من ترجمته التي تقدّمت
قبل قليل باسم: «أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خميصة» ،
برقم (285) .
[3] انظر عن (الحسن بن علي) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 241، والكامل لابن عديّ 2/ 750، 751،
وتاريخ بغداد 7/ 381- 384، رقم: 391، والمغني في الضعفاء 1/ 164
رقم 1448، وميزان الاعتدال
(23/534)
أحد الكذّابين.
قِيلَ: تُوُفّي فيها، وهو في سنة تسع عشرة [1] .
300- الحَسَن بْن محمد بْن الحَسَن بْن زياد الإصبهانيّ [2] .
أبو عليّ الدّارَكيّ.
ثقة، صاحب كتاب.
سمع: صالح بْن مِسْمار، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمد بن
حُمَيْد الرّازيّ، والحسين بْن حُرَيْث، وسعيد بْن عَنْبَسَةَ،
ومحمد بن إسماعيل الْبُخَارِيّ.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو بَكْر محمد بْن جِشْنِس، وأهل
إصبهان.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
301- الحَسَن بْن محمد بْن سِنان.
أبو عليّ القنطري السّوّاق.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بْن يحيى.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وغيره من النَّيْسابوريِّين.
302- الحَسَن بْن محمد بْن يحيى [3] .
أبو أحمد العُقَيْليّ، قاضي شِمْشاط.
سمع: حُمَيْد بْن الربيع، وغيره.
وعنه: يوسف القوّاس الزّاهد، وأبو بَكْر بْن شاذان حدَّثَ في هذا
العام، ولم نعرف وفاته.
__________
[ () ] 1/ 506- 509 رقم 1904، وفيه: «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحٍ أبو سعيد العدوي البصري الملقّب بالذئب» ،
والكشف الحثيث 137 رقم 219، ولسان الميزان 2/ 228- 231 رقم 987.
[1] انظر الترجمة الآتية رقم (414) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 268، والأنساب 217 ب، والعبر 2/ 170، وسير
أعلام النبلاء 14/ 486 رقم 271، وشذرات الذهب 2/ 275.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 7/ 416، رقم 3970.
(23/535)
303- الحُسين بْن محمد بْن غُوَيْث [1] .
أبو عبد الله التّنُوخيّ الدّمشقيّ.
رحل وسمع من: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عزيز الأيلي،
والمُزَنيّ، والربيع المُرَاديّ، وخلق.
روى عَنْهُ: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد
الوهّاب الكِلابيّ.
- حرف الدال-
304- دَاوُد بْن سليمان بْن خُزَيْمة.
أبو محمد الكَرْمِينيّ القطّان.
روى التفسير عَنْ: عَبْد بْن حُمَيْد.
وروى عَنْ: الدّارميّ، ورجاء بْن مُرَجّا.
وعنه: أبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن إبراهيم، وعبد
الكريم بْن محمد الطّواويسيّ.
- حرف الزاي-
305- الزُّبَيْر بْن أحمد بْن سليمان بْن عَبْد اللَّه بْن عاصم
بْن المنذر بْن الزُّبَيْر بْن العوام الأَسَديّ الزُّبَيْريّ
الْبَصْرِيّ [2] .
الفقيه الشّافعيّ الضّرير.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن غويث) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 206، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 359،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 175، 176 رقم
515.
[2] انظر عن (الزبير بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 212، وتاريخ بغداد 8/ 471، 472 رقم 4686،
وطبقات الفقهاء للشيرازي 88، ووفيات الأعيان 2/ 69 رقم 227 وسير
أعلام النبلاء 15/ 57، 58 رقم 26، والوافي بالوفيات 14، 186 رقم
254، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 254، ونكت الهميان 153،
ومرآة الجنان 2/ 278، وغاية النهاية 1/ 292، 293 رقم 1286، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 94، 95 رقم 39، والأعلام 3/ 84، وكشف
الظنون 1676، 1924، 2040، ومعجم المؤلّفين 4/ 179، 180. وسيعيده
المؤلف في هذا الجزء برقم (463) .
(23/536)
له تصانيف في الفقه «كالكافي» ، وغيره.
وحدّث عَنْ: محمد بْن سِنان القزّاز، وغيره.
وعنه: أبو بَكْر النّقّاش، وعُمَر بْن بِشْران، وعليّ بن لؤلؤ،
ومحمد بن بخيت.
وكان ثقة إمامًا مُقرئًا. عرض عَلَى: رَوْح بْن قُرّة، ورُوَيْس،
ومحمد بن يحيى القطعيّ، ولم يختم عَلَيْهِ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر النّقّاش، وغيره.
- حرف الطاء-
306- طاهر بْن عليّ بْن عَبْدُوس [1] .
أبو الطَّيِّب الطَّبَرانيّ القطّان القاضي.
مولى بُنيّ هاشم.
روى عَنْ: نوح بْن حبيب، وعصام بْن رَوَّاد، وحمّاد بْن نَجِيج،
وجماعة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو زُرْعة محمد بْن
إبراهيم الْجُرْجانيّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
- حرف العين-
307- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن إبراهيم [2] .
أبو العبّاس البغداديّ المارستاني الضّرير.
سمع: رزق اللَّه بْن موسى، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، ومُهَنّا
الشّاميّ.
وعنه: أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعُمَر بْن
إبراهيم الكِنَانيّ، وأبو طاهر الملخّص.
قال ابن قانع: تكلّم فيه.
__________
[1] انظر عن (طاهر بن علي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 184.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 9/ 371 رقم 4947.
(23/537)
308- عبد الله بن محمد بن أحمد نَصْر.
أبو محمد النَّيْسابوريّ العابد.
سمع: جدَّيه أحمد بْن نَصْر المقرئ، ومحمد بْن عَقِيل الخُزَاعيّ،
والذُّهْليّ.
وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن سعْد، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وجماعة.
309- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المرزبان بن
سابور [1] .
أبو القاسم البَغَويّ الأصل البغداديّ.
مُسْنِد الدّنيا وبقيّة الحُفّاظ ابن بنت أحمد بْن مَنِيع.
وُلِد ببغداد في أول رمضان سنة أربع عشرة، ومائتين، وسمع، عليّ بْن
الْجَعْد، وخلف بْن هشام، وأبا نَصْر التّمّار، ويحيى الحماني،
وعلي بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن حنبل، وشَيْبان بْن فَرُّوخ،
وسُوَيْد بْن سَعِيد، وداود بْن عَمْرو الضَّبّيّ، وخلّقًا كثيرًا
أَزْيَد من ثلاثمائة.
وعنه: ابن صاعد، والجِعَابيّ، وأبو بَكْر القَطِيعيّ، وأبو حفص
الزّيّات، وابن المظفّر، والدارقطني. وأبو حفص بْن شاهين، وعُمَر
الكِنَانيّ، وأبو القاسم
__________
[1] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز) في:
الفوائد العوالي للتنوخي 84، 84، وصلة تاريخ الطبري لعريب 126،
وتاريخ جرجان 110، 138، 172، 187، 273، 274، 275، 305، 310، 316،
341، 415، 425، 428، 434، 435، 438، 479، 508، 513، 524، 540، 545،
546، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1578، 1579، والفهرست
لابن النديم 325، وتاريخ بغداد 10/ 111- 117 رقم 5238، وطبقات
الحنابلة 1/ 190- 192 رقم 259، والأنساب 86 ب والضعفاء والمتروكين
2/ 139 رقم 2109، والمنتظم 6/ 227- 230 رقم 361، والتقييد لابن
النقطة 312- 314 رقم 377، والكامل في التاريخ 8/ 161، في وفيات 313
هـ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 72 في وفيات سنة 312 هـ، والعبر 2/
170، وميزان الاعتدال 2/ 492، 493، رقم 4562، ودول الإسلام 1/ 192،
والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1222، وتذكرة الحفاظ 2/ 737-
740، وسير أعلام النبلاء 14/ 440- 457 رقم 247، وتاريخ ابن الوردي
1/ 259، والوافي بالوفيات 17/ 479 رقم 410، والبداية والنهاية 11/
163، 164، والوفيات لابن قنفذ 205 رقم 317، وغاية النهاية 1/ 450
رقم 1878، ولسان الميزان 3/ 338- 341 رقم 1393، والنجوم الزاهرة 3/
226، وطبقات الحفاظ 312، 313، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 386، وشذرات
الذهب 2/ 275، 276، والرسالة المستطرفة 78، وديوان الإسلام 1/ 274
رقم 423، ومعجم المؤلفين 6/ 126، والأعلام 4/ 119.
(23/538)
ابن حَبَابَة، وأبو طاهر المخلّص، وعَبْد
الرَّحْمَن بن أَبِي شُرَيْح الهَرَوِيّ، وأبو مُسْلِم محمد بْن
أحمد الكاتب، وهو آخر من حدَّثَ عَنْهُ.
وروى عَنْهُ خلْق لَا يُحصيهم إلّا اللَّه تعالى، لأنّه طال عمره،
وتفرد في الدنيا بعلو السند.
قَالَ: رأيت أبا عُبَيْد [1] ورأيت جنازته. وأول ما كتبتُ الحديث
سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [2] . وحضرت مَعَ عمّي عليّ مجلس عاصم بْن
عليّ.
وقال أحمد بْن عَبْدان الحافظ: سَمِعْتُ البَغَويّ يَقُولُ: كنتُ
يومًا ضيّق الصّدْر، فخرجتُ إلى الشّطّ، وقعدتُ وفي يدي جُزْءٌ
عَنْ يحيى بْن مَعِين أنظر فيه، فإذا بموسى بْن هارون فقال: أيش
معك؟
قلت: جزء عَنْ يحيى.
فأخذه من يدي فرماه في دِجْلة وقال: تريد أنّ تجمع بين أحمد بْن
حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وعليّ بْن المَدِينيّ [3] ؟! وقال عَبْد
الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: أبو القاسم البَغَويّ يدخل في الصحيح
[4] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ البَغَويّ قَلّ أنّ يتكلّم عَلَى
الحديث. فإذا تكلّم كَانَ كلامه كالمسمار في الساج [5] .
وقال ابن عديّ [6] : كَانَ صاحب حديث، وكان ورّاقًا، من ابتداء
أمره يورق على جده وعمه، وغيرهما. وكان يبيع أهل نفسه في كل وقت.
ووافيت العراق سنة سبع وتسعين ومائتين وأهل العلم والمشايخ منهم
مجتمعين على ضعفه،
__________
[1] أي أبا عبيد القاسم بن سلّام، كما في تاريخ بغداد 10/ 111.
[2] وذلك عن: إسحاق بن إسماعيل الطالقانيّ، كما في: تاريخ بغداد
10/ 112.
[3] تاريخ بغداد 10/ 113.
[4] تاريخ بغداد 10/ 116.
[5] تاريخ بغداد 10/ 116.
[6] في الكامل 4/ 1578.
(23/539)
وكانوا زاهدين في حضور مجلسه. وما رأيت في
مجلسه قطّ في ذلك الوقت إلا دون العشرة غرباء، بعد أنّ يسأل بنوه
الغرباء مرةً بعد مرّة حضور مجلس أبيهم، فيقرأ عليهم لفظًا.
وكان مُجّانهم يقولون: ابن مَنِيع شجرة تحمل دَاوُد بْن عَمْرو
الضَّبّيّ، أي من كثرة ما يروي عَنْهُ. وما علمت أحدًا حدَّثَ عَنْ
عليّ بْن الْجَعْد أكثر مما حدَّثَ هُوَ.
وسمعه قاسم المطرّز يَقُولُ: ثنا عُبَيْد اللَّه العَيْشيّ. فقال
القاسم: في حُرِّمّ من يكذب.
وتكلّم قومٌ فيه عند عَبْد الحميد الورّاق، ونسبوه إلى الكذب فقال:
هُوَ أنغش من أنّ يكذب، يعني ما يُحْسِن.
قَالَ: وكان بذيء اللّسان، يتكلّم في الثّقات.
وسمعته يَقُولُ يوم مات المَرْوَزِيّ محمد بْن يحيى: أَنَا قد ذهبَ
بي عمّي إلى أَبِي عُبَيْد، وعاصم بْن عليّ، وسمعتُ منهما.
ولمّا مات أصحابه احتمله النّاسُ واجتمعوا عَلَيْهِ، ونفق عندهم،
ومع نَفاقه وإسناده كَانَ مجلس ابن صاعد أضعاف مجلسه.
قلت: قد بالغ ابن عديّ من الحطّ عَلَى البَغَويّ، ولم يقدر يُخرّج
لَهُ ممّا غلط فيه سِوَى حديثين.
ثمّ قَالَ: والبغوي كَانَ معه طرف من معرفة الحديث ومن معرفة
التصانيف. وطال عمره، واحتاجوا إِلَيْهِ، وقَبِله النّاس. ولولا
أنّي شرطت أن كلَّ من تَكلَّم فيه متكلمٌ ذكرته، وإلّا كنتُ لَا
أذكره.
وقال الحافظ عَبْد الغني الْمَصْرِيّ: سألت أبا بَكْر محمد بْن
عليّ النّقّاش:
تحفظ شيئًا ممّا أخذ عَلَى ابن بنت مَنِيع؟
قَالَ: غلط في حديث، عَنْ محمد بْن عَبْد الوهّاب، عَنْ أَبِي
شهاب، عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، رواه عَنْ محمد، وإنّما
سمعه من إبراهيم بْن هانئ، عَنْهُ. فأخذه عَبْد الحميد الورّاق
بلسانه ودارَ عَلَى أصحاب الحديث. فبلغ ذَلِكَ
(23/540)
ابن بنت مَنِيع، فخرج إلينا، وعرفنا
أَنَّهُ غلط، وأنّه أراد أنّ يكتب: ثنا إبراهيم بْن هانئ، فمرّت
يده عَلَى العادة، ورجع عَنْهُ. ورأيتُ فيه الانكسار والغَمّ. وكان
رحمه اللَّه ثقة [1] .
وقال غير واحد: تُوُفّي ليلة عيد الفِطْر، وعاش مائة وثلاث سنين
وشهرًا.
قلتُ: آخر من روى حديثه عاليًا أبو المُنجّا بْن اللُّتّيّ. وأعرف
لَهُ حديثًا مُنْكرًا في الأوَّل من حديث ابن أخي ميمي، وفي جزء
بيْبي. وقد احتجّ بهِ عامّة من خرج الصحيح كالدارقطني،
والإسماعيلي، والبرقانيّ.
قَالَ الخطيب [2] : كَانَ ثقة ثبتًا فهمًا عارفًا.
قلتُ: وله كتاب «مُعْجَم الصحابة» في مجلدين، يدّل عَلَى سعة حفْظه
وتبحُّره. وكذلك تأليفه للجعْديّات، أحسن ترتيبها وأجاد تأليفها.
قال الدّارقطنيّ: لم يرو البَغَويّ عَنْ يحيى بْن مَعِين غير حكاية
[3] .
وقال: أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ،
عَنْ أَبِي القاسم البَغَويّ فقال: ثقة، جبل، إمام، أقلّ المشايخ
خطأ، وكلامه في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد [4] .
قَالَ الخليليّ: أبو القاسم البَغَويّ من المعمرين العلماء. سمع:
دَاوُد بْن رُشَيْد، والحكم بْن موسى، وطالوت بْن عَبّاد، وابني
أَبِي شَيْبة، ونُعَيْم بْن الهَيْصَم، والقواريريّ. ثمّ قَالَ:
وعنده مائة شيخ لم يشاركه أحدٌ في آخر عمره فيهم. ثمّ نزل إلى
الشيوخ، وهو حافظ عارف. صنف مُسْنِد عمّه عليّ بْن عَبْد العزيز.
وقد حسدوه في آخر عمره، فتكلموا فيه بشيء لَا يقدح فيه. وقد
سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد: سَمِعْتُ أبا أحمد الحاكم:
سَمِعْتُ البَغَويّ يَقُولُ:
ورّقت لألف شيخ.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 115، 116.
[2] في تاريخه 10/ 111.
[3] تاريخ بغداد 10/ 113.
[4] تاريخ بغداد 10/ 116.
(23/541)
310- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْدُوس
البغداديّ [1] .
أبو القاسم العَطَشيّ المقرئ.
سمع: عليّ بْن حرب، وحمّاد بْن عَنْبَسَةَ، وإبراهيم بْن عَبْد
اللَّه بْن الْجُنَيْد.
وعنه: ابن شاهين، والآجُرّيّ.
311- عَبْد اللَّه بْن مَعْمَر بْن العمركي [2] .
شيخ بلْخيّ، قدِم بغداد في هذا العام.
وحدَّثَ عَنْ: عَبْد الصَّمد بْن الفضل، وإسماعيل بْن بِشْر.
روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وجماعة.
قال الخطيب: لَا بأس بهِ.
312- عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن.
أبو القاسم الدِّمْياطيّ اللّوّاز.
ثقة، سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ويزيد بْن سِنان القزّاز.
وكان عَدْلًا مقبولًا.
تُوُفّي فِي شوّال.
313- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر.
أبو بَكْر الرّهاويّ.
سمع: أَبَاهُ، ومحمد بن المُسْتَهِلّ الْبَصْرِيّ.
وعنه: ابن عديّ، وابن المقرئ.
عُدم بمكّة لما دخلتها القرامطة.
314- عُفَيْر بْن مسعود بْن عُفَيْر بْن بِشْر الغسّانيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبدوس) في:
تاريخ بغداد 10/ 117 رقم 5239.
[2] انظر عن (عبد الله بن معمر) في:
تاريخ بغداد 10/ 180 رقم 5322.
[3] انظر عن (عفير بن مسعود) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 343 رقم 1008.
(23/542)
أبو الحرم. من أهل مورور، سكن قُرْطُبَة.
صحِب محمد بْن عَبْد السّلام الخشنيّ.
وعاش 97 سنة. وكان حافظًا للّغة والسِّيَر، إخباريًا.
315- عليّ بْن الحَسَن بْن سعْد بْن المختار [1] .
أبو الحَسَن الهَمْدانيّ البزّاز.
سمع: هارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، ومحمد بْن وزير، وحُمَيْد
بْن زَنْجَوَيه، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتة، ومحمد بْن
عُبَيْد، ومحمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق، وأحمد بْن بُدَيْل.
وعنه: صالح بْن أحمد، وأحمد بْن محمد بْن رُوزَبَة، وجبريل العدْل،
وآخرون.
قَالَ شِيرُوَيْه: كَانَ ثقة خيرًا.
تُوُفّي في شهر رمضان.
316- عليّ بْن الحسن بْن المغيرة [2] .
أبو أحمد البغداديّ الدّقاق.
سمع: إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: عُمَر بْن بِشْران ووثقه، وأبو بَكْر بْن شاذان، وجماعة.
317- عليّ بْن أحمد بْن سليمان بْن ربيعة [3] .
أبو الحَسَن بْن الصَّيْقَل الْمَصْرِيّ، المعروف بعلّان.
سمع: محمد بْن رُمْح، وعَمْرو بْن سواد، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي
خيْرة، وَسَلَمَةَ بْن شبيب، وخلقا.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن بن سعد) في:
تاريخ جرجان 251.
[2] انظر عن (علي بن الحسن بن المغيرة) في:
والمنتظم 6/ 230 رقم 362.
[3] انظر عن (علي بن أحمد بن سليمان) في:
العبر 2/ 170، 171، وسير أعلام النبلاء 14/ 496 رقم 279، وحسن
المحاضرة 1/ 367، وشذرات الذهب 2/ 276.
(23/543)
وعنه: أبو سعيد بن يونس، وأبو بكر بْن
المقرئ، وعُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي غالب البزّاز، ومحمد
بْن أحمد الإخميميّ، وطائفة سواهم.
وقال ابن يونس: كَانَ ثقة كثير الحديث. وُلِد فيما حَدَّثَنَا سنة
عشرين ومائتين، وكتب سنة أربعين. وكان أحد كبراء عُدُول البلد. وفي
خُلُقه زعارة.
تُوُفّي في شوال.
318- علي بْن محمد بْن يحيى بْن خَالِد المَرْوَزِيّ.
أبو الحَسَن الخالديّ.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، ومحمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو العبّاس السَّيّاريّ، وجماعة.
319- عِمران بْن عثمان بْن يونس الأندلسيّ [1] .
أبو محمد.
سمع: عليّ بْن عَبْد العزيز بمكّة، وغيره.
320- عُمَر بْن حفص بْن غالب بْن أبي التمام الأندلسيّ [2] .
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
- حرف الفاء-
321- الفضل بْن أحمد بْن منصور بْن ذيّال الزُّبَيْديّ [3] .
بغداديّ يكني أبا العبّاس.
سمع: أحمد بْن حنبل، وعبد الأعلى بْن حمّاد النَّرْسيّ، وغيرهما.
وعنه: أبو الفتح القوّاس، ومحمد بن جعفر النّجّار، وابن معروف
__________
[1] انظر عن (عمران بن عثمان) في:
تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 327 رقم 967.
[2] انظر عن (عمر بن حفص) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 321، 322 رقم 946.
[3] انظر عن (الفضل بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 2377 رقم 6828، والأنساب 241 ب، واللباب 1/ 537،
وسير أعلام النبلاء 14/ 528 رقم 301.
(23/544)
القاضي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ وقال: ثقة
مأمون.
وقال القوّاس: ثنا إملاءً سنة سبْع عشرة.
قلت: لم يُوَرِّخوا وفاته. وقد روى القواسُ عَنْهُ، عَنْ عَبْد
الأعلى حديث أَبِي العُشراء الدّارميّ.
- حرف الميم-
322- محمد بْن أحمد بْن زُهَيْر بْن طِهْمان القَيْسيّ [1] .
أبو الحَسَن الطُّوسيّ.
محدِّث مصنِّف.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هاشم، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد
الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحَكَم، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو الوليد حسّان الفقيه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأحمد
بْن منصور الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وزاهر بْن أحمد
الفقيه.
وتُوُفّي بنُوقان [2] .
323- محمد بْن إبراهيم بن فوزان النَّيْسابوريّ.
سمع: الذهلي، وسهل بن عمار.
وحدث.
324- محمد بْن إدريس بْن وهْب الأعور [3] .
بغداديّ.
حدَّثَ بمصر عَنْ: سَعْدان بْن نَصْر، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن زهير) في:
العبر 2/ 171، وسير أعلام النبلاء 14/ 493، 494، رقم 277، والوافي
بالوفيات 2/ 36 رقم 297، وشذرات الذهب 2/ 276.
[2] نوقان: بالضم، والقاف، وآخره نون. إحدى قصبتي طوس لأن طوس
ولاية ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان. (معجم البلدان
5/ 311) .
[3] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
تاريخ بغداد 2/ 78 رقم 457.
(23/545)
مات في جُمَادَى الأولى.
325- محمد بْن جَابِر بْن سِنان الحرّانيّ البِتّانيّ [1] .
أبو عبد الله المنجّم الحاسب.
صاحب الزّيج، الصّابيء. لَهُ أعمال عجيبة.
وابتدأ بالرَّصْد من سنة أربع وستّين ومائتين إلى سنة ستّ
وثلاثمائة. وكان بارعًا في فنّه. وشرح مقالات بطليموس.
وبِتّان: مِن أعمال حَرّان.
326- محمد بْن أَبِي الحُسَيْن أحمد بْن محمد بْن عمّار بْن محمد
بن حازم بن المعلّى بْن الجارود [2] .
أبو الفضل الهَرَوِيّ، الحافظ الشهيد.
إمام كبير، عارف بعلل الحديث. لَهُ جزء فيه بضعة وثلاثون حديثًا من
الأحاديث الّتي بيّن عللها، قد أخرجها مُسْلِم في صحيحه.
سمع: أحمد بْن نَجْدة، والحسين بْن إدريس، ومحمد بْن عَبْد اللَّه
بْن إبراهيم الْأَنْصَارِيّ، ومُعَاذ بْن المُثَنَّى، وأحمد بْن
إبراهيم بْن مِلْحان، وطبقتهم.
ورحل وطوّف، ودخل نَيْسابور فسمع من: السّرّاج.
روى عَنْهُ: أبو عليّ الحافظ، وأبو الحُسين الحَجّاجّي، وعَبْد
اللَّه بْن سعد
__________
[1] انظر عن (محمد بن جابر) في:
طبقات الأمم لصاعد 31، والفهرست لابن النديم 389، 390، ومعجم
البلدان 1/ 334، وتاريخ الحكماء 280، وتاريخ مختصر الدول 158،
وتاريخ الزمان 54 وفيه: «سنان بن ثابت» ، ووفيات الأعيان 5/ 164-
167 رقم 709، والمختصر في أخبار البشر 2/ 75، وسير أعلام النبلاء
14/ 518، 519 رقم 289، وتاريخ ابن الوردي 1/ 261، والوافي بالوفيات
2/ 283، رقم 716، ومرآة الجنان 2/ 274، 275، وشذرات الذهب 2/ 276.
[2] انظر عن (محمد بن أبي الحسين أحمد) في:
المنتظم 6/ 230 رقم 363 وفيه: محمد بن الحسين بن محمد بن عمّار،
يعرف بابن أبي سعد الهروي، وتذكرة الحفاظ 3/ 794، 795، وسير أعلام
النبلاء 14/ 239- 241 رقم 143، ومرآة الجنان 2/ 274 والبداية
والنهاية 11/ 164 وفيه تحرّف جدّه «عمار» إلى «عثمان» ، والوافي
بالوفيات 2/ 37، رقم 198، وتاريخ الخميس 2/ 391، وإيضاح المكنون 2/
570، وهدية العارفين 1/ 444، والرسالة المستطرفة 25.
(23/546)
النَّيْسابوريّون، ومحمد بْن أحمد بْن
حمّاد الكوفي، ومحمد بْن المظفّر.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ بَكْر بْن أحمد الحدّاد بمكّة يَقُولُ:
كأنّي أنظر إلى الحافظ أَبِي الفضل محمد بْن أَبِي الحُسين، وقد
أخذته السيوف، وهو متعلّق بيديه جميعًا بحلقَتَيِ الباب حتّى سقط
رأسه عَلَى عَتَبة الكعبة سنة ثلاثٍ وعشرين.
كذا قَالَ، وإنمّا كَانَ ذَلِكَ سنة سبْعٍ عشرة. ورّخه غير واحد.
قَتَلَتْه القرامطة، لعنهم اللَّه.
وهو سِبْط أَبِي سعْد يحيى بْن منصور الزّاهد الهَرَوِيّ.
وقتل معه أخوه أبو نَصْر أحمد بْن أَبِي الحُسين [1] .
سمع من جَدّه أَبِي سعْد، وابن خُزَيْمة.
روى عَنْهُ عليّ بْن الحَسَن السَّرْخَسيّ، وغيره.
وقد خرّج صحيحًا عَلَى رسْم مُسْلِم، ولم يتكهّل.
327- محمد بْن خَالِد بْن يزيد البرذعيّ.
ممّن قتلته القرامطة بمكّة، رحمه اللَّه.
328- محمد بْن زبّان بْن حبيب [2] .
أبو بَكْر الحضرميّ الْمَصْرِيّ.
