فتوح مصر والمغرب
وأبو فاطمة الأزدىّ
ولهم عنه حديث؛ وهو ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن كثير الأعرج.
الصدفى، قال: سمعت أبا فاطمة بذى الصوارى يقول: قال رسول الله صلّى
الله عليه وسلم: «يا أبا فاطمة، أكثر من السجود؛ فإنه ليس من مسلم يسجد
«1» لله سجدة إلّا رفعه الله بها درجة» «2» . قال حدثناه أبو الأسود
النضر بن عبد الجبّار، وسعيد بن أبى مريم.
وحدثنا سعيد بن أبى مريم، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن
عمرو المعافرى، قال: سمعت أبا عبد الرحمن الحبلى يخبر أنه سمع أبا
فاطمة الأزدى، يقول:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم مثله، إلّا أنه قال: رفعه الله بها
درجة، وحطّ عنه بها خطيئة.
ومنها حديث حيوة بن شريح، قال: أخبرنى بكر بن عمرو، أن الحارث بن يزيد
الحضرمى، أخبره أن ربيعة الجرشى. أخبره، أنه سمع أبا فاطمة صاحب رسول
الله صلّى الله عليه وسلم يقول: إن صلاة النهار أفضل من صلاة الليل،
قال: ربيعة فندمت ألا أكون سألت أبا فاطمة لما «3» كان ذلك. حدثناه
المقرئ.
ومالك بن عتاهية التجيبى
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد؛ وهو ابن لهيعة،
عن يزيد بن أبى حبيب، عن مخيّس بن ظبيان، أنه سمع عبد الرحمن بن حسّان،
يقول: أخبرنى رجل من جذام أنه سمع مالك بن عتاهية، أنه سمع رسول الله
صلّى الله عليه وسلم، يقول:
«إذا لقيتم عشّارا فاقتلوه» «4» . حدثناه عبد الملك بن مسلمة. لم يرو
عنه غير أهل مصر.
وعمرو بن الحمق الخزاعىّ
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد؛ وهو عبد الرحمن
بن شريح قال:
سمعت عميرة بن عبد الله المعافرى، يقول: حدثنى أبى، قال: سمعت ابن
الحمق، يقول قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يكون فتنة يكون أسلم
الناس فيها- أو قال خير الناس فيها- الجند
(1/342)
الغربىّ. قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم
مصر. حدثناه عبد الله بن صالح، عن أبى شريح. وعبد الملك بن نصير، عن
عمران بن عطّية الجذامى، عن أبى شريح.
وأبو الأعور السلمىّ
ولهم عنه حديث واحد، وهو ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن عمرو البكالىّ،
عن أبى الأعور، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: إنما أخاف على
أمّتى من ثلاثة اشياء: شحّ مطاع، وهوى متّبع، وإمام ضالّ «1» . حدثناه
أبى عبد الله بن عبد الحكم، وطلق بن السمح.
واسم أبى الأعور عمرو بن سفيان.
وكثير. لم ينسب بأكثر من هذا
ولهم عنه حديث واحد، وهو ابن وهب، عن حيوة بن شريح، قال: حدثنى عقبة
ابن مسلم، قال: حدثنى كثير وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه
وسلم، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «ويل للأعقاب من النار»
«2» . هكذا حديث ابن وهب، وإنما المشهور عقبة «3» ابن مسلم، عن عبد
الله بن الحارث «4» . والله أعلم.
وأبىّ بن عمارة
ولهم عنه حديث واحد، وهو يحيى بن أيّوب، عن عبد الرحمن بن رزين، عن
محمد بن يزيد بن أبى زياد، عن أيّوب بن قطن، عن أبى بن عمارة- وكان
صلّى القبلتين مع النبي صلّى الله عليه وسلم- قال قلت: يا رسول الله،
أمسح على الخفّين؟ قال: نعم. قلت:
يوم؟ قال: ويومان. قلت: ويومان. قال: وثلاثة. قلت: وثلاثة يا رسول
الله؟ قال: نعم، وما «5» بدا لك. حدثناه سعيد بن عفير.
قال: وحدثنا عمرو بن سوّاد، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيّوب، عن عبد
الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد بن أبى زياد، عن أيّوب بن قطن، عن
عبادة ابن نسىّ، عن أبىّ بن عمارة. ولم يذكر ابن عفير، عبادة بن نسىّ.
(1/343)
ومالك بن هبيرة
ولهم عنه حديث واحد؛ وهو ابن المبارك، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن
يزيد ابن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن مالك بن هبيرة، أنه
كان إذا شهد جنازة فتقالّ أهلها جزّأهم ثلاثة صفوف، ثم يقول قال رسول
الله: «ما من مسلم يصلّى عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا أوجب» «1» .
قال: حدثناه مهدى بن جعفر عن ابن المبارك.
وحدثنا محمد بن عبد الجبار، أخبرنا محمد عيسى، قال: حدثنا حمّاد بن
زيد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير مرثد بن عبد
الله، عن مالك بن هبيرة، وكانت له صحبة مثله.
ومهاجر مولى أمّ سلمة
وكان ينزل الصعيد ولهم عنه حديث واحد؛ وهو أبو إسحاق الخفّاف، عن عمران
بن عبد الله، عن بكير مولى عمرة، عن مهاجر مولى أمّ سلمة، قال: خدمت
رسول الله صلّى الله عليه وسلم سبع سنين فلم يقل لى فى شىء فعلته: لم
فعلته؟ ولا لشىء لم أفعله، لو فعلته. حدثناه يحيى بن عبد الله بن بكير.
لم يرو عنه غير أهل مصر.
وابن حوالة الأزدىّ
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث؛ وهو الليث بن سعد وبن
لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن ربيعة بن لقيط التجيبى، عن ابن حوالة
الأزدى، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: من نجا من ثلاث فقد
نجا، من نجا من ثلاث فقد نجا، من نجا من ثلاث فقد نجا.
قالوا: ماذا يا رسول الله؟ قال: موتى، ومن قتل خليفة مصطبر بالحقّ
يعطيه، وخروج الدجّال «2» . حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم، وشعيب
بن الليث وعبد الله ابن صالح، عن الليث. وأبو الأسود، عن ابن لهيعة
يزيد بعضهم على بعض.
(1/344)
|