سمع: أَبَاهُ، ومحمد بن رمح، وأبا الطّاهر بن السّرح، وزكريّا بْن
يحيى كاتب العمري، والحارث بن مسكين، وطبقتهم.
وعنه: أبو يونس، وقال: قال لي: ولدت سنة خمس وعشرين، وأبو بكر بن
المقرئ، وإبراهيم بن أحمد رئيس المؤذّنين بمصر، وطاهر بن أحمد
الخلّال، وأبو عديّ عَبْد العزيز ابن الْإِمَام القارئ، ومحمد بْن
يحيى بْن عمار الدِّمْياطيّ، ومحمد بْن أحمد بن العبّاس الإخميميّ،
وخلق سواهم.
__________
[1] المنتظم 6/ 230.
[2] انظر عن (محمد بن زبّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 115، والمنتظم 6/ 230 رقم 364، والعبر 2/
171، وسير أعلام النبلاء 14/ 519، 520 رقم 290، وحسن المحاضرة 1/
368، وشذرات الذهب 2/ 276.
(23/547)
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
قَالَ ابن يونس: كَانَ رجلًا صالحًا، ثقة، ثبتًا، متقلّلًا،
فقيرًا، لم يكن يقبل من أحدٍ شيئًا.
329- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد [1] .
أبو بَكْر الأصبهانيّ.
حدّث ببغداد عَنْ: أسيد بْن عاصم، وأحمد بْن عصام.
وعنه: ابن شاهين الواعظ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
330- محمد بْن عَبْد الحميد.
أبو جعفر الفَرَغانيّ العسْكريّ الضّرير.
نزيل دمشق.
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، والحَسَن بْن عَرَفَة، وعُمَر بْن شَبَّة،
وطبقتهم.
وعنه: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، وأبو بَكْر أحمد بْن
السُّنّي، وأبو أحمد الحاكم، ومحمد بْن المظفّر.
331- محمد بْن عَبْد السّلام بْن عثمان [2] .
أبو بَكْر الفَزَاريّ الدّمشقيّ.
سمع: أبا أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد
الحَكَم، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد
الحاكم ومحمد بْن المظفّر.
332- محمد بْن عَبْد الصَّمد بْن هشام الصَّدَفيّ.
أبو بَكْر المصريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 272.
[2] انظر عن (محمد بن عبد السلام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 352، 353، موسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 229 رقم 1476.
(23/548)
عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وياسين بْن
عَبْد الأحد.
وعنه: ابن يونس.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
333- محمد بْن عُبَيْد بْن أيّوب [1] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ الدّبّاج.
رحل وسمع من: إسماعيل القاضي. وكان يعاني عمل الديباج. وسمع من:
أحمد بْن زُهَيْر.
وحدَّثَ، وكان ثقة.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عثمان، وعُمَر بْن يوسف.
334- محمد بْن الفضل بْن العبّاس [2] .
أبو عبد الله البلْخيّ الزاهد. الحَبْر الواعظ.
كَانَ سيدًا عارفًا، نزل سمرقنْد وتلك الدّيار ويقال إنّه وعظ مرةً
فمات في ذَلِكَ المجلس أربعة أنفس. صحب أحمد بْن خَضْرُوَيْه
البلْخيّ، وغيره.
وقال أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: [3] ثنا عليّ بْن القاسم
الخطّابيّ الواعظ بِمَرْوَ إملاءً: ثنا محمد بْن الفضل البلْخيّ
الزّاهد الصّوفيّ بسمرقند، ثنا قتيبة بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 37، 38 رقم 1199.
[2] انظر عن (محمد بن الفضل) في:
طبقات الصوفية للسلمي 212- 216 رقم 11، وحلية الأولياء 10/ 232،
233 رقم 563، والرسالة القشيرية 21، والمنتظم 6/ 239، 240 رقم 387،
في وفيات سنة 319 هـ.، وصفة الصفوة 4/ 165 رقم 706، والعبر 2/ 176،
وسير أعلام النبلاء 14/ 523- 526 رقم 298، والوافي بالوفيات 4/ 322
رقم 1873، ومرآة الجنان 2/ 278، في وفيات سنة 319 هـ.، والبداية
والنهاية 11/ 167، وطبقات الأولياء 300، 301، رقم 65، والنجوم
الزاهرة 3/ 231، وشذرات الذهب 2/ 282، 283، والرسالة المستطرفة 21،
وكشف الظنون 2079، 5765، وهدية العارفين 2/ 31، وديوان الإسلام 1/
322 رقم 505، ومعجم المؤلفين 11/ 128، والأعلام 7/ 221، والطبقات
الكبرى للشعراني 1/ 103، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 155- 157،
والكواكب الدرّية 2/ 52، وكشف المحجوب 140، 141، ونفحات الأنس 119،
ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 137.
[3] في طبقات الصوفية 213 رقم 1 والحديث فيه.
(23/549)
سَعِيد، ثنا الَّليْث، فذكر حديثًا.
وقال السُّلَميّ: تُوُفّي سنة سبْع عشرة [1] .
وسمعتُ محمد بْن عليّ الحِيّريّ: سَمِعْتُ أبا عثمان الحِيّريّ
يَقُولُ: لو وجدت من نفسي قوة لرحلتُ إلى أخي محمد بْن الفضل،
فاستروح بروايته [2] .
وسمع منه: أبو بَكْر محمد بن عَبْد اللَّه الرّازيّ، وغيره.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ إجازة.
ولعله آخر من حدَّثَ عَنْ قُتَيْبة.
وروى عَنْ أَبِي بِشْر محمد بْن مهديّ، عَنْ محمد بْن السّمّاك.
ومن الرُّواة عَنْهُ: إسماعيل بْن نُجَيْد، وإبراهيم بْن محمد بْن
عَمْروَيْه، ومحمد بْن مكّيّ النَّيْسابوريّ، وعَبْد اللَّه بْن
محمد الصَّيْدلانيّ البلْخيّ شيخ لأبي ذرّ الهَرَوِيّ.
وقال أبو نُعَيْم، سمع الكثير من قُتَيْبة.
وسمعتُ محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ بنَيْسابور: سَمِعْتُ محمد
بْن الفضل يَقُولُ: ذهاب الإسلام من أربعة:
أوّلها: لَا يعملون بما يعلمون.
الثّاني: يعملون بما لَا يعلمون.
الثالث: لَا يتعلّمون ما لَا يعلمون.
الرابع: يمنعون النّاس من التّعليم [3] .
__________
[1] هكذا في الأصل، والموجود في: طبقات الصوفية للسلمي 212: سنة
تسع عشرة وثلاثمائة. وكذا في: صفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 165.
وأظنّ أنّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- وقف على نسخة تحرّف فيها
التاريخ من «تسع» إلى «سبع» . ولهذا أدرج صاحب هذه الترجمة في
وفيات هذه السنة.
وقد جزم المؤلّف في: سير أعلام النبلاء 14/ 525، 526 بوفاته في هذه
السنة فقال: «مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة، أرّخه السلمي، وعبد
الرحمن بن مندة، ووهم من قال: سنة تسع عشرة.
وأقول: لقد أجمعوا على وفاته في سنة 319 هـ. فليراجع.
[2] طبقات الصوفية 213 وفيه: «فأستروح سرّي برؤيته» .
[3] طبقات الصوفية 214 رقم 4 وفيه: «من التعلّم» ، حلية الأولياء
10/ 233.
(23/550)
وقال: الدنيا بطنك، فبقدر زهدك في بطنك
زُهدُك في الدنيا [1] .
قَالَ السُّلَميّ في «محن الصُّوفيّة» : لمّا تكلّم محمد بْن الفضل
ببلخ في فهم القرآن وأحوال الأئمّة، أنكر عَلَيْهِ فقهاء بلْخ
وعلماؤها، وقالوا: مبتدع.
وإنّما ذاك لسبب اعتقاده مذهب أهل الحديث. فقال لَا أخرجُ حتى
يخرجوني ويطوفوا لي في الأسواق، ويقولوا مبتدع. ففعلوا بهِ ذَلِك،
فقال: نزع اللَّه من قلوبكم محبتّه ومعرفته.
فقيل: لم يخرج بها صوفيّ من أهلها. فأتى سمرقنْد. فبالغوا في
إكرامه.
335- محمد بْن القاسم بْن جعفر [2] .
أبو الطَّيِّب الكوكبي. أخو الحُسين.
سمع: عمر بن شبّة، وقَعْنَب بْن المحرّر، وإبراهيم بْن عَبْد
اللَّه بْن الْجُنَيْد.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، والدارقطني، والمخلّص.
وكان ثقة، بغداديًا.
336- محمد بْن يزيد بْن أبي خَالِد الأندلسيّ [3] .
سمع: محمد بْن وضّاح.
وحدَّثَ [4] .
337- محمد بْن هارون بْن منصور.
أبو سعيد النّيسابوريّ المسبكيّ.
__________
[1] طبقات الصوفية 214 رقم 5، حلية الأولياء 10/ 233.
[2] انظر عن (محمد بن القاسم) في: تاريخ بغداد 3/ 181، والأنساب
10/ 499، 500.
[3] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 36 رقم 1197، وجذوة المقتبس
للحميدي 99، 100 رقم 169، وبغية الملتمس للضبيّ 146 رقم 322 وفيه:
«محمد بن أبي خالد بن يزيد البجاني فقيه مشهور، توفي سنة تسع عشرة
وثلاثمائة» .
وسيعيده المؤلّف قريبا، رقم (339) و (430) .
[4] قال ابن الفرضيّ: توفي بحاضرة إلبيرة سنة تسع عشرة، أو سنة
عشرين وثلاثمائة، كذا قال لي علي بن عمر.
وأقول: لهذا يجب أن تحوّل هذه الترجمة من هذه السنة، إلّا أنّ تكون
«تسع عشرة» تحريف عن: «سبع عشرة» . والله أعلم.
(23/551)
محدِّث محتشم رئيس.
سمع: الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف، والعبّاس
الدُّوريّ، والصَّغَانيّ، وابن أَبِي مسرة، وإِسْحَاق الدَّبَريّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو إِسْحَاق
المُزَكيّ، وآخرون.
مات في المحرَّم.
338- محمد بْن محمد بْن خَالِد.
أبو القاسم القَيْسيّ الطُّوَيْريّ.
سمع من: محمد بْن سَحْنُون كثيرًا.
وولي مظالم بلد القيروان لعيسى بْن مسكين. ثمّ ولي قضاء قشطيلة.
قَالَ ابن حارث الحافظ: صحبناه وقد هرم. وقرأنا عَلَيْهِ بعض كتاب
ابن سَحْنُون في خفيةٍ وتَوَارٍ لما كُنَّا فيه، يعني خوفًا من
الدّولة. وَهُم بنو عُبَيْد الرافضة.
قَالَ: وكان قليل ذات اليد، مات ولم يكن لَهُ كَفَن. وامتحن- رحمه
اللَّه- عَلَى يد محمد بْن عُمَر المَرْوَزِيّ، قاضي الشّيغة.
ضَرَبه في الجامع وحبَسه.
فعل ذَلِكَ بهِ وبجماعة من الفُقَهاء والغزاة، وكان البلاء عظيمًا
ببني عُبَيْد الباطنيّة.
339- محمد بْن أَبِي خَالِد الأندلسي البَجّانيّ [1] .
رحل وسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وسمع بالقيروان من أصحاب سَحْنُون.
وسمع من: أَبِي مُصْعَب أحمد بْن سليمان الإِلْبيريّ.
وحدَّثَ.
تُوُفّي في شَعْبان.
340- مُنْثَيل بْن عفيف.
أبو وهْب المُرَاديّ الوّشْقيّ.
__________
[1] تقدّم قبل قليل برقم (336) وسيعيده برقم (430) .
(23/552)
سمع من: يحيى بْن عَبْد العزيز، وغيره.
ورحل فسمع: أبا يحيى بْن أَبِي مَسَرّة، وإِسْحَاق الدَّبَريّ،
وإبراهيم بْن بَرّة الصَّنعانيّ.
روى عَنْهُ: زكريّا بْن يحيى، وغيره.
تُوُفّي في رمضان.
- حرف الهاء-
341- هشام بْن الوليد بْن محمد بْن عَبْد الجبّار [1] .
أبو الوليد الغافقيّ القُرْطُبيّ.
سمع من: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وكان نَحْويًّا عَرُوضيًّا، أَدَّب أمير المؤمنين الناصر وولده
المستنصر.
وتُوُفّي في ربيع الأوَّل [2] .
- حرف الياء-
342- يحيى بْن محمود بْن عُبَيْد اللَّه بْن أسد النَّيْسابوريّ.
أبو زكريّا.
سمع: عتيق بْن محمد، وعليّ بْن الحَسَن الأفطس، ومحمد بن يحيى
الذُّهْليّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأبو أحمد الحاكم،
وجماعة.
__________
[1] انظر عن (هشام بن الوليد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 174 رقم 1545، وجذوة المقتبس
للحميدي 365 رقم 867، وبغية الملتمس للضبّي 486 رقم 1432 وسيعاد
برقم (401) .
[2] أرّخ ابن الفرضيّ وفاته في هذه السنة، بينما أرّخه الحميدي
والضبّي في سنة 318 هـ.
(23/553)
سنة ثمان عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
343- أحمد بْن إبراهيم بْن أَبِي عاصم [1] .
أبو بَكْر اللُّؤلُؤيّ القَيْروانيّ، النَّحْويّ الشاعر اللغوي.
إمام بارع في الحديث والفقه والعربية.
مات كهلًا، وهو القائل هذه الأبيات.
أيَا طَلَلَ الحيّ الّذين تحمّلوا ... بوادي الْغَضَا كيف
الأَحِبّةُ والحالُ
وكيف قضيبُ البانِ والقمرُ الّذي ... بوجْنَتهِ ماءُ المَلَاحةِ
مُختالُ [2]
ولمّا استقلَّتْ ظَعْنُهم وحُدُوجُهُمْ [3] ... دعوتُ، وَدَمْعُ
العينِ منّي هطّالُ [4]
سُقيتُ نقيعٌ السُّمّ إنّ كَانَ ذا الّذي ... أتاكِ بهِ الواشون
عنّي كما قَالُوا
[5] 344- أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسّن التّنوخيّ [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
طبقات النحويين 265، وإنباه الرواة 1/ 27 رقم 6، ومعجم الأدباء 2/
218- 225 رقم 23، وبغية الوعاة 1/ 293 رقم 535.
[2] في معجم الأدباء 2/ 219: «سيّال» .
[3] الحدوج: مفردها حدج، وهو ما تركب فيه النساء على البعير
كالهودج.
[4] في معجم الأدباء 2/ 226: «ودمع العين في الخدّ هطّال» .
[5] في معجم الأدباء:
حرمت منايا منك إن كان ذا الّذي ... تقوّله الواشون عنّي كما قالوا
[6] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 30- 34 رقم 1635، والمنتظم 6/ 231- 234 رقم 366،
ونزهة الألبّاء 243- 257، ومعجم الأدباء 2/ 138- 161 رقم 18،
والكامل في التاريخ 8/ 223، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم
1228، والعبر 2/ 171، والوافي بالوفيات 6/ 235- 237 رقم 2711،
والبداية والنهاية 11/ 165، والجواهر المضيّة 1/ 137- 142 رقم 75،
وبغية الوعاة
(23/554)
أبو جعفر الأنباري الحنفيّ الفقيه.
ترجمة أبو بَكْر الخطيب [1] فقال: ولى قضاء مدينة المنصور عشرين
سنة.
وسمع: أبا كُرَيْب، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومحمد بْن
زُنْبُور، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ووالده.
وعنه: محمد الورّاق، وعُمَر بْن شاهين، والدارقطني، وأبو طاهر
المخلّص.
وكان ثقة، عظيم القدر واسع الأدب، تامّ المروءة، فقيهًا حنفيًا،
بارعًا في العربية.
وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وصُرِف عَنِ القضاء قبل موته
بعام.
وله مصنف في نحو الكوفيين، وكان قيمًا بهِ. وكان شاعرًا بليغًا
فصيحًا مفوهًا متقنًا.
قَالَ ابن الأنباري [2] : ما رأيت صاحب طيلسان أنحى منه. وكان أبوه
من حفاظ الحديث، أدرك ابن عُيَيْنَة.
345- أحمد بْن جعفر.
أبو بَكْر الفِهْريّ الْمَصْرِيّ.
سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وغيره.
ذكر وفاته أبو سَعِيد بْن يونس.
تُوُفّي في ذي الحجة.
346- أحمد بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه.
أبو عليّ الْأَنْصَارِيّ.
حدَّثَ بنَيْسابور عَنْ: أحمد بْن حنبل، وأبي الصّلت الهرويّ. وزعم
أنّه
__________
[ () ] 1/ 295، 296 رقم 541، وشذرات الذهب 2/ 276، والطبقات
السنية، رقم 134، وكشف الظنون 1/ 46، 457 و 2/ 1920.
[1] في تاريخه 4/ 30.
[2] في نزهة الألبّاء 253.
(23/555)
سمع سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قَالَ الحاكم: غريب طير طريّ علينا، يضعّفه بذلك، وتُوُفّي عندنا
في المحرَّم. وسمعوا منه.
347- أحمد بْن محمد بْن حكيم.
أبو بَكْر الصَّدَفيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
348- أحمد بْن محمد بْن سليمان بْن حبش الكاتب.
عَنْ: أَبِي هشام الرّفاعيّ.
وعنه: ابن شاهين.
349- أحمد بْن محمد بْن المغلِّس البغداديّ [1] .
أبو عبد الله البزّاز.
أخو جعفر.
سمع: لُوَيْنًا، والوليد بْن شجاع، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: يوسف القواس، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
وكان ثقة.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى قبل ابن صاعد بنحوٍ من شهر. وكان في
عشر المائة.
أكثر عَنْ لُوَيْن، وكان من بقايا أصحابه.
350- أحمد بْن يعقوب [2] .
أبو عبد الله البغداديّ العطّار الخصيب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن المغلّس) في:
تاريخ بغداد 5/ 104، 105 رقم 2505، والعبر 2/ 172، وسير أعلام
النبلاء 14/ 520، 521 رقم 292، وشذرات الذهب 2/ 276، 277.
[2] انظر عن (أحمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 5/ 226 رقم 2704.
(23/556)
سمع: أحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ.
وعنه: محمد بْن أحمد بْن المفيد، وأبو حفص بْن شاهين، وهو أخو
محمد.
351- إسماعيل بْن إبراهيم بْن عمّار، الْأَنْصَارِيّ الخزرجي
النَّيْسابوريّ.
أخو إِسْحَاق من ولد سعد بْن عُبَادة.
وكان من رؤساء نَيْسابور.
وحدَّثَ.
352- إسماعيل بْن دَاوُد بْن وردان [1] .
أبو العبّاس الْمَصْرِيّ البزّاز.
سمع: زُغْبة، ومحمد بْن رُمْح، وزكريّا كاتب العُمَريّ، وعُبَيْد
اللَّه ... [2] سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
وعنه: ابن يونس، وأبو بَكْر بْن المقرئ، ومحمد بْن أحمد الإخميميّ.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
353- إسماعيل بْن سليمان.
أبو مَعْمَر البزّاز.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المِسْوَر، ومحمد بْن الوليد،
ومحمد بْن المُثَنَّى.
وعنه: ابن المظفّر، وأبو بَكْر بْن شاذان، وعُمَر بْن شاهين.
354- إِسْحَاق بْن حَمْدان بْن العبّاس.
أبو يعقوب البلخيّ المعدل.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن داود) في:
العبر 2/ 172، وسير أعلام النبلاء 14/ 521، 522 رقم 294، وحسن
المحاضرة 1/ 368، وشذرات الذهب 2/ 277.
[2] في الأصل بياض. ولم أقف على اسمه بالكامل في المصادر، ومن
شيوخه غير المذكورين هنا:
«عيسى بن حمّاد» (سير أعلام النبلاء 14/ 521) .
(23/557)
في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الثاء-
355- ثابت بْن بدير القُرْطُبيّ المالكيّ المفتي [1] .
مصنف كتاب «الجهاد» .
سمع: محمد بْن عَبْد السّلام الخُشَنّي، ومحمد بْن وضاح، وجماعة.
وكان مائلًا إلى الحديث.
- حرف الجيم-
356- جعفر بْن محمد بْن يعقوب [2] .
أبو الفضل الصَّنْدليّ.
ثقة، بغداديّ، زاهد.
قَالَ القوّاس: كَانَ يقال إنّه من الأبدال.
سمع: إبراهيم بْن مجشر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، ومحمد
بْن إسماعيل الحسّانيّ، وعليّ بْن حرب.
وعنه: عَبْد العزيز بْن جعفر الفقيه، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه،
ويوسف القوّاس.
- حرف الحاء-
357- الحسن بْن حمدون بْن الوليد.
أبو عليّ النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو محمد الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن نجيد، وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن بدير) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 100 رقم 309 وفيه: «ثابت بن
زيد بن يحيى» ، وجذوة المقتبس للحميدي 185 رقم 346 وفيه: «ثابت بن
نذير» وقيل: «نذير» بفتح النون، ومثله في:
بغية الملتمس للضبيّ 254 رقم 604، وكشف الظنون 1410 ومعجم المؤلفين
3/ 103.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 211 رقم 3686، والمنتظم 6/ 234 رقم 369.
(23/558)
358- حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مذحج بْن
محمد.
أبو القاسم الزبيدي الإشبيليّ.
سمع: محمد بْن جُنَادَةَ، وطاهر بْن عَبْد العزيز، وعُبَيْد اللَّه
بْن يحيى. وحجّ فسمع جماعة بعد الثّلاثمائة.
ولم يكن لَهُ بَصَرٌ بالحديث.
359- الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد بْن بشّار البغداديّ [1] .
أبو بَكْر بْن العلّاف المقرئ الشاعر.
قرأ القرآن عَلَى أَبِي عُمَر الدُّوريّ.
وسمع منه، ومن: حُمَيْد بْن مسعده، ونصْر الْجَهْضميّ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو الفَرَج الشَّنَبوذيّ، والشّذائيّ.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بن شاهين،
وجماعة.
وكان ظريفًا أديبًا، من نُدماء المعتضد.
وعاش نيّفًا وتسعين سنة. وكان ضريرًا. وهو صاحب القصيدة المشهورة:
يا هرُّ فارَقْتَنَا ولم تَعُدِ ... وكنتَ منّا [2] بمنزلِ الولد
360- الحُسين بْن الحَسَن بْن سُفْيَان بْن زياد.
أبو العبّاس الفَسَويّ التّاجر.
نزيل بُخَارَى.
سمع: محمد بْن رافع، والحسين بْن حُرَيْث الخُزاعيّ، وجماعة.
وعنه: خلف الخيّام.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي) في:
تاريخ بغداد 7/ 378 رقم 3908، واللباب 2/ 159، ووفيات الأعيان 2/
107، والمنتظم 6/ 237، والعبر 2/ 172، ومرآة الجنان 2/ 277، 278،
وفيه: «الحسن بن علي بن عوف» ، والبداية والنهاية 11/ 166، والوافي
بالوفيات 12/ 169- 173 رقم 150، ونكت الهميان 319، وغاية النهاية
1/ 222 رقم 1007، وروضات الجنات 214.
[2] في البداية والنهاية: «وكنت عندي» .
(23/559)
361- الحسين بن محمد بن مودود [1] .
أبو عروية بْن أَبِي مَعْشَر الحرّانيّ السُّلَميّ الحافظ.
أحد أئمّة هذا الشأن.
أول سماعه وطلبه سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
سمع: مَخْلَد بْن مالك السَلْمِسينيّ، ومحمد بْن الحارث الرّافقيّ،
ومحمد بْن وهْب الحرّانيّ، وإسماعيل بْن موسى السُّديّ، وعبد
الوهّاب بْن الضّحّاك، ومحمد بْن المصفي الحمصيّ، والمسيب بْن
واضح، وعبد الجبار بْن العلاء، وخلْقًا سواهم.
وكان ثقة نبيلًا.
روى عَنْهُ: أبو حاتم بْن حِبّان، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وابن
المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، ومحمد بْن المظفّر، وعُمَر بْن عليّ
القطّان، والقاضي أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وطائفة سواه.
رحلوا إِلَيْهِ إلى حرّان.
قَالَ ابن عديّ: كَانَ عارفًا بالحديث والرجال، وكان مَعَ ذَلِكَ
مفتي أهل حرّان، شفاني حيث سألته عَنْ قوم.
وقال أبو أحمد في «الكنَى» : أبو عَرُوبَة الحُسين بْن محمد بْن
مودود بْن حمّاد السُّلَميّ سمع: أبا عثمان عَبْد الرَّحْمَن بْن
عَمْرو البَجَليّ، وأبا وهْب الوليد بْن عَبْد الملك بْن مسرّح.
كَانَ من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظًا.
يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام.
وذكره ابن عساكر في ترجمة معاوية، فقال: كَانَ أبو عَرُوبَة غاليًا
في
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن مودود) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 230، والعبر 2/ 172، 173، وتذكرة الحفاظ 2/
774، 775، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1225، وسير أعلام
النبلاء 14/ 510- 512 رقم 285، ودول الإسلام 1/ 192، ومرآة الجنان
2/ 277، وفيه: «الحسن بن أبي معشر محمد بن مودود» ، وطبقات الحفاظ
325، وشذرات الذهب 2/ 279، والرسالة المستطرفة 55، وكشف الظنون
163، 280، وهدية العارفين 1/ 305، وديوان الإسلام 3/ 305 رقم 1464،
وإيضاح المكنون 1/ 124، 214، والأعلام 2/ 253، ومعجم المؤلّفين 4/
60، ونوابغ الرواة (من طبقات أعلام الشيعة) 121.
(23/560)
التشيُّع، شديد المَيْل عَلَى بُنيّ أمية.
قلت: كلّ من أحبّ الشيخين فليس بغالٍ في التشيُّع. ومن تكلَّم
فيهما فهو غالٍ رافضيّ.
ورّخ موته القرَّاب.
362- الحُسين بْن يوسف بْن يعقوب الأسوانيّ الفحّام.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نَصْر، والربيع المُرَاديّ.
وكان ثقة.
مات في ذي القعدة.
- حرف الزاي-
363- زَنْجَوَيه بْن محمد بْن الحَسَن الزّاهد [1] .
أبو محمد النَّيْسابوريّ اللّبّاد.
كَانَ أحد المجتهدين في العبادة.
سمع: محمد بْن رافع، ومحمد بْن أسلم، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ،
وحُمَيْد بْن الربيع، والرَّماديّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الفضل بْن إبراهيم الهاشمي، وأبو محمد
المُخَلّديّ، وآخرون.
- حرف السين-
364- سَعِيد بْن عَبْد العزيز بْن مروان [2] .
__________
[1] انظر عن (زنجويه بن محمد) في:
الأنساب 493 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 422 رقم 295.
[2] انظر عن (سعيد بن عبد العزيز) في:
طبقات الصوفية 100، وحلية الأولياء 10/ 366 رقم 645، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 7/ 148 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 152، والعبر 2/
173، وسير أعلام النبلاء 14/ 513، 514 رقم 287، والوافي بالوفيات
15/ 238، 239، والنجوم الزاهرة 3/ 227، وشذرات الذهب 2/ 279،
وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 17.
(23/561)
أبو عثمان الحلبيّ الزّاهد، نزيل دمشق.
سمع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه الحلبيّ، وأبا نُعَيْم
عُبَيْد بْن هشام، والقاسم الْجُوعيّ، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد
بن مُصَفَّى الحمصي، وجماعة.
وعنه: أبو الحُسين محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ وورّخه سنة
سبْعٍ عشرة، وأبو سليمان بْن زَبْر، وورّخه سنة ثمان عشرة، وعليّ
بْن الحُسين الأَذَنيّ، وأبو أحمد الحاكم، وعبد الوهّاب الكِلابيّ،
وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وطائفة.
وقال أبو أحمد الحاكم: كَانَ من عَبّاد اللَّه الصالحين.
وقال السُّلَميّ: صحب سريًّا السَّقَطيّ، وهو من جلة مشايخ الشام
وعلمائهم.
وقال أبو نُعَيْم [1] : تخرج بهِ إبراهيم بْن المولد، وغيره. وهو
ملازم للشّرع، متبع لَهُ. رحمه اللَّه.
365- سليمان بْن أَبِي الشريف القُضاعيّ الْمَصْرِيّ.
روى عَنْهُ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
وعنه: ابن يونس وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الصاد-
366- صهيب بْن مَنِيع [2] .
أبو القاسم القُرْطُبيّ.
سمع كثيرًا من بَقِيّ بْن مَخْلَد، وابن وضّاح، وجماعة.
وولي قضاء إشبيلية.
وتوفّي في رجب.
__________
[1] في الحلية 10/ 366.
[2] انظر عن (صهيب بن منيع) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 202 رقم 604، وجذوة المقتبس
للحميدي 245 رقم 513، وبغية الملتمس للضبيّ 324، 323، رقم 856.
(23/562)
- حرف العين-
367- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عتاب العبْديّ [1] .
عَنْ: الرَّماديّ، ومحمد بْن عمرو بْن حِبّان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاهين.
وثّقه الخطيب، وورخه في المحرَّم.
368- عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن سيامُرْد.
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّهَاوَنْديّ.
حدَّثَ في هذا العام بهمذان عَنْ: محمد بْن عُزَيز الأَيْليّ،
ويونس بْن عَبْد الأعلى، وحرب بْن إسماعيل الكَرْمانيّ، وأبي
عُتْبة الحمصيّ، وطائفة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن الأنماطي، وصالح بْن أحمد الهَمْدانيّ.
وكان ثقة حافظًا. قاله الحافظ شِيرُوَيْه.
369- عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن خُشَيْش البغداديّ
الصَّيْرفيّ [2] .
أبو العبّاس.
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأبا الأشعث العِجْليّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ ووثَّقهُ، وابن شاهين.
370- عَبْد اللَّه بْن حَمُّوَيْه بْن إبراهيم الهَمْذانيّ.
أبو بَكْر بْن أبْرك.
سمع: يحيى بْن جعفر، والحنينيّ، والحسين بْن محمد بْن أَبِي
مَعْشَر.
وعنه: صالح بْن أحمد الحافظ.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 382 رقم 4964.
[2] انظر عن (عبد الله بن جعفر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 428 رقم 5044، والمنتظم 6/ 234 رقم 371.
(23/563)
371- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
مُسْلِم [1] .
أبو بَكْر الإسْفَرائينيّ الحافظ.
أحد المجوّدين الأثبات الطّوّافين في الأرض.
سمع: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ،
وأبا زُرْعة الرّازيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وحاجب بْن سليمان،
والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد.
وعنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم،
وابن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، ومحمد بْن الفضل بْن خُزَيْمة،
وآخرون.
وُلِد سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين. ذكره ابن عساكر.
372- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن حَسَن [2] .
أبو محمد الكلاعي، مولاهم القُرْطُبيّ. يُعرف بابن أخي ربيع
الصائغ.
سَمِعَ: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى، والأعناقيّ.
وكان حافظًا بصيرًا بعلل الحديث ورجاله. اختصر «مُسْنِد بَقِيّ بْن
مَخْلَد» وتفسيره. وكان ثقة [3] .
373- عَبْد اللَّه بْن محمد بن حنين القرطبيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن مسلم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الأزهرية 17/ 10) 28 ب، 29 أ، ومعجم البلدان 2/
180، واللباب 1/ 306، والعبر 2/ 173، وسير أعلام النبلاء 14/ 547،
548 رقم 313، وتذكرة الحفاظ 792، 793، ومرآة الجنان 2/ 277،
والوافي بالوفيات 16/ 478 رقم 400، والنجوم الزاهرة 3/ 228، وطبقات
الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 279، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 5/ 7، 8 رقم 1604 باسم: «محمد بن مسلم» .
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 223، 224 رقم 671 وفيه «حسين»
بدل حسن، وجذوة المقتبس للحميدي 250، رقم 526 وفيه «حنين» بدل
«حسن» ، ومثله في: بغية الملتمس للضبيّ 330 رقم 876.
وهو المعاد في الترجمة التالية (373) .
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته في هذه السنة، أما الحميدي والضبيّ
فنقلا عن أصبغ الأندلسي أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وفي
موضوع آخر عنه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
[4] هو الّذي قبله.
(23/564)
الحافظ أبو محمد [ابْن] [1] أخي ربيع.
سمع: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى اللَّيْثيّ. فمن بعده.
وحجَّ متأخرًا فسمع محمد بْن زبّان.
أخذ عنه: أبو سَعِيد بْن يونس بمصر، وجماعة من كبار الحفاظ.
374- عَبْد الحَكَم بْن محمد بن سلّام [2] .
أبو عثمان الصَّدَفيّ، مولاهم الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: عيسى زُغْبة، وأبي الطاهر بْن السَّرْح، وذي النون
الْمَصْرِيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن يونس: كَانَ صدوقًا إلّا إنّه انقطع من أوائل أصوله شيء،
ولم يكن ممّن يميز، فحدث بما لم يسمع، فثبتّناه ورجَع. وكان كثير
الحديث.
قَالَ لي: وُلِدتُ سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
قلتُ: روى عَنْهُ: ابن يونس، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
375- عَبْد الحميد بْن محمد بْن الحُسين.
أبو أحمد البغداديّ السِّمْسار. ويُعرف بغلام ابن دَرَسْتُوَيْه.
بلْخيّ الأصل.
سمع: لُوَيْنًا، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
وعنه: عُمَر بْن سُنْبُك، ويوسف القّواس.
أحاديثه مستقيمة.
376- عَبْد العليم بْن محمد.
أبو الحَسَن الدِّمْياطيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ويزيد بْن سِنان القزّاز، وغيرهما.
ومات في ذي الحجّة، وكان مقبولا عند الحكّام، ويعرف باللّوّاز.
__________
[1] أصفتها على الأصل من الترجمة السابقة.
[2] انظر عن (عبد الحكم بن محمد) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 522، 523 رقم 296.
(23/565)
377- عَبْد الملك بْن أحمد بْن نَصْر
البغداديّ [1] .
أبو الحُسين الحنّاط.
سمع: زُهَيْر بْن قُمَيْر، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ويونس بْن عَبْد
الأعلى، وجماعة في الرحلة.
وعنه: أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، ويوسف القوّاس، وابن
شاهين.
وثّقه الخطيب.
378- عَبْد الواحد بْن محمد المهتديّ باللَّه بْن هارون الواثق بْن
المعتصم [2] .
أبو أحمد العباسيّ البغداديّ.
سمع: يحيى بْن أَبِي طَالِب، وجعفر بْن شاكر، والحسين بْن محمد بْن
أَبِي مَعْشَر.
وَعَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، وَأَبُو حَفْصِ بْن شَاهِينَ، وَأَبُو
طاهر المخلّص.
قَالَ أبو بَكْر الورّاق: كَانَ راهب بُنيّ هاشم صلاحًا وورَعًا.
قلتُ: وأبوه أفقهُ الخلفاء.
حديثه في جزئي.
379- عُرْوَة بْن حسين بْن عِيَاض.
أبو الذّكر الْمَصْرِيّ.
سمع: أحمد بْن أخي ابن وهْب.
380- عَمْرو بْن يوسف بْن مساور [3] .
أبو بَكْر المعافريّ القرطبيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الملك بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 427 رقم 5585، والمنتظم 6/ 234، 235 رقم 372.
[2] انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 6، 7 رقم 5656، والمنتظم 6/ 235 رقم 373.
[3] انظر عن (عمرو بن يوسف) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 319 رقم 939.
(23/566)
روى عَنْ: محمد بْن وضّاح.
وحجّ فلقي: عِمران بْن موسى بْن حُمَيْد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن بِشْر، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن عثمان،
وغيرهما.
تُوُفّي في شوّال.
381- عيسى بْن محمد الموسقنديّ الرّازيّ.
والد محمد بْن عيسى.
ثقة، سمع: أبا زُرْعة، وجماعة.
- حرف الفاء-
382- فَرج بْن إِسْحَاق القِتْبانيّ الْمَصْرِيّ.
قَالَ ابن يونس: حكى لنا عَنِ الحارث بْن مسكين، وغيره.
- حرف الميم-
383- محمد بْن إبراهيم بْن نيروز [1] .
أبو بَكْر البغداديّ الأنماطيّ.
سمع: أبا حفص الفلّاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن عوف
الحمصيّ، وخلّاد بْن أسلم.
وعنه: محمد بْن إبراهيم العاقوليّ، ومحمد بْن المظفّر،
والدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القّواس ووثَّقهُ.
أَخْبَرَنَا أبو المعالي المصريّ، أَنَا الفتح بْن عَبْد السّلام،
أَنَا هِبَةُ اللَّه، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ
الْوَزِيرِ، أَنَا محمد بْن إبراهيم الأنماطيّ، ثنا الحسين بن
مهديّ، ثنا عبد الرّزّاق: سَمِعْتُ سُفْيَان الثَّوريّ يَقُولُ:
مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي.
384- محمد بْن أحمد بْن حمّاد زُغْبة بن مسلم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
الفوائد العوالي المؤرّخة 154، وتاريخ بغداد 1/ 408 رقم 389،
وتاريخ حلب للعظيميّ 285.
(23/567)
أبو عبد الله التُّجَيْبيّ الْمَصْرِيّ.
يروي عَنْ: عمّه عيسى بْن حمّاد.
وعنه: المصريون، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.
385- مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن سهل بْن أَبِي زيد.
أبو بَكْر الإخميميّ.
سمع: الربيع، وبحر بْن نَصْر، وإبراهيم بْن مرزوق.
تُوُفّي في صَفَر.
قَالَ ابن يونس: كتبتُ عَنْهُ.
386- محمد بْن إبراهيم بْن المنذر [1] .
الْإِمَام أبو بَكْر النَّيْسابوريّ الفقيه.
صاحب التّصانيف، نزيل مكّة.
صنَّف كُتُبًا لم يُصنَّف مثلها في الفقه، وغيره.
لَهُ كتابٌ «المبسوط في الفقه» وهو كتاب جليل، وكتاب «الإشراق في
اختلاف العلماء» وهو مشهور، وكتاب «الإجماع» وكان عَلَى نهايةٍ من
معرفة الحديث والاختلاف. وكان مجتهدًا لا يقلّد أحدا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن المنذر) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 134، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 267،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 319 في حوادث سنة 312 هـ.، وطبقات
الفقهاء للشيرازي 108، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 196، 197 رقم
301، ووفيات الأعيان 4/ 207 رقم 580، وسير أعلام النبلاء 14/ 490-
492 رقم 275، وميزان الاعتدال 3/ 450، 451 رقم 7123، وتذكرة الحفاظ
3/ 782، 783، والوافي بالوفيات 1/ 336 رقم 210، ومرآة الجنان 2/
261، 262، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 102- 108، والوفيات
لابن قنفذ 205 رقم 319، والعقد الثمين 1/ 407، 408، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 99 رقم 44، لسان الميزان 5/ 27، 28 رقم
104، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 385، وطبقات الحفاظ 328، وطبقات
المفسّرين للسيوطي 28، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 50، 51 رقم
423، وشذرات الذهب 2/ 280، والرسالة المستطرفة 77، وطبقات
الأصوليين 1/ 168، 169، والأعلام 6/ 184، وهدية العارفين 2/ 31،
وديوان الإسلام 4/ 262، 263 رقم 2017، وإيضاح المكنون 1/ 349،
ومعجم المؤلفين 8/ 330، وكشف الظنون 103 وغيرها.
(23/568)
سمع: محمد بْن ميمون، ومحمد بْن إسماعيل
الصائغ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ، ومحمد بْن يحيى بْن عمّار
الدِّمْياطيّ شيخ الطَّلَمَنْكيّ، والحَسَن بْن عليّ بْن شَعْبان،
وأخوه الحُسين، وآخرون.
قَالَ أبو إِسْحَاق الشِّيرازيّ: تُوُفّي سنة تسعٍ أو عشر. وهذا
لَيْسَ بشيءٍ، فإن ابن عمّار لِقيه سنة عشرة. ووجدت ابن القطّان
نقل وفاته في هذه السنة فلْيُعْتَمَد.
387- محمد بْن أحمد بْن مَعْمَر.
أبو عيسى الحربيّ.
سمع: عليّ بْن أشكاب، وأبا بَكْر الصَّغانيّ، وإبراهيم بْن هانئ.
روى عَنْهُ: أبو حفص بْن شاهين أحاديث مستقيمة.
388- محمد بْن إبراهيم بْن مسرور [1] .
أبو عبد الله بْن الحبّاب [2] القُرْطُبيّ.
روى عَنْ: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وكان بصيرًا بمذهب مالك وبالأحكام.
لَهُ رئاسة وقدْر.
تُوُفّي في رمضان [3] .
389- محمد بْن إسماعيل بْن الفَرَج.
المهندس أبو العبّاس.
عَنْ: إبراهيم بْن مرزوق، والحَسَن بن سليمان قبيطة.
وعنه: ابنه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 38 رقم 1201.
[2] في علماء الأندلس، «ابن الجناب» .
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته في سنة 320 هـ. وقال الرازيّ: توفي
محمد بن إبراهيم يوم الإثنين لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثمان
عشرة.
(23/569)
وثّقه ابن يونس.
390- محمد بْن بَكْر بْن بكّار.
أبو عبد الله الملائي العابد.
في ذي القعدة.
391- محمد بْن الحُسين بْن حُمَيْد بْن الربيع الَّلخْمي [1] .
أبو الطَّيِّب الكوفيّ.
من بيت علم.
روى عَنْ: جَدّه، وأبي سَعِيد الأشج، وهارون بْن إِسْحَاق، والخضر
بْن أبان الهاشْميّ.
وعنه: أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو حفص بن الزيات، وابن
المظفر، وأبو حفص الكناني.
وكان ثقة يأمر بالمعروف وينهي عَنِ المُنْكَر.
وُلِد سنة أربعين.
392- محمد بْن حَمْدان بْن سُفْيَان الطرائفي البغداديّ [2] .
فيها.
حدَّثَ بهمدان، عَنْ: عليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ، وابن عَرَفَة،
وأبي زُرْعة الرّازيّ.
روى عَنْهُ: صالح بْن أحمد، وأبو عليّ بْن بشار الهمْدانيّانّ،
وابن المظفّر.
393- محمد بن زهير بن الفضل [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسين بن حميد) في:
تاريخ بغداد 2/ 236 رقم 695، والمنتظم 6/ 235 رقم 374.
[2] انظر عن (محمد بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 2/ 286 رقم 761.
[3] انظر عن (محمد بن زهير) في:
تاريخ جرجان للسهمي 138، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 28.
(23/570)
أبو يعلى الأبلّيّ [1] .
سمع: بُنْدارًا محمد بْن بشّار، ونصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وأزهر
بْن جميل، وأحمد بْن عَبْدة الضَّبّيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وزاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وجماعة.
وبَلَغَنا أَنَّهُ اختلط قبل موته بسنتين.
394- محمد بْن سَعِيد بْن محمد المَرْوَزِيّ [2] .
أبو عبد الله البُورَقيّ [3] .
حدَّثَ ببغداد ونيسابور عَنْ: محمد بْن عليّ بْن شقيق، وأحمد بْن
عَبْد اللَّه الفرْيانانيّ.
وعنه: عيسى الرخجي، وغيره.
وهو كذاب.
قَالَ الْحَاكِمُ: مِنْ أَفْحَشِ مَا وَضَعَ، رِوَايَتُهُ عَنْ
شَيْخٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ: «يَكُونُ
فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ
أُمَّتِي، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ محمد بْنُ
إِدْرِيسَ فِتْنَتُهُ أَضَرُّ مِنْ فِتْنَةِ إِبْلِيسَ» [4] .
تُوُفّي المُعَثَّر بمَرْو.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ.
وقال الخطيب في ترجمته [5] : نا عليّ بْن محمد الدِّيَنَوَريّ:
حدَّثني حمزة
__________
[1] هكذا في الأصل والمعجم الصغير، أما في: تاريخ جرجان: «الأيلي»
بالياء المثنّاة.
[2] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 5/ 308 رقم 2820، والأنساب 2/ 326- 328، واللباب 1/
184، 185، والمغني في الضعفاء 2/ 586 رقم 5566، وميزان الاعتدال 3/
566 رقم 7606، والكشف الحثيث 376، 377 رقم 671، ولسان الميزان 5/
178، 179 رقم 621.
[3] البورقيّ: بضم الباء الموحّدة والواو الساكنة وفتح الراء وفي
آخرها القاف، هذه النسبة إلى بورق، وهو شيء يقال له بورة.
[4] جاء في الهامش قرب هذا القول: ث. اللَّهمّ العن واضعه وأخزه في
الآخرة كما أخزيته في الدّنيا.
[5] في تاريخ بغداد ذ/ 308.
(23/571)
السَّهميّ، قَالَ: محمد بْن سَعِيد
البُورقيّ كذّاب، حدَّث بغير حديث وَضَعه.
وقال الحاكم: قد وضع ما لَا يُحْصَى.
وقال الخطيب: [1] ما كَانَ أجرأه عَلَى الكذِب.
قُلْتُ: وَمِمَّا وَضَعَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا: «مَنْ تَرَكَ دِرْهَمَ مَشْبَهَةٍ
أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ. وَمَنْ
تَرَكَ الْكَذِبَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» .
395- محمد بْن الطَّيِّب.
أبو نَصْر الكشّيّ الزّاهد. أحد الفُقهاء العُبّاد الرحّالة في
الحديث.
سمع: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن أيّوب الرّازيّ،
ويوسف القاضي، والموجودين قبل الثّلاثمائة.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأبو الوليد حسّان بْن محمد، وأبو
سَعِيد بْن أَبِي عثمان.
قَالَ الحاكم: وكان حُسَيْنَك التَّميميّ سلّمهُ أبو موالي أَبِي
نَصْر حتّى حجَّ بهِ وسمعه ببغداد. فسمعت حُسَيْنَك يذكر من
اجتهاده وعبادته وورعه وصومه عجائب.
396- محمد بْن محمد بْن الربيع بْن سُليمان المُرَاديّ.
أبو سليمان.
سمع: جَدّه، وبكار بْن قُتَيْبة.
مات في ذي الحجّة.
وعنه: ابن يونس.
397- محمد بْن موسى بْن محمد بْن سُليمان بْن عَبْد اللَّه بن محمد
بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن
عباس الهاشمي [2] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (محمد بن موسى) في:
غاية النهاية 2/ 267، 268 رقم 3489.
(23/572)
أبو بكر الزّينبيّ المقرئ.
قرأ عليّ قُنْبُل، وغيره.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر أحمد بْن محمد الشّارب، وأبو بَكْر أحمد
بْن نَصْر الشّذَائيّ، وعليّ بْن محمد بْن خُشْنام المالكيّ، وأبو
الفَرَج الشَّنَبوذيّ، وأحمد بْن محمد العِجْليّ شيخ الأهوازي،
وآخرون.
398- محمد بْن يوسف بْن حمّاد [1] .
أبو بَكْر الأَسْترَاباذيّ.
ذكره حمزة في «تاريخ جُرْجان» فقال: كَانَ عنده كُتْب أَبِي بَكْر
بْن أَبِي شَيْبة عَنْهُ. ومات بجُرْجان في رمضان سنة ثمان عشرة.
قلت: وروى أيضًا عَنْ: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، ومحمد بْن حُمَيْد،
وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو نُعَيْم بْن عديّ، ومحمد بْن الحَسَن بْن
حَمُّوَيْه، وغيرهما.
وكذا ورّخه ابن مَنْدَه.
399- مكحول بْن الفضل [2] .
أبو مطيع النَّسَفيّ. عالم مصنف.
سمع: أبا عيسى التِّرْمِذيّ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ، وعَبْد
اللَّه بْن أحمد بْن حنبل.
روى عَنْهُ: أحمد بْن محمد النَّسَفيّ.
وكان من غلاة أصحاب الرأي.
له كتاب في الحطّ على الشّافعيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تاريخ جرجان 408 رقم 704 وفيه: «محمد بن يوسف الحداد» ، وسير أعلام
النبلاء 14/ 433 رقم 239، والوافي بالوفيات 5/ 244 رقم.
[2] انظر عن (مكحول بن الفضل) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 33 رقم 16، والجواهر المضيّة 2/ 180، وكشف
الظنون 1430، 1571، ومعجم المؤلّفين 12/ 319.
(23/573)
400- موسى بن هارون بن كامل.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ.
في صَفَر. ووُلِد سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
- حرف الهاء-
401- هشام بْن الوليد الغافقيّ الأندلسي [1] .
يروي عن: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وأخذ عَنْهُ جماعة.
- حرف الواو-
402- الوليد بْن المُطَّلِب السَّهمي.
عَنْ: هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.
ورّخه ابن يونس.
- حرف الياء-
403- يحيى بْن زكريّا [2] .
أبو عليّ الرّازيّ حيّكَويْه [3] .
سمع: يحيى بْن عَبْدك القَزْوينيّ، ومحمد بْن عَبْد العزيز
الدِّيَنَوَريّ.
قَالَ الخليلي: أدركت جماعة من أصحابه [4] .
404- يحيى بْن محمد بْن صاعد بن مكاتب [5] .
__________
[1] تقدّم برقم (341) .
[2] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
التدوين في أبار قزوين 4/ 208.
[3] في التدوين: «حنكويه» .
[4] وقال: توفي سنة عشر وثلاثمائة وقيل: ثمان عشر، والله أعلم.
[5] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
تاريخ جرجان 114، 138، 163، 173، 187، 260، 273، 274، 305، 311،
316، 354، 415، 427، 431، 449، 540، 541، والفوائد العوالي
المؤرّخة 93، والفهرست لابن النديم 325، وتاريخ بغداد 14/ 231- 234
رقم 7536، والسنن الكبرى للبيهقي
(23/574)
مولى أَبِي جعفر المنصور الهاشْميّ، أبو
محمد البغداديّ الحافظ.
سمع: محمد بْن سليمان لُوَيْن، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس،
وسوّار بْن عَبْد اللَّه القاضي، وأحمد بْن مَنِيع، ويحيى بْن
سليمان بْن نَضْلَة، والحَسَن بْن حمّاد سجّادة، وهارون بْن عَبْد
اللَّه الحمّال، وأبا همام السكوني، وأبا عمار الحسين بن حريث
المروزي، وعبد الله بن عمران العابديّ، ومحمد بْن زُنْبُور
الْمَكِّيّ، وخلْقًا سواهم بالحجاز، والعراق، والشام، ومصر.
وعنه: أبو القاسم البَغَويّ مَعَ تقدُّمِهِ، ومحمد بْن عُمَر
الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو القاسم بْن
حَبَابَة، وأبو طاهر المخلّص، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي شُرَيْح،
وأبو مُسْلِم الكاتب، وخلق كثير.
ورواية البَغَويّ عَنْهُ في ترجمة ابن صاعد من «تاريخ دمشق» [1]
قَالَ ابن صاعد: ولدت سنة ثمان وعشرين، وكتبتُ الحديث عَنِ ابن
ماسَرْجس سنة تسعٍ وثلاثين.
وكان لابن صاعد أَخَوان: يوسف، وأحمد [2] ، وعمّ اسمه عَبْد اللَّه
بْن صاعد.
سُئل الدَّارَقُطْنيّ عَنْ يحيى فقال: ثقة، ثبتٌ، حافظ.
وقال أحمد بْن عَبْدان الشِّيرازيّ: هُوَ أكثر حديثًا من ابن
الباغَنْديّ، ولا يتقدمه أحدٌ في الدّراية [3] .
__________
[ () ] 3/ 259، والمستدرك على الصحيحين 4/ 399، وتاريخ دمشق،
(مخطوطة الظاهرية) 18/ 89 أ، و (مخطوطة التيمورية) 46/ 354- 364،
والمنتظم 6/ 235، 236 رقم 376، والكامل في التاريخ 8/ 223، والعبر
2/ 173، 174، وسير أعلام النبلاء 14/ 501- 507 رقم 283، والمعين في
طبقات المحدّثين 109 رقم 1227، وتذكرة الحفاظ 2/ 776- 778، ومرآة
الجنان 2/ 277، وفيه: «محمد بن يحيى بن صاعد» ، والبداية والنهاية
11/ 166، والنجوم الزاهرة 3/ 288، وطبقات الحفاظ 235، 236، وشذرات
الذهب 2/ 280، وطبقات أعلام الشيعة 1/ 333، وفهرست مخطوطات الحديث
بالظاهرية 64، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/
205، 206، رقم 1831، وهدية العارفين 2/ 517، والأعلام 8/ 164،
ومعجم المؤلفين 13/ 225.
[1] ج 46/ 356.
[2] تاريخ بغداد 14/ 231.
[3] تاريخ بغداد 14/ 233.
(23/575)
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: لم يكن
بالعراق في أقران ابن صاعد أحدٌ في فهمه، والفهْم عندنا أجلّ من
الحفظ. وهو فوق ابن أَبِي دَاوُد في الفهم والحفظ [1] .
وسُئل الْجِعَابيّ: أكان ابن صاعد يحفظ؟
فتبسم وقال: لَا يقال لأبي محمد يحفظ، كَانَ يدري [2] .
وقال البَرْقانيّ: قَالَ لي الفقيه أبو بَكْر الأَبْهَريّ: كنتُ
عند ابن صاعد، فجاءته امرأة فقالت: ما تَقُولُ في بئر سقطت فيها
دجاجة فماتت، هَلِ الماء طاهر أو نجس؟
فقال: ويْحَكِ، وكيف وقعت؟ ألّا غطَّيتيه.
فقلتُ: يا هذه إنّ لم يكن الماء تغير فهو طاهر [3] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [4] . قد كان ابن صاعد ذا محل من العِلْم،
وله تصانيف في السُّنَن والأحكام. ولعله لم يُجب المرأة ورعًا.
فإنّ المسألة فيها خلاف.
وتُوُفّي في ذي القعدة.
قلتُ: وله كلام متين في الجرح والتّعديل والعِلَل، يدّل عَلَى
تبحُّره وسعة عِلْمُه. وحديثه عند ابن اللُّتّيّ في غاية العلوّ.
وقد أَنْبَأَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ محمد، عَنِ الْقَاسِمِ بْن
عَلِيٍّ: أَنَا أَبِي، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا ابن
الأبنوسيّ، أنا عيسى ابن الْوَزِيرِ: ابْنَا الْبَغَوِيِّ: ثنا
يَحْيَى بْنُ محمد بْنِ صَاعِدٍ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ثِقَةٌ،
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرَكٍ: ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ
أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ،
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى
أُسَيْرٍ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم، فقال: قال رسول
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 233
[2] تاريخ بغداد 14/ 233.
[3] تاريخ بغداد 14/ 232.
[4] في تاريخه 14/ 233.
(23/576)
اللَّهِ: «لا يَأْتِيكَ مِنَ الْحَيَاءِ
إِلا خَيْرٌ» [1] . وَقَدْ حَدَّثَ ابْنُ صَاعِدٍ بِحَدِيثٍ
اسْتَغْرَبُوهُ.
قَالَ ابن المظفَّر: ثمّ وجدناه عند حُسين الصّفّار، فجئتُ ابن
صاعد أَعْدو أَبَشِّره، فقال: يا صبيّ، أَنَا أحتاج إلى متابعة
الصّفّار؟ فخجلتُ وقمتُ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: سَمِعْتُ ابن صاعد يَقُولُ:
كنت أسمع مشايخنا يتجنبون أحاديث الضّعفاء وأصحاب الأهواء،
ويقولون: إنّا إذا أجلسنا الأخيار مجالس الصّيادلة، وجلسنا مجالس
النُّقّاد، ودَلَلْنا عَلَى موضع الثّقة والاعتماد، وهجرنا المغموز
ودللنا عَلَى عُواره، وكشفنا عَنْ قناعِه، كُنَّا في ذَلِكَ كمن
قمع المبتدعة وأحيى [2] السنة.
__________
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 67، 68، من طريق: يحيى بن
حمّاد، بهذا الإسناد، وهو في: تاريخ بغداد 11/ 295، وأسد الغابة 1/
116، والإصابة لابن حجر 1/ 50 في ترجمة «أسير» .
[2] في الأصل: «وأحيا» .
(23/577)
سنة تسع عشرة
وثلاثمائة
- حرف الألف-
405- أحمد بْن الحُسين بْن أحمد بْن طلاب بْن كثير الدّمشقيّ [1] .
أبو الْجَهْم المَشْغَرانيّ. أصله من بيت لهيا، وكان يؤدب بها. ثمّ
انتقل إلى قرية مشغرى فصار خطيبها.
وكان يتردد إلى دمشق فمات بها.
قَالَ ابن زَبْر: سقط من دابته فمات لوقته.
سمع: هشام بن عمّار، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وهشام بن خَالِد
الأزرق، وعليّ بْن سهل الرَّمْليّ، وجماعة.
وعنه: أبو الحُسين والد تمام الرّازيّ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو
بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين بن أحمد) في:
المؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني 3057) ورقة
45 ب، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 125- 127، والسنن الكبرى
للبيهقي 7/ 28، 29، 142، والأسامي والكنى (مخطوطة خزانة محمد عبده
بدار الكتب المصرية) 1/ ورقة 109 ب، وتاريخ علماء الأندلس لابن
الفرضيّ 1/ 115 و 124، وتاريخ بغداد 1/ 375 و 3/ 225 و 6/ 323 و 7/
89 و 8/ 416، والإكمال لابن ماكولا 4/ 573، والأنساب 8/ 291،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وانظر: 19/ 580 و 20/ 173،
و 24/ 311 و 25/ 48 و 36/ 472، ومعجم البلدان 2/ 110، واللباب 3/
217، والمغني في الضعفاء 1/ 58، والعبر 2/ 175، وسير أعلام النبلاء
14/ 512، 513 رقم 286، والوافي بالوفيات 6/ 334 رقم 2838، ولسان
الميزان 1/ 295، وتهذيب التهذيب 6/ 449 و 9/ 432، والنجوم الزاهرة
3/ 232، وشذرات الذهب 2/ 281، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 1/ 292- 294 رقم 108.
(23/578)
406- أحمد بْن عليّ بْن مَعْبَد
الشُّعَيْريّ [1] .
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن منصور زاج.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن أخي ميمي.
قَالَ الخطيب: صدوق.
407- أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق.
أبو جعفر العَنَزيّ.
روى عَنْهُ: عليّ بْن حُجْر، وغيره.
وعنه: زاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وأبو حامد أحمد بْن عَبْد
اللَّه النُّعَيْميّ.
تُوُفّي في شهر ذي القعدة.
وقع لنا حديثه.
408- إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
مَرْوَانَ [2] .
أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ الحافظ.
ويقال إنّه أُمَوي.
سمع: أحمد بْن إبراهيم بْن ملّاس، ومحمد بْن سَعِيد بْن أَبِي
قفيز، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، وشُعَيب بْن شُعَيْب، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، وابن عَبْد الحَكَم، وجماعة.
وعنه: ابنهُ محمد، وأبو سليمان بْن زَبْر، وابن المقرئ، وعبد
الوهّاب الكِلابيّ، وحُمَيْد بْن الحَسَن الورّاق، وجماعة.
وتُوُفّي في رجب.
سمع بمصر، والشّام.
409- إبراهيم بْن محمد بن بقيرة، بموحّدة، البغداديّ [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 308 رقم 2098.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 225،
ومرآة الجنان 2/ 278، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 229 رقم 28.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
(23/579)
أبو إِسْحَاق البزّاز.
روى عَنْ: عليّ بْن المَدِينيّ، وعليّ بْن الحُسين الدرهمي، ولوين،
ويحيى بن أكثم.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، والدارقطني وقال: ضعيف. أرّخه ابن قانع.
وأمّا أبو القاسم بْن الثّلّاج فقال: مات سنة 323 [1] .
410- إِسْحَاق بْن محمد الكيساني القَزْوينيّ [2] .
الحافظ.
رَحل وسمع: عليّ بْن حرب، وأبا زُرْعة، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وارة
[3] .
411- أسلم بْن عَبْد العزيز بْن هشام بْن خَالِد الأمويّ [4] .
من وُلِد أبان مولى عثمان بْن عفان، أبو الْجَعْد الأندلسيّ الفقيه
المالكيّ.
كَانَ عظيم القدر، كبير الشّأن بعيد الصَّيت، وافر الجلالة، إمامًا
فقيهًا، محدِّثًا رئيسًا نبيلًا.
صحب بَقِيّ بْن مَخْلَد زمانًا. ورحل سنة ستين ومائتين، فلقي
إبراهيم المُزَنيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد
اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
وعاد إلى الأندلس، وولي قضاء الجماعة للنّاصر لدين اللَّه أمير
الأندلس.
وكان محمود السّيرة. وكُفّ بصره في الآخر وعجز عَنِ الحكم. وكان
شديدًا على الشّهود.
__________
[ () ] تاريخ بغداد/ 158 رقم 3204.
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (إسحاق بن محمد) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 280، 281.
[3] قال الخليل الحافظ: محدّث قزوين عالم بهذا الشأن.
[4] انظر عن (أسلم بن عبد العزيز) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 89 رقم 280، وجذوة المقتبس
للحميدي 172، 173 رقم 322، والمنتظم 6/ 237 رقم 377، وبغية الملتمس
للضبيّ 239، 240 رقم 571، والعبر 2/ 175، وسير أعلام النبلاء 14/
549 رقم 314، والإحاطة في أخبار غرناطة 1/ 419- 422، وتاريخ قضاة
الأندلس 1/ 63، والديباج المذهب 1/ 308، 309، وشذرات الذهب 2/ 281،
وشجرة النور الزكية 6/ 86، 87.
(23/580)
تُوُفّي في رجب. أرّخه ابن يونس.
وهو أخو هاشم.
412- أوس بْن الحارث بْن إبراهيم بْن سهيل.
أبو شَيْبة الصَّدَفيّ.
في ذي الحجّة.
روى عَنْ يونس الصَّدَفيّ.
- حرف الجيم-
413- جعفر بْن محمد بْن المغلِّس البغداديّ [1] .
أخو أحمد.
سمع: حَوْثرة المِنْقَريّ، وأبا سَعِيد الأشجّ، وأحمد بْن سِنان
القطّان.
وعنه: ابن شاهين، وأبو حفص الكِنَانيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [2] .
- حرف الحاء-
414- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحٍ [3] .
أبو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ الْعَدَوِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالذِّئْبِ.
نَزِيلُ بَغْدَادَ.
حَدَّثَ بِافْتِرَائِهِ عَنْ: عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ،
وَمُسَدَّدٍ، وَطَالُوتِ بْنِ عَبَّادٍ، وَكَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ،
وخراش بن عبد الله.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن المغلّس) في:
تاريخ بغداد 7/ 211، 212 رقم 3688، والمنتظم 6/ 237 رقم 378، وسير
أعلام النبلاء 14/ 521 رقم 293.
[2] تاريخ بغداد 7/ 212.
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن زكريا) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 241، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 2/ 750، 751، وتاريخ جرجان للسهمي 214، وتاريخ بغداد 7/
381- 384 رقم 10/ 39، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 206 رقم
842، والمنتظم 6/ 238 رقم 380، والمغني في الضعفاء 1/ 164 رقم
1448، وميزان الاعتدال 1/ 506- 509 رقم 1904، والكشف الحثيث 137
رقم 219، لسان الميزان 2/ 228- 231 رقم 987.
(23/581)
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ،
وَعُمَرُ الْكَتَّانِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ
بْنُ شَاذَانَ، وَآخَرُونَ.
وَزَعَمَ أَنَّهُ وُلِدَ سنة عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، فاللَّه
أَعْلَمُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ.
قُلْتُ: جَرِيءٌ عَلَى وَضْعِ الْأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ. وَمِنْ
مَوْضُوعَاتِهِ: «عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحَدَثِ
السُّودِ» .
تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
415- الحُسين بْن الحُسين [2] .
أبو عبد الله الأنطاكي قاضي الثغور.
سمع: سعْد بْن محمد البَيْروتيّ، ومحمد بْن أصْبغ بْن الفَرَج
الْمَصْرِيّ، وغيرهما.
روى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن
الشِّخِّير، ويوسف القّواص، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافي بْن
زكريّا.
وقد وثّقه الدَّارَقُطْنيّ والخطيب. وتُوُفّي ببغداد.
- حرف الراء-
416- راغب بْن أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن أحمد بْن عِيَاض
الْمَصْرِيّ.
أبو عَوَانة.
سمع: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ.
كتب عنه: أبو سعيد بن يونس.
__________
[1] في الكامل 2/ 750.
[2] انظر عن الحسين بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 8/ 39 رقم 4094، والمنتظم 6/ 238 رقم 381، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 10/ 439، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 291، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 142 رقم 480.
(23/582)
- حرف السين-
417- سُفْيَان بْن الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن يحيى بْن
مَنْدَه العبْديّ.
أبو سَعِيد، أخو إِسْحَاق وإبراهيم.
سمع: أحمد بْن يونس، وغيره.
وعنه: أبو الشَّيْخ.
418- سليمان بْن محمد بْن إسماعيل [1] .
أبو أيّوب الخُزاعيّ الدّمشقيّ.
سمع: القاسم الْجُوعيّ، وهشام بْن خَالِد، ومحمد بْن وزير، وموسى
بْن عامر المُرِّيّ.
وعنه: أبو بكر، وأبو زرعة ابنا أبي دُجَانَة، وأحمد بْن محمد بْن
مَعْيُوف، وابن عديّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب
الكِلابيّ، وآخرون.
تُوُفّي في ذي القعدة.
419- سلامة بْن عُمَر بْن حفص.
أبو عُمَر الْمَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وغيره.
وعنه: ابن يونس، وقال: كتبتُ عَنْهُ، وأمره مستقيم ثمّ خلّط
وحدَّثَ بما لم يسمع.
قَالَ لي: إنّه وُلِد سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين.
ومات في سادس عشر ربيع الأوَّل.
- حرف الطاء-
420- طاهر بْن محمد بْن الحَكَم [2] .
أبو العبّاس التَّميميّ الدّمشقيّ المؤدّب البزّاز.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن محمد) في:
مختصر تاريخ دمشق 10/ 186 رقم 88، ومختصر تاريخ دمشق 11/ 172 رقم
103.
[2] انظر عن (طاهر بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 269.
(23/583)
إمام مسجد سوق الأحد.
سمع: هشام بن عمّار.
وعنه: عليّ بْن عَمْرو الحريريّ، وأبو الحُسين الرّازيّ، وأبو
بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ.
قَالَ ابن زَبْر: تُوُفّي سنة تسع عشرة.
وقال أبو الحُسين الرّازيّ: تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
- حرف العين-
421- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمود [1] .
أبو القاسم الكَعْبيّ البلْخيّ. رأس المعتزلة في زمانة وداعيتهم.
قَالَ جعفر المُسْتَغِفريّ: لَا أستجيز الرواية عَنْ أمثاله.
وقال غيره: أخذ الكَعْبيّ عَنْ أَبِي الحَسَن بْن أَبِي عَمْرو
الخيّاط شيخ المعتزلة.
وكان الكَعْبيّ يَقُولُ: إرادة اللَّه تعالي ليستا من صفات ذاته،
ولا هِيَ قائمة بهِ، ولا هِيَ حادثة في محل ولا لَا في محلّ.
ويقول: الله مريد لأفعاله، بمعني أَنَّهُ خالق لها عَلَى وفق
عِلْمُه.
روى عَنْهُ: محمد بْن زكريّا.
ودخل نسف فأكرموا مورده، إلّا الحافظ عَبْد المؤمن بْن خَلَف، فإنه
ما سَلْم عَلَيْهِ وكان يكفره. فسأل الكَعْبيّ عَنْهُ، فقالوا: لَا
يدخل على أحد. فقال
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن محمود) في:
تكملة تاريخ الطبري 68، والفرق بين الفرق للبغدادي 165- 167،
والفهرست لابن النديم 219، والفصل في الملل والنّحل 4/ 203،
والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 353 وفيه تحرّفت نسبته من «البلخي» إلى
«البجلي» ، وتاريخ بغداد 9/ 284 رقم 4968، والملل والنّحل لابن حزم
1/ 76، 78، والأنساب 485 أ، والمنتظم 6/ 238 رقم 382، والكامل في
التاريخ 8/ 236، ووفيات الأعيان 3/ 45 رقم 300، والعبر 2/ 176،
وسير أعلام النبلاء 14/ 313 رقم 204، ومرآة الجنان 2/ 278،
والبداية والنهاية 11/ 174، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 88، 89،
والوافي بالوفيات 27/ 25- 27 رقم 21، ودرّة الحجال للتلمساني 3/
47، رقم 951، ولسان الميزان 3/ 255، 256 رقم 1153، وتاريخ الخلفاء
386، وشذرات الذهب 2/ 281، وطبقات الأصوليّين 1/ 170، 171، وهدية
العارفين 1/ 444، وديوان الإسلام 4/ 70، 71 رقم 1751، والأعلام 4/
55.
(23/584)
نَحْنُ نأتيه. فاتاه، فلمّا دخل عَلَيْهِ
لم يقم لَهُ، ولم يلتفت إِلَيْهِ من محرابه.
فعلم الكَعْبيّ، وحلف من بعيد: باللَّه عليك يا شيخ، أي لَا تَقُم،
ودعا لَهُ قائمًا وانصرف، ودفع الخجل من نفسه.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة من السنة.
422- عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن محمد بْن هارون.
أبو القاسم السَّمَرْقَنْديّ، ثمّ التِّنِّيسيَّ.
روى عَنْ: عَبْد الغني بْن أَبِي عَقِيل، وجعفر بْن مسافر، وجماعة.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تسع
عشرة.
423- عُبَيْد اللَّه بْن ثابت بْن أحمد بْن خازم [1] .
أبو الحَسَن الكوفيّ الحريريّ.
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، وعليّ بْن المنذر الطّريقيّ.
وعنه: عَبْد العزيز الحرْقيّ، ومحمد بْن المظفّر، وأبو حفص بْن
شاهين.
وكان ثقة، صاحب حديث. نزل بغداد.
424- عَبْد الوهّاب بْن عيسى بْن أَبِي حيّة [2] .
ورّاق الجاحظ.
سمع: محمد بْن معاوية بْن مالج، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص الكتّانيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ ثقة، يُرمى بالوقف [3] .
قلتُ: تُوُفّي في شَعْبان.
425- عليّ بن الحسين بن معدان [4] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن ثابت) في:
تاريخ بغداد 10/ 349 رقم 5494، والمنتظم 6/ 238 رقم 383.
[2] انظر عن (عبيد الوهاب بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 11/ 28، 29 رقم 5695.
[3] أي الوقف في القرآن، فلا يقول: القرآن مخلوق، أو غير مخلوق.
[4] انظر عن (علي بن الحسين بن معدان) في:
(23/585)
أبو الحَسَن الفارسيّ الفَسَويّ.
سمع: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأبا عمار الحُسين بْن حُرَيْث.
روى عنه: الحسن بن أحمد بن أبو علي الفارسي النَّحْويّ جزءًا عند
أَبِي محمد الجوهريّ.
وروى عَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن أحمد الإصبهانيّ السِّمسار شيخ
لأبي نُعَيْم، ومحمد بْن القاسم بْن بِشْر الفارسيّ شيخ ابن
باكوَيْه.
تُوُفّي في ربيع الأوَّل. قاله أبو القاسم بْن مَنْدَه.
426- عليّ بْن الحُسين بْن حرب بْن عيسى البغداديّ [1] .
القاضي أبو عُبَيْد بْن حربَوَيْه.
سمع: أحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، ويوسف بْن موسى، والحَسَن بْن
عَرَفَة، وزيد بن أخزم، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بْن المقرئ،
وعُمَر بْن شاهين، وجماعة.
قَالَ البَرْقانيّ: ذكرته للدّارقطنيّ فذكر من جلالته وفضله وقال:
حدّث عنه
__________
[ () ] تاريخ جرجان 540، وسير أعلام النبلاء 14/ 520 رقم 291.
[1] انظر عن (علي بن الحسين بن حرب) في:
الولاة والقضاة للكندي 491، 482، وتاريخ بغداد 11/ 395- 398 رقم
6276، وطبقات فقهاء الشافعية للعبادي 68، وطبقات الفقهاء للشيرازي
110، والأنساب 161 ب، والمنتظم 6/ 238، 239 رقم 384، وتهذيب
الأسماء واللغات 2/ 258، 259 رقم 385، والعبر 2/ 176، وسير أعلام
النبلاء 14/ 536- 538 رقم 309، ودول الإسلام 1/ 193، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 446- 455، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/
397 رقم 385، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 96- 98 رقم 42،
والبداية والنهاية 11/ 167، وتهذيب التهذيب 7/ 303، 304 رقم 519،
ورفع الإصر 2/ 389، والنجوم الزاهرة 3/ 231، وحسن المحاضرة 1/ 312
و 2/ 145، وتاريخ الخلفاء 386، وطبقات الشافعية لابن هداية الله
53، 54، وفيه قال المؤلّف: جوبويه بفتح الباء والواو، ويقال: بضم
الباء وإسكان الواو وفتح الياء، وشذرات الذهب 2/ 281، 282، وفيه:
أبو عبيد بن جورية، والأعلام 5/ 87، وديوان الإسلام 2/ 188 رقم
813.
(23/586)
النَّسائيّ في «الصحيح» . لم يحصل لي
عَنْهُ حرف. وقد مات بعد أنّ كتبتُ بخمس سنين [1] .
قلت: ولي قضاء مصر ثماني عشرة سنة، فسار إليها في سنة ثلاث وتسعين
ومائتين [2] .
قَالَ ابن زولاق: كَانَ عالمًا بالاختلاف والمعاني والقياس، عارفًا
بعلم القرآن والحديث. فصيحًا عاقلًا عفيفًا، قوّالًا بالحقّ سمحًا
متعصبًا.
ثمّ ذكر ابن زولاق احترام أمير مصر تكين لَهُ. وأنّه كَانَ يأتي
مجلسه، ولا يدعه يقوم لَهُ. وإذا جاءَ هُوَ إلى مجلس تكين مشى تكين
وتلقّاه.
ولم يكن في زِيّه ولا منظره بذاك. وكان بوجهه جُدَرِيّ، ولكنه
كَانَ من فُحُول العلماء.
قَالَ الفقيه أبو بَكْر بْن الحدّاد: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد القاضي
يَقُولُ: ما لي وللقضاء. لو اقتصرتُ عَلَى الوُراقة، ما كَانَ خطّي
بالرديء. وكان رزقه في الشهر مائة وعشرين دينارًا.
قَالَ ابن زولاق: قَالَ أبو عُبَيْد القاضي: ما تقلّد إلّا عصبي أو
غبي.
قَالَ: فجمع أحكامه بمصر باختباره. وكان أولًا يذهب إلى قول أَبِي
ثور.
قَالَ: وكان يورث ذوي الأرحام. وقد ولي قضاء واسط قبل مصر.
قَالَ: وأبو عُبَيْد آخر قاضٍ ركب إِلَيْهِ الأمراء بمصر. وقد
تَسَرّى بمصر بجارية، فتجنت عَلَيْهِ وطلبت البيع. وكان بهِ فتْق.
وذكر ابن زولاق حكايات عدّة تدلّ عَلَى وقاره وكمال عقله وإمامته
وعدله وورعه التّام وقال: حدّث عنه في سنة ثلاثمائة النّسائيّ.
وقال أبو زكريّا النّوويّ: [3] كان من أصحاب الوجوه. تكرّر ذكره في
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 397.
[2] الولاة والقضاة 481.
[3] في تهذيب الأسماء واللغات 2/ 258.
(23/587)
«المهذّب» و «الروضة» .
وقال أبو سَعِيد بْن يونس الصَّدَفيّ: هُوَ قاضي مصر. أقام بها
طويلًا. وكان شيئًا عجبًا، ما رأينا مثله لَا قبله ولا بعده. وكان
يتفقه عَلَى مذهب أَبِي ثور، وعُزِل عَنِ القضاء سنة إحدى عشرة
لأنّه كُتُب يستعفي من القضاء، ووجّه رسولًا إلى بغداد يسأل في
عزله، وأغلق بابه وامتنع من الحَكَم فاعفي. فحدَّث حين جاء عزله
وأملى مجالس، ورجع إلى بغداد.
وكان ثقة، ثَبْتًا [1] ، حدَّثَ عَنْ: زيد بْن أخزم، وأحمد بْن
المِقْدام، وطبقتهما.
وروى الخطيب في تاريخه [2] : أنّ ابن حربَوَيْه تُوُفّي في صَفَر،
وصلّى عَلَيْهِ أبو سَعِيد الأصْطَخريّ.
فأمّا.
- أبو عُبَيْد اللَّه محمد بْن عَبْدة بْن حرب القاضي فقد مر سنة
313 [3] .
- حرف الفاء-
427- الفضل بْن الخصيب بْن العبّاس بْن نَصْر [4] .
أبو العبّاس الإصبهانيّ الزَّعْفرانيّ.
سمع: أحمد بْن عَبْد اللَّه البزّيّ المقرئ، والنضر بْن سَلَمَةَ،
وهارون الفَرَوِيّ، ومحمد بن عبد الله المخرمي.
روى عنه: والد أَبِي نُعَيْم، وأبو أحمد العسّال، وأبو بكر بن
المقرئ، والحَسَن بْن عَبْد اللَّه بن سعيد، وغيرهم.
وتوفّي في رمضان.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 397.
[2] ج 11/ 398.
[3] انظر الترجمة رقم (135) من هذا الجزء.
[4] انظر عن (الفضل بن الخصيب) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 154، وسير أعلام النبلاء 14/ 551، 552 رقم
317.
(23/588)
قَالَ ابن مَرْدَوَيْه في تاريخه: كَانَ
يذكر عَنْ أَبِي كُرَيْب حديثين، ثمّ زاد.
وكان يقرأ عَلَيْهِ من كُتُب أَبِي مسعود كلّ ما يُحمل إِلَيْهِ.
- حرف اللام-
428- لُقمان بْن يوسف القَيْروانيّ [1] .
سمع: يحيى بْن عُمَر، وابن مسكين صاحبَيْ سَحْنُون.
وحج فأخذ عَنْ: عليّ بْن عَبْد العزيز، وغيره.
وكان حافظًا صوّامًا قَوّامًا، عارفًا بمذهب مالك، بصيرًا باللّغة.
ذهب بصرهُ مدّةً ثمّ أبْصر.
وتُوُفّي بتونس.
- حرف الميم-
429- محمد بْن جعفر بْن حيان الإصبهانيّ [2] .
أبو عبد الله الضّرير.
سمع: أحمد بْن عصام، ويونس بْن حبيب، وأحمد بْن يونس.
روى عَنْهُ: ابنه أبو الشَّيْخ.
430- محمد بْن زيد بن أبي خَالِد البجّانيّ المالكيّ [3] .
نزيل إلْبيرة بالأندلس.
دارت عَلَيْهِ الفُتْيَا والأحكام.
وقد أخذ عنه محمد بن سحنون.
__________
[1] انظر عن (لقمان بن يوسف) في:
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لعليّ بن
محمد بن عراق الكناني (توفي 963 هـ) . طبعة دار الكتب العلمية،
بيروت 1401 هـ. - ج 1/ 95، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 691 رقم
29 للحسين بن محمد شواط، طبعة الدار العالمية للكتاب الإسلامي
بالرياض 1411 هـ.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 271.
[3] تقدّم برقم (336) و (339) .
(23/589)
وفي الرحلة من ابن عَبْد الحَكَم.
وطال عُمره، وحملوا عَنْهُ.
431- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَمْدَوَيْه بْن الحَكَم بْن ورق.
أبو بَكْر الشّمّاخي الْبُخَارِيّ.
عَنْ: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن عيسى
الطَّرَسُوسيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وأبي حاتم الرّازيّ.
وعنه: خَلَف الخيام، وأبو نَصْر محمد بْن سَعِيد التّاجر.
432- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن مَسَرّة الأندلسيّ [1] .
رحل وسمع من: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى اللَّيْثيّ، ومحمد بْن
وضّاح، والخُشَنّي، ووالده عَبْد اللَّه بْن مَسَرّة.
قَالَ ابن الفَرَضِيّ: قَالَ لي خطّاب بْن مَسْلَمَة: اتُّهم
بالزندقة فخرج فارًا، وتردّد في المشرق مدة، فاشتغل بملاحات أهل
الجدل وأصحاب الكلام والمعتزلة. ثمّ رجع إلى الأندلس، فأظهر نسكًا
وورعًا، واغتر النّاس بظاهره، فاختلفوا إِلَيْهِ وسمعوا منه. ثمّ
ظهر النّاس عليّ سوء معتقده وقُبح مذهبه فانقبضَ عنه أولو الفَهْم.
وكان يَقُولُ بالقدر، ويحرف التأويل في كثير من القرآن.
وله كلام عذب في التصوف والعرفان.
ومات كهلا.
433- محمد بن عبد الصمد البغدادي [2] .
أبو الطيب الدّقاق، ابن خالة البغوي.
عن: حماد بن الحسن بن عنبسة، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن مسرّة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 39، 40 رقم 1204، وجذوة
المقتبس للحميدي 63 رقم 83، وبغية الملتمس للضبّي 88 رقم 163.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الصمد) في:
تاريخ بغداد 2/ 377 رقم 887.
(23/590)
وعنه: أبو حفص بن شاهين، وابن أخي ميمي.
434- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بْن حماد زغبة التجيبي.
أبو الحسن المصري.
يروى عَنْ: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وغيره.
435- محمد بْن فطيس بْن واصل [1] .
أبو عبد الله الغافقي الأندلسي إلبيري.
محدِّث مُسْنِد بتلك الدّيار.
روى عَنْ: محمد بْن أحمد العُتْبيّ الفقيه، وأبان بْن عيسى، وابن
مزين.
ورحل فسمع بمصر: أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهْب، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، ومحمد بْن أصبغ، وأبا إبراهيم المُزَنيّ.
وبإفريقية من: شجرة بْن عيسى، وابن عَون واسمه يحيى.
وصنَّف كتاب «الروع والأهوال» ، وكتاب «الدّعاء» .
وكان عارفا بمذهب مالك، وكانت رحلته إلى الشرق في سنة سبْعٍ
وخمسين، فأكثرَ عَنْ أهل مكّة، ومصر، والقيروان. وسمع بأطرابلس من
أحمد بْن عبد الله بن صالح الحافظ.
وقال: ولقيتُ في رحلتي مائتي شيخ، ما رأيت فيهم مثل مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
قَالَ ابن الفَرَضِيّ [2] : كَانَ ابن فُطَيْس ضابطًا نبيلًا
صدوقًا. وكانت الرحلة إِلَيْهِ. ثنا عَنْهُ غير واحد.
تُوُفّي في شوّال، وهو ابن تسعين سنة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن فطيس) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 40- 42 رقم 1205، وجذوة
المقتبس للحميدي 84، 85 رقم 129، وبغية الملتمس للضبيّ 121، 122
رقم 252.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 41.
(23/591)
436- محمد بْن موسى بْن سهل [1] .
أبو بَكْر العطّار البَرْبَهاريّ.
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ.
وعنه: أبو الحَسَن عليّ الْجِراحيّ، والدَّارَقُطْنيّ.
وثَّقوه.
437- محمد بْن المؤمِّل بْن أحمد بْن الحارث [2] .
أبو جعفر الْقُرَشِيّ العَدَويّ، المجاور بمكّة.
سمع: محمد بْن إسماعيل بْن عُلَيَّة بدمشق، والزُّبَير بْن بكّار،
وجماعة.
وعنه: جعفر الخلديّ، وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
وكان ثقة نحويًا متقنًا.
438- المؤمِّل بْن الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس [3] .
أبو الوفا النَّيْسابوريّ الماسَرْجسيّ شيخ نَيْسابور في عصره
أُبُوَّةً وثروةً، حتّى كَانَ يضرب بهِ المثل في ذَلِكَ.
وكان أَبُوهُ من بيت حشمة في النصاري، فأسلم عَلَى يد ابن المبارك.
وهو من شيوخ النُّبْل. ولم يسمع المؤمِّل من أَبِيهِ لصغره.
وسمع من: إِسْحَاق بْن منصور، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ.
وبالعراق من: الحَسَن بْن محمد بن الصّبّاح، والرّماديّ، وطبقتهم.
روى عنه: ابناه أبو بكر محمد، وأبو القاسم عليّ، وأبو إسحاق
المزكّي، وأبو محمد المُخَلّديّ، وأبو الحَسَن محمد بْن عليّ بن
سهل الماسرجسيّ الشّافعيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 3/ 245 رقم 1331.
[2] انظر عن (محمد بن المؤمّل) في:
العقد الثمين 2/ 377، وبغية الوعاة 1/ 253 رقم 469.
[3] انظر عن (المؤمّل بن الحسن) في:
تذكرة الحفّاظ 3/ 803.
(23/592)
قَالَ أبو عليّ النَّيْسابوريّ: نظرت
للمؤمل في ألف جزء من أصوله، وخرجت لَهُ عشرة أجزاء، فما رأيت أحسن
أصولًا منه. فلمّا فرغتُ بعث إليَّ بأثوابٍ ومائة دينار.
وقال الحاكم: سمعتُ محمد بْن المؤمِّل يَقُولُ: حجّ جدّي وهو ابن
نيفٍ وسبعين سنة. فدعا اللَّه أنّ يرزقه ولدًا، فلما رجع رزق أبي
فسماه المؤمل لتحقيق ما أمله، وكناه أبو الوفا ليفي للَّه بالنذور،
ووفاها.
ويروى أنّ ابن طاهر أمير خراسان اقترض من ابن ماسَرْجس ألف ألف
درهم.
تُوُفّي المؤمِّل سنة تسع عشرة في ربيع الآخر.
وقد روى من بيته غير واحد.
- حرف الفاء-
(مكرَّر) .
439- فاطمة [1] الأندلسية [2] .
أخت يوسف بْن يحيى بْن يوسف المَغَامِيّ الفقيه. كانت فقيهة،
عالمة، زاهدة، صالحة لها ذكر.
تُوُفّيت بُقْرطُبة سنة تسع عشرة.
- حرف الهاء-
440- هاشم بْن القاسم بْن هاشم [3] .
أبو العبّاس الهاشْميّ.
عَنْ: الزُّبَيْر بْن بكّار، والعبّاس بْن يزيد البَحْرانيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، ويوسف القوّاس.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] من حق هذه الترجمة أن تنقل إلى حرف الفاء.
[2] انظر عن (فاطمة الأندلسية) في:
بغية الملتمس للضبي 547 رقم 1596.
[3] انظر عن (هاشم بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 14/ 68 رقم 7412.
(23/593)
وقال القوّاس: كَانَ يقال إنّه راهب بُنيّ
هاشم.
- حرف الياء-
441- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن موسى الفارسيّ [1] .
ثقة، صدوق.
روى عَنْ: الربيع المؤذِّن، وطبقته.
وكان تاجرًا موسرًا بمصر.
مات في جُمَادَى الآخرة. قاله ابن يونس.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:
المنتظم 6/ 240 رقم 389.
(23/594)
سنة عشرين وثلاثمائة
- حرف الألف-
442- أحمد بْن جعفر [1] .
أبو بَكْر النّاقد.
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق القَطِيعيّ، ويوسف القوّاس.
بَقِيّ إلى هذا الوقت.
443- أحمد بْن الحَسَن بْن عزون بْن أَبِي الْجَعْد.
أبو عَمْرو الطاهريّ.
سمع من إبراهيم بن أحمد بن يعيش مسندة.
وعن: أحمد بْن بُدَيْل الكوفي، وعليّ بْن حرب، وحمدويه بْن عَبّاد.
وعنه: صالح بْن أحمد، وعبد الرَّحْمَن بْن أحمد الأنماطي، وأهل
همدان.
444- أحمد بْن دَاوُد بْن سليمان بْن جوين.
أبو بَكْر ابن القربيّ.
مصري، ثقة.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع المُرَاديّ.
445- أحمد بن سعيد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 4/ 65 رقم 1686.
[2] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
(23/595)
أبو الحارث الدمشقي.
عن: الحسن بن أبي الربيع، وسعدان بن نَصْر، ويونس بن عبد الأعلى،
وطائفة.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ، وعبد الوهاب الكلابي.
ويعرف بابن أم سَعِيد.
446- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو جعفر ابن النِيريّ البزّاز. بغداديّ صدوق.
سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن عبد اللَّه المُخَرِّميّ.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
447- أحمد بْن عُمَيْر بْن يوسف بْن موسى بْن جوصا [2] .
أبو الحَسَن، مولى بُنيّ هاشم. ويقال مولى محمد بْن صالح،
الكِلابيّ الدّمشقيّ حافظ الشام.
سمع: موسى بْن عامر، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن هاشم البعلبكّيّ،
__________
[ () ] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 567، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 299 رقم 117.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 226 رقم 1930.
[2] انظر عن (أحمد بن عمير) في:
الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة خزانة محمد عبده بدار الكتب
المصرية) 1/ ورقة 252 أ، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 16، ومن حديث
خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 18 رقم 13، تاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ 26 ب- 28 ب، و (مخطوطة التيمورية) 4/ 151 وانظر:
3/ 94 و 5/ 491 و 33/ 473 و 45/ 239، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 420،
والمنتظم 6/ 242 رقم 390، واللباب 1/ 131، ومعجم البلدان 2/ 110،
والكاشف 3/ 39، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1231، والعبر
2/ 180، 181، وتذكرة الحفاظ 3/ 795- 798، وميزان الاعتدال 1/ 125
رقم 506، وسير أعلام النبلاء 15/ 15- 21 رقم 8، والمغني في الضعفاء
1/ 51 رقم 393، والوافي بالوفيات 7/ 271 رقم 3242، والبداية
والنهاية 11/ 171، ولسان الميزان 1/ 239، 240 رقم 752، وتهذيب
التهذيب 8/ 89، 90، و 9/ 148 و 494، والنجوم الزاهرة 3/ 234،
وشذرات الذهب 2/ 285، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 283، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 359- 362 رقم 175.
(23/596)
وعَمْرو بْن عثمان، وكثير بْن عُبَيْد،
وأبا التقيّ، هشام بْن عَبْد الملك، ومحمد بْن ميمون الإسكندرانيّ،
ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا بمصر والشام.
وَصَنَّفَ وَتَكَلَّمَ عَلَى الْعِلَلِ وَالرِّجَالِ. وَأَعْلَى
[1] مَا وَقَعَ لَهُ مَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي
كَامِلِهِ. قَالَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الرَّحَبِيُّ: سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: سَأَلْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعْرَاتٌ
بِيضٌ» [2] . قُلْتُ: وَحَدَّثَهُ أَيْضًا شَيْخٌ، عَنْ مَعْرُوفٍ
الْخَيَّاطِ الَّذِي رَأَى وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ.
روى عَنْهُ: حمزة الكِنَانيّ، وابن عديّ، وأبو عليّ
النَّيْسابوريّ، والطَّبَرانيّ، والزُّبَير بْن عَبْد الواحد، وأبو
بَكْر بْن السُّنّي، وأبو أحمد الحاكم الحفاظ، وخلق آخرهم عَبْد
الوهّاب الكِلابيّ.
وثّقه الطَّبَرانيّ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: سمعتُ ابن جوصا يَقُولُ، وكان ركنًا
من أركان الحديث: إسناد خمسين سنة من موت الشَّيْخ إسناد علو.
وقال أبو ذرّ الهَرَوِيّ: سَمِعْتُ أبا مسعود الدّمشقيّ يَقُولُ:
جاء رَجُل بغداديّ يحفظ إلى ابن جوصا، فقال لَهُ ابن جوصا: كلما
أغربت عليَّ حديثًا من حديث الشّام أعطيتك درهمًا. فلم يزل الرجُل
يُلقي عَلَيْهِ ما شاء اللَّه ولا يُغرب عَلَيْهِ، فاغتم لذلك
الرجل، فقال للرجل: لَا تجزع. وأعطاه بكلّ حديث ذاكره بهِ درهمًا.
وكان ابن جوصا ذا مالٍ كثير [3] .
وقال الحافظ عَبْد الغني الْمَصْرِيّ: سَمِعْتُ محمد بن إبراهيم
الكرجيّ
__________
[1] في الأصل: «وأعلا» .
[2] أخرجه البخاري في المناقب 6/ 414 باب صفة النبيّ صلّى الله
عليه وسلم من طريق عصام بن خالد، عن حريز بن عثمان، به.
[3] تاريخ دمشق 5/ 491.
(23/597)
يَقُولُ: ابن جَوْصا بالشّام كابن عُقْدة
بالكوفة [1] .
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أجمع أهل الكوفة عَلَى أَنَّهُ لم يُرَ من
زمان ابن مسعود رضى الله عنه إلى زمان ابن عُقْدة أحفظ من ابن
عُقْدة [2] .
قَالَ أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ الصّغير: نزلنا خانًا بدمشق
العصر، ونحن عَلَى أنّ نبكر إلى ابن جَوْصا، فإذا الخانيّ يعدو
ويقول: أَيْنَ أبو عليّ الحافظ؟
فقلتُ: هاهنا.
قَالَ: قد حضره الشَّيْخ زائرًا.
فإذا بابن جَوْصا عَلَى بغلة، فنزل عليها، ثمّ صعد إلى غرفتنا،
وسلَّمَ عَلَى أَبِي عليّ ورحَّبَ بهِ، وأخذ في المذاكرة معه إلى
قرب العتمة.
ثمّ قَالَ: يا أبا عليّ، جمعت حديث عَبْد اللَّه بْن دينار؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: أَخْرَجَهُ إليَّ.
فأخرجه، فأخذه في كمه وقام. فلمّا أصبحنا جاءنا رسوله وحملنا إلى
منزله، فذاكره أبو عليّ، وانتخب عَلَيْهِ إلى المساء.
ثمّ انصرفنا إلى رحلنا، وجماعة من الرحالة ينتظرون أبا عليّ.
فسلموا عَلَيْهِ، ثمّ ذكروا شأن ابن جَوْصا، وما نقموا عَلَيْهِ من
الأحاديث الّتي أنكروها، وأبو عليّ يسكتهم ويقول: لَا تفعلوا. هذا
إمام من أئمّة المسلمين، وقد جاز القنطرة [3] .
وقال حمزة الكِنَانيّ: عندي عَنِ ابن جَوْصا مائتي جزء، وا ليتها
كانت بياضًا.
وترك حمزة الرواية عَنْهُ أصلًا.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدّارَقُطْنيّ عَنِ ابن جَوْصا،
فقال:
تفرَّد بأحاديث، ولم يكن بالقويّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 5/ 491.
[2] تاريخ بغداد 5/ 16.
[3] تاريخ دمشق 5/ 492.
(23/598)
قلت: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى. وهو ثقة،
لَهُ غرائب كغيره من مبادرة الحديث، فما للضعف عَلَيْهِ مدخل.
وقد روى عَنْهُ جماعة.
قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو التَّقِيِّ: نا بَقِيَّةُ، نا ورقاء وَابْنُ
ثَوْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا
الْمَكْتُوبَةُ» [1] .
فَأُنْكِرَ عَلَى ابْنِ جَوْصَا ذِكْرُ ابْنِ ثَوْبَانَ فِيهِ.
وَالْخَطْبُ يَسِيرٌ. فَلَوْ كَانَ وَهْمًا لَمَا ضَرَّ،
وَلَعَلَّهُ حِفْظُهُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ [2] : تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ جَوْصَا،
وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ بَقِيِّ بْنِ أَبِي
التَّقِيِّ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَدِّهِ، فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ كَمَا قَالَ ابْنُ جَوْصَا.
وَرَوَاهُ ثِقَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمد بْنِ عَنْبَسَةَ
الْحِمْصِيِّ: ثنا أَبُو التَّقِيِّ، فَذَكَرَهُ كَذَلِكَ.
فَبَرِئَ عَرْضُ ابْنِ جَوْصَا مِنَ الْحَدِيثِ. وَصَحَّ أَنَّ
أَبَا التّقيّ، وهو ثبت.
رواه عن بقيّة، عن وَرْقَاءَ، وَابْنِ ثَوْبَانَ.
وَقَالَ ابْنُ عَنْبَسَةَ: مَا أَوْضَحَ ذَلِكَ. وَهُوَ أَنَّ
هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ عِنْدَ أَبِي التَّقِيِّ فِي مَوْضِعَيْنِ.
مَوْضِعٍ عَنْ وَرْقَاءَ، وَمَوْضِعٍ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ،
فَجَمَعَهُمَا [3] .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ كَثِيرًا مَا يُحَدِّثُ بالحديث
عن بقيّة، عن ورقاء
__________
[1] أخرجه الطبراني بهذا الإسناد في: المعجم الصغير 1/ 16 و 192،
وابن جميع الصيداوي في:
معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 290 رقم 250، وهو في: صحيح مسلم (710)
ومسند أحمد 2/ 331 و 455 و 517 و 531، وسنن أبي داود (1266) ،
والجامع الصحيح للترمذي (421) ، وسنن النسائي 2/ 116، وسنن ابن
ماجة (1151) و (1152) ، وسنن الدارميّ 1/ 337، ومشكل الآثار
للطحاوي 1/ 218، ومعجم الشيوخ لابن جميع 387 رقم 384 من طريق:
العلاء بن خالد، عن منصور بن زاذان، عن عمرو بن دينار، به، وتاريخ
دمشق لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) 25/ 536.
[2] في معجمه الصغير 1/ 216.
[3] تاريخ دمشق 5/ 493.
(23/599)
وَحْدَهُ. فَلِهَذَا وَقَعَ الْكَلَامُ
فِيهِ.
قَالَ حمزة الكِنَانيّ: سَمِعْتُ ابن جَوْصا يَقُولُ: كُنَّا
ببغداد، فتذاكروا حديث أيّوب وأشباهه، فقلت: إيش أسند جُنَادَةُ
عَنْ عبادة؟ فسكتوا.
ثمّ قلت: أي شيء أسند عُمَر بْن عَمْرو الأحموسي؟
فلم يجيبوا بشيء [1] .
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: إنّما حدثونا عَنْ أَبِي
التقي رواية ابن ثوبان، وهي عَنْ بقية، عَنِ ابن ثوبان، عَنْ عطاء
بْن يسار، لَيْسَ فيه عَمْرو بْن دينار. وذكر حكاية طويلة.
448- أحمد بْن القاسم بن نصر [2] .
أبو بكر، أخو أبي الَّليْث الفرائضيّ.
سمع: لُوَيْنًا، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والحَسَن بْن حمّاد
سجادة، وأبا همام السَّكُونيّ.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، والكناني.
وثّقه الخطيب [3] وعُمَر ثمانيًا وتسعين سنة، فإنه وُلِد سنة
اثنتين وعشرين ومائتين، وتُوُفّي في ذي الحجّة من هذه السنة.
449- أحمد بْن محمد بْن أُسَيْد المَدِينيّ [4] .
أبو أُسَيْد.
رحل، وسمع من بحر بن نَصْر، وابن أَبِي مَسَرّة، ومحمد بْن إسماعيل
الأُحْمُسيّ، ومحمد بْن ثُواب الهبّاريّ، وأحمد بْن الفرات
الرّازيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 5/ 494.
[2] انظر عن (أحمد بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 352 رقم 2195، والعبر 2/ 181، وسير أعلام النبلاء
14/ 466، 467 رقم 256، وشذرات الذهب 2/ 285.
[3] في تاريخه.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن أسيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 66.
(23/600)
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
عُمَر القاضي، وأبو بَكْر أحمد بْن محمد بْن إبراهيم القطّان،
وسليمان بْن أحمد الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج.
تُوُفّي في رمضان.
450- أحمد بن محمد بن سهل.
أبو بَكْر البلْخيّ القاضي.
من جِلّة علماء بلده.
451- إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم [1] .
أبو إِسْحَاق العُمَريّ الكوفي.
عَنْ: أَبِي كُرَيْب، وسَلْم بْن جُنَادَةَ، وابن عَرَفَة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ومحمد بْن المظفّر.
حدَّثَ ببغداد، وتكلّموا فيه ولم يُتْرَك.
وكان أحد الشُّهُود.
452- إبراهيم بْن محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه العبْديّ الإصبهانيّ
[2] .
الحافظ بْن الحافظ أبو إِسْحَاق.
تامّ العناية بالحديث. صنَّف الشيوخ، وروى عَنْ أَحْمَد بْن
خُشْنام، وإبراهيم بْن سَعْدان، وعليّ بْن محمد بْن عَبْد الوهّاب
المَرْوَزِيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن النُّعمان.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو إسحاق بن حمزة، وعبد الله بن محمد بن
الحجاج.
توفي في رمضان.
453- إسحاق بن موسى بن سعيد الرمليّ [3] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 158 رقم 3203.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 197، 198.
[3] انظر عن (إسحاق بن موسى) في:
(23/601)
سكن بغداد.
وحدث عَنْ: محمد بْن عَوْف، والعبّاس البَيْروتيّ.
وروى عَنْ أَبِي دَاوُد السُّنَن.
روى عَنْهُ: المُعَافَى بْن زكريّا الْجَرِيريّ، ويوسف القوّاس،
وعمر بن شاهين.
وثّقه الدّارقطنيّ.
454- إسماعيل بن عباد [1] .
أبو علي القطان.
سمع: عباد بن يعقوب الرواجني، وأحمد بن المقدام.
وعنه: عمر بن شاهين، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفتح القواس.
محله الصدق.
455- أيوب بن سليمان بن نصر المري الأندلسي المالكي [2] .
كان مفتي مدينة البيرة في وقته.
وروى عن: بَقِيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وابنه سليمان.
- حرف الباء-
456- بُرْد بْن عَبْد اللَّه.
مولى جعفر الفِهْريّ.
يروى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ،
وبحر بْن نَصْر.
وكان ثقة.
غرق في بحر عيذاب.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 6/ 395 رقم 3441، والمنتظم 6/ 242 رقم 313،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 386، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 453،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 461، 462 رقم
294.
[1] انظر عن (إسماعيل بن عبّاد) في:
تاريخ بغداد 6/ 298 رقم 3334.
[2] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 86 رقم 269، وجذوة المقتبس
للحميدي 171 رقم 316، وبغية الملتمس للضبّي 238 رقم 564.
(23/602)
457- بُكَيْر الشراك.
الزّاهد.
من مشايخ الطّريق.
سكن الشُّونِيزيّة. ورّخهُ السُّلَميّ.
- حرف الجيم-
458- جعفر أبو الفضل المقتدر باللَّه [1] .
__________
[1] انظر عن (المقتدر باللَّه الخليفة) في:
تاريخ الطبري 10/ 42، 139- 147، وصلة تاريخ الطبري لعريب 27- 156،
وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 3- 6، 9، 12، 14، 18- 22، 25- 30،
32- 34، 36، 41- 47، 49- 52، 55- 72، 83، 92، 138، 153، 155، 194،
والتنبيه والإشراف 326- 336، ومروج الذهب 12، 32، 173، 411، 455،
487، 770، 840، 861، 1737، 2299، 2985، 2986، 3070، 3250، 3320،
3337، 3394، 3396- 3440، 3580، 3619، 3624، 3655، وتاريخ سنيّ ملوك
الأرض 155، 156 159، وولاة مصر 285- 287، 29، 293، 296- 298،
والولاة والقضاة 267، 268، 273، 276، 279- 281، 483، 535، 539،
541، وتاريخ أخبار القرامطة 37- 43، 45، 46، 49، 53، وتجارب الأمم
1/ 2- 320، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ انظر فهرس الأعلام 387
والوزراء للصابي (انظر فهرس أعلام) 435، ونشوار المحاضرة 1/ انظر
فهرس الأعلام 387 و 2/ فهرس الأعلام 394 و 3/ فهرس الأعلام 319 و
4/ فهرس الأعلام 315 و 5/ فهرس الأعلام 325 و 6/ فهرس الأعلام 316،
والفرج بعد الشدّة (انظر فهرس الأعلام) 5/ 230، 231، وخاص الخاص
51، وثمار القلوب 187، 191، 192، 195، 210، 212، 513، 534، 547،
وتحفة الوزراء 54، 93، 117، 124، والهفوات النادرة 51، 167، 168،
199، 200، 202، 279، 281، وتاريخ حلب للعظيميّ 286، وتاريخ بغداد
7/ 213- 219 رقم 3692، والإنباء في تاريخ الخلفاء 37، 152- 161،
166، وبدائع البدائه 69، 157، والروض المعطار 55، 118، وربيع
الأبرار 4/ 27، 229، والمنتظم 6/ 243، 244 رقم 395، والنبراس 95-
163، والكامل في التاريخ 8/ 8/ 190 و 58- 65 و 89- 92 و 195- 102 و
110- 117 و 136- 158 و 162- 166 و 200- 207 و 213- 219 و 22- 248
وانظر فهرس الأعلام 13/ 354، وتاريخ الزمان لابن العبري 50/ 54،
وتاريخ مختصر الدول 154- 157، ونهاية الأرب 23/ 22- 105، وطرفة
الأصحاب في معرفة الأصحاب لابن رسول- طبعة المجمع العلمي العربيّ
1949- ص 85، والفخري 211، والحلّة السيراء 1/ 36، 176، 287، 289،
292، 295، وآثار الأول في ترتيب الدول للعباسي 79، وآثار البلاد
وأخبار العباد 168، 316، 320، 321، 331، 609، 615، وخلاصة الذهب
المسبوك 239، والمختصر في أخبار البشر 2/ 76، والعبر 2/ 181، 182،
وسير أعلام النبلاء
(23/603)
أمير المؤمنين ابن المعتضد باللَّه أَبِي
العبّاس أحمد بْن أَبِي أحمد طلحة بْن المتوكل عَلَى اللَّه
العبّاسيّ.
بُويع بعد أخيه المكتفي باللَّه عليّ في سنة خمس وتسعين ومائتين،
وسِنُّه ثلاث عشرة سنة، ولم يَلِ أمرَ الأَمّة قبله أحدٌ أصغر منه.
ولهذا انخرم النظام في أيّامه، وجرت أشياء قد ذكرنا بعضها في
الوقائع.
وقُتل في شوّال من السنة كما شرحنا. وقد خُلِع في أوائل خلافته
لعبد اللَّه بْن المعتزّ، فلم يتم الأمر، وقُتِل ابن المعتّز،
وأُعيدَ إلى الخلافة. ثمّ خُلِعَ في سنة سبْعٍ عشرة، وكتب خطّه لهم
بخلع نفسه، وبايعوا أخاه القاهر باللَّه محمدا. ثمّ بعد ثلاثة
أيّام أُعيد المقتدر، وجددت لَهُ البيعة.
وكان ربعة جميل الوجه، أبيض، مشربًا حُمْرة. قد عاجَلَه الشَّيْب
بعارضيه [1] . وكان لَهُ يوم قُتِل ثمان وثلاثون سنة.
قَالَ المحسّن التّنُوخيّ: كَانَ جيّد العقل، صحيح الرّأي، ولكنّه
مُؤْثِرًا للشَّهوات. لقد سَمِعْتُ أبا الحَسَن عليّ بْن عيسى
يَقُولُ: ما هو إلّا أنّ يترك هذا الرجل، يعني المقتدر، النبيذ
خمسة أيّام، فكان ربّما يكون في أصالة الرأي كالمأمون والمعتضد [2]
.
وكان قتله في شوّال، رماه بربريُّ بحربة فقتله في موكبه. وقد ولي
الخلافة من أولاده ثلاثة: الراضي، والمتقي، والمطيع. وهكذا اتفق
للمتوكل، قتل وولي الخلافة من أولاده ثلاثة. المنتصر، والمعتّز،
والمعتمد.
وفي أولاد الرشيد ثلاثة وُلّوا الأمر: الأمين، والمأمون، والمعتصم.
__________
[ () ] 15/ 43- 56 رقم 24، وتاريخ ابن الوردي 1/ 262، 263، ومرآة
الجنان 2/ 273، 280، والوافي بالوفيات 11/ 94، 95 رقم 151،
والبداية والنهاية 11/ 169، 170، وصبح الأعشى 3/ 257، ومآثر
الإنافة 1/ 274- 281، وتاريخ الخميس 2/ 386- 391، وتاريخ ابن خلدون
3/ 358- 391، والنجوم الزاهرة 3/ 233، 234، وتاريخ الخلفاء 278-
316، وشذرات الذهب 2/ 284، 285، وأخبار الدول 165- 167.
[1] تاريخ بغداد 7/ 214.
[2] تاريخ بغداد 7/ 218.
(23/604)
وأمّا عَبْد الملك فولي الأمر من أولاده
أربعة. ولا نظير لذلك إلّا في الملوك. فإن الملك العادل ولي
السّلطنَة من أولاده بدمشق أربعة وهم:
المعظَّم، والأشرف، والكامل، والصالح إسماعيل.
- حرف الحاء-
459- حديد بْن موسى.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ الخيّاش.
سمع: أبا أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وثّقه ابن يونس، وكتب عَنْهُ.
460- الحُرّ بْن محمد بْن الحُسين بْن أشكاب [1] .
سمع: أَبَاهُ، وعمه عليًّا، وإبراهيم بْن مجشر، والزُّبَير بْن
بكّار.
وعنه: ابن المظفَّر، وابن شاهين، ومحمد بْن إسماعيل الورّاق.
وثّقه الخطيب وورّخه.
461- الحَسَن بْن محمد بْن عُمَر بْن سِنان [2] .
أبو عليّ، نَيْسابوريّ.
حجّ وحدَّثَ ببغداد عَنْ: أحمد بْن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بْن
يحيى.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، ويوسف القوّاس.
وكان ثقة.
تُوُفّي ببغداد.
462- الحُسين بْن صالح بْن خَيْران.
أبو عليّ.
في الكنى. يأتي آخر السّنة [3] .
__________
[1] انظر عن (الحرّ بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 288 رقم 4490.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 417 رقم 3971.
[3] برقم (491) .
(23/605)
- حرف الزاي-
463- الزُّبَيْر بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [1] .
أبو عَبْد اللَّه الزبيري الفقيه الشّافعيّ.
تُوُفّي في صَفَر بالبصرة. وصلّى عَلَيْهِ ابنُه أبو عاصم.
وقد تقدَّم ذِكره. لَهُ مصنَّفات.
- حرف السين-
464- سليمان بْن دَاوُد النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن يحيى، ويزيد بْن عَبْد الصَّمد الدّمشقيّ، وأبا
قلابة الرّقاشيّ.
وعنه: يحيى العَنْبريّ، وغيره.
- حرف العين-
465- العبّاس بْن بِشْر بْن عيسى بْن الأشعث [2] .
أبو الفضل الرُّخَّجيّ.
بغداديّ نبيل.
حدث عن: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأبي حذافة السَّهميّ، وطبقتهما.
وعنه: ابن شاهين، ويوسف القواس، وزوج الحرة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بِهِ بأس.
466- العبّاس بْن الوليد بْن شجاع [3] .
__________
[1] انظر عن (الزبير بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 471 رقم 4686، وطبقات الفقهاء للشيرازي 88، ووفيات
الأعيان 2/ 69 رقم 227، ومرآة الجنان 2/ 278، وطبقات الشافعية
للسبكي 2/ 224، ونكت الهميان 153، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة
1/ 94، 95 رقم 39، وغيره، وقد تقدّمت ترجمته ومصادرها برقم (305)
من هذا الجزء.
[2] انظر عن (العباس بن بشر) في:
تاريخ بغداد 12/ 154 رقم 6626، والمنتظم 6/ 246 رقم 401.
[3] انظر عن (العباس بن الوليد) في:
(23/606)
أبو الفضل الإصبهانيّ.
روى عَنْ: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن منصور زاج.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيْخ، وحسين بْن محمد بْن عليّ، وابن
المقرئ.
467- عَبْد اللَّه بْن حمشاد بْن جَنْدَل.
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسابوريّ المطَّوِّعيّ.
سمع: محمد بْن يزيد، وسهل بْن عمار النَّيْسابوريَّيْن، وأبا
قلابة، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي مَسَرّة.
وعنه: ابنه أبو بَكْر، وأبو عليّ الماسَرْجسيّ، وغيرهما.
468- عَبْد اللَّه بْن عتّاب بْن أحمد بْن كثير الْبَصْرِيّ الأصل
الدّمشقيّ [1] .
أبو العبّاس بْن الزّفْتيّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وعيسى
بْن حمّاد، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.
وعنه: عليّ بْن عَمْرو الحريريّ، وأبو سليمان بْن زَبْر، وشافع بْن
محمد الإسْفَرائينيّ، وأبو أحمد الحاكم، وعبد الوهّاب الكِلابيّ،
وجماعة.
وُلِد سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: رأيناه ثبتًا.
قلت: كَانَ أسند من بقي بالشّام. عمّر ستًّا وتسعين سنة. ومات في
رجب.
وله مزرعة قِبْليّ المُصَلّى.
469- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الكريم بْن يزيد بْن فرّوخ
بن داود [2] .
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان 2/ 142، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 212.
[1] انظر عن (عبد الله بن عتّاب) في:
تاريخ جرجان 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 21/ 265- 267،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 194، 195 رقم
884.
[2] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الكريم) في:
(23/607)
أبو القاسم الرّازيّ ابن أخي الحافظ أَبِي
زُرْعة. ولاؤهم لبني مخزوم.
ويروى عَنْ: عمّه، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأحمد بْن منصور
الرَّماديّ، ويوسف بن سعيد بن مسلم، ومحمد بن عيسى بن حيان
المدائني، والعراقيين، والرازيين، والمصريين.
روى عنه: والد أبي نعيم، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم، وابن المقرئ،
وأبو بكر محمد بن عبيد الله الذكواني، وأحمد بن أبي أحمد العسال،
وخلق سواهم.
وكان صاحب أصول، ثقة. قاله أبو نُعَيْم، وقال: تُوُفّي عندنا
بإصبهان.
470- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق بْن محمد بن معمر بن حبيب
الجوهري السّامرّيّ [1] .
أبو عليّ القاضي.
محدِّث، رحّال مُكْثِر.
روى عَنْ: عليّ بْن حرب، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بن عَبْد
اللَّه بْن عبد الحكم.
قال ابن يونس: ناب في القضاء بمصر، وكان ثقة. توفّي في ربيع الآخر.
قلت: روى عنه: ابن المقرئ، والطبراني، وغيرهما.
وكان مولده في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
قلت: عمل قضاء ديار مصر وحده، لأن الذي استنابه كان ببغداد، وهو
هارون بن إبراهيم بن حماد.
قال ابن زولاق: كان عاقلا فقيها حاسبا خبيرا بالدور. له حلقة
بالجامع.
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان 2/ 76، 77، والعبر 12/ 183، وسير أعلام
النبلاء 15/ 233، 234 رقم 90، والوافي بالوفيات 17/ 480 رقم 402،
وشذرات الذهب 2/ 86.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق) في:
الولاة والقضاة للكندي 450، 482، 483، 535- 537، 544، 558، 560،
571، وسير أعلام النبلاء 14/ 541 رقم 311، وحسن المحاضرة 2/ 145.
(23/608)
حدث عَنْ عليّ بْن حرب بنحو خمسين جزءًا،
وعن الربيع بأكثر كُتَب الشّافعيّ [1] .
وكان يتأدَّب مَعَ الطَّحَاويّ كثيرًا، وكان يَقُولُ: هُوَ أمسّ
منّي بإحدى عشرة سنة، ولو أنها إحدى عشرة ساعة. والقضاء أقلّ من
أنّ أفخر بهِ عَلَى أَبِي جعفر [2] .
وكانت ولايته سنة وشهرين، وعُزِل.
471- عَبْد الرَّحْمَن بْن يحيى بْن مَنْدَه العبْديّ [3] .
أبو محمد الإصبهانيّ. أخو محمد.
سمع: عَقِيل بْن يحيى، وأحمد بْن الفُرات، ويحيى بْن حاتم.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وابن المقرئ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه
الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَجّاج.
472- عثمان بْن سَعِيد الكِنَانيّ الْجَيَّانيّ.
أبو سَعِيد. يُعرف بحُرْقُوص.
سمع: بَقِيّ بْن مَخْلَد، وكان من كبار أصحابه وكان بارعًا في
الأدب.
تُوُفّي قريبًا من سنة عشرين.
473- علوان بْن الحُسين [4] .
أبو اليسير المالكيّ البغداديّ.
رحل، وسمع من: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وطائفة.
وعنه: ابن شاهين، والقوّاس.
474- عليّ بْن محمد بْن عليّ ابن الخراسانيّ.
__________
[1] الولاة والقضاة 536.
[2] الولاة والقضاة 536.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 117.
[4] انظر عن (علوان بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 12/ 318 رقم 6762.
(23/609)
أبو الحَسَن الْأَزْدِيّ القطّان.
دمشقي، سمع: محمد بْن عَوْف، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الوهاب الكلابي.
475- عيسى بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو [1] .
أبو حسان البغداديّ العُثْمانيّ.
شيخ. حدَّثَ بما وراء النهر بالعجائب.
عن: علي بن حُجْر، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، والفلاس.
روى عنه: عبد المؤمن، ومحمد بن زكريا، وأهل نسف.
وادعى أنه سمع من آمنة بنت أنس بْن مالك. وهذا يكفيه في الفضيحة.
قاله المستغفريّ.
- حرف القاف-
476- القاسم بْن بَكْر الطَّيالِسيّ [2] .
بغداديّ، ثقة، نبيل.
سمع: الرَّماديّ، وأحمد بْن شَيْبان، وبكّار بْن قُتَيْبة.
وعنه: ابن المظفّر، وابن حَيَّوَيْهِ، ويوسف القوّاس.
- حرف الميم-
477- محمد بْن إبراهيم بْن حفص بْن شاهين البغداديّ البزاز [3] .
سمع: محمد بْن الوليد البُسْريّ، والحَسَن بْن أَبِي الربيع، ويوسف
بْن موسى.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن عبد الله) في:
المغني في الضعفاء 2/ 499 رقم 4809، وميزان الاعتدال 3/ 317 رقم
6581، ولسان الميزان، 4/ 401 رقم 1221.
[2] انظر عن (القاسم بن بكر) في:
تاريخ بغداد 12/ 445 رقم 6920.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن حفص) في:
تاريخ بغداد 1/ 408 رقم 391، والمنتظم 6/ 246 رقم 402.
(23/610)
وعنه: أبو بَكْر الورّاق،
والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص الكِنَانيّ.
ومات فجأة في رمضان.
478- محمد بْن حَسَن بْن أزهر [1] .
أبو بَكْر القَطَائعيّ الأصمّ الدّعّاء.
حدَّثَ عَنْ: عُمَر بْن شَبَّة، وقَعْنَب بْن المحرّر، وجماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن بَخِيت، وأبو حفص الكِنَانيّ.
روى عَنْهُ ابن السّمّاك كتاب «الحِيدَة» [2] .
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ غير ثقة، يروي الموضوعات.
479- محمد بْن حمدون بْن خَالِد النَّيْسابوريّ.
أبو بَكْر.
أحد الثقات الرّحّالين.
سمع: محمد بْن يحيى، وأبا زُرْعة، وابن وارة، والربيع بْن سليمان،
وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ، وعبّاسًا
الدُّوريّ.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو عليّ الحافظ، والحَسَن بْن
أحمد المُخَلّديّ، وأبو طاهر بْن خُزَيْمة، وأبو بَكْر بْن مِهْران
المقرئ، وطائفة.
عاش سبْعًا وثمانين سنة.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
قَالَ الحاكم: كَانَ من الثّقات الأثبات الجوّالين في أقطار الأرض،
رحمه اللَّه تعالى.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حسن) في:
تاريخ بغداد 2/ 193 رقم 618، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/
51 رقم 2943، والمغني في الضعفاء 2/ 569 رقم 5415، وميزان الاعتدال
3/ 517، 518 رقم 7395، والكشف الحثيث 361، 362 رقم 641، ولسان
الميزان 5/ 128، 129 رقم 431.
[2] كتاب الحيدة في الرد على بشر المريسي، لعبد العزيز الكتّاني،
وطبع في المطبعة السلفية بمضر 1399 هـ.
[3] في تاريخه 2/ 193.
(23/611)
480- محمد بْن زكريّا بْن إبراهيم الدّقاق
[1] .
بغداديّ.
روى عَنْ: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وعليّ بْن حرب.
وعنه: أبو الفتح الْأَزْدِيّ، ويوسف القواس مما صح.
481- محمد بْن سَعِيد بْن حاتم [2] .
أبو جعفر الْبُخَارِيّ الزَّنْدَنيّ. من قَرْية زَنْدَنَة.
سمع: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل،
وأبا صَفْوان إِسْحَاق بْن أحمد.
وعنه: محمد بْن حمّ بْن ثابت، وأهل بُخَارَى [3] .
482- محمد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو عبد الله التُّسْتَريّ الزّاهد.
حدَّثَ بمصر عَنْ: أَبِي يوسف القُلُوسيّ، وأحمد بْن أَبِي
غَرَزَة، والمسلم بْن محمد بْن المسلم اليَمَانيّ صاحب عبد
الرّزّاق.
قال ابن يونس: كتبنا عنه، وكان من أهل الورع. ثقة. مات بمصر في
رمضان.
483- محمد بْن موسى.
أبو عليّ الواسطيّ، قاضي الرملة.
قَالَ ابن يونس: كَانَ عالمًا باللغة والتفسير، وتفقه عَلَى مذهب
أهل الظّاهر.
وقد رُمي بالقدر.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
__________
[1] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 5/ 287 رقم 2786.
[2] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الأنساب 6/ 315، واللباب 2/ 79، ومعجم البلدان 3/ 154.
[3] في الأصل: «بخارا» .
(23/612)
484- محمد بْن هارون بْن محمد بْن إِسْحَاق
العبّاسيّ.
أبو عبد الله، خطيب مصر.
وُلِد بمكّة، وروى عَنْ: محمد بْن إسماعيل الصّائغ، وابن أَبِي
مَسَرّة.
وكان نبيلًا صدوقًا.
تُوُفّي بمصر.
وقد حدَّثَ عَنْ أَبِيهِ بكتاب «أخبار دولة بُنيّ العبّاس» .
485- محمد بْن هارون بْن الحَجّاج [1] .
أبو بَكْر القَزْوينيّ.
إمام جامع قزوين.
سمع: أَبَاهُ، وإسماعيل بْن توبة، ويحيى بْن عبدك، وأبا زُرْعة
الرّازيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.
وطائفة.
وكان ثقة، أكثرَ عَنْ أَبِي زُرْعة.
روى عَنْهُ أهلُ بلده [2] .
486- محمد بْن يوسف بْن مطر بْن صالح بْن بِشْر [3] .
أبو عبد الله الفِرَبْرِيّ.
سمع «الصَّحيح» من أَبِي عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ بفِربْر في
ثلاث سنين. وسمع من عليّ بْن خشرم لمّا قدم فربر مرابطا [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 42.
[2] قال الرافعي: توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي تاريخ محمد
بن إبراهيم القاضي: سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
[3] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 84، والأنساب 9/ 260، 261، ومعجم البلدان
4/ 246، والتقييد لابن النقطة 125، 126 رقم 142، ووفيات الأعيان 4/
290 رقم 621، والعبر 2/ 183، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم
1232، وسير أعلام النبلاء 15/ 10- 13 رقم 5، والوافي بالوفيات 5/
245 رقم 2315، ومرآة الجنان 2/ 280، والوفيات لابن قنفذ 206 رقم
320، وشذرات الذهب 2/ 286، وتاج العروس (مادّة: فربر) ، وديوان
الإسلام 3/ 420 رقم 1619، والأعلام 7/ 148.
[4] الأنساب 9/ 261.
(23/613)
قَالَ ابن السمعانيّ في أماليه: كَانَ ثقة،
ورعًا. وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: أخطأ من قَالَ إنّه سمع من قُتَيْبة.
روى عَنْهُ الصحيح: أبو زيد المَرْوَزِيّ الفقيه، ومحمد بْن عُمَر
الشّبويّ [1] ، وأبو محمد بْن حَمُّوَيْه، وأبو الهَيْثَم
الكُشْمَيهنيّ، وأبو إِسْحَاق المُسْتملي، وأبو حامد أحمد بْن
عَبْد اللَّه النُّعَيْميّ، وإسماعيل بْن حاجب الكُشَانيّ وهو آخر
من حدَّثَ عَنْهُ. وقد علَّى [2] في «صحيح الْبُخَارِيّ» حديث رحلة
موسى إلى الخضر فقال: ثناه عليّ بْن خَشْرَم، ثنا سُفْيَان، فذكره
[3] .
تُوُفّي في شوّال من السنة لعشْرٍ بقين منه. وسماعه للصّحيح سنة
ثمانٍ وأربعين ومائتين. وأيضًا مرةً أخرى سنة اثنتين وخمسين
ومائتين [4] .
وكانت رحلة المستملي إليه في سنة أربع عشرة وثلاثمائة وسمع منه
الحمويّ في سنة خمس عشرة، وست عشرة.
وقال أبو زيد: رحلت إلى الفِرَبْرِيّ سنة ثماني عشرة.
وقال أبو الهَيْثَم: سَمِعْتُ منه «الصّحيح» بفِرَبْر في ربيع
الأوّل سنة عشرين.
وحدَّثَ عَنِ الفِرَبْرِيّ بالصّحيح: أبو عليّ سَعِيد بْن السَّكَن
الحافظ بمصر في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. فهو أوّل من حدَّثَ
بالكتاب عَنِ الفِرَبْرِيّ، وأعلمهم بالحديث.
وروى عَنِ الفِرَبْرِيّ أَنَّهُ قَالَ: سمع الصحيح من الْبُخَارِيّ
تسعون ألف رَجُل، فما بقي أحدٌ يرويه غيري.
والفِرَبْرِيّ بكسر الفاء وفتْحها، نسبةً إلى قرية فِرَبْر من قرى
بُخَارَى. ذكر الوجهين عِيَاض، وابن قُرْقُول، والحازميّ، وقال:
الفتح أشهر.
__________
[1] هكذا في الأصل، وهو: شبويه.
[2] في الأصل: «علا» .
[3] الحديث في البخاري (4725) و (4726) و (4727) في تفسير سورة
الكهف، باب: وَإِذْ قال مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى
أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً 18: 60.
[4] الأنساب 9/ 261.
(23/614)
وما ذكر ابن ماكولا غير الفتح [1] .
487- محمد بْن يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن حمّاد بْن زيد
الْأَزْدِيّ [2] .
مولاهم أبو عُمَر البغداديّ القاضي.
سمع: الحَسَن بْن أَبِي الربيع، وزيد بن أخزم، ومحمد بن الوليد
البسري.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وأبو القاسم بْن
حَبَابَة، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
مولده بالبصرة سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين.
وولي قضاء مدينة المنصور سنة أربع وثمانين. وكان لَا نظير لَهُ في
الحكام عقلًا وحِلْمًا وذكاء [3] ، حتّى أنّ الرجل كَانَ إذا بالغ
في وصف الشخص قَالَ:
كأنه أبو عُمَر القاضي.
وقلده المقتدر قضاء الجانب الشرقي وعدّة نواحي، ثمّ قلده قضاء
القضاة سنة سبْعٍ عشرة وثلاثمائة.
وحمل النّاس عَنْهُ علمًا واسعًا من الحديث والفقه. ولم يرَ الناسُ
ببغداد أحسن من مجلسه.
__________
[1] في الإكمال 7/ 84.
[2] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تكملة تاريخ الطبري 62، 67، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 360، وتاريخ
بغداد 3/ 401- 405 رقم 1530، والمنتظم 6/ 246- 248 رقم 205، وأخبار
العلماء للقفطي 93، والكامل في التاريخ 8/ 213 و 247، وعيون
الأنباء 1/ 217، والمختصر في أخبار البشر 2/ 77، وفيه: «أبو عمرو»
، والعبر 2/ 183، 184، وسير أعلام النبلاء 14/ 55- 557 رقم 319،
ودول الإسلام 1/ 194، وتاريخ ابن الوردي 1/ 263، وفيه: «أبو عمرو»
، والوافي بالوفيات 5/ 245، 246 رقم 2316، والبداية والنهاية 11/
171، 172، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وتاريخ الخلفاء 386، وشذرات
الذهب 2/ 286، 287، وانظر عنه مصادر أخرى في حوادث سنة 320 هـ. من
هذا الجزء.
[3] تاريخ بغداد 3/ 401.
(23/615)
كَانَ يجلس للحديث، والبَغَويّ عَنْ يمينه،
وابن صاعد عَنْ يساره، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ بين
يديه.
وكان يذكر أنّ جَدّه لقنه حديثًا وهو ابن أربع سنين، عَنْ وَهْبِ
بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الحَسَن قَالَ: «لَا بأس بالكُحل
للصّائم» [1] .
قَالَ الخطيب [2] : هُوَ ممّن لَا نظير لَهُ في الأحكام عقلًا
وذكاءً واستيفاءً للمعاني الكثيرة بالألفاظ اليسيرة. وكان الإنسان
إذا امتلأ غيظًا قَالَ: لو أنّي أبو عُمَر القاضي ما صبرتُ. استخلف
ولده عَلَى قضاء الجانب الشرقي.
قَالَ الخطيب [3] : وحمل النّاس عَنْهُ علمًا واسعًا، وكتب الفقه
لإسماعيل القاضي، وقطعةً من التفسير. وعمل مُسْنَدًا كبيرًا قرأ
أكثره عَلَى النّاس [4] .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَبْرقُوهِيِّ: أَخْبَرَكُمُ
الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ الْكَاتِبُ،
أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ النَّقُّورِ، ثنا عِيسَى بْنُ الْجَرَّاحِ:
قُرِئَ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْقَاضِي، وَأَنَا
أَسْمَعُ، سنة تِسْعِ عَشْرَةَ: حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي
الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي
هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
«فُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسِينَ صَلاةً: ثُمَّ
نَقَصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا. فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
إِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسنة بِعَشْرِ أمثالها» [5]
.
توفّي في رمضان.
__________
[1] أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (7516) ، والخطيب في: تاريخ بغداد
3/ 403.
[2] في تاريخه 3/ 401 و 402.
[3] في تاريخه 3/ 402.
[4] تاريخ بغداد 3/ 402.
[5] أخرجه البخاري في بدء الخلق 6/ 217، 220، باب: ذكر الملائكة،
وفي الأنبياء: باب قول الله تعالى: وهل أتاك حديث موسى إذ رأى
نارا، وباب قوله تعالى: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ
زَكَرِيَّا 19: 2، وفي فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، باب
المعراج، ومسلم في الإيمان (162) باب الْإِسْرَاءِ بِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والترمذي (213) ،
والنسائي في الصلاة 1/ 217، 223 باب: فرض الصلاة.
(23/616)
- حرف النون-
488- نَصْر بْن ببروَيْه.
أبو القاسم الشِّيرازيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعُمَر الكِنَانيّ، وغيرهم.
489- نَصْر بْن الفتح.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ، إمام مسجد صَنْدَل.
حدَّثَ عَنْ: الربيع بْن سليمان المُرَاديّ، وطائفة.
وثّقه ابن يونس، وقال: مات نحو سنة عشرين وثلاثمائة.
- حرف الهاء-
490- هبة اللَّه بْن محمد بْن بُنْدار.
أبو القاسم الفارسيّ.
بفارس.
- الكنى-
491- أبو عليّ بْن خَيْران [1] .
هُوَ الحُسين بْن صالح بْن خَيْران الفقيه الشّافعيّ. من كبار
الأئمّة ببغداد.
__________
[1] انظر عن (أبي علي بن خيران) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 67، وتاريخ بغداد 8/ 53، 54 رقم
4118، وطبقات الفقهاء للشيرازي 110، والمنتظم 5/ 244، 245 رقم 398،
وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 261 رقم 392، والكامل في التاريخ 8/
247، وفيه «ابن خيزران» ، وهو غلط، ووفيات الأعيان 2/ 133، 134 رقم
182، والمختصر في أخبار البشر 2/ 77 وفيه: «أبو الحسين بن صالح» ،
وهو وهم، ومثله في تاريخ ابن الوردي 1/ 263، والعبر 2/ 184، وسير
أعلام النبلاء 15/ 58- 60 رقم 26، والوافي بالوفيات 12/ 378، 379
رقم 359، ومرآة الجنان 2/ 280، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/
271- 274، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 463، 464 رقم 417، والبداية
والنهاية 11/ 171، وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة 1/ 93، 94 رقم
38، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وشذرات الذهب 2/ 287، وطبقات الشافعية
لابن هداية الله 15.
(23/617)
قَالَ أبو الطَّيِّب الطَّبَريّ: كَانَ أبو
عليّ بْن خَيْران يعاتب ابن سُرَيْج عَلَى ولاية القضاء، ويقول:
هذا الأمر لم يكن في أصحابنا، إنّما كَانَ في أصحاب أَبِي حنيفة.
وقال أبو إِسْحَاق الشِّيرازيّ [1] في ترجمة ابن خَيْران: عرض
عَلَيْهِ القضاء فلم يتقلد. وكان بعض وزراء المقتدر وُكِّلَ بداره
ليتقلَّد القضاء، فلم يتقلَّد.
وخوطب الوزير في ذَلِكَ فقال: إنّما قصدنا ليقال في زماننا: مَن
وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يفعل.
قلت: تخرج بأبي عليّ بْن خَيْران جماعة ببغداد.
وقيل: إنّ وفاته سنة عشرين وهم، وإنّما تُوُفّي في حدود سنة عشر.
والأول أظهر، فأنّ أبا بَكْر محمد بْن أحمد الحدّاد الفقيه سافر من
مصر إلى بغداد يسعى لأبي عُبَيْد بْن حربَوَيْه القاضي في أنّ
يعُفَى من قضاء مصر.
فقال ابن زولاق في «تاريخ قضاة مصر» : وشاهد ابن الحدّاد ببغداد في
شوّال سنة عشر باب أَبِي عليّ بْن خَيْران الفقيه الشّافعيّ
مسمورًا لامتناعه من القضاء، وقد استتر.
قَالَ: فكان النّاس يأتون بأولادهم الصِّغار، فيقولون لهم: انظروا
حتّى تُحَدِّثوا بهذا.
قَالَ أبو عَبْد الله الحُسين بْن محمد العسْكريّ: تُوُفّي لثلاث
عشرة لَيْلَةٍ بقيت من ذي الحجّة سنة عشرين. امتنع من القضاء،
فوكّل الوزير ابن عيسى ببابه، فشاهدت الموكَّلين عَلَى بابه حتّى
كُلِّم فاعفاه.
وقال: ختم الباب بضعة عشر يومًا.
قلت: لم يبلغنا عَلَى من اشتغل ولا مَن أخذ عَنْهُ. وأظنّه مات
كهلًا، ولم يسمع شيئًا فيما أعلم.
492- أبو عمرو الدّمشقيّ الصّوفيّ [2] .
__________
[1] في طبقات الفقهاء 110.
[2] انظر عن (أبي عمرو الدمشقيّ) في:
(23/618)
قَالَ السُّلَميّ: كَانَ من كبار مشايخ
الشام وعلمائهم، ومن ذوي المقامات المعروفة والكرامات المشهورة.
يحكى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بالشواهد والصِّفات.
وهذا مذهبٌ لأهلِ الشّام، ربمّا تكلّموا في أشياء تدق في مسائل
الأرواح وغيرها، وهذا مكذوب عَلَى أَبِي عُمَر لأنّه أحد مشايخ
العلماء.
وقد ردّ عَلَى الحلولية وأصحاب الشواهد والصّفات مقالاتهم [1] .
حكى أبو عَمْرو عَنْ: ابن الجلّاء، وغيره.
حكى عَنْهُ: أحمد بْن عليّ الإصْطَخْريّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه
الرّازيّ، وأبو سَعِيد الدّمشقيّ، وجماعة.
قَالَ أبو القاسم الدّمشقيّ: سألت أبا عَمْرو: أيّ الخلق أَعْجَز؟
قَالَ: مَن عجز عَنْ سياسة نفسه! قلت: فأيّ الخلق أقوى؟
قَالَ: مَن قوي عَلَى مخالفة هواه! قَالَ: فقلتُ: أيّ الخلق أعقل؟
قَالَ: مَن ترك المكوَّناتِ وأقبل عليّ مكوِّنها! وقال محمد بن عبد
الله الرازي: سمعت أبا عُمَر الدّمشقيّ يَقُولُ: كما فرضَ اللَّه
عليّ الأنبياء إظهار المعجزات ليؤمنوا بها، كذلك فرضَ عَلَى
الأولياء كتمان الكرامات لئلّا يفتنوا بها [2] .
قَالَ السُّلَميّ [3] : تُوُفّي سنة عشرين.
وقال ابن زبر: في سنة أربع وعشرين.
__________
[ () ] طبقات الصوفية للسلمي 277- 279 رقم 5، وحلية الأولياء 10/
346، 347 رقم 614، وشذرات الذهب 2/ 287، والطبقات الكبرى للشعراني
1/ 118، وطبقات الأولياء 83 رقم 8، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وكشف
المحجوب 38، ونفحات الأنس 38، والكواكب الدريّة 2/ 18.
[1] طبقات الصوفية 277.
[2] طبقات الصوفية 277 رقم 1، حلية الأولياء 10/ 346، 347.
[3] في طبقاته 277.
(23/619)
ذكر مَن لم أعرف وفاته من رجال هذه الطبقة
الثانية والثلاثين عَلَى ترتيب المعجم
- حرف الألف-
493- أحمد بْن أيّوب بْن مُطَير الَّلخْمي.
أبو سليمان الطَّبَرانيّ.
سمع: دُحَيْمًا، وغيره.
ورحل بابنه إلى اليمن، فسمع من الدَّبَريّ.
روى عنه: ابنه، وابن المقري.
حدّث في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وكان قد نيّف عَلَى الثمانين.
تُوُفّي بإصبهان.
494- أحمد بْن عَبْد اللَّه.
أبو بَكْر البغداديّ.
سمع: سُرَيْج بْن يونس.
وعنه: أبو الفتح الحافظ.
495- أحمد بْن محمد بْن الحُسين.
أبو بَكْر السُّحَيْميّ، قاضي همدان.
كَانَ حافظًا، ثقة، واسع العلم.
سمع: إبراهيم بْن الهَيْثَم البَلَديّ، وجعفر بْن محمد بْن شاكر،
وإسماعيل القاضي، ويحيى بْن عثمان بْن صالح الْمَصْرِيّ.
روى عَنْهُ: المُعَافَى بْن زكريّا، وابن الثّلّاج، وآخرون.
496- إبراهيم بْن خُزَيْم بْن قُمَيْر بْن خاقان [1] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن خزيم) في:
(23/620)
أبو إِسْحَاق الشّاشيّ.
رواية عَبْد بْن حُمَيْد.
شيخ مستور، مقبول.
روى عَنْ عبدٍ تفسيره ومسنده الكبير.
وحدث بخراسان.
روى عنه: أبو محمد بن حمويه السرخسي، وغيره.
ولم يبلغني وفاته رحمه الله.
وقد سمع منه ابن حمّويه بالشّاش في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة في
شَعْبان، وقال: كَانَ أصل أجداده من مَرْو، وأن سَماعَه من عَبْد
في سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو حاتم بْن حِبّان.
497- إبراهيم بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو إِسْحَاق العسْكريّ الزَّبيبيّ.
حدَّثَ بعسكر مُكْرَم عَنْ: أَبِي حفص الفلّاس، ومحمد بْن عَبْد
الأعلى الصَّغانيّ. ومحمد بن بشار، وغيرهم.
وعنه: عمر بن شاهين، وزاهر بن أحمد، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهم.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ
عَبْدِ الْمُعِزِّ، أنا زاهر، أنا سعيد البحيري، أنا زاهر
السَّرْخَسِيُّ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الزَّبِيبِيُّ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا محمد، ثنا
شُعْبَةُ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى
يحب لأخيه ما يحب لنفسه» . رواه مسلم [2] ، عن بندار.
__________
[ () ] الإكمال لابن ماكولا 1/ 134، والتقييد لابن النقطة 189 رقم
215، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 263، وسير أعلام النبلاء 14/
486، 487 رقم 272، وتبصير المنتبه 1/ 529.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في:
الأنساب 6/ 246، واللباب 2/ 60.
[2] في كتاب الإيمان (71) و (71) ، باب الدليل على أن من خصال
الإيمان أن يحبّ لأخيه المسلم ما يحبّ لنفسه من الخير.
(23/621)
498- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن محمد بْن
غالب الأنباريّ.
أبو القاسم المؤدِّب.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَوِيّ، وسوار
بْن عَبْد اللَّه العَنْبريّ، وعَمْرو بْن عليّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو الحَسَن الْجِراحيّ.
وكان ثقة.
499- أحمد بْن جعفر بْن نَصْر.
أبو العبّاس الرّازيّ الجمّال.
سمع: أحمد بْن أَبِي سُرَيْج، ومحمد بْن حُمَيْد، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو أحمد الحاكم، وأهلُ بلده.
500- أحمد بْن عليّ البغداديّ [1] .
أبو عليّ السِّمسار.
أخذ القراءة عرْضًا وتلقينًا عَنْ: محمد بن يحيى الكسائيّ الصّغير
وهو أميز أصحابه.
وروى عَنْ: محمد بْن الْجَهْم.
روى عَنْهُ القراءة: بكّار بْن أحمد، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم،
وزيد بْن أَبِي بلال، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الوليُّ.
501- أحمد بْن عيسى زُغْبة.
روى عَنْ: محمد بْن أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد الحدّاد
الْمَصْرِيّ.
يُنظر من تاريخ ابن يونس.
502- أحمد بن موسى.
أبو زُرْعة الْمَكِّيّ التَّميميّ.
عَنْ: أحمد بْن أَبِي رَوْح، وغيره.
وعنه: أبو محمد بْن السّقّاء، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وغيرهما.
مستور.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 272، 273 رقم 188، وغاية النهاية 1/ 90 رقم
405.
(23/622)
503- أحمد بْن سَعِيد [1] .
أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.
نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن
أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.
قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر
الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضى الله عنه في الجامع بدمشق.
قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب قَالَ: فوثب
إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا. وأخذ شخصٌ بلحيتي،
فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلصني وعلقوا أبا بَكْر
فضربوه، وعملوا عليّ سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء، فقال لهم أبو
بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا
فضائل معاوية أمير المؤمنين. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها
الآن:
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القلبُ
فمذهبي حبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ
بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
504- أحمد بْن محمد بْن عَبْد الجبّار.
أبو جعفر الرَّيّانيّ. راوي كتاب «الترغيب» عَنْ مؤلفه حُمَيْد بْن
زَنْجَوَيه.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سُرَيْج.
وهو مخفف: ذكره ابن نقطة بعد محمد بْن أحمد بْن عَون 505- أسامة بن
محمد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 88، 89 رقم 110.
[2] انظر عن (أسامة بن محمد) في:
(23/623)
أبو بَكْر الكَرْخيّ الدّقاق.
عَنْ: حفص الرّباليّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القوّاس، وجماعة.
506- إِسْحَاق بْن حمدان [1] .
أبو يعقوب النّيسابوريّ، نزيل بلخ.
يروي عَنْ: حمّ بْن نوح، ومحمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
عنده عجائب عَنْ حمّ.
روى عنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الرّازيّ، وأبو عليّ
النَّيْسابوريّ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ.
وحجّ سنة سبع وثلاثمائة.
507- إبراهيم بن كيغلغ [2] .
الأمير أبو إِسْحَاق.
ولاه المقتدر ساحل الشام، فقدمها سنة ستّ عشرة وثلاثمائة. وكان
شاعرًا محسنًا جوادًا ممدحًا. فمن شعره:
قُمْ يا غلامُ أدِرْ مُدامكْ ... واحثُث عَلَى النُدْمان جَامَكْ
تدعي غلامي ظاهرًا ... وأظلُّ في سر علامك
اللَّه يعلم أنني ... أهوى عناقك والتزامك
[3]
__________
[ () ] تاريخ بغداد 7/ 52 رقم 3509.
[1] انظر عن (إسحاق بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 6/ 392 رقم 3436.
[2] انظر عن (إبراهيم بن كيغلغ) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 18، 52، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 441، وفوات
الوفيات 1/ 42، 43، والزركشي 1/ 18، ودمية القصر للباخرزي 1/ 139،
والوافي بالوفيات 6/ 95، 96 و 8/ 400، وانظر: كتابنا: تاريخ طرابلس
السياسي والحضاريّ عبر العصور (الطبعة الثانية 1/ 248، 249 (المتن
والحاشية) ، وكتابنا: لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط
الدولة الإخشيدية، مادّة: صيدا.
وقيل: توفي سنة 308، وقيل 333 هـ.
[3] فوات الوفيات 1/ 42.
(23/624)
508- إسحاق بن سليمان [1] .
الطّبيب المعروف بالإسرائيليّ.
أستاذ مصنف، مشهور بالحذق والبراعة في الطّبّ.
وهو مصريّ سكن القيروان، ولازم إِسْحَاق بْن عِمران البغداديّ نزيل
إفريقية الملقَّب بسمّ ساعة.
أخذ عَنْهُ وتتلمذ لَهُ، وخدم أبا محمد المهديّ صاحب إفريقية، وكان
طبيبه.
وطال عمره وأسنّ، ولم يتزوج قطّ، فقال له بعضهم: أيسرّك أنّ لك
ولدا؟
قال: أمّا إذا صار لي كتاب «الحُميّات» فلا [2] .
وقال: لي أربع كُتُب تحيى ذكري، وهي: كتاب «الحُمّيات» ، وكتاب
«الأغذية والأدوية» ، وكتاب «البول» ، وكتاب «الأسطقصات» .
وللإسرائيلي كُتُب أُخَر في الطّبّ والمنطق.
وتُوُفّي قريبا من سنة عشرين وثلاثمائة.
- حرف الجيم-
509- جعفر بْن أحمد بْن مروان.
أبو محمد الحلبي الوزّان الكبير.
سمع: أيّوب بْن محمد الوزّان، وهشام بْن خَالِد الأزرق.
وعن: ابن المقرئ، وعليّ بْن محمد الحلبيّ، وغيرهما.
510- جعفر بْن حَمْدان المَوْصِليّ الشحام [3] .
روى عن: يوسف بن موسى القطّان، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن سليمان) في:
عيون الأنباء 32، 37، ووفيات الأعيان 1/ 236، والوافي بالوفيات 8/
414 رقم 3872، وكشف الظنون 243، 1390، 1394، 1404، 1411، 1413،
1414، 1466، وإيضاح المكنون 2/ 275، 2899، 454، ومعجم المؤلّفين 2/
234.
[2] عيون الأنباء 2/ 36.
[3] انظر عن (جعفر بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 7/ 211 رقم 3687.
(23/625)
وعنه: محمد بْن المظفّر، وعُمَر بْن شاهين.
511- جعفر بْن حَمْدان بْن مالك القَطِيعيّ [1] .
أبو الفضل.
سمع: الهَيْثَم بْن سهل التُّسْتَريّ، وغيره.
وعنه: ابنه أبو بَكْر أحمد، وأحمد بْن حفص الكِنَانيّ.
512- جُبَيْر بْن محمد بْن أحمد [2] .
أبو عيسى الواسطيّ.
حدَّثَ عَنْ: سَعْدان بْن نَصْر، وشُعَيب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ.
وعنه: ابن المظفر، وابن شاهين، وابن المقرئ.
وهو ثقة.
- حرف الحاء-
513- الحسن بن إسماعيل بن سليمان.
أبو علي الفارسي.
حدث بخراسان عَنْ: أحمد بْن المِقْدم، ويعقوب الفَسَويّ.
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن منصور، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وغير
واحد.
وأظنه نزل بُخَارَى.
514- الحَسَن بْن أحمد بْن إبراهيم بْن فيل الأَسَديّ [3] .
أبو طاهر البالِسيّ الْإِمَام بمدينة أنطاكية، وصاحب الجزء
المعروف.
رحل وطوّف بعد الأربعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن حمدان بن مالك) في:
تاريخ بغداد 7/ 219 رقم 3694 وفيه: «جعفر بن أحمد بن المعروف
بحمدان» .
[2] انظر عن (جبير بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 265 رقم 3748.
[3] انظر عن (الحسن بن أحمد بن إبراهيم) في:
الأنساب 62 ب، واللباب 2/ 453، وسير أعلام النبلاء 14/ 526، 527
رقم 299، والرسالة المستطرفة 89.
(23/626)
وسمع: أبا كُرَيْب، وعبد الجبار بْن
العلاء، وعُقْبة بْن مُكْرَم، والحسين بْن الحَسَن المَرْوَزِيّ.
ومحمد بْن مُصَفَّى، ويحيى بْن عثمان، وأحمد بْن عَبْد اللَّه
البزّيّ، ومؤمل بْن إهاب، وسفيان بْن وكيع، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهريّ، وكثير بْن عُبَيْد، وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ،
ومحمد بْن قُدَامة، وغيرهم.
وعنه: أبو القاسم الطّبرانيّ، وأبو بكر بن المقرئ، وعليّ بْن
الحُسين بْن بُنْدار قاضي أَذَنَه، وشاكر بْن عَبْد اللَّه
المصِّيصيّ، وجماعة.
وهو صدوق، ما عرفت فيه جرحًا.
515- الحُسين بْن إبراهيم بْن عامر بْن أَبِي عَجْرم [1] .
الْإِمَام أبو عيسى الأنطاكي المقرئ.
قرأ عَلَى: أحمد بْن جُبَيْر الأنطاكيّ المقرئ.
وطال عمره واشتهر ذِكره.
وقرأ عَلَيْهِ: عَبْد اللَّه بْن اليَسَع الأنطاكيّ، وعليّ بْن
الحُسين الغضائريّ.
- حرف السين-
516- سَعِيد بْن هاشم بْن مرثد [2] .
أبو عثمان الطَّبَرانيّ.
سمع: أَبَاهُ، ودُحَيْمًا، وإبراهيم بْن الوليد بْن سَلَمَةَ
الطَّبَرانيّ.
وعنه: أبو حاتم بْن حِبّان، ومحمد بْن بَكْر بْن مطروح
الْمَصْرِيّ، والفضل بْن جعفر المؤذِّن، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر
بْن المقرئ.
وقال ابن حِبّان [3] : صدوق.
روى عَنْهُ: ابن المظفّر، عن مؤمّل بن شهاب.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن إبراهيم) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 266 رقم 182، وغاية النهاية 1/ 237 رقم
1079.
[2] انظر عن (سعيد بن هاشم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 171، 172.
[3] لم يذكره في «الثقات» .
(23/627)
- حرف الصاد-
517- صدقة بْن منصور بْن عديّ.
أبو الأزهر الكِنْديّ الحرّانيّ.
عَنْ: محمد بْن بكّار بْن الريان، وأبي مَعْمَر إسماعيل بْن
إبراهيم الهُذليّ، ويحيى بْن أكثم.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
قَالَ أبو أحمد: كَانَ أبو عَرُوبَة يُسيءُ الرأيَ فيه.
- حرف العين-
518- العبّاس بْن الخليل بْن جَابِر [1] .
أبو الخليل الطّائيّ الحمصيّ.
عَنْ: كثير بْن عُبَيْد، ويحيى بْن عثمان، وَسَلَمَةَ بْن الخليل.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ.
قَالَ أبو أحمد: فيه نظر.
519- العبّاس بْن عليّ بْن العبّاس بْن واضح النَّسائيّ [2] .
بغداديّ، ثقة.
روى عَنْ: عيسى بْن أَبِي حرب، والرَّماديّ، وطبقتهما.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وابن البّواب، وإِسْحَاق النِّعَاليّ،
وغيرهم.
520- عَبْد اللَّه بْن جَابِر الطَّرَسُوسيّ [3] .
سمع: زُهَيْر بْن قُمَيْر، وعَبْد اللَّه بْن خَبِيق الأنطاكي،
ويمان بْن سعيد
__________
[1] انظر عن (العباس بن الخليل) في:
الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة محمد عبده بدار الكتب المصرية) 1/
ورقة 179 أ.
[2] انظر عن (العباس بن علي) في:
تاريخ بغداد 12/ 162 رقم 6649.
[3] انظر عن (عبد الله بن جابر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/ 89، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 322،
وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 1- 3 رقم 207،
ولسان الميزان 3/ 265، 266، رقم 1136، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 173 رقم 854.
(23/628)
اليحصبي، وجماعة.
وعنه: ابن حِبّان، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
521- عَبْد اللَّه بْن جامع بْن زياد الحَلْوانيّ [1] .
سمع: عليّ بْن حرب، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: أبو أحمد الغِطْريفيّ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
522- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن
الخليل [2] .
أبو القاسم بْن الأشقر. راوي «تاريخ الْبُخَارِيّ» المختصر عَنْ
مصنفه.
سمع: لُوَيْنًا، والحسين بْن مهدي، ورجاء بْن مُرَجّا، وَالْحَسَنُ
بْنُ عَرَفَةَ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وجبريل بْن محمد الهَمْذاني، وأبو عُمَر
بْن حَيَّوَيْه، وأبو حفص بْن شاهين، ومحمد بْن جعفر بْن يوسف،
وغيرهم.
وكان عَلَى قضاء كرخ بغداد.
وحدَّثَ بهمذان وإصبهان.
روى عَنْهُ أهل تِلْكَ الديار.
523- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم بْن حبيب [3] .
أبو محمد المقدسيّ الفِرْيابيّ.
سمع: هشام بن عمّار، وعَبْد اللَّه بْن ذَكْوان، ودحيما، ومحمد بن
رمح، وحرملة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن جامع) في:
ديوان الإمام الشافعيّ 194، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/
94، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 6، 7 رقم
210، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 333، ووفيات الأعيان 4/ 167، ومعجم
الأدباء 17/ 308، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 297، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 173، 174 رقم 855.
[2] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 72، وتاريخ بغداد 10/ 117، 118 رقم 5241،
والأنساب 39 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 303 رقم 195.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سلم) في:
الأنساب 426 ب، واللباب 3/ 246، وسير أعلام النبلاء 14/ 306 رقم
197.
(23/629)
وعنه: أبو حاتم بْن حِبّان ووثَّقهُ،
والحَسَن بْن رشيق، ويوسف المَيَانِجيّ، وابن عديّ.
ووصفه أبو بَكْر بْن المقرئ، بالصلاح والدين، وروى عَنْهُ.
وله رحلة.
524- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النَّضْر [1] .
أبو محمد الْبَصْرِيّ الجرار الكواز.
سمع حديثًا واحدًا من هُدْبَةَ بْن خَالِد عَنِ الحمادين.
روى عَنْهُ: محمد بْن حُمَيْد المُخَرِّميّ، وعُمَر بْن سنبك [2] ،
وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.
حدَّثَ ببغداد سنة اثنتي عشرة.
525- عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد بْن منصور الفارسيّ [3] .
رحّال، سمع: هلال بْن عَبْد العلاء، وأحمد بْن عَبْد الوهّاب
الحَوْطيّ، وعثمان بْن خرزاذ.
وعنه: الإصبهانيّون أبو الشَّيْخ، والعسال، والحَسَن بْن عَبْد
اللَّه العسْكريّ.
وكان فقيهًا كثير الحديث.
526- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه [4] بْن عَبْد العزيز
بْن الفضل الهاشْميّ العبّاسيّ الحلبيّ.
ابن أخي الإمام.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن النضر) في:
تاريخ بغداد 10/ 109 رقم 5236.
[2] في تاريخ بغداد: «سبنك» وهو وهم.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن داود) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 115.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 20 ب، و (مخطوطة التيمورية) 23/
79، 80، وسير أعلام النبلاء 14/ 307 رقم 198، وأعلام النبلاء
بتاريخ حلب الشهباء 4/ 19.
(23/630)
سمع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه
الأَسَديّ الحلبي ابن أخي الْإِمَام، وهو سميه وأكبر شيخ لَهُ.
ولعله هُوَ آخر من روى عَنْهُ.
وسمع أيضًا: محمد بْن قُدَامة المصِّيصيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهريّ، وبركة بْن محمد الحلبي، وجماعة.
وعنه: أبو أحمد بْن عديّ، ومحمد بْن سليمان.
527- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد الأَسَديّ [1]
.
أبو محمد ابن أخي الْإِمَام الحلبيّ الصّغير المعدّل.
عَنْهُ: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ومحمد بْن قُدَامة المصِّيصيّ،
وأحمد بْن حرب المَوْصِليّ.
وعنه: أبو أحمد بْن عديّ الحافظ، ومحمد بْن المظفّر الحافظ، وأبو
أحمد الحاكم الحافظ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو طاهر محمد بْن
سليمان بْن أحمد بْن ذَكْوان.
وهو صدوق أيضًا فقد اشترك في اسمه وكنيته وعرفه هُوَ والذي قبله.
وكذلك اشتركا في الرواية عَنْ جماعة من الشيوخ، وهذا من غريب
الاتفاق.
وأمّا:
528- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه ابن أخي الْإِمَام
الحلبيّ الكبير.
فقد مر في طبقة أحمد بْن حنبل، واللَّه أعلم.
529- عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى الهمذانيّ الكاتب [2] .
__________
[1] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 20 ب، و (مخطوطة التيمورية) 23/
78، وسير أعلام النبلاء 14/ 307، 308 رقم 199، وإعلام النبلاء
بتاريخ حلب الشهباء 4/ 18.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عيسى) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 123، 167، وإنباه الرواة 2/ 165، 166،
ومعجم المؤلّفين 5/ 164.
(23/631)
كاتب رسائل الأمير بَكْر بْن عَبْد العزيز
بن الأمير أَبِي دُلَف العِجْليّ.
وقد ولي هذا إمرة همدان للمعتضد في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وعاش عبد الرحمن بعد ذَلِكَ مدة، وبقي إلى بعد الثّلاثمائة. وله
كتاب «الألفاظ» ، الكتاب المشهور الّذي قَالَ فيه الصاحب بْن
عَبّاد: لو أدركت عَبْد الرَّحْمَن مصنف كتاب «الألفاظ» لأمرتُ
بقطع لسانه ويده.
فسئل عَنْ سبب ذَلِكَ، فقال: لأنه جمع شذور العربيّة الجزلة
المعروفة في أوراق يسيرة، فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب. ورفع
عَنِ المتأدِّبين تعب الدروس والحفظ الكثير، والمطالعة الدائمة.
وقال ابن فارس اللغوي: أنشدني أَبِي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن كاتب
بَكْر:
ما ودني أحد إلّا بذلت لَهُ ... من المودة ما يبقى عَلَى الأبد
ولا قلاني وإن كنت المحب لَهُ ... إلّا دعوت لَهُ الرَّحْمَن
بالرشد
ولا ائتمنت عَلَى سر فبحت بِهِ ... ولا مددت إلى غير الجميل يدي
ولا أقول نعم يومًا فأتبعها ... بلا، ولو ذهبت بالمال والولد [1]
530- عليّ بْن أحمد بْن محفوظ [2] أبو الحَسَن المحفوظيّ
النَّيْسابوريّ.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هاشم، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن سعْد، ومحمد بْن أحمد
بْن عَبْدُوس.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي رَوْح: أَنَا
زَاهِرٌ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْبُحَيْرِيُّ، أَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
عَبْدُوسٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْفُوظِيُّ، نا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، ثنا محمد
بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ
الْعَامِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ
الْكِنْدِيِّ.
عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشْكَرَ النَّاسِ لَهُ
أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ» [3] .
__________
[1] إنباه الرواة 2/ 166.
[2] انظر عن (علي بن أحمد) في: الأنساب 11/ 164.
[3] رواه أحمد في المسند 5/ 212.
(23/632)
عَبْدُ اللَّهِ تَكَلَّمَ فِيهِ لِكَوْنِهِ
مِنْ شِيعَةِ الْمُخْتَارِ الْكَذَّابِ.
531- عَبْد الرَّحْمَن بْن زاذان [1] ، أبو عيسى الرّزّاز.
روى عَنْ: أحمد بْن حنبل حديثًا واحدًا.
رواه عَنْهُ: أبو محمد بْن السّقّاء، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو
القاسم ابن الثّلّاج.
مولده سنة إحدى وعشرين ومائتين. وبقي إلى سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
532- عليّ بْن إسماعيل بْن حمّاد البغداديّ البزّاز [2] .
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: ابن لؤلؤ، وابن المظفّر.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا فهمًا. جمع حديث شُعْبَة واختلط آخر
عمره.
533- عليّ بْن سليم بْن إِسْحَاق المقرئ البزّاز الخصيب [3] .
بغداديّ.
سمع: أبا عُمَر الدُّوريّ، وقرأ عَلَيْهِ أيضًا.
وسمع أيضًا من: الحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن حسان الأزرق.
وعنه: أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، ومحمد بْن عُبَيْد
اللَّه بْن الشِّخِّير، وإبراهيم بْن أحمد الخِرَقيّ.
وقرأ عَلَيْهِ القرآن: أبو بَكْر أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن
الوليّ، وأخبر أنّه قرأ على الدّوريّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن زاذان) في:
تاريخ بغداد 10/ 287 رقم 5411.
[2] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 346 رقم 6188.
[3] انظر عن (عليّ بن سليم) في:
تاريخ بغداد 11/ 433 رقم 6324، وغاية النهاية 1/ 544 رقم 2228.
(23/633)
534- عليّ بْن الحُسين [1] .
أبو الحَسَن بْن الرَّقّيّ الوزان المقرئ.
شيخ بغداديّ، لَا يُعَرف إلّا من جهة أَبِي أحمد السّامُرّيّ. ذكره
الدّانيّ فقال: أخذ القراءة عرضًا عَنْ: أَبِي شبيب السدوسي،
وقُنْبل، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْدُوس، وأحمد بْن عليّ الخزاز،
وإسحاق الخزاعي.
مشهور ثقة.
روى عنه القراء عرضا: عبد الله بن الحسين، يعني السامري.
نسبه لنا فارس بن أحمد، عنه.
535- علي بن الفتح [2] .
أبو الحسن العسكري الرومي.
روى حديثا عَنِ: الحُسين بْن عَرَفَة.
رواه: الدَّارَقُطْنيّ، والقاضي أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وابن
شاهين.
536- عليّ بْن محمد بْن حاتم [3] .
أبو الحُسين القومسيّ، نزيل قزوين.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن عُزَيز الأَيْليّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الورّاق، والحربيّ.
537- عليّ بْن المبارك [4] .
أبو الحَسَن المسروريّ.
سمع: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ،
وجماعة.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسين) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 426 رقم 150، وغاية النهاية 1/ 534، 535
رقم 2208.
[2] انظر عن (علي بن الفتح) في:
تاريخ بغداد 12/ 49 رقم 6438.
[3] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 65 رقم 6460، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 400.
[4] انظر عن (علي بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 12/ 105 رقم 6545.
(23/634)
وعنه: أبو أحمد الحاكم.
538- عليّ بْن موسى بْن محمد بْن النَّضْر.
أبو القاسم الأنباريّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن وزير، وزياد بْن أيّوب، ويعقوب
الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو القاسم بن النحاس، وأبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وعمر بن
شاهين.
وثقه ابن النحاس.
539- علي بن الحسن بن الحارث بن غيلان [1] .
أبو القاسم المروذي البغدادي.
عن: زياد بن أيوب، ومحمد بن سهل بن عسكر، وابن عرفة، وعدة.
وعنه: أبو الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري، وعمر بن نوح.
وثقه الخطيب.
540- عمر بن عثمان بن الحارث بن ميسرة الرغيثي الحمصي.
روى عَنْ: عطية بْن بقية بْن الوليد، وأبي سَعِيد الأشجّ.
وعنه: الحُسين بْن أحمد بْن عتاب، وابن المقرئ.
541- عُمَر بْن محمد بْن شُعَيْب الصابوني [2] .
حدث عَنْ: عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وحنبل، وجماعة.
وعنه: عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ، وابن المظفّر،
والدَّارَقُطْنيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
542- عُمَر بْن محمد بْن عيسى الجوهريّ السّذابيّ [3] .
شيخ بغداديّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 380 رقم 6245.
[2] انظر عن (عمر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 226 رقم 2952.
[3] انظر عن (عمر بن محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 11/ 325 رقم 5951.
(23/635)
سمع: محمود بْن خداش، والحَسَن بْن
عَرَفَة، والأثرم.
وعنه: الشّافعيّ، وابن بَخِيت، ومحمد بْن الشِّخِّير، وغيرهم.
قَالَ الخطيب: في حديثه نكرة.
543- عيسى بْن عُمَر بْن العبّاس بْن حمزة بْن عَمْرو بْن أعين [1]
.
أبو عِمران السَّمَرْقَنْديّ، صاحب أَبِي محمد الدّارميّ.
شيخ مستور مقبول.
روى عَنْهُ: أبو الحُسين محمد بْن عَبْد الله الكاغديّ، وعبد الله
بن أحمد بن حَمُّوَيْه السَّرْخَسِيّ، وغيرهما.
لا أعلم متى توفّي، إلّا أَنَّهُ كَانَ في هذا العصر حيًا.
- حرف الفاء-
544- الفضل بْن إسماعيل البغداديّ الغلفي [2] .
أبو غانم.
عَنْ: الحَسَن الزَّعْفرانيّ، والرَّماديّ، وطبقتهما.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
545- الفضل بْن محمد بْن حمّاد السُّلَميّ الحرّانيّ.
أبو مَعْشَر بْن أَبِي مَعْشَر، أخو أَبِي عَرُوبَة.
شيخ مسنّ كأخيه.
سمع: عَبْد السّلام بْن عَبْد الحمية الْإِمَام، وجده عَمْرو بْن
أَبِي عَمْرو سَعِيد بن زاذان، والزّبير بن بكّار.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن عمر) في:
تاريخ جرجان 311، وسير أعلام النبلاء 14/ 487 رقم 273.
[2] انظر عن (الفضل بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 12/ 376 رقم 6828.
(23/636)
- حرف القاف-
546- القاسم بْن عيسى [1] .
أبو بَكْر العصّار، دمشقيّ مشهور، ثقة.
سمع: مؤمّل بْن إهاب، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبد
السّلام بْن عتيق، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد بْن معتوق، وأبو هاشم عَبْد الجبّار، ومحمد
بْن المظفّر، وأبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وابن
المقرئ.
547- القاسم بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو الحَسَن الجدّيّ، ثمّ الْمَكِّيّ البزّار.
سمع: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، والحَسَن
الحَلْوانيّ، والحسين بْن الحَسَن المَرْوَزِيّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
- حرف الميم-
548- محمد بْن أحمد بْن حَمْدان [2] .
أبو الطَّيِّب المَرْوَرُّوذِيّ ثمّ الرَّسْعَنّي الورّاق.
يروي عَنْ: الربيع بْن سليمان، وأبي عُتْبة الحمصيّ، وإِسْحَاق بْن
شاهين، وأبي هشام الرّفاعيّ، وطائفة كثيرة.
وعنه: بُكَيْر الطَّرَسُوسيّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ ورماه بوضع
الحديث، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عيسى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 156، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 25 رقم 1216، ومختصر تاريخ دمشق 21، 33،
34 رقم 17.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2299- 2301، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 3/ 39 رقم 2873، وميزان الاعتدال 3/ 458
رقم 7147، والمغني في الضعفاء 2/ 549 رقم 5251 و 2/ 550 رقم 5253،
ولسان الميزان 5/ 40 رقم 138.
(23/637)
وقال أبو عروبة الحرّانيّ [1] : ما رأيت في
الكذابين أصفق وجهًا منه [2] .
549- محمد بْن أحمد بْن سلم.
أبو العبّاس الرَّقّيّ الضراب، نزيل حران.
سمع: محمد بْن سليمان لُوَيْن، وسليمان بْن عُمَر الأقطع،
وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ، وجماعة.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
550- محمد بن أحمد بن عمر الرملي الضرير المقرئ [3] .
أبو بَكْر الدّاجُونيّ [4] الكبير. من شيوخ القراءة.
تلا على: العباس بن الفضل الرازي، ومحمد بْن موسى الصوري، وهارون
بْن موسى الأخفش الدمشقي، وجماعة بعده روايات.
وكان كثير التطواف.
قرأ عَلَيْهِ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن فورك القباب، وأبو بَكْر
بْن مجاهد، وأحمد العجلي شيخ أبي علي الأهوازي، وزيد بن أبي بلال،
وأبو بكر الشذائي، والعباس بْن محمد الدّاجُونيّ الصغير، ومحمد بْن
أحمد الباهلي.
551- محمد بْن إبراهيم بْن شُعَيْب الغازي [5] .
__________
[1] قوله في: الكامل لابن عديّ 6/ 2299.
[2] ذكره ابن عديّ باسم: محمد بن أحمد بن عيسى، وكذا ذكره ابن
الجوزيّ، أما المؤلّف الذهبي- رحمه الله- فذكره في المغني والميزان
مرتين، الأولى كما هنا «محمد بن أحمد بن حمدان» والثانية: «محمد بن
أحمد بن عيسى» ، واكتفى ابن حجر في اللسان بتسميته كما هنا، وتعقّب
قول الذهبي: «فالظاهر أنه الأول» فقال: «بل هو المتيقّن فلذلك
جمعته، ولم يترجم ابن عديّ إلّا لواحد، ويجوز أنه ابن عيسى، فإن
كان حمدان في نسبه ثانيا فلعلّه جدّ له أعلى، وقد مضى له ذكر في
ترجمة سليمان بن المعافي» .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمر) في:
الأنساب 5/ 241، ومعجم البلدان 2/ 417، واللباب 1/ 481، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 268 رقم 184، وغاية النهاية 2/ 77 رقم 2765،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 79 رقم 1289،
ومختصر تاريخ دمشق 21/ 293، 294 رقم 215.
[4] الدّاجوني: بفتح الدال وبعد الألف جيم مضمومة وواو ساكنة ونون،
هذه النسبة إلى داجون، وهي قرية من قرى الرملة.
[5] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن شعيب) في:
(23/638)
أبو الحُسين الحافظ الْجُرْجانيّ.
ثقة مشهور.
سمع: أبا حفص الفلّاس، وابن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عَبْد الملك
بْن زَنْجَوَيه، والذُّهْليّ، وأبا زُرْعة الرّازيّ، والبخاريّ.
روى عَنْهُ: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وأبو أحمد الحاكم.
552- محمد بْن إبراهيم بْن أَبِي الْجُحَيْم [1] .
أبو كثير الشَّيْبانيّ الْبَصْرِيّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سليمان،
ومحمد بْن إسماعيل الصائغ، وطبقتهم.
روى عنه: محمد بن المظفر، وابن حَيَّوَيْهِ، وابن شاهين.
قال حمزة السهمي: سألت عنه أبا محمد غلام الزهري فوثقه.
553- محمد بن أيوب بن مشكان.
أبو عبد الله النيسابوري.
حدث عَنْ: المُنْسَجِر بْن الصَّلْت القَزْوينيّ، وأبي عُتْبة
الحمصيّ، ومحمد بْن عُمَر بْن أَبِي السَّمْح.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وأبو هاشم المؤدِّب،
وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
554- محمد بْن حصْن بْن خَالِد [2] .
أبو عبد الله البغداديّ الألُوسيّ.
سمع: محمد بْن مَعْمَر البَحْرانيّ، ومحمد بْن زُنْبُور المكّيّ،
ومحمد بن
__________
[ () ] تاريخ جرجان للسهمي 102 و 338، والأنساب 405 أ، وسير أعلام
النبلاء 14/ 407 رقم 223، وتذكرة الحفاظ 1/ 760، 761، وطبقات
الحفاظ 320، وشذرات الذهب 2/ 262.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ جرجان 492.
[2] انظر عن (محمد بن حصن) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 78 وفيه: «محمد بن حصين بن خالد
الأويسي» وهو تحريف.
(23/639)
زياد الزّياديّ، وعليّ بْن الحُسين
الدِّرْهَميّ، وجماعة.
وحدَّثَ بدمشق.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد بْن مَعْيُوف، وأحمد بْن جعفر بْن حَمْدان
الطَّرَسُوسيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
555- محمد بْن سَعِيد بْن محمد [1] .
أبو بَكْر التَّرْخُميّ [2] الحمصيّ الحافظ، وقيل اسمه: محمد بْن
جعفر بْن سَعِيد.
سمع: أَبَاهُ، والحَسَن بْن عليّ بمعان، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ،
وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ، وطائفة.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وأبو الفضل محمد بْن عَبْد اللَّه
الشَّيْبانيّ، وأبو الخير أحمد بْن عليّ الحمصيّ الحافظ، وأبو
الفضل جعفر بْن الفُرات، وآخرون.
وترْخُم بطنٌ من يحصب.
556- محمد بْن الحَسَن [3] .
أبو بَكْر العِجْليّ الكاراتيّ [4] .
روى عن: سعدان بن نصر، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الأنساب 3/ 40، والإكمال لابن ماكولا 1/ 416، ومختصر تاريخ دمشق
22/ 184 رقم 241، واللباب 1/ 211.
[2] التّرخميّ: بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء
المهملة، وضمّ الخاء المنقوطة.
وهذه النسبة إلى التراخمة، وهي بطن من يحصب نزلت بحمص. هكذا قال
أبو سعيد بن يونس.
وقال الدّارقطنيّ: منسوب إلى ذي ترخم بن وائل بن الغوث بن سعد بن
عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير. (الأنساب) .
[3] انظر عن (محمد بن الحسن) في:
الأنساب 10/ 313، واللباب 3/ 73 واسمه بالكامل: «محمد بن الحسن بن
الحسين بن الخطّاب بن فرات بن حيّان العجليّ» .
[4] الكاراتيّ: بفتح الكاف والراء بين الألفين وفي آخرها التاء
الثالثة في الحروف في هذه النسبة إلى كارات.
(23/640)
روى عَنْهُ: أبو عَمْرو بْن السّمّاك، وأبو
بَكْر بْن شاذان.
557- محمد بْن سليمان بْن محبوب.
أبو عبد الله الحافظ المعروف بالسخل.
روى عَنْ: محمد بْن عَوْف الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، وجماعة.
558- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أعين
الطّائيّ [1] .
الحمصيّ، أبو بَكْر.
سمع: محمد بْن عَوْف، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد، ويزيد بْن
عَبْد الصَّمد، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، والحَسَن بْن عَبْد
اللَّه الكِنْديّ. والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
559- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد.
أبو الحَسَن المهرانيّ.
سمع: محمد بْن الوليد البُسْريّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ،
ومحمد بْن بشّار.
وعنه: محمد بْن أحمد الإخميميّ.
560- محمد بْن سُفْيَان بْن موسى المصِّيصيّ.
أبو يوسف الصّفّار.
روى عَنْ: محمد بْن آدم المصِّيصيّ، ومحمد بْن قُدَامة، وسعيد بْن
رحمة.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 83، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/
236 وانظر:
12/ 369، ومختصر تاريخ دمشق 22/ 319 رقم 372.
(23/641)
561- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن ثابت [1] .
أبو بَكْر الأشْنانيّ.
كذاب.
روى عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، وغيره.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ دجال.
562- محمد بْن المبارك بْن عَبْد الملك المعافريّ الْمَصْرِيّ.
حدَّثَ عَنْهُ: دُحَيْم، وغيره.
وعنه: ابن يونس.
وتُوُفّي سنة بضع عشرة.
563- محمد بْن عليّ القاضي [2] .
أبو عبد الله المَرْوَزِيّ الزّاهد العابد، الملقب بالخياط، لأنّه
كَانَ يخيط عَلَى الأيتام والمساكين حسْبةً.
ولي قضاء نَيْسابور سنة ثمان وثلاثمائة، إلى أنّ استعفى سنة إحدى
عشرة.
وردَّ خريطة الحَكَم ابتداء منه إلى الرئيس أَبِي الفضل
البَلْعَميّ، فلم يشرب لأحدٍ ماءً، ولا عُثِر عَلَيْهِ في الدين
والدُّنيا عَلَى زلّة.
وكان لَا يدع سماع الحديث وهو عليّ القضاء، ولا يتخلف عَنْ مجالس
أَبِي العبّاس السّرّاج.
وقد كَانَ سمع من: عليّ بْن خَشْرَم، ومحمود بْن آدم، وأحمد بْن
سيّار، والمشايخ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 157 رقم 495، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 3/ 79 رقم 3088، والمغني في الضعفاء 2/ 601 رقم 5702،
وميزان الاعتدال 3/ 604 رقم 7785، و 3/ 605، 606 رقم 7796، ولسان
الميزان 5/ 225 رقم 792 و 5/ 228، 229 رقم 804 باسم: «محمد بن عبد
الله بن إبراهيم بن ثابت» .
[2] انظر عن (محمد بن علي القاضي) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 564، 565 رقم 323.
(23/642)
وسُئل أنّ يحدّث فلم يحدِّث إلّا في
المذاكرة بالشيء بعد الشيء. قاله الحاكم.
وقد سَمِعْتُ أبا الوليد الفقيه يَقُولُ: مررتُ أَنَا وأبو الحَسَن
الصباغ عَلَى باب مسجد رجاء، ومحمد بْن عليّ الخياط جالس وكاتبه
بحذائه، وليس معهما أحد. فقلت: أنحتسب ونتقدم إِلَيْهِ، ويدعي
أحدنا عَلَى الآخر.
فتقدمنا وجلسنا، فادعيت أَنَا أو هُوَ أنّي سَمِعْتُ في كتابه،
وليس يعيرني سماعي. فسكت ساعة ثمّ قَالَ: بإذنك سمَّع في كتابك؟
قَالَ: نعم. قَالَ: فأعِرْه سماعه.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ محمد بْن عليّ الحاكم
المَرْوَزِيّ طول أيامه يسكن دار ابن حمدون بحذاء دارنا، وكنتُ
أعرفه يخيط بالليل، وعند فراغه بالنهار، للأيتام والضعفاء، ويعدها
صدقة.
سَمِعْتُ محمد بْن عَبْدان خادم الجامع يَقُولُ: كَانَ محمد بْن
عليّ الحاكم يجيء في كل أسبوع ليلة إلى الجامع، فيتعبَّد إلى
الصّبّاح من حيث لَا يعرف غيري. فصادفته ليلةً وهو يتلو: وَمن لَمْ
يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ 5:
44 [1] والْفاسِقُونَ 2: 99 [2] والظَّالِمُونَ 2: 229 [3] فكلّما
تلا آيةً منها ضربَ بيده عَلَى صدره ضربةً، أسمع صوتَ الضّربة من
شدته.
قلت: ولم يورّخ لَهُ موتًا.
564- محمد بْن السَّرِيّ بْن عثمان [4] .
أبو بَكْر البغداديّ التّمّار.
عَنْ: الحَسَن بْن عرفة، والرّماديّ، وعبّاس الدّوريّ، وعدّة.
__________
[1] سورة المائدة، الآية 44.
[2] سورة المائدة، الآية 45.
[3] سورة المائدة، الآية 47.
[4] انظر عن (محمد بن السريّ) في:
تاريخ بغداد 5/ 319 رقم 2841.
(23/643)
وعنه: ابن نجيب، والدَّارَقُطْنيّ، وابن
زُنْبُور الورّاق، وغيرهم.
وكذا ذكره الخطيب، ولم يورّخه.
565- محمد بْن صالح بْن رغيل الْبَصْرِيّ التّمّار.
شيخ معمَّر.
روى عَنْ: طالوت بْن عَبَّاد، وعبد الواحد بْن غياث.
أدركه أبو حفص بن شاهين بالبصرة وروى عنه.
566- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن يوسف [1] .
أبو بكر المهري.
سمع: الحسن بن عرفة، وطبقته.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بن شاذان.
وكان ثقة.
567- محمد بن عبد الملك التاريخي البغدادي [2] .
أبو بكر السراج.
روى عَنْ: الحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، والرَّماديّ، وهذه
الطبقة.
روى عَنْهُ: القاضي أبو الطاهر الذُّهْليّ فقط.
ولقب بالتاريخي لاعتنائه التام بالتّواريخ.
قَالَ الخطيب: كَانَ فاضلًا أديبًا حَسَن الأخبار.
568- محمد بْن عُمَر بن حفص [3] .
أبو بكر القبليّ الثّغريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 444 رقم 2966.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ بغداد 2/ 348 رقم 850.
[3] انظر عن (محمد بن عمر) في:
تاريخ بغداد 3/ 24 رقم 946، والأنساب 10/ 53، 54، واللباب 3/ 13،
14، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 87 رقم 3133، والمغني في
الضعفاء و 2/ 620 رقم 5870، وميزان الاعتدال 3/ 669 رقم 8004.
(23/644)
عَنْ: هلال بْن العلاء، وغيره.
وعنه: ابن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان، والمعافى الْجُرِيريّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف جدًا.
569- محمد بْن عليّ بْن الحُسين بْن يزيد.
أبو بَكْر الهَمْذانيّ الصَّيْدلانيّ.
سمع: أحمد بْن بُدَيْل، وأحمد بْن محمد التبعي، وأحمد بْن عصام
الإصبهانيّ.
وعنه: ابنه أحمد، وصالح بْن أحمد الحافظ، والحَسَن بْن عليّ بْن
أحمد بْن سُليمان البغداديّ الإصبهانيّ.
وكان سمحًا سهلًا صالحًا صدوقًا. قاله شِيرُوَيْه في الطّبقات.
570- محمد بْن عليّ.
أبو سهل الزَّعْفرانيّ.
سمع: أحمد بْن سِنان القطّان، وشُعَيب الصَّرِيفينيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، وأبو حفص بْن شاهين.
571- محمد بْن محمد بْن سليمان الباغَنْديّ [1] .
أخو الحافظ أَبِي بَكْر. أبو عبد الله.
روى عَنْ: شُعَيْب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ بالموصل.
وعنه: محمد بْن المظفّر.
572- محمد بن محمد بن عمرو [2] .
أبو الحسن الجاروديّ البصريّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب،
ونصر بن عليّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 3/ 213 رقم 1259.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 3/ 214 رقم 1261.
(23/645)
روى عَنْهُ: ابن بَخِيت الدّقّاق، وابن
شاهين، وعليّ بْن الحَسَن الْجِراحيّ.
وهو من جملة من تجاوز مائة سنة.
قَالَ الخطيب: روايته مستقيمة. حدّث في سنة عشرين وثلاثمائة، وقد
وُلِد سنة ثمان عشرة ومائتين.
573- محمد بْن هارون بْن نافع التّمّار [1] .
أبو بَكْر بْن المقرئ. بصري نزل بغداد.
وقرأ عَلَى محمد بْن المتوكّل رُوَيْس. وهو أجلّ أصحابه وأضبطهم
لقراءة يعقوب.
قرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن محمد اليَقْطِينيّ، وأبو بَكْر النّقّاش،
وأبو بَكْر بْن الأنباريّ، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم، وعُبَيْد
اللَّه بْن سليمان النّحّاس، وأحمد بْن محمد الشَّنَبوذيّ، وأبو
الحَسَن الغَضَائريّ، ومحمد بْن محمد بْن فيروز الكُرْجيّ، وعَبْد
اللَّه بْن الحُسين السّامُرّيّ، وآخرون.
قَالَ أبو بَكْر محمد بْن الحَسَن بْن الْجُلُنْديّ: قرأت عَلَى
أَبِي بَكْر محمد بْن هارون التّمّار، وأخذ مني ثمانية عشر درهمًا.
وأخبرني أَنَّهُ قرأ عَلَى رُوَيْس أربعًا وعشرين ختْمةً.
قلت: تُوُفّي سنة بضع عشرة وثلاثمائة.
574- معروف بْن محمد بْن زياد الْجُرْجانيّ [2] .
حدَّثَ ببغداد عَنْ: الحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وإِسْحَاق بْن
مِهْران الرّازيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: أبو بَكْر الأَبْهَريّ، ومحمد بْن عبيد الله بن الشّخّير،
وآخرون.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 266، 267 رقم 83 أ، وغاية النهاية 2/ 271،
272 رقم 3503
[2] انظر عن (معروف بن محمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 472 رقم 942، وانظر: 66، 329، 337، 353، 355،
512.
(23/646)
575- المفجَّع [1] .
هُوَ محمد بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ النَّحْويّ.
من كبار النُّحاة. يُكَنَّى أبا عَبْد اللَّه، وهو مشهور بلَقَبِه.
أخذ عَنْهُ: ثعلب، وغيره.
وكان شاعرًا مفلْقًا وشيعيًا متحرقًا، وبينه وبين ابن دُرَيْد
مهاجر.
صنف كتاب «الترجمان» ، وكتاب «عرائس المجالس» ، وكتاب «المتقدمين
في الإيمان» ، وغير ذَلِكَ.
ذكره القفطي في تاريخه [2] .
576- منصور بْن إسماعيل.
أبو الحَسَن التَّميميّ الْمَصْرِيّ. الفقيه الشّافعيّ الضّرير.
مصنف كتاب «الهداية» ، وكتاب «الواجب» ، وغير ذَلِكَ.
تفقّه عَلَى أصحاب الشّافعيّ.
وتُوُفّي قبل العشرين وثلاثمائة، يمكن سنة 306 [3] .
577- موسى بْن أنس.
أبو التِّيّهان الأنصاريّ.
__________
[1] انظر عن (المفجّع) في:
معجم الشعراء للمرزباني 464، 465، والفهرست لابن النديم 1/ 83،
والفهرست للطوسي 150، ومعجم الأدباء 17/ 190- 205، وكشف الظنون
104، 397، 1131، 1869، وإيضاح المكنون 2/ 339، وهدية العارفين 2/
31، وأعيان الشيعة 43/ 263- 265، وإنباه الرواة 3/ 313، والفوائد
الرضوية لعباس القمّي 388، ومجمع الرجال 5/ 137، و 138، وبغية
الوعاة 1/ 31 رقم 51، وطبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في أربعة
المئات) 239، 240، ومعجم المؤلفين 8/ 279، 280، وتاريخ التراث
العربيّ 2/ 509، 510.
[2] إنباه الرواة 3/ 313.
وقال المرزباني في معجمه 464 توفي في سنة قبل الثلاثين وثلاثمائة.
وفي بغية الوعاة 1/ 31 توفي سنة عشرين وثلاثمائة. وفي معجم
المولفين 8/ 279 توفي سنة 327 هـ.
النبلاء 14/ 496 رقم 280، ومختصر تاريخ دمشق 26/ 289 رقم 175.
[3] هكذا في الأصل.
(23/647)
عَنْ: نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ.
وعنه: ابن شاهين، ومحمد بْن المظفّر، وغيرهما.
- حرف الواو-
578- وصيف بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو عليّ الرُّوميّ الأنطاكيّ الأشْرُوسنيّ الحافظ.
عُني بالحديث ورحَلَ فيه.
وروى عَنْ: أحمد بن حرب الطائي، وعلي بن سراج، وحاجب بن سليمان
المنبجي، وسليمان بن سيف الحراني، وطبقتهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو بَكْر، ابنا أَبِي دجانة، وابن عدي
الجرجاني، وحمزة الكناني، والطبراني، وأبو جعفر محمد بن اليقطيني.
بقى إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
انتهت هذه الطبقة الثانية والثلاثون يتلوه سنة إحدى وعشرين
وثلاثمائة (321- 330 هـ.) .
(بعونه تعالى تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام» للحافظ المؤرّخ شمس الدين الذهبي- رحمه الله-
وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه، وتوثيقه والإحالة إلى مصادره، والعناية
به، على يد خادم العلم وطالبه الحاج الأستاذ الدكتور «أبي غازي عمر
عبد السلام تدمري» الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي
في الجامعة اللبنانية، وكان الفراغ منه مساء السبت الواقع في 17 من
ذي الحجّة 1411 هـ. / الموافق 29 من شهر حزيران (يونيو) 1991 م.
وذلك بمنزله بساحة النجمة في مدينة طرابلس الشام المحروسة، والحمد
للَّه وحده) .
__________
[1] انظر عن (وصيف بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 125، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/
388 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 496، 497 رقم 280، ومختصر تاريخ
دمشق 26/ 289 رقم 175.
(23/648)
|